بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الأبيات من قصيدة لأبي مسلم البهلاني يرثي فيها اهل النهروان
كانت من موضوع تناقشت فيه مع بعض الأباضية في السبلة العمانية وتركت بعض التعاليق عليها.
ويوم جبال الناكثين تدكدكت ------- وطلحة والعود الطليح عقير
هذه بعض الأبيات من قصيدة لأبي مسلم البهلاني يرثي فيها اهل النهروان
كانت من موضوع تناقشت فيه مع بعض الأباضية في السبلة العمانية وتركت بعض التعاليق عليها.
ويوم جبال الناكثين تدكدكت ------- وطلحة والعود الطليح عقير
وحربا تؤز الشام ازا قراعها ------- له في جموع القاسطين سعير
تعوذ منها القاسطون بخدعة ------- بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها ------- الى ان دهتها فلتة وفتور
تفانت ضحايا النهر في غمراتها ------- وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة ------- فقد قدموها والوطيس سعير
.....
ثم يقول:
أحيدرة الكرار إن خياركم ------- وقراءكم تحت السيوف شطور
أحيدرة الكرار تابعت اشعثا ------- واشعث شيطان ألد كفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن ------- بأوجههم نور اليقين ينور
ما نفهمه من الابيات التي ذكرها أبو مسلم البهلاني هو التالي:
1- هناك ناكثين وقاسطين ومارقين. فما أنكره السابعي لاحقا في كتابه قد أكده البهلاني هنا.
2- الامام علي سلام الله عليه لم يكن راضيا عن وقف القتال ولذلك قال عند رفع المصاحف أعيروني جماجمكم وسواعدكم ساعة فقد كان يقصد بها الخوارج. وهذا ما أكده أبو مسلم البهلاني الحرب.
3- البهلاني يذكر ما تؤكده المصادر الاسلامية من أن تلك الفرقة التي تكلمت مع الامام علي سلام الله عليه كانت زهاء 20000 مقاتل. وأهل النهروان كانوا زهاء 4000 مقاتل. وهذا دليل أخر على أن الخوارج لم يكونوا على نفس الرأي. وهذا ماذكره الطبري في تاريخه فهو قد ذكر بأن حوالي 20000 مقاتل منهم مسعر الفدكي جاؤوا إلى الامام علي سلام الله عليه وطلبوا منه وقف القتال وتحكيم كتاب الله عز وجل.
4- فهنا يعترف البهلاني بأن عليا غير جبان وبأنه الكرار ولقب الكرار هذا أعطي لإمام علي سلام الله عليه يوم خيبر. فنصيحته وسكوته عند فتنة رفع المصاحف لا يمكن أن تعزى إلى جبن وهو الكرار بنص المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ويقول البهلاني أيضا:
أبا حسن أين السوابق غودرت ---- وأنت أخوه والغدير غدير
1- أبو مسلم البهلاني يعترف بأن عليا هو أخو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
2- أبو مسلم البهلاني يعترف بحادثة الغدير
ثم يقول أبو مسلم البهلاني مبينا علم علي سلام الله عليه بأحكام الدين فيقول:
فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم ---- وأنت بإحكام الدماء بصير
ثم يقول في مقطع أخر:
فما لك والتحكيم والحكم ظاهر ---- وأنت علي والشام تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز ---- تجوزتها أم ذو الفقار كسير
تعليق