يا رجل ما هذا الإستدلال العظيم الذي أتيتنا به فاقرأ الآية جيداً وهي تقول :
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم
وهذه الآية ليست محصورة إذ أنها لم تحصر المنافقين فقط في هذه الآية ومن ثم هي قسّمت المنافقين إلى جماعتين :
من الأعراب ومن أهل المدينة
فوجود من قبل كلمة الأعراب وأهل المدينة تدل أن النفاق لبعض الأعراب وليس كلهم ولبعض أهل المدينة وليس كلهم .
فتكون النتيجة أن هناك قوم من الإعراب وأهل المدينة منافقين
فأما أهل المدينة قد توضحت أنها تعني أهل وأبناء المدينة أي الأنصار أما الأعراب نعرفهم من قوله :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
إذن لو كان المقصود أن الأعراب ممن يعيشون حول المدينة لكان الخطاب الإلهي جاء كما يلي :
وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
وبما أن الخطاب جاء بهذا الشكل :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
فهذا يدل أن كلمة حولكم تدل على من يعيش حول الرسول وأهل بيته وليس حول المدينة
وهي تدل على بعض المهاجرين وكما هو معروف أن عبارة الأعراب لها معنيين وأي معنى نأخذه هو إدانة للمهاجرين .
فالمعنى الأول أن الأعراب هي تُنسب إلى العرب لأن العربي الأصيل هو من كان يعيش في البادية وكانت بدايتهم في عهد النبي إسماعيل عليه السلام وخاصة أنهم كانوا يعيشون حياة البوادي إلى أن إستقروا في مكة على عهد النبي إسماعيل عليه السلام بالقصة المشهورة ليصبحوا من أهل مكة فتكون الآية أنه يا رسول الله يوجد من العرب حولك منافقون وهم ممن سكن مكة أي المهاجرين .
والمعنى الثاني الأعراب هم من تعربوا من بعد الهجرة أي اللذين ارتدوا عن دينهم بعد هجرتهم من بلادهم وهي أيضا تدين المهاجرين الذين هجروا الديار فمنهم من تعرب ومنهم من بقي على دينه فاحتفظ بإسمه كمهاجر وليس كفرد من الأعراب وذلك مصداق قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا
ومصداق قوله :
قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم .
إذن بعد هذه المقدمة تكون الآية مردودة عليك ولا علاقة للموضوع بالآيات المدنية والمكية فقد يتحدث الله عن قوم ياجوج وماجوج والنبي في مكة أو المدينة فالآية لم تنزل بهذا الشكل :
وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
إنما نزلت :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
وبالتالي تكون قد فتحت طاقة جهنم عليك بإستشهادك على هذه الآية .
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم
وهذه الآية ليست محصورة إذ أنها لم تحصر المنافقين فقط في هذه الآية ومن ثم هي قسّمت المنافقين إلى جماعتين :
من الأعراب ومن أهل المدينة
فوجود من قبل كلمة الأعراب وأهل المدينة تدل أن النفاق لبعض الأعراب وليس كلهم ولبعض أهل المدينة وليس كلهم .
فتكون النتيجة أن هناك قوم من الإعراب وأهل المدينة منافقين
فأما أهل المدينة قد توضحت أنها تعني أهل وأبناء المدينة أي الأنصار أما الأعراب نعرفهم من قوله :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
إذن لو كان المقصود أن الأعراب ممن يعيشون حول المدينة لكان الخطاب الإلهي جاء كما يلي :
وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
وبما أن الخطاب جاء بهذا الشكل :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
فهذا يدل أن كلمة حولكم تدل على من يعيش حول الرسول وأهل بيته وليس حول المدينة
وهي تدل على بعض المهاجرين وكما هو معروف أن عبارة الأعراب لها معنيين وأي معنى نأخذه هو إدانة للمهاجرين .
فالمعنى الأول أن الأعراب هي تُنسب إلى العرب لأن العربي الأصيل هو من كان يعيش في البادية وكانت بدايتهم في عهد النبي إسماعيل عليه السلام وخاصة أنهم كانوا يعيشون حياة البوادي إلى أن إستقروا في مكة على عهد النبي إسماعيل عليه السلام بالقصة المشهورة ليصبحوا من أهل مكة فتكون الآية أنه يا رسول الله يوجد من العرب حولك منافقون وهم ممن سكن مكة أي المهاجرين .
والمعنى الثاني الأعراب هم من تعربوا من بعد الهجرة أي اللذين ارتدوا عن دينهم بعد هجرتهم من بلادهم وهي أيضا تدين المهاجرين الذين هجروا الديار فمنهم من تعرب ومنهم من بقي على دينه فاحتفظ بإسمه كمهاجر وليس كفرد من الأعراب وذلك مصداق قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا
ومصداق قوله :
قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم .
إذن بعد هذه المقدمة تكون الآية مردودة عليك ولا علاقة للموضوع بالآيات المدنية والمكية فقد يتحدث الله عن قوم ياجوج وماجوج والنبي في مكة أو المدينة فالآية لم تنزل بهذا الشكل :
وممن حول المدينة من الأعراب منافقون
إنما نزلت :
وممن حولكم من الأعراب منافقون
وبالتالي تكون قد فتحت طاقة جهنم عليك بإستشهادك على هذه الآية .
تعليق