إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إن ما ترونه من التطبير واسالة الدماء بهذا الشكل هو من فعل العوام الجهلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إن ما ترونه من التطبير واسالة الدماء بهذا الشكل هو من فعل العوام الجهلاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سماحة الشيخ الكريم لدي سؤال هل يجوز التطبير ام لا؟؟؟


    نرجوا بيان ذلك بالدليل العلمي والشرعي حتى يتبين الامر لان الامر تشابه علينا

    ودمتم بالف خير وعظم الله لكم الاجر









    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بعض التطبير بهذا الشكل الذي نراه اليوم من تغطية الدماء لبدن الشخص وملابسه من رأسه الى رجله بالضرب المبرح بالسيوف، قد سوّد وجه الإسلام عموماً والشيعة خصوصاً، ويتحمل مسؤليته أولئك الذين يطبلون له، وهم لا يفعلونه، فأقول فيه ما قاله السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) فيه : إن ما ترونه من التطبير واسالة الدماء بهذا الشكل هو من فعل العوام الجهلاء، والا فان العلماء دائبون على عدم فعله وعلى تحريمه.

    وأنا اسأل: ما هي الغاية من التطبير؟ هل لإخراج الدم، أم لإيذاء الشخص نفسه؟ ولا ثالث لهما، فاذا كان لإخراج الدم فهناك وسائل جميلة لإخراج الدم كالتبرع بالدم، واذا كان للإيذاء فلماذا يخرج الدم اذن، لأن الإيذاء يحصل من دون اخراج الدم، وبلا ضرب الرأس.


    وما هي العلاقة بينه وبين شعائر كربلاء؟ ربما يقولون بأن الحسين (ع) ضُرب على رأسه وخرجت منه الدماء، ونحن نقول ان الحسين (ع) ضربه الأعداء على رأسه، ولم يقم هو بالضرب، أو ربما يقولون ان زينب ضربت رأسها بالمحمل فخرج الدم، فنقول هي ضربت رأسها بالمحمل ليس لإخراج الدم بل لوقع المصيبة عليها فذهلت، مع العلم ان السيوف كانت أمامها فلماذا لم تأخذ سيفا وتضرب رأسها به؟ ثم من رأى الدم يخرج من رأس زينب؟ ولماذا لا يفعله الشخص في بيته؟ لماذا أمام الناس؟ اذن من يقف وراء ذلك؟ ولماذا لا يفعله العلماء؟ ولماذا يحرمونه في ايران ويرسلون الينا القامات والسيوف الى النجف؟ وما هو تاريخ التطبير ومن أتى به؟ ومتى واين وكيف فعله المعصومون (ع)؟وهل هو من الشعائر؟ وما هو تعريف الشعائر؟
    اليس تعريفها هو كل ما فيه تعظيم لله تعالى، فما هو التعظيم في التطبير بهذا الشكل؟
    أنا بودي أن أجد هذه الإجابات، ولكن ليس هناك أي جواب.







    نعم: العلماء الذي يجيزون التطبير انما يجيزونه بشرط أمرين:


    أولا: الا يكون فيه ايذاء للنفس ولا للآخرين، ومن المعلوم ان الدم لا يخرج بهذا الشكل العبيط الا مع الإيذاء القوي جداً، لأن فيه تهشيما لعظم الرأس، وايذاء للآخرين وهو بث الرعب في قلوبهم، وربما تنجيس من يقف بجانبهم.


    ثانياً: الا يكون فيه توهين للمذهب، ومن المعلوم ان الدماء بهذا الشكل العبيط بضرب الرؤوس بالسيوف من أوضح أفراد التوهين لأن فيه رعباً للناس وتصوير ان المذهب هو دموي، وفيه انتشار النجاسة على الأبدان والملابس من دون مبرر شرعي، فيقول الآخرون ان الشيعة ينجسون أنفسهم بهذه الدماء، فلا صلاة ولا عبادة.


    فالنتيجة: نحن لا نرى أي مبرر شرعي للتطبير بهذا الشكل المرعب.


    نعم: هو جائز بشكل يتناسب مع الأسى والمصيبة، وهو ضرب الراس ببساطة مع عدم اخراج الدم الا اليسير غير الاتفاقي، تماشيا مع القائلين بالجواز.







    وأتحدى أي احد في الكون ان يقول أن هناك عالما من علماء الشيعة يقول بجواز التطبير بهذا الشكل المرعب وهو الضرب المبرح حتى تخرج الدماء تسيل على طول جسم الرجل وملابسه.

    نعم: بعضهم يقول بجواز التطبير، ولكن ما معناه؟ معناه انه يجوز بالأمور التي ذكرناها، لأن الشخص مسلط على نفسه، ولكن لا على المذهب، ولا بهذا الشكل، وأنا أكلف أي احد أن يأخذ صورة من هذه الصور المرعبة ويعرضها على العلماء واحدا واحدا ويقول لهم : ما رأيكم بالتطبير بهذا الشكل؟ لا أن يقول لهم ما رأيكم بالتطبير؟ لأن التطبير عنوان عام له اطلاقات كثيرة في عرف الفقهاء.






    أيها الشرفاء، نحن نخاف من أن يكون التطبير يوما وسيلة وذريعة لإستحداث أمور أخرى لا تحمد عقباها، فنحن أمة نستقبل كل ما يأتينا باسم الحسين (ع) من دون الفحص فيه، فيستغل ذلك الأعداء ويبثون فينا ما لا ينسجم مع عقيدتنا، فعليكم استحداث أمور تتناسب مع حجم المعركة الشريفة وتتناسب مع رفعة الإسلام وتصديره الى العالم، نحن أمة نريد الرفعة ونريد ان يسمع العالم بأسره وقعة كربلاء، نريد ان نوصلها بلونها الأحمر ولكن بيضاء صافية، نريد ان يتعلم العالم من الحسين التضخية والوقوف بوجه الظلم والظالمين، كونوا على مستوى المسؤولية، فالاسلام في ذمتكم والمذهب في ذمتكم، والحمد لله رب العالمين.
    فاضل البديري

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    فتاوى مراجع الأمة في التطبير والشعائر الحسينية

    ومع السلامة.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      المرجع الشيرازي: كل من يقف في وجه الشعائر الحسينية ويحاربها فهو على خط يزيد
      بمناسبة ليلة الحادي عشر من محرم الحرام والتي تسمى بليلة (الوحشة) ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كلمة حول مصاب مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه بجموع المعزّين في بيته المكرم بمدينة قم المقدسة يوم السبت مساءً الموافق للعاشر من محرم الحرام 1429 للهجرة، إليكم نصّها الكامل:
      بسم الله الرحمن الرحيم
      عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بمولانا وسيدنا الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، وجعلنا الله وإيّاكم من الطالبين بثاره مع ولده مولانا الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه.
      عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى الحسين بن عليّ عليهما السلام وهو مقبل، فأجلسه في حجره وقال: إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً»(1).
      وكان الإمام الحسين عليه السلام آنذاك صبيّاً دون السابعة؛ لأنه كان في السابعة من العمر يوم استشهاد جدّه النبي صلى الله عليه وآله.
      في هذه الرواية ثلاث كلمات يجدر الوقوف عندها والتأمّل فيها، وهي «الحرارة» و«قلوب المؤمنين» و«لا تبرد أبداً».
      1. أمّا «الحرارة» فالمقصود بها ههنا حرارة القلب وهي الحرقة واللوعة، بقرينة قوله صلى الله عليه وآله «في قلوب المؤمنين». فكما يكون قلب الثكلى وكلّ من فقد عزيزاً غالياً، ملتاعاً محترقاً، فهكذا قلب المؤمن فيه حرارة أي لوعة وحرقة على مقتل الإمام الحسين عليه السلام. فهنيئاً لمن كانت هذه الحرارة في قلبه، وتبّاً لمن ليست له هذه الحرارة.
      ثم إنّ هذه الحرارة على مراتب ودرجات، فلننظر كم فينا منها، فلقد وصف الله تعالى المؤمنين بأنهم «درجات عند الله».
      2. وقيّد النبي صلى الله عليه وآله هذه الحرارة بأنّها «في قلوب المؤمنين»، فلنمتحن إيماننا، لأن النبي صلى الله عليه وآله يقول إن من كان مؤمناً أحسّ هذه الحرارة في قلبه لقتل الإمام الحسين عليه السلام.
      كما أنه لا قيمة لهذه الحرقة بلا إيمان، فلقد قيل إن عمر بن سعد بكى أيضاً يوم عاشوراء عندما رأى الإمام الحسين عليه السلام يُقتل، فهل ينفعه بكاؤه؟ كما قيل إن أحد الظلمة سحب الأقراط من أذني إحدى يتامى الإمام الحسين عليه السلام في عصر العاشر من المحرم وكان يفعل ذلك ويبكي، فهل ينفع مثل هذا البكاء؟ كلا بالطبع.
      3. قال النبي صلى الله عليه وآله عن هذه الحرقة أنها «لا تبرد أبداً».
      أي إن هذه الحرقة لا تبرد حتى اللحظة التي يوافينا فيها ملك الموت لقبض أرواحنا، جعلنا الله ممن لا تبرد قلوبهم آناً حتى تلك اللحظة.
      من الأقوال الخاطئة: كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.
      فلا يمكن توجيه هذا القول أبداً؛ لأنه يعارض أقوال المعصومين عليهم السلام من أنه: لا يوم كيوم الإمام الحسين عليه السلام.
      لقد افتخرت مكة وقالت من مثلي؟ وأية بقعة امتازت بما امتازت به الكعبة لقالت الشيء نفسه، فهي أمّ القرى، ومن هنا لقّب النبي صلى الله عليه وآله بالأمي أي المكّي، لأن مكة أم القرى.
      أقول: لقد افتخرت الكعبة بنفسها فقط ولم تقل إنها أفضل من كربلاء، فجاءها الخطاب من الله تعالى أن اسكتي، لولا كربلاء لما خلقتك.(2) كما خاطب الله تعالى آدم قائلاً: لولا محمد لما خلقتك.(3)
      إن هذه الرواية التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وآله (ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً) تؤكد ـ كما الروايات الكثيرة الأخرى ـ خصوصية الإمام الحسين عليه السلام وقضاياه وتميّزه وتميّز قضاياه (صلوات الله عليه) على سائر المعصومين حتى الذين هم أفضل منه وهم جدّه وأبوه وأمه وأخوه، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
      - لقد كان النبي صلى الله عليه وآله بلا شكّ أفضل من الحسين عليه السلام؟ وقد استشهد أيضاً، كما روى الخاصة والعامّة، ولكنه صلى الله عليه وآله لم يقل: إن لقتلي حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
      - وهكذا الصديقة الزهراء عليه السلام التي كانت أفضل من ابنها الإمام الحسين عليه السلام استشهدت بذلك النحو المأساوي؛ فلم تكن عليها السلام مريضة وكانت في مقتبل عمرها، وقال النبي صلى الله عليه وآله في فضلها وعظمتها ومكانتها عنده وعند الله ما قال، ولكنه لم يقل إن لقتلها حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
      - ألم يكن الإمام علي عليه السلام أفضل من الإمام الحسين عليه السلام واستشهد هو أيضاً؟
      وما أعظم المصائب التي تلت استشهاده! لقد أعقب استشهاده عليه السلام حلول آلاف المصائب على الشيعة والمسلمين والبشرية جميعاً، فلقد قتل معاوية بن أبي سفيان في واقعة واحدة بعد استشهاد الامام أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين ألفاً من الشيعة، ومهما يقل المرء عن معاوية وأمثاله فهو قليل، وكان النبي صلى الله عليه وآله يعلم بذلك وبما سيجري بعده على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، ولكنه لم يقل: إن لقتل علي حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
      - وهكذا الإمام الحسن عليه السلام، فهو في عقيدتنا أفضل من الإمام الحسين عليه السلام واستشهد أيضاً، ولم يكتفوا بقتله بدسّ السم إليه بل رموا جنازته بالسهام ومنعوا من دفنه عند جدّه صلى الله عليه وآله، وكانت مصيبته عظيمة أيضاً، ولكن مع ذلك لم يقل النبي صلى الله عليه وآله: «إن لقتل الحسن حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً» كما قال في حق أخيه الإمام الحسين عليه السلام.
      إنّ ذكر مصاب الإمام الحسين بدأ من الله تعالى وجبرئيل ثم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وجميع الأنبياء والمرسلين والملائكة؛ فكم رواية وردت عن حادثة كربلاء وجاء فيها عبارة الرسل والأنبياء!
      أجل إن مصابنا بالنبي صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين والصديقة فاطمة الزهراء والامام الحسن عليهم السلام وهكذا سائر الأئمة من ولد الإمام الحسين عليهم السلام عظيمة نقيم فيها التعازي ونقترب بها إلى الله تعالى، إلا أنّ الإمام الحسين عليه السلام استثناء. فتضحياته استثنائية، وما عمله الله معه استثناء أيضاً، وتعازيه استثنائية وكل ما يتعلق به استثناء.
      انظرو إلى الأحكام الفقهية، فقدّيسو الفقهاء ومن هم في الدرجة الأولى من الناحية العلمية والقرب من الله وأهل البيت عليهم السلام ومن تشرّف منهم بلقاء الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ذكروا استثناءات في الأحكام الفقهية للإمام الحسين وقضاياه، وهذه ليست من عند أنفسهم بل مستندة إلى الروايات عن المعصومين عليهم السلام.
      إن فقهنا عريق وأصيل، عمل عليه آلاف المتخصصين ملايين الساعات. راجعوا موسوعة الفقه للمرحوم الأخ أعلى الله درجاته, وهكذا جواهر الكلام لصاحب الجواهر، ومستند الشيخ النراقي وذرايع الأعسم ومبسوط الشيخ الطوسي وغيرها من الكتب الفقهية المفصلة وانظروا ماذا يقولون في الإمام الحسين عليه السلام وماذا يقولون في غيره.
      فكم من حكم يذكرون أنه حرام إلا للإمام الحسين ـ كأكل الطين فإنه حرام لكن تناول حبة من تربة الحسين فيها الشفاء ـ أو مكروه إلا للإمام الحسين عليه السلام ـ كلبس السواد ـ.
      وهذا لا يعني أن نحرّم حلال الله للإمام الحسين عليه السلام أو نحرّم حلال الله، حاشا، فكلا هذين الأمرين ـ تحريم حلال الله وتحليل حرام الله ـ خزي ويستتبع عذاباً، بل إن الإمام الحسين عليه السلام استشهد من أجل أحكام الله تعالى، لكن الله تعالى أعطى للإمام الحسين عليه السلام امتيازات لم يعطها حتى لمن هم أفضل منه، ومن تلك الامتيازات أن الحرقة عليه لا تبرد في قلوب المؤمنين أبداً.
      فلو قيل: متى تنتهي مجالس العزاء على الإمام الحسين عليه السلام؟
      فإن الجواب: إنها لا تنتهي أبداً.
      مثال آخر - والأمثلة في هذا المجال كثيرة - ما روي عن الإمام العسكري عليه السلام أنه قال: «من علامات المؤمن خمس» وعدّ إحداها: زيارة الأربعين.(4) أي زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم أربعينه.
      ونعيد السؤال المتقدم: ولماذا لم يعدّ الإمام عليه السلام زيارة النبي في يوم أربعينه من علامات المؤمن؟ أليس هو أفضل منه؟ وهكذا أبوه وأمه وأخوه؟
      والجواب هو الجواب: إن الحسين عليه السلام وقضاياه استثناء.
      لا شك أنه لا مانع من أن يزار النبي أو سائر المعصومين عليهم السلام في أيام أربعينهم أي بعد مرور أربعين يوماً على ذكرى استشهادهم، ولكن لم يرد في ذلك أنه من علامات المؤمن.
      وهكذا يكون يوم عاشوراء خالداً لا ينتهي أبداً. فلا يوم كعاشوراء ولكن عاشوراء باقٍ على مدى الأيام.
      ولا بقعة ككربلاء ولكن قضية كربلاء تحيى في كل مكان؛ ليس في الأرض وحدها بل حتى في السماوات؛ فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «والذي بعثني بالحق نبياَ إن الحسين بن علي - عليهما السلام - في السماء أكبر منه في الأرض»(5).
      كم من الأحداث طيلة السنة ترتبط بالإمام الحسين عليه السلام؟ ولقد وفّق الله تعالى بعض الشيعة لنقل هذه الوقائع عبر الفضائيات.. ولكنها قليلة جداً، فاسعوا لأن تكون هذه الشعائر عالمية، فالعالم لا يعرف كثيراً عن الإمام الحسين عليه السلام ولو عرف لتغيّر. لقد تغيّر الآلاف من اليهود والنصارى والزرادشت ومن أبناء العامة على مرّ التاريخ وتشيّعوا واهتدوا بسبب الإمام الحسين عليه السلام. كما يهتدي سنوياً الكثيرون في الهند التي يشكّل الوثنيّون نسبة كبيرة منها، ويسعى بعض المؤمنين لجمع هذه الأرقام وطبعها.
      إن الحزن على مقتل الإمام الحسين عليه السلام سيستمر حتى يوم القيامة، بل حتى في ذلك اليوم، لأن أعمال العباد ستتجسم يوم القيامة، فهناك تتجسد كل صلاة وصيام وعبادة وهكذا معصية وظلم وعدوان وعلى الدرجة التي كانت فيها في هذه الدنيا. ومن الأعمال التي ستتجسّد قضية أبي عبد الله الحسين عليه السلام فيطّلع عليها كل أهل المحشر.
      روى بأسانيد معتبرة أن الإمام الصادق عليه السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليها السلام قبة من نور وأقبل الحسين صلوات الله عليه رأسه في يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها...».(6)
      وفي حديث آخر: «وإنها لتشهق شهقةً لا يبقى نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا مؤمن إلا بكى لبكائها».(7)
      من المعروف أن من عنده همّ أو مصيبة يتنفس بحرقة، فهو يحبس أنفاسه ثم يخرج نفساً عميقاً، فإذا كانت المصيبة عظيمة خرج النفس مقروناً بصوت، وكلما كانت المصيبة أثقل كان الصوت أعظم، ويقال للنفس مع الصوت زفرة، وإن كان الصوت عالياً قيل لهذا التنفس شهقة، وأحياناً قد يموت الشخص في تلك الشهقة إن لم يتدارك.
      إن الإمام الصادق عليه السلام يقول عن الزهراء عليها السلام في يوم القيامة عندما ترى ما جرى على ولدها إنها لتشهق. واللام هنا لام القسم يوتى بها للتوكيد، أي: والله إنها تشهق.
      فلماذا تفعل الزهراء عليها السلام ذلك، أليس الحسين عليه السلام عندها الآن؟ أ لم تنته القضية؟ لا لم تنته، رغم هذه السنين التي لا يعلم إلا الله كم ستبلغ حتى يوم القيامة، وربما بلغت الملايين.
      فيضجّ المحشر ضجّة واحدة لأنّ 124 ألف نبي والملائكة الذين لا يعلم عددهم إلا الله تعالى كلهم يبكون لبكائها عليها السلام، وكذا جميع المؤمنين.
      يقول الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه في زيارة الناحية المقدسة: «ولطمت عليك الحور العين».
      أفليست الجنة مكاناً لا حزن فيها، فلماذا إذن يبكى فيها على الحسين عليه السلام وتلطم عليه الحور العين؟
      نقول: إن هذا أيضاً من الاستثناءات التي خصّ الله بها الإمام الحسين عليه السلام، وهكذا أراد الله تعالى.
      في هذه المناسبة أودّ الإشارة إلى مسألة لنكون منتبهين حذرين نتعامل مع القضايا الحسينية بجدية أكبر ولا نتهاون فيها، ونسعى للاستفادة من فرصة الحياة الدنيا. ألخّص المسألة وأذكر لها مثالين.
      أما المسألة فهي أنّ قضية عاشوراء لا تتوقف عند أحداث سنة 61 للهجرة حيث وقعت الجريمة النكراء، بل إنها ممتدة مكاناً وزماناً عبر الصراع بين السائرين على خطّ الإمام الحسين ومحيي شعائره ومقيمي عزائه وزائريه ومحبّيه والمضحّين في سبيله وقضاياه، وخط يزيد وكل من يقف في وجه هذه الشعائر ويحاربها ويحاول طمس اسم الإمام الحسين عليه السلام.
      وقبل ذكر المثالين لابد لي من التنبيه على أمرين:
      الأول: قد لا يكون الشخص من أتباع يزيد ولا يكون فاسقاً بل قد يكون مؤمناً ولكن تصيبه الغفلة أو الجهل أو سوء التقدير فيقوم بعرقلة الشعائر أو معارضتها بدرجة وأخرى، فهذا أيضاً ينبغي له الحذر، لأنّ الوقوف في وجه قضايا أبي عبد الله مهما كان بسيطاً أو بدرجة صغيرة، يكلف صاحبه الكثير دنيوياً وأخروياً.
      الثاني: إن هناك آثاراً تكوينية لبعض الذنوب لا تزول وإن تاب الشخص وتخلّص من آثارها الشرعية والأخروية والعقاب الإلهي، وهذا أيضاً يضاعف من ضرورة الحذر من الوقوع فريسة إغواءات الشيطان في هذا الطريق، لأن محاربة من يسيرون في هذا الطريق فيها من الآثار التكوينية ما ليس في غيرها.
      أما المثال الأول على ما ذكرنا فالحر بن يزيد الرياحي، فإنه عمل عملاً سيئاً جداً ثم عمل بعد ذلك عملاً حسناً لتلافيه، وكان عمله السيئ أكبر ولكن لم يكن بإمكانه أن يلافيه بأكثر مما قدّم، وقد قبل الله توبته وعفا عنه الإمام الحسين عليه السلام ونال درجة الشهادة مع الإمام الحسين عليه السلام واختار الجنة على النار بلا شك ولا ريب بل بلغ الدرجات العليا في الجنة، ولكن مع ذلك كان لموقفه السيئ أولاً آثاره وثمنه كما سأوضّح بعض ذلك.
      لقد أخطأ الحر خطأين؛ الأول أنه ـ كما قال ـ أول من جعجع بالإمام عليه السلام وأصحابه الطريق ولذلك طلب من الإمام الحسين عليه السلام أن يكون أول شهيد بين يديه، وهكذا كان.
      الثاني: أنه وخلال 8 ـ 10 أيام (بعضها وحده مع من تحت إمرته، وبعضها بمعية عمر بن سعد مع الجيوش القادمة معه) أرعب قلوب نساء وأطفال أهل البيت عليهم السلام، وكما قال هو أيضاً: «اللهم إني أرعبت قلوب أوليائك»، فدفع لذلك ثمنه التكويني؛ لأن من يرعب مؤمناً ـ فكيف بأهل البيت عليهم السلام ـ فلذلك أثر تكويني وإن تاب عن فعلته واعتذر إلى من أرعبه وحصل على عفوه وصفحه.
      لذلك أقول لكم ـ وأخص الشباب ـ حذار حذار من أن ترعبوا أحداً من المؤمنين لا سيما المعزّين ومقيمي شعائر الإمام الحسين عليه السلام. فمن قام بذلك فالويل ثم الويل بل الملايين من الويل له، وهو قليل أيضاً.
      وقبل أن أبيّن بعض الثمن الذي دفعه الحر على موقفه وإرعابه أهل البيت عليهم السلام لابد لي من بيان عظمة الحر بعد توبته والمقام الذي بلغه، لأن من تاب تاب الله عليه، فكيف إذا استشهد بين يدي الامام الحسين عليه السلام.
      لقد ذكر الامام الحسين عليه السلام اسم أمّ الحرّ مرتين؛ مرة قال له: «ثكلتك أمك ما تريد؟ فقال له الحر: أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل كائناَ من كان ولكن والله ما لي من ذكر أمّك من سبيل إلا بأحسن ما نقدر عليه ... ».(8)
      ومرة مدحها حينما قال: «أنت الحرّ كما سمتّك أُمّك وأنت الحرّ في الدنيا وأنت الحرّ في الآخرة»(9).
      فهذه الروح الحرّة هي التي أنقذت الحرّ آخر الأمر.
      فلنتعلم من الحرّ وقبله من الأئمة الاطهار والعلماء الكبار، فنكون أحراراً لا نصدق بكل ما يقال لنا، بل نحكّم عقولنا ونختار الجنة على النار دائماً.
      وقد منح الامام الحسين عليه السلام الحرّ وسامين لم يمنحهما لأيّ من شهداء الطف وهما:
      الوسام الأول: العصابة التي شدّ بها رأسه عندما جلس عنده قبيل استشهاده؛ مع أنّ الإمام جلس عند رؤوس كل الشهداء وكلهم جرحوا في رؤوسهم أو غيرها، لكن لم يفعل الإمام ذلك مع أي شهيد سوى الحرّ، وهذا لا شك وسام معنويّ عظيم.
      الوسام الثاني: ما أورده الصدوق في الآمالي منسوباً للإمام عليه السلام من أشعار قالها في حقّه عندما حضره بعد سقوطه، والتي يقول فيها:
      لنعم الحرّ حرّ بني رياح...(10)
      ولم يسمع أن الامام عليه السلام قال شعراً في حق أيّ من أنصاره في موقف مشابه.
      أمّا الأثر الوضعي لإرعابه قلوب أولياء الله تعالى فكثيرة وهي حرمانه من مجموعة الفضائل التي حظي بها الشهداء رغم الوسامين اللذين منحهما. فمن ذلك:
      • لقد دفن الشهداء جميعاً عند رجلي الإمام عليه السلام بحيث إنهم يزارون كلما زاروا الإمام عليه السلام، أما الحرّ فقد دفن على بعد فرسخ من الإمام فحرم من هذه الفضيلة لا شك، وإن كان يُذكر من قبل المؤمنين الزائرين للإمام أحياناً، ولكن مهما يكن فهو لا يزار بعدد زيارات شهداء الطف الذين دفنوا عند مدفن الإمام الحسين عليه السلام.
      • لقد قطعت جميع الرؤوس بعد الحادثة إلا رأس الحر، فتدخّل قومه ومنعوا من احتزاز رأسه. وهذه فضيلة حرمها الحرّ أيضاً. فيوم تتجسد الأعمال ويأتي الشهداء مقطوعي الرؤوس، يكون الحر غير مقطوع الرأس أي دونهم في التضحية.
      • بقيت أجساد الشهداء كافة ثلاثة أيام ملقاة في صحراء كربلاء، إلاّ الحرّ فقد أخذته قبيلته ودفنته فوراً، فحرم من هذه الفضيلة أيضاً.
      • ثم من صلّى على الحرّ؟ لقد صلّى الإمام زين العابدين عليه السلام أو من كلّفه على شهداء كربلاء، أما الحرّ فأخذه قومه وصلّى أحدهم عليه، وكانوا من صفوف المعسكر المعادي للإمام عليه السلام، فإن لم يكن من صلّى عليه من قتلة الإمام فلقد كان من معسكر ابن زياد على كل حال.
      • كما أن النص الذي يزار به الحرّ ليس كالنصّ الذي يزار به الشهداء وهم يزارون في كل المناسبات التي يزار بها الإمام سواء كان من قرب أو من بعد.
      إن في هذا لدروساً لمن يعرقل الشعائر ودعوة له للإسراع بالتوبة قبل أن يبتلى بأمور لا يزول أثرها التكويني.
      ولا يقال إن الواقعة ليست نفسها، فإن الامتحان نفسه، فمن ينصر الشعائر فهو من أنصار الحسين عليه السلام ومن يخذلها فإنما يخذل الإمام عليه السلام أيضاً. ولكن مع ذلك سأذكر لكم مثالاً عن إيذاء من يقيم الشعائر؛ وهو المثال الثاني:
      جاء في كتاب «دار السلام» للمرحوم النوري ما مضمونه:
      إن أحد الأشخاص ـ وكان من المؤمنين الشيعة ولم يكن فاسقاً ولا من أعداء أهل البيت عليهم السلام ـ تجاسر في إحدى السنوات في اليوم الثامن من المحرم، على الملا فتح علي السلطان آبادي، وكان التجاسر بسبب إصرار الأخير على شعائر الإمام الحسين عليه السلام فقد تحمل كثيراً في هذا الطريق وتحمّل تجاسر ذلك الشخص في هذا السبيل ولم يقل له شيئاً. وعندما ذهب الشخص المتجاسر إلى بيته وبعد أن انتصف الليل طرقت باب الشيخ السلطان آبادي، وكان أهل الشخص المتجاسر قد جاءوا يطلبون من الشيخ أن يصفح عن أبيهم، لأنه أصبح في حالة سيئة وأنه أدرك أن ذلك بسبب إساءته للشيخ وأنه الآن يتلوّى من الألم، فذهب إليه الشيخ وعفا عنه ثم عاد إلى بيته، ولكن ذلك الشخص مات قبل أن يصبح الصباح.
      فهل كان المتجاسر من أعداء الإمام ومن الذين حاربوه في كربلاء؟ أم كان الشيخ من عائلة الحسين أو أصحابه؟ ثم ألم يصفح الشيخ عن الشخص؟
      الجواب: إن ذلك الشخص عندما استغفر وطلب صفح الشيخ وعفا عنه، عفى الله عنه، ولكن حيث إنه آذاه بسبب قضايا الإمام الحسين عليه السلام نال عقوبته التكوينية في الدنيا، ولم يفلت منها، كما أدرك ذلك الجميع ومنهم الشخص نفسه وعائلته والشيخ النوري الذي روى الواقعة وكل من اطلع عليها.
      أسأل الله تعالى ببركة سيد الشهداء عليه السلام أن يشملنا بلطفه ولا يحرمنا من السير في طريق الإمام الحسين وأن يجنّبنا من الوقوع في طريق عرقلة الشعائر الحسينية أو إرعاب من يقوم بها. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
      ====
      المصادر:
      (1) مستدرك الوسائل ج10 ص318 ح13 رقم 12084.
      (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَرْضَ الْكَعْبَةِ قَالَتْ مَنْ مِثْلِي وَقَدْ بُنِيَ بَيْتُ اللَّهِ عَلَى ظَهْرِي يَأْتِينِي النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَجُعِلْتُ حَرَمَ اللَّهِ وَأَمْنَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا كُفِّي وَقِرِّي مَا فَضْلُ مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِيمَا أُعْطِيَتْ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْإِبْرَةِ غُمِسَتْ فِي الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَلَوْ لَا تُرْبَةُ كَرْبَلَاءَ مَا فَضَّلْتُكِ وَلَوْ لَا مَنْ ضَمَّتْهُ كَرْبَلَاءُ لَمَا خَلَقْتُكِ وَلَا خَلَقْتُ الَّذِي افْتَخَرْتِ بِهِ فَقِرِّي وَاسْتَقِرِّي وَكُونِي ذَنَباً مُتَوَاضِعاً ذَلِيلًا مَهِيناً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ لِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَإِلَّا مَسَخْتُكِ وَهَوَيْتُ بِكِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
      أفيمكن بعد هذا أن يقال: كلّ يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء؟! وسائل‏ الشيعة ج : 14 ص : 515 رقم 9720.
      (3) فقد روي عن أخطب خوارزم وهو من أعظم مشايخ أهل السنة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس، فقال: الحمد لله، فأوحى الله تعالى: حمدني عبدي، وعزتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا لما خلقتك. قال: إلهي أ فيكونان منّي؟ قال: نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش (لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكا وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزّتي وجلالي أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني، وأقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني. ارشاد القلوب ج2 ص210.
      (4) رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْخَمْسِينَ وَزِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ وَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وتَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَالْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. تهذيب الاحكام ج5 ص52 ح37.
      (5) مستدرك الوسائل ج5 ص87 ح28 رقم 5407.
      (6) بحارالأنوار ج : 43 ص : 222.
      (7) وإن فاطمة ع إذا نظرت إليهم ومعها ألف نبي وألف صديق وألف شهيد ومن الكروبيين ألف ألف يسعدونها على البكاء وإنها لتشهق شهقة فلا يبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها (كامل‏الزيارات ص86 الباب السابع والعشرون بكاء الملائك).
      (8) بحارالأنوار ج44 ص376 باب 37- ما جرى عليه بعد بيعة الناس.
      (9) المصدر نفسه/ ج45/ بقية الباب 37/ ص 14.
      (10) الإرشاد/ للمفيد/ الجزء 2/ ص14.

      ومع السلامة.

      تعليق


      • #4
        اسطوانة " كل من وقف ضد الشعائر فهو على خط يزيد "
        اسطوانة " مجروخة " ولى زمنها
        ربما سابقا كان هؤلاء يضحكون على العوام بهذه العبارة ... اما الان فقد اختلف الوضع
        و لأختمها لكَ بقولي
        كل من يؤيد التطبير بهذا الشكل المرعب فليس بعالم بل جاهل

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
          اسطوانة " كل من وقف ضد الشعائر فهو على خط يزيد "
          اسطوانة " مجروخة " ولى زمنها
          ربما سابقا كان هؤلاء يضحكون على العوام بهذه العبارة ... اما الان فقد اختلف الوضع
          و لأختمها لكَ بقولي
          كل من يؤيد التطبير بهذا الشكل المرعب فليس بعالم بل جاهل

          الاخ الموالي السيد الكربلائي
          ليس تقليلاً من شأنك ولا من شأن الشيخ فاضل البديري بل هو الحق الذي ندين به انا وأنت وكل شيعي موال ، وهو إننا نرجع لفقهائنا في الفتوى بالجواز وعدم الجواز ، وومقدار الجواز هل هو الوجوب أو الاستحباب أو لا لهذا ولاذاك( المباح ) ، ومقدار عدم الجواز ، الحرمة أو الكراهة بدراجتها .
          ولذلك لا داعي للتشنج والانفعال ورمي الموالين ومنهم فقهاء وعلماء وعباد وزهاد بالجهل ، فالفقهيه والعالم دليله عنده وهو المسؤل عنه أمام الله تعالى .
          والعامي يقلد مرجعه كما أنت تقلد مرجعك ، فإذا كنت ترى فضيلة الشيخ فاضل البديري حفظه الله حجة عليك ومنه تأخذ أحكام دينك فتمسك به ، ولكن أن تجبر الأخرين بالارهاب الفكري على أن يرو ماترى ويرى سماحة الشيخ البدري فهذا مصادرة لرأي فقهاء الطائفة وحجر عليهم بل استهوان بهم وتعدي على حرمتهم .
          دمت أخي مصحوباً بعناية الله تعالى

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمهدي البحراني

            الاخ الموالي السيد الكربلائي
            ليس تقليلاً من شأنك ولا من شأن الشيخ فاضل البديري بل هو الحق الذي ندين به انا وأنت وكل شيعي موال ، وهو إننا نرجع لفقهائنا في الفتوى بالجواز وعدم الجواز ، وومقدار الجواز هل هو الوجوب أو الاستحباب أو لا لهذا ولاذاك( المباح ) ، ومقدار عدم الجواز ، الحرمة أو الكراهة بدراجتها .
            ولذلك لا داعي للتشنج والانفعال ورمي الموالين ومنهم فقهاء وعلماء وعباد وزهاد بالجهل ، فالفقهيه والعالم دليله عنده وهو المسؤل عنه أمام الله تعالى .
            والعامي يقلد مرجعه كما أنت تقلد مرجعك ، فإذا كنت ترى فضيلة الشيخ فاضل البديري حفظه الله حجة عليك ومنه تأخذ أحكام دينك فتمسك به ، ولكن أن تجبر الأخرين بالارهاب الفكري على أن يرو ماترى ويرى سماحة الشيخ البدري فهذا مصادرة لرأي فقهاء الطائفة وحجر عليهم بل استهوان بهم وتعدي على حرمتهم .
            دمت أخي مصحوباً بعناية الله تعالى
            اخي الفاضل ..
            1- اانا استشهدت بعبارة السيد محمد باقر الصدر .. و أيدت كلام فضيلة الشيخ البديري
            2- كل اراء الفقهاء حجة على انفسهم .. اما فتواهم فحجة على مقلديهم
            و فتوى مرجعي هي جواز التطبير .. و هو حجة علي فيما لو اردت التطبير
            اما رأيه و مهما يكون .. فهو حجة على نفسه ولا علاقة لي بما يعتقده و ليقل ما يريد
            النتيجة
            ان عبارتي مع كونها مشروطة ... إلا ان لا علاقة لها بفتاوى المراجع

            و كما ذكر فضيلة الشيخ البديري
            وأنا أكلف أي احد أن يأخذ صورة من هذه الصور المرعبة ويعرضها على العلماء واحدا واحدا ويقول لهم : ما رأيكم بالتطبير بهذا الشكل؟ لا أن يقول لهم ما رأيكم بالتطبير؟ لأن التطبير عنوان عام له اطلاقات كثيرة في عرف الفقهاء.

            فمن رضي بالفعل بهذا الشكل .. فهو جاهل كائنا من كان

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مظلومة يا زهراء
              [SIZE=20px]السلام عليك يا ابا عبدالله


              ها قد رأينا عاشوراء.... الموالين طبروا وركضوا ركضة طويريج

              هل تأثروا بمنكريها؟؟
              لا طبعاً

              يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون

              بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك يا من تدافع عن سيد الشهداء

              فأجبته جواب من ملأ قلبه الاسى والالم لحالنا:

              وعليكم السلام اخي العزيز
              وفقك الله تعالى لكل خير
              نعم اخي
              لست من المطبرين
              لكنني لن انتقدهم كالهمج
              لو عندي شيء علمي اطرحه واكتفي به
              لكن أن آتي واستهزء بعملهم ؟!! هيهات هيهات
              كيف وهل انا على رأسي ريشة وعلى رأس هؤلاء غمامة ضلال؟!!
              تبدأ المواكب من بعد صلاة الفجر الى قريب الظهر
              ويحضرها ابن كربلاء وابن النجف وابن تبريز وابن باكستان والهند وغيرهم الكثير
              فمن أنا في مقابل هؤلاء العشاق
              لو كنت انا رجلا نعم لو كنت رجلا لسرت معهم وواسيتهم بمصاب ابي عبدالله الحسين عليه السلام كما يفعلون
              ليس لانني لا اخالف مرجعي لان مرجعي لم يحرم التطبير ومتوقف فيه والآخر يجعله من المستحبات
              فلماذا لا اشاركهم؟
              انها خشيتي وخوفي
              لكن إن جد الجد وحمى الوطيس لن اتراجع في أن اقدم روحي وكل ما املك في سبيل الحسين عليه السلام
              يؤسفني أن تجعل هذه الشعائر وسيلة للاحتراب بيننا ويستغلها بعض ضعاف النفوس ممن يتصيد بالماء العكر ويتخذها مغرما لتكون له مغنما!
              إن كان من يؤيد فليؤيد دون الاستهزاء بالآخرين واخراجهم من ملة الدين لأمر لم يثبت اصله واساسه في شريعة سيد المرسلين
              وكذلك من يخالف لماذا لا يترك الخلاف ويكتفي بالوقوف جانبا دون استهزاء واستنكار غير علمي
              لم يجبر احد احدا على فعل شيء ما
              والضرر ان كان هناك ضرر ! فهل أضرك بكم أحد؟!!
              رأسي وأنا حرّ به!
              دمي وأنا كفيل بكيفية اراقته!
              عملي وانا محاسب عليه امام ربي!
              صدقوني
              لن يحاسبني الله تعالى ان انا طبرت او لم اطبر
              لكن على الاقل سيعاتبني الحسين ان لم اقل انه سيحاسبني رب العالمين على ذلك
              سيعاتبني الحسين عليه السلام على الاستهزاء بزواره ومعزيه ومحيي شعائره بحسب معتقدهم فيما لم يخالفوا به نص او منع شرعي
              حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل
              واكرر واقول

              لقد قال الحسينيون كلمتهم
              من طبّر فقد طبّر
              ومن مشى فقد مشى
              ومن أطعم فقد أطعم
              ومن لطم فقد لطم
              ومن رثى فقد رثى
              ومن قرأ التعزية فقد قرأ
              ومن استمع المقتل فقد استمع
              ومن زار فقد زار
              والباقي ماذا اصابهم
              من قتل الحسين عليه السلام وقتل اولاده وصحبه وشيعته
              ماذا لهم
              النار النار النار
              قال الحسين عليه السلام
              العار اولى من دخول النار
              فإن شئت افعل ما تريد فعله في سبيل الحسين
              وان عيروك
              وإن شئت لا تفعل ما تظن او تعتقد انه ليس في سبيل الحسين
              وإن عيروك
              لكن لا تشتري النار لنفسك وتجعل خصمك هو الحسين عليه السلام
              سواء فعلت ما فعلت عن مخالفة
              او لم تفعل عن عناد
              ولم تجعل فيما بين ذلك لله من نصيب

              تعليق


              • #8
                الكلام اعلاه .. كلام عاطفي لا قيمة له ...
                اما هذا الكلام
                رأسي وأنا حرّ به!

                دمي وأنا كفيل بكيفية اراقته!
                عملي وانا محاسب عليه امام ربي!
                صدقوني
                لن يحاسبني الله تعالى ان انا طبرت او لم اطبر
                لكن على الاقل سيعاتبني الحسين ان لم اقل انه سيحاسبني رب العالمين على ذلك
                سيعاتبني الحسين عليه السلام على الاستهزاء بزواره ومعزيه ومحيي شعائره بحسب معتقدهم فيما لم يخالفوا به نص او منع شرعي
                حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل
                واكرر واقول


                فهو سفسطة كلامية ... و مغالطة واضحة
                و الاعجب صدورها من صاحب المشاركة !!!!

                تعليق


                • #9
                  لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ...
                  لدي سؤال الى الافاضل الاعزاء :::::
                  السيدة زينب (عليها السلام ) تضرب راسها بالمحمل ؟
                  هل ممكن تصور كيفية ضرب الراس بالمحمل ؟
                  واعتقد عندما تصل حالة التصوير في ذهن الانسان لواقعة الطف الفجيعة وماحدث الى الامام الحسين (عليه السلام) وقطع راسه المقدس الشريف وايضا ماحدث للسبايا مسالة ليس بالهينة ,وكما يذكر في الشارع المقدس بان الجزع على الامام الحسين (عليه السلام) جائز .
                  والسؤال الثاني كيف نتخيل بكاء الامام الحجة (عليه السلام) بدل الدموع دما ؟
                  يعني لايرى بعينيه المقدستين روحي وارواح اهلي وابنائي له فداء .

                  فماهو الضير بان يعبر كل انسان بطريقته الخاصة على حزنه ؟
                  انت تعبرعن حزنك برفع شمعة .
                  واخر باللطم .
                  وتاره بالطبخ .
                  وذاك بالتطبير .
                  وهذا بالزنجيل .
                  ممارسة شعائر لاضير فيها .
                  والصراحة قمت بتضميد الكثير من الموالين الذين كانوا يؤدون هذه الشعيرة ,فلم يتوفى احدهم أو يصاب بضرر بالغ ..مجرد دماء تسيل .
                  وبعد ايام اسال بعضهم فيقول بانه صحته احسن من قبل خصوصا المدخنين .
                  وهنا اذا بعض الناس تحرم التطبير ؟فهل يحرمون الحجامة المتكرره حسب عمر الانسان اي تحدث عشرات المرات في السنة .
                  فلابد من البحث العلمي عندما يتحدث الانسان عن موضوع ما .
                  ويبقى الراي يجب ان لايطعن صاحب الراي المخالف بالاخرين ,فهذا الجهل بعينه ,فكما تريد ان يحترم رايك احترم اراء ومشاعر الاخرين ,فمهما بلغ من العلم الانسان اذا كان لايحترم الناس لايحترم ولايكون قبول لعلمه في عقول وقلوب الناس .
                  فاحترام اراء العلماء يعني احترام للمذهب ومشاعر الناس المقلدين لهم ,اما ان يطعن باحدهم لمجرد راي دخيل وحديث يمثل صاحبه وخصوصا في نت لانه افتراضي ,فهذا يجعلنا نعيد الحسابات في افكار الطاعن .
                  فاتركوا الناس تمارس شعائرهم بدون كم افواه ونظريات فارغه لاتمت بصلة للمذهب ,فكل انسان له مرجعه ويساله عن الموضوع ولاحاجه لنا بمجتهدي الانترنيت الافتراضيين ...
                  والسلام ختام .
                  التعديل الأخير تم بواسطة مجاهد منعثر منشد; الساعة 25-11-2012, 02:56 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    السيد الفاضل الكربلائي
                    ممكن - تفضلا لا أمراً - تخبرنا كيفية الفصل بين رأي المرجع وفتواه في المسألة ذاتها ؟
                    وثانيا ُ : وحسب علمي ، السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه قد رحل عن الدنيا الى الأخرة ، ونحن نقلد العلماء الأحياء ، فهل مجيز لأنفسنا مخالفة مبادئنا حينما نرى رأينا ونحاول أن نعضده بما يهدمه ؟
                    حنانيك ايها الحبيب فما هكذا تورد الابل يا سيد

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      خسر المطبرون صوتان
                      فما الضير
                      ففي كل يوم نكسب بدل الأثنان ألفان
                      التعديل الأخير تم بواسطة فلفسه; الساعة 25-11-2012, 03:26 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمهدي البحراني
                        السيد الفاضل الكربلائي
                        ممكن - تفضلا لا أمراً - تخبرنا كيفية الفصل بين رأي المرجع وفتواه في المسألة ذاتها ؟
                        وثانيا ُ : وحسب علمي ، السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه قد رحل عن الدنيا الى الأخرة ، ونحن نقلد العلماء الأحياء ، فهل مجيز لأنفسنا مخالفة مبادئنا حينما نرى رأينا ونحاول أن نعضده بما يهدمه ؟
                        حنانيك ايها الحبيب فما هكذا تورد الابل يا سيد

                        1- لم اذكر لكَ فتوته حتى تشكل علي كونه ميت ام حي
                        بل ذكرت لكَ رأيه .. لكونه من كبار العلماء ان لم يكن افضلهم
                        لانك و كما تعلم فأن من الاسلوب المتبع من قبل نواصب الشيعة في التسقيط قولهم (( محد يعرفه .. مو معرووف ))

                        2- على سبيل المثال
                        رأي المرجع : التطبير من شعائر الله عزوجل
                        فتوى المرجع : التطبير جائز

                        فلو اتيت انا و قلت اني لا احبذ التطبير .... لا يستطيع احد ان يقول لي بأن مرجعك يقول انه من شعائر الله
                        فرأي المرجع حجة على نفسه لا على مقلديه
                        اما لو قلت ان التطبير حرام .. فيستطيع المقابل ان يقول لي بأن مرجعك اجازه .. و فتواه حجة عليك




                        ممارسة شعائر لاضير فيها

                        تظن ان المقابل يعتقد ان التطبير لا ضير فيه و يرفضه !!!!
                        سبحان الله .. الم تقل في نفس مشاركتك
                        فكما تريد ان يحترم رايك احترم اراء ومشاعر الاخرين

                        فلماذا لا تحترم عقل المقابل !!!!

                        ونظريات فارغه لاتمت بصلة للمذهب

                        ذكرتني بعبارة احد الاشخاص المعتد بهم عندما قال : ان التطبير اسمى معاني التضحية و الوفاء
                        و لا اعلم هل الناس و منذ استشهاد الحسين عليه السلام عام 61 ه
                        لحين ظهور التطبير في القرن الثاني عشر لم تكن تعرف اسمى معاني التضحية و الوفاء !!!
                        و يبدوا ان الموازين قد انقلبت .. فما هو دخيل على نهضة كربلاء اصبح تضحية و وفاء .. و من يرفضه اصبح يقول كلاماً لا صلة له بالمذهب !!!


                        و بالعراقي (( لا هواية رح يظهر الحجة عج !!!! ))

                        تعليق


                        • #13
                          سيدنا العزيز :
                          إن من المعلوم من ادبيات المخاطبات العلمية في الحوزات العلمية عندما يقال أن هذا رأي فلان في المسألة الفلانية فهذا يعني أنه يتبنى تلك المسألة بأحد الأحكام الخمسة المعروفة ، ودائما نقراء ونسمع هذه العبارة في مسألة ما ( إنها محك اراء العلماء ) أو ماشابه .
                          وايضا أن في تمثيل جواب على ما نقول فحينما يقول المرجع أن التطبير من شعائر الله فإنه يراه مستحباً على أقل تقدير لأن شعائر الله تتسم أما الوجوب أو الأستحباب ولا تتسم بالحرمة أو الكراهة .
                          ودعني وانا البعيد عن موطن العلم والإيمان فإنت في حاضنة من حاضنات العلم والإيمان وهي كربلاء المقدسة وهي عامرة بالمراجع والعلماء وخاصة في هذه الإيام فدونك فسألهم فربما يكون فهمي القاصر لم يستوعب أن هناك فرق بين الرأي والفتوى من المرجع حسب ما أسلفت

                          تعليق


                          • #14
                            فهمت قصدك غالينا
                            و صح دائما احنه نردد و نكول رأي فلان من المراجع شنو
                            و لهذا .. حتى لو اخطأت بالتعبير .. فقصدي و معنى كلامي وضحته الك

                            تعليق


                            • #15
                              الموضوع لا غبار عليه أبداً والعمل يجب أن يكون مصدره السُنَّة
                              فالتطبير الحاصل اليوم لم يرد فيه أي مشروعية

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X