ملامح شخصيته
1 ـ كان السيد حريصاً على حفظ المفاهيم الإِسلامية وصيانتها عن التصرّف فيها لغاية تطبيقها على مناهج فلسفية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، أو أخلاقية، كما هو الرائج عند الجُدَد من الكُتّاب ونلمس تلك الخصوصية بوضوح في كتابه الميزان في عامة أجزائه، ولذلك يناقش نظريات المفسر المصريّ «عبده» في تأويله لآيات الذكر الحكيم فيما يرجع إلى عالم الغيب حيث يحاول تطبيقها على المحسوسات من القوى الطبيعية [لاحظ الميزان، ج 1، الآيات 30 ـ 38 من سورة البقرة].
كما حاور الأُستاذ مفكراً هندياً حاول أن يثبت أنّ النبوة من شئون النبوغ، وانّ الأَنبياء هم النوابغ القلائل غير انّهم نسبوا رسالاتهم إلى السماء بغية الحصول على تأييد المجتمعات ودعمها، ونال ذلك الحوار يومذاك صدىً واسعاً أعقبه تأليف الأُستاذ رسالة طبعت تحت عنوان «وحي يا شعور مرموز».
وتصدى السيد إلى نقد المحاولات المبذولة من قبل المتأثرين بالمناهج الغربية في محاولة التصرف في الأصول الإِسلامية بنحو تنطبق على المناهج الغربية الالحادية لا سيما في مجال الاقتصاد والعقائد، وكلّ ذلك يشكل خطراً على الإِسلام والمسلمين.
2 ـ ولاؤَه لأَهل البيت عليهم السلام كيف وهو وليد ذلك البيت، ويظهر ولاؤَه بوضوح من خلال تفسيره الميزان حينما يصل إلى تفسير الآيات النازلة في أئمّة أهل البيت عليهم السلام فيشرحها بوضوح ويدعمها بأحاديث مروية في الصحاح والمسانيد، كما انّه يحاول فيما ورد عنهم من الروايات في تفسير الآيات أن يرشد القارىَ إلى ما يدل على مضمون الحديث في الآية.
وكان يشارك في مجالس العزاء لأَئمّة أهل البيت ودموعه تذرف على وجناته، وله قصائد رائعة باللغة الفارسية في مدحهم ومراثيهم.
تعليق