السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ الكريم لدي سؤال هل يجوز التطبير ام لا؟؟؟
نرجوا بيان ذلك بالدليل العلمي والشرعي حتى يتبين الامر لان الامر تشابه علينا
ودمتم بالف خير وعظم الله لكم الاجر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعض التطبير بهذا الشكل الذي نراه اليوم من تغطية الدماء لبدن الشخص وملابسه من رأسه الى رجله بالضرب المبرح بالسيوف، قد سوّد وجه الإسلام عموماً والشيعة خصوصاً، ويتحمل مسؤليته أولئك الذين يطبلون له، وهم لا يفعلونه، فأقول فيه ما قاله السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) فيه : إن ما ترونه من التطبير واسالة الدماء بهذا الشكل هو من فعل العوام الجهلاء، والا فان العلماء دائبون على عدم فعله وعلى تحريمه.
وأنا اسأل: ما هي الغاية من التطبير؟ هل لإخراج الدم، أم لإيذاء الشخص نفسه؟ ولا ثالث لهما، فاذا كان لإخراج الدم فهناك وسائل جميلة لإخراج الدم كالتبرع بالدم، واذا كان للإيذاء فلماذا يخرج الدم اذن، لأن الإيذاء يحصل من دون اخراج الدم، وبلا ضرب الرأس.
وما هي العلاقة بينه وبين شعائر كربلاء؟ ربما يقولون بأن الحسين (ع) ضُرب على رأسه وخرجت منه الدماء، ونحن نقول ان الحسين (ع) ضربه الأعداء على رأسه، ولم يقم هو بالضرب، أو ربما يقولون ان زينب ضربت رأسها بالمحمل فخرج الدم، فنقول هي ضربت رأسها بالمحمل ليس لإخراج الدم بل لوقع المصيبة عليها فذهلت، مع العلم ان السيوف كانت أمامها فلماذا لم تأخذ سيفا وتضرب رأسها به؟ ثم من رأى الدم يخرج من رأس زينب؟ ولماذا لا يفعله الشخص في بيته؟ لماذا أمام الناس؟ اذن من يقف وراء ذلك؟ ولماذا لا يفعله العلماء؟ ولماذا يحرمونه في ايران ويرسلون الينا القامات والسيوف الى النجف؟ وما هو تاريخ التطبير ومن أتى به؟ ومتى واين وكيف فعله المعصومون (ع)؟وهل هو من الشعائر؟ وما هو تعريف الشعائر؟اليس تعريفها هو كل ما فيه تعظيم لله تعالى، فما هو التعظيم في التطبير بهذا الشكل؟
أنا بودي أن أجد هذه الإجابات، ولكن ليس هناك أي جواب.
نعم: العلماء الذي يجيزون التطبير انما يجيزونه بشرط أمرين:
أولا: الا يكون فيه ايذاء للنفس ولا للآخرين، ومن المعلوم ان الدم لا يخرج بهذا الشكل العبيط الا مع الإيذاء القوي جداً، لأن فيه تهشيما لعظم الرأس، وايذاء للآخرين وهو بث الرعب في قلوبهم، وربما تنجيس من يقف بجانبهم.
ثانياً: الا يكون فيه توهين للمذهب، ومن المعلوم ان الدماء بهذا الشكل العبيط بضرب الرؤوس بالسيوف من أوضح أفراد التوهين لأن فيه رعباً للناس وتصوير ان المذهب هو دموي، وفيه انتشار النجاسة على الأبدان والملابس من دون مبرر شرعي، فيقول الآخرون ان الشيعة ينجسون أنفسهم بهذه الدماء، فلا صلاة ولا عبادة.
فالنتيجة: نحن لا نرى أي مبرر شرعي للتطبير بهذا الشكل المرعب.
نعم: هو جائز بشكل يتناسب مع الأسى والمصيبة، وهو ضرب الراس ببساطة مع عدم اخراج الدم الا اليسير غير الاتفاقي، تماشيا مع القائلين بالجواز.
وأتحدى أي احد في الكون ان يقول أن هناك عالما من علماء الشيعة يقول بجواز التطبير بهذا الشكل المرعب وهو الضرب المبرح حتى تخرج الدماء تسيل على طول جسم الرجل وملابسه.
نعم: بعضهم يقول بجواز التطبير، ولكن ما معناه؟ معناه انه يجوز بالأمور التي ذكرناها، لأن الشخص مسلط على نفسه، ولكن لا على المذهب، ولا بهذا الشكل، وأنا أكلف أي احد أن يأخذ صورة من هذه الصور المرعبة ويعرضها على العلماء واحدا واحدا ويقول لهم : ما رأيكم بالتطبير بهذا الشكل؟ لا أن يقول لهم ما رأيكم بالتطبير؟ لأن التطبير عنوان عام له اطلاقات كثيرة في عرف الفقهاء.
أيها الشرفاء، نحن نخاف من أن يكون التطبير يوما وسيلة وذريعة لإستحداث أمور أخرى لا تحمد عقباها، فنحن أمة نستقبل كل ما يأتينا باسم الحسين (ع) من دون الفحص فيه، فيستغل ذلك الأعداء ويبثون فينا ما لا ينسجم مع عقيدتنا، فعليكم استحداث أمور تتناسب مع حجم المعركة الشريفة وتتناسب مع رفعة الإسلام وتصديره الى العالم، نحن أمة نريد الرفعة ونريد ان يسمع العالم بأسره وقعة كربلاء، نريد ان نوصلها بلونها الأحمر ولكن بيضاء صافية، نريد ان يتعلم العالم من الحسين التضخية والوقوف بوجه الظلم والظالمين، كونوا على مستوى المسؤولية، فالاسلام في ذمتكم والمذهب في ذمتكم، والحمد لله رب العالمين.
فاضل البديري
سماحة الشيخ الكريم لدي سؤال هل يجوز التطبير ام لا؟؟؟
نرجوا بيان ذلك بالدليل العلمي والشرعي حتى يتبين الامر لان الامر تشابه علينا
ودمتم بالف خير وعظم الله لكم الاجر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعض التطبير بهذا الشكل الذي نراه اليوم من تغطية الدماء لبدن الشخص وملابسه من رأسه الى رجله بالضرب المبرح بالسيوف، قد سوّد وجه الإسلام عموماً والشيعة خصوصاً، ويتحمل مسؤليته أولئك الذين يطبلون له، وهم لا يفعلونه، فأقول فيه ما قاله السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) فيه : إن ما ترونه من التطبير واسالة الدماء بهذا الشكل هو من فعل العوام الجهلاء، والا فان العلماء دائبون على عدم فعله وعلى تحريمه.
وأنا اسأل: ما هي الغاية من التطبير؟ هل لإخراج الدم، أم لإيذاء الشخص نفسه؟ ولا ثالث لهما، فاذا كان لإخراج الدم فهناك وسائل جميلة لإخراج الدم كالتبرع بالدم، واذا كان للإيذاء فلماذا يخرج الدم اذن، لأن الإيذاء يحصل من دون اخراج الدم، وبلا ضرب الرأس.
وما هي العلاقة بينه وبين شعائر كربلاء؟ ربما يقولون بأن الحسين (ع) ضُرب على رأسه وخرجت منه الدماء، ونحن نقول ان الحسين (ع) ضربه الأعداء على رأسه، ولم يقم هو بالضرب، أو ربما يقولون ان زينب ضربت رأسها بالمحمل فخرج الدم، فنقول هي ضربت رأسها بالمحمل ليس لإخراج الدم بل لوقع المصيبة عليها فذهلت، مع العلم ان السيوف كانت أمامها فلماذا لم تأخذ سيفا وتضرب رأسها به؟ ثم من رأى الدم يخرج من رأس زينب؟ ولماذا لا يفعله الشخص في بيته؟ لماذا أمام الناس؟ اذن من يقف وراء ذلك؟ ولماذا لا يفعله العلماء؟ ولماذا يحرمونه في ايران ويرسلون الينا القامات والسيوف الى النجف؟ وما هو تاريخ التطبير ومن أتى به؟ ومتى واين وكيف فعله المعصومون (ع)؟وهل هو من الشعائر؟ وما هو تعريف الشعائر؟اليس تعريفها هو كل ما فيه تعظيم لله تعالى، فما هو التعظيم في التطبير بهذا الشكل؟
أنا بودي أن أجد هذه الإجابات، ولكن ليس هناك أي جواب.
نعم: العلماء الذي يجيزون التطبير انما يجيزونه بشرط أمرين:
أولا: الا يكون فيه ايذاء للنفس ولا للآخرين، ومن المعلوم ان الدم لا يخرج بهذا الشكل العبيط الا مع الإيذاء القوي جداً، لأن فيه تهشيما لعظم الرأس، وايذاء للآخرين وهو بث الرعب في قلوبهم، وربما تنجيس من يقف بجانبهم.
ثانياً: الا يكون فيه توهين للمذهب، ومن المعلوم ان الدماء بهذا الشكل العبيط بضرب الرؤوس بالسيوف من أوضح أفراد التوهين لأن فيه رعباً للناس وتصوير ان المذهب هو دموي، وفيه انتشار النجاسة على الأبدان والملابس من دون مبرر شرعي، فيقول الآخرون ان الشيعة ينجسون أنفسهم بهذه الدماء، فلا صلاة ولا عبادة.
فالنتيجة: نحن لا نرى أي مبرر شرعي للتطبير بهذا الشكل المرعب.
نعم: هو جائز بشكل يتناسب مع الأسى والمصيبة، وهو ضرب الراس ببساطة مع عدم اخراج الدم الا اليسير غير الاتفاقي، تماشيا مع القائلين بالجواز.
وأتحدى أي احد في الكون ان يقول أن هناك عالما من علماء الشيعة يقول بجواز التطبير بهذا الشكل المرعب وهو الضرب المبرح حتى تخرج الدماء تسيل على طول جسم الرجل وملابسه.
نعم: بعضهم يقول بجواز التطبير، ولكن ما معناه؟ معناه انه يجوز بالأمور التي ذكرناها، لأن الشخص مسلط على نفسه، ولكن لا على المذهب، ولا بهذا الشكل، وأنا أكلف أي احد أن يأخذ صورة من هذه الصور المرعبة ويعرضها على العلماء واحدا واحدا ويقول لهم : ما رأيكم بالتطبير بهذا الشكل؟ لا أن يقول لهم ما رأيكم بالتطبير؟ لأن التطبير عنوان عام له اطلاقات كثيرة في عرف الفقهاء.
أيها الشرفاء، نحن نخاف من أن يكون التطبير يوما وسيلة وذريعة لإستحداث أمور أخرى لا تحمد عقباها، فنحن أمة نستقبل كل ما يأتينا باسم الحسين (ع) من دون الفحص فيه، فيستغل ذلك الأعداء ويبثون فينا ما لا ينسجم مع عقيدتنا، فعليكم استحداث أمور تتناسب مع حجم المعركة الشريفة وتتناسب مع رفعة الإسلام وتصديره الى العالم، نحن أمة نريد الرفعة ونريد ان يسمع العالم بأسره وقعة كربلاء، نريد ان نوصلها بلونها الأحمر ولكن بيضاء صافية، نريد ان يتعلم العالم من الحسين التضخية والوقوف بوجه الظلم والظالمين، كونوا على مستوى المسؤولية، فالاسلام في ذمتكم والمذهب في ذمتكم، والحمد لله رب العالمين.
فاضل البديري
تعليق