30/1/2014
* التکفیریون في سوریا یحاربون خدمة للمصالح الاسرائیلیة
قال النائب طلال ارسلان رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني، ان الارهابیین والمتطرفین في المنطقة یشکلون تهدیدا لکل العالم مضيفا قوله بان هذه القوات تحارب في سوریا خدمة للمصالح الاسرائیلية فقط.
واضاف ارسلان "احد زعامات الدروز في لبنان"، خلال لقائه الخميس رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة التابع لمجمع تشخیص مصلحة النظام علي اکبر ولایتي: جئت الی طهران للتنسیق ولتأکید الاواصر بین لبنان وجمهوریة ايران الاسلامیة، واسعی من خلال هذه اللقاءات للاشادة بدور ایران في دعم المقاومة اللبنانیة ولأعبر عن شکری للجهود الایرانیة.
واشار الی التطورات في سوریا وقال: ان الذي نعرفه عن الجهاد في الاسلام یکون ضد العدو، الا ان مایجري في سوریا باسم الجهاد هو حرب ضد المسلمین، والذي لم یعرفه الاسلام ابدا.
واشار الی التفجیرات في لبنان سیما الاعتداء الارهابي ضد السفارة الایرانیة في بیروت وقال: لولا حکمة السید حسن نصرالله والدول الحلیفة لوقعت الفتنة في لبنان منذ 9 سنوات.
وصرح طلال ارسلان ان مایحدث في المنطقة لايعتبرمواجهة مع "اسرائیل" بل ان التکفیریین یسعون حالیا الی اثارة الفتنة والنزاعات ونقلها الی لبنان.
من جانبه قال ولايتي ان سوریا تمثل العمود الفقري لمقاومة الصهیونیة ولولاها لما تمکنت المقاومة اللبنانیة من مواجهة الکیان الصهیوني ومن هنا تتعرض سوریا للحرب الیوم.
واضاف ، ان مایحدث في سوریا، مؤامرة قام بالتخطیط لها الاميرکیون والصهاینة والقوی الرجعیة في المنطقة.
وصرح : کنا نواجه وعلی مر السنوات الماضیة، انواعا واشکالا مختلفة من الممارسات والمؤامرات الصهیونیة والاميرکیة ضد مصالح المسلمین والدول التي تعتبر في خط المواجهة الاول للکیان الاسرائیلي، الا ان مانواجهه الیوم في المنطقة هو اسوا انواع الحرب ضد المسلمین.
واضاف ولایتي : مایثیر الاستغراب ان بعض الدول التي لاتعرف من الدیمقراطیة سوی الاسم، تدعم المعارضین وغالبیتهم من غیر السوریین بذریعة اقرار الدیمقراطیة في سوریا.
واشار رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام، الی تقریر قدمته احدی الجامعات البریطانیة حول القوات المعارضة في سوریا اعلنت فيه ان 3 الاف الی 11 الف شخص قاتلوا ضد الحکومة السوریة خلال السنوات الثلاث الماضیة مؤكدا ان هذه القوات لاتعتقد بالدیمقراطیة وغالبیتها من المجموعات المتطرفة والوهابیة.
واشار مستشار قائد الثورة الاسلامیة، الی ان اعداء الاسلام بدؤوا من سوریا لضرب المقاومة ، وقال : لاینبغی ان ننسی ان سوریا لیست المحطة الاخیرة لهم. في الحقیقة هم سعوا الی احتلال سوریا لکنهم فشلوا بلطف الباري تعالی ، وارادوا المجئ بحکومة وهابیة عمیلة لتحل محل الحکومة السوریة الشرعیة، وذلک لضرب لبنان والعراق وایران وباقي الدول الحلیفة في المنطقة .
وقال ولایتی: نشاهد حالیا نشاطات القوات المتطرفة والتکفیریة في العراق بعد سوریا مؤكدا ان ایران وحلفائها في المنطقة مثل سوریا والعراق ولبنان، یقفون جنبا الی جنب للدفاع عن سیادة سوریا ویدعمون الشعب السوری.
واضاف ان ممارسات القوی الارهابیة ستطال في یوم ما مصالح اولئك الذین يدعمون الوهابیة والمتطرفین .
وصرح ان الاسلام دین العدالة واحترام الانسان و یرفض الارهاب والتطرف .
واشار ولایتي الی زیارة رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني طلال ارسلان والوفد المرافق له لایران، وقال ان هذه الزیارة تمثل رمزا لاواصر الاخوة والعلاقات المتینة بین ایران ولبنان .
* إصابات بين المدنيين وتوقف عملية إدخال المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك بعد إطلاق نار من المسلحين على القوافل الإنسانية
* البيت الأبيض يدعو سوريا إلى تعزيز الجهود لتحريك الأسلحة الكيميائية إلى الميناء لكي يجري نقلها وتدميرها
* واشنطن "قلقة" بشان تاخير تسليم سوريا لاسلحتها الكيميائية

قال وزير الحرب الاميركي تشاك هيغل الخميس ان واشنطن قلقة من "تأخر" سوريا في تسليم اسلحتها الكيميائية الخطيرة.
وصرح للصحافيين في العاصمة البولندية وارسو "لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية -- وما اذا كان ذلك ناجم عن عجز -- او اسباب تاخرهم في تسليم تلك المواد"، مضيفا ان "عليهم معالجة ذلك".
* فابيوس يدعو المجتمع الدولي الى "اليقظة" بشان الاسلحة الكيميائية السورية

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى "اليقظة" بشان خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي يتاخر تطبيقها بحسب مصادر مقربة من منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية. وقال فابيوس للصحافيين "يبدو ان الحركة تباطأت، على المجتمع الدولي ان يكون متيقظا جدا لجهة وفاء سوريا لتعهداتها". ولم تنقل سوريا من اراضيها سوى اقل من 5 بالمئة من ترسانتها الكميائية الاكثر خطورة، كما اعلنت الاربعاء مصادر مقربة من منظمة حظر الاسحلة الكيميائية التي حضت دمشق على تكثيف جهودها في بداية كانون الثاني/يناير.
وبحسب خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها بتاريخ 31 كانون الاول/ديسمبر 2013 السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق، وخصوصا تلك التي تدخل في صناعة غاز الخردل وغاز السارين.
* تعاظم القلق الغربي من المسلحين الاجانب في سوريا
المخابرات الاميركية تقر بوجود 7000 مقاتل أجنبي في سوريا وتتخوف من تدريب بعضهم لشن هجمات في اوطانهم
يوماً بعد أخر يزداد هلع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، من المسلحين الأجانب الذين غزو سوريا لقتال الحكومة السورية. وتعابير "القلق" التي كانت مكتومة، باتت اليوم علنية وتترد على ألسنة المسؤولين الغربيين بصوت مرتفع. وفي هذا السياق أدلى مدير "المخابرات الوطنية الأمريكية" جيمس كلابر بمعلومات جديدة أمام جلسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد تعبر عن حزء من الحقيقة عندما تحدث عن وجود ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبي من نحو 50 بلدا بينها دول كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط."!
هذا التقدير الاميركي، ربما يكون الاقل، إذ ان هناك تقديرات أخرى تشير إلى اضعاف هذا الرقم بمرتين او ثلاث وربما أكثر من ذلك ،لكن اهمية التقدير الاميركي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن "القلق" بات حقيقة واقعة بأن هناك" مخاطر حقيقية" تتهدد الدول الغربية التي هيأت وساندت ووفرت الدعم لهذا الحشد من الإرهاب المتعدد الجنسيات من أجل اسقاط الحكم والدولة في سورياّ.
في إفادته أمام الاجتماع السنوي للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ أكد كلابر التهديدات الأمنية العالمية معتبراً ان هذا العدد "يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل للدول التي ينتمون اليها"،مشيراً الى "ان وكالات المخابرات الأمريكية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" لهؤلاء المسلحين " واضاف كلابر ان "بعض المتشددين االمنتمين إلى "جبهة النصرة " يطمحون لمهاجمة الولايات المتحدة ذاتها".

أجهزة المخابرات الأمريكية التي لم تذكر علناً هذا الرقم سابقاً رغم وروده في تقارير سريّة، ليس إلا رأس جبل الجليد، فرئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلية أفيف كوخافي تحدث عن 30 ألف مسلح اجنبي يقاتلون في سورية، فيما تحدثت تقارير مراكز الدراسات عن ارقام مماثلة بينها تقرير للمركز الدولي لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن، تحد عن أكثر من 11 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 70 دولة".
وللأمم المتحدة تقديراتها أيضاً، فمبعوثها والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، تحدث عن أكثر من 40 ألف مقاتل اجنبي فقط في سوريا.
هذه الارقام من شأنها أن تثير قلق الدول الغربية،إذ أن عودة هؤلاء المسلحين إلى بلادهم ستنعكس على الاستقرار الأمني فيها إذ أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صراحة عن وجود 700 شاب فرنسي وأجنبي غادروا الاراضي الفرنسية للمشاركة في المعارك في سوريا، في ظاهرة وصفها بـ"المقلقة".
وفي سياق متصل تحدث الباحث في المركز الدولي بشأن الحركات المتشددة في جامعة كينغز كولدج في لندن شيراز ماهر عن 200 و366 بريطانيا توجهوا الى سوريا للقتال!.
وفي خطوة تؤكد الخوف لا بل الهلع الغربي من هذه الظاهرة ، ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، سحبت الجنسية البريطانية من 20 مواطنا بريطانيا ذهبوا للقتال في سوريا ضمن اجراءات تتبعها الحكومة لمنع عودة "الجهاديين البريطانيين" إلى البلاد. وأكد مسؤول سابق في الخارجية البريطانية، إن عملية تجريد "الجهاديين البريطانيين" الذين يقاتلون في سوريا من جنسيتهم "عملية جارية سراً".
وتشر تقارير استخباراتية واعلامية إلى أن العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المسلحين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل الى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا، وأميركا الشمالية وإفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
إفادة مدير المخابرات الأميركية ربما تكون تبريراً لما ستسلكه الادارة الاميركية لاحقاً تجاه هذه الظاهرة التي ساهمت في صنعها وربما ستحذو حذو بعض الدول الاوروبية التي بدأت التنسيق مع الاجهزة الامنية السورية وفق ما اشار إليه نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في مقابلة أجراها مع الـ"بي بي سي" إلا أن وزيرا الخارجية الامريكي والفرنسي أكدا انهما لا يعلمان شخصيا بمثل هذه الاتصالات، لكنهما لم يذهبا الى حد نفي حدوثها.
* ابو قتادة يدعو المسلحين بسوريا للانشقاق عن "داعش"

دعا القيادي في التيار السلفي المسلح الاردني عمر محمود عثمان الملقب بأبوقتادة المسلحين في سوريا المنضوين مع ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وغيرهم، إلى الخروج عن قيادتها، معتبرا أن "كل من يبقى معها آثم."
وجاءت دعوة القيادي السلفي خلال جلسة محاكمته الرابعة أمام محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس، حيث يحاكم بموجب اتفاقية تعاون قانوني مع بريطانيا في قضيتين تتعلقان بالإرهاب .
وقال أبو قتادة الذي كان قد وجّه دعوة في الجلسة الماضية، للصلح بين التنظيمات المسلحة في سوريا، إن "وضع داعش شروطا للمصالحة سيزيد من الانحراف في سوريا وسيؤدي إلى مزيد من الزوال".
وقال " اتوقع مزيدا من الانحراف والزوال.. وجب عليهم (المسلحون) الخروج من سوريا والخروج عن قيادة داعش."
واعتبر ابو قتادة أن كل من يبقى مع داعش هو"آثم" .
وتناولت تقارير اعلامية، عن إطلاق داعية سعودي متواجد في شمال سوريا يدعى عبدالله المحيسني مبادرة مصالحة تحت عنوان " مبادرة الأمة" تجاوبا مع دعوة أبوقتادة، ودعمتها جبهة النصرة وغالبية التنظيمات، فيما وضعت "داعش" شروطا لها، ما وصف بإنه رفض ضمني لها.
وفي السياق، قال أبوقتادة " هي شروط باطلة الأصل الجلوس على الطاولة والبحث في كل القضايا"، مضيفا"هذه جهالاتهم وأغلاطهم واستمرار بالغلط."
* الجربا يزور موسكو في 4 شباط/فبراير المقبل
***
* «فوتوشوب» لمنتخب «داعش»

في زمن باتت فيه التفجيرات الانتحاريّة هاجساً رئيسياً لدول عربيّة عدّة، لم تنجُ الرياضة من معجم الإرهاب.
ففي حادثة فريدة من نوعها، وتعليقاً على مباراة جمعت منتخب العراق الأولمبي ومنتخب السعودية الأولمبي، عنونت صحيفة «النهار» العراقية في رأس صفحتها الرياضية: «منتخبنا في مواجهة مصيرية اليوم ضدّ منتخب داعش»! جاء ذلك قبل يوم واحد من المباراة النهائية لكأس آسيا تحت 22 سنة، والتي جرت أمس الأوّل الثلاثاء في عمان، وانتهت بفوز العراق.
رياض الترك/جريدة السفير
وأثار ذلك الخيار التحريري استياء جمهور الرياضة في السعوديّة. فالقضيّة لم تتوقّف عند العنوان، بل امتدّت إلى الصورة المرافقة للخبر. وجاءت تلك الصورة مركّبة، إذ تمّ استبدال رؤوس لاعبي المنتخب السعودي، برؤوس رجال دين سعوديين. وللمفارقة، اختارت الصحيفة الإعلامي داود الشريان، «كمدرّب لمنتخب داعش»، رغم أنّه كان قد خصّص الحلقات الأخيرة من برنامجه «الثامنة مع داود»، لمتابعة ملفّ قتال السعوديين في سوريا، معلناً رفضه لإرسال الشباب السعوديين لدعم الإرهاب فيها. كما استبدل وجه مدرّب المنتخب العراقي بوجه رئيس الوزراء نوري المالكي.
وبحسب «النهار»، يضمّ «منتخب داعش» الشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتي السعودية، والشيخ محمد العريفي، والشيخ عادل الكلباني، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وغيرهم. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية الخبر كصاعقة، خصوصاً بعدما صرّح المدرب العراقي الفائز باللقب، موجهاً كلامه إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: «إنّ لاعبي المنتخب العراقي لعبوا المباراة كأي مقاتل يقاتل «داعش» في ساحة المعركة».
ولم يتوقّف السجال عند هذا الحدّ، إذ تعرّض موقع الصحيفة الإلكتروني لعملية قرصنة من «هاكر» سعودي، لقَّب نفسه بـ«سعودي لورد». وترك القرصان على الموقع رسالة للمسؤولين والمشرفين على الصحيفة، قائلاً إنّه «سيكتفي هذه المرّة بقليل من التخريب، لكنه في المرة المقبلة سيُعيد موقع الصحيفة إلى العصر الحجري».
عنوان «النهار» حول المواجهة المتخيّلة مع «داعش»، يُعدّ سابقة لناحية سخرية صحيفة عراقية، من رجال دين سعوديين. كما أنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها استخدام أروقة الرياضة لإيصال الرسائل السياسيَّة. فوصف منتخب السعودية بمنتخب «داعش» لم يكن مجرد مزحة عابرة، بل كان أشبه بـ«ضربة جزاء»، تمّ تمريرها على صفحات الجريدة. ورغم انقضاء يومين على القضيّة، إلا أنّها ما زالت تتفاعل، وتثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فاتحة الباب لتبادل الشتائم المذهبيّة والعنصريّة.
***
* ما لا تعرفه عن زعيم تنظيم داعش الارهابي
من هو زعيم داعش؟ ابو دعاء او ابو بكر البغدادي او ابراهيم عواد ابراهيم السامرائي اسماء عديدة لقائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية الذي اعتبرته وزارة الخارجية الأميركية في الرابع من تشرين الاول عام ٢٠١١ إرهابيًا عالميًا وأعلنت عن مكافأة قدرها ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته .
وتقول المعلومات المتوافرة، وهي قليلة كون قادة التنظيمات الارهابية يفضلون اخفاء شخصياتهم، ان البغدادي يبلغ من العمر 42 عاما ومولود في بلدة سامراء العراقية وهو منذ العام 2010 يرأس تنظيم القاعدة في العراق وهو تنظيم مسلح يُوصف بالارهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته.
وذكرت وكالة انباء "اسيا" ان البعض يقول ان أبو بكر البغدادي مزارع اعتقل من قبل القوات الاميركية في العراق عام ٢٠٠٥ ثم أصبح متطرفاً في معسكر بوكا العراقي حيث تم احتجازه مع العديد من قادة تنظيم القاعدة فيما يقول البعض الآخر أنه كان رجلاً سلفيا متطرفاً منذ عهد الرئيس المعدوم صدام الذي كانت اجهزته الأمنية تراقب نشاطه وبرز كلاعب رئيسي في تنظيم القاعدة بعد وقت قصير من الاحتلال الأميركي للعراق عام ٢٠٠٣ ، الا ان معلومات استخباراتية تفيد بان إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقه الشرعي، ولديه إطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة، ولد بإسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة اسلاميون في العراق.
وتقول المعلومات ان البغدادي بدأ نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين، أولى نشاطاته بدأت من جامع أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، انشأ بعدها اول تنظيم اسماه “جيش اهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج و الهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.
وتقول إحدى وثائق وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون إن “أبو دعاء” كان يعمد إلى الترهيب والتعذيب وقتل المدنيين في مدينة القائم على الحدود الغربية للعراق مع سوريا وكان يخطف أفراد أو عائلات بأكملها يتهمهم ويحكم عليها بالاعدام ثم ينفذ الحكم علناً.
وأبوبكر البغدادي هو المسؤول عن جميع النشاطات العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق ووجه وأدار مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد البغدادي بالانتقام العنيف بسبب وفاته.
اما كيف وصل البغدادي الى رئاسة التنظيم فتفيد المعلومات انه في الشهر الرابع من العام 2010، و تحديداً 19 نيسان، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابي عمر البغدادي الذي كان زعيم التنظيم حينها وابي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً، وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتل ابي عمر البغدادي ليختار بعد عشرة ايام ابو بكر البغدادي خليفة له اذ يقال ان ابي عمر أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، و هذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق.
ومنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت ارواح الآلاف من العراقيين، اشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات ارهابية في العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق اكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عمليات في العراق كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.
من كلمة “شام” أوجد الحرف الأخير من كلمة “داعش” ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا حيث وجد وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية مستغلا الفوضى لتحقيق المكاسب و توسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم “الدولة” الى الأراضي السورية، الى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار”نصرة أهل السنة في سوريا” معلنين الحرب على النظام السوري.
بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتداد سوري لذاك التنظيم المنتشر في العراق.
وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم "جبهة النصرة" مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهنا بدأت قصة داعش.
***
* حزب الله... حيث يجب أن يكون !
الانتشار الجيو سياسي المثير للشيعة على تخوم سوريا من جهة الشرق، وعلى حدود فلسطين من جهة الجنوب، جعلهم دوماً داخل شبكة التفاعلات الإقليمية، وفي قلب الصراعات الكبرى المحتدمة على قضايا المنطقة الأساسية.
لا يمكن لهذه الجماعة المشبَّعَة بأيديولوجيا ثورية اتقاء النزاعات التي تدور رحاها على ضفاف جغرافيتها أو داخل ميادينها بالعزلة أو الاعتزال.

صادق النابلسي/جريدة الأخبار
البنية الثقافية المؤسِسة للجماعة الشيعية لا تقبل استراتيجية التنحي والمدار المغلق، حتى لو تقدم مبدأ السيادة على مبدأ الفعالية في ظرف من الظروف. الشيعة يسكنون في أحشاء الآخر وهمومه وتطلعاته بما يجعل فكرة الحياديّة أقرب إلى فعل الخيانة أو هو كذلك. بيد أنّ ذلك لا يعني انخراطاً بريئاً ينفي حدود الوعي بالأهداف والمخاطر، حتى ليبدو الأمر كله كأنّه تهافت ساذج على التضحية بدوافع عاطفية، بل هو يجري وفق رؤية رسالية، استراتيجية، براغماتية، صارمة، من شأنها تحديد نوعية الموقف السياسي والخيار الأمني، اللذين يخضعان للتوسع أو الانكماش على ضوء التهديدات والتطورات التي يُتبصر فيها بطريقة متحركة منهجية.
إذ ليس اليوم الالتحام العلني المكشوف في دائرتين صراعيتين، الصراع من أجل تحرير فلسطين، والصراع دفاعاً عن وحدة سوريا وخطها المقاوم، إلا تعبيراً عن حركة الاختلاجات الأخلاقية والسياسية، التي تتفاعل داخل نسيج هذه الجماعة، وما تنطوي عليه من ديناميات مفتوحة تنقلها من القيم وحيثيات الالتزام والتكليف إلى فعل تجسّدها في الأشياء أي ما تستوي عليه موازين القوى.
في الحقيقة فإنّ موقف الجماعة الشيعية في لبنان ممثلة اليوم بركنها الأقوى حزب الله لم يتأت من الخصال المقصورة على مكونات الذات فقط، وخصوصاً أنّ هذه المكونات موجودة لدى الجماعة نفسها في بلاد أخرى، وإنما من عوامل متضافرة سياسية واجتماعية وثقافية غير متوافرة بشروطها الكاملة لدى مثيلاتها. نذكر منها على سبيل المثال: تراجع سيادة الدول، تقدم فكرة الأمن الإنساني على الأمن القومي، تكسر مبدأ شرعية الحدود التي اصطنعها الاستعمار، هشاشة الدولة اللبنانية الطائفية، فشل الدولة القومية، وجود الكيان الإسرائيلي العدواني كعامل تمزيق للبنى الاجتماعية في العالم العربي، الكوزموبوليتانية وتأثيرها على البيئة الثقافية اللبنانية التي تعاني وهن مزمن، سياسات القوى العظمى التدّخلية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي يُنظر إليها كشرطي العالم، وكمتلاعب يجيد تنظيم إمكاناته واحتقار الأنظمة والقوانين في سبيل أهدافه التوسعية.
كل ذلك وأكثر، جعل العالم أقل تماسكاً وأكثر هولاً، وجعل المنطقة تسير نحو الهلاك في ظل انعدام البدائل الحمائية والوقائية لتحقيق الأمن والاستقرار. في لبنان لا تدابير تعاونية حقيقية بين الطوائف للجم المخاطر الإسرائيلية والتكفيرية. الطوائف متوجسة من الأوضاع المتفجرة في سوريا، لكن لا تفعل شيئاً مهمّاً سوى جعل الدولة تتوارى أكثر خلف ضعفها وتفككها. فهي تُقدم بكل سذاجة هروبها من مواجهة التحديات على أنّه مصلحة الوطن الأكيدة، فيما تعاود نخبها السياسية إنتاج ما أنتجته من نظريات لا تسمن ولا تغني من جوع، أو بصورة أكثر فجاجة، بناء نظام ليس هو نظام الحماية للبنان وإنما نظام حماية لمصالح الآخر.
كان الأمر قديماً أن يبني هؤلاء للبنان علائقه على الضعف، والقوة إذا ما وجدت هي للخارج يستحوذ منها على نصيب أوفى. لا تذمر ولا سخط من مزاج اللامسؤولية ولو انتهى الأمر إلى خطر جلي وحاسم على الكيان برمته.
مفارقة هؤلاء هي بالفعل جد غريبة، من دون ما يقوم به حزب الله لا يمكن حفظ الكيان وهم داخله مصونو الامتيازات، ومن دون التقاطع مع أعدائه (حزب الله) لا يمكن الحصول على وظيفة مرموقة في ملعب التنازع الطائفي. إشكالية هؤلاء الحقيقية مع حزب الله ترتبط بحركة الانزياح في مركز ثقل القوة الداخلية بحيث ما عاد لبنان يسعه البقاء على توازناته الماضية، وهذا الأمر لن يخلو من نوازع المضض ومشاعر الخصومة غير النبيلة.
والكبار من الفاعلين الدوليين يشدهم الانتباه إلى هذه الجماعة التي رفعتها الأحداث المتراكمة والموقع الجيوسياسي الخطير من عمق الصيغة اللبنانية إلى عمق البيئة الإقليمية. ولأنه ليس هناك، كما يقال، فراغ في التاريخ ولا استراحة للجغرافيا، كانت هذه الجماعة جاهزة لإنجاز بداية تاريخ لطائفة لا تزال حتى الساعة تثير دفقاً من التساؤلات والتحفظات التي تمثل بما لا يقبل المنازعة الشاهد الرئيس على تحلل التوازنات الداخلية، وتهشم الجغرافيات الإقليمية !.
* التکفیریون في سوریا یحاربون خدمة للمصالح الاسرائیلیة

قال النائب طلال ارسلان رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني، ان الارهابیین والمتطرفین في المنطقة یشکلون تهدیدا لکل العالم مضيفا قوله بان هذه القوات تحارب في سوریا خدمة للمصالح الاسرائیلية فقط.
واضاف ارسلان "احد زعامات الدروز في لبنان"، خلال لقائه الخميس رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة التابع لمجمع تشخیص مصلحة النظام علي اکبر ولایتي: جئت الی طهران للتنسیق ولتأکید الاواصر بین لبنان وجمهوریة ايران الاسلامیة، واسعی من خلال هذه اللقاءات للاشادة بدور ایران في دعم المقاومة اللبنانیة ولأعبر عن شکری للجهود الایرانیة.
واشار الی التطورات في سوریا وقال: ان الذي نعرفه عن الجهاد في الاسلام یکون ضد العدو، الا ان مایجري في سوریا باسم الجهاد هو حرب ضد المسلمین، والذي لم یعرفه الاسلام ابدا.
واشار الی التفجیرات في لبنان سیما الاعتداء الارهابي ضد السفارة الایرانیة في بیروت وقال: لولا حکمة السید حسن نصرالله والدول الحلیفة لوقعت الفتنة في لبنان منذ 9 سنوات.
وصرح طلال ارسلان ان مایحدث في المنطقة لايعتبرمواجهة مع "اسرائیل" بل ان التکفیریین یسعون حالیا الی اثارة الفتنة والنزاعات ونقلها الی لبنان.
من جانبه قال ولايتي ان سوریا تمثل العمود الفقري لمقاومة الصهیونیة ولولاها لما تمکنت المقاومة اللبنانیة من مواجهة الکیان الصهیوني ومن هنا تتعرض سوریا للحرب الیوم.
واضاف ، ان مایحدث في سوریا، مؤامرة قام بالتخطیط لها الاميرکیون والصهاینة والقوی الرجعیة في المنطقة.
وصرح : کنا نواجه وعلی مر السنوات الماضیة، انواعا واشکالا مختلفة من الممارسات والمؤامرات الصهیونیة والاميرکیة ضد مصالح المسلمین والدول التي تعتبر في خط المواجهة الاول للکیان الاسرائیلي، الا ان مانواجهه الیوم في المنطقة هو اسوا انواع الحرب ضد المسلمین.
واضاف ولایتي : مایثیر الاستغراب ان بعض الدول التي لاتعرف من الدیمقراطیة سوی الاسم، تدعم المعارضین وغالبیتهم من غیر السوریین بذریعة اقرار الدیمقراطیة في سوریا.
واشار رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام، الی تقریر قدمته احدی الجامعات البریطانیة حول القوات المعارضة في سوریا اعلنت فيه ان 3 الاف الی 11 الف شخص قاتلوا ضد الحکومة السوریة خلال السنوات الثلاث الماضیة مؤكدا ان هذه القوات لاتعتقد بالدیمقراطیة وغالبیتها من المجموعات المتطرفة والوهابیة.
واشار مستشار قائد الثورة الاسلامیة، الی ان اعداء الاسلام بدؤوا من سوریا لضرب المقاومة ، وقال : لاینبغی ان ننسی ان سوریا لیست المحطة الاخیرة لهم. في الحقیقة هم سعوا الی احتلال سوریا لکنهم فشلوا بلطف الباري تعالی ، وارادوا المجئ بحکومة وهابیة عمیلة لتحل محل الحکومة السوریة الشرعیة، وذلک لضرب لبنان والعراق وایران وباقي الدول الحلیفة في المنطقة .
وقال ولایتی: نشاهد حالیا نشاطات القوات المتطرفة والتکفیریة في العراق بعد سوریا مؤكدا ان ایران وحلفائها في المنطقة مثل سوریا والعراق ولبنان، یقفون جنبا الی جنب للدفاع عن سیادة سوریا ویدعمون الشعب السوری.
واضاف ان ممارسات القوی الارهابیة ستطال في یوم ما مصالح اولئك الذین يدعمون الوهابیة والمتطرفین .
وصرح ان الاسلام دین العدالة واحترام الانسان و یرفض الارهاب والتطرف .
واشار ولایتي الی زیارة رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني طلال ارسلان والوفد المرافق له لایران، وقال ان هذه الزیارة تمثل رمزا لاواصر الاخوة والعلاقات المتینة بین ایران ولبنان .
* إصابات بين المدنيين وتوقف عملية إدخال المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك بعد إطلاق نار من المسلحين على القوافل الإنسانية
* البيت الأبيض يدعو سوريا إلى تعزيز الجهود لتحريك الأسلحة الكيميائية إلى الميناء لكي يجري نقلها وتدميرها
* واشنطن "قلقة" بشان تاخير تسليم سوريا لاسلحتها الكيميائية

قال وزير الحرب الاميركي تشاك هيغل الخميس ان واشنطن قلقة من "تأخر" سوريا في تسليم اسلحتها الكيميائية الخطيرة.
وصرح للصحافيين في العاصمة البولندية وارسو "لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية -- وما اذا كان ذلك ناجم عن عجز -- او اسباب تاخرهم في تسليم تلك المواد"، مضيفا ان "عليهم معالجة ذلك".
* فابيوس يدعو المجتمع الدولي الى "اليقظة" بشان الاسلحة الكيميائية السورية

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى "اليقظة" بشان خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي يتاخر تطبيقها بحسب مصادر مقربة من منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية. وقال فابيوس للصحافيين "يبدو ان الحركة تباطأت، على المجتمع الدولي ان يكون متيقظا جدا لجهة وفاء سوريا لتعهداتها". ولم تنقل سوريا من اراضيها سوى اقل من 5 بالمئة من ترسانتها الكميائية الاكثر خطورة، كما اعلنت الاربعاء مصادر مقربة من منظمة حظر الاسحلة الكيميائية التي حضت دمشق على تكثيف جهودها في بداية كانون الثاني/يناير.
وبحسب خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها بتاريخ 31 كانون الاول/ديسمبر 2013 السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق، وخصوصا تلك التي تدخل في صناعة غاز الخردل وغاز السارين.
* تعاظم القلق الغربي من المسلحين الاجانب في سوريا
المخابرات الاميركية تقر بوجود 7000 مقاتل أجنبي في سوريا وتتخوف من تدريب بعضهم لشن هجمات في اوطانهم
يوماً بعد أخر يزداد هلع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، من المسلحين الأجانب الذين غزو سوريا لقتال الحكومة السورية. وتعابير "القلق" التي كانت مكتومة، باتت اليوم علنية وتترد على ألسنة المسؤولين الغربيين بصوت مرتفع. وفي هذا السياق أدلى مدير "المخابرات الوطنية الأمريكية" جيمس كلابر بمعلومات جديدة أمام جلسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد تعبر عن حزء من الحقيقة عندما تحدث عن وجود ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبي من نحو 50 بلدا بينها دول كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط."!
هذا التقدير الاميركي، ربما يكون الاقل، إذ ان هناك تقديرات أخرى تشير إلى اضعاف هذا الرقم بمرتين او ثلاث وربما أكثر من ذلك ،لكن اهمية التقدير الاميركي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن "القلق" بات حقيقة واقعة بأن هناك" مخاطر حقيقية" تتهدد الدول الغربية التي هيأت وساندت ووفرت الدعم لهذا الحشد من الإرهاب المتعدد الجنسيات من أجل اسقاط الحكم والدولة في سورياّ.
في إفادته أمام الاجتماع السنوي للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ أكد كلابر التهديدات الأمنية العالمية معتبراً ان هذا العدد "يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل للدول التي ينتمون اليها"،مشيراً الى "ان وكالات المخابرات الأمريكية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" لهؤلاء المسلحين " واضاف كلابر ان "بعض المتشددين االمنتمين إلى "جبهة النصرة " يطمحون لمهاجمة الولايات المتحدة ذاتها".

أجهزة المخابرات الأمريكية التي لم تذكر علناً هذا الرقم سابقاً رغم وروده في تقارير سريّة، ليس إلا رأس جبل الجليد، فرئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلية أفيف كوخافي تحدث عن 30 ألف مسلح اجنبي يقاتلون في سورية، فيما تحدثت تقارير مراكز الدراسات عن ارقام مماثلة بينها تقرير للمركز الدولي لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن، تحد عن أكثر من 11 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 70 دولة".
وللأمم المتحدة تقديراتها أيضاً، فمبعوثها والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، تحدث عن أكثر من 40 ألف مقاتل اجنبي فقط في سوريا.
هذه الارقام من شأنها أن تثير قلق الدول الغربية،إذ أن عودة هؤلاء المسلحين إلى بلادهم ستنعكس على الاستقرار الأمني فيها إذ أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صراحة عن وجود 700 شاب فرنسي وأجنبي غادروا الاراضي الفرنسية للمشاركة في المعارك في سوريا، في ظاهرة وصفها بـ"المقلقة".
وفي سياق متصل تحدث الباحث في المركز الدولي بشأن الحركات المتشددة في جامعة كينغز كولدج في لندن شيراز ماهر عن 200 و366 بريطانيا توجهوا الى سوريا للقتال!.
وفي خطوة تؤكد الخوف لا بل الهلع الغربي من هذه الظاهرة ، ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، سحبت الجنسية البريطانية من 20 مواطنا بريطانيا ذهبوا للقتال في سوريا ضمن اجراءات تتبعها الحكومة لمنع عودة "الجهاديين البريطانيين" إلى البلاد. وأكد مسؤول سابق في الخارجية البريطانية، إن عملية تجريد "الجهاديين البريطانيين" الذين يقاتلون في سوريا من جنسيتهم "عملية جارية سراً".
وتشر تقارير استخباراتية واعلامية إلى أن العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المسلحين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل الى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا، وأميركا الشمالية وإفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
إفادة مدير المخابرات الأميركية ربما تكون تبريراً لما ستسلكه الادارة الاميركية لاحقاً تجاه هذه الظاهرة التي ساهمت في صنعها وربما ستحذو حذو بعض الدول الاوروبية التي بدأت التنسيق مع الاجهزة الامنية السورية وفق ما اشار إليه نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في مقابلة أجراها مع الـ"بي بي سي" إلا أن وزيرا الخارجية الامريكي والفرنسي أكدا انهما لا يعلمان شخصيا بمثل هذه الاتصالات، لكنهما لم يذهبا الى حد نفي حدوثها.
* ابو قتادة يدعو المسلحين بسوريا للانشقاق عن "داعش"

دعا القيادي في التيار السلفي المسلح الاردني عمر محمود عثمان الملقب بأبوقتادة المسلحين في سوريا المنضوين مع ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وغيرهم، إلى الخروج عن قيادتها، معتبرا أن "كل من يبقى معها آثم."
وجاءت دعوة القيادي السلفي خلال جلسة محاكمته الرابعة أمام محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس، حيث يحاكم بموجب اتفاقية تعاون قانوني مع بريطانيا في قضيتين تتعلقان بالإرهاب .
وقال أبو قتادة الذي كان قد وجّه دعوة في الجلسة الماضية، للصلح بين التنظيمات المسلحة في سوريا، إن "وضع داعش شروطا للمصالحة سيزيد من الانحراف في سوريا وسيؤدي إلى مزيد من الزوال".
وقال " اتوقع مزيدا من الانحراف والزوال.. وجب عليهم (المسلحون) الخروج من سوريا والخروج عن قيادة داعش."
واعتبر ابو قتادة أن كل من يبقى مع داعش هو"آثم" .
وتناولت تقارير اعلامية، عن إطلاق داعية سعودي متواجد في شمال سوريا يدعى عبدالله المحيسني مبادرة مصالحة تحت عنوان " مبادرة الأمة" تجاوبا مع دعوة أبوقتادة، ودعمتها جبهة النصرة وغالبية التنظيمات، فيما وضعت "داعش" شروطا لها، ما وصف بإنه رفض ضمني لها.
وفي السياق، قال أبوقتادة " هي شروط باطلة الأصل الجلوس على الطاولة والبحث في كل القضايا"، مضيفا"هذه جهالاتهم وأغلاطهم واستمرار بالغلط."
* الجربا يزور موسكو في 4 شباط/فبراير المقبل
***
* «فوتوشوب» لمنتخب «داعش»

في زمن باتت فيه التفجيرات الانتحاريّة هاجساً رئيسياً لدول عربيّة عدّة، لم تنجُ الرياضة من معجم الإرهاب.
ففي حادثة فريدة من نوعها، وتعليقاً على مباراة جمعت منتخب العراق الأولمبي ومنتخب السعودية الأولمبي، عنونت صحيفة «النهار» العراقية في رأس صفحتها الرياضية: «منتخبنا في مواجهة مصيرية اليوم ضدّ منتخب داعش»! جاء ذلك قبل يوم واحد من المباراة النهائية لكأس آسيا تحت 22 سنة، والتي جرت أمس الأوّل الثلاثاء في عمان، وانتهت بفوز العراق.
رياض الترك/جريدة السفير
وأثار ذلك الخيار التحريري استياء جمهور الرياضة في السعوديّة. فالقضيّة لم تتوقّف عند العنوان، بل امتدّت إلى الصورة المرافقة للخبر. وجاءت تلك الصورة مركّبة، إذ تمّ استبدال رؤوس لاعبي المنتخب السعودي، برؤوس رجال دين سعوديين. وللمفارقة، اختارت الصحيفة الإعلامي داود الشريان، «كمدرّب لمنتخب داعش»، رغم أنّه كان قد خصّص الحلقات الأخيرة من برنامجه «الثامنة مع داود»، لمتابعة ملفّ قتال السعوديين في سوريا، معلناً رفضه لإرسال الشباب السعوديين لدعم الإرهاب فيها. كما استبدل وجه مدرّب المنتخب العراقي بوجه رئيس الوزراء نوري المالكي.
وبحسب «النهار»، يضمّ «منتخب داعش» الشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتي السعودية، والشيخ محمد العريفي، والشيخ عادل الكلباني، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وغيرهم. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية الخبر كصاعقة، خصوصاً بعدما صرّح المدرب العراقي الفائز باللقب، موجهاً كلامه إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: «إنّ لاعبي المنتخب العراقي لعبوا المباراة كأي مقاتل يقاتل «داعش» في ساحة المعركة».
ولم يتوقّف السجال عند هذا الحدّ، إذ تعرّض موقع الصحيفة الإلكتروني لعملية قرصنة من «هاكر» سعودي، لقَّب نفسه بـ«سعودي لورد». وترك القرصان على الموقع رسالة للمسؤولين والمشرفين على الصحيفة، قائلاً إنّه «سيكتفي هذه المرّة بقليل من التخريب، لكنه في المرة المقبلة سيُعيد موقع الصحيفة إلى العصر الحجري».
عنوان «النهار» حول المواجهة المتخيّلة مع «داعش»، يُعدّ سابقة لناحية سخرية صحيفة عراقية، من رجال دين سعوديين. كما أنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها استخدام أروقة الرياضة لإيصال الرسائل السياسيَّة. فوصف منتخب السعودية بمنتخب «داعش» لم يكن مجرد مزحة عابرة، بل كان أشبه بـ«ضربة جزاء»، تمّ تمريرها على صفحات الجريدة. ورغم انقضاء يومين على القضيّة، إلا أنّها ما زالت تتفاعل، وتثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فاتحة الباب لتبادل الشتائم المذهبيّة والعنصريّة.
***
* ما لا تعرفه عن زعيم تنظيم داعش الارهابي

من هو زعيم داعش؟ ابو دعاء او ابو بكر البغدادي او ابراهيم عواد ابراهيم السامرائي اسماء عديدة لقائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية الذي اعتبرته وزارة الخارجية الأميركية في الرابع من تشرين الاول عام ٢٠١١ إرهابيًا عالميًا وأعلنت عن مكافأة قدرها ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته .
وتقول المعلومات المتوافرة، وهي قليلة كون قادة التنظيمات الارهابية يفضلون اخفاء شخصياتهم، ان البغدادي يبلغ من العمر 42 عاما ومولود في بلدة سامراء العراقية وهو منذ العام 2010 يرأس تنظيم القاعدة في العراق وهو تنظيم مسلح يُوصف بالارهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته.
وذكرت وكالة انباء "اسيا" ان البعض يقول ان أبو بكر البغدادي مزارع اعتقل من قبل القوات الاميركية في العراق عام ٢٠٠٥ ثم أصبح متطرفاً في معسكر بوكا العراقي حيث تم احتجازه مع العديد من قادة تنظيم القاعدة فيما يقول البعض الآخر أنه كان رجلاً سلفيا متطرفاً منذ عهد الرئيس المعدوم صدام الذي كانت اجهزته الأمنية تراقب نشاطه وبرز كلاعب رئيسي في تنظيم القاعدة بعد وقت قصير من الاحتلال الأميركي للعراق عام ٢٠٠٣ ، الا ان معلومات استخباراتية تفيد بان إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقه الشرعي، ولديه إطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة، ولد بإسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة اسلاميون في العراق.
وتقول المعلومات ان البغدادي بدأ نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين، أولى نشاطاته بدأت من جامع أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، انشأ بعدها اول تنظيم اسماه “جيش اهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج و الهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.
وتقول إحدى وثائق وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون إن “أبو دعاء” كان يعمد إلى الترهيب والتعذيب وقتل المدنيين في مدينة القائم على الحدود الغربية للعراق مع سوريا وكان يخطف أفراد أو عائلات بأكملها يتهمهم ويحكم عليها بالاعدام ثم ينفذ الحكم علناً.
وأبوبكر البغدادي هو المسؤول عن جميع النشاطات العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق ووجه وأدار مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد البغدادي بالانتقام العنيف بسبب وفاته.
اما كيف وصل البغدادي الى رئاسة التنظيم فتفيد المعلومات انه في الشهر الرابع من العام 2010، و تحديداً 19 نيسان، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابي عمر البغدادي الذي كان زعيم التنظيم حينها وابي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً، وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتل ابي عمر البغدادي ليختار بعد عشرة ايام ابو بكر البغدادي خليفة له اذ يقال ان ابي عمر أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، و هذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق.
ومنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت ارواح الآلاف من العراقيين، اشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات ارهابية في العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق اكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عمليات في العراق كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.
من كلمة “شام” أوجد الحرف الأخير من كلمة “داعش” ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا حيث وجد وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية مستغلا الفوضى لتحقيق المكاسب و توسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم “الدولة” الى الأراضي السورية، الى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار”نصرة أهل السنة في سوريا” معلنين الحرب على النظام السوري.
بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتداد سوري لذاك التنظيم المنتشر في العراق.
وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم "جبهة النصرة" مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهنا بدأت قصة داعش.
***
* حزب الله... حيث يجب أن يكون !
الانتشار الجيو سياسي المثير للشيعة على تخوم سوريا من جهة الشرق، وعلى حدود فلسطين من جهة الجنوب، جعلهم دوماً داخل شبكة التفاعلات الإقليمية، وفي قلب الصراعات الكبرى المحتدمة على قضايا المنطقة الأساسية.
لا يمكن لهذه الجماعة المشبَّعَة بأيديولوجيا ثورية اتقاء النزاعات التي تدور رحاها على ضفاف جغرافيتها أو داخل ميادينها بالعزلة أو الاعتزال.

صادق النابلسي/جريدة الأخبار
البنية الثقافية المؤسِسة للجماعة الشيعية لا تقبل استراتيجية التنحي والمدار المغلق، حتى لو تقدم مبدأ السيادة على مبدأ الفعالية في ظرف من الظروف. الشيعة يسكنون في أحشاء الآخر وهمومه وتطلعاته بما يجعل فكرة الحياديّة أقرب إلى فعل الخيانة أو هو كذلك. بيد أنّ ذلك لا يعني انخراطاً بريئاً ينفي حدود الوعي بالأهداف والمخاطر، حتى ليبدو الأمر كله كأنّه تهافت ساذج على التضحية بدوافع عاطفية، بل هو يجري وفق رؤية رسالية، استراتيجية، براغماتية، صارمة، من شأنها تحديد نوعية الموقف السياسي والخيار الأمني، اللذين يخضعان للتوسع أو الانكماش على ضوء التهديدات والتطورات التي يُتبصر فيها بطريقة متحركة منهجية.
إذ ليس اليوم الالتحام العلني المكشوف في دائرتين صراعيتين، الصراع من أجل تحرير فلسطين، والصراع دفاعاً عن وحدة سوريا وخطها المقاوم، إلا تعبيراً عن حركة الاختلاجات الأخلاقية والسياسية، التي تتفاعل داخل نسيج هذه الجماعة، وما تنطوي عليه من ديناميات مفتوحة تنقلها من القيم وحيثيات الالتزام والتكليف إلى فعل تجسّدها في الأشياء أي ما تستوي عليه موازين القوى.
في الحقيقة فإنّ موقف الجماعة الشيعية في لبنان ممثلة اليوم بركنها الأقوى حزب الله لم يتأت من الخصال المقصورة على مكونات الذات فقط، وخصوصاً أنّ هذه المكونات موجودة لدى الجماعة نفسها في بلاد أخرى، وإنما من عوامل متضافرة سياسية واجتماعية وثقافية غير متوافرة بشروطها الكاملة لدى مثيلاتها. نذكر منها على سبيل المثال: تراجع سيادة الدول، تقدم فكرة الأمن الإنساني على الأمن القومي، تكسر مبدأ شرعية الحدود التي اصطنعها الاستعمار، هشاشة الدولة اللبنانية الطائفية، فشل الدولة القومية، وجود الكيان الإسرائيلي العدواني كعامل تمزيق للبنى الاجتماعية في العالم العربي، الكوزموبوليتانية وتأثيرها على البيئة الثقافية اللبنانية التي تعاني وهن مزمن، سياسات القوى العظمى التدّخلية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي يُنظر إليها كشرطي العالم، وكمتلاعب يجيد تنظيم إمكاناته واحتقار الأنظمة والقوانين في سبيل أهدافه التوسعية.
كل ذلك وأكثر، جعل العالم أقل تماسكاً وأكثر هولاً، وجعل المنطقة تسير نحو الهلاك في ظل انعدام البدائل الحمائية والوقائية لتحقيق الأمن والاستقرار. في لبنان لا تدابير تعاونية حقيقية بين الطوائف للجم المخاطر الإسرائيلية والتكفيرية. الطوائف متوجسة من الأوضاع المتفجرة في سوريا، لكن لا تفعل شيئاً مهمّاً سوى جعل الدولة تتوارى أكثر خلف ضعفها وتفككها. فهي تُقدم بكل سذاجة هروبها من مواجهة التحديات على أنّه مصلحة الوطن الأكيدة، فيما تعاود نخبها السياسية إنتاج ما أنتجته من نظريات لا تسمن ولا تغني من جوع، أو بصورة أكثر فجاجة، بناء نظام ليس هو نظام الحماية للبنان وإنما نظام حماية لمصالح الآخر.
كان الأمر قديماً أن يبني هؤلاء للبنان علائقه على الضعف، والقوة إذا ما وجدت هي للخارج يستحوذ منها على نصيب أوفى. لا تذمر ولا سخط من مزاج اللامسؤولية ولو انتهى الأمر إلى خطر جلي وحاسم على الكيان برمته.
مفارقة هؤلاء هي بالفعل جد غريبة، من دون ما يقوم به حزب الله لا يمكن حفظ الكيان وهم داخله مصونو الامتيازات، ومن دون التقاطع مع أعدائه (حزب الله) لا يمكن الحصول على وظيفة مرموقة في ملعب التنازع الطائفي. إشكالية هؤلاء الحقيقية مع حزب الله ترتبط بحركة الانزياح في مركز ثقل القوة الداخلية بحيث ما عاد لبنان يسعه البقاء على توازناته الماضية، وهذا الأمر لن يخلو من نوازع المضض ومشاعر الخصومة غير النبيلة.
والكبار من الفاعلين الدوليين يشدهم الانتباه إلى هذه الجماعة التي رفعتها الأحداث المتراكمة والموقع الجيوسياسي الخطير من عمق الصيغة اللبنانية إلى عمق البيئة الإقليمية. ولأنه ليس هناك، كما يقال، فراغ في التاريخ ولا استراحة للجغرافيا، كانت هذه الجماعة جاهزة لإنجاز بداية تاريخ لطائفة لا تزال حتى الساعة تثير دفقاً من التساؤلات والتحفظات التي تمثل بما لا يقبل المنازعة الشاهد الرئيس على تحلل التوازنات الداخلية، وتهشم الجغرافيات الإقليمية !.
تعليق