إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحكماء المتألهون.. العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يوجّه تنبيه إلى كل من :
    husaini4ever
    مظلومة يا زهراء
    العارف المتأله

    وإن عاد أحد هؤلاء إلى نفس الأسلوب التهجمي واللاموضوعي سيتم إتخاذ تدابير أكثر حزما من التنبيه .

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
      ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ
      وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ
      بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ

      للاسف كما اوضحت سابقا ان من حبس نفسه في المصطلحات لن يجني منها الا هي دون معانيها التي اطلقت بسببها.
      مع اننا لو اردنا البحث عن كلمة (المتألهون) لوجدناها في موروثنا قد وردت في المتون الروائية والتاريخية وجائت لنا من خلال تلك النصوص و ليس من الضروري بحثها الآن فمن ارادها فليراجعها في مضانها.
      والتأله مصطلح في الفلسفة والعرفان ، وتأله: مصدر باب تفعَّل من مادة الاه ، وفي اللغة بمعنى التعبّد والتنسّك.
      وقد فسّر (اصطلاحا) بعدة امور ، وما نقله السيد الكربلائي وخاصة العبارة : (فخاض في معرفة ذات الله) واحد من تلك التفسيرات وهذا التفسير الاصطلاحي يعود الى نظام الدين احمد الهروي (المتوفى 1003 هـ . ق)
      وامكانية استبدال هذا المصطلح ليس من جيبي الخاص او ما يشير له الزميل اعلاه من تهم تعوّدنا عليها حينما تعيي الحيلة اصحابها ويناقشون الاشخاص دون اصل الموضوع ويبقى يحوم حول المصطلحات!
      فإن كنت انا مجهولا فحالي حال الآخرين سوى ان اسمك كتبته بالانكليزي واسمي بالعربي!
      ولكن هل قول (ربانيين) مجهولا أيضا؟!
      يقول السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان في تفسير الآية صدر الكلام ج3 ص276:

      الرباني منسوب إلى الرب، زيد عليه الألف والنون للدلالة على التفخيم كما يقال لحياني لكثير اللحية ونحو ذلك، فمعنى الرباني شديد الاختصاص بالرب و كثير الاشتغال بعبوديته وعبادته، والباء في قوله: بِما كُنْتُمْ، للسببية وما مصدرية، والكلام بتقدير القول والمعنى، ولكن يقول: كونوا ربانيين بسبب تعليمكم الكتاب للناس ودراستكم إياه فيما بينكم.
      والدراسة أخص من التعليم فإنه يستعمل غالبا فيما يتعلم عن الكتاب بقراءته قال الراغب: درس الدار بقي أثرها، و بقاء الأثر يقتضي انمحاءه في نفسه، فلذلك فسر الدروس بالانمحاء، و كذا درس الكتاب، و درست العلم تناولت أثره بالحفظ، لما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن إدامة القراءة بالحفظ، قال تعالى: وَدَرَسُوا ما فِيهِ، وقال: بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ، وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها انتهى.
      ومحصل الكلام أن البشر الذي هذا شأنه إنما يدعوكم إلى التلبس بالإيمان واليقين بما في الكتاب الذي تعلمونه وتدرسونه من أصول المعارف الإلهية، والاتصاف والتحقق بالملكات والأخلاق الفاضلة التي يشتمل عليها، والعمل بالصالحات التي تدعون الناس إليها حتى تنقطعوا بذلك إلى ربكم، وتكونوا به علماء ربانيين.


      ولله دره من كلام! فهل بعد هذا كلام؟!

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة م8
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        يوجّه تنبيه إلى كل من :
        husaini4ever
        مظلومة يا زهراء
        العارف المتأله

        وإن عاد أحد هؤلاء إلى نفس الأسلوب التهجمي واللاموضوعي سيتم إتخاذ تدابير أكثر حزما من التنبيه .

        لا بأس بمراجعة هذا الرابط للتوضيح مع الشكر
        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=162498

        تعليق


        • #19
          نستمر على بركة الله تعالى وفضله ومنته
          في نقل ترجمة العلامة الفيلسوف الاسلامي الكبير
          السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله تعالى
          من ترجمته التي كتبها آية الله العظمى
          الاستاذ المحقق الشيخ جعفر السبحاني في كتابه تذكرة الاعيان


          2 ـ العلّامة الطباطبائي والفلسفة
          ـ 1 ـ
          إذا كان المراد من الفلسفة هو التفكير في صحيفة الكون والوقوف على القوانين السائدة عليها فقد وقع هذا محط اهتمام القرآن الكريم وأحاديث العترة الطاهرة.
          فإذا كانت الفلسفة تعني ذلك المعنى فيستحيل أن يشجبه القرآن، كيف وهو يدعو إلى التفكير والتعقل والتدبر والنظر في ملكوت السماوات والأَرض، يقول سبحانه: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى‏ والْبَصِيرُ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ) وقوله سبحانه: (يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ) وقوله سبحانه: (قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ) .
          هذه الآيات ونظائرها وما ورد في أحاديث العترة الطاهرة تحث الإِنسان على التفكر في الكون ونبذ التقليد.
          نعم لا يصحّ لمسلم أن يقلِّد منهجاً فلسفياً لإِنسان غير معصوم ويعتنق كلّ ما يقول دون فرق بين سقراطه وأرسطاطاليسه أو فارابيّه وسينائه، والإِنسان الواعي يأخذ من كلّ منهج ما وافق البرهان وأورث اليقين، فله أن يرتشف من كلّ معين.
          كان العلّامة الطباطبائي من تلك الثلة الأَخيرة، فكان ميّالًا بفطرته إلى التفكير في المسائل الكلية العائدة إلى الكون وقوانينه، ولأَجل هذا الميل الفطري طاف على المناهج الفلسفية المختلفة المشائية والإِشراقية، ولم يقتصر على ذلك بل قرأ شيئاً كثيراً ممّا يرجع إلى الفلسفة الموروثة من حكماء اليونان وإيران والهند فخرج بحصيلة علمية ضخمة.
          ولأَجل إحاطته بتلك المناهج الفكرية كان يقول شيئاً لا يصحّ أن يتفوه به غيره إلّا لمن له اطلاع واسع بالمناهج الفلسفية كان يقول:
          لا يوجد في المناهج الفلسفية الغابرة والحاضرة من يقول بالشرك في الذات، ولو كان هناك شرك فإنّما هو في المراتب الدانية.
          انّه قدَّس سرَّه كان متضلعاً في الفلسفة الإِسلامية قلما يتّفق نظيره، وهو يصف تكامل الفلسفة على يد المسلمين ويقول:
          لم تكن المسائل الفلسفية الموروثة عن حكماء اليونان تتجاوز يوم ترجمت عن مائتي مسألة، ولكنّها تكاملت على يد الفلاسفة المسلمين وبلغت أوجها حتى بلغت سبعمائة مسألة.
          هذا نصّ ما قاله الأُستاذ في مقالة كتبها في الذكرى المئوية الرابعة لميلاد صدر المتألهين الشيرازي ويا ليت الأُستاذ يشير في رسالته إلى ذينك الأَمرين:
          الأَوّل: تمييز المسائل الفلسفية الموروثة عن اليونان عن المسائل الفلسفية التي أسسها فلاسفة الإِسلام.
          الثاني: الإِشارة إجمالًا إلى عناوين المسائل التي أسّسها حكماء الإِسلام ليقف عليها القارىَ عن كثب.
          وكانت من أُمنيّاته ترتيب المسائل الفلسفية ترتيباً منطقياً بنحو تكون المسألة الأُولى أساساً للمسألة الثانية وتستنبط الثانية من المتقدمة، كما هو الحال في المسائل الرياضية والهندسية.
          وقد نجح إلى حدّ كبير في تحقيق أُمنيّته تلك، عبْر كتابيه «بداية الحكمة» و«نهاية الحكمة» وبذلك مهّد السبيل للمبتدي في الكتاب الأَوّل، والمنتهي في الكتاب الثاني.

          تعليق


          • #20
            ـ 2 ـ
            مؤَسس نظريات فلسفية
            إنّ شأن أكثر المتضلعين في فن هو الإِحاطة بمسائله ودقائقه دون أن يتعدّى جهودهم عن ذلك الشأن بيد انّ ثمة نوابغ قلائل يتجاوزون عن هذا الحدّ ويبلغ بهم نبوغهم بمكان إلى تأسيس نظريات وقواعد وأُصول في ذلك الفنّ لم تكن تعرف من ذي قبل، وهذه الثلة لا يتجاوز عددها عدد الأَصابع وسيدنا الأُستاذ من تلك الثلة فهو وراء إحاطته بالمسائل الفلسفية المتداولة، قد طرح وكشف نظريات وقواعد فلسفية لم تكن تعرف قبله وإليك الإِشارة إلى بعض هذه الأصول:
            أ ـ (تفكيك الحقائق عن الاعتباريات)
            الحقائق عبارة عمّا له عين في الخارج وواقعية، كما أن الاعتباريّات عبارة عن الأُمور الوضعية القائمة بذهن المعتبر من دون أن تكون لها أية واقعية في‏ الخارج، وهذا يتجلى في قولنا زيد زوج لهند فكلّ من زيد وهند من الأُمور الحقيقية ويشار إلى كلّ واحد بالعين والبنان ولكن الزوجيّة التي تربطُهما ليست أمراً حقيقياً واقعياً بل أمراً اعتبارياً اعتبره المقنن لآثار اجتماعية وأخلاقية وغيرهما، ولذلك ربما يُلغى اعتبار الزوجية باعتبار آخر وهو طلاق الزوج زوجته.
            وأمّا ما هو منشأ الاعتبار ومن أين ينتقل الإِنسان إلى الأُمور الاعتبارية فهو ذو شجون لا يسع المقام لبيانه.
            ومن خصائص العلوم الحقيقية صحّة اقامة البرهان على مسائلها وإنهاء الدليل إلى أُمّ القضايا كامتناع اجتماع النقيضين وارتفاعهما، بخلاف المسائل الاعتبارية فإنّها تأبى عن اقامة البرهان عليها، بل الملاك في صحّة الأُمور الاعتبارية اجتماع أمرين:
            أ ـ وجود الأَثر للاعتبار فلو لم يكن له أثر اجتماعي يكون أمراً لغواً.
            ب ـ أن لا يكون المعتبر مناقضاً في اعتباره، لانّ التناقض يوجب سلب الاعتماد على الاعتبار، هذا هو واقع الأَمر، غير انّا نرى أنّ أكثر المتخصصين في العلوم الاعتبارية كالآداب والفقه والأُصول يعتمدون إلى حدّ بعيد على البرهان الفلسفي فكم نرى بين الاستدلالات على مسألة صرفية أو نحوية أو فقهية، الاستدلال بالدور والتسلسل وغير ذلك ممّا يختص بالأُمور الكونية.
            وقد نجح سيدنا الأُستاذ [الطباطبائي] نجاحاً باهراً في فصل الاعتباريات عن الحقائق فألف رسالة «الحقائق والاعتباريات» وبحث في واقع الاعتبار ومنشئه بحثاً عميقاً وبكراً، ثمّ نقلها إلى اللغة الفارسية وطبعت مع كتابة (أُصول الفلسفة) .
            ولم يقتصر على ذلك فقد طرح المسائل الاعتبارية في الفصل العاشر من المرحلة الحادية عشرة في كتاب (نهاية الحكمة) .
            ونحن [والكلام للشيخ السبحاني] نوافق الأُستاذ في كلّما أفاده في تفكيك الحقائق عن الاعتباريات إلّا في مسألة التحسين والتقبيح العقليين فإنّهما عندنا ليسا من الأُمور الوضعية بل لحكم العقل هناك منشأ تكويني أوضحنا حاله في محاضراتنا (التحسين والتقبيح العقليين) .

            تعليق


            • #21
              ب ـ (استنتاج خمس وسبعين مسألة فلسفية)
              ألّف الأُستاذ رسالة في القوة والفعل، وكشف النقاب عن خمس وسبعين مسألة فلسفية لها صلة وثيقة بالقوة والفعل، ومن مزايا تلك الرسالة تبيين الحركة الجوهرية التي أسّسها صدر المتألهين ببيان رائع لم يسبق إليه أحد، وكشف في ثنايا بحثه عن كون الزمان بعداً رابعاً للجواهر، وهذه المسألة وإن سبقه صدر المتألهين في باب الحركة الجوهرية غير انّ الأُستاذ [الطباطبائي] وصل إليها ببيان فلسفي دقيق يتضمن تبيين سيلان العالم وعدم ثباته وأثبت أن القرار والثبات من خطأ الحس وليس للعالم واقعية سوى الحركة والسيلان والانصرام وانّ العالم بجواهره وأعراضه يسيران معاً إلى الغاية المنشودة من إيجاده، وهذا أمر لا مجال للخوض فيه في هذا المقال.
              ج ـ (تقرير برهان الصديقين بوجه رائع)
              إنّ برهان الصديقين من أشرف البراهين الفلسفية التي اعتمد عليه أعاظم الحكماء نظراء ابن سينا والمحقّق الطوسي وصدر المتألهين.
              ولخصه المحقّق الطوسي بقوله:
              الموجود إن كان واجباً وإلّا استلزمه لاستحالة الدور والتسلسل [انظر شرح الإشارات للمحقّق الطوسي: 3 ـ 18 و كشف المراد: المقصد الثالث في إثبات الصانع] .
              ترى انّ العلمين الأَوّلين اعتمدا في بيان البرهان على إثبات الصانع على استحالة الدور والتسلسل، وجاء بعدهما صدر المتألهين فنقدهما بأنّ هذا البيان‏ غير برهان الصديقين، فانّ برهانهم لا يعتمد في إثبات الواجب على شي‏ء وراء الوجود فإدخال الدور والتسلسل في بيان البرهان يضادّ ذلك البرهان ثمّ بيّن طريقته في إثبات اللّه سبحانه من دون أن يعتمد في إثباته على وسائط.
              وقد شحذ ذلك البيان عقول الحكماء فصاروا إلى بيان برهان الصديقين ببيان لائق لمقامهم، وهو الاستغناء في إثباته سبحانه عن الاعتماد على غيره، أو شي‏ء من خلقه وفعله، فبيّنه الحكيم السبزواري ببيان أفضل ممّا بيّنه صدر المتألهين كما انّ سيدنا الأُستاذ [الطباطبائي] استدرك على الجميع فبيّنه في تعليقته على الجزء السادس من الاسفار ببيان رائعيقف على عظم بيانه ودقة تقريره كلّ من له إلمام.

              تعليق


              • #22
                د ـ (حقائق لا تدخل تحت مقولة خاصة)
                إنّ الكلام الموروث عن أرسطو هو أن الجواهر والأَعراض يقعان تحت مقولات عشر فالجوهر مقولة واحدة والعرض مقولات تسع وهي الكم، الكيف، الوضع، الأَين، متى، الجدة، الفعل، الانفعال، الإضافة، وكلّ ما في الكون داخل تحت واحدة من هذه المقولات.
                ثمَّ إنّهم جوّزوا الحركة في الأَقسام الأَربعة الأولى من العرض دون الباقي، وجوّز صدر المتألهين الحركة في الجوهر أيضاً، ثمّ إنّهم اختلفوا في حقيقة الحركة وانّها داخلة تحت أيّ مقولة من المقولات، فواصلوا البحث إلى أنّ الحركة في كلّ مقولة نفس تلك المقولة، فالحركة في الكم من مقولة الكم والحركة في الكيف من مقولته وهكذا.
                إلّا أنّ سيّدنا الأُستاذ [الطباطبائي] استنتج من هذه البحوث قاعدة فلسفية، وهي انّ كلّ ما يتحقّق في أكثر من مقولة فهو لا يدخل تحت مقولة خاصة، فالحركة بما انّها تتحقق في أزيد من مقولة واحدة لا يمكن تحديدها بمقولة من المقولات، ثمّ إنّه عطف على ذلك «العلم» و«الوحدة».
                فالعلم كما يتعلّق بالكيف يتعلق بالكم كما يتعلّق بالجوهر فمثل ذلك لا يمكن تحديده بحدّ خاص وجعله تحت مقولة خاصة، وهكذا الحال في حقيقة «الوحدة» في الواجب والممكن، فهذه القاعدة وإن أشار إليها الحكيم السبزواري في مبحث الوجود الذهني ولكنّه لم يطرحها كقاعدة فلسفية شاملة.
                هـ ـ (التقريب بين الفلسفتين: الإِسلامية والغربية)
                إنّ المسائل الفلسفية التي أقام دعائمها ديكارت، كانت، هيجل وغيرهم من عباقرة الغرب عبارة عن مسائل عامة لا تختص بعلم دون علم بل تَعُدّ نتائج كلية لجميع العلوم.
                وأمّا الفلسفة الإِسلامية فهي تعتمد على البراهين العقلية المستمدة من الأُمور البديهية ولا تعتمد في إثبات قواعدها على نتائج العلوم أبداً، ولذلك تراءت الفلسفتان كأنّهما فلسفتان متباينتان ليس بينها صلة، ولكن الأُستاذ [الطباطبائي] نجح في تقريب الفلسفتين في المسائل والغايات على وجه حصل التقارب بين الفلسفتين، ويظهر ذلك من خلال قراءة كتابه «أُصول الفلسفة الإِسلامية».
                وليس هذا أمراً غريباً فقد قام قبله صدر المتألهين بمحاولات للتقريب بين الفلسفة المشائية والإِشراقية والتي تعتمد الأولى على البرهان واليقين، والثانية على الكشف والشهود من خلال تهذيب النفس، فقد جمع صدر المتألهين بين الفلسفتين كما انّه نجح في الجمع بينهما وبين ما جاء في الكتاب والسنّة.

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مظلومة يا زهراء
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
                  ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ
                  وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ
                  بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ

                  للاسف كما اوضحت سابقا ان من حبس نفسه في المصطلحات لن يجني منها الا هي دون معانيها التي اطلقت بسببها.
                  مع اننا لو اردنا البحث عن كلمة (المتألهون) لوجدناها في موروثنا قد وردت في المتون الروائية والتاريخية وجائت لنا من خلال تلك النصوص و ليس من الضروري بحثها الآن فمن ارادها فليراجعها في مضانها.
                  والتأله مصطلح في الفلسفة والعرفان ، وتأله: مصدر باب تفعَّل من مادة الاه ، وفي اللغة بمعنى التعبّد والتنسّك.
                  وقد فسّر (اصطلاحا) بعدة امور ، وما نقله السيد الكربلائي وخاصة العبارة : (فخاض في معرفة ذات الله) واحد من تلك التفسيرات وهذا التفسير الاصطلاحي يعود الى نظام الدين احمد الهروي (المتوفى 1003 هـ . ق)
                  وامكانية استبدال هذا المصطلح ليس من جيبي الخاص او ما يشير له الزميل اعلاه من تهم تعوّدنا عليها حينما تعيي الحيلة اصحابها ويناقشون الاشخاص دون اصل الموضوع ويبقى يحوم حول المصطلحات!
                  فإن كنت انا مجهولا فحالي حال الآخرين سوى ان اسمك كتبته بالانكليزي واسمي بالعربي!


                  في السؤال عن (متالهين) قيل انها في موروثنا...بلا دليل !
                  مع رفض الخوض فيها والاحالة الى (مضانها)!!
                  ولست ادري اين الشخصنة في هذا؟
                  وان كان هذا بعيد عن الموضوعية فكيف تكون؟

                  الغرب ان نجد رفضا مريبا للاجابة علىالسؤال ...في حين نجد اجابة على اشكال وهمي طرحه صاحبه واجاب عليه !

                  ولكن هل قول (ربانيين) مجهولا أيضا؟!
                  يقول السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان في تفسير الآية صدر الكلام ج3 ص276:

                  الرباني منسوب إلى الرب، زيد عليه الألف والنون للدلالة على التفخيم كما يقال لحياني لكثير اللحية ونحو ذلك، فمعنى الرباني شديد الاختصاص بالرب و كثير الاشتغال بعبوديته وعبادته، والباء في قوله: بِما كُنْتُمْ، للسببية وما مصدرية، والكلام بتقدير القول والمعنى، ولكن يقول: كونوا ربانيين بسبب تعليمكم الكتاب للناس ودراستكم إياه فيما بينكم.
                  والدراسة أخص من التعليم فإنه يستعمل غالبا فيما يتعلم عن الكتاب بقراءته قال الراغب: درس الدار بقي أثرها، و بقاء الأثر يقتضي انمحاءه في نفسه، فلذلك فسر الدروس بالانمحاء، و كذا درس الكتاب، و درست العلم تناولت أثره بالحفظ، لما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن إدامة القراءة بالحفظ، قال تعالى: وَدَرَسُوا ما فِيهِ، وقال: بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ، وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها انتهى.
                  ومحصل الكلام أن البشر الذي هذا شأنه إنما يدعوكم إلى التلبس بالإيمان واليقين بما في الكتاب الذي تعلمونه وتدرسونه من أصول المعارف الإلهية، والاتصاف والتحقق بالملكات والأخلاق الفاضلة التي يشتمل عليها، والعمل بالصالحات التي تدعون الناس إليها حتى تنقطعوا بذلك إلى ربكم، وتكونوا به علماء ربانيين.


                  ولله دره من كلام! فهل بعد هذا كلام؟!


                  فيالله والانصاف !

                  فمن اشكل على (الربانيين) لتجيب على مالم يشكل عليه ؟

                  هذه وردت في الايات وفي الروايات ...ولكن لم يؤخذ بها واخذ بغيرها...فصرنا (حبيسي المصطلحات) !!!

                  وانا اقر معك....نعم انا حبيس ماورد عن القران والسنة

                  سجل هذه

                  تعليق


                  • #24
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    اولا : انت لم تسأل عن كلمة (متألهون) بل قلت انت انك لا تعرف معنى (متألهون) وعندما لا تعرف فليست وظيفتي تعليمك بما تجهله! وان كنت تجهله فهذا وشأنك لأن غيرك من الممكن أن يعرفه ويعرف مضان الاجابة عليه!
                    وحد علمك انت لا يعني ان حد علم الآخرين ينتهي عندك! لا عزيزي انت تجعل لنفسك أهمية أورثتك إياها مناقشاتك الواهية في كثير من مواضيعك! فعدم علمك ليس حجة على أحد! فالجهل والجاهلين ليسوا حجة في كلامهم الا على أنفسهم!
                    نعم لو استفهمتنا أفهمناك! ولعله يكون بعد حين ان شاء الله تعالى!
                    وما يقصد بـ (المصطلحات) فهي ما يتعارف عليه في العلوم ولا شأن له بما تريد مني تسجيله لك فسجلك حافل بمثلها!
                    سؤال: هل مصطلح (التطبير) وارد ضمن موروث الاحاديث او القرآن الكريم حتى تنافح في الدفاع عنه تبعا للاغراض؟!!
                    والشخصنة في الموضوع تعرفها جيدا وقد قلت لك تعودتها منك ومن أمثالك! ولا يهم لانني لا اريد أن أحبس نفسي بما حبست فيه نفسك وغيرك!
                    والاشكال ليس اشكالا وهميا فقد قدمت لك بالقول:
                    (يمكن لك ان كنت حبيس الاصطلاحات استعمال الربانيين او الالهيين او العرفاء او ما شابهها لتقريب المعنى)
                    اما استعمال المتألهين فهو كما وضحته انا سابقا:
                    والتأله مصطلح في الفلسفة والعرفان ، وتأله: مصدر باب تفعَّل من مادة الاه ، وفي اللغة بمعنى التعبّد والتنسّك.
                    وقد فسّر (اصطلاحا) بعدة امور

                    ولعله تكون لنا عودة مع هذا المصطلح في غير هذا المحل ان شاء الله تعالى.
                    والسلام

                    تعليق


                    • #25

                      3 ـ العلّامة الطباطبائي والأَخلاق والعرفان‏
                      كان السيد الطباطبائي مفكّراً كبيراً وكان لتفكيره أبعاد مختلفة، وقد وقفت على بُعْده في التفسير والفلسفة فهلمّ معي نتناول البعد الثالث من أبعاد شخصيته الذي هو البعد العرفاني والأَخلاقي.
                      فقد درس العرفان النظري من خلال كتاب «تمهيد القواعد» لابن تركة، و«الفتوحات» لمحيي الدين ابن عربي، و«شرح الفصوص» للقيصري إلى أن بلغ القمة في العرفان النظري ولكنّه ضم إليه العرفان العملي بتهذيب النفس والتقوى، وهو يروي كيفية صلته بأُستاذه في ذلك الفن.
                      يقول:
                      هبطت النجف الأَشرف ولم أكن أشارك بعدُ في درس من الدروس، طرق ذات يوم البابَ طارق وإذا بالعارف الكبير السيد علي القاضي الطباطبائي، فدخل البيت وجلس في زاوية من الغرفة، ثمّ قال: انّ من يهبط النجف الأَشرف لطلب العلم يجب أن يتزامن سعيه مع تهذيب النفس وتكميلها، قال: تلك الجملة وترك البيت، وقد أوجد كلامه هذا شوقاً كبيراً في قلبي ورغبة ملحّة إلى متابعة إرشاداته ونصائحه.



                      وبلغ في تهذيب النفس على يد ذلك العارف مقاماً شامخاً تمكّن من خلالها رؤية الحقائق الغائبة عن الحس.
                      فنقل يوماً انّه كان جالساً بعد إقامة صلاة الصبح فإذا تمثّل امامه النبي إدريس عليه السلام ورأيت انّه كان يتكلّم مع أخي الحكيم السيد حسن الإِلهي وكنت أفهم ما يلقيه النبي إدريس عن طريق أجوبة أخي.
                      وقد كان له من أمثال هذه المشاهدات أُمور يبخل بذكرها إلّا لمن وجده أهلًا لها.

                      الملفات المرفقة

                      تعليق


                      • #26

                        4 ـ العلّامة الطباطبائي والفقه والأُصول‏
                        إنّ السيد الطباطبائي خاض في العلوم النقلية كما خاض في العلوم العقلية، وقد طوى من عمره الشريف مدّة مديدة في دراسة الفقه والأُصول لدى عباقرة الفقه وأساتذته كالميرزا النائيني والشيخ محمد حسين الأصفهاني والسيد أبو الحسن الأصفهاني، وترك أثراً في الأصول وهو «التعليقة على الكفاية» ألَّفها عام 1368 عند دراسة الأصول على يد لفيف من الفضلاء، وكان يُدرِّس كتاب الصوم بصورة استدلالية في الحوزة العلمية، ومع ذلك ترك دراسة ذينك العلمين واشتغل بما هو الواجب من دراسة التفسير والفلسفة وذلك لوجود مدرسين كبار في الفقه والأُصول.
                        الميرزا النائيني


                        الشيخ محمد حسين الاصفهاني المعروف بالكمباني


                        السيد ابو الحسن الاصفهاني

                        الملفات المرفقة

                        تعليق


                        • #27
                          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                          قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))
                          والعلماء ورثة الأنبياء ولهم مكانتهم وفضلهم
                          وقال الإمام علي (( لايستحف بالعلم وأهله إلا أحمق جاهل ))
                          شكر الله سعيك أخي مظلومة يازهراء وجعله في ميزان حسناتك0


                          دمتم بعافية

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة مظلومة يا زهراء
                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            اولا : انت لم تسأل عن كلمة (متألهون) بل قلت انت انك لا تعرف معنى (متألهون) وعندما لا تعرف فليست وظيفتي تعليمك بما تجهله! وان كنت تجهله فهذا وشأنك لأن غيرك من الممكن أن يعرفه ويعرف مضان الاجابة عليه!
                            وحد علمك انت لا يعني ان حد علم الآخرين ينتهي عندك! لا عزيزي انت تجعل لنفسك أهمية أورثتك إياها مناقشاتك الواهية في كثير من مواضيعك! فعدم علمك ليس حجة على أحد! فالجهل والجاهلين ليسوا حجة في كلامهم الا على أنفسهم!
                            نعم لو استفهمتنا أفهمناك! ولعله يكون بعد حين ان شاء الله تعالى!
                            وما يقصد بـ (المصطلحات) فهي ما يتعارف عليه في العلوم ولا شأن له بما تريد مني تسجيله لك فسجلك حافل بمثلها!
                            سؤال: هل مصطلح (التطبير) وارد ضمن موروث الاحاديث او القرآن الكريم حتى تنافح في الدفاع عنه تبعا للاغراض؟!!
                            والشخصنة في الموضوع تعرفها جيدا وقد قلت لك تعودتها منك ومن أمثالك! ولا يهم لانني لا اريد أن أحبس نفسي بما حبست فيه نفسك وغيرك!
                            والاشكال ليس اشكالا وهميا فقد قدمت لك بالقول:
                            (يمكن لك ان كنت حبيس الاصطلاحات استعمال الربانيين او الالهيين او العرفاء او ما شابهها لتقريب المعنى)
                            اما استعمال المتألهين فهو كما وضحته انا سابقا:
                            والتأله مصطلح في الفلسفة والعرفان ، وتأله: مصدر باب تفعَّل من مادة الاه ، وفي اللغة بمعنى التعبّد والتنسّك.
                            وقد فسّر (اصطلاحا) بعدة امور

                            ولعله تكون لنا عودة مع هذا المصطلح في غير هذا المحل ان شاء الله تعالى.
                            والسلام
                            طيب ....

                            لنقل ان معنى كلامي لايفهم منه الاستفسار والسؤال !
                            فما الذي حدا بك لتوضيح معنى (ربانيون)؟

                            ومع ذلك

                            وحيث ان (التاله) - كما تقول - من تراثنا , فليتك تتفضل وتوضح لنا حقيقة هذا المصطلح ومحله في (تراثنا) وهو التراث الاسلامي بلا شك لانه من (الالهيات)....!
                            عل هذا التوضيح يذهب عني الشك والريبة في مثل هذا المصطلح ومن يتداوله !

                            وللمسلم على المسلم النصيحة !
                            وحق اخيك المسلم ان تنصحه وتشرح له وتهديه !

                            لاسيما ان اتاك الله مالم يؤته , فلاتترفع عليه بعلمك وان كان لك موقف مني في مواضيع (وثائقية) سابقة!

                            مع تحياتي

                            تعليق


                            • #29
                              اللهم صل على محمد وآل محمد

                              شكر الله سعيك استاذنا العزيز معالج ورحم الله والديك
                              للاسف قد لاحظت وكما انت قد لاحظت ايضا نوع الاسائة لبعض العلماء بصورة او اخرى

                              الزميل حسيني
                              المسلم اخو المسلم لا يحسده ولا يبغضه ولا يبغي عليه
                              والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه

                              مع ذلك سوف اسوق لك لاحقا وفي حينه الكلام حول العبارة ومعناها الواضح والصريح
                              ولو تكرمت انت وراجعت المصادر لكانت فيه الكفاية

                              نستمر ونعود ان شاء الله تعالى

                              تعليق


                              • #30


                                [صورة أعمال الحفر لمبنى المدرسة الحُجتيّة في مدينة قم المقدسة، حيث يظهر في وسط الصورة المرحوم آية الله السيِّد محمّد حُجّت واقفاً بقِباء أبيض ومن دون عباءة، وبجانبه معمار المدرسة ناظراً للخريطة التي في يده, وهذه الخريط قد وُضعت من قبل المرحوم العلاّمة الطباطبائي رحمة الله عليه،
                                ويُقال: إنّ كثيراً من المهندسين كانوا قد دُعوا من أجل وضع تصميم لمبنى المدرسة الحُجتيّة، فقاموا بتقديم العديد من التصاميم لذلك الغرض، إلاّ أنّ أيّاً منها لم ينل رضا المرحوم آية الله حُجّت و قبوله، إلى أن رَسم العلاّمة الطباطبائي تصميمه المقترح، و أطلع عليه آية الله حُجّت, فقبل به .
                                يظهر العلاّمة محمد حسين الطهراني قدّس سرّه في هذه الصورة مرتدياً نظّارته الطبيّة، وهو الشخص الرابع من اليمين، أمّا العلاّمة الطباطبائي فيظهر في الجهة اليُسرى وهو ينظر نحو السيّد حجّت .
                                يقول المرحوم العلاّمة الطهراني قدّس سرّه: إنّ عظمة وأدب العلاّمة الطباطبائي وابتعاده عن الهوى وعن الاعتناء بالشخصيّة والجاه مشهود تماماً في هذه الصورة، ففي الوقت الذي كان الجميع يميل بنحوٍ ما لأن تكون وجوههم واضحة في الصورة، نجده ينظر نحو المرحوم حُجّت ولا يميل لإظهار وجهه .
                                رحمة الله عليهم رحمة واسعة]


                                5 ـ العلّامة الطباطبائي والرياضيات والهيئة
                                قد سبق منّا القول [والكلام للشيخ السبحاني] بأنّ السيّد الأُستاذ قد درس الرياضيات والهندسة المسطَّحة والفضائيّة والجبر الاستدلالي في النجف الأَشرف على يد السيد أبي القاسم الخونساري بايصاء من قبل أُستاذه في الحكمة والفلسفة السيد حسين البادكوبي، وأكّد على أنّ تعلم تلك العلوم يهب الذهن استعداداً خاصاً في إقامة البرهان كما انّه جمع بين الهيئتين القديمة والحديثة وقد قرأ شرح الچغميني وتشريح الأَفلاك في الهيئة القديمة كما قرأ هيئة «فانديك» في الهيئة الجديدة، ومع ذلك لم تكن صلته منقطعة بالهيئة الجديدة حسب تطورها.

                                السيد حسين اللاهيجي البادكوبي


                                6 ـ العلّامة الطباطبائي والأَدب العربي‏
                                قد أتقن السيد الطباطبائي القواعد الأَدبية إتقاناً رصيناً تعرب عنه كتاباته باللغة العربية وما أكثرها، فإنّ قلم الأُستاذ وإن كان غير خال عن نوع من التعقيد شأن نوابغ العالم كالشيخ الرئيس وغيره إلّا أنّه كان يستخدم القواعد العربية في إنشائه ويأخذ بناصية اللغة، فيستعملها في مقالاته.
                                ومن عجيب الشي‏ء أنّ له منظومات متنوعة في الصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع غير انّ الزمان عبث بها ولم يبق إلّا الأَخير، وكانت له يد طولى في الأَدب الفارسي وتدلك على براعته قصائدُه وغزلياته المعروفة والمنتشرة وليس المقام مناسباً لنقلها.



                                7 ـ العلّامة الطباطبائي والحكومة الإِسلامية
                                إنّ العلّامة الطباطبائي هو تلميذ الميرزا النائيني الذي ألَّف كتاب «تنبيه الأُمّة» وهو أوّل كتاب نشر في القرن الرابع عشر في الأَوساط الشيعيّة حول لزوم تطبيق الشريعة الإِسلامية على الصعيد العملي من خلال تأسيس دولة إسلامية تأخذ على عاتقها القيام بتلك المسئولية، ولذلك نرى انّ التلميذ تبع الأُستاذ فبحث بحثاً مسهباً في الحكومة الإِسلامية عند تفسير قوله سبحانه: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وصابِرُوا ورابِطُوا واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: 200].
                                وهذا البحث مشحون بالبحوث التالية:
                                1ـ الإِنسان والمجتمع.
                                2ـ الإِنسان ونموّه الاجتماعي.
                                3 ـ الإِسلام والعناية بالمجتمع.
                                4 ـ الإِسلام وتنظيم علاقة الإِنسان بالمجتمع.
                                5 ـ الإِسلام وسننه الخالدة.
                                6 ـ مقومات المجتمع الإِسلامي.
                                7 ـ منطق التعقل ومنطق الإحساس.
                                8 ـ الأَجر الأُخروي لا يهدف إلى الإعراض عن الدنيا.
                                9 ـ الإِسلام والحرية الاجتماعية.
                                10 ـ سُبل تكامل المجتمع الإِسلامي.
                                11 ـ الإِسلام وسعادة المجتمع.
                                12 ـ خصوصيات الحاكم الإِسلامي.
                                13ـ الحدود العقائدية للدولة الإِسلامية.
                                14ـ الإِسلام مذهب اجتماعي.
                                15ـ الدين الحقّ هو الغالب.
                                [راجع تفسير الميزان: 4 / 132ـ 92]
                                وقد طرح الأُستاذ في هذه البحوث الأسس الواقعية للحكومة الإِسلامية، ولم يقتصر على ما ذكره في كتاب الميزان بل ألّف رسالة باللغة الفارسية في ذلك المضمار وطبعت تحت عنوان «مرجعيت وروحانيت».

                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X