إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 30/1/2014


    * التکفیریون في سوریا یحاربون خدمة للمصالح الاسرائیلیة


    قال النائب طلال ارسلان رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني، ان الارهابیین والمتطرفین في المنطقة یشکلون تهدیدا لکل العالم مضيفا قوله بان هذه القوات تحارب في سوریا خدمة للمصالح الاسرائیلية فقط.

    واضاف ارسلان "احد زعامات الدروز في لبنان"، خلال لقائه الخميس رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة التابع لمجمع تشخیص مصلحة النظام علي اکبر ولایتي: جئت الی طهران للتنسیق ولتأکید الاواصر بین لبنان وجمهوریة ايران الاسلامیة، واسعی من خلال هذه اللقاءات للاشادة بدور ایران في دعم المقاومة اللبنانیة ولأعبر عن شکری للجهود الایرانیة.

    واشار الی التطورات في سوریا وقال: ان الذي نعرفه عن الجهاد في الاسلام یکون ضد العدو، الا ان مایجري في سوریا باسم الجهاد هو حرب ضد المسلمین، والذي لم یعرفه الاسلام ابدا.


    واشار الی التفجیرات في لبنان سیما الاعتداء الارهابي ضد السفارة الایرانیة في بیروت وقال: لولا حکمة السید حسن نصرالله والدول الحلیفة لوقعت الفتنة في لبنان منذ 9 سنوات.


    وصرح طلال ارسلان ان مایحدث في المنطقة لايعتبرمواجهة مع "اسرائیل" بل ان التکفیریین یسعون حالیا الی اثارة الفتنة والنزاعات ونقلها الی لبنان.


    من جانبه قال ولايتي ان سوریا تمثل العمود الفقري لمقاومة الصهیونیة ولولاها لما تمکنت المقاومة اللبنانیة من مواجهة الکیان الصهیوني ومن هنا تتعرض سوریا للحرب الیوم.


    واضاف ، ان مایحدث في سوریا، مؤامرة قام بالتخطیط لها الاميرکیون والصهاینة والقوی الرجعیة في المنطقة.


    وصرح : کنا نواجه وعلی مر السنوات الماضیة، انواعا واشکالا مختلفة من الممارسات والمؤامرات الصهیونیة والاميرکیة ضد مصالح المسلمین والدول التي تعتبر في خط المواجهة الاول للکیان الاسرائیلي، الا ان مانواجهه الیوم في المنطقة هو اسوا انواع الحرب ضد المسلمین.

    واضاف ولایتي : مایثیر الاستغراب ان بعض الدول التي لاتعرف من الدیمقراطیة سوی الاسم، تدعم المعارضین وغالبیتهم من غیر السوریین بذریعة اقرار الدیمقراطیة في سوریا.

    واشار رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام، الی تقریر قدمته احدی الجامعات البریطانیة حول القوات المعارضة في سوریا اعلنت فيه ان 3 الاف الی 11 الف شخص قاتلوا ضد الحکومة السوریة خلال السنوات الثلاث الماضیة مؤكدا ان هذه القوات لاتعتقد بالدیمقراطیة وغالبیتها من المجموعات المتطرفة والوهابیة.

    واشار مستشار قائد الثورة الاسلامیة، الی ان اعداء الاسلام بدؤوا من سوریا لضرب المقاومة ، وقال : لاینبغی ان ننسی ان سوریا لیست المحطة الاخیرة لهم. في الحقیقة هم سعوا الی احتلال سوریا لکنهم فشلوا بلطف الباري تعالی ، وارادوا المجئ بحکومة وهابیة عمیلة لتحل محل الحکومة السوریة الشرعیة، وذلک لضرب لبنان والعراق وایران وباقي الدول الحلیفة في المنطقة .

    وقال ولایتی: نشاهد حالیا نشاطات القوات المتطرفة والتکفیریة في العراق بعد سوریا مؤكدا ان ایران وحلفائها في المنطقة مثل سوریا والعراق ولبنان، یقفون جنبا الی جنب للدفاع عن سیادة سوریا ویدعمون الشعب السوری.

    واضاف ان ممارسات القوی الارهابیة ستطال في یوم ما مصالح اولئك الذین يدعمون الوهابیة والمتطرفین .

    وصرح ان الاسلام دین العدالة واحترام الانسان و یرفض الارهاب والتطرف .

    واشار ولایتي الی زیارة رئیس الحزب الدیمقراطي اللبناني طلال ارسلان والوفد المرافق له لایران، وقال ان هذه الزیارة تمثل رمزا لاواصر الاخوة والعلاقات المتینة بین ایران ولبنان .

    * إصابات بين المدنيين وتوقف عملية إدخال المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك بعد إطلاق نار من المسلحين على القوافل الإنسانية

    * البيت الأبيض يدعو سوريا إلى تعزيز الجهود لتحريك الأسلحة الكيميائية إلى الميناء لكي يجري نقلها وتدميرها

    * واشنطن "قلقة" بشان تاخير تسليم سوريا لاسلحتها الكيميائية



    قال وزير الحرب الاميركي تشاك هيغل الخميس ان واشنطن قلقة من "تأخر" سوريا في تسليم اسلحتها الكيميائية الخطيرة.
    وصرح للصحافيين في العاصمة البولندية وارسو "لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية -- وما اذا كان ذلك ناجم عن عجز -- او اسباب تاخرهم في تسليم تلك المواد"، مضيفا ان "عليهم معالجة ذلك".

    * فابيوس يدعو المجتمع الدولي الى "اليقظة" بشان الاسلحة الكيميائية السورية




    دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى "اليقظة" بشان خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي يتاخر تطبيقها بحسب مصادر مقربة من منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية. وقال فابيوس للصحافيين "يبدو ان الحركة تباطأت، على المجتمع الدولي ان يكون متيقظا جدا لجهة وفاء سوريا لتعهداتها".
    ولم تنقل سوريا من اراضيها سوى اقل من 5 بالمئة من ترسانتها الكميائية الاكثر خطورة، كما اعلنت الاربعاء مصادر مقربة من منظمة حظر الاسحلة الكيميائية التي حضت دمشق على تكثيف جهودها في بداية كانون الثاني/يناير.
    وبحسب خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها بتاريخ 31 كانون الاول/ديسمبر 2013 السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق، وخصوصا تلك التي تدخل في صناعة غاز الخردل وغاز السارين.
    * تعاظم القلق الغربي من المسلحين الاجانب في سوريا

    المخابرات الاميركية تقر بوجود 7000 مقاتل أجنبي في سوريا وتتخوف من تدريب بعضهم لشن هجمات في اوطانهم

    يوماً بعد أخر يزداد هلع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، من المسلحين الأجانب الذين غزو سوريا لقتال الحكومة السورية. وتعابير "القلق" التي كانت مكتومة، باتت اليوم علنية وتترد على ألسنة المسؤولين الغربيين بصوت مرتفع. وفي هذا السياق أدلى مدير "المخابرات الوطنية الأمريكية" جيمس كلابر بمعلومات جديدة أمام جلسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد تعبر عن حزء من الحقيقة عندما تحدث عن وجود ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبي من نحو 50 بلدا بينها دول كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط."!

    هذا التقدير الاميركي، ربما يكون الاقل، إذ ان هناك تقديرات أخرى تشير إلى اضعاف هذا الرقم بمرتين او ثلاث وربما أكثر من ذلك ،لكن اهمية التقدير الاميركي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن "القلق" بات حقيقة واقعة بأن هناك" مخاطر حقيقية" تتهدد الدول الغربية التي هيأت وساندت ووفرت الدعم لهذا الحشد من الإرهاب المتعدد الجنسيات من أجل اسقاط الحكم والدولة في سورياّ.

    في إفادته أمام الاجتماع السنوي للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ أكد كلابر التهديدات الأمنية العالمية معتبراً ان هذا العدد "يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل للدول التي ينتمون اليها"،مشيراً الى "ان وكالات المخابرات الأمريكية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" لهؤلاء المسلحين " واضاف كلابر ان "بعض المتشددين االمنتمين إلى "جبهة النصرة " يطمحون لمهاجمة الولايات المتحدة ذاتها".



    أجهزة المخابرات الأمريكية التي لم تذكر علناً هذا الرقم سابقاً رغم وروده في تقارير سريّة، ليس إلا رأس جبل الجليد، فرئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلية أفيف كوخافي تحدث عن 30 ألف مسلح اجنبي يقاتلون في سورية، فيما تحدثت تقارير مراكز الدراسات عن ارقام مماثلة بينها تقرير للمركز الدولي لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن، تحد عن أكثر من 11 ألف مسلح أجنبي من أكثر من 70 دولة".

    وللأمم المتحدة تقديراتها أيضاً، فمبعوثها والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، تحدث عن أكثر من 40 ألف مقاتل اجنبي فقط في سوريا.

    هذه الارقام من شأنها أن تثير قلق الدول الغربية،إذ أن عودة هؤلاء المسلحين إلى بلادهم ستنعكس على الاستقرار الأمني فيها إذ أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صراحة عن وجود 700 شاب فرنسي وأجنبي غادروا الاراضي الفرنسية للمشاركة في المعارك في سوريا، في ظاهرة وصفها بـ"المقلقة".

    وفي سياق متصل تحدث الباحث في المركز الدولي بشأن الحركات المتشددة في جامعة كينغز كولدج في لندن شيراز ماهر عن 200 و366 بريطانيا توجهوا الى سوريا للقتال!.

    وفي خطوة تؤكد الخوف لا بل الهلع الغربي من هذه الظاهرة ، ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، سحبت الجنسية البريطانية من 20 مواطنا بريطانيا ذهبوا للقتال في سوريا ضمن اجراءات تتبعها الحكومة لمنع عودة "الجهاديين البريطانيين" إلى البلاد. وأكد مسؤول سابق في الخارجية البريطانية، إن عملية تجريد "الجهاديين البريطانيين" الذين يقاتلون في سوريا من جنسيتهم "عملية جارية سراً".

    وتشر تقارير استخباراتية واعلامية إلى أن العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المسلحين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل الى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا، وأميركا الشمالية وإفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

    إفادة مدير المخابرات الأميركية ربما تكون تبريراً لما ستسلكه الادارة الاميركية لاحقاً تجاه هذه الظاهرة التي ساهمت في صنعها وربما ستحذو حذو بعض الدول الاوروبية التي بدأت التنسيق مع الاجهزة الامنية السورية وفق ما اشار إليه نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في مقابلة أجراها مع الـ"بي بي سي" إلا أن وزيرا الخارجية الامريكي والفرنسي أكدا انهما لا يعلمان شخصيا بمثل هذه الاتصالات، لكنهما لم يذهبا الى حد نفي حدوثها.

    * ابو قتادة يدعو المسلحين بسوريا للانشقاق عن "داعش"



    دعا القيادي في التيار السلفي المسلح الاردني عمر محمود عثمان الملقب بأبوقتادة المسلحين في سوريا المنضوين مع ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وغيرهم، إلى الخروج عن قيادتها، معتبرا أن "كل من يبقى معها آثم."

    وجاءت دعوة القيادي السلفي خلال جلسة محاكمته الرابعة أمام محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس، حيث يحاكم بموجب اتفاقية تعاون قانوني مع بريطانيا في قضيتين تتعلقان بالإرهاب .
    وقال أبو قتادة الذي كان قد وجّه دعوة في الجلسة الماضية، للصلح بين التنظيمات المسلحة في سوريا، إن "وضع داعش شروطا للمصالحة سيزيد من الانحراف في سوريا وسيؤدي إلى مزيد من الزوال".
    وقال " اتوقع مزيدا من الانحراف والزوال.. وجب عليهم (المسلحون) الخروج من سوريا والخروج عن قيادة داعش."
    واعتبر ابو قتادة أن كل من يبقى مع داعش هو"آثم" .
    وتناولت تقارير اعلامية، عن إطلاق داعية سعودي متواجد في شمال سوريا يدعى عبدالله المحيسني مبادرة مصالحة تحت عنوان " مبادرة الأمة" تجاوبا مع دعوة أبوقتادة، ودعمتها جبهة النصرة وغالبية التنظيمات، فيما وضعت "داعش" شروطا لها، ما وصف بإنه رفض ضمني لها.
    وفي السياق، قال أبوقتادة " هي شروط باطلة الأصل الجلوس على الطاولة والبحث في كل القضايا"، مضيفا"هذه جهالاتهم وأغلاطهم واستمرار بالغلط."

    * الجربا يزور موسكو في 4 شباط/فبراير المقبل

    ***
    * «فوتوشوب» لمنتخب «داعش»



    في زمن باتت فيه التفجيرات الانتحاريّة هاجساً رئيسياً لدول عربيّة عدّة، لم تنجُ الرياضة من معجم الإرهاب.

    ففي حادثة فريدة من نوعها، وتعليقاً على مباراة جمعت منتخب العراق الأولمبي ومنتخب السعودية الأولمبي، عنونت صحيفة «النهار» العراقية في رأس صفحتها الرياضية: «منتخبنا في مواجهة مصيرية اليوم ضدّ منتخب داعش»! جاء ذلك قبل يوم واحد من المباراة النهائية لكأس آسيا تحت 22 سنة، والتي جرت أمس الأوّل الثلاثاء في عمان، وانتهت بفوز العراق.

    رياض الترك/جريدة السفير

    وأثار ذلك الخيار التحريري استياء جمهور الرياضة في السعوديّة. فالقضيّة لم تتوقّف عند العنوان، بل امتدّت إلى الصورة المرافقة للخبر. وجاءت تلك الصورة مركّبة، إذ تمّ استبدال رؤوس لاعبي المنتخب السعودي، برؤوس رجال دين سعوديين. وللمفارقة، اختارت الصحيفة الإعلامي داود الشريان، «كمدرّب لمنتخب داعش»، رغم أنّه كان قد خصّص الحلقات الأخيرة من برنامجه «الثامنة مع داود»، لمتابعة ملفّ قتال السعوديين في سوريا، معلناً رفضه لإرسال الشباب السعوديين لدعم الإرهاب فيها. كما استبدل وجه مدرّب المنتخب العراقي بوجه رئيس الوزراء نوري المالكي.

    وبحسب «النهار»، يضمّ «منتخب داعش» الشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتي السعودية، والشيخ محمد العريفي، والشيخ عادل الكلباني، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وغيرهم. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية الخبر كصاعقة، خصوصاً بعدما صرّح المدرب العراقي الفائز باللقب، موجهاً كلامه إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: «إنّ لاعبي المنتخب العراقي لعبوا المباراة كأي مقاتل يقاتل «داعش» في ساحة المعركة».

    ولم يتوقّف السجال عند هذا الحدّ، إذ تعرّض موقع الصحيفة الإلكتروني لعملية قرصنة من «هاكر» سعودي، لقَّب نفسه بـ«سعودي لورد». وترك القرصان على الموقع رسالة للمسؤولين والمشرفين على الصحيفة، قائلاً إنّه «سيكتفي هذه المرّة بقليل من التخريب، لكنه في المرة المقبلة سيُعيد موقع الصحيفة إلى العصر الحجري».

    عنوان «النهار» حول المواجهة المتخيّلة مع «داعش»، يُعدّ سابقة لناحية سخرية صحيفة عراقية، من رجال دين سعوديين. كما أنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها استخدام أروقة الرياضة لإيصال الرسائل السياسيَّة. فوصف منتخب السعودية بمنتخب «داعش» لم يكن مجرد مزحة عابرة، بل كان أشبه بـ«ضربة جزاء»، تمّ تمريرها على صفحات الجريدة. ورغم انقضاء يومين على القضيّة، إلا أنّها ما زالت تتفاعل، وتثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فاتحة الباب لتبادل الشتائم المذهبيّة والعنصريّة.

    ***

    * ما لا تعرفه عن زعيم تنظيم داعش الارهابي


    من هو زعيم داعش؟ ابو دعاء او ابو بكر البغدادي او ابراهيم عواد ابراهيم السامرائي اسماء عديدة لقائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية الذي اعتبرته وزارة الخارجية الأميركية في الرابع من تشرين الاول عام ٢٠١١ إرهابيًا عالميًا وأعلنت عن مكافأة قدرها ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته .

    وتقول المعلومات المتوافرة، وهي قليلة كون قادة التنظيمات الارهابية يفضلون اخفاء شخصياتهم، ان البغدادي يبلغ من العمر 42 عاما ومولود في بلدة سامراء العراقية وهو منذ العام 2010 يرأس تنظيم القاعدة في العراق وهو تنظيم مسلح يُوصف بالارهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته.

    وذكرت وكالة انباء "اسيا" ان البعض يقول ان أبو بكر البغدادي مزارع اعتقل من قبل القوات الاميركية في العراق عام ٢٠٠٥ ثم أصبح متطرفاً في معسكر بوكا العراقي حيث تم احتجازه مع العديد من قادة تنظيم القاعدة فيما يقول البعض الآخر أنه كان رجلاً سلفيا متطرفاً منذ عهد الرئيس المعدوم صدام الذي كانت اجهزته الأمنية تراقب نشاطه وبرز كلاعب رئيسي في تنظيم القاعدة بعد وقت قصير من الاحتلال الأميركي للعراق عام ٢٠٠٣ ، الا ان معلومات استخباراتية تفيد بان إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقه الشرعي، ولديه إطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة، ولد بإسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة اسلاميون في العراق.

    وتقول المعلومات ان البغدادي بدأ نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين، أولى نشاطاته بدأت من جامع أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، انشأ بعدها اول تنظيم اسماه “جيش اهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج و الهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.

    وتقول إحدى وثائق وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون إن “أبو دعاء” كان يعمد إلى الترهيب والتعذيب وقتل المدنيين في مدينة القائم على الحدود الغربية للعراق مع سوريا وكان يخطف أفراد أو عائلات بأكملها يتهمهم ويحكم عليها بالاعدام ثم ينفذ الحكم علناً.

    وأبوبكر البغدادي هو المسؤول عن جميع النشاطات العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق ووجه وأدار مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد البغدادي بالانتقام العنيف بسبب وفاته.

    اما كيف وصل البغدادي الى رئاسة التنظيم فتفيد المعلومات انه في الشهر الرابع من العام 2010، و تحديداً 19 نيسان، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابي عمر البغدادي الذي كان زعيم التنظيم حينها وابي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً، وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتل ابي عمر البغدادي ليختار بعد عشرة ايام ابو بكر البغدادي خليفة له اذ يقال ان ابي عمر أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، و هذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق.

    ومنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت ارواح الآلاف من العراقيين، اشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات ارهابية في العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق اكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عمليات في العراق كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.

    من كلمة “شام” أوجد الحرف الأخير من كلمة “داعش” ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا حيث وجد وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية مستغلا الفوضى لتحقيق المكاسب و توسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم “الدولة” الى الأراضي السورية، الى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار”نصرة أهل السنة في سوريا” معلنين الحرب على النظام السوري.

    بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتداد سوري لذاك التنظيم المنتشر في العراق.

    وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم "جبهة النصرة" مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهنا بدأت قصة داعش.

    ***
    * حزب الله... حيث يجب أن يكون !


    الانتشار الجيو سياسي المثير للشيعة على تخوم سوريا من جهة الشرق، وعلى حدود فلسطين من جهة الجنوب، جعلهم دوماً داخل شبكة التفاعلات الإقليمية، وفي قلب الصراعات الكبرى المحتدمة على قضايا المنطقة الأساسية.

    لا يمكن لهذه الجماعة المشبَّعَة بأيديولوجيا ثورية اتقاء النزاعات التي تدور رحاها على ضفاف جغرافيتها أو داخل ميادينها بالعزلة أو الاعتزال.



    صادق النابلسي/جريدة الأخبار

    البنية الثقافية المؤسِسة للجماعة الشيعية لا تقبل استراتيجية التنحي والمدار المغلق، حتى لو تقدم مبدأ السيادة على مبدأ الفعالية في ظرف من الظروف. الشيعة يسكنون في أحشاء الآخر وهمومه وتطلعاته بما يجعل فكرة الحياديّة أقرب إلى فعل الخيانة أو هو كذلك. بيد أنّ ذلك لا يعني انخراطاً بريئاً ينفي حدود الوعي بالأهداف والمخاطر، حتى ليبدو الأمر كله كأنّه تهافت ساذج على التضحية بدوافع عاطفية، بل هو يجري وفق رؤية رسالية، استراتيجية، براغماتية، صارمة، من شأنها تحديد نوعية الموقف السياسي والخيار الأمني، اللذين يخضعان للتوسع أو الانكماش على ضوء التهديدات والتطورات التي يُتبصر فيها بطريقة متحركة منهجية.

    إذ ليس اليوم الالتحام العلني المكشوف في دائرتين صراعيتين، الصراع من أجل تحرير فلسطين، والصراع دفاعاً عن وحدة سوريا وخطها المقاوم، إلا تعبيراً عن حركة الاختلاجات الأخلاقية والسياسية، التي تتفاعل داخل نسيج هذه الجماعة، وما تنطوي عليه من ديناميات مفتوحة تنقلها من القيم وحيثيات الالتزام والتكليف إلى فعل تجسّدها في الأشياء أي ما تستوي عليه موازين القوى.

    في الحقيقة فإنّ موقف الجماعة الشيعية في لبنان ممثلة اليوم بركنها الأقوى حزب الله لم يتأت من الخصال المقصورة على مكونات الذات فقط، وخصوصاً أنّ هذه المكونات موجودة لدى الجماعة نفسها في بلاد أخرى، وإنما من عوامل متضافرة سياسية واجتماعية وثقافية غير متوافرة بشروطها الكاملة لدى مثيلاتها. نذكر منها على سبيل المثال: تراجع سيادة الدول، تقدم فكرة الأمن الإنساني على الأمن القومي، تكسر مبدأ شرعية الحدود التي اصطنعها الاستعمار، هشاشة الدولة اللبنانية الطائفية، فشل الدولة القومية، وجود الكيان الإسرائيلي العدواني كعامل تمزيق للبنى الاجتماعية في العالم العربي، الكوزموبوليتانية وتأثيرها على البيئة الثقافية اللبنانية التي تعاني وهن مزمن، سياسات القوى العظمى التدّخلية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي يُنظر إليها كشرطي العالم، وكمتلاعب يجيد تنظيم إمكاناته واحتقار الأنظمة والقوانين في سبيل أهدافه التوسعية.

    كل ذلك وأكثر، جعل العالم أقل تماسكاً وأكثر هولاً، وجعل المنطقة تسير نحو الهلاك في ظل انعدام البدائل الحمائية والوقائية لتحقيق الأمن والاستقرار. في لبنان لا تدابير تعاونية حقيقية بين الطوائف للجم المخاطر الإسرائيلية والتكفيرية. الطوائف متوجسة من الأوضاع المتفجرة في سوريا، لكن لا تفعل شيئاً مهمّاً سوى جعل الدولة تتوارى أكثر خلف ضعفها وتفككها. فهي تُقدم بكل سذاجة هروبها من مواجهة التحديات على أنّه مصلحة الوطن الأكيدة، فيما تعاود نخبها السياسية إنتاج ما أنتجته من نظريات لا تسمن ولا تغني من جوع، أو بصورة أكثر فجاجة، بناء نظام ليس هو نظام الحماية للبنان وإنما نظام حماية لمصالح الآخر.

    كان الأمر قديماً أن يبني هؤلاء للبنان علائقه على الضعف، والقوة إذا ما وجدت هي للخارج يستحوذ منها على نصيب أوفى. لا تذمر ولا سخط من مزاج اللامسؤولية ولو انتهى الأمر إلى خطر جلي وحاسم على الكيان برمته.

    مفارقة هؤلاء هي بالفعل جد غريبة، من دون ما يقوم به حزب الله لا يمكن حفظ الكيان وهم داخله مصونو الامتيازات، ومن دون التقاطع مع أعدائه (حزب الله) لا يمكن الحصول على وظيفة مرموقة في ملعب التنازع الطائفي. إشكالية هؤلاء الحقيقية مع حزب الله ترتبط بحركة الانزياح في مركز ثقل القوة الداخلية بحيث ما عاد لبنان يسعه البقاء على توازناته الماضية، وهذا الأمر لن يخلو من نوازع المضض ومشاعر الخصومة غير النبيلة.

    والكبار من الفاعلين الدوليين يشدهم الانتباه إلى هذه الجماعة التي رفعتها الأحداث المتراكمة والموقع الجيوسياسي الخطير من عمق الصيغة اللبنانية إلى عمق البيئة الإقليمية. ولأنه ليس هناك، كما يقال، فراغ في التاريخ ولا استراحة للجغرافيا، كانت هذه الجماعة جاهزة لإنجاز بداية تاريخ لطائفة لا تزال حتى الساعة تثير دفقاً من التساؤلات والتحفظات التي تمثل بما لا يقبل المنازعة الشاهد الرئيس على تحلل التوازنات الداخلية، وتهشم الجغرافيات الإقليمية !.

    تعليق


    • 31/1/2014


      * قالوا له في طهران : صافح الأسد !!



      نبيه البرجي/بانوراما الشرق الاوسط

      يسأل جنكيز تشاندار «لماذا يثق الاميركيون بحسن روحاني اكثر مما يثقون برجب طيب اردوغان»؟.
      استاذ التاريخ الاميركي جيمس بلاكستون يقول « للوهلة الاولى، تشعر ان اردوغان يستضيف في داخله جثة احد السلاطين. للوهلة الثانية ترى فيه الديكتاتور الذي يتعثر بظله»، ليضيف انهم في البيت الابيض يدركون كم انه يمقت باراك اوباما لانه لم يفرش امامه السجادة الحمراء للوصول على حصانه، وهو المريض بالتاريخ، الى دمشق.

      يعرفون في واشنطن ايضا انه استدعى الدرع الصاروخية الى بلاده لتكريسه المفوض السامي الاميركي في المنطقة. ارتكب خطأ فادحاً عندما حاول ان يمشي على خط مزدوج ويظهر بمظهر من سيكون قائد الحملة ضد اسرائيل ، مع انه فعل كل هذا ليس لخلفيات ايديولوجية وانما لخلفيات استراتيجية، وهو الذي سعى، عبر قنوات معينة، الى تجاوز ذلك الخطأ بمحاولة التوافق مع بنيامين نتنياهو لاقامة نوع من الكوندومينيوم الخفي الذي يتحكم بخريطة المنطقة من البحر الاحمر وحتى بحر قزوين…

      بالدرجة الاولى، الاسرائيليون توجسوا من طموحاته العثمانية، ورفضوا النيو عثمانية التي ابتدعها وزير خارجيته احمد داود اوغلو، فيما راح يراهن، وبلهجة الصدر الاعظم، على زوال النظام في سوريا. كان يتوقع ذلك بالايام ثم بالساعات ثم بالثواني. ولا ريب ان ثلاث سنوات كافية لكي يكتشف انه لم يعد من مكان للخيول العثمانية في المنطقة، بقي الصدر الاعظم وراح يتعامل مع مصر، بعراقتها الهائلة، كما لو انها احدى الدول التي اخترعها الخيال الانكليزي او الخيال الفرنسي..

      تشاندار نفسه يعلّق ساخراً بعد كل ذلك الدوران حول المريخ ها ان القمر التركي يستقر في طهران». عندما زارها في وقت سابق كانت لهجته مختلفة. على الايرانيين الذين يحتسبون اي خطوة بمنتهى الدقة، ان يدركوا ان رجلهم في دمشق» قد انتهى، وان عليهم ان يستدركوا دون ان يسمح لهم بالالتحاق بالمحور الآخر، بأن يعلنوا انهم اخطأوا وما عليهم سوى الاستسلام، او البحث عن زاوية لهم تحت عباءة اردوغان.

      الآن، تغيّر المشهد كلياً. الاميركيون الذين طالما اعتمدوا عليه لاجتثاث النظام في سوريا، وكانت تقديراته مضحكة فعلا، ومزرية فعلا، يتهمونه الآن بأنه ضللهم وبأنه كان يعمل لحسابه الخاص، وبالتنسيق مع جهات معينة، من خلال تقديم الخدمات اللوجيستية والعملانية لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق و الشام»(داعش)،و لـ«جبهة النصرة» التي تعكس بصورة مباشرة استراتيجية ايمن الظواهري في اقامة دولة الخلافة في دمشق بعدما فقد السيطرة على الكثير من خيوط التنظيم الذي بات ثابتا ألا قيادة مركزية له و انه يتناسل فوضوياً في سائر الاقطار العربية.

      وحين كان اردوغان يلتقي آية الله علي خامينيئي، كان ثمة خبر صحافي حول اغارة القاذفات التركية على مواقع لـ«داعش». الرسالة كانت واضحة، كذلك الانكفاء الذي لا يتوقع احد ان يكون سريعا و صاخبا، لا بل ان الزائر التركي قال كلاما حول الدور الايراني فاجأ حتى خامينيئي الذي اوحى كلامه بأن انقلابا قد حدث في العلاقات بين طهران وانقرة لا بد ان ينعكس على المشهد السوري، ولكن بايقاع تدريجي بعدما بدا ان اردوغان غرق داخليا وغرق خارجيا ايضا..

      بطبيعة الحال، هناك من سأل ما اذا كان الرجل، وبكل تلك « الوداعة» التي ابداها في طهران يبغي السعي لاقامة حلف تركي-ايراني في وجه الحلف المصري-السعودي. الايرانيون اكثر حنكة واكثر حصافة من ان يكون هذا هدفهم، فالرئيس روحاني مد يده الى السعوديين الذين مازالوا يصرون على ان اي تحوّل في العلاقات ينبغي ان يمر في سوريا و ربما في العراق و في اليمن. ان لم يكن في لبنان ايضا..

      ثمة ملفات كثيرة وشائكة. لكن اي تفاهم بين طهران و انقرة لا بد ان تكون له تداعياته السورية و الاقليمية. قيل ان السياسة التركية التي حققت اخفاقات «فذة» على كل المستويات التقطت تلك اللحظة التي تتجه فيها العلاقات الاميركية-الايرانية ربما الى توافق متعدد الابعاد وبعيد المدى…

      لا داعي لاستعادة ما حدث منذ اللحظة التي اندلعت فيها الازمة في سوريا، اذ ان اردوغان لم يلتفت البتة الى الاشارات الروسية التي كانت شفافة للغاية، و لم تكن تعنيه ايران في حال من الاحوال لا بل انه طلب من واشنطن ان تقيم انشاءات الدرع الصاروخية في بلاده امتداداً للمواجهة الاميركية، وحتى الاسرائيلية، معها.

      الرجل تدخل في كل جوانب الازمة ودفع اصبعه في وجه صديقه(او شقيقه) السابق بشار الاسد، و حدد مواعيد للرحيل تحت طائلة القصاص والاقتصاص، فيما كان يعد جيشه لساعة الانطلاق باتجاه دمشق، مقتفياً اثر السلطان سليم الاول، وكان يفترض به ان يدرك ماذا تعني سوريا بالنسبة الى الصراع الدولي كما الى الصراع الاقليمي، ويحول دون شلالات الدم التي لا تزال على تدفقها حتى الآن.

      خامينيئي تحدث عن علاقات لم تشهدها قرون سابقة. لعله القى نظرة على كل ذلك التاريخ المثقل بالآلام و بالصراعات التي بدأت مع مطلع القرن السادس عشر حيث كانت الامبراطورية الصفوية وجهاً لوجه مع السلطنة العثمانية. حتما كان ينظر الى قرون في الماضي ،وهو ينظر الى قرون في المستقبل، فعندما تأخذ العلاقات بين البلدين منحى خلاقا لا بد ان تكون لذلك مفاعيله المدوية في المنطقة، وان كانت هناك جهات عربية قد باشرت الحملة على اردوغان بمجرد ان وطأت قدماه ارض طهران.

      الرجل تراقص كثيرا، حينا بثياب السلطان،و حينا بثياب الديكتاتور الذي يستعمل المصطلحات نفسها الشائعة في الادبيات العربية البائسة. قيل له في طهران، وهذه معلومات مؤكدة، «كفاك انتحاراً… اذهب الى دمشق. صافح بشار الاسد، وابحثا في الحل. هو يعطيك رأيه في الحل في تركيا و انت تعطيه رأيك في الحل في سوريا».
      اردوغان قال في طهران «خلال هذه الساعات تعلمت الكثير هنا».ولكن هل من الممكن ان يتقيأ جثة السلطان الذي في داخله؟

      ***
      * توقفوا عن الهذيان … تقدّموا



      ناهض حتر/الاخبار/بانوراما الشرق الاوسط

      خصّص الزملاء في «الأخبار» محطّة تحية للمعارض «الذي يشبُهنا»، رجاء الناصر، المفروض أنه معتَقَلٌ لدى الأجهزة السورية. التحية واجبةٌ في كل الأحوال، لكن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ــــ وهو، أقله بالنسبة لي، يشبهُني وأشبهُه، أي أنني أثق به تماماً ــــ نفى، في تصريح لقناة «الميادين»، أن يكون الناصر، وزميله المعارض عبدالعزيز الخيّر، معتَقلَين لدى السلطات؛ وهناك، في الكواليس، الكثير من التوقعات المرجحة بأن الرجلين مخطوفان. وهناك من يدعي أن زميلهما المعارض حسن عبدالعظيم، يعرف أو يحدس مَن هم الخاطفون.

      لديّ شعورٌ عميقٌ بأن «هيئة التنسيق» ليست متأكدة من أن الخيّر والناصر معتقلان لدى السلطات السورية؛ أسأل، مثلاً، لماذا لم تُقم الدنيا وتقعدُها لإطلاق سراحهما، خصوصاً وأنها تدرك ــــ وستكون كارثة أن لا تدرك ــــ أن مئات النشطاء المنحازين إلى صفّ الرئيس بشار الأسد ــــ وأنا منهم ــــ يرفضون اعتقال أي معارض وطني ينبذ العنف، ويمكن التعاون معهم، ومع قوى صديقة لدمشق، لوضع حدّ لمأساة الرجلين؛ «هيئة التنسيق» ليست متأكدة أو أنها غير مهتمة أو أن في الأمر التباساً.

      بالمناسبة، صار علينا أن نقول بصراحة أن تعاطفنا مع «هيئة التنسيق» وسواها من المعارضات الوطنية، لا ينصرف إلى مفاضلة موضوعية بينها وبين النظام السوري الذي ما يزال، رغم ثلاث سنوات من الصراع الدامي، يفوز في المنافسة السياسية على خصومه جميعاً؛ ليس لدى هذه المعارضات، بشار الأسد ولا بشّار الجعفري! ما يزال خطاب النظام وتماسكه وصلابته وأداؤه وشخصياته، الأفضل بين الأنظمة والمعارضات العربية، وبطبيعة الحال، السورية.

      تعاطُفنا مع هيثم منّاع ورجاء الناصر وعبدالعزيز الخيّر وقدري جميل وفاتح جاموس… ومَن يشبههم، لا ينطلق من كونهم سياسيين أفذاذاً، يملكون مفاتيح المستقبل السوري، وإنما لتفوّقهم الأخلاقي ــــ الأخلاقي وحسب ــــ على ذلك القطيع من عملاء الاستخبارات الغربية والخليجية، وممثلي الجماعات الإرهابية.

      ولكن ذلك القطيع هو الذي لم تكلّ «هيئة التنسيق»، ولم تملّ، من مساعي التفاهم معه؛ هو الذي نبذها، مرة بعد أخرى، وتنصّل من الاتفاقات معها، كما يشرح منّاع، ويشكو دائما؛ منّاع نفسه ــــ وهو أكثر قيادات الهيئة اتزاناً ــــ الذي رفض، بإلحاح، الحوار مع النظام السوري، بل حتى مع معارض حليف لذلك النظام، مثل قدري جميل، وما يزال يفرض عليه الحُرْم، رغم أن الأخير، تخلّى عن موقع رجل الدولة، عشقاً في أن يظل رجل المعارضة!

      هذا الهوَس بالعداء للنظام السوري أقرب إلى الهذَيان، هذيان لم يسلم منه معظم المثقفين السوريين والعرب، منتقلين بين رايات معادية لدمشق من فتح وحلفائها و«يسارها»، إلى الليبرالية والإسلاموية وادعاء الناصرية (بما تدغدغه، تحتها، من نزعات طائفية) والنيووهّابية… الخ. وإذا كانت الهذيانات تلزمها المعالجة النفسية وليس السجال، فإنه ربما آن الأوان، لكي نقول: كفى! كل الرايات التي قاتلت أو عادت أو استعدت الجماهير على النظام السوري، سقطتْ في الوحل، وبقي رجاله هم الذين يؤكدون أولوية السيادة والتحرير والدور القومي لسوريا ووحدتها ورابطتها الوطنية المدنية ــــ العلمانية.

      لو كنتُ مواطناً في الجمهورية العربية السورية، لكنتُ معارضاً بالطبع للسلطوية والقمع، ولما تفتحه السلطوية من أبوابٍ للفساد لا تحدّ، تضامنتْ، أخيراً، مع سياسات اقتصادية ــــ اجتماعية نيوليبرالية، أقل ما يُقال فيها أنها أفقرت وهمّشت فئات واسعة من الكادحين السوريين؛ إنما، في المقابل، ما كنتُ لأحاور العملاء ــــ باعتبارهم معارضين ــــ وما كنتُ لأخفض بندقيتي أو كلمتي في مواجهة العدوان والإرهاب.

      من نكد الزمان (الأميركي الإسرائيلي السعودي الإرهابي) أن يجلس وليد المعلّم على طاولة تفاوض مع مهرّب سُمّي معارضاً، بل ورئيساً للمعارضين، إنما ما يلزّ المعلّم من مستلزمات الدفاع عن الدولة الوطنية السورية، وعلاقاتها الدولية، واضطراراتها الدبلوماسية، لا يلزّ المعارضة الوطنية التي آن لها أن تقطع، كلياً وجذرياً ونهائياً، مع العملاء والإرهابيين، ثم تذهب ــــ ونحن معها ــــ لإحراج النظام السوري بالتوافق على جبهة موحدة لصدّ العدوان الإرهابي وفرض السلم الأهلي، جبهة مؤسسة على المبادئ والثوابت المشتركة للحركة الوطنية السورية: السيادة، الجمهورية العلمانية، الشراكة، الديموقراطية، التحرير، التنمية والعدالة الاجتماعية، الدور القومي والإقليمي لدمشق.

      لم يعد هناك من وقت ولا مكان للتردد؛ القفزة المطلوبة نحو مستقبل سوريا ممكنة الآن، أسرع وأسهل بوجودكم ـ ولكنها ستتحقق في كل الأحوال ـ تخلّوا عن هذيانات الأمس… تقدموا!

      ***
      * سر ابتسامات “لونا الشبل” خلف المعلم في “جنيف 2 “




      بعد تعرض مستشارة الرئيس السوري الإعلامية، لونا الشبل للنقد بسبب ضحكتها خلال مؤتمر جنيف 2 تبادلت مع مقربين منها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” رسائلاً أوضحت لهم أنها كانت تضحك على كيفية إجبار “الحكومة السورية” لأربعين دولة كانت تحضر افتتاح المؤتمر على حسن الإصغاء طيلة نصف ساعة أو أكثر، وقالت: “اقترحت على وزير الخارجية أن تكون الكلمة طويلة على هذا النحو، وأن يُتمّها حتى وإن جرت مقاطعته، وهذا الذي حدث”…ثم تضيف: “ضحكت أيضاً على كيري حين كان يضع يديه على خديه مثل العاجز..لا هو ولا غيره يرغب جدياً أو يستطيع تغيير النظام السوري”.

      وتقول في دردشة اخرى :”ضحكت على رأس هيثم المالح المضمد بالشاش وهو يجلس خلف الجربا كأن أحداً ضربه قبل دخوله المؤتمر”.

      وعن آفاق جنيف 2 قالت لهم الشبل: “لا تقلقوا الرئيس باقٍ وسيترشح لولايةٍ ثانية، ولا يستطيع أحد تغيير هذا الواقع بما في ذلك الولايات المتحدة….وسنبقى في المؤتمر حتى يملّ الآخرون وينصرفوا من حيث جاؤوا..والأيام القادمة ستثبت لكم صحة كلامي”.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 31-01-2014, 04:37 PM.

      تعليق


      • 31/1/2014


        * جنيف: مئات السوريين والعرب يتجمعون أمام مقر الأمم المتحدة رفضاً للإرهاب



        تجمع المئات من أبناء الجالية السورية في أوروبا بمشاركة العديد من أبناء الجاليات العربية ومتضامنين أجانب أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف دعما لسورية وشعبها وجيشها ورفضاً للإرهاب الذي تتعرض له وتأييدا لوفد الجمهورية العربية السورية في جنيف.
        وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات الداعمة لوطنهم وجيشهم في مواجهة الإرهاب التكفيري الحاقد الذي يستهدف أبناء الشعب السوري.
        وأكد المشاركون في بيان لهم رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية والتمسك بحق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبل بلده بعيدا عن أي ضغوط أو تهديدات.
        وعبر المشاركون عن تأييدهم الكامل لوفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف باعتباره يمثل الشعب السوري ويحمل همومه ومطالبه مشيدين بما يقوم به من دفاع عن الثوابت الوطنية السورية وحقوق الشعب السوري ومصالحه.
        وأكد المشاركون ضرورة إشراك المعارضة الوطنية في المحادثات المتعلقة بمستقبل سورية وعدم اختصار المعارضة بوفد لا يمثل إلا نفسه والمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.

        * وزير الخارجية السوري يعقد مؤتمراً صحافياً في جنيف

        المعلم: وفد الائتلاف ومن ورائه لا يؤثرون على الارض

        المعلم: "جنيف 1" وضعت بغياب السوريين ومستعدون لمناقشة بنودها بنداً بنداً
        المعلم من جنيف: لم نتوصل إلى نتائج ملموسة بسبب عدم نضج وجدية الطرف الآخر
        المعلم: لا بد لمناقشة موضوع الهيئة الانتقالية من أن نعرف هوية الطرف الآخر وما إذا كان سورياً أم لا
        المعلم: الولايات المتحدة وحلفائها لم يخلقوا اجواء ايجابية تساعد على التقدم في الحوار
        المعلم: عدم دعوة ايران الى "جنيف 2" خطأ كبير ويتجاهل دور ايران الهام في المنطقة




        اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان وفد الائتلاف المعارض في جنيف ومن يقف وراءه لا يؤثرون على احد في الارض، معلنا استعداد الحكومة لخروج المدنيين، والمسلحين، ممن يريدون تسليم انفسهم وتسوية اوضاعهم من مدينة حمص القديمة.

        وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي في نهاية الجولة الأولى من مؤتمر جنيف: "قرأت بيانات على موقع الجماعات في سوريا تتبرأ من الائتلاف وتقول انها تريد اقامة دولة اسلامية".

        واضاف: "عندما نرى شريكا حقيقيا فيمكنه ان ينضم للحكومة الحالية في سوريا"، مشيرا الى حجم المسافة الكبير بين ائتلاف المعارضة وبين ما يجري على الارض في سوريا.

        واشار المعلم الى ان الوفد السوري الرسمي قدم مبادرات محلية لتخفيف القتال وبداها من حلب، لافتا الى تهديد احد كبار قادة المجموعات المسلحة في حمص القديمة بمهاجمة شحنات المساعدات اذا دخلت.

        واكد ان سوريا تريد تحقيق حل سياسي من خلال مجيئها الى جنيف، مشددا على ان الاساس الذي يدور الحوار حوله هو بيان جنيف 1 ولا اساس آخر يعتد به.

        وتابع: "حضرنا الى جنيف منفتحين على كل شيء، ووافقنا على نقاش كل شيء لكن الطرف الآخر لم يقرأ بيان جنيف"، مشيرا الى ان الطرف الآخر رفض الورقة التي قدمها الوفد السوري مباشرة بذريعة أنها خارج اطار جنيف 1 مع انها في صلبه.

        واوضح المعلم "جنيف1 كوثيقة وضعت في ايادي السوريين ومازال هناك خلاف في تفسير بعض الفقرات بين الولايات المتحدة وروسيا، معلنا استعداد سوريا لنقاش الوثيقة بندا بندا.

        ولفت الى ان وثيقة جنيف 1 لم تذكر موضوع مقام الرئاسة ولا احد يستطيع ان ينوب الشعب السوري في هذا الموضوع، واكد استعداد الوفد لمناقشة بند الهيئة الانتقالية، مشددا على ضرورة معرفة هوية الطرف الاخر هل هو سوري ام لا ؟.

        وقال المعلم "نحن عائدون الى وطننا لنضع شعبنا وحكومتنا في تفاصيل كل ما حدث"، مضيفا "عندما نحصل على التوجيه اللازم ساتصل بالابراهيمي واخبره بشأن حضورنا للجولة الثانية".

        وشدد على ان الحوار البناء يجري تحت سماء الوطن، واكد اصراره على الحوار مع اوسع شريحة ممكنة ومقنعة من الشعب السوري، مشيرا الى ان هناك معارضة وطنية ومنظمات المجتمع المدني يجب دعوتها للحوار.

        وحول اجواء الحوار، اكد المعلم ان الولايات المتحدة وحلفائها لم يخلقوا اجواء ايجابية تساعد على التقدم في الحوار، مشيرا الى قرار واشنطن تسليح ما اسموه المعارضة المعتدلة رغم معرفتهم بانه لا توجد معارضة معتدلة بل ارهابيين في سوريا، ورفض الطرف الاخر ادانة قرار أميركا تسليح الارهابيين.

        واوضح المعلم انه طلب من الابراهيمي دعوة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعي لخلق اجواء مؤاتية لانجاح الحوار، وان يؤكد حرصه على الحل السياسي وليس العسكري، مؤكدا ان سوريا لا يمكن ان تقبل بازدواجية المواقف.

        واعتبر رفض الطرف الاخر لكل ما قدمه الوفد السوري يثير الشكوك بشان انتمائه الى سوريا، قائلا انه "يريد منا تسليم السلطة في ساعة واحدة وهذا يدل على عدم النضج والاوهام التي يعيشونها".

        واعبر المعلم عن اسفه لعدم التوصل الى نتائج خلال المباحثات، مؤكدا ان السبب في ذلك يعود الى عدم نضج الطرف الآخر.

        واشار وزير الخارجية السوري الى ان هناك تنسيق روسي سوري ولقاءات تجري بعد جلسات الحوار، نافيا وجود اي شكل من اشكال الضغط الروسي عليهم، واعتبر ان "عدم دعوة ايران كان خطأ كبيرا لانهم تجاهلوا دورها الفاعل والهام في المنطقة".

        ***
        * الابراهيمي في ختام الجولة الاولى: جولة جنيف الثانية في 10 شباط/فبراير




        اعتبر المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان الجولة الاولى من مفاوضات جنيف 2 بين الوفد السوري الرسمي و وفد "المعارضة" تشكل "بداية متواضعة جدا" في اتجاه ايجاد حل للازمة.

        واعلن الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في ختام جلسات التفاوض بقصر الامم في جنيف ان الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد "مبدئيا" في العاشر من شباط/فبراير.
        وقال المبعوث الدولي: "ان التقدم بطيء جدا بالفعل، الا ان الطرفين تكلما بطريقة مقبولة. هذه بداية متواضعة جدا يمكن البناء عليها".
        واضاف الابراهيمي: "خلال الايام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة".
        واشار المبعوث الدولي انه اقترح ان تستانف المفاوضات "بالاستناد الى اجندة واضحة، وان نلتقي في العاشر من شباط/فبراير"، لافتا الى ان وفد الحكومة قال انه "يحتاج الى التشاور مع دمشق اولا".

        * الوفد السوري الحكومي الى جنيف: سعينا بكل ما أوتينا من قوة للاستفادة من انعقاد المؤتمر لكن عدم تجاوب ما يسمى المعارضة مع ما قدمناه أحبط مساعينا لوقف إراقة الدم السوري

        * الوفد السوري الحكومي الى جنيف ردا على وفد الائتلاف المعارض: بلادنا كانت وستبقى تُحكم من قبل رجال دولة وليس من قبل هواة وأشباه رجال..

        * الوفد السوري الحكومي الى جنيف: تورط "اسرائيل" في الأزمة السورية واضح كعين الشمس وهذا يتطلب الإدانة من كل سوري وطني شريف ومع ذلك غاب ذكر هذا الموضوع عن تصريحات وفد الائتلاف ان كان داخل الاجتماعات او خارجها

        * الوفد السوري الحكومي الى جنيف: ابدينا استعدادنا لمناقشة تنفيذ بيان جنيف لكن لا يمكن القيام بذلك مع عناصر لا تمثل الا نفسها.. بل يجب ان يتم مع كافة أطياف المعارضة الوطنية


        * بثينة شعبان: التصعيد الاميركي ناتج عن صمود سوريا




        اكدت المستشارة والإعلامية في رئاسة السورية بثينة شعبان ان التصعيد الاميركي ناتج عن صمود سوريا، وجددت تأكيدها على أن الوفد الرسمي السوري المشارك في جنيف لن يقبل أي شيء يتعارض مع قناعاته ومبادئه ومصلحة الشعب السوري.
        وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان شعبان قالت حول المحاولات الاميركية توسيع الائتلاف وضمها الى طاول الحوار: "ان هذا يظهر أن علاقاتهم المشبوهة هي مع الأطراف التي تقتل وتمثل وتختطف وتدمر المؤسسات السورية ولا شك أن هذه القوى تمتلك علاقات متينة مع من يدمرون ويرتكبون الجرائم بحق شعبنا".
        وأضافت: "نحن نسير في هذا المسار السياسي وأعيننا وعقلنا وقلبنا منفتح ونتابع كل نقطة وفاصلة وحرف ولن يكون هناك أي شيء يضر بكرامة سوريا وسمعتها وبدماء الشهداء ودموع الأمهات التي نحملها بين جوارحنا".
        وأوضحت شعبان أن "سر الدبلوماسية السورية بسيط وهو الإيمان بالله والوطن والشهداء وأن هذه الأرض المقدسة تستحق كل ما يمكن لنا أن نفعله من أجل الحفاظ عليها"، مشيرة إلى أن "هذا الإيمان ترسخ بشكل لا سابق له في جنيف عند رؤية عدم الانتماء وعمالة الطرف الآخر للأعداء الذين يريدون الانقضاض على بلدنا وعروبتنا ومقدساتنا".
        وردا على سؤال حول تصريحات السفير الأميركي روبرت فورد والرد السوري عليه، قالت "لا أعلم من أين أتى بالجرأة كي يتوجه بكلمة إلى الشعب السوري وأنا وصفته بأنه مندوب سام".
        واشارت الى ان "فورد يعتقد أن سوريا لا سمح الله تحت الاحتلال ربما لأن العناصر التي تتعاون معه تفهمه أن هذا مقبول بالنسبة لها ولأنهم يتلقون أوامره وينفذون ما يريده ولذلك ظن أن السوريين هكذا وقد أخطا الظن كثيرا".
        واكدت شعبان ان "التصعيد الذي قام به السفير فورد والرئيس الأميركي باراك أوباما ناتج عن صمودنا وقناعتنا بأنهم لن يستطيعوا أن يغيروا من الأمر شيئا وهم ما زالوا يحاولون ولم يقتنعوا أن هذا الأسلوب لن يجدي نفعا معنا ومع السوريين وكل الكرام والأحرار في العالم".

        * الزعبي: لن يحصلوا على أي تنازل ولن يأخذوا بالسياسة ما لم يأخذوه بالقوة



        اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي خلال تجمع المئات من أبناء الجالية السورية في أوروبا بمشاركة العديد من أبناء الجاليات العربية ومتضامنين أجانب أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف دعما لسورية وشعبها وجيشها ورفضاً للإرهاب ، اكد أن الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف لم ولن يتنازل عن سيادة سورية وأن وفد المتآمرين المسمى الائتلاف يعرف جيدا أنه لا يوجد سوري واحد لديه مناقب وطنية وأخلاقية يمكن ان يتنازل عن ذرة تراب من أرض سورية أو يسمح لأي عميل أو إرهابي أن يدوسها.
        وأشار الزعبي إلى أن مؤتمر جنيف2 لم يصل إلى نتائج إذ أن وفد الائتلاف رفض إدانة الإرهاب وبند عدم التدخل الخارجي .
        وأوضح الزعبي أن الوفد الرسمي السوري طلب بشكل رسمي من مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن يكون وفد "المعارضة" في المرة القادمة يمثل كامل أطياف المعارضة بما فيها المعارضة الوطنية لافتا إلى أننا عندما نقول "معارضة وطنية نعني المعارضة التي تختلف معنا بالرأي السياسي ولكن تشبهنا بمحبة سورية والولاء لها".
        وقال الزعبي: "في الأيام القادمة ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ لكن لا في هذه الجولة ولا في أي جولة قادمة يمكن أن يحصلوا من الوفد السوري على تنازل لم تحصل إسرائيل عليه طوال نصف قرن كما لم ولن يستطيع الإرهاب المدعوم من تركيا وقطر والسعودية والأردن والمتآمرون في لبنان الآن الحصول عليه خلال ثلاث سنوات.. ولن يأخذوا في السياسة ما لم يستطيعوا أخذه بالقوة".



        أضاف الزعبي "إذا أرادت المعارضة السورية أن تفتح نقاشا سياسيا فنحن أهل النقاش السياسي وإذا أراد البعض من الإرهابيين أن يفتح نقاشا على الأرض بالسلاح فنحن أهل القتال ونحن أهل السياسة وجاهزون لها كما جاهزيتنا للقتال".
        واعتبر الزعبي أن "اللبنانيين الذين يقفون مع سورية اليوم هم المقاومة والمؤمنون بالعروبة وبلبنان وسورية وليسوا فقط من حزب الله" مشيرا في هذا الصدد إلى أن "الشعب الفلسطيني أيضا يقف بكامله مع سورية ما عدا بعض الشباب المغرر بهم ".
        مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري قال ان وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" لا يملك أي إجابة عن شيء وتأتيه قصاصات الورق الجاهزة، وعندما يخرج عن مضمونها يرتبك.. وبالأمس واليوم اختلفوا فيما بينهم.

        * بالفيديو/المقداد:السعودية تجند الإرهابيين وتقتل السوريين



        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1561121

        اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في جنيف أن حزب الله ليس ارهابيا بل حزب نبيل وشريف، مجددا اتهام السعودية بتجنيد الارهابيين وقتل السوريين.
        وقال المقداد للصحفيين ان “وفد الحكومة تقدم بمشروع بيان حول رفض الارهاب ومكافحته في سوريا، وان وفد المعارضة رفضه”، معتبرا أنه “لم يكن هناك أي مبرر على الاطلاق لرفض مشروع البيان”، ومضيفا “من الواضح انهم متورطون في هذه الاعمال لذلك يرفضون ادانة الاعمال الارهابية”.
        وردا على سؤال لصحافي مؤيد للمعارضة السورية عما اذا كان هذا البيان يقصد أيضا حزب الله، قال المقداد “حزب الله ليس ارهابيا. حزب الله حزب نبيل وشريف ونظيف”.
        ورد الصحافي “ويقتل المدنيين؟”، “ولا يقتل المدنيين. انتم الذين تقتلون هؤلاء المدنيين، انتم الذين تحملون هذه الميكروفونات التي تكذب منذ ثلاث سنوات”.
        وسأل صحافي آخر معارض ان كانت ايران مقصودة، فقال المقداد “ايران لا تسلح مجموعات ارهابية بينما تجند السعودية الارهابيين وتقتل السوريين وتستنزف دماء الابرياء”.
        وتابع متوجها الى الصحافي “انتم تمثلون الارهاب، انتم تمثلون الفجور، انتم تمثلون السفالة والانحطاط”.

        * من الذي وصفته لونا الشبل بالارهابي؟




        أكدت عضو وفد سوريا الرسمي إلى جنيف لونه الشبل أن من يرفض بيانا يعتمد على قرارات مجلس الأمن ويتحدث عن وقف الإرهاب هو إرهابي، في إشارة إلى رفض وفد الائتلاف المعارض مشروع البيان المقدم من الوفد السوري حول مكافحة الإرهاب.

        وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان شبل قالت في تصريحات للصحفيين: "أن مشروع البيان الذي تقدم به الوفد الرسمي حول مكافحة الإرهاب واضح ومستند إلى قرارات مجلس الأمن".
        واضافت: "وهو يدعو إلى العمل بشكل جدي ووثيق وفوري لمكافحة الإرهاب وملاحقة التنظيمات الإرهابية المسلحة في كل أراضي الجمهورية العربية السورية ووضع الآليات التنفيذية لتحقيق هذا الهدف".
        وأوضحت الشبل أن معظم بنود بيان جنيف الأول تتحدث دائما في بدايتها أو في نهايتها وبشكل مباشر أو غير مباشر عن مكافحة الإرهاب، وبأنه لتحقيق البنود يجب أن يكون هناك وضع آمن ومستقر وهادئ على الأرض وبالتالي فإن وقف العنف والإرهاب هو أساسي ولذلك كان إصرار وفد سوريا عليه.
        واعتبرت الشبل أن رفض وفد الائتلاف لمشروع البيان فضيحة بكل معنى الكلمة ويدل بشكل واضح على دعمه للإرهاب، مؤكدة أن الحكومة السورية مستعدة بكل ما تستطيع للسير في بيان جنيف 1 للوصول إلى تطبيقه ولكن عبر التسلسل وحسب الترتيب.
        واشارت الى ان الحكومة السوية تعمل ايضا على رفع المعاناة الإنسانية في سوريا الذي تعتبره واجبا من واجباتها، مجددة الاشارة الى أن الوفد الرسمي مصر على الوصول إلى نتائج في هذه الجولة أو غيرها.

        * الإبراهيمي: الشعب السوري في النهاية هو من يقرر مصيره على الرغم من التدخلات الخارجية من أطراف مختلفة

        * الإبراهيمي: يلتزم طرفا المفاوضات باحترام سلامة ووحدة أراضي سوريا بشكل كامل

        * الإبراهيمي: التزم الطرفان بالتطبيق الكامل لبيان جنيف 1


        * ما رد موسكو على اتهام دمشق بمنعها وصول مساعدات لحمص؟
        أكدت وزارة الخارجية الروسية أن كيل الاتهامات للحكومة السورية في منع وصول المساعدات الانسانية إلى مدينة حمص هو تحريف للحقيقة.
        وافاد موقع "سانا" اليوم الجمعة ان الخارجية الروسية قالت في بيان: "انه في الآونة الأخيرة تناقش إمكانيات توصيل مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص بينما تقوم المعارضة وبعض الاطراف الخارجية في الوقت نفسه بتحميل الحكومة السورية دون مبرر المسؤولية عن منع مرور القوافل الانسانية وعن معاناة السكان العالقين في مناطق العمليات القتالية".
        واضافت: "إن روسيا ترى الحديث في هذه الحالة يدور في أغلبه عن تحريف مقصود للحقائق فالسلطات السورية أعلنت موافقتها من ناحية المبدأ على خروج السكان الآمنين من هذه المنطقة وقبل أي شيء النساء والأطفال ومن ثم تسليمها المساعدات الإنسانية فورا إلا أن هذا لم يرق للمعارضة المصرة على إجلاء حر للمسلحين المصابين".
        وأكدت الخارجية الروسية في بيانها "استمرار التوافقات حول شروط اجراء عملية انسانية محتملة في حمص بمشاركة فعالة من السفارة الروسية في دمشق".
        وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد في تصريح له الثلاثاء الماضي أن فرق العمل من الشرطة النسائية والأطباء والهلال الأحمر العربي السوري "جاهزة لترتيب خروج المدنيين من مدينة حمص القديمة فور وصول رد الممثل المقيم للأمم المتحدة الذي يتابع التنسيق مع المجموعات المسلحة داخل المدينة القديمة".

        * روسيا: قرار واشنطن تسليح الجماعات المسلحة في سورية يصب الزيت على النار



        قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنه لا يستبعد أن تبحث مسألة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سورية خلال الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف التي ستجري في شهر فبراير/شباط القادم.
        وقال غاتيلوف في حديث لوكالة "انترفاكس" نشر يوم 31 يناير/كانون الثاني إن هذا الأمر "سيحدده الابراهيمي الذي وعد بتقديم مقترحات محددة حول اطر الجولة الثانية.. ومن الممكن ان يكون بين هذه المواضيع موضوع تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، رغم صعوبة الملف وحساسيته فهو يتطلب جهودا من الطرفين لاظهار الارادة السياسية والجاهزية للتوصل الى حل وسط"، مشددا على أن "القرار حول هذه الهيئة يجب أن يؤخذ على اساس موافقة الطرفين".
        وتابع قوله انه "في حال توصل الطرفان الى اتفاقات محددة، تضع حلولا لتسوية سياسية لمستقبل سورية، فسيكون من الأفضل ان يتم تدعيم هذه الاتفاقات بقرار من مجلس الأمن.. ولكن هذا أمر بعيد"، مؤكدا ان روسيا ستستمر في مرافقة الحوار السوري في جنيف في الجولة الثانية وفي حال الضرورة سترفع من مستوى تمثيلها.
        وقال غاتيلوف "انه تم تحديد 10 فبراير/شباط للجولة الثانية.. الجانب الروسي سيشارك في المرافقة السياسية للحوار كما كان الحال في الجولة الثانية.. وفي حال الضرورة سنرفع تمثيلنا".

        غاتيلوف: تزويد واشنطن المعارضة السورية بالسلاح "يصب الزيت على النار"
        وفيما يخص قرار الكونغرس الأمريكي تزويد الجماعات المسلحة المعارضة بالأسلحة، قال غاتيلوف "نحن نأسف لهذا القرار ونعتبر أن تزويد الاسلحة سيصب "الزيت على النار" في الموقف الحالي خاصة عندما بدأت الاتصالات بين الطرفين ومحاولة التسوية السياسية، ومن المؤكد ان القرار لن يساعد على تثبيت الثقة بين الطرفين".
        وأوضح غاتيلوف تعليقا على التصريحات الامريكية بخصوص بقاء امكانية قيام عمل عسكري ضد دمشق على خلفية الاسلحة الكيميائية أوضح أن موسكو تنظر لهذه التصريحات على أنها غير بناءة، قائلا "الحديث عن ان هذا الخيار قائم غير بناء"، مضيفا "نحن اقتنعنا أن لا حل للازمة السورية سوى التسوية السياسية".

        * ظريف: التطرف قابل للانتقال إلی خارج الشرق الأوسط




        قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن التطرف في المنطقة من الظواهر القابلة للانتشار خارج الشرق الأوسط، وعلی الجميع أن يعلم أن المتطرفين إذا نجحوا في سوريا سينتشرون في الدول الأخری.

        وأشاد ظريف خلال لقائه أمس الخميس النائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني والوفد المرافق له، بدور المقاومة في لبنان وأعرب عن أمله بأن يتمكن الشعب اللبناني من مواجهة الاحتلال والتدخل الخارجي والدفاع عن سيادته ووحدته الوطنية كما في السابق. كما أكد وزير الخارجية علی ضرورة التعاون بين جميع الفرقاء السياسيين في لبنان.
        وأشار ظريف إلی الجرائم التي ترتكب في سوريا، وقال إن مايحدث في سوريا يعتبر كارثة، وإن التطرف بمثابة وباء بدأ بالانتشار في كل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. لذا من الضروري الإسراع بإنهاء النزاعات في سوريا.

        * مساعد وزیر الخارجیة الايراني:

        امریکا أخفقت في تحقیق نتائجها المرجوة من مؤتمر جنیف 2


        أکد مساعد وزیر الخارجیة الايراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبد اللهیان ان امریکا أخفقت في تحقیق نتائجها المرجوة من مؤتمر جنیف 2 وذلك نظرا لمنطقها الذي یتواکب معه ممارسة الضغط والقوة علی المجموعات المعارضة.

        وفیما یتعلق بالتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط و نتیجة مؤتمر جنیف2 قال عبد اللهیان في مقابلة متلفزة مع القناة الثانیة للتلفزیون الایراني لیل الخمیس: کان واضحا بالنسبة للمحللین بان یکون مؤتمر جنیف 2 مؤتمرا غیر ناجح لان اختیار المجموعات المعارضة للحکومة السوریة لم یکن اختیارا دقیقا.
        واضاف: ان امریکا سعت من خلال تغلغلها في صفوف المعارضة السوریة ان تقوم باملاء وجهة نظرتها علی هذه المجموعات لکي یحقق المؤتمر النتائج المرجوة للامریکيين.

        * لافروف والجربا يلتقيان فى موسكو في 4 فبراير القادم


        ***
        * فيديو؛ مساعدات تصل مخيم اليرموك رغم قناصي جبهة النصرة




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1560984

        فيما رافقت كاميرا العالم توزيع المساعدات الانسانية، افاد مراسلنا في سوريا ان جبهة النصرة التكفيرية اعاقت ادخال المساعدات الانسانية الى مخيم اليرموك في دمشق، بعد اطلاقها النار على قوافل الاغاثة، ما اسفر عن اصابة 7 اشخاص بجروح.
        ويتصدر مخيم اليرموك المشهد المؤلم في اطراف العاصمة السورية دمشق.
        فالمجموعات المسلحة المتمركزة في محيط ساحة الريجي اطلقت النار على المدنيين الذين تجمعوا لاستلام حصصهم الغذائية، بعد حصار فرضته تلك المجموعات على اهالي المخيم، مانعة عنهم الغذاء والدواء.
        جاء ذلك بعد ان استطاعت الدولة السورية والفصائل الفلسطينية ادخال وجبة جديدة من المساعدات الانسانية الى مخيم اليرموك، تنفيذا للمبادرة الشعبية لتخفيف معاناة الاهالي المحاصرين في داخله.
        وصرح انور رجا مسؤول اعلام الجبهة الشعبية- القيادة العامة لقناة العالم الاخبارية الخميس: انه رغم المخاطرة الامنية الواسعة قدمت الحكومة السورية كل السهيلات اللازمة، مشيرا الى ان عناصر من الجبهة الشعبية تقوم حاليا بادخال هذه المساعدات رغم ان القناصين يحتلون اسطح المنازل.
        واكد انه رغم كل المفاجآت والمحاذير الى ان الامور تسير، وتصل كمية من المواد الغذائية الى المخيم.
        واشار مراسلنا الى ان الحصص الغذائية قدرت بنحو الف حصة، تضمنت مواد غذائية اساسية، كالخبز وحليب الاطفال والادوية الطبية، اهمها لقاح شلل الاطفال.
        واكد الشيخ محمد العمري عضو لجنة المصالحة الفلسطينية لقناة العالم الاخبارية: انه تم بالتعاون الحفيف مع الحكومة السورية تذليل كل الصعوبات التي كانت في السابق من اجل نقل المساعدات الى اهالي مخيم اليرموك من المعونات الغذائية وحليب الاطفال واللقاحات اللازمة.
        الى ذلك أكد مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني جمال حماد وصول الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.
        وكانت دفعة مماثلة أدخلت قبل أيام، وذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في المخيم، حيث يقول نشطاء إن أكثر من 85 شخصا قضوا منذ منتصف العام الماضي، بفعل الجوع والمرض.

        * منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تدعو الى "تسريع" وتيرة نقل الاسلحة السورية



        اكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ضرورة تسريع وتيرة اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا بينما لم يتم نقل سوى اقل من خمسة بالمئة من الاسلحة الاكثر خطورة حتى الآن.
        واعلن المدير العام للمنظمة احمد اوجومجو خلال اجتماع لمجلسها التنفيذي الخميس بحسب بيان صدر الجمعة انه "من المؤكد انه يجب تسريع وتيرة العملية". وقال "يجب ايجاد سبل لضمان استمرارية عمليات النقل وامكانية التخطيط لها مسبقا".
        وغادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير عبر مرفأ اللاذقية بهدف تدميرها في البحر، وهو ما يمثل بحسب واشنطن حوالى اربعة بالمئة مما كان ينبغي نقله بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر.
        وبحسب خطة اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية التي اقرتها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها في 31 كانون الاول/ديسمبر السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق وخصوصا العناصر التي تدخل في تركيب غاز الخردل وغاز السارين.
        كما يترتب على سوريا بموجب الخطة تسليم 500 طن اضافي من العناصر الكيميائية من "الفئة الثانية" بحلول 5 شباط/فبراير. وتنص خطة ازالة الاسلحة الكيميائية السورية على تدمير كامل الترسانة الكيميائية لهذا البلد بحلول 30 حزيران/يونيو 2014.

        * الخارجية الروسية: إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية حتى 30 يونيو/حزيران القادم مازال مهمة واقعية
        أكد ميخائيل أوليانوف مدير دائرة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية أن مهمة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية بحلول 30 يونيو/حزيران القادم مازالت واقعية، على الرغم من تأخر عمليات نقل المواد السامة الى ميناء اللاذقية عن المواعد المحددة لها.
        وكان المندوب الأمريكي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سبق أن أعلن أن السلطات السورية نقلت أقل من 5% من مخزونها من المواد السامة الى ميناء اللاذقية حتى الآن.
        واعتبر أوليانوف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" أن تأخير نقل المواد ناتج عن الوضع الصعب في البلاد التي بسبب العمليات القتالية، مضيفا أن خطة إتلاف الأسلحة الكيميائية التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تأخذ هذه الظروف في الحسبان.

        * ’’واشنطن بوست’’: قلق بريطاني من تزايد أعداد المقاتلين العائدين من سوريا
        أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى أن "مسؤولين بريطانيين عبروا عن قلقهم من تزايد أعداد المقاتلين العائدين من سوريا، والذين حصلوا على تدريب عسكري على يد متشددين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، إضافة إلى تخوفهم من إمكانية تنفيذهم هجمات تخريبية حال عودتهم".
        وأشارت الصحيفة الى أن هذه المخاوف تأتي "في الوقت الذي ازداد فيه عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بتهم السفر إلى سوريا" للقتال.
        ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عدد البريطانيين الذين توجهوا للقتال في سوريا أكثر بكثير من عدد أولئك الذين توجهوا إلى العراق وأفغانستان

        تعليق


        • 31/1/2014


          * "العرعور" يحذر السوريين من داعش ويصفهم بالخوارج



          حذر الداعية السلفي التكفيري عدنان العرعور السوريين من ما يسمى بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشلام" (داعش)، واصفا أفرادها بأنهم "إما خوارج أو يخترقهم النظام ليشوه ثورتكم"، على حد تعبيره.

          وافاد موقع "سبق" اليوم الجمعة ان العرعور قال في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "داعش أتوا مجاهدين في سبيل الله، ثم أعلنوا دولتهم، ثم حكموا بالردة والكفر على كل من لم يبايعهم، ولما دعيناهم للتحاكم للشرع أعرضوا".
          وطالب العرعور من داعش أن تصدر له بيانا "صريحا وواضحا" عن رأيها في مراجعه الدينيين وعلى رأسهم "الشيوخ ابن باز وابن عثيمين والألباني".
          وطرح العرعور بعض الأسئلة على داعش وأنصارها، ومنها "ما هو دليلكم الشرعي على جواز بيعة المجهول؟" ومن هم أهل الحل والعقد الذين استشرتموهم في إقامة دولتكم؟".
          وخص امير "داعش" المدعو ابو بكر البغدادي بسؤال: "من أين أتيتم بشروطكم؟ لماذا تتركون الجبهات مثل حمص وتتوجهون نحو الحدود التركية؟"، وتابع "أليس غريبا؟ داعش تترك الجبهات وتتوجه للمعابر للسيطرة عليها! هل لذلك رغبة في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات للشعب السوري؟".
          وبذلك يواصل العرعور هجومه على "داعش" التي وصفها في وقت سابق بـ"الفئة الخبيثة الباغية"، وذلك بعد ايام من تراجعه عن هذه الاتهامات على قناته "شدا الحرية" الممولة سعوديا حيث قال ان "داعش اخواننا و99.9 بالمئة منهم مؤمنون".

          * صورة/عناصر"داعش" يلعبون الـ"بلياردو"بمقهى شاب قتلوه بتهمة "الكفر"!



          نشر ناشطون على موقع تويتر صورة لعناصر من "داعش" في الرقة و هم يلعبون الـ " بيلياردو " في إحدى مقاهي الرقة التي قاموا بقتل صاحبه بتهمة " الكفر ".

          وتناقل الناشطون أن عناصر من داعش قتلوا " محمد خير محفل " صاحب كافتيريا " أحلى طلة " بالرقة بحجة أنه "نطق بالكفر" بحسب موقع جبهة الإنقاذ السورية.
          ووجد محفل مقتولاً بطلقة في الرأس وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، دون إيراد التوقيت الدقيق للحادثة.
          وإلى جانب صورة القتیل، نشر الناشطون صورة لعناصر داعش وهم يلعبون البلياردو بعد أن استولوا على الكافيتريا!.





          * تنظيم ’القاعدة’ أسّس وجوده في لبنان بنسبة 80%

          ’القاعدة’ تعمل على التوسع في لبنان بعد انتكاساتها في سوريا والعراق



          نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قريبة من القاعدة قولها "إن التنظيم يعمل على التوسع في لبنان وخصوصاً في مدينة طرابلس بعد الانتكاسات في سوريا والعراق".
          وقال المصدر "إن جماعات المعارضة السورية المسلحة هي في المراحل الأخيرة من ترسيخ وجودها في شمال لبنان".
          ونقلت الوكالة عن قائد محليّ في سوريا أن" أبو سياف الأنصاريّ الذي يوصف بأنه قائد "القاعدة" في لبنان حصل على مباركة مشروطة من زعيم "داعش" ابو بكر البغدادي لإعلان وجود التنظيم في لبنان".

          كذلك نقلت الوكالة عن مصدر آخر قوله "إن القاعدة أسّست وجودها في لبنان بنسبة ثمانين في المئة ولم تنته بعد من إحكام تنظيمها أو ربط الخلايا بعضها ببعض".
          وكان أعلن الجيش في بيان له انتهاء المرحلة الأولى من التحقيق مع عمر الأطرش الموقوف بتهم شن هجمات إرهابية، وتسهيل عبور السيارات المفخخة والانتحاريين من سوريا الى لبنان.

          * ازدياد أعداد الشباب الطرابلسيين الإنتحاريين في سوريا

          ’داعش’ تقيم الحواجز وتعتدي على المشايخ في طرابلس



          تحدثت مصادر طرابلسية مطلعة لـ"الجمهوريّة" عن "وجود تخوّف شديد من ازدياد أعداد الشباب الذين يذهبون الى سوريا لتنفيذ عمليات انتحاريّة".
          وكشفت المصادر عن إقامة أحد التنظيمات السورية السلفية (داعش) فجر أمس حاجزاً في طرابلس اعتدى عناصره على شيخ طرابلسي يناقض أفكارها ويحاربها، ولم تقبض الأجهزة الامنية عليهم بعد حتى الآن".
          وتحدثت المصادر عن "قيام التنظيم المذكور بأعمال سطو وسرقة في كافة أنحاء المدينة من دون رادع".

          * ’’العهد’’: ما حصل شمالاً هو ردّة فعل من الجانب السوري على مساندة مسلّحين لمجموعات داخل الاراضي السورية
          علم موقع "العهد الإخباري" أن ما حدث على الحدود الشمالية هو ردة فعل من الجانب السوري على مجموعات مسلحة، حاولت مساندة المجموعات داخل الاراضي السورية في بلدة الزارة والحصن وخربة الرمان، فأطلقت صواريخ وقذائف هاون من عدة نقاط داخل الاراضي اللبنانية باتجاه البلدات السورية التي يقوم الجيش السوري بتطهيرها وابرز هذه النقاط هي منطقة حرشية تقع بين منجز وعيدمون و نقطة اخرى تقع بين النورا والعرمة داخل نطاق عمار البيكات.

          * نحر 5 عناصر من حرس الحدود السوريين في هجوم من الأراضي اللبنانية
          أكدت مصادر خاصة لـ«المرصد السوري المستقل» أن مجموعات مسلحة لبنانية موالية للمعارضة السورية شنت اليوم الجمعة هجومًا عنيفًا انطلاقًا من الأراضي اللبنانية على مواقع لقوات الجيش السوري في قريتي البهلونية والغيضة الواقعتين على الحدود مع لبنان في ريف تلكلخ بمحافظة حمص، ما أدى إلى مصرع 5 من عناصر هذه المواقع.



          وأكدت المصادر أن المجموعات اللبنانية قصفت من داخل الأراضي اللبنانية وبقذائف الهاون من عيار 82 ملم مواقع لحرس الحدود وقوات الدفاع الوطني في محيط بلدة الحصن وقرية الزارة. وذكر مصدر ميداني أن الجيش السوري ردت بقصف المجموعات المهاجمة وأوقع في صفوفها العديد من القتلى والمصابين.
          وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لجنود سوريين تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، وتحتها عبارة: "شباب وادي خالد (منطقة لبنانية حدودية) يردون على القصف الأسدي بنحر 3 شبيحة للأسد". فيما تداول ناشطون آخرون صور لعمليات قصف بمدفعية الهاون من داخل الأراضي اللبنانية تقوم بها مجموعة تعرف باسم "صقور عكار"، وذلك ردًا على القصف السوري.

          تعليق


          • 31/1/2014


            * بفارس ومعلم تنتصر سوريا



            سائد العزة/بانوراما الشرق الاوسط


            في اربعينيات القرن الماضي, دخل ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة , فارس الخوري ,قبل وقت الجلسة بدقائق , وجلس بالمقعد المخصص لممثل فرنسا, وعندما دخل مندوب فرنسا أخبر الخوري بأنه يجلس بالمكان المخصص لفرنسا,
            فتجاهله فارس الخوري وامعن النظر بساعة يمسكها بيده , ومضت الدقائق والمندوب الفرنسي تتصاعد حدته وعصبيته , حافظ الخوري على هدوئه حتى الدقيقة 25 وعندها وقف مبتسما وقال للمندوب الفرنسي : سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس وعشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا وحنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة، وآن لها ان تستقل.

            نجحت سوريا في تلك الجلسة بالحصول على قرار اممي يمنحها الحق بالاستقلال.!

            وبعد قرابة القرن تنجح سوريا بأرسال فارس ديبلوماسي جديد لمؤتمر جنيف 2 وهو وزير خارجيتها وليد المعلم , ومما لاشك فيه ان عراقة الديبوماسية السورية هي امتداد لعراقة شعبها وعروبتها وحضارتها الانسانية الممتدة لالاف السنين .

            لم تكن صدفة ان يتجاوز رئيس الوفد السوري الوقت المخصص للمتحدثين بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر , بل هي حركة غاية في الدهاء الديبلوماسي والسياسي , وليست عبثية الجملة التي خاطب بها المعلم وزير الخارجية الامريكية : ”لا أحد في العالم ..سيد كيري.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم..” .

            نجحت سوريا بهذه الجلسة بتأكيد حقها بالأستقلال.!

            طبعا, لم يعد هناك اي داعي او ” داعش ” للجدل حول مايحصل بسوريا .. فالجيش العربي السوري على مايبدو داعس على داعش !

            ***
            * روبرت فورد وإصبع وليد المعلم ..



            طوني حداد/بانوراما الشرق الاوسط

            الى اللقاء في مؤتمرات أخرى…

            في مؤتمره الصحافي الختامي وضع الوزير وليد المعلم فتحةً على همزةِ :”أخرى” وعاد الى سورية..

            “تخبز بالأفراح” مستر روبرت فورد مدير “كباريه” الائتلاف ..!

            سعادتك كنت جاي على “جنيف2″ أنت وعصابتك تستلموا مفاتيح قصر المهاجرين!


            وغلمانك قسّموا الوزارات بينهم وقبّروا بعضهم على الحصص ..وانتشى رئيس العصابة وتاجر المخدرات ومنتحل صفة “سوري” وحامل جنسيّة آل سعود: “أحمد الجربا” بمخاطبة الوزير الوهابي الهزاز له ب:”فخامة الرئيس” فصار فيه متل الفأر الذي وقع ببرميل خمر..ابتلع الكثير منه حتّى سكر ..ثمل وفقدَ عقله ورشده..وحين خرج وقف على حافة البرميل وصاح:


            “هاتولي أقوى أسد حتى ابطحو”..!

            ضحك الجميع منه وسخر..
            فبالنهاية يبقى الأسد أسداً والفأر فأراً..

            الهيئة ماحدا خبّرك مستر فورد -أيها الدبلوماسي المخضرم- شو يعني الدبلوماسية السورية..؟

            هي الدبلوماسية التي تمشي على حافة الهاوية ولاتسقط ..
            وإن سقطتْ تُسقط الجميع معها..!


            مستر فورد:

            خود نفَس غميق..وتيقى خلينا نشوفك..


            وبنصحك الليلة خود حبتين مهدىء من العيار الثقيل حتى ماتشوف بمنامك الإصبع الثخين للوزير وليد المعلم وهو يلّوح بها في وجه رئيسك المرتبك: “أبو بطاطا”..


            مابضمن يصيبك كابوس وتشوف بمنامك هذا الاصبع في مكانٍ “بستحي قولو”..!

            ***
            1/2/2014


            * تنظيم الصراع أم إدامة الاستنزاف ؟



            غالب قنديل/بانوراما الشرق الاوسط

            كشفت مسارات جنيف 2 جانبا من السلوك الأميركي في التعامل مع الحرب على سوريا عبر منع الحل السياسي الوطني في حين جاء الإعلان خلال المؤتمر عن شحنات سلاح جديدة للجماعات الإرهابية ليكمل الصورة التي تشير إلى عزم إدارة أوباما على إطالة أمد النزيف السوري عبر منع الحل السياسي ومواصلة دعم الإرهاب خلافا لأكاذيب النفاق الغربي وللأوهام التي تفشت مؤخرا حول التفاهمات الروسية الأميركية المفترضة والأخطر هو ما قاله أوباما عن ما أسماه تنظيم الصراع .

            اولا النقاشات التي شهدتها جلسات جنيف 2 كان تدور واقعيا بين وفد الحكومة السورية والإدارة الأميركية من خلال الدمى السورية المكونة لوفد الائتلاف في ظل تحكم السفير روبرت فورد وبعثة الخبراء المواكبة والتي تابعت كل شاردة وواردة على جدول أعمال الجلسات وأصدرت الأوامر والتعليمات إلى أعضاء وفد الائتلاف الذين بلغت وصاية واشنطن عليهم إلى درجة تلقينهم الردود وتوزيع الأدوار في الحديث .

            في الحصيلة قاومت واشنطن بواسطة وفدها المعارض جميع المبادرات التي تندرج في إطار التأسيس لتفاهم سوري على إطار الحل الوطني الذي يقوم على أولويات وبديهيات وطنية في الأوراق التي قدمها وفد الحكومة السورية وخصوصا ما يتصل منها بالسيادة والاستقلال ورفض التدخلات الأجنبية وأولوية مكافحة الإرهاب ونجح الوفد الحكومي بقوة في إدخال هذا المفهوم ضمن آلية وقف العنف المنصوص عنها في بيان جنيف لعام 2012 الذي حاول الأميركيون اختزاله إلى التأويل الذي صنعوه للفقرة المتصلة بالمرحلة الانتقالية .

            ثانيا من الواضح ان الولايات المتحدة تختبر فرص إطالة أمد الحرب على سوريا بواسطة الجماعات الإرهابية التكفيرية بالشراكة مع السعودية بعد استهلاك الشركاء الآخرين الذي استعملتهم في الفصول السابقة من العدوان وكان الإعلان الأميركي عن صفقة سلاح جديدة خلال المؤتمر بمثابة رسالة سياسية تكشف التصميم الأميركي على منع تراجع الإرهاب والعنف مهما كلف الثمن .

            كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تنظيم الصراع في سوريا في خطابه عن حال الاتحاد يكشف حقيقة التخطيط الأميركي لمواصلة استنزاف الدولة الوطنية السورية ولإدامة الإرهاب والعنف بواسطة جيوش التكفير الوهابي ومرتزقة السعودية على الأرض بالتزامن مع احتواء الضغط الروسي للتقدم إلى اختبار فرص الحل السياسي عن طريق الحوار عبر المماطلة والمراوغة بمنع التقدم نحو حل وطني سوري يفتح الباب لإنهاض القوة السورية مجددا في الإقليم بخيارها المقاوم والتحرري والحلقة المركزية في ذلك التوجه الأميركي هي رفض الرؤية السورية القائلة ببلورة خطة وطنية لوقف العنف ولخنق الإرهاب تعقبها عملية سياسية تنتهي إلى انتخابات نيابية ورئاسية تكون فيها الكلمة لصناديق الاقتراع أي للشعب السوري بينما تسعى الولايات المتحدة للبحث في تقاسم مسبق للسلطة عبر ما يسمى الجسم الانتقالي للحكم بصورة تفتح أبواب وضع اليد على الجيش والمؤسسات الأمنية والإطاحة بخيار المقاومة والاستقلال الوطني كهوية للدولة السورية عبر استهداف الرئيس المقاوم بشار الأسد.

            ثالثا ما تسعى إليه الولايات المتحدة بالشراكة مع السعودية على المسار الفلسطيني يشكل عنصر تحفيز رئيسي لخطة الاستنزاف الجديدة فلا يمكن لعاقل أو خبير تخيل فرصة لتمرير خطة التوطين وتصفية حق العودة والاعتراف بالدولة اليهودية في ظل التعافي السوري ومع عودة سوريا لاعبا قويا وقادرا في الإقليم وهذا هو بيت القصيد .

            مد الجماعات المسلحة بما يساعدها على مواصلة القتال واستعمال قوى المعارضة المرتبطة بالغرب لمنع الحل الوطني وتنقل جلسات الحوار من جولة إلى جولة سيقدم فيها الأميركيون خطوات وإجراءات جزئية تحت عنوان وقف إطلاق النار والملفات الإنسانية لمحاولة تكريس خارطة أمر واقع ميداني وخطوط قتال ثابتة هذا هو مضمون تنظيم الصراع عبر فرض تقسيم واقعي للجغرافيا السورية يتحدث عنه خبراء ومخططون بينهم فردريك هوف الذي شغل لفترة طويلة دور منسق الملف السوري في الخارجية الأميركية .

            الإنجازات السياسية التي حققها الوفد السوري إلى مباحثات جنيف تمثل رصيدا مهما يمكن البناء عليه في تعبئة الطاقات الوطنية خلف الجيش العربي السوري والقوات الشعبية المقاتلة لاستكمال تحرير سوريا وإعادة السلم والاستقرار بالحسم العسكري حيث ينبغي وبخط المصالحات الأهلية حيث أمكن مع استمرار الإدارة السياسية الحازمة التي تفترض النقاش مع الحليف الروسي في مضمون المبادرات التي يجب الانتقال إليها لترجمة مفهوم الاتحاد ضد الإرهاب وما يمليه من تدابير لتجفيف المستنقع في جوار سوريا ومن إجراءات ضد الأنظمة الحاضنة للإرهاب لضمان توقفها عن إشعال المزيد من الحرائق وهذا يشمل السعودية وتركيا وقطر وفرنسا بصورة خاصة … مشروع قرار في مجلس الأمن ؟ ربما ولكن علينا التريث حتى آذار المقبل بعد انتهاء دورة اللعاب الأولمبية الشتوية … حتى ذلك الحين وما بعده ستكون الكلمة العليا للقوات السورية المسلحة ولإنجازاتها في الميدان .

            ***
            * إيران … صندوقان سوريان!



            خليل حرب/السفير/بانوراما الشرق الاوسط

            لم يكن مقدراً لـ”جنيف 2″ أكثر مما كان. وكان يفترض أن تكون هذه الخاتمة بديهية منذ اللحظة التي قررت فيها الأمم المتحدة، بكل خفة ديبلوماسية، التراجع عن دعوة ايران الى المشاركة في المؤتمر.

            سحب الدعوة بالصفاقة التي جرت فيها، يعزز ما كان مؤكداً لدى كثيرين، بمن في ذلك السوريون أنفسهم، بأن المؤتمر يفتقر الى الطريق المعبدة أمام أي حل، وأن جل ما كان منشوداً، جمع الطرفين تحت سقف واحد في مقر تابع للامم المتحدة في تلك المدينة السويسرية.

            وليس أدل على هذه الخلاصة سوى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس “الائتلاف” أحمد الجربا وهو يهدد بتدفق السلاح الاميركي للقفز فوراً الى البند الثامن في بيان “جنيف 1″، وفق إرشادات العراب الأميركي للمعارضة الخارجية روبرت فورد، من الكواليس الخلفية للمؤتمر. كما يستدل على هذه الخاتمة بكلام وزير الخارجية وليد المعلم الذي راقب سير الأسبوع الجنيفي، ليسأل في نهايته عن “سورية” الطرف الآخر وعما اذا كان ناضجاً بما يكفي لإنجاز أي تسوية.

            الحل مؤجل اذاً. ولم يكن مؤشره الوحيد سخرية المعلم من هؤلاء. اذ ان تغييب ايران كان من بين الأدلة الأكثر فظاظة على أن الرهان داخلياً وخارجياً لا يزال على تحقيق إنجازات ميدانية تبدل قواعد التفاوض على الطاولة. واذا ما أخذنا بالاعتبار ان “الائتلاف”، المستشرس كلامياً، يفتقر الى مؤهلات التحدث باسم الميليشيات المسلحة، فعندها يصبح السؤال مشروعا عما اذا كان وليد المعلم، مضطراً الى التخلي عن ديبلوماسية الحذر القاتل التي يتبعها، للإيحاء للطرف الآخر، باستعداد لمنح “الائتلافيين” مكاسب من أي نوع طالما فشلوا في نيلها من فنادق العواصم وأقبية الاستخبارات.

            تعاملت ايران مع احتمال مشاركتها في “جنيف 2″ – قبل الدعوة وبعد سحبها – على قاعدة واحدة، بأنها لن تخسر شيئاً من غيابها أو تغييبها، وأنها في سياستها السورية واثق الخطوة يمشي ملكا.. وفق توجيهات المرشد الأعلى، وان لها من مصالح مع سوريا، أكثر مما لدى مدعوين آخرين … كأستراليا مثلا. وقد كررت مع الانطلاقة المتعثرة للمؤتمر السويسري، أن الحل السوري الأمثل، يمر عبر صناديق الاقتراع.

            تكمن المعضلة في هذا الطرح الإيراني أنه يتحدث عن “صندوق” لا يجد قبولاً عند جماعة الانقضاض المباشر على البند الثامن الذي يتحدث عن تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وهو بند لا يمر حتماً عبر صناديق الاقتراع، فيما يرسل عرابوهم، في الولايات المتحدة والسعودية، “صناديق” اخرى محملة بالأسلحة.

            والى أن تنضج معادلات التسوية، ربما يكون مفيداً اذا أجرى الإيرانيون، بما يمتلكونه من أوراق فاعلة في المشهد الإقليمي، تعديلاً جدياً في مخاطبتهم الديبلوماسية لرعايا صناديق الموت هذه.

            تعليق


            • 1/2/2014


              * المعلم: رفضنا طلباً أميركياً للتفاوض معهم في مونترو قبل اعتذار كيري

              المعلم: اذا لم يتخل وفد الائتلاف عن اوهام حمّلهم إيَاه داعموهم فانه سيصابون بصدمة الواقع
              المعلم يعتبر ان ازدواجية التعامل مع سوريا مرفوضة وواهم من يعتقد أن الحكومة القادمة ستحد من صلاحيات الرئيس




              من على متن الطائرة التي تقله إلى دمشق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن وفد الحكومة السورية رفض طلباً أميركياُ بتفاوض مباشر بين الجانبين، قبل أن يعتذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عما قاله في المؤتمر.

              وقال رئيس الوفد الرسمي السوري إن كان الطرف الآخر يحمل أوهاما بأن هيئة الحكم الانتقالي أو الحكومة القادمة ستحد من صلاحيات الرئيس، بما يتناقض مع الدستور الحالي، فهذا وهم عليهم أن يتخلوا عنه قبل أن يأتوا إلى جنيف.

              وبحسب الوكالة السورية "سانا"، فقد تطرق إلى دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الأطراف السورية للعودة إلى جنيف في العاشر من شباط/ فبراير الجاري، قائلاً: هذا شأنه وقراره ونحن ننتظر التوجيه فإذا كان التوجيه بالعودة فسنعود ونحن جاهزون للمحادثات من ألفها إلى يائها.

              وأضاف المعلم: كيف يريد الغرب أن نكون في حوار بجنيف وهم يفرضون عقوبات على الشعب السوري.

              واذ لفت إلى الازدواجية المتعمدة في التعامل مع سورية من قبل المجتمع الدولي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وهي ازدواجية مرفوضة، اعتبر أن الأمم المتحدة قصرت في دعوة إيران وفي دعوة مكونات من المعارضة الوطنية السورية وهيئات المجتمع الأهلي.

              * مسؤول اميركي يعرب عن ارتياح حذر لمؤتمر جنيف 2



              اشاد مسؤول اميركي رفيع المستوى ببدء مفاوضات جنيف-2 بين الحكومة والمعارضة في سوريا دون ان يتوقع منها نتائج سريعة محييا التعاون بين الاميركيين والروس.
              وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "اهم شيء هو بدء العملية، وطوال الاسبوع بقي الطرفان في الغرفة ذاتها، هذا ليس بالامر الهين".
              واضاف المسؤول الاميركي "ليس من المعقول توقع نتائج سريعة ولا اعتقد ان الجولة الثانية ستاتي بها"، معتبرا ان المفاوضات يجب ان تكون "جوهرية اكثر".
              وبعد اسبوع من المباحثات يتوقف الجانبان عن التفاوض ومن المقرر "مبدئيا" ان يلتقيا في العاشر من شباط/فبراير اذا ما وافقت الحكومة السورية.
              وراى المسؤول الاميركي ان من الايجابي ان ممثل المعارضة احمد الجربا سيزور موسكو في الرابع من شباط/فبراير. وقال "الروس يقرون بان للمعارضة دور في حل النزاع". كما اشاد بدور السفير الروسي في تسهيل وصول المساعدة الانسانية في سوريا.

              ***
              * وزير الدفاع السوري تفقد عدداً من النقاط العسكرية بحلب

              وزير الدفاع السوري: ستبقى حلب منتصرة بقيادة الرئيس الأسد وبطولات الجيش السوري



              تفقد وزير الدفاع السوري ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج أمس عددا من النقاط العسكرية في محافظة حلب.

              ونقل العماد الفريج إلى المقاتلين تحية ومحبة الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لجميع أنحاء سوريا، مؤكداً أن "حلب ستبقى منتصرة بقيادة الرئيس الأسد وبطولات الجيش العربي السوري وتعاون أهلها وقريبا سيتم القضاء على كل المجموعات الإرهابية المسلحة".

              وأشار الفريج الى "أن سوريا تعرضت لمؤامرة دولية كبيرة جداً ولكن شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة وقائدنا أكبر من هذه المؤامرة وأسقطوا كل ما خطط له المتآمرون بفضل إيمان القيادة بحتمية النصر وإيماننا بحقنا في وطننا أن يكون عزيزا منتصرا دائما"، مشدداً على أن "المملكة الصهيونية السعودية هي التي دعمت الإرهاب الذي يستهدف سورية وأن المؤامرة ساقطة تحت ضربات جيشنا الباسل والنصر قريب".



              وأوضح وزير الدفاع أن زيارته إلى حلب تأتي لتحية المقاتلين الأبطال في الجيش العربي السوري على انتصاراتهم الرائعة وتحريرهم لمناطق كثيرة في حلب وقتل الإرهابيين وطردهم وأهم هذه المناطق هي مطار حلب الدولي، وما جعله جاهزاً لاستقبال الطائرات.

              ***
              * حلب.. هل اقترب النصر؟؟

              جيانا رزوق

              بعد ما يقارب الثلاث سنوات من الحرب في سوريا لم يفقد النظام السوري قدرته على ارسال الرسائل على الصعيد العسكري او الديبلوماسي او على الصعيدين معاً.



              رسالتان قويتان هزتا المعارضة السورية وداعميها من دول عربية وغربية خلال الايام العشرة الماضية، اولها مع بداية انطلاق مؤتمر جنيف 2 حيث كانت كل انظار العالم متوجهة الى مونترو السويسرية مترقبةً ما سيحصل خلال اول جلسة منه. وفي لحظة سرقت القيادة السورية الانظار من مؤتمر طال انتظاره حين قامت بإعلان مطار حلب الدولي منطقة آمنة بعد حصار لاكثر من عام من جماعات المعارضة المسلحة في 22 كانون الثاني/يناير.

              وبالامس، ضربة اخرى سجلت للقيادة السورية في وجه الآملين بسقوطها، سددها وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج تمثلت بزيارته لعدد من النقاط العسكرية في حلب يرافقه عدد من الضباط السوريين، ناقلاً تحيات وكلمات، واثقة بالنصر، حمّله اياها الرئيس بشار الأسد لجنود الجيش العربي السوري هناك.



              هذه الزيارة كان لها العديد من المعاني، اولها على الصعيد العسكري تتمثل باقتراب تحرير مناطق استراتيجية من الشمال السوري واهمها مدينة حلب. وثانيها على صعيد رفع معنويات السوريين وخاصة الحلبيين الذين رفضوا خلال عام ونصف مغادرة حلب على الرغم من كافة الظروف الصعبة واللانسانية التي عاشوا خلالها، فالزيارة قدمت دعماً معنوياً ونفسياً واعادت شحن الصبر الحلبي وتوقه للحظة اعادة امجاد مدينته كعاصمة الصناعة التي دخلها المتطرفون والتكفيريون تحت ذريعة نشر الحرية والديمقراطية وتخليصهم من نظام حكم سوريا لاربعين عام.

              سمعنا عن معركة تحرير حلب منذ شهور ومنهم من اسماها العاصفة الشمالية، وكثر الحديث عن اقتراب النصر الحلبي الذي لم يبخل به الاعلاميون والمحللون واصحاب مراكز الدراسات السوريين والعرب منذ بداية احداث حلب مما افقد الكثير من السوريين الثقة باقتراب هذا اليوم، ولكن هذه المرة أبشّر السوريين بأن النصر السوري والتحرير الكلي الحلبي بات حقيقة قريبة، وبأن كافة الظروف الدولية تبشر فيه، خصوصاً بعد التصريحات التي ظهرت عن اللقاءات الايرانية التركية والمعاهدات التي توصلوا اليها واهمها على الصعيد الاقتصادي حيث اتفقا على زيادة تبادلاتهما التجارية بقيمة 30 مليار دولار في عام 2015.



              ولكون ايران الحليف القوي لسوريا في المنطقة فإنه من المؤكد ان هذه المعاهدات سوف تكون مشروطة بتغيير الموقف التركي من الأزمة السورية، وتحديداً موقفها المعادي للقيادة السورية، واهم ما يمكن ان تقدمه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان كبادرة حسن نية امام دمشق وحليفها الايراني هو اغلاق حدوده في وجه الخلاية الارهابية التي تتسلل الى سوريا لتؤجج بؤر الارهاب هناك .

              لا أحد يعلم كم تحتاج حلب من وقت ودماء لتتحرر نهائياً، ولكن الأكيد ان هذا اليوم اقترب كثيراً، والاكيد اكثر ان خبر تحريرها سيكون مفاجئة لمحبي سوريا وصاعقة لأعدائها وهو خبر رسمته القيادة السورية ونفذه الجيش السوري.. ولأنها حلب الشهباء فإن من سيعلن نصرها للعالم هو ظهور الرئيس الأسد فيها .

              * الجيش السوري يكثف عملياته على مزارع ريما المحيطة بمدينة يبرود

              وصلت ترتيبات المصالحة في مدينة حرستا إلى مراحلها النهائية
              قطار المصالحة وصل إلى بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا وسيدي مقداد في ريف دمشق



              واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة في عدة قرى وبلدات في ريف العاصمة خصوصاً في مزارع ريما في مدينة يبرود حيث يسعى إلى إحكام قبضته وقطع آخر خطوط إمدادهم، في وقت وصل قطار المصالحات إلى بلدات جديدة بالريف الدمشقي على حين أكد وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج ومن فوق ترابها أن حلب «ستبقى منتصرة وستتحرر قريباً من كل العصابات الإرهابية المسلحة».
              وفي التفاصيل ذكرت مصادر إعلامية في القلمون أن الجيش يكثف عملياته ابتغاء تحقيق السيطرة الكاملة على مزارع ريما المحيطة بمدينة يبرود من جهتي الشرق والشمال، وتمر منها آخر خطوط إمداد المسلحين بالسلاح.
              وأوقعت وحدات من الجيش قتلى بين الإرهابيين على الطريق العريض في يبرود ودمرت عدداً من أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة ما بين بلدتي الصرخة وجبعدين، حسبما نقلت سانا عن مصادر قالت: إن «وحدات أخرى من الجيش أوقعت قتلى بين الإرهابيين في رأس العين وعين الخضرا».
              إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية أن قطار المصالحة وصل إلى بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا وسيدي مقداد في ريف دمشق، مشيرة إلى أن اتفاقات المصالحة التي توسط لإنجازها وجهاء من المنطقة، تتضمن تسوية أوضاع المسلحين وتسليم أسلحتهم الثقيلة ودخول وحدات الجيش إضافة إلى فتح طرقات البلدات وإدخال المساعدات وإعادة بناء البنية التحتية، إلا أن صفحات المعارضة على «فيسبوك» أشارت إلى أن المفاوضات بشأن «مبادرة وقف إطلاق النار مازالت مستمرة حولها».
              وإلى الشرق من العاصمة، وصلت ترتيبات المصالحة في مدينة حرستا إلى مراحلها النهائية، حسب مصادر متطابقة.
              وفي ريف العاصمة الغربي، تم القضاء على مجموعات إرهابية مسلحة في خان الشيح ومزارعها مما يسمى «أحرار الشام» و«أحفاد الرسول» و«لواء دجانة» و«‏سرايا العز» من بينهم ‏تونسيون وسعوديون، كما اشتبكت وحدات من الجيش مع إرهابيين في مدينة داريا وقضت على أعداد منهم.
              وفي دمشق، استهدفت مجموعة إرهابية جامع بني أمية الكبير في العاصمة بقذيفة هاون أسفرت عن إصابة 9 مواطنين وإلحاق أضرار مادية بالمكان.
              وفي حلب دمرت وحدات من الجيش أوكاراً للمسلحين في أحياء وقرى وبلدات، وخلال جولة ميدانية تفقدية له على عدد من النقاط العسكرية في المدينة قال وزير الدفاع الفريج: إن حلب «ستبقى منتصرة بقيادة الرئيس بشار الأسد وبطولات الجيش العربي السوري».

              * مصادر محلية: الجيش بسيطر على حي بني زيد في حلب

              ***
              * استخبارات الاحتلال العسكرية: 30 الف ارهابي يقاتلون بسوريا
              اكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال افيف كوخافي، ان نحو 30 الف عنصر من تنظيم ما يسمى بـ "الجهاد العالمي" يقاتلون حاليا في سوريا.

              * مسلحون أتراك يدعمون صمود «الجبهة الإسلامية» في وجه «داعش» بحلب



              أكدت مصادر ميدانية وأهلية متطابقة لـ«الوطن السورية» في بلدة الراعي (شمال شرق حلب) أن مسلحين أتراكاً مجهولي الفصيل العسكري انضموا سراً إلى مقاتلي «لواء التوحيد» المنضوي تحت عباءة «الجبهة الإسلامية» المدعومة من تركيا والسعودية والولايات المتحدة لمنع سقوط كامل الناحية التي تضم أكبر معتقل للواء الإخواني في يد «داعش».
              وأوضح خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن تدخل المسلحين الأتراك ليس الأول من نوعه في الصراع الدائر في حلب «إذ سبق لهم القتال مراراً في صفوف المسلحين تحت راية العديد من الكتائب والألوية وخصوصاً في معارك المطارات وكتائب الدفاع الجوي بصفتهم فنيين وطيارين».

              * اردوغان يبحث مع رئيس هيئة الاركان التركية تهديدات داعش



              ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحث مع رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال تهديدات جماعة القاعدة على الحدود التركية.

              واضافت الصحيفة أن أوزال قدم معلومات عن الوضع العسكري على الحدود مع سوريا، خاصة بعد محاولات أعضاء جماعة ما يعرف بـدولة الإسلام في العراق والشام (داعش) التابع للقاعدة السيطرة على المناطق السورية القريبة من الحدود التركية .
              واوضح اوزال ان الجيش يتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية وخاصة بعد سقوط قذيفة هاون على الأراضي التركية والرد عليها بإحراق أربع مركبات تابعة لداعش.

              * ’سانا’: إرهابيون تسللوا من لبنان وقتلوا 7 سوريين

              محاولات متكررة للارهابيين بالتسلل من لبنان الى سوريا لمؤازرة المجموعات المسلحة

              افادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر في حمص أن عشرات الإرهابيين تسللوا فجر أمس من قرية خربة الرمان اللبنانية إلى قرية الغيضة في تلكلخ وأطلقوا نيران أسلحتهم على الأهالي ما أدى الى مقتل 7 مواطنين.
              وأضاف المصدر إن وحدة من الجيش السوري اشتبكت مع الإرهابيين وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين في حين لاذ عدد منهم بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية.
              ونقلت الوكالة عن "أحد الناجين من المجزرة بعد إصابته بطلق ناري في خاصرته قوله إن الإرهابيين كانوا يرتدون ألبسة سوداء ومعهم أسلحة حربية وسواطير ويتكلمون باللهجة اللبنانية". وأضاف إن "أحد الإرهابيين ذا لحية طويلة ويناديه الآخرون بالشيخ أمر مجموعته بذبحنا".
              ونقلت "سانا" عن قائد ميداني اشارته إلى المحاولات المتكررة للمجموعات الإرهابية بالتسلل من لبنان إلى الداخل السوري لمؤازرة المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدتي الزارة والحصن وخاصة عند بدء الجيش العربي السوري عمليته في القضاء عليها.

              ***
              * الحدود الشماليّة ــ اللبنانيّة ــ السوريّة مُشتعلة !! الأصوليّون مُستمرّون في حملاتهم المشبوهة ضدّ الجيش



              جهاد نافع/الديار


              لعل ما تشهده الحدود الشمالية اللبنانية – السورية منذ صباح امس احد اهم المؤشرات الخطرة الى تطورات الاحداث السورية وانعكاساتها على عكار والشمال عموما والمؤشر الاخطر فيها تورط مجموعات من وسط النازحين السوريين ومجموعات لبنانية مسلحة اتخذت قرارها بالتدخل العسكري للمساعدة في فك الحصار المضروب على قلعة الحصن والزارة حيث معقل جند الشام المكون من عناصر سلفية جهادية لبنانية وسورية وشيشانية وافغانية وروسية.

              ماذا حصل صباح امس؟

              يوم امس كان يوما ماراتونيا حيث شهدت المنطقة الحدودية العكارية الممتدة من بني صخر في البقيعة وادي خالد مرورا بمشتى حمود وشدرا وصولا الى منجز والفريديس والدبابية والنورة والعرمة وحكر جانين اخطر الاشتباكات منذ اندلاع الازمة السورية بعامة ومنذ احتدام المعارك حول قلعة الحصن والزاره السوريتين اللتين تشهدان منذ اشهر حصارا محكما ضربه الجيش السوري الى أن قرر حسم المعارك وتحرير البلدتين واستعادتهما الى حضن الدولة السورية.

              لكن ما جعل الاشتباكات وردة الفعل السورية عنيفة بالشكل الذي حصل نهار امس من قصف مركز طال مشتى حمود ولاول مرة شدرا الغربية وقرى كفر نون والفريديس والخالصة ومنجز والعوينات والدبابية والنورة هو تمكن المجموعات المسلحة من اقتحام قريتي الغيضة والبهلونية السوريتين الحدوديتين على وقع التكبير وتنفيذ عملية اسفرت عن مقتل خمسة سوريين آمنين وذبح اثنين وعشرات الجرحى في خطة تستهدف ارباك الجيش السوري لتخفيف الضغط عن الحصار المضروب على قلعة الحصن والزاره فيما كانت مجموعات اخرى تحاول التسلل للوصول الى الزاره والحصن لضرب القوات السورية من الخلف واستعادة محيط الزاره بعد نجاح الجيش السوري في احكام سيطرته على تلك المنطقة.

              وكانت نتيجة الاشتباكات والقصف الذي طال مشتى حمود مقتل السوري هشام محمد ناجي وجرح ثلاثة لبنانيين هم الرقيب اول في الجيش اللبناني زكريا العلي الذي وصل الى بلدته مأذونا وجميلة عساف ومحمود رمضان.

              كما اصيب اكثر من ثمانية مواطنين بجروح طفيفة واضرار جسيمة في المنازل كما سقطت قذيفة قرب منزل جرجس خوري في شدرا.

              استمرت المعارك طوال امس بينما وصلت تعزيزات الجيش اللبناني التي باشرت ملاحقة المسلحين الذين عرّضوا القرى الحدودية لخطر الرصاص والقذائف السورية في ردات فعل على ما تتعرض له المواقع السورية.

              لم تكن عمليات يوم امس يتيمة بل باتت عمليات شبه يومية اعتادها سكان القرى الحدودية في عكار الذين اعتبروا ان قوى وتيارات سياسية تعمل على توريط عكار في الازمة السورية بهدف احياء المشروع الامني السلفي الجهادي الممتد من طرابلس الى عكار وصولا الى المناطق السورية التي تسيطر عليها القوى الاصولية في قلعة الحصن على ان تنطلق العمليات في اكثر من اتجاه:
              نحو مدينة القصير لاستعادتها ، ونحو حمص حيث لا تزال مجموعات متطرفة تتحصن في حمص القديمة تحلم بالسيطرة على حمص وريفها ثم انشاء المنطقة الامنية العازلة من حمص الى شمال لبنان، وان هذا الحلم لا يزال قائما لديها.

              ويقول مصدر سياسي ان بعض القوى والتيارات السياسية الشمالية والقوى الاصولية المتطرفة لا تزال تراهن على هذا المشروع وان اشارات خارجية وصلت اليها اوعزت الى هذه التيارات والقوى للتحرك ولم يكن مستغربا الاجتماع السياسي الذي ضم نوابا وقوى اصولية نهار امس متزامنا مع احداث المنطقة الحدودية وما تضمن بيانهم من حملة مشبوهة على الجيش اللبناني وقائده والتي تهدف الى كسر هيبة الجيش في اشارة واضحة الى نيات وخفايا لدى المجتمعين لمنع الجيش من القيام بدوره في ملاحقة المجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية وعرقلته وارباكه في القيام بمهماته الامنية والعسكرية في حماية الحدود.

              واللافت ايضا صدور بيانات في طرابلس من بعض قادة المحاور تحرض النازحين السوريين على الانتقال فورا الى المنطقة الحدودية والتسلل الى الداخل السوري لفك الحصار عن قلعة الحصن والزاره وحمص.

              ***
              * متطرّفون اندونيسيون يقاتلون في سوريا

              تقرير: ’النزاع’ في سوريا اجتذب متطرفين اندونيسيين أكثر من أي حرب أخرى



              أفاد تقرير أن أندونيسيين انضموا الى متطرفين آخرين يقاتلون في سوريا ما يبعث مخاوف من أن يساهموا في اعادة احياء أنشطة الجماعة الاسلامية المسؤولة عن أبرز التفجيرات في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.
              وقال التقرير الذي أعده معهد تحليل سياسة النزاعات ومقره في جاكرتا ونشر هذا الاسبوع إن "النزاع في سوريا اجتذب متطرفين اندونيسيين أكثر من أي حرب أخرى في الخارج"، معتبراً أن "ذهابهم الى هناك يشكل تغييراً في مسار المتطرفين الاندونيسيين الذين توجهوا سابقا الى أفغانستان في أواخر الثمانينيات وفي التسعينيات وخصوصاً للتدريب أو الى الأراضي الفلسطينية لتقديم دعم مالي ومعنوي لمسلمين".
              ونقل التقرير عن وزارة الخارجية الاندونيسية قولها إن هناك 50 اندونيسيا ضمن الثمانية آلاف مقاتل أجنبي في سوريا من 74 دولة.

              * الاعلام الاسرائيلي يؤكد علاج مسلحين سوريين لغايات سياسية وامنية

              تقرير بالفيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=35&s1=1

              سبعمئة جريح من الجماعات المسلحة في سوريا وصلوا الى كيان العدو حتى الان لتلقي العلاج. وعرضت القناة الاسرائيلية الثانية تقريرا مطولا عن المستشفى الميداني على الحدود مع سوريا والذي يحمل ابعاداً اكبر من استقبال الجرحى، وفق القناة.

              * قاضي فرنسي يوجه الاتهام لمراهقين ارادا القتال في سوريا



              وجه قاض في باريس الى مراهقين في الـ 15 و 16 من العمر ارادا القتال في سوريا اتهاما رسميا الجمعة بتهمة تشكيل عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي، على ما علم من مصدر قضائي.
              ومثل الشابان القاصران المتحدران من تولوز (جنوب غرب) امام قاضي التحقيق بعد توقيفهما لمدة 48 ساعة، وارفق توجيه الاتهام اليهما بمراقبة قضائية تشمل اجراءات تربوية.
              ويتابع القاصران الدراسة في المدرسة نفسها في تولوز، وتوجها في 6 كانون الثاني/يناير الى سوريا عبر تركيا، ودخل كل منهما الى تركيا بشكل منفصل، فوصل الاكبر سنا يوم الاحد وتلاه الاخر مساء الاثنين.
              وتشير العناصر الاولى في التحقيق الى تمكن الشابين بالفعل من دخول سوريا كما اكدا، وروى احدهما ان رفيقه اراد اقناعه بالعدول عن العودة عندما اعرب عن رغبته في ذلك.
              وفيما تحدث محامو الاصغر سنا عن دوافعه “الانسانية” افادت مصادر قريبة من الملف عن نشر صورة للفتيين وهما يحملان سلاحا على فيسبوك وتحدثت عن اتصال باقاربهما وصف فيه احدهما المقاتلين بانهم “اخوته”، ولم يسبق للشابين ان حكماـ وعرف عن الاصغر انه تلميذ هادئ، فيما تبدو سيرة الاكبر سنا اكثر صعوبة.
              وتوجه حوالي 700 فرنسي او اجنبي مقيم في فرنسا للقتال في سوريا في السنوات الاخيرة او شرعوا في تنفيذ ذلك، واثارت قصة الشابين العواطف في فرنسا حيث اكد الرئيس فرنسوا هولاند على ضرورة “حماية شباب فرنسا”.
              وتحقق نيابة مكافحة الارهاب في باريس في اختفاء تلميذة في الـ 15 في افينيون منذ 8 ايام بعد ان اكدت انها ستذهب للقتال في سوريا، ورصد اكثر من عشرة قاصرين من بين الذين غادروا فرنسا للقتال في سوريا ضد الجيش السوري.

              تعليق


              • 1/2/2014


                * الحرب في سوريا ترتدّ على أعناق رعاتها: الإرهاب يستدير في الإتجاه المعاكس



                علي عبادي

                ثمة يقظة متأخرة لدى بعض حكومات دول المنطقة حيال عواقب الانغماس المبالغ فيه بالأزمة السورية والتقديرات غير الواقعية لتطور مسارها. لم تعد "القاعدة" او "داعش" او "النصرة" خطراً يقتصر على سوريا، إضافة الى العراق، بل إن الأصوات بدأت تعلو من أنقرة والرياض بصورة متزايدة للتحذير من وصول الحريق السوري الى أطراف الثوبين التركي والسعودي.


                إعلان تركيا عن قصف رتل لـ"داعش" في سوريا هو أول تحرك عسكري تركي يستهدف التنظيم مباشرة، ويأتي بعد سلسلة خطوات أقدمت عليها أنقرة ضد أعضاء في القاعدة على اراضيها، وأسفرت عن اعتقال قيادي في التنظيم وعدد من آخر من عناصره. كما اتخذت تركيا خطوات اخرى مفاجئة من بينها مصادرة أسلحة ضبطت على الحدود اثناء توجهها الى سوريا.

                تركيا: العدو داخل البيت



                ويبدو ان تحركات سلطات تركيا تندرج في سياق بداية مراجعة لسياساتها ازاء سوريا، بعد مراهنة طويلة على سقوط النظام. وافتتح هذه المراجعة الرئيسُ التركي عبد الله غول بإعلانه قبل ما يزيد على اسبوعين ان على تركيا أن تعيد تقييم دبلوماسيتها وسياساتها الأمنية نظراً إلى "الوقائع" في جنوب البلاد، مشددا على أن الوضع الحالي "يشكل سيناريو خاسراً لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة". وكانت تقارير وشهادات كثيرة قد أفادت أن تركيا تـُعَدّ محطة هامة لوصول المقاتلين الأجانب الى سوريا، ويبدو أن بنية تحتية أقيمت لاستقبال هؤلاء قبل نقلهم الى الأراضي السورية حيث يتم توزيعهم على جبهة النصرة او داعش او سواهما، بحسب الجهة التي تستقبلهم. وكان من اللافت ان ينبري رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى تأكيد ان حكومته "لا تدعم لا القاعدة ولا جبهة النصرة، بل على العكس هي ضد كل الجماعات القادمة من خارج سوريا"، مستثنياً ضمناً الجماعات المسلحة التي تحظى برعاية أنقرة ضمن ما يسمى "الجبهة الاسلامية". ويُنظر الى هذا التصريح على أنه رد على الانتقادات التي طالت سياسة غض الطرف التي اتبعتها أنقرة طويلا حيال مرور المقاتلين الاجانب المرتبطين بالقاعدة الى سوريا. أما وقد تبين ان القاعدة تفرّخ خلايا في تركيا، كما في بلدان أخرى في المنطقة، فان السلطات التركية تبدو مضطرة الى نفض يدها من هذا الملف وإعادة تقييم خطره على الأمن في عقر دارها.

                واذا كانت السلطات التركية تبدو أكثر تكتماً في معالجة هذا الملف، فإنها لا تخفي مخاوف من انعكاس سيطرة تنظيم داعش على نقاط حدودية سورية، ومنها تل ابيض في محافظة الرقة، وجرابلس في حلب، بينما يقترب من معبر باب الهوى في محافظة ادلب.

                وكما تنبئء الكثير من التجارب، فإن الإرهاب التكفيري ليس عابراً للحدود فحسب، بل هو يبحث عن مَوَاطن يحل فيها أينما ذهب. لقد تبين ان للقاعدة حضوراً في تركيا، يقوم على مواطنين أتراك بتواطؤ او مساندة من جهات محلية تحت عنوانٍ خيري أو غيره. وقد عمدت السلطات في الأيام الاخيرة الى إجراء حملة مناقلات واسعة في محافظات تركية محاذية لسوريا، وشملت في غازي عنتاب (جنوب البلاد) وحدها 27 مدير أمن ورؤساء شعب أمنية من بينها شعبة حماية المنشآت الحساسة وشعبة مكافحة الارهاب وشعبة المواد المتفجرة. وبرغم ان أوساطاً مرتبطة بالحكومة وضعت هذا الإجراء الواسع في اطار تصفية نفوذ جماعة الداعية فتح الله غولن في أجهزة الدولة، في ضوء تفجر الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء اردوغان، الا ان موقع غازي عنتاب الحساس على الحدود السورية وطبيعة الوظائف التي شملتها الاجراءات توحي بأن الأمر يتعدى مشكلة داخلية. في وقت صدرت تحذيرات من جهات أمنية تركية تتعلق باحتمال وقوع هجمات يشنها تنظيم القاعدة ومتفرعاته على الاراضي التركية، ونُقلت بعض هذه التحذيرات الى الائتلاف السوري المعارض الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، وتناولت بالتحديد إمكان قيام "داعش" بهجوم انتحاري ضد الائتلاف بعد صدور تهديد صريح من التنظيم باستهدافه بوصفه "طائفة ردة وكفر".

                لكن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي الذي يحتفظ بصلات مع الأجهزة الامنية التركية ذهب أبعد من ذلك في "كشف المستور"، إذ قال إن بعض مقاتلي القاعدة الذين يذهبون إلى الحرب في سوريا لديهم قواعد في تركيا المجاورة ويمكنهم الوصول بسهولة إلى أوروبا عن طريقها. وعرض كوخافي في مؤتمر أمني في فلسطين المحتلة خريطة للشرق الأوسط مبين عليها "ثلاث قواعد لتنظيم القاعدة داخل تركيا"، قيل إنها في أقاليم قرة مان وعثمانية وأورفة جنوب تركيا. وقدّر كوخافي عدد المقاتلين الاجانب الذين يقفون مع المعارضة المسلحة بأكثر من ثلاثين ألفاً، وهو عدد ضخم نسبياً لم يسبق تسجيل مثيل له (لمقاتلين أجانب) في أي مكان آخر من قبل.

                مأزق الغرب: النظام او القاعدة



                أما مدير هيئة الاستخبارات الوطنية الأمريكية "جيمس كلابر" فيتحدث عن أكثر من 26 ألف عنصر إرهابي من بين عشرات الآلاف الذين يقاتلون ضد الحكومة السورية، ويقول إن 7 آلاف من هؤلاء أجانب جاؤوا من نحو 50 بلدا بينها دول كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط، وهذا الرقم أعلى بكثير من الرقم الاميركي المقدر سابقا وهو 3- 4 آلاف أجنبي. النقطة الأكثر أهمية التي أراد كلابر أن يلفت الإنتباه إليها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي هي ان الكثير ممن يدخلون سوريا أسبوعياً لا يبقون هناك، وان المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة ترسل عناصرها إلى سوريا للمشاركة في تدريبات عسكرية قبل العودة إلى دولهم وتنفيذ هجمات فيها. وهذا يعني ان سوريا باتت ساحة للتدريب ومركزاً لتوزيع المهام القاعديّة على دول أخرى في الشرق الأوسط والعالم. كما ذكر كلابر "جبهة النصرة" بالإسم على أنها تسعى لتنفيذ هجمات على الولايات المتحدة ومصالحها. وهذا المعطى الأخير يشير مجددا الى ان الأميركيين غير مقتنعين بمحاولات تبذلها جهات عربية وسورية معارضة لتعريب "جبهة النصرة" وتصويرها على انها تعمل لأجندة سورية محلية، برغم أنها تعلن صراحة ارتباطها بالقاعدة، وتمييزها عن "داعش" التي باتت مشروعاً قائماً بذاته خرج من عباءة التنظيم العالمي لتجسيد مشروع "دولة" تدعو لنفسها وتدين بالولاء للبغدادي وليس للظواهري. ووصفت رئيسة لجنة الاستخبارات السناتور ديان فنشتاين الوضع في سوريا بأنه أبرز تهديد أمني ملحوظ منذ آخر اجتماع للجنة بشأن التهديدات العالمية للأمن الأميركي.

                لقد اتهم الأميركيون مراراً في السابق النظام السوري بالتركيز المبالغ فيه على وجود الإرهاب والقاعدة في سوريا، وقللوا من شأن ذلك الى حد الإنكار تقريباً، لكنهم الآن باتوا يعترفون بأن تقديراتهم السابقة لم تكن دقيقة، وظهر مؤخراً تحول في التعاطي الأميركي تمثل بالضغط على المعارضة للجلوس الى طاولة الحوار مع النظام لإيجاد مقاربة سياسية – أمنية، تلافياً لاتساع نطاق المشهد "القاعديّ" والتشرذم في صفوف المعارضة المسلحة. وألمح مسؤولون أميركيون في هذا السبيل الى انهم لا يودون ان يكونوا مضطرين للإختيار بين النظام والقاعدة.

                السعودية: حملة ضد التجنيد في سوريا



                تشكلُ سوريا أكثر المواضيع التي تبعث على الشعور بالصداع في السعودية. وبرغم ان الرياض انخرطت متأخرة بضعة شهور فحسب في مشروع إسقاط النظام في سوريا، على أمل تحقيق اختراق في الخريطة الاستراتيجية في المنطقة على حساب محور المقاومة، فإنها تشعر الآن كما لو ان استثمار مليارات الدولارات ووضع ثقل السياسة السعودية وراء هذا المشروع معرّض للضياع، على ضوء إعادة العديد من الدول مراجعة سياساتها حيال تطورات هذا البلد. إضافة الى ذلك، ثمة تخبط واسع في داخل المملكة حيال التعامل مع حقيقة تورط الكثير من أبنائها في القتال؛ فسجال دعاة المؤسسة الدينية المسيطرة حول وجوب او حرمة الذهاب الى سوريا للمشاركة في الحرب يشير الى ان الحكومة بدأت تستشعر الأخطار الأمنية المتأتية من عودة المقاتلين "الجهاديين" الى المملكة وما يحمله ذلك من أخطار. وحتى إن لم يعودوا، فإن هؤلاء بمقدورهم عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني نقل أفكارهم العنيفة ضد النظام السعودي وكذلك تجنيد شبان جدد ونقل خبراتهم القتالية المكتسبة في سوريا.

                لم يعد سراً أن آلاف الشباب السعوديين أصبحوا في قلب الحرب في سوريا، والمئات منهم قـُتلوا بالفعل. قيل الكثير عن تغاضي السلطات عن توجه الكثيرين منهم الى سوريا، على أمل التخلص من الشغب الذي يثيرونه للسلطات، لكن هذه السياسة لم تعد مغرية. لقد أعطت السلطات الضوء الأخضر للإعلاميين لمهاجمة الدعاة الذين ينظـّرون لمشاركة الشباب السعودي في هذه الحرب، وبالخصوص في صفوف التنظيمات التي تقاتل الى جانب فروع القاعدة. ترتدي الحملة طابع التنفير من "داعش" تارة، وطابع الحديث عن استغلال الشباب السعوديين في حرب تقع في "مواطن فتنة"! برغم ان حكومة الرياض لا تزال تصر على التعبئة من أجل تحقيق انتصار يؤدي الى قلب النظام السوري.

                لقد تعرض المشروع السعودي لضربة قوية بفعل التفاهم الروسي- الأميركي الذي يفضي الى إزالة السلاح الكيماوي في سوريا، ثم تعرض لنكسة اخرى مع فشل هجوم الجماعات المسلحة على جبهتي حلب والغوطة الشرقية، والآن يواجه مشكلة جدية بفعل تمكن تنظيم داعش من استعادة زمام المبادرة في مجابهة الفصائل المنافسة المدعومة من السعودية في ريف حلب وريف ادلب. لقد أصبح النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي حول أحداث داعش والفصائل المنافسة كأنه امر يخص حدثاً داخل البيت السعودي بين مؤيد لهذا الطرف ومناصر لذاك، مع وفرة في مفردات الإتهام والسجال الحديثي- الفقهي الذي ينبئ عن اصطفاف سعودي (حكومي)- سعودي (سلفي معارض للنظام) يتفاعل باضطراد.
                وما يجري من صداع سعودي بشأن سوريا يصح جزء منه في الاردن الذي بات يشعر بأن أمنه يتعرض لتحديات خطيرة في ضوء الخروق المتتالية للحدود وعمليات تهريب السلاح والمسلحين، إضافة الى اشتداد سطوة التيار التكفيري المنخرط بقوة في معارك سوريا.

                لم تعد الحرب في سوريا ذات مردود مجز ٍ للأنظمة والحكومات التي رعتها، إنها حرب معقدة ذات أبعاد دولية وإقليمية؛ بدأ الأمر بحراك مطلبي قبل ان يجري اختطافه وتحويله حرباً بالوكالة لإسقاط النظام السوري بالضربة القاضية، ثم تحولت حرب استنزاف، والآن تتطور الى حرب عابرة للحدود يأكل فيها كل طرف خارجي نصيبه من حصاد السم الذي زرعه على مدى السنوات الثلاث الماضية.

                * لافروف: الأزمة السورية أدت الى ظهور الارهاب ولابد من توسيع وفد المعارضة في جنيف



                أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أثناء مؤتمر ميونيخ يوم 1 فبراير/شباط أن روسيا لوحدها لا تستطيع حل الأزمة السورية ولا بد من الضغط على طرفي النزاع.
                وأشار لافروف إلى أن الأزمة السورية أدت إلى ظهور الإرهاب، مشددا على ضرورة توسيع وفد المعارضة في جنيف 2.
                وأعلن لافروف أن روسيا تعتبر القرارات التي تم التوصل اليها في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري وعقد مؤتمر جنيف 2 وايضا فيما يخص الملف النووي الايراني، تعتبرها جاءت نتيجة العمل الجماعي.

                * امام جمعة طهران: الجماعات التكفيرية الارهابية ليس خطر فقط بالنسبة للشعب السوري، بل على البشرية جمعاء.



                قال اية الله خاتمي في خطبتي صلاة الجمعة في طهران "ان مؤتمر جنيف 2 او تلك المسرحية السياسية الفاشلة قد انتهت، وبعد 9 ايام اعترفوا بأنفسهم ان هذا المؤتمر فاشل".
                وأكد ان الجانب المقابل في المفاوضات مع سوريا، يمثله الجماعات التكفيرية الارهابية، معتبرا ان الجماعات التكفيرية الارهابية ليس خطر فقط بالنسبة للشعب السوري، بل على البشرية جمعاء.
                واوضح "ان هؤلاء الوحشيين الذين يمارسون نشاطهم باسم السلام، يشلكون خطرا حقيقيا على البشرية، وهؤلاء الاشخاص انما هم صنيعة تعاون الرجعية العربية وخاصة السعودية مع تل ابيب، حيث يرتكبون ممارسات ارهابية في العراق ولبنان وسوريا وحتى في روسيا".
                وشدد اية الله خاتمي على المشكلة في سوريا ليست معقدة الى ذلك الحد، مخاطبا الاجانب الذين يتدخلون في شؤونها "ان سوريا ليست بحاجة الى المؤتمرات والاجتماعات، فلو كففتم عن ارسال السلاح الى الارهابيين في سوريا، فإن الشعب السوري يحدد مصيره عبر صناديق الانتخابات، الا ان البعض بصدد الارتزاق واللعب من خلال هذه القضايا".

                * القبانجي يتهم اميركا بتوفير الغطاء للمقاتلين الاجانب في سوريا



                اتهم خطيب جمعة النجف الاشرف صدر الدين القبانجي الجمعة، الولايات المتحدة الاميركية بتوفير الغطاء للمقاتلين الاجانب في سوريا، مؤكداً أن ما يجري في سوريا ليس هدفه التغيير السياسي.

                وافاد موقع السومرية نيوز ان القبانجي قال خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية إن "احدى التقارير الاميركية تحدثت عن وجود 7000 مقاتل اجنبي في سوريا بحجة تغيير النظام السياسي هناك"، مشيراً إلى أن "اولئك يقومون بنبش القبور وسبي النساء وأكل الاكباد بغطاء اميركي".
                وأضاف أن "الادارة الاميركية التي تعتبر قتال اعداد قليلة من العراقيين في سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينب تدخلاً في الشأن السوري، تقوم في ذات الوقت بتوفر الغطاء لهذا العدد الكبير من المسلحين الاجانب"، معتبراً أن "ذلك يعد نفاقاً وكيلاً بمكيالين".
                وكان نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكجيرك طالب في (10 كانون الثاني الحالي) الحكومة العراقية بحث الشباب لعدم الذهاب الى سوريا والقتال في هذا البلد.

                * مؤتمر للامن في ميونخ يبحث الازمة السورية



                انطلقت الدورة الخمسون لمؤتمر الامن في مدينة ميونخ الالمانية بحضور أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة.

                ومن أبرز المشاركين في المؤتمر وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والأوروبي كاترين اشتون والروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذين بحثوا قبيل المؤتمر فشل الجولة الاولى من مفاوضات جنيف وجولة التفاوض المقبلة ووجوب عودة وفدي الحكومة والائتلاف إلى طاولة المفاوضات .
                وفي لقاء ثنائي أميركي روسي، أبلغ كيري نظيره الروسي الحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية عبر تفاهم متبادل، كما ستعقد جلسة مسائية خاصة بالشأن السوري.


                * غول يدعو للتعاون بین ایران وترکیا بشأن سوریا



                اكد الرئیس الترکي عبد الله غول ضرورة التعاون بين ایران وترکیا لتسویة الازمة السوریة .

                واشار غول في تصریح ادلی به الیوم السبت للصحفیین الی الفرص المتاحة لحل الازمة السوریة وقال ان نظرنا بایجابية فان ایران تؤمن بوجود بعض الفرص لحل هذه الازمة.
                واعرب غول عن ارتیاحه لبدء مرحلة جدیدة لحل قضیة البرنامج النووي الایراني وقال ان هذا الحدث سیؤدي الی اهتمام ایران بشکل اوسع بالموضوع السوري.
                وقال انه اکد خلال لقائه الرئیس الایراني حسن روحاني علی ضرورة تعاون ایران في مجال تسویة الازمة السوریة وان وزیري خارجیة البلدین یعملان في هذا المجال .
                واضاف الرئيس التركي ان التقارب فی وجهات النظر بين ایران وترکیا حول سوریا والتعاون الوثیق فيما بینهما سیوفر امکانیة عرض اقتراح علی المجتمع الدولي معربا عن ثقته بان المجتمع الدولي سیولي اهمیة لهذه الاقتراحات.

                ***
                * السياسة التركية.. أهداف ثابتة وأساليب متقلبة


                بقلم: علاء الرضائي

                نستطيع القول ان تركيا الاردوغانية انهت حقبة في سياساتها الخارجية ودخلت في حقبة اخرى جديدة، ستكون تأثيراتها افضل على المحيط الاقليمي وملفات المنطقة التي كانت " العثمانية الجديدة" سبباً كبيراً في تسخينها.

                وهذا التحول بالطبع لا يخرج عن نطاق الثوابت التركية، كما كانت السياسة السابقة لا تخرج عن نطاق الاهداف الثابتة والتي تتلخص بنقطتين اساسيتين، هما:

                1 ـ القوة والنفوذ الاقليمي، من أجل درء التهديدات الأمنية والعسكرية.
                2 ـ النفع والمصلحة المادية، فالتركي اثبت أنه تاجر براغماتي عكس التاجر التقليدي الايراني، الذي تحركه مبادئ ثورته الاسلامية، او التاجر العربي الذي لايقوى على تغيير سطوة قيم القبيلة على مواقفه.


                وبغض النظر عن المصلحة المادية التي يرى التركي انها تأتي من خلال بعدين: اقليمي واوروبي، لذلك هو يسعى للانظمام الى الاتحاد الاوربي من جهة وللتمدد الاقليمي من جهة ثانية تحت مختلف العناوين والتسميات، خاصة في بلدان الامبراطورية العثمانية السابقة.

                والمفهوم التركي للأمن الاقليمي يعتمد على استراتيجيتين اساسيتين:
                الاولى، هي استراتيجية " الامن الخارجي"، والثانية " استراتيجية الامن الاقليمي"، وبالطبع فأن افضل اوضاع الامن الخارجي التركي تكون عندما تجتمع هاتان الاستراتيجيتان ويظهر تأثيرهما على الامن والاستقرار الداخلي والمصلحة الاقتصادية، بالضبط كما كان في الحالة التي سبقت احداث ما يسمى بالربيع العربي، حيث تحولت العديد من البلدان المجاورة لتركيا من عدوة الى صديقة وفي الوقت نفسه كانت علاقات الاتراك جيدة مع القوى الدولية وخاصة الغربية.


                لكن دخول تركيا الاردوغانية على خط استثمارات الربيع العربي الى جانب القوى الغربية وبالتعاون مع قطر ومصر الاخوانية، بعد ان كانت في بعض المواقع (مثل ليبيا) من مناهضيها، حولها كلياً نحو استراتيجية الامن الخارجي..

                فأنهالت عليها المساعدات الغربية وزادت عسكرة حدودها واراضيها وظهرت بوجهها تحديات اقليمية وداخلية متعددة، لكنها كانت تشعر بنسبة من الأمن من خلال الدعم الخارجي، رغم انها تدرك جيداً صعوبة الاعتماد على الاجنبي أمنياً، لكن ما جعلها تستمر بساساتها هو الاستتباب الداخلي وتحسن الوضع الاقتصادي والاموال التي بدأت تصل اليها جراء شراء موقفها في معاداة نظام الرئيس الاسد في سوريا وحكومة المالكي في العراق، وسيطرتها على الشارع التركي بشكل عام.

                لكن انسحاب اميركا عن استراتيجيتها التصعيدية السابقة، وصمود الحكومة السورية بوجه الارهاب والحرب المفروضة عليها وسقوط الحليف المصري وانتهاء الدور القطري وعجز السعودية عن تحقيق أهداف الغرب الاقليمية وانتشار الفوضى والارهاب، ادى الى مراجعة اساسية للسياسة الخارجية التركية، وحولها من استراتيجية الامن الخارجي نحو استراتيجية الامن الاقليمي..

                وبالطبع في مثل هذا التحول تكون ايران هي مفتاح الانفتاح على البلدان التي تحولت الى عدوة بفعل العثمانية الجديدة، ولما تمثله السياسة الايرنية من معاني جديدة في التعاون الاقليمي ومواجهة التحديات وتحقيق الاهداف الوطنية من خلال التقارب والتفاهم بين المكونات الاقليمية والقوى المؤثرة في المنطقة، فضلا عن وجود ارضية واسعة وقوية لمثل هذا التعاون الاستراتيجي بين البلدين..

                ان الابتسامات العريضة التي ظهرت على وجوه المسؤولين الاتراك والايرانيين خلال زيارة اردوغان الى طهران، توحي بحل العديد من الملفات الاقليمية وأمل بأن نعود الى شئ من العلاقات السليمة والصحية بين بلدان المنطقة وان كان عنوانها "مكافحة الارهاب" الذي صنعوه هم لنا او نفخوا فيه!

                تعليق


                • 1/2/2014


                  * الفنانة رغدة تنعي والدها بقصيدة



                  أعلنت الفنانة رغدة وفاة والدها المختطف بقصيدة نشرتها عبر حسابها على فيسبوك مرفقة بصورة له كتبت عليها: يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي”.
                  وأضافت على نفس الصورة دعاء: “اللهم إغفر له وأرحه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دار خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعزه من عذاب القبر وعذاب النار” كما تضمنت الصورة تاريخ وفاته 30 يناير 2014.

                  وإليكم نص قصيدة الرثاء التي كتبتها في رحيله:
                  لاعزاءْ
                  لاعزاء لك عندي
                  ووعدي …
                  أبا العز مازال يردد صداهُ
                  نيلٌ بمقربتي
                  يجتر علقمهُ
                  من سورها الشهباء ْ
                  لاعزاءْ
                  أبا العز لا المعتز الذي
                  باعك قبل أبنائه
                  وكانت خاتمته مني دعاءْ
                  لاعزاء
                  قبل أن يقيموا لعشيرتهم
                  أينما حلّت عزاءْ
                  فمعيبٌ على ابنتك الرغداء
                  أن تخون عهداً بيننا
                  أبا العز اقتسمناه
                  وماقسمونا بعهر ثورتهم
                  ولا باختطافك كيداً
                  كي يقتلوا فيَّ الإباءْ
                  وماقتلوه
                  بل زادوه بموتك اليوم
                  بين أيديهم
                  فخراً وعزاً
                  وكبرياء ً و
                  إباء
                  يذكر ان والد الفنانة رغدة كان قد اختطف على ايدي الجيش الحر.



                  * إدخال 980 سلة غذائية للعائلات المحاصرة في مخيم اليرموك وإخلاء 150 حالة إنسانية إلى مشافي دمشق



                  تنفيذا للمبادرة السلمية الشعبية لحل أزمة مخيم اليرموك وبدعم من الحكومة السورية تم أمس إدخال دفعة جديدة من المساعدات الغذائية إلى المخيم للتخفيف من معاناة الأهالي المحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
                  وأشار الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية في تصريح لـ سانا إلى أنه تم إدخال 980 سلة غذائية إلى المخيم بالتعاون بين اللجان الشعبية الفلسطينية والأهالي وتم توزيعها على العائلات في المخيم.
                  وأشار العمري إلى أن اللجان الشعبية الفلسطينية قامت بإخلاء 150 حالة إنسانية من النساء والشيوخ المرضى ونقلهم إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج اللازم.
                  وأوضح رئيس اللجنة أنه تم أمس الأول إدخال 1145 سلة غذائية إلى الأهالي المحاصرين في المخيم وإخلاء 7 حالات إنسانية رغم استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للجان الشعبية أثناء توزيع السلال الغذائية على الأهالي داخل المخيم.
                  ونوه العمري بالتسهيلات والإجراءات اللوجستية والأمنية التي اتخذتها الحكومة السورية لإيصال المساعدات الغذائية إلى الأهالي المختطفين من المجموعات الإرهابية المسلحة منذ عدة أشهر.
                  وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة عرقلت أكثر من مرة إدخال قوافل مساعدات إنسانية ومنعت دخولها إلى المخيم.

                  ***
                  * هل بدأت حقبة الجهاديات الفرنسيات في سورية؟



                  الحياة/باوراما الشرق الاوسط

                  غادرت مراهقة فرنسية لم تتجاوز الـ15 عاماً من العمر منذ ثمانية أيام منزل ذويها في أفينيون جنوب شرق فرنسا، وسط شبهات بأن تكون توجّهت “للجهاد” في سورية، بعد أيام فقط على عودة مراهقين فرنسيين من تركيا التي توجها إليها للالتحاق بجماعات جهادية للقتال في سورية.

                  ولم تعد المراهقة وهي فرنسية من أصل مغربي إلى المنزل منذ مساء 23 كانون الثاني (يناير) الجاري من دون أن تترك أي رسالة وراءها أو إشارة تدل على المكان الذي ذهبت إليه، وقام شقيقها على الفور بإبلاغ شرطة أفينيون باختفائها.

                  وبحسب العناصر الأولية للتحقيق، فإن الفتاة توجهت بالقطار إلى باريس قبل أن تستقل طائرة إلى اسنطنبول في تركيا وطائرة أخرى إلى الحدود السورية.

                  وقال مصدر مقرّب من التحقيق بأن الفتاة عبّرت عن نواياها بشكل واضح لمحيطها، وأن شقيقها “علم بأنها ذهبت إلى هناك (سورية) من أصدقائها ورفاقها”. وأضاف: “نعتقد أنها في تركيا على الحدود”.

                  وشرح المدعي العام في أفينيون، برنار مارشال لـ”فرانس برس” بأن الشقيق “أشار إلى أنه منذ شهر أيلول (سبتمبر) بدأت (المراهقة) تظهر سلوكاً أصولياً مع تغيّب كبير عن المدرسة وكانت على علاقة عبر الإنترنت مع أشخاص من منطقة في باريس مقربين من الحركات الجهادية”.

                  وأصبحت القضية في عهدة شرطة مكافحة الإرهاب في باريس منذ مطلع الأسبوع الجاري.

                  ويأتي الكشف عن قصة التلميذة بالتزامن مع توجيه قاض فرنسي تهمة “تشكيل عصابة على علاقة بمخطط إرهابي” إلى مراهقين آخرين (15 و16 سنة) عادا من تركيا التي سافرا إليها في السادس من كانون الثاني (يناير) رغبة منهما بالالتحاق بجماعات جهادية متشددة للقتال في سورية .

                  ***
                  * سوريا : من هم مجرمو الحرب الحقيقيون؟



                  بروفسور ميشيل تشوسودوفسكي

                  ترجمة الجمل عن (:غلوبل ريسيرتش")

                  يدير الإعلام الغربي، و “منظمة العفو الدولية”، ومنظمات إنسانية مزعومة أخرى حملة دعائية حربية ضد سوريا بعد تسريب آلاف الصور.

                  وقد تزامنَ هذا التضليل الإعلامي، الذي يركز على جرائمَ وحشية مزعومة ارتكبتها الحكومة السورية، مع محادثات السلام في “جنيف 2″.

                  تبعاً للتقارير، قام “مصور” مزعوم في “الشرطة العسكرية السورية” بتقديم “دليل واضح يبين التعذيب المنهجي وقتل حوالي 11,000 معتقلاً في ظروف تذكر بمعسكرات الموت النازية”. (“سي بي سي”، 21 كانون الثاني/يناير 2014)

                  “قال أحد المدعين إن الدلائل توثق ‘عمليات قتل على نطاق واسع تذكر بمعتقلات بيلسين وأوشفيتز في الحرب العالمية الثانية’. إن بعض الجثث، التي تظهر عليها علامات التعذيب، لم يكن لها عيون. أما الجثث الأخرى فقد ظهرت عليها علامات الخنق أو الكهرباء.”

                  وتبعاً لمنظمة العفو الدولية فإن الصور “مقنعة”:

                  “أجساد تعرضت للضرب والخنق مستلقية على أرضية قذرة. بعضها يظهر علامات التجويع, والبعض منها بلا أعين. ويبدو أن بعضها تعرض للصعق بالكهرباء. من المستحيل وصف الرعب الذي تولده هذه الصور.” (المصدر نفسه)

                  بينما يشير الإعلام الرسمي إلى “دلائل واضحة”، إلا أنه يعترف بأن هوية مخبر الشرطة المزعوم، الملقب “القيصر”، مجهولة وأن صدقية الصور لا يمكن التأكد منها.

                  اقرؤوا بعناية، فالإعلام الرسمي يدحض أكاذيبه بنفسه:

                  “راجعت رويترز التقرير ولكن لم يكن بالإمكان التأكد من صدقية صور القيصر أو التواصل معه.”

                  كما أن التقارير الإعلامية تعترف بالشرط الاعتيادي:

                  “هذا لا يعني القول إن الأشخاص في الطرف الثاني لم يرتكبوا جرائمَ فظيعة. أعتقد أن هناك دلائلَ قادت أشخاصاً يتمتعون بحس المسؤولية للقول إن هناك جرائم ارتكبت من قبل كلا الطرفين.”

                  كما أن منظمة العدل الدولية، ودون إجراء أية تحقيقات أخرى، تدحض مقولتها الرئيسة، حيث تؤكد دون أية دلائل أنه:

                  “بينما لا يمكننا التأكد من صدقية الصور، إلا أن التهمَ متسقة مع البحث الذي أجرته العفو الدولية في الاستخدام الواسع للتعذيب وعمليات الخطف التي تقوم بها السلطات السورية.”

                  من هم مجرمو الحرب الحقيقيون؟

                  يتمثل الهدف الحقيقي من الحملة الدعائية الأخيرة في تصوير الحكومة السورية بصفتها كياناً إجرامياً وفي الوقت نفسه التعتيم على مجرمي الحرب الحقيقيين، أولئك الذين ارتكبوا جرائمَ حرب واسعة ضد الشعب السوري.

                  إن أيادي الحكومات الغربية وحلفائها – بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر – ملطخة بالدماء. فهي مسؤولة بشكل مباشر عن التسبب بهذه الكارثة الإنسانية. هذه حرب عدوانية تستخدم الإرهابَ كأداة وحشية للغزو.

                  سادة القاعدة الغربيون هم مجرمو حرب

                  نحن نتعامل مع عمليات استخبارية منظمة: تلقت كيانات القاعدة الإرهابية، التي تحوي في صفوفها المرتزقة الأجانب، الأوامرَ من سادتها الغربيين الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الفظيعة.

                  من خلال منطق ملتو، يتم تحميل المسؤولية عن الفظائع المختلفة التي أمر بها التحالف العسكري الغربي لحكومة بشار الأسد. أي يتم تحميل ضحايا الحرب مسؤولية الجرائم التي ترتكبها الأمم المعتدية.

                  متمردو القاعدة قتلة مأجورون، فهم يتبعون الأوامر، كما أنهم يتلقون التدريب على يد القوات الخاصة الغربية والسعودية والقطرية. كما يتم إرسالهم إلى سوريا بصفتهم جزأ من عملية استخبارية. والمسؤولون عن هذه الجرائم الكريهة هم رؤساء دول وحكومات الناتو وبلدان مجلس التعاون الخليجي.

                  يضغط التحالف العسكري الغربي على سوريا لكي تستسلم وتقبل بفكرة “تغيير النظام”. وفي حال عدم الاستجابة لهذه الشروط، فإنه يهدد بإرسال المزيد من الإرهابيين.

                  الإرهاب ومكافحة الإرهاب

                  القاعدة هي من اختراع وكالة الاستخبارات المركزية. ويتم استخدام الإرهاب كأداة لزعزعة وتدمير البلدان.

                  ومن باب المفارقة، تدعم إدارة أوباما الإرهابَ تحت راية “الحرب الكونية على الإرهاب”. وتقوم الإدارة بشن هذه الحرب عبر جنودها في القاعدة الذين تم إطلاقهم في كافة أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا الوسطى.

                  يتم التخطيط بعناية للعمليات الإرهابية. ومن ثم تقول الحكومات الغربية (اقتباساً عن جورج بوش الابن):

                  “إما أن تكونوا معنا أو مع الإرهابيين”،

                  “علينا أن نتعاون في بناء مكافحة الإرهاب”.

                  السؤال الهام هو: علينا فعلاً أن نشن حملة لمكافحة الإرهاب, ولكن ضد من؟

                  الجواب:

                  ضد الدول الراعية للإرهاب في سوريا واليمن والصومال وليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا، … .

                  يجب شن حملة مكافحة الإرهاب ضد من يرسلون فرق الموت، أي ضد سادة تلك الكيانات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في “سي آي إيه” والبنتاغون والبيت الأبيض.

                  لا تفاوض مع الإرهابيين

                  في مفارقة مريرة، كان مجرمو حرب التحالف الغربي يجلسون حول الطاولة في مؤتمر السلام السوري في مونترو.

                  على البلدان التي تستهدفها هذه الهجمات الإرهابية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والناتو، بما فيها سوريا، ألا تتفاوض أبداً مع الحكومات التي تقف خلف هذه المشاريع الإرهابية.

                  من خلال تزويرها للحقائق، فإن منظمات المجتمع المدني غير الحكومية – بما فيها منظمة العفو الدولية – متواطئة مع جرائم الحرب هذه.

                  تقوم منظمة العفو الدولية بفبركة قصة شنيعة تتكون من إلقاء اللوم على ضحايا الحرب وتحميلهم مسؤولية الجرائم الفظيعة التي يرتكبها التحالف العسكري الغربي الذي أطلق فرق الموت المرتبطة بالقاعدة داخل سوريا والعراق.

                  كما أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يتصرف نيابة عن الولايات المتحدة والناتو في خرق لتفويض الأمم المتحدة، متواطئ أيضاً في هذا المشروع الإجرامي.

                  كان الإعلام الغربي، ومنذ البداية، منخرطاً في عملية تغطية تقوم على تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام. والآن جاء دور المنظمات الإنسانية، مختلف كيانات “مراصد” حقوق الإنسان التي تتعاون بشكل منتظم مع الاستخبارات الأمريكية. كما أن شريحة من المنابر الإعلامية التي تدعي التقدمية قد انضمت إلى هذه الجوقة أيضاً.

                  ***
                  * مشيخات وممالك النفط… والمتاجرة بحقوق الشعب السوري!



                  مصطفى قطبي/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                  من جديد تطفو على السطح مواقف أشباه العربان، أزلام الدول الاستعمارية، وصبية السياسة، أصحاب النعم الحديثة، ليتحدثوا عن أحلام تراودهم دائماً في رؤية حلف الناتو يغزو سورية، ومجلس الأمن يصدر قراراً بخصوص سورية تحت البند السابع، والدولة والشعب السوري في حالة انهيار.

                  تباكوا على حال ”نازحين” سوريين هنا وهناك، حتى فاضت كلماتهم بمشاعر تبكي لها أحجار الصوان، دون أن يتجرأ أي منهم على ذكر السبب الحقيقي وراء نزوح من نزح من الشعب السوري، لم يتجرأ أي منهم على القول أن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الإرهابيون المرتزقة بحق الشعب هي وراء النزوح، ولم يأت منهم على ذكر أن أولئك المرتزقة المجرمين يقاتلون بسلاح تمدهم به حكوماتهم، ويأخذون رواتب من خزائن بلدانهم، ويقاتلون وفق فتاوى مشايخ فتنتهم.‏

                  سورية كانت وفي كافة العصور ملاذاً آمناً لكل لاجئ أو مهجر من بلاد يسودها العنف أو العدوان العسكري أو انعدام التسامح الديني، كما كانت ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم عاملتهم بأسلوب إنساني تام وفي فضاء من الأمان والحرية الدينية والمساعدات المتعددة، على الرغم من أنها لم تنضم إلى اتفاقية اللاجئين لعام 1951.

                  سورية لم تنشئ في تاريخها مخيمات لاستيعاب اللاجئين أو المهجرين ولم تطلق أي نداء استجداء أو إشارة تذمر على الرغم من محدودية إمكاناتها وان المفوض السامي ”غوتيريس” كان يكرر وفي كل مناسبة إشادته بكرم وسخاء الحكومة السورية وشعبها في تحمل أعباء تلك الاستضافة.

                  وسورية لم تعرف في تاريخها مشكلة المهجرين داخلياً باستثناء السوريين الذين هجرتهم إسرائيل من الجولان السوري بعد عدوان عام 1967 الغاشم، وأنها كانت ملاذاً آمنا لكل مهاجر قدم إليها من بلاد يسودها العنف والاضطهاد وعاملته بالترحاب والتسامح والمساعدة ودون أن تقيم مخيماً واحداً لاستيعابهم.

                  و نتيجة للأحداث المؤسفة التي حصلت في سورية، اضطر عدد من المواطنين إلى النزوح هرباً من جرائم المرتزقة وتدميرهم للبنى التحتية وكذلك نتيجة لقسوة العقوبات الظالمة التي فرضتها بعض الدول والمنظمات الإقليمية والتي استهدفت غذاءهم وصحة أطفالهم وتحصيلهم العلمي، كما أدت إلى توقف العديد من المشاريع والصناعات المحلية وانتشار البطالة الأمر الذي اضطرهم إلى النزوح.

                  فالإرهاب التكفيري دخل البلاد بدعم وتمويل من السعودية وقطر والكويت… وتركيا، والذي عمل على سفك دماء المواطنين الأبرياء وتدمير البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة ومارس أساليب التهجير القسري على أسس مذهبية وطائفية بغيضة مما أسفر عن عواقب سلبية كارثية شملت جميع مناحي الحياة في سورية أجبر عدداً من السكان على النزوح داخل البلاد وخارجها.

                  فقد انعكس هذا الوضع الميداني المؤلم بصورة كبيرة على الوضع الإنساني وأصاب الشعب السوري عميقاً في أمنه واستقراره ولقمة عيشه، وباتت أرقام اللاجئين السوريين التي تشهد ارتفاعاً يومياً أرقاماً صعبة في معادلة الأزمة السورية تضاف إلى الأرقام المسجلة حول أجيال سوريا الذين دقت بالأمس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ناقوس الخطر من حرمان سوريا من طاقات أجيال من أطفالها وشبابها، ما يهدد بتحولها إلى دولة شائخة.

                  فالتقارير الواردة عن الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين تبعث الألم والحزن أن يصبح هؤلاء اللاجئون عرضة للابتزاز والانتهاكات المتعددة، وعرضة للأمراض تنهش أجسادهم البريئة وعرضة للجوع والفقر يغرزان أنيابهما في أجسادهم المجهدة، إنها مأساة تعبر عن تناقضات كبيرة تتخم بطون الكلاب، وازدواجية السياسات الدولية والنفاق الدولي بخاصة حين يتعلق الأمر بالقضايا العربية.

                  فمن كان يصدق أن يرى ما يناهز المليون سوري مهجرين ومشردين من منازلهم، في خيم صغيرة تكتنز بأعداد كبيرة وتفتقد للمظاهر الصحية وأبسط الحقوق، ومن كان يصدق أن الملايين من الشعب السوري تتحول بين عشية وضحاها لقمة سائغة يفترسها الجوع والفقر، وقد كان الشعب السوري واحداً من الأمثلة على الشعوب العصامية التي تمكنت من أن تحقق اكتفاءً ذاتياً من الغذاء، بل إن الشعب السوري أحد المصدرين الأساسيين للفائض من غذائه ومنتجاته إلى الدول العربية؟

                  اليوم، تتباكى مشيخات وممالك النفط على الوضع الإنساني للاجئين السوريين، وقد تناست أن ما خصصته لمساعدة السوريين خارج الأراضي السورية لا يشكل إلا جزءاً صغيراً جداً من المبالغ التي تخصص لدعم الجماعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم بحق البشر والشجر والحجر، كما أنها تناست أنها ساهمت بل بذلت جهوداً كبيرة من أجل فرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري بعد أن اختطفت الجامعة العربية وجعلتها مطية لتنفيذ أجندات ضد الشعب العربي عموماً وضد الشعب السوري على وجه الخصوص.

                  ومن هذه الأجندات تدمير البنية الاقتصادية وفرض إجراءات طالت لقمة عيش المواطن السوري، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هذه الدول التي تتباكى على المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون هي من ساهمت وتساهم في معاناتهم وتشريدهم عبر المساهمة في إطالة عمر الأزمة في سورية ومن خلال مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية التي يتأثر بها الشعب السوري، وتالياً دعم العصابات المسلحة بالمال والسلاح وتشجيعها على مواصلة ترويع المواطنين وارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأبرياء وبالتالي دفعهم لترك منازلهم ومناطقهم هرباً من جحيم العصابات التكفيرية التي استباحت كل المحر مات.

                  ولذلك فإن حديث صبية السياسة وأشباه الرجال، عن الوضع الإنساني ودعوتهم الآخرين للتبرع بالمساعدات الإنسانية ـ وإن كان هناك من إنسانيته وضميره وعقيدته تدفعه نحو ذلك ـ ما هو إلا تغطية لجريمتهم الكبرى على الأرض السورية التي تنطق وقائع وأحداثاً يندى لها الجبين من فرط ما ارتكبته عصابات الإرهاب المدعومة من قبلهم، وبالتالي فإن تعطيلهم للحل السياسي بمحاولة عرقلة إنجاح مؤتمر جنيف الثاني ووضع الشروط التعجيزية، وقصر تحركهم على الجانب الإنساني، هو نوع من أنواع المتاجرة بحقوق الشعب السوري…

                  ولا يعطي إلا تفسيراً واحداً، وهو أن الهدف من جمع الأموال هو إبقاء اللاجئين السوريين في مخيماتهم لأجل استمرار القتل في من بقي منهم في الداخل ومواصلة التدمير للبنية التحتية، لأن الأمر لو كان بخلاف ذلك لرأى الجميع توازياً في التحرك نحو المسارين السياسي والإنساني بحيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين وللسوريين الذين حاصروهم وفرضوا عليهم عقوبات اقتصادية ظالمة في الداخل بجانب الحل السياسي والتوقف عن دعم الإرهاب، والتمهيد لعودة جميع من هجرتهم عصابات الإرهاب إلى مدنهم وقراهم أو تركوها بمحض إرادتهم.

                  فهؤلاء اللاجئون أولى بهم أن يكونوا في وطنهم سوريا بدلاً من أن يتم إرهاق دول إمكاناتها الاقتصادية لا تمكنها من تلبية احتياجاتهم الإنسانية كما هو حال لبنان، وقد رأى العالم بأسره المعاناة التي يكابدها اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء، فضلاً عن حالات الابتزاز والمس بأعراض الأسر السورية المتكررة.

                  وما يؤسف له، أنه في الوقت الذي كان على مجلس التعاون الخليجي مراجعة سياساته الخاطئة والفاشلة التي تبناها تجاه الأزمة السورية، ولو مراعاة للجوانب الإنسانية للاجئين السوريين، إذا به يصر على مواصلة تلك السياسات الظالمة والفاشلة، ويصر بالتالي على مفاقمة أوضاع الشعب السوري جميعاً وإلحاق بهم الضرر، بتكرارها بالمطالبة بالفصل السابع في الأمم المتحدة على قاعدة نفس الذرائع النفاقية، أي التي ظاهرها إنساني، وهكذا يتحول الشعب السوري وأزمته كما تحول الشعب الفلسطيني وقضيته إلى تجارة لدى السياسيين الغربيين وبعض العرب وبخاصة السعودية…

                  ومن المهم الإشارة ـ لمن يجهل أو يتجاهل ـ التأكيد أن الشعب السوري قبل الأزمة لم يكن بحاجة إلى من يقدم له مساعدة إنسانية، وإنما كان المواطن السوري المثل الأبرز في الاعتماد على النفس في توفير لقمة العيش واستغلال أرضه والوفاء لها، فمأكله ومشربه وملبسه ومسكنه من أرضه، بل إن الشعب السوري كانت أياديه ممدودة بخيرات أرضه إلى أشقائه العرب من عرقه وكده، ويكفي أن سوريا لم تكن رهينة للمؤسسات الدولية الدائنة ولو بدولار واحد، إلا أن حقد الحاقدين وإرهاب الإرهابيين وتبعية العملاء يرفض رؤية شعب سوريا بهذا الكفاف والعصامية والبذل والعطاء، ويكره أن تساند س� �ريا أشقاءها المظلومين الواقعين تحت براثن الاحتلال الصهيوني وتنافح عنهم، فكان خيارهم سكب زيت حقدهم وكراهيتهم ونار إرهابهم على النحو الذي نراه.

                  وما يندى له الجبين اليوم، أن تتحول أزمة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء إلى ورقة مساومة وابتزاز بيد دول النفاق الدولي، في صورة هي أقرب إلى الاتجار بالبشر، بل لا ينطبق عليها إلا هذا الوصف.

                  فالوضع الإنساني المأساوي للاجئين السوريين وما يتعرضون له من معاناة، سواء كانت بسبب مضايقات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للدولة صاحبة مخيمات اللجوء، أو نتيجة ضعف الخدمات الإنسانية والمتطلبات المعيشية، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد، كل ألوان المعاناة تلك ستظل وصمة عار تلاحق بالدرجة الأولى المتسببين فيها واستمرارها بتدخلهم في الشأن الداخلي السوري…

                  مؤلم ومحزن الإصرار على محاولات الدوس على الكرامة الإنسانية للشعب السوري، وتوظيف معاناته ومطالبه في هذه المحاولات الدنيئة والمتاجرة بأزمة سوريا في تكريس ضرب الكبرياء وإهانة مشاعر الاعتزاز والكرامة لدى المواطن السوري، وذلك بهدف تغيير مواقفه من قضاياه الوطنية والقومية التي يرفض التخلي عنها أو حتى مجرد مساومته عليها، وبهدف ملء قلبه بالأحقاد والكراهية والكفر بكل ما هو سوري وعربي وقومي، وبالتالي قتل المبادئ والقيم ومظاهر النخوة والشهامة والكرم والإباء والكبرياء، وكنزه بالانهزامية والخنوع والجبن والخوف والمهانة والذل، ليكون مواطناً مستك يناً مهزوماً نفسياً مهزوز الثقة، متقبلاً كل ما يملى عليه، لا هوية ولا شخصية له، مطلوب منه أن يحمل مشاعر الأحقاد الطائفية والمذهبية العرقية، لأن هذه المشاعر وكل هذه المثبطات والإحباطات هي التي ستجعل من سوريا سوريات أو كانتونات طائفية متناحرة خدمة للمشروع الصهيو ـ أميركي، وضمانة لنجاح مشاريع الهيمنة والاستعمار.

                  إن التباكي على الشعب السوري من دول كالسعودية على سبيل المثل لا الحصر، التي لم يعرف عنها احترام حقوق الإنسان أو الاعتراف بالمساواة بين البشر على الأقل في التعامل مع المرأة وحقوقها، يظهر حجم النفاق والخداع الذي تمارسه هذه الدولة وتوابعها من مشيخات وممالك النفط الصغار، ولو توقف هؤلاء المنافقون عن إرسال المال والسلاح للإرهابيين واحترموا ما يزعمونه من مساندتهم للحل السلمي، فإن الحرب في سورية ستتوقف وينتهي القتل، ويتفرغ السوريون لإتمام الإصلاحات التي يريدونها وفي الوقت نفسه وحدة وسلامة أراضي وطنهم.‏

                  لذلك يطالب السوريون ويؤكدون على إلزام آل سعود وحلفائهم بالكف عن التدخل في شؤونهم، والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية التي تمتهن قطع الرؤوس وتقطيع الجثث بالسواطير، وهذه مسؤولية دولية وأميركية بشكل خاص، بالنظر لأن الأميركيين هم الذين يشكلون الغطاء السياسي لممارسات آل سعود الإرهابية.

                  هذا ما يريده السوريون، وما يعملون على أساسه للخروج من الأزمة، وهم في كل الأحوال لن ينسوا ولن يسامحوا، وسيجدون الوسيلة المناسبة للرد على أعدائهم إن لم يكن الآن فغداً حتماً، لأن دماء أبنائهم غالية جداً، ولا يمكن المساومة عليها.

                  تعليق


                  • 1/2/2014


                    * الحرب على سوريا وأوهام التسويات



                    غالب قنديل/الشرق الجديد
                    بانوراما الشرق الاوسط

                    يسود الاعتقاد في أوساط سياسية عديدة بأن روسيا والولايات المتحدة تفاهمتا على تسويات جاهزة في المنطقة وأن كل ما يجري سياسيا وميدانيا في سوريا ليس سوى الممر لتظهير تلك التفاهمات وإخراجها.

                    أولا تجتاز العلاقات الدولية مرحلة انتقالية تتبلور خلالها ملاح التوازنات الجديدة التي أتاحها صمود الدولة الوطنية السورية في وجه العدوان الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة ويمكن القول إن مرحلة ما بعد الهيمنة الأحادية الأميركية هي في طور التبلور وقواعد الحرب الباردة الجديدة لم ترتسم في صورتها النهائية فالاعتراف الأميركي بسقوط الهيمنة الأحادية تصاحبه محاولات مستمرة للتأثير على المعادلات والتوازنات المؤسسة لقواعد الصراع العالمي الجديد .

                    يدخل في هذا السياق ما نشاهده من مؤشرات على الضغوط والتدخلات الأميركية المستمرة في قلب الفناء الخلفي الروسي كما هي حال الأزمة الأوكرانية على سبيل المثال وكذلك التصميم الأميركي على مواصلة العمل بالشراكة مع المملكة السعودية لإطالة أمد استنزاف الدولة الوطنية السورية بهدف تأخير نهوضها والتحكم بالتوازنات التي ستقرر طبيعة أي تسوية سياسية لصالح واجهات تابعة لحلف العدوان ولقيادته الأميركية .

                    هذا بالذات ما عبرت عنه أجواء مؤتمر جنيف التي انخرط الأميركيون خلالها بإدارة التفاوض مع الوفد الحكومي السوري بصورة غير مباشرة من خلف الوفد الذي ركبه سفيرهم روبرت فورد وكذلك جاء استبعاد الولايات المتحدة لمشاركة إيران في المؤتمر وكان رسالة سلبية موجهة إلى روسيا بتصرف ينتمي إلى حقبة الهيمنة الأحادية ومن خارج أصول الشراكة الدولية المستجدة عبر إصدار الأوامر والتعليمات إلى أمين عام الأمم المتحدة التي تمثل إعادة صياغة إدارتها وتوازناتها الامتحان الأهم في مضمون العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة .

                    ثانيا خلال المرحلة الانتقالية الراهنة يستمر الصراع لبلورة القواعد الجديدة والمعادلات الجديدة في العلاقات بين القوى الدولية المتصارعة وسوريا تمثل في هذه الحقبة مرآة تكون الواقع الدولي ولذلك فإن الاستكانة لتفاهمات دولية مفترضة وتوهم الجدية الأميركية في مكافحة الإرهاب يمثلان مقتلا في الحسابات السياسية ينبغي الانتباه له بكل قوة .

                    الولايات المتحدة هي التي استحضرت الإرهاب القاعدي إلى سوريا بالشراكة مع النظام السعودي والحكومتين التركية والقطرية وهي التي احتضنت تنظيم الأخوان المسلمين ولا تزال رغم معرفتها بأنه قوة مولدة وحاضنة للتكفير والإرهاب في العالم الإسلامي ورفض الولايات المتحدة لأولوية مكافحة الإرهاب التي نادى بها الوفد الحكومي السوري في مؤتمر جنيف هو تعبير عن التصميم الأميركي على مواصلة استعمال الإرهاب في استنزاف الدولة السورية ومن الوقائع المعبرة عن هذه الحقيقة النقاش الذي أجراه باراك اوباما في حديثه الأخير إلى مجلة نيويركر لتبرير تبني إرهابيي الجبهة الإسلامية الذين وصفهم بالجهاديين داعيا إلى التمييز بينهم وبين القاعدة وهذه الجبهة هي منتج مشترك أميركي سعودي زعمت مجلة فورين أفيرز في مقال نشرته قبل أيام أنها تعمل داخل سوريا فقط ولا تمثل تهديدا إرهابيا خارجيا وقد تنطحت المجلة للدفاع عن زعيم كتائب احرار الشام التي تعتبر العامود الفقري لهذه الجبهة وهو المدعو ابوخالد السوري الذي نقلت له تصريحات يمتدح فيها أسامة بن لادن قللت المجلة من أهميتها لتسويق فكرة الاستمرار بدعم الإرهاب في سوريا.

                    وقد روج كتاب المقال المذكور وهم مايكل دوران ، ويليام مكانتس وكلينت واتس لفكرة ما دعوه ” المرونة التشغيلية ” في التعامل مع فصائل التكفير على الأرض السورية استنادا إلى ذريعة الصراع الطائفي المزعوم .

                    ثالثا المرحلة المقبلة سوف تشهد اختبارات قوة في الميدان والدعم الأميركي السعودي للفصائل الإرهابية مستمر بينما تواصل كل من تركيا وقطر وفرنسا وبريطانيا تقديم الدعم والمساعدة للعصابات التكفيرية رغم مناورة أردوغان الأخيرة خلال زيارته لطهران وما صدر عنها من مواقف لم تترجم بخطوات عملية على الحدود التركية السورية ومعابرها المفتوحة للسلاح والمسلحين.

                    الإدارة الأميركية تعترف بسقوط رهانها على تدمير الدولة السورية أو ما عرف بشعار إسقاط النظام ولكنها انتقلت للعمل من خلال التفاوض باستعمال الذرائع الإنسانية ومبادرات مزعومة لوقف القتال وعبر المعارك التي تخوضها العصابات الإرهابية البندرية والأخوانية إلى تثبيت خطوط التماس بين الجيش العربي السوري وفصائل الإرهاب على الأرض وتجاهر دوائر التخطيط الأميركية بالسعي إلى فصل محافظات إدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة عن سيطرة الدولة الوطنية السورية وثمة من يجاهر في واشنطن بالعمل لتقسيم سوريا بالأمر الواقع إلى ثلاثة مناطق : واحدة تسيطر عليها الدولة الوطنية وقواتها المسلحة والثانية للفصائل المسلحة وثالثة هي منطقة الأكراد وفي هذا السياق يتحدثون عن فرض الحل الفدرالي بكل سذاجة.

                    المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري هي معركة وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسيفهم الأميركيون وعملاؤهم في الميدان ان ما يخططون له مبني على سراب لأن الشعب السوري يقف بثبات مع جيشه ودولته الوطنية وهو لن يسمح بالمس بوحدة التراب السوري ولن يتعايش مع عصابات التكفير والإرهاب مهما كانت التضحيات ولابد من التأكيد ان الطريق الأقرب إلى فرض التراجع السياسي الأميركي هو سحق مخططات واشنطن على الأرض.

                    * محللة إيرلندية: الولايات المتحدة تدعم الإرهاب في سورية وتدعي محاربته في العالم



                    أكدت المحللة السياسية الإيرلندية انا اوليري أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب في سورية على الرغم من ادعاءاتها بمحاربته في العالم.

                    وأضافت اوليري في مقابلة عبر الهاتف مع موقع برس تي في الإيراني “أن الولايات المتحدة التي من المفترض انها تحارب الإرهاب تقوم بدعمه في سورية فيما تتجاهل تماما الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ولا يتم الحديث عن هذه الجرائم على الاطلاق من قبل أي من المسؤولين الأميركيين رغم امتلاك إسرائيل أسلحة نووية تستطيع بواسطتها تدمير العالم”.

                    وفي تعليقها على المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 والضغوط الأميركية المتواصلة على سورية قالت اوليري متحدثة عن واشنطن “لا يمكنك الحديث عن السلام وانت توجه في الوقت نفسه السلاح إلى الوفد السوري المفاوض.. لانه لن يكون بالامكان حينها التوصل إلى حل سلمي”.

                    وأضافت اوليري أن الولايات المتحدة زادت من شحنات الأسلحة القاتلة إلى ما يدعى المجلس الأعلى للجيش الحر بأكثر من الضعف هذا الشهر وحده.. “فكيف يمكنك اجراء محادثات سلام وانت تمسك السلاح بيدك وتوجهه نحو الطرف الاخر”.

                    وتابعت الكاتبة الإيرلندية “أن إرهابيين من نحو ستين جنسية يقاتلون في سورية وهم يعبرون الحدود من الدول المجاورة وتزودهم الولايات المتحدة بالأسلحة القاتلة والتكنولوجيا و التقنيات اللازمة للقتال”.

                    وكان مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر اقر الاربعاء الماضي أن “نحو 26 ألف مقاتل متطرف” يقاتلون في سورية بينهم نحو “سبعة آلاف مقاتل أجنبي من نحو 52 دولة بينها دول أوروبية”.

                    وأضاف كلابر في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي أن “المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة مثل “جبهة النصرة” بدأت بانشاء معسكرات لتدريب مقاتلين بهدف اعادتهم إلى بلادهم لشن هجمات إرهابية” قائلا إن تلك المجموعات اصبحت تسعى إلى مهاجمة الولايات المتحدة ايضا.

                    وكشف مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون مؤخرا أن الكونغرس الأميركي صدق سرا على تمويل شحنات أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والتي سموها “المعارضة المعتدلة” جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في 30 أيلول المقبل عبر بنود سرية داخل تشريع المخصصات الدفاعية وذلك في الوقت الذي تدعي الولايات المتحدة في موقف ازدواجي مفضوح أنها تعمل لانهاء الأزمة في سورية.

                    بدورها كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في تقرير لها أن الولايات المتحدة بدأت فعلا بارسال أول دفعة كبيرة من الأسلحة إلى الإرهابيين جنوب سورية ما يشير إلى تصعيد دعمها للمجموعات المسلحة في الوقت الذي كان يعقد فيه مؤتمر جنيف 2.

                    تعليق


                    • 1/2/2014


                      * الجيش السوري يحكم سيطرته على محيط حقل التيم النفطي بدير الزور
                      حكمت وحدات الجيش السوري سيطرتها الكاملة على محيط حقل التيم النفطي واستهدفت عددا من مراكز المسلحين وتجمعاتهم في بساتين قرية المريعية بريف دير الزور.
                      وأفادت وكالة سانا إن وحدات الجيش اشتبكت مع مسلحين في محيط حقل التيم النفطي وانتهت الاشتباكات بإحكام السيطرة الكاملة على محيط الحقل بعد القضاء على آخر تجمعات المسلحين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم وذخيرتهم.

                      ***
                      2/2/2014


                      * الآلاف من اهالي مدينة النبك السورية يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على مدينة

                      تقرير بالفيديو:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

                      احتشد الآلاف من أهالي مدينة النبْك الواقعة في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية في ساحات وشوارع المدينة، احتفالا باستعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة وطرده المسلحين منها مؤكدين تمسكهم بالدولة السورية ورئيسها. وتعتبر النبك مدينة استراتيجية في سوريا، كان يستخدمها المسلحون لاعداد السيارات المفخخة التي كانوا يفجرونها في سوريا ولبنان.

                      * الجيش السوري يسيطر على جبل الثردة وتلال تلاع في دير الزور
                      افاد مراسل موقع المنار في سوريا ان الجيش السوري سيطر بشكل كامل على جبل الثردة وتلال تلاع وصولا لطريق مدينة المياذين الدولي في محافظة دير الزور بعد معارك عنيفة مع المسلحين.

                      * الجيش السوري يحبط محاولة تهريب سلاح وذخيرة من الحدود الاردنية
                      الجيش السوري يحبط محاولة تهريب سلاح وذخيرة من الحدود الاردنية بالقرب من نقظة جليغم الحدودية والتي تبعد 180 كيلومتراً عن تدمر ما ادى إلى تدمير سيارة شاحنة بمن فيها من المسلحين وذخيرة.

                      ***
                      * الجعفري: اكتشفنا أنهم معارضة فجور سياسي


                      أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن وفد الائتلاف جاء إلى جنيف-2 بأفكار مسبقة مبنية على معطيات خاطئة وحقد شخصي على الدولة ولم يستند إلى أي برنامج معارضة سياسي، مضيفا: الوفد الرسمي السوري اكتشف أنه أمام معارضة فجور سياسي كما هو مطلوب منها وليس أمام معارضة وطنية.

                      وقال الجعفري في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري، السبت، "إننا لم نسمع خلال ثمانية أيام من المحادثات رؤية سياسية أو برنامجا سياسيا لدى وفد الائتلاف ولم يكن هناك أي حس بالمسؤولية بل كانوا من أول دقيقة يريدون مناقشة هيئة الحكم الانتقالي وتابعين لمن يفكر نيابة عنهم ويعانون من فقر فكري مدقع وهو ما خلق الهوة الكبيرة في الأداء بين الوفدين".

                      وأوضح الجعفري أن وفد الحكومة السورية بدأ بامتحان استعداد الطرف الآخر لكي يكون وطنيا فعلا من خلال بحث أوراق عمل تحدد أولويات النزعة الوطنية عند كل إنسان مثل استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ورفض التدخل الخارجي ورفض الإرهاب والعنف
                      وأضاف: إن هذه النقاط التي كان يفترض أن تشكل قاسما مشتركا قبل الدخول في العمق رفضها وفد المعارضة ما يشير إلى وجود هوة كبيرة بين الموقفين بما فيها النظر إلى الأساسيات ولذلك اقترحنا التفاهم على الأمور الأكثر إلحاحا والتي لا يفترض أن يختلف عليها السوريون مثل المواضيع الإنسانية ومكافحة الإرهاب والمعتقلين والمختطفين.

                      وأشار الى أن وفد الائتلاف المعارض رفض كل الأوراق التي قدمها وفد الحكومة السورية قبل قراءتها ودون أي نقاش وهي كانت بمثابة امتحان لمدى صدق نواياه واستعداده للانخراط في آليات الحوار التفاوضي
                      وأكد الجعفري أن بيان جنيف هو عبارة عن مسار من ثماني نقاط والمبدأ الأول فيه وقف العنف الذي هو وقف الإرهاب وبالتالي لا يمكن القفز فوق المبادئ لافتا إلى أنه ومنذ إقراره في 30 حزيران عام 2012 كان هناك خلاف روسي أمريكي وخلاف في مجلس الأمن على تفسيره بعدما صيغ بغياب سوريا وبشكل غامض تم التوصل إليه بين الوفود التي صاغته.

                      الطرف الآخر لم يكن صانع قراره داخل قاعة المفاوضات بل كان يتلقى التعليمات من الخارج

                      وقال الجعفري إلى أن الطرف الآخر لم يكن صانع قراره داخل قاعة المفاوضات بل كان يتلقى التعليمات من الخارج عبر قصاصات ورقية تأتيه كل عشر دقائق مع أحد الأشخاص في مشهد هزلي.

                      وأضاف: إننا هنا لتقييم مجريات الجولة الأولى والخروج بنتائج واستقراء الجولة القادمة وسنعود إذا ارتأت القيادة ذلك لافتا إلى أن سوريا وبعد ما يقارب ثلاثة أعوام من الأزمة استطاعت استعادة مصداقيتها على الساحة الدولية وثقة الكثير من الدول التي كانت تسبح في المنطقة الرمادية رغم حملة تضليل الرأي العام العالمي التي قامت بها دول وأطراف معينة

                      وأشار الى أن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اقترح تاريخ استئناف جولة الحوار الثانية في 10 شباط وتم الاتفاق على أن يتم التواصل عبر الأقنية الدبلوماسية لتثبيت هذا الموعد أو تعديله بحيث يدرس الوفدان الموضوع مع مراجعهم وينقل الجواب للإبراهيمي والطرف الآخر وافق مباشرة على الموعد بينما نحن قلنا سنؤكد التاريخ عندما نقيم الجولة في دمشق

                      وقال الجعفري: "إن الكثير مما كنا نسمعه على لسان ناطق رسمي أو صحفي للائتلاف كان كلاما للوفد السوري داخل القاعة حيث كانوا يأخذون كلامنا ويتحدثون به في الخارج لانهم كانوا عاجزين عن صياغة مفردات تعكس موقفهم".

                      وأوضح الجعفري أن الفندق الذي كان ينزل فيه وفد المعارضة كان يقيم فيه 11 سفيرا ومسؤول جهاز استخبارات للدول التي تسمى نفسها "أصدقاء سوريا" حيث كانوا يجتمعون في غرفة سرية وتنقل جلسات الحوار مباشرة وبشكل سري غير معلن لهم ولذلك كانوا يرسلون كل عشر دقائق قصاصة ورقية لوفد الائتلاف.

                      واعتبر أن سبب استبعاد المعارضة الوطنية هو "عدم رغبة الطرف الآخر بهيئة حكم انتقالي بل يريد الحكم مهما كان الثمن وهذا كلام هواة في السياسة لأنه لا يمكن خلق فراغ وتعبئته من خلال كبسة زر".

                      وشدد الجعفري على أن تمثيل وفد الائتلاف سقط في اختبار حمص وتبين أنه لا يمون على أحد على الأرض مشيرا إلى أن موضوع حمص تم افتعاله من أجل إخراج عدد من المسلحين المدعومين سعوديا بحجة إخراج النساء والأطفال.

                      وقال الجعفري: "إن الحكومة السورية وافقت على إخراج النساء والأطفال أما الرجال فيتم تسليم قوائم بهم حتى لا يخرج المسلحون بينهم وهي ذهبت إلى أبعد من ذلك بأن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم يمكن أن يشملهم مرسوم العفو ولكن تبين أنهم غير جادين ويستغلون هذا الموضوع الإنساني من أجل المزايدة والمتاجرة".

                      * الزعبي: لا مكان للتنازلات في قضايانا الوطنية


                      أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي السبت، عدم امكانية اي تنازل للحكومة السورية عن قضاياها الوطنية أو في ما يتعلق بالمصطلحات التي يستخدمونها حول تنحي الرئيس بشار الأسد.

                      واضاف الزعبي في حديث تلفزيوني، ان الحكومة السورية لن تتنازل ايضا عن الدستور أو البنى المؤسساتية، ولن يكون هناك تنازل في صلاحيات الرئاسة أو المؤسسات العليا في الدولة وهذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا ولا نقاش حوله في المطلق، مشيرا الى ان 90 بالمئة مما قدمه وفد الحكومة السورية إلى جنيف 2 من بيانات ومشاريع أفكار كانت في مضمونه وحتى في نصوصه الحرفية ينتمي إلى بيان جنيف ـ 1.

                      وأدان الزعبي الانفجار الذي وقع أمس السبت في الهرمل شمالي لبنان معتبرا أنه "كغيره من الاعتداءات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان وسوريا والعراق المستفيد منها واحد وإذا كانت مثل هذه العمليات تقف خلفها جهات بمعنى منظمات إرهابية متعددة ذات ثقافة واحدة فإن المستفيد منها واحد وهو أولا وأخيرا العدو الصهيوني".

                      وردا على سؤال ما إذا كان يتوقع تصعيدا أمنيا في لبنان أو سوريا خلال الأيام العشرة القادمة الفاصلة عن الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف قال الزعبي "إن التصعيد أساسا موجود فالأوامر إلى المجموعات على الأرض بمختلف مسمياتها واضحة وصريحة والإدارة الأمريكية أصدرت أثناء انعقاد مؤتمر جنيف-2 قرارها بالإمداد بالسلاح وتدخلها المباشر في الجلسات عبر روبرت فورد وبعض الشخصيات الأخرى التي معه وكانت سببا حقيقيا في ألا يصل اجتماع جنيف إلى أي نتيجة".


                      وحول مجريات مؤتمر جنيف-2 قال الزعبي "ان الوفد الرسمي السوري اكتشف منذ جلوسه مع وفد الائتلاف المسمى (المعارضة) أن هذا الوفد ليس مطلعا على بيان جنيف-1 لأنه لو كان مطلعا عليه لعرف أن الوفد الرسمي قدم له مقترحات تشكل صلب بيان جنيف-1 والذي يشكل قاعدة مشتركة يمكن البناء والتأسيس عليها".


                      وقال الزعبي "هم جاؤوا باتجاه القفز فوق كل مقدمات بيان جنيف-1 وحتى خطواته وبنوده الأولى بالذهاب إلى الفقرة التاسعة في البيان والحديث عن هيئة حكم انتقالي وفق التفسير الأمريكي وتفسيراتهم وتمنياتهم هم لهذه الهيئة أو مشروعها"، مضيفا "لذلك لم يساهموا إطلاقا بالتأسيس لقاعدة أو مواقف مشتركة لا يختلف عليها السوريون وفي مقدمتها مسألة السيادة الوطنية والبنى التحتية في سوريا ورفض التدخل الخارجي وإدانة الإرهاب ورفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالتسليح وبالتالي بتسعير نار المواجهات في سوريا".


                      وأضاف الزعبي بالإضافة إلى ذلك نحن طلبنا من المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون في الجولة القادمة تمثيل واسع لأكبر طيف من المعارضة الوطنية السورية ولكن أيضا هناك أزمة بنيوية في المعارضة السورية بشكل عام سواء الذين شاركوا أو الذين لم يشاركوا. وأكد الزعبي أنه من الضروري "تجاوز واقع أزمة التشكيل داخل هذه القوى والكتل السياسية المسماة "المعارضة" أو التي تندرج تحت عنوان المعارضة قبل الذهاب إلى أي نقاش سياسي حول أي شيء سواء بيان جنيف أو أي شيء آخر قد يكون في خدمة مصالح الشعب والدولة".


                      وأوضح الزعبي أن "المشكلة الحقيقية هي أن الخطاب السياسي للبعض سقفه مرتفع وعال جدا وغير واقعي وغير موضوعي وأحيانا غير عقلاني ويتصور أنه يملك حلولا سحرية ولو كان الأمر كذلك فلم التفاوض".


                      وقال الزعبي "نحن ذهبنا إلى جنيف ونعرف جيدا أننا ذاهبون إلى تفاوض وحوار وللقاء أشخاص نعرف تماما حجم تورطهم في سفك الدم السوري والحرب في سوريا وتورطهم الاستخباراتي والأمني مع الآخرين وحتى أكون منصفا فعلى الأقل إن لم يكونوا جميعهم فجزء كبير منهم لأن لنا ملاحظات عليهم قد نوضحها فيما بعد".


                      وأكد الزعبي أن الوفد الرسمي السوري كان لديه دافع حقيقي ذهب من أجله إلى جنيف وهو المصالح الوطنية للدولة السورية وكان مفوضا من قبل السيد الرئيس بشار الأسد أن يناقش كل التفاصيل تحت هذا العنوان الكبير ولم يكن ذاهبا لقضية شخصية ولم يتعامل مع وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" كأشخاص.


                      وردا على سؤال ما إذا كان الوفد الرسمي السوري سيذهب إلى الجولة الثانية من المفاوضات ما لم يوسع وفد المعارضة.. قال الزعبي "نعم سيكون الوفد السوري في جنيف فهذا الوفد لسنا طرفا في تشكيله بل شكله الأمريكيون والسعوديون والقطريون وغيرهم ونحن عندما ذهبنا كنا ندرك جيدا أن هذه التشكيلة يقف خلفها هؤلاء لكن كنا نريد ونحاول بكل الوسائل بما فيها اللغة الوطنية والنقاش الموضوعي والواقعية والعقلانية السياسية أن نجلبهم إلى مكان يحسنون فيه حتى من صورتهم أمام الناس من أجل مصلحة البلاد ولكنهم كانوا مصرين على ألا يغيروا مواقفهم".


                      وفيما إذا كان الوفد الرسمي السوري مستعدا لتقديم تنازلات في الجولة الثانية من المفاوضات قال الزعبي "إن مصطلح تنازلات كبير وخطير ونحن في الأفكار التي قدمناها لهم قلنا إننا لن نتنازل بكل الأفكار.. ممكن أن نتنازل في النقاش الذي يصرون عليه حول هيئة حكم انتقالي والتي هي بالنسبة لنا حكومة موسعة تحت سقف دستور الجمهورية العربية السورية النافذ الآن لأننا دولة.. لدينا مؤسسات ودستور ونفتح الباب واسعا للمشاركة السياسية في السلطة وفي العمل الحزبي والانتخابات وما إلى ذلك.. والدستور واضح ويحدد إجابات لكل هذه المسائل".


                      وأكد الزعبي أن النقاش "حول إمكانية مساهمة قوى المعارضة الوطنية داخل بنية سياسية ووطنية وداخل عنوان حكومة فيها وزراء يجري اتفاق حول عددهم وحول إعادة النظر في صياغة البنى التشريعية وذلك من خلال عملية سياسية تخضع للدستور النافذ وفيما عدا ذلك لن نتنازل عن السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي ومواجهة الإرهاب".


                      ورداً على سؤال عن مصير المحادثات في حال فشلت الجولة الثانية أو على الأقل إذا لم يتغير الوفد المعارض وإمكانية انتقال الحوار إلى داخل سوريا، أوضح الزعبي أن الدولة السورية لم تكن منذ البداية مع استبعاد أي أحد من الحوار وهناك أدلة كثيرة تؤكد هذا الطرح مبيناً أن هناك مرحلة كانت بعض أطياف المعارضة في الداخل لا تريد أن تجري حواراً مباشراً مع الدولة تحت عنوان أنها "تريد الحوار بحضور الجامعة العربية والسعودية وقطر وتركيا أو بحضور بروناي وجيبوتي والمغرب... وبمعنى آخر هي ترفض الحوار".


                      وشدد الزعبي على أن الدولة جاهزة للتحاور مع جميع أطياف المعارضة السورية التي لم تكن موجودة في جنيف وإطلاق عملية حوار معها بكل المعايير والأفكار ومناقشة كل النقاط بصدر مفتوح ووطنية عالية مؤكداً أن الوطنية العالية مطلوبة من الجميع إذ إننا نريد في المحصلة حقن دماء السوريين وإيقاف التدمير والحرص على جميع السوريين.


                      * المقداد: وفد الائتلاف عملاء، واردوغان واوغلو مسؤولان عن سفك الدم



                      قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ان وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" لم يكن لديه أي حس وطني بل كان عبارة عن مجموعة عملاء لقوى أخرى تحركهم عن بعد، كما حمل المقداد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته احمد داوود أوغلو وأجهزة استخباراتهم مسؤولية سفك الدماء في سوريا.

                      وأضاف المقداد في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أمس: "إن الوفد الرسمي السوري قام بإعداد ملفاته محكوما بقيم وأخلاق الولاء للوطن وأبدى استعداده لمناقشة كل الجوانب في بيان /جنيف1/ بينما كان الوفد الآخر على قدر كبير من الانحطاط ومارس الكذب والدجل على الشعب السوري وعلى العالم كعادته التي يقوم بها منذ ثلاث سنوات".

                      وشدد المقداد على أن الوفد الآخر هو من يتحمل المسؤولية التامة عن عدم التوصل إلى أي نتيجة من هذا الاجتماع فهو رفض ما لا يمكن لأي سوري أن يرفضه وهي مبادئ تتعلق بوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة.


                      وأوضح المقداد أن الوفد السوري ذهب إلى جنيف من أجل إنجاحه عبر وقف نزيف الدماء في سورية ووقف التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب لافتا إلى أن المؤتمر كان فرصة لسورية من أجل اللقاء مع الإعلام العالمي وشرائح واسعة من ممثلي الدول من أجل وضعهم بصورة حقيقة ما يجري على الأراضي السورية.


                      وأشار المقداد إلى أن دمشق أعلنت ترحيبها ببيان /جنيف1/ عندما صدر وتحفظها على بعض ما ورد فيه لأنها لم تكن طرفا في صياغته وأبدت استعدادها لمناقشته والتعامل معه ولكن الولايات المتحدة أقنعت الطرف الاخر بأنه ذاهب إلى جنيف لاستلام مفاتيح دمشق فتوهم هذا الطرف الكذبة الأمريكية الكبيرة.


                      وقال المقداد: "إننا لم نتهرب على الإطلاق من مناقشة البيان وقلنا إننا سنناقش بدءا من النقطة الأولى أي البدء بوقف العنف والإرهاب وبعدها نستمر إلى كافة النقاط الأخرى ونحن مستعدون لها ولدينا ملفاتنا وأوراقنا".


                      وأضاف: ان القرار الأميركي باستمرار تسليح المجموعات المسلحة في سوريا كان هدية لمؤتمر جنيف من أجل تدميره وإفشال جهود الحل السياسي في وقت تعلم فيه واشنطن أن كل المعدات والأسلحة التي أرسلتها إلى عملائها في سوريا وصلت إلى يد ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" التابعين لتنظيم القاعدة الارهابي وغيرها ممن يقتل السوريين.


                      وأشار الى أن "الأمريكيين طلبوا لقاء معنا ولكن لم نرد عليهم نهائيا لأننا لا نشعر أن هناك أي مبرر لهذا اللقاء في إطار السياسات الأمريكية المعادية لسورية كما انهم ليسوا وسطاء على الإطلاق وكلمة كيري في افتتاح المؤتمر كانت واضحة وتدل عليهم".


                      واعتبر أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون منسجمة مع الحد الأدنى من القيم الأخلاقية فعليها أن تسمح للمعارضة الوطنية السورية بالمشاركة في الجولة القادمة موضحا أنه إذا لم يكن هناك معارضة تستطيع أن تنفذ ما يتم الاتفاق عليه فلا فائدة في نهاية المطاف من محادثات جنيف.


                      وشدد المقداد على أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته احمد داوود أوغلو وأجهزة استخباراتهم يتحملون مسؤولية سفك الدماء في سورية ويجب أن يقدموا إلى محاكم دولية وقال: "أوغلو هو أكبر كاذب في العالم".


                      وأضاف المقداد: إننا نقول للولايات المتحدة و"إسرائيل" وعملائهم في المنطقة إن سوريا تصمد وستصمد لأن شعبها وجيشها وقيادتها قرروا الصمود والاستمرار في النضال من أجل الحفاظ على سيادتها وكرامتها.


                      ***
                      * واشنطن تؤكد في معرض النفي اقتراحها اجراء محادثات مباشرة مع دمشق
                      أكدت وزارة الخارجية الاميركية الاحد ما كان قد كشفه وزير الخارجية السورية وليد المعلم من انها عرضت على الوفد السوري اثناء مؤتمر جنيف 2 في سويسرا اجراء محادثات مباشرة.

                      التأكيد الاميركي جاء في معرض نفي حصول العرض، فقد صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي قائلة إن "الولايات المتحدة اقترحت على السوريين اجراء اتصالات "على مستوى المعاونين" تحت اشراف مشترك للوسيط الاممي الخاص الاخضر الابراهيمي والامم المتحدة" لاننا نسعى جاهدين لوضع حد لمعاناة الشعب السوري كما نفعل ذلك منذ بدء النزاع".

                      وقالت المتحدثة "لم تعرض الولايات المتحدة في اي لحظة التفاوض مباشرة مع النظام السوري"، مستبعدة بشكل تام أي اعتذار من وزير الخارجية جون كيري عن "قوله الحقيقة في موضوع وحشية نظام الاسد تجاه شعبه".حسب تعبيرها.

                      وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد السبت ان الوفد السوري الى مؤتمر السلام في سويسرا رفض طلباً اميركياً لاجراء محادثات مباشرة، مطالباً قبل ذلك باعتذار نظيره جون كيري عن تصريحات ادلى بها في مونترو.

                      ***
                      * «جنيف 2»: الفشل المفيد واشنطن وجدت بديلا عن الاسد؟


                      سامي كليب/الاخبار

                      أهم نتائج «جنيف 2» انه فشل. بات ممكناً، الآن، التمهيد على نحو أفضل للجولة المقبلة. هي أيضا قد تفشل. سيستمر الفشل حتى التوافق الروسي ــــ الاميركي على شكل الحل. وطالما أن هذا الحل لم ينضج بعد فلا بأس من بعض حبوب الاسبيرين للايحاء بمعالجة السرطان.



                      فشل الجولة الاولى من «جنيف 2» يسمح للروس بالقول ان المعارضة هي المشكلة. لم تقتنع موسكو بوفد «الائتلاف» الذي فاوض في جنيف. لعلها فرحت ضمنياً بكون الوفد هشاً وغير ممثل للمعارضة. ابتداء من اليوم تستطيع الضغط لتوسيع هامش المعارضة وانهاء «الائتلاف» والدفع نحو اشراك معظم اطياف المعارضة اليسارية والليبرالية والعلمانية.

                      لا يزعج الفشل واشنطن. هي تبحث عن كيفية التخلص من شبح الرئيس بشار الاسد. لا بأس اذاً من تحميله مسؤولية فشل الجولة الحالية. تدرك ادارة باراك اوباما أن الاسد سيترشح للانتخابات في الصيف المقبل. تعتقد انه لو ترشح سيفوز. تتعرض لضغوط روسية وايرانية وصينية تقول بترك الشعب السوري يقرر. يميل الاعتقاد الدولي الى أن الاسد مضمون الفوز حتى لو جرت الانتخابات في ظل مراقبة دولية. لا تستطيع حتى تخيل ذلك. لكنها لا تستطيع أيضاً الاطاحة به او قتله. لو حاولت، سيتوقف الاتفاق الكيميائي. ستغلق الابواب مع ايران. ستحدث مشكلة دولية كبيرة مع روسيا والصين اللتين لم تهضما حتى الآن «الاحتيال الدولي» في قتل العقيد معمر القذافي واطاحة نظامه. والاخطر من كل هذا أن احداً لا يعرف ردة الفعل العسكرية من قبل الجيش السوري وحلفائه.

                      كان لا بد اذاً من محاولة سحب البساط من تحت اقدام الفريق الحكومي في «جنيف 2». تناغمت خطابات وزراء خارجية أميركا والسعودية وتركيا وقطر وفرنسا في مونترو لتحميل الاسد المسؤولية الاولى في شأن الحرب والارهاب. أكمل السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد الحملة بتصريحاته حول «جرائم الحرب». استأنف الكونغرس المساعدات العسكرية «غير الفتاكة» للمعارضة السورية «المعتدلة». سلّطت أميركا وفرنسا وغيرهما سهام الاتهامات ضد النظام بعرقلة تسليم الاسلحة الكيميائية. عادت واشنطن للحديث عن أن خيار الحرب ضد سوريا لم ينحسر.

                      الرسائل واضحة. ليس مسموحاً ان يستعيد الاسد امتلاك زمام المبادرة. كل شيء الآن تقريباً يصب في صالحه. تفكك المعارضة السياسية. اقتتال المسلحين بين بعضهم بعضاً على الارض. عمليات المصالحة التي تزداد بوتيرة لافتة. حضور وحيوية الوفد الرسمي في «جنيف 2». اكتساح الاعلام الاجنبي بالتصريحات والمقابلات والمعلومات. ارتفاع معنويات الجيش على الارض. تحولات المناخ الشعبي حيث ان الكثير من السوريين صاروا يريدون عودة الدولة. يضاف الى ذلك ثبات الموقفين الايراني والروسي الى جانب الحليف السوري. مصادر الطرفين تؤكد ان الاسد لا يزال هو نفسه خطاً أحمر وليس فقط النظام.

                      ماذا تفعل واشنطن وحلفاؤها؟

                      ثمة ثلاثة خيارات محتملة: اما أن تقبل ببقاء الاسد وترشحه وفوزه بناء على اتفاق ضمني مع روسيا (هذا ممكن رغم الضجيج الاميركي الذي سيرافقه)؛ أو تعيد محاولة قلب الموازين العسكرية عبر تسليم المعارضة سلاحاً فتاكاً (هذا قليل الاحتمال بسبب القلق من «القاعدة» و«النصرة» و«داعش»)؛ او تقدّم بديلاً مقبولاً عن الاسد (هذا يجري الترويج كثيراً له الآن).

                      يقول مسؤول أميركي رفيع ان البديل بات جاهزاً. يتكتم كثيراً عن التفاصيل، لكنه يشير الى احتمالين: اما ان يكون شخصاً مقبولاً جداً من قبل الجيش وأركان النظام الحالي فلا يحدث مشكلة مع الروس والايرانيين، او ان تكون الرئاسة المقبلة بمثابة هيئة انتقالية مستندة الى «جنيف 2». قبل ذلك تكون المدينة السويسرية قد استضافت عدداً من الاجتماعات للتوصل الى توافق دولي حول شكل الهيئة وصلاحياتها ودورها. يؤكد المسؤول نفسه، من دون ان يرمش له جفن، ان البديل صار مضموناً وهو من الطائفة العلوية. يؤكد، أيضاً، ان ثمة اتصالات حصلت مع الداخل السوري لهذه الغاية وان الامور تبحث الآن مع الروس. قد يسمع المرء كلاماً مماثلاً من قيادات في «الائتلاف» كانت في جنيف.

                      هل في الامر جدية أم هو مجرد تهويل؟ يعتقد بعض أركان السلطة السورية وعدد من حلفائهم ان أميركا لم تعدم وسيلة في البحث عن البديل. يقولون ان هذا هاجسها منذ اليوم الاول لقرار الاطاحة بالأسد. يؤكدون انها لم تستطع ان تحقق ذلك حتى في لحظات وهن النظام، فكيف لها ان تصل اليه الآن وقد استعادت الدولة الكثير من مقوّمات قوتها؟ في الامر اذاً تهويل. يقولون.

                      من هنا يبدو فشل الجولة الحالية لـ «جنيف 2» مفيداً لواشنطن. هي تؤكد الآن ان وفد الائتلاف قبل تقديم تنازلات كبيرة عبر الجلوس الى طاولة التفاوض. قَبِل ايضاً البحث في أمور جانبية متخلياً عن الشرط المسبق للتفاوض، اي تنحّي الرئيس. تقول واشنطن ايضا انه رغم كل ذلك، فان الوفد الرسمي كشف عن عدم رغبة في قبول أي شيء له علاقة باعادة رسم المستقبل السياسي لسورية. تؤكد انها مع حلفائها بذلوا أقصى ما يمكنهم لتشجيع وفد «الائتلاف» للمجيء الى جنيف، وان الامر في المستقبل قد يبدو أكثر صعوبة.

                      يجيب الروس وحلفاؤهم ان النظام قدّم هو الاخر تنازلاً كبيراً عندما جلس مع من يصفهم بالارهابيين، وهو قبل الحديث عن الهيئة الانتقالية. لذلك تحصر موسكو أسباب عدم التوصل الى شيء في الجولة الحالية من التفاوض بأن «الائتلاف» عاجز عن السيطرة على الارض وغير ممثل للمعارضة.

                      لا بد اذاً من جولات مقبلة وبحضورٍ معارض أوسع وحضور اقليمي أكثر فعالية. يحكى عن اشراك ايران في المراحل اللاحقة بعد اشهر قليلة. يقال ان طهران، ومن خلال استقبالها الحافل لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، تعمل على سحب البساط من تحث اقدام السعودية. يبحث الطرفان الايراني والتركي عن معارضة لا تكون خاضعة للنفوذ السعودي. تريد أنقرة ثمناً لذلك. تستمر في القول ان الاسد هو المشكلة. تأمل ان تليّن الموقف الايراني للتخلي عن الرئيس. مع ذلك فان الوقائع على الارض تؤكد ان رياح تركيا بدأت تذهب ضد تنظيمات «القاعدة». هذا وحده كفيل باضعاف المسلحين وايجاد ارضية تفاهم لاحقة في شأن حلب وريفها.

                      كل ما تقدّم يفيد بأن عناصر الحل لم تكتمل بعد. لكنه يفيد أيضاً بأن المساعي حثيثة في الكثير من الكواليس. واذا كان الاحتمال الابرز هو ان تستمر الحرب في سورية حتى أمد غير قصير، الا ان البحث عن تطويق الارهاب ما عاد يترك للاميركيين وحلفائهم كثيراً من ترف ادارة الازمة السورية الى فترة طويلة. لا بد اذاً من ابقاء الطرفين السوريين في اطار تفاوضي متلاحق، حتى ولو كانت النتائج معدومة او متواضعة في المراحل الاولى.

                      ***
                      * الخطة الامريكية لإعادة صناعة الجيش السوري.. تفاصيل وأسماء

                      نضال حمادة

                      تروي مصادر في الائتلاف السوري المعارض عن خطة شاملة وضعتها الادارة الامريكية وترغب الدخول من خلالها الى موقع القرار داخل المؤسسة العسكرية السورية بعدما فقدت الامل في انهيارها عن طريق المعارضات المسلحة او عبر تدخل عسكري مباشر كما حصل في العراق.



                      وتروي مصادر الائتلاف أيضا عن وفد عسكري معارض كان في طريقه الى جنيف يوم 21 كانون ثاني/يناير الماضي، غير انه تم تأجيل ذهابه الى الجولة الثانية من المفاوضات بسبب خلاف بين الوفد العسكري وبين السفير الامريكي السابق في دمشق روبرت فورد على صلاحيات الوفد العسكري المؤلف من اربعة ضباط كبار في المعارضة هم من ضمن آلاف العسكريين والضباط الذين تقوم الولايات المتحدة بتأهيلهم في الاردن وتركيا بهدف ادخالهم ضمن المؤسسة العسكرية السورية في حال حصول تسوية سياسية مستقبلا.

                      وحسب مصادر المعارضة كان من المقرر ان يحضر الى جنيف اربعة ضباط يمثلون المجموعات المسلحة على الارض، وقد حصل هؤلاء على تأشيرات دخول لسويسرا من تركيا ومن الاردن، غير انهم اشترطوا لحضورهم أن يحصلوا على حق الفيتو ضد اي اتفاق يتم تسويقه مع الدولة السورية في جنيف، وهذا ما رفضه السفير الامريكي السابق في دمشق روبرت فورد متوجها الى عضو الوفد العسكري ماهر النعيمي، وهو نائب جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا، بالقول "هناك دول خمس تتمتع بحق الفيتو"، وقد قرر فورد الغاء مشاركة العسكريين في الوفد وكان الوفد يضم العسكريين التالية أسمائهم:
                      ماهر النعيمي مساعد جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا.
                      احمد النعمة قائد المجلس العسكري الثوري في درعا.
                      ]سعد عبد الإله.
                      عبدالله البشير.

                      ]وقد تم استبعاد جمال معروف كونه ليس عسكريا منشقا عن الجيش السوري.



                      وتقوم الخطة الامريكية على إدخال الالاف من مسلحي المعارضة ضمن الجيش السوري في اية تسوية مستقبلية، وهي طلبت من روسيا ان يكون لها ثلاثة الى اربعة ضباط في رئاسة الاركان السورية مستقبلا، فضلا عن المطالبة بأربعة وزراء في اية حكومة تنتج عن تسوية سياسية في سوريا.

                      وتشير مصادر الائتلاف السوري المعارض ان هذه الشروط الامريكية تلقى رفضا من سوريا وإيران وروسيا، مضيفة ان الجانب الروسي قال للأمريكي انه في هذه الحالة سوف يتم إدخال قوات الدفاع الشعبي ايضا، على ان يوضع المعارضون وقوات الدفاع الشعبي في قطاعات خاصة بعيدة عن جسم الجيش السوري.

                      وتشير المصادر الى ان الروس يعلمون ان الخطة الامريكية هذه سوف تفشل وسوف يعود الامريكي الى الجانب الروسي لإيجاد تسوية سياسية، مضيفة ان الروسي لا يعترض على التخبط الامريكي ويتعامل معه على طريق الثل السوري "دفشوا وشوف ما اجحشو". وتنقل المصادر فحوى محادثة جرت بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في جنيف قال لافروف لكيري "تريدون القول للعالم ان الوفد السوري يعرقل كل شيء وان وفد المعارضة يسهل كل الامور جيد، وماذا بعد ذلك؟ سوف تذهبون لمجلس الأمن انتم تعلمون جيدا ان هذا الطريق مسدود، تعالوا لنكمل اتفاقنا.. ".
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 02-02-2014, 10:21 PM.

                      تعليق


                      • 2/2/2014


                        * أهالي قرية الأشرفية جنوب السفيرة يسلمون القرية لقوات الدفاع الوطني والجيش السوري من دون معارك
                        افاد مراسل “الميادين” ان أهالي قرية الأشرفية جنوب السفيرة سلموا القرية لقوات الدفاع الوطني والجيش السوري من دون معارك.

                        * فيديو… شعبان تنفي ما نسب اليها عن طلب شخصيات عراقية فتح الحدود وإرسال عناصر القاعدة إلى العراق



                        فيديو:
                        http://www.youtube.com/watch?v=dBLbqFnWbys

                        انشغلت الأوساط السياسية العراقية بما نُسب إلى مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، من قولها إن شخصيات بينها رئيس الوزراء الأسبق، أياد علاوي، ونائب الرئيس السابق، طارق الهاشمي، طلبوا من الرئيس بشار الأسد فتح الحدود وإرسال عناصر القاعدة إلى العراق، فبعد بروز نفي شعبان للتصريح، أكدت جهات عراقية عزمها ملاحقة ناشريه.

                        وكانت وسائل إعلام عراقية قد نقلت عن شعبان قولها إن شخصيات سياسية عراقية طلبت من الأسد إدخال مسلحين الى العراق لضرب العملية السياسية، قبل أن يتوجه أحد الصحفيين العراقيين بالسؤال إلى شعبان على هامش مؤتمر جنيف سائلا إياها: “نسب إليها قولك أن طارق الهاشمي وأياد علاوي وشخصيات أخرى التقت بالأسد وطلبت منه إرسال عناصر القاعدة إلى العراق.”

                        وردت شعبان بالقول: “هذه التصريحات لا أساس لها من حيث الصحة ولا الحدث ولا المضمون لا من قريب ولا من بعيد، لا أعرف الهدف من هذه المعلومات ولكن من المعيب على أي صحفي أن يخترع قصة أو تصريحات ويضعها على لسان الناس وربما هو يريد إعطاء أهمية لنفسه ونحن اعتدنا على هذه الأشياء من أناس يتصرفون دون وازع من ضمير.”

                        ***
                        * معركة القلمون شارفت على الحسم



                        حسين طليس/بانوراما الشرق الاوسط

                        لم يأتِ الثلج، كانت المعركة تنتظره، والجيش السوري عقد أمله على “الجنرال الأبيض” ليتولى مهمة “الحصار” بدلاً عنه، فيتفرغ هو (الجيش السوري) للإطباق والهجوم. تأخر الثلج، لكن الجيش السوري ما عاد ينتظره، وضرب موعد آخر مع المعركة المنتظرة، والتي من المتوقع أن تغير مسارات عدّة في الطريق التي يخوضها الجيش بمواجهة الإرهاب.

                        يبرود، بدأت تتصدر الأخبار منذ يومين، فبعد أن كانت محور التحليلات السياسية والعسكرية، باتت عنوان الخبر الفعلي. انطلق الجيش السوري بمعركته في المدينة الواقعة بمنطقة القلمون، والتي تعتبر آخر المعاقل الفعلية والقوية للمجموعات المسلحة في النصف الشمالي من القلمون. قصف عنيف وكثيف تشهده المدينة ومحيطها منذ يوم الجمعة، تحضيراً لعملية إقتحامها، كل الأسلحة تستخدم، السلاح الجوي، المدفعية، الصواريخ وحتى المشاة بدأوا في إتمام الأدوار الموكلة اليهم لتلك المعركة، ومع الغطاء الجوي والصاروخي، إنطلقت وحدات الجيش السوري تطبق الحصار على يبرود من جميع الجهات، فتقدمت من جهة بلدة “القسطل” في الجنوب الشرقي، مسيطرة على المساحات التي تفصلها عن يبرود لتصل الى مشارفها، حيث تمركزت الوحدات بإنتظار لحظة الإطباق.

                        كذلك من المنطقة الشمالية الشرقية ليبرود، حيث تقدمت وحدات الجيش المتمركزة في بلدة النبك المحررة منذ حوالي الشهرين، وكان تقدمها منقسماً الى اتجاهين، جنوبي غربي بإتجاه يبرود مباشرة وغربي بإتجاه منطقة “السحل” المحاذية والمشرفة على يبرود من الشمال، وبذلك ضيّق الجيش السوري فكًي “الكماشة” التي تطبق على المدينة من الشمال والشرق، الأمر الذي أبقى أمام المسلحين المنطقة الغربية مفتوحة أمامهم نحو المناطق الجبلية بإتجاه الحدود مع لبنان والمرصودة هي الأخرى من قبل سلاح الجو السوري الذي يستهدف تنقلات المسلحين فيها وحركتهم الظاهرة.

                        المعارك انطلقت، ولم تقتصر عمليات الجيش على القصف فقط، بل بدأت فعلياً وجلياً عملية الإقتحام على أكثر من محور، حيث أكد مصدر عسكري، أن وحدات الجيش والدفاع الوطني باتت تسيطر بشكل شبه كامل على “مزارع ريما” المتاخمة ليبرود من جهة الشمال، وذلك بعد معارك عنيفة خاضها مع المسلحين المنتشرين في المزارع، حيث وقع في صفوفهم أعداد كبيرة من القتلى و الجرحى فيما تراجعت أعداد أخرى نحو يبرود بفعل عنف الإشتباكات والقصف المركز عليهم. أما منطقة “تلة الكويتي” الواقعة ضمن مزارع ريما، والتي تشرف بفعل إرتفاعها على منطقة يبرود، فهي تشهد إشتباكات عنيفة للسيطرة عليها، حيث من شأن السيطرة على تلك التلة أن يمنح الجيش السوري موقعاً إستراتيجياً وميزة المراقبة والإشراف على مدينة يبرود، كذلك يحاول المسلحين السيطرة عليها من أجل التمركز فيها والإشراف على المنطقة التي يتقدم منها الجيش لإعاقة ذلك التقدم بإتجاه يبرود.

                        تشير المصادر العسكرية الى أهمية السيطرة على منطقة يبرود، حيث “تشكل آخر المعاقل القوية للمسلحين في منطقة القلمون، فإرتباطها الجغرافي مع منطقة عرسال عبر السلسلة الجبلية الواصلة بين المنطقتين، منح المسلحين سهولة في التنقل من وإلى لبنان، وسهل عملية نقل الأسلحة والذخائر والمقاتلين، كذلك يساهم في تعزيز عملية تأمين الأوتوستراد الدولي بين دمشق وحلب، فبعد تحرير بلدات قارة ودير عطية والنبك، شكلت يبرود في الآونة الأخيرة نقطة إنطلاق للمسلحين في محاولاتهم لتنفيذ الهجمات على الطريق الدولية كذلك في محاولات قطعها والقنص عليها.” وتضيف المصادر”من ناحية أخرى، تندرج يبرود ضمن لائحة البلدات والمناطق التي يسعى الجيش السوري لإغلاقها سعياً في إغلاق الحدود المفتوحة مع لبنان، والتي باتت مصدر أساسي لتسلل المقاتلين الجدد الوافدين من الدول الخارجية، والأسلحة والذخائر، لذا فإن السيطرة عليها سيكون جزءاً من خطة إغلاق الحدود التي تنطلق من “تل كلخ” مروراً “بالقصير” و”جوسية” على الحدود الشمالية للبنان، ثم “قارة” و”دير عطية” و”النبك” على الحدود الشرقية لتختتم السيطرة على تلك الحدود عبر يبرود اليوم، التي باتت المنفذ الوحيد من الجبهة اللبنانية نحو سوريا عبر بلدة عرسال التي تشكل حاليا مخازن لوجستية وبشرية للمجموعات المسلحة في سوريا.”

                        أما المجموعات المسلحة في هذه المعركة، تضيف المصادر، ” فقد بات أمامها خيارين لا ثالث لهما، إما الموت في يبرود (أي البقاء في البلدة وخوض المعركة)، وإما التوجه نحو المناطق الجردية، والتي يشكل توجههم إليها موت بحد ذاته، حيث لا سبيل لإيصال السلاح إليهم، كما أنه لا تجهيزات لوجستية تحتضنهم، بل مناطق جبلية قاسية المناخ ووعرة إضافة الى انكشافها أمام سلاح الجو السوري، ما يعني أن عرسال وجرودها تبقى الوجهة الوحيدة الأكثر ملاءمة بالنسبة لهم، وفي وقت تضيق عرسال بالنازحين إليها، ويسبب تواجد المسلحين فيها انزعاج نسبة كبيرة من سكانها ونقمة منهم، ستصبح تلك المجموعات، “شتات” تسهل عملية القضاء عليهم وإنهاء وجودهم.”

                        بالنسبة للجيش، فالأمور لن تتوقف عند يبرود، هذا ما تؤكده المصادر العسكرية، فيبرود ستكون انطلاقة نحو إنهاء وجود التكفيريين والمسلحين في كامل مناطق القلمون، ومنها سيكون التوجه غرباً نحو رأس المعرة وجنوباً نحو معلولا وتلفيتا ورنكوس، وعسال الورد، وستكون تلك البلدات الصغيرة ساقطة عسكرياً بعد سقوط يبرود، إذ كانت تسمتد قوتها من تلك المدينة، عبر تنقل المسلحين وتمرير الأسلحة والذخيرة، أما بعدها فستقتصر المعركة في تلك البلدات على المجموعات المتواجدة فيها بإمكاناتها المحدودة وسط حصار سيتسع ليشمل شمالها بعد شرقها وجنوبها.

                        أما القسم الجنوبي من منطقة القلمون، والذي تقع فيه بلدات الزبداني ومضايا وبلودان، فالمعركة هناك أسهل بكثير من القسم الشمالي للقلمون، والموقع الجغرافي لتلك المناطق يختلف عن جغرافيا المنطقة الشمالية، كما أن إتصالها مع الحدود اللبنانية لا يشكل عامل قوة أو خطورة كتلك الحدود مع عرسال، نظراً لكون البلدات المقابلة من الجهة اللبنانية لا تشكل بيئة حاضنة للمجموعات المسلحة. وفي هذا السياق، تشير المصادر العسكرية الى أن التسوية والمصالحة، قد تصل الى تلك المنطقة أسرع من وصول المعركة إليها، فالزبداني تشهد تحضيرات لتسوية ومصالحة تجنب البلدة معركة وحصار سينتهي بمزيد من الدمار وخسائر في الأرواح، وفي كلتي الحالتين (الحرب أو التسوية) فإن نهاية معضلة القلمون، بعد يبرود، باتت مسألة وقت لا أكثر.


                        ***
                        * لبنان – سورية مصير واحد .. ها قد عدنا يا لبنان



                        ميرنا علي/ بانوراما الشرق الاوسط

                        منذ بداية الحرب الكونية الارهابية على سورية كانت مواقع تبث فيديوهات وتنشر صوراً(لعمليات القاعدة التي باتت معروفة بهمجيتها ووحشيتها)و تتوعد بهم السوريين أن مصيرهم “هم وحزب الله” وللأمانة ليس كل السوريين بل مصير فريق بعينه من السوريين الكفاركما كان يحلو لهم وصفهم..ومنذ ذلك الوقت قلنا أنه يوجد قاعدة في سورية لأن المشاركين كانوا من سورية تحديداً ولم يكونوا بعد قد كشفوا القناع بعد عن وجوههم وماهية خروجهم السلمي المزعوم ولم يصدقنا احد حينها …

                        وهاهي اليوم بعد 3 سنوات تكشفت المؤامرة أكثر فأكثر وداعش وأخواتها تريد بسط سيطرتها على بلاد الشام والعراق “بالقوة” وكله تحت شعار (اسقاط نظام بشار الاسد).هذا والكل يعلم مافعلته وتفعل في سورية من جرائم ارهابية ضد الانسانية .وهاهي اليوم تبطش في لبنان ثالث هدف لها بعد سورية والعراق مستهدفة حزب الله تحديداً ومعاقله وجمهوره المقاوم في طرابلس ايضاً ..

                        نجح للأسف بعض “أشباه المشايخ” المحسوبين على الطائفة السنية في بث روح التكفير في نفوس أكثر اللبنانيين فكانوا الحضن الدافىء للارهابيين الوافدين من سورية والعالم كله ومصَدِّرِين للارهاب الى سورية وبالعكس وجعلوا من لبنان قاعدة “متينة” للقاعدة تحت مسمى اضطهاد السنة في لبنان وأنهم يدافعون عن انفسهم وان حزب الله هو من أدى الى هذه العمليات الارهابية في لبنان بحجة وجوده في سورية.!! وهاهم يبطشون في طرابلس سواء ضد الجيش أو ضد أبناء جبل محسن ايضاً لنفس الحجة انهم مضطهدون ويعتدى عليهم يومياً. والاعلام اللبناني الناطق باسم العدو الصهيوني في لبنان وفريقهم المحرض “يبرر” هذه الهجمات الارهابية ويضربون بعرض الحائط كل ضحايا التفجيرات والاعتداءات المتكررة في مناطق مختلفة في لبنان كله كماطرابلس وغيرها تحت نفس الحجة أنه لولا تدخل حزب الله في سورية لما حصل مايحصل …

                        ولكن على من يضحكون وعلى من يفترون هؤلاء اشباه المشايخ واشباه اللبنانيين ؟؟ فكل عاقل وذو رؤية يرى أن حزب الله و الجيش اللبناني هم المعتدى عليهم وأنه ومن خلال اعترافات الارهابي الاطرش تبين جلياً أنه يوجد في لبنان “سنة” ليسوا على سنة النبي محمد (ص) بل على سنة الارهاب الذي لا دين له ومن يتستر عليهم هم ارهابيون ودعاة ارهاب ..و أنه يوجد لبنانيين بالمئات ان لم يكن بالالاف يدخلون الى سورية ويشاركون في الارهاب وسفك الدماء السورية ومنهم من يدفن هناك لكي يخبؤوا عورة تدخلهم في الحرب على سورية وبالتالي لكي لا يكونوا في موقف الكاذب أمام من يتبجحون أمامهم انه لا يوجد لبنانيون في سورية.

                        لقد تدخل هذا الفريق الصهيوني في شؤون سورية وباتوا يريدون فرض هيمنة فكر القاعدة على السوريين ويدافع شيوخهم التكفيريون من على منصات الاعلام الصهيوني الناطق باللهجة اللبنانية عن القاعدة علناً وهم لو كانوا في بلد آخر”ديمقراطي” لزجَّ بهم في السجون بتهمة دعم الارهاب الدولي وحماية الامن القومي من فكرهم التكفيري العنصري الارهابي الفكر والعقيدة …

                        اليوم يضرب الجيش السوري معاقل الارهاب على الحدود اللبنانية “مجبراً” دفاعاً عن الارض السوري وسيادتها وليس بحاجة “لغطاء سياسي” لكي يقوم بواجبه فواجبه هو الدفاع عن هذه الحدود بكل مايستطيع ونحن فخورون به وبعمله البطولي الذي لو كانت هذه الحرب الكبرى العالمية على أي بلد آخر غير سورية لكانت سقطت ب10 ايام فقط لا غير ولكن في سورية الاسطورة اثبت الجيش العربي السوري “أسطورة سورية حضارة لا تقهر” ………

                        إلا في لبنان “غير مسموح” للجيش الدفاع لا عن نفسه ولا عن بلده ولا عن حدوده وعلى عن أمنه القومي ولا عن أي شيء يعني يريدون جيشاً “دمى” ..فأي حكومة هذه التي لا تسمح لجيش الدولة في الدفاع عن امن مواطنيها؟؟ وعلى الجيش اللبناني في هذه الحالة أن يكون شجاعاً بما يكفي لكي يأخذ قرار التصدي لهذه الحرب سواء بغطاء سياسي او غير غطاء سياسي إذا هذا الغطاء السياسي المزعوم من قبل حكومة هدامة للبنان ما هو إلا غطاء “لا شرعي” للاشرعيتها لأنها اثبتت وبجدارة انها أكبر نقطة سوداء ابتلي بها اللبنانيون ولبنان وجيشه على حد سواء….

                        لبنان في دائرة الارهاب اليوم ذلك ال لبنان الذي جعل سياسيوه منه منطلقاً للارهاب على سورية واحتجوا يوماً “هؤلاء الصفر عقل وبصر وبصيرة” انه لن يصيب لبنان هذا الارهاب.معتقدين أنهم بمنأى عما يجري في سورية متناسين أن مصير البلدين كان ومازال عبر آلاف السنين مصيرهما واحداً بحكم الجغرافية والتاريخ والدم والقربى لتصل الى درجة كما قالت سلام الحاج يوماً ان رمز ال دي ان اي واحد لكلا الشعبين حين قالت عن “سن” الارهابي الذي فجر نفسه بالحريري انه ينتمي الى بيئة صحرواية جافة.ذلك السن الذي اخفاه خونة لبنان لكي يخفوا دليل قاتل الحريري..

                        خونة لبنان لا يريدون ان يقوم الجيش اللبناني بدوره الطبيعي في الدفاع عن ارضه وكرامته وامن مواطنيه وفي نفس الوقت ينتقدون كيف يقوم الجيش العربي السوري بذلك دفاعاً عن سورية ولبنان معاً حين يضرب الارهابيين على الحدود ..هل يريدون ان يصلوا الى درجة ليقولوا لجعجع والحريري ومن لف لفهما (هاقد عدنا يا لبنان ها قد عدنا يا فريق الجهل والجهالة فريق العدو الصهيوني في لبنان) لأنه حين تتوصع دائرة الارهاب على الحدود السورية ولم يجد من يرده من قبل حكومة النأي بالنفس عن أمن بلدها وامن حدودها لن يكون بوسع احد أن يمنع الجيش العربي السوري من الدفاع عن لبنان (الذي قام بهذا الدور في الثمانينيات) الى جانب حزب الله المقاوم (الذي سكت عنهم كثيراً وكظم غيظه عنهم وعن مشايخهم دعاة الارهاب) ..لأن الجيش السوري حينها سيكون يقوم بواجبه بالدفاع عن سورية والسوريين واللبنانيين في سورية ولبنان معاً في مواجهة ارهاب اتى به لبنانيون للاسف الى كلا البلدين تحت مسمى ربيع عربي جعلوه مذبحاً يذبح على خشبته كلا الشعبين..

                        في كل دول العالم اي مقاومة تنتصر تحكم الا في لبنان انتصرت ويريدون الدعس على رأسها وسحقها لأنها انتصرت ولكن هيهات منها الذلة ..مقاومة عدوها يحترمها أكثر من اهل بلدها هي أحق بحكم هذا البلد لأنها الوحيدة عينها الساهرة عليه في وقت أعين أعدائها من نفس البلد عيونهم ساهرة على امن عدوها وعدو لبنان معاً..وفي حقيقة الامر اليوم على حزب الله ان يتولى شؤون ادارة لبنان الى ان يستقر مرة اخرى حين لا يجد سوى مراهقين يتصرفون به ويأخذونه الى هاوية لا تحمد عقباها شأنها ان تبيد شعباً بكامله..
                        ملاحظة

                        حين يعتلي السيد وليد المعلم منصة مؤتمر جينيف2 بهذه القوة المستمدة من روح مقاومة كالشعب السوري (قيادة وجيشاً وشعباً) ونراه انتصر على منافسيه بهذه الروح المقاومة (خدمة لبلده سورية فقط لا غير) نحزن على لبنان ان يكون سياسيون الى هذه الدرجة من الحماقة التي يأخذون بها لبنان الى الهاوية تبعاً لأهوائهم وليس تبعاً لما يخدم وطنهم لبنان ……..


                        ***
                        3/2/2014


                        * بعد انتهاء الجولة الأولى من «جنيف2» ضغوط غربية على دمشق لتعويض ما لم يحقق في المؤتمر



                        بانوراما الشرق الاوسط

                        تتواصل الضغوط على دمشق بعد انتهاء الجولة الأولى من محادثات «جنيف2» من دون تحقيق نتائج فعلية، ما أفشل الكثير من المخططات والأجندات التي كانت معدة مسبقاً بهدف تحقيق تقدم ما لمصلحة المعارضة على حساب الطرف الحكومي، لتُفتح أبواب جديدة من الضغوط الغربية للحصول على تسهيلات أفضل لإرسال المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيميائية حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة.

                        ويجري حالياً إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين مدني محاصرين في حمص وفي مدن أخرى كما صرح دبلوماسيون غربيون.

                        واعتبرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أنه «من غير المقبول قطعاً أن يبقى 2500 مدني محاصرين منذ ستمئة يوم في مدينة حمص القديمة، وآخرون في منطقة الغوطة بريف دمشق بينما شاحنات الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للذهاب لإغاثتهم».

                        وقالت: «إن رجالاً ونساء وأطفالاً يموتون من دون سبب في كل أرجاء البلاد، وآخرون جياع من دون مياه للشرب ولا إسعافات طبية».

                        وفي الأمم المتحدة قامت دول عربية من جهة وأستراليا ولوكسمبورغ من جهة أخرى بصياغة مشروعي قرار يمكن أن يجمعا في نص واحد لطرحه على مجلس الأمن الدولي كما أوضح الدبلوماسيون.

                        ويأتي هذان المشروعان كذريعة للتدخل وفرض شروط على دمشق تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

                        وأضاف الدبلوماسيون: إنه لن يتخذ أي قرار قبل عقد الاجتماع القادم في روما حول الأزمة الإنسانية، مشيرين إلى ضرورة التريث لرؤية إذا ما كان بإمكان موسكو أن تقنع الحكومة السورية بفتح الطريق إلى حمص القديمة أمام القوافل الإنسانية، حسب تعبيرهم. وقال دبلوماسي: إن «روسيا ليس لديها أي رغبة في تعطيل أي قرار إنساني».

                        من جهته صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «هناك أسباب ملحة لاستئناف النقاش حول الأزمة الإنسانية (في سورية) في مجلس الأمن» الدولي.

                        وفيما يتعلق بالسلاح الكيميائي ما زالت القوى الغربية تستخدم ذريعة الكيميائي للتدخل في الشأن السوري وفرض أجندات غربية.

                        ويرى الدبلوماسيون الغربيون أن الاحتمال ضئيل جداً أن توافق روسيا على فرض عقوبات على دمشق.

                        واعتبر اندرو تابلر الخبير في مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن هذه الحملة الدبلوماسية «وسيلة لدفع سورية للتحرك وأيضاً لحض الروس على فعل شيء ما»، للحصول على تنازلات من دمشق.

                        ومن المقرر أن ترفع منسقة بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة تدمير الكيميائي السوري سيغريد كاغ تقريراً الخميس القادم إلى مجلس الأمن.

                        لكنه أضاف: «لم نستنتج بعد عدم احترام (الاتفاق بشأن إزالة الأسلحة الكيميائية) غير أننا سنرى إن كانت سيغريد كاغ تعتقد أن هذا التأخير متعمد وأن دوافعه ناجمة عن اعتبارات سياسية» وليس لأسباب عملية أو أمنية كما تؤكد دمشق، حسب قوله.

                        تعليق


                        • 3/2/2014


                          * سوريا: منطقة المعضمية بريف دمشق تشهد لليوم الثاني عودة عشرات العائلات في إطار اتفاق المصالحة

                          * ظريف: تداعيات الأزمة السورية ستطال أميركا والدول الأوروبية

                          ظريف: حل الأزمة السورية بدون الأسد وهم يجب أن يُنسى



                          أكّد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان" التوصل الى حل في سوريا بدون الرئيس بشار الاسد وهم يجب أن ينسى".
                          وقال ظريف خلال مشاركته في مؤتمر الامن الدولي في مدينة "ميونيخ" الالمانية إنّه" يجب عدم وضع العربة أمام الحصان، فيجب أولاً وقف حمام الدم في سوريا، وبعدها يمكن الحديث عن حل سياسي للأزمة".
                          ولفت إلى أنّ" تداعيات استمرار الازمة في سوريا ليست في معاناة السوريين فحسب بل ستطال أميركا والدول الأوروبية لأنّ المسلحين في سوريا قدموا من تلك البلدان"، ورأى أنّ" المنطقة كلها وحتى أوروبا وأميركا ستدفع ثمن ما يحدث في سوريا".

                          ***
                          * خيارات جنيف وموجبات دمشق!

                          محمد صادق الحسيني ـ "القدس العربي"

                          اعرف ان الرئيس السوري بشار حافظ الاسد رجل ذكي وسياسي محنك وانه يعرف بدقة تفاصيل المؤامرة الكونيه التي تحاك وتدار من حوله منذ بداية الازمة!

                          واعرفه كذلك انه رجل صلب وشجاع وشفاف ولا يجامل احدا في الحق ايا كان حتى ولو اقرب الناس اليه سواء كان من الحلفاء او الاصدقاء او حتى من الفريق العامل معه من زملاء العمل اليومي !

                          وقد حضرته وشهدته وهو ينبه او يحذر من مخاطر ومحاذير المراهنة او التعويل على عروض او مؤشرات التحول والتغيير لدى اطراف في المعسكر المعادي لاسيما تلك التي يشار اليها عند مملكة آل سعود !

                          حصل ذلك امامي عدة مرات وهو ينبه اقرب الحلفاء له او يصحح زملاءه اثناء تعليقات لهم كما سمعته وهو يفصل لي مباشرة وبالتالي لا اخاف عليه من الوقوع الفجائي في احابيل اللعبة الدوليه او الاقليميه !

                          لكنني اعرفه ايضا انه يثق بحلفائه واصدقائه وزملائه ويعطي الفرصة لنفسه ولهم ليجربوا ما يعتقدون بالقطع انها خيارات صالحة وصحيحة وضرورية عندما لا يملك هو ما يقطع بخلافها !

                          انقل هذه المقدمة معتذرا سلفا لفريق العمل الديبلوماسي العامل مع الرئيس الاسد ولكل اصدقائه وحلفائه ومن بينهم احبتي واهلي في الجمهورية الاسلامية الايرانيه ممن قد يكونون ممن انطبقت عليهم هذه الاشارات !

                          لكنها وهنا اود الاعتذار سلفا ايضا من الرئيس الاسد نفسه، ارى ان التذكير بها ضروري وعاجل جدا نظرا لدقة التحولات التي ستحصل من الان فصاعدا على هذا الصعيد بالذات وفي اتون تحولات قد تكون في غاية الخطورة وفي غاية التسارع في الوقت نفسه !

                          والان ادخل مباشرة في صلب الموضوع، واقول ثمة من يراهن بجد على امكانية ان يعطى بالسياسة في جنيف ما لم يعط اياه بالحرب طبعا لان الاسد مرغ انف اوباما بالتراب على بوابات عرينه الشامية وهذا الاخير صحيح ! وثمة من يعتقد بان آل سعود يتمردون على القرار الامريكي ! وثمة من يعتقد ان بالامكان ثني آل سعود عن ذلك من خلال التقارب معهم من اجل فتح صفحة جديدة واشعارهم بانهم جزء من الحل وليس جزءا من المشكل لان في الافق عندهم تحولات وصراعات اجنحة ستطيح بصقورهم كثمن طبيعي الخسارتهم للمعركة مع الاسدين الايراني والشامي وهذا الاخير صحيح !

                          اما انا واعوذ بالله من هذه الانا، لكنني اصون نفسي منها دوما باللجوء الى ساحة الناس العريضة واظن ان كثيرين منهم يشاطرونني الرأي على ما يلي:

                          اولا: ان جنيف 2 ومثلها جنيف 1 ليستا سوى مناورتين سياسيتين هما بمثابة استراحة محارب بالنسبة للامريكيين كما ينبغي ان تكون بالنسبة لنا، حاول الامريكي ولا يزال ان يدفعنا من خلالهما للوقوع بحبائله ليقسم الارادة الوطنية السورية الجامعه وقد فشل!


                          ثانيا: ان حكم آل سعود لا يرقون بعد الى مستوى دول القرار المستقل عن السياسة الامريكية بعامة وان كان بامكانهم ان يناوروا في سياق الصراعات والاصطفافات الامريكية الداخلية نفسها باعتبار ان الفريق او الجناح الحالي الحاكم اقرب الى البوشية منه الى الاوبامية، لكنه في النهاية يظل خاتما مملوكا للادارة الامريكية العامة ولا يملك قراره الذاتي المستقل !

                          ثالثا: ان المراهنة الوحيدة المقبولة والمنطقية في سياق العمل الديبلوماسي الثوري كرديف معقول للعمل الميداني هي المراهنة على المفاوضات المباشرة مع الادارة الامريكية باعتبارها هي طرف الحرب الاساسي التي شنت على سوريا والتي كان اهم فصولها ركوع اوباما عشية الثالث من ايلول/سبتمبر الماضي على سفوح جبل قاسيون عندما اضطر للتراجع عن عدوانه المباشر وبالتالي عليه دفع القسط الاول من ثمن هزيمته اعترافا صريحا ومباشرا بادارة الرئيس بشار حافظ الاسد وليس تقسيم الارادة السورية الوطنية الجامعه !

                          قد يسأل سائل وطني طيب هنا واين الرأي والرأي الاخر والمعارضة ….. الخ ؟!

                          ونحن بالمقابل نقول له : في زمن الحرب لا مكان لاحد الا خلف الدولة الوطنية الجامعة والواحدة والموحدة، وهذا هو الحد الادنى المطلوب، وان كنتم في ريب مما ندعوكم اليه قولوا لمن يتبع غير هذه النصيحة ان اذهبوا وادرسوا تجارب قادتكم او اربابكم الذين تعولون او تراهنون عليهم من غير السوريين وسترون اننا اطيب واقل شدة مما عمل الآخرون بمعارضاتهم في زمن الحرب وكيف علقت المشانق لهم وكيف زجوا في معسكرات العزل حتى تنتهي الحرب !

                          وقبل اختتام المقال في هذا المقام لابد من استحضار كلمة تاريخية للرئيس بشار حافظ الاسد قالها لديبلوماسي رفيع حليف لبلاده يوم سأله مبكرا ماهي توقعاتك من الصديق الروسي في جنيف ؟

                          نحن من يحدد نوع الموقف الذي سيتخذه اي صديق او حليف ونحن بالذات من سيحدد سقف مفاوضات جنيف، وتحديدا انطلاقا من تحولات الميدان والمعادلة المترتبه على تلك التحولات والتي ستفرض نفسها على الجميع !

                          الرحمة والرضوان لشهداء الجيش العربي السوري ورجال الله في الميدان !
                          الرحمة والرضوان لكل شهداء الشعب السوري الطيب والحنون لكنه الحازم امره في ساحات المنون !

                          ***
                          * ما بعد جنيف2 ... التداعيات والآفاق




                          إبراهيم عبدالله

                          وإنعقد مؤتمر جنيف2، بعد مخاض عسير من العناد والمكابرة والتمسك بغيوم الخيال السياسي البعيد عن المنطق والواقع، والتمترس خلف سنفونية "تنحي الرئيس بشار الأسد" من قبل "المعارض السوري روبرت فورد"، دون الأخذ بعين الإعتبار منجزات الميدان المتراكمة وإنعدام التوازن العسكري لصالح الجمهورية العربية السورية.

                          وزير الخارجية الأميركية جون كيري ومن على منبر جنيف2، المخصص بحسب ما زعم "لوقف الحرب في سوريا" والضغط من أجل سلوك الحل السياسي، يتحدث عن المضي قدماً بتسليح ما يسمى بالمعارضات المسلحة في الداخل السوري.
                          تتنبه القيادة السورية للأمر، فتبادر الى تخفيف وتيرة تسليم الأسلحة الكيميائية بشكل محق ، فيؤيد الروسي ويقلق الأميركي.

                          وعلى ضوء ذلك يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة السعودية في شهر آذار المقبل، وذلك لتهدئة التوترات في العلاقات بين البلدين، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الأحد، كاشفة عن حديث "لمصادر إستخباراتية غربية عن أن هذا التوقيت سيكون لتفعيل مخطط كبير لجولة تصعيد للحرب الإرهابية التخريبية في سورية بالوكالة، تحضر لها السعودية منذ فترة فيما عرف بجيش المرتزقة الذي بدأ بـ 50 ألف عنصر ليصل إلى 250 ألف مقاتل في بضعة أشهر، ولأجل ذلك تحاول أمريكا الضغط بمعية حلفائها لإخراج السلاح الكيميائي من سورية في أقرب الآجال، حتى لا يتراجع الرئيس السوري عن إكمال تسليمه حين تتقرر ساعة الصفر للتصعيد .

                          إنها الحرب والمكيدة... فشل جنيف2 سيترجم في مقبل الأيام تصعيداً عسكرياً في الميدان



                          عضو القيادة القطرية لحزب البعث في لبنان أكرم يونس، إعتبر في حديث لموقع المنار "أن لب الصراع الدائر على الأرض السورية هو صراع مبادئ وقيم" ، متوقعاً "حدوث جولة جديدة من العنف ضمن مستوياتها القصوى، لكن مصيرها الفشل على يد الجيش العربي السوري كباقي سابقاتها من الجولات والسيناريوهات".

                          ولفت يونس الى "أن الذي حمى سوريا هي الثوابت الوطنية والقومية، وتعاطيها بقدرعال من المسؤولية كدولة ممانعة على الرغم من التهديد الأميركي على لسان وزير خارجيتها الأسبق كولن باول بعد سقوط صدام حسين"، في إشارة الى "الغطاء الممنوح من القيادة السورية لحركة حماس كحركة مقاومة وذلك لما تمثله القضية الفلسطينية من إهتمام مركّز لدى القيادة السورية بغض النظر عن الإنتماءات قومية كانت أم إخوانية"، وعلى الرغم من ذلك "وقعت بعض الفصائل الفلسطينية بالفخ السوري، حيث كان لها اليد الطولى في المؤامرة على سوريا وآخر فصولها ما حدث في مخيم اليرموك لإجهاض المبادرة الإنسانية".

                          تأثر لبنان بالنار السورية مسألة حتمية بفضل سياسة النأي بالنفس

                          حول تأثر لبنان بإرتدادات الأزمة السورية ، إعتبر يونس أن إستمرار جرائم التفجير الإرهابية والمحضرة من قبل البيئة الحاضنة إنطلاقاً من منطقة الشمال بداية والتي تعتبر البوابة الخطيرة وسحقهم في سوريا وإفشال مشروعهم ، لم يعد لهم منفذ سوى تفجير الوضع في لبنان وذلك يعود "لبركات سياسة النأي بالنفس" فضلاً عن وجود "تواطؤ أمني لبناني ووجود بيئة حاضنة جاهلة سوف تؤثر بشكل مباشر وسيرتد ذلك سريعاً عليهم أولاً ،وما قيام بعض المجموعات المقنعة وإطلاق التهديدات العلنية لزعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلا بداية الغيث".

                          خلط الأوراق على الساحة الساحة اللبنانية ستظهّر تنسيقاً بين الجيشين اللبناني والسوري

                          بعد توحد التنظيمات المسلحة على الملف اللبناني وإطلاقها التهديدات ضد الجيش اللبناني، ونعته "بالجيش الصليبي" وتهديد حزب الله باستهداف بيئته الحاضنة، وبعد أن تحدثت بعض الوسائل الإعلامية عن سيناريو إنتشار تنظيمات القاعدة على الأراضي اللبنانية وإنهائها بنسبة 80% من مشروعها، أشار يونس أنه "في حال حدوث مثل هكذا سيناريو حكماً سيصبح هناك تنسيق بين الجيشين، وخاصة إذا كنا أمام إنفلاش للتنظيمات الإرهابية"، لافتاً الى "أن هذا مرده الى إنكفاء المؤامرة على سوريا وبتنا في مراحلها الأخيرة فتقرر ترحيلها الى لبنان، بحيث تكون منطقة الشمال مسرحها كونها منعزلة أو بشكل أدق أراد لها الإنعزال من قبل نواب المنطقة من تيار المستقبل من أجل مكاسب شخصية ضيقة ورخيصة عن باقي المجتمع اللبناني"، مشيراً الى "أن هذا التنسيق بين المؤسستين ما هو إلا تطبيق حقيقي وعملي لإتفاق الطائف بعكس ما يدعيه ما يطلق على أنفسهم حماة الطائف".

                          وعلى صعيد الحكومي أكد يونس الى أنه "من خلال المتابعة والمعطيات وما تشهده الساحة السياسية في لبنان بشأن تأليف الحكومة هو عبارة عن شد حبال وفي نهاية المطاف سوف تشكل الحكومة"،معتبراً "أن سبب الإطالة هو الإستحقاق الرئاسي ومن المعروف أن الحكومة عمرها الأقصى 25 أيار، والفريق الآخر يتحدث عن ثلث ضامن ومداورة كلام حق يراد منه باطل"، وما قيام الفريق الآخر بحركة إستعراضية من "تقديم بعض التنازلات" على قاعدة "ضر المعدة ولا تنفع الإعدة"(الاعداء).

                          ولفت الى "أن كل هذه البروباغندا سببها السعي الى تشكيل حكومة من اجل منع الوزير منصور من الذهاب الى جنيف2" ،أما هواجس الجنرال عون فاعتبرها محقة وعلى الرغم من ذلك "الحكومة سوف تتشكل ولو إضطر الأمر الى توزير النائب عباس هاشم أو حسن يعقوب من الحصة الشيعية لصالح تكتل التغيير والإصلاح".

                          الأميركي بافشاله جنيف2 أوقع نفسه بالفخ الروسي



                          ورأى يونس "أن سوريا ما زالت ممسكة بخيوط اللعبة وتتحكم بمفاصلها على الرغم من تعدد المؤامرات والتي ألبست اللباس الإسلامي والإسلام منه براء"،هذا الأمر جعل من الأميركي "أن يقدم على تفجير لغمه في مونترو، بحيث كان المؤتمر منعقد تحت شعار ضرب وتجفيف منابع الإرهاب التي تتعرض له سوريا والمتوقع تمدده ليشمل كافة البقع على مستوى العالم"، هذه الخطوة جعلت من الأميركي "بمثابة إنتحاري من خلال موقفه المعلن لجهة تسليح ما يسمى بالمعارضات في الداخل السوري دون وازع أو رادع أقله كراعي مع الجانب الروسي لهذا المؤتمر"، وبالتالي حصل إنقلاب على الإتفاق القائم بينه وبين الروسي حول مكافحة الإرهاب، ما إستدعى من وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الى شن هجوم مضاد من خلال تصريحه داخل المؤتمر يؤكد فيه أنه لا مفاوضة مع الإرهابيين مهما كلف الأمر.

                          ***
                          * سعودي يستلم منصب أمير في ’جبهة النصرة’ بسوريا

                          سعودي عضو في ’نادٍ أدبي’ أمير في ’جبهة النصرة’ !

                          بسرعة كبيرة، تمكن السعودي سلطان بن عيسى العطوي من أن يصل إلى موقع كبير داخل "جبهة النصرة"، ليصبح أحد أبرز القادة "الشرعيين" فيها، إلى جانب أبو حسن الكويتي وتركي الأشعري الذي قُتل منذ أيام في ريف حماه.

                          ورغم أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن العطوي وصل إلى سوريا منتصف العام 2013 فقط، فإنه لم يمض الوقت الكافي ليتدرج صعوداً في المواقع كما هو معتاد.

                          كما أن العطوي كان يحتاج إلى تأهيل طويل، خصوصاً لاستلام منصب "شرعي"، كما تشير إلى ذلك اهتماماته قبل "النفير للجهاد" فهو لم يكن ملتزماً دينياً، وكانت تغلب عليه الميول الأدبية، حيث كان عضواً فاعلاً في "نادي تبوك الأدبي"!.



                          ولكن يبدو أن العطوي، لسبب أو لآخر، استطاع أن يقفز من مجرد "نافر جديد" إلى استلام منصب "أمير شرعي" في "جبهة النصرة"، ويصبح أحد أبرز "الأمراء الشرعيين" وأكثرهم نشاطاً، لا سيما بعد الحرب الأخيرة التي تقودها الفصائل المسلحة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" في الشمال السوري.

                          وتشير المعلومات الى أن "سلطان بن عيسى العطوي كان كذلك عضواً في هيئة تبوك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يناقض ذلك أن يكون غير ملتزم دينياً، لأن وجوده في الهيئة كان بأمر من أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبد العزيز، حيث كان العطوي يقوم بدور ممثل الأمير في الهيئة وينفذ أوامره بحرفيتها. ومن يعرف العطوي لا يذكره إلا بعلاقته مع الأمير فهد، وكيف أنه كان يستقوي على الضعيف والفقير ويكيل لهما العقوبات، ولا يبالي أن يكون تصرفه هذا فيه ما فيه من اختراق لتعاليم الإسلام وأحكامه، فكان همه الأوحد أن "يرضى عنه الأمير".

                          * القاعدة: لا صلة لنا بـ "داعش"



                          أعلنت "القيادة العامة" لتنظيم القاعدة في بيان منسوب لها نشر على الانترنت، ان لا صلة لها بما يُسمى "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" والمعروف بـ"داعش".
                          وجاء في البيان الذي نقلته وكالة "فرانس برس" ونُسب للقاعدة "تعلن جماعة قاعدة الجهاد انها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها".
                          وأضاف البيان ان جماعة "تنظيم الدولة".. "ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد. ولا تربطها بها علاقة تنظيمية. وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها".
                          وكان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري دعا الشهر الماضي في رسالة صوتية نشرت على الانترنت الى وقف القتال بين من وصفهم بـ "اخوة الجهاد والاسلام" في سورية، وذلك بعد احتدام القتال بين الفصائل المعارضة.
                          ودارت معارك عنيفة منذ مطلع السنة بين تشكيلات من المقاتلين المعارضين وعناصر "داعش" التي تؤكد ارتباطها بالقاعدة في مناطق واسعة من شمال سورية.
                          وشاركت "جبهة النصرة" التي سبق ان اعتبرها الظواهري ممثل تنظيم القاعدة في سورية، الى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك ضد "تنظيم الدولة".

                          * اكثر من 1700 قتيل في المعارك بين داعش وكتائب اخرى بسوريا



                          قتل 1747 شخصا في شهر من المعارك في سوريا بين ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ومسلحين من كتائب مسلحة اخرى في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين.
                          وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع الى 1747عدد الذين قضوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من كانون الاول/ديسمبر حتى منتصف ليل الأحد في الثاني من الشهر الجاري في الاشتباكات بين مسلحي داعش من طرف، ومقاتلي كتائب وألوية اخرى من طرف آخر في محافظات حلب والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) وحماه وحمص (وسط) ودير الزور (شرق).
                          واشار الى ان بين القتلى 215 مدنيا قتلوا "بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات وتفجير سيارات مفخخة"، ومن هؤلاء "21 مواطناً أعدموا على ايدي مقاتلي داعش في مشفى الأطفال في حي قاضي عسكر في مدينة حلب"، بينما اقدم مسلحون من احد الالوية على "اعدام" شخص بتهمة تاييده لما يسمى للدولة الاسلامية في العراق والشام.
                          كما لقي 979 "من الكتائب المسلحة حتفهم خلال الاشتباكات وتفجير سيارات مفخخة، بينهم خمسة قادة عسكريين في الجماعات المسلحة ، بينهم العشرات ممن "اعدموا على ايدي مقاتلي داعش ".
                          وبلغ عدد القتلى في صفوف داعش 531، "بينهم 34 على الاقل فجروا انفسهم بسيارات مفخخة او احزمة ناسفة ، و56 على الأقل اعدموا بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين".
                          وقال المرصد ان "مصير المئات من الذين تعتقلهم داعش منذ أشهر وأسابيع لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، وكذلك مصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية".
                          ورجح المرصد ان يكون عدد القتلى اكبر بكثير "من الرقم الذي تم توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد من الجانبين على الخسائر البشرية".

                          تعليق


                          • 4/2/2014


                            * بالصور والفيديو/تظاهرات في دمشق وريفها دعما للجيش ضد الإرهاب

                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1562500

                            خرج أهالي مدينة النبك بريف دمشق في مسيرة حاشدة دعما للجيش السوري في عملياته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة.

                            كما خرج أهالي حي اللوان في منطقة كفرسوسة بدمشق في مسيرة حاشدة تأييدا ودعما للجيش السوري في مواجهة ما تتعرض له سوريا وشعبها من حرب وإرهاب مدعوم عربيا وإقليميا ودوليا.

                            ووجه المشاركون تحية إكبار لقوات الجيش الذين يحاربون المجموعات الإرهابية المسلحة ويلاحقون فلولها في كل مكان من الأراضي السورية ليخلصوا الأهالي من جرائمها وفكرها التكفيري المتطرف ويعيدوا الأمن والاستقرار إلى مناطقهم إلى جانب ما تقوم به الحكومة من جهود بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كل المناطق دون استثناء رغم استهداف الإرهابيين لقوافل المساعدات والإغاثة.
                            وأكد المشاركون تأييدهم للبيان الذي قدمه الوفد الرسمي السوري إلى مؤتمر جنيف2 حول القضايا التي من المفترض ألا يختلف عليها أي سوري وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضرورة التعاون الدولي لمكافحته والتصدي له بجميع أشكاله استنادا إلى القرارات الدولية والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجي وعدم التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة.
                            واعتبروا أن رفض وفد الائتلاف المعارضة لهذه المبادئ يؤكد أنه منفصل عن واقع ما يطمح له الشعب السوري لتخليصه من الإرهاب وإعادة الأمن والأمان لربوع الوطن والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته وبناه التحتية والخدمية.
                            وأشاروا إلى أن وفد المعارضة لا يمثل إلا نفسه وأسياده في دول باتت معروفة بدعمها للإرهاب تمويلا وتسليحا وتدريبا وتدعي حرصها على الشعب السوري في الوقت الذي تستمر فيه بتسليح المجموعات الإرهابية في سوريا من أجل إفشال جهود الحل السياسي.
                            وأعرب المشاركون عن ثقتهم بانتصار سوريا في حربها ضد الإرهاب بفضل تلاحم شعبها مع جيشها وقيادتها وأنه لا يمكن أن يكون الحل إلا سوريا عبر حوار وطني يشمل كل السوريين دون إقصاء أحد.
                            شارك في المسيرة التي انطلقت من أمام مدرسة ناصر كنعان حتى جسر اللوان فعاليات أهلية وحزبية ودينية وشعبية.

                            صور من المسيرة الحاشدة لأهالي مدينة النبك :































                            تعليق


                            • 4/2/2014


                              * زوار بحرينيون يصلون سوريا لزيارة المراقد المقدسة


                              سيرت حملات بحرينية رحلات الى سوريا لزيارة الاماكن المقدسة في هذا البلد.

                              وقال صاحب حملة شباب الزهراء أحمد الجزيري لـ «الوسط» بأنه سير حملة خلال الشهر الماضي لزيارة العتبات في سوريا لمدة 6 أيام ضمت 59 شخصاً بين رجال ونساء، لافتاً إلى أنها تعد الرحلة الدينية الأولى لحملة تقصد سوريا منذ بدء الأحداث الأمنية فيها.
                              وأوضح بأنه سبق أن قصد سوريا مع شخصين للاستعلام عن الوضع والتأكد من كون المنطقة آمنة أم لا وذلك خلال فترة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، وقال: "الوضع في منطقة السيدة زينب طبيعي والحياة تسير بشكل مستقر، إلا أن الأسعار قد زادت بمعدل ثلاثة أضعاف سيما بالنسبة للأكل والمشتريات".
                              وتابع بأن الحملة انطلقت جواً من البحرين إلى دبي ومن ثم إلى بيروت، لتستقلّ حافلة من الأخيرة إلى السيدة زينب (عليها السلام)، موضحاً بأنه من باب زيادة الاحتياط تم توفير حراسة للحافلة لحين الوصول إلى السيدة زينب (عليها السلام).
                              وبيّن بأن الرحلة شملت زيارة السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام فضلاً عن زيارة لبنان لليلة واحدة لزيارة السيدة خولة عليها السلام .
                              وأضاف بأن الفنادق في السيدة زينب (عليها السلام) ممتلئة بسبب توافد النازحين من المناطق التي تشهد أحداثاً أمنية بشكل كبير كون منطقة السيدة زينب (عليها السلام) تعدّ من المناطق الآمنة ، فيما لفت إلى أنه تم تخصيص فندقين للزوار الراغبين في الزيارة لسوريا.
                              وبالنسبة للوضع هناك قال الجزيري: «بشكل عام وضع منطقة السيدة زينب (عليها السلام) والمناطق المجاورة لها آمن وينتشر فيه الحرس بشكل كبير والحياة تسير بشكل طبيعي والناس تمارس حياتها وأصحاب المحلات يفتحونها للبيع والشراء».
                              وبيّن بأنهم يعتزمون قصد سوريا للزيارة مجدداً ضمن حملة تنطلق خلال أقل من شهر، معوِّلاً في استقباله لمكالمات تطلب حجز مقاعد للرحلة المقبلة وما وصفه بكثرة الإقبال على السفر لها بعد انقطاع ناهز ثلاث سنوات.
                              يذكر أن السفر إلى سوريا وتحديداً لمقام السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يعد إحدى أهم الوجهات الدائمة لأصحاب الحملات والزوار البحرينيين في عدد من المواسم كالإجازة الصيفية وإجازة الربيع إلى جانب الإجازات الرسمية القصيرة.

                              ***
                              * سوريا: تواصل عودة الأهالي إلى المعضمية وتشكيل قوات ’’الدفاع الشعبي’’ فيها
                              لليوم الثاني على التوالي استمرت عودة العائلات المهجرة من المعضمية بريف دمشق إلى منازلهم في إطار المصالحة الوطنية، حيث سجل "المرصد السوري المستقل"، عودة مئات العائلات إلى المعضمية.
                              وأفاد مصدر مطلع لـ "المرصد السوري المستقل" أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين ممثلين عن المجموعات المسلحة في المعضمية و"لجنة المصالحة الوطنية"، اليوم، نص على عدة نقاط أهمها: تشكيل "الدفاع الشعبي" يضم كافة مسلحي معضمية الشام وتحويل مهمتهم إلى الدفاع عن المعضمية ومنع دخول مسلحين من فصائل المعارضة المسلحة إلى المدينة، وأن تصرف لمنتسبي "الدفاع الشعبي" رواتب شهرية وتعويضات بشكل منتظم، وإقامة حواجز مشتركة من وحدات الجيش السوري و"الدفاع الشعبي" لفرض الأمن في المدينة.
                              كما نص الإتفاق على دعم المدينة بكل ما تحتاجه لإعادة دورة الحياة بأسرع وقت ممكن، وعودة قسم الشرطة وفتح المدارس قريباً، وتزويد المستشفيات بالأجهزة الحديثة لعلاج المصابين في المعضمية.

                              * مسيحيون سوريون يشكلون كتائب لمحاربة التكفيريين



                              اشرت هيئات مجتمعية آشورية مسيحية في القامشلي شمال شرق سوريا بتشكيل مجموعات شبابية مسلحة تحت اسم (suotoro)، وهي تعني بالسريانية ـ الحماية، كما شكل حزب الاتحاد السرياني ما يسميه بـ "المجلس العسكري السرياني MFS"، وذلك بهدف التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ومنها "داعش" و"جبهة النصرة".
                              وذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن هيئات مجتمعية آشورية مسيحية في منطقة الجزيرة السورية باشرت تشكيل كتائب مهمتها الأساسية الدفاع عن الأحياء والمناطق المسيحية في حال تعرضها لأي اعتداء ومن أية جهة، وذلك في إطار تحصين المجتمع الآشوري والمسيحي في المنطقة.
                              وافادت مصادر مسيحية في القامشلي (وفقا للوكالة) بأنه تلاقت ثلاث فصائل وتنظيمات آشورية مسيحية سورية هي (تجمع شباب سوريا الأم، التجمع المدني المسيحي، الحزب الآشوري الديمقراطي) في مدينة القامشلي ووضعت "وثيقة عمل مشترك تنطلق من ثوابت وطنية أجمعت عليها هذه الفصائل تتضمن الإيمان المطلق بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، والإيمان بضرورة التغيير السلمي الديمقراطي، ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله، ثم اعتماد الحوار أساساً لحل جميع القضايا".
                              واستكمالاً لهذه الخطوة وتعزيزاً لها، شكل حزب الاتحاد السرياني ما يسميه بـ "المجلس العسكري السرياني MFS"، وقد أوضح الحزب أن الهدف من المجلس "التصدي للكتائب التكفيرية المتشددة ومنها داعش وجبهة النصرة وغيرها التي تريد الدخول لمدن وقرى منطقة الجزيرة".
                              واعتبر الحزب هذه المجموعات "من أكبر التهديدات التي تطال المنطقة بكل شعوبها من سريان وكرد وعرب وغيرهم".

                              * بوغدانوف: الحكومة السورية ستشارك في جولة جنيف التالية
                              أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "الحكومة السورية ستحضر الجولة التالية من محادثات "السلام" التي تعقد في جنيف في العاشر من شباط".
                              وقال للصحافيين قبل محادثات في موسكو بين مسؤولين روس وزعيم ما تُسمى "المعارضة" السورية أحمد الجربا: "ليس لدينا اي شك في ان وفد الحكومة سيشارك في الجولة الثانية من المحادثات الدولية في جنيف".

                              * لقاء ايراني - سوري - سويسري في طهران لتنسيق المساعدات الانسانية
                              التقى مسؤولون ايرانيون وسوريون وسويسريون اليوم في طهران لمناقشة سبل تحسين ارسال المساعدات الى ضحايا النزاع في سوريا خصوصا ما يتعلق بضمان امن المنظمات العاملة في المجال الانساني.
                              وقال مندوب المجلس الفدرالي السويسري للمساعدة الانسانية مانويل بسلر ان "هذا الاجتماع، الثالث من نوعه منذ نيسان/ابريل 2013، تطرق الى مسائل عملانية عدة لتحسين ظروف العمل الانساني".
                              والتقى المسؤول السويسري نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبداللهيان ونظيره السوري حسام الدين آلا.

                              * خطة أميركية جديدة لمفاوضات جنيف الخاصة بالتسوية في سوريا

                              كيري يقترح على لافروف إشراك السعودية وتركيا وايران في مفاوضات موازية بشأن سوريا

                              كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر الثلاثاء 4 فبراير/شباط أن "الولايات المتحدة عرضت على روسيا صيغة جديدة لمفاوضات جنيف الخاصة بالتسوية في سورية، إذ تقترح واشنطن إشراك كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران في المفاوضات التي انطلقت في سويسرا نهاية الشهر الماضي".
                              وذكرت الصحيفة أن "موسكو رحّبت بهذه المبادرة بشكل عام، بينما حذرت الدول الأوروبية من أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات قرار قصير النظر".
                              ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي أن "الجانب الأمريكي قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلية إضافية لتسوية الأزمة السورية خلال المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في ميونيخ يوم الجمعة الماضي". كما أكد هذه المعلومات مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية.



                              وأوضح المصدران أن "الحديث يدور عن إضفاء صيغة إقليمية على المفاوضات، لتكون الآلية الجديدة إضافية على الحوار السوري-السوري الذي انطلق في إطار مؤتمر "جنيف-2".
                              ويرى الأمريكيون، حسب الصحيفة، أن "المسار الإضافي من التفاوض يجب أن يضم كلا من روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران".
                              يذكر أنه من المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من مفاوضات جنيف في 10 فبراير/شباط. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن روسيا ترحب بالمبادرة الأمريكية بشكل عام، علما بأن موسكو نفسها سبق أن عرضت على واشنطن إطلاق مفاوضات حول القضية السورية على المسار الإقليمي، إلا أن الجانب الأمريكي لم يعتبر هذه الفكرة مفيدة آنذاك.
                              وقالت المصادر إنه "من الضروري الاعتماد على جميع الوسائل المتوفرة من أجل وقف سفك الدماء في سورية". وفي الوقت نفسه اعتبرت المصادر استبعاد الاتحاد الأوروبي وهو "أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسورية"، قرارا قصير النظر، مشددا على أنه لا يجوز التقليل من الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الأوروبيون في هذه العملية.

                              * واشنطن تدافع عن استراتيجيتها في سوريا

                              سجال اميركي بشأن سياسة واشنطن في سوريا

                              دافعت الولايات المتحدة عن استراتيجيتها الدبلوماسية في سوريا نافية ان يكون وزير الخارجية جون كيري دعا امام نواب اميركيين الى تسليح مقاتلي المعارضة السورية.
                              واندلع جدل في وسائل الاعلام الاميركية بعد تصريحات لاعضاء نافذين في مجلس الشيوخ أكدت ان كيري أقر خلال اجتماع في نهاية الاسبوع في ميونيخ الألمانية بأن سياسة واشنطن في سوريا أخفقت وينبغي تغييرها.

                              وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "لا احد داخل الحكومة يعتقد أننا نبذل جهدا كافيا لمعالجة الازمة الانسانية ووضع حد للحرب الاهلية".
                              واوضحت انها حضرت الاجتماع بين كيري وعشرين عضوا في مجلس الشيوخ بينهم الجمهوري جون ماكين على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ، مضيفة "لم يعلن كيري ما ذكر على الاطلاق لجهة ان العملية اخفقت".
                              وتابعت "لقد بحثوا مجموعة الخيارات التي كانت متاحة دائما للحكومة".
                              ونفت المتحدثة ايضا ان يكون كيري "اثار" مسالة تسليح مقاتلي المعارضة او "ان يكون التزم بها"، معتبرة ان ما تم نقله "كان وصفا سيئا لما قيل".
                              واقرت بوجوب ان "تواصل (الولايات المتحدة) بحث التدابير الإضافية التي يمكن ان تتخذها"، لكنها شددت على ان "لا تغيير في الاستراتيجية" بالنسبة الى الأزمة السورية.

                              وتقول واشنطن انها تقدم مساعدة عسكرية "غير قاتلة" لما يسمى "المعارضة المعتدلة" من دون ان تؤكد يوما معلومات عن تسليمها اسلحة خفيفة.

                              ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن جون ماكين وعن زميله ليندسي غراهام ان كيري ابلغهما في ميونيخ ان الولايات المتحدة بلغت "نقطة باتت تتساءل فيها عما اذا كانت ستغير استراتيجيتها".

                              واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان هذه التصريحات "تعكس الفكرة التي لدى السناتورين غراهام وماكين عن سياستنا، وليس ما يعتقده الوزير كيري".

                              * مقتل 3 كنديين على الأقل ممن انضموا الى صفوف المسلحين في سوريا

                              الاستخبارات الكندية: عشرات الكنديين يقاتلون في صفوف الجماعات المتطرفة بسورية



                              أعلن مدير جهاز مكافحة التجسس الكندي ميشال كولومب أن "نحو 30 مواطنا كنديا معظمهم من أصول شرق أوسطية، يحاربون في صفوف الجماعات المسلحة بسورية".
                              واعتبر كولومب في تصريحات أمام لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس الشيوخ الكندي الاثنين 3 فبراير/شباط، أن "عدد الكنديين الموجودين في الخارج من أجل دعم نشاط المتطرفين يصل الى 130 شخصا".
                              وشدد مدير الجهاز على أن "الكنديين المنضوين حاليا تحت لواء التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة" المقاتلة في سورية، قد يمثلون خطرا واقعيا على الأمن القومي الكندي بعد عودتهم الى الوطن".
                              واضاف "إنهم يتدربون على استخدام الأسلحة والمتفجرات، ويكتسبون خبرة في مجال تمويل نشاطهم الإرهابي". وأشار كولومب الى أنه من الصعب للغاية رصد تحركات المتطرفين في الخارج، قائلا: "إن عددهم يتغير دائما كما تتغير دوافعهم".
                              واشارت وسائل إعلام كندية إلى أن 3 كنديين على الأقل ممن انضموا الى صفوف المتطرفين، قتلوا في سورية خلال الأشهر الستة الماضية. وكانت كندا قد تبنت في أبريل/نيسان الماضي قانونا يجرّم الانضمام الى مجموعات متطرفة في دول أخرى أو محاولة القيام بذلك.

                              ***
                              * ما هي أبرز مكوّنات المعارضة المسلّحة في سورية ؟



                              تتألف المعارضة السورية المسلحة من جماعات وتحالفات، تتغير بإستمرار منذ بدء الإنتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد قبل قرابة ثلاث سنوات، مع هيمنة دور الجماعات الإسلامية على تشكيلات المعارضة بإطراد.

                              ومع ظهور قادة جدد في المعارضة، بلغ الإقتتال الداخلي في صفوفها مستوى جديداً هذا الشهر، حيث أعلنت عدة فصائل الحرب على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً بـ”داعش”.

                              وقتل زهاء 2300 من مقاتلي المعارضة في معارك فيما بينهم هذا العام وحده.

                              وفيما يلي وصف لبعض الجماعات الرئيسية لمقاتلي المعارضة في سورية:


                              الدولة الإسلامية في العراق والشام:

                              شكّل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام منشقون خرجوا من جبهة النصرة، الفرع الرسمي للقاعدة في سورية، وانضموا إلى فرع القاعدة في العراق.
                              ويقود الجماعة، زعيم فرع العراق ويعرف باسم أبو بكر البغدادي. وتجاهل البغدادي دعوات القيادة العامة للقاعدة إلى الإبتعاد عن سورية والتركيز على العراق.
                              وقالت القيادة العامة للقاعدة الإثنين، إنها “لا تربطها أي علاقة بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام”، في محاولة على ما يبدو لتأكيد سلطتها على الجماعات الإسلامية المتشددة في سورية.
                              وتعتبر جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أكثر القوى الإسلامية تشدداً في سورية.
                              وناصبت عدة جماعات مقاتلة هناك العداء منذ إستولت على عدة بلدات، ونقاط تفتيش في مناطق سيطرة المعارضة.
                              وحظيت الجماعة بقبول واسع من المدنيين السوريين في بادئ الأمر لسياساتها الصارمة في التصدي للنهب ومحاولتها توفير الخدمات الإجتماعية. لكن الجماعة فقدت التأييد مع ضلوع أعضائها في خطف المنتقدين وأعضاء الجماعات المنافسة وقتلهم.
                              وتقاتل الدولة الإسلامية في العراق والشام حالياً على عدة جبهات. ففي سورية تحاول عدة فصائل معارضة إستعادة السيطرة على أراض وطرد الجماعة من مناطقها. وفي الوقت نفسه يقوم الجيش العراقي بحملة مشددة في محافظة الأنبار التي سيطر مقاتلو الجماعة على عدة بلدات فيها.
                              وقد يكون عدد مقاتليها أقل إذ ربما يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف مقاتل لكن قوتها القتالية الأساسية شديدة الالتزام ويدعمها متشددون أجانب.
                              وتوعدت الجماعة بإستخدام الإغتيال وغيره من الأساليب للرد على الهجمات. وتعهدت في بيان في السابع من يناير (كانون الثاني) بسحق مقاتلي المعارضة السورية، ولم تبد أي بادرة مصالحة رغم دعوات جبهة النصرة للهدنة.

                              جبهة النصرة:

                              تتألف هذه الجماعة المسلحة القوية من متشددين سوريين وأجانب وأقرتها رسمياً القيادة المركزية للقاعدة فرعاً للتنظيم في سورية.
                              وكانت الجبهة من أولى الجماعات التي إستخدمت أساليب مثل: الهجمات الانتحارية وتفجير السيارات الملغومة في المدن. ومع ذلك تعتبر جبهة النصرة أكثر تسامحاً، وأقل صرامة في تعاملها مع المدنيين، وجماعات المعارضة الأخرى، مقارنة مع الدولة الإسلامية في العراق والشام.
                              ويقدر عدد أعضاء جبهة النصرة، بين سبعة آلاف وثمانية آلاف شخص، وتعاونت الجماعة مع معظم فصائل المعارضة المسلحة في سورية، لكنها تتبع تفسيراً متشدداً للإسلام وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية.
                              وتعمل الجماعة في تعاون وثيق مع كثير من الجماعات الإسلامية السورية الأخرى. وشاركت في بعض المعارك في الآونة الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام.

                              الجبهة الإسلامية:

                              هي تحالف من جماعات إسلامية كبيرة ويعتقد أنها أكبر جيش للمعارضة المسلحة يحارب في سورية. وأضعف تشكيل الجبهة في شرين الثاني (نوفمبر) المجلس العسكري السوري الذي يدعمه الغرب إذ حرمه من بعض أعضائه الأساسيين فيه مثل لواء التوحيد كما زاده بعداً عن جماعات إسلامية قوية مثل كتائب أحرار الشام.
                              وأعضاء الجبهة الإسلامية متشددون ينشدون تحويل سورية إلى دولة إسلامية، لكنهم أكثر قبولا للجماعات الأخرى من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.
                              ويقول محللون إن عدد المقاتلين الذين جمعتهم الجبهة تحت لوائحها يتراوح بين 40 ألفا و50 ألفاً. لكن ما زال غير واضح إن كانت ستحقق نجاحاً أكبر مما حققته تحالفات المعارضة المعتدلة الفاشلة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في التنسيق بين جماعات المعارضة المسلحة المعروفة بالتشرذم وقيادة جهودها.
                              وخاضت وحدات من الجبهة الإسلامية معارك هذا العام ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام.

                              القيادة العسكرية العليا:

                              القيادة العسكرية العليا هي جماعة معتدلة غير أيديولوجية، حلت محل القيادة السابقة في الجيش السوري الحر الهيكل الأصلي لمقاتلي المعارضة.
                              ولم يتمكن من سبقوا القيادة العسكرية العليا في الجيش السوري الحر قط من تشكيل هيكل تنظيمي أو قيادي متماسك، وواجهت القيادة العسكرية العليا تحديات مماثلة.
                              وتحظى القيادة العسكرية العليا بدعم قوى غربية مثل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تركيا ودول عربية خليجية ولم تتمكن قط من تغيير الإنطباع بين جماعات المعارضة المحلية بأنها قيادة وافدة من الخارج.
                              وقضى كثير من زعماء القيادة جانباً كبيراً من وقتهم خارج سورية. ولم يستطيعوا أيضاً تأمين إمدادات مستمرة من المال والسلاح من مانحين أجانب.
                              وتلقت القيادة وهي لا تزال تعمل بصفة رمزية ضربة كبيرة بتشكيل تحالف الجبهة الإسلامية في شرين الثاني (نوفمبر) 2013، وهو ما حرمها من بعض أكبر أعضائها وحلفائها وألحق مزيدا من الضرر بشرعيتها.

                              جبهة ثوار سورية:

                              شكل هذا التحالف الذي يضم وحدات مقاتلة أغلبها غير إيديلوجي في ديسمبر (كانون الأول)، وساعد في بدء حملة متنامية على مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام المتشددين.
                              والعمود الفقري لهذه الجماعة هو لواء شهداء سورية الذي كان يوماً ما جماعة قوية في محافظة إدلب الشمالية بقيادة جمال معروف الذي تراجعت شعبيته وشعبية مقاتليه كثيراً في إدلب بعد إتهام جماعات إسلامية منافسة لهم بالإستيلاء على أموال مخصصة للقتال.
                              وخلافاً لمعظم تشكيلات المعارضة المسلحة الأخرى لا تبدو للجماعة توجهات أيديولوجية واضحة برغم أن أغلب مقاتلي وحداتها إسلاميون معتدلون.
                              ويعتقد أن جبهة ثوار سورية تتلقى تمويلاً من دول خليجية كبيرة، وعلاقتها بالجبهة الاسلامية سيئة لكنها عبرت عن تأييدها للقيادة العسكرية العليا.
                              ويرى بعض المحللين إن جبهة ثوار سورية قد تكون محاولة أخرى لإحياء المكونات الرئيسية للجيش السوري الحر، لكنها لا زالت تفتقر إلى النطاق الإقليمي الذي يمكنها من ذلك حيث أن معظم الوحدات التابعة لها من الشمال.

                              جيش المجاهدين:

                              أعلن قيام هذا التشكيل المكون من ثماني جماعات سورية مقاتلة في أوائل يناير (كانون الثاني)، وبدأ على الفور حملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام. وهو ما دفع كثيرا من المراقبين إلى الإعتقاد أن داعمين خليجيين شكلوه للتصدي للجماعة المتشددة.
                              ويعتبر جيش المجاهدين الذي يقول أن عدد مقاتليه خمسة آلاف تنظيماً إسلامياً معتدلاً. ومعظم الفصائل التي إنضمت إليه صغيرة نسبياً، ولا يعرف الكثير عن هذا التنظيم الجديد حتى الآن.
                              لكن جيش المجاهدين وجبهة ثوار سورية يقودان الحملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي بدأت في كثير من مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية وشرقها.

                              تعليق


                              • 5/2/2014


                                «قادش» لمواجهة «داعش»



                                باسل ديوب/الاخبار
                                بانوراما الشرق الاوسط


                                حلب | يواجه الجيش السوري تنظيمات مسلّحة شرسة في مختلف المناطق والمدن السورية. بعد توسع رقعة المعارك، انضمت إلى القتال قوات رديفة للجيش، تحت مسميات كثيرة: «اللجان الشعبية»، «جيش الدفاع الوطني»، «المقاومة السورية»، «كتائب البعث»… الجديد اليوم هو «قوات الأمن والدعم الشعبية ــ قادش».

                                تتألف «قادش» من عناصر شبه عسكرية من الاحتياط الذين لم يتم استدعاؤهم إلى الخدمة، والذين هم من أبناء الأرياف الشمالية والغربية لحلب (شمال سوريا). الكثير من هؤلاء حرقت منازلهم وقتل أقاربهم على أيدي المسلحين في بداية الازمة، وتمّ تهجيرهم من قراهم بسبب تأييدهم للنظام.

                                عبدالله، وهو من قرية حيان (شمال حلب)، من عائلة انخرط كثير من شبانها في الجماعات المسلحة، غير أنه آثر الفرار من القرية للانضمام إلى قوات «قادش». يقول عبدالله لـ«الأخبار»: «أنا ابن قرية حيان، وأعرف ماذا جرى فيها من خداع باسم الحرية. الرعاع موّلتهم جهات خارجية وهم من حمل السلاح وخرّب حياتنا. لم يعد لدينا ما نخسره في هذه الفوضى العارمة». يشير عبدالله الى أن «الارهاب نجح في إسكات الغالبية في قريته وجعل بعضهم ينضم الى المسلحين أو التمنّع عن إعلان تأييده للدولة، لأن القتل ونهب الممتلكات هما الرد الفوري من هؤلاء».

                                لكل عنصر من «قادش» قريب أو أكثر في المجموعات المسلحة. يفتخر هؤلاء بأن ابن عم خالد الحياني، قائد «لواء شهداء بدر» المعارض، فرّ من القرية والتحق بقوات «قادش» لمحاربة ابن عمه.

                                أما «أبو ليث»، ابن منطقة الباب، فيرى أن «القتال واجب وطني وخدمة للوطن الذي منحنا كل شيء. وهو اليوم في حالة لا تسرّ سوى إسرائيل».

                                «قادش» التي تشكّلت فصائلها منذ حوالى شهرين، ويتحفظ قادتها عن عدد كتائبها أو عناصرها، شاركت بفعالية في معارك الليرمون في الشهر الماضي. كذلك تمكّنت من اقتحام سلسلة من المعامل ووصلت إلى مسافة قريبة من كراج الليرمون. يقف أحمد الحياني في أحد المعامل المنهوبة: «هنا نطلّ على أخطر النقاط التي يحتمل أن يتسلّل منها المسلحون، رصاص القنص لا يتوقف بهدف كشف نقاط تمركزنا».

                                من جهته، يقول أبو محمد، الرجل الاربعيني من ريف حلب الشمالي، وهو يشعل الحطب للتدفئة: «نحن هنا قوة جديدة ستأخذ زمام المبادرة وتواجه العصابات التي احتلت الريف الحلبي وخرّبت سوريا. نحن أبناء حلب سنحررها مع الجيش».

                                لا يخفى أن من شكّل هذه القوة وسمّاها إنما يسعى وفق مصدر مطلع إلى «لمّ شمل آلاف من الشبان الحلبيين الذين هجرتهم الثورة من بيوتهم والانتهاء من حالة السلبية التي تنتظر الجيش لكي يحرر القرى ويعيدهم إلى بيوتهم».

                                يفتخر عناصر «قادش» بأن لباسهم موحّد كلباس الجيش السوري، إضافة الى تدريبهم العالي على حرب العصابات. كذلك فإنهم لم يفقدوا أي شهيد خلال الشهر الاول من المعارك التي خاضوها، والتي تميزت بمعارك وجهاً لوجه وعمليات اقتحام لأبنية مفخخة. لا يتقاضى معظم المتطوعين في «قادش» رواتب، بحسب مصدر مقرب منهم. لكن، «وبعد أدائهم الجيد في الشهر الاول من عملهم، ستتم معاملتهم كعناصر الدفاع الوطني»، على حد قول المصدر نفسه. يشار إلى أن عناصر الدفاع الوطني يتقاضون رواتب تتراواح بين 20 و30 ألف ليرة سورية (بين 150 و225 دولارا أميركيا).

                                وحصل عناصر «قادش» على تدريبات عسكرية عالية المستوى، وهم يتقنون كشف المفخخات والقنص واستخدام الأسلحة الفردية والمتوسطة، ويعملون تحت إشراف وحدات الحرس الجمهوري وإلى جانبها، سواء في الاقتحامات أو في الرصد وتوجيه الإحداثيات. وتنتشر القوات على مساحة واسعة من معامل الليرمون التي كانت حتى وقت قريب تصدر الألبسة الجاهزة إلى عشرات الدول العربية.

                                لم يقتصر انتشار قوات «قادش» على منطقة الليرمون، إذ لوحظ وجودها في أكثر من منطقة في مدينة حلب، ولا سيما في منطقتي الفيض والمشارقة القريبتين من معبر بستان القصر، حيث تتمركز الجماعات المعارضة.

                                يتعايش عناصر «قادش» مع قذائف الهاون وأسطوانات الغاز المفخخة كل يوم. يقول أحدهم ممازحاً: «هنا تمطر علينا مطراً وهاونات وغازاً». وردّاً على سؤال عمّا إذا أطلق عليهم غازات كيميائية، «لاه لاه جرّات غاز من مدفع جهنم». وبحسب مصدر في «قادش»، فإن معدل السقوط اليومي لأسطوانات الغاز لا يقل عن 30 واحدة.

                                لماذا «قادش»؟ «قادش»، هو اسم المعركة التي هُزم فيها الحثيون الذين غزوا بلاد الشام انطلاقاً من الاناضول في تركيا الحالية، وتصدى لهم جيش الفراعنة جنوبي حمص، بالقرب من قرية قادش الموجودة حتى اليوم جنوبي بحيرة قطينة، في ريف القصير. لكن قادش التاريخية انتهت بصلح لا يبدو أن أياً من أطراف الحرب السورية مستعد له اليوم.

                                ***
                                * الجيش السوري على أبواب كرم ميسر و«الشبابي» في حلب



                                واصل الجيش العربي السوري عملياته النوعية المركزة ضد أوكار وتجمعات المسلحين بأرياف دمشق وحمص وإدلب، وبدأ استعداداته لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية بحلب، في وقت تتواصل الصراعات بين الإرهابيين في عدة مدن خصوصاً في دير الزور.

                                وفي ريف دمشق الغربي اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين عند دوار الفرن وحي الجمعيات في مدينة داريا وأوقعت عدداً منهم قتلى في حين دكت وحدة ثانية أوكاراً للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها.

                                وفي شمال شرق العاصمة وجهت وحدات من الجيش ضربات قاضية لمجموعات إرهابية في منطقة يبرود ومحيط معلولا وقرب جبعدين وفي بلدتي الملاحة والمعلقة في منطقة جيرود بالريف الشمالي الشرقي ومزارع عالية ومزارع العب بمنطقة دوما.
                                وبعد تطهيره حيي كرم القصر وكرم الطراب أقصى شرق مدينة حلب، يستعد الجيش لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية المجاورين، ما يعني بسط نفوذه على مساحة واسعة من الأحياء الشرقية مركز ثقل المسلحين.

                                وأفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش بات على أهبة اقتحام كرم ميسر والسكن الشبابي بعد عمليات تمهيد ناري دفعت بالكثير من المسلحين إلى الهرب باتجاه أحياء مجاورة أخرى مثل الشعار وكرم القاطرجي في حين تحصن زملاؤهم في مواقع جديدة بعد أن اتخذوا من السكان قبل نزوحهم دروعاً بشرية للتغطية على تنقلاتهم.

                                الفصائل المسلحة وخصوصاً «الجبهة الإسلامية» ذعروا من تقدم الجيش السريع في أحياء حلب الشرقية والجنوبية وذهبت استغاثاتهم بإرسال التعزيزات لنجدتهم أدراج الرياح بعد تيقنهم بأن الجيش عازم لا محالة على تطهير جميع الأحياء.

                                وفي حمص قضت وحدات من الجيش على إرهابيين تسللوا من حي الورشة إلى شارع الوادي في حي باب السباع الآمن، بينما سلم عدد من الإرهابيين أنفسهم وأسلحتهم لإحدى الوحدات العسكرية في حي جورة الشياح.

                                أما في دير الزور فقد فجر انتحاري ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي نفسه أمس في مقر حركة أحرار الشام السلفية بمدرسة الصناعة الواقعة في مدينة الميادين، على حين فرض التنظيم نفسه الجزية على مسيحيي الرقة.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X