إعـــــــلان

**علي القمي** · 20-03-2012, 08:06 AM

المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر

إذا كانت الرواية صحيحة بأعلى درجات الصحة ، طبعا سأقبلها ..

من هنا أخبرتك أنك يجب أن تعرف المبدأ ، بدل الخوض في الفروع ....

أما سؤالك القائل : هل للعقل دور في هذه المسألة أم هي خاضة للنص ؟
فالجواب : المسألة خاضعة للنص . لأنه غيب . و العقل لا يدرك إلا المحسوسات . فإن قال العقل بأنه يستبعد أن يتصف الله بصفة ما ، فالعقل بهذا يزعم بأن الله خاضع للعقل ، لا أن العقل خاضع لله ...!!!

في حين أن العقائد مبنية في الأصل على خضوع العقل للنص ، لكون النص في الغالب سيحمل أمورا يستصعبها العقل .. فيستصعب العقل أن يدخل الانسان النار ثم لا يموت ، و ماشابه من أمور .. و لكن بخضوع العقل للنص ، يؤمن المسلم بذلك بلا مشكلة ..
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

طيب يا اخي
اذا كان هذا موقفك من العقل وانك تقبل ان الله له جسم لو لو كانت هناك رواية صحيحة دالة فعلى دينكم السلام
ولكن اسألك بحسب هذا المنهج الذي تنتهجه في مسائل التوحيد
فكيف تثبت ان ما موجود من عقائد في القرآن والسنة صدق ومطابق للواقع
يعني هل تبني دينك وعقيدتك على يقين لا شك فيه؟

**قلم حبر** · 20-03-2012, 10:00 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

طيب يا اخي
اذا كان هذا موقفك من العقل وانك تقبل ان الله له جسم لو لو كانت هناك رواية صحيحة دالة فعلى دينكم السلام
ولكن اسألك بحسب هذا المنهج الذي تنتهجه في مسائل التوحيد
فكيف تثبت ان ما موجود من عقائد في القرآن والسنة صدق ومطابق للواقع
يعني هل تبني دينك وعقيدتك على يقين لا شك فيه؟

يا صديقي الإنسان أمامه خيارين :
الخيار الأول : أنه لا يعرف ربه ، و بالتالي يعرفه من خلال إخبار الله له . فما يصف الله به نفسه فهو كذلك ، و ما نفاه عن نفسه فهو كذلك . و بالتالي يصدق الإنسان الخبر أيا كان .
الخيار الثاني : أنه يعرف ربه بفكرة مسبقة في عقله ، و بالتالي يحكم على إ خبار الله بما يوافق عقله . فإن كان إخبار الله موافق لفكرة الإنسان صدقه ، و إن لم يكن موافقا اعتبر كلام الله مجازا مرسلا .

و عليه ،، و حيث أني من الصنف الأول . فعقلي محكوم بكلام الله . فإن كان عقلي لا يرى أن ربي متكلم ، و قال الله بأنه متكلم . فعقلي يجب أن يخضع للنص و يصدق بأن ربي متكلم ..

في حين أنك من الصنف الثاني . فكلام الله محكوم بعقلك . فإن كان عقلك يرى أن ربك غير متكلم ، و قال الله بأنه متكلم . فكلام الله يجب أن يخضع لعقلك و بالتالي تعتبر كلامه مجاز ، بمعنى أنه قادر على الكلام لا أنه متكلم بالحقيقة ..

فهذا الفرق بيني و بينك بكل بساطة .. نحن من مدرستين مختلفتين تماما .. فما تستنكره و تستهجنه من صفات ، بحجة أن عقلك يستقبحهها ، تجدني لا أستنكرها و لا أستقبححها ، لأني على يقين أن الصفة إذا نسبت إلى الله فإنها تكون بالوجه اللائق بالله لا بالوجه اللائق بغيره ..

أما سؤالك القائل : كيف نثبت أن ما هو موجود في القرآن مطابق للواقع ؟ فلم أفهم سؤالك ..! عن أي واقع تتكلم .. هل تتكلم عن واقع صفات الله ؟؟!!

و أما سؤالك عن بناء ديني و عقيدتي على يقين ؟ فأيضا سؤالك يحتاج إلى توضيح ، هل تقصد عقيدة الأسماء و الصفات ؟؟ فإن كان قصدك .. فالجواب : نعم .. هناك يقين
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**علي القمي** · 21-03-2012, 06:40 AM

المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر

الخيار الأول : أنه لا يعرف ربه ، و بالتالي يعرفه من خلال إخبار الله له . فما يصف الله به نفسه فهو كذلك ، و ما نفاه عن نفسه فهو كذلك . و بالتالي يصدق الإنسان الخبر أيا كان .
الخيار الثاني : أنه يعرف ربه بفكرة مسبقة في عقله ، و بالتالي يحكم على إ خبار الله بما يوافق عقله . فإن كان إخبار الله موافق لفكرة الإنسان صدقه ، و إن لم يكن موافقا اعتبر كلام الله مجازا مرسلا .

و عليه ،، و حيث أني من الصنف الأول . فعقلي محكوم بكلام الله

يا اصحاب الصنف الاول
فعلى هذا المنهج لو جاءت رواية صحيحة تقول ان الله يكون بهيئة شاب أمرد ستقبلها ولكنك ستقول نقبل التسمية بانه شاب أمرد لكنه لا نحمله على المعاني البشرية لانه ليس كمثله شيء
ولو جاءت رواية صحيحة تقول ان لله لحية وفرج ستقبلون بها وتقولون الوصف معلوم والكيف مجهول أليس كذلك يا قلم حبر؟!

**قلم حبر** · 21-03-2012, 01:32 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

يا اصحاب الصنف الاول
فعلى هذا المنهج لو جاءت رواية صحيحة تقول ان الله يكون بهيئة شاب أمرد ستقبلها ولكنك ستقول نقبل التسمية بانه شاب أمرد لكنه لا نحمله على المعاني البشرية لانه ليس كمثله شيء
ولو جاءت رواية صحيحة تقول ان لله لحية وفرج ستقبلون بها وتقولون الوصف معلوم والكيف مجهول أليس كذلك يا قلم حبر؟!

الآن بدت تخوض في فرضيات ، و لا معنى لسؤالك ..

فأنت تقول : لو كان هناك رواية تقول ... !

فهل انتهت أسئلتك و أصبحت تفترض أشياء و تسأل عنها ؟؟
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

[/CENTER]

**علي القمي** · 27-04-2012, 02:33 PM

هنا اسألك سؤالا آخر
هل لي أو لغير الحق في نفي الجسمية عن الله؟
باعتبار ان النفي يحتاج الى دليل كذلك الاثبات
فماذا تقول؟

**قلم حبر** · 27-04-2012, 04:16 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

هنا اسألك سؤالا آخر
هل لي أو لغير الحق في نفي الجسمية عن الله؟
باعتبار ان النفي يحتاج الى دليل كذلك الاثبات
فماذا تقول؟

إذا أردت أن تنفي صفة عن الله ، فأقرن الصفة بصفة غيره ...

فقل : الله ليس جسم كالأجسام .. الله لا يرى كرؤية غيره .. الله لا يسمع كسمع غيره .. هنا نفيك صحيح ، لأنك تنفي المشابهة

أما إذا قلت : الله ليس جسم ... الله لا يرى ... الله لا يسمع .. .فهذا نفي الصفة نفسها بغض النظر إن كانت مشابهة لصفة غيره أو مخالفة لصفة غيره .. و هذا هو الباطل عينه

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**مومن السيد** · 28-04-2012, 02:49 PM

فتح الله عليك اكثر واكثر اخي الفاضل قلم حبر

الاخ علي القمي مالذي ورطك مع قلم حبر
فلا تتمادى في اسئلتك لانك كلما تماديت صغرت وكلما اجابك الاخ قلم حبر كبر

**علي القمي** · 04-05-2012, 10:53 PM

المشاركة الأصلية بواسطة مومن السيد

الاخ علي القمي مالذي ورطك مع قلم حبر
فلا تتمادى في اسئلتك لانك كلما تماديت صغرت وكلما اجابك الاخ قلم حبر كبر

صغر الله شانك ايها المجسم الناصبي الخبيث هكذا تشتمون الناس بدل النقاش

**علي القمي** · 04-05-2012, 11:03 PM

المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر

إذا أردت أن تنفي صفة عن الله ، فأقرن الصفة بصفة غيره ...

فقل : الله ليس جسم كالأجسام .. الله لا يرى كرؤية غيره .. الله لا يسمع كسمع غيره .. هنا نفيك صحيح ، لأنك تنفي المشابهة

أما إذا قلت : الله ليس جسم ... الله لا يرى ... الله لا يسمع .. .فهذا نفي الصفة نفسها بغض النظر إن كانت مشابهة لصفة غيره أو مخالفة لصفة غيره .. و هذا هو الباطل عينه

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

اذن قلم حبر يرى ان نفي التجسييم عن الله هو الباطل بعينه واثابت التجسيم فهو التوحيد
وهكذا هو المذهب الوهابي مذهب تجسيم
وقولهم انه جسم ليس كالاجسام هو الحماقة بعينها
لان الجسم هو ما كان له ابعاد ثلاث
فيكون له ابعاد وحدود تعالى الله عما يصفه الوهابية
وهذه هي الزندقة والكفر

وعلى ذلك لهم ان يقولوا ان لله عورة لكن ليس كالعورات بل له عورة تليق بشانه
وله اسنان ولكن ليس كالاسنان بل اسنان تليق بشانه
تعالى الله علو كبيرا عن هذا الجهل والكفر والتجسيم

**قلم حبر** · 05-05-2012, 07:42 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

اذن قلم حبر يرى ان نفي التجسييم عن الله هو الباطل بعينه واثابت التجسيم فهو التوحيد
وهكذا هو المذهب الوهابي مذهب تجسيم
وقولهم انه جسم ليس كالاجسام هو الحماقة بعينها
لان الجسم هو ما كان له ابعاد ثلاث
فيكون له ابعاد وحدود تعالى الله عما يصفه الوهابية
وهذه هي الزندقة والكفر

وعلى ذلك لهم ان يقولوا ان لله عورة لكن ليس كالعورات بل له عورة تليق بشانه
وله اسنان ولكن ليس كالاسنان بل اسنان تليق بشانه
تعالى الله علو كبيرا عن هذا الجهل والكفر والتجسيم

هل أنت هنا للحوار أم للتهريج ...؟؟

لأن ما كتبته أعلاه يسمى تهريج ...!

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**علي القمي** · 06-05-2012, 01:02 AM

المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر

هل أنت هنا للحوار أم للتهريج ...؟؟

لأن ما كتبته أعلاه يسمى تهريج ...!

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

أيها الاخ هذا ليس تهريج هذه حقيقة مذهبك
فدافع عن مذهبك المتهرئ ودع عنك هذه التعبيرات التي يمارسها الجهلة ومن لا حجة لهم
1- تثبت لله جسم ليس كالاجسام
يا للروعة!
وما هو الجسم اليس من له ابعاد ثلاث؟!
2- هل لي ان انفي العورة عن الله ام تقول كذلك ان لله عورة تليق به؟!
3- هل لي ان انفي الاسنان عن الله ام تقول له اسنان تليق به؟ّ!
اجب عن هذه الاسئلة التي تسميها تهريج بسبب الجهل والعناد

**قلم حبر** · 06-05-2012, 02:33 AM

المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

أيها الاخ هذا ليس تهريج هذه حقيقة مذهبك
فدافع عن مذهبك المتهرئ ودع عنك هذه التعبيرات التي يمارسها الجهلة ومن لا حجة لهم
1- تثبت لله جسم ليس كالاجسام
يا للروعة!
وما هو الجسم اليس من له ابعاد ثلاث؟!
2- هل لي ان انفي العورة عن الله ام تقول كذلك ان لله عورة تليق به؟!
3- هل لي ان انفي الاسنان عن الله ام تقول له اسنان تليق به؟ّ!
اجب عن هذه الاسئلة التي تسميها تهريج بسبب الجهل والعناد

قد أجبت على سؤالك أعلاه فلماذا تكرره ...؟؟!!!

أخبرتك أنه يجوز للمسلم أن ينفي عن الله أية صفة و لكن شريطة أن تكون الصفة المنفية مقرونة بنفي المشابهة .. فللمسلم أن يقول بأن الله لا يسمع كغيره و لا يرى كغيره و ليس له نور كغيره و ليس جسم كغيره و لا يغضب كغيره ...

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**المسيب** · 06-05-2012, 04:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... احببت المشاركه بهذه الابيات لعالمنا الاباضي نور الدين السالمي رحمه الله ...........

باب صفات الله تعالى
لا يوصف الرحمن بالأجسام........... ولا قعود لا ولا قيام
أشهد حقا أنه قدير........... فرد قديم قاهر بصير
ليس له في ملكه وزير........... ولا له في أمره مشير
وأنه رب السموات العلى........... بالملك والقهر على العرش علا
شيء فما تشبهه الأشياء ........... لأنها من حقها الفناء
وواصف الرحمن بالزوال........... فهو أخو كفر وذو ضلال
ومثله من قال ذو الالاء........... يشبه واحد من الأشياء
من ثم لا يوصف بالسرور........... والفرح الظاهر بالأمور
كذلك الغم والحزن هما ........... ضد لما في الوصف قد تقدما
وإن وجدت مقتضاه ذكرا ........... في خبر فهو مجاز شهرا
إذ المراد لازم السرور........... من الثواب ومن الأجور
وإن أتى في وصفه التعجب........... فحمله على المجاز يجب
كقوله ما أصبر الكفار........... اسمع بهم ابصر بهم جهارا
فذاك وصف منه قد جرى على.........وفق الخطاب في مقامات الاولى
ولم يرد حقيقة التعجب........... اذ علمه بذاك لم يستغرب
لكن لمثل حالهم نستغرب........... نحن لهذا حسن التعجب
والله لا يوصف بالفساد........... من كل شيء كان من العباد
فلا يقال أنه قد أفسدا ........... لما رأينا من فساد قد بدا
بل كله لحكمه وإن خفي........... ظهورها على الورى فلتعرف
وغنما يقال مفسد لمن........... أفسد شيء كان فيه مرتهن
وذلك المأمور والمنهي........... وربنا عن كل ذا علي
ولا يجوز في الصفات الأصل........... تعجب وجائز في الفعل
تقول في أفعاله ما أحكمه ........... ولا تقل في علمه ما أعلمه
لأنه يكون في التعجب........... إشارة إلى لطيف السبب
ولم يكن لوصفه أسباب........... حتى يقال إنه عجاب
ولا أقول إنه ممنوع........... لأنه جاء بلا مسموع
في آية من سورة الكهف أسمع........... في قوله أسمع به وأبصر
فإنه تعجب في البصر ........... والسمع وهو من صفات الكبر
ومشرك بالله ذي الجلال ........... واصفه حاشاه بالزوال

**قلم حبر** · 06-05-2012, 05:05 PM

درس في التوحيد باب الأسماء و الصفات ...

سوف أكتب في هذه المشاركة درسا مبسطا موجزا في التوحيد باب الأسماء و الصفات ، إذ لاحظت أن الكثيرين يخوضون في هذه المسائل دون علم أو دراية ، فكان لزاما تعليمهم درسا لم يتعلموه قط في حياتهم ....!

مسألة توحيد الأسماء و الصفات تتلخص في محورين اثنين :
المحور الأول : صفات الإثبات
المحور الثاني : صفات النفي

المحور الأول : صفات الإثبات

السؤال المطروح هو : كيف نثبت لله الصفات ؟؟

جواب الفريق الأول : نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله ، و لا يجوز لنا أن نثبت له صفات لم يثبتها لنفسه .

جواب الفريق الثاني : نثبت لله ما نراه ضروريا لكي يكون كاملا و عظيما ، فكل ما نراه واجبا أن يتصف بها فيجب إثباتها له .

المحور الثاني : صفات النفي

السؤال المطروح هو : كيف ننفي عن الله الصفات ؟؟

جواب الفريق الأول : ننفي عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله ، و لا يجوز لنا أن ننفي عن الله صفة لم ينفها عن نفسه إلا إذا كان النفي يفيد نفي المشابهة لا نفي عين الصفة .

جواب الفريق الثاني : ننفي عن الله ما نراه ضروريا لتنزيهه من صفات النقص ، فكل ما نراه واوجبا أن لا يتصف بها فيجب نفيها عنه .

فهذه ببساطة شديدة أساس ا لاختلاف بين المدارس العقائدية المختلفة ... فياحبذا ممن يود الخوض في هذه المسائل أن يفهم هذا الدرس البسيط الموجز ، بدل تحويل هذه المواضيع الحساسة إلى ساحة تهريج و تراشق التهم دون إدراك لحقيقة منهج الأخر في إثبات الصفات و نفيها ...

.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**المسيب** · 06-05-2012, 06:34 PM

وهذا من قول العالم نور الدين السالمي في التوحيد .............

باب التوحيد
معرفة الباري من العقول........... فكيف بالسماع والنقول
ولا يجوز جهلها لجاهل........... طرفة عين عند ذي الدلائل
ودرك ذاته محال وإنما........... يعرف بالوصف الذي قد علما
ونفس رب العالمين ذاته...........وذاته تفسيرها ثباته
يعني به نفس الوجود الواجب.......... فالذات لا تحد في التخاطب
فنحن بالوجود جازمونا...........وما عداه غير عارفينا
فنزه الله عن الأنداد........... وعن نظير وعن الأضداد
لأنه ليس كمثل الباري..........شيء من الأشيا فلا تماري
فهو قديم دائم لم يزل ...........ولا يزال باقيا فيما يلي
وباطل في حقه الأينيه........... والكم والتعليل والكيفيه
فلا تقل أين ولا كيف ول...........حيث ولا تصوبن من سألا
لأن هذا من صفات الحادث.........وهو تعالى غير ذى الحوادث
ومن يشبه بشيء منها...........فمفتر جل تعالى عنها
ما قدروه جل حق قدره........... معناه هم ما عرفوه فادره
وذاك حيث أنكروا تنزيله..........ومثلهم من ينكرن تاويله
فإنهم قد شبهوه بالورى........... وجعلوا له أماما وورا
ونحو هذا من صفات البشر ........... سبحانه عن قول كل مفتري
تعلقوا بالمتشابهات ........... واعتقدوا للمتناقضات
وما دروا بأنها قد فسرت........... بمحكمات في الكتاب ذكرت
ألم يقل بأنها أم وما........... معناه إلا الأخذ باللذ أحكما
فكل متشابه يفسر........... بمحكم القول ولا يستنكر
فما أتى من ظاهر التشبيه ........... مفسر بالنفي للشبيه
ألم يقل ليس كمثل الله........... شيء فأين موضع الأشباه
في هذه الأية نفي المثل........... والكاف فيه زائده للوصل
وقيل ليس زائدا بل إنها........... كناية عنه بلازم النها
ويبقى وجه ربنا معناه ........... بقاء ذاته وما أولاه
ثم تعالى جد ربنا قل ........... عظمه وقيل مثل الأول
وقيل معنى قوله يداه ........... مبسوطتان هي نعمتاه
ويده فوقهم أي قوته ........... كذلك القبضة ياذا قدرته
وقوله تجري بأعين فقد ........... فسر بالحفظ وغيره يرد
ومثله آية طه وهي في ........... موسى بعين تصنعن فاعرف
فرطت في جنب الاله فسرا........... رضاه أي تركت ما قد أمرا
وفسروا رضاه بالقبول........... وهو الثواب منه للمعمول
ومثله التفسير للمحبه ........... وفسروا ثوابه بالجنة
وقوله عن ربهم قد حجبوا........... معناه عن ثوابه إذ عذبوا
ولا يقال فيه أنه احتجب........... عن خلقه لكن خلقه حجب
أما تجليه تعالى للعلم........... فتلك آية أتته فانهدم
ومن روى أن الرسول قد رأى........... خالقه أعظم فيه الخطأ
قد قال لا تدركه الأبصار........... وأنه يدركها القهار