اتصاف الله بصفة على وجه الحقيقة لا يعني أن الصفة عنده كالصفة عند الإنسان . فالإنسان له صفات على وجه الحقيقة تتناسب مع كونه مخلوق ، و الله له صفات على وجه الحقيقة تتناسب مع كونه خالق . و ليس أن حقيقة الصفة يلزم أن تكون كما هي عند الإنسان .
عزيزي النفيس ,
كيف توفق بين انه يمكن ان يرى بالعين المجردة وليس له حد محدود لا يمكن للعين النيل منه بحال ؟ ,
هذا هو السؤال عزيزي ,
أما جوابك هذا فهو تكملة لجوابك اللاحق وهو ,
إقتباس:
هل لله ( سبحانه وتعالى ) :
يد , على الحقيقة
و رجل على الحقيقة ,
و عين على الحقيقة ,
نعم .. له الصفات المذكورة على وجه الحقيقة .
ونريد عزيزي النفيس هنا بعد إذ قلت ( نعم ) ,
ما المقصود بقول (( على الحقيقة )) ,
حتى يزول الوهم والالتباس الذي ربما سيحصل في النقاش ,
ولماذا مثلا !!! لماذا لا تأتي بأدلتك القرانية كلها
العبرة ليست في الكم ، العبرة في المبدأ .. أنت طلبت دليلا قرآنية على أمر ما ، و أتيناك به .. فهل ستؤمن بما ورد في الآية القرآنية ؟ أم أن إيراد الآية و عدم إيرادها سواء بالنسبة لك ..؟؟ ستعتقد ما تظنه بغض النظر ماذا قال الله ..؟؟!!
كيف توفق بين انه يمكن ان يرى بالعين المجردة وليس له حد محدود لا يمكن للعين النيل منه بحال ؟ ,
القوانين التي وضعها البشر لتحقيق أمر ما ، قائم على تحليل كيفية تحقق هذا الشيء عند الإنسان .و هذا ما يسمى في العلم " الاستقراء " .. فمثلا : أنت ترى أن الإنسان يجب أن يأكل و يشرب و يتنفس في أجل أن يبقى حيا . فوضع العلماء قاعدة أن كل كائن حي يجب أن يأكل و يشرب و يتنفس .. فالحيوان يأكل و يشرب و يتنفس لذلك هو كائن حي ، و النبات يأكل و يشرب و يتنفس لذلك هو كائن حي .. أما الجماد فهو لا يأكل و لا يشرب و لا يتنفس لأنه ليس كائن حي ..
هذه من البديهيات في علم العلم .. بأن الكائنات الحية ثلاثة و أهم صفة تتصف بها الكائنات الحية هو الأكل و الشرب و التنفس . و عدم الأكل و عدم الشرب و عدم التنفس يؤدي إلى الموت .. و لا حياة بدون تحقق هذه الشروط الثلاثة .
لو قلنا لعلماء الغرب أن هناك كائنات حية لا تأكل و لا تشرب و لا تتنفس و لا تنام اسمها " الملائكة " ، و هي كائنات حية على وجه الحقيقة . سيقولون : لا يمكن أن تكون هناك حياة دون مقومات و شروط الحياة ؟
المساكين لا يعرفون أن الحياة ليست لها شروط ، الحياة هبة من الله ، يجعلها متحققة تحت أي ظرف يريد ، فشاء الله أن تكون حياتنا متحققة بالشروط المذكورة أعلاه ، و خلق ملائكة من نور و جعلها لا تتزاوج و لا تتكاثر و لا تأكل و لا تشرب و لا تتنفس .. و مع ذلك هي حية كما نحن أحياء سواء بسواء ...
الشاهد من الأمر : أن كيفية تحقق أمر ما ، لا تستطيع تقييده أو تحديده بكيفيته التي تعرفها الآن فحسب . فالرؤية يمكن أن تتحقق بكيفيات كثيرة . و بالتالي فلا توجد قيمة لمقولة أن المرئي يجب أن يكون جسما أو محدودا أو ماشابه . ومن باب الاستيضاح نسألك : هل أنت ترى حدود السماء ؟؟
ونريد عزيزي النفيس هنا بعد إذ قلت ( نعم ) ,
ما المقصود بقول (( على الحقيقة )) ,
المقصود بقول (( على الحقيقة )) أي على الواقع . بمعنى ليس أمرا خياليا و هميا ..
فمثلا : لو قلنا : غضب القلم من قلة كتابتي للشعر .
هنا وصفنا القلم بصفة الغضب .. و لكن هل فعلا القلم غاضب على الحقيقة ؟ سيكون الجواب : لا .. هذه الصفة خيالية مجازية من باب التشبيه و الاستعارة المكنية ... فالقلم لا يغضب على الحقيقة و لا يمكنه أن يغضب.
بينما لو قلنا : غضب أحمد من قلة كتابتي للشعر .
فهنا وصفنا أحمد بصفة الغضب .. و لكن هل فعلا أحمد غاضب على الحقيقة ؟ سيكون الجواب : نعم .. هذه الصفة حقيقة من الممكن أ، يتصف بها أحمد .
فكلمة " على الحقيقة " تعني أن الكلام حقيقي و ليس مجازي وهمي خيالي ..
فالله سبحانه و تعالى حي حياة حقيقية و ليست حياة مجازية ، و الله قوي قوة حقيقيقة و ليست مجازية ، و الله عليم ، علم حقيقي و ليس مجازي ، و الله غني غنى حقيقي و ليس مجازي ، و الله رحيم رحمة حقيقية و ليست مجازية ، و الله جبار جبروت حقيقي و ليس مجازي ، و الله له وجه وجه حقيقي وليس مجازي ، و الله له يد يد حقيقي وليس مجازي ، و الله يتكلم تكلم حقيقي و ليس مجازي ، و الله يسمع سماع حقيقي و ليس مجازي ، و الله يرى رؤية حقيقية و ليس مجازية .. , و هكذا صفات الله حقيقية متحققة فعلا ، و ليست مجرد صفات ننسبها إليه من باب المجاز اللغوي و الخيال الوهمي ..
التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 09-08-2011, 11:15 AM.
معقول ؟؟!! هل تقصد بأنك عندما ترى السماء ترى نهايتها ؟؟ هل أنت متأكد مما تقول ؟؟!!
لأن الذي أعلمه هو أنه لا أحد يرى نهاية السماء ، بل السماء تحيط بالأرض من كل جانب و لا نعرف نهاية السماء ..
بل حتى هناك صور التقطت للسماء خارج كوكب الأرض ، فرأينا أن الكون يحتوي على مجرات كثيرة و ملايين النجوم و الكواكب ..و لم نستطع أن نرى نهاية السماء و حدها .. فهل أنت الوحيد الذي استطاع أن يرى حد السماء ؟؟!!
أخبرنا بعد أن رأيت حد السماء: هل السماء لها أعمدة في نهايتها من أجل ذلك هي مرفوعة أم أنها مرفوعة بلا عمد ..؟؟
يا صاحبي بالمنتدى ,
انت ترى الاشياء بحدود بصرك وليس بالضرورة هي غايتها منتهاها ,
كلمة حدود يعني المنتهى و الغاية ..
فعندما نقول : سافرت من فلسطين حتى وصلت إلى حدود مصر .. فنقصد بالحدود هي منتهى فلسطين التي بعدها سندخل إلى بلد آخر ..
أنت قلت بأنك رأيت حدود السماء ، فهذا معناه أنك رأيت نهاية السماء و التي بعدها سترى شيئ آخر غير السماء .. و كأنك رأيت آخر فلسطين و بعدها ستدخل إلى سيناء مصر .. و بالتالي فرأيت نهاية السماء و التي بجوارها شيء آخر غير السماء ..
فما هو هذا الشيء الآخر الذي يوجد بعد حدود السماء بعد أن رأيت حدود السماء ؟؟؟!!
فأن قلنا باننا نرى الله ( سبحانه ) فقد حددناه ببصرنا من أي جهة كانت هي الرؤيا ,
ماذا تقصد بكلمة " حددناه " ؟؟
و لازلت أضرب مثال السماء لكي أفهمك .. أنت الآن ترى السماء ، فهل السماء لها جهة معينة في الحقيقة أم أنها تحيط بالأرض من كل جانب رغم أنك تراها فوقك فقط ..؟؟
ولا مناص من ذلك بأي شكل من اشكال الايهام بخلافه ,
لا مناص من ماذا ؟؟
هل أنت تقول لله بأنه لا مناص أن يجعل عبده يراه إلا إذا كانت رؤيته متحققة بالكيفية التي تراها حضرتك و تعرفها ؟؟
و كأني بكفار قريش عندما قالوا للرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، لا مجال لأن يحيي الله الإنسان بعد موته بعد أن تحللت عظامه و تفتت جسده .. فلا مناص من أن الله لا يمكن أن يحيي الإنسان بعد موته ..!!!
هل الله سبحانه هو الذي نقول له : لا مناص ؟؟!!
وان لله ( سبحانه ) جسم محسوس ولو بحاسة البصر ,
هل أنت تضع القواعد من كيسك أم ماذا ؟؟!
هل الملائكة جسم محسوسة ؟؟ هل في حياتك أحسست بالملكين الذين يكتبان أعمالك ؟؟ هل هناك مرة أحسست بالشيطان الذي يوسوس لك و يعطيك هذه الخزعبلات ؟؟ فهل تظن أنه لا أحد يرى الشيطان على هيئته الحقيقة و يرى الملائكة على هيئتها الحقيقة .. فهل معناه أن الملائكة و الجن أجسام ؟؟
من أين لك هذا ؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 09-08-2011, 02:03 PM.
العبرة ليست في الكم ، العبرة في المبدأ .. أنت طلبت دليلا قرآنية على أمر ما ، و أتيناك به .. فهل ستؤمن بما ورد في الآية القرآنية ؟ أم أن إيراد الآية و عدم إيرادها سواء بالنسبة لك ..؟؟ ستعتقد ما تظنه بغض النظر ماذا قال الله ..؟؟!!
كيف العبرة في المبدأ ما هذا الكلام يا النفيس !!! أنت لم تثبت المبدأ و لا العقيدة وتقول لي العبرة في المبدأ أي مبدأ هذا ...أثبت عقيدتك و لا تقل على سبيل المثال والعبرة بالمبدأ ... هل هذا كلام ..أنت تتكلم عن أعضاء وجوارح تنسبها لله بلا خوف و لا وجل ..لم نجد عندك اي اثبات من القران الكريم .. يقول الامام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة : " فاعل لا بمعنى الحركات والآلة. بصير إذ لا منظور إليه من خلقه."
أذا قلت انه يخلق ويصنع بهذه الطريقة اليدوية يعني بمعنى الحركات والالة وهو ما ينفيه ربيب رسول الله صل الله عليه واله الامام عليه السلام ..
هل لا تعني بيدي أي بنفسي أنا الذي صنعته وخلقته ... "وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (73)
[FONT='Arial','sans-serif'] [/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ما معنى بيد الله هنا هل هي الجارحة ؟؟!![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
كيف العبرة في المبدأ ما هذا الكلام يا النفيس !!! أنت لم تثبت المبدأ و لا العقيدة وتقول لي العبرة في المبدأ أي مبدأ هذا ...أثبت عقيدتك و لا تقل على سبيل المثال والعبرة بالمبدأ ... هل هذا كلام ..أنت تتكلم عن أعضاء وجوارح تنسبها لله بلا خوف و لا وجل ..لم نجد عندك اي اثبات من القران الكريم .. يقول الامام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة : " فاعل لا بمعنى الحركات والآلة. بصير إذ لا منظور إليه من خلقه."
أذا قلت انه يخلق ويصنع بهذه الطريقة اليدوية يعني بمعنى الحركات والالة وهو ما ينفيه ربيب رسول الله صل الله عليه واله الامام عليه السلام ..
هل لا تعني بيدي أي بنفسي أنا الذي صنعته وخلقته ...
"وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (73) ما معنى بيد الله هنا هل هي الجارحة ؟؟!!
هل لا تعني بيدي أي بنفسي أنا الذي صنعته وخلقته ...
أنت سألت عن دليل قرآني أن لله يدين ، فأتيناك بقول الله ..
فإذ بك تقول بأن اليدين تعني النفس ..
فهل أنت تثبت لله صفة النفس ؟؟ هل تؤمن بأن لله نفس ..؟؟!!
لا تتهرب من الأسئلة .. زعمت أنك رأيت حدود السماء ، و بالتالي فأنت الوحيد الذي استطاع أن يحيط بالسماء و يرى نهايتها .. فأخبرنا : ماذا بعد السماء ؟ و هل السماء لها أعمدة من أجل ذلك لا تقع أم ليس لها أعمدة ؟؟
فهلا قلت لي :
اين يد السماء على الحقيقة ؟,
واين عين السماء على الحقيقة ؟ ,
وأين ساق السماء على الحقيقة ؟
فالمثال بالسماء باطل بالوجدان ,
ما بك تتخبط ؟؟
أنت كنت تتكلم عن الرؤية ، و قلت بأنه لا توجد رؤية إلا برؤية حدود المرئي .. فقلت لك : و هل أنت ترى حدود السماء ؟
فلماذا تهرب الآن ؟؟!!
فهلا جاءت بمثال يدل على ان ما قلناه تحت مسمى ( على الحقيقة ) ليس له حد ؟؟؟؟!!!
ومنه يعلم الاجوبة على باقي الاشكالات ,
لا تخلط الحابل بالنابل ..
أنت سألتني سؤالين مختلفين :
السؤال الأول : كيف توفق بين انه يمكن ان يرى بالعين المجردة وليس له حد محدود لا يمكن للعين النيل منه بحال ؟ ,
السؤال الثاني : ما المقصود بقول (( على الحقيقة ))؟
و أنت الآن بدأت تخلط ، رغم أن السؤالين مختلفين في أمرين مختلفين .
فبالنسبة لسؤالك الأول ، ضربت مثال السماء لنفهم كيف أننا نرى حدودها عندما نراها أو لا نرى حدودها ...
و بالنسبة لسؤالك الثاني ، ضربت مثال أن القلم غاضب من قلة كتابتي للشعر ، و قلت لك أن غضب القلم ليس على وجه الحقيقة بل هو غضب مجازي . بينما لو قلت أن أحمد غاضب من قلة كتابتي للشعر ، فالغضب هنا على وجه الحقيقة ...
تعليق