المشاركة الأصلية بواسطة قلبي يتوق لمكة
الجزء الأول : موت الأنبياء و الصالحين
الجزء التاني : بعض أدلة الاستشفاع بالأموات
الجزء التالت : فلسفة قول يا محمد أو يا علي
الجزء الرابع : صيغ التوسل و طلب المغفر من الله
الجزء الخامس : سماع الموتى لنا ( مع أني شرحت الأمر الآ أنك تعيدين السؤال )
الجزء السادس : توسّل الشافعي بآل البيت
الجزء السابع : كلمة أخيرة ليسهل الفهم
الجزء الأول : موت الأنبياء و الصالحين
لا شك و أن الموت قانون إلهي شامل لما سوى الله جَلَّ جَلالُه ، فليس من شك أن الأنبياء ( عليهم السلام ) يموتون كما يموت سائر الناس من دون استثناء ، و هذا ما تؤكده الآيات القرآنية الكريمة :
1. قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ... ﴾ [1] .
2. قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [2] .
3. قال الله تعالى : ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾ [3] .
4. قال الله عَزَّ ذكره : ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [4] .
ليس الموت نهاية الحياة : ( قد وضح الأخ السني قبلي هده النقطة )
لكن ينبغي التنبيه على أن الموت ليس نهاية الحياة ، و أن الإنسان لا ينعدم بالموت بل ينتقل بالموت إلى حياة أخرى تسبق الحياة الآخرة تُسمى بالحياة البرزخية ، إلا أننا نجهل حقيقة هذه الحياة ، و هذه الحياة هي التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله : ﴿ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [5] .
و رُوِيَ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ أَنه قَالَ :
خَرَجْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) إِلَى الظَّهْرِ ـ أي ظهر الكوفة ـ فَوَقَفَ بِوَادِي السَّلَامِ [6] كَأَنَّهُ مُخَاطِبٌ لِأَقْوَامٍ ، فَقُمْتُ بِقِيَامِهِ حَتَّى أَعْيَيْتُ ، ثُمَّ جَلَسْتُ حَتَّى مَلِلْتُ ، ثُمَّ قُمْتُ حَتَّى نَالَنِي مِثْلُ مَا نَالَنِي أَوَّلًا ، ثُمَّ جَلَسْتُ حَتَّى مَلِلْتُ ، ثُمَّ قُمْتُ وَ جَمَعْتُ رِدَائِي .
فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ فَرَاحَةَ سَاعَةٍ ، ثُمَّ طَرَحْتُ الرِّدَاءَ لِيَجْلِسَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ لِي : " يَا حَبَّةُ إِنْ هُوَ إِلَّا مُحَادَثَةُ مُؤْمِنٍ أَوْ مُؤَانَسَتُهُ " .
قَالَ قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِنَّهُمْ لَكَذَلِكَ ؟
قَالَ : " نَعَمْ ، وَ لَوْ كُشِفَ لَكَ لَرَأَيْتَهُمْ حَلَقاً حَلَقاً مُحْتَبِينَ يَتَحَادَثُونَ " .
فَقُلْتُ : أَجْسَامٌ أَمْ أَرْوَاحٌ ؟
فَقَالَ : " أَرْوَاحٌ ، وَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فِي بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ إِلَّا قِيلَ لِرُوحِهِ الْحَقِي بِوَادِي السَّلَامِ ، وَ إِنَّهَا لَبُقْعَةٌ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ " [7] .
موت الناس و موت أولياء الله :
لكن يبدو أن هناك فرقاً بين موت عامة الناس و بين موت أولياء الله ، حيث نجد القرآن الكريم لا يَعُدُّ الشهداء أمواتاً ـ رغم موتهم حسب مقاييسنا ـ و ينهانا عن عدِّهم كذلك فيقول : ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [8] .
و قال عَزَّ ذكره : ﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ﴾ [9] .
و من الواضح أن الأنبياء ليسوا بأقل من الشهداء ، بل إنهم أعظم شأناً و أرفع منزلة من الشهداء ، و الشهداء هم الذين يلتحقون بالأنبياء و ليس بالعكس .
قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [10] .
[1] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 185 ، الصفحة : 74 .
[2] القران الكريم : سورة الرحمن ( 55 ) ، الآية : 26 و 27 ، الصفحة : 532 .
[3] القران الكريم : سورة الزمر ( 39 ) ، الآية : 30 ، الصفحة : 461 .
[4] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 144 ، الصفحة : 68 .
[5] القران الكريم : سورة المؤمنون ( 23 ) ، الآية : 99 و 100 ، الصفحة : 348 .
[6] وادي السَّلام إسمٌ للوادي الكبير الواقع بالجانب الشمالي الشرقي من مدينة النجف الأشرف في العراق ، و وادي السَّلام هذا هو مقبرة عظيمة جداً ، و ربما عُدَّت أكبر مقبرة في العالم ، أو من أكبر مقابر العالم نظراً لمساحتها الواسعة .
و هذه المقبرة بقعة مباركة تضمُّ مرقد النبيين هود و صالح ( عليهما السلام ) ، كما تضمُّ قبور عدد كبير من أولياء الله الصالحين و العلماء الأبرار و المؤمنين الشيعة الذين دفنوا هناك منذ أن عُرف قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) في النجف الأشرف في سنة 170 هجرية .
و منذ أكثر من ألف سنة و الشيعة تجهد في نقل جثث و رفاة موتاهم من شتى بلدان العالم إلى وادي السلام لِما وردت في فضيلته روايات كثيرة تدل على قدسيته و كرامته .
[7] الكافي : 3 / 243 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
[8] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآيات : 169 - 171 ، الصفحة : 72 .
[9] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 154 ، الصفحة : 24 .
[10] القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 69 ، الصفحة : 89 .
الجزء التاني : بعض أدلة الاستشفاع بالأموات
روي عن عثمان بن حنيف أنه قال: إن رجلاً ضريراً أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني, فقال(ص) : (إن شئتَ دعوت, وإن شئتَ صبرتَ وهو خير ), قال: فادعه, فأمره (ص) أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (( اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة, يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى, اللهم شفّعه فيّ )). قال ابن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ. [ سنن ابن ماجة 1/441 الرقم 1385, مسند أحمد 4/138, مستدرك الحاكم 1/313, الجامع الصغير:59, تلخيص المستدرك للذهبي: بهامش نفس مستدرك الحاكم ].
قال الرفاعي الوهابي المعاصر: ((لا شك أن هذا الحديث صحيح ومشهور, وقد ثبت فيه بلا شك ولا ريب ارتداد بصر الأعمى بدعاء رسول الله)). [ التوصّل إلى حقيقة التوسّل:158 ].
وروى الحاكم في (المستدرك 2/615), والسيوطي في (الدرّ المنثور 1/59) عن الطبراني وأبي نعيم والبيهقي والآلوسي في (روح المعاني 1/217): عن عمر بن الخطاب, عن رسول الله (ص) أنه قال: (لما أذنب آدم الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ...).
هذا, وقد جرت سيرة المسلمين في حياة النبي(ص) وبعد وفاته على التوسل بالنبي (ص) والأولياء الصالحين والاستشفاع بمنزلتهم وجاههم عند الله.
وربما يقول قائل: إنّ هذا جائز في حال الحياة, أما بعد الممات فلا, لكونه شركاً بالله تعالى. فيقال: إن الشيء لا ينقلب عما هو عليه, وإذا كان جائزاً فلا فرق سواء كان في حياته أو بعد مماته, إذ أن النبي أتاه الله الدرجة الرفيعة, وهو الوسيلة إلى الله في الدنيا والآخرة, فلا بدع لو توسل به المؤمن في كل يوم وقال: يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله.
الجزء التالت : فلسفة قول يا محمد أو يا علي
هذه الأقوال هي عبارة عن نداء يخاطب به الانسان غيره, كما نقول: يا زيد أو يا عمرو وما إلى ذلك, فكما لا يوجد أي إشكال على مثل هذا النداء حيث نستعمله يومياً عشرات المرات, فكذا لا إشكال في قولنا: (( يا محمد ويا علي )).
والفرق بأن رسول الله وعلياً وفاطمة أموات, والذين نناديهم أحياء , فيصح ويحل نداء الأحياء, دون نداء الاموات. فهو فرق لا يستلزم الاختلاف في الحكم بالحلية, اذ لا يوجد دليل على التفصيل بين الحلية في مناداة الأحياء والحرمة في مناداة الأموات.
هذا مضافاً الى أن أي نداء لشخص ـ سواء كان حياً أو ميتاً ـ إن كان المنادي والقائل يعتقد قدرة المنادى والمدعو على إعانة القائل على الأمر المعين على نحو الاستقلالية عن الله تعالى فهو شرك وحرام قطعاً, وإن كان يعتقد بقدرة المدعو كالنبي وعلي (عليهما السلام) على العمل المعين كأن يدعوان له أو يشفعان له أو ما إلى ذلك من موارد الاستعانة, وهذا من دون الاعتقاد باستقلالية المنادى, بل مع اعتقاد أنه من أولياء الله وانه يستطيع ان يعين الشخص المنادي من خلال وساطته عند الله ومنزلته عنده, فهذا لا مانع فيه.
بل الاستعانة والنداء مع هذا الاعتقاد هو نداء لله تعالى بصورة أخرى واستعانه به تعالى.
والمؤمن الذي يعتقد بأنَّ لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوة روحية قدسية ، وأنه حي يرزق عند الله فأيّة غضاضة في طلب الاستعانة به، وهل تراه (عليه السلام) أقل شأناً من الملائكة العاملين في مشارق الأرض ومغاربها والذين لا يعلم عددهم إلا الله ، وهم يقومون بمختلف الأعمال للبشر، مع أن البشر لا يرونهم ولا يسمعونهم.. فالمستعين بعلي (عليه السلام) إن كان يقصد هذا المعنى في قوله: يا علي، بمعنى أنه يستعين مباشرة بالإمام علي (عليه السلام) ويطلب منه أن يعينه ، وهو يعتقد أن الله سبحانه قد منح الإمام علي (عليه السلام) قوة روحية تسمو على قوة الملائكة والروحانيين المقرّبين لما له (عليه السلام) من المكانة المقدسة الثابتة بنص القرآن الكريم من كونه نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من المكانة القدسية الثابتة بنص القرآن الكريم من ككونه نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في آية المباهلة أو لتصريحه (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنه (عليه السلام) كنفسه الشريفة ــ كما جاء في الأحاديث الشريفة الصحيحة ــ ، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) أعظم خلق الله قاطبة ، فيكون شأنه (عليه السلام) كشأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من حيث المنزلة والمكانة...
الجزء الرابع : صيغ التوسل و طلب المغفر من الله
(( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين )) [يوسف : 97] ، فهنا لم يقولوا : اللهم انا نستغفر او اغفر لنا ، بل قالوا : يا أبانا استغفر لنا ، أي اطلب لنا من الله تعالى المغفرة . فهذا توسل بأبيهم يعقوب ( عليه السلام ). وهكذا نحن نأتي الى الامام ( عليه السلام ) ونقول له : بجاهك عند الله اسأل الله ان يغفر لنا ويفرّج عنّا .
مضافاً الى خبر سهل بن حنين الذي يروي قضية توسل ذلك الاعمى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشفاءه ، حيث قال : (( اللهم اني اسألك بحق نبيّك نبيّ الرَحمَة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ردّ عليّ بصري )) فردّ الله تعالى عليه بصره ، وهذه القضية ذكرها البيهقي في سننه .
الجزء الخامس : سماع الموتى لنا
قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: ما من مسلم يمرّ على قبر أخيه كانَ يعرفه في الدنيا فيسلِّم عليه إلاّ ردَّ الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. فهذا نص في أنّه يعرفه بعينه ويرد عليه السلام.وفي الصحيحين عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من وجوه متعددة أنّه أمر بقتلى بدر فأُلقوا في قليب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقّاً فإنّي وجدت ما وعدني ربّي حقّاً؟ فقال له عمر: يا رسول الله ما تخاطب من أقوام قد جيّفوا؟ فقال: والذي بعثني بالحقّ ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنّهم لا يستطيعون جواباً.
وثبت عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الميت يسمع قرع نعال المشيّعين له إذا انصرفوا عنه.
وقد شرّع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأُمّته إذا سلّموا على أهل القبور أن يُسلِّموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ـ ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد.
والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأنّ الميّت يعرف زيارة الحيّ له ويستبشر به.
قال أبوبكر عبد الله بن محمّد بن عبيد بن أبي الدنيا في كتاب القبور، باب معرفة الموتى بزيارة الأحياء:
(حدثنا) محمد بن عون: حدّثنا يحيى بن يمان، عن عبد الله بن سمعان، عن زيد بن أسلم، عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلاّ استأنس به وردّ عليه حتى يقوم.
(حدثنا) محمد بن قدامة الجوهري: حدّثنا معن بن عيسى القزاز: أخبرنا هشام بن سعد: حدثنا زيد بن أسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: إذا مرّ الرجل بقبر أخيه يعرفه فسلّم عليه ردّ عليه السلام وعرفه، وإذا مرّ بقبر لا يعرفه فسلّم عليه ردّ عليه السلام.
ويدل على هذا أيضاً ما جرى عليه عمل الناس قديماً وإلى الآن من تلقين الميّت في قبره، ولولا أنّه يسمع ذلك وانتفع به لم يكن فيه فائدة وكان عبثاً، وقد سئل عنه الإمام أحمد (رحمه الله) فاستحسنه واحتجّ عليه بالعمل.
الجزء السادس : توسّل الشافعي بآل البيت
ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ "الصواعق المحرقة" من أشعار الإمام الشافعي هذين البيتين:
آل النـبي ذريـعـتي وهـم إلـيـه وسيـلتي
أرجو بهم أُعطى غداً بيدي اليمين صحيفتي
ابن حجر: الصواعق المحرقة: 180، طـ. مكتبة القاهرة، تحقيق عبد الوهاب.
الجزء السابع: كلمة أخيرة ليسهل الفهم
كل الاستفسارات التي تريدين أجوبة لهاَ تجدينها في كتاب التوسل الدي أرفقته .. فقبل كل شيء اقرئي الكتآب .
تعليق