إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا يوجد في ( المهاجرين ) منافق على الإطــــلاق

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا رجل ما هذا الإستدلال العظيم الذي أتيتنا به فاقرأ الآية جيداً وهي تقول :
    وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم
    وهذه الآية ليست محصورة إذ أنها لم تحصر المنافقين فقط في هذه الآية ومن ثم هي قسّمت المنافقين إلى جماعتين :
    من الأعراب ومن أهل المدينة
    فوجود من قبل كلمة ا
    لأعراب وأهل المدينة تدل أن النفاق لبعض الأعراب وليس كلهم ولبعض أهل المدينة وليس كلهم .
    فتكون النتيجة أن هناك قوم من الإعراب وأهل المدينة منافقين
    فأما أهل المدينة قد توضحت أنها تعني أهل وأبناء المدينة أي الأنصار أما الأعراب نعرفهم من قوله :
    وممن حولكم من الأعراب منافقون
    إذن لو كان المقصود أن الأعراب ممن يعيشون حول المدينة لكان الخطاب الإلهي جاء كما يلي :
    وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
    وبما أن الخطاب جاء بهذا الشكل :
    وممن حولكم من الأعراب منافقون
    فهذا يدل أن كلمة حولكم تدل على من يعيش حول الرسول وأهل بيته وليس حول المدينة
    وهي تدل على بعض المهاجرين وكما هو معروف أن عبارة الأعراب لها معنيين وأي معنى نأخذه هو إدانة للمهاجرين .
    فالمعنى الأول أن الأعراب هي تُنسب إلى العرب لأن العربي الأصيل هو من كان يعيش في البادية وكانت بدايتهم في عهد النبي إسماعيل عليه السلام وخاصة أنهم كانوا يعيشون حياة البوادي إلى أن إستقروا في مكة على عهد النبي إسماعيل عليه السلام بالقصة المشهورة ليصبحوا من أهل مكة فتكون الآية أنه يا رسول الله يوجد من العرب حولك منافقون وهم ممن سكن مكة أي المهاجرين .
    والمعنى الثاني الأعراب هم من تعربوا من بعد الهجرة أي اللذين ارتدوا عن دينهم بعد هجرتهم من بلادهم وهي أيضا تدين المهاجرين الذين هجروا الديار فمنهم من تعرب ومنهم من بقي على دينه فاحتفظ بإسمه كمهاجر وليس كفرد من الأعراب وذلك مصداق قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا
    ومصداق قوله :
    قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم .
    إذن بعد هذه المقدمة تكون الآية مردودة عليك ولا علاقة للموضوع بالآيات المدنية والمكية فقد يتحدث الله عن قوم ياجوج وماجوج والنبي في مكة أو المدينة فالآية لم تنزل بهذا الشكل :
    وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
    إنما نزلت :
    وممن حولكم من الأعراب منافقون
    وبالتالي تكون قد فتحت طاقة جهنم عليك بإستشهادك على هذه الآية .

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة محمد كاوا
      إن كنت أنت متأكد أنك عربي

      أقول لك يا صاحبي العزيز جواب الشرط والشرط في الموضوع يخبر أنه إن لم ينتهي المنوافقون فلن يجاورو النبي وقلتم أنتم أن ابا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة منافقون والاية تثبت أنهم عدول لأنهم جاوروا النبي يا مستفيد فهمت
      يجيبك السيوطي - الدر المنثور
      "قوله تعالى (لئن لم ينته المنافقون) *
      أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه قال ان أناسا من المنافقين أرادوا ان يظهروا نفقاهم فنزلت فيهم لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم لنحرشنك بهم *
      وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال الارجاف الكذب الذى كان يذيعه أهل النفاق ويقولون قد أتاكم عدد وعدة وذكر لنا ان المنافقين أرادوا ان يظهروا ما في قلوبهم من النفاق فاوعدهم الله بهذه الآية لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض إلى قوله لنغرينك بهم أي لنحملنك عليهم ولنحرشنك بهم فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه "
      النتيجة أنهم ظلّوا على نفاقهم ولكن لم يظهروه ولو أظهروه لحصل جواب الشرط من الإغراء بهم.
      والنتيجة من الموضوع أن أهل المدينة ليست مقتصرة على الأنصار كما تدّعي بل تشمل كل قاطنيها وهم المهاجرين والأنصار .

      تعليق


      • هل الرسول صلي الله عليه وسلم لم يربي اصحابه حاشي فقد ربي فهو الذي لاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي لماذا بالذات المقربين منه اكثر هم المنافقون ... هنالك خللفي عقولكم .. أكيد هنالك خلل ..

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة القاشي
          هل الرسول صلي الله عليه وسلم لم يربي اصحابه حاشي فقد ربي فهو الذي لاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي لماذا بالذات المقربين منه اكثر هم المنافقون ... هنالك خللفي عقولكم .. أكيد هنالك خلل ..
          تفضل رد على القرآن والسنة !
          السلسلة الصحيحة للألباني
          1348. لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، وباعا بباع ، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب دخلتم ، وحتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم .

          {وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} (92) سورة البقرة
          {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} (93) سورة البقرة

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة القاشي
            هل الرسول صلي الله عليه وسلم لم يربي اصحابه حاشي فقد ربي فهو الذي لاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي لماذا بالذات المقربين منه اكثر هم المنافقون ... هنالك خللفي عقولكم .. أكيد هنالك خلل ..
            تفضل :

            { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } (البقرة:204).

            ما رواه الطبري عن محمد بن كعب القرظي، قال: إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنـزل: قوم يحتالون على الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، يلبسون للناس مسوك الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول الله تعالى: فعلي يجترئون! وبي يغترون! حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران. قال القرظي: تدبرتها في القرآن، فإذا هم المنافقون، فوجدتها: { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه }

            وروى الترمذي .. في "جامعه" عن ابن عمر ، قال: إن في بعض كتب الله تعالى: إن من عباد الله قوماً ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرُّ من الصبر، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، يشترون الدنيا بالدين، يقول الله تعالى: أبي يغترون، وعلي يجترئون!! فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران. قال الترمذي : حسن غريب

            وبطبيعتهم المنافقون .. يحاولون التقرب للنبي .. ( بالظاهر )
            ويخدعونكم بكلامهم المعسل .. ويحتالون على الدنيا باسم الدين
            لعنهم الله ..

            تعليق


            • الله أكبر ولله الحمد

              كتاب الخصال للصدوق
              باب ما بعد الألف
              صفحة 639
              الحديث رقم: 15

              حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
              عن علي بن إبراهيم بن هاشم
              عن أبيه
              عن محمد بن أبي عمير
              عن هشام بن سالم
              عن الصادق -ع-
              ( كــان أصحـــــاب رسول الله
              - صلى الله عليه وسلم-
              اثني عشـــــــــر ألفــــاً
              ثمانية آلآف من المدينـــــــــة
              وألفـــــان من مكـــــــة
              وألفان من الطلـــــــقاء
              لمْ يُرَ فيهم
              قدَري
              ولا مرجيء
              ولا حروري
              ولا معتزلي
              ولا صاحب رأي
              كــــانــــوا يبكون الليــــــــــل مع النهـــــــــار
              ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبـــز الخميـــر )



              هل لديكم تعليق على السند ؟

              ولا تنسوا الآية

              قال الله تبارك وتعالى : ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا)

              تعليق


              • قد تم اثبات وجود المنافقين من المهاجرين وتقاعسوا عن الجهاد !!!!!!!!!!!

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
                  يعني المنافقون الذين في المدينة الذين كانوا حول رسول الله وسلم من المهاجرين والأنصار !!!!!!!!!!!

                  بالاضافة الى أهل النفاق الذين لا زالوا في المدينة والذي كان عمر يسأل حذيفة ابن اليمان عنهم كل ما مات أحدهم !!!

                  و طبعا هذا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم !
                  كان عمر يخاف أن يكون لحذيفة علم بنفاقه
                  أولا : الأية وفهمك لها لا حاجة لي به يا زميلتي الكريمة فالأية تتحدث عن أن المنافقين لا يجاورون النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بأن المهاجرين وعلى راسهم ( ابا بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين ) جاوروا النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يعني أن الأية تثبت ايمان وعدالة الصحابة وأولهم المهاجرين وليس بهذا الفهم الجميل الذي فهمتيه

                  ثانيا : أولا سؤال عمر لحذيفة رضي الله تعالى عنه خوفا من الله تبارك وتعالى وليس شكوكا في نفسه رضي الله تعالى عنه وكما بينت لأخيكم بحراني ان حذيفة قال لعمر رضوان الله تعالى عليه ( لا لست منهم ) وأنت أنجى واحدٍ منهم

                  وهذا الفهم للأية يا زهرة لا حاجة لي به

                  فرجاءا إن كان هذا اسلوبك

                  فلا تدخلي مواضيعي وفقك الله وهداكِ

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
                    بعد سقوط الموضوع يحاول صاحبه السقوط أكثر و أكثر

                    فقد ثبت أن اهل النفاق كانوا من المهاجرين ومن أهل المدينة أيضا

                    و المنافقون كانوا في مدينة رسول الله وسلم حتى بعد وفاته والدليل محاولة عمر استدراج الصحابي حذيفة رضي الله عنه بسؤاله عن كل من يموت أهو منهم ليعرف متى يأتي دوره ؟
                    الا قليلا !!!!!!

                    فسقطت محاولة صاحب الموضوع للمراوغة وفشلت فشلا ذريعا
                    الأية صريحة في اثبات ايمان وعدالة من تزعمون نفاقهم وحاشاهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين فالأيات كثيرة ولكن أحب أن أكتفي بهذه الأية لكي تفهموا والظاهر أن الفهم السقيم لها اعماكم

                    قوله - عز وجل - : ( لئن لم ينته المنافقون ) عن نفاقهم ( والذين في قلوبهم مرض ) فجور ، يعني الزناة ( والمرجفون في المدينة ) بالكذب ، وذلك أن ناسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوقعون في الناس أنهم قتلوا وهزموا ، ويقولون : قد أتاكم العدو ونحوها .

                    والأية لم يذكر فيها المهاجرين والانصار يا زهرة الشوق

                    ثم قال الله تبارك وتعالى ( لا يجاورونك )

                    ( ثم لا يجاورونك فيها ) لا يساكنوك في المدينة) ( إلا قليلا ) حتى يخرجوا منها ، وقيل : لنسلطنك عليهم حتى تقتلهم وتخلي منهم المدينة .

                    فهذه الأية تثبت ايمان وعدالة عمر والصديق وام المؤمنين لأن المنافقين لا يساكنوا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ولكن ابا بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين ساكنوا النبي في المدينة وكانوا اقرب الناس اليه

                    فمن الأية تسقط كلامكم وفهمكم المضحك لها

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل


                      آني شعلية ، انت روح تعلّم عربي
                      انا مافاتح مدرسة ابتدائية حتى أجي اعلمك.
                      علم نفسك الفهم يا صاحبي

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة أبي لؤلؤة
                        يا رجل ما هذا الإستدلال العظيم الذي أتيتنا به فاقرأ الآية جيداً وهي تقول :
                        وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم
                        وهذه الآية ليست محصورة إذ أنها لم تحصر المنافقين فقط في هذه الآية ومن ثم هي قسّمت المنافقين إلى جماعتين :
                        من الأعراب ومن أهل المدينة
                        فوجود من قبل كلمة ا
                        لأعراب وأهل المدينة تدل أن النفاق لبعض الأعراب وليس كلهم ولبعض أهل المدينة وليس كلهم .
                        فتكون النتيجة أن هناك قوم من الإعراب وأهل المدينة منافقين
                        فأما أهل المدينة قد توضحت أنها تعني أهل وأبناء المدينة أي الأنصار أما الأعراب نعرفهم من قوله :
                        وممن حولكم من الأعراب منافقون
                        إذن لو كان المقصود أن الأعراب ممن يعيشون حول المدينة لكان الخطاب الإلهي جاء كما يلي :
                        وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
                        وبما أن الخطاب جاء بهذا الشكل :
                        وممن حولكم من الأعراب منافقون
                        فهذا يدل أن كلمة حولكم تدل على من يعيش حول الرسول وأهل بيته وليس حول المدينة
                        وهي تدل على بعض المهاجرين وكما هو معروف أن عبارة الأعراب لها معنيين وأي معنى نأخذه هو إدانة للمهاجرين .
                        فالمعنى الأول أن الأعراب هي تُنسب إلى العرب لأن العربي الأصيل هو من كان يعيش في البادية وكانت بدايتهم في عهد النبي إسماعيل عليه السلام وخاصة أنهم كانوا يعيشون حياة البوادي إلى أن إستقروا في مكة على عهد النبي إسماعيل عليه السلام بالقصة المشهورة ليصبحوا من أهل مكة فتكون الآية أنه يا رسول الله يوجد من العرب حولك منافقون وهم ممن سكن مكة أي المهاجرين .
                        والمعنى الثاني الأعراب هم من تعربوا من بعد الهجرة أي اللذين ارتدوا عن دينهم بعد هجرتهم من بلادهم وهي أيضا تدين المهاجرين الذين هجروا الديار فمنهم من تعرب ومنهم من بقي على دينه فاحتفظ بإسمه كمهاجر وليس كفرد من الأعراب وذلك مصداق قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا
                        ومصداق قوله :
                        قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم .
                        إذن بعد هذه المقدمة تكون الآية مردودة عليك ولا علاقة للموضوع بالآيات المدنية والمكية فقد يتحدث الله عن قوم ياجوج وماجوج والنبي في مكة أو المدينة فالآية لم تنزل بهذا الشكل :
                        وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
                        إنما نزلت :
                        وممن حولكم من الأعراب منافقون
                        وبالتالي تكون قد فتحت طاقة جهنم عليك بإستشهادك على هذه الآية .


                        يا ولدي مبارك عليك التطبيل

                        قلت لك الأدلة العقلية لست بحاجة اليها فإما أن تأتيني بالأدلة الشرعية والعلمية وإما لا التفات الي كلام الانشاء والعواطف

                        سلامي لك

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
                          يجيبك السيوطي - الدر المنثور
                          "قوله تعالى (لئن لم ينته المنافقون) *
                          أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه قال ان أناسا من المنافقين أرادوا ان يظهروا نفقاهم فنزلت فيهم لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم لنحرشنك بهم *
                          وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال الارجاف الكذب الذى كان يذيعه أهل النفاق ويقولون قد أتاكم عدد وعدة وذكر لنا ان المنافقين أرادوا ان يظهروا ما في قلوبهم من النفاق فاوعدهم الله بهذه الآية لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض إلى قوله لنغرينك بهم أي لنحملنك عليهم ولنحرشنك بهم فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه "
                          النتيجة أنهم ظلّوا على نفاقهم ولكن لم يظهروه ولو أظهروه لحصل جواب الشرط من الإغراء بهم.
                          والنتيجة من الموضوع أن أهل المدينة ليست مقتصرة على الأنصار كما تدّعي بل تشمل كل قاطنيها وهم المهاجرين والأنصار .
                          وقال في الأية كذلك ( لا يجاورونك ) وابا بكر وعمر وعثمان والمهاجرين جاوروا النبي أم لا يا مستفيد؟؟؟
                          فإن كانوا جاوروا النبي سقط زعمك الأية صريحة وواضحة هو أن المنافقين لا يجاورون النبي

                          ولكن ابا بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين جاورن النبي في المدينة
                          وكانوا اقرب الناس اليه فلما العناد !!!

                          وهذه الأية اثبات إيمان وعدالة المهاجرين كذلك
                          فسبحان الله حججكم اهون من بيت العنكبوت

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة الكافي للكليني
                            الله أكبر ولله الحمد

                            كتاب الخصال للصدوق
                            باب ما بعد الألف
                            صفحة 639
                            الحديث رقم: 15

                            حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
                            عن علي بن إبراهيم بن هاشم
                            عن أبيه
                            عن محمد بن أبي عمير
                            عن هشام بن سالم
                            عن الصادق -ع-
                            ( كــان أصحـــــاب رسول الله
                            - صلى الله عليه وسلم-
                            اثني عشـــــــــر ألفــــاً
                            ثمانية آلآف من المدينـــــــــة
                            وألفـــــان من مكـــــــة
                            وألفان من الطلـــــــقاء
                            لمْ يُرَ فيهم
                            قدَري
                            ولا مرجيء
                            ولا حروري
                            ولا معتزلي
                            ولا صاحب رأي
                            كــــانــــوا يبكون الليــــــــــل مع النهـــــــــار
                            ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبـــز الخميـــر )



                            هل لديكم تعليق على السند ؟

                            ولا تنسوا الآية




                            فعلا الله أكبر فلقد إخترعت الذرّة
                            وأين المشكلة أنه كانوا يبكون ويأكلون خبـــز الخميـــر وبعدها إرتدوا وانقلبوا فأين كانوا في معركة أحد التي كان الإسلام فيها حديث النشأة أما قرأت الآية التي تقول :
                            وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين .ولم يقل سيجزي الله المنقلبين وخاصة إذا ما علمنا أن الشاكرين عددهم قليل هو قول الله :
                            وقليل من عبادي الشكور .
                            وإذا نظرنا وقرأنا القرآن بتدبر نجد أن الله إمتدح وفضّل بني إسرائيل
                            بقوله : يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ( 122 ) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ( 123 ) ) سورة البقرة .
                            ففي الآيتين لم يوضح لنا الله فيهما إن كانوا بني إسرائيل مرتدين فمن يقرأ الآيتين يقول ما شاء الله على بني إسرائيل ومن يقرأ ويريد أن يعرف أكثر عن بني إسرائيل فاليقرأ في مكان آخر من سورة البقرة الآيات التالية من 47 إلى 77 يوضح له من هم بني إسرائيل بغض النظر عن صحة الرواية المنقولة وهي :
                            يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
                            #

                            وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
                            #

                            وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
                            #

                            وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
                            #

                            وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ
                            #

                            ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
                            #

                            وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
                            #

                            وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                            #

                            وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
                            #

                            ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
                            #

                            وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
                            #

                            وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
                            #

                            فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
                            #

                            وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
                            #

                            وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
                            #

                            إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
                            #

                            وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
                            #

                            ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
                            #

                            وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
                            #

                            فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
                            #

                            وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
                            #

                            قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ
                            #

                            قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
                            #

                            قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
                            #

                            قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ
                            #

                            وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
                            #

                            فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
                            #

                            ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
                            #

                            أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
                            #

                            وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
                            #

                            أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

                            تعليق


                            • قال الله تبارك وتعالى : ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا)
                              ولازلنا بلا إجابة على الأية الكريمة
                              وتزكيت جعفر الصادق للصحابة أجمعين

                              تعليق


                              • وهذه هدية محمد كاوا لمن يطعن في عدالتهم رضوان ربي عليهم

                                أورد أبو النصر محمد بن مسعود المعروف بالعياشي في تفسيره لقوله تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } رواية تنفي النفاق صراحة عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، رواها عن محمد الباقر ( وهو خامس الأئمة الاثني عشر المعصومين ) عند القوم : (( فعن سلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين فسأله عن أشياء - إلى أن قال محمد الباقر - أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله تخاف علينا النفاق، قال:فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا ووجلنا نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والأولاد والمال يكاد أن نحوّل عن الحال التي كنا عليها عندك وحتى كأنا لم نكن علـى شـيء أفتخـاف علينـا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا ! هذا من خطوات الشيطان ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق خلقاً لكي يذنبوا - وهذا خير دليل على أن الخطأ أو الذنب الذي يقع فيه الصحابي لا يعتبر قدح به - ثم يستغفروا فيغفر لهم إن المؤمن مفتن توّاب أما تسمع لقوله { إن الله يحب التوابين } وقال {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } )) تفسير العياشي سورة البقرة آية (222) المجلد الأول ص (128). مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت، تصحيح: السيد هاشم الهولي المحلاني ط. 1411هـ ـ 1991م.

                                ويقول الإمام الحسن العسكري ، وهو الإمام الحادي عشر عند القوم ـ في تفسيره مبيناً منزلة الصحابة الكرام عندما سأل موسى عليه السلام الله بضع أسئلة - منها قوله : ((..هل في صحابة الأنبياء أكرم عندك من صحابتي قال الله عز وجل: يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبييين وكفضل محمد على جميع المرسلين )) تفسير الحسن العسكري ص (11) عند تفسير سورة البقرة. طبع حجري. 1315هـ

                                ويقول أيضاً : (( وإن رجلاً من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع صحابة المرسلين لرجح بهم )) المصدر السابق البقرة آية (88) ص (157).

                                ويقول الخوئي عن حفظ القرآن : (( واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظاً عندهم . جمعاً أو متفرقاً , حفظاً في الصدور , أو تدويناً في قراطيس , وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلة وخطبها , فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز , الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته , وإعلان أحكامه , وهاجروا في سبيله أوطانهم , وبذلوا أموالهم , وأعرضوا عن نساءهم وأطفالهم , ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ , وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتناءهم بالقرآن ؟ )) البيان في تفسير القرآن ص ( 216 ) .

                                وهذا رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنـه في أصحـاب النبي صلى الله عليه وسلم من أوثق كتب الإمامية ليستيقن طالب الحق ويزداد الذين آمنـوا إيماناً فيصفهم لشيعته المتخـاذلون عن نصرته متأسياً بهم فيقول : (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب )) نهج البلاغة للشريف الرضى شرح محمد عبده ص (225).

                                ويقول في خطبة ثانية : (( أين القوم الذين دعوا إلي الإسلام فقبلوه, وقرؤوا القرآن فأحكموه, وهِيجوا إلي القتـال فولهوا وله اللقاح إلي أولادها, وسَلبوا السيوف أغمادها, وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً, بعض هلك وبعض نجا, لا يُبشّرون بالأحياء ولا يعزون بالموتى, مُره العيون من البكاء, خُمص البطون من الصيام, ذُبل الشفاه من الدعاء, صُفر الألوان من السَّهر, على وجوههم غبرة الخاشعين, أولئك إخواني الذاهبون, فحُق لنا أن نظمأ إليهم ونعصّ الأيادي على فراقهم )) نهج البلاغة ص ( 177, 178 ) .

                                وكتاب نهج البلاغة هو من أصح كتب القوم , حتى قال عنه أحد أكبر علماء الشيعة المعاصرين ، الهادي كاشف الغطاء في كتابه مستدرك نهج البلاغة : (( بأن كتاب نهج البلاغة أو ما اختاره العلامة أبو الحسن محمد الرضا . من كلام مولانا أمير المؤمنين ....من أعظم الكتب الإسلامية شأنا - إلى أن قال - نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسك به ، وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره )) مقدمة / مستدرك نهج البلاغة ص5 . وقال أيضاً (( إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة )) الهادي كاشف الغطاء / مستدرك نهج البلاغة ص 191. وقال عن نهج البلاغة شرح محمد عبده ( أحد شيوخ الأزهر بمصر ) : (( ومن أفاضل شراحه العلامة الشيخ محمد عبده فقد شرحه بكلمات وجيزة .. )) المصدر السابق ص192 .

                                ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول : (( فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم )) نهج البلاغة ص ( 557 ) .

                                وأيضا قال فيهم : (( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه جزاهم الله خير الجزاء )) نهج البلاغة ص ( 377 ).

                                وأورد أيضاً إمـام القوم إبراهيم الثقفي في كتابه ( الغارات ) ـ من أهم كتب الشيعة الاثني عشرية ـ قول علي عندما سأله أصحابه : ((...يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك، قال: عن أي أصحابي؟ قالوا: عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: كل أصحاب محمد أصحابي )) الغارات للثقفي جـ1 ص (177) تحت ( كلام من كلام علي عليه السلام ). تحقيق: السيد جلال الدين .

                                ثم يصف قتاله مع الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا، ما يزدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً ومضينا على اللَّقَم، وصبراً على مضض الألم وجِدّاً في جهاد العدِّو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه ومتبوِّئاً أوطانه ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم – يقصد أصحابه - ، ما قام للدين عمود ولا اخضرَّ للإيمان عود وأيم الله لتحتلبنها دماً ولتتبعنها ندماً )) نهج البلاغة ص (129 ـ 130).

                                وروى إمـامهم ـ الصدوق ـ ابن بابويه القمي في كتابه ( الخصال ) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إثنى عشرة ألفاً، ثمانية آلاف من المدينة، وألفـان من مكة وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ( خوارج ) ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقول: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير )) كتاب الخصال للقمي ص (640) ط. طهران.

                                وجاء على لسان ( الإمام الحادي عشر المعصوم ) الحسن العسكري في تفسير قوله في حق من يبغض الصحابة : ((.. إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين وواحداً منهم لعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله تعالى لأهلكهم أجمعين )) تفسير الحسن العسكري ص(157) عند قوله تعالى { وقالوا قلوبنا غلف...} الآية (88 البقرة).

                                ويذكر الإمام زين العابدين أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه فيقول : (( ..... فذكرهم منك بمغفرة ورضوان اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارةً لن تبور في مودته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الخلق عليك وكانوا مع رسولك دعاةً لك وإليك، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ومن كثَّرت في اعتزاز دينك من مظلومهم اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحرَّوا جهتهم، ومضوا على شاكلتهم لم يثنهم ريبٌ في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفوِ آثارهم والإئتمام بهداية منارهم مُكانفين ومُؤازرين لهم يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يَتَّفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم اللهم وصلِّ على التابعين من يومنا هذا إلى يوم الدين وعلـى أزواجهـم وعلى ذُرِّياتهم وعلـى من أطاعك منهم صـلاةً تعصمهم بهـا من معصيتك وتفسح لهـم فـي رياض جنَّتك وتمنعهم بهـا من كيد الشيطان ... )) الصحيفة الكاملة السجادية للإمام زين العابدين ص (27ـ 28) ط. إيران ـ قم مؤسسة أنصاريان.

                                ويروي ثقتهم ( الكليني ) وهو من كبار أئمتهم في كتابه ( الأصول من الكافي ) ـ وهو أحد الكتب الأربعة التي تعتبر مرجـع الإمامية في أصول مذهبهم وفروعه ـ : (( عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر؟ فقال: إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان، قال: قلتُ: فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا على محمد أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا، قال: قلت فما بالهم اختلفوا؟ فقال: أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب فنسخت الأحاديث بعضها بعضاً )) الأصول من الكافي للكليني جـ1 ص (52) كتاب فضل العلم. صححه: الشيخ نجم الدين الاملي، تقديم: علي أكبر الغفاري، المكتبة الإسلامية ـ طهران.

                                ويقول الإمام الرابع عند الاثني عشرية وهو عليّ بن حسين يجيب كما روى علامتهم عليّ بن أبي الفتح الأربلي في كتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة ) عن علي بن الحسن أنه : (( قدم عليه نفر من أهل العـراق فقالـوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم { المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمـوالهم يبتغون فضلاً من اللـه ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم { والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } أخرجوا عني فعل الله بكم )) كشف الغمة جـ2 ص (291) تحت عنوان ( فضائل الإمام زين العابدين ). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م.

                                وقال الإمام علي رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (( وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق والخليفة الفاروق ولعمري أن مكانهما في الإسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملاً )) شرح نهج البلاغة للميثم (( 1 / 31 )).

                                يتضح من هذا أن عليا رضي الله عنه لقب أبا بكر بالخليفة الصديق وأظهر في قوله بأفضلية الصديق والفاروق وتضحياتهما للإسلام وشهد بقوله : (( ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم )) والذي يدل على مكانهما في الإسلام كما اعترف علي رضي الله عنه بنفسه كما دعا لهما بدعاء الرحمة وأبان عن ما في قلبه من الحب والشفقة عليهما.

                                ويقول أمامهم محمد آل كاشف الغطاء في كتـابه ( أصـل الشيعـة وأصولها ): (( وحين رأى ( أي عليّ بن أبي طالب ) ـ أن الخليفتين ـ أعني الخليفــة الأول والثاني ( أي أبو بكر وعمر! ) بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثرا ولم يستبدا بايع وسالم )) أصل الشيعة وأصولها ص (124). تحقيق: محمد جعفر شمس الدين، دار الأضواء ـ بيروت، ط. 1413هـ ـ 1993م.

                                وفي علي بن أبي طالب في إحدى رسائله إلى معاوية التي يحتج بها على أحقيته بالخلافة والبيعة بقوله : (( إنه بايَعني القومُ الذين بايعوا أبا بكر، وعمر، وعثمان، على ما بايعوهم عليه، فلم يكن لشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ، وسموه إماماً، كانَ ذلك لله رِضي، فإن خرج من أمرِهِم خارج بطعن، أو بدعة، ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبَى قاتلوهُ على اتباعهِ غير سبيل المؤمنين، وولَاه الله ما تولَّى )) نهج البلاغة ص (530).

                                ويقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم . روضة الكافي جـ8 ص ( 101 ) .

                                وقد صرح كبير مفسري الشيعة علي بن إبراهيم القمي حيث ذكر قول الله عز وجل: ( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة رضي الله عنها يوما أنا أفضى إليك سرا فقالت نعم ما هو فقال أن أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم من بعده أبوك ( عمر رضي الله عن ه) فقلت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني . تفسير القمي جـ2 ص ( 376 ) سورة التحريم.

                                ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعته لأبي بكر : ((….. فمشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت ( كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون ) فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد فصحبته مناصحاً وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )) الغارات للثقفي جـ2 ص (305،307).

                                وكان علي رضي الله عنه ـ كما ذكر ـ مطيعا لأبي بكر ممتثلاً لأوامره فقد حدث أن وفداً من الكفار جاءوا إلى المدينة المنورة ، ورأوا بالمسلمين ضعفاً وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة ، فأحس منهم الصديق خطراً على عاصمة الإسلام والمسلمين : (( فأمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش ، وأمر عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحرائر ، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم )) شرح نهج البلاغة / ج 4 ص 228 ط تبريز وأورد أبـي الحسن الأربلي الاثني عشري في كتابه ( كشف الغمة ) عن : (( عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلّى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه، قلت: فتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة )) كشف الغمة للأربلي جـ2 ص (360). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م.

                                وهذا علي بن أبي طالب يمدح عمر بن الخطاب ويشهد بعدالته واستقـامته وذلك من كتاب الإمامية الحجة ( نهج البلاغة ) الذي جمعـه إمامهم (الشريف الرَّضى ) حيث يقول في جزء من خطبته : (( ووليهم والٍ فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه )) نهج البلاغة ص (794). ويقول ابن أبي الحديد الشيعي شارح نهج البلاغة : ((...هذا الوالي هو عمر بن الخطاب )) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد جـ4 ص (519) ط دار الفكر.

                                ويقول وصي القوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه واصفاً زمن حكم عمر بقوله : (( لله بلاء فلان – في هامش كتاب النهج ( هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب )!! – فقد قوّم الأوَد وداوى العمَد، خلّف الفتنة وأقام السنّة، ذهب نقيَّ الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى اللـه طاعته، واتقـاه بحقّه، رحل وتركهم في طرقٍ متشـعّبـة، لا يهتـدي فيهـا الضـاّل ولا يسـتيقن المهتـدي )) نهج البلاغة جـ2 ص (509) ط. مكتبة الألفين.

                                وقد احتار الإمامية الإثنا عشرية بمثل هذا النص ، لأنه في نهج البلاغة وما في النهج عندهم قطعي الثبوت ، وصور شيخهم ميثم البحراني ذلك بقوله : (( واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالا فقالوا : إن هذه الممادح التي ذكرها . في حق أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة ، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ )) . ثم حملوا هذا الكلام على التقية وأنه إنما قال هذا المدح - من أجل ( استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين . واستجلاب قلوبهم بمثل هذا الكلام ) ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة : 4/98 . أي : إن عليا رضي الله عنه - في زعمهم - أظهر لهم خلاف ما يبطن ! ونحن نقول أن قول علي رضي الله عنه هو الحق والصدق ، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم .

                                وقـال عنـه أيضـاً : (( ووليـهـم والٍ فـأقــام واسـتقام حتـى ضـرب الديـن بجـرّانـه )) نهج البلاغة جـ4 ص (794).

                                وفي كتـاب ( الغـارات ) لإمـام القـوم إبراهيـم الثقفي يذكر أن علياً وصف ولاية عمر بقوله : (( ... وتولى عمر الأمر وكان مرضيّ السيرة، ميمون النقيبة )) الغارات للثقفي جـ1 ص (307) (رسالة علي (ع) إلى أصحابه).

                                وعندما شاوره عمر في الخروج إلى غزو الروم قال له : (( إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتَلْقَهُم بشخصك فتُنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجـلاً محْرَباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهرك الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأُخرى كنت ردءاً للناس ومثابة للمسلمين )) نهج البلاغة ص (296 ـ 297).

                                وورد في النهج أيضاً أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما استشار عليا رضي الله عنه عند انطلاقه لقتال فارس وقد جمعوا للقتال ، أجابه : (( إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله تعالى الذي أظهره ، وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيثما طلع ، ونحن على موعد من الله تعالى حيث قال عز اسمه { وعد الله الذين آمنوا } وتلي الآية ، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر في الإسلام مكان النظام من الخرز فإن انقطع النظام تفرق الخرز ، ورب متفرق لم يجتمع ، والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالإجتماع ، فكن قطباً ، واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك . إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك وطمعهم فيك . فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة )) نهج البلاغة ص257 ، 258 شرح محمد عبده / دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت . فتدبر منصفاً لهذا الثناء والحب والخوف على عمر من علي رضي الله عنه فأين ذلك كله ممن يكفر عمر رضي الله عنه ويسبه .

                                ويروي أبو الفتح الأربلي ـ من علماء الإمامية ـ يورد في كتابه ( كشف الغمة ) قصة زواج على بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنهما مثبتاً مساعدة عثمان لعلي في زواجه من فاطمة : (( ... قال علي فأقبل رسول الله (ص) فقال: يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وأت بثمنه حتى أهيء لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما، قال علي: فانطلقت وبعته باربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال: يا أبا الحسن ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني؟ فقلت: بلى، قال: فإن الدرع هدية مني إليك، فأخـذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله ( ص )، فطرحت الدرع والدراهـم بيـن يديـه وأخبرته بما كـان من أمـر عثمان فدعـا له بخير ...)) كشف الغمة للأربلي جـ1 ص (368 ـ 369) تحت ( في تزويجه فاطمة عليها السلام ).

                                وقد ذكر الكليني في كتابـه ( الروضة من الكافي ) ـ الذي يمثل أصول وفروع مذهب الاثني عشرية ـ عن محمـد بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (( اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون، وقال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون )) روضة الكافي ص (177) جـ8.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X