( 156 )
وروى البخاري في صحيحه (1) : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « فاطمة بضعة منيّ يؤذيني ما يُؤذيها » (2) .
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين هذين الحديثين ، وروى صاحب الجمع بين الصحاح الستة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « إن فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني » (3) .
فقد شهد مسلم والبخاري وصاحب الجمع بين الصحيحين وصاحب الجمع
____________
=
1012 و 405 حديث 1013 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم 3|159 .
قال المناوي في فيض القدير : استدل السهيلي على أن من سبّها كافر لأنه يغضبها ، وأنها أفضل من الشيخين ، وقال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ، وقال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذّى المصطفى بتأذّيه فكلّ من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به ، فالنّبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى بشهادة هذا الخبر ، ولاشيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل وُلدها ...
وانظر : فيض القدير 4|421 ، سنن أبي داود 2|558 ، سنن ابن ماجة 1|346 ، سنن البيهقي 7|307 ، و 1|201 ، كنز العمّال 12|107 حديث 34215 ، تفسير فخر الدين الرازي 14|167 ذيل آية المودّة ، حليه الأولياء 2|40 .
(1) صحيح البخاري 7|47 ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة حديث 4483 ، وسنن الترمذي كتاب المناقب حديث 3802 و 3804 ، سنن أبي داود ، كتاب النكاح حديث 1773 ، سنن ابن ماجة ، كتاب النكاح الحديث 1988 ـ 1989 ، فرائد السمطين : 46 ، مسند أحمد 4|5 و 328 ، الجامع الصحيح للترمذي 5|698 حديث 6938 ( كتاب المناقب ) ، المستدرك على الصحيحين للحاكم 3|159 .
(2) جاءت الروايتان في نسخة (ر) و ( ألف ) مشوشتين ومقلوبتين هكذا : .. ويؤكد ذلك ما رواه البخاري في صحيحة في موضعين قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : « إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها » . وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني » .
(3) جاءت زيادة في نسخة ( ألف ) : ومن أغضبني فقد أغضب الله .</B> ( 157 )
بين الصحاح الستة وغيرهم (1) من علماء السنة : أن من أغضب فاطمة عليها السلام وآذاها فقد آذى أباها وأغضبه ، ويشهدون ويصحّحون أن أبا بكر أغضبها وآذاها ، وهجرته الى أن ماتت ، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) (2) .
فقد شهدوا أن الله تعالى قد لعن صاحبهم الذي آذى فاطمة وأغضبها ، وآذى أباها وأغضبه ، وآذى الله بإيذائهما ، ومع ذلك أنهم (3) ينكرون على الشيعة أنهم يلعنون .. ! أيهما أعظم (4) ؟! لعن البشر الذي أنكروه ، أو لعن الله الذي أثبتوه ؟!! وذلك من جملة العدوان والعمى (5) الذي ارتكبوه .
وأصرح من ذلك ما رواه أخطب خوارزم في كتاب المناقب ـ وهو من أعيان علماء (6) السنة ـ عن أبي ذر رحمه الله ، الذي رووا (7) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حقه (8) : « ما أقلّت الغبراء ولا أظلمت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر » (9) .
____________
(1) لا يوجد من قوله : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. الى هنا في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وفيها : وغيره .. بدل : وغيرهم .
(2) سورة الأحزاب (33) : 57 .
(3) لا توجد : أنهم في نسخة (ر) .
(4) كذا في الطبعة الحجرية : وفي غيرها : دائما أعظم .
(5) لا توجد : والعمى .. في المطبوع من الكتاب ، ونسخة ( ألف ) .
(6) لا توجد كلمة : علماء .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية .
(7) في المطبوع : رواه .
(8) في الطبعة الحجرية : في حقه انه قال فيه ..
(9) الجامع الصحيح للترمذي 5|669 حديث 3801 و 3802 ، سنن ابن ماجة : 55
وروى البخاري في صحيحه (1) : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « فاطمة بضعة منيّ يؤذيني ما يُؤذيها » (2) .
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين هذين الحديثين ، وروى صاحب الجمع بين الصحاح الستة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « إن فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني » (3) .
فقد شهد مسلم والبخاري وصاحب الجمع بين الصحيحين وصاحب الجمع
____________
=
1012 و 405 حديث 1013 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم 3|159 .
قال المناوي في فيض القدير : استدل السهيلي على أن من سبّها كافر لأنه يغضبها ، وأنها أفضل من الشيخين ، وقال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ، وقال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذّى المصطفى بتأذّيه فكلّ من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به ، فالنّبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى بشهادة هذا الخبر ، ولاشيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل وُلدها ...
وانظر : فيض القدير 4|421 ، سنن أبي داود 2|558 ، سنن ابن ماجة 1|346 ، سنن البيهقي 7|307 ، و 1|201 ، كنز العمّال 12|107 حديث 34215 ، تفسير فخر الدين الرازي 14|167 ذيل آية المودّة ، حليه الأولياء 2|40 .
(1) صحيح البخاري 7|47 ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة حديث 4483 ، وسنن الترمذي كتاب المناقب حديث 3802 و 3804 ، سنن أبي داود ، كتاب النكاح حديث 1773 ، سنن ابن ماجة ، كتاب النكاح الحديث 1988 ـ 1989 ، فرائد السمطين : 46 ، مسند أحمد 4|5 و 328 ، الجامع الصحيح للترمذي 5|698 حديث 6938 ( كتاب المناقب ) ، المستدرك على الصحيحين للحاكم 3|159 .
(2) جاءت الروايتان في نسخة (ر) و ( ألف ) مشوشتين ومقلوبتين هكذا : .. ويؤكد ذلك ما رواه البخاري في صحيحة في موضعين قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : « إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها » . وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني » .
(3) جاءت زيادة في نسخة ( ألف ) : ومن أغضبني فقد أغضب الله .</B> ( 157 )
بين الصحاح الستة وغيرهم (1) من علماء السنة : أن من أغضب فاطمة عليها السلام وآذاها فقد آذى أباها وأغضبه ، ويشهدون ويصحّحون أن أبا بكر أغضبها وآذاها ، وهجرته الى أن ماتت ، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) (2) .
فقد شهدوا أن الله تعالى قد لعن صاحبهم الذي آذى فاطمة وأغضبها ، وآذى أباها وأغضبه ، وآذى الله بإيذائهما ، ومع ذلك أنهم (3) ينكرون على الشيعة أنهم يلعنون .. ! أيهما أعظم (4) ؟! لعن البشر الذي أنكروه ، أو لعن الله الذي أثبتوه ؟!! وذلك من جملة العدوان والعمى (5) الذي ارتكبوه .
وأصرح من ذلك ما رواه أخطب خوارزم في كتاب المناقب ـ وهو من أعيان علماء (6) السنة ـ عن أبي ذر رحمه الله ، الذي رووا (7) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حقه (8) : « ما أقلّت الغبراء ولا أظلمت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر » (9) .
____________
(1) لا يوجد من قوله : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. الى هنا في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وفيها : وغيره .. بدل : وغيرهم .
(2) سورة الأحزاب (33) : 57 .
(3) لا توجد : أنهم في نسخة (ر) .
(4) كذا في الطبعة الحجرية : وفي غيرها : دائما أعظم .
(5) لا توجد : والعمى .. في المطبوع من الكتاب ، ونسخة ( ألف ) .
(6) لا توجد كلمة : علماء .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية .
(7) في المطبوع : رواه .
(8) في الطبعة الحجرية : في حقه انه قال فيه ..
(9) الجامع الصحيح للترمذي 5|669 حديث 3801 و 3802 ، سنن ابن ماجة : 55
تعليق