المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
أما ما أنزل على الأنبياء من القرآن كما تعتقدون نقلت المصدر فراجع .
وأما عدم معرفة سيدنا موسى على نبيّنا وآله وعليهِ أفضل الصلاة والسلام بلعبةِ الشطرنج ! ليس كعدم معرفةِ بعلم رباني علمه الخضر عليه السلام ذلك العبد الصالح وموسى عليهِ السلام ذلك النبي من أولي العزم !! .
وعليهِ معرفة آيتين من الإمام علي قبل نزول القرآن هذه العقيدة شرك وكفر , وعدم معرفة موسى عليهِ السلام بهذا العلم الرباني لا يعد كذلك ؟!
معرفة الإمام علي عليهِ السلام بآيتين تفضيل منا له على النبي صلى الله عليه وآله كما تفهم .
لكن لا تفهم معرفة أنبياء بآياتٍ وبعض السور قبل نزول القرآن لا تفهمه تفضيلاً على النبي صلى الله عليه و آله !!
ما شاء الله على الأنصاف !! .
وبخصوص طلبي لازلتُ أطلبَهُ .. آتيني بأدلة من كتبكم روائيةً .
وإلا أنتَ لا تفرق بين العالم والعامي .. كيف تقنعني بتفسيركَ !! .
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
عرفنا أن الإمامة هي منصب يجعله الله ويصطفي فيه أحدا من خلقه وهو لهداية الناس كما قال تعالى: (( وجعلناهم أئمة يهدون بامرنا )) (الأنبياء:73)
في المقابل هناك أئمة يدعون إلى النار, حيث نرى أن الله يقول: (( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار )) (القصص:41), فالجعل في هذه الآية - كما هو ظاهر- من الله, فما المقصود هنا بأن الله يجعل أئمة يدعون إلى النار؟
الجواب:
الأخ عبد الله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر أن الجعل في الآيتين بمعنى الجعل التكويني في أصل الخلقة, لا بما يلزم منه الجبر، وذلك بما علمه الله في سابق علمه من صفات أئمة الهدى وصفات أئمة الكفر، فالله علم من أئمة الهدى عملهم بالخيرات وصبرهم ويقينهم فجعلهم أي اصطفاهم ونصبهم أئمة هدى, وعلم من أئمة الكفر دعوتهم للضلال والنار وظلمهم وجبروتهم فجعلهم أئمة الكفر، والكلام هنا في السنن الإلهية كما قال الله تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعضُهُم إِلَى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرُوراً وَلَو شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرهُم وَمَا يَفتَرُونَ )) (الأنعام:112).
فالجعل هنا بمعنى الجعل هناك وكما أشار هنا إلى نفي الجبر،لا يلزم من التنصيب هناك الجبر أيضاً, وإنما كان جعله لهم بما علمه من اختيارهم للهدى أو الضلال.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان قال الله تبارك وتعالى: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا )) (الانبياء:73) , لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم، قال: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَدعُونَ إِلَى النَّارِ )) (القصص:41), يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل (الكافي: 1: 216).
وفي رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه، جاء فيها: ( فقد كذب نبي الله والرسل من قبله وأوذوا مع التكذيب بالحق، فإن سركم أمر الله فيهم الذي خلقهم له في الأصل - أصل الخلق - من الكفر الذي سبق في علم الله أن يخلقهم له في الأصل ومن الذين سماهم الله في كتابه في قوله: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَدعُونَ إِلَى النَّارِ )), فتدبروا هذا واعقلوه ولا تجهلوه...) الرواية (الكافي 8: 5).
فمن هذا يظهر أن الإشارة بقوله تعالى: (( وَجَعَلنَاهُم )) ، في الآيتين إلى عالم الثبوت والله أعلم.
وبعضهم قد أستدل بآية أئمة الهدى في عالم الإثبات أيضاً على أنها تدل على ثبوت النص لائمة الهدى من الله, فيمكن الالتزام بأن الجعل في آية أئمة الكفر يدل على النص عليهم أيضاً، وبما أن الوحي والنص الإلهي مختص وينزل عل أئمة الهدى فطريق معرفة النص على أئمة الكفر لابد أن يكون من طريق أئمة الهدى لا غير, لأن أئمة الكفر لا وحي لهم والشواهد على وجود النص والتعيين لأشخاص أئمة الكفر كثيرة في تراثنا الحديثي صادرة من المعصومين منها ما أخبر به النبي(صلى الله عليه وآله) حذيفة ليلة العقبة، ومنها الرؤيا التي رآها النبي (صلى الله عليه وآله) عن تسور بني أمية لمنبره والكثير غيرها عن أهل العصمة.
وأما من جانب الحكم الشرعي فانه وان كان معنى الإمام لغةً هو ما يُهتدى به ولكن ليس معنى جعل الله لأئمة الكفر هو وجوب الاقتداء بهم, بل ان التشريع الإلهي أوجب على المكلّفين بالاقتداء بأئمة الهدى وعدم الاقتداء بأئمة الكفر, فلا وجه لدخول الشبهة عن كيفية جعل الله لأئمة الكفر من جهة توهم لزوم إتباعهم, فإن الأتباع لازم مأخوذ من المعنى اللغوي للإمام وليس هو لازم شرعي بمعنى الوجوب للمعنى اللغوي، فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله
http://www.aqaed.com/faq/4213/
تحيّاتي ..

تعليق