إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إلى الزميل كرار أحمد : هل تؤمن برؤية الله ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [quote=كرار أحمد]
    وقلنا إن هذا التعريف هو التفسير المنطقي لرؤية الله دون تعطيل .. ودون تجسيم ..فالكشف يحقق الهدف من الرؤية والغرض الالهي منها ..لكن دون الالتزام بالجسمية الصورة ....
    تأويلك أخرج الرؤية من معناها إلى أمر آخر .. فلم نعد نتحدث عن الرؤية بل أصبحنا نتحدث عن العلم و الكشف و الإتصال ..و شتان ما بين الأمرين ..
    فأنت في نهاية المطاف لا تؤمن بأن المؤمن يرى ذات الله .. و أنت بهذا تتساوى مع من لا يؤمن برؤية الله ، و لكن يؤمن بالعلم و الكشف و الإتصال ...كل الفرق أنك تسمي العلم و الكشف رؤية و الآخر لا يسمي العلم و الكشف رؤية .. فأنتما متساويان في كونكما تؤمنان بالعلم و الكشف و تنكران رؤية ذات الله ..
    فمهما حاولت الإلتفاف فستجد نفسك لا تؤمن بحقيقة الرؤية ،، بل تؤمن بالعلم والكشف و القرب و الاتصال ... هذا من ناحية ..
    و من ناحية أخرى ، فأنت لتظن أن رؤية الله وسيلة ، في حين أن رؤية الله غاية بحد ذاتها .. فالمؤمن غاية ما يتمناه و هدف الأهداف هو رؤية الله سبحانه و تعالى ، و ليس أن رؤية الله و سيلة لتحقيق أهداف أخرى .. و حيث أنك تعتبر الرؤية وسيلة أصبحت تظن أن الهدف من رؤية الله معرفة صفاته ، فأصبحت تظن أن العلم و الكشف التامين يحققان الهدف الذي سيوصله الرؤية .. و هذا حيد عن الحق كبير ..!

    يوم القيامة أمر لا تجسيم فيه ... ولا يجوز تأويله لأنه محكم لا متشابه ...الإيمان بيوم القيامة أمر ثابت .
    يوم القيامة .. كلمة لها معنى معلوم عند الجميع ... و الرؤية كلمة لها معنى معلوم عند الجميع
    و أنت قلت بأن الرؤية تعني العلم و الكشف .. فأصبحت تضع معنى لا علاقة للفظ به ، و بالمثل قام غيرك بتعريف يوم القيامة بأنه اليوم الذي يموت فيه الإنسان .. ففي كلتا الحالتين ، كليكما قد أخرج اللفظين من معانيها الحقيقة إلى معاني لا علاقة للفظ بهما ..

    ...هو أنك تريد تطبيق قاعدة رؤية الملائكة ( المخلوقات التي يمكن أن تتجسد) على الله الخالق ... وهذا إن دل إنما يدل على أن الفكر الحشوي قد وصل إلى مرحلة التطاول على الله .
    لا علاقة لي في المرئي ... سواء كانت الملائكة قادرة على التجسد أو غير قادرة على ذلك ..
    أنا أتحدث عن الرائي و هو أنا الإنسان .. فأنا إذا مت .. فسوف تتعطل عيناي ، فسأصبح غير قادر على الرؤية بالعين .. فكيف أستطيع أن أرى منكر و نكير في القبر ؟ كيف أستطيع أن أكلمهما ؟؟ فحتى لو تجسدت الملائكة فتجسدهما لا يؤدي إلى أن أنظر إليهم بعيوني لأن عيوني قد ذبلت و تحللت و لم يعد لجسدي قيمة بعد الموت ...
    و عليه ،، فأصبح الرائي - و هوالإنسان - قادر على الرؤية و الكلام بكيفيات مختلفة عن تلك الكيفيات التي كانت في عالم الدنيا .. فعال البرزخ عالم روحاني بحت ، و لا علاقة للجسد به ..
    و هذا هو السؤال المطروح : إذا كان الرؤية لا تكون إلا بالعين المجردة فكيف يرى الموتى منزلهم في الجنة و النار ؟ حيث يقول تعالى: " النار يعرضون عليها غدوا و عشيا ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .. ففرعون الآن في هذ اللحظة يعرض عليه منزلته من النار فيراها .. برغم أن جسده لا علاقة له بتلك الرؤية ..و كذا الحال مع باقي الموتى ..
    و عليه ،، فلا علاقة بتجسد الملائكة بالرؤية في عالم البرزخ .. و من هنا يعاود السؤال طرح نفسه : كيف نرى الملائكة في عالم البرزخ ؟ .. و إن قلت بأنك تؤمن بالرؤية دون معرفة للكيفية .. فلماذا و أثناء التكلم عن رؤية الله تتفلسف و تقول بأن الرؤية لا تعني رؤية و إنما تعني علم و كشف ، لماذا لم تقل بأنك تؤمن برؤية الله دون معرفة للكيفية ..؟؟!!!!

    من قال أننا لا نؤمن برؤية ذات الله ...؟
    هل تخترع ؟
    لا أخترع .. أنت من تقول بأن الرؤية في عقيدتك تعني الاتصال مع الله و الكشف التام و العلم التام .. ولا أحد من الذين ينكرون رؤية الله ، ينكر أن المؤمنين يوم القيامة سيتكلمون مع الله و سيعرفون الله أكثر و أكثر .. فلم يضف كلامك بالنسبة لهم شيئا ، حتى لو أسميت الاتصال مع الله رؤية ، ففي نهاية المطاف هي لست رؤية ..!!
    لكننا نؤكد على أن الله ليس بجسم... وبالتالي الرؤية البصرية ممتنعة ... نؤكد على الرؤية لكن ما معنى الرؤية ؟
    قضية أن الرؤية البصرية ممتعنة فهمناها ، لأننا نفهم عقليتكم الضيقة ..
    و لكننا أخبرناكم أن البصر وسيلة من وسائل الرؤية ، و ليست الوسيلة الوحيدة التي بها يتم تحقيق الرؤية .. فهل تؤمن بأية رؤية تتم بوسيلة غير البصر ؟؟
    هل تؤمن برؤية الله رؤية روحانية بالروح دون الجسد ...؟؟!! مثل الرؤية في عالم البرزخ حيث تتحق اللرؤية دون البصر ..؟؟!!

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي النفيس ..قلت:
      " تأويلك أخرج الرؤية من معناها إلى أمر آخر .. فلم نعد نتحدث عن الرؤية بل أصبحنا نتحدث عن العلم و الكشف و الإتصال ..و شتان ما بين الأمرين ..
      غير صحيح .. فهذا التأويل في ثلب الرؤية وأهدافها ...

      فهدف الرؤية والغاية منها هي الادراك والعلم وزيادة اليقين والوصل والقرب والتنعم بكل هذا الفيض الالهي ..
      ولأنك لا تتخيل رؤية إلا رؤية الأجساد والأبعاض فأنت غير متخيل لرؤية غير جسمية .
      وقولك :
      " فأنت في نهاية المطاف لا تؤمن بأن المؤمن يرى ذات الله .. و أنت بهذا تتساوى مع من لا يؤمن برؤية الله ، و لكن يؤمن بالعلم و الكشف و الإتصال ...كل الفرق أنك تسمي العلم و الكشف رؤية و الآخر لا يسمي العلم و الكشف رؤية .. فأنتما متساويان في كونكما تؤمنان بالعلم و الكشف و تنكران رؤية ذات الله ..
      غير صحيح ... لكن لأننا نقول بأن ذات الله ليست بجسم فقط ننفي رؤية البصر لها ...

      المشكلة تكمن هنا ... أنت لا تعرف إلا الذات المجسمة ...والتي لا ترى إلا بالبصر ..وهذا هو الفارق .. فلو أنك نفيت الجسمية عن الله سبحانه ..لانتهى الأمر .
      وقولك :
      " من ناحية أخرى ، فأنت لتظن أن رؤية الله وسيلة ، في حين أن رؤية الله غاية بحد ذاتها .. فالمؤمن غاية ما يتمناه و هدف الأهداف هو رؤية الله سبحانه و تعالى ، و ليس أن رؤية الله و سيلة لتحقيق أهداف أخرى .. و حيث أنك تعتبر الرؤية وسيلة أصبحت تظن أن الهدف من رؤية الله معرفة صفاته ، فأصبحت تظن أن العلم و الكشف التامين يحققان الهدف الذي سيوصله الرؤية .. و هذا حيد عن الحق كبير ..!
      الرؤية هدفها نعيم المؤمنين ... وتمتعهم باليقين والكشف والقرب من الله ... والمعرفة به جل وعلا ..

      وإلا قل لنا ما الهدف من الرؤية ؟

      تعليق


      • يتبع ..
        وقولك :
        " يوم القيامة .. كلمة لها معنى معلوم عند الجميع ... و الرؤية كلمة لها معنى معلوم عند الجميع
        و أنت قلت بأن الرؤية تعني العلم و الكشف .. فأصبحت تضع معنى لا علاقة للفظ به ، و بالمثل قام غيرك بتعريف يوم القيامة بأنه اليوم الذي يموت فيه الإنسان .. ففي كلتا الحالتين ، كليكما قد أخرج اللفظين من معانيها الحقيقة إلى معاني لا علاقة للفظ

        بل بالعكس ... معنى الكشف والعلم هو الهدف من الللفظ ... فقط نحن نختلف في كيفية حدوث معنى اللفظ وتحقق هدفه ...
        وقولك :
        " لا علاقة لي في المرئي ... سواء كانت الملائكة قادرة على التجسد أو غير قادرة على ذلك ..
        بل المرئي هو صلب الموضوع .. فلو كان المرئي جسم .. أو يجوز له أن يتجسد لأقررنا برؤية البصر له .. والله منزه عن هذا ..

        وقولك :
        " فأنا إذا مت .. فسوف تتعطل عيناي ، فسأصبح غير قادر على الرؤية بالعين .. فكيف أستطيع أن أرى منكر و نكير في القبر ؟ كيف أستطيع أن أكلمهما ؟؟ فحتى لو تجسدت الملائكة فتجسدهما لا يؤدي إلى أن أنظر إليهم بعيوني لأن عيوني قد ذبلت و تحللت و لم يعد لجسدي قيمة بعد الموت ...
        بعد الموت قد يعود إليك بصرك ... ما الاشكال في هذا؟؟

        قال تعالى :" فبصرك اليوم حديد "
        ومنكر نكير يأتيان في بداية الحساب وليس آخره ... يأتيان بمجرد نزول الانسان لقبره أي قبل أن يتحلل ..
        ألم تقرأ قوله :" روى الترمذي (1071) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَالآخَرُ النَّكِيرُ ، فَيَقُولَانِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ مَا كَانَ يَقُولُ : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . فَيَقُولانِ : قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا ، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ، ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ ، فَيَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ ، فَيَقُولَانِ : نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ .
        وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُ مِثْلَهُ لا أَدْرِي . فَيَقُولَانِ : قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ، فَيُقَالُ لِلأَرْضِ : الْتَئِمِي عَلَيْهِ ، فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ ، فَتَخْتَلِفُ فِيهَا أَضْلاعُهُ ، فَلا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

        غير معقول أنك تكون جاهل بهذا الأمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
        وقولك :
        " هذا هو السؤال المطروح : إذا كان الرؤية لا تكون إلا بالعين المجردة فكيف يرى الموتى منزلهم في الجنة و النار ؟ حيث يقول تعالى: " النار يعرضون عليها غدوا و عشيا ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .. ففرعون الآن في هذ اللحظة يعرض عليه منزلته من النار فيراها .. برغم أن جسده لا علاقة له بتلك الرؤية ..و كذا الحال مع باقي الموتى ..
        عدت ثانية لتطبق قواعد رؤية المخلوقين على الخالق سبحانه وهذا خلل عقدي كبير ... وكلامنا عن المرئي .. فالرائي يمكن أن يعود له بصره ...هذا غير مستحيل على الله ... بينما المستحيل في حق الله أن يكون جسم ... والجسم محدود ... والمحدود مدرك ..ويمكن الاحاطة به .. ولا أحد يمكنه أن يحيط بالله .

        وقولك :
        " قضية أن الرؤية البصرية ممتعنة فهمناها ، لأننا نفهم عقليتكم الضيقة ..
        و لكننا أخبرناكم أن البصر وسيلة من وسائل الرؤية ، و ليست الوسيلة الوحيدة التي بها يتم تحقيق الرؤية .. فهل تؤمن بأية رؤية تتم بوسيلة غير البصر

        نؤمن بأية رؤية غير بصرية ...ونؤمن بأن هذه الرؤية لا جسم فيها ولا صورة لله عز وجل ...

        تعليق


        • [quote=كرار أحمد]
          بل بالعكس ... معنى الكشف والعلم هو الهدف من الللفظ ... فقط نحن نختلف في كيفية حدوث معنى اللفظ وتحقق هدفه ...
          و هذا من الاختلافات الجوهرية في عقيدة الرؤية عندنا و عندكم .. فأنتم تعتبرون الرؤية وسيلة لتحقيق أهداف معينة ، و هذه الأهداف هي الكشف و العلم .. و بالتالي لو تم تحقيق الكشف و العلم بأية وسيلة من الوسائل فأنتم تعتبرون تلك الوسيلة رؤية ، لكونها حققت الهدف الذي كانت ستحققه الرؤية ...
          في حين أن الرؤية عندنا ليست وسيلة لتحقيق أهداف معينة ، بل الرؤية هي هدف بحد ذاتها ... فالرؤية مكافأة من الله ، فالرؤية غاية و ليست وسيلة .. فنحن عندما ندعو الله بالقول : اللهم ارزقنا رؤيتك في الجنة .. فنحن لا نقصد اللهم ارزقنا العلم و الكشف التامين في الجنة، لأن الرؤية غاية بحد ذاتها و ليست وسيلة لتحقيق العلم و الكشف ...و إن شئت فاقرأ قول الله تعالى :"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجه " .. الكهف:28
          و عليه ،، فمن الاختلافات الجذرية بيننا هو أنكم تعتبرون الرؤية وسيلة بينما نحن نعتبر الرؤية غاية ...

          بل المرئي هو صلب الموضوع .. فلو كان المرئي جسم .. أو يجوز له أن يتجسد لأقررنا برؤية البصر له .. والله منزه عن هذا ..
          كرار ركز هداك الله ، وحاول أن تفهم النقطة المطروحة ...
          إذا قال لك أحدهم : أن جدار منزله رأى الملك ميكائيل مساء أمس ..
          فإن وجه الاستغراب في جملته ليس في المرئي - ميكائيل - بل في الرائي نفسه و هو جدار منزله .. فأول سؤال سيطرح نفسه هو : كيف استطاع الجدار أن يرى ؟ و ليس للجدار روح و لا للجدار عيون ؟؟!! فمكمن الإشكال هنا على الرائي و ليس على المرئي .. فلا فرق بين قوله : رأى جدار منزلي ميكائيل مساء أمس . و بين قوله : رأى جدار منزلي الأستاذ محمود مساء أمس .. ففي كلتا الجملتين فإن هناك إشكالا مشتركا و هو أن الرائي عاجز عن الرؤية ، بغض النظر عن المرئي ، فكون المرئي جسم أو غير جسم ، ليس مدعاة لرؤية الرائي له، لكون الرائي عاجز عن الرؤية أصلا ..
          إن استطعت أن تفهم هذه النقطة - برغم أني لست متفائلا لأن تستطيع أن تفهم هذه النقطة - و لكن بفرض أنه قد يأتي يوم و تدرك جوهر ما أطرحه، سأظل أعيد السؤال..
          و السؤال هو : كيف يستطيع الإنسان بعد موته و هو جسد متحلل قد ذبلت عيناه و توقف عقله عن العمل ، كيف يستطيع رؤية الملائكة ؟؟ وكيف يستطيع رؤية منزلته في الجنة و النار ؟؟
          الإشكال هنا على الرائي .. و لا علاقة بالمرئي إن كان جسما أو غير جسم ..
          فهل تستطيع أن تجيب و تفسر قدرة الرائي على الرؤية برغم عدم توفر شروط الرؤية عليه ..؟؟!!

          بعد الموت قد يعود إليك بصرك ... ما الاشكال في هذا؟؟
          قال تعالى :" فبصرك اليوم حديد "
          هذه الآية تتكلم عن يوم القيامة ، حيث يكون الإنسان عبارة عن جسد و روح ..
          ومنكر نكير يأتيان في بداية الحساب وليس آخره ... يأتيان بمجرد نزول الانسان لقبره أي قبل أن يتحلل ..
          الحياة البرزخية مستمرة منذ موت الإنسان إلى بعثه ... فإن قلت بأن الميت يرى منكر ونكير قبل تحلل جسده عن طريق عيناه المجردتين ، فاعلم أن الإنسان لا يزال يرى منزلته في الجنة أو النار حتى تقوم الساعة ...يقول الله تعالى : " و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " المؤمنون :100 .. فحياة البزخ مستمرة إلى البعث بنص القرآن ..و عليه فلازال الإنسان بعد موته يرى و يتكلم و يشعر برغم أن جسده قد تحلل .. فكيف ذلك ؟؟!!
          عدت ثانية لتطبق قواعد رؤية المخلوقين على الخالق سبحانه وهذا خلل عقدي كبير ... وكلامنا عن المرئي .. فالرائي يمكن أن يعود له بصره ...هذا غير مستحيل على الله ... بينما المستحيل في حق الله أن يكون جسم ... والجسم محدود ... والمحدود مدرك ..ويمكن الاحاطة به .. ولا أحد يمكنه أن يحيط بالله .
          نحن لا نطبق قواعد ولا هم يحزنون ..
          الرؤية فيها ثلاثة عناصر .. الرائي و المرئي و كيفية الرؤية .
          أنت تبني عقيدتك في الرؤية من المنظور التالي :تنطلق من منطلق أن الرائي وهو الإنسان، لا يمكنه أن يرى مرئيا إلا إذا كان هذا المرئي جسما أو قادرا على التجسد ؛ لأن كيفية رؤيته هي بالعين . و العين لا ترى إلا الجسم . فلكي تؤمن بأن الرائي رأى مرئيا بعينه ، فأنت تشترط أن يكون المرئي جسما أو قادرا على التجسد .. و حيث أن الله ليس جسما و لا يتجسد ، فيستحيل في نظرك أن يرى الإنسان هذا المرئي بعينه ، فلا بد من طرق أخرى لتحقق هذه الرؤية ..
          هذه خلاصة موضوع الرؤية في عقليتك
          فهكذا تنظر إلى الرؤية و هكذا تفهمها و على أساس ذلك الفهم تبني عقيدتك في الرؤية بالقبول أو الإنكار .. و أنا أحلل الموضوع لك ببساطة بما يناسب عقليتك ..
          فأكلمك حاليا من خلال العنصر الأول للرؤية و هو الرائي ..
          فقلت لك : إذا كان الإنسان لا يمكنه أن يرى إلا ماكان جسما أو ماكان قادرا على التجسد ، باعتبار أن عين الإنسان لا ترى إلا بتحقق هذا الشرط .. فكيف استطاع الإنسان الرؤية في القبر و جميع شروط الرؤية البشرية منعدمة ، فلا عينان مبصرتان ، و لا ضوء يدخل إلى القبر المظلم ليسمح بالرؤية ، و لا عقل يترجم ما تراه العينان .. !!!
          و عليه ،، فالرائي استطاع أن يرى بشروط جديدة تخالف الشروط التي بنيت عليها عقيدتك في الرؤية ، و ما بني على باطل فهو باطل ..
          و لكن أنت عاجز عن فهم ما أقول ، برغم أني أبسط الكلام لك بشكل كبير جدا لكي تستطيع فهمه ، و أنا على يقين أن المتابع الكريم فهم ما أقوله بخصوص هذه النقطة ..
          وحين تفهم أن الرائي قد يرى بشروط جديدة تخالف الشروط التي تعرفها الآن ، سوف أنتقل معك إلى المرئي و إلى كيفية الرؤية ..

          نؤمن بأية رؤية غير بصرية ...ونؤمن بأن هذه الرؤية لا جسم فيها ولا صورة لله عز وجل ...
          جميل .. لو كنت صادقا في كلامك ، فإنك بهذا تكون قد أحرزت تقدما ملحوظا في سلّم الإيمان الحقيقي برؤية الله ..
          فهل أعتبرك تؤمن بأن المؤمن يرى ذات الله في الجنة و لكنه لا يراه عن طريق عيناه المجردتين ، و لكن سيراه بكيفية أخرى لا تعرفها ؟؟!!!

          تعليق


          • طيب وقدمه التي يضعها في النار هل يراها الكفار !! وساقه التي يكشفها هل يراها الناس ، وفي أي صوره سنراه تعالى الله عما يصفون

            تعليق


            • أخي النفيس ...
              قلتم :
              " في حين أن الرؤية عندنا ليست وسيلة لتحقيق أهداف معينة ، بل الرؤية هي هدف بحد ذاتها ... فالرؤية مكافأة من الله ، فالرؤية غاية و ليست وسيلة .. فنحن عندما ندعو الله بالقول : اللهم ارزقنا رؤيتك في الجنة .. فنحن لا نقصد اللهم ارزقنا العلم و الكشف التامين في الجنة، لأن الرؤية غاية بحد ذاتها و ليست وسيلة لتحقيق العلم و الكشف ...و إن شئت فاقرأ قول الله تعالى :"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجه " .. الكهف:28
              هذا كلام غير سليم لا عقلاً ولا نقلاً ...

              عقلاً الرؤية ليست هدفاً ... فما الهدف من الرؤية إن لم يكن لها هدف ... الهدف هو الوصل والقرب والمعرفة بالله والتنعم بهذا ... أما رؤية بلا هدف هذا أمر مستحيل عقلاً ... حتى الآية التي أوردتها تفسيرها لا علاقة له بما تخترع ...قال الامام الطبري في تفسيرها :"( يريدون ) بفعلهم ذلك ( وجهه ) لا يريدون عرضا من عرض الدنيا . " وبهذا قال الامام البغوي أيضا في تفسيره .
              يعني لا علاقة هنا للأمر برؤية أو وجه أو ساق ..هل تريد أن تجسم هذه الآية أيضاً ؟
              وقولك :
              " إذا قال لك أحدهم : أن جدار منزله رأى الملك ميكائيل مساء أمس ..
              فإن وجه الاستغراب في جملته ليس في المرئي - ميكائيل - بل في
              الرائي نفسه و هو جدار منزله .. فأول سؤال سيطرح نفسه هو : كيف استطاع الجدار أن يرى ؟ و ليس للجدار روح و لا للجدار عيون ؟؟!! فمكمن الإشكال هنا على الرائي و ليس على المرئي .. فلا فرق بين قوله : رأى جدار منزلي ميكائيل مساء أمس . و بين قوله : رأى جدار منزلي الأستاذ محمود مساء أمس .. ففي كلتا الجملتين فإن هناك إشكالا مشتركا و هو أن الرائي عاجز عن الرؤية ، بغض النظر عن المرئي ، فكون المرئي جسم أو غير جسم ، ليس مدعاة لرؤية الرائي له، لكون الرائي عاجز عن الرؤية أصلا ..

              لا ... كل مخلوق يمكنه أن يتغير ليدرك مخلوق مثله ... جائز أن الله يخلق للجدار ما يبصر به الملائكة .... لكن لا يستحيل أن نراه بالأبصار لأن في هذا إحاطة به .. وهذا مستحيل عقلاً ونقلاً ..
              وقولك :
              " كيف يستطيع الإنسان بعد موته و هو جسد متحلل قد ذبلت عيناه و توقف عقله عن العمل ، كيف يستطيع رؤية الملائكة ؟؟ وكيف يستطيع رؤية منزلته في الجنة و النار ؟؟
              قلنا الانسان يرى ملائكة الحساب قبل التحلل ... وقد أوردنا رواية في هذا ... وقلنا إن الله قادر أن يعيد للإنسان بصره في القبر ليرى مخلوقات مجسمة ... لكن هذا البصر لا يمكن له يدرك الله لأن الله ليس بجسم . لازلت تطبق قواعد رؤية المخلوقات لبعضها ..على الله .. وهذا هو عين التطاول ..

              وقولك :
              " إذا كان الإنسان لا يمكنه أن يرى إلا ماكان جسما أو ماكان قادرا على التجسد ، باعتبار أن عين الإنسان لا ترى إلا بتحقق هذا الشرط .. فكيف استطاع الإنسان الرؤية في القبر و جميع شروط الرؤية البشرية منعدمة ، فلا عينان مبصرتان ، و لا ضوء يدخل إلى القبر المظلم ليسمح بالرؤية ، و لا عقل يترجم ما تراه العينان
              لأن الله يعيد له بصره ليرى ... هذا لا إشكال فيه .... فالرؤية البصرية هنا لا تستحيل إذا عاد البصر ... لكن الرؤية البصرية لله تستحيل ..
              وقولك :
              "
              فهل أعتبرك تؤمن بأن المؤمن يرى ذات الله في الجنة و لكنه لا يراه عن طريق عيناه المجردتين ، و لكن سيراه بكيفية أخرى لا تعرفها ؟؟!!!

              نعم وهذا ما أقوله ... نؤمن بالرؤية يكيفية غير كيفية البصر ... وهذه الرؤية أياً كان نوعها لا جسم فيها ولا صورة ولا حدود ولا أبعاد ولا أبعاض .


              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                طيب وقدمه التي يضعها في النار هل يراها الكفار !! وساقه التي يكشفها هل يراها الناس ، وفي أي صوره سنراه تعالى الله عما يصفون
                إنها مصيبة سوداء أن ننسب إلى الله الأبعاض المحدودة ... أي تطاول هذا ؟
                المصيبة أنهم لا يتبعون الصحابة صلوات الله عليهم ...
                لو أنهم اتبعوا تأويلات بن عباس سلام الله عليهما في هذا الشأن ما وصلوا لهذه المراحل المتقدمة في علم التجسيم الأسود.

                تعليق


                • [quote=كرار أحمد]
                  هذا كلام غير سليم لا عقلاً ولا نقلاً ...
                  عقلاً الرؤية ليست هدفاً ... فما الهدف من الرؤية إن لم يكن لها هدف ... الهدف هو الوصل والقرب والمعرفة بالله والتنعم بهذا ... أما رؤية بلا هدف هذا أمر مستحيل عقلاً ...
                  أخبرتك أن من الخلافات الجوهرية بيننا هو أنك تعتبر رؤية الله و سيلة لمعرفته ، بينما أنا أعتبر رؤية الله الهدف من معرفته .. فنحن نعبد الله و نعرفه و نؤمن بجميع صفاته بهدف أن نراه .. في حين أنك تعتقد أن رؤيتك لله هو الذي سيجعلك تعرف الله و تقترب منه ..!
                  فلا تقل أن جعل رؤية الله هدف أمر غير سليم عقلا و نقلا .. بل قل غير سليم في عقيدتك و منطقك أنت ..
                  بينما في عقيدتنا و منطقنا فإن رؤية الله هي غاية الغايات و أعظم النعيم و منتهى الآمال و الأهداف .. فلو تم تحقيق العلم التام و الكشف التام و حصلنا على كل نعيم الجنة فهذا لا يحقق ما يحققه مجرد النظر إلى الله سبحانه و تعالى ..
                  فرؤية الله بالنسبة لي غاية ، و رؤية الله بالنسبة لك وسيلة لأمر آخر ..!!!!

                  لا ... كل مخلوق يمكنه أن يتغير ليدرك مخلوق مثله ... جائز أن الله يخلق للجدار ما يبصر به الملائكة .... لكن لا يستحيل أن نراه بالأبصار لأن في هذا إحاطة به .. وهذا مستحيل عقلاً ونقلاً ..
                  و عليه ،، و حيث أن مبدأك الذي اعتمدت عليه في إنكار الرؤية الحقيقية مبني على نظرتك للرؤية البصرية ، فإن مبدأك باطل ، و مابني على باطل فهو باطل ..
                  لأن الجدار يرى و لكن بكيفية مختلفة عن كيفية البشر ، دون أن تكون للجدار عينان مثلنا ، و الإنسان الميت يرى دون أن تكون لعينيه دور في هذه الرؤية .. و عليه ، فتحقق الرؤية على وجه الحقيقة غير مرهون على العين المجردة ، و بالتالي لا وزن لقضية أن المرئي يجب أن يكون جسما أو غير جسم أو هذه الخزعبلات ، لأن هذه الخزعبلات مبنية على أساس أن العين في الدنيا لا ترى إلا الجسم ،في وجود الضوء و غيرها من الأمور .. أما لو كانت هناك وسيلة للرؤية غير العين ، فلا قيمة لهذه الخزعبلات ..
                  بدليل أن الإنسان يرى الملائكة في القبر دون أن تتجسد الملائكة له و دون أن يستخدم الإنسان عيناه للرؤية ،ودون أن يكون هناك ضوء في القبر ليرى ، و دون قزحية أو قرنية أو مخ لترجمة الإشارة الضوئية أو غيرها من الأمور .. بل حياته عبارة عن حياة برزخية يكون الروح فيها حيا دون جسد ، حياة لا نعرف شيئا عن أسرارها و لا يمكن تطبيق النظريات المادية في عالمنا الدنيا على ما سيحدث في عالم البرزخ .. فإن كان عالم البرزخ لا نفقه فيه شيئا ، فما بالنا بعالم الآخرة الذي يكون فيه الإنسان خالدا لا يموت ، و يأكل و لا يتغوط ، و لا تدركه سنة و لا نوم في الجنة .. ذلك عالم لا مجال للخزعبلات الكلامية فيه ، هو عالم يتم التكلم عنه بالكتاب و السنة .. لا الإنشائيات الفارغة .

                  لأن الله يعيد له بصره ليرى ... هذا لا إشكال فيه .... فالرؤية البصرية هنا لا تستحيل إذا عاد البصر ... لكن الرؤية البصرية لله تستحيل ..
                  هل تعرف معنى كلامك هذا ؟؟!!!
                  معناه أن الإنسان قد تم بعثه في القبر قبل يوم البعث .. لأن البعث هو عودة الروح إلى الجسد ، فإن كان الله في القبر يعيد الروح في الجسد بحيث يرى الإنسان بعينيه و يفكر بعقله و يحرك يديه في القبر ، فكأن الله قد بعثه قبل البعث ، فأصبح الميت يرى بعينيه و يتكلم بلسانه و يفكر بعقله ، و هذا كلام خطير يحتاج إلى دليل .. لأن المعروف عند كل المسلمين أن حياة الإنسان بالجسد والروح تكون في عالم الدنيا و عالم الآخرة ، أما حياة البرزخ فهي حياة روحية تختلف عن حياتنا الدنيا ..فالإنسان يتكلم في القبر بكيفية مختلفة و ليس باللسان عن طريق هواء الشهيق و الزفير و باستخدام المخ ، كما سيسمع دون أن يكون سماعه مرهون على وجود أذنه و وجود ذبذبات صوتية تدخله أنه و يترجمها المخ وكذلك يرى دون أن تكون عيناه هما الوسيلة أو وجود ضوء .. أما وحسب كلامك فمعناه أن الرؤية في القبر تتم كالرؤية في عالم الدنيا ، و هذا كلام خطير لا بد له من دليل ، فقلل من إنشائياتك الغير مبنية على أي دليل أو أي منطق حتى لا نحرجك بالمطالبة بدليل و لن تجده ..!

                  نعم وهذا ما أقوله ... نؤمن بالرؤية يكيفية غير كيفية البصر ... وهذه الرؤية أياً كان نوعها لا جسم فيها ولا صورة ولا حدود ولا أبعاد ولا أبعاض .

                  جيد .. هذا تقدم لا بأس به ..
                  وعليه ،، فعندما يسألك أحدهم : ما معنى رؤية الله ؟ لا تقل له : الرؤية تعني العلم التام و الكشف التام و القرب و الاتصال .. و غيرها من التأويلات التي لا علاقة للرؤية بها ..
                  بل قل له : رؤية الله هي النظر إلى ذات الله بكيفية لا جسم فيها و لا صورة و لا حدود و لا أبعاد و لا أبعاض ، بل هي بكيفية تختلف عن كيفية رؤية الإنسان للمخلوقات ، لأن الله ليس كمثله شيء .... لو أنك أجبت عليه بهذه الإجابة فإنك بهذا تؤمن بالرؤية إيمانا حقيقيا و ليس إيمان المعطلين المؤولين، ولو أنك أجبتني بهذه الإجابة في بداية الموضوع لاعتبرتك تؤمن بالرؤية على وجه الحقيقة بالرغم من عدم اعتقادك أن الرؤية تتم بالبصر ، و ذلك لأنك حينها ستكون مشكلتك هي في وسيلة الرؤية لا في حقيقة الرؤية ....
                  و بالعودة إلى الرؤية البصرية التي تستبعدها على الله ...دعني أسألك سؤالا : أظنك قرأت قول الله تعالى : " ولما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك " ..الأعراف:143 .. السؤال : ما نوع الرؤية التي طلبها موسى عليه السلام من ربه ؟؟!!!!

                  تعليق


                  • بسم الله .. أجيبك على أهم نقطة في مقالك ..
                    قلت:
                    " بل قل له : رؤية الله هي النظر إلى ذات الله بكيفية لا جسم فيها و لا صورة و لا حدود و لا أبعاد و لا أبعاض ، بل هي بكيفية تختلف عن كيفية رؤية الإنسان للمخلوقات ، لأن الله ليس كمثله شيء
                    ما دام لا يوجد جسم ولا حدود ولا أبعاد ولا صورة ..إذاً لا يوجد هناك نظر ..النظر يكون بالعين وهذا منتف ...والكيفية رؤية قلبية ... ماذا يمكن أن يفعل القلب ؟
                    يقين ..زيادة معرفة وعلم ....قرب ..اتصال بالله ..القلب ليس كاميرا تتخزن فيها الصور ..لأنه لا صورة أصلاً ...

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                      بسم الله .. أجيبك على أهم نقطة في مقالك ..
                      قلت:
                      " بل قل له : رؤية الله هي النظر إلى ذات الله بكيفية لا جسم فيها و لا صورة و لا حدود و لا أبعاد و لا أبعاض ، بل هي بكيفية تختلف عن كيفية رؤية الإنسان للمخلوقات ، لأن الله ليس كمثله شيء
                      ما دام لا يوجد جسم ولا حدود ولا أبعاد ولا صورة ..إذاً لا يوجد هناك نظر ..النظر يكون بالعين وهذا منتف ...والكيفية رؤية قلبية ... ماذا يمكن أن يفعل القلب ؟
                      يقين ..زيادة معرفة وعلم ....قرب ..اتصال بالله ..القلب ليس كاميرا تتخزن فيها الصور ..لأنه لا صورة أصلاً ...
                      أجب على السؤال : ما نوع الرؤية التي طلبها موسى عليه السلام من ربه في قوله : " رب أرني أنظر إليك " ...؟؟!!!

                      تعليق


                      • سؤال سيدنا موسى (ع) عن الرؤية في الدنيا ظناً منه أنها بصرية ...

                        ولهذا ورد في تفسير القرطبي في الآية " سبحانك تبت اليك وأنا أول المسلمين "
                        قال مجاهد : من مسألة الرؤية في الدنيا "
                        وهذا يؤكد أن الرؤية مستحيلة ....والرؤية عند أهل السنةة جائزة في الآخرة ...
                        أنت تخلط بين طلب الرؤية في الدنيا .. وبين الرؤية يوم القيامة .
                        ولو أنك عدت للتفسير المحترم لابن عاشور الأشعري أعلى الله مقامه لوجدت التفسير الواضح لهذه الآية .. حيث قال رحمه الله:
                        " وسؤال موسى رؤية الله - تعالى - تطلع إلى زيادة المعرفة بالجلال الإلهي ؛ لأنه لما كانت المواعدة تتضمن الملاقاة . وكانت الملاقاة تعتمد رؤية الذات وسماع الحديث ، وحصل لموسى أحد ركني الملاقاة وهو التكليم ، أطمعه ذلك في الركن الثاني وهو المشاهدة ، ومما يؤذن بأن التكليم هو الذي أطمع موسى في حصول الرؤية جعل جملة ( وكلمه ربه ) شرطا لحرف ( لما ) لأن ( لما ) تدل على شدة الارتباط بين شرطها وجوابها ، فلذلك يكثر أن يكون علة في حصول جوابها كما تقدم في قوله - تعالى - فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما في هذه السورة ، هذا على جعل ( وكلمه ) عطفا على شرط ( لما ) وليس جواب ( لما ) ، ولا نشك في أنه سأل رؤية تليق بذات الله - تعالى - وهي مثل الرؤية الموعود بها في الآخرة ، فكان موسى يحسب أن مثلها ممكن في الدنيا حتى أعلمه الله بأن ذلك غير واقع في الدنيا ، ولا يمتنع على نبيء عدم العلم بتفاصيل الشئون الإلهية قبل أن يعلمها الله إياه ، وقد قال الله لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وقل رب زدني علما ، ولذلك كان أيمة أهل السنة محقين في الاستدلال بسؤال موسى رؤية الله على إمكانها بكيفية تليق بصفات الإلهية "
                        وهنا نقول ..كيف تليق بصفات الالهية ؟
                        هي ألا يكون فيها تجسيم .. فالتجسيم انتقاص من صفات الالوهية ....وبالتالي فإن الرؤية البصرية منتفية هنا ...
                        ولهذا يقول في موضع آخر من تفسير نفس الآية :
                        " وقد يئول الخلاف بين الفريقين إلى اللفظ ، فإن الفريقين متفقان على استحالة [ ص: 92 ] إحاطة الإدراك بذات الله واستحالة التحيز ، وأهل السنة قاطعون بأنها رؤية لا تنافي صفات الله - تعالى ."
                        ونقول .. استحالة التحيز نفي للجسمية وبالتالي نفي لرؤية بصرية أهم لوازمها الجسمية والحيز الفوقي الذي تدعونه .
                        ويكمل الشيخ تفسيره الرائع بقوله:
                        " وقوله فسوف تراني ليس بوعد بالرؤية على الفرض لأن سبق قوله لن تراني أزال طماعية السائل الرؤية ، ولكنه إيذان بأن المقصود من نظره إلى الجبل أن يرى رأي اليقين عجز القوة البشرية عن رؤية الله - تعالى - بالأحرى ، من عدم ثبات قوة الجبل ، فصارت قوة الكلام : أن الجبل لا يستقر مكانه من التجلي الذي يحصل عليه ، فلست أنت بالذي تراني ، لأنك لا تستطيع ذلك ، فمنزلة الشرط هنا منزلة الشرط الامتناعي الحاصل بحرف ( لو ) بدلالة قرينة السابق . "
                        وهذا يبطل استدلالك بهذه الآية لإثبات الرؤية البصرية التجسيمية .


                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          سؤال سيدنا موسى (ع) عن الرؤية في الدنيا ظناً منه أنها بصرية ...
                          و هل كان موسى عليه السلام يجهل أن الرؤية البصرية تلزم التجسيم و المحدودية لله ؟؟؟!!!
                          هل جهل موسى عليه السلام أمرا يعلمه كرار أحمد ؟؟!!!

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                            و هل كان موسى عليه السلام يجهل أن الرؤية البصرية تلزم التجسيم و المحدودية لله ؟؟؟!!!
                            هل جهل موسى عليه السلام أمرا يعلمه كرار أحمد ؟؟!!!


                            يبدو أنك لم تقرأ أقوال العلماء التي أوردناها ... عموماً أعيدها لك :
                            " ولا نشك في أنه سأل رؤية تليق بذات الله - تعالى - وهي مثل الرؤية الموعود بها في الآخرة ، فكان موسى يحسب أن مثلها ممكن في الدنيا حتى أعلمه الله بأن ذلك غير واقع في الدنيا ، ولا يمتنع على نبيء عدم العلم بتفاصيل الشئون الإلهية قبل أن يعلمها الله إياه ، وقد قال الله لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وقل رب زدني علما"
                            هذا كلام أهل العلم لا كلام كرار يا سيدنا .

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                              يبدو أنك لم تقرأ أقوال العلماء التي أوردناها ... عموماً أعيدها لك :
                              " ولا نشك في أنه سأل رؤية تليق بذات الله - تعالى - وهي مثل الرؤية الموعود بها في الآخرة ، فكان موسى يحسب أن مثلها ممكن في الدنيا حتى أعلمه الله بأن ذلك غير واقع في الدنيا ، ولا يمتنع على نبيء عدم العلم بتفاصيل الشئون الإلهية قبل أن يعلمها الله إياه ، وقد قال الله لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وقل رب زدني علما"
                              هذا كلام أهل العلم لا كلام كرار يا سيدنا .
                              و من هنا نستغرب ...!!!!!
                              لموسى عليه السلام عقل ..
                              و لكرار أحمد عقل ...
                              عقل كرار أحمد عرف بنفسه أن رؤية الله بالبصر مستحيلة ..
                              أما عقل موسى عليه السلام فلم يعرف بنفسه أن رؤية الله مستحيلة ، و إنما استطاع موسى معرفة ذلك بالتجربة بعد أن طلب من الله الرؤية فعرفه بأنها مستحيلة و أنها تلزم الجسمية ..!!! و عليه فموسى لم يكن يعرف بأن الرؤية تلزم الجسمية و المحدودية و هذه المصطلحات الخربوطية التي تتغنون بها ..!
                              فهل هناك مسلم يقول مثل هذا الكلام يا مسلم ؟؟؟!!!!
                              و عليه ،، فمن خلال عقيدة الأشاعرة التأويلية التعطيلية ، أمامنا خيارين :
                              الخيار الأول : أن عقل موسى عليه السلام أقل من عقل الأشاعرة ، لأن الأشاعرة توصلوا بعقولهم على استحالة رؤية الله بالبصر من خلال نظرية لوازم التجسيم ، بينما موسى لم يستطع التوصل لهذه المعلومة بالعقل لأن عقله لا يعرف نظرية لوازم التجسيم .
                              الخيار الثاني : أن عقيدة استحالة رؤية الله بالبصر ، لم تكن موجودة قبل موسى عليه السلام و إنما ظهرت بعد حادثة موسى عليه السلام .و عليه فآدم و نوح و إدريس و إبراهيم وجميع الأنبياء و المرسلين الذين كانوا يعيشون قبل موسى كانوا يؤمنون بإمكانية رؤية الله بالبصر ، لأنه لم تظهر عقيدة استحالة الرؤية البصرية إلا بعد موسى عليه السلام.
                              فأي الخيارين تختار ...؟؟!!!!

                              التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 18-05-2011, 11:36 AM.

                              تعليق


                              • هذه هي نتيجة الحشو والتجسيم ...
                                قولك :
                                " و من هنا نستغرب ...!!!!!
                                لموسى عليه السلام عقل ..
                                و لكرار أحمد عقل ...
                                عقل كرار أحمد عرف بنفسه أن رؤية الله بالبصر مستحيلة ..
                                أما عقل موسى عليه السلام فلم يعرف بنفسه أن رؤية الله مستحيلة ، و إنما استطاع موسى معرفة ذلك بالتجربة بعد أن طلب من الله الرؤية فعرفه بأنها مستحيلة و أنها تلزم الجسمية ..!!! و عليه فموسى لم يكن يعرف بأن الرؤية تلزم الجسمية و المحدودية و هذه المصطلحات الخربوطية التي تتغنون بها ..!
                                فهل هناك مسلم يقول مثل هذا الكلام يا مسلم ؟؟؟!!!!

                                من قال بأن كرار أحمد عرف بنفسه أن رؤية الله بالبصر مستحيلة ؟
                                نحن عرفنا هذا من خلال كلام أهل العلم ... واستدلالات علماء العقيدة ومشايخها .. وكلامهم هذا وافق قواعد المنطق والعقل ... فالعلماء هم من روى أن النبي موسى لم يكن يعرف ... ومن هنا عرفنا نحن مت حدث لموسى وبنينا عقيدتنا ... من الروايات وشروح أهل العلم .
                                هذا هو نتاج التجسيم ...
                                وقولك :
                                " و عليه ،، فمن خلال عقيدة الأشاعرة التأويلية التعطيلية ، أمامنا خيارين :
                                الخيار الأول : أن عقل موسى عليه السلام أقل من عقل الأشاعرة ، لأن الأشاعرة توصلوا بعقولهم على استحالة رؤية الله بالبصر من خلال نظرية لوازم التجسيم ، بينما موسى لم يستطع التوصل لهذه المعلومة بالعقل لأن عقله لا يعرف نظرية لوازم التجسيم

                                فارق كبير بين التأويل والتعطيل ... وخلطك هذا يدل على جهل مطبق ... والسؤال .. هل بن عاشور والطبري والقرطبي وغيرهم من أكابر المفسرين معطلة ؟
                                الفارق هو أن عقل الأشاعرة توصل لهذه الحقيقة من خلال قصة موسى .. فهي سبب لهذه العقيدة .. وليست هذه العقيدة وليدة العقل فقط ...
                                وقولك :
                                " الخيار الثاني : أن عقيدة استحالة رؤية الله بالبصر ، لم تكن موجودة قبل موسى عليه السلام و إنما ظهرت بعد حادثة موسى عليه السلام .و عليه فآدم و نوح و إدريس و إبراهيم وجميع الأنبياء و المرسلين الذين كانوا يعيشون قبل موسى كانوا يؤمنون بإمكانية رؤية الله بالبصر ، لأنه لم تظهر عقيدة استحالة الرؤية البصرية إلا بعد موسى عليه السلام.
                                هذا جهل مطبق ... ولو أنك قرأت ما قلنا بتدبر وعقل .. لا بحشو ..لعرفت ما قلناه ... إن ما حدث لموسى من تكليم هو ما دفعه إلى طلب الرؤية .. بينما غيره من الرسل قبله لم ينالوا هذا التكليم وبالتالي ما كانوا يتحدثون ولا يفكرون في مسألة الرؤية بالبصر هذه أصلاً .... فطلب الرؤية جاء ملازماً للتكليم ...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X