المشاركة الأصلية بواسطة ابو احمد الشمري
المشاركة الأصلية بواسطة ابو احمد الشمري
ما أوردته من كتاب بحار الأنوار فقد نقله عن كتاب نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص 78 وقد صرح بعدم صحة كل ما فيه وهو أحد تسميته بالبحار لأن البحر يحوي الثمين المميز والذي لا قيمة له وقال أن مجرد جامع ويدلك على ذلك تضعيفه لكثير من المرويات التي أوردها في البحار
وإليك هذه الوجوه في رد شبهتك
1ـ الكتاب نفسه ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ـ مختلف في نسبته لمؤلفه .
2ـ طريق الكتاب غير ثابت وبالتالي فالسند لا يصح لعدم ثبوت طريق الكتاب .
روايات الكتاب مرواية من طريقين بعضها من طريق الصحيح وبعضها من الطريق الضعيف ولا يعلم ما هو طريق هذه الرواية فهي ضعيفة كما سبق وبينا
قال السيد الخوئي قدس سره في كتاب الطهارة ج 9 ص 145 (فلا يمكننا الاعتماد على ما يرويه الشيخ ـ الصدوق ـ عن أحمد بن محمد بن عيسى لاحتمال أن يكون ما يرويه عن الرجل هو ما رواه عنه بطريقه الضعيف ).
ثم تأمل ما يقول السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج ج2 ص 361 فيما يتفرد به صاحب النوادر أحمد بن محمد بن عيسى (مع ضعف سنده ، بل شذوذه ، لعدم روايته إلا في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى )
وتوضيح ذلك : أحمد بن محمد بن عيسى لا يروي عن العلاء بن رزين مباشرة بل بواسطة لأن أحمد لم يدرك علاء . وحيث أنه لم تذكر الواسطة فالسند غير متصل و الرواية ضعيفة .
هذا لو قلنا بأن المراد من ( علا ومحمد ) الثقتان فإن :
( العلاء ) اسم مشترك بين كثيرين بعضهم ثقة و بعضهم لم يوثق . و إذا لم نجد دليلاً على أن المقصود ثقة فالرواية ضعيفة .
(محمد ) اسم مشترك بين كثيرين بعضهم ثقة و بعضهم ليس كذلك . و إذا لم نجد دليلاً على أن المقصود ثقة فالرواية ضعيفة .
3ـ هو من كتب النوادر ـ التي تحوي الروايات التي لا يعمل بها ـ فأي قيمة لاحتجاجك بها .
4ـ لو سلمت الرواية سندا لم يكن لها قيمة لوضوح فساد متنها ومعارضتها لصريح القرآن الكريم القطعي والسنة المتواترة وما أجمع عليه الشيعة من عصمة النبي الأعظم عن مثل ذلك ولو لم تكن إلا روايات العرض لكفى فقد أمرنا آل البيت بأن نعتبر مثل هذه الروايات ولو صحت سندا أنها زخرف مكذوبة عليهم وأنهم لم يقولوه ...فكيف تريدنا أن نقبلها بها والحال هذا من خورها وضعفها في السند والمتن .
5ـ هي تتكلم عن فرضيات وهي محمولة على هظم النفس والاعتراف لله بالتقصير وطلب العون ونحو ذلك .
6ـ ثم للنظر ما هو تعليق العلامة المجلسي على الرواية :
( وما أخرجه ابن عدي في الكامل وابن عساكر في التاريخ على ما في منتخب كنز العمال 5 / 234 بالاسناد عن أبي نجاء حكيم قال : كت جالسا مع عمار فجاء أبو موسى فقال : مالي ولك ؟ ألست أخاك ؟ قال : ما أدرى ولكن سمعت رسول الله يلعنك ليلة الجبل ، قال : انه استغفر لي ، قال عمار ، قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار . والاستغفار الذي ذكره أبو موسى الأشعري هو ما رووه عن رسول الله أنه قال : " اللهم إنما أنا بشر ، فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه دعوة فاجعلها له زكاة ورحمة " وهذا مختلق قطعا ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن ليدعو على أحد من دون استحقاق لمكان عصمته ص وعلمه ببواطن الامر . نعم قد أشاعوا هذه الرواية عن رسول الله ليلجموا أفواه رجال الحق )
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (16 / 392)( الحادي عشر: قيل: إنه كان يجوز له لعن من شاء من غير سبب يقتضبه، لان لعنه رحمة، واستبعده الجماعة، وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه واله، قال: " اللهم إني أتخذ عندك عهدا لن تخلفه، إنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته بتهمة ولعنة فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة يتقرب بها إليك يوم القيامة " وهو عندنا ـ أمامية ـ باطل لأنه معصوم لا يجوز منه لعن الغير وسبه بغير سبب، والحديث لو سلم إنما هو لسبب).
في الحقيقة لا يحتج بمثل هذه الرواية المتهالكة جدا سندا ومتنا إلا من كان لا نصيب له في العلم
إقرأ أخي ماأشر عليه في اللون الأحمر وستعرف وترتاح بأن هذه الرواية كاذبة وضعيفة وتم تكذيبها
فلا تلصقها بنا هداك الله وأصلح بالك
تعليق