إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 21/1/2014


    * المعلم: موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة



    وصلت طائرة الوفد السوري الرسمي المشارك في المؤتمر الدولي حول سورية إلى مطار جنيف.

    وفي تصريحات للصحفيين قبيل الوصول بقليل جدد وزير الخارجية السوري ورئيس الوفد الرسمي المكلف المشاركة بمؤتمر جنيف-2 وليد المعلم رغبة سورية بإنجاح هذا المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري – سوري على الأراضي السورية، بما يحقق تطلعات الشعب دون تدخل خارجي من أي طرف كان.

    وقال المعلم إنه “يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية كما كان ينبغي تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2118، مضيفا “كما أن الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة لأطراف المعارضة الوطنية في سورية”.

    ورداً على سؤال حول ما صرحت به بعض شخصيات ما يسمى بـ “الائتلاف المعارض” قال المعلم إن موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة.

    وحول مضمون الدعوة إلى مؤتمر جنيف-2 جدد المعلم تحفظ دمشق عليها عبر رسالة واضحة أرسلت سابقا إلى الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً “إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقا لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سورية والمنطقة”.

    ورداً على سؤال حول مشاركة إيران قال المعلم إنه “لا يمكن تجاهل دور إيران الهام في إرساء الاستقرار في المنطقة وعدم إشراكها في مؤتمر جنيف خطأ كبير” مشيرا إلى أن الدول التي لا ترغب بمشاركة إيران تريد استمرار الوضع في المنطقة على ما هو عليه، مضيفا “ما قامت به الأمم المتحدة من توجيه دعوة إلى إيران ثم سحبها لا يسمى بالمنطق السياسي سوى بالمهزلة”.

    وفيما إذا كانت دعوة السعودية الى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم الإرهاب، قال المعلم “لا نعول ولا ننتظر وليس لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة”.

    ***
    * مدفيديف: الوضع المتعلق بسحب الدعوة لحضور “جنيف-2″ من ايران غير مقبول



    اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف الوضع المتعلق بسحب دعوة الأمم المتحدة الموجهة الى إيران لحضور مؤتمر “جنيف-2″ حول سورية أمرا “غير مقبول إطلاقا”.

    وقال مدفيديف في تصريح لشبكة “سي ان ان” الإعلامية الأمريكية سينشر بالكامل مساء الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني إن “ما حدث بخصوص سحب الدعوة لإيران أمر غير مقبول إطلاقا بتصوري”.

    وتابع مدفيديف قائلا: “هل يعتقد أحد أن القضية السورية يمكن بحثها بشكل جدي من دون أخذ العامل الايراني بعين الاعتبار؟ بلا شك يجب إعارة الاهتمام لذلك.

    ولكن عندما يوجه المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة دعوة أولا وفيما بعد يسحبها، فإن ذلك أمر غير منطقي ولا يساهم في تحقيق النتيجة”. هذا وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعلن في مؤتمر صحفي أن سحب الدعوة الموجهة الى ايران خطأ، لكنه ليس كارثة

    ***
    * سلطنة عمان لن تشارك في مؤتمر جنيف رغم تلقيها دعوة رسمية لقناعتها بان المؤتمر سيكون بروتوكوليا



    علمت “راي اليوم” من مصادر دبلوماسية وثيقة ان السيد يوسف العلوي وزير خارجية عمان لن يشارك في مؤتمر جنيف حول سورية رغم ان الدعوة وجهت رسميا للسلطنة للمشاركة في المؤتمر من قبل بان كي مون امين عام الامم المتحدة.

    مصدر عماني قال لـ “راي اليوم” ان المؤتمر بروتوكولي الطابع ومن غير المتوقع ان يحقق اي تقدم حقيقي ولذلك فضلت السلطنة عدم الذهاب وتوفير الوقت والجهد.

    ***
    * صحيفة بريطانية تنتقد موقف بان كي مون “الساذج” من إيران بشأن حضور “جنيف- 2″



    انتقدت صحيفة “التليجراف” البريطانية، تراجع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن موقفه وسحبه دعوة كان وجهها للإيرانيين لحضور مؤتمر “جنيف- 2″ المزمع غدا في مدينة مونترو السويسرية.

    وقالت الصحيفة البريطانية، اليوم، إن هذا التراجع السريع وغير المدروس من قبل الأمين العام بما يحمل في طياته من آثار على نتائج محادثات المؤتمر قد يراه أي دبلوماسي حاذق في فنون الدبلوماسية بمثابة دليل دامغ على سذاجة بان كي مون، عندما يتعلق الأمر بالشؤون السياسية الشائكة لمنطقة الشرق الأوسط.

    ولفتت “التليجراف”، إلى أن أي مراقب عن كثب للحرب الأهلية واسعة النطاق في سوريا يعرف أن همّ إيران الرئيسي كان دائما بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة بأي ثمن لما يمثله هذا النظام من كونه الحليف الإقليمي الأهم، معتبرة أن طلب الأمم المتحدة قبول طهران توصيات مؤتمر “جنيف- 1″، أمر ميئوس من تحققه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن طهران لم تتلق دعوة لحضور “جنيف- 1″ والذي دعا إلى تنحي الأسد كجزء من عملية الانتقال في سوريا.

    ***
    * بان كي مون .. ينحني



    ميلاد عمر المزوغي

    مرة اخرى تتكشف لمن ليس له بصيرة مدى همجية الغرب ومن يدور في فلكهم واحتقار الشعوب الاخرى التي تحاول جاهدة اللحاق بركب العالم المتقدم والاستفادة من مجهودات الغير لأجل الرفع من مستوى معيشة البشر وتحقيق بعض من امال الشعوب للعيش بكرامة فوق الارض وتحت الشمس.

    نعلم جميعا ان الكثير من مشاكلنا بل ومشكلتنا الرئيسة “اغتصاب فلسطين وإعطائها لشذاذ الافاق” سببها العالم الغربي المتعجرف الحاقد بسبب ما تفضل به الرب علينا دون سوانا من ثروات طبيعية ورسالات سماوية تنظم العلاقة بين الرب وخلقه والخلق فيما بينهم, وقد استطاع اسلافنا الاجلاء ان ينشروا الفكر التوحيدي في اماكن لم يكن يرفع فيها اسم الله كما نشروا العلوم التي ساهمت والى حد كبير في تطور حياة البشر وبالأخص علوم البصريات والطب والرياضيات, فكانت منطقة الشرق الاوسط منارة تشع بالحياة للجميع ومحجا لكل طالب علم وثقافة.

    تعاقبوا على احتلالنا منذ ان نجحوا ببث الفرقة بيننا فأضحوا يسيطرون على كافة مقدراتنا المادية والبشرية, يحاولون جاهدين افراغنا من محتوياتنا, استعملوا معنا مبدأ فرق تسد فلم تهدأ المنطقة شرورهم, وصل بهم الغرور الى ان يفرضوا علينا ترك الايات القرآنية التي تدعوا الى الوحدة والقوة لمقارعة الاعداء ومنعنا من تدريسها في مدارسنا واعتبروها آيات شيطانية.

    اقاموا عصبة الامم ومن بعدها الامم المتحدة لرفع الضيم عن الشعوب والمساواة فيما بينها رغّبونا في الانضمام الى الامم المتحدة فصرنا نتردد عليها اكثر من ترددنا على دور العبادة, أوهمونا بأن لكل دولة من دولنا صوت يعادل صوت اي دولة من دولهم, صدّقنا مقولتهم, ذهبنا اليها طوعا مقدمين اوراق قبولنا فكنا اول من اكتوى بلهب جهنم”الامم المتحدة” ان لم نقل مثلث برمودا.

    حاربوا العروبة والإسلام واعتبروهما العدو الاوحد فحلوا ثانيا ضمن قائمة التصفية بعد الشيوعية, جاء دورنا, انهم وراء ما يجري حاليا بمنطقتنا من احداث عنف, يمدون كافة الاطراف بأحدث ما توصلوا اليه من وسائل القتل والتدمير فكانت النتيجة آلاف القتلى والجرحى والمعوقين وملايين المشردين في خيام لا تقي برد الشتاء وحرارة الصيف, يقدمون لهم طعام لا يسمن ولا يغني من جوع, يفتحون ابوابهم لدخول اصحاب الكفاءات النادرة في مختلف المجالات ويمنّون عليهم بالإقامة او منحهم الجنسية لينسلخوا عن جلدتهم,ليثبت لنا الغرب انهم ليسوا عنصريين.

    قدم السيد بان كي مون الدعوة لإيران لحضور جنيف2 الخاص بالأزمة السورية لكن من اوصلوه الى الكرسي ضغطوا عليه ليتراجع عن قراره, استكثروا على طهران نجاحها في فك الحصار عن نفسها فيما عرف بجنيف النووي فأبعدوها عن جنيف2, سحب كي مون الدعوة ليثبت أنه دمية في ايدي الغرب يعمل بما يمليه عليه الغرب وليس ضميره, فهؤلاء ماتت ضمائرهم ولا تنطق افواههم إلا باطلا ولا تخط اقلامهم إلا زورا امام اغراءات اصحاب رؤوس الاموال والمتحكمون في بترول شبه الجزيرة العربية.

    ان الغرب والمتأمركون العرب يعلمون علم اليقين ان ايران حاضرة بالمؤتمر وان لم توجه لها الدعوة, فهي ومعها محور المقاومة من يحبطون مؤامراتهم ويكبدونهم افدح الخسائر ويتقدمون كل مطلع شمس ويسترجعون الاراضي التي يتواجد عليها التكفيريون, حيث يعيثون فسادا في تلك المناطق فلم يسلم منهم أحياء البشر وأمواتهم. وهدموا الاماكن الاثرية الشاهدة على حضارة الامة, أليست دمشق اقدم مدن العالم.

    لا شك ان الكلمة العليا في نهاية المطاف ستكون لمحور المقاومة صاحب الارض والمدافع عن شرف الامة وكرامتها,والنصر آتٍ لا محالة فما ضاع حق وراءه مطالب, فلا نامت اعين الجبناء والخونة والسفهاء الذين نصبوا انفسهم حكاما على شعوب المنطقة.

    ***
    * أردوغان: “أيها العالم هل ستبقى صامتا بعد كل هذا حيال ما يحدث في سوريا؟”



    قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، “أيها العالم هل بعد كل هذا سيبقى الصمت هو سيد الموقف عندكم، حيال سوريا التي قُتل فيها 150 ألف إنسان؟، لقد اصبحا مضطرين للتعاون معا ضد هذه الوحشية والعنف، وعلى الغرب أن يُعلي من صوته حيال هذا الأمر”.

    جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، من الفندق الذي يقيم به بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي وصلها في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، في مستهل زيارة رسمية للبلاد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك .

    وأضاف أردوغان قائلا “بالأمس القريب شاهد العالم أجمع عبر شاشات التلفاز ووكالات الأنباء، المدى الذي وصلت إليه الوحشية في سوريا، شاهد عشرات ألاف من الأشخاص، مقتل 150 ألف إنسان في سوريا، ما بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ”.

    ولفت أردوغان إلى انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام غدا الأربعاء في سوريا، مناشدا العالم أجمع إلى استغلال هذا المؤتمر لاتخاذ موقف ضد النظام السوري يساوي حجم المجازر التي تظهر أدلتها بين الحين والآخر مما يؤكد وحشية النظام السوري في قمعه للمعارضين.

    ومضى قائلا “على مؤتمر جنيف 2 أن يكون له صوت معارض للمجازر التي تتم بحق الإنسانية والبشرية في سوريا، لأن الصور التي ظهرت مؤخرا توضح كيف قُتل عشرات الألاف من الأشخاص ما بين أطفال ورجال وغيرهم من قبل النظام السوري”.

    وذكر أن تركيا بها الآن ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري، لبنان بها مليون ، فضلا عما يقرب من 600 ألف آخرين في الأردن، مؤكدا التزام بلاده بفتح أبوابها لجميع اللاجئين السوريين الراغبين في العبور إلى أراضيها.

    شدد على أن تركيا بسياسة الباب المفتوح التي تتبعها منذ بدء الأحداث السورية، ستظهر مدى حب الضيافة لديها، ومدى حرصها على الوقوف بجانب المظلومين والضحايا

    ***
    * قائد سابق للناتو يحذر من توسع النزاع في المنطقة ليشمل أوروبا والسعودية وإسرائيل



    أطلق جيمس ستافريديس القائد الأميركي السابق لقوات حلف الناتو، تحذيراً من تفاقم وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، التي “بدأت في صراع طائفي الأبعاد في سوريا والعراق، وقد يمتد ليلتهم عموم منطقة الشرق الأوسط، أسوة بالحروب الدينية التي شهدتها أوروبا في القرنين 16 و 17″.

    وأوضح ستافريديس أن لبنان مرشح للإنزلاق نحو الحرب أكثر من غيره، الأمر الذي “يبعث على تهديد حقيقي لأمن القارة الأوروبية”.

    تزامن تحذير ستافريديس وهو برتبة ادميرال في سلاح البحر، مع اندلاع موجات التصفية المتبادلة بين قوى المعارضة من سلفيين ومتطرفين في سورية، حيث نوه إلى خطورة ما ينتظر الدول الإقليمية من إنشاء “إمارات إسلامية” في سوريا والعراق، “التي سيمتد وباؤها سريعاً إلى الدول المجاورة وما هو أبعد من ذلك..

    وتوقع أن تشمل الدول التي سيمتد إليها هذا الخطر “دول حلف الناتو في أوروبا والأصدقاء (لأميركا) في المنطقة، من السعودية للخليج العربي للأردن وإسرائيل.”

    وأوضحت نشرة شؤون القوات المسلحة، “ستارز آند سترايبس”، أن من ضمن صلاحيات ستافريديس السابقة إشرافه على “الحرب الأفغانية، والقصف الجوي لليبيا، والعمليات الجارية في منطقة البلقان ودوريات خفر السواحل لمكافحة القرصنة بالقرب من السواحل الصومالية”.

    ***
    * الرعب من أولوية مكافحة الإرهاب



    غالب قنديل

    الجدل الذي أثارته مسألة دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف 2 يتصل جوهريا بأولوية مكافحة الإرهاب التي تفاهمت سوريا وروسيا وإيران ودول حليفة عديدة على اعتبارها المحور المركزي في معالجة الوضع السوري .

    أولا غلب الرعب من الحضور الإيراني لمؤتمر جنيف 2 على حلف العدوان الكوني الذي يستهدف سوريا وكانت المفارقة اللافتة انه في يوم مباشرة تنفيذ اتفاق جنيف النووي ورفع العديد من العقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية صدرت من الرياض وباريس وواشنطن بيانات عدائية ترفض مشاركة إيران غير المشروطة في المؤتمر بينما يسعى الغرب في قنوات الاتصال لطلب الرضا الإيراني توسلا لعلاقات تجارية واقتصادية متعددة المستويات مع القوة الإيرانية الصاعدة التي تمسكت بموقفها المبدئي الرافض لإملاء موافقة مسبقة على جنيف 1 كأرضية للحوار حول الوضع السوري الذي تتقدم فيه قضية مكافحة الإرهاب التكفيري على أي شيء آخر بعد سنة ونصف من التصعيد الغربي السعودي الذي أدخل فصائل القاعدة ومدها بجميع أسباب القوة .

    المنطق الإيراني صلب ومتماسك لجهة رفض الشروط المسبقة ورفض الانطلاق من صيغة جنيف 1 الملتبسة التي قبلها الشريك الروسي قبل سنة ونصف في ظل توازنات سورية مختلفة وفي غياب إيران وقبلتها الدولة الوطنية السورية بالقراءة الروسية بينما شنت الدول المعتدية بقيادة الولايات المتحدة حملة تزوير وتأويل مكثفة طوال الفترة الماضية لتدخل من خلالها مفهوم التنحي او التنازل عن الصلاحيات الرئاسية من خارج أحكام الدستور السوري وذلك من ضمن استهداف خيار سوريا المقاوم ودورها المحوري في المنطقة عبر استهداف الرئيس بشار الأسد .

    ثانيا وجود إيران في المؤتمر يعني تعزيز جبهة مكافحة الإرهاب في وجه داعمي القاعدة وحاضنيها بدءا بالدول الغربية التي استخدمتها في العدوان على سوريا بقيادة الولايات المتحدة وصولا إلى الدول الإقليمية المتورطة وخصوصا النظام السعودي المسؤول عن دعم فصائل القاعدة الإرهابية في سوريا بفروعها الثلاثة داعش والنصرة والجبهة العلوشية التي تشترك في دعمها السعودية وتركيا وقطر .

    بدا واضحا ان المؤتمر سيكون أمام هذا البند بوصفه الأولوية الحاسمة في النقاشات بين الدول المشاركة وفي الحوار السوري الذي يفترض ان ينطلق في المؤتمر وحيث عملت الولايات المتحدة على تغييب قوى عديدة من المعارضة في الخارج والداخل وصممت على حصر التمثيل بالجناح السعودي من الائتلاف أما روسيا فلم تمارس ما يكفي من الضغط والتأثير لتعديل صيغة الدعوات أمام رغبتها باستعجال انعقاد المؤتمر بوصفه نجاحا سياسيا ودبلوماسيا يجسد التسليم بدورها القيادي الدولي الذي حسمه الصمود السوري ومكنها منه في الفترة الماضية .

    اليوم وحتى آخر لحظات تسبق انعقاد المؤتمر مهلة كافية لإطلاق روسيا مواقف واضحة من الإشكاليات المتصلة بالدعوات وبقوام الحضور وهي دولة راعية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة ومسؤولة عن صياغة جدول الأعمال وعن توجيه الدعوات .

    ثالثا الوفد السوري إلى المؤتمر يضم كفاءات عالية على مقدار رفيع من الخبرة والدهاء والحزم في مجابهة عملاء الغرب القادمين باسم الائتلاف وستكون أولوية مكافحة الإرهاب على الطاولة مباشرة وهي ما سوف تعتبره الدولة الوطنية السورية شرط التأهيل للحوار في شؤون سوريا الداخلية فلا شراكة مع الإرهابيين وداعميهم أيا كانوا بجميع مسمياتهم.

    أما في النقاش داخل مجموعة الدول المشاركة فكل الطرق ستقود إلى نتيجة واحدة هي حتمية التوصل إلى إعلان اتحاد عالمي ضد الإرهاب والالتزام بتدابير وإجراءات حازمة لتجفيف مستنقع الإرهاب ويعرف المعتدون ما يعنيه ذلك من تحول في ميزان القوى خلال الأشهر المقبلة والأمر سيعني وسيطال الدول المتورطة بدءا من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وصولا إلى تركيا وقطر والسعودية التي ما تزال القوة الإقليمية المصدرة للإرهاب والداعمة لفصائل القاعدة وهنا سر الهستيريا في بيان الرياض حول دعوة إيران ومن الطبيعي ان تشمل التدابير المطلوبة جميع دول الجوار السوري وفقا لرؤية الرئيس بشار الأسد التي طرحها قبل عامين.

    ما لم يرضخ المشاركون لأولوية مكافحة الإرهاب في الحلقتين الدولية والسورية من المؤتمر سيكون موعد جديد تفصلنا عنه اختبارات قوة قادمة على الأرض ستقود وفقا للوقائع إلى تقدم واسع للجيش العربي السوري في الميدان وتشهد المزيد من تفكك العصابات المتناحرة وانحلال الواجهات العميلة المنقسمة حول مبدأ الحوار الذي رفضته منذ بداية الأحداث وهي تحولات سترسخ الالتفاف الشعبي حول الدولة الوطنية بزعامة الرئيس بشار الأسد الذي حرص منذ البداية على تأكيد التجاوب مع جميع المساعي الهادفة للتوصل إلى حل سياسي سلمي يكسر حلقة العنف الدموي وينهي العدوان الكوني الذي ستواصل سوريا شعبا وجيشا ودولة مقاومته حتى إلحاق الهزيمة بجميع أطرافه المحركة وأدواته المجرمة .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-01-2014, 04:23 PM.

    تعليق


    • 22/1/2014


      * هبوط اول طائرة مدنية في مطار حلب الدولي بعد الانجازات التي حققها الجيش السوري



      افادت وكالة انباء "سانا" السورية عن "هبوط أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي بعد اعادة الجيش السوري الامن والاستقرار الى المناطق المحيطة به.

      وجاءت هذه العملية بعد "تأهيل واصلاح الاضرار التي لحقت بالمطار جراء اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة".

      ***
      * انطلاق مؤتمر جنيف 2

      بدء مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا في ’مونترو’ السويسرية وسط شكوك في نجاحه بعد استبعاد إيران

      افتتح صباح اليوم في مدينة مونترو السويسرية مؤتمر جنيف2 الدولي حول سوريا وذلك بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة و38 دولة أخرى، برعاية الامم المتحدة، وحضور وفود ممثلة لجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي.

      وبموازاة انطلاق أعمال المؤتمر، تجمّع مئات السوريين أمام مكان انعقاد جنيف2 في مدينة مونترو، وراحوا يهتفون لسوريا والرئيس بشار الأسد.

      على صعيد آلية سير أعمال المؤتمر، تحتضن طاولة مستطيلة في قاعة الاجتماعات الكبيرة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وإلى جانبه موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي، فيما يجلس الى طرفي الطاولة وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.

      ويجلس الوفد السوري الحكومي الى يمين الوفد الروسي ووفد المعارضة الى يمين الوفد الاميركي، بينما تتوزع الوفود الاخرى على طاولات مستطيلة في صفين متقابلين الى جانبي الطاولة الاساسية.



      ومن أبرز الحاضرين وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين، ووزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وبريطانيا وليام هيغ والسعودية سعود الفيصل وقطر خالد بن محمد العطية وغيرهم، ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي وصل الى مونترو في وقت متأخر من المساء قادماً من جنيف حيث أجرى لقاءات مع المعارضة السورية.

      ويكشف تشكيل الوفد السوري المعارض ثغرة كبيرة لمصداقية وشرعية التمثيل لكامل أطياف سوريا المعارضة. وعبرت مصادر ديبلوماسية أممية عن شكوكها في أن يكون أعضاء الوفد، الذي يقوده الجربا، معبراً، ليس فقط عن تشكيلات المعارضة باقتصاره على "الائتلاف"، وإنما قادرا على الجلوس في مواجهة وفد من طراز الوفد الذي يقوده وزير الخرجية السوري وليد المعلم. وطغت على الوفد المعارض أسماء، لا يملك سوى القليل منها خبرة سياسية أو تفاوضية وديبلوماسية.



      وقبيل وصوله بوقت قصير الى مطار جنيف، أكد وزير الخارجية السوري بعبارات حازمة ان "النظام والرئاسة خط احمر".

      ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن المعلم قوله "ان موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها او بمقام الرئاسة".

      وذكر التلفزيون السوري ان الطائرة التي تقل الوفد السوري الى سويسرا منعت من التزود بالوقود بعد ان هبطت في مطار أثينا. وهذا ما أثر على جدول أعمال الوفد، الذي كان من المقرر ان يعقد عدة لقاءات بعد وصوله الى سويسرا.



      وينعقد المؤتمر وسط تدابير أمنية مشددة تنفذها الشرطة السويسرية وأجهزة أمنية أخرى، وقد أقفلت المنطقة المحيطة بمكان المؤتمر والفنادق التي ينزل فيها الضيوف أمام حركة السير. كما فرضت منطقة حظر جوي فوق المدينة.

      ويغطي المؤتمر حوالي ألف صحافي قدموا من كل انحاء العالم، ومن المقرر أن يلقي كل من رؤساء الوفود كلمة خلال المؤتمر.

      وبعد مونترو، ينتقل الوفدان السوريان الى مدينة جنيف، حيث يبدآن الجمعة في حضور الابراهيمي، مفاوضات بينهما حول سبل حل الازمة في بلادهما، فيما أوضح مصدر في الوفد الروسي أن هذه المفاوضات قد تستغرق عشرة أيام.

      يشار الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قد دعيت للمشاركة في المؤتمر من قبل الامين العام للأمم المتحدة إلا انه وتحت الضغوط الاميركية التي مورست عليه، تم سحب الدعوة من طهران، وهذا ما زاد التشاؤمات بنجاح المؤتمر.



      الكلمات

      وفي كلمته الافتتاحية، قال بان كي مون "لا بديل لإنهاء العنف في سوريا إلا عبر الحل السياسي"، ودعا لتطبيق بند الصلاحيات في جنيف 1"، مشيراً الى أن "كافة الأطراف تسعى إلى حل سياسي".

      من جانبه، صرّح لافروف في كلمته "مهمة المؤتمر انهاء الصراع المأساوي في سوريا ومنع انتشاره في المنطقة"، وأضاف "يجب تعزيز الثقة بين الطرفين في سوريا.. يجب اشراك ايران لتحقيق مضامين بيان جنيف"، ولفت الى "أننا نريد صون سوريا كدولة ذات سيادة تحمي المجموعات المختلفة عرقياً"، مشيراً الى أن "محاولات فرض وصفات جاهزة للإصلاحات يعرقل التقدم نحو الحل".

      ودعا لافروف جميع الجهات الفاعلة الى احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة سوريا"، كما دعا الى "عدم فرض حلول بالقوة كما اقره مجلس الامن".

      واعتبر أن "هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع لإنجاح مؤتمر جنيف 2 وقال : الامر يتطلب التوافق على معايير ملموسة لتحديد الشعب السوري لمستقبله".

      وزير الخارجية الامريكي أكد من ناحيته أهمية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا شريطة ألا يكون الرئيس السوري بشار الأسد في هذه الحكومة، وقال في کلمته إن "الأزمة في سوريا خلفت خلال 3 أعوام أكثر من 130 ألف قتيل"، واصفاً مؤتمر جنيف 2 بأنه "يشكل اختباراً للمجتمع الدولي من إجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية"، ورأى أن "مؤتمر جنيف 2 يشكل اختباراً لنا جميعاً لتحقيق السلام في سوريا، واليوم هو بداية محادثات شاملة وصعبة للوصول إلى السلام في سوريا".

      ودعا المجتمع الدولي إلی أن ينظر للمعاناة الإنسانية في سوريا؛ مؤکداً أن الكثير من الدول أبدت استعدادها لمساعدة سوريا.

      ***
      * المعلم: الوهابية تصدّر وحوشا على هيئة بشر الى سوريا



      قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 حول الازمة السورية، يؤسف سوريا ان يجلس في المؤتمر من تلطخت ايديهم بدماء السوريين، مضيفا: الوهابية تصدّر وحوشا على هيئة بشر الى سوريا.


      واليكم النص الكامل لكلمة الوزير وليد المعلم في مؤتمر جنيف 2 بحسب وكالة اخبار الشرق الجديد:

      أيها السيدات والسادة...

      أحييكم باسم وفد الجمهورية العربية السورية...

      الجمهورية.. المدنية التي حاول بعض ممن يجلسون في هذه القاعة إعادتها إلى القرون الوسطى.

      العربية.. التي تعتز بعروبتها المتشبثة بها رغم ما فعله بها بعض العرب الذين من المفترض أن يكونوا أشقاء.

      السورية.. المتغلغلة في التاريخ لسبعة آلاف عام.

      على عاتقي وعاتق وفد سورية كل آلام بلادي لثلاث سنوات خلت.. كل دماء الشهداء وكل دموع الثكالى وكل انتظار أذاق المر لأهل مخطوف أو مفقود وكل صرخة لطفل مذعور من قذيفة استهدفت أنامله الغضة أثناء الدرس

      لم أقف يوما موقفا أصعب من هذا.. فعلى عاتقي وعاتق وفد سورية كل آلام بلادي لثلاث سنوات خلت.. كل دماء الشهداء كل دموع الثكالى كل انتظار أذاق المر لأهل مخطوف أو مفقود كل صرخة لطفل مذعور من قذيفة استهدفت أنامله الغضة أثناء الدرس كل آمال جيل كامل يرى أحلامه بمستقبل مزدهر تتحطم أمامه كل شجاعة لأب وأم أرسلا أولادهما جميعا لحماية البلاد كل حرقة عائلة تهدم منزلها وأصبحت في عداد النازحين واللاجئين.. على عاتقي وعاتق وفد سورية أيها السادة أيضا كل آمال الشعب السوري للسنوات القادمة كل حق لطفل أن يذهب آمنا إلى مدرسته وكل امرأة أن تخرج من منزلها لا تخشى الخطف أو القتل أو الاغتصاب وكل شاب أن يبني مستقبله كما يريد ولكل رجل أن يعود إلى أولاده وبيته آمنا مطمئنا.

      وأضاف المعلم.. حانت اليوم لحظة الحقيقة حقيقة أريد لها ..وبشكل ممنهج.. أن تضيع عبر حملات تشويه وتضليل وفبركة وأكاذيب وصولا إلى القتل والإرهاب.. حقيقة أبت إلا أن تظهر للقاصي والداني بوقوفنا هنا.. وفد الجمهورية العربية السورية ممثلا للشعب والحكومة والدولة والمؤسسات والجيش.. والرئيس بشار الأسد.

      يؤسفني ويؤسف شعب سورية الصامدة أن ممثلين لدول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا اليوم وأيديهم ملطخة بدماء السوريين


      وتابع المعلم.. يؤسفني أيها السادة.. نعم يؤسفني ويؤسف شعب سورية الصامدة أن ممثلين لدول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا اليوم وأيديهم ملطخة بدماء السوريين.. أن دولا صدرت الإرهاب وصدرت معه صكوك الغفران وكأن الله وكلها أن تدخل هذا إلى الجنة وذاك إلى النار.. منعت عباد الله من زيارة بيوت الله.. شجعت ومولت وساهمت وحرضت وأسبغت الشرعية ونزعتها كما تشاء.. لم تنظر يوما إلى بيتها الزجاجي المهترئ قبل أن ترمي القلاع الحصينة العريقة بالحجارة وبدأت .. وبلا حياء .. تعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق في الجاهلية والتخلف فمنحت وحرمت وحللت وشرعت وكفرت ووزعت العطايا والهبات ذلك أنها اعتادت أن تكون بلادها ملكا لملك أو أمير يهب ما يريد منها لمن يريد ويحرم من يريد ما لا يريد.

      وقال المعلم.. حاضروا بسورية ..السيدة الكاملة الراقية المستقلة العفيفة.. حاضروا فيها بالشرف وهم يغرقون بوحول السبي والوأد والجاهلية.. وبعد كل ما سبق وبعد أن فشلوا سقط القناع عن الوجوه المهتزة لينكشف الوجه الحقيقي لما أرادوا.. زعزعة استقرار سورية وتدميرها من خلال تصدير منتجهم الوطني الأهم وهو الإرهاب استعملوا بترودولاراتهم لشراء الأسلحة وتجنيد المرتزقة وإغراق الفضاء الإعلامي بكذبهم لإخفاء وحشية ما يقومون به تحت ستارة ما سموها أخيرا.. "الثورة السورية التي تلبي تطلعات الشعب السوري".

      كيف لإرهابي شيشاني أو أفغاني أو سعودي أو تركي أو فرنسي أو بريطاني أن يحقق تطلعات الشعب السوري؟

      وتساءل المعلم.. أين ما يجري في سورية أيها السادة من كل ذلك... كيف لإرهابي شيشاني أو أفغاني أو سعودي أو تركي أو فرنسي أو بريطاني أن يحقق تطلعات الشعب السوري.. وبماذا... بدولة إسلامية لا تعرف عن الإسلام شيئا إلا ما عرفوه عن الوهابية المنحرفة... من قال لكم ولهم إن الشعب السوري يتطلع إلى العودة آلاف السنين إلى الوراء...

      وقال المعلم.. في سورية أيها السادة تبقر بطون الحوامل وتقتل أجناتها وتغتصب النساء أثناء حياتها وبعد مماتها في سلوك شنيع منحرف قبيح لا ينم إلا عن مصدري هذا الفكر... في سورية أيها السادة يذبح الرجال أمام أطفالهم تحت مسمى الثورة والأسوأ أن أطفال من يحقق لنا تطلعاتنا.. من الغرباء يهللون ويرقصون... في سورية من يأكل قلب السوري ليحقق طموح الضحية في حياة حرة ديمقراطية رغيدة هانئة كما يدعي فأي سخف وضحك على العقول هذا...

      تحت مسمى "الثورة" يقتل الأطفال في مدارسهم والشباب في جامعاتهم وتستباح النساء عبر فتاوى منحرفة

      وأضاف المعلم تحت مسمى "الثورة السورية العظيمة" يقتل المدنيون شيوخا ونساء وأطفالا.. تفجر الشوارع والمؤسسات دون أن يسأل ضحايا هذه الانفجارات عن توجههم السياسي والعقائدي والفكري.. تحرق الكتب والمكتبات .. تنبش القبور تسرق الاثار... تحت مسمى "الثورة".. يقتل الأطفال في مدارسهم والشباب في جامعاتهم.. تستباح النساء عبر فتاوى منحرفة وعناوين شتى من جهاد النكاح الى جهاد المحارم وغيرها.. تقصف الجوامع والمصلون سجد.. تقطع الرؤوس وتعلق في الشوارع.. تشوى الناس أحياء في محرقة حقيقية سينكرها التاريخ والكثير من الدول دون أن يتهموا بالعداء للسامية... تحت مسمى "الثورة" يفجر أب نفسه وأطفاله وزوجته بيديه كي لا يدخل الأغراب بيته ويحرروه من ظلم ونير النظام وينشروا الديمقراطية كما يدعون.

      وقال المعلم.. نعم أيها السادة ومعظمكم هنا آباء لأطفال.. تخيلوا أي شعور ذاك الذي يدفع بأب أن يقتل عائلته بيديه لحمايتهم من وحوش على هيئة بشر تدعي أنها تقاتل من أجل الحرية.. هذا ما حصل في عدرا.. عدرا التي لم يسمع معظمكم عنها.. دخل الغرباء إليها فقتلوا ونهبوا وشنقوا وذبحوا واغتصبوا وحرقوا الناس أحياء.. لم تسمعوا عنها شيئا لكنكم سمعتم بالتأكيد عن غيرها من الأماكن التي فعلوا فيها نفس ما فعلوه في عدرا ووجهوا أصابع اتهامهم الملطخة بدماء الأبرياء باتجاه الدولة والجيش السوري.. وعندما لم تعد تنطلي هذه الكذبة الساذجة على أحد توقفوا عن ذكر أي شيء.. هكذا أراد لهم مشغلوهم من دول تصدرت أخيرا رأس الحربة في جسد سورية بعد أن أزاحت أخرى كانت تحاول وعلى دماء السوريين أن تتزعم المنطقة بالمال والنفوذ وشراء الذمم لتصدر لنا علنا وحوشا على هيئة بشر.. شربتها الفكر الوهابي البغيض ونشرتها في سورية.. وها أنا أقول لكم من على هذا المنبر.. إنكم تعلمون مثلي أنها لن تبقى ولن تكتفي بسورية لكن البعض ممن يضم مجلسنا لا يريد أن يفهم أو يتعظ.

      وأضاف المعلم.. كل ما سبق أيها السادة لم يكن ليتحقق لو كان الجار للجار وقت الضيق لكن الجيران بالأزمة في سورية كانوا إما سكاكين في الظهر من الشمال أو متفرج ساكت عن الحق من الغرب أو ضعيف يؤمر ويأتمر من الجنوب أو منهك بما خططوا له ونفذوا منذ سنوات ليدمروه ويدمروا سورية معه من الشرق.

      حكومة أردوغان فرشت أرضها للإرهابيين تدريبا وتسليحا وتوريدا إلى الداخل السوري وأعمت بصرها عن أن السحر سينقلب على الساحر

      وقال المعلم .. كل ما سبق لم يكن ليتحقق لولا حكومة أردوغان التي فرشت أرضها للإرهابيين تدريبا وتسليحا وتوريدا إلى الداخل السوري.. أعمت بصرها عن أن السحر سينقلب على الساحر ذات يوم وها هي تذوق الآن بداية مرارة الكأس .. فالإرهاب لا دين له ولا ولاء له إلا نفسه.. ومن صفر مشاكل مع الجيران إلى صفر في السياسة الخارجية وفي الدبلوماسية الدولية وفي المصداقية السياسية وفي كل شيء... رغم ذلك استمرت في فعلتها الشنيعة ذلك أن الحلم التاريخي لسيد قطب وقبله محمد عبد الوهاب قد بدأ يتحقق كما توهموا فعاثوا في الأرض فسادا من تونس الى ليبيا إلى مصر إلى سورية مصممين على تحقيق وهم لا يوجد إلا في اذهانهم المريضة ورغم ثبات فشله وبطلانه مازالوا مصرين على الاستمرار به وهذا ما لا يوصف بموازين العقل إلا بكلمة /الغباء/.. فمن لا يتعلم من التاريخ سيخسر الحاضر.. والتاريخ يقول.. لا يمكن للنار أن تشتعل في بيت جارك وتبقى أنت في مأمن.

      بعض الجيران أشعلوا النيران في سورية واستقدم بعضهم الإرهابيين من شتى أنحاء العالم

      وتابع المعلم .. لكن بعض الجيران أشعلوا النيران في سورية واستقدم بعضهم الإرهابيين من شتى انحاء العالم.. وهنا برزت المفارقة المضحكة المشينة.. ثلاث وثمانون جنسية تقاتل في سورية.. لم يشتك أحد ولم يشجب او يستنكر أحد ولم يغير موقفه أحد واستمروا في تسميتها وبكل صفاقة.. "الثورة السورية المجيدة".. وبضع عشرات من شباب مقاوم كانوا مع الجيش في بعض المناطق قامت الدنيا ولم تقعد واسموها تدخلا خارجيا...وطالبوا بخروج ما سموه القوات الأجنبية.. وبالحفاظ على السيادة السورية وعدم انتهاكها.

      سورية البلد السيد المستقل ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التي تراها مناسبة

      وقال المعلم.. وفي هذا السياق أؤكد أن سورية البلد السيد المستقل ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التي تراها مناسبة.. دون الالتفات إلى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التي أطلقها كثيرون.. فهذه قرارات سورية بحتة... وستبقى سورية بحتة.

      وأضاف المعلم.. رغم كل ذلك صمد الشعب السوري فتحركت العقوبات ضد قوته وخبزه وحليب أطفاله ليجوع ويمرض ويموت تحت نير هذه العقوبات.. وبالتوازي تم حرق ونهب المصانع ومعامل الغذاء والدواء والمستشفيات والمستوصفات وتخريب السكك الحديدية واستهداف الخطوط الاساسية للكهرباء حتى دور العبادة مسيحية كانت او اسلامية لم تنج من ارهابهم.. وعندما فشلوا في كل ذلك لوحت أمريكا بعدوانها على سورية وفبركوا مع من تتقاطع مصالحهم معهم من الغرب والعرب حكاية استعمال السلاح الكيميائي التي لم تقنع شعوبهم قبل أن تقنعنا.. ذلك أن دول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا تتكلم للأسف إلا لغة الدم والحرب والاستعمار والهيمنة.. فالديمقراطية تفرض بالنار والحرية بالطيران وحقوق الإنسان بقتل الإنسان... فقد اعتادت أنها الآمر الناهي في العالم.. ما تريده يتحقق وما لا تريده لن يكون.. ونسيت أو تناست أن من فجر نفسه في نيويورك هو نفسه من فجر نفسه في سورية.. فالفكر واحد والمصدر واحد.. نسيت أو تناست أن هذا الإرهابي في الأمس كان في أمريكا واليوم في سورية وغدا لا أحد يدري أين سيكون... لكن الأكيد أنه لن يتوقف هنا.. فأفغانستان كانت خير مثال لمن يريد أن يتعظ...لمن يريد ... لكن أغلبهم لا يريدون لا أمريكا ولا بعض الدول الغربية المتحضرة التي جرت خلفها بدءا من عاصمة النور وصولا إلى مملكة لم تغب عنها الشمس فيما مضى.. رغم أنهم جميعا ذاقوا مرارة الإرهاب وفجأة أصبحوا "أصدقاء سورية" أربعة من هؤلاء الأصدقاء ملكيات استبدادية قمعية لا تعلم شيئا عن المدنية والديمقراطية.. والبعض الآخر كانوا مستعمرين لسورية نهبوها وقسموها من أكثر من مئة عام والآن اصبح هؤلاء مع غيرهم يعقدون المؤتمرات لتوطيد صداقتهم بالشعب السوري علنا ويحاصرونه ويفرضون عليه العقوبات ويدعمون الارهاب في سورية سرا.. ويرفعون الصوت خشية وقلقا على الوضع الانساني السيئ والمعاناة المعيشية للسوريين.

      وقال المعلم.. إن كنتم تشعرون فعلا بالقلق على الوضع الانساني والمعيشي في سورية فارفعوا أيديكم عنا.. أوقفوا ضخ السلاح ودعم الإرهابيين .. ارفعوا العقوبات والحصار عن الشعب السوري وعودوا الى العقل وسياسة المنطق.. عندها نطمئنكم أننا سنكون بخير كما كنا دون قلقكم وخشيتكم الشديدة علينا.

      وأضاف المعلم.. قد يقول قائل في نفسه الآن.. هل كل ما يجري في سورية هو صناعة خارجية... لا أيها السادة.. إن سوريين هنا في هذه القاعة ساهموا بكل ما سبق ونفذوا وسهلوا وشرعوا واختلفوا.. كل ذلك على دماء الشعب السوري الذي يدعون أنهم يمثلون تطلعاته فانقسموا سياسيا مئة مرة ولجأ قادتهم الميدانيون إلى أصقاع الأرض.. باعوا انفسهم لاسرائيل.. كانوا عينها التي ترى ويدها التي تخرب وعندما فشلوا تدخلت إسرائيل بنفسها لترفع عنهم ضربات الجيش العربي السوري وتساعدهم على تنفيذ ما ارادته لسورية منذ عقود طويلة.

      من يرد أن يتحدث باسم الشعب السوري فلا يجب أن يكون خائنا للشعب وعميلا لأعدائه

      وتابع المعلم .. كان شعبنا يذبح وهم في فنادق الخمس نجوم هذا ما قاله حتى اتباعهم على الأرض.. عارضوا في الخارج واجتمعوا في الخارج وخانوا سورية في الخارج وباعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر في الخارج ويتكلمون باسم الشعب السوري.. لا أيها السادة.. من يرد أن يتحدث باسم الشعب السوري فلا يجب أن يكون خائنا للشعب وعميلا لأعدائه.. من يرد ان يتحدث باسم الشعب فليتفضل إلى سورية ليعش ويشاهد وليودع أطفاله كل يوم قبل الذهاب إلى المدرسة فربما لن يعودوا بسبب قذيفة أطلقتها أدوات من في الخارج.. ليتحمل البرد والصقيع لاننا حرمنا من النفط.. ليقف ساعات طويلة ليحضر الخبز لبيته لأن العقوبات حرمتنا من استيراد القمح بعد أن كنا مصدرين له… من يرد أن يتحدث باسم الشعب السوري فليصمد ثلاث سنوات تحت الإرهاب ويقاومه ويقف ثابتا في وجهه.. ثم فليتفضل إلى هنا ليتحدث باسم الشعب.

      وأكد المعلم.. إن الجمهورية العربية السورية دولة وشعبا قد قامت بكل ما طلب منها ولا تزال.. فتحنا أرضنا للصحفيين يتجولون كما يشاؤون وقد نقلوا الوقائع لكم في الخارج.. واقع لم يستطع كثير من وسائل الإعلام الغربية تحمله لأنه يخالف ما يريدون قوله وتصويره عن سورية والأمثلة كثيرة لا مجال لحصرها الآن.. سمحنا بدخول المنظمات الدولية الإغاثية لكن أدوات البعض في الداخل السوري ممن يجلس هنا هي من منعتها فتعرضت لإطلاق نار مرات عدة من قبل الإرهابيين.. أما نحن فكنا نقوم بواجبنا كدولة بحمايتهم وتسهيل مهمتهم.. أفرجنا كثيرا وبدفعات كبيرة عن معتقلين وحتى عن مسلحين مما أثار استياء شريحة من السوريين في الداخل إلا أنهم فهموا وقبلوا أن سورية أغلى من الجميع وكرمى لها يجب أن نسكت على الجرح ونكبر ونتسامى عن الضغائن والحقد.

      كل السوريين مسيحيون حين تضرب المسيحية وكل السوريين مسلمون حين تستهدف الجوامع

      وقال المعلم.. فماذا فعلتم أنتم يا من تدعون أنكم تتحدثون باسم الشعب السوري... أين هي رؤيتكم لهذا البلد العظيم... أين أفكاركم او برنامجكم السياسي... ما هي أدواتكم للتغيير على الأرض... عدا المجموعات الإرهابية المسلحة... إني على يقين أنكم لا تملكون أي شيء وهذا جلي للقاصي والداني خاصة في المناطق التي قام مرتزقتكم باحتلالها.. أو كما تقولون بعباراتكم ومصطلحاتكم الغريبة "بتحريرها".. هل حررتم فعلا الأهالي في هذه المناطق... أم اختطفتم ثقافتهم المعتدلة لفرض ممارساتكم القمعية المتطرفة... هل بنيتم المراكز الصحية والمدارس... أم دمرتم المستشفيات وسمحتم لشلل الاطفال أن يعود إلى سورية بعد أن عاش أطفالنا أصحاء منه لعقود... هل حافظتم وحميتم اثار ومتاحف سورية... ام قمتم بنهب المواقع التاريخية وتاجرتم بالآثار... هل أظهرتم التزامكم بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان... أم قمتم بقطع الرؤوس وبتنفيذ إعدامات علنية وعلى الملأ... باختصار أنتم لم تقوموا بأي شيء على الاطلاق سوى حشد الخزي والعار جراء التوسل للولايات المتحدة لشن عدوان عسكري على سورية.. حتى المعارضة التي نصبتم أنفسكم سادة وأوصياء عليها ترفضكم وترفض طريقتكم في إدارة أنفسكم قبل أن تفكروا في المشاركة بإدارة البلاد.. بلاد أرادوها طيفا واحدا.. لا أتحدث هنا أبدا عن طيف طائفي أو عرقي أو ديني فكل من يخالفهم هو آخر والآخر كافر مهما كانت ديانته أو ملته فقتلوا المسلم بكل طوائفه على حد سواء واستهدفوا وبشدة المسيحيين في سورية حتى الراهبات لم ينجون منهم وهن في ثياب الرهبنة فخطفوهن بعد أن ضربوا معلولا آخر مكان يتحدث لغة السيد المسيح ليجبروا مسيحيي سورية على الرحيل لكنهم أيضا فشلوا فكل السوريين مسيحيون حين تضرب المسيحية وكل السوريين مسلمون حين تستهدف الجوامع وكل السوريين من الرقة أو من اللاذقية أو من السويداء أو من حمص أو من حلب الجريحة حينما تستهدف إحدى المناطق التي ذكرت.. ذلك أن محاولاتهم بث الفتنة الطائفية والدينية كانت أبشع من أن يقبلها السوري العاقل.. باختصار أيها السادة لم تترك "ثورتكم السورية المجيدة" موبقة واحدة على وجه الأرض إلا وفعلتها.

      وأضاف المعلم.. في مقابل كل هذه الصورة السوداء القاتمة كان النور دائما في آخر الطريق.. كان إصرار الشعب على الصمود وإصرار الجيش على حماية المواطنين وإصرار الدولة على التماسك والاستمرار.. ومع كل ما سبق كانت دول صديقة صادقة تقف معنا ومع الحق لأن الحق بين والباطل بين.. دول كروسيا التي أتوجه إليها باسم الشعب والدولة السورية بكل الشكر هي والصين لاحترامهما سيادة سورية وحرية قرارها.. فكانت روسيا صديقا صدوقا في المحافل الدولية.. تدافع وبقوة عن مبادئ الأمم المتحدة في سيادة الدول وحقوق الإنسان قولا وفعلا ومعها كانت الصين ودول البريكس وايران والعراق ودول عربية وإسلامية بالاضافة إلى بلدان افريقية ومن امريكا الجنوبية.. كانت جميعا بصدق تحمي تطلعات الشعب السوري لا تطلعات الحكومات الأخرى لما تريده في سورية.

      وتابع المعلم.. نعم أيها السادة.. إن الشعب السوري طامح كغيره من شعوب المنطقة إلى مزيد من الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.. طامح إلى مزيد من التعددية والديمقراطية.. طامح إلى سورية أفضل.. سورية آمنة مطمئنة مزدهرة عفية.. لدولة مؤسسات قوية لا لهدم المؤسسات.. لحماية الآثار والتراث الوطني والمواقع الأثرية السورية لا تخريبها ونهبها وتدميرها.. طامح لجيش وطني قوي يحمي المال والارض والعرض ويدافع عن حدود البلاد وسيادتها واستقلالها لا لجيش من المرتزقة "حر" في خطف المدنيين ومقايضتهم بالمال أو تحويلهم لدروع بشرية.. "حر" في نهب المساعدات وابتزاز الفقراء والتجارة بالوطن.. "حر" في الإتجار بالأعضاء البشرية للنساء والأطفال وهم أحياء.. يأكل عناصره القلوب والأكباد ويشوون رؤوس البشر على الفحم.. يجندون الأطفال ويغتصبون النساء كل ذلك بقوة السلاح.. سلاح ترسله لهم دول تجلس هنا تحت مسمى.. "دعم الجماعات المعتدلة" فقولوا لنا بالله عليكم اين الاعتدال في كل ما ذكرت...

      الغرب يدعي محاربة الإرهاب علنا ويغذيه سرا ومن لا يرى هذه الحقيقة فهو إما جاهل أعمى أو أنه لا يريد أن يرى وراغب في استكمال ما يفعل

      وتساءل المعلم.. وأين هي أصلا تلك العناصر المعتدلة التي تختبئون خلف مسمياتها الفضفاضة خاصة ما ظهر منها مؤخرا مدعوما إعلاميا وعسكريا تحت مسميات جديدة لجبهات قديمة خلعت جلدها ولبست آخر ابشع منه وادعت انها تقاتل الارهاب.. وبدأت وسائل الإعلام تزين صورة هؤلاء القدامى الارهابيين بعد أن ألبسوهم لبوسا جديدا تحت مسمى "الاعتدال".. لكنهم يعرفون كما نعرف أن تطرفهم وارهابهم واحد بمسميات مختلفة.. ويعرفون كما نعرف انهم تحت ذريعة دعم هؤلاء يرسلون السلاح في النهاية إلى القاعدة وتنظيماتها داخل سورية والعراق وغيرها من دول المنطقة..

      هذه هي الحقيقة أيها السادة.. فلتستفيقوا جميعا.. إن الغرب يدعم وبعض العرب ينفذ لتصل الأسلحة الفتاكة لأيدي تنظيم القاعدة.. وبالتالي فإن الغرب يدعي محاربة الإرهاب علنا ويغذيه سرا.. ومن لا يرى هذه الحقيقة فهو إما جاهل أعمى.. أو أنه لا يريد أن يرى وراغب في استكمال ما يفعل.

      جئنا لنعيد الأطفال والأمهات إلى بيوت هجرهم الإرهاب منها.. جئنا لنحمي مدنية الدولة وتحضرها ولنوقف زحف التتار والمغول إلى المنطقة

      وقال المعلم.. أهذه سورية التي تريدون بعد الاف الشهداء وفقدان الأمان والتدمير الممنهج... أهذه هي تطلعات الشعب السوري التي أردتم أن تحققوها... لا أيها السادة.. لن تبقى سورية هكذا ولن تكون ولهذا جئنا إلى هنا.. جئنا رغم كل ما فعله البعض منكم.. لننقذ سورية.. لنوقف قطع الرؤوس وأكل القلوب وبقر البطون.. جئنا لنعيد الأطفال والامهات إلى بيوت هجرهم الإرهاب منها.. جئنا لنحمي مدنية الدولة وتحضرها.. لنوقف زحف التتار والمغول إلى المنطقة.. جئنا لنمنع انهيار الشرق الأوسط كله.. جئنا لنحمي الحضارة والثقافة والتنوع والغنى.. لنحمي حوار الحضارات ولقاء الأديان في منبع الأديان.. جئنا لنحمي الإسلام السمح الذي تعرض للتشويه ولنحافظ على مسيحيي الشرق.. جئنا لنقول للسوريين في الخارج.. عودوا إلى بلادكم فالغريب غريب مهما كان قريبا والسوري أخ للسوري مهما اشتدت المحن.. جئنا لنوقف الإرهاب كما فعلت كل دول العالم التي ذاقت طعمه.. قلنا وما زلنا ان الحوار بين السوريين هو الحل لكننا وكما تفعل وفعلت كل دول العالم حين ضربها الإرهاب سعينا للدفاع عن شعبنا فهذا واجبنا الدستوري.. وأقول لكم من على هذا المنبر.. إننا سنستمر بضرب الإرهاب الذي أضر بكل السوريين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية.

      لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم

      وأضاف المعلم.. جئنا لنضع الجميع أمام مسؤولياته فطالما أن دعم الإرهاب مستمر من قبل دول بعينها تعرفونها كما أعرفها لن يكون هناك نجاح لهذا المؤتمر.. فالعمل السياسي والإرهاب لا يمكن أن يكونا على أرض واحدة.. فالسياسة تلتقي مع مكافحة الإرهاب ولا تنمو في ظله.. جئنا ممثلين للشعب والدولة.. نعم لكن فليعلم الجميع أن لا أحد في العالم.. والتجربة خير دليل على ما أقول.. لا أحد في العالم ..سيد كيري.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم.. هذا حقهم وواجبهم الدستوري وما سيتم الاتفاق عليه هنا مهما كان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا بنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يرد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه ناطقا باسمهم.. هم وحدهم لهم الحق بتقرير قيادتهم وحكومتهم وبرلمانهم ودستورهم.. وكل ما عدا ذلك كلام لا محل له من الإعراب.

      واختتم المعلم كلمته قائلا.. أخيرا أوجه كلامي لكل الحاضرين هنا وللعالم أجمع الذي يشاهدنا ويستمع إلينا.. نحن في سورية نحارب الإرهاب.. إرهاب دمر الكثير وما زال.. إرهاب وقفت سورية منذ الثمانينيات من القرن الماضي تصرخ لمكافحته وتشكيل جبهة موحدة ضده ولم يستمع إليها أحد.. إرهاب ذقتم لوعته في أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والعراق وأفغانستان وباكستان واللائحة تطول.. وها هو يتمدد في كل مكان.. فلنتعاون جميعا لمكافحته ولنضع اليد على اليد لوقف فكره السوداوي الظلامي المريع وبعدها.. لنقف كسوريين وقفة رجل واحد ونضع سورية نصب أعيننا ونبدأ بإعادة بنائها انسانا وبنيانا.. فالحوار هو الأساس كما ذكرت ورغم شكرنا للدولة المضيفة إلا أننا نقول إن حوار السوري للسوري حقيقة هو على أرض سورية وتحت سمائها.. وقبل عام مضى في هذه الأيام طرحت الحكومة السورية رؤيتها للحل وأيضا لم يستمع إليها أحد.. كم كنا وفرنا من دماء الأبرياء لو حكمت بعض الدول لغة العقل على لغة الإرهاب والدمار... سنة كاملة ونحن ننادي بالحوار لكن الإرهاب كان مستمرا بضرب الدولة السورية.. مؤسسات وحكومة وشعبا رغم كل ذلك .. أن تصل متأخرا خير من ألا تصل.. وها نحن اليوم إما أن نتخذ القرار المصيري الكبير بمحاربة الإرهاب والتطرف والبدء بالعملية السياسية وخاصة أن الجميع هنا عربا وغربا وإما أن يستمر البعض منكم بدعم الإرهاب في سورية... هذا قراركم وقرارنا هنا.. فلنعزل الأيادي السوداء والوجوه الكاذبة التي تصافحكم وتضحك لكم في العلن وتغذي الفكر الإرهابي في الخفاء ليضرب سورية لكنه في النهاية سيمتد ليحرق الجميع.. هي لحظة الحقيقة والمصير فلنكن على قدرها.

      تعليق


      • 22/1/2014


        * وزير الاعلام السوري : بشار الاسد لن يرحل



        اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اليوم الاربعاء على هامش المؤتمر الدولي حول سوريا ( جنيف 2 ) المنعقد في مدينة مونترو السويسرية، ان الرئيس السوري بشار الاسد "لن يرحل".
        وقال الزعبي بعد توقف المؤتمرين في استراحة ردا على سؤال في قاعة الصحافيين عن موقف دمشق في حال "قرر المؤتمر رحيل الاسد"، ان "الاسد لن يرحل"، مضيفا "من الواضح ان هناك الكثير من الدول ووزارات الخارجية ليست على اطلاع ولا بالصورة الحقيقية لما يجري على الارض السورية. بعض الكلمات بدا وكان المتحدثين هم سفراء لمنظمات ارهابية لا ممثلين لدول".
        واشار الى ان الوفد باق في المؤتمر، على الرغم من الكلمات التي القيت قبل الظهر، وقال "نحن باقون في المؤتمر وجئنا الى هنا لكي ينجح المؤتمر"، المسالة لا تتعلق باسبوع وجلسة. هذا مسار سياسي وخطوات سياسية تحتاج الى وقت".
        واضاف "جئنا الى هنا من اجل الخيار والمسار السياسي، لكن المسار السياسي شيء ومحاربة داعش وجبهة النصرة والمنظمات الارهابية شيء آخر".
        واعتبر ان "من واجب العالم ان يساند الدولة السورية في محاربة الارهاب"، وتابع "اذا اردتم ان تساندوا تنظيم القاعدة قولوا ذلك علنا"، و "اسالوا وزير الخارجية السعودي كيف يمكنكم ان تساعدوا القاعدة".
        ودعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته امام المؤتمر الى "التعاون يدا بيد من اجل مكافحة الارهاب".
        وشددت كلمات الوزراء الغربيين وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي على ان الهدف من المؤتمر هو التوصل الى مرحلة انتقالية في سوريا.

        * وزير الاعلام السوري عمران الزعبي


        أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان حضور ايران أو غيابها عن مؤتمر جنيف لا يغير من وزنها وثقلها النوعي في المنطقة.

        وفي دردشة مع الاعلاميين في جنيف قال الزعبي إن خيار المسار السياسي هو مع القوى التي تتعاطى السياسة ولو اختلفت معنا ومحاربة الارهاب مستمرة.
        واضاف سنخوض النقاش بكل صراحة ولن ننسحب ولدينا حجج وأدلة ووثائق فيما يتعلق بالارهاب وعلاقة بعض القوى به.


        * لافروف: لا حلول قسرية في خصوص سوريا



        قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته بافتتاح مؤتمر جنيف 2 ان هاجسنا هو الوصول الى نهاية للمأساة في سوريا .

        ودعا لافروف جميع الجهات الفاعلة الى احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة سوريا واضاف : ان روسيا تدعو الى عدم فرض حلول بالقوة كما اقره مجلس الامن .
        وراى ان هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع لإنجاح مؤتمر جنيف 2 وقال : الامر يتطلب التوافق على معايير ملموسة لتحديد الشعب السوري لمستقبله.
        واشار الوزير الروسي الى ان بلاده ومنذ بداية الازمة كانت تطلب الحل السياسي لهامشددا بالقول : على الجميع ان يحترموا مطالب الشعب السوري وتحقيق خياراته.
        واعرب عن اسفه حيال سحب دعوة المشاركة الموجهة لايران منوها الى ان المعارضة السورية لم تتمثل بشكل كامل في هذا المؤتمر واضاف : هناك من ينشر التعصب والارهاب في سوريا وهذا ما يفرض على العالم الاسلامي ان يوحد صفوفه.
        ولفت الى ضرورة تسجيل تعاون الحكومة السورية مع العديد من المنظمات الدولية لاسيما منظمة الحظر الكيمياوي معربا عن اعتقاده بان المؤتمر يعطي فرصا حقيقية لتحقيق السلام .

        * بكين تؤكد ضرورة خروج مؤتمر جنيف 2 بقرار سوري سوري



        اعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمته أمام مؤتمر جنيف 2 الذي بدا اعماله اليوم الاربعاء في مدينة مونتيرو السويسرية، اعرب عن امله بأن يبحث أبناء الشعب السوري عن الوحدة بينهم.

        واضاف "وانغ يي" ان المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع تتمثل بالعمل من أجل وقف العنف في سوريا مؤكدا في نفس الوقت ضرورة احترام مطالب الشعب السوري لضمان امنه ومنع انتشار الارهاب في المنطقة.
        وشدد على ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشان السوري لان القرار سوري سوري واضاف : ان استقرار سوريا أمر أساسي في استقرار الشرق الأوسط.


        * الرئيس روحاني: لا نعقد أمالا كبيرة على جنيف 2 لمكافحة الارهاب



        غادر الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني طهران متوجهاً الى مدينة دافوس السويسرية للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الـ44 .
        وقبيل مغادرته طهران ادلى الرئيس روحاني بتصريحات للصحفيين قال فيها ان المؤشرات الموجودة تشير الى انه لا يمكن عقد آمال كبيرة على مؤتمر جنيف 2 لمكافحة الارهاب.
        وتابع قائلا "كما قلنا سابقا فان ايران تتطلع الى ان يتمخض مؤتمر جنيف 2 عن السلم والاستقرار في المنطقة وانهاء الحرب الداخلية ومكافحة الارهاب".
        واضاف "ان تمخض المؤتمر عن هذا الامر او ساعد في تحقيقه فانه سيكون مؤتمرا مفيدا، لكن المؤشرات العامة تشير الى انه لا يمكن عقد امال كبيرة على هذا المؤتمر في خصوص مكافحة الارهاب".
        ولفت رئيس الجمهورية الاسلامية الى ان بعض الدول الراعية للارهاب تشارك في هذا المؤتمر وقال "كما اننا لا نعقد املا على ان يخرج المؤتمر بما يساعد على الاستقرار، لان هناك دول مشاركة ساهمت في زعزعة الاستقرار".
        وتابع قائلا "لكننا سنشعر بالسرور اذا خرج المؤتمر بنتائج تساعد شعوب المنطقة، سوريا، الحرية، الديمقراطية والاستقرار".

        * طهران : مکافحة الارهاب یجب ان یکون اساس اي تحرك بشان سوریا



        اصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاربعاء بيانا اكدت فيه ان أولوية أي تحرك إقليمي أو دولي بخصوص سوريا ينبغي أن يتم على أساس التصدي للارهاب .

        وعبرت الخارجية الایرانیة في البیان عن قلقها البالغ من تواجد المجموعات الارهابیة في سوریا ورأت بان اي تحرك اقلیمي ودولي فیما یخص سوریا یجب ان یکون علی اساس مکافحة الارهاب .
        واشار البيان الی ان اتساع نطاق الارهاب في سوریا یشکل خطرا وتهدیدا لکل دول المنطقة وخارجها، واضاف بان جرائم الارهابیین ضد المواطنین السوریین، تشکل جریمة ضد الانسانیة، وان داعمي الارهابیین یتحملون المسؤولیة تجاه ما یحصل في سوریا ویتعین ان یفوا بالتزاماتهم بشان منع ارسال الاسلحة والمسلحین الی داخل هذا البلد .
        واکد بیان الخارجية الايرانية ان صنادیق الاقتراع والالیة الانتخابیة هي المعیار لکي یقرر الشعب السوری مصیره، موضحا ان اصوات الشعب السوري هي التي ستحسم الامر ولایمکن فرض اي اجندة اجنبیة علیه.
        وعبرت ایران عن قلقها البالغ من تدهور الاوضاع الانسانیة في سوریا واعتبرت الحصار الاقتصادي وممارسات المجموعات الارهابیة، بانهما عاملان مؤثران في تردي الاوضاع کما عبرت عن اسفها للاوضاع المأساویة التي اوجدتها المجموعات التکفیریة في سوریا والدعم الذي تتلقاه من الخارج.

        ***
        * بان كي مون: الارهابيون في سوريا يفرضون رؤيتهم التدميرية



        قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الاربعاء، في كلمته الافتتاحية بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، إن الارهابيين في سوريا يفرضون رؤيتهم التدميرية، لقد تم تدمير المدارس ودور العبادة في سوريا.

        وافتتح الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر بكلمة له قال فيها بأن هناك خلافات بين الدول في المنطقة حول سوريا وبأن مؤتمر جنيف 2 هو للسوريين انفسهم.
        وأضاف بان كي مون: الجميع في المنطقة متأثرون بالأزمة السورية، الارهابيون في سوريا يفرضون رؤيتهم التدميرية، لقد تم تدمير المدارس ودور العبادة في سوريا.
        وأشار الى أن 3 ملايين ونصف مليون سوري بحاجة للاغاثة، مضيفا الى أن سوريا كانت ملاذا أمنا لجميع اللاجئين من الدول المجاورة لكن العنف حول سوريا الى دولة تعاني من النزوح والتهجير.
        وأضاف: الحكومة السورية والمعارضة أمام مسؤولية هائلة لخدمة الشعب السوري، فانعدام القانون جلب الارهابيين من كل بقاع الارض الى سوريا، وعلى السوريين المشاركة في تقرير مصير بلادهم.
        وشدد كي مون على أنه يجب الحد من الهجوم على المدنيين والحد من الاعمال الارهابية، داعيا الاطراف السورية الى المشاركة في بناء سوريا والجميع الى تقديم الدعم للسوريين وقال: ادعو الى تقديم الدعم للسوريين الراغبين بالسلام المستقر.
        وختم كلمته: ارجو باسم المجتمع الدولي والشعب السوري تبني النقاشات البناءة من اجل التوصل الى حل سلمي، التحدي كبير امام الجميع اليوم للتوصل الى نتائج ايجابية بشأن الأزمة في سوريا.


        * فابيوس في مؤتمر ’’جنيف 2 ’’: الامر لا يتعلق بـ’’الارهاب’’ انما بـ’’الحكومة الانتقالية’’
        اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا المنعقد في سويسرا ان الهدف ليس "الارهاب" بل "الحكومة الانتقالية".
        وقال في كلمة له في المؤتمر :"لا يتعلق الامر بإجراء نقاش عام حول سوريا، ولا باطلاق تهجمات وشعارات دعائية ولا كسب الوقت ولا القاء الخطب عبر تكرار كلمة الارهاب"، بل "يتعلق الامر بالبحث عن حل سياسي لسوريا يتعلق بهذه السلطة الانتقالية التي تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية".

        ***
        * واشنطن تنتقد "الخطاب التصعيدي" لوفد الحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2



        انتقدت الولايات المتحدة الاربعاء بشدة "الخطاب التصعيدي" لوفد الحكومة السورية خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول السلام في هذا البلد (جنيف 2) في مدينة مونترو السويسرية.
        وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي "بدلا من تحديد رؤية ايجابية لمستقبل سوريا متعددة تضم كل الاطراف وتحترم حقوق الجميع، فضل النظام السوري القاء خطاب تصعيدي".

        * دبلوماسي ايراني: خطاب كيري لا يصب بمساعي ايجاد حل لسوريا



        انتقد دبلوماسي ايراني سابق خطاب وزير الخارجية الاميركي في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا الذي بدأ اعماله اليوم في مدينة مونترو السويسرية اليوم، واعتبر انه لا يأتي في اطار مساعي ايجاد حل للازمة السورية ودفع الحكومة والمعارضة الى الحوار، واصفا سحب الامين العام للامم المتحدة دعوته لايران لحضور المؤتمر تحت الضغوط بانه خطأ استراتيجي اخل بموقع الامم المتحدة واضعف كثيرا فرص التوصل الى حل في المؤتمر.
        وقال الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الخطاب الهجومي لكيري ينافي اجواء المؤتمر التي تدعو الى المصالحة، وكأنه احد اعضاء الوفد السوري المعارض، وليس وزير خارجية دولة تريد ان تحل الازمة السورية عبر الحوار السياسي والتفاهم الوطني، مستبعدا ان يخرج حل من هذا المؤتمر مع غياب دول وفصائل مهمة مثل ايران وهيئة التنسيق والاكراد، وحتى من الذين كانوا يوما في الائتلاف الوطني وانسحبوا احتجاجا على المشاركة في المؤتمر بهذا الشكل.
        واضاف افقهي: كانت هناك تحذيرات من وزيري خارجيتي روسيا والصين بأنه لا يمكن فرض حلول مسبقة على المؤتمر، ويجب ان يتداول الطرفان اي الحكومة والمعارضة الحوارات بينهما والخروج بقرارات متفق عليها.
        وانتقد حديث وزير الخارجية الفرنسي عن وضع جدول اعمال للمؤتمر، متسائلا بانه متى تم تدوين هذا الجدول الذي سيتم فرضه وطرحه، مشيرا الى ان الوزيرين الروسي والصيني كانا يتوقعان ان تكون هناك محاولة فرض حلول واحكام مسبقة على اطراف الحوار سواء الحكومة او المعارضة.
        وحول سحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوة ايران لحضور مؤتمر جنيف اثنين، اعتبر افقهي انه خطا استراتيجي اخل بموقعه وموقع الامم المتحدة، التي تبين انها تتأثر بالضغوط، وتغير مواقف استراتيجية، منوها الى ان سحب دعوة دولة مثل ايران بحجمها ودورها والتي وصفها بان كي مون بانها جزء من الحل في سوريا، وان مشاركتها في جنيف 2 حيوية.
        واوضح الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي ان المعلن ان سحب الدعوة جاء بسبب رفض الائتلاف الوطني المعارض لحضور ايران، لكن هناك ضغوطا من خلف الستار، حيث اشترطت اميركا حضور ايران بالموافقة على مقرات جنيف واحد، الذي لم تشارك فيه ايران ولم تؤيد التفسير الاميركي له حول بند تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، ما يعني عزل الرئيس الاسد او بقاءه كرمز.
        وانتقد افقهي خطاب رئيس الائتلاف الوطني في المؤتمر وحديثه عن محاربة الارهاب وداعش وضربها في عدة مواقع، واعتبر ذلك بانه المضحك المبكي، منوها الى ان اميركا تدعم من تسميهم بالمعارضة المسلحة المعتدلة، وهو ما يخالف القوانين والقرارات الدولية ومواثيق حقوق الانسان، وايصال السلاح لهم من مختلف الدول بما فيها الدبابات.
        وحذر الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي من ان هناك لعبة اميركية لاتهام النظام بدعم داعش من اجل عدم طرح موضوع الارهاب في مؤتمر جنيف 2، وهو من اهداف ايجاد هذه المجموعة المسلحة، معتبرا ان الائتلاف الوطني خرجت منه الكثير من الشخصيات والاطراف ولم يعد له تأثير ميداني على الارض.

        ***
        * خطاب المعلم في مونترو: معركة الصورة واللغة

        ضربة معلم لوزير الخارجية السوري

        بثينة عليق

        إذا كان مؤتمر جنيف 2 هو مؤتمر الصورة فيبدو واضحا ان الوفد الرسمي السوري برئاسة الوزير المعلم سجل نقاطا في معركة الصورة واللغة.

        استطاع المعلم من خلال كلمته ان يفرض خطابه على الحضور داخل القاعة وعلى جمهور الشاشات. تعاطى المعلم مع منبر جنيف 2 كوسيلة او فرصة لطرح رواية الدولة السورية لما جرى في سوريا منذ حوالى ثلاث سنوات. جمع في خطابه ما يلائم الجمهور العربي من خلال كلام وجداني يلامس الشعور العربي اضافة الى توجهه للمجتمع الغربي عندما حذر من خطر الارهاب العالمي وتذكيره باحداث 11 ايلول وجنسية الارهابيين التكفيريين.

        بدا المعلم في موقع الهجوم. لم يترك اي كلمة ترد يستشف منها انه في موقع المتهم او المدافع. لم يتردد في الكلام عن دول عربية تشارك بسفك الدماء السورية. سمى الوهابية دون مواربة وحمل الفكر الوهابي مسؤولية التخلف في العالم العربي. لم يقدم اي التزام بالسياسة لم يتراجع عن موقف سابق. لم يطلق اي تعهد مستقبلي. اكد على نية سوريا مواصلة خارطة الطريق الخاصة به ما تقوم به . باختصار لا يمكن للكلمة ان يبنى عليها لمطالبة سوريا بأي شىء.

        بدا المعلم مرتاحا من حيث الشكل والمضمون نظرا لخبرته الواسعة في مجال الدبلوماسيىة. اتقانه للغة الانكليزية ساعداه لفرض رغبته في اكمال كلمته على الرغم من اعتراض الامين العام للامم المتحدة . لم يكن الامر عابرا . بدا المعلم اقوى في اصراره على مواصلة الكلام. اراد ان يوصل رسالة مفادها ان كلمة الوفد السوري هي العليا. ولن يسمح الوفد بالزامه باي شيء حتى ولو كان مدة الكلمة. بدا فيلتمان وهو عضو في وفد الامم المتحدة منزعجا من الموضوع. يدرك الاميركيون اهمية هذه الجوانب. وحده بان كي مون ظهر وكأنه لا حيلة له ولا قدرة على ضبط الجلسة وفرض القواعد التي اعلنها في بداية المؤتمر.



        ثقة المعلم ظهرت بقوة عندما توجه الى وزير الخارجية الاميركي. سماه بالاسم قال له بشكل مباشر وواضح ليست الولايات المتحدة الاميركية من يملك حق تقرير مصير الشعب السوري. وبذكاء لا يخلو من دهاء انهى المعلم كلمته عندما اراد هو وبطريقة وباسلوب اربكا بان كي مون الذي بدا مصدوما!.

        بالمقابل كان رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا مربكا. تمسكه بجهاز الترجمة اظهر عجزه عن المناورة وهذا مشهد ملازم للجربا في كل المؤتمرات الصحفية في الدول الغربية حيث يبدو غير مرتاح عند استخدامه لجهاز الترجمة.

        أخطأ في قراءة الكثير من الكلمات حتى رقم قرار صادر عن مجلس الامن. قلة خبرته تكشفت من خلال عدم وضوح الكثير من الجمل التي تلاها. بدا كتلميذ "يكرر ما تم تلقينه اياه " دون ايمان او تصديق. حتى عندما اراد عرض احدى الصور كوسيلة ايضاح لاثبات فكرة من افكاره لم يحسن استخدامها. رفعها بسرعة غير المتمرس فلم تستطع الكاميرا التقاطها ولا شاهدها الحضور داخل القاعة. التزم الجربا الوقت. لم تكن المشاغبة الجرباوية واردة.

        حتى معركة الصورة والخطاب تتأثر بموازين القوى ولا شك انها لمصلحة الدولة السورية.

        تعليق


        • 22/1/2014


          * تغطية خاصة ومستمرة لمؤتمر جنيف 2 (محدث)

          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1


          وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور

          منصور: الإرهاب اليوم يضرب بلداننا ويعمل على تفتت نسيجها أرضا وشعبا
          منصور: إذا كان لبنان قد نأى بنفسه عن الأحداث في سوريا إلا ان هذه الأحداث ودورة العنف فيها لم تنأَ بنفسها بالكامل عنه
          منصور: من يدعون أن الاقتتال في سوريا نتيجة لمشاركة حزب الله يغطون جرائم التنظيمات الارهابية
          منصور: نؤكد أهمية العمل المشترك للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب واستئصاله، وتجفيف منابعه، وكشف المحرض والممول والداعم والمنظر، ضمانا للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن الإرهاب لا حدود له
          منصور: نهيب مرة أخرى بالمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته وواجباته حيال النازحين السوريين الى لبنان
          منصور: نعلق الآمال على هذا المؤتمر ونرى فيه فرصة ذهبية للدخول في مسار الحل السياسي، وهو المخرج الوحيد للأزمة السورية.

          وزير الخارجية المصري نبيل فهمي..
          فهمي: أحذر من اي تسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم
          فهمي: يتعين فورا وقف إطلاق النار لخلق مناخ إيجابي للمفاوضات الجارية
          فهمي: تم تداول أفكار حول تنظيم مؤتمر في مصر للمعارضة الداخلية والخارجية لايجاد أرضية موحدة


          كلمة لوزير الخارجية النروجي بورج برانداه..


          وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل..
          الفيصل: على كافة المقاتلين الأجانب الإنسحاب من سوريا
          الفيصل: كل الجهود تحطمت أمام إصرار الحكومة السورية على حل النزاع عسكريا
          الفيصل: آن الأوان لايقاف نزيف الدم والظروف تسمح بعدم خذلان السوريين


          وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا..
          كيشيدا: اليابان تعتزم تقديم مساعدة إضافية بقيمة 120 مليون دولار تشمل مساعدات في مجالي الصحة والتعليم
          كيشيدا: على البلدان المشاركة ان تمارس النفوذ وان تؤثر على المعنيين لوقف العنف فوراً
          كيشيدا: الشعب السوري هو الضحية الأولى للصراع


          وزيرة الخارجية الايطالية إيما بونينو..
          بونينو: الأمم المتحدة يجب أن تقوم بأي جهد لتحقيق الأمن السلام
          بونينو: يمكننا ان نبدأ على الأقل بهدنة وهذه اولوية للمفاوضات

          بونينو: على الطرفين السوريين وخاصة الحكومة تحويل الأمل الى واقع
          بونينو: أنا هنا من أجل التعاون لتنفيذ هدنة انسانية

          بونينو: ينبغي الإتفاق هنا لإقناع الجانبين بوقف إطلاق النار
          بونينو: الأمم المتحدة يجب أن تقوم بأي جهد لتحقيق الأمن والاسلام
          بونينو: الحكومة السورية يجب أن تقوم بحماية مواطنيها


          وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو..

          أوغلو: يجب إنشاء هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة
          أوغلو: تركيا تؤمن بحل سياسي في سوريا
          أوغلو: ما يحدث في سوريا هو اقتلاع للجذور ووصمة عار على جبين الانسانية


          رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني..
          مدني: مؤتمر جنيف 2 يجب ان يُفضي الى حل الأزمة السورية
          مدني: لقيام هيئة انتقالية لتطبيق مقررات مؤتمر جنيف 1
          مدني الشعب السوري يكافح من أجل حريته وكرامته


          ممثلة الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون..
          آشتون: قدرة المانحين لها الحدود وثلث القيمة المطلوبة جمعت بعد مؤتمر الكويت
          آشتون: تحقيق مقررات جنيف1 ليس بالأمر السهل


          الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي..
          العربي: إنجاز الحل السياسي والانتقال في سوريا الجديدة يشكل مفتاح الاستقرار
          العربي: إنهاء الأزمة يكمن في اطلاق الحل السياسي التفاوضي ولا يمكن المراهنة على أي حلول اخرى

          العربي: القتال يجب ان يتوقف في سوريا
          العربي: جامعة الدول العربية كانت أول من بادر لحل الأزمة السورية
          العربي: هدف اجتماع اليوم هو التنفيذ الكامل لمقررات جنيف 1

          وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ..
          هيغ: أدعو الطرفين الى البقاء على طاولة المفاوضات
          هيغ: مستقبل سوريا على المحك والحكومة السورية تتحمل المسؤولية السياسية


          وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس..
          فابيوس: فرنسا تطلب من المقاتلين وخصوصا من النظام العمل على اتخاذ اجراءات ثقة
          فابيوس: الحل في سوريا لا يمكن ان يكون إلا سياسياً


          وزير الخارجية الصيني وانغ بي..
          وانغ بي: حل النزاع في سوري هو حل سلمي ووسطي
          وانغ بي: هذا المؤتمر يشكل انطلاقة مشوار طويل

          وانغ بي: الصين ساهمت بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا
          وانغ بي: يجب تفادي فرض أي حلول سياسية من الخارج
          وانغ بي: استقرار سوريا أساسي لاستقرار الشرق الأوسط


          رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا..
          الجربا: أي حديث عن بقاء الأسد هو خروج المؤتمر عن مسار جنيف 1
          الجربا: نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1

          الجربا: لم يكن خيارنا حمل السلاح لكنه فُرض علينا
          أحمد الجربا: جيشنا الحر يسطر أروع البطولات بمواجهة الارهابيين الذين استقدمهم نظام الأسد


          وزير الخارجية السوري وليد المعلم..

          المعلم: الحوار السوري السوري يجب أن يكون على أرض سورية فهي لحظة الحقيقة والمصير فلنكن على قدرها
          المعلم: في سورية نحن نحارب الارهاب الذي ذقتم لوعته في أميركا وروسيا وأفغانستان
          المعلم: لا أحد في العالم له الحق في أن ينصب نفسه ناطقاً باسم السوريين

          المعلم: سنستمر بضرب الارهاب وهذا واجبنا الدستوري والسياسة تلتقي مع مكافحة الارهاب ولا تأتي في ظله
          المعلم: قلنا وما زلنا نقول إن الحوار بين السوريين هو الحل
          المعلم: جئنا إلى هنا لننقذ سورية ولنعيد الأطفال والأمهات إلى بيوتهم ولنحمي الشرق الأوسط ومدنية الدولة السورية

          المعلم: الغرب يدعم وبعض العرب ينفذ لتصل الأسلحة الفتاكة في النهاية الى القاعدة وتنظيمات سورية وأخرى في العراق
          المعلم: سلاح المجموعات المسلحة ترسله دول موجودة هنا
          المعلم: انتم لم تقوموا على الاطلاق سوى بحشد الخزي والعار والتوسل الى الأميركيين لشن عدوان على سورية

          المعلم: هل حررتم الأهالي ام اغتصبتم اعتدالهم وحميتم المتاحف السورية او قمتم بالمتاجرة بالآثار حتى المعارضة ترفض طريقتكم في ادارة أنفسكم
          المعلم: ما هي أدواتكم للتغيير على الأرض عدا المجموعات المسلحة؟
          المعلم: من يرد التحدث باسم الشعب السوري عليه ألا يكون خائناً

          المعلم: سوريون موجودون في هذه القاعة ساهموا بكل ما حصل في سورية على حساب دماء الشعب السوري
          المعلم: ان كنتم تشعرون بالقلق على الوضع الانساني في سورية أوقفوا ضخ السلاح
          المعلم: الارهابي الذي فجر نفسه في نيويورك هو نفسه في سورية ولا أحد يدري أين سيفجر نفسه غداً

          المعلم: صمد الشعب السوري فتحركت العقوبات ضده وتم نهب المستشفيات والمصانع وتدمير البنى التحتية
          المعلم: 83 جنسية تقاتل في سورية ولم يستنكر أحد وسورية ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها
          المعلم: حكومة أردوغان فرشت أرضها للارهابيين وها هي تذوق مرارة الكأس

          المعلم: كل ما سبق لم يكن ليتحقق لولا حكومة أردوغان
          المعلم: كيف لإرهابي شيشاني أو تركي أو سعودي أو بريطاني أن يحقق تطلعات الشعب السوري
          المعلم: عدرا التي لم يسمع معظمكم عنها دخلها الغرباء وقتلوا أهلها

          المعلم: تحت مسمى "الثورة السورية" يفجر أب نفسه وعائلته كي لا يدخل الأغراب بيته
          المعلم: تحت مسمى "الثورة" يُقتل الأطفال في مدارسهم وتُنبش القبور وتُستباح النساء
          المعلم: في سورية يُذبح الرجال أمام أطفالهم تحت مسمى "الثورة السورية"

          المعلم: يؤسفنا أن ممثلين لدول يجسلون وأيديهم ملطخة بدماء السوريين
          المعلم خلال مؤتمر جنيف: البعض ممن يجلسون في هذه القاعة حاولوا اعادة سورية الى القرون الوسطى


          وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف..

          لافروف: يجب إشراك إيران في جهود التسوية دون محاولات لتفسير بيان جنيف لصالح أحد الطرفين
          لافروف: المشاركون السوريون في المؤتمر يتحملون مسؤولية تاريخية أمام المجتمع الدولي
          لافروف في مونترو المحادثات لن تكون "سهلة ولا سريعة"


          وزير الخارجية الاميركية جون كيري..

          كيري: لا مكان في مستقبل سورية لآلاف المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف


          الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
          بان كي مون: عقد "جنيف-2" يعطينا أملا ولو كان هشا في وضع حد للنزاع
          بان كي مون: اليوم هو يوم امل لسوريا وعلى السوريين انتهاز "الفرصة الكبيرة" المتاحة

          بان كي مون: هذه المؤتمر للسوريين ومهمة إنقاذ سورية تبقى مهمتهم
          بان كي مون: التحضير لمؤتمر "جنيف-2" استمر وقتا طويلا سقط خلاله عدد كبير من الضحايا


          الرئيس السويسري
          الرئيس السويسري: التوصل الى حل عادل يضمن حقوق كافة مكونات المجتمع السوري يتطلب جهودا كبيرة


          مؤتمر جنيف 2


          تظاهرة مؤيدة للرئيس الاسد امام مقر انعقاد مؤتمر جنيف اثنين تحمل صور الرئيس السوري واعلام حزب الله
          مؤتمر جنيف 2 حول سورية يبدأ اعماله اليوم في مدينة مونترو السويسرية


          لافروف: هاجسنا هو الوصول إلى نهاية للمأساة السورية
          أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "جنيف 2 "، أن "هاجسنا هو الوصول الى نهاية للمأساة في سورية". ودعا لافروف جميع الجهات الفاعلة الى احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة سورية، مضيفاً أن "روسيا تدعو الى عدم فرض حلول بالقوة".
          هذا وأكد لافروف أن هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع لإنجاح مؤتمر "جنيف 2 "، قائلاً "الأمر يتطلب التوافق على معايير ملموسة لتحديد الشعب السوري لمستقبله". وأشار الوزير الروسي الى أن بلاده ومنذ بداية الأزمة كانت تطالب بالحل السياسي للأزمة السورية، مشدداً على أن "الجميع يجب أن يحترموا مطالب الشعب السوري وتحقيق خياراته".
          إلى ذلك، أعرب لافروف عن اسفه حيال سحب دعوة المشاركة الموجهة لإيران، منوهاً الى أن المعارضة السورية لم تتمثل بشكل كامل في هذا المؤتمر، مضيفاً "هناك من ينشر التعصب والإرهاب في سورية، وهذا ما يفرض على العالم الاسلامي أن يوحد صفوفه". ولفت لافروف الى ضرورة تسجيل تعاون الحكومة السورية مع العديد من المنظمات الدولية، لاسيما منظمة الحظر الكيمياوي، معرباً عن اعتقاده بأن يعطي المؤتمر فرصاً حقيقية لتحقيق السلام .

          كيري: نؤكد على تشكيل حكومة انتقالية في سورية بدون الأسد
          من جهته، أکد وزير الخارجية الأميركي جون کیري علی تشکيل حکومة انتقالية في سورية "شريطة ألا يکون الرئيس السوري بشار الأسد في هذه الحکومة". وقال کیري" في کلمته خلال افتتاح المؤتمر المنعقد في سويسرا، إن "الأزمة في سورية خلفت خلال 3 أعوام أكثر من 130 ألف قتيل"، واصفاً مؤتمر جنيف 2 بأنه "يشكل اختباراً للمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
          وصرّح وزير الخارجية الأميركي إن "مؤتمر جنيف 2 يشكل اختباراً لنا جميعاً لتحقيق السلام في سورية، واليوم هو بداية محادثات شاملة وصعبة للوصول إلى السلام في سورية". كما دعا كيري المجتمع الدولي إلی أن "ينظر للمعاناة الإنسانية في سورية"، مؤکداً أن الكثير من الدول أبدت استعدادها لمساعدة سورية. وأعلن کیري أنه سوف لن يكون مكان للإرهابيين في أوساط الشعب السوري، حسب زعمه، قائلاً "نريد أن نضع حداً للعنف في سورية، وأن يتمكن الشعب السوري من انتخاب رئيسه".

          بان كي مون: الإرهابيون في سورية يفرضون رؤيتهم التدميرية
          وخلال افتتاحه أعمال مؤتمر "جنيف 2"، قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن "الارهابيين في سورية يفرضون رؤيتهم التدميرية، لقد تمّ تدمير المدارس ودور العبادة في سورية". ورأى بان كي مون "هناك خلافات بين الدول في المنطقة حول سورية، ومؤتمر جنيف 2 هو للسوريين انفسهم"، مضيفاً "الجميع في المنطقة متأثرون بالأزمة السورية، الإرهابيون في سورية يفرضون رؤيتهم التدميرية".
          وأشار الأمين العام للأمم المتحدة الى أن "3 ملايين ونصف مليون سوري بحاجة للإغاثة"، مضيفاً الى أن سورية "كانت ملاذا آمناً لجميع اللاجئين من الدول المجاورة، لكن العنف حوّل سورية الى دولة تعاني من النزوح والتهجير". وأضاف بان كي مون "الحكومة السورية والمعارضة أمام مسؤولية هائلة لخدمة الشعب السوري، فانعدام القانون جلب الارهابيين من كل بقاع الأرض الى سورية، وعلى السوريين المشاركة في تقرير مصير بلادهم".
          وشدد بان كي مون على أنه يجب الحد من الهجوم على المدنيين والحد من الأعمال الإرهابية، داعياً الأطراف السورية الى المشاركة في بناء سورية والجميع الى تقديم الدعم للسوريين، قائلاً "ادعو الى تقديم الدعم للسوريين الراغبين بالسلام المستقر". وختم كلمته بالقول "ارجو باسم المجتمع الدولي والشعب السوري تبني النقاشات البناءة من اجل التوصل الى حل سلمي، التحدي كبير امام الجميع اليوم للتوصل الى نتائج ايجابية بشأن الأزمة في سورية".

          الجربا: ندعو الوفد الحكومي السوري إلى توقيع وثيقة "جنيف1"
          دعا رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، في المؤتمر الدولي حول سورية، الوفد الحكومي السوري الى توقيع وثيقة "جنيف-1" من أجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الأسد الى حكومة انتقالية. وقال الجربا "إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف-1، ونريد أن نتأكد إن كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا"، حسب قوله.
          وتابع الجربا "عندما نقول "جنيف-1"، نحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا". وقال الجربا "حضرنا إلى جنيف، استناداً الى موافقتنا الكاملة على نص الدعوة التي وصلتنا من السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على تطبيق وثيقة "جنيف-1"، وإنشاء هيئة الحكم الانتقالية التي هي موضوع مؤتمرنا هذا، وهي موضوعه الوحيد".
          وقال الجربا إن المعارضة تعتبر هاتين النقطتين "مقدمة لتنحية بشار الأسد ومحاكمته مع كل من أجرم من رموز حكمه، وأي حديث عن بقاء الأسد بأي صورة من الصور في السلطة هو خروج بجنيف-2 عن مساره". وشدد الجربا على أن المعارضة ليست "بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود سنقدمه ونقدم مسوغاته الظرفية والسياسية في أول جلسة للمفاوضات".

          وزير الخارجية الصيني: على الجميع العمل على وقف العنف في سورية.. ووقف التدخل الخارجي
          وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمة له ايضاً عن امله بأن يبحث أبناء الشعب السوري عن الوحدة بينهم، مضيفاً أن "المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع تتمثل بالعمل من أجل وقف العنف في سورية". وفي الوقت عينه، أكد يي "ضرورة احترام مطالب الشعب السوري لضمان امنه ومنع انتشار الإرهاب في المنطقة". وشدد وزير الخارجية الصيني على "ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشأن السوري، لأن القرار سوري سوري"، مضيفاً أن "استقرار سورية أمر أساسي في استقرار الشرق الأوسط".

          العربي: "جنيف 2" يهدف إلى التنفيذ الكامل لمقررات "جنيف 1"
          هذا وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ضرورة وقف القتال في سورية، مضيفاً أن الحل السياسي يجب أن يصنعه الشعب السوري . ورأى العربي أن "جنيف 2" يهدف إلى "التنفيذ الكامل لمقررات جنيف 1 "، مضيفاً أن "الجامعة العربية كانت أول من بادر لحل الأزمة في سورية"، حسب قوله. وشدد العربي، في كلمته، على ضرورة فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للسوريين، قائلاً "إن الحل السياسي التفاوضي هو الحل الوحيد في سورية" .

          فابيوس رداً على الوفد السوري: الهدف ليس الإرهاب بل الحكومة الإنتقالية
          ورداً على دعوة دمشق التركيز على "مكافحة الإرهاب" خلال افتتاح مؤتمر "جنيف 2"، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في كلمة له إن الهدف ليس "الإرهاب" بل "الحكومة الإنتقالية". وقال فابيوس "لا يتعلق الأمر بإجراء نقاش عام حول سورية، ولا بإطلاق تهجمات وشعارات دعائية ولا كسب الوقت ولا القاء الخطب عبر تكرار كلمة الإرهاب"، بل "يتعلق الأمر بالبحث عن حل سياسي لسورية يتعلق بهذه السلطة الإنتقالية التي تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية".

          الفيصل يحذر من تغيير مسار "جنيف 2".. ويدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية بدون الرئيس الأسد
          وفي الكلمة التي القاها في المؤتمر الدولي حول سورية، حذر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، من "تغيير مسار" مؤتمر "جنيف-2"، داعياً الى "وضع هدفه القاضي بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية موضع التنفيذ". وقال الفيصل "من الضروري أن نحذر من أي محاولات لتغيير مسار هذا المؤتمر في محاولة لتحسين صورة النظام والإدعاء بمحاربته للإرهاب"، مضيفاً أن "حضور المملكة المؤتمر جاء بناءً على الضمانات والتأكيدات التي تضمنتها دعوة الأمم المتحدة، وهو أن الهدف من جنيف-2 تطبيق اتفاق جنيف-1".
          وتابع الفيصل "من البديهي ألا يكون لبشار الأسد أو من تلطخت ايديهم بدماء السوريين أي دور بهذا الترتيب"، قائلاً إن "الأمل يحدونا بأن يتمّ التعامل مع الأزمة بعيداً عن محاولات الإستقطاب والإسترضاء التي كبلت مجلس الأمن" في الملف السوري. ودعا الفيصل الى أن يتبنى مجلس الأمن "ما يتمّ التوصل اليه من اتفاق" في المؤتمر "وضمان تنفيذه".

          شتاينماير: لا أتوقع حدوث معجزة.. لكن تقدماً صغيراً قد تحقق
          من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أنه لا يتوجب توقع حدوث "معجزة" في المؤتمر حول سورية. وقال شتاينماير، في تصريح ادلى به على هامش المؤتمر، "تحقق تقدم صغير" مع جلوس الأطراف السورية المعنية "على الطاولة نفسها".

          تعليق


          • 22/1/2014


            * مطار حلب اليوم
























            تعليق


            • 22/1/2014


              * رسالة المغتربين السوريين في السويد الى الوفد السوري في مؤتمر جنيف 2



              بسم الله الرحمن الرحيم

              باسم كل دين سماوي بشر به أنبياء الله على هذه الارض السورية

              باسم كل شهيد وشهيدة قضى جراء هذه الحرب الارهابية على سورية

              باسم كل طفل وطفلة سوريين حرموا لذة الأبوة والأمومة وحياة كانت من المفترض أن تكون من الناحية الصحية والنفسية والجسدية سليمة قادرة على العيش في وطن كان ينعم بالامان والسلام

              باسم كل شاب وفتاة سوريين حرموا لذة العيش ومستقبلاً مشرقاً كانوا قد وُعدوا به في ظل هذا الوطن الذي عمل الارهابيون على تدمير احلامهم وتشريدهم في بلاد شتى

              باسم كل حبة تراب حوت أجساد الشهداء الابرار

              باسم كل قطرة دم أسيلت باسم حرية كاذبة الهدف منها تدمير حضارة سورية الشامخة

              باسم هؤلاء وباسم الوطن المكلوم الذي يختذل كل هؤلاء ويختذل أحزانهم وآلامهم وأسقامهم

              باسم مسيحيي سورية المسلمين ومسلمي سورية المسيحيين

              باسم كل السوريين في سورية والمغترب نحملكم رسالةً مفادها : نحن معكم في كل قرار وفي كل خطاب وفي كل كلمة تنطقون بها وأنتم وحدكم تمثلون الشعب السوري كله بملايينه أما هؤلاء المتآمرين على الدم السوري لا يمثلون غير أنفسهم وقوى الارهاب الذين أملوا عليهم خطابهم ونوجه لهؤلاء المتآمرين كلمات مختصرة هي نفسها التي وجهها السيد قامة السنديان الشامخة وليد المعلم لجون كيري (تلك الكلمات التي هزت كيانه ورأينا ذلك بأم أعيننا) أنه لا أحد في هذا العالم له الحق في اطفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم هذه هي رسالتنا وهذا مبدؤنا ونحن معكم قيادة وجيشاً وشعباً

              عشتم وعاشت سورية والمجد والخلود لشهداء الوطن الابرار

              المغتربون السوريون في السويد

              * جنيف-2... في شوارع دمشق



              خليل موسى – موقع المنار – دمشق

              أينما سار الشخص في دمشق لا بد أنه استمع للجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2, حيث المحال التجارية ووسائل المواصلات والبيوت كلها تترقب الجديد والمأمول.
              ورغم تباين فيما يأمله السوريون من المؤتمر لم يطرأ تغيير على ما كان قبيل وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية.

              جولة للموقع

              موقع قناة المنار تجوّل في شوارع دمشق على مدار اليومين الماضيين واليوم ليرصد وجهات نظر الشارع السوري, منهم من كان متفائلا إلى حد ما تجاه هذه الخطوة متأملا ان يعم السلام وتنتهي الحرب في البلاد, فيما بعضٌ آخر عبر بأنه "جنيفان أو حتى عشرة لن يحلوا الأزمة إذا لم يتمكن السوريون من حلها", اما البعض المتبقي ممن جال عليهم موقع المنار فيرى ان بطولات الجيش العربي السوري كفيلة بقيادة الدفة نحو الانتصار الكبير وليس فقط السياسة هي ما تلعب دورها في حل الأزمات.
              محللون سياسيون ومهتمون ومراقبون أجمعوا بصيغ مختلفة على فكرة أن اليوم الاول من جنيف2 عبارة عن كرة مفرغة وما قيل من كلمات إنما يعبر عن المواقف التي يطلقها ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر, لتتكون بعد ذلك فكرة عن كيفية التعامل مع تلك المواقف, لكن غالبيتهم يُجمع انها لن تكون الخطوة النهائية في حل أزمة البلاد.

              من يدافع عن البلاد هو الاجدر بقيادتها




              أما في خصوص ما يتعلق بتسليم السلطة فالغالبية العظمى هنا في دمشق ممن التقيناهم, تثق بوفد الحكومة السورية وترفض رفضا قاطعا أن تتحقق رغبة اميركا وأتباعها - كما اعرب السوريون - بتسليم السلطة لما يسمى "الائتلاف السوري المعارض"، مؤكدين ان الأسد رئيس شرعي للبلاد فمن يدافع عن البلاد ضد الإرهاب هو الاجدر بقيادتها- حسب رأيهم, بما فيهم عدد من الاحزاب الجديدة في البلاد ومنهم معارضون سوريون رفضوا ان يمثلهم الائتلاف في جنيف.
              إذاً من خلال المعطيات واللقاءات والمراقبة, الإجماع الأكبر عند السوريين هو مع محاربة الارهاب ومع الحكومة الحالية, منتظرين أن يروا ماذا سيكون في جعبة هذا المؤتمر, آملين به أن يحقق تطلعاتهم, ومؤكدين ثقتهم باستئناف محاربة الإرهاب فثقة الشعب بالجيش أكبر من أي ثقة أخرى.


              * التلفزيون السوري يبث خطاب الجربا مع صور الجرائم الارهابية



              بث التلفزيون السوري الاربعاء خطاب رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في مؤتمر السلام المنعقد في مونترو بسويسرا مع بث صور في الوقت نفسه للجرائم ارهابية التي ارتكبتها الجماعات المسلحة.
              ولم يذكر التلفزيون اسم الجربا كما لم ينقل تصريحاته في الشريط الاخباري كما فعل بالنسبة لمداخلات الاخرين اثناء المؤتمر الذي افتتح اليوم الاربعاء. وترك الشريط مع تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي القى كلمته قبل الجربا.
              وكانت الشاشة مقسمة الى قسمين الى اليمين خطاب احمد الجربا مع اشارة "مونترو - سويسرا" والى اليسار صور الشهداء والدمار مع عنوان "الجرائم الارهابية في سوريا". واستخدم التلفزيون الاسلوب نفسه اثناء كلمتي وزيري الخارجية التركي احمد داود اوغلو والسعودي سعود الفيصل.
              واثناء كلمتيهما اللتين تم بثهما في الجهة اليمنى للشاشة،/ ظهرت في الجهة اليسرى صور اعدامات عشوائية وقنابل وبرك دماء مع مبان مدمرة وجثث بينها جثة طفل.

              * لقطات خاصة لموقع المنار من داخل قاعة مؤتمر جنيف 2








              * وزارة العدل السورية: التقرير الذي يتهم النظام بتعذيب وقتل السجناء مسيس



              أكدت وزارة العدل السورية اليوم أن التقرير الذي يتهم النظام بارتكاب عمليات قتل وتعذيب على نطاق واسع، هو تقرير "مسيس"، والصور المرفقة به مزيفة. ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بياناً لوزارة العدل تنفي فيه "جملةً وتفصيلاً" التقرير. ونفت وزارة العدل السورية صحة الصور، قائلة "إن كل من يعمل في مجال التحقيق الجنائي يمكنه أن يكتشف أن هذه الصور مزيفة لعدم ارتباطها بمعتقلين أو موقوفين في السجون السورية".
              وأضافت الوزارة "أن التقرير هو عبارة عن تجميع لصور أشخاص غير محددي الهوية ثبت أن عدداً منهم من الإرهابيين الأجانب الذين ينتمون إلى جنسيات متعددة ممن سقطوا أثناء مهاجمتهم للنقاط العسكرية والمنشآت المدنية، وقسماً منهم من المدنيين والعسكريين الذين قضوا نتيجة تعذيبهم وقتلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بداعي موالاتهم للدولة".
              كما أوضحت الوزارة "أن التقرير استند إلى مجموعة من الصور التي تمّ تزويد المكتب بها من قبل أحد الأشخاص الفارين خارج سورية والملاحق قضائياً أمام المحاكم السورية المختصة، مدعياً أن الصور التي حصل عليها كانت من خلال عمله كمصور لدى إحدى الجهات العامة". وأكدت الوزراة "أن السجون السورية تخضع لرقابة دقيقة من الجهات القضائية المختصة والنيابة العامة والتفتيش القضائي الدوري، كما أن المحاكمات تتم أمام جهات قضائية مختصة بصورة علنية ووفقاً لأفضل معايير العدالة المتعارف عليها عالمياً، وتمت زيارة الصليب الأحمر لهذه السجون خلال الأزمة الراهنة".
              وأشارت الوزراة الى أن التقرير الذي نُشر قبل يومين من مؤتمر مونترو "يدل دلالة قاطعة لا تحتمل الشك على أن الغاية من نشره سياسية بامتياز، وذلك لتقويض الجهود الرامية إلى إحلال السلام في سورية وإنهاء الإرهاب الدولي فيها". يأتي ذلك بعد نشر تقرير اعده ثلاثة مدعين عامين دوليين سابقين على اساس شهادة منشق بحوزته 55 الف صورة ل11 الف معتقل في سجون النظام السوري. ويُذكر أن هذا التقرير الذي مولته وطلبت اعداده قطر، التي تدعم المجموعات المسلحة في سورية.

              * الجعفري: قدمنا للأمم المتحدة ومجلس الأمن 500 رسالة منها 260 بشأن مكافحة الإرهاب



              أكد الدكتور بشار الجعفري عضو الوفد السوري الرسمي المشارك في مؤتمر جنيف2 خلال مؤتمر صحفي في مونترو إنه “لا يجب تطبيق بيان جنيف1 بصورة انتقائية بل يجب أن يتم عبر حزمة متكاملة”.
              وأضاف الجعفري إن كلمات وخطابات معظم الوفود اليوم كانت عبارة عن استفزاز أعمى وغير مثمر وغير ناجح أو إيجابي واعتمدت لغة قديمة تقوم على كراهية الحكومة السورية مشيرا إلى أن من يرد أن يساعد السوريين يجب أن يشارك في وقف العنف وهذا هو الهدف.. والحقيقة أن 99 بالمئة من العنف يقوم على أساس الإرهاب وقد أرسلت إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن 500 رسالة رسمية بينها 267 رسالة حول الإرهاب في سورية وأسماء الإرهابيين.
              وقال الجعفري إن هناك وثائق تؤكد الدعم الرسمي التركي للإرهاب في سورية والعديد من المسؤولين الغربيين أكدوا أن دولا في المنطقة تدعم الإرهابيين بالسلاح. مؤكدا أن ما نحتاج من مؤتمر جنيف2 مساعدة الشعب السوري وإنهاء الإرهاب والضغط على الدول الداعمة له من أجل التوقف عن ذلك.
              كما أكد أن الشعب السوري هو الطرف الوحيد الذي سيقرر مستقبل سورية وليس هذا الوزير أو ذلك ونحن لن نأخذ دروسا من أي شخص.
              وقال الجعفري إن الدفاع عن الفكر الوهابي التكفيري من قبل وزير خارجية النظام القطري يؤكد أن قطر تدعم الإرهاب.

              ***
              * ’جنيف 2’: انتهاء الخطابات وبدء المفاوضات

              معركة ’جنيف 2’ تكرس التباينات: اصرار اميركي فرنسي على دعم الارهاب وتأكيد روسي سوري على مكافحته

              اختتمت بمدينة مونترو السويسرية الجلسة الثانية لمؤتمر "جنيف 2" حول سوريا وسط خلافات كبيرة وتصريحات علنية عن انخفاض سقف التوقعات .. وبعد مساعي دبلوماسية في أكثر من اتجاه، كانت انطلقت أعمال المؤتمر بعد طول انتظار، وكانت الانطلاقة باجتماع 40 دولة ومنظمة دولية في المدينة السويسرية إلا أنه ابرز ما لوحظ ان الفوضى الدبلوماسبة التي أعقبت توجيه الدعوة لإيران وسحبها لاحقاً من المحادثات انسحبت الى داخل المؤتمر.
              كما لوحظ أيضاً ان خطابات الجانب الاميركي والفرنسي وبعض التابعين لهذا المحور في المؤتمر كانت بعيدة كل البعد عن الاطار التوافقي والاصلاحي المفترض ان يتمخض عن جنيف 2. وعلى ما يبدو، وبعبارة مختصرة يمكن وصف ما وصلت اليه اعمال المؤتمر أنه "كرس التباينات".




              وبالفعل، أظهرت كلمة وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنه لا يكترث لإيجاد حل للأزمة السورية، فالخطاب الهجومي لكيري ينافي أجواء المؤتمر التي تدعو الى المصالحة، وكأنه احد أعضاء الوفد "السوري المعارض"، وليس وزير خارجية دولة تريد ان تحل الازمة، فقد ركز في كلمته على تشكيل "حكومة انتقالية في سوريا شريطة ألاّ يكون الرئيس السوري بشار الأسد في هذه الحكومة".
              في المقابل، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات إفشال المؤتمر، فيما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن أي اتفاق سيتم التوصل اليه سيطرح على استفتاء شعبي.

              وفي الواقع، فإن اجتماع جنيف 2 أظهر صحة ما اعتبره مراقبون من ان المؤتمر لن يخرج بحل مع غياب دول وفصائل مهمة مثل ايران و"هيئة التنسيق" والأكراد، وحتى من الذين كانوا يوماً في "الائتلاف الوطني" وانسحبوا احتجاجاً على المشاركة في المؤتمر بهذا الشكل .. كما كانت تحذيرات وزيري خارجيتي روسيا والصين في محلها حين حذروا أنه لا يمكن فرض حلول مسبقة على المؤتمر، ويجب ان يتداول الطرفان اي الحكومة و"المعارضة" الحوارات بينهما والخروج بقرارات متفق عليها، بينما الموقف الاميركي أعقبه الفرنسي وغيرهما من الدول الداعمة للارهاب من على منصة المؤتمر لم تكن مواقفهم على مستوى التطلعات، وهذا ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صراحة، رداً على دعوة دمشق للتركيز على "مكافحة الإرهاب" خلال المؤتمر إن "الهدف ليس الإرهاب بل الحكومة الانتقالية".

              والمضحك المبكي، هو خطاب رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني" أحمد الجربا في المؤتمر الذي تحدث عن محاربة "الارهاب" و"داعش" وضربها في عدة مواقع، في حين لا يخفى على أحد ما قامت به المجموعات المسلحة من مجازر في حق المدنيين العزل.

              اضافة الى ذلك، يكشف تشكيل الوفد السوري المعارض ثغرة كبيرة لمصداقية وشرعية التمثيل لكامل أطياف سوريا المعارضة. وعبرت مصادر ديبلوماسية أممية عن شكوكها في أن يكون أعضاء الوفد، الذي يقوده الجربا، معبراً، ليس فقط عن تشكيلات المعارضة باقتصاره على "الائتلاف"، وإنما قادرا على الجلوس في مواجهة وفد من طراز الوفد الذي يقوده وزير الخرجية السوري وليد المعلم. وطغت على الوفد المعارض أسماء، لا يملك سوى القليل منها خبرة سياسية أو تفاوضية وديبلوماسية.

              الجمهورية الاسلامية في ايران كانت الحاضرة الغائبة في جنيف 2، فقد حضر موقفها تجاه الازمة السورية بالرغم من عدم حضورها اعمال المؤتمر، وكان تأكيدها على ان أولوية أي تحرك إقليمي أو دولي بخصوص سوريا ينبغي أن يتم على أساس التصدي للارهاب. بيان الخارجية الايرانية عبّر عن قلق ايران البالغ من تواجد المجموعات الارهابیة في سوریا، وأشار الی ان اتساع نطاق الارهاب في سوریا یشكل خطراً وتهدیداً لكل دول المنطقة وخارجها.

              كذلك، شدد الموقف الايراني على ان داعمي الارهابیین یتحملون المسؤولیة تجاه ما یحصل في سوریا ویتعیّن ان یفوا بالتزاماتهم بشأن منع ارسال الاسلحة والمسلحین الی داخل هذا البلد.

              ورداً على المواقف التي نادت بحل في اطار "المرحلة الانتقالية"، اکد بیان الخارجية الايرانية ان "صنادیق الاقتراع والالیة الانتخابیة هي المعیار لكي یقرر الشعب السوری مصیره"، موضحاً ان اصوات الشعب السوري هي التي ستحسم الامر ولایمكن فرض اي اجندة اجنبیة علیه.


              ***
              * جنيف2 في نظر هيئة التنسيق المغيّبة



              انتقد عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة أحمد العسراوي مؤتمر جنيف 2 معتبرا ان غياب المعارضة الداخلية الاساسية في الداخل السوري وعدم دعوتها للمشاركة هو خطأ لا يُغتفر ، على غرار ما قاله وزير الخارجية الروسي بشأن حرمان ايران من المشاركة . وفي حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء قال العسراوي ان المفترض لجنيف2 هو ان يكون مكانا لتحقيق مطالب الشعب السوري وحل الأزمة السورية ، وليس لتحقيق مصالح الدول الكبرى .
              وتسائل المعارض السوري : ما هو الهدف من هذا المؤتمر ؟ وما هو جدول الأعمال الذي سيوضع لهذا المؤتمر ؟ وتابع قائلا : لقد راهن الروس على ما يبدو على فشل الائتلاف وحليفه الولايات المتحدة في تشكيل وفد المعارضة لجنيف2 ، أو ربما لم يكونوا راهنوا وانما أخذوا حصتهم من هذا الموضوع من خلال تنسيق ما مع واشنطن .
              واكد العسراوي : لقد قلنا ونقول انه لا يوجد فصيل معارض في الساحة السورية يمثل الشعب السوري بكامله بل لا يمثل حتى كل المعارضين من الشعب السوري .
              واعتبر ان الاعتراف الدولي بالائتلاف ممثلا للمعارضة السورية خطأ لا يغتفر لانه بالحقيقة ممثل لمن يريدون الولاء لأميركا. وبالتالي هناك الان تنافس أميركي – روسي على الولاء الذي سيأتي من نظام الحكم القادم في سوريا ، وبالنهاية فان كل طرف يريد ان يحضر حلفاؤه في جنيف2 حتى يضمن دوره في المستقبل ، ومن هنا فان المؤتمر بأجمعه قد خرج عن مصالح الشعب السوري .
              واشار عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة الى التفسيرات المتناقضة لمقررات جنيف1 وقال ان الوزير وليد المعلم ورئيس الائتلاف احمد الجربا يفسران تلك المقررات كل حسب رغبته ورؤيته الخاصة ، بينما الرؤية الطبيعية كما يرى العسراوي هي أن تكون هناك مفاوضات لأيجاد نظام حكم بديل .


              ***
              * السفير السوري في لبنان للميادين نت: المحور المعادي لسوريا يسعى لتجميل صورة هزيمته

              السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يخص "الميادين نت" بلقاء خاص مع انطلاق مؤتمر جنيف2، ويقول أن كل إجرام أعداء سوريا لن يجنبهم تجرع كأس الهزيمة، وربما أسرع مما يتوقعون"، معتبراً أن ضغوط واشنطن على السعودية تترجم بتغيير "الرؤوس الحامية" فيها.



              مواكبة لانعقاد مؤتمر "جنيف2" في مدينة "مونترو" السويسرية خص السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "الميادين نت" بجوار تناول الوضع الراهن في سوريا والمنطقة، والتحضيرات والتوقعات التي يمكن أن تتمخض عن هذا المؤتمر وانعكاساته على مستقبل الأزمة السورية.
              يعتبر السفير السوري في لبنان "أن السكة فتحت لحلّ الأزمة في سوريا، وهي نفسها التي فتحت المجال لعقد مؤتمر "جنيف 2"، حيث بدأت بالرؤية التي التزمت بها القيادة السورية بعدم التفريط بأي شيء ينتهك السيادة وفيه مساومة على دور وموقع سورية، وتوضحت أكثر باليوميات التي أفرزتها هذه الحرب العدوانية على سوريا، وكانت قد شخصّت بلسان رئيسها وقياداتها ما تريده لبلدها، وشخصت العدوان عليها، ولذلك كانت ترى أن الحل السياسي هو القادم ولكن على أرضية أن سوريا تواجه إرهاباً متعدد الجنسيات وعدواناً متعدد الأجنحة. ومن هنا سقط الرهان على العدوان وأمسى الحل السياسي حتمياً."
              ويضيف السفير علي، "في الطريق إلى الحل السياسي الذي يجب أن يتلازم مع السياسيويكمله، لا تستطيع أن تحاور من جاء لقتلك ولا يرى بديلاً عن قتلك، فهذا لا يحاور، ومن لا يجيد سوى قطع الرؤوس وأكل الأكباد فمن المؤكد أنه لا يؤمن بالحوار". السفير السوري في لبنان يعتبر أن العالم كله الآن فضلاً عن مؤتمر "جنيف 2" الذي يعقد في المدينة السويسرية "مونترو" يجب أن يتوحد لمكافحة الإرهاب لكي يعطى لهذا المؤتمر معناه الحقيقي".
              "حتى لو جاء الكون كله بحلّ سياسي، فهل يستطيع الأميركي الذي رعى كل هذا العدوان التخلص من القاعدة بالقداديس والصلوات أو بخطب المساجد أو بأي دعوات حوارية؟ لأن هؤلاء لا يؤمنون بهذه اللغة التي تخاطبهم بها"، يقول علي.

              من استهدف سوريا يبحث عن مخرج



              وعن تمخض شرق أوسط أو عالم جديد يؤسس له اعتباراً من مؤتمر "جنيف 2" يقول الدبلوماسي السوري: "المقاربة يجب أن تأخذ شكلا آخر. فالحرب على سوريا وتشابك الخيوط حولها وتداخل الأجندات في قراءة المشهد السوري، أخذ منحى أصبح فيه المشهد العالمي مرتبطاً بما يجري في سوريا، وجنيف هو حلقة جاءت لاحقاُ وليست هي البداية. فصمود سوريا وسقوط الرهان الأميركي التركي السعودي القطري الأوروبي وغيرهم.... وكل هذا التشابك والأجندات التي رسمت لتفتيت المنطقة ورسمها بصيغة مختلفة عما كانت عليه، أجبر كل هذه الرهانات على التكسّر وبالتالي جعل الذين يستهدفون سورية يبحثون عن مخرج، مما جعل المراقبين يرون في جنيف محطة يمكن أن ينظر إلى ما بعدها. وصمود سوريا طبعا لا ينفصل عن موقف الحلفاء الذي أخذ شكلاً من أشكال الصراع الدولي بمعنى أن المحور الذي وقف مع سوريا هو شريك في الانتصار، ومع أن فصول المعركة لم تنته بعد، لكن المنتصر أصبح واضحاً والمهزوم كذلك".

              عدم دعوة إيران نقطة ضعف للإدارة الأميركية وللمؤتمر



              وعن الدور الروسي في المؤتمر، وسحب الدعوة الموجهة لإيران، يوضح السفير علي أن "ما طرحه الروس وما تطرحه سوريا دائما هو أن يتوحد العالم لمكافحة الإرهاب الذي يشكل قاسماً مشتركاً في الخطر على أمن البشرية، وبالتالي فإن هذا القفز على الحقائق والتلاعب بها لا يستقيم ولا يوصل إلى نتائج، لذلك أرى تناقضاً في دعوة إيران والتملص منها لاحقا... وهذا ما أعتبره تواطؤاً في عكس مصلحة الأميركيين والأوربيين كشعوب، لأن الغرب بذلك أطال أمد الاستنزاف. وهناك اضطراب في بنية هذه الأنظمة وهناك هلع لدى بعضها كما لدى الإدارة التركية، وخليط من حقد وذعر لدى الإدارة السعودية". "إن إقصاء ايران يشكل نقطة ضعف للإدارة الأميركية والدور الأوروبي، وهم بذلك يضعفون المؤتمر ككل، أما بالنسبة لإيران نفسها فقد بقيت لاعباً أساسيا يحتاجون اليه"، يقول علي.
              ويضيف: "إن المراقب الاستراتيجي للمشهد في الأشهر القادمة يرى أن كل هذه الرهانات والمناورات الأخيرة هدفها الحفاظ على بعض ماء الوجه أو تجميل صورة الهزيمة بالنسبة لهم، وهذا لن ينفع وسيسقط. كل عبثهم وإجرامهم لن يجنبهم تجرع كأس الهزيمة المرة، وربما أسرع مما يتوقعون".

              الضغوط الأميركية على السعودية بدأت



              وعن تردد الطرف الأميركي في التعامل مع التطرف الإرهابي، يجيب السفير علي: إن الطرف الأميركي يخشى على نفسه من أدوات اللعبة التي يديرها، وهو أكثر المرتبكين من امتداد إرهابها عليه، واذا كنت تريد القول بسؤالك إن سوريا تسعى للتوحد معها لمكافحة الإرهاب فإني أقول إن الأميركيين والأوروبيين يخشون من تأخرهم في هذا التوحد، لذلك وهم في مضمار مناورتهم، لا يخرجون من حساباتهم أن هذه المناورات فيها مزالق قد ترتد عليهم، ومن يقرأ تقارير للاستخبارات الغربية وحتى تصريحات المسؤولين الأميركيين يرى هذا الخيط موجوداً. وفي النهاية فإنهم إذا لم يتفقوا على مكافحة الإرهاب في جنيف 2، فإنهم سيخسرون أكثر فأكثر وسيجعلون الضريبة التي سيدفعونها أكبر في بلدانهم. ولا أظن ان هذا سيكون طويلاً وأرى أن الخيبة ستفرض عليهم اختصار هذه المسافة".
              ويرى السفير السوري في لبنان أن الضغوط الأميركية على السعودية ستترجم قريباً، وأن "بداياتها تبلورت في وجود بعض رؤوس الإرهاب وحماتهم في الولايات المتحدة. فبندر بن سلطان الآن هناك والتقارير تقول أن الأميركيين توصلوا إلى قناعة تقول بأن الرهان يحتاج مناورة أخرى – مع أنه سقط في مرآتهم وليس في مرآتنا - لكنهم ما زالوا يراهنون على طريقة الخروج من هذا الرهان. ونحن ربما نكون في مرحلة تغيير الرؤوس الحامية"

              أتوا بالمسلحين لأن معركتهم في سوريا فاصلة



              وإذ يعتبر أن الصراع بين الجماعات المسلحة ومحاولة تغييرها لم ينجح في تلميع صورة السعودية، يرى السفير علي أن الاخيرة "لم تنجح في شىء سوى في إظهار الصورة الأكثر بشاعة في تاريخها وهي صورة حامية وداعمة للإرهاب، وأيضاً في المكابرة حتى في عدم الخروج من المأزق وهي تحترق، بمعنى أنها لم تمسك مخرج نجاة عندما وضع لها هذا المخرج، أي عندما طرحت الحلول السياسية، فالحقد بقي يديرها مع رؤية قاصرة وتبني علني للإرهاب حتى لو تخلى عنه الأميركي والأوروبي. وهي تقف خلف كل مسميات الجماعات المتطرفة في سوريا بطريقة أو بأخرى".
              وعن ما ينشر عن أن "داعش" هي صنيعة النظام السوري يقول علي إن "هذا الكلام يصلح مادة للكوميديا اذا التقطها كاتب ساخر على المسرح". ويضيف: "هم أتوا بالإرهابيين من كل دول العالم وجمعوهم في سوريا لأن المعركة كانت بالنسبة إليهم معركة فاصلة ولم يتصوروا أن الأمور ستصل إلى ما وصلت اليه، ولكن قوة سوريا فاجأتهم فاضطر المعتدي لحشد كل ما يستطيع من إرهابيين من كل بقاع الأرض، ولكنهم الآن باتوا يدركون أن الهزيمة قائمة وهم يحاولون تجميل صورة الهزيمة. وفي المسثقبل القريب أرى أن كل الذين راهنوا على حصار الرئيس الأسد سيأتون إلى سوريا وروسيا وايران".

              من يتحدث عن تنحي الرئيس "مفصول عن الواقع"



              وإذ يضع السفير السوري كل من يتحدث عن مرحلة انتقالية بدون الرئيس الأسد في إطار كلام "للتعويض عن الهزائم، ومن يقرأ مرادفه على الأرض يرى أنه مفصول عن الواقع ويجب ألا نتوقف عنده". يقول علي إن إمكانية انتقال الحوار الى داخل سوريا "أمر طبيعي، عندما تسلّم الدول الداعمة للمسلحين بهزيمتها، فلا يعود هناك مشكلة بالنسبة للسوريين في اللقاء داخل وطنهم والتحاور فيما بينهم (..) إن استطلاعات الرأي التي تجريها الدوائر (غير الودية) تقول إنه على الرغم من كل ما جرى في سوريا فإن للرئيس الأسد شعبية لا تضارعها شعبية، فهي تتراوح بين 55 و75% -حسب استطلاعاتهم- لذا يجب أن يخجلوا من إطلاق النصائح، فبعضهم لا يستحوذ في بلده على 15 - و20%. ويعبرون عن ذلك بالغرور لأن لا رصيد لهم".
              وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون تصدي الدول في للإرهاب المرحلة المقبلة بقيادة الرئيس الأسد نفسه يجيب السفير علي سريعاً: " ليست الحرب القادمة، بل هي الحرب القائمة التي ستصبح ممدداً لها، وسوريا تنوب عن العالم الآن في مكافحة الإرهاب، ولذلك نرى أن موقف الفاتيكان هو رديف حقيقي، والموقف الذي عبّرت عنه زيارة وفد السينودوس الإنجيلي وبينهم العديد من القساوسة الأميركيين تعبير على أن العالم الآن يقر بأن سوريا في محاربتها للإرهاب تنوب عن شعوب العالم".

              لماذا سمح باحتضان التطرف في لبنان؟



              وعن الوضع في لبنان في ظل التفجيرات الإرهابية والاهتزاز الأمني يقول السفير السوري: "نرجو أن يكون دور لبنان والأردن أكثر حصانة كي لا يرتد الأذى عليهما بنسبة كبيرة، ولبنان بالنسبة لسوريا بلد شقيق عزبز، ويجب أن تحصّن المقاومة فيه، فهي معنى السيادة للبنان وحاميته، ويجب عدم السماح للقوى التكفيرية بأن يكون لها قدرة على الحراك في أراضيه لكي لا تعبث بأمنه وسيادته.
              ويشير علي إلى أن "هنالك توافق دولي على عدم تفجير لبنان وهذا شىء جيد، ولكن نرجو عدم السماح لهذه الألغام التي زرعت في لبنان بأن يفجرها هؤلاء الداعمون والممولون للإرهاب.
              وأنا على يقين أن الشعب اللبناني ضد التطرف، لكن لماذا سمح لهذا التطرف بأن يجد له من يحتضنه؟ ولولا بعض التسهيلات لما كان هنالك تطرف".

              إسرائيل والأدوات التكفيرية "جبهة واحدة" لحزب الله



              ويعلق السفير علي على الاتهامات التي تساق حول مشاركة حزب الله في القتال في سوريا قائلاً إن "المقاومة التي تواجه العدو الإسرائيلي تواجه في الوقت عينه أدواته التكفيرية في المنطقة كلها، وهي جبهة واحدة، والانتصار عليهما معا هو انتصار واحد، وعندما تتكامل المقاومة بكل أطرافها فهي تدافع عن الأرض وعن السيادة وعن الكرامة وعن العرض. الذرائع لديهم كثيرة، فإذا سقطت ذريعة بحثوا عن أخرى... ونحن لا نريد الدخول في ترهات هدفها إضعاف الجيش السوري والمقاومة. وحرام أن نقع في أحابيل من يريد تفكيك نقاط القوة في هذه الأمة والعالم".

              التحقيقات فيها ظلم للرئيس الحريري رحمه الله



              وفي أجواء انعقاد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يقول السفير علي: "تابعت بعض ما يجري من تحقيقات، وتعليقي هو أنني أحزن على الرئيس (رفيق) الحريري، لأن هذا الكلام هو شراكة في الاعتداء عليه، فهو كلام لا سند له ولا منطق فيه، ومؤسف، والتحقيقات كما نقلت أهملت الجانب القوي الحجة منها مثل مجموعة الـ 13 التي تم القفز عليها، والتحقيقات الأوليةحول وقوع الإنفجار تحت الأرض، وأيضاً دور إسرائيل، والمستثمر الأساسي لمثل هذه الجرائم، ثم عدنا إلى لعبة الهواتف التي يمكن للتقنيات الجديدة أن تدخل على الخطوط كلاماً لم يحدث في الأصل....وهذا فيه ظلم للرئيس الحريري رحمه الله".

              تعليق


              • 22/1/2014





                * الظاهر والمخفي في كواليس مونترو .. نشاز العبيد و موشحات السادة





                نمير سعد/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                بين الأساتذة والتلاميذ

                ليس أقبح من مهاجمة الشناعة للعين والأذن دفعةً واحدة وبشكل مباغت ، والغرق في شلال من القرف والقيء والخيانة والعمالة مباشرةً بعد إستحمام الجسد في عذب أنغام موسيقى سيمفونية الشرف والوطنية والإنتماء والواقعية والحقيقة … هكذا كان الحال ساعة فرضت علينا الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر جنيف2 في بلدة مونترو السويسرية الإستماع إلى نشاز العبد الأجرب لرئيس إئتلاف الخونة والعملاء راعي الخراف والنعاج والبعير المدعو أحمد الجربا مباشرةً بعد تلك المرافعة التاريخية لسيد الدبلوماسية السورية التي شكلت موشحةً شآمية تضاف إلى سلسلة العطاءات الموسيقية لسادة السياسة والدبلوماسية الدمشقية ، انها موشحة المعلم الذي حاضر على مدار خمس و ثلاثون دقيقة في الوفود التي أصيب معظم أفرادها بحالة من مغص الدماغ و صداع المصداقية وافتضاح فقدان العذرية البشرية والإنسانية التي نكحتها المصالح الصهيونية وإغتصبها البترو- دولار الوهابي ، اليوم كان الافتضاح أمام شريحة أوسع من سكان هذا الكوكب بحكم أن المعلم أصرعلة إكمال مداخلته بتحدٍ قلةٌ هم من يجرؤون عليه كما السوريون الشرفاء والعظماء “سيما ساعة توجه بالحديث لجون كيري ” ، أصر المعلم على فرض إرادة أسود الوفد السوري في إظهار الحقيقة .. كل الحقيقة ..

                الحقيقة التي أسقطت أقنعةً الحضور على مرأى ومسمع المزيد من الملايين ممن كان يتابع الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر من خلال مئات وسائل الإعلام المختلفة حول العالم ، كانت فرصةً ذهبية أصر المعلم على الإستفادة منها إلى أبعد حد لإيصال الحقيقة واضحةً كاملة .. فقام بتعرية كل من تآمر على سوريا وأظهر عورات من حاربوها وصدروا لها الإرهاب ومولوه وسلحوه ، ولعب من خلال مداخلته دور المدعي السوري العام الذي قدم في مرافعته المختصر المفيد والشرح الكافي الذي مر من خلاله على كل مفاصل ومفارق وأحداث ومشاهد و” أبطال ” الربيع السوري ، وكشف كل الفاعلين والمتدخلين والمحرضين والشركاء في تنفيذ جرائم العار على الأرض السورية .. وكان على الحشد ” المتآمر في معظمه ” أن ينصت ويتابع ويتملل في كراسيه … وحسب … .

                ساعة يتوضأ الفجرة والعهرة بدماء السوريين ويسجدون فوق أشلاء جثامينهم ويتباكون على ماكان يوماً قبورهم ” البدع التي يهدمها دعاة العلمنة الجاهلية ” .. هي الساعة التي تؤرخ وتؤرشف في سجلات الذاكرة التاريخية صفحةً من العار والشنار الذي تعيشه ” المنظمات الدولية الأممية ” هذه الأيام أكثر من أي وقتٍ مضى ، إن عاش أحدكم هكذا لحظات له أن يوقن بأن مردها اليوم تحديداً هو إصغاؤه لمداخلات بعض المشاركين في مؤتمر مونترو .. النشاز بقي نشازاً ، بل زاد عن الحدة التي عهدناها في مداخلات بعض المؤتمرين المتآمرين ، وما كان فحوى معظم المداخلات سوى شاهد على ما أقول . لن نخوض في التفاصيل لأن بعض ما إجتره البعض كان متوقعاً بشكل حرفي ، ولا نبالغ إن قلنا أننا حفظناه عن ظهر قلب بعد تكراره مراتٍ ومرات على مدار سنواتٍ ثلاث من عمر الحرب على سوريا ، لكننا من باب إعطاء القارئ فاصل كوميدي ترفيهي سنذكر فقط ما كان صارخاً في وقاحته و فحشه وغبائه وبهائيميته و فجائعيته .. .

                الدعابة والهزل والكوميديا كانت حاضرة أيضاً

                كان فاصلاً هزلياً بحق ما أتحفنا به الجربا بتأثرٍ مصطنعٍ فاشلٍ ومكشوف فيما خص الفتاة ذات الأحد عشر ربيعاً ،” الطفلة الوحيدة التي قضت على مذبح الثورة ” ، وكان خرافياً وكأنه آتٍ من غير كوكب أو عالم ساعة إنتقل إلى ربوع الطفل المعجزة .. حمزة الخطيب ، بطل محافظة درعا في رياضة السومو للبالغين !! ، لكن الجربا نسي أن يردف أن الخطيب هو ذات ” الطفل ” الذي راحت أحلامه في إغتنام أو سبي حوريةٍ من مساكن الضباط أدراج رصاص من كان يدافع عن المساكن و أهلها ونساءها ضد أولى الغزوات الوهابية التكفيرية الدراكولية . وكان الجربا مضحكاً حد القهقهة ساعة تكلم بلهجةٍ صحراوية بدوية حادة عن التصور الوهابي للحل .. أي حل .. ولكن دائماً بعيداً وبمعزل عن الرئيس الأسد ، الأسد الذي طالبه الجربا بثقةٍ مصطنعة مستوردة فاقدة الصلاحية والمصداقية بتسليم سلطات الرئاسة للرئيس الجديد ؟؟!! الرئيس الجديد أيها السوريون .. هو من تعمل صهيو – وهابية آل سعود على تسويقه أو سوقه إلى مكتب الرئاسة في دمشق ، في حالة تحاكي إلى حدٍ بعيد أحلام حمارٍ صحراوي بالتحليق في سماء دمشق والإستراحة متى طاب له ذلك على ذرى الشموخ القاسيوني ..

                حسناً نقول بدورنا .. لندع الحمير تمارس أحلامها في المنام كما في اليقظة ، ولننتقل إلى حالة البلاهة التي تأرجحت وإهتزت على وجه الصهيو – وهابي سعود الفيصل ساعة بدأ هزلياته بشكره ” لفخامة الرئيس أحمد الجربا ” .. على حضوره !! ومطالبته بكثيرٍ من الغباء البعيري بإعتماد مداخلة أو كلمة ” الرئيس الفخم ” أساساً ومنطلقاً للبيان الختامي لمؤتمر جنيف2 ، دون الحاجة لإستكمال الإستماع إلى باقي مداخلات الوفود المشاركة .. ثم إصابته بتلك الحالة من الجمود والبلاهة مجدداً.. وهو في إنتظار ردة فعل الموظف ” بان كي مون ” على تخريفاته ، قبل أن يدرك بأن إقتراحه الخنفشاري لا يساوي قطرةً من البول البعيري الذي أدمن على شربه . ليكمل أخيراً مشوار إهتزازاته وإرتجاجاته الجسديه و العقلية واللغوية والأمل يحدوه بنيل المرتجى ” قد يكون هنا لمسألة تكرار عبارة الأمل المحدو أو يحدونا الأمل لمراتٍ ثلاث .. علاقة بحدوة الحصان مثلاً أو حافر الحمار الطائر ” … والله أعلم .. .

                المتاجرة والإنشاء والتباكي .. والعروبة

                كان لافتاً حالة تركيز مندوبي الوفود الأعرابية بشكل خاص على مسألتين حيويتين بالنسبة لحكومات تلك الدول ، فكان التسول والإستجداء و طلب المساعدات ومناشدة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة فيما خص ، ” اللاجئين السوريين ” الوافدين إلى أراضي تلك الدول ، كانت فرصةً لا تفوت لمندوب الأردن مثلاً للإسهاب و الاستفاضة والإستفادة من هذا المؤتمر لجمع أكبر عدد ممكن من الوعود بمساعدة حكومة مليكه بأعلى رقمٍ ممكن من الدولارات . كان لمملكة أحفاد محمد بن عبد الوهاب ممثلين كثر ، فكان الهزاز وكان الجربا وكان الموظف في الديوان الملكي والناطق الرسمي بإسمه ” نبيل العربي ” وكان عديد وزراء الخارجية العرب والخليجيين بشكل خاص . تباكى وزير خارجية المغرب على حقوق الإنسان السوري !! . حال العروبة كان واحداً .. التباكي حد ذرف الدموع على اليتامى والثكالى والأرامل ودائماً بطريقة إنشائية لا تغني ولا تسمن من جوع ، وكان الحال هو الحال في تحميل القيادة السورية مسؤولية القتل والموت والدمار والخراب والإرهاب ،، بدءًا بالصهيوني سعود مروراً بنبيل فهمي وزير خارجية مصر الذي حاكى موقفه وزير خارجية المغرب ، كما كان لأوغلو نصيبه من الكذب والنفاق والمتاجرة والبكاء ، أوغلو الذي قدم مطالعةً مهترئة ممجوجة شابهت مداخلات الجربا و بندول الساعة سعود الفيصل .. هكذا كان حال العروبة إذاً ،، التي ما شذ عمن حضر من وزرائها سوى وزيري خارجية العراق ولبنان اللذين قدما بيانين لا يسران خاطر آل سعود ولا يدخلان البهجة إلى قلب صاحب السبق التاريخي الفريد ” عاشت المملكة العربية السعودية ،،، ثم فليعش لبنان ،، أو فليذهب إلى الجحيم فداءً لكرسي بعبدا ” .. فخامة الرئيس ميشو … .

                همسات من كواليس جنيف2

                تقول معلومات العقل أن مفاوضات جنيف 2 وما بعده يتوقع لها ألا تكون محددة بمهلٍ زمنية طالما لم يلق المؤتمر حتفه ” بتفجيرٍ إنتحاري ” قد تتكفل به مملكة آل صهيون ، ومن غير المتوقع أن يتم التوصل خلال تلك المهل إلى توافق بوقف إطلاق للنار يكون نصيبه النجاح على الأرض ، سيما أن ماضي تلك العصابات الوهابية حافل منذ نشأة قتلتها ومجرميها الأوائل بخرق كل العهود والإتفاقات والمواثيق ، ما يرجح إحتمال وضع عوائق جديدة أمام عجلة الحل المرتجى دولياً وسورياً ، العوائق التي لن يبخل بها أمراء الحرب والدم في مهلكة آل صهيون ، عن طريق توجيه غرف عمليات عصاباتها الثورجية بشكل مباشر أو عبر وكلائها من أصحاب الياقات وربطات العنق ممن إئتلفوا وتآلفوا وتكاتفوا وتحالفوا على الشر والعمالة والخيانة وانتسبوا بكل رضاً وسرور لفريق الدمى والعرائس . أولئك الذين لا تتعدى مهامهم تنفيذ أوامر أسيادهم وولاة أمرهم و راسمي مصائرهم ومانحي مناصبهم و ألقابهم ومموليهم . بات من نافل القول أن العصابات التكفيرية على إختلاف أسمائها وألقابها سوف لن يمتثل معظمها لأية تسويةٍ ومحاولات تهدئة ، وأنها سوف تمضي قدماً في إستغلال الساعات أو الأيام التي يتم الإتفاق فيها على وقفٍ جزئي مرحلي لإطلاق النار لإعادة تموضعها وتمكين تحصيناتها وزيادة تسليحها … .

                هي لعبة المكائد التي يصعب أن تخدع بها القيادة السورية المتمرسة في تحجيم وتقييد كل محاولات الخداع و اللعب على الوقت ، وهي خير من برع في تسخير الوقت لتحقيق إنجازات جديدة في معركة إنقاذ الوطن السوري حاضره ومستقبله على حساب هزائم متلاحقة للعصابات التكفيرية الوهابية الصهيونية . ما بات شبه مؤكد أن مرحلة ما بعد جنيف 2 مرجحة لأن تشهد حالات من الإحتجاجات أو ” الحرد ” الفردي أو الجماعي والإنسحابات الصبيانية الهزلية ، وإجترار بعير المعارضة لذات الإتهامات التي كانت توجهها للقيادة السورية ، الإتهامات التي تقول بأن الجيش السوري هو المسؤول عن كل حالات الخرق وعدم الإلتزام بالإتفاقات المبرمة ” هذا إن تم التوصل أصلاً إلى إتفاقات مهمة ” فنظرية الإحتمالات تنبئنا بدورها أن جل ما قد يتوصل إليه المؤتمرون هو إتفاقٌ على وقف إطلاق نار جزئي وتمريرٍ لبعض ” المساعدات الإنسانية ” ، التي لا يعلم مدى إنسانيتها سوى أصحابها والقائمين عليها ، وتبادل محدود لبعض المعتقلين ببعض المختطفين لدى العصابات الإرهابية … .

                كان لافتاً جداً التوقيت الفاضح للإعلان عن طرح رواية وصور عشرات آلاف المعذبين في السجون السورية ، الرواية التي تم فضح المسؤول الأساسي عنها عبر لقاءٍ خاص مع إحدى محطات التلفزة الهولندية ، وهو محامٍ يعمل في مكتب محاماة تديره وتدفع أجور جميع موظفيه حكومة قطر .. لم يملك ذاك المحامي المقدرة أو الجرأة على تقديم الأجوبة لأسئلة عديدة متلاحقة طرحتها مقدمة البرنامج .. كيف لنا أن نكون واثقين بأن تلك الصور تعود لأشخاصٍ سوريين ؟؟ ، ماذا عن توقيت الإعلان عن هذه القضية وطرحها في الإعلام ؟؟ ، لصالح من تعمل شركة المحاماة التي أنجزت هذا العمل ؟؟ ، وأخيراً كان السوآل الذي كان صمت المحامي جوابه الوحيد .. ما قولك إن قلت لك أنك وكل زملاءك تتقاضون أجوركم من الحكومة القطرية .. أليس لهذه الحقيقة من تأثير في مصداقية وحقيقة الرواية والصور . إئتلاف ” راعي الأغنام ” بدا في الجلسة الإفتتاحية هزيلاً ضعيفاً فاشلاً رغم التدريبات المكثفة التي تلقاها في أكثر من دولة أوربية حول أصول التفاوض وآلية دفع الخصم إلى تقديم التنازلات .. ما بات واضحاً من أقوال و تصريحات اليوم الأول والمؤتمرات الصحفية التي تلته أن هناك عناداً يسيطر على حلف العدوان على الوطن السوري ، وأن التفاوض في الأيام القادمة لن يكون سوى على وقع أصوات المدافع وزخات الرصاص .. تكبيرٌ وذبح وحرقٌ وإغتصاب من قبل معسكر الوحوش التي تقنعت بوجوه البشر ، و دعسٌ على رقاب من أدمنوا إغتصاب البشر والحجر .. وإجتثاثٌ للمزيد من خلايا الشياطين .. مهمةٌ مقدسة يتولاها حماة الديار ، سلاحهم ،، بنادقهم ، رصاصهم ، وايمانهم بشعارهم المقدس ، وطن شرف إخلاص .

                ***
                23/1/2014


                * الأسد كسب الجولة الأولى … الأميركــي يبتسم




                سامي كليب/الاخبار
                بانوراما الشرق الاوسط

                قال الطرفان السوريان أعلى ما يمكن قوله في افتتاح مؤتمر «جنيف 2». أفرغ وزير الخارجية وليد المعلم كل ما عنده دفعة واحدة، وكذلك فعل أحمد الجربا، رئيس وفد «الائتلاف» المعارض. كسب المعلم الجولة الاولى. جذب كل الإعلام، ليس بسبب فتحه النار ضد المعارضة وداعميها وضد أربع ممالك تدعم الارهاب، وضد حكومة رجب طيب أردوغان، بل لأنه عاد يمارس خبرته الدبلوماسية العريقة.

                ضرب عرض الحائط بطلب الامين العام للامم المتحدة في شأن الوقت المخصص للكلمة، أي 10 دقائق. تحدث 34 دقيقة بالتمام. لم تفلح أصوات الجرس ولا مقاطعات بان كي مون في ثنيه عن إكمال كلمته حتى نهايتها. لعله انتقم، على طريقته، من بان كي مون لسحبه دعوة إيران. نظر الى وزير الخارجية الاميركي قائلاً بلغته الانكليزية الجيدة ما معناه: يا سيد كيري، لا أحد يستطيع نزع الشرعية عن الرئيس.

                من لم يسمع المعلّم جيداً، تولّى وزير الاعلام عمران الزعبي بقية الرسالة. اقتحم (ليس في الكلمة مغالاة) قاعة الاعلاميين حيث يوجد أكثر من 800 صحافي عربي وعالمي. أكّد أن «الأسد لن يرحل». هرولت الكاميرات وحاملوها صوب الوزير. عشرات منها تحلّقت حوله. انهال الجميع عليه بالاسئلة. قال كلمته وخرج. قالها وكأنه يردّ على من طالب في الجلسة الافتتاحية برحيل الرئيس. كان الجربا في طليعة هؤلاء. أكّد أن «أي حديث عن بقاء الاسد في أي صورة من الصور في السلطة هو خروج لجنيف 2 عن مساره».

                لا يريد الجربا، ربما، الاعتراف بأن «جنيف 2» خرج عن مساره بمجرد انعقاده. القضية السورية بمجملها خرجت عن مسارها. جرت مياه كثيرة تحت الطاولات. لم يعد رحيل الاسد شرطاً أول لأي مفاوضات مقبلة». ربما لم يعد رحيله أصلاً شرطاً أول ولا أخيراً. القطار الاميركي الروسي ذاهب في اتجاه آخر تماماً.

                يتحلق بضعة صحافيين حول مسؤول أميركي في قاعة الصحافة. يتحدث الدبلوماسي، من دون أن ترمش له عين، عن أن المعادلة قد تغيّرت. تحدّث كثيراً، وبشفافية تبدو كأنها مقصودة. قال ما مختصره: «موازين القوى العسكرية على الارض صارت لمصلحة النظام السوري، ونحن لا نريد التدخل عسكرياً لأسباب كثيرة تعرفونها. نحن والروس متفقون على معارضة قيام أي حكم إسلامي في سوريا. نحاول أن نوفّق بين مطلبنا برحيل الأسد وبين الحؤول دون دولة إسلامية». لا ينفي وجود اتصالات مع السلطة السورية. حين نسأله عن سبب عدم قيام أميركا باتصال مباشر مع النظام كما يفعل الأوروبيون تحت الطاولة، يبتسم ويجيب: «ومن قال لكم إنه ليست لدينا اتصالات؟ هل يجب أن نجاهر بذلك؟»… يبتسم مرة ثانية. يشرح أن المقاربتين الاميركية والسعودية تختلفان في بعض جوانبهما حيال الحل في سوريا.

                ما لا يقوله الدبلوماسي الاميركي يشرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقائه مع الإعلاميين الروس القادمين معه الى مدينة مونترو السويسرية. لدى الدبلوماسي الروسي العريق تأكيد قاطع بأن الوفدين السوريين لن يغادرا جنيف قبل أسبوع. سيلتقي الطرفان من غد الجمعة حتى مساء الجمعة المقبل. سينظر أحدهما إلى الآخر من دون أن يتحاورا. التفاوض يجري فقط عبر المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي. أسبوع كامل من النقاش الذي يكسر الحواجز النفسية أولاً، ثم يدخل في صلب القضايا الملحة.

                يحدد وزير الإعلام السوري السقف التفاوضي: لا ممرات إنسانية بل رفع لمستوى إدخال المساعدات بإشراف الدولة. لا إطلاق شاملاً لسراح الاسرى، بل تبادل لمعتقلين من الجانبين. لا وقف شاملاً لإطلاق النار، بل تفاهمات أمنية يتم من خلالها خروج الجيش والمسلحين من بعض مناطق الاشتباك لتدخل الشرطة السورية. والأهم: لا تنحّي للرئيس. يعرب سيرغي لافروف أمام الصحافيين الروس عن تفاؤل رغم الصعوبات. مثله يفعل الدبلوماسي الأميركي. يقول: «لقد أصبحنا عقلانيين بعد أن كنا نؤكد أن الأسد سيسقط خلال شهرين». يحاول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التخفيف من وهج التفاؤل، من دون أن يلغيه. يوضح أمام الاعلاميين: «هناك أمل بالتوصل الى حل ولكنه ضئيل». يبدو قاطعاً في قضية واحدة: «لا حل عسكرياً للأزمة السورية».

                يلملم الإعلاميون أمتعتهم وكاميراتهم من مونترو التي أضفت عليها الشمس أمس رونقاً خاصاً. يرتاحون اليوم، ليستأنفوا غداً مع المفاوضين السوريين والدول الاخرى المفاوضات في جنيف. ثمة كلام جدي بين الروس والاميركيين عن صيغة سياسية تكون بديلة لـ«جنيف 1». التفاوض في أوجه. شد الحبال في أوجه. النجاح محتمل والفشل ممكن. أمر واحد يبدو مؤكداً في الجولة الاولى للمفاوضات: النظام السوري يأتي أقوى بكثير مما كانت عليه حاله في «جنيف 1» قبل عام ونصف، والمعارضة تأتي مفكّكة أكثر بكثير مما كانت عليه حالها قبل عام ونصف… من غير المنتظر، مطلقاً، أن يقبل النظام التعاطي مع المفاوضات إذاً من موقع الند للندّ. هل سيقبل الائتلاف وداعموه؟ يبدو أن أميركا بدأت تقبل هذا الواقع. هكذا يبدو من الدبلوماسي الاميركي وهو يبتسم.

                ***
                * باي باي جنيف، أهلاً دمشق1




                ناهض حتر /الاخبار
                بانوراما الشرق الاوسط

                المداخلتان الوحيدتان اللتان لهما معنى في «جنيف 2»، هما مداخلة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم؛ مداخلة مثلت مرافعة تاريخية دفاعاً عن الدولة الوطنية السورية، وقيمها القومية والمدنية وإنجازاتها ودورها الإقليمي في مواجهة عدوان واسع إجرامي مستمر منذ ثلاثة أعوام، تقابلها مداخلة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، التي أعادت التأكيد على سياسة المملكة المعادية لسوريا، بلداً وحضارة وشعباً.

                عدا عن ذلك، كان اليوم الأول من «جنيف 2»، احتفالية فولكلورية؛ وكل شيء يأتي بعد زمانه يصير فولكلوراً؛ تغيّرت عناصر التسوية حول سوريا، في الأشهر الستة الأخيرة، جذرياً؛ استردّ الجيش العربي السوري، ميدانياً، المبادرة، وبدأ يحقق ما كان متفقاً على استبعاده، أي الحسم العسكري. موسكو هي التي تقول الآن إن ذلك الحسم بات ممكناً، وليس أي مسؤول سوري. الرئيس بشار الأسد لم يعد موضع خلاف بين أغلبية السوريين، بات الشخصية المحورية للإنقاذ. وبينما كان، حتى مطلع 2013، مقبولاً كرئيس حتى نهاية ولايته، أصبح ترشيحه لولاية جديدة ضرورة سورية ودولية؛ فلا أحد يجادل الآن بإمكانية فوزه. النظام صمد، تماسك، تقدّم في المعركة السياسية. الدولة استعادت القدرة على إدارة البلاد، بقدر معقول من الكفاءة في زمن الحرب. في المقابل، تفككت المعارضة، تشتتت، بين الرعاة الآفلين: قطر وتركيا، والراعي الجديد المصاب بجنون الهزيمة، السعودية، وفرنسا والمداخلات المضطربة للاستخبارات الدولية والإقليمية؛ أصبح للمعارضة السورية عنوان تكفيري إرهابي متوحش، سواء أكان «داعش» أم «النصرة» أم «الجبهة الإسلامية» التي لا تقل عنهما وحشية.

                ««جنيف 2»»، إذاً، ليس سوى مؤتمر في الزمن الضائع، ستكون له أهمية واحدة: إعلان دولي ضد الإرهاب. وهي مجرد مظلة سياسية معنوية؛ فالسعودية ستواصل الحرب، ستواصلها حتى الهزيمة: المعبر التركي سيُغلَق، يبقى المعبر الأردني شبه المغلق، والذي سيكون صعباً تحويله إلى جبهة، لثلاثة أسباب: الوضع الداخلي لا يسمح، الترتيبات الأردنية العراقية ــــ الأميركية في مكان آخر، تتجه إلى التركيز على محاربة الإرهاب غربي العراق، وأخيراً، هناك تفاعلات مشروع كيري على الأرض؛ التدخل في سوريا الآن معناه خلط الأوراق، وإشعال فتيل جميع التناقضات دفعة واحدة. الأردن نفسه على شفا الوقوع تحت التهديد الإرهابي: آلاف الإرهابيين وأكثر من مليون قطعة، عدا عن المخاوف الجدية لهجرة إرهابيي حوران إلى الأراضي الأردنية.

                القضية الرئيسية الآن هي الحرب على الإرهاب؛ سيعمل ذلك على بناء جبهة واقعية تشمل دول جوار سوريا، محور المقاومة، روسيا والولايات المتحدة؛ اتساع الجبهة يعني الكثير من التناقضات والأهداف الفرعية، لكن الأمر الجوهري يتمثل في أن المعارضة السورية لم تعد سوى إطار مشبوه بالإرهاب.

                هل يشرّف الرفيق قدري جميل الإصرار على الانتماء إلى معارضة كهذه؟ مبكراً أعطى قدري جميل الإجابة الصحيحة عن سؤال الخروج من الأزمة السورية، وذلك بالانتماء ــــ من موقع الاختلاف ــــ إلى الحكومة السورية، ثم وقع في الخطأ الكبير؛ بقي على اقتناع فائت بأن الحسم العسكري غير ممكن، وظنّ أن ثوب المعارضة أجمل وأليق، وتعلّق بسراب ««جنيف 2»» والحل الدولي الذي سيكفل حكومة انتقالية، فاختار القفز إلى حيث يضمن مقعداً له في صفوف المعارضين في ««جنيف 2»». تفضّلْ يا رفيق هذا هو ««جنيف 2»» وها أنت، وهيثم منّاع، خارجه، وها هو وفد المعارضة لا يعدو أن يكون أفراداً جلبتهم واشنطن على عجل لاستكمال الديكور، بينما التسوية التي تحدث فعلاً ليست سوى إطار تفاهم بين واشنطن ودمشق برعاية وضمانة روسية؛ يكرر إطار التفاهم الأميركي ــــ الإيراني حول النووي. حسناً! ربما نعكس الآية، ونلاحظ أن مسار التفاهمات كله، بدأ من الرعاية الروسية للاتفاق على إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية.

                التسوية الجدية القابلة للحياة لا تزال ممكنة بالطبع، إنما مكانها في دمشق؛ نحو حوار يؤدي إلى حكومة وحدة وطنية تتصدى للإرهاب وتشرع في إعادة البناء وتطلق عملية سياسية سورية نحو سوريا جديدة، تحافظ على خطها الاستراتيجي في السياسة الخارجية، وتسعى إلى بناء نظام ديموقراطي اجتماعي في الداخل.

                لم يعد مشرفاً أن يكون السوري معارضاً؛ ولم يعد جدياً انتظار ««جنيف 2»»؛ الطريق الوحيد المفتوح هو الطريق نحو لقاء يضم جميع الوطنيين السوريين في دمشق، بلا شروط مسبقة، وتكون النقطة الأولى على جدول أعماله استبعاد العوامل الخارجية، وتكوين جبهة القوى القادرة على النهوض بالبلد؛ الحل سوري وفي سوريا، لا موالاة ولا معارضة، بل حركة وطنية واحدة تعددية تخوض معركة الحاضر وتصنع المستقبل.

                تعليق


                • 23/1/2014


                  * جنيف السوري .. أو مــا قبــل العـــدوان الكبيـــر




                  أحمد الشرقاوي/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                  مـــا قبـــل “جنيـــف 2″

                  هدأت هستيريا التصريحات التي سبقت عقد مؤتمر “جنيف 2″.. استبعدت إيران من المشاركة، وأقصيت بقية فصائل معارضة الداخل والخارج التي لا تخضع للإملائات الأمريكية، و وصل إلى مدينة ‘مونترو’ السويسرية ممثلون عن إئتلاف السعودية برئاسة ‘الجربا’ ممثلا عن كل فصائل المعارضة وفق ‘بان كي مون’، بالإضافة إلى وفود من 40 دولة ومنظمة دولية وإقليمية معظمها معادية لسورية، لتحجز مقعدها في إحتفالية السلام الفلكلورية، باستثناء سلطنة عمان التي رفضت لعب دور الكومبارس في مسرحية العبث الأمريكية.

                  الوفد السوري كان آخر من وصل، بعد رفض فرنسا السماح لطائرته بالمرور فوق أجوائها، ورفض سلطات مطار أثينا تزويد الطائرة السورية بالوقود بدعوى إحترام العقوبات الدولية، ما تطلب تدخلات دوليا لحل المعظلة بعد 3 ساعات من الإنتظار المهين.. يقال أن فرنسا هي من تدخلت لدى اليونان بهدف إذلال الوفد السوري ليشعر بالعزلة الدولية، ما قد يساعد على زعزعة ثقته بنفسه في المؤتمر.. هكذا ظن الفرنسيون وهم يقدمون خدمة تشفي حقد وغليل السعودية.

                  خبراء فرنسيون يعتقدون أن فرنسا هي من تلعب دور “الشرطي الشرير” في كواليس المؤتمر نيابة عن أمريكا والسعودية وإسرائيل، وأن فرنسا عارضت بشدة حضور إيران، وكانت السبب في تراجع أمريكا وضغطها على الأمين العالم للأمم المتحدة ليتراجع عن الدعوة، بعد أن أعطت موافقتها بمعية الروسي على حضور ‘محمد ظريف’ المؤتمر. وفي الواقع، إيران تحررت من الإلتزام بما يمكن أن يتمخض عن مؤتمر الخيانة في ‘مونترو’، وتستطيع اللعب بأوراقها بمعية حزب الله في المنطقة كما تشاء.

                  يقال أيضا أن فرنسا تخاف إيران بشدة، وتعرف أن طهران تملك أوراقا قوية وتلعب بدهاء شديد يفوق حسابات أمريكا والغرب في المنطقة، لذلك قالت فرنسا للأمريكي أن حضور إيران معناه إستحالة التوصل إلى نتيجة مع الوفد السوري للقبول بشروط السلام مع إسرائيل والتي تختبأ تحت عنوان تطبيق مقتضيات “جنيف 1″.

                  أجنــدات متضاربــة و الهـدف فـي مكــان آخــر

                  كان يفترض بروسية أن ترفض عقد المؤتمر من دون إيران، وكان يفترض بسورية أن لا تحضر إلى سويسرا من دون إستدعاء طهران.. لكن ذلك لم يحدث لأسباب سياسية ملتبسة فرضها الروسي حتى لا تُحمّل سورية مسؤولية فشل المؤتمر.. هذا علما أن الروسي يدرك أن الحل في سورية وفق الشروط الأمريكية يوجد في مكان آخر غير تطبيق ‘جنيف 1′. لكنه لا يستطيع إتخاذ موقف حاسم منه لأن له مليون يهودي روسي في إسرائيل، ويعلم أن السلام في المنطقة لن يحل دون حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية التي يشتغل عليها الأمريكي في الكواليس والدهاليز المظلمة.

                  ولو كان الروسي حقا معنيا بمحاربة الإرهاب لوضع على الأقل ‘فيتو’ على مشاركة السعودية باعتبارها الداعمة الرئيسية للإرهاب في سورية والمنطقة والعالم، ويملك ما يكفي من الدلائل بأن مملكة الشر الوهابية هي من تضرب في العراق وسورية ولبنان وإيران وضربت بلاده مؤخرا.. وبالتالي، كيف يعتزم الروسي فرض أجندة ‘محاربة الإرهاب’ وتجفيف منابعه وهو يجلس على نفس الطاولة مع صانعيه ومموليه وداعميه؟..

                  البيت الأبيض كان واضحا عندما قال لإيران أنه لا يرى أن حضورها المؤتمر قد يكون مفيدا، وأن الإدارة الأمريكية تفضل التعامل مع إيران وفق منطقها الذي يقوم على أساس “الخطوة تلو الخطوة”.. هذا رد ديبلوماسي خبيث يجعل كل دور محتمل لإيران في شؤون المنطقة معلقا إلى ما بعد الإتفاق النهائي بشأن النووي.. أي إلى حين تمرير الإتفاق الفلسطيني الإسرائيلي ومباركته من قبل السعودية والأردن وجامعة الأعراب المتصهينين.

                  وإلى ذلك الحين، تملك أمريكا الوقت الكافي لترتيب ملفات المنطقة وفق تصورها الأحادي الجانب، سواء في سورية أو فلسطين أو لبنان أو الخليج، بما في ذلك تغيير الديكور في مملكة الرمال والزيت من خلال استبدال الوجوه الكالحة والمحروقة بوجوه أخرى لا تقل عنها خبثا وجهلا وحقدا وعمالة.. وبذلك لن تستطيع روسيا مهاجمة السعودية بحجة تجفيف منابع الإرهاب.. هذه لعبة مكشوفة ومعروفة يتم الإتفاق بشأنها بين الكبار، وقد جربتها أمريكا من قبل في قطر ونجحت، ولم تنفذ روسيا وعيدها بمسح مشيخة ‘الحمدين’ من خريطة الشرق الأوسط.

                  لكن أمير قطر الجديد يبدو أكثر صهيونية ووهابية من والده، فقد كان لافتا في رده على تهجم الوزير وليد المعلم على السعودية، حديثه عن عظمة “الوهابية” التي وصلت إلى القمر، في حين أن إيران بالكاد نجحت في إرسال قرد إلى ما وراء الغشاء الأرضي، فعن أي تقدم علمي إيراني يتحدث الطيبون؟.

                  كل من حضر المؤتمر وافق على مبدأ أن يكون “جنيف 2″ تكريسا لمقررات “جنيف 1″، هذا شرط أمريكي غير قابل للمساومة، وقد سبق وأن صرح الوزير ‘لافروف’ في مؤتمر صحفي جمعه بالوزير ‘كيري’ أن روسيا تقبل بأن يكون “جنيف 1″ هو أساس إجتماع “جنيف2″.. حينها فهمنا أن الروسي إذا لم يكن قد إستدار 180°، فهو بالتأكيد يساير الأمريكي خوفا من إنفراط عقد المؤتمر الذي حتما سيتبعه تفجير كبير وخطير في الشرق الأوسط، سيبدأ من لبنان لا محالة ليطال الأردن والسعودية وإسرائيل حتما.. لكن تبين أن بوتين نفسه أعلن لبندر بن سلطان عن إلتزام موسكو بمقتضيات “جنيف 1″ وفق ما نشرته صحيفة السفير الثلاثاء.

                  هذا لا يعني أن “جنيف 1″ يتحدث عن رحيل الأسد، لا بالمطلق، هناك فقط تضارب في القراءات وإختلاف في التأويلات بين الروسي والأمريكي، بين من يقول أن الشعب هو من يقرر مصير الأسد ومن يقول أن الأسد فقد شرعيته لأنه يقتل شعبه.

                  عـلى سوريـة الخضـوع أو مواجهـة الكارثـة

                  الوزير ‘كيري’ كان واضحا في مؤتمره الصحفي الذي عقده دون مشاركة الوزير الروسي ‘لافروف’ بعد إنهتاء أشغال الجلسة الإستعراضية حين قال ردا عن سؤال مؤداه، ماذا إذا فشل “جنيف 2″؟.. فأجاب، كل الخيارات لا تزال فوق الطاولة وأوباما لم يسحب الخيار العسكري، وأنه في حال تمدد الإرهاب إلى دول المنطقة فهذه الدول ستتخذ من الإجراءات ما قد يتسبب في الكثير من الضحايا والتداعيات، في إشارة إلى إستعداد السعودية وإسرائيل والأردن للحرب ضد سورية وحزب الله كما أصبح واضحا اليوم من خلال ما تسرب من معلومات عن مخططات جاهزة لقلب المعادلات بالقوة في المنطقة، وهو ما حذرت منه إيران وروسيا أيضا.

                  الوزير البريطاني ‘هيغ’ كان واضحا في هذا الشأن بقوله: “إذا لم ينجح المؤتمر، فمئات الآلاف من السوريين سيدفعون الثمن”.. هذا الكلام لا يمكن صرفه إلا في إطار مخطط حرب مدمرة تم التحضير لها لتضرب سورية ولبنان بالتبعية.

                  سوريـة تحـاول إحبــاط المؤامــرة، لكن؟..

                  تبين اليوم من تصريح للوزير ‘عمران الزغبي’ والسيدة ‘بثينة شعبان’ لقناة الميادين، أن سورية لم ترفض مقررات مؤتمر “جنيف 1″، بل وافقت على معظم البنود 24 ساعة بعد إعتمادها سنة 2012، لكنها تحفظت فقط على مسألة نقل السلطة لحكومة إئتلافية بصلاحيات واسعة. أما قضية الرئيس المثارة من قبل الأمريكي فخط أحمر بالنسبة للوفد السوري وفق ما قال الوزير ‘وليد المعلم’ لـ ‘جون كيري’ في الجلسة الإفتتاحية في رد خاص فاجأ الجميع، وهو ما لا توافق عليه روسيا أيضا وتعتبر الشعب سيد نفسه وأنه وحده دون سواه من يحق له إختيار من يحكمه.

                  حضور سورية المؤتمر كان من أجل السلام و وقف إراقة الدماء وإعادة بناء سورية المستقبل، لكن كلمة السيد ‘وليد المعلم’ إعتبرها الأمين العام وأمريكا وأزلامها كلمة إستفزازية لا تقدم تصورا لحل سلمي في سورية بالإضافة إلى أنها تضمنت تهجما على السعودية وتركيا والدول الداعمة للإرهاب. هذا في الوقت الذي أشادوا فيه بكلمة ‘الجربا’ التي كانت إنشائية بامتياز ولم تقدم تصورا للحل في سورية باستثناء شعار “رحيل الأسد” كما طلب منه أن يقول.

                  من الواضح أن الهدف من حضور سورية المؤتمر هو محاولة إقناع الدول الحاضرة باتخاذ قرار بمحاربة الإرهاب باعتباره أولوية تسبق الحل السياسي.. هذا ما نصت عليه مقدمة “جنيف 1″ التي قالت بضرورة وقف العنف والحرب على الإرهاب ليسود الهدوء والإستقرار كمقدمة للحل السياسي، وبذات المناسبة وضع ترتيبات أمنية بدل “وقف إطلاق النار” تقضي بخروج الجيش من المدن ودخول الشرطة لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمحرومين بمعرفة الحكومة السورية ودون تدخل القوات الأجنبية، ثم تبادل الأسرى والمعتقلين باستثناء الإرهابيين، خصوصا وأن سورية بيدها الآلاف منهم ومن بينهم 600 سعودي من ضمنهم أشخاص وصفهم السيد ‘عمران الزغبي’ بالمهمين، أي من المخابرات الغبية وضباط في الجيش السعودي الجبان.

                  لكن باستثناء روسية وسورية ولبنان، لا أحد تحدث عن شيىء إسمه “الحرب على الإرهاب”، لأن الإرهاب وفق الوزير الأمريكي وغيره من الكومبارس الغربيين والأعراب يتحمل مسؤوليته الرئيس السوري الذي حول سورية إلى مغناطيس للتكفيريين.. لكن ما علاقة الرئيس السوري بالإرهابيين الذين يسفكون الدم الحرام في العراق ولبنان واليمن وليبيا وروسيا وغيرها بأسلحة إسرائيلية ولأهداف صهيونية بحثة؟.. لا جواب، لأن أحدا لم يطرح السؤال.

                  أمريكا ودون أن يرف لها جفن، أعطت اليوم للسعودية وقطر وتركيا والأردن شهادة حسن سلوك وصك براءة من دعم الإرهاب، وغيرت الأولويات بحيث أصبح تشكيل حكومة إئتلافية بصلاحيات موسعة لرسم معالم سورية المستقبل من دون الأسد هي أولوية الأولويات، من باب ممارسة أقصى مستويات الضغط لإخضاع الرئيس السوري لشروط السلام الأمريكية في المنطقة.

                  سورية فهمت اللعبة، وحاولت التفلت من الشروط الأمريكية عبر الإصرار على أن يخضع أي مشروع لحل سياسي في سورية لإستفتاء شعبي، وهو ما ترفضه أمريكا وجوقتها، وتعتبر الإستفتاء سابق لأوانه في هذه المرحلة، وأن الإستفتاء لا يكون إلا على الدستور الجديد الذي ستعده الحكومة الإئتلافية الجديدة، والتي يفترض أنها هي من سيسهر على توزيع المساعدات بدل ‘الأسد’ الذي يشن حرب تجويع ضد شعبه، وفق الوزير ‘كيري’، وهي ذات الحكومة التي ستتولى محاربة الإرهاب بدعم دولي بعد إستلامها صلاحيات الأمن والجيش.

                  المفاوضــات العلنيــة والسريــة الموازيــة

                  من المقرر أن تستمر الإجتماعات العبثية بين الوفد السوري ومعارضة ‘الجربا لمدة أسبوع إبتداءا من يوم الجمعة، لكن بطريقة غير مباشرة كما أكد أعضاء الوفد السوري. لكن لماذا أسبوع؟.. وعلى ماذا سيتفاوضون؟.. وهنا أيضا يختبأ الذئب، لأن المفاوضات الحقيقية هي التي ستجري بين خبراء أمريكيين وروس ومسؤولين كبار من الوفد الرسمي السوري حول قضايا سياسية وأمنية وتجارية وغيرها.

                  وأول هذه القضايا موقف سورية من الإتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة ورقة اللاجئين التي ظلت سورية لسنوات حريصة على التمسك بها لحجز مقعد لها في أية مفاوضات حول الوضع في المنطقة.

                  اليوم نحن أمام واقع جديد مغاير، ففي الوقت الذي يفاوض فيه الوفد الفلسطيني وفدا إسرائيليا حول ترتيبات السلام، يقوم الرئيس ‘عباس’ بإجراء مفاوضات سرية مع المخابرات الإسرائيلية وغيرها، ما دفع بالوفد الرسمي لتقديم إستقالته قبل فترة ثم تراجع عنها تحت الضغوط والتهديد بكشف فضائحهم الجنسية والمالية. وقبل يومين قال الرئيس ‘عباس’ أن كندا ستساعد في توطين الكثير من الفلسطينيين.

                  الأردن يرفض حضور المفاوضات السرية بين السلطة والإسرائيليين، لكنه يشترط حضور صفقة توطين اللاجئين، لأن في الأردن مليون و 70 ألف فلسطيني قال عنهم رئيس الوزراء ‘النسور’ أنهم “أردنيون إلى الأبد”، وبالتالي، ما يهم الأردن المتورط حتى النخاع في تصفية القضية الفلسطينية بمعية السعودية وقضية اللاجئين هو كم سيقبض مقابل تحويل الأردن إلى وطن بديل للمهجّرين.. أمّا يهودية الدولة والقدس وخلافه فلا تهمه في شيىء.

                  مخيم اليرموك في سورية تم تدميره وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وقد انخرطت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في المؤامرة، لنزع ورقة اللاجئين من يد الرئيس “الأسد’.

                  في لبنان تم تحويل مخيم عين الحلوة في صيدا وبرج البراجنة إلى معاقل للتكفيريين في إنتظار الأوامر لإستعمالهم في حرب طاحنة ضد حزب الله، وما بقي منهم يرحل إلى كندا وأستراليا والأردن مقابل تعويضات مهمة وحياة أفضل.

                  وبمجرد الإنتهاء من صداع “حق العودة” ستتفرغ إسرائيل لقضية “ترحيل” جديد لعرب 48 كي تبقى الدولة يهودية نقية، ومن المرجح أن يتم توطينهم في كندا وأستراليا والأردن ودول أوروبية كالسويد والدانمارك والنورفيج وغيرها.

                  حينها، وفي حال أزاحت أمريكا الرئيس السوري من سدة الحكم في دمشق، ستستطيع السعودية أن تغطي خطة تصفية القضية الفلسطينية بالكامل من اللاجئين إلى يهودية الدولة ونصف المسجد الأقصى كمزار لمن شاء تحت السيادة الإسرائيلية، وكل ما هو ضفة غربية بمستوطناتها سيصبح يهوديا، في حين تكون شرق الضفة الغربية فلسطينية ملحقة بالأردن. أما غزة فسيقوم الجيش المصري البطل باجتثات حركة حماس منها وتسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.

                  الحــرب تبــدو اليـوم أقـرب مـن أي وقـت مضــى

                  فهل يقبل الرئيس السوري بالتفاوض عن موقع سورية في خارطة الشرق الصهيو – وهابي الجديد في “جنيف 2″ بـ’مونترو’؟.. لأنه في حال وافق القبول بالشروط الأمريكية الجديدة التي تعني حتما قطع الصلة مع حزب الله وإيران، سيُستغنى عن المعارضة وعو رحيل الأسد وكل الخزعبلات والشعارات التي رفعت وسيتحول الرئيس الأسد إلى بطل يحارب الإرهاب وستغدق عليه الملايير من كل حذب وصوب وسيتم التفاوض بشأن إنسحاب إسرائيل من الجولان، وكفى الله المؤمنين القتال.. هذا هو التصور الأمريكي والسعودي من وراء الضغط على سورية في مؤتمر “جنيف 2″
                  أما إذا لم يوافق وتمسك بخيار الممانعة والمقاومة، فالحرب قادمة بعد “جنيف 2″، وستبدأ من لبنان حتما لتطال سورية أيضا من قبل إسرائيل والسعودية والأردن وعصابات الإرهاب في سورية ولبنان.

                  وحيث أن معدن الرئيس السوري هو من طينة غير طينة الصهاينة الأعراب، فلن يردخ للضغوط مهما كانت الأثمان وبلغت سقوف التهديدات.. وإذا كانت الحرب قدر سورية ولبنان وشرفاء الأمة باعتبارها حرب وجود ومصير، فلتنفجر المنطقة، ولتحرق إسرائيل والسعودية والأردن، وليفعل الله حينها ما يشاء ويقضي ما يريد.

                  تعليق


                  • 23/1/2014


                    * بالفيديو.. كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر جنيف 2

                    http://www.youtube.com/watch?v=UV03CALofmU

                    * بالفيديو.. هبوط أول طائرة ركاب في مطار حلب

                    http://www.youtube.com/watch?v=01a4PmMGcUk

                    * بالفيديو.. الدقائق الاولى لهبوط اول طائرة مدنية في مطار حلب الدولي بعد توقف عام تقريبا

                    http://www.youtube.com/watch?v=oeSsN3bFcaM

                    http://www.youtube.com/watch?v=2Mc3Gia_6Xk

                    ***
                    * شعبان: تركيا والسعودية "رأس الحربة" ضد سوريا



                    قالت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، إن هناك تراجعاً في الموقف الأوربي تجاه سوريا، في حين اتهمت المملكة العربية السعودية وتركيا بأنهما "رأس الحربة" ضد دمشق.

                    وقالت "شعبان" في حوار مع إذاعة صوت روسيا إذا سمعت وزير خارجية السعودية ووزير الخارجية التركي تعرف أن هذين الطرفين هما رأس الحربة ضد سوريا لأنهما تورطا في موقف هو موقف معاد وخاطئ وقام على حسابات خاطئة والآن لا يعرفون كيف يخرجون منه".
                    وقالت شعبان بحسب "المصري اليوم"، في حوارها، الذي أجرته في مؤتمر جنيف 2، في ما يخص الموقف الغربي من الأزمة السورية: ان كلمة سوريا التي قدمها وليد المعلم هي كلمة مصلحة الشعب السوري ومصلحة سوريا وعزة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، بينما الآخرون كانوا يلقون (تربيتا على الأكتاف) من قبل سفراء ووزراء خارجية معروفين بعدائهم لسوريا، ولذلك الإحساس الذي توصل إليه شعبنا أن هذه مؤامرة على الشعب السوري وعلى مؤسسات سوريا على مستقبل سوريا هو إحساس صحيح ولن يرقى إليه الشك بعد اليوم.
                    وأضافت المستشارة السياسية: "مع كل تحفظاتنا على الغرب، فإن لديه مؤسسات ولديه من العقل ما يخوله أن يعيد النظر، ولذلك تحدثت وكان (وليد) المعلم يتحدث مع كاثرين آشتون ووجددنا أن معظم الأوربيين الذين تحدثنا معهم كان موقفهم مقبولاً معقولاً.

                    * شعبان: هناك نقاط في بيان جنيف الأول لاتزال صالحة
                    قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان إن هناك نقاطا في بيان جنيف الأول لا تزال صالحة مثل وقف العنف من جميع الأطراف ونزع سلاح المسلحين ولكن الواقع اليوم يتطلب تغيير الأولويات ليكون أولها عودة الأمن ووقف تسليح المجموعات الإرهابية
                    وأكدت شعبان في تصريح لقناة الميادين أنه إذا سألنا أي إنسان من الشعب السوري فسيقول إن الأولوية هي عودة الأمن والأمان ووقف هذا الإرهاب الذي لن يتوقف ما لم تتعهد الدول التي تدعم وتمول وتسلح وتمرر هؤلاء الإرهابيين بالتوقف عن ذلك.
                    وأضافت شعبان إن الدول التي تريد الخير لسورية توافق على هذه الأولويات وتشاركنا هذه القناعة والدول التي تآمرت عليها سترفضها معربة عن أملها في أن يقتنع جميع الأطراف بأن الفكر الوهابي خطر على سورية والمنطقة وعلى كل العالم.

                    وتابعت أنه من مصلحة العالم برمته أن يقف مع سورية ضد هذا الفكر وأن يترك الأمر للسوريين ليقرروا مستقبل بلادهم.


                    * معارض سوري: "الائتلاف الوطني" يمكن ان يمثل اميركا او دولة خليجية!
                    اعتبر معارض سوري ان الشعب السوري لم ينتخب ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" ولم يفوضه ليمثله في مؤتمر جنيف 2، معتبرا ان من يريده ممثلا لشعب من الشعوب فليجعله ممثلا للشعب الاميركي او أحد شعوب دول الخليج (الفارسي).
                    وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية صفوان عكاش في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاربعاء: ان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" أنشئ منذ البداية ليشكل اطارا للمعارضة الخارجية واسبغ عليه الكثير من الاوصاف ومن العطايا المادية والمعنوية ثم قالوا انه "الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري".
                    واضاف: ان الشعب السوري لم ينتخب هذا الائتلاف ولم يفوضه عنه، هو لا يعدوا ان يكون جزءا من المعارضة السورية، واذا كانوا يريدون ان يجعلوا منه ممثلا لشعب من الشعوب فليجعلوه ممثلا لشعوبهم، لا بأس لدينا ان يكون ممثلا للشعب الامريكي او احد شعوب دول الخليج (الفارسي)، اما ان يكون ممثلا لنا فنحن لا نفوضه بمثل هذا التمثيل.
                    وتابع عكاش: نحن نقول ان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" هو فصيل من فصائل المعارضة السورية والتي يجب ان يكون لها ولغيرها دور في رسم المستقبل السياسي لسوريا، واذا لم يكن ما يتفق عليه في جنيف 2 لصالح الشعب السوري لن يلزمنا بشيء.
                    وبين هذا المعارض السوري انه من الممكن اعادة بناء وفد المعارضة ومن ثم الاتفاق على كيفية الاداء التفاوضي لوفد المعارضة بحيث يكون نسبة تمثيلة مرتفعة ومعقولة.
                    يذكر ان مؤتمر جنيف 2 الدولي حول الازمة السورية انطلق امس الاربعاء في مدينة مونترو بسويسرا بمشاركة وفد من الحكومة السورية ووفد من ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني السوري" المعارض وعدد من اللاعبين الاقليميين والدوليين.

                    * الرئيس روحاني: یجب توفیر الظروف لاجراء انتخابات حرة في سوریا



                    اکد الرئیس الایراني حسن روحاني انه یجب بعد خروج الارهابیین من سوریا توفیر الظروف للحوار بین الحکومة والمعارضین وقال، انه ینبغي علی الجمیع توفیر الظروف المناسبة لاجراء انتخابات حرة في سوریا وعلی الجمیع القبول بصوت الشعب السوري ایا کان.

                    واثر کلمته الیوم الخمیس في منتدی دافوس الاقتصادي العالمي فی سویسرا، قال الرئیس روحاني في تصریح له وفی الرد علی سؤال حول سوریا، ان الضرر الاکبر یتحمله الشعب السوري البريء، اذ قتل او جرح او تشرد الملایین من افراده وان اوضاع المشردین فی هذا الشتاء البارد تدعو للاسف الشدید.

                    واکد الرئیس روحاني، ان ما یدعو للاسف ایضا هو تواجد المجموعات الارهابیة التی جاءت من مختلف انحاء المنطقة وحتی من القارات الاخری الی سوریا، هذه المجموعات التي تمارس القتل والمجازر بمنتهی القسوة وهي تقتل من الشعب السوري احیانا وتقتل بعضها بعضا احیانا اخری.

                    وتابع قائلا، ان ایران تری بانه علینا جمیعا العمل لوقف الحرب واراقة الدماء في سوریا اولا وان نطرد الارهابیین منها وان ننصح الدول الداعمة لهؤلاء الارهابیین بان هذا الوضع لن یکون في مصلحتها ایضا وان الدور التالي سیکون دورها هي نفسها.

                    واضاف، انه ینبغی من ثم توفیر الارضیة لجلوس المعارضین مع الحکومة الی طاولة واحدة للحوار والتباحث، وطریق الحل النهائي هو اجراء انتخابات حرة في سوریا.

                    واکد الرئیس روحاني، ان ما یقرره الشعب السوري محترم لنا جمیعا ولیس بامکان اي حکومة وقوة اتخاذ القرار نیابة عن هذا الشعب وعلینا جمیعا دعمه ومساعدته.

                    واوضح، ان ایران ترسل في الوقت الحاضر ایضا الکثیر من المساعدات الانسانیة ومن ضمنها الادویة والاغذیة للشعب السوري، واضاف، انه علی الجمیع مساعدة الشعب السوري وعلی الجمیع توفیر الظروف المناسبة لاجراء انتخابات حرة في سوریا وان یقبلوا بصوت الشعب السوري ایا کان.

                    * عبداللهيان: الرئيس الاسد سیبقی في السلطة بأصوات الشعب السوري



                    قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان انه رغم كافة المحاولات الرامية لازاحة الرئيس السوري بشار الاسد، سيبقى في السلطة بأصوات الشعب السوري.

                    وذكرت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" ان امير عبداللهيان اكد في مقابلة مع صحيفة "اشبيغل" الالمانية التي تصدر اسبوعيا ردا على سؤال، ان الازمة السورية لا يمكن معالجتها عسكريا وقال، اننا نعتقد بالحل السياسي الديمقراطي للازمة السورية عبر الانتخابات.
                    وردا على سؤال آخر صرح امير عبداللهيان، ان الشعب السوري يحب بشار الاسد واذا ما ترشح للانتخابات مرة اخرى فمن المؤكد انه سيفوز بالرئاسة بصوت الاغلبية.
                    واكد ضرورة وقف الدعم للجماعات الارهابية وانه على الارهابيين الخروج من سوريا واضاف، انه اذا ما حدث هذا الامر سيتوفر حينها الامن بصورة كافية لاجراء انتخابات حرة في كافة ارجاء البلاد.
                    وفي الرد على سؤال آخر اكد مساعد الخارجية الايرانية انه يجب احترام ارادة الشعب السوري واضاف، ان بشار الاسد قاوم امام الارهابيين جيدا ومن المرجح انه سيبقى رئيسا بصوت الشعب.
                    واكد على العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق وان سوريا تحظى بأهمية بالغة في محور المقاومة واضاف، ان الكيان الاسرائيلي يعتبر تهديدا جادا للمنطقة ولا يمكن الثقة بتصرفاته لذلك فان سوريا ستكون دوما حليفنا في المنطقة ولا بديل عنها.


                    ***
                    * من هو الغائب الكبير عن جنيف-2، وماذا وراء غيابه

                    فندق بالاس في مونترو بسويسرا،مكان اقامة مؤتمر جنيف-2

                    من هو الغائب الكبير عن مفاوضات جنيف-2؟، وماذا وراء غيابه؟، ولمن كانت اشارة وزير الخارحية السوري في المؤتمر الى الدول الملطخة ايدها بالدماء؟، وهل هناك نوايا حقيقية لدى الاطراف المختلفة للتوصل الى حل للازمة السورية؟، ام ان المؤتمر مجرد اختبار نوايا واستهلاك اعلامي؟......
                    وفي هذا السياق قال موفد قناة العالم الاخبارية الى مؤتمر جنيف اثنين الزميل شوقي امين الاربعاء: محادثات جنيف -2 كانت بمثابة اختبار نوايا المتحدثين والغرب فيما يتعلق بالتسوية السياسية الحقيقية في سوريا، معتبرا ان حجر الزاوية في اليوم الاول كان خطاب وليد المعلم وزير الخارجية، الذي كان الوحيد من وضع الاصبع على الجرح، وسمى الاشياء بمسمياتها.
                    واضاف المراسل: لا يمكن برأي الكثير من المراقبين بأي حال من الاحوال التوصل الى تسوية في سوريا بحضور بلدان تؤيد الارهاب المتعدد والمتجدد بكافة اشكاله عبر البوابة التركية والدولار السعودي الوهابي والقطري، والهندسة والمخططات الغربية بشقيها الاوروبي والاميركي.
                    واشار الى ان المعلم ولافروف اتفقا على انه لا يمكن بأي حال من الاحوال التأسيس لمشروع تسوية بوجود اعداء لها، مشيرا الى انتقاد المعلم حضور من وصفهم بالملطخة ايديهم بالدماء في المؤتمر، في اشارة واضحة الى السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
                    واعتبر المراسل ان هناك محاولة لوضع اساس جاد لحوار وطني في داخل سوريا وليس خارج سوريا، حيث دعا المعلم المعارضة الحقيقية التي لا تغذى من دولارات السعوديين الى القدوم الى سوريا، لأنه لا يمكن التوصل الى حل دون الحوار بين السوريين.
                    واكد ان الغائب الكبير في المؤتمر هو ايران، وقد اشار لافروف الى ان غيابها ذنب لا يغتفر، كما اعتبر بان كي مون ايضا ان تفويت جنيف اثنين خطأ لا يغتفر، معتبرا ان الامم المتحدة رضخت للضغوط الاميركية في سحب دعوة ايران.
                    وتوقع مراسلنا ان يكون اليومان القادمان حاسمين بكل المقاييس، خاصة بالنسبة الى ما يجب ان تكون عليه ورقة ما يسمى الائتلاف السوري المعارض وصدق نواياه في الدخول في مفاوضات حقيقية على الارض السورية، وباشراك الدول الصديقة حقا لسوريا وعلى ارأسها ايران.

                    ***
                    * كيف افشلت واشنطن مؤتمر جنيف-2 قبل بدءه?

                    المؤتمرون في جنيف 2

                    اعتبرت المعارضة السورية في الداخل ان سحب دعوة ايران للمشاركة في جنيف اثنين وإقصاء معارضة الداخل سيفضيان الى فشل المؤتمر، في وقت يطالب فيه غالبية السوريين بقرار دولي لمحاربة الارهاب. هذا ولم يتوصل المجتمعون في مؤتمر جنيف 2 الى ما يشير ان العملية السياسية ستتواصل على ايقاع يبعث حراكا دراماتيكيا جديدا في وقت مازالت فيه المواقف الدولية والسورية تراوح مكانها رغم الضجيج الاعلامي الذي رافق انعقاد المؤتمر.
                    الوفد السوري وبحسب توجيهات الرئيس الاسد يريد قرارا دوليا بمحاربة الارهاب بينما الائتلاف المعارض يصر على ان نتيجة مؤتمر جنيف 2 تنحي الرئيس، ما يعني بلغة السياسة ان الهوة واسعة بين الطرفين ومن الصعب تجسيرها.
                    وصرح رئيس مركز البحوث في وزارة الاعلام ملاذ مقداد لقناة العالم: نحن نعول على ان يحدث نوع من الاستقطاب الدولي وتكون هناك حاجة لوقف الارهاب لانه هو البداية الحقيقية للحل السياسي الذي يبدأ في دمشق ولا يكون في اي مكان آخر.
                    تجاهل المعارضة الداخلية واقصاؤها من قبل اطراف دولية كما تقول، ربما يكون سبب من اسباب فشل مؤتمر جنيف 2 رغم اصرارها على الحلول السياسية اضافة الى دعوة دول تعد الداعم الاساس للارهاب واستبعاد دول اقليمية مهمة ومؤثرة.
                    وقال رئيس تيار سوريون من اجل الديمقراطية محمود مرعي في تصريح خلال مؤتمر صحفي بدمشق: الارادة الاميركية والغربية غيبت ايران كما تم تغييب المعارضة الداخلية السورية، اذا هناك توجه لافشال جنيف 2 .
                    وصرحت المعارضة ميس كريدي لقناة العالم: لن نقبل ان نكون في ركب قطر والسعودية وفي ركب دول تسعى الى تدمير سوريا، نحن يهمنا الحفاظ على سوريا، حظور ايران ضروري بوصفها دولة اقليمية موجودة وفاعلة في المنطقة.
                    ويرى مراقبون ان الحل السياسي اصبح مخرجا لابد منه لحل الازمة السورية، سيما وان القوى الدولية ادركت مؤخرا خطر العنف داخل الاراضي السورية وتداعياته عربيا واقليميا.
                    يذكر ان مؤتمر جنيف 2 الدولي حول الازمة السورية انطلق امس الاربعاء في مدينة مونترو بسويسرا بمشاركة عدد من اللاعبين الاقليميين والدوليين.

                    ***
                    * خيبة أمل تهيمن على مؤتمر جنيف، وواشنطن تدرس زيادة دعم المسلحين



                    اختتمت في وقت متأخر مساء الأربعاء أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي حول سوريا، حيث أعرب ممثلو الحكومة السورية والمعارضة والوفود المشاركة عن خيبة أملها ازاء الانقسامات القائمة بين طرفي النزاع، فيما أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن بلاده تنوي زيادة الدعم الى جماعات المعارضة السورية.

                    وكانت ايران أكدت أن اي تحرك اقليمي حول سوريا يتعين أن يضع مواجهة الارهاب والقضاء على التطرف في اولوياته، وفق ما جاء في بيان للخارجية. من جهته أعرب الرئيس حسن روحاني عن شكوكه بخروج مؤتمر جنيف بنتائج عملية، وقال إن ايران مع ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة وانهاء الحروب الداخلية ومكافحة الارهاب.

                    من جانبه، انتقد مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري اقصاء ايران عن المشاركة في مؤتمر جنيف. وخلال مؤتمر صحافي في مونترو اكد الجعفري، أن التسوية السياسية في سوريا لا يمكن أن تسير مع الارهاب.


                    الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن بلاده تنوي زيادة الدعم الى جماعات المعارضة السورية، في اطار البحث عما أسماه بوسائل ضغط اضافية على دمشق.

                    وقال كيري في كلمته أمام المؤتمر الدولي في مونترو إنه ستكون هناك جهود موازية حتى خلال المفاوضات من اجل وسائل ضغط مختلفة وايجاد حل، وأضاف أن هناك خيارات عدة قيد الدراسة، دون أن يحدد نوعيتها.

                    وأشار كيري الى أنه على الرغم من أن التهديد بضربة عسكرية اميركية ضد دمشق تراجع، إلا أنّ الرئيس باراك اوباما لم يستبعد نهائياً هذا الخيار، بحسب قوله.

                    وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اكد في كلمته في مؤتمر جنيف2، ان هناك تحديا كبيرا امام الجميع للتوصل إلى نتائج ايجابية، واعتبر المؤتمر فرصة للتفاوض بين الحكومة والمعارضة.

                    وقال بان كي مون: ان المؤتمر هو للسوريين انفسهم وعليهم جميعا ان يشاركوا في رسم مستقبل بلادهم، ويجب حد الهجمات على المدنيين ومكافحة الارهاب، والى ان تفضي المحادثات إلى تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.

                    ***
                    * دفعٌ , فحشرٌ , فتعريةٌ , فإسقاطٌ ...



                    حسن شقير.. باحث وكاتب سياسي لبناني

                    هذه المفردات الأربع , أكثر دقة في توصيف علاقة أمريكا المأزومة مع حلفائها وبعض ممن تدعي أنهم أعداءها, وتحديداً من أولئك الذين علقوا في شركها... وهذه العبارات , تقصدت أن أجعلها على وزن ذاك البيت من الشعر العربي , الذي يقول: "نظرةٌ , فابتسامةٌ , فموعدٌ فلقاء .." , ولكن , ضمن البحر الأمريكي .

                    لم تكن أمريكا تعيش لحظةً من لحظات عشقها المخادع ذاك - وبقطع النظر عن كل ما يصدر عن أصحاب القرار والتنفيذ فيها , من لغةٍ دبلوماسية أفلاطونية معسولة – إلاّ في ظلال بيت أخر من الشعر , والذي يقول :

                    إنّ الأفاعي إذا ما لانت ملامسها ..... عند التقلّب في أنيابها العطب .

                    لقد توزعت تلك الرباعية القاتلة على حلفاء أمريكا من دولٍ وأطرافٍ , و معارضاتٍ و جماعاتٍ إرهابية أيضاً ... إلاّ أنه ما ينبغي الإشارة إليه , أن أمريكا تجهد في تهيئة الأرضية للحلقة الأولى فقط من هذه الرباعية – أي الدفع - ,والمتمثل في توحيد الأهداف فيما بينها وبين هؤلاء .... أما باقي الحلقات فتأتي كنتيجة حتمية وتلقائية لأي فشل قادم ... فكيف ذلك؟


                    الرباعية والدول


                    لقد دفعت أمريكا كل من دول الخليج وتركيا , وغيرها من الدول المتحالفة معها إلى تبني كلمة السر الأمريكية في الأزمة السورية , حيث كان أولئك ينتظرون تلك العبارة الشهيرة , حول " وجوب رحيل الرؤساء " , والتي ظنها أولئك أنها من الأقدار التي لا مرد لها – والعياذ بالله - , من دون أية قراءات متأنية , أو اكتراث عندهم لمصالحهم الذاتية , فضلاً عن عدم استعدادهم لتقبل فكرة , أن هذه الدولة , وما يصدر عن مسؤوليها , ليس بالفدر المحتوم .. لا بل أنها في لحظةٍ تاريخية من الأفول , تكاد معها غير قادرةٍ على فرض أوامرها ونواهيها حتى على أذناب حلفائها ! فهذا منهجٌ تاريخيٌ وواقعي في زمن كهولة الإمبراطوريات , على مر العصور ..


                    بعد دفعهم, حُشِرت هذه الدول, كلٌ بطريقةٍ مختلفة, فلقد حُشِرت دول الخليج في زاوية العداء وإحراق المراكب قاطبة مع الدولة السورية, وحتى إلى حد ما مع أطراف دول الممانعة كافةً, الأمر الذي استلزم منها أن تتحول – وبحسب طاقاتها الفعلية – إلى مصرفٍ مركزي خيري كبير, يوزع المبالغ الطائلة على كل من يتصدى ويضع نفسه في خانة العداء لذاك المحور , وذلك كله في سبيل تحقيق تلك الرؤية الأميركية في رحيل الرؤساء .. إلاّ أنه , وبعد ان بان لهم مؤخراً استحالة تحقيق ذاك الحلم الأمريكي , قاموا بتحويل وجهة تلك الأموال – محشورين – نحو أمريكا تارةً , وفرنسا تارةً أخرى في صفقات التسلح الضخمة , عسى ذلك أن يكون ذلك طوق نجاة لذاك الحشر الذي أوقعوا أنفسهم فيه... وهذا التحوّل كان سداداً طبيعياً للفواتير الأميركية المترتبة عليهم جرّاء وعودهم الواهمة في كيفية تحقيق رؤيتها تلك.


                    لقد ساهم إتفاقا أمريكا الأخيرين , الكيميائي والنووي , في دخول تلك الدول وتحديداً , السعودية منها , في فخ التعرية , بلا أية مواربة , وذلك بعد أن أسقط في يدها , في عدم التقاط لحظة الضعف الأمريكي , وتداعيات ذلك على السياسة والتوجه الأمريكي الجديدين في المنطقة , وخصوصاً لناحية انفتاحها على إيران , فضلاً عن دخولها – ولو حتى ظاهراً - فيما بات يُعرف بالنادي العالمي لمحاربة الإرهاب في المنطقة , الأمر الذي جعل هذه الدولة – أي السعودية - تعيش التعرية في توجهاتها وسياساتها , فأضحت مُسائلةً تارةً من امريكا حول أسباب فشلها في عدم سقوط الدولة السورية , وتارةً أخرى من الأطراف والمجموعات الإقليمية المرتبطة بها .. فضلاً عن مسائلة بعضها الأخر ( كتركيا ) من قبل التيارات الشعبية المعارضة ,فضلاً عن ظهور الإنشقاقات بين الحلفاء على الساحة الداخلية , وعودة كل فريق منهم للبحث عن طوق نجاة يتعلّق به .... فلا القضية الفلسطينية وُضعت - لغاية اليوم - على سكة ما يُروج له أمريكياً في صياغة " إتفاق الإطار ", لكي يكون جائزة ترضية أمريكية للمملكة العربية السعودية , و جعله –أي هذا الإتفاق - رافعةً , تُعوَّض لها فشلها في الملف السوري ... ولا الجيش التركي , لغاية اليوم , يبدو أنه مستعدٌ لتشكيل رافعةً لأردوغان وحزبه من وحول الفساد التي غرق بها ..


                    لقد أودت هذه المحطات الثلاث من تلك الرباعية القاتلة , إلى نتيجة حتمية في إسقاط هذه الدول من المعادلة السياسية المستقبلية في خريطة المنطقة ... فهذا مسارٌ حتمي لنتيجة مُحتمة .


                    الرباعية والأطراف


                    لم تكن حال الأطراف والمجموعات الملحقة بهذه الدول أفضل حالاً منها في تحقيق ذاك الحلم الأمريكي, من المعارضة السورية , إلى حركات الإسلام السياسي , وصولاً حتى إلى المجموعات الإرهابية التي تتقاطع في أهدافها مع أمريكا ... فكل هؤلاء تجرّعوا الكأس المرّة لتلك الرباعية .


                    فعلى صعيد المعارضة السورية , فلقد دُفعت – شأنها شأن مطلقيها وداعميها – إلى تبني موقف متصلب وخشبي من بداية الأزمة السورية , معلنة الطلاق النهائي مع الدولة السورية وإصلاحاتها المقترحة .. وعملت في سبيل تحقيق وهمها ووهم أمريكا من خلفها , إلى التحشيد بين جنباتها داعش وأخواتها من النصرة وحاشا وغيرها من التنظيمات الإرهابية , علَّ ذلك يُشكل قوة دعم إضافية في إسقاط الدولة السورية ... إلا أن المجازر والفظاعات التي ارتكبتها هذه الجماعات فاق كل تصور ووصف بشري ! مما حتّم على هذه المعارضة إلى أن تُحشر بين خياري , التبرؤ منها , أو دعمها –وكما هو حاصل – ولو بشكل خفي – فاختارت هذه المعارضة هذين الخيارين معاً ! الأمر الذي جعلها تُحشر في صراع مرير مع الإرهاب المدموغ عالمياً , وذلك عبرتبنيها إرهاب جديد مشجع أمريكياً .. حيث تُزهق في هذا الصراع أرواح الكثيرين من السوريين الأبرياء , .. و الذي ليس بالمعلوم نهاية قريبة له .... مما جعل من هذه المعارضة تتعرى من بعض ما تبقى لها من بعض الفئات السورية المُضللة , والتي كانت تؤمن ببعض من طروحاتها في بدايات الأزمة ..إلى أن ابتعدت هذه المعرضة كل البعد عن منطلقاتها البرّاقة , فغرقت في فوضى الدم والدولار , والدمار والخراب للشعب وللدولة السوريين على حد سواء ... لتسقط هذه المعارضة وتُسقط بالضربة القاضية على أعتاب جنيف 2 , كونها احتضرت على التراب السوري, قبل أن تحضرإلى التراب السويسري .


                    أما على صعيد الجماعات الإرهابية التي نُثرت في الجسد السوري , والتي كان يؤمَّل منها تخليص الكيان الصهيوني وأمريكا من ألد أعدائها في المنطقة , ممثلاً بالنظام السوري , والذي هو – وباعتراف الساسة والقادة الأمنيين من الصهاينة- النظام العربي الوحيد الذي تجرّأ على " كسر التوازن " مع الكيان الصهيوني بعيد انتصارالمقاومة في العام 2006, والذي توعده الصهاينة بتدفيعه الثمن ! .. هذه المجموعات الإرهابية دُفعت إلى تغيير وجهة قتالها من أمريكا في أفغانستان والعراق , إلى قتال الدولة السورية وأطراف الممانعة من خلفها .. فبعد أن أعطيت هذه الجماعات المدى الزمني الكافي في تنفيذ الأهداف المشتركة مع أمريكا , وفشلت في ذلك , بدأت تُحشر بين سندان التبرؤ الأمريكي منها , ومعه دول تحالف العدوان على سورية , ومن تشكيل إطارات إرهابية جديدة مناوئة لها من جهة , ومطرقة الجيش السوري والقوى المساندة معه من جهة ثانية ... مما جعل هذه المجموعات الإرهابية تتفلت من عقالها في القتل يمناً ويساراً , دون أية اعتبارات وضوابط , كانت تُراعى نسبياً وموضعياً حتى الأمس القريب ... مما جعل هذه الجماعات الإرهابية تنتقل من دائرة الحشر إلى دائرة التعرية في مناطق سيطرتها ... وانسلاخ أية بيئة حاضنة عنها بفعل أفعالها المشينة , مما سرّع في دخولها دائرة الإسقاط الذي بدأت مراحله في كل من العراق وسوريا ولبنان أيضاً , وإن كانت هذه الحرب لن تكون سهلةً وقصيرةً على الإطلاق ..


                    خلاصة القول , لم يكن هؤلاء المدفوعين وحدهم في المنطقة , فأمثالهم كثر , ومسارهم واحد , فمنهم من تنصب له أمريكا اليوم شرك الدفع , ومنهم من أضحى محشوراً , وأخرين عُرُّوا وتعرّوا , وهم سائرون نحو السقوط .... ومنهم من ينتظر , والعبرة لمن اعتبر .


                    ***
                    * Government of Syria

                    هكذا جدد المجتمع الدولي الاعتراف بشرعية الحكومة السورية

                    علي مطر

                    Government of Syria... بهذه العبارة حصلت الحكومة السورية مجدداً، على اعتراف دولي بشرعيتها، خلال مشاركتها في مؤتمر جنيف2، الذي يعالج النزاع الدائر في البلاد منذ ثلاث سنوات. ويعتبر الاعتراف الجماعي، خلال المؤتمرات الدولية، أحد الأشكال التي يتم فيها الاعتراف بالحكومات كما بالدول.




                    وإن كان مفهوم الدولة من الناحية النظرية، يكتمل بمجرد إكتمال عناصر تكوينها (الأرض، الشعب، والسيادة)، لتبدأ عندها بممارسة سلطانها الداخلي وتكتسب تصرفاتها صفة الشرعية الداخلية. فإنه لا بد لها من الحصول على الاعتراف من قبل المجتمع الدولي لكي تمارس سلطاتها فعلياً على المستوى الدولي. وبعدها يبقى على الدولة الحديثة النشوء أن تحصل على اعتراف بحكومتها لكي تبدأ ببناء علاقاتها الخارجية على الصعد كافة.

                    ما تقدم هو، بالنسبة لحكومة في دولة حديثة النشوء، ولكن ماذا عن الاعتراف بالحكومة في دولة قديمة العهد، لكنها تشهد نزاعا داخلياً؟ يمكن القول بناءً على التجارب الدولية الحاصلة، إن الحكومة في حالة الأزمات، تكون في حاجةً لتجديد الإعتراف بها، حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر، وهذا ما يطلق سلطانها من جديد داخلياً وخارجياً، ويؤكد شرعيتها الدولية وتفردها بالسلطة وفقاً لهذه الشرعية.

                    ويعتبر الاعتراف أمراً هاماً في المجتمع الدولي المعاصر، الذي يتكون في جانب كبير منه من دول مستقلة ذات سيادة. وتملك كل دولة في هذا المجال، حرية اختيارية وسلطة تقديرية واسعة، لدرجة أنه يمكن القول أن الاعتراف هو مسألة سياسية أكثر منها قانونية. فالإعتراف بالدولة أو بالحكومة هو قرار سياسي بالدرجة الأولى، يتم اللجوء إليه استناداً إلى بعض اعتبارات الملاءمة للسياسة.

                    والاعتراف بالحكومات هو القرار الذي يصدر من دولة تعترف فيه بالسلطة السياسية الجديدة في دولة معترف بها، عندما تحدث تغيرات سياسية جديدة فيها. لكن عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة لا يؤثر في الشخصية القانونية للدولة ولا تفقد عضويتها في المنظمات الدولية، ذلك لأن تغيير الحكومة مسألة داخلية لا تؤثر على مركز الدولة الخارجي، وليس للدول الأخرى حق الإعتراض على شكل نظام الحكم أو شكل نظام الحكومة الجديدة، وإن جاءت الحكومة بطريقة غير دستورية، لكن بشرط أن تتخذ لنفسها شكلاً شرعياً.

                    والإعتراف بالحكومة كالاعتراف بالدولة، قد يكون صريحاً وقد يكون ضمنياً، ويتم الاعتراف الصريح عادة بعمل فردي، كإرسال مذكرة، أو رسالة، أو برقية، أو إبرام معاهدة بقصد الاعتراف، أو إدخال بند متعلق بالاعتراف في معاهدة ما. أما الاعتراف الضمني فينتج عادة من عدة وقائع .


                    ويعتبر ابرام المعاهدات مع الحكومة الجديدة، ومشاركة هذا الحكومة في مؤتمرات دولية، مثل المؤتمرات التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، وكذلك إعتراف الأمم المتحدة بالحكومة أو تجديد الإعتراف بها وقبولها في المنظمات الدولية، من أهم أشكال الاعتراف الجماعي.

                    بعد هذا العرض، يمكن القول، بدون ادنى شك، أن مشاركة الوفد السوري الحكومي في مؤتمر جنيف 2 الدولي، حيث وضعت أمامه لوحة كتب عليها Government of Syria ، ومحاورته من قبل الدول الكبرى والأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر ترعاه أميركا وروسيا والأمم المتحدة، تعتبر اعتراف جديد بشرعية الحكومة السورية، واعتراف بأن هذه الحكومة هي حكومة الدولة السورية دون منازع، ويعني ذلك أن هذا الاعتراف هو اصلاً اعترافاً بالنظام القائم.

                    وبطبيعة الحال فإن الحكومة السورية التي تستمد شرعيتها المحلية من أكثرية الشعب السوري.


                    لازالت تحافظ على هذه الشرعية منذ بداية الأزمة، وليست هذه الشرعية إلا لتأكيد المؤكد بأن ليس هناك حكومة في سورية غير حكومة نظام الرئيس بشار الأسد. وأمر طبيعي أن يكون لدى الحكومة السورية شرعية محلية ودولية، فهي حتى الان لا زالت تتعامل مع العديد من الدول، وتتبادل البعثات الدبلوماسية معها، وتعقد الاتفاقات والمعاهدات، وتسيطر على الأوضاع في البلاد وتدير الأمور الداخلية والخارجية.

                    تعليق


                    • 23/1/2014


                      * أوغلو للإئتلاف: لإبقاء تنحي الأسد عن منصبه شرطاً وحيداً للمفاوضات أو فليتوقف ’’جنيف 2’’
                      ذكرت مصادر معارضة أن إجتماعاً سرياً عقد صباح اليوم بين وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ووفد من "الإئتلاف السوري المعارض" سبق لقاء الأخير مع الإبراهيمي، شدد خلاله أوغلو على ضرورة إبقاء تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه شرطاً وحيداً للمفاوضات أو فليتوقف "جنيف 2".

                      * تفاصيل اجتماع الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول..
                      اقتيد اعضاء الإئتلاف شبه مخفورين الى الفندق الذي جرت فيه المناقشات وعملية التصويت للحضور الى جنيف 2. وفي المعلومات انه على الساعة الثانية صباح يوم الجمعة الماضي 17 كانون ثاني تم الاتصال بجميع أعضاء الائتلاف السوري المعارض الذين تواجدوا في اسطنبول للتصويت على حضور جنيف 2 ، وطلب من الجميع اخذ ملابس لمدة يومين والنزول الى بهو الفندق والصعود في الباصات التي ركنت في الخارج ولم يتم اخبارهم الى اين تتجه بهم الحافلات حتى وصلوا الى الفندق الذي بقوا فيه يوما وليلة حتى تم التصويت بنعم على المشاركة في جنيف 2.



                      وكان روبرت فورد قد أنب اعضاء وفد الائتلاف الذين شاركوا في مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" في باريس وقال لهم ( نحن من صنعناكم لن نقبل بعد اليوم ان توجهوا انتقادات للولايات المتحدة، لا يمكن لكم ان تنتقدوا الولايات المتحدة عندما يحلوا لكم ذلك). وقال فورد لوفد الاخوان انكم أصلا مهمشون ورفضكم الذهاب الى جنيف 2 سوف يزيد تهميشكم بينما في ذهابكم فائدة لكم وسوف نزيد من عملية دعمكم وتحافظون على ملف الإغاثة.

                      بدوره وجه السعودي تهديدا واضحا لفاروق طيفور الذي مثل جماعة الاخوان المسلمين في مؤتمر باريس قائلا له ( انتم جماعة الاخوان تقيمون في الدوحة والرياض واسطنبول اذا لم تشاركوا عليكم مغادرة الرياض).

                      وكان الوفد السعودي طمأن الامريكي في جنيف أن (الشيخ) سعد الحريري سوف يقوم بدفع الاموال اللازمة لتأمين الاصوات اللازمة للذهاب الى جنيف ، وبالفعل حضر النائب في البرلمان اللبناني (عقاب صقر) من باريس الى اسطنبول وبدأ بتوزيع كميات كبيرة من الاموال حسب قول قيادي في المعارضة ، الذي اكد لنا حصول القائد العسكري في جبهة ثوار سوريا (جمال معروف) على مبلغ مليوني دولار فيما حصل هيثم المالح على مبلغ مائة الف دولار حسب موقع (المشاكس) السوري المعارض الذي يقيم مديره في الولايات المتحدة الأمريكية.



                      وينقل عن ميشال كيلو إحباطه من ما يجري، ونقل هو عن فورد قوله أن الهدف الامريكي هو ايصال وفد سوري معارض ضعيف الى جنيف حتى يتحكم الأمريكي بكل مفاصل المفاوضات وهذا ما أشار اليه فورد لكيلو خلال اجتماع مع قيادات الائتلاف في اسطنبول عندما قال له ( المشكلة ليست في الوفد ولا في الخبراء ، المشكلة في التنسيق معنا ، نحن نريدكم ان تنسقوا معنا في المفاوضات).

                      وقد طلب فورد من ( انس العبدة، نجيب الغضبان ، فاروق طيفور، احمد رمضان ) ان يعملوا على الحصول على ما يمكن من الاصوات وطلب من الجماعة التي تسمى جماعة قطر في حال قررت عدم التصويت ان تغادر القاعة عند بدء العملية حتى لا تعطل النصاب فخرج 44 شخصا من القاعة من اصل 120 وبقي 75 بينما غاب كمال اللبواني وحضر كل من ( 23 عضوا من كتلة الاخوان التي تتألف من 28 ومجموعة ميشال كيلو 20 عضوا ومجموعة التركمان 6 أعضاء ومجموعة إعلان دمشق 15 عضوا ومجموعة الاكراد 11 عضوا وبذلك اصبح المجموع 75 عضوا حضروا جلسة الانتخاب). وهنا اخرج هيثم المالح فتوى قضائية تقول ان النتيجة تكون ثلثي الاعضاء الحاضرين وليس مجمل الاعضاء الائتلاف وقد صوت 58 عضوا لصالح الذهاب الى جنيف اي اكثر من ثلثي الاعضاء الحاضرين ولكن اقل من نصف عدد اعضاء الائتلاف الكامل وهو 120 عضوا وبذلك تم تأمين التصويت (للنعم)..


                      ***
                      * 2000 قتيل في المواجهات بين تنظيم "داعش" ومنافسيه في سورية



                      اعلن المرصد السوري المعارض ان نحو 1400 قضوا خلال 20 يوماً من الاشتباكات الدامية والإعدامات وتفجير السيارات بين تنظيم داعش ومنافسيه في سورية.
                      واضاف المرصد انه يعتقد ان عدد الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، أكثر بنحو 500 مقاتل، من الرقم الذي تم توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد، من الجانبين على الخسائر البشرية.
                      حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد في ريف حلب الغربي، أن أكثر من 200 من (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وباقي (الكتائب الإسلامية المقاتلة) لقوا مصرعهم في اشتباكات بمحيط الفوج 111 بريف حلب الغربي من الـ10 وحتى الـ13 من هذا الشهر، حيث تم التكتم على نشرهم، بالإضافة للمئات، من الذين قتلوا خلال الاشتباكات وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة في عدة محافظات.
                      وفي سياق آخر قال المرصد ان مسلحين معارضين اعدموا مسؤول عن تحفيظ القرآن الكريم في سراقب بريف ادلب رغم قيامه باطلاق طلقة بالهواء من فوق الاسطح مناديا الناس ان لا علاقة له بالاشتباكات بين "داعش" والمسلحين، الا ان مسلحين اطلقوا النار عليه والقوه من فوق السطح وقامو بسحل جثته في شوارع سراقب وذلك بحسب المرصد.

                      * الظواهري يصف داعش والنصرة بـ"أمل الأمة"ويدعوهما لوقف الاقتتال

                      (ابوبرير: لاحظوا كيف "أمل أمة المجرم الظواهري يلعبون كرة القدم برؤوس الناس)


                      دعا متزعم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الى ايقاف القتال بين من وصفهم بأمل الامة في سوريا فوراً في اشارة الى التنظيمات المسلحة التابعة للقاعدة.

                      وقال الظواهري، في الرسالة الصوتية التي أوردتها شبكة cnn نقلا عن مواقع الكترونية على صلة بتنظيم القاعدة ولم یتمكن موقع قناة العالم من تأكيد صحتها بشكل مستقل، والتي تأتي بعد أسابيع على بدء المواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وفصائل مسلحة متطرفة بينها جبهة النصرة وأخرى تابعة للجيش الحر، إن "وحدة المجاهدين" أهم من الروابط الحزبية.
                      وفي اشارة الى تبادل الاتهامات بالتكفير والعمالة للأعداء وإستباحة دماء بعضهم للبعض الآخر بين "داعش" من جهة وبين "جبهة النصرة" وباقي التنظيمات المسلحة وبينهم الكثير من الاجانب والمحسوبة على المعارضة السورية ، تابع الظواهري "التنظيمات الجهادية في الشام هم إخواننا الذين لا نقبل أن يوصفوا بالردة والكفر والمروق."
                      واعتبر الظواهري في التسجيل الذي يمتد لأكثر من خمس دقائق أن ما وصفها بـ"فتنة القتال" التي استشرت بين المسلحين قد أدمت قلوبنا موجها الدعوى إلى كل المجموعات المسلحة إلى السعي لـ"إيقاف هذه الفتنة."
                      وختم الظواهري رسالته الخميس بالدعوة إلى تأسيس هيئة تحكيم "شرعية" تفصل بين المجموعات المختلفة وتشكيل آلية لإلزام الجميع بأحكامها، في رد غير مباشر منه على داعش "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي سبق لها تكفير الجماعات المعادية لها ورفض الاحتكام إلى هيئات شرعية ليست من اختيارها.
                      يشار إلى أن الظواهري كان قد رفض مشروع الفرع العراقي من تنظيم القاعدة لتشكيل ما يعرف اليوم بـ" الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنصيب أبو بكر البغدادي قائدا عليه، وطلب إبقاء البغدادي قائدا للفرع العراقي للقاعدة على أن تتولى "جبهة النصرة" بقيادة أبومحمد الجولاني فرع القاعدة بسوريا، وقد رفض البغدادي القرار، وهاجمت وحداته عدة كتائب تابعة للمعارضة السورية، ما أدى إلى تفجر مواجهات مستمرة منذ أسابيع أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.


                      * صيدنايا صامدة بأديرتها وأهلها

                      فيديو/كمين محكم للجيش يقتل عشرات المسلحين بصيدنايا




                      حسين مرتضى

                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1558428

                      عندما تصل إلى بلدة صيدنايا، تدرك أن دير شيروبيم يشكل بطبيعته الجغرافية الجبلية حدا فاصلاً بين لبنان وسوريا، ويشرف على عدد من البلدات التي تتمركز فيها المجموعات المسلحة، أبرزها رنكوس وتلفيتا وبدا وحفير الفوقا وحوش عرب وعسال الورود وصولاً إلى مضايا والزبداني غرباً ويبرود وفليطة شرقاً.

                      أهمية الدير والذي يرتفع بحدود 1900 متر عن سطح البحر، تنطلق من اطلالته على المتحلق الشمالي، بالإضافة إلى سجن صيدنايا، ما يجعله هدفاً حقيقياً للمجموعات المسلحة، كون الأخيرة هددت اكثر من مرة بقطع طريق المتحلق الشمالي والذي يعتبر شرياناً حيوياً للعاصمة دمشق ومحيطها الريفي.

                      منذ بداية الحرب على سوريا بقيت بلدة صيدنايا وضمن محيطها الواسع، البلدة التي رفضت دخول المجموعات المسلحة ما جعلها هدفاً لهذه المجموعات في البلدات المحيطة بالذات رنكوس التي تعتبر من اهم معاقل المسلحين بعد يبرود، والتي تعتبر ممراً رئيسياً للسلاح والارهابيين من بلدة عرسال اللبنانية الى الداخل السوري بالذات مناطق القلمون والريف الدمشقي.

                      محاولات عديدة قامت بها المجموعات المسلحة للسيطرة على الدير الاثري ودخول بلدة صيدنايا، وحالات خطف عديدة تعرض لها اهالي البلدة ، بالإضافة الى سقوط قذائف الهاون بشكل دائماً عليها. اما الناحية الاخرى التي جعلت صيدنايا هدفاً حقيقياً للمجموعات المسلحة، فهو السيطرة على دير شيروبيم والبلدة، ما يعني السيطرة على اهم البلدات الموالية للدولة السورية.

                      لم تكن منطقة صيدنايا وجبالها وحتى دير شيروبيم، بعيدة عن تكتيك الكمائن الذي يستخدمه الجيش السوري بنجاح.. لكن هذه المرة الكمين مختلف.. كون منطقة دير شيروبيم يتوسط مناطق يسيطر عليها المسلحون فيما تطل عليه الحدود اللبنانية من جانب اخر.

                      قتلى في صيدنايا

                      المعلومات التي وصلت لقيادة الجيش السوري كانت تفيد بتجهيز هجوم كبير ستقوم فيه مجموعات مسلحة تطلق على نفسها اسماء ألوية الفجر والقلمون وأحرار الشام وجبهة النصرة، سينطلق من عدة محاور، يترافق مع هجوم على بلدة صيدنايا، الخطة وضعت.. وكانت اراء القادة العسكريين تنصب حول مواجهة المجموعات المسلحة في منطقة تعرف عسكرياً بمنطقة الرقبة، وهي المنطقة السهلة بين مرتفعين، فكان العمل على نشر الكمائن في تلك المنطقة، بعد الحفاظ على الجنود من الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني الذين اغلبهم من بلدة صيدنايا بشكل طبيعي واعتيادي.

                      وبدأ الهجوم من محور جرد تلفيتا ومحور جرد رنكوس، وكان هدف المهاجمين الوصول الى قلب الدير والسيطرة عليه، تسللت المجموعات المسلحة بمحاذاة الدير في محاولة لمفاجئة حامية الدير، لكن الكمائن المنتشرة جعلتها تقع في حلقة دائرية من النيران، جعلتهم يفقدون القدرة على مواجهة الغزارة النارية، لتبدأ مجموعة اخرى محاولة الهجوم على دير مار توما لفك الضغط عن المجموعات المحاصرة بالقرب من دير شيروبيم، وبدأت المجموعات المسلحة تمطر بلدة صيدنايا بقذائف الهاون في محاولة منها لمنع وصول الامدادت لحامية الدير. الهجوم الفاشل الذي خططت له المجموعات المسلحة لاشهر اسفر عن مقتل عدد كبير من المسلحين وجرح عدد اخر حاولوا الانسحاب تحت غطاء ناري نحو الحارة الغربية لبلدة رنكوس، الا ان وحدات الاسناد الناري في الجيش السوري تابعتهم حتى تلك المنطقة، وشكلت زنار نار حول الجرود الجبلية، حيث منعت وصول أي امدادات لهم.

                      المساحة النارية التي استطاع الجيش السوري تغطيتها في التصدي للهجوم، جعلت المجموعات المسلحة في حل ذعر ورعب حقيقية، بحسب ما كشفه مصدر عسكري لـ"العهد"، مضيفاً: المجموعات المسلحة كان من ضمن مقاتليها جنسيات عربية وبالذات سعودية، حيث استطاع الجيش السوري سحب عدد كبير من الجثث التي لم تستطع المجموعات المسلحة سحبها، وكان من ضمنها ما لايقل عن اربعة مقاتلين سعوديين.

                      ***

                      * التلغراف: واشنطن تدعم المسلحين "الأصدقاء" في سوريا سراً



                      ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية وعددا من دول الخليج الفارسي دعمت بشكل سري مسلحي المعارضة السورية.

                      ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية، أن الولايات المتحدة الأميركية موّلت مسلحي الجيش السوري الحر بملايين الدولارات في الآونة الأخيرة من أجل القضاء على تنظيم داعش وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف-2.

                      وصرح أحد قياديي الجيش الحرّ لجريدة التلغراف: أن "جميع القوى التي تساند المعارضة السورية تموّل الجيش الحر"، كما أضاف أن المواجهات الأخيرة بين الجيش السوري الحرّ وداعش حظيت بدعم كبير من الولايات المتحدة الأميركية.

                      ونقلت التلغراف عن مصادر أخرى، أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم دعما مباشرا بالأسلحة لمسلحي الجيش الحر لكنها قدمت دعما ماليا ضخما، حيث تمول المعارضة السورية بـمليوني دولار شهريا.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-01-2014, 10:17 PM.

                      تعليق


                      • 24/1/2014


                        * بالفيديو.. زيارة وزيرة سورية لصيدنايا، ومقتل كل المهاجمين



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1558807

                        بعد محاولات اعتداء المجموعات المسلحة على دير شيروبيم ودير صيدنايا، زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية كندة الشماط برفقة حسين مخلوف محافظ ريف دمشق دير شيروبيم وبلدة صيدنايا، لتوزيع معونات غذائية على دار الايتام فيها والأسر المهجرة، حسب ما افاد مراسلنا في سوريا.
                        وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة شماط لقناة العالم الاخبارية الجمعة: بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق وبواسل جيشنا تم ترتيب هذه الزيارة للاطمئنان اولا على الاخوة الآباء الموجودين في الدير، والاضرار التي اصيب بها الدير، والتي لم تكن كبيرة.
                        واشارت الى الاطمئنان على ميتم دير السيدة في صيدنايا وعلى سير العمل فيه، والعائلات المهجرة التي تسكن هذه المدينة، منوهة الى ان الدعم يصل بشكل شهري، ولكن نريد التأكيد من ان هناك المزيد من الدعم.
                        من جانبه لفت حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أن الدور الاغاثي لن ينفصل عن تأهيل البنى التحتية.
                        وقال مخلوف لقناة العالم الاخبارية: نقوم دائما وابدا بتأمين كل ما يلزم لكل الاسر المهجرة.
                        ميدانيا، يتعرض دير صيدنايا ودير شيروبيم لمحاولات تسلل وهجوم بقذائف الهاون بشكل متكرر من قبل المجموعات المسلحة، فيما ازدادت حدة هذه الاعتداءات عليهما، بعد تصدي الجيش السوري لمسلحين حاولوا التسلل إلى دير شيروبيم الاستراتيجي، والذي يتحكم بعدة مناطق تسيطر عليها المجموعات المسلحة. والسبب الذي يجعله معرضا بشكلا دائم لمحاولات تسلل واندلاع اشتباكات في محيطه هو موقعه الاستراتيجي والمتحكم في المنطقة.
                        وقال قائد العمليات العسكرية لمراسلنا: هذا الدير منطقة حاكمة جدا، والمحاولات مستمرة وهذه ثالث محاولة للارهابيين للدخول اليه، لكنهم لم يستلموا الدرس، لانهم هذه المرة اقتربوا كثيرا منا، ونحن تركناهم يقتربون منا بشكل مدروس، ولم يتمكن اي احد منهم من الفرار.
                        الى ذلك قال ضابط في دير شيروبيم: المجموعات الارهابية المسلحة كانت متسللة عن طريق مناطق زراعية محيطة بدير شيروبيم، وكان الجيش السوري لهم بالمرصاد.
                        العملية العسكرية في محيط الدير ادت إلى ابعاد خطر قذائف الهاون عن بلدة صيدنايا بعد ان شملت تغطية من وحدات الاسناد الناري لمساحات واسعة من جرود تلفيتا وبلدة رنكوس والسهول المحيطة بها.

                        ***
                        * جنيف2: مساع لمفاوضات سورية مباشرة


                        إلغاء الجلسة الإفتتاحية للمفاوضات السورية - السورية غير المباشرة

                        ألغيت الجلسة الإفتتاحية من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الحكومة السورية و"المعارضة"، وذلك بعد رفض "المعارضة" الجلوس مع وفد السلطة.
                        وقد التقى الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد الغاء الجلسة، حسبما ذكر التلفزيون السوري.
                        وكان الابراهيمي قد أجرى لقاءات سابقة مع المعلم ورئيس ما يسمى بـ"الائتلاف السوري المعارض" احمد الجربا في مدينة مونترو السويسرية على حدة، وذلك في مسعى لجسر الهوة بين الطرفين، معرباً عن أمله في أن يجلس الطرفان في قاعة واحدة اليوم.



                        وأعلن الإبراهيمي، أن الطرفين مستعدان، لبحث توسيع قنوات إيصال المساعدات الإنسانية، إلى المتضررين داخل سوريا، وتبادل الأسرى، وإعلان تهدئة في مناطق معينة في البلاد.
                        يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 شهدت اصراراً أميركياً على لسان وزير خارجيتها جون كيري على ضرورة تمخض جنيف2 عن حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لا دور للرئيس بشار الأسد فيها، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافراً، مؤكدة أن "الرئيس الاسد والنظام خطان احمران".
                        كما أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الشعب السوري هو من يقرر بقاء الرئيس الاسد.

                        * مراسل موقع المنار إلى جنيف2: أجواء لقاء الوفد الحكومي السوري بالابراهيمي ايجابية

                        المعلم: وفد الحكومة السورية سيغادر جنيف إذا لم تعقد جلسات جادة بحلول السبت



                        أفاد مراسل موقع المنار في مؤتمر جنيف-2 عن انتهاء اللقاء بين وفد الحكومة السورية ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي، مشيراً إلى أن الأجواء كانت ايجابية نظراً للمرونة التي أبداها الوفد السوري.
                        وترك وفد الحكومة السورية للابراهيمي اختيار شكل اللقاء بوفد "الائتلاف السوري" فيما سيكون مباشراً او غير مباشر.
                        ونقل المراسل أن وزير الخارجية السورية أبلغ المبعوث الدولي إن وفد الحكومة سيغادر المؤتمر يوم الغد في حال لم يحسم وفد "المعارضة" أمره، نظراً لما يبديه من عدم جدية. وقال المعلم للابراهيمي إن وفده جاهز للبحث والتفاوض لكن الطرف الآخر لا يبدو كذلك.
                        وقبل الاجتماع بالابراهيمي، أكد مصادر من وفد الحكومة السورية لمراسل موقع المنار أنهم على استعداد للجلوس مع الجميع طالما أن من شأن ذلك ايقاف الاقتتال في سورية، وايجاد مخرج للأزمة، مستبعداً يكون هناك اي جلسات ثلاثية بحضور الوفد الممثل لـ "المعارضة السورية"، لأن هذا الطرف ليس جاهزاً ولا يملك ما يقدمه.
                        واتهمت المصادر وفد "المعارضة" بأنه يخرب مساعي الأمم المتحدة لايجاد مخرج للأزمة، ويمارس تعطيلاً للجلسات المقررة.
                        وقال المصادر إن الابراهيمي سيؤجل لقاءه المقرر اليوم مع وفد "الائتلاف السوري" حتى يوم الغد للبحث بآلية جديدة.
                        وفي تصريح للصحفيين، وصف الابراهيمي مباحثات اليوم بالصعبة، قائلاً إنها تشكل نصف خطوة وعلى أمل أن تكتمل يوم الغد.
                        من جهة أخرى، ذكر مراسل الموقع أن تخبطاً يشهده وفد "الائتلاف السوري" خصوصاً بعد تنحي احمد الجربا عن ترؤس وفده في مؤتمر "جنيف2". وقال إن خلافات ظهرت بين الوفد حول اختيار رئيسه.
                        الى ذلك جرت مظاهرة تأييد ودعم لوفد الحكومة السورية والرئيس الأسد امام مبنى الأمم المتحدة بجنيف.

                        صور خاصة:




                        ***
                        * الوفدان السوريان لن يجلسا في قاعة واحدة لدى بدء مفاوضات جنيف-2



                        اعلن مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري الى مفاوضات جنيف-2 ان وفد بلاده ووفد المعارضة السورية لن يجلسا في قاعة واحدة لدى بدء المفاوضات اليوم الجمعة، على عكس ما اعلن امس.
                        وقال المصدر ان "الجلسة الاولى لن تحصل في قاعة واحدة. انما في غرفتين منفصلتين، وسيتحدث الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي في كل غرفة على حدة" في بداية كل اجتماع.
                        ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات مباشرة اليوم في جنيف برعاية الامم المتحدة، وسط اجماع على صعوبتها وآمال ضئيلة بأن تحقق نجاحات سريعة.
                        وتندرج هذه المفاوضات في اطار ما صار يعرف بجنيف-2 والذي بدأ بمؤتمر دولي حول سوريا عقد في مدينة مونترو السويسرية وأظهر التناقض التام في المواقف، ويتواصل عبر المفاوضات.
                        وتجري المفاوضات بإشراف الامم المتحدة وفي مقرها في جنيف. وافاد مصدر قريب من المفاوضات ان يوم المفاوضات الاول يبدأ الساعة الحادية عشرة (10.00 ت غ) بلقاء يجلس فيه الوفدان المفاوضان وجها لوجه في غرفة واحدة.
                        ويلقي الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي خطابا، "من دون ان يتبادل الطرفان اي كلمة". وقال ان الاجتماعات ستستانف الساعة 15.00 (14.00 ت غ) و"سيكون كل وفد في غرفة مستقلة، ويقوم الابراهيمي بالتنقل بينهما".
                        وكان الابراهيمي التقى الخميس الوفدين على حدة، كل في الفندق الذي ينزل فيه تحضيرا لاجتماعات اليوم. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الليلة الماضية ان الابراهيمي "يأمل بان يقنعهما بالجلوس الى طاولة واحدة اليوم، وسنرى ما سيحصل"، مضيفا "نعلم لن تكون عملية سهلة".
                        وتوقع دبلوماسي غربي ان الجولة الاولى من المفاوضات قد تستمر "حتى نهاية الاسبوع"، مستدركا "لكنها قد تنهار اعتبارا من اليوم".
                        ويتراس وفد النظام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ومعه وزير الاعلام عمران الزعبي والمستشارة الاعلامية والسياسية لرئيس الجمهورية بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد ومعاون الوزير حسام الدين الا، والسفير لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، ورئيسة مكتب الاعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، ومستشار وزير الخارجية احمد عرنوس، ومدير مكتبه اسامة علي.
                        واعلن الائتلاف المعارض الليلة الماضية اسماء اعضاء وفده، وهم بالاضافة الى الجربا، اعضاء الائتلاف بدر جاموس وهيثم المالح وهادي البحرة وانس العبدة وعبد الحميد درويش ونذير الحكيم وسهير الاتاسي ولؤي صافي، والكاتب المعارض محمد حسام حافظ. اما الاعضاء الثانويون، فهم ريما فليحان وعبد الاحد اسطيفو وعبيدة نحاس، ومحمد صبرا وابراهيم برو واحمد جقل.

                        ***
                        * عَلَّمْتَهُم وليد المعلّم كيف يكون الانتماء إلى سورية



                        علي البقاعي - صحيفة "السفير"


                        للمرّة الأولى أرى وليد المعلم، رئيس الوفد السوري إلى مؤتمر جنيف 2 في سويسرا، وقد تخلى عن برودة الأعصاب التي تميّز بها مذ تولى مهمّات وزير خارجية سورية، خاصة خلال سنوات الحرب شبه الكونية المعلنة على بلاده. كلمة دخلت التاريخ من بوابة العزّة والكرامة والانتماء، مثبتاً أن الحياة لا تليق إلاّ بالأحرار في أمّة حرة.

                        كلمته لامست مشاعر كل إنسان سوري يؤمن بأن الحياة وقفة عز فحسب.

                        على مدى ثلاثين دقيقة وأكثر، كان المعلم معلّماً. علّم أعداء سورية كيف تقال كلمة الحق في وجه سلطان جائر لدى مخاطبته وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، ودوّت كلمته في أصقاع الأرض قائلاً: « لا أحد في العالم... سيد كيري... له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلاّ السوريون أنفسهم. هذا حقهم وواجبهم الدستوري. وما سيتم الاتفاق عليه هنا مهما كان سيخضع للاستفتاء الشعبي ... ومن يرد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصّب نفسه ناطقاً باسمهم. هم وحدهم لهم الحق في تقرير قيادتهم وحكومتهم وبرلمانهم ودستورهم. وكل ما عدا ذلك كلام لا محلّ له من الإعراب».

                        كنتُ مثل ملايين السوريين المتسمّرين أمام أجهزة التلفزيون أنظر في وجوه أعداء سورية في القاعة وهم واجمون صامتون مذهولون، ينظرون إلى المعلّم تارةً، وإلى بان كي مون تارة أخرى، ثم ينظرون إلى وزير خارجيتهم وعرّابهم جون كيري، وبعد ذلك ينظرون في وجوه بعضهم متمنّين لو يجرؤ أحد على إسكات هذا الآتي من سورية، فيتنطح رجلهم المرتبك بان كي مون طالباً إليه الاختصار فكانت كلماته الموجهة إلى هذا المسؤول الأممي الأول تعبيراً عن إرادة الأحرار من أبناء أمته الذين وضعوا كل ثقتهم به وبرفقائه في الوفد السوري، وعن هزيمة لأعداء سورية المعلنين والمقنّعين الذين يريدون خطف الحقيقة السورية بجعجعتهم وكلماتهم المنمقة والمنسقة بالعربية والعبرية والإنكليزية والفرنسية والكورية.

                        ثلاثون دقيقة مرّت على أعداء سورية كأنها ثلاثة قرون أو ثلاثون قرناً. فنّد المعلّم أدلّتهم وكذّب ادعاءاتهم وأظهر ضعفهم وهم يقاطعونه بإسم أمينهم العام الذي يحاسبه على عدد الدقائق التي يحتاج إليها في كلمته لشرح موقف بلاده وأمته، والتي رغم قصرها كات كافية بشهادة الكثير من المحللين الصحافيين والسياسيين لأن يعرّي حملات التشويه والتضليل والفبركة الإعلامية التي صاغوها على مدى سنوات ثلاث ووضعوا لها تجمّعاً أسموه «الإئتلاف السوري» ووضعوا على رأسه دمية «جربا» لا تعرف حتى الكلام.

                        المعلّم كان خير ممثّل لآمال الشعب السوري، متحدثاً باسم كل شهيد سقط يدافع عن تراب سورية، وباسم كل طفل يحلم بأن يذهب آمنا إلى مدرسته، وكل امرأة تودّ الخروج من منزلها ولا تخشى الخطف أو القتل أو التملك والاغتصاب، وباسم كل شاب يحلم بأن يبني مستقبله كما يريد، وكل رجل يريد أن يعود إلى قريته ومدينته وبيته آمناً مطمئناً، وباسم الأجيال المقبل التي لها الحق في الحياة.

                        أظهر المعلّم في كلمته التاريخية سخافة أنظمة عربية تتحكّم في شعوبها بإصدارها صكوك الغفران، وتسبغ شرعية دينية وسياسية على قطّاع الطرق وخرّيجي السجون ومهرّبي المخدرات باسم الدين الحنيف، وتفرّغ وتفرّخ لهم عشرات بل مئات المشايخ الجاهزين لإصدار الفتاوى تبعاً للحاجة الزمنية والمكانية.

                        علّمهم المعلم في كلمته أن الحصار والتجويع والتخريب والتدمير والنهب لم ولن ينفع في تطويع سورية، بل سيزيد من صمود شعبها وصلابته، وأرسل رسالة سورية إلى العالم أن من فجّر الطائرات وقتل ألوف الأميركيين في نيويورك وفرجينيا لم يكونوا إرهابيين من سورية بل كانوا مواطنين من مملكة الظلام ولدوا ونشأوا وترعرعوا و»تعقدنوا» وتدرّبوا في مساجد آل سعود، وأن الفكر نفسه والعقيدة ذاتها يقتلان السوريين منذ سنوات ثلاث.

                        سعادة وليد المعلّم، كلمتك النابعة من القلب، المؤكد أن لا مكان للإرهاب القادم من السعودية وأفغانستان وتركيا وفرنسا، أرسلت إلى العالم رسالة أن السوريين وحدهم المعنيون بالقضية السورية، وأن السوريين هم الذين سيحققون تطلعات الشعب السوري إلى دولة مدنية تعطي الحقوق لجميع السوريين بلا تمييز.

                        ختاماً، قال الزعيم أنطون سعاده قبل أكثر من ثمانين عاماً لمن يريد تقسيم سورية الذين يشبهون أعداء اليوم كثيراً:

                        «حقّ الصراع هو حقّ التقدّم فلسنا بمتنازلين عن هذا الحقّ للذين يبشّروننا بالسلام ويهيّئون للحرب»،
                        «ليس من حق جمعية الامم المتحدة كلها أن تفرض على الأمة السورية مقرّرات تنزع سيادة الأمة السورية عن وطنها أو حقها في أرضها»،

                        «إنّ كل مقررات إنترنسيونية تخالف إرادة الأمة السورية وحقها في تقرير مصيرها ومصير وطنها بملء حريتها هي مقررات باطلة».

                        «إن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أوإنكاره و....إن الحياة وقفة عز فقط»... و»العبد الذليل لا يمكنه أن يمثل أمة حرة لأنه يذلّها».

                        وليد المعلّم، أثبتّ في كلمتك باسم سورية ورئيسها وشعبها وحماة ديارها كيف يكون الإنتماء إلى سورية، وأن الحياة حقاً هي وقفة عز.


                        ***
                        * هكذا سيفشل «جنيف 2»: المسرحية الأكثر سذاجة


                        سامي كليب

                        كل شيء صيغ لكي يفشل «جنيف 2». الفشل مطلوب لأن ظروف التفاوض والتسوية لم تكتمل بعد، ولأن السلطة تجد نفسها أقوى على الارض وأكثر تماسكاً من المعارضة. والفشل مطلوب خصوصاً لأن المعارضة عجزت عن تأليف فريق يجمع شتاتها وأطيافها ويقدم نموذجاً قوياً للتفاوض.

                        أبرز هدف لمؤتمر «جنيف 2» هو فشله. بعده تستطيع السلطة السورية أن تقول إنها مدّت يدها للمعارضة فأفشلها «الائتلاف» فتكمل العمل العسكري. بعده، أيضاً، يستطيع «الائتلاف» التذرع برفض النظام بحثّ تنحي الرئيس بشار الأسد وقيام الهيئة الانتقالية فيحمِّله مسؤولية الفشل وينسحب وتنتهي المسرحية.



                        لنتخيّل قليلاً المشهد الثاني في المسرحية، حيث أنّ المشهد الأول كان في كلمتي وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس «الائتلاف» أحمد الجربا من على منبر الأمم المتحدة وأمام كاميرات العالم. في المشهد الثاني، يدخل الوفدان إلى غرفة التفاوض. يجلسان على طاولتين تتوسطهما طاولة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. يتلو الإبراهيمي، تماماً كما يفعل مخرج المسرحية، نص الافتتاح طالباً من الطرفين التفكير بما يتعرض لهم شعبهما. يتمنى عليهما البحث عن حل ينهي القتال. يرجوهما أن يستخدما لغة دبلوماسية تساعد في الحل ولا تفاقم المشاكل. يحاول أن يقول إنّ قواسم مشتركة يمكن التفاهم في شأنها. يؤكد أنّ الجميع حريص على انقاذ سوريا. ثم يرفع الجلسة ويسدل الستارة مؤقتاً.

                        حتى ساعة متأخرة من ليل أمس كانت تفاصيل المشهد الثاني غير واضحة. هل يستأنف الطرفان المفاوضات في غرفة واحدة أم في غرفتين منفصلتين. بقيت الأجواء تشاؤمية جداً. قال وفد «الائتلاف» إنه لا يريد الجلوس في غرفة واحدة مع وفد النظام خصوصاً بعد الخطاب الأول لوليد المعلم في افتتاح مؤتمر مونترو. اقترح الإبراهيمي غرفتين منفصلتين لنقل وجهات النظر، وإذا استقر الأمر على شيء يعيد جمعهما في غرفة واحدة. سيحسم الأمر صباح اليوم.

                        تفنّن وزير الخارجية في المشهد الاول بخطف انظار العالم فماذا سيخترع هذه المرة؟ لن يتوجه شيخ الدبلوماسية السورية ورئيس الوفد المفاوض إلى وفد الائتلاف مباشرة بالكلام. سيخاطب الإبراهيمي، ثم يتولى المبعوث الدولي إعادة الجمل نفسها أو ربما يختصر قليلاً. هذه في حد ذاتها مهمة معقدة وصعبة في الحالات العادية، فكيف إذا كان المعلم هو المتكلم. لم يعد سراً أنّ الوزير السوري سيؤكد على أولوية مكافحة الارهاب. لن يقبل مطلقاً الحديث عن نقل الصلاحيات أو عن هيئة انتقالية أو عن تنحي الاسد. هذا بالضبط ما يرفضه وفد «الائتلاف».

                        ينتقل الكلام إلى الوفد المعارض. سيكرر المتحدث أنّ الاولوية الوحيدة للمفاوضات هي تنحي الأسد ونقل الصلاحيات. كان الجربا قد مهَّد أمس للكلام بمؤتمره الصحافي. قال بلغة اليقين «إنّ نظام الأسد لا يمكن أن يبقى ولن يبقى وهو أصبح صورة من الماضي ينتمي الى زمن الأبيض والأسود». قالها وغادر جنيف.


                        لا لون رمادياً في المفاوضات. هنا عقدة المسرحية التي ستؤدي إلى الفشل. إما أبيض أو أسود. كل طرف سيتمسك بموقفه.

                        كيف سيحصل الفشل؟

                        يؤكد الوفد السوري الرسمي أنه لن يبادر إلى الانسحاب من المفاوضات. المعلم وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بذلك خلال لقائهما على هامش افتتاح المؤتمر في مونترو. يعرف الدبلوماسي السوري، الخبير بشؤون التفاوض وبالعقل الأميركي مذ كان سفيراً لبلاده في واشنطن، كيف يدفع خصومه إلى الغضب أو الهدوء. ربما سيتفنن هذه المرة بدفعهم الى الانسحاب. سيكرر ثم يكرر ثم يكرر أن الأسد لن يتنحى وأن البحث بهذا الأمر مرفوض. إما أن يقبل الطرف الآخر أو ينسحب.


                        هل ينسحب؟

                        الأمر أكثر من وارد. قد تقفل الستارة سريعاً على المسرحية التي لم تدم أكثر من 3 أيام. لم تنفع الاجواء الحالمة في مونترو في تخفيف رغبة كل طرف بالقضاء على الآخر ولن ينفع هدوء جنيف في تخفيف التصلب.


                        قد يستمر البعض باضفاء قليل من التفاؤل. هذا مسؤول في الأمم المتحدة يقول، مثلاً، إن التفاوض دائماً صعب في بدايته. يؤكد أنه شارك شخصياً في مفاوضات أصعب كان المتفاوضون فيها يأتون بالسلاح. يقول أيضاً إن الطرفين يفرغان أقسى وأصعب ما عندهما في بداية كل تفاوض. هذا منطقي، يقول، لكن الوسيط يجد في نهاية الأمر قواسم مشتركة فيبني عليها. دور مسؤولي الأمم المتحدة في هكذا حالات أن يتفاءلوا، لكن الحقيقة هذه المرة في مكان آخر.

                        الحقيقة أن كل شيء صيغ لكي يفشل «جنيف 2». الحقيقة أيضاً أنّ الفشل مطلوب لأن ظروف التفاوض والتسوية لم تكتمل بعد. والفشل مطلوب لأن السلطة تجد نفسها أقوى على الارض وأكثر تماسكاً من المعارضة. والفشل مطلوب خصوصاً لأن المعارضة عجزت عن تأليف فريق يجمع شتاتها وأطيافها ويقدم نموذجاً قوياً للتفاوض.


                        ليس مهماً كيف ستسدل الستارة على «جنيف 2». الأهم ماذا بعد هذه المسرحية؟ هل يستمر القتال ويستعر في سوريا أم يتم التمهيد لـ«جنيف 3» في ظروف أفضل، فيحضر الجميع بما في ذلك إيران؟

                        لنعد إلى قصة ابعاد إيران

                        تبيّن بعد أيام على استبعاد إيران أنّ الضغوط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم تكن وحدها سبب سحب الدعوة. في المعلومات أنّ ضغوطاً سعودية وفرنسية لعبت الدور الأبرز في اقناع بان كي مون بسحب الدعوة. قيل له إنه في حال لم يسحبها فإن «الائتلاف» لن يحضر. في المعلومات، أيضاً، أنّه خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في 20 الجاري، نوقشت بعمق قضية دعوة إيران. كان عدد من الدول الأوروبية مؤيداً للدعوة على أساس أن إيران وبعد اتفاقها النووي مع الغرب يمكنها أن تلعب دوراً جيداً، وأنه ليس مناسباً ازعاجها في هذه الفترة. طرح بعض الوزراء مسألة تأثير ذلك على «الائتلاف» المعارض، فعاجلهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقول: «لا تقلقوا. لقد اتصلت بالأمم المتحدة ونحن في صدد معالجة الأمر». كان كلام فابيوس واضحاً. أيّده البعض وعارضه آخرون، لكن في نهاية الأمر يتفق الأوروبيون على أن النقطة المركزية مع إيران هي الملف النووي، وأما الملف السوري فهو من صلاحية روسيا وأميركا.

                        تبدو أوروبا مضطربة جداً في التعاطي مع سوريا. فرنسا ترفع لواء تنحي الأسد. لم يعد الأمر يثير قلقاً عن أهل النظام. يقولون إنهم يستطيعون بكل بساطة أن يدفعوا للارهابيين الاوروبيين المعتقلين عندهم بطاقات سفر ويعيدوهم إلى أوروبا. الاحتمال ليس مزحة. يفتح البعض خطاً مباشراً مع سوريا. يفضل البعض الآخر اللجوء إلى إيران. في أروقة الأمم المتحدة يسمع الزائر كلاماً آخر حول سحب الدعوة لإيران. ثمة من يشير إلى أنّ في الأمر تسوية بعيدة عن الأنظار جرى التوصل إليها باتفاق إيراني ــــ روسي. لم تكن طهران متحمسة أصلاً لحضور «جنيف 2». لعلها تدرك سلفاً أنه لن يؤدي إلى أي شيء. يقال إنها تعمدت رفض الالتزام بـ«جنيف 1»، الذي يلحظ نقل الصلاحيات الرئاسية والأمنية إلى هيئة انتقالية. كانت تدرك مسبقاً أن مجرد التمسك بالأمر يعني رفض حضورها. عدم الحضور يفسح لها في المجال حرية تحرك أكبر في المرحلة المقبلة لمساعدة الحليف السوري. لم تنزعج موسكو كثيراً إلّا في التصريحات العلنية. موسكو نفسها تستطيع القول: نحن أقنعنا النظام بالمجيء إلى طاولة التفاوض وأنتم عرقلتم. تستطيع أن تقول أيضاً إننا حذرناكم من استبعاد إيران.

                        هكذا احتمال وارد. ليس منطقياً مثلاً أن يكون العالم في أوج تفاهمه مع إيران ويمنعها من الحضور. ليس منطقياً كذلك أن ترسل واشنطن إشارات إلى الرئيس حسن روحاني لفتح سفارة في طهران، ثم تمنع إيران من الحضور؟ الأكيد أن عدم الحضور وسحب الدعوة كانا جيدين للجميع بما في ذلك لأميركا، التي تخلصت من احراج كبير أمام ما بقي من حلفاء لها في المعارضة السورية.


                        إيران ستحضر المفاوضات المقبلة وليس هذه. هكذا يقال في أروقة الأمم المتحدة. المفاوضات المقبلة ستشهد حضور معارضة أوسع. هكذا قال الروس لهيئة التنسيق وللأكراد وغيرهم. نصحت موسكو المعارضات الأخرى بعدم ركوب الحافلة الأولى من قطار التفاوض لأنها ليست الأهم.

                        وفد «الائتلاف» الحاضر في «جنيف 2» لا يمثل سوى جزء بسيط من المعارضة. وفي الوفد حضور لا بأس به للإخوان المسلمين. كيف للسعودية مثلاً أن تدعم حضورهم هنا وهي تقاتل إخوانهم في مصر عبر دعمها للفريق عبد الفتاح السيسي؟


                        تدرك واشنطن نقطة الضعف تلك. يقول بعض مبعوثيها إلى جنيف إنها مصابة بخذلان من المعارضة. يجيب مسؤول معارض في جنيف أيضاً أن أميركا والغرب هما المسؤولان عن هذا الخذلان لأنهما لم يدعما المعارضة بما يكفي من السلاح والمال لاسقاط النظام.

                        لماذا قبلت موسكو بأن يقتصر حضور المعارضة في «جنيف 2» على «الائتلاف» المنقسم أصلاً على بعضه؟ لماذا قبلت باستبعاد حلفائها الاساسيين في المعارضة؟

                        الأسئلة كثيرة في جنيف والجواب يكاد يكون واحداً. ثمة شيء ما يطبخ بين موسكو وواشنطن للمرحلة المقبلة. صحيح أن سيرغي لافروف شكا في الأيام الأخيرة من مراوغة الأميركيين واحتيال السفير روبرت فورد. صحيح أيضاً أنّه تهامس مع نظيره الصيني أكثر من مرة حين كانا يراقبن مع الوفد الرسمي السوري كيف أن فورد هو الذي يدخل أعضاء الائتلاف إلى مؤتمر مونترو، وكيف يجلسهم على مقاعدهم كأستاذ مدرسة، لكن الصحيح أيضاً أن الهدف الأساس في التفاوض الروسي ـــ الأميركي حالياً هو محاربة الارهاب.


                        الأمر ينسحب أيضاً على الاوروبيين. في الاجتماع الوزاري الأخير قال الوزراء الأوروبيون: «إنّ الاتحاد الاوروبي يقاسم الجميع القلق المتعاظم من انتشار التطرف والمجموعات المتطرفة بما فيها داعش والنصرة، وإن مشاركة هذه المجموعات بالصراع يشكل تهديدا لمسيرة السلام ووحدة الاراضي السورية». لا يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض تسوية على النظام رغم انتقاده الشديد له، وإنما يؤكد على «التفاهم المشترك» لتاليف هيئة حكومية انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية.

                        يريد المجتمع الدولي بأسره الآن، وفق ما يتبين من كلام الاميركيين والروس، أن يصار إلى اعتماد اجراءات عاجلة لوقف القتال وإيصال المساعدات الانسانية وإعادة النازحين، لكن الخلاف يبقى حول الأولويات. يطرح خصوم النظام السوري أولوية الموافقة على نقل الصلاحيات في أفضل الأحوال أو تزامن المسار السياسي مع الاجراءات الانسانية في اسوأها؟ يرفض النظام وحلفاؤه. يؤكدون أن أي مستقبل دستوري أو رئاسي أو انتخابي يقرره السوريون فقط.

                        هكذا يبدو «جنيف 2» أمام احتمالين فقط. إما قبول «الائتلاف» بالشروع بالاجراءات العاجلة قبل بحث مستقبل الرئيس أو اسدال الستارة على أكثر المسرحيات سذاجة في التاريخ الحديث.


                        يبدو للأسف أن الفشل سيكون سيد الموقف مهما زيَّنه الأخضر الابراهيمي. لا تزال السلطة تعتبر أن الحسم على الأرض هو الفيصل، ولا يزال «الائتلاف» ومسلحوه يأملون بأن يؤدي الفشل إلى اقناع العالم بايصال سلاح أكثر... فليستمر القتال بانتظار «جنيف 3». هذا إذا بقي شيء من سوريا للتفاوض عليه.

                        ***
                        * د. سليم الخراط من دمشق لموقع المنار: وفد الحكومة السورية أقرب لتطلعاتنا

                        خليل موسى – موقع المنار – دمشق

                        الابجدية السياسية لها مقوماتها, أما المركبة فلها ربان واحد أَولى بها حين يكون الغرق مهددا لحياة من فيها, فالخصوم الاقرب يصبحون حلفاء.. على الأقل حتى الوصول إلى اليابسة.
                        موقع قناة المنار التقى في دمشق المعارض السوري الدكتور سليم الخراط الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي, والمنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي.




                        يبدأ الخراط كلامه بإشادة بقوى المعارضة الداخلية (الوطنية) كما انتقد جزءا منها, وصفها "بأنها ما زالت متمسكة بحبال الهواء" قاصدا فيها من ترك البلاد قبل جنيف2 او من تطلع منهم للقوى الخارجية ولم يكن بإمكانه فيما بعد أن يكون في طرف معين, ولم يغلب الدكتور سليم مصلحة معارضته على مصلحة الوطن فسورية أجدر بان تتحد القوى داخلها. وباعتبار انهم لم يشاركوا فالأولى أن يفوضوا الطرف الأقرب لهم كشريك لهم في بناء سورية الدولة الحديثة الديمقراطية والقوية, فما منه إلا تفويض وفد الحكومة السورية الحالية إذ يرى الخراط ممثلا لتحالفه المعارض, أن الرئيس الأسد هو الضمانة الوحيدة لتبقى سورية متماسكة وقوية, مستهجنا فكرة لم تصدمهم حسب تعبيره, وهي ان يكون ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" مدعوا عن كل المعارضة حيث قال "الائتلاف لا يمثل سوى نفسه أو بالأحرى الأشخاص الذين بقوا ضمنه", ليضيف في المقابل "السلطة اليوم تبني الدولة بشكل جديد, وتتوجه لبناء سورية قوية وجديدة, وحزب البعث اليوم بدأ التحرك لتصحيح نفسه من جديد" منوها انه بدأ من جديد في حركة تصحيحية ثانية مضيفاً "رغم انها أتت متأخرة للأسف".

                        أما من ضمن المعارضين الذين وجه ملاحظات د. الخراط حول أدائهم الأخير, د. قدري جميل وحزبه وتوجههم في مسار لم يتابعوه معا كما بدأوا وأيضا عادل نعيسة, وفاتح جاموس, اما هيئة التنسيق فلا يعتبر الخراط دورها وطنيا خالصا, خاصة أنها لم تبقَ حسب كلام الخراط كما بدأت أيام الأستاذ أحمد عبد العظيم, واكتفى بالترحم عليه.

                        نعم المعارضة الداخلية بأغلبيتها أصدرت بيانا لتفويض وفد الحكومة السورية في جنيف2 معولة على الاخيرة وتطابق المسار معها في تحقيق الخلاص لسورية, وبرأيه تم استبعادهم من المؤتمر الدولي لأنهم "لو شاركوا مقابل السلطة والحكومة الحالية في جنيف لكانت الأمور افضل وتم حل الازمة لمصلحة الوطن وكانت انتصرت سورية, وهذا ما لا يريده المتآمرون على سورية", ليعود ويؤكد من جديد أنها "مؤامرة وحرب كونية على البلاد", لكنه ورغم تخويله للحكومة لم يخفِ انتقاده لها باعتباره معارضا, فبتعبيره " اليوم التفتت الحكومة وانتبهت أننا نحن شركاء, كان عليها أن تنتبه قبل جنيف2, لكن بما اننا لم نذهب فالأجدر ان تمثلنا".




                        يرى د. سليم أمين عام حزب التضامن الوطني الديموقراطي ان الحكومة السورية الحالية هي من يسعى لبناء سورية, مؤكدا على مشاركة الوطنيين من المعارضة الداخلية, وأكد أن ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" ائتلاف مع هدم سورية, معتبرا إياه "أداة او حركة تشكلت لضرب البلد والحضارات وضرب المقاومة الممثلة بحزب الله في المنطقة", فلا يرى الدكتور سليم حتى الآن إلا المقاومة وحزب الله وسورية، الهدف من الحرب على سورية.

                        في السياسة لا يوجد تكهنات, إنما قراءات, ومن خلال قراءاته للوقائع لم يخفِ د. الخراط توقعاً بأنّ الجربا سيعود إلى سورية "حضن الوطن" خلال الشهر القادم, مشيرا إلى خيبة الائتلاف في كل ما يقوم به, مردفا إصرارا على رفض أي محاولة من المؤتمر الحالي بفرض حكومة انتقالية أو أي هيئة تتشكل من خارج البلاد خاصة من قضوا أكثر من 20 عاما في المهجر فيرى انه ليسوا هم من يحق لهم قيادة البلاد مفضلا ومكررا ترشيح الرئيس الأسد ليقود البناء في سورية, حيث لم يذكر مرحلة انتقالية بل "مرحلة بناء جديدة وقادمة" ، وعلى الاقل الأسد برأيه ضمانة البلاد.

                        عتبه على الجمهورية الاسلامية الإيرانية, جاء بعتب صديق حيث يعتبر "انها لم تضغط بكامل ثقلها من أجل المشاركة في جنيف2" اذ انه يرى إيران شريكا قويا ومهتما بالمصلحة الوطنية السورية من خلال ما قامت به من دور موضوعي خلال رعايتها مؤتمر طهران للحوار, مشيدا بالدور الروسي الذي أثبت نفسه وقوته في فرض التوازنات الدولية.

                        إذاً.. القول بأن السوريين يثقون بوفد الحكومة الحالية إلى جنيف, اصبح واقعاً يجدر به لفت الانتباه إلى المعارضة الداخلية الوطنية كجزء من الوطن السوري, حيث يمثل ائتلاف قوى التكتل الوطني الديموقراطي في الداخل السوري 13 حزباً, انضم إليهم من الخارج 14 سيأتون قريبا إلى سورية, وفي ختام حديثه يشير منسقهم العام الدكتور سليم خراط إلى 1800 شخصية وطنية استطاعوا تجميعهم ضمن هذا التجمع الوطني المعارض, كما أشار الى قرب زيارات لوفود أوروبية في غضون الأسابيع القادمة.

                        تعليق


                        • 25/1/2014


                          * الوئام يعود الى برزة البلد.. سوريا امنا جميعا



                          خليل موسى - دمشق


                          المعركة السياسية في جنيف مستمرة والنتائج ستظهر على مر الأيام القادمة، لكن النتائج من العاصمة السورية دمشق أصبحت واضحة المعالم ومباشرة الى حد الصدمة .

                          شباب كانوا في الامس القريب يتقاتلون بأعنف معارك شهدتها دمشق، كانت بنادقهم في نحور بعضهم، لكن اليوم اجتمعوا في طريق تجولنا حين دخل "موقع المنار" إلى برزة البلد مع الأهالي الذين لا يدرون لماذا يبكون؟ أهو فرح أم حزن على ما مضى؟ شباب يقفون بصف متساير وبدت وجهته واحدة منهم جنود في الجيش العربي السوري ومنهم من كان ضمن ما يسمى "الجيش الحر"، يأتي من بينهم أحد كبار السن في برزة ويقول ببساطة بعد سؤاله عن "كيف حدث وتصالحتم"، ليقول "من يموتون هم ابناؤنا إن كان من الجيش أو من الجيش الحر او من أي مكان ، فالسوري اخو السوري ، ومهما طالت المعارك والحرب يا بني ما لنا سوى أن نشبك أيدنا ببعض لأننا أخوة".



                          كما مررنا أمام شاب في وجهه علامة تخبر من يراه أنه الشهيد الحي كما اطلقوا عليه، جندي من الجيش العربي السوري، أصابته رصاصة قناص خلف أذنه وخرجت من انفه، ولكن كما قال "الله أنجاني ، الأطباء لم يقصروا وفعلوا المستحيل ، اما من أطلق الرصاصة علي وأرداني فقد يكون واقفا هنا بيننا ، لكن مهما يكن انا لا أريد حقي الشخصي أمام حق ومصلحة أُمّنا سورية، سورية امنا وأبونا وكلنا ابناء هذا البلد مهما اختلفنا ، ومهما حدث ما لنا الا حضنها يسعنا جميعا".

                          من ناحية متصلة، تم تحرير شخصين مخطوفين في برزة منذ قرابة العام أحدهم مدني والآخر جندي من الجيش العربي السوري, عام كامل لم يصدقوا بعده انهم في الحرية , فالتسوية لم توقف الحرب في تلك البقعة فقط إنما اعادت للمخطوفين حريتهم.



                          عشرات العائلات عادت إلى برزة البلد اليوم، انتظرت عودتها عاما كاملا, لينتظر الاهالي الشروع بوعد الحكومة الذي تلقونه بإعادة إعمار بيوتهم, دموعهم كانت تغسل كل مآسي الفترة التي مرت, والأخوة مدوا أيديهم للبناء من جديد, لتكون صدمة لكل من أراد لسورية الخراب وكل من أراد للأخوة خصومة دموية.

                          * "المنار" في الرقة.. في زيارة لمواقع الجيش العربي السوري
                          إستطاع فريق "قناة المنار" من الوصولَ لمحافظةِ الرقة في شمال وسط سورية التي تسيطرُ عليها الجماعاتُ المسلحةُ منذُ آذارَ العامَ الماضي وأنجزَ عدةَ تقاريرَ من المنطقةِ سوفَ تُعرضُ تِباعا.

                          فيديو:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          ***
                          * جنيف: جلسة أولى بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة

                          لقاء اول بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف بغياب المعلم

                          التقى وفدا الحكومة السورية والمعارضة اليوم السبت في مقر الامم المتحدة في جنيف في جلسة اولى قصيرة مشتركة، في حضور موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي، اقتصرت على كلمة القاها هذا الاخير. وتؤذن هذه الجلسة بانطلاق المفاوضات بين الطرفين بهدف محاولة ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.



                          وبدأت الجلسة بعيد الساعة (9,00 ت غ) في غرفة واحدة، بحسب ما ذكرت الامم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الابراهيمي كورين مومال فانيان "اجتمع الوفدان معا مع السيد الابراهيمي". وتم الاجتماع بشكل مغلق بعيدا عن كاميرات المصورين والصحافيين.
                          وقد ترأس وفد الحكومة السورية مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فيما غاب وزير الخارجية وليد المعلم ومعاونوه. أما وفد الائتلاف فكان حاضراً بكامل أعضائه باستثناء رئيس الائتلاف أحمد الجربا.
                          وكاد مؤتمر السلام ينهار يوم الجمعة وهو اليوم الذي كان من المقرر ان تبدأ فيه المحادثات المباشرة ولكنه لم يعد الى مساره الا بعد ان اقنع وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الجانبين بالتركيز على قضايا اصغر قد يتم التوصل لاتفاق بشانها. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين "نتوقع بعض العقبات على الطريق."



                          وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية انهاء النزاع والتي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الان سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات اصغر لبناء الثقة. وقال الابراهيمي ان "كلا الجانبين سيكون موجودا هنا في الصباح..لن يغادرا السبت او الاحد."
                          ولكن عدم الثقة بشكل عميق بين الطرفين وغياب ايران يجعل تحقيق تقدم حقيقي امرا بالغ الصعوبة. وعقب اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة أشار الابراهيمي بعد ظهر الجمعة الى تنحية الخلاف جانبا. وقال "اتفقنا على الاجتماع غدا (السبت)في نفس القاعة."
                          وستستند المفاوضات الى بيان القوى العالمية الصادر عام 2012 المعروف باسم جنيف 1 والذي اقر الابراهيمي إن له تفسيرات مختلفة.
                          وأوضح الإبراهيمي أن المفاوضات المقرر أن تستمر أسبوعا لن تكون سهلة. وقال "نتوقع بعض العقبات. كنا نود تشكيل الوفدين قبل شهور لإعداد الأمور بشكل افضل." ويقلل الدبلوماسيون من شأن الآمال في إحراز تقدم.
                          بدوره، وزير الإعلام السوريّ عمران الزعبي طالب بأن يكون في مواجهة الوفد السوريّ الرسميّ وفد يمثل قوى المعارضة السورية الحقيقية، أيْ كلّ قوى المعارضة، مؤكداً أن شرط تنحي الأسد "غير وارد".
                          من جهته، قال دبلوماسي غربي "التوقعات محدودة جدا وسنرى كيف ستتطور الأمور يوما بعد يوم." وأضاف "كل يوم يواصلون فيه المحادثات هو خطوة صغيرة الى الامام، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون فرنسا 24 "اعتقد أن التوصل إلى حل سياسي فوري غير واقعي للأسف."
                          وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لا يجوز فرض شروط التسوية على أطراف النزاع في سورية، بل عليهم التوصل إلى حل وسط بأنفسهم.
                          وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم شدد خلال لقائه وزير خارجية الصين وانغ يي في سويسرا، على أن الموجودين في مؤتمر جنيف-2 لا يمثلون المعارضة السورية. وقال إن على الدول الداعمة لهم أن تتوقف عن تدخلها لتتيح للسوريين الذين يمثلون المعارضة الوطنية داخل سورية العمل من أجل إعادة الأمن والاستقرار.

                          * الجعفري: اتينا الى جنيف لاخراج البلد من هذا الوضع وفق المصالح العليا السورية
                          قال مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري تعليقا على جلسة المفاوضات الاولى مع وفد المعارضة في حضور موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي في مقر الامم المتحدة في جنيف،"نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا". واضاف الجعفري ردا على سؤال حول شعوره بالتواجد في غرفة واحدة مع وفد المعارضة "لسنا هنا، لنتحدث بالعواطف، قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون، لدينا تعليمات واضحة، أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية ايجابية لاخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية.

                          * الزعبي: نحن نطلق عملا سياسيا واقعيا يعنى بالشأن السوري

                          المقداد: إخراج الشعب السوري من الكارثة التي فرضتها علينا الدوائر الاستعمارية هي مهمتنا الأساسية

                          قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أنه من المقرر أن يعقد لقاء اليوم الساعة العاشرة بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف ما يسمى المعارضة ومن المفترض أن يتخلى وفد الائتلاف عن التعطيل وعدم الجدية. وأضاف الزعبي "نحن هنا لنطلق عملا سياسيا واقعيا يعنى بالشأن السوري ولا يسمح للآخرين بالتدخل به".
                          من جهته، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 فيصل المقداد أن القيادة السورية تؤمن بالشعب السوري وبأن إخراجه من الكارثة التي فرضتها الدوائر الاستعمارية القديمة الجديدة على سورية هي مهمتها الأساسية.



                          وجدد المقداد في تصريحات للصحفيين التأكيد على أن الوفد الرسمي السوري جاء إلى جنيف بإرادة قوية وبتوجيهات وتعليمات من الرئيس بشار الأسد لإنجاح هذا المؤتمر وهذا الأمر يظهر النية الصافية من قبله للوصول إلى نتيجة في هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه كان من المفترض البدء بالمباحثات يوم أمس لكن الطرف الآخر لم يظهر وهناك تفسيرات كثيرة لذلك.
                          وقال المقداد: نأمل اليوم أن نبدأ.. فالبدايات عادة في العمل السياسي تكون متواضعة ولكننا متفائلون ونحن سنبني على هذه البدايات المتواضعة لأننا نرغب في أن نخرج شعب سورية من هذه الكارثة التي يمر بها نتيجة للأعمال الإرهابية ولقيام دول عديدة في مقدمتها تركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بتسليح وتمويل الإرهابيين في سورية وإرسالهم إلينا لقتل أطفالنا وتدمير مدارسنا ومستشفياتنا.
                          وبين المقداد أن صيغة جلسات اليوم ستكون على شكل حديث موجه من الإبراهيمي إلى الجانبين و"لا نعتقد أنه سيكون هناك حديث لأحد الوفدين" مشددا على أنه في حال لم يأت وفد الائتلاف المسمى المعارضة إلى القاعة فإنه في هذه الحال "سيكون هناك موقف حازم تجاه مثل هذه التصرفات وسنقول كفى تلاعبا وهزلا".
                          وعن لقاء الوفد السوري بوفود روسية وأمريكية.. أشار المقداد إلى أن اللقاءات الثنائية تجري لكن "أؤكد لكم أن الوفد لم يلتق إطلاقا مع الوفد الأمريكي".

                          * الإبراهیمي: لا أحد یرید استمرار الإرهاب في سوريا إلا الإرهابیین



                          شدد المبعوث الأممي الی سوریا الأخضر الإبراهیمي علی أن أحدا لا یرید استمرار الإرهاب في سوريا إلا الإرهابیین. وأعلن بعد اجتماعه مع وفدي الحکومة السوریة والمعارضة في جنیف یوم الجمعة،أنه تم الاتفاق علی أن یلتقي الجانبان في قاعة واحدة السبت.

                          وقال الإبراهیمي في مؤتمر صحافي له إن العملیة برمتها مبنیة علی البیان الختامی لجنیف 1 والطرفان یتفهمان ویتقبّلان هذا الأمر، وهذا أساس مناقشاتنا، مضیفا إننا ندرك أن عملیة التفاوض ستکون صعبة ومعقدة، وهناك حالة من التعبیر الایجابي الذي عبّر عنه الجانبان.
                          وأکد أن وفد الحکومة السوریة لن یغادر جنیف مبینا ان الجانبین السوریین سیحضران المفاوضات غدا ولن یغادر أحد السبت أو الأحد.
                          وحول الوضع الإنساني في سوريا، قال الإبراهیمي: سأتحدث عن إدخال مساعدات إنسانیة الی هذا البلد المنکوب وهناك تقدم لکنه غیر کاف.

                          ***
                          * ماذا قال فورد في اجتماعه مع الوفود العربية المشاركة بجنيف 2؟




                          حصل مساء يوم الاربعاء 22 الشهر الحالي في مقر إقامة الوفد الاميركي اجتماع بين السفير الامريكي السابق في سوريا ( روبرت فورد) ووفود الدول العربية والغربية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 في مونترو السويسرية.

                          واضاف موقع قناة "المنار"، يبدو ان الجميع حضر الى مونترو دون أن يكون لديه أي قدرة او نية الوصول الى تسوية الحد الادنى، والواضح ان الإيراني كان محظوظا بعدم حضور هذا الكارنفال الاستعراضي المضحك خصوصا عندما يكشف للناس خفايا الكلام الداخلي الذي يدور بين أعداء الحكومة السورية الدوليين والإقليميين والذي وعدت المنار بالكشف عن جزء منه حسب ما رواه لها مصدر اوروبي مطلع.
                          فقد بدأ الوفد السعودي بالسؤال عن الاخبار التي تؤكد حصول اتصالات اميركية سورية عالية المستوى، ونقل عن السعودي قوله في الجلسة ان مسؤولا أميركيا كبيرا زار دمشق عدة مرات والتقى فيصل المقداد وأن السفير الاميركي في لبنان (دايفيد هيل) هو الموكل بهذه الاتصالات متسائلا هل هذا يتم بعلم فورد وفريقه؟.
                          روبرت فورد: إذا كان هناك اتصالات امنية تتعلق بحاجة الولايات المتحدة في حربها على الارهاب فهي لا تعني وزارة الخارجية الأميركية ولا تعني الموقف الدبلوماسي الاميركي من السياسة السورية. الاتصالات الامنية مع دمشق تتعلق بالأمن القومي الاميركي وامن الاميركيين وليس من مهمتي أن أنفي أو أكد حصول هذه الاتصالات وحصول هذه الاتصالات لا يعني اعترافا او عدم اعتراف.
                          - نحن نعرف ان وضع النظام السوري جيد وقوي لكننا نعرف أيضا ان أي تأخير في عقد مؤتمر جنيف 2، لن يخدم المعارضة السورية خاصة أن الاطراف المعارضة ليست مستعدة للتفاوض وليس بينها اي توافق .
                          - سقف توقعاتنا منخفض لكن لم يكن أمامنا خيارات كثيرة ..
                          - نعتقد ان عقد المؤتمر حاليا افضل حتى لا تتفاقم الخلافات وسط المعارضة اكثر من ذلك فتصبح مسالة جمعها أصعب.
                          - المهم اعتراف النظام السوري بهذا الوفد تحديدا وهذه المعارضة انها الممثل الوحيد لكل اطراف المعارضة السورية لان هذه السابقة سيكون من الصعب تغييرها او تعديلها في المستقبل، واعتراف النظام بهذا الوفد يناسبنا حتى تبقى الامور وفق توجيهاتنا, ونحن السيطرة.
                          - بعد المطالب العالية السقف التي نودي بها في جلسة الافتتاح لكسب ود الرأي العام، الان علينا ان نفهم ان المفاوضات يجب ان تجري في إطار تحقيق أي شيء مهما قل حتى لا يعود وفد الائتلاف فاشلا.
                          - نحن سوف نشرف على كل شيء حتى لا يبقى وفد الائتلاف وحده ويستفيد النظام من نقاط ضعف هذا الوفد ..
                          - يجب العمل بحنكة كبيرة بحيث نجر وفد السلطة الى النقاط التي يستطيع وفد الائتلاف الالتزام بها خاصة انه سوف يطلب منهم التزام بالتأثير على مجموعات مسلحة ليست بعلاقة جيدة مع الائتلاف.
                          - من الافضل التركيز على ملفات تفيدنا وتبعد الانظار عن مطالب النظام بضرورة التأثير على الجماعات المسلحة ووقف اطلاق النار.
                          - علينا التركيز على قضايا الحصار، وفتح ممرات آمنة ، وطرح مسائل حول دخول قوات حفظ سلام دولية ( لان النظام سوف يرفضها).
                          - هذا لا يعني انه سوف يحصل تدخل دولي ، يجب ان تعرفوا ان هذا ليس واردا.


                          ***
                          * السوريون يتفاعلون مع انطلاقة جنيف 2

                          مؤتمر جنيف 2 يستكمل والسوريون يدعمون جيش بلدهم في الميدان

                          دمشق ـ العهد

                          جولة سريعة في دمشق، كافية ليخرج المرء بانطباع أن سوريا وليست المدينة فقط بخير، فالحركة الاعتيادية للناس لم تنخفض وتيرتها تزامنا مع انطلاقة أعمال الحراك السياسي الدولي حول سوريا في مونترو بسويسرا، ما يعكس أجواء من الارتياح يعيشها السوريون، كما تحدث بعض المواطنين لـ"العهد" إذ اعتبروا مصدر ذاك الارتياح يتلخص بثقة السوريين في قيادتهم من جهة وبحنكة الوفد المفاوض من جهة أخرى فما زالت مفاوضات مدريد طوال عقد التسعينات عالقة في الوعي السوري حيث لايختلف اثنان على أن الدبلوماسية السورية التي يعود للرئيس الراحل حافظ الأسد الفضل الأساسي في تطوير منهجها وتثبيت قواعدها نجحت ولعقود عدة في انتزاع الاعتراف الدولي بالخطوط السورية الحمراء الثابتة والمبدئية.

                          الارتياح السوري الذي يتناقض مع حجم التحشيد السياسي والإعلامي الكبير للمؤتمر ومحاولة إظهاره كخشبة خلاص بالنسبة للسوريين قد يبدو للبعض نوعا من اللامبالاة، وهو ما له مبرراته وقراءته المختلفة هنا. فالمواطن السوري لم يعد مضطرا لضبط إيقاع حياته اليومية على العزف المنفرد لبعض القوى التي لاتمثل حتى شريحة صغيرة على الأرض بحسب المواطنين السوريين الذين تساءلوا عن حجم مايمثله الائتلاف المعارض على الأرض وحجم ما يمثله ضمن المعارضة ولماذا تم تحييد المعارضة الداخلية وتهميشها ؟! هكذا يتساءل البعض ممن التقيناهم.




                          لم تعد، لعبة حبس الأنفاس مستساغة للسوريين وهم الذين اختبروها حد الاتقان طيلة السنوات الثلاث الماضية بكل مافيها من انتهاكات إرهابية يومية بشعة بحق المدنيين والبشر والحجر لتتحول لقاحا كفيلا بتحصين الجسم السوري ضد أي رهان سياسي خارجي وبأي شكل كان سواء بجنيف2 أو غيره. بحسب مواطنين اختصروا الحالة بكلمات قليلة "تعودنا فنحن لا نتأمل من جنيف شيء الفصل هو للميدان نحن نعول على الجيش السوري"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن "جنيف 2 لن يكون حلا كما سابقه جنيف1 لأن الخصم هو الحكم في هذا المؤتمر بحسب السوريين في هذه الأثناء.

                          الفعاليات الشعبية والتطوعية والشبابية الناشطة استبقت المؤتمر بسلسلة نشاطات واحتفاليات استمرت خلال أيام انعقاده للتأكيد على جملة من المبادئ التي تجمع السوريين تحت مظلة الوطن، ولتفويض الوفد الحكومي التحدث باسم الشعب السوري بمختلف أطيافه ومكوناته، فكانت أبرزها مسيرة شموع أضاءت الطريق المستقيم الواصل بين باب شرقي بجانب الكنيسة الأرثوذوكسية وصولا للجامع الأموي فمقام السيدة رقية بنت الحسين (ع). وقال الأب غبراييل داوود من بطريركية السريان الأرثوذوكس في حديث لـ"العهد" نحن لن نقبل أن نأتمر بأوامر من يأتي من الخارج نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من بقينا وصمدنا ونحن من نقرر مصير بلدنا.

                          كما تحدث الشيخ صبري الشنواني أحد شيوخ ووجهاء دمشق القديمة لـ"العهد"، مؤكدا أن وحدة النسيج الاجتماعي السوري هي التي جعلت سوريا تصمد أما الكم الهائل من الإجرام الذي مورس بحقها.

                          بدوره، أستاذ الحوزة العلمية الشيخ أدهم الخطيب اعتبر أن "دماء الشهداء هي التي استطاعت إفشال المؤامرة الكونية على سوريا وحمايتها من الانهيار وليس المؤتمرات هنا وهناك".

                          العالم الافتراضي بدوره شكل للسوريين مساحة لتصدير موقفهم من جنيف2 حيث تفاعلت صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث أكثر من تفاعل السوريين معه على الأرض صفحات ساخرة بعنوان "جنيف لوين"، "نراكم في جنيف"، نقلت تفاصيل الحدث لحظة بلحظة ولكن بطريقة ساخرة تعكس حجم الأهمية التي يمثلها المؤتمر لدى السوريين فلم تترك تفصيلا صغيرا يمر دون وضعه تحت مجهر النقد والسخرية بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أصبح لقبه على تلك الصفحات "البوكيمون" و"اللاصقة" على رأس هيثم المالح أخذت مساحتها من التحليل والاستعراض كونه أول ضحايا جنيف2 بحسب تلك الصفحات وغيرها من بوستات ساخرة توصل رسالة واحدة بأن جنيف حدثا كبقية الأحداث في الروزنامة السورية.


                          ***
                          * بالصور.. تحرير 9 أطفال اختطفتهم المجموعات المسلّحة العام الماضي من نبل والزهراء
                          تمّ تحرير 9 اطفال من مدينتي نبل والزهراء اختطفتهم المجموعات المسلحة في أيلول من العام المنصرم فيما بقيت الامهات مختطفات لدى المجموعات المسلحة.



                          الاطفال هم آلاء حسن محمود18سنة - خديجة محمد طوب 14سنة- حوراء محمد طوب 10سنوات - زهراء محمد طوب 13سنة - آية محمد غزال 6سنوات - بيان محمد غزال 9 سنوات - غصون شربو سنتان ونصف - خولة حسين فواز سنتين واربع اشهر - علي حسن جعفر 9سنوات.





                          ***
                          * مقتل أبرز قياديي القاعدة والمطلوب رقم 11 سعوديـاً في سوريـا



                          أفاد موقع معني برصد الجماعات التكفيرية مقتل أحد أبرز القياديين في تنظيم القاعدة الارهابي في سوريا والمصنّف المطلوب رقم 11 على لائحة الارهاب السعودية.

                          وافاد موقع "الحدث نيوز" ان المعلومات تشير إلى انّ المدعو “عبدالله سليمان صالح الذباح” المُكنّى بـ “أبو علي القاسمي” وهو أحد أبرز قيادات تنظيم “قاعدة الجهاد” قد قتل في سوريا أثناء مشاركته بالقتال إلى جانب أحد أفرع التنظيم في سوريا، وذلك حسب موقع“سايت” المتخصص في رصد نشاطات الجماعات الإسلامية المتشددة.
                          وأفادت وكالة رويترز للأنباء عن الموقع المذكور أن “القاسمي”، قد شارك في الحرب بباكستان وأفغانستان قبل أن ينضم إلى الجماعات المسلحة في سوريا، ويقتل في مدينة الباب بمحافظة حلب جراء قذيفة أطلقتها طائرة ميغ سورية.
                          والموقع إستند في إستنتاجه هذا إلى مراسلات نشرها متشددون على الإنترنت يوم 18 يناير/كانون الثاني الجاري.
                          ورغم أن السعودية تدعم بصفة عامة المعارضة المسلحة في سوريا، فإنها تشعر بالقلق من احتمال أن يعود المقاتلون السعوديون إلى بلدهم ويؤججون تمردا فيها.
                          يشار إلى أن الذباح كان المطلوب رقم 11 ضمن قائمة تتكون من 47 مطلوبا منشورة على موقع وزارة الداخلية السعودية.

                          * بالفيديو.. هكذا يعلمونهم الكراهية والقتل




                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1559051

                          عرضت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا طفلا في الرابعة من العمر وهو يطلق الرصاص من بندقية آلية (كلاشنكوف) وصف بـ (أصغر مجاهد) في صفوف ما يسمى بـ (داعش) في سوريا.
                          يظهر شريط الفيديو الطفل وهو يطلق الرصاص الحي من بندقية آلية، ثم يتوجه الى الكاميرة ليسأله شخص عن اسمه وانتمائه وكان يخاطبه بكلمة (أخي)، ثم سأله هل انت من دولة الاسلام؟ فاجاب الطفل اني من دولة الاسلام في العراق والشام.
                          وتستمر الاسئلة ومنها السؤال عن اسمه فقال الطفل ان اسمي (ابو بكر البغدادي) وهو كنية ما يسمى بامير الجماعة التكفيرية (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، التابعة لجماعة القاعدة الارهابية.
                          وحسب اجابات الطفل على الاسئلة تتضح براءة الطفل الملقّن على كيفية الاجابة على الاسئلة التي حفظ اجوبتها سلفا، ما يدل على عمق سوء الاستفادة من الاطفال في الحرب التكفيرية الدائرة في المنطقة والممولة اقليميا ودوليا.
                          الفيديو تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي ولم يتسن للعالم التاكد من صحته من مصدر مستقل.

                          * الجيش السوري "يقطع الاوردة" عن المسلحين بشرق حلب



                          استهدف الجيش السوري مستودعا للذخيرة والاسلحة في بلدة دركوش بريف إدلب ما أدى لمقتل كافة المسلحين بداخله من جنسيات غير سورية. وفي حلب دارت معارك عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في الكروم الواقعة بين المرجة وقرية الشيخ لطفي وصولا إلى دوار الجزماتي. وفي داريا بريف دمشق دمر الجيش مواقع عسكرية تابعة لجبهة النصرة.

                          وفي وقت يخوض فيه الوفد السوري معارك سياسية في جنيف الثاني، ينشغل الجيش السوري بمعاركه العسكرية ضد الجماعات المسلحة في اغلب المناطق الملتهبة.

                          فقد شن الجيش السوري هجوما عنيفا من عدة محاور باتجاه الأحياء الشرقية من مدينة حلب القريبة من المطار الدولي، وقالت المصادر العسكرية إن معارك عنيفة دارت في الكروم الواقعة بين المرجة وقرية الشيخ لطفي وفي حي الميسر وصولا إلى دوار الجزماتي لتأمين الحماية الكاملة للمطار الدولي.

                          وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد تركي الحسن لقناة العالم الإخبارية: "المطار هو المركز بطبيعة الحال، وان تكون هناك مسافات اكثر من 15 كيلومترا شرقا شمالا جنوبا غربا فهو انجاز بحد ذاته، بالإضافة الى ذلك ان القوات المسلحة قطعت كل الاوردة عن الارهابيين المتواجدين في المناطق الشرقية الملامسة لحلب، الصاخور وهنانو والشعار".

                          كما سيطر الجيش السوري، وفقا لناشطين، على صوامع الحبوب شمال قرية بلاط، فيما الاشبتاكات العنيفة تدور على اطراف المدينة الصناعية.

                          وفي حي بني زيد شمال المدينة، سيطر الجيش كما تقول المصادر العسكرية على عدة كتل من الأبنية بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-01-2014, 09:44 PM.

                          تعليق


                          • 25/1/2014



                            نجل عبدالناصر لبشار الأسد: أخي.. لا يرهبك "الخونة" وتسلح ب"صلابة" أبي



                            طالب عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الرئيس السوري بشار الأسد، بألا يُرهب ممن سماهم «الخونة» وأن يتسلح في مواجهة الأعداء بـ«صلابة عبدالناصر».


                            وقال، في صفحته الشخصية على «فيس بوك»، السبت: «إلى أخي الرئيس بشار الأسد، لا يرهبك هؤلاء الخونة وهم مستقوون بالشيطان الأمريكى الأكبر، أنت الآن تمثل سوريا الوطن وجيش الجمهورية العربية السورية، الذي هو جيش الجمهورية العربية المتحدة الأول، رافعًا علم الجمهورية العربية المتحدة الذي رفعه جمال عبدالناصر منذ ٥٥ عامًا، على مصر وقلب العروبة النابض دمشق».

                            ودعا «عبدالحكيم» الرئيس السوري لـ«التسلح بصلابة عبدالناصر فى 1956، عندما واجه بريطانيا وفرنسا»، قائلاً «وحتى رغم هزيمة 1967، تسلح بإيمانه بشعبه العربي وعدالة القضية العربية ضد الصهيونية في حرب الاستنزاف، حتى موافقته على مبادرة روجرز لاستكمال حائط الصواريخ، الذي كان مفتاح نصر أكتوبر العظيم».

                            واختتم نجل الرئيس الأسبق رسالته بتوجيه التحية لسوريا وشعبها، وبقوله «الخزي والعار لخدام (الناتو) تجار الدين الخونة».

                            تعليق


                            • 25/1/2014


                              * بروجردي: علائم فشل مؤتمر جنيف 2 واضحة



                              قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني إن ˈعلائم فشل مؤتمر جنيف 2 واضحة وهذا ناتج عن عدم مراعاة الأميركيين لقواعد اللعبةˈ، مشدداً على أن الحكومة السورية اليوم ˈأقوى من أي وقت مضى وأن أرض المعركة هي التي تحدد التغيرات السياسيةˈ.

                              واعتبر بروجردي في حديث للميادين السبت ˈأن الأشهر القليلة الماضية أثبتت فشل السياسات الأميركية في سورياˈ.
                              وقال بروجردي إن ˈأي حل لا يراعي وجهة نظر الحكومة السورية لن يكتب له النجاحˈ، مضيفاً ˈالحل لا يمكن أن يفرض من الخارج بل يجب أن يكون سورياً سورياًˈ.

                              * لافروف يرفض فرض شروط التسوية على أطراف النزاع بسوريا




                              صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجرته معه قناة ˈروسيا اليوم ˈ السبت بأنه لا يجوز فرض نموذج للتسوية على أطراف النزاع في سوريا، بل يجب عليهم البحث عن حلول الوسط بأنفسهم.

                              وقال لافروف: ˈندفع السوريين إلى أن يتفقوا بأنفسهم. قد يبدو ذلك كلاما ساذجا، ولكن في الواقع لا يوجد طريق آخرˈ.

                              وأضاف: ˈيجب التأثير على الأطراف ويمكن حثهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حلول وسط.

                              وتابع قائلا إن بيان جنيف ˈلا ينص على خروج أحد، بل على ضرورة أن ينسق السوريون بأنفسهم على أساسه قوام ومعايير الفترة الانتقالية حتى ترضى الجميعˈ.


                              وشدد وزير الخارجية الروسي على أن بيان جنيف ينص على الحفاظ على المؤسسات القائمة للمجتمع السوري، بما فيها الجيش وجهات الأمن، قائلا إن ˈالجميع يقولون إنه في حال مجرد وضع هدف تغيير النظام، فإن فوضى تنتظر سوريا. ومن دون ذلك هناك ما يكفي من الفوضى. ولكن هذا قد يكون ببساطة تطورا كارثيا للأحداث، وهو ما لا يتمناه أحد. يدرك الجميع أنه يجب حفظ النظام، ولا توجد وسائل أخرى لذلك سوى الحفاظ على المؤسسات القائمةˈ.

                              وأكد لافروف أنه يجب توسيع نطاق الحوار السوري - السوري حتى تشمل العملية التفاوضية جميع أطياف المجتمع.

                              وقال وزير الخارجية الروسي: ˈلا يمكننا تحمل كامل المسؤولية عما يجري. نعمل بالتعاون مع الأمريكيين والأمميين. تساعدنا الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأخرى – الصين وفرنسا وبريطانيا – والدول العربية حسب درجة تأثيرها على المعارضةˈ.

                              وأضاف: ˈبالطبع، سرعت المبادرة الروسية الأمريكية كل هذه الجهودˈ. وتابع: ˈدعا الثنائي الروسي الأمريكي بإلحاح إلى ضرورة عقد مثل هذا المؤتمر، وأظهر جاهزية لتعبئة كل شركائنا لدعم هذه المبادرةˈ.

                              وتابع قائلا: ˈاستطعنا في نهاية المطاف جمع من حضر إلى مونترو، رغم أنني قد قلت إن هذا ليس كل طيف المجتمع السوري، بل مجرد الخطوة الأولى ويجب توسيع هذا الحوار حتى تكون العملية واسعة التمثيل حقاˈ.


                              وأوضح لافروف أنه لم يبحث خلال لقاءاته بالمعارضة السورية قضايا العقود الدفاعية بين روسيا وسوريا.


                              وقال: ˈلم نتطرق إلى هذه المواضيع. الأهم الآن بالنسبة لنا هو بدء العملية التفاوضية. لم تكن هناك حاجة لمناقشة تفاصيل العلاقات الروسية السوريةˈ.


                              ***
                              * داوود الشريان لم يكن بطلاً.. الاستقواء على المبلغين دون المشرعين

                              فيديو:
                              http://www.youtube.com/watch?v=F3aNXCiF9co

                              "أنتم من غررتم بأولادنا... أفلتم من العقاب في أفغانستان، وأفلتم في العراق... في سورية المفروض الا تفلتوا!"

                              داوود الشريان لم يكن بطلاً!

                              ما يقارب سنوات ثلاث أُمعن فيها سفك الدم بأبشع الأساليب، احتاجها الاعلامي السعودي ليتراءى له تكرر مشهد أفغاني مضى عليه عقود ثلاث، وآخر عراقي متفجر منذ عقد كامل.





                              من على شاشة "mbc" السُعودية أطل الشريان واصفاً سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك وعدنان العرعور ومحسن العواجية بأنهم" تجار الدين والفتنة" محملاً هؤلاء مسؤولية التغرير بالشباب المندفعين إلى "الجهاد" في سورية.

                              صوّب الإعلامي السعودي هجومه على "شيوخ الفتنة" متجاهلاً رأسها.. الصرخة المدوية ضد دعوات "الجهاد" لم تطل أمراء المملكة ممن تغاضوا لسنوات عن هذه الدعوات، وعن خطابات التكفير والتحريض و"شذ الهمم". لم تطرق كلمات الشريان قصور المملكة لأن وجهتها كانت هذه المرة نحو دعاة لطالما وُظفوا في حروب المملكة التي لا يجيد من فيها المعارك الدبلوماسية بقدر إجادتهم حروب الغرائز والعصبيات.

                              وفيما يشبه الـ "فتوى" السياسية اعتبر وزير خارجية المملكة أن تسليح المقاتلين في سورية "واجب" في آذار/مارس 2012. في المملكة المحكومة بتحالف الدين (الوهابية) والسياسة (آل سعود) لا يبلغ الشيخ من غير تشريع السياسي. فلماذ تقصر شجاعة الشريان عن انتقاد المشرع، وتقتصر على المبلغ؟

                              لماذا لم تطل شجاعة الشريان تحكم المشرع بـ"الجماعات الجهادية"؟ ألم يطلع على ما نقلته صحيفة السفير اللبنانية عن رئيس استخبارات بلاده بندر بن سلطان في إحدى الزيارات الى روسيا بأن السعودية هي من تتحكم بمجموعات شيشانية "لم تتحرك في اتجاه الأراضي السورية الا بالتنسيق معنا"؟ وتأكيده على ذلك في في لقاء آخر بالقول لبوتين "فخامة الرئيس، اسمح لي بأن أبلغك تعهدي الشخصي بحماية أمن الألعاب الشتوية في سوتشي. المجموعات الشيشانية هنا (أشار إلى جيبه)"؟

                              هل قُدر للشريان أن يطلع على وثائق تثبت تورط رأس المملكة في إرسال المقاتلين الى سورية؟






                              لم يكن الشريان بطلاً ولن يكون كذلك إلا عندما يسدد سبابته نحو الرأس... "المجتمع لازم يحاسبكم، المجتمع لازم يسائلكم" قالها الشريان لدعاة المملكة (المبلغون)، ولم يقلها لرعاة المملكة (المشرعون). ولكن الواقع يقول إن حسابات ومساءلات التاريخ لا ترحم أحداً.

                              ***
                              * شاب من طرابلس اللبنانية يفجر نفسه في حلب..!



                              تناقلت مصادر إعلامية خبر تنفيذ اللبناني أحمد دياب عملية انتحارية في مدينة حلب ، ودياب الذي كان رياضياً طوال حياته ، هو من مدينة طرابلس حيت انضم الى أحد نوادي كرة القدم المعروفة في لبنان ، المنار علمت من النادي أنه استغنى عن خدمات دياب بعد انتهاء الموسم الكروي العام الفائت لانقطاع أخباره فترات طويلة خلال الموسم ، وقد أشار مصدر في النادي الى وضوح ميول دياب وأفكاره طيلة فترة لعبه مع الفريق .

                              * قيادي سلفي أردني : “النصرة” و”الدولة الاسلامية” وافقا على مبادرة للمصالحة بينهم



                              أعلن قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، السبت، أن “جبهة النصرة لأهل الشام” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)” وافقا على مبادرة لإجراء مصالحة بينهما.
                              وقال القيادي القريب من تنظيم القاعدة، ليونايتد برس إنترناشونال، مساء السبت، إن “جبهة النصرة لأهل الشام والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وافقا على مبادرة تقدّم بها الداعية السعودي عبد الله المحسنيي الموجود على أرض الشام حالياً، للطرفين”.
                              وأشار إلى أن “المبادرة حظيت بمباركة الدعاة وعلماء الحركة السلفية ووافقوا عليها”.
                              ولفت القيادي إلى أن هناك “جهوداً حثيثة لمصالحة الطرفين” غير أنه قال إن “الأمر بحاجة إلى وقت”، رافضاً الكشف عن بنود المبادرة.
                              وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن وفداً من علماء الحركة السلفية يتواجد حالياً على الأراضي السورية لـ”إصلاح ذات البين” بين “جبهة النصرة لأهل الشام” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” بعد اكتشاف مَن وصفهم بـ”المندسين”.
                              وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، قال أخيراً إن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني المكنّى بـ”الفاتح”، وأمير “الدولة الإسلامية العراق والشام (داعش)” أبو بكر البغدادي الملقب بـ”الكرار”، اتخذا رسمياً وعلناً قراراً شاملاً بالدخول عسكرياً إلى لبنان حتى خروج حزب الله من الأراضي السورية.
                              ويعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن حليفاً لـ”جبهة النصرة لأهل الشام” ولـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)” التابعين لتنظيم القاعدة.

                              ***
                              * انسوا إطاحة الأسد .. لهذه الأسباب لن يسقط




                              بقلم قابيل كوميريدي – كاتب هندي مختص بشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق أوروبا
                              CNN /بانوراما الشرق الاوسط

                              قال لي أحد الدبلوماسيين الأجانب في سوريا صيف 2012، إنّه ليس لدى “الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين أي فهم بشأن ما يحدث هنا.”

                              في ذلك الوقت كان من الممكن لأجنبي مثلي كان قد وصل مؤخرا إلى دمشق قادما من لندن، أن يتخيل رحيلا مؤكدا للأسد رغم أن الإدارة الأمريكية وقتها أيضا نأت بنفسها عن اعتبار نظامه “ميتا يتحرك.”

                              ولكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة إلى أي دبلوماسي قضّى سنوات في سوريا. فقد رفض جميعهم التسليم بتقارير الإعلام الأمريكي التي تتحدث عن سقوط النظام البعثي.

                              فبالنسبة إليهم، يتمتع الأسد بشعبية جارفة لدى الأقليات كما أنّ إخلاص الجيش له يبدو تقريبا مطلقا.

                              واليوم يبدو الأسد أقوى مما كان عليه قبل 15 شهرا فآلة حزب البعث مازالت الهيكل الوحيد الذي يعمل في البلاد، كما أن الحياة اليومية في دمشق، معقل الأسد، تستمر في الغالب كما كانت من قبل. كما أنه لم تكن هناك انشقاقات جديرة بالاهتمام والجزء الأغلب من الجيش العربي السوري، رغم فقدانه لأكثر من 30 ألف عسكري، مازال مخلصا له، وخلال الشهرين الماضين استعاد أراض من المعارضة خارج دمشق.

                              والآن بدلا من إدخال بعض التوازن على موقفها، مازالت واشنطن لا تتزحزح بشأن ضرورة تنحي بشار. وفي تقديري فإنّ ذلك أمر غير واقعي بالمرة، فبغض الطرف عن صعوبة إطاحته، فإنّ ذلك لو تحقق سيزيد من اضطرام نار العنف ويطيل من أمده.

                              و”بيان جنيف” الذي يشكل المبادئ الأساسية لمطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لا يدعو واقعيا لإطاحة الأسد الذي لن يستسلم، على الأرجح، من دون تهديد ذي مصداقية من الولايات المتحدة.

                              وادعى كيري أنّ التهديد مازال “على الطاولة” وفي الحقيقة فإنّ خيارات بلاده تبدو محدودة لمجرد أنّ المعارضة التي جاءت إلى سويسرا لا تملك أرضية قوية داخل سوريا. وربما ليس لها سوى شعبية أكثر بقليل من المجاهدين الذي يقاتلون النظام.

                              وغالبية الأراضي التي لا تسيطر عليها القوات الحكومية، واقعة تحت قبضة جماعات على علاقة بتنظيم القاعدة الذي يرفض محادثات السلام ويعرف أنه سيكون المستفيد الأول من أي محاولة يقوم بها الغرب لإطاحة بشار الأسد.

                              وحتى العناصر “المعتدلة” في المعارضة تبدو خارج سيطرة الولايات المتحدة وماجرى بشأن دعوة إيران للمحادثات دليل على ذلك لاسيما أن كيري عمل شهورا لضمان مقعد لطهران.

                              فقد عارضت تلك العناصر “المعتدلة” حضور طهران بضغط من المملكة العربية السعودية التي ترى في أي حضور لغريمها في المنطقة انتصارا خسارة لها.

                              وباعتبارها الداعم الرئيس للمعارضة، لعبت المملكة العربية السعودية دورا حيويا في تحويل سوريا إلى ملجئ للجهاديين الأجانب الذي تجمعهم نفس عقيدة منفذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

                              لكن كان أيضا غباء إيران بعد أن ألحق موقفها ضررا بمصالحها برفضها الالتزام بشروط مسبقة، قد تؤدي إلى ظهور حكومة انتقالية تابعة للملكة العربية السعودية، وذلك حتى قبل بداية المحادثات، مما أدى إلى استبعادها وبالتالي إعلان نصر دبلوماسي سعودي.

                              لهذه الأسباب لم يكن مستغربا أن يعتبر الأسد، رغم أنه رئيس للبلاد في خضم مجازر طالت الكثير من السوريين، المفاوضات “نكتة.” ولم يكن قراره إرسال وفد لسويسرا سوى محاباة لروسيا التي جنبته عملية عسكرية عندما شددت على أهمية العمل الدبلوماسي. ولذلك سارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اعتبار التقاء أطراف النزاع نجاحا.

                              لكن إطار العمل الذي تم تحديده سابقا للمفاوضين يبدو في خبر كان وحتى من وضعه، الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، غادر منصبه في تعبير واضح عن إحباطه.
                              وبالنسبة إلى السوري العادي فإنّ لقاء المفاوضين ليس سوى استعراض عديم المعنى . في هذه الأثناء، يرفض الأسد الرحيل شعورا منه بالنصر، والمعارضة ترفض تخفيض سقف مطالبها، والغرب عاجز عن التدخل العسكري وعن التأثير دبلوماسيا فيما القاعدة تفتح عينيها انتظارا.

                              في كل تلك الأثناء، باتت سوريا مسرحا لمجازر وقودها حرب غير مباشرة بين المملكة العربية السعودية وإيران، الغريمين اللذين يتزعمان كل على حدة طائفته، السنية والشيعية. والحوار بين الرياض وطهران سيكون أكثر فعالية لوقف دائرة العنف من التفاوض بين الأسد ومنافسيه الذين ينشطون في الخارج . وسيكون من الأفضل لو وجهت واشنطن جهودها لجمع الغريمين السعودي والإيراني.

                              وبصفة عاجلة، ينبغي أن يتركز طموح واشنطن على إنهاء العنف. وبدلا من الدفع صوب رحيل الأسد، فسينبغي عليها أن تعمل على الحصول على اتفاق براغماتي يقسم السلطة على أساس المصالحة لا تغيير النظام. كما أنه عليها الضغط على حليفيها في المملكة العربية السعودية وقطر لوقف دعمهما للإسلاميين المتشددين. وإذا لم يتم ذلك، فإنّ ألسنة اللهب التي تكوي سوريا ستنتقل هبوبها قريبا إلى الغرب.

                              تعليق


                              • 26/1/2014


                                * صورة/نجل عبدالناصر يوجه رسالة لبشار الأسد..


                                عبدالحكيم يخاطب بشار الاسد:

                                أنت الآن تمثل سوريا الوطن وجيش الجمهورية العربية السورية، الذي هو جيش الجمهورية العربية المتحدة الأول، رافعا علم الجمهورية العربية المتحدة الذي رفعه جمال عبدالناصر منذ ٥٥ عامًا، على مصر وقلب العروبة النابض دمشق".



                                ودعا عبدالحكيم الرئيس السوري
                                لـ"التسلح بصلابة عبدالناصر فى 1956، عندما واجه بريطانيا وفرنسا"، قائلاً " وحتى رغم هزيمة 1967، تسلح بإيمانه بشعبه العربي وعدالة القضية العربية ضد الصهيونية في حرب الاستنزاف، حتى موافقته على مبادرة روجرز لاستكمال حائط الصواريخ، الذي كان مفتاح نصر أكتوبر العظيم".








                                * المنار في معمل الكابلات بريف حلب
                                زار مراسل المنار معمل الكابلات بريف حلب، الذي تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة عليه، وكشفت المشاهد حجم الدمار الذي تعرض له هذا المعمل، وبعضاً من تفاصيل سرقة الإقتصاد السوري.

                                التقرير في هذا الفيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=1&seccatid=23

                                * المنار تجول في مطار الطبقة العسكري في الرقة
                                في الحلقة الثانية من زيارة فريقِ المنار إلى محافظة الرقة، جولة في مطارِ الطبقة العسكري، وشهادات من صمود الجيشِ هناك، رغم حصارِ المسلحين المستمر منذ أشهر.

                                التقرير في هذا الفيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * مطار حلب وعودة الحياة

                                اول طائرة في مطار حلب رسالة قوية الى مؤتمر ’جنيف’

                                حسين مرتضى

                                انجاز جديد يسجله الجيش السوري، وهذه المرة في حلب، بعد وصول أول طائرة مدنية إلى المطار الدولي منذ قرابة العام.

                                الانجازات بدأت منذ ان استطاع الجيش السوري، وفق خطة معدة بإتقان، التقدم في ريف حلب الجنوبي والشرقي، ما شكل صدمة حقيقية للمجموعات المسلحة، أفقدتها التوازن، فبعد تنظيف بلدة تل عرن، قام المسلحون بمهاجمة المحطة الحرارية التي تزود مدينة حلب وجوارها بالكهرباء، وحاولوا أكثر من مرة اقتحامها، لكنهم لم يستطيعوا تحقيق هدفهم بتحويل انتباه الجيش عن طريق المطار وبلدة تل حاصل، وإعطاء المدافعين عن تل حاصل فرصة أطول لتثبيت مواقعهم التي انهارت أمام تقدم وحدات الجيش السوري‫.



                                مطار حلب وعودة الحياة


                                بدأت بشائر النصر تلمع مع بيارق الجنود الواصلين إلى بلدة تل حاصل الواقعة شرق مطار حلب، والتي تجمّع فيها عدد كبير من عناصر "جبهة النصرة"، وقاموا بنصب قواعد إطلاق قذائف الهاون، بالإضافة الى وجود عشرات العربات المحملة بـ"الدوشكا"، لبتدأ مهمة فتح طريق بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع، وتأمين محيط المطار، لعودته للعمل، كرمز سيادي اولاً، واهم طرق الامداد ثانياً.

                                عيون الجيش السوري كانت تشخص بعد تنظيف الدويرينة الى نقارين، فالعملية العسكرية استمرت للسيطرة على مشفى الامراض العقلية وبلدة دويرينة، بهدف تأمين مساحة لقوات الاسناد الناري التابعة للجيش، ليتحكم نارياً في عدة مناطق، لذا كان لا بد من الاتجاه نحو النقارين، التي كانت المجموعات المسلحة تستهدف منها الطائرات القادمة وتعطل حركة المطار، معركة النقارين كانت معركة الفصل في تأمين محيط مطار حلب الدولي، حيث استطاع الجيش السوري من تحرير عمق استراتيجي يمتد من مشارف مطار حلب الدولي إلى تلال استراتيجية تحيط بالمدينة الصناعية واللواء 80، وتشرف على الطرقات الواصلة إلى حلب، ومساحة أمان اخرى تمتد من تلة التيارة إلى تلة الـ57 وتلة المجبل والطعانة والصبيحية. وهذا يعني تأمين هبوط آمن للطائرات المدنية في مطار حلب الدولي.




                                المجموعات المسلحة كانت تتخذ من اغلاق مطار حلب الدولي، ورقة ضغط على الدولة السورية، وتحاول بشكل دائم، الضغط من خلالها عسكرياً وسياسياً وإنسانياً وعلى سير المعارك في حلب، وهنا سجل أكثر من عشر مرات حاولت فيها "جبهة النصرة" الدخول الى حرم المطار، وكانت قد استقدمت عشرات لا بل مئات المقاتلين إلا أن الجيش السوري استطاع وبالتزامن مع عمليات عديدة يشنها في ارياف حلب وضمن المدينة، من الاستمرار في عمليته العسكرية، لتأمين العمق الاستراتيجي الذي يحتاجه إقلاع وهبوط الطائرات المدنية، ما سيساهم في عودة عجلة الحياة الى مدينة حلب، والتي تشكل بوابة الشرق، وسينعكس على سير العمليات في المحافظات الشرقية بالذات الرقة ودير الزور والحسكة، كما سيؤمن وصول الامدادت بشكل دائم إلى قلب مدينة حلب، وسيساهم في عودة الاهالي الى المدينة.


                                اول طائرة في مطار حلب رسالة قوية الى مؤتمر "جنيف"

                                اما بشأن الاهمية الاسترايتيجية لعودة عمل مطار حلب الدولي، فقد لخصها مصدر عسكري لمراسل موقع "العهد" الاخباري، بعدة نقاط اهمها، قدرة الجيش السوري على استعادة زمام المبادرة في كل نقاط الاشتباك على امتداد خارطة ريف حلب، بعد تأمينه لطريق خناصر ومن ثم عودة الملاحة لمطار حلب، ما سيرفع الضغط عن مناطق عدة في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي. وأوضح المصدر ان التقدم الذي حققه الجيش السوري في محيط المطار، جعل عدة مناطق تحت مرمى نيران الجيش السوري بالذات المنطقة الصناعية على أطراف الشيخ نجار، ما سيساعد على فك الحصار عن سجن حلب المركزي واقترابه من قطع الامدادت للمسلحين القادمة من منطقة المسلمية، فيما أكد المصدر العسكري ان الجيش السوري بدأ يتقدم بشكل ملفت في محيط دوار المرجة، والتي تعتبر البوابة الرئيسية لاحياء حلب الشمالية والتي تتمركز فيها المجموعات المسلحة.

                                ***
                                * وزير الاعلام السوري : من يطالب بتنحي الأسد ’’يعيش بعالم خرافي’’
                                أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن "من يطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد يعيش بعالم خرافي"، متهماً المعارضة السورية بـ"محاصرة الآلاف في مناطق عدة، وهي تتحمل مسؤولية حصار المدنيين في القرى".
                                ولفت الزعبي في حديث صحفي الى أن "الدولة مستعدة لفتح ممرات انسانية للمتضررين"، مؤكداً أننا "منفتحون لنقاش كل القضايا على طاولة الحوار"، موضحا أنه "لا يوجد أي دولة في العالم تدمر المدارس والمستشفيات التي بنتها".

                                * بثينة شعبان للمنار: جئنا لنبحث وقف الارهاب لا للغرق في تفصيل صغير

                                (ابوبرير: لمشاهدة الفيديو هنا):
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1




                                قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد د. بثية شعبان أن وفد الحكومة السورية أتى إلى جنيف لوقف الحريق الذي يلتهم سورية لا للغرق في تفصيل صغير لا يخدم قضيتنا الكبرى.

                                وفي تصريح لقناة المنار، قالت شعبان إن غايتهم من المشاركة هي تركيز البوصلة بما يخدم وقف الارهاب وسفك الدم في سورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري وعودة الأمن والأمان.

                                واتهمت مستشارة الرئيس الأسد وفد "الائتلاف" – دون أن تسميه - أنه يتوقف في محادثاته على تفصيل متعلق بوصول المساعدات الانسانية إلى حمص، مشيرة أن ما تريده الدولة السورية هو وصول المساعدات إلى كل المناطق السورية لا حمص وحدها.

                                وعما اذا ما كنا هناك ضمانات تؤمن تمرير المساعدات الانسانية، ردت شعبان: "لا توجد ضمانات.. ولا نعلم اذا ما كانوا قادرين على تقديم هكذا ضمانات".

                                وأشارت إلى أن الحكومة السورية وضعت في العام 2013 خطة لوصول المساعدات الانسانية الى الأماكن التي تضررت جراء االارهاب ونفذتها، وحالياً لديها خطة للعام 2014.

                                "ونحن نعمل مع الصليب الأحمر والمنظمات الانسانية ولكن المشكلة الأساسية التي نواجهها في معظم المناطق، هي خطر الارهاب على الذين يحاولون ايصال هذا المساعدات"، تابعت د. شعبان.

                                ثم تابعت: لا نعلم ما تأثير هؤلاء على الأرض، وعما اذا كان بمقدرهم تقديم ضمانات لوقف الارهاب، متشائلة إذا ما كانوا على صلة مع ارهابيين يقتلون ويقنصون؟

                                وتساءلت مستشارة الرئيس الأسد: "إذا كانوا هؤلاء لا يمثلون داعش والنصرة والجبهة الاسلامية، فليخبرونا من يمثلون إذاً؟ لنعلم على من هؤلاء أوصياء".

                                "نحن جبهة مقاومة... أما هم أتوا الى سوريا وكلهم ارهابييون، يحرقون الناس ويقطعون الرؤس.. هذا الارهاب المجرم نريد ان نتخلص منه"، أضافت.

                                وأكدت أن المباحثات لن تقتصر على الوضع الانساني، "نريد مناقشة موضوع المختطفين والمعتقلين ونريد البحث في وقف الارهاب"، لأنه هو من يمنع وصول هذه المساعدات بحسب شعبان شعبان.

                                * لافروف: لا حوار مع الإرهابيين في سورية



                                صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، اليوم الأحد، إنه لا يمكن إجراء أي حوار مع الإرهابيين في سورية.
                                ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف حديثه في حوار تلفزيوني : "نرفض لاعتبارات مبدئية إجراء مفاوضات معهم ولا ننصح الآخرين بذلك".
                                وأضاف: "لا أرى مكانا في العملية التفاوضية لتنظيمات مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وفروع أخرى لتنظيم القاعدة".
                                وفي حديث سابق معه للتلفزيون الروسي، كان لافروف دعا إلى توسيع نطاق الحوار السوري - السوري حتى تشمل العملية التفاوضية جميع أطياف المجتمع.
                                وأضاف إنه لا يجوز يجوز فرض نموذج للتسوية على أطراف النزاع في سورية، بل يجب عليهم البحث عن حلول الوسط بأنفسهم، مردفاً: "ندفع السوريين إلى أن يتفقوا بأنفسهم. قد يبدو ذلك كلاما ساذجا، ولكن في الواقع لا يوجد طريق آخر".

                                * ولايتي: لن تكون هنالك نتائج ملموسة من جنيف 2



                                إعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن مباحثات مؤتمر "جنيف 2" حول الازمة السورية، لم تبنى على "اسس صحيحة"، موضحا أنه لايمكن أن نتوقع أن تكون مخرجات هذا المؤتمر ملموسة ومؤثرة في حل الازمة في هذا البلد.

                                وفي تصريح لوكالة الانباء الايرانية "ايسنا"، أكد ولايتي أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يتخذ قرار مصيره، دون تدخل الاطراف الخارجية والدول الاجنبية في الشؤون الداخلية السورية، معتبرا أن القرارات التي اتخذت في "جنيف 1" هي مغايرة للقوانين الدولية لانها تتنافى مع مبدأ سيادة الدول.
                                وأشار ولايتي إلى عمق العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا منذ إنطلاق الثورة الإسلامية، معتبرا أن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا ولبنان هي بمثابة سلسلة حلاقات المقاومة المتصلة، ضد تهديدات الكيان الاسرائيلي في المنطقة.

                                * عراقجي: سوريا بدون الرئيس الأسد ستتحول إلى مأوى للارهابيين
                                أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديث لصحيفة "آيريش اغزميتر" الايرلندية، أن سوريا بدون الرئيس بشار الأسد ستتحول إلى مأوى للارهابيين.

                                * المفاوضات السورية مستمرة في جنيف

                                اوساط ممثلي الائتلاف ... سلموا قوائم معتقلين لديهم و على حد تعبيرهم ليس بينهم مدنيين !!!



                                يلتقي كلاً من وفد الحكومة السورية و"الائتلاف" المعارض اليوم الأحد في جنيف في جولة ثانية من المفاوضات لمناقشة قضية المخطوفين والمعتقلين بعد أن تناولت مناقشات يوم أمس المساعدات الانسانية.

                                ونقل مراسل المنار عن الأخضر الابراهيمي قوله في مؤتمر صحفي نهاية اجتماعات يوم أمس إن النقاش في القضايا الانسانية سيمهد للمفاوضات السياسية وما تتضمنع من ملفات شائكة.

                                وقال الابراهيمي "سنتطرق بكل تاكيد الى بيان 23 حزيران/يونيو 2102 (جنيف1)... هذا هو الأمر الاساسي الذي اتينا لاجله، لكن لا بد من خلق جو للوصول الى ذلك". وأضاف أن "الطرفين متفقان على اننا موجودون هنا للحديث في ما جاء في بيان حزيران/يونيو".

                                وأكد أن الطرفين السوريين وافقا على أن يكون بيان "جنيف1" هو اساس موضوع الحوار.

                                كما نصح الطرفان بعد الادلاء بتصريحات حول المواضيع السياسية الشائكة، لترك فرصة أمام مسار حل الوضع الانساني وقوافل المساعدات.

                                وقال الابراهيمي عن حصيلة جلستي امس "لم ننجز الكثير لكننا نتابع". وتابع "الوضع صعب جدا ومعقد كثيرا. ونحن نمشي بالنصف خطوة لا بخطوة كاملة"، مرحجاً أن تستمر الجولة الاولى من المفاوضات حتى "نهاية الاسبوع المقبل".


                                وقد التقى الوفدان في مقر الامم المتحدة في جنيف في جلسة اولى بعيد الساعة العاشرة صباحا في غرفة واحدة، وتخللت الجلسة التي دامت نحو نصف ساعة، كلمة للابراهيمي حول النزاع واسس التفاوض.

                                وكان الاجتماع مغلقا وجرى بعيدا عن كاميرات المصورين والصحافييين. ودخل اليه الوفدان من بابين مختلفين وجلسا في مواجهة بعضهما من دون ان يتبادلا أي كلمة، بحسب ما ذكر مشاركون في الاجتماع.

                                وعقد الطرفان جلسة ثانية امتدت من الساعة الرابعة حتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت جنيف. ويوجه الطرفان خلال الجلسات الحديث الى الابراهيمي الذي ينقل بدوره كلام كل طرف الى الآخر.

                                ويقود وفد التفاوض من جهة الحكومة المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري بعد غياب رئيس الوفد السوري وزير الخارجية وليد المعلم، بينما سمت المعارضة عضو الائتلاف هادي البحرة كبير مفاوضيها.



                                وأكد الجعفري في تصريح للصحفيين أن "مناقشة بيان جنيف تستوجب التعرض لكل بندوه لأن كل بند فيه على درجة متساوية من الأهمية"، مشيراً أن كل نقاط البيان مهمة ولا تحتمل الانتقائية، وليس في البنود ما هو هامشي. المندوب السوري أكد أن لحكومته تحفظات على بعض النقاط التي ستكون "محل نقاش على طاولة المفاوضات".

                                وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال الجعفري: "نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا". وأضاف "قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون، لدينا تعليمات واضحة. أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية ايجابية لاخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية".

                                الزعبي: الرئيس الأسد لن يتنحى

                                وفي تصريحه للصحفيين، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، من جنيف، أن الحكومة السورية "منفتحة لمناقشة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحى.

                                وقال الزعبي إن "من يطالب بتنحي الأسد يعيش بعالم خرافي"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده "مستعدة لفتح ممرات إنسانية للمتضررين داخل سورية".

                                وحمّل الزعبي المجموعات المسلحة مسؤولية "حصار المدنيين في القرى المختلفة"، موضحاً أنها "تحاصر مئات الآلاف من المدنيين في مناطق عدة من البلاد".

                                أما فيما يتعلق بالمعتقلين، فقال: "نريد حل قضية المعتقلين دون تمييز".

                                وفي المقابل، قال المتحدث باسم وفد "الائتلاف" المعارض منذر اقبيق أنهم قدموا قائمة فيها عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، نافياً أن يكون لدى ما يُسمى "الجيش السوري الحر" معتقلون مدنيون واصفاً المحتجزين بأنهم "أسرى حرب".


                                * الابراهيمي: دمشق والمعارضة تعهدتا بعدم التعرض لقوافل المساعدات


                                اعلن المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الاحد ان الحكومة السورية سمحت للنساء والاطفال المحاصرين منذ اشهر في حمص (وسط) وتحديدا في مدينتها القديمة بمغادرة هذه المدينة، واشاد بالاحترام المتبادل الذي يبديه وفدي الحكومة والمعارضة.

                                وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي في اليوم الثاني من المفاوضات: "ان الحكومة السورية ابلغتنا ان النساء والاطفال يستطيعون المغادرة فورا"، مضيفا "هناك امل انه اعتبارا من الغد، يستطيع النساء والاطفال مغادرة حمص القديمة".

                                واضاف: "هناك اتفاق بين الجماعات المسلحة في حمص بأنهم لن يتعرضوا للقوافل الانسانية التي تدخل اليها"، مشيرا الى ان الحكومة السورية طلبت قائمة بالأسماء لتتأكد من أن الذين يغادرون حمص غير مسلحين.

                                وابدى الابراهيمي سروره بمسار المفاوضات في جنيف، مشيدا بالاحترام المتبادل الذي يظهره وفدي الحكومة السورية والمعارضة.

                                واشار الى ان المفاوضين يدركون ان المفاوضات مهمة ويجب ان تستمر، معربا عن امله في ان تستمر هذه الاجواء.

                                وتابع الابراهيمي: "لا يساورنا قلق في تكرار ما حصل في سربرينتسا في سوريا"، معتبرا انه من المبكر الحديث عن جدول زمني.

                                واشار الى ان اخراج سوريا من الوضع الذي هي فيه مسألة تأخذ المزيد من الوقت، قائلا أفضل أن نمضي ببطء ولكن نحقق.

                                وتوقع أن يعلن طرفا المحادثات السورية غدا الاثنين "بيانا عاما بشان طريق المضي قدما" في المحادثات السياسية في جنيف.

                                واوضح المبعوث الدولي إن مفاوضات الغد ستخصص للجانب الأكثر تعقيدا، حيث سيجتمع الجانبان في غرفة واحدة لمناقشة الشأن السياسي.

                                ***
                                * وفد ’’الائتلاف’’ يجري مشاورات مع السفير الأميركي روبرت فورد في العاصمة السويسرية

                                * كشف النقاب عن الساسة الذين طالبوا الاسد إدخال "جهاديين" للعراق




                                كشفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لمراسل "كل الاخبار" في دمشق بأن السياسيين الذين طلبوا من الاسد فتح الحدود على من اسموهم بـ (المجاهدين) وضرب العملية السياسية في العراق هم من القائمة العراقية.

                                ونقل موقع عراق القانون عن "كل الاخبار" قول شعبان بان 3 وفود رفيعة المستوى وصلت دمشق بعد تفجير الخارجية العراقية بايام طالبين من الاسد فتح الحدود امام (المجاهدين).

                                واكدت شعبان - حسب هذه المصادر- ان الوفد الاول كان برئاسة طارق الهاشمي، والثاني برئاسة العيساوي، والثالث خليط من مكونات القائمة العراقية والتحق بهم آنذاك حارث الضاري وعدنان الدليمي وسليم الجبوري وسلمان الجميلي ورشيد العزاوي وان اللقاء تم تسجيله بالصورة والصوت.

                                * "وثيقة" تكشف دعم تركيا للارهابيين القادمين من الشيشان وتونس



                                نشرت صفحة "سوريا إنفورماسيونو" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وثيقة تؤكد دعم الحكومة التركية لعناصر "جبهة النّصرة" الارهابية القادمين من الشيشان وتونس.

                                وافاد موقع "سوريا الان" امس السبت ان الوثيقة موقعة من وزير الداخلية التركي السابق معمر غولير.
                                وكشفت الوثيقة على دعم تركيا لـ "مجاهدي النصرة" القادمين من الشيشان وتونس والموجودين على اراضيها، في حربهم ضد حزب "الاتحاد الديمقراطي" على أنه امتداد لحزب "العمال الكردستاني" في سوريا.
                                وكلفت الحكومة التركية الاستخبارات بالإشراف على استقدام المسلحين وتأمين إقامتهم في دور الضيافة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والمؤسسات المدنية التركية، المشرفة على نقلهم برا وجوا وتأمين الدعم اللوجستي والتدريب وعلاج الجرحى أيضا.
                                واوضحت الوثيقة ان تم اتخاذ محافظة "هاتاي" مقرا لهذه العمليات وذلك لموقعها الاستراتيجي، واكدت الوثيقة على الدقة والسرية في تنفيذ الاوامر.

                                * "النصرة" ترحب بإتفاق مصالحة مع "داعش"؛ فعلى مـاذا ينص الإتفاق؟



                                أعلن قيادي بارز في التيار السلفي التفكيري الاردني أن ما يسمى بـ "جبهة النصرة لأهل الشام" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وافقا على مبادرة تقدم بها السلفي السعودي عبد الله المحيسني الموجود بسوريا حاليا، للفريقين لإجراء مصالحة بينهما.

                                وافاد موقع "الحدث نيوز" امس السبت ان السلفي التكفيري أشار إلى أن المبادرة حظيت بمباركة الحركة السلفية ووافقت عليها، مؤكدا ان "هناك جهودا حثيثة لمصالحة الفريقين"، غير أنه أوضح أن الأمر بحاجة إلى وقت، رافضا الكشف عن بنود المبادرة.

                                ورحبت جبهة النصرة الذراع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا بمبادرة السلفي السعودي لوقف القتال، وفق ما جاء في بيان لزعيمها ابو محمد الجولاني.

                                وقال الجولاني في بيان مكتوب نشرته جبهة النصرة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، لقد اطلعنا على المبادرة التي اعلن عنها الشيخ عبدالله المحيسني، وان هذه المبادرة اليوم بين ايدينا، فانا لها ندعوا ونبارك ونؤيد.

                                واقترح السلفي السعودي عبدالله المحسيني الخميس مبادرة بعنوان "مبادرة الامة"، مهلتها الزمنية 5 ايام وتنص على وقف فوري للقتال وتشكيل محكمة شرعية بين الجماعات الارهابية المسلحة.

                                ولم يتضح بعد موقف الطرفين المعنيين مباشرة بالمعارك على الارض واللذين يرتبطان بالقاعدة الارهابية، وهما "داعش" من جهة، وتحالف "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" من جهة اخرى.

                                * الاحتلال الاسرائيلي ينشئ مستشفى ميدانيا لمعالجة مصابي المسلحين




                                انشأ جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي مستشفى ميدانيا بعد زيادة تدفق مصابي المسلحين الذين يسقطون خلال المواجهات مع الجيش السوري.

                                وافاد موقع "شام برس" امس السبت ان موقع جيش الاحتلال الاسرائيلي ذكر ان أكثر من 500 مصاب من المسلحين تمت معالجتهم خلال عام 2013 في الكيان، 40 بالمئة منهم تلقوا العلاج الطبي في مستشفى ميداني أنشأه جيش الاحتلال بالقرب من الحدود.

                                وقال: "ان هناك اعدادا لا بأس بها تم نقلها بواسطة المروحيات مباشرة لتلقي العلاج في المستشفيات المدنية في الكيان الاسرائيلي، اغلبيتهم في مستشفى زيف في صفد، ومستشفى رام بام في حيفا".

                                وذكر موقع جيش الاحتلال ان 6 بالمئة من المصابين تمت اعادتهم الى سوريا بعد ان تلقوا العلاج الطبي الاولي على الحدود.

                                وأضاف: "ان المستشفى الميداني تم إنشاؤه بعد تدفق اعداد كبيرة من المسلحين لاجتياز الحدود الى (اسرائيل) في شباط من العام 2013 بحثا عن المساعدة الطبية".

                                وأشار موقع جيش الاحتلال الاسرائيلي الى ان جميع المصابين الذين يصلون الى الحدود يخضعون للتصنيف ويحصلون على العلاج الاولي. مؤكدا ان اغلبهم يتم نقله لمواصلة تلقي العلاج في المستشفيات المدنية، بينما يحول الى المستشفى الميداني، المصابين الذين قد لا يصمدون اثناء نقلهم.
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-01-2014, 10:35 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X