المتهمون بـ «تنظيم 14 فبراير» يشكون للمحكمة تعذيبهم والمحامون يستنكرون نشر الصور قبل حكم القضاء
المنطقة الدبلوماسية - علي طريف
شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) في النظر في القضية المعروفة بـ «تنظيم 14 فبراير»، الذي يحاكم فيها 50 متهماً بينهم سيدة واحدة.
واستعرض المتهمون في أولى جلسات محاكمتهم تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له منذ لحظة اعتقالهم وأنكروا التهم المنسوبة إليهم، وقالت المتهمة الوحيدة وهي الخامسة في القضية، أنها جُردت مرتين من ملابسها وتم تهديدها بالاغتصاب، للاعتراف بأن المتهمين الأول والثاني هما من «ائتلاف شباب 14 فبراير»، فيما نفت معرفتها بهما.
وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 25 يوليو 2013، للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة أمس، وهم 8 رجال وسيدة واحدة، مع ضرورة جلب المتهمين الآخرين من محبسهم. فيما انتقد المحامون نشر صور موكليهم في وسائل الإعلام قبل أن يفصل القضاء في القضية، ولم يسمح لأهالي المتهمين بالدخول لقاعة المحكمة.
إلى ذلك، عقدت هيئة الدفاع مؤتمراً صحافيّاً بعد انتهاء الجلسة، بينوا من خلاله عدم تمكينهم وموكليهم من تقديم كل ما يودون إيصاله إلى المحكمة من شكاوى، إذ اعتبروا ذلك إخلالاً بحقهم في الدفاع من أول جلسة، كما أشاروا إلى أنهم لم يعطوا الحق والحرية بتدوين كل ما جرى أو قيل، سواء منهم أو من موكليهم المتهمين.
بدء محاكمة 50 متهماً بـ «تنظيم 14 فبراير»... والمتهمة الوحيدة تشكو للمحكمة تجريدها من ملابسها وتهديدها بالاغتصاب
المنطقة الدبلوماسية - علي طريف
شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة (التي دُشنت قبل أيام) برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وجاسم العجلان، وأمانة السر محمد عبدالله، شرعت في جلستها أمس الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) في النظر في القضية المعروفة بـ «تنظيم 14 فبراير»، الذي يحاكم فيها 50 متهماً بينهم سيدة واحدة.
واستعرض المتهمون في أولى جلسات محاكمتهم تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له منذ لحظة اعتقالهم وأنكروا التهم المنسوبة إليهم، وطلب المحامون والمتهمون من المحكمة تثبيت ما تعرضوا له نصيّاً، إلا أن المحكمة ثبتت أموراً وتغاضت عن توثيق تفاصيل أخرى، كما أن المحكمة رفعت الجلسة من دون الاستماع لباقي طلبات المحامين عندما كانوا يسردون طلباتهم بعد تدوين ما جاء في أقوال المتهمين.
وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 25 يوليو 2013، للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة أمس، وهم 8 رجال وسيدة واحدة، مع ضرورة جلب المتهمين الآخرين من محبسهم. فيما انتقد المحامون نشر صور موكليهم في وسائل الإعلام قبل أن يفصل القضاء في القضية، ولم يسمح لأهالي المتهمين بالدخول إلى قاعة المحكمة.
وحضر مع المتهمين في أولى جلسات المحاكمة، كل من المحامي السيد هاشم صالح، جاسم سرحان، منار مكي، زينب عبدالعزيز، مريم عاشور، محمد المهدي، زينب ضاحي، زهرة جعفر، مواهب الشملان.
وفي بداية جلسة أمس، نادى القاضي بأسماء المتهمين الذين مثل 9 منهم، فيما لم يجلب آخرون من محبسهم، وأنكر الحاضرون ما نسب إليهم من تهم، إذ وجهت النيابة العامة إلى المتهمين من الأول حتى 16، أنهم أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة وتولوا قيادتها، الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع المؤسسات والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحقوق والحريات العامة والخاصة، والإضرار بالوحدة الوطنية، بتأسيس تنظيم «ائتلاف 14 فبراير» لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى إثارة القلاقل وإحداث الفوضى، وتكوين مجموعات بمناطق مختلفة بالبلاد، وتدريب وإعداد عناصر لممارسة العنف والقيام بأعمال التخريب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والتعدي على رجال الأمن، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة في تحقيق هذه الغاية.
فيما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من 17 حتى 50 تهمة الانضمام مع آخرين مجهولين إلى التنظيم، والمشاركة في أعماله على رغم علمهم بأغراضه ووسائله الإرهابية.
ويواجه المتهمون الثالث والرابع والخامس، وفقاً للنيابة العامة، تهمة السعي لدى دولة أجنبية (إيران)، وتخابروا معها ومع من يعملون لمصلحتها بقصد ارتكابهم جرائم عدائية ضد مملكة البحرين، وتواصلوا مع المرشد الديني علي الخامنئي وعناصرالحرس الثوري، إذ اتفقوا معهم على مدّهم بالمعلومات الخاصة عن الأوضاع الداخلية في البحرين.
أما المتهمون من الثالث حتى السادس، فقد وجهت النيابة إليهم أنهم طلبوا وقبلوا لأنفسهم من دولة أجنبية وممن يعملون لمصلحتها عطايا بقصد ارتكاب أعمال ضد المصالح القومية للبلاد.
وأسندت إلى المتهمين (10-11-17-9-30-40-42-50) أنهم تدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد إرتكاب جرائم إرهابية، بينما وجهت النيابة إلى المتهمين (1-9-11-12-15-43) تهمة الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخرين على تدريب المتهمين سالفي الذكر على استعمال الأسلحة.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين (1-3-4-5-6-16-17-31-34) أنهم جمعوا أموالاً لدعم التنظيم، بينما وجهت إلى المتهم (25) أنه استخدم القوة والعنف مع موظف عام بالاعتداء عليه بالضرب، ورمي ثلاثة من رجال الأمن علانية بما يخدش شرفهم واعتبارهم.
إلى ذلك، تحدث خلال جلسة المحكمة المحامي جاسم سرحان وانضم إليه المحامون الحاضرون، وأبدوا اعتراضهم على نشر صور ومعلومات عن المتهمين في وسائل الاعلام قبل محاكمتهم والتشهير بهم، مشيراً إلى أن «ما حصل يخالف الدستور والقانون، إذ إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وقد طلبت المحاميتان مريم عاشور ومنار مكي وانضم الحاضرون إلى طلبهما بعرض موكليهم على لجنة ثلاثية محايدة للنظر بخصوص ما بقي من آثار التعذيب، كما بينوا أنهم مستعدون لسداد تكاليف اللجنة.
كما شددت مكي على طلب إخلاء المتهمة الوحيدة في القضية وهي متزوجة ولديها عائلة وأولاد، فيما طالبت المحامية زينب عبدالعزيز والمحاميان جاسم سرحان وهاشم صالح بجلب موكليهم من محبسهم.
وطلب المتهمون الحديث أمام المحكمة التي سمحت لهم الكلام بشكل مقتضب بعدما لم تمكنهم من إنهاء ما يريدون إيصالة أو تثبيته في محضر الجلسة، إذ قال أحد المتهمين إنه يواجه أكثر من قضية اتهم من خلالها، وإنه لن يكترث بهذه القضية التي اتهم فيها كسابقيها من دون ذنب، على حد قوله.
فيما قال المتهم الأول إنه القائم بأعمال جمعية سياسية مسجلة رسميّاً، وإنه بعد القبض عليه تم سؤاله عن الجمعية وسقف مطالبها وعن سبب عدم دخولها في الحوار الوطني الأول والثاني، إلا أنه تفاجأ بالتهم الموجهة إليه خلال جلسة المحكمة، كما بيّن أنه حتى قبل القبض عليه بيوم كان التقى مسئولاً حكوميّاً، كما أنه ليست له علاقة بالتهم المنسوبة إليه، وليست له علاقة بالمتهمين الآخرين، كما شكا من تعرضه للتعذيب.
المتهم الثاني في القضية، بين أنه ناشط حقوقي وليس سياسيّاً، ونشاطه علني، وشكا من تعذيبه، وأشار إلى أن هناك شكوى تنظر أمام الوحدة الخاصة بشكاوى التعذيب في النيابة العامة، كما قام بنزع قميصه وعرض ظهره للمحكمة مشيراً إلى ما تبقى من آثار التعذيب.
وتحدث المتهم الثالث عن أنه يحتاج إلى طبيب نفسي جراء ما حدث له أمام زوجته وطفلته التي لم تتجاوز السابعة، والتعرض للدين والمعتقدات، وفقاً لقوله.
وذكر المتهم الرابع أنه تعرض لطلقة في الرأس وطعن بسكين عند القبض عليه، مطالباً بتنفيذ ما أوصت به اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بتوفير كاميرات في مواقع التحقيق مع المتهمين.
المتهمة الوحيدة وهي الخامسة في القضية، ذكرت أنها جُردت مرتين من ملابسها وتم تهديدها بالاغتصاب، وأنها أمرت بالاعتراف بأن المتهمين الأول والثاني هما من «ائتلاف شباب 14 فبراير»، فيما نفت معرفتها بهما.
المتهم السادس أضاف إلى ما ذكره باقي المتهمين أنه بسبب من يقلده دينيّاً تم استهدافه، فيما ذكر المتهم السابع أنه اعتقل وتم أخذ مضبوطات لا تخصه ولا تخص القضية بل تعود إلى زوجته، مطالباً بإرجاعها.
المتهم الثامن قال إنه كان في طريقه لأداء فريضة العمرة إلا أنه اعتقل من جسر الملك فهد، مشيراً إلى أنه ليست له علاقة بالسياسة وأنه رادود حسيني، المتهم التاسع كانت إحدى يديه ورقبته مغطاتين مما يشير إلى أنه يعاني من إصابات بهما، وقال للمحكمة إنه تم اعتقاله من سريره وتم تعذيبه، وكان ذلك من دون إذن قضائي.
وبعد ذلك بين المحامون أن لديهم طلبات يودون عرضها على المحكمة، حيث قال المحامي جاسم سرحان إنه يجب على المحكمة تدوين كل ما أبداه المتهمون، إلا أن المحكمة رفعت الجلسة من دون أن يكمل المحامون طلباتهم ومن دون إكمال المتهمين حديثهم عما تعرضوا له من تعذيب.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) أنها «حددت هوية تنظيم (14 فبراير) الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين».
وجاء في بيان الوزارة، الذي بثه تليفزيون البحرين «إنه في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت الشرطة، وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، من القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية في الفترة الأخيرة، وضمن هذه الجهود، تم تحديد هوية تنظيم (14 فبراير) الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم، المتورطين في هذه القضايا وغيرها».
وأشارت الوزارة «إلى أن تنظيم 14 فبراير تشكل في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير 2011، وذلك من قيادتين في الداخل والخارج».
المنطقة الدبلوماسية - علي طريف
شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) في النظر في القضية المعروفة بـ «تنظيم 14 فبراير»، الذي يحاكم فيها 50 متهماً بينهم سيدة واحدة.
واستعرض المتهمون في أولى جلسات محاكمتهم تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له منذ لحظة اعتقالهم وأنكروا التهم المنسوبة إليهم، وقالت المتهمة الوحيدة وهي الخامسة في القضية، أنها جُردت مرتين من ملابسها وتم تهديدها بالاغتصاب، للاعتراف بأن المتهمين الأول والثاني هما من «ائتلاف شباب 14 فبراير»، فيما نفت معرفتها بهما.
وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 25 يوليو 2013، للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة أمس، وهم 8 رجال وسيدة واحدة، مع ضرورة جلب المتهمين الآخرين من محبسهم. فيما انتقد المحامون نشر صور موكليهم في وسائل الإعلام قبل أن يفصل القضاء في القضية، ولم يسمح لأهالي المتهمين بالدخول لقاعة المحكمة.
إلى ذلك، عقدت هيئة الدفاع مؤتمراً صحافيّاً بعد انتهاء الجلسة، بينوا من خلاله عدم تمكينهم وموكليهم من تقديم كل ما يودون إيصاله إلى المحكمة من شكاوى، إذ اعتبروا ذلك إخلالاً بحقهم في الدفاع من أول جلسة، كما أشاروا إلى أنهم لم يعطوا الحق والحرية بتدوين كل ما جرى أو قيل، سواء منهم أو من موكليهم المتهمين.
بدء محاكمة 50 متهماً بـ «تنظيم 14 فبراير»... والمتهمة الوحيدة تشكو للمحكمة تجريدها من ملابسها وتهديدها بالاغتصاب
المنطقة الدبلوماسية - علي طريف
شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة (التي دُشنت قبل أيام) برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وجاسم العجلان، وأمانة السر محمد عبدالله، شرعت في جلستها أمس الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) في النظر في القضية المعروفة بـ «تنظيم 14 فبراير»، الذي يحاكم فيها 50 متهماً بينهم سيدة واحدة.
واستعرض المتهمون في أولى جلسات محاكمتهم تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له منذ لحظة اعتقالهم وأنكروا التهم المنسوبة إليهم، وطلب المحامون والمتهمون من المحكمة تثبيت ما تعرضوا له نصيّاً، إلا أن المحكمة ثبتت أموراً وتغاضت عن توثيق تفاصيل أخرى، كما أن المحكمة رفعت الجلسة من دون الاستماع لباقي طلبات المحامين عندما كانوا يسردون طلباتهم بعد تدوين ما جاء في أقوال المتهمين.
وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 25 يوليو 2013، للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة أمس، وهم 8 رجال وسيدة واحدة، مع ضرورة جلب المتهمين الآخرين من محبسهم. فيما انتقد المحامون نشر صور موكليهم في وسائل الإعلام قبل أن يفصل القضاء في القضية، ولم يسمح لأهالي المتهمين بالدخول إلى قاعة المحكمة.
وحضر مع المتهمين في أولى جلسات المحاكمة، كل من المحامي السيد هاشم صالح، جاسم سرحان، منار مكي، زينب عبدالعزيز، مريم عاشور، محمد المهدي، زينب ضاحي، زهرة جعفر، مواهب الشملان.
وفي بداية جلسة أمس، نادى القاضي بأسماء المتهمين الذين مثل 9 منهم، فيما لم يجلب آخرون من محبسهم، وأنكر الحاضرون ما نسب إليهم من تهم، إذ وجهت النيابة العامة إلى المتهمين من الأول حتى 16، أنهم أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة وتولوا قيادتها، الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع المؤسسات والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحقوق والحريات العامة والخاصة، والإضرار بالوحدة الوطنية، بتأسيس تنظيم «ائتلاف 14 فبراير» لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى إثارة القلاقل وإحداث الفوضى، وتكوين مجموعات بمناطق مختلفة بالبلاد، وتدريب وإعداد عناصر لممارسة العنف والقيام بأعمال التخريب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والتعدي على رجال الأمن، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة في تحقيق هذه الغاية.
فيما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من 17 حتى 50 تهمة الانضمام مع آخرين مجهولين إلى التنظيم، والمشاركة في أعماله على رغم علمهم بأغراضه ووسائله الإرهابية.
ويواجه المتهمون الثالث والرابع والخامس، وفقاً للنيابة العامة، تهمة السعي لدى دولة أجنبية (إيران)، وتخابروا معها ومع من يعملون لمصلحتها بقصد ارتكابهم جرائم عدائية ضد مملكة البحرين، وتواصلوا مع المرشد الديني علي الخامنئي وعناصرالحرس الثوري، إذ اتفقوا معهم على مدّهم بالمعلومات الخاصة عن الأوضاع الداخلية في البحرين.
أما المتهمون من الثالث حتى السادس، فقد وجهت النيابة إليهم أنهم طلبوا وقبلوا لأنفسهم من دولة أجنبية وممن يعملون لمصلحتها عطايا بقصد ارتكاب أعمال ضد المصالح القومية للبلاد.
وأسندت إلى المتهمين (10-11-17-9-30-40-42-50) أنهم تدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد إرتكاب جرائم إرهابية، بينما وجهت النيابة إلى المتهمين (1-9-11-12-15-43) تهمة الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخرين على تدريب المتهمين سالفي الذكر على استعمال الأسلحة.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين (1-3-4-5-6-16-17-31-34) أنهم جمعوا أموالاً لدعم التنظيم، بينما وجهت إلى المتهم (25) أنه استخدم القوة والعنف مع موظف عام بالاعتداء عليه بالضرب، ورمي ثلاثة من رجال الأمن علانية بما يخدش شرفهم واعتبارهم.
إلى ذلك، تحدث خلال جلسة المحكمة المحامي جاسم سرحان وانضم إليه المحامون الحاضرون، وأبدوا اعتراضهم على نشر صور ومعلومات عن المتهمين في وسائل الاعلام قبل محاكمتهم والتشهير بهم، مشيراً إلى أن «ما حصل يخالف الدستور والقانون، إذ إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وقد طلبت المحاميتان مريم عاشور ومنار مكي وانضم الحاضرون إلى طلبهما بعرض موكليهم على لجنة ثلاثية محايدة للنظر بخصوص ما بقي من آثار التعذيب، كما بينوا أنهم مستعدون لسداد تكاليف اللجنة.
كما شددت مكي على طلب إخلاء المتهمة الوحيدة في القضية وهي متزوجة ولديها عائلة وأولاد، فيما طالبت المحامية زينب عبدالعزيز والمحاميان جاسم سرحان وهاشم صالح بجلب موكليهم من محبسهم.
وطلب المتهمون الحديث أمام المحكمة التي سمحت لهم الكلام بشكل مقتضب بعدما لم تمكنهم من إنهاء ما يريدون إيصالة أو تثبيته في محضر الجلسة، إذ قال أحد المتهمين إنه يواجه أكثر من قضية اتهم من خلالها، وإنه لن يكترث بهذه القضية التي اتهم فيها كسابقيها من دون ذنب، على حد قوله.
فيما قال المتهم الأول إنه القائم بأعمال جمعية سياسية مسجلة رسميّاً، وإنه بعد القبض عليه تم سؤاله عن الجمعية وسقف مطالبها وعن سبب عدم دخولها في الحوار الوطني الأول والثاني، إلا أنه تفاجأ بالتهم الموجهة إليه خلال جلسة المحكمة، كما بيّن أنه حتى قبل القبض عليه بيوم كان التقى مسئولاً حكوميّاً، كما أنه ليست له علاقة بالتهم المنسوبة إليه، وليست له علاقة بالمتهمين الآخرين، كما شكا من تعرضه للتعذيب.
المتهم الثاني في القضية، بين أنه ناشط حقوقي وليس سياسيّاً، ونشاطه علني، وشكا من تعذيبه، وأشار إلى أن هناك شكوى تنظر أمام الوحدة الخاصة بشكاوى التعذيب في النيابة العامة، كما قام بنزع قميصه وعرض ظهره للمحكمة مشيراً إلى ما تبقى من آثار التعذيب.
وتحدث المتهم الثالث عن أنه يحتاج إلى طبيب نفسي جراء ما حدث له أمام زوجته وطفلته التي لم تتجاوز السابعة، والتعرض للدين والمعتقدات، وفقاً لقوله.
وذكر المتهم الرابع أنه تعرض لطلقة في الرأس وطعن بسكين عند القبض عليه، مطالباً بتنفيذ ما أوصت به اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بتوفير كاميرات في مواقع التحقيق مع المتهمين.
المتهمة الوحيدة وهي الخامسة في القضية، ذكرت أنها جُردت مرتين من ملابسها وتم تهديدها بالاغتصاب، وأنها أمرت بالاعتراف بأن المتهمين الأول والثاني هما من «ائتلاف شباب 14 فبراير»، فيما نفت معرفتها بهما.
المتهم السادس أضاف إلى ما ذكره باقي المتهمين أنه بسبب من يقلده دينيّاً تم استهدافه، فيما ذكر المتهم السابع أنه اعتقل وتم أخذ مضبوطات لا تخصه ولا تخص القضية بل تعود إلى زوجته، مطالباً بإرجاعها.
المتهم الثامن قال إنه كان في طريقه لأداء فريضة العمرة إلا أنه اعتقل من جسر الملك فهد، مشيراً إلى أنه ليست له علاقة بالسياسة وأنه رادود حسيني، المتهم التاسع كانت إحدى يديه ورقبته مغطاتين مما يشير إلى أنه يعاني من إصابات بهما، وقال للمحكمة إنه تم اعتقاله من سريره وتم تعذيبه، وكان ذلك من دون إذن قضائي.
وبعد ذلك بين المحامون أن لديهم طلبات يودون عرضها على المحكمة، حيث قال المحامي جاسم سرحان إنه يجب على المحكمة تدوين كل ما أبداه المتهمون، إلا أن المحكمة رفعت الجلسة من دون أن يكمل المحامون طلباتهم ومن دون إكمال المتهمين حديثهم عما تعرضوا له من تعذيب.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) أنها «حددت هوية تنظيم (14 فبراير) الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين».
وجاء في بيان الوزارة، الذي بثه تليفزيون البحرين «إنه في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت الشرطة، وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، من القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية في الفترة الأخيرة، وضمن هذه الجهود، تم تحديد هوية تنظيم (14 فبراير) الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم، المتورطين في هذه القضايا وغيرها».
وأشارت الوزارة «إلى أن تنظيم 14 فبراير تشكل في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير 2011، وذلك من قيادتين في الداخل والخارج».
تعليق