21/1/2014
* المعلم: موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة

وصلت طائرة الوفد السوري الرسمي المشارك في المؤتمر الدولي حول سورية إلى مطار جنيف.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل الوصول بقليل جدد وزير الخارجية السوري ورئيس الوفد الرسمي المكلف المشاركة بمؤتمر جنيف-2 وليد المعلم رغبة سورية بإنجاح هذا المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري – سوري على الأراضي السورية، بما يحقق تطلعات الشعب دون تدخل خارجي من أي طرف كان.
وقال المعلم إنه “يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية كما كان ينبغي تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2118، مضيفا “كما أن الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة لأطراف المعارضة الوطنية في سورية”.
ورداً على سؤال حول ما صرحت به بعض شخصيات ما يسمى بـ “الائتلاف المعارض” قال المعلم إن موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة.
وحول مضمون الدعوة إلى مؤتمر جنيف-2 جدد المعلم تحفظ دمشق عليها عبر رسالة واضحة أرسلت سابقا إلى الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً “إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقا لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سورية والمنطقة”.
ورداً على سؤال حول مشاركة إيران قال المعلم إنه “لا يمكن تجاهل دور إيران الهام في إرساء الاستقرار في المنطقة وعدم إشراكها في مؤتمر جنيف خطأ كبير” مشيرا إلى أن الدول التي لا ترغب بمشاركة إيران تريد استمرار الوضع في المنطقة على ما هو عليه، مضيفا “ما قامت به الأمم المتحدة من توجيه دعوة إلى إيران ثم سحبها لا يسمى بالمنطق السياسي سوى بالمهزلة”.
وفيما إذا كانت دعوة السعودية الى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم الإرهاب، قال المعلم “لا نعول ولا ننتظر وليس لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة”.
***
* مدفيديف: الوضع المتعلق بسحب الدعوة لحضور “جنيف-2″ من ايران غير مقبول

اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف الوضع المتعلق بسحب دعوة الأمم المتحدة الموجهة الى إيران لحضور مؤتمر “جنيف-2″ حول سورية أمرا “غير مقبول إطلاقا”.
وقال مدفيديف في تصريح لشبكة “سي ان ان” الإعلامية الأمريكية سينشر بالكامل مساء الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني إن “ما حدث بخصوص سحب الدعوة لإيران أمر غير مقبول إطلاقا بتصوري”.
وتابع مدفيديف قائلا: “هل يعتقد أحد أن القضية السورية يمكن بحثها بشكل جدي من دون أخذ العامل الايراني بعين الاعتبار؟ بلا شك يجب إعارة الاهتمام لذلك.
ولكن عندما يوجه المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة دعوة أولا وفيما بعد يسحبها، فإن ذلك أمر غير منطقي ولا يساهم في تحقيق النتيجة”. هذا وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعلن في مؤتمر صحفي أن سحب الدعوة الموجهة الى ايران خطأ، لكنه ليس كارثة
***
* سلطنة عمان لن تشارك في مؤتمر جنيف رغم تلقيها دعوة رسمية لقناعتها بان المؤتمر سيكون بروتوكوليا

علمت “راي اليوم” من مصادر دبلوماسية وثيقة ان السيد يوسف العلوي وزير خارجية عمان لن يشارك في مؤتمر جنيف حول سورية رغم ان الدعوة وجهت رسميا للسلطنة للمشاركة في المؤتمر من قبل بان كي مون امين عام الامم المتحدة.
مصدر عماني قال لـ “راي اليوم” ان المؤتمر بروتوكولي الطابع ومن غير المتوقع ان يحقق اي تقدم حقيقي ولذلك فضلت السلطنة عدم الذهاب وتوفير الوقت والجهد.
***
* صحيفة بريطانية تنتقد موقف بان كي مون “الساذج” من إيران بشأن حضور “جنيف- 2″

انتقدت صحيفة “التليجراف” البريطانية، تراجع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن موقفه وسحبه دعوة كان وجهها للإيرانيين لحضور مؤتمر “جنيف- 2″ المزمع غدا في مدينة مونترو السويسرية.
وقالت الصحيفة البريطانية، اليوم، إن هذا التراجع السريع وغير المدروس من قبل الأمين العام بما يحمل في طياته من آثار على نتائج محادثات المؤتمر قد يراه أي دبلوماسي حاذق في فنون الدبلوماسية بمثابة دليل دامغ على سذاجة بان كي مون، عندما يتعلق الأمر بالشؤون السياسية الشائكة لمنطقة الشرق الأوسط.
ولفتت “التليجراف”، إلى أن أي مراقب عن كثب للحرب الأهلية واسعة النطاق في سوريا يعرف أن همّ إيران الرئيسي كان دائما بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة بأي ثمن لما يمثله هذا النظام من كونه الحليف الإقليمي الأهم، معتبرة أن طلب الأمم المتحدة قبول طهران توصيات مؤتمر “جنيف- 1″، أمر ميئوس من تحققه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن طهران لم تتلق دعوة لحضور “جنيف- 1″ والذي دعا إلى تنحي الأسد كجزء من عملية الانتقال في سوريا.
***
* بان كي مون .. ينحني

ميلاد عمر المزوغي
مرة اخرى تتكشف لمن ليس له بصيرة مدى همجية الغرب ومن يدور في فلكهم واحتقار الشعوب الاخرى التي تحاول جاهدة اللحاق بركب العالم المتقدم والاستفادة من مجهودات الغير لأجل الرفع من مستوى معيشة البشر وتحقيق بعض من امال الشعوب للعيش بكرامة فوق الارض وتحت الشمس.
نعلم جميعا ان الكثير من مشاكلنا بل ومشكلتنا الرئيسة “اغتصاب فلسطين وإعطائها لشذاذ الافاق” سببها العالم الغربي المتعجرف الحاقد بسبب ما تفضل به الرب علينا دون سوانا من ثروات طبيعية ورسالات سماوية تنظم العلاقة بين الرب وخلقه والخلق فيما بينهم, وقد استطاع اسلافنا الاجلاء ان ينشروا الفكر التوحيدي في اماكن لم يكن يرفع فيها اسم الله كما نشروا العلوم التي ساهمت والى حد كبير في تطور حياة البشر وبالأخص علوم البصريات والطب والرياضيات, فكانت منطقة الشرق الاوسط منارة تشع بالحياة للجميع ومحجا لكل طالب علم وثقافة.
تعاقبوا على احتلالنا منذ ان نجحوا ببث الفرقة بيننا فأضحوا يسيطرون على كافة مقدراتنا المادية والبشرية, يحاولون جاهدين افراغنا من محتوياتنا, استعملوا معنا مبدأ فرق تسد فلم تهدأ المنطقة شرورهم, وصل بهم الغرور الى ان يفرضوا علينا ترك الايات القرآنية التي تدعوا الى الوحدة والقوة لمقارعة الاعداء ومنعنا من تدريسها في مدارسنا واعتبروها آيات شيطانية.
اقاموا عصبة الامم ومن بعدها الامم المتحدة لرفع الضيم عن الشعوب والمساواة فيما بينها رغّبونا في الانضمام الى الامم المتحدة فصرنا نتردد عليها اكثر من ترددنا على دور العبادة, أوهمونا بأن لكل دولة من دولنا صوت يعادل صوت اي دولة من دولهم, صدّقنا مقولتهم, ذهبنا اليها طوعا مقدمين اوراق قبولنا فكنا اول من اكتوى بلهب جهنم”الامم المتحدة” ان لم نقل مثلث برمودا.
حاربوا العروبة والإسلام واعتبروهما العدو الاوحد فحلوا ثانيا ضمن قائمة التصفية بعد الشيوعية, جاء دورنا, انهم وراء ما يجري حاليا بمنطقتنا من احداث عنف, يمدون كافة الاطراف بأحدث ما توصلوا اليه من وسائل القتل والتدمير فكانت النتيجة آلاف القتلى والجرحى والمعوقين وملايين المشردين في خيام لا تقي برد الشتاء وحرارة الصيف, يقدمون لهم طعام لا يسمن ولا يغني من جوع, يفتحون ابوابهم لدخول اصحاب الكفاءات النادرة في مختلف المجالات ويمنّون عليهم بالإقامة او منحهم الجنسية لينسلخوا عن جلدتهم,ليثبت لنا الغرب انهم ليسوا عنصريين.
قدم السيد بان كي مون الدعوة لإيران لحضور جنيف2 الخاص بالأزمة السورية لكن من اوصلوه الى الكرسي ضغطوا عليه ليتراجع عن قراره, استكثروا على طهران نجاحها في فك الحصار عن نفسها فيما عرف بجنيف النووي فأبعدوها عن جنيف2, سحب كي مون الدعوة ليثبت أنه دمية في ايدي الغرب يعمل بما يمليه عليه الغرب وليس ضميره, فهؤلاء ماتت ضمائرهم ولا تنطق افواههم إلا باطلا ولا تخط اقلامهم إلا زورا امام اغراءات اصحاب رؤوس الاموال والمتحكمون في بترول شبه الجزيرة العربية.
ان الغرب والمتأمركون العرب يعلمون علم اليقين ان ايران حاضرة بالمؤتمر وان لم توجه لها الدعوة, فهي ومعها محور المقاومة من يحبطون مؤامراتهم ويكبدونهم افدح الخسائر ويتقدمون كل مطلع شمس ويسترجعون الاراضي التي يتواجد عليها التكفيريون, حيث يعيثون فسادا في تلك المناطق فلم يسلم منهم أحياء البشر وأمواتهم. وهدموا الاماكن الاثرية الشاهدة على حضارة الامة, أليست دمشق اقدم مدن العالم.
لا شك ان الكلمة العليا في نهاية المطاف ستكون لمحور المقاومة صاحب الارض والمدافع عن شرف الامة وكرامتها,والنصر آتٍ لا محالة فما ضاع حق وراءه مطالب, فلا نامت اعين الجبناء والخونة والسفهاء الذين نصبوا انفسهم حكاما على شعوب المنطقة.
***
* أردوغان: “أيها العالم هل ستبقى صامتا بعد كل هذا حيال ما يحدث في سوريا؟”

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، “أيها العالم هل بعد كل هذا سيبقى الصمت هو سيد الموقف عندكم، حيال سوريا التي قُتل فيها 150 ألف إنسان؟، لقد اصبحا مضطرين للتعاون معا ضد هذه الوحشية والعنف، وعلى الغرب أن يُعلي من صوته حيال هذا الأمر”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، من الفندق الذي يقيم به بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي وصلها في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، في مستهل زيارة رسمية للبلاد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك .
وأضاف أردوغان قائلا “بالأمس القريب شاهد العالم أجمع عبر شاشات التلفاز ووكالات الأنباء، المدى الذي وصلت إليه الوحشية في سوريا، شاهد عشرات ألاف من الأشخاص، مقتل 150 ألف إنسان في سوريا، ما بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ”.
ولفت أردوغان إلى انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام غدا الأربعاء في سوريا، مناشدا العالم أجمع إلى استغلال هذا المؤتمر لاتخاذ موقف ضد النظام السوري يساوي حجم المجازر التي تظهر أدلتها بين الحين والآخر مما يؤكد وحشية النظام السوري في قمعه للمعارضين.
ومضى قائلا “على مؤتمر جنيف 2 أن يكون له صوت معارض للمجازر التي تتم بحق الإنسانية والبشرية في سوريا، لأن الصور التي ظهرت مؤخرا توضح كيف قُتل عشرات الألاف من الأشخاص ما بين أطفال ورجال وغيرهم من قبل النظام السوري”.
وذكر أن تركيا بها الآن ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري، لبنان بها مليون ، فضلا عما يقرب من 600 ألف آخرين في الأردن، مؤكدا التزام بلاده بفتح أبوابها لجميع اللاجئين السوريين الراغبين في العبور إلى أراضيها.
شدد على أن تركيا بسياسة الباب المفتوح التي تتبعها منذ بدء الأحداث السورية، ستظهر مدى حب الضيافة لديها، ومدى حرصها على الوقوف بجانب المظلومين والضحايا
***
* قائد سابق للناتو يحذر من توسع النزاع في المنطقة ليشمل أوروبا والسعودية وإسرائيل

أطلق جيمس ستافريديس القائد الأميركي السابق لقوات حلف الناتو، تحذيراً من تفاقم وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، التي “بدأت في صراع طائفي الأبعاد في سوريا والعراق، وقد يمتد ليلتهم عموم منطقة الشرق الأوسط، أسوة بالحروب الدينية التي شهدتها أوروبا في القرنين 16 و 17″.
وأوضح ستافريديس أن لبنان مرشح للإنزلاق نحو الحرب أكثر من غيره، الأمر الذي “يبعث على تهديد حقيقي لأمن القارة الأوروبية”.
تزامن تحذير ستافريديس وهو برتبة ادميرال في سلاح البحر، مع اندلاع موجات التصفية المتبادلة بين قوى المعارضة من سلفيين ومتطرفين في سورية، حيث نوه إلى خطورة ما ينتظر الدول الإقليمية من إنشاء “إمارات إسلامية” في سوريا والعراق، “التي سيمتد وباؤها سريعاً إلى الدول المجاورة وما هو أبعد من ذلك..
وتوقع أن تشمل الدول التي سيمتد إليها هذا الخطر “دول حلف الناتو في أوروبا والأصدقاء (لأميركا) في المنطقة، من السعودية للخليج العربي للأردن وإسرائيل.”
وأوضحت نشرة شؤون القوات المسلحة، “ستارز آند سترايبس”، أن من ضمن صلاحيات ستافريديس السابقة إشرافه على “الحرب الأفغانية، والقصف الجوي لليبيا، والعمليات الجارية في منطقة البلقان ودوريات خفر السواحل لمكافحة القرصنة بالقرب من السواحل الصومالية”.
***
* الرعب من أولوية مكافحة الإرهاب

غالب قنديل
الجدل الذي أثارته مسألة دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف 2 يتصل جوهريا بأولوية مكافحة الإرهاب التي تفاهمت سوريا وروسيا وإيران ودول حليفة عديدة على اعتبارها المحور المركزي في معالجة الوضع السوري .
أولا غلب الرعب من الحضور الإيراني لمؤتمر جنيف 2 على حلف العدوان الكوني الذي يستهدف سوريا وكانت المفارقة اللافتة انه في يوم مباشرة تنفيذ اتفاق جنيف النووي ورفع العديد من العقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية صدرت من الرياض وباريس وواشنطن بيانات عدائية ترفض مشاركة إيران غير المشروطة في المؤتمر بينما يسعى الغرب في قنوات الاتصال لطلب الرضا الإيراني توسلا لعلاقات تجارية واقتصادية متعددة المستويات مع القوة الإيرانية الصاعدة التي تمسكت بموقفها المبدئي الرافض لإملاء موافقة مسبقة على جنيف 1 كأرضية للحوار حول الوضع السوري الذي تتقدم فيه قضية مكافحة الإرهاب التكفيري على أي شيء آخر بعد سنة ونصف من التصعيد الغربي السعودي الذي أدخل فصائل القاعدة ومدها بجميع أسباب القوة .
المنطق الإيراني صلب ومتماسك لجهة رفض الشروط المسبقة ورفض الانطلاق من صيغة جنيف 1 الملتبسة التي قبلها الشريك الروسي قبل سنة ونصف في ظل توازنات سورية مختلفة وفي غياب إيران وقبلتها الدولة الوطنية السورية بالقراءة الروسية بينما شنت الدول المعتدية بقيادة الولايات المتحدة حملة تزوير وتأويل مكثفة طوال الفترة الماضية لتدخل من خلالها مفهوم التنحي او التنازل عن الصلاحيات الرئاسية من خارج أحكام الدستور السوري وذلك من ضمن استهداف خيار سوريا المقاوم ودورها المحوري في المنطقة عبر استهداف الرئيس بشار الأسد .
ثانيا وجود إيران في المؤتمر يعني تعزيز جبهة مكافحة الإرهاب في وجه داعمي القاعدة وحاضنيها بدءا بالدول الغربية التي استخدمتها في العدوان على سوريا بقيادة الولايات المتحدة وصولا إلى الدول الإقليمية المتورطة وخصوصا النظام السعودي المسؤول عن دعم فصائل القاعدة الإرهابية في سوريا بفروعها الثلاثة داعش والنصرة والجبهة العلوشية التي تشترك في دعمها السعودية وتركيا وقطر .
بدا واضحا ان المؤتمر سيكون أمام هذا البند بوصفه الأولوية الحاسمة في النقاشات بين الدول المشاركة وفي الحوار السوري الذي يفترض ان ينطلق في المؤتمر وحيث عملت الولايات المتحدة على تغييب قوى عديدة من المعارضة في الخارج والداخل وصممت على حصر التمثيل بالجناح السعودي من الائتلاف أما روسيا فلم تمارس ما يكفي من الضغط والتأثير لتعديل صيغة الدعوات أمام رغبتها باستعجال انعقاد المؤتمر بوصفه نجاحا سياسيا ودبلوماسيا يجسد التسليم بدورها القيادي الدولي الذي حسمه الصمود السوري ومكنها منه في الفترة الماضية .
اليوم وحتى آخر لحظات تسبق انعقاد المؤتمر مهلة كافية لإطلاق روسيا مواقف واضحة من الإشكاليات المتصلة بالدعوات وبقوام الحضور وهي دولة راعية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة ومسؤولة عن صياغة جدول الأعمال وعن توجيه الدعوات .
ثالثا الوفد السوري إلى المؤتمر يضم كفاءات عالية على مقدار رفيع من الخبرة والدهاء والحزم في مجابهة عملاء الغرب القادمين باسم الائتلاف وستكون أولوية مكافحة الإرهاب على الطاولة مباشرة وهي ما سوف تعتبره الدولة الوطنية السورية شرط التأهيل للحوار في شؤون سوريا الداخلية فلا شراكة مع الإرهابيين وداعميهم أيا كانوا بجميع مسمياتهم.
أما في النقاش داخل مجموعة الدول المشاركة فكل الطرق ستقود إلى نتيجة واحدة هي حتمية التوصل إلى إعلان اتحاد عالمي ضد الإرهاب والالتزام بتدابير وإجراءات حازمة لتجفيف مستنقع الإرهاب ويعرف المعتدون ما يعنيه ذلك من تحول في ميزان القوى خلال الأشهر المقبلة والأمر سيعني وسيطال الدول المتورطة بدءا من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وصولا إلى تركيا وقطر والسعودية التي ما تزال القوة الإقليمية المصدرة للإرهاب والداعمة لفصائل القاعدة وهنا سر الهستيريا في بيان الرياض حول دعوة إيران ومن الطبيعي ان تشمل التدابير المطلوبة جميع دول الجوار السوري وفقا لرؤية الرئيس بشار الأسد التي طرحها قبل عامين.
ما لم يرضخ المشاركون لأولوية مكافحة الإرهاب في الحلقتين الدولية والسورية من المؤتمر سيكون موعد جديد تفصلنا عنه اختبارات قوة قادمة على الأرض ستقود وفقا للوقائع إلى تقدم واسع للجيش العربي السوري في الميدان وتشهد المزيد من تفكك العصابات المتناحرة وانحلال الواجهات العميلة المنقسمة حول مبدأ الحوار الذي رفضته منذ بداية الأحداث وهي تحولات سترسخ الالتفاف الشعبي حول الدولة الوطنية بزعامة الرئيس بشار الأسد الذي حرص منذ البداية على تأكيد التجاوب مع جميع المساعي الهادفة للتوصل إلى حل سياسي سلمي يكسر حلقة العنف الدموي وينهي العدوان الكوني الذي ستواصل سوريا شعبا وجيشا ودولة مقاومته حتى إلحاق الهزيمة بجميع أطرافه المحركة وأدواته المجرمة .
* المعلم: موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة

وصلت طائرة الوفد السوري الرسمي المشارك في المؤتمر الدولي حول سورية إلى مطار جنيف.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل الوصول بقليل جدد وزير الخارجية السوري ورئيس الوفد الرسمي المكلف المشاركة بمؤتمر جنيف-2 وليد المعلم رغبة سورية بإنجاح هذا المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري – سوري على الأراضي السورية، بما يحقق تطلعات الشعب دون تدخل خارجي من أي طرف كان.
وقال المعلم إنه “يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية كما كان ينبغي تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2118، مضيفا “كما أن الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة لأطراف المعارضة الوطنية في سورية”.
ورداً على سؤال حول ما صرحت به بعض شخصيات ما يسمى بـ “الائتلاف المعارض” قال المعلم إن موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة.
وحول مضمون الدعوة إلى مؤتمر جنيف-2 جدد المعلم تحفظ دمشق عليها عبر رسالة واضحة أرسلت سابقا إلى الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً “إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقا لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سورية والمنطقة”.
ورداً على سؤال حول مشاركة إيران قال المعلم إنه “لا يمكن تجاهل دور إيران الهام في إرساء الاستقرار في المنطقة وعدم إشراكها في مؤتمر جنيف خطأ كبير” مشيرا إلى أن الدول التي لا ترغب بمشاركة إيران تريد استمرار الوضع في المنطقة على ما هو عليه، مضيفا “ما قامت به الأمم المتحدة من توجيه دعوة إلى إيران ثم سحبها لا يسمى بالمنطق السياسي سوى بالمهزلة”.
وفيما إذا كانت دعوة السعودية الى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم الإرهاب، قال المعلم “لا نعول ولا ننتظر وليس لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة”.
***
* مدفيديف: الوضع المتعلق بسحب الدعوة لحضور “جنيف-2″ من ايران غير مقبول

اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف الوضع المتعلق بسحب دعوة الأمم المتحدة الموجهة الى إيران لحضور مؤتمر “جنيف-2″ حول سورية أمرا “غير مقبول إطلاقا”.
وقال مدفيديف في تصريح لشبكة “سي ان ان” الإعلامية الأمريكية سينشر بالكامل مساء الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني إن “ما حدث بخصوص سحب الدعوة لإيران أمر غير مقبول إطلاقا بتصوري”.
وتابع مدفيديف قائلا: “هل يعتقد أحد أن القضية السورية يمكن بحثها بشكل جدي من دون أخذ العامل الايراني بعين الاعتبار؟ بلا شك يجب إعارة الاهتمام لذلك.
ولكن عندما يوجه المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة دعوة أولا وفيما بعد يسحبها، فإن ذلك أمر غير منطقي ولا يساهم في تحقيق النتيجة”. هذا وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعلن في مؤتمر صحفي أن سحب الدعوة الموجهة الى ايران خطأ، لكنه ليس كارثة
***
* سلطنة عمان لن تشارك في مؤتمر جنيف رغم تلقيها دعوة رسمية لقناعتها بان المؤتمر سيكون بروتوكوليا

علمت “راي اليوم” من مصادر دبلوماسية وثيقة ان السيد يوسف العلوي وزير خارجية عمان لن يشارك في مؤتمر جنيف حول سورية رغم ان الدعوة وجهت رسميا للسلطنة للمشاركة في المؤتمر من قبل بان كي مون امين عام الامم المتحدة.
مصدر عماني قال لـ “راي اليوم” ان المؤتمر بروتوكولي الطابع ومن غير المتوقع ان يحقق اي تقدم حقيقي ولذلك فضلت السلطنة عدم الذهاب وتوفير الوقت والجهد.
***
* صحيفة بريطانية تنتقد موقف بان كي مون “الساذج” من إيران بشأن حضور “جنيف- 2″

انتقدت صحيفة “التليجراف” البريطانية، تراجع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن موقفه وسحبه دعوة كان وجهها للإيرانيين لحضور مؤتمر “جنيف- 2″ المزمع غدا في مدينة مونترو السويسرية.
وقالت الصحيفة البريطانية، اليوم، إن هذا التراجع السريع وغير المدروس من قبل الأمين العام بما يحمل في طياته من آثار على نتائج محادثات المؤتمر قد يراه أي دبلوماسي حاذق في فنون الدبلوماسية بمثابة دليل دامغ على سذاجة بان كي مون، عندما يتعلق الأمر بالشؤون السياسية الشائكة لمنطقة الشرق الأوسط.
ولفتت “التليجراف”، إلى أن أي مراقب عن كثب للحرب الأهلية واسعة النطاق في سوريا يعرف أن همّ إيران الرئيسي كان دائما بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة بأي ثمن لما يمثله هذا النظام من كونه الحليف الإقليمي الأهم، معتبرة أن طلب الأمم المتحدة قبول طهران توصيات مؤتمر “جنيف- 1″، أمر ميئوس من تحققه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن طهران لم تتلق دعوة لحضور “جنيف- 1″ والذي دعا إلى تنحي الأسد كجزء من عملية الانتقال في سوريا.
***
* بان كي مون .. ينحني

ميلاد عمر المزوغي
مرة اخرى تتكشف لمن ليس له بصيرة مدى همجية الغرب ومن يدور في فلكهم واحتقار الشعوب الاخرى التي تحاول جاهدة اللحاق بركب العالم المتقدم والاستفادة من مجهودات الغير لأجل الرفع من مستوى معيشة البشر وتحقيق بعض من امال الشعوب للعيش بكرامة فوق الارض وتحت الشمس.
نعلم جميعا ان الكثير من مشاكلنا بل ومشكلتنا الرئيسة “اغتصاب فلسطين وإعطائها لشذاذ الافاق” سببها العالم الغربي المتعجرف الحاقد بسبب ما تفضل به الرب علينا دون سوانا من ثروات طبيعية ورسالات سماوية تنظم العلاقة بين الرب وخلقه والخلق فيما بينهم, وقد استطاع اسلافنا الاجلاء ان ينشروا الفكر التوحيدي في اماكن لم يكن يرفع فيها اسم الله كما نشروا العلوم التي ساهمت والى حد كبير في تطور حياة البشر وبالأخص علوم البصريات والطب والرياضيات, فكانت منطقة الشرق الاوسط منارة تشع بالحياة للجميع ومحجا لكل طالب علم وثقافة.
تعاقبوا على احتلالنا منذ ان نجحوا ببث الفرقة بيننا فأضحوا يسيطرون على كافة مقدراتنا المادية والبشرية, يحاولون جاهدين افراغنا من محتوياتنا, استعملوا معنا مبدأ فرق تسد فلم تهدأ المنطقة شرورهم, وصل بهم الغرور الى ان يفرضوا علينا ترك الايات القرآنية التي تدعوا الى الوحدة والقوة لمقارعة الاعداء ومنعنا من تدريسها في مدارسنا واعتبروها آيات شيطانية.
اقاموا عصبة الامم ومن بعدها الامم المتحدة لرفع الضيم عن الشعوب والمساواة فيما بينها رغّبونا في الانضمام الى الامم المتحدة فصرنا نتردد عليها اكثر من ترددنا على دور العبادة, أوهمونا بأن لكل دولة من دولنا صوت يعادل صوت اي دولة من دولهم, صدّقنا مقولتهم, ذهبنا اليها طوعا مقدمين اوراق قبولنا فكنا اول من اكتوى بلهب جهنم”الامم المتحدة” ان لم نقل مثلث برمودا.
حاربوا العروبة والإسلام واعتبروهما العدو الاوحد فحلوا ثانيا ضمن قائمة التصفية بعد الشيوعية, جاء دورنا, انهم وراء ما يجري حاليا بمنطقتنا من احداث عنف, يمدون كافة الاطراف بأحدث ما توصلوا اليه من وسائل القتل والتدمير فكانت النتيجة آلاف القتلى والجرحى والمعوقين وملايين المشردين في خيام لا تقي برد الشتاء وحرارة الصيف, يقدمون لهم طعام لا يسمن ولا يغني من جوع, يفتحون ابوابهم لدخول اصحاب الكفاءات النادرة في مختلف المجالات ويمنّون عليهم بالإقامة او منحهم الجنسية لينسلخوا عن جلدتهم,ليثبت لنا الغرب انهم ليسوا عنصريين.
قدم السيد بان كي مون الدعوة لإيران لحضور جنيف2 الخاص بالأزمة السورية لكن من اوصلوه الى الكرسي ضغطوا عليه ليتراجع عن قراره, استكثروا على طهران نجاحها في فك الحصار عن نفسها فيما عرف بجنيف النووي فأبعدوها عن جنيف2, سحب كي مون الدعوة ليثبت أنه دمية في ايدي الغرب يعمل بما يمليه عليه الغرب وليس ضميره, فهؤلاء ماتت ضمائرهم ولا تنطق افواههم إلا باطلا ولا تخط اقلامهم إلا زورا امام اغراءات اصحاب رؤوس الاموال والمتحكمون في بترول شبه الجزيرة العربية.
ان الغرب والمتأمركون العرب يعلمون علم اليقين ان ايران حاضرة بالمؤتمر وان لم توجه لها الدعوة, فهي ومعها محور المقاومة من يحبطون مؤامراتهم ويكبدونهم افدح الخسائر ويتقدمون كل مطلع شمس ويسترجعون الاراضي التي يتواجد عليها التكفيريون, حيث يعيثون فسادا في تلك المناطق فلم يسلم منهم أحياء البشر وأمواتهم. وهدموا الاماكن الاثرية الشاهدة على حضارة الامة, أليست دمشق اقدم مدن العالم.
لا شك ان الكلمة العليا في نهاية المطاف ستكون لمحور المقاومة صاحب الارض والمدافع عن شرف الامة وكرامتها,والنصر آتٍ لا محالة فما ضاع حق وراءه مطالب, فلا نامت اعين الجبناء والخونة والسفهاء الذين نصبوا انفسهم حكاما على شعوب المنطقة.
***
* أردوغان: “أيها العالم هل ستبقى صامتا بعد كل هذا حيال ما يحدث في سوريا؟”

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، “أيها العالم هل بعد كل هذا سيبقى الصمت هو سيد الموقف عندكم، حيال سوريا التي قُتل فيها 150 ألف إنسان؟، لقد اصبحا مضطرين للتعاون معا ضد هذه الوحشية والعنف، وعلى الغرب أن يُعلي من صوته حيال هذا الأمر”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، من الفندق الذي يقيم به بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي وصلها في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، في مستهل زيارة رسمية للبلاد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك .
وأضاف أردوغان قائلا “بالأمس القريب شاهد العالم أجمع عبر شاشات التلفاز ووكالات الأنباء، المدى الذي وصلت إليه الوحشية في سوريا، شاهد عشرات ألاف من الأشخاص، مقتل 150 ألف إنسان في سوريا، ما بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ”.
ولفت أردوغان إلى انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام غدا الأربعاء في سوريا، مناشدا العالم أجمع إلى استغلال هذا المؤتمر لاتخاذ موقف ضد النظام السوري يساوي حجم المجازر التي تظهر أدلتها بين الحين والآخر مما يؤكد وحشية النظام السوري في قمعه للمعارضين.
ومضى قائلا “على مؤتمر جنيف 2 أن يكون له صوت معارض للمجازر التي تتم بحق الإنسانية والبشرية في سوريا، لأن الصور التي ظهرت مؤخرا توضح كيف قُتل عشرات الألاف من الأشخاص ما بين أطفال ورجال وغيرهم من قبل النظام السوري”.
وذكر أن تركيا بها الآن ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري، لبنان بها مليون ، فضلا عما يقرب من 600 ألف آخرين في الأردن، مؤكدا التزام بلاده بفتح أبوابها لجميع اللاجئين السوريين الراغبين في العبور إلى أراضيها.
شدد على أن تركيا بسياسة الباب المفتوح التي تتبعها منذ بدء الأحداث السورية، ستظهر مدى حب الضيافة لديها، ومدى حرصها على الوقوف بجانب المظلومين والضحايا
***
* قائد سابق للناتو يحذر من توسع النزاع في المنطقة ليشمل أوروبا والسعودية وإسرائيل

أطلق جيمس ستافريديس القائد الأميركي السابق لقوات حلف الناتو، تحذيراً من تفاقم وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، التي “بدأت في صراع طائفي الأبعاد في سوريا والعراق، وقد يمتد ليلتهم عموم منطقة الشرق الأوسط، أسوة بالحروب الدينية التي شهدتها أوروبا في القرنين 16 و 17″.
وأوضح ستافريديس أن لبنان مرشح للإنزلاق نحو الحرب أكثر من غيره، الأمر الذي “يبعث على تهديد حقيقي لأمن القارة الأوروبية”.
تزامن تحذير ستافريديس وهو برتبة ادميرال في سلاح البحر، مع اندلاع موجات التصفية المتبادلة بين قوى المعارضة من سلفيين ومتطرفين في سورية، حيث نوه إلى خطورة ما ينتظر الدول الإقليمية من إنشاء “إمارات إسلامية” في سوريا والعراق، “التي سيمتد وباؤها سريعاً إلى الدول المجاورة وما هو أبعد من ذلك..
وتوقع أن تشمل الدول التي سيمتد إليها هذا الخطر “دول حلف الناتو في أوروبا والأصدقاء (لأميركا) في المنطقة، من السعودية للخليج العربي للأردن وإسرائيل.”
وأوضحت نشرة شؤون القوات المسلحة، “ستارز آند سترايبس”، أن من ضمن صلاحيات ستافريديس السابقة إشرافه على “الحرب الأفغانية، والقصف الجوي لليبيا، والعمليات الجارية في منطقة البلقان ودوريات خفر السواحل لمكافحة القرصنة بالقرب من السواحل الصومالية”.
***
* الرعب من أولوية مكافحة الإرهاب

غالب قنديل
الجدل الذي أثارته مسألة دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف 2 يتصل جوهريا بأولوية مكافحة الإرهاب التي تفاهمت سوريا وروسيا وإيران ودول حليفة عديدة على اعتبارها المحور المركزي في معالجة الوضع السوري .
أولا غلب الرعب من الحضور الإيراني لمؤتمر جنيف 2 على حلف العدوان الكوني الذي يستهدف سوريا وكانت المفارقة اللافتة انه في يوم مباشرة تنفيذ اتفاق جنيف النووي ورفع العديد من العقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية صدرت من الرياض وباريس وواشنطن بيانات عدائية ترفض مشاركة إيران غير المشروطة في المؤتمر بينما يسعى الغرب في قنوات الاتصال لطلب الرضا الإيراني توسلا لعلاقات تجارية واقتصادية متعددة المستويات مع القوة الإيرانية الصاعدة التي تمسكت بموقفها المبدئي الرافض لإملاء موافقة مسبقة على جنيف 1 كأرضية للحوار حول الوضع السوري الذي تتقدم فيه قضية مكافحة الإرهاب التكفيري على أي شيء آخر بعد سنة ونصف من التصعيد الغربي السعودي الذي أدخل فصائل القاعدة ومدها بجميع أسباب القوة .
المنطق الإيراني صلب ومتماسك لجهة رفض الشروط المسبقة ورفض الانطلاق من صيغة جنيف 1 الملتبسة التي قبلها الشريك الروسي قبل سنة ونصف في ظل توازنات سورية مختلفة وفي غياب إيران وقبلتها الدولة الوطنية السورية بالقراءة الروسية بينما شنت الدول المعتدية بقيادة الولايات المتحدة حملة تزوير وتأويل مكثفة طوال الفترة الماضية لتدخل من خلالها مفهوم التنحي او التنازل عن الصلاحيات الرئاسية من خارج أحكام الدستور السوري وذلك من ضمن استهداف خيار سوريا المقاوم ودورها المحوري في المنطقة عبر استهداف الرئيس بشار الأسد .
ثانيا وجود إيران في المؤتمر يعني تعزيز جبهة مكافحة الإرهاب في وجه داعمي القاعدة وحاضنيها بدءا بالدول الغربية التي استخدمتها في العدوان على سوريا بقيادة الولايات المتحدة وصولا إلى الدول الإقليمية المتورطة وخصوصا النظام السعودي المسؤول عن دعم فصائل القاعدة الإرهابية في سوريا بفروعها الثلاثة داعش والنصرة والجبهة العلوشية التي تشترك في دعمها السعودية وتركيا وقطر .
بدا واضحا ان المؤتمر سيكون أمام هذا البند بوصفه الأولوية الحاسمة في النقاشات بين الدول المشاركة وفي الحوار السوري الذي يفترض ان ينطلق في المؤتمر وحيث عملت الولايات المتحدة على تغييب قوى عديدة من المعارضة في الخارج والداخل وصممت على حصر التمثيل بالجناح السعودي من الائتلاف أما روسيا فلم تمارس ما يكفي من الضغط والتأثير لتعديل صيغة الدعوات أمام رغبتها باستعجال انعقاد المؤتمر بوصفه نجاحا سياسيا ودبلوماسيا يجسد التسليم بدورها القيادي الدولي الذي حسمه الصمود السوري ومكنها منه في الفترة الماضية .
اليوم وحتى آخر لحظات تسبق انعقاد المؤتمر مهلة كافية لإطلاق روسيا مواقف واضحة من الإشكاليات المتصلة بالدعوات وبقوام الحضور وهي دولة راعية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة ومسؤولة عن صياغة جدول الأعمال وعن توجيه الدعوات .
ثالثا الوفد السوري إلى المؤتمر يضم كفاءات عالية على مقدار رفيع من الخبرة والدهاء والحزم في مجابهة عملاء الغرب القادمين باسم الائتلاف وستكون أولوية مكافحة الإرهاب على الطاولة مباشرة وهي ما سوف تعتبره الدولة الوطنية السورية شرط التأهيل للحوار في شؤون سوريا الداخلية فلا شراكة مع الإرهابيين وداعميهم أيا كانوا بجميع مسمياتهم.
أما في النقاش داخل مجموعة الدول المشاركة فكل الطرق ستقود إلى نتيجة واحدة هي حتمية التوصل إلى إعلان اتحاد عالمي ضد الإرهاب والالتزام بتدابير وإجراءات حازمة لتجفيف مستنقع الإرهاب ويعرف المعتدون ما يعنيه ذلك من تحول في ميزان القوى خلال الأشهر المقبلة والأمر سيعني وسيطال الدول المتورطة بدءا من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وصولا إلى تركيا وقطر والسعودية التي ما تزال القوة الإقليمية المصدرة للإرهاب والداعمة لفصائل القاعدة وهنا سر الهستيريا في بيان الرياض حول دعوة إيران ومن الطبيعي ان تشمل التدابير المطلوبة جميع دول الجوار السوري وفقا لرؤية الرئيس بشار الأسد التي طرحها قبل عامين.
ما لم يرضخ المشاركون لأولوية مكافحة الإرهاب في الحلقتين الدولية والسورية من المؤتمر سيكون موعد جديد تفصلنا عنه اختبارات قوة قادمة على الأرض ستقود وفقا للوقائع إلى تقدم واسع للجيش العربي السوري في الميدان وتشهد المزيد من تفكك العصابات المتناحرة وانحلال الواجهات العميلة المنقسمة حول مبدأ الحوار الذي رفضته منذ بداية الأحداث وهي تحولات سترسخ الالتفاف الشعبي حول الدولة الوطنية بزعامة الرئيس بشار الأسد الذي حرص منذ البداية على تأكيد التجاوب مع جميع المساعي الهادفة للتوصل إلى حل سياسي سلمي يكسر حلقة العنف الدموي وينهي العدوان الكوني الذي ستواصل سوريا شعبا وجيشا ودولة مقاومته حتى إلحاق الهزيمة بجميع أطرافه المحركة وأدواته المجرمة .
تعليق