قال بأنه إذا لم يثبت لله الإرادة فإنه سيثبت له العجز ... و أنا مستغرب : هل العجز هو نقيض الإرادة ؟؟ أليس العجز نقيض القدرة ؟؟ أم أن الزميل يخلط بين الإرادة و بين القدرة ! لأن المعلوم أن القدرة هي نقيض العجز ، و ليس الإرادة نقيض العجز ..!!!

منهجنا في التعامل مع الصفات هو الإتبات مع نفي اللوازم الباطلة صونا للتوحيد، فنحن لا ننفي الصفة بأكملها بحجة أنها توجد عند الإنسان، فاليد مثلا عندما نذهب إلى القاموس اللغوي نجد أن معناها الظاهري هو عضو و جزء ليس لها معنى ظاهري آخر، هنا و بحكم الدلائل اليقينية التي تنزه الله عن الجسمية نصرف معناها الظاهري الراجع و نختار معنى آخر لها مرجوح و هذا هو التأويل. أما أنتم فمع الأسف تتبتون المعنى الظاهري وأنت تحاول أن تتهرب منه و أشعر كأنك تحاول التقريب بين اليد و صفة القدرة مبتعدا عن المعنى الظاهري الذي يتبته شيوخك، لكن رغم ذلك بقي مشكل يلاحقك ذلك أنكم تقولون يدين و ليست يد واحدة و هذا ضد صفة الوحدانية التي فيها توحيد الصفات و الأفعال و الذات و هذا مشكل خطير فكر فيه جيدا من فضلك.
باختصار : عقيدتك مبنية على أن صفات الله التي نسبها إلى نفسه يجب أن تعرض على الإنسان ، ومن خلال المقارنة بين الإنسان و الله ، نثبت الصفات المشتركة التي إذا نفيت أثبتنا النقيض ، مثل الحياة و القدرة و الإرادة . أما الباقي فنقوم بتأويلها أو نفيها .
بل العكس، هذا مانلزمكم به نحن فالمنهج الأشعري يقول بإثبات بعض الصفات دون بعض لحجة لاقيمة لها لقياسهم الخالق على المخلوقات فعندما نستخدم نفس الحجة على باقي عقائدهم نجدها تتهاوى
فالآن أنا ألزمك إما أن تنفي رؤية الله أو تثبتها وتثبت مانفيته من الصفات بحجة أنك لاتعقل منها إلا جسما محدودا ويكون قولك فيها كقولك في إثبات الرؤية أن مايجري على الخلق لايجري على الخالق
فالآن أنا ألزمك إما أن تنفي رؤية الله أو تثبتها وتثبت مانفيته من الصفات بحجة أنك لاتعقل منها إلا جسما محدودا ويكون قولك فيها كقولك في إثبات الرؤية أن مايجري على الخلق لايجري على الخالق
قلت يا أخي أنك تلزمنا بهذه الحجة، هذا خطأ كبير فليس من حقك أن تلزمنا بما يلزمك لأنه قد يأتي شيعي و يقرأ ما قلته و قد يقول في نفسه : لكن الرؤية لا تكون إلا لما هو جسم فيه الأبعاد الثلاثية فكيف يتبت مسلم بن علي الرؤية دون أن ينفي هذه المستلزمات الباطلة. فستضطر أن تنهج نهجنا في مسألة الرؤية و هو إثباتها مع نفي المستلزمات الباطلة و إلا فالتهمة لابساكم لابساكم

إليك الرابط الذي فيه نص إبن عثيمين ، المشاركة رقم 15
http://www.yahosein.net/vb/showthread.php?t=155068
تعليق