إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 17/1/2014


    * عن بشار الأسد في انتخابات 2014



    ناهض حتر/الاخبار


    المرشّح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية 2014، ليس نسخة من الرئيس بشار الأسد الذي حكم بين 2000 و2011 بإرث الزعيم الراحل حافظ الأسد، ثم بصموده في مواجهة الحرب العدوانية على سوريا وشعبها ودولتها الوطنية.

    أولاً، يخوض الرئيس، هذه المرة، انتخابات تنافسية حرة برقابة دولية، وستقرر الصناديق، لأول مرة ــــ لا حزب البعث ولا مجلس الشعب ولا الاستفتاء ــــ رئاسته وشرعيته.

    وإذا ما كان بشار الأسد هو، موضوعياً، مرشح التوافق الوطني السوري، ومرشح الاستقلال والاستقرار ومكافحة الإرهاب وإعادة البناء، ومرشح الضرورة بالنسبة للتوافق الدولي في المرحلة المقبلة، فإن ذلك كله لا يعني ألّا يخوض حملة انتخابية بالمعنى السياسي، حملة تهدف إلى إقناع الناخبين السوريين، والسعي إلى الحصول على أصواتهم، كما في أي نظام ديموقراطي، وهو ما يتطلب من المرشح الرئاسي إطلاق برنامج انتخابي وتشكيل ماكينة انتخابية شعبية، والشروع في السجال السياسي في فضاء يسمح، جدياً، بالمعارضة.

    ثانياً، تواجه سوريا ثلاث مهمات عاجلة: مكافحة الإرهاب وإعادة استيعاب وتأهيل المهجرين وإعادة البناء. ولعل هذه المهمات هي من بين مقتضيات ترشيح الأسد ورئاسته، إلا أن الضرورات المطروحة موضوعياً، لا تشكّل، في حدّ ذاتها، برنامجاً. التمسك بالاستقلال الوطني، وبالحقوق السورية الكاملة في الجولان المحتل، وتعزيز القوات المسلحة، ودعم المقاومة، هي جزء من هوية الدولة السورية، وليست برنامجاً؛ البرنامج هو خيار سياسي واقتصادي واجتماعي، يجعل الاقتراع، كما ينبغي أن يكون، اختياراً لنهج وسياسات، لا ولاء لشخص؛ فهل هناك خيار برنامجي استقر لدى المرشح الأسد؟

    إذا كان الترشيح هو بداية لإطلاق عملية سياسية وطنية جدية في سوريا، فإن الوقت ينفد أمام القرار، ذلك أن بضعة أشهر فقط هي التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية.

    ثالثاً، ربما، لذلك، قد يكون الوقت قد حان لقيام نوع من التمايز بين الحكومة السورية ــــ التي تستطيع، كما هو واضح، إدارة الأزمة والحرب وجنيف 2 والعلاقات الدولية والإقليمية ــــ وبين المرشح الرئاسي الذي ينبغي أن يتفرّغ لحملة انتخابية مصممة على إحراز فوز سياسي والحصول على كل صوت انتخابي ممكن، داخل وخارج القواعد الاجتماعية المؤيدة. وبهذا المعنى، فإن كل تأخير في إطلاق البرنامج الانتخابي الرئاسي، يضيّع وقتاً وأصواتاً ثمينة، وكل صوت في هذه الانتخابات ثمين جداً إذا كان صوتاً في صندوق اقتراع لجمهورية جديدة، وليس مجرد صوت لرئيس.

    رابعاً، الرئيس في انتخابات 2014، هو، أيضاً، مرشح أطياف واسعة من القوميين واليساريين والتقدميين في سوريا والمشرق والعالم العربي. وهذا الترشيح الذي يتوّج ثلاث سنوات من كيمياء جديدة، نشأت، وسط المعركة، بين الرئيس وتيارات حركة التحرر الوطني العربية، يطرح السؤال: باسم مَن؟ هل يترشّح الرئيس باسم حزب البعث أو الجبهة؟ وهل يلخّص هذان الكيانان، المدى السياسي الواسع للقوى التي تؤيد ترشيح الأسد؟

    أظن أنه على البعثيين وحلفائهم من أحزاب الجبهة القومية التقدمية، من دون حساسيات، التفكير، مرتين، قبل الإجابة على هذا السؤال المطروح موضوعياً.

    رئيس الجمهورية الفائز في انتخابات 2014، هو عنوان وطني سوري للمصالحة والوحدة والتجديد والنهضة. وهو عنوان مشرقي لإعادة بناء هذا الفضاء الضروري للدفاع والتنمية والتقدم. وهو عنوان عربي لاستنهاض حركة التحرر الوطني. ولكلّ ذلك، ينبغي أن يكون الأسد، مرشحاً لتحالف سياسي عريض هو ما ينبغي العمل على بنائه، الآن، على أسس برامجية.

    خامساً، البرنامج الانتخابي، في رئاسيات 2014، ليس مجرد بيان؛ إنه وثيقة التزام سياسي من مرشح يقترح نفسه لرئاسة سوريا الجديدة وزعامة حركة التحرر الوطني، لكنه كان رئيساً بالفعل، وكان أميناً على نهج الدولة الوطنية والمقاومة، لكن، في عهده، ارتسمت، أيضاً، سياسات شكّلت الثغر التي مرّت منها قوى العدوان، وتفاعلت مع المعتدين لتدمير سوريا وإغراق شعبها بمآسي الدم والدمار؛ السياسات النيوليبرالية التي قوّضت الريف السوري، وحوّلت الملايين من أبنائه إلى مفقَرين ومهمّشين ومهجّرين في وطنهم حتى مما قبل العدوان الذي وجد، في صفوفهم، الحاضنة الاجتماعية للفوضى والتكفير والطائفية والحرب.

    سادساً، أظهرت أحداث السنوات الثلاث الأخيرة، أن أكبر الثغر في البناء السوري، إنما هي ثغرة المثقفين السوريين الذين تبين أن قسماً لا يستهان به منهم قد تعفّن، وفقد أبسط معايير الحس الوطني أو المسؤولية إزاء بلده ومجتمعه. كيف حصل هذا العفن؟ الإجابات الفردية متنوّعة، والمسؤولية الأخلاقية الفردية حاصلة، إنما آن الأوان للاعتراف بأن السلطوية تُفسد المثقفين أو تعميهم بالأحقاد، أو تشلّ ــــ لديهم ــــ الثقة بالذات، وتحوّلهم، في كل الأحوال، إلى أدوات. ربما لا يمكن استدراك مَن سقطوا، لكن ما هو ممكن هو الاستقطاب السياسي ــــ وليس الشخصي ــــ لمَن صمدوا؛ يتطلب ذلك حملة انتخابية وبرنامجاً.


    ***
    * وليد المعلم: سنحضر في مؤتمر جنيف 2 ونعمل لإنجاحه

    * المعلم من موسكو: مكافحة الارهاب أولويتنا
    * المعلم: أميركا أول من شجع دخول المسلحين إلى سورية عبر الأراضي التركية
    * المعلم: من إتهم الحكومة السورية بقصف شعبها أعمى أو لا يريد رؤية الحقيقة
    * المعلم: نوافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مع مختطفين لدى المسلحين
    * المعلم: جنيف 2 يجب أن يؤسس للحوار بين السوريين دون أي تدخل خارجي من أي دولة

    * المعلم: جاهزون في كل لحظة لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك في حال ضمان وصولها آمنة




    أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق ستحضر في مؤتمر جنيف 2 وتعمل لإنجاحه؛ داعياً الدول الداعمة للإرهابيين الضغط عليهم للكف من التعدي على قوافل المساعدات الإنسانية.

    وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد المعلم من موسكو أن دمشق تريد من مؤتمر جنيف 2 حل الأزمة في سوريا وتلبية تطلعات الشعب السوري وأهمها مكافحة الإرهاب.
    وأشار إلى أن وجهات النظر لدى الحكومة السورية في سبيل إنجاح مؤتمر جنيف 2 متطابقة مع الروس؛ وقال: نريد أن يؤسس مؤتمر جنيف للحوار بين السوريين دون تدخل خارجي. مصرحاً أن سوريا ستحضر في جنيف 2 وتعمل لإنجاح المؤتمر رغم تردد المعارضة.
    وأكد أن دمشق توافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مع مخطوفين لدى الجماعات المسلحة.
    وصرح وزير الخارجية السوري: طلبنا من لافروف الحصول عل الضمانات اللازمة لوقف العمليات في حلب.. كما أبلغنا لافروف بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قرية الغزلانية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة.
    ولفت إلى أن نجاح إيصال المساعدات الإنسانية إلى قرية الغزلانية سيؤدي إلى تكرار هذه التجربة في قرى أخرى إذا التزم المسلحون.
    وقال إن: سوريا ستدافع عن شعبها ومؤسساتها.. والذي يقوم بالتخريب هم الإرهابيون المدعومون من بعض الدول المعروفة.
    وأشار المعلم إلى أنه تم الاتفاق على إدخال قافلة مساعدات إلى مخيم اليرموك بدمشق إلا أنها تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين؛ داعياً الدول الداعمة للإرهابيين أن يضغطوا عليهم للكف من إطلاق النار على قوافل المساعدات الإنسانية.
    وجدد جهوزية الحكومة السورية لإرسال مساعدات انسانية الى مخيم اليرموك في حال ضمان وصولها آمنة
    وفي جانب آخر من حديثه أشار وزير الخارجية السورية إلى أن الولايات المتحدة تدين داعش في العراق وتدعم الحكومة العراقية في قتالها ضد داعش "وهذا موقف نقدره عالياً.. ولكن كيف تدعم الولايات المتحدة إرهابيي داعش عندما يقاتلون في سوريا.. وهذه هي المؤامرة الحقيقية التي نواجهها."
    وخلص المعلم إلى القول: نحن مصممون ولدينا توجيه من الرئيس الأسد بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية بالتنسيق مع روسيا.


    * لافروف يؤكد وجوب تركيز "جنيف 2" على السيادة السورية

    لافروف: قلقون من عدم تأكيد المعارضة السورية مشاركتها في "جنيف-2" حتى الآن



    شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على وجوب ان يركز مؤتمر "جنيف 2" على السيادة السورية وأن يتوصل الى حقن الدماء.

    وعبر لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم اليوم الجمعة في موسكو، عن قلقه حيال تركيز الغرب في نشاطاته على إقناع المعارضة الخارجية بضرورة المشاركة في المؤتمر، واستثناء المعارضة الداخلية من ذلك.
    وقال لافروف: هناك محاولات لإستحداث عراقيل مصطنعة وإحباط عقد المؤتمر"، موضحاً انه "من المهم أن نتبادل الآراء في هذه المرحلة الحساسة وأن نعمل كل ما بوسعنا، كي لا تنجح هذه المحاولات. وذلك يتطلب إرادة سياسية وثباتا وقدرة على عدم الإنجرار وراء الاستفزازات. ونحن نأمل في أن يعتمد موقف القيادة السورية على هذه المبادئ بالذات".
    وفي جانب آخر، أوضح الوزير الروسي أن الحكومة السورية استجابت لمطالب تمرير مساعدات إنسانية، لافتا الى أن هناك جهودا دولية للسماح لقوافل الإغاثة بالوصول الى المحاصرين.
    وبين لافروف بان المحنة الانسانية في سوريا يتم استغلالها من اجل محاولة فرض القيود عبر الامم المتحدة للتدخل وايجاد حظر جوي، مؤكداً ان هناك ذرائع قدمتها اطراف خارجية لاتهام الحكومة السورية باستخدام الكيمياوي وهو امر غير صحيح.
    وشدد لافروف على انه عندما يتم توجيه اتهامات للحكومة السورية بقصف منشآتها يجب أن تكون هناك دلائل.

    * رئيس المجلس السياسي في حزب الله..

    أمين السيد: تواجد حزب الله بسوریا تصد للحرب التي تستهدف الأمة


    حذر رئيس المجلس السياسي في حزب الله لبنان إبراهيم أمين السيد من حرب جديدة تثار بين المسلمين؛ مؤکداً أن تواجد حزب الله في سوريا إنما هو جزء من التصدي لهذه الحرب التي تستهدف الأمة الإسلامية.

    وأکد إبراهيم أمين السيد في کلمته بالمؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران علی أن المقاومة الإسلامية قد ألحقت هزيمة نكراء بالكيان الصهيوني، قائلاً "إننا نقاتل باسم الامة الإسلامية التي تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين"، وشدد علی أن انتصارات المقاومة ضد الكيان الصهيوني ليست خاصة بها بل هي لكل المسلمين.
    وأشار إلی أن انتصارات الأمة الإسلامية إنما هي موجهة إلى العدو الداخلي والعدو الصهيوني، محذراً من "اننا نواجه اليوم حرباً جديدة تقوم على قاعدة احتراب الأمة والتصالح مع العدو".

    ونوه أن الحرب الجديدة باتت تدور على أساس التطبيع مع العدو الصهيوني والتحالف معه ضد الأمة الإسلامية، وحذر من أن "الأعداء يريدون قتل الإسلام الحنيف وإبادة الأمة".
    وأشار رئيس المجلس السياسي في حزب الله لبنان أن ما يحدث في سوريا يهدف إلى تناسي ما يجري في فلسطين والقدس؛ لافتاً إلی أن تواجد حزب الله في سوريا إنما هو جزء من صراعه ضد الكيان الصهيوني وهو من أجل تحرير القدس والتصدي للحرب التي تستهدف الأمة الإسلامية.
    وصرح إبراهيم أمين السيد "نحن أمام حرب عالمية هدفها إبادة الأمة الإسلامية.. وعلينا أن ندعم المقاومة الإسلامية في مواجهة أعداء الأمة"، داعیاً جميع المفكرين الإسلاميين للوقوف بكل شجاعة ضد الأفكار المنحرفة للتكفيريين.


    * خبراء امريكيون: الجيش السوري لا علاقة له بالهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية



    أشار خبراء أمريكيون إلى أن مدى صواريخ الحاملة لغاز السارين التي استعملت في الغوطة الشرقية بدمشق في شهر اغسطس/آب من العام الماضي تدل على أن هذه الذخائر لا يمكن ان تكون قد أطلقت من قبل القوات المسلحة السورية.
    وقال الخبير في معهد ماساشوستش التقني الأمريكي ثيودور بوستولا وخبير السلاح التابع للامم المتحدة رتشارد لويدا في تقرير جاء تحت عنوان "النتائج الممكنة لخطأ المعلومات الاستخباراتية الامريكية حول الهجوم بالغاز في دمشق 21 اغسطس 2013" نشر يوم 17 يناير/كانون الثاني إنه في الغوطة الشرقية تم استعمال "ذخائر كيميائية دون إعداد مسبق" وإن مدى الصواريخ التي وضع غاز السارين في رؤوسها يصل بحسب التقرير الى "قرابة 2 كلم"، وبهذا الشكل فانه في حال استعملت القوات المسلحة السورية هذه الصواريخ فإنها لما اصابت الهدف.
    وأشار التقرير الى أن "التقييم المستقل لمدى هذه الذخائر الكيميائية من قبل الامم المتحدة تتطابق مع استنتاجاتنا"، مشيرا الى أن "هذا يعني أن هذه الذخائر لا يمكن أن تكون قد أطلقت من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية باتجاه الغوطة الشرقية". واضاف التقرير ان المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية تقع على مسافة أبعد من 2 كلم عن الأحياء التي تعرضت للقصف، مؤكدا على أنه "مهما كانت أسباب هذه الأخطاء الصارخة" في استنتاجات الإستخبارات الامريكية فانه يتوجب على الادارة الامريكية ان تشرح كيفية حدوثها. ورفض التقرير بشكل قاطع التأكيدات التي تتحدث بأن الجيش السوري الوحيد القادر على تصنيع الذخائر المحشوة بمواد سامة، موضحا أن تصنيع السلاح الكيميائي بشكل يدوي يمكن أن يقوم به "أي شخص يملك ورشة ميكانيكية ذات امكانيات متواضعة".
    عدا عن ذلك فقد أشارت مجموعة "ماكلاتشي" للنشر الى أن صواريخ السارين التي تم العثور عليها في الغوطة الشرقية لم تتطابق مع السلاح الكيميائي المتواجد لدى الحكومة السورية الذي تم تسليمه لمنظمة حظر السلاح الكيميائي.

    * تفاصيل انسحاب فنانة سورية من برنامج على قناة سعودية



    الفنانة السورية وهي تغادر الاستوديو


    فيديو:

    http://www.alalam.ir/news/1556147

    انسحبت فنانة سورية دون تردد من برنامج على قناة "ام بي سي" السعودية بعد ما استفزتها مقدمة البرنامج بسؤال حول إمكانية تغيير موقفها الداعم لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت مقدمة برنامج "نورت "على شاشة "ام بي سي" استفزت الفنانة السورية رغدة بالسؤال حول إمكانية أن تغير موقفها الداعم للرئيس بشار الأسد، وقالت بما معناه إن هذا طعن لولائها للحكومة السورية، مما أثار غضبها الشديد ومغادرتها الحلقة. وطالبت رغدة بحذف هذا السؤال قبل أن تنسحب.
    لكن القائمون على البرنامج رفضوا حذف الخيار أو تغيير السؤال، الأمر الذي دفع رغدة لعدم استكمال الحلقة، فاكدت رغدة |"قلت لهم في حال لم تتم الإستجابة وتغيير السؤال، والعودة للإتفاق الأصلي، سيكون الإنسحاب نهائياً، وإصرار فريق الإعداد على إبقاء السؤال ومخالفة الإتفاق، لا يمكن تفسيره سوى بأن هناك نية مبيتة من قبلهم للنيل من مواقفي بطريقة غير مباشرة".
    ورفضت الفنانة السورية البقاء في الأستوديو، مما اضطر لمقدمة البرنامج طلب فاصل، أملاً في احتواء الموقف.
    وبعد الفاصل، عادت المقدمة على الشاشة، لكن رغدة أصرّت على موقفها ورفضت العودة إلى الكرسي الذي كانت تشغله، فظلّ فارغا حتى نهاية الحلقة.

    وكانت رغدة ترتدي في البرنامج ملابس تشكل ألوان العلم السوري، عبارة عن بنطلون أسود ، وجاكيت أسود مزين بوردة بيضاء، ووشاح أحمر وأقراط خضراء، وأساور فيها العلمين السوري والمصري، بالإضافة إلى دبوس يحمل صورة الرئيس بشار الأسد، وهو ما فسرته رغدة بقولها: هذا لباسي، وهذا علمي، وهذا رئيسي وهذه مواقفي.
    والفنانة رغدة معروفة بدعمها الحكومة السورية ومعارضتها لمن يحاولون زعزعة أمن واستقرار سوريا.
    وقد خطف مسلحو الجيش الحر العام الماضي والد رغدة لارغامها على ثني موقفها لكنها اكدت ان ما حدث لن يغير موقفي وتأييدي لنظام الأسد، بل على العكس يؤكد أنني كنت محقة، فسأظل مؤيدة للنظام ضد هؤلاء المدسوسين.


    * ما رأي عشائر سوريا في جنيف-2 ؟



    عشائر سوريا اكدت دعم القيادة السورية


    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1555897

    قال وزير المصالحة السوري علي حيدر إن مؤتمر جنيف اثنين لن يحل الأزمة في سوريا لأن الارادة الدولية غير ناضجة، ونفى حيدر في مؤتمرٍ صحافي بدمشق وجود خلاف سعوديٍ أميركي حول سوريا، مشددا على تبادل الأدوار بين الطرفين.
    وبرعاية الوزير علي حيدر عقد المؤتمر التحضيري الاول للاتفاق على مصالحة حقيقية بين جميع السوريين الذي يقيمه ملتقى حماة قاسيون الوطني والعشائر السورية.
    واضاف الوزير حيدر في المؤتمر الصحفي: ننطلق لحل كل مشاكلنا ولوضع رؤانا المستقبلية لسوريا التي نريد، نعم كل منا يريد سوريا وله رؤيا فيما يريد ولكن عليه ومن موقع الحرية الالتزام، ان يلتزم، التزاما وليس الزاما بما يجب ان نعمل عليه جميعا.
    شخصيات العشائر المشاركة في المؤتمر اكدت التزامها بما تقرره الدولة السورية فيما يخص مؤتمر جنيف 2.
    وصرح الامين العام للعشائر والقبائل السورية الشيخ عباس السعدي لقناتنا: جنيف لا تمثل ولا يمثلها الا الشعب السوري والقيادة السورية ونحن العشائر العربية لنا الكلمة، ما يقرره الشعب السوري والقيادة السورية هو الذي يقول على ارض سوريا.
    المؤتمرون اشاروا الى انهم سيعملون على معالجة قضايا ملحة من اهمها المصالحة الوطنية وحقن دماء الابرياء.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 17-01-2014, 09:05 PM.

    تعليق


    • 17/1/2014


      * مجلة أمريكية تسمي بوتين وروسيا وإيران والأسد أكبر الفائزين في عام 2013



      وضعت مجلة “The American Interest” الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على رأس قائمة أكبر الفائزين في عام 2013 وتأتي إيران والرئيس السوري بشار الأسد في المركزين الثاني والثالث على التوالي.

      وأوضح أستاذ العلوم الإنسانية والسياسة الخارجية وولتر راسيل، الذي يكتب للمجلة، أن قائمة الفائزين ضمت فقط هؤلاء الذين عززوا سلطاتهم بالفعل، وذلك دون أي انحياز شخصي من قبل معدي القائمة المذكورة. ويأتي الرئيس الروسي في المركز الأول، بحسب المجلة، لأن قضية الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن وضعت الولايات المتحدة في وضع أكثر حرجا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

      كما أشارت المجلة إلى أن موسكو تمكنت من تعزيز مواقفها فيما يتعلق بالأزمة السورية والتغلب على الاتحاد الأوروبي أثناء الأزمة الأخيرة في أوكرانيا.

      وأضافت المجلة أن إيران تمكنت في العام الماضي من تقديم نفسها للعالم كدولة معتدلة وسلمية وتوسيع نفوذها في العراق. كما ضمت قائمة الفائزين للمجلة الأمريكية كذلك اليابان والسعودية وألمانيا وبريطانيا.

      يذكر أن المستشار السابق للأمن القومي للرئاسة الأمريكية زبغنيو بريجينسكي كان أحد مؤسسي مجلة “The American Interest”.

      ***
      * مصادر “رويترز”: روسيا كثفت الإمدادات العسكرية للأسد بالاسابيع الماضية



      أشارت مصادر مطلعة إلى ان “روسيا كثفت في الاسابيع القليلة الماضية إمدادات العتاد العسكري لسوريا بما في ذلك عربات مدرعة وطائرات دون طيار وقنابل موجهة”.

      ولفتت المصادر في حديث لوكالة “رويترز” إلى ان “قوات الاسد منذ كانون الأول تسلمت شحنات من الاسلحة والإمدادات العسكرية الاخرى منها طائرات بدون طيار رتبت روسيا تسليمها لسوريا اما مباشرة او من خلال وكلاء”.

      وأضافت: “تنقل عشرات من طائرات انتونوف 124 مدرعات واجهزة مراقبة ورادار وانظمة حرب الكترونية وقطع غيار لطائرات الهليكوبتر واسلحة متنوعة منها قنابل موجهة.”

      ***
      * الفاتيكان يطلق مبادرة “رياح السلام” من أجل سوريا



      اطلق الفاتيكان مبادرة اطلق عليها “رياح السلام” من اجل وقف العنف في سوريا مع دعوات تبث في ملاعب كرة القدم الايطالية خلال مباريات دوري الدرجة الاولى التي ستقام في عطلة نهاية الاسبوع كما اعلن احد الوزراء.

      واتحد المجلس البابوي للاسرة وجمعية كاريتاس ايطاليا ودوري الدرجة الاولى الايطالي في هذه المبادرة مع اقتراب مؤتمر جنيف-2 حول سوريا.

      وفي ملاعب كرة القدم العشرة التي ستقام عليها مباريات في 18 و19 من كانون الثاني الحالي سترسم على ارض الملعب عبارة “رياح السلام للاسر السورية”. كما سيعرض فيلم وثائقي عن مخيمات اللاجئين على شاشات عملاقة.

      ***
      * عود على بدء.. العرعور: داعش فئة خبيثة وباغية!!




      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1556130

      اطلق الشيخ "عدنان العرعور" النار مجددا على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ( داعش)، واصفا اياها "الفئة الخبيثة الباغية"، وذلك بعد ايام من تراجعه عن هذه الاتهامات على قناته "شدا الحرية" الممولة سعوديا حيث قال ان "داعش أخواننا و99.9% منهم مؤمنون".

      وقال العرعور في تغريدات عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن "داعش فئة باغية، بل هي فئة خبيثة كذلك، ولكنها تسترت باسم الإسلام".

      واضاف "أنهم استباحوا دماء المسلمين بعد استباحتهم أعراض العلماء؛ لأن أول درس بالتكفير هو إسقاط العلماء".


      وأشار إلى أن هناك مؤامرة كانت تدبر "لذبح شباب المسلمين، وخصوصًا شباب السعودية"، مضيفًا بمناشدته سابقًا بعدم الذهاب للقتال في سوريا، "حتى لا يحصل ما يحصل الآن".


      وطالب العرعور المسلحين الذين دخلوا سوريا لدعم المعارضة أن يسارعوا بالانشقاق عن تنظيم داعش.


      وياتي كلام العرعور هذا في وقت تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل ايام فيديو للعرعور وهو يتراجع عن اتهامات وجهها سابقا لتنظيم داعش ووصفها بالتكفيرية والخوارج والمخترقة والمخابرات وغيرها.


      وقال العرعور قبل ايام على منبره الاعلامي قناة شذا الحرية" أنا أؤمن ان 99% من إخواننا في داعش أو إذا قلت 99.9% من إخواننا في داعش مؤمنون صادقون مخلصون، سواء كانوا من داخل سوريا او من خارج سوريا جاؤوا ليدافعوا".!


      وعندما استغرب المذيع من نسبة 99.9% قال العرعور "انا أومن بما أقول وأعلم ما أقول وأقول هذا عن علم وخبرة عن علم شرعي وخبرة في الواقع!".


      وحذر العرعور في لقائه من "اتهام الناس بلا دليل مما يسبب اشعال الفتن"!!


      وكان عدنان العرعور المعروف بدعمه لما يسمى "الجيش الحر" في تسجيل صوتي مسرب من اجتماع خاص- استباح دماء انصار جماعة داعش التكفيرية لينكشف للجميع بان هذه الجماعة التي تدين بولائها لتنظيم القاعدة ليس فقط منبوذة من قبل الشارع السوري بل بين التكفيريين ايضا.


      يشار أن العرعور كان من أوائل المحرضين على الطائفية في سوريا وكان من أصحاب الفتاوى التي أجازت قتل وذبح مؤيدي الحكومة السورية وهدم وتخريب الممتلكات العامة.




      ***
      * سلفي أردني يقول إن وفداً من علماء حركته موجود في سورية لمصالحة «النصرة» و«داعش»



      قال قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن- القريب من تنظيم “القاعدة”- لـ”يونايتد برس انترناشونال”، مساء اليوم (الجمعة)، إن وفداً من علماء الحركة السلفية يتواجد حالياً على الأراضي السورية لـ “إصلاح ذات البين” بين ” جبهة النصرة لأهل الشام ” و”دولة العراق والشام الإسلامية” بعد اكتشاف “مندسين ” بينهم.

      وأرسل قيادي بارز في التيار – فضل عدم ذكر اسمه -، رسالة نصية ليونايتد برس إنترناشونال تفيد بأن “هناك وفداً من علماء الحركة السلفية موجود حالياً في الداخل (الأراضي السورية) لإصلاح ذات البين بين جبهة النصرة لأهل الشام ودولة العراق والشام الإسلامية وبقية فصائل المجاهدين ومن بين أعضاء الوفد الشيخ معاذ الصفوك، عضو مجلس الثورة السورية”.

      ولم يعطِ القيادي في رسالته المزيد من التفاصيل، كما إنه لم يحدد جنسيات أعضاء وفد الحركة السلفية.

      وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن،كشف أخيراً في رسالة نصية لـ”يونايتد برس إنترناشونال” بأن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني المكنى بـ”الفاتح” وأمير دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي الملقب بـ”الكرار” اتخذا قراراً شاملاً بالدخول عسكرياً إلى لبنان رسمياً وعلناً حتى خروج حزب الله من جميع الأراضي السورية وتحرير الأسرى الموجودين لديه”.

      ويعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن حليفا لـ”جبهة النصرة لأهل الشام ” ولـ”دولة العراق والشام الإسلامية” التابعين لتنظيم القاعدة .

      ***
      * ما حقيقة صورة الطفل السوري الراقد بين قبري والديه؟



      وصف البعض صورة لطفل يرقد بين قبرين بـ “الصورة التي أبكت العالم” على مواقع التواصل الاجتماعي والتي من خلالها تناقل المشاركون المشهد المحزن بشكل واسع.

      والخبر الذي ينشر مع هذه الصورة عبر مواقع فيسبوك وتوتير هو أن هذا الطفل سوري، ويرقد بجوار قبري ابيه وأمه بعد ان فقدهما اثر الصراع المستمر في سوريا .

      وقد حظيت الصورة بكثير من التعليقات التي تعاطفت مع معاناة الأطفال السوريين، وقد أعاد كثير من رواد هذه المواقع نشر الصورة على صفحاتهم وحساباتهم الخاصة.

      إلا أن حقيقة الأمر هي ان مصورها الهاوي عبد العزيز العتيبي من السعودية التقط الصورة لإبن أخيه في مدينة ينبع السعودية في مشهد درامي خيالي.

      وفي حديث لـ بي بي سي العربية، قال عبد العزيز، من مدينة الرياض، أنه تفاجأ عندما وجد صورته، التي نشرها على حسابه في موقع “انستغرام” في اليوم الثالث من يناير/كانون الثاني، يتم تداولها بشكل مختلف على شبكات التواصل الاجتماعي.

      ويمضي عبد العزيز فيقول: “كنت مستآء جدا عندما لاحظت انتشار صورتي خارج سياقها تحت عناوين عاطفية مثل “الصورة التي أبكت نصف العالم”".

      “أنا لست مع بشار أو ضده ولا أحب الخوض في السياسة. لكن ما تم هو عبارة عن استيلاء على صورتي وتسخيرها للتدليس الاعلامي “، يكمل عبد العزيز.

      ويشرح المصور الشاب، البالغ من العمر 25 سنة، أن من هواياته تصوير مشاهد خيالية تثير الاهتمام والنقاش، مثل مشهد آخر صوره أيضا لإبن أخيه عن العنف الأسري.



      ويضيف: “صورة الطفل النائم بين قبري والديه تهدف إلى التعبير عن شعور الطفل الذي يحس بالراحة النفسية بجوار والديه، حتى وان فارقا الحياة “.

      ويقول عبد العزيز أنه يحرص دوما على نشر صور من خلفيات المشاهد التي يصورها (الكواليس) في وقت لاحق حتى لا يساء فهم المشاهد الاصلية، خصوصا الحساسة منها مثل صورة “الطفل السوري”.

      ودعا عبد العزيز، في حديثه مع بي بي سي ، رواد مثل هذه المواقع الى التحري من الحقيقة، وعدم اعادة نشر خبر أو صورة لم يتسن لهم التأكد من صحتها.

      ويلوم عبد العزيز أحد المشاركين في موقع توتير لنشر صورته بالشكل التي اشتهرت بها على مواقع التواصل.

      إلا أن عبد العزيز يؤكد أنه سيمضي في تصوير المشاهد المثيرة التي تهدف الى تسليط الضوء على قضايا اجتماعية رغم ما جرى من تشويه لصورته.

      وبالنسبة لمواقع التواصل، يوضح عبد العزيز أنه لا يمكن الاستغناء عنها كمنصة تمنح التواصل مع جماهير شبابية بسهولة، ودون مقص رقيب.

      ***
      18/1/2014


      * إسرائيل والحرب المقبلة : صاروخ واحد يغيّر مشهد سماء تل أبيب



      يحيى دبوق/الاخبار

      حذّر مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب من خطر تنامي القدرات الصاروخية لدى «محور المقاومة»، ومن أن صاروخاً واحداً يستهدف تل أبيب قد يتسبّب بتدمير نصف المنطقة المستهدفة، وهو قادر على تغيير مشهد السماء في المدينة.

      وفي مؤتمر نظّمه المركز، تحت عنوان «الدفاع الصاروخي والاستقرار الإقليمي والدولي»، ركزت كلمات مسؤولين وخبراء عسكريين إسرائيليين وغربيين على «تطور السلاح الصاروخي في العقد الأخير لدى الجيوش النظامية وغير النظامية، ودوره في الحروب الحديثة وسبل مواجهته، سواء في المواجهات التقليدية أو الحروب غير المتكافئة» مع كيانات عسكرية كحزب الله في لبنان.

      وبرزت كلمة لعوزي رابي، «عرّاب» برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (حوما) وأحد أهم الخبراء في مجال الصواريخ في إسرائيل، عرض فيها التطورات التي طرأت على التهديد الصاروخي الموجود في حوزة المحور المعادي للدولة العبرية، والممتدّ من طهران الى دمشق، وصولاً الى حزب الله. وحذّر من ترسانة الصواريخ المعادية «الثقيلة والدقيقة والموجّهة، وهم في طريقهم الى امتلاك صواريخ بالستية بعيدة المدى، موجّهة أيضاً»، مؤكداً أن هذا التهديد لم يعد مجرد تهديد تكتيكي، بل «هو تهديد متنام واستراتيجي».

      وعرض روبين قدرات «محور الشر» من الصواريخ، مقدّراً امتلاك إيران ما يزيد على 400 صاروخ بالستي يمكنها الوصول الى أي نقطة في إسرائيل، وكل منها محمّل برأس متفجر ضخم يصل الى 750 كيلوغراماً، فيما تمتلك سوريا بين 200 و300 صاروخ، رغم أنها استخدمت جزءاً من ترسانتها في الحرب الأهلية السورية. «أما ما لدى سوريا وحزب الله معاً، فهو ترسانة مركّبة من آلاف الصواريخ الثقيلة، وعشرات الآلاف من الصواريخ الخفيفة». وبحسب روبين، فإن هذه المعطيات ليست إلا أخباراً سيئة. أما الأخبار الأكثر سوءاً، فهي «الجهود المنصبّة على تحويل هذه الصواريخ الى صواريخ ذكية»، الأمر الذي يشير الى صورة التهديد المستقبلي لإسرائيل.

      وأشار الخبير الإسرائيلي الى نجاحات الصناعة الصاروخية الإيرانية، وعرض نماذج منها، من بينها «تحويل صاروخ زلزال 2 الى صاروخ موجّه، إذ إن الجيل الثالث من هذا الطراز مزوّد بأنظمة توجيه وتحديد مواقع»، ولفت الى أن «السوريين، أيضاً، قادرون على الحصول على هذه التقنية وتركيبها على صواريخ ام 600 الموجودة في حوزتهم وتحويلها الى صواريخ موجّهة بالكامل». وأضاف: «على الأغلب، يمتلك حزب الله مثل هذه القدرة أيضاً»، وأعرب عن قلقه من أن يتحول «صاروخ ام 600 الذي يحمل 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة الى سلاح فتاك إذا تحوّل إلى صاروخ موجّه».

      وعرض روبين مشهداً من مشاهد الحرب المستقبلية المقدّرة مع حزب الله، مشيراً الى أن «أي هجوم من صاروخ ام 600 ضد وزارة الدفاع ومقر الأركان العامة للجيش في تل أبيب (في ما يعرف بمنطقة الكريا)، سيتسبب بتدمير نصف المنطقة المستهدفة، وهو قادر على تغيير مشهد السماء في المدينة». ومعنى ذلك، كما أكد روبين، أن «التهديد الصاروخي لم يعد تهديداً تكتيكياً، وليس مسألة إلحاق ضرر، بل هو تهديد استراتيجي. والأسوأ من كل ذلك، هو تحويل الصواريخ البالستية (البعيدة المدى) الى صواريخ ذكية وموجّهة». وقدر الخبير الإسرائيلي أن «الأعداء سيتزوّدون، خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، بمنظومة صواريخ بالستية موجهة بالجي بي اس، مثل صواريخ سكود، من دون أن نستبعد حيازة سوريا مثل هذه القدرة الآن، وهو السيناريو الأسوأ».

      وتحدث روبين عن المعركة المقبلة والتقديرات السائدة حول مدتها، مشيراً الى «التقدير بضرورة تسريع الحرب وإنهائها سريعاً، وربما في غضون ثلاثة أيام، وهو ما يتفق عليه الأعداء أيضاً، وهذا (إنهاء المعركة سريعاً) يعني في حدّ ذاته تهديداً إضافياً، ومن شأنه أن يقلص من فعالية القوة البرية للجيش الإسرائيلي، فضلاً عن أنهم (الأعداء) سيكونون قادرين على استهداف القوات البرية وأماكن تمركزها وحشودها بواسطة الصواريخ، وبالطبع، التسبب بإصابات فادحة».

      نتنياهو: نعمل ضد سلاح حزب الله

      وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أكد، في كلمة ألقاها في «كلية الأمن القومي»، شمال تل أبيب، على «الهجمات التي حصلت بهدف إحباط تهريب السلاح» الى حزب الله، مشدداً على التزام إسرائيل «منع حزب الله من امتلاك سلاح كاسر للتوازن، وتحديداً صواريخ دقيقة قادرة على استهداف طائراتنا ومنشآتنا البحرية وأهداف أخرى مختلفة على الأرض». وبحسب نتنياهو: «نقوم بالرد وإحباط عمليات التهريب بشكل مسبق، وربما لا تلاحظون ذلك، لكننا نعمل ونقوم بذلك طوال الوقت، فنحن نهاجم ولا نبقى ساكنين وضابطي النفس».

      الى ذلك، عبّر وزير حماية الجبهة الداخلية جلعاد إردان عن تقدير متشائم حيال الحرب المقبلة، وتوقّع تساقط «آلاف الصواريخ» يومياً على الأراضي الإسرائيلية، مشدداً على «ضرورة الاستعداد جيداً، والعمل على تأمين الحلول والردود المناسبة» على هذا التهديد. وبحسب أردان، فإن الملاجئ الشعبية التي تعدّ بالآلاف غير قادرة على تأمين الحماية اللازمة إلا لخمسة في المئة فقط من السكان، وهي لا تتعلق بحماية طويلة تصل الى ثلاثة أو أربعة أسابيع.

      استنفار إسرائيلي وتحذير من تصعيد

      ذكرت الإذاعة العبرية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار والتأهب على طول الحدود الشمالية مع لبنان، تحسباً لأي «اعتداء» انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية أن «الجيش يستعد لكافة الاحتمالات، بما يشمل إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات انطلاقاً من لبنان»، مشيرة إلى أن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى محاولات قد تقدم عليها جهات معادية ضد سكان المناطق الشمالية والمستوطنات». وأكدت المصادر أن «أي اعتداء على إسرائيل انطلاقاً من لبنان، ومن ضمنه إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تقع المسؤولية عنه على عاتق الدولة والحكومة اللبنانيتين». وأشارت الإذاعة إلى أن استنفار الجيش الإسرائيلي وتحذيراته، جاءت رداً على تقارير منشورة في لبنان، تفيد بأن «كتائب عبد الله عزام»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، تملك صواريخ مداها 40 كيلومتراً، ومن المرجح أن تطلق في اتجاه إسرائيل بغية تصعيد الأوضاع الأمنية وجرّ إسرائيل إلى الردّ عليها.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 18-01-2014, 03:52 AM.

      تعليق


      • 18/1/2014


        نبل والزهراء: الوثائق المهربة ترسم وجوهاً مختلفة للمعاناة

        الإجرام يلبس وجوهاً عدة في نبل والزهراء من ’داعش’ و’جبهة النصرة’ و’الجيش الحر’

        ثائر العجلاني - العهد

        من أقصى شمال سوريا، قبل 720 يوماً، بدأت رواية قهر عنوانها سبعون ألف نسمة تحت الحصار. لا حاجة للبحث كثيراً عن أسباب الحصار فقد اتفق أطراف النزاع أن أجساد أهالي البلدتين "لبيسة" للتهم فمرة يتحجج المُحاصِرون أن الاهالي من المسلمين الشيعة وهذه المفردة توازي الكفر عند الجماعات التكفيرية ومرة هم من الموالين للنظام السوري أو حزب الله.

        نبل والزهراء الوثائق المهربة:

        الوثائق القادمة من البلدة "عن طريق تركيا " ترسم وجوهاً مختلفة للمعاناة في هذه الرقعة المنسية. يقول هادي أحد السكان الذين استطاعوا التسلل خارج البلده انه "بعد سقوط حلب وسيطرة "الجيش الحر" على طريق غازي عنتاب تم فرض الحصار على بلدتي نبل والزهراء لاسباب طائفية"، مشيراً إلى أن "البداية كانت من رغيف الخبز، الى أن أصبحت كل السلع نادرة، ولم يعد من السهل أن تحصل على لقمة العيش لك ولأطفالك. لقد وثقنا حالات وفاة لاطفال بسبب نقص المواد الغذائية وقتها".

        يتابع هادي "بعد حوالي ثلاثة أشهر من الحصار تم فتح ممر من بلدة عفرين وبدأ تهريب الغذاء من عفرين الى نبل والزهراء عبر طريق ترابي، وقد خاطر الكثيرون بالذهاب لجلب الطعام حيث يعتبر الطريق خطراً على من يحمل هويتنا".

        أبوبرير: شاهد شريط فيديو بالموقع هنا
        http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=91126&cid=76

        حسب شهادات الاهالي لم يستمر الوضع طويلاً فقد عقد الاكراد تحالفاً مع الجيش الحر واُغلق الطريق مجددا ليصبح الحصار تاماً على البلدتين.

        حسنت الحكومة السورية علاقتها مع أكراد الشمال، وقد شكل هذا الامر جانباً إيجابياً انعكس على سكان بلدتي نبل والزهراء، وبعد اندلاع اشتباكات بين الجيش الحر والاكراد في حي الاشرفية عاد المعبر ليفتح امام من يجرؤ من أهالي نبل والزهراء فبات الطريق الوحيد لإدخال بعض المواد الغذائية من منطقة عفرين لكن بأسعار مرتفعة جداً، وكميات قليلة لا تلبي حاجات السكان هناك، لكن "الرمد أهون من العمى" حسب الاهالي.

        ينفي هادي وجود مجاهدين من حزب الله اللبناني في البلدة لكنه لا يعتبر تأييده للحزب ونهجه تهمة تستوجب القتل حسب وصفه، مؤكداً انه تم تشكيل لجان شعبية مسلحة للدفاع عن البلدة في حال حاول المسلحون اقتحامها.

        أم راغب بدورها تروي مأساتها لـ"العهد"، قائلة "ازداد الخناق أكثر وبدأنا ناكل الحشائش من الاراضي. أطفالنا ماتوا جوعاً، لفظ حفيدي أنفاسه أمامي. صارع الجوع شهراً وأياما لكن الموت تغلب على جسد عمره 11 شهراً"، تمسح دمعها وتبتسم "نحسبه شهيداً عند الله تيمناً بأمير الشهداء".

        ورغم أنّ العلم ليس أولوية في بيئة الحرب حسب الاهالي، الا أن اصرار الطلاب على اختلاف مراحل دراستهم على اكمال الدرب، جعل لهم نصيباً وافراً من المعاناة بدءاً بتلاميذ المدارس وصولاً إلى طلاب المعاهد والجامعات، لتأتي حادثة اسقاط مروحية قبل ستة أشهر ومقتل جميع من تقلهم من اساتذة فتطوي صفحات كتب كانت ستفتح.

        خطف وموت قادم من السماء

        مع اشتداد سعير الحرب يضيق الخناق على الاهالي وتزداد تفاصيل القهر ايلاماً "لو استشهدت لدفنتها بقبر قرب باب الدار وقرأت لها الفاتحة كل صباح، لكن الان لا أعلم ما هو مصيرها " ربيع ابن السابعة عشر يلخص لـ"العهد" قصة الخطف التي أصبحت كابوساً على الاهالي وكان آخرها اختطاف ثلاثة وستين امرأة وطفلا من البلدتين حيث اوقفت عصابات ما يسمى بـ"الجيش الحر" الحافلات التي تقلهم واجبرتهم على الذهاب الى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

        أما ابو محمد فقد روى ان الموت يلبس وجوهاً عدة في هاتين البلدتين "ان لم نمت جوعاً قتلنا الهاون، فالقذائف ورشقات الرصاص العشوائي باتت من مفردات أيامنا ومشاهد الدمار لم تعد غريبة على الناس هنا، نتعرض يومياً لسقوط عشرات قذائف الهاون التي حصدت أرواح المئات أغلبهم من الاطفال بالاضافة للدمار الذي لحق بالبيوت السكنية".

        يتذكر أبو محمد الحياة قبل أعوام الحرب "عشنا سنوات طويلة مع جيراننا في القرى المحيطة الذين ينتمون إلى مذهب أهل السنة حتى مع بداية الاحداث لم يكن الوضع بهذا السوء إلى أن جاءت عناصر "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في الشام والعراق" ، وأفتت بحصارنا".

        يضيف الرجل "صراخ أطفال ونواح نساء" ترانيم موت تتردد في أحياء البلدتين مع ولادة كل فجر جديد عدا المحاولات اليومية لاقتحام البلدتين من قبل "المسلحين".

        تعليق


        • 18/1/2014


          * فيصل المقداد: المسلحون عرقلوا إدخال المساعدات الى اليرموك



          أوضح نائبُ وزيرِ الخارجيةِ السوري فيصل المِقداد في حديثٍ لقناة "RT" أن سورية على استعداد للتنسيق عندما يدور الحديث عن محاربة الارهاب، مشيرا الى أن التنسيق الذي يتم الحديث عنه هو التنسيق في المجال السياسي وليس الأمني.
          واعتبر المقداد أن الدول الغربية التي تتباهى بأنها "بطلة في محاربة الارهاب" تعاملت مع سورية بطريقة خاطئة للغاية بدعمها للارهابيين الذين دخلوا سورية، موضحا ان الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا تعترف الآن بان مواطنيها يقاتلون في سورية الى جانب القاعدة. وأضاف أن هذه الدول تشعر بأن الارهاب سيرتد عليها.
          وأشاد المقداد بالتنسيق السوري ـ الروسي في هذا الشأن، واصفا اياه بـ"المثالي". وفيما يخص احداث مخيم اليرموك، أكد "واجبنا كدولة سنقوم به على مختلف المستويات.. ونحن نتابع الملف الانساني".
          وأوضح المقداد أن الارهابيين الذين يمنعون دخول المساعدات الانسانية الى المخيم هم المسؤولون عن هذه الكارثة، معربا عن اسفه الشديد لأن هذه الحقيقة لم يتحدث عنها اي مسؤول دولي".
          وأكد المقداد ان عشرات المحاولات جرت لادخال المساعدات لكن في كل مرة كانت تفشل بسبب عرقلة المسلحين لدخولها، معيدا للاذهان ما حدث منذ اسبوع عندما فتح المسلحون النار على قافلات الامم المتحدة.
          كما أوضح أن المسلحين اجتاحوا المخيمات الفلسطينية الـ14 في سورية، بدءا من حلب الى درعا وطردوا الفلسطينيين وهذا "دليل على التلاحم بين المسلحين واسرائيل".

          ***
          * "جنيف 2" من دون إيران!‌


          تناولت بعض صحف طهران الصادرة صباح اليوم السبت، الازمة السورية، حيث نشرت صحيفة "تهران امروز" مقالا افتتاحيا حول سلبيات انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الصراع في سوريا من دون مشاركة إيران.


          "جنيف 2" من دون إيران!
          جاء في مقالة الكاتب "حسين رويوران" انه في ظروف، من المقرر فيها ان يعقد اجتماع "جنيف 2" في الايام القليلة المقبلة لحل الازمة السورية حيث ستجتمع الاطراف المتنازعة حول طاولة المفاوضات، فانه لم توجه دعوة لإيران لحد الان لحضور هذا الاجتماع، ويبدو ان معارضة اميركا تعتبر اهم سبب لعدم دعوة ايران للمشاركة في هذا الاجتماع.


          وشاهدنا في الايام الاخيرة زيارات مكوكية لوزير خارجية ايران "محمد جواد ظريف" لبعض الدول الاقليمية ومن بينها سوريا، وتم في هذه الزيارات بحث وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الدولية والاقليمية مع قادة ومسؤولي هذه الدول وكانت الازمة السورية محور هذه النقاشات.


          وفي هذا الصدد قام وزير الخارجية الايراني بصحبة نظيره السوري بزيارة الى روسيا لبحث ملفات المنطقة، وتناول البحث مع الجانب الروسي، سبل التنسيق لبيان افضل وانسب الحلول في هذا المجال بالاضافة الى مناقشة موضوع ضرورة مشاركة إيران في اجتماع "جنيف 2".


          ان مكانة الجمهورية الاسلامية الاقليمية الخاصة، دفعت كل من الامين العام للامم المتحدة والاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لحل الازمة السورية وروسيا وسائر القوى الدولية، التاكيد على ضرورة مشاركة ايران في هذا الاجتماع الدولي.


          ولكن نظرا لمعارضة امريكا وتحديدها شروطا مسبقة، لم تتوفر لحد الان ارضية مشاركة جمهورية ايران الاسلامية. وكانت ايران قد اعلنت ان مشاركتها ستكون من دون شروط مسبقة، في حين ان اميركا قالت انه ينبغي على ايران قبول قرارات اجتماع "جنيف 1".


          واوضحت الافتتاحية ان الازمة السورية هي على ثلاثة مستويات:


          اولا- بين الحكومة السورية والمعارضين.


          ثانيا- على المستوى الاقليمي (إيران والسعودية).


          ثالثا- على المستوى الدولي (اميركا، انكلترا، فرنسا، روسيا والصين).


          ونظرا لان الازمة السورية مطروحة على هذه المستويات الثلاثة، فان إيران تتمتع بدور مؤثر على المستوى الاقليمي، ولهذا فان مشاركتها يمكن ان تكون لها اثارا كبيرة على حل هذه الازمة.


          ان ايران كانت لها دائما مواقف سلمية بشأن حل الصراع في سوريا واكدت مرارا وتكرارا على ضرورة اتباع اسلوب الحل الدبلوماسي والحوار لحل الازمة ودعت الاطراف المتصارعة الى الجلوس حول طاولة المفاوضات لحل مشاكلهم. كما وشددت ايران على اهمية التمسك بحقوق الشعب السوري في تقرير مصيره في المباحثات الدولية بشأن الازمة القائمة في البلاد، وتعارض توجهات بعض الدول الاقليمية والقوى الدولية التي لاتتوقف عن قرع طبول الحرب على سوريا.


          واخيرا فان مشاركة ايران في هذا الاجتماع يمكن ان تكون دعما قويا لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، لانه وبسبب علاقات الصداقة بين ايران وسوريا، فان مشاركتها في هذا الاجتماع سيدفع سوريا الى الالتزام بتعهداتها كما وان ايران ستقف امام اي انتهاكات محتملة لقرارات اجتماع جنيف 2.


          ***
          * لافروف يحذر الغرب من تهميش المعارضة الداخلية



          حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب من محاولة حصر تمثيل المعارضة في جنيف بالاتئلاف السوري المعارض وتهميش المعارضة الداخلية.

          واعتبر وزیر الخارجیة الروسي أن مماطلة الائتلاف الوطني السوري المعارض في اتخاذ القرار بشأن المشارکة فی مؤتمر ˈجنیف-2ˈ یخرج عن المنطق.

          وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بموسکو بعد محادثات أجراها الجمعة مع نظیره السوري ولید المعلم: ˈإن السبب الرئیسي وراء ذلك، لیس السعي للتحضیر بشکل أفضل للمشارکة في المؤتمر الذي سیقرر مصیر الحكومة السوریة والشعب السوري، بل یکمن في المشاحنات بین مختلف فصائل المعارضة التي یدعمها ممولون خارجیون مختلفونˈ.

          وقال: ˈمن الطبیعی أن نکون قلقین، فبینما أعلنت الحکومة السوریة منذ فترة طویلة موافقتها علی المشارکة في المؤتمر وشکلت وفدا، لم تتخذ المعارضة، وقبل کل شيء، ما یسمی بالائتلاف الوطني، خطوات مماثلة بل یواصل المماطلة في اتخاذ قرار بهذا الشان.

          وأشار الی أنه سمع أنباء ذکرت أن الائتلاف الوطني سیتخذ القرار النهائی لیس الیوم "امس" الجمعة، خلال اجتماعه في اسطنبول، بل یوم " اليوم " السبت أو الأحد.
          وتابع قائلا: ˈإن الشيء الأخیر الذي علمنا به هو أن الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة وفصائل المعارضة الأخری لم تتلق حتی الآن الدعوة الرسمیة لحضور المؤتمر. وقالوا لنا إن الأمین العام للأمم المتحدة ینتظر أن یتخذ الائتلاف القرار بشأن ذهابه أو عدم ذهابه الی جنیفˈ.

          واعتبر لافروف أنه لا توجد أیة أسس لاستبعاد المعارضین الذین ینشطون داخل سوریا من مؤتمر ˈجنیف-2ˈ، قائلا إنه من الواضح أن الائتلاف الوطني یضم، قبل کل شیء، معارضین مغتربین.

          وأعرب الوزیر عن قلق موسکو من تجاهل شرکاء روسیا في الغرب للمعارضة الداخلیة. وقال: ˈنعتقد أنه أمر مثیر للقلق البالغ، إذ رکز شرکاؤنا تماما علی إقناع الائتلاف الوطني بحضور ˈجنیف-2ˈ مع تجاهلهم للفصائل المعارضة الأخری ذات التوجهات الوطنیة وتبدی الاهتمام بالمشارکة في المؤتمرˈ.

          وأوضح أن الحدیث یدور، قبل کل شیء، عن هیئة التنسیق الوطنیة والمنظمات الکردیة.

          * غوتيريس: السوريون بحاجة للسلام ولإعادة إعمار بلدهم
          أكد المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، أن "ما يحتاج إليه الشعب السوري هو السلام وإعادة إعمار بلدهم".
          وأشار إلى أن "سوريا كانت من بضع سنوات ثاني أكبر دولة مستقبلة للاجئين، غير أنها اليوم أكبر مصدر للاجئين في العالم، ويجب أن تحصل على مساعدة بحجم المساعدة التي كانت تقدمها سابقا".

          ***
          * "طبخة دولية" لوقف اطلاق النار في حلب وتبادل معتقلين

          مصدر سوري معارض يكشف لصحيفة "الأخبار" أن اتفاق وقف إطلاق النار في حلب سيُبصر النور قريباً، وهو سيمثل خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات جرى التوافق عليها دولياً ستتوّج بقرار لمجلس الأمن يضع سورية تحت البند السادس، تمهيداً لدخول قوّات حفظ سلام إلى شمالها.




          صهيب عنجريني/الاخبار اللبنانية


          في وقت ينضج فيه اتفاق لوقف اطلاق النار في حلب، وتبادل معتقلين، يتّجه "الائتلاف" المعارض إلى المشاركة في "جنيف 2". مشاركة تحت ضغط رعاته الغربيين "الذين يصرّون على تطبيق جنيف واحد"، مقابل "جدول أعمال" مختلف لدى موسكو ودمشق.

          خطّان متعارضان يعبّدان الطريق نحو "جنيف 2". موسكو ودمشق ترسمان ملامح جدول أعمال لمؤتمر هدفه مكافحة الإرهاب، بينما الغرب يعزف على اسطوانة "جنيف 1" وجدول أعمال على رأسه بند أساسي: سلطة انتقالية بصلاحيات موسّعة.

          وبتكرار "النغمة" والتأكيد عليها من واشنطن إلى باريس، يتّجه "الائتلاف" المعارض نحو موقف سبق أن "قرّره" وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالمشاركة في "جنيف 2". وذلك لأنّ "مطالب الائتلاف للمشاركة في جنيف ٢، بتأليف هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، واعتبار مقررات بيان جنيف ١ مرجعية، قد جرى الحصول عليها".

          في وقت أعلن فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الثلاثاء، أنه سلّم نظيره الروسي سيرغي لافروف مشروعاً للترتيبات الأمنية في حلب ينص على وقف إطلاق النصار. وبرغم أنّ تجارب وقف إطلاق النار السابقة مُنيت بالفشل، غير أن المعطيات المتوافرة عمّا يدور في الكواليس السياسية أخيراً توحي بسير الأمور على نحو مختلف هذه المرّة.

          وأكد مصدر سوري معارض للصحيفة أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في حلب سيُبصر النور قريباً. وقال المصدر، الذي أجرى لقاءات عدّة خلال الأيام الأخيرة مع دبلوماسيين أوروبيين، إنّ "وقف إطلاق النار في حلب سيمثل خطوة أولى، ضمن سلسلة خطوات جرى التوافقُ عليها بين اللاعبين الدوليين". وذهب المصدر أبعد من ذلك، مؤكداً أنّ "تلك الخطوات ستتوّج بقرار لمجلس الأمن يضع سوريا تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة، لنشهد دخول قوّات حفظ سلام دولي إلى الشمال السوري على الأقل". كذلك أكد المصدر أنّ ملامح "خارطة الطريق السورية" باتت واضحة، وأن مؤتمر «جنيف 2» يبدو ضرورة لتوفير منصة دبلوماسية تعلن في ختامها تلك الخارطة. وهذا ما يفسّر إصرار اللاعبين الدوليين على انعقاده "بمن حضر" من المعارضة السورية. في المقابل، ذكر مصدر أممي لـ"الأخبار" أنّ قراراً بهذا الحجم يتطلب موافقة الأطراف المتنازعة في الداخل السوري، حرصاً على أرواح أفراد القوات المتعددة الجنسيات. وذكر المصدر أن "مجرّد معارضة جهة واحدة القرار، باعتبار أن بعض المجموعات الجهادية قد تعدهم قوات احتلال، فإن ذلك ينسف المسألة".

          وفي شأن المشروع الذي سلّمه المعلم للافروف، قال المصدر المعارض: "المعلم سلم ترتيبات أمنية. تُمثل الرؤية السورية الرسميّة لوقف إطلاق النار. أما المشروع بإطاره العريض، فقد تحادث وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا بخصوصه مطوّلاً. ثنائياً أول الأمر، ومن ثمّ بحضور المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي". وأشار المصدر إلى تقديم كيري "ضمانات جديرة بالثقة" لالتزام بعض الفصائل المسلّحة في الشمال السوري الاتفاق، من دون أن يورد تفاصيل حول هوية تلك الفصائل. في المقابل، نفى المصدر الأممي احتمال أن يكون الأخضر الابراهيمي قد اطّلع على مشروع كهذا، لكنّه أكّد أن حديثاً يجري تداوله في هذا الشأن لا يزال في مراحله الأولية.

          ومن المتوقّع – وفقاً للمصدر السوري – أن يكون المعلّم قد سلم أيضاً قائمة بأسماء عسكريين سوريين تحتجزهم المجموعات المسلّحة في حلب. وتسلّم قائمة بأسماء معتقلين تطلب تلك المجموعات إطلاقهم.

          وتحقق هذه المقترحات بعض الشروط التي وضعها "الائتلاف" المعارض، الذي تأخر اجتماعه من ظهر الجمعة إلى المساء بسبب الخلافات المتعلقة بالمشاركة في "جنيف 2"، وبشأن شروط إعادة انتخاب رئيس "الائتلاف" مطلع الشهر الحالي، بحسب مصادر منه.

          وكشف المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف"، لؤي صافي، أنّ "مطالب الائتلاف للمشاركة في اجتماع جنيف ٢، بتأليف هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، واعتبار مقررات بيان جنيف ١ مرجعية، قد جرى الحصول عليها، في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي أرسلها إلى الائتلاف أخيراً".

          وأوضح، في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، أنّ "هناك تقدماً في مطالب الائتلاف، من ناحية الإفراج عن المعتقلين، وتصريحات النظام بأنه يريد مبادلتهم بأسرى من جنود النظام، هو تبادل غير عادل، لأنهم مواطنون اعتقلوا من بيوتهم، من بينهم نساء وأطفال، بينما أسرى النظام هم من المقاتلين".

          وأشار إلى أنّ قوى المعارضة مسرورة بالضغوط الدولية، وعلى نحو خاص من قبل روسيا، لقيامها «بالضغط بهذا الاتجاه، متمنياً الوصول إلى تفاهم لإيقاف إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء المدنية في حلب، رغم شكوكها في النظام وتاريخه بالمراوغة».

          في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ضرورة قبول الرئيس بشار الأسد، هدف مؤتمر «جنيف 2»، لتحقيق التحول السياسي في سورية. وشدّد على أنّ "خلاصة القول هو أننا ذاهبون إلى جنيف 2 لتنفيذ بيان جنيف 1، وإذا لم يفعل الأسد ذلك، فسيستجيب بطرق مختلفة ومن أطراف أكثر".

          بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أنّه لن يقبل "أن يكون الخيار الذي سيطرح هو استمرار النظام الدكتاتوري أو التطرف والاسلاميين".

          في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنّه يوجد "تنسيق جيد بين موسكو وطهران ودمشق من أجل حضور فعال وبناء في مؤتمر جنيف".

          ***
          * تغييرات وشيكة في الفريق الدبلوماسي وتمارض بندر مقدمة لها؟



          فؤاد إبراهيم/ صحيفة الاخبار


          على حمى التحركات الدبلوماسية في المنطقة استعداداً لمؤتمر جنيف 2، تبدو السعودية مربكة إزاء ما يجب أن تكون عليه مواقفها من ترتيبات المرحلة المقبلة التي يقودها وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي وجون كيري.

          تساؤلات كثيرة أثيرت أخيراً حول السبب الحقيقي للزيارة المفاجئة التي يجريها رئيس جهاز الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان إلى الولايات المتحدة. الحجة الطبية يبدو أنها لم تكن مقنعة بما يكفي. بل ذهب البعض إلى حد ترجيح أن يكون خروج بندر من السعودية ليس سوى عملية إبعاد تحت ستار إجراء عملية جراحية.

          كثيرة هي الأسباب التي تدفع وراء اعتقاد كهذا. ما عاد هناك من شك بأن الفريق المسؤول عن إدارة ملف السياسة الخارجية السعودية أخفق في تحقيق الأهداف التي رسمها لنفسه منذ أكثر من عام. بات اليوم أمام مأزق حقيقي قد يؤول الى عزلة المملكة بصورة شبه كاملة. وبات المناخ العالمي مؤاتياً لتصنيف السعودية بكونها الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة، نتيجة ما أحدثته خطة بندر وديفيد بيترايوس من ويلات في المنطقة وعلى مستوى العالم؛ فمنذ إقرار الخطة في صيف عام 2012، التي كانت تستهدف إسقاط النظام السوري، تحولت سوريا الى مرتع لكل جماعات تنظيم «القاعدة»، وباتت أرضاً عالية التخصيب لولادة جماعات متطرّفة من كل الأشكال، بما جعل إمكان السيطرة على عناصرها القادمين من كل أصقاع العالم مستحيلة، الأمر الذي دفع بالاستخبارات الأوروبية إلى المسارعة الى زيارة دمشق للوقوف على الحقائق الميدانية ولتطويق تداعيات عودة عناصر القاعدة الأوروبيين.


          انطلقت استعدادات جنيف 2، وبدأ النشاط الدبلوماسي في أكثر من عاصمة عربية وأوروبية، فيما كانت الرياض وحدها المحطة المستبعدة في زيارات مهندسي التسوية، لكن، لم يعد أمام القيادة السعودية وقت كافٍ لجهة حسم خياراتها، فوتيرة الأحداث متسارعة، وإعادة التموضع تتطلب قراراً عاجلاً.


          تسريبات متعددة المصادر تتحدث عن أن الانتقادات والنصائح والاشارات التي وصلت الى الرياض في الأيام القليلة الماضية تدفع القيادة السعودية إلى إحداث تغييرات عاجلة في الفريق الدبلوماسي، المؤلف من رئيس الاستخبارات العامة بندر بن سلطان، ووزير الخارجية سعود الفيصل، ونائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان وآخرين. صحيح أن التغييرات في السعودية لا تجري دفعة واحدة، وقد تستغرق وقتاً طويلاً، لكن يبدو بحسب المتداول في بعض الصالونات السياسية أن هناك تغييرات عاجلة من أجل إيصال رسالة الى الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً بأن ثمة نوايا جدّية بالتغيير والاندغام في أجواء التفاهم في المنطقة.


          يرجح كثر أن تكون إزاحة بندر، رأس الحربة في معارك السعودية في الخارج، مطلوبة من أجل تأمين أحد شروط نجاح التسوية في جنيف 2 وفي غيرها. عديدة هي الرسائل التي وصلت إلى القيادة السعودية من أكثر من عاصمة إقليمية ودولية، بأن بقاء بندر في موقعه الحالي ينطوي على رفض للاندماج في خطة التسويات في منطقة الشرق الأوسط.


          في المعلومات المعلنة، بندر يخضع لعملية جراحية في أحد المستشفيات الأميركية. لكن جهات متعددة تشكك في أن ما هو معلن يتطابق مع واقع الحال. الاعتقاد السائد أن ما رحلة «العلاج» تلك إلا مقدّمة لانسحاب تدريجي من المشهد السياسي. الحديث يدور عن «تمارض سياسي» لجهة تسويغ غيابه الوشيك عن المشهد السياسي. المنطق يقول بانتهاء مهمة بندر في المنطقة، لكونها ارتبطت بتأزيم الوضع في أكثر من ساحة (العراق، سوريا، لبنان..). ومع بدء مرحلة التسويات، لا مكان للأمير. هكذا ببساطة تبدو المعادلة.


          تصريحات سعد الحريري بخصوص قبوله المشاركة في حكومة ائتلافية يشارك فيها حزب الله تبدو كما لو أنها «تكويعة» سياسية، وفي الوقت نفسه إيذاناً بخفض السقف المنفلت الذي فرضه بندر على فريق 14 آذار، وعلى تيار المستقبل على وجه الخصوص، والمتعلق برفض مشاركة حزب الله في الحكومة.


          ما يظهر على السطح أن السعودية انتقلت من مرحلة التصادم والقطيعة المطلقة، وعبرت مرحلة الحياد، وهي الآن تخوض مرحلة إعادة التموضع قبل أن تبدأ حركة دبلوماسية، لكن بوجوه جديدة. كل ذلك يجري في غضون فترة قياسية لم تعهدها السعودية من قبل، وليست من سمات الدولة المحافظة التي تستغرق التحوّلات فيها أمداً زمنياً طويلاً نسبياً، لكنه بندر الذي نقل السعودية الى دولة راديكالية بالمعنى السياسي، حتى باتت عاجزة عن ضبط إيقاعها السياسي وآليات صنع القرار فيها.


          وتفيد المعلومات بأنه أُعيد تفعيل دور اللجنة الخماسية المكلّفة إدارة ملف لبنان، التي تضم الأمير عبد العزيز نجل الملك عبد الله، نائب وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والسفير السابق ووزير الإعلام والثقافة الحالي عبد العزيز خوجة. وقد تسلّمت اللجنة الملف من الأمير بندر، الذي كان يحتكر إدارة ملفات لبنان والعراق وسوريا، وقد تشهد الأيام المقبلة مواقف سعودية مختلفة عن السابق تمهد لمتغيرات مهمة في أكثر من ساحة عربية.


          وتفيد مصادر مقرّبة من الحكومة السعودية بأن تغييرات وزارية مرتقبة في شهري آذار ونيسان المقبلين، قد تطاول وزارات الخارجية والدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات العامة. ولفتت المصادر الى أن أمراء كباراً في العائلة المالكة أبلغوا الملك عبد الله أن المملكة لا يمكنها السير منفردة بعدما بدأت الولايات المتحدة وأوروبا التفاهم على ملفات المنطقة مع روسيا وايران.


          يبدو أن القيادة السعودية حملت النصائح الأميركية والأوروبية على محمل الجد، وجاءت مواقف أكثر من دولة خليجية وإقليمية حيال الأزمة السورية لتعجّل في إجراء التغييرات الضرورية العاجلة قبل أن تخسر السعودية رهاناتها كاملة في المنطقة.


          وفي النتائج أيضاً، تشعر القيادة السعودية، على ما يظهر، بأن بندر خَلّف وراءه تركة من الخصومات مع قوى إقليمية ودولية يصعب التخلص منها بسهولة، وقد تتطلب زمناً طويلاً قبل أن تستعيد المملكة ثقة العالم.


          وأمام الطبقة الحاكمة في المملكة مشوار طويل لجهة إعادة ترميم ما خرّبه الفريق الدبلوماسي الموتور، الذي عمل في السياسة على قاعدة الربح السريع، فيما أغفل الخسائر الاستراتيجية التي يصعب تعويضها في المدى المنظور. وقد تتطلب إعادة ترميم صورة المملكة عالمياً حملة علاقات عامة تفوق في حجمها وكلفتها، تلك التي نظمتها بعد هجمات 9/11 التي ثبت تورّط 15 سعودياً فيها من أصل 19 عنصراً كانوا يقودون الطائرات الانتحارية... لكن هل تبدأ الحملة هذه المرّة بتغيير وجوه السلطة لا تغيير طلائها.


          ***
          * عناصر "داعش" يعترفون بارتباطهم بالسعودية



          عرضت قناة "آفاق" العراقية لقطات مصورة لمعتقلين من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، تضمت اعترافات بارتباط مباشر بسعوديين وتنفيذهم لأعمال إرهابية في عدة محافظات ونقل أسلحةً وسيارات مفخخة.

          ومن بين المعتقلين أمير المجموعات الخاصة في محافظتي كربلاء والنجف، ويقر ضمن اعترافاته أنه عمل مع "أبو جاسم السعودي" وهو عسكري كلفه بتنفيذ عدد من الهجمات، وفق اعترافاته.

          وكانت مديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة كربلاء التابعة الى وزارة الداخلية اعتقلت عددا كبيرا من الإرهابيين ضمن عمليات نفذتها مؤخراً.

          وفي وقت سابق كان المغرد السعودي الشهير "مجتهد" قد تحدث عن جماعات مسلحة جرى خرقها من قبل جهاز الاستخبارات في المملكة، مميزاً بين 3 فئات من الجماعات المخترقة: إما صُعن على يد بندر بن سلطان، او جرى اختراقها جزئياً وزُرع فيها عملاء، أو أنها وُجهت بالحيلة بعد فهم نفوسها.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 18-01-2014, 06:41 PM.

          تعليق


          • 18/1/2014


            * الاسد: الشعب السوري لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه



            استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم وفد الكنيسة الإنجيلية الذي يضم قساوسة من الولايات المتحدة والسويد وسويسرا ولبنان وسورية والمشارك في ملتقى الكنيسة في سورية ولبنان برئاسة أمجد ببلاوي رئيس دائرة الشرق الأوسط في الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة.

            وأكد الاسد خلال اللقاء أن المجتمع السوري الذي تميز منذ قرون طويلة بحالة الاندماج والمحبة والتآخي بين جميع أبنائه بمختلف طوائفهم وأعراقهم، لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه، موضحا أن هذا الفكر الخطر لا يهدد سورية فقط، بل دول المنطقة برمتها بحكم الارتباط الوثيق والتداخل بين مكوناتها الاجتماعية.

            وأشار الأسد إلى أن إحدى المشكلات الأساسية في طريقة تعاطي الولايات المتحدة والغرب عموما مع قضايا المنطقة هي أن معظم قادته بعيدون عن الفهم الحقيقي لواقع وطبيعة هذه المنطقة ومصالح شعوبها، ويعملون وفقا لمصالحهم الضيقة بعيدا عن مصالح شعوبهم ودولهم.

            من جانبهم أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية مهد الديانات ومنبت الحضارات، ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها، معبرين عن أملهم في عودة السلام والطمأنينة إلى هذا البلد الذي قدم للعالم أنموذجا للتعددية والتنوع الثقافي والديني.

            ***
            * بالصوت/ الشيشاني:المسلحون قتلوا 500 قوقازي من داعش بسوريا

            ابو عمر الشيشاني القائد العسكري لداعش

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1556407

            نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا على يوتيوب قالوا انه للقائد العسكري في "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، (داعش) عمر الشيشاني، کشف فیه ان 500 قوقازي قتلوا بالمعارك بسوريا من قبل المسلحين ودفنوا هناك و50 امراة من داعش اغتصبن من قبل فصائل مسلحة. وفي الرسالة التي وجهها عمر الشيشاني عبر نائبه "أبو جهاد الشيشاني"، وننقلها من موقع "سما سوريا" شرح كيف أتى القوقازيون إلى بلاد الشام ولفت الى انهم شكّلوا جماعة مستقلة تحت اسم "كتيبة المهاجرين" وذلك لانهم لم يروا راية واضحة في كل هذه الجماعات، فقرروا أن يبقوا كجماعة مستقلة ومن ثم يتجهوا إلى راية واحدة.



            وتابع " عندما عرفت "كتيبة المهاجرين" أنّ "أبو بكر البغدادي دكتور شريعة، فرحنا وطالبنا بالقتال معهم… وهم فرحوا، ومن ذلك اليوم بايعناه… وكنا نتأكد أكثر فأكثر أننا اخترنا الطريق الصحيح".

            أما عن الأحداث التي تجري الآن ضد داعش ، فقال الشيشاني :" اننا كنا في دير الزور نجهّز لعملية كبيرة ضد النظام، وبقي يوم واحد للتنفيذ وإذ فوجئنا أن الخونة طعنوا بنا"، في اشارة الى باقي المجموعات المسلحة التي تقاتل داعش.
            وكشف أنّ "500 قوقازي دفنوا في سوريا"، مضيفاً أنّ "الاحداث الأخيرة أدت إلى أسر 50 من الاخوات تعرّضن للاغتصاب وبعضهن للقتل" ، من قبل المسلحين.

            وختم الشيشاني بتوجيه رسالة تهديد إلى الفصائل المسلحة بسوريا الذي وصفهم "بالمجرمين والخونة الغدارين ومن يحركهم في الخارج " باننا سوف نعود الى الجبهات، محذّراً من المؤامرة التي ليست علينا فقط، بل على الدولة الإسلامية وأهل الشام. وقال : "يريدون أن يعيدوكم إلى حكم الطاغوت، لا تعطوهم هذه الفرصة" في اشارة الى المجموعات المسلحة.
            ونلفت انتباهكم بانه لم يتسن لموقع قناة العالم التاكد من صحة التسجيل الصوتي ونحن ننقل الخبر فحسب.


            * محضر جلسة روبرت فورد مع قيادات الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول

            موقع المنار ينشر محضر جلسة روبرت فورد مع قيادات الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول...

            بعد نشر موقع المنار تفاصيل المشادة الكلامية التي جرت بين وزير خارجية قطر خالد العطية واحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض، ننشر في موقف الجمعة الحالي محضر الاجتماع الذي حصل بين السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد وقيادات الإئتلاف السوري المعارض والذي عقد يوم الأربعاء في اسطنبول، وذلك نقلا عن مصادر سورية معارضة مقربة من رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، التي روت لنا ما حصل في الاجتماع ويبدو انه للرد على ما سربته لنا مصادر الجربا حول حجاب. ونحن من مبدأ المساواة في المقاربة المهنية ننشر المحضر كما وصلنا من مصادر حجاب، وقد تأكدنا من مصادر سورية معارضة أخرى صحة ما نقل لنا في هذا المجال.



            يقول المصدر المقرب من رياض حجاب والموجود في الهيئة التنفيذية للائتلاف السوري المعارض أن الولايات المتحدة ارسلت تطلب قيادات الكتل في الائتلاف السوري المعارض لاجتماع طارئ مع السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد عقد يوم الاربعاء 15 الشهر الحالي في اسطنبول. وقالت المصادر أن الاستدعاء الأمريكي أرفق برسائل تحذير الى الجميع بقطع التمويل والكشف عن فضائح شخصية بكل من يتمنع عن الحضور الى اسطنبول:

            تقول المصادر ما يلي:

            حضر في الاجتماع إضافة الى فورد جميع قيادات الكتل في الائتلاف المعارض والذين كانوا من أشد المعترضين على عقد مؤتمر جنيف 2 ( لؤي صافي، أنس العبدة، هيثم المالح، برهان غليون، رئيس الكتلة التركمانية نجيب الغضبان عن جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، ماهر النعيمي القيادي العسكري في جيش الاسلام )

            بدأ روبرت فورد الحديث قائلا: نبلغكم ان بندر بن سلطان موجود في الولايات المتحدة في إجازة مرضية طويلة بسبب توتر في مرض (الديسك) الذي يعاني منه في ظهره وبسبب إعياء نفسي.

            كما نبلغكم عن تغييرات سوف تحصل في السعودية خلال شهر آذار المقبل سوف تطال كل من بندر بن سلطان وسعود الفيصل وسلمان وآخرين وهذه التغييرات لن تكون دفعة واحدة ولكن عملية التسلم والتسليم الفعلي يجب ان تتم الان.

            ونبلغكم ان الولايات المتحدة طلبت من سعد الحريري المشاركة في حكومة لبنانية فيها حزب الله.



            ونبلغكم ان اللجنة السعودية الخاصة بلبنان وسورية سوف يعاد تفعيلها وهي مؤلفة من ( عبد العزيز الخوجة، عبد العزيز بن عبدالله ال سعود، مقرن بن عبدالله آل سعود) وهذه اللجنة سوف تستلم الملف اللبناني والسوري من بندر بناء على طلب اصدقائنا السعوديين.

            وقال فورد لأعضاء الوفد:
            لقد كانت خطة (بندر ، بترايوس) للأزمة السورية و التي وضعت عام 2012 كارثية النتائج على سوريا والمنطقة وجعلت من سوريا مركزا قويا للقاعدة يصعب على الولايات المتحدة مواجهته ، لذلك الان مطلوب منكم وقف الاعتراضات والتوجه الى جنيف، هذا مصلحة الولايات المتحدة الامريكية.

            وقالت المصادر ان فورد بدأ بالتوجه للأقطاب الحاضرين فردا فردا كل حسب وضعه:

            قال فورد لميشال كيلو :
            علاقتك الان معنا وليست مع بندر وهذا بناء على طلب من أصدقائنا السعوديين.

            فورد مخاطبا هيثم المالح:
            لقد دفعنا لك اربع مرات تمويلا من اجل المحكمة الجنائية ونحن نعرف انك لم تقم بشيء لكننا كنا نريد ان تستقر في مكتب فاخر وأن تتحسن اوضاعك المادية، وأنت الان مطلوب منك التصويت بنعم على حضور جنيف2 وإيجاد فتوى قانونية تجعل القرارات بنسبة النصف زائد واحدة بدل ثلثي الأعضاء.

            فورد لبرهان غليون: انت انتهيت منذ زمن طويل.

            برهان غليون: انا سوف احضر جنيف 2

            فورد : سمعت عكس ذلك

            غليون: كلها إشاعات انا سوف احضر

            وتوجه فورد الى اثنين من قيادات الجبهة الاسلامية كانا في الاجتماع (ماهر النعيمي وجمال معروف) قائلا تلزمنا موافقتكم على مؤتمر جنيف والأطراف الاخرى في الجبهة سوف تلتزم، اتصلنا بهم وقلنا لهم اذا لم ترغبوا بالحضور ليس هناك مشكل ولكن نريد موافقتكم وإلا سوف نقطع عنكم المساعدات.

            وقال فورد لممثل الوفد التركماني: انتم في الإئتلاف لا تستحقون اكثر من ممثل واحد ولكن ارضاء للأتراك اعطيتم اكثر من حجمكم . المطلوب الان منكم أن تصوتوا بنعم لمؤتمر جنيف 2.

            وتوجه فورد الى ميشال كيلو قائلا: المشكلة ليست في الوفد ولا في الخبراء، المشكلة في التنسيق معنا، نحن نريدكم ان تنسقوا معنا في المفاوضات .

            المصادر المقربة من رياض حجاب قالت ان أحمد داوود اوغلو حضر يوم الخميس الى اسطنبول والتقى فورد طالبا منه توضيحا عن ما قاله في الاجتماع مع الإئتلاف خصوصا ما قاله للوفد التركماني، وكان جواب فورد مماثلا لكلامه في الاجتماع ( التركمان في سوريا أقلية وحجمها لا يسمح لها بالتمثيل بأكثر من شخص واحد في الائتلاف).

            * جبهة النصرة تهرب السوريين إلى تركيا مقابل 15 دولاراً أميركياً



            15 دولاراً أميركياً الى تهريب من يرغب الى تركيا في اطار “خدمات” يعرضها عناصر “جبهة النصرة” الاسلامية على السوريين المتضررين من النزاع في بلادهم.

            وقاد ابراهيم اخيراً قافلة من سيارات الاجرة على طول طريق موحلة عبر بساتين الزيتون، حتى الحدود، حيث كان عشرات السوريين ينتظرون جالسين على حقائب واكياس للمغادرة.

            وفر آلاف الاشخاص في الايام الاخيرة من شمال سورية، الذي يشكل احدى جبهات النزاع الدامي ضد قوات نظام الرئيس بشار الاسد.

            ويشن تحالف من كتائب مقاتلي المعارضة هجوماً منذ بداية كانون الثاني (يناير) على جهاديي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) المرتبطة بـ”القاعدة”، والمتهمة بـ”ارتكاب فظائع” والسعي الى بسط هيمنتها ونفوذها.

            ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان “اكثر من الف قتيل منهم 130 مدنياً سقطوا في هذه المواجهات”.

            وينتمي ابراهيم، الذي لم يشأ كشف اسمه الحقيقي، الى “جبهة النصرة”، الفرع “الرسمي” لتنظيم القاعدة في سورية، والتي تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية، وتتبنى استراتيجية السيطرة على الناس من خلال تقديم المساعدة الاجتماعية والخدمات.

            وقال ابراهيم، الذي يطلب في مقابل خدماته 15 دولاراً عن الشخص الواحد، وأقل من هذا المبلغ للمعوزين، “نحن متحضرون، وليست لدينا العقلية المتخلفة” للدولة الاسلامية في العراق والشام.

            واضاف “انا هنا لأحمي الناس من الظلم ولمساعدتهم بكل الطرق الممكنة”.


            واصدرت الحكومة تعليمات لحرس الحدود بالسماح للاجئين بالمرور، لكن الذين لا يحملون جوازات سفر لا يستطيعون اجتياز المراكز الحدودية الرسمية التي غالباً ما تشهد معارك عنيفة منذ اسبوعين.

            وعبر واحد من هذه المراكز الحدودية، غادر ابو عمر لتوه بلاده مشياً مع زوجته وابنائهما الخمسة، هرباً من المعارك بين مقاتلي المعارضة وجهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام، التي ينتشر مقاتلوها العراقيون والمصريون والتونسيون في مدينة جرابلس القريبة من الحدود.

            وقال “الامر بالغ السوء في الداخل “، عارضاً كيف منع الجهاديون في وقت سابق تدخين السجائر وارغموا النساء على تغطية كامل الوجه بالحجاب وجعلوا الصلوات الزامية.

            واقدم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام قبل ثلاثة اشهر على قتل رجلين في عملية اعدام علنية في جرابلس. وقال الابن الصغير لابو عمر “لقد وجهت اليهما تهمة السرقة”.

            وعلى بعد بضعة كيلومترات الى الغرب، تتوقف شاحنات صغيرة على رصيف طريق واسع امام مشهد ريفي من التلال والحقول، وتبدو في الخلفية قرية عفرين الكردية السورية.

            وتحتشد مجموعة من اللاجئين امام الحاجز الذي يدل الى الحدود في اسفل واد. وتحاصر الدولة الاسلامية في العراق والشام منذ بضعة ايام قرية عفرين، وبدأت تتناقص فيها المواد الغذائيةوالمحروقات.

            وعبد الرحمن، الذي ذهب قبل اسبوع الى اسطنبول للبحث عن عمل، عاد لاصطحاب زوجته واولاده.

            وقال “انا حائز اجازة حقوق جامعية. هل رأيتم من قبل محاميا يرتدي ثيابا مثل هذه؟”، ودل على ثيابه المغطاة بالغبار ولحيته الكثة.


            واضاف “اعرف طبيباً في سورية يبيع المازوت على قارعة الطريق. واعرف محامياً يبيع الخضر. خسر الناس كرامتهم”.
            يأمل عبد الرحمن في ايجاد عمل في اسطنبول، وقال “افكر بأولادي كل مساء وابكي. بتنا جميعاً متسولين انى ذهبنا”.

            * المعارضة السورية تعلن مشاركتها في مؤتمر جنيف-2



            اعلن ما يسمى ائتلاف المعارضة السورية المجتمع في اسطنبول السبت عقب عملية تصويت، الموافقة على ارسال وفد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الهادف الى ايجاد تسوية سياسية للازمة السورية.

            واثر عملية تصويت سري ايد 58 عضوا في التحالف المشاركة في مؤتمر جنيف في حين عارضها 14 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت واخر وضع بطاقة بيضاء، بحسب النتائج التي اعلنها الائتلاف.
            وجاء التصويت بعد ساعات طويلة من المباحثات الحامية بين المشاركين الذين عقدوا اجتماعا مغلقا منذ منتصف نهار اليوم في فندق على مشارف اسطنبول.
            وكان الائتلاف منقسما جدا بشأن جدوى الجلوس الى طاولة مفاوضات مع ممثلي النظام السوري لكن رعاة المعارضة العرب والغربيين يدفعونه منذ ايام الى المشاركة.
            ومن المقرر ان يبدا مؤتمر جنيف-2 الذي تنظمه روسيا والولايات المتحدة برعاية الامم المتحدة، الاربعاء في مونترو على بحيرة ليمان (سويسرا) ليتواصل في 24 في جنيف بين الوفدين السوريين.

            تعليق


            • من سيكتب التاريخ في مؤتمر “جنيف 2″..؟

              السبت , 18 كانون ثاني / يناير 2014 ، آخر تحديت 22:33 - بانوراما الشرق الاوسط


              أحمد الشرقاوي

              إذا كان هناك من إتفاق بين الروسي والأمريكي فهو على عقد مؤتمر “جنيف 2″ للتسوية السياسية في سورية من حيث المبدأ فقط لا غير، لكن حتى الساعة، لا يوجد تصور واضح ومحدد متفق عليه حول طبيعة هذه التسوية، لأن كل فريق سيحاول فرض رؤيته للحل في سورية المستقبل، والتي على أساسها سترسم قواعد اللعبة الجديدة في المنطقة.
              و “جنيف 2″ بهذا المعنى هو إنتقال بالصراع من مستوى القتال الميداني إلى الكباش السياسي الذي يفترض أن يؤدي بالنهاية إلى منتصر ومهزوم.. منتصر سيكتب التاريخ في حال نجح في فرض شروطه، ومنهزم سيقبل بالحد الأدنى من الخسائر وبنوع من جبر الخاطر ورد الإعتبار.. ولا مكان لمعادلة لا غالب فيها ولا مغلوب بعد كل هذا القتل والخراب الذي حصل ولم تستطع من خلاله أمريكا وأدواتها تحقيق أهدافها.
              فشـل الرهـان الأمريكـي على التغييـر بالقــوة

              إقتناع أمريكا بالذهاب إلى “جنيف 2″ جاء بعد أن استنفذت كل أوراقها وفشلت في تحقيق ما كانت تصبو إليه من أهداف، فلا الجيش السوري انشق ضباطه الكبار وانحل، ولا الأسد سقط بالثورة المصطنعة والإرهاب الدولي العابر للأوطان والقارات والممول من قبل السعودية وقطر والمدعوم من قبل مخابرات الغرب والشرق وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، ولا الدولة السورية ومؤسساتها تفككت، ولا الشعب في غالبيته العظمى انقلب على النظام، ولا الإدارة الأمريكية إستطاعت شن عدوان على سورية لتغيير المعادلة في المنطقة بالقوة بعد أن وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع سورية وإيران وحزب الله وروسيا ككتلة متجانسة متراصة، فتراجعت خوفا من أن تنفجر المنطقة برمتها، مقابل ورقة التوت التي ستر بها الروسي عورتها (الكيماوي).
              كل حديث عن “الثورة” و “الحرب الأهلية” و “الفتنة المذهبية” أصبح ورائنا اليوم، ولم تنجح مؤامرات أمريكا والسعودية وإسرائيل في تحقيق أهدافها، وخرج النظام في دمشق أقوى مما كان، منتصرا عسكريا، متماسكا سياسيا، مدعوما شعبيا، ومؤازرا من قبل الحلفاء بإعتراف المخابرات الأمريكية والغربية.
              لم تنجح أمريكا والسعودية وإسرائيل في تغيير موازين القوى على الأرض من خلال تسليح المعارضة السورية زمن “الجيش الحر”، وفشلت في جعل الإرهاب سلاحا مدمرا ينهي النظام في سورية ويشيع الفوضى، لتتدخل بعد ذلك أمريكا وحلفائها لمحاربته، كما كانت تتوقع، باعتبارها زعيمة العالم الحر المناهض للإرهاب الهمجي الذي يستهدف النموذج الديموقراطي والحضاري الغربي، فيدخل ‘أوباما’ التاريخ من البوابة السورية بعد أن خرج ذليلا مهزوما من البوابة العراقية والأفغانية.
              ســـر قبـول أمريكـا بعقــد مؤتمــر “جنيــف 2″

              كلنا يذكر الإلحاح الروسي ودعواته المتكررة لعقد مؤتمر للتسوية السياسية في سورية تجنب المنطقة إنهيارا كان يبدو قاب قوسين أو أدنى من حافة الهاوية، وكلنا يذكر التذاكي الأمريكي والمراوغات المكشوفة للتهرب من إستحقاق السلام في محاولة يائسة وبئيسة لربح الوقت من خلال التذرع بإعاء الفرصة لقطر وتركيا ثم السعودية وإسرائيل لتغيير موازين القوى على الأرض قبل أي مؤتمر للتسوية، لكن دون جدوى.
              اليوم تبين وفق تصريح الناطقة الرسمية للخارجية الأمريكية أمس الجمعة، أن إصرار أمريكا على إسقاط دمشق وتدمير الدولة في سورية كان بدافع الإنتقام من الرئيس ‘الأسد’ الذي أذل الولايات المتحدة في العراق حين دعم المقاومة الشعبية والإسلامية ضدها وضد حلفائها الأطلسيين وخصوصا ضد إسرائيل في حرب تموز 2006. ما يؤكد أن الحقد الأمريكي والحقد السعودي والصهيوني ينبعان من نفس مريضة واحدة. وهذا الهدف وإن كان ذاتيا حقيرا، إلا أنه لا يلغي الهدف الموضوعي الأساس الذي يصب في مصلحة أمن إسرائيل بإضعاف محور المقاومة من خلال تفكيك حلقاته الأقوى المتمثلة في سورية ولبنان.
              والسؤال الذي يفرض نفسه بالمناسبة هو: – لماذا قبلت أمريكا بعقد مؤتمر “جنيف 2″ وهي تعلم أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ما كانت تطمح إليه من إنتصارات على الأرض بالقوة رغم مرور 3 سنوات من القتل والدمار والتضليل السياسي والإعلامي بفضل مليارات الدولارات السعودية التي أنفقت في سبيل ذلك؟.
              السر يكمن في الخوف.. نعم، خوف أمريكا وحلفائها الأوروبيين والعرب من مرحلة جديدة بدأت تلوح معالمها في سماء المنطقة، وتنذر بقرب إنفلات شر الإرهاب من عقاله، وانتشاره في دول الجوار، خاصة الأردن والسعودية وتركيا ومن ثم أوروبا وأمريكا، لتتحول الحرب على سورية بالإرهاب إلى حرب كونية يخوضها هذا الوحش ضد العالم، وفق ما أكدته تقارير إستخباراتية أمريكية وغربية، فوجدت أمريكا نفسها أمام أسوأ خيارين وأهون الشرين: “الأسد أو الإرهاب”.
              أمريكــا تراهـــن علـى الوهـــم

              لهذا السبب، حلّ نهاية العالم الماضي وفد أمني وعسكري أمريكي رفيع في السعودية على عجل لدراسة مستجدات الساحة السورية، ومحاولة تغيير معادلة الصراع على الأرض. الأمريكي أدرك أن النظام السوري نجح في إختراق “داعش” وحولها إلى قوة ضاربة لصالحه، ونجح في إنهاء ما سيمي في حينه بـ”الجيش الحر”، وبدأ بضرب معاقل “جبهة النصرة” و أخواتها، وأصبح الجميع يتحدث عن الرئيس السوري بإعتباره بطلا علمانيا يحارب الإرهاب لحماية العالم من شره، الأمر الذي أقلق واشنطن كثيرا.
              ومن الطبيعي أن لا تقبل أمريكا أن ينتصر ‘الأسد’ فيما عجزت هي عن هزيمته، هذا مفهوم، ما دام أنها رأت في هذه الورقة إنتصارا تاريخيا مبكرا لـ’بشار الأسد’ قد يستغلها في مفاوضات السلام المقبلة، فقررت نزع هذه الورقة من يده من خلال ضخ ملايين الدولارات في حملة إعلامية مغرضة تتهم الرئيس الأسد بأنه هو المسؤول عن الإرهاب في سورية والمنطقة، وأن قتله لشعبه هو ما استدعى العنف في سورية.. هذا تزوير وتحوير وتضليل لا يصدقه إلا جاهل أو غبي فاقد لعقله.
              وبموازات ذلك، نظمت أمريكا بمعية أدواتها حملة عسكرية جديدة ضد “داعش” جندت لها ما أسمته بالجماعات الإسلامية “المعتدلة” المنضوية تحت مسمى “الجبهة الإسلامية” باستثناء “جبهة النصرة”، إعتقادا منها أن مثل هذا التكتيك العسكري الغبي، من شأنه أن ينزع ورقة محاربة الإرهاب من يد الرئيس السوري ويقدم فلول التكفيريين الذين حشدتهم السعودية في وعاء “الجبهة الإسلامية” باعتبارهم يمثلون “المعارضة المعتدلة” التي تحارب “الإرهاب” في سورية.
              هُزمــت الأحــزاب وانتصــر ‘الأســـد’

              ضحك الرئيس السوري كثيرا من هذه الخطة الغبية، وفق ما نقل عنه زواره.. بدأت الجبهة الإسلامية تحقق بعض النجاحات على الأرض في البداية.. فجأة إنقلبت المعادلة، وفي ظرف أيام معدودات استعادت “داعش” مواقعها القديمة في الشمال، وسيطرت على مواقع جديدة إستراتيجية، ونظمت حملة ذبح وقطع رؤوس معارضيها من الجماعات التكفيرية الأخرى، ودعت كل من يحمل السلاح من التكفيريين إلى الإنضمام إلى “الدولة الإسلامية”، لأن “داعش “دولة” وليست “جماعة” فحسب، وأذن البغدادي في الناس أن بايعوني “أميرا للمؤمنين”، فتمرد على السعودية بعد أن سمح له النظام باستخلاص نسبة مائوية من مبيعات النفط في آبار الشمال (وفق وثائق رسمية)، وضرب بنصيحة ‘أيمن الظواهري’ عرض الحائط لأنه ينفذ أجندة المخابرات الأمريكية، وهدد بنقل الصراع إلى السعودية لتحرير مقدسات المسلمين من نظام آل سعود الكفر الخائن والتآمر على دولة الخلافة.. فانقلب السحر على الساحر.
              وتحت وطأة الرصاص والقنابل والخناجر والسيوف، بدأت فلول الإرهابيين من غير “داعش” يفرون بجلودهم من سورية. التقارير الأوروبية أصبحت تتحدث عن عودة الإرهابيين من سورية إلى بلادهم بعد أن نجح الأسد في خلط الأوراق وخلق منافسة ضارية بين الفصائل الإرهابية على الغنائم.. بعض التقارير تحدثت عن أن “البغدادي” أمر أتباعه بتدريب المقاتلين القادمين من أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا وتجنيبهم القتال، ليتمكنو بعد التدريب من العودة للجهاد في بلدانهم الأصلية. وهذا الأمر بالتحديد أشعل المصابيح الحمر في أوروبا وغيرها من بلدان العالم “الحر”.
              فهمت أمريكا أن هدف الجماعات التكفيرية لم يعد إسقاط “نظام الأسد”، بعد أن فُتحت لهم خزائن ‘علي بابا’، فسارعوا لسرقة أموال الدعم التي كانت تتلقاها الفصائل الإرهابية الأخرى من السعودية وقطر، ومارسوا القرصنة في أبشع صورها على مخازن السلاح والتمويل التي كانت بحوجة “جبهة النصرة” و “الجبهة الإسلامية” وأخواتها. وبذلك، أذن الله بهزيمة الأحزاب وانتصار ‘الأسد’ مرة أخرى، خصوصا بعد أن نجحت مخابراته في عقد صفقات تسوية مع العديد من الجماعات السورية المغرر بها، فعادت عناصرها تباعا إلى حضن الوطن الغفور الرحيم.
              وبقــدرة قــادر، انقلــب السحــر علـى الساحــر

              مصر إكتشفت أن ما يناهز 200 إرهابي عادوا إلى بلادهم ليحاربوا ‘السيسي’ وجيشه دعما للإخوان المجرمين.. عديد المقاتلين الأوروبيين عادوا كذلك لبلدانهم بعد أن إكتشفوا أن الجهاد في سورية بلا هدف ولا أفق.. تركيا أعلنت عن إعتقال العديد من التكفيريين ومن شحنات السلاح داخل أراضيها فقررت غلق الحدود وإنهاء اللعبة والإستدارة 180° في إتجاه إيران وروسيا والصين، وأعلن رئيسها أمس عن عزم بلاده تغيير سياساتها تجاه الجار الجنوبي وإعادة العلاقات مع ‘الأسد’ من البوابة الإيرانية والروسية.
              الأردن بدأ يتمرد على الضغوط السعودية ويبدي تعاونا مع العراق وسورية، ويحاول قدر المستطاع عدم الذهاب بعيدا في لعبة الخراب السعودية، ووصل الأمر بضباطه ومخابراته أن سربوا للمخابرات السورية معلومات حساسة عن خطط السعودية وأعداد الإرهابيين الذين يتم تدريبهم وطرق دخولهم إلى سورية ونوعية الأسلحة التي يحملونها، ما مكن الجيش العربي السوري من نصب كمائن قاتلة أوقعهم في شركها، فأدركت السعودية أن الأردن لم يعد حليفا موثوقا به في الحرب على سورية.
              السعودية عقدت إجتماعا أمنيا على عجل مع مخابرات الأردن والعراق وقررت المساعدة بالمعلومات في سحق “داعش” في الأنبار حتى لا تنتقل إلى بلاد الحرمين من الحدود العراقية، أمريكا سارعت بتزويد العراق بالسلاح ومنحته الغطاء السياسي لتصفية دابر “داعش” من العراق.. المالكي شعر أنه وبفضل الأسد أصبح بطلا قوميا يحارب الإرهاب، فرد الجميل لصديقه الأسد بطرد “داعش” من الأنبار إلى سورية حيث تنتظرها مهمة الحرب المقدسة على التكفيريين..
              لكن، ماذا بعد؟.. هل يحاربها ‘الأسد’ بعد أن تنتصر على التكفيريين أدوات السعودية وإسرائيل؟.. أم أنه سيسمح لها بتحقيق الأمجاد والإنتصارات حتى إقامة دولة “الخلافة” في فلسطين المحتلقة إنطلاقا من الجولان؟.. لا أحد يعلم، ومن المبكر التكهن بما سيحمله المستقبل ما بعد مؤتمر “جنيف 2″.. ما نعرفه هو أن “الأسد” قادر على ما لا يتوقعه الأعداء.. وقد يخلق الله ما لا تعلمون.
              ما نعلمه حتى الساعة، هو أن المعارك الطاحنة لا تزال قائمة على قدم وساق بين “داعش” و وحوش السعودية المدجنة من قبل المخابرات الأمريكية، في إنتظار المنتصر الذي سيركبه “الأسد” ليعلن بداية الحرب على الإرهاب في سورية بعد مؤتمر “جنيف 2″ في حال جائت التسوية وفق شروط “الأسد” وحلفائه، ليّسار إلى تنفيذ أستراتيجية مغايرة في إخراج دولي جديد يتوج الرئيس السوري بطلا كونيا أكثر فاعلية في الحرب على الإرهاب من مخابرات الغرب والشرق التي هرولت نحو دمشق تباعا في الأيام الأخيرة، عساها تحضى ببعض المعلومات من المخابرات السورية لتحمي بها أوطانها من شر الإرهاب الوهابي الذي يهدد شرعية حكوماتها.
              مـاذا تبقّـى للأمريكـي مـن أوراق غيـر العهـر السياسـي؟

              وبرغم كل هذه الهزائم المذلة التي لحقت بها وبأدواتها في المنطقة، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تزال مصرة على عهرها السياسي.. ففي محاولة مستميتة للظهور بمظهر الدولة القوية التي لا تكسر كلمتها، حاولت وضع ثقلها أمس الجمعة وراء الحصان المريض والخاسر الذي أعلن أخيرا عن قبوله المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″ بعد أن قال له الأمريكي أن لا حل سياسي أو عسكري إذا فوت هذه الفرصة الذهبية.
              ونقصد بذلك “الائتلاف الوطني السوري”، حيث كرر وزير خارجية أمريكا ‘جون كيري’ أسطوانته المشروخة بالقول: “أن الرئيس بشار الأسد ليس له مكان في سورية المستقبل”، وهي محاولة لبيع الوهم والرفع من معنويات “إئتلاف” الخونة والعملاء الذي لا تمثيل له على الأرض، وينتظر أن يضعه الأمريكي على سدة الحكم في سورية بالضغط السياسي بعد أن فشل في ذلك بالحرب.
              إلى ذلك قال الوزير كيري أمس الجمعة من واشنطن، والذي سيرأس وفد بلاده إلى مؤتمر “جنيف 2″ المقرر أن يبدأ يوم الأربعاء القادم في مدينة ‘مونترو’ السويسرية،: “أعتقد أنه أصبح واضحاً، ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية، أنه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالاً سياسيا (للسلطة)، وإذا ظن أنه سيكون جزءاً من المستقبل في سورية. فهذا لن يحدث”.
              ونقلت عنه وكالة “رويترز” للأنباء قوله: “خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة”، مشدداً على أن “العالم لن يسمح لنظام الأسد بخداعه خلال المؤتمر”.
              كلام المُهرّج ‘كيري’ يجسد عين الوهم والرهان على السراب، لأنه كانت أمريكا فعلا قادرة على فرض خياراتها بالقوة لما تراجعت قيد أنملة عن الضربة العسكرية، ولو كانت مقتنعة أن الإرهاب يمكن أن يكون سلاحا تستثمره لتحقيق أهدافها لما سارعت لدعم العراق في محاربته لـ”داعش”، ولما طلبت مخابراتها من “الجبهة الإسلامية” وأخواتها في سورية بمحاربة هذا الوحش المخيف القادم من الجحيم والمسمى “داعش”.
              إيــــران تُصعّــــد و تتحــــدّى

              وفي رد على الغطرسة الأمريكية، قالت إيران يصريح العبارة، أن “من يراهن على تغيير الأنظمة في المنطقة بالقوة إنما يراهن على الوهم”.. روسيا بعثت برسالة إلى السعودية مفادها أن “نظام الأسد سيكون مقابل نظام آل سعود في شبه الجزيرة العربية، وطفح الكيل”، نقطة أول السطر.
              وفيما يبدو أنها رسالة إستباقية لما قد تفكر به أمريكا والسعودية وإسرائيل من حرب مفاجأة على حزب الله لسرقة لبنان كترضية للسعودية، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “علي لاريجاني’ اليوم السبت، أن “إيران مستعدة لأن تبذل روحها من أجل حزب الله، وسنكون سنداً له إذا اعتُدي عليه”. والتعبير هنا باستعمال مصطلح ‘بذل روحها’ يحمل من المعنى الظاهر والباطن ومن القوة ما لا قبل للسعودية وإسرائيل بتحمل تبعاته.
              وأكد ‘لاريجاني’ بذات التصريح، أن أحد أسباب انتشار نشاط “الجماعات الإرهابية” يعود إلى الظلم الذي مارسته الدول الغربية والأجنبية في حق المنطقة، وإن هذه الدول “من خلال تسليح الإرهابيين تدعم الظلم وإثارة الحروب”.
              هذا كلام ينسجم مع تهديد الرئيس الروسي بتغيير خارطة المنطقة، ويتساوق مع تهديد الوزير ‘محمد ظريف’ للسعودية بأنها ستندم لدعمها الإرهاب في سورية وتحفظها على حضور إيران مؤتمر “جنيف 2″.
              حلــف المنتصريــن يُنسّــق مواقفــه قبيــل المؤتمــر

              وعلى بعد أيام قليلة من إنعقاد المؤتر، كان لافتا التنسيق الذي تم في موسكو بين روسيا وإيران وسوريا، حيث اجمتع وزراء خارجية البلدان الثلاثة، و وضعوا خطة عملية لمواجهة المؤامرة السياسية الأمريكية، تضمنت مجموعة نقاط لها علاقة ببنود المؤتمر، ويمكن تلخيصها في التالي:
              سورية أعلنت رسميا موافقتها المشاركة في المؤتمر من خلال وفد رسمي برئاسة ‘وليد المعلم’، كما وافقت على ما ورد في جدول الأعمال المبدئي الذي يتضمن قبول سورية بوقف إطلاق النار في حمص كما إقترحت الإدارة الأمريكية على سبيل التجربة، لكن هل ستلتزم الجماعات الإرهابية بذلك؟ ومن يتحكم فيها ليلزمها؟.. كما أن سورية وافقت من جهتها على فتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى “المحاصرين” بالرغم من معرفتها أن مثل هذه البعثات تضم مجموعة جواسيس وعملاء لمخابرات الغرب، لكن السؤال هو: من يضمن سلامة هذه البعثات “الإنسانية” ويحميها من هجمات الإرهابيين؟.
              أما فيما له علاقة بمستقبل سورية، وما يدور من حديث عن حكومة إنتقالية بصلاحيات واسعة، فالنظام لن يحاور الإرهابيين ولن يقبل بكراكيز لا تمثيل لهم على الأرض السورية، والشعب السوري وحده دون سواه هو من يحق له وضع دستوره الجديد، وإختيار حكومته، وتقرير شكل وطبيعة الدولة التي يرغب في إقامتها، ولا حق لأمريكا أو غيرها في فرض إرادتها على الشعب الذي هو سيد نفسه وفق المبادىء الدستورية والأعراف الديمقراطية الكونية، وبالتالي، أي مقترح في هذا الشأن يجب أن يُعرض على الإستفتاء ليقول الشعب السوري كلمته.. فما محل “إئتلاف الجربا” وغيره من “المجلس الوطني” في معادلة “سورية المستقبل”؟.. هذا سؤال برسم أمريكا وأدواتها في المنطقة.
              أما الرئيس ‘بشار’ فيحق له كمواطن ما يحق لغيره، وهو عازم على الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة كما أكد ‘عمران الزغبي’ قبل أيام، والشعب السوري وحده من يقبل به أو يرفضه من خلال إنتخابات حرة ونزيهة تنظم بإشراف دولي وضمانات من الأمم المتحدة.
              مــا بعــد “جنيـــف 2″ لــن يكــون كمــا قبلــه

              وجوابا على تهديد الوزير ‘جون كيري’ من خلال قوله: “خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة في سورية”، حذّر الوزير ‘محمد جواد ظريف’ الجمعة من موسكو من اتساع النزاع السوري قائلا: “التطرف تجاوز الحدود السورية ويهدد الآن بلدان المنطقة، مثل لبنان والعراق والأردن والسعودية”. هكذا بصريح العبارة، ومخطأ ‘جون جيري’ إذا كان يعتقد أنه يمكنه الرهان على الإرهاب للضغط في إنجاه تغيير المعادلة السياسية في سورية والمنطقة.. لقد تغيرت قواعد اللعبة اليوم وأصبح محور المقاومة يمتلك من الأوراق ما ستفاجأ الأمريكي وأدواته سواء في سورية أو لبنان أو الأردن والسعودية نفسها.
              هذا هو الرد الحاسم القاطع النهائي لمحور المقاومة على التعنت والغرور الأمريكي، وقد سبق أن تحدثنا بتفصيل عن هذه الإستراتيجية الجديدة في مقالة سابقة، وتبقى هذه الورقة وفق تصريح ‘محمد ظريف’ إحدى الأوراق “المرعبة” من ضمن أخرى، التي لو إستعملها محور المقاومة فستأدي إلى إنفجار المنطقة، والأمريكي كما الغرب والسعودية والأردن يدركون هذه الحقيقة.
              فهل ستتنازل أمريكا وتقبل بحل مشرف يضمن لها هزيمة مقبولة في سورية ولبنان مقابل الحفاظ على ما تبقى من مصالحها في المنطقة، أم أنها ستراهن على وهم الإنتصار وتلعب “الصولد” فيتغير وجه المنطقة إلى الأبد؟…
              هذا ما سيتضح من مؤتمر “جنيف 2″ الذي يتوقع له الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ أن يكون فاشلا، وفق ما نقلت صحيفة ‘الرأي’ الكويتية اليوم السبت عن زواره إذ قال: “:”إننا ذاهبون الى مؤتمر ‘جنيف 2′، وقد أرسلنا أسماء الوفد وكل التفاصيل المتعلقة به الى الأمم المتحدة، غير أننا نعتقد ان المؤتمر وفي حال انعقاده في موعده لن يأتي بشيء لأحد”، عازياً السبب إلى “أننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض ولا أي سلطة على المسلحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة او شراكة ما، فلن يستطيعوا القيام بأي شيء لأنهم لا يملكون المبادرة ولا القدرة على التعاون مع السلطات الحالية القائمة”.
              وبالتالي، نحن لا نعلم أكثر مما يعلمه هذا الرجل الكبير الذي يخوض اليوم بمعية حلفائه الشرفاء حرب وجود ومصير مقدسة وقاسية، نيابة عن كل الأمة العربية والإسلامية، بهدف واحد و وحيد يُلخّص في عبارة: “إما أن نكون أو لا نكون”.. هذه هي المعادلة ببساطة شديدة يا أولي الأباب.
              خاص بانوراما الشرق الاوسط

              تعليق


              • 19/1/2014


                * الاسد: سوريا لم ولن تقبل الفكر الوهابي التكفيري


                اكد الرئيس السوري بشار الأسد ان المجتمع السوري الذي تميز بحالة الاندماج والمحبة والتآخي لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه.

                وافاد موقع "سانا" اليوم الاحد، ان الاسد استقبل أمس وفد الكنيسة الإنجيلية الذي يضم قساوسة من الولايات المتحدة والسويد وسويسرا ولبنان وسوريا والمشارك في ملتقى الكنيسة في سوريا ولبنان برئاسة أمجد ببلاوي رئيس دائرة الشرق الأوسط في الكنيسة المشيخية في اميركا.

                واوضح الرئيس السوري أن المجتمع السوري الذي تميز منذ قرون طويلة بحالة الاندماج والمحبة والتآخي بين جميع أبنائه بمختلف طوائفهم وأعراقهم لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه.

                وشدد الاسد على ان الفكر الوهابي التكفيري الخطر لا يهدد سوريا فقط بل دول المنطقة برمتها بحكم الارتباط الوثيق والتداخل بين مكوناتها الاجتماعية.

                واضاف أن إحدى المشكلات الأساسية في طريقة تعاطي الولايات المتحدة والغرب عموما مع قضايا منطقتنا هي أن معظم قادته بعيدون عن الفهم الحقيقي لواقع وطبيعة هذه المنطقة ومصالح شعوبها ويعملون وفقا لمصالحهم الضيقة بعيدا عن مصالح شعوبهم ودولهم.

                من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سوريا مهد الديانات ومنبت الحضارات ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها، معبرين عن أملهم في عودة السلام والطمأنينة إلى البلاد.

                * الرئاسة السورية تنفي تصريح الأسد لـ"انترفاكس"



                اعلن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية ان الرئيس بشار الاسد لم يجر اي مقابلة مع وكالة "انترفاكس" للانباء، موضحا ان ما نقل على لسانه الرئيس غير دقيق.

                واوضح المكتب عبر الصفحة الرسمية لـ "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الاحد "ان كل ما ينقل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد عبر وكالة انترفاكس الروسية غير دقيق، ولم يجر الرئيس أي مقابلة مع الوكالة".
                وكانت الوكالة الروسية نقلت عن الأسد إنه لا يعتزم التنازل عن السلطة وإن الأمر "غير مطروح

                * ما الذي قاله رئيس مجلس الشعب السوري عن السعودية؟



                أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام ضرورة وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه وفي مقدمتهم السعودية، قبل أن ينتشر هذا الوباء العابر للحدود ليطول دولا وشعوبا أخرى.

                وافاد موقع "سانا" اليوم الاحد، ان اللحام اوضح خلال لقائه أمس وفدا بلغاريا برئاسة ستراخيل انغيلوف، أن "الإرهاب الذي تتعرض له سوريا منذ قرابة 3 أعوام يجري تمويله من قبل السعودية التي تشكل مصنع الإرهاب في العالم وتعمل على نشر الفكر الإرهابي المتطرف تحت ستار الدين الإسلامي البعيد كل البعد عن التطرف والعنف".

                وبين أنه "لن تكون أي دولة بمنأى عن الإرهاب العابر للحدود في حال لم تتم محاربته اقليميا ودوليا".

                ودعا اللحام المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1373 الخاص بمحاربة الإرهاب بشكل حقيقي ووقف العنف ومنع توريد السلاح ومعاقبة الدول التي تقدم الدعم للإرهابيين.

                وأشار إلى أن سوريا صامدة وستبقى كذلك بفضل تضحيات جيشها الوطني الذي يخوض المعركة ضد الإرهاب بجدارة وكفاءة، وبفضل صمود شعبها المقاوم بمكوناته كافة.

                واستنكر اللحام الحظر الاقتصادي الجائر الذي فرضه الغرب على الشعب السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي.

                وأوضح أن من يسمون أنفسهم المعارضة في الخارج "مرتهنون للدول المتامرة على سوريا ويرفضون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لأنهم لا يمتلكون أي قاعدة شعبية يستندون إليها في أي استحقاق انتخابي قادم"؟

                وشدد على ان "الدول الغربية التي تدعي محاربة الإرهاب هي نفسها التي تدعم الإرهابيين في سورية عسكريا وسياسيا واستخباراتيا وتتغاضى عن دور السعودية في تمويلهم وتدريبهم" وعملت على حجب قنوات الإعلام السوري عن الفضاء الخارجي بهدف إخفاء جرائم الإرهابيين ومنع تشكيل رأي عام مناهض لسياسات الدول الداعمة لهم.

                من جهته، أكد انغيلوف ضرورة تعزيز العلاقات مع البرلمان السوري وتبادل المعلومات والصور الحقيقية لما يجري في سوريا ونقلها إلى الشعب البلغاري، مشيرا إلى أن أفضل مكان لحل المشاكل والخلافات هو قبة البرلمان والحوار متمنيا عودة المهجرين إلى وطنهم والمساهمة في بناء بلدهم وإعادة الإعمار.

                * البابا تواضروس الثاني: نعتز بسورية الشقيقة ونصلي كي يحل السلام فيها
                قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر تواضروس الثاني "إننا نصلي كي يحل السلام في سورية الشقيقة التي نعتز بها وليحفظ الله شعبها".
                وأضاف البابا تواضروس خلال ترؤسه قداس ليلة عيد الغطاس بمقر الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل في الاسكندرية "نصلي من أجل أن يعطي الله نعمة وسلامة لشعب سورية وهدوءاً في القلب ونصلي من أجل الذين يصنعون الشر أن يعطيهم الله التوبة ويعوض من يتعب في تلك البلاد من أجل خيرها خيراً".
                ودعا البابا تواضروس إلى الصلاة من أجل مصر وإحلال السلام فيها، وقال خلال عظته "نصلي من أجل مصرنا وكل من يقودها وندعو أن يعطيهم الله الحكمة والتدبير الحسن والرؤية والبصيرة من أجل مستقبل بلادنا".
                وكان البابا تواضروس قال في تصريح له العام الماضي "إن سورية بلد غال علينا وله قيمته ولا ننسى عروبتها ولا ننسى الوحدة المصرية السورية وأنا متألم جداً لما يحدث فيها" مضيفا "أنه لو تكاتف العرب على حل الأزمة سلمياً وعبر الحوار لكان هذا أجدى لسورية والمنطقة".


                * الراعي: نصلّي من أجل نجاح مؤتمر جنيف 2

                الراعي: اﻻحداث اﻻمنية اﻻخيرة تنذر بمنعطفات خطيرة

                دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الى "الخروج من انقساماتنا التي هي جرح بليغ"، وقال في عظة قداس اﻻحد "نصلي من اجل وحدة المسيحيين ووحدة المواطنين فيتجاوزوا الخلافات"، معتبرا ان "الرسالة المسيحية تستدعي منا الصمود في ارضنا".



                واشار الراعي الى ان "اﻻحداث اﻻمنية اﻻخيرة تنذر بمنعطفات خطيرة يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها"، وتابع فلنصلِ دائما إلى الله، كي يقصر بنعمته هذه الأيام، من أجل حماية وطننا وجميع المواطنين، ونواصل صلاتنا من أجل نجاح مؤتمر جنيف 2، والسلام في سوريا والمنطقة، ونهاية الحروب والنزاعات، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسلطانة السلام".
                وأشار الراعي الى أن "الوجود المسيحي في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، إنما هو للشهادة ليسوع المسيح، فادي الإنسان ومخلص العالم"، وأردف "نشهد لحقيقة الله والإنسان والتاريخ. ونشهد لمحبة المسيح في حياتنا وأفعالنا ومؤسساتنا، وفقا للخط الذي يرسمه لنا الإرشاد الرسولي".

                * فيديو ايصال المساعدات لمخيم اليرموك رغم حصار المسلحين

                توزيع المساعدات في مخيم اليرموك

                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1556677

                بعد فشل محاولات عديدة لإدخال المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك وتعنت المجموعات المسلحة واطلاقها النار على تلك القوافل، نجحت الفصائل الفلسطينية ولجنة الحوار الفلسطينية عبر لجنة المصالحة الفلسطينية بعقد تفاهم ساهم في ادخال دفعة أولى من المساعدات الغذائية الى المدنيين الذين تحاصرهم المجموعات المسلحة وتتخذهم دروع بشرية.
                وقال الشيخ محمد العمري عضو لجنة المصالحة الفلسطينية لقناة العالم الاخبارية السبت: يوم امس تم اللقاء فيما بين لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية ولجنة الحوار الوطني الفلسطيني مع وفد من داخل المخيم، وتم الاتفاق على ادخال كمية او دفعة اولى من اجل ايصالها الى داخل المخيم، مشيرا الى ان هناك ضمانات من كل الاطراف بوقف اطلاق النار من اجل تمكين الاهالي من الحصول على المساعدات والمعونات الغذائية.
                وافاد مراسلنا ان المساعدات الغذائية والطبية، دخلت مخيم اليرموك عبر محور راما بعد أن رفعت السواتر الترابية لتوزع على الاهالي بشكل مباشر بإشراف من لجنة المصالحة الفلسطينية.
                وقال خالد جبريل المسؤول العسكري في الجبهة الشعبية – القيادة العامة: يمكن القول انها خطوة اولى لدعم شعبنا في الداخل من اجل يقوى على المسلحين الموجودين في الداخل، مشيرا الى ان المسلحين يعرفون اننا نملك القدرة على مواجهة الصاع بالصاع، وانه في حال فتح اي معركة في هذا القاطع فستكون الفاتورة كبيرة جدا، ولذلك قرروا الا يدخلوا في معركة.
                المعاناة الانسانية التي فرضها تواجد المسلحين داخل المخيم لم تقتصر على الرهائن في داخله بل تعدت ذلك إلى الاهالي الذين خرجوا منه خوفاً على انفسهم ..
                وقال اهالي لمراسل قناة العالم : انقذوا اهل مخيم اليرموك، اعيدوا لنا بيوتنا، لا نريد تشردا، ويكفينا تشردنا من فلسطين، هذا تشرد ثان، نريد ان نعود، فقد مات اهلنا اولادنا اباءنا امهاتنا جوعا.
                هذا التفاهم جاءت متابعة للمبادرة السلمية الشعبية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية التي ستعمل على اخراج المرضى والطلاب من داخل المخيم للتخفيف من معاناة المحاصرين فيه.

                ***
                * التايمز: تنظيم القاعدة ينشئ مركزا "للمجاهدات" الأجنبيات بسوريا



                كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية النقاب عن أن تنظيم القاعدة في سوريا أنشأ قاعدة "الإخوات فقط" لتعزيز وتوسيع حملتها التجنيدية لضم عناصر ارهابية نسائية.

                وافاد موقع "دي برس" اليوم الاحد، ان الصحيفة ذكرت أن مدونا بريطانيا يقاتل بجانب ما يسمى بـ "جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة (داعش) في سوريا كشف عن هذه المعلومة استجابة "لاستفسارات من قبل نساء مسلمات حريصات على الانضمام إلى الشبكة".
                وأضافت الصحيفة: "أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني من المفترض أنه على علم بسفر 5 بريطانيات على الأقل إلى سوريا للانضمام إلى القاعدة منذ الازمة التي بدأت عام 2011".
                وتابعت: "على الرغم من أن هذا العدد صغير جدا بالمقارنة بعدد الرجال البريطانيين الذين سافروا للقتال في سوريا ويبلغ عددهم 300 رجل، تولي السلطات البريطانية اهتماما كبيرا لهذا الاتجاه الجديد".
                وأشارت الصحيفة إلى عملية القبض على بريطانيتين في سوريا الأسبوع الماضى بتهمة التورط في تدبير عمليات إرهابية.

                * 12 قاصرا فرنسيا توجهوا الى سوريا للقتال بصفوف القاعدة



                اعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، اليوم الاحد، ان نحو 12 شابا فرنسيا قاصرا حاولوا التوجه الى سوريا او موجودين فيها بالفعل من اجل القتال، مشيرا الى تكثف لهذه الظاهرة بشكل كبير مؤخرا.

                وصرح الوزير في البرنامج الاسبوعي "اللقاء الكبير" الذي يبث تلفزيونيا واذاعيا ان "12 قاصرا توجهوا الى سوريا او حاولوا ذلك" مؤكدا ان "الظاهرة تكثفت خلال الاسابيع الاخيرة ونهاية سنة 2013"، بحسب وكالة فرانس برس.
                واعلنت نيابة تولوز (جنوب غرب) الجمعة انها اخطرت دائرة مكافحة الارهاب في نيابة باريس بحالة شابين في الخامسة عشر توجها الى تركيا من اجل المشاركة في القتال في سوريا.
                وقال والد احد الشابين، وهما طالبان في مدرسة ثانوية في تولوز، انهما غادرا فرنسا في السادس من كانون الثاني/يناير وهما الان في سوريا مع مسلحي القاعدة. وصرح الاب لصحيفة لا ديبيش دو ميدي الاقليمية "ابني تعرض لغسل دماغ على الانترنت منذ بداية كانون الاول/ديسمبر".
                واعلن مانويل فالس ان "الشابين ربما ليسا في سوريا، وربما يكونا في تركيا، ونحن نعمل بالتواصل مع اسرتيهما على استعادتهما"، اوضح الوزير ان مايقارب 21 فرنسيا يحاربون بصفوف القاعدة في سوريا قتلوا الى الآن.
                وقد حذر الوزير مطلع كانون الاول/ديسمبر مع نظيرته البلجيكية جويل ميلكيه من قيام منظمات قريبة من تنظيم القاعدة بتجنيد الشباب الاوروبي للقتال في سوريا مقدرا عددهم بما بين 1500 والفين.
                وقال ان الظاهرة التي تطال عدة بلدان اوروبية تشكل خطرا كامنا على دول الاتحاد وحلفائها.


                ***
                * كي مون اميركا والغرب يرحبون بقرار مشاركة "الائتلاف" بجنيف 2



                رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومعه اميركا ودول اوروبية بقرار ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر جنيف 2.

                وفيما رحب كي مون بقرارالائتلاف ودعاه الى الاسراع في تشكيل وفد يمثل تنوع المعارضة، وصف وزير الخارجية الالماني قرار الائتلاف المشاركة في جنيف 2 بانه بريق امل للناس في سوريا الذين عانوا الكثير من الالام بفعل الحرب والتشرد.
                بدوره، وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري قرار الائتلاف بالقرار الشجاع مؤكدا ان واشنطن ستواصل دعم المعارضة بعد ان اختارت افضل طريقة للتوصل الى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض.
                من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أيضا ان قرار الائتلاف هو خيار السعي الى السلام.

                وكان الائتلاف السوري المعارض أعلن موافقته على المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين حول سوريا المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وقال المكتب الاعلامي للائتلاف إن القرار اتخذ بعد عملية تصويت سري اجراها الائتلاف خرجت بتأييد 58 عضوا للمشاركة في المؤتمر، بينما عارض 14 عضوا، وامتنع عضوان عن التصويت، ووضع آخر بطاقة بيضاء في صندوق الاقتراع.
                واتخذ الائتلافُ قراره بعد اجتماعات في اسطنبول شهدت انسحابات وخلافات حادة بين الأعضاء.

                ***
                * هدف جنيف منع الاسد من الترشح للرئاسة؟

                مؤتمر الحوار السوري - دمشق

                تحت شعار "الشعب السوري صاحب كلمة الفصل في جنيف" اقيم مؤتمر للقوى الشعبية والأحزاب السياسية في العاصمة دمشق، حيث شدد المشاركون على ادانة الارهاب وطالبوا الدول الداعمة له بوقف تمويل المسلحين.

                وقبل أقل من اسبوع على انعقاد مؤتمر جنيف 2 ، ينعقد حراك سياسي وشعبي مكثف بمضامين كثيفه، بما يمثل خطين متعارضين يعبدان الطريق نحو جنيف 2، حيث ترسم دمشق ملامح جدول أعمال لمؤتمر هدفه مكافحة الارهاب، بينما الغرب يصر على تطبيق جنيف1.

                عناوين رئيسة لا تراجع عنها، اكدها الحضور في الملتقى الوطني السوري ابرزها ان الشعب السوري صاحب كلمة الفصل في جنيف2 ، مطالبين بإدانة الارهاب في المؤتمر.

                بعض الاحزاب المعارضة اعتبرت ان عدم توجيه دعوات لها يعتبر تهميشا لدورها، مشير الى ان الائتلاف المعارض في الخارج لا يرتكز على ارضية شعبية.


                وقال رئيس حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج لقناة العالم الاخبارية السبت: عندما لا تدعي اي من المعارضة الداخلية فان هذا يعني ان هذا المؤتمر (جنيف2) هو لتمرير اجندات معينة، تقوم بكاملها على منع الرئيس (الاسد) من الترشح، بغض النظر عن التفاصيل في الحكومة انتقالية ام موسعة ام تغيير بنية النظام وما الى ذلك.

                الى ذلك قالت رئيسة حزب الشباب الوطني للتنمية والعدالة بروين ابراهيم : لا يمثل (الائتلاف) اي احد من الشعب السوري، وحتى ان التجربة اثبتت انهم لا يمثلون حتى الكتائب المسلحة بدليل البيانات التي صدرت من قبل الكتائب.

                من جهته، علق الفصيل الابرز في المعارضه السورية هيئه التنسيق للقوى الوطنية حضوره في المؤتمر الا في حال توفر شروط محدده.

                وقال عضو المكتبي التنفيذي في هيئة التنسيق يحيى عزيز : دورنا مهمش عند الاميركان، فنحن لا نقبل بأن يكون مؤتمر جنيف بمثابة تقاسم مصالح دول على حساب المصالح الوطنية للشعب السوري، ولهذا السبب نحن علقنا مشاركتنا ضمن المعطيات الراهنة.

                وفي الوقت الذي مارست فيه الولايات المتحده ضغوطا على الائتلاف لحضور جنيف، الجماعات المسلحه على الارض لم تعترف بالأخير كغطاء سياسي يتحدث باسمها في المؤتمر.

                ***
                * وهل للمنهزم ... شروط؟

                سلوى الأمين - صحيفة الثورة السورية

                ونحن نترقب حصول مؤتمر جنيف 2 الداعي إلى الحل السياسي في سورية بعد حرب تدميرية مفتعلة فضحت أسس العدالة الدولية وشعارات الحرية المصطنعة والديمقراطية المزيفة وسيادة الدولة المستقلة التي تنتهك على مرأى ومسمع من العالم المسمى حرا، لا يسعني سوى القول:

                تبقى سورية نوارة الصمود والتصدي في عالمنا العربي على مدى الأدهار، والانموذج الطليعي في الدفاع عن السيادة والحرية والاستقلال المعمد بدم فوارسها العظام، وتبقى عرين العروبة الناصعة البياض ، والقائدة في زمن الشح العربي القومي بل رائدة المعاني العظام في زمن ما سمي بالربيع العربي، الذي أطاح بالقيادات الورقية ولم يحسن الاقتراب من القيادة السورية التي رفعت راية النضال شرفا للوطن،لا يمسسه الخونة ولا ضعاف الأنفس ولا العملاء الأذلاء ، لهذا تبقى سورية، أخيرا لا آخرا، في محراب الوطن صامدة بشجاعة وثبات على خطوط النار من أجل محاربة أعداء الأمة العربية ورد كيدهم إلى نحرهم، حين النبض فيها وطنيا قوميا بامتياز.‏

                هي سورية، يا من سميتم جبهة الائتلاف زورا وبهتانا، التي عرفناها الهدف والمرتجى في زمن السلم كما في زمن الحرب، حيث لا سلام بغير سورية ولا حرب دونها، ففي الحالتين هي الملزمة بقيادة هذا الشعب العربي الأبي الذي فقد قياداته الوطنية، أمثال جمال عبد الناصر وحافظ الأسد في ليالي الغفلة والدهر المزنر بالسواد، ولم يفقد إيمانه بدور سورية النضالي الطليعي الذي يقوده قائدها القادر المقتدر الرئيس بشار الأسد وجيشها الباسل وشعبها الموصوف بثرائه الروحي والعروبي والمعرفي والنضالي القومي .‏

                لهذا لا بد من الاعتراف، وإن حاول البعض، من العملاء الخونة، طمس دور سورية الحضاري عبر التعدي على ناسها الأبرياء وقتلهم باسم الدين لمخالفتهم الرأي التكفيري الجاهلي المدعوم من أعداء الله ، وعبر العمل على تفتيت مكونات الشعب الوطنية والعقائدية، وشطب تاريخه العريق وهويته المتجذرة في عمق الماضي والحاضر المؤسس لمستقبل لامع لسورية المعلقة على ذرا مجد، لن تهزمه أو تخضعه حفنة من المستزلمين لأعداء الوطن، الذين يتحركون بالريموت كونترول، حيث لا رأي لهم، ولا حرية لديهم في اتخاذ القرار، ولا جرأة على التحرك بحسب قناعات الشعب السوري الذي يرذلهم، لأنهم جعلوه مطية لأهوائهم الشريرة وأحلامهم السياسية الضاجة بالمصالح الشخصانية، بحيث جعلوا قضيتهم الكبرى الاختباء خلف ستار الحقوق الإنسانية للشعب السوري دون النظر لما حل بوطنهم سورية من دمار وبالشعب من هلاك وتشريد . هذا الشعب الذي لا يريدهم ولا يعرفهم ولم يمنحهم وكالته للتكلم باسمه في مؤتمرات مسبوقة الدفع، بعد أن أنهكوه قتلا وذبحا وتشريدا وجوعا وفقرا ومرضا. لهذا بات العالم كله، وفي طليعتهم المتآمرون على سورية، على قناعة تامة بإرساء الحل السياسي الذي لا بديل عنه بعد ثلاث سنوات من طوفان عاصف دمر الحجر والبشر، وبعد ثبات الشعب السوري على التمسك بقيادته ودولته وسياسة الصمود والتصدي التي حمته من الذل والهوان الذي مورس بحقه من العصابات الإجرامية التكفيرية الممولة من الخارج ومن جماعات المعارضات المزيفة والإرهابية الذين يصدقون إفرازات عقولهم الصدئة حين يضعون الشروط من أجل القبول بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، علما أنه حين ترفع العصا المؤلمة أمام وجوههم من أصحاب القرار العالمي، سوف نجدهم يطأطؤون الرؤوس ويخفضون الأصوات، ويمشون كقطيع غنم إلى مرابط خيل الدول المتآمرة على سورية، التي تستطيع ساعة تشاء تحريكهم كحجارة شطرنج في لعبتها الأممية الكبرى.‏

                إن دخول الإرهاب وعصاباته إلى سورية لهو الدرب العسير، بدليل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الأرض، بالرغم من المحاولات العقيمة كلها التي لم تحسن تسجيل الانتصارات على الأرض لإهدائها للنافذين الأعلين والمخططين، لهلاك سورية وتركيعها، فالنفاذ من براثن الليوث في سورية، الذين لا يهابون كلمة الحق في وجه القوى الجائرة والغاصبة والمعتدية والفاسدة، أمر جدير بالدراسة والتدقيق، لأن الناثرين جراثيم حقدهم وضغائنهم المسمومة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن العربي،لا يمكنهم القيام بالفعل ذاته في سورية العروبة والمقاومة، التي أنتجت حضارة عالية في العلوم والشرائع الدينية، مهدت لقيام حضارات عالمية تزهو اليوم فوق القمم، بجبروتها وسلطانها القوي المتحكم بمسارات الدول المستضعفة، وفي الوقت نفسه لا يملكون الحق وكلمة الفصل في طمس حضارة أمة، انطلقت بشائرها من الأرض السورية قناديل أنوار أضاءت الكون بالإبداع والحب وراية العروبة والشرائع الدينية السمحاء، التي حفظتها سورية في كراريسها، مسارات حضارة عربية علمية معرفية، تباهت بعلمائها وفلاسفتها وأطبائها وعلماء الفلك، الذين عبرهم توصلت الولايات المتحدة الأميركية إلى السباحة فوق المجرات السماوية مجهزة لحضارة عالمية نجحت بإنزال أول مركبة على سطح المريخ، بشهادة رئيس مركز الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية « الناسا»، البروفسور الأميركي اللبناني الأصل شارل العشي « والدته سورية» الذي كرمه «ديوان أهل القلم» في العام 2006، حين فاجأ الجميع بكلمته في المهرجان الذي أقيم له في قصر الأونيسكو في بيروت بالاعتراف: « ... أنه من أكثر من ألف عام شهد العلم عصرا ذهبيا على يد العلماء العرب في الرياضيات والفلك والفيزياء والطب وغيرها، لنذكر الخوارزمي وثابت بن قره والكندي والفرغاني والبيروني وابن الهيثم وابن سينا وابن بطوطه، وكل منهم ترك أعمالا تعتبر أساسات لعلوم عصرية. سنة 830 أسس الخليفة المأمون مرصدا فلكيا في بغداد كان الأفضل من نوعه، واليوم نجد علماء من أصل شرقي منتشرين في كافة أنحاء العالم بين المتفوقين في اختصاصاتهم» . لهذا فإن سورية لن تكون مقرا ولا ممرا للإرهابيين العالميين.‏

                أذكر هذا الكلام للتذكير أن سورية التي تعد عاصمتها دمشق أقدم مدينة في التاريخ، والتي جعلت الكرامة والسيادة الوطنية نبراسها وهديها القويم، والتي تملك هوية الثقافة المعرفية ذات الجذور الضاربة في اعماق التاريخ، والتي فوق ترابها نبتت المحبة لتضم العرب كل العرب في ديارها الآمنه، لن تنحني أمام الطامعين في شطب أمنها وآمانها من خرائط الحياة، ولن تصدق الوزير الأميركي جون كيري حين يصرح بالقول: « ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع إلى صوته»، ويضيف: « يجب ان يكون هناك اتفاق بين الطرفين على من يقود سورية، ولا أتصور أن المعارضة ستوافق على السماح للرئيس السوري بشار الأسد، المتهم بشن حرب وحشية ضد شعبه، على قيادة سورية» . ثم يعود للحديث:» .. عن التطرف وعن قلق واشنطن من تناميه في منطقة بلاد الشام، وأن سورية أصبحت جاذباً للجهاديين المتطرفين الإرهابيين من مختلف دول العالم».‏

                هنا لا بد من الإجابة على تساؤل الوزير الأميركي جون كيري وعلى تناقض أرائه بالقول : هل على المنهزم أن يفرض شروطه؟ لحين إدراك الوزير جون كيري الحقيقة، تكون سورية قد رفعت رايات النصر على قمم قاسيون بقبضات أسودها الذين هم : قائدها الرئيس بشار الأسد، وجيشها الباسل حامي الديار وشعبها الأبي المدرك لأبعاد المؤامرة على بلده منذ البدايات.‏
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 19-01-2014, 05:34 PM.

                تعليق


                • 19/1/2014


                  * ايران تدعو إلى "مقاربة واقعية" للأزمة السورية في "جنيف 2"



                  دعت ايران على لسان نائب وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى مقاربة "واقعية" لحل الأزمة السورية خلال مؤتمر "جنيف-2"، الذي يبدأ الأربعاء المقبل. وقال عبد اللهيان كما نقلت عنه وسائل الاعلام "إن المؤتمر يمكن أن يمهد الطريق امام حل سياسي، اذا اعتمد مقاربة واقعية للأزمة في سورية". ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية (ايسنا) عن عبد اللهيان قوله إن القرارات التي ستتخذ في سويسرا "يجب ألا تؤدي الى تقوية حركات متطرفة في سورية"، مشيراً الى أن "الحل الديموقراطي سيتم التعبير عنه عبر تصويت السوريين". وادلى الوزير بهذه التصريحات عقب استقباله أمس مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان-فرنسوا جيرو الذي تندرج زيارته في اطار المشاورات المنتظمة بين كبار مسؤولي البلدين، كما افادت السفارة الفرنسية في ايران.

                  ***
                  * كيف كرّس الأسد نفسه في الحرب العالمية على الارهاب؟


                  المستشار - د. ليلى نقولا الرحباني

                  يشير عدد من الباحثين والسياسيين المؤيدين للمعارضة السورية، أن “الحرب على الارهاب” التي باتت تتردد على أساس أنها الإطار الذي يجب أن تندرج تحته أي مفاوضات مقبلة في مدينة مونترو السويسرية أو ما بات يُعرف باسم جنيف 2، يشيرون الى أنها استراتيجية معتمدة من قبل النظام السوري وحلفائه لحفظ بقائه، وتصويره مدماكًا رئيسيًا لحفظ الاستقرار في المنطقة والقضاء على الارهاب الذي بات يهدد المنطقة وقد يمتد الى جوارها الروسي والاوروبي.

                  وقد يكون هذا الكلام صحيحًا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الحملة الدولية على الارهاب، وما يطرحه الروس من عنوان أساسي وعريض يجب أن تندرج تحته أي مفاوضات بين المعارضة والنظام السوري، باعتبار أن الارهاب بات يهدد الجميع. ولكن، إذا عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلاً، ودرسنا كيف سمحت المعارضة وداعميها للأسد بالوصول الى تكريس حكومته وجيشه كمعطى لا يمكن الاستغناء عنه في الحرب العالمية على الارهاب، نجد ما يلي:

                  أولاً: لقد أخطأت المعارضة السورية وحلفائها منذ البداية في تقديرها لمخاطر الاستعانة بالقاعدة وأخواتها في حربهم ضد النظام السوري، ولعل الخطأ العلني بدأ منذ الدفاع المستميت والشرس الذي قام به المعارضون السوريون عن “جبهة النصرة” حين أدرجها الأميركيون على لائحة المنظمات الارهابية. ومنذ ذلك الوقت، كان واضحًا جدًا أن من أسموا أنفسهم “أصدقاء سوريا” يلعبون لعبة خطرة جدًا من ضمن التحالف مع الشيطان، وها هي اليوم قد ارتدت سلبًا عليهم، وسمحت للنظام السوري بتأكيد نظريته بأنه لا يقاتل معارضة وطنية تطالب باصلاحات وإنما يقاتل مجموعات ارهابية تمارس القتل والتنكيل بالجثث وأكل الأكباد وقطع الرؤوس.

                  ثانيًا: لم تقم المملكة العربية السعودية بجهد للقيام بتمييز واضح بين الموقف الرسمي السعودي وبين تصرفات وتصريحات بعض الأمراء السعوديين، بالعكس إن السكوت السعودي الرسمي عن تصريحات بعض الأمراء أو سياساتهم الجنونية ترافق بسياسة “حرد” دفعته الى رفض مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وكل ما جرى بعد الاتفاق النووي الايراني الغربي، دفع المراقبين الى عدم تمييز بين الموقفين، ما ساهم في إضفاء صدقية على ما يقوله الايرانيون وحزب الله والنظام السوري حول ضلوع السعودية في تمويل الارهابيين أو أكثر من ذلك، كما تمّ اعلانه من قبل السيد حسن نصرالله وآخرين عن التحقيقات في تفجير السفارة الايرانية في بيروت.

                  بالمقابل، تقوم ايران بسياسة دبلوماسية خارقة عنوانها “اليد الممدودة” للجميع، فها هو الرئيس روحاني يحضر القمم العالمية ويوزع الابتسامات والكلام الجذاب، ووزير خارجيته ظريف يقوم بجولات اقليمية وعالمية، ويتحدث بنفس انفتاحي، وضرورة الحفاظ على الاستقرار الاقليمي، ويمد اليد الى السعودية التي اتهمها الايرانيون في وقت سابق بدعم الارهاب. هذه السياسة الايرانية، تزيد في إحراج داعمي المعارضة السورية الذين يبدون وكأنهم ضد السلام والاستقرار بينما تسعى اليه ايران بقوة.

                  ثالثًا: قيام الاوروبيين بتسهيل مغادرة الارهابيين والمتطرفين من اوروبا الى سوريا، ضمن سياسة التخلص منهم وارسالهم للموت في سوريا، وهي سياسة تبدو مقصودة وممنهجة وليست أمرًا اعتباطيًا أو بصورة غير مقدّرة كما يتوهم البعض. ولعل مراجعة التقارير الاوروبية، ومنها تقرير رئيس البوليس السرّي السويدي السابق في عامي 2010 و2013، تشير الى ذلك بوضوح، فقد تمّ الاعلان عام 2010 عن وجود 200 أصولي متطرف قد يشكّلون خطرًا على السويديين في الداخل، أما في العام 2013، فقد تناقص العدد الى 125، بسبب ذهاب 75 منهم الى القتال في سوريا.

                  قد تكون هذه السياسة الاوروبية، هي بالتحديد، سبب إطالة أمد القتال في سوريا، فالدول الاوروبية لا تريد عودة هؤلاء الى بلدانهم بالتأكيد، وقد يناسبها أن يرحل المزيد منهم، وكلما طال أمد القتال في سوريا، كلما تمّ التخلص من هؤلاء وإبعاد خطرهم عن المجتمعات الاوروبية.

                  من كل ما سبق، نستنتج أن خسارة هذا الفريق ونجاح ذاك، وتكريس النظام السوري نفسه بأنه ضرورة لمكافحة الارهاب، وتكريس دور ايران الاقليمي كعامل استقرار في المنطقة لا يعود فقط الى كفاءة هذا الفريق وإنما الى الاستراتيجيات الخاطئة التي اتبعها الفريق الداعم للمعارضة السورية، فكما كنا قد حذّرنا يومًا من أن فكر “القاعدة” ونهجها لا يمكن أن يبنيا ديمقراطية، ولا يمكن أن يبنيا دولة تطمح إليها شعوب المنطقة، ومن يريد أن يستعين بالشيطان سيجد نفسه في جهنم لا محالة، يبدو أنه يتحقق اليوم كمسار حتمي، فقد تتحول الارض السورية الى جهنم قاتلة للجميع، إن لم يتمّ الاستدراك والذهاب الى بداية حل في جنيف 2.

                  ***
                  * الجعفري: سوريا قلبت كل المعادلات في عمل الأمم المتحدة



                  اعتبر مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الوضع في بلاده كان اختبارا لمصداقية الأمم المتحدة عموما ولمجلس الأمن على وجه الخصوص، مؤكدا ان سوريا المعادلة التي قلبت كل المعادلات في عمل الأمم المتحدة.

                  وافاد موقع "شام برس" اليوم الاحد ان الجعفري قال في حديث لـصحيفة البعث الى ان "المنظمة الدولية لا تزال تتعامل مع الملف السوري بفعل ضغوط تمارسها بعض الدول النافذة فيها بانتقائية واضحة رغم إدراكها خطورة ما تمر به سوريا على المنطقة والعالم".
                  واضاف: "ان البدء بحل سياسي سيساهم في الكشف عن الأدوار المشبوهة والمخربة التي لعبتها السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول في استهداف سوريا دولة وشعبا".
                  وتابع جعفري: "إن الملف السوري شكل امتحانا للأمم المتحدة وخلق توازنات جديدة على الساحة الدولية أدت إلى ظهور قطبية سياسية جديدة يمكن أن يقال عنها بإنها أكثر من ثنائية".
                  واكد مندوب سوريا ان "ما مرت به سوريا لن يؤثر على عزيمة شعبها في بناء مستقبل تجتمع فيه كل العقول الحكيمة والأيادي الشريفة على صناعة مستقبل سوري نعتز ونفتخر بها جميعا، ونثبت للجميع أن حضارة عمرها آلاف السنين لن تنال منها فترة قاتمة تسبب بها من يتربص بسوريا من أعداء مجاورين أو بعيدين".

                  ***
                  * تمدّد الإرهاب.. رهينة الحقائب



                  رغداء مارديني - صحيفة تشرين السورية


                  ما تحمله سورية من أوراق إلى مؤتمر «جنيف 2»، يعدّ خطوةً مهمةً ومسؤولة على طريق رسم الحلّ السياسي الداعي أولاً إلى وقف نزيف الدم السوري، لأن الإرهاب العالمي الذي لادين له صارت مقبرته تتسع في سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري، ولكنّ محاربة الدولة السورية للإرهاب العالمي وحدها نيابةً عن العالم لاتكفي، ولابد من إجماع دولي يترجم القوانين الصادرة عن مختلف المنظمات الحقوقية والأممية الداعية، على تنوّع أهدافها وبنودها، إلى ضرورة محاربة الإرهاب... هذا الطاعون الفتّاك المهدِّد للسلم والأمان في العالم.. ومن هنا يبرز سؤال عريض وأكثر من إشارة استفهام:

                  لمصلحة مَنْ إنتاج هذه المنظومة الخطرة «القاعدة» في العالم؟ ومَن المستفيد من انتشار هذه «الإمبراطورية» الإرهابية في هذه المنطقة، وتالياً مناطق المحيطين الإقليمي والعالمي، وبخاصة أن للإرهاب جواز سفر بات يتنقّل من دون النظر إلى العنوان، بين خطّي الطول والعرض، ويحطّ ركائبه على جناح الدم والقتل في العالم أجمع، متى رغب تكفيريوه، وأنّى أرادوا توجيه بوصلته الوهابية في جهات الكون الأربع؟.

                  ما تسمى المعارضة السورية، التي ارتكبت مجموعاتها المسلحة المنبثقة من القاعدة الأم، والأسماء المتبقية من أبنائها وأجيالها، أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، لم ترتدع بعد، ومازالت تعمل على رابط أسيادها الإلكتروني، وداعميها المرتزقة على مختلف مسميّاتهم، ولم تنظر إلى النتائج المحروقة لتأخذ منها العبر، وبخاصة منهم مَنْ سهل عليه الهوان من أبناء سورية الذين ارتضى بعضهم أن يشرب أنخاب الدم في فنادق البترو- دولار على أنغام الحرية الصهيو- أميركية، وهم بعيدون كلّ البعد عما تعنيه مصلحة الشعب السوري التي تفوق وتتخطى مصالحهم الشخصية الضيقة المكرسة لخدمة مستعمري المنطقة الجدد... هؤلاء الذين مازالوا يلعبون على وتر التدخّل الخارجي، بمعرفة ودراية صانع الإرهاب وطابخ سمّه الأول الولايات المتحدة التي شجّعت الإرهاب للعب على حبال دمار الشعوب..

                  ومازالت بين رفض الأدوات على محركات سياسات الأسياد، ترى إرهاباً دولياً يتمدّد، وغرف عملياته الخارجية تتمنطق على لغة فرض الشروط والأوراق، ومع ذلك تناور، وتصرّح بغية كسب أوراق لا تشتمُّ منها إلا رائحة العبث بالاستقرار الداخلي للدولة السورية.

                  في مؤتمر «جنيف 2»، يسعى العقلاء إلى إيجاد طريق للحلّ السياسي، ومساره في سورية تحقيقاً لمتطلبات الشعب السوري في مكافحة الإرهاب، وإيجاد طرق الخلاص في بلد سُرق منه الأمن، والاستقرار، والأمان.

                  حاضرو مؤتمر «جنيف 2»، والراعون الحصريون له، مدعوون إلى المعالجة الجدية للأزمة في سورية وحركات تمدّد الإرهاب فيها، هذا التمدّد المرهون بحقائب سفر الحاضرين الدوليين في جنيف الذين يقع على عاتقهم قبل غيرهم وضع البنود الجادة لمكافحة الإرهاب، والسعي إلى إنجاح هذا المؤتمر، عندما يشار صراحةً ويكشف عن الدول التي رعت الإرهاب، وأسست لدعائمه في المنطقة.

                  سورية، التي كتبت وحدها ربيع الأمة العربية، تنبئ اليوم قبل غدٍ، بأن الذين راهنوا على سقوطها، دولةً وسيادةً، وهم اليد الضاربة لـ «إسرائيل» في المنطقة، فشلت مساعيهم ولم يعد ينفعهم التباكي على «ديمقراطية» الشعب السوري، فالشعب السوري هو وحده مَنْ يقرر مصيره بنفسه، وأن الحلّ سوري - سوري لهذا البلد المقاوم، الذي تكالبت عليه أمم العالم.. ويبقى تمدّد الإرهاب رهينةً حصرية في حقائب المجتمع الدولي المسافر إلى «جنيف 2».

                  ***
                  * معاذ الخطيب يهاجم ائتلاف المعارضة السوري لخضوعه للاجانب !



                  هاجم أحمد معاذ الخطيب الرئيس السابق لما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، الائتلاف بسبب قراره المشاركة في مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية، متهما اياه بالخضوع لقوى إقليمية ودولية تحاول التلاعب به.

                  وذكرت "وكالة الأناضول" أن كلام الخطيب جاء في بيان له اليوم الأحد حول القرار الذي اتخذه الائتلاف أمس السبت، بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2، أوضح فيه أنه "منذ نشوء الائتلاف والقوى الإقليمية والدولية تحاول التلاعب به وجره إلى رؤاها".
                  وأضاف الخطيب: ان خضوع الائتلاف للضغوط تجاوز كل منطق، وبينما يحتاج قرار مصيري لشعب حر إلى توافق واسع، نجد أن قيادة الائتلاف بالتواطؤ مع اللجنة القانونية ورئيسها قد عدلوا الأصوات المطلوبة والتي تحتاج في مثل هذا القرار الخطير إلى موافقة ثلثي الأصوات ليصبح المطلوب هو النصف زائد واحد! ولما كان حتى هذا النصف زائد واحد غير متحقق، فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة: النصف زائد واحد من الحضور، ليحتقر الائتلاف ويطوي بذلك كل الشعب السوري، مختزلاً القرار في عصابات حزبية.
                  وذكر أنه من 121 عضواً كان هناك 58 من الموافقين، و14 من المعارضين، من المقاطعين، و4 غائبين، وورقة واحدة بيضاء.
                  واعتبر الخطيب أن "الذهاب إلى جنيف دون تحقق المطالب الإنسانية هو استهانة مخزية وجبن سياسي من قيادة الائتلاف وأعضائه الذين وافقوا على الذهاب"، مضيفا: أدعو إلى المقاطعة التامة للائتلاف حتى يلتئم بممثلين حقيقيين ممن لايشترون بمال، ولا يبيعون أنفسهم بمناصب تافهة يحلمون بها، ولا يخضعون لضغوط".
                  واتهم الخطيب الدول الراعية للمؤتمر، بأنها تتصرف بطريقة غير إنسانية (....)، موضحا: روسيا تحديداً، أما الولايات المتحدة فقد ضغطت ومهدت لمصادرة سلاح سوريا الكيميائي وحل معضلته خلال أيام على حد قوله.
                  وقرر الائتلاف السوري المعارض، السبت، المشاركة بمؤتمر جنيف 2 بعد أن اتفقت الهيئة العامة على آلية التصويت، وهي نسبة 50+1 من الحاضرين، وبنتيجة التصويت شارك 73 عضوا، 58 منهم وافقوا على الذهاب، فيما صوت 14 بالرفض، في وقت لم يصوت فيه عضوان، إضافة إلى ورقة بيضاء.


                  ***
                  * داعش "المنبوذة" تدعو الفصائل المسلحة بسوريا الى "الصلح"



                  دعا ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الجماعات المسلحة التي كفرها والتي طالبته بترك سوريا، دعاها الى "الصلح"، وذلك بعد معارك طاحنة بين الجانبين قتل فيها أكثر من 1000 شخص خلال اسبوعين.

                  ووجه زعيم داعش "ابو بكر البغدادي" دعوة للفصائل المسلحة التي تقاتل ضد جماعته الى الصلح والتفرغ لقتال الجيش السوري، وذلك في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية.
                  وقال البغدادي: "ها هي الدولة (داعش) تمد يدها اليكم، لتكفوا عنها لتكف عنكم، لنتفرغ للنصيرية".
                  واضاف: "هذا نداء نوجهه الى كل مجاهد يجاهد في سبيل الله من الكتائب في بلاد الشام، اذكره ان المعركة معركة الامة وان المستهدف هم المجاهدون"، على حد تعبيره.

                  تعليق


                  • 20/1/2014


                    الرئيس الاسد: هناك فرص كبيرة لترشحي للرئاسة

                    - الرئيس الأسد: معركة اسقاط سورية ’فشلت’.. و’القرار الاهم’ الذي يمكن ان يخرج عن جنيف ـ 2 ’مكافحة الارهاب’
                    - الاسد يؤكد أن أجهزة مخابرات غربية عدة طلبت التعاون مع الحكومة السورية
                    - الاسد: ما يحصل في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري مسيّس وهدفه الضغط على حزب الله
                    - الاسد: فرنسا تحولت الى ’’دولة تابعة’’ لقطر والسعودية في الملف السوري




                    قبل يومين من انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية، وبعدما اكتمل نصاب المشاركين، أعلن الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس" ان هناك "فرصا كبيرة" لترشحه الى الرئاسة في الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو المقبل،مستبعداً القبول برئيس حكومة انتقالية من معارضة الخارج، لعدم امتلاكها صفة تمثيلية.



                    وقال "بالنسبة الي، لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب، أما بالنسبة الى الرأي العام السوري، فإذا كانت هناك رغبة شعبية ومزاج شعبي عام ورأي عام يرغب بأن أترشح فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة... بالمختصر، نستطيع أن نقول بأن فرص الترشح هي فرص كبيرة".

                    واضاف الرئيس الاسد "ان معركة اسقاط الدولة السورية "فشلت"، لكن المعركة على الارهاب مستمرة وتحتاج الى "زمن طويل"، مشيرا الى ان "القرار الاهم" الذي يمكن ان يخرج عن جنيف ـ 2 هو "مكافحة الارهاب".

                    واتهم الرئيس السوري بشار الاسد، فرنسا بالتحول الى "دولة تابعة" لقطر والسعودية بسبب "البترودولار".

                    وقال ان من الجوانب التي لم يتمكن من فهمها في النزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات في بلاده "تأثير البترودولار على تغيير الأدوار على الساحة الدولية. فمثلاً تتحول قطر، الدولة الهامشية، إلى دولة عظمى، وتتحول فرنسا إلى دولة تابعة لقطر تنفذ السياسة القطرية!. وهذا ما نراه الآن بين فرنسا والسعودية".


                    الرئيس الاسد في مقابلة مع "ا.ف.ب"

                    واضاف الاسد "كيف يمكن ان يحوّل البترودولار بعض المسؤولين في الغرب وخصوصا في فرنسا إلى بائعين للمبادئ، يقومون ببيع مبادئ الثورة الفرنسية مقابل بضعة مليارات من الدولارات".

                    وحول الدور المستقبلي لفرنسا في سوريا والمنطقة، قال الرئيس الأسد انه "بعد عام 2001 وهجمات الإرهابيين في 11 أيلول/سبتمبر في نيويورك، لا توجد سياسة أوروبية، توجد فقط سياسة أميركية لدى الغرب وتقوم بعض الدول الأوروبية بتنفيذها"، مضيفا "لا أعتقد ان فرنسا قادرة على لعب أي دور في المستقبل في سورية، وربما في الدول التي حولها".

                    وكرر "لا أعتقد أن فرنسا سيكون لها دور في القريب العاجل حتى تبدل سياساتها بشكل كُلي وبشكل جذري وحتى تكون دولة مستقلة بسياساتها".

                    ورأى الرئيس السوري ان ما يحصل في المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري، مسيس ويهدف الى الضغط على حزب الله".

                    وقال الاسد "نحن نتحدث عن تسع سنوات من عمر هذه المحاكمة.. هل كانت عادلة؟ كل مرة كانوا يتهمون طرفاً لأسباب سياسية. أعتقد ان كل ما يحصل هو مسيّس وهدفه الضغط على حزب الله في لبنان كما كان في البداية هدفه الضغط على سوريا بعد اغتيال الحريري مباشرة".

                    وقال الاسد ردا على سؤال عما اذا كان تلقى طلبات غربية بالتعاون في مجال مكافحة الارهاب، "حصلت عدة لقاءات مع أكثر من جهاز مخابرات لأكثر من دولة، ولكن كان جوابنا بأن التعاون الأمني لا يمكن أن ينفصل عن التعاون السياسي، والتعاون السياسي لا يمكن ان يتم عندما تقوم هذه الدول بأخذ مواقف سياسية معادية لسورية. هذا كان جوابنا بشكل واضح ومختصر".

                    وصرح الرئيس السوري بشار الاسد انه "ليس من السهل" تفسير ما يحصل في سوريا للأطفال، مشيرا الى ان اولاده "تأثروا" بالنزاع الذي هو "حديث يومي" في العائلة.

                    وقال الاسد ردا على سؤال عما غيره النزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات في حياته الشخصية، "هناك أشياء لم تتبدل. أنا أذهب إلى العمل كما هي العادة، ونعيش في المنزل كما كنا نعيش سابقاً، والأطفال يذهبون إلى المدرسة، هذه الأشياء لم تتغير".

                    واضاف "من جانب آخر، هناك أشياء أصابت كل منزل سوري وأصابتنا نحن أيضاً، وهي الحزن الذي نعيشه بشكل يومي وفي كل ساعة لما نراه ونلمسه من خلال الآلام والضحايا وتخريب للمنشآت والمصالح والاقتصاد، كل هذه الأشياء أثرت علينا".

                    وتابع "لا شك ان الأطفال يتأثرون أكثر من الكبار في مثل هذه الحالات. ربما يكون هناك حالة من النضج المبكر لهذا الجيل الذي تكوّن وعيه خلال الأزمة. هناك أسئلة يطرحها الأطفال لا يمكن أن تسمعها في الظروف العادية حول لماذا نرى هذه الأشياء؟ لماذا هناك أشرار؟ لماذا هناك قتلى؟".

                    وقال الرئيس السوري "ليس من السهل أن تفسر للأطفال هذه الأشياء، لكنها تبقى أسئلة يومية وحديثا يوميا بين الأهل وأبنائهم، ونحن واحدة من هذه العائلات التي تناقش المواضيع نفسها".

                    تعليق


                    • 20/1/2014


                      * بان كي مون يدعو إيران لحضور جنيف 2



                      اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان ايران ستشارك في مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر عقده اعتبارا من الاربعاء. وقال ان ايران تعهدت بلعب "دور ايجابي وبناء" من اجل وضع حد للنزاع السوري.

                      ووجه الامين العام للامم المتحدة هذه الدعوة بعد محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي وافق على التوجه الى جنيف. واوضح بان ان "الوزير ظريف وانا اتفقنا على ان هدف المفاوضات هو اقامة بالتفاهم المتبادل حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطة التنفيذية". واضاف "على هذا الاساس تعهد ظريف بان تلعب ايران دورا ايجابيا وبناء في مونترو". وتابع بان كي مون "ولذلك، بصفتي منظم المؤتمر والمشرف عليه، اتخذت القرار بتوجيه الدعوة الى إيران". وشدد على انه "من الضروري أن تكون إيران جزءا من تسوية الأزمة السورية".
                      واوضح ان الدول الاخرى المدعوة هي استراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية والفاتيكان. واشار الى ان حضور هذه الدول سيكون "مظاهرة تضامن مهمة ومفيدة قبل العمل الصعب الذي سيقوم به وفدا الحكومة السورية والمعارضة". وأكد أن مونترو لن تكون ساحة للمفاوضات، التي ستبدأ فعلا يوم 24 كانون الثاني/يناير في جنيف.
                      وتعني هذه الدعوة ان كل الدول الرئيسية التي لها علاقة بالنزاع السوري سوف تكون حاضرة الاربعاء في مونترو (سويسرا) عند افتتاح المؤتمر الذي اطلق بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع السوري. وسوف تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة الجمعة في جنيف.

                      * إيران قبلت الدعوة

                      ايران ستذهب الى جنيف ـ2 وترفض الشروط المسبقة



                      وقال بان كي مون إن إيران قبلت دعوته لحضور المؤتمر، بينما أكد مساعد وزیر الخارجیة الایراني للشؤون العربیة والأفریقیة أمیر عبداللهیان أن إيران تسلمت الدعوة، دون أن يقدم مزيدا من التعليقات.
                      وكان عبداللهیان سبق أن قال إن مؤتمر جنيف-2 يمكن أن يمهّد الطريق أمام حل سياسي في سورية، إذا اعتمد مقاربة واقعية للأزمة. وأضاف اللهيان، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، أن "القرارات التي ستتخذ في سويسرا يجب ألاّ تؤدي الى تقوية حركات متطرفة في سورية"، مشيراً إلى أن "الحل الديمقراطي سيتم التعبير عنه عبر تصويت السوريين".

                      * واشنطن تعترض

                      - أمريكا : يجب إلغاء دعوة الأمم المتحدة لإيران اذا لم تعلن موافقتها على جنيف 1- واشنطن: لا يمكن لإيران المشاركة في ’’جنيف-2’’ دون اعترافها الكامل ببيان جنيف



                      من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لسحب الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في "جنيف 2" اذا لم توافق على مقررات "جنيف 1". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان إن على طهران القبول علانية ببيان "جنيف 1" الذي -وفق تفسير الغرب- يدعو الى مرحلة انتقالية لا يكون للرئيس السوري بشار الاسد دور فيها.
                      وأشارت المتحدثة الى ان "إيران لم تعلن ذلك أبدا علنا، بينما كنا نقول بوضوح منذ فترة طويلة أن الإعلان ضروري". وتابعت بساكي "كما أننا مازلنا قلقين للغاية بشأن مساهمة إيران في الحملة التي يشنها نظام الأسد على شعبه والتي ساهمت في تنامي التطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

                      * الائتلاف يعلق مشاركته

                      الائتلاف السوري المعارض لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 اذا شاركت ايران



                      أما الائتلاف السوري المعارض فقد أعلن تعليق المشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، بعد دعوة إيران رسميا من قبل الأمم المتحدة لحضور المؤتمر، واشترط الائتلاف سحب دعوة إيران أو أن تقوم طهران بـ"سحب قواتها من سورية".
                      وذكر المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي في حسابه على "تويتر" أن الهيئة السياسية للائتلاف السوري قررت تعليق مشاركة الائتلاف في "جنيف -2" بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت متأخر من ليلة الأحد، توجيه دعوة الى إيران وتسع دول أخرى للمشاركة إلى جانب الدول المدعوة مسبقا.

                      * بريطانيا تطالب ايران بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا



                      طالبت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين ايران بالموافقة على تشكيل "حكومة انتقالية" كشرط للمشاركة في مفاوضات السلام حول سوريا في مؤتمر جنيف-2.
                      وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان "دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تنص صراحة على ان المشاركة في جنيف-2 رهن بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف في حزيران/يونيو 2012".

                      * فابيوس يؤكد على ضرورة ان توافق طهران صراحة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا

                      * السعودية ترفض مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا


                      وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول: إيران غير مؤهلة لحضور جنيف 2



                      اعلنت السلطات السعودية الاثنين انها ترفض مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 الهادف لبحث الازمة السورية بسبب رفض طهران شرط تشكيل "حكومة انتقالية" ولوجود "قوات تابعة لها تحارب مع النظام السوري".
                      ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر مسؤول قوله ان "الموافقة العلنية على شروط الدعوة هو أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول الشروط واولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، اما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام".

                      * لافروف: غياب ايران عن مؤتمر جنيف-2 سيكون "خطا لا يغتفر"



                      حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين من ان بلاده تعتبر ان غياب ايران عن مؤتمر جنيف-2 حول سوريا سيكون "خطأ لا يغتفر".

                      وصرح لافروف ان "عدم ضمان مشاركة الاطراف التي بوسعها التأثير بشكل مباشر على الوضع في المؤتمر سيكون برأيي خطأ لا يغتفر"، وذلك في تعليق على تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من المؤتمر في حال شاركت فيه ايران.
                      واضاف لافروف: "بالتالي انا ادعم الموقف المسؤول الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) الذي وجه دعوة للدول التي لها تأثير على الوضع بما يشمل الجمهورية الاسلامية في ايران".
                      وتابع لافروف ان غياب ايران عن المؤتمر سيجعل المحادثات التي يرتقب ان تبدأ الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية "شكلية".
                      وكان ما يسمى الائتلاف السوري المعارض حذر الاثنين من انه سيقاطع المؤتمر اذا لم يسحب بان كي مون الدعوة التي وجهها الى ايران.
                      وحثت الولايات المتحدة ايضا ايران على دعم الدعوات لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا والا فسيتم سحب الدعوة منها.
                      لكن لافروف قال ان غياب المعارضة عن المحادثات سيعتبر مؤشرا على انها غير مهتمة بالتفاوض من اجل انهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.
                      واضاف: "اذا كان طرف ما يشكك في ضرورة دعوة كل الاطراف التي لديها تاثير على الوضع الى جنيف-2 فان هذا الطرف يكون غير مهتم بالتوصل الى تسوية عادلة للازمة السورية عبر المفاوضات".

                      * الخارجية الصينية: جنيف2 يرمز الى بدء الحوار والمفاوضات
                      طرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى، قبيل توجهه إلى جنيف للمشاركة فى مؤتمر "جنيف2" الخاص بالأزمة السورية خمس نقاط تراها الصين الحل الأمثل للمسألة السورية سياسياً.
                      وشدد "يى" فى تصريحات لوسائل الإعلام قبيل مغادرته البلاد، اليوم الاثنين، على أهمية التمسك بحل المسألة السورية عبر الطريق السياسى، وحق الشعب السورى فى تقرير مستقبل بلاده بإدارته المستقلة، ودفع عملية الانتقال السياسى الشاملة، وتحقيق المصالحة الوطنية والوحدة، وتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا والدول المجاورة لها.
                      وأعرب "يي" عن ترحيب الصين ودعمها لعقد مؤتمر "جنيف ـ 2" بشأن المسألة السورية بعد غد الأربعاء، قائلا إن "مؤتمر جنيف يرمز إلى بدء الحوار والمفاوضات، حيث يجب أن يكون عملية متواصلة، ولذلك فإن من الأهمية بمكان تحديد آلية المتابعة الواضحة المعالم، بما يضمن استمرار الحوارات والمفاوضات والجهود السياسية دون انقطاع".

                      * الأردن يدعو الى الاسراع بايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية
                      دعا ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الاثنين الى الاسراع بايجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
                      وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله اكد خلال لقاءه في عمان اليوم وفدا يمثل مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين على "اهمية الاسراع في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وينهي حالة العنف، ويجنب المنطقة آثارها الكارثية".
                      واشار الى "الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين".

                      ***
                      * باريس تمنع طائرة الوفد السوري المشارك في جنيف-2 من عبور اجوائها



                      منعت السلطات الفرنسية الطائرة التي تقل الوفد السوري المتجه الى سويسرا للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 لحل الازمة من عبور اجوائها. وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية الاثنين "رفضت فرنسا منح الطائرة التي من المفترض ان تقل الوفد السوري الثلاثاء، الاذن لعبور اجوائها، ما يثبت انها تقوم بكل ما في وسعها لافشال مؤتمر جنيف" الذي من المقرر ان يبدأ اعماله الاربعاء. واضاف ان "السلطات السورية تدرس كل السبل الممكنة لكي يتمكن وفدها من الوصول في الوقت الملائم الى سويسرا".
                      وتشارك الحكومة السورية في المؤتمر بوفد من 16 شخصا، بينهم تسعة مسؤولين رسميين، وسبعة بصفة مستشارين، ويترأس الوفد الرسمي وزير الخارجية وليد المعلم، ويضم وزير الاعلام عمران الزعبي والمستشارة السياسية والاعلامية للرئيس بشار الاسد بثينة شعبان، كنائبين لرئيس الوفد.
                      ومن المقرر ان يبدأ المؤتمر اعماله في 22 كانون الثاني/يناير في مدينة مونترو السويسرية، قبل ان يستكملها في جنيف، ويشارك فيه ممثلون للنظام والمعارضة باشراف الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، في سعي للتوصل الى حل النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.

                      ***
                      * «جنيف 2» مؤتمر القنابل الموقوتة



                      سامي كليب/الاخبار
                      بانوراما الشرق الاوسط


                      جاهدت أميركا لـ «جرّ» الائتلاف السوري المعارض جرّاً الى مؤتمر «جنيف 2». ليس في كلمة جرّ مغالاة. أكثر من نصف أعضاء الائتلاف انسحبوا او رفضوا الذهاب. أسهمت السعودية أيضاً في اقناع قيادة المعارضة في الخارج بالمشاركة. الوفود المشاركة في الاجتماعات الدولية الاخيرة كلّفت الموفد السعودي اقناع المترددين بالمشاركة. قيل للمعارضين إنهم ذاهبون الى «جنيف 2» لتطبيق مقررات «جنيف 1». قيل لهم إن المؤتمر لنقل السلطة من الرئاسة الى الحكومة المقبلة. قيل لهم، خصوصاً، إنه لن يكون للرئيس بشار الاسد مكان في السلطة الانتقالية.

                      في المقابل، لم تجاهد روسيا كثيراً لإقناع الأسد بـ «جنيف 2». وعدته بعدم السماح بالتطرق الى مستقبله السياسي، واتفقت معه على جدول أعمال يتضمن قضايا ملحّة. ارتاحت السلطة السورية للامر. كتبت الكلمة التي سيلقيها وزير الخارجية السوري وليد المعلم. سيقول المعلم خصوصاً إن سوريا ضحية التآمر والارهاب، وإنها بحاجة الى دعم العالم لها في مواجهة هذه الآفة. سيقول، أيضاً، إن اليد الرسمية السورية ممدودة بغية انهاء الحرب والمأساة الانسانية، واعادة الناس الى بيوتهم. لن تخلو الكلمة من عبارات حازمة نحو استكمال المعركة ضد الإرهاب.

                      بمعنى آخر، الطرفان ذاهبان الى المؤتمر بروزنامتين متناقضتين تماماً. إن استمرا على تناقضهما، فهذا يعني أن كلاً منهما يذهب حاملاً قنبلة تحت إبطه قابلة للتفجير في أي لحظة.

                      فماذا في المعلومات:
                      السلطة السورية تذهب الى المؤتمر أكثر راحة ويقيناً من المعارضة المفككة. تذهب من دون اقتناع فعلي بالمؤتمر، بل ارضاءً للحليف الروسي أولاً، ولفرض روزنامة تزيد في احراج المعارضة ثانياً. يحكى عن 7 نقاط في هذه الروزنامة:

                      ــــ اقتراح وقف لاطلاق النار في حلب. المبادرة اطلقها المعلم من موسكو. في الأمر ما يحرج المعارضة. لذلك حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسد من الخديعة. معروف ان حلب وريفها هما فريسة مسلحين ومعارضين وتكفيريين وارهابيين من مختلف الاتجاهات. من المستحيل، بالتالي، التوصل الى اتفاق بشأنها. يستطيع النظام، اذاً، البرهنة أن المعارضة والمسلحين مفككون، وان الائتلاف لا يمون على الارض.

                      ــــ لا قبول مطلقاً بالحديث عن نقل صلاحيات او عن مستقبل الرئيس السوري. هذا بالنسبة إلى النظام وحلفائه شأن يقرره السوريون من دون تدخل خارجي.

                      ــــ العمل على نقل المفاوضات المقبلة الى داخل سوريا، بحيث يكون «جنيف 2» هو الأخير خارج البلاد.

                      ــــ عدم تفويض الوفد الرسمي المفاوض الموافقة على اي نقطة من دون العودة الى الاسد. هذا يكرس الرئيس شريكاً في النقاش.

                      ــــ السماح بايصال المساعدات الانسانية وفق اتفاقات دقيقة، شرط ان تشرف الحكومة السورية على ذلك.

                      ــــ الاتفاق على آلية محددة لتبادل اسرى ومعتقلين، تستثني اولئك المتهمين بالارتباط بـ «القاعدة» او بتنظيمات ارهابية.

                      ــــ عدم السماح بتحديد أي سقف للمفاوضات او للتوصل الى اتفاق. هذا تريده سوريا مفتوحاً، وليأخذ كل ما ينبغي من الوقت.

                      لن يضير السلطة السورية التوصل الى اتفاقات عسكرية او انسانية في «جنيف 2»، لكن القرار المركزي هو للاسد. هذا على الارجح سبب عدم ايفاد اي مسؤول عسكري كبير الى المفاوضات. لن يضيرها، أيضاً، فشل «جنيف 2»، لانها ستقول إن المعارضة وداعميها هم من أفشله، ما يسمح للسلطة باستكمال المعركة على الارض. لا يزال الهدف الاستراتيجي للسلطة هو القضاء العسكري على المسلحين.

                      تعتقد السلطة السورية بأن الوضع على الارض شهد تحولات استراتيجية لمصلحتها. أسهم تقاتل «داعش» و«النصرة» و«الجبهة الاسلامية» كثيراً في ذلك. من التقى أخيراً بعض قادة المقاتلين سمع كلاماً يصب في خانة الاعتقاد السلطوي. هؤلاء باتوا يبحثون عن سبيل لوقف القتال بغية استعادة الأنفاس. وصلت تقارير اخرى عن الخلافات المستحكمة بالمعارضة في إسطنبول وخارجها. يقال إن الدول الراعية اضطرت إلى الانتقال من فندق الى آخر في الايام القليلة الماضية لاقناع قادة الائتلاف بالتفاهم. كل الضغوط والمغريات، بما فيها ابعاد هيئة التنسيق ومعارضة الداخل واستبعاد ايران، لم تنفع في ازالة قلق المعارضة من ان يكون الغرب قبِل بقاء الاسد وباع المعارضة.

                      سعت فرنسا الى رفع مستوى الضغط. تفيد معلومات دقيقة بانه خلال اجتماع دول النواة لاصدقاء سوريا في باريس في 12 الجاري، ضغطت باريس بغية اقناع المجتمعين باتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية دولية لاجبار الجناح العسكري لحزب الله على الانسحاب من سوريا. قال المندوب الفرنسي إنه يجب استخدام «اشد لغة ممكنة» لاقناع الائتلاف السوري بالذهاب الى «جنيف 2». لوّح الفرنسيون برفع الضغوط على ايران لهذه الغاية. حين اعترض بعض الحاضرين الاوروبيين، ردّ المبعوث الفرنسي بالقول: «اذا عجزنا عن فرض عقوبات دولية او اوروبية، يمكن لكل دولة ان تتصرف وتفرض عقوباتها الخاصة». في المعلومات ان مثل هذا الكلام قد يظهر اليوم في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين.

                      في المعلومات، أيضاً، ان ثمة تحولات ايجابية تظهر في الموقف السعودي. لا يتعلق الامر بتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية فحسب، بل بـ «جنيف 2» وايران أيضاً. يقال ان السيدة كاثرين اشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، لم تسمع خلال زيارتها الى الرياض لهجة قاسية حيال ايران. صحيح انها لم تلتق غير نائب وزير الخارجية، لأن الامير سعود الفيصل كان خارج البلاد، والملك لم يستقبلها، ربما عمداً، لكن الصحيح أيضاً ان المسؤولين السعوديين كانوا يرددون دائماً امام ضيوفهم ان الاتفاق الايراني ــــ الاميركي خيانة وسذاجة من المجتمع الدولي.

                      هل اميركا هي التي ضغطت على السعودية لتعديل مواقفها، ام ان هدف الرياض، تماماً كواشنطن، هو القول إنهما بذلتا كل ما في وسعهما لانجاح «جنيف 2»، وإن النظام هو الذي أفشله في حال الفشل؟

                      كل شيء وارد. الاشتباك الاقليمي لا يزال كبيراً. نوري المالكي يتهم دولاً عربية بـ «الشيطانية»، وفي اليمن اغتيال دبلوماسي ايراني. كل هذا ليس بالصدفة. لذلك، فان صورة المؤتمر الدولي تبدو، على الاقل حتى الان، فعلا كطاولة حوار دولية قائمة على مجموعة من الالغام والقنابل الموقوتة.

                      ***
                      * قرابين جنيف وعرين المنتصرين!



                      محمد صادق الحسيني/القدس العربي
                      بانوراما الشرق الاوسط

                      تتسارع التطورات في المنطقة بشكل غير مسبوق. مؤشرات ملموسة كثيرة بدأت ترفع الغموض الذي كان يحيط بالعديد من الزوايا:

                      تمارض بندر بن سلطان وتغييرات مرتقبة في المملكة تفيد بعودة ‘المقرنية’ على حساب ‘البندرية قد تبدأ بالتضحية ببندر بن سلطان على اعتاب جنيف ولا تنتهي بعودة الثنائي مقرن – عبد العزيز.

                      وقد يكون التفاهم المتبادل على حكومة ائتلافية في لبنان ومفاجأة الحريري لحلفائه حتى وان جاء على طريقة التكاذب المشترك المعروف تاريخيا عن هذا البلد اولى انعكاساته الاقليمية !

                      وغطاء ودعم سعوديين للعملية العسكرية الجارية في غرب العراق يقال ان فالح الفياض مستشار الامن القومي العراقي تبلغه من شخصية سعودية مخابراتية في عمان قد يكون سلمان بن سلطان الذي يقال انه سيدخل التاريخ بسبب فشله المدوي في كل الخطوات التي اتخذها لهز عرين الاسد في سوريا والتي ارتدت جميعا على سمعة بلاده التاريخية!

                      واعادة تموضع تركي على عقبي الحزب الحاكم واردوغان بشكل خاص بات معلنا من خلال مطالبة الرئيس عبد الله غول الماكينة الديبلوماسية لبلاده و’سوسلوفها’ داوود اوغلو باعادة النظر في سياسة حكومته حول سوريا!

                      كل ذلك في ظل تزايد المؤشرات الى خلافات خليجية ـ خليجية، لعل البارز فيها هذه الايام ذاك الذي يتنامى بين السعودية وبين الامارات التي يبدو انها تتجه الى نوع من التقارب مع قطر في ظل صراع تخوضه مع تركيا خرج جزء منه للعلن على شكل تهديدات الصحافة التركية المقربة من الحزب الحاكم بنشر فضائح لضباط اماراتيين كبار!

                      واشارات اردنية لافتة من الرسالة الشفهية التي تلقاها الايرانيون من عبد الله النسور حتى قبل زيارة ظريف للمملكة الاردنية الهاشمية: ان انتظرونا في طهران الى مشاركة وزير اردني رفيع المستوى في مؤتمر الوحدة الاسلامية في العاصمة الايرانية !

                      حراك اقليمي تظلله التفاهمات الروسية الامريكية، وتضبط ايقاعه وتيرة التفاهمات الايرانية مع الولايات المتحدة، التي يبدو انها تتقدم بسرعة على مستوى الملف النووي، بحسب التصريحات المعلنة للايرانيين الذين باتوا نجم احتفالات التسويات الاقليمية والدولية والرقم الصعب في ثباتها او انهيارها!

                      حراك وتفاهمات تطال كل الساحات، من العراق الى سوريا ولبنان والاردن والخليج، وبالتأكيد مصر التي تعيش ولادة نظام سياسي جديد، نجحت في عبور اولى محطاته عبر اقرار الدستور باستفتاء شعبي واتجاه الى قبول امريكي له رغم كل التحفظات والخلافات السابقة ! وكما يبدو فان ساعة الحسم الامريكية حيال السعودية التي حاولت الظهور بمظهر المتمرد، قد حانت او كما يعتقد اخرون بان ساعة تبادل الادوار الذي حاول ايجاد تبدل ميداني على ارض الميدان السورية قد فشل وبانت افتضاحاته من خلال التطاحن الجاري بين الجماعات الارهابية المسلحة والتي يستعد ما تبقى من قياداتها للهروب الكبير فيما ستهرس القواعد وتطحن على مذبح حفلة تكاذب جنيف 2 الدولية!

                      عشية جنيف ‘السوري’ وغداته وما بعده حكومات قد تتشكل واخرى قد تسقط اكراما او مواكبة للحاجة الامريكية الروسية لهذا المؤتمر وتفاهماته من انقرة الى عمان الى المنامة ويبقى عرين المنتصرين هو المعيار الذي يقاس به الرابحون والخاسرون!

                      لذلك يمكن القول وبكل ثقة واطمئنان انه وحده من راهن على سواعد المقاتلين في الجيش العربي السوري وحلفائه في سرايا جبهة المقاومة الاقليمية، وقال يوما ‘اننا نحن من يحدد سقف تفاهمات جنيف’ من حقه ان يخرج على الفضائيات اليوم محتفلا ويقول: ها انني ربحت كل المعارك واصبحت بالفعل والحقيقة رجل العام 2014 بامتياز ليس فقط باعتباري طبيب العيون الاغلى في العالم، بل والحاكم الوحيد الذي لم تهز شباكه لا لعبة ثورات ‘الربيع العربي’ ولا ‘ركلات جزاء’ جنيف!

                      نعم ثمة خطر لا يزال يتهدد الامة من الباب العريض الا وهو الباب الفلسطيني وهو الباب الذي لا تزال تدخل منه الرياح العاصفة دون ‘رداد’ جدي!

                      اذ يبدو واضحاً ان الولايات المتحدة تضغط جدياً باتجاه انهاء القضية الفلسطينية او تصفيتها في الواقع عبر تسوية من نوع ما، ترضي فيها اسرائيل في الاردن، مراهنة بالطبع على ‘مرونة ايرانية’ تعتقد انها قادرة على انتزاعها عنوة من الفريق الحاكم الجديد في طهران او على الاقل غض طرف، معتقدة بانه بامكانها ان تستخدم سوريا والبحرين كورقتي ضغط عليه!

                      وهنا بالذات تظهر القاهرة كلاعب اقليمي يمكن ان يصبح مهما واساسيا وجوهريا وشريكا استراتيجيا لجبهة المقاومة للمشروع الامريكي الصهيوني اذا ما تمكن من تجاوز فخ اسقاطه في لعبة تصفية القضية الفلسطينية على خلفية معركته الداخلية مع الاخوان والخارجية مع حماس!

                      على الضفة الاخرى يبقى الامتحان الاصعب للثوار الفلسطينيين انفسهم بفصائلهم المختلفة وبتياراتهم الشعبية، لاسيما حركة حماس اذا ما كان بامكانهم ان يخرجوا وبسرعة فائقة وبقرار تاريخي شجاع من لعبة استخدامهم احجار شطرنج في لعبة الامم مرة وفي مربعات تبرير استمرار انظمة الجور والطغيان العربية مرات ومرات و يعلنوا قرارهم التاريخي بالانتماء لجمهور الشعب بكتلته الكبيرة التي لا تقبل اقل من عودة فلسطين التاريخية من النهر الى البحر بوحدة ارض ووحدة دولة ووحدة قيادة شعبية عريضة لا تقبل القسمة على اثنين مهما كلف الامر ومهما اشتدت سرعة العواصف الدولية او تدافعت الميول والاتجاهات الحزبية العربية او الاسلامية من حولها!
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-01-2014, 05:53 PM.

                      تعليق


                      • 20/1/2014


                        * الرئيس السوري يستقبل الوفد المشارك بـ"جنيف 2"


                        التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، أعضاء الوفد الذي يمثل حكومة بلاده في مؤتمر "جنيف 2"، المقرر أن يبدأ أعماله في سويسرا الأربعاء القادم، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، الذي أعلن للمرة الأولى أسماء أعضائه.

                        وأكد الأسد خلال لقاء أعضاء الوفد، أن "أي شيء يتم التوصل إليه في المؤتمر لن يكتب له النجاح ما لم يحظ بقبول الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "أي حل سياسي يتطلب، أولاً وقبل كل شيء، وقف الإرهاب تماماً والضغط على الدول الداعمة والراعية له بالامتثال للمواثيق والقوانين والشرائع الدولية التي تجرم كل شكل من أشكال المساعدة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية".

                        وشدد الأسد على ضرورة أن يقوم الوفد "بالمحافظة على سيادة سوريا كما دائماً، ورفض أي تدخل خارجي مهما كان شكله أو مضمونه وألا تنازل على الإطلاق عن الثوابت الوطنية السورية المعروفة، وأهمها المحافظة على الوطن والشعب ووضع مصلحته فوق كل اعتبار".

                        جدير بالذكر، أن الوفد السوري يتألف من 16 عضواً، بينهم تسعة مسؤولين رسميين، وسبعة أعضاء يشاركون بصفة مستشارين. كما يترأس الوفد الرسمي وزير الخارجية وليد المعلم، ويضم وزير الإعلام عمران الزعبي والمستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس الجمهورية بثينة شعبان، كنائبين لرئيس الوفد، ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد والسفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

                        ويضم الوفد أيضاً رئيسة مكتب الإعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس ومدير مكتبه أسامة علي

                        ***
                        * "جنيف 2".. وآفاقها الضبابية



                        تناولت بعض الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين بطهران، الصراع في سوريا ومؤتمر جنيف 2، صحيفة "جوان" نشرت مقالا حول الافاق الضبابية التي تخيم على اجواء هذا مؤتمر.


                        "جنيف 2".. وآفاقها الضبابية
                        بداية اشار الكاتب "رضوان كاظم زاده" في مقاله الى ان ائتلاف المعارضة السورية أعلن في اجتماعه في إسطنبول عقب عملية تصويت الموافقة على ارسال وفد للمشاركة في جنيف 2 حيث ايد 58 عضوا في التحالف المشاركة في حين عارضها 14 عضوا، وان هذا القرار اُتخذ بعد ان هددت بعض الدول الغربية ومن بينها اميركا وانكلترا بوقف دعمها للائتلاف.

                        ولهذا يمكن القول ان الاعلان عن موافقة المشاركة في اجتماع جنيف 2 قد جاء بالقوة واستعمال الحربة! الا ان هذا المفهوم لايعني نهاية الاختلافات في هذه الصدد، بشأن ارسال وفد للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 والجلوس الى طاولة المفاوضات مع ممثلي النظام السوري.

                        ان اعلان المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 وبدون الاهتمام بالدستور الداخلي لها، قد فتح الباب امام خلق صراعات جديدة بين اعضاء الائتلاف، حيث يتهم كل من الموافقين والمعارضين بعضهم البعض بالخيانة وانتهاك الالتزامات السابقة.


                        ويدعو الموافقون للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 ضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد عن السلطة في سوريا، في حين ان هذه المطالب تتعارض اولا مع قرارات جنيف 1 لانه تم في مؤتمر جنيف 1 مناقشة سبل انتقال السلطة ولم توضح بشكل شفاف مصاديق هذه العملية الانتقالية.


                        ثانيا، ان التطورات الميدانية بعد مؤتمر جنيف 1 تحول لصالح الحكومة والجيش السوري، ولهذا فان المعارضين ورعاتهم الاجانب ليسوا في وضع يسمح لهم بتفسير قرارات جنيف 1 لصالحهم واقرار بنودها.


                        من ناحية اخرى فان الائتلاف المعارض يعاني من اختلافات داخلية كبيرة فضلا عن وجود اختلافات مع المجاميع المسلحة التي لاتعترف بالائتلاف كواجهة سياسية وطنية لها.


                        وبشكل عام يمكننا القول ان كل من المعارضين والموافقين للمشاركة في المؤتمر سوف يذهبون الى مؤتمر "جنيف 2" وهم يحملون في حقائبهم تفاسير ووجهات نظر غير متطابقة بشأن قرارات "جنيف 1" وان هذا يؤكد ان امكانية التوصل الى اتفاق بشان نتائج الاجتماع "ضعيفة جدا". كما وان الحد الاقصى الذي يمكن توقعه في هذا الاجتماع هو الاعلان عن عقد اجتماع او حتى اجتماعات اخرى لاحقة.


                        وتختم الصحيفة مقالها، في مثل هذه الظروف، فان التطورات الميداينة ستبقى صاحبة الكلمة النهائية في الازمة السورية.

                        ***
                        * ولايتي: ’’جنيف 2’’ فاقد للشرعية وغير مقبول إن كان مبنياً على بيان ’’جنيف 1’’


                        * لقاء ثلاثي جديد غداً الثلاثاء تحضيرا لـ ’’جنيف-2’’
                        أكد مصدر دبلوماسي مطّلع أنه من المقرر عقد لقاء ثلاثي لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف يوم غد الثلاثاء تحضيرا لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية. وقال المصدر لوكالة "ايتار - تاس" الروسية للأنباء: "حتى هذه اللحظة عقد اللقاء منسّق ومؤكد".
                        وأضاف المصدر أن ما يتطلب إجراء هذه المشاورات الثلاثية هو مسألة دعوة ايران للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2" ورفض بعض القوى المعارضة الحضور لهذا السبب.

                        * محادثات أممية ’’مكثفة وطارئة’’ بخصوص مشاركة ايران في ’’جنيف 2’’

                        * الأمم المتحدة: بان كي مون يعيد النظر بخياراته بشأن مؤتمر ’’جنيف 2’’

                        * بان كي مون يعبر عن خيبة أمله من رفض إيران دعم حكومة انتقالية في سوريا

                        * واشنطن تطالب طهران بتأييد ’’عملية انتقالية’’ في سوريا للمشاركة في ’’جنيف 2’’

                        * مسؤول أميركي: واشنطن تنتظر ان يتم سحب دعوة ايران الى مؤتمر ’’جنيف 2’’

                        * هولاند: على الدول المدعوة الى جنيف 2 القبول بالمرحلة السياسية الانتقالية في سوريا

                        اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في لاهاي ان على كل الدول المدعوة الى مؤتمر جنيف- 2 ان "تقبل ببرنامجه اي بالمرحلة السياسية الانتقالية" في سوريا.
                        وقال هولاند في مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي: "لا يمكن لمؤتمر جنيف-2 ان يتناول سوى جدول اعماله اي المرحلة السياسية الانتقالية ولا يمكن التطرق الى اي هدف اخر اي استمرار النظام الحالي". واضاف "لا يمكن لاي دولة ان تشارك في مؤتمر جنيف اذا لم تقبل بهدفه".

                        * الاتحاد الأوروبي: ’’جنيف 2’’ يجب أن يؤدي إلى ’’عملية سياسية انتقالية’’ في سوريا

                        * بوغدانوف يناقش مع السفير البريطاني التسوية السورية
                        أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط، نائب زير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير البريطاني في موسكو تيم باروو قضية تسوية الأزمة السورية.
                        وجاء في بيان الخارجية الروسية بهذا الخصوص أنه "جرى تبادل الآراء حول القضايا الملحة لجدول الأعمال الشرق أوسطي مع التركيز على قضية تسوية الأزمة السورية عبر عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي".

                        * تشوركين: قرار دعوة ايران إلى حضور ’’جنيف 2’’ تم تنسيقه مع كافة الأطراف

                        * تشوركين: قرار ’’المعارضة السورية’’ عدم التوجه الى ’’جنيف 2’’ في حال مشاركة ايران سيمثّل خطأ كبيراً

                        ***
                        * فيديو .. داود الشريان : نجوتم من العراق ومن أفغانستان ولن تنجوا من سوريا


                        ام مكلومة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن التغرير بالشباب للجهاد بسوريا


                        فيديو:

                        http://www.youtube.com/watch?v=cIhLk...LHStIDB2BEz6eR

                        نجوتم من العراق ومن أفغانستان ولن تنجو من سوريا , كلمات وجهها داود الشريان مذيع قناة إم بي سي وجهها إلى العريفي و العرعور , وأضاف الشريان : إذا أردت الجهاد والجنة فاذهبو أنتم وأولادكم وسنلحق بكم نحن , وتسائل الشريان : من الذي أدخلكم إلى البلد ؟ من وراء قناة وصال وقناة المجد ؟

                        وهاجم مقدم برنامج الثامنة الإعلامي داود الشريان، ما أسماهم بـ”مشايخ الصحوة” عبر “تويتر”، ومنهم الدكتور محمد العريفي والدكتور سلمان العودة سعد البريك والدكتور محسن العواجي عدنان العرعور، واتهمهم بالتغرير بشباب الوطن، وذلك عبر موضوع “حال أهالي السعوديين في سوريا” والموجودين في مناطق القتال وهم من صغار السن لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة.

                        وشارك في الحلقة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، وعضو لجان المناصحة، الدكتور إبراهيم ميمين، ووالد أحد الأبناء المغرر بهم عبدالله الدوسري، والمواطنة “أم محمد” التي فقدت ولدها نتيجة التغرير به، وشاركت من خلال اتصال هاتفي.

                        أم سعودية تطالب محاسبة المسؤولين عن ارسال الشباب لسوريا

                        وعرض تقرير في بداية الحلقة عن الشباب الذين يتأثرون بمواقع التواصل الجماعي المخصصة للتحريض على الجهاد، وتضمن التقرير حديثاً لوالدة فهد المغرر به للجهاد في سوريا، حيث قالت: “ولدي ذهب للجهاد وعمره 17 سنة، وعلمت بالخبر من خلال اتصاله بأحد إخوانه”.

                        وأضافت: “عند مكالمة ابني لي كان بجانبه شخص يلقنه ما يتحدث به، وأخبرني بشكل غير مباشر بمن تكفل بذهابه”، مشيرة إلى أن رجلاً أكد لها في اتصال آخر أن عودة ابنها إلى جزيرة العرب مستحيلة، ومن ثم انقطعت اتصالاته.

                        وأبانت أم فهد أنه من قبل ذهاب ابنها أحست بالأمر وحاولت تبليغ الجهات المختصة ولم تتفاعل معها أي جهة، وتساءلت: “ماذا أفعل الآن بعد ذهابه”.

                        من ناحيته قال “ميمن”: ما زلنا نعيش في المربع الذي عشنا فيه منذ 40 عاماً، والهدف هو شبابنا ووطنا، والذي يقف خلف ذلك هو استخبارات دول تستهدف شبابنا، بتغريرهم بأنهم سيخدمون الدين الإسلامي.

                        وأردف قائلاً: “يتم تدريب الشباب من خلال تصفية حساباتهم بين أعدائهم من الأحزاب الأخرى”.

                        واختتم الشريان الحلقة مخاطباً من يقوم بتضليل الشباب السعودي قائلاً: “اذهبوا أنتم إلى الجنة، ودعوا أولادنا لنا”.
                        وتابع: “اتقوا الله في البلد.. هناك أمهات لا ينمن الليل من البكاء”. وكشف الشريان أنه سيقوم بالإعلان عن عدة أسماء على الهواء مباشرة وسيستمر في طرح الموضوع إلى أن يحاسب ما أسماهم بمشايخ الصحوة، مطالباً بكشف من يقف خلف قناتي الوصال والمجد.

                        وخاطب العرعور قائلاً: “وأنت يا العرعور ارجع من حيث أتيت”.

                        وقال “الشريان” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “عدنان العرعور وأولاده يتاجرون ويجمعون التبرعات باسم الجهاد في سوريا، وينامون في بيوت وثيرة، وشبابنا يموت في صراع الجماعات.. لماذا لا يذهب عدنان العرعور وأولاده إلى سوريا، ويمارسون نشاطهم هناك؟ مَن سمح وسهل للعرعور أن يلعب دوره على أرضنا؟”.

                        وأشار “الشريان” في تغريدات أخرى إلى أن عدنان العرعور أبرز من روج لكذبة الجهاد في سوريا، وعليه أن يعتذر أو يصمت أو يرحل، متسائلاً: إذا كان عدنان العرعور وأمثاله يؤمنون بأن هناك جهاداً حقيقياً في سوريا فلماذا لم يرسلوا أولادهم؟ بينما بعض الشباب السعودي الذي ذهب إلى سوريا وعاد يعيش حال ندم؛ لأن هناك من زين له الأمر، لكنه وجد أحوالاً مؤسفة.

                        وقال: “العرعور يعلن في حسابه بتويتر أرقام حسابات للتبرع لأهل سوريا، مَن يراقب هذه الحسابات؟ من سمح للعرعور بجمع الأموال؟ “.

                        وذكر أن “كل من يتابع نشاط العرعور وأولاده في الإعلام سيجد أنهم يحرضون الشباب على الذهاب إلى سوريا، ولكن بشكل غير مباشر”. مضيفاً “القتال في سوريا هو الذي صنع العرعور، وهو سيبقى ينفخ في النار حتى يستمر نجماً تلفزيونياً، وجامع تبرعات. متى نتعلم؟ “.

                        وتابع في تغريدة أخرى: “في حرب أفغانستان اكتشفنا أن بعض الجمعيات كانت تستغل التبرعات لأغراض أخرى. لماذا يستمر العرعور وأولاده بجمع الأموال باسم سوريا؟”. مشيراً إلى أن بعض الدعاة السعوديين يدركون أن ما يجري في سوريا من فتنة، تحولت إلى حرب عصابات، لكنهم يرفضون التصريح بذلك خوفاً على جماهيريتهم.

                        وأضاف “الشريان” في تغريدات بالشأن ذاته بأن بعض الشباب السعودي يبيع ما يملك من أجل السفر إلى سوريا، وحين يصل يجد أمامه عصابات يقتل بعضها بعضاً باسم الجهاد، متسائلاً: “متى يصمت دعاة الفتنة؟”.

                        ويعتبر الكاتب داوود الشريان من اكثر الكتاب السعوديين نفوذا وتاثيرا ويحظى برنامجه شبه اليومي الذي يحمل اسم “الثامنة” بشعبية واسعة .

                        * الإعلامي داود الشريان يتهم دعاة سعوديين بالتغرير بالشباب للقتال في سوريا
                        هدد الداعية السعودية، سلمان العودة، بمقاضاة الإعلامي داود الشريان، مقدم البرامج المعروف، وذلك بعد اتهامه العلني له ولعدد آخر من الدعاة، بينهم محمد العريفي وسعد البريك، بالتغرير بالشباب السعودي ودفعهم إلى القتال والموت في سوريا.
                        وكان الشريان قد تحدث خلال حلقة برنامجه "الثامنة مع داود" قائلا: "سلمان العودة ومحمد العريفي سعد البريك.. أنتم أبطال التويتر غررتم بأولادنا وذهبوا للجهاد، أنتم المسؤولون وغررتم بأولادنا منذ أيام أفغانستان. أنتم تشحنونهم وتقتلونهم."
                        وتابع الشريان قائلا: "الشيخ صالح الفوزان لما تحدث عن الحرب السورية وذكر أنها موطن فتنة، صمت سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك ومحسن العواجي، ويدورون حول الحمى، أنتم من غرر بأبنائنا ويجب أن تحاسبوا ويحاسبكم المجتمع، من الحرب الأفغانية وأنتم تشحنون أبنائنا وتزجون بهم في حروب كافرة لا نعلم من بدأها ومن الذي سينهيها".

                        * تغريدات الشريان















                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-01-2014, 10:00 PM.

                        تعليق


                        • 20/1/2014


                          * البغدادي يدعو إلى الصلح بين الكتائب المتناحرة

                          زعيم (داعش) داعيًا للصلح: لنتفرّغ لقتال النصيرية والروافض



                          دعا زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) أبو بكر البغدادي الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد تنظيمه الى الصلح والتفرغ لقتال من أسماهم “النصيرية والروافض”، في اشارة الى النظام السوري، وذلك في تسجيل صوتي نشرته مواقع الكترونية نقلاً عن مؤسسة “الفرقان”.
                          وقال: “ها هي الدولة تمد يدها اليكم، لتكفوا عنها لتكف عنكم، لنتفرغ للنصيرية”، مضيفاً “هذا نداء نوجهه الى كل مجاهد يجاهد في سبيل الله من الكتائب في بلاد الشام، اذكره ان المعركة معركة الامة وان المستهدف هم المجاهدون”.
                          وتابع البغدادي ”نقول لكل من زلت قدمه من قاتلنا راجعوا حساباتكم، لقد اخذتمونا على حين غرة وطعنتمونا من الخلف وجميع جنودنا في الجبهات والرباط”.
                          واوصى مقاتليه بالقول “تكفوا عمن كف عنكم سلاحه، مهما بلغ جرمه، وعظم ذنبه وغلبوا العفو والصفح، لتتفرغوا لعدو فاجر يتربص لاهل السنة جميعا”، لكنه هدد قائلا ان “عجزتم واعذرتم عن ربكم فتوكلوا على الله، وخوضوا تلك الحرب فانتم لها، وكونوا على يقين لا محالة”.
                          واكد البغدادي “اننا ما اردنا هذه الحرب وما سعينا او خططنا لها، لانها في ظاهرها وما يبدو لنا ان المستفيد منها هو النصيرية والروافض”.
                          وتابع “قد اكرهنا عليها، وبقينا على مدار ايام ندفع بها ونسعى لايقافها رغم الغدر والتعدي السافر علينا، حتى ظن المغرر بهم ان الدولة لقمة سائغة وانهم قادرون عليها، فما كان لنا الا ان نخوض الحرب مكرهين”.
                          وتأتي رسالة البغدادي قبل ايام قليلة على انطلاق مؤتمر “جنيف 2″ بشأن سوريا والذي قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة فيه يوم أمس.

                          ***
                          * بعد معارك "داعش" وأخواتها.. تمهيد الساحة لتسوية أو لتدخل دولي



                          علي عبادي

                          تكشف معارك "داعش" والفصائل المسلحة الأخرى في سوريا مرة أخرى ان التشدد يقتل صاحبه أيضاً، وان الإيغال في إغلاق النوافذ والأبواب امام الحلول السلمية لا يقرّب من النهاية المرجوة بقدر ما يفتح أبواباً للإستنزاف الى ما لا نهاية.

                          إستمرت المعارضة المسلحة بلعبة القتال وظنت بسذاجة أن حرق جميع جسور الحل، سوى "إسقاط النظام"، يعزز رؤيتها من دون أن تستكشف في الواقع العملي انها تفتقر القدرة على جمع السوريين، كل السوريين، الى برنامج وطني يحظى بمقبولية واسعة. لقد أصبح المشهد المعارض شديد التعقيد: كل فصيل يدّعي أنه على حق وأنه يحمل برنامج الخلاص للشعب السوري، ثم يمضي الى قتال يتأكد يوماً بعد يوم أنه يحمل الموت وكل عناصر المأساة لهذا الشعب.

                          الخطاب المتشدد يورث تقاتلاً





                          ضاع "العقل السياسي" للمعارضة المسلحة، هذا إن كان له من وجود. العقل المسلح، معطوفاً على نوازع انتقامية تتوعد بسحق فئات من الشعب السوري بدعوى أنها من "الشبيحة"، فتح الباب واسعاً أمام نمو ظواهر عبثية لا تجيد سوى مخاطبة نفسها. الأمر لا يقتصر على "داعش" التي لا ترى الا "دولتها" الممتدة من الشام الى العراق، بل يتصل كذلك بـ"جبهة النصرة" ونظيرتها "الجبهة الاسلامية": فالأولى تنفي حق الشعب في تقرير مصيره عن طريق إحالته الى "أهل الحل والعقد"، وهؤلاء لا وجود لهم في الواقع التاريخي الذي أنتج على الدوام ملوكاً وأمراء وسلاطين يحكمون بأمرهم وباسم الله حصراً! والثانية تنفي "بدعة" الديمقراطية وصندوق الاقتراع وتعِدُ الناس بـ"الإحتكام الى شرع الله"، في تعميم لوصفة لم تنتج الا استبداداً وتحكماً بمصائر البشرية على مدى قرون.

                          إنه دليل أزمة في أطروحة المعارضة المسلحة التي أخفقت على مدى ثلاث سنوات في وضع برنامج سياسي معقول وواقعي واستسلمت الى أوهام قدرتها على إسقاط النظام في القريب العاجل تارة، والى الحلم بتدخل خارجي يحقق لها ما عجزت عن تحقيقه بقدراتها الذاتية تارة اخرى. ومن المؤسف ان صوت التطرف يعلو ولا يُعلى عليه مستنداً إلى قوى خارجية تراهن على توفير مناخ دولي ملائم لفرض التغيير بالقوة، وإلى مشاريع طموحات فصائلية ومزايدات خطابية واستحضار عصبيات طائفية تسهم في توسيع الشُـقّة بين السوريين. وأصبح أمراً شائعاً لدى هذه الجماعات على اختلافها تفسيرُ السياسي بالطائفي، واعتبارُ كل من يختلف معها "عميلاً" أو "شبّيحاً" لدى "النظام النصيري"، بينما يتناوب هؤلاء وأولئك من المتقاتلين على ذبح بعضهم بعضاً وتعليق الرؤوس في الساحات او دسّها في مقابر جماعية، وكلهم يحتكم الى خلفية عقائدية مشتركة! ومن فرط إفتتانهم بشيطنة بعضهم البعض الآخر اللجوء الى إطلاق اتهامات رنانة: "داعش" تصف خصومها بـ"الصحوات"، تشبيهاً لهم بصحوات أبناء العشائر التي تقاتلها في العراق، وتعلن في خطاب يعجّ بالعجرفة والاستعلاء ان مقاتليها "شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء" بل أنهم "لم يجدوا في ما شربوا أشهى من دماء الصحوات"، مضيفة على لسان الناطق باسمها "ابو محمد العدناني" ان الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الاركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر.. وقد رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأساً من رؤوسهم". أما "الجبهة الاسلامية" فلم تجد أفضل من إشاعة ان "داعش" هي وليدة النظام السوري بل إنها تعمل لدى ايران، في نزعة تهدف الى إخراج "داعش" من الحظيرة المذهبية، فتردّ هذه بأن معركتها "مع الرافضة معركة واحدة في العراق والشام واليمن وباقي الجزيرة وخراسان"، ساعية الى تقديم نفسها ممثلة حصرية لأهل السنة في حرب خادعة تأكل من رصيد هؤلاء قبل غيرهم. والتشدد أينما كان ينطبق عليه مَثـَل الحسد: "لله درُّه ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله. كالنار تأكل بعضها، إن لم تجد ما تأكله"!

                          خيبة الرهان على "المعارضة"



                          من السهولة بمكان خلق وحش، لكن السيطرة عليه وتوجيهه في اتجاه محدَّد أمر ينطوي على مجازفة، لأن الوحش يفتك بصاحبه في كثير من الأحيان. إن تصعيد الخطاب المذهبي والطائفي يهدف في المقام الأول الى إضفاء شرعية على موقف كل طرف ونزعها في المقابل من كل خصم محتمل. لكن ذلك أسهم بطريق غير مباشرة في تكريس اتجاهات منفصلة عن الواقع السياسي ومنقطعة عن مصلحة الشعب السوري. وارتفاع صوت التطرف يجعل من المُلحّ على كل القوى الخارجية أن تعدّل من مقاربتها للواقع السوري، لأن البديل سيكون مزيداً من الشرذمة للقوى- الأدوات التي جرى الرهان عليها لتطويع النظام في سوريا أو إسقاطه.

                          لقد كان ثمة رهان على ان ضرب "داعش" سيتيح إنتاج معارضة سورية "معتدلة" تحظى بأوسع اعتراف دولي ومزيدِ دعم ٍخارجي، لكن الرهان لا يبدو في محله حتى الآن. فالتنظيم القاعديّ المنفلت من التنظيم الأم يستشرس في مقاتلة الجماعات الأخرى بهدف إخضاعها لمشروعه وهو لا يتورع عن استخدام كل وسائل الترهيب والفتك من أجل هذه الغاية التي تبدو أولوية المرحلة. وقد أظهر التنظيم قدرة على استيعاب الهجوم الأول الذي تعرض له وتمكن بفعل عوامل عدة داخلية وخارجية (ولا سيما بمساندة من رعاته في الأوساط الدعويّة والمموِلة) من وقف الإنشقاقات في صفوفه ووضع الجماعات المنافسة في موقف دفاعي. ويُعرف عن داعش انغلاقها التنظيمي و"الفكري" وعدم مناقشة أعضائها أوامر القيادة (البيعة على السمع والطاعة) وتعبئتهم على استخدام أقصى الشدة بحق الخصوم، ولذلك لا تتورع عن تنفيذ هجمات انتحارية والتباهي بإعدام بعض الأسرى لديها. أما الجبهة المقابلة فتبدو مفككة الى فصائل ولا تمتلك الإصرار على مواجهة داعش بل تأمل في مهادنتها وتواجه صعوبة في شرعنة القتال.

                          مراجعة الحسابات الإقليمية



                          هذا الوضع يدفع بالسعودية، الجهة الإقليمية الراعية للجبهة المواجهة لداعش، الى العمل لمنع تضعضع هذه الجبهة بما قد يؤثر على مسار الحرب الهادفة لتغيير النظام، إضافة الى محاولة منع داعش من تحقيق انتصار على الجماعات الأخرى. وخابت آمال السعودية بتحقيق الفصائل الموالية لها انتصاراً سريعاً على التنظيم القاعديّ، وهي تشعر على الدوام باضطرابٍ من توسع نفوذ هذا التنظيم الذي يلقى تأييداً من اوساط سعودية متشددة، برغم ما يقال عن إفادة الرياض من جهود "داعش" او توظيف بعض الدعم لها ضد خصوم السعودية التقليديين ولا سيما الحكومة السورية والحكومة العراقية. وما يُحكى عن "مرونة" سعودية طرأت مؤخراً حيال مكافحة داعش في العراق او التعامل مع الاوضاع السياسية في لبنان والبحرين قد يكون مرتبطاً بالأخطار التي بدأت تلمسها الرياض من المأزق الذي وصلت اليه في سوريا واحتياجها لضم جهودها الى جهود دول أخرى في المنطقة من اجل محاصرة القاعدة، إضافة الى انها بدأت تتأكد من ان الرهان على فشل أو تفشيل مفاوضات ايران مع الغرب في الملف النووي ليس واقعياً الى حد كبير.




                          وليست السعودية وحدها من يواجه مأزقاً في استيعاب تداعيات ما يحصل بين داعش وأخواتها. فتركيا بدأت تتحسس مشكلة تمدد القاعدة بمحاذاة حدودها مع سوريا. وإضافة الى حملة الاعتقالات المستجدة التي جرت في مدن تركية عدة في صفوف أفراد على علاقة بالتنظيم عقب الاعلان عن اكتشاف أسلحة مهربة الى سوريا، لفت الأنظار دعوة الرئيس التركي عبدالله غول الى تغيير سياسة بلاده في سوريا قبل أيام من انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية. وقال خلال لقاء بدبلوماسيين أتراك إن على تركيا أن تعيد تقييم دبلوماسيتها وسياساتها الأمنية نظراً إلى "الوقائع" في جنوب البلاد. كما شدد الرئيس التركي على أن الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسراً لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، وأنه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع. هذا في وقت كان رئيس الوزراء اردوغان يجابه اتهامات لحكومته بتوفير دعم للإرهاب وتأمين مأوى له، قائلا ان "الحكومة التركية لا تدعم لا القاعدة ولا جبهة النصرة، بل على العكس هي ضد كل الجماعات القادمة من خارج سوريا".

                          أيضاً، واشنطن التي عدّلت بعض خطوط سياستها حيال سوريا، مقدّمة ًالهاجس الأمني، عادت لتتشدد ضد النظام، مهددة باللجوء الى خيارات أخرى في حال فشل جنيف 2. واذا كان هذا التهديد يهدف الى ضمان وقوف الائتلاف المعارض خلف سياستها وحضوره المؤتمر، فإن الادارة الاميركية تحاول إعادة الإمساك بالعصا من الوسط وهي التي تخشى تقدم "داعش" على حساب الجماعات الأخرى في شمال سوريا. وثمة معلومات عن قيام مسؤولي أجهزة أمنية غربية ببحث تطورات الوضع في سوريا مع نظرائهم في المنطقة بهدف تقييم خطر المنظمات المرتبطة بالقاعدة. وسبق لصحيفة نيويورك تايمز أن أشارت قبل أسابيع الى ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تدرس احتمال استخدام طائرات بدون طيار لضرب تنظيم القاعدة في سوريا بعدما تحول هذا البلد الى بؤرة جاذبة للإرهاب من كل حدب وصوب.

                          ما الذي يعنيه كل ذلك؟



                          إنه يعني ان الوضع في سوريا سيصبح بعد جنيف 2 قيد التدويل الأمني، ولن يُسمح بتحول هذا البلد، او العراق المجاور، ساحة لتنظيمات عابرة للحدود تهدد أمن الدول الإقليمية او القوى الدولية. وما يجري بين داعش والجماعات المنافسة على الساحة السورية قد يدفع هذه الجماعات الأخيرة الى النزول من أعلى شجرة التعنت السياسي والارتماء في أحضان الغرب بعد تمنع ٍ فرضه تربص داعش بها، كما ستصبح في وضع أضعف لن يسمح لها بالبقاء في وضع رفض حلول سياسية تجمعها بالنظام مثلاً. وإضافة الى ذلك، قد نشهد في المرحلة المقبلة تدخلاً عسكرياً خارجياً بشكل أو آخر من جانب تركيا او الغرب لوقف تمدد القاعدة. وتجارب أفغانستان ومالي وجزئياً اليمن والصومال ليست بعيدة عن نموذج يحكي تكراراً قصة قرار دولي بحرمان هذا التنظيم، الشاهر سيفه على البشرية والمتباهي بشرب الدماء والأنس بالأشلاء، من اكتساب موطئ قدم في أية ساحة.


                          ***
                          * الدايلي تلغراف: القاعدة تدرب مئات البريطانيين في سوريا



                          يدرب تنظيم القاعدة مئات البريطانيين المسلحين في سوريا، ويحثهم على تنفيذ هجمات بعد عودتهم الى بلادهم.

                          وكشف منشقون عن داعش لصحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن قيام مجندين آخرين من اوروبا واميركا بالتدرب على تفخيخ السيارات.

                          وقال احد المنشقين إن مسلحين عادوا الى بلادهم ليشكلوا خلايا ارهابية، واصفا التدريبات بالقاسية جدا، وأشار الى أن المسلحين الأجانب يرحبون بتفجيرات ايلول/ سبتمبر في نيويورك وبهجمات لندن، ونقل عن احدهم أنه يحلم بتفجير البيت الأبيض.

                          وتقدر اجهزة المخابرات البريطانية عدد المقاتلين البريطانيين في سوريا بحوالي 500 شخصا.

                          وتقول الصحيفة إن تصريحات هذا المنشق تتقاطع مع القلق الذي عبرت عنه الأجهزة الأمنية البريطانية إزاء سفر 500 شخص من المملكة المتحدة للقتال في سوريا، واحتمال عودتهم لتنفيذ هجمات مثل تفجيرات لندن في عام 2007 وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة.

                          وتضيف ديلي تليغراف أن وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية منشغلة بقضية البريطانيين المقاتلين في سوريا، وقد خصصت إمكانيات إضافية للتصدي لخطر هؤلاء.

                          ***
                          * معركة القصير ’لعنة’ لا زالت ترافق بعض الدول الاقليمية


                          سورية: كمين مزدوج في النعيمات يحصد عشرات القتلى من المسلحين


                          حسين مرتضى

                          عشية انعقاد مؤتمر جنيف 2، لم تنفك المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها وبالذات السعودية، عن محاولة خلق أي انجاز ميداني على الأرض تستطيع من خلاله تحسين شروط حضورها لـ"جنيف2"، فما كان أمامها إلا ريف القصير، كون الدول الداعمة للمجموعات المسلحة لم تستطع تجاوز خسارتها لمدينة القصير وريفها، فاستمرت في محاولة العودة لها، كما لم يستطع الكيان الاسرائيلي تجاوز خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في بنت جبيل في خطاب النصر عام 2000 وحاول العودة لها في حرب 2006.

                          الحكاية بدأت حيث انتهت معركة تنظيف القصير من المسلحين وداعمهيهم. جاء القرار: لا بد من العودة الى القصير للبحث عن إنجاز إستراتيجي على الصعيدين اللوجستي والعسكري. فكانت معركة الغوطة الاخيرة، إلا أنها فشلت رغم المساعدة الاسرائيلية والسعودية والدعم اللوجستي الأردني لينتقل بعدها الحراك نحو منطقة الحدود السورية اللبنانية، وخصوصاً منطقة جوسيه المحاذية لريف القصير.

                          بعد سيطرة الجيش السوري على ريف القصير، فرت هذه المجموعات الى ريف حمص الشرقي وبلدات جبال القلمون، خاصة منطقة النبك وقارة ويبرود، كون منطقة القصير كانت تعتبر نقطة الارتكاز لإيصال الدعم اللوجستي والمسلحين الى مناطق عديدة في سورية ومنها ريف دمشق.


                          معركة القصير تركت أثراً مهماً في معنويات المجموعات المسلحة، بعد خسارتها غرف العمليات التي كانت تدار من قبلها في القصير، فيما ضيّق الخناق على آلاف المسلحين في ريف دمشق وخصوصاً في القلمون. فكان الهدف واضحاً، ويختصر في تخفيف الضغط عن يبرود في القلمون، ومحاولة لرفع معنويات المسلحين المنهارة في ريف دمشق وريف حمص.




                          فكانت محاولات تسلل متكررة بلغت اكثر من خمسين محاولة منذ سيطرة الجيش السوري على محور القصير وريفها وإغلاقه جميع المنافذ الحدودية في تلك المنطقة. الجيش السوري استطاع من خلال تكتيك الكمائن المتقدمة، التصدي لجميع محاولات التسلل عبر محاور متعددة من عرسال وجوسية ومشاريع القاع والنعيمات وحتى العبودية وصولاً الى وادي خالد وريف منطقة تلكلخ، ما ادى الى جعل المسلحين يفقدون القدرة على تنفيذ مخطط "بندر بن سلطان" بالوصول الى مدينة القصير للمرة الخامسة على التوالي في اقل من شهر.



                          فبينما كان احد الانتحاريين يقوم بتفجير سيارته بين المدنيين في الهرمل كانت ساعة الصفر لعشرات المسلحين للبدء بالتسلل ومحاولة الدخول الى جوسيه ومنها الى قرى القصير. الكمين الاخير الذي نفذه الجيش السوري، اعتمد على مبدأ " التشريك" للعبوات الناسفة وبشكل دائري، حيث زرعت العبوات في نقطة المكمن، وعند وصول المجموعة المؤلفة من عدد كبير من المسلحين بالاضافة الى عدد من السيارات المحملة بالذخيرة والاسلحة، فجرت العبوات الناسفة، لتجعل المسلحين كعصف مأكول، فيما بدأت وحدات الاسناد الناري بدك محيط الكمين، منعاً لانسحاب المسلحين او وصول الامداد اليهم.

                          إن نجاح الجيش السوري في تكتيكات الكمائن، في الغوطة الشرقية، ومن ثم في ريف القصير وصولاً إلى ريف تل كلخ، بحسب مصدر عسكري لـ"العهد الاخباري" جعل المجموعات المسلحة تفقد قدرتها على التنقل والحركة، وايصال الدعم اللوجستي والامداد بالمسلحين، للكثير من المناطق، بالذات في منطقة القلمون حيث استطاع الجيش السوري زرع وتوزيع عدد كبير من الكمائن في المناطق الفاصلة بين عرسال ويبرود، ليمتد تضييق الخناق من جبال القلمون حتى ريف القصير.




                          ولفت المصدر العسكري إلى أن استمرار المجموعات المسلحة في محاولتها التسلل ودخولها القصير، لايجاد قاعدة لها في قلب سورية، يعكس الرؤية الامريكية والسعودية، في استمرار الحرب على سورية اطول وقت ممكن، بالذات بعد التقدم الذي يحققه الجيش السوري في حلب وباقي المناطق.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-01-2014, 10:21 PM.

                          تعليق


                          • 20/1/2014


                            * الامم المتحدة تسحب دعوتها لايران للمشاركة في جنيف-2


                            قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين سحب دعوتها لايران للحضور في مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية والذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على دعوتها التي اثارت استياء المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها.

                            وسارع الائتلاف السوري المعارض الى الترحيب بقرار الامين العام مؤكدا مشاركته في المؤتمر الذي من المقرر ان ينطلق في مدينة مونترو.

                            وسبق سحب الدعوة تأكيد مندوب ايران في الامم المتحدة محمد خزاعي رفض بلاده المشاركة، إذا اشترط عليها القبول باتفاق جنيف واحد. وكانت الولايات المتحدة الاميركية اشترطت على طهران تاييد اتفاق جنيف واحد الذي يدعو لإقامة حكومة انتقالية في سوريا، وفي المقابل وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان عدم دعوة طهران لحضور المؤتمر بالخطا الذي لا يغتفر.


                            وكان رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ايضا، اكد اَن ايران لن تشارك في مؤتمر جنيف اثنين بظل شروط مسبقة.


                            وقال المتحدث مارتن نسيركي ان بان كي مون "قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة ايران"، مبررا هذا القرار برفض ايران دعم تاليف حكومة انتقالية في سوريا كما ينص اعلان جنيف-1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012.


                            واوضح نسيركي ان "مسؤولين ايرانيين كبارا كانوا اكدوا للامين العام ان ايران تتفهم وتؤيد قاعدة المشاورات وهدف المؤتمر" اي "تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".


                            لكن الحكومة الايرانية اعلنت ان مشاركتها في المؤتمر ينبغي ان تكون غير مشروطة، ما دفع المعارضة السورية الى التهديد بعدم المشاركة في جنيف-2.


                            ورحب الائتلاف المعارض "بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.


                            في المقابل، وفي انعكاس لانقسام المعارضة حول المؤتمر، اعلن المجلس الوطني السوري ابرز مكونات الائتلاف المعارض مساء الاثنين انسحابه من هذا الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في جنيف-2.


                            واوضح ان القرار يأتي تنفيذا لقرارين اتخذهما في تشرين الاول/اكتوبر "نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2، ونص الثاني على الانسحاب من الائتلاف" في حال قرر المشاركة في المؤتمر.


                            وعلل المجلس خطوته بالقول ان قرار المشاركة "يخل بوثيقة التأسيس التي بني عليها" الائتلاف الذي ابصر النور في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.


                            وكانت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، اعترضت في وقت سابق اليوم على دعوة ايران ، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية.


                            وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور امام مجلس الامن في نيويورك ان الهدف من جنيف-2 هو "تاليف حكومة انتقالية بموافقة متبادلة (بين النظام السوري والمعارضة) تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل ايضا الكيانات العسكرية والامنية".


                            وكانت باور تشير الى "اعلان جنيف" الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012 والذي ينص على "تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية عبر توافق مشترك" ما يعني تقليص صلاحيات الرئيس السوري بشار الاسد.


                            وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم كما نقلت عنها وكالة الانباء الايرانية الرسمية "بناء على الدعوة الرسمية (من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون) ستشارك ايران في المؤتمر لكن بدون شرط مسبق".


                            وفي مقابل المواقف الاميركية والفرنسية والاوروبية، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية والغربيين من "خطأ لا يغتفر" في حال غابت ايران عن المؤتمر.


                            واذا كان جنيف-2 يفتتح الاربعاء في مونترو فان المفاوضات بين حكومة الاسد والمعارضة يفترض ان تبدأ الجمعة في جنيف. الا ان اهداف الفريقين تبدو الى الان على طرفي نقيض، لا سيما مع اصرار المعارضة على ان هدفها الوحيد هو التخلص من الرئيس السوري بشار الاسد.


                            * ولايتي: جنيف 2 فاقد للشرعية اذا كان مبنيا على جنيف 1

                            مستشار المرشد الأعلى للثورة في إيران يعتبر مؤتمر جنيف 2 فاقداً للشرعية وغير مقبول مطلقاً إن كان مبنيا على بيان جنيف واحد الذي يساوي بين الإرهابيين و الحكومة السورية.



                            أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة للشؤون الدولية أن "إيران لن تقبل تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 إن كانت الدعوة مبنية على قبولها البيان الصادر عن جنيف واحد" واعتبر أن "قبول جنيف واحد يعتبر شرطاً مسبقاً وإيران لن تقبل بأي شروط مسبقة".
                            ولايتي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أكد "أن ما يبطل صحة بيان جنيف واحد هو مساواته بين الحكومة السورية التي تعتبر عضواً هاماً وملتزماً في الأمم المتحدة كطرف للحوار وبين الإرهابيين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة ومعهم بعض الإرهابيين من سورية المدعومين من قبل الدول الإستكبارية
                            والإستعمارية مما يعني أن نصف الحكومة الإنتقالية ستكون داعمة للإرهاب".
                            ولايتي شدد على "أن العقل و المنطق يرفضان أن تعطى شرعية للإرهابيين المدعوميين من كيان الإحتلال الإسرائيلي و بعض الدول الرجعية والإستعمارية".
                            و أكد ولايتي "أن ايران لا تقبل بأي بند من بنود بيان جنيف واحد وترفض مؤتمر جنيف إثنين إن كان مبنياً على جنيف واحد و تعتبره فاقداً للشرعية وغير مقبول".

                            ***
                            * الجعفري: الدول الداعمة للارهاب تعمل على افشال كل الجهود لحل الازمة في سوريا بما فيها جنيف 2



                            لفت مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الى انه “من المعيب ان يذهب النفاق بعيدا الى هذا الحد، بحيث ان في الوقت الذي قدمت فيه لمجلس الامن اسماء قتلى من جنسيات عديدة في سوريا من دون ان يتغير شيىء”، مستغربا انه “لا بأس ان يسفك هؤلاء الارهابيون الدماء في سوريا بل لا يجوز ان يعودوا الى بلادهم!”.
                            واكد الجعفري ان الدول الداعمة للارهاب تعمل على افشال كل الجهود لحل الازمة في سوريا بما فيها جنيف 2

                            * "وورلد تريبيون": القاعدة جندت 70 أمريكيًا للحرب في سوريا



                            كشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، النقاب عن أن تنظيم القاعدة جند 70 أمريكيًا على الأقل للحرب في سوريا.
                            وقال مسئولون أمريكيون - في تصريحات أوردتها صحيفة"وورلد تريبيون"الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين - إن أجهزة الاستخبارات كشفت عن تجنيد تنظيم القاعدة لأمريكيين في الولايات المتحدة وخارجها، مشيرين إلى أنه يتم إرسالهم، ولا سيما من لديه خلفية إسلامية، إلى المناطق التي تشهد حروبًا أهلية، مثل سوريا واليمن.
                            ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، قوله " نركز حاليا على محاولة تحديد الأمريكيين الذي تم تجنيدهم، لنحدد من بينهم الذين سنتحدث معهم، والذين سنلاحقهم، إضافة لتحديد من ينبغي أن توجه إليهم الاتهامات".
                            وكان مسئولون قد أعلنوا في وقت سابق عن تجنيد 70 أمريكيًا على الأقل من قبل تنظيم القاعدة، بما في ذلك الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

                            ***
                            * تونسية من "داعش" تفجر نفسها بعناصر الجيش الحر



                            في إطار المعارك المستمرة بين داعش وفصائل المعارضة السورية، مقاتلة تونسية تنتمي لداعش تتصدى لمقاتلي الجيش الحر أثناء اقتحام المنزل الذي تسكنه للبحث عن زوحها، وتفجر نفسها بهم، فتقتل عدداً منهم.
                            نقلت صحيفة تونسية عن مصادر سلفية وصفتها بالمطلعة في تونس خبر تفجير تونسية لنفسها في مجموعة من مقاتلي "الجيش الحر" في سورية، بعد اقتحامهم المنزل الذي تسكنه بحثاً عن زوجها الذي يقاتل في صفوف "داعش".
                            وقالت صحيفة "التونسية" إن الإنتحارية وتكنى بـ "أم السعد" التحقت بزوجها على الأراضي السورية للقتال ضد النظام السوري، و"فوجئت بقيام مقاتلي الجيش الحر بمحاصرة البيت الذي تسكن فيه وإطلاق النار عليه، فاشتبكت معهم لأكثر من ساعتين وأصيبت وتوقفت عن إطلاق الرصاص، فاقتحم الجيش الحر البيت بحثاً عن زوجها معتقدين أنه هو من اشتبك معهم".
                            وتابعت الصحيفة "لمّا أيقنت أم السعد أنّهم تواجدوا بكثرة داخل البيت فجّرت حزامها الناسف بهم، فقتل العديد منهم وتسبب الانفجار في انهيار البيت".
                            ولم تذكر الصحيفة اسم المنطقة التي حدثت بها عملية التفجير، كما لم تذكر توقيتاً محدداً للعملية.
                            ونقلت الصحيفة عن ذات المصادر قولها إن المقاتلين العرب وزوجاتهم "يتعرضون لعمليات قتل واختطاف واعتداءات كبيرة على يد الجيش الحر ومجموعات تطلق على نفسها إسلامية وجهادية".
                            وبدأت منذ أسبوعين معارك عنيفة في شمال وشرق سوريا بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، وعدد من الكتائب الإسلامية بينها "الجبهة الإسلامية" والجيش الحر، وفي آخر إحصائية أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس الفائت فقد حصدت هذه المعارك ما يقرب من ألف مقاتل من الطرفين.

                            ***

                            * مونترو.. هل تمارس سحرها على جنيف اثنين؟

                            مؤتمر جنيف اثنين يعقد في مدينة مونترو... مدينة سياحية منذ أكثر من قرن من الزمن، لجأ إليها العديد من المشاهير واتخذوها مكاناً للسكن.. ويقال عنها إنها "سحر سويسرا".



                            مونترو Montreux... لؤلؤة جبال الألب وقلب الريفيرا السويسرية... المدينة السياحية بامتياز تتحول إليها أنظار العالم في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بعدما اختيرت بديلاً عن جنيف لانعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا لاعتبارات أمنية.

                            المدينة التي شكلت ملاذاً ومصدر إلهام لشعراء وكتاب كبار من أمثال أرنست همينغواي وجان جاك روسو وألفونس دوديه وليو تولستوي.. واستقر فيها مشاهير وفنانون كغراهام غرين وباربرا هاندريكس وتشارلي تشابلن، سينتقل إليها صخب المعارك الدائرة في سوريا لساعات قليلة قبل أن تستأنف هدوءها المعتاد من جديد.

                            الساعات التي سيمضيها المشاركون في مؤتمر جنيف في مونترو لن تكون كافية للتمتع بجمال المدينة الواقعة في كانتون فود غرب سويسرا والمطلة على بحيرة ليمان.. ربما لن يتاح لهؤلاء أيضاً الرقص على أنغام موسيقى الجاز التي تشهد المدينة مهرجاناً سنوياً لها منذ مطلع الستينيات.. أو حتى الذهاب في رحلات بحرية على متن سفن لا يزال بعضها يعمل بالبخار وبمراوح مزودة بريش كما في الماضي.

                            في كل الأحوال هم ليسوا في مونترو من أجل السياحة بل من أجل السياسة والحلّ السياسي الذي أصبح على ما يبدو محط إجماع اليوم. وبناء عليه سيجتمع أطراف الحوار وممثلو الدول الغربية والعربية المؤثرة في الأزمة السورية في أحد الفنادق المنتشرة في المدينة قبل انتقال المفاوضات الى جنيف من جديد.

                            يقال إنه إذا سألت أي سويسري عن مونترو سيقول لك إنها سحر سويسرا.. من يدري، ربما سحر هذه المدينة يخيّم على أجواء مؤتمر جنيف 2 فيخرج المشاركون فيه ليرددوا الأغنية الشهيرة لفريدي ميركوري الذي يتوسط تمثاله المدينة We are the Champions أي نحن الأبطال...

                            تعليق


                            • 21/1/2014


                              * ظريف: كي مون خضع لضغوط لسحب دعوته لايران



                              قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان امين عام الامم المتحدة بان كي مون خضع لضغوط لسحب دعوته لايران للمشاركة في مؤتمر "جنيف ـ 2" حول سوريا.

                              واعتبر ظريف في تصريح له الثلاثاء ان سحب بان كي مون دعوته لايران الى "جنيف ـ 2" لا يليق بمكانته كأمين عام للامم المتحدة معربا عن اسفه لهذا الاجراء.

                              * خزاعي :ايران تدعم حلا سياسيا لأزمة سوريا



                              أكد مندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة محمد خزاعي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعرب عن شكرها لجهود الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والمبعوث الاممي الخاص الاخضر الابراهيمي للتوصل الى حل بهدف انهاء الازمة السورية وتدعم دوما التوصل الى حل سياسي لانهاء هذه الازمة.

                              وقال خزاعي في تصريح له ان ايران ترفض وضع اية شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 وان وضع هذه الشروط سيؤدي الى تخليها عن المشاركة في هذا المؤتمر.
                              وصرح بالقول: الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض وضع اية شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 واذا كانت مشاركة ايران في المؤتمر شريطة موافقتها على اتفاق مؤتمر جنيف 1 ،فان طهران سوف لن تشارك في مؤتمر جنيف 2 .


                              * عراقجي: فرص جنيف 2 ليست كبيرة بدون مشاركة إيران




                              قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن فرص وقف النزاع في سوريا خلال مؤتمر جنيف ليست كبيرة بدون مشاركة إيران.

                              وأضاف عراقجي أنه لا يمكن التوصل إلى حل شامل للمسألة السورية إذا لم يتم إشراك جميع الأطراف النافذة في العملية.
                              وقال عراقجي: إن إيران كانت على استعداد للمشاركة في المؤتمر ولعب دور فيه، لكنها لا تقبل بشرط مسبق يحدد أي حل بمعطيات معينة، واضاف أن إيران لن تشارك في المفاوضات وستنتظر لترى كيف سيتمكن المشاركون من التوصل الى اتفاق من طرف واحد.


                              * كوثري: تراجع الأمم المتحدة يبرهن أن لا قرار للمؤسسة الدولية

                              عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني د.إسماعيل كوثري

                              أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني د.إسماعيل كوثري أن تراجع الأمم المتحدة عن دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية يبرهن أن لا قرار للمؤسسة الدولية أمام الأميركان والصهاينة؛ محذراً من جهود تمنع الحركة الصحيحة والمتوازنة إلى إنهاء الأزمة السورية بشكل معقول. وأكد كوثري في تصريح هاتفي لقناة العالم الإخبارية، أن موقف إيران لم يتغير منذ البداية تجاه الأزمة في سوريا؛ مضيفاً: كنا ولانزال نقول إن في القضية السورية إنما الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر ماالذي يجب أن يحدث.
                              وصرح النائب كوثري بالقول: أن يأتي السيد بان كي مون ويدعو إيران ثم يندم ويسحب دعوته فإن هذا يؤكد أن المؤسسة الدولية لم يكن لديها أي خيار والأميركان والصهاينة هم الذين يخططون ويبرمجون للأمم المتحدة وهم الذين يميزيون كيف يجب أن يكون العمل.
                              وشدد على ضرورة الإصلاح في الأمم المتحدة؛ وقال: المؤسسة الدولية التي لايمكنها أن تتخذ القرار الواحد والحصول على نتيجة واحدة والتي تكون تابعة لبلد أو بلدين مؤثرين.. لم تكن نافعة للجميع.
                              وأوضح أن الدول التي وصفها بـ"المتطاولة والمستبدة والمستكبرة" تريد أن تعمل نفوذها وتمنع الحركة الصحيحة والمتوازنة للأمم المتحدة والتي قد يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية بشكل معقول.
                              وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان: بهذا يتبين للجميع أن الأميركيين لايريدون حلحلة الأزمة السورية ويريدون أن تبقى لكي يتمكنوا من تسويق أسلحتهم لدول المنطقة وللمجموعات المسلحة.
                              كما اتهم العربية السعودية بأنها: هي أيضاً تقف وراء هذا المخطط؛ وتعتقد أن إيران إذاماحضرت في هذا المؤتمر فإن الصهاينة والأميركان وكذلك السعودية ستوضع عليهم علامة الاستفهام ويستاءل العالم لماذا يدعم هؤلاء الإرهاب.

                              ***
                              * لافروف: سحب دعوة إيران الى جنيف2 خطأ

                              لافروف: روسيا ستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2
                              لافروف: المطالبة بتغيير النظام تفسير خاطئ لبيان "جنيف-1"

                              لافروف: المبادرة الروسية - الأمريكية حول سورية لا تتضمن مبدأ تغيير النظام
                              لافروف : سنشارك في جنيف 2 على اساس بدء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة

                              اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سحب دعوة إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية كان خطأ، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن هذا القرار ليس كارثيا.
                              وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو صباح اليوم إن "هناك شيئا من التحايل في استبعاد إيران عن المؤتمر بذريعة أنها لا تعترف ببيان جنيف الأول"، وتابع: "الحديث يدور عن اجتماع يستغرق يوماً واحداً في 22 يناير/كانون الثاني (أي غداً، دُعي لحضوره نحو 40 وزير خارجية من مختلف الدول بما فيها مناطق بعيدة جدا".




                              ورأى لافروف أن "غياب إيران عن قائمة المدعوين التي تضم 40 دولة يثير أسئلة، وأشار الى أن "الائتلاف الوطني السوري الذي طالب باستبعاد إيران، كان، منذ البداية، يؤكد أن هدفه الأول هو تغيير النظام"، وأردف أن "تغيير النظام ليس جزءا من المبادرة الروسية - الأمريكية الخاصة بالتسوية السياسية في سورية وعقد مؤتمر "جنيف-2".
                              وشدد وزر الخارجية الروسي على أن "المطالبة بتغيير النظام كشرط مسبق تفسير غير نزيه لبيان جنيف الأول، الذي تطالب الأمم المتحدة طهران بالاعتراف به"، مؤكداً أن "روسيا ستذهب الى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه"، لكنه أعرب عن أسفه لأن "الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران لم يساهم في تعزيز سمعة الأمم المتحدة".
                              وقال لافروف "سنذهب الى مؤتمر جنيف وسنطرح موقفنا، كي يبدأ الحوار بين الأطراف السورية دون أية شروط مسبقة".


                              * لافروف: كيري اعترف في وقت سابق بأن إيران يجب أن تلعب دوراً في التسوية السورية

                              * لافروف: محاربة الإرهاب يجب أن تكون أولوية لـ"جنيف-2"

                              * لافروف:رفض بعض الأطراف مشاركة إيران في "جنيف-2" يدل على عدم اهتمامها بالتسوية

                              * روسيا: سحب دعوة إيران إلى ’’جنيف-2’’ يضعف الجهود الدولية لإخراج سورية من أزمتها
                              أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، بأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بسحب دعوة إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2" حول سورية خيب آمال موسكو، لأن مثل هذه الخطوة تضعف الجهود الدولية الرامية إلى إخراج البلاد من أزمتها.
                              وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية: "أعلنّا مرارا أنه يجب أن تشارك كافة الدول الأساسية التي تؤثر على تطورات الأحداث في سورية، في الفعاليات المرتقبة في إطار جنيف-2". وشددت الوزارة على أن إيران "قد تؤدي دورا هاما في الترويج لعملية السلام في سورية، بما في ذلك في التوصل إلى اتفاقات بين الأطراف السورية".

                              وأعادت موسكو إلى الأذهان "أن طهران أكدت مرارا على استعدادها للمشاركة في العمل للتوصل إلى حل سلمي للمشكلة السورية في إطار جنيف-2"، معربة عن أسفها لمواصلة المعارضة السورية انتهاج سياسة وضع شروط مسبقة لمشاركتها في المؤتمر، مما زاد صعوبة التحضير له.

                              وورد في نص البيان أيضا: "ننطلق من بدء المؤتمر الدولي حول سورية في الموعد الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة بـ22 يناير/كانون الثاني، بمشاركة بناءة من قبل كافة الأطراف السورية بهدف التوصل إلى اتفاقات سلمية حول نظام الحكم المستقبلي لسورية".


                              * لافروف: كيري اعترف بأهمية دور إيران لحل الازمة السورية

                              ***
                              * عبد العظيم يرفض دعوة الجربا لحضور "جنيف ـ 2" مع وفد الإئتلاف



                              أعلنت هيئة التنسيق السورية المعارضة أنها رفضت دعوة قدمها رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا لمنسقها العام حسن عبد العظيم إلى حضور مؤتمر "جنيف ـ 2" مع وفد الإئتلاف .

                              وافاد موقع "دي برس" ان الهيئة قالت في بيان صحفي: مساء أمس الاول "الاحد" تلقى الأستاذ حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق اتصالاً من أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري من اسطنبول يدعوه للحضور مع وفد الائتلاف في مؤتمر "جنيف ـ 2"، وكان جواب المنسق العام للهيئة أنه بصفته ممثلاً لهيئة التنسيق لكافة الواجهات بأحزابها العديدة وشخصياتها داخل سوريا وفي البلدان العربية وفي المهجر يرفض حضور المؤتمر ضمن وفد الائتلاف ويتمسك بقرار المكتب التنفيذي الذي صدر بالإجماع بتاريخ 14/1/2014 برفض حضور المؤتمر وفق المعطيات المتوفرة.
                              وأضاف البيان بان الهيئة لا تقبل المشاركة الشكلية الضعيفة للمعارضة في مؤتمر دولي طال انتظاره.
                              وجددت الهيئة إصرارها على موقفها من "جنيف ـ 2" وأعلنت انها لن تحضر المؤتمر قبل توفر معطيات منها تأجيل موعد المؤتمر لاستكمال الظروف الصحيحة لانعقاده، وتوجيه رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة إلى هيئة التنسيق، والهيئة الكردية العليا للتعاون مع الائتلاف لتشكيل وفد يمثل هذه الأطراف بشكل وازن ومقنع، مع ممثلي قوى وشخصيات مستقلة، وفي حال رفض الائتلاف ذلك تشكيل وفد للمعارضة المستقلة، اضافة الى التواصل مع قوى المعارضة في الداخل والخارج، وفي مقدمها الهيئة الكردية العليا والائتلاف والمستقلين لتشكيل وفد موحد وازن يمثل المعارضة في مؤتمر جنيف، والعمل على تأسيس تحالف يتحمل ويعمل على التشاور والحوار مع القوى الاخرى في الداخل والخارج.

                              * مصادر لموقع المنار: الوسيط بين جبهة النصرة وواشنطن ضمن الوفد المعارض في جنيف



                              علم موقع المنار من مصادر مطلعة في الائتلاف السوري المعارض أن الرجل الوسيط بين جبهة النصرة وفريق السفير الامريكي السابق في دمشق "روبرت فورد" سوف يشارك في مؤتمر جنيف 2.
                              وقالت المصادر أن "بشار الزعبي" الذي جمع ابو محمد الجولاني وفريق فورد في العاصمة الأردنية عمان قد حصل صباح اليوم الثلاثاء على تأشيرة سويسرية للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

                              * واشنطن ترحب بسحب الدعوة الى ايران لحضور جنيف -2



                              رحبت الولايات المتحدة يوم الإثنين بسحب الامم المتحدة دعوة إلى إيران لحضور محادثات بشأن سوريا وقالت انها متفائلة بأن جميع الاطراف يمكنهم اعادة تركيز جهودهم على انهاء الازمة.
                              وقالت الامم المتحدة في وقت متأخر يوم الإثنين انها سحبت عرضا إلى إيران لحضور المحادثات التي ستعقد في سويسرا في 22 كانون الثاني يناير.

                              وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "يحدونا الامل بانه في اعقاب الاعلان الذي صدر اليوم فإن جميع الاطراف يمكنها الآن ان تعود للتركيز على المهمة المباشرة وهي ايجاد نهاية لمعاناة الشعب السوري وبدء عملية نحو انتقال سياسي طال تأجيله."

                              ***
                              * المثلث الروسي السوري الإيراني الصاعد بعد جنيف 2

                              إبراهيم عبدالله

                              تشهد منطقة الشرق الأوسط حراكا أساسه الملف السوري على أعتاب مؤتمر جنيف 2 ضمن خطي السياسة والميدان ، وجميع الأطراف المتآمرة على مستوى الإقليم ترفع من حدة خطابها وسقوفها ضمن مبدأ تحسين الشروط وحجز مكان في الخارطة السياسية الإقليمية الصاعدة.

                              و يبدو ان تفلت الإرهاب من عقاله، بعد ان كان المراد منه تدمير الدولة السورية وشطبها من المعادلة الإقليمية والدولية، اثار لدى داعميه وصانعيه التخوف من فقدان القدرة على السيطرة عليه، وفيما الاميركي كان يتجه الى التحضير لجنيف -2 كان الارهاب يصل الى العمق الروسي ليضرب فولغوغراد . ذلك حفّز الروسي على العمل لإعلان الحرب على الإرهاب وداعميه وصولاً الى تجفيف منابعه . وتردد خبر في وسائل الإعلام عن رسالة، بعثها الرئيس فلادمير بوتين الى العاهل السعودي فيها إتهام روسي للسعودية بتفجيرات فولغوغراد واشارات الى رد معين يكون رادعا.

                              رسالة بوتين للعاهل السعودي أصبحت واقعاً حقيقياً



                              وعلى ضوء ذلك يرى عضو مجلس شعب السوري خالد العبود في حديث الى موقع المنار أن هذه الرسالة أصبحت واقعاً ضرورياً حقيقياً ، بمعنى أن كل الدلائل هي بيد الروسي ، وهو المشرف الرئيسي على خارطة إقليمية صاعدة لجهة المنطقة، هذا الصعود سوف يضعف السعودي كثيراً، وخصوصاً بعد التثبت بشكل يقيني وقطعي من تورط السعودي في تفجيرات روسيا .

                              واعتبر ان هذا التورط سوف يعطي للروسي دفعاً جديداً للمساهمة في إعادة إنتاج خريطة سياسية جديدة للمنطقة ، وراى عبود ان العائلة المالكة في المملكة السعودية وفق التوقع الحالي لن تكون موجودة عليها ، لأن الناشئ الأساسي والرئيسي في المشهد الذي يحصل الآن باتجاه إتنيات معينة على مستوى الإقليم هي المملكة العربية السعودية، حتى تركيا رضخت، أما قطر التي تشكل خروقات من حين الى آخر تراجعت فبقيت المملكة السعودية وحدها، لهذا السبب إنخرط الروسي في هذه المعركة المديدة، ليس فقط كرمى لعيون السوري بل من أجل مصالحه .

                              وراى ان هذا ما سيحتم على السعودي الوقوف في وجه الروسي من خلال السمسرة والمقايضة والحرتقات ليس إلا في العنف وفي الإرهاب، من أجل أن يكون موجوداً وحاضراً على هذه الخارطة.

                              هذه الحرتقات السعودية يحاول الأميركي الإستفادة منها ضمن هامش زمني واضح لجهة تمرير ملفين أساسيين:

                              الملف الأول هو ملف القضية الفلسطينية الذي يحاول الأميركي تمريره لجهة تسوية ما، في ظل غياب وإشغال السوري بوضعه الداخلي، والإيراني بملفه النووي، لهذا السبب زار كيري المملكة وطلب مثل هذه الأمور من الملك ، ما إستدعى من السعودي إستغلال الفرصة والإستثمار في الزمن الذي فيه الأميركي بحاجة لمشروعية السعودي.


                              لهذا فإن الأميركي حسب عبود حتى اللحظة لا يضغط على السعودي من اجل الإستفادة منه لشرعنة التصفية ، وباعتقاد عبود أن الذي أعطى الشرعية لقيام الكيان هوالذي يعطيه المشروعية النهائية لتكريس الدولة اليهودية.

                              ولفت عبود الى أن السعودي في هذا المجال يظن أن الزمن مفتوح في حين أن الأمر ليس كذالك أي أن صبر الروسي لن يستمر حتى المطلق ، لهذا سيأتي الحسم لجهة دور المملكة من خلال الرسالة الروسية من قبل بوتين للعاهل السعودي وعندها ستتحول الى واقع حقيقي .


                              من هذا المنطلق يعتبر عبود أن السعودي من هذه الزاوية سوف يخطئ بحساباته لعنصر الزمن ولا يستطيع ان يجمع هذه الملفات خاصة وأن السوري نبيه لهذه الجهة،،أما الإيراني لا يريد أن يذهب مع السعودي بصدام لجهة عناوين طائفية ومذهبية. ويرى ان السعودي سيصبح أكثر عزلة على مستوى المنطقة .

                              فولغوغراد... 11 أيلول الروسي سيترتب عليه تغيير وجه الشرق الأوسط



                              وفيما يتعلق بما نُقل عن كلام الرئيس بوتين عقب تفجيرات روسيا بإجراءات يمكن ان تغيير وجه الشرق الأوسط، أشار عبود الى أنه من الخطأ الذهاب في مقارنة بين الروسي والأميركي على مستوى عناوين لا أخلاقية، كون الأميركي يمثل الإمبريالية العالمية في أساس نظام الحكم لديه، أما الروسي تاريخياً ليس كذلك، و الإيراني لن يسمح له أن يتعامل بنفس العقلية التي تعامل بها الأميركي.

                              المثلث الصاعد يؤسس لمنظومة أخلاقية على مستوى المنطقة

                              وبشأن حقيقة الحرب على الإرهاب إعتبر عبود أن الأميركي صحيح انه رفع هذا الشعار ولكنه لم يحارب الإرهاب بل على العكس تصرف من خلال إقدامه على خلق الإرهاب وتسييره وفقاً لخططه ومصالحه وعندما كان يستدعي الأمر أن يدوّر زاوية ما من أجل أن يتقدم نحو مفصل معين كان يفعلها فيظهر حالة إرهابية ويكبرها ثم ينقض عليها كما حصل مع "ظاهرة الزرقاوي" ، أما الروسي والإيراني والى حد بعيد السوري يحاولون من خلال إنكفائة أميركية خجولة في مفصل أو عنوان أساسي أن يوجدوا خارطة في المنطقة، فالإيرانيون يحاولون أن يؤسسوا منظومة أخلاقية على مستوى المنطقة على سبيل المثال لا يتعاملون بردات الفعل ولا يتعاملون بعقول ساخنة أو مصالح شخصانية، إنهم يفكرون بعقل جمعي ويقدمون مصالح الشعوب ، خطهم الأحمر الوحيد أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن لا تكون الحكومات أداة ومطية لحكومة الكيان الصهيوني .


                              تغييرات في السعودية على مستوى الوجوه والأدوار عرابها الروسي



                              وأشار عبود الى أن الروسي سوف ينقض على السعودي ليس على الدولة والكيان والشعب بل سيطالب بتغيير في العائلة المالكة ( تغيير على مستوى أشخاص وتغيير مواقع )، وفي ظل تصاعد خارطة على مستوى المنطقة نحن بحاجة لوجوه جديدة تقدم ضمانات حول استقرار المنطقة وتتراجع عن جملة عناوين كانت قد إشتغلت عليها وجوه سابقة، فلذلك لا نستبعد حركة على مستوى العائلة المالكة يؤثر عليها الروسي ويكون عرابها. بينما الأمريكي في هذه اللحظة لا يعنيه الأمر من قريب او بعيد طالما مصالحه لم تمس او تتعرض للخطر وعلى ضوء ما تقدم سوف يتذرع الروسي من خلال الدور الذي لعبته الوجوه القديمة باستثمارها للعنف والإرهاب، من هذا المنطلق جاء تصريح بوتين بأن الرد على تفجيرات فولغوغراد سوف يغير وجه الشرق الأوسط.

                              إيران ليست بحاجة لحضور جنيف 2 فطيفها موجود في أدق التفاصيل...

                              أما بالنسبة لتصريح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في مؤتمره الصحفي في لبنان حول ندم بعض الجهات التي بذلت جهوداً مضنية لتحول دون مشاركة إيران في جنيف 2 من أجل إيجاد حل ومخرج للأزمة السورية اعتبر عبود أن هذا الكلام هو للإعلام السياسي لأن إيران إن حضرت أم لم تحضر فإن طيفها سيكون حاضراً في أدق التفاصيل ، فالأميركي والروسي بحاجة للإيراني أكثر من حاجة السوري لوجود الإيراني ، لأننا عندما نتحدث عن تسويات كبرى منصتها الأساسية تسوية ظاهرية للصراع السياسي العسكري السوري هناك خرائط سوف تصعد سوف تؤسس لها الدول التي إنتصرت والأميركي في هذا الظرف يفتقد للمقدرة على تدوير بعض الزوايا مثلما يفعل الإيراني الآن. وما العرقلة التي نشهدها من قبل السعودي والإسرائيلي الا دليلا على تقدم الإيراني وحلفائه ضمن التسوية على مستوى المنطقة.


                              مؤتمر جنيف2 حاصل وإجتماع الثلاثي في روسيا تظهير لحالة الإنتصار

                              أما الإشارة المرسلة من قبل حلف المقاومة وتمثلت بسفر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره السوري وليد المعلم على متن طائرة واحدة الى روسيا فاعتبره عبود تظهيرا لحالة الإنتصار التي من خلالها يلتقي فيها الثلاثي المنتصر والتي تمثل الخارطة الإقليمية الصاعدة على مستوى المنطقة عبر هذا المثلث الصاعد، بعكس الصورة السائدة على المقلب الآخر من الحلف المناهض حيث الخلافات والإنتقادات والتصفيات تطفو على السطح بين مجمل مكوناته ، وبالتالي هناك حالة معنوية من نشوة الإنتصار في هذا المثلث الصاعد في حين يشهد الحلف الآخر حالة من الإنكسار المعنوي والمادي .

                              ***
                              * العرعور يهاجم الاعلامي السعودي شريان ويصفه بالمفتري



                              انتقد الداعية السوري عدنان العرعور بشدة الاعلامي السعودي داوود شريان الذي قال أنه وأولاده يتاجرون باسم الجهاد في سوريا من أراضي المملكة. وقال العرعور في تغريدة له على صفحته في (تويتر): "حين ترى مفترياً يتحرش بالعلماء والدعاة ، فاعلم أنه يريد أن يرفع خِسَّته ، أو يُشهر نفسه ، أو يُنفذ أمر غيره ، فليس له دواء إلا القضاء.
                              ومن جهة اخرى، قال طفشان احد المغردين في تويتر " ما يثير الدهشة هو هجوم الشريان على العرعور وهو يعمل تحت مظلة ال سعود ! هل احترقت ورقة العرعور عند النظام السعودي؟.

                              * الاعلان عن حكومة محلية كردية لادارة منطقة الجزيرة في شمال شرق سوريا
                              اعلن حزب كردي رئيسي في سوريا تشكيل حكومة محلية لواحدة من ثلاث مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق البلاد، بعد شهرين من اعلان ادارة ذاتية، بحسب ما افاد مسؤول في الحزب.
                              وقال رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم: "سمينا حكومة محلية لمنطقة الجزيرة" (شمال شرق)، مشيرا الى انه "قريبا ستتم تسمية حكومتين مماثلتين لعفرين وكوباني"، المنطقتين الاخريين ذات الغالبية الكردية في سوريا.
                              وكان اكراد سوريا اعلنوا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ادارة مدنية في مناطق وجودهم في شمال البلاد وشمال شرقها، في خطوة انتقدتها "المعارضة السورية" في حينه.

                              * فنان سوري:سأنتخب الرئيس الاسد بالانتخابات القادمة



                              أكد الفنان السوري باسم ياخور انه لا يزال على موقفه المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد وقال :"سأنتخب بشار الأسد في الإنتخابات المقبلة".

                              وخلال حديثه لإذاعة "المدينة أف أم" قال باسم إن موقفه مما يحدث في سوريا كان ثابتاً ولم يتغيّر منذ بداية الأزمة وإنه “بعد 3 سنوات من الأزمة السورية أصبح مايحدث واضحاً جداً وأن من كان يشكك بوجود مؤامرة أصبح يراها بأمّ عينه الآن”.

                              ووصف تصريحاته بأنها تعبير عن رأيه ووجهة نظره، ومجدداً القول أن من يمثله الدولة السورية ومؤسساتها والرئيس الأسد وأنه عندما ستجرى انتخابات في سوريا سيكتب على الورقة اسم من يمثله وهو الرئيس بشار الأسد معزياً سبب نجاحه لما قدمته له سوريا من دعم وإمكانيات.

                              ياخور أضاف أن حالة الإصلاح في سوريا لم تطرح إلا لوجود بعض الأخطاء في بعض المفاصل بحاجة للعلاج واستطرد قائلاً: “تدمير الدولة ومنشآتها وبنيتها التحتية والحديث بخطاب طائفي فهذا شيء لايعالج الأخطاء وإنما هي سياسة أرض محروقة” مؤكدا أنه دفع ويدفع ثمن مواقفه خاصة أنه يطلقها من الخارج.



                              باسم أكد أن المصالحة التي تحصل في بعض المناطق وقيام الدولة بالعفو عن المسلحين يدفع الجميع نحو التفكير بالتعايش ورمي الماضي المؤلم وفتح صفحة جديدة وقبول الآخر مشيراً أنه على المستوى الإنساني لن يبدأ الإعمار في سوريا من جديد إلا بأن يقبل السوريون بعضهم رغم الخلافات والآلام.

                              كما كشف الفنان السوري باسم ياخور عن تهديدات تعرض لها بسبب مواقفه السياسية منعته من العودة لسوريا التي غاردها قبل أكثر من عام متمنياً لوكان موجوداً فيها وموجهاً التحية لزملائه الذين لازالوا يمارسون نشاطهم الفني في دمشق.

                              ولكن بنفس الوقت ندّد ياخور خلال اتصال مباشر لبرنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز بمن يخوّن كل الغائبين عن سوريا وقال: “هناك من يكون في الخارج ولكنه يقدم لبلده أكثر من بعض المنظرّين في الداخل الذين يدخنون “الأرجيلة” و يتهمون المغادرين بالخيانة وهناك من المغتربين من كانوا فعالين بشكل كبير إبان العدوان المحتمل على سوريا أكثر من كثر كانوا يرفعون شعارات وهمية دون أي فعل على الأرض”.

                              وختم ياخور بأنه سيزور سوريا قريبا جدا ليبدأ تصوير مسلسل “الدومري” مع المخرج السوري سيف الدين سبيعي وأن هناك تحضير لمشروع مسلسل كان تم الحديث عنه قبل وفاة الفنان نضال سيجري مع المخرج الليث حجو وتوقف عند وفاته ويجري الآن الاستعداد لمتابعته.

                              ابن وديع الصافي: سوريا يحميها الله

                              بعد تكريم الحكومة السورية والده الراحل في مناسبات عدة، أهدى أنطوان وديع الصافي سوريا مشروعاً غنائياً عبر شركته “الصافي”. هكذا، تعاون مع التلفزيون السوري استعداداً لإطلاق أوبريت بعنوان “سوريا يحميها الله”.



                              وكتب كلمات الأوبريت بحسب موقع "انا زهرة" الشاعر اللبناني إبراهيم المجذوب ووضع ألحانه انطوان ذاته، بينما وزّعه المايسترو فرح العيلان، وغنّاه كل من أنطوان ومغنية الأوبرا السورية حلا نقرور والفنان برهان قصير وأعده وأشرف عليه بسام حنا العيلان.

                              وصوِّر الأوبريت (عشر دقائق) في أماكن عدة من دمشق كالجندي المجهول، وقصر العظم، ومواقع أخرى في دمشق القديمة.

                              وجاء في مطلعه: “سوريا يحميها الله ، ويحميها شيبها وشبانها، رجالها شجعان وأبطال، وجوهرها علمها وإيمانها، نصرك ع الشمس انكتب، بحروف لؤلؤ ودهب، سوريا مجد العرب، الله مباركها وراعيها”

                              تعليق


                              • 21/1/2014


                                * نصارى الشام: الإسلام أو الجزية أو الــرحيل



                                رضوان مرتضى


                                «حكم الله في النصارى» هو موضع النقاش الحالي في أوساط دعاة تحكيم الشريعة في بلاد الشام. «داعش» تستعجل تطبيق «العهدة العمرية»، في أكثر نصوصها تشدداً، فيما ترى «جبهة النصرة» أن المصلحة في اعتماد «فقه الواقع» إلى «ما بعد التمكين». والنتيجة في الحالين واحدة: المسيحيون أمام واحد من خيارات ثلاثة: الإسلام أو الجزية أو الرحيل.

                                في الثاني من كانون الشهر الجاري، أعادت «جبهة النصرة» إحكام قبضتها على بلدة معلولا. دخل مسلّحو «النصرة» البلدة المسيحية الأشهر في سوريا، وخطفوا راهبات دير مار تقلا الأرثوذكسي، واستباحوا كنائس وأديرة. في حزيران الماضي، دخلت البلدة التاريخية التي لا يزال أهلها يتحدّثون لغة السيد المسيح الآرامية دائرة الضوء الإعلامي الدولي، عندما احتلها مسلّحو «النصرة»، للمرة الأولى، قبل أن يتمكّن الجيش السوري من طردهم منها.

                                ورغم تأكيد أحد قياديي «النصرة» لـ«الأخبار» أن مسلحي الجبهة «لم يجدوا رجلاً أو امرأة أو طفلاً في معلولا؛ إذ إن أهلها هجروها قبل دخولنا باستثناء الراهبات». يروي «أبو سركيس»، وهو أحد القياديين في لجان الدفاع الوطني، لـ«الأخبار»، أنّ المقاتلين الإسلاميين الذين دخلوا معلولا «بدأوا بالتكبير هاتفين: يا نصارى أسلِموا تَسلموا». ويضيف: «عُمِّم بعدها أن أمام النصراني ثلاثة خيارات: الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل». وكأن التاريخ، في بلاد الشام، يعيد نفسه. فقد استعار المقاتلون، بتصرف، العبارة نفسها التي توجّه بها أبو عبيدة بن الجراح لأهل بلاد الشام عقب معركة أجنادين: «الإسلام أو الجزية أو القتال».

                                حاز سقوط معلولا في قبضة المسلحين اهتمام مسيحيي العالم بسبب رمزيتها التاريخية والدينية، لكنها لم تكن البلدة المسيحية الأولى التي يدخلها مسلّحو المعارضة السورية. فمنذ بداية الأحداث، رُفعت في التظاهرات شعارات من نوع «العلوي عالتابوت والمسيحي عبيروت». قبل معلولا، دخل المسلّحون عشرات القرى والبلدات التي كان أهلها يهجرونها قبل وصول المسلحين الذين سبقتهم أخبار عن جرائم قتل على الهوية وعمليات نسف لكنائس وأديرة، فيما كان يُفرض على من يبقى منهم أداء الجزية مقابل إعطائهم الأمان. ففي قرية ربلة في ريف حمص، على سبيل المثال، طلبت مجموعة متشددة بقيادة عبد السلام حربة، في آب 2012، من أهالي القرية المسيحيين إخلاءها، وقتلت العشرات منهم وأحرقت بعض المنازل. وفي بعض المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين المتشددين في حلب، أُجبِر تجّار مسيحيون على دفع نصف أرباحهم اليومية لـ«المجاهدين»، فيما استُهدفت الأحياء المسيحية في العاصمة دمشق، كباب توما وباب شرقي، بقذائف الهاون التي أودت بحياة كثيرين، وسُجّلت في أكثر من منطقة عمليات نسف لكنائس وأديرة، من بينها نسف الكنيسة الإنجيلية في حلب. وإذا كانت هذه الممارسات لم تتأطّر بعد في سياق واحد لتعامل المتشددين الإسلاميين مع مسيحيي المناطق التي يسيطرون عليها، ولا تزال تُنسب، في أحيان كثيرة، إلى جماعات تعمل منفردة، إلا أن نقاشاً جدياً بدأ داخل «المجالس الشرعية» لأبرز الجماعات المتشددة التي تنادي بتحكيم الشريعة وإقامة الخلافة حول كيفية التعامل مع «النصارى»، وما إذا كان ينبغي اعتبارهم «أهل ذمّة».

                                وأهْل الذمّة هم غير المسلمين (اليهود والنصارى) الذين بقوا على دينهم في بلاد المسلمين بناء على عقد الذمة الذي يبرمه معهم إمام المسلمين أو نائبه، ويتضمن إبقاءهم على دينهم، بشرط دفع الجزية مع التزام أحكام الإسلام.

                                وفي هذا السياق، كشفت مصادر «جهادية» لـ«الأخبار» عن اختلاف في المقاربة بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» بشأن سبل التعامل مع المسيحيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. ففيما يتخذ «الدولة» موقفاً راديكالياً يدعو إلى «تطبيق شرع الله فوراً» في الموقف من النصارى و«هدم كنائس عبّاد الصليب وكسر صلبانهم»، تعتمد «النصرة» موقفاً أقل حدة.

                                خاض «شرعيو» التنظيمين، قبل المعارك الأخيرة بينهما، في المسألة، مستعيدين «العهدة العُمرية» التي عُقدت مع مسيحيي بيت المقدس الذي كان يُعرف بـ«إيلياء» سنة خمس عشرة هجرية. آنذاك، أعطى الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطّاب أهل أيلياء أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم مقابل دفع الجزية التي اختاروها مكرهين بعدما خيّرهما القياديان في جيش المسلمين عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح بين ثلاثة أمور هي: الإسلام والجزية والقتال. وتوضح المصادر أن «نص العهدة استُعيد فازداد الانقسام حدّة. إذ رأى تنظيم الدولة ضرورة تطبيق النص الوثيقة بحرفيته، فيما دعا شرعيو جبهة النصرة إلى تحكيم فقه الواقع وإرجاء بتّ المسألة إلى ما بعد إسقاط (الرئيس بشار) الأسد والتمكين»، ولا سيما أنّ في «العهدة» بنوداً شديدة القساوة قد تُستغل في تأليب العالم على الإسلاميين.

                                و«فقه الواقع» ينتهجه بعض علماء الإسلام للتوفيق بين الحكم الشرعي الذي كان قائماً في عهد النبي محمد وواقع المسلمين الحالي ونمط الحياة المعاصرة وضغوطها ومشكلاتها، وهو منهج يرفضه غلاة السلفيين.

                                ورغم أن المؤرخين اختلفوا في نقل بنود «العهدة العمرية»، إلا أن المصادر تؤكّد أن تنظيم «القاعدة» يعتمد أكثر الروايات تطرّفاً، وهي التي أوردها الشيخ ابن القيم الجوزية نقلاً عن عبد الرحمن بن غنم وفيها: «كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرط عليهم فيه: ألا يُحدِثوا في مدينتهم ولا في ما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلية (بيت عبادة) ولا صومعة راهب، ولا يُجدّدوا ما خُرّب، ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم، ولا يؤووا جاسوساً، ولا يكتموا غشّاً للمسلمين، ولا يعلّموا أولادهم القرآن، ولا يُظهروا شركاً، ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا، وأن يوقّروا المسلمين، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا ارادوا الجلوس، ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم، ولا يتكنّوا بكناهم، ولا يركبوا سرجاً (سيارة في عصرنا)، ولا يتقلّدوا سيفاً، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزّوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيّهم حيثما كانوا، وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم، ولا يُظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يضربوا بالناقوس إلّا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين، ولا يخرجوا شعانين، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم، ولا يظهروا النيران معهم، ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَت عليه سهام المسلمين. فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم، وقد حلّ للمسلمين ما يحلّ من أهل المعاندة والشقاق».

                                وكما يبدو واضحاً، فإن رواية عبد الرحمن بن غنم هذه تتضمن شروطاً مجحفة، كضرورة أن يتميز المسيحيون بلباسهم وعدم التشبّه بالمسلمين في شيء من ملابسهم أو في طريق قص شعورهم، ومنعهم من تجديد ما يخرب من كنائسهم أو بناء دور عبادة جديدة، وعدم رفع الصلبان على كنائسهم أو في طرق المسلمين وأسواقهم، وعدم قرع الأجراس إلا ضرباً خفيفاً، وغيرها من الشروط.

                                ***
                                * مونترو: الوفد السوري الرسمي يصل قبل قليل إلى مطار جنيف (مساءا)

                                * المعلم: الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة لأطراف المعارضة الوطنية في سوريا

                                * المعلم: أميركا فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية لحضور "جنيف 2"


                                * بالأسماء.. ممثلو الحكومة والمعارضة السوريتين في مؤتمر مونترو لإرساء السلام في سوريا
                                أكدت معلومات خاصة لموقع "العهد" أن الحكومة السورية ستتمثل في مؤتمر السلام حول سوريا "جنيف 2" المقرر غداً الأربعاء في مونترو من خلال وفد قوامه:
                                وزير الخارجية وليد المعلم- نائب وزير الخارجية فيصل المقداد - مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان - وزير الإعلام عمران الزعبي - ممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري.

                                في المقابل سيمثل "الإئتلاف المعارض" في المؤتمر:
                                أحمد الجربا، ميشيل كيلو، برهان غليون، عبد الحميد درويش، هادي البحرة، بدر جاموس، ريما فليحان، سهير الأتاسي، أنس العبدة، أحمد رمضان.

                                * معلومات: "جنيف ٢" يفتتحه بان كي مون ويليه كلمات للافروف وكيري والمعلم ومن ثم رئيس وفد "الإئتلاف"

                                * الكرملين: اتصال بين بوتين واوباما بحث في مؤتمر "جنيف 2"

                                * موسكو: المحادثات المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة ستستمر من 7 الى 10 ايام




                                ذكر مسؤول روسي بارز الثلاثاء ان اول محادثات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة والتي ستبدأ هذا الاسبوع في جنيف ستستمر ما بين سبعة وعشرة ايام وستتبعها جولة اخرى من المحادثات.
                                ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر في الوفد الروسي لمحادثات "جنيف-2" ان "الجولة الاولى من المفاوضات ستستمر من سبعة الى عشرة ايام، وبعد استراحة قصيرة، سيتم استئناف المحادثات".
                                ومن المقرر ان يبدأ اجتماع "جنيف-2" الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية بمشاركة وفود من نحو 40 دولة من اجل ايجاد حل للازمة في سوريا.
                                وستجري الجمعة محادثات مباشرة في جنيف بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة باشراف المبعوث العربي والدولي الخاص الاخضر الابراهيمي.
                                وذكر المصدر الروسي ان اجتماع الجمعة سيجري كذلك باشراف مسؤولين اميركيين وروس لمساعدة الطرفين في المحادثات.
                                ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن المصدر الروسي قوله انه "اذا تطلب الامر فقد يتم رفع مستوى التمثيل الروسي والاميركي في جنيف لمواكبة عملية التفاوض".
                                ويمثل روسيا في المحادثات نائبا وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.

                                * باريس تتوقع "تقدما" وبرلين "خطوات صغيرة" في جنيف-2



                                قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده تتوقع ان يحقق مؤتمر جنيف-2 "تقدما نحو السلام" في سوريا فيما قال نظيره الالماني ان برلين تنتظر "خطوات صغيرة" وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في باريس.
                                وقال الوزير الالماني فرانك فالتر شتاينماير "نشعر بالسعادة لرؤية العاصفة قد هدات" في اشارة الى سحب الدعوة التي كانت الامم المتحدة قد وجهتها الى ايران لحضور هذا المؤتمر، واضاف "يجب ان تكون توقعاتنا محسوبة والا ننتظر رؤية انتصار للسلام في هذه المحادثات" مشددا على ضرورة "تبني سياسة الخطوات الصغيرة" وخاصة في المجال الانساني.
                                ورد نظيره الفرنسي لوران فابيوس معلقا "الامر المثالي هو ان نمضي نحو السلام وهذا يمر بحل سياسي" يتم التباحث بشانه هذا الاسبوع في سويسرا، واضاف ان الهدف هو "المضي قدما على طريق السلام" من خلال الاتفاق المتبادل على "حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".
                                واوضح فابيوس ان المؤتمر سيكون ناجحا اذا تم الاتفاق على قيام حكومة انتقالية وعلى تحسين الوضع الانساني للسوريين.

                                ***
                                * ’جنيف 2’.. طموحات وعراقيل وصراع للإرادات

                                المؤتمر الدولي حول سوريا ينعقد في مونترو الأربعاء بغياب ايران وإشراف العرابين الروسي والأميركي

                                ينعقد مؤتمر السلام حول سوريا "جنيف 2" يوم الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية. وبدأ اعتبارا من بعد ظهر الثلاثاء وصول أعضاء الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر، بينما تغيب إيران عنه بعد سحب الدعوة الموجهة إليها، الأمر الذي اعتبرته موسكو "خطأ".



                                وطرأ تأخير على وصول الوفد السوري الرسمي بسبب توقف الطائرة لخمس ساعات في مطار اثينا بانتظار تزويدها بالوقود. واقفلت القوى الامنية السويسرية اعتبارا منطقة ممتدة على مسافة كيلومتر تقريبا في شارع "لاغراند رو" في مونترو يقع ضمنها فندق "بوتي باليه" حيث سينعقد المؤتمر في حضور الطرفين الاساسيين: الحكومة والمعارضة السوريتان و38 دولة، بالاضافة الى وفود الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي.

                                ويفتتح الأمين العام للأمم المتحدة المؤتمر صباح الاربعاء على أن تكون كلمات لوزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري والسوري وليد المعلم تباعاً ومن ثم رئيس وفد "الإئتلاف المعارض". كما ستعقد على هامش المؤتمر اجتماعات بين اعضاء الوفود، بحسب مصادر متطابقة.

                                ويعد هذا اللقاء الاول بين المعارضة والحكومة منذ بدء الازمة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011. وقد خصصت لهما طاولتان متقابلتان في قاعة الاجتماعات، وستجلس المعارضة الى يمين وفد الولايات المتحدة، بينما الوفد الحكومي الى يمين الوفد الروسي. وبين العرابين الروسي والاميركي، وفد الأمم المتحدة برئاسة الامين العام بان كي مون.

                                وقبل ساعات من اعلان هذا الاخير سحب الدعوة التي وجهها مساء الأحد الى ايران، كان اسم ايران لا يزال على طاولة الاجتماعات. واضطر بان كي مون الى سحب الدعوة تحت ضغط احتجاجات الغربيين وتهديد وفد "الإئتلاف" بمقاطعة الاجتماع ورفض ايران التجاوب مع طلبه الموافقة على بيان "جنيف ـ1".

                                هذا وذكر مسؤول روسي بارز ان محادثات مونترو ستستمر ما بين سبعة وعشرة ايام وستتبعها جولة اخرى من المحادثات. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر في الوفد الروسي لمحادثات "جنيف-2" قوله ان "الجولة الاولى من المفاوضات ستستمر من سبعة الى عشرة ايام. وبعد استراحة قصيرة، سيتم استئناف المحادثات".

                                ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن المصدر الروسي قوله انه "اذا تطلب الامر فقد يتم رفع مستوى التمثيل الروسي والاميركي في جنيف لمواكبة عملية التفاوض". ويمثل روسيا في المحادثات نائبا وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.

                                وستكون عناوين مكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة انتقالية وتوفير ممرات إنسانية آمنة.. جميعها مطروحة على طاولة الحوار في مؤتمر "جنيف 2" الساعي لإنهاء الأزمة السورية.




                                في المقابل، فإن تشبث جهات مختلفة بواحدة أو بأخرى من هذه الخيارات المتعارضة يجعل التوقعات بشأن نتائج هذا المؤتمر أكثر تعقيدا. وفي ظلّ اختلاف توجهات الحكومة والمعارضة السورية، تبقى كفتا الميزان معلقتين في الهواء بانتظار ترجيح إحدى التوجهات ميدانياً في الساعات المقبلة.

                                والهدف الأول والوحيد للمعارضة المشاركة في المؤتمر، ممثلة بـ"الائتلاف المعارض"، التي لا تمثّل واقعاً أطياف المعارضة الداخلية ولا حتى الخارجية بمعناها الشامل، تلك المعارضة هدفها تنفيذ بنود مؤتمر جنيف 1 بشكل دقيق وكامل من خلال تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة المقبلة، الأمر الذي لا يمكن القبول بهم من قبل الحكومة التي لازالت الطرف الأوقى تمثيلاً شعبياً وحضوراً عسكرياً".

                                وقال الأمين العام "للائتلاف" بدر جاموس إن "المعارضة ستسعى إلى إزاحة (الرئيس) الأسد عن السلطة" خلال محادثات "جنيف 2"، في وقت قال عضو الائتلاف هيثم المالح إن "الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو تنفيذ بنود جنيف 1 بحذافيرها، وكل ما هو غير ذلك لا يمثل حلا للأزمة السورية".

                                وفي ما يتعلق بالأصوات الداعية إلى إقامة ممرات آمنة في سوريا، باعتبارها جانبا مهما من النتائج التي يجب التوصل إليها في "جنيف 2"، رفض المالح هذا الأمر معتبراً أنه مجرد تحصيل حاصل، فوقف إطلاق النار والقصف لا يجب أن يتعلق بممرات بعينها".

                                أما عن بند "مكافحة الإرهاب" فهو يعتبر من أهم البنود التي ستطرحها الحكومة السورية، حتى أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي تحدث مراراً عن أن هذا الأمر سيشكل العنوان الأبرز داخل المؤتمر، لاسيما في ظل تخوف بعض الدول الأوروبية وروسيا من إنتقال الإرهاب والإرهابيين إلى أراضيها.

                                وأوضح عضو مجلس الشعب السوري وليد عمران أن التوقعات بشأن نتائج "جنيف 2" لا تنحصر في سوريا، معتبرا أن الغاية من المؤتمر هي "إحداث تسوية بين الكبار بشأن منطقة الشرق الأوسط". وتابع أن "أمن سوريا يعني أمن منطقة الشرق الأوسط، وجنيف 2 سيكون منبرا لمناقشة القضية الفلسطينية وأزمات الدول المجاورة لسوريا، إلى جانب الملف النووي الإيراني، كما أن أميركا ستسعى من خلال هذا المؤتمر إلى ضمان أمن إسرائيل".

                                واعتبر عمران أن المحور الأساسي الذي سيرتكز عليه "جنيف 2" هو "مكافحة الإرهاب وتنفيذ مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد التي تقوم على مشاركة كافة الأطياف في الحياة السياسية". وفي ما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية بالبلاد، قال: "لن نذهب إلى جنيف 2 لمناقشة أمر حكومة انتقالية، لأن مبادرة الأسد تشكل أساسا أقوى لحل الأزمة".

                                وأضاف أن "من يدّعون بأنهم قادرون على تشكيل حكومة ليسوا وطنيين، فكل ما يريدونه هو الوصول إلى السلطة، وإن أرادوا بالفعل إنهاء الأزمة لتمكنوا من وضع خطة واضحة ترضي الأطراف المختلفة وتنهي الأزمة التي تعيشها البلاد". واعتبر أنه لا يمكن للحكومة السورية أن تلتزم بوقف إطلاق النار "دون التخلص من المجرمين الموجودين في البلاد"، لافتا إلى أن "حماية البلد بقوة السلاح واجب وطني".

                                لذا لابد لهذه الاتفاقيات فيما لو حصلت، أن تضع آليات محددة وواضحة للتنفيذ من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، يبدو حالياً مستحيلاً بسب الدعم السعودي الخبيث، كما الغربي للمسلحين في سوريا تنفيذا لمشاريع ساقطة في المنطقة. وفي النهاية فإن النتائج النهائية للمؤتمر ستعتمد على مجموعة من العوامل، من بينها مدى تمسك الحكومة السورية بمطالبها، والدعم الإقليمي والدولي الذي ستحظى به، والأهم مدى قدرتها على تحقيق المزيد من الإنجازات الميدانية".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X