إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * شبح اعتداءات باريس يخيّم في فيينا.. واللقاء الموسع أطلق مسار حل الأزمة السورية

    لافروف: أكدنا على أن مستقبل سوريا سيحدده الشعب السوري

    على وقع اعتداءات فرنسا الدموية والارتباك الأوروبي الواضح في التعاطي معها، التأمت الجولة الثانية من مفاوضات فيينا السورية في العاصمة النمساوية بزخم كبير عكسه إطلاق المسار السياسي لحل الأزمة السورية.


    مؤتمر صحفي مشترك بين لافروف وكيري ودي ميستورا


    واتفق المشاركون في المحادثات الهادفة لانهاء الحرب في سوريا على عقد لقاء جديد "خلال نحو شهر" لاجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لاطلاق النار وبدء عملية سياسية في البلد المضطرب، بحسب ما جاء في البيان الختامي.


    وقال البيان ان ممثلي الدول الـ17 اضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل "حكومة انتقالية" في سوريا خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على "مصير" الرئيس السوري بشار الاسد.

    لافروف رداً على كيري: نرفض تحميل الأسد مسؤولية خلق "داعش"

    وفي مؤتمر صحافي مشترك في فيينا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، أكد كيري أنه ما من اتفاق على مصير (الرئيس السوري بشار) الاسد في المباحثات رغم احراز تقدم ملموس في المحادثات لإنهاء الحرب في سوريا.

    ورأى كيري أنه طالما بقي (الرئيس) "الأسد" ستدوم الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن تداعيات الحرب السورية تصيب بلداننا جميعاً.

    وأكد كيري ضرورة بدء محادثات بين وفدين سوريين رسمي ومعارض تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على أنه لا يمكن هزيمة "داعش" من دون إنهاء الأزمة السورية.

    ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا فور بدء العملية الانتقالية لا يشمل "داعش" و"النصرة".

    من جهته، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحميل الرئيس السوري مسؤولية خلق "داعش" فالتنظيم موجود منذ 10 سنوات، مؤكداً أن مستقبل سوريا يقرره السوريون وحدهم وهذا ينطبق على مستقبل الرئيس الأسد.

    وقال لافروف إن المجتمعين كلفوا (المبعوث الأممي) دي ميستورا بجمع "المعارضة" والحكومة السورية قبل أول كانون الثاني المقبل، مشيراً إلى أنه يفترض أن تتم الانتخابات المقبلة في سوريا خلال مدّة 18 شهراً.

    لافروف رداً على الجبير :"هل السعودية هي المخولة لتحديد من يمثل الشعب السوري؟"




    رد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على نظيره السعودي عادل الجبير أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرره الشعب السوري و"ليس نحن"، وفق ما نقل موفد قناة المنار إلى مؤتمر فيينا.

    وسأل لافروف الجبير: "هل السعودية هي المخولة لتحديد من يمثل الشعب السوري؟"

    وتوجه وزير خارجية روسيا للمشاركين بالمؤتمر بالقول: "يمكن أن تعودوا لبيان الاجتماع الماضي... السوريون يقررون مصير بلدهم بما فيه مصير الاسد".


    وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال "سندعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو سنواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة".

    دي ميستورا: سيكون هناك مسار سياسي ومفاوضات مرتبطة بوقف إطلاق النار في سوريا

    وبدوره، تحدث المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أنه سيكون هناك مسار سياسي ومفاوضات مرتبطة بوقف إطلاق النار في سوريا، لافتاً إلى أنه لدينا 3 أوراق فيها تفاصيل تمكننا من إطلاق المفاوضات مع الطرف السوري لحل الأزمة.

    شتاينماير: الإصرار على إيجاد حل للأزمة السورية زاد بعد هجمات باريس

    وعلى هامش الاجتماع الموسع للقاء فيينا، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الإصرار على إيجاد حل للأزمة السورية زاد بعد هجمات باريس.

    وتوقّع شتاينماير أن "تجرى الانتخابات في سوريا خلال عام ونصف"، مضيفا أن المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة يجب أن تتم قبل نهاية العام الحالي.

    وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية يجب أن تعد خلال 6 أشهر خطة لوضع دستور جديد.

    موغيريني: نتائج جلسة فيينا "جيدة جدا"

    إلى ذلك، علقّت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على نتائج جلسة فيينا الموسّعة بالقول إن الاجتماع بشأن سوريا كان "جيداً جداً".

    وكانت موغيريني قالت قبيل الاجتماع ان اجتماع فيينا "يأخذ معنى اخر" بعد اعتداءات باريس.

    وأضافت أن الدول (المجتمعة) حول الطاولة عانت جميعها من الالم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الاسابيع الاخيرة".، مشيرة على سبيل المثال الى "لبنان وروسيا ومصر وتركيا".


    اجتماع ثلاثي في فيينا ضمّ عبد اللهيان وبوغدانوف ودي ميستورا

    في موازاة ذلك، استعرض مساعد وزیر الخارجیة الایراني حسین امیر عبداللهیان ومبعوث روسيا الخاص لشؤون الشرق الاوسط میخائیل بوغدانوف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستیفان دي میستورا آخر المستجدات علی الساحة السوریة في اجتماع ثلاثي عقدوه على هامش اجتماع فیینا الموسّع.

    * لافروف: اعتداءات باريس تبرر ضرورة مكافحة "داعش" و "النصرة"



    قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت: ان الهجمات الدموية التي شهدتها باريس تبرر تصعيد عملية مكافحة الجهاديين المتطرفين مثل جماعة "داعش" الإرهابية.

    وقال لافروف قبيل الاجتماع الدولي في فيينا لبحث الأزمة السورية: "لا يوجد أي مبرر للأعمال الإرهابية ولا مبرر لدينا لجهة عدم بذل المزيد لإلحاق الهزيمة بداعش وجبهة النصرة وأمثالهما".

    وتشارك موسكو إلى جانب نحو 20 دولة ومنظمة في محادثات دولية في فيينا لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة السورية.

    وبعد محادثات مع لافروف، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري: إن اعتداءات باريس بالإضافة إلى التفجيرين الأخيرين في لبنان، تؤكد أن العالم يشهد "نوعاً من الفاشية من القرون الوسطى والحديثة (…) الساعية إلى التدمير ونشر الفوضى والخوف".

    واضاف: "نحن متفقون تماماً وبشكل مطلق أن هذا النوع من الهجمات غير المقبولة هي الأكثر حقارة وفظاعة وترويعاً على هذا الكوكب".

    وقال كيري: إن "الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الأشخاص، هو أن ما يقومون به يعزز تصميمنا جميعا على مكافحتهم"، معلناً أن الاعتداءات دفعت بالدبلوماسيين المجتمعين في فيينا حول الأزمة السورية إلى "بذل مجهود أكبر (…) للمساعدة على حل الأزمات التي نواجهها".

    ***
    * وزير يوناني: جواز السفر السوري الذي عثر عليه في احد مواقع هجمات باريس يعود للاجئ



    اعلن وزير يوناني السبت ان جواز السفر السوري الذي عثرت عليه الشرطة في موقع الهجوم على قاعة باتاكلان في باريس يعود الى طالب لجوء تم تسجيله في جزيرة يونانية في تشرين الاول/اكتوبر.

    وجاء في بيان اصدره وزير حماية المواطنين اليوناني نيكوس توسكاس "نؤكد ان حامل جواز السفر السوري عبر من جزيرة ليروس اليونانية في 3 تشرين الاول/اكتوبر حيث تم تسجيله طبقا للقوانين الاوروبية".

    ولم يتم التأكيد ان جواز السفر يعود لاحد المهاجمين. الا ان الشرطة الفرنسية تواصل تحقيقاتها.

    * من يقف وراءها؟

    "لا تأتوا الينا".. حملة لتخويف المهاجرين السوريين باليونان




    "لا مال، ولا عمل، ولا مأوى" وزعت هذه الرسالة من ضمن منشورات أخرى من قبل مجموعة تنتمي إلى اليمين المتطرف السويدي، على مهاجرين يقبعون في جزيرة "لسبوس" اليونانية.

    وافاد موقع "فرانس 24"، ان هذه الوثيقة عثر عليها الجمعة، بعض المتطوعين من أعضاء جمعية "غرانسلوست مانسكلايت" أو إنسانية بلا حدود، في جزيرة "لسبوس" حيث وصل نحو 125 ألف مهاجر في شهر تشرين الأول/ أكتوبر لوحده، ومكتوب عليها:

    "لربما سمعتم سابقا عن أمور إيجابية عن بلدنا وعن السويد (..) لكن كل هذا مغلوط ومجتمعنا ينهار.. ثروتنا طارت (...) بسبب تدفق موجات المهاجرين، نحن نشهد ارتفاعا في حالات العنف المسلح ومشاكل بسبب العصابات (...) اللحوم الحلال، ارتداء النقاب في الأماكن العامة، كل هذا سوف يكون ممنوعا في بلدنا".

    وعلى خلفية الوثيقة، صور لأسِّرة مؤقتة مصفوفة على أرضية، وكتب على الوثيقة بالخط العريض "مرحبا بكم في السويد" وتم توقيع المنشور "سويدن ديمكرات (اس دي)، وهو حزب اليمين المتطرف السويدي، القوة السياسية الثالثة في البلاد.

    "المقلق هو رؤية أن هذا الحزب اليميني المتطرف يذهب حتى اليونان لإخافة المهاجرين"


    شربل غابرو تنقل إلى جزيرة لسبوس بين الأربعاء والأحد الماضيين للتحادث مع المهاجرين من أصول سورية

    وقال شربل غابرو، من أعضاء الجمعية السويدية التي اكتشفت المنشورات الموزعة في جزيرة لسبوس:

    "إنهم المهاجرون من أطلعنا على أربع منشورات مماثلة. عثروا عليها في مخيمهم، في داخل أفرشتهم. برغم أنهم لم يروا أحدا يدخل إلى مساكنهم. ولم يعر الغالبية اهتماما لهذه الوثيقة، يعرفون أنها نوع من الدعاية.

    أعتقد أنني أصبت بالصدمة أكثر منهم! فلقد ورط التوقيع في أسفل الوثيقة كافة أفراد "الشعب السويدي". لكن بأي ذريعة يتكلمون باسم كافة السويديين؟ حججهم عبارة عن نسيج من الأكاذيب، حتى أن وسائل الإعلام تسلت بالرد بالنقيض على كل نقطة تناولها المنشور الموزع، مدعومة بالأرقام. من المقلق رؤية أنهم مستعدون للذهاب حتى اليونان للترويج لأكاذيبهم.

    أنا نفسي سوري.. غادرت بلدي في 1986، لأن والدتي كانت مريضة، وفي حاجة إلى العلاج والعناية اللازمة التي وجدناها في السويد، لقد تم استقبالي بشكل ممتاز وأشعر اليوم أنني مواطن سويدي.. حاليا من المهم بالنسبة لي أن أتحدث مع المهاجرين عن تجربتي الشخصية، وأيضا طمأنتهم.. وخصوصا التصدي لإستراتيجية الخوف هذه".

    الحزب اليميني المتطرف يراوغ.. ثم يؤكد

    بعد أيام من المماطلة والمراوغة، قال مسؤول الاتصال في حزب اليمين المتطرف السويدي (اس دي) جواكيم واليرستان: إن ما بين 20 و30 من أعضاء حزبه قد تنقلوا بين "17 مدينة عبر ستة دول" على حدود أوروبا، لكن دونما الإشارة بصراحة إلى أنهم كانوا وراء توزيع تلك المنشورات.

    والأربعاء، نشرت الصفحة الرسمية للحزب أخيرا صورة تظهر ثلاثة من أعضاء (اس دي) يحملون نفس تلك الوثائق.. وهم يقفون أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في صربيا.



    ثلاثة من أعضاء (اس دي)

    * على خلفية هجوم باريس الارهابي..

    شاهد احتراق مخيم لاجئي سوريا بشمال فرنسا




    فيديو:
    http://v.alalam.ir/news/2015/11/14/a...72_25f_4x3.mp4

    في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس أمس الجمعة، اشتعلت النيران فى مخيم للاجئي سوريا بغابات كاليه الفرنسية.
    وقال عامل إغاثة، "إن الحريق نشب بعد الساعة الـ11 مساء، وجار العمل على توفير الإسعافات اللازمة للمصابين"، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

    وأوضح أنه تم اصطحاب اللاجئين إلى مركز "أشرام" ومراكز إيواء أخرى مخصصة للنساء، حتى يتم الانتهاء من إخماد الحريق، مشيرا إلى أن نشوب الحريق مع وقت وقوع الهجمات بباريس يثير التكهنات بشأن وجود دوافع انتقامية وراءه، إلا أنه لا يوجد أي دليل على ذلك.

    ولم تحدد السلطات المحلية بعد السبب الرئيسي للحريق، لكن وسائل الإعلام تشير إلى أنه كان متعمدا وجاء انتقاما للهجمات الانتحارية الإرهابية.

    تعليق


    • السيد نصرالله : بعد تفجير برج البراجنة سنذهب لنفتش عن جبهات مفتوحة مع "داعش"

      شدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على أنه من الواضح ان من اهداف التفجير الذي استهدف برج البراجنة وتمرير اسماء مفترضة للانتحاريين هو احداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين اهالي الضاحية ومخيم برج البراجنة ولاحقاً المخيمات الفلسطينية، داعياً لتعطيل الأهداف التي يسعى إليها المعتدي سواء أكان إسرائيلياً أو تكفيرياً.


      وفي كلمة متلفزة تطرّق فيها إلى التطورات الأخيرة، توّجه السيد نصر الله بالتعزية لأهالي الشهداء في برج البراجنة داعياً لهم بالصبر والسلوان وسائلاً الله ان يمن على جميع الذين اصابهم هذا الألم بالثبات والتماسك لتجاوز هذه المحنة. كما توجّه السيد نصر الله بالشكر لكل من ساعد منذ اللحظات الاولى في عمليات الانقاذ خصوصا جمعيات الاسعاف والاطفاء والمستشفيات والجيش اللبناني والقوى الامنية والدفاع المدني ووسائل الاعلام وكل من تعاطف مع لبنان وشعبه وشاكرا كل المسؤولين في لبنان والجهات الدينية.

      وأكد السيد نصر الله أنه من المحسوم مسؤولية "داعش" المجرمة والمتوحشة عن اعتداء الضاحية الجنوبية، مؤكداً أن الصورة أصبحت واضحة لدى الاجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة المقاومة حول الاعتداء المزدوج في الضاحية.

      وأشار السيد نصر الله إلى أن الموقوفين لدى الاجهزة الأمنية حول اعتداء الضاحية اعترفوا بارتباطهم بـ"داعش"، لافتاً إلى أن رد فعل أهالي الضاحية الجنوبية بعد الاعتداء يؤكد تمسكهم بعقيدتهم ومقاومتهم وخطهم.

      وكشف السيد نصر الله عن أنه تم تحديد هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا اعتداء الضاحية وهو سوري الجنسية، وتم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات على أحد المتورطين في اعتداء الضاحية، مؤكداً وجود شبكة متكاملة تقف وراء اعتداء الضاحية واعتقالها قطع الطريق على اعتداءات مقبلة، مؤكداً عدم وجود أي فلسطيني من بين الموقوفين المتورطين بالاعتداءات لدى الاجهزة الأمنية.

      وأكد السيد نصرالله ضرورة العمل معاً على ملاحقة القواعد الخلفية للإرهابيين وعدم الاكتفاء بالإجراءات الاحترازية.

      السيد نصرالله: لعدم السماح بتحقيق اهداف المعتدين



      وأشار السيد نصر الله إلى أننا أمام هذا النمط المستخدم من قبل "داعش" والجماعات التكفيرية وهو ليس جديدا وهم يعملون بهذا الاسلوب عندما يفشلون في ايصال الشاحنات والسيارات لانهم يفضلون ذلك لقتل اكبر عدد من الناس، لافتاً إلى أن الارهابيين يلجأون الى الانتحاريين في ظل عجزهم عن ايصال السيارات والشاحنات المفخخة، ويجب العمل على مواجهة ذلك كما حصل في السابق مع السيارات المفخخة.

      ونبّه السيد نصر الله إلى أنه في مقابل الاهداف التي يسعى اليها المعتدون يجب تحمل المسؤولية وعدم السماح بتحقيق اهداف هؤلاء لكي لا تكون اساءة لهؤلاء الشهداء والناس الصابرين والصامدين.

      وأضاف السيد نصر الله أنه تم استغلال قرب المخيم من مكان التفجير وتسويق اسماء الانتحاريين بشكل سريع والتحريض على الفلسطينيين عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهذا كله يؤكد انه كان يراد الدفع لاحداث فتنة مع الفلسطينيين والنيل من النازحين السوريين.

      ورأى سماحته أن تحديد اسم الانتحاري السوري هدف الى احداث مواقف بشعة ضد النازحين السوريين، مذكراً بأن الفتنة تخدم مشروع الارهابيين والتكفيريين لان مشروعهم تدمير الاوطان والمجتمعات ويصرون على دفع لبنان الى الهاوية.

      وتوجّه السيد نصر الله إلى اللبنانيين وخصوصا شعب المقاومة بالقول إنه يجب ان يكون في بالنا دائما ان "اسرائيل" والارهابيين يهدفون دائماً الى احداث حرب اهلية في لبنان والانجاز انه تم تجنب الانحدار نحو الهاوية التي اعدها هؤلاء.

      ونوّه السيد نصر الله بالاخوة الفلسطينيين في المخيمات وخصوصاً الفصائل معلناً أنهم معنيون بالمساعدة وضبط الاوضاع في المخيمات، والمساعدة في منع تحول مكان ما في المخيمات إلى قاعدة لانطلاق الإرهابيين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين اخواننا ولهم نفس قضيتنا وهم يحاربون الاحتلال الصهيوني.

      السيد نصر الله: هناك من يريد تحويل الشعب الفلسطيني الى عدو



      وحذّر السيد نصر الله من أن هناك من يريد تحويل الشعب الفلسطيني الى عدو للمصريين والسوريين واللبنانيين وهكذا للقول ان عدونا الذي يقتلنا هو الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم ارتكبها أفراد في مكان ما.

      وشدد السيد نصر الله على أن أحداً لا يملك الحق في التعرض للاجئين السوريين في حال تبين أن أحد الإرهابيين هو سوري، متوجهاً إلى النازحين السوريين بالقول: "اياً يكن موقفكم السياسي فإن وجودكم في لبنان ومصلحتكم ومصلحة لبنان والشعب اللبناني ان لا تسمحوا لأي من هذه الجماعات ان تستغل وجودكم او موقفكم".

      وتابع سماحته أنه حتى لو تم اعتقال لبناني من طائفة معينة مثل الطائفة السنية الكريمة في شبكة ارهابية فلا يمكن لاحد ان يتهم هذه الطائفة بذلك لانها منزهة عن ذلك وعلماؤها وقياداتها وناسها بريئون من ذلك ويستنكرون ذلك.

      وشدد السيد نصر الله على وجوب عدم السماح بتسلل أي أحد يريد أن يقدم خدمات لإسرائيل أو التكفيريين، مؤكداً أن اعتداء الضاحية الجنوبية لن يحقق أهدافه الفتنوية بل ستكون له نتائج عكسية.

      السيد نصر الله: من أهداف التفجير الضغط على المقاومة

      واعتبر السيد نصر الله أن من أهداف التفجير الضغط على المقاومة، مردفاً: "اذا هم يفترضون ان قتل رجالنا ونسائنا واطفالنا وهدم بيتوتنا وحرق اسواقنا يمكن ان يضعف الارادة والعزم لدى المقاومة او يغير في رؤيتنا وبصيرتنا فإنهم مخطئون بل هذا يزيدنا عزيمة وبعد ذلك نحن سنبحث عن جبهات مع "داعش" ليكون حضورنا اقوى للوفاء للشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات".


      وأعرب سماحته عن ادانة حزب الله واستنكاره للجريمة الارهابية التي ارتكبها ارهابيو "داعش" في فرنسا، معبّراً عن مواساتنا وتعاطفنا مع كل الابرياء، مؤكداً أن شعوب منطقتنا تعرف تماماً هذا الارهاب الذي يقوم به تنظيم "داعش".

      ورأى السيد نصر الله أن "داعش" بالتحديد هي من بين الجماعات التكفيرية عمرها قصير وهي تخسر بشكل مستمر وتخسر اراضي في العراق وسوريا وداعش لا مستقبل لها لا في الحرب ولا في السلم، مشيراً إلى أن من يدعم "داعش" بات يدرك اي وحش ربوه، معتبراً أنه في التسوية السياسية في فيينا لا مستقبل لـ"داعش" وهذه المعركة ستلحق الهزيمة بـ"داعش" واهدافها.

      السيد نصرالله يجدد الدعوة لتسوية سياسية شاملة تخرج البلاد من أجواء الشلل

      وفي الشأن اللبناني، جدد السيد نصر الله الدعوة إلى تسوية سياسية شاملة تخرج البلاد من أجواء الشلل والتعطيل والعجز، داعياً للاستفادة من الجو الايجابي والتعاطف الوطني الكبير بعد الانفجار والاستفادة من هذا المناخ لتسوية وطنية شاملة تطال رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب.

      وشدد السيد نصر الله على أن "هذه التسوية لا شأن لها بالمؤتمر التأسيسي وندعو الى الاستفادة من كل الاجواء الايجابية والعالم منشغل عنا وفقط نحن نستطيع ان نحصن بلدنا في مواجهة كل الاعاصير".

      لمشاهدة كلمة السيد نصر الله كاملةً
      اضغط هنا

      تعليق


      • * عشرات الامتار تفصل الجيش السوري عن أوتوستراد حلب - دمشق



        الاخبار

        عشرات الأمتار تفصل الجيش السوري عن أوتوستراد حلب ــ دمشق الدولي، بعد التقدم الذي أحرزه في ريف حلب الجنوبي من خلال سيطرته على تلتي حدية وايكاردا الاستراتيجيتين، والمطلتين على الطريق الذي أصبح تحت مرمى نيران الجيش وصواريخه الموجهة.

        وسيطر الجيش، والقوى الحليفة، على بلدتي بانص ورسم الصهريج جنوب غرب بلدة العيس، ومن ثم على تل حدية الذي أسقط الطريق الدولي نارياً، ومهّد للقوات البرية التقدم باتجاه تلة ايكاردا الاستراتيجية التي سيطر عليها خلال ساعتين بعد معارك عنيفة مع المسلحين.

        وقال مصدر ميداني: إنّ سيطرة الجيش على تلة ايكاردا تجعل منطقة ايكاردا مكشوفة له بالكامل، وهذا يعني أنه أصبح على مسافة 500 متر من طريق حلب ــ دمشق، مشيراً إلى أنّ الجيش بدأ بالتمهيد باتجاه بلدة خان طومان، أبرز معاقل التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي، وبالسيطرة عليها تصبح بلدة الزربة محاصرة من 3 جهات.

        وقالت مصادر محلية في ريف إدلب: إنّ خلافات حادة وقعت بين الفصائل المسلحة نتيجة الانسحابات من الجبهات من دون تنسيق، ما أوقع عدداً من المسلحين في كمائن للجيش.

        وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل أحد القادة الميدانيين لـ«جبهة النصرة»، المدعو أبو أنس الجزراوي، من الجنسية السعودية، مع عدد من المسلحين، خلال الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي. وكان أهالي الريف الجنوبي، الذين يرفضون وجود الفصائل المسلحة في مناطقهم منذ خروجها عن سيطرة داعش قد ناشدوا مرات عدة المسلحين الانسحاب من بلداتهم وتجنيبها الدمار، إلا أن المسلحين رفضوا ذلك، وقاموا خلال بدء العملية الأخيرة بتضييق الخناق على الأهالي ومنع خروجهم من منازلهم.

        وفي ريف إدلب، بدأت التنظيمات المسلحة تستنفر كامل قواها العسكرية، بعد اقتراب الجيش من طريق حلب ــ دمشق، الذي يهدّد المسلحين في مدينة سراقب التي اقتربت من أن تصبح تحت مرمى قذائف الجيش.

        وفي اللاذقية، استأنف الجيش عملياته العسكرية في جبال الريف الشمالي المطلة على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وقال مصدر عسكري: إنّ القوات البرية هاجمت جبل كتف الحسون من محور جبل الفرك بتغطية نارية وجوية مكثفة، تمكنت من خلالها من السيطرة على التلال المحيطة بالجبل، ما سهّل عمليات اقتحامه والسيطرة عليه بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة التي نفذت هجوماً مضاداً لاستعادته بعد وصول مؤازرة لها من ريف إدلب الغربي، إلا أنها فشلت في ذلك وانسحبت باتجاه تلة كباني غرباً. وبيّن المصدر أنّ لجبل كتف الحسون أهمية استراتيجية لإطلاله على سهل الغاب، ما يساعد في تأمين التقدم للقوات البرية باتجاه بلدة السرمانية، مشيراً الى أن القوات بدأت بعمليات التثبيت في جبل كتف الحسون.

        وفي ريف حماة، لا يزال المسلحون مستمرين في هجماتهم نحو نقاط الجيش في الريف الشمالي. وأشارت مصادر ميدانية إلى خطورة الوضع بعد اقتراب المسلحين من مدينة صوران، نتيجة سيطرة المسلحين على 3 نقاط قريبة شمال صوران وجنوب مورك. ويزداد الوضع تعقيداً في محيط بلدة معان، شرق صوران، التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة في محاولة للمسلحين التقدم نحوها.

        وفي حمص، تصدى الجيش لمحاولات مسلحي «داعش» التقدم باتجاه نقاطه في منطقة جزل النفطية في بادية تدمر، في الريف الشرقي، وأجبرهم على الانسحاب.

        وردّ التنظيم على فشل الهجوم بتفجير أحد أنابيب الغاز بين منطقتي حجار وآراك، ما أدى إلى خروجه من الخدمة، في وقت تشهد فيه منطقة المقالع، غرب تدمر، اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «داعش».

        ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ المقاتلات الحربية نفّذت 107 طلعات ضد 289 هدفاً للجماعات المسلحة في أرياف 6 محافظات سورية أمس، ما أدى إلى تدمير مقر قيادة و50 موقعاً تحتوي عتاداً حربياً و184 موقعاً ومقراً محصّناً و16 مستودعاً للذخيرة.

        ***
        * ’الثورة السورية’: من نبض الحدث .. أميركا تنفث عقد الإرهاب.. وأتباعها بناره يكتوون


        ناصر منذر
        ربما لم يكن في وارد الدول الغربية التي دعمت الإرهاب، وساهمت بسفك دماء السوريين، أن يرتد منتوجها الإرهابي إلى عقر دارها، واعتقدت حكوماتها أنها محصنة من تلك الآفة، طالما هي من تدير التنظيمات الإرهابية، وتوجه دفة جرائمها بالاتجاه الذي تريد،

        وقد تكون تلك الاعتداءات أيقظت المخاوف لدى تلك الدول، لكن من غير المؤكد أنها ستعيد النظر في سياساتها الداعمة للإرهاب، طالما هي مصرة على توظيفه واستثماره في أكثر من بقعة في العالم.‏


        صحيفة الثورة السورية


        من المفترض أن تكبح اعتداءات باريس - التي خيمت تداعياتها على اجتماع فيينا الثاني حول سورية - جماح أصحاب الرؤوس الحامية في أميركا وأدواتها، الساعين لتعويم الإرهاب عبر تقديم بعض تنظيماته على أنها «معارضة معتدلة»، ولكن جميع المؤشرات حتى الآن تخالف ذاك الظن، حيث المناورة الأميركية واضحة من خلال عمليات الفرز لتحديد ماهية المعارضة المعتدلة، ومن خلال القفز على أسماء المجموعات الإرهابية ، التي تصر عليها روسيا وإيران كمقدمة للعملية السياسية، على اعتبار أن محاربة الإرهاب بكل أشكاله وتسمياته يبقى هو الأولوية.‏


        اتفاق الأطراف المشاركة في اجتماع فيينا الثاني على إطلاق العملية السياسية على أساس بيان جنيف، والحديث عن توافق مشترك على قوائم الجماعات الإرهابية التي يجب محاربتها، لا يعني أن المنظومة العدوانية ستكف عن المناورة والتأويل والتفسير، وعمليات المد والجزر خلال الاجتماع الدولي لغربلة «المعارضات المعتدلة»، والمماطلة بتحديد المجموعات الإرهابية، لا تخرج عن إطار النيات الأميركية والتركية والسعودية في تعويم العصابات الإرهابية، بعد تفكيكها شكليا، وإعادة تركيبها بلبوس «المعارضة»، وإعطائها تسمية جديدة، كبطاقة مرور للمشاركة في الحوار السوري .‏

        أولوية مكافحة الإرهاب ، هي التي ستقود في النهاية إلى حل الأزمة في سورية، وتزيح عن باقي الدول خطر الإرهاب المرتد، والاستنفار الأمني الأوروبي بعد هجمات باريس لن يكون كافيا ولن يفيد بمنع وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية المحتملة في عدد من العواصم الأوروبية ولاسيما أن الإرهابيين العائدين تمرسوا على عمليات القتل في سورية ، بفضل الخبرات الإجرامية التي اكتسبوها من ضباط أوروبيين وأميركيين وأتراك، أشرفوا على تدريبهم، ولقنوهم أساليب الإرهاب، وزرعوا في نفوسهم الحقد والكراهية لكل ما يمت للإنسانية بصلة.‏

        تعليق


        • * الجيش السوري يفرض سيطرته على قريتي ابو ريشة ورويسة اسكندر والمرتفعين 1149 و1143 وكتف الساعور بريف اللاذقية

          أعلن مصدر عسكري فرض السيطرة على عدد من التلال الحاكمة والمرتفعات وقريتي ابو ريشة وكتف الساعور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.

          وذكر المصدر في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مكثفة تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي أحكمت خلالها السيطرة على عدد من التلال الحاكمة في رويسة اسكندر والمرتفعين 1149 و1143.

          وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن "مقتل عدد من الإرهابيين ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم وتدمير 3 عربات مزودة برشاشات متنوعة".

          وأضاف المصدر أن عناصر الجيش قاموا بتمشيط المناطق التي سيطروا عليها وفككوا عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون لاعاقة تقدم وحدات الجيش التي تابعت ملاحقة فلولهم وتوجيه ضربات مركزة على نقاط وجودهم وتحصنهم.

          وفي وقت لاحق أكد المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية "فرضت سيطرتها على قريتي بيت ابو ريشة وكتف الساعور بالريف الشمالي الشرقي بعد عمليات مكثفة تكبد خلالها الإرهابيون خسائر فادحة بالعتاد والأفراد".

          وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن "تدمير عربة مصفحة مركب عليها مدفع عيار 23 مم مضاد للطيران وصادرت عربة مصفحة مزودة برشاش ثقيل وأسلحة وذخائر متنوعة".

          وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها أمس الأول على جبل الكارورة وتلة حسونة في المناطق الادارية الممتدة بين محافظتى اللاذقية وحماة بعد القضاء على اعداد كبيرة من الإرهابيين معظمهم من جنسيات أجنبية ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم.

          * فيديو.. اللواء الشعار يزور إحدى النقاط العسكرية في المواقع الأمامية للجيش في ريف اللاذقية الشمالي
          https://www.youtube.com/watch?v=wb6f...ature=youtu.be


          * فيديو.. الُاثار الميدانية لإنجازات الجيش العربي السوري في المحور الشمالي كما يراها السوريون
          https://www.youtube.com/watch?v=_xve...ature=youtu.be


          * فيديو..
          الجيش العربي السوري يفشل اعتداء إرهابياً على محور الفاميلي هاوس في حلب
          https://www.youtube.com/watch?v=f32N...ature=youtu.be


          *
          فيديو.. أهالي بلدة الحاضر بريف حلب يعودون إلى منازلهم بعد إعادة الجيش الأمان إليها
          https://www.facebook.com/video.php?v=990586884297664


          * 525 كلم مربع استعادها الجيش السوري في العمليات المستمرة بريف حلب

          الجيشُ السوري استعاد السيطرة على خمسِمئةٍ وخمسةٍ وعشرينَ كيلو متراً مربعاً في ريفي حلب الجَنوبي والشرقي . شرح الواقع الميداني مع الزميل محمد نسر.

          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1353812

          شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
          http://v.alalam.ir/news/2015/11/15/a...49_25f_4x3.mp4

          * مشاهد للتقدم في ريف حمص وفرار ارهابيي داعش

          حقَّقَ الجيشُ السوري تقدماً مُهماً في محيطِ مِنطقةِ المقالعِ والتمثيلِ الغربي غربَ تدمر بريفِ حمص الشرقي . ووصلت إلى قناةِ المنار مَشاهدُ خاصةٌ عن المعارك، يظهَرُ فيها فِرارُ ارهابيي داعش أمامَ تقدمِ القواتِ في المِنطقة.

          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1353801

          * فيديو خاص.. خسائر "داعش" فادحة على أبواب مهين في حمص



          القوات السورية في ريف حمص

          فيديو:
          http://v.alalam.ir/news/2015/11/15/a...73_25f_4x3.mp4

          حمص (العالم)-15/11/2015-
          افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في ريف حمص بأن الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حمص، حيث سيطر على سلسلة الحزم الثالث بعد تقدم القوات البرية باتجاه بلدة مهين. وتمكن الجيش من السيطرة ناريا على بلدتي مهين والحدث قاطعا بذلك خطوط امداد الجماعات المسلحة إلى البلدتين.

          تقدم متسارع للجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي لحمص بعد ايام من المعارك على التلال الاستراتيجيه بالمنطقه.

          الجيش السوري تقدم من محورين باتجاه بلدة مهين ليسيطر على سلسلة الحزم الثالث، قاطعا بذلك خطوط امداد المسلحين ومؤمنا تقدم وحدات المشاة.

          وقال مصدر عسكري سوري لقناة العالم الاخبارية الاحد: صباحا تابعنا باتجاه الحزم الثالث، وقطعنا مسافة حتى 8 كيلومتر، واستطعنا السيطرة على الحزم الثالث، والان نبعد نحن فقط اقل من كيلومتر عن مديمنة مهين.

          واضاف: العمل القادم مدينة مهين وحوارين والحدث.

          هجوم مباغت للجيش بتغطية نارية مكثفه من سلاح المدفعية، تقدم فيها سبعة كيلو مترات، و اوقع خسائر فادحه في صفوف مسلحي داعش، حيث تراجع المسلحون الى عمق بلدة مهين، لتكون المعركة المقبلة في داخل البلدة.

          وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية: من خلال السيطرة التامة على هذه التلال وهذا الحزم الثالث في قرية مهين، قمنا بتضييق الخناق على المجموعات الارهابية المسلحة من تنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابية، ومنعهم من التمدد باتجاه مدينة حمص.

          واضاف: وفي الايام القلقلة القادمة سوف يتم القضاء عليهم تماما ودحرهم باتجاه قرية القريتين ومن ثم مكطاردتهم باتجاه عمق البادية السورية.

          وبسيطرة الجيش السوري على حزم ثلاثه والنقاط الحاكمه تقلصت المساحه الجغرافية الواقعة تحت سيطرة "داعش"| ومكنت الجيش من السيطرة ناريا على بلدتي مهين والحدث.

          وتفصل القوات السورية عن مهين مئات الامتار فقط، بعد ان تقدم الجيش وسيطر على الحزم الاوسط والحزم الثالث ناقلا المعركة الى مدخل بلدة مهين.

          ***
          * بالفيديو.. حديث خاص لفتاتين تزوجتا "دواعش" في الرقة!




          فيديو:

          http://v.alalam.ir/news/2015/11/15/a...86_25f_4x3.mp4

          تروي سيدتان سوريتان لموقع "إذاعة أوروبا الحرة" هربتا من جحيم داعش إلى تركيا بعدما اكتشفتا حقيقة الارهابيين، الذين يخنقون أنفاس الناس في العراق وسوريا.


          وحسب صحيفة "المرصد"، نجحت الفتاتان في الهروب بواسطة وثائق مزورة أمّنها صديق مشترك، ووصلتا إلى تركيا.


          "أم عمس" و"دعاء" تم تزويجهما لارهابيين أجانب من "داعش" في الرقة ثم خططتا للهرب إلى تركيا بعدما نفذ زوج "دعاء" هجوما انتحاريا راح ضحيته أبرياء، فيما اختفى زوج "أم عمس" دون أن يخبرها، ولا يعرف أحد مصيره الى الآن.

          تقول "أم عمس" (22 عاما) إنها أبدت حماسة تجاه الدين والدروس الدينية في البداية.. خضعت لمدة شهر كامل لتدريبات في أحد المعسكرات، وتعلمت استخدام السلاح وأحكام الدين، ثم انضمت إلى "داعش".

          وبعد ذلك، بدأت تكتشف الكثير من الأمور الخاطئة التي يمارسها هذا التنظيم الارهابي، دون أن يكون بإمكانها الحديث عنها خوفا من الانتقام.

          وهنا قررت الهرب من معقل "داعش".. وقالت أنها تزوجت مرتين، قُتل زوجها الأول ثم تزوجت من ارهابي آخر، هرب فجأة واتهمه التنظيم باختلاس أموال.

          أما "دعاء" فهي قريبة "أم عمس"، ولكن على عكسها لم تنخرط في التنظيم، غير أنها تزوجت أحد ارهابييه.

          واعتبرت "دعاء"، 20 عاما، أن زوجها الذي فجر نفسه بمسلمين أقدم على أمر خاطئ، ما دفعها إلى الهرب من الرقة.

          * بالفيديو.. قال "لا" ل"داعش" ، فبتروا يده وقدمه!




          فيديو:
          http://v.alalam.ir/news/2015/11/15/a...51_25f_4x3.mp4


          بثت قناة "تي إف أي" الفرنسية تحقيقا عن الطفل السوري باسل، الذي اعتُقل في مدينة الرقة، وتمت محاكمته بتهمة "التمرد" على المتشددين و"عدم اتباع القوانين"، و"الاتصال بعناصر من الجيش الحر".


          وبحسب "شاشة نيوز"، تمت محاكمة باسل في ساحة عامة بمدينة الرقة السورية، ونُفذ فيه حكم البتر مباشرة بعد المحاكمة.


          ويروي باسل بمرارة كيف قام ارهابي "داعش" ببتر يده اليمنى وقدمه اليسرى من دون "تخديره"، وقد أُغمي عليه من كثرة الألم خلال عملية البتر.

          وتوضح صور يحتفظ بها الأخ الأكبر لباسل في هاتفه، قيام ملثمين من "داعش" ببتر يد وقدم باسل في ساحة عامة بمدينة الرقة.

          ويظهر في الصور أيضا شخص ملثم معروف في مدينة الرقة يدعى "البلدوزر"، لضخامة جسمه، وهو جلاد "داعش".

          ومباشرة بعد بث التحقيق الذي يصور معاناة باسل، انطلقت في فرنسا موجة تضامن كبيرة من أجل مساعدة الفتى السوري وإيواء عائلته في فرنسا، وتركيب يد ورجل اصطناعية له.

          ويعيش باسل في مدينة تركية قرب الحدود السورية، ولا يزال أفراد عائلته يخشون على حياتهم من عناصر "داعش" التي "تتحرك بكل حرية بين سورية وتركيا"، حسب تصريحات العائلة للقناة الفرنسية.

          ***
          * خلال استقباله وزير خارجية الجمهورية التشيكية والوفد المرافق..

          المعلم: القضاء على الارهاب ضرورة لحماية السلم والاستقرار الدولي




          أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لنائب وزير خارجية الجمهورية التشيكية أن القضاء على الإرهاب ضرورة لحماية السلم والاستقرار الدولي والمقدمة الأساسية لأي حل سياسي للأزمة الراهنة.

          جاء ذلك خلال استقبال وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري، صباح اليوم الأحد، مارتن تلابا نائب وزير خارجية الجمهورية التشيكية والوفد المرافق، حسب "سانا".

          وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية، حيث أكد المعلم: أن القضاء على الإرهاب ضرورة لحماية السلم والاستقرار الدولي والمقدمة الأساسية لأي حل سياسي للأزمة الراهنة.. مشددا على أهمية الزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذا السلوك تطبيقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

          كما عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عن التقدير العالي لمواقف الجمهورية التشيكية إزاء ما تتعرض له سورية.

          من جانبه أكد تلابا أهمية الشراكة في مكافحة الإرهاب معربا عن تعاطف بلاده مع معاناة السوريين جراء الأعمال الإرهابية ومشددا على أهمية استمرار التواصل بين البلدين الصديقين.

          ***
          * بوتين وأوباما يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا والبدء بالحوار برعاية أممية

          أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك اوباما بحثا على هامش قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا التركية الوضع في كل من سوريا وأوكرانيا.

          وقال أوشاكوف إن موسكو وواشنطن متقاربتان في الأهداف الاستراتيجية لمحاربة الإرهاب ومختلفتان في التكتيك.

          من جانبه، صرح المتحدث بإسم البيت الأبيض عقب اللقاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أشارا إلى التقدم الدبلوماسي الذي تم تحقيقه مؤخرًا في محادثات فيينا حول سوريا.




          وأضاف المتحدث أن بوتين وأوباما، أكدا أن حل الأزمة السورية أصبح أكثر إلحاحًا بعد هجمات باريس، واتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا والبدء بالحوار بين الأطراف برعاية أممية.

          وأشار إلى أن بوتين وأوباما اتفقا على أن التحول السياسي في سوريا يقرره السوريون بأنفسهم.

          من الجدير بالذكر أن اللقاء بين الرئيسين بوتين وأوباما في انطاليا استمر 20 دقيقة، وهو جاء بشكل عفوي، إذ لم يعلن أي من الجانبين الروسي أو الأمريكي أن الرئيسين سيلتقيان خلال القمة، ولكن كاميرات الصحافة رصدتهما داخل صالة الفندق الذي تعقد فيه القمة وهما يتحدثان بشكل غير رسمي برفقة مترجميهما فقط بعد غداء العمل.

          وتعقد قمة العشرين وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات، إذ من المتوقع أن يكون التصدي للإرهاب إحدى أبرز القضايا التي ستطرح على طاولة القمة، إلى جانب القضايا الاقتصادية، خاصة وأنها تعقد غداة هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح، وهو حدث أجبر الرئيس الفرنسي على إلغاء مشاركته في أعمال القمة المرتقبة اليوم.

          وستتوسط الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس بوتين مع زعماء وقادة بلدان المجموعة، إلى جانب الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، العلاقات الثنائية بين روسيا ودول المجموعة.

          وسيلتقي الرئيس بوتين، حسب أوشاكوف، زعماء وقادة تركيا وألمانيا والصين وبريطانيا وإيطاليا والسعودية، إضافة إلى قادة بلدان "بريكس"، وهناك لقاء سيجمعه برئيسة صندوق النقد الدولي، كما سيبحث خلال اللقاءات الثنائية قضايا التعاون الاقتصادي إلى جانب المسائل السياسية والعلاقات الثنائية.

          * عبداللهيان: السوريون وحدهم من يقرر مستقبل بلادهم ورئيس جمهوريتهم



          أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان أن الشعب السوري هو المخول فقط باتخاذ القرار حول مستقبل بلاده ومن يكون رئيسه.

          وأشار أميرعبداللهيان في تصريح صحفي للقناة التلفزيونية الإيرانية الثانية عبر اتصال هاتفي، مساء أمس السبت إلى مؤتمر فيينا 2 حول سوريا وقال إن اجتماع المشاركين استغرق 7 ساعات وتمخض عن بيان ختامي.

          ولفت إلى إصرار بعض وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر على إدراج نص يتضمن إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة وقال إن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تسمح بإدراج مثل هذا النص في البيان الختامي للمؤتمر "وأكدنا أن الشعب السوري فقط هو من يمتلك الحق لاتخاذ قرار حول هذا الموضوع".

          وأضاف أن بعض المشاركين أصروا على تحديد فترة أمدها 6 أشهر بحيث إذا سارت العملية المعدة لها بصورة جيدة فإن بشار الأسد لاينبغي له الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة: لكن هذا الرأي يجافي المنطق وفي المقابل أعلنا بوضوح أن بشار الأسد هو وحده من يستطيع اتخاذ قرار حول مشاركته في الانتخابات وأن الشعب السوري فقط هو من يستطيع اتخاذ قرار حول منحه أصواته أم لا.

          ولفت إلى أن بعض وزراء خارجية البلدان المشاركة في المؤتمر حاولت وضع عبارة في البيان الختامي للمؤتمر ترمي لفرض قرار إزاحة بشار الأسد إلا أن الوفد الإيراني في المقابل أكد بالنظر للهجمات الإرهابية الأخيرة في بيروت وباريس على ضرورة توجيه المؤتمر رسالة واضحة للإرهابيين وأن يعد خطة مناسبة للتصدي لهم.

          وأوضح أن المؤتمر حدد فترة لإيجاد حل لأزمة سوريا تقوم على وضع خارطة طريق سياسية لهذا البلد في غضون ستة أشهر وتنفيذها خلال 18 شهرا.

          وتابع أميرعبداللهيان أن: إيران أكدت على أن تنفذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر وفي هذه الحالة ينبغي الاستمرار في العملية السياسية خلال فترة أمدها 18 شهراً وأن تجري المفاوضات بين الحكومة والمعارضين.

          وأردف: كما تقرر أن يعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سوريا قائمة تضم المجموعات الإرهابية بالتشاور مع الحكومة السورية للمشاركة في الحوار السياسي ومن البديهي أنها لن تضم الإرهابيين.

          ***
          * اعتداء بيروت كان يستهدف مستشفى الرسول الاعظم (ص)




          كشفت وزارة الداخلية اللبنانية أن الهدف الأولي للاعتداء الانتحاري في الضاحية الجنوبية كان مستشفى الرسول الأعظم الذي يقع على مقربة من مكان وقع التفجيرين الانتحاريين، وأن المخطط كان قيام خمسة انتحاريين بتفجير أنفسهم في الوقت نفسه.

          وحسب موقع الميادين، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي: إنه " تم توقيف 7 سوريين ولبنانيين اثنين أحدهما كان ينوي تفجير نفسه والثاني مهرب".. مشيراً إلى أنه "تم تحديد انتحاريين سوريين اثنين بتفجير الضاحية وانتحاري لبناني من الشمال ومهرب لبناني من البقاع الشمالي"، معتبراً أن "مسؤولية مهربي الانتحاريين ليست أقل من مسؤولية الانتحاريين أنفسهم".

          ولم يستبعد المشنوق وقوع المزيد من الهجمات، قائلاً: "إن التفكير بإرسال 5 انتحاريين لشن اعتداء في الضاحية يدل على نية المخططين لشن المزيد منها".. مؤكداً أن "لبنان لم يعد في مرحلة مكافحة الإرهاب، بل بات في مرحلة مواجهته".

          تعليق


          • * فيديو.. اعرف أكثر حول دور فرنسا والسعودية في هجمات باريس!!


            ازهار وكتابات تعبيرا عن الحزن والصدمة بعد هجمات باريس

            فيديو:
            http://v.alalam.ir/news/2015/11/15/a...15_25f_4x3.mp4

            واشنطن - باريس(العالم)-15/11/2015-
            اكد خبراء وسياسيون ان الهجمات الارهابية الاخيرة في فرنسا هي نتيجة للتسليح والدعم المستمر منذ عقود من قبل الغرب للدول الداعمة للمجموعات الارهابية وعلى رأس ها السعودية وقطر، متهمين الغرب والصهيونية العالمية بنشر الاسلاموفوبيا وايجاد البيئة الحاضنة للتكفيريين في الغرب.

            وقال عضو حركة "تضامن الهلال والصليب" مارك غيلن لقناة العالم الاخبارية: لو كان الناس في العالم وخاصة في فرنسا والغرب لديهم عقلية صحيحة لفهموا جيدا بأن هذه نتيجة مباشرة لتسليح الغرب لهذه الدول التي تدعم الجماعات الارهابية في سوريا، لكن الرأي العام الغربي لا ينتبه الى ذلك اساسا.


            واكد ان السعودية وقطر التين تدعمان المجموعات الارهابية لا تتحركان بمفردهما، فهناك الدول الغربية، وهناك اوامر تأتيهما من الدول الغربية، وتقومان هما بالتنفيذ، ولا تستطيعان ان توقفا هذه المساعدات، مشيرا الى انة هناك تخوفا من الاسلام في بعض الدول الغربية لان اغلب وسائل الاعلام مسيطر عليها من قبل الصهيونية العالمية.

            من جهته قال الباحث والكاتب المقيم في فرنسا بسام الطحان: ان فرنسا مسؤولة عن ما يحدث الان، فالكل يعلم ان فرنسا خلال 40 سنة مضت ساعدت الائمة الوهابيين والمنتسبين فكريا للاخوان المسلمين بان يعيثوا فسادا في المساجد هنا، فهناك ارضية وبيئة حاضنة مستعدة لتلقف هذه الفرص وتنتظر ايعازا من الخارج للتدخل.

            واشار الى ان هناك كتابا سيصدر قريبا ويتضمن مقابلات مع رئيس الدولة الفرنسية يصرح فيه بانه منذ عام 2012 اعطى "المقاومة المعتدلة" اسلحة مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة ومدفعية، معتبرا ان فرنسا هي المسؤولة عن هذا التواطؤ بين الخارج والداخل الى حد بعيد.

            الى ذلك قال المعارض السعودي المقيم في الولايات المتحدة علي الاحمد لقناة العالم الاخبارية: الحكومة السعودية تروج مع الحكومة القطرية للفكر التكفيري، وهما المسؤولتان عن بروز داعش والقاعدة والفكر الارهابي الذي يقتل البشرية بدون حساب، معتبرا انه من دون انهاء هذه الحكومات والقضاء عليهما سيستمر هذا العنف والارهاب دون توقف.

            واستبعد توقف الهجمات الارهابية ما لم يتم اقناع الغرب بان السعودية متورطة في هذه الهجمات، وضرورة تغيير السياسية الغربية مع السعودية وحليفاتها.

            ***
            * الأوبزرفر: بعد باريس، العالم مطالب بمعالجة قلب الإرهاب في سوريا


            تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد بإسهاب الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس.

            ونشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقالا إفتتاحيا تقول فيه إن "العالم مطالب، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا".

            وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى تنظيم "داعش" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، دون سابق إنذار، ودون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق".

            وتضيف أن "السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا"، أو غيرها من معاقل داعش.

            ولكن "الأوبزرفر" ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماماً مدنا مثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثفافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون بحسب قول الصحيفة.

            وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، "وهذه الجهة هي المسلمون".

            وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية.

            ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي، باتريك كوبرن، يصف فيه الأسلوب الحربي، الذي يتبناه تنظيم "داعش".


            ويقول كوبرن إن داعش تعود على قتل المدنيين بأعداد كبيرة لإظهار قوته وإدخال الخوف في قلوب أعدائه. وفي الغرب لا ينتبه الناس إلى هذه المجازر إلا عندما تحدث في شوارعهم، فقد قتل 43 شخصا في بيروت الخميس وقتل 26 شخصا في بغداد الجمعة.

            ويضيف أن هجمات باريس الأخيرة تختلف عن هجمات شارلي إبدو ومركز التسوق اليهودي، في كون المهاجمين تلقوا تدريبات أفضل، ووضعوا خططاً أكثر دقة، إذ أنهم حصلوا على السلاح ونسقوا عملهم، وبقوا إلى آخر لحظة.

            ويشير إلى قدرة التنظيم على "وضع قنبلة في الطائرة الروسية ثم تفجيرها بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبرغ."

            ويُذكر أن التحقيقات في حادث الطائرة لا تزال جارية، وقال المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية بشأن الأسباب التي أدت لسقوطها.

            ويقول صحفي الاندبندنت إن تنظيم "داعش" يمزج، لأول مرة، بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، فهو يريد أن يبرهن على أنه قادر على الضرب في أي مكان في العالم، لأنه يتلقى ضربات على العديد من الجبهات.

            ويتابع أن من طبيعة أسلوب داعش الانتقام من أعدائه بأي وسيلة وبطريقة مثيرة تضمن الدعاية الإعلامية الواسعة. فقد رد على الغارات الأمريكية بقطع رؤوس عامليين في الإغاثة، كما أحرق التنظيم الطيار الأردني حيا في قفص.

            ويعتقد كوبرن أن قادة داعش ندموا على القتال طويلا في عين العرب (كوباني) إذ خسروا نحو 2000 مقاتل تحت الغارات الجوية الأمريكية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك.

            ونشرت صحيفة صاندي تلغراف مقالا تحليليا يرى فيه، "آين بلير"، أن ساحة المعركة في سوريا منحت تنظيم "الدولة الإسلامية" قدرا كبيرا من التحكم في الأعمال الإرهابية.


            يقول بلير إنه "لم يحدث لأي تنظيم مسلح أن جمع بين كل هذه الأساليب في القتال. فمنذ أكتوبر/ تشرين الأول حطم التنظيم طائرة روسية في سماء مصر وفجر شارعا في بيروت مستعملا انتحاريين، وأدخل الرعب إلى وسط باريس."

            فهذا دليل على أن هذا التنظيم اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في وسوريا، حسب بلير.


            ويضيف أن "أسلوب تنظيم داعش تغير، فكان في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التأويل الأكثر تشددا للإسلام، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشباب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وهو أدى إلى التغيير في أسلوب العمل".

            ***
            * على هولاند أن يُقنع الفرنسيين




            ماجد حاتمي

            المجزرة التي نفذتها “داعش” في باريس، مدانة بكل المعايير، ولا تتحمل اي تبرير، ولكن هول المجزرة لا يجب ان يحول دون تحديد، وبشكل موضوعي، الجهات التي تتحمل مسؤولية ما حدث في باريس مساء الجمعة الماضية.

            بعد ان تدفن باريس ضحايا المجزرة الارهابية، ويستوعب الباريسيون هول الصدمة، عندها سيكون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على رأس قائمة الاشخاص الذين سيحملهم الفرنسيون مسؤولية ما جرى، لاسباب عديدة، تعود بمجملها الى سياسته الخارجية ازاء منطقة الشرق الاوسط وخاصة سوريا، عندها سيكون هولاند امام امتحان صعب، يتمثل في اقناع الفرنسيين بهذه السياسة، التي يرى الكثيرون منهم، انها كانت وراء ظهور “داعش” في باريس، لذا:

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين بسياسته المتطرفة من الازمة السورية، والرافضة لاي حلول وسط لها، او قبول حتى فكرة التفاوض مع الحكومة السورية، وهو موقف تجاوز حتى تطرف الجماعات التكفيرية.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين بإصراره الملفت على اسقاط الحكومة السورية، وهو اصرار تجاوز الاصرار الامريكي، رغم وجود اكثر الجماعات التكفيرية تطرفا وشراسة في سوريا.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين بمحاولاته المستميتة، لتسويق الجماعات الارهابية في سوريا ك”جبهة النصرة” والجماعات التكفيرية الاخرى، على انها “معارضة معتدلة”.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين برفضه الدائم للموقف الروسي الداعي الى اعطاء الاولوية لمحاربة “داعش”، على اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين، بسياسته المعادية لجميع الدول والجهات التي تحارب وبصدق “داعش” و “جبهة النصرة” والتكفيريين، في سوريا والعراق ولبنان واليمن، مثل الحكومة السورية و الجمهورية الاسلامية في ايران، و حزب الله والحشد الشعبي وانصارالله.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين بالعلاقة الوثيقة التي تربطه بالدول والجهات التي تعتبر الممول والداعم والمسلح للجماعات التكفيرية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا، مثل السعودية وقطر والامارات وتركيا.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين، بمهادنته تركيا، الداعم الاكبر للجماعات التكفيرية التي تحارب في سوريا والعراق، وعدم الضغط على انقرة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة، وغلق حدودها امام هذه الجماعات.

            * على هولاند ان يُقنع الفرنسيين، بتبنيه مواقف السعودية، التي تعتبر مهد الوهابية، التي تحملها “داعش” كعقيدة، في مقابل صفقات بيع اسلحة بمليارات الدولارات للسعودية، ومن هذه المواقف “اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد”، و”افشال المفاوضات النووية”.

            ارى ان الرئيس الفرنسي سيجد صعوبة في اقناع الفرنسيين بسياسته الخارجية التي يقودها لوران فابيوس، والتي ساهمت بتمدد “داعش” داخل فرنسا، التي كانت تعتقد ان تبني سياسة المماطلة الامريكية، في مكافحة داعش، سيساهم في خلق واقع جديد في منطقة الشرق الاوسط، يكون منطلقا لتفتيتها وشرذمتها لصالح “اسرائيل”، ولكن فات فرنسا ان وحش “داعش”، لن يكون دائما تحت السيطرة، كما صورت لها ذلك امريكا.


            ***
            * هل عطلت تفجيرات باريس مفاعيل الانقلاب الرباعي بشأن سوريا؟


            لوهلة يظن المتابع أن المشهدية الدموية أمامه هي سورية أو عراقية أو ليبية أو يمنية ، وحتى لبنانية مع عودة هاجس التفجيرات الإرهابية عبر تفجيري برج البراجنة الانتحاريين، لكنها الآن بانوراما دموية غربية، وفي قلب العاصمة الفرنسية باريس التي لم تشهد وربما منذ الحرب العالمية الثانية حدثاً أمنياً ضخماً كهذا، بحجمه ووقعه وعدد ضحاياه و.. وتالياً بتداعياته.



            رسم كاريكاتيري للرسام البرازيلي الشهير كارلوس لاتوف بعد اعتداءات باريس الإرهابية


            "نحن الغربيين كنا ننظر إلى الإرهابيين بوصفهم أناساً لهم مطالب سياسية محددة وضمائر تسيّرها بوصلات أخلاقية من نوع ما، ولكن نمط الإرهاب الجديد الذي شهدته باريس يبدو ضخماً وعدمياً ومحباً للموت..... ولهذا يشعر سكان مدننا اليوم - وللمرة الأولى - برعب حقيقي"!

            الكلام للصحافي الفرنسي هيو سكوفيلد، الذي يعكس مزاج المواطن الفرنسي والغربي "المصدوم"، خاصة مع تبني تنظيم "داعش" للهجمات....ولكن هل ستغدو ليلة الجمعة في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر حلقة أولى في مسلسل الرعب هذا؟

            لدى وقوع الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو" في كانون الثاني/ يناير الماضي لم يسبر القلق الداهم أعماق الفرنسيين إلى درجاته القصوى، لكن المشهد في الهجمات الانتحارية الثماني على المسرح والإستاد الرياضي كان له وقع جلل وعميق في النفوس... وهنا يقول الخبير والمحلل الدكتور أمين حطيط لـ الميادين نت إن "الحدث مهم وخطير لأنه لم يأتِ منفرداً من قبل ارهابي واحد بل هو عمل منظم يذكّر بما حدث في 11 أيلول/ سبتمبر عام 2000 في الولايات المتحدة الأميركية التي شارك فيها مجموعة تتعدى العشرة أشخاص، وهو يشبهه أيضاً من حيث تعدد الأهداف وأيضاً في حجم الضحايا، رغم اختلاف الوسائل".


            انتقال الإرهاب خارج سوريا والعراق أمر منطقي


            حطيط: الإرهاب يتميز بالسلوك المتوحش

            ولكن لماذا في فرنسا؟ وماذا عن توقيت هذه الهجمات؟ يجيب العميد المتقاعد بهدوء "وصول الإرهاب إلى فرنسا هو تسلسل طبيعي لتضخم الإرهاب وتفشيه في منطقتنا، مترافقاً أيضاً مع بدء الهجرة إلى أوروبا والتي نقلت معها أجواء الشرق القاتم، وبالتالي فكلّ السياق الطبيعي للأمور يقود إلى انتظار هذه الأعمال الإرهابية، وكل المحللين والباحثين الاستراتيجيين كانوا يتوقعون وصول هذه الأعمال إلى فرنسا وإلى اوروبا والخليج ودول العالم".

            ويعقّب قائلاً، " في المبدأ إن انتقال الإرهاب خارج سوريا والعراق والمنطقة إلى أـوروبا والخليج أمر منطقي لأن الإرهاب يتميز بالسلوك المتوحش، وهو عندما يستشعر فائضاً من القوة أو ثغرة معينة ينفذ منها، لا يسأل هنا ضد من يضرب، بل البحث دائما لديه: كيف يقتل"؟


            بيان داعش وعنصر القلق لدى الفرنسيين


            أغلقت السلطات الفرنسية ساحة برج "إيفل" في اطار الإجراءات الأمنية المشددة

            لم يتأخر تنظيم "داعش" فخرج ببيان يحمل عنوان "غزوة باريس المباركة". اللهجة ليست غريبة عن بيانات "داعش" المعهودة، لكن عنصر القلق فيه تكمن في تسميته نقاطاً حيوية حُفرت في ذاكرة الفرنسيين، تجعلهم لا يتحملون مثلاً إخلاء الشرطة الفرنسية لساحة برج إيفل، أو تخيّل وجود إرهابي "يتمشى" في الشانزليزيه!


            اسرائيل في طليعة المستفيدين


            يشبه حطيط اعتداءات باريس الإنتحارية بهجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة

            في هذه الحالة يطرح سؤال بديهي ...من المستفيد؟ "هو صاحب نظرية فرض القرار بالإرهاب، من هو عدو للإسلام وللانسان، ومن يبتغي صرف النظر عن انتهكاته لحقوق الانسان هو المستفيد، لأن ما يجري وينفّذ يشكّل غيمة حاجبة لجرائمه، ويأتي في طليعة هؤلاء اسرائيل". يجيب حطيط.


            الهاجس السوري العراقي


            باريس لم تشهد حدثاً أمنياً بهذه الضخامة منذ الحرب العالمية الثانية

            قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان "إن المهاجمين كانوا يتألفون على الأرجح من ثلاث فرق وقد تحدثوا عن سوريا والعراق". إذاً فهاجس ما يجري تحديداً في هذين البلدين يرخي بظلاله على الدول الغربية ومنها فرنسا، وربما سيكون لما جرى تأثير على مجريات الوضع في سوريا مثلاً، هنا يفنّد الدكتور حطيط الأمر كالتالي " عندما تتألم القاعدة الشعبية جرّاء هذه الأعمال فإنها تستيقظ وتشكّل عنصر ضغط على الأنظمة، وتحدث تغييّراً ما في سلوك الأخيرة الذي يمكن أن يصنّف بأنه داعم للإرهاب، وهذا ما يعتبر البعض أن فرنسا تفعله في سوريا.


            الميدان السوري و...تفجيرات باريس


            انتصارات الجيش السوري ترخي بظلالها على لقاء فيينا 2

            بالتوازي، ماذا عن تأثير تفجيرات باريس على لقاء فيينا الثاني حول سوريا؟ يعتبر حطيط أن هجمات باريس هي أحد عاملين رئيسيين فرضا ايقاعهما على بيان فيينا2 ، وبالتالي فإن البيان النهائي للقاء يحاكي تطورات الميدان السوري أولاً، ويتأثر بما حدث في باريس ثانياً، وهذا عطّل إلى حدّ بعيد مفاعيل الانقلاب السياسي الذي كان يسعى إليه الرباعي الأميركي السعودي التركي القطري لتعطيل مفاعيل بيان "فيينا 1"، فأتت انجازات الجيش السوري وعمليات الإرهاب في باريس لتعطّل مفاعيل هذا الانقلاب".

            تعليق


            • * فيينا - 2، من المأزق السوري الى المآزق الغربية!



              أمين أبوراشد


              قبل الدخول في مؤتمر (فيينا 2) الذي عُقِد قبل أيام بشأن الأزمة السورية، لا بد من العودة الى (فيينا 1)، لنستعرض باقتضاب، الدخول الإستعراضي لوزير الخارجية السعودية عادل الجُبير الى ذلك المؤتمر، حاملاً ورقة قرارات مُسبقة وكأنها "أمر ملكي سعودي"، يسري داخل المملكة وقد ترحِّب به دولٌ لها مصالح واستثمارات مع المملكة تُلزمها بالمسايرة، لكن الإملاءات السعودية بتحديد توقيت رحيل الرئيس الأسد وانسحاب إيران من سوريا، لا تُلزم إيران بشيء، لا بل رفض وزير خارجيتها الدكتور محمد جواد ظريف مجرَّد المناقشة فيها وسمِع الجُبير درساً إيرانياً قاسياً في الأصول الديبلوماسية.

              أجواء (فيينا 2) بشأن سوريا، طَغَت عليها مأساة التفجيرات الباريسية، تماماً كما طَغَت على مؤتمر الدول العشرين الإقتصادي في أنطاليا بتركيا، الذي أُطلِقت عليه تسمية "مؤتمر باريس" تضامناً مع فرنسا رغم غياب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في ما بدا وكأن الغرب الذي يأتمر في فيينا لبحث القضية السورية وفي أنطاليا لبحث أمور إقتصادية مشتركة، قد حوَّلت الهجمات الإرهابية في باريس بوصلة اهتماماته ليبحث بموضوع أمنه ومكافحة الإرهاب ليس كرمى لعيون سوريا بل لأن داعش باتت في عقر كل دارٍ أوروبية.

              البيان الختامي لمؤتمر فيينا جاء مخالفاً لكل الأمنيات السعودية، وغرَّد الجُبير بعد المؤتمر منفرداً وأصرَّ بمكابرة على تحديد موعد إسقاط الأسد، لكن المؤتمرين بدوا وكأنهم ليسوا مُلزمين بعد اليوم بمسايرة السعودية على حساب همومهم المصيرية في مواجهة الإرهاب، واتفقوا على العمل الجاد لإنهاء الحرب في سوريا، وعلى عقد لقاء جديد "خلال نحو شهر" لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية في البلد المضطرب، بحسب ما جاء في البيان الختامي يوم السبت الفائت، وتضمَّن هذا البيان أن ممثلي الدول الـ17 إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير الرئيس بشار الأسد.

              تصريحات المؤتمرين في فيينا عكست إنقلاب طاولة المحادثات على رؤوس البعض، والإرباك الذي ساد الرؤى الأوروبية والأميركية نتيجة الزلزال الفرنسي، الذي ذكَّر العالم بتصريحات للرئيس بشار الأسد عام 2011، عندما حذَّر العالم من أن إدخال الإرهاب الى سوريا سوف يحدث زلازلاً على مستوى الإقليم والعالم، والزلازل قد بدأت، وتحاول الدول الأوروبية استدراك نفسها، ليس لمنع الزلازل بل لبحث كيفية مواجهتها، لأن "الشروخ البركانية" باتت تحت كل أرضٍ من القارة العجوز!

              وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، أعلن أن الدول المشاركة في مؤتمر فيينا قررت بدء محادثات فورية مع جماعات المعارضة السورية، مع الإدراك المسبق بصعوبة المهمة، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني أشادت بـ"الاجتماع الجيد جدا"، والمحادثات التي تهدف للتوصل الى أرضية مشتركة بهدف حل النزاع، وأن هذه العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد، رغم أن اجتماع فيينا يأخذ معنى آخر بعد اعتداءات باريس، وأضافت موغيريني أن "الدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة على سبيل المثال إلى "لبنان وروسيا ومصر وتركيا".

              تحوُّل مؤتمر فيينا عن الهمّ السوري ومحاربة الإرهاب عن بُعد، الى الهمّ الأوروبي ومواجهته عن قرب، تجلَّى في ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا: "إن أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديدا أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش".

              على هامش هذا المؤتمر، ووسط الشوارع الباريسية المُقفرة، يرى المُتابعون للأحداث أنها غيَّرت مسارات السياسات الدولية نتيجة المخاطر التي تُهدِّد الغرب من ارتدادات إرهابٍ صَنَعه هذا الغرب ودَعَمه، وسيعاني من عدم القدرة على مواجهته في مجتمعات أوروبية تعيش بسلام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وشعوبها غير معتادة على نمط العيش وسط أجواء رُعبٍ دائم.

              ***

              الباحث قاسم عز الدين شبَّه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بالديك الفرنسي الذي يصيح ولا يُقدم على الهجوم، وذكَّر بأحداث عام 2005 عندما أحرق المهاجرون من شمال إفريقيا 5000 سيارة في ضواحي باريس ولم تجرؤ الشرطة على مواجهتهم.

              الدكتور بسام طحَّان أستاذ الجيوستراتيجيا في المدارس الفرنسية العليا قال: لا يُمكن لفرنسا أن تضبط "إستيراد" الإرهابيين طالما أن قضاءها يعتبر الإرهابي الفرنسي العائد من سوريا أو العراق أنه ارتكب جنحةً ولا تتعامل معه كقاتل قد يُترجم ثقافته الإرهابية على أراضيها.

              وقد يكون استنتاج الباحث في الشؤون الأوروبية تمام نور الدين، هو الأكثر ملامسة للواقع الذي ينتظر أوروبا نتيجة السياسات الخاطئة لقادتها، وقدَّم مثالاً عن عدم إدراكها كيفية مواجهة الإرهاب وتحدَّث عن أخطاء الرئيس فرانسوا هولاند وقال:

              كل الأحزاب الفرنسية سواء من أقصى اليسار الى أقصى اليمين المتطرِّف تنتقد السياسة المتردِّدة للرئيس في موضوع الحرب على الإرهاب وتتساءل : كيف ينظر الرئيس الى داعش كمنظمة إرهابية ويُشارك في دعم جبهة النُصرة؟

              فرنسا ستشهد انتخابات محلِّية في مطلع ديسمبر/ كانون الأول القادم والرئيس الفرنسي سيكون أكبر الخاسرين، والزعيمة اليمينية ماري لوبان التي تُطالب بالتعاون مع الرئيس الأسد للقضاء على الإرهاب ستكون من أوائل المنتصرين، والشعب الفرنسي يُساندها في هذا التوجُّه، وأية انتخابات على مستوى أكبر في فرنسا تلي الإنتخابات المحلِّية ستُعيد الأمور الى نصابها عبر محاسبة هولاند الذي كانت شعبيته 18.7 /% قبل انفجارات باريس، وما يحصل من انتفاضة لدى الشعب الفرنسي ضد الإرهاب يبدو وكأنه ربيعٌ أوروبي من الوعي، ينسحب بسرعة على بلجيكا وهولندا والدانمارك والسويد وبريطانيا، وأن الإرهاب لا بدّ سيرتدّ على من سار خلف أميركا في مشروع شرق أوسطٍ جديد تُرسم حدوده بدماء أبرياء العرب برعاية عربية وتمويل خليجي وإخراجٍ أميركي أوروبي مشترك والتنفيذ لشياطين "إدارة التوحُّش" بمباركة وهَّابية حاقدة...

              ***
              * سيبقى خطر "داعش" قائما مادام الغرب ينافق السعودية





              منيب السائح / شفقنا
              هدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتوعد برد ساحق ماحق قاس ضد الجهات التي تقف وراء المجازر التي شهدتها باريس يوم الجمعة ، كما هدد وتوعد الرئيس الامريكي ، ومن ورائه كل قادة اوروبا ، من ان جريمة باريس لن تمر دون عقاب ، وانه لابد من تقديم الجناة ومن يقف ورائهم الى العدالة.

              ليس هناك من لا يرغب في وقف هذا القتل العبثي الذي تمارسه “داعش” الوهابية والتكفيريون في كل مكان ودون استثناء ، ولكن لهذا الانسان الحق في بأن يشكك بامريكا وفرنسا والغرب بشكل عام ، كما يشكك عادة بالتنديدات السعودية والقطرية والتركية والاماراتية بالجرائم الارهابية التي ينفذها التكفيريون ، ومنذ سنوات ، في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

              وهذا الحق بالتشكيك نابع من التعامل المنافق للغرب مع ظاهرة الارهاب بشكل عام ، فهذا الغرب لا يتعامل مع هذه الظاهرة بوصفها ظاهرة عامة تهدد جميع دول وشعوب العالم ، في كل مكان وزمان ، فلا يجب التعامل مع هذه الظاهرة على انها محمودة في مكان ومذمومة في مكان اخر ، وضحايا هذه الظاهرة شهداء في مكان ، وقتلى في مكان اخر، وللاسف الشديد هذا “التصنيف” لظاهرة الارهاب هو اهم ما يميز تعامل الغرب مع هذه الظاهرة.

              بالاضافة الى ما سبق فان الغرب اظهر وبشكل لافت انه لن يتعامل مع الارهاب التكفيري بشكل جاد ، فهو يرى في الجماعات التكفيرية ، ورقة ضغط ، يستخدمها ضد كل من يقف في وجه سياساته واطماعه في عالم لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.

              اكثر مظاهر النفاق الغربي بروزا للعيان ، في التعامل الغربي مع الارهاب ، هو تحالف الدول الغربية الوثيق مع دول تقيم علاقة قوية ومتشعبة مع الجماعات الارهابية وعلى راسها “داعش” الوهابية والقاعدة ، من هذه الدول السعودية ، التي تعتبر الرحم الذي خرج ويخرج منها كل التكفيريين في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وتونس والجزائر وافغانستان وباكستان ونيجيريا ومالي والصومال ، بشهادة مراكز الابحاث التابعة للدول الغربية نفسها.

              هولاند واوباما ، توعدا “داعش” ، بعد مجزرة باريس ، بينما مازالا ينسقان مع السعودية وينظران اليها كحليف في “صراعهما” مع “داعش” ، فيما كل اجهزة الامن في فرنسا وامريكا تؤكدان وبالارقام على ان:

              * السعوديون من اكبر ممولي الجماعات التكفيرية ومن بينها “داعش” و “جبهة النصرة”.

              * السعوديون يمثلون اكبر نسبة بين انتحاريي “داعش” و “جبهة النصرة”.

              * السعوديون يشكلون العمود الفقري لجميع التنظيمات الوهابية في المنطقة والعالم.

              * السعوديون من اكثر شعوب المنطقة تاييدا ودعما ل”داعش”.

              * السعوديون يمثلون اكبر نسبة لمؤيدي “داعش” على شبكات التواصل الاجتماعي.

              * جرائم “داعش” ضد الانسانية ما هي الا تطبيقات عملية للفكر الوهابي الذي تروجه السعودية عبر مشايخ الوهابية واعلامها والمراكز الدينية التي زرعتها في مختلف انحاء العالم.

              * السعودية ونحن في القرن الحادي والعشرين ، بينما تحرم النساء من ابسط حقوقهم الدنيا ، مثل قيادة السيارة او الخروج من البيت دون محرم، وتنفذ احكام الاعدام بالسيف ، في الاماكن العامة ك”داعش”.

              ان فرنسا تكذب في زعمها انها تريد محاربة “داعش” ، ما دامت تنافق السعودية ، فاي جهة ارادت ان تحارب “داعش” عليها ان تحارب اولا الفكر الذي جعل من الشباب “دواعش” ، وهذا الفكر تغذيه السعودية حصرا ، لذلك لابد من محاربة السعودية قبل كل شيء اذا اراد العالم التخلص من “داعش” وكل الجماعات التكفيرية ، فمن اجل القضاء على الامراض ، من العبث ان نطارد البعوض والذباب ، بل لابد من ردم المستنقات الاسنة ، عندها فقط يمكننا ان نتخلص من الامراض.
              ***
              * هاوية "11 أيلول الفرنسي" تبدأ من الاليزيه!




              محمد بلوط / السفير

              لا هدنة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أبعد من الثلاثاء المقبل، فحين تنتصب الأعلام بعد تنكيسها على ضحايا ليلة الجمعة الدامية، ستبدأ المساءلة التي يتهيّب الكثيرون إطلاقها، احتراماً لأيام الحداد، واستغراقاً في تجميع الأوراق لمحاسبة الرئاسة الفرنسية، عمّا بات يعتبر، همساً، تقصيراً في الدفاع عن الأمن الفرنسي الداخلي، وخطأ في السياسة الخارجية، والتحالفات الاقليمية.

              واذا كانت هناك من دلالة واضحة للمشاورات التي بدأها الرئيس الفرنسي مع رؤساء الكتل النيابية والأحزاب، فهي أن لا فرصة بتجديد مشهد المسيرة الوطنية، صفاً واحداً خلف الرئيس هولاند، في ساحة الجمهورية، إثر مقتلة «شارلي ايبدو» في كانون الثاني الماضي. كما أن التضامن في مقتلة «شارلي ايبدو» لم يكن ليطرح على النقاش، لأنه لم ينظر اليه كنتيجة للسياسة الخارجية الفرنسية، أو التقديرات الأمنية. فالهجوم على «شارلي ايبدو» لا يشبه هجمات الجمعة الماضية، لأنه يندرج في الحرب السابقة، على الحرب السورية، التي دارت حول الثأر لنشر رسوم مسيئة للرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو سجال لم يتوقف منذ بداية الالفية الثالثة.

              تقدّم تصريحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي مؤشراً على أن لا تضامن مع سياسة الرئيس الفرنسي من دون شروط مسبقة، برغم الإجماع على تفعيل الحرب على الإرهاب. فالرئيس السابق، الذي وضع أسس السياسة الفرنسية الحالية تجاه سوريا، ودعم المجموعات المسلحة في الشمال السوري، هو من يشترط الآن على وريثه في تلك السياسة، الرئيس الحالي، أن يقطع معها، و «يعيد النظر بالسياستين الأمنية الخارجية، والتحدث الى الروس، إذ لا ينبغي أن يكون في سوريا أكثر من تحالف لمواجهة داعش».

              وعلى هذا المنوال تنسج المعارضة الفرنسية، التي لم تتوقف منذ عام على انتقاد السياسة الفرنسية بالتحالف مع السعودية وقطر وتركيا ومواصلة الحرب ودعم المجموعات المسلحة من أجل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

              ويخترق اليمين الفرنسي شبه إجماع أن السياسة الخارجية الفرنسية لم تعد مفهومة في ظل تصاعد خطر البؤرة الجهادية السورية على الأمن القومي الفرنسي، مع إصرار الإدارة الفرنسية على العمل لاستنزاف الجيش السوري الذي يقاتل، هو ايضاً، البؤرة الإرهابية.

              الطريق الى ليلة الثالث عشر من تشرين الثاني، ومجازرها الدامية التي أوقعت حتى الآن 132 قتيلا، و352 جريحاً، مئة منهم في حال الخطر الشديد، لم يكن سلوكها قسرياً، ولا خياراً مفروضاً على فرنسا، على ما تقوله حتى الآن إجابات السياسيين على الرئيس الذي سيذهب الى تمديد حال الطوارئ في فرنسا من 12 يوماً مبدئياً، الى ثلاثة أشهر.

              ومنذ مطلع العام الحالي، تحولت زيارات الوفود النيابية الفرنسية الى دمشق أحد مظاهر التمرد على الاليزيه، ومحاولة فتح قنوات موازية للعودة الى التعاون الأمني مع دمشق.

              وخلال أربعة أعوام من الحرب السورية، ساهمت المؤسسة الأمنية والديبلوماسية بالتحضير لما شهدته باريس من هجمات وراكمت القرارات والتحليلات التي قادت باريس الى ليلة الثالث عشر من تشرين الثاني. ولعبت تقديرات الاستخبارات الخارجية الفرنسية دوراً كبيراً في حض قصر الاليزيه على إسقاط النظام السوري، وتسليح بعض الجماعات، ومدّها بالمعلومات الاستخبارية، وتدريبها.

              وتقول مصادر عربية إن الفرنسيين قد أخلدوا ربما الى تطمينات تركية بان فرنسا لن تكون هدفاً لأي هجوم من «داعش»، نقلتها الاستخبارات التركية الى الفرنسيين خلال العام الحالي، بعد هجمات كانون الثاني الماضي ومقتلة «شارلي ايبدو».

              ولكن التطمينات والضمانات قد تكون سقطت، مع مقتل الرجل الثاني في «داعش» ابي مسلم التركماني، وهو اليد اليمنى لأبي بكر البغدادي، في غارة شنتها الطائرات الأميركية على موكب تابع له في آب الماضي قرب الموصل.

              وتقول المصادر إن أبا مسلم التركماني، وهو عميد سابق في الجيش العراقي، كان صلة الوصل بين «داعش» ورئيس الاستخبارات التركية حاقان فيدان، وهو الذي فاوض معه حول إطلاق سراح الديبلوماسيين الأتراك بعدما احتجزهم «داعش» في حزيران العام 2014، بعد غزوه للموصل.

              وتشكل هذه النقطة المحورية أحد مصادر القلق لدى أوساط أمنية كثيرة لخروج تنظيم «داعش» عن السيطرة، وهو أحد أسباب الحرب الاميركية عليه، وليس على سواه من الجماعات الإرهابية التي تقودها استخبارات تركية أو سعودية أو قطرية. ويشكل ذلك أحد أخطاء التقديرات الغربية والفرنسية، بالتعاطي مع ظاهرة «داعش» المعقدة، والجماعات الإرهابية العاملة في سوريا، واعتبارها تحت السيطرة، وهو ما تبيّن خطأه بسرعة، خصوصا مع تحول «داعش» الى كيان هرمي مترامي الأطراف، وواسع القدرة على التحرك، وقادر على اختراق المجتمعات التركية والغربية والانتقال من خدمتها الى تهديدها، والعمل على تحقيق أهدافه الخاصة سواء في ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا، وتهديد مصالحها.

              وعملت فرنسا على إضعاف قوة الدول المركزية العربية، من الشمال الافريقي في ليبيا، الى سوريا، واستنزاف الجيش السوري الذي يشكل وحده الحاجز الأخير أمام تمدد الجماعات الإرهابية، وتحويل سوريا الى بؤرة بديلة من أفغانستان، قريبة من أوروبا لشن هجمات عبر مناطق رخوة أمنياً، وحدود مفتوحة، وبحر مشترك.

              وثانياً، غامر الفرنسيون برهان مزدوج على هجرة المجموعات الجهادية الى سوريا، بالتخلص من الإرهابيين في المحرقة السورية، والتسريع بإسقاط النظام السوري.

              وخلال أربعة أعوام من القتال، يقول ما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه وثّق مقتل ما يقارب 36 ألف جهادي أجنبي في سوريا، وهو ما يعكس نجاحاً نسبياً في الرهان، لكن الآلاف لا يزالون يتدفقون من دون أن يسقط النظام السوري، فيما بدأ الكثيرون بالعودة. وخلال العام الماضي ذهب أكثر من 1500 فرنسي للقتال في صفوف «داعش» أو «جبهة النصرة»، وعاد بضع مئات منهم الى فرنسا.

              وأخطأ الفرنسيون في تقدير قوة الأجيال الجديدة من الإرهابيين وتنظيمهم، وفي معنى قيام دولة «داعش»، إذ إن العصر الجهادي الجديد يستند الى «دولة» وإمكانيات عسكرية ومالية، يقودها تحالف ضباط جيش صدام حسين المنحل، مع نشاط متزايد للدعوة الوهابية يستند هو الآخر، الى شبكة من الجمعيات الإسلامية، والدعاة، أسيء تقدير أخطاره.

              وكشفت مجزرة الجمعة الماضية عن تحوّل كبير في الحرب التي تخوضها «داعش» ضد فرنسا، اذ بينت العملية انتقال «داعش» الى تطبيق أساليب الحرب غير المتكافئة في باريس، بإرسال ثلاث مجموعات لضرب أهداف مدنية في قلب دولة تتفوق استخبارياً وتقنياً وعسكرياً عليه، وهي الأساليب ذاتها التي يطبقها في سوريا والعراق.

              كما أسيء تقدير جاذبية خطاب الجماعات الجهادية، ولا سيما «داعش»، في مجتمعات «إسلامية» أوروبية مهمشة، ومأزومة، وتعاني شريحة واسعة منها من مشاكل الاندماج، وتتمتع بحساسية المتلقي الفائقة نحو الخطاب الجهادي، بعد عقدين وأكثر من هبّات مدينية وهوياتية، من دون أفق، آخرها انتفاضة الضواحي في العام 2005.

              وتقوم كل الترسانة القانونية الفرنسية، حتى مع تعديل قانون مكافحة الإرهاب في الربيع الماضي، على فرض مراقبة «العائدين» من سوريا، لا محاسبتهم أو زجهم في السجون بتهم الإرهاب. وتخصص الاستخبارات الداخلية 2200 عنصر، لمتابعة العائدين، فيما تقول لوائحها انها صنفت 11 الف فرنسي يشكلون خطراً على الامن الوطني، من بينهم أربعة آلاف متطرف، و1500 من المتطرفين الخطرين.

              تعليق


              • ’ورلد بوست’: فهم ’داعش’ يؤدّي إلى فهم الوهابية

                نقلًا عن صحيفة "ورلد بوست" البريطانية

                نشرت صحيفة "ورلد بوست" البريطانية مقالًا شبّهت فيه تنظيم "داعش" الإرهابي بالسعودية، ومما جاء فيه:

                صدم الصعود الدرامي لـ"داعش" العديدين في الغرب. وقد وقع كثيرون في حيرةٍ - ورعبٍ - بسبب عنفها وجاذبيتها الواضحة للشباب السُنّي. ولكن ما هو أكثر من ذلك، هو أنهم وجدوا التناقض السعودي في مواجهة هذه الظاهرة وأنها هذا الأمر غير قابل للتفسير، وتساءلوا "ألا يفهم السعوديون أن داعش تمثل تهديدًا لهم أيضًا؟".

                يبدو أن النخبة الحاكمة في السعودية - حتى في هذه اللحظة - منقسمة. فالبعض سعيدٌ بأن داعش تواجه "النيران" الشيعية الإيرانية بـ "نيران" سنية؛ وأن هناك دولةً سنية جديدة تتشكل في قلب ما يعتبرونه إرثًا سنيًّا تاريخيًا؛ كما أنهم مأخوذون بإيديولوجية داعش السلفية المتشددة. بينما السعوديون الآخرون أكثر تخوفًا، ويسترجعون تاريخ الثورة التي قام بها الإخوان الوهابيون ضد عبدالعزيز (تنويه: لا علاقة لهؤلاء "الإخوان" بالإخوان المسلمين، ويرجى ملاحظة أن كل الإشارات اللاحقة بعد ذلك هي للإخوان الوهابيين، وليس لجماعة الإخوان المسلمين)، الأمر الذي كان سيتسبب في انهيار الوهابية وآل سعود بأواخر العشرينيات من القرن العشرين.

                الازدواجية السعودية

                لا يمكن فهم الخلافات والتوترات الداخلية السعودية بخصوص داعش إلا باستحضار الازدواجية الكامنة (والمستمرة) التي تقع في صميم البنية العقدية للمملكة وأصولها التاريخية، فأحد أهم الخطوط المهيمنة في الهوية السعودية يرتبط بشكلٍ مباشرٍ بمحمد بن عبد الوهاب (مؤسس المدرسة الوهابية) واستخدام بن سعود لتزمته الفكري المتطرف والإقصائي. (وقد كان الأخير وقتها مجرد زعيم بسيط - من بين عديدين - في سياقٍ من السجال المستمر والغارات التي تشنها القبائل البدوية على مواطن الكلأ في صحراء نجد المقفرة).

                ويتعلق الشق الثاني لهذه الازدواجية المربكة تحديدًا بالتحول الذي قام به الملك عبدالعزيز لاحقًا نحو تأسيس الدولة بنهاية العشرينيات من القرن الماضي: كبحه للعنف الإخواني (بغرض الحصول على مكانةٍ دبلوماسية كدولةٍ قومية بجوار بريطانيا وأمريكا، (وتأسيسه للاندفاع الوهابي الأصلي) و ما أعقب ذلك من سيطرةٍ لاحقة على صنابير البترودولار المتزايدة في سبعينيات القرن العشرين، الأمر الذي مكّنه من إبعاد التيار الإخواني المتحمس عن البلاد بتصديره للخارج، إلا أن هذه "الثورة الثقافية" لم تأخذ منحى إصلاحيًا معتدلًا. فقد كانت ثورة قائمة على فكر محمد بن عبدالوهاب الذي يشبه فكر اليعاقبة في كراهيته لكل ما يعتبره انحطاطًا وبعدًا عن الصواب، لذلك قامت دعوته على تطهير الإسلام من كل ما ارتبط به من بدع ووثنيات.

                لا يوجد ما يفصل بين الوهابية و"داعش"

                كتب الصحفي والكاتب الأمريكي، ستيف كول، كيف احتقر محمد بن عبدالوهاب "النبلاء العثمانيين والمصريين الذين يتزينون ويضربون على الدفوف ويدخنون التبغ والحشيش وهم يسافرون عبر جزيرة العرب كي يصلوا إلى مكة". ففي نظر عبدالوهاب، هؤلاء ليسوا بمسلمين؛ بل كانوا دجالين يتخفون في زي المسلمين. كما أنه في الحقيقة لم يجد سلوك البدو المحليين أفضل كثيرًا. فقد أثاروا عبدالوهاب بتقديسهم للأولياء وبنائهم الأضرحة وبمعتقداتهم.

                وكابن تيمية من قبله، اعتقد عبدالوهاب أن فترة إقامة النبي محمد في المدينة هي النموذج المثالي للمجتمع المسلم (أفضل القرون) الذي يجب أن يسعى المسلمون لمحاكاته (هذه هي السلفية بشكلٍ أساسي).

                لقد أعلن ابن تيمية حربًا على الشيعية والصوفية والفلسفة الإغريقية. وتكلّم بصراحةً أيضًا عن رفضه لزيارة قبر النبي والاحتفال بيوم مولده، مصرّحًا بأن كل هذه السلوكيات ليست إلا تقليدًا لعبادة المسيحيين للمسيح باعتباره الرب (أي سلوكيات وثنية) على حد زعمه. استوعب عبدالوهاب هذه التعاليم المبكرة، وأشار إلى أن "أي شكٍ أو تردد" من جانب المؤمن فيما يتعلق بهذا التفسير الخاص للإسلام من شأنه أن "يحرمه من الحصانة القائمة على حرمة ممتلكاته وحياته".

                وقد أصبحت إحدى المبادىء الرئيسية لمذهب عبدالوهاب العقدي المنطلق الأساسي للتكفير. ففي ظل المذهب التكفيري، استطاع عبدالوهاب وأتباعه اعتبار زملائهم المسلمين كفارًا إذا ما انخرطوا في أنشطة يمكن الزعم بأي شكلٍ أنها تتجاوز سيادة السلطة المطلقة (التي تتمثل في الملك). كذلك فقد ندد عبدالوهاب بكل المسلمين الذين يقدسون الموتى أو الأولياء أو الملائكة. واعتبر أن هذه المشاعر تنقص من الخنوع الكامل لله، لله فقط. فالإسلام الوهابي، بالتالي، يمنع الصلاة عند الأولياء والموتى المحبوبين، والحج إلى مقامات ومساجد بعينها، والاحتفالات الدينية بالأولياء، وتقديس يوم مولد النبي محمد، بل وحتى يمنع استخدام شواهد القبور عند دفن الموتى.

                لقد طالب عبدالوهاب بالامتثال - الامتثال الذي كان لزامًا أن يتم التعبير عنه بطرقٍ ماديةٍ وملموسة. فقال إن جميع المسلمين يجب أن يتعهدوا بشكلٍ فرديٍ بالولاء لقائدٍ مسلمٍ واحد (الخليفة، إن وُجد). وكتب: يجب أن يُقتل أولئك الذين لا يمتثلون لهذه الرؤية، وأن تُنتهك أعراض زوجاتهم وبناتهم، وأن تُصادر ممتلكاتهم. وهكذا اشتملت قائمة المرتدين الذين يستحقون الموت على الشيعة والصوفيين والطوائف الإسلامية الأخرى التي لم يعتبرها عبدالوهاب مسلمةً على الإطلاق.

                لا يوجد هنا ما يفصل بين الوهابية وداعش. إذ ينشب الخلاف بعد ذلك فقط: من التأسيس اللاحق لمذهب محمد بن عبدالوهاب العقدي القائم على "حاكم واحد، وسلطة واحدة، ومسجد واحد" - فهذه الركائز الثلاث تشير بنفس الترتيب إلى الملك السعودي، السلطة المطلقة للوهابية الرسمية، وسيطرتها على "الكلمة" أو (المسجد).

                هذا الخلاف - رفض داعش لهذه الركائز الثلاث التي تقوم عليها حاليًا السلطة السُنّية بأسرها - هو ما يجعل داعش، التي تتطابق مع الوهابية في كل الجوانب الأخرى، تمثل تهديدًا عميقًا للمملكة السعودية.

                آل سعود ارتكبوا المجازر متسترين بالجهاد كما تفعل "داعش" (نبذة تاريخية 1741-1818)

                لقد أدّت دعوة عبدالوهاب لهذه الآراء شديدة التطرف بالطبع إلى طرده من مدينته - وفي عام 1741، بعد زمنٍ من التيه، وجد ملجأً تحت حماية بن سعود وقبيلته. فما أدركه بن سعود في تعاليم عبدالوهاب الجديدة هي أنها وسيلةٌ لقلب نظام العادات والتقاليد العربية. لقد كانت طريقًا للاستيلاء على السلطة.

                عند هذه النقطة، استطاعت عشيرة بن سعود - متسترةً تحت العقيدة الوهابية - أن تفعل ما اعتادت على فعله دائمًا، أي شن الغارات على القرى المجاورة وتجريد أهلها من ممتلكاتهم. كل ما في الأمر أنهم كانوا لا يفعلون ذلك الآن في إطار التقليد العربي، وإنما تحت راية الجهاد. كذلك فقد أعاد كلٌ من بن سعود وعبدالوهاب تعريف فكرة الشهادة في سبيل الجهاد، والتي تضمن لأولئك الذين اُستشهدوا دخولًا فوريًا إلى الجنة.

                في البداية، داهموا بضعة مجتمعات محلية وفرضوا حكمهم عليها. (وقد كان الاختيار محدودًا أمام السكان الذين تمت مداهمتهم: إما التحول إلى الوهابية أو الموت). وبحلول عام 1790، سيطر التحالف على معظم شبه الجزيرة العربية، وشن مرارًا غارات على المدينة وسوريا والعراق.

                فقد قامت استراتيجيتهم - كما هي استراتيجية داعش اليوم - على إخضاع الشعوب التي يغزونها، فقد كانوا يهدفون إلى زرع الخوف. في 1801، هاجم الحلفاء مدينة كربلاء المقدسة بالعراق، وقاموا بذبح آلاف المسلمين الشيعة، بما في ذلك النساء والأطفال. وتم تدمير العديد من الأضرحة، بما فيها ضريح الإمام الحسين، حفيد النبي محمد عليه السلام.

                وقد كتب المسؤول البريطاني، ليوتينانت فرانسيس واردن، الذي كان يتابع الموقف في ذلك الوقت "لقد سرقوا المدينة (كربلاء) كلها، ونهبوا قبر الحسين... وقتلوا خلال يوم - بوحشيةٍ من نوعٍ خاص - أكثر من خمسة آلاف من السكان …".

                وقد كتب أيضًا أسامة بن بشر النجدي - مؤرخ الدولة السعودية الأولى - أن بن سعود ارتكب مذبحة في كربلاء عام 1801. وسجّل هذه المذبحة قائلًا "لقد استولينا على كربلاء وذبحنا واتخذنا أهلها (عبيدًا)، فالحمد لله رب العالمين، ونحن لا نعتذر عن ذلك، بل نقول: "وللكافرين: نفس المعاملة".

                وفي عام 1803، دخل عبدالعزيز المدينة المقدسة "مكة"، التي استسلمت تحت تأثير الإرهاب والخوف (نفس المصير الذي لاقته "المدينة" أيضًا). وهدم أتباع عبدالوهاب المعالم التاريخية، ومن بينها كل المقابر والأضرحة. وفي النهاية، دمّروا قرونًا من العمارة الإسلامية التي كانت تجاور المسجد الحرام.

                إلا أنه في نوفمبر من العام 1803، قتل موتورٌ شيعي الملك عبدالعزيز (انتقامًا منه لمذبحة كربلاء). خلف الملك ابنه، سعود بن عبدالعزيز، وواصل غزو الجزيرة العربية. إلا أن الحكام العثمانيين لم يعودوا قادرين على الجلوس وهم يشاهدون امبراطوريتهم يتم التهامها قطعةً قطعة. في 1812، طرد الجيش العثماني، المكوّن من المصريين، الحلفاء خارج المدينة وجدة ومكة. وفي 1814، مات سعود بن عبدالعزيز متأثرًا بالحمى. وقد أُسِر ولده عاثر الحظ، عبدالله بن سعود، وتم اقتياده إلى اسطنبول حيث أُعدم بشكلٍ مروِّع (ذكر أحد زوار اسطنبول أنه رآه وهو يتم إذلاله في شوارع اسطنبول لثلاثة أيام، ثم شُنق بعد ذلك وقُطعت رأسه وتم إطلاقها من فوهة المدفع، ثم استُئصل قلبه وقُطِّع وغرست أجزاؤه في جسده). وفي 1815، سحق المصريون (الذين كانوا يقاتلون في جانب العثمانيين) القوات الوهابية في معركةٍ حاسمة. وفي عام 1818 استولى العثمانيون على العاصمة الوهابية "الدرعية" ودمروها. وبذلك انتهت الدولة السعودية الأولى. وانسحبت الأعداد القليلة الباقية من الوهابيين إلى الصحراء لإعادة ترتيب صفوفهم، وبقوا هناك في سكون لمعظم القرن التاسع عشر.

                التاريخ يعيد نفسه مع "داعش"

                ليس من الصعب إذن أن نفهم كيف أن تأسيس "الدولة الإسلامية" بواسطة داعش في العراق المعاصر قد يعيد أصداءً تاريخية بين أولئك الذين يتذكرون هذا التاريخ. وفي الحقيقة، فإن روح وهابية القرن الثامن عشر لم تذوِ مقتصرةً فقط على نجد، ولكنها عادت مرةً أخرى إلى الحياة عندما انهارت الامبراطورية العثمانية في خضم الفوضى التي تزامنت مع الحرب العالمية الأولى.

                فقد انضوى آل سعود - في فترة نهضتهم بالقرن العشرين - تحت لواء عبدالعزيز - الرجل الهاديء والمخضرم سياسيًا - الذي قام، في سياق توحيد القبائل العربية العنيدة، بإطلاق حركة "الإخوان" السعوديين بنفس الروح القتالية التبشيرية المبكرة لعبد الوهاب وبن سعود.

                لقد كان "الإخوان" نسخةً أخرى للحركة الطليعية الشرسة شبه المستقلة المبكرة "للأخلاقيين" الوهابيين المسلحين الذين كانوا قد نجحوا تقريبًا في الاستيلاء على الجزيرة العربية بأوائل القرن التاسع عشر. ومثلما حدث سابقًا، نجح "الإخوان" في الاستيلاء على مكة والمدينة وجدة بين عامي ١٩١٤ و١٩٢٦. وبالرغم من ذلك، فقد بدأ عبدالعزيز يشعر بأن "اليعقوبية" الثورية التي يظهرها "الإخوان" تمثل تهديدًا لمصالحه الواسعة. وبالفعل، ثار الإخوان عليه - مما أدى لحربٍ أهلية استمرت حتى ثلاثينيات القرن العشرين عندما أخمدها الملك بالانتصار عليهم: حيث أطلق عليهم النار باستخدام الأسلحة المتطورة.

                في عهد هذا الملك (عبدالعزيز)، بدأت الحقائق البسيطة للعقود الماضية في التآكل. إذ كان النفط يتم اكتشافه في شبه الجزيرة، وكانت بريطانيا وأمريكا تغازلا عبدالعزيز، وإن ظلوا حتى ذلك الوقت أقرب لدعم الشريف الحسين كحاكمٍ شرعيٍ وحيدٍ لجزيرة العرب. ومن هنا احتاج السعوديون أن يطوروا موقفًا دبلوماسيًا أكثر تعقيدًا.

                لذلك تم تغيير "الوهابية" بالقوة من كونها حركة جهادٍ ثورية قائمة على التطهر الديني التكفيري، لتصبح حركة دعوية محافظة اجتماعيًا وسياسيًا ودينيًا (الدعوة الإسلامية) وأن تعمل كمؤسسةٍ تبرر الالتزام بالولاء للعائلة السعودية المالكة ولسلطة الملك المطلقة.

                الثروة النفطية وانتشار الوهابية

                بظهور الثروة النفطية - كما يكتب الباحث الفرنسي جيل كيبيل - تمثّلت الأهداف السعودية في "إيصال ونشر الوهابية في جميع أنحاء العالم الإسلامي… أي العمل على "وهبنة" الإسلام، وبالتالي اختزال "الأصوات والآراء الدينية المتنوعة في "عقيدةٍ واحدة" - الحركة التي كان من شأنها تجاوز الانقسامات القومية. وقد تم - وما يزال يحدث - استثمار مليارات الدولارات في هذا الشأن تعبيرًا عن القوة الناعمة للسعودية.

                لقد كان مزيجًا مُسكرًا من تصاعد القوة الناعمة المدعومة بمليارات الدولارات، والرغبة السعودية في السيطرة على الإسلام السُنّي على حدٍ سواء مع العمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة، فقد رسخت، بالتزامن، الوهابية دراسيًا واجتماعيًا وثقافيًأ في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهو بدوره تحول إلى جزءٍ من سياسة الاعتماد الغربية على السعودية، سياسة الاعتماد التي بدأت منذ اجتماع عبدالعزيز مع روزفلت على سفينة حربية أمريكية (أثناء عودة الرئيس من مؤتمر يلاطا) وتستمر حتى اليوم.

                لقد ركًز الغربيون اهتمامهم على المملكة، ونظروا إليها من منطلق الثروة، والتحديث الظاهري، والقيادة المزعومة للعالم الإسلامي. واختاروا الافتراض بأن المملكة ستخضع أمام ضرورات الحياة الحديثة، كما أن إدارتها للإسلام السني ستثنيها عن تشددها وتُخضعها أيضًا للحياة الحديثة.

                ولكن رؤية "الإخوان السعوديين" للإسلام لم تمت في ثلاثينيات القرن العشرين. لقد تراجعت، ولكنها بقيت مسيطرةً على بعض مفاصل النظام - وهذا هو مصدر الازدواجية التي نلاحظها اليوم في الموقف السعودي تجاه داعش.

                فمن جانبٍ تُعد داعش حركةً وهابية بشكلٍ عميق. ومن جانبٍ آخر، فهي شديدة التطرف بطريقة مختلفة. ومن الممكن أن ننظر إليها جوهريًا باعتبارها حركةً تصحيحية للوهابية المعاصرة.

                فداعش هي حركة "ما بعد المدينة": إنها تنظر لأفعال كلا الخليفتين الأولين، بدلًا من النبي محمد نفسه، كمصدرٍ للمحاكاة، كما أنها تنكر بقوةٍ ادعاء السعوديين بحقهم في تولي السلطة.

                ومع تطور الملكية السعودية في زمن النفط لتصبح مؤسسة أكثر تضخمًا، كسبت دعوة الإخوان مزيدًا من الأرض (برغم الحملة التحديثية التي قام بها الملك فيصل). فقد تمتعت "رؤية الإخوان" - ولا تزال تتمتع - بدعم من العديد من الرجال والنساء والمشايخ البارزين. وبمعنى من المعاني، كان أسامة بن لادن تمثيلًا دقيقًا للازدهار الذي حدث مؤخرًا لدعوة الإخوان.

                واليوم، لا يبدو أن تقويض داعش لشرعية الملك إشكاليٌ، بل يمكن اعتبار ذلك عودة للأصول الصحيحة للمشروع السعودي - الوهابي.

                فخلال الإدارة التنسيقية المشتركة للمنطقة من قِبل السعوديين والغرب، وفي سياق تنفيذ المشروعات الغربية (مواجهة الاشتراكية والفكر البعثي والناصرية والنفوذ السوفيتي والإيراني)، سلّط السياسيون الغربيون الأضواء على عناصرٍ انتقائية تؤكد قراءتهم لموقف السعودية (الثروة والتحديث والنفوذ)، ولكنهم اختاروا تجاهل المكوّن الوهابي.

                وفي نهاية المطاف، كانت أجهزة الاستخبارات الغربية تنظر إلى الحركات الإسلامية الأكثر تطرفًا باعتبارها أكثر فاعلية في دحر الاتحاد السوفيتي في أفغانستان - وفي قتال بلدان وزعماء الشرق الأوسط المغضوب عليهم، فلماذا يجب أن نندهش إذن من أن التفويض الغربي - السعودي للأمير بندر في التعاطي مع التمرد في سوريا ضد الرئيس الأسد كان من شأنه أن يؤدي لنشوء طبعة إخوانية جديدة في صورة حركة عنيفة تعتمد على زرع الخوف: داعش؟ ولماذا يجب أن نندهش - إذا كنا نعرف القليل عن الوهابية - من أن المتمردين "المعتدلين" في سوريا أصبحوا أكثر ندرةً من أحادي القرن الأسطوري؟ لماذا كان ينبغي علينا أن نتصور أن الوهابية ستخلق معتدلين؟ أو لماذا تخيّلنا أن المذهب العقدي القائم على "زعيم واحد وسلطة واحدة ومسجد واحد: تعترف بهم كان بإمكانه أن يؤدي بنهاية المطاف إلى اعتدالٍ وتسامحٍ؟

                تعليق


                • الجبير يجنّ.. ويهدد بحرق سوريا!




                  ما أن انتهى اجتماع “فيينا” الذي حضرته 20 دولة أمس السبت، حتى خرج وزير خارجية آل سعود “عادل الجبير” يتوعد ويهدد الدولة السورية على منابر بلاده الاعلامية، معتبراً ان بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس الدولة السورية سيدفع المملكة للاستمرار بدعم المسلحين، في تجاهل سعودي وتحدي للمجتمع الدولي الذي أجمع بضرورة الحل السياسي في سوريا.

                  وافاد موقع “شام تايمز” ان الجبير الذي تدعم بلاده مسلحو “جيش الاسلام” الذي يقصف العاصمة دمشق بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا بشكل يومي، و”جيش الفتح” الذي تشكل “جبهة النصرة” الارهابية غالبيته الى جانب “أحرار الشام” وبعضاً من الفصائل الارهابية الاخرى، قال في أعقاب محادثات فيينا أمام الصحفيين: ان بلاده “ستواصل دعم ما اسماها المعارضة السورية، اذا لم يترك الرئيس السوري بشار الاسد السلطة من خلال عملية سياسية”. في محاولة منه لتسعير الحرب السورية وتحدي الدول المجتمعة في فيينا التي خرجت أمس بإجماع حول العمل السياسي ضمن خطة ومراحل، وقال الجانب الروسي ان “سوريا” وافقت عليها.. واكد الكلام الروسي المبعوث الاممي الى سوريا “ستيفاني دي ميستورا” أيضاً.

                  واضاف الجبير للصحفيين على هامش محادثات السلام الدولية بشأن سوريا: “سنواصل دعم “الشعب” السوري. سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي الى رحيل الاسد او سنواصل دعم ما اسماها المعارضة السورية بغرض ازاحته بالقوة”.

                  لاشك ان الجانب السعودي يستشعر اليوم الخطر المحدث بمسلحيه في ريفي حلب الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، اضافة الى الانهيارات المتتالية التي يتعرض لها ارهابييها في ريف دمشق وحمص وادلب مع التقدمات السريعة التي يحققها الجيش السوري وحلفائه على عشرات المحاور، ما دفعه لاختيار الصدام مع الدول الكبرى على رأسها “روسيا والولايات المتحدة” اللذين تحدثا عن تقارب في وجهات النظر حول حل الازمة السورية، كما ان مرونة الدولة السورية وبرودة اعصابها، شكلت عاملا مساعدا في دفع الطرف السعودي للتصرف بجنون والذهاب باتجاه التهديد والوعيد، وهو العارف “اي الطرف السعودي” انه سيذهب الى الانتحار في حال تصادم بشكل مباشر مع المجتمع الدولي الذي بات يميل الى الحلول السياسية وترك القرار للشعب السوري بما يخص رئاسة الجمهورية العربية السورية.

                  تعليق


                  • * التطورات السورية الاثنين 16-11-2015

                    دمشق وريفها:
                    * قُتل وجُرح اكثر من 10 مسلحين من تنظيم داعش في هجومٍ نفذه مسلحون من حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" مساء أمس على جبهة حي الزين بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق.
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق.

                    السويداء وريفها:
                    * دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة عرى بريف السويداء الجنوبي.

                    درعا وريفها:
                    * وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيطي بلدة عتمان ومدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.
                    * اصيبت مجموعة من المسلحين في "لواء الكرامة" التابع للجيش الحر اثناء محاولتهم استعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري أول أمس في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي.
                    * جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي.
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينتي الشيخ مسكين وإنخل وبلدتي رخم والكرك الشرقي في ريف درعا.
                    * دارت اشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش وجبهة النصرة وحلفائها لدى محاولة الأخيرة اقتحام حاجز سد سحم الجولان والتقدم نحو بلدة الشجرة في ريف درعا الغربي.
                    * توعد أحد قيادات "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش المدعو أبو حمزة في كلمة صوتية له "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" بتناثر الأشلاء وسفك الدماء وقطع الرؤوس بعد مقتل مسؤول" اللواء" أبو علي بريدي بعملية إنتحارية يوم أمس.

                    الرقة وريفها:
                    * قُتل مسلحان اثنان ودُمرت آلية رباعية الدفع لمسلحي داعش خلال اشتباكات مع الوحدات الكرديّة في محيط قرية "تل حمام تركمان" شمال شرق مدينة عين عيسى في ريف الرقة.

                    دير الزور وريفها:
                    * أصيب عدد من المدنيين جراء سقوط عدد من القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في حي الجورة في دير الزور، مصدرها مسلحو داعش.

                    الحسكة وريفها:
                    * وقعت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحي داعش في محيط منطقة فوج الميليبة في ريف الحسكة.

                    حلب وريفها:
                    * دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط منطقة الفاميلي هاوس قرب حي الراشدين، وعلى جبهة العامرية في مدينة حلب.
                    * وقعت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي داعش في قرية "برخ بوطان" جنوب مدينة عين العرب (كوباني).
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي بني زيد في مدينة حلب وبلدتي كفر حمرة والزربة في ريفها.
                    * استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة دير حافر في ريف حلب.
                    * اختطفت جبهة النصرة مساء أمس حوالي 40 شخصاً من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي كانوا عائدين من حلب قرب بلدتي دير جمال وكفر حمرة.
                    * اعتقل تنظيم داعش 8 أشخاص من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي على
                    خلفية خروج تظاهرة في المدينة طالبت بخروج التنظيم منها.

                    حماه وريفها:
                    * دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة مورك في ريف حماه الشمالي.
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة كفرزيتا في ريف حماه.

                    حمص وريفها:
                    * دمّر سلاح الجو في الجيش السوري مقرات ومستودعات ذخيرة وأسلحة لمسلحي داعش في حوارين ومهين في ريف حمص.
                    * جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على حاجز ملوك في الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.
                    * دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي داعش في محيط بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي الوعر في مدينة حمص وبلدتي تيرمعلة ومهين وقرية حوش حجو في ريفها.
                    * سقطت عدة قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في قرية كفرنان في ريف حمص الشمالي مصدرها المجموعات المسلحة.

                    اللاذقية وريفها:
                    * وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيطي بلدة غمام ومنطقة جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي.
                    * قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي.

                    *
                    استشهاد المراسل الحربي في المقاومة اللبنانية محمد محمود نظر خلال تغطيته العمليات العسكرية بريف حلب الجنوبي



                    استشهد المراسل الحربي في المقاومة اللبنانية محمد محمود نظر خلال تغطيته العمليات العسكرية ضد الإرهاب التكفيري في ريف حلب الجنوبي.


                    وقالت مصادر ميدانية فى ريف حلب لـ سانا إن الشهيد نظر استشهد أمس خلال قيامه بواجبه المهني في تغطيته تقدم قوات الجيش العربي السوري والمقاومة في ريف حلب الجنوبي.

                    والشهيد نظر من مواليد عربصاليم 1987 وكان له دور فعال في تغطية عمليات المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وهو من أوائل المشاركين في تغطية معارك الجيش السوري والمقاومة ضد الإرهابيين في سورية.

                    *
                    وحدات من الجيش توسع نطاق سيطرتها في ريف اللاذقية الشمالي

                    أعلن مصدر عسكري اليوم فرض السيطرة على قرى دير حنا والدغمشلية وبيت عياش ومنطقة مضخات غمام في ريف اللاذقية الشمالي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

                    وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وباسناد من سلاح الجو الروسي تابعت تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي واحكمت سيطرتها على قرى دير حنا والدغمشلية وبيت عياش ومنطقة مضخات غمام".

                    واضاف المصدر إنه تم "تكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خسائر كبيرة بالأفراد وتدمير مقراتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة".

                    ويأتي هذا الانجاز الجديد لوحدات من الجيش بعد يوم من فرض سيطرتها على قريتي ابو ريشة ورويسة اسكندر والمرتفعين 1149 و1143 وكتف الساعور بريف اللاذقية.

                    إلى ذلك أشار المصدر العسكري إلى أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ طلعات جوية على مقرات ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في قرية زويك وبلدة ربيعة بالريف الشمالي الشرقي.

                    وأكد المصدر أن الطلعات الجوية أسفرت عن "تدمير مقرات وتحصينات بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة".

                    وتتاخم ناحية ربيعة لواء اسكندرون السليب حيث يعمل نظام أردوغان الإخواني على تسهيل تسلل المرتزقة عبر الحدود إلى داخل الأراضي السورية للانضمام إلى تنظيم جبهة النصرة وما يسمى لواء أحرار الساحل ولواء السلطان عبد الحميد.

                    * تقدم جديد في مهين وتصاعد الاشتباكات بين مختلف المجموعات المسلحة

                    يستمر الجيش السوري في ملاحقة الارهابيين في مختلف المناطق السورية، حيث اشتبكت قواته مع المجموعات المسلحة في محيطي بلدة عتمان ومدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث اصيبت مجموعة من المسلحين في "لواء الكرامة" التابع للجيش الحر اثناء محاولتهم استعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري أول أمس في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، كما جرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي.

                    كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط منطقة الفاميلي هاوس قرب حي الراشدين، وعلى جبهة العامرية في مدينة حلب، وفي محيط مدينة مورك في ريف حماه الشمالي، وفي محيطي بلدة غمام ومنطقة جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي، وعلى حاجز ملوك في الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ومع مسلحي داعش في محيط بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي.


                    جنود سوريون في حلب


                    وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي بني زيد في مدينة حلب وبلدتي كفر حمرة والزربة في ريفها، كذلك في مدينة كفرزيتا في ريف حماه، بينما دمّر سلاح الجو في الجيش السوري مقرات ومستودعات ذخيرة وأسلحة لمسلحي ‏"داعش"‬ في حوارين ومهين في ريف ‫‏حمص، وفي مدينة ‫‏دير حافر‬ في ريف حلب.


                    وقُتل مسلحان اثنان ودُمرت آلية رباعية الدفع لمسلحي داعش خلال اشتباكات مع الوحدات الكرديّة في محيط قرية "تل حمام تركمان" شمالي شرقي مدينة عين عيسى في ريف الرقة، وفي قرية "برخ بوطان" جنوبي مدينة عين العرب.

                    وفي سياق منفصل دارت اشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش وجبهة النصرة وحلفائها لدى محاولة الأخيرة اقتحام حاجز سد سحم الجولان والتقدم نحو بلدة الشجرة في ريف درعا الغربي، بينما توعد أحد قيادات "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش المدعو أبو حمزة في كلمة صوتية له "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" بتناثر الأشلاء وسفك الدماء وقطع الرؤوس بعد مقتل مسؤول" اللواء" أبو علي بريدي بعملية انتحارية.

                    ويذكر ان اكثر من 10 مسلحين من تنظيم "داعش" قتلوا في هجومٍ نفذه مسلحون من حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" مساء أمس على جبهة حي الزين بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق.

                    * عربة R-166-0,5 في شوارع اللاذقية



                    ظهرت هذه العربة في سوريا عدة مرات و يعتقد بأن روسيا نشرت 8 عربات منها.


                    و هي تستخدم كمحطة إتصالات راديوية بين الكتائب المقاتلة و مركز القيادة و تستخدم عدة نطاقات راديو للاتصال,كما أنها مقاومة للتشويش.

                    ضمن نطاق التردد العالي HF:High Frequency: يصل مدى العربة إلى أكثر من 2000 كم و هي ثابتة و 750 كم و هي تتحرك

                    ضمن نطاق التردد الفائق UHF: Ultra High Frequency: يصل مداها إلى 250 كم و هي ثابتة و 70 كم و هي تتحرك.

                    * شاهد.. إحكام السيطرة على عدة قرى وتلال بريف اللاذقية
                    https://www.youtube.com/watch?v=5PN8...ature=youtu.be

                    * شاهد ايضا تقرير "العالم" حول التطورات الميدانية:

                    http://v.alalam.ir/news/2015/11/16/a...46_25f_4x3.mp4

                    * شاهد ايضا تقرير "الميادين" حول التطورات الميدانية في درعا:
                    https://www.youtube.com/watch?v=CQ4BFIHqOCM

                    * كاميرا العالم ترصد عودة الحياة الى بلدة الحاضر بريف حلب
                    http://v.alalam.ir/news/2015/11/16/a...63_25f_4x3.mp4

                    * كاميرا الميادين في قاعدة حميميم في اللاذقية

                    كاميرا الميادين تدخل للمرة الأولى قاعدة "حميميم" للقوات الجوية الروسية وترصد عن كثب عملها اليومي واستعداداتها ومهماتها القتالية.

                    هدير المحركات النفاثة يكاد لا يهدأ، بين الحين والآخر تظهر على المدرج طائرة أو إثنتان وأحيانا أكثر، المقاتلات تتسارع فتـقلع وبعد ثوان تختفي في السماء.

                    طائرات تـقلع وأخرى تهبط، وهكذا يومياً على مدار الساعة ليل نهار. إنها قاعدة حميميم للقوات الجوفضائية الروسية التي تمددت على مساحة شاسعة في بلدة جبلة السورية. طائرات السوخوي تقوم بعشرات الطلعات الجوية يوميا لضرب البنى التحتية للإرهاب في شتى أرجاء سوريا.

                    المهمات القتالية يسبقها تجهيز دقيق وحثيث للطائرات التي تخضع للصيانة المنتظمة على الأرض، وهكذا يوما بعد يوم مذ انطلقت من قاعدة حميميم أولى المقاتلات الروسية في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر المنصرم.

                    طائرة سوخوي 34 متعددة الأغراض زودت بالوقود وعلقت عليها القذائف والصواريخ إستعداداً لمهمة قتالية في سوريا.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=jXzULWyxMgw

                    * بالفيديو.. أهالي حلب والفرحة بانتصارات الجيش السوري



                    مسيحيو حلب اقامو قداس شكر لتقدم الجيش السوري

                    فيديو:
                    http://v.alalam.ir/news/2015/11/16/a...56_25f_4x3.mp4

                    حلب (العالم) 16-11-2016
                    أقامت الطوائف المسيحية صلوات شكر بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوري في عدة مناطق بريف حلب.

                    وأكد المشاركون على تمسكهم بثوابتهم وصمودهم في وجه ممارسات الجماعات المسلحة، متمنين عودة الأمن والاستقرار إلى كافة المناطق في البلاد.

                    اذا هي صلاة شكر للرب على انتصارات الجيش السوري مؤخرا لاسيما في مطار كويرس والريف الجنوبي.

                    وقال رئيس طائفة الارمن البروتستانت في سوريا القس هاروتيون سليميان في تصريح للعالم: بالحقيقة، اليوم نحن رفعنا الصلوات لله تعالى لمناسبة فك الحصار عن مدينة حلب بتضحيات الجيش العربي السوري، وهذا دليل واضح ان الجيش العربي السوري ينهج نهجا وطنيا وعقائديا وهذا دليل واضح انه اليوم في مدينة حلب صار لدى اهاليها الاريحية بكل متطلبات الحياة والعيش المشترك هو الرصيد والدليل الواضح انه نحن وطيتنا نريد ان نعيشها من جديد ونريد ان نتعاهد مع السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد في هذه المناسبة.

                    وصرح احد الشيوخ المشاركين في القداس: مشاركتنا اليوم حقيقته انه نحن نطوف بين القداسة والتقديس والقداس، اما القداسة فهي قداسة الوطن وقداسة الانسان، واما القداس فما قام به اخوتنا الميسيحيون ونحن معهم طبعا، في كنيستهم من دعائهم لله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذا الوطن، واما التقديس فلجيشنا العربي السوري ولقائده العام، لرئيس جمهوريتنا وحبيبنا الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد.

                    ففي كنيسة بيت ئيل تلا الحلبيون صلواتهم شكرا للانجازات التي تحققت في الميدان بعد ارهاب عانوا منه لخمسة اعوام.

                    وقالت احدى المواطنات المشاركات في القداس في تصريح للعالم: ان صلواتنا مستمرة ليس اليوم فقط، كل بداية ازمة نلتقي ونصلي للقائد ونصلي للوطن والجيش، الجيش العقائدي الذي ليس له مثيل، جيش صامد ومعطاء، جيش مضحي يقدم دمه في اي وقت.

                    وتبقى ارادة الحلبيين قوية ساعدتهم على الصمود خلال سنوات الحرب ويأملون ان يضع هذا الانتصار حدا لما عانوه سابقا.

                    ***
                    * داعش يهرب قمح ريف حلب إلى تركيا




                    أفاد مزارعون في الريف الشرقي لمحافظة حلب أن "العناصر الإرهابية المسلحة قامت بمصادرة أراضي الفلاحين كما فرضت عليهم دفع ما يقارب 25 ألف ليرة أي ما يعادل 71 دولارا مقابل ضخ مياه الفرات إلى كل هكتار "10 دونمات" في الريف الشرقي علماً أن الأراضي هي مصدر الدخل الأساس للفلاحين.

                    وأضاف المصدر أن داعش أجبر الفلاحين على بيع محصول القمح له بأسعار بخسة (30 ليرة للكيلو الواحد) وقام بتهريبه إلى تركيا علماً أن إنتاج الريف الحلبي يصل إلى أكثر من 743 ألف طن من القمح، في حين اعتمدت الحكومة السورية أسعارا تشجيعية لشراء محصولي القمح والشعير من الفلاحين بـ 61 ليرة للكيلو غرام الواحد من القمح و48 ليرة للشعير.

                    وبيّن مصدر آخر في الحسكة أن تنظيم داعش قام بتهريب نحو 300 ألف طن من القمح، علماً أن الإنتاج المتوقع من القمح قارب الـ800 ألف طن سوِّق منها 500 ألف طن . يشار إلى أن حاجة سوريا من القمح تبلغ 2،5 مليون طن سنوياً.

                    تعليق


                    • * قمة ’العشرين’ تختتم أعمالها.. وبوتين يكشف عن مشاركة 40 دولة بتمويل الإرهاب

                      دعا قادة مجموعة الـ 20 في البيان الختامي لقمتهم التي أنهت أعمالها في أنطاليا التركية إلى تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب، واتفقوا على ضرورة التعاون لمواجهته والمساهمة في ادارة ازمة المهاجرين.


                      قادة مجموعة الـ 20


                      ودان القادة في بيانهم "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية البشعة التي ضربت باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وفي أنقرة يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت"، واصفين إياها بـ"إهانة غير مقبولة" للبشرية جمعاء.


                      وأكد البيان على التضامن والعزم في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، أينما كان، وتعهد المشاركون في القمة إلى مواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة تمويل الإرهاب.

                      وشدّد القادة على أن "الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو أمة أو حضارة أو جماعة عرقية".

                      واعترف البيان بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الأعمال الإرهابية تقوّض التدابير الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتهدد الجهود الجارية لتعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة".

                      ودعا البيان "جميع الدول الى المساهمة في الاستجابة لهذه الازمة ومشاركة العبء الناجم عنها وخصوصا عبر اعادة توطين اللاجئين وحق الدخول الانساني والمساعدات الانسانية".

                      بوتين: 40 دولة تموّل الارهاب من بينها دول مشاركة في القمة


                      بوتين في ختام قمة انطاليا: : مستعدون لمساعدة المعارضة السورية في مواجهة داعش

                      وفي تصريح له على هامش مشاركته في القمة، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديمه لنظرائه في قمة العشرين معلومات عن قنوات تمويل الإرهاب، مؤكداً أن هناك 40 دولة تموّل الارهاب من بينها دول مشاركة في القمة.

                      وأشار بوتين إلى أن ثمّة مؤشرات على اهتمام واشنطن لاستئناف التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، معرباً في الوقت نفسه عن إستعداد بلاده لتقديم دعم جوي لـ"المعارضة السورية" ضد "داعش" لكنه قال إننا "نصر على وضع محاربة الإرهاب تحت رعاية مجلس الامن الدولي".

                      وكان بوتين قد إلتقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واتفقا على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وذلك في أول لقاء بين الجانبين منذ عام تقريبا.

                      وقال بوتين في مستهل اللقاء إن "الأحداث المأساوية الأخيرة في فرنسا تشير إلى أننا مضطرون لتوحيد الجهود في مكافحة هذا الشر، وكان يجب أن نفعل ذلك منذ زمن بعيد".

                      من جانبه، أكد كاميرون توافقه مع الرئيس الروسي بضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد الأحداث البشعة في باريس، معربا عن تعازيه لكارثة الطائرة الروسية في مصر.

                      وكان الرئيس بوتين التقى في اليوم الأول للقمة نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، كما التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

                      وقال الكرملين في بيان إن الرئيس بوتين التقى بالعاهل السعودي سلمان لمناقشة حل الأزمة السورية والعلاقات الثنائية وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا يوم الاثنين.

                      أوباما: سنكثف حملتنا ضد "داعش" وندرّب "القوى المعتدلة" في سوريا

                      في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن واشنطن ستكثف ضرباتها الجوية لـ"داعش" وتزيد تسليح وتدريب ما يسمى "القوى المعتدلة" في سوريا، داعيا الدول إلى زيادة مشاركتها في المعركة ضد المتطرفين.


                      الرئيس الأمريكي باراك أوباما


                      وقال أوباما في أنطاليا إن "الاستراتيجية التي وضعناها هي الاستراتيجية التي ستستمر حتى نهاية المطاف"، مستدركا أنها "ستستغرق وقتا". ورأى الزعيم الأمريكي أنه سيكون من الخطأ إرسال قوات أمريكية لمحاربة "داعش" على الأرض، في رد على بعض الدعوات التي أطلقها الساسة الأمريكيون، ومنهم مرشحون جمهوريون للرئاسة.


                      وشدد أوباما على أن مكافحة التهديد الإرهابي لـ"داعش" يتطلب مشاركة المدنيين في العراق وسوريا لنبذ التطرف الفكري. واعترف أن الهجمات الارهابية في باريس كانت "انتكاسة مروعة ومقززة" في الحرب ضد تنظيم "داعش".

                      ميركل تعلن عن مؤتمر بلندن في شباط المقبل حول اللاجئين السوريين

                      وعلى هامش القمة، اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي استقبلت بلادها منذ بداية السنة حوالى مليون لاجىء، عن عقد مؤتمر انساني حول اللاجئين السوريين في لندن في شباط/فبراير المقبل.

                      وقالت ميركل: "قررت مع (رئيس الحكومة البريطانية) دايفيد كاميرون ومع رئيسة الحكومة النروجية (ارنا سولبرغ) ومع امير الكويت (صباح الاحمد الصباح) ان نعقد في الرابع من شباط/فبراير في لندن مؤتمرا حول اللاجئين والمساعدة الانسانية لهم" وحول "دعم البلدان التي تستقبلهم".

                      وأضافت المستشارة التي انتقد حزبها السياسة التي اتبعتها لاستقبال اللاجئين، ان المؤتمر سيحدد ايضا معايير حول ظروف الحياة في سوريا والتعليم "حتى يتمكن اللاجئون من العودة سريعا الى بلادهم".

                      من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد إختتام قمة العشرين إلى تجفيف منابع الإرهاب، زاعماً أنه "لا مكان لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد في مستقبل سوريا".

                      * الرئيس الفرنسي.. سندمر جماعة "داعش"



                      شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين في جلسة نادرة أمام مجلسي الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) على إنه ملتزم بـ "تدمير" جماعة "داعش" الارهابية بعد هجمات الجمعة الماضي على باريس.

                      وقال هولاند إن بلاده "في حالة حرب" وإنه سيطرح مشروع قرار لتمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بعد الهجمات لمدة ثلاثة أشهر.

                      وقال إن فرنسا "ملتزمة ليس فقط باحتواء بل بتدمير" (داعش). وذكر إنه سيجتمع مع رئيسي الولايات المتحدة وروسيا في الأيام المقبلة.

                      وتعهد هولاند بتوفير المزيد من الإمكانيات لقوات الأمن وقال "إن حاملة الطائرات شارل ديغول سترسل يوم الخميس لدعم الحملة ضد" (داعش).

                      وأضاف، "فرنسا سوف تكثف عملياتها في سوريا. سوف نواصل هذه الهجمات في الأسابيع المقبلة".

                      واعلن الرئيس الفرنسي ان اعتداءات باريس التي اوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا "تقررت وخطط لها في سوريا" و"دبرت ونظمت في بلجيكا" و"نفذت على ارضنا بمساعدة شركاء فرنسيين" بحسب تعبيره.

                      واوضح هولاند ان هناك 19 جنسية بين ضحايا الاعتداءات داعيا المواطنين الفرنسيين الى "الصمود والوحدة".

                      وقال هولاند إن بلاده ليست في حالة حرب بين الحضارات بل تخوض حربا "ضد جيش من الجهاديين الذين لا يمثلون أي حضارة".

                      وأضاف أن هجمات الجمعة الماضي هي أعمال حرب واعتداء ضد فرنسا وضد قيمها وضد أسلوب الشعب الفرنسي في الحياة, مؤكدا ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات.

                      وأعلن هولاند أن فرنسا ستدعم عملياتها ضد "داعش" في الأسابيع القادمة, مشيرا إلى أنه أمر الطائرات الفرنسية بقصف مراكز الجماعة في الرقة وقد تم تدمير مركز قيادة لـ"داعش".

                      وبالتوازي مع العمليات العسكرية أكد الرئيس الفرنسي مواصلة المشاورات مع الدول المعنية بالأزمة السورية من أجل إيجاد حل سياسي داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته.

                      وقال هولاند إن فرنسا أصبحت بحاجة لإصلاح دستوري عاجل لتغيير بعض بنود الدستور من أجل تعزيز صلاحيات السلطات في محاربة الإرهاب, مؤكدا أن الحرب على الإرهاب تتطلب منظومة دستورية تسمح بفعالية في إدارة الأزمات.

                      وطالب الرئيس الفرنسي بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى ودعا النواب الفرنسيين للتصويت الأربعاء القادم لصالح القرار, كما طالب بتعديل بعض النصوص القانونية لتشمل التطورات التكنولوجية الجديدة.

                      وأضاف هولاند أن التعديلات الدستورية المطلوبة ستصاحبها إجراءات أخرى للحفاظ على أمن البلاد, منها سحب الجنسية عن المدانين بالتورط في أعمال إرهابية حتى لو كانوا مولودين على الأراضي الفرنسية. وكذلك منع مزدوجي الجنسية من العودة لفرنسا إذا ثبت أنهم يمثلون خطرا على الأمن العام.

                      وشدد الرئيس الفرنسي على أن مشاريع القوانين والإجراءات الجديدة ستبحثها الحكومة الفرنسية لضمان تماشيها مع القيم الفرنسية ومع القانون الدولي.

                      * غارات فرنسية كثيفة على معقل تنظيم "داعش" في الرقة


                      مقاتلات فرنسية

                      أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان 10 مقاتلات - قاذفات فرنسية القت الاحد 20 قنبلة على الرقة في شرق سوريا دمرت خلالها مركز قيادة ومعسكر تدريب في هذه المدينة التي تعتبر معقل تنظيم "داعش".

                      وقالت الوزارة في بيان ان "الهدف الاول الذي تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد وكمستودع اسلحة وذخائر. وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب ارهابيا".

                      واوضح البيان ان الغارات نفذتها 12 طائرة فرنسية، بينها 10 مقاتلات-قاذفات، انطلقت من الامارات والاردن ونفذت في آن واحد هذه الغارات.

                      ولدى فرنسا ست طائرات رافال في الامارات وست طائرات ميراج 2000 في الاردن.

                      وبحسب الوزارة فان "هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الاميركية وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت مسبقا خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا".

                      ويذكر ان الغارات التي شنتها فرنسا الاحد لا تقارن من حيث الحجم والنطاق بالغارات الفرنسية الاربع السابقة، ذلك ان تلك الغارات شنها عدد اقل بكثير من الطائرات واستهدفت مواقع في دير الزور اي الى الجنوب من الرقة.

                      وكان البنتاغون اعلن الاحد ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الاميركي اشتون كارتر توافقا على اتخاذ "اجراءات ملموسة" بهدف "تكثيف" العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش".

                      وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان ان وزيري الدفاع "توافقا على الخطوات الملموسة التي على العسكريين الاميركيين والفرنسيين اتخاذها لتكثيف التعاون" في الحملة على تنظيم "داعش"، من دون ان يحدد طبيعة هذه الخطوات.

                      وفي وقت سابق الاحد، اعلن نائب مستشار الامن القومي الاميركي بين رودس ان الولايات المتحدة ستكثف التنسيق مع فرنسا بشان الرد العسكري في سوريا على هجمات باريس، كما ستكثفان تبادل المعلومات الاستخباراتية.

                      * بعد العراق.. الدنمارك تريد ضرب "داعش" في سوريا



                      اعلن وزير خارجية الدنمارك كريستيان يانسن إنه ينبغي السماح للطائرات الدنماركية المقاتلة التي كانت تنفذ طلعات في العراق هذا العام بقصف مواقع تنظيم "داعش" في سوريا.

                      وافاد موقع "روسيا اليوم" ان تصريحات الوزير هذه جاءت في مقالة نشرتها صحيفة "بيرلنجسكه" المحلية الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد الهجمات المنسقة، التي شهدتها باريس مساء الجمعة وأدت إلى مقتل 129 شخصا على الأقل.

                      وساهمت الدنمارك بسبع طائرات من نوع (إف-16) عام 2014 في الضربات الجوية، التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم الارهابي، ولكن سحبتها في سبتمبر/أيلول للصيانة ولإتاحة الفرصة لأطقمها للراحة.

                      وقال يانسن: "يجب أن نعيد مقاتلات إف-16 الدنماركية بأسرع ما يمكن. تريد الحكومة عودتها بتفويض أوسع نطاقا يسمح لها بقصف أهداف تابعة لداعش، أينما كانت سواء على هذا الجانب أو الآخر من الحدود مع سوريا".

                      من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه التصريحات، وقال "إن قرار توسيع التفويض ليشمل سوريا سيحتاج إلى موافقة البرلمان".

                      وكانت وزارة الدفاع الكندية قد اعلنت في وقت سابق، ان مقاتلات كندية شنت غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" الارهابي في العراق.

                      وقالت الوزارة: ان طائرتين كنديتين من طراز "اف 18" شنتا غارة على موقع قتالي لداعش في جنوب غرب مدينة حديثة في محافظة الانبار بواسطة ذخائر دقيقة التوجيه.

                      وتأتي هذه الغارات بعد الجدل الذي نشأ في البلاد بسبب تعهد رئيس الحكومة الجديد جاستن ترودو مشاركة بلاده في الضربات الجوية في العراق وسوريا والاصوات التي تعالت في أوساط المعارضة المحافظة مطالبة اياه بالتراجع عن هذا القرار بعد هجمات باريس.

                      * يعلون: ’إسرائيل’ غير قلقة من ’داعش’ وهو لا يريد محاربة ’اسرائيل’

                      أعلن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، ان "اسرائيل غير مهددة من داعش، رغم انه يوجد في سوريا بقوة، وايضاً في شبه جزيرة سيناء المصرية."

                      وفي مقابلة مع الاذاعة الصهيونية، طمأن يعلون المستوطنين ان الاحداث التي جرت في باريس لن تتكرر هنا في "اسرائيل"، اذ ان "داعش" لا يملك حضورا كبيرا في "اسرائيل" او في الضفة الغربية ومقاتليه في الاساس، في المناطق المحاذية والحدودية مثل سوريا ومصر، غير مهتمين بشكل خاص بمحاربة "اسرائيل".


                      داعش


                      وقال يعلون ان "داعش" موجود في سوريا، وفي ولاية سيناء كما يسمونها، وكذلك على الحدود المصرية وايضا في قطاع غزة لديهم مؤيدون، لكن قتالهم هناك ضد حماس تحديدا. منوها بأن داعش رغم وجوده هذا محيطا بـ"اسرائيل"، الا انه لم يفتح جبهة ضد "اسرائيل".


                      واضاف ان محاولات اطلاق صواريخ باتجاه "اسرائيل" من مصر تلاشت في الغالب، ومؤخرا لم يحدث ذلك اطلاقا.

                      وأكد يعلون، من جديد، ان الوجود الايراني في المنطقة اكثر مدعاة للقلق من جانب "اسرائيل"، من نتظيم "داعش"، وقال "وجود إيران من حولنا يقلقني، حقيقة أن ما يحدث في سوريا يعزز من قوة إيران. وعلى مدى العام المنصرم عملنا على منع إيران من فتح جبهة في الجولان".‎

                      * في اطار مشروع "الاسلام فوبيا"..

                      فيديو.. فرنسا تتظاهر ضد المسلمين وحرق للمساجد باسبانيا وهولندا


                      فيديو:
                      http://v.alalam.ir/news/2015/11/16/a...61_25f_4x3.mp4

                      أثارت هجمات باريس ردود فعل عنيفة لدى بعض الأوروبيين إذ طالبوا في مدينة ليل الفرنسية بطرد المسلمين من فرنسا، كما قاموا بإحراق مساجد في اسبانيا وهولندا.


                      ورفع عشرات المتظاهرين في مدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها "فليطرد المسلمون" في مسيرة غاضبة تنديدا بالأحداث الدامية التي عاشت على وقعها باريس، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي راح ضحيتها 129 شخصا من المدنيين.


                      إلى ذلك أضرم مجهولون النار في أحد المساجد عن طريق إلقاء عبوات حارقه في إسبانيا، دون أن تتمكن الشرطة من تحديد الجهة المسؤولة أو القبض على أي من تلك العناصر المشاركة في الجريمة.

                      وفي هولندا أيضا، حاول مجهولون في مدينة "روزندال"، التابعة لمقاطعة شمال برابنت، ليلة الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني إحراق مسجد، يرتاده المغاربة القاطنون في المنطقة.

                      وقد أعلنت الشرطة الهولندية أن محاولة الحرق ألحقت تدميرا بالمسجد، مؤكدة أنها تجري التحقيقات اللازمة بشكل جدي للكشف عن هوية الفاعلين.

                      وكانت محكمة هولندية، غرمت الشهر الماضي، 8 أشخاص دعوا عبر الإنترنت، إلى القيام بأعمال عنف وحرق المساجد في البلاد.

                      و تاتي هذه المحاولات في اطار مشروع "التخويف من الاسلام" الذي هو دين الرحمة والمحبة والذي يرفض العنف وربما ان العالم الغربي لم يدرك هذه الحقيقة بعد ولا يدري ان العمليات الارهابية للجماعات التكفيرية لا صلة لها بالاسلام الحنيف و انها تريد تشويه صورة الاسلام الحقيقي.

                      ***
                      * كيف نهزم داعش؟


                      علي هاشم - الميادين

                      لم يعد أمام العالم سوى انتظار صوت الانفجار القادم، هو ربما عجز، أو استسلام، او حتى قَبول بأمر واقع يشبه إلى حد كبير القدر المحتوم، لكنه واقع أليس كذلك! خلال شهر واحد ضرب داعش في مصر ولبنان وتركيا وفرنسا، إلى جانب ضرباته اليومية المعتادة في سوريا والعراق.


                      ماذا عنا؟ كيف نتفاعل حقًّا مع أخبار التفجيرات والهجمات الإرهابية التي تحصل في محيطنا؟

                      كان المجتمع الدَولي قبل ما وصفه التنظيم الإرهابي ب"غزوة باريس المباركة" يتعاطى بلغة الأسف مع كل خبر عن اعتداء، أسف على قتلى الطائرة الروسية في سيناء، أسف على الضحايا في لبنان، تماما كما يأسف أحدنا لأن لصا دخل بيت جاره وسرق تلفازا أو صندوق المجوهرات، مجرد أسف دبلوماسي لا حرارة فيه، لا وجع، لا دمع، لا انفعال. ربما هو دمنا الذي لا ينظر إليه الآخر على أنه يستحق بذل سعر حرارية إضافية عبر تعاطف أكثر سخونة، لعلها حالنا التي ليس كمثلها حال مذ أضحت بلادنا ملعبا لكل هواة القتل والذبح والنحر، مذ تُركت أقدس المدن تحتل من دون رد أو فعل، يومها وصلوا إلى قناعة أننا قوم مهما فعل بنا لن نهتز.

                      على موقع فايسبوك، نصف الكون الحديث، جرى إرسال رسائل إلى من يقطنون في باريس تطلب منهم تأكيد أنهم بخير لتنشر مباشرة على حسابهم. هذه الخدمة سميت ب Safety Check وهي أطلقت قبل مدة عند وقوع زلزال ضخم في أفغانستان، لكن أمرا مشابها لم يحصل لأهل بيروت يوم انفجار برج البراجنة الدامي، أو لأهل سوريا والعراق كل يوم، على اعتبار أن كل يوم في هذين البلدين يستحق طمأنة العالم بأن من هم هناك بخير.

                      لم يكتف فايسبوك بذلك إنما طرح تعديلا لصورة الحساب الشخصي مضيفا عليها علم فرنسا وذلك لإظهار عميق التعاطف مع الشعب الفرنسي ومع أهل باريس المكلومين بأضخم هجوم إرهابي في تاريخ بلادهم الحديث. لكننا أيضا نكلم كلّ يوم، وبلادنا تستحق أن يتفاعل العالم معها كل يوم مع كلّ قطرة دم تسقط، مع كلّ بكاء طفل في حارة بمدينة في بلد يستهدفه الإرهاب.


                      الغرب يتعاطى مع الإرهاب في بلادنا تماما كما تعاطت مؤسسة فايسبوك

                      الحقيقة أنّ الغرب يتعاطى مع الإرهاب في بلادنا تماما كما تعاطت مؤسسة فايسبوك، شعور بارد بالأسف من بعيد، إدانة مع هزة رأس وزمّ شفاه على عشرات الضحايا من نساء وأطفال ورجال، وتستمرّ الحياة، فالخطر بعيد ولم يضرب بعد في مقتل.

                      لكن ماذا عنا؟ كيف نتفاعل حقًّا مع أخبار التفجيرات والهجمات الإرهابية التي تحصل في محيطنا، كيف يشعر اللبنانيّ تجاه تفجيرات العراق اليوميّة، والمصري هل يشعر بأنه مهموم وهو يسمع عن عشرات الذي يسقطون في سوريا واليمن وليبيا كل يوم، والجزائري والتونسي والسعودي والمغربي هل يتفاعلون حقا مع أخبار قتل إخوانهم في فلسطين كما يجب ان يتفاعلوا، أم إن الموت أضحى عادة تستوجب شعورا باردا بالأسف مع زمّ الشفاه.

                      الواقع أننا عندما نطلب من الآخر التعاطف معنا والشعور بأزمتنا والتفاعل مع دمائنا، نحتاج أيضا لإعادة أحياء حس الأسى بدل الأسف في قلوبنا، نحتاج، كما يحتاج العالم، لنقول أمام كل حادث إرهابي إن هذا الذي يحدث هو الاستثناء وإن الأصل والقاعدة والأساس يبقى أن نعيش بسلام، وإن الإرهاب وأهله طارئون لا أصيلون، سيرحلون يوما، مهما كان بعيدا هذا اليوم، نحتاج إلى إعادة إحياء قيمنا الأصيلة وبناء جسورنا القديمة، نحتاج إلى العودة إلى برائتنا الأولى، إلى الدمعة الساخنة التي تذرفها أمّهاتنا وجداتنا عند رؤية مشهد حزين، وإن خلف التلفاز.

                      هي معركة قيم وأخلاق على امتداد الكوكب، لكنها بالنسبة لنا في بلادنا معركة بقاء وعلينا أن نخوضها بكلّ ما لدينا، بالسلاح والكلمة والصورة، هي معركة القلوب والعقول قبل كلّ شيء، ومعارك كهذه تحتاج في الأصل إلى نماذج مضادّة للنموذج الذي يقدّمه للعالم داعش. هذه النماذج لا يمكن أن تنجح من دون أن تستند إلى منظومة قيم وأخلاق تشبه ذاتنا الطرية، تكون جاذبة لمن ضلّ الطريق ومثبتة لمن اختار أن يقف على هذا الطرف في هذه المعركة، والأهم ّأنه لا يمكن الاعتماد على الآخرين في مثل معركة كهذه.

                      الشيء بالشيء يذكر، خلال إعدادي وثائقيّ عن زعيم داعش أبو بكر البغدادي التقيت عنصرًا منشقًّا عن داعش في مكان ما بالقرب من بغداد، سألته يومها كيف السبيل برأيك إلى هزيمة داعش بشكل حاسم، أجابني هو أيضا بشكل حاسم: السبيل الوحيد لذلك أن يخفف أعداء داعش من أخطائهم.

                      تعليق


                      • * الجعفري: الإرهاب ظاهرة إجرامية لا تعبأ بالحدود

                        أعرب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن استعداد بلاده للتعاون مع أصحاب النوايا الصادقة في مجلس الأمن لتحسين الوضع الإنساني فيها، مؤكدا أن الحكومة السورية جاهزة للمشاركة في أي جهد صادق يهدف للوصول إلى حل سياسي يقرر فيه الشعب مستقبله وخياراته عبر حوار السوري-السوري وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.

                        وأشار الجعفري في بيان خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أمس حول القرارات 2139 و 2165 و2191 الخاصة بالوضع الإنساني في سوريا، إلى "تجاهل صناع القرار للآفة الكبرى التي تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم والتي كانت السبب الرئيسي في الازمة الانسانية بعدد من المناطق السورية ومعاناة الأطفال والنساء وتحويل جزء من الشعب السوري إلى نازحين ولاجئين"، موضحا ان "آفة الإرهاب انفلتت من عقالها الوهابي فضربت بوحشية ودون تمييز".


                        مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري


                        وقد ادان الجعفري بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي ضربت باريس، معزيا ذوي الضحايا الابرياء، مذكرا أن "هناك دولا أعضاء في مجلس الأمن امتنعت تسع مرات من مجرد اصدار بيان صحفي يدين تفجيرات مماثلة استهدفت الأبرياء في دمشق وحلب ومدن سورية أخرى"، مشيرا إلى ان هذه الأعمال إرهابية لم تأت من فراغ وإنما هو نتيجة حتمية لتجاهل البعض لأولوية محاربة الارهاب، وهو نتيجة حتمية لاستغلال البعض الآخر للإرهاب كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية وابتزازها".


                        وقال الجعفري إن "سوريا حذرت منذ البداية أن من يلعب بنار الإرهاب أو يبررها أو يسكت عنها، سيكتوي بها عاجلا أم آجلا، لأن الإرهاب ظاهرة إجرامية متحركة لا تعبأ بالحدود ولا بالسيادة"، مضيفا "أما أن تفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الشعب السوري وأن تدعم الإرهاب أو تكابر وترفض التنسيق مع الحكومة السورية وجيشها في موضوع مكافحة هذا الإرهاب العابر للحدود، فهو فعلا جريمة بحق شعوب هذه الدول كما هو جريمة بحق الشعب السوري لأننا في سورية نحارب نيابة عن العالم نفايات الإرهاب الآدمية".

                        وأوضح الجعفري أن "مكافحة الإرهاب يتطلب إرادة سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة، وعلى رأسها القرارات 2170 و 2178و 2199 والتي أكد بيان فيينا الثاني على اهمية التقيد بها"، معتبرا ان "هذا الامر يتطلب التنسيق وحشد الجهود الجماعية في جبهة واحدة ضد الارهاب بعيدا عن عقلية هواة السياسة وصيادي الفرص الضائعة".

                        ولفت الجعفري إلى أن الحكومة السورية عبرت أكثر من مرة عن استعدادها للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الارهاب، وهذا ما تم فعلا من خلال الجهد العسكري الروسي السوري المشترك لمكافحة الارهاب إضافة إلى التنسيق الاستخباراتي الرباعي السوري-العراقي -الإيراني- الروسي"، مشيا إلى أن "الحكومة أكدت منذ البداية على جاهزيتها للمشاركة في أي جهد يهدف الى تحقيق الحل السياسي وبما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها".

                        وحول ما ورد في التقرير من ادعاءات بأن الحكومة السورية تستخدم أسلحة عشوائية غير شرعية، أكد الجعفري أن "الجيش السوري لا يستخدم ولن يستخدم أي أسلحة عشوائية وهو يتصرف كغيره من جيوش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي في إطار محاربة الإرهاب"، مؤكدا أن "من يقتل المدنيين هو من يستخدمهم كدروع بشرية في عدد من المناطق في سوريا".

                        ***
                        * من حمص إلى حلب.. انتصارات متتالية

                        بلال عساف


                        يثبت الجيش السوري وبشكل دائم أنه لا يزال يمتلك القدرة على تدمير قواعد الجماعات الارهابية، والقوة لاستعادة المناطق التي دخلها الارهابيون، وبالتالي يثبت انه الأقدر على حفظ وحدة سوريا وتماسكها، التي كانت ولا تزال هدفاً للمجموعات الإرهابية ومن ورائها دول إقليمية ودولية.

                        بعد مطار كويرس في حلب، وبعض المناطق في ريف حماة ومناطق رية والعمارة شمال شرق قرية خان طومان بريف حلب الشرقي ذات الموقع الاستراتيجي، تابع الجيش السوري تمدده في مزيد من القرى والمدن التي تتهاوى تحت ضرباته.

                        منطقة "مهين" التي تقع جنوب محافظة حمص، والتي وفقا لما لها من أهمية كبيرة تغير السيطرة عليها قواعد الميدان، فهي تبعد نحو 20 كلم عن الأوتوستراد الدولي الذي يصل دمشق بحمص، وقد باتت سيطرة وحدات الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى. ناهيك عن الاقتراب من السيطرة على ريف حلب الجنوبي، فما الذي يعنيه هذا التقدم؟ وما انعكاساته على المجموعات المسلحة؟ وماذا تعني السيطرة على الريف الجنوبي لمدينة حلب من الناحية العسكرية؟


                        العميد علي مقصود


                        لا شك ان تقدم الجيش السوري في منطقة "مهين" يأتي بعد سلسلة من الانجازات، حسب ما يؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد علي مقصود، ويضيف لموقع "العهد" انها "كانت عملية تصد واحتواء لهجمات "داعش" بعد تمددها في تلك المنطقة، واتجهت نحو "صفد" فسبقها الجيش بالسيطرة على "تلة الثني" و"تلة الحزم الاوسط" ومنعها من الوصول الى "الحفر" و"الهبرة" باتجاه "تلال النهدين" و"البترا" وجرود "قارة".


                        ويشير العميد مقصود لـ "العهد" إلى ان "الجيش السوري تابع تقدمه ونفذ هجمات مضادة سيطر من خلالها على "الحزم الثالث" الذي يعتبر أقرب التلال الى محيط "مهين" وهو لا يبعد سوى 1200 متر عنها"، مؤكداً ان سلاح الجو والمدفعية نفذا عددا من الضربات على محور "مهين" "حوارين" "القريتين" ودمرا من خلالها مواقع المسلحين، فيما يخوض الجيش معركة بمحيطها وبالتالي فان السيطرة على هذه النقاط الحاكمة ستسقط مهين في اللحظات القادمة والقريبة جداً".

                        وردًّا على سؤاله عن مدى تأثير سقوط محور مهين على المنطقة خاصة على اوتستراد دمشق - حمص الدولي، يعتبر الخبير العسكري السوري انه "لا شك بأن لمحور "مهين" اهمية استراتيجية كونه يبعد قرابة 30 كلم عن الطريق الدولي حمص - دمشق"، مضيفاً ان "المجموعات المسلحة حاولت التقدم عبر مهين باتجاه "صفد" لاستدراج الجيش السوري ليصلوا الى تلال "الحفر" و"الهبرة" التي تتصل مع جرود "قارة" وفك الحصار عن المسلحين هناك، لكن الجيش كان متيقظاً وباغتهم بهجوم واسع على "مهين"، ليسقط بعد السيطرة عليها تهديد المجموعات المسلحة، وليتمكن الجيش السوري من ان يمتد بعملياته باتجاه مناطق تدمر "المقالع" "البيارات" "وادي الزكاري" "جب البشير".

                        الانعكاسات على مستوى العسكري واللوجستي لـ "مهين"

                        وفي هذه النقطة، يقول مقصود انه "عندما يستعيد الجيش السوري قرية "مهين" هذا يعني بأن خط الإمداد للمجموعات المسلحة عبر "حواريين" "القريتين" سيضرب بشكل كامل وسيقطع هذا الشريان بين المجموعات المسلحة المنتشرة بجرود القلمون الغربي وبين تدمر والقريتين"، مضيفاً ان هذه المنطقة ستسهل عملية الجيش بالتوجه بإتجاه تدمر لانه لا يوجد حالياً خطوط امداد وان هذا الخط الذي ينطلق من "مهين" عبر "الحزم الثالث" ومن ثم "الحزم الاوسط" و"تل الثني" يتحرك بإتجاه "الحفر" و"الهبرة" وصولاً الى "تلال النهدين" في جرود قارة البترا التي سيطر عليها الجيش وبالتالي قطع خطوط الامداد والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة، لتصبح حركة هذه المجموعات مشلولة حتى في تدمر اصبحت كل الاتجاهات مطوقة من قبل الجيش السوري".

                        استعادة السيطرة على ريف حلب الجنوبي

                        تقدمات الجيش السوري تأتي في غير منطقة سورية، إلا أن أهمها حالياً هو الانتهاء من استعادة السيطرة على ريف حلب الجنوبي. هنا يعتبر العميد السوري المتقاعد أن الريف الجنوبي لمدينة حلب انتهى والجيش ينفذ مروحة في عملياته فيتابع التقدم جنوبًا الى محيط سراقب، ليسيطر بذلك على الايكاردة وبرمي وناريًّا على الزربي، ويغدو محور تفتناز الاتارب دارة عزة بإتجاه خان طومان تحت سيطرة الجيش السوري نارياً.

                        ويشير مقصود إلى أن قوات الجيش وحلفاءه بدأوا بالتقدم غرب حلب حيث تدور معارك بمحيط خان طومان، وهذا يعني ان الجيش يريد ان يغلق المعابر والبوابات التي تشكل عمقاً استراتيجياً ومجالاً حيوياً لهذه المجموعات المسلحة ان في مدينة حلب أو في جسر الشغور وادلب .

                        وهنا يؤكد الخبير الاستراتيجي علي مقصود ان "استعادة السيطرة على ريف حلب الجنوبي تعني ان الطوق الخارجي لمدينة حلب اصبح تحت سيطرة الجيش السوري وأن الطوق الداخلي سينهار بسرعة لان هناك احياء معدودة في المدينة"، مضيفاً ان "الجيش السوري يطور عملياته على المحور الشرقي الذي بدأ بمنطقة "إم جريم" وانتهى بتحرير قاعدة الكويرس ليتابع تقدمه باتجاه "جديدة عربيد" و"اللطامات" ومن ثم السيطرة على رسم العبود معقل المجموعات المسلحة".

                        ***
                        * كيف ستؤثر هجمات باريس على السياسات الفرنسية؟

                        جاءت تفجيرات باريس قبيل اجتماع فيينا الدولي حول سوريا؛ لعل هذا شكل دافعا للمزيد من تقارب المواقف حول الارهاب وكسر حدة المكابرة التي ميزت السياسات الغربية تجاه موضوع الارهاب والملف السوري وغيره من الملفات الساخنة، بحيث بات يشعر رعاته انهم بدأوا يذوقون مرارة الكأس التي كان الارهاب يذيقها لمناطق مختلفة في الشرق الاوسط جراء سياساتهم، وبات لزاما ان يكون ما سمي التحالف ضد الارهاب اكثر جدية. ومن المعلوم ان فرنسا كانت رأس حربة في المواقف المتطرفة تجاه الازمة السورية والحكومة السورية وزايدت في ذلك على الولايات المتحدة.

                        دعم اميركا وفرنسا وبريطانيا ودول عربية جماعات مسلحة لاسقاط انظمة هنا وهناك ادى اليوم الى واقع ان جزءا كبيرا من هذه الجماعات بات ينقلب على داعميه وهذه الجماعات التي خرجت من رحم التنظيمات التي دعمها الغرب هي التي نفذت عمليات الارهاب في فرنسا.

                        تداعيات الهجمات



                        لقد احست كل اوروبا بمجملها بالخطر حتى قال وزير الحرب البريطاني امس ان ما حصل في فرنسا موجه ضدنا ايضا ونحن في "معركة واحدة". لا شك ان هناك تداعيات داخلية وخارجية بدأت تنبئ بها هجمات "11 ايلول" الفرنسي. هجمات باتاكلان واخواتها قال هولاند انها خططت في سوريا ، هذا الموقف سيكون مؤشرا الى ان هناك تغييرات مرتقبة في السياسة الفرنسية تجاه المنطقة والارهاب والملف السوري واذا لم يحصل ذلك سيكون هناك قصر نظر في السياسة الفرنسية.

                        هذه المعالم التغييرية يبدو ان بوادرها الخارجية والداخلية هي على الشكل التالي:

                        * تكثيف غارات فرنسية على معاقل لداعش في سوريا
                        * تصريح هولاند امس ان عدونا الاساسي في سوريا هو داعش وهذا يدل على اتخاذه منحى قد يكون اكثر مرونة في الملف السوري وهو ما قد ينسحب على المواقف الغربية ككل.
                        * توعد الرئيس الفرنسي "بملاحقة الإرهاب أينما حل" داعيا السلطات التشريعية في بلاده إلى إدخال تعديلات دستورية تسمح بذلك بمواجهته.
                        * اعلن أنه يجب تعزيز القدرات الأمنية والقضائية في مواجهة الإرهاب.
                        * اعلان حالة طوارئ 3 اشهر
                        * اجتماع البرلمان الموحد

                        يقول المختص في الشؤون الفرنسية الدكتور وليد عربيد لموقع المنار ان "الاعتداءات في باريس جاءت لتؤكد على المخاوف التي طرحت في السابق بأن ارتداد الارهاب سيكون على الامن القومي الفرنسي نظرا للسياسة التي انتهجتها باريس مع المعارضات في عدة دول. وهذا الشق من الاعتداء يجب النظر اليه في اتجاهين:



                        اولاً على الصعيد الداخلي تراكم سياسات اجتماعية واقتصادية تصب في صالح "صعود الاسلاموفوبيا".

                        ثانيا السياسات الخارجية وأن فرنسا التي تحارب الارهاب في مناطق عدة مثل مالي وليبيا كان لها موقف متمايز ازاء الازمة السورية وكان موقفها معارضا للرئيس الاسد ودعمت بعض الحركات المعارضة التي صنفت ارهابية كجبهة النصرة وبعض الحركات الاخرى. هذه السياسة ولدت وصول الارهاب الى عقر دار فرنسا التي لم يكن لديها موقف حازم تجاه الازمة السورية".

                        يضيف عربيد ان "هذا ولّد اتجاهين: سياسة الحكومة الفرنسية التي تقول انه يجب ازاحة الاسد بالقوة وشق سياسي اخر تنتهجه بعض المعارضة الفرنسية التي زارت الرئيس السوري".

                        لكن ازاء التطورات الجديدة يقول عربيد "اعتقد هناك موقفا فرنسيا متجددا رأيناه بعد الاعتداءات عندما سارعت لضرب معاقل داعش في الرقة بسوريا بقوة بالامس وعندما ارسلت حاملة الطائرات شارل ديغول لتشارك في العمليات ضد تنظيم داعش... وهذا يدل ان هناك اتفاقا تحت الطاولة من الدول الكبرى على استئصال داعش".

                        العنوان الرئيس في السياسات الدولية ومنها فرنسا سيكون في المرحلة المقبلة هو الارهاب ولكن بحسب عربيد "هناك سياسات شد حبال فما حصل في فيينا انه مؤتمر حول سوريا ولكن الجو القائم كان سياسات وعلاقات دولية وعلينا ان ننتظر لنرى ان كان هناك سلة لحل للمشاكل العالقة في الشرق الاوسط".

                        في الفترة القادمة كما يتوقع متابعون هناك احتمالات تكرر مثل هذه الاعتداءات وقد دلت الاجراءات الفرنسية المتصاعدة على توقع مثل ذلك ، وليس هذا التخوف متعلقا بفرنسا فقط بل ينسحب على اوروبا وهناك تاثير ايضا للمخاوف الامنية على وحدة الاتحاد الاوروبي فهل يبقى موحدا في ظل الظروف الامنية وفي ظل اغلاق الحدود البرية والجوية للحفاظ على الامن؟ سؤال له حيز ايضا في ظل التطورات.

                        ***
                        * عندما يصرخ ليفي: "وا أوباماه"!


                        "برنار هنري لیفي"

                        علاء الرضائي
                        لا أستطیع هضم غفلة الأمن الفرنسي عن جریمة منظمة بهذا المستوی ـ مع ان الغفلة من طبائع البشر ـ ولايزال منطق نظرية المؤامرة يدغدغ تفكيري، خاصة وان الفرنسیین كانوا قد بدأوا للتوّ مشاركتهم في ضرب "داعش" ضمن التحالف الدولي وتحريك سفنهم وحاملات طائراتهم نحو المنطقة في محاولة واضحة للالتفاف على نتائج الضربات الجوية الروسية.

                        خمس أو ست عملیات ینفذها ثمانیة أو سبعة ارهابیین - علی اختلاف الروایات - تكون نتیجتها 129 قتیلا (والعدد مرشح للارتفاع) ومئات الجرحی...

                        وما یثیر الانتباه هو محاولة الاعلام الغربي تشبیه الحادث بالذي وقع في 11 سبتمبر 2001.. لكن هل ستتصرف باریس كما تصرفت واشنطن بعد 11 سبتمبر.. وهل ستقود حربا في سوریا كما فعلت في ليبيا ومالي.. وعلی غرار حرب أميركا في افغانستان والعراق تحت ذریعتین واهیتین.. وهل سوريا أفغانستان أو العراق أو ليبيا أو مالي؟!

                        صرخات الصهیوني الفرنسي "برنار هنري لیفي" التي اطلقها، الأثنين، بوجه الرئیس الأميركي (ولا ادري لماذا لم یصرخ بوجه رئیسه فرانسوا هولاند!) تؤكد ان هناك طبخة ومشروع، اما یكون وراء الحادث أو یرید استغلاله علی أحسن وجه ولأهداف عجز عنها ساسة الغرب والصهاينة منهم بالتحديد علی مدی خمس سنوات هي عمر "ربیع" لیفي في مصر ولیبیا وسوریا..

                        ففي تصریحاته طالب المفكر الصهیوني وعراب "الربیع العربي" في لیبیا وسوریا ومصر علی وجه الخصوص، طالب أميركا بعمل شئ في سوریا وتدمیر "الارهاب" فیها، قبل ان تفیض باریس ونیویورك بالدماء!

                        ومع ان الرئيس الأميركي رفض تباعا ارسال اية قوات برية الى سوريا والعراق، الّا ان تصریحات لیفي تحتمل أمرین:

                        الاول - ان الوحش الذي صنعته المخابرات الغربیة وحلیفاتها في المنطقة وأمدته خلال السنوات الماضیة، بدأ بالتمرد (أو جزء منه) كما حصل مع القاعدة من قبل.. وبالتالي لابد من تدمیر هذه المسوخ التي صنعت في مختبرات الغرب بأموال ومساندة تركیة ـ اسرائیلیة ـ سعودیة (خلیجیة).. كما شاهدناه في افلام هولیودیة سابقة ومشاریعهم الجینیة والجرثومیة أو الآلیة.

                        خاصة وان حسابات الأوروبیین لم تثمر بشكل جید وتعطي اكلها، فقد شكلت الهجرة غیر المنتظمة والعشوائیة عبئا علیهم وتهدیدا لأمنهم ومجتمعاتهم.. وبالتاكید سیؤدي الی تشدید الصراع بین الیمین المتطرف (المعارض للهجرة والذي یطالب بطرد المهجرین علی اعتبار انهم یهددون الانسجام والثقافة المجتمعیة ويشكلون عبئا اقتصادیا علی دافعي الضرائب) والتیارات المعتدلة ومنها الداعیة الی احتواء المهاجرین وفتح ابواب الهجرة لاسباب انسانیة واقتصادیة.

                        والثاني - ان كل ما حصل، هو جزء من مشروع یهدف الی تبریر التدخل الغربي في سوریا دون الرجوع الی مجلس الأمن لاستحالة صدور قرار في ذلك!.. بغية موازنة العملیات العسكریة الروسیة والتي جعلت میزان القوی علی الارض یمیل بشدة لصالح الحكومة السوریة.. لكن ما هو هدف التدخل الغربي في سوریا وهل یتوقف عند اسقاط نظام الرئیس الاسد؟

                        بالتاكید لا.. لأن شخص الرئیس الاسد مهمٌ باعتباره یمثل تیارا شعبیا في سوریا والمنطقة، ولو لم یكن خوفهم من هذا التیار لتركوا الشعب السوري یقرر بنفسه دون صفقات مسبقة.. انهم یریدون وضع صیغة مفروضة علی الشعب السوري وبضغط من فصائل وتنظیمات ارهابیة عناصرها غیر سوریین (شیشان وافغان وتركمان وسعودیین وتونسیین و.. الخ من شذاذ الآفاق) لذلك فان " حربهم " التي یدعونها ضد الارهاب لن تنتهي بهذه السرعة الا اذا اقترنت بتغییر النظام.. وهذا ما یدعون الیه علانیة بلسان عملائهم السعودیین والاتراك..

                        ومع مهلة نهایة السنة التي حددتها مفاوضات فیینا للعمل علی: وقف اطلاق النار واعداد قائمة بالمنظمات الارهابیة وبدء الحوار بین الحكومة والمعارضة.. ومع تاجیل مسالة الرئیس الاسد، لنفوذ القوی الاقلیمیة ونتائج صراعهم.. ستجد فرنسا ومن خلفها الناتو نفسها في المستنقع السوري قریبا.. وقد هیأ الرئیس الفرنسي فرانسوا هولاند لذلك عندما وصف ما وقع في باریس بـ"العمل الحربي" ونسب التخطیط له الی الجغرافیا السوریة.. رغم قوة المعارضة الفرنسية التي تشير الى تورط الاليزيه بدعم الارهاب في سوريا مما انعكس على الداخل الفرنسي سلبا.

                        وليس بالضرورة ان يكون الحدث وهذا المشروع من صنع الاليزيه نفسه، بل قد تكون هناك دوائر في تركيبة السلطة الفرنسية (والتي يمثل بعضها ليفي) هي التي تدفع بالقرار الفرنسي لتبني مثل هذه المواقف وتفتعل مثل هذه الحوادث الضاغطة.. فالمستفيد الأول من هذه الحادثة هم الصهاينة في "اسرائيل" وخارجها.

                        خاصة وان مؤامرة نيويورك نجحت (اذا كنا ننظر الى 11 سبتمبر بأنها مؤامرة) في تدمير الشرق الإسلامي ورفع مستوى الأمن الصهيوني.. فلماذا لا تتكرر؟!

                        وما یجعلنا نمیل أكثر الی التحلیل الثاني، هو الدور الذي تلعبه "اسرائیل" في التحقیقات الجاریة بشأن الحادث، رغم انها أخفت - حسب تصریحات صدرت من مسؤولیها - معلومات كانت لدیها عن الحكومة الفرنسیة قبل الحادث!

                        وایضا التصریحات السعودیة "الناریة" التي اطلقها ابن جبیر والتي خیّر فیها العالم بین رحیل الرئیس الاسد أو الاستمرار بدعم المعارضة!.. في حین ان نظامه الغارق في مستنقع الیمن ولا یستطيع ان يحدد للعالم حتى الآن مدينة عدن بيد من؟! وكیف یلملم جراحه ویحافظ علی مدنه وقصباته الحدودیة في نجران وجیزان..

                        لذلك فإن هذه التصريحات إما ان تكون للاستهلاك فقط او تعبير عن سياسة ترك الحلفاء التي يتبعها الأميركيون في سوريا ليثبتوا قدراتهم وامكانياتهم حتى لو طال الأمر خمس سنوات وكانت نتيجته تدمير سوريا وجيرانها وحتى أوروبا.. فالوضع الأوروبي الحالي ليس سيئا بالنسبة لواشنطن خاصة وان فرنسا أخذت في الفترة الأخيرة تستحوذ على سوق السلاح الأميركية في المنطقة!

                        وهنا لابد من تسجيل أكثر من ملاحظة بشأن المواقف التي تبعت الحدث والتي لربما تكشف عن حقيقته:

                        1 - ليس هناك موقف موحد داخل فرنسا في معالجة تبعات الحدث.. فأحزاب المعارضة واليمين المتطرف يميل الى التعاون مع الحكومة السورية وروسيا، بينما يدفع الصهاينة (أمثال ليفي) للتدخل البري في سوريا وموقفهم مدعوم سعوديا واسرائيليا وتركيا وقطريا، ولربما تكون زيارة رئيس الوزراء القطري لباريس والتي لم يزرها منذ 2013 لهذا الغرض، والحكومة تحاول الجمع بين الاتجاهين لحسابات انتخابية واقتصادية.

                        2 - لايزال الموقف الأميركي مختلفا عن موقف حلفائه في المنطقة وخاصة المحور التركي السعودي الاسرائيلي (وقطر).. وهذا الموقف ينبع عن قواعد اوسع في اللعب بين القوتين الاميركية والروسية واهتمال أميركا بمنطقة شرق آسيا والتهديد الصيني من وجهة نظرها.

                        3 - الموقف الأوروبي محرج ومتذبذب بين الحالتين (ومنه موقف الحكومة الفرنسية) وقد يكون أقرب الى الموقف الأميركي، مع أحتمال أن يميل الى موقف اليمين الأوروبي بعد موجة الهجرة الأخيرة واذا ما ثبت ان بعض الارهابيين جاءوا مع حشود المهاجرين.

                        ومهما كان الموقف الفرنسي والأوروبي والأميركي.. فهل سیقف المحور الآخر (روسيا ـ ايران ـ الصين ـ العراق ـ سوريا) مكتوف الایدي ازاء هذا المشروع الجدید والذي یحاول مصادرة جهود محاربة الارهاب والتصدي له لصالحه، وفرض اجنداته التي عجز عن تنفیذها علی مدی خمس سنوات بكل الطرق والوسائل القذرة..؟

                        اشك في ذلك، رغم ان الایام القادمة قد تسیل فیها الكثیر من الدماء البریئة...

                        تعليق


                        • * الرئيس الأسد: سندعم جهود فرنسا استخباراتيا إذا غيرت سياستها تجاه سوريا

                          أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه مستعد للتبادل الاستخباراتي مع فرنسا شرط أن توافق الأخيرة على تغيير سياساتها بشأن سوريا.


                          الرئيس السوري بشار الأسد

                          وفي مقابلة مع مجلة فرنسية، قال الرئيس السوري: "إذا كنت الحكومة الفرنسية غير جدية في محاربة الإرهاب، فنحن لن نضيع الوقت مع دولة نظام حكمها أو مؤسساتها تدعم الإرهاب".

                          وأشار الرئيس الأسد إلى "أننا نادينا تكرارا ومرارا بضرورة تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب".

                          من جهة أخرى، شدد الرئيس السوري على أن "الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده السوريون هو من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال الضغوط الخارجية".

                          * سيناتور أميريكي للرئيس الأسد: الحرب على سورية كانت لفرض نظام عميل بالقوة

                          في غضون ذلك، تلقى الرئيس السوري رسالة من السيناتور الاميركي ريتشارد بلاك جاء فيها: “سررت بالتدخل الروسي ضد الجيوش التي تغزو سورية وبدعمهم حقق الجيش السوري خطوات دراماتيكية ضد الإرهابيين”.


                          السيناتور الاميركي ريتشارد بلاك


                          وأضاف السيناتور بلاك عن ولاية فرجينيا: "لقد أسعدني الانتصار الساحق ضد “داعش” في مطار كويرس.. تحياتي لأولئك الذين انقذوا بشكل بطولي حياة ألف جندي سوري شجاع من موت محقق.. وأنا مقتنع بأن انتصارات كهذه تلوح بالأفق".


                          وأكد السيناتور بلاك أن "الحرب السورية لم يكن سببها اضطرابات داخلية.. كانت حربا غير قانونية لعدوان من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة"، مشيرا إلى أن "الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق الاعلى لقوات الحلفاء في أوروبا كشف أنه في عام 2001 طورت القوى الغربية خططا لقلب نظام الحكم في سورية، ومع ذلك وبعد 15 عاما من اعمال التآمر العسكرية فان حلف "الناتو" والسعودية وقطر لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد قائد واحد “للثوار” يتمتع بدعم شعبي بين الشعب السوري".

                          وأضاف السيناتور بلاك: "لا يحق للقوى الغربية إسقاط انتخابات شرعية وفرض إرادتها على الشعب السوري.. السوريون وحدهم يجب أن يقرروا مصيرهم ومن دون تدخل خارجي"، متابعا: "أشعر بخيبة الأمل أن الأمم المتحدة تغض الطرف عن التدخل غير القانوني في الشؤون الداخلية السورية".

                          وقال السيناتور بلاك:"قبل بداية الحرب كان لدى السوريين أكبر حرية معتقد ومساواة للمرأة من أي شعب عربي.. الكثير من الأميركيين مندهشون لمعرفة أن الدستور السوري ينص على حرية الانتخابات وحرية المعتقد وحقوق المرأة وحكم القانون.. وقبل توجيه الانتقاد لسورية على الولايات المتحدة أن تصر أولا على أن يمنح حلفاؤنا “الأردن والسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والكويت” حريات مماثلة لشعوبهم".

                          وأضاف: "أشعر بخيبة الأمل لأن الولايات المتحدة قد واجهت المساعدة الروسية لسورية بتحويل شحنات من صواريخ تاو المضادة للدبابات للإرهابيين وهذا سيطيل فقط سفك الدماء في سورية.. إن تزويد “الإرهابيين الجيدين” بالأسلحة ومنعها عن “الإرهابيين السيئين” لعبة غبية.. وإن النشر الطائش لصواريخ تاو يهدد الطيران المدني في العالم أجمع.. إن الأسلحة المضادة للدبابات طويلة المدى يمكن ان تستهدف طائرات الركاب التي تستعد للاقلاع وتدمرها بسهولة".

                          وتابع: "بصفتي سيناتورا عن ولاية فرجينيا أشعر بالقلق لأن مثل هذه الصواريخ يمكن أن تجد طريقها إلى مناطق نائية متاخمة لمطار ريغان المحلي ومطار دالاس الدولي وغيرها وقد تواصلت مع رئيس الولايات المتحدة حول مشاغلي هذه".

                          وقال السيناتور بلاك: "تلقى اليوم جيش الفتح مساعدات عسكرية أميركية مكثفة"، مضيفا.. إن جيش الفتح يضم “جبهة النصرة” التي أقسمت بولائها للقاعدة وهذا يعني أن الولايات المتحدة تقدم أسلحة للإرهابيين نفسهم الذين قتلوا ثلاثة آلاف أميركي يوم 11 أيلول وأن هذا الأمر خيانة قذرة لضحايا الـ 11 أيلول".

                          وأضاف: "لقد بدأ الناس يدركون أن الإرهابيين السوريين مدعومون عسكريا من حلفائنا “تركيا والسعودية وقطر” وبالفعل فإنه لا يوجد داعم أكثر ولاء لـ "داعش" من تركيا التي تعتبر القناة الرئيسية للجهاديين والأسلحة والمساعدات الطبية والتجارة مشيرا إلى أن تركيا لم تقدم أي شيء مهم لأداء التحالف الباهت على الرغم من انها ضمن التحالف ضد “داعش”.

                          وأردف إنه "من الواضح أن هدف الأتراك والسعوديين هو فرض ديكتاتورية دينية على الشعب السوري وإذا تمكنوا من النجاح في هذا الأمر فإن المسيحيين والأقليات الأخرى سوف يذبحون أو يباعون في سوق النخاسة وسوف يحرق ويغرق ويصلب وتقطع رؤوس كثير من السنة والشيعة المسلمين الجيدين”، مبينا أن "الرأي العام العالمي ينقلب ضد الإرهابيين وداعميهم فالمعاملة الوحشية للأسرى من الجنود السوريين من قبل المجموعات المسلحة مروعة والكثير من الأميركيين يجدون تصرفات ما يسمى بـ “المعتدلين” بغيضة أخلاقيا".

                          واختتم السيناتور بلاك رسالته بالقول:"لقد قدمت الدماء للدفاع عن شرف هذه الأمة وسوف أعارض الدعم الأميركي للإرهابيين مثل “جيش الفتح” و”داعش” اللذين يهددان سورية.. ويشارك الكثير من أهل ولاية فرجينيا بالصلاة كي ينتصر الجيش العربي السوري وحلفاؤه على قوى الشر وكي يعود السلام قريبا إلى سورية وأشكركم لحماية حياة المسيحيين وكل الناس الطيبين السوريين".

                          ***
                          * الجيش السوري يسيطر على بلدة الحدث قرب مهين ويقتل احد قادة المسلحين في ريف حلب


                          واصل الجيش السوري سلسلة عملياته على طول محاور الاشتباك مع المجموعات الارهابية المسلحة، حيث اشتبكت وحداته مع المجموعات المسلحة في محيط بلدة بالا في غوطة دمشق الشرقية، وفي مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، بالاضافة الى بلدة عتمان وفي محيط قريتي اليادودة وزمرين في ريف درعا، ومحيط الجب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي، وعلى جبهة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، ما أدى الى سقوط عدة اصابات في صفوف المسلحين، حيث قتل أحد المسؤولين العسكريين في "حركة نور الدين زنكي" المدعو حسن معيكة بنيران الجيش السوري في المعارك بريف حلب الجنوبي.


                          الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب


                          كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم"داعش" في محيط منطقة حميمة بريف حلب الشرقي ومحيط قرية عقارب بريف حماه الشرقي وفي حي الحويقة في مدينة دير الزور، وحقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، ومحيط بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، فيما تمكن من السيطرة على قرية الحدث شمالي بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي وأوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي "داعش".


                          وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة ‫‏دوما‬ وبلدة زبدين في ريف دمشق، ومدن الباب وحريتان وعندان وبلدتي ‏حيان وقبتان الجبل في ريف حلب، وفي مدينة ‫‏الشيخ مسكين وبلدتي سملين والغارية الغربية في ريف درعا، ومدينة‫ ‏معرة النعمان وبلدة الهبيط وقرية جوزف في ريف إدلب، وبلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي.

                          واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي داريا ودوما في ريف دمشق، ومدينة موحسن وبلدة البو عمر في ريف دير الزور، وفي مدينة الأتارب وبلدة مسكنة في ريف حلب، ومحيط مدينة مورك في ريف حماه.

                          في سياق منفصل، قتل وجرح ما لا يقل عن 14 مسلحاً من "حركة المثنى" في بلدة طفس في ريف درعا الغربي جراء انفجار عدد من العبوات والألغام كان يجري تجهيزها لاستخدامها في اعتداءات في المنطقة، كما قتل وجرح عدد من عناصر "جبهة النصرة" خلال اشتباكات مع "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش" في منطقة العلان في ريف درعا الغربي.

                          ودارت اشتباكات بين لواء "شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وحلفائها في محيط بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، حيث اعتقلت "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" عدداً من الأشخاص في بلدة سحم الجولان في ريف درعا بتهمة التعامل مع لـواء "اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش"، في وقت استهدف تنظيم "داعش" بالقذائف الصاروخية تجمات ومواقع المجموعات المسلحة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي.

                          أما في الحسكة وريفها، فقد دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحي "داعش" في محيط حقل تشرين والشركة الصينية الواقعة جنوبي شرقي مدينة حسكة، كما وقعت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في محيط قرية تل بارود جنوبي مدينة الحسكة.

                          وفي حلب سقطت عدة قذائف هاون في مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب الشمالي مستهدفة الأحياء السكنية مصدرها المجموعات المسلحة في محيط المنطقة، فيما أعلنت عدة فصائل مسلحة في حلب وإدلب انضمامها الى "قوات سوريا الديمقراطية".

                          شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                          http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...92_25f_4x3.mp4

                          * الجيش السوري يوسع نطاق عملياته في ريف درعا

                          وحدات من الجيش السوري توسع نطاق عملياتها العسكرية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وتسيطر نارياً على طرق إمداد المسلحين في الغرب والجنوب الغربي الواصلة حتى داعل وابطع.


                          الجيش السوري يضيق الخناق على المسلحين في ريف درعا

                          وسعّت وحدات من الجيش السوري نطاق عملياتها العسكرية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

                          وبسطت القوات السورية سيطرتها على القسمين الغربي والشمالي وعلى منطقة مزارع السد الشمالي وفق ما أفادت به مراسلة الميادين.

                          وأشارت مراسلتنا إلى أن الجيش السوري يسيطر نارياً على طرق إمداد المسلحين في الغرب والجنوب الغربي الواصلة حتى داعل وابطع، وأضافت إنه يحاصر المسلحين داخل المدينة على نحو شبه كامل.

                          * الحاضر السورية بعيون اهلها

                          في سوريا، بدأَ أهالي مدينةِ الحاضر بريفِ حلب الجَنوبي بالعودةِ إلى منازلهم، بعدَ تأمينِ المدينةِ من قِبَلِ الجيشِ السوري.

                          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1354549

                          * فيديو.. الجيش العربي السوري يفرض سيطرته على عدة مناطق في الشخ مسكين بريف درعا
                          https://www.youtube.com/watch?v=tM9j...ature=youtu.be


                          *
                          فيديو.. الجيش العربي السوري يتصدى لإرهابيي "جبهة النصرة" في ريف حمص
                          https://www.youtube.com/watch?v=ZpaO...ature=youtu.be

                          *
                          فيديو.. موفد الإخبارية إلى غرفة العمليات المشتركة ربيع ديبة وآخر العمليات العسكرية خلال 24 ساعة الماضية
                          https://www.youtube.com/watch?v=Sihg...ature=youtu.be

                          * فيديو.. الجيش العربي السوري يتابع عملياته ويلحق خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين
                          https://www.youtube.com/watch?v=aKx7...ature=youtu.be

                          تعليق


                          • روسيا تطلق حرباً استراتيجية على داعش

                            * بوتين لمفجري الطائرة الروسية: سنتعقبكم في كل مكان في العالم.. وسنعاقبكم!

                            بورتنيكوف: تفجير عبوة ناسفة يدوية أدى إلى تحطم الطائرة




                            فيديو:
                            http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...90_25f_4x3.mp4

                            توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليل أمس الاثنين، بتعقب الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم ومعاقبتهم، موعزا ً للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية.

                            وأكد بوتين في اجتماع أمني بالكرملين يوم الثلاثاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا "يجب أن تتواصل وتزداد كثافة" لكي يدرك المجرمون أن "الانتقام لا مفر منه".

                            وحذّر من سيحاولون مساعدة الإرهابيين بأنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".

                            وقال الرئيس الروسي: "أطلب من وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا. نعول أثناء هذا العمل، بما فيه البحث عن المجرمين ومعاقبتهم، على (مساعدة) جميع أصدقائنا"، مضيفا أن موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها.

                            وأشار بوتين إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تواجه فيها روسيا الجرائم الإرهابية الهمجية وغالبا دون أية أسباب داخلية أو خارجية واضحة، كما حدث أثناء تفجير محطة القطارات في فولغوغراد في نهاية عام 2013".

                            بورتنيكوف: تفجير عبوة ناسفة يدوية أدى إلى تحطم الطائرة




                            من جهته، قال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة، بوزن يقدر كيلوغراماً واحداً من مادة "التروتيل"، أدت إلى تحطمها في سيناء.

                            وقال بورتنيكوف: "يمكن أن نؤكد أن ذلك عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.

                            من جانبها أعلنت هيئة الأمن الفدرالية في بيان صادر عنها الثلاثاء أن الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات ستساعد على القبض على المجرمين.

                            * قاذفات روسية استراتيجية للمرة الاولى تقصف مواقع "داعش" في سوريا

                            منذ 30 أيلول.. الطيران الروسي ينفذ 4119 ضربة باستخدام الصواريخ والقنابل ضد مواقع ومناطق الارهابيين بسوريا



                            أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت أهدافاً لجماعة "داعش" الإرهابية في مدينتي الرقة ودير الزور في سوريا، بعد أن توعدت موسكو بالانتقام لتفجير طائرة الركاب الروسية.

                            ووفقاً لموقع "روسيا اليوم" أعلن شويغو عن بدء مشاركة قاذفات استراتيجية روسية بعيدة المدى في توجيه الضربات إلى مواقع "داعش" في سوريا، موضحا أن الحديث يدور عن طائرات " تو-160" و"تو-95 إم إس" و"تو-22 إم3" تابعة للطيران الروسي بعيد المدى.

                            وأوضح أن 12 قاذفة روسية استراتيجية من طراز "تو-22 إم 3" شاركت فجر الثلاثاء 17 نوفمبر في توجيه الضربات إلى معاقل "داعش" في الرقة شمال سوريا. ومن ثم قامت طائرات "تو-160" و"تو-95 إم إس" بإطلاق 34 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب.

                            بدوره قال قائد الطيران الروسي بعيد المدى أناتولي جيخاريف في سياق تقديم تقريره للرئيس بوتين إن طائرات "تو-160" و"تو-95 إم إس" في سياق مشاركتها في العمليات بسوريا بقيت في الجو لمدة تجاوزت 8 ساعات، فيما قطعت طائرات "تو-22 إم3" مسافة تجاوزت 4500 كيلومتر.

                            ومن جهته، لفت رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف إلى أن "الغارات الروسية ساعدت الجيش الروسي في بدء التقدم على طول خط الجبهة السورية".

                            وخلال اجتماع لمركز العمليات في وزارة الدفاع الروسية بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار الى "اننا نفذنا 4119 ضربة باستخدام صواريخ والقنابل ضد مواقع ومناطق الارهابيين بسوريا". وأوضح "اننا نفذنا ضربات جوية مكثفة باستخدام صواريخ مجنحة دمرت مراكز لتنظيم "داعش"".

                            شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1355440

                            * تنسيق روسي فرنسي حول عمليات سوريا.. وموسكو لتشكيل جبهة دولية ضد الإرهاب

                            دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وضع خطة مشتركة مع فرنسا لإجراء عملية مشتركة في سوريا من البحر والجو ضد الإرهاب، في وقت دعت موسكو مجلس الأمن الدولي إلى التصويت فورا على مشروع قرار بتشكيل جبهة دولية موسعة ضد الإرهاب.


                            هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين


                            كلام بوتين جاء في أعقاب إعلان الكرملين عن "اتفاق بين بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال اتصال هاتفي مشترك على التنسيق العسكري والاستخباراتي في سياق العمليات، التي تنفذها روسيا وفرنسا في سوريا ضد المنظمات الإرهابية".


                            وكشف بيان الكرملين عن لقاء قريب سيجمع بوتين وهولاند في موسكو يوم الخميس المصادف في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري للتنسيق في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الرئيسين أبديا اهتماما خاصا لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب الدولي في ضوء حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر، والأحداث المأساوية في فرنسا.

                            من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن بلاده ستعمل "خلال زيارة هولاند الأسبوع المقبل إلى واشنطن وموسكو للقاء باراك أوباما وفلاديمير بوتين، على حشد المجتمع الدولي".

                            بوتين، وخلال حضوره اجتماعا طارئاً لهيئة الأركان في وزارة الدفاع الروسية، طالب بتنسيق ضرباتها الجوية مع حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" التي تتجه حالياً إلى قبالة السواحل السورية.

                            وأكد الرئيس الروسي أن الهدف من الغارات الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا، يكمن في الدفاع عن مواطني روسيا.

                            قادروف: تفجير الطائرة الروسية يجب أن يكون إشارة للمجتمع الدولي

                            في موازاة ذلك، قال الرئيس الشيشاني رمضان قادروف إن التفجير الارهابي لطائرة الركاب الروسية فوق سيناء يعتبر إشارة للمجتمع الدولي، وإنه يتطلب توحيد جهود جميع البلدان للاسراع في تدمير الإرهاب الدولي.


                            الرئيس الشيشاني رمضان قادروف


                            وأضاف قادروف:"هذه الإشارة لجميع الدول، ومن ضمنها الغربية والأوروبية. فهؤلاء (الإرهابيين) الشياطين يظهرون أنه ليس لديهم أي شئ مقدس، هم لا يقسمون الناس إلى مسيحيين ومسلمين، فهم يفجرون الجميع، كيف يمكن بهذا الشكل قتل الأطفال والنساء ومن لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالحرب على الإرهاب الدولي؟ هذه وحشية، وهذا ليس من الإسلام، ولهذا نحن نكرر دائما ونقول إن هذا التنظيم(داعش) لا علاقة له، بأي شكل من الاشكال، بالإسلام، وعندما يطلقون عليه "الدولة الإسلامية" يهينون بذلك جميع المسلمين. هؤلاء شياطين اجتمعوا ضد المجتمع الدولي".


                            وعبًر قادروف عن ثقته بأن تنظيم "داعش" سيتم تدميره، بغض النظر عن ما إذا ستتوحد الدول الغربية والأوروبية في الحرب ضده أم لا، وقال:"هذا من الممكن تحقيقه بلا شك، لكن الأهم كم من الوقت سيلزم لذلك؟، وإذا ما وحدنا الجهود في الحرب ضد الإرهاب الدولي فسيكون ذلك سريعا، وإذا ما حاربناه متفرقين سنهزمه، لكن سيتطلب ذلك زمنا طويلا".

                            مصر تؤكد تعاونها مع روسيا في القضاء على الإرهاب

                            وأشار رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل إلى أن بلاده ستأخذ بعين الاعتبار بيان الأجهزة الأمن الروسية حول سقوط الطائرة فوق سيناء، مؤكدا تعاون بلاده مع الجانب الروسي في القضاء على الإرهاب.

                            وفي مؤتمر عقده رئيس الوزراء للصحفيين في مدينة شرم الشيخ، أكد إسماعيل أن السلطات المصرية المعنية سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي وتضمينها في عملية التحقيق الشاملة، التي تقوم بها لجنة التحقيق المشكلة من جميع الأطراف الدولية المعنية بالحادث، تمهيدًا لاتخاذ اللازم وفقا للقواعد الدولية الخاصة بالتحقيقات في حوادث الطيران، ولاستكمال الإجراءات اللازمة.

                            وقال إسماعيل إن مصر تقدر الألم الذي يساور الشعب الروسي نتيجة الحادث،. مشيراً إلى أن المشاورات مع الجانب الروسي مستمرة.

                            * لافروف: التحالف الدولي يضرب وحدات "داعش" بانتقائية!



                            اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة والتحالف الدولي بأن أغلب ضرباتهما في سوريا لم تستهدف وحدات "داعش" القادرة على إضعاف الجيش السوري، وكانت انتقائية ومحدودة وغير موجودة اطلاقا أحيانا.

                            وذكرت "روسيا اليوم" ان لافروف قال في حديث لقناة "روسيا 1" الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "تحليل الضربات التي وجهوها إلى مواقع الإرهابيين على مدة أكثر من العام يسمح بالتوصل إلى استنتاج مفاده أنهم قصفوا بشكل انتقائي، ويمكن أن أقول إنهم قصفوا برأفة ولم يستهدفوا في أغلب الأحيان تلك وحدات "داعش" التي كانت قادرة على إضعاف الجيش السوري بشكل جدي".

                            وأشار الوزير الروسي إلى أن قوات التحالف تريد أن يضعف "داعش" الأسد بأسرع ما يمكن ولا يريد في ذات الوقت أن يعزز ذلك كثيرا "داعش" الذي قد يستولى بعد ذلك على السلطة.

                            ووصف لافروف نتائج عملية التحالف الدولي التي بدأت في أغسطس/آب العام 2014 الماضي بأنها "محدودة إن لم نقل إنها غير موجودة إطلاقا" باستثناء توسع "داعش" في هذه الفترة.

                            وقال إن التحالف حقق نجاحا تكتيكيا عندما تمكن من طرد "داعش" من مدينتين في العراق، إلا أن التنظيم الإرهابي عموما تمكن من توسيع المناطق الخاضعة لسيطرته وأقام هناك شبه الدولة وقام بتنظيم الحياة اليومية هناك وفي ذات الوقت بفرض نظام قمعي وتمييز جميع المنتمين إلى طوائف أخرى.

                            واعتبر الوزير الروسي أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا حول استهداف المعارضة المعتدلة والمدنيين عارية عن الصحة وناجمة عن الازدواجية التي يقوم عليها نشاط التحالف والتي تتمثل في رغبة التحالف في الحد من نشاط الإرهابيين وكذلك تجاهل هذا النشاط في حالات يستطيع الإرهابيون فيها إضعاف النظام.

                            وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا بدأت عمليتها في سوريا تلبية لطلب الحكومة السورية الشرعية، قائلا "لا نقسم الإرهابيين إلى هؤلاء الذين يمكن أن يساعدوا على تحقيق مهمات تكتيكية ما، آملين في أن نتمكن من القضاء عليهم لاحقا، إننا نضرب جميع الذين يعتنقون الايديولوجية الإرهابية بشكل أو بآخر ويقومون بنشرها".

                            * طائرات فرنسية تقصف مواقع ل"داعش" في كركوك بالعراق



                            أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، الثلاثاء، بأن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بقصف نفذته طائرات فرنسية على عدة مواقع تابعة للتنظيم جنوب وجنوب غربي المحافظة.

                            وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "طائرات فرنسية تابعة للتحالف الدولي قصفت، ظهر اليوم، مواقع تابعة لمسلحي داعش في ناحية الرياض والرشاد وفي قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين".

                            وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القصف جاء بعد معلومات دقيقة عن تحشد المسلحين في تلك المواقع".

                            يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حالياً لسيطرة قوات الشرطة العراقية والبيشمركة، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجداً لعناصر تنظيم "داعش".

                            * امريكا وتركيا تعملان للانتهاء من اغلاق حدود شمال سوريا



                            قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، أن بلاده بدأت عملية مع تركيا لإغلاق ما تبقى من حدودها مع سوريا.

                            وقال كيري في مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن" إنه "تم إغلاق الآن 75 في المئة من كامل الحدود الشمالية لسوريا. ونحن نقوم بعملية مع الأتراك لإغلاق آخر 98 كلم متبقية".

                            ورأى كيري أن وقف إطلاق النار بسوريا ممكن خلال الأسابيع الـ3 أو الـ4 المقبلة وذلك مع توسيع عدد المشاركين في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

                            من جهة أخرى لم يؤكد وزير الخارجية الأميركي مقتل المتشدد محمد اموازي المعروف باسم "الجهادي جون" بغارة استهدفته قرب الرقة معقل التنظيم في سوريا، كما قال إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا حاولت واشنطن وباريس قتل عبدالحميد أباعود الذي يعتقد أنه مخطط هجمات باريس.

                            * الحسن بن طلال: اذا لم تكن دول الخليج من يمول داعش فمن يفعل؟!




                            فيديو:

                            http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...43_25f_4x3.mp4

                            شكّك الامير الاردني الحسن بن طلال برواية المحلل الاميركي روبرت فيسك عن تمويل تنظيم داعش وانه يأتي من الجباية والسيطرة على بعض ابار النفط، متهما دول مجلس التعاون بكونها تمول التنظيم.


                            وبحسب "رأي اليوم" لم يحدد الامير الاردني الذي شغل منصب ولي العهد طوال سنوات للملك المتوفي الحسين بن طلال، دول مجلس التعاون الا انه تساءل "ان لم تكن دول الخليج ( الفارسي) فمن يفعل؟”، تاركا السؤال برسم الاجابة.


                            وقال الامير في معرض حديثه عن موقفه من الهجمات الباريسية الاخيرة، ان على الغرب الانتباه وهم يعبرون عن غضبهم، وعليهم التفريق بين المسلم والمنتمي لجماعة، مذكّرا بكون ما جرى في باريس يؤكد على كون مواجهة الارهاب هي حرب الجميع.

                            * ولايتان اميركيتان ترفضان استقبال لاجئين سوريين بعد هجمات باريس



                            أعلنت ولاياتان اميركيتان الاثنين انهما ترفضان استضافة اللاجئين السوريين، أملا في تجنب اعتداءات مماثلة لتلك التي ضربت باريس الجمعة.

                            وقال روبرت بنتلي، حاكم ولاية الاباما الجنوبية "بعد التدقيق في الهجمات الارهابية في نهاية الاسبوع ضد المواطنين الابرياء في باريس، سأعارض اي محاولة لنقل اللاجئين السوريين الى ولاية الاباما".

                            وأضاف في بيان "لن اكون متواطئا مع سياسة من شانها ان تضع المواطنين في الاباما في خطر".

                            بدوره، أعلن ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغان عن قرار مماثل "نظرا للاوضاع الرهيبة في باريس".

                            وقال في تصريح نقلته وسائل الاعلام الاحد انه أصدر تعليمات لوقف "جهودنا لقبول اللاجئين الجدد حتى تكمل وزارة الامن الداخلي مراجعتها الشاملة لاجراءات الامنية".

                            وأضاف سنايدر الذي يستضيف احدى اكبر الجاليات من أصول شرق اوسطية "ستكون هناك أياما صعبة لشعب فرنسا وسيبقى في أفكارنا وصلواتنا".

                            وشدد على "اهمية ان نلاحظ ان هذه الهجمات يرتكبها متطرفون. وهي لا تعكس الموقف السلمي لشعب من أصول شرق اوسطية".

                            ويوم أمس الاحد، أكد العديد من المرشحين الجمهوريين للانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية انه لا ينبغي على الولايات المتحدة استقبال لاجئين سوريين خوفا من اندساس عناصر من تنظيم داعش.

                            * حريق "متعمد" بمسجد السلام في كندا

                            تهديدات لمركز إسلامي ومساجد بولاية فلوريدا الأمريكية بعد هجمات باريس

                            أكدت شرطة مدينة بيتربروغ بمقاطعة أونتاريو الكندية أن الحريق الذي اندلع في مسجد السلام، مساء السبت، هو "جريمة متعمدة".




                            وقال ديبي جيلليز المسؤول في شرطة بيتربروغ إن "الشرطة تحقق في الحريق باعتباره جريمة كراهية"، مضيفا أنه "غير معروف كيف اندلع الحريق، ولم يكن هناك إصابات".

                            وفي ولاية فلوريدا الأمريكية، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، في بيان، أن "المركز الإسلامي في مدينة بطرسبورغ تلقى تهديدات بعد هجمات باريس".

                            وأضاف البيان أن "هناك مسجد آخر في الولاية تلقى اتصال جاء فيه تهديد بشن هجمات قاتلة عليه وعلى مساجد أخرى في الولاية"، وأشار البيان إلى أن وزارة العدل الأمريكية تحقق في التهديدات.

                            تعليق


                            • * "أحرار الشام"... خلافات على صهوة الجواد التركي

                              احمد فرحات
                              ليس أمراً عادياً على حركة ك"أحرار الشام" أن تتبرأ من بيان مسؤول بارز فيها وأساسي كأبو راتب الحمصي حول أحداث باريس الأخيرة، وهي التي خاطبت الدول الغربية سابقاً في مقالات نشرت في صحف أوروبية، وغازلت المجتمع الدولي من بوابة "الإعتدال".

                              لكن أبو راتب وهو قائد ما يسمى "لواء الحق" في حركة أحرار الشام، وشغل منصب أمين عام "الجبهة الإسلامية" بارك عملية باريس من خلفيته العقائدية، التي استمدها من فكر مؤسسي الحركة الأوائل. لكن قيادة الحركة السياسية الحالية، يبدو أنها وجدت تصريح أبو راتب قد عفى عليه الزمن، ولا يتلاءم مع مرحلة التسويات على الساحة السورية، فوضعته في خانة الإجتهادات الشخصية، التي لا تعبر عن الموقف الرسمي.



                              ما خرج إلى العلن وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، أوضح نقاطا عديدة، وكشف عن تيارات داخل الحركة، وهم بحسب ظاهر الأمور ثلاثة.

                              اول تلك التيارات وأوضحها، هو الذي يقوده قائد الحركة الجديد أبو يحي الحموي، ومسؤول العلاقات الخارجية أبو عز الدين لبيب النحاس، ورئيس المجلس السياسي محمد الشامي.

                              وصعد نجم هذا التيار بعد مقتل قادة الحركة السابقين في تفجير رام حمدان عام 2014 (مجهول المنفذين). ويسعى هذا التيار إلى التعاون مع المجتمع الدولي، والتخلي عن الهوية "السلفية" للحركة بدعم تركي واضح.

                              وعمل هذا التيار على فصل كل من يعارضه الرأي وأبرزهم أبو شعيب المصري، وسراج الدين خلوصي. وكادت مساعي هذا التيار أن تنجح في عزل القائد العسكري العام أبو صالح طحان، الذي يقود التيار الثاني.

                              ويقف إلى جانب طحان، شرعي الحركة العام أبو محمد الصادق، وأبو راتب الحمصي وهو أمير الحركة في حمص، كما يضم عدداً لا بأس فيه من الشرعيين والعسكريين.

                              ويتمسك هذا التيار بالمبادئ "السلفية"، ويرفض خيارات المجلس السياسي للحركة، خصوصاً انفتاحه الواضح على الغرب، وتقديم الحركة على أنها "معارضة معتدلة". كما يسير طحان وشركاؤه على خطى أبو خالد السوري، أحد أبرز قادة الحركة المؤسسين الذي قتل في تفجير وقع في حي الهلك بحلب عام 2014، وفي ركب رؤى تنظيم القاعدة في عالمية "الجهاد".

                              ويرفض التيار الثاني القرارات الدولية بوصفها "كفرية" ويعتبر التعاون مع جبهة النصرة (الجناح السوري لتنظيم القاعدة) استراتيجياً، وكذلك مع الجماعات التي تجري في فلك التنظيم كجند الأقصى (الذي أسسه القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو عبد العزيز القطري - فلسطيني الجنسية - والذي قتل في ريف ادلب عام 2014) وأنصار الدين والحزب الإسلامي التركماني وإمارة القوقاز في الشام التي يقودها صلاح الدين الشيشاني.

                              وبين هذا وذاك، يقف جناح ثالث يترأسه أحد مؤسسي الحركة خالد أبو أنس، والقائد السابق لها أبو جابر الشيخ ورئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية أبو عيسى الشيخ. ويحاول هذا التيار امتصاص الأزمات ومنع انهيار الحركة، بالتنسيق مع دول الإقليم خصوصاً تركيا والخليج.

                              ويعمل كل تيار على استقطاب أعضاء آخرين داخل الحركة، لكن وحدة أحرار الشام أو إنهيارها، يحددها اللاعب الإقليمي، خصوصاً التركي والخليجي، وبحسب العلاقات بين الطرفين الإقليمين، يُحدد مصير الحركة، إلا إذا قرر أحد الأطراف، حسم الأمور لصالحه بالقوة، خصوصاً مع ما تشهده الساحة السورية من إعادة فرز للجماعات المسلحة على ألحان الحل السياسي، وارتفاع في وتيرة الإغتيالات وآخرها، تصفية قائد لواء شهداء اليرموك محمد البريدي "الخال"، على يد جبهة النصرة.

                              وشهدت حركة أحرار الشام تحولات عدة منذ تأسيسها في بدايات الأزمة السورية كجماعة مسلحة، على يد أشخاص قاتلوا بمعظمهم مع تنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، خلال فترة الإحتلال الأميركي للبلاد.

                              وتريد أحرار الشام حاليا حكم سوريا عبر صهوة الحصان التركي، لكن دون ذلك عقبات كثيرة، قد تحول بينها وبين هذا الحلم، أولها هزائمها المتكررة في الميدان أمام الجيش السوري وحلفائه. ثانيها، الخلافات داخلها والتي قد تهدد امكانية استمرارها بالشكل المطلوب.

                              ثالث هذه العقبات امكانية التصادم في مرحلة لاحقة مع جبهة النصرة، صاحبة حلم الإمارة ولو على مدينة، حتى لو استتب الأمر داخل الحركة لأصحاب التيار الثاني، كون شبق السلطة يبقى الفيصل في هذه الأمور، كما جرى بين داعش والنصرة، (جناحي تنظيم القاعدة العراقي والسوري).

                              ورابع العقبات وجود زهران علوش في الغوطة الشرقية مع علاقاته الإقليمية مع السعودية، الذي لا يسمح بنمو أي جماعات مخالفة له في إمارته دوما ومحيطها.

                              وتعي قيادات أحرار الشام جيداً هذه المعضلة، لذلك رمت جميع الاطراف فيها اوراقها في الصندوق التركي، الذي قد لا يستطيع حمايتها، حتى على معبر حدودي تسيطر عليه.

                              ***
                              * ضحايا بيروت وضحايا باريس




                              فاروق جويدة - الاهرام
                              ساعات قليلة فصلت بين انفجارات بيروت وانفجارات باريس وتدفقت الدماء هنا وهناك وسقط الضحايا الغارقون فى دمائهم ولكن الاختلاف كان كبيرا جدا فى ردود الأفعال على مستوى العالم حتى جيران لبنان والأشقاء منهم..

                              اجتاحت أخبار باريس العالم كله، الفضائيات والصحف ووكالات الأنباء واهتزت الحكومات واجتمع مجلس الأمن وصدرت البيانات وتسابق رؤساء الدول فى الشجب والإدانة ولم يخرج بيان واحد أو يظهر رئيس واحد يدين ما حدث للشعب اللبناني..إن هذا يؤكد أن الدماء الأوروبية مازالت شيئا مختلفا عن الدماء العربية ورغم أن لبنان يحتل مكانة خاصة على خريطة العالم فهو دولة متحضرة ثقافيا وفكريا وفنيا وحتى طبيعة لبنان كانت دائما تضعه فى مصاف الدول المميزة وتاريخ لبنان فى تلاحم البشر كان صورة حية للتراحم الإنسانى ما بين الأديان والأجناس والأقليات، كل هذا لم يشفع للشعب اللبنانى لكى يأخذ اهتمام صحيفة أو فضائية أو حكومة من الحكومات ولكن باريس اهتزت لها أركان العالم لأن الضحايا غير الضحايا والدماء غير الدماء ولأن ضحايا باريس عيونهم زرقاء شفعت لهم، أما عيون لبنان فلا مكان لها فى دنيا الزيف والكذب..

                              ان الشىء الغريب أن العالم العربى تعامل مع الحدثين بتناقض شديد، خرج المسئولون العرب يدينون أحداث باريس ولم نسمع أحدا منهم أدان أحداث بيروت واتجهت كاميرات الإعلام العربى إلى شوارع مدينة النور وبقيت بيروت مدينة مظلمة أمام الإهمال وغياب الرؤي..مادام العالم العربى يتعامل بهذه الأساليب ومادام المجتمع الدولى يسلك هذه الطرق المقلوبة فإن هذا يؤكد ان العدالة الغائبة فى كل شىء سوف تفتح ألف باب للإرهاب .. حين تشعر الشعوب بالظلم وحين يشعر الإنسان بالقهر حتى فى ساعات موته فلا شىء يساوى بعد ذلك .. أحداث متشابهة وأرواح بريئة هنا وهناك ولكن حتى فى الموت هناك حسابات ومواقف ومصالح متعارضة. ان بيروت ليست اقل أهمية من باريس فكرا وجمالا وثقافة وشعبا ولكن لعنة السياسة هى التى توجت البعض وأسقطت البعض الآخر ولهذا كانت مأساة باريس على كل الشاشات والأخبار والدول وانزوت بيروت فى أحزانها.

                              تعليق


                              • * الإرهاب آخر أوراق محور الشر الأميركي

                                عقيل الشيخ حسين
                                خاص العهد


                                من الممكن التنبؤ بانتصار نهائي يحققه محور المقاومة والقوى المعارضة الأخرى لمحور الهيمنة، وذلك انطلاقاً من واقعة فريدة في نوعها: محور الهيمنة يتكون من عدة أطراف يشكل الإفلاس التاريخي والهزائم القاسم المشترك فيما بينها جميعاً.

                                يحق لنا هذه المرة أن نعتقد بأن التاريخ يقترب فعلاً من نهايته. ما قد يصلح كدليل على ذلك هو هذه الحرب التي يتزايد عدد المراقبين الذين يطلقون عليها صفة العالمية، والتي يشنها تحالف مكون من مهزومي التاريخ المحكوم عليهم بالتنحي بعيداً عن مسرح الأحداث.


                                لكن، وخلافاً للمنطق، يسعى هؤلاء المهزومون إلى المحافظة على بقائهم. ورغم هزائمهم، يريدون الاستمرار في تنفيذ مشروعهم في إجبار عجلة التاريخ على مواصلة السير فوق سكة نوازعهم الإجرامية.


                                مستقبل العالم

                                لننظر إلى الوقائع كما تتجلى على مستوى اللاعبين الأكثر فاعلية في المنطقة وبالتالي في العالم. أليس أن مصير العالم يرتسم في هذه المنطقة، في الشرق الأوسط، وفي سوريا على وجه التحديد؟



                                ولأسباب مرتبطة بمدى الخطر الذي يشكله كل واحد من أطراف التحالف الذي نحن بصدده، لا بد لنا من أن نضع "إسرائيل" في رأس اللائحة. لأنها، وفق الرؤية الثاقبة للرجل الذي فجر الثورة الإسلامية في إيران وغير بها عميقاً اتجاه التاريخ، أي وفق رؤية الإمام الخميني (قد)، لا شيء غير "غدة سرطانية" على وجه التحديد والدقة. وهي بالتالي المسؤول الأول عن الشرور التي تضرب المنطقة.


                                يقدمونها على أنها بلد "ديموقراطي" ومزدهر وسط الديكتاتوريات والصحارى العربية الجافة. ويخصها الغرب بما لا يحصى من امتيازات، إلى جانب استفادتها الكبرى من أوضاع التعفن السياسي والخيانات العربية قبل وأثناء وبعد ولادتها في العام 1948. ولا بد من الاعتراف أنها أصبحت بفضل هذا كله، وخلال فترة وجيزة، قوة لا تقهر في المنطقة.


                                ومع هذا كله، فإن الكيان الصهيوني قد دخل في طور الاحتضار بعد كل تاريخه المشحون بتراكم من الانتصارات المتتابعة.


                                بعد الهزائم التي كسرت شوكته في لبنان وغزة، لم يعد الكيان الصهيوني يمتلك الجرأة على شن حروبه الظافرة على جيرانه. ولكن يبدو أنه يراهن، مع حلفائه في محور الهيمنة، على الربيع العربي بوصفه حرباً جديدة تمتلك حظوظاً بتصحيح المسار وإعادة وضعه في خدمة أغراضه ومصالحه.

                                إلا أن الضعف بدأ يعتري هذه الحظوظ، أولاً، بقدر ما أخذ الربيع العربي بالتراجع، وثانياً، بقدر ما وجد الإسرائيليون أنفسهم مجبرين إلى الدخول في مواجهة مع انتفاضة دائمة ومتزايدة العنف.

                                إمبراطوريات مهزومة

                                وفي المقام الثاني، تأتي الولايات المتحدة ومن ورائها الغرب الذي تمكن، خلال القرون الخمسة المنصرمة، من استعمار بقية العالم ونهب ثرواته وفرض عليه قيمه ونمط عيشه. لكن هذا الغرب لم يعد قادراً على الاعتماد على حروبه التي كان يربحها سلفاً، وجميع المؤشرات تدفع اليوم إلى الاعتقاد بأنه لم يعد يمتلك حتى الوسائل الضرورية للمحافظة على بقائه.


                                ديون سيادية هائلة تخضع شعوباً بأكملها إلى أنظمة تقشف متزايدة القسوة. شركات عابرة للقارات نهمة تدمر الدول وتسحق الشعوب. أزمات اقتصادية مفتوحة على صراعات اجتماعية في ظروف بات الناس فيها ضعفاء بسبب خضوعهم لسوق يشهد المزيد من التراجع. وصعود مستمر لحركات عنصرية وفاشية...


                                تخيلوا مثلاً الحياة ببعدها المرتبط بمسألة الغذاء عند عدة مئات من ملايين الأشخاص الذين يعيشون في مدن عملاقة تفصلها عن المواد الضرورية الأساسية عشرات أو حتى مئات الكيلومترات، إضافة إلى كونها مهددة بالجوع والبرد بسبب وقوع حرب أو انقطاع في التيار الكهربائي وحادث في مفاعل نووي من النوع الذي وقع في مفاعل تشرنوبيل !


                                وفي المقام الثالث، نجد بلدان الخليج الثرية والتي تعيش بشكل يكاد يكون حصرياً على عائدات نفطية آخذة بالنضوب، ولكن أيضاً على الدعم الذي يوفره لها الغرب. هذه الممالك والإمارات والمشيخات، وعلى رأسها المملكة السعودية، هي آخر ما تبقى من سلسلة من الإمبراطوريات التي كانت تزعم الانتماء للإسلام والتي، بين مساوئ أخرى، استعبدت، إضافة إلى الشعوب الإسلامية، شعوب معظم بلدان آسيا وإفريقيا وأوربا خلال اثني عشر قرناً انتهت مع انهيار الإمبراطورية العثمانية. وما تحلم بإعادة إنتاجه مشيخات الخليج وتركيا كل على طريقتها هي إمبراطورية من هذا النوع "العضوض" على ما يصرح به حديث مشهور لنبي الإسلام (ص).


                                صحيح أن بلدان الخليج تستطيع شن حرب جوية مباشرة على أفقر البلدان العربية، أي اليمن. لكن عدم قدرتها لا يسمح لها بفعل ذلك ضد سوريا أو العراق. وهذا هو السبب في كونها تلجأ إلى الحرب غير المباشرة، أي إلى الإرهاب.


                                والإرهاب نفسه هو ما تلجأ إليه القوتان المحتضتان الأخريان، أي الكيان الصهيوني والغرب الذي تقوده الولايات المتحدة.


                                وهذ الإرهاب المتمثل بداعش وأضرابها هو الطرف الذي يحتل المقام الرابع الذي تستخدمه القوى الإقليمية العالمية المفلسة والمهزومة، والذي لا يمكن له إلا أن يأخذ طريقه مثلها نحو الإفلاس والهزيمة.

                                ***
                                * من لص الى قيادي بداعش.. العقل المدبر لهجمات باريس!




                                تصف أجهزة الأمن الفرنسية الارهابي عبد الحميد آباعود بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية، وتعتبره أحد أبرز قيادات التنظيم في الغرب وصلة الوصل بين زعيمه والعمليات في قارة أوروبا، ولكن الكثيرين يجهلون أن آباعود دخل عالم التشدد عن طريق الجريمة.

                                وذكر موقع "سي ان ان"، ان الارهابي آباعود في العقد الثاني من عمره، يعتقد أنه وثيق الصلة بزعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبوبكر البغدادي، وقد يكون همزة الوصل بين البغدادي وكبار العملاء في صفوف "داعش" بأوروبا، وفقا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية.

                                ويؤكد مصدر أمني فرنسي، أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم "داعش" في الرقة، لمحاولة قتل آباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه.

                                وارتبط اسم آباعود بعنصر آخر شارك في العملية، وهو صلاح عبد السلام، إذ أن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم.

                                وكان لآباعود صلة أيضا مع أيوب الخزاني، الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسل وباريس بأغسطس/آب الماضي.

                                آباعود المغرب الاصل ويحمل الجنسية البلجيكية، انضم لداعش مطلع عام 2014، وتلقب بـ"أبوعمر البلجيكي"، وظهر في عدة تسجيلات فيديو، كما أجرت مجلة "دابق" الصادرة بالإنجليزية عن التنظيم مقابلة معه في فبراير/شباط الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل.

                                وبعدها أشارت وزارة الامن الداخلي إلى أن أباعود زيّف مقتله في سوريا لمساعدته في التنقل بين سوريا وبلجيكا.

                                ولم يوفر آباعود من دمويته الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، فقد ظهر في تسجيل فيديو بمارس/آذار 2014 وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثا لعناصر تنتمي الى تلك الجماعات.

                                ***
                                * عندما يغرق العالم بدماء الفتاوى الوهابية


                                محمد محمود مرتضى
                                خاص العهد


                                نفذ داعش تهديداته بشن هجمات على اوروبا، فعاشت باريس كابوسا من الكوابيس التي اعتاد العالم العربي والاسلامي عليها، ورغم وحشية الهجوم الباريسي، فاإنه يبقى خارج اطار المقايسة بينه وبين ما تشهده سوريا واليمن وما يشهده العراق وليبيا.

                                نفذ داعش تهديداته بانه سيغرق فرنسا وغيرها من الدول «الصليبية» بالدم، وعلى الرغم من بربرية الهجوم، فان الاصوات التي علت في فرنسا لتصويب البندقية وتسليط الضوء على حقيقة هذه الاحداث وابعادها، اسبابها ودوافعها وخلفياتها، بقيت خافتة امام آلة اعلامية تتحكم بها الصهونية لم تر في هجمات باريس الا امتدادا للهجوم على محل بقالة ليهودي لم يصب بأذى في كانون الثاني يناير الماضي، دون الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو، واصوات اخرى سعودية الهوى سعت للقول ان حياة داعش وبقاءها مرتبط ببقاء الرئيس السوري في منصبه.



                                ومع كل هجوم بربري لداعش ترتفع الاصوات السعودية، من مسؤولين واعلاميين ومشايخ ودعاة، يحمّلون المسؤولية لايران «المجوسية» ولحزب الله الذي يسمونه «حزب اللات» ولاحزاب عراقية ذنبها انها تقاتل داعش.


                                تغرق باريس بالدم ولا تزال الطبقة السياسية الحاكمة في فرنسا بقيادة الحزب الاشتراكي ترفض مصارحة شعبها، والاجابة عن أسئلة طرحها صحفيون وإعلاميون ومثقفون حول الاسباب التي جعلت من فرنسا الدولة الاوروبية الاكثر عرضة للهجمات الارهابية، والتي جعلتها ايضا في المرتبة الاولى بين الدول الاوروبية التي التحق منها عناصر بالتنظيمات الارهابية في العراق وسوريا.


                                تتجاهل الحكومة الفرنسية الاجابة عن اسئلة تتعلق بالمسؤول عن جعل الوهابية ومشايخها هم المسؤولون عن معظم المراكز والمساجد الاسلامية في فرنسا. كما تتجاهل الحكومة الفرنسية اخبار شعبها في ان الكتب التي يقرأ بها الارهابي هي كتب ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب. فالارهابي الذي ضرب باريس لا يدرس في كتيب «النظام الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي» الحاكم في سوريا، كما انه لم يكن يدرس «الكتاب الاخضر» لمعمر القذافي.


                                فمنذ انطلاق الازمة في سوريا والحكومة الفرنسية تحاول اقناع الرأي العام الفرنسي ان هزيمة "داعش" غير ممكنة في ظل وجود الرئيس بشار الاسد على رأس الحكم في سوريا، وعلى الرغم من أن الاخير يخوض حربا عنيفة ضد داعش، فان ذر الرماد في العيون لم يتوقف حول "داعش" والاسد لتجهيل منتج "داعش" الحقيقي. فالتنظيم انطلق من العراق وهي معقله الاساس والاسد ليس هناك. وداعش يضرب في مصر وهناك لا وجود للاسد ولا للايرانيين، و"داعش" بات يسيطر على جزء كبير من ليبيا، وفي ليبيا لا اثر للاسد ولا لإيران او روسيا. ولكن في سوريا والعراق ومصر وليبيا توجد حركات دينية منتعشة بالاموال الوهابية والسعودية. ومساجد فرنسا واوروبا واميركا يهيمن عليها رجال دين وهابيون. ان التخطيط لهجمات باريس لا تعود الى اشهر مضت، بل الى سنوات، منذ ان قررت الاشتراكية الفرنسية مع جاك شيراك وساركوزي وهولاند اقصاء الاسلام المعتدل عن المساجد والمراكز الاسلامية وتسليم مفاتيحها لمشايخ الوهابية السعودية. وفي هذا السياق لا يسعني الا استحضار كلام «فؤاد زكريا» في مقالة له لمجلة «التايم» الاميركية حيث قال: «إذا كانت هناك جائزة للسياسة الخارجية الأكثر لامسؤولية فبالتأكيد ستمنح إلى المملكة العربية السعودية. فهي من أكثر الدول المسؤولة عن صعود التطرف الإسلامي والتشدد في جميع أنحاء العالم. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تم استخدام الثروة النفطية الهائلة في المملكة لضمان تصدير الصورة المتطرفة والمتعصبة والعنيفة والغير متسامحة من الاسلام، من خلال ما بشر به رجال الدين الوهابيون. اذهب إلى أي مكان في العالم - من ألمانيا إلى إندونيسيا - وستجد المراكز الإسلامية المنتعشة بالأموال السعودية، تنفث التعصب والكراهية».


                                تستهزء الحكومة الفرنسية بشعبها عندما تستعين "بمختصين" سعوديين من مركز "المناصحة" الذي اسسه ولي العهد السعودي محمد بن نايف، لعلهم يقدمون لهم يد العون في "مناصحة" الاسلاميين المتطرفين الذين يُحتمل ان ينخرطوا في اعمال ارهابية، ولا تصارح الحكومة الفرنسية شعبها ان مركز «المناصحة» هذا قد فشل فشلا ذريعا في جعل الارهابي يمتنع عن القتل في قلب المملكة السعودية التي يسكنها مسلمون، فكيف سينجح في ثني حامل الفكر التكفيري عن ان يقتل من يرى انه "صليبي مشرك"؟


                                ان الاحصاءات تشير الى أن 80% من الذين شاركوا في هجمات ارهابية في الخليج (هجمات السعودية والكويت) قد تخرجوا من مركز المناصحة هذا، وان 35% ممن تعرضوا للبرنامج قد عادوا للالتحاق بداعش والقاعدة، على الرغم من ان الاحصاءات انما تتحدث عن الذين التحقوا بالفعل، دون ملاحظة من يُظن انه قد تغير لدوافع أمنية، اي التظاهر «بالتوبة» والبقاء ضمن خلايا نائمة الى ان تحين نقطة الصفر للتحرك.


                                ان الارهابي لا ينطلق من دوافع سياسية او اجتماعية، وان كان لذلك اثره بالفعل، بل ينطلق من دوافع ثقافية عقدية قبل اي شيء آخر، ولذلك فان الشعب الفرنسي ان اراد ان يعرف الدوافع الحقيقية لهؤلاء الارهابيين، والمحركات والمحفزات لهم، فان عليه ان يعرف طبيعة المكوّن الفكري المختزن في عقولهم. فاذا ما دخل العالم الى هذا العقل المتوحش، فانه لن يجد سوى حقيقة واحدة مشتركة في عقول جميع هؤلاء الارهابيين، وهي ان الفكر والفتاوى الوهابية هي المحفز والمرتكز لكل هذا التوحش ولكل هذا الدم الذي يملأ العالم.


                                ***
                                * الصحف الاجنبية: العملية الجوية الروسية في سوريا هي الاكثر تعقيداً في التاريخ المعاصر


                                رأت مواقع غربية معروفة أن العملية الجوية التي نفذتها موسكو في روسيا في اعقاب الاعلان عن ان قنبلة يدوية تسببت بتحطم الطائرة المدنية الروسية في سيناء، انما هي بمثابة توجيه رسالة الى العالم عن مدى قدرات روسيا العسكرية، في وقت دعت صحيفة نيويورك تايمز السعودية الى وقف تمويل المتطرفين، فيما شددت صحف أخرى على ضرورة توحيد الصفوف من اجل محاربة داعش واعتبار هذه المسألة اولوية قصوى فوق اي اعتبار آخر.

                                لرصّ الصفوف ضد داعش


                                محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية "كون كوغلن"، قال ان تنظيم داعش ومنذ اعلان انشاء دولة الخلافة التابعة له، اكد التزامه بنزاع وجودي للقضاء على "الكفار الغربيين".

                                واشار "كوغلن" الى ان قادة داعش أظهروا بوضوح ان الجماعة تطمح الى نشر فكرها المتطرف في كل انحاء العالم، مع "تركيز خاص على اوروبا"، وأضاف: هؤلاء الاجانب الذين التحقوا بداعش خلال الاعوام الاخيرة لم يسافروا فقط من اجل القتال في الميدان، بل ان عددًا منهم خضع للتدريب المكثف على اساس انهم سيعودون الى اوطانهم ويشعلوا الحرب المقدسة هناك.



                                على ضوء ذلك اعتبر الكاتب ان القوى الكبرى لم تعد تملك خيار البقاء بعيداً عن المعركة، معتبراً ان لقاءات كل من الرئيس الاميركي باراك اوباما و رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين على هامش قمة دول العشرين في تركيا، انما تدل على تغيير في المواقف الغربية. كما لفت الى ان بوتين قد امر الجيش الروسي بدعم القوة البحرية الفرنسية التي ارسلت الى سوريا.

                                كذلك رأى الكاتب انه يمكن استيعاب العقبات التي تقف عائقاً امام تشكيل تحالف فاعل ضد داعش، اذا امتلك القادة العالميين الارادة السياسية المطلوبة لوضع الخلافات جانباً. واشار الى ان بقاء الاسد بالسلطة خلال الفترة المرحلية بينما يتم التصدي لداعش قد يكون احد الخيارات.

                                غير ان الكاتب شدد في الوقت نفسه كذلك على ضرورة رسم استراتيجية عسكرية مناسبة للدول التي تدعم المساعي العسكرية الجديدة ضد داعش، مضيفاً انه وبعد مرور اكثر من عام على بدء طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع داعش، بات هناك ادراك عام ان القوة الجوية وحدها لن تهزم الجماعة. ولفت الى ان حتى ديفيد كاميرون اصبح يدرك حدود الحرب الجوية.

                                على هذا الاساس تحدث الكاتب عن ضرورة وجود شكل من اشكال القوات البرية من اجل طرد داعش من معاقلها في اماكن مثل الرقة، لكنه اشار بالوقت نفسه الى عدم الاستعداد لارسال قوات غربية الى ارض المعركة، ما يستدعي العمل عن كثب مع الوكلاء الموالين للغرب، مثل الاكراد و "جماعات المعارض السورية المعتدلة".

                                واعتبر الكاتب ان تجربة حرب العراق الاولى قد تكون مفيدة في بناء تحالف ضد داعش، حيث ان الدول قامت آنذاك بوضع الخلافات جانباً من اجل هزيمة صدام.

                                تراخ اوروبي سمح بدخول المتطرفين

                                صحيفة "دايلي تلغراف" نشرت تقريراً تحدث عن تراخ اوروبي يسمح للمسلحين بالتنقل بحرية من سوريا الى اوروبا. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ما يصل الى واحد بين كل مئة شخص من حاملي جوازات السفر الاوروبية يخضعون للتدقيق لدى دخولهم منطقة "شنغن" (التي تضم 26 دولة اوروبية و التي يسمح بالتنقل فيها من دون جواز سفر)، واضافت انه ليس واضحاً حتى الآن ما اذا كان يتم التدقيق باللاجئين القادمين.

                                واشار التقرير الى ان معدل المواطنين الاوروبيين القادمين الى منطقة شنغن الذين يتم التدقيق بجوازات سفرهم يتراوح بين عشرة وعشرين بالمئة فقط. وتحدث عن ثغرات بنظام المعلوماتي لدى منطقة شنغن، سمحت بتسلل المتطرفين.

                                حلفاء واشنطن الخليجيون عليهم تحمل المزيد من المسؤوليات في محاربة داعش

                                مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز أكد صوابية الكلام الاخير الذي قاله اوباما ان العمل العسكري يمكن ان يكون فقط جزءا من استراتيجية اوسع تتبعها الولايات المتحدة وشركاؤها خلال الاعوام المقبلة. وشددت الصحيفة على ضرورة ان تقوم داعش، لا سيما السعودية، بوقف تمويل وتمكين المساجد وائمتها، وكذلك الجماعات المسلحة التي تغذي المتطرفين وما يقومون به من تشويه للاسلام.

                                واعتبرت الصحيفة، نظراً الى توسيع رقعة التهديد، انه حان الوقت للبحث في آليات دبلوماسية تلزم المجتمع الدولي قانونياً وسياسياً بقضية مشتركة، ودعت الى تبني مجلس الامن الدولي قرار يجيز استخدام القوة ضد داعش، كما دعت الى اتخاذ حلف الناتو قرار بتنفيذ البند الخامس من ميثاقها الذي يلزم الحلف بالدفاع عن الدول الاعضاء التي تتعرض للعدوان، في حال طلبت فرنسا ذلك.

                                الصحيفة قالت ان داعش ليست تهديداً يمكن ان تواجهه واشنطن وحدها، مشددة على ان أية أعداد اضافية من القوات البرية يجب ان تأتي من دول المنطقة، مع دعم جوي واستخباراتي ولوجستي من قبل الولايات المتحدة فرنسا و روسيا و بلدان اخرى. ورأت الصحيفة انه فقط الاتفاق على التسوية السياسية بين دول العالم لوقف الحرب في سوريا سيفتح نافذة حقيقية للاطراف المتحاربة ان تنتقل من محاربة الرئيس السوري بشار الاسد الى محاربة داعش.

                                واعتبرت الصحيفة ان منع دخول اللاجئين، كما يطالب البعض في اميركا واوروبا، سيكون بمثابة الاستسلام للخوف، ودعت الى رفض تعزيز اجراءات التنصت والمراقبة.

                                روسيا تظهر مدى قدراتها العسكرية

                                بدوره، موقع "دايلي بيست" وصف الغارات الجوية الاخيرة التي شنتها روسيا أمس بانها من الاكبر و الاكثر تعقيداً في التاريخ المعاصر، حيث ارسلت موسكو ما لا يقل عن خمس وعشرين طائرة حربية في غارة منسقة انطلقت من قاعدة في منطقة "اوسيتيا" جنوب روسيا لتضرب عناصر داعش في سوريا.



                                واعتبرت المقالة التي نشرها الموقع ان هذه العملية تشير الى تصعيد كبير في حرب موسكو الجوية في سوريا.

                                كما لفتت المقالة الى تصريح المتحدث باسم البنتاغون "بيتر كوك" بأن المسؤولين الروس أطلعوا الجانب الاميركي قبل العملية، مضيفة انها المرة الاولى التي ينفذ فيها الروس و الاميركيون اتفاق على تنسيق العمليات في سوريا،و هو اتفاق تم التوصل اليه في شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.

                                المقالة اوضحت ان سلاح الجو الروسي استخدم ثلاثة نماذج مختلفة من الطائرات الحربية خلال العملية، جميعها قادر على قطع مسافة اميال وهي تحمل ما لا يقل عن عشرين طنا من السلاح. كذلك شددت المقالة على ان هذه الغارة تشير الى الجهوزية المتزايدة لدى القوات الجوية الروسية، التي لم تستطيع الاستفادة من اغلب طائرتها الحربية في التسعينيات وأوائل الالفينيات بسبب عدم امكانها دفع ثمن وقود الطائرات ورواتب الطيارين.

                                وقالت المقالة ان الغارة الجوية الروسية تعزز عمليات موسكو في سوريا، مضيفة ان قيام خمس وعشرين طائرة حربية من اقوى طائرات العالم بهجوم متزامن لا يعد مجرد غارة جوية، بل رسالة الى العالم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X