بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سوف نعيد ترتيب دليل ابطال صلاة ابي بكر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتخاذها حجة لاستخلافه
اللهم صل على محمد وآل محمد
سوف نعيد ترتيب دليل ابطال صلاة ابي بكر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتخاذها حجة لاستخلافه
صلاة ابي بكر حجة مدحوضة ولا يمكنها الصمود امام التحقيق العلمي وذلك من عدة وجوه:
1- حديث صلاة ابي بكر حديث احاد لم يرو الا عن عائشة وحديث الاحاد لا يؤسس عليه اعتقاد.
2- ان الحديث فيه اضطراب في المتن فمرة يقال انه صلى بصلاة النبي (ص) ومرة يقال ان النبي (ص) صلى بصلاته.
3- ولو راجعنا احاديث صلاة ابي بكر لوجدنا ان الرجل لم يصلي بالمسلمين اماما بل صلى ماموما حاله من حالهم ولم يتميز عليهم؛ اذ كانت الصلاة بامامة النبي (ص) وليست بامامة ابي بكر
واما ما ذكر من ان الناس يصلون بصلاة ابي بكر وابو بكر يصلي بصلاة النبي فقطعا امر مردود عقلا وشرعا وعرفا لاشتراط وحدة امام الصلاة.
فلا ندري ماذا سيطلق على ابي بكر حينها لو كان يصلي بصلاة النبي (ص) والناس بصلاته يقتدون، امام احتياطي؟!!!
صحيح البخاري - أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم:
681 - حدثنا: قتيبة بن سعيد قال: ، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله (ص) جاء بلال يوذنه بالصلاة فقال: مروا أبابكر أن يصلي بالناس، فقلت: يا رسول الله إن أبابكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر، فقال: مروا أبابكر يصلي بالناس، فقلت لحفصة: قولي له إن أبابكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر، قال: إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبابكر أن يصلي بالناس.
فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله (ص) في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه يخطان في الأرض حتى دخل المسجد، فلما سمع أبوبكر حسه ذهب أبوبكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله (ص) فجاء رسول الله (ص) حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبوبكر يصلي قائماًً وكان رسول الله (ص) يصلي قاعداًًً يقتدي أبوبكر بصلاة رسول الله (ص) والناس مقتدون بصلاة أبي بكر (ر).
فصلاة ابي بكر لم تكن بوصفه اماما وانما بوصفه مأموما.
ومن ابشع المقال: ان يقال ان النبي (ص) صلى ماموما، فحينها قد اجرمتم بحق النبي (ص) وبحق الاسلام، اذ جعلتم ابا بكر مقدما على النبي والعياذ بالله.
4- بل لعل البعض يتفاجئ بما ساقوله:
من خلال متابعة الاثار تبين لنا ان ابابكر لم يصل اصلا لا اماما ولا ماموما بل كان مكتفيا بالتسميع ورفع الصوت بالتكبير اي كان منبها للصلاة يسمع المسلمين تكبيرات النبي (ص).
وهذا ما نقله صحيح مسلم.
فان قال قائل لعله كان يصلي ويرفع صوته بالتسميع قلنا: ان اغلب فقهاء المسلمين السنة قالوا ببطلان المصلي اذا رفع صوته ولو بالتسميع وقال البعض ببطلان صلاة المسمع وصلاة من يصلي وفق تسميعه.
واليكم رواية مسلم:
حدثنا: منجاب بن الحارث التميمي، أخبرنا: إبن مسهر ح، وحدثنا: إسحق بن إبراهيم، أخبرنا: عيسى بن يونس كلاهما، عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه وفي حديثهما: لما مرض رسول الله (ص) مرضه الذي توفي فيه وفي حديث إبن مسهر فأتي برسول الله (ص) حتى أجلس إلى جنبه وكان النبي (ص) يصلي بالناس وأبوبكر يسمعهم التكبير، وفي حديث عيسى فجلس رسول الله (ص) يصلي وأبوبكر إلى جنبه وأبوبكر يسمع الناس.
فابو بكر كان مسمعا ولم يكن مصليا والا بطلت صلاته فضلا عن ان الرواية لا تذكر انه صلى وانما اكتفى بالتسميع.
5- ولو فرضنا جدلا انه صلى اماما بالناس هذا لايدل على استخلافه قطعا وذلك لان شروط امامة الصلاة مختلفة عن شروط الامامة العامة.
فضلا عن انه كثير من الصحابة امّوا المصلين من الصحابة ايضا حينما كان النبي (ص) يستخلفهم على المدينة او يامرهم على الجند.
وايضا اعطيكم مفاجاة اخرى: من المعروف ان امير الجند الذي يؤمر على البقية يكون هو المتولي لقيادتهم وكذلك لامامتهم في الصلاة، والنبي (ص) قد امر اسامة بن زيد على جيش كان من افراده (ابو بكر) - لولا انه لم يفر من البعث - فحينها هل نقول ان اسامة هو الخليفة لانه ام المصلين؟
وقد يشكل بورود روايات - سوف ننقلها ونناقشها - تدل على صلاة ابي بكر! فنقول:
هذه دعوى باطلة ولو راجعنا الكتب لوجدنا ان امر النبي (ص) ابابكر بالصلاة لم يرد الا من طريق عائشة، واما الروايات التي تنقل فهي في نص آخر وهو الاشارة الى كونه اي ابابكر صلى بالمسلمين.
واما كونها مروية عن اخرين ففيها نكارة كبرى، وهو ما سبب وجود ابي موسى وابن عباس في داخل بيت النبي (ص) وهو مختلي بازواجه؟
فاما ان تكون الرواية مرفوعة او يكون هناك واسطة بين ابن عباس وابي موسى وبين النبي (ص) والا فالرواية ساقطة بالارسال. او انكم تقولون انهم كانوا في بيت النبي يدخلون ويخرجون وهذا لا يصح قطعا لانه (ص) كان مختليا باهل بيته من نسائه.
ثم اننا سوف نعمد الى تلك الروايات التي يحتج بها وننسفها في اليم كما فعل موسى الكليم في عجل السامري باذن الله تعالى.
الروايات
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 209
1/ حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا قيس حدثنا عبد الله بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر يصلى بالناس فخرج أبو بكر فكبر ووجد النبي صلى الله عليه وسلم راحة فحرج يهادى بين رجلين فلما رآه أبو بكر تأخر فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب أبى بكر فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر رضى الله تعالى عنه من السورة.
نقول: هذه الرواية ساقطة سندا ومتنا :
فأما السند :
فان فيه قيس بن الربيع الاسدي قال عنه المزي في تهذيب الكمال:
(وقال حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد بن حنبل: قيس بن الربيع أي شىء ضعفه؟
قال: روى أحاديث منكرة .
وقال أبو بكر المروذي: سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن قيس بن الربيع، فلينه.
قلت أليس قد روى عن شعبة ؟ قال: بلى، وقال: كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع قال: الله المستعان!!.
وقال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن قيس بن الربيع؟
فقال: قال عفان: أتيناه فكان يحدثنا فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
وقال في موضع آخر عن يحيى: حبان، ومندل: فيهما ضعف وهما أحب إلي من قيس. وقال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عن عبيدة، وهو عنده عن منصور.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو يعلى الموصلى عن يحيى بن معين: ليس بشىء وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء.
وقال مرة أخرى: ضعيف الحديث لا يساوى شيئا.
وقال أبو عبيد الآجرى، عن أبي داود: سمعت يحيى بن معين يقول: قيس بن الربيع ليس بشىء. قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: ولي قيس بن الربيع فلم يحمد.
قال أبو داود ما خرجت له إلا ثلاثة أحاديث.
سمعت أبا داود يقول: حدث بأحاديث عن منصور هي أحاديث عبيدة، وأحاديث عن المغيرة هي أحاديث فراس.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع، وكان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
وقال أبو حاتم: كان عفان يروي عن قيس ويتكلم فيه، فقيل له: تتكلم فيه؟ فقال: قدمت عليه، فقال: حدثنا الشيباني، عن الشعبي، فيقول له رجل: ومغيرة ؟ فيقول: ومغيرة، فقال له: وأبو حصين؟ فقال: وأبو حصين!!.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: كان قيس بن الربيع عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن فعلق رجالا فيما بلغني فنفر الناس منهقال: روى أحاديث منكرة .
وقال أبو بكر المروذي: سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن قيس بن الربيع، فلينه.
قلت أليس قد روى عن شعبة ؟ قال: بلى، وقال: كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع قال: الله المستعان!!.
وقال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن قيس بن الربيع؟
فقال: قال عفان: أتيناه فكان يحدثنا فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
وقال في موضع آخر عن يحيى: حبان، ومندل: فيهما ضعف وهما أحب إلي من قيس. وقال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عن عبيدة، وهو عنده عن منصور.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو يعلى الموصلى عن يحيى بن معين: ليس بشىء وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء.
وقال مرة أخرى: ضعيف الحديث لا يساوى شيئا.
وقال أبو عبيد الآجرى، عن أبي داود: سمعت يحيى بن معين يقول: قيس بن الربيع ليس بشىء. قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: ولي قيس بن الربيع فلم يحمد.
قال أبو داود ما خرجت له إلا ثلاثة أحاديث.
سمعت أبا داود يقول: حدث بأحاديث عن منصور هي أحاديث عبيدة، وأحاديث عن المغيرة هي أحاديث فراس.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع، وكان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
وقال أبو حاتم: كان عفان يروي عن قيس ويتكلم فيه، فقيل له: تتكلم فيه؟ فقال: قدمت عليه، فقال: حدثنا الشيباني، عن الشعبي، فيقول له رجل: ومغيرة ؟ فيقول: ومغيرة، فقال له: وأبو حصين؟ فقال: وأبو حصين!!.
وقال ابن حجر:
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 394 :
وقال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى، فقتل رجلا ـ يعنى أقام عليه الحد فمات.
وعن محمد بن عبيد قال: استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق النساء بثديهن، ويرسل عليهن الزنابير.
وسئل أحمد: لم ترك الناس حديثه؟ فقال: كان يتشيع، و يخطىء في الحديث.
وقال ابن حبان: تتبعت حديثه فرأيته صادقا، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فيدخل عليه ابنه فيحدث منه ثقةً به، فوقعت المناكير في روايته فاستحق المجانبة.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا فيه، وكان يقال له الجوال لكثرة سماعه.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال العجلي: الناس يضعفونه، و كان شعبة يروي عنه، و كان معروفا بالحديث، صدوقا، ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بآخره، فترك الناس حديثه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: كان صدوقا، ولكن اضطرب عليه بعض حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث، هي أحب إلي من ستة آلاف دينار. اهـ .وقال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى، فقتل رجلا ـ يعنى أقام عليه الحد فمات.
وعن محمد بن عبيد قال: استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق النساء بثديهن، ويرسل عليهن الزنابير.


وسئل أحمد: لم ترك الناس حديثه؟ فقال: كان يتشيع، و يخطىء في الحديث.
وقال ابن حبان: تتبعت حديثه فرأيته صادقا، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فيدخل عليه ابنه فيحدث منه ثقةً به، فوقعت المناكير في روايته فاستحق المجانبة.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا فيه، وكان يقال له الجوال لكثرة سماعه.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال العجلي: الناس يضعفونه، و كان شعبة يروي عنه، و كان معروفا بالحديث، صدوقا، ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بآخره، فترك الناس حديثه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: كان صدوقا، ولكن اضطرب عليه بعض حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
فهذه هي حال السند.
واما المتن: فهو مضحك للثكلى يوم فقد عزيزها اذ انها تبين ان ابا بكر قد صلى بالمسلمين حسب امر النبي (ص) ثم جاء النبي الى الصلاة.
المضحك ان ابا بكر تاخر عن الصلاة فهل هذه صلاة ام لعبة كرة قدم يستبدل فيها اللاعبون بين شوط واخر فاذا كانت صلاة ابي بكر صحيحة فلماذا قطعها؟ ثم هل يجوز الامام قطع صلاته وهو قد تلبس بها؟ وهل اذا قطع الامام صلاته لا لعذر هل تبقى الصلاة منعقدة ام تبطل؟
ثم ان الرواية تقول ان النبي (ص) اكمل من حيث انتهى صاحبكم فما ادري هل يعقل ان النبي (ص) يصلي صلاة منقوصة؟ فما حكم صلاة النبي (ص) وهو لم يات منذ البداية ؟!!! فمن يريد ان يكذب لابد ان يكذب كذبة معقولة لا شنيعة كهذه. وبالعراقي كذب مسفط احسن من صدق مخربط.
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 356
2/ حدثني أبي ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس قال لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعوا لي عليا قالت عائشة ندعو لك أبا بكر قال ادعوه قالت حفصة يا رسول الله ندعو لك عمر قال ادعوه قالت أم الفضل يا رسول الله ندعو لك العباس قال ادعوه فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت فقال عمر قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر يصلى بالناس فقالت عائشة ان أبا بكر رجل حصر ومتى ما لا يراك الناس يبكون فلو أمرت عمر يصلى بالناس فخرج أبو بكر فصلى بالناس ووجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رآه الناس سبحوا أبا بكر فذهب يتأخر فأومأ إليه أي مكانك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس قال وقام أبو بكر عن يمينه وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بابى بكر قال ابن عباس وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر ومات في مرضه ذاك عليه السلام وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بابى بك
نقول: وهذه كسابقتها ساقطة متنا وسندا:
اما السند ففيه انقطاع بين ابي اسحق وبين ارقم؛ لان ابا اسحق لم يسمع من ارقم بن شرحبيل، فضلا عن انه كان من المدلسين المتروكين؛ لكثرة تدليسه وتشيعه: قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 8: 65:
(قال ابن حبان في كتاب "الثقات" : كان مدلسا، ولد سنة تسع وعشرون، ويقال: سنة اثنتين وثلاثين.
وكذا ذكره في المدلسين حسين الكرابيسي، وأبو جعفر الطبري.
وقال ابن المديني في "العلل" : قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه ؟ فقال: حدثني به مجالد، عن الشعبي، عنه، قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقى، وإن قال: أنا أكبر منه، تركته.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم ـ يعنى: التشيع ـ هم رؤوس محدثى الكوفة مثل أبى إسحاق والأعمش ومنصور وزبيد وغيرهم من أقرانه، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لا يكون مخارجها صحيحة، فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون، ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم، فإذا روى تلك الأشياء عنهم كان التوقيف في ذلك عندي الصواب.
وحدثنا إسحاق، حدثنا جرير، عن معن قال: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش، وأبو إسحاق ـ يعنى للتدليس ـ .
قال يحيى بن معين: سمع منه ابن عيينة بعدما تغير.
ووجدت في التاريخ المظفري: أن يوسف بن عمر لما ولي الكوفة أخرج بنو أبي إسحاق أبا إسحاق على برذون ليأخذ صلة يوسف فأخذت وهو راكب، فرجعوا به، ومات يوم دخول الضحاك الخارجي الكوفة.وكذا ذكره في المدلسين حسين الكرابيسي، وأبو جعفر الطبري.
وقال ابن المديني في "العلل" : قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه ؟ فقال: حدثني به مجالد، عن الشعبي، عنه، قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقى، وإن قال: أنا أكبر منه، تركته.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم ـ يعنى: التشيع ـ هم رؤوس محدثى الكوفة مثل أبى إسحاق والأعمش ومنصور وزبيد وغيرهم من أقرانه، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لا يكون مخارجها صحيحة، فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون، ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم، فإذا روى تلك الأشياء عنهم كان التوقيف في ذلك عندي الصواب.
وحدثنا إسحاق، حدثنا جرير، عن معن قال: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش، وأبو إسحاق ـ يعنى للتدليس ـ .
قال يحيى بن معين: سمع منه ابن عيينة بعدما تغير.
ولا ينس الاحبة ان ابا اسحق هذا هو الذي روى عن شمر بن ذي الجوشن الحديث.
هذا عن السند.
واما المتن: فقد قلنا سابقا ان الصلاة لم تتحقق من ابي بكر وانما كان مسمعا كما ذكر ذلك البخاري وهو اصح الكتب عندكم واما هذا الترقيع من كون الناس يصلون بصلاة ابي بكر وهو يصلي بصلاة النبي فهي كذبة لا يصدقها الا مجنون؛ وذلك لان امام الصلاة يجب ان يكون واحد لا اكثر. ولذا لو اكملنا قرائة الحديث لراينا: (وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بابي بكر) فهو كان ماموما لا اماما.
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 4 - ص 412
3/ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مروا أبا بكر يصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله ان أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلى بالناس فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف فاتاه الرسول فصلى أبو بكر بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4 / حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال ثنا زائدة قال ثنا عبد الملك يعنى ابن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكر...
نقول: وهذه الرواية ايضا ساقطة سندا ومتنا:
اما السند: فان فيه كبير المدلسين وافسق الفساق عبد الملك بن عمير اللعين الذي قتل سفير الامام الحسين (ع) الى اهل الكوفة قيس بن مسهر الصيداوي قال عنه المزي في تهذيب الكمال:
(عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، الكوفي المعروف بالقبطي .
رأى علي بن أبي طالب، وأبا موسى الأشعري. اهـ .
وقال المزي: قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غلط في كثير منها.
وذكر إسحاق بن منصور، عن أحمد بن حنبل أنه ضعفه جدا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سماك بن حرب أصلح حديثا من عبد الملك ابن عمير، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ.
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل، عن سفيان بن عيينة: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: والله إني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا واحدا.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مخلط.
وقال محمد بن سفيان الكوفي، عن أبي بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول: خذوا العلم من عبد الملك بن عمير.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: يقال له: ابن القبطية، كان على قضاء الكوفة وهو صالح الحديث، روى أكثر من مئة حديث.
وقال أبو حاتم: ليس بحافظ، وهو صالح الحديث، تغير حفظه قبل موته.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان سفيان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك. قال صالح: فقلت لأبي: هو عبد الملك بن عمير؟ قال: نعم.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: فذكرت ذلك لأبي، فقال: هذا وهم، إنما هو عبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البخاري: سمع عبد الملك بن عمير يقول: إني لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفا، وكان من أفصح الناس. قال: وقال عبيد الله بن سعيد، عن ابن عيينة: قال رجل لعبد الملك بن عمير: القبطي. قال: أما عبد الملك فأنا، وأما القبطي فكان فرس لنا سابق.
وروى عن أبي بكر بن عياش، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: هذه السنة يوفى لي مئة وثلاث سنين.
قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن أبي عبد الله البجلي: مات سنة ست وثلاثين ومئة أو نحوها.
زاد غيره: في ذي الحجة.
روى له الجماعة. اهـ .رأى علي بن أبي طالب، وأبا موسى الأشعري. اهـ .
وقال المزي: قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غلط في كثير منها.
وذكر إسحاق بن منصور، عن أحمد بن حنبل أنه ضعفه جدا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سماك بن حرب أصلح حديثا من عبد الملك ابن عمير، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ.
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل، عن سفيان بن عيينة: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: والله إني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا واحدا.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مخلط.
وقال محمد بن سفيان الكوفي، عن أبي بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول: خذوا العلم من عبد الملك بن عمير.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: يقال له: ابن القبطية، كان على قضاء الكوفة وهو صالح الحديث، روى أكثر من مئة حديث.
وقال أبو حاتم: ليس بحافظ، وهو صالح الحديث، تغير حفظه قبل موته.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان سفيان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك. قال صالح: فقلت لأبي: هو عبد الملك بن عمير؟ قال: نعم.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: فذكرت ذلك لأبي، فقال: هذا وهم، إنما هو عبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البخاري: سمع عبد الملك بن عمير يقول: إني لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفا، وكان من أفصح الناس. قال: وقال عبيد الله بن سعيد، عن ابن عيينة: قال رجل لعبد الملك بن عمير: القبطي. قال: أما عبد الملك فأنا، وأما القبطي فكان فرس لنا سابق.
وروى عن أبي بكر بن عياش، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: هذه السنة يوفى لي مئة وثلاث سنين.
قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن أبي عبد الله البجلي: مات سنة ست وثلاثين ومئة أو نحوها.
زاد غيره: في ذي الحجة.
هذا عن السند.
واما المتن فواضح البطلان لمخالفته ما في الصحيح من ابا بكر كان مسمعا لا اماما في الصلاة.
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 5 - ص 361
5 / حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا زائدة ثنا عبد الملك بن عمير عن ابن بريدة عن أبيه قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقالت عائشة يا رسول الله ان أبي رجل رقيق فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فإنكن صواحبات يوسف فأم أبو بكر الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي.
نقول فيها ما قلناه في سابقتها فان فيها ابن عمير والمتن مخالف للصحيح
صحيح البخاري ج 1 - ص 165
6 / حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة انه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع ان يصلى بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
نقول: وهذه ساقطة سندا بابن عمير وفي متنها نكارة ومخازي؛ فمن اين سمع ابو موسى الحوار الدائر بين النبي وزوجه ؟!!!
ثم هل مسؤولية الصلاة تكون بيد عائشة حتى يقول النبي مري ابا بكر؟؟؟؟
ثم الا ترون الاضطراب في المتن واضحا (فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه) فهل من يفسر هذا المقطع فقط وهل هو متسق مع سياق الكلام أم انه مقحم في النص؟!!
صحيح البخاري ج 1 - ص 165
7 / حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه ان أبا بكر كان يصلى بهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفى فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر الينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا ان نفتتن من الفرج برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة فأشار الينا النبي صلى الله عليه وسلم ان أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفى من يومه.
وهذه ساقطة سندا ومتنا:
أما السند: فان فيها ابن اليمان فانه لم يسمع من شعيب الا كلمة واحدة قال :
(قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 443:
وقال الآجري، عن أبي داود: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة)وقال المزي ان ما اخذه عن شعيب كان مناولة لا سماعا:
وقال محمد بن جعفر الراشدي، عن أبي بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن أبي اليمان، وكان الذي سأله عنه قد سمع منه، فقال له: أي شىء تنبش على نفسك؟! ثم قال أبو عبد الله: هو يقول أخبرنا شعيب، واستحل ذلك بشىء عجيب. قال أبو عبد الله: كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان علي بن عياش سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فقال لهم: لا ترووا هذه الأحاديث عني. قال أبو عبد الله: ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: ارووا تلك الأحاديث عني.
قلت لأبي عبد الله: مناولة؟، فقال: لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط،) وقال المزي في التهذيب ايضا :
قال سعيد بن عمرو البردعي، عن أبي زرعة الرازي: لم يسمع أبو اليمان من شعيب ابن أبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة)قلت لأبي عبد الله: مناولة؟، فقال: لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط،) وقال المزي في التهذيب ايضا :
في حين لاحظنا ان البخاري يقول ان ابن اليمان قال اخبرنا شعيب في حين انه لم يسمع الا حديثا واحدا عنه فهل بعد هذا التدليس من تدليس؟!!
واما المتن واها واها منه فانه من المضحكات حيث ان ذلك الامام، امام الصلاة ابو بكر ينكص على عقبيه ويترك الصلاة والتفت بحيث راى النبي (ص) واشارته ثم رجع الى صلاته مرة اخرى فجاء بجملة من مبطلات الصلاة: الالتفات والتاخر عن الامامة وقطع الصلاة وترك الموالاة، وكل ذلك جائز طبعا من اجل تحقيق الكذبة المنشودة وهو اثبات امامته للصلاة
تعليق