12/1/2014
* بالصور.. تفاصيل احتفال الرئاسة بذكرى المولد النبوي بحضور السيسي وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف

وجه الرئيس عدلي منصور كلمة، اليوم الأحد، إلى الشعب المصري؛ احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، أكد خلالها ضرورة التأسي بأخلاق الرسول- صلى الله عليه وسلم - القويمة واتخاذها منهاجا لحياتنا، مشددا على حرمة الدم في الإسلام، وضرورة التكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف عرقلة مسيرة الوطن، ومنوها إلى أهمية تجديد الخطاب الديني، وإيلاء نعمة العقل التي منحنا الله سبحانه وتعالى إياها التقدير والاحترام الواجب، كما أكد في ختام كلمته على مفهوم الوطن وأهمية التضافر من أجل العمل والإنتاج واستكمال مسيرة التنمية.
حضر الاحتفال كبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء والفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي.
دعا الرئيس في كلمته جموع المصريين للمشاركة الكثيفة الفاعلة في الاستفتاء على مشروع الدستور بعد غد؛ بغية الوصول بالوطن إلى بر الأمان، ولبدء مرحلة جديدة من العمل والبناء والاستقرار وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.
كانت وقائع الاحتفال قد بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التي دعا خلالها إلى نبذ الغلو والتطرف، مؤكدًا أهمية التمسك بقيم الإسلام السمحة، وعقب اختتام كلمته قدم وزير الأوقاف نسخة من المصحف الشريف هدية للرئيس باسم وزارة الأوقاف.

تلا ذلك قيام الرئيس بتسليم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريما لكل من الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، واسم المرحوم الدكتور عبد الله الحسيني أحمد هلال، وزير الأوقاف الأسبق (تسلمه نجله)، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف الأسبق، واسم المرحوم الدكتور محمد إبراهيم الفيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، وعميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية الأسبق بجامعة الأزهر (تسلمه نجله)، وفضيلة الشيخ صلاح الدين محمود نصار، إمام الجامع الأزهر الأسبق، والشيخ محمد علي حسانين عبدالله، مدير مديرية أوقاف الأقصر السابق، كما منح الرئيس ذات الوسام الدكتور حمدان بن مسلم بن مكتوم بن راشد المزروعي، رئيس هيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ألقى أيضاً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كلمة تناول فيها إلقاء الضوء على الحضارة الإسلامية، وتأسيسها على قيم الرحمة والعدل والانسانية للجميع، كما شدد فضيلته على مشاركة الأزهر الشريف بمجموعة من علمائه في صياغة الدستور الذي يضمن الحفاظ على الشريعة الاسلامية ويكفل الحريات ويصون الحقوق، بما يحقق متطلبات الشعب المصري.
كان الرئيس قد التقى قبيل بدء الاحتفال كلًا من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف؛ حيث تم الوقوف على آخر المستجدات اتصالاً بدور الأزهر الشريف جامعاً وجامعة، واستعراض سبل تفعيل دوره باِعتباره مركز إشعاع ديني يبث قيم الإسلام الوسطية المعتدلة في العالم الإسلامي.








***
* بالفيديو.. بوابة الاهرام تنشر نص كلمة الرئيس بمناسبة مولد "النبي".. منصور: هناك من هجروا وسطيته واعتداله.. واستحلوا حرمة الدماء

فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kP5MSVDS9wM
ألقى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، كلمة اليوم الأحد بقصر الرئاسة بحضور لفيف من كبار رجال الدولة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
صدق الله العظيم
ــ الإخوة المواطنون..
ــ شعب مصر العظيم..
نحتفل اليوم معاً بذكرى المولد النبوي الشريف .. ميلاد خير الأنام .. رحمة الله للعالمين .. سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ خاتم النبيين .. نعمة الله التي وهبنا إياها .. فأضاء به ظلمات النفوس .. وغير وجه الدنيا .. وبث قيم التوحيد والتكافل والمحبة للجميع في شتى بقاع الأرض.
لم تكن رسالته صلى الله عليه وسلم عنتاً فى الفهم ولا مجافاة للفطرة ولا ثقلاً في النسك ولا صداماً مع المنطق... بل كانت كما أرادها الله تعالى انتصاراً للحكمة، ويسراً فى الوصل مع الخالق، وسعادةً للبشر متى استحضروا مقاصدها قبل أن ينشغلوا بظاهر نسكها.
امتدحه الرب الكريم من السماوات العُلَى فأثنى على خلقه القويم .. "وإنك لعلى خلق عظيم" .. إن احتفالنا اليوم بذكرى مولده الشريف إنما يدعونا إلى تدبر سيرته العطرة .. والتأسي بأخلاقه الكريمة .. فهو القائل "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" .. قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "كان قرآنا يمشي بين الناس" .. وربط الله اسمَه الأعظم باسم الحبيب محمد في شهادةٍ هي الركن الأول من أركان ديننا الحنيف .. فأكرِم به من تشريف .. وأنعِم به من تعظيم.
ــ الإخوة المواطنون ..
ــ شعب مصر العظيم ..
لنتخذ من ذكرى ميلاد الحبيب العطرة ، بداية جديدة .. ونعاهد الله أن نكون على دربه القويم .. أن نقتدي بآدابه وأخلاقه .. بكماله وصفاته .. برحمته وعظمته .. فحب نبينا الكريم .. لا يجب أن يكون قولا يجري على اللسان وإنما يتعين أن يصدقه العمل .. أن يقر في القلب .. أن يترجمه العقل إلى موجودات محسوسة .. وأفعال ملموسة.
ــ الإخوة والأخوات ..
علمنا ذو الخلق الرفيع .. صلى الله عليه وسلم .. الحرية اعتقاداً وقولاً وعملاً فيما بلَّغَ به عن ربه "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. وفسر لنا مراد الحق سبحانه وتعالى منا .. في العبادة وعمارة الأرض .. في الأخلاق والمعاملات .. وعظم نبينا الهادي حرمة النفس .. تنفيذاً لمُحكم التنزيل .. وأنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" .. إلا أن هناك من لم يع صحيح الدين وتعاليم رسولنا الكريم .. فأخطأوا فهم ديننا الحنيف وأساءوا تفسيره .. وهجروا وسطيته واعتداله .. واستحلوا حرمة الدماء .. حتى دماء بني وطنهم المصرية .. سواء كانت لمسلم أو لمسيحي .. استبدلوا تعاليم الشريعة الغراء وسنة رسول الله .. بأفكار متطرفة .. وآراء جامحة .. فأعملوا آلة القتل في بني وطنهم .. في النفوس .. التي حرم الله قتلها إلا بالحق .. أردد لهؤلاء الذين انحرفوا عن الفطرة السوية قوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم" .. كما أُذكرهم بحديث الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله وعرضه".
أسس الهادي البشير لمبدأ الشورى .. تنفيذا لقوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم" .. لم ينفرد يوماً بحكم.. ولم يتعصب أبداً لرأي .. وإنما كان ودوداً منصتاً للجميع .. لم يدعِ يوما الحكمة الكاملة .. وإنما كان يقول "أنتم أعلم بشئون دنياكم" .. وكانت تعريفاته لمختلف المفاهيم هي عين الفطرة السليمة .. التي يتفهمها الجميع أيا كانت اختلافاتهم .. أو بيئاتهم .. فهو من قال "البر .. حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" .
ــ بني وطني ..
تتعرض بلادنا لهجمة شرسة .. داخلية وخارجية .. تستهدف النيل من مقدرات هذا الوطن .. وتضمر الشر لشعبنا العظيم .. فنرى يد الإرهاب الغاشمة تضرب هنا وهناك .. تزهق أرواحا طاهرة نقية .. ونفوسا بريئة مؤمنة .. توقن أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها .. إننا أحوج ما نكون اليوم إلى تفعيل قوله صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".. وإذا كان نصر المظلوم برد حقه .. فنصر الظالم إنما يكون بردعه عن ظلمه.. ورده عن غيه .. يدُ الأمن ستكون حازمة قوية .. لتصون الحقوق .. وتعيد استقرارا وأمنا طالما ألفه وطننا الحبيب .. النصر قادم لا محالة .. "أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا، وإن الله على نصرهم لقدير".. وأقول لأبنائي من رجال الشرطة البواسل .. والقوات المسلحة خير أجناد الأرض .. إن الله معكم في زودكم عن وطننا وشعبنا .. فعينان حرمهما الله على النار .. عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله.
وإلى حماة الوطن من الدعاة والأئمة في مواجهة قوى الظلام والتخلف، أقول أن الدولة لن تألوا جهداً في دعم الأئمة وفي توفير المناخ المناسب لادائهم للدور المرجو منهم في المرحلة القادمة من تاريخ مصر لدعم الخطاب الديني الوسطي.
ــ الإخوة المواطنون ..
إن مفهوم الجهاد في الإسلام .. سيظل قائما باقيا .. وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاهد وصحابته الأخيار .. دفاعاً عن هذا الدين ونشره .. وبث قيمه النبيلة السامية فإن استكمال المسيرة .. واجب علينا .. سنكمل المسيرة بإذن الله .. مسيرة الجهاد .. جهاد النفس .. الذي وصفه الحبيب ــ صلى الله عليه وسلم ــ .. فقال"هو الجهاد الأكبر" .. نعم جهاد النفس .. بتهذيبها .. بنهيها عن الرذائل .. بتعويدها الفضائل .. بتدريبها على طاعة الله .. والسمو على أي مآرب شخصية أنانية .. أو مصالح حزبية ضيقة .. إنه جهاد من أجل الوطن .. من أجل العمل والبناء .
فكونوا على قدر المسئولية .. زودوا عن وطنكم .. ادفعوا عجلة إنتاجه .. أضيئوا دربه .. وأكملوا مسيرته .. "فمن بات كالاً من عمل يده، بات مغفورا له" .. واليد الخشنة من أثر العمل .. إنما هي يد يحبها الله ورسوله .. أما تلك التي تزهق الأرواح .. وتسفك الدماء .. فلها في الدنيا عقاب .. وفي الآخرة خزي وعذاب شديد .. "ولعذاب الآخرة أكبر، لو كانوا يعلمون".. ألا يعلم أولئك أن ما يرتكبونه بحق وطنهم و أشقائهم في الدين والوطن .. إنما هو عين الظلم .. الذي قال عنه نبينا الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ في حديث قدسي رواه عن رب العزة جل وعلا "إني حرمت الظلم على نفسي .. وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا".
ــ أبناء الشعب المصري العظيم ..
إن الكلمة أمانة .. عظمَ دينُنا من شأنِها .. ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الذي يرضيه ــ سبحانه وتعالى ــ عنا .. وكما قال صلى الله عليه وسلم "إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة ــ مِنْ رضوان الله ــ لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة ــ من سَخَط الله ــ لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم" .. ومن هذا المنطلق فإن مجتمعنا اليوم في أحوج ما يكون إلى تجديد الخطاب الديني .. تجديداً واعيا مسئولا .. لا يحيد عن جادة الصواب .. يتخذ من الكتاب والسنة منهلاً أساسيا لفحواه .. ويحفظ قيم الإسلام وثوابته .. ويدعو إلى نشر تعاليمه السمحة النبيلة .. يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي .. ويعالج مشكلة التطرف .. والفهم المغلوط أو المنقوص للإسلام .. وأقول لكم عن مودة صادقة..استقوا صحيح الدين من أهله وعلمائه .. فللفقه أصوله .. وللتفسير أساتذته مصداقا لقوله عز وجل "فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
ــ بني وطني ..
إن الله سبحانه وتعالى وهبنا نعمة العقل .. التي ميز بها الانسان وشرفه على سائر مخلوقاته .. وجعله مناط التكليف.. ودعانا إلى إعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السماوات والأرض .. وما حواه من دقة في الصنع .. وإبداع في الخلق .. وإحكام في النظام .. وحملنا أمانة .. أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها .. وفرض علينا أن نصون هذه النعمة المميزة .. والمنحة الفريدة .. ونهانا عن أن نسيئ إليه بخرافات وأوهام .. أو أن نتبع أفكاراً هدامة .. بتعصب أعمى .. أو بانقياد مُذِل .. أو بانصياع يسلبنا إرادتنا .. وقدرتنا على .. التفكير والإبداع .. والعمل والإنتاج.
لكل المصريين أقول .. أعطوا نعمة العقل التي منحكم الله إياها حقها الواجب .. وتقديرها اللائق بحكمة الخالق .. واعلموا أن الإسلام الصحيح .. الوسطي المعتدل .. إنما ذمَ التقليد الأعمى .. ودعانا إلى الاجتهاد في شتى مناحي الحياة .. فقال صلى الله عليه وسلم "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر" .. كما قال الهادي البشير "لا يكن أحدُكم إمعة" .. فلا أحد منا يمتلك قداسة الحق .. أو سلطان البرهان .. إنما هو اجتهاد نبتغي به وجه الله ومرضاته .. وكما قال إمامنا الشافعي ــ رضي الله عنه ــ "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
ــ الإخوة المواطنون ..
نتوجه بعد غد ــ إن شاءَ اللهُ ــ للإدلاء بأصواتنا في الاستفتاء العام على مشروع الدستور .. الذي اتخذنا من مبادئ شريعتنا السمحة فيه أساسا للتشريعات المنظمة لحياتنا .. يحترم الشرائع الأخرى .. ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم .. ويؤسس لدولة عصرية حديثة .. تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل .. وتستشرف أملا واعدا لكافة أبنائها دون تفريق أو تمييز .. أدعوكم بدافع من مسئولية وطنية واجبة .. وحرص على حاضر هذا الوطن العظيم ومستقبله .. أن تتوجهوا إلى صناديق الاقتراع .. صوتكم أمانة فأدوها .. اصنعوا لوطنكم مستقبلا يليق به .. اضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام .. قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.
فلنخرج جميعا بعد غد.. كما خرجنا فى الخامس والعشرين من يناير 2011 .. وفى الثلاثين من يونيو .. والثالث من يوليو .. والسادس والعشرين من يوليو 2013.. لكى نكمل ثورتنا كما أردناها .. بدستور يكون هو أول انطلاقاتنا نحو دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة .. وليس آخر محطاتنا فيها .. دولة ترعى كل أبنائها وتحمى مقدراتهم وقدسية حياتهم وحرياتهم.
ــ بني وطنـي ..
اِعلموا أن إقرار هذا الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق تحقيق الديمقراطية وإنجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة .. سيكون لهذا الوطن رئيس منتخب .. أسلمه راية الوطن ليقوده على درب النجاح والرفعة والازدهار .. وأدعو الله أن يستلهم هدي نبينا الحبيب قائدا عظيما .. ومعلما أمينا .. وأبا رحيما .. يعي ويطبق قوله تعالى"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. كما سيكون لمصر أيضا مجلس نيابي منتخب .. يحقق مبدأ الشورى الإسلامي .. بمفهومه الحديث المعاصر .. ويضع لهذا البلد الطيب .. قوانينه المنظمة .. وتشريعاته الحاكمة ليدور في فلك الاستقرار والأمن والرخاء.
ــ شعب مصر العظيم ..
اجعلوا هذا اليوم العظيم موعدا لعهد نقطعه على أنفسنا لرسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن نحفظ عقولنا من أي فكرٍ متطرف منحرف .. يرغب في أن يجرفنا بعيدا عن صحيح الدين .. ويريد أن يلغي مفهوم الوطن وأن يزيل حبه من نفوسنا ، كيف؟!! .. وقد لقننا الحبيب درسا في حب الوطن لدى هجرته؛ فقال مخاطبا مكة: "والله إنني أعلم أنك أحب البلاد إلى الله، وأحبُ بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
ــ الإخوة والأخوات ..
سنبذل أرواحنا فداء لهذا الوطن.. وسنحسن الظن بالله كما علمنا حبيبنا المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ .. نوقن أن نصر الله آتٍ قريب .. وسنظل دائما متفائلين لنجد الخير.. وإنني أدعو الله بدعاء نبينا الكريم "اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طَرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت".
صلى الله عليك يا نبي الهدى، وحفظ الله هذا البلد الطيب الذى قال عنه الرسول الكريم أن أهله في رباط إلى يوم القيامة.
وكل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
* "منصور" في احتفالية "المولد النبوي": يد الامن ستكون حازمة لتعيد الاستقرار
* عدلي منصور للمصريين: اخرجوا للاستفتاء وقولوا كلمة حق ف"صوتكم أمانة"
* في لقائهم بالرئيس منصور.. وفد من المصريين بالخارج يطالب بتمثيلهم فى البرلمان بالانتخاب أو التعيين

استقبل الرئيس عدلي منصور، صباح اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من الاتحاد العام للمصريين في الخارج، برئاسة الدكتور فاروق الدسوقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا اللقاء يأتى في سياق ما شهدته مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو من حرص على الاهتمام بجميع فئات المجتمع المصري والاستماع إلى الجميع، وفي إطار من الشفافية وتشجيع ثقافة المشاركة السياسية؛ ومن ثم فقد حرص السيد الرئيس على الاستماع إلى رؤى المصريين في الخارج بشأن معايير اختيار أعضاء مجلس النواب المقبل من أبناء مصر بالخارج، وكذا سبل مشاركة الجاليات المصرية في بناء مصر الحديثة.
وارتباطا بما ذكره الرئيس حول الدور المستقبلي الهام للمصريين في الخارج، أكد أعضاء الوفد على تطلعهم إلى تفعيل المادة 88 من الدستور والتي تقضي بضرورة رعاية مصالحهم، وتخول للقانون تنظيم مشاركتهم في الانتخابات والاستفتاءات، مطالبين بأن يكون لهم تمثيل في البرلمان سواء بالانتخاب أو التعيين، كما أشاروا إلى أن تعداد المصريين المقيمين في الخارج يتراوح فيما بين ثمانية إلى عشرة ملايين مواطن، سواء كانت هجرة دائمة أو مؤقتة.
وقد اقترح أعضاء الوفد على الرئيس إنشاء مفوضية للمصريين في الخارج، حيث وعد الرئيس بالنظر في سبل تفعيل المقترح وبلورته على أرض الواقع في أقرب فرصة.
وقد أعرب الرئيس عن حرصه على قيام المصريين المقيمين في الخارج بتحويل مدخراتهم إلى مصر بصفة منتظمة، مؤكداً ما يمكن أن تقدمه تلك المدخرات من موارد هامة لمصر، فضلا عما يمكن أن تقدمه مصر من عوائد مجزية لتلك الاستثمارات في مشروعاتها التنموية.
وقد طالب الرئيس وفد الاتحاد العام للمصريين في الخارج بموافاة سيادته بمقترحاتهم حول سبل تشجيع المصريين في الخارج على تحويل مدخراتهم إلى مصر، وتعظيم الاستفادة من العقول المصرية المهاجرة، وتهيئة الظروف الملائمة لمشاركتهم في بناء مصر المستقبل، بما يحقق للوطن تنميته وتقدمه.
* منصور يصدق على تعديل "مباشرة الحقوق السياسية".. السجن من 3 إلى 15 عامًا عقوبة التصويت أكثر من مرة

أصدر الرئيس عدلي منصور، قرارًا بقانون يقضي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956، حيث نص القرار على "أن يستبدل بكلمة (بالحبس) الواردة في المادة (49) من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الصادر بالقانون رقم 73 لسنة 1956 عبارة (بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس عشرة سنة)".
صرح بذلك السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان صحفي منذ قليل.
وكانت المادة (49) المشار إليها تنص على أنه يعاقب بالحبس كل من أبدى رأيه في انتخاب أو استفتاء، وهو يعلم بعدم أحقيته في ذلك، وكل من أبدى رأيه منتحلاً اسم غيره، وكل من اشترك في الانتخاب أو الاستفتاء الواحد أكثر من مرة، ولرئيس اللجنة العليا للانتخاب الحق في إبطال الأصوات الانتخابية الناتجة عن ارتكاب جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة.
***
* "السيسي" يبكي تأثرا بحديث "عينان لا تمسهما النار"

حاول الفريق أول عبدالفتاح السيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، حبس دموعه بصعوبة، متأثرا بخطاب الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى.
وبدت علامات التأثر على السيسى عندما قال الرئيس منصور: «أقول لأبنائى من رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة، خير أجناد الأرض، إن الله معكم فى زودكم عن وطننا وشعبنا»، بينما صفق الحضور مرتين، مستوقفين الرئيس، الأولى عندما ذكر رجال الشرطة، والثانية عندما ذكر أفراد القوات المسلحة.
وزاد تأثر السيسى عندما استشهد بحديث الرسول عليه السلام، القائل: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله»، رغم أن الرئيس تلعثم قليلا فى رواية الحديث.
ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى تلعثم فيها الرئيس منصور خلال الخطاب، حيث أخطأ عندما استشهد بحديث الرسول، عليه السلام، القائل «الحاكم إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر»، حيث قال الرئيس فى البداية إن الحاكم إذا اجتهد وأصاب فله أجر، ثم استدرك قائلا: «إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر».
* "الطيب": الازهر مطمئن الى ان مشروع الدستور يحقق آمال الشعب

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «مصر ليس بلد صنعته الأموال أو الأطماع وإنما هي بلد صنعه التاريخ، وحضارة الشعب المصري التي لا تعد بمئات السنين، بل حضارة 7 آلاف أو تزيد».
وأضاف في كلمته باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، برئاسة الجمهورية، الأحد: «لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة، فهو مستعد للعودة إذا ما توفر له الحرية والعدل والاستقرار، مصر تستحق من كل الشرفاء والعقلاء في الداخل والخارج دعمها والتصدي لدعاة العنف والتكفير وترويع الآمنين، المصريون أول الأمم قاطبة أن يتمتعوا بالتقدم والاستقرار ومن حقهم، بل من واجبهم أن يوفروا رخاء البلاد والعباد، غير عابئين بالرسائل المستبدين».
وتابع: «انطلاقًا من دور مصر من محاولات وقف مسيرة شعب مصر نؤكد أن مشروع الدستور الذي ستخرجون للاستفتاء هو دستور شارك الأزهر في صنعه وصياغته واطمأن أنه جاء محققًا لآمال الشعب في الحفاظ على الشريعة وصون الحقوق والحريات وكفالة العدل والمساواة وتطلعات المصريين.
ووصف شيخ الأزهر فتاوى التكفير وأعمال التفجيرات وقتل الأبرياء بأنها «فتنة عمياء وضلال وكارثة كبرى على الإسلام قبل أن تكون فاجعة على المواطنين الآمنين»، مضيفًا أن «الإسلام حرم تخويف الناس حتى لو على سبيل الملاعبة أو المزاح، ونهى عن ترويع الناس وإلحاق الأذى والضرر بهم أيا كان».
وأشار إلى أنه لا يعرف دينًا أو نظامًا اجتماعيًا حرم قتل الآمنين مثل الإسلام، ولا يزال القرآن المصدر الوحيد الذي يحكم القتل العمد بالخلود في النار.
أضاف: «على هؤلاء تدبر الأحاديث ليعلموا أن أموالهم وفتاوهم لن تمنعهم من الله، ابتلينا بمن يقترفون هذه الجرائم انطلاقا من آفة عظمى انطلت على شبابنا المُضلَّل، وعلى هؤلاء العودة إلى وطنهم ومجتمعهم، وأن يعلموا أن هذه الجرائم المنافية للدين والإنسانية أساءت للإسلام وقدمت لأعداء الإسلام صورة قميئة عن هذا الدين الحنيف، وكم شوهت من صورة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقدمت صورة مريضة تخطت حدود الأدب والذوق بشكل بربري وحشي».
وأردف شيخ الأزهر: « المصريون أول من كتبوا وحسبوا وتفلسفوا وسادوا في وقت كان فيه الناس في ظلام دامس لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة».
* بالفيديو.. المفتي: ما أحوجنا اليومَ إلى أخلاقِ النبيِّ في زمنٍ عزَّ فيه خلقُ الرحمةِ والأمانةِ والصبرِ والتواضعِ والزهدِ
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=63-wGU_UJLY
وجَّه الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، كلمة مصورةً لجموع المسلمين في مصر والعالميْن العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، هنأ فيها الشعب المصري بحلول هذه الذكرى العطرة المباركة لميلاد سيدِ البشرِ أجمعين، حياة القلوب وطبيبها، منقذ البشريةِ ومخرجها من الظلمات إلى النُّورِ، الذي أرسله اللهُ تعالى رحمةً للعالمين، فكانَ بحقٍّ خيرُ مُبلغٍ عن ربِّ العالمين.
وطالب المفتي مسلمي العالم بترجمة احتفالهم بذكرى مولد خير البرية من خلال التأسي بأخلاقِه وأفعاله، فقد كان صلوات الله وسلامه عليه قرآنًا يمشي على الأرض، وكان أحسنَ الناس خلقًا.
أضاف مفتي الجمهورية بقوله ما أحوجنا اليومَ إلى أخلاقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في زمنٍ عزَّ فيه خلقُ الرحمةِ والأمانةِ والصبرِ والتواضعِ والزهدِ وغيرها، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحيمًا، فقال عنه ربُّه عزَّ وجلَّ: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمةً"، وكان أمينًا صادقًا فلُقِّبَ في الجاهليةِ بالصادقِ الأمين".
* بالفيديو.. المفتي: الدستور الجديد نبع من وفاق وطني وبمشاركة "الأزهر" الذي يقف حارسًا أمينًا على ثوابت الدينِ
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kGfaXSs-i5Y
***
* المتحدث العسكري ينشر فيديو لكلمة "السيسي" أثناء تفقده استعدادات تأمين الاستفتاء

فيديو بالموقع هنا:
https://www.facebook.com/Egy.Army.Spox
نشر العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، عبر صفحة على «فيس بوك» فيديو لكلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، الأحد، أثناء تفقده استعدادات الصاعقة والمظلات لتأمين عملية الاستفتاء.
ووجه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، كلمة لجنود الجيش المشاركين في تأمين الاستفتاء، قائلا: «المهمة اللي خارجين ليها عظيمة جدًا، لأنها تتعلق بالوطن ومستقبله».
وأوضح «السيسي»، في كلمة له أثناء تفقده استعدادات الصاعقة والمظلات لتأمين عملية الاستفتاء، أن الاستفتاء على الدستور سيجرى في ظروف صعبة، ولكن «نحن دائمًا نعمل في تلك الظروف، ومستعدون في كل وقت».
وتابع: «أنا اطمنت على الاستعدادات، ومطمئن على كل القوات المشاركة في التأمين، ومصر بس مش هي اللي هتشوفكم، ولكن الدنيا كلها بتبص عليكم، وبتشوف مدى الوطنية والخلق الحسن الذي يتمتع به أبناء الجيش مع المصريين».
وأشار إلى أن «المصريين سيشاركون في الاستفتاء، وإضافة لضيوف من الخارج سيراقبون»، موجهًا رسالة للجنود: «أنتم مسؤولون عن تأمين الاستفتاء بصورة مباشرة، ولازم دايمًا تكونوا جاهزين ومستعدين من أول تنفيذ المهمة حتى نهايتها».
وطالبهم بـ«كل اليقظة والحزم والقوة»، مضيفًا: «مطمئن على قدرة الجيش والشرطة في التأمين والتصدي لأي اعتداءات، ولا نتدخل أبدًا في العملية، وموجودون فقط للتأمين والتنظيم».
وأشاد «السيسي» بجاهزية القوات والاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة وإصرارهم على مجابهة التحديات، رغم الظروف الصعبة الحالية والوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها فى حماية الشعب المصرى وحقه فى التعبير عن إرادته الوطنية وإعادة بناء المستقبل.
* الخارجية: 94 ألف مصرى بالخارج أدلوا بأصواتهم في استفتاء الدستور حتى الآن (الساعة: 14,40)
واصل المصريون في الخارج ممن لهم حق التصويت التوافد على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي مشروع الدستور لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن نحو 94 ألفًا من أبناء الجالية المصرية في 138 بعثة قد أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء حتى الآن، مشيرة إلى أن العملية التصويتية تسير وسط أجواء هادئة على الرغم من بعض المحاولات لعرقلتها.
* نائب وزير الخارجية: انخفاض معدلات تصويت المصريين بالخارج سببه إلغاء "البريد"

قال السفير حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية المصري، إن انخفاض معدلات التصويت بالخارج على الدستور مقارنة باستفتاء دستور 2012 يرجع لإدخال إمكانية التصويت بالبريد في استفتاء 2012، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات استبعدت التصويت على الدستور الجديد عبر البريد.
وأوضح لوزة خلال مداخلة مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" أنه من المتوقع أن يرتفع نسبة التصويت على الدستور بما يزيد على 100 ألف شخص من حقهم التصويت من إجمالي ما يقرب من 700 ألف شخص يحق لهم التصويت.
ولفت لوزة إلى أن بالمقارنة بين معدلات الإقبال على التصويت على دستور 2014 ودستور 2012 فإن هناك زيادة في معدلات التصويت المباشر، موضحا أن التصويت المباشر على دستور 2012 كان نحو 86 ألف صوت.
وأضاف: "ما أدى إلى ارتفاع نسبة التصويت على الدستور هو التصويت البريدي الذي تجاوز 160 ألف صوت"، موضحا أن النتيجة سيتم إعلانها من خلال اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء.
واختتم لوزة بالإشارة، إلى أن لجان الاقتراع بدأت تغلق لجانها للحصر الكامل لمعدلات التصويت ونسبة الإقبال، موضحا أن السفراء سيعلنون نسبة الإقبال وسيقوم بمخاطبة اللجنة العليا عبر مظاريف مغلقة.
* بالصور.. تفاصيل احتفال الرئاسة بذكرى المولد النبوي بحضور السيسي وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف

وجه الرئيس عدلي منصور كلمة، اليوم الأحد، إلى الشعب المصري؛ احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، أكد خلالها ضرورة التأسي بأخلاق الرسول- صلى الله عليه وسلم - القويمة واتخاذها منهاجا لحياتنا، مشددا على حرمة الدم في الإسلام، وضرورة التكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف عرقلة مسيرة الوطن، ومنوها إلى أهمية تجديد الخطاب الديني، وإيلاء نعمة العقل التي منحنا الله سبحانه وتعالى إياها التقدير والاحترام الواجب، كما أكد في ختام كلمته على مفهوم الوطن وأهمية التضافر من أجل العمل والإنتاج واستكمال مسيرة التنمية.
حضر الاحتفال كبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء والفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي.
دعا الرئيس في كلمته جموع المصريين للمشاركة الكثيفة الفاعلة في الاستفتاء على مشروع الدستور بعد غد؛ بغية الوصول بالوطن إلى بر الأمان، ولبدء مرحلة جديدة من العمل والبناء والاستقرار وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.
كانت وقائع الاحتفال قد بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التي دعا خلالها إلى نبذ الغلو والتطرف، مؤكدًا أهمية التمسك بقيم الإسلام السمحة، وعقب اختتام كلمته قدم وزير الأوقاف نسخة من المصحف الشريف هدية للرئيس باسم وزارة الأوقاف.

تلا ذلك قيام الرئيس بتسليم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريما لكل من الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، واسم المرحوم الدكتور عبد الله الحسيني أحمد هلال، وزير الأوقاف الأسبق (تسلمه نجله)، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف الأسبق، واسم المرحوم الدكتور محمد إبراهيم الفيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، وعميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية الأسبق بجامعة الأزهر (تسلمه نجله)، وفضيلة الشيخ صلاح الدين محمود نصار، إمام الجامع الأزهر الأسبق، والشيخ محمد علي حسانين عبدالله، مدير مديرية أوقاف الأقصر السابق، كما منح الرئيس ذات الوسام الدكتور حمدان بن مسلم بن مكتوم بن راشد المزروعي، رئيس هيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ألقى أيضاً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كلمة تناول فيها إلقاء الضوء على الحضارة الإسلامية، وتأسيسها على قيم الرحمة والعدل والانسانية للجميع، كما شدد فضيلته على مشاركة الأزهر الشريف بمجموعة من علمائه في صياغة الدستور الذي يضمن الحفاظ على الشريعة الاسلامية ويكفل الحريات ويصون الحقوق، بما يحقق متطلبات الشعب المصري.
كان الرئيس قد التقى قبيل بدء الاحتفال كلًا من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف؛ حيث تم الوقوف على آخر المستجدات اتصالاً بدور الأزهر الشريف جامعاً وجامعة، واستعراض سبل تفعيل دوره باِعتباره مركز إشعاع ديني يبث قيم الإسلام الوسطية المعتدلة في العالم الإسلامي.








***
* بالفيديو.. بوابة الاهرام تنشر نص كلمة الرئيس بمناسبة مولد "النبي".. منصور: هناك من هجروا وسطيته واعتداله.. واستحلوا حرمة الدماء

فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kP5MSVDS9wM
ألقى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، كلمة اليوم الأحد بقصر الرئاسة بحضور لفيف من كبار رجال الدولة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
صدق الله العظيم
ــ الإخوة المواطنون..
ــ شعب مصر العظيم..
نحتفل اليوم معاً بذكرى المولد النبوي الشريف .. ميلاد خير الأنام .. رحمة الله للعالمين .. سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ خاتم النبيين .. نعمة الله التي وهبنا إياها .. فأضاء به ظلمات النفوس .. وغير وجه الدنيا .. وبث قيم التوحيد والتكافل والمحبة للجميع في شتى بقاع الأرض.
لم تكن رسالته صلى الله عليه وسلم عنتاً فى الفهم ولا مجافاة للفطرة ولا ثقلاً في النسك ولا صداماً مع المنطق... بل كانت كما أرادها الله تعالى انتصاراً للحكمة، ويسراً فى الوصل مع الخالق، وسعادةً للبشر متى استحضروا مقاصدها قبل أن ينشغلوا بظاهر نسكها.
امتدحه الرب الكريم من السماوات العُلَى فأثنى على خلقه القويم .. "وإنك لعلى خلق عظيم" .. إن احتفالنا اليوم بذكرى مولده الشريف إنما يدعونا إلى تدبر سيرته العطرة .. والتأسي بأخلاقه الكريمة .. فهو القائل "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" .. قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "كان قرآنا يمشي بين الناس" .. وربط الله اسمَه الأعظم باسم الحبيب محمد في شهادةٍ هي الركن الأول من أركان ديننا الحنيف .. فأكرِم به من تشريف .. وأنعِم به من تعظيم.
ــ الإخوة المواطنون ..
ــ شعب مصر العظيم ..
لنتخذ من ذكرى ميلاد الحبيب العطرة ، بداية جديدة .. ونعاهد الله أن نكون على دربه القويم .. أن نقتدي بآدابه وأخلاقه .. بكماله وصفاته .. برحمته وعظمته .. فحب نبينا الكريم .. لا يجب أن يكون قولا يجري على اللسان وإنما يتعين أن يصدقه العمل .. أن يقر في القلب .. أن يترجمه العقل إلى موجودات محسوسة .. وأفعال ملموسة.
ــ الإخوة والأخوات ..
علمنا ذو الخلق الرفيع .. صلى الله عليه وسلم .. الحرية اعتقاداً وقولاً وعملاً فيما بلَّغَ به عن ربه "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. وفسر لنا مراد الحق سبحانه وتعالى منا .. في العبادة وعمارة الأرض .. في الأخلاق والمعاملات .. وعظم نبينا الهادي حرمة النفس .. تنفيذاً لمُحكم التنزيل .. وأنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" .. إلا أن هناك من لم يع صحيح الدين وتعاليم رسولنا الكريم .. فأخطأوا فهم ديننا الحنيف وأساءوا تفسيره .. وهجروا وسطيته واعتداله .. واستحلوا حرمة الدماء .. حتى دماء بني وطنهم المصرية .. سواء كانت لمسلم أو لمسيحي .. استبدلوا تعاليم الشريعة الغراء وسنة رسول الله .. بأفكار متطرفة .. وآراء جامحة .. فأعملوا آلة القتل في بني وطنهم .. في النفوس .. التي حرم الله قتلها إلا بالحق .. أردد لهؤلاء الذين انحرفوا عن الفطرة السوية قوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم" .. كما أُذكرهم بحديث الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله وعرضه".
أسس الهادي البشير لمبدأ الشورى .. تنفيذا لقوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم" .. لم ينفرد يوماً بحكم.. ولم يتعصب أبداً لرأي .. وإنما كان ودوداً منصتاً للجميع .. لم يدعِ يوما الحكمة الكاملة .. وإنما كان يقول "أنتم أعلم بشئون دنياكم" .. وكانت تعريفاته لمختلف المفاهيم هي عين الفطرة السليمة .. التي يتفهمها الجميع أيا كانت اختلافاتهم .. أو بيئاتهم .. فهو من قال "البر .. حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" .
ــ بني وطني ..
تتعرض بلادنا لهجمة شرسة .. داخلية وخارجية .. تستهدف النيل من مقدرات هذا الوطن .. وتضمر الشر لشعبنا العظيم .. فنرى يد الإرهاب الغاشمة تضرب هنا وهناك .. تزهق أرواحا طاهرة نقية .. ونفوسا بريئة مؤمنة .. توقن أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها .. إننا أحوج ما نكون اليوم إلى تفعيل قوله صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".. وإذا كان نصر المظلوم برد حقه .. فنصر الظالم إنما يكون بردعه عن ظلمه.. ورده عن غيه .. يدُ الأمن ستكون حازمة قوية .. لتصون الحقوق .. وتعيد استقرارا وأمنا طالما ألفه وطننا الحبيب .. النصر قادم لا محالة .. "أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا، وإن الله على نصرهم لقدير".. وأقول لأبنائي من رجال الشرطة البواسل .. والقوات المسلحة خير أجناد الأرض .. إن الله معكم في زودكم عن وطننا وشعبنا .. فعينان حرمهما الله على النار .. عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله.
وإلى حماة الوطن من الدعاة والأئمة في مواجهة قوى الظلام والتخلف، أقول أن الدولة لن تألوا جهداً في دعم الأئمة وفي توفير المناخ المناسب لادائهم للدور المرجو منهم في المرحلة القادمة من تاريخ مصر لدعم الخطاب الديني الوسطي.
ــ الإخوة المواطنون ..
إن مفهوم الجهاد في الإسلام .. سيظل قائما باقيا .. وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاهد وصحابته الأخيار .. دفاعاً عن هذا الدين ونشره .. وبث قيمه النبيلة السامية فإن استكمال المسيرة .. واجب علينا .. سنكمل المسيرة بإذن الله .. مسيرة الجهاد .. جهاد النفس .. الذي وصفه الحبيب ــ صلى الله عليه وسلم ــ .. فقال"هو الجهاد الأكبر" .. نعم جهاد النفس .. بتهذيبها .. بنهيها عن الرذائل .. بتعويدها الفضائل .. بتدريبها على طاعة الله .. والسمو على أي مآرب شخصية أنانية .. أو مصالح حزبية ضيقة .. إنه جهاد من أجل الوطن .. من أجل العمل والبناء .
فكونوا على قدر المسئولية .. زودوا عن وطنكم .. ادفعوا عجلة إنتاجه .. أضيئوا دربه .. وأكملوا مسيرته .. "فمن بات كالاً من عمل يده، بات مغفورا له" .. واليد الخشنة من أثر العمل .. إنما هي يد يحبها الله ورسوله .. أما تلك التي تزهق الأرواح .. وتسفك الدماء .. فلها في الدنيا عقاب .. وفي الآخرة خزي وعذاب شديد .. "ولعذاب الآخرة أكبر، لو كانوا يعلمون".. ألا يعلم أولئك أن ما يرتكبونه بحق وطنهم و أشقائهم في الدين والوطن .. إنما هو عين الظلم .. الذي قال عنه نبينا الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ في حديث قدسي رواه عن رب العزة جل وعلا "إني حرمت الظلم على نفسي .. وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا".
ــ أبناء الشعب المصري العظيم ..
إن الكلمة أمانة .. عظمَ دينُنا من شأنِها .. ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الذي يرضيه ــ سبحانه وتعالى ــ عنا .. وكما قال صلى الله عليه وسلم "إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة ــ مِنْ رضوان الله ــ لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة ــ من سَخَط الله ــ لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم" .. ومن هذا المنطلق فإن مجتمعنا اليوم في أحوج ما يكون إلى تجديد الخطاب الديني .. تجديداً واعيا مسئولا .. لا يحيد عن جادة الصواب .. يتخذ من الكتاب والسنة منهلاً أساسيا لفحواه .. ويحفظ قيم الإسلام وثوابته .. ويدعو إلى نشر تعاليمه السمحة النبيلة .. يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي .. ويعالج مشكلة التطرف .. والفهم المغلوط أو المنقوص للإسلام .. وأقول لكم عن مودة صادقة..استقوا صحيح الدين من أهله وعلمائه .. فللفقه أصوله .. وللتفسير أساتذته مصداقا لقوله عز وجل "فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
ــ بني وطني ..
إن الله سبحانه وتعالى وهبنا نعمة العقل .. التي ميز بها الانسان وشرفه على سائر مخلوقاته .. وجعله مناط التكليف.. ودعانا إلى إعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السماوات والأرض .. وما حواه من دقة في الصنع .. وإبداع في الخلق .. وإحكام في النظام .. وحملنا أمانة .. أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها .. وفرض علينا أن نصون هذه النعمة المميزة .. والمنحة الفريدة .. ونهانا عن أن نسيئ إليه بخرافات وأوهام .. أو أن نتبع أفكاراً هدامة .. بتعصب أعمى .. أو بانقياد مُذِل .. أو بانصياع يسلبنا إرادتنا .. وقدرتنا على .. التفكير والإبداع .. والعمل والإنتاج.
لكل المصريين أقول .. أعطوا نعمة العقل التي منحكم الله إياها حقها الواجب .. وتقديرها اللائق بحكمة الخالق .. واعلموا أن الإسلام الصحيح .. الوسطي المعتدل .. إنما ذمَ التقليد الأعمى .. ودعانا إلى الاجتهاد في شتى مناحي الحياة .. فقال صلى الله عليه وسلم "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر" .. كما قال الهادي البشير "لا يكن أحدُكم إمعة" .. فلا أحد منا يمتلك قداسة الحق .. أو سلطان البرهان .. إنما هو اجتهاد نبتغي به وجه الله ومرضاته .. وكما قال إمامنا الشافعي ــ رضي الله عنه ــ "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
ــ الإخوة المواطنون ..
نتوجه بعد غد ــ إن شاءَ اللهُ ــ للإدلاء بأصواتنا في الاستفتاء العام على مشروع الدستور .. الذي اتخذنا من مبادئ شريعتنا السمحة فيه أساسا للتشريعات المنظمة لحياتنا .. يحترم الشرائع الأخرى .. ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم .. ويؤسس لدولة عصرية حديثة .. تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل .. وتستشرف أملا واعدا لكافة أبنائها دون تفريق أو تمييز .. أدعوكم بدافع من مسئولية وطنية واجبة .. وحرص على حاضر هذا الوطن العظيم ومستقبله .. أن تتوجهوا إلى صناديق الاقتراع .. صوتكم أمانة فأدوها .. اصنعوا لوطنكم مستقبلا يليق به .. اضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام .. قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.
فلنخرج جميعا بعد غد.. كما خرجنا فى الخامس والعشرين من يناير 2011 .. وفى الثلاثين من يونيو .. والثالث من يوليو .. والسادس والعشرين من يوليو 2013.. لكى نكمل ثورتنا كما أردناها .. بدستور يكون هو أول انطلاقاتنا نحو دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة .. وليس آخر محطاتنا فيها .. دولة ترعى كل أبنائها وتحمى مقدراتهم وقدسية حياتهم وحرياتهم.
ــ بني وطنـي ..
اِعلموا أن إقرار هذا الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق تحقيق الديمقراطية وإنجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة .. سيكون لهذا الوطن رئيس منتخب .. أسلمه راية الوطن ليقوده على درب النجاح والرفعة والازدهار .. وأدعو الله أن يستلهم هدي نبينا الحبيب قائدا عظيما .. ومعلما أمينا .. وأبا رحيما .. يعي ويطبق قوله تعالى"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. كما سيكون لمصر أيضا مجلس نيابي منتخب .. يحقق مبدأ الشورى الإسلامي .. بمفهومه الحديث المعاصر .. ويضع لهذا البلد الطيب .. قوانينه المنظمة .. وتشريعاته الحاكمة ليدور في فلك الاستقرار والأمن والرخاء.
ــ شعب مصر العظيم ..
اجعلوا هذا اليوم العظيم موعدا لعهد نقطعه على أنفسنا لرسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن نحفظ عقولنا من أي فكرٍ متطرف منحرف .. يرغب في أن يجرفنا بعيدا عن صحيح الدين .. ويريد أن يلغي مفهوم الوطن وأن يزيل حبه من نفوسنا ، كيف؟!! .. وقد لقننا الحبيب درسا في حب الوطن لدى هجرته؛ فقال مخاطبا مكة: "والله إنني أعلم أنك أحب البلاد إلى الله، وأحبُ بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
ــ الإخوة والأخوات ..
سنبذل أرواحنا فداء لهذا الوطن.. وسنحسن الظن بالله كما علمنا حبيبنا المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ .. نوقن أن نصر الله آتٍ قريب .. وسنظل دائما متفائلين لنجد الخير.. وإنني أدعو الله بدعاء نبينا الكريم "اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طَرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت".
صلى الله عليك يا نبي الهدى، وحفظ الله هذا البلد الطيب الذى قال عنه الرسول الكريم أن أهله في رباط إلى يوم القيامة.
وكل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
* "منصور" في احتفالية "المولد النبوي": يد الامن ستكون حازمة لتعيد الاستقرار
* عدلي منصور للمصريين: اخرجوا للاستفتاء وقولوا كلمة حق ف"صوتكم أمانة"
* في لقائهم بالرئيس منصور.. وفد من المصريين بالخارج يطالب بتمثيلهم فى البرلمان بالانتخاب أو التعيين

استقبل الرئيس عدلي منصور، صباح اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من الاتحاد العام للمصريين في الخارج، برئاسة الدكتور فاروق الدسوقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا اللقاء يأتى في سياق ما شهدته مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو من حرص على الاهتمام بجميع فئات المجتمع المصري والاستماع إلى الجميع، وفي إطار من الشفافية وتشجيع ثقافة المشاركة السياسية؛ ومن ثم فقد حرص السيد الرئيس على الاستماع إلى رؤى المصريين في الخارج بشأن معايير اختيار أعضاء مجلس النواب المقبل من أبناء مصر بالخارج، وكذا سبل مشاركة الجاليات المصرية في بناء مصر الحديثة.
وارتباطا بما ذكره الرئيس حول الدور المستقبلي الهام للمصريين في الخارج، أكد أعضاء الوفد على تطلعهم إلى تفعيل المادة 88 من الدستور والتي تقضي بضرورة رعاية مصالحهم، وتخول للقانون تنظيم مشاركتهم في الانتخابات والاستفتاءات، مطالبين بأن يكون لهم تمثيل في البرلمان سواء بالانتخاب أو التعيين، كما أشاروا إلى أن تعداد المصريين المقيمين في الخارج يتراوح فيما بين ثمانية إلى عشرة ملايين مواطن، سواء كانت هجرة دائمة أو مؤقتة.
وقد اقترح أعضاء الوفد على الرئيس إنشاء مفوضية للمصريين في الخارج، حيث وعد الرئيس بالنظر في سبل تفعيل المقترح وبلورته على أرض الواقع في أقرب فرصة.
وقد أعرب الرئيس عن حرصه على قيام المصريين المقيمين في الخارج بتحويل مدخراتهم إلى مصر بصفة منتظمة، مؤكداً ما يمكن أن تقدمه تلك المدخرات من موارد هامة لمصر، فضلا عما يمكن أن تقدمه مصر من عوائد مجزية لتلك الاستثمارات في مشروعاتها التنموية.
وقد طالب الرئيس وفد الاتحاد العام للمصريين في الخارج بموافاة سيادته بمقترحاتهم حول سبل تشجيع المصريين في الخارج على تحويل مدخراتهم إلى مصر، وتعظيم الاستفادة من العقول المصرية المهاجرة، وتهيئة الظروف الملائمة لمشاركتهم في بناء مصر المستقبل، بما يحقق للوطن تنميته وتقدمه.
* منصور يصدق على تعديل "مباشرة الحقوق السياسية".. السجن من 3 إلى 15 عامًا عقوبة التصويت أكثر من مرة

أصدر الرئيس عدلي منصور، قرارًا بقانون يقضي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956، حيث نص القرار على "أن يستبدل بكلمة (بالحبس) الواردة في المادة (49) من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الصادر بالقانون رقم 73 لسنة 1956 عبارة (بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس عشرة سنة)".
صرح بذلك السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان صحفي منذ قليل.
وكانت المادة (49) المشار إليها تنص على أنه يعاقب بالحبس كل من أبدى رأيه في انتخاب أو استفتاء، وهو يعلم بعدم أحقيته في ذلك، وكل من أبدى رأيه منتحلاً اسم غيره، وكل من اشترك في الانتخاب أو الاستفتاء الواحد أكثر من مرة، ولرئيس اللجنة العليا للانتخاب الحق في إبطال الأصوات الانتخابية الناتجة عن ارتكاب جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة.
***
* "السيسي" يبكي تأثرا بحديث "عينان لا تمسهما النار"

حاول الفريق أول عبدالفتاح السيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، حبس دموعه بصعوبة، متأثرا بخطاب الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى.
وبدت علامات التأثر على السيسى عندما قال الرئيس منصور: «أقول لأبنائى من رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة، خير أجناد الأرض، إن الله معكم فى زودكم عن وطننا وشعبنا»، بينما صفق الحضور مرتين، مستوقفين الرئيس، الأولى عندما ذكر رجال الشرطة، والثانية عندما ذكر أفراد القوات المسلحة.
وزاد تأثر السيسى عندما استشهد بحديث الرسول عليه السلام، القائل: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله»، رغم أن الرئيس تلعثم قليلا فى رواية الحديث.
ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى تلعثم فيها الرئيس منصور خلال الخطاب، حيث أخطأ عندما استشهد بحديث الرسول، عليه السلام، القائل «الحاكم إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر»، حيث قال الرئيس فى البداية إن الحاكم إذا اجتهد وأصاب فله أجر، ثم استدرك قائلا: «إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر».
* "الطيب": الازهر مطمئن الى ان مشروع الدستور يحقق آمال الشعب

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «مصر ليس بلد صنعته الأموال أو الأطماع وإنما هي بلد صنعه التاريخ، وحضارة الشعب المصري التي لا تعد بمئات السنين، بل حضارة 7 آلاف أو تزيد».
وأضاف في كلمته باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، برئاسة الجمهورية، الأحد: «لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة، فهو مستعد للعودة إذا ما توفر له الحرية والعدل والاستقرار، مصر تستحق من كل الشرفاء والعقلاء في الداخل والخارج دعمها والتصدي لدعاة العنف والتكفير وترويع الآمنين، المصريون أول الأمم قاطبة أن يتمتعوا بالتقدم والاستقرار ومن حقهم، بل من واجبهم أن يوفروا رخاء البلاد والعباد، غير عابئين بالرسائل المستبدين».
وتابع: «انطلاقًا من دور مصر من محاولات وقف مسيرة شعب مصر نؤكد أن مشروع الدستور الذي ستخرجون للاستفتاء هو دستور شارك الأزهر في صنعه وصياغته واطمأن أنه جاء محققًا لآمال الشعب في الحفاظ على الشريعة وصون الحقوق والحريات وكفالة العدل والمساواة وتطلعات المصريين.
ووصف شيخ الأزهر فتاوى التكفير وأعمال التفجيرات وقتل الأبرياء بأنها «فتنة عمياء وضلال وكارثة كبرى على الإسلام قبل أن تكون فاجعة على المواطنين الآمنين»، مضيفًا أن «الإسلام حرم تخويف الناس حتى لو على سبيل الملاعبة أو المزاح، ونهى عن ترويع الناس وإلحاق الأذى والضرر بهم أيا كان».
وأشار إلى أنه لا يعرف دينًا أو نظامًا اجتماعيًا حرم قتل الآمنين مثل الإسلام، ولا يزال القرآن المصدر الوحيد الذي يحكم القتل العمد بالخلود في النار.
أضاف: «على هؤلاء تدبر الأحاديث ليعلموا أن أموالهم وفتاوهم لن تمنعهم من الله، ابتلينا بمن يقترفون هذه الجرائم انطلاقا من آفة عظمى انطلت على شبابنا المُضلَّل، وعلى هؤلاء العودة إلى وطنهم ومجتمعهم، وأن يعلموا أن هذه الجرائم المنافية للدين والإنسانية أساءت للإسلام وقدمت لأعداء الإسلام صورة قميئة عن هذا الدين الحنيف، وكم شوهت من صورة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقدمت صورة مريضة تخطت حدود الأدب والذوق بشكل بربري وحشي».
وأردف شيخ الأزهر: « المصريون أول من كتبوا وحسبوا وتفلسفوا وسادوا في وقت كان فيه الناس في ظلام دامس لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة».
* بالفيديو.. المفتي: ما أحوجنا اليومَ إلى أخلاقِ النبيِّ في زمنٍ عزَّ فيه خلقُ الرحمةِ والأمانةِ والصبرِ والتواضعِ والزهدِ
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=63-wGU_UJLY
وجَّه الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، كلمة مصورةً لجموع المسلمين في مصر والعالميْن العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، هنأ فيها الشعب المصري بحلول هذه الذكرى العطرة المباركة لميلاد سيدِ البشرِ أجمعين، حياة القلوب وطبيبها، منقذ البشريةِ ومخرجها من الظلمات إلى النُّورِ، الذي أرسله اللهُ تعالى رحمةً للعالمين، فكانَ بحقٍّ خيرُ مُبلغٍ عن ربِّ العالمين.
وطالب المفتي مسلمي العالم بترجمة احتفالهم بذكرى مولد خير البرية من خلال التأسي بأخلاقِه وأفعاله، فقد كان صلوات الله وسلامه عليه قرآنًا يمشي على الأرض، وكان أحسنَ الناس خلقًا.
أضاف مفتي الجمهورية بقوله ما أحوجنا اليومَ إلى أخلاقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في زمنٍ عزَّ فيه خلقُ الرحمةِ والأمانةِ والصبرِ والتواضعِ والزهدِ وغيرها، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحيمًا، فقال عنه ربُّه عزَّ وجلَّ: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمةً"، وكان أمينًا صادقًا فلُقِّبَ في الجاهليةِ بالصادقِ الأمين".
* بالفيديو.. المفتي: الدستور الجديد نبع من وفاق وطني وبمشاركة "الأزهر" الذي يقف حارسًا أمينًا على ثوابت الدينِ
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kGfaXSs-i5Y
***
* المتحدث العسكري ينشر فيديو لكلمة "السيسي" أثناء تفقده استعدادات تأمين الاستفتاء

فيديو بالموقع هنا:
https://www.facebook.com/Egy.Army.Spox
نشر العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، عبر صفحة على «فيس بوك» فيديو لكلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، الأحد، أثناء تفقده استعدادات الصاعقة والمظلات لتأمين عملية الاستفتاء.
ووجه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، كلمة لجنود الجيش المشاركين في تأمين الاستفتاء، قائلا: «المهمة اللي خارجين ليها عظيمة جدًا، لأنها تتعلق بالوطن ومستقبله».
وأوضح «السيسي»، في كلمة له أثناء تفقده استعدادات الصاعقة والمظلات لتأمين عملية الاستفتاء، أن الاستفتاء على الدستور سيجرى في ظروف صعبة، ولكن «نحن دائمًا نعمل في تلك الظروف، ومستعدون في كل وقت».
وتابع: «أنا اطمنت على الاستعدادات، ومطمئن على كل القوات المشاركة في التأمين، ومصر بس مش هي اللي هتشوفكم، ولكن الدنيا كلها بتبص عليكم، وبتشوف مدى الوطنية والخلق الحسن الذي يتمتع به أبناء الجيش مع المصريين».
وأشار إلى أن «المصريين سيشاركون في الاستفتاء، وإضافة لضيوف من الخارج سيراقبون»، موجهًا رسالة للجنود: «أنتم مسؤولون عن تأمين الاستفتاء بصورة مباشرة، ولازم دايمًا تكونوا جاهزين ومستعدين من أول تنفيذ المهمة حتى نهايتها».
وطالبهم بـ«كل اليقظة والحزم والقوة»، مضيفًا: «مطمئن على قدرة الجيش والشرطة في التأمين والتصدي لأي اعتداءات، ولا نتدخل أبدًا في العملية، وموجودون فقط للتأمين والتنظيم».
وأشاد «السيسي» بجاهزية القوات والاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة وإصرارهم على مجابهة التحديات، رغم الظروف الصعبة الحالية والوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها فى حماية الشعب المصرى وحقه فى التعبير عن إرادته الوطنية وإعادة بناء المستقبل.
* الخارجية: 94 ألف مصرى بالخارج أدلوا بأصواتهم في استفتاء الدستور حتى الآن (الساعة: 14,40)
واصل المصريون في الخارج ممن لهم حق التصويت التوافد على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي مشروع الدستور لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن نحو 94 ألفًا من أبناء الجالية المصرية في 138 بعثة قد أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء حتى الآن، مشيرة إلى أن العملية التصويتية تسير وسط أجواء هادئة على الرغم من بعض المحاولات لعرقلتها.
* نائب وزير الخارجية: انخفاض معدلات تصويت المصريين بالخارج سببه إلغاء "البريد"

قال السفير حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية المصري، إن انخفاض معدلات التصويت بالخارج على الدستور مقارنة باستفتاء دستور 2012 يرجع لإدخال إمكانية التصويت بالبريد في استفتاء 2012، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات استبعدت التصويت على الدستور الجديد عبر البريد.
وأوضح لوزة خلال مداخلة مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" أنه من المتوقع أن يرتفع نسبة التصويت على الدستور بما يزيد على 100 ألف شخص من حقهم التصويت من إجمالي ما يقرب من 700 ألف شخص يحق لهم التصويت.
ولفت لوزة إلى أن بالمقارنة بين معدلات الإقبال على التصويت على دستور 2014 ودستور 2012 فإن هناك زيادة في معدلات التصويت المباشر، موضحا أن التصويت المباشر على دستور 2012 كان نحو 86 ألف صوت.
وأضاف: "ما أدى إلى ارتفاع نسبة التصويت على الدستور هو التصويت البريدي الذي تجاوز 160 ألف صوت"، موضحا أن النتيجة سيتم إعلانها من خلال اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء.
واختتم لوزة بالإشارة، إلى أن لجان الاقتراع بدأت تغلق لجانها للحصر الكامل لمعدلات التصويت ونسبة الإقبال، موضحا أن السفراء سيعلنون نسبة الإقبال وسيقوم بمخاطبة اللجنة العليا عبر مظاريف مغلقة.
تعليق