بسم الله ....
أخي النفيس ... قلتم:
" مادام الكشف ليس تاما على وجه الحقيقة ، فلماذا تسميه تاما ..؟؟!!
هو تام بالنسبة للمخلوقين ... فتمام الكشف هو معرفة رب العالمين والدخول في رحمته ورضوانه واليقين بعفوه والاطمئنان لنعيمه .
وقولك :
" و الكشف في الآخرة ليس تاما على وجه الحقيقة . فمابالك تقول بأن رؤية الله تعني الكشف التام و العلم التام بالله ..؟؟!!
الكشف في الدنيا ليس بتام ...والكشف في الآخرة تام لما يلزم الانسان من معرففة بالله واتصال به ويقين بعفوه .
وقولك :
" مادام الأمر كذلك .. فالعلم الذي كشفه الله لنا في الدنيا ، هو تام بالنسبة لنا أيضا .. فلماذا لا تعتبر كشف الدنيا و علم الدنيا تاما .. ؟؟ مع أنه تام بالنسبة لنا ..؟؟!!
لا ... وإلا ما قال المصطفى
سترون ربكم كما ترون القمر ... هذا يعني أن اليقين الدنيوي ناقص وليس هو التام بالنسبة لنا ... أصلاً لا يوجد شخص في هذا العالم حدث له هذا الكشف ... فما بالنا كشف بمستوى الرؤية أي تمام الايقان والعلم والمعرفة اللازمة للبشري ؟.
وقولك :
" هذه النعم قد ذكرها الله في آيات مستقلة ..
فهناك آيات تتحدث عن رضوان الله على أهل الجنة ، و آيات تتحدث عن رحمته لهم ، وآيات تتحدث عن التواصل معه و التكلم معه ..
فلماذا تقول بأن الرؤية تعني ماسبق من أمور ( بالرغم من أن الله قد تحدث عنها بآيات أخرى مستقلة واضحة ) ؟؟!!
الرؤية قمة ما سبق حبيبي .. قمة النعم ... الاتصال بالله والمعرفة به سبحانه .. فالحديث الذي يتحدث عن رؤية الله يقول بأن هذه الرؤية هي المتممة لنعم الله على عباده المؤمنين .
وهي أجل صور الرضا الالهي والكرم العظيم ..
وقولك :
" الرؤية البصرية هي نعمة عظيمة بحد ذاتها بغض النظر إن كانت تكشف عن صفات جديدة أو لا .. فالعلم بأن الله عظيم ليس كرؤيته بعظمته ..
الرؤية البصرية تستلزم الجهة والحد وأن يكون المرئي جسماً والله تعالى تنتفي عنه هذه النقائص ...والتنزيه عن النقص أولى ... ولاحظ أن الرؤية هدفها أصلا العلم ..فإذا وقع العلم مباشرة بأمر الله لا حاجة للرؤية ...والرؤية حسب كلامكم منتفية لأنها تستلزم إثبات نقيصة بحق الله .
وقولك :
" الكافر سيزيد علما بالله أيضا .. فما الفرق ؟
فيوم القيامة سيعلم الكافر بأن الله عظيم و قوي .. فأصبح علم الكافر بالله أكثر بكثير من علمه بالله في الدنيا .
الكافر سيزداد علماً بقوة الله لكن دون اتصال به ... دون علم ومعرفة به كالتي سيعلمها أهل الايمان ... الكافر فقط يستأكد من وجود الله ثم يعاين مظاهر عظمة الله وقوته وانتقامه في نار جهنم .... وهذا مخالف تماماً لكشف المؤمن .
وقولك :
" بل إن نسبة الزيادة في العلم أكثر من نسبة الزيادة للمؤمن الذي كان يعرف الله .. فأنت عندما تقول بأن رؤية الله تعني العلم به .
لا طبعاً .. كلامك مردود ... هل تساوي بين زيادة القرب من الله والاتصال به ورضاه مهما قل بغضبه ونقمته مهما زادت ؟
يا حبيبي ... الكافر سيعرف قوة الله ... والمؤمن يعرفها .. لكن المؤمن ستزداد معرفته ونعيمه برضا ربه ومغفرته ... لا تستوي هذه المقارنة إلا إذا تساوت النعم والنقم عندك !!!!!!!!!!
وقولك :
" فإن الرؤية متحققة للمؤمن و الكافر .. فكيف تعتقد بأن رؤية الله من نعيم أهل الجنة ، في حين أن أهل النار أيضا يرون الله بمعنى يعلمون عن الله مالم يكونوا يعلمونه من قبل ..
يا حبيبي .. الكافر لا يرى .. الله قال سنحشره أعمى ... أي محجوب عن نعمة الاتصال بالله والقرب منه والتمتع برضاه واليقين بعفوه والاستمرار الأبدي في نعيمه .... وأهل النار علموا عن الله قوته وعذابه من خلال الرسل ... وإلا لما كان هناك سبب لتعذيبهم إن لم يكونوا يعلموا ... فالكافر لن يعرف المعرفة التي تساوي الرؤية .. فمعرفة الرؤية ليست فقط علم ... بل علم وقرب واتصال ويقين .
وقولك :
" هم لن يدخلو جهنم سبب علمهم بالله .. فلا تقل بأن هذا العلم يؤدي إلى جهنم ..
بل بسبب علمهم .. فلولا علمهم بالله وعصيانهم مع المعرفة لما عذبهم الله ...
الله أرسل الرسل لتعرف بالله ورسالته ...
وقولك :
" فإن اعتبرنا الرؤية هي العلم ، فالعلم نعمة عظيمة .. و هذه النعمة العظيمة ينالها أهل النار في نارهم و أهل الجنة في جنتهم .. فإن كان أهل الجنة علموا كيف هي رحمة الله و لطفه و كرمه ، فأهل النار علموا كيف هي قوة الله و جبروته و كبرياؤه و انتقامه ..فتحقق العلم للطرفين ، أي تحققت الرؤية للطرفين . وبالتالي نالا النعيم العظيم و هي رؤية الله تعالى أقصد العلم بصفات الله تعالى حسب مبناك ..!!!
فكيف يستقيم أن يتساوى أهل النار و أهل الجنة في النعيم ...؟؟
لا يا حبيبي ... قلنا كشف ... والعلم جزء من الكشف ... فالكشف يشمل اليقين ويشمل القرب ويشمل الاتصال بالله هذا كله مترتب على العلم ... نتيجة للعلم .. وهذا ما لن يتحقق للكافر ... الكافر سيعلم ... لكن علمه لا يقاس بعلم المؤمن الذي كشف له.. ولن يحظى بنتيجة عظيمة كتلك التي سيحظى بها المؤمن من القرب من الله والاتصال به واليقين بعفوه ورضاه .
المشكلة أنك تساوي بين كل العلم .. وليس العلم واحد ... وتتغافل عن نتيجة الكشف ..
وقولك :
" أريدك أن تفصل مبدئيا بين الرؤية كرؤية ، و بين كيفية تحقق هذه الرؤية ..
رؤية الله بحد ذاتها هي أكبر نعيم على المؤمن . فلو أنك تؤمن بذلك فحينها من الممكن أن ننطلق معا إلى التحدث عن كيفية تحقق تلك الرؤية ، إن كانت ستحقق بالعين أم بالتخيل أم بالقلب أم بالروح
نحن نؤمن بالرؤية ... لكن ليس رؤية العين الجارحة التي تستلزم التجسيم والحد ... نؤمن برؤية القلب ... رؤية الكشف ...وقولك :
" في الرؤية ذاتها ، فلا تعتقد بأن المؤمن سيرى الله بمعنى الرؤية ، بل تعتقد أن الرؤية تعني العلم أو الكشف ، وبهذا فأنت تحتاج إلى الإيمان برؤية الله كرؤية ثم بعد ذلك الإيمان بأن تلك الرؤية ستتحقق بكيفية ما إن كانت بصرا أو قلبا أو عقلا أو روحا أو بطنا أو صدرا أو غيرها ..!
يا حبيبي المشكلة أنكم لا تعرفون غير معنى الرؤية المرتبطة بالأجسام والصور .. لا يا حبيبي ... الرؤية القلبية لا تسلتزم صورة وجسماً لأن الله ليس بجسم ... نحن نؤمن بالرؤية ... لكن رؤية لا جسم فيها ..فالرؤية القلبية لا تسلتززم صورة ولا جسماً ...أنت حصرت الرؤية في الرؤية المادية وهذا منتف ... الرؤية هدفها العلم بالمرئي ...
والعلم سيقع للمؤمن ... لكن دون بصر وأشعة وأجسام .. وسيتحقق للمؤمن ..
وقولك :
" فسألناك : أنت بكلامك تعارض كلام الله الذي قال بأنه لن يحيط أحد به علما . و أنت تنسب العلم التام للإنسان في الجنة ؟!
هذا غير صحيح ... وقد أوضحنا معنى التمام وأكدنا على أنه لا يتعارض مع قول الحق سبحانه .
وقولك :
" فأخبرناك : بأن الكافر أيضا سيتحقق له الكشف و العلم بالله أكثر من العلم الذي كان يعلمه في الدنيا . و بالتالي فالكافر سيرى الله .
لا يا حبيبي ... الكشف تترتب عليه أشياء أخرى ... وبالتالي فالكافر لن تتحقق له .
أنت تخلط بين العلم والكشف ... وهذا الخطأ الثاني ...
أخي النفيس ... قلتم:
" مادام الكشف ليس تاما على وجه الحقيقة ، فلماذا تسميه تاما ..؟؟!!
هو تام بالنسبة للمخلوقين ... فتمام الكشف هو معرفة رب العالمين والدخول في رحمته ورضوانه واليقين بعفوه والاطمئنان لنعيمه .
وقولك :
" و الكشف في الآخرة ليس تاما على وجه الحقيقة . فمابالك تقول بأن رؤية الله تعني الكشف التام و العلم التام بالله ..؟؟!!
الكشف في الدنيا ليس بتام ...والكشف في الآخرة تام لما يلزم الانسان من معرففة بالله واتصال به ويقين بعفوه .
وقولك :
" مادام الأمر كذلك .. فالعلم الذي كشفه الله لنا في الدنيا ، هو تام بالنسبة لنا أيضا .. فلماذا لا تعتبر كشف الدنيا و علم الدنيا تاما .. ؟؟ مع أنه تام بالنسبة لنا ..؟؟!!
لا ... وإلا ما قال المصطفى

وقولك :
" هذه النعم قد ذكرها الله في آيات مستقلة ..
فهناك آيات تتحدث عن رضوان الله على أهل الجنة ، و آيات تتحدث عن رحمته لهم ، وآيات تتحدث عن التواصل معه و التكلم معه ..
فلماذا تقول بأن الرؤية تعني ماسبق من أمور ( بالرغم من أن الله قد تحدث عنها بآيات أخرى مستقلة واضحة ) ؟؟!!
الرؤية قمة ما سبق حبيبي .. قمة النعم ... الاتصال بالله والمعرفة به سبحانه .. فالحديث الذي يتحدث عن رؤية الله يقول بأن هذه الرؤية هي المتممة لنعم الله على عباده المؤمنين .
وهي أجل صور الرضا الالهي والكرم العظيم ..
وقولك :
" الرؤية البصرية هي نعمة عظيمة بحد ذاتها بغض النظر إن كانت تكشف عن صفات جديدة أو لا .. فالعلم بأن الله عظيم ليس كرؤيته بعظمته ..
الرؤية البصرية تستلزم الجهة والحد وأن يكون المرئي جسماً والله تعالى تنتفي عنه هذه النقائص ...والتنزيه عن النقص أولى ... ولاحظ أن الرؤية هدفها أصلا العلم ..فإذا وقع العلم مباشرة بأمر الله لا حاجة للرؤية ...والرؤية حسب كلامكم منتفية لأنها تستلزم إثبات نقيصة بحق الله .
وقولك :
" الكافر سيزيد علما بالله أيضا .. فما الفرق ؟
فيوم القيامة سيعلم الكافر بأن الله عظيم و قوي .. فأصبح علم الكافر بالله أكثر بكثير من علمه بالله في الدنيا .
الكافر سيزداد علماً بقوة الله لكن دون اتصال به ... دون علم ومعرفة به كالتي سيعلمها أهل الايمان ... الكافر فقط يستأكد من وجود الله ثم يعاين مظاهر عظمة الله وقوته وانتقامه في نار جهنم .... وهذا مخالف تماماً لكشف المؤمن .
وقولك :
" بل إن نسبة الزيادة في العلم أكثر من نسبة الزيادة للمؤمن الذي كان يعرف الله .. فأنت عندما تقول بأن رؤية الله تعني العلم به .
لا طبعاً .. كلامك مردود ... هل تساوي بين زيادة القرب من الله والاتصال به ورضاه مهما قل بغضبه ونقمته مهما زادت ؟
يا حبيبي ... الكافر سيعرف قوة الله ... والمؤمن يعرفها .. لكن المؤمن ستزداد معرفته ونعيمه برضا ربه ومغفرته ... لا تستوي هذه المقارنة إلا إذا تساوت النعم والنقم عندك !!!!!!!!!!
وقولك :
" فإن الرؤية متحققة للمؤمن و الكافر .. فكيف تعتقد بأن رؤية الله من نعيم أهل الجنة ، في حين أن أهل النار أيضا يرون الله بمعنى يعلمون عن الله مالم يكونوا يعلمونه من قبل ..
يا حبيبي .. الكافر لا يرى .. الله قال سنحشره أعمى ... أي محجوب عن نعمة الاتصال بالله والقرب منه والتمتع برضاه واليقين بعفوه والاستمرار الأبدي في نعيمه .... وأهل النار علموا عن الله قوته وعذابه من خلال الرسل ... وإلا لما كان هناك سبب لتعذيبهم إن لم يكونوا يعلموا ... فالكافر لن يعرف المعرفة التي تساوي الرؤية .. فمعرفة الرؤية ليست فقط علم ... بل علم وقرب واتصال ويقين .
وقولك :
" هم لن يدخلو جهنم سبب علمهم بالله .. فلا تقل بأن هذا العلم يؤدي إلى جهنم ..
بل بسبب علمهم .. فلولا علمهم بالله وعصيانهم مع المعرفة لما عذبهم الله ...
الله أرسل الرسل لتعرف بالله ورسالته ...
وقولك :
" فإن اعتبرنا الرؤية هي العلم ، فالعلم نعمة عظيمة .. و هذه النعمة العظيمة ينالها أهل النار في نارهم و أهل الجنة في جنتهم .. فإن كان أهل الجنة علموا كيف هي رحمة الله و لطفه و كرمه ، فأهل النار علموا كيف هي قوة الله و جبروته و كبرياؤه و انتقامه ..فتحقق العلم للطرفين ، أي تحققت الرؤية للطرفين . وبالتالي نالا النعيم العظيم و هي رؤية الله تعالى أقصد العلم بصفات الله تعالى حسب مبناك ..!!!
فكيف يستقيم أن يتساوى أهل النار و أهل الجنة في النعيم ...؟؟
لا يا حبيبي ... قلنا كشف ... والعلم جزء من الكشف ... فالكشف يشمل اليقين ويشمل القرب ويشمل الاتصال بالله هذا كله مترتب على العلم ... نتيجة للعلم .. وهذا ما لن يتحقق للكافر ... الكافر سيعلم ... لكن علمه لا يقاس بعلم المؤمن الذي كشف له.. ولن يحظى بنتيجة عظيمة كتلك التي سيحظى بها المؤمن من القرب من الله والاتصال به واليقين بعفوه ورضاه .
المشكلة أنك تساوي بين كل العلم .. وليس العلم واحد ... وتتغافل عن نتيجة الكشف ..
وقولك :
" أريدك أن تفصل مبدئيا بين الرؤية كرؤية ، و بين كيفية تحقق هذه الرؤية ..
رؤية الله بحد ذاتها هي أكبر نعيم على المؤمن . فلو أنك تؤمن بذلك فحينها من الممكن أن ننطلق معا إلى التحدث عن كيفية تحقق تلك الرؤية ، إن كانت ستحقق بالعين أم بالتخيل أم بالقلب أم بالروح
نحن نؤمن بالرؤية ... لكن ليس رؤية العين الجارحة التي تستلزم التجسيم والحد ... نؤمن برؤية القلب ... رؤية الكشف ...وقولك :
" في الرؤية ذاتها ، فلا تعتقد بأن المؤمن سيرى الله بمعنى الرؤية ، بل تعتقد أن الرؤية تعني العلم أو الكشف ، وبهذا فأنت تحتاج إلى الإيمان برؤية الله كرؤية ثم بعد ذلك الإيمان بأن تلك الرؤية ستتحقق بكيفية ما إن كانت بصرا أو قلبا أو عقلا أو روحا أو بطنا أو صدرا أو غيرها ..!
يا حبيبي المشكلة أنكم لا تعرفون غير معنى الرؤية المرتبطة بالأجسام والصور .. لا يا حبيبي ... الرؤية القلبية لا تسلتزم صورة وجسماً لأن الله ليس بجسم ... نحن نؤمن بالرؤية ... لكن رؤية لا جسم فيها ..فالرؤية القلبية لا تسلتززم صورة ولا جسماً ...أنت حصرت الرؤية في الرؤية المادية وهذا منتف ... الرؤية هدفها العلم بالمرئي ...
والعلم سيقع للمؤمن ... لكن دون بصر وأشعة وأجسام .. وسيتحقق للمؤمن ..
وقولك :
" فسألناك : أنت بكلامك تعارض كلام الله الذي قال بأنه لن يحيط أحد به علما . و أنت تنسب العلم التام للإنسان في الجنة ؟!
هذا غير صحيح ... وقد أوضحنا معنى التمام وأكدنا على أنه لا يتعارض مع قول الحق سبحانه .
وقولك :
" فأخبرناك : بأن الكافر أيضا سيتحقق له الكشف و العلم بالله أكثر من العلم الذي كان يعلمه في الدنيا . و بالتالي فالكافر سيرى الله .
لا يا حبيبي ... الكشف تترتب عليه أشياء أخرى ... وبالتالي فالكافر لن تتحقق له .
أنت تخلط بين العلم والكشف ... وهذا الخطأ الثاني ...
تعليق