إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * كأس الطبقة... ونخب كويرس



    إيلي حنا - صحيفة "الأخبار"

    في نيسان 2013، كانت كاميرا «الجزيرة» تلتقط العلم السوري داخل مطار كويرس العسكري. المُراسل السعيد بحصار «الجيش الحر» للكلية الجوية في ريف حلب الشرقي تواعد مع المسلحين بقرب التصوير داخل حرم المطار.

    قبل أكثر من سنة من هذه الواقعة، كان الإعلام ينقل عن «قائد عسكري في حلب» أن «الجيش الحر يحاصر ثلاثة مطارات عسكرية هي النيرب وكويرس ومنغ».

    غاب «الحر» وجاء «داعش»، وتواصل الحصار. لم يكن السوريون يريدون تكرار مشهد شهداء مطار منغ العسكري في آب 2013.

    مئات الضباط والجنود يحمون كليةً خرّجت آلاف الطيارين السوريين. تداعت أرياف حلب، وأصبح الريف الشرقي ملعباً لخريجي «أشبال الخلافة».

    في آب 2014، حلّت الكارثة بسقوط مطار الطبقة العسكري. مشاهد عشرات الجنود الهائمين في الصحراء والمأسورين لدى تنظيم «داعش»، جعلت الكارثة مزدوجة. لم تدم، حينها، فرحة فكّ الحصار عن سجن حلب المركزي (أيار 2014).

    عند كل حصار، لم يتذكر الجمهور سوى «ما حصل في الطبقة». لا تُجرّعوا أولادنا من كأس الطبقة، صرخ أهالي المحاصرين في الشوارع وعلى مسامع المسؤولين. حلّت الكارثة المعنوية.

    اليوم، الجيش السوري سيطر على جزء من طريق حلب ــ الرقة، وأصبح يبعد سبعة كيلومترات عن مدينة دير حافر شرقاً (بوابة الرقة)، و17 كيلومتراً عن معقل «داعش»، مدينة الباب شمالاً (وهي المسافة ذاتها تقريباً بين مدينة الشيخ نجار الصناعية وهذه المدينة).

    الانتصار ليس فقط في فك الحصار عبر «كوريدور» ضيّق إلى مشارف المطار. هو جزء من التحوّل الميداني في أرياف حلب. جزء ممّا رُسم ويُرسم بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء لمرحلة ينتزع فيها الجيش زمام المبادرة.

    معارك ريف حلب الشرقي أظهرت، كما المعركة المتصلة في الريف الجنوبي مع «القاعدة» وأخواتها، أنّ خُبرات العراق والشيشان تُهزم عبر خطّة محكمة وقرار حاسم.

    ارموا كأسَ الطبقة... واشربوا نخب كويرس.

    ***
    * انتصار كويرس يخلط الاوراق ويعزز التفاوض



    السفير

    تسارعت، امس، وتيرة التطورات على الساحة السورية على المستويين الميداني والسياسي، اللذين بات الواحد منهما يفرض ايقاعه على الآخر.

    وبرز في الميدان تطوّر، قد يكون محورياً في تعديل موازين القوى في الشمال السوري، حيث تمكّن الجيش السوري، بمؤازرة الفصائل التي تقاتل الى جانبه، من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب، مكبّداً تنظيم «داعش» هزيمة قاسية، لا تقتصر مفاعيلها على القاعدة الجوية المحاصرة منذ ثلاثة اعوام فحسب، وانما على وجود التنظيم التكفيري على جبهة حلب بشكل عام، في حال صحّت التوقعات بتوسيع الجيش السوري رقعة سيطرته على مناطق مجاورة.

    وعلى المستوى السياسي، تكثّفت وتيرة الاتصالات الديبلوماسية قبل ايام قليلة على انعقاد الاجتماع الدولي بشأن سوريا في جنيف يوم السبت المقبل، والتي كان محورها الرئيسي روسيا.

    وافاد "السفير" : يبدو واضحاً ان تطورات الميدان السوري ستفرض نفسها على لقاء فيينا، لجهة تعزيز الاوراق التفاوضية لكل من دمشق، التي اظهرت من خلال عملية كويرس المعقدة قدرتها على إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» برغم الانتكاسات الميدانية التي واجهها الجيش السوري خلال الفترة الماضية، وموسكو، التي بإمكانها ان تتسلح بالنتائج الملموسة التي حققتها «عاصفة السوخوي»، وان تتجاوز رسالة التحذير المفخخة على متن الطائرة المنكوبة في شرم الشيخ، بما يقرّبها من تحديد جدول اعمال اللقاء الدولي المرتقب في العاصمة النمساوية بعد ايام، وفق اولوية ضرورة تحديد المجموعات الارهابية في سوريا، والقوى السياسية التي يمكن ان تشارك في المرحلة الانتقالية.

    وفيما ينتظر بحسب الموقع ان تتسارع وتيرة الاتصالات الديبلوماسية خلال الايام الثلاثة المقبلة، لتتوّج باجتماع فيينا يوم السبت، فإنّ مؤشرين برزا، يوم امس، قد يحددان مسار المشاورات الدولية. الاول، هو تسريب وثيقة روسية بشأن خطوات المرحلة الانتقالية، والثاني موافقة بريطانية على الطرح الروسي بشأن ضرورة تحديد المجموعات الارهابية، وهو المطلب الذي تحدث عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الايام الماضية، واعاد تكراره يوم امس.

    وفي هذا الوقت، بدت تركيا، القلقة من تطورات الميدان في شمال سوريا، راغبة في التشويش على مسار فيينا، عبر اعادة التركيز على فكرة «المنطقة الآمنة»، التي قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان حلفاء تركيا اقرب الى اعتمادها، ما استدعى رداً اميركياً نفى وجود تفاهم بشأن هذه القضية الخلافية.

    وفي وقت اتجهت الانظار الى كويرس ميدانياً وموسكو ديبلوماسياً، فقد كانت مدينة اللاذقية الساحلية على موعد مع مذبحة جديدة، حيث قتل 23 شخصاً على الاقل واصيب اكثر من 60 شخصاً في سقوط صاروخين قرب نقطة تجمع لطلاب جامعيين.

    مطار كويرس

    وافاد الموقع ان الجيش السوري سجل يوم امس اختراقا هو الاهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية، اذ نجح في خرق الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» منذ ربيع العام 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، والذي كان عرضة لهجمات مستمرة من قبل «جبهة النصرة»، وقبلها «الجيش الحر»، منذ العام 2012.

    وتم فك الحصار من الجهة الغربية، اذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت باطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، فيما اشارت مصادر ميدانية الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العصابات المسلحة.

    وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على اعداد كبيرة من ارهابيي (داعش)، والتقت مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي».

    واوضح مصدر سوري ميداني ان «قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار فكت الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار»، وذلك عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية.

    وفي البداية، فرضت فصائل مقاتلة حصارا على مطار كويرس في نيسان العام 2013، ليطردها تنظيم «داعش» بعدها ويفرض الحصار بدوره منذ ربيع 2014. ويخوض التنظيم منذ ذلك الحين اشتباكات للسيطرة على هذه القاعدة الجوية وانما من دون جدوى.

    ويأتي فك الحصار عن كويرس في وقت تشهد محافظة حلب التقدم الاكبر للجيش السوري خلال اكثر من شهر، بعدما استعاد عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من ايدي المجموعات المسلحة.

    وقد يفتح فك الحصار عن مطار كويرس وضمان امن المنطقة المحيطة به المجال امام روسيا لاستخدامه لاحقاً كقاعدة عسكرية لعملياتها، وخصوصاً بهدف استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب.

    وفي هذا الاطار، اعلنت موسكو يوم امس ان عملياتها العسكرية في سوريا مستمرة الى حين تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة الميدانية، حسبما اوضح رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي ايفانوف، الذي شدد على ان العملية العسكرية لن تتوقف على نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، ونافياً وجود اي صلة بين القضيتين اصلاً.

    «فيينا السوري»

    في هذا الوقت، تتواصل الاستعدادات للقاء فيينا. وفي هذا الاطار، برزت بالامس ملامح الخطة الروسية المقترحة للتسوية في سوريا، عبر وثيقة حصلت «السفير» على نسخة منها، وهي من سبع نقاط، وتشمل التالي:

    1- تصنيف «داعش» كمنظّمة إرهابيّة من قبل مجلس الأمن الدولي.

    2 – الاتفاق على قائمة إضافيّة من المجموعات الإرهابيّة.

    3 - تبنِّي قرار مجلس الأمن لدعم الجهود ضدّ «داعش»، وتوفير آلية بهذا المجال.

    4 - تجفيف منابع تمويل «داعش» وفقاً لقرار مجلس الامن الرقم 2199، ووقف تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش».

    5 -استبعاد تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى من اتّفاق وقف إطلاق النار.

    6 - إطلاق عمليّة سياسيّة تحت رعاية المبعوث الأممي إلى سوريا على أساس بيان «جنيف 1» (30 حزيران 2012)، بحيث يتم الاتفاق على تشكيل وفد المعارضة السورية مسبقاً على أساس الأهداف المشتركة لمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا، وللحفاظ على السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لسوريا.

    7 – الآلية المقترحة للعملية السياسية تتضمن الآتي:

    أ - إطلاق عملية إصلاح دستوري (18 شهراً).

    ب -تشكيل لجنة دستورية تراعي كافة أطياف المجتمع السوري، بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية، ويتم الاتفاق على مرشح لرئاستها مقبول من قبل جميع المشاركين.

    ج -يجري استفتاء شعبي على مشروع الدستور. وبعد الموافقة عليه، تُنظّم انتخابات رئاسية مبكرة.

    د - إرجاء الانتخابات البرلمانية المقرّرة في ربيع العام 2016، على أن تجري في ضوء الإصلاح الدستوري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، على أساس الدستور الجديد.

    هـ - تشكيل الحكومة السورية على أساس حزب/ كتلة انتخابية، على أن يسيطر على الحكومة من يحصل على أعلى نسبة أصوات. وسيكون الرئيس المنتخب شعبياً القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومسؤولا عن السياسة الخارجية.

    وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ان بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الارهابية»، وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى «لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من».

    وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن انه يتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل السوري ان تقرر من هي المجموعات الاكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها.

    وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري «لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الارهابية»، لكنه شدد على ضرورة القبول بتسويات، موضحاً ان «السعوديين لن يقبلوا بان يتم تصنيف كتائب انصار الشام مجموعة ارهابية».

    واضاف هاموند «علينا ان نرى اذا كان من الممكن التوصل الى حل براغماتي في هذه النقاط». وردا على سؤال عما اذا كان يطلب تحديدا من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، اجاب «ربما لكن لننظر في الامر». الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد «قائمة المجموعات الارهابية» مبررا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة.

    وفي الاتصالات الديبلوماسية تحضيراً للقاء فيينا، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أجريا اتصالا هاتفيا لبحث الأزمة في سوريا.

    واجرى لافروف يوم امس ايضاً في سوتشي محادثات مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح. وقال الوزير الروسي ان «ثمة تطابقاً أو تشابهاً في المواقف (بين روسيا والكويت) بشأن كل القضايا الكبرى في عصرنا، بما في ذلك مشاكل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية لدينا موقف مشترك وهو ضرورة وقف القتال في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء، والبدء فورا بعملية سياسية بين الحكومة وجميع المجموعات المعارضة».

    ومن جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي أنه يعتبر روسيا شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في مناقشة التسوية السورية، ومحاربة الإرهاب.

    كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان نائب وزير الخارجية الروسي التقى مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو لبحث الوضع في سوريا.

    وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان آخر، ان بوغدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو، ضم ممثلين عن «جبهة التحرير والتغيير» السورية برئاسة قدري جميل.

    وفي وقت تتكثف الاتصالات الديبلوماسية بشأن التسوية السورية، وفي ظل التطورات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري، بما له من انعكاسات على الاجندة التركية، سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى التشويش على عملية فيينا، حيث قال ان حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، بينما هدد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بأن بلاده سترد جوا وبرا على أي تهديدات تأتي من ناحية سوريا من دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات.

    الى ذلك، قال متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبحث الأزمة السورية مع حلفاء الولايات المتحدة خلال الاجتماع المقبل لقمة مجموعة العشرين في مدينة انطاليا التركية.

    وقال المتحدث جوس ارنست «سيكون من المستحيل السفر كل هذا الطريق إلى هناك وعدم قضاء بعض الوقت في التفكير والحديث بشأن جهودنا المتواصلة لإضعاف داعش وتدميره في نهاية المطاف... لذا أتوقع أن يكون هذا ضمن زيارة الرئيس»، مذكّراً بأن كثيرا من البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».

    ***
    * معركة كويرس تعدل خريطة ميزان القوى في سوريا




    محمد بلوط / السفير
    مطار كويرس يدخل حراً الأسطورة العسكرية السورية. الجيش السوري لم يخترق الحصار المفروض على الكلية الجوية، وأحد أهم قواعده العسكرية في الشمال السوري فحسب، ولكنه أعاد الثقة بقدرة وحداته على إنجاز عمليات عسكرية معقدة، بعد أربعة أعوام من القتال والاستنزاف، وإلحاق واحدة من أكبر الهزائم بـ «داعش في سوريا»، منذ معركة عين العرب/كوباني في كانون الثاني الماضي.

    ومن نافل القول ان التشكيلات التي قادها العقيد سهيل الحسن، في خط طولي من السفيرة نحو المطار المحاصر والصامد منذ أكثر من عامين ونصف عام، قد أثبتت قدرة الجيش السوري على هزيمة «داعش» عندما تتوفر الإرادة، ويحسّن التنسيق بين الهجوم البري والغطاء الجوي. اذ استطاعت أرتال المدرعات والقوات الخاصة، فتح ثغرة طولية في خطوط «داعش»، والتقدم وسط هجمات من جنود البغدادي على ميمنتها وميسرتها، من دون أن تتوقف قوات الطليعة عن اختراق الحصار.

    واتخذ جنود العقيد الحسن إيقاعاً متمهلاً في التقدم في منطقة مكشوفة، تقل فيها المرتفعات، التي لا يتجاوز أعلاها، في تل نعام المئة متر. وسلك المهاجمون ممراً بطول ثلاثين كيلومتراً في قلب خطوط «داعش» من دون أن تتوقف خلال تقدمهم الهجمات على حامية المطار، لإسقاطه قبل وصول طليعتهم الى أسواره، ظهر امس.

    ومنذ العشرين من الشهر الماضي، تحول إيقاع الهجوم الى عملية قضم بطيئة لسبعة كيلومترات أخيرة، كانت تفصل قوات «النمر» عن مئات الضباط والجنود، ممن دافعوا ببسالة عن المطار الذي تحيط به، من الشرق والشمال والغرب، قناة يترواح عرضها ما بين العشرة الى أربعين مترا، ساهمت في إبعاد خطر المفخخات.

    ولم تتأثر العمليات بالهجوم الذي شنه «داعش» على طريق اثريا خناصر، ولم تستطع إرباك الهجوم، برغم سيطرتها لمدة عشرة أيام على مقطع من 27 كيلومتراً من طريق حلب حماه الاستراتيجي، وشريان الإمداد الوحيد لمليوني حلبي غرب المدينة، وتشكيلات الجيش السوري و «الدفاع الوطني»، و «كتائب البعث»، ووحدات «حزب الله».

    وكانت الإمدادات قد استمرت عبر جسر جوي الى مطار النيرب، ساعد الروس على نقل الإمدادات للمهاجمين، وتعزيزات من حمص واللاذقية.

    وكان الجيش قد استبق عملية الالتحام مع المحاصرين في المطار بتصعيد القصف والغارات الجوية على تدمر والرقة ومواقع «داعش» في ريف حمص الشرقي، لمنعها من تحريك أرتالها، أو توجيه قوات نحو المطار.

    ويقول «المرصد السوري» ان رتلا من أربعين آلية، ومئات المقاتلين، يسلك طريقاً تتوجه من الرقة نحو أرياف حلب.

    وكان رتل من مئة وأربعين آلية قد سلك الطريق نفسه قبل أسبوعين للاستيلاء على طريق اثريا خناصر، تكبد خسائر كثيرة في المواجهة التي دارت مع وحدات من الجيش السوري وحزب الله، واضطر ما تبقى منه الى التراجع.

    ويبدو أن العملية تتجاوز مجرد فك الحصار عن المطار، الى الانتشار في المنطقة، مع دخول الجيش الى بلدة رسم العبود القريبة من كويرس، كما أن الجيش السوري سيقوم بثتبيت قواته في المنطقة، وعدم الاكتفاء بسحب المحاصرين.

    واذا ما تأكدت فرضية الانتشار هذه، برغم المخاطر الكبيرة من التفاف «داعش»، واختراقه للممر الذي تنتشر فيه وحدات الجيش السوري، فإن ذلك يعزز الطوق الذي بات يفرضه حول مدينة حلب وأحيائها الشرقية حيث تنتشر المجموعات المسلحة، اذ يتقاطع إحكام السيطرة على شرق حلب وكويرس، مع صمود الجيش السوري في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، وصولا الى باشكوي، وتحصنه غربا في مواجهة آخر مواقع المعارضة في الرشدين، واستعادته أكثر من 55 قرية وبلدة في هجوم ريف حلب الجنوبي الحالي، ووقوفه عند مداخل بلدة الحاضر، ومشارف تل العيس المشرف على طريق حلب دمشق الاستراتيجي.

    وجلي أن إسقاط الحصار عن كويرس سيحيي العمليات المؤجلة نحو بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين، ويصعّد من هجمات الجيش السوري نحو معقل «داعش» الأخير في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي الممر الممتد من الباب نحو منبج فجرابلس. والممر الذي يبلغ طوله 60 كيلومتراً، وعرضه تسعين كيلومتراً، على الضفة الغربية للفرات، يتسع للكثير من السيناريوات والرهانات التركية، التي تسعى لتحويله الى منطقة آمنة، والكردية التي تنتظر ضوءًا أخضر أميركياً لدخوله ووصل «كانتون» عين العرب كوباني بالإدارة الذاتية في عفرين، بعد وصلها بالحسكة عبر ضم تل أبيض منذ شهر تقريباً، وتوحيد «الكانتونات» الثلاثة في إدارة ذاتية كردية تؤرق الأتراك.

    وحراً، يرفع كويرس من أوراق دمشق على التأثير على العملية السياسية في فيينا السبت المقبل. ومن دون مبالغة، فقد أثبت الجيش السوري قدرته على هزيمة «داعش» في الوقت الذي يعمل فيه اجتماع فيينا على غربلة من يريد من المشاركين مقاتلته، وبأي شروط، وتحديد من هو الإرهابي أو الصديق من بين فصائل المعارضة.

    ويأتي ذلك ليتوج شهراً من خيار استراتيجي بفتح كل الجبهات ضد المجموعات المسلحة، وخوض معارك على كل الجبهات، وحيثما استطاع الجيش السوري إرسال قوات.

    وجلي أن خيار إرسال الآلاف من الجنود الى عمليات هجومية، بالرغم من أن الجيش يعاني من نقص في تجديد قواته وصعوبة في تثبيت مواقعه بعد انتزاعها من يد المعارضة، لم يثن العسكريين الروس والسوريين عن مواصلة الحرب الشاملة التي تخوضها الوحدات البرية السورية تحت غطاء جوي روسي وسوري.

    ومع كويرس الحر، تتضح معالم الخريطة الجديدة لميزان القوى في سوريا، التي لا تزال تحتاج للمزيد من الوقت لتثبيتها.

    وباستثناء نكسة ريف حماة الشمالي، حيث تراجع الجيش من قرى كفرنبودة ومعركبة ولطمين ولحايا وتل سكيك وسكيك، بل وخسر مورك، التي تبعد 10 كيلومترات عن مدينة حماة، إلا أن كفة الميزان تميل مع ذلك لمصلحته على بقية الجبهات، اذ أصبح الجيش السوري في وضعية هجومية على الجبهات كافة.

    وخلال الشهر الماضي، استطاع الجيش السوري السيطرة على سلسلة تلال الجب الأحمر الاستراتيجية في ريف اللاذقية، ويقترب من فصل جبل الزاوية عن جبل الأكراد، بدخوله جبل غمام. وتؤهله تلك المكتسبات تقرير إرسال مدرعاته في سهل الغاب في وقت قريب، من دون التعرض من التلال لزخات صواريخ «التاو» التي تمنعها من التقدم.

    وفي الغوطة الشرقية، فقدت المجموعات المسلحة المبادرة، حيث يقوم الجيش بالتقدم في حرستا، وحول دوما، ويستعيد مواقع في جنوب شرق الغوطة، حول مطار مرج السلطان، كان قد فقدها في العام 2012.

    وغني عن القول ان الجبهة الجنوبية خرجت من المعادلة تقريبا، بعد هزيمة خمس أمواج صيفية متصلة لـ «عاصفة الجنوب»، أمام تحصينات الجيش السوري في درعا، وتفاهم روسي - أردني أعفى غرفة عمليات عمّان من وظيفتها حاليا.

    ويبدو ريف حلب الجنوبي ميدان انتصارات متواصلة للجيش السوري الذي يقوم بتصفية ما تبقى من كتائب لـ «الجيش الحر» في هذه المنطقة، أمام أمر تركي بعدم تحريك أو إرسال أي مؤازرة لتلك المجموعات، وتركيز الاهتمام على الاحتشاد في ريف حلب الشمالي، حيث تقترب «أم المعارك « بالنسبة للأتراك، اذا ما واصل الجيش السوري تقدمه في المنطقة.

    في المشهد السوري، اختار الروس فتح كل الجبهات السياسية والعسكرية دفعة واحدة، لتشتيت المعارضة المسلحة، وإرباك القوى الاقليمية، وإحياء المسار السياسي بالتزامن في فيينا ضمن المربع الأساسي، الذي بات يقاتل مباشرة أو بالوكالة على الأرض السورية.

    وعكست تلك الاستراتيجية رهانا كبيرا على تحقيق أهداف ميدانية كبيرة تقلب موازين القوى في سوريا، بدأت تظهر مع تحرير مطار كويرس. وكانت تقديرات لا تزال موضع اختبار، تقول باحتمال الوصول اليها في زمن قياسي: شهر أو أكثر بقليل للإمساك بمحاور الطرق الرئيسة في حلب ـ حماة ـ حمص ـ دمشق ـ درعا، وتقطيع خطوط إمداد المعارضة المسلحة... وأربعة أشهر، للوصول الى الحدود التركية السورية في الشمال السوري، ودفع المجموعات المسلحة نحو جيوب معزولة.

    وتقدم كويرس ورقة إضافية للروس للمضي في العملية السورية بجلائها الخيارات السياسية والعسكرية الروسية في سوريا التي تقف أمام منعطف ثلاثي: ما بعد إسقاط طائرة شرم الشيخ، وعدم ضبط إيقاع العملية العسكرية في ريف حماة الشمالي، ومواعيد فيينا السوري في ظل عدم تقاطع الحسابات الميدانية والسياسية.

    ومنذ إسقاط طائرة شرم الشيخ الروسية، بدأت مراجعات غير معلنة لكل عناصر السياسة السورية، لا سيما لمبدأ عدم إرسال قوات برية، لم يشملها بأي حال تفويض مجلس الدوما للرئيس فلاديمير بوتين، كأحد الأثمان غير المحسوبة، للمعركة، باعتبار ان قرار عدم الانخراط على الارض كان سيحمي روسيا من ارتداداته داخليا، أو أفغنة الحرب السورية.

    وتقول مصادر قريبة من الأجهزة الأمنية الروسية في باريس ان قرار عدم الانخراط على الارض أو إرسال قوات روسية الى سوريا لم يعد مبررا بعد إسقاط طائرة شرم الشيخ بعبوة ناسفة، بحسب كل الفرضيات، وبعد تباطؤ العمليات في ريف حماه الشمالي، وقد يسقط في منتهى عمليات إعادة تقييم الاوضاع وتحديد الاطراف التي تقف وراء عملية إسقاط الطائرة.

    ويقول مسؤول أمني غربي سابق لـ«السفير»، انه لم يعد مستبعدا أن يتجاوز الروس في الاسابيع المقبلة تحريم إرسال قوات برية الى سوريا. ويتضافر ذلك مع ما يقوله مصدر مقرب من الأجهزة الأمنية الروسية من ان الخيار الذي يدرسه الروس يذهب نحو اختيار إرسال قوات خاصة تعمل خلف خطوط «داعش»، وتقوم بعمليات خاطفة ومحدودة لتصفية القيادات والكوادر الرئيسة لـ «داعش» في سوريا.

    ويقول المصدر المسؤول ان الروس قد يصطادون من نفذوا عملية سيناء، أو المجموعة التي خططت لها، ولكن الشبهات تذهب نحو دولة عربية، بإصدار الأمر بتنفيذ تلك العملية، لإرباك الروس، ومنعهم من المضي قدماً في عمليتهم السورية، وتدفيعهم الثمن مقدماً.

    بطاقة تعريف

    يقع مطار كويرس شرق مدينة حلب بمسافة تقدر بحوالي 40 كيلومتراً. وتبلغ مساحته حوالي 400 هكتار وهو ينقسم إلى قسمين أساسيين:

    القسم الأول، يضم الكلية الجوية وهي مختصة بتدريب وتخريج الطلاب الضباط من ملاحين وفنيين وطيارين. ويحصل المتدرب على رتبة ملازم عند تخرجه. وبالنسبة للطائرات الموجودة داخله فهي تقتصر على المروحيات وطائرات تدريب معطلة عن العمل منذ فرض الحصار حوله.

    اما القسم الثاني، فيضم الفوج 111 وهو مكلف بحماية الكلية الجوية وتوجد بداخله كتائب دفاع جوي عدة.

    وتعرض المطار لهجمات عدة من قبل «الجيش الحر» ولاحقاً «جبهة النصرة»، قبل أن يسيطر تنظيم «داعش» على محيطه. وهو محاصر منذ ثلاث سنوات ولا يقلع منه أي نوع من الطائرات منذ حصاره.

    ويقدر العدد الموجود فيه حالياً بـ 1000 عنصر بين ضابط وصف ضابط وجندي. وحاول الجيش السوري فك الحصار عنه انطلاقاً من مدينة السفيرة التي تبعد حوالي الـ25 كيلومتراً، حيث سيطر بداية على قرى عدة بدعم من سلاح الجو السوري والروسي.

    تعليق


    • حزب الله يحيي ذكرى يوم الشهيد...

      * السيد نصر الله في يوم الشهيد:

      لتسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني.. وفك حصار كويرس رسالة لاميركا وحلفائها


      السيد نصر الله: الروح الاستشهادية سلاحنا الاقوى بوجه العدو

      السيد نصرالله: الحروب الناعمة والضغوط لن تغير في سياستنا

      السيد نصرالله: مسؤوليتنا حفظ روح الجهاد وارادة قتال الاحتلال


      أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان الانجازات التي حصلت حتى الان هي ببركة دماء الشهداء ، مشدداً على ان من اهم هذه الانجازات روح الشهادة والوعي واليقظة الروحية.

      كلام الامين العام لحزب الله جاء خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله في ذكرى "يوم شهيد حزب الله" عصر يوم الاربعاء في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

      واضاف سماحته "نحن نغبط الشهداء ونبارك لهم لأنهم تحرروا من سجن الدنيا الفانية وانطلقوا إلى تلك الحياة الابدية إلى النعيم الدائم".وقال "في مثل هذا اليوم عام 1982، اقتحم الاستشهادي أحمد قصير بسيارته مبنى الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور، في أول عملية استشهادية بتاريخ المقاومة" ، لافتاً الى ان "هذه العملية هي الاضخم، وكان الشهيد أحمد قصير فاتح عصر الاستشهاديين العظام، واستحق لقب امير الاستشهاديين".

      وقال السيد نصرالله "من أهم انجازات هذه الدماء هي هذه الروح التي بعثها الشهداء في شعبنا، روح الجهاد والمقاومة والعزة والكرامة ورفض الذل والتخلي عن القعود والتنبلة والكسل" ، واكد سماحته ان "دماء الشهداء أحيت نفوس شبابنا، وقدمت ضمانة الاستقرار في طريق المقاومة والجهاد لتحرير الارض والمقدسات، وتحقيق حلم الاستقلال والسيادة والحرية" ، موضحاً ان "هذا التحول في العائلة والبيئة العامة ما كان ليتحقق بالكلمة والوعظ، وان دماء الشهداء كانت الاقوى على بعث الوعي وشحذ الارادات".



      الامين العام لحزب الله شدد على ان "الروح الجهادية الاستشهادية هي سلاحنا الاقوى في وجه العدو والدعم الاميركي الهائل لترسانة اسرائيل" ، مشيراً الى انه "لو انتظرنا للحصول على الامكانات والتوازن الاستراتيجي مع العدو لما كانت مقاومة، وكان العدو سيطر وحقق الهيمنة".

      واكد سماحته ان "الروح الجهادية تبعث من جديد المقاومة والانتفاضة وتفرض من جديد قضية الاقصى والمقدسات" ، مشيراً الى ان "حكومة العدو تحاصر الشعب الفلسطيني وتفصل غزة عن الضفة والضفة عن أراضي الـ48، وهي تستطيع من خلال عمل أمني أن تراقب الفصائل وتفكك الشبكات الجهادية، لكنها لا تستطيع أن تحاصر الأفراد وتمنع وصول سكين الى يد رجل أو امرأة وأن توقف هذه المواجهة".

      ولفت السيد نصرالله الى ان "ما شهدناه قبل أيام يعتز به الجميع، بعد قيام شابة فلسطينية بكل هدوء وثبات بطعن احد الجنود الصهاينة" ، مشدداً على ان "هذه الروح الجهادية هي مسؤوليتنا للمحافظة عليها لأنه منذ عقود يعملون على كسر هذه الروح وتجميدها" ، واوضح ان "هناك حروب تشن وينفق عليها ملايين الدولارات باعتراف أميركا وأدواتها، من أجل التشكيك والتسخيف والسخرية لهذه المقاومة وكل المجاهدين للنيل من هذه الروح".

      واضاف نصرالله "ما نراه من عوائل الشهداء هو الصدق في كل حرف وكلمة، لذلك عندما نملك في بلدنا وأمتنا أمثال هؤلاء الشهداء والعوائل لا يجوز أن نخشى لا من تهديد ولا من تحدي ولا أن نقلق على المستقبل". واردف "ما دمنا شعباً حياً ونملك هؤلاء الاحياء من الرجال، هذا يدفعنا الى المزيد من العزم والقوى واليقين والثقة بالمستقبل".

      وفي التطورات السياسية في المنطقة ، اكد السيد نصرالله ان "أميركا تتبنى اسرئيل بالمطلق، وان البيت الابيض أعلن أن أوباما يبحث مع نتنياهو موضوع حزب الله ونحن نعتز بهذا الامر". وقال السيد نصرالله "نحن في موقع التأثير الحقيقي في معادلات المنطقة والحرب العسكرية على لبنان قائمة في أي وقت لكننا نستبعدها".

      وأكد سماحته انه "في سوريا واليمن يوما بعد يوما تتأكد أميركا أنها غير قادرة على حسم المعركة" ، وتطرق سماحته الى الانجازات العسكرية السورية في ريف حلب ، مشدداً على ان "ما حصل في حلب على مستوى الريف الجنوبي أو على مستوى فك الحصار عن مطار كويرس ، هو أمر بالغ الدلالة على ارادة القتال والصمود والثبات".



      في الشأن اللبناني قال الامين العام لحزب الله "نرى حالة تهرب من المسؤولية والقاء التهم وتقاذفها، ولكن الاخطر هو أن البلد والدولة والمجتمع اللبناني هش".

      أما بالنسبة الى اخر المستجدات حول الجلسة التشريعية فقد شكر سماحته "كل من بذل جهد وتعاطى بمسؤولية" بعد اعلان العماد ميشال عون مشاركة التيار الوطني الحر في الجلسة التشريعية.

      السيد نصرالله دعا الى "تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني" وقال "التسوية يجب أن تشمل رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب الذي هو العامل الاساسي في اعادة تكوين السلطة".

      وختم سماحته بالتأكيد على استمرار حزب الله في تحمل مسؤولياته الى جانب الجيش والشعب في الجنوب أو عند الحدود الشرقية".

      لقراءة كلمة السيد نصر الله كاملةً

      اضغط هنا

      لمشاهدة كلمة السيد نصر الله بالصوت والصورة:

      اضغط هنا

      * حزب الله يحيي ذكرى يوم الشهيد

      أحيا حزب الله ذكرى يوم الشهيد باحتفال أقامه في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإضافة إلى عدد من المجمعات في مختلف الأراضي اللبنانية.

      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1351139

      ***
      * أخي الشهيد... يكاد دمك يضيء


      زهراء جوني - خاص العهد

      يحضرني وجهك في عناق الغياب الأخير، وأنت تعصر عينيك فوق كتفي وتشدّ على يدي لأحتفظ بعطرك بين أصابعي.. وأعود أكثر في ذاكرتي، فيحضرني وجودك فوق شجرة الزيتون وتحت ظلالها، تجهد في جمع حبات الزيتون المتبعثرة بين التراب، ولا تملّ من البحث عنها بين الأوراق والحجر، فيلفتني صبرك على إخراجها من رحم الأرض لتستحيل حياةً بشكل الزيت ولونه.

      هذا الصبر على إخراج الحياة يتكرر في مشهد اخر، وأنت تصبر في جهادك حتى الشهادة، فتُحيي بدمائك أمةً وأجيال..

      كل شيء هنا يعيدنا إليك، من رائحة الزيتون التي تدلّ عليك، إلى تاريخ اليوم الذي بات جزءاً منك ويربطنا فيك. هذا اليوم يا أخي يوم الشهيد، يُقدم علينا بثقل الغياب وروعة العز الذي تركته لنا.

      تصبح الكتابة في مثل هذا اليوم واجباً، وأنت تلاحقني بابتساماتك الكثيرة، تعيد إلى ذاكرتي كلماتك عن الشهداء والشهادة، حتى نسجت من حديثك ثوباً سرعان ما ارتديته وارتقيت، فبات قولك فعلاً…


      يكاد دمك يضيء


      كل شيء هنا يعيدنا إلى الشهداء. من شجرة الزيتون التي تُدفن جذورها في الأرض فتُنبت حياتاً، إلى حبة الزيتون التي تُعصر فتُخرج من قلبها زيتاً صافياً يضيء بلونه العسلي قرص الشمس عند ساعات الفجر الأولى. كذلك الشهداء، ترتاح أجسادهم تحت التراب فتولد حقيقة الحياة، وتخرج من أرواحهم عُصارة العشق لله فيلمع الكون بلون الزيت ويملأ النور الحياة.. "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"... وحدهم الشهداء يعلموننا كيف نحيا، ووحدهم يعطوننا فرصة الشعور بالكرامة..


      يا أخي، في يومك أريد أن أغبط التراب الذي يعانق جسدك وكل الشهداء. وأود يا محمد لو كانت يدي تطال السماء فأمررها فوق وجهك الذي أشتاقه كثيراً، ثم أضعها بين كفيك كآخر لقاء، وأستأنس النظر إلى عينيك وأسمعك بلا انتهاء.. لو أني أراك أراك.

      أعرف أنك قريب لا يفصلنا عنك سوى جسدك الذي يجاور الشهداء في روضتهم، وأعرف أنك تسمعني وتقرأ، وأنك لو استطعت أن تجيبني لفعلت، لأنك لم تخذلني يوماً. أشعر بروحك تلامس داخلي الذي يكتب عنك، وأعلم أنك الان تبتسم لأنك سجلت إسمك في محضر الشهداء وبات يوم الشهيد يومك أيها الشهيد المنتصر..

      ***
      * ’أحمد’.. شرارة النصر المؤزر


      رباب مرتضى - خاص العهد
      هو ذا أحمد.. يرقب بهدوء لأشهر خمسة وأفعى صهيون الغادرة تتطاول لتلفَّ قرى الجنوب كلها، يستشعر أنين "جبل عامل" الأبيّ وألم المعابر المذل لأهله وأبناء جِلدته. هدوؤه لم يكن يشبه هدوء الأعراب المتخاذلين، بل هدوء صقر يتحيَّن الفرصة ليقطع رأس الأفعى الذي بلغ شواطئ "صور - جل البحر" واتخذها مقرًّا له.

      "بناءٌ من طبقات ثمان، يجتمع فيه عدد كبير من الجنود"، صيدٌ ثمين يراقبه أحمد خلال تجواله لـ"جمع الخضار".. يرصد ويرصد، إلى أن أعلنت القيادة في المقاومة موافقتها على التنفيذ.. تهلل وجه أحمد مذ سمع الخبر وبدأ يعدُّ العدة للانطلاق..إلا أن أمرًا ما يقف عائقا يومًا بعد يوم أمام نواياه.

      هل عدلت عن قرارك يا أحمد؟ سؤال وجهه إليه رفيق درب وسلاح جعله يخفي دمعته بابتسامة معبرة ارتسمت على شفتيه: لا يا صديقي، إني أنتظر أمر ربي.

      كانت ليلة ماطرة بشكل غريب، سماؤها تغطيها كتل من السحب الحالكة، برقها يكاد يخطف الأبصار، ودوي الرعد فيها يرعب القلوب.. و"أحمد": "آه!.. ربي، أه من شوق اللقاء بوجهك الكريم".. قضى ليلته بين قائم وقاعد، راكع وساجد إلى أن بزغ فجر الخميس 11/11/1982، أدى صلاة الصبح وفتح مصحفه الشريف، فتلألأ وجهه.. إنه الإذن بالانطلاق.


      فاتح عهد الاستشهاديين


      ركب سيارته ومضى، مضى مسرعًا و"رضا" ينظر إليه، يتابعه من بعيد.. ها هو يقتحم بسيارته التي تحمل مئة وخمسين كيلوغراما من المواد المتفجرة مقرَّ الحاكم العسكري، وما هي إلا لحظات حتى غدا البناء ركامًا وأشلاء.. فجر أحمد قصير بجسده الطاهر "ضمائر الأمة"، فانتبهت على نبأ عظيم.


      لحظات مرت على اقتحام فاتح عهد الاستشهاديين مقر الصهاينة في صور، لحظات صعقت العدو وأنارت سبيل عاشقي الشهادة.. لحظات وتهاوى المقرُّ على رؤوس قاطنيه، انهار بطباقته كافة محدِثًا زلزالا لم يعهده كيان العدو.. مئات القتلى والجرحى ينقلون في طوافات اليهود، قدر عددهم حسب إحصاءات العدو بـ 140 إصابة ما بين ضابط وجندي.

      ومضت السنوات واحدة تلو الأخرى دون أن يعرف أحد من يكون، سنوات ثلاث تساءل فيها العدو والصديق من تراه يكون ذلك البطل؟ من أي الارحام ولد؟ إلى أن زفته المقاومة في بيان لائق إبان الخروج الأول للاحتلال الإسرائيلي من الجنوب في العام 1985، حيث أعلن اسم الشهيد "أحمد جعفر قصير/ حيدر" منفذ عملية "خيبر" الاستشهادية.

      جسدٌ تناثر في مركز الحاكم العسكري، بدَّد آمال اليهود وحطَّم طموحاتهم، أبكى "شارون" وهدَّ أسطورة الجيش الذي لا يقهر.. لقد قهره أحمد بعزمه وإبائه، وأرسى قواعد الفداء، وشق طريق النصر المؤزر.

      تعليق


      • * صور من داخل مطار كويرس العسكري بعد فك الحصار عنه

        انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور التقطت صباح اليوم من داخل مطار ‫‏كويرس‬ العسكري شرق حلب بعد أن استطاع الجيش السوري فك الحصار عن المطار الذي كان محاصرا لأكثر من 3 أعوام.

        شاهد مجموعة مختارة من اشرطة الفيديو:

        * شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة حول التطورات الميدانية في منطقة حلب:
        http://v.alalam.ir/news/2015/11/11/a...98_25f_4x3.mp4


        * دور رئيسي لسلاح الجو و طائرة ميغ 23 في معارك ملحمة مطار كويرس - موفد الإخبارية ربيع ديبة

        https://www.youtube.com/watch?v=EREs...ature=youtu.be

        * بطل من ملحمة كويرس: الوطن هو كل القضية .. فنحن من أجل الوطن جئنا .. و هم من أجل الوطن صمدوا
        https://www.youtube.com/watch?v=khxE...ature=youtu.be

        * الإخبارية السورية ترصد نبض أبطال مطار كويرس العسكري
        https://www.youtube.com/watch?v=4fBU...ature=youtu.be

        * فاصل | ملحمة مطار كويرس العسكري .. كلمات من أفواه من سطرها
        https://www.youtube.com/watch?v=XsNg...ature=youtu.be

        * فاصل | ملحمة مطار كويرس العسكري .. موال و أغنية
        https://www.youtube.com/watch?v=5Z0m...ature=youtu.be

        * رسالة مراسل الإخبارية السورية من مطار كويرس - وليد هناية
        https://www.youtube.com/watch?v=RZX0...ature=youtu.be




















        تعليق


        • * متحدث عسكري باسم الجيش: سلاح الجو السوري ينفذ 75 طلعة على مقرات التنظيمات الإرهابية خلال اليومين الماضيين ويدمر 150 هدفا



          لقراءة بيان المتحدث العسكري:
          http://sana.sy/?p=295342

          بيان المتحدث العسكري بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=hP3W...ature=youtu.be

          ***
          * الجيش السوري يتقدم على طريق دوما وباتجاه مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية


          تمكن الجيش السوري اليوم من تأمين الطريق الداخل إلى دوما بمحاذاة طريق دمشق - حمص الدولي إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم. ويُعد هذا الطريق، طريق إمداد رئيسيا للمجموعات المسلحة ويصل الأوتستراد الدولي حتى منطقة الحجارية في دوما ويوجد فيه 4 خنادق مضادة للدبابات .

          وتابع الجيش السوري تقدمه في الغوطة الشرقية في ريف دمشق واقترب من مطار مرج السلطان حيث دارت اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند أطراف بلدة الديرخبية بالغوطة الشرقية بريف دمشق.


          الدبابات السورية تتقدم باتجاه دوما


          وصدَّ الجيش السوري هجوماً شنّه تنظيم "داعش" انطلاقاً من محور مزارع الدغيم ومعمل السيراميك باتجاه مطار دير الزور العسكري من الجهتين الشمالية والشرقية، وتمكن من تدمير آلية مفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى هدفها وآلية أخرى تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم . وبموازاة ذلك قام سلاح الجو في الجيش السوري بشن سلسلة غارات على مزارع المريعية وقرية الجفرة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم.


          واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة داريا وبلدة خان الشيح في ريف دمشق، وفي حيي الصناعة والحويقة ومنطقة حويجة صكر في دير الزور، ومدينة الشيخ مسكين وبلدة سملين ومحيط تل عنتر في ريف درعا، وفي أحياء الأنصاري، الإنذارات والصالحين في مدينة حلب ومدينة دير حافر في ريفها، وفي مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي لطمين ولحايا في ريف حماه، ومدينة تلبيسة بريف حمص.

          بدوره أغار سلاح الجو الروسي على مقرات لمسلحي النصرة في الشيخ مسكين وفي سملين بريف درعا الشمالي .

          كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في قرية حندرات بريف حلب، وفي مدينة داريا بريف دمشق، ومدينتي إنخل والشيخ مسكين وبلدات نمر، النعيمة، سملين والغارية الغربية في ريف درعا، وبلدة المريعية بريف دير الزور.

          في سياق منفصل سيطرت "قوات سوريا الديقراطية" على بلدة وبحيرة الخاتونية وقرية حقل تشرين في ريف الحسكة بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" لعدة أيام أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، كما جرت اشتباكات بين "الجبهة الشامية" وتنظيم "داعش" على محور "صوران-اعزاز" في ريف حلب الشمالي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.‎

          (تقرير سابق..)
          * سلاح الجو السوري يدمر تجمعات وآليات مزودة برشاشات لـ’داعش’ بريف حلب الشرقي

          نفذ سلاح الجو السوري سلسلة من الغارات الجوية على تحصينات إرهابيي تنظيم "داعش" بريف حلب الشرقى خلال الساعات الـ24 الماضية.

          وأسفرت الغارات الجوية عن تدمير تجمعات وآليات مزودة برشاشات للتنظيم، في قرى وبلدات عربيد ودير حافر وعين الجماجمة والسين وجب غبشة ووديعة ومدينة الباب.


          سلاح الجو السوري ينفذ غارات جوية على تحصينات "داعش"


          وتأتي هذه الغارات بعد يوم من الإنجاز الذي سطره الجيش السوري في حربه على الإرهاب التكفيرى، بريف حلب الشرقي، وفكه الحصار عن مطار كويرس.

          إلى ذلك، دمر سلاح الجو في الجيش السوري مقرات وتحصينات لإرهابيي "داعش" في مهين والقريتين والشنداخية الجنوبية بريف حمص.

          * فيديو خاص عن عملية الجيش لتأمين أتوستراد حرستا



          احد مقرات جيش الاسلام في دوما

          فيديو:
          http://v.alalam.ir/news/2015/11/11/a...28_25f_4x3.mp4

          اتوستراد حرستا - ريف دمشق(العالم)-11/11/2015-
          افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية من دوما بريف دمشق ان قوات الجيش السوري تقدمت باتجاه مطار مرج لسلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تدور اشتباكات مع المجموعات المسلحة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي محيط دوما وحرستا بريف دمشق سيطر الجيش على عدد من التحصينات والأبنية المشرفة على الطريق الرئيس.

          ووقع ما يسمى جيش الاسلام في فوهة النار بعد ضغط عسكري هائل على مواقعه وتحصيناته، عملية عسكرية واسعة بإسناد ناري كثيف شنها الجيش السوري بالتعاون من الدفاع الوطني، والهدف تأمين اتوستراد حرستا.

          بنك الاهداف لدى القيادة العسكرية بمقرات القيادة وغرف العمليات ومحاور الامداد وتحصينات المسلحين، كلها تلقت نصيبا وافرا من الاستهداف، ومن ثم تقدمت قوات الاقتحام مدعومة بإسناد ناري لتشتعل المنطقة برمتها.

          وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: تجري الآن عملية لتأمين شرق الاستراد، وهناك ضرب على دوما شرق الاستراد.

          وفي محصلة العمل الميداني، الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني، سيطر على عدد من كتل الأبنية والتحصينات في محيط دوما، والمطلة على اتوستراد حرستا، منها شركات الشيري وحمامة وسكر وبناء العضم وكازية الشام الجديدة وعدد من البيوت العربية.

          دوما والمقرات فيها يتحصن بداخلها جيش الاسلام، فيما يرى المراقبون ان اي تقدم في هذا الاتجاه يربك صفوف المسلحين ويزعزع معنوياتهم، لانها تمثل حدود الحصن الحصين لجيش الاسلام ومتزعمه زهران علوش، وظن كثيرون ان الاقتراب منه ضرب من الخيال.

          هذا التقدم وفق القاده العسكريين سيستمر حتى تحقيق الهدف، واعاده فتح اتوستراد دمشق - حمص من ناحية حرستا وإبعاد المسلحين عنه.

          شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=_l8UXETyrXw

          * الجيش السوري يمهد لعملية اقتحام الحاضر في ريف حلب الجنوبي

          قوات الجيش السوري تستمر في دك مواقع المسلحين في الحاضر والعيس جنوب حلب تمهيداً لبدء عمليات قوات الاقتحام في مجموعات المشاة.


          الجيش السوري يقصف الحاضر والعيس في ريف حلب الجنوبي

          هكذا تبدو المناطق المحررة في ريف حلب الجنوبي دمار منتشر لم يوفر الحجر، لكن الخاتمة كانت بعودة البشر.

          تختصر عينا هذا الطفل معاناة شعب الريف ينتظر حملة اعمار واصلاح ضخمة ومسلحو "النصرة" و"أحرار الشام" اتخذوا من البيوت تحصينات ومتاريس ليزيدوا من طين خرابها بعد افراغها من أثاثها.

          هدوء بعض المناطق ينذر بعواصف معارك في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين في الريف الجنوبي، مرابض المدفعية المنتشرة في الخطوط الامامية لا تهدأ فالمهمة هنا لم تكتملْ بعد.

          هو الموعد الذي ينتظره الجميع بمجرد أن يصل الجيش السوري إلى الحاضر والعيس، يقطع التواصل بين مسلحي ريف إدلب و ريف حلب الغربي و الجنوبي ليعزل هؤلاء عن بعضهم بعضاً.

          شاهد الفيديو هنا:
          http://www.almayadeen.net/news/syria...88%D8%A8%D9%8A

          ***
          *
          صور.. بمشاركة شعبية ورسمية.. تشييع شهداء الاعتداء الإرهابي على أحياء سكنية في اللاذقية












          ***
          * فيديو خاص.. وزير سوري يكشف عن حقائق ملف مخطوفي دوما



          علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في سوريا

          فيديو:
          http://v.alalam.ir/news/2015/11/11/a...44_25f_4x3.mp4

          دمشق(العالم)-11/11/2015-
          اتهم مسؤول سوري كبير تنظيم زهران علوش بشراء مخطوفين بأموال سعودية من أجل الابتزاز في مفاوضات التبادل مع الدولة السورية، واشار الى ان هناك مخطوفين تم نقلهم الى تركيا والاردن، مؤكدا ان تسريبات اسماء مخطوفي دوما غير صحيحة وتهدف للابتزاز والدعاية.

          وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: اللوائح (بأسماء المخطوفين في دوما) التي تسرب عبر وسائل اللاعلام الالكتروني والانترنت فانها تسريبات غير صحيحة وبعضها للابتزاز المادي، والاسماء الحقيقية هي الموجودة في الوزارة ونحن لا نستخدم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتسريب الاسماء، ونتواصل مع الاهالی مباشرة.

          واضاف: الاسماء التي نتأكد من وجودها في موقع فلدينا مكتب المخطوفين، ويعمل على ارشفة وتوثيق الاسماء والتأكد من اماكن وجودهم والتواصل مع الجهات الخاطفة اذا استطعنا بشكل مباشر او غير مباشر لمحاولة اطلاق سراحهم والاطلاع على شروطهم وغيرها من التفاصيل.

          وحذا من ان نشر الاسماء يمكن ان يعطل عملية التبادل، ولذلك ليس من المطلوب نشرها، ولكن يستطيع الاهالي ان يسألوا عن ذويهم، بالاتصال المباشر الى هاتف الوزارة المفتوح وهو الرقم المعروف والمتداول 3134305.

          واكد ضرورة التمييز بين ملفات المفقودين والمخطوفين والموقوفين وبين عمليات المصالحة التي تتم على مستوى المناطق، والتي هي عملية متكاملة وتبدأ باجراءات الامن والامان على مستوى المنطقة وتسليم السلام وتسوية الاوضاع وعودة مظاهر الدولة، وبعد ذلك البحث في في ملفات مخطوفين ومفقودين وموقوفين وغيرهم.

          واشار الى ان هناك آلاف المخطوفين في سوريا، ومنهم مخطوفو المناطق الشمالية الذين تم نقل قسم كبير منهم الى الاراضي التركية، واخرين الى الاردن، وايضا في ريف إدلب وفي ريف دمشق.

          وشدد على ان ملف المخطوفين ملف شائك ومعقد مؤلم ويمثل جرحا مفتوحا للجميع والدولة تقدم كل الامكانيات لمعالجته، لكن الخاطفين يريدون تحقيق هدف واحد من ذلك هو فتح شرخ ومشكل بين اهالي المخطوفين والدولة، وان الدولة التي تدافعون عنها نسيتكم وادارت ظهرها لكن دم ولم تعد مهتمة بقضيتكم نهائيا.

          وتابع: ويقدمون في نفس الوقت مطالب غير قابلة للتنفيذ في كثيرمن مواقع التبادل، كما ننجح في بعض عمليات التبادل، التي دائما ما تكون على المدنيين ونادرا ما توافق المجموعات المسلحة على تبادل العسكريين.

          واشار الى ان المجموعات المسلحة قامت بتصوير المخطوفين في اقفاص على اسطح مباني بدعوى انها للحماية من القصف الروسي، واكد ان الطائرات الروسية لا تقصف اهدافا مدنية ابدا، وهذا جزء من البروباغندا الغربية ضد الروس منذ ما قبل بداية العمليات العسكرية، كما انه لترويع الاهالي وتخويفهم، وبحسب القوانين الدولية فان ما يقومون به هو جريمة حرب.

          وحذر من ان تنظيم ظهران علوش يبحثون (حماته) له عن مدخل ليكون جزء من المعارضة المسلحة المعتدلة في العملية السياسية، مشيرا الى ان هناك 3 تنظيمات في دوما تقوم بعملية اختطاف، وان مجموعة زهران علوش لا تفاوض، وليست بوارد مفاوضة الدولة على اي مطلب واطلاق سراح هؤلاء، متهما علوش بشراء مخطوفين بالمال السعودي من مناطق اخرى لرفع رصيده في التفاوض عليهم.

          *
          وفد فرنسي يضم برلمانيين يبدأ زيارة لسورية.. النائب مارياني: الدور الروسي بمكافحة الإرهاب مشجع



          فيديو:

          https://www.youtube.com/watch?v=6HnwedVmqtg


          بدأ وفد فرنسي يضم برلمانيين ورجال أعمال ومثقفين وإعلاميين زيارة إلى سورية اليوم تستغرق عدة أيام.

          وفي تصريح للصحفيين أكد رئيس الوفد عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية النائب تيري مارياني أن زيارة الوفد تأتي للاطلاع على “الأوضاع في سورية ولا سيما أوضاع المسيحيين في المنطقة” والمواقف الدولية تجاه الحالة الراهنة فيها.

          وحول الدعم الروسي لسورية قال مارياني إنه “لا يمكن لأحد أن يرفض أي حليف في مكافحة الإرهاب” معتبرا أن “الدور الروسي في هذا المجال مشجع وحان الوقت لأن نرى النتائج” ولا سيما بعد أن “ثبت أن التحالف الغربي لم يأت بنتيجة”.

          ويضم الوفد خمسة من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية وعددا من رجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين بينهم ممثلون عن القناة الأولى في التلفزيون الفرنسي ومحطة أوروبا الأولى.

          ***
          *
          الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية يدمر 277 هدفا للإرهابيين خلال الساعات الـ 48 الماضية

          أكد مصدر عسكري تدمير 277 هدفا للتنظيمات الإرهابية في أرياف حلب و دمشق و ادلب و اللاذقية و حماة وحمص خلال الساعات الـ 48 الماضية.

          وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية "نفذ 85 طلعة جوية أسفرت عن تدمير 23 مقر قيادة و17 مستودع ذخيرة وأسلحة و90 موقعا دفاعيا محصنا مجهزا بوسائط التأمين الناري والفني و147 منطقة تعزيز ودعم للإرهابيين".

          ولفت المصدر إلى تدمير مستودع ذخيرة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بشكل كامل في ريف إدلب وتجمع عربات وآليات لتنظيم داعش من ضمنها 3 دبابات وعربتان مصفحتان جنوب تدمر بـ 45 كم ومستودع ذخيرة تحت الارض في محيط مهين بريف حمص.

          واشار المصدر إلى تدمير مقر تابع لـ جبهة النصرة يحتوي على مرابض هاون مع عربتين مزودتين برشاشات بريف اللاذقية الشمالي ومستودع ذخيرة وتجمع آليات لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة بير القصب بريف دمشق ومقر قيادة تابع لـ جبهة النصرة مخصص لأعمال قيادة وتنسيق الأعمال الإرهابية بمن فيه من متزعمين ميدانيين في منطقة الحاضر بريف حلب اضافة الى تدمير مرابض هاون تابعة لإرهابيي جبهة النصرة في منطقة كفر زيتا بريف حماة.

          وذكر المصدر أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي "غير خطته الهجومية وانتقل إلى الأعمال الدفاعية ووضع خطط الانسحاب نتيجة لضربات الطيران الروسي والعمليات البرية للجيش العربي السوري".

          وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ الثلاثين من أيلول الماضي غارات على مواقع التنظيمات الإرهابية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمحاربة الإرهاب الدولي.

          ***
          * لافروف: مكافحة الإرهاب والمساعدة لإطلاق التسوية السياسية في الدول المتأزمة هدف مشترك للمجتمع الدولي


          دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بذل الجهود القصوى من أجل منع حدوث انقسام طائفي وحضاري في الشرق الأوسط.

          وقال لافروف في أثناء لقاء عقده الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني مع مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذي يزور موسكو حاليا: "إننا نولي دائما اهتماما كبيرا لمواصلة اتصالات كثيفة بممثلي مختلف الطوائف في الشرق الأوسط، نظرا لضرورة بذل كل ما بوسعنا من أجل عدم حدوث انقسام طائفي وحضاري في هذه المنطقة ذات الأهمية المحورية في العالم".

          وذكر أن روسيا ستواصل دفع مبادرتها الرامية إلى لفت الانتباه لقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، إلى الأمام.

          وأضاف: "الشرق الأوسط هو مهد المسيحية، ويعيش المسيحيون في المنطقة منذ ألفي سنة، وعلينا أن نحول دون خرق النسيج الحضاري في هذه المنطقة".


          وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

          وفي هذا السياق أكد لافروف أن زيادة فعالية مكافحة الإرهاب بموازاة مضاعفة الجهود لإطلاق التسوية السياسية في الدول المتأزمة في الشرق الأوسط، تعد هدفا مشتركا لجميع سكان المنطقة والمجتمع الدولي.

          وقال: "يعاني ممثلو جميع الطوائف والمجموعات الإثنية من الوحشية والفظائع التي يرتكبها مسلحو تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وجماعات إرهابية أخرى"، مشيرا بصورة خاصة إلى اهتمام موسكو بمصير مسيحيي الشرق الأوسط.

          وصرح لافروف قائلا: "تثير الأوضاع في المنطقة قلقنا العميق، ولا سيما بسبب معاناة سوريا العزيزة علينا. لكن قضايا لا تقل تعقيدا، تظهر في ليبيا والعراق واليمن وبعض الدول الأخرى، حيث يوجد خطر أن يعزز الإرهابيون مواقعهم".

          بدوره قال البطريرك إغناطيوس إن مسيحيي سوريا ومسلميها يشعرون بالامتنان للمساعدة التي قدمها الشعب الروسي في مكافحة الإرهاب من أجل إعادة السلام إلى ديار السوريين.

          وأعرب عن ثقته في قدرة روسيا على المساهمة في عملية التسوية السياسية للأزمة والتي يجب أن يشارك فيها جميع الأطراف المستعدين للتعاون مع الحكومة الشرعية في إعادة بناء سوريا.

          كما أعرب البطريرك عن تعازيه للشعب الروسي في ضحايا كارثة الطائرة الروسية في سيناء والتي تحطمت يوم الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

          * ظريف ولافروف يدعوان لدعم الحوار السوري السوري




          دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اللاعبين الخارجيين الى دعم الحوار السوري السوري من أجل التوصل الى حل بدلا من محاولات حسم نتائجها مسبقاً.

          وفي اتصال هاتفي اكد الجانبان ضرورة تبني مواقف بنّاءة وتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة السورية ووفدٍ ذي تمثيل واسع للمعارضة.

          * بان كي مون يدعو المشاركين في محادثات فيينا للعمل على تقريب مواقفهم من أجل إطلاق العملية السياسية

          حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة في محادثات فيينا حول سوريا على العمل على تقريب مواقفهم من أجل إطلاق العملية السياسية هناك.





          وأضاف بان كي مون في كلمة ألقاها أمس في افتتاح القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية في الرياض، ”إن العديد من الدول بينها السعودية، شاركت في مفاوضات فيينا مؤخرا، وعلينا مواصلة العمل على تقليص الاختلاف في مواقفنا، والسعي إلى بدء عملية سياسية حقيقية في سوريا ووضع حد لما يجري هناك”.


          وأعرب عن أمله في أن يسفر الاجتماع المقبل في فيينا، الذي من المتوقع ان يجري هذا الاسبوع، عن خطوات واضحة بشأن العملية السياسية لوضع حد نهائي لما يحدث هناك.

          وبحسب بيان نشر على موقع منظمة الامم المتحدة على الانترنت فـ"إن بان كي مون حث، خلال لقائه أمس الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، السعودية على العمل مع مبعوثي الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا واليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد.

          * دي ميستورا يحض على استثمار "زخم" جنيف حول سوريا



          حض موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الثلاثاء، القوى الكبرى على الاستفادة من "الزخم" الذي حققته المحادثات بشأن سوريا في جنيف، داعياً إلى ضرورة "وضع عملية سياسية قادرة على إخراج البلاد من الحرب".

          وقال دي ميستورا: إن "الزخم الذي حدث في فيينا لا ينبغي تفويته" وذلك في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي قبل لقاء دولي السبت في العاصمة النمساوية سيحدد معالم مرحلة انتقالية سياسية في سوريا لإنهاء الصراع.

          * الاميركيون والروس يتبادلون المعلومات مرتين يوميا بشأن الضربات في سوريا



          اعلن جنرال في سلاح الجو الاميركي الثلاثاء في واشنطن ان العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون "مرتين يوميا" لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سوريا.

          وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل احد ابرز المسؤولين في سلاح الجو الاميركي خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، ان القيادة الاميركية المكلفة العمليات العسكرية في سوريا "تتحادث مرتين يوميا" مع نظيرتها الروسية، مضيفا ان "هناك خطا مباشرا" بين القيادتين.

          وتابع الجنرال الاميركي "ان الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية، لا احد يريد اوضاعا خطيرة او تفسيرات خاطئة".

          الا انه حرص على القول ان هذه الاتصالات لا تصل الى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفا انه تجري متابعة "في الوقت الفعلي" للعمليات الجوية الحاصلة.

          واوضح الجنرال كارلايل ان وصول ست طائرات من نوع اف-15 سي الجمعة الى قاعدة انجرليك الجوية في تركيا سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري.

          وتابع ان هذه الطائرات المتخصصة في المواجهات جو-جو مزودة بـ"رادار رائع" سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على "البقاء على مسافة كافية" من الطائرات الروسية والسورية.

          وفي العشرين من تشرين الاول/اكتوبر اي بعد ثلاثة اسابيع على بدء القصف الروسي في سوريا وقعت روسيا مع الولايات المتحدة بروتوكول اتفاق لتجنب حصول اي حادث جوي بين طائرات البلدين.

          ورغم تبادل المعلومات فان واشنطن تؤكد بانه لا يوجد تنسيق مع روسيا بشان العمليات العسكرية.

          وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك الثلاثاء في هذا الاطار "في الوقت الحاضر لا نرى مناسبا ان نتعاون مع الروس في القتال ضد تنظيم داعش، خصوصا لان روسيا تبدو متمسكة بالدفاع عن النظام السوري".

          * واشنطن تكذب ادعاءات أردوغان باقامة منطقة آمنة بسوريا



          كذبت الولايات المتحدة الاميركية ما قاله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول اقتراب حلفاء لتركيا من الاتفاق على تشكيل منطقة آمنة في سوريا.

          وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك: إن "هذه المناطق ما زالت مطروحة على طاولة النقاش"، مؤكداً أن وزارة الدفاع الأميركية لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن إنشاء مناطق حظر جوي أو مناطق آمنة داخل سوريا.

          وكان اردوغان قد أكد أن هناك تطورات ايجابية بشأن ما أسماه إقامة منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، كما أكد على أن بلاده "لن تتهاون مع تقدم المسلحين الاكراد باتجاه الغرب من نهر الفرات"، الذي تخشى أنقرة أن يقود إلى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

          * كلينتون: اذا انتخبت رئيسة فلن أعلن الحرب على "داعش"



          أعلنت هيلاري كلينتون، المرشحة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي، أنها لن تكون مستعدة لإعلان الحرب على تنظيم "داعش" في حال انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.

          وفي كلمة أمام مؤيدين لها في ولاية نيوهامبشير الثلاثاء، قالت كلينتون إن إعلان الحرب بصورة رسمية "يحتاج إلى وجود موازنة مناسبة".

          وأضافت: "من الضروري القيام بعمل معين كي نفهم التهديد الذي تمثله الجماعات المتشددة".

          وأعربت كلينتون عن قناعتها بأن إعلان الحرب ليس الوسيلة الأمثل لمواجهة "داعش".

          يذكر أن عدد مسلحي تنظيم "داعش" في أواسط العام الجاري بلغ حوالي 80 ألف مقاتل، بينهم 50 ألفا في سوريا، و30 ألفا في العراق، وهو عدد يمكن مقارنته بأعداد جيوش بعض الدول.

          ويضم "داعش" في صفوفه حوالي 30 ألفا من المسلحين الأجانب، قدم معظمهم من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


          * نحو 6 آلاف أوروبي يحاربون في صفوف "داعش"



          أعلن مجلس أوروبا أن حوالي 6 آلاف أوروبي يحاربون في صفوف "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

          وحسب موقع روسيا اليوم، قال فيليب بوايا المدير العام لشؤون حقوق الإنسان وسيادة القانون للأمانة العامة لمجلس أوروبا في كلمة ألقاها في مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين في سوتشي الأربعاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر إن هناك نحو 25 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 100 بلد يحاربون في صفوف الجماعات الإرهابية، و6 آلاف بينهم – أوروبيون.

          وأكد بوايا أن المرتزقة الأجانب يتسببون في تفاقم النزاعات المسلحة وإطالتها، ويمثل بعضهم خطرا كبيرا على أوطانهم بعد العودة من خلال قيامهم بتدبير أعمال إرهابية أو نشر أفكار متطرفة بين الآخرين.

          وكان المدعي العام الروسي يوري تشايكا قد أعلن الثلاثاء أن نسبة المرتزقة الأجانب من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، تتجاوز 40%.

          من جانبه، أعلن يفغيني سيسويف نائب مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية أن حوالي 30 ألف أجنبي يحاربون في صفوف "داعش"، بينهم 7 آلاف من المنحدرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، بما فيها روسيا.

          تعليق


          • * مسار تحرير مطار كويرس

            حقق الجيش السوري تقدماً وسيطر على عدد من القرى المحيطة بالمطار


            مسار تحرير مطار كويرس الذي انطلق قبل أسابيع من محطته الأولى السفيرة والذي أدى إلى تحرير العديد من القرى رد عليه داعش بشن هجوم على المطار لكنه فشل إلى أن فك الحصار.



            بعد ثلاث سنوات من الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة وتنظيم "داعش" الذي فشل في اقتحامه برغم محاولاته العديدة، تمكّن الجيش السوري من الدخول إلى مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.

            نقطة الانطلاق كانت من مدينة السفيرة مروراً بعدد من القرى السورية، وصولاً إلى قرية رسم العبود شرق المطار، وهو ما وفّر مساحة أمان إضافية حول المطار.

            مطلع آب/ أغسطس عام ألفين وخمسة عشر بدأ الجيش السوري معركته في ريف حلب الشرقي محاولا فك الحصار عن المطار.

            على مدى ثلاثة شهور حقق الجيش السوري تقدماً وسيطر على عدد من القرى المحيطة بالمطار، من بينها تل السبعين وجديدة السبعين وتل النعام وبقيشة والناصرية وحوجينة والجبول.

            دخلت الطائرات الروسية على خط محاربة داعش وعدّل الجيش السوري تكتيكاته بعدما كان يسعى إلى السيطرة على مساحات واسعة، اعتمد سياسة القضم الجزئي وتثبيت قواته وتحصينها في المناطق التي سيطر عليها تفاديا لأي هجوم مضاد قد يشنه المسلحون.

            مع بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بات الجيش على مسافة قريبة جداً من المطار، وبدأ عملية عسكرية للسيطرة على بلدة الشيخ أحمد التي تبعد كيلومترين من المطار.

            الضغط الميداني الذي نفذّه الجيش السوري وحلفاؤه وكثافة النيران التي استخدمت تبدت نتائجهما بالانسحاب شبه الجماعي لمسلحي التنظيم المتشدد من قريتي أم أركيلة وتل أحمر اللتين دخلهما الجيش من دون قتال يذكر.

            استفاد الجيش من موقع قرية الشيخ أحمد ومن امتدادها الطولي لحوالى ثلاثة كيلومترات للتوسع نحو قرية كويرس الشرقي التي تعد آخر خطوط تحصينات «داعش» قبل المطار.

            إلاّ أن الجيش لم يوقفْ عملياته واستمر في التقدم حيث سيطر على قرية رسم العبد جنوب المطار، وبعدها على قرية رسم العبود في شماله الشرقي، في خطوة تشير إلى رغبته في تطهير محيط المطار وتأمينه بأسرع وقت ممكن.

            بلغت المساحة الإجمالية لعمليات الجيش في الريف الشرقي لحلب أكثر من مئة وسبعة كيلومترات مربعة، واستطاع أن يخترق مسافة ثلاثة وعشرين كيلومتراً بعرض يراوح بين ثلاثة كليومترات وخمسة.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=-0VOJ4lbruE

            ***
            * الأهمية الاستراتيجية لاستعادة مطار كويرس


            شارل أبي نادر - عميد متقاعد
            خاص العهد


            لم يقتصر الإنجاز المهم الذي حققه الجيش العربي السوري والذي تمثل بالصمود الأسطوري لحامية مطار كويرس في ريف حلب الشرقي لمدة قاربت الثلاث سنوات، في مواجهة جحافل المسلحين الإرهابيين الذين تناوبوا على محاصرتهم ومهاجمتهم العنيفة بشكل يومي وبواسطة عمليات انتحارية في اغلب الاحيان، ومن خلال قصف عنيف طال كافة مواقع تمركزهم وانتشارهم داخل حرم المطار، بل هناك إنجاز آخر تمثل بالنجاح اللافت لعملية الاختراق الحساسة للوصول الى حامية المطار وتحقيق التواصل الميداني معهم، وذلك عبر بقعة روع تمتد لمسافة عشرات الكيلومترات داخل قطاع واسع ينتشر ويتحصن فيه عدد كبير من مسلحي التنظيم الإرهابي داعش.



            وعليه، ربما سيكتشف داعش قريبا ما مدى أهمية الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في معركتهم الأخيرة ما بين السفيرة في ريف حلب الجنوبي وكويرس في شرقه، وبالتالي سوف يكتشف ما مدى الخسارة الحيوية التي مُني بها بعد ان يشهد بداية تحولٍ استراتيجيٍّ نوعي في مناورة الجيش السوري لاستعادة السيطرة على ريف حلب الشرقي والتوسع جنوباً الى مطار الطبقة على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات.

            من هنا، يمكن القول ان المناورة الهجومية لدى الجيش العربي السوري قد اكتملت خطوطها العريضة بعد الحصول على جبهة واسعة تمتد غرباً اعتبارا من تخوم بلدة الحاضر المحاصرة في ريف حلب الجنوبي الغربي، وامتداداً على كامل الريف الجنوبي للمدينة لتصل الى وسط الريف الشرقي على علو مطار كويرس شرقاً، وهذه الجبهة صالحة بطبيعتها وبجغرافيتها وبطرقها ومحاورها لتحضن قاعدة انطلاق واسعة للعمليات الهجومية التالية:

            * مهاجمة أماكن تواجد التنظيم الارهابي شرق حلب في مدينة الباب مرحلة أولى وامتدادًا الى مدينة منبج فالضفة الغربية لنهر الفرات مرحلة ثانية وذلك اعتبارا من شرق كويرس.

            * مهاجمة أماكن تواجد التنظيم في الريف الجنوبي الشرقي في تل حافر وامتدادًا الى مسكنة مرحلة اولى ومن ثم الى مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي مرحلة ثانية.

            هذه المناورة الهجومية المزدوجة والمذكورة اعلاه سوف تحقق للجيش العربي السوري الاهداف التالية:

            * السيطرة على قسم كبير من البقعة الحيوية في الشرق السوري والذي تتواجد فيه عناصر داعش .

            * تنفيذ فصل كامل لبقعة انتشار "داعش" في ريف حلب الشرقي والجنوبي الشرقي وبالتالي قطع اي تواصل بين وحدات هذا التنظيم غرب نهر الفرات بين الرقة وأقصى ريف حلب الشرقي وريفها الشمالي حتى الحدود التركية ضمناً مدينة جرابلس الاستراتيجية .

            * استعادة السيطرة وتحرير بقعة واسعة جدا من الشمال السوري بقيت تعاني من ارهاب المسلجين لمدة تزيد على الثلاث سنوات .

            * استعادة السيطرة على قسم كبير من المراكز الحيوية والاقتصادية للدولة السورية وتأمين إدارتها بالكامل .

            تتمتع مناورة الجيش السوري الهجومية هذه بنسب نجاح مرتفعة للاسباب التالية :

            * الخسائر البشرية الكبيرة التي اصيبت بها عناصر داعش بعد القصف الجوي الروسي السوري المشترك الاخير.

            * الدمار الكبير الذي لحق بمقرات القيادة وغرف العمليات وبمخازن الذخيرة لدى التنظيم الارهابي والتي افقدته القدرة على القيادة والسيطرة على عناصره في ادارته لمعركة مواجهة هذه المناورة الهجومية .

            * طبيعة الارض المكشوفة التي تميز بقعة العمليات المرتقبة للمناورة المذكورة وبالتالي الفعالية الواضحة التي ستوفرها التغطية الجوية في مراقبة ورماية وتدمير وحدات وآليات التنظيم في كافة اماكن انتشارها وتمركزها وعلى محاور انتقالها .

            من هنا تظهر الاهمية الاستراتيجية لعملية فك الحصار عن مطار كويرس كخطوة اولى تحتاج حكماً الى تحصين وتثبيت، والتي ستؤسس لتكون نقطة مفصلية على طريق استعادة الجيش السوري سيطرته على كامل الشمال السوري .

            ***
            * فك الحصار عن كويرس: إبداع عسكري... يسرّع الحسم والحلّ



            أمين محمد حطيط - صحيفة "البناء"

            ستدخل معركة فك الحصار عن مطار كويرس شرق حلب التاريخ العسكري من بابه العريض لسببين أولهما طبيعة هذه المعركة وما استلزمته من عمل بعد الصمود حتى آلت إلى النتائج التي تحققت لمصلحة الجيش العربي السوري وحلفائه، والثاني لجهة تداعيات هذا الإنجاز العسكري على مجمل الصراع الكوني القائم على الأرض السورية وما يُحيط بها.

            أ ـ ففي العنوان العسكري نسجّل ما يلي:


            1 ـ في الدفاع والصمود، يُسجّل لحامية المطار إبداعها في تنظيم دفاعها، وإبداعها في تنظيم الحياة على مركز محاصر، ونجاحها في حفظ معنويات أفرادها في مستوى عالٍ مكّنها من حفظ إرادة القتال والمواجهة الدفاعية في ظروف قاسية. ويعلم العسكريون بشكل خاص أنّ المعنويات عادة تهبط إلى حدّها الأدنى عندما يحاصَر المركز، ومع تراجعها تتراجع إرادة القتال عند نسبة عالية من القوى، وهنا تتجه القوى عادة إلى الانهيار الإدراكي والتسليم أو الاستسلام. لكن ذلك كله لم يحصل في مطار كويرس المحاصَر بل استمرّت القوى المدافعة عنه مالكة زمام الأمور ومسيطرة على معنوياتها ومحتفظة بإرادة القتال طيلة السنوات الثلاث من الحصار وبهذه المعنويات وإرادة القتال الفولاذية تلك تمكّنت حامية المطار المحاصَر أن تتصدّى وتردّ موجات متلاحقة من هجوم متكرّر قامت به الجماعات الإرهابية حتى أنّ عدد ما شُنّ من هجمات أو محاولات اقتحام بات يُحسَب بالمئات.

            2 ـ أما في الهجوم، وهنا نذكر بأنّ فك الطوق عن قوى محاصَرة يُعتَبر عسكرياً من العمليات المعقدة والخطرة في آن واحد، لأنه يفرض في الآن ذاته التقدّم في جهاز العدو لاختراقه وإحداث الثغرة المناسبة فيه لتقدّم الوحدات التي ستكون مستهدَفة من مجنباتها، مع قيود على الدعم الناري الذي تتلقاه، والالتزام بنمط عمل منسّق بين قوى الحركة والنار. وأنّ هذا الأمر لا تقوم به إلا وحدات تمتلك لياقة عسكرية عالية واحترافاً في عمل الأسلحة المنسقة والمتكاملة في الميدان، ثم ثقة بالنفس وثقة بالوحدات الصديقة العاملة في الجوار. لكلّ ذلك قلنا إنّ كسر الطوق وفك الحصار هو عملية مركّبة ومعقّدة فيها المادي والمعنوي وفيها الاحتراف والتدريب وفيها الخبرة بتقليب السلاح واستعماله والتحرك به.

            ب ـ أما في التداعيات، ولأنّ للصمود في مطار كويرس ولمعركة فك الحصار عنه لها هذه الأهمية والخطورة، فإننا نرى أنّ تداعيات نجاح سورية وحلفائها في هذه المعركة ستتجاوز الشأن العسكري المباشر لتتمدّد على مروحة واسعة ممّا له علاقة بالشأن الاستراتيجي والسياسي على حدّ سواء أيضاً، وهنا يمكن ذكر شيء من ذلك وعلى وجوه عدة:

            1 ـ فعلى الصعيد العسكري ستكون آثار المعركة فاعلة في اتجاهين في الآن معاً:

            ــــ في اتجاه الجيش العربي السوري ستدفع إلى مزيد من الثقة بالنفس وبالقدرات وبالحلفاء، وطمأنينة إلى أهلية هذه القوى لخوض المعارك الكبرى والمعقدة والمركّبة وربحها. وهذا ما سيدفعه وعملاً بمبدأ الإسراع في «استثمار النصر وتطويره»، إلى الاندفاع في الميدان لتحقيق إنجازات جديدة وتطهير مناطق إضافية، ما قد يترجم تحركاً في الميدان لملاحقة فلول المسلحين وتحصين المطار بأحزمة أمان إضافية وتوسيع رقعة المناطق المطهَّرة حوله.

            ــــ وفي اتجاه الجماعات الإرهابية ومشغّليها، فإنّ المعركة وجهت لهم رسالة بليغة حول القدرات السورية والحليفة التي تستعمل الآن في الميدان ومدى الطاقات العسكرية المتشكلة في مواجهتهم، ما سيدفع بهم إلى مزيد من الانهيار الإدراكي الذي يدفعهم إلى الخروج من الميدان من غير قتال، كما حصل في قريتين في جوار مطار كويرس، ثم أنّ الانهيار المعنوي هذا يقود إلى تفسّخ وشقاق بين فصائل الإرهابيين يحول دون صمودهم ما يسهّل المعارك المقبلة ويسرّع إنهاءها لمصلحة الجيش العربي السوري وحلفائه.

            2 ـ أما استراتيجياً ورغم الكثير الذي يمكن قوله هنا إلا أننا نكتفي بذكر أمر أسلس يتصل بالجبهة الشمالية لسورية، وأهمية إغلاقها على مسار الحرب وموقع المطار من هذا الشأن. فالمطار ومحيطه سيكونان الخطوة الأولى لإغلاق هذه الجبهة في نهاية المطاف. وأننا نرى أنّ انهيار المسلحين في منطقة كويرس ثم اندفاع الجيش شمالاً مستفيداً من زخم الانتصار سيؤدّي بشكل متلاحق إلى عزل منطقة شرق حلب عن الرقة، ثم يؤدّي إلى قطع طريق إمداد الإرهابيين من بلدة الباب إلى حلب، ثم أنه يتخذ قاعدة تحشُّد وانطلاق آمنة للسير قدماً بمعركة حلب الكبرى، المعركة التي قالت قوى الدفاع عن سورية بأنها جاهزة لتقديم مئة ألف شهيد من أجل إنجازها وتطهير حلب ومنطقتها من الإرهاب فيها فإذا تمّ ذلك، وهو أمر لم يعد مستبعَداً، فإن انقلابا استراتيجياً كبيراً سيحصل في المشهد، حيث إنه سيؤدّي إلى تعطيل جبهة الشمال التركية ومنع استعمالها ضدّ سورية، فإذا تذكّرنا أنّ الجبهة من لبنان باتت شبه مقفلة، والجبهة من الأردن مجمّدة، وجبهة العراق مقيّدة، فإننا نقول إنّ إنجاز هذا الأمر على جبهة الشمال سيقود إلى رسم العلامة الأولى على درب إسقاط الإرهاب واستعادة الاستقرار إلى سورية.

            3 ـ أما سياسياً، فإننا نتوجّه هنا إلى ما سيكون بعد الغد في فيينا، ونذكر بأنّ المحاور أو المفاوض سياسياً لا يختلق على طاولة المفاوضات شيئاً لا يوجد في الميدان، فطاولة التفاوض هي مكانُ صرفِ ما في الميدان. وإذا كان الإقرار الأميركي قبل فيينا 1 بأنّ الميزان العسكري في الميدان السوري راجح لمصلحة الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد قاد إلى بيان فيينا الذي نسخ أو ألغى طموحات من يريد إسقاط سورية، وتجاوز جنيف 1، وعطّل ما فيه من أفخاخ، فإن انتصار سورية في معركة كسر الحصار عن كويرس ستلزم الخصم بالإقرار بأنّ في سورية رجالاً وقوى تمتلك المؤهلات العسكرية والميدانية التي تمكّنها، ليس منع حرب الاستنزاف التي شاءتها أميركا فحسب، بل تمكّنها من اجتثاث الإرهاب واستعادة الاستقرار من دون أن يكون لقوى العدوان في الأمر رأي أو قرار، وهذا ما سيسهّل العملية السياسية، لأنّ الخصم سيدرك أنّ من مصلحته القبول اليوم بحلّ يحقق له بعض المكاسب قبل أن يأتي يوم لا يكون له في الميدان ما يفاوض عليه.

            هي معركة كويرس إذن، المعركة الهامة التي تشكل حلقة من سلسلة المعارك التغييرية التي طبعت الحرب الدفاعية في سورية، معركة تنضمّ إلى مثيلاتها كمعركة القصَيْر 2013 وسواها من المعارك الكبرى ذات المفاعيل المركبة، والتي شكلت في ذاتها رسائل لمن شنّ العدوان على سورية ومحور المقاومة أنّ هذا المحور لن ينكسِر وليس في قاموسه إلا عناوين الانتصارات.

            ***
            * المعركة الحاسمة.. الجيش السوري للإرهاب وداعميه.. كش ملك



            هيثم كزو - سوريا الاعلامية

            الجيش السوري و الأصدقاء إضافةً إلى سلاح الجو الروسي فرضا واقعا جديدا على الأرض من خلال فتحِ جبهات عدة بنفس الوقت حيث تشتت العصابات الإرهابية وبدأت الخلافات تظهر للعلن (اقتتال – تخوين – استسلامٌ وتشكيل لفصائل جديدة علها تجد شيئاً ما تتمسك به قبل أن تَجرفَها أعاصير الجيش العربي السوري )

            العصابات الإرهابية التي اعتادت في السابق أن تُفتَح عليها جبهة واحدة لم تكن لتتوقع بأن تفتح عليها نيران الجحيم وعلى أكثر من محور وجبهة على أرض سوريا عامة وفي ريف حلبَ خاصة

            كان ريف حلب الجنوبي والشرقي إحدى تلك الجبهات فأكثرُ من ستين قرية ً ومزرعةً طهرها الجيش السوري في زمن ٍ قياسي وآخر هذه الانتصارات فك الحصار عن مطار كويرس والأسابيع المقبلة ستشهد انتصارات أخرى وستنهار العصابات الأخرى فصيلا ً فصيلا ً.

            ارتباكٌ واضح في صفوف الفصائل الإرهابية وقد سمعنا عبر أجهزة اللاسلكي نداءات استغاثة لم تجد من يستجب لها فبقية الفصائل الإرهابية مشغولة ٌ بخسائرها على جبهاتٍ أخرى أشعلتها وحدات ُ الجيش السوري ، ويُضافُ إلى ذلك اقتتالٌ بين تلك التنظيمات الإرهابية وعصابة داعش في ريف حلب الشمالي على مناطق النفوذ.

            حاولت العصابات الإرهابية قبل فك الحصار عن الكلية الجوية ( مطار كويرس ) أن تضغط على وحدات الجيش وأن تقطع عنه الإمداد عن طريق قطع طريق خناصر – سلمية إضافة ً لمحاولة معاقبة أهالي حلب الذين ساندو الجيش وقدموا أروع الأمثلة في الصمود والإباء.

            لم يدرك الإرهابيون أن اللعبة قد انتهت و بأن ملكهم في بلاد السعود لم يعد بإمكانه أن يتحرك في أي جهة من الجهات بعد أن أخبره الجيش السوري بأن يكش خارج اللعبة.

            الانتصارات ستتوالى تباعا ً ومرحلة الكر والفر قد انتهت ، لقد بدأت مرحلة ٌ جديدة وهي مرحلة الضربة القاضية وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة حاولت أن تلعب لعبة قذرة مع روسيا من خلال استهداف الطائرات المدنية الروسية عن طريق أدواتها وعلى الأراضي المصرية لتضرب عصفورين بحجر (لتقولَ لروسيا إذا لم نستطع أن نلعب معكِ داخل المستطيل الأخضر – سوريا – فبعد الخروج من الملعب نستطيع إرباكك ِ ، ورسالة أخرى لمصر التي بدأت تغير مواقفها بعد أن انكشفت عورة الاخوان المسلمين المجرمة ).

            لكن ومع ذلك لم ولن تنجح أميركا وأدواتها بالتأثير على روسيا فروسيا لم تدخل الحرب إلا بعد أن درست كل الاحتمالات وببرودة أعصاب تشبه برودة موسكو.

            وفي النهاية إشعال الجيش السوري لأكثر من جبهة مدعوما ً بسلاح الجو الروسي وبالمقابل ظهور التنسيق المباشر بين الفصائل الإرهابية وعصابة داعش إلى العلن ، كل هذا فرض واقعا ً سياسيا ً جديدا ًعلى المستوى الدولي فالأسابيع المقبلة ستشهد تبدلاتٍ في سياسات بعض الدول لأنه لم يعد بمقدورها أن تسترعورتها بعدَ أن سقطت ورقة التوت الأخيرة.

            تعليق


            • * نادى يا حسين... ليتحوّل العزاء فرحًا بعد أربعة أيام

              علي حسن - خاص العهد

              من حزن إلى فرح.. تتحول صالات العزاء لصالات أفراح، كان الوداع قاسياً، لا جثمان يبرد قلب ذويه، كـ"بيان" عاد الشهيد إلى منزله حياً ليحول مراسم العزاء فرحة لم تشهدها بلدته منذ أعوام. نبيل أسبر ابن قرية "فدره" الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، يقاتل ضمن صفوف الدفاع الشعبي ضد التنظيمات الإرهابية، متزوج وأب لولد واحد يرى بوجه والده كل الشجاعة والأمل.



              استشهد نبيل صبيحة يوم الأحد بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر إثر تعرضه لرصاص غادر خلال مشاركته في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري ضد الجماعات التكفيرية المسلحة في الريف الشمالي للاذقية، ليعود حياً بعد أربعة أيام ويفاجئ أهله والمعزين بعد أن اعتقد الجميع أنه رحل شهيداً من جبال مدينته الساحلية التي لم تبخل يوما بتقديم الشهداء.

              ليست المعركة الأولى ولن تكون الأخيرة

              يتحدث الشهيد الحي نبيل أسبر لموقع "العهد الإخباري" عما جرى معه خلال المعركة الأخيرة التي أدت إلى استشهاده لبضعة أيام، يأخذ نفسًا عميقًا، يحمل زفيره برد الغابات التي احتضنته وحمته عدة أيام ليبدأ حديثه قائلاً: ليست المعركة الأولى التي أخوضها ولن تكون الأخيرة، شاركت في معركة غمام الأولى ومعركة جب الأحمر أيضاً.



              صبيحة يوم الأحد تقدمنا كعناصر مشاة نحو قرية غمام بعد التمهيد الناري المركز من المدفعية الثقيلة وسلاح الجو في الجيش السوري، كان التقدم بطيئًا، وعورة الجبال لا تساعد في سير العملية سريعًا، آخر النقاط التي وصلنا إليها هي المضخة في قرية غمام التي تعتبر خط الإمداد لغمام حينها تعرضنا لكمين من قبل المجموعات التكفيرية المسلحة لم يكن عددنا كبيرا حينها، كنت بصحبة خيرة المقاتلين من صفوف الدفاع الشعبي الرديفة للجيش السوري.

              جنسيات أجنبية وعربية قادمة من الحدود التركية

              يتحدث نبيل كيف أن المسلحين أطلقوا نيرانهم بشكل عشوائي، ولكن عددهم الكبير وتموضعهم المحصن ساعدهم على الاختباء وعدم المواجهة، كانت الإصابة الأولى لصديقي أبو محمود (محمد قاسم) الذي استشهد بين يدي وكان المقاتل محمود اسماعيل يقف بجواري ولم يرض ترك جثمان "ابو محمود" ليكون نصيبه رصاصة تحت قلبه حاولت الاقتراب منه وإذ برصاصة قناص متفجر تخرق يدي اليسرى لتفتت العظام وأرتمي أرضاً وأتدحرج عشرات الأمتار وينتهي المطاف بي لأجد نفسي داخل شجرة ريحان تخفيني بكثافة أوراقها وأغصانها.

              أصبح المسلحون على بعد أمتار مني يطلقون النار بشكل عشوائي بحثاً عني كان من بينهم جنسيات مختلفة ومنهم لم أستطع أن أميز اللغة التي يتحدث بها. بقيت في المكان نفسه منذ العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء بعد أن حل الظلام على الغابة وبات الهدوء يعم أرجاء المكان، بدأت المسير للخروج من جبل غمام لم يكن تواجد المجموعات المسلحة بعيد عني، أصواتهم قريبة أسمعها بوضوح، قضيت الليل أمشي إلى أن بدأت خيوط ضوء الصباح تكشف المستور أخذت مكانا آمنا واختبأت به وبقيت مختبئا لأربعة أيام أتنقل زحفاً خلال الليل، يضيف نبيل.

              مناجياً سيدنا الحسين عليه السلام

              يقول نبيل: خلال هذه الأيام لم يكن من نصيبي أن أحظى بـ ثمار من الأشجار سوى رمانة واحدة، بات الجوع يفقدني تركيزي، لم أعد قادرا على الوقوف، ولكن العطش كان الأقسى والأصعب، كدت أموت من شدة العطش ليس لدي أي معين غير الدعاء. توجهت بدعائي مناجياً سيدنا الامام الحسين عليه السلام طالباً مناجياً إياه أن يسقيني قبل أن أموت، تابعت الزحف.. ما أن مضت نصف ساعة وإذ بي أسمع أجمل صوت في حياتي صوت الماء يجري من ساقية صغيرة، بدأت بالشرب وجلست قرب النهر قرابة الساعة لأعاود الشرب من جديد.

              فاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام ترك فينا عطشا ولوعة في قلوب محبّيه، نتذكر عطشه مع رؤية كل نهر أو عين ماء. بعد اخذ الراحة تابعت المسير باتجاه قرية زغارو واستطعت الوصول إلى أحد حواجز الجيش السوري القريبة من نقاط الاشتباك، قاموا بالتأكد ممن أكون ولأي فصيل أتبع وبعدها تم نقلي إلى النقطة الطبية الأقرب في منطقة مشقيتا لأتلقى الإسعافات الأولية وثم نقلت بعدها إلى المشفى الوطني في اللاذقية.

              العودة إلى الحياة بعد فقدان الأمل

              يتابع نبيل: عند وصولي إلى نقطة تمركز الجيش استقبلني أحد أبناء منطقتي الذي قام بواجب العزاء لعائلتي فكانت الصدمة عليه كبيرة، لم أكن أقوى على الكلام معه فسارع هو لإخبار عائلتي باتصال أجراه مع أخي الذي كان يتلقى التعازي بأخيه، فتحول مجلس عزائي مهرجانا من الفرح، الناس يضحكون ويتصافحون شاكرين الله على هذه المعجزة التي لم يأمل أحد أن تحصل، فهناك في العزاء مَن شاهد جثماني يتساقط في رصاصات القنص، ويتدحرج من علوٍ جبلي. ويقول: عندما كنت في الغابات مختبئا لم يغب عن ذهني صورة ولدي الصغير وحال زوجتي وإخوتي، كيف سيتقبلون فكرة استشهادي, وبدأت استذكر الأصدقاء ممن كان بيني وبينهم خلاف وبدأت أستشعر الندم لعلي أستطيع أن أعتذر إليهم قبل رحيلي.





              ***
              * الجيش السوري يؤلم التكفيريين في الغوطة الشرقية


              علي حسن - خاص العهد
              الجيش السوري يضغط أكثر في أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق، حرستا ومزارع دوما مسرح لعمليات تحسمها دبابات الجيش ومدرعاته ومجموعات الاقتحام البرية ذات الخبرة الميدانية العالية. ليس بالهجوم المباغت وإنما هي عملية عسكرية مركزة ودقيقة، قام الجيش السوري بتنفيذها معتمداً على التمهيد الناري الكثيف في الأيام الماضية حيث أنه قد شمل معظم المناطق التي دخلتها الجماعات التكفيرية المسلحة القريبة من ضاحية الأسد وتحديداً منطقة المقالع والإنشاءات ومحطة توليد الكهرباء بالإضافة إلى الجحور والمغاور في مناطق الكسارات التي دخلتها واقتحمتها الجماعات المسلحة وتحديداً جيش الإسلام القادمة من الغوطة الشرقية بغية الضغط على ضاحية الأسد التي تقع في شبه جزيرة محاطة ببؤر من الجماعات المسلحة (حرستا، دوما، برزة، القابون والتل) وغيرها من المناطق لذلك حاولت هذه الجماعات الضغط على الضاحية لكنها فشلت.



              يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية، حيث أنه بعد السيطرة على كل النقاط التي دخلتها الجماعات المسلحة في الأيام السابقة يعاود بدء عملياته النوعية والموسعة على كامل الطريق الدولي ابتداء من عقدة حرستا وصولا إلى نهاية مزارع دوما المتصلة ببلدة دوما في عمق الغوطة الشرقية.



              كان لسلاح المدرعات في هذه المعارك الكلمة الفصل، فقد قامت عدة آليات ومدرعات ودبابات للجيش السوري بالاقتحام من عدة محاور أبرزها محور المقالع ومن محطة رحمة ومن جهة معارض السيارات أيضا. عدة اقتحامات كانت موفقة وناجحة لوحدات الجيش السوري ضرب خلالها عدة أوكار لتجمعات الفصائل المسلحة من جيش الإسلام وفيلق عمر وفيلق الرحمن وغيرها من الفصائل المتطرفة التي تتجمع وتحاول قدر المستطاع صد الهجمات المكثفة والمتتالية على معقلهم الأبرز في دوما وحرستا.



              سارعت قوات الجيش السوري والدفاع الوطني وغيرها من اللجان الشعبية للتثبيت في النقاط التي تمت السيطرة عليها ومن أهم هذه النقاط الكتل الإسمنتية الحصينة التي تشرف على الطرق الدولي. وكان لمرابط النار المنتشرة على تلال الجبال الكاشفة لمزارع دوما ومناطق حرستا أهمية كبيرة حيث لم تبرد فوهات مدافعها على مدار الساعة فاستطاعت ضرب الكثير من مناطق تجمع المجموعات المسلحة وبالأخص طرق امدادهم من خلال تكثيف الرمايات.

              وقد قام الجيش السوري بكسر خط الدفاع الأول لتلك التنظيمات الإرهابية في مزارع دوما وفي الطريق الدولي من معارض السيارات في حرستا، هذا الكسر الذي نفذه الجيش السوري للتحصينات التي قامت الفصائل التكفيرية المسلحة بـتجهيزها، سينعكس على المعنويات لان هذه التنظيمات لم تكن تتوقع أن يتمكن الجيش السوري من كسر هذه التحصينات أو التقدم بهذه المزارع المتداخلة بين الكثافة الشجرية والأبنية السكنية، إلا أن الجيش استطاع كسر هذه التحصينات وتقدم ليسيطر على الخطوط الأولى.

              وقامت قوات الجيش السوري بالتثبيت لتتمكن في الأيام القادمة من التقدم نحو العمق باتجاه المزارع والمصادر العسكرية لم تتحدث عن موعد زمني محدد لتلك العمليات بل أشارت إلى أن الوقت المحدد لتلك العملية هو التقدم وبسط السيطرة على كل المزارع المحيطة ببلدة دوما وضرب كل الإرهاب في الغوطة الشرقية.

              يرى مراقبون أن العدد الكبير من قتلى الجماعات المسلحة يدل على قوة العملية العسكرية اليوم وعن إصرار تلك الجماعات على زج نخبة قواتها أو قادة الصف الأول من فصائلها في المواجهة وكانت قد خسرت في هذه المعاقل خسارة كبيرة.

              تعليق


              • * الجيش السوري يسيطر على مدينة الحاضر الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي

                مراسل الميادين: الجيش السوري يسيطر على بلدة العيس والتلال المحيطة بها

                الجيش السوري يسيطر على قرى ومزارع تلة الأربعين وخربة المزارع وخربة نزهة وخربة المشوح في ريف حلب الجنوبي


                الجيش السوري يحرز تقدما في منطقة المقالع غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي

                الجيش السوري يسيطر على قريتي "جديدة عربيد" وعربيد صغير غرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقي



                في إنجاز نوعي جديد، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه بشكل كامل على مدينة الحاضر الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" أدّت بهم إلى الإنسحاب من المدينة تحت ضربات الجيش السوري.

                وأفاد مراسل الميادين بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على بلدة العيس والتلال المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة على إحكامهم السيطرة على مدينة الحاضر.

                وكان مصدر مصدر عسكري قد أكد أن الجيش السوري سيطر على مدينة الحاضر الواقعة جنوبي حلب وعلى عدة قرى ومزارع في ريف حلب الجنوبي الغربي.

                ونقل التلفزيون السوري عن المصدر قوله: "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة الحاضر ومحيطها على بعد 34 كلم جنوب مدينة حلب".

                وأضاف أن الوحدات "أحكمت سيطرتها على قرى ومزارع تلة الأربعين وخربة المزارع وخربة نزهة وخربة المشوح في الريف الجنوبي الغربي".

                وذكر التلفزيون أن العمليات كبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الآليات والعتاد الحربي، ذاكرا أن قوات الجيش تواصل ملاحقة فلولهم في المنطقة لتأمينها بشكل كامل".


                الجيش السوري يدخل مدينة الحاضر بعد تمركزه في جبل الأربعين

                وكانت مدينة الحاضر معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة في ريف حلب الجنوبي حيث بدأ هجوم كبير شنته القوات الحكومية الشهر الماضي، وهذا التقدم سيدعم الجيش خلال تقدمه نحو بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين الواقعتين غرب محافظة إدلب.

                ويذكر ان مدينة الحاضر هي أكبر التجمعات السكانية في ريف حلب الجنوبي، والسيطرة عليها تعني الإشراف على القرى الملاصقة لطريق دمشق - حلب الدولي، وهي أبرز معقل من معاقل جبهة النصرة وأحرار الشام في الريف الجنوبي.

                السيطرة على الحاضر تعني الانطلاق لاستعادة بلدة الزربة التي تبعد أقل من 10 كم عن الحاضر، وكذلك إيكاردا، واللتان تلاصقان الطريق الدولية.

                وبذلك يكون الجيش قد سيطر حتى اليوم على ما يقرب من 263 كم2 في جبهة جنوب حلب.

                هذا وأحرز الجيش السوري تقدما في منطقة المقالع غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي اثر اشتباكات مع مسلحي "داعش".

                وأفادت مصادر خاصة لموقع قناة المنار عن وقوع اشتباكات بين قوات الجيش السوري ومسلحي داعش في محيط منطقة المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي.

                وبسط الجيش السوري السيطرة على قرية "جديدة عربيد" غرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقي

                وفي مدينة دير الزور، صدّ الجيش السوري هجوماً لتنظيم "داعش" على أحياء الرصافة العمال والصناعة ودمر آلية مفخخة للتنظيم. كما قتل وجرح عددا من مسلحي "جبهة النصرة" عند الجهة الشمالية لمخيم اليرموك في ريف دمشق الجنوبي اثر اشتباكات مع الجيش السوري.

                وقد بدات قوات الجيش السوري عمليات برية في 17 تشرين الاول/اكتوبر في ريف حلب الجنوبي بغطاء جوي روسي وتمكنت من السيطرة على بلدات عدة وصولا الى الحاضر التي تبعد نحو 34 كيلومترا عن مدينة حلب.

                * الجيش السوري يتقدم في ريف حلب

                يستمر الجيش السوري في تقدمه بريف حلب وضربه ودمشق وغيرها من المناطق السورية مكبداً الإرهابيين خسائر كبيرة، وقد وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي سيف الدولة بمدينة حلب. فيما جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة سليمان الحلبي في مدينة حلب. كذلك حصلت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهتي خان طومان وتلة البنجيرة في ريف حلب الجنوبي وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة. كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي. واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في حيي الأنصاري الشرقي والأشرفية في مدينة حلب.

                أما في ريف دمشق، فقد قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة المرج وتل صوان وتل كردي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرق مدينة دمشق.

                وفي ريف دمشق ايضا تمكن الجيش السوري من تأمين الطريق الداخل إلى دوما. وأفاد مصدر عسكري بسيطرة الجيش على طريق دوما الاستراتيجي وقطعه بعد اشتباكات مع المسلحين وقتله لعدد منهم.


                الجيش السوري في حلب


                كذلك جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في مدينة داريا بالغوطة الغربية في ريف دمشق.

                فيما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. في وقت استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي دوما وداريا وبلدة خان الشيح في ريف دمشق.

                وقد جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند أطراف مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا. كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة عتمان بريف درعا. في حين قصفت المدفعية السورية مواقع المسلحين في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.


                أما في الرقة، فقُتل 5 مسلحين من تنظيم داعش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية في محيط قرية الحميرة بريف بلدة سلوك في ريف الرقة. فيما جرت اشتباكات متقطعة بين وحدات الحماية الكردية وتنظيم داعش في منطقة الهيشة بريف الرقة الشمالي.

                من ناحية اخرى، قُتل عدد من مسلحي داعش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في قرية الجفرة بريف دير الزور. في حين قصفت المدفعية السورية مواقع المسلحين في قرية الجفرة بريف دير الزور.

                وفي وقت استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة أريحا وقرية تل عاس في ريف إدلب. قُتل عدد من مسلحي داعش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي. كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة الهلالية في ريف حمص الشمالي.


                * كاميرا "المنار" في جبل الاربعين في ريف حلب الجنوبي

                نَقل الينا مراسلُ قناة "المنار" علي شعيب المشهدَ من بلدة مشرفة المريج بعدَ السيطرةِ عليها مع جبلِ الاربعينَ الاستراتيجي في ريف حلب الجنوبي.

                شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1351821

                * فيديو..
                إحكام السيطرة على الحاضر والعيس وعدد من القرى والمزارع الأخرى بـريف حلب
                https://www.youtube.com/watch?v=yJl9...ature=youtu.be

                * الجيش السوري يصل الى مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=_l8UXETyrXw

                * شاهد..
                مطار كويرس - الكلية الجوية
                https://www.facebook.com/sana.video....04959/?fref=nf

                * خاص.. كاميرا العالم ترافق الجيش السوري في مطار كويرس


                قوات الجیش العربي السوري

                فيديو:
                http://v.alalam.ir/news/2015/11/12/a...83_25f_4x3.mp4

                حلب ـ مطار كويرس (العالم) 2015.11.12 ـ
                رافقت كاميرا العالم الجيش السوري خلال دخوله مطار كويرس العسكري حيث استعاد مساحات واسعة في أطراف المطار شرق مدينة حلب بعد أن خرق الحصار الذي كان مفروضاً على المطار من قبل مسلحي "داعش".

                هذا وقد فكت عقدة الشرق الحلبي بعد أن كسر الجيش السوري حصارا مفروضا على مطار كويرس العسكري من قبل جماعة داعش الإرهابية منذ 3 سنوت تقريباً، بعد حملة عسكرية كان قد أطلقها من ريف مدينة سفيرة قبل شهر تقريباً، لتكتمل هذه العملية بفتح ثغرة من الجهة الجنوبية للمطار كسرت من خلالها القوات هذا الحصار.

                عملية فك الحصار أمنت مساحة تلبغ 107 كيلومترات مربعة
                وفي حديث للصحفيين صرح قائد مطار كويرس العسكري اللواء منذر زمام "من يمتلك الإرادة والثقة يصنع النصر.. والصعوبات أمور ثانوية لا تؤثر على معنوياتنا وصمودنا.. لاشك أن الحصار هو حصار وعانينا بعض الصعوبات.. لكن كنا كلما زاد الحصار كلما نزداد منعة وقوة وإرادة."

                فيما ذكر أحد المرابطين على المحور بـ"كلام سيد المقاومة: مهما اشتدت المحن فنحن لم نولد إلا من رحمها ومهما عظمت التضحيات فنحن أهلها.. وفي معركة الإرادة لن نهزم ولن ننكسر."

                وبلغت المساحة التي سيطرت عليها قوات الجيش السوري خلال عملية فك الحصار107 كيلومترات مربعة.. وذلك بعد خوضه معارك عنيفة مع جماعة داعش الإرهابية قتل فيها العديد منهم بينهم أجانب.

                وأنشأ المسلحون تحصينات ودشم لصد تقدم الجيش السوري.. واستولى رجال الجيش السوري خلال معاركهم مع المسلحين على عربة مدرعة ودبابة.
                مطار كويرس بوابة الجيش السوري لتطهير باقي قرى الريف الشرقي
                وتشبه عملية فك الحصار إلى حد ما تشكيل سهم ناري اخترق مسلحي جماعة داعش الإرهابية من تل السبعين باتجاه الشيخ أحمد وصولاً للمطار.

                واسترايجياً يعد مطار كويرس بوابة الجيش السوري لتطهير باقي قرى الريف الشرقي من حلب وصولاً لقرية الباب.

                وبعد حصار دام 3 سنوات وأكثر نجحت قوات الجيش السوري في الوصول وكسر الحصار عن الكلية الجوية ومطار كويرس العسكري وذلك بهمة الأبطال الذين التقوا مع الأبطال الصامدين داخل المطار.

                *
                صور.. كاميرا سانا تجول في قريتي جديدة عربيد وعربيد صغير بريف حلب الشرقي بعد فرض الجيش سيطرته عليهما










                *
                صور.. بتوجيه من السيد الرئيس.. الدكتور وائل الحلقي يفتتح مشفى المدينة الطبية الجامعية التعليمي في جامعة القلمون الخاصة بدير عطية










                * خلال اليومين الأخيرين..

                الغارات الروسية بسوريا أحبطت هجوما كبيرا على حماة




                أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن غارات الطيران الحربي الروسي في سوريا خلال اليومين الأخيرين أدت إلى إحباط خطط الإرهابيين لشن هجوم كبير على حماة.


                وقال كوناشينكوف في مؤتمر صحفي عقده الاربعاء في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية إنه بفضل الضربات الدقيقة التي نفذها الطيران الحربي الروسي نجحت القوات السورية في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في محافظة حلب الذي كانت تحاصره مجموعات تابعة لجماعة “داعش” الإرهابية منذ أكثر من سنتين.


                وبين كوناشينكوف أن الجيش العربي السوري نجح في إلحاق الهزيمة بسبع مجموعات إرهابية قوامها حوالي 900 إرهابي في منطقة العزيزية وكفر حداد وتل ممو ما أفقد بقايا هذه المجموعات استعداداتها القتالية ودفعها إلى ترك مواقعها.

                وقال كوناشينكوف.. إن الطائرات الحربية الروسية نفذت في سوريا 85 طلعة ضد 277 موقعا للإرهابيين في أرياف حلب ودمشق واللاذقية وحماة وحمص وإدلب مضيفا إنه في محافظة حمص نجحت طائرة “سو24أم” بتدمير 3 دبابات وعربتين مصفحتين تابعة لتنظيم “داعش” في منطفة تقع على مسافة 45 كيلومترا جنوب مدينة تدمر وذلك بعد كشف هذه الأهداف بواسطة طائرة من دون طيار.

                وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن طائرة “سو 34″ قصفت في المحافظة نفسها مستودعا كبيرا للذخيرة تابعا لـ “جبهة النصرة” الإرهابي ما أدى إلى تدميره.

                * الكرملين: بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة القوات الروسية في سوريا


                صرح المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة مجموعة القوات الروسية في سوريا.

                وجاء تصريح بيسكوف اليوم للرد على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الروسي ينوي زيارة قاعدة "حميميم" السورية قرب اللاذقية، حيث ترابط الطائرات الروسية المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.

                وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أطلقت أمس جولة جديدة لمجموعة صحفيين أجانب في قاعدة "حميميم"، موضحة أن "صحفيين من 12 دولة يشاركون في هذه الجولة".

                وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه "سيكون بوسع هؤلاء الصحفيين متابعة العمل القتالي للطيارين الروس ومشاهدة إعداد الطائرات للطلعات القتالية وعمليات صيانة الطائرات".

                * موسكو: تشكيل لجان فرعية حول سوريا تجربة امريكية "فاشلة"



                أكدت موسكو أن واشنطن لم تنسق معها قبل بدء عمل اللجان الفرعية في فيينا حول سوريا، معتبرة الخطوة الأمريكية "فاشلة"، معلنة رفضها تقسيم المشاركين في مفاوضات فيينا إلى أساسيين وفرعيين.
                وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي الخميس، إن روسيا لا تقبل فرض حلول للأزمة السورية وخطوات أحادية الجانب في عملية التسوية.

                ووصفت زاخاروفا خطوات واشنطن الخاصة بتشكيل لجان العمل الفرعية حول سوريا بأنها "تجربة فاشلة"، مشيرة إلى أن هذه اللجان لم تفترض مشاركة كل من إيران والعراق ولبنان وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

                وتابعت أن روسيا لا تدرك حتى الآن الصيغة التي تعمل بها هذه اللجان وأهدافها.

                ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى "العمل المنسق على أساس التفاهمات المتفق عليها دون مثل هذه الخطوات الأحادية الجانب والمتسرعة" التي تضر العملية.

                كما شددت الدبلوماسية مجددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية.

                وذكرت أنه لم تجر حتى الآن أي مشاورات دولية حول هذه المسألة قبيل اجتماع فيينا المقبل، وذلك على الرغم من أن روسيا طرحت هذه المسألة بقوة خلال اجتماع فيينا السابق، باعتبار أنها تمثل أحد العناصر المحورية في سياق عملية فيينا.

                وسبق لموسكو أن توقعت أن يقدم جميع المشاركين في "مجموعة دعم سوريا"، بمن فيهم الولايات المتحدة، قوائم خاصة بهم بأسماء الفصائل المعارضة في سوريا والتنظيمات الإرهابية التي تنشط في البلاد، بغية تنسيق تلك القوائم خلال اجتماع فيينا.

                * خاص.. حرب القوائم تخيم على محادثات فيينا قبل انعقادها!




                فيديو:
                http://v.alalam.ir/news/2015/11/12/a...56_25f_4x3.mp4

                فيينا (العالم) 2015.11.12 ـ
                بدأت اللجنة التحضيرية لمحادثات فيينا حول سوريا اليوم بمناقشة لوائح الجماعات الإرهابية وقائمة السوريين الذين سيشاركون بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، فيما اتفق وزيري خارجية أميركا وروسيا على أن تهدف المحادثات إلى تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة.

                وقبل يومين على بدء المحادثات المزمع عقدها في العاصمة فيينا، تخيم عليها الكثير من العقد اللازم حلها وتباين في وجهات النظر تحتاج إلى تنازلات وقرارات جريئة وحاسمة من قبل الأطراف المعنية لاسيما في موضوع تحديد قوائم الجماعات المسلحة وتقسيمها إما معتدله يمكن دعوتها للتفاوض أو إرهابية يجب توحيد السلاح لمحاربتها.

                لجنة تحضيرية تبحث قوائم الجماعات الإرهابية في فيينا
                ودفع ضيق الوقت وكثرة الملفات اللازم مناقشتها العديد من الدبلوماسيين التوجه إلى فيينا قبل وزرائهم لبحث آليات تضمن احترام ما سيتم الاتفاق عليه.

                كثرة الجماعات والفصائل المسلحة التي يبلغ عددها نحو ألف مجموعة وفصيل وتضم نحو 120 ألف مسلح أجنبي سيحتم على المتفاوضين عدم التطرق للجماعات الصغيرة بل سيتم تحديد مواقف الدول المعنية من الجماعات المسلحة الكبيرة كجيش الإسلام، الذي يقوده زهران علوش وتموّله السعودية، وفيلق الشام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام و فيلق الرحمن، التي تموّلها قطر وتركيا، بالإضافة إلى الجماعات الست التي تؤلف جيش الفتح لا سيما جند الأقصى.
                النقاش حالياً سيشمل تحديد الموقف من الجماعات الكبيرة
                وسيقدم المجتمعون في فيينا أيضاً لوائحهم بشأن لجنتي دي ميستورا لمشاورات حول الإصلاح السياسي والأمن، بالاضافة إلى الوفد السوري الذي من المقرر أن يتفاوض مع الحكومة السورية.

                ومن المتوقع أن تقدم روسيا لائحة تضم 38 اسماً تضم من دعتهم إلى مؤتمريها الأول والثاني هذا العام، من ضمنهم الرؤساء السابقين لما يسمى الائتلاف المعارض وهم أحمد الجربا وأحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة، بالإضافة إلى الرئيس الحالي للائتلاف خالد خوجا، في حين تشير المعلومات إلى رغبة السعودية تقديم لائحة من 25 اسماً من المقربين منها، بينهم أسماء معارضين مقربين من موسكو لا سيما قدري جميل، في حين ستقدم مصر عشرة أسماء.
                لافروف وكيري: الهدف تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة
                وعلى الرغم من صعوبة التكهن بالقوائم التي ستخرج من رحم محادثات فيينا، يرى مراقبون أن الحديث لايزال مبكراً عن قرب اتفاق شامل، لاسيما مع وجود دول إقليمية تحاول عرقلة المحادثات ونسف نتائجها قبل الإعلان عنها.

                هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على أن تهدف محادثات فيينا المزمعة السبت المقبل إلى تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة.

                تعليق


                • * مجدداً .. الارهاب التكفيري يستهدف الآمنين في منطقة مكتظة بالسكان في برج البراجنة

                  مرة أخرى ضرب الإرهاب التكفيري الآمنين مؤكداً إصراره على زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والانتقام من المدنيين في منازلهم في منطقة الضاحية الجنوبية. فقد وقع انفجاران في شارع الحسينية في برج البراجنة - نزلة الرسول الاعظم (ص)، فيما توجهت فرق الصليب الاحمر اللبناني والهيئة الصحية الاسلامية الى موقع الانفجارين.

                  وأفاد مراسل "العهد" الاخباري أن عدد ضحايا تفجيري برج البراجنة، بحسب حصيلة غير نهائية، هو 37 شهيداً و141 جريحاً، وقد توزع الشهداء على مستشفيات المنطقة كالتالي: 19 شهيداً في مستشفى الرسول الاعظم (ص)، و10 شهداء في مستشفى الساحل، و8 شهداء في مستشفى بهمن.

                  أما الجرحى فقد توزعوا كالتالي: 5 جرحى في مستشفى سان جورج، و3 جرحى في مستشفى الزهراء، وجريح واحد في المستشفى الحكومي، و73 جريحاً في مستشفى الرسول الاعظم (ص)، و41 جريحاً في مستشفى الساحل، و18 جريحاً في مستشفى بهمن.

                  وزار وزير الصحة في الحكومة اللبنانية وائل ابو فاعور موقع تفجيري برج البراجنة معلناً عن سقوط 41 شهيداً وما يزيد عن 200 جريح عدد كبير منهم اصابته خطرة.


                  الانتحاري الثالث الذي لم يتمكن من تفجير نفسه



                  ورجحت معلومات أن يكون الانفجاران في برج البراجنة ناجمين عن انتحاريين وقد وقعا في منطقة مكتظة بالسكان، وأفاد شهود عيان ان اجزاء من الحزام الناسف كانت بحوزة احد الانتحاريين لم تنفجر بالكامل.



                  وفي السياق، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، اجراء التحقيقات الاولية وفرض طوق أمني في مكان الانفجارين في برج البراجنة، في وقت طلبت قوى الامن الداخلي من المواطنين عدم التجمهر في موقع انفجاري برج البراجنة.

                  يشار الى انه يفصل بين الانفجارين حوالي 150 متراً، وبفارق زمني بلغ 5 دقائق.



                  الى ذلك، نفى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن استشهاد نجل الشيخ قبلان في تفجيري برج البراجنة.



                  الجيش: ارهابيان اقدما على تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة - برج البراجنة


                  وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخه حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين.

                  وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش إنتشاراً واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.


                  *
                  شاهد.. اتصال مع مراسل الإخبارية السورية في بيروت - الضاحية الجنوبية..... خليل الحاج علي
                  https://www.youtube.com/watch?v=Odqp...ature=youtu.be

                  * إدانات واسعة لتفجيري برج البراجنة

                  لاقى تفجيرا برج البراجنة إدانة واسعة من مختلف الاطياف والجهات اللبنانية حيث أجمعت المواقف على أهمية التضامن وتحصين الوحدة الداخلية لافشال مخططات الفتنة التي تستهدف لبنان، مشددة على ضرورة قطع الطريق على عودة التفجيرات.


                  وفي المواقف، دان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام "العمل الاجرامي الجبان"، ودعا اللبنانيين الى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة.




                  وزار المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل موقع التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة، وقال "ما جرى اليوم جريمة موصوفة بكل ما للكلمة من معنى وهي ليست موجهة ضد طائفة او حزب انما ضد البشرية جمعاء"، وأضاف "الذين خططوا ونفذوا التفجيرات هم مجموعة من الوحوش لا تنتمي الى صنف البشر على الاطلاق".

                  ولفت الحاج حسين خليل الى أن "ما جرى يؤكد اننا نسير على الطريق الصحيح بمواجهة الارهاب"، مشيراً الى أن "ما جرى اليوم يشكل حافزاً لكل المجتمع بأن يقف صفاً واحداً خلف المقاومة والجيش والاجهزة الامنية الذين يشكلون العين الساهرة لحفظ المجتمع بوحه الارهاب".

                  بدوره، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قال "المرحلة خطيرة جداً وهذه التفجيرات الارهابية هدفها الانتقام ورفع معنويات الارهابيين بعد هزائمهم في الميدان"، وأضاف "هناك دول تقف خلف الانتحاريين وتدربهم وتمولهم لينفذوا جرائمهم ضد الابرياء"، وسأل العماد ميشال عون "كم من الانفجارت يجب ان تحدث بعد ليقتنع الجميع بوجوب اقتلاع الإرهاب التكفيري؟".

                  والى ذلك، دان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "الاعتداء الإرهابي الآثم على اهلنا في برج البراجنة"، مشددا على ان استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته اي ادعاءات، محذرا من ان قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير.

                  ودعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى رص الصفوف والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات.

                  وأكد الرئيس سليم الحص في بيان تعليقاً على تفجيري برج البراجنة أن "محاربة هذا الارهاب الذي بات يتنقل بالعالم باتت واجباً وطنياً وقومياً"، مؤكداً أن "هذا العمل الاجرامي لا يراد منه سوى النيل من امن الوطن والمواطن الطيب وضرب صيغة العيش المشترك واثارة الفتنة بين اللبنانيين"، داعياً إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية.

                  كما أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انه "لن يتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا".

                  وقال وزير المال علي حسن خليل "ان الاستهداف الارهابي للضاحية يحملنا مسؤولية ان نتكاتف كلبنانيين جميعا في الوقوف صفا واحداً في مواجهة الارهاب".


                  مكان انفجاري برج البراجنة


                  ومن موقع الجريمة، قال الوزير سجعان قزي "اتضامن مع كل مواطن لبناني ومفروض ان نعلن وحدتنا مع كل نقطة دم تسيل في سبيل لبنان".

                  ومن جهته، دان الوزير جبران باسيل التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة، معتبرا ان هذه الممارسات ارهابية عالمية واحدة تتنقل من بلد الى بلد وتحمل فكراً رافضاً وإلغائياً للآخر. وأكد باسيل "اننا كلنا لبنانيون موحدون في مواجهة الارهاب وبتنوعنا نهزم التكفير".

                  كما دعا وزير الاتصالات بطرس حرب الى موقف وطني انقاذي يعيد فعالية المؤسسات لتحصين لبنان ضد هذه المؤامرات، مدينا كل الادانة لاستهداف وقتل الأبرياء.

                  وقال الوزير السابق فيصل كرامي في بيان تعليقاً على انفجاري الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "كل لبنان مطالب بالتضامن في مكافحة الارهاب الذي يهدد وطننا وعلى الجهات الرسمية اللبنانية المبادرة الى قطع الطريق على هذا الارهاب واسكات الابواق الداعمة ومحاسبة الممولين والمتورطين والمشجعين والحاضنين".

                  ومن ناحيته، قال النائب الان عون "غريب هذا الارهاب الذي يصادف مع مشهدنا الجامع كلبنانيين ليذكرنا أن وحدتنا هي أفضل رد".

                  بدوره، النائب حسن فضل الله قال "الجمهور المقاوم يثبت مجدداً انه قادر على مواجهة مثل هذا الارهاب بالصمود والانتصار عليه"، وأضاف "كل اللبنانيين اصيبوا بالجريمة المروعة اليوم التي تسعى للنيل من الامن وعزيمة الجمهور المضحي والمقاوم"، ولفت الى ان "الاستهداف هو استهداف للدولة والامن في لبنان وكل النسيج الوطني اللبناني".

                  واعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ان "هذا العمل الجبان إنما يأتي دليلاً على حالة الإفلاس التي وصلت إليها مجموعات الإرهاب والتطرف في لبنان وسورية، خصوصاً بعد الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، في كشف شبكات التجسس والإرهاب، وكذلك الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ومعه كل قوى المقاومة ضد الإرهابيين وداعميهم ومشغليهم".

                  وفي الاطار، استنكرت "القوات" اللبنانية جريمة برج البراجنة داعية الحكومة اللبنانية الى عقد اجتماع طارىء واستثنائي لاتخاذ المزيد من التدابير والاجراءات.

                  هذا، ودان المفتي دريان تفجيري برج البراجنة ودعا الى مكافحة الارهاب الاسود ونبذ التفرقة والتمسك بالوحدة الاسلامية.

                  من جانبه، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان بشدة التفجيرين الذين استهدفا الامنين في برج البراجنة، معتبراً أنه "عمل ارهابي نفذته اياد مجرمة تحمل حقداً وخبثاً ضد قوى المقاومة وشعبها وكل اللبنانيين الامنين في بيوتهم واماكن تواجدهم". وأضاف الشيخ قبلان أن "هذا الارهاب التكفيري يتخذ من قتل المدنيين الابرياء وسيلة لترعيب الناس وبث الفتن بين اللبنانيين خدمة للكيان الصهيوني في ضرب قوى المقاومة ومجتمعها، مما يحتم ان يتجند كل اللبنانين لاجتثاث البؤر الارهابية فيتعاون اللبنانيون مع جيشهم الوطني والقوى الامنية والمقاومة ليكونوا عيناً ساهرة تحمي امن الوطن واستقراره".

                  هذا وأكد الشيخ ماهر حمود لـموقع "العهد" الاخباري أن "تفجيري برج البراجنة جريمة بشعة وليست مستغربة على الجهات الارهابية"، مضيفاً أن " التفجيرين يهدفان الى احداث فتنة، لكن تجربتنا في لبنان واسعة ولن تزيدنا هكذا اعمال الا قوة وتماسكاً".

                  كما استنكر الامين العام لحركة الامة الشيخ عبد الناصر جبري تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً هذا العمل بـ "الاجرامي الهادف الى ضرب وحدة واستقرار البلاد"، داعياً "جميع اللبنانيين للوحدة والوقوف بوجه المخططات الهادفة الى زرع الفتن والشقاق بين ابناء الوطن، فما يحصل في عالمنا العربي والاسلامي يستوجب من الجميع التضامن والتكاتف بوجه المشاريع التكفيرية المدعومة من العدو الصهيو- امريكي".

                  أما حزب الاتحاد فقال "هو عمل ارهابي بامتياز لا تقره شريعة او سلوك بشري فهذه العملية الارهابية ليست من صنع بشر وانما تنبع من اجرام فاقد لكل القيم الدينية والاخلاقية ولن تهز الوحدة الوطنية التي ستبقى عنواناً لمواجهة قوى التكفير والارهاب".

                  ودانت "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين الجريمة الارهابية في الضاحية الجنوبية داعية اللبنانيين للمزيد من الوحدة.

                  كذلك، دانت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين في بيان الانفجارين الارهابيين، وقالت في بيان: "هذا العمل الآثم هدفه زعزعة الاستقرار والأمن في لبنان وزرع الفتنة وحرف الأنظار عن الانتفاضة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في الداخل".

                  بدورها، حركة "فتح" ومعها القوى الفلسطينية استنكروا العمل الاجرامي الارهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية واعتبروا انه يهدف الى ضرب الامن والاستقرار ووحدة البلد واثارة اجواء الفتنة البغيضة. وأكدوا ان هذا العمل الاجرامي "يستهدف مخيماتنا وامننا والسلم الاهلي للشعبين اللبناني والفلسطيني".

                  تعليق


                  • * ارتفاع حصيلة ضحاياالتفجيرين الارهابيين الى 44 شهيدا ونحو 240 جريحا...

                    حزب الله يتعهد بمواصلة معركته ضد الارهابيين




                    فيديو:
                    http://v.alalam.ir/news/2015/11/13/a...16_25f_4x3.mp4

                    بيروت (العالم) - ‏13‏/11‏/2015 –
                    تعهد حزب الله بمواصلة معركته ضد الارهابيين، وقال المعاون السياسي للامين العام لحزب الله، حسين خليل، إن المعركة معهم طويلة ومستمرة، مؤكدا أن الجريمة التي نفذها الارهابيون امس في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، ليست ضد حزب الله او طائفة او فريق سياسي معين، بل هي بحق الانسانية جمعاء.

                    وقال خليل لمراسل العالم ومراسلين آخرين، مساء الخميس: نحن ايضا نقول إن مواجهتنا ضد هذه القوى الإرهابية مواجهة مستمرة، ونحن على الطريق الصحيح وعلى طريق الصواب، ويجب على المجتمع اللبناني بكافة اطيافه أن يقف خلف المقاومة وخلف الجيش والقوى الامنية ويكونوا عينا ساهرة معهم لمواجهة هذه القوى.

                    وأضاف: ليس مستبعدا على "داعش" وكل اخوات "داعش" وكل من ينتمي الى هذه الوحوش الكاسرة، ان يتبنوا مثل هكذا عمليات ضد البشرية وضد الانسانية وضد المجتمع.

                    وتابع خليل: هؤلاء لا ينتمون لا الى فلسطين ولا الى الفلسطينيين ولا الى اي قوى وطنية موجودة في لبنان او العالم العربي، هؤلاء ينتمون الى قوى الظلام، الى الكفر، الى التكفير، الى قتل البشر، الى قتل الانسانية، هذه هي هويتهم.

                    وأعلن لبنان اليوم الجمعة يوم حداد وطني على ضحايا التفجيرين الارهابيين في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في وقت تتوالى ردود الفعل المنددة، حيث أجمعت المواقف اللبنانية على ادانة الاعتداء.

                    في هذه الاثناء ارتفعت حصيلة ضحايا هذين التفجيرين الارهابيين الى 44 شهيدا ونحو 240 جريحا.

                    ***
                    * معلقاً على تفجيري برج البراجنة في بيروت..

                    نائب كويتي: سمونا ما شئتم.. نحن حسينيون ولن نخضع




                    ندد النائب الكويتي، عبدالحميد دشتي، بشدة العملية الانتحارية وتفجير منطقة برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الخميس، والتي راح ضحيتها 43 شخصا على الأقل واصابة اكثر من 200 آخرين، بحسب الإحصائية الرسمية.

                    وبحسب موقع "سي ان ان"، قال النائب دشتي في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر": "سمونا ما شئتم يسمونا رافضة يسمونا مشركين يسمونا صفويين يسمونا ما يسمونا نحنُ عشاق الصلاة نحنُ عُبّاد المساجد.. نحنُ آياتُ الخشوع الهنا واحد كتابنا القرآن رسولنا محمد المصطفى أميرنا اسد الله الغالب وأئمتنا نهجُ حياتنا علمونا الكرامة والإباء".

                    وتابع قائلا: "حسينيون ما حيينا.. كربلائيون لن نخضع ضاحيتنا.. واحدة رايتنا واحدة راية الحسين صفراء كشمسٍ ساطعة خضراء كحياةٍ بالنصر خالدة.. أحبةٌ لن يثنينا ارهابكم موتوا بغيضكم أيها الأغبياء برجُ البراجنة برجُ كرامتنا برج العزِ والإباء والشهادة".

                    وأضاف: "يداً واحدة أوعى من مؤامراتكم لن ترهبونا صامدون صامدون لن نهابكم هذا هو حال الشيعة يا تكفيريين، اسمعت يا بن لادن الكويت، اسمعت يا أسامة".

                    ***
                    * ’البرج’ تقول كلمتها: ’بالامس اسرائيل واليوم التكفيريين’


                    محمد كسرواني - خاص العهد

                    لا شيء يكسر إرادتهم. من قبل، دعموا المقاومة حتى تحرير الجنوب. ثم صمدوا معها طيلة ايام عدوان تموز 2006. أما اليوم فراياتهم خير دليل على عزم إرادتهم "بالامس اسرائيل واليوم التكفيريين"





                    بعد أقل من 24 ساعة على تفجيري برج البراجنة الآثمين عاد الاهالي. كل منهم يرفع الانقاض عن منزله او محله. لا يأبهون بحجم الاضرار. كل ما يقولونه، حسبنا الله و"فدا المقاومة وفدا السيد".

                    جماهير المقاومة عامة، وابناء برج البراجنة على وجه الخصوص يعرفون جيداً من يقاتلون. إنهم تكفيريون فرّوا من ميادين القتال، واتجهوا لأخبث انواع الإجرام و"اجبنها" .. قتلُ العُزّل والاطفال بالأحزمة الناسفة.

                    في منطقة عين السكة، حيث وقع الانفجاران، لا مراكز امنية. لا اهداف عسكرية لحزب الله ولا لحركة أمل. كل ما تشاهده هناك مدرسة، حسينية، جامع، وسوق تجاري.. باختصار :اكتظاظ سكاني لمدنيين عُزَّل.



                    التكفيريون يعرفون جيداً ما يفعلون. يظنون ان إثقالهم الجراح على كاهل جمهور المقاومة سيكسر إرادة الصمود. يظنون ان قتل "اشرف الناس" والتنكيل بهم سيقلب المعادلة. قد يعرفون كثيراً - عن فنون الإجرام - لكنهم حتماً لا يفقهون "ثقافة الإخلاص" عند هذا الجمهور.

                    الاهالي، وعند سؤالهم عن التفجير، يقول احدهم لـ "العهد": "ما يظن التكفيريون إننا سنفعل بعد التفجيرين؟ هل نترك المقاومة! لا والله بل سنزداد بها تعلقاً". آخر يرفع الردم والزجاج من محله، توجّه إلينا بالقول: "وخير ان شاء الله، المحل الله بعوّض، بس المقاومة تكون بخير نحنا بخير".



                    مواقف الاهالي ترى على أن تفجير برج البراجنة، جاء رداً على التقدم العسكري الكبير للجيش السوري وحلفائه. لكنها تؤكد انه مهما حاول التكفيريون، فلا شيء سيحول دون وقوف الاهالي الى جانب المقاومة.

                    متضرر من التفجير قال لـ "العهد" : لو قررت المقاومة ان توقف تقدمها في سوريا تخفيفاً عنا، فنحن اهل الضاحية، لن نقبل لنا ولها إلا النصر الحاسم وتطهير سوريا بالكامل من التكفير والإرهاب".



                    اليوم تعود برج البراجنة، ليلًا، لما كانت عليه يوم امس قبل لحظات التفجير. رفع الانقاض بدأ، والمحال تواصل تدريجياً فتح أبوابها. الحياة عادت لما كانت عليه. بصمات التكفير ستمحى تماماً بعد اقل من 24 ساعة.

                    وعلى الخطى الدائمة "برج البراجنة.. ستكون اجمل مما كانت".


                    ***
                    * بالصور: هكذا بدت برج البراجنة صبيحة الانفجارين الارهابيين


                    تصوير: عصام قبيسي


                    لافتات تعبّر عن شجاعة وصمود أهل المنطقة


                    الانفجاران الارهابيان استهدفا منطقة سكنية


                    آثار الدمار في مكان الانفجارين المأهول بالسكان


                    قوى أمنية في مكان الانفجارين


                    محل للألبسة

                    ***
                    * الجرحى: لن نغادر منطقتنا

                    ساندي الحايك - صحيفة "السفير"

                    بصعوبة وسط التدافع والصراخ، يشق ثلاثة شبان طريقهم بين الحشود المتجمهرة في باحة مستشفى «بهمن» في الضاحية الجنوبية. يهتفون عن بعد «ما تسكر البوابة يا حاج». يقترب أحدهم من «حراس» الباب الرئيسي الموصد بإحكام أمام الجموع، ويقول منتحباً: «افتحولي ابن عمتي استشهد. خلوني شوفو لآخر مرة..».

                    الهلع المسيطر على المكان، فرض على إدارة المستشفى اتخاذ إجراءات مشددة، منعت الجميع من الدخول إلى حرمها. وأوصت أن تفتح الأبواب لسيارات الإسعاف التي تقل الشهداء والجرحى حصراً. لم تلق تلك التبريرات قبولاً من ذوي الشهداء. اقترب أحدهم وطرق الباب بقوة صارخاً بحرقة «افتحلي الباب.. اشفق علينا يا حاج».

                    من بعيد، تقترب والدة محمد قعبان بخطوات ثقيلة. المرأة الثكلى خارت قواها وهي تصرخ «ابني ابني»، فهوت أرضاً. تجمّع حولها عشرات الشبان وادخلوها سريعاً لترتاح في حضن ابنها، فيما كان الأخير يُضمد جراحه الطفيفة راسماً ابتسامةً على وجهه. ابن السنوات العشرين كان في طريقه إلى ناد رياضي عند وقوع الانفجار. يروي وهو يغمر أمّه بعينين أصابهما الهلع: «كنت عائداً من بيروت بعد زيارة خالتي، وقد قررت أن أتوجه إلى النادي مباشرة، ولكن الطريق كان ملغوماً».

                    وقع الانفجار أثناء مرور محمد بالقرب من الحسينية في شارع عين السكة في برج البراجنة، و «طار» عن دراجته النارية، ما أدى إلى إصابته بشظايا في رجله ويديه. وصادف وقوع الانفجار الانتحاري الثاني، بعد نحو خمس دقائق تقريباً من وقوع الانفجار الانتحاري الأول، مع مرور عبير عديسي مع زوجها وطفلها من المكان، وهم في طريقهم إلى المكتبة. تشرح كيف كان طفلها متحمساً لزيارة المكتبة. تضيف وهي تعتصر وجعاً من جرح أصابها في أسفل بطنها، أن «طفلها كان يريد اختيار لون التجليد الورقي لكتبه المدرسية، وأشكال أقلامه وألوانها. كان قد أمضى ليالي وهو يحلم بأغراضه». دخلت عبير إلى مستشفى «بهمن» في حال حرجة، وبعدما أجريت لها الإسعافات اللازمة، استقرت حالتها، وتنفست الصعداء عند اطمئنانها عن طفلها وزوجها.

                    أما يحي شحادة فكان يهم بمغادرة «سوبرماركت الرمال» مع عائلته عندما وقع التفجير. يحاول جاهداً أن يتذكر ما حدث لكنه يفشل. يقول: «كل ما أذكره أن زجاجاً كثيفاً انهمر فوق رؤوسنا وعندما استفقت وجدت نفسي هنا». طريح الفراش، يفكر الرجل الخمسيني بصديقه بائع الـ «اكسبريسو». يناشد راجياّ إحدى الممرضات أن تطمئنه عن حال صديقه أحمد دلباني، مكرراً على مسمعها «هيدا اخي.. طمنيني عنو».

                    انفجار «البرج» وقع بعد فترة من «الهدوء النسبي» الذي نعمت به الضاحية. هناك من ظنّ أن شبح التفجيرات الانتحارية زال عن المنطقة، وكفّ الإرهاب شره عن أبنائها. ظنّ البعض أنه يَئس، بعدما أثبتت الضاحية قدرتها على الصمود طويلاً. ليعود أمس ويضرب شرياناً نابضاً من شرايينها في ساعة الذروة، وذلك بعد يوم من إحياء أهالي الضاحية «يوم الشهيد»، مستذكرين شهداءهم الذين قضوا على طريق المقاومة والتحرير، ومعهم شهداء التفجيرات الإرهابية في بئر العبد، والرويس، والشارع العريض، والطيونة، وبئر حسن.

                    هي ليلة دموية عادت فيها رائحة الدم وأجواء الحزن المترافق مع الكثير من الغضب، لتلفّ أجواء الضاحية ومستشفياتها، فالإنفجاران وقعا في أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، وفي أكثر الشوارع حركة، انقلب الحجر على البشر. لكن لسان حال جرحى التفجيرين ظل كما كان قبل نقلهم إلى المستشفى، وقد عبّر عنه شقيق أحد الجرحى قائلاً: «لا بديل لنا عن خيار المقاومة، ومهما ازدادت التفجيرات لن نخاف ولن نغادر الضاحية».

                    ***
                    * مستمرّون في قتالكم


                    ابراهيم الأمين - صحيفة "الأخبار"

                    ربما سيخرج من يسأل عن النتائج السياسية أو المعنوية للجريمة. ولأن الجواب لا يحتاج الى بحث أو دليل، فإن من يعتقد أن في الإمكان التراجع أو الهروب، مجنون بلا عقل. لا خيار سوى المضيّ في محاربة هؤلاء، في لبنان وسوريا والعراق واليمن والجزيرة العربية ومصر وليبيا وتونس، وهو قرار لا عودة عنه. الجواب الوحيد على المجرمين هو: مستمرون في قتالكم ومطاردتكم وحيث يجب، من دون إذن أحد أو مشورته!

                    جاءت الجريمة لتفتح العقول أمام كلام ضروري:

                    ــ إن قتال «داعش» وملحقاتها وأخواتها، في سوريا أو على الحدود مع لبنان أو داخل مدننا، هو قتال ضروري. ولو لم يحصل في وقته، لكانت كل قرانا ومدننا وأحيائنا مسرحاً لجرائم كالتي حصلت أمس. ومحاولة القتلة إظهار رؤوسهم على أجساد الابرياء، لا تعدّل في الصورة شيئاً، بل تؤكد صوابية هذا الخيار.

                    ــ إن الاجراءات التي اتخذت، بقسوة أو هدوء، على مرّ الاعوام الثلاثة الماضية، في المدن والبلدات والقرى، وخصوصاً في الضاحية والجنوب والبقاع، أثبتت أنها حالت دون أن تغطي الدماء كل شوارعنا. ورغم قساوة الجريمة، يجب القول إن ما اتخذ من إجراءات، معلنة أو غير معلنة، كان عاملاً حاسماً في منحنا هدوءاً لا يحلم به كثيرون ممن انخرطوا في هذه المعركة.

                    ــ إن من اتخذ قرار الجريمة، واختار من اختار من انتحاريين، إنما قصد، مرة أخرى، ليس إيلام ناس المقاومة، بل إثارة الفتنة. وهذا ما يوجب التشدد في ضبط ردود الفعل، وعدم الوقوع في الانفعال، أو الخطأ في التقدير. وهو، على أي حال، ما يحكم عقل المقاومة وقيادتها وجمهورها.

                    ــ إن الحرب المفتوحة ضد هؤلاء المجانين توجب عدم السهو للحظة، والحؤول دون أي استرخاء ينفذ منه المجرمون. وهو ما يستوجب تنسيقاً من نوع مختلف بين المعنيين، من المقاومة والجيش وجميع الاجهزة الامنية المعنية. ويوجب فعلاً إضافياً ونوعياً من جانب فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، والتمييز بين العباءة السياسية الداخلية والاقليمية والدولية التي يعمل تحتها، وبين واجب حماية أهل الدار.

                    على أن للجريمة وقعاً قد يفيد في تذكير كل القائمين على البلاد، في كل مواقع الفعالية، من سلطة ومؤسسات وأحزاب وجهات وشخصيات، والقول صراحة إن لمّ البلاد والعباد ليس ترفاً، وإن مواجهة الآلة المجرمة تحتاج الى علاجات ممكنة، لا بل باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى. وإذا كان غياب الكبير الذي يضرب على الطاولة لوقف صراخ الاطفال، يمنع انتظام جميع اللاعبين، فإن دماء الابرياء، والحرب المفتوحة مع هذا النوع من الارهاب، تتطلب أكثر من فعل التضامن الكلامي. بل هي تصلح حافزاً للقيام بما لا مجال للقيام به بمعية الخارج ووصايته.

                    وأخيراً، هل من داع إضافي للحديث عن القتلة؟ عن العقل الذي يتخذ قراراً بجريمة من هذا النوع؟ عن شاب لا نعرف كيف خطف عقله وقلبه، وزرع مكانهما حجر أصم؟ هل لا يزال بيننا من يسأل عن إله هؤلاء، وعن فكرهم، وعن ليلهم الذي لا ينتهي إلا بفنائهم؟

                    هل بيننا، اليوم، من يحتاج الى شرح أو إقناع بوجوب مقاتلة هؤلاء أينما وجدوا، لمنع تكاثرهم، والحدّ من نسلهم الفكري؟ وهل لا يزال هناك من يريد شرحاً لمقدمات وخلفيات وأبعاد الحرب الوجودية مع كل من يحمل هذا الفكر، أو يروّج له، أو يدعمه بالمال والسلاح، وحتى الكلام؟

                    جريمة أمس لم تأت فجأة. ومن يقف خلفها، قراراً وفكرة وتخطيطاً وتنفيذاً، هو نفسه، ولا أحد غيره، الذي يدعم القتلة المنتشرين باسم الحرية في كل عالمنا العربي والاسلامي. لهؤلاء المجانين إله واحد، هو إله الموت، الذي بات له اسم ووجه وعنوان.

                    ***
                    * برج البراجنة على العهد... حتى الانتصار


                    ذوالفقار ضاهر

                    من جديد أكدت برج البراجنة الانتماء الى مدرسة الوفاء والتضحية والثبات، بدماء ابنائها بَصمت برج البراجنة انها معطاءة الى أبعد حد وانها بدماء شهدائها تحمي حدود الوطن والسيادة، من جديد تؤكد برج البراجنة انحيازها للحق مهما حاول الارهاب ومن خلفه الايذاء وإيقاع الضرر بالارواح والممتلكات.



                    ولكن هذا الارهاب لا يفقه ان هذا الشعب لا يكسر بالقتل او بالتفجير او بالاغتيال، فبيئة المقاومة وجمهورها أثبتوا بالتجربة أنهم اهل التضحية وأهل الثبات مهما اشتدت المعركة، فمن يعرف هذا الشعب ويدرك المنابع الفكرية التي ينهل منها يعلم انه من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، مدرسة تُعلم خريجيها ان القتل في سبيل الله شرف وان كرامتهم من الله هذه الشهادة.

                    فهذا الفكر الارهابي الذي لا يفهم إلا لغة القتل والدماء يعلن اليوم إفلاسه بكل المعايير، هذا الارهاب الذي لا يستطيع إقناع الآدميين بمنطقه الحاقد على كل شي في هذه الدنيا ولا يستطيع تحقيق اية انجازات بقوة سفك الدماء، هو اليوم يعجز عن تحقيق ما يسعى اليه في الميدان السوري، فمشاهد الانهيارات تتوالى في اكثر من منطقة تحت وطأة ضربات الجيش السوري والمقاومة، لذلك يعتقد هذا الفكر التكفيري المتحجر ان بضربه للمدنيين الآمنين في بيوتهم واسواقهم ومتاجرهم يستطيع ان يخفف انهيارات جماعاته في الميدان، رغم ان المنطق والواقع والتاريخ أثبت ان اسياد هذا العدو التكفيري جربوا اسلوب التفجير والقتل وفشلوا في اخضاع شعب المقاومة وجمهوره.



                    وجرائم الارهاب الاخيرة تؤكد بدء نهاية واحتضار هذا المشروع الذي أراد له البعض الحياة في زمن سبق ان تكرس زمنا للانتصارات، فالوحش التكفيري الذي يصاب في اكثر من مكان اصابات قاتلة تجعله يفقد وعيه وتركيزه ما يعني انه من غير المستغرب ان تكون ردات فعله على هذا القدر من الفظاعة والوحشية.

                    فجريمة التفجير الارهابي المزدوج في برج البراجنة تؤكد ان هذا المجتمع وهذه المقاومة هي في المكان الصحيح وانها في معركة الحق ضد الباطل، وان هذه القوى الارهابية تنتمي الى الباطل وتطبق الباطل بكل حذافيره لانها تستهدف الوجود الانساني برمته، وهي لا تنتمي لا الى لبنان ولا الى فلسطين ولا الى سوريا بل تنتمي الى موطن واحد هو موطن الباطل الشيطاني، ما يستدعي من كل اللبنانيين الوقوف صفا واحدا خلف المقاومة والجيش والاجهزة الامنية.

                    وحول التفجير الارهابي الاجرامي، قال حسين (وهو من سكان الضاحية الجنوبية) "نحزن على شهدائنا ولكن في الوقت عينه نفتخر ونعتز بهم"، واكد ان "هذه التفجيرات الارهابية الرخيصة لا تزيدنا الا قناعة اننا على الطريق الصحيح في مواجهة الارهاب"، وتابع "جربوا هذه الطرق معنا قبل سنتين تقريبا في تفجيرات الرويس وبئر العبد وغيرها من المناطق وماذا جرى؟ لم تزدنا هذه الجرائم إلا اصرارا على المواجهة وتقديم الابناء والاخوة على خط المقاومة وفي كل مكان".

                    اما حسن (من سكان برج البراجنة) فلفت الى ان "الايام الماضية أثبتت ان خياراتنا صائبة"، واكد انه "رغم التفجيرات وعظيم التضحيات سنواصل العطاء والمواجهة حتى ننال احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة"، داعيا "كل الشعب اللبناني للالتفاف حول المقاومة والجيش بوجه الجماعات الارهابية وملاحقتها في كل مكان داخل لبنان او خارجه".



                    أما محمد (من سكان الضاحية الجنوبية)، فقال "المسألة مع التكفيريين ليست سهلة وقد تكون المعركة طويلة ولكن نقول للارهابيين كما قال مثالنا الاعلى الامام الحسين (ع) هيهات منا الذلة ولن نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل بل سنواجهكم وسنقاتلكم في كل مكان"، واكد "نحن قوم تربينا في مدرسة النصر ومدرسة العزة اي في مدرسة أهل البيت وننتظر النصر والفرج القريب إن شاء الله".

                    من جهتها، قالت منال (من سكان برج البراجنة) "سقط لنا شهداء وجرحى ولكن لنا في الحسين وما جرى في كربلاء أسوة"، واضافت "من قاوم العدو الاسرائيلي وانتصر عليها سيبقى يقاوم إرهاب التكفيريين"، واعتبرت ان "الارهاب الذي ضرب برج البراجنة لا دين له ولا هوية وهدفه فقط الفتنة".

                    بدورها، فاطمة (وهي احدى سكان شارع عين السكة وكانت في منزلها لحظة وقوع الانفجار) فقالت "عندما تشعر أنك بين يدي الله وفي لحظة الارتباط به ترى بأم العين أن التكفيريين لن يبعدونا عنه عز وجل"، واكدت "كل دمائنا نقدمها في سبيل الله وفي سبيل وطننا وارضنا وبما أن الحرب مفتوحة فلتكن ولن نتهاون في احتضان المقاومة ومواجهة الارهاب".

                    اما غنوة (مواطنة لبنانية من غير سكان الضاحية) فأكدت ان "الارهاب لا دين له ولا هوية فهؤلاء دينهم القتل والاجرام"، واضافت "هؤلاء المجرمون لا يعرفون سوى التباغض والتناحر مع الآخرين رغم انهم يدعون الانتماء للاسلام دين الرحمة والتسامح ما يؤكد ان الاسلام منهم براء"، وتابعت "كل التضامن والتكاتف مع اهل الضاحية والعزاء لاهالي الشهداء وندعو الله الشفاء العاجل للجرحى فالعزاء والمصاب واحد".

                    حقيقة ان المصاب يوحد ويجمع، فالمواقف اللبنانية لا يمكن حصرها وكلها تصب في خانة التضامن والوحدة بين ابناء الشعب الواحد بوجه كل المجرمين، فهذه المواقف السياسية تؤكد على رفض الفتنة ويكفي الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي لادراك مدى اللحمة والمحبة والتكاتف بين اللبنانيين وهو ما نحتاجه لتمرير هذه المرحلة الحساسة التي نعيشها ومواجهة هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب لبنان...

                    تعليق


                    • الصحف الاجنبية: نفاق اميركي سعودي تركي في محاربة ’داعش’

                      تحدثت الصحف الاميركية عن رفض واشنطن التعاون مع موسكو فيما يخص قصف الارهابيين في سوريا، خاصة وأن التحالف المنضوي تحت لوائه تركيا ودول الخليج ولا سيما السعودية يتجاهل عمدًا محاربة "داعش"، في وقت كُشف عن مساع تبذلها جماعات معارضة سورية للانقلاب على مؤتمر فيينا.

                      صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريراً نقلت فيه عن مسؤولين اميركيين ان الولايات المتحدة وحلفاءها صعّدوا بشكل كبير الضربات الجوية التي تستهدف حقول النفط في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش شرق سوريا. واشار التقرير الى ان هذا المسعى يهدف الى تعطيل احد اهم موارد التمويل لدى الجماعة، مضيفاً ان الارباح النفطية لدى داعش يبلغ قيمتها 40 مليون دولار كل شهر، بحسب تقديرات وزارة الخزانة الاميركية.

                      وافاد التقرير أن اولى ملامح هذه الاستراتيجية ظهر في الحادي والعشرين من شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، عندما ضربت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي 26 هدفاً في حقل عمر النفطي، وهو احد اكبر المنشآت النفطية في سوريا. واضاف ان المحللين العسكريين الاميركيين يقدرون بان حقل عمر يأتي بارباح تتراوح قيمتها بين 1.7 و 5.1 مليون دولار لصالح داعش كل شهر، كما لفت الى ان الطائرات الحربية الفرنسية استهدفت حقلا نفطيا آخر يقع على مسافة قريبة (من حقل عمر) في وقت سابق هذا الاسبوع.

                      التقرير كشف بان العملية تهدف الى شل ثمانية حقول نفطية اساسية، اضافة الى ثلثي المصافي النفطية والمنشآت الاخرى لاستخراج النفط التي يسيطر عليها داعش. واشار التقرير الى ان تصعيد استهداف المنشآت النفطية يأتي في سياق مسعى ادارة اوباما تسريع وتيرة الحملة ضد داعش. ولفت الى ان قائد الحملة الجنرال "تشارلز براون" كان قد صرح الاسبوع الفائت بان طائرات التحالف الدولي تكثف هجماتها على عدد من المواقع مثل منشآت انتاج النفط ومصانع العبوات وغيرها من المواقع التابعة لداعش.



                      كذلك كشف التقرير عن مسؤولين اميركيين ان استهداف المنشآت النفطية يأتي بعد اسابيع من التخطيط ودراسة ثمانية حقول نفطية رئيسية، وهي عمر، والتنك، والاصباح وسيجان والجفرة والازرق والبرغوث وابو حردان. كما نقل عن هؤلاء بان الهدف هو تعطيل هذه المنشآت لفترة تتراوح بين ستة اشهر وسنة.

                      واشار التقرير ايضاً الى ان واشنطن نقلت عددا من الطائرات الاستطلاعية من القواعد الموجودة في منطقة الخليج الى قاعدة انجرليك التركية، حيث تصبح على مسافة اقرب من الاراضي السورية. كما كشف عن أن العملية اطلق عليها اسم "الموجة العارمة اثنين"، المسوحاة من عملية "الموجة العارمة" التي استهدفت القطاع النفطي في رومانيا خلال الحرب العالمية الثانية، بهدف اضعاف المانيا النازية.

                      بدورها، صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريراً حول تصريحات المسؤولين الاميركيين بان الطائرات الاميركية من دون طيار استهدفت الرجل الملقب "بالجهادي جون"، وهو الارهابي الداعشي الذي قام بقطع رأس عدد من الرهائن الغربيين. الا ان التقرير اوضح ان البنتاغون لا يزال يعمل على معرفة ما اذا كانت الضربة الجوية ادت الى مقتل الارهابي البريطاني، محمد اموازي.

                      واشار التقرير الى تصريح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك الذي أعلن أن الضربة حصلت في محيط مدينة الرقة، وان واشنطن في صدد تقييم نتائج العملية. وقال التقرير انه وفي حال تم تأكيد مقتل اموازي، فسيأتي ذلك بعد اكثر من عام من المساعي الغربية لاستهداف هذا الارهابي الذي خرج الى الاضواء بعد نشر شريط الفيديو الذي يظهره وهو يقوم باعدام الصحفي الاميركي جيمس فولي، وذلك في شهر آب/اغسطس من العام الماضي.

                      كذلك تطرق التقرير الى ما كشفه رهائن سابقين لدى داعش بان امزاوي قام بعمليات تعذيب وضرب للرهائن. ونقل التقرير عن مسؤول اميركي اشترط عدم كشف اسمه ان الغارة الاميركية ربما استهدفت ايضاً عناصر آخرين تابعين لداعش من التبعية البريطانية.

                      رفض أميركي للتعاون مع روسيا

                      مراسل الشؤون الدبلوماسية والدفاعية في صحيفة الاندبندنت "كيم سينغوبتا" كتب مقالة تحدث فيها عن رفض اميركي المطالب الروسية بتوفير المعلومات حول جماعات المعارضة السورية المدعومة غربياً من اجل تفادي تعرضها للغارات التي تشنها موسكو. وقال الكاتب ان السبب المعلن لهذا الرفض الاميركي هو الخشية من ان يستفيد الكرملين من هذه المعلومات لقصف هذه الجماعات، وفق تعبيره.

                      غير أن الكاتب نقل عن مسؤولين أميركيين اعترافهم في الجلسات المغلقة بانه من المنطقي توفير المعلومات، خاصة وان ذلك سيصعب على الروس تبرير استهداف المعتدلين.

                      على ضوء ذلك قال الكاتب أن السبب الحقيقي لعدم توفير الأميركيين هذه المعلومات للجانب الروسي يعود الى خشية إدارة أوباما من ان تتهمها الدول العربية الحليفة والمشاركة بالتحالف الدولي ضد داعش، بمساعدة موسكو.

                      غير أن الكاتب رأى أن التحالف الذي قامت بتشكيله واشنطن بدأ يتفتت، وقال: بينما شكل هذا التحالف من أجل إظهار الحملة العسكرية بأنها ليست مجرد حملة غربية، إلا أن السعودية ودولا خليجية أخرى شبه غائبة عن أية عمليات عسكرية ضد داعش، حيث تتركز جهودها على اليمن. كما شدد على أن الأغلبية الساحقة من الضربات الجوية التركية إنما تستهدف حزب العمال الكردستاني بدلاً من داعش.

                      في الوقت نفسه، أشار الكاتب الى وجود دولة واحدة في التحالف تسلك مساراً مختلفا، وهي الاردن، إذ تنسق عن كثب مع الروس في تحديد اماكن تواجد قوات المعارضة التي تدعمها عمان في منطقة درعا. (بغية تفادي قصفها) .

                      ولفت الكاتب الى تصريحات الملك الاردني عبد الله الثاني التي قال فيها "اذا كان الاوروبيون يتعاملون مع قلق رئيسي يتمثل بالمقاتلين الاجانب، فان ذلك ينطبق ضعفين على روسيا. فهم (الروس) يواجهون مشكلة كبرى ايضاً مع المقاتلين الاجانب، بالتالي عليهم التعامل مع تهديد داعش".

                      كما اشار الى تصريحات الملك الاردني لجهة ضرورة مشاركة روسيا في الملف السوري من اجل انهاء اراقة الدماء و التوصل الى حل سياسي، حيث قال عبد الله ان "الروس هم الوحيدون الذين يستطيعون تقديم الضمانات للنظام بانه سيكون جزءا من مستقبل البلاد"، وتوقع الكاتب ان تلعب الاردن دورا هاماً للولايات المتحدة في سوريا، لافتاً الى وجود برنامج جديد لتدريب المجندين (ممن يسمى المعارضة المعتدلة) مركزه الاردن.

                      انقلاب على فيينا

                      من جانبه، كتب الصحفي الاميركي "جوش روغين" مقالة نشرت على موقع بلومبرغ تحدث فيها عن مساع تبذلها جماعات معارضة سورية لسلك مسار مختلف عن مسار فيينا،

                      وكشف الكاتب ان وفداً من ممثلي المعارضة السورية زار الولايات المتحدة الاسبوع الماضي من اجل تقديم نتائج مشروع بدأ العمل عليه منذ عامين، يضم طيف واسع من الفصائل السياسية السورية، وكذلك الجماعات الاثنية و الكتائب المقاتلة.

                      ونقل الكاتب عن عضو اللجنة السياسية بالائتلاف السوري حسن هاشمي قوله ان "اختيار المجتمع الدولي لمن سيشارك بالعملية لن ينجح" بسبب رد الفعل الغاضب الذي سيظهر على الارض.

                      هذا وأفاد الكاتب ان المشروع بدأ في معهد بروكنغز في الدوحة، وتضمن علويين وسنة واكراد وسلفيين ومسيحيين، كما افاد عن مشاركة حركة الاخوان المسلمين في سوريا. وكشف ايضاً ان المدير السابق لمعهد بروكنغز في الدوحة سلمان شيخ قد بدأ العمل على هذا المشروع و انه يواصل العمل عليه.

                      كما افاد ان الوفد الذي يزور الولايات المتحدة التقى الاسبوع الفائت مع مسؤولين في البيت الابيض و وزارة الخارجية الاميريكة و كذلك الامم المتحدة، بمن في ذلك السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنثا باور، فضلا عن لقائهم قادة لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ.

                      وحسب الكاتب فان الاستراتيجية التي اعدتها المعارضة السورية تهدف الى وقف اعمال العنف ورفع الحصار عن ادخال المساعدات الانسانية. واضاف ان هذه الخطوات ستعزز الثقة باتجاه مفاوضات اكثر جدية بين المعارضة والحكومة السورية بغية التوصل الى اتفاق سياسي.

                      كذلك كشف الكاتب ان القيمين على المشروع يريدون اجراء "عملية وطنية استشارية" داخل قوى المعارضة تؤدي الى عقد مؤتمر ينتخب فيه الممثلين عن المعارضة الذين سيجلسون على طاولة المحادثات مع الاسد.

                      وتحدث الكاتب عن وجود لائحة من المطالب لدى السوريين المشاركين بهذا المشروع، ابرزها نقل كامل السلطة الى حكومة انتقالية تقوم باعداد اصلاحات دستورية و تعد للانتخابات بالاضافة إلى حوار وطني يعالج القضايا الاجتماعية وحظر جوي يشمل كل انحاء البلاد واطلاق سراح السجناء ووضع قوة مراقبة دولية على الارض وانسحاب جميع القوات الاجنبية من سوريا.

                      ***
                      * الضاحية: ارهابيو فيينا!



                      خلیل حرب ـ السفیر
                      ما من رسالة أكثر وضوحا. كلما تقدم الروس والسوريون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، كلما وصلت رسائل دموية. المهم الآن أنها ستتوالى. لا شرم الشيخ أولها، ولا اللاذقية وبرج البراجنة آخرها.

                      ليس مفاجئا ما جرى الأمس في الضاحية الشموس. كان بديهيا، والغموض كان يقتصر على موعد الجريمة تحديدا ومكانها. ومنذ أن قررت المقاومة، والأجهزة اللبنانية، ان تقتص - واقتصت - من الأيادي التي بدأت تعبث بالأمن اللبناني قبل عامين، ولُوحق المخططون والمعتدون إلى جرود جبال السلسلة الشرقية، وحتى إلى الداخل السوري، كان هناك من يعمل على التمهيد للموجات الجديدة من حملات الترهيب.

                      من جحور سوريا وأنفاقها إلى القلمون وكواليس فيينا، هناك غمامة سوداء تخيم فوق رؤوس مئات الخلايا وآلاف العناصر من العصابات المسلحة. الغيمة ذاتها تظلل بعض الرؤوس الحامية في أنقرة والدوحة والرياض وباريس.. وواشنطن. في فيينا نقاش يفرض ذاته واقعيا. التسوية، إذا ما وقعت، ستبدل في المشهد كثيرا. آلاف الأسماء ستوضع تدريجيا على لوائح الملاحقين دوليا. لا مفر من ذلك. هذا تطور حتمي للأحداث مهما كان النفاق رائجا، ومهما كانت معالم التسوية السورية بأبعادها الإقليمية والدولية.

                      حتى العديد من أولئك الذين خدموا أجندات الخارج، سيجدون أنفسهم ملاحقين بشكل أو بآخر. ما من دولة ستحتمل وجودهم مستقبلا.. إلا ربما في أرض يُراد لها الخراب أيضا. «خدماتهم» قد تنتفي أهميتها، ووجودهم ذاته ربما سيكون محرجا ومكلفا. هؤلاء سينتهون «فرق عملة» على طاولات التفاوض. بالامس فقط، انتقد رجب طيب اردوغان الدول التي تمارس ازدواجية في تعاملها مع التنظيمات الإرهابية في سوريا!

                      كواليس فيينا منهمكة الآن بمحاولة تحديد الصالح والطالح، ليتقرر مكانه في أي مستقبل ووفق أي دور. المهمة تشبه المستحيلات بسبب تشابك التنظيمات والقوى وتنوع ولاءاتها وإيديولوجياتها وموارد أموالها. لكن العملية جارية وهي بدأت قبل مسار فيينا بكثير من جانب أطراف دولية عدة، وستتخذ على الأرجح مسارا طويلا.

                      وكما هو كلام اردوغان بالأمس (كما مفارقة إعلانه الحرب على داعش قبل اسابيع)، فليس عبثا خروج الوزير القطري خالد العطية مؤخرا للتحدث عن «اعتدال» حركة «أحرار الشام»، ولا كلام عادل الجبير المتكرر عن بقاء الخيار العسكري لإسقاط دمشق، ملوحا بما تمتلك الرياض من مجموعات مسلحة عاملة في سوريا، لعل من أبرزها «جيش الإسلام» المتحسس في الأيام الأخيرة من مخاطر اقتراب الجيش السوري من التقدم نحو معاقله في الغوطة.

                      هناك محاولات تبرئة وعمليات تبييض لسمعة القتلة. وفي مثل هذه البيئة الإقليمية الحاضنة للإرهاب، في كل من سوريا ولبنان والعراق، برغم بعض التلعثم، يصبح متاحا لجماعات المسلحين أن تعمل إما لتقديم أوراق اعتماد جديدة عبر خدمات دموية خاصة، لتعزيز الموقع التفاوضي لراعيها الإقليمي، (الحاقدون على دمشق أو المنجرفون بالخرف المذهبي)، أو توجيه رسائل لمن يهمه الأمر، سواء في دمشق وبيروت وموسكو، أو للمتحاورين في فيينا، بأن رؤوس عتاة الإرهاب، لم يحن قطافها بعد.

                      عمق معركة لبنان بهذه الخطورة، وأكبر مما يدركه معظم سياسييه. وهنا مكمن آخر للخطر. الكثير من الدم آتٍ، ولا مفر من اليقظة، إلى أن تتدحرج رؤوس للعصابات... والحاضنين، ويتم الاقتصاص من القتلة.

                      تعليق


                      • * آل سعود رأس الفتنة

                        طلال ياسر

                        منذ بداية الأحداث في سورية آذار 2011، أصرّت القنوات الخليجية المتصهينة على إسباغ الطابع الطائفي والمذهبي عليها، فلم يكَدْ يمضي أسبوع مثلاً على اندلاع تلك الأحداث، أو ما سمّي زوراً "الثورة السورية"، حتى بدأت هذه القنوات ببثّ الأكاذيب حول انخراط كل من إيران وحزب الله في هذه الأحداث، وذلك حتى قبل أن يدرك هذان الطرفان حقيقة ما يجري على الأرض، فمن يقف في الخارج لا يستطيع بسهولة أن يتبيّن حقيقة الأمور، وذلك أن الكمّ الهائل من البروباغندا التي رافقت الأحداث في سورية منذ البداية لم يُتِح لأحد أن يعلم حقيقة ما يحدث، اللهم إلا الأطراف التي تقف وراء الأحداث يمكن أن تفهم ما الذي يجري.



                        ولكن المتتبّع لأداء هذه القنوات كان يلاحظ شيئاً واضحاً وهو إصرارها على صبغ هذه الأحداث بالصبغة الطائفية والإيحاء للمتلقي أينما كان في هذا العالم بأن ما يجري هو حرب طائفية بين النظام الذي جعلته هذه القنوات ممثلاً لإيران، والشعب الذي ادّعت أنه بالمجمل على المذهب السني، وأن النظام يقوم بقتل المدنيين السنة خدمة لعملية تطهير طائفي يمارسها للتخلّص من معارضته، مع أن السنّة الذين خرجوا ضدّ النظام في الأحداث لا يتجاوزون نسبة أربعين في المئة من السنّة في سورية، ولكن المخرج الذي أشرف على إخراج ما سمّي "الثورة السورية" أراد لها أن تكتسب هذه الصفة.

                        ومهما يكن من أمر فإن الإصرار الخليجي وخاصة السعودي على إلباس ما جرى في سورية لبوس الحرب الطائفية، إنما كان ظاهراً بشكل واضح لا لُبسَ فيه، حيث عمل آل سعود منذ البداية مثلاً على رفع منسوب الشحن الطائفي في المنطقة بذريعة "حماية السنّة" من بطش النظام "الشيعي"، فاستطاعوا استدراج أكبر عدد من الإرهابيين إلى سورية تحت هذا العنوان، وأوعزوا إلى هؤلاء الإرهابيين من خلال شيوخ الفتنة الوهابيين باستخدام أشنع وسائل القتل والتمثيل بحق أتباع النظام لاستدراج ردود فعل مشابهة من الجانب الآخر أو أشد، والإيحاء بأن ما يجري هو حرب طائفية بين السنة والشيعة في سورية، وصولاً إلى تعميم هذا التناحر في المنطقة، ولكن الأمر لم يستقم لهم كما أرادوا لأن الجانب الآخر تنبّه إلى طبيعة المخطط الذي يقومون برسمه، فلم يسِر على الطريق المرسوم له، ما جعل الأغلبية العظمى من أهل السنة في سورية خصوصاً والمنطقة عموماً تفهم طبيعة المخطط وتنحاز إلى محاربة الأدوات التي استُخدمت لإثارة الفتنة وهي الجماعات الإرهابية المتطرفة، وبالتالي فشلت الخطة السعودية في صناعة هذه الفتنة في سورية وتعميمها على العالم الإسلامي خدمة للصهيونية العالمية التي تهدف إلى إغراق المنطقة في بحرٍ من التناحر على أساس ديني ومذهبي وعرقي فترة طويلة من الزمن حتى يتسنّى لها تحقيق أهدافها في إقامة دولة "إسرائيل" اليهودية، أسوة بسائر الدويلات الطائفية التي ستنشأ في المنطقة تلقائياً بعد استقلال الأطراف المتصارعة في الجوار بالمناطق التي تسيطر عليها، وباختصار إعادة تشكيل الدول في المنطقة على أساس ديني يتيح لـ"إسرائيل" الإعلان عن نفسها دولة يهودية بعد إسقاط حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وتقرير مصيره.

                        إذاً عندما شعر آل سعود ومن ورائهم "إسرائيل" بأن الغاية من الشحن الطائفي افتُضحت في سورية وليس بالإمكان العبور عبر الحرب الطائفية إلى تمزيق المنطقة، تم الاتفاق فيما بينهما على شنّ حرب على الشعب اليمني الأعزل والإيحاء بأن هذه الحرب هي حرب بين تحالف "سنّي" مكوّن من السعودية ودول الخليج ومصر وباكستان، على جماعة أنصار الله في اليمن التي هي حسب ادّعائهم تتبع إيران، فكثر في إعلامهم الحديث عن أسر جنود من إيران أو من حزب الله مثلاً للقول إنهم يحاربون إيران في اليمن، وذلك في الحقيقة لم يكن إلا محاولة رخيصة لاستدراج ردّ فعل من إيران ضدّ السعودية يتم تصويره على أنه حرب بين السنة والشيعة، وبالتالي تعميم الحرب بين الطائفتين على سائر العالم الإسلامي، ولكن وعي القيادة الإيرانية لحقيقة ما يحيكه آل سعود و"إسرائيل" في هذا الاتجاه أسقط هذا الخيار أيضاً، وما إصرار آل سعود على ارتكاب أبشع المجازر في اليمن إلا محاولة بائسة لاستدراج ردّ فعل إيراني يمكّنهم من تحقيق هدفهم الأهم وهو تحويل الحرب في العالم الإسلامي إلى حرب طائفية، وبالتالي حرف الانتباه عن العدو الحقيقي "إسرائيل" واستبداله بإيران.

                        ولكن الرياح لم تجرِ كما تمنّاها آل سعود، حيث اضطروا مؤخراً لقتل نحو خمسة آلاف من الحجاج في منى من أجل قتل مئات الإيرانيين واستدراج ردّ فعل إيراني يؤدّي إلى النتيجة ذاتها، ولكن ذلك لم يفلح أيضاً، وحتى قيام آل سعود مؤخراً بالتعاون مع زعيم حزب العدالة الإخواني التركي بإدخال مجموعة من المرتزقة القادمين من أواسط آسيا إلى الشمال السوري تحت مسمّى "جيش الفتح" كان مطلوباً منه استدراج مؤازرة إيرانية مباشرة على الأرض للجيش السوري للإيحاء أيضاً بأن الحرب هنا تجري على أساس طائفي، لم يؤدّ النتيجة المرجوّة منه، فكان التدخّل الروسي بمنزلة الأمر الذي قطع الشك باليقين حول طبيعة الحرب التي تجري في سورية، وهي حرب بين محورين أساسيين، محور تمثله أمريكا والغرب والصهيونية العربية والإخوان المسلمون وتمثلهم الحركات الإرهابية على الأرض، ومحور آخر تمثله روسيا وإيران والصين وسائر دول بريكس ومنظمة شنغهاي ودول الألبا وسورية والعراق، وتمثله الجيوش النظامية الشرعية لهذه الدول، وهذا ما أثار جنون السعودي الذي شعر بإطلاق رصاصة الرحمة على مشروعه في الفتنة، ما اضطرّه إلى اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتشيّع، في آخر نكتة أطلقها أغبياء آل سعود في هذا الإطار من الإصرار على إلباس الحرب في المنطقة لبوس الحرب الطائفية، وذلك كله لعلم آل سعود أن الحرب هنا باتت حرب وجود، والمنتصر فيها سيكون له دور في العالم الجديد، أما الخاسر فسيذهب إلى مزبلة التاريخ وهذا ما سيكون مستقرّ آل سعود وغيرهم من الأدوات في المنطقة والعالم.

                        تعليق


                        • * السيد نصر الله يلقي كلمة متلفزة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء غد السبت

                          يلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة متلفزة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء غد السبت.


                          سماحة السيد حسن نصرالله

                          ***
                          * الجيش السوري يقطع اوتستراد حلب - دمشق الدولي نارياً ويقترب من السيطرة عليه بشكل كامل


                          الجيش السوري وحلفاؤه يتقدمون في ريف حلب الجنوبي ويسيطرون على تلة إيكاردا الاستراتيجية التي تبعد عن طريق حلب دمشق الدولي مسافة 500 متر

                          الجيش السوري يسيطر على قرية تل حدية المطلة على الاوتستراد في ريف حلب الجنوبي

                          الجيش السوري يسيطر على بلدتي بانص ورسم الصهريج جنوب غرب العيس وقبلهما قرية تل باجر والتلال المحيطة

                          الجيش السوري يدمر ثلاث آليات للمسلحين على اوتستراد حلب - دمشق الدولي بصواريخ "كورنيت" الموجهة وهو أول استهداف على الطريق الدولي

                          أصبحت قوات الجيش السوري وحلفائه قريبة من السيطرة على اوتستراد حلب_دمشق الدولي بشكل كامل بعد قطعه ناريا بين ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشمالي والاقتراب من الطريق الدولي مسافة 1 كلم. وذلك بعد السيطرة على كامل قرية تل حدية في ريف حلب الجنوبي، ما سوف يساعد القوات السورية على تحقيق إنجاز جديد في إعادة الاوتستراد إلى كنف الدولة.

                          هذا ودمر الجيش السوري ثلاث آليات للمسلحين على اوتستراد حلب - دمشق الدولي بصواريخ "كورنيت" الموجهة وهو أول استهداف على الطريق الدولي بعد تقدم القوات في قرية تل حدية المطلة على الاوتستراد في ريف حلب الجنوبي وسط حالة من الارباك عند قيادات المسلحين. وحذر الجيش المدنيين من استخدام الطريق وان أي تحرك عليه سيكون هدفاً عسكرياً

                          وبعد السيطرة على مدينة الحاضر وتل العيس سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على بلدتي بانص ورسم الصهريج جنوب غرب العيس وسط حصول انهيارات بصفوف المسلحين.


                          الجيش السوري يسيطر نارياً على اوتستراد حلب - دمشق الدولي

                          وقتل أحد المسؤولين الميدانيين في "جبهة النصرة" المدعو أبو أنس الجزراوي، وهو سعودي الجنسية مع عدد من المسلحين، خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي. هذا ونشأت خلافات داخلية بين مسلحي "جبهة النصرة" (الأجانب) مع (السوريين)، في ريف حلب الجنوبي، نتيجة إقحام السوريين بالخطوط الأولى في الاشتباكات مع الجيش السوري وتراجع الأجانب.

                          من ناحية اخرى دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة العامرية في مدينة حلب، وعلى جبهة خان طومان في ريفها الجنوبي.

                          وفي ريف دير الزور، اشتبك الجيش السوري مع تنظيم "داعش" في قرية الجفرة.

                          أما ريف دمشق فشهد مواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة تل الصوان عند أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

                          كما دارت معارك بين الطرفين في محيط بلدة عتمان أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

                          وفي ريف اللاذقية الشمالي، اشتبك الجيش السوري بالمجموعات المسلحة في محيط الجب الأحمر، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

                          إلى ذلك، قتل عدد من المسلحين وجرح آخرون، خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة مورك ومنطقة صوران بريف حماه الشمالي.

                          (تقرير آخر)..


                          * الجيش السوري يواصل تقدمه في ريفي حلب ودمشق

                          يواصل الجيش السوري تقدمه على أكثر من محور مكبدًا الارهابيين المزيد من الخسائر، حيث سيطرت قواته على عدد من الأبنية في منطقة الجمعيات بمدينة داريا في الغوطة الغربية لدمشق، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين في حين اندلعت اشتباكات بين تنظيم داعش والمجموعات المسلحة في حي الحجر الأسود جنوب دمشق أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وسط طلب المجموعات المسلحة مؤازرات من مسلحي الغوطة الغربية لدمشق. كما قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي جوبر شرقي مدينة دمشق، ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

                          وقُتل عدد من المسلحين وأُصيب آخرون في استهداف الجيش السوري بقصف صاروخي لأحد مقرات المسلحين في مخيم درعا بمدينة درعا.

                          وتضاربت الأنباء حول سيطرة "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش على بلدتي سحم الجولان وحيط في ريف درعا. ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "اللواء" ومسلحي جبهة النصرة و"أحرار الشام" في البلدتين أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في قرية الجفرة بريف دير الزور.


                          المدفعية السورية تستهدف مواقع المسلحين في ريف حلب

                          كذلك استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدة التمانعة بريف إدلب، ومدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الصياد في ريف حماه، وفي جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي وحي الحميدية في مدينة دير الزور، ومدينة إنخل وبلدات سملين والغارية الغربية وجاسم بريف درعا.

                          كما أغار الطيران الحربي السوري على أحد المقرات القيادية لتنظيم "داعش" في قرية الجفرة بريف دير الزور ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من المسلحين بينهم مسؤولون أجانب، وفي مدينتي داريا ودوما وبلدة زبدين في ريف دمشق.

                          بدورها قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي طريق السد في مدينة درعا وبلدة اليادودة وقرية العالية في ريفها، ومواقع المسلحين في قرية الجفرة بريف دير الزور، وفي قرى زربة، البرقوم، خلصة وزيتان في ريف حلب، وفي قرية الناجية في ريف إدلب، ومواقع المسلحين في مدينة دوما وبلدة زبدين ومنطقة المرج في ريف دمشق.

                          كما استهدف الجيش السوري والمقاومة بقذائف المدفعية تجمعات المسلحين في منطقة سبنا غربي بلدة الطفيل الحدودية مع لبنان، ما أسفر عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.

                          * الجيش يحكم سيطرته على جبل الكارورة وتلة حسونة بريفي اللاذقية وحماة

                          قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها اليوم على جبل الكارورة وتلة حسونة في الريف الممتد بين محافظتي اللاذقية وحماة.


                          وذكر المصدر في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش نفذت عملية اتسمت بالسرعة والدقة في المناطق الادارية الممتدة بين محافظتي اللاذقية وحماة أدت إلى "إحكام السيطرة على جبل الكارورة وتلة حسونة بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين معظمهم من جنسيات أجنبية ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم".

                          * جبهة القلمون تزداد حماوة: تدمير مقرات وآليات للمسلحين ومقتل من فيها

                          قُتل وجرح عددٌ من مسلحي تنظيم "داعش" في استهداف الجيش السوري ومجاهدي المقاومة لأحد مقراتهم قرب معبر الزمراني في القلمون الغربي بريف دمشق، بالقذائف المدفعية.



                          الجيش السوري ومجاهدي المقاومة

                          ويعمل مسلحو التنظيم على سحب جثث قتلاهم من تحت أنقاض المبنى المدمر. وعرف من بين القتلى عبد القادر القدر، عمر بكر من الجراجير والمسؤول الميداني في "داعش" في بلدة قارة محمد رضوان القاضي.

                          بالتوازي، استهدف الجيش السوري ومجاهدو المقاومة أحد مقرات "جبهة النصرة" قرب وادي الخيل في جرود القلمون الغربي بالقذائف المدفعية ما أسفر عن تدميره ومقتل وجرح عدد من المسلحين كانوا بداخله.

                          وأفيد عن تدمير آلية تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" ومقتل من فيها قرب معبر الزمراني في القلمون الغربي بريف دمشق إثر استهدافها من قبل الجيش السوري والقاومة بقذائف المدفعية.

                          وقتل عددٌ من مسؤولي "داعش" بعد استهداف الجيش السوري والمقاومة تجمعات تابعة للتنظيم الارهابي في جرود القلمون الغربي بقذائف المدفعية، وعُرف من بينهم الإرهابيون عبد الله الليبي وأبو حسن عرب وأبو آمنة.

                          * بالصور.. بتوجيه من الرئيس الاسد .. رئيس هيئة الاركان يزور وحدات الجيش العاملة في حلب و مطار كويرس العسكري

                          بتوجيه من السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة زار العماد علي عبد الله ايوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة اليوم وحدات الجيش العاملة في حلب ومطار كويرس العسكري والتقى ضباط القاعدة الجوية وقادة القوات التي خاضت معركة فك الطوق عن المطار.

                          ونقل رئيس هيئة الأركان إليهم محبة الرئيس الأسد واعتزازه بصمودهم وبطولاتهم واستمع منهم الى طبيعة العمليات القتالية التي خاضها ابطال حامية المطار والقوات التي اخترقت دفاعات تنظيم داعش الإرهابي واثنى على انتصاراتهم وشجاعتهم وروحهم المعنوية العالية وزودهم بتوجيهاته لمتابعة المهام المقبلة.

                          ولفت العماد أيوب إلى أن فك الطوق عن مطار كويرس إنجاز فيه الكثير من الدروس المستفادة والدلالات والعبر ويؤكد قوة الجيش العربي السوري وعزيمته وأنه القوة الوحيدة القادرة على القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية كلها.

                          وتفقد العماد أيوب وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة على الاتجاه الجنوبي الغربي لحلب واطلع من القادة الميدانيين على طبيعة الاعمال القتالية والانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على هذا الاتجاه وأثنى على جهود القادة والمقاتلين مؤكدا أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا إيمانهم المطلق بشعبهم وولاؤهم لتراب وطنهم الطاهر واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس في سبيله.

                          وأشار العماد أيوب إلى أن هذه الانجازات هي حلقة في سلسلة من الانتصارات المتواصلة التي يحققها الجيش العربي السوري بصموده وشجاعته ودعم أصدقائه في مواجهة الارهاب التكفيري.

                          بدورهم أكد المقاتلون جاهزيتهم واستعدادهم لمواصلة تنفيذ مهامهم الوطنية ومضاعفة الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع سورية.

                          رافق رئيس هيئة الأركان في زيارته عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.











                          * شاهد ايضا تقرير "الميادين" (من تل العيس) بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=OaQL2ih1v9k

                          * كاميرا العالم في بلدة الحاضر بريف حلب بعد تحريرها:
                          http://v.alalam.ir/news/2015/11/13/a...96_25f_4x3.mp4

                          * الإخبارية السورية ترصد واقع مدينة الحاضر بعد أن حررها الجيش
                          https://www.youtube.com/watch?v=WH5j...ature=youtu.be


                          *
                          فيديو.. جثث لإرهابي جيش الفتح ومدافع جهنم وقذائف هاون تم السيطرة عليها أثناء تقدم الجيش في جبل الكارورا في ريف حماة الشمالي الغربي
                          https://www.youtube.com/watch?v=VhDO...ature=youtu.be


                          * الجيش العربي السوري يسيطر على قرى ومزارع ومناطق حاكمة في ريف حلب
                          https://www.youtube.com/watch?v=zWZN...ature=youtu.be


                          * كاميرا الإخبارية تلتقي بعض المدافعين عن مطار كويرس
                          https://www.youtube.com/watch?v=S-7B...ature=youtu.be

                          *
                          كاميرا سانا تتجول في بلدة الحاضر بريف حلب بعد استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش










                          ***
                          * المقداد يؤكد: لا مساومة على الارهاب



                          حدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أولويات مؤتمر فيينا المرتقب بضرورة محاربة الإرهاب وإعطاء الشعب السوري فرصة لحل مشاكله.

                          وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان المقداد قال: "إن المهمة الأساس لمؤتمر فيينا هو التوصل لخلاصة حول كيفية مكافحة الإرهاب في الواقع السوري، فليس هناك مساومة على الإرهاب، وهذا يجب ان يدركه الجميع".

                          واضاف: "على الجميع أن يتوقف حالا، ما أعنيه هو أن من يريد تسوية سلمية في سوريا عليه وقف دعم الجماعات المسلحة أيا تكن هذه الجماعات، أي عليهم أولا محاربة الارهاب، وثانيا عليهم اعطاء السوريين فرصة لحل مشاكلهم".

                          واكد دبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس" أن لجنة تحضيرية من 9 دول بدأت امس الخميس بإعداد لوائح بأسماء المعارضين السوريين الذين سيشاركون في لقاء فيينا وإعداد لوائح أخرى لتحديد المنظمات الإرهابية.

                          * نواب فرنسيون يشيدون من دمشق بالعملية العسكرية الروسية




                          اشاد خمسة نواب فرنسيين بدأوا زيارة الى دمشق الخميس بـ"فاعلية" العملية العسكري الروسية في سوريا، ما يعد موقفاً مخالفاً تماماً لمواقف الحكومة الفرنسية، وضمن سلسلة مواقف داعمة للنظام السوري اعلنها نواب فرنسيون تباعاً مؤخراً.

                          وبحسب موقع "رأي اليوم"، قال نيكولا دويك من حزب الجمهوريين بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بعد لقاء مع رئيس البرلمان جهاد اللحام لصحافيين الخميس: ان "روسيا تقود سياسة خارجية واقعية وهي تعمل لما فيه مصلحة السلام".

                          واعرب دويك عن "“تاييده" للضربات الروسية التي بدأات في 30 ايلول، مضيفا: انه يتمنى ان يتم تشكيل "ائتلاف كبير يعيد السلام" الى سوريا.

                          من جانبه، شدد رئيس الوفد تييري مارياني على "فاعلية" العملية العسكرية الروسية، قبل ان يقول: "نرحب بكل ما يمكن ان يساهم في مكافحة الارهاب".

                          ويأتي موقف هؤلاء النواب ليناقض موقف الرئيس فرنسوا هولاند الذي اكد في تشرين الاول ان "العملية الروسية.. يمكن ان يدعم النظام لكنه لن ينقذ الرئيس السوري بشار الاسد"، على حد قوله.

                          كما اعرب هولاند قبل ذلك عن أسفه، لكون الضربات الروسية "لا تساهم في مكافحة الارهاب او ضد داعش"، حسب زعمه!

                          وتابع مارياني: ان الوفد سيلتقي الرئيس الاسد وشخصيات دينية خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام.

                          يشار الى انه في اواخر تشرين الاول، التقى ثلاثة نواب فرنسيين الرئيس بشار الاسد في دمشق ما اثار سخط الحكومة في باريس.

                          تعليق


                          • * الطيران الحربي الروسي يدمر 289 موقعا للإرهابيين في أرياف حلب ودمشق وادلب وحماة وحمص ودير الزور



                            أكد مصدر عسكري تدمير 289 موقعا للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في أرياف حلب ودمشق وإدلب وحماة وحمص ودير الزور خلال الـ 24 ساعة الماضية.

                            وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن الطيران الحربى الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية نفذ 107 طلعات جوية أسفرت عن تدمير 34 مقر قيادة و50 موقعا يحتوى عتادا حربيا و184 موقعا ومقرا محصنا و16 مستودعا للذخيرة والوقود ومصنعين للذخيرة والمتفجرات للتنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة.

                            واضاف المصدر ان الطلعات الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية "دمرت مستودعا للذخيرة قرب مدينة جاسم شمال غرب مدينة درعا ومستودع ذخيرة تابعا لتنظيم داعش في جبل المغار بريف دمشق".

                            وفي المنطقة الوسطى دمر الطيران الحربي الروسي 3 قواعد هاون ومستودع ذخيرة ومبنيين يحتويان صواريخ غراد وقذائف وذخائر لتنظيم جبهة النصرة في اللطامنة شمال مدينة حماة بحوالي 35 كم ومركز رصد لتنظيم جبهة النصرة قرب قرية كدين بريف اللاذقية.

                            وأكد المصدر العسكري "تدمير مصنع للذخيرة والقذائف والعبوات الناسفة تابع لتنظيم جبهة النصرة قرب معرة النعمان" بريف إدلب و" 5 عربات مصفحة و4 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة قرب رسم العبود" شرق مطار كويرس الذي فكت وحدات الجيش والقوات المسلحة قبل ثلاثة أيام الحصار عنه بعد حصاره من داعش لمدة تزيد على سنتين.

                            وختم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن طلعات الطيران الحربي الروسي أسفرت عن تدمير رتل صهاريج تابع لتنظيم داعش قرب مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

                            * بوتين: الغرب رفض التعاون معنا في تحديد الجماعات الارهابية بسوريا



                            أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب عموما تحفظ كثيرا على العملية العسكرية الروسية في سوريا ولم يقدم التحالف الدولي أي معلومات لديه حول الجماعات الإرهابية الناشطة هناك.

                            كلام بوتين جاء في حديث خص به وكالتي "إنترفاكس" الروسية عشية "قمة العشرين" المزمعة في تركيا الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب روسيا اليوم.

                            وقال بوتين: إن الغرب تحفظ كثيرا على العملية، والتحالف الدولي بقيادة أميركا لم يقدم أي بيانات لروسيا مما لديه حول العصابات الناشطة في سوريا والتي تمثل خطرا مشتركا يتهدد روسيا ودول التحالف على حد سواء.

                            وأضاف: أنه لم يتم على مسار التعاون بين التحالف الدولي وروسيا إحراز أي تقدم يذكر، باستثناء التوقيع على مذكرة تتبادل بموجبها وزارتا الدفاع الروسية والأميركية البيانات اللازمة لتفادي وقوع صدامات عرضية في الأجواء السورية بين مقاتلاتنا وطائرات التحالف.

                            ولفت النظر إلى أن هذا التعاون المثقل بالتحفظات الأميركية لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن تطبيع التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن، والذي بادر الجانب الأميركي أصلا لتجميده.

                            وأعاد إلى الأذهان رفض الولايات المتحدة التوقيع على أي اتفاق ينظم إنقاذ طواقم الطائرات الحربية، رغم أن روسيا لبت على الفور طلبا أميركيا مشابها خلال عملياتها الجوية في أفغانستان.

                            وتابع يقول: بقيت رسائلنا التي طالبنا بها الجانب الأميركي بتزويدنا ببيانات استخبارية نستخدمها لدى وضع خطط عمليتنا الجوية في سوريا، بقيت جميعها بلا رد رغم كثرتها.

                            وفي معرض التعليق على الأهداف التي تضربها الطائرات الحربية الروسية، أشار بوتين إلى بدء التعاون بين موسكو و"الجيش السوري الحر" الذي خلافا للتحالف الدولي، يزود العسكريين الروس ببيانات حول مواقع الجماعات الإرهابية في سوريا ومواقعه لتفادي استهدافها، وكشف عن أن الطائرات الروسية قد قصفت مواقع متعددة للمسلحين بعد الحصول على إحداثياتها من "الجيش الحر".

                            ولفت الرئيس بوتين النظر في هذه المناسبة إلى أن التعاون القائم مع "الجيش الحر" يجدد التأكيد الروسي على أن موسكو لا تستهدف مواقع ما تسمى "بالمعارضة المسلحة"، أو المدنيين.

                            وعبر بوتين كذلك عن استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة بغض النظر عن أن نشاطها في سوريا يتعارض مع القانون الدولي، ويأتي بمعزل عن أي قرار من مجلس الأمن الدولي، وبلا طلب من القيادة السورية بذلك.

                            وفي ختام التعليق على الوضع السوري والعملية الجوية الروسية، أشار بوتين إلى أنه كلف القوات الروسية بإنجاز مهمة محددة تتمثل في تقديم الإسناد الجوي للجيش السوري خلال الهجمات التي يشنها، وأنه استنادا إلى ذلك، فإن موعد إنهاء عمليتنا في سوريا مرتهن بإنجاز هذه المهمة حصرا. وأخيرا وليس آخرا، أكد بوتين أنه تمت دراسة العملية الجوية في سوريا بشكل مكثف وجرى مسبقا احتساب جميع المخاطر والتداعيات التي قد تترتب عنها، كما جرى تأمين جميع المتطلبات المالية والفنية اللازمة لهذه العملية.

                            * الكرملين يشيد بنجاحات الجيش السوري في المعركة المستمرة ضدّ الإرهاب

                            أشاد الكرملين بالنجاحات الاستراتيجية التي أحرزها الجيش السوري في الآونة الأخيرة في معركته ضد الإرهاب بدعم الطيران الروسي.

                            وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف في تصريح اليوم إن "الجيش السوري يواصل تقدمه بديناميكية إيجابية جدا، ونحن نعرف عن تحقيق العسكريين السوريين نجاحات استراتيجية عدة خلال الأسابيع الماضية"، وأضاف: "التقدم مستمر بصورة فعالة، بدعم الطيران الروسي".


                            الكرملين

                            وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أنه بفضل الضربات الدقيقة التي نفذها الطيران الحربي الروسي نجحت القوات الحكومية السورية في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في محافظة حلب، الذي كانت تحاصره مجموعات تابعة لـ "داعش" منذ أكثر من سنتين.

                            وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف إن المعلومات عن أماكن مواقع المسلحين ومراكزهم المحصنة حول المطار كشفها ممثلون من المعارضة السورية وتأكد منها المركز المعلوماتي في بغداد.

                            كما أكد كوناشينكوف أن غارات الطيران الحربي الروسي في سوريا في مطلع الأسبوع الجاري أدت إلى إحباط خطط الإرهابيين لشن هجوم كبير على حماة.

                            * موسكو: واشنطن استخدمت "داعش" للاطاحة بالحكومة السورية



                            اكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن كانت متعاطفة مع تنظيم "داعش" الارهابي لفترة طويلة.

                            وقالت زاخاروفا وفقا" لـ" سبوتنيك": "واشنطن بقيت لفترة طويلة متعاطفة مع التنظيم الإرهابي "داعش"، يبدو أنها كانت تريد أن تستخدمه لإسقاط الحكومة الشرعية في سوريا".

                            كما علقت زاخاروفا على مبادرة أميركا لإنشاء مجموعات عمل حول سوريا يومي 12 و13 من الشهر الجاري، قائلة: "منذ يومين وصل عبر البريد الإلكتروني معلومات من السفارة الأميركية في موسكو حول تنظيم مجموعات عمل في فيينا يومي 12 و13 تشرين الثاني/ نوفمبر. هذه المبادرة كانت مفاجئة بالنسبة لنا، لأن واشنطن لم تناقش هذا الأمر معنا".

                            * روسيا: "داعش" و "النصرة" حصلتا على تقنية انتاج اسلحة كيميائية



                            اكدت وزارة الخارجية الروسية ان مسلحي جماعتي "داعش" و"جبهة النصرة" الارهابيتين لايزالوا يحصلون على شحنات كبيرة من الاسلحة والذخائر. كما حصلوا على عناصر وتقنية انتاج الاسلحة الكيميائية.

                            وافاد موقع "راي اليوم" امس الخميس ان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت خلال مؤتمر صحفي: "نؤكد على أن مسلحي (الدولة الإسلامية)، و(جبهة النصرة) يواصلون الحصول على شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما ترون، إن المسألة التي يطرحها الجانب الروسي، مرارا، حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، لا تزال مفتوحة.

                            وشددت زاخاروفا على أن "داعش" وغيره من الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، بالفعل حصلوا على عناصر وتقنية إنتاج الأسلحة الكيميائية.

                            واضافت: "وفق المعطيات حصل تنظيم (الدولة الإسلامية) وغيره من المجموعات المتطرفة في الشرق الأوسط على عناصر وتقنية لإنتاج الأسلحة الكيميائية وهم يستعلمونها في سوريا والعراق".

                            واوضحت زاخاروفا "إذا كان الحديث قد دار، في وقت سابق، عن استخدامهم الكلور المنزلي والصناعي كسلاح كيميائي، الآن، هناك معلومات مؤكدة تفيد باستخدام مواد سامة قتالية".

                            * أوباما: "داعش" يبقى...!!



                            اعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يركز على تحييد وتقليص قوة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، لكنه أقر أن التنظيم يبقى يشكل خطراً حتى يستقر الشرق الأوسط..!

                            وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قال أوباما في مقتطفات من مقابلة له نشرتها (إيه.بي.سي نيوز) اليوم الجمعة: "هدفنا هو تقييد قدرات "داعش" العسكرية وقطع خطوط إمداداته وقطع التمويل عنه"..!

                            ورأى أوباما أن قوة التنظيم توقفت عن النمو ولم يكسب أرضا في العراق رغم أن مسلحيه لا يزالون يشكلون خطرا.

                            وفي الوقت الذي قال أوباما إن مشكلة التنظيم ستظل قائمة حتى تستقر المنطقة!.. أعلن وزير خارجيته جون كيري أن أيام تنظيم "داعش" باتت معدودة وسيتم التخلص منه قريبا.

                            وقال كيري الجمعة خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس: إن مسلحي التنظيم ليس لهم مستقبل.

                            ويتهم السوريون والعراقيون بعض القوى الاقليمية من حلفاء أميركا بدعم "داعش" وباقي المتطرفين من أجل تنفيذ أجندات غربية.. كما أن أميركا نفسها متهمة بالسعي لتوجيه وادارة الارهاب من أجل مصالحها والضغط على الدول التي تختلف معها.

                            ***
                            * تمويل خليجي لدعم مسلحين ضد العمليات الروسية بسوريا




                            أكد الباحث في شؤون الجماعات التكفيرية، عبد الله علي، أن العمليات العسكرية في سوريا غير محكومة بسقف زمني معين، بل هي مرتبطة بطبيعة التطورات العسكرية والسياسية للحرب السورية، ورأى ان وقائع الميدان تؤكد أن موسكو مستمرة في عملياتها طالما هناك ضرورة لها.

                            علي وفي حديث لوكالة "أنباء فارس"، لفت إلى ضرورة عدم ربط العمليات الروسية فقط بمتطلبات الجيش السوري لعملياته البرية، لأن القوات الروسية عندما أتت إلى سوريا كان أحد أهم دوافعها هو حماية مصالحها الجيوسياسية ومنع خصومها الاقليميين والدوليين من التلاعب بجغرافيا المنطقة، لذلك من المتوقع ألا يكون بقاء القوات الروسية قصيراً.

                            وأشار الباحث السوري إلى أن واشنطن سواء اعترفت بذلك أم لم تعترف، فهي تضع نصب عينيها هدفاً رئيسياً في هذه المرحلة وهو إفشال العملية الروسية في سوريا ومنعه من تحقيق أي إنجاز نوعي من شأنه تغيير موازين القوى، وسوف تعتمد واشنطن في ذلك على حلفائها الإقليميين ليقوموا بالدور التنفيذي لمخططها.

                            وأوضح علي بالقول: "وهذا ما شرعت بعض الدول بتنفيذه مبكراً، وخاصة السعودية وقطر، حيث قامت هاتان الدولتان بإرسال شحنات أسلحة عاجلة إلى بعض الفصائل على رأسها "جيش الفتح" الذي تهيمن عليه "جبهة النصرة" (فرع القاعدة في الشام) وتضمنت هذه الشحنات كميات كبيرة من صواريخ تاو المضادة للدروع وهي أميركية الصنع، وذلك بهدف عرقلة أي تقدم ميداني يمكن أن يحرزه الجيش السوري تحت الغطاء الجوي الروسي.

                            وتابع المختص بشؤون الجماعات التكفيرية بالتأكيد على إن الأمر لم يقتصر على التسليح، بل تعداه إلى وضع خطة متكاملة بتمويل خليجي (سعودي ـ قطري) ومشاركة تركية واضحة، تهدف الخطة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة والإعلان عن تشكيلات جديدة ذات عناوين وشعارات فضفاضة توحي أنها "معتدلة" وذلك لمنع الطائرات الروسية من استهدافها، وكذلك لشرعنة تمويلها من قبل هذه الدول، وقد كان آخر هذه التشكيلات المستحدثة هو "جيش سوريا الجديد"، الذي يقيم زعيمه الحقيقي خالد الحماد في الكويت ويتلقى منذ سنوات دعماً بالمال والسلاح من رجال أعمال خليجيين بإشراف وقبول أجهزة الاستخبارات في تلك الدول.

                            ولفت علي إلى أن هناك العشرات من فصائل "الجبهة الجنوبية" التي باتت تتلقى رواتب عناصرها من المملكة السعودية بعد توقف غرفة "الموك" عن العمل قبل حوالي شهرين في أعقاب فشل ما سمي آنذاك "عاصفة الجنوب".

                            وفيما يخص المساعي الروسية لإنجاح مؤتمر فيينا والتي تتسم من وجهة نظره بالجدية، قال علي: "موسكو ترغب بالفعل في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إلا أن العديد من الأطراف الإقليمية والدولية ستبذل جهودها من أجل إفشال المؤتمر، على خلفية إدراكها أن مخرجات اجتماعات فيينا لا يمكن أن تكون أفضل من مخرجات جنيف"، مضيفا: "لذلك نراها تتشبث ببنود جنيف1 وكأنها نص مقدس، لأنها تعلم أن هذه البنود تمثل السقف الأعظم لما يمكن أن تبلغه".

                            وختم المختص بشؤون الجماعات الجهادية المتطرفة حديثه بالتأكيد على أن مسألة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية ما زال مبكراً الحديث عنه، بسبب عقبات كثيرة، وأحد هذه العقبات سيظهر في الاجتماع المزمع عقده الجمعة لجهة تحديد من هي الفصائل الارهابية لأن الاتفاق على قائمة محددة سيكون صعباً للغاية إن لم يكن شبه مستحيل، فكل دولة من الدول الداعمة ستدافع عن الفصيل الذي تدعمه وتحاول منع وضعه على قائمة الارهاب. وهذا يتعلق بشكل أو بآخر بما تحدثنا عنه سابقاً حول إعادة هيكلة بعض الفصائل لإعطائها طابعاً معتدلاً.

                            تعليق


                            • * هجمات باريس تلقي بظلالها على ’فيينا السوري’

                              أدخلت تفجيرات باريس تعديلات جوهرية على مباحثات فيينا اليوم السبت، الهادفة لوضع خطوط عريضة لتسوية الأزمة في سوريا وتوصيف الإرهاب فيها.

                              وفي هذا الإطار، قالت وزارة الخارجية الروسية "إن هجمات باريس لا بد وأن تنعكس على أجواء مباحثات فيينا".

                              ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى عدم التسرع في إطلاق الأحكام وتحديد أسباب وأهداف الهجمة الإرهابية على باريس.

                              وقالت: "أناشد الجميع عدم التسرع بإصدار الاستنتاجات والتأويلات.. استمعنا أمس على لسان الرئيس الفرنسي أن ما حدث كان عملا إرهابيا.. أما جميع المعلومات الأخرى فلا بد لها وأن تصدر عن التحقيق والأجهزة المعنية والخبراء.. لا يتعين التكهن وينبغي انتظار صدور معلومات واضحة ليصار إلى وضع الاستنتاجات المناسبة لاحقا".

                              بدوره، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير أن مباحثات فيينا، ستبدأ بتقرير حول الأوضاع في العاصمة الفرنسية باريس على خلفية التفجيرات الإرهابية.


                              من الأرشيف: محادثات فيينا بشأن سوريا


                              وتصديقا لأهمية ما أشارت إليه موسكو وبرلين، أعلنت طهران رفع تمثيلها إلى مباحثات فيينا ليحضرها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعد أن كان من المقرر تمثيل إيران على مستوى نائب وزير الخارجية.


                              وتشهد فيينا محادثات دولية بدأت اليوم بهدف وضع الخطوط العريضة للتسوية في سوريا التي تعيش حربًا مستمرة منذ أربع سنوات ونصف.

                              ويرى مراقبون أن المشاركين في مباحثات فيينا يواجهون مهمة هي الأصعب لحل الأزمة السورية، إذ يجب أن يتفقوا على قائمة بالمنظمات الإرهابية التي يجب قتالها في سوريا، إضافة إلى قائمة المعارضين الذين يجب دعوتهم للمفاوضات مع الحكومة السورية.

                              وكان أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني وجود "تطابق في القوائم الروسية والأمريكية الخاصة بالمنظمات الإرهابية في سوريا."

                              وكانت موسكو وواشنطن تبادلتا قوائم بالمنظمات الإرهابية في سوريا، وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة إشراك العشرات من ممثلي الجيش الحر في التسوية السياسية ووقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن موسكو أجرت العديد من اللقاءات مع ممثلي الجيش السوري الحر.

                              وأعرب عن استعداد موسكو لعقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في حالة الضرورة، مشيرا إلى أن موسكو تسلمت من السعودية قائمة أولية بأسماء معارضين سوريين.

                              ***
                              * الـ’أم تي في’ والشهيد مهدي ياغي: كذبة ’3 بواحد’


                              ميساء مقدم

                              في بلاد تتوه فيها وسائل الاعلام بين مصطلح "الشهيد" و"القتيل"، و"الانتحاري" و"منفّذ العملية"، قد يحصل أن يُستشهد الرجل مرّتين! كيف؟

                              على شاشة الـ"أم تي في" التي "حيّرها" تفجيرا برج البراجنة الارهابيان فسمّت شهداء الحي الفقير في أولى لحظات الفاجعة بـ"القتلى" قبل أن تستدرك سقطتها، ظهر الشهيد مهدي ياغي مرّة جديدة، على أنّه شهيد التفجير.


                              الـ"الأم تي في" تكذب


                              الشهيد ياغي الشهير بوصيته التي دخلت القلوب، والذي استشهد في سوريا قبل أكثر من عامين، استعادت قناة الـ"المر تي في" صورته، لكن هذه المرّة مع شيء من الكذب المركّب. في تقرير عن أسماء شهداء تفجيري برج البراجنة الارهابيين، في محاولة ظهرت كأنها سعي لكسب تعاطف - فقدته نتيجة أدائها - مع البيئة المستهدفة. الا أن المفاجأة أن القناة كررت أخطاء سابقة تضرب ما تبقى من أمل بمصداقية ما ولو مؤقتة في مواقف استثنائية كهذه. سقطة الـ"أم تي في" مركبة بكذبات ثلاث. الأولى، ذكرت القناة اسم "حسين ياغي" زاعمة أنّه من بين شهداء التفجير، وهو أمر مغاير للحقيقة. الثانية، هي تركيب صورة الشهيد مهدي ياغي، على صورة "الشهيد المُبتدع" من قبل القناة. الثالثة وهي الكذبة الأكبر، الادعاء بأن هذا الاسم يعود الى مسؤول "الأمن" في حزب الله.


                              يُشكر كُل تعاطف يُبدى من قبل وسائل الاعلام مع حجم المصاب، لكن كل تعاطف لا يترافق مع مسؤولية في التعاطي الاعلامي يتحوّل الى مُصاب بحد ذاته. فزعم استشهاد مسؤول في حزب الله في منطقة تعج بالمدنيين من شأنه أن يعطي انجازاً مجانياً للارهابيين، فضلاً عن الايحاء بأن المنطقة المستهدفة كانت تضم أهدافاً عسكرية، وهو الأمر المنافي للحقيقة.

                              ***
                              * الضاحية الجنوبية والتحالف الصهيوتكفيري




                              ماجد حاتمي / شفقنا
                              منذ ظهور حزب الله على الساحة اللبنانية ، كحركة تحرير ، شهد لها بذلك جنوب لبنان ، وكقوة صلبة مرهوبة الجانب في معادلة الصراع مع الصهيونية ، شهد لها بذلك حرب تموز 2006 ، كان من المتوقع ان يكون هذا الحزب هدفا لمؤامرات كبرى تستهدف اضعافه واشغاله وتلويث سلاحه ، من قبل امريكا والغرب والصهيونية والرجعية العربية ، وما جرى منذ عام 2006 وحتى اليوم في منطقتنا كان يستهدف من بين ما يستهدف ، هذا الحزب الذي اذاق لاول مرة في عمر الصراع العربي مع الصهيونية ، الخوف والذلة للعدو الاول للعرب والمسلمين.

                              بعد ان عجزت الصهيونية ومن ورائها امريكا والغرب ، من اخراج حزب الله من معادلة الصراع او اضاعفه ، قامت بتجنيد الوهابية ، بكل ظلاميتها وغرائزيتها وحقدها وتخلفها ، مدفوعة بالبترودولار وباخطبوطات اعلامية ، ومنابر ومشايخ لا تفقه من الدين الا النفخ في نيران الفتنة ، فكان الذي كان ، وخرجت دول عربية من ركب الحضارة وعادت القهقرى الى عصور التناحر والاقتتال ، وشعر حزب الله ان نيران الفتنة الوهابية الصهيونية ستصل عاجلا ام آجلا الى لبنان ، قادمة من سوريا ، فاتخذ قراره الصائب في وأد الفتنة في سوريا قبل ان تنتقل الى لبنان ، وهذا الذي حدث ، وانتقل بعض مئات من مقاتلي حزب الله الى سوريا ، واذاقوا التكفيريين الوهابيين ، ما اذاقوه من قبل للصهاينة .

                              وكعادة الجماعات التكفيرية بشكل عام ، عندما تمنى بالهزيمة في ساحات القتال ، تلجأ الى الانتقام من الاطفال والنساء والامنين في المساجد والشوارع والمدارس ورياض الاطفال ، فتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لعدد من “غزوات داعش” ،ضد الاطفال والنساء ، بررها دائما “دواعش” السياسة في لبنان ، بانها جاءت كرد فعل لوجود مقاتلي حزب الله في سوريا ، والا فان لبنان كان سيبقى في امن وامان حتى لو عشعش في سوريا مئات الالاف من التكفيريين من مختلف اصقاع الارض.

                              كذب ودجل جيش المطبلين والتبريريين ، في لبنان وخارجها ، بشأن “غزوات داعش” ضد الامنين في الضاحية الجنوبية لبيروت ، بان وانكشف مع “غزوات داعش” في ليبيا وتونس ومصر ومالي ونيجيريا وغيرها ، دون ان تكون لمواطني هذه الدول اي تواجد في سوريا دعما للحكومة هناك ، الامر الذي يؤكد بما لا يقبل الشك ان من الخطأ اعتبار “داعش” تمثل “غضبة سنية” ضد “الشيعة” ، فهذه المقولة ، كما قلنا ، تكذبها جرائم “داعش” ضد السنة في العديد من الدول الاخرى ، فهذا التنظيم التكفيري الوهابي يعمل وفق اجندة لدفع السذج من الشباب العربي في لبنان وسوريا وغيرها ، الى اتون حرب طائفية لا منتصر فيها الا الصهيونية ، بالاضافة الى دفع حزب الله لتدنيس سلاحه في الداخل اللبناني ، تحت وقع التفجيرات التي تستهدف جمهوره ومؤيديه.

                              الحمد لله الذي منّ على اللبنانيين ، بوجود قيادة حكيمة على رأس حزب الله ، على معرفة تامة بتفاصيل مخططات التحالف الامريكي الصهيوني العربي الرجعي ، ومتسامية على الطائفية ، عصية على الانجرار نحو الانتقام ، متسلحة بصبر لا مثيل له ، عينها مفتوحة دائما نحو العدو الحقيقي للبنان والعرب والمسلمين ، وهذه الصفات تشارك فيها قواعد حزب الله قيادتها ، وهي بالذات جنبت لبنان الويلات والسقوط في اتون الفتنة والفوضى والدمار ، الهدف الاسمى للصهيونية والوهابية من وراء كل افعال “داعش” والجماعات التكفيرية في لبنان.

                              ان على القوى السياسية بشتى مشاربها واتجاهاتها في لبنان ، ان تبدي بعض المسؤولية الوطنية ازاء ما يجري في لبنان على يد “داعش” ، وان تكف عن خطابها التبريري لجرائم “داعش” ارضاء لجهات اقليمية بات مكشوفا دعمها الواضح ل”داعش” ، وانخراطها في المؤامرة الامريكية الصهيونية ضد حزب الله ولبنان ، فهذه الجهات لا يهمها حتى لو احترق لبنان باهله ، ما دام خطر حزب الله سيزول عن “اسرائيل” ، فسياسة حقائب الدولارات الخليجية لن تكون من بين اهدافها ، امن واستقرار لبنان ، وما يجري في اليمن خير مثال على ذلك كارثية هذه السياسة.

                              جريمة “داعش” الاخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت ، اكدت فشل المشروع الامريكي الصهيوني العربي الرجعي ، لتسويق “داعش” والجماعات التكفيرية الوهابية الاخرى ، على انها “جماعات سنية غاضبة” ، او انها تمثل الضد النوعي لضرب “التمدد الشيعي “، كما كشفت حتى للذين مازالت الغشاوة الطائفية تحجب عنهم رؤية الحقائق ، عن ان خطر “داعش” كخطر الصهيونية ، يتهدد الجميع ، فجريمة الضاحية كانت محاولة لحرق لبنان ، قامت بها “داعش” كخدمة مجانية للصهيوني ، لولا حكمة وحنكة وصبر و وطنية واسلامية قيادة حزب الله وجماهيره ، والا اي جهة لبنانية يمكن ان تستفاد من احراق لبنان؟.

                              كشفت الجريمة ايضا البون الشاسع بين الفكر الانساني والاسلامي والوطني الاصيل الذي يحرك قيادة حزب الله ومقاتليه ، وبين الفكر الظلامي الصهيوني الذي يحرك الجماعات التكفيرية وعلى راسها “داعش” ، وكذلك كشفت عن البون الشاسع بين الاسلام الاصيل والروح الوطنية التي يتمتع بها اهالي الضاحية الجنوبية لبيروت وجماهير المقاومة ، وبين الطائفية الحاقدة التي تهيمن على قلوب وعقول حواضن وانصار التكفيريين.

                              الصورة الرائعة التي رسمها اهالي الضاحية الجنوبية لبيروت وخاصة اهالي الضحايا ، وجمهور المقاومة بشكل عام ، بعد التفجير “الداعشي” الجبان ، عبر عدم تفريقهم بين التكفيريين والصهاينة ، واصرارهم على مواجهتهم حتى النهاية ، جعلت وصف “اشرف واطهر الناس” ، الذي اطلقه سماحة السيد حسن نصرالله ، على هذا الجمهور ، اليق والصق وصف يمكن ان يوصف به جمهور المقاومة ، الذين كان قدرهم ان يدفعوا اثمانا باهظة لتحرير الارض ، في تصديهم للصهاينة ، وان يدفعوا اثمانا باهظة لاستقرار وامن لبنان ، في تصديهم للتكفيريين الفتنويين.

                              ***
                              * أنا بنت برج البراجنة!




                              زاهرة حرب/ السفير
                              الساعة الرابعة وعشرون دقيقة بتوقيت لندن، انفجار في بيروت، أين؟ في برج البراجنة. توقفت عجلة العمل والحياة. اتصال هاتفي بأهلي. الجميع بخير. بتذكري مفرق جبانة الرمل؟ انتحاريان في السوق. اتصال يليه اتصال. التعداد جار حتى الاطمئنان على الجميع. الجميع بخير ولكنهم ليسوا بخير. أعداد القتلى والجرحى إلى ارتفاع. صدمة ورعب وحزن ووجع.

                              برج البراجنة بلدتي و «الضيعة» بالنسبة إلينا نحن أهل البرج السنّة والشيعة والمسيحيون والعلمانيون. هي البرج التي احتضنت وتحتضن مواطنين أتوا من كل المناطق اللبنانية إما هرباً من احتلال أو سعياً لحياة أفضل قريباً من المدينة الحاضنة بيروت.

                              هي البرج التي احتضنت مخيماً للاجئين الفلسطينيين على أمل أن تتحرر فلسطين ويعودوا إلى بيوتهم التي لا يزالون يحتفظون بمفاتيحها في فلسطين. وهو أمل لم ولن يزول.

                              هي البرج التي فتحت بيوتها للاجئين السوريين الذين لجأوا هرباً من مرارة الحرب في بلدهم، وما زالوا ينتظرون الفرج منذ خمس سنوات.

                              برج البراجنة حياة وأمل. ذاك السوق الذي استهدف كنا نقصده صغاراً مع أمهاتنا ومراهقين لوحدنا نحتفي فيه بشراء ثياب وأحذية تماشي الموضة بسعر يستطيع اهلنا توفيره لنا. ترى كم من الأطفال والأمهات والمراهقين كانوا في السوق للغاية نفسها عندما قرر الجاهل والحاقد تفجير نفسه.

                              البرج ليست مذهبية، فلا تُلبسوها ثوباً ليس ثوبها. البرج بناسها وأهلها وسكانها الطيبين لن تحيد عن الحق ولكن ليس على أساس المذهب احتراماً للبلدة و»الضيعة» وتاريخها.

                              برج البراجنة هي المدرسة التي ارتدتُها والى جانبي رفاق دراسة من كل المذاهب والطوائف.

                              برج البراجنة التي لا أزال اذكر وأنا في عمر العاشرة، كيف توحدت في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وتوزعت خيرات الأرض على من بقي من أهلها تحت الحصار وكذلك لإطعام المقاومين من فلسطينيين ولبنانيين.

                              برج البراجنة تعددت فيها الأحزاب يساراً ويميناً، منها العلماني ومنها الديني. اجتازت الأصعب، ستعيش عواقب الفاجعة وستواسي أهالي الضحايا والشهداء وتساند الجرحى وتستمر، وستواجه التحريض والتطرف بالوحدة والمحبة.

                              هي بلدتي. أنا بنت البرج.

                              تعليق


                              • * الرئيس الأسد: هجمات باريس لا يمكن فصلها عن تفجيرات بيروت وما تشهده سوريا منذ 5 سنوات

                                استقبل السيد الرئيس بشار الاسد صباح اليوم وفدا فرنسيا يضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والاعلاميين برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تييري مارياني.



                                وأكد الرئيس الاسد في بداية اللقاء ان الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سورية منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى موضحا أن الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود.

                                وشدد الرئيس الاسد على ان السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية ازاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للارهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب مشيرا إلى أهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الارهابيين لوجيستيا وسياسيا وصولا للقضاء على الإرهاب.



                                من جهتهم أكد أعضاء الوفد أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا أمس تثبت أنه ليس هناك من دولة يمكن أن تكون في منأى عن الإرهاب وعبروا عن اعتقادهم بأهمية توحيد جهود جميع الجهات الاقليمية والدولية لمكافحته ووقف تنامي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم.

                                وعبر أعضاء الوفد عن تعاطفهم مع معاناة الشعب السوري الذي يتعرض لحرب إرهابية شرسة وأكدوا حرصهم على نقل ما شاهدوه خلال زيارتهم إلى سورية بما يسهم في تكوين رأي عام فرنسي قائم على الحقائق وليس على الصور المزيفة التي كانت تنقل عن الأزمة السورية سابقا.

                                حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.

                                *
                                تصريحات الرئيس الأسد للصحفيين بعد لقائه وفدا فرنسيا يضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والإعلاميين

                                فيديو:
                                https://www.facebook.com/sana.video....79331/?fref=nf

                                قال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول ما هو رد فعلكم على ما حدث بالأمس في باريس : قبل كل شيء نتقدم بالتعازي للأسر الفرنسية التي فقدت أعزاء لها بالأمس ونحن أقرب الناس إلى فهم مثل هذا الوضع لأننا عانينا من هذا النوع من الإرهاب على مدى الأعوام الخمسة الماضية في سورية.. وما حدث في فرنسا بالأمس لا يمكن فصله عما حدث في بيروت قبل يومين لأن الإرهاب هو نفسه.. لا ينبغي أن ننظر إلى الإرهاب على أنه يحدث في ساحات منفصلة.. الساحة السورية واليمنية أو الليبية أو الفرنسية في الواقع انها ساحة واحدة على امتداد العالم بأسره.



                                وجوابا على سؤال فيما إذا كان لدى أجهزة الاستخبارات السورية أي معلومات تفيد بأن الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي قدموا من سورية او كان لهم اتصالات بأشخاص في سورية قال الرئيس الأسد.. لا ليس لدينا أي معلومات عما حدث لكن المسألة لا تتعلق بأسماء الفاعلين أو من أين أتوا .. كنا قد حذرنا قبل ثلاث سنوات مما سيحدث في اوروبا.. قلنا لا تعبثوا بهذا الفالق الزلزالي في سورية لان تداعيات ذلك ستتردد في جميع انحاء العالم.. للأسف لم يهتم المسؤولون الأوروبيون بما كنا نقوله بل زعموا بأننا نهدد كما أنهم لم يتعلموا مما حدث مطلع هذا العام في حادثة شارلي إيبدو.. إن اطلاق التصريحات القائلة بأنهم ضد الإرهاب لا تعني شيئا.. عليهم أن يحاربوا الإرهاب وعليهم اتباع السياسات الصحيحة.

                                وفيما اذا طلبت أجهزة الاستخبارات الفرنسية التعاون من أجهزة الاستخبارات السورية واستعدادها لمساعدتها في محاربة الإرهاب أكد الرئيس الأسد أن المسألة ليست في أن يطلبوا المساعدة.. عليهم فقط أن يكونوا جادين وعندها سنكون مستعدين لمحاربة الإرهاب معهم .. نحن مستعدون لمحاربة الإرهاب مع أي جهة جادة في ذلك لكن الحكومة الفرنسية ليست جادة حتى الآن.



                                وجوابا على سؤال حول الرسالة التي لديه للرئيس هولاند قال الرئيس الأسد : اعمل لمصلحة شعبك فالسؤال الأول الذي يطرحه كل مواطن فرنسي اليوم هو .. هل عادت السياسات الفرنسية خلال الأعوام الخمسة الماضية بأي خير على الشعب الفرنسي .. الجواب فعليا هو لا .. إذا ما أطلبه منه هو أن يعمل لمصلحة الشعب الفرنسي وإذا أراد أن يفعل ذلك فعليه تغيير سياساته.

                                وعن الظرف الذي ينبغي ان يتوافر كي تتعاون الحكومة السورية مع الحكومة الفرنسية أو أجهزة الاستخبارات السورية مع نظيرتها الفرنسية قال الرئيس الأسد : لا يمكن التحدث عن تعاون استخباراتي قبل أن يكون هناك تعاون سياسي.. لا يمكن أن تتحدث عن تعاون استخباراتي لمحاربة الإرهاب بينما تصب سياسات الحكومة الفرنسية في اطار دعم الارهاب.. هذا ما قصدته بالجدية.

                                *
                                سورية تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس أمس



                                أدانت الجمهورية العربية السورية بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس أمس وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

                                وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح ل سانا اليوم إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الاعتداءات الإارهابية التي وقعت في باريس وتعرب عن تعاطفها ومواساتها للشعب الفرنسي وعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

                                وأضاف المصدر إن الشعب العربي السوري الذي يعاني منذ خمس سنوات جراء جرائم الارهاب التكفيري الأعمى المدعوم خارجيا يدرك أكثر من غيره بشاعة ما حصل في باريس والاخطار الجسيمة التي يشكلها الإرهاب على الأمن والسلم في العالم أجمع.

                                واختتم المصدر تصريحه بالقول إن الجمهورية العربية السورية تؤكد ما سبق وحذرت منه مرارا من ان الإرهاب لا حدود له وسيرتد على داعميه الأمر الذي يستوجب توحيد كل الجهود الدولية الصادقة للقضاء على هذه الافة وتصويب السياسات الخاطئة وقصيرة النظر التي تصب في مصلحة الإرهابيين من أجل مكافحة فعالة للإرهاب وحفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

                                ***

                                * متحدث عسكري باسم الجيش:

                                سلاح الجو يدمر 323 هدفا للإرهابيين.. قواتنا المسلحة توسع سيطرتها في حرستا والشيخ مسكين وريفي حلب واللاذقية



                                فيديو
                                https://www.youtube.com/watch?v=iSeaiPRAI60

                                لقراءة بيان القيادة:
                                http://www.sana.sy/?p=296963

                                * وحدات الجيش تواصل تقدمها بريف حلب وتفرض سيطرتها على قرية رسم العبود ومزارع الايكاردا

                                واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمها بريف حلب الشرقي وفرضت سيطرتها على قرية رسم العبود ومزارع الايكاردا مكبدة ارهابيي داعش المزيد من الخسائر في العتاد والافراد.

                                واكد مصدر عسكري في تصريح ل/سانا/ ان وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبعد عملية خاطفة فرضت سيطرتها الكاملة على قرية رسم العبود جنوب مطار كويرس بالريف الشرقي ومزارع الايكاردا بالريف الجنوبي الغربي.

                                وكانت وحدات من الجيش فكت الحصار عن مطار كويرس قبل اربعة ايام لتواصل توسيع رقعة سيطرتها في محيطه والحاق المزيد من الخسائر بتنظيم داعش الارهابي.

                                * الجيش السوري سيطر على تلال ’مهين’ وأهالي ’الحاضر’ باشروا العودة الى بيوتهم

                                الجيش السوري ومجاهدو المقاومة على بلدة برنة شمال العيس في ريف حلب الجنوبي


                                الجيش السوري يسيطر على منشأة الموارد وسد المياه في مدينة الشيخ مسكين والمداجن في ريف درعا


                                دمّر سلاح الجو في الجيش العربي السوري رتلاً للسيارات ومستودع ذخيرة ومدفع 23 للمجموعات المسلحة في بئر القصب ومرج السلطان في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت استهدف بقذائف المدفعية رتلاً لمسلحي داعش شرق المحطة الحرارية في منطقة دير وسطاني بريف دمشق الجنوبي ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات ومقتل وجرح من فيها.

                                وقتل وجرح عدد من مسلحي جبهة النصرة خلال الاشتباكات مع الجيش السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة عند الجهة الشمالية لمخيم اليرموك في ريف دمشق الجنوبي، كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة المرج وفي محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق

                                كما تقدمت وحدات من الجيش السوري باتجاه القصر الأحمر والسجن شمال مدينة الشيخ مسكين من الجهة الجنوبية غرب قرفة كما سيطرت على مبنى أم رحاب اثر اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة و"احرار الشام" اسفرت عن قتل وجرح اعداد كبيرة منهم .

                                وكانت وحدات أخرى قد تمكنت من استعادة السيطرة على كامل مباني الاسكان والمداجن ومباني الموارد المائية في المدينة.

                                وفي الحسكة، أحبطت وحدات الحماية الكردية هجوماً لمسلحي "داعش بواسطة" عربة مفخخة وفجرتها قبل وصولها الى هدفها شمال بلدة الهول في ريف الحسكة الشرقي.، كما دارت اشتباكات بفي محيط منطقة عالية شمال غرب مدينة تل تمر في ريف الحسكة وفي محيط قرية "صهيريجة النايف " جنوب غرب مدينة ‏تل ابيض في ريف الرقة، وفي حي الرصافة في مدينة دير الزور.


                                مدفع سوري عيار 57 ملم على جبهة الحاضر


                                كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ومع مسلحي "داعش" قرب قرية مكسر الحصان في ريف حمص الشرقي، وسيطر الجيش السوري على التلال المحيطة ببلدة مهين في ريف حمص الشرقي وأوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي "داعش".


                                وواصل الجيش السوري عمليته العسكرية لتأمين الطريق الدولي دمشق- حمص قرب ضاحية الاسد، وسيطر على كتلتين منفصلتين من الأبنية على الطريق الدولي، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين.

                                أما في حلب ، فقد سيطر الجيش السوري ومجاهدو المقاومة على 408 كلم مربع في ريف حلب الجنوبي، بالإضافة لقطع طريق حلب ـ دمشق الدولي نارياً من تل حدية وصولا لمدينة حلب بمسافة 30 كلم.

                                كما فرض الجيش السوري ومجاهدو المقاومة سيطرتهم على بلدة برنة شمال العيس في ريف حلب الجنوبي وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة.

                                واشتبك الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط منطقة البريج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقريتي باشكوي وحندرات في ريف حلب الشمالي، وعلى على جبهة كرم الطراب شرق مدينة حلب.

                                و في سياق متصل بدأت عودة الاهالي إلى مدينة الحاضر في ريف حلب الجنوبي بعد إحكام وحدات من الجيش السوري والقوى المؤازرة السيطرة عليها.

                                وقتل أحد المسؤولين الميدانيين في "جيش النصر" التابع لــ الجيش الحر المدعو "حسن عبدالله الرجب" اثر المعارك الدائرة في ريف حماه الشمالي.



                                وفي القلمون الغربي بريف دمشق، فجّر الجيش السوري والمقاومة عبوة ناسفة لدى مرور آلية لتنظيم "داعش" على طريق معبر الزمراني، ما أسفر عن مقتل وجرح من فيها.

                                ولدى محاولة المسلحين إجلاء القتلى والجرحى عبر استقدام آلية أخرى، تم تفجير عبوة ثانية أسفرت عن وقوع مزيد من القتلى والجرحى.


                                ولدى محاولة مسلحي التنظيم مرة أخرى إجلاء القتلى والجرحى، تم استهداف منطقة تفجير العبوتين بالقذائف المدفعية، ما أسفر عن وقوع المزيد من الاصابات في صفوف مسلحي "داعش".

                                هذا ونفذ الجيش عملية عسكرية محدودة انطلاقًا من الحزام الأوسط باتجاه بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تقدم خلالها مسافة كيلومتر ونصف الكيلو بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

                                واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة القريتين وبلدة مهين في ريف حمص ومدينة ‏داريا في ريف دمشق، وقرى حطلة والمريعية والجفرة في ريف دير الزور.

                                استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية لطمين ومحيط قرية لحايا في ريف حماه.

                                بينما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة النشابية في ريف دمشق، ومدن مدن إنخل‬ و‫‏نوى والشيخ مسكين‬ ‫‏وجاسم‬ وبلدتي ‫‏سلمين والغارية الغربية في ريف درعا، ومدينة حريتان وبلدات رتيان وبيانون وحيان وماير في ريف حلب، ومدينة خان شيخون وبلدة الهبيط في ريف ادلب، مدينة اللطامنة وبلدة عقرب في ريف حماه، وبلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي، ومدينة تلبيسة في ريف حمص.

                                * بالفيديو.. الإخبارية السورية تواكب عمليات الجيش على مشارف بلدة مهين
                                https://www.youtube.com/watch?v=Vitq...ature=youtu.be

                                * فيديو.. الجيش يبسط سيطرتةعلى عدد من القرى في ريف حلب
                                https://www.youtube.com/watch?v=Yuor...ature=youtu.be

                                * فيديو.. أسلحة اسرائيلية تتقاطر على النصرة ، والجيش يباغتها بدرعا


                                الجيش السوري يسيطر على مواقع استراتيجية بمدينة الشيخ مسكين بريف درعا

                                فيديو:
                                http://v.alalam.ir/news/2015/11/14/a...14_25f_4x3.mp4

                                ريف درعا (العالم) 2015/11/14 -

                                شن الجيش السوري هجوماً على مواقع لمسلحي ما يسمى "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" بريف درعا جنوب البلاد، حيث سيطر الجيش على عدد من المواقع الاستراتيجية في مدينة الشيخ مسكين بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.

                                رغم التهاب نقاط النار على امتداد الاراضي السورية تبقى الجبهة الجنوبية في سلم اولوية الجيش السوري الذي باغت مسلحي "جبهة النصرة" و"احرار الشام" بهجوم كبير على المحورين الشمالي والشرقي لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا وسيطر بشكل كامل على منطقة الاسكان، منشأة الموارد، سد المياه، والمداجن المحيطة بها.

                                مقتل عدد من المسلحين وتدمير خطوط دفاعاتهم في عدة مناطق

                                وحدات اقتحام اخرى تقدمت باتجاه القصر الاحمر والسجن شمال الشيخ مسكين من الجهة الجنوبية، مخترقة صفوف الجماعات المسلحة وخطوط دفاعهم وتمكنت من السيطرة على مبنى ام رحاب بعد اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير اسلحتهم.

                                واكد جندي سوري في تصريح لمراسلة قناة العالم، ان "الاسلحة التي يمتلكها المسلحون كلها اسرائيلية كمدافع الهاون وقناني الغاز، مشيراً الى ان "الكيان الاسرائيلي يمد مسلحي جبهة النصرة وكتائب اخرى باسلحة كثيرة من صنعه".


                                تحرير الجبهة الجنوبية في سلم اولوية الجيش السوري

                                انهيار تدريجي للجماعات المسلحة في مناطق بريف درعا
                                انهيار وتخبط في صفوف الجماعات المسلحة اثر التقدم الذي يحققه الجيش السوري في ريف درعا مطلقة نداءات استغاثة على اجهزة اللاسلكي وشبكات التواصل الاجتماعي.

                                الواقع في الجنوب وتحديداً في درعا لم يعد كما كان سابقاً في ظل صراعات الفصائل المسلحة فيما بينها في أغلب المناطق والتقدم الذي حققه الجيش السوري مؤخراً وتغير المزاج العام باتجاه ترك السلاح واجراء مصالحات وطنية.

                                وافادت مراسلتنا دارين فضل: يستكمل الجيش السوري عملياته العسكرية في المنطقة الجنوبية التي تحاول المجموعات المسلحة ومن يقف وراءها احداث اي خرق فيها.

                                * معركة ريف حلب الجنوبي في نهايتها..

                                استنفار ب"ادلب" بعد قطع طريق حلب - دمشق الدولي



                                سريعاً تهاوت قرى ريف حلب الجنوبي. وصل الجيش وحلفاؤه إلى الطريق الدولي حلب ــ دمشق، وما يتبع ذلك من قطع خط إمداد مسلحي المعارضة، وعزل جزء من محافظة إدلب، والاقتراب من تفتناز وسراقب.

                                وبحسب موقع "الاخبار" فان عشرات الأمتار فقط تفصل الجيش السوري عن أوتوستراد حلب ــ دمشق الدولي، بعد التقدم الذي أحرزه في ريف حلب الجنوبي من خلال سيطرته على تلتي حدية وايكاردا الاستراتيجيتين، والمطلتين على الطريق الذي أصبح تحت مرمى نيران الجيش وصواريخه الموجهة.

                                وسيطر الجيش، والقوى الحليفة، على بلدتي بانص ورسم الصهريج جنوب غرب بلدة العيس، ومن ثم على تل حدية الذي أسقط الطريق الدولي نارياً، ومهّد للقوات البرية التقدم باتجاه تلة ايكاردا الاستراتيجية التي سيطر عليها خلال ساعتين بعد معارك عنيفة مع المسلحين.

                                وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ سيطرة الجيش على تلة ايكاردا تجعل منطقة ايكاردا مكشوفة له بالكامل، وهذا يعني أنه أصبح على مسافة 500 متر من طريق حلب ــ دمشق، مشيراً إلى أنّ الجيش بدأ بالتمهيد باتجاه بلدة خان طومان، أبرز معاقل التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي، وبالسيطرة عليها تصبح بلدة الزربة محاصرة من 3 جهات.

                                وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ«الأخبار» إنّ خلافات حادة وقعت بين الفصائل المسلحة نتيجة الانسحابات من الجبهات من دون تنسيق، ما أوقع عدداً من المسلحين في كمائن للجيش.

                                وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل أحد القادة الميدانيين لـ«جبهة النصرة»، المدعو أبو أنس الجزراوي، من الجنسية السعودية، مع عدد من المسلحين، خلال الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي. وكان أهالي الريف الجنوبي، الذين يرفضون وجود الفصائل المسلحة في مناطقهم منذ خروجها عن سيطرة الدولة، قد ناشدوا مرات عدة المسلحين الانسحاب من بلداتهم وتجنيبها الدمار، إلا أن المسلحين رفضوا ذلك، وقاموا خلال بدء العملية الأخيرة بتضييق الخناق على الأهالي ومنع خروجهم من منازلهم.

                                وفي ريف إدلب، بدأت التنظيمات المسلحة تستنفر كامل قواها العسكرية، بعد اقتراب الجيش من طريق حلب ــ دمشق، الذي يهدّد المسلحين في مدينة سراقب التي اقتربت من أن تصبح تحت مرمى قذائف الجيش.

                                وفي اللاذقية، استأنف الجيش عملياته العسكرية في جبال الريف الشمالي المطلة على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ القوات البرية هاجمت جبل كتف الحسون من محور جبل الفرك بتغطية نارية وجوية مكثفة، تمكنت من خلالها من السيطرة على التلال المحيطة بالجبل، ما سهّل عمليات اقتحامه والسيطرة عليه بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة التي نفذت هجوماً مضاداً لاستعادته بعد وصول مؤازرة لها من ريف إدلب الغربي، إلا أنها فشلت في ذلك وانسحبت باتجاه تلة كباني غرباً. وبيّن المصدر أنّ لجبل كتف الحسون أهمية استراتيجية لإطلاله على سهل الغاب، ما يساعد في تأمين التقدم للقوات البرية باتجاه بلدة السرمانية، مشيراً الى أن القوات بدأت بعمليات التثبيت في جبل كتف الحسون.

                                وفي ريف حماة، لا يزال المسلحون مستمرين في هجماتهم نحو نقاط الجيش في الريف الشمالي. وأشارت مصادر ميدانية إلى خطورة الوضع بعد اقتراب المسلحين من مدينة صوران، نتيجة سيطرة المسلحين على 3 نقاط قريبة شمال صوران وجنوب مورك. ويزداد الوضع تعقيداً في محيط بلدة معان، شرق صوران، التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة في محاولة للمسلحين التقدم نحوها.

                                وفي حمص، تصدى الجيش لمحاولات مسلحي «داعش» التقدم باتجاه نقاطه في منطقة جزل النفطية في بادية تدمر، في الريف الشرقي، وأجبرهم على الانسحاب.

                                وردّ التنظيم على فشل الهجوم بتفجير أحد أنابيب الغاز بين منطقتي حجار وآراك، ما أدى إلى خروجه من الخدمة، في وقت تشهد فيه منطقة المقالع، غرب تدمر، اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «داعش».

                                ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ المقاتلات الحربية نفّذت 107 طلعات ضد 289 هدفاً للجماعات المسلحة في أرياف 6 محافظات سورية أمس، ما أدى إلى تدمير مقر قيادة و50 موقعاً تحتوي عتاداً حربياً و184 موقعاً ومقراً محصّناً و16 مستودعاً للذخيرة.

                                * عجلة انتصارات الجيش السوري تواصل دورانها بريف حلب


                                شاهد.. تقرير العالم بالصوت والصورة:
                                http://v.alalam.ir/news/2015/11/14/a...49_25f_4x3.mp4

                                * كاميرا العالم تواكب تدريبات المتطوعين السوريين لاسناد الجيش




                                فيديو:
                                http://v.alalam.ir/news/2015/11/14/a...22_25f_4x3.mp4

                                ريف دمشق (العالم) - ‏14‏/11‏/2015 -
                                تخرجت اول دفعة من المتطوعين في فصائل الحماية الذاتية في سوريا بعد تدريبات عسكرية مكثفة تحت اشراف الجيش. ويشارك هؤلاء المتطوعون في حماية المؤسسات الحكومية والمدنية والطبية. وضمت الفصائل اكثر من الف مقاتل من الشباب السوري. كاميرا العالم حضرت تدريبات المتطوعين وعادت بالتقرير التالي:

                                ليست هذه جبهة قتال، لكنها موقع للتدريب على فنونه، فمع توالي الانجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري في ساحات المواجهة، تزايدت اعداد المتطوعين من الشباب السوري للانضمام بصفوف الجيش، والذين جاؤوا من عموم مناطق الغوطتين بريف دمشق.

                                وقال احد المتطوعين لمراسلنا: "جئنا لنتطوع لكي نكون رديفين للجيش العربي السوري".

                                فصائل الحماية الذاتية، كما يطلق عليها، ضمت اكثر من الف مقاتل كدفعة اولى، خضعوا لدورات تدريبية في مواقع عسكرية، لتأهيل هؤلاء الشباب وتدريبهم على مهارات وفنون القتال علي ايدي ضباط متخصصين في الجيش السوري.

                                وقال مراسلنا: كما نلاحظ من خلال هذه التدريبات التي تقوم بها فصائل الحماية الذاتية بريف العاصمة دمشق، ستكون هذه القوات رديفة للجيش السوري في مناطق القتال بعموم مناطق ريف العاصمة دمشق.

                                المهمة الاساسية الموكلة لهؤلاء هي مساندة الجيش السوري في مناطق الاشتباك وتثبيت النقاط العسكرية، فضلا عن حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.



                                وقال احد المتطوعين لمراسلنا: "نحن قوة رديفة للجيش العربي السوري، نقف على الحواجز لتسهيل امور الناس ونحمي المؤسسات الحكومية، طبعا نحن أتينا من ريف دمشق، من الغوطة من الزبداني من دوما من نبك ومن كافة مناطق ريف دمشق".

                                وقال آخر لمراسلنا: "انتمينا لهذه الدورة لكي نتخرج، هذه الدورة الاولى، وسنكون نحن رديف للجيش العربي السوري في مناطق الغوطة".

                                تدريبات مستمرة تهدف الى خلق حالة من الجاهزية لدى هؤلاء بما يتطلبه ذلك من لياقة بدنية ورياضية لمساندة قوات الجيش.

                                ***
                                * بالفيديو.. أباتشي امريكية تحمي قافلة من 200 سيارة لداعش!




                                فيديو:
                                http://v.alalam.ir/news/2015/11/14/a...01_25f_4x3.mp4

                                المصدر: روسيا اليوم
                                التقط شهود عيان فيديو لمروحية هجومية من طراز أباتشي أميركية ترافق قافلة تتكون من 200 سيارة تويوتا هايلكس تحمل ما قيل إنهم مقاتلون من جماعة "داعش" على طريق سريع في سوريا.


                                وكانت المروحية تحلق على ارتفاع منخفض أثناء مرافقتها القافلة دون أن يوجه إليها أفراد القافلة رشاشاتهم الثقيلة المثبتة على السيارات او يصوبوا نحوها بنادقهم وصواريخ قاذفاتهم، وظلت المروحية تطوف فوق القافلة طوال فترة الفيديو المصور.


                                ***
                                * الجعفري: الارهاب ارتد على اوروبا وسوريا انتصرت



                                اعتبر مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري تعليقا على تفجيرات باريس ان "الارهاب ارتد على داعميه"، وان "سوريا انتصرت على الارهاب" في اول تعليق لشخصية رسمية سورية على الحدث.

                                وقال الجعفري في تصريح للاخبارية السورية، تعليقا على تفجيرات باريس، إن "الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب هو الانضمام للتحالف الحقيقي والصادق الذي يضم روسيا وسوريا".

                                وجاءت تصريحات الجعفري تعليقا على تفجيرات ضربت فرنسا ليل الجمعة اودت بحياة 140 شخص على الاقل، بحسب سلطات فرنسية.

                                وأضاف الجعفري في لقاء تلفزيوني "لم نخطئ أبداً في سوريا في تحديد هوية الإرهاب .. من أخطأ هو الأمريكي والفرنسي والتركي وكلهم أصابهم الإرهاب"، مشيرا إلى أن " الإرهاب واحد في سوريا ولبنان والسويد واليوم في فرنسا".

                                وتعليقا على تعامل الشرطة الفرنسية مع الحادث قال الجعفري " البوليس الفرنسي أثبت أنه أخرق في عدة مرات، 300 رصاصة أفرغها الجيش الفرنسي و الشرطة الفرنسية في جسد إرهابي من أصل مغربي ذات مرة" , معتبرا أن "الجيش الفرنسي هو أول من اخترع موضة قطع الرؤوس في الجزائر".

                                وانهت قوات مكافحة الارهاب الفرنسية عملية اجتجاز الرهائن في المسرح بعد ساعات من بدئها، إلا أن العشرات قتلو خلال العملية بمن فيهم منفذا العملية.

                                وألمح الجعفري أن شعبية الرئيس السوري بشار الأسد في فرنسا تفوق نظيره الفرنسي , حيث قال "جرى استطلاع للرأي شمل حوالي 23000 مستطلَع , حوالي عشرين بالمئة من الشعب الفرنسي قال أنه يؤيد هولاند , و من نفس العينة 72% أيدت الاسد".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X