إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المبالغات في هيبة عمر و عزته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
    أنا لم أحصرها لكن لا تتهرب و تجتزء الكلام خارج سياقه..

    أنا قلت بالحرف:


    عندما أقرأ كلاما كهذا أتخيل أن الشخص الذي تتكلمون عنه قد جندل أبطال قريش و شجعانها..


    بينما لو أطلب منكم أن تسمون لي خمسة رجال قتلهم عمر مبارزة لعجزتم..بل و لكنت قد طلبت منكم شططا...



    [/font]
    [/size]

    هذا قد تم الرد عليه
    فالنبي عليه الصلاة والسلام اشجع منه ولم يثبت ان قتل رجل واحد
    فانت فهمك للشجاعة مغلوط.




    فأنا أتكلم عن وجه من أوجه الشجاعة وهو القتال لأنك تكلمت عن أن المشركين كانوا
    "يخافون من عمر و يرتعبون" و أنهم سألوا عنه تحديدا يوم أحد!!!
    ليست المسألة انه يلزم ان الكفار يرتعبون
    بل هو شجاع وقد يكون غيره من الكفار ايضا شجاع وقد لايرتعب الشجاع من الشجاع
    فانت تتصور ان اثبات شجاعته يعني اثبات جبن غيره


    انتم فهمكم للشجاعة مغلوط جدا


    فلو كنت ترى أن الشجاعة ليست محصورة في القتال لما ضربت في عدم مشاركة رسول الله في القتال مثلا!!
    الرسول عليه الصلاة والسلام شارك في القتال بنفسه
    وايضا عمر بن الخطاب شارك

    ومجرد المشاركة وهم بهذا العدد القليل تعتبر شجاعة عظيمة
    ولايلزم ثبوت انهم قتلوا فلان وعلان.


    قد لا تعمم لكنها ليست فردية فمثال آخر هو كيف أن هند بنت عتبة حقدت على حمزة عليه السلام و أمرت وحشي

    لاتعمم ايضا
    فالحالات الفردية لاتعمم والا لكان قتال الكافر يعني قتل القاتل (المسلم) انتقاما وايضا عداوة بين المسلم والمسلم الجديد.

    وهذا لم يحصل الا لحالات فردية ونادرة.
    والنادر لايؤخذ به.

    والا فالرسول عليه الصلاة والسلام حاول قتله اليهود عدة مرات.


    غير صحيح فالناس لا يسلمون من العصبيات و ليس الكل لديه القدرة
    وايضا القتال يستلزم حصول العصيبية فيلزم ترك القتال بالكلية
    وهذا باطل
    واما القتل بعض الافراد هو اهون بكل المقاييس من اعلان الحرب على الجميع وقتل الرجال وسبي النساء
    بل النبي عليه الصلاة والسلام اخذ السبي لنفسه وهو اشد من القتل.


    الحمد لله فعدم تسميتك لعمر فيه دلالة كافية تنهي هذا الموضوع أصلا..

    لا
    بل ثبوت بعض مواقف بعض الصحابة لايعني عدم شجاعة الاخرين.



    و أنا لم أنكر وجود شجعان بل تبرمت من عدم التزام الشجعان بأوامر رسول الله فانتبه..
    قدموا انفسهم عليه

    فليس هناك مخالفة لهم ثبتت ابدا ابدا
    والا مخالفة واحدة في صلح الحديبية عندما رفض علي بن ابي طالب (رفض الامر امام الكفار) ان يمحو الكلمة كما ثبت في كتبكم ايضا.




    فهمي مبني على ما سبق من كلامك حيث اقتصر عندك مفهوم الشجاعة بالقتال
    الشجاعة لاتثبت باثبات حادثة معينة بالتفاصيل الدقيق لها بل يكفي بانه اشترك مع المسلمين في موقف عصيب جدا وهو ضعاف وعدوهم اقوى منهم عددا وعدة.


    ممن كان يهاب الكفار في تلك الفترة وممن يرتعبون؟

    هذا سؤال لصاحب الموضوع

    لاني وضعت له رواية فيها ان النبي كما قال جعفر بن محمد ان النبي هرب من مكة بعد وفاة عمه.
    ولم يكونوا يلتفتون الى علي بن ابي طالب في حينها ولم يكن لهم به اهتمام كبير وبل حتى جعفر بن محمد لم يقل ان النبي انتصر بعلي... بل ترك مكة.



    كلامك هو عن خوف المشركين من عمر و رعبهم منه...و كانوا يسألون عنه..
    خوف المشركين من وجود عمر لانه كان من رؤوس المسلمين.
    فاثبات شجاعة عمر لايلزم اثبات جبن غيره.

    والا فالكفار فيهم الشجعان.


    قضية أنه مطلوب أكثر من غيره فهذه ما لا تقدر أن تثبتها أبدا
    سؤالهم عنه واهتمامهم بحاله دليل على ذلك.

    تعليق


    • #32
      رقم المشاركة : 10
      بالأمس, 09:17 PM
      حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1969841", true);
      عضو نشط وفعّال
      رقم العضوية : 99211
      تاريخ التّسجيل: Mar 2012
      المشاركات: 5,317
      آخر تواجد: اليوم 03:28 PM
      الجنس:
      الإقامة:


      عضو نشط وفعّال
      رقم العضوية : 99211
      تاريخ التّسجيل: Mar 2012
      المشاركات: 5,312
      آخر تواجد: اليوم 09:16 PM
      الجنس:
      الإقامة:


      ممكن سؤال حبوبي
      بسيط جدا
      وللتذكير بهروبك من موضوع صدام وتكفير بن باز له
      نعود
      ونتمنى الا تهرب
      ونقول
      هل الشيطان يتمثل بعمر ام لا يتمثل
      حميد الغانم

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة خيون الخفاجي
        للتذكير ياعزيزي
        أخته إسمها (( فاطمة بنت الخطاب )) والذي غيّر السيناريو
        جعلها (( فاطمة الزهراء )) .. ثم بعد ذلك قصّة الضّلع .....


        المشاركة الأصلية بواسطة خيون الخفاجي
        ونحن يعجبنا من مشايخ الشيعة وأكابر علمائهم ... المعتدلون أمثال
        محمد حسين فضل الله
        فهو ينكر كسر الضلع وينكر أكثر عقائد الشيعة الخاطئة .....

        نحذرك من التمادي في الحوار
        والزهراء صلوات الله عليها ومظلوميتها
        خط احمر
        ولم يدعوك أحد لتبني عقائدنا
        واذا لا يعجبك المحل
        الباب يفوت جمل

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة خيون الخفاجي
          هههههههههههه
          رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان أشجع النّاس .. ومع ذلك
          اختبأ في الغار ...
          والإمام الحجة من أشجع النّاس ومع ذلك دخل الغار ............
          ـــــــــــــــــــــ
          هذا ليس مقياس للشجاعة ..


          هكذا يصورون نبيهم فاي معتقد لدى هؤلاء سوي يفتخر به المسلم
          المشاركة الأصلية بواسطة خيون الخفاجي
          للتذكير ياعزيزي
          أخته إسمها (( فاطمة بنت الخطاب )) والذي غيّر السيناريو
          جعلها (( فاطمة الزهراء )) .. ثم بعد ذلك قصّة الضّلع .....



          المهرج خيون الخفاجي
          خذ لك اجازة عل الله يهديك لما فيه الخير في عدم الخلط والكذب والفرية والمس بالنبي الكريم والمعصومين
          ولعنة الله على كل ناصبي

          تعليق


          • #35
            السلام عليكم جميعا
            * يا الله عفوك *]وما الاشكال؟
            فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يستقوي بعمه ابوطالب وهو كافر
            وبعد ان توفي استضعوه وكادوا يقتلونه

            اعلم جيدا ليس كل ماتومن به هو صحيح ومقبول عندنا
            فحذار من العود بتكفير شيخ البطحاء ابوطالب رضوان الله عليه

            المشاركة الأصلية بواسطة عبد العباس الجياشي

            ولكن العجب كل العجب للأدارة كيف تسمح لكلاب الوهابية بشتم سيدي ومولاي
            أوجه خطابي للمشرف لو أن هذا الوهابي يقول عن أبو كافر
            ماذا تفعل
            كنت ارحب فيما لو رفعت حينها تقريرا باستخدامك خاصية الشكوى لتبيان ذلك
            فعقائدنا ليس فيها مجال للمجاملات والمهادنة

            لكنهم لهم عقائد فاسدة فهم يكفرون حتى ابوا النبي ونرا هم في اب وام عائشة كانا مسلمين موحدين
            فـــــ ..يا الله عفوك..
            نتاج ذلك المخزون الخاطئ المغرض من الروايات التي تعمد واضعوها في النيل من مكانة سيد الخلق اجمعين

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
              وما الاشكال؟
              فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يستقوي بعمه ابوطالب وهو كافر
              اعوذ بالله من غضب الله، نستغفر الله
              كيف ابوطالب كافر ويستقوي به رسول الله صلى الله عليه وآله؟

              وهذا هو ابو طالب عليه السلام:
              عندما رأى بحيرا الراهب النبي (صلى الله عليه وآله) في مدينة بصرى الشام، أخبر عمه أبا طالب بأنه النبي الموعود، وحذره أن يدخل به دمشق خوفاً عليه من اليهود، ونصحه أن يرجع به الى مكة!
              يومها أطلق أبو طالب قصائده في مدح حبيبه (صلى الله عليه وآله)، وعاد به من الشام عملاً بنصيحة الراهب، حتى إذا دخل مكة طاف حول الكعبة داعياً ربه أن يحفظ ابنه الحبيب من كيد اليهود، ويتم نعمته عليه.
              ونجح أبو طالب في حراسة النبي (صلى الله عليه وآله) من شر اليهود لأكثر من ثلاثين سنة!
              وما أن أتم الله عليه نعمته وبعثه نبياً، حتى واجهته قريش بشرٍّ أخطر من شر اليهود، فطالبوا أبا طالب بوقاحة أن يسلمهم إياه ليقتلوه! لأنه بادعائه النبوة هدد تقاسم الزعامة بين قبائل قريش!
              من ذلك اليوم دخل أبو طالب (رحمه الله) في مواجهة حامية مع فراعنة شرسين وجبناء، وقاد بني هاشم بحكمة وحنكة، وجمعهم حول النبي (صلى الله عليه وآله) مؤمنهم وكافرهم، يحمونه بشجاعتهم الهاشمية التي لا تجارى، واستعدادهم لحرب قريش!
              ونجح أبو طالب في حماية حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) من شر قريش، لبضع عشرة سنة، كانت أشدها السنوات الأربع أو الخمس في حصار الشعب!
              كان محمد (صلى الله عليه وآله): الولد العزيز لأبي طالب، والصديق الحميم، والمحبوب المفدى، والنبي الصادق.
              وكان يوجه عمه الجليل بأدب الإبن مع أبيه، وحنان الرسول على المؤمن. جاءه يوماً بعد أربع سنوات من حصار قريش فقال له: ياعم إن الله عزوجل قد أرسل على صحيفة القوم أرَضَةً فأكلت كل بنودها الظالمة، وأبقت منها إسم الله تعالى! فسأله أبو طالب: أخبرك ربك بذلك يا ابن أخي؟ قال: نعم. قال له: إن ربك لحق وأنا أشهد أنك صادق. واتفق مع النبي (صلى الله عليه وآله) وأصدر أمره الى بني هاشم أن البسوا كلكم أحسن ثيابكم وخذوا أسلحتكم، لنذهب الى المسجد!
              ولم يخبرهم بما أوحى الله الى النبي (صلى الله عليه وآله) حتى لا يتسرب الخبر!
              (فما راع قريشاً إلا وبنو هاشم عنقاً واحداً، قد خرجوا من الشعب! نحو أربعين رجلاً يمشون خلف بعضهم بامتداد وشموخ،عُنُقاً واحداً كعُنق البعيروعُنق الزرافة، بأجسام مميزة بنباتها الحسن، وراثةً من أبيهم إسماعيل وإبراهيم، لا يشاركهم فيها غيرهم من قريش، فهم أبناء هاشم الذين قال فيهم أكثم بن صيفي رئيس بني تميم: (يا بني تميم! هذا غرس الله لا غرس الرجال! قال هشام: لم يكن في العرب عدة بني عبد المطلب أشرف منهم ولا أجسم! ليس منهم رجل إلا أشم العرنين، يشرب أنفه قبل شفتيه، ويأكل الجَذع ويشرب الفَرْق). (المنمق/34: واليعقوبي: 2 /11).
              أخرجهم الوحي وخطة أبي طالب (رحمه الله) ، ولم يخرجهم الجوع فهم أقوى، ولا طأطأ هاماتهم الحصار فهي أعلى! يتقدمهم شيخ بهي الطلعة ابن التسعين عاماً، والى جنبه سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) وجلسوا في حجر إسماعيل عند قبر أمهم هاجر وجدهم إسماعيل، حيث لايجلس هناك إلا سُراة قريش!
              فجاء زعماء قريش يستطلعون الخبر، وأدار أبو طالب الكلام، وأقام الحجة الجديدة على فراعنة قريش، وأثبت لهم صدق النبي الأمين (صلى الله عليه وآله)، وأحضروا الصحيفة فوجدوها كما أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله). لكن هيهات أن تنفع الحجج مع قوم قرروا أن لايسمعوا لمنطق ولا يخضعوا لمعجزة، لأن ذلك يوجب عليهم طاعة نبي من بني هاشم! وكان من حكمة أبي طالب وخبرته بهم أنه أطمعهم بأن يسلمهم محمداً (صلى الله عليه وآله) للقتل إن ثبت كذبه، وأخذ عليهم عهداً أن يُنهوا حصارهم إن ثبت صدقه! وكان ذلك كافياً لأن يعلن هو كسر الحصار، وعودة بني هاشم الى مساكنهم في مكة!
              وانتصر أبو طالب (رحمه الله) في كسر الحصار، وحلَّت الفرحة قلب ناصر النبي (صلى الله عليه وآله) وحاميه، وفاديه بنفسه وبنيه، وحطَّ في بيته في مدخل الشعب، شجرة باسقة أظلت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكثر من أربعين سنة، وأظلت دعوته وأتباعه عشر سنين!
              خرج أبو طالب من الحصار قرير العين، بما أنعم الله على ابن أخيه وعليه، وأخذ يدير عملياته في ظروف جديدة، مليئة بالأمل، حتى عندما جاءه المرض.
              وفي هذه المدة، نظم بقية قصائده في نصرة الإسلام ورسوله (صلى الله عليه وآله) ، وراسل ابنه جعفراً في الحبشة بإحداها يخبره بالمعجزة الربانية وفشل الحصار!
              وكان يعقد الجلسات مع حبيبه الغالي (صلى الله عليه وآله) ويتداول معه أخبار قريش، ومستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) والإسلام، والخطر الذي سيواجهه بعد وفاته.
              كان يعرف أن فراعنة قريش عنيدون حاقدون، وأنه بمجرد أن يغمض عينيه سيقولون مات حامي محمد (صلى الله عليه وآله) الذي وحَّد بني هاشم لحمايته، وجاءت الفرصة لقتل محمد (صلى الله عليه وآله)! وسينفلتون كالخنازير، بل كالذئاب الجائعة لدم محمد (صلى الله عليه وآله) !
              كان يعرف أن قبائل العرب تخاف من قريش، ومن لا يخاف منها يريد الثمن من محمد (صلى الله عليه وآله) أن تكون خلافته له، ومحمد (صلى الله عليه وآله) يجيبهم بأن للأمر أهلاً، ويطلب منهم أن يبايعوه على أن لا ينازعوا الأمر أهله!
              لذلك لم يكن عند أبي طالب أمل في قبائل العرب، إلا في المدينة وبني النجار خاصة، لذا روت المصادر أنه: (لما حضرت أبو طالب الوفاة دعا رسول الله (ص) فقال له: ابنَ أخي: إذا أنا متُّ فائت أخوالك من بني النجار، فإنهم أمنع الناس لما في بيوتهم). (تاريخ دمشق: 66 /338،والطبقات: 3 /543، وتاريخ الذهبي: 1 /233).
              وبلغ ابو طالب أن زعماء قريش: (تحالفوا وتقاعدوا لئن مات أبو طالب لتجمعن قبائل قريش كلها على قتله... فجمع بني هاشم وأحلافهم من قريش، فوصاهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: إن ابن أخي نبيٌّ كما يقول.. إن محمداً نبي صادق وأمين ناطق وإن شأنه أعظم شأن، ومكان من ربه أعلى مكان، فأجيبوا دعوته، واجتمعوا على نصرته، وارموا عدوه من وراء حوزته، فإنه الشرف الباقي لكم مدى الدهر، وأنشأ يقول:
              أوصي بنصر النبي الخير مشهده -- علياً ابني وعمَّ الخير عباسا
              وحمزة الأسد المخشي صولته -- وجعفراً أن تذودوا دونه الباسا
              وهاشماً كلها أوصي بنصرته -- أن يأخذوا دون حرب القوم أمراسا
              كونوا فداءً لكم نفسي وما ولدت -- من دون أحمد عند الروع أتراسا
              بكل أبيض مصقول عوارضه -- تخاله في سواد الليل مقباسا
              (مناقب آل أبي طالب: 1 /55 ، وروضة الواعظين/54).

              ثم شاء الله أن تتوفى خديجة قبل أبي طالب (عليها السلام)، بعد كسر الحصار بقليل، فحزن عليها النبي (صلى الله عليه وآله) حزناً عميقاً، وكان يمضي وقته في بيته، أو يزور عمه أبا طالب.
              وذات يوم جاءه الخبر: مات ناصرك أبو طالب وهوت الشجرة الظليلة الحانية! (توفي أبو طالب بعد خديجة بثلاثة أيام، وله ست وثمانون سنة وقيل بل تسعون سنة. ولما قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن أبا طالب قد مات، عظم ذلك في قلبه واشتد له جزعه، ثم دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرات وجبينه الأيسر ثلاث مرات، ثم قال: يا عم، ربيت صغيراً، وكفلت يتيماً، ونصرت كبيراً، فجزاك الله عني خيراً. ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول: وصلتك رحم وجزيت خيراً. وقال (صلى الله عليه وآله) : اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان، لا أدري بأيهما أنا أشد جزعاً، يعني مصيبة خديجة وأبي طالب).

              (اليعقوبي: 2 /35).
              إن فعل النبي (صلى الله عليه وآله) وكلامه بليغ، ورحم الله ابن واضح اليعقوبي على أمانته وهو أقدم من الطبري(توفى284)، فإن مصيبة موت خديجة وأبي طالب (صلى الله عليه وآله) مصيبتان على أمة الإسلام، وليستا على رسوله فقط (صلى الله عليه وآله)، لأنهما مجاهدان في مرحلة تأسيس هذه الأمة وحمايتها، ونصرة نبيها ومؤسسها (صلى الله عليه وآله).
              وروى ابن أبي حاتم في الدر النظيم/221، عن علي (عليه السلام) قال: (أخبرت رسول الله(صلى الله عليه وآله) بموت أبي طالب فبكى، ثم قال: إذهب فغسله وكفنه وواره، غفر الله له ورحمه، ففعلت ثم أمرني فاغتسلت ونزلت في قبره، وجعل (صلى الله عليه وآله) يستغفر له، وبقي أياماً لا يخرج من بيته).
              كما روى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لما مات أبو طالب وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قبره فقال: جزاك الله من عم خيراً، فقد ربيتني يتيماً، ونصرتني كبيراً).
              أقول: كانت قريش تتأهب لقتل النبي (صلى الله عليه وآله) بمجرد وفاة أبي طالب (رحمه الله)! ولعل هذا السبب في أنه (صلى الله عليه وآله) شارك في مراسم تشييعه في بيته القريب، وعندما حملوه على سريره، ولم يذهب مع جنازته يومها الى الحجون بسبب الخطر على حياته. ومعنى قول الإمام الصادق (عليه السلام) إنه وقف على قبره، أنه زار قبره بعد ذلك.
              وفي الجواهر السنية/219، عن عن عبد الرحمن بن كثير قال: (قلت لأبي عبد الله (الإمام الصادق (عليه السلام) : إن الناس يقولون إن أبا طالب في ضحضاح من النار! فقال: كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل! قلت: وبماذا نزل جبرئيل؟ فقال أتى جبرئيل في بعض ما كان ينزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: إن أهل الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك، فآتاه الله أجره مرتين. ثم قال (عليه السلام) : كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمد، أخرج من مكة فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب).
              وفي الكافي: 1 /439، و: 8 /341: (عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما توفي أبو طالب أوحى الله الى رسوله (صلى الله عليه وآله) : (أخرج من القرية الظالم أهلها، فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب). وكمال الدين/174، ومختصر البصائر/131).
              ثم روى عن الإمام العسكري (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الله أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني قد أيدتك بشيعتين: شيعة تنصرك سراً، فسيدهم وأفضلهم أبو طالب، وشيعة تنصرك علانية، فسيدهم وأفضلهم علي بن أبي طالب).
              وفي كمال الدين/174، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط. قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم (عليه السلام) متمسكين به). وفي البحار:35 /116،عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: (مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلماً مؤمناً ).
              وفي مناقب آل أبي طالب:1 /62: (وقالوا: لو كان محمد نبياً لشغلته النبوة عن النساء ولأمكنه جميع الآيات ولأمكنه منع الموت عن أقاربه. ولمَا مات أبو طالب وخديجة! فنزل قوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِىَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ). (الرعد: 38).



              معنى شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي طالب (رحمه الله)

              ورد في حزن النبي (صلى الله عليه وآله) على عمه أبي طالب وتأبينه له قوله (صلى الله عليه وآله) : (أما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين). (إيمان أبي طالب للمفيد/25، وإعلام الورى/282، والبحار: 2 /261، و: 3 /125، والغدير: 7 /386، وإيمان أبي طالب للأميني/77).
              وليست هذه الشفاعة لنجاة أبي طالب (عليه السلام) من النار كما زعم القرشيون، لأنه كان مسلماً مؤمناً مجاهداً، ويكفيه عمل صغير من أعماله العظيمة لدخول الجنة، بل هي شفاعة لرفع درجته في الجنة، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله) : (يعجب بها أهل الثقلين).
              وكذا الحديث القدسي في الكافي:1 /446، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: إني قد حَرَّمْتُ النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب. وفي رواية: وفاطمة بنت أسد).
              فمعناه رفع درجة وتكريم للنبي (صلى الله عليه وآله) بتكريم من له علاقة بنشأته ونصرته (عليهم السلام).

              القرشيون ينتقمون من أبي طالب (رحمه الله) بعد موته!

              ما أن استولى الطلقاء على دولة النبي (صلى الله عليه وآله) ورفعوا شعار نبوته ليأكلوا به الدنيا، صار عتاة قريش الذين كذبوه وأبغضوه وعملوا لقتله.. من المؤمنين الذين دعا لهم النبي (صلى الله عليه وآله) بالخير، وشهد في حقهم بأنهم أبرارٌ أخيارٌ من أهل الجنة!
              أما عمه وناصره وفاديه بنفسه وأولاده وعشيرته، فأنكروا إسلامه، وغيبوا شعره الصريح بإسلامه وشهادات النبي (صلى الله عليه وآله) في حقه، ومع ذلك أفلت منها في مصادرهم كالذي رواه ابن سعد في الطبقات:1 /123:عن علي (عليه السلام) قال: (أخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ثم قال: إذهب فغسله وكفنه وواره، غفر الله له ورحمه. قال ففعلت ما قال وجعل رسول الله يستغفر له أياماً، ولا يخرج من بيته).
              وعلق عليه في هامش الخصائص للنسائي/38 (قال البرزنجي كما في أسنى المطالب/35: أخرجه أبو داود وابن الجارود وابن خزيمة. وإنما ترك النبي المشي في جنازته اتقاء شر سفهاء قريش، وعدم صلاته لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ).
              لكنهم تجاهلوا أمثال هذه الرواية، ورووا بدلها أن الله نهى نبيه عن الإستغفار لأبي طالب، وأنزل آية في ذمه: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ..!
              وإن قلت لهم إن هذه الآية نزلت بعد سنين طويلة من وفاة أبي طالب (رحمه الله) لم يسمعوك! لأنهم قرروا أن يجعلوا أبا طالب كافراً عنيداً، وأبا سفيان مؤمناً سعيدا!
              ثم لم يكتفوا! فزعموا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عرض الإسلام على عمه أبي طالب في مرض وفاته فأبى أن يقول لاإله إلا الله وقال أخاف أن يعيروني بها ! بل أنا على ملة أبي عبد المطلب! قال بخاري: 2 /98 و: 4: 247: (لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله (ص) فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. قال رسول الله لأبي طالب: يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ! فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟! فلم يزل رسول الله (ص) يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب! وأبى أن يقول لا إله إلا الله! فقال رسول الله (ص) : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك. فأنزل الله تعالى فيه: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ. ونزلت: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَأَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). انتهى. زعم البخاري ذلك في آية من سورة براءة، وقد روى هو في صحيحه:5 /185 و202:أن (آخر سورة نزلت براءة)! وروى في:5 /115: (آخر سورة نزلت كاملة براءة).
              لكن هؤلاء لايهمهم التناقض لأن الهدف الطعن في أبي طالب (رحمه الله)! راجع الغدير: 8 /4.


              تفاقم الخطر على النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وفاة أبي طالب (رحمه الله)

              كانت وفاة أبي طالب وخديجة (صلى الله عليه وآله) قبل الهجرة بسنة وأربعة أشهر تقريباً، وكانت هذه الفترة خطيرة على حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولعلها الأخطر على الإطلاق فقد روت عامة مصادرهم قوله (صلى الله عليه وآله) : (ما زالت قريش كاعَّة عني حتى مات أبو طالب). (إعلام الورى: 1 /53، والحاكم: 2 /622). وكاعة أي جبانة.
              قال الإمام الصادق (عليه السلام) (الكافي: 1 /449) : (لما توفي أبو طالب نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد أخرج من مكة فليس لك فيها ناصر، وثارت قريش بالنبي (صلى الله عليه وآله) فخرج هارباً حتى جاء إلى جبل بمكة يقال له الحجون، فصار إليه).
              وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) (العياشي: 1 /257) : (فلما فقدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئم المقام بمكة، ودخله حزن شديد وأشفق على نفسه من كفار قريش، فشكى إلى جبرئيل ذلك، فأوحى الله إليه: يا محمد أخرج من القرية الظالم أهلها، وهاجر إلى المدينة، فليس لك اليوم بمكة ناصر، وانصب للمشركين حرباً. فعند ذلك توجه رسول الله إلى المدينة).
              وفي تفسير القمي: 2 /431، أنهم تنادوا لقتله وقالوا: (هلموا فاقتلوا محمداً فقد مات الذي كان ناصره! فقال الله تعالى: فليدعُ ناديه سندعو الزبانية).
              وقال اليعقوبي في تاريخه: 2 /36: (واجترأت قريش على رسول الله بعد موت أبي طالب وطمعت فيه، وهموا به مرة بعد أخرى).
              وفي الطبري: 2 /80: (وذلك أن قريشاً وصلوا من أذاه بعد موت أبي طالب إلى ما لم يكونوا يصلون إليه في حياته منه، حتى نثر بعضهم على رأسه التراب).
              وفي الطبقات: 1 /210: (لما توفي أبو طالب وخديجة بنت خويلد وكان بينهما شهر وخمسة أيام، اجتمعت على رسول الله مصيبتان فلزم بيته وأقلَّ الخروج، ونالت منه قريش ما لم تكن تنال ولا تطمع به).
              وفي شرح النهج: 6/ 282: (وروى الواقدي أيضاً وغيره من أهل الحديث أن عمرو بن العاص هجا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هجاء كثيراً ، وكان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله إذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء ! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يصلي بالحجر: اللهم إن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر، فالعنه بعدد ما هجاني. وروى أهل الحديث أن النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط وعمرو بن العاص، عهدوا إلى سلا جمل فرفعوه بينهم ووضعوه على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساجد بفناء الكعبة فسال عليه، فصبر ولم يرفع رأسه وبكى في سجوده ودعا عليهم، فجاءت ابنته فاطمة وهي باكية فاحتضنت ذلك السلا فرفعته عنه فألقته، وقامت على رأسه تبكي، فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله) وقال: اللهم عليك بقريش، قالها ثلاثاً، ثم قال رافعاً صوته: إني مظلوم فانتصر، قالها ثلاثاً، ثم قام فدخل منزله، وذلك بعد وفاة عمه أبي طالب بشهرين).

              فقد كثفت قريش محاولاتها لقتل النبي (صلى الله عليه وآله) فكانت تتجسس عن مكانه وتضع الخطط لقتله، وكان جبرئيل يخبره، وأمره ذات مرة أن يفر مع علي (عليه السلام) ويختبئ في جبل الحجون، لأن بيته (صلى الله عليه وآله) وبيوت بني هاشم كانت قرب المسجد.
              ولم يذكر لنا رواة السلطة أين كان عمر في تلك الفترة وكيف تبخرت بطولاته التي زعموها له! لكن أبطال السلطة أبطال في الرخاء ، ثم يذوبون كالملح في البأساء؟!

              تعليق


              • #37
                سفر النبي (صلى الله عليه وآله) الى الطائف يطلب الحماية من ثقيف
                في تاريخ اليعقوبي:2 /36: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم شريف كل قوم، لا يسألهم إلا أن يؤووه ويمنعوه، ويقول: لا أكره أحداً منكم، إنما أريد أن تمنعوني مما يراد بي من القتل حتى أبلغ رسالات ربي، فلم يقبله أحد وكانوا يقولون: قوم الرجل أعلم به!
                فعمد لثقيف بالطائف فوجد ثلاثة نفر إخوة هم يومئذ سادة ثقيف وهم: عبد يالْيَلْ بن عمرو، وحبيب بن عمرو، ومسعود بن عمرو، فعرض عليهم نفسه وشكى إليهم البلاء، فقال أحدهم: ألا إنه يسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك؟ وقال الآخر: أعجزَ الله أن يُرسل غيرك؟ وقال الآخر: والله لا أكلمك أبداً، لئن كنت رسولاً كما تقول، لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك! وتهزؤوا به وأفشوا في قومهم ما قالوه له وقعدوا له صفين، فلما مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجموه بالحجارة حتى أدموا رجله! فقال رسول الله: ما كنت أرفع قدماً ولا أضعها إلا على حجر!
                ووافاه بالطائف عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ومعهما غلام لهما نصراني ويقال له عداس، فوجها به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما سمع كلامه أسلم).
                وفي حلية الأبرار: 1 /129، و131: (فعمد لحائط من كرومهم وجلس مكروباً فقال: اللهم إني أشكو إليك غربتي وكربتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، أنت رب المكروبين. اللهم إن لم يكن لك عليَّ غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك. لا أحصي الثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، لك الحمد حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). ونحوه المناقب: 1 /61، وإعلام الورى: 1 /135، والدرر/62 ، و شرح النهج: 14 /96، والدعاء للطبراني/315 ، وابن هشام: 2 /285.
                وفي المحبر لمحمد بن حبيب البغدادي/11: (وتوفيت خديجة رضي الله عنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام... وخرج إلى الطائف بعد ذلك بثلاثة أشهر وثمانية أيام، وأقام بالطائف.. شهراً ويومين).
                أقول: الأرجح أن ذهابه (صلى الله عليه وآله) الى الطائف كان بعد وفاة أبي طالب (رحمه الله) بمدة وجيزة، فقد توفي أبو طالب في شوال ، فاستغل النبي (صلى الله عليه وآله) الأشهر الحرم التي تبدأ بذي القعدة، ويأمن فيها العرب.

                وقد نقلناه بتمامه مع تصرف، من أبحاث الشيخ الكوراني في السيرة النبوية ج1، وقد أورد بعده البحث عن مطعم بن عدي:
                طلب النبي (صلى الله عليه وآله) الجوار ليوم واحد لكسر قرار قريش
                كان مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف زعيم بني نوفل، من الذين واجهوا النبي (صلى الله عليه وآله)، مع أن عبد مناف جدهم المشترك. وقد ورد ذكره في شعر أبي طالب وعاش مطعم سبعاً وتسعين سنة، وتوفي قبل بدر. (فتح الباري: 7 /249، وأسد الغابة: 1 /271) وشارك أخوه طعيمة في بدر وقتل، وشارك فيها ابنه جبير، وفاوض النبي (صلى الله عليه وآله) باسم قريش على أسرى بدر، وزعم رواة السلطة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (لوكان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له) ! (بخاري:5 /20).
                وجبير هو صاحب وحشي الذي وعده أن يعتقه إن قتل محمداً أو علياً أو حمزة وشجعته هند آكلة الأكباد وجعلت له جائزة، فقتل حمزة! (شرح الأخبار: 1 /268، ومناقب آل أبي طالب: 1 /166، و ابن إسحاق: 3 /302، وتاريخ دمشق: 62 /411، وشرح النهج: 15 /11).
                وبقي جبير على كفره حتى أسلم مع الطلقاء في فتح مكة. (أسد الغابة: 1 /271).
                وكان يقول: (كنت آذى قريش لمحمد (صلى الله عليه وآله) (الخرائج: 1 /130).
                وسكن المدينة وجاء مع عثمان إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وطلبا أن يجعل لهم سهماً في الخمس لأنهم من بني عبد مناف فقالا: يا رسول الله قسمت لإخواننا بني المطلب ولم تعطنا شيئاً، وقرابتنا مثل قرابتهم! فقال لهما: (إنما بنو المطلب وبنو هاشم شئ واحد. ولم يقسم لبني عبد شمس وبني نوفل شيئاً). (صحيح بخاري: 5 /79).
                وكان مطعم بن عدي صديقاً لبني أمية، وهذا سبب كرم رواة السلطة عليه ومدحه بأنه عمل لنقض صحيفة المحاصرة، وأنه أجار النبي (صلى الله عليه وآله) في رجوعه من الطائف، وقولهم إن النبي (صلى الله عليه وآله) بقي سنتين في جواره الى أن هاجر!
                والحقيقة أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يستطيع دخول مكة وأداء مناسك عمرته بحماية حمزة وعلي وحدهما، فكيف ببقية بني هاشم!
                لكنه أراد أن يخفف غلواء قريش بعد محاولاتهم المتعددة لقتله على أثر وفاة عمه وحاميه أبي طالب (رحمه الله)، فيدخل مكة علناً وهو معتمر فيطوف ويسعى بحماية أحد أعدائه من زعماء قريش، فبعث الى مطعم أن يحميه حتى يؤدي عمرته فقَبِلَ مطعم حمايته، فدخل (صلى الله عليه وآله) وطاف وسعى، ثم شكره ورد عليه جواره! وبذلك كسر ولأول مرة منذ بعثته، قرار قريش وإجماعهم على قتله، وخفض جو الخطر منهم على حياته، لأن قتله صار يعني الخلاف بين زعماء قريش أنفسهم!
                وفي نفس الوقت خفف عن بني هاشم بعد أبي طالب (رحمه الله)، فصار من السهل عليهم إعلان حمايته بعد أن حماه مطعم من شركائه زعماء قريش!
                في تفسير القمي:2 /431 : (لما مات أبو طالب (عليه السلام) نادى أبو جهل.. هلموا فاقتلوا محمداً فقد مات الذي كان ناصره فقال الله: فليدع ناديه سندع الزبانية.. لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، ولم يجسر عليه أحد).
                وقال الطبرسي في إعلام الورى:1 /135: ((قال علي بن إبراهيم بن هاشم: ولما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الطائف وأشرف على مكة وهو معتمر، كره أن يدخل مكة وليس له فيها مجير، فنظر إلى رجل من قريش قد كان أسلم سراً فقال له: إئت الأخنس بن شريق فقل له: إن محمداً يسألك أن تجيره حتى يطوف ويسعى فإنه معتمر. فأتاه وأدى إليه ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال الأخنس: إني لست من قريش، وإنما أنا حليف فيهم والحليف لا يجير على الصميم، وأخاف أن يخفروا جواري فيكون ذلك مسبة. فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شعب حراء مختفياً مع زيد فقال له: إئت سهيل بن عمرو فاسأله أن يجيرني حتى أطوف بالبيت وأسعى. فأتاه وأدى إليه قوله فقال له: لا أفعل.
                فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذهب إلى مطعم بن عدي فسله أن يجيرني حتى أطوف وأسعى. فجاء إليه وأخبره فقال: أين محمد؟ فكره أن يخبره بموضعه فقال: هو قريب، فقال: إئته فقل له: إني قد أجرتك فتعال وطف واسع ما شئت.
                فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال مطعم لولده وأختانه (أصهاره) وأخيه طعيمة بن عدي: خذوا سلاحكم فإني قد أجرت محمداً، وكونوا حول الكعبة حتى يطوف ويسعى، وكانوا عشرة فأخذوا السلاح ، وأقبل رسول الله حتى دخل المسجد، ورآه أبو جهل فقال: يا معشر قريش هذا محمد وحده، وقد مات ناصره فشأنكم به. فقال له طعيمة بن عدي: يا عم لا تتكلم، فإن أبا وهب قد أجار محمداً!
                فوقف أبو جهل على مطعم بن عدي فقال: أبا وهب أمجير أم صابئ؟ قال: بل مجير. قال: إذاً لا يخفر جوارك! فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طوافه وسعيه جاء إلى مطعم فقال: أبا وهب قد أجرت وأحسنت فرد عليَّ جواري. قال: وما عليك أن تقيم في جواري؟ قال: أكره أن أقيم في جوار مشرك أكثر من يوم. قال مطعم: يا معشر قريش إن محمداً قد خرج من جواري).
                أقول: شكك [جعفر مرتضى العاملي] صاحب الصحيح من السيرة: 3 /269، في جوار مطعم للنبي (صلى الله عليه وآله) بحجة أن النبي (صلى الله عليه وآله) : (لم يكن يقبل أن يكون لمشرك عنده يد يستحق الشكر عليها وهذه يد ولا شك). لكن لا دليل في سيرة نبينا (صلى الله عليه وآله) أو غيره من الأنبياء (عليهم السلام) على إبائهم ذلك، فقد قال يوسف (عليه السلام) لرئيس وزراء مصر: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأرض إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. (يوسف: 55) وهذه يد على يوسف توجب الشكر دون شك.
                وقال موسى (عليه السلام) لفرعون: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.(الشعراء: 22). ولو فعلها فرعون لكانت يداً له على موسى (عليه السلام) وشكره عليها.
                واحتج صاحب الصحيح أيضاً بأن طلب الجوار من مطعم ركون للظالمين ، والله تعالى يقول: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ. (سورة هود: 113).
                وجوابه: أنه ليس ركوناً، وأن باب الضرورات والتقية أوسع من ذلك. ولم أرَ أحداً من فقهائنا أفتى بحرمة طلب الجوار من كافر، أو إعطائه لكافر.
                وقد حث أمير المؤمنين (عليه السلام) على الوفاء بالجوار والذمام مطلقاً، فقال في نهج البلاغة: 2 /150: (فتعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام..).
                وبقطع النظر عن رواية السلطة لهذه الحادثة، فقد رواها علي بن إبراهيم والطبرسي وابن شهرآشوب (المناقب:1 /15) وقبلها علماؤنا وذكروها كما تذكر مسلَّمات السيرة.

                تعليق


                • #38
                  ممن كان يهاب الكفار في تلك الفترة وممن يرتعبون؟

                  وهناك سؤال ... اخر
                  في غزوة احد
                  على من كان يسأل المشركين؟


                  أنا كلامي عن الهيبة و العزة التي أعطيتموها لعمر

                  و ليس الكلام على من يهاب المشركين ؟؟

                  و سؤالك الآخر لا علاقة له بالموضوع بموضوع العزة و الهيبة

                  أنتم صورتم للناس أن عمر شخصية يرتعد منها الكافرين و ليس كذلك فالعز عز العاص بن وائل و الهيبة هيبته بنص صحيح البخاري و أنا لا أعيب عمر هنا

                  بل أعيب من ألبسه ثوب ليس بثوبه

                  تعليق


                  • #39
                    لقد كثفت قريش محاولاتها لقتل النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وفاة حاميه وكافله عمه ابو طالب عليه السلام، فكانت تتجسس عن مكانه وتضع الخطط لقتله، وكان جبرئيل يخبره، وأمره ذات مرة أن يفر مع علي (عليه السلام) ويختبئ في جبل الحجون، لأن بيته (صلى الله عليه وآله) وبيوت بني هاشم كانت قرب المسجد.
                    ولم يذكر لنا رواة السلطة أين كان عمر في تلك الفترة وكيف تبخرت بطولاته التي زعموها له! لكن أبطال السلطة أبطال في الرخاء ، ثم يذوبون كالملح في البأساء؟!

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة سيبويه

                      أنا كلامي عن الهيبة و العزة التي أعطيتموها لعمر

                      و ليس الكلام على من يهاب المشركين ؟؟

                      و سؤالك الآخر لا علاقة له بالموضوع بموضوع العزة و الهيبة

                      أنتم صورتم للناس أن عمر شخصية يرتعد منها الكافرين و ليس كذلك فالعز عز العاص بن وائل و الهيبة هيبته بنص صحيح البخاري و أنا لا أعيب عمر هنا

                      بل أعيب من ألبسه ثوب ليس بثوبه

                      هيبته لاتعني عدم تجرؤ الكفار عليه
                      فالرسول عليه الصلاة والسلام اشجع منه ومن الكفار من تجرأ ووضع سلى الجزور على رأسه في مكة.

                      ومنعوه من الصلاة عند الكعبة حتى جاء المطعم بن عدي واجاره وسمح له.

                      تعليق


                      • #41
                        ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                        ابن صهاك جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــبان
                        جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــبان
                        جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــبان
                        جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبان

                        تعليق


                        • #42
                          زنت صهاك بكل علج ألم تعلم بأن الزنا حـرام
                          فلا تلمها ولم زنيمــا يزعم ان ابنها إمــام

                          المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                          هيبته لاتعني عدم تجرؤ الكفار عليه
                          فالرسول عليه الصلاة والسلام اشجع منه ومن الكفار من تجرأ ووضع سلى الجزور على رأسه في مكة.

                          ومنعوه من الصلاة عند الكعبة حتى جاء المطعم بن عدي واجاره وسمح له.
                          ليس الامر كما تصوره، فلو أراد النبي صلى الله عليه وآله لدخل وصلى عند الكعبة ومعه الحمزة وعلي عليهم السلام.
                          لكنها سياسة النبي صلوات الله عليه كما وضحناه في ردنا السابق:

                          والحقيقة أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يستطيع دخول مكة وأداء مناسك عمرته بحماية حمزة وعلي وحدهما، فكيف ببقية بني هاشم!
                          لكنه أراد أن يخفف غلواء قريش بعد محاولاتهم المتعددة لقتله على أثر وفاة عمه وحاميه أبي طالب (رحمه الله)، فيدخل مكة علناً وهو معتمر فيطوف ويسعى بحماية أحد أعدائه من زعماء قريش، فبعث الى مطعم أن يحميه حتى يؤدي عمرته فقَبِلَ مطعم حمايته، فدخل (صلى الله عليه وآله) وطاف وسعى، ثم شكره ورد عليه جواره! وبذلك كسر ولأول مرة منذ بعثته، قرار قريش وإجماعهم على قتله، وخفض جو الخطر منهم على حياته، لأن قتله صار يعني الخلاف بين زعماء قريش أنفسهم!
                          وفي نفس الوقت خفف عن بني هاشم بعد أبي طالب (رحمه الله)، فصار من السهل عليهم إعلان حمايته بعد أن حماه مطعم من شركائه زعماء قريش!

                          في تفسير القمي:2 /431 : (لما مات أبو طالب (عليه السلام) نادى أبو جهل.. هلموا فاقتلوا محمداً فقد مات الذي كان ناصره فقال الله: فليدع ناديه سندع الزبانية.. لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، ولم يجسر عليه أحد).
                          وقال الطبرسي في إعلام الورى:1 /135: (قال علي بن إبراهيم بن هاشم: ولما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الطائف وأشرف على مكة وهو معتمر، كره أن يدخل مكة وليس له فيها مجير، فنظر إلى رجل من قريش قد كان أسلم سراً فقال له: إئت الأخنس بن شريق فقل له: إن محمداً يسألك أن تجيره حتى يطوف ويسعى فإنه معتمر. فأتاه وأدى إليه ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال الأخنس: إني لست من قريش، وإنما أنا حليف فيهم والحليف لا يجير على الصميم، وأخاف أن يخفروا جواري فيكون ذلك مسبة. فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شعب حراء مختفياً مع زيد فقال له: إئت سهيل بن عمرو فاسأله أن يجيرني حتى أطوف بالبيت وأسعى. فأتاه وأدى إليه قوله فقال له: لا أفعل.
                          فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذهب إلى مطعم بن عدي فسله أن يجيرني حتى أطوف وأسعى. فجاء إليه وأخبره فقال: أين محمد؟ فكره أن يخبره بموضعه فقال: هو قريب، فقال: إئته فقل له: إني قد أجرتك فتعال وطف واسع ما شئت.
                          فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال مطعم لولده وأختانه (أصهاره) وأخيه طعيمة بن عدي: خذوا سلاحكم فإني قد أجرت محمداً، وكونوا حول الكعبة حتى يطوف ويسعى، وكانوا عشرة فأخذوا السلاح ، وأقبل رسول الله حتى دخل المسجد، ورآه أبو جهل فقال: يا معشر قريش هذا محمد وحده، وقد مات ناصره فشأنكم به. فقال له طعيمة بن عدي: يا عم لا تتكلم، فإن أبا وهب قد أجار محمداً!
                          فوقف أبو جهل على مطعم بن عدي فقال: أبا وهب أمجير أم صابئ؟ قال: بل مجير. قال: إذاً لا يخفر جوارك! فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طوافه وسعيه جاء إلى مطعم فقال: أبا وهب قد أجرت وأحسنت فرد عليَّ جواري. قال: وما عليك أن تقيم في جواري؟ قال: أكره أن أقيم في جوار مشرك أكثر من يوم. قال مطعم: يا معشر قريش إن محمداً قد خرج من جواري).

                          تعليق


                          • #43
                            حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1970034", true);
                            عضو نشط وفعّال
                            رقم العضوية : 99211
                            تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                            المشاركات: 5,328
                            آخر تواجد: اليوم 08:11 AM
                            الجنس:
                            الإقامة:


                            رقم المشاركة : 10
                            بالأمس, 09:17 PM
                            حميد الغانم vbmenu_register("postmenu_1969841", true);
                            عضو نشط وفعّال
                            رقم العضوية : 99211
                            تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                            المشاركات: 5,317
                            آخر تواجد: اليوم 03:28 PM
                            الجنس:
                            الإقامة:


                            عضو نشط وفعّال
                            رقم العضوية : 99211
                            تاريخ التّسجيل: Mar 2012
                            المشاركات: 5,312
                            آخر تواجد: اليوم 09:16 PM
                            الجنس:
                            الإقامة:


                            ممكن سؤال حبوبي
                            بسيط جدا
                            وللتذكير بهروبك من موضوع صدام وتكفير بن باز له
                            نعود
                            ونتمنى الا تهرب
                            ونقول
                            هل الشيطان يتمثل بعمر ام لا يتمثل
                            حميد الغانم


                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة رحيق مختوم
                              ليس الامر كما تصوره، فلو أراد النبي صلى الله عليه وآله لدخل وصلى عند الكعبة ومعه الحمزة وعلي عليهم السلام.
                              لكنها سياسة النبي صلوات الله عليه كما وضحناه في ردنا السابق:

                              والحقيقة أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يستطيع دخول مكة وأداء مناسك عمرته بحماية حمزة وعلي وحدهما، فكيف ببقية بني هاشم!
                              لكنه أراد أن يخفف غلواء قريش بعد محاولاتهم المتعددة لقتله على أثر وفاة عمه وحاميه أبي طالب (رحمه الله)، فيدخل مكة علناً وهو معتمر فيطوف ويسعى بحماية أحد أعدائه من زعماء قريش

                              مجرد كلام انشائي لايرتقي بان يكون دليل.
                              لان جعفر بن محمد قال ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن له في المدينة ناصر بعد وفاة عمه.

                              ولا اتصور انك اعلم من الامام جعفر بن محمد.

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                هذا قد تم الرد عليه
                                فالنبي عليه الصلاة والسلام اشجع منه ولم يثبت ان قتل رجل واحد
                                فانت فهمك للشجاعة مغلوط.


                                تكرر كلامك و عاجز عن الرد المباشر..

                                و مقارنتك للقائد بالجندي لا تصح أصلا لأن رسول الله رحمة للعالمين فبطشة بالكفار ينفر الناس منه كما قلت لك

                                أما عمر فجندي في جيش رسول الله و واجبه المناط به هو قتل الأعداء الذين يريدون إطفاء نور الله..

                                بالله عليك ألا تسأل نفسك ماذا يصنع عمر في المعارك حيث يشارك و لا يقتل أحدا؟؟؟


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *


                                ليست المسألة انه يلزم ان الكفار يرتعبون
                                بل هو شجاع وقد يكون غيره من الكفار ايضا شجاع وقد لايرتعب الشجاع من الشجاع
                                فانت تتصور ان اثبات شجاعته يعني اثبات جبن غيره


                                انتم فهمكم للشجاعة مغلوط جدا


                                أنا ما تكلمت عن جبن غيره بل أنت من فعل ذلك فأنت الذي قلت:

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                ممن كان يهاب الكفار في تلك الفترة وممن يرتعبون ؟



                                و حتى الآن لم تأتنا بدليل يبين لنا أمرين مهمين:

                                1- مثال على رعب المشركين من عمر.

                                2- أمر قام به عمر دفع المشركين لأن يرتعبوا منه

                                فلا يمكن أن تتوقع من أحد عاقل أن يصدق أن المشركين كانوا يرتعبون من دون سبب!!


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                الرسول عليه الصلاة والسلام شارك في القتال بنفسه
                                وايضا عمر بن الخطاب شارك

                                ومجرد المشاركة وهم بهذا العدد القليل تعتبر شجاعة عظيمة
                                ولايلزم ثبوت انهم قتلوا فلان وعلان.



                                أنت تعود لتقارن القائد بالجندي..


                                أضف إلى ذلك أنك لا تأتينا بصورة أخرى تميز عمر عن غيره من المشاركين في المعركة

                                حيث أنك تزعم أن المشركين يهابونه و يرتعدون منه..فإن كانت هيبتهم و ارتعادهم من عمر هو بسبب المشاركة

                                فقط إذن فهم يهابون و يرتعبون من كل من شارك من المسلمين و ليس عمر تحديدا و بالتالي هم

                                يهابون و يرتعبون من نسيبة بنت كعب المازنية و باقي الصحابيات الجليلات..

                                فهذا لا يبرر قولك أنهم كانوا يسألون عنه تحديدا دون غيره

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                لاتعمم ايضا
                                فالحالات الفردية لاتعمم والا لكان قتال الكافر يعني قتل القاتل (المسلم) انتقاما وايضا عداوة بين المسلم والمسلم الجديد.

                                وهذا لم يحصل الا لحالات فردية ونادرة.
                                والنادر لايؤخذ به.

                                والا فالرسول عليه الصلاة والسلام حاول قتله اليهود عدة مرات.


                                أنا ما قلت أن قتل الكافر يعني لزاما قتل المسلم أصلا بل قلت و بالحرف:

                                المشاركة الأصلية بواسطة Malik13

                                المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                                و المشكلة ليست فيمن انتقل للإسلام بل فيمن سينفر عن اتباع رسول الله لقتل رسول الله لأبيه أو أخيه..

                                فأضعف الإيمان ألا يباشر رسول الله القتل بنفسه سدا لهذا الباب الذي قد يكون سببا في تنفير شخص ما

                                و خصوصا أن هناك من يكفي رسول الله تلك المهمة و الذين هم (المفروض) الصحابة..




                                بل قد قلت هذا الكلام في نفس الجملة التي رددت أنت عليها لكنك اجتزأت كلامي و رددت على بعضه

                                ولو كنت تريد الحق و الانصاف لرددت على العبارة بكاملها من دون اجتزاء!!!



                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                وايضا القتال يستلزم حصول العصيبية فيلزم ترك القتال بالكلية
                                وهذا باطل
                                واما القتل بعض الافراد هو اهون بكل المقاييس من اعلان الحرب على الجميع وقتل الرجال وسبي النساء


                                لو أنك رددت على كلامي الذي اجتزأته لما أحوجتني للرد على هذا مرة أخرى..

                                وأما قولك أن قتل بعض الأفراد هو أهون من إعلان الحرب فمتى أعلن

                                رسول الله الحرب و لم يكن الطرف الآخر هو الباديء بالاعتداء؟؟


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                بل النبي عليه الصلاة والسلام اخذ السبي لنفسه وهو اشد من القتل.


                                هذا الكلام من جيبك قطعا فلا شيء أشد من القتل إلا الفتنة

                                و إلا لقال الله تعالى: و الفتنة أشد من السبي..

                                فلا تفتي من عندك..



                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *

                                لا
                                بل ثبوت بعض مواقف بعض الصحابة لايعني عدم شجاعة الاخرين.



                                فلماذا لم تسم عمر تحديدا خصوصا و أن الموضوع هو عن شجاعته هو و ليست عن شجاعة من سواه من الصحابة؟؟

                                أنا أعرف أن جوابك هو أنك لا مانع عندك من أن تغير من جوابك و تزيح إسمي الزبير و طلحة

                                و تضع مقابل اسميهما اسم عمر بن الخطاب فيكون جوابك بالشكل التالي:

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                بلى يوجد

                                فعمر كان له بلاء عظيم.



                                هل توافق على مضمون الكلام الذي ذكرته أنا في معرض تحريفي لجوابك ؟؟؟

                                إن كان جوابك هو: نعم أوافق على المضمون.

                                فأطلب منك مثالا على بلاء عمر العظيم في معركة أحد.

                                و إن كان جوابك هو: كلا لا أوافق على المضمون.

                                فنكون انتهينا


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                قدموا انفسهم عليه

                                فليس هناك مخالفة لهم ثبتت ابدا ابدا
                                والا مخالفة واحدة في صلح الحديبية عندما رفض علي بن ابي طالب (رفض الامر امام الكفار) ان يمحو الكلمة كما ثبت في كتبكم ايضا.





                                سبحان الله بعض الناس لا يهنأ لها بالا حتى تطعن بعلي بن أبي طالب..

                                لن أسمح لك بجر الموضوع في غير الاتجاه الذي فُتح من أجله و لكنني أدعوك لأن

                                تفتح موضوعا خاصا من أجل مسألة محو الإسم و تدعوني إليه لنتناقش فيه..

                                أما مخالفة الصحابة لأمر رسول الله و التي تقول أنها لم تصدر فثابتة في كتبكم و اقرأ هذا المثال:

                                ===========================
                                من مسند أبي يعلى: حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام بن حوشب قال : حدثنيطلحة بن نافع : عن جابر قال : مر على رسول الله صلىالله عليه وسلم رجل فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال : من يقتله قال أبو بكر : أنافانطلق فوجده قد خط على نفسه خطة فهو قائم يصلي فيها فلما رآه على ذ لك الحال رجعولم يقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يقتله ؟ فقال عمر : أنافذهبفرآه يصلي في خطة قائما يصلي فرجع ولميقتله فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : من له - أو من يقتله ؟ فقال : علي : أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتولا أراك تدركه فانطلق فوجده قد ذهب===========================

                                رجال الحديث:

                                1- أبو خيثمة زهير بن حرب: ثقة ثبت حافظ عند أبوحاتم الرازي و النسائي و السجستاني و الذهبي و ابن معين و غيرهم..

                                2- أبوخالد يزيد بن هارون: ثقة ثبت حافظ عند ابن أبي شيبة و و الرازي و النيسابوري و ابن حبنل و العسقلاني و المديني و البغدادي و غيرهم..

                                3- أبوعيسى العوام بن حوشب: ثقة ثبت عند أبوزرعة الرازي و النيسابوري و ابن حنبل و الجيلي و العسقلاني و ابن معين و غيرهم..

                                4- أبوسفيان طلحة بن نافع: ثقة و صدوق و ليس به بأس عند البزار و ابن حنبل و النسائي و العسقلاني و غيرهم..

                                5- جابر بن عبدالله الأنصاري: صحابي جليل رضوان الله عليه و على أبيه..

                                أقول أنا مالك السبيعي: فسبحان الله هذه الرواية ترد عليك في نقطتين:

                                1- قولك أن الصحابة لم يخالفوا أمر رسول الله أبدا أبدا..

                                2- قولك أن رسول الله يقدر أن يعتمد على غير علي من الصحابة في تنفيذ أوامره..

                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                الشجاعة لاتثبت باثبات حادثة معينة بالتفاصيل الدقيق لها بل يكفي بانه اشترك مع المسلمين في موقف عصيب جدا وهو ضعاف وعدوهم اقوى منهم عددا وعدة.




                                أنت الآن تخلط عامدا بين مفهوم الشجاعة بشكل مطلق و بين تصوير موقف محدد أو مثال يبين تلك الشجاعة..

                                فهل عندك مثال يبين لنا الشجاعة التي أدت إلى أن يهاب المشركون من عمر بالتحديد؟؟

                                أم أنك ليس عند ما تذكره لنا سوى مسألة المشاركة غير الفعالة في الحرب؟؟؟


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                هذا سؤال لصاحب الموضوع

                                لاني وضعت له رواية فيها ان النبي كما قال جعفر بن محمد ان النبي هرب من مكة بعد وفاة عمه.
                                ولم يكونوا يلتفتون الى علي بن ابي طالب في حينها ولم يكن لهم به اهتمام كبير وبل حتى جعفر بن محمد لم يقل ان النبي انتصر بعلي... بل ترك مكة.




                                إذن فأنت تقصد أن المشركين لم يكونوا يخافون و لا يرتعبون من علي بن أبي طالب بل كانوا يرتعبون من عمر..

                                أليس كذلك؟؟

                                فأعود و أسألك: ما علاقة كونهم يرتعبون من عمر من أن عمر هو وزير رسول الله ؟؟؟


                                [quote=* يا الله عفوك *]
                                خوف المشركين من وجود عمر لانه كان من رؤوس المسلمين.
                                فاثبات شجاعة عمر لايلزم اثبات جبن غيره.

                                والا فالكفار فيهم الشجعان.
                                [quote]

                                الصبر يا الله..

                                أولا: كون عمر من رؤوس المسملين لا يفسر قولك أن المشركين كانوا يسألون عنه دون غيره...

                                ثانيا: قولك أن المشركين خائفون من عمر مبني على ماذا؟؟ هل هناك رواية تقول أنهم كانوا خائفين؟؟

                                أم أنك "استشفيت" و "استنتجت بنفسك" من كونهم كانوا يسألون عنه بأنهم ما سألوا إلا لأنهم خائفين؟؟؟


                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                المشاركة الأصلية بواسطة * يا الله عفوك *
                                سؤالهم عنه واهتمامهم بحاله دليل على ذلك.
                                لعلهم يسألون عنه لأنهم لم يروه يقاتل في ساحة الوغى..و هذا أقرب للواقع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X