بعض المميزات الفقهية
يتميز الإباضية في بعض المسائل الفقهية الجزئية عن غيرهم من المذاهب الإسلامية، وهذه المسائل هي:
أولاً: عدم جواز المسح على الخفين في الوضوء([49]).
حيث يقول إسماعيل الجيطالي: "المسح على الخفين: اختلف الناس فيه ثلاثة مذاهب، فذهب أكثر فقهاء مخالفينا إلى إجازته بإطلاق من غير ضرورة في السفر والحضر، وذهب آخرون إلى إجازته في السفر دون الحضر، واجمع أصحابنا رحمهم الله فيما علمت على منعه في الحالتين"([50]).
واستدلوا لذلك بأن نص القرآن واضح وصريح في وجوب غسل القدمين حيث يقول تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}المائدة: 6، كما استدلوا بأن الصحابة الذين أخذ عنهم جابر بن زيد العلم وعلى رأسهم عائشة أم المؤمنين وعبدالله بن عباس لم يكونوا يمسحون على أخفافهم، ولو ثبت عنهم ذلك لما تصور كتم جابر ومن معه من التابعين ذلك العلم عن أتباعهم ومن جاء بعدهم، خاصة وأن الوضوء يمارس خمس مرات يومياً على الأقل، وليس هو مما يمكن أن يخفى على البعض، بل هم يروون عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح على خفيه قط، وإني وددت أن يقطع الرجل رجليه من الكعبين أو يقطع الخفين من أن يمسح عليهما"([51])، وقال جابر بن زيد: "أدركت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، فسألتهم: هل يمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على خفيه؟ قالوا: لا"([52]). وقال: "كيف يمسح الرجل على خفيه والله سبحانه وتعالى يخاطبنا في كتابه بنفس الوضوء؟! والله أعلم بما يرويه مخالفونا في أحاديثهم"([53]).
ثانياً: عدم جواز الرفع والضم في الصلاة.
يقول سلمة العوتبي: "أجمع أصحابنا على ترك رفع اليدين في الصلاة لأشياء صحت عندهم في ذلك"([54]).
واستدلوا لذلك بأن الصحابة والتابعين الذين أدركهم أئمة الإباضية لم يكونوا يرفعون أو يضمون، وأن هذه القضية أحدثها الأمويون من بعد، وكل ما يروى في الرفع والضم لا يصح سنداً ولا متناً، والذين يروون تلك الأخبار هم أنفسهم مضطربون فيها اضطراباً جعل بعضهم يتهم الآخر بأنه متشبه بأهل الكتاب، حيث يقول السرخسي: "الوضع تحت السرة أبعد عن التشبه بأهل الكتاب وأقرب إلى ستر العورة فكان أولى"([55]).
وقد روى الإباضيةوغيرهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "كأني بقوم يأتون من بعدي يرفعون أيديهم في الصلاة كأنها أذناب خيل شمس"([56]). وقد فصّل الإباضية حججهم في هذه المسألة في الكثير من المؤلفات([57]).
ثالثاً: عدم جواز القنوت في الصلاة.
وهو الدعاء بعد الركوع، وذلك أنه لم يثبت عند جابر وغيره من التابعين الذين أخذ الإباضية منهم العلم أن أحداً من الصحابة قد قنت في صلاته،كما أن دعاء القنوت إما أن يكون من القرآن وقراءة القرآن في الصلاة إنما تجب بعد الفاتحة في الصلوات الجهرية، وإما أن يكون دعاء القنوت من كلام البشر وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم حين سلم عليه أحد أصحابه ولم يرد عليه: "إن في الصلاة لشغلاً" ([58]).
قال أبو غانم الخراساني: "سألت أبا المؤرج: هل في الصلاة قنوت؟. قال: حدثني أبو عبيدة أنه سأل جابر بن زيد عن ذلك فقال: الصلاة كلها قنوت. قال الله تبارك وتعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}الزمر:9. قلت: يا أبا الشعثاء، ليس عن هذا أسألك، ولكن إنما أسألك عن الذي يفعل هؤلاء بعد الركوع، يدعون ويهللون وهم قيام. قال: هذا أمر محدث لا نعرفه ولا نؤثره عمن مضى من هذه الأمة"([59]).
رابعاً: تحريم زواج الزاني من المرأة التي زنى بها([60]).
وذلك لأن الغاية من الزواج هو بناء بيت مليء بالمودة والرحمة والحب والثقة{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}الروم: 21، والمرأة الزانية لا يمكن أن يثق بها ذلك الزوج، فمن استحلت الفاحشة معه ما الذي يردعها عن فعلها مع غيره، والبيت المؤسس على الفاحشة وانعدام الثقة لا يمكن أن يصمد ويستمر، كما أن نصوص الكتاب العزيز تؤكد هذا المعنى حيث يقول تعالى{الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}النور: 3. وكم من فتاة تجهل هذا الحكم قد وقعت ضحية لاحتيال ضعاف النفوس الذين تركوها بعد أن قضوا حاجتهم.
موقف الإباضية
من أخبار الفتن والملاحم والميزان والصراط
صورت كثير من روايات الفتن والملاحم التي وردت في مجموعات الحديث عند كثير من المدارس الإسلامية أن النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الغيب، وأنه أخبر ببعض الظواهر والحوادث التي ستحصل قبل يوم القيامة، ووقوع تلك الحوادث متبوع مباشرة في فترات معلومة بيوم القيامة، ومن تلك الأحداث والفتن نزول المسيح وظهور الدجال والمهدي النتظر.
وقد رفض الإباضية هذه القضايا واعتبروها مخالفة للقواعد المستوحاة من النصوص المحكمة من الكتاب العزيز،فهي:
أولاً: مخالفه لمنهج القرآن الكريم، حيث تتحدث عن يوم القيامة وتصفه بدقة رقمية، وكأن النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الفترة الزمنية التي ستكون فيها، بينما يخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز أن يوم القيامة سيأتي بغتة وأن النبي صلى الله عليه و سلم مثله مثل بقية البشر لا يعلم شيئاً عن الزمان الذي ستكون فيه، يقول تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}الأعراف: 187.
ثانياً: هذه الروايات تعطي أرقاماً محددة عن أوقات تلك الفتن وأزمانها، ومن أمثلة ذلك أن الرسول صلى الله عليه و سلم حين سئل كم سيلبث الدجال في الأرض. قال: "أربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم"([61]). بينما نجد أن القرآن الكريم لا يتعامل بنفستلك الصورة الرقمية مع الأحداث التي يتنبأ بها، فالله تعالى حين بشر بنصر الدين لم يذكر الفترة الزمنية التي سيتم خلالها هذا النصر{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}التوبة: 33، وحين ربطت البشارة القرآنية بالتحديد الزمني جاء النص القرآني مع دقة التعبير معبراً عن فترة زمنية واسعة، حيث يقول تعالى:{غُلِبَتِ الرُّومُ ` فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ` فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}الروم: 2-4.
ثالثاً: أن هذه الروايات تتحدث عن انقلاب في القوانين والسنن الكونية قبل يوم القيامة، فالرواية السابقة مثلاً تتحدث عن تغير طول اليوم من أربع وعشرين ساعة إلى أسبوع، وشهر، وسنة، وهذا الطول في مدة اليوم يستلزم تباطؤاً في دوران الأرض حول محورها مما يؤدي بالضرورة إلى تجمّد الأرض، واختلال اتزانها، وانعدام الحياة فيها، ونفس الأمر يقال في الروايات التي رواها أبو هريرة وتدّعي طلوع الشمس من المغرب على أنها علامةمن علامات الساعة([62])، وذلك يعني دوران الأرض في اتجاه معاكس لما هي عليه الآن، مما يستلزم تباطؤ حركتها، ثم توقفها، وبعد ذلك بدء الحركة في الاتجاه المعاكس، وعملية التباطؤ وحدها كفيلة بإحداث انهيار كامل في مظاهر الحياة على سطح الأرض، فكيف بالتوقف والحركة العكسية!.
والظاهر أن مختلقي مثل هذه الأساطير كانوا يجهلون كروية الأرض، وأنها تدور حول نفسها، ويظنون أن الشمس هي التي تدور حول الأرض، فتوهموا مفاجأة الشمس لهم بخروجها من المغرب، ولم يتفطنوا أن الشمس قبل أن تظهر لهم من المغرب يستلزم توقفها عن الإشراق على البشر في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية!، هذا إذا افترضنا صمود الغلاف الجوي أمام هذا التغيير الفلكي الهائل، وهذه التغيرات الكونية المزعومة مخالفة لقوله تعالى{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا}الفتح: 23.
رابعاً: تلك الروايات محدودة الجغرافيا حيث تتحدث عن الأقاليم المرتبطة بتاريخ بني إسرائيل، فهي تتحدث عن دمشق، والعراق، وبيت المقدس، وطور سيناء، والقسطنطينية، وكأن أحداث البشرية ستظل مرتبطة بالجغرافيا المشكلة للخلفية المعرفية لمحرّفي التوراة والإنجيل.
خامساً: تتحدث الروايات عن أسلحة بدائية (السيف، الرمح، الحربة ...)، وهي الأسلحة التي تشكل الخلفية المعرفية العسكرية لعصر تدوين الروايات في القرن الثاني الهجري، وهذه الأسلحة تعتبر بدائية جداً أمام أبسط أسلحة هذا العصر، فكيف بالعصور القادمة!. وهذا يتناقض مع الدقة الرقمية للزمان والمكان والشخصيات لأحداث تلك الروايات الأسطورية.
سادساً: تتحدث الروايات عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان حين يظهر الدجال، وينزل المسيح، وقد أفرد مسلم في صحيحه باباً أسماه"باب في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم" جاء فيه من طريق أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ... فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون ... فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته"([63])، بينما فتحت القسطنطينية عام 1453م علىيد المسلمين، ولم يحدث شيء من تلك الأحداث الملحمية إلى الآن!.
سابعاً: تتحدث الروايات عن تلك الأحداث الأسطورية على أنها أشراط للساعة بينما يظهر لمتدبر الكتاب العزيز أن أشراط الساعة قد ظهرت وتجلت. يقول تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}محمد: 18، وأهم هذه الأشراط هي بعثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، يقول تعالى في حق موسى u:{إِنَّ السَّاعَةَ أَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}طه: 15، ويقول عزّ وجل في حق عيسى u: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}الزخرف: 61، وقال تعالى في مبعث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: {هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى ` أَزِفَتْ الآزِفَةُ}النجم: 56-57، وقال تعالى:{قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ` أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا}الإسراء: 51، وقال النبي صلى الله عليه و سلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين. وقرن بين السبابة والوسطى([64]).
ثامناً: تصف هذه الروايات موعد يوم القيامة وصفاً دقيقاً، وتعطي أرقاماً وتفاصيل كثيرة حول تلك الفترة، ولا يحتاج المرء الذي يعيش تلك الأحداث إلى كثير من الجهد لمعرفة أنه في لحظات الدنيا الأخيرة قبل قيام الساعة!، وهذا مخالف لعنصر المفاجأة الذي جعله الله تعالى في يوم القيامة{فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً}محمد: 18.
تاسعاً: لم تجتمع الأمة على رواية تلك الأخبار، فهي مختلف فيها، وثبوتها ظني عكس الأخبار المجتمع عليها، والعقائد لا تبني على الظنون والأوهام، ولا شك أن تلك الأخبار قد تسربت للأمة من مسلمة أهل الكتاب الذين كانوا يروون من موروثهم الديني المحرف.
فلهذا قال الشيخ عبدالله السالمي: "اعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام لا نبي معه ولا بعده، فما رواه قومنا من نزول عيسى u لم يصح عند أصحابنا رحمهم الله تعالى"([65]).
وقال الشيخ ناصر بن أبي نبهان: "وفي أخبار قومنا أن الله يبعث المهدي، ويخرج الدجال، وينزل عيسى من السماء، وكل هذا في نفسي بعيد من الصواب، ومعي أن الخضر هو ميت، وعيسى كذلك لقوله تعالى {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}"([66]).
وسئل أبو الحسن البسيوي عمن زعم أن قبل يوم القيامة بعثاً، يقتل بعده من قد مات من الدنيا، ويموت من قد قتل، وأن دولتهم وظهور أمرهم، وبيان تصديق قولهم بعد ذلك البعث، ما الحجة عليه؟ قال: "قيل له: كاذب مخالف كتاب الله، والإجماع على خلافه، وقال الله تعالى {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}الجاثية:26، مما يدل على تكذيبه، وقال تعالى {وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ}آل عمران:158، وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "بعثت أنا والساعة، وإن كادت لتسبقني"، ولم يقل مثل صاحب هذه المقالة، ولا عن الصحابة الذين هم الحجة على الناس شيء مما ذكر هذا، ولا يصح لمن قال ذلك، وقوله زور ومخالف للقرآن الكريم"([67]).
تعليق