إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرئيس الأسد لتلفزيون راي الإيطالي:

    “داعش” ليست له حاضنة في سورية.. والإرهابيون العقبة الرئيسية في وجه أي تقدم سياسي



    أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الإرهابيين ليست لهم حاضنة في سورية ويمكنهم أن يكونوا أقوياء ماداموا يتمتعون بدعم دول مختلفة سواء في الشرق الأوسط أو الغرب وأن تدريبهم يتم بدعم من تركيا وقطر والسعودية.

    ولفت الرئيس الأسد في مقابلة مع تلفزيون راي الإيطالي إلى أن الغرب يتحمل المسؤولية الرئيسية لأنه دعم الإرهابيين الذين أسسوا “داعش” في سورية و”جبهة النصرة” بمنحهم المظلة لحماية المنظمات الإرهابية.

    وأشار الرئيس الأسد إلى أن الإرهابيين هم العقبة الرئيسية في وجه أي تقدم سياسي في سورية ومن غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحل السياسي قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

    وفيما يلي النص الحرفي للمقابلة:

    السؤال الأول

    سيادة الرئيس.. شكرا لكم لإتاحة هذه الفرصة لنا للتحدث إليكم.

    دعونا نبدأ من باريس.. كيف كان رد فعلكم على الأخبار حول أحداث باريس.

    الرئيس الأسد:

    نستطيع أن نبدأ بالقول.. إن ذلك يعد جريمة مروعة.. وفي الوقت نفسه إنه من المحزن أن يسمع المرء عن مقتل الأبرياء دون سبب ودون مبرر.. ونحن في سورية نفهم معنى فقدان أفراد أعزاء من الأسرة أو فقدان أصدقاء أعزاء أو أي أشخاص يعرفهم المرء في مثل هذه الجريمة المروعة.. نحن في سورية نعاني من مثل هذه الأحداث منذ خمس سنوات.. ونشعر بشعور الفرنسيين.. كما شعرنا بشعور اللبنانيين قبل بضعة أيام وبشعور الروس الذين فقدوا أعزاء لهم في حادثة الطائرة التي أسقطت فوق سيناء.. وكذلك بالنسبة لليمنيين. لكن هل يشعر العالم وخصوصا الغرب بشعور هؤلاء الناس.. أم أنهم يشعرون فقط بشعور الفرنسيين.. هل يشعرون بألم السوريين الذين يعانون منذ خمس سنوات من نفس هذا النوع من الإرهاب… لا يجوز تسييس المشاعر.. فالمشاعر لا تتعلق بالقومية بل بالإنسانية بشكل عام.

    السؤال الثاني:

    “داعش” وراء تلك الجريمة.. لكن من منظور دمشق.. ما مدى قوة “داعش”… ما الطريقة لمحاربة الإرهابيين على الأرض برأيكم.

    الرئيس الأسد:

    إذا أردت التحدث عن قوة “داعش” فأول ما ينبغي أن تسأل عنه هو مدى وجود حاضنة حقيقية أو طبيعية له في مجتمع معين.. حتى هذه اللحظة أستطيع أن أقول لك إن “داعش” ليست له حاضنة طبيعية أو اجتماعية داخل سورية.. وهذا أمر جيد ومطمئن.. لكن في الوقت نفسه إذا أصبحت المشكلة مزمنة فإن مثل هذه الإيديولوجيا يمكن أن تغير المجتمع.

    السؤال الثالث:

    لكن بعض الإرهابيين تلقوا تدريبهم في سورية.. على بعد بضعة كيلومترات من هنا.. ما الذي يعنيه ذلك.

    الرئيس الأسد:

    يحدث هذا بدعم من الأتراك والسعوديين والقطريين.. وبالطبع من السياسات الغربية التي دعمت الإرهابيين بمختلف الطرق منذ بداية الأزمة.. لكن ليست هذه هي القضية.. أولا.. إذا لم تكن هناك حاضنة.. فلا ينبغي أن تقلق. من ناحية ثانية.. يمكنهم أن يكونوا أقوياء ماداموا يتمتعون بدعم دول مختلفة.. سواء في الشرق الأوسط أو الغرب.

    السؤال الرابع:

    سيادة الرئيس.. ثمة تكهنات في الغرب بأنكم كنتم من بين الجهات التي دعمت “داعش” في بداية الأزمة من أجل تقسيم المعارضة والثوار. ما ردكم على ذلك.

    الرئيس الأسد:

    في الواقع.. وطبقا لما يقوله بعض المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم هيلاري كلينتون.. فإن القاعدة تأسست من قبل الأمريكيين وبدعم مالي وأيديولوجي سعودي وهابي.. وقد قال الشيء نفسه العديد من المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة.. و”داعش” و”النصرة” هما فرعان للقاعدة.. فيما يتعلق بـ “داعش”.. فإنه تأسس في العراق عام 2006 وكان قائده الزرقاوي الذي قتلته القوات الأمريكية حينذاك.. وبالتالي فإنه تأسس تحت الإشراف الأمريكي في العراق.. وقائد “داعش” اليوم الذي يسمونه أبو بكر البغدادي كان في السجون الأمريكية ووضع في سجونهم في نيويورك ومن ثم أطلق سراحه.. إذا.. لم تكن لسورية علاقة بالأمر.. إنه لم يتأسس في سورية بل في العراق وبدأ العمل قبل ذلك في أفغانستان طبقا لما قالوه.. طوني بلير قال مؤخرا.. إن الحرب على العراق ساعدت في ظهور”داعش”.. إذا.. فإن اعترافهم يشكل أهم دليل فيما يتعلق بسؤالك.


    السؤال الخامس:

    سيادة الرئيس.. عندما ينظر المرء إلى خريطة سورية يبدو أن الحدود السورية العراقية لم تعد موجودة.. ما الجزء الذي تسيطرون عليه فعليا في سورية الآن.

    الرئيس الأسد:

    إذا كنت تتحدث من الناحية الجغرافية.. فإن هذا يتغير كل يوم.. لكن الأمر الأكثر أهمية هو عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.. في الواقع إن الجزء الأكبر من المنطقة التي يسيطر عليها الإرهابيون أخلي من سكانه إما من قبل الإرهابيين أو أن سكانه هربوا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.. من الناحية العسكرية.. يمكن أن تكسب بعض المناطق.. ويمكن أن تخسر منطقة معينة.. وفي كل الأحوال لا يستطيع الجيش التواجد في كل بقعة من سورية.. أما النظر إلى الخريطة التي وصفتها.. وما أراه بين الحين والآخر في وسائل الإعلام الغربية.. عندما تقول إن الحكومة تسيطر على خمسين بالمئة أو أقل من الأرض.. فإن الواقع هو أن خمسين أو ستين بالمئة من سورية هي أراض فارغة لا سكان فيها.. ولذلك يضعونها تحت سيطرة الإرهابيين.. بينما هي فارغة تماما.

    السؤال السادس:

    نعم.. أردت سؤالك عن الحدود بين سورية والعراق.

    الرئيس الأسد:

    تماما.. فالمنطقة الواقعة بعد دمشق عندما تتجه نحو العراق هي منطقة فارغة.. ولذلك لا تستطيع التحدث عن سيطرة.. أما فيما يتعلق بالحدود.. فذلك يتعلق بالإرهابيين.. وبالحكومات التي دعمت الإرهابيين مثل الحكومة التركية بشكل أساسي.. وكذلك الحكومة الأردنية.. كلتا الحكومتين تدعم الإرهابيين.. ولهذا السبب فإن الحدود منفلتة لأنه عندما تريد أن تكون الحدود مضبوطة ينبغي ضبطها من كلا الطرفين وليس من طرف واحد.

    السؤال السابع:

    لقد عقد الأسبوع الماضي مؤتمران مهمان تناولا الوضع في سورية.. في فيينا وفي أنطاليا.. معظم الدول تتحدث عن عملية انتقالية في سورية.. وهناك مواقف مختلفة.. لكن بشكل أساسي فإن معظم الدول تتفق على فكرة إجراء انتخابات بعد ثمانية عشر شهرا.. لكنهم يقولون إنه في هذه الأثناء ينبغي أن تكون قد تنحيت عن السلطة. ما موقفك من ذلك.

    الرئيس الأسد:

    إن البيان لا يحوي شيئا عن الرئيس.. الجزء الرئيسي من مؤتمر فيينا يقول بأن كل ما يتعلق بالعملية السياسية مرهون بما يتفق عليه السوريون.. وهكذا.. فإن العبارة الأهم فيما تمخض عنه المؤتمر تتعلق بالدستور.. والرئيس.. أي رئيس.. ينبغي أن يشغل منصبه أو يترك ذلك المنصب طبقا لإجراءات دستورية.. وليس طبقا لما ترتئيه أي قوة أو دولة غربية.. وهكذا ومادام الحديث هو عن توافق السوريين.. ينبغي أن ننسى كل ما عدا ذلك مما تم الحديث عنه في فيينا. فيما يتعلق بالجدول الزمني.. فإن ذلك يعتمد على الاتفاق الذي يمكن أن نتوصل إليه كسوريين.. إذا لم نتوصل إلى اتفاق خلال ثمانية عشر شهرا.. ما أهمية ذلك… أعتقد أن هناك العديد من الأشياء غير المهمة أو غير الجوهرية.. الأمر الأهم هو اننا سنجلس معا.. ثم نضع.. كسوريين.. الجدول الزمني أو المخطط الذي يناسبنا.

    السؤال الثامن:

    أفهم ذلك.. لكن ألا يعد احتمال تنحيك عن السلطة خيارا يمكن أن تنظر فيه… أعني هل تتخيل إجراء عملية انتخابية دون أن تشارك فيها.

    الرئيس الأسد:

    هذا يعتمد على ما تعنيه بالعملية الانتخابية.. هل تقصد الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية.

    السؤال التاسع:

    أعني الانتخابات البرلمانية.

    الرئيس الأسد:

    بالطبع.. ستكون هناك انتخابات برلمانية لأن تلك الانتخابات ستظهر أي القوى السياسية في سورية تتمتع بوزن حقيقي لدى الشعب السوري.. وأي هذه القوى لديه قواعد شعبية.. الآن.. بوسع أي كان أن يقول.. “أنا أمثل المعارضة”.. ما الذي يعنيه ذلك.. وكيف تمكن ترجمته.. تتم ترجمته من خلال الانتخابات وعدد المقاعد التي يحصلون عليها في البرلمان.. وذلك يحدد حصتهم في الحكومة التي تشكل بعد ذلك.. على سبيل المثال. سيحدث ذلك بالطبع.. بعد إقرار دستور جديد.. أنا الآن أقدم مقترحا على سبيل المثال ولا أحدد ما تم الاتفاق عليه.

    السؤال العاشر:

    وماذا عن الانتخابات الرئاسية.

    الرئيس الأسد:

    إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية.. فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر.. لكن هذا ليس قراري.. ينبغي أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين.

    السؤال الحادي عشر:

    لكن يمكن أن يكون هناك شخص آخر تثق به يشارك في الانتخابات بدلا منك.

    الرئيس الأسد:

    شخص أثق به.. ما الذي تعنيه بذلك.

    السؤال الثاني عشر:

    أعني شخصا آخر تثق به يمكن أن يشغل منصب الرئيس.

    الرئيس الأسد:

    يبدو هذا وكأننا نتحدث عن ممتلكاتي الشخصية بحيث أختار شخصا ليحل محلي.. ما نتحدث عنه ليس ملكية خاصة.. بل قضية وطنية. السوريون وحدهم من حقهم أن يختاروا شخصا يثقون به.. ليس من المهم أن أثق أنا بشخص ما أو لا أثق به.. أي شخص يثق به السوريون سيشغل ذلك المنصب.

    السؤال الثالث عشر:

    دعني أر إذا كنت فهمت ما قلته جيدا.. ما الجدول الزمني الواقعي لذلك… ما الجدول الزمني الذي تراه للخروج من هذه الأزمة.

    الرئيس الأسد:

    إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني.. فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب.. قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني.. لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سورية.

    وسيكون الإرهابيون.. كما كانوا أصلا العقبة الرئيسية في وجه أي تقدم سياسي.. إذا كان الحديث عما سيحدث بعد ذلك.. فإن عاما ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية.

    أعني أنك إذا أردت التحدث أولا عن إقرار دستور جديد.. ومن ثم إجراء استفتاء.. ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية.. وأي إجراءات أخرى.. سواء كانت رئاسية أو غير ذلك.. فإن ذلك لا يهم.. كل ذلك لن يستغرق أكثر من سنتين.

    السؤال الرابع عشر:

    فيما يتعلق بالمعارضة.. دأبتم خلال السنوات الماضية على القول إنكم لا تعتبرون الأطراف التي تحمل السلاح وتقاتل جزءا من المعارضة. هل غيرت رأيك.

    الرئيس الأسد:

    يمكن أن تطبق ذلك على بلادك.. أنتم لا تقبلون بأي معارضة تحمل السلاح في بلادكم.. وهذا ينطبق على أي بلد آخر.. كل من يحمل السلاح ويرهب الناس ويدمر الممتلكات الخاصة أو العامة ويقتل الأبرياء لا يمكن أن يكون معارضا.. المعارضة تعبير سياسي.. لا يمكن تعريف المعارضة من خلال رأيك الخاص.. بل ينبغي تعريفها من خلال الانتخابات وصندوق الاقتراع.




    السؤال الخامس عشر:

    إذا ما الأطراف التي تعتبرها جزءا من المعارضة السياسية في الوقت الراهن.

    الرئيس الأسد:

    يمكنك أن تسأل السوريين عن الأطراف التي يعتبرونها معارضة.. إذا انتخبوها فإنها المعارضة الحقيقية.. لهذا قلت إن بوسعنا تعريف ذلك بعد الانتخابات.. لكن إذا كنا نتحدث عن رأيي.. فإن المعارضة هي تلك الأطراف التي تمتلك قواعد شعبية وتنتمي إلى هذا البلد.. لا يمكن أن تكون معارضا عندما يتم تشكيلك كشخص أو ككيان في وزارة أجنبية أو في مقرات المخابرات في بلدان أخرى.. لا يمكن أن تكون دمية أو عميلا أو مرتزقا.. ينبغي أن تكون سوريا وحسب.

    السؤال السادس عشر:

    نرى الآن في أوروبا.. وفي إيطاليا العديد من اللاجئين السوريين.. ما الذي تريد قوله لهؤلاء الأشخاص الهاربين من بلادهم.

    الرئيس الأسد:

    أقول بالطبع إن أي شخص يغادر هذا البلد يعد خسارة لسورية.. هذا مؤكد.. ونشعر بالحزن.. كما نشعر بمعاناة هؤلاء.. لأن كل لاجئ سوري لديه حكاية مع المعاناة داخل سورية.. وهذا ما ينبغي أن نتناوله.. وأن نطرح السؤال.. لماذا يغادر هؤلاء… إنهم يغادرون لعدة أسباب.. السبب الأول هو التهديد الذي يتعرضون له من قبل الإرهابيين.. والسبب الثاني هو الأثر الذي يحدثه الإرهابيون عندما يدمرون أجزاء كبيرة من البنية التحتية ويؤثرون في حياة هؤلاء الناس.. أما السبب الثالث وهو بأهمية تأثير الإرهابيين.. فهو الحصار الغربي لسورية.. إذا سألت العديد من أولئك اللاجئين.. هل ترغب بالعودة إلى سورية… فستجد أنه يرغب بالعودة مباشرة.. لكن كيف يعود إلى سورية في الوقت الذي تأثرت فيه أساسيات حياته ومعيشته بشكل جذري.. ولهذا السبب لا يستطيع البقاء في سورية.. إن أثر الحصار الغربي وأثر الإرهابيين وضع هؤلاء الأشخاص في موقع صعب بين الشيطان والبحر الأزرق العميق.

    السؤال السابع عشر:

    لكن ألا تشعر أنك مسؤول بأي شكل من الأشكال عما حدث لشعبك.

    الرئيس الأسد:

    تعني أنا شخصيا.




    السؤال الثامن عشر:

    نعم.

    الرئيس الأسد:

    الشيء الوحيد الذي فعلناه منذ بداية الأزمة هو محاربة الإرهاب ودعم الحوار.. ما الذي يمكننا فعله غير ذلك… هل يعارض أحد الحوار.. وهل يعارض أحد محاربة الإرهاب… إذا أردت الحديث عن التفاصيل وعن البروباغاندا الغربية ينبغي ألا نضيع وقتنا..إنها مجرد بروباغاندا.. لأن المشكلة منذ البداية فيما يتعلق بالغرب هو أنهم لا يريدون مثل هذا الرئيس.. يريدون لهذه الحكومة أن تفشل وتنهار.. بحيث يستطيعون تغييرها.. الجميع يعرف ذلك.. اللعبة الغربية كلها تتعلق بتغيير الأنظمة.. بصرف النظر عما تعنيه كلمة نظام.. فنحن ليس لدينا نظام.. بل دولة.. لكني أتحدث عن مفهومهم وعن مبدئهم.. وهكذا يمكنك أن تلوم أيا كان.. لكن المسؤولية الرئيسية هي مسؤولية الغرب الذي دعم أولئك الإرهابيين الذين أسسوا “داعش” في سورية وأسسوا “جبهة النصرة” بمنحهم المظلة التي تحمي تلك المنظمات الإرهابية.

    السؤال التاسع عشر:

    إذا.. أنت لا تتحمل أي مسؤولية.

    الرئيس الأسد:

    أنا.. كسوري.. لا أقول إننا لم نرتكب أخطاء.. هناك أخطاء على المستوى التكتيكي ترتكب كل يوم في العمل.. لكن هناك استراتيجيات.. والاستراتيجيات التي تبنيناها تتمثل في هاتين المقاربتين.. لكن على المستوى التكتيكي ترتكب أخطاء كل يوم.. كل سوري مسؤول عما حدث.. نحن مسؤولون كسوريين عندما نسمح لهؤلاء الإرهابيين بالقدوم إلى سورية لأن بعض السوريين لديهم نفس العقلية.. وبعض السوريين قبلوا بأن يكونوا دمى في أيدي دول الخليج والغرب.. نحن بالطبع نتحمل مسؤولية.. لكن إذا أردت أن تتحدث عن مسؤوليتي الشخصية.. فهي تتعلق بالتفاصيل.. ومن الصعب الحكم على ذلك الآن.

    السؤال العشرون:

    أود أن أسألك كيف كانت زيارتك إلى موسكو.

    الرئيس الأسد:

    كانت الزيارة بهدف مناقشة الوضع العسكري.. لأنها تمت قبل أسبوعين من شروع القوات الروسية بتوجيه ضرباتها الجوية.. وكذلك من أجل مناقشة العملية السياسية.. لأن الزيارة أتت أيضا قبل بضعة أيام من مؤتمر فيينا1.. كانت الزيارة مثمرة جدا لأن الروس يفهمون هذه المنطقة بشكل جيد جدا بحكم العلاقات التاريخية التي تربطهم بها.. لديهم سفاراتهم.. ولديهم جميع العلاقات والوسائل الضرورية التي تمكنهم من لعب دور.. وهكذا.. أستطيع وصف الزيارة بأنها كانت مثمرة.

    السؤال الحادي والعشرون:

    في روما قال البابا إن القتل باسم الله شكل من أشكال الكفر.. هل هذه الحرب هي في الواقع حرب دينية.

    الرئيس الأسد:

    في الواقع لا.. ليست حربا دينية.. إنها حرب بين أولئك الذين انحرفوا عن الدين الحقيقي.. بشكل أساسي عن الإسلام.. واتجهوا نحو التطرف الذي لا نعتبره جزءا من ديننا.. إنها حرب بين المسلمين الحقيقيين من جهة والمتطرفين من جهة أخرى.. هذا جوهر الحرب اليوم.. إنهم يعطون هذه الحرب أسماء أخرى بالطبع.. حرب ضد المسيحيين أو حرب بين طوائف أخرى.. هذه لا تعدو كونها عناوين يستخدمها المتطرفون للترويج لحربهم.. بينما القضية الحقيقية هي حرب بينهم وبين كل المسلمين الآخرين الذين يشكلون الأغلبية المعتدلة أساسا.

    السؤال الثاني والعشرون:

    حتى لو كانوا يقاتلون باسم الله.. ويقتلون وهم يقولون الله أكبر.

    الرئيس الأسد:

    تماما.. فبتلك الطريقة يستطيعون الترويج لحربهم.. لهذا يستخدمون هذه الكلمات أو العبارات المقدسة لإقناع الناس البسطاء في هذه المنطقة بأنهم يقاتلون في سبيل الله.. وهو غير صحيح إطلاقا.. بعضهم يستخدم هذه التعابير مع معرفته بأن ذلك غير صحيح.. والبعض يستخدمها لأنه جاهل ويعتقد إنها حرب في سبيل الله.. هذا هو الانحراف.. ولهذا وصفته بالانحراف.. هؤلاء أشخاص انحرفوا عن الإسلام الحقيقي عن علم أو عن غير علم.

    السؤال الثالث والعشرون:

    وماذا عن مستقبل المسيحيين في سورية.. في بلادكم.

    الرئيس الأسد:

    في الواقع.. إن هذه المنطقة.. وعلى ما أعتقد فإن الإيطاليين وكثيرين في الغرب يعرفون أنها منطقة معتدلة.. مجتمع معتدل.. وخصوصا سورية.. سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية.. والسبب الحقيقي لهذا الاعتدال هو وجود التنوع الطائفي والعرقي.. لكن أحد أهم العوامل في تاريخ سورية هو العامل المسيحي وخصوصا بعد قدوم الإسلام إلى هذه المنطقة قبل أربعة عشر قرنا.. دون المسيحيين.. ستتجه هذه المنطقة نحو المزيد من التطرف.. وهكذا.. فإن مستقبلهم مهم.. لكن لا تستطيع فصله عن مستقبل السوريين.. أعني أنه إذا كان هناك مستقبل جيد للسوريين.. فإن مستقبل كل مكون من مكونات مجتمعنا سيكون جيدا.. والعكس صحيح.

    السؤال الرابع والعشرون:

    حسنا.. إذا أنت تعتقد أن لهم مستقبلا هنا.. لكن يبدو أن المسيحيين مستهدفون.

    الرئيس الأسد:

    لا.. هذا غير صحيح.. في الواقع إن عدد المسلمين الذين قتلوا في سورية أكبر بكثير من عدد المسيحيين.. ولذلك لا تستطيع أن تقول بأنهم مستهدفون بشكل خاص.. مرة أخرى فإن المتطرفين يستخدمون هذا للترويج لحربهم التي يقولون إنها ضد الملحدين وإنها في سبيل الله.. وما إلى ذلك.. لكن الواقع غير ذلك.

    السؤال الخامس والعشرون:

    سيادة الرئيس.. قبل أن ننهي هذه المقابلة دعني أسألك سؤالا آخر. كيف ترى مستقبلك.. ما الذي تعتبره أكثر أهمية.. مستقبل سورية أو بقاؤك في السلطة.

    الرئيس الأسد:

    من البدهي أن مستقبل سورية هو كل شيء بالنسبة لنا.. أعني أنه حتى مستقبلي كمواطن لا يمكن أن يكون منفصلا عن ذلك. كمواطن.. إذا لم يكن بلدي آمنا.. لا يمكن أن أكون آمنا.. إذا لم يكن بلدي جيدا لا يمكن أن يكون مستقبلي جيدا.. هذا بدهي. لكن مرة أخرى.. إذا أردت أن تضع الأمرين في الميزان.. كأن تقول.. إذا بقي الرئيس فإن مستقبل سورية سيكون سيئا.. وإذا رحل الرئيس فإن مستقبل سورية سيكون جيدا.. فإن هذا جزء من البروباغاندا الغربية.. ليس هذا هو الحال في سورية.. داخل سورية.. هناك من يؤيد الرئيس وهناك من لا يؤيده.. وهكذا عندما يكون مستقبلي جيدا بالنسبة لسورية.. إذا أراد الشعب السوري أن أكون رئيسا.. فإن المستقبل سيكون جيدا. وإذا لم يرغب السوريون بوجودي.. وأردت التمسك بالسلطة.. عندها يصبح كوني رئيسا سيئا لسورية.. الأمر بسيط جدا.. إذا.. لا ينبغي أن نتبع البروباغاندا الغربية وأن نجيب طبقا لها.. لأنها منفصلة عن الواقع.. ينبغي أن أجيب طبقا لواقعنا.

    الصحفي:

    شكرا سيادة الرئيس لإتاحة هذه الفرصة للقائكم.

    الرئيس الأسد:

    شكرا لقدومكم إلى سورية.

    (()()()())

    شاهد مقابلة الرئيس الاسد مع تلفزيون راي الايطالي بالصوت والصورة:
    https://www.youtube.com/watch?v=a609NyRI4ag

    تعليق


    • * اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في جوبر والمرج وحرستا في ريف دمشق

      بشكل متواصل يلاحق الجيش السوري الارهابيين في مناطق متفرقة من سوريا، فقد اشتبكت وحداته مع المجموعات المسلحة في حي جوبر شرقي دمشق، وفي منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، وفي محيط مدينة حرستا في ريف دمشق ومحيط بلدة عتمان في ريف درعا.

      كما اشتبك الجيش السوري مع داعش في حي الصناعة بمدينة دير الزور ومحيط قرية حميمة في ريف حلب الشرقي، كذلك في محيط منطقة الدوة غربي مدينة تدمر، وفي محيط بلدة مهين في ريف حمص الشرقي.

      واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة داريا وبلدة ‏خان الشيح‬ في ريف دمشق، وفي مدينة دير حافر في ريف حلب، وفي حيي الحويقة والرشدية ومحيط جسر السياسية في مدينة دير الزور وبلدة البوعمر في ريفها، ومواقع وتجمعات المسلحين في مدينة اللطامنة في ريف حماه.

      وفي سياق متصل، دارت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في محيط فوج الميلبية جنوبي مدينة الحسكة، وفي محيط بلدة صرين‬ جنوب مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي.


      مدفعية تابعة للجيش السوري


      كما تجددت الاشتباكات بين لواء "شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش" والمجموعات المسلحة على أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي، وقتل 4 مسلحين من تنظيم "داعش" قنصاً على أيدي المجموعات المسلحة في منطقة الزين قرب حي الحجر الأسود في جنوب دمشق.


      هذا وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة دوما في ريف دمشق، وفي مدينتي الشيخ مسكين‬ والحراك وبلدات عتمان والمزيريب ورخم‬ وقرية اليادودة في ريف درعا، ومواقع المسلحين في قرية الكندة في ريف ادلب، وفي حيي الوعر في مدينة حمص وبلدة مهين في ريفها، وكذلك في مدينة ‫‏سراقب‬ في ريف ادلب.

      *
      وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تفرض سيطرتها على تلة الرشوان بريف اللاذقية الشمالي

      أكد مصدر عسكري اليوم فرض السيطرة على تلة الرشوان بريف اللاذقية الشمالي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية المرتبطة مع نظامي أردوغان وآل سعود خسائر بالأفراد والعتاد.

      وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على تلة الرشوان بعد القضاء على آخر بؤر الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم".

      ويأتي هذا الانجاز بعد أقل من 48 ساعة من فرض السيطرة على قرى دير حنا والدغمشلية وبيت عياش ومنطقة مضخات غمام في عمليات لوحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبإسناد من سلاح الجو الروسي.

      وتتابع وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملياتها في ريف اللاذقية الشمالي وتوسع نطاق سيطرتها في عمليات وتكتيكات تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية التي تتميز بالغابات والحراج الكثيفة حيث يتكبد إرهابيو تنظيم جبهة النصرة وما يسمى لواء أحرار الساحل ولواء السلطان عبد الحميد وغيرها المدعومة من نظام أردوغان خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

      *
      وحدات الجيش تحقق تقدما جديدا في عملياتها على ارهابيي /داعش/ بريف حمص الشرقي وتحبط هجوما ارهابيا على قرية تسنين بالريف الشمالي

      أعلن مصدر عسكري مساء اليوم فرض السيطرة على تلة ضهر الدكان في ريف حمص الجنوبي الشرقي وتكبيد التنظيمات الارهابية التكفيرية المنتشرة في الريف الشمالي خسائر كبيرة بالافراد والعتاد.

      وقال المصدر ان وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية // أحكمت سيطرتها اليوم على تلة ضهر الدكان على الطريق الواصل بين قريتى الحدث وحوارين // بريف جنوب شرق مدينة حمص بنحو /80/ كم.

      واضاف المصدر ان وحدات الجيش تواصل تقدمها في ملاحقتها لارهابيي /داعش/ باتجاه قرية حوارين بعد فرض السيطرة الكاملة أمس على قرية الحدث بعد القضاء على اخر تجمعات التنظيم المتطرف فيها.

      ويأتي هذا الانجاز للجيش بالتزامن مع العمليات المستمرة في الريف الغربي لمدينة تدمر حيث قضت وحدات الجيش العاملة في المنطقة أمس على اخر تجمعات ارهابيي /داعش/ في السفوح الشرقية لجبل الطار والمدينة التمثيلية غرب مدينة تدمر بنحو /8/كم.

      ولفت المصدر الى تدمير تجمعات لارهابيي /داعش/ شرق جب الجراح وقرب محطة قطار مهين وشرق الحدث وتلة ام كدوم بريف حمص الشرقي.

      وفي الريف الشمالي قضت وحدات من الجيش على مجموعات ارهابية في بلدة تير معلة ومحيط قرية العامرية وأحبطت هجوم مجموعة ارهابية من قرية ام شرشوح باتجاه قرية تسنين وأوقعت جميع افرادها بين قتيل ومصاب.

      *
      فيديو.. الجيش العربي السوري يفرض سيطرته على قرية الحدث بريف حمص
      https://www.youtube.com/watch?v=923z...ature=youtu.be


      * فيديو.. موفد الإخبارية إلى غرفة العمليات الإعلامية ربيع ديبة ومستجدات العمليات العسكرية والتطورات الميدانية
      https://www.youtube.com/watch?v=Gqhk...ature=youtu.be


      * فيديو.. الجيش العربي السوري يتابع التقدم وضربات روسية تدمر آلاف الأهداف للإرهابيين
      https://www.youtube.com/watch?v=vvc1...ature=youtu.be

      ***
      *
      سورية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي على الطائرة الروسية فوق سيناء وتدعو إلى القضاء على آفة الإرهاب



      أدانت الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الإرهابي الجبان الذي استهدف الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء وأودى بحياة الأبرياء الذين كانوا على متنها.


      وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه اليوم إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد التعبير عن تعاطفها وتضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية قيادة وشعبا تؤكد استعدادها التام لأقصى أشكال التعاون مع السلطات الروسية لملاحقة المجرمين من تنظيم “داعش” الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي البشع وإنزال أشد العقاب بهم.

      وأضاف البيان: إن تمدد إرهاب “داعش وجبهة النصرة” والتنظيمات الأخرى الملحقة بالقاعدة إلى دول أخرى كان بسبب السياسات الأمريكية والغربية الخاطئة التي وفرت كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية عبر أدواتها في تركيا والسعودية وقطر وغيرها خدمة لأجندتها في زرع الفوضى في المنطقة والعبث بأمن واستقرار بلدانها بهدف الهيمنة عليها والتحكم بمقدراتها وهو أمر لطالما نبهت سورية من عواقبه مرارا.

      وأكد البيان أنه وإزاء الأخطار الداهمة التى يمثلها الإرهاب على السلم والاستقرار في العالم أجمع والذى ثبت أن لا أحد بمنأى عنه فإن سورية تدعو مجددا إلى تضافر كل الجهود الدولية للقضاء على آفة الإرهاب وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية بتنفيذ هذه القرارات والتوقف فورا عن توفير أي دعم لهذه المجموعات الإرهابية.

      وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أعلنت أمس أن انفجار عبوة ناسفة هو الذي تسبب بسقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء ومقتل 217 شخصا بالإضافة إلى أفراد طاقمها السبعة الشهر الماضي.

      وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تجد السلطات الروسية الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة في أي مكان من العالم وستعاقبهم.

      ***
      *
      الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية يدمر /355/ هدفا لتنظيم /داعش/ الارهابى خلال الساعات ال/48/ الماضية

      أكد مصدر عسكري تدمير /355/ هدفا لارهابيى تنظيم /داعش/ التكفيري في ارياف حلب وادلب والرقة ودير الزور خلال الساعات ال/48/ الماضية.

      وقال المصدر في تصريح ل/سانا/ ان القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوى الجوية السورية نفذت /186/ طلعة جوية على مواقع تنظيم /داعش/ الارهابي في سورية.
      واوضح المصدر في تصريح ل/سانا/ ان الطلعات الجوية //اسفرت عن تدمير /355/ هدفا لارهابيي /داعش/ في ارياف حلب وادلب والرقة ودير الزور//.

      واشار المصدر الى //تدمير /26/ مقر قيادة و/35/ مستودعا للاسلحة والذخيرة و/28/ مقرا محصنا و/3/ معسكرات تدريب و/8/ معامل لتصنيع الذخائر والمتفجرات و/86/ مستودع اسلحة ثقيلة متنوعة لارهابيي داعش .

      *
      الأركان الروسية: تدمير 500 صهريج محمل بالنفط ومستودعات ذخائر وأسلحة ومعامل تصنيع متفجرات لتنظيم “داعش" في سورية



      فيديو:

      https://www.youtube.com/watch?v=oMNewe72c88

      أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تدمير 500 صهريج محمل بالنفط ومستودعات ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية ومخيمات تدريب ومعامل خاصة بتصنيع المتفجرات لتنظيم “داعش” في سورية.

      وقال رئيس إدارة العمليات في الهيئة الفريق الأول أندريه كارتابولوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم إن الطائرات الروسية “دمرت خلال عدة أيام نحو 500 صهريج محمل بالنفط تابع لتنظيم “داعش” كانت تنقل النفط من سورية إلى العراق لتكريره ما يخفض بشكل كبير إمكانيات الإرهابيين في تهريب مشتقات النفط”.

      وأضاف المسؤول العسكري الروسي “تم اليوم اتخاذ قرار انطلقت بموجبه الطائرات الحربية الروسية الى ما يسمى بالصيد الحر للصهاريج التي تنقل المشتقات النفطية للإرهابيين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي”.

      وأوضح كارتابولوف أن “داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية أنشأ في الأعوام الأخيرة ما يسمى بـ أنبوب النفط على الإطارات وأن مئات الصهاريج تنقل آلاف أطنان النفط من سورية إلى العراق لتكريره وذلك كأحد موارد التمويل الأساسية للتنظيم الإرهابي”.

      وذكر كارتابالوف أن الطائرات الروسية “أطلقت 12 صاروخا على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظتي حلب وإدلب” في حين نفذت مجموعة من القاذفات بعيدة المدى “غارات على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة ودير الزور مستهدفة مستودعات الذخائر والأسلحة والمعدات العسكرية ومخيمات تدريب المسلحين ومعامل خاصة بتصنيع المتفجرات”.

      وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الطلعات الجوية أدت إلى “تدمير ثلاثة مراكز قيادية ومستودعي ذخائر ومعسكرا لتدريب الإرهابيين”.

      وفي وقت سابق اليوم أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها الحربية نفذت الليلة الماضية 127 طلعة جوية على مواقع للتنظيمات الإرهابية في سورية فى اطار غاراتها المتواصلة منذ 30 أيلول الماضى لمحاربة الارهاب الدولى والقضاء على تنظيم داعش.

      ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر مطلع فى الوزارة ان الغارات اسفرت عن تدمير 206 مواقع للتنظيمات الارهابية فى مناطق مختلفة من سورية.

      وذكر المصدر أن مقاتلات “التحالف الدولى نفذت الليلة الماضية 20 غارة على مواقع “داعش” في سورية دمرت خلالها 14 موقعا”.

      ونفذ الطيران الحربى الروسى منذ 30 أيلول الماضي 2289 طلعة قتالية دمر خلالها 4111 موقعا للارهابيين بما فى ذلك 562 مركز قيادة و64 قاعدة تدريب و54 ورشة لانتاج الاسلحة والذخيرة للتنظيمات الإرهابية.

      وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية أمر أمس بتكثيف الغارات على مواقع الارهابيين في سورية لكى يدرك المجرمون أن الانتقام لا مفر منه في إشارة إلى تورط الإرهابيين في تفجير الطائرة المدنية الروسية في سيناء.

      * بالفيديو.. شاهد صاروخ مجنح في طريقه لضرب معاقل "داعش"


      صورة من الارشيف

      فيديو:
      http://v.alalam.ir/news/2015/11/18/a...74_25f_4x3.mp4


      اظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة "رابتلي" تحليق صاروخ مجنح في السماء في طريقه لضرب مواقع "داعش" في سوريا.


      و وفقا لموقع "روسيا اليوم" فقد كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أكد أن قاذفات استراتيجية روسية انضمت إلى الغارات الروسية في سوريا وأطلقت الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 34 صاروخا مجنحا على معاقل الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب.


      كما استهدفت غارات الطيران الروسي بعيد المدى مواقع "داعش" في الرقة السورية.

      * أنواع مختلفة من الطائرات الروسية ترابط في قاعدة حميميم

      في قاعدة "حميميم" للقوات الجوية الروسية في سوريا ترابط أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة الروسية، ولا سيما المقاتلة القاذفة المتعددة الأغراض "سوخوي أربع وثلاثون" ومقاتلة الهيمنة الجوية سوخوي ثلاثون.

      عدد الطلعات الجوية للمقاتلات الروسية التي تنطلق من قاعدة "حميميم" زاد على الألفين خلال نحو شهر ونصف الشهر. سلاح الطيران الروسي الذي يستخدم تشكيلة متنوعة من الطائرات في مهماته القتالية في سوريا يعتمد في تحديد الأهداف على نتائج الرصد الفضائي والجوي، بما في ذلك من خلال استخدام طائرات مسيرة. يضاف الى ذلك معلومات الرصد الميداني.

      ويقول الناطق العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف، "نعتمد في تحديد الاهداف على المعلومات التي ترصدها الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع المسيرة، كذلك على ما يصلنا من معلومات من المركز الاستخباري في بغداد. ولا بد من الاشارة الى المعلومات التي بدأنا نحصل عليها على مدى الاسبوعين الاخيرين من بعض فصائل المعارضة السورية المعتدلة".

      تشكيلة القوات الجوفضائية الروسية هنا تتضمن المقاتلة القاذفة والمتعددة الأغراض من طراز سوخوي أربعة وثلاثين لتوجيه ضربات عالية ودقيقة ، ولا سيما في المناطق المكتظة بالسكان لتجنب اصابة المدنيين او على خطوط التماس بين الجيش السوري والجماعات الارهابية.

      أما القاذفة الثقيلة من طراز سوخوي أربعة وعشرين فتستخدم لمهاجمة التحصينات الدفاعية والانفاق ومراكز القيادة والسيطرة ولتدمير مستودعات الذخيرة والعتاد والمنشآت النفطية التي يسيطر عليها داعش. فيما القاذفة الهجومية سوخوي خمسة وعشرون تستخدم لتقديم إسناد جوي للقطعات العسكرية المهاجمة، كذلك لضرب الاليات المتحركة على الارض.

      كل هذه التشكيلة تحميها من الجو مقاتلة سوخوي ثلاثون التي تتمتع بقدرات عالية على المناورة والقتال لتحقيق الهيمنة الجوية.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

      https://www.youtube.com/watch?v=mGrc9-B-SpY

      ***
      *
      بوغدانوف: المعلم يزور موسكو الأسبوع القادم



      أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم سيزور روسيا الأسبوع المقبل.


      ونقلت روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله إن “المعلم سيلتقي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف”.

      وتابع بوغدانوف “ننتظر الآن تأكيدا ونأمل أن تجري في الأسبوع المقبل مشاورات معمقة ومثمرة للغاية بين الوزيرين” مشيرا إلى أنه خلال المشاورات سيتم بحث نتائج وآفاق “العمل المشترك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والمضي بالعملية السياسية على أساس إعلان جنيف الصادر في 30 تموز 2012 واتفاقات فيينا”.

      وكان الوزير المعلم زار موسكو في حزيران الماضي وبحث مع المسؤولين الروس المسائل المتعلقة بالجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وسبل تسوية الأزمة في سورية سلميا.

      * موسكو ترفض رحيل الاسد كشرط لمواجهة "داعش" بسوريا



      شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن فرض رحيل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط مسبق لتوحيد الجهود ضد الإرهابيين أمر غير مقبول.

      وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو اليوم الاربعاء: "لأنه لا يوجد اي اتفاق حول عدم مشاركة الرئيس الاسد في مرحلة من مراحل العملية السياسية".

      وأوضح، أن بعض الشركاء قدموا أفكارا بشأن إبعاد الأسد، لكن تلك الأفكار لم تحظ بالاجماع خلال محادثات فيينا.

      وأشار الوزير الروسي في هذا السياق إلى تعديل موقف "بعض شركائنا الغربيين"، مضيفا أن هذا التطور جاء للأسف الشديد بثمن باهظ ناتج عن هجمات إرهابية مروعة.

      وأكد لافروف على ضرورة وضع تنظيمات أخرى بالإضافة إلى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" على قائمة الإرهاب الدولية، حيث أن بعض المجموعات تتلون وتغير خطابها كي تظهر بمظهر المعارضة المعتدلة.

      وحول محاربة "داعش" قال الوزير لافروف إن اللازم في الوقت الراهن هو زعزعة القاعدة المادية والمالية لتنظيم "داعش" الارهابي والقضاء عليه في نهاية المطاف.

      بدوره لم يستبعد وزيرالخارجية اللبناني جبران باسيل قيام لبنان بطلب المساعدة الروسية في مكافحة الارهاب، مؤكداً أن هذا الطلب له طابع سيادي ويجب أن يحظى بإجماع لبناني.

      * بوتين والسيسي يتفقان على تعزيز التعاون في البحث عن المتورطين بتفجير الطائرة الروسية

      أكد الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبدالفتاح السيسي، على تعزيز تعاون أجهزة أمن البلدين في البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء بمصر.

      وأفاد المكتب الصحفي للكرملين اليوم الأربعاء بأن الطرفين اتفقا كذلك على فرض إجراءات إضافية لتوفير أمن الطيران بين روسيا ومصر بأقصى حد، من أجل استئنافه قريبا.

      كما أكد الرئيسان على ضرورة تعزيز وتوحيد جهود كل المجتمع الدولي في مكافحة التهديد الإرهابي.

      إقليميًا، أطلع الرئيس بوتين الرئيس السيسي على حيثيات تكثيف العملية العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا، حيث "أبدى الرئيس المصري دعمه لأعمال الجانب الروسي الهادفة الى تسوية الأزمة السورية".

      ونوه الطرفان باهتمام البلدين في تفعيل التعاون بمجال الطاقة النووية.

      وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أكد في وقت سابق توافق الرئيسين فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي خلال المكالمة الهاتفية على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

      وأفاد يوسف بأن "الرئيسين توافقا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معًا من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كافة دول العالم دون تفريق".


      بوتين والسيسي يتفقان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب


      وأعرب السيسي عن تفهم مصر وشعبها للألم الذي يشعر به الشعب الروسي الصديق جراء حادث سقوط الطائرة الروسية، منوهًا بالتعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع السلطات الروسية المعنية في كافة مراحل التحقيق للوقوف على كافة الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث.


      كما أكد الرئيسان أهمية العمل المشترك بالتعاون مع الدول الصديقة من أجل تحقيق واقع أفضل لشعوب المنطقة، والحفاظ على مؤسسات دولها وصون مقدرات شعوبها، مشيرين إلى أن تحقيق الأمن واستعادة الاستقرار في مختلف دول الشرق الأوسط سيساهمان بفعالية في دحر الإرهاب وانحساره في باقي أنحاء العالم.

      وتم خلال الاتصال التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات، والتنويه بكونها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة.

      * بان سيقدم الى دول الامم المتحدة خطة عمل ضد الإرهاب بعد اعتداءات باريس



      اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء عن نيته تقديم وباسرع مما كان متوقعا الى الدول الاعضاء في المنظمة الدولية "خطة عمل" ضد الإرهاب بعد اعتداءات باريس.

      وقال خلال توقيعه على سجل التعازي الذي فتح في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة في نيويورك "بوصفي امينا عاما للامم المتحدة، سوف اقدم باسرع مما كان متوقعا الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة خطة عمل لدحر التطرف والارهاب".

      وخطة العمل هذه هي مدار بحث منذ عدة اشهر ولكن بدأ تسريع العمل في وضعها بعد اعتداءات باريس الدامية. واعرب بان عن "صدمته الكبيرة من الاعمال الارهابية الوحشية" التي ارتكبت الجمعة في باريس. وقال ان "اية مطالبة واية قضية لا تبرر مثل هذا العنف".

      وفي تصريح باللغة الفرنسية، اعرب مجددا عن "تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين". واشار الى ضرورة "ان نكون موحدين" في الحرب ضد الارهاب. واشاد بان بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قائلا انه "معجب كثيرا بشجاعته وقيادته" في هذه الازمة.

      وكتب الامين العام عدة اسطر باللغة الفرنسية في سجل التعازن مختتما رسالته بعبارة "عاشت فرنسا!!!"

      * هولاند لتشكيل تحالف واسع ضد ’داعش’.. وحاملة طائرات فرنسية إلى المتوسط

      هولاند يدعو الفرنسيين إلى عدم الاستسلام "للخوف"

      دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب وإلى توجيه ضربات لتنظيم "داعش"، مطالباً الشعب الفرنسي بنبذ الخوف والانطواء وردود الفعل المفرطة إثر الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم "داعش" في باريس الجمعة الفائتة.


      الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند


      وقال هولاند، في كلمة له أمام رؤساء البلديات في بلاده، إن العملية الأمنية التي تمت (اليوم الأربعاء) في إشارة إلى عملية مكافحة الإرهاب في سان دوني شمالي باريس، تؤكد أن فرنسا في حرب ضد الإرهاب، لكنه شدد على أنه لا يمكن التسامح مع "أي عمل مناهض للمسلمين" بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".


      وأضاف الرئيس الفرنسي "من خلال الإرهاب يريد داعش، بواسطة عمليات القتل، زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار"، مضيفا "علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة". وأكد البدء بالتطبيق الفوري لقرار حل أماكن ومجموعات "تشجع الإرهاب"، الذي سبق تقديمه في إطار حالة الطوارئ بمشروع قانون عرض صباح الأربعاء خلال جلسة لمجلس الوزراء، بمجرد صدوره.

      وأوضح الرئيس الفرنسي في كلمته قائلا "إذا شجع بعض الأشخاص الأعمال الإرهابية في بعض الأماكن وضمن جمعيات وتجمعات، فإن مشروع القانون الذي عرض صباحا ينص على حلها. وسيتم ذلك على الفور". وقال إنه بعد الهجمات فإن اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية هي الرد الأمثل والأنسب، مشيرا إلى ضرورة الحزم "ضد أي شكل من أشكال الحقد".

      هولاند وكي مون بحثا هاتفياً تبني قرارا لمكافحة الارهاب

      وبحث الرئيس الفرنسي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون تبني قرارا لمكافحة الارهاب "بالسرعة الممكنة"، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

      وقالت الرئاسة ان "فرانسوا هولاند تحدث عن رغبته في صدور قرار يعزز سبل القتال ضد الارهاب وداعش بالسرعة الممكنة" وذلك في مكالمة هاتفية مع بان كي مون الذي أعرب عن تاييده لذلك.

      كلام هولاند جاء بعد ساعات على اعتقال الشرطة الفرنسية 8 مشتبها بهم خلال عملية مداهمة لمنزل بضاحية سان دوني شمالي العاصمة باريس، فيما قتل 4 آخرون بينهم امرأة فجرت نفسها.

      وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن قوات مكافحة الإرهاب المحلية طوقت، منذ ساعات الصباح الأولى، مبنى في شارع جون جوريس بمنطقة سان دوني يتحصن به عدد من المطلوبين بخصوص هجمات باريس.

      ورجّحت مصادر أمنية فرنسية، أن يكون من بين المتحصنين داخل المبنى المطلوب الأول والعقل المدبر لاعتداءات باريس المدعو عبد الحميد أباعود البلجيكي ذي الأصول المغربية.

      "شارل ديغول" في المتوسط "نهاية الاسبوع"




      في موازاة ذلك، انطلقت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" باتجاه البحر المتوسط لمواكبة الحملات الجوية الفرنسية ضد تنظيم "داعش" بعيد هجمات باريس الأسبوع الماضي.

      وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان ان حاملة الطائرات "شارل ديغول" ستكون في "نهاية الاسبوع" في منطقة انتشارها ومستعدة لارسال طائراتها فوق سوريا.

      33 قتيلاً لـ"داعش" في الرقة بغارات فرنسية روسية



      قال المرصد السوري المعارض :" إن 33 شخصا من عناصر تنظيم داعش على الأقل قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء الضربات الجوية التي نفذتها طائرات فرنسية وغيرها".

      واستهدفت هذه الضربات مدينة الرقة، ومنطقتي الحوض والمرأب، ومراكز تجمع عناصر تنظيم "داعش" في أطراف المدينة ومحيطها.

      من جهة أخرى، أفاد المرصد بنزوح العشرات من عوائل قياديي تنظيم "داعش" وعناصره، ومعظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، من الرقة إلى مدينة الموصل العراقية.

      وذكر المرصد أن مدينة الرقة لم تعد آمنة، وأن الموصل باتت أكثر أمانا في الآونة الأخيرة، وفقا لما ذكرته هذه العوائل.

      * أوباما يندد بالجمهوريين المطالبين بتعليق استقبال لاجئين سوريين


      ندّد الرئيس الاميركي باراك اوباما، يوم الثلاثاء، بـ"الهلع" الناجم عن المخاطر الامنية التي يشكلها اللاجئون السوريون فيما اتخذ الجمهوريون خطوات تهدف إلى تجميد برامج البيت الابيض لاستقبالهم بعد اعتداءات باريس.

      وفي رد شديد اللهجة اتهم أوباما خصومه السياسيين بأنهم خائفون من "الأرامل والايتام".

      وقال أوباما "ليس من مصلحتنا أن ننزلق نحو الخوف والذعر رداً على هجوم ارهابي".

      وأضاف "لا نتخذ القرارات الصائبة اذا كانت مبنية على الهلع او تضخيم المخاطر".

      وتابع الرئيس الاميركي "إنهم خائفون من الارامل والايتام القادمين الى الولايات المتحدة الاميركية".

      ودافع اوباما في تصريحاته عن سياسة اللاجئين مشدداً على أن عمليات التدقيق كافية ويمكن أن تكشف المتطرفين، موضحاً أن هؤلاء "يخضعون لاشد عملية تدقيق ممكنة".

      وجاءت تعليقاته رداً على دعوة رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين إلى تعليق استقبال لاجئين سوريين لينضم إلى حوالي نصف حكام الولايات الفدرالية الاميركية الذين حثوا اوباما على وقف العمل مؤقتا بهذا البرنامج ومراجعة اجراءات درس طلباتهم لضمان عدم دخول متطرفين ضمن اللاجئين.


      ***
      * ’داعش’..ثراء وسط الدماء


      تصميم: نور فقيه
      خاص العهد

      تعليق


      • زاسبكين لـ’العهد’: سنكثّف عملياتنا العسكرية في سوريا ولن نتوقف حتى النهاية

        فاطمة سلامة

        يمضي تنظيم "داعش" وأخواته في توسيع بيكار إرهابه ليشمل ما يحلو لهم من مناطق على امتداد العالم. فرنسا كان لها النصيب الوافر من هذا الإرهاب. الوحشية لم تعد تقتصر على بلاد الشام، كما ظنّ البعض، الذي استفاق متأخراً لحماية بلاده. فما كان محرماً قبل سنة أصبح ضرورياً. على العالم إنجاز تسوية سياسية بأسرع وقت ممكن.

        لم تُغرّد روسيا منذ البداية في سرب تلك الدول. أيقنت موسكو في مرحلة متقدمة خطورة الإرهاب التكفيري، ففتشت أولاً عن حل سياسي يحفظ لسوريا سيادتها، لتعود وتستخدم الخيار العسكري كإحدى السبل لمكافحة الإرهاب. سفيرها في لبنان ألكسندر زاسبكين يتحدّث لـ"العهد الإخباري" عن تكثيف العمليات العسكرية الروسية على الأرض السورية، مشيراً الى أنها لن تتوقف حتى تحرير جميع الأراضي السورية من الإرهاب.

        وهنا نص المقابلة:

        س. نبدأ من العملية الجوية الروسية أمس (الثلاثاء) في سوريا. الصحف ضجّت بهذه العملية واعتبرتها الأقوى والأكثر تعقيداً في تاريخ الحرب. ماذا تقولون في هذا السياق؟


        ما حصل بالأمس كرّر نهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ تسلمه الرئاسة. موسكو لديها تجربة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب في عدة أماكن بالداخل الروسي. هناك توجه لتنشيط الجهود العسكرية في سوريا أكثر فأكثر. سنكثف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب، ومشاركة روسيا العسكرية مستمرة وستكثر العمليات باعتبار أننا نتصرف وفق المادة (51) لميثاق الأمم المتحدة ووفقاً للشرعية الدولية.

        س. في الآونة الأخيرة، كثرت تصريحات بوتين حول ضرب الارهاب. في أي سياق تأتي هذه التصريحات؟

        لا حلول وسطى بنظرنا. الطريقة العسكرية هي الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب. اذا حاول البعض التفريق بين إرهابي وآخر، بالنسبة لنا الإرهابيون جميعهم يجب محاربتهم. كل المجموعات المسلحة غير شرعية. وعلى المستوى الدولي صنفت "داعش" و"النصرة" كمنظمتين ارهابيتين غير شرعيتين.

        نقف اليوم أمام مفترق طرق بعد الإتفاق خلال اجتماعات فيينا على تأليف لائحة بأسماء المجموعات الارهابية، والمجموعات الجاهزة للتعامل مع الجيش النظامي الشرعي لمكافحة الإرهاب. لذلك لا مكان للغموض في المرحلة القادمة. علينا أن نحدد لتكوين صورة واضحة تُسهل المهمات في هذا المجال سواء على صعيد مكافحة الإرهاب أو إنجاز العملية السياسية.

        وألفت الى أن استهداف الطائرة الروسية في مصر شكل دافعاً إضافياً للمضي في عملية مكافحة الارهاب.


        السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين

        س. هل لديكم معلومات جديدة تتعلّق بوقائع استهداف الطائرة الروسية في مصر؟


        حتى الآن واضح أن هناك تفجيراً. طبعاً كما بات معلوماً روسيا أعلنت عن جائزة لمن يزودها بالمعلومات. موسكو تريد وثائق وبراهن. نحن مقتنعون أن الارهاب مسؤول عن ما حدث تماماً مثلما نقتنع ان "داعش" واخواتها أعداء لنا. لكن نبحث عن المنظم والمنفذ لهذا العمل الارهابي. هناك تعاون مع الدولة المصرية، ونرفض أن يؤثر الحدث على العلاقات بين البلدين.


        س. بالعودة الى محاربتكم للإرهاب على الأرض السورية. أين ستقفون؟

        لا تراجع قبل القضاء على الارهاب. مستمرون حتى النهاية، ومهمة القوات الجوية الروسية تأييد التحرك البري للجيش السوري لتحرير الأراضي من الإرهاب.

        س. هل تعدون الساحة بمفاجآت عسكرية؟

        لا أستطيع التحدث من الناحية العسكرية، أتكلم بصفتي الدبلوماسية، موسكو خلال السنوات الأخيرة تبذل جهوداً كبيرة جداً لتحديث الجيش الروسي وهذا البرنامج طويل الأمد ومستمر حتى السنوات الخمس القادمة. هناك اهتمام روسي كبير لإحداث قفزة نوعية متكاملة في المجال العسكري.

        س. مع من تنسق روسيا في هذا المجال؟

        روسيا تنسق مع النظام السوري لأنها الجهة الشرعية المسؤولة. لدينا توجه الى تشكيل الجبهة العريضة التي تشمل جميع الأطراف المعنية بمحاربة الإهارب لكنها غير مضمونة لأنها تتوقف على مواقف الأطراف الأخرى وهذا يتعلّق بواشنطن ودول التحالف الدولي وفرنسا. إنه هدف نسعى الى تحقيقه. وفي هذا السياق، أوعز بوتين الى وزارة الخارجية الروسية بالأمس لتنشيط الاتصالات مع كل الشركاء والأصدقاء على الصعيد العالمي في هذا المجال.

        س. ما هو تقييمكم لاجتماعات فيينا؟

        الأجواء إيجابية بالمقارنة مع المرحلة السابقة عندما لف الجمود العملية السياسية. اذا تذكرنا نتائج مؤتمر جنيف والمبادرة الروسية سابقاً نلحظ ذلك. لم نحصد نتائج فعالة نتيجة الحرب في أوكرانيا وتدهور العلاقات بين روسيا والغرب وتجميد التعاون الأميركي مع روسيا، الأمر الذي ادى الى فراغ في الجهود السياسية في روسيا. أما الآن اعتقد أن الأجواء مؤاتية لايجاد تسوية سياسية.

        س. برأيكم لماذا اقتنع العالم اليوم بمكافحة الارهاب؟

        العالم بدأ يدرك أكثر أن الخطر الإرهابي لم يعد يقتصر على بلاد الشام بل بدأ يتمدد وما حصل في باريس أكبر دليل على ذلك. لا توجد جزر آمنة في العالم، كل المناطق مستهدفة من الإرهابيين. التحول في النظرة الى هذا الإرهاب كانت بطيئة . نتمنى الآن أن يكون التطوير لهذا الموقف أسرع من السابق. فرنسا تستطيع أن تلعب الآن دوراً في مكافحة الارهاب وتشجيع الآخرين على التحرك أكثر.

        س. يجري الحديث عن توجه تركي لإقامة منطقة عازلة في سوريا؟ ما رأيكم؟

        لدينا موقف من كل مشاريع المناطق العازلة. سوريا دولة ذات سيادة. لذلك نحن ضد أية مشاريع من هذا القبيل.

        أخيراً، كيف تعلقون على التفجيرات التي ضربت لبنان الأسبوع الماضي؟

        ندين بشدة الإرهاب الوحشي الذي حصل. هذه التفجيرات يجب أن توحدنا لمواجهة الإرهابيين. ننوه بجهود الجيش اللبناني وأجهزة الامن ونقف الى جانب لبنان لأنه في الصفوف الأولى للدول المواجهة للإرهاب.

        تعليق


        • * عصر قادة المقاومة الجدد في المنطقة





          مهدي عزيزي
          بانوراما الشرق الاوسط

          انتصرت الثورة الاسلامية في ايران في وقت كانت هذه المنطقة تشهد تطورات هامة، وقد اصيب العرب بعدة نكسات في 1948 و1956 و1967 و1973 امام الكيان الاسرائيلي ويئست الشعوب العربية من القادة الذين كانوا يعتبرون القومية والعروبية السبيل الوحيد لنجاة الأمة وهذا كله ادى الى الرضوخ امام الكيان الاسرائيلي والتطبيع معه واشتداد وتيرة التسوية مع هذا الكيان.

          وفي مثل هذه الاوضاع انتصرت الثورة الايرانية لكن ايران واجهت كما هائلا من المؤامرات بعد ان اتضح بأن الثورة الايرانية لديها خارطة طريق وقيادة قوية رسمت الاستراتيجيات الداخلية والخارجية للثورة قبل انتصارها وهذا ما زاد من قلق الغربيين لأنهم عرفوا تماما بأن هذه الثورة ليس مقدرا لها ان تبقى في داخل الحدود الايرانية، ان تفسير الغربيين للثورة الايرانية كان يختلف عن تفسير برينتون الذي جاء في كتاب “دراسة تحليلية للثورات” والذي كان يقدم الثورة بأنها تغيير داخلي لتحقيق مطالب اقتصادية وسياسية، لقد اصبح ممكنا التنبؤ بالمستقبل السياسي واستراتيجية الثورة الاسلامية قبل انتصارها نظرا الى خطابها والصفة الاسلامية التي كانت تحملها وايضا بسبب وضوح آفاقها.

          وقد انتقدت بعض التيارات الثورية طرح موضوع دعم الحركات المقاومة في خارج الحدود الايرانية قبل انتصار الثورة لكن الثورة الايرانية كانت قد حددت حدودها الجغرافية بعيدة عن الحدود الايرانية ولذلك جاء نشر سياسة التخويف من ايران بين الدول العربية.

          ان أثر الخطاب الاسلامي للثورة الايرانية قد ظهر جليا بعد انتصارها وكان اغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران والوقوف الى جانب المقاومة الفلسطينية من ابرز الامثلة في هذا المجال، ان احياء يوم القدس العالمي الذي ظهرت نتائجه خاصة بعد عام 2002 كان من رموز منطق الثورة الاسلامية في ايران التي كانت ثورة عقائدية وكان بعض المثقفين العرب يعبرون عنها بـ “تصدير الثورة”.

          ايجاد نموذج الاسلام المنحرف

          ان القلق من وجود نموذج للاسلام الاصيل دفع الغرب الى ايجاد بديل منحرف للاسلام والسعي لابعاد الاسلام عن مساره، ان المنظرين الغربيين كانوا يعتقدون ان الطريق الوحيد لضرب هذا الدين هو استنساخه وتقديم نسخة مزيفة عنه وقد ساعد الغربيين وجود اقلية في العالم الاسلامي لم يكن لديها فهم صحيح عن التعاليم الاسلامية بل كانت تفسر الدين بشكل خاطئ وخطير، ولم تشكل هذه الاقلية خطرا كبيرا عندما لم تكن تحمل السلاح لكن ظهور القاعدة وطالبان وداعش وبوكو حرام وغيرهم من الجماعات التي كانت تحمل اسما اسلاميا قد غير الاوضاع، وكان هدف الغرب من دعم هذه الجماعات هو ايجاد بديل مزيف عن الاسلام ومن ثم ايجاد حالة من الكراهية في المجتمعات الغربية تجاه الاسلام من اجل تبرير عمليات القتل التي يقوم بها الغرب ومزج مفهوم المقاومة مع الارهاب.

          الانجازات العملية وظهور القادة الجدد للمقاومة

          لقد انتشر نموذج الثورة الاسلامية الايرانية رغم كافة الجهود التي بذلها الغربيون لمنع انتشاره وقد وصل تأثير الثورة الذي كان محصورا في البداية في ثقافة الشعوب وخطاباتهم الى الادبيات السياسية في المنطقة وظهر هذا التأثير بشكل عملي وحينها بادر الغرب الى ايجاد دويلات صغيرة في الخليج الفارسي من اجل مواجهة ايران وايجاد الخلافات بين الشعوب والطوائف ومنح الغرب امتيازات سياسية الى بعض الدول العربية واوقد نيران الحرب ضد ايران وفرض العقوبات عليها لكن القادة الجدد للمقاومة قد واجهوا مخططات الغرب لتقسيم وتمزيق المنطقة واستطاعوا ايجاد معادلة سياسية وعسكرية جديدة في المنطقة، ويمكن القول ان القضاء على اسطورة عدم امكانية قهر اسرائيل والغرب في ثقافة الشعوب وايجاد الجرأة على الرد على اسرائيل وتهديدها وتسجيل الانتصار في حرب تموز وحروب غزة يعتبر من اهم الانجازات العملية لفكر المقاومة الاسلامية التي ظهرت جليا بعد مرور 3 عقود وبشكل اكبر، وقد تحول الشرق الاوسط الجديد الذي رسم الغرب خارطته الى شرق اوسط اسلامي جديد غير المعادلات التي كان الغرب يريد فرضها.

          لبنان

          لقد تم انتخاب السيد حسن نصرالله كأمين عام لحزب الله بعد اغتيال السيد عباس الموسوي على يد الكيان الاسرائيلي في عام 1992 وهو يحظى بشعبية كبيرة بين كافة اللبنانيين من مختلف الطوائف والاحزاب وتعتبر خطاباته مصدر تقييم لمراكز الدراسات الامريكية والاسرائيلية حول المستقبل السياسي للمنطقة، وقد حولت الكاريزما التي يمتلكها السيد نصرالله ومقاومته امام اسرائيل وادارته لوحدة لبنان الداخلية واجتنابه للخلافات الداخلية هذا السيد الى شخصية محبوبة وصادقة للمقاومة وقد رأينا كيف سميت حرب تموز بحرب الوعد الصادق بسبب الوعود الصادقة التي قطعها السيد نصرالله حيث كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية تقول بانها تثق في كلام الامين العام لحزب الله اكثر من وعود القادة الاسرائيليين، ان السيد نصرالله قال اثناء حرب تموز ان حزب الله سيحرر الاسرى اللبنانيين وهذا الامر قد تحقق، وفي عام 1993 قتل حزب الله 26 جنديا اسرائيليا.

          العراق

          كان البعض يظنون في البداية ان العراق سيكون لقمة سائغة للأمريكيين وسيتحول الى قاعدة امريكية لكن التطورات اللاحقة اثبتت ان العراق تحول الى احد المحاور الرئيسية للمقاومة الاسلامية في المنطقة وقد قال الغربيون واعلامهم والسعوديون ايضا ان امريكا لم تأتي الى العراق الا من أجل تقديمه على طبق الى ايران.

          ان للعراق دورا هاما جدا واساسيا في تطورات المنطقة وكان الامريكيون يأملون في منع انضمام العراق الى محور المقاومة عبر استخدام العملاء وايجاد الخلافات الداخلية في هذا البلد لكن العلماء الدينيين والساسة العراقيين منعوا تحقيق هذا الحلم الامريكي وقد لعبت المرجعية العليا دورا محوريا ويقظا في مرحلة احتلال العراق الى جانب حضور قادة سياسيين مثل نوري المالكي وابراهيم الجعفري ليصبح العراق احد المحاور الاساسية للمقاومة في هذه المنطقة خاصة في فترة حكم نوري المالكي حيث اشتد عود هذا المحور.

          ان نوري المالكي يشغل الان منصب رئيس حزب الدعوة الاسلامية وهو النائب الاول للرئيس العراق وقد وصل الى رئاسة الحكومة العراقية في عام 2006 ليخلف ابراهيم الجعفري وبقي في هذا المنصب الى عام 2014.

          وكان يمكن للمالكي ان يصبح رئيسا للوزراء لدورة ثالثة حسب الدستور العراقي لكنه اختار صون المصالح الوطنية واعلن تنحيته وافسح المجال لحيدر العبادي وقد اشاد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بنوري المالكي قائلا “إنك قد قمت بعمل كبير في قضية تسليم السلطة في العراق من اجل منع حدوث الفوضى وعدم الاستقرار وهذا العمل لن ينسى ابدا في العراق”.

          ويمكن اعتبار مواجهة الوهابية والوقوف في وجه المحور المعادي للمقاومة عبر استخدام كافة الادوات السياسية والاعلامية والتثقيفية والحفاظ على علاقات وثيقة مع ايران ومحور المقاومة من انجازات نوري المالكي التي لايمكن نسيانها على صعيد المنطقة، ولاشك ان هذا القائد في المقاومة الاسلامية يعتبر اليوم احد اكبر اعداء الوهابية والارهاب السعودي والاسرائيلي في المنطقة، ان المقاومة العراقية قد ربت قادة يعتمدون على قواهم الذاتية وبكل ذكاء في مواجهة التحديات الامنية التي يواجهها العراق دون الاعتماد على القوى الأجنبية.

          سوريا

          ان اسم سوريا ظل موجودا كأحد أهم محاور المقاومة التي وقت الى جانب الشعب الفلسطيني وقد ادى اندلاع عدة حروب بين سوريا والكيان الاسرائيلي من اجل تحرير فلسطين الى احتلال جزء من الاراضي السورية على يد الاسرائيليين وبات اسم سوريا موجودا على لائحة الدول المعادية للكيان الاسرائيلي، وقد توثقت العلاقات بين سوريا وايران التي دعمت حركات التحرر الفلسطينية واعتبرت ذلك من مبادئها وسلمت السفارة الفلسطينية في طهران الى الفلسطينيين وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الشخص الوحيد الذي دعم ايران اثناء هجوم نظام صدام حسين على ايران وحذر العرب من معاداة ايران واستمر بشار الاسد في اتباع سياسات والده الراحل.

          ان بشار الاسد قد دعم فصائل المقاومة الفلسطينية التي طردتها باقي الدول العربية واصبح هذا الامر من صلب السياسات الاقليمية لبشار الاسد رغم كافة الضغوط الغربية كما عارض الاسد المصالح الاستعمارية للغرب والكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان والعراق وباقي دول المنطقة وهذا ما ادى الى وضع اسمه في لائحة اعداء الغرب لكن دمشق حافظت على علاقاتها مع باقي حلقات المقاومة في اعلى المستويات السياسية.

          اليمن

          ربما كان من الصعب ان نتصور بأن دولة مجاورة للسعودية مثل اليمن تصبح شيئا فشيئا عضوا في محور المقاومة، ان اليمن يحظى باهمية استراتيجية من الناحية الجغرافية وكان اسامة بن لادن يقول بانه اذا اضطر لمغادرة افغانستان فانه سيذهب الى اليمن بالتأكيد، وقد فشل السعوديون والغربيون اخيرا في حرف مسار ثورة الشعب اليمني رغم النجاح الاولي للسعودية ودول مجلس التعاون في حرف هذا المسار، واستعادت الثورة اليمنية شاكلتها الاساسية واصبحت الثورة تمتلك قيادة واحدة وهو عبدالملك الحوثي قائد حركة انصارالله وصاحب الشخصية القوية الذي قاد الحركة منذ عام 2004 بعد استشهاد شقيقه حسين رغم وجود شقيق أكبر له وهو يحيى الحوثي.

          الادبيات السياسية الجديدة

          ان قادة المقاومة استطاعوا اليوم ان يستلهموا من فكر الثورة الاسلامية في ايران ويفرضوا ادبيات سياسية جديدة في المنطقة ويخلقوا اوضاعا جديدة تمنع الغرب من السيطرة على ثروات المنطقة وتفشل مؤامرة تمزيق هذه المنطقة وتقسيمها، واذا سئل أحد عن هذه الادبيات الجديدة فيجب القول “ان اسطورة اسرائيل التي لاتقهر قد انتهت وان تل ابيب ذاقت أشد الهزائم على يد فئة قليلة، ان محور المقاومة استطاع نشر افكاره في كل المنطقة وعند الرأي العام العالمي واحرار العالم، ان التوازن السياسي والعسكري في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة يعتبر انجازا حقيقيا وقد ولى زمن الاجراءات الأحادية الغربية والاسرائيلية وعلى الكيان الاسرائيلي ان يقلق من الردود على جرائمه، ان الكيان الاسرائيلي كان يعلم بأنه لن يدفع أي ثمن لجرائمه الارهابية لكنه يعلم اليوم جيدا بأنه سيدفع الثمن في الداخل والخارج، ان المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين قد اصبحت اليوم أقوى عسكريا وسياسيا واعلاميا وان فكر وخطاب المقاومة الاسلامية يجتاز الصعب ويعتلي القمم والآفاق حيث يكون المستقبل السياسي والاقتصادي للشعوب الاسلامي مضمونا”.

          ***
          * بين كويرس وليننغراد… كلمة السِّر



          د. منيف حميدوش – البناء
          يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: علمتني ساحات ليننغراد أنه عندما يكون القتال مفروضاً عليك، ابدأ بالضربة الأولى.

          من يقرأ التاريخ جيداً، ويتمعَّن في أحداثه، ومن يدرك حقائقه ويفهم ما يدور فيه من أحداث وما تتمخّض عنه من دلالات وعبرٍ تاريخية، يفهم جيداً أنّ الأحداث التاريخية لها دلالاتها وانعكاساتها على أحداث لاحقة.

          ثلاث سنوات ونصف من الحصار العسكري والاقتصادي على ليننغراد سان بطرسبورغ من قبل الألمان وحلفائهم، جعلوا من مدينة ليننغراد مدينة أشباح، لم يبق فيها شيء من الحياة إلا أناس آمنوا بها.

          وقد حاصر الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية المدينة حوالي 900 يوم، ولم يتمكن السكان من إيجاد منفذ من المدينة إلا في فصل الشتاء عبر الجليد فوق بحيرة لادوغا. وأُطلق على هذا الطريق اسم شارع الحياة. فالجوع كان أكبر معضلة واجهها سكان المدينة، وعلاوة على ذلك عانوا من أمراض خطيرة مثل حمى التيفوئيد، في حين انخفضت درجة الحرارة إلى أقلّ من نقطة التجمد بكثير. من ناحية أخرى، تجمّدت مياه بحيرة لادوغا، ما أنقذ الكثيرين.

          في شتاء عام 1941 تقلصت كمية الخبز اليومية لكلّ شخص في لينينغراد إلى 125 غرام فقط، إلا أنّ هناك شهود عيان يقولون إنّ القطعة المعروضة في متحف شارع الحياة في سانت بطرسبورغ الصورة ، أكبر بكثير من تلك القطعة التي حصلوا عليها آنذاك. وكان إعداد الخبز يتم من خليط لا يمكن تصوره اليوم، كالقشر والنخالة وغير ذلك وكمية قليلة فقط من الطحين.

          مات أكثر من نصف مليون من سكان المدينة جراء ذلك، ونسبة 90 في المئة منهم ماتوا من الجوع، بينما نجح حوالى مليون ونصف المليون من السكان المدنيين في الهرب من المدينة عن طريق بحيرة لادوغا.

          حصار ليننغراد كان عملية عسكرية فاشلة من قبل قوات دول المحور للاستيلاء عليها، أثناء الحرب العالمية الثانية. استمر الحصار من 9 أيلول 1941 إلى 18 كانون الثاني 1943 عندما استطاع السوفييت فتح معبر بري إلى المدينة. رُفعَ الحصار تماماً في 27 كانون الثاني 1944، أي بعد 872 يوماً من الحصار. كانت المدينة هي الهدف الأيديولوجي للعملية «بارباروسا» التي كانت تشمل ثلاثة أهداف حيث أنها المدينة التي ولد فيها الزعيم الروسي لينين، وكذلك هي مهد الثورة الشيوعية، وكان هناك تجاهل للقتلى من الطرفين، وكانت نهاية الحصار من نقاط التحول في مسار الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء وبداية النهاية لجيوش المحور التي كانت قبل عامين على مشارف عاصمة السوفييت موسكو، حيث تمّ القضاء على الجيش السادس الألماني في ستالينغراد وبدأ منها الزحف نحو برلين.

          ثلاث سنوات ونيف من الحصار العسكري والاقتصادي على مطار كويرس من قبل الإرهابيين التكفيريين وحلفائهم، جعلوا منه صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا حياة. لم يبق فيه شيء إلا جنود آمنوا بربهم ووطنهم.

          ثلاث سنوات ونصف من الحصار والقائد العسكري حيث قادها ليونيد غوفوروف بصحبة قائد القوات المدافعة عن ليننغراد أندريه جدانوف بدءاً من حزيران 1942 واستمر في قيادتها حتى نال لقب» مارشال» الاتحاد السوفياتي في يونيو 1944. خلال تلك الفترة، وتحديدا في كانون الثاني 1943في ليننغراد يقاوم مع من تبقى من جنوده، ولم يستطع الألمان وحلفاؤهم من النيل من عزيمتهم وصمودهم.

          وكذلك الأمر في مطار كويرس، بقي اللواء منذر زمام قائد مطار كويرس ومن تبقى معه من ضباط وصف ضباط يدافعون عن المطار خلال فترة الحصار ببسالة وشجاعة قلَّ نظيرهما، ولم يستطع إرهابيو العالم الذين اجتمعوا من كلّ أصقاع الأرض أن ينالوا من عزيمتهم وصمودهم.

          كانت ليننغراد علامة النصر بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي،

          وكان مطار كويرس علامة النصر لسورية. صبرت ليننغراد على الحصار والتجويع والعدوان، كما صبر مطار كويرس على الحصار والعدوان والقتل. وصبر الجنود في ليننغراد، كما صبر الجنود حامية المطار في كويرس.

          استطاع الجيش السوفياتي أن يفكّ الحصار عن ليننغراد بعد هذه الفترة الطويلة من الحصار، كما استطاع الجيش العربي السوري أن يفكّ الحصار عن مطار كويرس بعد هذه الفترة الطويلة من الحصار.

          إذاً، الحالتان متشابهتان في الأسباب والأهداف والنتائج، كما أنهما متشابهتان في الدلالات والعِبَرِ، لذلك كما كانت ليننغراد علامة نصر في الحرب العالمية الثانية، وتحولاً في مسار الحرب، سيكون تحرير مطار كويرس علامة نصر كبيرة في الحرب الظالمة على سورية ونقطة تحول في مساره.

          تعليق


          • * مسرحية التحالف الامريكي ضد "داعش"



            منيب السائح - شفقنا
            كشفت التفجيرات الارهابية التي شهدتها باريس مؤخرا، والتي اعلنت “داعش” مسؤوليتها عنها، للشعوب الاوروبية، ان التحالف الستيني الذي تقوده “داعش” منذ فترة طويلة، والتي تشارك فيه فرنسا ايضا، لم يكن سوى “معركة كبرى”، ولكن على شاشات الفضائيات الامريكية والغربية وكذلك العربية السائرة في الفلك الامريكي فقط.

            الملفت ان التحالف الامريكي الستيني جاء بعد قرارات مجلس الامن الدولي، التي اكدت وفي اكثر من مرة على تجفيف منابع تمويل الارهاب، واغلاق الحدود مع سوريا من قبل الدول المحيطة بهذا البلد لمنع تدفق الارهابيين، من والى سوريا، ومنع شراء وتهريب النفط والاثار السورية، ولكن وتبين بعد مرور كل هذا الوقت الطويل على القرارات الاممية، ان هذه القرارات بقيت حبرا على ورق، ولم تلتزم بها حتى الدول الموقعة عليه، او الدول المشاركة في التحالف الامريكي الستيني ضد “داعش”.

            عدم جدية امريكا وحلفائها في مكافحة “داعش” ساهم في ان تجد “داعش” اراض واسعة تحت سيطرتها، وتشعر بذلك بالامان، وهو ما جعلها تخطط لتنفيذ هجمات خارج جغرافيتها، كما حصل في لبنان وفرنسا، وعدم الجدية هذه القى ظلالا من الشك على الحملة التي تشنها امريكا وحلفاؤها على “داعش” خلال كل الفترة الماضية، حيث بات واضحا ان هناك ارادة واضحة لدى اصحاب القرار في العواصم الغربية وفي مقدمتها واشنطن وباريس ولندن، بعدم الاسراع في استئصال “داعش”، التي كانت تنمو وتتمدد امام ناظرهم.

            ثلاثة اخبار في غاية الاهمية تناقلتها وسائل الاعلام العربية والعالمية، بعد تفجيرات باريس، تؤكد ان ما كان يجري لحد الان، تحت يافطة التحالف الدولي لمحاربة “داعش” ليس الا مسرحية وضحك على الذقون، الخبر الاول كان مصدره واشنطن حيث اعلنت الادارة الامريكية انها وبعد احداث باريس شنت ضربات جوية ضد 175 هدفا على الأقل في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط التي تسيطر عليها “داعش” بهدف وقف مصدر تمويل رئيسي يقدر أنه يدر على “داعش” أكثر من مليون دولار في اليوم.

            وجاء في تفاصيل الخبر ان وزارة الدفاع الامريكية اكدت إن الضربات الاخيرة التي نفذتها في سوريا ألحقت أضرارا كبيرة بقدرة “داعش” على تمويل نفسها، وتركزت على المنشآت النفطية قرب دير الزور والبوكمال والتي توفر نحو ثلثي عائدات”داعش”.

            اما الخبر الثاني، فكان تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، حيث اعلن خلاله إن بلاده ستبدأ عملية مع تركيا للانتهاء من تأمين حدود شمال سورية، وان البلدين اغلقا 75 في المئة من الحدود التركية مع سورية وتبقى 98 كيلومتراً فقط.

            اما الخبر الثالث فكان الاعتراف الواضح للامير الاردني الحسن بن طلال في مقابلة مع المحلل الامريكي روبرت فيسك، عندما سئل عن مصادر تمويل “داعش”، فقال بالنص:” ان لم تكن دول الخليج (الفارسي) فمن يفعل؟”، تاركا السؤال برسم الاجابة.

            هنا نتساءل: لماذا لم تقصف امريكا والحلفاء قبل الان النفط “الداعشي”، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتمويله في سوريا والعراق؟، والى من كانت “داعش” تبيع النفط؟، الا يعني هذا ان التحالف الامريكي كان يراقب النفط السوري المهرب الى تركيا دون ان يفعل شيئا؟، الا يؤكد هذا ان التحالف الامريكي كان يكذب عندما يقول انه جفف مصادر تمويل “داعش” خلال كل الفترة الماضية؟، لماذا انتظر التحالف الامريكي كل هذه الفترة ليقصف الان “نفط داعش”؟

            اما الصحوة الامريكية التركية المتأخرة لاغلاق الحدود التركية مع سوريا، ترى لماذا جاءت الان؟، ولماذا ترك هذا الثنائي الحدود مفتوحة على مصرعيها امام مئات الالاف من التكفيريين والمتطرفيين، وصهاريج النفط، والاثار، والبضائع والاسلحة، خلال كل الفترة الماضية؟، ولماذا لم يفكرا باغلاقه قبل الان؟ وماذا كان ينتظران؟

            اما اعتراف الامير حسن، وان كان لا يغير من الحقيقة شيئا، فما قاله لا يضيف ملعلومة لما يعرفه الجميع، من ان اكثر اعضاء التحالف الستيني “نشاطا ضد داعش” من العرب وخاصة السعودية والامارات والبحرين وقطر، هم من اكبر ممولي “داعش” ماليا وتسليحيا واعلاميا، هنا نسأل: هل كانت امريكا تجهل هذه الحقيقة التي يعرفها الجميع، واكدها الامير حسن، الذي تعتبر تصريحاته في هذا الباب “وثيقة” لمكانة ودور الرجل؟، واذا كانت لا تجهل، ترى لماذا لم تضغط على “حلفائها في مكافحة داعش” ؟!!، اذا كانت امريكا تترصد على مدار الساعة كل الحساب في كل زاوية من زوايا المعمورة بحثا عن حساب يمكن ان مرتبطا بايران او حزب الله، لما اصبحت عوراء عمياء عن كل هذه الاموال الخليجية الضخمة المرسلة الى “داعش”؟

            اخيرا من حق شعوب العالم، ان تشكك بالرواية الامريكية الغربية العربية بشان تحالفها ضد “داعش”، بل من حق هذه الشعوب ان تشك بوجود ارادة امريكية صهيونية تدير التوحش “الداعشي” من اجل تمزيق دول هذه الشعوب وتحقيق اهداف في غاية الخبث، لا تصب الا في صالح الكيان الصهيوني الذي يرقص طربا على اصوات الانفجارات “الداعشية” التي لا تحصد الا ارواح الابرياء وخاصة المسلمين.

            ***
            * لماذا توحي أميركا بقرب الحلّ سياسي في سورية؟ وأيّ حلّ؟


            أمين حطيط - صحيفة "البناء"
            تحاول أميركا على عادتها في الاستثمار والخداع، أن تشيع أجواء متفائلة حول الوضع السوري ومكافحة الإرهاب الذي ترعاه، بما يوحي أنها تمسك بزمام الأمور والمبادرة بيدها وأنها ماضية قدماً في تحقيق أهدافها من العدوان على سورية، العدوان الذي فشل في الواقع وعجز عن إقامة نظام حكم عميل يجعل من سورية مستعمرة أميركية ويجعل من المنطقة قاعدة انطلاق للسيطرة على العالم.

            ورغم هذا الإخفاق الأميركي ثم انكشاف أميركا وحلفائها في رعايتهم واستثمارهم للإرهاب، نجد أن أميركا وخلفها بعض التافهين الهامشيين ينبرون لإطلاق تصريحات من شأن السامع إذا صدّقها أن يعتقد بأنّ العدوان على سورية حقق أغراضه وحلّ أجل قطاف الثمار، وهنا تستوقفنا ثلاثة مواقف صدرت بعد مؤتمر فيينا السوري رقم 2.


            فبعد أن كرّر وزير خارجية مملكة الإرهاب السعودي مواقف مملكته الممجوجة من الرئيس الأسد، وهي مواقف باتت تشير إلى حجم العمى السياسي والفكري عند هؤلاء، وتوقف التاريخ عندهم على محطة لا يتعدّونها، خرج جون كيري بموقفين لا يستطيع الباحث أن يجد دليلاً أو قرينة واحدة على صحتهما، الأول يتصل ببدء العملية السياسية في سورية فحدّد لها أسابيع لا تتعدّى الشهر والثاني عملاني يتصل بالحدود التركية مع سورية لإغلاقها ومحاصرة الإرهاب.

            وإذا كنا لا نعير اهتماماً للموقف السعودي المنفصل عن الواقع والقانون، فإنّ السؤال هنا يطرح حول ما أطلقه كيري بحثاً عن خلفيته وعن صحته ثمّ عن أهدافه، خاصة أنّ البعض كاد يفسّر هذه المواقف على غير ما يتيح الميدان والواقع والمتغيّرات الدولية الدلالة عليه، تفسيراً يكاد يذهب الظنّ فيه إلى أنّ المرحلة الانتقالية التي تحدّث عنها بيان جنيف ــــ 1 2012 قد بدأت تنفيذها وفقاً للتفسير الأميركي، أيّ إقامة حكم تعيّن المجموعة الدولية بقيادة أميركية الحكام فيه، ما يحقق للعدوان أهدافه في سورية. فأين الحقيقة في هذا الشأن؟

            بداية نؤكد أنّ العالم اعتاد على التصريحات الجوفاء التي تطلقها مكونات العدوان على سورية تهديداً أو تهويلاً أو حرباً نفسية فيها الخداع وفيها التمني. كما اعتاد العالم على أقوال لا تجد محلاً تطبيقياً على أرض الواقع، لكن هذه المرة نعتقد أن الموقف الأميركي يخفي رغبة في تحقيق أمور هامة كالتالي:

            1 ـ حجب جدية روسيا في مكافحة الإرهاب بعد أن انضمّت إلى سورية ومحور المقاومة، الجدية التي فضحت استعراض أميركا في تعاملها مع «داعش»، التعامل الذي كنا نرى منذ البدء بأنه نفاق وخداع في محاربة «داعش»، ثم جاء وزير الخارجية الروسي وبشكل رسمي علني ليؤكد أنّ «أميركا تلاطف داعش وتدغدغها وتعاملها برأفة في ضرباتها، وتمتنع عن إيذائها»، وهو قول كافٍ ليؤكد مدى حرص أميركا على «داعش» وحرصها على الاستثمار في الإرهاب. فعندما تعلن أميركا البدء بعملية إغلاق الحدود مع تركيا يجب أن تسأل أميركا: ومن الذي سهّل طيلة الشهور الماضية أمام «داعش» استعمال المعابر التركية من أجل التمويل والتسليح والتحشيد؟

            2 ـ إظهار الحلّ السياسي الآتي إلى سورية بأنه حلّ تقوده أميركا وفقاً لما خططت، وأنّ هناك حكماً مقبلاً إلى سورية بإشراف أميركي. وهو أمر بعيد جداً عن أرض الواقع جملة وتفصيلاً. فالحلّ السياسي الذي اتفق عليه في فيينا 1 وجرى تأكيده بعده، هو الحلّ الذي يوافق عليه السوريون وتفرزه صناديق الاقتراع ولا يكون فيه محل لإرهابيّ واحد مهما كانت التسمية والعناوين التي تعتمدها مكونات العدوان على سورية.

            3 ـ كبح الاندفاعة الفرنسية نحو تحالف ضد إرهاب مع روسيا. تحالف لن يكون جزءاً من تحالف رعته أميركا وينفذ عمليات عسكرية استعراضية ضد الإرهاب بالمعايير الأميركية، وتقترب فيه فرنسا من السلوك الجدي في محاربة الإرهاب وإعادة النظر بالأولويات من الأزمة السورية. وهنا كان لافتاً ما صدر عن الرئيس الفرنسي من قول بأن عدو فرنسا الآن في سورية واحد هو داعش، ثم سعي المخابرات الفرنسية للحصول على معطيات ومعلومات حول الإرهاب من المخابرات السورية والجواب السوري بأن البيت السوري له مدخل رئيسي هو الموقف السياسي، فمن صلح موقفه منها تمّ استقباله في حجراتها. وفرنسا التي باتت هدفاً للإرهاب لا تستطيع أن تستمر بعدوانيها السابقة ضد سورية ثم تطلب مساعدتها، وهي ملزمة بمواجهة الإرهاب لحماية مواطنيها واستعادة الأمن إلى ربوعها. كل ذلك يفرض عليها تغييراً في السلوك السياسي بشكل يجعلها تختار الأمن على الدولار النفطي، ما يترجم إعادة نظر بعلاقتها بسورية التي تكافح الإرهاب وقطر والسعودية اللتين تمولانه وتستثمران فيه. وكل ذلك لا يريح أميركا.

            4 ـ إظهار التعاون التركي في محاربة الإرهاب خلافاً للحقيقة. فتركيا كما هو مؤكد لدى جميع المعنيين بمكافحة الإرهاب في سورية هي الأساس والراعي للجماعات الإرهابية ولولا الجبهة التركية ما وصلت قدرات الإرهابيين إلى عشر ما وصلت إليه. ويريد كيري أن يظهر أن تركيا قامت بالتضييق على الإرهابيين وأنها ستستكمل إحكام الطوق عليهم بإقفال حدودها كلياً. وهو أمر غير صحيح، وعلى أي حال فإن معارك الجيش العربي السوري في الشمال والإنجازات المتسارعة التي يحققها ستقود آجلاً أم عاجلاً إلى إقفال هذه الجبهة العدوانية ميدانياً. فهل يستبق كيري الأمر ويعلن الإقفال سياسياً قبل فرضه بالقوة؟

            وفي مجمل الموقف، وحتى لا يكون خلط أو التباس في فهم حقيقة المشهد السوري والإقليمي، فإننا نؤكد حقائق أساسية لا يمكن تجاوزها، وهي:

            * ليست أميركا مَن يقرر مستقبل سورية، فأميركا فشلت في عدوانها، وألجأها فشلها إلى القبول بالعمل مع روسيا وإيران حلفاء سورية للبحث عن حل سياسي يراعي قواعد القانون الدولي، بخاصة قاعدة السيادة الوطنية التي لا تخرق بتدخل أو إملاء.

            * إنّ هناك حرباً عالمية على الإرهاب الذي رعته أميركا واستثمرت فيه، أيما استثمار، حرب تنضم إليها جدياً دولتان من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن روسيا وفرنسا ويؤيدهما عضو دائم ثالث الصين ولا يبعد عنهما العضو الرابع فيه بريطانيا وتُضطر أميركا إلى الانحناء أمام هذا التحالف الدولي الجدي ضد الإرهاب ولن تستطيع الاستمرار بمقولة ترويض الإرهاب أو احتوائه، بل إنها ملزمة بالموافقة على ما تطرحه روسيا من اجتثاث له.

            * ان التفسير الأميركي لجنيف 1 بات في ذمّة التاريخ كما والبيان كله أيضاً، ولا توجد مرحلة انتقالية أميركية في سورية بل إن ما يجري الحديث عنه من حكومة وحدة وطنية هي الحكومة التي لن تقوم إلا بمرسوم بتوقيع الرئيس الأسد وبقيادة الرئيس الأسد وكل كلام آخر سيكون هراء.

            * إن مسار العملية السياسية في سورية محكوم بالدستور والقانون السوري النافذ حتى يعدّل، وبالإرادة الشعبية السورية، وأي ظن آخر يكون مضيعة للوقت.

            * أما الحرب على الإرهاب في سورية، فإنها ماضية حتى النهاية بمسار سياسي أو من دونه، وهي ستؤدي في نهايتها إلى تجريد مكوّنات العدوان على سورية من سلاحهم وستقود حتماً إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد كلها.

            وإذا كان من ترجمة مختصرة لهذه الحقائق، فإنها تتلخص بالقول إن زمن الاستثمار الأميركي بالإرهاب بات في ساعاته الأخيرة، وبات لداعش مشروعه الذي لا تحتمله أميركا وغربها، أما سورية ومحور المقاومة اللذين تصدّوا للإرهاب وللعدوان يؤكدون اليوم ثباتهم وصمودهم ويفتحون الأبواب للقاء مَن يريد أن ينضم إليهم في حربهم تلك مع احترام حقهم في السيادة والقرار المستقل، ولن يكون بعيداً اليوم الذي سيندم فيه من شارك في العدوان على سورية.

            ***
            * الأميركي يناور لحصد المكاسب وباريس تستجدي القيصر.. فهل يقترب حل الأزمة السورية؟

            بلال عساف

            منذ قرابة الخمس سنوات شُنت حرب كونية على سوريا فبدأت واشنطن وبعض العواصم الاوروبية والعربية بوضع توقيت لانهيار الدولة، منهم من أعلن عن شهر ومنهم من أعلن عن ثلاثة أشهر حتى وصل بالبعض الى أن أعلن أنه خلال اسابيع سيتم اسقاط النظام.. ومرت السنين ليصبح النظام السوري ضرورة لمحاربة الإرهاب.

            انقسم العالم حيال هذه الأزمة بين مؤيد للدولة والشرعية ومعادٍ يمكن أن يقوم بأي شيء لتدميرها، وعلى رأس هذا المحور كانت أمريكا، فرنسا، السعودية، تركيا ..الخ، ودعمت الجماعات الارهابية بشكل لامتناه حتى ظهرت وحوش "القاعدة" و"داعش" لتسيطر على مناطق واسعة من البلاد، وأخذ التلميذ ينقلب على معلميه فضرب الإرهاب بلاد الغرب وبدا الغربيون بأمسِّ الحاجة الى اجترح الحلول أكثر من السوريين أنفسهم كي لا تصل إليهم موجة التوحش بما هو أكبر من شارلي ايبدو واستاد دو فرانس.



            الأميركي يناور لحصد المكاسب وباريس تستجدي القيصر.. فهل يقترب حل الأزمة السورية؟


            تزامنت جريمة باريس الداعشية مع قرب انعقاد اجتماع مجموعة العشرين الذي اعلن قادة الدول - وعلى رأسهم واشنطن - من خلاله أنهم يريدون محاربة الإرهاب الذي رعوه ومولوه لسنوات خلت، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا عبر وزير الخارجية الامريكي ان الحل السياسي في سوريا يمكن ان يكون خلال اسابيع، كما اعلنت فرنسا على لسان رئيسها فرنسوا هولاند انها تريد ان تنسق مع روسيا في الحرب ضد الارهاب وضرب موعداً مع القيصر الروسي وموعداً يسبقه مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما.

            الظروف والتوقيت لهذه الاحداث والاستيقاظ المفاجئ يطرح عددا من علامات الاستفهام، منها ما هو متعلق بمدى جدية هذه الخطوات ومنها ما هو متعلق بأبعادها ودلالتها.


            لكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية غير جادة وغير صادقة في إعلانها الحرب على الارهاب، وهذا ما بدا واضحاً من كلام الرئيس الامريكي باراك اوباما عندما قال "نحن لا نقاتل من أجل استرجاع الأرض بقدر ما نريد أن نغير المشهد من معارضة متشددة الى معارضة معتدلة" اي انه يريد ان "يبدل الارهاب بالارهاب"، وفق ما يراه الدكتور محمد صادق الحسيني المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، والذي يرى ايضاً في إعلان كيري حفلة علاقات عامة وسباقا لأخذ موقع في المعركة التي فتحتها روسيا عالمياً في حربها على الارهاب باعتباره شعاراً جذاباً".

            ويعتبر الحسيني في حديث لموقع "العهد" الإخباري "ان الولايات المتحدة تسابق الريح لتأخذ موقعاً لها في الجغرافيا السورية المستقبلية" ويضيف ان هذا النوع من الاعلان "هو نوع من التبرير أمام الرأي العام العالمي انهم هم أيضًا أساسيون في هذه المعركة"، ويشير الى ان الإدارة الأميركية "تحاول من خلال هذا الاعلان الضغط على الحلف الاخر ومن خلفه روسيا لتقديم بعض التنازلات".

            اما فرنسا فإنها "عميقة في انتمائها للمشروع الامريكي وهي غير مستعدة للانتقال الى المحور الاخر، وحتى اللحظة لم تعلن عن مواقفها حيال محاربة الإرهاب بشكل واضح، حتى ولو اعلنت عكس ذلك لأنها في مكان ما ساهمت في إشعال الحرب السورية ولا تزال تغطي وتساند الدول الداعمة والراعية للارهاب"، يقول الحسيني.

            وبالتالي، فإن تحالف باريس مع موسكو بحاجة ماسة للتخلص من الضغط الأمريكي وهي تريد أن تتشبث بالمارد الروسي في المنطقة لعله يخفف عنها الضغط الامريكي كما انها تستجدي القيصر الروسي قبل أن تصبح على الهامش في حال تم اي اتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، وفق ما يؤكد الحسيني، مشيراً إلى أن زيارة فرنسوا هولاند الى الولايات المتحدة قبل زيارته لروسيا تأتي في سياق طمأنة الجانب الامريكي بأنه لن يكون بعيداً بالإضافة إلى طلب الاذن من واشنطن.

            ما تقدم، يعبر عنه ايضاً رئيس اتحاد الصحافيين السوريين الياس حداد بقوله "ان اي حل في سوريا لا يعتمد على وقف الدعم للمجموعات الارهابية بالإضافة الى اتخاذ قرار في مجلس الامن يلزم الدول الراعية والداعمة للارهاب بوقف الدعم، سيبقي الحلول في غير مكانها" ويضيف لـ "العهد" ان "الحديث عن توقيت في أسبوع أو أسبوعين هو في غير مكانه".

            ويشير حداد لـ "العهد" إلى ان "الزيارة الفرنسية لروسيا ما هي الا رغبة في التنسيق معها للعودة الى الميدان السياسي السوري" ويتابع انها" لن تجد تلك المساحة عند الولايات المتحدة الامريكية بل تجدها في روسيا فهي ترغب في التنسيق معها كونها اكثر تأثيراً وأكثر حضوراً على الساحة السورية بشكل خاص وعلى الساحة العالمية بشكل عام".

            تعليق


            • الرئيس الأسد لمجلة فالور اكتويل الفرنسية:

              أدعو الحكومة الفرنسية لتكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب..

              البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية


              دعا السيد الرئيس بشار الأسد فرنسا إلى أن تكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب آملا أن تغير سياستها غير المستقلة عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة والعودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.

              وأكد الرئيس الأسد خلال مقابلة مع مجلة فالور اكتويل الفرنسية أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إن لم تكن هناك علاقات مع القوة التي تحاربه على الأرض مشيرا إلى أن البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية.



              وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..

              السؤال الأول..

              ما تعليقكم على ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن الرئيس الأسد لا يمكن أن يكون هو الحل لأنه جزء من المشكلة… بالنسبة لكم هل تعد هذه وجهة نظر عامة… ما ردكم على ذلك…

              الرئيس الأسد:

              أولاً.. الجزء الأول من ردي هو أن أسأل.. هل كلف هولاند من قبل الشعب السوري التحدث نيابة عنه… هذا هو السؤال الأول. هل تقبل أنت كمواطن فرنسي تعليقاً مماثلاً من أي سياسي في هذا العالم.. أن يقول إن الرئيس هولاند لا ينبغي أن يكون رئيساً لفرنسا… ألا يشكل هذا إهانة للشعب الفرنسي… نحن ننظر إلى هذا الأمر بشكل مماثل. ألا يعد هذا إهانة للشعب السوري عندما يقول مثل هذا الكلام. ألا يعني هذا أنه لا يعترف بهم… ثانياً.. لقد كانت فرنسا كبلد فخورة دائماً بتراث ومبادئ الثورة الفرنسية.. وربما بالديمقراطية وحقوق الإنسان. المبدأ الأول في الديمقراطية هو أن حق الشعوب في أن تقرر من يرأسها. وهكذا.. من العار عليه.. على أي شخص يمثل الشعب الفرنسي.. أن يقول شيئاً يتناقض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي. ثالثا.. من العار عليه أن يحاول أن يهين شعبا متحضرا له تاريخ يمتد آلاف السنين مثل الشعب السوري. هذا هو ردي.. وأعتقد أن ذلك لن يؤثر في الوقائع في سورية.. لأن الوقائع لن تتأثر بمثل هذه التصريحات.

              السؤال الثاني..

              إذا كانت لديك رسالة واحدة للسيد هولاند والسيد فابيوس.. وخصوصاً بعد ما حدث في باريس.. هل ستكون.. “اقطعوا علاقاتكم فوراً مع قطر والسعودية…

              الرئيس الأسد:

              أولاً.. لهذه الرسالة عدة وجوه. وأبدأ رسالتي بسؤال.. هل هما مستقلان كي أبعث لهما برسالة يمكنهما تنفيذها… في الواقع فإن السياسة الفرنسية هذه الأيام ليست مستقلة عن السياسة الأميركية. هذا أولاً. وهكذا.. فإن توجيه رسالة لن يفيد في شيء. رغم ذلك.. إذا كان لي أن آمل أن يحدث بعض التغيير في سياسة فرنسا.. فإن أول ما ينبغي فعله هو العودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.. والمستقلة والصديقة للشرق الأوسط ولسورية.

              ثانياً.. أن تبتعد فرنسا عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة. وهكذا.. إذا أرادوا دعم الشعب السوري.. كما يزعمون.. فيما يتعلق بالديمقراطية.. فمن الأفضل لهم تقديم الدعم للشعب السعودي أولاً. إذا كانت لديك مشكلة تتعلق بالديمقراطية مع الدولة السورية.. فكيف يمكن أن تقيم علاقات جيدة وأن تبني صداقة مع أسوأ الدول في العالم.. وأقلها تطوراً كالدولتين السعودية والقطرية… هذا التناقض لا يوحي بالمصداقية.



              ثالثاً.. من الطبيعي أن يعمل أي مسؤول لمصلحة شعبه. السؤال الذي أطرحه في هذه الرسالة هو.. هل عادت السياسة الفرنسية خلال السنوات الخمس الماضية بأي خير على الشعب الفرنسي… ما الفائدة التي جناها الشعب الفرنسي… أنا متأكد أن الجواب سيكون.. لا شيء.. والدليل هو ما قلته قبل بضع سنوات من أن العبث بالفالق الزلزالي في سورية يعني أن الهزات المرتدة للزلزال ستتردد في العالم بأسره.. وسيحدث هذا أولاً في أوروبا لأننا نشكل الحديقة الخلفية لأوروبا.. جغرافيا وجيوسياسياً. حين ذاك.. قالوا.. “هل تهددنا…” لم أكن أهدد. حادثة تشارلي ايبدو حدثت مطلع هذا العام.. وقلت عندها إن هذه الحادثة لا تعدو كونها قمة الجبل الجليدي.. وما حدث بباريس يشكل دليلا آخر. وهكذا.. فإن عليهم تغيير سياستهم حيال مصالح شعبهم.. وعندها ستكون مصالحنا مشتركة مع الشعب الفرنسي.. وخصوصاً في محاربة الإرهاب. إذن.. الرسالة النهائية هي دعوتهم ليكونوا جادين عندما يتحدثون عن محاربة الإرهاب. هذه رسالتي.

              السؤال الثالث..

              خبراء فرنسيون أكدوا أن الإرهابيين تلقوا التدريب في الشرق الأوسط.. وليست لدينا معلومات عن ذلك. ما الظرف الذي ينبغي توافره لقيام تعاون بين باريس ودمشق حول مثل هذه الامور…

              الرئيس الأسد:

              الشرط الأهم هو الجدية. إذا لم تكن الحكومة الفرنسية جادة في محاربة الإرهاب.. فلن نضيع وقتنا بالتعاون مع بلد.. أو مع حكومة أو مؤسسة تدعم الإرهاب. أولا.. ينبغي أن يغيروا سياستهم.. وأن تكون قائمة على معيار واحد وليس عدة معايير.. وأن يكون هذا البلد جزءا من تحالفٍ يجمع بلدانا تحارب الإرهاب وحسب.. وليس بلدانا تدعم الإرهاب وتحاربه في الآن ذاته. هذا تناقض. إذن هذه هي الأسس التي ينبغي أن يقوم عليها أي تعاون. نحن نرغب بوجود مثل هذا التعاون ليس مع فرنسا وحسب.. بل مع أي بلدٍ كان. لكن ينبغي أن يحدث هذا التعاون في مناخٍ مناسب.. وأن تطبق فيه معايير معينة.. وأن تتوافر له شروط معينة.

              السؤال الرابع..

              في المستقبل.. إذا تغيرت الحكومة.. هل سيكون ذلك ممكناً…

              الرئيس الأسد:

              في السياسة لا وجود للصداقة والعواطف. هناك مصالح وحسب. هذا دوري كسياسي.. وهذا دورهم كسياسيين في بلادكم. المسألة ليست ما إذا كانوا يحبون الأسد أو ما إذا كنت أحب هولاند أو لا أحبه. المسألة لا علاقة لها بهذا. وظيفتي هي أن أسعى نحو ما هو أفضل للسوريين. وينبغي أن تكون وظيفتهم أن يسعوا لما هو أفضل للفرنسيين. في المستقبل.. ليست لدينا مشكلة. المشكلة في السياسات وليست في العواطف.

              السؤال الخامس..

              لقد التقيتم الرئيس بوتين.. ولن أسألكم عما قاله لكم لكني أود طرح السؤال التالي.. عندما يقول شخص ما إن بوتين هو آخر شخص يمكن أن يدافع عن الغرب.. هل توافقه الرأي… بمعنى أن بوتين آخر رئيس دولة يمكن أن يدافع عن الحضارة الغربية وعن المسيحية.

              الرئيس الأسد:

              هل تعني رأيي فيما إذا كان الرئيس بوتين يدافع عن أوروبا الغربية أم لا…

              السؤال السادس..

              تماماً.

              الرئيس الأسد:

              عندما تتحدث عن الإرهاب.. هناك ساحة واحدة. ليست هناك ساحة سورية وأخرى ليبية وثالثة يمنية ورابعة فرنسية. إنها ساحة واحدة. وهكذا فإن الدافع المحرك للتحالف الروسي الذي أعلنوه قبل بضعة أشهر.. قبل أن يرسلوا قواتهم إلى سورية.. هو أننا إذا لم نحارب الإرهاب في سورية.. أو ربما في بقاع أخرى من العالم.. فإن الإرهاب سيضرب في كل مكان بما في ذلك في روسيا.. وبالتالي فإن هذا صحيح. عندما تحارب الإرهاب في سورية فإنك تدافع عن روسيا وعن أوروبا وعن قارات أخرى. هذا صحيح. لقد كانت هذه رؤيتنا منذ عقود.. منذ حاربنا الإخوان المسلمين الإرهابيين في سبعينيات وتسعينيات القرن العشرين. كان هذا هو انطباعنا. كنا نطالب دوما بقيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب.. لأن الإرهاب لا يعترف بالحدود السياسية ولا يكترث للإجراءات. مهما كانت الإجراءات التي اتخذتموها في فرنسا بعد حادثة تشارلي ايبدو.. فإن ما حدث بباريس يثبت تلك النظرية. وهكذا.. فإن ذلك صحيح ودقيق. إن كل من يحارب الإرهاب.. وليس بوتين وحسب.. كل من يحارب الإرهاب في أي مكان يحمي العالم بأسره.

              السؤال السابع..

              هناك مؤتمر فيينا حول سورية ولقاء مجموعة العشرين في أنقرة.. وفي أوقات مختلفة قال العديد من الرؤساء.. “إن الحل يتمثل برحيل بشار الأسد” هل أنت مستعد شخصياً.. للتخلي عن السلطة إذا كان ذلك هو الحل الأمثل لحماية سورية..

              الرئيس الأسد:

              هذا سؤال من جزأين.. فيما يتعلق بالجزء الأول.. عما إذا كنت سأفعل أي شيء استجابة لطلب أجنبي.. فإن جوابي هو لا. لن أفعل ذلك.. بصرف النظر عن ماهية الطلب.. سواء كان صغيراً أم كبيراً أم مهماً أم غير مهم.. لأنه لا علاقة لهم بالقرار السوري. الأمر الوحيد الذي فعلوه حتى الآن هو أنهم قدموا الدعم للإرهابيين بطرق مختلفة.. بتوفير مظلة لهم وكذلك من خلال الدعم المباشر. ما يفعلونه هو خلق المشاكل وحسب. إنهم ليسوا جزءا من الحل. تلك البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية. وهكذا.. مهما قالوا فإننا لا نستجيب لأننا.. بصراحة.. لا نكترث لهم. ثانياً.. بالنسبة لي.. كسوري.. أستجيب فقط لإرادة سورية وبالطبع.. فإنني عندما أتحدث عن الإرادة السورية.. ينبغي أن يكون هناك شيء من الاجماع.. بالطبع.. من قبل أغلبية السوريين والطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده السوريون تكون من خلال صندوق الانتخابات. هذا ثانياً.



              ثالثاً.. كي يأتي أي رئيس إلى السلطة أو يتخلى عنها في أي بلد يحترم نفسه ويحترم حضارته وشعبه.. فإن ذلك يكون من خلال عملية سياسية تعكس الدستور. الدستور هو الذي يأتي بالرئيس وهو الذي يجعله يرحل.. من خلال البرلمان.. ومن خلال الانتخابات.. ومن خلال الاستفتاء.. وما إلى ذلك. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يأتي الرئيس بها إلى السلطة ويغادرها.

              السؤال الثامن..

              ما يجري في كل هذه المحادثات يفيد بأن الحل الوحيد ليس بالنسبة لسورية وحسب.. بل بالنسبة للعراق ولبنان أيضاً.. هو التقسيم. نسمع كثيراً عن ذلك.. كما تعرف.. هناك حديث عن العلمانية والطائفية.. لكن هناك أحاديث كثيرة تدور في كل مكان.. وأنت تعرف ذلك أكثر منا.. فيما يتعلق بسورية.. والمنطقة الساحلية.. والعراق أيضاً وكذلك لبنان. ما شعورك حيال ذلك…

              الرئيس الأسد:

              الانطباع الذي يرغبون بإعطائه في وسائل الاعلام الغربية هو أن المشكلة في هذه المنطقة هي حرب أهلية بين مختلف المكونات.. والأديان.. والعرقيات التي لا تريد أن تعيش مع بعضها بعضاً. وهكذا.. لماذا لا يقسمون بلدهم… عندها يمكنهم البقاء في مناطقهم. في الواقع فإن المشكلة ليست كذلك لأنك تستطيع أن ترى الآن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة جميع هذه المكونات تعيش مع بعضها بعضاً حياة طبيعية. إذن.. إذا أرادوا التقسيم.. فينبغي رسم خطوط واضحة بين المكونات.. سواء كان بين العرقيات أو الطوائف المختلفة. في تلك الحالة.. إذا وصلت المنطقة إلى مثل ذلك الوضع.. أقول لك إنه ستكون هناك دول صغيرة تقاتل بعضها بعضاً في حروب لا تنتهي ربما لقرون. أي وضع كهذا يعني حروبا دائمة. بالنسبة لباقي أنحاء العالم فإن ذلك يعني المزيد من مصادر عدم الاستقرار والإرهاب اللذين يمكن تصديرهما للعالم بأسره. ذاك هو الوضع. وهكذا.. فإن هذه طريقة خطرة جداً في التفكير. لا نريد أن تكون هناك حاضنة اجتماعية لمثل هذا التقسيم. في الواقع.. إذا سألت أي سوري الآن.. سواء كان مع الحكومة أو ضدها.. فإن الجميع سيخبرونك بأنهم يدعمون وحدة سورية.

              السؤال التاسع..

              تحدثتم عن الدستور. بعد بضعة أشهر ستكون هناك انتخابات في سورية هل أنتم مستعدون لاستقبال مراقبين دوليين لهذه الانتخابات…

              الرئيس الأسد:

              نعم.. لكننا قلنا إن المراقبة الدولية لا تعني منظمات الأمم المتحدة التي لا تمتلك أي مصداقية.. بصراحة.. لأنها واقعة تحت سيطرة الأمريكيين والغرب بشكل عام. وهكذا.. عندما تتحدث عن المراقبة الدولية أو المشاركة أو التعاون.. فإن ذلك يعني بلدانا معينة لم تكن منحازة خلال الأزمة.. ولم تدعم الإرهابيين.. ولم تحاول تسييس مواقفها إزاء ما يحدث في سورية. تلك هي البلدان التي يمكن أن تشارك في مثل هذا التنسيق أو المراقبة.. لكن ليست لدينا مشكلة مع المبدأ.

              السؤال العاشر..

              تحدثنا عن قطر والسعودية.. ولكننا لم نتحدث عن تركيا التي تسمح لمئات الآلاف من اللاجئين بعبورها إلى أوروبا. كما يبدو أنها تسمح بعبور الجهاديين إلى سورية. وهكذا.. كيف تنظرون إلى دور تركيا…

              الرئيس الأسد:

              إنه الدور الأخطر في الوضع برمته.. لأن تركيا قدمت كل أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين.. ولكل أطيافهم. بعض البلدان تدعم “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة.. والبعض الآخر يدعم “داعش”.. بينما تدعم تركيا المنظمتين ومجموعات أخرى أيضا بالوقت نفسه. إنها تدعمها جميعا بالموارد البشرية.. من حيث تجنيد المقاتلين.. ويدعمونهم بالمال.. والسلاح.. والمراقبة.. والمعلومات.. إضافة إلى الدعم اللوجستي. حتى المناورات التي أجراها الجيش التركي على الحدود خلال المعارك في سورية كانت لذلك الغرض. وحتى الأموال التي تجمع من سائر أنحاء العالم تمر عبر تركيا. كما أن “داعش” تبيع النفط في تركيا. وهكذا.. فإن تركيا تلعب أسوأ دور على الإطلاق في أزمتنا. ثانياً.. هذا مرتبط مباشرة بأردوغان نفسه وكذلك بداود أوغلو.. لأن كليهما يعكس الأيديولوجيا الحقيقية التي يحملها في قلبه.. وهي أيديولوجيا الإخوان المسلمين.

              السؤال الحادي عشر..

              تعتقد أنه عضو في الإخوان المسلمين…

              الرئيس الأسد:

              ليس بالضرورة أن يكون منظما.. إلا إن عقليته عقلية إخوانية مئة بالمئة. إنه شديد الاهتمام بالإسلام السياسي.. وهو الإسلام الانتهازي الذي ليس من الإسلام في شيء. نحن ننظر إلى الموضوع على هذا النحو لأنه لا يجوز تسييس الدين. إذن.. فالمسألة مرتبطة به شخصياً.. وبرغبته برؤية الإخوان المسلمين يحكمون العالم العربي بأسره وبحيث يستطيع السيطرة عليهم ويكون سلطاناً.. أو في الواقع كإمام وليس كسلطان. هذا هو الدور الذي تلعبه تركيا.

              السؤال الثاني عشر..

              تعرفون الوضع الذي نحن فيه الآن بعد اعتداءات باريس.. وقبل ذلك في حادثة تشارلي إيبدو وكذلك الأحداث التي سبقتها.. لقد تحدثتم عن ذلك لكني أريد تأكيداً لما قلته. أنت تعتقد أن فرنسا لا تستطيع محاربة الإرهاب إذا استمرت في علاقاتها مع قطر والسعودية…

              الرئيس الأسد:

              نعم.. وبالإضافة لذلك أقول.. لا تستطيع أن تحارب الإرهاب إذا لم تكن لديك علاقات مع القوة التي تحارب “داعش” أو الإرهاب على الأرض. لا تستطيع محاربة الإرهاب بينما تتبع السياسات الخطأ التي تدعم في المحصلة الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر. إذا لم يكن لديك كل هذه العوامل.. فإنك لا تستطيع فعل ذلك.. ولا نعتقد أنهم يستطيعون فعل ذلك حتى الآن.

              الصحفيون..

              شكراً جزيلاً.. سيادة الرئيس.. على هذه المقابلة.

              الرئيس الأسد..

              شكراً لزيارتكم.

              تعليق


              • * مصدر عسكري لـ سانا: وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تفرض سيطرتها على قريتي الدغمشلية والزويك وجبال الزويك وموسى وصقر والسنديان وجليلة بريف اللاذقية الشمالي

                * مصدر عسكري لـ سانا: وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبدعم من الطيران الروسي تحكم سيطرتها على قرية الشميسة والنقطة 482 والمرتفعات الهامة في منطقة جبل الزويك بريف اللاذقية الشمالي.


                *
                مصدر عسكري لـ سانا: وحدة من الجيش والقوات المسلحة باسناد من الطيران الروسي تحكم سيطرتها على النقطة 1112 شمال شرق جبل الكارورة /تلة وادي/ ارض قرطب/ الرقرقية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

                *
                مصدر عسكري لـ سانا: وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تسيطر على النقطة 803 جنوب شرق كسب بريف اللاذقية الشمالي وتتابع تقدمها باتجاه التلال المحيطة.

                * الطيران الحربي السوري يدمر مقرات وآليات للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظامين التركي والسعودي بريف اللاذقية الشمالي

                نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات جوية على تجمعات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظامي آل سعود وأردوغان في ريف اللاذقية الشمالي.

                وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن الطيران الحربي السوري "دمر مقرات وآليات وأسلحة وذخائر للتنظيمات الارهابية في ضربات جوية على أوكارهم وتجمعاتهم في المرتفعين 1112 و1154 والرقرقية ورويسة شيخو وعرافيت التحتا وعرافيت الفوقا" بالريف الشمالي.

                وكانت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت أمس سيطرتها على تلة الرشوان بعد القضاء على اخر بؤر الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.

                وتتابع وحدات الجيش والقوات المسلحة بإسناد سلاح الجو والتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملياتها في ريف اللاذقية الشمالي وتوسع نطاق سيطرتها في عمليات وتكتيكات تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية التي تتميز بالغابات والحراج الكثيفة حيث يتكبد ارهابيو تنظيم جبهة النصرة وما يسمى لواء أحرار الساحل ولواء السلطان عبد الحميد وغيرها المدعومة من نظام أردوغان خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.


                ***
                * فيديو خاص.. قطع خطوط امداد وخسائر فادحة لداعش في ريف حمص



                القوات السورية تتحرك بحماية دبابة

                فيديو:
                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...34_25f_4x3.mp4

                حمص(العالم)-19/11/2015-
                افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في مدينة حمص وسط سوريا بأن الجيش السوري فرض سيطرته على قرية الحدث في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد تكبيد جماعة داعش الارهابية خسائر بشرية ومادية فادحة قطع خطوط امدادهم، متقدما باتجاه بلدتي مهين وحوارين.

                ضربات نارية مركزة من الوحدات الصاروخية للجيش السوري في ريف حمص مهدت الطريق لتتقدم وحدة من مشاة الجيش والقوات الرديفة عدة كيلو مترات، لتسيطر على قرية الحدث الواقعة جنوب شرق حمص بالاضافة الى عدة نقاط متقدمة باتجاه قرية حوارين لتصبح الوحدات المهاجمة على تماس مباشر مع مسلحي جماعة داعش الارهابية.

                وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الخميس: من خلال سيطرتنا على بلدة الحدث، يكون قد تم قطع الامداد عن المسلحين والذخيرة من القريتين والجبال المحيطة بها الى حوارين ومهين.

                العمليات العسكرية للجيش السوري في ريف حمص الجنوبي الشرقي اوقعت خسائر كبيرة في صفوف جماعة داعش الارهابية.

                وبحسب مصدر عسكري العمليات مستمرة حتى تطهير المنطقه بالكامل.

                سيطرة الجيش على قرية الحدث ادت الى خرق دفاعات جماعة داعش وقطع طرق امدادهم اللوجستية الواصلة بين مناطق سيطرتهم في مهين وبلدة القريتين.

                وقال مصدر عسكري اخر: سيتم التقدم باتجاه بلدة مهين وحوارين، والعملية مستمرة الى ما بعد القريتين، حتى دحرهم من اراضي الجمهورية العربية السورية.

                هجوم مباغت للجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي لحمص على معاقل داعش انتهى بسيطرة الجيش على قرية الحدث ليستمر بالتقدم نحو مهين وحوارين.

                ***

                * إحتفالية العيد الوطني لسلطنة عُمان في دمشق
                https://www.youtube.com/watch?v=LHh7...ature=youtu.be

                * فيديو..
                من غرفة العمليات المشتركة موفد الاخبارية السورية ربيع ديبة ومستجدات الميدان في ساحات القتال
                https://www.youtube.com/watch?v=g5X8...ature=youtu.be

                * فيديو.. عمليات مستمرة للجيش العربي السوري بالتزامن مع الضربات الجوية الروسية
                https://www.youtube.com/watch?v=u_co...ature=youtu.be


                * كاميرا الإخبارية السورية تواكب عمليات الجيش العربي السوري في الشيخ مسكين بريف درعا
                https://www.youtube.com/watch?v=KU9_...ature=youtu.be


                * فيديو وزارة الدفاع الروسية.. المقاتلات الروسية تدمر اسطول "داعش" لتهريب النفط

                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...23_25f_4x3.mp4


                * ما هي أهمية حقول النفط بالنسبة لتنظيم داعش؟

                داعش يبيع النفط أحياناً إلى عملاء أتراك مقابل سيارات وسلاح ومعلومات استخبارية


                أهمية حقول النفط بالنسبة لتنظيم داعش والمسارات التي يستخدمها لتهريب النفط من سوريا والعراق إلى ميناء جيهان التركي في العرض التالي...

                استهداف منشآت النفط وخطوط سيره التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق، يأتي من أهمية عائدات النفط بالنسبة للتنظيم. فإيرادات بيعه هي المصدر الرئيس لتمويل داعش، والتي تصل أحياناً إلى خمسين مليون دولار شهرياً، بحسب تقديرات الخبراء.

                البيانات تشير إلى أن التنظيم يسيطر في سوريا على 253 حقلاً منها 160 حقلاً صالحاً للعمل ما يوفر للتنظيم نحو ثلاثين ألف برميل نفط يومياً من سوريا فقط.

                أما حقول العراق التي يسيطر عليها داعش فتمنحه من عشرة آلاف برميل نفط إلى عشرين يومياً.

                التنظيم يبيع النفط للمهربين بأسعار أقل من أسعار الأسواق العالمية، حيث تراوح أسعار برميل نفط داعش بين العشرة دولارات والخمسة والثلاثين. ويتأثر هذا السعر بحسب ارتفاع أسعار النفط العالمية وهبوطها.

                كان تنظيم داعش يبيع النفط أحياناً إلى عملاء أتراك مقابل سيارات وسلاح، وحتى معلومات استخبارية.

                المتتبع لمسار النفط المهرب سوف يلحظ أن معظمه يصب في ميناء جيهان التركي عبر خطين رئيسيين. الأول غرب مدينة جرابلس السورية من قرية عرب عزة عند نهر الساجور على الحدود السورية التركية، إلى الداخل التركي، ومن هناك عبر تجار أتراك إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط.

                أما الخط الثاني فيمر عبر مدينة تل أبيض، وناحية سلوك الحدوديتين، حيث توجد أنابيب ضخمة، وعدد من مصافي تكرير النفط. ومن هناك أيضاً إلى ميناء جيهان، حيث يتم بيعه إلى شركات عالمية بأسعار أقل من أسعارها الحقيقية.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=0CCtiIE9LOw

                * سوريا.. كاميرا الميادين في مدينة الهول بعد استعادتها من داعش

                المعركة تتجه إلى طرد داعش من كل معاقله في الحسكة

                بعد تحويل وحدات حماية الشعب وحلفائها من عشائر وسريان في الشمال السوري إلى قوات سوريا الديمقراطية، بدأت عملية واسعة للسيطرة على ريف الحسكة الجنوبي العملية التي توجت بانتزاع مدينة الهول من داعش تدخل بعدها الوحدات الشمال السوري في سباق مع الجيش السوري للسيطرة على هذه المحافظة وللتقدم ربما نحو عاصمة داعش في الرقة.

                كاميرا الميادين في مدينة الهول... الاحتفال بالنصر في الهول بهزيمة داعش لم يحشد من قوات سوريا الديمقراطية، إلا بعض الحناجر الكردية.

                المشاهد تدل على انسحاب حامية داعش من المدينة، بعد دفاع قصير عنها، فالدمار يقتصر على مشاهد قليلة، لمنازل المدينة الترابية الفقيرة، وشاحنة محترقة وسط الطريق... وفي فوضى الانسحاب غادرت شرطة التنظيم دون قتال... القوائم بأسماء عناصر الشرطة تركت للمنتصرين.

                مسؤول العلاقات الخارجية لوحدات حماية الشعب صلاح جميل قال إن الحملة بدأت من ريف البراك الجنوبي وريف تل حميس ثم إلى منطقة الهول وبحيرة الخاتونية. ولفت إلى أنها الخطوة الأولى لتحرير باقي المناطق في منطقة ريف الحسكة الجنوبي.

                المقاتلون في الهول في استراحة. المعركة تتجه إلى طرد داعش من كل معاقله في الحسكة، وإقفال طرق الإمداد مع الموصل. حزب العمال الكردستاني، مهد لدخول الهول بالهجوم من بعاج في العراق على البحيرة الخاتونية.

                الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو قال إن المسلحين حصلوا على صورايخ "تاو" وكميات كبيرة من الأسلحة. ولفت إلى أنه طلب منهم التوجه لتحرير خان شيخون مورك وحماه، مشيراً إلى أنهم هم الإرهابيين نفسهم ومن المفروض القضاء عليهم قبل البحث عن مخرج للأزمة السورية.

                واشنطن فرضت توحيد الأعلام والمقاتلين تحت علم قوات سوريا الديمقراطية، لكن وحدات حماية الشعب الكردية، تشكل مركز القرار في العمليات العسكرية.

                التقدم خارج المعاقل الكردية التقليدية في الشمال السوري، نحو مناطق عربية، واحتمال الذهاب نحو الرقة عاصمة داعش، دفعا إلى توسيع التحالفات الكردية نحو العشائر العربية، لاحتواء التوتر بعد دخول الكرد في تل أبيض ثم ضمها. الأميركيون ضموا ستة ألوية من بقايا الجيش الحر إلى قوات سوريا الديمقراطية، لتخفيف صبغتها الكردية أمام العرب، وطمأنة الأتراك خاصة.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=5mR622fRejc

                * بالفيديو.. قاذفات روسيا تستخدم صاروخ مجنح جديد في سوريا



                قاذفة "تو-160" تطلق صاروخ "اكس 101" المجنح الجديد على مواقع "داعش" في سوريا

                فيديو:
                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...35_25f_4x3.mp4

                بينت مقاطع فيديو عرضتها وزارة الدفاع الروسية استخدام طائرتي "تو – 95" و"تو - 160" الاستراتيجيتين الروسيتين صاروخ "إكس 101" المجنح من الجيل الجديد.


                ويختلف صاروخ " إكس 101" المجنح عن سابقاته من طراز "إكس – 55" بمدى إطلاقه الأبعد والذي يبلغ 5 آلاف كيلومتر وصعوبة كشفه من قبل الرادارات المعادية. كما لوحظ اختلاف في ملامحه الخارجية. فقد أزداد طوله حتى 7.45 متر، ما يحول دون نصبه في داخل طائرة "تو -95" إذ بوسع "تو-95" أن تحمل 8 صواريخ فقط. أما طائرة "تو - 160"(البجعة البيضاء) فيمكن أن تحمل 24 صاروخا مجنحا من هذا النوع بحمالاتها الخارجية والداخلية على حد سواء.


                وتم تصميم كل من صاروخ "إكس 101 " المزود برأس غير نووي وصاروخ "إكس -102" المزود برأس نووي عام 1995 في مكتب "رادوغا" الروسي للتصاميم كي يكون صاروخا مجنحا منافسا لمثيله الأمريكي المجنح " AGM - 129 ".

                وبدأت تجربة الصاروخ المجنح الجديد عام 1999 ، قم اتخذت الحكومة بعد ذلك قرارا بإطلاق إنتاجه دفعات.

                ويبلغ وزن الرأس غير النووية للصاروخ 400 كيلوغرام. وإنه قادر على تدمير أهداف بدقة 5 – 6 أمتار. ويتم توجيه الصاروخ اعتمادا على نظام الملاحة الفضائية "غلوناس". أما في المرحلة الأخيرة من التحليق فيوجه الصاروخ بواسطة نظام التوجيه البصري الالكتروني.

                ويضم الرأس القتالي للصاروخ رأسين ينفصل أحدهما عن الآخر أثناء تحليق الصاروخ. ويزن كل منهما 150 كيلوغراما ،ما يمكّن الصاروخ من تدمير هدفين يبعد أحدهما عن الآخر 100 كيلومترا في آن واحد .

                المواصفات التقنية التكتيكية:

                طول الصاروخ 7.45 متر ،
                قطر الصاروخ 742 ملمتر ،
                وزن الصاروخ لدى الإقلاع 2200 كلغ ،
                وزن الراس القتالية 400 كيلوغرام.
                سرعة الصاروخ القصوى 270 مترا في الثانية،
                مدى الإطلاق 4500 – 5500 كلم،
                ارتفاع تحليق الصاروخ من 30 مترا إلى 10 آلاف متر.
                دقة إصابة الأهداف - 6 أمتار.

                ***
                * لافروف: لا حل سلمي في سوريا بدون الاسد




                قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن الرئيس السوري بشار الأسد يمثل مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ويستحيل إيجاد حل سلمي بدونه.

                ولفت الوزير في مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" بثت الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن شركاء روسيا الغربيين ومن بعض الدول الأخرى يرددون توقعاتهم بسقوط الأسد قريبا، ويصرحون بأن "أيامه معدودة" طوال السنوات الأربع منذ اندلاع الأزمة السورية.

                وتابع: "لكن جميع هذه التوقعات.. باندلاع انتفاضة شعبية والإطاحة بالأسد لم تتحقق. والمعنى هو أن الأسد يمثل مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ولذلك لا يمكن التوصل إلى حل سلمي بدونه".

                واعتبر الوزير أن الدول الغربية أدركت بطلان تصريحاتها السابقة التي كان مفادها أن جميع قضايا سوريا ستحل تلقائيا برحيل الأسد.

                وأوضح أن روسيا بدأت تشعر بتعديل الموقف الغربي من الأزمة السورية منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما تساءل: "هل تدركون ما فعلتموه؟".

                وتابع لافروف أن روسيا بدأت تتلقى أجوبة عن هذا السؤال، كما أنها لاحظت تعديل الموقف الغربي من الحماس الذي رد به الغرب على مبادرتها إجراء مفاوضات واسعة النطاق متعددة الأطراف حول سوريا.

                وقال لافروف: "نجاح لقاءات فيينا في تبني وثيقتين بالإجماع تضمنتا مبادئ كانت روسيا تكررها طوال سنوات الأزمة السورية، يدل على إدراك شركائنا الغربيين أنه لا آفاق لخطهم السابق (الذي كان يمثل إنذارا في حقيقة الأمر) والذي مفاده أن جميع القضايا ستحل بعد رحيل الأسد".

                وفيما يخص قرار الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند البدء بالتنسيق في سوريا، قال لافروف إن السياسيين العقلاء يدركون ضرورة وضع المسائل الثانوية جانبا والتركيز على التصدي لتنظيم "داعش".

                وأعاد الوزير إلى الأذهان أن روسيا قدمت مشروع قرار حول توحيد الصفوف لمحاربة "داعش" في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. مضيفا: "لكن الشركاء الغربيين قالوا آنذاك إنه لا يروق لهم ما جاء في المشروع حول ضرورة تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب مع الدول التي تجري في أراضيها تلك العمليات. ولذلك وضعوا مشروعنا جانبا وجمدوه. ونحن لم نصر. ولم نطرق الباب المغلق؟ لكننا كنا واثقين من أنه سيحين الوضع وسيصبح مشروعنا مطلوبا. وهذا ما حصل".

                وأعرب لافروف عن أسفه لأن يحدث ذلك فقط بعد الهجمات الدموية الجديدة في باريس، معربا عن أمله في ألا ينتظر الغرب وقوع مآس جديدة، بل يعمل فعلا على توحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب دون إبطاء.

                وذكر لافروف بأن الأمريكيين امتنعوا عن التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا، ولم يوافقوا إلا على اتفاق محدود ضروري لتجنب حوادث غير مرغوب فيها في أجواء سوريا بين طائرات تابعة للبلدين، بل ربطوا إمكانية إطلاق التنسيق العسكري بحل مسألة رحيل الأسد.

                وأضاف: "إنهم يطلقون على الأسد مغناطيس يجذب الإرهابيين. لكننا إذا اتبعنا هذا المنطق، فسنستنتج أنه ليس الأسد المغناطيس الوحيد للإرهاب، بل بدأ لبنان وتركيا وفرنسا ومصر تجذب الإرهابيين أيضا".

                وأعاد إلى الأذهان أن فرنسا وتركيا كانتا تتخذان دائما موقفا أكثر شدة من الأسد، لكن ذلك لم ينقذهما من الهجمات الإرهابية.

                وقال: "داعش" يسعى لتحقيق أهداف خاصة به بغية إقامة ما يسمى "الخلافة"، دون أن يربط ذلك بأي شكل من الأشكال بالتطورات في سوريا، ودون أن يأخذ بعين الاعتبار مواقف مختلف الدول من بشار الأسد".

                وأشار الوزير الروسي إلى المرحلة السابقة، عندما كانت الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية تتهرب من جميع المبادرات المتعلقة بإطلاق عملية سياسية في سوريا، وذلك لأنها راهنت على عدد كبير من الإرهابيين والمتطرفين لإسقاط النظام السوري. لكن هؤلاء الإرهابيين الذين سبق لواشنطن أن أطلقت سراح العديد منهم من سجونها في العراق وأفغانستان، أدركوا أن أمامهم فرصة نادرة لتطبيق مشروع "الدولة الإسلامية" الذي وضعوه في منتصف العقد الفائت.

                وصرح قائلا: "لكن العملية خرجت عن سيطرة الدول الأجنبية وأصبحت تتطور من تلقاء نفسها. وفي نهاية المطاف تم الاستيلاء على مساحات واسعة، بما في ذلك أراض فيها آثار من التراث الثقافي العالمي. إنهم (الإرهابيون) يدمرون التحف والآثار، بالإضافة إلى الاستيلاء على حقول نفط، وانخراطهم في الاتجار بالنفط على نطاق واسع".

                وشدد قائلا: "يبدو أن الجميع أدركوا أن هذا الخطر مثل جني يخرج من زجاجة ويستحيل إجباره على العودة إليها".

                * أمير عبداللهيان: ما من مسار سياسي في سوريا دول التصدي الجاد للارهاب



                أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أميرعبداللهيان أن القرار في الرئاسة بسوريا إنما هو بيد الشعب السوري، مشدداً على أن المسار السياسي في سوريا لن يفضي إلى نتيجة من دون التصدي الجاد للإرهاب.

                وفي تصريح لوكالة "فارس" قال أميرعبداللهيان إنه لا يحق لأحد سوى الشعب السوري أن يتخذ قراراً حول تقرير مصير سوريا، وقال إن انطلاق العملية السياسية وتنفيذ الجدول الزمني لبيان فيينا 2 رهن بإقرار وقف إطلاق النار.

                وقال مساعد الخارجية الإيرانية: إننا لم نسمح في مؤتمر فيينا 2 بالحديث عن مصير بشار الأسد الرئيس الشرعي لسوريا.

                وأضاف أن من حق أي شخص لديه المؤهلات بمن فيهم بشار الأسد، الترشح في نهاية العملية السياسية بسوريا وان القرار في ذلك بيد الشعب السوري.

                وشدد أمير عبداللهيان على أن المسار السياسي في سوريا لن يفضي إلى نتيجة من دون التصدي الجاد والمؤثر للإرهاب.

                وأكد بأن الدستور الذي سيعرض للاستفتاء هو المعيار الرئيس في المسار السياسي بسوريا.

                * روسيا وفرنسا تقدمان مشروعي قرار الى مجلس الامن لمحاربة داعش



                قدمت روسيا الاربعاء الى مجلس الأمن صيغة جديدة لمشروع قرارها حول محاربة تنظيم داعش قالت فرنسا انه من الممكن ادراج قسم منه داخل مشروع القرار الذي ستعرضه على مجلس الامن الدولي بعد اعتداءات باريس.

                وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر انه "يعمل على اعداد نص سيكون مقتضبا وقويا ويركز على المعركة ضد عدونا المشترك داعش".

                وكان دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجلس الامن الى اعتماد قرار بشكل سريع من اجل تعزيز المعارك ضد الارهابيين بعد اعتداءات باريس الدامية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن المقرر ان يجتمع هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 26 تشرين الثاني/نوفمبر .

                وكانت روسيا عرضت نسخة اولية من مشروعها امام مجلس الامن في اواخر ايلول/سبتمبر الا ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضتها بسبب بند يدعو الى مقاتلة الارهابيين بموافقة النظام السوري.


                وصرح سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان الصيغة الجديدة لا تزال تتضمن هذا البند الا انه قلل من اهمية الخلافات.

                وقال تشوركين امام صحافيين اثر اجتماع مغلق للمجلس "ندعو الى تعاون اكبر بين كل الجهات التي تحارب في سوريا والعراق".

                وسيشكل توصل الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى اتفاق على مشروع قرار واحد يحدد المقاربة الدولية من اجل القضاء على التنظيم الارهابي خطوة مهمة بعد اشهر من الخلافات بين الغرب وروسيا.

                * فالس يشير إلى مخاطر هجمات "كيميائية او بيولوجية"



                حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الخميس، من احتمال شن اعتداءات باستخدام "أسلحة كيميائية أو بيولوجية" في فرنسا وطلب في كلمة أمام الجمعية الوطنية تمديد حال الطوارئ بعد ستة أيام على هجمات باريس التي أوقعت 129 قتيلاً على الاقل و352 جريحاً.

                وقال فالس "لا يمكننا استبعاد أي شيء... وهناك ايضا مخاطر استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية"، مضيفاً: "نحن في حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل هي حرب جديدة في الداخل والخارج الارهاب هو السلاح الاول فيها".

                ومع اتساع نطاق التحقيق في الاعتداءات التي تبناها تنظيم داعش التكفيري في عدة مناطق من أوروبا، دعا فالس إلى اعتماد إجراءات سريعة من أجل تقاسم بيانات المسافرين جواً بين الدول الاوروبية.

                وقال: "علينا اكثر من اي وقت مضى اعتماد القائمة الاوروبية لركاب الرحلات الجوية... لضمان امكان ملاحقة التحركات حتى ضمن الاتحاد الاوروبي وهذا ضروري لامننا المشترك".

                وتابع التوجيه ان عناصر الشرطة سيكون بامكانهم استخدام اسلحتهم في حال اعتداء ارهابي شرط ان يضعوا شارة الشرطة على ذراعهم "لتفادي اي بلبلة".

                * وزير الدفاع الامريكي لا يستبعد ارسال قوات برية الى سوريا



                أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أنه لا يستبعد إرسال مزيدامن القوات البرية الأميركية إلى سوريا، رغم إعلان واشنطن الرسمي عدم وجود خطط لشن عملية برية ضد جماعة "داعش" هناك.

                وفي تصريح لقناة MSNBC الأميركية قال كارتر اليوم الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني: لقد أشار الرئيس (أوباما) إلى أنه مستعد لعمل المزيد، بما في ذلك العملية البرية.. ومن الأهمية عدم الاكتفاء بهزيمة داعش في سوريا والعراق، بل السعي إلى إبقائهم (الإرهابيين) مهزومين".

                وجاء تصريح زعيم البنتاغون وسط دعوات بعض الساسة الأميركيين إلى بدء عملية برية ضد مسلحي داعش على خلفية هجمات باريس الأخيرة.

                وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب مراراً عن معارضته لشن عملية برية في سوريا والعراق، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون "خطأ"، مع ذلك فقد أرسلت الولايات المتحدة مؤخراً 50 من عناصر القوات الخاصة الأميركية لدعم المقاتلين الأكراد لمواجهة مسلحي "داعش" في شمال سوريا.

                * واشنطن تعرض 5 ملايين دولار لمعلومات عن سعودي ينقل مقاتلين الى سوريا



                عرضت الولايات المتحدة جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد على القاء القبض على إرهابي سعودي مكلف بنقل مقاتلين اجانب الى سوريا.

                وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان طارق الجربة المعروف باسم ابو محمد الشمالي هو عضو مهم في تنظيم "داعش". ووصفته الولايات المتحدة والامم المتحدة بـ"الارهابي" وتم تجميد ممتلكاته ومنعه من السفر.

                وحسب الامم المتحدة فان عمره 35 عاما وسيبلغ الـ36 الجمعة، وهو يتحدر من السعودية وكان عضوا في تنظيم القاعدة. ووصفته مذكرة البحث عنه الصادرة عن وزارة الخارجية بانه مسوؤل في تنظيم "داعش" ويعيش في مدينة جرابلس بشمال سوريا على الحدود مع تركيا.

                وانطلاقا من هذه المدينة، ينظم مرور المقاتلين الاجانب القادمين من استراليا واوروبا او الشرق الاوسط للانضمام الى صفوف تنظيم "داعش" وهو يدير مركز تجنيد في عزاز.

                تعليق


                • * ريتشارد بلاك للميادين: الحرب في سوريا تنتهي حين ينتهي دعمنا للارهابيين

                  السيناتور في مجلس شيوخ ولاية فيرجينيا الأميركية ريتشارد بلاك يؤكد حصول مجموعات مسلحة سورية ومنها جبهة النصرة على دعم أميركي، ويرى أن الحرب في سوريا تنتهي عندما ينتهي دعم الجماعات المسلحة.



                  أكد السيناتور الجمهوري في مجلس شيوخ ولاية فيرجينيا الأميركية ريتشارد بلاك أن جبهة النصرة التي تؤيد القاعدة "باتت تحصل على دعم أميركي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة" حيث سلم 500 صاروخ تاو من السعودية إلى الارهابيين في سوريا.

                  واتخذت الحكومة الأميركية "مسلكاً خاطئاً" بتسليح المجموعات المسلحة بصواريخ تاو، وفق بلاك.

                  وقال السيناتور الأميركي خلال مداخلة له في النشرة المسائية على الميادين إن هناك شعوراً بالندم على أعلى المستويات في الإدارة الأميركية لأنها قالت "إن على الأسد الرحيل"، معتبراً أن في حال رحيل الأسد فإن البديل سيكون الجماعات المتشددة المتطرفة.

                  وقال بلاك إن قرار الحرب في سوريا اتخذته مجموعات إسلامية مع أجهزة استخبارية لتغيير النظام، ومنها تركيا وقطر التي "ساعدت المجموعات المسلحة عسكرياً ومادياً"، مضيفاً "أن الحرب في سوريا تنتهي حين ينتهي دعم المجموعات الإرهابية المسلحة".

                  لقراءه نص المقابلة مع السيناتور الامريكي:
                  http://www.almayadeen.net/news/ameri...85%D9%86%D8%A7

                  * بريطانيا قد تضرب "داعش" دون اللجوء لقرار أممي



                  قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء، إن بلاده قد تشن هجمات أحادية على أهداف لجماعة "داعش" الارهابية في سوريا، دون الرجوع إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يفوضها بذلك.

                  جاء ذلك خلال خطابه أمام برلمان بلاده، عقب استطلاع للرأي، أجرته وكالة "سيرفيشن" البريطانية، وجاءت نتيجته أن 15٪ فقط من البريطانيين، يدعمون شن بلادهم ضربات جوية على أهداف لـ "داعش" في سوريا، على غرار ما قامت به فرنسا.

                  وأضاف كاميرون، "في هذه الظروف، كنا نفضل تلقي الدعم الكامل من مجلس الأمن، في الجهود الرّامية لإيجاد حل للحرب في سوريا، لكن روسيا هددت مراراً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار من هذا القبيل"، مضيفاً أن أي تحرك ستقوم به بلاده سيكون في إطار القانون، وسيساعد على حماية أمن بلاده وشعبه.

                  وبخصوص الفيتو الروسي، قال رئيس الوزراء البريطاني، "ليس بوسعنا انتظار مآلات الفيتو الروسي، لأننا بحاجة للحفاظ على سلامة بلادنا"، على حد تعبيره.

                  وفي معرض رده على إشارة زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في ويستمنستر، أنغوس روبيرتسون، إلى نتيجة الاستطلاع، خلال الجلسة ذاتها، رد كاميرون بالقول: "قراءة استطلاعات الرأي ليست من مهامي كرئيس للوزراء، لكن وظيفتي تتعلق باتخاذ إجراءات صائبة من شأنها الحفاظ على سلامة بلادنا".

                  وكانت فرنسا قد شرعت بقصف مواقع التنظيم الارهابي في سوريا، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، وكثفت غاراتها عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، والتي أودت بحياة 132 شخصاً وإصابة 349 آخري، فضلاً عن مقتل 7 من منفذي الهجمات، التي تبنتها جماعة "داعش".

                  * الانتربول يحدد هوية حوالى 6 الاف إرهابي اجنبي



                  حددت منظمة الانتربول هوية 5800 إرهابي اجنبي من اصل حوالى 25 الفا انضموا الى المجموعات الإرهابية في دول مثل سوريا والعراق، حسب ما اعلن رئيس المنظمة الدولية للتعاون بين اجهزة الشرطة الاربعاء.

                  وكان مدير الانتربول جورجن ستوك يتحدث في اشبيلية جنوب اسبانيا بمناسبة مؤتمر حول مكافحة الارهاب. وقال ان "المنظمة حددت حتى الان حوالى 5800 مقاتل اجنبي، إرهابيون مفترضون، اتوا من اكثر من 50 دولة". واضاف مع ذلك ان العدد الكامل لهؤلاء الإرهابيين يقدر بـ25 الف شخص.

                  وطالب بمزيد من التعاون بين الدول في هذا المجال. واكد ان "المعلومات ترتكز على عمل الشرطة وان هذه المعلومات يجب ان تصل الى الانتربول".

                  تعليق


                  • * على مَن يكذب أوباما؟ الأسد باقٍ فقلْ كلمتك وارحل



                    ناصر قنديل - صحيفة "البناء"


                    * منذ بدايات الأزمة السورية والرئيس الأميركي باراك أوباما يتولى التبشير بأيام الرئيس السوري المعدودة، ومرّت سنوات الولاية الثانية للرئيس الأميركي والرئيس السوري ينتظر أياماً معدودة للرئيس الأميركي الذي سيُخلي البيت الأبيض حكماً، والرئيس السوري لا يزال في قصر المهاجرين وقد يكون الرئيس السوري الوحيد بعد الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الذي شهد التاريخ الأميركي تجريد قوة أساطيل البحر وقاذفات الجو لحرب ضدّه وعودتها دون حرب، وتتويج النزاع معه بعد وصول الذروة في التصعيد بمصالحة انتظرت فرصها لتتحقق بعد سنوات طوال.

                    * يُعيد الرئيس الأميركي، رغم إعلان عزمه التعاون مع روسيا لحلّ سياسي يقوم على اعتبار الرئاسة السورية شأناً يخصّ السوريين، الحديث عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، وهو هنا ينتقل بعدما كان يضع الأمر شرطاً لأيّ تفاهم على التعاون في الحرب على الإرهاب، إلى تقديم الأمر كتوقّع ورأي ونصائح، فتتصف كلماته بالحديث عن التبشير باستحالة استقرار سورية، أو الفوز بالحرب على «داعش»، ولاحقاً على «النصرة» التي أعاد إضافتها مرغماً إلى جدول الأعداء بقوة الحرب السورية الروسية عليها، بعدما كانت إدارته تقدّمها شريكاً في الحرب على «داعش»، إلا إذا تنحّى الرئيس السوري، وصولاً إلى تخيير روسيا وإيران بين التمسّك بالرئيس السوري وبين الحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها، فماذا يريد أوباما أن يقول؟

                    * عندما سئل أوباما قبل عام على هامش قمة العشرين في أستراليا إنْ كانت لدى إدارته خارطة طريق لإزاحة الرئيس السوري أجاب بالنفي، لكنه يواصل التبشير والنصح بسوء الأحوال في حال بقائه، فهل يغيب عن بال أوباما أنه يتحدّث عن الحرب على الإرهاب التي تتولاها الدولة السورية ممثلة بجيشها أقوى مؤسساتها، وتحقق عبره الإنجاز تلو الإنجاز ويفرّ أمام جنود جيشها الذي يقوده الرئيس بشار الأسد؟ وهل يريد أن يفهمنا أنّ الفوز بالحرب على الإرهاب تجد أمامها قوة برية غير الجيش السوري، وأنّ الدولة السورية التي يتحدّث عنها تجد ما يرمز إلى قوتها ووحدتها ووجودها أهمّ وأوضح من الجيش السوري، ليصير السؤال هل يريد أوباما أن يخبرنا أنّ وحدة الدولة والمقصود الجيش، ومصير الحرب على الإرهاب، والمقصود قوة الجيش سيكونان أفضل بدون الرئيس السوري، وهل فعلاً يصدّق أوباما أنّ الجيش يمكن أن يبقى موجوداً، قبل أن نقول موحّداً وقوياً، بدون الرئيس الأسد، فهل يكذب علينا أم على نفسه؟

                    * يبدو أنّ أوباما يعلم على الأقلّ ما نعلمه من أنّ وحدة الجيش وقوته في سورية، وبالتالي مصير الحرب على الإرهاب التي يخوضها الجيش ومصير الدولة التي يرمز إليها الجيش يستدعيان أكثر من أيّ وقت مضى التمسك ببقاء الرئيس السوري، لكن أوباما أراد أن يكذب على طرف ثالث هم الناخبون الأميركيون، ومعهم السعوديون و«الإسرائيليون»، العناصر الثلاثة التي تتكوّن منها المعركة الانتخابية التي بدأت على الرئاسة الأميركية، الأصوات والمال و«اللوبيات»، والطريق للفوز هو الكذب، فليكن! فليكذب أوباما ما يشاء، طالما أنه يقول كلمته ويرحل.

                    * الأكيد أنّ أوباما سيرحل والأسد باقٍ.

                    ***
                    * امريكا تستفيد.. والعرب يدفعون الثمن



                    رائد دباب

                    سمعنا من قبل ان هارون الرشید کان یخاطب الغیوم قائلا: امطري اینما تمطري خراجك لي. ویبدو ان اوباما الیوم یخاطب الترسانات الحربیة ویقول: امطري اینما تمطري فخراج العرب لي.

                    فامریکا التي مهدت للشرق الاوسط الجدید بعد تفکك الاتحاد السوفیتي، قد فهمت تماما ان محور المقاومة المتمثل بایران ومعها سوریا وحزب الله، هي العائق الوحید المتبقي الذي سیحول دون ذلک.... ولذلک توجهوا الی السعودیة لتحریض صدام في الانقضاض علی الثورة وهي فی المهد،، لکنهم فشلوا،، وظنوا انهم علی اقل تقدیر تمکنوا من اضعافها وحصرها داخل الحدود وقد فشلوا فی هذا ایضا.

                    ثم جائت الفرصة الذهبیة لمجرد خطأ بسیط ل، شاب احرق نفسه لعدم تحمله الضیم في تونس..... اشتعلت المنطقة العربیة في اکثر من بلد، وکان الهدف اسقاط الدیکتاتوریات الموغلة في مقدرات الشعب العربي ولکن بصخب کبیر، علی العکس من الداخل السعودي التي كانت مؤهلة للسقوط منذ اعوام سبقت الربيع العربي... فامریکا تمکنت من خلال تفریغ السعودیة من الشباب الذي کانوا علی وشك الثورة ضد دیکاتوریة آل سعود واسقاطهم؛ وذلک بتسهیل خروجهم الى افغانستان بمساعدة الرئیس صالح (وکان حليفا للسعودیة انذك) لیضربوا عصفورین بحجر کما یقال. انقاذ آل سعود وضرب الروس في افغانستان. وهکذا اسسوا للافغان العرب والقاعدة المناوئة عقائدیا لایران.. فإن قُتلوا فهم عرب یُقتلون و حليف ینجو. وان تمکنوا من دفع الروس، فسوف یکونون في خاصرة ایران العدوة اللدود لامریکا والكيان الصهيوني..

                    وهکذا کانت الاستراتیجیة التي نجحت الی حد بعید. ولکن ماذا عن باقي الشعب العربي و کل تلک الدیکتاتوریات التي حکمت لعقود وعقود؟ وکیف یمکن استثمارها اذ ما حصلت الثورة؟ فلم یعد هنالک افغانستان لارسالهم..

                    وهنا وضع السیناریو وتمت التحضیرات مع بعض الخطأ في الاحتمالات.. وحین حصل ماحصل في تونس ومصر ولیبیا والیمن.. وضعوا لها العنوان الکبیر في الاعلام العربي المشوه: الربیع العربي؛ لیقنعوا الفکر الجماعی في الوطن العربی؛ ان وراء کل ربیع خریف.

                    تحرکوا في اکثر من جهة.... حرف الثورات وزرع الفتنة الطائفیة واظهار الامر کانهم یثورون ضد المد الشیعي مقابل التهمیش السني.. حسب تعبيرهم.. وبذلک اصبحت الساحة العربیة کلها افغانستانا للشباب العربي... وام الرؤساء فمن خدمهم نجی .... علي عبد الله صالح، زین العابدین بن علي، وحسنی مبارک... واما الباقي؟ فصدام ذهب الی مزبلة التاریخ ومعمر یجب ان یُقتل قبل ان یفضح اسرارهم.

                    وبهذا یتم ترتیب البیت العربي لیستمر حکامه بخدمة المصالح الامریکیة. والاهم من ذلک تنشیط سوق السلاح وانقاذ الاقتصاد الغربی المتهاوي.. وهنا تدعی امامهم امران. الاول لیبیا ومخزونها المالي والنفطي، اذا یجب الابقاء علی الحرب الداخلیة فلیس هنالک شیعة یتحججون بها.. شبه حکومة لایمدونها بالسلاح الکافي لدحر الاخر؛ ومیلیشیات؛ منها قبلي یرید الثأر لمعمر والاخر من القاعدة یکفر الجمیع وهکذا دوالیک. یبقی اللیبیون بعد حین من الحروب ممتنین للغرب لانقاذهم؛ ومقروضین لهم لخمسین سنة قادمة. نفط وفیر مقابل سلاح قتل به العرب ذویهم العرب. واما تونس فهي تستحق المکافئة.. لانها مهدت الدرب دون ان تعلم؛ ثم ان شمال افریقیا بحاجة الی صمام امان..

                    ولکن ماذا عن سوریة الحلیفة لایران ومحور المقاومة؛ والواقعة في خاصرة الکیان الصهیوني، وعاجلا ام أجلا ترید اما ان تثورة في الجولان او المطالبة بها والاخطر من ذلک تهریبها للسلاح الی غزة وحماس السنیة وتحالفها مع حزب الله الخطر الاکبر للکیان الصهیوني الطفل المدلل لامریکا.

                    اذن یجب التحرک لاسقاط اخر ما تبقی من امل للعرب ومن هنا قال کیسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في تعليقه حول مآلات الملفّ السوري، خلال ندوة شهدتها نيويورك، ونظمتها ‘مدرسة جيرالد فورد للسياسة العامة’، التابعة لجامعة ميشيغان: "هنالك ثلاث نتائج ممكنة: إنتصار للأسد. إنتصار للسنّة. أو نتيجة تنطوي على قبول مختلف القوميات بالتعايش معاً، ولكن في مناطق مستقلة ذاتياً على نحو أو آخر، بحيث لا تقمع بعضها البعض. هذه هي النتيجة التي أفضّل رؤيتها تتحقق. لكنها وجهة نظر لا تحظى بشعبية". هكذا تكلم هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في تعليقه الأحدث بصدد مآلات الملفّ السوري، خلال ندوة شهدتها نيويورك مؤخراً، ونظمتها ‘مدرسة جيرالد فورد للسياسة العامة’، التابعة لجامعة ميشيغان.

                    وبهذا صدق السناتور بلاك عن ولاية فرجينيا حین ارسل اخیرا رسالة یبارك فیه الرئيس الاسد على الدعم الروسي والانتصارات الاخیرة للجیش السوري وتحریر مطار کویرس من دنس الارهاب، مؤکدا أن الحرب السورية لم يكن سببها اضطرابات داخلية بل كانت حربا غير قانونية لعدوان من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة. مشيرا إلى أن الجنرال وليسي كلارك القائد السابق الاعلى لقوات الحلفاء في أوروبا كشف أنه في عام 2001 طورت القوى الغربية خططا لقلب نظام الحكم في سوريا (وشهد شاهد من اهلها) وطالما اکد ذلك المسؤلون الایرانیون ولازالوا کذلک.

                    ولکن مالذي یستفیده الامریکان من الاحتمالات التي وضعها کیسنجر؟

                    بقاء الاسد: بقاء الاسد بعد حرب کونیة طویلة المدى تقودها اربعون دولة حسب تأکیدات بوتین تعني:- قتل کل الشباب العربي الذي انطلت علیه خدعة احیاء الدولة الاسلامیة؛ بسلاح روسي وبید مدافعة عن وجود الوطن والمتمثلة بالجیش العربي السوري. وبذلک ستأمن الانظمة العمیلة بقائها لاطول مدة قادمة وبلا منازع... وتفریغ مخازن الاسلحة لدی العمالات العربیة المتمثلة في السعودیة واخواتها واستعاضتها بالسلاح المخزن منذ امد فی المذاخر الغربیة (الامریکیة والاوربیة). وهذا ماینعش الاقتصادیات الغربیة التي ذکرناها..

                    والاهم من کل هذا استقطاب کل المتشددین التکفیرین في الغرب وافغانستان والشیشان والهدف الاسمی قتل الشعب السوري باسم المد الایراني الشیعي واسقاط الاسد صرف الاسلحة المدفوعة الثمن مسبقا من قبل السعودیة وقطر؛ او الموت علی ارض عربیة بید عربیة بعیدة عن بلادهم الام التي هاجروا منها تحت اکذوبة الجهاد.. فأین الضرر في کل هذا؟.. والدم العربي المسلم رخیص لهم الی درجة یُشیر فیها اوباما الی من سماهم بالایتام السوریین واحداث انقره وباریس ولا یضایق نفسه ان یشیر الی جریمة بیروت ولا الی خمسة وعشرین الف جریح وقتیل في الیمن.. ولماذا السکوت عن بیروت واطفال الیمن؟؟ لان نساء بیروت یلدن ابناءا لحزب الله.. واما الیمن فقد دفعت السعودیة ثمن دمائهم ملیارات الدولارات العربیة من قبل. واخرها ملیار دولار لعتاد یخترق التحصینات غیر فاسد علی غرار ما قدمته امريكا الی الجیش العراقي، حسب مسؤول لجنة الامن في العراق السید حامد الزاملي...

                    وفي کلا الحالتین التي اشار الیها کیسنجر ستکون الارباح للغرب هي نفسها مع بعض التغیرات البسیطة.. وکل من یظن ان القصاب یقدم العلف مجانا للخراف.. اما هو غبي او یتغابی.

                    ***
                    * طوارئ نفطية في الرقة": داعش" مهدّد في مصدر تمويله


                    أعلن تنظيم "داعش" حال الطوارئ النفطية، وفرض تقنيناً على تجار المشتقات النفطية بعد اضطراره إلى إيقاف العمل في أكثر من ثلثي مصافي النفط بسبب القصف الروسي. أسعار السلع في مناطقه ارتفعت بشكل جنوني، فيما الاتكال على ست آبار نفط فقط: اثنتان في سوريا وأربع في العراق.

                    بدأ تنظيم «داعش» بتقنين مقنّع لاستخدام النفط في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته. وبذلك، أعلن «التنظيم النفطي» الأوّل في العالم ضمنياً حالة الطوارئ بعدما تعرّض للتهديد في مصدر تمويله الأول. لم يقلها علانية بمكبرات الصوت، لكنه أوقف إمداداته لتجّار النفط الذين يتسلمون منه المنتجات النفطية ويبيعونها للسكان.



                    رضوان مرتضى/جريدة الاخبار

                    وبحسب المعلومات، فإن التجار ذهبوا خلال الأيام الماضية كالمعتاد لشراء البترول من مصافي النفط المتوزعة بين سوريا والعراق، ففوجئوا بعناصر «داعش» يوقفونهم ويمنعونهم من التقدّم بحجة القصف المستمر للآبار النفطية. تكرر ذلك على مدى أيام، حتى لمس هؤلاء التجار أن الحصول على النفط مستحيل خلال هذه الفترة.

                    وبحسب المعلومات، أوقف العمل في معظم آبار البترول الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة». مصادر من الرقة كشفت لـ«الأخبار» عن توقف ما نسبته ٧٥% من مصافي البترول، بعدما تعطّلت هذه الآبار بفعل القصف الروسي، متحدثة عن أزمة تضرب الولايات التابعة لـ«داعش» تتعلق بالمواصلات والكهرباء.

                    وقد أبلغ «جُند الدولة»، أول من أمس، تجار النفط بوقف العمل في هذه الآبار حتى إشعارٍ آخر، علماً بأن المصافي الوحيدة التي لا تزال تعمل هي أربع في العراق، واثنتان في سوريا.


                    ونقلت المصادر أن الطائرات الروسية قصف «آباراً في حقلي التنك والتيم وآبار حقل العمري ومكسار وآبار أبو جاسم وآبار الشولا وغيرها»، مشيرة إلى أن تحميل النفط حالياً يجري من خلال ست آبار فقط لا غير.

                    وجراء ذلك، تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة» أزمة وقود. وقد وصل سعر برميل المازوت المكرّر إلى 26 ألف ليرة سورية، فيما ناهز سعر برميل البنزين المكرر 40 ألف ليرة سورية في الأسبوع الماضي.


                    وخلال اليومين الماضيين، ارتفعت أسعار المنتجات النفطية إلى الضعف. ونتيجة لذلك، تضجّ المتاجر بأزمة احتكار النفط الذي يتحكم فيه بضعة تجار نفط في الرقة، فضلاً عن أنّ العشرات من موظفي «داعش»، العاملين لدى التنظيم، أُبلغوا توقفهم عن العمل، ومُنعت عنهم سمات الدخول إلى عدد من المناطق التجارية.

                    كذلك، تشهد الأسواق في الرقة ارتفاعاً في أسعار كافة المواد تقريباً. وبحسب المصادر نفسها، فإنّ القلق السائد لدى الناس، خوفاً من انهيار الوضع نهائياً، مردّه إلى أن ميزانية التنظيم تعتمد بشكل أساسي على البترول. وتكشف المصادر أنّ هناك توجّهاً لدى التنظيم لفرض اتاوات مرتفعة على التجّار تذرّعاً بظروف الحرب، بحجة الزكاة وتمويل الجهاد، وفق مبدأ «ذات اليمين».

                    في موازاة ذلك، نقلت المصادر أنه «تم إيقاف خدمة النت في مدينة الرقة، لتُحصر في خمسة أماكن، لتحديد أماكن عمليات الدهم». ويجري تداول شائعات عن «اتهامات تُساق لأبناء المدينة بالتعامل مع قوات التحالف ومع الأكراد بخصوص المساعدة في تحديد المواقع».

                    وقد نجم عن ذلك حالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين، أدت إلى موجة نزوح إلى ريف الرقة، لا سيما بعد «قرار منع النزوح نحو خارج أراضي الخلافة». وعلى عكس ما يتردد عن أن المقاتلين المهاجرين (أي الأجانب) تركوا الرقة، يحتشد هؤلاء (المقاتلون والمهاجرون) في الرقة لأسباب غير معروفة.

                    وقد انتقلت أعداد كبيرة منهم مع عائلاتهم إلى مدينة الرقة، في الوقت الذي يتركها فيه الناس. وقد تضاعفت موجة التفتيش، وتحديداً على الموبايلات، إذ إن هناك عمليات دهم ينفّذها أمنيون من «الدولة» على منازل في المدينة تهدف إلى تفتيش أجهزة الهاتف الخلوية والكومبيوترات، كذلك فإنه يُصار إلى توقيف المارة لتفتيش هواتفهم الخلوية.

                    ***
                    * اضربوا رأس الافعى بالرياض




                    حسين الديراني ـ بانوراما الشرق الأوسط

                    توحدت الدول على محاربة تنظيم ”داعش” الارهابي خصوصاً بعد هجمات باريس الفرنسية الارهابية, وباتت تلك الدول تتنافس فيما بينها بإطلاق البيانات والتصريحات ضد هذا التنظيم الارهابي, وأصبحت كل دولة تعرض عضلاتها وقدراتها العسكرية فارسلت فرنسا اسطولها الحربي الى البحر المتوسط بعد إستهدافها وبدأت طائراتها الحربية تشن غارات مستهدفة مواقع ”داعش” العسكرية في الرقة ودكها بالصواريخ الذكية حتى من دون التشاور مع الحكومة السورية, وقد تكون فرنسا نسقت عملياتها العسكرية مع القيادة الروسية كي لا يكون هناك تصادم في الاجواء السورية.

                    كيف تكون تنظيم ”داعش”؟

                    تأسيسه كما جاء على لسان ضابط المخابرات البريطانية السابق في جهاز مكافحة الارهاب ”تشارلز شويبردج” حيث قال: إن وكالة المخابرات الامريكية ”سي اي اي” والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً نفطية لتمويل وتسليح التنظيمات المسلحة في مقدمتها ”داعش” واضاف ”هكذا صنعنا داعش وهكذا نقرع طبول الحرب ضده“, وكما جاء على لسان ”هيلاري كلينتون” بأننا اي امريكا من صنعنا ”داعش” و ”القاعدة“.

                    هذا التنظيم الذي إستطاع خلال فترة وجيزة من إحتلال ثلث سوريا وثلث العراق لم يسقط من السماء, ورجاله ليسوا من عالم الملائكة, بل هو خليط بشري من كل الجنسيات العالمية الذين ذابوا في ايديولوجية فكرية ظاهرها ”الاسلام والتوحيد” وباطنها التكفير والقتل والارهاب تتبنى فكر ”ابن تيمية” و ”محمد بن عبد الوهاب” مؤسس المدرسة السلفية الوهابية التكفيرية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية, هذا التنظيم خرج من رحم الوهابية السعودية كما خرج تنظيم ”القاعدة” و”جبهة النصرة” و ”جيش الفتح” وكل المسميات والالوية والكتائب الارهابية التي تتواجد على الاراضي السورية والعراقية.

                    قيادته ورجاله مواطنون قدموا من أكثر من مائة دولة عربية وأجنبية عبر ممرات جوية وبرية من تركيا والاردن ولبنان وتقديم كل التسهيلات للوصول الى سوريا والعراق عبر الممرات التركية, إضافة الى المواطنين المحليين والقاعدة الشعبية الحاضنة.

                    تسليحه باحدث الاسلحة التي إستولى عليها من المخازن العسكرية العراقية والسورية بعد مهاجمتها بعشرات الانتحاريين وإرتكاب أبشع المجازر في القوات العراقية والسورية, وتشريد الاقليات العرقية والدينية, وعبر توفير الاسلحة والعتاد من الطائرات الامريكية التي تلقيها مكان تواجده عندما تكون المعركة في غير صالحه, وأكد ذلك اكثر من مصدر عسكري من الجيش العراقي والحشد الشعبي.

                    موارده المالية من الدول النفطية كالسعودية وقطر ومن خلال التبرعات بملايين الدولارات من رجال الاعمال في الدول الخليجية, وبيعه للنفط بأسعار منخفضة في السوق السوداء حيث تمر قوافل الصهاريج المحملة بالنفط عبر تركيا وكردستان ومنها الى "اسرائيل" والدول الغربية التي تعيش برخاء جراء سرقة النفط العراقي والسوري تحت حماية وإشراف الطائرات الامريكية التي تدعي رؤية النملة وهي تحمل حبة القمح الى بيتها!!!!.

                    التدخل الروسي

                    التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا فضح إدعاءات التحالف الغربي والعربي ضد تنظيم ”داعش” الارهابي, وثبت بأن هذا التنظيم ”اوهن من بيت العنكبوت” لولا الدعم والغطاء الغربي والعربي له, لقد استطاعت الطائرات الحربية الروسية وخلال فترة وجيزة من القضاء وشل قدرات هذا التنظيم مما مهد الطريق لتقدم القوات البرية للجيش العربي السوري والمقاومة في سوريا وتقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي في العراق وتحقيق إنتصارات ميدانية كبيرة, هذا التنظيم الذي إدعت امريكا انها بحاجة لثلاثين عاما ً للتخلص منه وهي تقصد انها بحاجة الى ثلاثين عاماً للقضاء على الدول العربية والاسلامية وضمان امن "اسرائيل" للابد.

                    التدخل الروسي اربك تنظيم ”داعش” وداعميه الصهاينة الاعراب والاغراب, وأصبح هذا التنظيم يتبنى كل العمليات الارهابية من إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء الى تفجيرات برج البراجنة الضاحية الجنوبية الى تفجيرات بغداد وصولاً الى تفجيرات باريس, وكل هذه البيانات مصدرها غرفة عمليات في تل ابيب يديرها كبار رجال الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية والسعودية والصدامية الذين هم قادة ما يسمى بتنظيم الدولة كما بينا ذلك في مقال سابق تحت عنوان ” "اسرائيل" تقصف الضاحية الجنوبية بقذائف بشرية ارهابية “.

                    الروسي والسوري والايراني والعراقي واليمني والمقاومة وحدهم يدركون حقيقة تنظيم ”داعش“, وهذا ما دفع بالرئيس الروسي ”فلادمير بوتين” للقول بعد الانتهاء من حضور قمة العشرين في تركيا ”إن دولاً داعمة للارهاب كانت حاضرة في قمة العشرين” وهوبالتأكيد يقصد السعودية و تركيا الدولة المضيفة للقمة وحتى لا يستثنى الدول الغربية.

                    الاكثر إرباكاً في الحملة العسكرية ضد تنظيم ”داعش” الارهابي هي المملكة العربية السعودية و دويلة قطر وتركيا, فهم غير قادرين على الافصاح عن عدم رغبتهم بالمشاركة في الحرب عليه, لكن مكرهين على قتال جنينهم وإجهاضه وتقيئه, وهذا ما يؤكده إصرار ”الصرصور” وزير خارجية المملكة السعودية ”عادل الجبير على مواصلة تصريحاته ”العنترية” عند خروجه من اي إجتماع دولي يبحث الازمة السورية بالقول ”نحن سنواصل دعم الجماعات المسلحة حتى إسقاط الرئيس بشار الاسد, ولا مكان للرئيس في مستقبل سوريا” , والى اخر التصريحات التي تعبر عن إستمرار السعودية في دعم الارهاب في سوريا, ومن السهل جداً تبديل اسماء التنظيمات الارهابية لتصبح تنظيمات معتدلة بنظر الدول الغربية!!! ”فجبهة النصرة” اصبح اسمها ”جيش الفتح“, وغدا يتبدل إسم تنظيم “داعش” الى تنظيم ”ناعش” لتعود الاطفال ترضع من ثديي امهم السعودية بدل الحليب الناشف المجفف من المصانع الاسرائيلية والامريكية.

                    الطريق الى السلام العالمي

                    بعد الذي بيناه بإختصار عن هذا التنظيم الارهابي المدعوم فكريا وعقائديا وماليا وعسكريا من دول باتت معروفة وعلى رأسها الافعى المملكة العربية السعودية, باتت الضربات العسكرية على ذيل الافعى غير مجدى للسلام العالمي, وحتى لو تم القضاء عليه, فالرحم السعودي الوهابي التكفيري الذي أنجب ”القاعدة” اولاً ثم ”النصرة” ثانياً ثم ”داعش” ثالثاً, وما بينهما الف كتيبة ولواء إرهابياً كفيل بأن ينجب الف داعش وداعش, فلذلك من واجب المجتمع الدولي إذا اراد التخلص من الارهاب العالمي عليه ان يضرب راس الافعى في الرياض, اما اذا بقيت عين تلك الدول دامعة على نتائج الارهاب وعين على خزينة السعودية المالية فستبقى عينها دامعة حتى تصاب بالعمى.

                    فالعيون التي بكت على ضحايا الارهاب في فرنسا وقبلها بريطانيا لم تذرف دمعة واحدة على ضحايا الارهاب الداعشي الوهابي في لبنان وسوريا والعراق واليمن, فإسمحوا لنا ان نبكي على شهدائنا اولاً واذا بقي في مجرى عيوننا دمعة نسكبها على ضحاياكم الابرياء الذين سقطوا بسبب سياسة بلدانكم الداعمة للارهابيين في سوريا والعراق.

                    تعليق


                    • روسيا ستقلب ’قواعد اللعبة’

                      صوفيا ـ جورج حداد
                      خاص العهد


                      في 31 تشرين الأول/اوكتوبر الماضي تعرضت روسيا الى استفزاز خطير آخر، تمثل هذه المرة في تفجير طائرة ركاب مدنية روسية فوق سيناء، كانت متجهة من شرم الشيخ الى بتروغراد، مما أدى الى مقتل 224 شخصا هم مجموع ركابها بالإضافة الى أفراد الطاقم. وشكلت الكارثة صدمة كبيرة للقيادة الروسية وللمجتمع المدني الروسي، الذي سبق وتعرض لعدد من العمليات الارهابية الكبيرة في بعض مدارس الأطفال والمسارح والقطارات والمطارات ودور السكن وحتى المستشفيات ودور العجزة.

                      وعليه، يمكن القول ان روسيا الآن تخوض حربا فعلية، سياسية وعسكرية واستراتيجية عامة، وليس حملة إعلامية. ولائحة المتهمين المفترضين واسعة جدا، تمتد من سيد البيت الأبيض الى اصغر حمال في مطار شرم الشيخ. ومن شبكة داعش المتعاونة مع المنظمات الإرهابية والمعارضة السورية الخائنة والمافيا الدولية، الى مختلف جنسيات المخابرات ذات المصلحة في ضرب روسيا واضعافها، الى مكاتب السفر والسياحة، الى المطارات والمرائب الميكانيكية للطيران التي سبق ان حطت فيها الطائرة، الى المعارضة والجواسيس والخونة في روسيا ذاتها.



                      وقد اعلن الرئيس فلاديمير بوتين من منتجع سوتشي، ان روسيا ستطور منظوماتها الخاصة بالقوة الضاربة النووية، القادرة على تدمير جميع أنظمة الدروع الصاروخية المضادة للصواريخ. وقال ان الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها تابعوا بناء ونشر مكونات الدرع الصاروخية الدولية و"للأسف لم يأخذوا في الاعتبار مخاوفنا، واقتراحاتنا للتعاون". واكد بوتين "وقد اشرنا مرات عديدة الى اننا ننظر الى مثل هذه النشاطات بوصفها محاولات للاخلال بالتوازن في القطاع الصاروخي ـ النووي، وفي الواقع تقويض نظام الاستقرار الإقليمي والدولي".

                      واضاف "ان الحديث عن الخطر النووي الإيراني والكوري الشمالي لم يكن سوى حجة لاخفاء الحقيقة. والهدف الحقيقي هو تحييد القدرات النووية الستراتيجية للبلدان الأخرى، وقبل كل شيء روسيا. وبالتالي فإن هدفهم هو الحصول على امتياز التقدم الحاسم، بكل ما ينجم عن ذلك من عواقب". "لقد قلنا مرارا ان روسيا سوف تتخذ التدابير الضرورية لتدعيم قدرات قواتها الاستراتيجية النووية، ونحن سوف نعمل على تطوير أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، وتطوير المنظومات الضاربة".

                      روسيا بالمرصاد

                      ويستدل من كلام الرئيس الروسي انه بسبب سياسة الكيل بمكيالين والاكاذيب التي تعتمدها اميركا وحلفاؤها، وخصوصا فيما يتعلق بدعم المنظمات الإرهابية في سوريا وغيرها، بحجة دعم "المعارضة المعتدلة" و"نشر الديمقراطية"، والاستمرار في نشر الدرع الصاروخية في إسرائيل وتركيا وأوروبا، وأخيرا وليس اخرا الجريمة الكبرى المتمثلة في اسقاط الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء والشكوك الكبيرة حول ضلوع المخابرات الغربية والإسرائيلية في ارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية، فإن روسيا لن تكون بعد اليوم حريصة على تطبيق اتفاقات الحد من تطوير الأسلحة الاستراتيجية النووية والصاروخية، التي سبق ووقعتها مع الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصا فيما يتعلق بالصواريخ متوسطة المدى، التي يتجاوز مداها 500 كلم كما هي منظومة صواريخ "إسكندر" (S-300)، التي ارعبت أوروبا حين وضعتها روسيا على الحدود البولونية في مقاطعة كالينيغراد، لدى بدء الازمة الأوكرانية.

                      وقد وضعت الآن في المناوبة القتالية منظومة صواريخ (S-400)، التي يتراوح مداها بين اقل واكثر من 500 كلم. ومعلوم ان منظومة صواريخ "إسكندر" قادرة ليس فقط على مواجهة واسقاط جميع الطائرات والصواريخ المعادية، بل واقتلاع منظومة الدرع الصاروخية من جذورها وتصفية قواعدها تصفية تامة، واذا ما كانت محملة ببعض الرؤوس الحربية النووية فإنها تقضي قضاء تاما على أي منطقة توجه ضدها وتحولها الى قاع صفصف لا يبقى حتى بوم ينعب فيه.

                      كل خيوط الإرهاب تقود الى واشنطن

                      من أفغانستان، الى احداث 11 أيلول 2001 في اميركا، الى العراق وسوريا ولبنان وروسيا وانجلترا واسبانيا وفرنسا وغيرها... ومن تشكيل القاعدة حتى الاختفاء الغامض (مسرحية القتل؟؟؟ المشكوك فيها) لبن لادن... ومن "الربيع العربي!!!" الى الظهور العجائبي لدولة داعش، وتشكيل التحالف الدولي الذي كان هدفه الفعلي ـ بحجة المحاربة الصورية لداعش ـ تحويلها الى دولة فعلية على الأرض ينبغي مفاوضتها ومهادنتها والاعتراف بها، وهو ما اضطر روسيا للتدخل العسكري المباشر لمنع تكريس وجود هذه "الدولة!!!"... والان: من تفجير الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء... الى تفجيرات لبنان الأخيرة... الى تفجيرات باريس... فإن كل خيوط العمليات الإرهابية تبدأ من واشنطن، وتنتهي في واشنطن. فالارهاب تحول الى "سياسة دائمة" او "أداة استراتيجية رئيسية" للدولة الأميركية، بمواجهة الاتحاد السوفياتي سابقا، وبمواجهة روسيا حاليا، والى جانبها طبعا بمواجهة حركات التحرير وجميع الدول المستقلة في العالم، بما فيها الدول الحليفة والصديقة لاميركا، لان اميركا لا تريد حلفاء وأصدقاء، بل تريد أنظمة عميلة تأتمر بأوامرها، وتريد السيطرة على الأسواق العالمية، والاستيلاء على جميع البلدان، بشعوبها او بدون شعوبها، ووضع يدها على الأرض، والاستئثار باستغلال خيراتها الطبيعية.

                      و"الدولة" الوحيدة التي تريد اميركا المحافظة عليها، ومساعدتها على التوسع، وأخيرا الاتحاد معها والاندماج بها هي: إسرائيل.

                      اميركا تريد السيطرة على الفضاء

                      ومؤخرا صوتت الولايات المتحدة الأميركية ضد مشروع قرار اتفاقية دولية بأن لا تكون الدول الموقعة عليه هي الأولى التي تبادر الى وضع سلاح في الفضاء الكوني، وهو المشروع الذي صاغته روسيا بالاشتراك مع 25 دولة أخرى، وتقدمت به الى اللجنة الموسعة المختصة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

                      ومع ذلك حصل المشروع على الأغلبية، إذ صوتت الى جانبه 122 دولة، وامتنعت عن التصويت 47 دولة، اغلبيتها أوروبية، في حين صوتت ضد المشروع: جورجيا، أوكرانيا، إسرائيل وطبعا اميركا.

                      كما تم التصديق على مشروع قرار بتجنب سباق التسلح في الفضاء الكوني، وأيدت المشروع 173 دولة، وعارضته دولتان هي بالاو وأميركا وكيان العدو.

                      ويستند هذان المشروعان الى مشروع قرار كانت قد تقدمت به الى الجمعية العامة روسيا والصين سنة 2014.

                      ويقول الخبير اناطولي تسيغانوك، رئيس "مركز التوقعات العسكرية" في موسكو: "من المعروف منذ 15 سنة، ان الاميركيين يعملون على تجهيز وسائل حربية للهجمات الفضائية. ويبدو انهم يخططون الان لادخال أسلحة الى الفضاء. ولهذا فهم يعارضون الان صدور هذا القرار من الأمم المتحدة الذي يمنعهم من ذلك. وانا اعتقد انه ينبغي على روسيا ان تطرح هذه المسألة امام مجلس الامن التابع للأمم المتحدة".

                      روسيا تقلق العسكريين الاميركيين

                      هذا وقد اطلقت روسيا قمرا اصطناعيا عسكريا في المدار الأرضي يسمى "كوسموس ـ 2504"، مما اثار قلق قيادة القوات الجوية الأميركية كما كتبت مجلة Spacenews. اذ ان المواصفات الفضائية لهذا الجهاز أجبرت العسكريين الاميركيين على الافتراض انهم امام سلاح روسي مضاد للاقمار الاصطناعية.


                      ان روسيا تمتلك القدرات الدبلوماسية، والمالية، والإعلامية، والاقتصادية، والتسلحية، والعلمية، والمخابراتية، في الأرض، والجو والفضاء، لان تحصي على اميركا أنفاسها، وتترصد كل تحركاتها، وتمنعها من تهديد سلامة واستقرار العالم، وترد لها الصاع صاعات، وتقتلعها من الخريطة هي ومن يحالفها اذا اقتضى الامر!

                      وانطلاقا من تاريخها العريق الذي يتصف بالنزعة التحررية، فإن روسيا تنتهج سياسة استنهاض جميع شعوب وبلدان العالم ـ أيا كان نظامها الاجتماعي والسياسي وانتماؤها الديني والمذهبي ـ لان تدافع عن استقلالها ومصالحها القومية، بوجه العنجهية وسياسة الهيمنة الأميركية.


                      ولا شك ان روسيا، التي قدمت عشرات ملايين الشهداء في مواجهة النازية، التي لم تكن سوى صنيعة لليهودية العالمية والامبريالية الأميركية، لن ترعبها أي تضحية في مواجهة المنظمات الإرهابية، الصنيعة الجديدة لليهودية العالمية والامبريالية الأميركية، وسيتم سحق هذه المنظمات كما تم سحق النازية.

                      تعليق


                      • الجعفري: الأجدر بالرياض ان تقدم مشروع قرار حول ’حالة حقوق الانسان المزرية في السعودية’

                        حمَّل مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، النظام السعودي إلى جانب النظامين القطري والتركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين والبنية التحتية في سوريا، مشيرا إلى ان السلطات السعودية تعد طرفا رئيسيا في تسعير أوار الأزمة السورية وفي عرقلة حلها بشكل سياسي وسلمي من قبل السوريين أنفسهم.

                        وأعرب الجعفري، في بيان أدلى به أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة حول "حالة حقوق الانسان في سورية"، عن أسفه الشديد لمحاولة بعض الوفود ومن بينها دول أعضاء في حركة عدم الانحياز استغلال عمل اللجنة بشكل متكرر خدمة لأهدافها السياسية التدخلية المخالفة لأحكام الميثاق ولمبادئ القانون الدولي، مشيرا إلى أن هذه المحاولات "تسيئ لدور مجلس حقوق الانسان".

                        وقال الجعفري إن "تقديم الوفد السعودي بالنيابة عن مجموعة من حلفائه مشروع قرار ينتقد ما يسمى "حالة حقوق الإنسان في سورية" إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته، لأن النظام السعودي هو آخر من يحق له التحدث عن حقوق الإنسان في هذه المنظمة الدولية نظرا لسجل التخلف الانساني والقانوني الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه أنفسهم وتجاه الوافدين الأجانب".



                        وأوضح الجعفري انه "كان من الأجدر بالوفد السعودي تقديم مشروع قرار حول "حالة حقوق الانسان المزرية في السعودية" نفسها، متسائلا "هل أن النظام السعودي مستعد لتطبيق الفقرات نفسها من هذا المشروع المقدم على سياساته المتعلقة بانتهاكاته حقوق الإنسان في بلاده!"، وقال إنه "لم يعد خافيا على أحد حقيقة أن النظام السعودي الداعم والممول الرئيس للمجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية المسلحة التي تنتهك حقوق الانسان السوري".

                        ولفت الجعفري إلى أن "النظام السعودي طرف رئيسي في تسعير أوار الأزمة السورية وفي عرقلة حلها بشكل سياسي وسلمي من قبل السوريين أنفسهم وفقا لمبادئ جنيف وفيينا 2 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، موضحا ان "موقف هذا النظام المخالف للقانون والمتعارض مع الارادة الدولية الجامعة لن يؤدي إلا إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان السوري من قبل المجموعات الوهابية التكفيرية الارهابية المسلحة التي استباحت دماء الناس".

                        وأكد الجعفري أن "الحكومة السورية تقوم نيابة عن العالم أجمع بمكافحة إرهاب الجماعات التكفيرية الضالة التي يمولها نظاما الحكم في كل من قطر والسعودية ويرعاها ويستثمرها النظام التركي"، لافتا إلى "أهمية دعم الدول الأعضاء لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب".

                        وأكد الجعفري أن "تقديم مشروع القرار السعودي-القطري يتنافى تماما وقرار اللجنة الثالثة الذي نتبناه كل عام والمعنون بالجهود العالمية من أجل القضاء على العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب"، متسائلا "كيف نتفق على مكافحة التمييز والكراهية والتعصب وندعم تلك المفاهيم التي تكدست في فقرات القرار الموجهة ضد سوريا وأطفالها ونسائها."

                        واوضح الجعفري أن "تقديم مشروع القرار يتنافى مع أجواء التشجيع والتفاؤل التي سادت أجواء الإحاطة التي قدمها المبعوث الدولي دي مستورا صباح اليوم إلى الدول الأعضاء، مؤكدا أن "هذا المشروع تم تفنيده في المذكرة التي عممناها على الدول الأعضاء حافل بالتضليل والمغالطات والكذب".

                        وأشار الجعفري إلى ما ذكره رئيس المخابرات العامة الفرنسية اليوم، بأن "القيادة السورية كانت قد زودت رئيس الحكومة الفرنسية قبل عامين قائمة بأسماء الارهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في سوريا ولكنه رفض التعامل معها ومع القائمة وكانت النتيجة تفجيرات باريس".

                        ولفت الجعفري في ختام بيانه إلى وجود آلاف الارهابيين الأوروبيين في سوريا تم تدريبهم وتسليحهم واعطائهم وثائق إقامة في الجنة من قبل شيوخ الفتنة السعوديين والقطريين والكويتيين وغيرهم".

                        تعليق


                        • * متحدث عسكري: الطيران الحربي السوري يدمر 447 هدفا للإرهابيين خلال 5 أيام..

                          وحدات الجيش تحقق تقدما نوعيا في الحرب على الإرهاب التكفيري



                          أكد متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري تدمير 447 هدفا للإرهابيين خلال طلعات جوية للطيران الحربي السوري وتحقيق تقدم نوعي على عدة اتجاهات خلال العمليات العسكرية المتواصلة في إطار الحرب على الإرهاب التكفيري.


                          وقال المتحدث باسم الجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ في الفترة من 15 ولغاية 20 من الشهر الجاري 114 طلعة جوية على 447 هدفا إرهابيا في أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب ودير الزور واللاذقية.

                          وأضاف المتحدث إن الطلعات الجوية أسفرت عن “تدمير مستودع أسلحة ومقري قيادة في دوما ومستودع اسلحة ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة في خان الشيح ورتل سيارات ومستودع للذخائر ومدافع ثقيلة وهاونات للتنظيمات الإرهابية في بئر القصب ومرج السلطان وحرستا بريف دمشق”.

                          ولفت المتحدث العسكري إلى “تدمير مقرين واليات في سراقب و3 مقرات قيادة و4 مستودعات اسلحة وذخيرة ورتل عربات بعضها مزود برشاشات في القريتين ومهين وحوش ابو فرج والشنداخية الجنوبية بريف حمص ومقر قيادة و13 عربة مختلفة و3 ورشات لتصنيع العبوات الناسفة للتنظيمات الإرهابية في الحويقة بدير الزور”.

                          وذكر المتحدث العسكري أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا وجهت “ضربات قاصمة” على مقرات وتجمعات التنظيمات الإرهابية في مخيم النازحين والحمادين وجنوب مساكن الشرطة وجنوب ساحة بصرى وجنوب مدرسة زنوبيا وجنوب الجمرك القديم وطريق السد والأرصاد ودمرت 3 مرابض مدفعية وعربتين إحداهما مزودة برشاش في بنايات السكك شمال بلدة عتمان ومزرعة الغزلان والكرك الشرقي.

                          وفي ريف السويداء بين المتحدث العسكري باسم الجيش أن وحدة من الجيش دمرت تجمع آليات للإرهابيين شرق تل شعف وعربات وصهاريج في منطقة مشبك الوديان وسيارة مزودة برشاش ثقيل في محيط مطار الثعلة وقضت على عدد من الإرهابيين في قرية القصر ووادي غبيب وخربة صعد وخربة سمير.

                          وأشار المتحدث العسكري إلى أن وحدات من الجيش تواصل تقدمها بنجاح باتجاه مهين بعد أن فرضت سيطرتها على قرية الحدث وأوقعت عددا كبيرا من القتلى في صفوف إرهابيي “داعش” ودمرت العديد من تجمعاتهم ومقراتهم في البيارات ومهين وحوارين والقريتين والمشيرفة وأم صهيريج وجوالك وتلبيسة وتيرمعلة بريف حمص.

                          وقال المتحدث العسكري باسم الجيش إن “وحدات من قواتنا المسلحة تابعت تقدمها بنجاح وفرضت سيطرتها على مزارع الإيكاردا وقرية رسم العبود ومحطة القطار في قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي” في حين قضت وحدة من الجيش على مجموعة إرهابية مع متزعمها مما يسمى “لواء الحرية الإسلامي” في الريف الجنوبي الغربي.

                          وأضاف المتحدث العسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “وجهت ضربات دقيقة ومركزة على تجمعات الإرهابيين ومقراتهم في الراموسة والعامرية والشيخ سعيد وبستان الباشا وميسلون وبني زيد والليرمون ومحيط باشكوي ودوير الزيتون وسيقات ودير حافر وغرب النيرب وكفر حمرا ومحيط تل مصيبين ومحيط الزربة ومسكنة والحويز في حلب وريفها ودمرت عشرين سيارة بمن فيها من إرهابيين على محور رتيان “باشكوي في حلب”.

                          وفي الريف الشمالي الشرقي للاذقية قال المتحدث العسكري إن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تواصل تقدمها بعد أن أحكمت سيطرتها على دير حنا ومنطقة مضخات غمام وبيت عياش وقرية الشميسة وجبل الزوبك وجبل موسى وجبل صقر وجبل السنديان وجبل الجليلة وتلة وادي وأرض قرطب والرقرقية والنقاط 482 و803 و1112 وقريتي الدغمشلية والزويك و”قضت على 60 إرهابيا وضبطت مستودع أسلحة وذخائر متنوعة وآليات منها بلدوزر وعربتا دفع رباعي”.

                          وأضاف المتحدث العسكري إن وحدات من الجيش “سيطرت على بيت أبو ريشة وكتف الساعور وعدد من التلال الحاكمة في رويسة اسكندر المرتفع 1149 وجبل زويقات وجبل زاهية وجميع النقاط المحيطة به بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد وصادرت أسلحة وذخائر ودمرت عربات مزودة برشاشات ثقيلة”.

                          وفي المنطقة الشرقية ذكر المتحدث العسكري باسم الجيش أن القوات المدافعة عن مطار دير الزور “تواصل تصديها لمحاولات تنظيم “داعش” الإرهابي الاعتداء على المطار حيث قضت على العشرات من أفراده ودمرت أسلحتهم من ضمنها عربات مزودة برشاشات مختلفة”.

                          ولفت المتحدث العسكري إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة تمكنت بعد الرصد والمتابعة الدقيقة من تفجير نفق للإرهابيين في منطقة الصناعة ووجهت ضربات مركزة لتجمعاتهم في تل الكرومة شرق مطار دير الزور.

                          ووجه المتحدث العسكري الشكر لروسيا الاتحادية لمساعدتها “الفعالة” في محاربة الإرهاب الدولي مبينا أنه “لدى الجيش العربي السوري الكثير من الأدلة على مدى فعالية الضربات الروسية التي ألحقت خسائر كبيرة بمنظومة القيادة والتحكم والتمويل للتنظيمات الإرهابية ودمرت بنيتها المادية والمالية”.

                          وأكد المتحدث العسكري إن “التعاون المشترك مع روسيا الاتحادية زاد من قدرة شعبنا في التصدي للإرهاب العالمي ولعب دورا حاسما في انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية”.

                          وختم المتحدث العسكري بيانه بالقول إن “قواتنا المسلحة تؤدي مهامها بكل عزيمة وإصرار وستواصل تنفيذ مهامها في التصدي للتنظيمات الإرهابية وملاحقة فلولها حتى القضاء عليها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن”.

                          *
                          وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تفرض سيطرتها على جبلي زاهية وزويقات بريف اللاذقية الشمالي الشرقي

                          أعلن مصدر عسكري مساء اليوم فرض السيطرة على جبلي زاهية وزويقات في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها.

                          وقال المصدر في تصريح لـ سانا "إن وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل زويقات وجبل زاهية وجميع النقاط المحيطة به".

                          واضاف المصدر إنه تم إحكام السيطرة على الجبلين بعد عمليات مكثفة ونوعية استخدمت خلالها تكتيكات تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية التي تتميز بالغابات والحراج الكثيفة تكبد خلالها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة وما يسمى لواء أحرار الساحل ولواء السلطان عبد الحميد خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

                          ويأتي هذا التقدم الجديد للجيش بعد حوالي 24 ساعة على فرض الجيش سيطرته على قرى الشميسة والدغمشلية والزويك وعدد من المرتفعات الحاكمة فى منطقة جبل الزويك بريف اللاذقية ما يمهد لتحقيق المزيد من الانتصارات خلال الأيام القليلة القادمة بالاستفادة من المواقع الاستراتيجية للجبال والتلال التي تمت السيطرة عليها.

                          إلى ذلك قال المصدر العسكري إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ طلعات جوية على أوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في دوير الاكراد والشيخ يوسف وجبل الكتف وجبل ابو حدو في المثلث الواصل بين محافظات اللاذقية وإدلب وحماة.

                          وأكد المصدر أن الطلعات الجوية أسفرت عن "تدمير مقرات وتجمعات للمجموعات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة المدرج على قائمة الإرهاب الدولية".

                          ***
                          * الجيش السوري يقتل 15 ارهابيا في ريف درعا والطيران الروسي يدك موقعهم في المحافظة


                          الجيش السوري احبط هجوما عنيفا لمسلحي ’داعش’ على مطار ديرالزور العسكري

                          وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرقي دمشق، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في الحي.

                          كما دارت اشتباكات مماثلة على جبهة الجمعيات في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، فيما قتل وجرح 15 مسلحا من "جبهة النصرة " و "حركة المثنى" في كمين للجيش السوري على طريق الشيخ مسكين ـ انخل في ريف درعا الشمالي. وفجر الجيش عدة عبوات ناسفة بالمسلحين بعد عملية رصد ومتابعة لهم، كما قُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة الرستن وعلى الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.



                          مدفعية الجيش السوري في وضعية الرماية


                          وقصفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في مدينة ‏دوما‬ ومنطقة المرج وبلدة ‏خان الشيح‬ بريف دمشق، وبلدة طرنجة في ريف القنيطرة، وفي بلدة ‫‏أورم الكبرى في ريف حلب، وفي مدينة ‫‏اللطامنة‬ في ريف حماه.


                          بدوره استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة داريا في ريف دمشق، وفي أحياء ‫‏درعا البلد‬ في درعا ومدينتي الشيخ مسكين ونوى وبلدتي النعيمة والشيخ السعد في ريف درعا، ومحيط جسر السياسية في مدينة دير الزور، وفي مدينتي البوكمال والميادين وبلدات العشارة وبقرص وموحسن وقريتي البوليل والمريعية في ريف دير الزور، وفي قريتي مرعيان والصحن في ريف إدلب.

                          كما قصفت الطائرات الحربية الروسية تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين وبلدة الشيخ سعد وكفر شمس ومداجن تل عنتر وتل العلاقية في ريف درعا وأوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم.

                          وفي سياق متصل قتل وجرح عدد من مسلحي "جند الأقصى" المقرّب من "جبهة النصرة" إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة يستقلونها على طريق سراقب - معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

                          بينما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي داعش في غرب مدينة تدمر وفي محيط حقلي جزل وشاعر وفي محيط بلدة مهين بريف حمص الشرقي، وبين وحدات الحماية الكردية ومسلحي داعش في محيط ‏تل الميلبية‬ في ريف الحسكة، وبلدة ‫‏عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وبين المجموعات المسلحة وتنظيم "داعش" في حي الصناعة في مدينة دير الزور، ومحيط قرى حرجلة وبراغيدة ودلحة في ريف حلب الشمالي، كما استهدف تنظيم "داعش" مواقع المجموعات المسلحة في بلدة احرص‬ في ريف حلب الشمالي بالقذائف الصاروخية.‬


                          الجيش السوري احبط هجوما عنيفا لمسلحي "داعش" على مطار ديرالزور العسكري

                          واحبط الجيش السوري هجوما عنيفا لمسلحي "داعش" على مطار ديرالزور العسكري شنه التنظيم من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية للمطار، ما أدى لمقتل 30 مسلحا من التنظيم وجرح العديد منهم.

                          في حين قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية نقاط إنتشار المهاجمين في المكان، مما ساعد قوات الجيش بالتقدم وإستعادة السيطرة على نقطة بمحيط المطار وإغتنام اسلحة متنوعة.

                          وفي سياق منفصل أصدر "المجلس المحلي" في حي جوبر بيانا يحمل "جيش الاسلام" كامل المسؤولية عن الجرائم التي يقترفها بحق المدنيين، على خلفية مقتل عدد من الاشخاص تحت التعذيب وعدم تسليم جثثهم لذويهم، آخرهم أيمن اسامي المدعو " ابو علاء"، وأدان البيان اعتقال وخطف اي مدني من حي جوبر رافضا تدخل "جيش الاسلام" بحياة الناس مع احتفاظ المجلس بحقه في محاسبة قيادة هذا الجيش .

                          * بالفيديو.. الجيش السوري يصد هجوما لارهابيين في درعا ويضيق الخناق عليهم



                          صورة ارشيفية

                          فيديو:
                          http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...48_25f_4x3.mp4

                          سوريا (العالم) 20/11/2015 -
                          تصدى الجيش السوري في ريف درعا الشمالي، لهجوم شنته الجماعات المسلحة على أطراف مدينة الشيخ مسكين، وذلك ضمن محاولاتها لاستعادة النقاط التي خسرتها وايقاف تقدم وحدات الجيش باتجاه المدينة.

                          واستمرت العمليات العسكرية في محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، حيث صد الجيش السوري هجوما عنيفا لمسلحي ما يسمى "جبهة النصرة" و"حركة المثنى" على النقاط التي سيطر عليها في محيط المدينة، وتمكن من افشال الهجوم وتكبيد المسلحين خسائر من بينها، مقتل قائد ما يسمى "كتيبة الخلفاء الراشدين".

                          وفي حديث خاص لراسل قناة العالم، قال احد جنود الجيش السوري: "ان النيران مشتعلة في القطاع الجائر بالقتال من الشيخ مسكين على امتداد 7 كم".


                          جندي في الجيش السوري

                          ويتابع الجيش السوري استهدافه للمسلحين في عدة مناطق، في ظل العمليات العسكرية في القطاع الشمالي من درعا، حيث استهدف تجمعات مسلحي "النصرة" بالقرب من جسر الغارية الغربية.

                          وفي تصريح خاص لقناة العالم، اعلن احد جنود الجيش السوري، ان الأخير يقوم بدك المسلحين في درعا في كل الاماكن، وبشكل يومي سواء كان عن طريق السلاح الجوي او الهجمات البرية.

                          وبالرغم من اتساع رقعة ريف درعا، الا ان الجيش السوري مازال قادرا على ضبط ايقاع المعركة، بحسب خططه العسكرية، كما انه يقوم بتضيق مساحات الجغرافيا، على المسلحين في اغلب المناطق.


                          القوات البرية للجيش السوري

                          وتستمر العمليات العسكرية للجيش السوري في ريف درعا وتحديدا في الشيخ مسكين، حيث يسعى الجيش السوري للسطرة على النقاط الحاكمة ليسهل عليه قطع طرق الامداد عن المسلحين داخل المدينة.

                          * الجيش السوري يفشل هجمات للمسلحين على جبهات مدينة حلب

                          للمرة الخامسة في أقل من شهر يفشل الجيش السوري الهجوم على جبهة الفاميلي هاوس غرب حلب في حين تمكنت قوات الجيش على باقي جبهات المدينة من الصمود بعد تدعيمها من الجيش الذي رجحت كفة المواجهة لصالحه في الدفاع داخل حلب أو الهجوم على جبهات الريف.

                          على أكثر من جبهة لمدينة حلب، تحاول الجماعات المسلحة ممثلة بالجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي أن تفتح جبهات قتال مع الجيش السوري. أكثر من عشر هجومات أفشلها الجيش السوري داخل المدينة تمثلت بمعمل الإسمنت والأشرفية وصولاً إلى الجبهة الغربية في منطقة الفاميلي هاوس وجمعية الزهراء، التي سجلت أكثر من خمس هجمات في أقل من شهر، خسرت فيها حركة نور الدين الزنكي أكثر من مئتي مسلح في المواجهات مع الجيش.

                          ضابط في الجيش السوري تحدث عن افشال الجيش للهجمات المتكررة على الجبهة الغربية لحلب، ومقتل قيادات عسكرية لحركة نور الدين الزنكي في الهجمات، وقال إنه للمرة الخامسة يفشل الجيش هذه الهجمات على الفاميلي هاوس لأنها تعتبر بوابة حلب من الجهة الغربية حيث تمّ تكبيدهم خسائر فادحة ومقتل العديد من قادتهم ومنهم القائد العسكري رمضان شاتيلا والقيادي حسن معيكي.

                          الإستهداف الناري البعيد من سلاح الطيران والمدفعية، إضافة إلى الصواريخ عوامل مكنت الجيش من قطع خطوط إمداد الجماعات المسلحة، في حين تكفلت عناصر المشاة من خلال الكمائن، بإفشال هجمات المسلحين على الفاميلي هاوس وغيرها من الجبهات..

                          ضابط آخر في الجيش السوري تحدث عن التصدي للمسلحين وايقاعهم في كمائن منعتهم من التقدم.

                          محاولات حركة الزنكي وبقية الفصائل من إحداث خرق على جبهات المدينة، بعد تدعيمها من الجيش، مكنّ الأخير من المضي في جبهاته خارج المدينة التي تركها مفتوحة على احتمالات متعددة، شتت قوات المسلحين وأفقدتهم التركيز.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=qdXmXqaNIyw

                          * الجيش السوري يتقدم في ريف اللاذقية

                          حقق الجيش السوري تقدماً مهماً في ريف اللاذقية الشمالي، حيث استعاد السيطرةَ على تلتي 803 و817 في جبل زاهي وعلى جبل الزويك، ويأتي هذا التقدمُ في سياق العملية العسكرية التي ينفذُها الجيش، والتي بدأت من محور ‏جبل النسر بإتجاه ‏جبل زاهي وجبل ‏البوزداق و‏كتف الغدر.

                          ووجهت الجماعاتُ المسلحة في المنطقة نداءاتِ استغاثةٍ تحتَ ضرباتِ الجيشِ الذي احكم ايضا السيطرة على قرية ‏الدغمشلية بريف ‏اللاذقية الشمالي. وأكد مصدر ميداني ان العملية العسكرية أسفرت عن مقتل ستين ارهابيا.

                          *
                          تخريج الدورة الثانية من فصائل الحماية الذاتية من أبناء دمشق وحمص



                          فيديو

                          https://www.youtube.com/watch?v=m3vSx3tExcs

                          إيمانا بدور كل فرد في حماية وطنه تم اليوم تخريج الدورة الثانية من فصائل الحماية الذاتية وضمت مئات الشباب والرجال من أبناء مدينة دمشق ليكونوا رديفا يؤازر الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب التكفيري وذلك بحضور الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق والدكتور وائل الإمام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من ضباط الجيش.

                          وقدم المشاركون في الدورة بيانا عسكريا نفذوا من خلاله جزءا من الأعمال العسكرية التي تدربوا عليها من وضعيات ميدانية على خطوط الاشتباك والاقتحام وإقامة الحواجز في المدن ومواجهة خطر الاعتداءات الإرهابية بأقل الخسائر.

                          وأوضح أحد ضباط الجيش أن هذه الدورة هي الدفعة الثانية من فصائل الحماية الذاتية وهي من أبناء مدينة دمشق ممن اندفعوا ذاتيا ليكونوا إلى جانب قوات الجيش وعلى أهبة الاستعداد لتكليفهم بأي مهمة يتطلبها الدفاع عن الوطن.



                          وأشار إلى أن فصائل الحماية الذاتية ستشكل رديفا للقوات المسلحة في المناطق التي تستعيد السيطرة عليها ليكونوا عونا للقوات في تثبيت الأمن والاستقرار وفرض سلطة القانون لافتا إلى أن الملتحقين بالدورة أمضوا أسبوعا في تلقي العلوم النظرية العسكرية والتدريبات على المهارات القتالية لتنفيذ أي مهمات تتطلبها المواقع التي سيوجدون فيها.

                          وأوضح أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح لـ سانا أن هذه الدورة خصصت للتدريب على عمل الحواجز داخل دمشق وعلى خطوط التماس مع الإرهابيين.

                          ولفت الإمام إلى أن هذه الدورات لها هدفان في آن واحد تخريج فصائل حماية ذاتية تكون رديفة للجيش العربي السوري وأن تكون هذه الفصائل قادرة على الدفاع عن نفسها ضمن المدينة في حال تعرضها للخطر.

                          وأشار الإمام إلى أن جميع المشاركين بالدورة يمتلكون الحماس والشجاعة وسرعة البديهة وأهم شيء الوطنية فهم مندفعون من ذاتهم للدفاع عن وطنهم.

                          وتخرجت الدورة الأولى من فصائل الحماية الذاتية يوم الجمعة الماضي وضمت المئات من شباب ورجال قرى وبلدات محافظة ريف دمشق.

                          ***
                          * العلم السوري يرفرف في بلدة الحسينية بريف دمشق



                          "لجنة المصالحة الوطنية تحتفل بعودة أهالي بلدة الحسينية بريف دمشق"

                          فيديو:
                          http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...02_25f_4x3.mp4

                          دمشق (العالم) 2015.11.20 ـ
                          أقامت لجنة المصالحة الوطنية السورية احتفالاً جماهيرياً في بلدة الحسينية بريف العاصمة السورية دمشق بمناسبة عودة دفعات جديدة من السكان إلى البلدة.. واعتبر المشاركون عودة الأهالي إلى الحسينية أكبر انتصار على الإرهاب.

                          وأقامت لجنة المصالحة الوطنية الاحتفال الجماهيري في الحسينية لعودة أهاليها إليها بعدما هجرتهم الجماعات المسلحة منها منذ بداية الحرب على سوريا وذلك لتجديد العهد والوفاء للوطن والعمل يداً بيد إلى جانب الجيش السوري حتى تطهير سوريا من الإرهاب.
                          لجنة المصالحة الوطنية تحتفل بعودة أهالي بلدة الحسينية بريف دمشق
                          وحضر الاحتفال شخصيات رسمية وحزبية ودينية وأهالي الحسينية، وتخلله رفع سارية للعلم السوري في ساحة البلدة وفقرات فنية وشعرية.

                          وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الوحدة والتلاحم الوطني وعدم السماح للدعوات المشبوهة باختراق عقول الشباب، والعمل يداً بيد لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب.

                          وأفاد أحد المسؤولين في بلدة الحسينية في حديث لمراسلتنا: قد "تم تشكيل لجان لتعويض المتضررين من قبل المجموعات الإرهابية، من بيوت وشوارع وبنى تحتية."
                          الأهالي يؤكدون أن عودتهم إلى الحسينية أكبر انتصار على الإرهاب
                          وعبر الأهالي عن فرحتهم واعتزازهم بانتصارات الجيش السوري، مؤكدين أن عودتهم إلى الحسينية هي أكبر انتصار على الإرهاب.

                          وافتتح وزير الدولة للمصالحة الوطنية، علي حيدر، مع الوفد الرسمي المرافق والحشود الشعبية، جامع خليل الرحمن الذي يعاد ترميمه ومبنى البلدية، مؤكداً أهمية الاحتفال بعودة السكان إلى البلدة بعد تطهيرها من المسلحين.

                          وأكد الوزير أن مشروع المصالحة الوطنية أصبح مشروع الدولة، والوزارة هي الإداة التنفيذية لتعميمه في كافة البلاد.
                          إفتتاح جامع خليل الرحمن وتأكيد على أهمية الوحدة بين السكان
                          وفيما أشار علي حيدر إلى أن منطقة الحسينية قد تحولت من منطقة دمار وخراب وموت إلى منطقة حياة وبناء جديد.. أضاف قائلاً: لدينتا مناطق محيطة بالحسينية مستهدفة (ضن مشروع المصالحة الوطنية) وسُئلت عن بعض المناطق، وقلت بأن الخطة هي لكافة المناطق دون استثناء.. وكل محيط الحسنية مستهدف في المرحلة القادمة.

                          وتعمل البلدية في الحسينية مع الجهات المعنية على إعادة بناء البنى التحتية من صرف صحي ومياه وكهرباء بعد رفع الأنقاض.

                          ***
                          * مندوب سوريا "يشعل" العالم الافتراضي بابياته التي أهداها للسعودية!




                          قرأ بشار الجعفري مندوب سوريا في الامم المتحدة بعد انتهاء كلمته في اجتماع للهيئة الدولية لحقوق الانسان في نيويورك ابياتا من الشعر، قال انها موجه الى المندوب السعودي في الامم المتحدة.

                          وقام الجعفري بالاعتذار من المترجمين لعدم تمكنهم من ترجمة هذه الابيات، بحسب موقع راي اليوم.

                          وقال المندوب السوري بشار الجعفري:

                          أوليس يكفينا العراق وبؤسه …. لنسلّم الفيحاء للزعران
                          من باع للشيطان نخل عراقنا …. هو من يبيع الشام للجرذان
                          لولا الخيانة من قبائل يعرب …. ماكانت الغربان في بغدان
                          لا تنتظر من ضمير العرب قعقعة …. هذا الضمير بذبح الشام منشغل
                          يبقى العميل عميلاً لكلمات فلا …. تصدقوا أن ذيل الكلب ينعدل


                          واشعلت ابيات المندوب السوري مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت فيدو الجلسة

                          وصوتت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار سعودي- قطري- إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وسط تبادل للاتهامات بين مندوبي الرياض ودمشق.

                          وحصل القرار على أغلبية 115 عضوا (من بينهم تركيا والولايات المتحدة الأميركية) مقابل 15 عضوا (منهم روسيا والجزائر وكوبا) رفضوا القرار، وامتناع 51 عضوا (من بينهم السودان)عن التصويت.

                          وشهدت جلسة التصويت على مشروع القرار تبادل اتهامات حادة بين مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفري" والمندوب السعودي الدائم لدى المنظمة الدولية "عبدالله المعلمي".

                          * فيديو.. أبيات من الشعر في نهاية كلمة الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة
                          https://www.youtube.com/watch?v=Re4w...ature=youtu.be

                          تعليق


                          • * بوتين الاثنين في طهران.. وصواريخه المجنحّة تستهدف إرهابيي سوريا انطلاقاً من بحر قزوين

                            بوتين: العملية الروسية في سوريا ضد الارهاب.. ليست كافية

                            شويجو: روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها في العملية بسوريا إلى 69


                            روسيا تعلن قتل 600 من المعارضة السورية بصواريخ كروز في ديرالزور


                            أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نهار الاثنين المقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في طهران، معرباً عن تأييده دعوة هولاند لتشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب وتنسيق عمليات القوى الموجودة على الأرض.

                            في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن أن بلاده تجري في سوريا عملية جوية للقضاء على زعماء التنظيمات الإرهابية، معلناً عن مضاعفة عدد الطائرات الروسية هناك إلى 69 طائرة.

                            وكشف شويغو عن أن سفناً روسية في بحر قزوين أطلقت 18 صاروخاً مجنحاً على مواقع تابعة للإرهابيين في الرقة وإدلب وحلب، مشيراً إلى أن "المجموعات الإجرامية تكبدت خسائر كبيرة، إذ أسفرت ضربات بالصواريخ المجنحة ضد أحد المواقع في دير الزور عن مقتل أكثر من 600 مسلح".

                            وأضاف شويغو: "تنفذ القوات المسلحة عملية جوية لتصفية زعماء المنظمات الإرهابية ومساعديهم وإحداث خلل في نظم التحكم والدعم المادي — الفني، وأيضا تدمير المواقع العسكرية ومواقع النفط والغاز لتنظيم"داعش ".

                            وأضاف شويغو " أن جهود القوات الجوية الفضائية الروسية مركزة على تدمير القاعدة المالية الاقتصادية لـتنظيم "داعش"، إذ أسفرت عن منع وصول 60 ألف طن من النفط إلى السوق السوداء يوميا.

                            وتابع شويغو: "تم منع تصدير 60 ألف طن من النفط إلى السوق السوداء يوميا، ويخسر الإرهابيون 1.5 مليون دولار يوميا".

                            واستطرد شويغو قائلاً: "في المجموع، خلال العمليات الجوية الاستراتيجية والتكتيكية نفذت 522 طلعة جوية، وجرى إطلاق 101 صاروخ كروز من الجو والبحر، ورمي 1.4 ألف طن من القنابل لأغراض مختلفة وتم تدمير 826 موقعا للعدو".

                            كلام شويغو جاء إثر مشاركته في لقاء مغلق ضمّ إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة وزارة الدفاع الروسية في مقر إقامة الأوّل بضواحي موسكو.


                            الرئيس الروسي فلاديمير بوتين


                            واطلع بوتين على نتائج الغارات الجوية الروسية ضد الإرهابيين في سوريا، وقال ان المهام تنفذ، وتنفذ بشكل جيّد.. لكنه أشار إلى أنها غير كافية لتطهير هذا البلد منهم ودرء خطر الهجمات الإرهابية عن روسيا.


                            وبعد استماعه لتقارير مسؤولين عسكريين عبر جسر تلفزيوني، شدد بوتين على أن نتائج هذا العمل "لا تزال غير كافية لتطهير سوريا من المسلحين والإرهابيين وحماية روسيا من هجمات إرهابية محتملة".

                            وتابع قائلا: "أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة (في تنفيذ المهمات) على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها".

                            هذا وكلف بوتين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية برفع تقارير بشكل منتظم إليه حول أداء المهمات المتعلقة بالعملية في سوريا.

                            * لافروف وكيري يؤكدان ضرورة تظافر الجهود لمحاربة "داعش"



                            بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي الجمعة تطبيق اتفاقات فيينا بشأن تسوية الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب.

                            وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الاتصال جرى بمبادرة من واشنطن، وتبادل الجانبان خلاله تطوير الآراء حول تسوية الأزمة السورية، والذي أطلقه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما أثناء لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا، الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

                            وفي بيان صدر تعليقا على الاتصال بين لافروف وكيري، أشارت الوزارة إلى أنهما واصلا مناقشة المهام الخاصة بتطبيق الاتفاقات التي توصل إليها خلال لقائي "مجموعة دعم سوريا" في فيينا الـ30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والـ14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

                            وبحسب الخارجية الروسية، فإن المكالمة الهاتفية للافروف تركزت على أهمية حشد الجهود لمواجهة "داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى بقوى مشتركة، وذلك "بالتوازي مع تنشيط الجهود لإقامة الحوار بين الحكومة السورية ووفد يمثل طيفا واسعا من المعارضة السورية".

                            كما بحث الوزيران الروسي والأمريكي عددا من مسائل العلاقات الثنائية والأجندة الدولية.

                            * البحرية الروسية تجري مناورات في المتوسط وحركة مطار بيروت تتأثر


                            صورة ارشيفية

                            قالت سلطات مطار بيروت الدولي، الجمعة ، إنها تلقت برقية من البحرية الروسية تفيد بأنها بصدد إجراء تمارين ومناورات بحرية لمدة 3 أيام في المتوسط.

                            وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن البحرية الروسية بصدد إجراء تمارين ومناورات بحرية وذلك لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من منتصف ليلة الجمعة.

                            وأضافت الوكالة اللبنانية أن المناورات من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على المجال الجوي اللبناني وعلى حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وفي الأجواء اللبنانية ما سيؤدي إلى إعاقة الحركة الجوية بشكل شبه كامل.

                            هذا وأشارت الوكالة إلى أن لبنان يتفاوض مع السلطات القبرصية المختصة لتأمين خط جوي مؤقت، علما أنه إذا وافقت السلطات القبرصية على هذا الأمر، فإن معظم شركات الطيران ستوقف رحلاتها الجوية من وإلى لبنان بسبب بعد المسافة ولأسباب لوجستية أخرى تتعلق بحركة الطيران.

                            * دي ميستورا: قد نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا



                            أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه يوجد احتمال للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.

                            وذكر دي ميستورا، أن تشكيل وفد موحد وشامل للمعارضة السورية "أمر مهم"

                            وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إلى أن هناك إشارات إلى وجود مصلحة لدول شاركت في مباحثات فيينا بوقف إطلاق النار في سوريا.

                            وقال دي مستورا إننا "نسعى لوقف إطلاق النار في كل سوريا وليس في مناطق معينة على أن لا يشمل مناطق سيطرة ’’داعش’’".

                            * واشنطن: دور الاسد سيقرر خلال الاجتماعات الدولية



                            أعلنت واشنطن أن دور الرئيس بشار الأسد سيتقرر خلال الاجتماعات الدولية المقبلة حول سوريا وذلك بعد أن اصبح هذا موضوع نقطة الخلاف الأبرز بين الدول الكبرى .

                            وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن واشنطن تقر بأن دور الأسد يبقى مسألةً بحاجة للحل، واضاف أن دور الاسد في المرحلة الانتقالية سيتقرر خلال المحادثات المتعددة الأطراف التي سيتواصل عقدها دون أن يحدد مكانها وزمانها.

                            وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تريد عملية انتقالية الى حكومة بدون الأسد تمثل الشعب السوري وتستجيب لتطلعاته على حد قوله .

                            * تحالف واشنطن يأمل "اسقاط" سوريا

                            الاستراتيجية الروسية تذهب مع حلفائها في خط مستقيم إلى منبع الارهاب

                            التشكيك الاميركي بالاستراتيجية الروسية في سوريا يبدو غير متزن بالمقارنة بين نتائج الاستراتيجيتين في مواجهة الارهاب، لكن تحالف واشنطن يأمل اسقاط سوريا في معرض الحديث عن الارهاب.

                            الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يصعد خطابه في اتهام موسكو بعدم مواجهة "داعش"، لم يستطع الدفاع عن استراتيجيته التي يتفق معظم المعنيين في أميركا على وصفها بالضياع. كما ذهب معهد واشنطن الاسبوع الماضي.

                            الإدارة الأميركية تضع الهرم على رأسه فيتراءى لها الوصول إلى الارهاب، حين تسلك طريق مواجهة الحكم لتغيير موقع سوريا الاقليمي والدولي، بحسب أماني الحلفاء في تركيا والسعودية وقطر.

                            لكن الاستراتيجية الروسية تذهب مع إيران وسوريا والمقاومة في خط مستقيم إلى منبع الارهاب، آملة مسار حل سياسي بموازاة أولوية المواجهة.

                            في هذا الاتجاه يلتحق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لتوحيد الجهود، تحت تأثير مخاطر محدقة في أوروبا قد تصل إلى تهديد جرثومي أو كيميائي بحسب الاجهزة الفرنسية.

                            الحملة المعادية لما يسمى انزلاق فرنسا في واشنطن وأنقرة، ألمحت إلى أن التنسيق الفرنسي مع روسيا يعزز الارهاب، كما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست، وصحيفة "حرييت" المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

                            إنما قد يكون وراء الأكمة ما وراءها سواء بدعوى تحالف واشنطن في مواجهة الارهاب، أم في التحاق فرنسا بالمنحى الروسي.

                            صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" أوضحت أن توحيد الجهود الدولية في أولوية مواجهة الارهاب يؤدي لا محالة إلى تراجع نفوذ تحالف واشنطن في المنطقة .

                            قد يهدد المصالح الاقتصادية والسياسية التي يعول عليها التحالف في سوريا والشرق الأوسط، على ما تقول. المفارقة أن الجزع من الارهاب الذي يلف أوروبا وأميركا لا يهز تحالف واشنطن في تقاطع المصالح مع الارهاب، لكن المفكر السويسري جان زيغلير يقول في مؤلفه الشهير "امبراطورية العار"، إن الموت والجوع والدمار مجرد أرقام في مؤشرات السوق.

                            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                            https://www.youtube.com/watch?v=_73E7dTQFes

                            * هيلاري كلينتون: على امريكا قيادة حرب عالمية



                            دعت المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون إلى تكثيف الضربات الجوية على جماعة "داعش" الارهابية، معتبرة ان ما يحصل بعد هجمات باريس "حربا عالمية ويجب على أميركا أن تقودها".

                            وافاد موقع " سي ان ان" امس الخميس ان كلينتون دعت إلى خلق "مرحلة جديدة" في القتال ضد "داعش"، مؤكدة انه "في كل مجتمع هناك الخيار ما بين الخوف أو إيجاد الحل".

                            وقالت ردا على منافسيها من الجمهوريين الذين دعوا الى منع اللاجئين السوريين من دخول اميركا: "أن نبعد الأيتام وأن نبدأ بامتحان الناس وفقاً لأديانهم وأن نمارس التمييز ضد المسلمين وأن نغلق الباب في وجه كل لاجئ سوري، هذا ليس ما بنيت عليه هذه البلاد".

                            ودعت كلينتون إلى "مرونة" العمليات الأميركية الخاصة في سوريا بالإضافة إلى تدريب القوات المعارضة، بالأخص السنة والأكراد، في القتال ضد "داعش"، مؤكدة في الوقت ذاته إلى معارضتها شن حرب برية أميركية واسعة في الشرق الأوسط.

                            وأشارت إلى ضرورة تقوية الأجهزة الاستخباراتية بشكل تتعاون فيه مع القطاع الخاص للعثور على حلول "يمكنها أن تحافظ على سلامتنا وعلى خصوصيتنا بالوقت ذاته".

                            * لماذا الآن وبعد كل هذه السنوات من القتل والدمار وسفك الدماء..

                            كلينتون تطالب حلفاء أمريكا بالكف عن دعم "داعش"!




                            وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الأبرز في السباق الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، تحدثت عن ضرورة دعم السعودية لمواجهة ما أسمته بـ«المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق».. مؤكدة انها «مسألة يجب أن نبحثها مع حلفائنا».

                            وبحسب "الحياة" السعودية، قالت كلينتون في أول خطاب لها منذ اعتداءات باريس الأسبوع الماضي، إن «على الولايات المتحدة أن تقود التحالف الدولي لهزيمة داعش وليس لردعه أو احتوائه».. واعتبرت أن الاستراتيجية ضد هذا التنظيم «دخلت فصلاً جديداً بعد اعتداءات باريس» التي تبناها «داعش» وقام بها عناصر في التنظيم كان بعضهم يقاتل في سورية.. غير أن كلينتون رفضت في طرحها استراتيجيتها للتصدي لـ «داعش»، إشراك قوات برية أميركية على الأرض، وقالت إنها تتفق مع الرئيس باراك أوباما في هذا الأمر، مضيفة أنها تدعم إشراك قوات «محلية» وليس أميركية في قتال التنظيم المتشدد على الأرض.

                            وفي الشأن العراقي، قالت كلينتون إن بغداد «لن تنجح ضد داعش من دون إشراك السُنّة في المعركة»، حسب ادعائها.. وحمّلت حكومات نوري المالكي المتعاقبة مسؤولية تهميش السنّة!

                            وفي زلت لسان او اعترافات واضحة، ركّزت المرشحة الديمقراطية على ضرورة وقف التمويل لـ«داعش» وكبح التطرف أوروبياً وإقليمياً بما في ذلك التصدي لخطاب التحريض في المساجد، لكن كلينتون لم توضح من هم الذين يدعمون "داعش" والذين عليهم ان يوقفوا دعمهم للتنظيم الارهابي حسب طلبها، لكن يظهر ان مستمعيها كانوا يدركون من هم المقصودين!

                            أما في سورية، فافترقت كلينتون عن أوباما بتبنيها خيار «مناطق حظر جوي»، وأكدت أن ما تفعله روسيا وإيران بدعم الرئيس السوري «لا يساعد في هذه المرحلة»، حسب زعمها.. غير أنها ميّزت بين الدور الروسي والإيراني، وقالت إنها ستستخدم مناطق الحظر الجوي للضغط على روسيا للمشاركة في التحالف الدولي والوصول إلى تسوية سياسية.. أما عن إيران، فقالت إنه «لا يمكن الفصل بين تحدي داعش وتحدي إيران» في الحديث عن سورية، ومشيرة إلى أن دول المنطقة (السعودية والكيان الصهيوني) قلقة من هذا الدور.. واعتبرت كلينتون أن على «تركيا وقف ضرب الأكراد والتركيز بدل ذلك على داعش»، كما حضت أنقرة على «إقفال حدودها التي يعبر من خلالها معظم عناصر داعش»!

                            والسؤال: لماذا يطالب ساسة أميركا اليوم حلفائهم الاقليميين بوقف دعم داعش.. وما مدى جدية هذا الطلب؟!

                            * مرشح رئاسة امريكية يشبه لاجئي سوريا ب"الكلاب المسعورة"



                            شبه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية بن كارسون، اللاجئين الهاربين من ارهاب "داعش" في سوريا ، بـ"الكلاب المسعورة".

                            وبحسب "الوطن نيوز"، قال كارسون، جراح الأعصاب المتقاعد الذي يعتبر من المرشحين الاوفر حظا في انتخابات العام 2016، خلال توقفه في ولاية ألاباما، "علينا التمييز بين الأمن والإنسانية"، وذلك في معرض حديثه عن استقبال لاجئين سوريين في الولايات المتحدة.

                            وأضاف: "إذا كان هناك كلب مسعور في الحي فعلى الأرجح لن ترى فيه خيرا، كما أنك ستبعد أولادك عن طريقه، لكن ذلك لا يعني أنك تكره الكلاب"، ودعا كارسون إلى "اعتماد آليات تدقيق لتمييز الكلاب المسعورة".

                            ويأتي تعليق كارسون في اليوم نفسه الذي صوت فيه مجلس النواب الأمريكي على قرار بتعليق استقبال لاجئين سوريين وعراقيين في الولايات المتحدة إلى أن يتم تطبيق آليات تدقيق أكثر صرامة.

                            وأقر النص بتأييد الغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديموقراطيين وحصل على 289 صوتا مقابل 137 على أن يطرح على مجلس الشيوخ.

                            * فيون: تحالفات فرنسا في الشرق الاوسط خاطئة



                            اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون أن بلاده تقف في الموقع الخطأ تماما في تحالفاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط.

                            وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان فيون دعا إلى تحالف دولي يضم دول الغرب مع الروس والسوريين والإيرانيين والعمل مع الجيش السوري لمكافحة جماعة "داعش" الارهابية.

                            واعتبر في مقابلة نشرتها اليوم مجلة "فالوس أكتويل" الأسبوعية بعنوان "سوريا يجب أن تكون في التحالف ضد داعش" "أن الفوز على تنظيم (داعش) الإرهابي يحتاج أولا للاختيار الصحيح لحلف الدول المشاركة في هذه المعركة وأعتقد أن روسيا وإيران على وجه الخصوص هما دول الحلف الصحيحة".

                            وسخر من الشعار الذي تطلقه الدبلوماسية الفرنسية ممثلا بـ "لا داعش ولا النظام السوري" واصفا هذا الكلام بأنه "سخيف" لأنه بحكم الأمر الواقع يضع فرنسا في حالة من العجز وعلى أرض الواقع "لا يوجد سوى معسكرين وبهذا الشعار نحن في حالة حرب ضد المعسكرين وبذلك لن تكون لدينا فرصة للحصول على نتيجة".

                            وأضاف فيون: "نحن بحاجة إلى ائتلاف الجميع وليس جانب واحد من التحالف الغربي مع بعض العرب مدفوعة الأجر اذ نحن بحاجة إلى الروس والإيرانيين والسوريين ولا بد من ائتلاف كبير بقيادة عمليات عسكرية مشتركة ثم إجراء هذه العمليات العسكرية البرية مع القوات المتوافرة على الأرض ومن الضروري مشاركة الجيش السوري في العمليات القتالية".

                            ودعا إلى "مساءلة قطر والسعودية بخصوص دعمهما للإرهاب"، معتبرا أنه لا يمكن الاعتماد على استراتيجية استبعاد التهم بحقهما.

                            واكد فيون أن وصول التحالف الفرنسي الأميركي مع السعوديين والقطريين إلى الحائط يجبرهم على توضيح موقفهم وهو أمر مهم وضروري.

                            وتابع: "في أعقاب القرار الفرنسي بالمشاركة في الحرب ضد (داعش) كان يجب أن نتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة في البلاد حسابا للمخاطر الممكنة من مشاركة فرنسا في الحرب وعندما تعلن فرنسا الحرب فإنها يجب أن ترسم خططا بشأن الأمن الداخلي وتتخذ تدابير استثنائية ويمكن أن ننتقد في نهاية المطاف اعتقاد الحكومة الفرنسية بأن مشاركتها في الحرب على (داعش) لن تكون لها إنعكاسات على البلاد".

                            وتأتي تصريحات فيون بعد أقل من أسبوع على هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 قتيلا ومئات الجرحي وأعلنت جماعة "داعش" مسؤوليتها عنها.

                            * اسبانيا: الاتفاق مع الاسد أهون من مواجهة الارهاب



                            اعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا أن "الاتفاق مع الرئيس بشار الأسد يبقى أهون من مواجهة التهديدات الإرهابية لأوروبا".

                            وافاد موقع "شام برس" ان وزير الخارجية الإسباني كشف بأن "أهون الشرور هو الاتفاق مع الأسد على التوصل إلى وقف للنار يسمح بتقديم المساعدات للنازحين وخصوصا إمكانية الهجوم على العدو المشترك تنظيم داعش الارهابي"، على حد تعبيره.

                            واشار غارسيا إلى أنه "يجب تغيير جدلية (بالسلام أو الحرب) إذا كنتم تريدون السلام، فيجب التوصل إلى اتفاق مع الأسد أقله مرحليا".

                            من جهة أخرى، اكد الوزير الإسباني أنه "ليست هناك حتى الآن خطة تحرك أوروبية ملموسة غداة طلب فرنسا تفعيل مادة التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تنص على تقديم المساعدة لضحايا العدوان المسلح".

                            * الخارجية التركية تستدعي السفير الروسي على خلفية العملية في سوريا

                            ذكرت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت سفير روسيا في أنقرة مقدمة له مذكرة احتجاج بسبب الأنباء حول توجيه موسكو ضربة لبلدة تركمانية في سوريا.


                            وجاء في إعلان للخارجية التركية تلقت وكالة "نوفوستي" الروسية نسخة منه، أن استدعاء السفير جرى بعد تداول معلومات تزعم تعرض بلدة باير بوجاق التركمانية الواقعة في شمالي سوريا لغارة نفذها الطيران الحربي الروسي.

                            وفي وقت سابق، نقلت وكالة "ترك برس" التركية عن نشطاء وصحفيين أتراك مطالبتهم "بالتدخل السريع" في سوريا بسبب ما سموه بـ"القصف العنيف الذي تتعرض له قرى جبل التركمان في محافظة اللاذقية في الساحل السوري من قبل المقاتلات والسفن الحربية الروسية".

                            * السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد المعارضة السورية منتصف ديسمبر



                            نقلت وكالة الانباء العالمية "رويترز" أن السعودية ستستضيف مؤتمرا يهدف "لتوحيد المعارضة السورية" في منتصف ديسمبر - كانون الأول المقبل.

                            وقالت الوكالة ان المؤتمر يأتي بعد اتفاق دولي على بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا بحلول الأول من يناير كانون الثاني.

                            وقال عبد الله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة "السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد".

                            وأضاف أن المؤتمر سيشمل "كل أطياف المعارضة" بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا. ورفض المعلمي تحديد تاريخ للمؤتمر لكن مسؤولا بالحكومة السعودية قال إن من المتوقع عقده في 15 ديسمبر كانون الأول.

                            وعقدت محادثات دولية في فيينا الأسبوع الماضي شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير كانون الثاني.

                            * تهريب صواريخ من أوكرانيا الى "داعش"



                            اعترف زعيم المجموعة الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليه في الكويت أنه كان ينسق لشراء صواريخ محمولة (أرض - جو) صينية الصنع طراز "FN6" في أوكرانيا لتسليمها فيما بعد للمسلحين في سوريا.

                            ونقلت وكالة "فرانس برس" اعترافات زعيم مجموعة الارهابيين من دون ذكر اسمه، والذي أقر بأنه كان منسقا لتنظيم "داعش" الإرهابي في الكويت وكان يوقع صفقات شراء منظومات محمولة من الصواريخ المضادة للجو صينية الصنع من طراز "FN6" في أوكرانيا لنقلها فيما بعد إلى الارهابيين في سوريا عبر الأراضي التركية".

                            وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق بأن السلطات الكويتية كشفت نشاط تلك المجموعة فألقت القبض على أعضائها، وبينهم 5 مواطنين سوريين ومواطنان أستراليان من أصل لبناني ومواطن مصري ومواطن كويتي.

                            يذكر أن منظومة "FN6" الصينية المحمولة المضادة للجو تخصص لحماية وحدات القوات البرية من الطائرات والمروحيات والصواريخ المجنحة المحلقة على ارتفاعات منخفضة، وما يزال الجيش الصيني يتزود بتلك المنظومة التي تم تصميمها في أكاديمية شنغهاي للتكنولوجيات الفضائية، وتم الكشف عنها لأول مرة عام 2000. وتصدر تلك المنظومة حاليا إلى خارج الصين.

                            ويوضح الخبر وجود شبكات للارهابيين في البلدان الخليجية وتتعاون مع اجهزة ومؤسسات عسكرية واستخبارية في بلدان اخرى جميعها ضمن المنظومة الاميركية ـ الاوروبية

                            تعليق


                            • * عالم ما بعد الدولار بين يدَيْ القيصر والإمام...!

                              محمد صادق الحسيني - صحيفة "البناء"

                              القيصر الروسي فلاديمير بوتين في طهران لبحث عالم ما بعد الأحادية الأميركية المترنّحة تحت وابل قصف الصواريخ الروسية المجنحة مع القائد الإمام السيد علي خامنئي…!

                              وحزب الله والحرس الثوري الإيراني في حالة تأهّب مستمرّ لتغيير مشهد الجغرافيا السورية على امتداد الدولة الوطنية بمعايير وقواعد قصر الشعب السوري…!


                              يظهر الإيرانيون مصمّمين أكثر من أيّ وقت مضى للدفاع عن الدولة الوطنية السورية ومنع تفكّكها أو الاقتراب من قصر الشعب السوري، والاستمرار بحزم في المساهمة في تطهير وتنظيف حدودها كلّها جنباً الى جنب مع الجيش العربي السوري، مهما كلّف ذلك من ثمن، وإعلانهم عن متطوّعيهم الاستشاريين وعن الشهداء منهم بصورة علنية واحدة من الإشارات الواضحة وذات الدلالة الخاصة في هذا المجال…!

                              الأمر نفسه إذا لم يكن أكثر وضوحاً ينطبق على سلوك وتعاطي حزب الله والمقاومة الإسلامية اللبنانية مع هذا الملف الحيوي و«الوجودي»، كما بات يوصف، لا سيما إذا ما أخذنا كلام الأمين العام لحزب الله وسيد المقاومة بعد التفجير الإرهابي الأخير الذي طال برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، حيث أكد بما لا يقبل الشك في أنّ حزب الله سيبحث عن أماكن جديدة لتواجد هؤلاء الإرهابيين التكفيريين وساحاتهم ليساهم في مقاتلتهم من الآن فصاعداً، ولن يكتفي بالمواقع التي يقاتل فيها الآن…!

                              أما حكاية الروس فتذهب بعيداً أكثر إذا ما علمنا بأنّ الرئيس فلاديمير بوتين جعل من محاربة «داعش» والتكفيريين وطبقاً لكافة متابعي الحراك الروسي في هذا المجال، ليس فقط جزءاً أساسياً من أمن روسيا القومي، بل وحوّل الأمر إلى أن يصبح جزءاً مما بات يُعرف بـ«عقيدة بوتين» التي يُقال إنّ بعداً اساسياً من عناوينها صار يُعرَف بـ: تطهير كلّ المنطقة الممتدّة من الاسكندرون الى الاسكندرية من الإرهاب…!

                              إذا ما أضفنا الى ذلك كلام قيادة الحرس الثوري الإيراني الميدانية التي أعلنت أنّ خمسين كيلومتراً من الحدود الإيرانية بالاتجاهات كلها باتت جزءاً من الحيّز الحيوي الذي سنضرب فيه بقوة متى رأينا أيّ تحرك مشبوه قد يستهدف أمننا القومي،

                              ومن ثم الإعلان الروسي بأنّ موسكو لن تألو جهداً في ملاحقة الإرهاب التكفيري ومعاقبة المعتدين على الطائرة الروسية، حتى لو تطلّب الأمر استخدام الغواصات والصواريخ المجنّحة والتي سرعان ما استخدمت لأول مرة في تاريخ روسيا الحديث، نكون عملياً قد دخلنا في جبهة حرب جديدة بين ما كان محصوراً بين الجيش العربي السوري والإرهابيين في المعلن من تلك الحرب على الأقلّ، الى مسرح جديد عالمي المدى متعدّد الاطراف وفي أعلى درجات الجهوزية والتنفيذ والقتال الميداني الحي…!

                              يعني أقرب ما يمكن وصفه بحرب عالمية ضدّ الإرهاب قوامها قوى العدالة والحق والدفاع المشروع ضدّ قوى العدوان والإجرام والفتك والإرهاب المتوحش…!

                              هنا فقط يمكن أن نفهم مدى الحرج الأميركي وحجمه ومن بعده الفرنسي وسائر الأوروبيين، وهم يحاولون الالتحاق تباعاً بهذه الجبهة العالمية المفتوحة…!

                              وكذلك الارتباك والتخبّط والاضطراب وعدم وضوح الرؤيا لدى هذا التحالف الغربي وهو يسارع اليوم في الدعوة إلى ضرورة بدء التغيير والحلّ السياسي للمسألة السورية مرة، والبدء في توسيع ضرباته ضدّ قواعد الإرهاب التكفيري مرة ثانية…!

                              كذاب ومخادع ومحتال هذا الغربي المتعالي، رغم جراحه المعلنة اليوم بعد الغزوة الداعشية الباريسية «الملغومة «إسرائيلياً»» وليس صادقاً أبداً في ايّ من الإعلانات او الدعوات او الشعارات التي يرفعها… إنه يحاول فقط الإيحاء للرأي العام في بلاده وفي العالم بأنه جزء من هذه المعركة العادلة التي صنعت ملحمتها الاساسية سورية المجتمع والدولة، ومن ثم تكرّست وتعمّدت بالدم بمساندة حلفائها الاقليميين، وأخيراً بمواكبة الأصدقاء الروس أكثر فأكثر…!

                              الغرب الاستكباري المتعجرف هذا لم يعد يملك خياراً آخر غير الإذعان لقواعد اللعبة، بل وربما حتى لقواعد الاشتباك قريباً إذا ما تطلب الأمر، رغم أنه يتهرّب ويتحايل حتى الآن في الميدان، إلا أنّ سقف هذه المعركة الكونية بات شامياً بامتياز، بنكهة عربية إسلامية عموداها الأساسيان حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع سقف روسي يظللها هو الذي سبق ان قلنا بأنّ صنّاعه ومشيّديه هم ثلاثية المشهد الدمشقي الشهير، أيّ طهران دمشق بيروت بضاحيتها الأبية…!

                              يُسرع العالم إذاً، مع كلّ ساعة تمرّ عليه باتجاه لفظ الأحادية الأميركية الى مزبلة التاريخ، مقابل الصعود الى تعددية عالمية قوامها لأول مرة ليس فقط قوى عظمى دولية بل وقوى إقليمية عظمى مثل إيران وقوى شعبية جبّارة مثل حزب الله، والآتي من الأيام سيكشف المزيد من تحوّلات عالم ما بعد الدولار الأميركي الذي بدأ يترنّح تحت أقدام رجال الله في ساحات المبارزة والكفاح…!

                              انظروا جيداً الى خارطة المواجهات على امتداد العالم سترون المشهد الكوني، رغم توزعه وانتشار ملامحه أحياناً، الا انه مركّز في جبهتين ومتوزّع في معركتين أساسيتين ممتدّتين من هرمز الى باب المندب ومن الاسكندرون إلى الاسكندرية، رغم أنّ العين لا تزال على القدس وانتفاضتها العظيمة التي تكاد تخطف أبصار الجميع، والتي قد تفجّر الفصل الأكثر إبهاراً من مشهد العالم الجديد، أيّ عالم ما بعد انهيار الدولار الأميركي…!

                              ***
                              * بوتين ينقل «عاصفة السوخوي» إلى المرحلة الثانية

                              محمد بلوط - صحيفة "السفير"

                              هل يذهب الروس إلى عملية برية في سوريا، وهل المناورات البحرية الروسية هي واجهة لعمليات أوسع تمهد لإرسال قوات برية؟

                              الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجد أن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من العملية الروسية كان كافياً لمكافحة الإرهاب.



                              وبرغم ما قاله متحدث الكرملين، في الساعات الماضية، من أنه لم «تتم أي نقاشات بشأن عملية برية للقوات الروسية في سوريا»، إلا أن نافذة «برية» بدأت بالاتساع مع انفتاح بوابة المرحلة الثانية من العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

                              إذ يبدو أن التردد الروسي في إرسال قوات تقوم بعمليات برية، لا تكتفي بدور الدعم اللوجستي، قد دخل مرحلة ثانية من المواجهات، فضلاً عن وجود مؤشرات على الأرض تذهب في اتجاه نقاش روسي بتغيير وجهة العملية الروسية. فخلال اجتماع متلفز مع الضباط الروس، رأى بوتين أن ما تم إنجازه منذ الثلاثين من أيلول الماضي «لا يزال غير كاف لتطهير سوريا من المسلحين والإرهابيين وحماية روسيا من هجمات إرهابية محتملة». وأضاف «أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها».

                              ويقول مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» إن طلب البحرية الروسية إغلاق خطوط الطيران يعني أنهم سوف ينفذون عمليات قصف من البحر المتوسط باتجاه سوريا أو العراق، خاصة انهم سمحوا لخط الطيران الوحيد من فوق صيدا الصرفند، ما يعني أن المنطقة من الدامور شمالا سوف تكون على تماس مع مدى المناورات ومرور الصواريخ. ورجح المصدر ان تقوم القوات الروسية بعملية تشويش تتولاها البوارج الحربية الروسية في المتوسط.

                              ويتجه الروس إلى إرسال المزيد من قوات النخبة، الذين قد يتضاعف عددهم من أربعة آلاف حاليا إلى ثمانية آلاف، من بينهم مستشارون وخبراء عسكريون وفنيون. ويواكب هذا العديد 50 طائرة مقاتلة وطوافة، وهو عدد سيرتفع إلى أكثر من 80 طائرة وطوافة مقاتلة، مع وصول 36 مقاتلة «سوخوي» إضافية في الأيام المقبلة إلى القواعد الجوية السورية التي لن تقتصر على مطار حميميم، وقد تشمل مطارات أخرى في الشمال السوري، وقرب دمشق في قاعدة «الضمير»، فيما كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يتوقع أن يصل عدد المقاتلات وحدها إلى 69 مع بدء المرحلة الثانية من العملية الروسية.

                              ويملك الروس فرصة جدية للذهاب نحو عملية عسكرية برية، تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من زخم الانقلاب في المزاج «الغربي» تجاه العملية الروسية، خصوصا الفرنسي، مع التوقف عن اعتبارها موجهة ضد المعارضة السورية، لا ضد «داعش»، بعد الهجمات التي نفذها التنظيم في قلب باريس. ويواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات غير مسبوقة منذ أن وضع 13 تشرين الثاني في فرنسا حداً نسبياً للإقرار بأن «داعش» هو الخطر والعدو الذي ينبغي مواجهته، كما قال أخيرا الرئيس فرانسوا هولاند، والتوقف عن استنزاف الجيش السوري، قوة الارتكاز الأساسية الروسية في العملية الجارية، والبحث عن تحالف مع الروس في سوريا.

                              كما أن التدخل البري يبدو أكثر احتمالاً، مع تباطؤ تنفيذ جزء مهم من خطط المرحلة الأولى، التي حققت تقدماً كبيراً بنقل الجيش السوري إلى حالة الهجوم على معظم الجبهات التي يقاتل فيها، باستثناء ريف حماه الشمالي، الذي أصيب فيه بنكسة رغم التغطية الجوية للطوافات الروسية واضطراره إلى التراجع إلى خطوط ما قبل 30 أيلول في تلك المنطقة، وخسارة مدينة مورك. وتتضافر المناورات البحرية، مع تصعيد الهجمات الجوية خلال الساعات الماضية التي تجاوزت أكثر من 200 طلعة.

                              ونفذ الروس أكثر من 50 غارة على محيط مدينة دير الزور، التي يحاصر فيها «داعش» وحدات من الجيش السوري. ويبدو أن تصعيد إيقاع العمليات ليس مؤقتاً، بل يتمدد بحشد الصواريخ الجوالة، وإطلاق 18 منها من بحر قزوين نحو أهداف لـ «داعش» في الرقة وإدلب ودير الزور. ويندرج التركيز الكثيف على توجيه الضربات لتنظيم «داعش»، أكثر من المعتاد، لإعطاء الحملة الروسية طابع الحرب على الإرهاب «الداعشي»، الذي ينطوي على تسهيل التحالف الذي يطالب به الفرنسيون وتلبية شروطهم من دون الإعلان عنها، إذ لم تتوقف لا الصواريخ الجوالة ولا الطائرات ولا القاذفات الإستراتيجية من نوع «توبوليف»، التي شاركت فيها لليوم الثاني على التوالي ما يقارب الثلاثين منها، عن توجيه ضرباتها خاصة للبنية التحتية لـ «داعش»، وتحطيم موارده النفطية. علما أن تدمير هذه البنى يلحق أضراراً بالدولة السورية ومواردها المقبلة وعملية إعادة الإعمار، من دون أن يكون أثرها كبيراً على موارد «داعش»، لأن التمويل الفعلي للتنظيم والجماعات الإرهابية لا يأتي من حقول النفط المنهوبة، والتي يتم بيعها إلى تركيا، والآثار السورية المهربة وحدها، بل يأتي أساساً من تمويل شبكة الجمعيات السلفية التي تنتشر في دول الخليج، وفي السعودية خاصة، والتي موّلت «داعش» في العراق، قبل أن يتحول إلى «دولة».

                              وتندرج زيارة بوتين إلى طهران، ولقاؤه فيها الاثنين المقبل، مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، في إطار التحضير على الأرجح، لرفع وتيرة الانخراط الروسي في سوريا، والتوجه براً، بعد التغطيات الجوية. إذ إن طلب المزيد من الانخراط الإيراني في سوريا وإرسال المزيد من القوات البرية، بعد وصول قاسم سليماني إلى حلب مع أكثر من ستة آلاف مقاتل، لا يتطابق مع التوجه الحالي لمحاولة بناء تحالف مع الغربيين، لا سيما الفرنسيين، أو تحييدهم، في إطار السياسة نفسها التي نجحت بتحييد الأردن، وتجميع الأوراق الإقليمية والدولية، كما سيزيد من حفيظة السعودية التي يبحث الروس عن وسيلة لتحييدها، لأنهم يدركون أن الخلاف مع السعودية ليس في بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه بقدر ما هو في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، وتقنينه. وفي ظل تراجع هامش اللجوء إلى الإيرانيين، يبدو الانخراط البري الروسي أكثر احتمالاً، خصوصا أن عملية بناء الفيلق الرابع السوري لزيادة قدرته على تثبيت خطوط الإسناد، بعد اقتحام مواقع المعارضة، وهي إحدى نقاط الضعف السورية، قد تدفع للاستعجال في تنفيذ المرحلة الثانية، أي تمدد الجيش السوري نحو الشمال، بإرسال وحدات من قوات النخبة الروسية.

                              إن إطالة أمد الحرب لن يكون من مصلحة الروس، وسيؤدي إلى استنزافهم، وهو سبب إضافي في العبور بسرعة إلى مرحلة ثانية أكثر ديناميكية والعمل على تحييد الخصوم الإقليميين في المنطقة، وفي أوروبا. كما أن نقص الاستجابة في العمليات البرية السورية للأهداف الروسية، قد يدفعهم لإرسال قوات برية. كما أن الرهان على الانتصار في سوريا، ليس رهاناً عابراً، إذ عبر الانتصار في سوريا وإعادة تثبيت الموقع السوري، بعملية سياسية متوازنة، واحتواء الأتراك أيضا، وكل القوى الإقليمية الطامحة للعب دور في سوريا ضعيفة، يمكن للروس استعادة مكاسبهم وتثبيتها في المنطقة بأسرها، والتمدد نحو العراق ولبنان والأردن ومصر. إن الهدف الحقيقي للمعركة التي تتطلب ربما إرسال قوات برية، والمزيد من المقاتلات، قد يكون ترميم النظام الإقليمي العربي، في المشرق، تحت وصاية روسية، وإقصاء خصوم المشرق وروسيا.

                              ***
                              * هل يلفظ ’داعش’ انفاسه الاخيرة أم ينشط مجددا ؟

                              شارل أبي نادر - عميد متقاعد
                              خاص العهد


                              ما يثير الاستغراب والدهشة والذهول مما يجري حاليًا في العالم بشكل عام وفي منطقتنا بشكل خاص هو هذا التسابق المحموم بين الحراك الميداني الذي يُنذر بتحولات وتبدلات جذرية على الارض وبين الحراك الديبلوماسي الذي وصل الى اعلى مستوياته الدولية ، وبين الحراك الارهابي الذي بدا وكأنه يفقد صوابه غير المتوازن اصلاً، معلناً حرباً حتى النهاية بوجه العالم والانسانية والقيم والاديان وكل ذلك باسم الدين ونصرة له .

                              ميدانيا، لا شك ان التقدم الذي يحرزه الجيش العراقي والحشد الشعبي والوحدات الكردية والاقليات المتحالفة معها في الشمال العراقي يدل على ان التنظيم الارهابي داعش على الطريق لخسارة قسم مهم من مواقع سيطرته على الاراضي العراقية حيث اكتمل منذ فترة اندحاره عن بيجي ومحيطها وبالامس انسحب مُكرهاً من مدينة سنجار شمالي العراق بعد معركة غير متكافئة بمواجهة الوحدات الكردية وبتغطية جوية مركزة من قوات الجو الاميركية. واليوم يلفظ انفاسه الاخيرة في الرمادي بعد اكتمال الحصار على المدينة وتضييق الخناق على وحداته فيها حيث بدأ الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي يلامسان ميدانياً الاحياء الدائرية وسط المدينة .



                              في سوريا، تبدو الامور اكثر وضوحا من ان التنظيم الارهابي هو على الطريق وبشكل متسارع لخسارة اغلب مواقع انتشاره وذلك بعد التغطية الجوية المركزة والواسعة التي نفذتها طائرات الجو الروسية والسورية المشتركة معها، والتي مهّدت لتقدم بري ملفت في اكثر من موقع ومنطقة حيث المبادرة الميدانية على الارض اصبحت بيد الجيش السوري ولا يؤخر اكمالها السيطرة التامة الّا كثرة عدد هذه المواقع وامتدادها الجغرافي الواسع، بالاضافة لتداخل اماكن سكن المواطنين السوريين مع مراكز التنظيم واحتماء ارهابيي الاخير بهذه الاماكن المدنية.

                              من ناحية ثانية، ينشط الحراك الديبلوماسي بشكل واضح خصوصا بعد ما جرى مؤخرا من عمليات ارهابية في الضاحية الجنوبية لبيروت وما جرى بعدها مباشرة في باريس وليضاف كل ذلك الى السقوط المدوي للطائرة المدنية الروسية فوق سيناء والذي اثبتت التحقيقات مبدئيا حصوله نتيجة عمل إرهابي مدبّر .

                              هذا الحراك الديبلوماسي يبدو انه متجه الى انخراط جدي لاغلب الدول الاوروبية وعلى رأسها فرنسا بخطة مواجهة الارهاب بعد ان بات خطره يهدد وجود هذه الدول وليس فقط امنها وتوازن مجتمعاتها. وقد عبرت هذه الدول عن رغبة واضحة وجدية بتغيير استراتيجتها السابقة والتي كانت تقضي بغض النظر وبعدم الاكتراث لتعاظم قوة التنظيم الارهابي داعش تحريضاً وتجنيداً على اراضيها او انتقالاً منها وعلى مرأى من اجهزتها الامنية عبر الاراضي التركية الى اراضي ما يسمى بـ"دولة الخلافة". وقد بدأوا فعلاً بالعمل على تغيير هذه الاستراتيجية من خلال اجتماعات مكثّفة لدول الاتحاد الاوروبي مجتمعة او لكل دولة على حدة لدراسة السبل الكفيلة باعطاء فعالية لهذه المواجهة وذلك من الناحية الامنية والقانونية والادارية والعسكرية والديبلوماسية والاجتماعية ، وها هم الان على الطريق للالتحاق بالركب الروسي المتقدم والصحيح في هذه المواجهة .

                              في المقابل، ما زال الرعاة الحقيقيون لهذا الارهاب ينظرون بعين الخبث والمكر لهذا المشهد غير المستحب بالنسبة لهم. وهم لم يهضموا بداية اندحار داعش وخسارته لمناطق سيطرته وخصوصا في سوريا فتدخلوا وكعادتهم من خلال فتح المعابر لدخول الارهابيين الذين هبوا لنصرة ما يسمى بدولة الخلافة من خلال تأمين الاسلحة الفعالة لمقاتلي داعش وللتنظيمات الارهابية الاخرى التي تدور في فلكهم لمواجهة التقدم البري للجيش السوري ولحلفائه على الارض، وايضا من خلال الابقاء على حماية مصادر التمويل المباشر لداعش او لمساعدته في تأمين متطلباته المالية لادارة حربه الارهابية الواسعة وذلك عن طريق حماية وتنظيم وتنسيق نقل وبيع النفط الداعشي عبر الحدود التركية ليصار الى تصديره عن طريق مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط بعناية حكومة اردوغان الراعي الرسمي لداعش. وهذا كان مدار تصويب واضح وصريح من الرئيس الروسي خلال محادثات قمة العشرين الاخيرة في إنطاليا حول طرق مواجهة الارهاب مما سبب لهم إحراجا فعبّروا وبابتسامات ماكرة وكاذبة اخفت في طياتها نيتهم بابقاء مبادرة التحكم بداعش بيدهم حيث اعتبروا وطبعا في داخلهم انه يعود لهم وحدهم الحق والقدرة على انهاء هذا الملف الشيطاني الذي خلقوه وذلك في الوقت الذي يرونه مناسباً وبالطريقة التي يعتبرون انها تلبي رغباتهم وخططهم .

                              وهكذا وفي مقابل هذا التقدم الميداني لاستعادة السيطرة على المواقع التي استولى عليها داعش في كل من العراق وسوريا، والذي يترافق مع حراك ديبلوماسي واسع بدأ يتجه مؤخراً ليكون جدياً وفاعلاً للذهاب بالاتجاه الصحيح لمواجهة هذا التنظيم الارهابي، نجد استنفاراً ارهابياً واسعاً تمثّل بتهديد صريح لاغلب دول العالم بالقتل وبالدمار وبالتفجير، وبتوسيع دائرة التدخل الدموي وتنفيذ العمليات الارهابية المؤلمة حيث بدا وكانه تعبير ضمني عن ارادة قوى كبرى وفاعلة بايصال رسالة ملغومة للعالم اجمع مفادها ان من خلق هذا الوحش وزرعه في اماكن وجوده حالياً، ومن حماه ورعاه وساعده ليتمدد وليسيطر، لن يقبل وبهذه السهولة بأن ينزع منه احد الحق بالتحكم به وبتقرير مصيره وتحديد ساعة وتاريخ وطريقة نهايته.

                              تعليق


                              • * تباين فرنسي - اميركي حول التحالف الروسي الغربي ضد ’داعش’

                                نضال حمادة - خاص العهد

                                هل يمكن للتحالف الغربي الروسي ضد "داعش" و"النصرة" في الحرب ضد الارهاب أن يستمر؟ هذا السؤال مطروح بقوة في أوساط النخب السياسية والإعلامية الغربية والشرقية على حد سواء، وهذا أيضا ما يراهن عليه التنظيم والجبهة والدول الإقليمية والعربية الداعمة لهما من تركيا والسعودية مرورا بقطر.

                                الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان واضحا في كلامه أثناء قمة العشرين، عندما قال: "إن أربعين دولة تدعم داعش من بينها دول تحضر في هذه القمة". كلام بمثابة إخبار لهذه الدول بأن روسيا على دراية بمن يقف وراء "داعش" ويمولها، وعلى الرغم من ذلك كله فإن موسكو مستمرة في حربها ضد التنظيم الارهابي، وعلى الدول الغربية تحديدا أخذ علم بالموقف الروسي الحاسم.

                                الصين بدورها كان لها موقف حازم نُشر عبر صحيفة "غلوبال تايمز" الأسبوع الماضي عندما تحدثت عن النفاق الغربي في موضوع محاربة الإرهاب، فقد قالت الصحيفة في افتتاحيتها (فقط عندما تشعر الدول الغربية بخسائر جسيمة، أو عندما تكون تحت تأثير ضغوط كبيرة، تعلن عن استعدادها لبدء تعاون ضد الإرهاب، مع قوى عظمى مثل الصين وروسيا، لا يمكن للتعاون ضد الارهاب بين الشرق والغرب ان ينجح فقط لأن الغربيين بحاجة له اكثر من غيرهم. إن التعاون الغربي مع روسيا ضد الإرهاب وان كان امرا جيدا، لا يمكن له ان يتطور وسوف يبقى محدودا في الحجم، ولن تكون مدته الزمنية طويلة في حال لم يستمر تعرض الغرب للعمليات الإرهابية".



                                إذن، موسكو كانت وحيدة في بادئ الأمر عند الدعوة الى تحالف دولي ضد داعش، ولم تكن الدول الغربية متحمسة، بل ان واشنطن ما زالت تعتقد ان تحالفا دوليا لمحاربة داعش سيقوي نفوذ روسيا حول العالم. ففي افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الاميركة مطلع الاسبوع الحالي قيل ذلك حرفيا، معتبرة أن هكذا تحالف سيفك الحصار الاقتصادي عن الروس.

                                في المقابل، فإن الامور تتغير بشكل بسيط بعد العمليات الإرهابية التي طالت باريس يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، حيث تعترف الكثير من الدول الغربية، أن تنظيم داعش هو الذي يمثل الخطر الحقيقي والعدو الاول وليس الرئيس السوري بشار الأسد. وحسب معلومات من مصادر فرنسية موثوقة حصل عليها موقع "العهد الاخباري"، فإن الفرنسيين أبلغوا الروس والأمريكيين أن مسألة تنحي الرئيس الأسد لم تعد اولوية بالنسبة لفرنسا، رغم التصريحات العلنية التي من المتوقع ان تتراجع حدتها في هذا الشأن في الفترة القريبة القادمة.

                                بدورها استراليا وفي موقف متقدم، أعلنت تأييدها للموقف الروسي، وقالت انه لا يوجد مرشح بديهي يحل مكان الأسد، وأن تنحيه سوف يخلق فراغا في السلطة وسوف تكون له انعكاسات سلبية على الاوضاع، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تورونبول.

                                ومن المتوقع أن يحتل ملف محاربة "داعش" من قبل التحالف الدولي، اهتمام الرئيس الفرنسي خلال زيارته لكل من واشنطن وموسكو الاسبوع القادم، حيث أدت العمليات الإرهابية في باريس الى تغير في الموقف الرسمي الفرنسي والمزاج الشعبي في فرنسا لصالح قيام تحالف غربي روسي لمكافحة الإرهاب. وفي زيارته لواشنطن سوف يحاول هولاند دفع نظيره الأمريكي لتعاون عسكري اكبر مع روسيا ضد داعش، رغم اعتراضات وزارة الحرب الامريكية، التي لا تريد إعطاء الروس فرصة انتصار سريع وكبير في سوريا والعراق.

                                وعليه، فهل ستكون عميات باريس الارهابية المحرك لتحالف روسي غربي طويل الامد أم أن للاستراتيجيات الدولية والسياسة بين الدول الكبرى حدودها وواقعها الذي لا يمكن لهذه الدول الخروج عنه بسهولة؟؟ نحن نعتقد بعدم قيام تحالف طويل الامد، لأن بعض الاميركيين يحبذون الدخول في حرب باردة مع روسيا في أكثر من موقع في العالم (من اوكرانيا إلى سوريا..) وخاصة وأن ولاية حكم الرئيس باراك اوباما قصيرة ولن تسمح بتأسيس حلف طويل الامد بين الدولتين، حتى ولو كان ضد تنظيم ارهابي كداعش اعتدى واستباح اوروبا ومستعد لضربها مستقبلا.

                                ***
                                * يزرعون الإرهاب ويأتون على ما تبقّى



                                ميلاد عمر المزوغي
                                بانوراما الشرق الاوسط


                                عندما تحدثت كوندوليزا رايس عن الشرق الاوسط الجديد، كنا نقول ان ذلك هراء ولن يكون، فجأة ودون سابق انذار هبت عواصف في غير موعدها، غيّرت الربيع الزاهي بألوانه، فطغت سيول من الدماء جرفت ما وجدته امامها، عمت الفوضى كافة الارجاء بمباركة بعض ابناء يعرب علّهم يفوزون برضى اسيادهم ويبعدون عنهم الخطر الى حين.

                                الغرب بعد استيلاء تنظيم الدولة على كامل شمال العراق في زمن قياسي لم يسبقهم اليه أحد (ربما يتم تسجيل الوقت في موسوعة جينيس) قاموا بضربات جوية هي اشبه بما تقوم به المرأة الهجّالة (المتوفى عنها زوجها) من ضرب ابنتها فهي لا تؤذيها. بل اكدت عديد المصادر ان الغرب يلقي بالأسلحة والمؤن لتنظيم الدولة. يتبجح ساسة الغرب وقادتهم العسكريين بالقول بان القضاء على التنظيم يتطلب وقتا قد يستغرق 10 سنوات.

                                استشعرت روسيا الخطر فقامت بضربات جوية أكثر حدة، هلّل لها الجميع وكبّر، تنفس البعض الصعداء واستبشر خيرا فكان حادث اسقاط الطائرة الروسية الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه وقد اثبتت التحليلات والتحقيقات والمعلومات الاستخباراتية صدقية تنظيم الدولة، الرئيس بوتين يقول بان الهجمات الجوية على سوريا لن تكون كافية للقضاء على الإرهاب.

                                كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن أحداث باريس المستجدة، ما جعل فرنسا تعلن رسميا مشاركتها في الحرب على داعش، بل ذهب بعض قادة الغرب الى استصدار قرار اممي بمحاربة الارهاب بالمنطقة، رئيس الوزراء البريطاني من جانبه قال بان بلاده سوف تتدخل بصفة منفردة ولن تقف مكتوفة الايدي لأجل حماية مصالحها.

                                الغرب والدول الاقليمية يعلنون الحرب على الارهاب الذي زرعوه بأرضنا العربية، يسعون الى تدمير ما لم يقم تنظيم الدولة بتدميره، لتتفاقم الازمة، وتزداد اعداد المهجرين قسرا، فيمنح البعض اللجوء الانساني ليظهروا لنا بأنهم يقدسون الحرية والحياة ليستفاد من اللاجئين في اعمال وضيعة يترفع ابناءهم عن القيام بها.

                                يعتقد البعض بان عدم اشتراط الغرب رحيل الرئيس السوري يعتبر نصرا، ويتناسون ان ما تقوم به الطائرات المعادية في الاجواء السورية انما هي تدمر ما تبقّى من بنى تحتية, وان المجموعات المسلحة الاخرى تستولي على المناطق التي يخليها تنظيم الدولة, أي ان تلك المجموعات المسلحة تكتسب المزيد من الاراضي التي تقوّي مركزها التفاوضي، وبذلك تقتسم السلطة مع النظام القائم، انه في حال اجراء الانتخابات (وهذا امر بعيد الاحتمال في ظل الظروف الراهنة)، فان المناطق التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة لن تكون نزيهة وستفضي الى وجود حالة من عدم الاستقرار , حيث يسعى الغرب الى ايجاد منطقة عازلة في الشمال السوري يصعب على القوات النظامية دخولها, ما يساهم في تشظي البلد واستمرار المعاناة.

                                لقد افلح الغرب في تدمير الجيش العراقي بنسبة 95 % ,وتم القضاء كلية على الجيش الليبي, الجيش المصري اوجدوا له ما يشغله, الجيش الجزائري انهكته حرب السنوات العشر, بقية الجيوش العربية قد يتم تسريحها قريبا, لم تعد الحاجة ماسة اليها ,بل قد لا تستطيع بعض الدول الإيفاء بمرتبات جيوشها, المنطقة مقبلة على اعمال عنف لن تنتهي قريبا، فالغرب لا يريدون القضاء على الارهاب، بل يريدونه ان يبقى لتنفيذ اجنداتهم (لا يجوع الذئب ولا تفنى الاغنام)، التنظيم يتمدد في بلاد الشام وعلى شاطئ المتوسط الجنوبي، حيث يشتد ساعده في سرت الليبية ومنها سينتقل الى دول الجوار التي ايد بعضها غزو الناتو للبلاد بل قدم دعما لوجستيا وتقاضى بعض الاموال، ودول اخرى وقفت متفرجة اعتقدت انها في منأى عما يخطط له الغرب. اصبحت بلداننا نسرح الاعمال الاخرين الاجرامية، وحقل تجارب اسلحة الاخرين التي تخلف امراضا للأجيال القادمة.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X