إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا قتل الطيار الروسي على ايدي زعران السفاح اردوغان
    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...83_25f_4x3.mp4

    ***
    * ’سبوتنيك’: ماذا وراء ’الطعنة’ التركية؟


    "يُعتقد أن تركيا هاجمت طائرة عسكرية روسية فوق الأراضي السورية وفقًا لقرار متعمد"، هذا ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" في مقال نشرته اليوم.

    وأضافت "تحطمت طائرة عسكرية روسية من طراز "سو-24" في سوريا، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طائرة سو-24 أسقطها صاروخ من نوع "جو/جو" أطلقته مقاتلة تركية من طراز "إف-16".

    كذلك تحدث عن وصف الرئيس الروسي للهجوم الذي تعرضت له الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية، بـ"الطعنة في ظهر محاربي الإرهاب".

    الوكالة نقلت عن مسؤول برلماني روسي، "أنه تم إسقاط الطائرة الروسية وفقًا لقرار مدروس متعمد".

    وقال أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما)، عبر موقع "تويتر": لم يمكن إلا أن تعرف تركيا أن الطائرة المستهدفة هي الطائرة الروسية، وأضاف: إنها طعنة مدروسة ومتعمدة.


    أردوغان والارهاب


    كما أشار المقال إلى أن أوساط مراقبة اعتبرت "أنه لم يكن مصادفة أن تقرر الحكومة التركية إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية في جبهة ريف اللاذقية، وذلك لأن أنقرة شعرت أن الجيش السوري المدعوم بغطاء جوي من المقاتلات الروسية بات على وشك السيطرة على كامل جبهة ريف اللاذقية خلال الأيام القادمة، وأن المعركة الدائرة هناك باتت شبه محسومة لصالح دمشق".


    والأغلب ظنًا، تابعت "سبوتنيك" "أن تركيا قررت إسقاط الطائرة الروسية بسبب الخوف المتنامي من القدرات الاستطلاعية السورية التي تأمنت بعد السيطرة الأخيرة على جبل زاهي والتلال القريبة من الحدود التركية، والتي تساعد الجيش السوري والطيران الروسي على رصد تحركات المسلحين داخل الأراضي التركية بعمق 30 كيلومترا، إضافة لقدرتها على مد غرف العمليات الروسية بالمعلومات اللوجستية التي تمكن الطائرات الحربية من ضرب أهدافها القادمة من الحدود التركية".

    وختم المقال "من الواضح أن تسارع الأحداث في سوريا والتقدم الكبير للجيش السوري بمساندة الطيران الحربي الروسي في الميدان أزعج الحكومة التركية، خاصة بعد السيطرة على عدد كبير من التلال والقرى القريبة من الحدود التركية في ريف اللاذقية، كان آخرها جبل زاهي وتلتي الغنمة والغدر، حيث منحت الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ضوءا أخضر للسيطرة على باقي مناطق ريف اللاذقية الشمالي وفي مقدمتها بلدة سلمى وربيعة. شعور تركيا بأن معارك اللاذقية أصبحت محسومة تماماً لصالح الجيش السوري دفعها للتشويش على سير المعارك هناك وإسقاط الطائرة العسكرية الروسية".

    ***
    * خبير عسكري يتحدث عن اسقاط الطائرة الروسية والرد المحتمل



    طائرة روسية اسقطتها تركيا في سوريا

    فيديو:
    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...24_25f_4x3.mp4

    بيروت (العالم) - ‏25‏/11‏/2015 –
    أكد خبير عسكري واستراتيجي أن تركيا أخطأت التقدير بإقدامها على اسقاط الطائرة المقاتلة الروسية التي كانت بمهمة قتالية في سوريا، معتبرا أن تركيا ارتكبت عدوانا وفقا لقواعد القانون الدولي والاعراف العسكرية.

    وقال الدكتور امين حطيط في حوار مع قناة العالم الإخبارية ضمن برنامج بانوراما مساء الثلاثاء إن الوقائع والمعطيات التي أعلن عنها حتى الآن تمكننا من القول بأن الطائرة اسقطت فوق الارض السورية، خاصة وان الطيارين الذين هبطوا بالمظلة نزلوا في منطقة تصل الى عمق 6 كيلومتر داخل سوريا، وبالتالي في التحليل العسكري يعتقد أن الطائرة كانت ايضا فوق الارض السورية، ثم قذف بالطائرة والطيار الى عمق اكثر.



    وأضاف: ولهذا السبب نحن نميل بشكل مؤكد الى الأخذ بالرواية الروسية بأن الطائرة كانت على بعد كيلومتر ونيف من الحدود بين سوريا وتركيا، وعندما سقطت الطائرة وقفز الطياران بالمظلات، دخلوا أكثر في العمق السوري، والفيديو الذي انتشر بعدها يظهر أحد الطيارين جريحا أو كجثة، كان ضمن المنطقة التي يتواجد فيها المسلحون الذين ترعاهم تركيا وهم ضمن الارض السورية.

    وتابع حطيط: فبالتالي مجمل المعطيات في تحليلها تقودنا الى الاخذ بالرواية الروسية والقول بأن تركيا استهدفت الطائرة وهي في الأجواء السورية، وهي في ذلك ارتكبت عدوانا وفقا لقواعد القانون الدولي ووفقا للاعراف العسكرية.

    مقارنة بين طائرات سوخوي و اف15 أو اف16

    وأوضح الدكتور امين حطيط أن طائرة سوخوي ليست طائرة مقاتلة، هي طائرة قاذفة مجهزة بتسليح لأهداف أرضية وتحمل قنابل ورشاشات للإسناد الارضي، وليست معدة للإعتراض او القتال الجوي بخلاف الحال مع الـ"اف15" والـ"اف16" التي يكون إعدادها الاصلي والأساسي هو للقتال الجوي ولصراع طائرة-طائرة، وبالتالي كل من الطائرتين له مزايا تختلف، الاولى مجهزة للعمل الارضي والثانية مجهزة للعمل الجوي.

    وقال حطيط: فبالتالي عندما نقول ان طائرة اف15 أو اف16 اسقطت طائرة سوخوي، فهذا امر طبيعي وبديهي في علوم الطيران، ولا ننتظر لطائرة السوخوي ان تتصدى لطائرة اف15 او تعترضها او تدخل في صراع معها.


    طائرة "سو-24" الروسية

    وأضاف: ولذلك نحن نعتقد ان عبارة "الطعن بالظهر" التي استعملها الرئيس بوتين، تعبر جيدا عن واقع الحال، خاصة ان الاتراك وحلفاءهم يعلمون ان الطائرة التي اسقطوها هي طائرة اسناد ارضي ولا تشكل تهديدا لطيرانهم، وهي داخل الاراضي السورية ولا تشكل تهديدا لأرضهم، اضافة الى أن هذه الطائرة تقوم بمهمة بات العالم كله يعرفها وهي مهمة قتال الإرهابيين، وبالتالي حتى لو كانت الطائرة فوق الارض التركية فلا أعتقد أن واقع الحال يبرر لتركيا أن تتدخل ضدها.

    الدوافع المحتملة

    واعتبر الدكتور امين حطيط أنه في الحالتين وحتى مع الرواية التركية، فإن طبيعة المهمة التي تقوم بها الطائرة الروسية تنسف الرواية التركية وتجعلنا نبحث عن الاسباب الحقيقية التي دفعت تركيا للقيام بهذه العملية، والتي برأينا تتصل اولا برغبة تركية لوقف العملية العسكرية السورية في المنطقة وتحقيق النجاحات.

    وتابع حطيط: ثانيا الضغط لإبعاد الجيش السوري الذي يتلقى الإسناد الجوي من هذه الطائرة وسواها عن منطقة استراتيجية هامة بالنسبة لتركيا وهي منطقة جبال التركمان، ثالثا استدراج روسيا لنزاع مع تركيا ما يؤدي الى انحرافها عن المهمة التي جاءت من أجلها، او ما يؤدي الى استدعاء الناتو الى تركيا.

    وقال: أنا أعتقد أن تركيا قد اساءت التقدير، وهناك احتمالان، الاول ان يكون القرار تركي وتريد الآن ان توزع مسؤولية هذا القرار مع الغرب، او يكون القرار اصلا هو قرار اميركي، خاصة وأن الأمر يذكرنا بإسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء وبعض التداولات الإعلامية التي تقول إن الغرب و"إسرائيل" تحديدا وراء إسقاط الطائرة بنية الضغط على روسيا لتتوقف عن دعم الجيش السوري.

    واضاف: هذه النقطة وما سبقها من مواقف تركية وخاصة في الإسبوع الأخير، تشير الى ان هناك قرار تركي اتخذ بناء لتفاهم مع الاطلسي، او كان بمثابة جس نبض لروسيا ماذا تفعل، فإن ذهبت ووقعت في الإستدراج تكون قد انحرفت عن مهمتها السورية.

    الرد الروسي المحتمل

    وقال الدكتور أمين حطيط: إن من ينتظر ان يكون الرد عسكريا روسيا على الارض التركية فأنا أعتقد أن ظنه خاطئ، لأن روسيا ستحلل الموقف بدقة ولا تنزلق الى كمين قد يكون نصب لها من قبل تركيا او الحلف الاطلسي، لذلك أعتقد أن الرد الذي ننتظره من روسيا، وهذا ما تتجه اليه، سيكون في ثلاثة اتجاهات.

    وتابع: الإتجاه الأول إتجاه حمائي دفاعي زجري، وهذا يعني أن تقدم روسيا على نشر منظومات دفاع جوي فاعلة على الساحل السوري وعلى الحدود السورية بشكل يمكنها من فرض حظر للطيران المعادي بأي هوية او جنسية كان، وسيكون اول من يستهدف في هذا المجال الطيران التركي او اي طيران يخدمه أو يؤازره، وبهذا تسقط روسيا اي تفكير تركي بإقامة المنطقة العازلة سواء في الشمال او الشمال الغربي.


    الاركان العامة الروسية تعلن قرار موسكو بقطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة

    واضاف حطيط: الرد الثاني اعتقد انه سيكون هناك تسريع للعمل العسكري البري بدعم من العمليات العسكرية الجوية لإنهاء وجود المسلحين في المنطقة التي تعني بشكل مباشر تركيا والتي تعتبرها استراتيجية.

    وصرح: المسألة الثالثة قد لا تكون عسكرية او ميدانية، قد تكون سياسية او اقتصادية وذات طابع دبلوماسي تنسيقي بدأتها روسيا بقطع الإتصال العسكري مع تركيا، وستطورها بشكل الضغط الإقتصادي والسياسي.

    ***
    * الحماقة العثمانية تؤدي إلى مكاسب سورية: اس-400 في اللاذقية




    أمعن الأخونجي العثماني في تماديه بدعم إرهاب الإسلام السياسي محاولا تحقيق أكثر من هدف، أولها وأهمها إسقاط الدولة السورية وتحويلها إلى "توابع" لإمبراطوريته التي يحاول استعادته تحت عنوان "إسلامي" هذه المرة بدلا من عنوانها القديم "العثماني"، دعما عسكريا مباشرا عبر دباباته ومرتزقة جيشه وضباط استخباراته، وماليا واقتصاديا وسياسيا.

    إلا أن فشله الذريع في مشاريعه كافة، من استخدام ورقة اللاجئين السوريين الهاربين من إرهاب مرتزقته إلى أوروبا، مرورا باندحار مرتزقته أمام التحالف النوعي للجيشين السوري والروسي خاصة في ريف اللاذقية الشمالي، وليس نهاية برمي حلفائه الغربيين لأوهامه حول "المنطقة العازلة" في المزبلة رغم كل ما بذله من أجلها، كل ذلك يشكل أرضية فعلية للحماق التي ارتكبها أمس عبر إسقاطه طائرة حربية روسية كانت تحلق باطمئنان معتقدة أن الإرهاب العثماني لن يتوجه إليها بعد أن تمكنت روسيا من وضع قواعد اساسية مع أمريكا خصوصا والغرب عموما فيما يخص العمليات العسكرية التي تقوم بها بالتشارك مع الجيش السوري.

    هذه الحماقة سيدفع العثماني ثمنها غاليا جدا. فمن جهة ستتضرر السياحة التركية التي يشكل الروس نسبة مهمة منها، وانكشفت فورا حقيقة أن الناتو (الذين تتقاوى به دائما) ليس بصدد مجاراتها في حماقاتها، بل هو يستخدمها كـ"جدار دفاعي" عن أوروبا نفسها لا أكثر.

    لكن الأهم أن العثماني الأخونجي قد خسر أي فرصة بعد اليوم لتقديم أي دعم مباشر لإرهابييه ومرتزقته في أحرار الشام وجيش الفتح والنصرة وداعش.

    روسيا ردت فوريا بقوة: قطع كافة الاتصالات العسكرية مع تركيا. هذا يعني أنه لم يعد لدى تركيا أي إمكانية لتتواصل مع العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف ضد الإرهابيين. بل ستكون دائما تحت وطأة احتمالات مفتوحة تطال حتى آخر ذرة من تراب سورية دون أن تتمكن من فعل شيء.

    وأيضا: صدرت الأوامر للطراد "موسكو" بنشر منظومة الصواريخ التي يحملها، والمشابهة لمنظومة "اس -300" المضادة للطائرات، على ساحل اللاذقية. الأمر الذي يعني أن أجواء المنطقة الشمالية الغربية لسورية، كاملة، باتت تحت حماية هذه المنظومة. وصارت أي طائرة تركية تتحرك في أي منطقة من جنوب تركيا، في مصلى نيران هذه الصواريخ.

    وهذا بحد ذاته أمر خطير جدا على تركيا بعد أن قطعت الاتصالات العسكرية.

    واليوم: رئيس الأركان الروسي يعلن: سيتم نشر منظومة "إس-400" للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية. وهذه المنظومة لا تهدد الطيران الحربي التركي فحسب، بل تطال جميع أنواع الطائرات العسكرية، ويشمل مداها إلى أواسط سورية.

    وهي منظومة متطورة للدفاع الجوي كانت سورية قد وقعت عقودا للحصول عليها منذ 2010، إلا أن تطورات الأزمة السورية أوقفت العقد.

    يضاف إلى كل ذلك ما لم يكن بحساب الأخونجي الأحمق: فتحت الأبواب الروسية على نشر كل المعلومات المتعلقة بالإرهابيين الأخونجية الذين يحكمون أنقرة. فاليوم تتالت التصريحات التي تؤكد علاقة المسؤولين الأتراك بداعش الإرهابي، وكيف تقوم الصفقات التجارية بينهما. وهذا الهجوم "الإعلامي" سيكون له تأثير كبير نظرا لتمكن أردوغان السفاح من كم أفواه جميع وسائل الإعلام التركية التي رصدت ووثقت دعمه للإرهابيين. وسيعوض اليوم المعلومات الروسية عن النقص الذي حدث نتيجة ذلك القمع.

    الأخونجي الإرهابي في أنقرة، ككل أخونجي آخر: مهما ادعى "العقلانية والحضارة"، فإن بنية عقيدته نفسها القائمة على الإرهاب والتدمير وإخضاع البشرية لتصوراتهم المريضة عن الإسلام، سيأتي يوم لكي يكشف فيه حقيقة أنه لا يرى في العالم لا حضارة ولا دولا ولا علاقات دولية.. بل فقط إرهاب يتحين الفرصة ليطل برأسه كما فعل بإسقاطه الطائرة الروسية.

    ولكنه، هذه المرة، سيدفع الثمن غاليا جدا بأكثر مما كان يتصور. وبعكس ما كان يتأمل.

    ***
    * كيف سيرد القيصر على "الطعنة" التركية.. وأين؟




    علاء الرضائي

    لجوء تركيا الى حضن الناتو بعد فعلتها في اسقاط طائرة السو 24 الروسية، ليس حراكاً دبلوماسياً طبيعياً في مثل هذه الأحوال، بل تعبير واضح عن الخوف والارتباك من تبعات الغضب الروسي او كما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاولة تركية لجرَ الناتو كي يصبح ظهيراً لـ"داعش"!


    الخطوة التركية ومع الأخذ بحجمها ومستوى خطورتها، من المستبعد ان تكون انفعالة اردوغانية على خلفية فوز حزبه بالانتخابات التشريعية، لان رصد المواقف الغربية ومنها الأميركي وكلامهم عن حق تركيا في دفع التهديدات التي تطالها والدفاع عن سيادتها وما اردفوه عن ضرورة ضبط النفس وصعوبة تحديد الحدود بين سوريا وتركيا، وايضا التأكيد على حرب "داعش" دون سواها من التنظيمات المسلحة في سوريا، ندرك جيداً ان ما حصل جزء من مخطط تركي ـ غربي هدفه التصعيد من أجل التفاهم مع روسيا بعد ان أخلت عملياتها العسكرية بميزان القوى في سوريا وجعلت الجيش السوري قريبا من الحدود التركية وبالتالي قطع خطوط تمويل الارهابيين.


    ولعل في اصرار الرئيس التركي على موقف بلاده ما يشير الى ذلك بوضوع حيث صرح "بأن تركيا ستدافع عن أمنها ومصالحها وأمن ومصالح حلفائها".. والمقصودون بالحلفاء ـ طبعاً ـ كل التنظيمات المقاتلة في سوريا على اختلاف درجات ارهابها!

    من الجماعات التركمانية الانفصالية و"الجيش الحر" حتى "جبهة النصرة" و"داعش" مروراً بكل المفردات الارهابية المتحركة بين طرفي هذا الطيف.

    وبما ان تركيا جعلت من نفسها وموقعها السند الاساس للوجود الارهابي في سوريا من خلال:

    1 - دعم مباشر بالسلاح والعتاد والاستخبارات والسياسة والاعلام فضلا عن العلاج والمأوى لبعض التنظيمات والجماعات المسلحة التي تتبناها الحكومة التركية.

    2 - تسهيل المرور والتنقل والامداد القادم من الخارج بأشراف كامل من جهاز المخابرات التركي وتقديم بعض الخدمات التجارية والعلاجية لبعض التنظيمات الاخرى، كالنصرة المدعومة من قبل الحليف الخليجي لتركيا (قطر).

    3 - مساعدات غير مباشرة وغير مسلحة وصمت استخباري ازاء نشاط "داعش"، ودعم صحي وعلاجي وتعامل نفطي وتجاري، في مقابل محاولة ادارة التنظيم لصالح اهداف حكومة انقرة وحلفائها الاقليميين والدوليين، بالضبط كما حصل في عملية احتلال الموصل من قبل "داعش" واسقاط حكومة رئيس الوزراء العراقي (السابق) نوري المالكي.

    وبما ان تركيا تأوي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، فأنها تحاول وبالتعاون مع الغرب وضلعي مثلثها الاقليمي الآخرين (السعودية وقطر) تطبيق مشروعها بأقامة منطقة آمنة على امتداد حدودها مع سوريا وفي داخل الاراضي السورية، تؤمن لها مع الناتو غطاءاً أمنياً وتتحول الى قاعدة للفصائل المسلحة التي تدعمها ومنطقة تحكمها المعارضة في مقابل الحكومة السورية الشرعية.. مشروع يضمن لأنقرة نفوذها وسيطرتها على مستقبل الدولة السورية.

    هنا يأتي مخطط اسقاط الطائرة الروسية المقاتلة.. فبذريعة "ضرورة" الفصل بين القوات المقاتلة لـ"داعش" جوياً، تأمل أنقرة بمنطقة عازلة يمنع فيها الطيران الروسي والسوري من قصف تجمعات ومراكز الارهابيين بمختلف تسمياتهم، كخطوة اولى لعزل هذه المناطق من خلال تسليحها بما يمنع تقدم الجيش السوري على الأرض وحتى بناء جدار عازل لها مع الوطن (سوريا) الى حين حلَ الأزمة القائمة حالياً.

    لكن هل سينجح هذا السيناريو ويحول دون اتجاه الجيش السوري والمقاتلات الروسية لتأمين حدود سوريا مع الدول المهددة لأمنها القومي والتي تشكل الطريق والعمق الاستراتيجي الذي يمد المسلحين؟

    بأعتقادي.. الأمر يتعلق برمته بالموقف الروسي أولاً وخياراته في الرد، وثانياً بقوة الموقف الميداني للجيش السوري وحلفائه واسراعه في تنظيف الحدود مع تركيا من "كسب" الى "جبل التركمان" حتى شمال غرب حلب، لسد جزء مهم من طرق الامداد التركي للارهابيين وحصرهم باتجاه الرقة وشرق حلب، مع الدفع بالجيش والقوات الكردية من جهة الحسكة وعين العرب باتجاه مناطق شرق الفرات المحاذية للحدود التركية.. بما يضيق مساحات التدخل التركي المباشر في الميدان السوري.

    صراع الارادات كبير والمواجهة ليست هينة، لكن تركيا ايضا هشة وخاصة اذا ضربة مشاريعها الاقتصادية في روسيا والبلدان الحليفة لها وتضررت سياحتها ولربما ستقلل من انتفاخة "السلطان العثماني" الجديد بعد انتصاره الانتخابي.. لكن وكما قلت الأمر يرتبط مباشرة بردَ فعل الدب الروسي، مع تراكم التهديد الغربي التركي ضد الأمن القومي الروسي من انغوشيا الى القرم حتى جبل التركمان.. فهو من يختار الزمان والمكان ولا أعتقد ان الروس سيتأخرون كثيراً..

    لقد جرح الاتراك كرامة القيصر وبالغوا في الاساءة اليه..

    تعليق


    • ’رسالة السوخوي’ التركية رداً على رسائل طهران ’الروسية’؟

      حمزة الخنسا - خاص العهد

      تتحرّك المعطيات بسرعة كبيرة على مسرح الأحداث إقليماً ودولياً. لم يكد الروس يدخلون الساحة السورية عبر الجو، حتى تفاعلت الأزمة التي كانت ثابتة على مشهد كرّ وفرّ بين المتقاتلين على الأرض، ومِن خلفهم الرُعاة الدوليّون والإقليميون في صالونات السياسة. إلا أن المشهد من طهران الاثنين، وما تلاه من الحدود السورية - التركية الثلاثاء، يأذنان بدخول المنطقة والعالم في منعطف جديد عبر البوابة السورية أيضاً وأيضاً.

      انشغل العالم بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو بضيافة الإمام السيّد علي الخامنئي في طهران، كما بالمعلومات الواردة من هناك عن فحوى اللقاء الذي دام ساعتين وكسر بروتوكول استقبال القادة في مكتب قائد الثورة الإسلامية. المعلومات المنشورة عمّا جرى بين الولي الفقيه والقيصر لخّصت أبرز ما اتفق عليه الطرفان. عجّت الصحف والمواقع الإخبارية بما نُسب إليهما.

      تُلخّص مصادر متابعة، ثمار اللقاء الإيراني - الروسي التاريخي، بعبارة وردت على لسان الإمام الخامنئي: لن يُسمح لأميركا بأن تكسب بالسياسة ما عجزت عنه في الحرب. وعليه، فإن الخيارات التي استُعرضت على طاولة البحث في طهران تمتد من التأكيد على أن لا حديث حول مصير الرئيس السوري بشّار الأسد، إلا ما يقرّره الشعب السوري نفسه عبر الانتخابات، لتصل إلى حدّ إعلان الجهوزية التامّة لتوسيع العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا ضد الإرهاب التكفيري في سوريا.



      في الحديث عن توسيع عمليات مواجهة الإرهاب، ترك الزعيمان لجنرالاتهما وضع الخطط وما يرونه مناسباً. مروحة الخيارات أمامهم واسعة، ليس آخرها وضع خطة الهجوم البرّي في حالة الاستعداد. تقول المصادر عينها إن لدى الروس طرقهم وأساليبهم الخاصة للنزول إلى الأرض في سوريا، كما أن للإيرانيين العديد الذي يُعتدّ به، وهو في انتظار ساعة الصفر وكلمة السرّ.

      رسائل وتحديات

      لم ينحصر التناغم الروسي - الإيراني بالملف السوري. فقد استبق بوتين زيارته الى طهران بإرسال عدّة رسائل سياسية وعسكرية ونووية "الى مَن يعنيهم الأمر" في العالم والإقليم. رفع الحظر على تصدير التكنولوجيا النووية الى إيران، ما من شأنه تسريع عملية تحديث منشأة فوردو ومفاعل أراك النوويين. أجاز استيراد اليورانيوم المخصب من ايران، بكمية تفوق 300 كيلوغرام، مقابل تسليم ايران اليورانيوم الطبيعي. غير أن الأبرز هو ما نقلته وكالة "تنسيم" الإيرانية عن السفير الإيراني لدى موسكو مهدي صانعي، أن روسيا بدأت إجراءات تزويد طهران بنظام صواريخ "إس 300" المضادة للصواريخ والطائرات.

      الـ"إس 300" بالتحديد، كان الروس يريدون إدخاله في المعادلة مع الدرع الصاروخية الأميركية، ولعبة الناتو في المنطقة. لم يتأخّر الردّ الأميركي - التركي على ما اعتُبر "استعراض عضلات" بوتين في طهران. يفهم الروس جدياً أن تركيا لا تجرؤ على إسقاط طائرة "سوخوي" في عزّ الاعتداد الروسي بالنفس، من دون ضوء أخضر وتشجيع أميركي. تقول المصادر إن الأميركيين الذين كانوا يحضّرون لجولة لوزير خارجيتهم جون كيري في الشرق الأوسط، لزوم التوازن مع زيارة بوتين الى إيران، لم يكونوا ممتنِّين من التصويب المباشر على واشنطن من قلب طهران.. وبحضور بوتين. يدرك الأميركيون أن الروس والإيرانيين ماضون في مواجهتهم السورية حتى النهاية، في مثل هذه الظروف، تصبح الرسائل المفخّخة ضرورية. هكذا يقرأ العقل الروسي إسقاط الطائرة قرب الحدود التركية.

      لا يفصل الروس "رسالة السوخوي" عمّا يجري في الأساس على الأرض. تقول المصادر إن تركيا أرادت من إسقاط السوخوي إفهام روسيا بأن هناك منطقة داخل الأراضي السورية محرّمة على الطيران الروسي. هذه المنطقة بالضبط هي التي تحوي جميع الجماعات الإرهابية التي يقاتلها الجيشان الروسي والسوري. يريد التركي فرض منطقة حظر طيران، فيما يسعى لإبقاء الحدود مع سوريا مفتوحة، وتحت إدارته.

      في المقابل، جاء الردّ الروسي على لسان بوتين عنيفاً وحازماً. أعلن استمرار عمليات بلاده العسكرية ضد الإرهاب في سوريا. لمّح الى تعاون تركيا مع الإرهاب عبر مدّ الجماعات المسلّحة في سوريا بغطائها العملياتي والسياسي. الحزم الروسي في الردّ على الاعتداء التركي ترجَمَتُه العملية على الأرض أن لا خطوط حمراء أمام العمليات الروسية في سوريا، فمسرح الآلة العسكرية الروسية يمتد على طول الجغرافيا السورية وعرضها. والغارات الروسية تتكثف من درعا حتى نبع المرّ (مثلث النار بين كسب - ريف اللاذقية والحدود التركية)، حيث تتركّز عمليات الجيشين السوري والروسي اللذين سيطرا بالأمس على جبل الزاهية وتلال وقرى في جبل التركمان المشرف على نبع المرّ. وعليه، تقول المصادر إنّ أية محاولة من أيّ طرف كان لرسم أو فرض مناطق مُحرّمة على الآلة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية، سيواجَه بحسم. في المحصّلة، سَعَّر إسقاط السوخوي الحديث عن حملة برية تكون بمثابة الجزء الثاني من العملية العسكرية الروسية في سوريا.

      تجزم المصادر المعنيَّة ذاتها بأن روسيا ستردّ بحزم على الاعتداء التركي على طائراتها العاملة في المجال الجوي السوري. غير أنها تؤكد أن موسكو لن تنجرّ الى ردّ انفعالي تحت وطأة الحدث. تقول إن مجال الردّ الروسي يمتد على طول الجغرافيا السورية، هذا يتضمّن استمرار الطائرات الحربية الروسية بالطيران بموازاة الحدود السورية - التركية وضرب تجارة النفط السوري بين "داعش" وأرباب السوق السوداء عبر تركيا. الردّ الروسي لن يقتصر على ضرب 1000 ناقلة نفط تابعة لداعش خلال أيام معدودة في سبيل تجفيف منابع تمويل الإرهابيين. تجزم المصادر بأن الردّ هذه المرة سيكون في الصالونات السياسية الدولية كما في الميدان.

      ***
      * الصحف الاجنبية: اتهامات بوتين لتركيا بمساندتها الارهابيين في محلها

      رأى عدد من الكتاب والباحثين الغربيين ان قرار تركيا اسقاط الطائرة الحربية الروسية جاء نتيجة التقدم الذي يحققه الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض نتيجة التدخل العسكري الروسي ضد المتطرفين في سوريا. واشار هؤلاء الى ان انقرة لطالما دعمت المتطرفين في سوريا، وتطمح للاطاحة بنظام الاسد بمساعدة "الناتو" العسكرية.

      اليأس التركي

      نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالة كتبها الباحث "Ranj Alaaldin"، اعتبر فيها الاخير ان اسقاط تركيا الطائرة الحربية الروسية يأتي في سياق التهور التركي الناتج عن حالة يأس لدى انقرة على ضوء التطورات الاخيرة. وقال الكاتب ان انقرة بدأت بدعم الجماعات المتشددة الساعية الى اسقاط النظام في سوريا مند اندلاع الازمة عام 2011، الا انه وبعد مرور اربعة اعوام، فان الامور تتجه نحو بقاء الاسد بالسلطة.

      وشدد الكاتب على ان نظام الاسد سيكون جزءا مركزياً من الخطة الانتقالية التي بحثتها القوى الخارجية مؤخراً في فيينا، خاصة وأن المجتمع الدولي لم يعد يركز اهتمامه على هزيمة النظام في سوريا، بل بات مركزاً على هزيمة داعش، ولفت إلى أن هذا التحول بالاهتمامات يشكل نكسة حقيقية لاردوغان، إذ أن أعوام الدعم والاستثمار بالجماعات المتشددة مثل جبهة النصرة واحرار الشام على وشك ان تذهب هدراً، مؤكداً بالوقت نفسه ان انقرة لعبت دوراً كبيراً بالسماح لداعش وآخرين بالتغلغل في سوريا والمنطقة.



      واعتبر الكاتب ان لا مصلحة لتركيا بالتسوية السلمية التي تبحثها القوى الخارجية لوقف النزاع في سوريا. وتوقع ان تسعى تركيا لإعادة تركيز الاهتمامات على نظام الاسد والتعويض عن خسائرها في سوريا وكذلك على الصعيد الجيوسياسي. بالتالي رأى ان قرار اسقاط الطائرة الروسية يعود على الارجح الى عوامل سياسية لا ترتبط بالامن التركي، خاصة وان المعلومات المتاحة تفيد بان الطائرة الروسية لم تكن تشكل اي تهديد مباشر للامن القومي التركي.

      وتحدث الكاتب عن امكانية ان يكون قرار اسقاط الطائرة الروسية ايضاً وسيلة لتحويل الانظار بينما تسعى انقرة الى تكثيف حملتها العسكرية ضد الاكراد، وحذر الكاتب من ان هذه الاساليب تحمل معها اثمانا على المدى الطويل وتقوض فرص تحقيق السلام في سوريا، اضافة الى تقويض الجهود الغربية لهزيمة داعش. غير انه اعتبر بالوقت نفسه ان تركيا ليست بالحليف الذي لا غنى عنه، داعياً الغرب الى ممارسة ضغوط حقيقية على اردوغان بغية وقف سياسته الضارة.

      استبعاد رغبة الناتو بالتصعيد مع روسيا

      بدورها، صحيفة الاندبندنت ايضاً نشرت مقالة كتبها مراسل الشرق الاوسط لدى الصحيفة “Patrick Cockburn” اعتبر فيها ان قرار تركيا اسقاط الطائرة الحربية الروسية يعود جزئياً الى ادراك الحكومة التركية بان سياستها الرامية الى اسقاط الاسد قد فشلت و ان تأثيرها على مجرى الاحداث في سوريا يتضاءل، خاصة وان كلا من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وربما بريطانيا في القريب العاجل، سيصعدون العمل العسكري في سوريا.

      كما اعتبر الكاتب ان الاحداث التي حصلت في المناطق الكردية السورية ربما ايضاً لعبت دوراً باتخاذ هذا القرار، مشيراً الى ان الاكراد السوريين،الذين تعتبرهم تركيا ارهابيين كما داعش،قد سيطروا على مناطق شاسعة على الحدود السورية التركية و قد يوسعون هذه السيطرة الى المناطق الواقعة غرب نهر الفرات.



      الكاتب رجح عدم رفض دول الناتو في اللقاءات المغلقة، اتهامات بوتين بان تركيا متواطئة مع الارهابيين، مشيراً الى ان دعم تركيا للجماعات المسلحة، بما فيها جبهة النصرة واحرار الشام، انما هو واضح ومعروف خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة.كما تحدث عن اتهامات موثوقة بالسماح لداعش ببيع النفط عبر تركيا.

      وشدد الكاتب ايضاً على ان تدهور علاقات تركيا مع كل من روسيا وايران، وهما دولتان مجاورتان قويتان، انما يضر بالمصالح التركية. ورجح ان يسعى قادة دول الناتو الى منع وقوع المزيد من الاعمال العدائية بين روسيا وتركيا، بغية تأمين التعاون الروسي في محاربة داعش وانهاء النزاع في سوريا.

      دعم تركيا للتكفيريين

      أما موقع "Defense One" الاميركي فنشر مقالة اعتبرت ان فحوى كلام بوتين عن دعم تركيا للارهابيين هو في محله. ورأت ان دور تركيا في الحرب ضد داعش متناقض. وتحدثت المقالة عن تهريب داعش كميات كبيرة من النفط الى تركيا، موضحة أن حجم ارباح التنظيم الإرهابي جراء بيع النفط يصل الى نصف مليار دولار في العام، وأكدت أن انقرة تلعب دورا في تسهيل تهريب الاموال وتسلل المسلحين الى داخل سوريا.

      مخطط تركي لجر الناتو الى مواجهة مع روسيا

      في السياق نفسه، رأى الصحفي الاميركي المعروف "Robert Parry" في مقالة نشرها على موقع "Consortium News"، أن الرئيس الاميركي مستمر بجر العالم اكثر فاكثر الى مواجهة نووية مع روسيا، واضعا ردة فعل أوباما تجاه اسقاط الطائرة ضمن النهج ذاته. واشار الكاتب الى ان اوباما تحدث عن حق تركيا في الدفاع عن اراضيها بدلاً من توبيخها على "سلوكها المتهور" او التعبير للروس عن تعاطفه.

      كما رأى ان اوباما، ولدى تعليقه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي بدا حريصاً اكثر على التعبير عن ازدرائه لبوتين. وشكك الكاتب في ادعاء تركيا بانها وجهت عشر تحذيرات للطيارين الروسيين دون ان تتلقى ردا، ورأى دعوة تركيا عقد اجتماع لحلف الناتو عقب اسقاط الطائرة هدفها كسب الدعم، وتخوف من التصعيد بين الروس والناتو، لا سيما وأن الحلف ينوي إجراء مناورات واسعة قرب الحدود مع روسيا رداً على الازمة الاوكرانية.

      الكاتب الذي ذكّر بتورط انقرة في استفزازات خطيرة بالسابق كالادعاء بهجوم الجيش السوري بواسطة غاز السارين على اطراف دمشق في شهر آب/ اغسطس عام 2013، لافتا إلى أنه أحد دوافع اردوغان كان الاطاحة بالاسد، لافتاً الى ان الوضع مشابه اليوم، حيث تقوم روسيا بضرب المواقع التابعة للمسلحين وتضع الجيش السوري بموقع الهجوم مجدداً.

      ورأى الكاتب ان اسقاط الطائرة الروسية ثم اللجوء سريعاً الى الناتو ومطالبته بالرد يعني ان اردوغان يمارس لعبة شبيهة بهجوم غاز السارين، إذ يحاول دفع الولايات المتحدة والدول الاوروبية الى مواجهة مباشرة مع روسيا، وفي الوقت نفسه إلى تعطيل محادثات فيينا حول سوريا. وشدد على ان كل ذلك يعزز تحقيق هدفه بالاطاحة بالاسد عن طريق القوة.



      وحسب الكاتب، فإن تدفق اللاجئين السوريين الى اوروبا إضافة الى هجمات باريس أجبرت المسؤولين الاوروبيين على أخذ الاحداث بسورية بجدية اكبر، ما أثار اهتمام الاوروبيين بالتعاون المتجدد مع الرئيس بوتين. واضاف ان ذلك قد اغضب المتطرفين الاوكرانيين، حيث ادى الى ابعاد الاهتمام عن الازمة الاوكرانية. وتحدث عن قيام ناشطين متطرفين اوكرانيين بقطع خطوط امداد الكهرباء الى القرم، مرجحاً ان يكون الهدف جراء ذلك اعادة اشعال التوتر بين روسيا والغرب.

      هذا وحذر الكاتب من ان اسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا و"القتل المتعمد" للطيار الروسي قد خلق ازمة جديدة بين دول الناتو وروسيا، خاصة اذا ما استمر الرئيس اوباما وقادة آخرين بالوقوف مع تركيا بهذه الحادثة. غير ان الكاتب شدد في الختام على ان "السؤال الوجودي" هو ما اذا كان اوباما سيواصل الرضوخ لمطالب المحافظين الجدد بتبني لهجة حادة ضد بوتين حتى اذا كان ذلك يحمل معه خطر تعزيز حدة التوتر بحيث قد تندلع مواجهة نووية.

      تعليق


      • * الجيش يسيطر على تلول ام كدوم وظهرة الصايد وجبل الرميلة وتلول السود بريف حمص الجنوبي الشرقي

        واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمها في ريف حمص الجنوبي الشرقي وفرضت سيطرتها على مجموعة من التلال مكبدة تنظيم /داعش/ الارهابي خسائر بالافراد والعتاد.

        وافاد مصدر عسكري ل/سانا/ بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية //فرضت سيطرتها الكاملة على تلول ام كدوم وظهرة الصايد وجبل الرميلة وتلول السود// جنوب شرق مدينة حمص بعد تدمير كامل تحصينات ونقاط تمركز ارهابيى /داعش/ المدرج على لائحة الارهاب الدولية.

        وأوقع الجيش هزائم متتالية بارهابيي /داعش/ خلال الايام القليلة الماضية التي انهارت تحصيناته وخطوط دفاعه امام ضربات الجيش النوعية والخاطفة حيث فرض سيطرته على جبلي مهين الكبير والصغير وبلدة مهين وقريتى حوارين والحدث.

        * الجيش السوري يتقدم في غوطة دمشق ويقضي على ارهابيين في ريف السويداء

        أحرز الجيش السوري تقدماً جديداً في الغوطة الشرقية لدمشق حيث سيطر على طريق مرج السلطان ـ حوش النولة في منطقة المرج، كما سيطر على عددٍ من المنازل عند مدخل بلدة المرج كما اشتبك مع المجموعات المسلحة في حي جوبر شرقي مدينة دمشق، فيما تمكن من القضاء على عدد من المسلحين في محيط قرية عرى بريف السويداء الغربي.


        دبابات سورية تتقدم في الغوطة


        هذا واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي داريا ودوما في ريف دمشق، وفي مدينة طفس في ريف درعا، وفي قرية الشيخ سليمان في ريف حلب، وفي قرية حمادي عمر ومنطقة البانة في ريف حماه، وعلى مواقع تنظيم "داعش" في عنق الهوى ومسعدة وهبرة الشرقية ومحيط البيارات في ريف حمص الشرقي.


        كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي جوبر شرقي مدينة دمشق ومدينة دوما في ريفها، وفي مدينتي إنخل والشيخ مسكين وبلدة المليحة الشرقية في ريف درعا، وفي مدينة الباب في ريف حلب.

        وفي سياق منفصل جرت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في حي الصناعة في مدينة دير الزور وسط قصف مدفعي على مواقع التنظيم في الحي.‎

        * فيديو..
        سلاح الجو يواصل استهداف الإرهابيين على أكثر من محور
        https://www.youtube.com/watch?v=BQ77...ature=youtu.be

        * فيديو.. الجيش يضبط نفقاً في بداية طريق دوما بريف دمشق
        https://www.youtube.com/watch?v=7pQQ...ature=youtu.be

        * فيديو.. بوتين: اس-400 في حميميم.. وموسكو ستراجع علاقاتها مع تركيا

        https://www.youtube.com/watch?v=DQyZ...ature=youtu.be


        ***
        * من أنقذ الطيار الروسي وكيف؟


        نفى ملاح القاذفة الروسية "سو-24" التي أسقطتها مقاتلة تركية فوق الأراضي السورية احتمال اختراقها المجال الجوي التركي، في وقت كشفت مصادر خاصة تفاصيل عملية انقاذ الطيار الروسي


        أول ظهور للطيار الروسي بعد حادث إسقاط الطائرة "سو 24"

        وقال الملاح الذي نجا من الموت وهبط بالمظلة بعد اسقاط طائرته في حديث لقناة "روسيا 1" إن "هذا الأمر مستبعد ولو حتى لثانية واحدة، وخصوصا أننا كنا نحلق على ارتفاع 6 آلاف متر، وكان الطقس صحواً، وكان كلّ تحليقنا حتى لحظة انفجار الصاروخ تحت سيطرتي. لقد شاهدت جيدا، كما على الخريطة، كذلك على الأرض أين الحدود وأين نحن منها".

        وأكد الطيار الروسي أنه لم يتلق أية تحذيرات من الجانب التركي حول اختراق مجاله الجوي. وقال بهذا الصدد: "بالفعل لم تكن هناك أية تحذيرات لاسلكية ولا بصرية. ولم تكن هناك اتصالات أبدا. لذلك كنا ندخل المسار العسكري في وضع اعتيادي".

        هذا ونوه الطيار برغبته بالبقاء في خدمة المجموعة الجوية الروسية في سوريا، قائلا: "بالطبع، أنتظر بفارغ الصبر حين أخرج (من المشفى) للعودة الى الخدمة فورا، وسأطلب من القيادة إبقائي في هذه القاعدة، فأنا ملزم بإرجاع الدين لرئيسي"، في اشارة إلى عزمه الثأر لمقتل رفيقه قائد القاذفة.

        وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء عن نجاح عملية إنقاذ ملاح الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا في سوريا. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن ملاح الطائرة الحربية الروسية الذي تم إنقاذه خلال عملية مشتركة أجرتها القوات الروسية والسورية الخاصة، حي وتم نقله إلى قاعدة "حميميم".

        تفاصيل عملية انقاذ الطيار الروسي

        وكانت مصادر خاصة كشفت عن أنه على أثر استهداف طائرة السوخوي"سو-24" الروسية من قبل الجانب التركي، اتجهت مروحيات روسية هجومية وواحدة لنقل الجنود للبحث عن الطيار الذي تم تعقبه من خلال أجهزة الرصد والتعقب.



        وقد أمنت مروحيات هجومية عدة، مروحية النقل العسكرية الروسية "كا 60" التي ضمت 16 من القوات الروسية بينهم طبيب، وتم رصد الطيار في منطقة حدودية موازية لخطوط المسلحين الذين كانوا يطلقون النار باتجاه المروحيات، والذين كانوا يفتشون في الوقت نفسه عن الطيار بعد تلقيهم معلومات وتوجيهات بوجوده بالقرب من خطوطهم. وأصيبت المروحية "كا 60" فوق منطقة كفرية الحدودية وهبطت اضطراريا عند تلة النوبة في المنطقة نفسها وعاد كامل طاقمها بسلام.

        وسط ذلك، استمر تواصل غرفة العمليات المشتركة مع الطيار الروسي من خلال جهاز التعقب، وعند ساعات الليل الاولى، تمكنت القوة الخاصة الروسية يرافقها الامن العسكري السوري من انقاذ الطيار حيث كان بالقرب من جبل زاهية في ريف اللاذقية. وتم انقاذه من مكان تواجده جنوبي جبل زاهية الذي سيطر عليه الجيش السوري مؤخرا ونقل عبر سيارة رباعية الدفع ومن ثم عبر المروحية إلى مطار حميميم.

        تجدر الإشارة إلى أن العملية حصلت تحت حماية جوية روسية وغطاء ناري بري عبر قصف مدفعي عنيف لمواقع المسلحين من قبل الجيش السوري. وشاركت القوات الروسية أيضا للمرة الأولى بالقصف المدفعي الثقيل. وتوجهت المروحيات بعدها إلى قاعدة حميميم والطيار بصحة جيدة وقد تعرض لإصابة في رجله.

        ونفت المصادر الخاصة صحة الأنباء التي تحدثت عن مشاركة مقاتلين في حزب الله في عملية الإنقاذ.

        * فيديو يظهر عملية انقاذ الطيار الروسي
        http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...58_25f_4x3.mp4

        * فيديو.. الطيار الروسي المنقذ: لم نتلق أي تحذيرات تركية مرئية أو مسموعة

        http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...31_25f_4x3.mp4


        *
        فيديو.. موسكو تكشف مسار المقاتلة التركية والطائرة الروسية "سو 24 " قبل إسقاطها
        https://www.youtube.com/watch?v=WVp4T5faA74


        ***
        * بوتين: سنستخدم كل السبل للدفاع عن أمننا.. ولافروف: إسقاط القاذفة عمل مخطط له


        بوتين يصادق على نشر منظومة اس-400 المتطورة في سوريا

        بوتين: القيادة التركية تعزز التطرف الاسلامي بشكل ممنهج


        فيما تتجّه الأنظار الى ردة فعل موسكو إزاء الاعتداء التركي على طائرتها العسكرية، تعهد الرئيس فلاديمير بوتين بأن تتعاطى بلاده بأقصى درجات الجدية مع هذه الحادثة، وتسخر كل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها.



        وفي معرض التعليق على ممارسات الإدارة التركية التي خلصت إلى استهداف القاذفة الروسية، لفت بوتين الى أن الإجراءات التي أعلنتها موسكو البارحة غير كافية، معلناً قراراً روسياً بنصب منظومة "اس-400" للدفاع الجوي في القاعدة الجوية في سوريا للحفاظ على أمن الطيران الروسي".


        وأضاف بوتين "المشكلة لا تكمن في المأساة التي وقعت يوم أمس بل هي أعمق من ذلك بكثير. نحن شاهدون، ولسنا بمفردنا، بل العالم بأسره شاهد على ذلك. القيادة التركية الحالية، تنتهج طوال سنين، وبشكل هادف سياسة داخلية لأسلمة بلادها، ودعم التيار الإسلامي المتطرف فيها".


        إسقاط الطائرة الروسية


        وشدد الرئيس بوتين على أن الإسلام دين عالمي عظيم، وأضاف "نحن أنفسنا نعكف على دعم الإسلام ولن نتوقف عن ذلك، إلا أن الأمر الذي أعنيه يتعلق بدعم التيار الراديكالي، وهو الأمر الذي يخلق في حد ذاته وسطا، وأجواء غير ملائمة لا تظهر للوهلة الأولى".


        وفي سياق التعليق على السياح الروس المتواجدين في تركيا، حذّر بوتين من خطر جسيم قد يتهددهم على خلفية التطورات الأخيرة، معبراً عن تأييده قرار وزارة الخارجية التي أوصت المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة تركيا في الوقت الراهن.

        بوتين يصادق عل نشر منظومة اس-400 المتطورة في سوريا


        بوتين: روسيا ستستخدم الوسائل المتاحة لضمان أمنها


        أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن بوتين وافق على اقتراح وزارة الدفاع لنشر منظومة "إس-400" وهي أحدث نظام روسي للدفاع الجوي، في قاعدة "حميميم".

        وبحسب "روسيا اليوم" كشف بيسكوف أن بوتين لم يبحث موضوع نشر "إس-400" في سوريا مع زعماء دول حلف الناتو. وشدد على أن العملية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا مستمرة.

        وأردف قائلا: "الطائرات الحربية الروسية تواصل عملها في سوريا وتدمر البنية التحتية للإرهابيين، وتقطع تدفقات توريدات النفط والمشتقات النفطية غير الشرعية والتي تشكل تغذية مالية للإرهاب.. وفي هذا الحال تتعلق الأولوية بضمان أمن طيارينا والطائرات التي تشارك بالعملية".

        وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الروسي عن نشر منظومة "إس-400" المضادة للجو في سوريا، وذلك بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية بصاروخ تركي.

        وتجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400" وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة إلى الخارج، بما في ذلك الوسائل الخاضعة للتطوير.

        يذكر أن منظومة "أس-400" قادرة على الكشف عن أهداف جوية على مسافة تصل 400 كيلومتر، كما بإمكانها إسقاط صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ مجنحة وطائرات تكتيكية واستراتيجية على بعد 60 كيلومترا.

        مدفيديف: هناك مصالح مالية مباشرة لمسؤولين أتراك مرتبطة بتوريدات "داعش" للنفط

        وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إسقاط الطائرة الحربية الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الجو التركي بالجريمة التي جاءت في إطار سعي أنقرة للدفاع عن تنظيم "داعش" الإرهابي.

        وأضاف الأربعاء أن ما أبدته أنقرة من حماية لـ"داعش" أمر غير مثير للاستغراب نظرا لمصالح مالية مباشرة لبعض المسؤولين الأتراك ترتبط بتوريدات المشتقات النفطية المنتجة في الورش الخاضعة لسيطرة "داعش".


        لافروف: إسقاط قاذفة القنابل الروسية عمل استفزازي مخطط له



        من جهته، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان" هناك مؤشرات تدل على الطابع المتعمد لحادثة إسقاط قاذفة القنابل الروسية من قبل سلاح الجو التركي"، مضيفا أنه" عمل استفزاز مخطط له".

        وخلال مؤتمر صحفي عقده، قال لافروف "نحن جاهزون لمساعدة الرئيس فرنسوا هولاند في غلق الحدود التركية لوقف تدفق المسلحين"، مضيفاً" سنطالب خلال اجتماعات فيينا وفي مجلس الأمن بقطع قنوات تمويل الإرهاب في بعض الدول".

        وأكّد لافرورف أن "بعض شركائنا أبلغونا بأن استهداف القاذفة كان كمينا تركياً"، لافتاً الى ان "استخدام الإرهابيين للأراضي التركية في نشاطهم التدريبي والمالي أمر خطير جدا"، وأضاف " ليس سرا على أحد أن الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية للتدريب"، مشدداً على أن الهجمات على غرار إسقاط القاذفة الروسية أمر مرفوض تماماً.

        ورأى لافروف أنّ" تصريحات أمين عام "الناتو" بشأن إسقاط القاذفة الروسية محاولة للتستر على تصرفات الجيش التركي"، مضيفاً "توصيتنا للروس بعدم زيارة تركيا تعتمد على تحليل موضوعي لمستوى الخطر الإرهابي في هذه البلاد".


        وأكّد وزير الخارجية الروسي أن" بلاده لا تريد حربا مع تركيا وعلاقتها مع الشعب التركي لم تتغير ولديها أسئلة إلى القادة الأتراك"، وتابع "سنراجع مجمل علاقاتنا مع تركيا"، آملاً ألا يتم استغلال حادثة إسقاط القاذفة لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية-التركية".

        * زاخاروفا: لافروف لم يوافق على لقاء نظيره التركي



        أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يوافق على اقتراح نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو بشأن عقد لقاء مشترك بينهما.

        وفي معرض تعليقها على تصريحات تركيا بشأن التوصل الى اتفاق على عقد لقاء بين لافروف وسينيرلي اوغلو خلال الايام المقبلة قالت زاخاروفا في تصريح لوكالة تاس الروسية “إن مثل هذه التصريحات من قبل وزارة الخارجية التركية تشير مرة أخرى إلى عدم وجود أسس أخلاقية واحترام كما أن هذه التصريحات مهمة من حيث مصداقية كل شيء نسمعه من أنقرة”.

        وأوضحت زاخاروفا “أن لافروف لم يعط موافقته على أي من المقترحات التي قدمها نظيره التركي بشأن اللقاء بينهما” مشيرة إلى أن وزير الخارجية الروسي ادلى بتصريحات للصحفيين أوضح خلالها أنه لم يقدم أي التزامات بلقاء سينيرلي أوغلو خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الأمن والتعاون.

        وتابعت زاخاروفا.. “نود أن نطلب من المسؤولين الأتراك الحد من تدفق المعلومات غير الدقيقة” مشيرة إلى أن الجانب التركي “أدلى حتى الآن بتصريحات كثيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.

        وكان لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية لشن هجماتهم الإرهابية في سورية ودول أخرى مشددا على أن روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

        موسكو: لا نعول على موضوعية الناتو في حادث استهداف طائرتنا الحربية

        في هذا الوقت أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تعول على موضوعية "الناتو" في تعامله مع هذا الحادث إذ سيتبنى مسبقا الموقف التركي.


        وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: "الوضع غاية في التوتر، ولا أرى أنه يمكن التعويل على موضوعية الزملاء في الناتو، حيث سيتبنون مسبقا موقف أنقرة، إذ تركيا عضو في الناتو".

        وأضاف: "تركيا تروج على قدم وساق لرواية أن طاقم الطائرة الروسية تلقى تحذيرات متكررة" لمغادرة الأجواء قبل استهداف الطائرة، فضلا عن أنها أكدت قبل ذلك أن الطائرة الروسية "بدت لهم مجهولة الهوية".

        وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن ضرورة حماية القوات الروسية من أي اعتداء إجرامي على غرار استهداف قاذفة "سو-24" في الأجواء السورية.

        شويغو: لن نتسامح مع هجمات على غرار إسقاط "سو-24"

        من جانبه ، وصف شويغو الهجوم على الطائرة الحربية الروسية بأنه حادث استثنائي، مشددا على أن موسكو لن تتجاهل في المستقبل مثل هذه الحوادث.

        وأشاد الوزير بنجاحات سلاح الجو الروسي في سوريا، وربطه بمستوى الاستعداد القتالي العالي لأطقم الطائرات.

        شويغو: الطراد "موسكو" مستعد لتدمير أي خطر جوي محتمل

        في السياق ، أكد شويغو أن الطراد الصاروخي موسكو وصل إلى منطقة تمركز جديدة قبالة سواحل اللاذقية، مضيفا أن الطراد مستعد لتدمير أي هدف جوي من المحتمل أن يشكل خطرا على مجموعة الطائرات الروسية في سوريا.

        وأكد أن كافة عمليات الطيران الضارب الروسي في سوريا من الآن فصاعدا ستنفذ بغطاء من قبل المقاتلات الروسية.

        * ما هي منظومة صواريخ "فورت" التي سترسلها روسيا الى سوريا؟

        أعلنت هيئة الأركان الروسية أن طراد "موسكو" المجهز بمنظومة دفاع صاروخية "فورت" المشابهة لـ"اس 300" سيرابط بالقرب من اللاذقية على السواحل السوريّة.

        ما هي منظومة صواريخ فورت؟




        منظومة دفاع جوي .. حسب تصنيف الناتو لها "SA-N 6".. للاستخدام من البحر ووضعيّة إطلاق أفقية، ومجهزة لمهاجمة الأهداف عالية السرعة والمتميزة بمناورة عالية، وهي شبيهة بمنظومة "اس 300".

        في أعوام التسعينات تم تحديث المنظومة وأطلق عليها اسم "سي 300 ف إم" وتميزت كصواريخ بعيدة المدى.

        المدى التدميري المجدي: من 5 إلى 200 كم
        المدى التدميري الأعظم في الارتفاع: من 10 إلى 27000 م
        عدد الأهداف التي يمكن مهاجمتها بوقت واحد: 6 أهداف

        مميزات الطراد "موسكو"

        يمتلك الطراد صواريخ "إس – 400" المحمولة بحراً والتي وضعت على متنه بدلاً من صواريخ "إس – 300" وسينتهي من تجهيزها بنهاية العام الحالي.

        وتعتبر مهمة الطراد الصاروخي الروسي "موسكو" الأساسية هي مهاجمة حاملات الطائرات والقطع البحرية الكبرى ولهذا لقب بـ "قاتل حاملات الطائرات"، وأساس قوة الطراد "موسكو" هي الصواريخ كروز المضادة للسفن من نوع P-500 والتي يبلغ مداها 550كم أو 700كم، وسرعتها 3000 كم في الساعة، ورأسها الحربي يبلغ وزنه 950 كغم.

        ويحمل 16 صاروخا من نوع ss-n-12، و84 صاروخا مضادا للجو من نوع إس — 300، ولكن سيحل محل هذه الصواريخ 64 صاروخا من طراز "إس — 400".

        * خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو..

        الدوما الروسي: استهداف طائرتنا ينم عن خيانة السلطات التركية لشعبها



        اعتبر سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أن إسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق سوريا ينم عن خيانة السلطات التركية لشعبها.


        وبحسب "روسيا اليوم"، ناريشكين وخلال لقاء جمعه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني قال: "نرى أن ما تم اقترافه لا ينم إلا عن خيانة السلطات التركية لشعبها".


        وأضاف: "نعتبر أن ما اقترفته السلطات التركية بحق الطائرة الروسية لا يعبر بالمطلق عن موقف الشعب التركي، الذي تربطنا به علاقات الصداقة والشراكة".

        وشدد ناريشكين في هذه المناسبة على ضرورة الكشف عن المتورطين باستهداف الطائرة الروسية ومعاقبتهم. وقال: "نعتبر هذا الحادث جريمة، وعمالة للإرهابيين، وأن هناك متورطين فيه لا بد من الكشف عنهم وملاحقتهم جنائيا".

        * أعضاء في الناتو يرجحون استهداف المقاتلة الروسية في الأجواء السورية



        رجح عدد من الدول الأعضاء في الناتو أن تكون المقاتلة الروسية "سو-24" قد تم استهدافها فوق الأراضي السورية.

        ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن مصادر عسكرية ودبلوماسية مطلعة على الاجتماع الذي اجراه أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أثينا، قولهم أنه من المرجح أن يكون استهداف المقاتلة الروسية حصل فوق الأراضي السورية.

        وأتى اجتماع حلف شمال الأطلسي بطلب من تركيا على خلفية إسقاطها المقاتلة الروسية "سو-24" يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

        * مصادر عسكرية: تركيا ترسل دبابات اضافية الى الحدود مع سوريا



        دفعت القوات التركية بـ 20 دبابة إضافية نحو الحدود مع سوريا، حسبما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية تركية الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

        وحسب المصادر، فإن الدبابات التي كانت منشورة في محافظات تركيا الغربية، نقلت عبر سكة الحديد إلى جنوب البلاد، برفقة قوات الشرطة والدرك.

        تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تبذلها تركيا لإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا بين مدينتي جرابلس بريف حلب وسواحل البحر المتوسط، الخطة التي تنص على نشر القوات التركية في تلك الأراضي وفرض حظر الطيران فوقها.

        وتزايد التحرك التركي نحو تحقيق هذه الخطة عقب حادثة إسقاط الأتراك القاذفة الروسية "سو-24"، صباح الثلاثاء الماضي، عندما كانت تعود إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية عقب تنفيذها ضربات على مواقع تنظيمات إرهابية في مناطق شمالي سوريا. وأكدت موسكو أن الطائرة لم تخترق الأجواء التركية، وإنما كانت على بعد كيلومترات عن الحدود مع تركيا.

        من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء عن أمله في ألا يتم استغلال الحادثة لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية.

        * أردوغان يصعّد: لن نسكت على أي "انتهاك" مستقبلي وسنعمل على حماية التركمان




        صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في مواقفه بعد اسقاط المقاتلد الروسية قائلاً إنه لا حق لأحد في انتهاك الحدود التركية،"ولن نسكت على أي انتهاك مستقبلي".

        وفي اجتماع وزراء الاقتصاد في منظمة التعاون الإسلامي، قال أردوغان: "بالأمس انتهكت طائرتان مجهولتي الهوية الأجواء التركية وقد نبهناهم عشر مرات".

        وتابع: "قدمنا معلومات لمجلس الأمن لكن الجانب الروسي يدّعي أنه يقصف داعش، غيرأننا نؤكد أن المنطقة لا يوجد فيها أي عنصر لداعش".

        وأضاف أردوغان: " نعمل على حماية إخواننا في جبل التركمان"، المحاذي للحدود التركية، في تصريح واضح للدعم التركي للمسلحين التركمان.

        وكانت رويترز نقلت عن الباسلان جيليك نائب قائد لواء للتركمان السوريين بجبل التركمان في اللاذقية قوله "أطلق رفاقنا النار على الطيارين في الهواء وقتلا في الجو"، ليتبيّن أن أحد الطيارين لايزال على قيد الحياة.

        * البورصة التركية تتراجع بعد اسقاط الطائرة

        تراجعت الأصول التركية الثلاثاء وهبطت الأسهم 2% بعدما أسقطت طائرتان تركيتان مقاتلة روسية قرب الحدود السورية، مما يؤجج مخاوف المستثمرين القلقين بالفعل من الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي منذ أشهر.



        وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة التركية "بيست 100" بنسبة 1.4% إلى 78601.13 نقطة ، مقلصا خسائره المبكرة البالغة 2%.


        وبلغ سعر صرف الدولار 2.8672 ليرة مرتفعا عن سعر الإغلاق البالغ 2.8500 ليرة

        * اليمين الفرنسي: اذا اردنا محاربة "داعش" فعلينا الابتعاد عن السعودية وقطر



        اعلنت زعيمة اليمين في فرنسا مارين لوبن الاربعاء امام البرلمان الاوروبي ان على بلادها “تغيير تحالفاتها” لمحاربة تنظيم "داعش" من خلال الابتعاد عن السعودية وقطر، والاقتراب من روسيا وايران.

        وبحسب "فرانس برس" قالت امام النواب الاوروبيين في ستراسبورغ انه بعد الاعتداءات التي وقعت في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، من الضروري “تحديد العدو” اي “التطرف”.

        واضافت رئيسة الجبهة الوطنية خلال نقاش خصص لعواقب الاعتداءات الاخيرة في باريس “تحديد العدو يرغم على اعادة النظر في صداقات عدة على الصعيد الدولي ويرغم على طرح سؤال عما اذا كان في امكاننا ان نبقى حلفاء السعودية وقطر” وطرح تساؤلات حول “موقف تركيا من الاصولية الاسلامية”.

        واوضحت ان “مجمل الاتفاقات والتحالفات الدولية التي ابرمناها تدفعنا في الواقع الى ان نكون اليوم حلفاء الاصولية الاسلامية بدلا من خصومها”.

        وقالت “اقترح تغيير هذه التحالفات. كل الذين يحاربون الاصولية الاسلامية يجب ان يعتبروا حلفاء دون اي تحفظ. وهذا ينطبق على مصر ودولة الامارات العربية المتحدة وروسيا وايران”.

        وانتقد زعيم حزب الخضر في البرلمان الاوروبي البلجيكي فيليب لامبرتس بشدة علاقة الغربيين مع الرياض.

        وقال “ان نظام السعودية يروج لشكل من اشكال الاسلام هو على الارجح الاكثر فاشية في العالم”.

        واضاف ان السعودية “دولة تنتهك الحقوق الاساسية دولة تصلب وتقطع الرؤوس والايدي ونقيم معها علاقات ممتازة. لكن ماذا تتوقعون، فان حاجتنا للنفط تجعلنا نعتمد على هؤلاء الاشخاص”.

        تعليق


        • * بوتين.. ومنظومة الطعن في الظهر

          محمود ريا - خاص العهد

          خلال يومين فقط، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين عن الطعن في الظهر، ولكن بشكل متناقض: في طهران قال "إن روسيا لا تطعن حلفاءها في الظهر"، وبعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية في الأجواء السورية، ووقوف الولايات المتحدة إلى جانب أنقرة، قال "إننا تلقينا طعنة في الظهر"، فهل هذه صدفة؟

          لا يمكن أن تمر هذه الملاحظة على المراقب مرور الكرام، بل لا بدّ من التوقف عندها وإمعان النظر فيها، لأنها تحمل في طيّاتها الكثير من المدلولات، وتشي بالكثير من المكنون في الصدور، والمخبأ خلف صفحات الوجوه.

          بوتين تعهد في طهران أن لا يطعن إيران في الظهر، وذلك في ظل عصر سياسي يقوم على الخيانة وعلى تبدّل المصالح وعلى الإخلال بالاتفاقات بحثاً عن المزيد من المكاسب.



          وبوتين تعهد أيضاً أن لا يسكت عن الطعنة في الظهر التي تعرض لها في قضية إسقاط طائرته في سماء سوريا من قبل القوى التي كان يُفترض أن تتشارك معه في محاربة الإرهاب، فيما هي تدّفعه غالياً ثمن إحباطه لمخططات الإرهابيين ومن يقف وراءهم.

          وإصرار بوتين على نطق العبارتين في يومين ناجم عن إحساس عميق بالخيانة، تعرضت له دولته من بعض الذين يُفترض بهم أن يكونوا أصدقاء، كما هو ناجم عن إحساس أعمق بالجريمة التي ارتُكبت بحق بلاده ـ الكبرى أولاً وهي الاتحاد السوفياتي، والصغرى ثانياً وهي روسيا ـ حيث لم ترتدع القوى العالمية عن تمزيقها وتحطيم قوتها والعمل على إذلالها والمسّ بسيادتها على مدى عقد كامل.

          فمنذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1990، بالغت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة في معاملة روسيا كدولة قاصر، ولم تترك فرصة إلا واستغلتها من أجل التحكم بها وبمستقبلها، خوفاً من نهوضها من جديد.

          وقد قُيّض لهذا البلد أن يأتي على رأسه هذا الرجل القوي ـ فلاديمير بوتين ـ كي يحرف روسيا عن مسار الانهيارات الذي كانت تسلكه، وكي يعيدها إلى المسار الطبيعي لأمة كبرى ودولة عظمى لها تاريخها كما لها مستقبلها الذي تريد أن ترسمه بنفسها.

          وفي مسيرة الصعود التي قاد بوتين بلاده إليها عانى الكثير من العقبات التي وضعتها الدول الكبرى، وتخطى العديد من الأفخاخ التي كانت تريد أن تمنع روسيا من التقدم، وتصدى لمؤامرات منها ما يخطر بالبال ومنها ما لا يمكن أن يخطر أبداً.

          وما واجهته روسيا في هذا المسار شمل ضغوطات من الداخل والخارج: محاولات تفتيت وتقسيم، دعم حركات التمرد، حصار شامل، خنق الاقتصاد، إغراء الحلفاء والأصدقاء بالتخلي عن صداقتهم لموسكو، وأي أسلوب آخر يمكن أن يؤدي إلى إضعاف هذا البد وشلّه ومنعه من التقدم.

          وإذا كانت هذه المؤامرات قد نجحت في مرحلة انعدام الوزن التي عاشتها روسيا في السنوات الأولى بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، فإن صعود بوتين المفاجئ إلى سدّة الحكم كان سبباً في فشل الكثير من المخططات، ما جعل الضغوط أقوى وأكبر، والهجمات أعنف وأقسى، والأخطار أمرّ وأدهى.

          واليوم، ومع هذه المعاناة الكبرى التي تمر فيها الأمة الروسية، والامتحان الذي تتعرض له، يشعر بوتين بكل هذه المؤامرات والمخططات، ويفهم خلفياتها ويدرك أبعادها، لذلك تراه يحدد موقفه بوضوح: يرسم خريطة تحالفاته دون أية أوهام، يعرف الصديق ويتعهد أن لا يطعنه في الظهر، ويشخّص العدو ويتوقع منه كل شيء، حتى الطعن في الظهر.

          قد لا تكون خسارة بوتين لطائرته في أجواء سوريا أول خسارة أو أفدح خسارة في تاريخ هذا البلد خلال العقود الماضية، ولكنها ستكون محطة يجهر فيها الرئيس الروسي بموقفه بكل وضوح: الأصدقاء أصدقاء والأعداء أعداء، وسيتم التعامل مع كل نوع منهم كما يستحق التعامل.

          والمواجهة وجهاً لوجه هذه المرة.. فالطعن في الصدر وليس في الظهر.. وليصمد الأقوى.

          ***
          * إسقاط الطائرة الحربية الروسية ... تهديد لعلاقات اقتصادية بقيمة 44 مليار دولار

          يشكل إسقاط الطائرة الحربية الروسية في سوريا من قبل تركيا، تهديدا خطيرا على العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة، ويضع علاقات ثنائية تقدر بنحو 44 مليار دولار على المحك.

          وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط القاذفة الروسية "سو-24" في سوريا بـ "طعنة في الظهر من قبل المتواطئين مع الإرهاب"، والتي تهدد بقطيعة العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، وليس فقط تؤثر سلبا على تطور العلاقات الثنائية في المستقبل.

          فمن الواضح أن صناعة السياحة في خطر، خاصة بعد توصيات السلطات الروسية للحد من سفر الرعايا الروس إلى تركيا، ومن الصعب التكهن بتدابير أخرى. وقال مصدران في الحكومة الروسية أن هذه المسألة تبحث على مستوى الرئاسة الروسية.

          ولكن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن يوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، منوها إلى أن الشركات التركية قد تخسر حصتها في السوق الروسية.

          وعلى المحك علاقات بنحو 44 مليار دولار، حيث أن قيمة التبادل التجاري للبضائع تتجاوز الـ 30 مليار دولار سنويا، يضاف إليها استثمارات متبادلة متراكمة بأكثر من ملياري دولار.



          وتعد تركيا أكبر خامس شريك تجاري لروسيا بحصة تبلغ 4.6% من إجمالي التجارة الخارجية الروسية، وذلك بحسب بيانات إدارة الجمارك الروسية للفترة ما بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من العام الحالي، وتأتي تركيا في هذا المركز بعد الصين، وألمانيا، وهولندا، وإيطاليا.

          وبلغ التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة في العام الماضي 31 مليار دولار، ووصل إلى 18.1 مليار دولار للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، منها 15 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى تركيا التي تشكل واردات الطاقة حصة الأسد فيها، حيث تقوم روسيا بتلبية أكثر من نصف احتياجات الغاز في تركيا.

          وبعد الأخذ بعين الاعتبار "تجارة الخدمات" فإن مؤشر التبادل التجاري الكلي (بضائع وخدمات) بلغ في عام 2014 ما يقارب 44 مليار دولار.

          وخلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا قبل شهرين، أكد خلالها أن أنقرة وموسكو يسعيان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما بحلول عام 2023 إلى 100 مليار دولار، ولم يظهر هذا الهدف على أنه مبالغ به خاصة بعدما قدمت أنقرة نفسها كشريك اقتصادي واعد، وذلك بعد رفضها الانضمام إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

          كبرى شركات السياحة الروسية توقف بيع الرحلات السياحية إلى تركيا

          بعد توصيات اتحاد السياحة الروسي، قررت كبرى شركات السياحة الروسية وقف بيع الرحلات السياحية إلى تركيا، الأمر الذي سيكبد أنقرة خسائر جسيمة، حيث أن السياحة في تركيا تعد أحد ركائز الاقتصاد التي تدر على البلاد بمليارات الدولارات.

          وبلغ عدد السياح الروس الذين قصدوا تركيا بهدف السياحة في عام 2014 نحو 4.38 مليون شخص، وذلك من أصل 42 مليون سائح، أدخلوا ما يقارب 36 مليار دولار إلى الاقتصاد التركي.

          ويأتي السياح الروس بالنسبة لتركيا في المرتبة الثانية بعد ألمانيا التي صدرت نحو 5.4 مليون سائح العام الماضي.

          هل ستكون محطة "أك كويو" أولى خسائر تركيا بعد إسقاطها للطائرة الحربية الروسية؟

          قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن روسيا ستنظر بشكل دقيق في جميع المشاريع المشتركة مع تركيا، بما فيها مشروع محطة "أك كويو" أول مشروع محطة نووية في تركيا، الذي يتضمن بناء 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميغاوات.

          ويرى محللون اقتصاديون أن إسقاط الطائرة الروسية يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين ويجعل مصير مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا "السيل التركي" مجهولا.

          وأشار إلى أن إيقاف تنفيذ مشروع "السيل التركي" الهادف لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا حيث من المتوقع أن تبلغ القدرة التمريرية نحو 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يمكن أن يقوض مساعي تركيا في التحول إلى مركز إقليمي لتوزيع الطاقة.

          ***
          * اسقاط المقاتلة الروسية.. هل يدفع ب"أسياد البر" الى البر؟


          محمد سيف الدين - الميادين

          مفاعيل كثيرة متوقعة لحدث إسقاط المقاتلة الروسية من طراز سوخوي 24، بعضها ما هو مرتبط بالعلاقات الروسية التركية، وبعضها الآخر مرتبط بأفق العمليات العسكرية الروسية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، فهل يقود الحدث روسيا إلى البر؟



          جندي من القوات الخاصة الروسية "سبيتسناز"


          لهجةُ حاسمة تلك التي وصف فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الارتدادات المقبلة لإسقاط الطائرة الروسية في سوريا، على العلاقات الروسية-التركية. بوتين علق على الحدث بالقول إن له "عواقب وخيمة" على علاقات الدولتين. ولم يقبل الذريعة التركية بأن الطائرة خرقت المجال الجوي التركي، بل أكد أنها لم تسقط بنيران أرضية إنما بطعنة في الظهر من طائرة "أف16".

          العبارة الأخرى الملفتة للرئيس الروسي كانت وصفه الأتراك بـ"داعمي الإرهابيين"، وفي ذلك تسمية للأشياء بأسمائها، حسب ما وصل إليه الموقف الروسي مؤخراً. هذا الاتهام سيكون الثاني من نوعه لتركيا بدعم "داعش". سبقه اتهام غير مباشر من بوتين نفسه خلال قمة مجموعة العشرين قبل أيام عندما قال: "أربعون دولة تساهم في تمويل داعش، بينها دول في المجموعة". وهو يأتي بعد أن كان الروس يتجنبون الاتهامات المباشرة لتركيا بدعم الإرهاب.

          فما هي خيارات الرد التي في جعبة الروس؟ وكيف يمكن أن تتأثر العلاقات الروسية-التركية؟


          العلاقات الروسية-التركية إلى أين؟


          العلاقات الروسية-التركية إلى المزيد من التوتر

          يدرك العارف بتطور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة أن خسارة تركيا من حدث اليوم ستكون فعلاً كبيرة. فأنقرة تمكنت من الحصول على مكاسب جمّة من القوى المختلفة اللاعبة في أزمات المنطقة. كسبت من إيران، ومن الغرب، ومن روسيا نفسها أكثر من الآخرين.

          قبل بداية الأحداث في العالم العربي في مطلع عام 2011، كانت تدور في خلفيات التطورات السياسية أحداث سباق محموم على إمدادات الطاقة، وبالأخص الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

          الأحداث التالية اعتبرت من ناحية قوةً دافعة لتسخين ذلك السباق، ومن ناحية ثانية كانت هي نفسها نتيجة له.

          في معطيات ما قبل الأزمة السورية، كانت الولايات المتحدة تخطط لتمديد خط الغاز الضخم "نابوكو" من آسيا إلى أوروبا عبر تركيا؛ وفي المقابل كانت روسيا قد خططت للعديد من خطوط الأنابيب التي ستجعلها ممسكةً بمصدر الطاقة الرئيسي خلال القرن الحالي. فمدّت "السيل الشمالي" من أراضيها إلى أوروبا عبر بحر الشمال، وأطلقت مشروع "السيل الجنوبي" منها إلى أوروبا الشرقية عبر البحر الأسود، وجنّبته المرور بالأراضي أو الموانئ التركية، تاركةً لتركيا إمداداً روسيا ضعيفاً عبر خط صغير سمي "السيل الأزرق" عبر البحر الأسود.

          وبعد تحول الشرق الأوسط إلى جحيمٍ ملتهب، يغذيه صبّ الغاز على نار الخلافات السياسية والمذهبية والعرقية، بادرت روسيا (خلال زيارة أجراها بوتين إلى تركيا) إلى إلغاء "السيل الجنوبي"، واستبداله بخط "السيل التركي"، بعدها زار رئيس شركة "غازبروم" الروسية أليكسي ميلر أنقرة مستكملاً ما أعلنه بوتين وأردوغان. بهذا كسبت تركيا جائزةً كبرى لم ينلها غيرها خلال السنوات الأخيرة. لأن الخط المشار إليه حولها إلى لاعبٍ رئيسي في نقل الغاز والاستفادة منه. ولكن هل كانت تتوقعها جائزةً مجانية؟

          استمرار أنقرة بلعب دور رأس الحربة في مواجهة المصالح الروسية قد يحول هذه النقطة تحديداً إلى عامل عقابٍ روسي لها. وإذا حصل ذلك، فإنها ستكون خسارةً استراتيجية كبرى لتركيا.

          نقطة أخرى قد تستخدمها موسكو لمعاقبة أردوغان، وهي الاتفاقات التي وقعت بين البلدين لتعزيز التبادل التجاري بينهما. تحول قيمة هذا التبادل من حوالى 30 مليار دولار إلى ما يفوق 100 مليار بحلول السنوات الخمس القادمة، كان هدفاً طموحاً راهن الطرفان على عائداته، ولكن "طعنة" اليوم قد تصيبه مثلما أصابت الطائرة الروسية.

          في الرد الروسي المباشر، أعلنت موسكو أنها قطعت علاقاتها العسكرية مع تركيا، وهي علاقات محدودة، أغلبها مرتبط بالتنسيق الأمني، نظراً لوجود تركيا كعضوٍ في حلف "الناتو". هذه العضوية كانت دائماً سبباً في جذب العلاقات المشتركة إلى الخلف. محطتها الملفتة في سنوات الأزمة السورية تمثلت بنصب بطاريات "باتريوت" قرب الحدود التركية-السورية. وقد جاء حل هذه المسألة مؤخراً ليريح الأجواء، قبل أن تتوتر مجدداً بعد الضربات الروسية للإرهابيين في سوريا.

          حدث اليوم، مضافاً إلى أحداثٍ أخرى يعبر عن جنون غربي من فكرة أن تحسم روسيا إلى جانب سوريا وإيران الأزمة السورية. الرهان على تنافس المصالح الإيرانية والروسية أسقطه بوتين بزيارته طهران وتنسيقه مع قائدها بما يخص الأعمال العسكرية في سوريا، وخروج الطرفين بسلةٍ من التفاهمات حول المرحلة المقبلة. ولكن هل ستؤدي الضربات المتتالية للطائرات الروسية إلى حسم روسيا لقرارها في مسألة التدخل البرّي في سوريا؟


          احتمالات معركة البر


          دبابة "آرماتا" الروسية

          بالرغم من استبعاد أن ترد روسيا عسكرياً بشكلٍ مباشر على تركيا، غير أنها ستتجه بالضرورة نحو تكثيف ضرباتها للتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية. ولكن حسابات موسكو دقيقة في هذه المرحلة. مصدر رفيع قال للميادين إن كميناً جوياً نصب للطائرة الروسية. فكرة وجود كمين أوسع لروسيا تبقى حاضرة، حيث يكون الهدف من حدث اليوم جر روسيا إلى مواجهة مع "الناتو" لتحرير التنظيمات المسلحة في سوريا من قبضة الطائرات والصواريخ الروسية.

          الخطوة التركية الحامية يراد لها أن تنعكس برداً وسلاماً على المقاتلين المناوئين للرئيس السوري على مختلف مشاربهم. هذه قد تكون إحدى القراءات الروسية للحدث.

          موسكو تفهم أيضاً أنه لا تركيا ولا الغرب من خلفها، كانوا ليسكتوا عن انهيار أحلام السنوات الأخيرة في سوريا. وفي أعين الروس، أن ضرب داعش والنصرة والتنظيمات الرديفة لهما يعتبر انهياراً لمشروعٍ كبير، كان يفترض أنه سيعوض تركيا عن انهيار مشروعٍ آخر. بعبارةٍ أخرى فإن أعلام تنظيماتٍ حليفة لأنقرة على تلال الشمال السوري، كان ليوازي علمها نفسه مرفوعاً في بروكسل. ولكن التدخل الروسي المكتمل الشروط بفعل لقاءات الأمس في طهران، بدا وكأنه سينهي كل شيء.

          في التاريخ وصف الروس بأنهم "أسياد البر"، فهل يدفع الحدث بأسياد البر إلى البر؟

          إن إسقاط طائرة روسية مقاتلة اليوم وإسقاط أخرى مدنية قبل حوالى الشهر يضعان روسيا أمام حتمية الرد، وبقسوة. ولكن الهدف الأكثر استحقاقاً قد يكون الجماعات الإرهابية في سوريا.

          وعلى الطريقة السورية، فإن الرد يكون بضرب المشروع المعادي في النقطة الموجعة له، وليس من خلال ضرب اليد التي تطعن، بل المحرك لها. بكلام آخر، ردٌ يفيد في مسار المواجهة، لا رداً انتقامياً يشفي الصدور.

          في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستسقط أي طائرة ترى في تحليقها في الأجواء السورية تهديداً لها. وهي كلفت الطراد "ماسكفا" بحراسة أجواء محافظة اللاذقية بأنظمة (أس 300) بنسختها البحرية. ولكن احتمالات التدخل البري باتت مرتفعةً جداً، مع وجود معلومات لوجيستية تشير إلى ذلك.

          تعليق


          • * واخيرا حقق أردوغان حلم حافظ الاسد!


            صواريخ اس 400 الروسية المتطورة جداً


            سلام مسافر - روسيا اليوم

            في آخر زيارة له، قبل انفراط عقد الاتحاد السوفياتي ألح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على ميخائيل غورباتشوف بطلب حصول سوريا على منظومة " اس-300"الصاروخية.

            الطلب الذي تصدر أولويات دمشق على مدى عقود ما بعد هزيمة 67 ولم يجد آذانا صاغية من الحليف السوفياتي.

            وكانت تلك الزيارة، علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين موسكو التي بدأ زعيم الكرملين الجديد، يشرع أبوابها تحت شعار الشفافية "غلاسنوست" أمام الغرب وزعيمته الولايات المتحدة، ويغمض العين عن نشاط عملاء التأثير الموالين للكيان الاسرائيلي والمتعاونين مع اللوبيات الصهيونية.


            من الأرشيف (لقاء بين غورباتشوف والأسد)


            واذا كان سلف غورباتشوف؛ ليونيد بريجنيف، تعامل بتفهم اكبر مع الطلب السوري، وان كان يؤجل البت فيه لاسباب يطول شرحها، فان غورباتشوف قطع دابر الحديث عن المنظومة الصاروخية المتطورة منذ الدقائق الاولى للقاء مع حافظ الأسد.


            فقد استهل "غوربي" ، النعت الذي أطلقته الصحافة الغربية على الزعيم السوفيتي المنفتح، حديثه مع الرئيس السوري بالقول إن روسيا هذا العام ستحتفل بمناسبة مرور ألف عام على اعتناق المسيحية (1988) في إشارة التقطها فورا الاسد الاب الذي ادرك ان زعيم الدولة الشيوعية العظمى يريد إبلاغه بأن الكرملين بدأ يُطلق الثوابت الإيديولوجية التي دأب الثوريون العرب على سماعها في موسكو. وأن الرياح السوفياتية بدأت تهب من الغرب.

            الرئيس السوري "رد التحية بأحسن" منها فقال لغورباتشوف: تعلمون جيدا أن المسيحية انطلقت من أرضنا أي أن ثوابتنا غير قابلة للتحويل. وسجل هدفا في ملعب غوربي الذي أغلق الأبواب أمام الحديث عن "اس- 300".

            بعد تلك الزيارة تعثرت صادرات موسكو من الأسلحة الى دمشق. وتوقفت نهائيا، ربما بعد مجي الرئيس الاصلاحي، كما يوصف في الغرب، بوريس يلتسين وفريقه من ذوي البناطيل الملونة؛ على حد نعت نائب يلتسين المقال ألكسندر روتسكوي، وكان طيارا أسره "المجاهدون" في أفغانستان وأذاقوه صنوف العذاب فاخشوشن.

            مع مطلع الألفية الثالثة، دخلت روسيا حقبة بوتين الذي أعاد الى رأس النسر في الشعار الروسي التفاتته نحو الشرق. وعادت الحياة إلى صادرات الأسلحة الروسية لسوريا.

            وحين حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق قصر الرئيس السوري الشاب بشار الاسد، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ ان موسكو ستزود دمشق بالمنظومة المتطورة ذات المدى في الرصد والدفاع يصل الى 300 كيلومتر " كي لا تحلق طائرات تل أبيب ثانية فوق القصر الرئاسي السوري" هكذا صرح حينها بوتين.

            لكن تل أبيب، استنفرت كل قواها للتشويش على الصفقة؛ وتدخل حماة الكيان الاسرائيلي في واشنطن لاجهاضها. وباتت زيارة كبار المسؤولين في الكيان الاسرائيلي إلى موسكو تتم في غالبيتها تحت عنوان منع وصول "اس- 300" إلى السوريين.


            صورة للقاذفة الروسية سو - 24 أثناء سقوطها

            وجاء حادث إسقاط طائرة "سو-24" الروسية بصواريخ الأتراك، لينفض الغبار عن مشروع كانت موسكو وضعته على الرفوف العالية، وتجده اليوم ضرورة حتمية للدفاع عن القوات الروسية المرابطة في الأراضي السورية.


            لعل تل أبيب هذه المرة لن ترفع عقيرتها بالعواء. فالروس أدرى بمصالحهم، وبدلا من "اس-300" التي حلم بها الأسد الأب، صار لدى الرئيس بشار "اس-400" الأكثر تطورا والتي يصل مداها الى عمق الكيان الاسرائيلي.

            من غير المحتمل أن رجب طيب أردوغان كان يتوقع تطورا نوعيا سيطرأ على تسليح سوريا، حين أمر طياريه بملاحقة القاذفة الروسية وإسقاطها!.

            ***
            * ماذا جنت تركيا؟ وما دلالات إدخال الـ’أس 400’ في المعادلة؟

            دخلت المنطقة بعد احتدام الاشتباك الروسي - التركي على الأرض السورية مرحلة جديدة لم تتّضح كامل معالمها بعد. فروسيا يصعب أن تتراجع عن قرار دخولها المعركة مع الارهاب في سوريا حتى لو دفعت كل الأثمان، وتركيا تبدو مغامرة في خطواتها المتسارعة.

            يعتبر استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية جمال واكيم أن "روسيا لن تتراجع عن تواجدها العسكرية القوي في الساحة السورية. هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لها".

            ويفنّد واكيم الردود الروسية حتى الساعة على الشكل التالي:

            * الابقاء على زخم الهجوم العسكري في منطقة الشمال السوري، بما يقضي على آمال الأتراك إقامة منطقة آمنة للمسلحين في شمال سوريا.

            * وضع كامل الأراضي السورية تحت الحظر الجوي الروسي من خلال ادخال منظومة الصواريخ الأحدث في الترسانة الروسية الـ"أس 400" الى المعادلة السورية، وبالتالي باتت سوريا تحت الحماية الجوية المطلقة لروسيا.


            ما هي دلالات إدخال الـ"أس 400" في المعادلة؟


            *
            قطع العلاقات العسكرية مع تركيا، ما يحرمها من التزود بكم هائل من المعلومات التي كانت تتزود بها من خلال التعاون الأمني مع الجانب الروسي.


            * الاعلان عن العزم على اغلاق الحدود التركية - السورية.

            واكيم يستبعد وقوف روسيا عند حدود هذا الرد، ليرجّح أن تستهدف قواتها هدفاً عسكرياً تركياً، فبوتين لن يكتفي فقط بما يشبه الرد غير المباشر. ويعتبر واكيم ان وصول منظومة صواريخ اس 400 مؤشر يستحق التوقف عنده .

            ماذا يعني دخول الـs400 المعادلة؟

            يؤكد العميد المتقاعد أمين حطيط لـ"العهد" أن "قرار ادخال صواريخ "أس 400 هو قرار ميداني يحضّر لمرحلة جديدة تختلف تماماً عن ما سبقها". ويوضح أنه "قبل القرار الروسي كانت تركيا تهدد بانشاء منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي داخل الأراضي السورية، ومع نشر منظومة الصواريخ s300 على الطراد "موسكوفا" وs400 في مطار "حميميم" فإن ذلك سيؤدي الى انشاء ما نسميه قبة نارية حارقة لأي هدف جوي يشكل خطراً على الطيران الروسي أولاً وعلى حلفائه ثانياً".

            وبما أن المدى الفعّال لهذه الصواريخ يتجاوز الـ400 كلم أي أنه يدخل ضمن الأراضي التركية بمسافة 300 كلم، يلفت العميد حطيط الى أن "أية طائرة تركية تنطلق من المطارات الجنوبية أو من جنوب خط الوسط في تركيا بما في ذلك قاعدة "غازي عنتاب" وقاعدة "إنجرليك"، التي تستخدمها "قوات التحالف الأميركي"، هي عرضة لمواجهة صواريخ s400 أو s300".

            ويخلص حطيط الى القول أن "هذا يعني أن تركيا شاءت منطقة حظر جوي فوق الأراضي السورية فوجدت نفسها أمام منطقة تهديد جوي داخل الأراضي التركي وهذا يعتبر انقلاباً جذرياً في المشهد الميداني".

            ***
            * أردوغان لبوتين: أنا هنا


            نصري الصايغ-"السفير"
            الرجل المريض لا شفاء له ولا نهاية أيضاً. سوريا حقل رمايات، من قريب ومن بعيد، لدول وأنظمة ومحاور وأحلاف وجيوش وعصابات و «داعش» و «نصرة»... وحثالات القتل والفتك.

            بعد أربع سنوات ونيّف، بدأت حرب جديدة بقيادة روسية، تفرّعت عنها مواجهة جوية، بين «القيصر» و «السلطان». سقطت فيها طائرة، غدراً، وضعت العالم أمام السؤال: ماذا بعد؟


            الرجل المريض بات برعاية قادة دوليين ورؤساء وملوك إقليميين وجنرالات جيوش ومسؤولي تنظيمات مسلحة، ساهموا في تسعير جبهات وافتتاح ميادين وتدشين معارك بلا نهاية. بعد «جنيف 1» ازداد مرضها. استعرت الحرب وتعمَّم القتل والارتكاب. بعد «جنيف 2» تفاقم العنف واستضافت الميادين دولاً إقليمية كشفت عن وجهها وأسلحتها، وباتت تخوض المعارك بلا قفازات: قطر بادرت، السعودية انخرطت، تركيا «تدفقت» مقاتلين، وأميركا أنشأت قواعد تدريب وغرف عمليات وتنسيق... ومؤخراً، بعد «فيينا»، حدث أن وظف الغرب هلعه من الإرهاب، فأقدم على تنسيق، فجمع إلى بوتين، كلاً من هولاند وأوباما. فيما ظلت السعودية على عنادها، وقطر على مكرها، وتركيا تعضّ بالنواجذ على مصالحها وعلى ما راهنت عليه في سوريا بعد الأسد. «فما هو لها، لها وحدها».


            فشل الجميع في الحسم. الحرب استولدت حروباً، ورحم الحرب في سوريا لا ينضب. في المقابل، لم يكتب لأيّ مسعى سياسي دولي أو إقليمي أو محلي أن ينتج فرصة لوقف إطلاق نار لساعات أو أيام، أو يفتح طريقاً أو ممراً للمساعدات الإنسانية، لشعب يتضوّر بعضه جوعاً ويموت مرضاً... الرجل المريض يجدد عوارض مرضه ويبتدع اشتراكات تؤهله الاستمرار في العنف... لقد نضجت التفاحة، ولكن سقوطها بحاجة إلى مَن تقع بين يديه أو أياديهم.


            حلفاء النظام لم يفلحوا في تثبيت دعائم السلطة عسكرياً. الخسائر مذهلة. حلفاء القوى المعارضة، لم ينجحوا في انتزاع تراجع سياسي وفشلت في فتح ثغرة في بنية النظام، الذي ظل ممسكاً بمفاصل الدولة الأمنية، وبدا وكأنه، برغم تراجعه، في البدايات... وعندما أوشك النظام على فقدان السيطرة واستشعر خطر الهاوية استغاث «بالأخ الأكبر» في روسيا. الشقيق الحليف، لم يعد كافياً. إيران قامت بالواجب، «حزب الله» كذلك، لكن كل ذلك ليس كافياً، فلا بد من بوتين. حضر القيصر، وسبقته آلته العسكرية القتالية، حطت الطائرات في القاعدة العسكرية، بدأت القصف. تدفقت الأسلحة والذخيرة على قوات النظام المدعّم ميدانياً، بما تبقى من قواته إلى جانب القوى البرية الحليفة.


            عوَّل النظام على الحسم الروسي وعلى قلب المعادلة الميدانية. القوى المعادية للنظام، لم يُخِفْها التدخل الروسي. استعادت «روحها القتالية» وأسرعت في تسليح «المعارضات» بأسلحة متطورة، ومنها الصواريخ المضادة للطائرات، لكسر التوازن، أو لإقامة توازن ميداني يفرض على الروس البحث عن مخرج سياسي لا يكون بشار الأسد بوابته، هي تخوض معركة إخراج الأسد، بأي ثمن. والروس، وقبلهم الإيرانيون والحلفاء، يخوضون معركة بقاء الأسد بأي ثمن. وبين هذين الثمنين، تصبح الحرب مستقبل سوريا كل يوم، إلى يوم النهاية البعيد.


            إيران قامت بالواجب وأكثر لدعم النظام، وكذلك فعل «حزب الله» و «الحشود الشعبية» القادمة بالولاء الديني والمذهبي، دفاعاً عن «المقامات» الدينية والسياسية في سوريا.


            كان المشهد بعد «فيينا» قد رسا على معسكرين مستعدين لقتال «داعش» ولإيجاد حل سياسي في سوريا. القتال حاصل. الحل السياسي ليس في المتناول. دونه معارك ودماء وتحالفات. والقتال الحاصل، لا تتوجّه فيه البنادق لقتال «داعش»، فحقل الرمايات في سوريا مشتبك. لكل طرف عدو أول يبادره القتال. وبدا أن «داعش» ليس اختصاصاً روسياً، إلا بعد تفجير طائرة ركاب روسية فوق صحراء سيناء.


            تجرأ أردوغان على بوتين. لم يكن ذلك محسوباً. الطائرة التي أُسقطت ليست معادية. إنها طعنة في الظهر، ولكنها في وضح النهار ومعلنة ومدّعية: حرمة الدفاع عن الحدود الجوية لتركيا. إذاً، هذا عمل محسوب ومتقَن. أرادته تركيا رسالة ليفهمها الجميع: «أنا هنا». لا أحد يمكنه أن يتجاوز أردوغان. وفي علم السياسة هذا صحيح، وفي مصلحة الأحلاف، هذا صراع تليه فصول سياسية عاصفة وردود فعل متدحرجة. منطوق رسالة أردوغان، سوريا ليست لروسيا وحدها. كما هي ليست لإيران. فتركيا جارة بأطول حدود. وعلى حدودها «عدو» كردي بلبوس متعدّدة. «بشمركة» و «حزب عمال كردستاني». ولو خُيّرت تركيا بين «داعش» و «الكرد» لوضعت «الكرد» في رأس قائمة الأعداء. وأجّلت «داعش» إلى ما شاء الله. ثم هي حضنت وأهّلت وسهّلت وسرّبت كل ما يحتاجه «داعش»، إضافة إلى كونها «السوق النفطي» الممتاز لآبار «داعش» النفطية. ويُضاف إلى ذلك، انها استثمرت في الصراع على سوريا، مالاً ونفوذاً و «إخواناً». وإخوانية أردوغان رعائية وعابرة للكيانات والدول. «فاتيكان» عسكري وعقائدي. فهي مع القوى الإسلامية المسلحة في سوريا... وذنب بوتين، في ظن أردوغان، أنه قادم لمقاتلة أعداء النظام أولاً، ومقاتلة «داعش» أخيراً. ولولا إسقاط طائرة الركاب في فضاء سيناء، لما افتتح بوتين معركة جديدة.


            بوتين بحاجة فقط إلى وقت، ليس من سياسته ألا يردّ على ما يعترضه، فكيف إذا كانت «طعنة في الظهر»، من قبل داعم ومموِّل لفرقاء يتصفون بالإرهاب. سياسة بوتين تشبه اللكمات. تحدّاه الغرب في أوكرانيا، فانتزع القرم منها. هدّدوه بالثورة الناعمة، فأقفل أبواب الجمعيات غير الحكومية المموَّلة من الغرب. تحدّته، من قبل، الشيشان فأحال غروزني إلى خراب. لذلك، قد يدفع أردوغان الثمن الكبير. ولكن سوريا ستكون المقبرة الكبرى.


            سوريا اليوم بيد بوتين، ولن يتركها أردوغان له.. والعرب يتامى المرحلة.


            ***
            * لن يغادر أردوغان المشهد السياسي الا بعد خراب تركيا



            نبيل لطيف - شفقنا
            تطورات الحرب على سوريا لاسيما عملية إسقاط طائرة السوخوي الروسية من قبل تركيا، اكدت ان الشعوب العربية والاسلامية، كانت على حق، عندما شككت ومنذ اليوم الاول، بطبيعة التحالف الدولي بقيادة امريكا لمحاربة “داعش”، واهداف هذا التحالف، بل انها اتهمت العديد من الدول المنخرطة في هذا التحالف، ب”التحالف” مع “داعش” ومدها بكل اسباب القوة، من سلاح وامول ودعم لوجستي.

            الشعوب العربية والاسلامية كانت ترى ان “داعش” والجماعات التكفيرية الاخرى، اشتد عودها واخذت تتمدد في العراق وسوريا، بل انتقلت الى دول اخرى في اسيا وشمال افريقيا واوروبا، بالتزامن مع بدء التحالف “حربه” ضد “داعش”، بينما لا ينفك كبار قادة هذا التحالف، وفي مقدمتهم الامريكيين الفرنسيين والبريطانيين، التاكيد على ان الحرب على “داعش” قد تستمر لعقود، ومنهم من قال انها ستستمر 30 عاما، حتى يمكن السيطرة على “داعش”.

            هذه المواقف المريبة، وتمدد “داعش” على مرأى ومسمع مئات الرادارات والطائرت الامريكية والغربية والعربية، وقدرة “داعش” على ادارة مناطق في العراق وسوريا تضم الملايين من الناس، بفضل عائدات النفط المهرب الذي تبيعه لتركيا، كلها كانت كفيلة بان تلقي ظلالا كثيفة من الشك والريبة على هذا التحالف وارتباطه الوثيق مع “داعش” واخواتها.

            تحول هذا الشك الى يقين، لدى الشعوب العربية والاسلامية، بعد حادث اسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية التي كانت في مهمة لقصف مواقع الارهابيين في شمال سوريا، وقتل احد طياريها بطريقة بشعة بيد عملاء تركيا من الجماعات التكفيرية والارهابية داخل سوريا، حيث تأكد ان امريكا وتركيا، التي جازفت بكل امنها واستقرارها واقتصادها، عندما اقدمت على اسقاط الطائرة الروسية، لن تسمحا بتدمير “داعش” او اضعافها، بعد ان تبين جدية الروس في استهداف “داعش” و”جبهة النصرة” وكل الجماعات التكفيرية بمختلف الوانها وتوجهاتها، من خلال التعاون والتنسيق مع الجيش السوري على الارض.

            لم يعد بامكان حلفاء امريكا في التحالف الدولي ضد “داعش”، والذي يتألف من 65 دولة، والذي شن ومنذ اكثر من عام، وفقا لمصادر التحالف نفسه، 8000 غارة على “داعش”، ان يتستروا على الكثير من اعضائه، المتورطين بشكل مباشر في تمويل ودعم “داعش” والقاعدة في العراق وسوريا، ومن هؤلاء تركيا والسعودية وقطر، فالقضية لم تعد قضية تسريبات صحيفة، بل فعل عسكري مباشر، اقدم عليه احد اعضاء هذا التحالف، ضد القوة الدولية الوحيدة، التي اثبتت عمليا، انها لا تضرب “داعش” بطريقة استعراضية، كما يفعل التحالف الامريكي منذ اكثر من عام، بل تضرب وبقوة، وتمكنت من احداث تاثير واضح على مسرح العمليات العسكرية، لصالح الجيش السوري.

            من المؤكد ان هناك سؤالا كبيرا سيثار حول الاهداف التي تسعى الى تحقيقها السعودية وقطر في سوريا، من خلال احتضانهما “داعش” والقاعدة وباقي التكفيريين، بهذا الشكل الملفت والغريب، لاسيما ان هذا التنظيم التكفيري المتوحش، لا يمكن ان تلتقي مصالحه بمصالح دول المنطقة ومن ضمنها السعودية وقطر، ولكن للاسف ان قيادات هاتين الدولتين، ليس بمقدورها، رفض الانخراط في المخطط الامريكي الصهيوني، الرامي الى ادخال المنطقة في الفوضى والدمار، بهدف الوصول الى تقسيم ما هو مقسم، لكي ينتهي كل شيء في صالح جهة واحدة وحيدة، وهي “اسرائيل”، التي يعتقد صناع القرار في الغرب، بانه لا مستقبل ل”اسرائيل” على المدى الطويل في منطقة الشرق الاوسط، الا بتقسيم دولها، الى دويلات قومية وطائفية، متناحرة، وهذه المهمة لا تملك قيادات مثل هذه الدولة من خيار سوى التنفيذ، لانها تدين بالولاء لامريكا، التي تعتبرها ولية نعمتها وسبب بقائها وديمومتها، لذلك ليس هناك من غرابة في ان ينفذ نظامان قبليان اوامر الاسياد حتى لو انتهت باحراق المنطقة ومن فيها.

            يبقى هناك سؤال محير وهو: كيف نفسر الانصياع التركي الى هذا الحد للارادة الامريكية بشأن دعم “داعش” رغم كل المخاطر المترتبة عن هذا الدعم على تركيا كشعب وكوجود؟، لكن هذه الحيرة ما اسرع ان تتبخر بمجرد الوقوف على مرض جنون العظمة، المصاب به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والحالم باعادة “مجد” الدولة العثمانية، فجميع سكنات وتصرفات وسلوكيات وافكار هذا الرجل، تشعرك انه يتقمص شخصية سلاطين ال عثمان، ومثل هذه الشخصية، كما هي شخصية كل مستبدي التاريخ، لن تغادر المشهد السياسي التركي الا بعد خراب تركيا، وما اسقاطه للسوخوي الروسي الا الخطوة الاولى على طريق هذا الخراب.

            تعليق


            • * متحدث عسكري باسم الجيش: سلاح الجو يدمر 673 هدفا للتنظيمات الإرهابية

              معلومات الاستطلاع تؤكد فرار عشرات الإرهابيين باتجاه تركيا




              فيديو
              .. بيان للمتحدث العسكري باسم الجيش حول العمليات العسكرية 26-11-2015
              https://www.youtube.com/watch?v=wg7LnKviNgI

              أكد متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري أن وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحقق “نجاحات متسارعة” في عملياتها على التنظيمات الإرهابية.

              ولفت المتحدث في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن الخطوط الدفاعية المحصنة للمجموعات الإرهابية “تنهار على اكثر من اتجاه حيث تؤكد معلومات الاستطلاع فرار عشرات الإرهابيين معظمهم اجانب من مناطق العمليات باتجاه الحدود التركية”.

              وقال المتحدث العسكري إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري “نفذ في الفترة من 21 ولغاية 26 من الشهر الجاري 179 طلعة جوية على 673 هدفا للتنظيمات الإرهابية في أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب ودير الزور واللاذقية”.

              وأضاف المتحدث إن الطلعات الجوية أدت إلى “تدمير 3 مقرات قيادة في تدمر والعامرية والصوانة ورتلي عربات في محيط حقل جزل وشرق وجنوب البيارات وقواعد إمداد في هبرة شرقية وعنق الهوى والدار الحمراء وجوالك بريف حمص”.

              وأشار المتحدث إلى أن الطلعات أدت إلى “إنزال خسائر كبيرة بتجمعات تنظيم “جبهة النصرة” شمال معان وفي كفر زيتا ولطمين وعطشان ورسم التينة والشاكوسية والرهجان والبانة ومورك وسكيك بريف حماة إضافة إلى تدمير تحصينات للارهابيين في تل مرديخ واورم الجوز وبنين وشرق أريحا وغرب خان السبل وغرب التمانعة بريف إدلب”.

              ولفت المتحدث إلى أن غارات سلاح الجو على تجمعات التنظيمات الإرهابية ومحاور تحركهم في ريف حلب أسفرت عن “تدمير مراكز اتصال وآليات في كفر حمرا وحيان وحميمة وعاكوكة وجنوب الزربة وتل أحمر ورسم العبد ودير حافر وتل أيوب وصوامع تل السوس ورتيان والداكونة ودارة عزة والمفلسة”.

              وأكد المتحدث “تدمير عشرات الآليات بمن فيها من إرهابيين في الحويقة والجبيلة والعمال وجنينة بدير الزور وفي كباني والمرانة وعين زويقات ودحدوح وجبل الزويتان ورويسة يعقوب في ريف اللاذقية”.

              وبين المتحدث أن وحدات الجيش “وسعت نطاق عملياتها في مزارع حرستا الواقعة شرق الأتوستراد الدولي وسيطرت على كتل ابنية جديدة وضبطت شبكة أنفاق ودمرت نفقا بطول 250 م في محيط إحدى النقاط العسكرية في حرستا كان يستخدمه الإرهابيون في أعمالهم الإجرامية”.

              وفي درعا وريفها أشار المتحدث إلى أن وحدات من الجيش “قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها جنوب شرق خزان الكرك واستهدفت بضربات مركزة تجمعات الإرهابيين ومقراتهم في حي العباسية ومحيط معمل الشيبس جنوب الفرن الآلي وجنوب المحكمة ومنطقة العبارة ومخيم النازحين في درعا المحطة”.

              وذكر المتحدث العسكري باسم الجيش أن وحدات من الجيش “قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها جنوب شرق شركة الكهرباء ودمرت تجمعاتهم في حي الأربعين وجنوب السيريتل وعلى طريق غرز ومحيط مبنى الأرصاد الجوية في درعا البلد ودمرت اليات بمن فيها شمال مزرعتي البيطار والغزلان في عتمان وطفس بريف درعا”.

              وفي المنطقة الوسطى أوضح المتحدث أن وحدات الجيش “تابعت عملياتها بنجاح على اتجاه ريف حمص الجنوبي الشرقي وسيطرت على جبلي مهين الكبير والصغير وتلول أم كدوم ظهر الدكان ظهرة الصايد جبل الرمية تل السور وقريتي مهين وحوارين بعد أن قضت على العديد من إرهابي تنظيم داعش ودمرت آلياتهم”.

              وقال المتحدث العسكري باسم الجيش إنه “تم تدمير تجمعات ومقرات الإرهابيين في دير فول وتدمر وجبل الطار وخان الحلابات ومحطة الأبتر والدار الحمراء والصوانة وإحباط تسلل إرهابيين باتجاه بعض النقاط العسكرية شمال مدينة التمثيل وجنوب شرق تلول السهلة في محيط تدمر”.

              وأفاد المتحدث بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “وجهت ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين ومقراتهم في بنين وشرق أريحا وغرب خان السبل بريف إدلب”.

              ولفت المتحدث العسكري باسم الجيش إلى أن وحدات من الجيش “وسعت مناطق سيطرتها في محيط الكلية الجوية ودمرت مستودع ذخائر غرب مطار النيرب وتحصينات ومقرات للمجموعات الإرهابية في كروم عزيزة والشيخ سعيد والراموسة والعامرية وتلة الشوايا وخان طومان وخربة معراتا والمعادي”.

              وأشار المتحدث إلى أن وحدات من الجيش “أحبطت محاولة تسلل للمجموعات الإرهابية على محور تل بازو وتلة الرخم ومدرسة الحكمة وتلة الصنوبرات بحلب وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد”.

              وفي ريف اللاذقية قال المتحدث إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “تابعت عملياتها العسكرية الناجحة على عدة محاور وأحكمت سيطرتها على المرتفع 5ر1154 والمرتفع 5ر1281 والتلتين الخامسة والسادسة شمال غرب جب الأحمر وتلة الشيخ محمد وعلى مناطق بور عبد الله وكتف الحريق وكتف السفح وكتف الغدر وكتف الغنمة والملوحة والرشوان وقرية المركشلية”.

              وأشار المتحدث العسكري باسم الجيش إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “أحكمت سيطرتها على المروج وجبل بيت أحمد وجبل قريمة وجورة المي وبيت معروف وبيت نجيب بشارة”.

              ولفت المتحدث العسكري إلى أن “مجموعة من وحدات المهام الخاصة في الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الخاصة الروسية نفذت ليل الثلاثاء الماضي عملية نوعية تمكنت خلالها من انقاذ احد طياري الطائرة الروسية سو24 التي أسقطت بنيران الإرهاب التركي”.

              وختم المتحدث العسكري باسم الجيش العربي السوري بيانه بالقول إن “الاعتداء السافر من قبل حكومة أردوغان يشكل دليلا قاطعا على دعم هذه الحكومة لتنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الأخرى التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين”.

              *
              فيديو.. الجيش يواصل حربه على التنظيمات الإرهابية التكفيرية
              https://www.youtube.com/watch?v=SCYzCWvBmNI

              * الجيش السوري يفرض سيطرته على تل الشيخ محمد وتل السفح في ريف اللاذقية الشمالي

              يستمر تقدم الجيش السوري السريع في سبيل القضاء على الارهاب، فقد سيطرت وحداته على تل الشيخ محمد وتل السفح القريبين من كتف الغنمة وكتف الغدر في ريف اللاذقية الشمالي، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، كما قصفت مدفعيته مواقع المسلحين في بلدة سلمى في ريف اللاذقية.



              اما في ريف حلب الجنوبي، فاستهدف الطيران الحربي السوري والروسي تجمعات ومراكز المسلحين في منطقة خان طومان والزربة وبرقوم ورسم العيس، وسط قصف مدفعي وصاروخي للجيش السوري استهدف نقاط انتشار المسلحين في الهضبة الخضراء شمالي غربي بلدة العيس.

              وأكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" أن "سلاح الجو في الجيش السوري دمّر مقرات وآليات لتنظيم "داعش" الإرهابي في رسم العبد وحميمة وتل أحمر بريف حلب".

              هذا، وسقط 4 مسلحين قتلى وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في بلدة المنصورة بريف حماه. وكذلك قُتل مسلحان اثنان من حركة "أحرار الشام" وأصيب آخرون إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، اضافة الى مقتل وجرح عدد من مسلحي "داعش" خلال تجدد الاشتباكات مع الجيش السوري في منطقة الدوة غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

              واشارت وكالة "سانا" الى أن "سلاح الجو في الجيش السوري دمّر مقرات وآليات لتنظيم "داعش" الإرهابي في القريتين بريف حمص".

              (تقرير سابق..)

              * مقتل عشرات الإرهابيين في اشتباكات مع الجيش السوري في أرياف دمشق وحلب واللاذقية

              خسائر كبيرة تلاحق فلول الإرهابيين في سوريا، فقد قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، الذي شهد مواجهات بين الطرفين في مزارع خان الشيح.

              وفي ريف درعا قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في منطقة خربة قادة جنوب بلدة إنخل بريف درعا، كما وقعت مواجهات بين الطرفين عند أطراف مدينة الشيخ مسكين.

              كما دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في محيط قرية قانا بريف الحسكة الجنوبي، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.


              أما ريف دير الزور فشهد مقتل وجرح عدد من مسلحي "داعش" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في قرية الجفرة.

              من جهة أخرى، قام التنظيم الارهابي بتصفية المسؤول العسكري في ما يسمى "كتيبة فدائي الفرات"التابعة لـ"الجيش الحر" المدعو لؤي شيخ فارس، الملقب "أبو شمس" في مدينة دير الزور بتهمة "مخالفة أوامر التنظيم".

              كذلك قام "داعش" بتصفية أحد عناصره وصلبه عند دوار العتال على مدخل مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي بتهمة "مخالفة أوامر التنظيم".

              مدينة حلب، سقطت غربها قذيفة صاروخية قرب جامع حمزة في حي جمعية الزهراء، مصدرها المجموعات المسلحة، اقتصرت أضرارها على الماديات.

              وقد قصفت المقاتلات الروسية شحنة أسلحة قادمة من تركيا إلى منطقة إعزاز عبر معبر باب السلامة الحدودي، كانت متوجهة لمسلحي "النصرة" و"أحرار الشام" في ريف حلب الشمالي.

              وهذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا شحنة أسلحة إلى النصرة و"أحرار الشام"، فقد سلمت بداية الشهر الجاري شحنات عدة من الأسلحة عند مخيم أطمة قرب معبر باب الهوى الحدودي.

              وفي ريف حلب الجنوبي، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة خان طومان، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

              بدوره، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي منبج واعزاز وبلدتي حيان وعندان في ريف حلب.


              قوات الجيش السوري

              هذا وقُتل 14 مسلحًا من ريف ادلب في الاشتباكات مع الجيش السوري في ريفي حلب واللاذقية.

              في المقابل، دارت اشتباكات بين "‫‏جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا)‬ و حركة ‏"أحرار الشام"‬ في بلدة الرامي ‏بجبل الزاوية‬ في ريف إدلب مساء أمس، على خلفية مقتل أحد عناصر الحركة على يد أحد عناصر"النصرة" بعد مشادة كلامية تحولت لإطلاق النار أمام فرن للخبز في البلدة.

              وفي سياق متصل، اعتدت جبهة النصرة بالضرب على زوجة محمد بنشي أحد المسؤولين في حركة "أحرار الشام" في مدينة سلقين بريف ادلب بحجة "عدم ارتداء الخمار".

              وشهد ريف حماه استهداف سلاح الجو السوري لمواقع المسلحين في مدينة اللطامنة وقريتي لطمين والحواش بريف حماه، وقصفت المدفعية على مواقع المسلحين في بلدة الزيارة وقرى قليدين، تل زجرم، العنكاوي، القاهرة، المنارة، البويضة، تل واسط، المنصورة، عيدون والسطيحات في ريف حماه.

              وفي حمص أُصيب عدد من المدنيين بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية على حي العباسية في مدينة حمص مصدرها المجموعات المسلحة.

              أما في ريف اللاذقية الشمالي، فقد سيطر الجيش السوري على تل الشيخ محمد وتل السفح القريبين من كتف الغنمة وكتف الغدري، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

              وقُتل أحد المسؤولين في "الفرقة الساحلية الأولى" التابعة للجيش الحر المدعو أبو سليم جولاق والملقب بـ"الخال" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي.وكان "الخال" مطلوباً للأجهزة الأمنية السورية منذ عام 1980 لارتباطه بجماعة "الإخوان" المحظورة في سوريا ولتنفيذه عدداً من الأعمال الارهابية.

              كما قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة الكنديسية بريف اللاذقية الشمالي.

              * شاهد تقرير "العالم" الميداني بالصوت والصورة:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...85_25f_4x3.mp4

              * كاميرا المنار تستطلع جبهة باشكوي بريف حلب الشمالي

              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1362139

              * فيديو خاص.. رافقوا الجيش السوري وهروب المسلحين في ريف حمص

              شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:

              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...27_25f_4x3.mp4

              * فيديو.. كاميرا العالم وجها لوجه مع انفاق والغام المسلحين بالغوطة

              شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...25_25f_4x3.mp4

              *
              فيديو.. ريف اللاذقية - الجيش يسيطر على مزيد من القرى والتلال الحاكمة
              https://www.youtube.com/watch?v=-P7b...ature=youtu.be


              * عملية نوعية لجهازي الأمن السوري والمقاومة: القضاء على مسؤول نقل الانتحاريين في تفجيري برج البراجنة

              يمضي جهازا الأمن السوري والمقاومة داخل الأراضي السورية بملاحقة فلول الإرهابيين والضرب بيد من حديد الجماعات الإرهابية التي عاثت فساداً في الأرض، ونالت من المدنيين الأبرياء والمسالمين.


              الإرهابي الهنداوي قبل مقتله

              وفي عملية نوعية، تمكن الجهازان من قتل المسؤول عن نقل الانتحاريين في تفجيري برج البراجنة المدعو عبد السلام عبد الرزاق الهنداوي الملقب بـ"ابو عبدو".




              الإرهابي الهنداوي


              وأفادت معلومات أنّ"الإرهابي الهنداوي هو من المنسقين الأساسيين في "داعش" لنقل الإنتحاريين من منطقة الرقة في سوريا الى لبنان".

              شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1361919

              * منظومة ’إس-400’ دخلت حيز التنفيذ في ريف اللاذقية ..

              موسكو تسحب ممثل أسطولها الحربي في تركيا الذي ينسق عمل أسطول البحر الأسود



              نشرت روسيا منظومة "إس-400" في قاعدة حميميم بريف اللاذقية بسوريا، في خطوة كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق عليها جراء طلب وزارة الدفاع نشر هذه المنظومة المضادة للطيران في قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية، وذلك بعد قيام مقاتلة تركية باسقاط قاذفة روسية من طراز "سو-24" كانت تشارك في العملية الموجهة ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.


              وأكدت وزارة الدفاع الروسية نشر منظومة "إس-400" للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بسوريا، معلنة أن "منظومة "إس-400" دخلت حيز المناوبة العسكرية هناك".

              وأشارت الوزارة الى سحب موسكو ممثل أسطولها الحربي في تركيا الذي ينسق عمل أسطول البحر الأسود.

              وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف القضاء على المجموعات الإرهابية العاملة في منطقة إنقاذ ملاح القاذفة الروسية "سو-24"، مضيفاً أنه "فور وصول طيارنا الى بر الأمان، قامت القاذفات الروسية والمدفعية الصاروخية للقوات الحكومية السورية بقصف المنطقة المحددة بشكل كثيف خلال زمن طويل". وتابع كوناشينكوف "تم القضاء على الإرهابيين وغيرهم من المجموعات الخفية العاملة في هذه المنطقة".

              من جهته، واصل الطيران الحربي الروسي قصفه الدقيق لمراكز المسلحين، بالتعاون مع القوى الجوية السورية، منفذاً 134 طلعة جوية على 449 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في أرياف دمشق وحلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة ودير الزور خلال اليومين الماضيين، مسفرة عن تدمير 30 مقر قيادة و8 مستودعات للذخيرة والوقود ومعملا لتصنيع المتفجرات ومعسكري تدريب و55 موقعاً توجد فيها آليات ومعدات حربية و337 تجمعاً كبيراً و4 مواقع لاستخراج النفط والغاز للتنظيمات الإرهابية التكفيرية.

              * معلومات عن استهداف روسيا شحنات أسلحة كانت في طريقها الى المسلحين



              مصادر إعلاميةٌ كردية تتحدث عن قصفت المقاتلات الروسية شحنة أسلحة قادمة من تركيا إلى منطقة أعزاز عبر معبر باب السلامة. الشحنة كانت متوجهة إلى مسلحي "النصرة" و"أحرار الشام" في ريف حلب الشمالي.

              قصفت المقاتلات الروسية شحنة أسلحة قادمة من تركيا إلى منطقة أعزاز عبر معبر باب السلامة الحدودي وفق ما أعلنت مصادر إعلاميةٌ كردية. الشحنة وبحسب المصادر كانت متوجهة إلى مسلحي "النصرة" و"أحرار الشام" في ريف حلب الشمالي.

              تعليق


              • * بوتين: مساعدة بعض الدول للإرهابيين أدى إلى ظهور ’داعش’..

                بوتين: تركيا لم تعتذر وتدفع بالعلاقات بين البلدين لطريق مسدود



                أعرب الرئيس الروسي عن أمله في إمكانية تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية بسوريا.

                وقال الرئيس الروسي، خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء بعض الدول، ومنها فلسطين والبحرين والسودان، في الكرملين، اليوم الخميس، إن العالم، كما يبدو، بدأ يدرك ضرورة تضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب بعد تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وهجمات باريس.

                وأشار الرئيس الروسي، في الوقت ذاته، إلى أن تقاعس بعض البلدان وتقديمها معونة مباشرة للإرهابيين أدى إلى ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي الذي وصفه بأنه "ظاهرة مروعة".

                وأردف الرئيس قائلا: "نعتقد أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، مشاركة في الإرهاب وجرائمه".

                وتابع: "التستر عن الإرهابيين وعن اتجارهم غير الشرعي للنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول عن عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك".

                وقال بوتين: "إنني آمل في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع فعلا، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، وسيدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا".

                كما قال بوتين "لدينا انطباع بأن هناك من يحاول دفع العلاقات الروسية — التركية إلى طريق مسدود"، مشيرا إلى أن إسقاط طائرة "سوخوي — 24" الحربية الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الطيران التركي يتعارض مع القانون الدولي ومفاهيم العقلانية. وتابع قائلا بأسف "حتى الآن لم نسمع اعتذارات واضحة من تركيا على المستوى السياسي الرفيع ولا اقتراحات للتعويضات ولا وعود لمعاقبة المذنبين بإسقاط الطائرة الحربية الروسية."


                وتطرق بوتين أيضا إلى الأزمة السورية، مشددا على أن موسكو ستواصل جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق حول التسوية السياسية في سوريا في إطار مفاوضات فيينا.

                كما أكد الرئيس بوتين خلال مراسم تسليم أوراق الاعتماد من قبل 15 سفيرا أجنبيا جديدا لدى روسيا الاتحادية، على أن بلاده تؤيد الفلسطينيين في سعيهم لإقامة سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.

                * روسيا وفرنسا: لتشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب

                أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود تطابق في المواقف بين موسكو وباريس بخصوص تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب، في حين أعلنت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لين ان بلادها اقترحت على فرنسا ارسال فرقاطة وطائرات استطلاع وأخرى للتزود بالوقود للمشاركة في مكافحة "داعش" في سوريا.




                وخلال استقباله نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بموسكو، قال بوتين إن "روسيا مستعدة للتعاون مع فرنسا لمكافحة الإرهاب"، وأضاف الرئيس الروسي أن ما تعرضت له روسيا وفرنسا من أعمال إرهابية (سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء وهجمات باريس) "يدفعنا لبذل جهود أكبر لمكافحة الإرهاب".

                من جهته، قال هولاند "جئت الى موسكو لتنسيق التحركات مع روسيا في المكافحة الشرعية للإرهاب"، مضيفاً أنه من الضروري إنشاء تحالف واسع قوي لمكافحة الإرهاب والتحرك معاً في هذا الاتجاه.

                * بوتين: الرئيس الأسد هو الحليف الرئيسي في محاربة الإرهاب.. إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية عمل خيانة



                أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اسقاط تركيا للمقاتلة الروسية فوق سورية عمل خيانة مشددا على أن ما قامت به تركيا هو تدمير للعلاقات الروسية التركية وأوضح بوتين أنه اتفق مع نظيره الفرنسي فرانسو هولاند على التعاون في مجال محافحة الإرهاب.

                وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند: إن “ما تعرضت له فرنسا وروسيا من أعمال إرهابية يدفعنا لبذل جهود أكبر لمكافحة الإرهاب ونحن مصممون على العثور على المجرمين ومعاقبتهم وقد تم تعزيز القوى الجوية الروسية ضد الارهابيين في سورية” مبينا أن “داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى تكبدت خسائر كبيرة بعد ضرباتنا الجوية ضدها”.

                وأوضح بوتين “إننا اتفقنا مع الرئيس هولاند على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول ذلك كما ناقشت مع الرئيس هولاند مسألة تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وأؤكد أن عدد الدول التي ترغب في هذا التحالف في ازدياد”.

                وقال بوتين: إن “اقتلاع الإرهاب من سورية سيسمح بالتوصل إلى تسوية طويلة الأجل للأزمة الداخلية فيها” لافتا إلى أن الرئيس الأسد هو الحليف الرئيسي في محاربة الارهاب مشددا على أنه “لا يمكن النجاح في التعامل مع الإرهابيين في سورية من دون عملية برية وليس هناك من قوة يمكنها مكافحة جبهة النصرة وداعش وغيرهما من المجموعات الارهابية سوى الجيش السوري الذي يمكنه فعل ذلك”.

                وبين بوتين أن منظومة “اس 400″ التي تم نشرها في سورية هي دفاعية و”غير موجهة ضد حلفائنا الذين نقاتل معهم التنظيمات الإرهابية في سورية”.

                * المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
                https://www.youtube.com/watch?v=wFti...ature=youtu.be

                * الخارجية الروسية توصي رعاياها بمغادرة الأراضي التركية

                أوصت وزارة الخارجية الروسية بامتناع المواطنين الروس من زيارة تركيا وعودة المتواجدين منهم هناك إلى بلادهم، وذلك بسبب استمرار التهديدات الإرهابية في تركيا.




                وجاء في بيان الوزارة "بسبب استمرار التهديدات الإرهابية في تركيا نؤكد على التوصية بامتناع المواطنين الروس عن زيارة الجمهورية التركية، وبالنسبة للمتواجدين منهم فيها لإغراض شخصية نوصيهم بالعودة إلى بلادهم".

                وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى الأربعاء أن تكون توصية وزارته للمواطنين الروس بعدم زيارة تركيا، تحمل طابعا انتقاميا.

                وأوضح الوزير: "إننا أجرينا تقييما موضوعيا لمستوى المخاطر الإرهابية في تركيا، وأصدرنا التوصية على أساس تحليل موضوعي وشامل للوضع".

                وتابع أن روسيا لا تريد وضع عراقيل مصطنعة أمام الشركات الروسية والتركية، بما في ذلك الشركات التركية الصناعية التي لا تتحمل أي مسؤولية عما حدث.

                * زاخاروفا: الناتو أعطى الضوء الاخضر لتركيا باسقاط الطائرة

                الخارجية الروسية: أنقرة حريصة على وضع "السفاحين" في سوريا لا على أمن المدنيين




                من جهة أخرى اعتبرت الخارجية الروسية أن أنقرة حريصة على وضع "السفاحين" في سوريا لا على أمن المدنيين، مؤكدة أن الناتو أعطى تركيا الضوء الأخضر للقيام بخطوات تهدد الأمن الدولي.

                وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني، إن موسكو تتوقع من أنقرة نفيا أو تأكيدا رسميا لتأييدها لهؤلاء المسلحين الذين قتلوا الطيار الروسي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني ثم مثّلوا بجثة الطيار الروسي القتيل.

                وأكدت زاخاروفا أن حلف الناتو، على ما يبدو، "رضخ لضغط تركيا وأعطى الضوء الأخضر للحلفاء للتضامن مع تركيا وغيرها من دول الحلف للقيام بخطوات مخالفة للقانون تقوض ليس فقط الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

                وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الناتو يحاول تحميل روسيا المسؤولية عن حادث إسقاط قاذفة "سو-24" ولم يقدم التعازي إلى روسيا.

                * موسكو توعز بوضع مجموعة من التدابير ردا على اسقاط الطائرة الروسية




                أعلن رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الخميس، أنه تم الإيعاز للحكومة بوضع مجموعة من الإجراءات في المجالين الاقتصادي والإنساني، ردا على العمل العدواني من قبل تركيا كما قال.

                وذكر ميدفيديف في جلسة لحكومته بين الإجراءات الممكن اتخاذها ضد تركيا، تحريمها من المعاملات التفضيلية.

                وأشار في هذا الصدد إلى إمكانية وقف التنفيذ لبرامج التعاون الاقتصادي، وفرض قيود على المعاملات المالية وعلى تطبيق الصفقات التجارية، وإدخال تعديلات على الرسوم الجمركية وإجراءات تقييدية تخص قطاعي السياحة والنقليات بما في ذلك الترانزيت.كما لفت إلى إمكانية الحد من استخدام الأيدي العاملة التركية.


                وقال إنه من الضروري في الظرف الحالي وقف المباحثات الرامية إلى صياغة اتفاق حول منح الجانب التركي المعاملة التفضيلية على صعيد الخدمات والاستثمارات.

                * أنقرة ألحقت ضررا هائلا بعلاقاتها مع موسكو




                أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن العلاقات الروسية التركية تعرضت لضرر مدمر بعد الاعتداء التركي على طائرة روسية في الأجواء السورية.

                وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم ان "إصلاح هذا الضرر المدمر الذي لحق بالعلاقات الثنائية سيكون صعبا جدا إذ انه حادث خطير جدا وذو نتائج خطيرة للغاية ونحن كنا نقدر كثيرا علاقاتنا الثنائية التي كانت علاقات شراكة واعدة ومنفعة متبادلة" لافتا إلى أن روسيا تتوقع من تركيا تقديم تفسير وشرح واقعي لما فعلته.

                * خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين في موسكو امس..

                المعلم يكشف خبايا الانزعاج التركي من الطيران الروسي


                المعلم يجري محادثات في موسكو حول الوضع السوري

                أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن هناك تنسيقا كاملا بين سورية وروسيا في كل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن ما قام به سلاح الطيران الروسي خلال أقل من شهرين ضد الإرهاب يعادل 100 ضعف ما فعلته الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده خلال 18 شهرا.

                وبحسب "سوريا الان" قال المعلم خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين في موسكو امس الاربعاء: إنه تم بالتعاون بين سلاح الطيران الروسي والجيش السوري تدمير اكثر من الف صهريج لنقل النفط السوري المسروق والمئات من مخازن الوقود ومستودعات الذخائر والأسلحة ومراكز قيادات الارهابيين في مختلف المحافظات السورية بينما لم ينتج عن 6 آلاف طلعة قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال 18 شهرا اي اضعاف لتنظيم "داعش" الإرهابي بل على العكس ازداد تمددا وانتشارا في سورية والعراق.

                ولفت المعلم إلى أن الجهد الروسي السوري المشترك في القضاء على تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية أغضب القيادة التركية فارتكبت عدوانا سافرا موصوفا على السيادة السورية بإسقاط الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية، مشيرا الى أن هذا تصرف غير مستغرب من قبل حكومة رجب أردوغان التي ما زالت تتآمر على سورية منذ خمس سنوات لأسباب عقائدية تنطلق من فكر الاخوان المسلمين التكفيري.

                وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن الارهابيين يستخدمون الأراضي التركية لشن هجماتهم الارهابية في سورية ودول أخرى، مشددا على ان روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

                وأعرب المعلم عن شكر سوريا للشعب الروسي والقيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين للدعم المقدم إلى سورية في حربها ضد الإرهاب الدولي منذ خمس سنوات.

                وقال الوزير المعلم: إن التعاون والتنسيق بين سلاح الجو الروسي وضرباته الجوية في سورية والعمليات الهجومية للجيش العربي السوري على الأرض يؤدي إلى إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين، معتبرا أن قطع شريان النفط السوري المسروق أثار غضب تركيا وكذلك استاء رئيس النظام التركي أردوغان من التقدم الذي يحرزه الجيش السوري بمساندة الطيران الروسي لأن هذا التقدم في الميدان يبدد أحلامه في شمال غرب سورية ويظهر للعالم أجمع دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية.

                وأعرب المعلم عن التضامن مع الأصدقاء الروس وعن الأسف العميق لقيام الإرهابيين بإطلاق النار على الطيار الروسي وهو يهبط بالمظلة وقال: إننا نعتبر هذه الحادثة جريمة حرب دون أي مبالغة.

                بدوره أكد ناريشكين أن الوضع في سوريا كان وما يزال ضمن أولويات السياسة الروسية وفي مركز اهتمام البرلمانيين الروس والمجتمع الروسي على العموم.

                وقال ناريشكين: لقد وقفنا على الدوام الى جانب سورية واصدر مجلس الدوما بالإجماع بيانا اكد فيه دعم سورية ومساندتها حكومة وشعبا في وجه عدوان الارهاب الدولي الذي تتعرض له ووقفنا ضد استخدام القوة العسكرية في اراضيها ودعونا برلمانات العالم الى التصدي لذلك.

                واضاف، لا نزال حريصين على استعادة السلام في سورية بما في ذلك استعادة المسار السياسي وإجراء حوار سوري سوري، مشددا على انه لا يمكن سوى للشعب السوري وحده تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن اي تدخل خارجي.

                * خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين في موسكو اليوم..

                المعلم: العلاقات بين سورية وروسيا دخلت مرحلة استراتيجية غير مسبوقة




                أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا دخلت مرحلة استراتيجية غير مسبوقة من التحالف الذي يملك أبعادا كثيرة لا تقتصر على الجانب العسكري والسياسي فقط بل تشمل النواحي الاقتصادية والثقافية.

                وأوضح المعلم خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي الرئيس المشارك من الجانب الروسي للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي التقني ديميتري روغوزين في موسكو اليوم أن الاقتصاد جزء أساسي من الصمود السوري معربا عن الاستعداد لعقد دورة جديدة لهذه اللجنة في أقرب وقت ممكن.




                وقال المعلم “من الطبيعي أن يشمل جدول أعمال اللجنة جميع آفاق علاقاتنا بما في ذلك المجالات الاقتصادية والثقافية وخاصة أننا قررنا إعطاء الأولوية في مرحلة إعادة الإعمار لشركات الدول التي وقفت إلى جانب سورية ولا سيما الشركات الروسية”.

                من جهته جدد روغوزين التأكيد على وقوف روسيا إلى جانب سورية ودعمها في جميع المسائل ومشاركتها بالأعمال وليس بالأقوال في مكافحة الإرهاب ومساندة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهابيين وتخليص البلاد من جرائمهم الوحشية.

                وقال روغوزين “إن الأيام الأخيرة كشفت من الذي يكافح الارهاب فعلا ومن الذي يدعم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية” مشيرا إلى أن روسيا موجودة في سورية بصورة شرعية لمكافحة الشر المشترك.




                وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي “إن هناك دولا تعلن قولا وقوفها ضد الإرهاب بينما ترعاه بصورة مباشرة في واقع الأمر وتقدم له كل أنواع الدعم” مؤكدا أن جريمة إسقاط الجانب التركي طائرة حربية روسية كانت تنفذ مهمة لمحاربة الارهاب في الأراضي السورية لم تكن من قبيل الصدفة بل كانت حادثة متعمدة ونرى فيها أهداف تركيا المغرضة.

                وقال روغوزين “إن هدف الجريمة التركية الحفاظ على واقع الأمور ودعم تنظيم داعش في سيطرته على أراض سورية وخاصة التي توجد فيها منابع النفط لأننا نرى أن تدفق النفط السوري المسروق الى تركيا يجري على نطاق واسع ويعود بأرباح تقدر بمليارات الدولارات التي تذهب الى حسابات أولئك الذين أصدروا الأوامر بإسقاط طائرتنا”.

                وتابع روغوزين “إذا كان هناك من أراد ترويعنا فإنه يجهل طبائعنا وسيجني نتيجة عكسية لأننا متمسكون بتحقيق جميع الأهداف التي وضعناها أمام أنفسنا وأقصد بالدرجة الأولى العملية الجوية الروسية في سورية من أجل محاربة الإرهاب” مشيرا إلى أن موسكو ستحلل بدقة ردود الفعل الدولية على الجريمة التركية وخاصة بعدما سقطت جميع الأقنعة وأصبح من الواضح اليوم مع من يجب العمل من أجل تحقيق الحل السياسي في سورية.

                وأوضح روغوزين أنه من المزمع عقد دورة جديدة للجنة الحكومية الروسية السورية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي التقني قريبا في دمشق وستتركز على مناقشة المشاريع المشتركة ومساهمة الشركات الروسية في عملية إعادة الإعمار في سورية.

                شارك في اللقاء عن الجانب السوري الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير.

                تعليق


                • * قلق أميركي من نشر موسكو صواريخ أس 300 و400 بسوريا

                  لم تُثنِ "الطعنة" التركية لروسيا، الأخيرةَ عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، وهي التي أعلنت نيتها نشر صواريخ متطورة جدًا مضادة للطائرات في قاعدة حميميم في اللاذقية شمال غربي سوريا، ما أثار قلقًا بالغًا لدى الولايات المتحدة الأميركية، عبَّر عنه مسؤول أميركي كبير -طلب عدم كشف هويته- في قوله "إن الإعلان الروسي عن نشر صواريخ بسوريا يثير "قلقًا جديًا" لدى العسكريين الأميركيين.




                  واعتبر المسؤول، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن "الأمر يتعلق بنظام سلاح حديث يمثل تهديدًا كبيرًا على الجميع"، وبالتالي فإن ذلك يثير قلقًا جديًا لدى الجهات العسكرية على وجه التحديد.

                  واعتبر مسؤول اميركي اخر فضل عدم الكشف عن هويته ايضا ان الصواريخ الروسية لا يجوز ان تعيق طلعات التحالف. وقال "لن نتدخل في العمليات الروسية وهي لن تعيق عملياتنا، لا يوجد اي سبب كي نستهدف بعضنا البعض".

                  واشار هذا المسؤول ايضا الى ان روسيا نشرت اكثر من 30 دبابة من طراز تي-90 وتي-72 في اللاذقية، ولا نعرف مع ذلك ما اذا كانت القوات الروسية هي التي ستستعملها او انها ستكون بتصرف الجيش السوري.


                  * كاميرون: لضرب بلاده التنظيم في سوريا

                  كاميرون: علينا التعاون مع إيران وروسيا لدحر داعش




                  من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس، في كلمة أمام مجلس النواب إلى الانضمام لحملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم "داعش" في سوريا، مؤكدًا عدم وجوب تكليف الحلفاء ضمان أمن بريطانيا.

                  وقال كاميرون "أعتقد أن علينا الآن أن نتخذ القرار بتوسيع الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم داعش لتشمل سوريا".

                  وأضاف "من الخطأ أن تعهد المملكة المتحدة بأمنها إلى دول أخرى".

                  كما أكد أن الهدف من شن الهجمات على "داعش" يكمن في ضرب قدراته، وذلك لأن خطر هذا التنظيم بدأ يتزايد على أرض بريطانيا ومواطنيها بالداخل والخارج.

                  من جهة أخرى، أكد كاميرون أن محاربة "داعش" تتطلب التعاون مع إيران وروسيا، لأن مواجهة التنظيم الإرهابي تحتاج إلى العمل مع كل اللاعبين الإقليميين في المنطقة.


                  * ميركل تؤكد على أهمية الحل السياسي للازمة السورية

                  وفي سياق متصل، جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأكيدها أهمية الحل السياسي للأزمة في سوريا مشددةً، في الوقت نفسه، على وجوب مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي بالوسائل العسكرية.

                  ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ميركل قولها خلال لقائها، مساء أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس: "إن الإرهاب عدو مشترك وتجب مكافحته بكل قوة وتنظيم داعش لا يقتنع بالكلمات وتجب مكافحته بالوسائل العسكرية".

                  وكانت ميركل أكدت في كلمة لها أمام البرلمان الألماني أمس أن حل الأزمة في سوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا، من خلال الحوار بين جميع الأطراف السورية، مشيرةً إلى أن التوصل إلى حل سياسي من شأنه الدفع قدمًا في مكافحة الإرهاب.

                  من جهة ثانية، أعربت ميركل عن أملها بألا يتسبب إسقاط تركيا للطائرة الروسية في حدوث تراجع في محاربة تنظيم "داعش"، الإرهابي مشددة على أهمية تحرك أوروبا لمواجهة الإرهاب، وقالت "إن الأحداث أظهرت لنا أن علينا التحرك والتوقف عن الكلام".

                  وأوضحت المستشارة الألمانية أن بلادها تشعر بأنها مطالبة بفعل كل شيء، كي لا يتكرر وقوع أحداث مثل هجمات باريس الأخيرة، معربةً عن رغبتها في الوقوف إلى جانب فرنسا في هذا الصدد.

                  من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في أن تعزز ألمانيا دورها في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي ورحب بالاستعداد الألماني لإرسال المزيد من الجنود الألمان إلى مالي لتخفيف العبء عن الجنود الفرنسيين هناك.

                  * ألمانيا تقرر المشاركة في ضرب "داعش" بسوريا

                  قررت ألمانيا المشاركة عسكرياً في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بناء على اتفاق بين المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال زيارة لها لباريس.

                  وستتضمن القطع العسكرية الألمانية طائرة تزويد بالوقود واحدة على الأقل، وطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرات بلا طيار، بالإضافة الى سفينة حربية.

                  وكانت ميركل قد أعلنت أنه يجب مكافحة "المتطرفين" بالوسائل العسكرية كون أن اللغة الدبلوماسية غير مجدية معهم.

                  * أردوغان: بوتين يرفض الرد على هاتفي



                  أقر رجب طيب أردوغان بأنه حاول الاتصال هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية لكن الاخير تجاهل اتصالاته ولم يرد عليها.

                  ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن أردوغان قوله لقناة في مقابلة تلفزيونية “بعد الأحداث المتعلقة بالطائرة الروسية قمت بالاتصال بالرئيس الروسي بوتين لكنه لم يجب”.

                  وكان بوتين وصف حادثة إسقاط الطائرة سو 24 فوق الأجواء السورية من قبل الطائرات التركية بطعنة في الظهر ستؤثر على العلاقات الروسية التركية.

                  *
                  عبر تركيا يصدر الإرهاب النفط المنهوب من سوريا والعراق

                  تشكل تركيا احد المعابر السهلة للارهابيين نحو اوروبا ، وبالاتجاه الاخر الى الداخل السوري . وعبر الاراضي التركية يصدر داعش الارهابي النفط المنهوب من سوريا والعراق.

                  شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                  http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1362359

                  * تركيا تتراجع وتنفي معرفتها بهوية الطائرة روسية!



                  أعلن الجيش التركي أنه لم يكن يعلم أن الطائرة المقاتلة التي اسقطها كانت روسية، مؤكدا استعداداه لكل اشكال التعاون مع الجيش الروسي.

                  وقال الجيش التركي في بيان بحسب "روسيا اليوم": ان جنسية الطائرة لم تكن معروفة وان قواعد الالتزام طبقت بطريقة آلية، مؤكداً أنه بذل جهودا كبيرة في محاولة العثور على قائدي طائرة السوخوي.

                  وكان الجيش التركي نشر ما قال انها تسجيلات لتحذيرات وجهت الى قائد الطائرة الروسية، وجاء في احدها عبارات متكررة باللغة الانكليزية تقول: "هنا سلاح الجو التركي، انتم تقتربون من المجال الجوي التركي، اتجهوا جنوباً فوراً"، لكن قنوات التلفزيون الروسي نقلت عن الطيار الروسي الذي نجا تأكيده انه لم يتلق اي تحذير او اتصال من الجيش التركي.

                  وقالت تركيا إن اثنتين من طائراتها من طراز "إف-16" أسقطتا مقاتلة "سوخوي سو-24" بعد إنذارها 10 مرات خلال خمس دقائق بمغادرة المجال الجوي التركي.

                  لكن موسكو تؤكد من جانبها أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري، ولمحت إلى أن هذه العملية كانت مدبرة مسبقا، فيما اعتبر الرئيس الروسي بوتين أن تركيا وجهت لروسيا "طعنة في الظهر"، وأن ما حدث ستكون له عواقب على العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا.

                  وهذا الحادث الذي أدى الى مقتل طيار روسي، هو الأخطر بين موسكو وأنقرة منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا قبل شهرين.

                  * السعودية: الخيار العسكري في سوريا مازال مطروحا



                  قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنّ الخيار العسكري في سوريا مازال مطروحاً، مشيراً الى الاستمرار بدعم الجماعات المسلحة في سوريا.

                  وخلال مؤتمر صحافي في الرياض اضاف الجبير أنّ على الرئيس بشار الأسد أن يرحل إما بعملية سياسية أو عسكرية، معتبراً ألا دور للاسد في مستقبل سوريا.

                  واشار الى أن السعودية على اتصال بعدد من جماعات المعارضة السورية بشأن عقد اجتماعٍ محتمل في المملكة لتوحيد قوى المعارضة قبل محادثات السلام المقبلة في فيينا.

                  ***
                  * ايقاف 39 رجل أعمال تركيا في روسيا




                  أوقفت دائرة الهجرة الفيدرالية الروسية 39 رجل أعمال تركيا خلال مشاركتهم في أعمال معرض زراعي بمدينة كراسنودار جنوب روسيا، لانتهاكهم قوانين الهجرة الروسية.

                  وبحسب روسيا اليوم فقد ذكرت إحدى القنوات المحلية في إقليم كراسنودار أن رجال الأعمال الأتراك دخلوا روسيا كسياح بدون فيزا، بينما كان هدف زيارتهم الحقيقي هو المشاركة في المعرض، الأمر الذي يعتبر انتهاكا للقوانين، حيث كان يتعين على رجال الأعمال هؤلاء الحصول على تأشيرة (فيزا) دخول تجارية.

                  وتنص قوانين الهجرة الروسية حصول المواطنين الأتراك على فيزا(تأشيرة) في حال دخولهم إلى اراضي روسيا بدواعي العمل أو التجارة، وهو ما يطبق على رجال الأعمال الأتراك في حالتهم.

                  بينما يعفى الرعايا الأتراك من الحصول على فيزا في حال دخولهم إلى روسيا بداعي السياحة.

                  ووفقا للقوانين الروسية سيضطر رجال الأعمال هؤلاء إلى دفع غرامة مالية تتراوح ما بين 2.5 ألف إلى 5 اَلاف روبل روسي (الدولار = 65 روبلا روسيا)، إضافة إلى ترحيلهم خارج الأراضي الروسية.

                  وساءت العلاقات الروسية التركية بعد قيام أنقرة بإسقاط طائرة روسية حربية في سوريا.

                  ***

                  * فيون: لا نصر على "داعش" الا بالتحالف مع دمشق وموسكو وطهران



                  أكد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، فرانسوا فيون، الحاجة إلى تغيير استراتيجية بلاده حيال الحرب على تنظيم "داعش"، بهدف الوصول إلى القضاء على التنظيم الارهابي، وهو ما لا تزال فرنسا "بعيدة عن تحقيقه".

                  وبحسب موقع "سوريا الان"، شدد النائب في البرلمان الفرنسي وعضو حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني، خلال مداخلة له أمام الجمعية الوطنية يوم أمس، على أن الاستراتيجية الفرنسية في مأزق ناجم عن أخطاء وهدر للوقت في ما يخصّ العمليات ضد التنظيم "الذي لا يزال يشكل خطراً حتى بعد سنة على بدء ضربات التحالف الدولي ضده».

                  واستعرض فيون الأخطاء التي أشار إليها، ومنها تبني الحكومة الفرنسية لازمة "لا الأسد ولا داعش" التي عدّها "فكرةً خاطئة". فالحكومة التي كانت تتجنّب مساعدة النظام السوري بأي ثمن، أغفلت أن ما عليها القيام به، في الواقع، هو تدمير "داعش" بأي ثمن.

                  ودعا فيون إلى تأسيس التحالف الأوسع ضد "داعش"، وهو يجب أن يضم كل الموجودين في الميدان لمحاربة التنظيم.

                  ويوضح فيون أن هناك حاجة اليوم إلى ائتلاف تحت راية موحّدة ضد راية "داعش" السوداء، ويتمتع بأهداف عسكرية وسياسية مشتركة.

                  ويقول فيون في هذا السياق: "لا تكونوا سذجاً. لن ننتصر على داعش من دون هذا التحالف". لذا، عبّر عن ضرورة تنظيم مؤتمر قمة يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب تركيا وإيران ودول المنطقة والخليج (الفارسي). فالتحدّي يكون بوضع العالم كله في صدد المعركة، بحسب فيون.

                  ولتحقيق ذلك، يجب القيام بخطوات عدة. فبرأيه، لا يمكن القتال جنباً إلى جنب مع روسيا فيما بلاده تشارك في فرض العقوبات الاوروبية عليها.


                  السعودية لا تزال غير واضحة في مسألة تمويل الإرهابيين

                  وبالنسبة إلى إيران، قال المسؤول الفرنسي إن الاتفاق النووي يسمح بإعادة إدخال طهران في المحادثات، معتبراً أن تأثير إيران وقواتها في الميدان، "شئنا أو أبينا"، يمثل مدخلاً للنصر على الأرض. كذلك يجب، برأيه، تبادل الحدّ الأدنى من المعلومات مع النظام السوري، لأن التنظيم ــ العدو يتخذ من الاراضي السورية مركزاً له، ما يحتّم التواصل مع السلطات السورية. ومن هذا المنطلق، دعا إلى إعادة المنصب الدبلوماسي الفرنسي إلى دمشق، وإرسال قائم بالاعمال في أسرع وقت، لفتح قناة بغرض تبادل المعلومات.

                  عسكرياً، دعا فيون إلى عدم حصر الضربات الفرنسية في الرقة، بل توسيعها إلى الأماكن التي يستطيع منها "داعش "نشر أمراضه" إلى أوروبا، وكذلك إلى الحدود السورية التركية، مطالباً بضرورة مساعدة الأكراد.

                  وطالب فيون ببعض "التوضيحات" من حلفاء فرنسا بشأن التزامهم بهذه المعركة، معتبراً أن السعودية وبعض دول المنطقة لا يزالون غير واضحين حيال مسألة تمويل الارهابيين. كذلك الأمر بالنسبة إلى تركيا التي عبر من خلالها أكبر عدد لمسلحين أوروبيين إلى سوريا، بالتزامن مع ممارسات الجيش التركي الذي ضرب الأكراد واستهدف الطائرة الروسية.

                  * رئيس الوزراء الفرنسي السابق: على فرنسا أن تدعم حزب الله ضد ’داعش’

                  طالب رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون الحكومة الفرنسية بدعم "القوات الوحيدة التي تحارب "داعش" فعليا على الأرض"، لا سيما "الأكراد، حزب الله والجيشين العراقي والسوري"، دون ان يدعو إلى دعم ما يسمى بـ"الجيش الحر".

                  و في مقابلة له مع "فرانس انتر"، دعا فرانسوا فيون إلى "تشكيل تحالف عالمي مع جميع المقاتلين الممكنين، ودعم القوات الوحيدة التي تحارب فعلا على الأرض داعش"، واصفا هذه القوات بـ"المختلفة"، والتي "يصعب مقاومتها نظرا لماضيها القتالي".


                  رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون

                  وردا على سؤال حول دعوته فرنسا لتقديم الدعم لحزب الله، اعتبر فيون أن "التحالف العالمي يجب أن يساعد كل من هم متواجدون على الأرض ويمكنهم التغلب على "داعش"، وإلا فسوف ندخل في صراع يمتد عشرين عاما"، مضيفا ان "البديل سيكون الذهاب بأنفسنا الى سوريا، والجميع يعرف أن الغرب لن يقاتل في سوريا"، وتابع "الأميركيون لن يذهبوا أبدا و من دونهم فإنّ الباقين لا يمكنهم الذهاب أيضا إلى هناك".

                  أما عن سبب عدم دعوته لدعم ما يسمى بـ"الجيش الحر"، قال فيون "لم أر قط المعارضة السورية تقاتل ضد "داعش"، إنها تقاتل أساسا ضد نظام الأسد، ولا يمكن التغلب مع تلك القوى على "داعش"، معتبرا ان "وجود النظام السوري بات ضروريا في هذه المرحلة من أجل هزيمة التنظيم".

                  إلى ذلك، وصف فيون الكلام حول "تغيير روسيا لاستراتيجيتها منذ الهجوم الذي وقع في سيناء وأحداث باريس" بـ"المهزلة"، مضيفا ان "الروس لديهم استراتيجية منذ البداية، وهي لم تتغير"، وقال "نحن الذين لا نملك استراتيجية".

                  وختم فرنسوا فيون المقابلة بالدعوة إلى استعادة "الحوار التقني" بين فرنسا وسوريا.

                  تعليق


                  • * ’مرج السلطان’ بريف دمشق .. البلدة والمطار العسكري على وشك السقوط النهائي

                    علي حسن - خاص العهد

                    بات الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة المطلقة على مطار مرج السلطان وبلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

                    الحدث يحمل بُعداً استراتيجياً في غاية الأهمية. المطار العسكري الذي تمكنت الجماعات المتطرفة من اقتحامه منذ سنوات وبات معقلاً رئيساً ومقراً لقيادة العمليات الإرهابية في الغوطة الشرقية سيعود إلى موقعه الأساس كأحد قواعد الجيش السوري الجوية التي لطالما كان الكيان الإسرائيلي يتطلع إليه ولدوره الرئيس في رصد التحركات الجوية الإسرائيلية منذ أن تم إنشاؤه.

                    ليس هذا فقط بل، وحسب ما يؤكد الخبراء العسكريون والقادة الميدانيون لموقع "العهد الإخباري" فإن سقوط بلدة مرج السلطان سيدفع بلدات كثيرة أخرى في عمق الغوطة الشرقية للسقوط والتهاوي أمام وحدات الجيش السوري المصممة على دك حصون التنظيمات الإرهابية هناك وعلى رأسها تنظيمات جبهة النصرة وجيش الإسلام وأجناد الشام.

                    التطورات الميدانية في "مرج السلطان" أرخت بظلالها على المجموعات الإرهابية التي بدت متشنجة تعاتب بعضها وتتبادل الاتهامات فيمن يقف وراء انهيار الدفاعات الإرهابية هناك. هذا الأمر بدا واضحاً من خلال متابعة صفحاتهم عبر موقع الفيسبوك ليست المسألة هنا. بل في حجم المفاجأة التي تعرض لها قادة تنظيم جيش الإسلام المتطرف وعلى رأسهم الإرهابي زهران علوش الذي لم يكن يتوقع حصول هجمات خاطفة ودقيقة من وحدات الجيش السوري تترك نتائج ميدانية خطيرة بهذا الشكل.



                    يكشف قائد ميداني من قوات الحرس الجمهوري لـ"العهد"، طلب عدم ذكر اسمه، أن الإنزالات البرية خلف خطوط العدو التي نفذتها وحدات الجيش السوري ورغم خطورتها وصعوبة تنفيذها لكنها كانت في غاية النجاح لجهة عدم وقوع خسائر في صفوف وحدات الجيش أو لجهة تحقيق خسائر بشرية في صفوف الإرهابيين. ونوه القائد الميداني إلى أن معظم تلك الإنزالات كانت تجري ليلاً وتتم بصورة خاطفة وسريعة خلف خطوط الإرهابيين الذين كانوا يقعون بما يُشبه الكمائن.

                    تابع الجيش السوري تقدمه في الغوطة الشرقية ليقوم بعملية التفاف على مطار مرج السلطان والقرى المحيطة به، والتقدم في قرى النولة والمرج يعتبر تقدما استراتيجيا لأهمية موقع مطار السلطان فهو من أكبر القواعد الجوية التي تخدم الطائرات المروحية السورية في المنطقة الجنوبية وتحديدا في غوطة دمشق.



                    يحمل مطار مرج السلطان الكثير من عربات الرصد والاستطلاع لسلاح الدفاع الجوي السوري الذي كان يقوم بمهامه برصد أي تحرك لطائرات العدو الإسرائيلي, وحسب الخبراء العسكريين الهجمات الشرسة التي شنت على المطار في 26 نوفمبر 2012 كانت مدعومة بشكل كامل من العدو الصهيوني لتخريب وتشويش هذا المطار لشل حركته كليا؛ وقد أفاد مصدر عسكري لموقع "العهد" أن الخطوة الأولى في تحقيق الهدف العسكري لتقدم قوات الجيش السوري قد تحققت، وتمثل بلدة المرج برئتي الغوطة حيث أنها المعقل الرئيس لتجمع أبرز القيادات المتشددة أبرزها جبهة النصرة والعديد من الفصائل التكفيرية المسلحة.

                    يعتبر موقع مرج السلطان في الجهة الشمالية الشرقية للغوطة أحد أهم خطوط اتصال الجماعات المسلحة فيها مع منابع تمويلها, يؤكد المصدر العسكري أن العمليات العسكرية في محيط مرج السلطان مستمرة تمهيدًا لتطهير أهم القرى التي باتت من أهم المعاقل للمجموعات التكفيرية المسلحة كـ الخنسا, دير العصافير, النشابية.

                    ***
                    * لروسيا الحق في تدمير "قطر وتركيا": لهذه الاسباب..




                    اكد صحيفة "برافدا" الروسية انه من حق موسكو اتخاذ أي تدابير للرد على اسقاط تركيا طائرة "سوخوي 24"، متهمة قطر بالمشاركة في اسقاط الطائرة الروسية في سيناء الشهر الماضي.

                    وافاد موقع "المرصد" امس الخميس ان رئيس معهد الشرق الأوسط يفجيني ساتانوفسكي اوضح أن واحدة من منظمي الهجوم على سيناء هي أيضا قطر، فهي من المنظمين والرعاة وإذا لزم الأمر، يمكن لروسيا القيام بعملية عسكرية في هذه الدولة.

                    وقال ساتانوفسكي: "إن روسيا على طريق الحرب، ولا يمكن لروسيا أن تسمح للإرهابيين بقتل مواطنيها والإفلات من العقاب".

                    واضاف: "من الضروري لفت الانتباه إلى حقيقة أن قطر هي مركز تنسيق العمليات الجوية للولايات المتحدة، وحان الوقت لرفع القضية في الأمم المتحدة لتنظيم محكمة دولية لحكومات تركيا وقطر لتورطهم في الإرهاب".

                    وأكدت الصحيفة الروسية أنه بعد تفجير طائرة إيرباص 321، في سيناء والتي كان على متنها 224 شخصا، يمكن لروسيا أن تستخدم المادة 51 من أجل تقديم الجناة للعدالة، أو اتخاذ تدابير أخرى لهم وهي تدميرهم.

                    واشارت الى انه "بالنسبة لتركيا فهي قد قامت بالاعتداء على مقاتلة سوخوي-24 الروسية وهي تحلق فوق الأراضي السورية، مما يعطي الحق لروسيا باستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسها".

                    ***
                    * ’حرب الإنفوغراف’: CNN VS RT


                    محمد كسرواني - خاص العهد

                    أشعل إسقاط تركيا عمداً طائرة روسية داخل الحدود السورية، نوعاً جديداً من الحروب الإعلامية. فمع نشر الحكومة التركية صوراً، لتبرير موقفها، زعمت فيها اختراق الطائرة الروسية اجواء بلادها ما استدعى اسقاطها، ردت قناة "روسيا اليوم - RT"، بإنفوغراف يظهر المسار الجوي لطائرة "سوخوي 24"، ويؤكد ان استهدافها كان على عمق 1 كلم في الاجواء السورية.

                    "حرب الإنفوغراف" بين روسيا وتركيا، لم تقف عند هذا الحد. فمع نشر قناة "سي أن أن" الاميركية انفوغراف مقارنة بعنوان "بين الدب الروسي والذئب التركي.. أين يميل الميزان العسكري؟" لتسليط الضوء على القدرات العسكرية لكل من موسكو وأنقرة وميزات الأسلحة والفوارق بينها، ردت قناة "روسيا اليوم" بآخر مماثل تحت عنوان "الجيشان الروسي والتركي .. الموارد والقدرات".

                    موقع "العهد" الإخباري رصد جانباً من "حرب الإنفوغراف" بين البلدين. اليكم الصور الآتية


                    صورة نشرتها وكالة الأنضول زعمت فيها اختراق الطائرة الروسية اجواء تركيا ما استدعى اسقاطها


                    صورة نشرتها قناة روسيا اليوم لمسار الطائرة وتؤكد ان استهدافها كان في الاجواء السورية

                    جديد "حرب الإنفوغراف" بين روسيا وتركيا ...


                    انفوغراف لقناة (سي أن أن) يقارن بين القدرات العسكرية لكل من روسيا وتركيا


                    انفوغراف لقناة (روسيا اليوم) يقارن بالتفصيل بين القدرات العسكرية لكل من روسيا وتركيا

                    ***
                    * اردوغان.. مغامرة نحو الهاوية




                    رائد دباب

                    حين يخاطر شخص بشيئ لايقدر علية فهو يدمر نفسه... والمصاب بجنون العظمة، عادة ما يقوم بمخاطرة تجره نحو الهاوية... هذا ما أودى بنابليون فرنسا وهتلر ألمانيا وصدام ومعمر القذافي. ويبدو أن القرعة اليوم وقعت على تركيا وقطر والسعودية.. وبدأ العد العكسي لهم دون معرفة النتائج التي ستترتب عليها.

                    لكن جنون إردوغان لم يأت من العدم. فإردوغان الذي تحول من لاعب كرة قدم إلى عمدة أسطنبول، وسُجن عام 1997 ومنع من الترشح للانتخابات العامة ومن العمل في الوظائف الحكومية، بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، لإنشاده قصيدة للشاعر التركي "زييا كوكالب"... كان هنالك من يعرف أن طموحه إلى درجة يمكن أن يكون بديلاً للسلطان عبد الحميد الثاني وقتله الآلاف من الأرمن الأبرياء... ولم يكن غريبا حين ساعده من ساعده بعد انشقاقه من حزب الفضيلة، مع عدد من الأعضاء منهم "عبد الله غول"، وتأسيس حزب العدالة والتنمية سنة 2001، وإعلانه أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في صراعات مع القوات المسلحة التركية... وبقدرة قدير أصبح اليوم، رئيس تركيا الثاني عشر والحالي منذ 28 أغسطس 2014م، ورئيس وزراء تركيا من مارس 2003 حتى أغسطس 2014.

                    ومع نشوب الحرب على سوريا ظهرت قدرة إردوغان في احتضان وتوجيه الإرهابيين وإدخالهم إلى سوريا. ومقابل فقدانه السوق السورية تمكن من ابتزاز الأموال من السعودية وقطر، رغم أن مصلحة الجميع التقت على إسقاط الأسد في سوريا.

                    ولم يسأل أحد، السر من وراء اعتذار جو بايدن وكان نائباً للرئيس الأميركي وليس صحفياً هاوياً أو رجلاَ من العامة أو مصاباً بالجنون الآني، بعد يوم واحد فقط من تصريحه بأن الإرهابيين في سوريا بمن فيهم مقاتلو القاعدة حصلوا على تمويل ودعم من حلفاء واشنطن في المنطقة، من بينهم الأتراك والسعوديون والإماراتيون الذين كان همهم الوحيد إسقاط الرئيس السوري، وخاضوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات ملايين الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح لكل من وافق على القتال ضد الأسد.

                    والسؤال الذي يطرح نفسة بإلحاح، هو من الذي كان يملك القدرة على إجبار بايدن ليجعل من نفسه أضحوكة أمام الرأي العام العالمي ويُكذب ما قاله وهو بكامل قواه العقلية؟؟

                    وعلى الرغم من كل ذلك، فإن دخول روسيا على خط المواجهة فضح للعالم من يقف وراء الإرهاب في سوريا والعراق.( أربعون دولة ومنهم في مؤتمر العشرين لازالوا يدعمون الإرهاب).. هذا هو مفهوم ما أكده الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

                    ويرى مراقبون أن إردوغان ومن خلال السماح وبشكل مباشر للاجئين السوريين بالتدفق ومن ضمنهم إرهابيين من داعش والنصرة وأخواتها إلى أوروبا... أنما كانت خطوة لابتزاز أميركا والغرب لمواقفها على فوزه في الانتخابات الأخيرة.. وإرسال رسالة لهم أن الغرب لازال بحاجة إليه في رسم خارطة الطريق للعراق وسوريا... لكنه نسي أو لربما راهن على أن الذاكرة الأوروبية ستتحمل التبعات المهددة لاستقرارها وأمنها.. ويبدو أنه لم يفهم لحد الآن أن أميركا التي هاجمت العراق وأفغانستان بسبب أقل من عشرين شخص يدعون الإسلام، وان فرنسا وأوروبا التي رفعت حالة الإنذار إلى أقصى حد.. بسبب عملية قام بها ثمانية أشخاص يسمون أنفسهم بالجهاديين المسلمين... لن يأمنوا أبداً من مليار مسلم أو يسمحوا لهم أن يكونوا في ظل حكومة عثمانية موحدة كانت أو غيرها.. أو أن يعتبروا الشعب التركي، جزءاً من الشعوب الأوروبية.

                    بل الواقع أن لكل حكومة تتعامل مع الغرب، تاريخ انقضاء ليتخلوا عنهم كما فعلوا مع الشاه في إيران.

                    في خضم كل هذه المعطيات جائت مغامرة إردوغان لخلط الأوراق مرة أخرى باستهداف الطائرة الروسية... لعله يتمكن من توريط أميركا في إصرارها على إيجاد منطقة تكون آمنة للتركمان الذين يحتضنون الإرهاب ضد بلدهم سوريا... وذلك لظنه أن أميركا لازالت الحاكم الأوحد للعالم... وهو أعلم أن هذا الأمر لن يكون إلا بعد استصدار قرار من مجلس الأمن ووضع سوريا تحت البند السابع... ومن جهة أخرى وضع العصى في عجلة المفاوضات القادمة في فينا، خدمة للسعودية وقطر... واستنزاف الروس في سوريا على غرار ما حصل في أفغانستان... إنه جنون العظمة التي يفرض حب الذات على كل شىء، حتى وإن كان على حساب مستقبل تركيا... جنون أعمى إردوغان إلى درجة، تناسى من خلالها ما تستطيع روسيا بوتين من فعله... فالأهم أن يظهر إردوغان للأتراك كسلطان عثماني مثل محمد الفاتح.

                    ***
                    * انحدار تحالف وصعود حلف

                    قاسم عزالدين - الميادين

                    إسقاط الطائرة الروسية هو رد إنفعالي تركي أقفل بجموح أهوج منافذ تركيا في محيطها الاقليمي، ولم يترك أمامها غير المراهنة على حديقة خلفية في سوريا، ففشل الاستراتيجية الأميركية في سوريا كشف تراجع القوّة الأطلسية التي تشمل في انحدارها تركيا ودول تحالف واشنطن وأتاح صعود حلف روسيا ــ إيران ــ سوريا ــ المقاومة، في ملء الفراغ السياسي والاستراتيجي.


                    تراجع القوّة الأطلسية التي تشمل في انحدارها تركيا ودول تحالف واشنطن

                    إسقاط الطائرة الروسية هو انفعال سلطان عثماني كان قمر الشرق بمتناول يده، فأقفل بجموح أهوج منافذ تركيا في محيطها الاقليمي، ولم يترك أمامها غير المراهنة على حديقة خلفية في سوريا. هذا الانفعال هو من طلوع الروح أشبه، على ما يُقال في الأمثال الطريفة، حيث أُسقِط في يد أردوغان ولاسيما بمحاذاة المنطقة "الانسانية" بين جرابلس والمتوسط امتداداً إلى جبل التركمان.

                    المناورات البحرية الروسية في المتوسط جاءت بمثابة إعلان المثلث الشرقي (حدود سوريا ولبنان وقبرص) بحيرة روسية في مواجهة النفوذ الأطلسي وتركيا المحاذية. يحدوها في ذلك حسم الصراع في الحرب السورية على أنبوب الغاز "العربي" الممتد من قطر والسعودية إلى تركيا، وعلى استثمار الغاز في سوريا والساحل الشرقي. لكن هذا المفصل هو في وجهه البارز نتاج موازين القوى الحقيقية، إذ عجز الأطلسي في مناوراته المتزامنة عن تثبيت ما سماه "الأطلسي الجنوبي" في خضم انحدار استراتيجيته، والانقسام الداخلي على مقرّ قوات التدخل السريع بين بلغاريا الأوروبية وتركيا المتوسطية.

                    لكن أردوغان المتأجّج بعصبية قومية وعثمانية معاً يتراءى له أن يأخذ الأطلسي إلى مجراه، بحثاً عن منفذ في الشرنقة الاقليمية التي نسجها حول نفسه. ولم تلفت "صانع النموذج" الذي فاضت عليه أماني زمن الإحباط في شرّ الهزائم، أن رفض الأطلسي المتكرر لمنطقته العازلة، هو دلالة عجز عن حمايتها وعن الدخول في حرب أكبر من الحرب بالوكالة. ولا ريب أن الانفعال التركي في إسقاط الطائرة يوسّع البحيرة الروسية بموازاة السيطرة على الأجواء التركية والأوروبية. (الصواريخ الاستراتيجية).

                    فشل الاستراتيجية الأميركية في سوريا، كشف تراجع القوّة الأطلسية التي تشمل في انحدارها تركيا ودول تحالف واشنطن. إنما أتاح الفشل صعود حلف روسيا ــ إيران ــ سوريا ــ المقاومة، في ملء الفراغ السياسي والاستراتيجي.

                    في هذا الاتجاه انساق لقاء فيينا، على وقع مجزرة باريس، تحوّلاً عن "جنيف" وتعبيراً عن موازين القوى الجديدة في المنطقة. فأخذ اللقاء بأولوية مواجهة الإرهاب، على الرغم من الخلافات المستدامة بشأن "المعارضة المعتدلة"، وعلى الرغم من اختصار تحالف واشنطن الإرهاب بـ"داعش" وحده. فالتحوّل عن أولوية مواجهة الرئيس الأسد، يتضمّن تحوّلاً آخراً لا يقل أهمية هو تغيير القعر العميق في رأس التحالف الذي تظهر فيه ظاهرة الإرهاب طَرَفيّة، ما أن يتغيّر الرئيس تتغيّر من حال إلى حال.

                    الغموض البنّاء الذي أظهرته موازين القوى في فيينا، بشأن بداية المهلة الزمنية للحكومة والانتخابات الرئاسية، هو في سياق الانتقال من الوصاية الدولية على سوريا، إلى مهمة وظيفية في تسهيل المفاوضات بين الحكم والمعارضة. وهو أمر مشروط بنقل بندقية "المعارضة المعتدلة" من كتف في مواجهة الجيش السوري، إلى كتف في مواجهة "الإرهاب" إلى جانب الجيش والحلفاء. وهو الممر الذي يؤدي إلى حكومة وانتخابات.

                    تواتر الحديث على عواهنه بشأن "رحيل الأسد"، هو محاولة للتهرّب من معضلة تحالف واشنطن مع معارضاته المعتدلة التي يعوّل عليها في مواجهة "داعش". فالتحالف يسعى إلى تطويق السلطة المركزية في دمشق مهما كان الرئيس، بأقاليم طائفية لإلغاء دور الدولة الناظم للسياسات الاقليمية والداخلية، على شاكلة نظام الحكم في العراق. وفي هذا السبيل يأمل التحالف إنشاء إقليم في الشمال السوري من "المعارضة المعتدلة" محل "داعش" فضلاً عن إقليم الكرد. لكن هذا المسعى يخنق أردوغان في عقر داره، ويكبّله بسلسلة الكرد التي يمكن أن تمتد إلى ديار بكر. بينما تبقى الإدارة الذاتية مسألة قابلة للحل بين الحكومة السورية والكرد السوريين في خط الحلف الصاعد في المنطقة والقاطرة الروسية.

                    توطيد العلاقات الروسية ــ الإيرانية في أفق استراتيجي، يرسي نواتات نموذج في تبادل المنفعة والمصالح الوطنية العليا، تتسع لتركيا وباقي دول المنطقة بمنأى عن الأطلسي. لكن أردوغان تحلو له محاربة طواحين الهواء من مأزق إلى أزمة. أحد المقرّبين من أروقة الرئاسة ينقل عن أردوغان استشاطة أليمة حين سلّم بوتين نسخة مصحف عثماني قديم إلى المرشد السيد علي خامنئي. لاح أمامه تسليم قيادة العالم الإسلامي، بحسب تأويل المقرّب.

                    تعليق


                    • * وحدات من الجيش تفرض سيطرتها على تلتي الرحملية والخضر بريف اللاذقية الشمالي

                      أعلن مصدر عسكري ظهر اليوم فرض السيطرة الكاملة على تلتي الرحملية والخضر بريف اللاذقية الشمالي بعد عمليات مكثفة واشتباكات عنيفة سقط خلالها العشرات من افراد التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان بين قتيل ومصاب.

                      وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا "إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على تلتي الرحملية والخضر شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 60 كم.

                      وأضاف المصدر إن وحدات الجيش "قضت على أخر البؤر الإرهابية في التلتين وعملت وحدات الهندسة على تفكيك العبوات المفخخة التي خلفها الإرهابيون خلفهم بعد فرارهم".

                      وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذه التلال في القطاع الأوسط من جبهة الريف الشمالي في إشرافها على كامل العمق المتبقي من أماكن وجود المجموعات الإرهابية في الريف الشمالي لتعطي تفوقا للجيش العربي السوري وسيطرة نارية على كامل تحركات الارهابيين وخطوط إمدادهم.

                      وحققت وحدات الجيش العاملة في ريف اللاذقية خلال الأيام القليلة الماضية تقدما كبيرا في حربها على الإرهاب حيث فرضت الثلاثاء الماضي سيطرتها على قرية المركشلية وتلى كتف الغدر والملوحة وقضت على عشرات الإرهابيين من بينهم "المستشار العسكري في جيش المجاهدين" رشيد بكداش و"قائد كتيبة ماهر حجازي" عباس حجازي الملقب بـ العبسي و"القيادي بالفرقة الساحلية الأولى" محمد سليم جولاق الملقب بـ الخال.

                      * الجيش السوري يقضي على قادة للارهابيين و’التلي’ يدعو ’داعش’ في القلمون للاستسلام

                      يواصل الجيش السوري استهداف الارهابيين على أكثر من محور، وقد دُمّرت سيارة للمجموعات المسلحة وقُتل 6 مسلحين كانوا بداخلها إثر استهدافها بصاروخ موجه للجيش السوري قرب مزارع الطحطوح في بلدة خان الشيح بريف دمشق. ولدى محاولة المسلحين سحب جثث قتلاهم، عاود الجيش استهدافهم بالأسلحة المناسبة ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما دمرت غارة سورية أحد مقرات حركة "أحرار الشام" في البلدة.

                      وتمكن الجيش السوري من قنص أحد المسؤولين في "اللواء الثاني" التابع لـ "جيش الإسلام" المدعو راتب خالد المدور على جبهة مزارع كرم الرصاص في الغوطة الشرقية لدمشق، كما قُتل مسؤول "كتيبة شهداء برزة" التابعة للجيش الحر المدعو فهد المغربي متأثراً بجروح أُصيب بها جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يوم أمس الخميس في حي برزة في مدينة دمشق.

                      وفي سياق متصل، دارت اشتباكات بين ما يسمى "لواء الصديق" التابع لـ"جيش تحرير الشام" ومجموعات مسلحة أخرى في منطقة السوق الشعبي في مدينة الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق، وتوسعت هذه الاشتباكات لتشمل الحي الشمالي من المدينة واشتدت حدتها بعد مشاركة فصائل مسلحة أخرى في الاشتباكات، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المجموعات المشاركة في القتال.

                      وفي سياق منفصل وجه مسؤول "جبهة النصرة" في القلمون المدعو أبو مالك التلي "نداءً أخيراً" لمسلحي تنظيم "داعش"، دعا فيه هؤلاء المسلحين إلى ترك تنظيم داعش والتوبة معتبراً ان داعش تنظيم خارجي بإجماع الجميع.

                      بدوره استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي دوما وداريا وبلدات ‏حاروش، ‏زبدين، الشيفونية والنشابية ومخيم خان الشيح في ريف دمشق، وفي بلدة خان طومان ومطار منغ العسكري ومحيطه في ريف حلب، ومواقع المسلحين في مدينة سراقب في ريف إدلب، ومواقع المسلحين في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، وفي بلدات الزيارة، المنصورة، تل واسط، الحميدية والقاهرة في ريف حماه، كما دمّر مقرات قيادة وآليات لتنظيم داعش الإرهابي غربي القريتين وفي الحزم الأبيض وشمال جبل الرميلة بريف حمص.


                      دبابات سورية قرب مدينة الحاضر

                      وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة دوما في ريف دمشق، وفي بلدتي النعيمة والغارية الغربية في ريف درعا، ومواقع المسلحين في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، وفي مدينة اللطامنة وقريتي الزكاة ومعركبة بريف حماه الشمالي وفي مدينة تلبيسة في ريف حمص.

                      وفي درعا، تمكن الجيش السوري من السيطرة على 8 كتل أبنية شرقي نقابة الأطباء وجنوبي ساحة بصرى في درعا المحطة في درعا البلد، كما صدَّ محاولة تسللٍ لمجموعتين من المسلحين من بصرى الشام ـ جمرين باتجاه موقع "محمد الكلمي" في ريف درعا، ودارت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية ما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المتسللين، اضافة الى مقتل وجرح عدد من المسلحين في تفجير مبنى العطرات جنوبي بلدة كفرشمس في ريف درعا، إثر عملية نوعية زرع فيها الجيش السوري عبوات كبيرة في المبنى الذي يتخذه المسلحون مقراً لهم.

                      أما في حلب، فقد قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهات الحميرة، ‏القراصي‬ و‏الحويز‬ في ريف حلب الجنوبي.

                      وقُتل 11 مسلحاً من جبهة النصرة ومسلحان اثنان من حركة "أحرار الشام" ودُمّرت 4 آليات عسكرية خلال الاشتباكات مع ما يسمى "جيش الثوار" عند محاور شواغرة، المالكية ومطحنة الفيصل قرب اعزاز في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تقدم لـ"جيش الثوار" وسيطرته على ثلاث نقاط من جهة المالكية وعلى "معسكر التدريب 55 " التابع لـ "النصرة" و"أحرار الشام" وسط قصف متبادل بين الطرفين أوقع عدداً من المدنيين في قريتي شواغرة وتنّب قتلى وجرحى.

                      وقُتل مسلح وأُصيب اثنان آخران بجروح إثر انفجارعبوة ناسفة بسيارتهم على الأوتستراد الدولي دمشق - حلب قرب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، وقتل عدد آخر خلال الاشتباكات مع الجيش السوري عند الأطراف الشمالية لبلدة صوران بريف حماه الشمالي، وفي جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

                      (تقرير سابق..)

                      * الجيش السوري يُلاحق فلول المسلحين في أرياف دمشق ودرعا وحمص وحماه


                      يمضي الجيش السوري وحلفاؤه في محاربة الإرهاب على كافة الأراضي السورية، حيث دمر أحد مقرات حركة "أحرار الشام" وقتل وجرح عددا من المسلحين بداخله إثر غارة لسلاح الجو السوري على شارع الزهور في بلدة خان الشيح بريف دمشق الجنوبي.

                      كما أفيد عن مقتل مسؤول "كتيبة شهداء برزة" التابعة لما يسمى "الجيش الحر" المدعو فهد المغربي متأثراً بجروح أُصيب بها جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يوم أمس الخميس في حي برزة بمدينة دمشق.

                      وفي ريف دمشق أيضاً، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في مدينة داريا التي شهدت قصفاً عنيفاً لمواقع المسلحين من قبل مدفعية الجيش السوري وسلاحه الجوي.


                      الجيش السوري


                      أما في درعا، فقد صدَّ الجيش السوري محاولة تسللٍ لمجموعتين من المسلحين من بصرى الشام ـ جمرين باتجاه موقع "محمد الكلمي" في الريف، ودارت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية ما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المتسللين.

                      كذلك، قُتل وجُرح عدد من المسلحين في تفجير مبنى العطرات جنوبي بلدة كفرشمس في ريف درعا، إثر عملية نوعية زرع فيها الجيش السوري عبوات كبيرة في المبنى الذي يتخذه المسلحون مقراً لهم.

                      ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند أطراف مدينة الشيخ مسكين، كما جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة عتمان في ريف درعا.

                      في الحسكة، قُتل عدد من مسلحي "داعش" وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع ما يُسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في قريتي البدران والفهد جنوب مدينة الحسكة.

                      كما شهدت مدينة دير الزور وريفها اشتباكات بين القوات السورية و"داعش" أدت الى خسائر جسيمة في صفوف التنظيم الذي خسر عددا من مسلحيه في قرية الجفرة بريف دير الزور، فيما سقطت عدة قذائف صاروخية على حي الجورة في مدينة دير الزور مصدرها مسلحو "داعش".

                      وأقام تنظيم "داعش" حواجز على جسري "البصيرة" و"الميادين" في ريف دير الزور الشرقي لمنع واعتقال مسلحيه الذين يحاولون الفرار باتجاه تركيا.

                      وبالانتقال الى حلب، فقد أُصيب عدد من المدنيين بجروح جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على حي الميدان مصدرها المجموعات المسلحة.

                      ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

                      واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي معرة النعمان وسراقب وبلدة التمانعة وقرية ترملا في ريف إدلب.

                      وشهدت عدة قرى في ريف حماه استهدافا لمواقع المسلحين من قبل سلاح الجو السوري.

                      في حمص، قُتل عدد من مسلحي "داعش" وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي.

                      كما جرت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

                      وتم قصف مواقع المسلحين عبر مدفعية الجيش السوري في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

                      * فيديو.. الجيش العربي السوري والدفاع الشعبي يسيطران على تلتي الرحملية والخضر
                      https://www.youtube.com/watch?v=3HMD...ature=youtu.be

                      * فيديو.. اتصال عبر الهاتف مع موفد الإخبارية السورية إلى غرفة العمليات الإعلامية المشتركة
                      https://www.youtube.com/watch?v=RNfd...ature=youtu.be

                      * فيديو.. كاميرا الإخبارية السورية تواكب تقدم وحدات الجيش في ريف اللاذقية

                      https://www.youtube.com/watch?v=lirz...ature=youtu.be

                      * فيديو.. كاميرا الإخبارية السورية توثق اعتداء الإرهابيين على الطواقم الإعلامية في ريف اللاذقية
                      https://www.youtube.com/watch?v=0bjk...ature=youtu.be

                      * فيديو.. الجيش السوري يفجر مقراً للمسلحين بريف درعا

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1362777

                      * فيديو خاص.. الجيش يتقدم في المعارك بالغوطتين الشرقية والغربية




                      فيديو:
                      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...01_25f_4x3.mp4

                      ريف دمشق (العالم) 2015.11.27 ـ
                      تتواصل عمليات الجيش السوري في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق حيث تصدى لهجمات مسلحين على أتوستراد السلام الواصل بين دمشق والقنيطرة انطلاقا من مزارع خان الشيخ بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في عمق الغوطة الشرقية.

                      هذا وتتوزع العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري في ريف دمشق بين الغوطتين الشرقية والغربية، حيث يتابع الجيش عملياته على محاور زبدين وعربين ودوما وبلدتي أوتايا وحوش الخياط في عمق الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، في الوقت الذي يواصل استهدافه للمسلحين المتحصنين شرق أتوستراد حرستا.
                      استهداف تحصينات المسلحين في مدينة داريا
                      أما في الغوطة الغربية فيحافظ الجيش السوري على مواقعه في ريف دمشق الغربي غرب أتوستراد السلام الرابط بين القنيطرة ودمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في مزارع خان الشيح، بالإضافة إلى استهدافات مركزة لتحصينات المسلحين داخل مدينة داريا، والتي تسمع اصواتها داخل أحياء العاصمة الغربية.

                      وأكد بعض المرابطين على تلك الجبهات في حديث لمراسلنا صمودهم والمضي نحو تطهير الأراضي السورية من المجموعات الإرهابية؛ وصرح أحد القادة الميدانيين بالقول "مستمرين في طريقنا حتى ننهي وجود المسلحين في داريا وكل الأراضي العربية السورية.. وقدمنا شهداء ومستعدين أن نقدم أكثر وأكثر، إلى آخر قطرة في دمنا."
                      الجيش السوري يراهن على تحقيق مكاسب في الغوطتين لتأمين دمشق
                      بينما بين آخر أنه قد" تحقق خلال الفترة القصيرة الماضية تقدم وانتصارات كبيرة وتحرير مباني وكتل أبنية كبيرة في داريا.. والمعركة مستمرة وإن شاء الله قريباً سنعلن داريا منطقة آمنة."

                      وتسير عمليات الجيش السوري في غوطتي دمشق الشرقية والغربية في خطين متوازيين، يراهن عليهما الجيش في تحقيق انفراجات جدية، في جبهة حيوية لاتبعد عن دمشق سوى عشرات الكيلومترات كما في داريا .

                      ولن تتوقف المعارك على محاور الاشتباك في داريا بالغوطة الغربية بريف دمشق بل هي تتصاعد بعد التقدم الذي يحرزه الجيش السوري في المنطقة.

                      * معارك الاكراد في ريف حلب الشمالي

                      لم تجرِ الرياح كما تشتهي "الجبهة الشامية"، إنذار ال 48 ساعة الذي أعطته لـ "جيش الثوار" و "جبهة الأكراد" لإخلاء مناطق في كشتعار، انقلب ضد هذه الجبهة و حلفائها من "جبهة النصرة" و" أحرار الشام".


                      الصراع في الشمال السوري شكّكت بأهدافه وحدات حماية الشعب الكردي

                      المعارك في ريف حلب الشمالي بين الطرفين " أحرار الشام" و "جبهة النصرة" و "الجبهة الشامية" من جهة ، و "جبهة الأكراد" و "جيش الثوار" من جهة ثانية، امتدت من كشتعار إلى بلدة الزيارة شمال نبل و الزهراء.

                      مطحنة الفيصل القريبة من الأوتستراد الدولي شملتها المعارك، في حين تساقطت قرية المالكية وأول حاجز لأحرار الشام بيد الجبهة الكردية بسرعة.

                      انهيار "أحرار الشام" وضع "جيش الثوار" و "جبهة الأكراد" على بعد أمتار من بوابة باب السلامة الحدودية مع تركيا، في حين نجح الطائرات الروسية في تدمير مقرات أحرار الشام و جبهة النصرة في مطحنة الفيصل، الأكراد و جيش الثوار استغلوا القصف ليسيطروا على مطحنة الفيصل.

                      تقدّم الحلفان الكردي و الثوار " حلفاء فيما أعلن عنه قوات سورية الديمقراطية، التحالف يضم أيضاً، وحدات حماية الشعب الكردي و وحدات حماية المرأة" مكنهما من قطع الأوتستراد الدولي، " حلب - غازي عنتاب".

                      قطع الأوتستراد يضع "أحرار الشام" و حلفائها أمام تحديات أهمها: قطع طرق إمدادهم من تركيا، فتقدّم "داعش" سابقاً قطع جزءاً من الطريق الممتدة من صوران وصلاً إلى تل رفعت، كما أغلق "داعش الطريق القديم وبات حصراً على الجماعات المسلحة و النصرة التوجه عبر الطريق الدولية الذي أغلقه جيش الثوار و الكرد من الـمالكية وصولاً إلى دير الجمال.

                      الصراع في الشمال شكّكت بأهدافه وحدات حماية الشعب الكردي "YBG" وحدات حماية الشعب حذّرت من الزج باسمها إعلامياً في الصراع و رأت أن هذا الأمر يهدف الى تبرير إقامة منطقة آمنة من قبل تركيا. و أكد بيانها أنها تدعو الجميع للعمل على حل الخلاف من خلال المفاوضات.

                      * فيديو.. اعادة تأهيل المنشآت الحيوية بالحاضر ، وعودة الاهالي اليها

                      شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...98_25f_4x3.mp4

                      ***
                      * الزعبي: خلافات المعارضة بالخارج أجلت لقاء "موسكو 3"




                      أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الجمعة، أن لقاء "موسكو 3" تأجل بسبب خلافات بين مجموعات المعارضة السورية في الخارج، بينما القيادة السورية جاهزة للقاء.

                      وقال الزعبي، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية: إن "المشكلة ليست في الحكومة السورية، المشكلة في المعارضة بالخارج، لديها مشاكل في التفاهم مع بعضها البعض، لأنها تعتمد على عدد من الدول ولكل دولة هدف ومصلحة..

                      واكد الوزير الزعبي، "عندما ستكون المعارضة جاهزة للعملية السياسية، فنحن جاهزون لها".

                      ***
                      * قهوجي: الهبة السعودية حبر على ورق ولم نتسلم سوى 47 صاروخاً


                      منذ ما يقارب الثلاث سنوات، أُعلن عن هبة سعوديّة للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار لتقوية قدراته عبر شراء الأسلحة من الدولة الفرنسية وبسرعة. الهدف الأول والأخير للهبة ترجم في سعي سعودي لثني حزب الله عن مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا. السرعة المذكورة لم تُفرج أسر الهبة العتيدة. سنوات واجه خلالها الجيش اللبناني العديد من الإرهابيين و"عالوعد يا كمون"، وسط أجواء جديدة توحي بتبخر "الهبة" المذكورة وكلام قائد الجيش العماد جان قهوجي "بانها ما تزال حبرا على ورق" بعد أشهر طويلة من المفاوضات وتحديد لوائح الأسلحة والأولويات والتفاهم مع السعوديين حولها، وتقديم كل الضمانات المطلوبة، بالا تقع في ايدي خصومهم السياسيين في لبنان، أي حزب الله، وفق ما ذكرت صحيفة "السفير".

                      وفي هذا السياق، استبعد قائد الجيش العماد جان قهوجي في حديث لـ"السفير" تنفيذ الصفقة ـ الهبة في وقت قريب، مضيفاً "نحن ننتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة. لقد أجرينا كل الاعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء ما زال على الورق حتى الان. وصلنا من الهبة السعودية حتى الان ٤٧ صاروخا فرنسيا فقط".


                      العماد جان قهوجي


                      بدوره، عبّر أحد المسؤولين الفرنسيين المواكبين للملف في حديث لـ"السفير" عن تشاؤمه، بعد دخول الصفقة، مرة ثانية، نفق الانتظار الطويل، مع التمسك بفسحة من الأمل بالإفراج عنها في الرياض بقرار ملكي سعودي".

                      وأضاف المسؤول الفرنسي "الرياض طلبت مجدداً ابطاء عملية تنفيذ الصفقة"، فيما لم يحصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على أي جواب من الملك سلمان بن عبد العزيز، عن مصير الهبة، عندما التقاه في الرياض في ايار الماضي".

                      وتابع المسؤول الفرنسي "ان ما وصل من صواريخ "ميلان"، لم يتعد الدزينتين من الصواريخ الفرنسية المضادة للدروع، اي ٢٤ صاروخا، وليس ٤٧ صاروخا، كما تتناقل الصحف منذ نيسان الماضي".

                      وبحسب الصحيفة، قدّم المسؤول الفرنسي معطيات تحث أكثر الضباط اللبنانيين على التشاؤم، وابعد مما قاله العماد قهوجي، ذلك أنه بعد أن طلبت وزارة المال السعودية مطلع هذه السنة، من الجانب الفرنسي، تجميد أي اتفاقات مع الشركات المصنعة او البائعة للاسلحة المطلوبة لبنانيا، كان من المنتظر ان يعمد الجانب السعودي الى تفعيل العمل بالاتفاق واطلاق المفاوضات مع الشركات الفرنسية، وابرام اتفاقات معها، ليبدأ تسليم او تصنيع المعدات والاعتدة المتفق عليها قبل نهاية السنة الحالية. وقد انتظر الفرنسيون ان يستأنف العمل في تشرين الاول الماضي، بالاتفاق الفرنسي السعودي اللبناني، الموقع في شباط 2015 "نحن مجمدون من دون طلب رسمي هذه المرة، فلقد تأخرنا عن المواعيد المتفق عليها للتسليم نحو ستة اشهر، وقد تتأخر الصفقة برمتها من خمس الى ست سنوات، بعد ان كان الاتفاق الاولي، قد قضى بتنفيذها خلال خمس سنوات".

                      وتابعت الصحيفة "هذه المرة، لم يلجأ السعوديون الى تقديم اي رسالة تجميد جديدة، بل عمدوا الى ما هو أبعد، اذ اقدموا على تجميد رصيد الـ٤٠٠ مليون دولار المدفوع منذ نيسان الماضي من ضمن صفقة المليارات الثلاثة، والمودع في مصرف فرنسي «وهم طلبوا منا عدم استخدام الرصيد".

                      ولفتت الصحيفة الى أنّ" المفارقة هنا ان الفرنسيين تلقوا اشعارا بتجميد مبلغ ٤٠٠ مليون دولار وليس ٦٠٠ مليون دولار كما عمم سابقا، وبالتالي، فان اية عملية تسليم، الى الجيش اللبناني، لن تكون ممكنة قبل تحرير هذا الرصيد المقدم. ويقول المسؤول الفرنسي "مهما بلغت قيمة او نوعية الاعتدة والمعدات، لن ترى النور، قبل رفع التجميد، وإنه بات مستحيلا عقد اي اتفاق او شراء اي معدات، ولا يمكنك اقناع اي شركة فرنسية بذلك، اذا لم تحصل على جزء من المبلغ المطلوب على الاقل، لتحريك الصفقة"، وأضاف "كل المفاوضات مع الشركات الفرنسية مجمدة، وطالما الطلب من دون رصيد، يصنف في خانة النصب والاحتيال بنظر القانون الفرنسي، لكننا نعتقد ان الامور قد تنفرج قبل نهاية العام الحالي".

                      تعليق


                      • * بوتين: تركيا كانت تعرف هوية الطائرة.. وأبلغنا واشنطن بها مسبقا

                        اكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن تركيا كانت تعلم بهوية الطائرة الروسية التي اسقطتها لأن موسكو ابلغت واشنطن بمهمتها.




                        وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في موسكو، قال بوتين إن واشنطن قائدة التحالف الذي تشارك فيه تركيا، تعرف مكان وتوقيت مرور الطائرات الروسية، واضاف أن انقرة استهدفت الطائرة في المكان والتوقيت المحدد بالضبط ولذلك لا يمكن أن يكون سلاح الجو التركي لم يتعرف على الطائرة الروسية كما اعلنت انقرة، مؤكدا أن هذا عبثٌ وأَعذار.

                        واتهم بوتين مجددا انقرة بمساعدة جماعة "داعش" الارهابية في شراء النفط منها متحدثا عن صفوف طويلة من الصهاريجِ التي تذهب الى تركيا ليلا نهارا.

                        * موسكو تتعهد مواصلة تقديم كافة المساعدات الضرورية إلى دمشق في مكافحة الإرهاب

                        لافروف: تركيا "تخطت الحدود" بإسقاطها لقاذفة سوخوي-24 روسية فوق الحدود السورية



                        أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم أن موسكو ستواصل تقديم كافة المساعدات الضرورية لدمشق في مكافحة الإرهاب بموازاة الجهود لإطلاق عملية سياسية.

                        وفي مستهل محادثات أجراها الجانبان في موسكو، قال الوزير الروسي إن "الاتحاد الروسي يواصل تلبية طلب قيادة الجمهورية العربية السورية، تقديم كافة المساعدات الضرورية الى دمشق في سبيل ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، سنعمل بحسم، في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديمقراطية وشاملة يقرر في إطارها السوريون مصير بلادهم بأنفسهم".



                        الوزيران الروسي والسوري في مؤتمر صحفي في موسكو

                        وتابع الوزير الروسي: "إننا نولي اهتماما خاصا للتعاون في المرحلة الراهنة الحساسة جدا في حربنا الحاسمة ضد الإرهاب، وللحركة نحو تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مع أخذ مصالح السوريين بعين الاعتبار".

                        كما طلب لافروف من المعلم نقل كلمات الشكر إلى العسكريين السوريين الذين شاركوا في العملية لإنقاذ الطيار الروسي الذي نجا من كارثة القاذفة "سو-24" الروسية.

                        وحول اجتماع فيينا ، أكد لافروف أن القضاء على بؤرة الإرهاب في الشرق الأوسط يتطلّب التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، مشيراً إلى أنّ أيّ إصلاحاتٍ في سوريا يجب أن تطبّق بقيادة السوريين أنفسهم فقط. كما أكد اهمية التوافق على قائمة التنظيمات الإرهابية في سوريا وبعدها يمكن تحديد المعارضة السورية الوطنية

                        وشدد الوزير الروسي على أن القيادة التركية تجاوزت الحد المسموح به، وتخاطر بأن تقود تركيا إلى وضع صعب جدا، فيما يخص المصالح الوطنية التركية والوضع في المنطقة بشكل عام".

                        وأشار لافروف إلى أن لدى بلاده تساؤلات كبيرة حول مدى صدق القيادة التركية فيما تعلنه عن تمسكها بالقضاء على الإرهاب، متهماً إياها بأنها لا تريد التعاون مع روسيا لقطع قنوات تسلل المسلحين الروس إلى سوريا.

                        المعلّم: قضينا على أحلام أردوغان وأطماعه



                        بدوره أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجهود التي تبذلها روسيا في مكافحة الإرهاب بأراضي سوريا.

                        وأكد المعلم أن الجيش السوري تمكن بفضل الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي من إحراز تقدم كبير في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

                        واعتبر المعلم أن نجاحات العملية الجوية الروسية في سوريا خلال فترة زمنية قصيرة تفوق مئة ضعف عماأحرزه التحالف الدولي بقيادة واشنطن حتى الآن، إذ لم يؤد تدخله إلا إلى توسع التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية.

                        وشدد الوزير السوري على أن سلاح الجو الروسي بالتعاون مع الجيش السوري وضع نهاية لأحلام أردوغان وأطماعه، لافتاً إلى أن تركيا تؤمن استيراد النفط السوري والعراقي المسروق من "داعش" إلى أراضيها.

                        اعتبر الوزير السوري ان تركيا تمادت في عدوانها على الطائرة الروسية التي تقوم بضرب الارهاب. وقال: ان اسقاط الطائرة الروسية عدوان على السيادة السورية واتحدى أنقرة على تقديم دليل على أن الطائرة خرقت أجواء تركيا.

                        المعلم يرحب بتصريحات فابيوس



                        حذّر المعلم داعمي الارهاب بأنه سيرتدّ عليهم، وردّ على المطالبين برحيل الرئيس السوري بأنّه بمثابة "حلم ابليس بالجنة".

                        ورحب وزير الخارجية السوري بتصريحات نظيره الفرنسي لوران فابيوس حول إمكانية مشاركة الجيش السوري في مكافحة تنظيم "داعش"، مؤكداً أن بلاده "مستعدة للتنسيق مع أي قوات" تتشاور معها لمكافحة الإرهاب.

                        وقال المعلم: "إن كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش فنحن نرحب بذلك"، مشيراً الى أن ذلك "يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية".

                        وأكد المعلم "نحن منذ بداية الازمة في سوريا كنا نقول إن اوروبا اخطأت بالتعاطي مع هذه الأزمة، وبأن الإرهاب سيرتد على داعميه، ومع الأسف كانت بريطانيا وفرنسا الدولتان اللتان تقودان الجهد الاوروبي ضد الحكومة الشرعية في سوريا"، مضيفاً "الآن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي".

                        وتابع "أقول بكل بساطة أدرسوا تجربة سلاح الجو الروسي وتفاعله مع الجيش العربي السوري على الأرض والنتائج التي تحققت وتعلموا منها".

                        للاطلاع على تفاصيل المؤتمر الصحفي:
                        http://sana.sy/?p=303801

                        *
                        فيديو.. المعلم: إسقاط الطائرة التركية عدوان موصوف.. وقد تم على الأراضي السورية
                        https://www.youtube.com/watch?v=SpUs...ature=youtu.be


                        * فيديو (موسع).. المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية وليد المعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف
                        https://www.youtube.com/watch?v=BU47...ature=youtu.be


                        سلاح الجو الروسي: الهجوم على" سو-24" في سوريا كان مدبرا

                        ولم يكد ينهي الوزيران مؤتمرهما الصحفي في موسكو حتى أعلن سلاح الجو الروسي أن تحليل بيانات وسائل المراقبة الالكترونية يؤكد أن إسقاط قاذفة "سو-24" في أجواء سوريا كان هجوما مدبرا، ووصفه بأنه "هجوم غادر غير مسبوق".


                        وتابع بونداريف في تصريح الييوم الجمعة، بحسب "روسيا اليوم"، أن مقاتلات "إف-16" التركية نصبت كمينا في السماء استهدف القاذفة الروسية، وذلك لأن المهلة الزمنية لم تكن كافية بالنسبة لها لكي تنفذ مثل هذا الهجوم حتى لو انطلقت من أقرب مطار تركي.

                        وأوضح قائلا: "تؤكد بيانات الرادارات السورية أن مقاتلتين تركيتين من طراز "إف 16 س" تواجدتا في منطقة المناوبة لمدة ساعة و15 دقيقة (من 09.11 حتى 10.26 صباح 24 نوفمبر/تشرين الثاني)، على ارتفاع 2.4 ألف متر، وهذا ما يدل على الطابع المدبر للهجوم وكون المقاتلتين كانتا مستعدتين للعمل انطلاقا من كمين نصب في الأجواء التركية".

                        وشدد بونداريف على أن المقاتلة التركية التي أسقطت القاذفة الروسية توغلت في المجال الجوي السوري بعمق كيلومترين وبقيت فيه لمدة 40 ثانية، في الوقت الذي لم تعبر فيه القاذفة الروسية الحدود التركية قط.

                        وكشف قائد سلاح الجو الروسي تفاصيل عملية اسقاط الطائرة الروسية وقال أن طائرتين من طراز "سو-24" اقلعتا من مطار "حميميم" في الساعة 09.42 (يوم اسقاط الطائرة)، وتوجهتا إلى محيط بلدة معرة النعمان للمناوبة القتالية. وفي الساعة 09.52 دخلت الطائرة التي تم استهدافها في المنطقة التي يشملها مدى الرادارات التركية وبقيت فيها 34 دقيقة.

                        وأردف قائلا: "وجه طاقم الطائرة القاذفة بقيادة المقدم أوليغ بيشكوف ضربة إلى هدف يبعد 5.5 كيلومتر من جنوب الحدود التركية، وألقى قنابل في الساعة 10.24، وبعد ذلك مباشرة تم إسقاط القاذفة بصاروخ "جو-جو" أطلقته طائرة "إف-16" تابعة لسلاح الجو التركي سبق لها أن أقلعت من مطار دياربكر العسكري".

                        وتابع بوندوريف أن المقاتلة التركية توقفت عن المناورة في المنطقة التي كانت تقوم فيها بالمناوبة القتالية وتوجهت إلى النقطة التي هاجمت منها القاذفة الروسية قبل اقتراب القاذفة الروسية من الحدود التركية بمدة دقيقة و40 ثانية. وأكد أن ذلك والطريقة التي اعتمدتها الطائرة التركية للدخول إلى المنطقة التي تضمن إصابة الهدف حتما، تؤكد أن توجيه المقاتلة التركية تم من الأرض.

                        سلاح الجو الروسي يتسلم مقاتلات "سو – 34" و" سو-35"

                        في موازاة ذلك، سلم مصنع الطائرات "نوفوسيبيرسك" لإنتاج السلاح الجوي والفضائي الروسي دفعة جديدة من مقاتلات "سو – 34" و"سو – 35 أس" الحديثة، وفق ما أفاد المكتب الصحافي لشركة "سوخوي" الروسية.

                        وجاء في بيان صادر عن شركة "سوخوي" أن المصنع أنتج هذه المقاتلات وفقا لبرنامج التسليح المقرر في الحكومة الروسية للعام الجاري". وأضاف أن المقاتلات أقلعت من مطار المصنع واتجهت نحو أحد المطارات العسكرية الروسية.

                        ردا على إسقاط طائرتها :روسيا تتوعد تركيا بـ"ضربة اقتصادية"

                        تعتزم روسيا فرض قيود وتدابير اقتصادية ضد تركيا قد تشمل مشاريع الطاقة "السيل التركي" ومحطة "أك كويو" الكهروذرية، وذلك بعدما قامت أنقرة بإسقاط الطائرة الحربية الروسية في سوريا.


                        وافاد موقع "روسيا اليوم" ، ان وزير التنمية الاقتصادية الروسية أليكسي أولوكايف قال: "إن بناء المحطة الكهرذرية (أك كويو)، أول مشروع محطة ذرية في تركيا الذي يتضمن بناء 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميغاوات، ومشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود (السيل التركي) قد يقعان تحت إجراءات الحظر الروسي على تركيا".

                        واضاف معلقا على مصير خط نقل الغاز "السيل التركي": "هذا المشروع لا يختلف عن أي مشروع آخر، حين يدور الحديث عن تعاوننا في مجال الاستثمار. هذا المشروع يعد أحد أكبر المشاريع الاستثمارية المستقبلية، وهو أيضا يخضع لقانون التدابير الاقتصادية الخاصة، مثله مثل أي مشروع آخر".

                        وأشار أولوكايف إلى أن الحظر ينطبق أيضا على مشروع بناء المحطة الذرية لتوليد الكهرباء.

                        ويرى محللون اقتصاديون أن إيقاف تنفيذ مشروع "السيل التركي" الهادف لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، والذي من المتوقع أن تبلغ قدرته التمريرية نحو 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يمكن أن يقوض مساعي تركيا في التحول إلى مركز إقليمي لتوزيع الطاقة.

                        * لوران فابيوس يطرح امكانية مشاركة قوات من الجيش السوري في مكافحة الارهابيين

                        تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الاولى الجمعة عن امكانية مشاركة قوات من الجيش السوري في مكافحة تنظيم داعش الارهابي.



                        وقال فابيوس متحدثا لاذاعة "ار تي ال" انه من اجل مكافحة داعش "هناك مجموعتان من الاجراءات عمليات القصف، والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا. بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية ، ولم لا قوات للنظام واكراد كذلك بالطبع".

                        وفي تصريحات لوكالة فرانس برس. قال فابيوس "لاحقا" ان امكانية مشاركة قوات من الجيش السوري في مكافحة داعش لا يمكن طرحها الا "في اطار الانتقال السياسي"، مشيرا الى ان هذه المشاركة ممكنة "في سياق الانتقال السياسي وفي سياقه حصرا".

                        وقال فابيوس ان "الهدف العسكري الاول في مسالة محاربة داعش يبقى الرقة معقل الارهابيين الواقع في شمال سوريا والذي يتعرض لحملة قصف جوي مركزة من الطائرات الحربية الروسية والفرنسية منذ ايام".

                        وتابع فابيوس ان الرقة هي "بنظرنا احد الاهداف العسكرية الاولى ان لم يكن الهدف الاول لانه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا".

                        واتفقت باريس وموسكو اثر زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس الى موسكو على "تنسيق" ضرباتهما ضد تنظيم داعش وتعزيز "تبادل المعلومات".

                        واوضح فابيوس الجمعة ان "الرئيس بوتين طلب منا وضع خارطة للقوى غير الارهابية التي تقاتل داعش"، و"تعهد ما ان نرفع اليه هذه الخارطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الاهمية".

                        ولزم فابيوس الحذر في حديثه عن مسألة تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها داعش، غداة تجديد موسكو اتهام تركيا بعدم القيام باي مساع لوقف حركة التهريب هذه عبر حدودها، ما يسمح للارهابيين بالحصول على تمويل.

                        وقال الوزير الفرنسي "ثمة شاحنات تنطلق من مجموعة من المواقع التي يسيطر عليها داعش وتذهب بحسب ما لاحظنا في اتجاهات مختلفة"، ذاكرا منها تركيا.

                        * سلاح الجو التركي يعلّق طلعاته فوق سوريا

                        قبل أن تمضي 24 ساعة على إعلان وزارة الدفاع الروسية نشر منظومة "إس-400" للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بسوريا، بعد أيام على إسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية فوق الأراضي السورية، كشفت صحيفة "حرييت" التركية نقلًا عن مصادر دبلوماسية اليوم أن سلاح الجو التركي علّق طلعاته في أجواء سوريا.


                        وأشارت المصادر إلى أن تعليق مشاركة المقاتلات التركية في العملية العسكرية ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة كان في الواقع قرارًا متبادلًا اتخذ بالتعاون مع روسيا التي علّقت هي الأخرى تحليقات طيرانها الحربي قرب حدود تركيا، حسب تعبيره.


                        سلاح الجو التركي


                        وذكرت الصحيفة أن "كلا الجانبين يبديان أقصى حذر ممكن للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث ما لم يتم استئناف الحوار لتخفيض التوتر".


                        وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن الخميس أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف عن نية تركيا تقديم كافة التفاصيل حول إسقاط الطائرة، وأنهما سيعقدان لقاء في بلغراد، متحدّثًا عن احتمال لقاء الرئيسين التركي والروسي، إلّا أن وزارة الخارجية الروسية لم تؤكد إمكانية عقد هذا اللقاء.

                        من جهته، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء معه في باريس على هامش قمة المناخ الاثنين المقبل، حسب ما أكد الكرملين لاحقًا في بيان له.

                        ونفى الكرملين علمه بتعليق التحليقات على الحدود السورية-التركية، مؤكداً أن العملية الروسية في سوريا تتواصل دون أي قيود.

                        وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول التوصل إلى اتفاق بشأن تعليق التحليقات قرب الحدود السورية التركية، "لا أعلم عن مثل هذه الاتفاقات، وننطلق من أن القوات الجوية الفضائية الروسية تواصل عمليتها الخاصة بدعم خطوات القوات السورية الهجومية ضد التنظيمات الإرهابية دون أي قيود في إطار مهمة معروفة جيداً. كما شهدنا جميعا تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول وقف كافة الاتصالات العسكرية مع الجانب التركي".

                        * أردوغان: سنعتبر إسقاط طائرة تركية في سوريا اعتداء علينا




                        وفي حديث لقناة "سي ان ان" الأمريكية، أعلن أردوغان أنّ" بلاده ستعتبر إسقاط أية طائرة حربية تركية باستخدام صواريخ "أس-400" الروسية في أجواء سوريا اعتداء عليها".

                        وتابع أردوغان "سيكون ذلك بلا شك اعتداء ضد سيادتنا، ويحق لكل دولة أن تدافع عنها"، مشيراً إلى أنّ أنقرة لا تستبعد إمكانية حدوث ذلك"، وأضاف أن" تركيا ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة في المقابل"، مؤكّداً أن بلاده "لا تريد أي تصعيد في المنطقة ولا تريد المشاركة في ذلك، إلا أن هؤلاء الذين يقفون إلى جانب سوريا ويساهمون في زيادة التوتر، يتحملون المسؤولية عن ذلك" وفق تعبيره.

                        ورأى الرئيس التركي "ان إرسال موسكو صواريخ "أس-400" إلى سوريا تطور سلبي لتركيا وغيرها من أعضاء التحالف الدولي"، مشيراً إلى أن بلاده "لا تريد المشاركة في هذا السباق".

                        وأضاف "أن روسيا كانت تزود سوريا بمنظومات مشابهة سابقا"، قائلاً "لا يمكن تأكيد أنها لم تفعل ذلك العام الماضي".

                        كما رفض الرئيس التركي تقديم اعتذار لروسيا عن إسقاط القاذفة الروسية، مضيفاً "أعتقد أنه إذا كان هناك طرف عليه الاعتذار فهو ليس نحن"، معتبرا "أن من خرق مجالنا الجوي عليه الاعتذار" حسب زعمه.

                        * حزب بلجيكي يطالب برفع يد السعودية عن المسجد الكبير

                        دعا حزب بلجيكي الى رفع يد السعودية عن المسجد الكبير في بروكسل وحظر الوهابية.

                        وافاد موقع "شبكة بلحيكا 24 الاخبارية" اليوم الجمعة ان النائبة البرلمانية الفلامانية ياميلا الإدريسي من حزب (sp.a) البلجيكيا قالت: "اذا كان رئيس الوزراء يرغب في محاربة جذور التطرف والإرهاب، فيتعين عليه أن يضع حدا لعقد إيجار السعودية للمسجد الكبير وحظر الوهابية".

                        وأشارت الإدريسي إلى أنه "يجب على الحكومة الاتحادية أن تضع حدا للمراقبة السعودية للمسجد الكبير ببروكسل، الذي يمثل اليوم أرضا خصبة للإسلام المتطرف، ببلجيكا وأوروبا".

                        واضافت: "إذا كانت الحكومة الاتحادية جادة في مكافحة التطرف والإرهاب، فينبغي لها أن تضع حدا لعقد الإيجار المبرم بين بلدنا والعربية السعودية، وأن تعمل على أن يصبح المسجد الكبير مركزا أوروبيا عصريا للإسلام الجديد".

                        وكان الملك البلجيكي بودوين قد عهد بتسيير المسجد الكبير إلى السعودية في سنوات الستينات عن طريق التوقيع على عقد إيجار لمدة 99 سنة.

                        واشارت الادريسي الى ان "السعوديين يلعبون دورا رئيسيا في انتشار نوع من الإسلام المتطرف (الوهابية التي تعتبر حركة سياسية دينية سعودية) والذي يدافع عنه أعضاء تنظيم داعش أيضا".

                        وتابعت: "ومنذ 1967، يقوم أئمة ودبلوماسيون سعوديون تابعون للمسجد الكبير، بنشر المذهب الوهابي في بروكسل وفي بلجيكا وفي أوروبا. وهذا الشكل من الإسلام المتزمت هو أرض خصبة للتطرف. ولا يمكن أن يكون له مكان في مجتمعنا".

                        ويقترح الحزب الاشتراكي لشمال البلاد التواصل مع المثقفين الإسلاميين العصريين والمعتدلين من أجل العهد إليهم بتطوير مركز أوروبي للإسلام في المسجد الكبير ببروكسل.

                        تعليق


                        • في موكبين مهيبين.. تشييع جثامين 35 شهيدا من أبطال حامية مطار كويرس إلى مثاويها الأخيرة في حماة وطرطوس



                          بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة تم اليوم فى حماة وطرطوس تشييع جثامين 35 شهيدا من أبطال حامية مطار كويرس قضوا دفاعا عن المطار والكلية الجوية ضد اعتداءات إرهابيي تنظيم “داعش” في أوقات مختلفة خلال السنوات الثلاث الماضية.



                          ففي حماة شيعت المحافظة جثامين 10 شهداء حيث حملت الجثامين على أكتاف رفاق السلاح في موكب مهيب بينما كانت فرقة موسيقا الجيش تعزف لحني الشهيد ووداعه وسط مدينة حماة قبل نقل الجثامين إلى مثاويها الأخيرة في قرى وأرياف المحافظة.



                          شارك في التشييع محافظ حماة الدكتور غسان خلف وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري وذوو الشهداء وحشد كبير من المواطنين وفعاليات رسمية وأهلية وحزبية ودينية.



                          وفي طرطوس تم تشييع جثامين 25 شهيدا من أبطال حامية مطار كويرس وذلك بمشاركة محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ووفد دعاة السلام الدولي برئاسة مايريد ماغواير الذي يزور طرطوس حاليا وذوي الشهداء وفعاليات شعبية وحزبية ودينية.



                          ونوه المشاركون فى التشييع ببطولات وتضحيات أبطال حامية مطار كويرس الذين تحدوا حصار إرهابيي “داعش” لمدة زادت على ثلاث سنوات أحبطوا خلالها عشرات المحاولات لاقتحام المطار باليات مفخخة وأوقعوا بينهم مئات القتلى.



                          وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة نجحت في فك الطوق عن مطار كويرس في العاشر من الشهر الجاري بعد عمليات نوعية سيطرت خلالها على مساحات واسعة في ريف حلب الشرقي قبل أن تفرض سيطرتها الكاملة قبل عدة أيام على جميع القرى المحيطة بالمطار وتقطع طريق إمداد تنظيم “داعش” القادم من الرقة عبر الأوتستراد الدولي قرب المطار.


                          (()()()())

                          صور اخرى.
                          .





























                          تعليق


                          • * ما الذي منع الطائرة الروسية من حماية نفسها أمام المقاتلات التركية؟



                            لا يزال صدى استهداف القاذفة الروسية من الجانب التركي وإسقاطها يدوي في العالم، فيما تتوالى التساؤلات حول السبب من وراء هذا الحادث وعجز الطائرة الروسية عن حماية نفسها.

                            وحسب موقع روسيا اليوم، فلا بد من التوضيح والإشارة إلى أن الطائرة الروسية وهي من نوع "سو-24" أصيبت بصاروخ "جو- جو" أطلقته مقاتلة تركية من طراز "إف-16" تسللت من الخلف، حسب ملاح الطائرة الروسي الذي نجا في الحادث.

                            و"سو-24" هي طائرة قاذفة مخصصة لإنزال القنابل الموجهة والعادية ذات القدرات التدميرية الكبيرة على المواقع والتحصينات الأرضية المعادية، وتطير بسرعات أقل من السرعة التي تحلق بها الطائرات الاعتراضية أو المقاتلة، لضرورة حملها أكبر قدر ممكن من القنابل، بما يجعلها عاجزة عن القيام بمناورات الاشتباك الجوي مع الطيران المعادي، ويحرمها فرصة الرد وحماية نفسها.

                            كما تعتبر هذه القاذفات من النوع المتوسط، حيث توجد قاذفات أخرى استراتيجية وبعيدة المدى قادرة على حمل الصواريخ المجنحة والقنابل الثقيلة والنووية.

                            وفي معايير استخدام القاذفات خلال القصف الجوي على العدو، ترافقها طائرات حربية من نوع آخر، وهي الطائرات المقاتلة أو الاعتراضية، لتوكل إليها مهام حماية القاذفات طوال مسار تحليقها منذ الإقلاع، حتى أن تفرغ حمولتها من القنابل على رؤوس العدو ومواقعه وتعود إلى قواعدها.



                            وما حصل في حادث استهداف القاذفة الروسية، تلخص في أنها كانت عائدة إلى مطار "حميميم" السوري من مهمة ألقت خلالها حمولتها من القنابل على مواقع الإرهابيين شمال سوريا، دون أن ترافقها مقاتلات أو طائرات اعتراضية، نظرا لاعتبار الجانب الروسي أن تركيا بلد "صديق" وعلى علم بموجب مذكرة تم توقيعها مع التحالف الدولي ضد "داعش" بأن الطائرات الروسية تجوب الأجواء السورية وبمحاذاة الحدود التركية.

                            وهذه النقطة على وجه التحديد، هي التي أثارت حفيظة موسكو، وألهبت الرأي العام في روسيا، إذ لا يمكن اعتبار الخطوة التركية إلا "طعنة في الظهر وجهها لروسيا من كانت تعتبرهم موسكو، أصدقاء وشركاء، بل من ظهر أنهم متواطئون مع الإرهاب"، طعنة بالمعنى المباشر للكلمة، نظرا لأن الطيار والملاح استطاعا القفز بالمظلة، فيما كان مسلحون يستهدفونهما من الأرض بوابل من الرصاص، تشتبه موسكو بوجودهم في الوقت المناسب والمكان المناسب تزامنا مع "الطعنة" الغادرة بتواطؤ من أنقرة.

                            وحول مواصفات القاذفة الروسية "سو-24"، يشار إلى أنها دخلت الخدمة سنة 1974 ولا تزال معتمدة حتى الآن، تؤدي مهامها على أكمل وجه بعد تعديلات متتالية بما يخدم تطويرها واتساقها مع متطلبات المرحلة، وهو إجراء متبع في جميع الدول المصنعة للطائرات الحربية وسواها، إذ أن أعمار الطائرات الحربية والمدنية الافتراضية أطول بكثير من أعمار السيارات وما شابه من معدات تستخدم.

                            وتواصل هذه القاذفة الخدمة في جملة من الدول أبرزها: العراق وليبيا وإيران والجزائر وسوريا، كما تتميز بمقعديها المختلفين عما هو متبع في باقي الطائرات الحربية، حيث يجلس فيهما الطيار والملاح إلى جانب بعضهما البعض، قياسا بالطائرات الأخرى التي يجلس فيها الملاح وراء الطيار.

                            وتمتاز "سو-24" بقدرتها على شن هجمات خاطفة، إذ تستطيع قصف أهداف أرضية على سرعات تفوق سرعة الصوت، كما تقدر على التحليق لمسافة طويلة وحمل أنواع مختلفة من الذخائر وبكميات متفاوتة، بعد أن تم تصميمها لمقارعة طائرات "إف-14" الأميركية التي دخلت الخدمة كذلك في سلاح الجوي الأميركي سنة 1974.

                            ***
                            * اسقاط "سوخوي 24".. من الذي اتخذ القرار؟

                            الميادين

                            معالجة حادثة إسقاط المقاتلة الروسية ضمن موازين القوى الدولية وصراع الولايات المتحدة للهيمنة وإقصاء القوى الصاعدة، وعلى رأسها الصين وروسيا، يعزز الاعتقاد بأن صاحب القرار لا تنطبق عليه مواصفات دولة من الدرجة الثانية، كتركيا، والتي لا تقدر على تحمل نتائج فعلة لها انعكاسات إقليمية ودولية بمفردها.



                            يميل مراقبون إلى أن قرار إسقاط السوخوي اتخذ بتخطيط مسبق ومدروس بعناية

                            تراجع سريعاً تبرير تركيا عالمياً بالزعم أن إسقاط القاذفة الروسية جاء عقب اختراقها الأجواء والسيادة التركية، على الرغم من اختراق الطائرات الحربية التركية المتكرر لأجواء اليونان والعراق وسوريا وأرمينيا. وأثار موجة تداعيات وردود فعل متباينة، أبرزها توفير الرئيس أوباما غطاء سياسياً لأردوغان وحقه "في الدفاع عن سيادة أراضيه وأجوائها" واعتباره العمليات العسكرية الروسية "تسهم في تفاقم الأزمة لا سيما باستهدافها قوى من المعارضة السورية تدعمها تركيا."

                            وقطع الرئيس الروسي بوتين الشك باليقين، صبيحة الجمعة 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بإعلانه أن قيادة بلاده أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بمهمة طائرتها قاذفة القنابل التي أسقطها سلاح الجو التركي، واستطراداً أن تركيا بحكم موقعها في حلف الناتو تلقت علماً بهوية الطائرة ومنطقة عملياتها.

                            وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحافي إن ”الولايات المتحدة قائدة التحالف الذي تشارك فيه تركيا، تعرف مكان وتوقيت مرور طائراتنا، وتم ضربنا في المكان والتوقيت المحدد بالضبط" مؤكداً أن زعم تركيا الجهل بطائرة السوخوي 24 "عذر عبثي" محذراً أردوغان من اللعب بالنار.

                            في نظر القانون الدولي الصرف، المقاتلة الروسية "لم تقم بمهمة عدائية تجاه تركيا" وبالتالي فإن تركيا عرضت نفسها للمساءلة بارتكابها "جريمة حرب" بل من أبرز تداعيات القرار التركي أنه ضاعف من احتمالات مساءلة القيادة التركية وتكبيدها أثماناً باهظة في مقدمتها تعزيز الموقف الروسي وانخراطه الفعلي في سوريا، جسده الكرملين بإرسال أحدث منظومة في دفاعاته الجوية،أس 400، للأراضي السورية وبالقرب من الحدود التركية، وخشية تل أبيب من إمكانية تهديدها لأي طائرة تقلع أو تهبط في مطار اللد، أو أي طائرة "إسرائيلية" في سماء لبنان.

                            كما أرسلت موسكو أحد أحدث طراداتها العسكرية، موسكوفا، قبالة سواحل اللاذقية والذي يعتبره حلف الناتو "قاتل حاملات الطائرات" لمميزاته التسليحية المتطورة منها منظومة دفاع صاروخية من طراز "فورت" مشابهة لمنظومة أس 300 وتتميز بقدرة مناورة عالية".

                            تركيا من جانبها حافظت على لهجة التصعيد والتحدي، لا سيما بعد اعلان روسيا تخاذ اجراءات مقاطعة اقتصادية بديهية ضدها، للتمويه على قرارها "بتعليق" طلعات مقاتلاتها بالقرب من الحدود السورية، رافقتها موسكو بتصعيد عملياتي من جانبها وتحديداً في الشريط الممتد من جرابلس السورية الى واحل البحر المتوسط، وهي المنطقة التي صرح اردوغان بانه سيعلن عن انشاء منطقة "آمنة،" أو حظر جوي.

                            تراجع تركيا ميدانياً دللت عليه موسكو باستهداف حقيقي مدروس لقوافل حاملات النفط السوري المهرب باتجاه الأراضي التركية، بل نيتها الاستمرار والتدرج في ذلك لحرمان تركيا من التنعم بالمسروقات السورية. التراجع ايضا دليل بيّن على هوية صاحب القرار في التصعيد والتهدئة، ومؤشر أيضاً على أن اردوغان وطموحاته بعد فوز حزبه باغلبية المقاعد البرلمانية مؤخرا، يبدو ابعد ما يكون عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة بتقسيم سوريا وبسط نفوذه عليها وعلى العراق في آن.

                            الدول الملحقة بالتحالف مع تركيا، لا سيما في الخليج العربي، اعربت عن ارتياحها الفوري لاسقاط الطائرة الروسية باعتباره "قرار سياسي وتصعيد محسوب" من تركيا، كما اوضح الصحافي "السعودي" جمال الخاشقجي، مبشرا ان "ما قبل الحادث لن يكون هو ذاته ما بعد ذلك." رئيس مركز "بيلغي اسلام" البحثي في انقره، اتيلا صانديكلي، اعتبر قرار بلاده تهور سياسي وجاءت "هذه الحادثة لتزيد الطين بلة."


                            الناتو يحفظ خط التراجع


                            استجاب حلف الناتو لدعوة تركيا بالانعقاد الطاريء في مقره ببروكسل متخذا قراره بدعم انقره دون التكامل مع مطلبها بتدخل الحلف عسكريا لجانب احد اعضائه، بل طالب بعض مندوبيه الرئيسيين انقره "التحلي بالتهدئة وعدم التصعيد،" والادلاء بصريح العبارة ان تركيا "لم تقم بمرافقة المقاتلة الروسية خارج مجالها الجوي،" مناشدين انقرة عدم الاقتراب من "حافة الهاوية."

                            منذ دخول روسيا المباشر في القتال في سوريا، استمزجت قيادتها العسكرية ردود فعل حلف الاطلسي عبر اختراق طائراتها الاجواء التركية على مدى يومين متتاليين، مما دفع قيادة الحلف "التنديد بانتهاك سيادة الاجواء التركية، وانتهاكها مسرح عمليات قوات الحلف."

                            في هذا السياق أيضاً، حل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضيفا على البيت الابيض في اطار زيارة كانت مقررة مسبقا، فور وقوع اسقاط القاذفة الروسية، رمى منها حث واشنطن الانضمام الفعلي لجهود موسكو وتصديهما المشترك لداعش، الأمر الذي لم يلقَ تعاطفا جادا من قبل الرئيس اوباما. وتوجه عقب ذلك للقاء الرئيس الروسي بوتين في موسكو بغرض التنسيق العملياتي المذكور. اللافت انها المرة الاولى التي يعرب فيها الجانب الفرنسي عن حشد الجهود جنبا الى جنب مع الجيش العربي السوري، وروسيا، لمقاتلة داعش، "الذي يشكل العدو الاوحد لفرنسا." حركة هولاند ادت باردوغان للتغريد وحيدا خارج السرب على يد اقرب حلفائه الاوروبيين.

                            لعل الأبرز في التصريحات الفرنسية منذ جولة هولاند ولقاءاته مع اوباما وميركل وبوتين "احجامه" عن المطالبة برحيل الرئيس الاسد كما درجت السياسة الفرنسية عليه منذ بدء هجمات المجموعات المسلحة على الدولة السورية. هولاند تسلم "تصدر" الملف السوري ليس للهجمات الارهابية الاخيرة في بلاده، بل ايضا بحكم انشغال المانيا ومستشارتها ميركل بالازمة الاقتصادية مع اليونان وتداعياتها على لحمة الاتحاد الاوروبي برمته. وعليه، نستطيع القول ان فرنسا هولاند اضحت في المقعد الامامي الاوروبي والغربي معا في التعامل مع الازمة السورية.

                            علاوة على ما تقدم في الساحة السورية، لوحظ تراجع اوروبي واضح، المانيا وفرنسيا بالذات، من تصعيد الموقف مع روسيا في اوكرانيا وشبه جزيرة القرم، مما يؤشر إلى أن المبادرة الفرنسية نضجت بمباركة اميركية لتجاوز مرحلة سياسية عادت على الدول الاوروبية بالضرر الاقتصادي واستشراء الارهاب في اراضيها. حركة هولاند "المفاجئة" وتصريحاته الايجابية نحو الجيش العربي السوري ربما أتت تتويجا واقتداء بسلفه شارل ديغول القائل "رجال الدولة يتراجعون امام المحن."


                            آفاق المرحلة المرئية


                            الاستناد إلى لغة التصريحات الرسمية حصراً لا يعدو كونه أحد العوامل التي تؤخذ في الحسبان لاستقراء التحركات السياسية للقيادات المنخرطة والفاعلة في الصراع: بوتين، اوباما، هولاند، والى درجة اقل بكثير يأتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. التصريحات التصعيدية الصادرة عن كل من روسيا وتركيا تؤشر على نضوج ازمة يحرص الطرف الاضعف على عدم الذهاب بعيدا فيها لنقطة التفجير.

                            مفصل الافتراق الروسي الأميركي ليس في الموقف من شخص وموقع الرئيس السوري بشار الاسد، بل لطبيعة تعريف القوى والمجموعات الارهابية. موسكو ودمشق تعتبران أن كل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية ويرتبط باجندة وتمويل خارجي تنطبق عليه صفة الإرهاب ينبغي اجتثاثه. واشنطن وحلفاؤها الإقليميون يوفرون الدعم التسليحي والتمويلي والغطاء السياسي لمروحة واسعة من مسميات واستنساخات التنظيمات الإرهابية، وتحرص على إقصاء روسيا من التعرف على مواقع "المعارضات المعتدلة" واستهدافها.

                            بيد أن الاغراض المرجوة من استيلاد تلك المجموعات ومشتقاتها لم تؤتِ أكلها في اطار الاستراتيجية الاقليمية والكونية للقوتين العظميين، وتراجعت اهميتها الميدانية بالنسبة لمشغليها باضطراد مع بدء الدعم الجوي الروسي لقوات الجيش العربي السوري. واضحت "عبأً" على مشغليها ينبغي ادارته وتحجيمه الى مستوى بقائها تحت السيطرة وعند الطلب، لاسيما بعد اعلان قادة من "لواء التركمان" مسؤوليته عن اغتيال الطيار الروسي اثناء هبوطه بمظلته في قرية يمادي السورية.

                            تفجيرات باريس الاخيرة فرضت واقعاً جديداً ومستجداً على بعض الدول الاوروبية، وتحول بعض مواقفها بالابتعاد عن دعم الارهابيين وتسهيل دخولهم للاراضي السورية عبر تركيا. وجاءت تحركات فرنسا هولاند والتقرب من روسيا تجسيد على التحولات الجارية في المواقف الاوروبية. وأثمرت ايضاً انحراف المانيا بنفس الاتجاه، اذ صرحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، الجمعة 27 نوفمبر، ان بلادها قررت الانضمام ومشاركة فرنسا الحرب على الارهاب "بناء على طلبها."

                            على هدي قاعدة "رب ضارة نافعة" يستعيد الرئيس الروسي بوتين مركزيته في تصدر التحركات السياسية على امتداد الساحة الدولية، اسوة بما حققه من نجاح في دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة الاخيرة، باعلانه انخراط بلاده مباشرة في الازمة السورية.

                            ستشهد باريس مطلع الاسبوع المقبل، الاثنين 30 نوفمبر، انعقاد "مؤتمر باريس للمناخ،" الذي سيحضره عدد وافر من قادة العالم من بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما.

                            حافظ الرئيس بوتين على "تجاهل" استقبال مكالمات الرئيس اردوغان للتحدث معه هاتفيا عقب اسقاط المقاتلة الروسية. وجاء في آخر تصريحات اردوغان انه وجه طلبا رسميا للقاء الرئيس بوتين في باريس خلال انعقاد المؤتمر المذكور وتقديم الاعتذار العلني رسميا، كما يعتقد. سبق طلب اردوغان الاخير تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو يعلن استعداد بلاده "لتهدئة الاوضاع مع روسيا .. والاستعداد للتعاون معها بشأن داعش."

                            الرئيس بوتين لم يعلن عن استجابته او جوابه بعد، بيد ان الاجواء السياسية الراهنة تطغى عليها نتائج زيارة الرئيس الفرنسي لموسكو واعلان الجانبين تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالمجموعات الارهابية في سوريا.

                            في هذا السياق، نعود "لرؤية" المحلل "السعودي،" جمال الخاشقجي بأن ما سبق عملية اسقاط المقاتلة الروسية ليس كما بعدها. اردوغان وحلفاؤه كانوا يعدون لمرحلة يوفرون الدعم المطلوب "لمجموعات التركمان" للسيطرة على الشريط الجغرافي الفاصل بين الحدود المشتركة مع تركيا والارياف السورية الشمالية، لا سيما محافظة اللاذقية. وتعالت المراهنات على "حشر" روسيا في المستنقع السوري والفتك به.

                            روسيا قبل اسقاط قاذفتها السوخوي غيرت قواعد الاشتباك والعاملين في الساحة السورية، كما دلت عليها التحركات الاميركية المباشرة وعبر الوكلاء. تداعيات الطائرة وفرت لها ذخيرة اضافية، سياسيا وعسكريا، لتعزيز حضورها وفرض شروطها على الوكلاء والاصلاء المعادين للدولة السورية؛ واستطاعت تحييد حاملة الطائرات الفرنسية من مهامها السابقة بلاستعداد لقصف نفوذ الدول السورية الى الانضمام لجهودها في شن غارات جوية على مواقع داعش.

                            نجم الرئيس الروسي يلمع مجدداً على الساحة الدولية واصبح محور التحركات الدولية التي تطلب وده والتوسل اليه في مؤتمر باريس المقبل.

                            ميدانياً، تضاعفت انجازات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، مدعومة بالتغطية الجوية الروسية، واستعاد عدد كبير من الممرات والمراكز الاستراتيجية التي خضعت لسيطرة المجموعات المسلحة لفترة قريبة. انهيار المسلحين في جملة من المواقع الحساسة بلغت حدا لم يستطع الاعلام الغربي وحليفه الخليجي تحديدا التغاضي عنه، وان على مضض، وعززت التصريحات الغربية المطالبة بضرورة العمل الجاد مع روسيا في محاربة داعش.

                            من بين أبرز انجازات الغارات الروسية اسقاطها نظرية اردوغان، وداعميه من دول الخليج العربي، لإنشاء "منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي" داخل الاراضي السورية؛ وقلبت روسيا المعادلة لتحرم تركيا من حلمها ببسط سيطرتها الامبراطورية وتفتيت سوريا وتقاسم غنائمها مع الممولين العرب والذين يكنون العداء لسوريا.


                            الأبعاد الاقتصادية لإسقاط القاذفة


                            سواء أخذ أردوغان وداعميه في الحسبان التأثيرات الاقتصادية أم لا، فإنها صبت في المحصلة برفد الخزينة الروسية بمزيد من اموال النفط عقب ارتفاع اسعار النفط الخام في الاسواق الدولية؛ كما شهدت اسعار الذهب ارتفاعا بنسبة 7 دولارات للأوقية في الاسواق العالمية.

                            اوروبا زادت نسبة قلقها من تدهور الاوضاع العالمية نتيجة تصرف حكومة اردوغان نظرا لدخول فصل الشتاء واعتمادها بنسبة كبيرة على توريد الغاز الروسي، لا سيما وان تركيا ذاتها تعتمد عليه بنسبة 57% من احتياجاتها، علاوة على ما تحصده من واردات لمرور انابيب الغاز الروسي المتجهة لاوروبا عبر اراضيها.

                            تصريح وزير الدفاع الروسي الكسندر شويغو حول المقاتلة باعتباره حادثة اسقاطها "عملا عدائيا .. تستدعي اتخاذ جملة من التدابير للرد عليها،" تجسدت على الفور بمقاطعة السياحة لتركيا التي تعد المحطة الاولى للسياح الروس. كما لم يغفل الخبراء السياسيين والاقتصاديين على السواء تداعيات اقدام روسيا على تخفيض او قطع توريداتها من الغاز بالكامل عن تركيا؛ والتداعيات الاخرى على مشاريع بناء مفاعلات نووية روسية لتركيا العام المقبل، ومشروع خط الانابيب "ترك ستريم" لنقل الغاز الروسي لاوروبا عبر تركيا واليونان لتفادي مروره بالاراضي الاوكرانية.

                            نمو الاقتصاد التركي في تراجع، وكذلك قيمة العملة التركية في الاسواق الدولية، مما سيفاقم من خيارات الرئيس اردوغان واضطراره لاعادة النظر في سياساته التصعيدية مع موسكو، يضاف الى ذلك الخلافات والتباينات السياسية بين دول الاتحاد الاوروبي، من ناحية، ومع الولايات المتحدة من ناحية اخرى، على ضوء المخاطر الناجمة عن فتح تركيا حدودها لتدفق اللاجئين، السوريين وغيرهم، للدول الاوروبية.


                            قرار الإسقاط بيد من؟


                            السؤال الجوهري الذي يتردد على ألسنة الخبراء العسكريين والسياسيين والمراقبين الإعلاميين على السواء من هو الطرف صاحب قرار إسقاط القاذفة الروسية "عن سبق إصرار وترصد" كما تعتقد روسيا الرسمية والشعبية.

                            الولايات المتحدة، على الرغم من تصريحاتها السريعة بدعم تركيا وتفسيرها العملية بحصرها "بين روسيا وتركيا،" رامية بذلك إلى إبعاد الشبهة عن أي دور فاعل لواشنطن، جسدتها تصريحات قادة البنتاغون واتهام القادة الروس "بالمبالغة" لمدى إنجازاتهم في سوريا.

                            في مؤتمر الدول الصناعية الأخير في انطاليا التركية اتهم الرئيس الروسي بوتين "بعض الدول المشاركة" في القمة بدعم الارهاب والجماعات الارهابية في سوريا، وفُهم من سياق حديثه انه كان يقصد تركيا والسعودية بالدرجة الاولى. بل ذهب ابعد من ذلك في رفضه اي كلام يحدد "مصير الرئيس السوري،" متسلحا بالموقف والقانون الدولي الذي لا يجيز التدخل الاجنبي بالشؤون الداخلية لأي بلد.

                            روسيا ماضية في تصويب بوصلة الإرهاب نحو تركيا "وجيران سوريا" من الدول؛ بتأكيد وزير خارجيتها سيرغي لافروف في أحدث لقاء ضمه مع وزير الخارجية السوري الزائر، وليد المعلم، 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، التزام بلاده "تقديم كل المساعدات الضرورية لقيادة الجمهورية العربية السورية في ملاحقة الارهابيين والقضاء عليهم." واتهم تركيا وقيادتها بأنها "تغامر قيادة تركيا الى وضع صعب جدا .. في المنطقة بشكل عام."

                            أمام إصرار روسيا، وعلى أعلى المستويات، تقديم تركيا اعتذاراً رسمياً على فعلتها، رفضت الاخيرة مجرد التعرض للفكرة وتظاهرت بجهلها هوية الطائرة وان جيشها "لم يتعمد اسقاط طائرة روسية". اللافت أن تصعيد لهجة الخطاب السياسي التركي جاء مواكباً لوصول قوات أميركية خاصة لمدينة عين العرب – كوباني بحجة "تدريب ودعم الاكراد."

                            الدعم الأميركي لتركيا، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وإيلاؤها التدخل في ملفات إقليمية حساسة في الصراع الاستراتيجي الدولي، وتوفيرها الغطاء السياسي الفوري، يؤشر على أن قرار اسقاط المقاتلة الروسية نجم عن "تخطيط" مسبق نميل الى تعريفه بالمدروس بعناية، يعززه التصريحات المتناقضة لتركيا حول هوية الطائرة، من ناحية، والزعم بتوجيهها سلسلة تحذيرات متتالية دحض صدقيتها مساعد الطيار الروسي الناجي من الهجوم.

                            معالجة حادثة إسقاط المقاتلة ضمن موازين القوى الدولية وصراع الولايات المتحدة للهيمنة واقصاء القوى الصاعدة، وعلى رأسها الصين وروسيا، يعزز الاعتقاد بأن صاحب القرار لا تنطبق عليه مواصفات دولة من الدرجة الثانية، كتركيا، والتي لا تقدر على تحمل نتائج فعلة لها انعكاسات اقليمية ودولية بمفردها.

                            تعليق


                            • أردوغان في قران سري



                              روسيا اليوم - صفوان أبو حلا

                              بعد أن فضح بوتين أمر أردوغان وسواه من ممولي الإرهاب وداعميه، اشتاط "السلطان" غضبا ووصل به التهور إلى إسقاط قاذفة روسية في الأجواء السورية غير آبه بالتداعيات.

                              ويعيد المراقبون خطوة أردوغان المستميتة هذه، إلى إعلان بوتين على الملأ في قمة "العشرين" مؤخرا أنه سيسلم الحضور في ختام الجلسة بيانات وأرقاما موثقة تميط اللثام عن الدول والأشخاص المتورطين في تمويل التنظيمات الإرهابية التي عششت في سوريا وغيرها، ليدرك أردوغان أنه دخل مأزقا لن يخرجه منه حلفاؤه، فورقة التوت انزاحت وبان المستور.

                              وفي أول ردود الأفعال الحليفة على خطوة أردوغان، أعلن البنتاغون براءته منها، ووعدت بريطانيا بالتحقق من الأمر، فيما أعرب ألكسندر تورتشينوف سكرتير مجلس الأمن الأوكراني عن تأييده التام لإسقاط الطائرة الروسية، إذ مصابه ومصاب أردوغان واحد، فهما يتوسطان إلى جانب ساكاشفيلي قائمة المخذولين بالحلفاء، والمفجوعين بما أفرزته خطوات موسكو الجوابية في أوكرانيا وسوريا وغيرهما.

                              أردوغان في مسعاه، آثر دون أن يدري السير على خطى الرئيس الجورجي السابق ساكاشفيلي، الذي دفعت به رعونته سنة 2008 إلى استهداف قوات حفظ سلام روسية خلال حملته على المدنيين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعتزم استردادهما بتحريض فوق العادة من واشنطن وحلفائها في الناتو.

                              النتيجة لساكاشفيلي كانت هزيمة نكراء، تمثلت في اجتياح القوات الروسية أراضيه وملاحقة فلول جيشه حتى مشارف العاصمة الجورجية تبليسي، فضلا عن مشهد أضحك العالم التقطته له كاميرات أصدقائه وهو يعدو ويلهث كالأرنب الطريد عند سماع دوي طائرة حربية روسية كانت تستطلع أجواء بلاده لا أكثر، تزامنا مع مؤتمر صحفي أدلى به لقناة حليفة.

                              مصير أردوغان، ربما لن يصل إلى هذا الحد، ولكن الخسائر التي ستلحق ببلاده جراء مغامرته هذه لن تعوض، وقد تقتصر في أفضل حال على المهانة الجيوسياسية والأعباء الاقتصادية، إذ سيكون الرد الروسي موجعا لا محالة، والغادر لا يؤخذ في الأحضان.

                              السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، ما السبب الذي يكمن وراء إقدامه على خطوة إسقاط طائرة حربية لدولة عظمى مجاورة، دون التفكير بما سيرتد عليه وعلى بلاده؟ وهل أن السبب يقتصر على ارتباطه بـ"داعش" و"جبهة النصرة" في قران سري مهره عروش السلطة في تونس وطرابلس والقاهرة ودمشق وبغداد وربما في غيرها من عواصم لم تبلغها ذرية الإرهاب بعد؟

                              المتابعون، يبرزون في تفسير هذه المغامرة، استحواذ فكرة ملحة على ألباب أردوغان و"إخوانه"، تجسدت بشكل متدرج في دعم التيار المتشدد، بما يجعل هذا التيار دابة لأردوغان يمتطيها لتعود به إلى مجد أجداده العثمانيين، وتحمله إلى حقبة المذابح الجماعية في أرمينيا وغيرها، وإلى عهد خوزقة العرب وشنق رجالاتهم في بيروت والشام، وتجريس المخالفين منهم.

                              الخطيئة التي اقترفها و"إخوانه"، هي ظنهم أن روسيا قد ولت بلا رجعة، واضمحلت بدورها مع زوال الاتحاد السوفيتي، فلم يتعظوا من مصيبة ساكاشفيلي وسواه، ولم يقبلوا الذل والهوان الذي حل بهم بعد أن طردت موسكو الناتو من شبه جزيرة القرم قبل أن يطأها، وإحباطها جميع المخططات التركية للتسلل إلى شبه الجزيرة عبر تتار القرم وابتلاع البحر الأسود، فضلا عن الفشل الذريع في زعزعة أركان الدولة السورية وتقاسمها.

                              ومنه، يبدو أنه أراد من وراء خطوته المدروسة الانتقام من روسيا، وإثارة صدام بين حلفائه وموسكو ربما ينفعه، يتمخض عنه ما سماه منذ اندلاع الأزمة السورية "منطقة عازلة" ما انفك يهذي بها والشركاء في دم السوريين ودم الطيار الروسي، الذي استهدفه مسلحون يصولون بين الحدود دون أن تلمحهم عيون السلطان ويدركهم عسسه.

                              ومما تقدم يتجلى أن المنطقة العازلة صارت حلما لن يتحقق، ولن يتسنى لأردوغان اقتطاع جزء دسم من "الشطيرة السورية" بما فيها من نفط، والأهم ضرب الأكراد هناك ومنع قيام لهم دولة، إذ كان يأمل في اندثار "النظام السوري وانحلال جيشه" في غضون أيام دون أن يقف إلى جانبه مساند.

                              المخاوف الأردوغانية سوف تتفاقم بعد إعلان موسكو إثر إسقاط طائرتها أنها ستنصب صواريخ "إس-400" في "حميميم"، ومثلها على سفنها المرابطة عند اللاذقية، بما يخدم كما أكدت الأركان الروسية إسقاط أي هدف يعيق تحرك طائراتها شمال سوريا أو يتهدد أمنها. هذا يعني أن المنطقة العازلة تحققت، وارتسمت تحرسها الصواريخ والطائرات والسفن الروسية جوا، وقوات الجيش السوري أرضا، ولكن لتبقى عازلة في وجه تركيا وعصية عليها.

                              وبين "الثمار" التي جناها أردوغان وإدارته، واستمرارا لنهج "عدم" تطبيق شعار "صفر مشاكل" مع دول الجوار، أصبح لتركيا "صفر أصدقاء" بين الجيران، وكل ذلك ثمنا لصلة تربطه بـ"داعش" و"جبهة النصرة" انكشفت بضرب الدف والغناء المباح حينما استهدف سلاحه الجوي قاذفة روسية أخذت غدرا من "صديق"، وهي عائدة بلا ذخيرة إلى قاعدتها.

                              وعليه، يبرز السؤال، هل يمكن لثوان معدودة، أمضتها قاذفة روسية حسب زعم أنقرة في الأجواء التركية أن تتحول إلى إسفين تدقه إدارة أردوغان في نعش علاقات طالما دأب البلدان على تعزيزها وتسويتها بعد منافسات وخصام ومواجهات امتدت بينهما لقرون، وكيف لهذه الثواني أن تدمر علاقات بين موسكو وأنقرة تشمل جميع الميادين؟

                              تعليق


                              • * النفاق الغربي والوهابية السعودية.. تواطؤ مفضوح في تصعيد الارهاب



                                حميد حلمي زادة

                                يبدو ان التغيير المنشود من التعامل الغربي مع الارهاب ، ما فتئ محكوما بالمصالح الإقتصادية والمالية والإسترايجية لحكوماته وزعمائه وكواليسه الخاصة ، على الرغم من الهجمات المسلحة والتفجيرات الإنتحارية التي وقعت في باريس مؤخرا ومن قبل في مناطق اخرى من اوروبا .

                                فلقد تركت العلاقات الوثيقة بين الدوائر الغربية وانظمة البترودولار الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، أسوأ الآثار والإنعكاسات السلبية على شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الاوروبية والأميركية في آن واحد ، خلال العقود الماضية ، وذلك نتيجة للتعامي السياسي الغربي عن انتشار "السلوكيات التكفيرية المتطرفة " في بلدان العالم.

                                وبدا " التماهي الغربي ــ الوهابي " أقرب الى الكاريكاتير الساخر الذي يعبر عن تلاقي الأضداد على أرضية المنافع الرأسمالية والتجارية على الرغم من الهوة الساحقة بينهما فكريا وتربويا وأخلاقيا. فلقد حكمت لغة المصالح "عقد مثل هذا القران" ، حتى وإن ادت الى التضحية بالمبادئ الحضارية التي يتشدق بها أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشعارات البراقة الأخرى.

                                علما بأنه لايخفي على أحد أن النفاق السياسي هو عقيدة غربية بامتياز تعود جذورها الى مئات السنين ، منذ ان تحولت البلدان الإسلامية والعربية ومناطق غرب آسيا وشمال افريقيا الى قِبلة حملات الغزو الفرنسية والبريطانية والبلجيكية والهولندية التى عملت إما بالتكامل أو بشكل مستقل ، على تمزيق الصف الإسلامي واستغلال شعوبه وثرواته ، وساهمت بالتالي في صياغة أشكال الحكومات المستقبلية لبلدان المنطقة وفقا اسس فردية ظالمة ، ومنها إقامة مملكة بدوية جاهلية في أقدس بقعة دينية واهم منطقة استراتيجية وجغرافية من العالم الإسلامي وهي بلاد الحرمين الشريفين. حيث نصبت لندن آل سعود الخونة حكاما عليها ، وهم الذين جسدوا دور (العبد المطيع) لتعليمات الإستعمار البريطاني وسياساته المعادية للإسلام الناصع ، وقاموا بتطبيق " السلفية الوهابية " المشبوهة المنشأ والجذور (وفقا لمذكرات الجاسوس البریطانی المستر همفر ) لتكون " الوجه المتطرف البشع والتكفيري الدموي" للإسلام ولدعوة سيد المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).

                                ومن الثابت أيضا ان السياسات الغربية الإنتقائية هي التي زرعت الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ، وساعدت " اسرائيل" على العدوان والجرائم الحربية اللاإنسانية ودعمتها في ممارسة ( الإرهاب المنظم ) واحتلال الأراضي الإسلامية العربية في سيناء مصر والجولان السوري والجنوب اللبناني وأغوار الأردن بالإضافة الى جزيرة " صنافير " السعودية ( الواقعة شرق مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر. وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 33 كيلومترا مربعا).

                                ومن الواضح ان ازدواجية المعايير الفرنسية البريطانية والأميركية خصوصا والغربية عموما ، كانت قد حرضت ـ وما تزال ـ الغطرسة الصهيونية على التعنت وعدم الإنصياع لما يسمى زورا ب " قوانين الشرعية الدولية " عام 1967 م (القرار 242) وكذلك عام 1973 م (القرار 338) ، مع ان هذين القرارين يُلزمان بانسحاب " اسرائيل " من الأراضي التي احتلتها باستخدام العدوان الغاشم في العامين المذكورين !!؟؟

                                ومن المعروف ان الدوائر الغربية الصهيونية ، استخدمت كل اسلحة الدعاية والإعلام والسينما والفن باتجاه تحطيم معنويات ابناء الأمة الإسلامية والعربية وتعميق ثقافة الإنهزام و السقوط والضياع في نفوسهم ، لئلا تقوم لهم قائمة ، أو ان يفكروا يوما من الأيام في الإنتفاض والثورة على "أخلاقية الهزيمة" التي اوهموا بأنها صارت جزء لايتجزأ من كيانهم .

                                هذا الى جانب خزي الأنظمة والحكومات المتخاذلة التي راحت تنساق نحو هاوية التساوم والتطبيع مع العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين والقدس الشريف، والتي بلغت ادنى مستويات سقوطها في توقيع معاهدة " كامب ديفيد " الخيانية في 17 سبتمبر عام 1978م.

                                بيد ان انتصار الثورة الإسلامية المظفرة يوم 11 شباط 1979 بقيادة زعيم الأمة الاسلامية الراحل الإمام السيد روح الموسوي الخميني (قدس سره الشريف ) ، غيرت المعادلة الشرق اوسطية 360 درجة ، وكانت الزلزال الذي هَزّ قواعد الكيان الصهيوني المجرم (باعتراف زعمائه ومنهم موشي دايان ) ، حيث تأسست الجمهورية الاسلامية في ايران في استفتاء شعبي رائع ، كما تم طرد سفارة اسرائيل من طهران وحُولت الى سفارة لفلسطين في مراسم جماهيرية خالدة ، فكانت هذه الخطوة الجريئة مفتاحا لتغيير مسار الأمة وتدشين مرحلة الجهاد التضحوي والمقاومة الباسلة لمكافحة اشكال الإستكبار والأحتلال والعبودية والإستلاب جغرافيا وعقائديا وثقافيا ومعنويا..

                                ***
                                * هذا ما جنته الوهابيّة على أوروبا


                                يجهد الأوروبيون في إقناع أنفسهم بأن ما لمسوه أخيراً من هجمات وما يتخوفون منه قريباً، هو نتاج غضّهم النظر عن انتشار الوهابية في بلدانهم بأيدٍ سعودية وعبر موافقات حكومية قدمتها دولهم، مقابل المصالح الاقتصادية والمالية المشتركة مع السعودية.

                                ثنائية ناجحة يمارسها آل الشيخ (نسبة إلى الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب) باستغلال إرث جدّهم في إسباغ الشرعية الدينية على العرش السعودي، فيما يلتزم أحفاد ابن سعود مهمّة الدفاع عن الوهابيّة وبثّ تعاليمها ومناهجها في البلدان كافّة. مهمّة يسخّر لها أنجال عبد العزيز (مؤسّس الدولة السعودية المعاصرة) أدوات «حداثية» تتمثّل في تشييد المدارس والمراكز التبليغية والبعث بالدعاة إلى «أقطار المعمورة».



                                خليل كوثراني, دعاء سويدان/[جريدة الاخبار

                                «السعودية أنفقت 87 مليار دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهّابية في العالم»، ينقل السفير الأميركي السابق لدى كوستاريكا كورتين وينزر، في دراسة تحليلية أكاديمية نشرتها مجلة «ميدل إيست مونيتور» عن الخبير في الصراعات الدينية وتمويل التطرّف أليكسي أليكسيف.

                                وجاءت أقوال أليكسيف أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 26 حزيران 2003، وهي أرقام مماثلة أوردها المستشار السابق في وزارة المال الأميركية في حزيران 2004، ديفيد أوفهوسر، وقدّر آنذاك أن إنفاق الحكومة السعودية على نشر «المذهب الوهّابي» في العالم بما لا يقلّ عن 75 مليار دولار.

                                في هذا السياق، ذكر المحلّل النفطي في شركة «هس» لتجارة الطاقة إدوارد مورس، أنّ الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، خصّ ناشري الوهّابية بحصّة من عوائد البترول تعادل ملياراً و800 مليون دولار سنوياً. أمّا في الوقت الراهن، فلا أرقام تقارب حجم الإنفاق السعودي على «الأنشطة الدينية»، ولكنّ الأخيرة تكاثرت باطّراد لافت تزامناً مع بلوغ الطفرة النفطية أوجها.


                                ولم تكن الأقطار العربية والإسلامية التي غزتها البترو ــ وهّابية، وفي مقدّمها باكستان، يتيمة على قائمة الأهداف.

                                منظومة وهّابية متكاملة في أوروبا

                                أوروبا، التي تسأل عن أسباب الإرهاب الآن، كان لها كذلك نصيب وافر من الجهود السعودية في توسيع رقعة «التوحيد الوهّابي» بالنظر إلى نماء الجالية الإسلامية داخل القارّة العجوز.

                                وتقدّر آخر الإحصاءات عدد المسلمين في جميع دول أوروبا بنحو 44 مليون نسمة، أي ما يقارب 6% من إجمالي السكان. وهذه المساعي المتقادمة لم ينكرها النظام السعودي، بل إنّه جاهر بها متفاخراً تحت شعار نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية ودعم الأقليّات المسلمة.

                                وبنظرة سريعة إلى المنابر الإعلامية المتحدثة بلسان المملكة، تظهر مشاريع هائلة سخّرت للمؤسّسة الدينية ووجوهها. صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نفسها أحصت في تقرير عدداً من المشاريع المموّلة سعودياً على امتداد القارّات الخمس، وذلك في ذروة أنشطة الدعوة الوهّابية.

                                تلك الصحيفة، التي تعتبر في صدارة المدافعين عن آل سعود، تشير إلى أنّ السعودية بنت في أوروبا مراكز دينية تبلغ مساحة بعضها 3848 متراً مربّعاً، وتقارب تكلفة بعضها الآخر 5 ملايين دولار.


                                ومن أبرزها «مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الإسلامي» في مدينة ملقا الإسبانية، و«المركز الإسلامي في العاصمة الإيطالية روما»، و«مركز مدينة مونت لاجولي في فرنسا»، و«المركز الإسلامي» في جنيف، و«المركز الإسلامي الثقافي» في بروكسل (يشار إلى أن هذا المركز يقع على مقربة من منطقة مولينبيك البلجيكية التي ذاع صيتها كإحدى أبرز البقع الأوروبية المصدّرة للجهاديّين).

                                يضاف إليها: «المركز الإسلامي» في مدريد، و«المركز الثقافي» في لندن، و«المركز الإسلامي» في لشبونة في البرتغال، و«المركز الإسلامي» في العاصمة النمسوية فيينا، و«مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي» في أدامبرا في إسكتلندا.

                                إلى جانب المراكز الدينية، تعدّد «الشرق الأوسط» المساجد التي شيّدتها المملكة أو أسهمت في تشييدها على الحواضر الأوروبية من بين 1359 مسجداً سعودياً حول العالم.




                                وفي صدارتها: مسجد «مونت لاجولي» في فرنسا، مسجد مدينة ليون الفرنسية، مسجد «خادم الحرمين الشريفين» في أدامبرا، مسجد «المركز الإسلامي» في برن السويسرية، المسجد الجامع في بروكسل، المسجد الجامع في مدريد، مسجد «برنت» المركزي في بريطانيا ومساجد أخرى في زغرب ولشبونة وفيينا.

                                ولا يكتمل مشهد المنظومة الوهّابية في أوروبا إلا بالتعريج على الأكاديميّات التي أنشأتها السعودية في غير دولة، وفي مقدّمة هذه الصروح المبنية تحت شعار «ربط النشء من أبناء الأقلّيّات المسلمة بدينهم وعقيدتهم من خلال الدروس النظرية والعملية»، تأتي «أكاديمية الملك فهد» في لندن، و«أكاديمية الملك فهد» في بون التي تضم مدارس من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، ومسجداً يتسع لـ 700 مصلٍّ.


                                أيضاً يوجد «معهد العالم العربي» في العاصمة الفرنسية باريس، بل لا تستثنى الجامعات الغربية حتّى العريقة منها من سيل البترو ــ وهّابية، فالمملكة «أدركت أهمّية إبراز حقيقة الإسلام وتصحيح المفاهيم الإسلامية المشوّهة».

                                من هنا، كان «كرسي الملك فهد للدراسات» في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، كما كان «كرسي الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية» في جامعة كاليفورنيا، و«كرسي الملك فهد للدراسات الشرعية الإسلامية» في كلّية الحقوق في جامعة هارفارد.

                                ما تمّ تعداده مقدّماً ينتسب جميعُه إلى حقبة زمنية واحدة هي حقبة الثمانينيات والتسعينيات، أي قبيل أحداث الحادي عشر من أيلول. في تلك المرحلة من عمر المملكة، كان فهد مسكوناً بهاجس التصدّي لامتدادات الثورة الإيرانية، ولا سيّما أنّ الأخيرة بلغت آنذاك مرحلة التأثير القوي في ساحة الثقافة الإسلامية. والهواجس المشار إليها، معطوفة على الإغراءات المالية والنفطية، جعلت الدول الغربية والأوروبية بالتحديد تغضّ الطرف عن التوسّع الوهّابي في البلدان ذات الأقلّيّات المسلمة.

                                تغاضٍ ما لبثت أوروبا أن دفعت ثمنه بالدماء. يقول الخبير أليكسي أليكسيف في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إنّ «متخرّجي المدارس الوهّابية كانوا وراء الأعمال الإرهابية مثل تفجيرات لندن في تمّوز 2005 واغتيال الفنّان تيودور فان جوخ الهولندي عام 2004».


                                وثمة نماذج توضح استمرارية النهج السعودي القائم على تفريخ الوهّابية حتّى ما بعد أحداث 11 أيلول، التي جعلت الرياض تعمل على امتصاص غضب واشنطن إزاءها، بحملات إعلامية وأمنية أشبه ما تكون بالفقاعات.

                                ولم تمر سنوات قلائل حتى صارت سوريا قبلة «الجهاديّين» من كلّ حدب وصوب، وقد بدأ ربائب المدارس والأكاديميّات الوهّابية في أوروبا شدّ الرحال للنفير إلى الساحة الشامية، وهو نفير ظنّ حكّام أوروبا أنّ السكوت، بل وتسهيله، سيحقّق غاياتهم السياسية وسيخلّصهم من جيل «القاعديّين الجدد».

                                حديث الوهّابية من جديد

                                خابت الظنون وافترقت حسابات الحقل عن حصيد البيدر. ما هي إلّا أشهر معدودات حتّى اندلق «الجهاديّون» نحو أوروبا مدشّنين هجماتهم بالإغارة على صحيفة «شارلي إيبدو» وغير منتهين على ما يبدو بهجمات باريس الدامية. ليلة 13 تشرين الثاني 2015 التي وُسمت بأنّها 11 أيلول أوروبي دقّت ناقوس الخطر على نحو غير مسبوق، وأعادت تزخيم الجدل بشأن السياسات الأوروبية وخصوصاً الفرنسية حيال التغلغل الوهّابي في أوروبا الغربية.

                                أول القرارات التي اتّخذتها باريس على خلفية ذلك الجدل إغلاق مساجد وصفت بأنّها تبثّ الكراهية وطرد دعاتها من الأراضي الفرنسية، وهو قرار ليس الأوّل من نوعه، فقد سبقتها في عدّة دول أوروبية إجراءات مماثلة، وتحديداً عام 2012 منعت السلطات السويسرية الداعية السعودي محمّد العريفي من دخول أراضيها لأسباب؛ من بينها حضّه على كراهية الآخر. وبموجب القرار السويسري، بات العريفي محروماً من دخول دول «الشينغن» الـ 19.

                                ألمانيا بادرت، من جانبها، في أيلول الماضي إلى إغلاق «الأكاديمية السعودية» في بون، في وقت حمل فيه الجدل البريطاني والإيرلندي المتعاظم حول المدارس السعودية، الملحقيةَ الثقافية التابعة للرياض على اتّخاذ قرار بإلغاء كلمة المدارس من جميع الوثائق والأوراق المتعلّقة بالطلاب واستبدال تعبير «مجاميع للتقوية» بها. خطوة التفافية لم تفلح في إخماد المطالبات الأوروبية بقطع الطريق على تدفّق البترو ــ وهّابية.

                                لكن البرلمان النمسوي كان السبّاق في إقرار قانون يحظر أيّ «تمويل أجنبي للمنظّمات الإسلامية» وأئمّتها (شباط الفائت) ضمن جهود فيينا لمكافحة التطرّف. أمّا إسبانيا، فرفضت مطلباً قطرياً بتشييد أكبر مسجد على مستوى أوروبا، وذلك على أطلال ساحة مصارعة الثيران الواقعة وسط برشلونة، بكلفة قدّرت بأكثر من ملياري يورو. وعزت وسائل إعلام إسبانية الرفض إلى خشية برشلونة والحكومة المركزية في مدريد من تكرار التجربة السعودية الوهّابية على أراضيهما.

                                هو الذعر الغربي، إذاً، من تغوّل الوهّابية واستحالتها خطراً محقّقاً على حياة الأوروبيين وأمنهم بعدما كانت سيف حكوماتهم ودوائرهم الاستخبارية المسلّط على رقاب الخصوم. ذعر وإن كانت أحداث 11 أيلول قد أطلقت صفارته الأولى، فإنها لم تكن كافية لإقناع حكّام أوروبا بأنّ غثّ أنظمة البترو ــ وهّابية يفوق سمينها، فهل يكون 13 تشرين الثاني الفرنسي اختبار اليقظة الأخير؟


                                مراجع:
                                1. عنوان المجد في تاريخ نجد، عثمان بن عبدالله بن بشر النجدي الحنبلي، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبدالله آل الشيخ، دار النشر: دار الملك عبد العزيز ــ رقم الطبعة: 1402-1403 1982-1983
                                2. Pew Forum, The Future of the Global, Muslim Population, January 2011
                                3. تقرير عن «210 مراكز إسلامية و1500 مسجد ودعم المعاهد وإنشاء الأكاديميات والكراسي العلمية»، في «الشرق الأوسط»، الأحد 27 تشرين الأول 2002 - العدد 8734
                                4.قبيل عام 1978، كان المركز السعودي في بلجيكا مسجداً كبيراً ملحقاً بمجمع المتاحف داخل الحديقة الأثرية في بروكسل، ولكن عام 1967 (تاريخ إهداء المسجد للملك فيصل بن عبد العزيز من الملك بودوان) شرّع الأبواب أمام الإنفاق السعودي السخيّ على توسعة المسجد، حتى غدا الأخير مركزاً متكاملاً يُنسب بحقّ إلى الملك الجامع لأنساب الثنائية الحاكمة، نعني به فيصل النجل الثالث لعبد العزيز آل سعود من زوجته طرفة بنت عبدالله بن عبد اللطيف آل الشيخ.




                                ثمار التزاوج السعودي ــ الوهابي الأولى

                                «فلمّا تحقّق محمّد من معرفة التوحيد، وعلم ما فيه من المصالح الدينيّة والدنيويّة، قال له: يا شيخ، إنّ هذا دين الله ورسوله الذي لا شكّ فيه، وأبشر بالنصرة لك ولما أمرت به، والجهاد لمن خالف التوحيد، ولكن أريد أن أشترط عليك اثنتين: نحن إذا قمنا في نصرتك والجهاد في سبيل الله، وفتح الله لنا ولك البلدان، أخاف أن ترحل عنّا وتستبدل بنا غيرنا، والثانية: إنَّ لي على الدرعيّة قانوناً آخذه منهم في وقت الثمار، وأخاف أن تقول لا تأخذ منهم شيئاً، فقال الشيخ:

                                أمّا الأولى فأبسط يدك الدم بالدم والهدم بالهدم، وأمّا الثانية فلعلّ الله أن يفتح لك الفتوحات، فيعوّضك الله من الغنائم ما هو خير منها». هذا ما تعاهد عليه الأمير محمد بن سعود والشيخ محمّد بن عبد الوهّاب في فاتحة لقاءاتهما بالدرعية.

                                العهد السابق أرسى الدعامة الأولى لدولة آل سعود في جزيرة العرب بنسخها الثلاث. عبر جناحي السيف والدعوة، أفرد ابن سعود سلطانه خلف أسوار نجد. كانت الفتاوى الوهّابية، التي تكفّر الأغيار جميعَهم وترمي عموم المسلمين بالابتداع والشرك والجاهلية، مطيّة السعوديّين الأوائل الأكثر نجاعة لغزو قبائل الجزيرة وتشييد المُلك على أنقاض إماراتها.

                                في المقابل، رأى ابن عبد الوهّاب أن أسياف ابن سعود الوسيلة المثلى لبسط طريقة ما كان لها أن تظفر بالأتباع والأنصار لولا الخيل والرَّجِل السعوديّين. فالسواد الأعظم من علماء الأمّة آنذاك بمن فيهم مشائخ الحنابلة رفضوا بشدّة ما جاء به محمّد بن عبد الوهّاب، وهو رفض لم يحل دون بلوغ الشراكة الوهّابية ــ السعودية مراماتها في ظلّ رضى ودعم من البريطانيّين الذين أرادوا تقويض أركان الدولة العثمانية ومشروعيتها.

                                وبرغم الانكسارات التي تعرّض لها مشروع «المحمّدين»، فإنّ هذا التزاوج سرعان ما انبعث كرّة أخرى أوائل القرن الماضي، فاتحاً عهداً جديداً من التبادل الوظيفي السعودي ــ الوهابي الذي استبدل عائدات النفط وغنائم الغزو والرعاية الأميركية، بالاستعمار البريطاني.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X