إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 16/2/2014


    * مصالحة في بلده ببيلا جنوب العاصمة دمشق

    قائد الدفاع الوطني : بلدات عديدة ستشهد مصالحات بتوجيه مباشر من الرئيس الاسد

    دمشق ـ العهد

    حصل موقع "العهد" الاخباري على صور حصرية من مصالحة بلده ببيلا جنوب العاصمة دمشق.



    وأفادت المعلومات التي وصلت "العهد " ان السلطات السورية قامت بتسويه أوضاع المسلحين الذين سلموا انفسهم بالكامل واصبحوا الآن تحت لواء قوات الدفاع الوطني.

    وفيما دخل أمس قائد قوات الدفاع الوطني في دمشق وريفها فادي صقر، وعدد من كبار ضباط الحرس الجمهوري للبلدة واجتمعوا مع الاهالي ومن تمت تسوية اوضاعهم أشار صقر الى أن المصالحات تتم بتوجيه مباشر من الرئيس السوري بشار الاسد، لافتاً الى ان هنالك بلدات عديدة ستشهد مصالحات تؤثر بشكل كبير على مجريات الاحداث في سوريا.



    بعد ذلك قامت جرافات الجيش السوري بفتح الطرقات ومن المتوقع بدء عودة الاهالي خلال 48 ساعة القادمة.



    مصادر عسكرية أكدت ان "المصالحات " تأتي في سياق حقن الدماء والحفاظ على حياة المدنيين والممتلكات العامة والبنى التحتية.


    * الجيش السوري يسيطر على بلدة يلدا ويشرع بتطهير الحجيرة بريف دمشق

    * الجيش السوري يستعيد السيطرة على تلة الغوالي شرق حلب

    * بالفيديو؛ الجيش السوري يسيطر على تلة المرصد الاستراتيجية بالقلمون

    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1566210

    * الجيش السوري يسيطر على قرية الشيخ نجار شمال شرق حلب

    * المسلحون ينسحبون من مخيم اليرموك




    انسحب اغلب مسلحي الجماعات المسلحة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يعاني من حصار خانق منذ ثمانية اشهر، تطبيقا لاتفاق ابرم مع الفصائل الفلسطينية.
    وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية انور عبد الهادي لوكالة "فرانس برس" إن "اغلب المسلحين انسحبوا من المخيم".
    وأضاف أن "المسلحين الفلسطينيين انتشروا على اطراف المخيم لمنع دخول اي مسلح غريب ريثما تتم تسوية اوضاعهم وتسليم اسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها".
    واوضح عبد الهادي أن "وفدا شعبيا يضم اكثر من خمسين شخصية على راسهم ممثلي الفصائل الفلسطينية جال يوم امس (السبت) في المخيم للتاكد من خلوه من المسلحين"، لافتا الى ان "المؤشرات تدل على ان اغلب المسلحين انسحبوا من المخيم".
    واشار الى ان الوفد "سيقوم بجولة اليوم على الجزء الشرقي من المخيم ليتم التاكد من خلوه من المسلحين".
    ورجح عبد الهادي الى ان "يكون المسلحون قد اتجهوا نحو منطقة الحجر الاسود ومنطقة التضامن "المتاخمة للمخيم.
    واضاف المسؤول الفلسطيني "سيتم ادخال فريق هندسي خلال 24 ساعة للكشف عن وجود متفجرات او الغام في المخيم لكي يتم التعامل معها قبل ادخال ورشات الصيانة لازالة الانقاض واجراء الاعمال اللازمة تمهيدا لعودة الاهالي اليه".
    وذكر عبد الهادي ان "المساعدات الانسانية ستستأنف فور استكمال هذه العمليات وعودة مؤسسات الدولة (السورية) اليه" معتبرا ان "عند حدوث ذلك قد لا يكون من هناك لحاجة للمساعدات لان الاهالي سيتمكنون حينها من التجول بحرية".

    * تظاهرات مؤيدة للحكومة في عدة مناطق في سوريا
    شهدت عدة مناطق في سوريا تظاهرات مؤيدة للحكومة والجيش، منها في حيي الشاغور والأمين في دمشق.
    کما نظّم أهالي مدينة السفيرة وقراها في ريف حلب مسيرة حاشدة دعماً للجيش السوري في ملاحقته للمجموعات المسلحة.
    ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس بشار الأسد، ورددوا شعارات تشيد بدور الجيش في تطهير بلدتهم التي كانت تعتبر من أهم معاقل المسلحين في ريف حلب الجنوبي.
    وأعرب المتظاهرون عن دعمهم لجهود الوفد الحكومي في مباحثات جنيف، مجدّدين رفضهم لأي تدخّل خارجي في الشؤون السورية.

    ***
    * الحكومة السورية تدعو المهجرين للعودة الى الوطن




    دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، المهجرين السوريين في الخارج للعودة الى حضن الوطن، متعهداً بتقديمِ كافةِ الضماناتِ لتامينِ الحياة الكريمة لهم.

    وخلال كلمة له في مجلس الشعب السوري ، أكّد الحلقي عزمَ الحكومةِ على التصدي للتحدياتِ والصعابِ بكلِ امكانياتها، وتأمينِ متطلباتِ الحياةِ للمواطنين، وذلك رغمَ الحصارِ الخارجي، والتدميرِ الذي تمارسُه الجماعاتُ الارهابية في حقول النفط والغاز والبنى التحتية.

    ***
    * المعلم: مفاوضات جنيف لم تفشل بل حققت ما نطالب به

    وزير الخارجية السوري: التهديدات الاميركية هي حرب اعلامية ونفسيّة



    رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه "بغض النظر عن تصريحات وزيري الخارجية الفرنسي (لوران فابيوس) والبريطاني (ويليام هيغ)، فإن الجولة الثانية من جنيف لم تفشل وحققت نقطة في غاية الأهمية بوضع جدول أعمال للإجتماعات القادمة يتحدث في بنده الأول عن مكافحة الإرهاب"، معتبرا أن التهديدات الاميركية هي حرب اعلامية ونفسية على المفاوض السوري "الذي انجز بفضل وعيه جدول أعمال جنيف المقبل".

    وأشار المعلم في تصريح له من على متن الطائرة القادمة من جنيف إلى أن "من يعتقد أن أميركا توقفت أو ستتوقف عن التآمر على سوريا واهم، لأننا صامدون في وجه اسرائيل"، مضيفاً أن "أميركا أعلنت تسليح وتمويل المعارضة "المعتدلة" وهذا شيء يضحك وكأن لدى أميركا غربالا لمعرفة المعتدل من الإرهابي".

    وأكد المعلم أن "جدول الأعمال الذي تم إنجازه والذي كنا نطالب به باستمرار، يجب التمسك به وهو جدول أعمال للحوار في الجولة القادمة، ولأن بنده الأول مكافحة الإرهاب سارع الأميركي لإفشاله"، مشيراً الى انه "نتوقع من المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الحفاظ على عملية المحادثات حتى تصل الى نتائجها".

    * كيري يتهم الحكومة السورية بـ ’’العرقلة’’ بعد فشل مؤتمر جنيف-2
    اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الحكومة السورية بـ "العرقلة" بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف بين الحكومة السوري و"الائتلاف السوري" المعارض.
    وقال كيري في بيان "لم يفاجأ احد بان المحادثات كانت صعبة الا انه لا بد ان يكون واضحا لدى الجميع ان العرقلة من قبل نظام الاسد جعلت التقدم اكثر صعوبة".

    ***
    * صحف بريطانية: عودة مئات "الجهاديين" و15 الف شيشاني يقاتلون بسوريا



    كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن نحو 250 مما يطلق عليهم "جهاديا" من الذين شاركوا في القتال الدائر بسوريا عادوا إلى بريطانيا.


    ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 16 شباط/ فبراير عن مسؤول أمني بارز قوله إن هذا العدد الذي يزيد بنحو خمس مرات عما أعلن من قبل يلقي الضوء على الخطر المتزايد جراء "السائحين المتطرفين"، بحسب تعبيره، الذين انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا.

    وأفادت الصحيفة بأن الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5) احبطت ما سمتها "المؤامرة الخطيرة" الخريف الماضي "لجهاديين" كانوا يعتزمون تنفيذ عملية اطلاق نار واسعة في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن، موضحة أن اجهزة الأمن تضع عددا من المتشددين الذين قاتلوا في أفغانستان تحت المراقبة المشددة خوفا من تنفيذ عمليات ارهابية أو التخطيط لها أو الحض عليها.

    يذكر أن نحو 20 "جهاديا" بريطانيا قتلوا في الصراع الدائر في سوريا، فيما يعتقد أن نحو 100 آخرين مازالوا هناك، بحسب الصحيفة.

    من جانبها نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن خبير في النزاع السوري قوله إن الشبكات الإرهابية في بريطانيا عجزت عن تنفيذ مخططاتها لفقر التجربة، ولكن عودة أفرادها من القتال في سوريا أكسب هذه الجماعات وخلاياها النائمة تجربة ومهارات جديدة، تجعلها قادرة على تنفيذ مخططاتها بفاعلية أكبر.

    في سياق متصل أوضحت صحيفة "ديلي ستار صندي" أن الشخص الذي فجر نفسه مؤخرا في سجن حلب المركزي والذي يدعى عبد الوحيد مجيد (ابو سليمان البريطاني) تلقى تدريبات على أيدي جهاديين شيشان.

    واشارت الصحيفة إلى أن ما يصل إلى 15 ألف شيشاني من منطقة نائية في جورجيا يقاتلون حالياً إلى جانب الجماعات المسلحة في سوريا.



    * بالفیديو.. الجربا یتسلل إلی ریف إدلب ویفر من الخنادق



    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1566283

    زار رئيس ما يسمى الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بشكل سري مناطق في ريف إدلب.
    ووعد الجربا وخلال الزيارة التي رافقه فيها قياديون مما يسمى الجيش الحر وعد الجماعات المسلحة بالتسليح قريبا.
    وقال الإئتلاف إن الجربا قدم تعازيه لعائلة قائد لواء أحرار الجبلين التابع لجبهة ثوار سوريا ياسر قزموز الذي قتل في المعارك.
    وأضاف أن قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف كان برفقة الجربا الذي شملت جولته معرة النعمان وجبل الزاوية، حيث تناول وجبة مع المسلحين وزار الخنادق التي هرع للفرار منها راكضا.


    * جنرال صهيوني يحذر من الخبرة القتالية الحالية لمدرعات الجيش السوري
    طالب قائد سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي، شموئيل أولنسكي، من القادة العسكريين والامنيين الكف عن طمأنة الجمهور عبر نعي قدرة الجيش السوري المدرعة نتيجة الأزمة في سوريا. وأشار في حديث لموقع "اسرائيل دينفس" العبري المتخصص بالشؤون الامنية والعسكرية، الى ان القوات المدرعة السورية باتت أكثر تدريباً نتيجة القتال اليومي الذي تخوضه منذ عامين ونصف.
    واضاف الضابط الاسرائيلي أن سلاح المدرعات السوري أكثر تدريباً اليوم، لأنه يحارب، وهو في حالة دائمة من الاحتكاك داخل الحرب الحالية، فالجميع يعلم بان القتال يجعل الأفراد أكثر تدريباً وقوة، ولا داع للمسارعة إلى نعي الفرق المدرعة في الجيش السوري".

    * مجزرة معان: مشهد من الاجرام الذي ارتكبه المسلحون بسوريا



    بعد مجازر عديدة ارتكبتها المجموعات المسلحة بحق السوريين منذ بداية الأزمة، دخلت بلدة معان قائمة القرى التي اجتاحها الارهابيون، وذلك بعد الحولة في حمص وقرى ريف اللاذقية وعدرا العمالية في ريف دمشق.

    مجزرة تلو الأخرى يرتكبها المسلحون التكفيريون في سوريا بحق المدنيين العزّل، ولا يردعهم رادع.. يقومون بانتهاك الحرمات بلا شفقة ولا مراعاة لحرمة وأعراض.. أدنى ما يمكن أن نصفهم بأنهم ذوو قلوب ميتة جوفاء.

    وبحسب تقرير نشره موقع العهد الاخباري، فان القرية التي تبعد عن مركز مدينة حماه أكثر من 20 كلم شمالاً، استشهد فيها العديد من المدنيين ذبحاً بأيدي المسلّحين، معظمهم من آل خضور، حيث يروي الناجون منهم ما حدث على طريقتهم. يقول أحدهم "اجتمعنا في منزل خالي "حكمت" عجوز مبتسم رغم مصاعب الحياة التي شلّت قدميه ليحمل لقب عرف به في القرية "المبتسم المشلول".

    "نيران بدأت تلتهم أرزاقنا وأصوات عصافير الـ"ضيعة" كتمها صوت الهاون"، يصف - من كتب له النجاة من المجزرة - مشهد القرية عندما اجتاحها المسلحون. بحرقة وألم، يتابع القول "تكبيرات الموت التي أطلقها التكفيريون كانت تقترب ومشاهد مجزرة أهلنا في ريف اللاذقية استحضرتها الذاكرة".

    صمدوا في القرية ورفضوا الخروج منها، وقالوا "نحنا الختيورا بدنا نبقى اذا متنا بتذكرونا وقت الحصيدي، كرومنا منسقيها بدمنا"، هكذا كان جواب كبار السن بعدما استقرّ الرأي عند المجتمعين ان يحاولوا النجاة بأولادهم وأعراضهم. وحينما قرروا الخروج من القرية "كانت أصوات المسلحين تقترب، يصرخون بلهجات غريبة وبعضهم يلبس الزي "الافغاني".. أصوات الرصاص وقذائف المدفعية تنهمر على بيوتنا"، يقول الراوي.

    حان وقت الرحيل.. لحظات قاسية مرّت و"نحن نودّع بعضنا".. و"بقي خالي حكمت خضور"، يضيف ابن العائلة، الذي ودّع "المبتسم المشلول" على طريقته "قبلت قدم خالي، ماسحاً عليها بيدي دمعاً، كانت خطوط يديه آخر ما رأيته وهو يلوح لي مودعاً".

    وكان الوداع الاخير، "حكمت خضور خالي ذبح بطريقة وحشية بعد مغادرتنا بحوالي الساعة"، أردف الراوي القول مستذكراً لحظات مرّت مع خاله :"حكمت ختيار فقير.. فلاح مثل كل سكان هذه الضيعة، أذكر جيداً كيف كنت أقص له شعره ويمازحني كل مرّة طالباً أن أصبغ له شيب شعره سواداً رغم أني استطيع ان أعد ما بقي في رأسه من شعر...". وبصوت خافت وبنبرة حزينة يضيف "لا أستطيع أن أتخيّل أن رأس هذا الرجل تدحرج في فناء الدار".

    ولم يكتف المسلحون باستهداف من بقي في القرية انما لاحقوا الفارين منها، الذين ذهبوا تباعاً على شكل مجموعات من القرية باتجاه بلدة كوكب وفيها أقرب حاجز للجيش السوري يبعد حوالي 5 كلم، ومنهم "فريزة خضور"، حيث كان "الليل حالكاً مظلماً.. عويل النساء وهنّ يحملن أطفالهن، ما زال كابوساً يقتلني كل مساء"، يصف الراوي المشهد، ويقول "التكفيريون واصلوا استهدافنا بالقناصات وقذائف الهاون فقتل منا أكثر من ستة.. ابنة عمي "فريزة " استشهدت على الطريق". ويتساءل والدمع يجري على خديه "هل تعرف ما هو شعور من تقتل ابنة عمه ولا يستطيع سحب جثتها؟".

    "ما ذنب هؤلاء الابرياء، لم يكن في بلدتنا قطعة عسكرية ولم نحمل سلاحاً نعتدي به على أحد كنا نعيش بسلام وابتسام"، يعلّق ابن آل خضور على الحادثة، ويضيف "اتخيّل ابنة عمي ممددة الآن بين الاشجار تشعر بالبرد والجوع".

    ولم تنته القصة عند هذا الحد، استرسل قائلاً "في اليوم التالي لنجاتنا اتصل بنا شخص "غريب" مفاوضاً على إحدى الجثث وطلب مبلغ مليوني ليرة سورية لتسليمنا الجثة، وضعنا المادي لا يسمح لنا بالدفع و"أخلاقه" لم تسمح له بتسليمنا الجثة من دون مقابل، أغلب الظن انه أحرقها كما توعدنا".

    قصة حزن، هي نسخة تحكي عن كثير من القصص المماثلة التي تحصل في سوريا، أبطالها شهداء رفضوا الاّ أن يصمدوا في بلدهم سوريا، لأن "قدرنا ان نتجذّر في هذه الارض، لن نترك بلادنا، سنرفع اسم "ضيعتنا" عالياً وسنرد كيد المعتدي بأخلاق نعتبرها إرثنا .. حسبنا الله ونعم الوكيل"، يختم الرواي.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-02-2014, 11:46 PM.

    تعليق


    • 16/2/2014


      مسيرة في مدينة السفيرة جنوب شرق حلب يوم امس دعما للحكومة و رفضا للارهاب الممنهج

      الصور نقلا عن:
      https://www.facebook.com/Aleppo.now.SANA


      (ابوبرير: يرجى دعم الصفحة)

























      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 17-02-2014, 12:06 AM.

      تعليق


      • 16/2/2014


        * نص كلمة السيد نصرالله عبر قناة المنار بمناسبة ذكرى الشهداء القادة



        مع الشكر للاخ الكريم رحيق مختوم:

        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=197101

        فيديو:
        http://www.youtube.com/watch?v=A3HdpHXbljM#t=63

        ***
        17/2/2014


        * الجيش يتقدم لفك حصار سجن حلب.. والمسلحون يخرقون هدنة حمص



        تتويجاً للمصالحات المتواصلة في ريف العاصمة الجنوبي، بدأت ورشات الخدمات أمس بإعادة تأهيل البنى التحتية في يلدا وبيت سحم وببيلا وعقربا تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم، في حين واصل الجيش العربي السوري عملياته في عدة بلدات بريف العاصمة، كما أحرز تقدماً نحو سجن حلب المركزي بعد ساعات من إعلانه رسمياً معركة فك الحصار عنه.

        وفي التفاصيل تمت تسوية أوضاع العشرات من المواطنين بموجب مصالحة شعبية في بلدات عقربا وبيت سحم ويلدا وببيلا، وبدأت آليات وورشات الخدمات بإعادة تأهيل البنى التحتية التي خربتها المجموعات الإرهابية تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم، حسبما ذكرت وكالة سانا الرسمية للأنباء.

        وفي الريف الشمالي واصل الجيش عملياته فتم تدمير أوكار وتجمعات للمسلحين والقضاء على أعداد كبيرة منهم في مزارع ريما وبلدتي الصرخة وغرب بلدة المشرفة في منطقة القلمون، في حين سقط العديد من إرهابيي جبهة النصرة قتلى في عمليات نوعية مركزة للجيش ضد أوكارهم في الجهة الشرقية وطريق أبو فاروق وحي دوار الجرة في مدينة يبرود وأسفرت أيضاً عن تدمير ست سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة في حي القامعية بالمدينة.

        ودمرت وحدات من الجيش ست سيارات محملة بالأسلحة والذخيرة كانت قادمة من بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لنجدة المجموعات المسلحة التي تتلقى ضربات قاصمة من الجيش.

        وفي الريف الغربي اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية عند دوار الفرن وحي الجمعيات ومحيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وترافق ذلك مع سلسلة عمليات لوحدات من الجيش في خان الشيح ومزارعها انتهت بتحقيق إصابات بين الإرهابيين.

        وفي الغوطة الشرقية سقطت أعداد من الإرهابيين قتلى في عمليات للجيش في مزارع عالية ومزارع الحجارية في دوما وشرق مشفى الشرطة بحرستا في حين دمرت وحدة من الجيش سيارة محملة بأسلحة وذخيرة غرب بلدة عربين.

        وفي حلب أحرز الجيش أمس تقدماً مهما بعد ساعات من إعلانه رسمياً معركة فك الحصار عن السجن المركزي المحاصر منذ نيسان الماضي، وقال مصدر مسؤول لـ«الوطن» إن الجيش بات يطل على السجن من الجهة الشرقية وأنه يسعى إلى تثبيت قواته على الأرض لمواصلة التقدم «بهدف كسر حصار السجن وحمايته مع عناصر الجيش والأمن الداخلي وقوات الدفاع الوطني الموكل إليها مهمة حراسته والعناية بالسجناء بشكل لائق وإطلاق سراح الذين قضوا مدة أحكامهم منهم».

        كما أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن» تقدم وحدات الجيش من جهة مدينة الشيخ نجار الصناعية وسيطرتها على قرية الشيخ نجار كنقطة ارتكاز قبل بدء المعركة.

        وفي حمص، أقدم إرهابيون في الأحياء القديمة على خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في المدينة بعد أن قاموا بإطلاق النار من بنادق قناصة بين الحين والآخر باتجاه نقاط تمركز الجيش في حيي باب هود وجورة الشياح بحسب ما أفادت مصادر عسكرية في المدينة لـ«الوطن».


        ***

        * من مكافحة الإرهاب إلى تطويق تداعياته



        د. عصام نعمان/كاتب لبناني
        بانوراما الشرق الاوسط

        مصر وسوريا ولبنان والعراق مشغولة بمكافحة الارهاب. الولايات المتحدة يهمها هذا الامر، لكنها مشغولة اكثر بمكافحة تداعياته، فالارهاب الذي كان انفجر في وجه المشير عبد الفتاح السيسي سرّع تقرّبه من روسيا. صحيح ان لدى السيسي دوافع اخرى استراتيجية لسلوك هذه الطريق، لكن انحياز الولايات المتحدة المبكر الى الاخوان المسلمين وتسهيل وصولهم الى السلطة، ثم دعوتها السيسي وحلفاءه الى الترفّق بهم حتى بعد ثبوت لجوئهم الى العنف والارهاب، فسّره هؤلاء بانه امعان في دعم الاخوان وصولا، ربما، الى مناهضة القوى السياسية المصرية التي تحتضن ثورتي 25 يناير و30 يونيو وبالتالي مناهضة السيسي شخصيا.

        ادارة اوباما اقلقتها زيارة السيسي لموسكو، لم تتأخر في التعبير عن امتعاضها، لكنها كظمت غيظها وبادرت الى تأكيد وجود علاقات قديمة ومتينة مع قيادات الجيش المصري. لعلها ستعاود قريبا تأكيد التزامها تزويد مصر المساعدة المالية السنوية التي تفوق المليار ونصف المليار دولار. هذا بعض ما تعتزم القيام به لمواجهة تداعيات الارهاب التي عجلت في ذهاب السيسي الى موسكو.

        في سوريا، نجح الجيش في احراز تقدم ملوس في مدينة حمص ومحيطها وفي جبال القلمون وصولا الى مدينة يبرود ذات الموقع الاستراتيجي. كما نجح في اقناع نحو 1500 مسلح من ‘الجيش الحر’ بالاستسلام والعودة الى كنف الدولة. هذه التطورات الميدانية شدّت ازر الوفد السوري المفاوض في جنيف فتصلب في وجه وفد ‘الائتلاف’ المعارض، رافضا البحث في مسألة الحكومة الانتقالية قبل الانتهاء من مسألة مكافحة الارهاب.

        ادارة اوباما ساءها تصلّب سوريا وانحت باللائمة على موسكو المثابرة على دعم دمشق سياسيا وعسكريا. صحيح ان واشنطن تخشى مفاعيل اتساع نشاط تنظيم ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش’ ويهمها تاليا الحد من قدراته، وحتى اخراجه من حومة الصراع. لكن يهمها اكثر ألا تصبّ هزيمة ‘داعش’ على يد الجيش السوري في مصلحة الرئيس بشار الاسد، لذلك بادرت الى توجيه تهديد الى سوريا بلسان احد مسؤولي وزارة الخارجية بتدفيعها ثمن احباط مفاوضات جنيف.

        محاولات ادارة اوباما تطويق تداعيات مكاسب الجيش السوري ميدانيا، والوفد السوري المفاوض دبلوماسيا لن تتوقف عند هذا الحد. ثمة ضغوط سياسية تجري ممارستها ايضا في مجلس الامن الدولي، واخرى عسكرية تجري في جنوب سوريا بعدما نجحت واشنطن بالتعاون مع حلفائها الاقليميين في توحيد 49 فصيلا مسلحا معارضا في جيش واحد فضفاض يربو عدده، كما ترَدَدَ، على 30000 مقاتل. ذلك كله تأمل واشنطن أن يساعدها على لجم تقدم الجيش السوري في مسارح القتال والحؤول تاليا دون تسجيله انتصارا سريعا على قوى المعارضة المسلحة.

        في لبنان، حقق الجيش ثلاثة انجازات مدوّية: وضع اليد على كنز معلومات بالقائه القبض على نعيم عباس، رئيس شبكة ارهابية تابعة لـِ’كتائب عبد الله عزام’، مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عدة اغتيالات وتفجيرات دموية في بيروت وضاحيتها الجنوبية، واحبط عملية تفجير سيارة مفخخة تقودها ثلاث فتيات في وادي البقاع، وكشف مستودعا يحتوي صواريخ وقنابل مدفعية وعبوات ومتفجرات بكميات ضخمة في منطقة الدبيّة الجبلية.

        عززت هذه الانجازات وضع قوى 8 اذار ما ادى الى تليين موقف قوى 14 اذار من مسألة تأليف الحكومة. وبالفعل كاد تمام سلام يتوجّه الى القصر الجمهوري صبيحة يوم الجمعة الماضي لاعلان تركيبتها، لولا ان خلافا انفجر فجـأة حول اسناد وزارة الداخلية الى اللواء اشرف ريفي، ذلك ان قوى 8 اذار تعتبره متطرفا في موالاته لقوى 14 اذار، وقد عارضت قبل 11 شهرا تمديد تعيينه مديرا عاما لقوى الامن الداخلي ما تسبّب باستقالة حكومة نجيب ميقاتي.

        اللافت ان تدخلات سريعة، امريكية وسعودية، جرت لتجاوز الخــــلاف محورها ابقاء حقيبة الداخلية بيد حزب سعد الحريري والاستعاضة عن الريفي بالنائب نهاد المشنوق.

        واشنطن تدخلت بقوة لتفادي استفحال الازمة الحكومية مخافة صعود نفوذ قوى 8 اذار التي تستحوذ على ثلثي وزراء حكومة ميقاتي القائمة بتصريف الاعمال، والمخوّلة تاليا ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية اذا ما تعذّر التوافق على خلف للرئيس ميشال سليمان قبل انتهاء ولايته في 25 ايار/ مايو المقبل.

        تدخل واشنطن السريع تمّ لتطويق تداعيات نجاح الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب. صحيح انها لا تريد للتنظيمات الارهابية ان تزعزع استقرار لبنان، لكنها لا تريد ايضا ان يصبّ ذلك في مصلحة قوى 8 اذار المؤيدة للرئيس الاسد في صراعه مع المعارضة السورية المسلحة، ذلك كله دفع ادارة اوباما الى اعتماد سياسة قوامها تأمين مشاركة قـــوى 14 اذار في الحكومة الجديدة بغية تحقيق توازن في السلطة يحول دون استفادة دمشق من التحّولات الامنية والسياسية الحاصلة في لبنان.

        في العراق، وسّع تنظيم ‘داعش’ نشاطه الميداني في محافظات الانبار ونينوى (الموصل) وصلاح الدين وديالي وبابل والتأميم (كركوك). ولتفادي لجوء حكومة نوري المالكي الى ايران لاستحصال مزيد من الدعم السياسي والعسكري، قررت واشنطن تسريع عملية تسليم العراق الاسلحة الثقيلة، ولا سيما الطائرات والمقاتلات والصواريخ التي كانت وعدت بها بغداد.

        كل هذه التطورات المتسارعة في مصر وسوريا ولبنان والعراق تشير الى اندلاع حرب باردة بين الولايات المتحدة وروسيا مرشحة الى مزيد من الاتساع والتأزّم . ذلك ان موسكو تستشعر نزوعا مستجدا لدى ادارة اوباما الى استثمار حال الارهاب التي تلف المنطقة من اجل رسم خريطة جيوسياسية جديدة لدول المشرق العربي. ولا تستبعد موسكو ان تلجأ الولايات المتحدة وفرنسا الى عمليات عسكرية مؤثرة، برية وجوية، لوقف تقدم الجيش السوري النظامي على الارض. الغاية من وراء هذا التدخل العسكري المحتمل، إيجاد حال من التوازن في ميادين القتال لتعزيز المركز التفاوضي لوفد ‘الائتلاف’ المعارض في مفاوضات جنيف.

        موسكو المثابرة على دعم دمشق دبلوماسيا في جنيف وسياسيا في مجلس الأمن، استخلصت من اشارة اوباما الى ‘عمل عبر الحدود’، اثناء لقائه الملك الاردني عبد الله الثاني، بانه يعني واحدا من ثلاثة:

        استخدام طائرات من دون طيار لضرب مواقع وقطعات للجيش السوري ذات اهمية استراتيجية.

        اعطاء ضوء اخضر للسعودية لتزويد المجموعات المعتدلة من المعارضة السورية المسلحة صواريخَ مضادة للطائرات بغية تعطيل حركة سلاح الجو السوري.

        تمكين كتائب المقاتلين السوريين التابعين لـِ”الجيش الحر” الذين قامت القوات الامريكية في الاردن بتدريبهم من العبور الى جنوب سوريا بغية توسيع العمليات الجارية على الحدود الاردنية السورية ومحاولة التقدم شمالا باتجاه محيط دمشق.

        هذه الاحتمالات ستؤدي، في حال تحققها، الى تصعيد الحرب الباردة المستجدة بين واشنطن وموسكو، والى تطويل امد الصراع في الدول التي تنشط فيها تنظيمات ارهابية، ولا سيما العراق وسوريا ولبنان ومصر. وهي احتمالات ستجري تحت عنوان مكافحة الارهاب او تطويق تداعياته التي لا تخدم سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

        ***
        * صبر حزب ولاية الفقيه’ ووزراء ما بعد الربع الخالي…!



        محمد صادق الحسيني/القدس العربي
        بانوراما الشرق الاوسط

        جنوبا حيث يلتقي باب دمشق مع بوابة فاطمة كنت مع اشرف الناس طوال يوم السبت لاشرح لهم كيف سيتربع الاسد على عرش العالم في تموز/يوليو المقبل، سمعت بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة المثيرة للجدل…..

        فطلبوا مني التعليق…. فقلت لهم:

        ـ من هو صاحب القول الذي اقسم بانه لن يشكل حكومة فيها حزب الله ما دام لم ينسحب من سوريا؟
        ـ من هو صاحب القول الذي سيحول لبنان الى نار تشتعل تحت اقدام حسن نصرالله؟
        ـ من هو صاحب القول الذي اقسم انه لن يعود الى لبنان والعمل السياسي فيه الا عبر مطار دمشق الحريري بعد اسقاط الاسد؟
        ـ من هو صاحب القول الذي اقسم انه لن يسمح لاحد ان يمس ايا من المدافعين والداعمين للثوار السوريين في لبنان؟
        ـ من هو صاحب القول الذي قال انه لن يسمح لجيش القمصان السود وجيش الشيعة اللبناني من الدخول الى اي منطقة في لبنان بحجة مكافحة الارهاب؟’
        من هو صاحب القول الذي اقسم بانه مستقل في قراره ولن يخضع للضغوطات الدولية ولا الاقليمية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وانه ذاهب بعزم لا يلين لتشكيل حكومة امر واقع شاء من شاء وابى من ابى ؟!

        - والان من هو الذي رضى أن يكون جزءا من حكومة تغطيه لإسقاط يبرود ودخول الجيش اللبناني يعني جيش القمصان السود وجيش الشيعة الى عرسال وكل بقعة يعشعش فيها الارهاب؟!

        ـ من هو الذي عمل لدى بندر بن سلطان في اطار معركة كسر عظم مع حزب الله في لبنان تتضمن سيناريوهات حصار داخلي تتقاطع مع حرب إرهابية وتصعيد إسرائيلي ثم رضخ لتبريد الأجواء بما يخدم أجندة الحزب في التفرغ لسوريا وتحول الى مظلة داخلية وطنية تدعم دور الجيش في محاربة الإرهاب؟!

        الا تحسب هذه جزءا من عبقرية حزب ولاية الفقيه وصبره الاستراتيجي وطول اناته والذي اثبت انه مهما اشتدت التحديات واستشرست الاستفزازات.

        لا تضيع بوصلته ابدا في التركيز على العدو الاستراتيجي ألا وهو إسرائيل والصهيونية العالمية وتبقى ترتيب أولوياته على هذا الأساس.

        وهذا الأداء العبقري الاستراتيجي البعيد المدى يؤكد بان التفاصيل والجزئيات ووزارة هنا ووزارة هناك لن تثنيه عن التحديات الكبرى والنظر الى اقصى القوم مهما تدافعت الاحداث! ثمة من يرى اضافة الى ذلك بان حزب الله قام بضربتي معلم اخريين:’

        الاولى انه سحب البساط من تحت ارجل صقور السعودية وترك عملاءهم المتورطين بالتفجيرات الارهابية دون غطاء محلي لبناني وباتوا مكشوفين امنيا، ما سيريح جمهور الضاحية وبيئة المقاومة اللبناني عموما !

        والثانية، انه اتى بصقور حزب المستقبل الى داخل مسرح الحكومة ما جعلهم يفقدون رأس حربتهم في الميدان ونقل الصراع من الشارع المنفلت الى صالونات السلطة والدولة الواقعة تحت السيطرة وقواعد الاشتباك بغير النار والدمار!

        ‘انه القرار الذي حير اعداء الحزب المحليين والاقليميين كما جعل الصهاينة يقرون بتفوق هذا الحزب الجبار في التكتيك كما في الاستراتيجيا!

        وإذا أردتم المزيد وأن تحسبوها بحسابات الربح والخسارة أنظروا إلى وجه سمير جعجع. ليتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود!

        تعليق


        • 17/2/2014


          * المصالحات مستمرة بالتوازي مع استعادة السيطرة

          مصالحة جديدة في ’ببيلا’ بعد ’بيت سحم’ و’يلدا’ والجيش السوري يسيطر على معان وقرى اخرى

          دمشق ـ العهد

          إنتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة السورية و"الائتلاف السوري" المعارض من دون تحقيق أي تقدم يذكر. وتبادل الطرفان المتفاوضان الاتهامات بعرقلة المفاوضات، واندلع ما يشبه الاشتباك الديبلوماسي الدولي. واشنطن وحلفاؤها في باريس ولندن والرياض تتهم الحكومة السورية وموسكو في المقابل تحذر من محاولات تحميل الحكومة مسؤولية فشل المفاوضات وحدها..

          توالي المواقف الغربية وحدّتها أوحى وكأن هناك "توجهاً للخروج عن مسار التفاوض والمراهنة مجدداً على السيناريو العسكري" وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. فالاشتباك الدولي على خلفية عدم إحراز اي تقدم على مائدة جنيف 2 ترافق مع معطيات ميدانية يبدو أنها في المجمل ليست في مصلحة المعارضة الساعية إلى تغيير الواقع الميداني منذ مدة طويلة ولكنها لم تفلح حتى الان ويبدو انها مستمرة في رهانها على تحقيق هذه الامكانية بالرغم من الصدامات الدامية بين فصائلها وانهيار ما يسمى "الجيش السوري الحر" أمام تعاظم نفوذ فروع "القاعدة" المختلفة .


          الجيش السوري يسيطر على معان وقرى اخرى

          ويبدو جلياً أن الواقع الميداني يسير وفق إيقاع حدده الجيش العربي السوري منذ مدة، وهو يسير وفق خطين متوازيين، الأول يتمثل باستمرار العمليات العسكرية واستعادة السيطرة وفرض الامن على قرى ومناطق استراتيجية كان المسلحون يسيطرون عليها، والثاني عقد المصالحات الوطنية وتسليم المسلحين سلاحهم مقابل تسوية أوضاعهم ودخول الجيش والمؤسسات الرسمية إلى هذه المناطق كما هو حاصل في ريف دمشق والغوطتين الشرقية والغربية.

          وفي هذا السياق، تجري اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية والتي شهدت معارك يومية شرسة قرر اثرها مسلحو المعارضة وقوات النظام السوري التفاوض وإجراء مصالحات تبدأ بوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وادخال المواد الغذائية إلى المدنيين وتسليم مسلحي المعارضة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وتسوية أوضاعهم القانونية .

          وقال قائد "الدفاع الوطني" في دمشق في تصريح خص به موقع "العهد" إن "العمل على ملف المصالحات بدأ منذ عدة أشهر بعد نداءات وجهها الاهالي وبعض المسلحين للجيش السوري في عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق، والان نحصد ثمار جهودنا في يلدا - بيت سحم - برزة - ببيلا، والبلدات المتجهة للمصالحات في ازدياد".

          وأفاد مراسل "العهد" في دمشق بأن الجيش السوري دخل اليوم مناطق "ببيلا" و"بيت سحم" و"يلدا" في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق ضمن "اتفاق المصالحة الوطنية " مع المسلحين، وقام المسلحون بتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة للجيش، على أن يتم تسوية أوضاعهم القضائية.

          وقد عقدت اتفاقات مصالحة في عدد من البلدات الواقعة في ريف دمشق مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. كما يجري التفاوض حاليا على اجراء اتفاقية جديدة في حرستا، احد معاقل المعارضة المسلحة في شمال شرق العاصمة.


          "ببيلا" و"بيت سحم" و"يلدا" تدخل مسلسل "المصالحة"

          وتحظى هذه المصالحات بتأييد السكان بشكل كبير فهؤلاء قد فقدوا منازلهم ودفعوا ثمنا باهظا لتلبية احتياجاتهم اليومية الاساسية، في ظل الارتفاع الشديد في معدلات التضخم والفساد التي نشطت في زمن الحرب.

          ولا يزال هناك معقلان لمسلحي المعارضة في ريف دمشق حيث يخوضون حربا مفتوحة مع الجيش السوري وهما دوما إلى الشمال الشرقي وداريا إلى الجنوب الغربي من العاصمة، وهما محاصرتان وتشهدان معارك يومية .

          * الجيش يستعيد قرية معان ويضيق الخناق على المسلحين بالقلمون



          اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الجيش السوري استعاد الاثنين السيطرة تماما على قرية معان في محافظة حماه وسط البلاد والتي شهدت مجزرة نفذها مسلحون راح ضحيتها 40 شخصا في بداية شباط/فبراير فيما ضيقت قوات الجيش الخناق على المسلحين في يبرود آخر مدينة مهمة تسيطر عليها الجماعات المسلحة في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان.

          وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش السوري تحكم سيطرتها الكاملة على قرية معان بريف حماة الشمالي بعد ان قضت على اخر تجمعات الارهابيين الذين تسللوا اليها وارتكبوا مجزرة بحق الأهالي المدنيين راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء".

          وذكر التلفزيون الحكومي ان "الامن عاد" الى معان، مذكرة بمقتل 42 مدنيا فيها على ايدي المجموعات المسلحة الارهابية.
          واكد ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة الجيش السوري على معان "اثر معارك واعمال قصف".
          وكان المرصد اكد مقتل 25 مدنيا على الأقل بينهم 14 امرأة في معان في 9 شباط/فبراير، وفق حصيلة جديدة.
          ودانت الامم المتحدة مجزرة معان متحدثة عن مقتل العشرات من المدنيين بصورة وحشية.

          كما ذكر المرصد أن معارك عنيفة دارت بين الجيش السوري وجماعات مسلحة محلية ومسلحين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود.
          وتركزت المواجهات في محيط رأس المعرة والساحل وهما معقلان للمسلحين في المنطقة.
          وتكتسب يبرود أهمية خاصة باعتبارها آخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في القلمون، كما تشكل منطلقا لهجمات المسلحين على مناطق كمعلولا وصيدنايا وحتى دمشق شمالا.

          كما سيطر الجيش السوري بشكل كامل على الشريط الواصل بين "عرسال" اللبنانية ومناطق وقرى القلمون وهو الخط المستخدم لمرور السيارات المفخخة إلى الداخل اللبناني.
          وحقق الجيش تقدماً ملحوظاً في منطقة "السهيلة" بالقرب من بلدة "الجراجير" بعد تنفيذ عناصر مشاة الجيش لسلسلة عمليات أدت الى مقتل وجرح عدد من المسلحين.

          * بالفيديو؛ عشرات المسلحين يسلمون انفسهم للجيش في بيت سحم

          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1566559

          ***
          * قائد الدفاع الوطني في دمشق يخصّ ’العهد’ بأول لقاء معه

          قائد ’الدفاع الوطني’ في دمشق وريفها فادي صقر لـ’العهد’: المصالحة قوة والجيش سيعود لثكناته

          ثائر العجلاني - العهد

          في مكتب هادىء، يستقبلك الرجل بابتسامة طيبة، هو فادي صقر قائد "الدفاع الوطني" في دمشق وريفها، الذي يعرف شكله أغلب المقاتلين فتارة يكون "عسكرياً" ضمن المعركة في ساحة معلولا، وتارة يظهر بلباسة المدني "ميّسراً" شؤون الناس في جنوب العاصمة.

          لا يخفي الشاب الذي لم يتجاوز الاربعين من عمره حماسة لقتال من يصفهم بالاقصائيين التكفيريين الذي عاثوا فساداً في البلاد، لكنه يستدرك سريعاً "هناك مدنيون وبعض المسلحين غُرّر بهم وهولاء يجب استقطابهم ومدّ اليد لهم".

          لا يجد صقر حرجاً في الدخول في تفاصيل بنود المصالحات مع الـ"الطرف الآخر"، بل يعتبر أن "المصالحة قوة والصلح يحتاج الى رجال".

          عن موضوع المصالحات، يقول قائد "الدفاع الوطني" في دمشق لـ"العهد" إن "العمل على ملف المصالحات بدأ منذ عدة أشهر بعد نداءات وجهها الاهالي وبعض المسلحين للجيش السوري في عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق، والان نحصد ثمار جهودنا في يلدا - بيت سحم - برزة - ببيلا، والبلدات المتجهة للمصالحات في ازدياد".




          يشدد صقر على أنه "لا يوجد شيء اسمه حواجز مشتركة"، موضحاً أنها إشاعة تم تداولها"، ويشير الى أن "من يقف مع الجيش ممن حمل السلاح سابقاً أصبح اليوم منتسباً للدفاع الوطني"، معلناً أن "باب الانضمام مفتوح".

          ويتابع صقر "كل المسلحين الان أصبحوا تحت مسمى "الدفاع الشعبي فالبلد يحميها أهلها ومطلب الناس ان يكونوا هم من يحمون اهلهم واولادهم من العناصر الغريبة"، ويردف "الدفاع الوطني في ختام الامر هو من أبناء البلد وابناء الاحياء نفسها".

          ويرى صقر أنه "في النهاية سيعود الجيش لثكناته ومعسكراته وستبقى مهمة الحفاظ على السلم الاهلي من مسوؤلية الاهالي، فما شهدته البلاد خلال سنوات الحرب تفاصيل يجب أن لا تتكرر".

          وعن موضوع المخطوفين، يكشف صقر أنه جرى استلام أكثر من 12 مخطوفاً بينهم عسكريون على قيد الحياة أصبحوا في بيوتهم الان"، ويأسف لاستلام 30 جثة أيضاً بينهم اثنتان لأقاربه تم تسليمها لأهلها وفق الأصول.


          ويختم صقر حديثه لـ"العهد": "هذه البلاد تستحق أن نضحي من أجلها".

          ***
          * الملتقى الشبابي الطلابي العربي لدعم صمود سوريا

          رسائل دعم وتأييد للدولة والشعب السوريين ... وتفاؤل بنصر قريب لسوريا المقاومة

          دمشق ـ العهد

          في مشهد يعكس وحدة الفسيفساء العربية وصحوة الشباب العربي تجاه قضاياه القومية وبتوقيع عروبي خالص، وبرعاية اتحاد الشباب العربي والاتحاد العام للطلبة العرب، انطلقت أعمال الملتقى الشبابي الطلابي لدعم صمود سوريا في العاصمة دمشق تحت شعار" شباب الأمة العربية وطلابها مع صمود سورية في مواجهة الحرب والإرهاب والعدوان".

          وقد سجل الحضور باصطفافهم اليوم إلى جانب سوريا الشعب والدولة وقفة للتاريخ وللدفاع عن القلب السوري ضد عدوان بات يستهدف كامل الجسد العربي وفق ما أكد لـ"العهد الاخباري" مشاركون عرب في الملتقى، إذ اعتبر عضو المؤتمر الشعبي العام في اليمن حاشد أبو شوارب "أن مشاركة الوفود الطلابية العربية هي للتعبير عن تأييدها وتضامنها مع كافة الخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة السورية لمواجهة المؤامرة على هذا البلد" معتبرا "أن الملتقى اليوم يأتي في مرحلة استثنائية ومنعطف خطير تمر به الأمة بفعل مايسمى الربيع العربي".



          وفي هذا السياق أشار مسؤول الشباب في حزب الله غسان بسام في تصريح لـ "العهد" إلى أن انطلاقة أعمال الملتقى تتزامن مع مع انعقاد مفاوضات جنيف التي لم تحقق المطلوب منها لأن الطرف الذي يسمى معارضة لا يريد أن تكون سوريا مستقلة إنما يسعى لجعل سوريا دولة تابعة ذليلة ومنصاعة لهذا العدوان الإسرائيلي والأميركي" .

          واضاف: "أن الشباب العربي اليوم يتضامن مع سوريا ، وهذا أقل الوفاء، فالأمة مازالت تنبض بنبض المقاومة والتحدي والصمود والذي سيشرق نصرا بعد نصر، وكما أشرقت المقاومة نصرا في لبنان سيشرق هذا النصر في سوريا".

          من جهتها، أكدت عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سوريا والمقاومة مروة الربيعي أن الملتقى اليوم هو التفاتة من الشباب العربي والقومي حول قيادة سوريا المتمثلة بشخص الرئيس الأسد الذي بات ممثلا لطموح الشباب القومي العربي مشيرة إلى أن الشباب العربي أراد إيصال رسالة للرد على المحاولات التي تقوم بها الدول الاستعمارية والغربية لإبعاد الشباب عن قضاياهم الأساسية وعلى رأسها فلسطين لافتة إلى أن جنيف2 فشل كمؤتمر لكنه نجح بتأكيد صمود وانتصار سوريا بدليل مسيرات الدعم والتأييد التي انطلقت في مناطق سورية عدة مؤخرا.



          كما اعتبر عضو اتحاد الطلبة الفلسطينيين عبد الكريم الشرقاوي في حديث لـ"العهد" أن الملتقى تأخر بتوقيته لكنه مع ذلك يحمل أهمية بالغة سيما مع وجود مشاركات من كل الوطن العربي في الوقت الذي مازالت الكثير من الأقطاب تتحدث عن إسقاط النظام "مشيراً إلى "أن بداية الأزمة ألقت بظلال خاطئة لجهة عدم تمييز الكثير من النخب الثقافية والفكرية بين الحراك الشعبي والمؤامرة على سوريا كونها العمود الفقري للمقاومة".

          وتتواصل أعمال الملتقى الطلابي الشبابي العربي على مدى يومين لمناقشة وضع إستراتيجية شبابية عربية لمواجهة الارتدادات التي تتعرض لها سوريا بفعل الحرب عليها كما يتضمن الملتقى جملة نشاطات وزيارات ولقاءات رسمية وندوات حوارية.

          ***
          * وهاب من الجولان: الأزمة في سوريا متجهة نحو نهايتها والاسد سيبقى رئيسا



          حيا رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب "صمود أبناء الجولان المحتل الذين لم يتنازلوا عن هويتهم العربية السورية رغم مرور أكثر من 45 عاما على الإحتلال ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادة سوريا الحكيمة والجيش العربي السوري الذي يواصل انتصاراته على الأرض في سحق الإرهابيين".

          كلام وهاب جاء خلال مشاركته في المهرجان المركزي الخطابي الذي نظمته محافظة القنيطرة في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة، لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين للاضراب الوطني العام والمفتوح رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم الجولان السوري المحتل. وأكد "دعم سوريا لأبنائها في الجولان"، معتبرا أن "سوريا القيادة والجيش والشعب، شكلت بهذا الثالوث قوة صامدة على مدى ثلاثة أعوام وواجهت الحرب والمؤامرة التي هي في مراحلها الأخيرة للنصر على الإرهاب العالمي المدعوم غربيا ومن الرجعية العربية والصهيونية العالمية".

          ولفت الى "أن الأيام الصعبة قد رحلت، والأيام الآتية حتما ستكون بيضاء على سوريا، وأنتم ستكونون شركاء في هذا النصر لأنكم لم تساوموا يوما على سوريا، لم تساوموا يوما على رئيسها وجيشها ووحدتها"، مطمئناً أبناء الجولان "بأن بشار الأسد رئيس سوريا سيبقى رئيسها، وهو منذ اليوم مرشح عنكم لرئاسة سوريا، لأن صوتكم هو صوت الحق، أما الأصوات التي تسمعونها في جنيف وغيرها، هذه أصوات مأجورة لا مكان لها لا في سوريا ولا في أمتنا ولا في التاريخ".

          * لاريجاني يؤكد استمرار دعم ايران لسوريا



          اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، استمرار حماية ودعم الحكومة والشعب الايراني لسوريا.


          وخلال استقباله اليوم الاثنين رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، الذي يزور طهران حاليا للمشاركة في المؤتمر التاسع لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، اشاد لاريجاني بصمود سوريا حكومة وشعبا في مواجهة الازمة المثارة من قبل بعض القوى الكبري وحلفائها وقال، ان آفاق التطورات السورية سائرة نحو التحسن وهو الامر الذي يعود لصمود وحكمة الحكومة والشعب السوري في الدفاع عن اهداف ومحور المقاومة.

          كما اشار لاريجاني الى انعقاد مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية، معربا عن امله في ان تقود نتائج المؤتمر الى مزيد من تعزيز الوحدة بين الدول الاسلامية وتضامنها.

          من جانبه اعرب رئيس مجلس الشعب السوري خلال اللقاء عن سروره لزيارته طهران والمشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية، مثمنا جهود واجراءات الجمهورية الاسلامية في مسار تقوية وترسيخ التضامن بين الدول الاسلامية وحل مشاكل العالم الاسلامي.

          كما اشاد اللحام بحماية ودعم الحكومة والشعب الايراني للشعب السوري في الازمة الجارية في سوريا.

          وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات المنطقة والاوضاع في سوريا.


          * لافروف يحذر من محاولات التلاعب بالوقائع حول سوريا

          - لافروف: هناك محاولات متعمدة لتحميل السلطات السورية جرائم وحشية عبر الأكاذيب والتلاعب بالوقائع


          حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات تحميل الحكومة السورية وأنظمة أخرى في العالم جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع.

          وافاد موقع "روسيا اليوم" ان لافروف اعاد الى الأذهان خلال مؤتمر صحفي بموسكو اليوم الاثنين، استخدام صور جرائم قديمة تعود الى فترة الحرب في العراق، لتوثيق جرائم منسوبة لدمشق، مشيرا الى محاولات تشويه الوضع في أوكرانيا بواسطة التلاعب بالمعلومات والصور.

          واعتبر أن هناك عددا كبيرا من الوقائع التي تشير الى محاولات متعمدة لتشكيل رأي عام معين إزاء مثل هذه القضايا الدولية عبر التلاعب بالوقائع والأكاذيب.

          وشدد على أن المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام يجب أن تكون موضوعية، منتقدا محاولات بعض الأطراف لاستغلال الواقع في مصالحها الجيوسياسية.

          وشدد لافروف على أن معظم القضايا في سوريا ليست من صنع السلطات، بل هي ناتجة عن نشاط المجموعات المسلحة.

          * الخارجية الروسية: إعطاء الحكومة السورية الأولوية في مفاوضات جنيف لمناقشة الإرهاب مبرر تماماً

          * الخارجية الروسية تطالب الأخضر الابراهيمي بعدم إلقاء اللوم على جهة واحدة في مفاوضات جنيف 2

          * لافروف: مجلس الأمن الدولي لن يصدر أي قرار يشكل أساسا للتدخل العسكري في سورية

          * لافروف: روسيا نفذت كل ما تعهدت به بشأن ضمان مشاركة الحكومة السورية في مؤتمر "جنيف-2"

          * لافروف: الجميع يقر بأن بيان جنيف يجب أن يكون قاعدة لا بديل عنها للتسوية السورية

          * كيري یتهم روسيا بتمكين الأسد من البقاء في السلطة

          كيري: روسيا يجب ان تكون جزءا من الحل في سوريا



          إتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بتمكين الرئيس السوري بشار الأسد من البقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة المدعومة من الغرب في نهاية الأسبوع.

          وقال كيري قائلاً في العاصمة الأندونيسية جاكرتا خلال جولة في آسيا والشرق الأوسط إن على روسيا أن تكون جزءاً من الحل في سوريا بدلاً من دعم حكومة الأسد ما يطرح مشكلة كبرى على حد تعبيره.
          وأضاف وزير الخارجية الأمیركي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد مازال يحاول الانتصار في ساحة القتال بدلاً من إيجاد حل من خلال محادثات السلام.


          * كيري يتهم الحكومة السورية بـ "العرقلة" بعد فشل مؤتمر جنيف-2

          اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الحكومة السورية بـ "العرقلة" بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف بين الحكومة السوري و"الائتلاف السوري" المعارض.
          وقال كيري في بيان "لم يفاجأ احد بان المحادثات كانت صعبة الا انه لا بد ان يكون واضحا لدى الجميع ان العرقلة من قبل نظام الاسد جعلت التقدم اكثر صعوبة".

          * السعودية تتهم دمشق بإفشال مؤتمر جنيف
          اتهمت السعودية سورية بـ"التعنت" زاعمة أن الحكومة السورية هي من أفشلت مؤتمر جنيف 2 الذي انتهت جلساته الجمعة من دون التوصل الى اي نتيجة.
          وافادت وكالة الانباء الرسمية ان مجلس الوزراء أبدى "أسفه" لفشل المؤتمر الدولي حول الازمة السورية، محملاً الدولة السورية مسؤولية ذلك، بسبب ما وصفه بـ "التعنت" وحرف المؤتمر عن أهداف ومقررات مؤتمر جنيف الاول.
          الموقف السعودي أتى منسجماً مع المواقف الغربية، لا سيما موقفي فرنسا وبريطانيا وما عبر عنه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية.

          * السعودية تواجه تجنيد ’جهاديين’ على الإنترنت

          السعودية تمنع شبابها من القتال في سوريا وتستمرّ في دعم الجماعات التكفيرية

          قال مدير دائرة ما يسمّى "الأمن العقائدي" في وزارة الداخلية السعودية والمسؤول عن مراقبة الانترنت في البلاد، عبد الرحمن الحدلق إن "التطرف بات يمثل خطرا جديدا وعلى نطاق أكبر في المملكة بسبب الحرب في سوريا، الأمر الذي يتطلب حرب أفكار أكثر قوة على الانترنت".

          وأضاف الحدلق في تصريح له إن الدائرة تراقب "أي شيء قد يؤثر على استقرار السعودية"، موضحاً أن "هذا التفويض يشمل الناشطين السلميين في المجال السياسي أو حقوق الإنسان"، وتابع "مهمتنا مواجهة التطرف، سواء كان من جانب المحافظين أو الليبراليين".

          واعتبر الحدلق أنه "من الضروري أن تخوض السعودية حرب أفكار على الانترنت"، وأردف "إذا لم نفعل هذا سيعود الإرهابيون وستعود قضية الإرهاب".

          وتراقب دائرة الأمن العقائدي الأنشطة على الانترنت، وتبلغ الأجهزة الأمنية بالتهديدات، وتشارك في وسائل التواصل الاجتماعي لدحض حجج المتشددين الذين يدعون لـ"الجهاد".

          ويستخدم المراقبون التابعون للحكومة دليلاً إرشادياً وقاعدة بيانات من الحجج والأسانيد لمواجهة خطاب التطرف على الانترنت.

          وتشير تصريحات الحدلق إلى أن الدائرة بدأت تحول تركيزها بشكل متزايد نحو الأشخاص الذين يستخدمون الانترنت لتجنيد مقاتلين لـ"الجهاد" في الخارج.



          ورغم معارضتها لمشاركة شبابها في القتال في سوريا، إلّا أن السعودية لم توقف حتى الساعة دعمها للمسلّحين هناك، وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المملكة عرضت تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات للمرّة الأولى.

          ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين وعرب وقيادات في المعارضة السورية المسلّحة، قولهم إن حلفاء واشنطن العرب، الذين خاب أملهم من محادثات السلام في سوريا، اتفقوا على تزويد المعارضين بأسلحة أكثر تطوراً، بما فيها صواريخ محمولة على الأكتاف قادرة على إصابة طائرات.

          وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية قررت للمرّة الأولى، إمداد المعارضة السورية المسلّحة بصواريخ محمولة من صنع صيني، قادرة على اعتراض الطائرات بالإضافة إلى صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات.

          وكانت الولايات المتحدة عارضت سابقاً تزويد المعارضة السورية بهذا النوع من الأسلحة خشية أن تسقط بأيدي متشددين يستخدمونها ضد طائرات تجارية غربية.

          يذكر أن السعودية امتنعت في السابق عن تزويد المعارضة السورية بسبب الرفض الأميركي، غير أن الصحيفة نقلت عن مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما أن الاعتراض الأميركي لا يزال قائماً.

          * المجلس العسكري في الجيش الحر يقيل نائب رئيس هيئة الأركان سليم ادريس من رئاسة الاركان

          * من هو القائد الجديد لما يسمى بـ"الجيش الحر"؟




          بعد مضي عام ونصف تقريبا على إنشقاقه عن الجيش السوري، تمكن عبد الآله البشير قائد المجلس العسكري لمحافظة القنيطرة فيما يسمى "الجيش الحر" من إزاحة اللواء سليم إدريس عن مركزه في رئاسة هيئة أركان الجيش الحر.

          عبد الآله البشير، الذي فقد نجله طلال خلال المعارك التي تدور في سوريا، هو بحسب محمد الفاتح الناطق الإعلامي السابق بإسم ما يسمى الجيش الحر، "عميد ركن مجاز ينحدر من القنيطرة وما زال منذ إنشقاقه داخل الارضي السورية ولم يخرج لا الى الاردن او تركيا، أو حتى لبنان".
          وفي معرض تعليقه على تعيين البشير رئيسا لهيئة اركان الجيش ، قال فاتح لوكالة آسيا: "الاركان تشبه إلى حد بعيد سيارة معطلة، يتطلب تشغيلها تغيير الإطارات"، متسائلاً "هل نعمل على تغيير سائقها بدل إصلاحها؟".



          وتابع الرجل الذي شغل منصب الناطق الإعلامي بإسم ما يسمى الجيش الحر لمدة عامين قبل ان يتخلى عن منصبه، "هيئة الاركان منتهية تماما على الأرض ولا ثقة لاحد بها ،ولا اعتقد انه بإمكان اي شخص العمل على اصلاح الاخطاء التي إرتكبها قادة الهيئة طوال الأشهر الماضية".
          وعن شخصية رئيس الأركان الجديد، أشار فاتح "إلى انني واحد ممن لا يعرفون العميد البشير رغم عملي في صفوف الجيش الحر لمدة عامين"، كاشفا "أن القيادات العسكرية في المنطقة الجنوبية والتي تعرف رئيس المجلس العسكري للقنيطرة عن قرب، أخبرتنا أن البشير رجل قتال وليس رجل التقاط صور وفيديوهات".
          وفي موضوع هيكلة ما يسمى هيئة الأركان، أعرب فاتح عن إعتقاده بأن هيئة الأركان غير قادرة على تقديم اي شيء، وجل ما يفعلونه اليوم محاولة إعادة إحيائها آملا بتحقيق فائدة مرجوة ولكن عندما تتم هيكلة الاركان بهذه الطريقة فمن حقنا أن نسأل عن مغزى إستمرار وجود الجبهة الإسلامية، وهل ستنصاع الجبهة لهيئة الأركان؟"، متابعاً، " بإختصار تشكيل هيئة الاركان كان امرا فاشلا بعد فشلها في تحقيق أي شيء على الارض".
          وعن دور مما يسمى قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف في التغييرات الحاصلة، أكد فاتح "أن جمال معروف موجود على الساحة السورية، وظهوره إلى جانب الجربا في خنادق ريف إدلب منذ يومين يعد رسالة مفادها ان الرجل محسوب على الخط الأول للمعارك ولكن ينبغي الإشارة ايضا إلى ان معروف ليس موثوقا لا في إدلب ولا خارجها".
          فاتح إعتبر أن إدريس تقبل موضوع عزله بكل بساطة لأنه يعلم أنه فشل في مهامه، وكذلك ايضا المنسق السياسي للهيئة لؤي المقداد الذي شاهد الجميع الرسالة التي كتبها على صفحته على (فايسبوك)"، مشيرا إلى ان إجتماعات إدريس مع قادة جبهاته الخمس بخصوص موضوع عزله لن يقدم أو يؤخر، فهؤلاء مكروهون بسبب الممارسات التي إرتكبوها في المناطق التي تشهد معارك عسكرية، وقد عاثوا فسادا في معظم الجبهات التي تواجدوا فيها".

          * خفايا الحياة المزرية لمؤسس "الجيش الحر" بتركيا!


          كشف الناطق الإعلامي السابق لما يسمى الجيش الحر عن خفايا الحياة الحالية التي يعيشها مؤسس الجيش، العقيد المنشق رياض الأسعد في تركيا.

          وقال محمد الفاتح لوكالة آسيا، انه تم عزل وتهميش رياض الأسعد لأنه قائد "ثورة" حقيقي، وهو اليوم يقطن في منزل مشابه لسجن بحيث لا يستطيع الدخول او الخروج بحريته، بالإضافة إلى ان إتصالاته اصبحت مراقبة.
          وأضاف،" منذ عدة ايام تمكن الأسعد من العبور نحو الداخل السوري، وهو يحاول جاهدا التواصل مع الكتائب المتواجدة هناك".
          الفاتح أشار "إلى ان ورغم المحاولات الحثيثة التي يبذلها الأسعد لضمان استمرار العمل العسكري الذي اطلقه إلى ان الأجندة المرسومة حاليا لا تسمح له بتحقيق اي انجاز يذكر".
          وعن الجهة التي تراقب إتصالات مؤسس ما يسمى الجيش الحر، إكتفى الفاتح بالقول، "هذه إجابات إستخباراتية، ولذلك نقول بشكل عام العقيد محاصر وغير مسموح له التواصل بشكل مباشر مع الكتائب، أو عقد إجتماعات مع قادتها، لذلك يعمد إلى دخول سوريا بين الفينة والاخرى".
          وتابع قائلاً،" معظم الشخصيات البارزة اختفت، وهناك ضباط كـمالك الكردي واحمد رحال واحمد حجازي وعرفات الحمود وخالد وعارف الحمود لم يعد يسمع عنهم شيئا، وهناك أيضا من الضباط المنشقين من بات يعيش اوضاعا معيشية مزرية".

          تعليق


          • 17/2/2014


            * وزراء 14 اذار في مواجهة ارتدادات معركة يبرود

            هل يستمر منطق التبرير؟

            سركيس ابو زيد

            كل الدلائل تشير الى أن معركة يبرود فتحت ولن تتوقف قبل ان تحسم. انطلق الجيش السوري في عملياته العسكرية ليسيطر على المواقع والتلال والقرى المتاخمة ليبرود ويصل الى مشارفھا.

            تهدف معركة يبرود الى عزل ھذه البلدة السورية عن امتدادھا اللبناني وقطع التواصل بين بلدات القلمون وبلدة عرسال، وبالتالي فإن الھدف المباشر لـ"معركة يبرود" ھو قطع خط السيارات المفخخة المتجھة الى الداخل اللبناني( خط رنكوس عسال الورد عرسال) ، إضافة الى وصل ريف حمص بريف دمشق الشمالي وتأمين التواصل الكامل بين دمشق والساحل السوري... وتُعطى معركة يبرود أھمية استراتيجية شبيھة بتلك التي أعطيت لـ"معركة القصير" التي كانت نقطة تحول في مسار الحرب وأدت الى تعديل ميزان القوى على الأرض.

            تعتبر يبرود آخر المعاقل الفعلية والقوية للمجموعات المسلحة في النصف الشمالي من القلمون وأكبر البلدات القلمونية التي تتحصن فيھا ھذه المجموعات وأبرزھا: مجموعات الجيش الحر التي انسحبت من مدينة القصير العام الماضي ، الجبھة الإسلامية، كتائب القلمون، كتيبة الفاروق، حركة أحرار الشام، أسود السُنة، لواء القادسية ، ومجموعات القوى الإسلامية المتطرفة التي تحمل "فكر القاعدة"( داعش، النصرة، فتح الإسلام، كتائب عبدلله عزام...).

            معركة الحسم انطلقت، ولكن لم يعرف بعد الھدف النھائي للمرحلة الثانية من ھذه المعركة:

            -ھل الھدف محاصرة يبرود وعزلھا من دون اقتحامھا؟

            -أم الھدف ھو استعادة مدينة يبرود بالكامل والإطباق عليھا بعد محاصرتھا وإقفال " ثغرة الموت" هذه؟ خاصة بعدما كثرت عبرھا عمليات التسلل في اتجاه ريف القصير في حمص وارتفعت وتيرة الھجمات الانتحارية من القلمون ويبرود، نحو لبنان عبر عرسال، على أن تكون معركة يبرود نقطة انطلاق باتجاه إنھاء وجود المسلحين في كامل مناطق القلمون ومنھا معلولا والزبداني وبلودان.

            الأنظار تتجه الى "معركة يبرود" لأنھا معركة تعني لبنان في ارتداداتھا وامتداداتھا و إمكانية تسلل مجموعات سورية الى القرى المجاورة في السلسلة الشرقية في جبال لبنان والتي ھي حاضنة للمقاومة إجمالا، كما أنھا تؤمن أمن الطرق في البقاع الشمالي وتتيح التحكم بكل المداخل غير الشرعية من سوريا الى لبنان التي عبرھا تحصل عمليات تسلل لمقاتلين وانتحاريين وسيارات مفخخة.

            ومن المتوقع ان يحسم الجيش السوري معركة يبرود وضواحيها على ان تركز القوى العسكرية اللبنانية جھودها بالسيطرة على خط الحدود اللبنانية السورية الفاصلة بين القلمون وعرسال، وھذه مھمة ليست سھلة في مناطق جردية شاسعة ومكشوفة... بالاضافة الى خطر انسحاب المجموعات التكفيرية المقاتلة الى الداخل اللبناني والتحصن في عرسال والتسلل الى القرى البقاعية مما يهدد بالفوضى الامنية والفتنة.

            من تداعيات معركة يبرود ، تصاعد حركة نزوح باتجاه لبنان وتحديدا الى عرسال وبدأت قوافل النازحين السوريين بالوصول إليھا.

            إن اشتداد الصراع العسكري في سوريا والاتجاه الى حسم معركة القلمون يفترض جھوزية لبنانية كون ھذه المنطقة محاذية للحدود مع لبنان ومنھا انطلقت العمليات الإرھابية الى الداخل اللبناني. ولذلك فإن الوضع العسكري الأمني يفترض من جھة، إجراءات وقائية واستثنائية لسد الممرات الحدودية الأساسية عبر الحدود الشرقية وكل الطرق غير الشرعية في الجرود... ويفترض من جھة ثانية، "حماية البقاع" من شظايا معركة القلمون لأن في ذلك حماية لكل لبنان ودرءا للفتنة التي تطل برأسھا من ھناك...

            لذلك الامتحان الاول للحكومة الجديدة سوف يكون في كيفية مواجهة تداعيات معركة يبرود. كما ان تشكيلة الحكومة اللبنانية تضع وزراء 14 اذار في مواجهة التحديات الامنية القادمة من سوريا عبر التسلل التكفيري والعمليات الانتحارية.

            الانظار تتجه الى كيف سيتصرف وزراء 14 اذار لا سيما وزير الداخلية لحماية لبنان من خطر التكفيريين القادمين الينا بعد هزيمتهم في يبرود . هل سيستمرون بمنطق التبرير ام سيشهرون سيف الامن والعدل لقطع "طريق الموت " الممتد من منطقة القلمون الى بيروت عبر الممرات البقاعية المفتوحة امام الارهاب العابر للحدود اللبنانية السورية.

            تعليق


            • 17/2/2014


              هذا هو الشعب الذي يقتله النظام


              نضال نعيسة/ليفانت
              بانوراما الشرق الاوسط

              ضجت وسائل الإعلام قبل أيام قليلة، وبـُعيد دخوله بساعات إلى الأراضي السورية، بخبر مقتل المرتزق “الجهادي” الإرهابي المصري المخضرم، المدعو أبو عنتر المصري، الذي حارب في أفغانستان، وذلك على أيدي قوات الجيش الوطني السوري الباسل البطل، جيش الشعب والأرض، والمدافع الشرس العنيد عن الوطن.

              ويعتبر مقتل هذا الإرهابي “الجهادي” و”الثائر” السوري الصنديد، عينة من عشرات آلاف العينات و”المساطر” الجهادية التي تتقاطر على أرض سوريا، وتتدفق عليها، بدعم وتمويل سعودي - خليجي، وتسهيل تركي لبناني أردني رسمي، تحت غطاء مكشوف يسمونه بـ”الثورة السورية”، وهوية هذا الإرهابي مع غيره توضح مع من يتحارب ويتقاتل “النظام”.

              ويدخل معظم هؤلاء إلى الأرض السورية عبر عدة طرق، إما على شكل وحدات مقاتلة مدربة ومنظمة، وجيش رسمي كالسعودي والأردني كما حدث في معارك اقتحام الغوطة، حيث خاضوا قتالاً شرساً وفق خريطة عمل وأوامر عمليات تصدِرها لها الدوائر المشغلة لهذه الجيوش، وتصبح المعارك الدائرة بين “الشعب” السوري الثائر، (أي هؤلاء الغزاة)، وقوات “الأسد” أي الجيش الوطني السوري الحكومي الرسمي الشرعي. أي إن الباطل والضلال يصبح الحق والشرعية المظلومة، والشرعية الوطنية وحق الدفاع عن النفس يصبح الباطل و”جريمة الحرب” التي تستوجب المسؤولية والإدانة لمن يتصدى للإرهاب والغزو والقتل.

              وأما الفئات الثانية من الإرهابيين فهي عبارة عن مجاميع فردية من متطوعين من هنا وهناك، ومأجورين يصلون تباعاً وعلى شكل أفراد، وخلايا نائمة توقظ وتخرج للضوء، حيث يتم استقبالهم على الحدود من قبل لجان مختصة وإدخالهم إلى الأراضي السورية ووضعهم بتصرف قيادات الكتائب المسلحة الذين سبقوهم.

              وقد استطاعت مراكز الدراسات البحثية والإحصائية والاستقصائية، ومن خلال هويات وجوازات سفر مصادرة للقتلى، ومن خلال الاستدلال المباشر والتعرف الشخصي و”الوشاية” أحياناً من قبل الأسرى الأحياء من رقاق سلاح الإرهابيين، رصد جنسيات تنتمي لأكثر من ثمانين دولة استطاعت الدول الداعمة والراعية للإرهاب الدولي في سوريا (الثورة السورية)، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والسعودية، ومجموعة الأصدقاء، من حشدها وإدخالها للأرض السورية، بعد تلقي واجتياز مراحل متعددة من التدريبات القتالية في معسكرات للقاعدة في منظومة مشيخات الخليج الفارسي، وأفغانستان وباكستان ودول الشمال الإفريقي، من ثمار “الربيع” التي تحولت لأكبر حاضن ومصدر للإرهاب الدولي.

              وقد كشفت الحرب السورية عن حجم هذا الجيش وامتداداته وأعماقه الدولية وخلاياه النائمة في مختلف دول العالم التي وظــّفت دفعة واحدة للقضاء والإجهاز على “النظام” السوري في واحدة من أغرب وأعقد وأمكر حروب التاريخ.

              غير أن مفاجأة الحرب كانت أقوى من كل خطط وإمكانيات الإعداد لها، وتجلت بهذا الصمود الأسطوري للجيش والشعب السوري، وعدم قدرة جيش المرتزقة الجرار وجحافله المتقاطرة من كل فج كوني عميق من إحداث أي تحول استراتيجي، وتحوّلت سوريا حقيقة ً لمقبرة ومحرقة وهولوكوست حقيقي لهذا الجيش الإرهابي الذي تساقط عشرات الألوف منه على الأرض السورية، حيث تتضارب الإحصائيات عن حجم القتلى والمفقودين منه على يد أبناء وجيش سوريا الباسل البطل، لتبدأ عندها معزوفات اللطم والندب وشد الشعر والولولة والصراخ والشجب في وسائل إعلام“الثورة” على “الشعب” السوري الذي يقتله “النظام”.

              ولا تكاد تنجلي غبار معركة أو مواجهة إلا وتتضح صور وهويات وجوازات سفر لعشرات الجنسيات غير السورية. وقد كان قرار العاهل السعودي، القائد العام على ما يبدو لهذا الجيش، بسحب قواته من سوريا مؤشراً ودليلاً واضحاً على هوية هذه “الثورة” و”الثوار” الذين يحاربون على الأرض السورية ويريدون إسقاط النظام، ويعتبر بحق - قرار الانسحاب - واحدة من أهم وثائق هذه الحرب للتدليل على طبيعة الصراع ومنشأئه ومموله وأهدافه الكبرى ووقوده.

              فعندما تتباكى وسائل الإعلام العالمي، ويرفع الصوت فابيوس، ويندب كيري، ويقلق كاميرون، ويبكي أوباما، وتستنفر آشتون، وينقطع حيل أردوغان، وتهلوس وتهستر ويجن جنون وسائل الإعلام الخليجية وتذرف دموع التماسيح على الشعب السوري، فهذا ليس سوى مؤشر على سيرورات الحرب والمواجهات ونتائجها، وعن أعداد سقوط المرتزقة الإرهابيين على الأرض، وأن هؤلاء الإرهابيين (الشعب السوري)، يتعرضون لهزائم نكراء.

              أما الشعب السوري الحقيقي الذي يتعرض للقتل والمذابح والهلاك والدمار على أيدي هؤلاء فلا بواكي له، ولا يتأسف عليه أو تستذكره بشيء رؤوس الفتنة وأئمة ورموز الحرب من الأجانب والغرباء و”الأشقاء” و”الأصدقاء”، ولا يفعلون أي شيء حقيقي من أجله لوقف المجازر، ومنع الإرهاب المنظم ضده، ورفع الحصار التجويعي الطبق على الشعب المنكوب طيلة ثلاث سنوات من عمر هذا الصراع.

              تعليق


              • 18/2/2014


                * مسيرة حاشدة بريف دمشق تأكيداً على الثوابت ودعماً للجيش السوري



                خرج آلاف السوريين من أهالي منطقة الباردة بريف دمشق والمناطق المحيطة بها ومن الوافدين إليها في مسيرة في ساحة 8 آذار بمنطقة الباردة، أكدوا خلالها تلاحم أبناء سورية والتفافهم حول جيشهم ودعمهم له في مكافحة الإرهاب.

                ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وصور الرئيس بشار الأسد واللافتات التي تؤكد أن الثوابت الوطنية التي طرحها وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في جنيف2 بصفته الممثل الوحيد للشعب السوري، تصب في مصلحة هذا الشعب عبر وقف الإرهاب الذي تتعرض له بلدهم.

                وأكد رئيس بلدية أشرفية صحنايا المحامي حسام ورور، أن هذه المسيرة تعبر عن تلاحم أبناء الوطن ودعمهم لجيشهم الباسل، وتأكيدا على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة عبر حوار سوري سوري بعيدا عن التدخلات الخارجية.

                ورأى مشاري الحمادة من أهالي حي بناية الكويتي أن المشاركين في المسيرة أرادوا إرسال رسالة للعالم تؤكد وقوف أبناء الشعب وراء جيشهم الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية دفاعا عن سورية.

                وبين مروان عرب من تجار المنطقة أن هذا المسيرة هي انعكاس طبيعي للانتصارات التي تحققت على الصعد كافة ودعما لأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب، وأن سورية دولة مؤسسات ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية، في حين أكد مدير ثانوية 8 آذار وليد الرستم أنه يشارك ليقول للإرهابيين ومن خلفهم أن الشعب السوري سيحاسبهم وأن الإرهاب لن يثني السوريين عن مواصلة بناء سورية المتجددة وإعادة الإعمار.

                * مئات المسلحين يسلمون اسلحتهم في ريف دمشق بعد مصالحة مع الحكومة



                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1566951

                سلّم مئات المسلحين في بلدات يلدا وببيلا و بيت سحم بريف دمشق اسلحتهم ورفعوا العلم الوطني السوري فوق المباني الحكومية بعد مصالحة وطنية بين هولاء المسلحين والحكومة السورية. وقد شهدت هذه المناطق الواقعة على اطرف منطقة السيدة زينب (عليها السلام) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على مدار الاشهر الماضية.
                المصالحة بين الجيش والمسلحين بدأت برفع العلم السوري في نقاط مرتفعة من البلدات.. ومن ثم ازالة السواتر الترابية من الشوارع الرئيسية والفرعية، فيما سلم مئات المسلحين أسلحتهم تمهيداً لتسوية اوضاعهم من قبل السلطات الرسمية.
                وقال محمد خاوندي عضو لجنة المصالحة في بلدة ببيلا في تصريح للمراسلين امس الاثنين : ان البنود للمصالحة قد طبقت وهي تتضمن فتح الطرق وادخال المواد الاغاثية واسعاف المرضى والمصابين وعودة الاهالي خلال اليومين القادمين .
                وقال ضابط في الجيش السوري في تصريح للمراسلين في هذا المجال : تم اعادة الامن والاستقرار الى بلدات ببيلا وبيت سحيم ويلدا كما تمت تسوية اوضاع العشرات من المواطنين.
                محافظ ريف دمشق زار بلدة ببيلا ليرفع الاهالي العلم السوري على بناية البلدية، وسط اطلاق هتافات وشعارات مؤيدة للخطوة التي اُنجزت.
                كما بدأت قوات الجيش بإزالة الحواجز الترابية من الشوارع، وتعهّد محافظ ريف دمشق بإعادة الخدمات العامة في اسرع وقت.
                وقال حسين مخلوف محافظ ريف دمشق في تصريح للمراسلين : اليوم نحن جئنا هنا مع كل الفعاليات الخدمية في محافظة ريف دمشق لنقيم وندرس كل حاجات ببيلا وبيت سحم ويلدا من خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والفنية والاغاثية وكل متطلبات المدن الثلاث .
                وبحسب مصادر رسمية فإن نجاح المصالحة في تلك البلدات سينعكس ايجاباً على بقية الاحياء المجاورة وبالذات على طريق المطار والذي اصبح آمناً بالكامل امام حركة المسافرين والاهالي.


                * الجيش السوري يسيطر على قرى اللهجة والدواية وعين التينة في ريف القنيطرة

                * معركة يبرود تشتعل.. والعين على درعا

                حسين ملاح

                تضييق الخناق على آخر معاقل الجماعات المسلحة في منطقة يبرود في جبال القلمون ، ترافق مع حفلة صراخ اطلقها قادة تلك الجماعات من حتمية خسارة المعركة أمام الجيش السوري ، وسط دعوات الى فتح جبهة جديدة بهدف إشغال الجيش عن القلمون.




                يبرود آخر معاقل مسلحي القلمون

                سير المعارك الجارية في منطقة يبرود يوحي بعزم الجيش على استكمال ما بدأه قبل أشهر لإنهاء خطر المسلحين المتحصنين في جبال القلمون سواء باستعادة السيطرة على مناطق بعينها (قارة، دير عطيا ، النبك ، ومؤخراً الجراجير وتلال ريما...) ، أو فرض حصار وقطع الامدادات عن الجماعات المسلحة المتواجدة في مدينة يبرود وعسال الورد ولاحقاً رنكوس..

                استراتيجية "السيطرة بالنار" و"القضم التدريجي" التي تتبعها الوحدات العسكرية في يبرود ومحيطها تكبّد الجماعات المسلحة خسائر كبيرة في الجغرافيا والعتاد والارواح ، باعتراف المعارضين أنفسهم الذين اكدوا ليل الاثنين مصرع ما يسمى قائد كتيبة المهام الخاصة للمسلحين ، فيما اكد الاعلام الرسمي مقتل قادة بارزين للجماعات المسلحة بينهم الملقب أبو مالك متزعم عمليات ما يسمى "الجبهة الإسلامية" وسمير نصر الله رحمون متزعم ميليشيا الأمن الداخلي ومحمود عروق الملقب أبو علي اليبرودي ممول ومتزعم عمليات المجموعات المسلحة في المنطقة وأنس عبود وركن مثقال حمامة المسؤولين في ما يُسمى "حركة أحرار الشام".

                استراتيجية الجيش اثبتت نجاعتها حتى الان ، والدليل التحذيرات التي يطلقها قادة "الجيش الحر" والوسائل الاعلامية العربية المؤيدة لهم بشأن حتمية خسارة معركة القلمون اذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه ، مطالبين بفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط على مسلحي يبرود.

                درعا مجدداً...



                في تقرير كنا نشرناه تحت عنوان "ماذا يحضر من درعا" اوائل شهر تشرين اول / أوكتوبر عام 2013 ، وردت معطيات عن سعي غربي - سعودي لتسعير الجبهة الجنوبية أي درعا لأسباب عدة بينها قرب المحافظة من دمشق وسهولة توفير الدعم العسكري واللوجستي للمسلحين ، حيث تؤكد معلومات غربية اقامة معسكرات تدريب في الاردن باشراف ضباط غربيين وتمويل خليجي ، ناهيك عن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها المراصد الاسرائيلية المنتشرة في هضبة الجولان.

                وللتأكيد على ذلك تحدث مراقبون عن تورط تلك الاطراف مجتمعة في الهجوم الاخير الذي شنته جماعات مسلحة على مواقع الجيش في الغوطة الشرقية أواخر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.حينها أكدت المعطيات ان الهجوم الذي شارك فيها الاف المسلحين كان يهدف الى فك الحصار عن معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية وقطع طريق مطار دمشق واعادة تهديد العاصمة من بوابتها الجنوبية.

                هذا الهجوم شارك فيه مسلحون قدموا من المنطقة الجنوبية بدعم استخبارتي غربي وتمويل عربي ( حُكي يومها عن تورط رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان شخصياً) وسرت معلومات عن افشال الجيش السوري ادخال قافلة مؤلفة من 100 شاحنة محملة بالاسلحة وغيرها كانت متوجهة الى مسلحي الغوطة الشرقية.

                اللافت ان الهجوم على الغوطة تزامن مع بدء انطلاق ما وصف معركة القلمون وسيطرة الجيش على مدينة قارة ، بمعنى آخر تم فتح جبهة الغوطة لاشغال الجيش عن الاستمرار في ضرب معاقل مسلحي القلمون.

                من هنا لا تستبعد مصادر متابعة لسير العمليات الميدانية إقدام الجماعات المسلحة وبإيعاز ودعم خارجي على محاولة اشغال الجيش في المنطقة الجنوبية. وبالفعل سعى مسلحون يوم الاثنين الى محاولة التقدم باتجاه بلدة خربة غزالة الاستراتيجية بهدف السيطرة عليها لقطع طريق الامداد بين خطوط الوحدات العسكرية لكن محاولة باءت بالفشل بعد احباطها من قبل الجيش السوري..

                وقبلها بأيام كانت جماعات مسلحة سعت الى خلق ارباك للجيش في منطقة القنيطرة عبر السيطرة على عدة بلدات الا انها لم تنعم بذلك طويلاً وسرعان ما استردها الجيش.

                تطورات ميدانية أُتبعت بتغييرات على مستوى قادة ما يُسمى الجيش السوري الحر ، مع اقالة اللواء سليم إدريس من مهامه كرئيس لهيئة الأركان وتعيين العميد الفار عبد الإله البشير مكانه.

                تغييرات وان كانت تتعلق الى حد كبير بصراع المحاور والنفوذ المحلي والاقليمي داخل الائتلاف المعارض والجماعات المسلحة التابعة له ، لكن ما يهم ان العميد البشير كان يترأس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، واعلن انشقاقه الجيش في 2012 ، وقد يكون تعيينه محاولة من القائمين على الائتلاف الى اعطاء دفع لمسلحي المنطقة الجنوبية تمهيداً لما قد يُعد في المستقبل القريب.

                من المؤكد ان القيادة العسكرية السورية تتحسب لأية تطورات او مفاجآت غير متوقعة في الجبهة الجنوبية ، وهي تتعامل بجدية بالغة مع التهديدات التي تطلقها الجماعات المسلحة والاطراف الغربية والعربية الداعمة لها والهادفة الى جعل منطقة درعا خاصرة دمشق الرخوة....

                ***
                * الجيش يقضي على قيـادات بـ"الجبهة الإسلامية" بالقلمون



                يتساقط قياديو المجموعات المسلحة في القلمون واحداً تلو الاخر على يد القوات السورية التي بدأت عملية عسكرية واسعة في المنطقة لانهاء وجود تنظيم “القاعدة” على الحدود اللبنانية السورية.

                وتفيد المعلومات الواردة بحسب موقع الحدث نيوز انّ عدد من القادة سقطوا في المعارك الدائرة في محيط بلدة “السحل” و داخل يبرود، حيث أسقطهم أفراداً ومجموعات عبر إستهدافات فردية، أو قصف مدفعي أسقطهم بشكل جماعي أو عبر مجموعات.
                وبحسب تنسيقيات المعارضة، فإن هؤلاء يعتبرون من القيادات العسكرية الميدانية للكتائب المسلحة، الذين سقطوا في معارك مباشرة، او عبر قصف مدفعي مركز على مواقع كانوا يتواجدون فيها، وهم:

                1-حسين عبد العزيز (ابو علي اليبرودي) قائد كتيبة “أحفاد الظاهر بيبرس” (الجبهة الاسلامية).
                2-مثقال حمامة قائد كتيبة المهام الخاصة في لواء “تحرير الشام” (الجبهة الاسلامية).
                3-سمير سليم رحمون قائد كتيبة “الامن الداخلي” (الجبهة الاسلامية).
                4-أبو أحمد العكوبراني قائد ميداني في كتيبة “فرسان السنة” (الجبهة الاسلامية).
                5-محمد العتر قائد ميداني في كتائب “أسود السنة” (مقربة من الجبهة الاسلامية).
                6-أبو عبدو السحلي قائد ميليشيات الحر في قرية السحل
                7-ابراهيم خليل غرلي و فايز سكرية المكنّى بـ “أبو خالد” قياديون ميدانيون في لواء “شهداء القلمون” (الجبهة الاسلامية).
                8-أبو خالد الجبل قائد سرايا “خالد بن الوليد”، (الجبهة الاسلامية).


                الجيش يُسقط قـادة في عمليات نوعيّة بمحيط “يبرود”

                ووجه الجيش السوري ضربات قوية للمجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة يبرود عبر توجيهه الضربات نحو الرؤوس فيها.


                وتمكنت القوات السورية من إلقاء القبض على قيادي في “الجبهة الاسلامية” التي تتمتع بحضور عسكري كبير في المدينة على رأس مجموعة كانت تحاول التسلل من يبرود نحو المناطق الامنة بهدف الفرار، أو بهدف إنشاء خلايا صغيرة لضرب وحدات الجيش السوري من الخلف.


                وتمكنت ايضاً القوات السورية من قتل عدد من القناصين في المعارضة في داخل المدينة، خصوصاً في الاطراف الشرقية لحي “غويران”، حيث تمكنت الوحدات من إسقاط قناص “شيشاني” وصف بـ “الخطير” كان يعيق القوات في هذه المنطقة.


                وإستأنف الجيش توجيه الضربات المركزة للمسلحين وقياداتها، حيث تمكّن من قتل المدعو “أبو خالد الجبل” وهو أحد قادة “جبهة النصرة” في يبرود، بينما كان يحاول التسلل من المدينة نحو منطقة “رأس العين”، حيث افيد أيضاً عن مقتل عدد من العناصر المسلحة معه.


                في هذا الوقت إستمر الجيش السوري بتوجيه الضربات لمعاقل المسلحين في المدينة، حيث نشطت اليوم عمليات القصف المدفعي خصوصاً على تلة “الكويتي” احد التلال الاستراتيجية القليلة التي ما تزال تخضع لسيطرة “المعارضة” وتسعى القوات السورية للسيطرة عليها تمهيداً لاحكام الطوق على “يبرود”.










                ***
                * سجن حلب المركزي عصيّ على إقتحام المسلحين
                تسعى وحدات الجيش السوري لفك الحصار المفروض من قبل الجماعات المسلحة منذ أكثر من عام على سجن حلب المركزي خاصة بعد إفشال سلسلة محاولات للمسلحين لإقتحام السجن آخرها قبل أيام .

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                ***
                * بالفيديو.. حكاية معاناة نساء واطفال نبل والزهراء في اسر المسلحين


                طفل محرر

                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1567072

                افرجت الجماعات المسلحة في سوريا عن 9 اشخاص من بين 61 مدنيا كانوا قد خطفوا من بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين شمالي مدينة حلب.
                وبمناسبة مرور نحو مائتي يوم على اختطاف 63 امرأة وطفلا، طالب أهالي مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي داعمي المجموعات المسلحة بالضغط على الخاطفين للإفراج الفوري عن مخطوفيهم.
                وقال الشيخ عبد المطلب شمس الدين مسؤول التفاوض: اريد ان اقول له، هل تمون على المجموعات الارهابية المسلحة في الاراضي السورية، فاذا كنت تمون عليهم فعليك ان تأمرهم بإطلاق سراح بقية نساءنا واطفالنا.
                وقالت طفلة باللهجة السورية: بدي انا امي ترجع عليه، هيه واختي ومرت عمي، ويرجعولنه الهوني عالضيعة.
                وأفرج الخاطفون عن عدد من الأطفال مبقين على العشرات دون أي مبرر، فيما روى المحررون جزءا من معاناتهم مع الخطف.
                وقالت آلاء محمود حسن احدى النساء التي تحررت من الخطف: اختطفونا من الزربة من قبل الجيش الحر، من كم يوم اطلقوا سراحي انا وتسعة اطفال بلا امهاتهن، ظلوا الامهات عندن، ولسه (حتى الان) في اطفال وامهات كمان موجودين عندن.
                من جانبه قال الطفل المحرر جعفر حسن: اخذونا على الغوره، صوروا هالنسوان من شان تطلب من الدولة، وما استفادوا واعادوها عدة مرات ولم يستفيدوا، مشيرا الى انهم جوعوهم كثيرا، وفرقوهم عن بعضهم.
                وتتعرض بلدتا نبل والزهراء إلى حصار خانق منذ ما يقرب من عشرين شهرا على خلفية موقفهما السياسي المؤيد للدولة السورية.

                ***
                * روسيا تطالب بإدخال مساعدات إنسانية لنبل والزهراء والأكراد بحلب




                دعت وزارة الخارجية الروسية إلى عدم التسرع باعتبار مفاوضات جنيف فاشلة ومواصلة العمل البناء بمايتعلق بالمسار الإنساني، وإدخال المساعدات للقرى التي يحاصرها مسلحو المعارضة كبعض أحياء حلب وريف إدلب ونبل والزهراء وعدرا والمناطق الكردية في الحسكة والقامشلي وعفرين.


                وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم الاثنين إلى ضرورة أن تشمل الإجراءات الخاصة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ليس فقط المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية بل وكذلك المناطق التابعة لمختلف جماعات المعارضة المسلحة، مضيفا إلى أن هذه المناطق تشمل بعض أحياء حلب وريف إدلب ونبل والزهراء وعدرا والمناطق الكردية في الحسكة والقامشلي وعفرين.

                وأشار لوكاشيفيتش إلى عدم وجود أي تطور في المناطق المذكورة رغم قيام الحكومة السورية باتخاذ عدد من الخطوات العملية من جانبها. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن الخطوات المحددة غير المسيسة في المجال الإنساني فعالة لأنها تنقذ الأرواح وتخفض حدة النزاع.

                من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الروسية الأطراف السورية إلى إيجاد حلول وسط. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الإثنين، أن تحقيق الاستقرار في عملية الحوار السوري يتطلب جهودا نشطة تهدف إلى زيادة الثقة بين الحكومة والمعارضة.

                وأكد البيان أن الكثير في هذه الظروف يتوقف على نشاط الأخضر الإبراهيمي الذي يجب أن يتبع نهجا موضوعيا غير منحاز، وفقا للمهمة المناطة به باعتباره المبعوث الدولي، مضيفا أن على الإبراهيمي أن يحث الفرقاء على إيجاد قواسم مشتركة ومواصلة عملية المفاوضات، دون توجيه اتهامات أحادية الجانب وتحميل أحد الجانبين مسؤولية تعثر الحوار.

                وأضاف البيان أن موسكو تعتبر إيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة السورية أساسا لا بديل له لتجاوز الأزمة في سورية، مشيرا إلى أن السوريين قادرون بأنفسهم فقط على التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الدولة السورية على أساس التوافق وبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012.

                * قدري جميل: ’معارضة’ الداخل بصدد تشكيل وفد يمثلها في جنيف

                جميل: ينبغي على الأميركيين الاقتداء بروسيا لناحية محاورة الجميع للوصول إلى توافقات



                موسكو ـ احمد الحاج علي

                رأى عضو تكتل "قوى التغيير السلمي" وممثل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" قدري جميل، أن "المعارضة" الداخلية الوطنية والمتمثلة بـ "الجبهة الشعبية" وقوى "التغيير السلمي"، قررت تشكيل وفد ممثل لها ليكون حاضراً في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف "دعيت أم لم تدع"، داعياً "هيئة التنسيق" للانضمام إلى الوفد.
                وأضاف جميل "اذا لم تدع (المعارضة في الداخل) يجب أن تذهب لـ "جينيف" للتواصل مع الوفد السوري ومع (الموفد الدولي الى سوريا الاخضر) الابراهيمي ومع الرعاة الدوليين وسنسعىى للقاء مع "الائتلاف" المعارض اذا قبل هذا الائتلاف!".

                وفي مؤتمر صحفي عقده في روسيا، اعتبر جميل أن مجرد إنعقاد مؤتمر جنيف2 هو انتصار للشعب السوري، داعياً إلى تكوين فريق التفاوض "المعارض" ليمثل المعارضة الوطنية الداخلية والتي سيؤدي إشراكها إلى إصطفافات جديدة حقيقية.

                وكشف القيادي السوري "المعارض" أنه أبلغ الأميركيين منذ 3 أشهر أن عدم تمثيل "المعارضة" بشكل جدي سيؤدي لاجهاض كل من جنيف2 وجنيف1، منتقداً أنه "جرى تركيب وفد "المعارضة" وفق ما يتلائم مع أهواء القوى الداعمة لـ "الائتلاف"".

                وأفاد مراسل "العهد" الاخباري في روسيا أن قدري جميل أوضح أن "الحكومة تحاور قوى تريد اسقاطها والمطلوب ليس الاقصاء او الإسقاط بل المصالحة الحقيقية"، مشيراً الى ان "نجاح الحوار يتطلّب ذهنية تؤمن بالمصالحة الوطنية".

                وأضاف عضو تكتل "قوى التغيير السلمي السوري" المعارض "ان شئنا أو لم نشأ فالنظام يمثّل جزء من الشعب السوري .. والإقصاء يهدد وحدة سورية أرضاً وشعباً وتطمح به قوى غربية وإقليمية كانت في الأساس ترفض إنعقاد مؤتمر جنيف ولا تريد له أن ينجح".

                وأوضح جميل أن البعض لازال يعوّل على التدخل العسكري، مع أن ذلك مستبعداً نظراً للأجواء الدولية، وقال "الحديث عن التدخل العسكري المباشر صعب بحسب الاوضاع الدولية التي لا تسمح ولن تسمح كما بينت التجربة .. ومع الوقت سيصبح الوضع أصعب أمام هذه الإمكانية". وأضاف: "هؤلاء من يراهنون اليوم في ظل استعصاء الحلّ السياسي يعتبرون ان اوراقهم تزداد قوة بإعادة طرح نظرية التدخل العسكري".

                وفي حين أشار جميل إلى أن سوريا باتت تستقطب إرهابيين قدموا من 80 دولة، تساءل: "علينا أولاً تذكر من صنع الارهابيين التكفيريين في كل أنحاء العالم هل سوريا صنعت التكفيريين في باكستان وافغانستان والعراق؟، من عقد الاوضاع لتدفق كل هؤلاء المسلحين عبر حدود دول مجاورة؟".

                وهاجم جميل التصريحات الاميركية الفرنسية الالمانية، معتبراً أن تحميل الحكومة السورية فقط مسؤولية عدم تحقيق تقدم في جنيف "لا تفيد الوضع الحالي المتأزم"، وقال: "ينبغي على الأميركيين الاقتداء بروسيا لناحية محاورة الجميع للوصول إلى توافقات"، مشدداً على أنه "على الغرب أن يضع مصالحه السياسية الضيقة جانباً، أقلّه في الوقت الحالي".

                ونبّه عضو تكتل "قوى التغيير السلمي" إلى أن المسلحين الاجانب الذين قدموا الى سوريا ليس لديهم أي علاقة بما يريده الشعب السوري، وقال إن "هؤلاء لا يمكن اقتلاعهم الاّ بوجود إرادة داخلية وأخرى دولية".

                ولفت جميل الى ان "إئتلاف قوى التغيير السلمي والجبهة الشعبية والقوى الوطنية"، متألف من 16 حزباً وتنظيماً وتياراً وهم قوى معارضة ليست طارئة، بل قديمة فهم موجودون قبل الاحداث بسنوات وسنوات"، وأكد انها "قوى معارضة لتغيير البنية السياسية والاجتماعية لا للمطالبة بالتدخل العسكري"، وقال "نحن نرفض ولا نريد انهيار الدولة السورية".

                ***
                * مقتل أسرة مسيحية سورية مؤيدة للنظام في الاسكندرية



                شهدت منطقة الإبراهيمية شرق الإسكندرية جريمة بشعة راح ضحيتها أسرة مسيحية مكونة من رجل وزوجته وطفلهما البالغ من العمر 10 أعوام وشقيق الزوجة.
                وبدأت النيابة العامة تحقيقات حول ملابسات الجريمة التي. وفيما نقل عن مصادر أمنية أن الأسباب ليست طائفية بل جنائية، أشارت المعلومات إلى أن “الأسرة سورية مؤيدة للنظام وأسباب الجريمة سياسية”.
                وكان عثر أهالي المنطقة في وقت باكر من اليوم الإثنين على أفراد الأسرة مقتولين بعد إصابتهم بعدة طعنات بمختلف أنحاء الجسم بواسطة آلة حادة. وقد أضرمت النيران في المكان.
                وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف على الضحايا وإعداد تقرير طبي حول ملابسات الوفاة، كما كلفت المباحث العامة والأدلة الجنائية بعمل التحريات اللازمة.

                * ’’وول ستريت جورنال’’: إدارة أوباما بصدد مراجعة سياستها الراهنة حيال سوريا وتوجهها نحو اتخاذ اجراءات عسكرية محدودة

                * ’’وول ستريت جورنال’’: كيري يقود جهود الإدارة الأميركية في إعادة الاعتبار للخيارات العسكرية

                "وول ستريت جورنال": كيري يقود جهود الإدارة في إعادة الاعتبار للخيارات العسكرية وناقش "مؤخرا" جملة خطوات وتدابير مع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس

                * ’’وول ستريت جورنال’’: بترايوس أبلغ كيري أن توجهات العودة للخيارات العسكرية في سوريا تلقى ترحيباً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والأمنية والاستخباراتية

                * التيار السلفي الجهادي يعلن مقتل 25 من قيادييه الجهاديين البارزين في سوريا بينهم شيشانيون وعرب



                كشف قيادي بارز في “التيار السلفي الجهادي” في الأردن لـ”يونايتد برس إنترناشونال” أن “الأجهزة الأمنية اعتقلت قبل أيام إثنين من مجاهديه في مطار الملكة علياء الدولي عند عودتهما إلى عمّان قادمين من مدينة حلب شمال سوريا عبر تركيا”.
                واعلن التيار “عن مقتل 25 من قيادييه الجهاديين البارزين في سوريا بينهم شيشانيون وعرب.

                * الطحاوي لنصر الله : ضربات نوعية ضد حزبكم داخل وخارج لبنان



                دعا أمير التيار السلفي الجهادي في الأردن إلى توجيه ضربات مباشرة من قبل الجماعات المجاهدة لحزب الله اللبناني داخل وخارج لبنان ردا على التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصرالله والتي ساوى فيها بين التيارات التكفيرية وإسرائيل.
                وجاء في رسالة للشيخ الطحاوي السجين في الأردن بأن على جبهة الجهاد التوحد لمواجهة التحديات التي تفرضها على الواقع السوري نوايا حزب الله المعلنة في الدخول بقوة والإشتباك عسكريا في سورية.
                وقال الطحاوي في رسالته بأن على المجاهدين التركيز في معركتهم ضد النظام السوري ومن يقف خلفه في لبنان وإعتبر أن حزب الله في لبنان وخارجه ينبغي أن تكون أهداف للمجاهدين بحكم تحالفه مع الطغيان المتمثل بنظام بشار الأسد.
                وتحدثت رسالة الطحاوي عن “ضربات نوعية” يتوجب ان تتجه لحزب الله مع الدعوة إلى المصالحة في ساحات الجهاد بين تنظيمي جبهة النصرة ودولة العراق والشام “داعش” فكلهم أخوان ومهاجرون في سبيل الله وضد الرافضة والأمريكان المتوافقون مع إسرائيل.

                * نتنياهو يتفقد جرحى مسلحي سوريا

                نتنياهو يطمئن على أحوال جرحى مسلحي سوريا في مستشفيات كيانه ويجول في الجولان



                فيديو:
                http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=92476&cid=80

                تفقد رئيس وزراء الإحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو جرحى مسلحي "المعارضة السورية" الذين يخضعون للعلاج في قاعدة عسكرية صهيونية في الجولان المحتل.

                وقال نتنياهو خلال الزيارة: "من هنا أريد أن اقول للعالم، أنه وعلى الرغم من استئناف المحادثات بين الدول الكبرى الست وايران، لم تغير طهران سياساتها الهجومية، وتواصل دعمها لنظام (الرئيس) الاسد. فالأخير هو الوجه الحقيقي لايران، وعلى العالم أن لا ينسى ذلك".
                كما جال نتنياهو برفقة وزير الحرب موشيه يعلون ورئيس أركان جيش الإحتلال بني غانتس على المواقع الحدودية في الجولان واستعرض مع قائد المنطقة الشمالية يئير غولان من داخل نقطة مراقبة موجودة على الحدود الفلسطينية مع سوريا، الأوضاع على الجبهة فضلاً عن تقارير أمنية حول أعمال تحصين السياج الحدودي وأماكن تموضع عناصر من "الجهاد العالمي" في سوريا، بحسب ما ذكرت قناة العدو.

                * الجيش الحر يعترف: التقينا بمنظمة خلق الإرهابية



                كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية يوم الأثنين عن لقاءات عقدت بين قيادات الجيش السوري الحر وعناصر من منظمة خلق الإيرانية الإرهابية، مشيرة إلى أن هذه اللقاءت عقد في أحد البلدان الأوروبية.

                ونقلت الصحيفة عن العميد عبد الإله البشير النعيمي الذي عين رئيساً لهيئة أركان "الجيش الحر" قوله في مؤتمر نظمته منظمة خلق في باريس أن "وقوفنا وحضورنا مع المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق يأتيان من إيمان عميق بمواجهة عدو واحد... انتصارنا انتصاركم وانتصاركم انتصارنا.

                وأضاف النعيمي خلال كلمته وهو يخاطب عناصر خلق "أن عدونا واحد هو نظام طهران، عدو جميع دول المنطقة، وسقوط الأسد سيكون سقوطاً لولاية الفقيه في إيران".

                يأتي هذه التصريح فيما كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن هيئات استخباراتية وهيئة الأمن القومي العراقية في عدد من اللقاءات والاجتماعات التي ضمت خبراء واختصاصيين في مجال الأمن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 388 من أصل 600 جهادي جزائري قتلوا في الأزمة السورية حتى الآن.

                وبحسب التقرير أن " 667 مفقودا من بينهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، إلى جانب عناصر من جماعة خلق الارهابية ".

                تعليق


                • 18/2/2014


                  * القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل

                  خلل بنيوي في منظومة التشغيل التكفيري

                  هادي قبيسي

                  أوجه التشابه، في الدوافع والممارسة، بين القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل، تدنيهما من حدود التطابق، جنائياً ثمة دوافع خمسة للقاتل المتسلسل، تصنفه على أنواع، الأول هو القاتل الرؤيوي الذي يرى نفسه مدفوعاً للقتل من قبل الله، الثاني مؤدي الواجب الذي يرى أنه مكلف بتخليص العالم من نوع محدد من البشر، الثالث المستمتع الذي يقتل لغرض اللذة (تحصيل اللذة الجنسية من الضحية، أو اللذة السادية من خلال أذية الآخرين، أو الحصول على الممتلكات المادية للضحية)، الرابع المتسلط الذي يهدف لفرض السيطرة على الضحية، الخامس المتأثر بمشاهد العنف التي تبثها القنوات التلفزيونية. يتوزع القاتل التكفيري على هذه الدوافع ويحذو حذو القاتل المتسلسل في تنوع الغايات والمقاصد بحسب الشخصية والظروف.

                  تقوم القوى المشغلة للتيار التكفيري باستقطاب شخصيات مؤهلة عقلياً ونفسياً واجتماعياً لممارسة هذه الأعمال من خلال خطاب عنفي إجرامي يستقطب شرائح محددة حصراً، وكذلك تقوم باستقطاب نوعي من مناطق صيد نموذجية مثل السجون، وتقايض المجرمين على إطلاق سراحهم بدفع دية جهادية : القتال خارج البلاد.

                  يتبع الاستقطاب عملية تحفيز وتحريض هائلة، تنفرد بالتكوين العقلي والنفسي للمستهدف بحيث يصبح الحقد هو المحرك الأساسي للشخصية، ويتم اسقاط كل أواليات المقاومة النفسية والأخلاقية، ومن ثم يتم تجميل فعل القتل بأشكاله الخمسة التي عرفها الجنائيون للقاتل المتسلسل، من خلال خطاب ديني يعطي القتل بدوافع اللذة والتملك والسلطة مشروعية وعنواناً أخلاقياً قيمياً ناهيك عن التجميل البديهي لدوافع الرؤية والواجب.




                  تعمل الجهة المشغلة من خلال ميكانيزم من خمسة أجزاء : تصدير القوى والأفراد ذوي الصفة أو القابلية الإجرامية إلى الخارج حيث ساحات القتال والقتل، ومن ثم تقوم بتحريضهم تجاه عدو محدد، ثم تمويلهم وتسليحهم، ومن ثم تقوم القوى المشغلة باختراق الجسم التكفيري وتوظيفه بشكل يضمن السيطرة عليه.

                  الملاحظ أن أغلب تجارب توظيف التكفيريين انتهت بشكل سلبي، حيث تغير العدو المستهدف في بعض الحالات، أو حصل استقلال مالي وتسليحي في حالات أخرى، والحالة السورية لن تكون الأخيرة، لماذا يا ترى؟ ثمة خلل بنيوي في منظومة التشغيل هذه. التكفير هو مفهوم ديني وإطار أيديولوجي يتم توظيفه سياسياً من قبل جهات لا تؤمن بخطابه الديني، وهي جهات علمانية غير دينية في الأعم الأغلب، وعندما يتم تنشيط التكفير، فكراً وممارسة، لهدف سياسي بدوافع دينية يصبح من المتعذر السيطرة عليه لأنه تعلق بفتوى لا علاقة لها بالظرف السياسي، فتوى قائمة بذاتها في إطار فقه متزمت منغلق. مشكلة هذه المنظومة أن ثمة فكرا أداتيا براغماتيا يوظف فكراً دوغمائياً جامداً فلذلك تكون الصلة بينهما مؤقتة، فلا يمكن لصاحب الخطاب والدافع الفتوائي المتحجر أن يلزم نفسه بلحظة السياسة البراغماتية.

                  تشكل لحظة الانفلات التكفيري في سوريا، التي تجلت في صراع داعش والنصرة , لحظة نموذجية من حيث المقدرة على التفسير، وفهم التطابق بين القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل. يصبح الاندفاع لدى التكفيري حالة مرضية نتيجة تكرار الفعل الإجرامي، ويتم تخطي الأحكام الشرعية الدينية لصالح دوافع القاتل المتسلسل.

                  لا يمكن لأي كان أن يراهن على براغماتية وواقعية عقل المشغل، ويغفل دوغمائية وتحجر المنفذ المريض، لذا فقد كان لزاماً على حزب الله مواجهة التكفير والمساهمة في تدميره كحالة خراب وتخريب ذاتية في الأمة حتى لو لم يكن لبنان مستهدفاً، ذلك أن لبنان وغيره هو هدف طبيعي لقاتل متسلسل أعمى يبحث عن طرائد سهلة. فكيف إن كان لبنان، ومقاومته تحديداً، هدفاً للجهة المشغلة من الناحية الاستراتيجية، وهدفاً شرعياً إجرامياً للجهات التكفيرية.

                  من ناحية أخرى، كان لزاماً على المشغلين أن يعوا مبكراً أن طابخ السم آكله، وأن تكف الصحافة الزرقاء التابعة لهم في لبنان عن الدفاع عن الحالة التكفيرية من خلال القول بأن "عودة حزب الله من سورية هي الشرط الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب في لبنان ولوأده" هذه العبارة الخرقاء التي دونها قلم أحد مستكتبي مشروع فيلتمان في موقع ليبانون ناو، تعني أن الجهات المشغلة قد فقدت اتصالها بالواقع وتركت الأقلام العمياء تكتب ضد مصالحها


                  ***
                  * مسلحون بريطانيون عائدون من سوريا، يستعدون لتفجير بلادهم


                  يخشى جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) من قيام مجموعة متشددة تضم 50 مسلحا بريطانياً قاتلوا في سوريا وعادوا إلى بريطانيا بوضع خطط لشن هجوم جديد على غرار تفجيرات لندن عام 2005.

                  وقالت صحيفة (ديلي ميرور) الاثنين إن مسؤولي الجهاز الأمني يعتقدون أن "الجهاديين القتلة" خبراء في التفجيرات والأسلحة ويريدون الثأر بعد تعهد وزارة الداخلية البريطانية بالتصدي بحزم لمن وصفتهم بـ “سياح الارهاب” الذين يُقاتلون ويتدربون في الخارج.

                  وأضافت أن جهاز (إم آي 5) يعتقد أن 250 مسلحا بريطانياً عادوا من القتال في سوريا ويتآمر 50 منهم لشن هجوم جديد على غرار تفجيرات لندن عام 2005، والتي نفذها 4 ارهابيين واستهدفت شبكة المواصلات وأدت إلى مقتل 52 شخصاً واصابة 700 آخرين بجروح.


                  واشارت الصحيفة إلى أن متطرفين بريطانيين يسافرون إلى سوريا لتعلم مهارات القتال، ما دفع السلطات البريطانية إلى تبني قوانين جديدة لمنعهم من القتال في الخارج.


                  ونسبت إلى مصدر أمني قوله “إن القوانين تهدف إلى منع البريطانيين العائدين من القتال في سوريا من اللجوء إلى العنف وشن هجمات في المملكة المتحدة بعد أن شاهدوا زملاءهم المتطرفين يتحولون إلى شهداء، ومن المهم جداً أن يتم تحديد المجموعات المتطرفة وإخضاعها للمراقبة للتأكد من أنها لا تشكل خطراً على حياة البريطانيين".


                  وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية عمليات مراقبة المساجد التي ينشط فيها المتطرفون، فيما شدد موظفو الهجرة الضوابط على المشتبهين البريطانيين الذين يحاولون العودة إلى بريطانيا من سوريا، واعتُقل 16 عنصرا منهم خلال 2014 بالمقارنة مع 24 مشتبهاً فيه في العام الماضي بأكمله.


                  وكان البريطاني من أصل باكستاني، عبد الوحيد مجيد (41 عاماً)، فجّر نفسه في شاحنة مليئة بالمتفجرات هذا الشهر أمام السجن المركزي بمدينة حلب السورية في أول عملية من نوعها ينفذها بريطاني، بعد سفره إلى سوريا قبل ستة أشهر مع قافلة مساعدات انسانية.


                  ونسبت الصحيفة إلى شيراز ماهر، من المركز الدولي لدراسات التطرف بجامعة الملوك في لندن، قوله "إن البريطانيين في سوريا يُقاتلون بعنف، ومع أنهم لا يخططون للعودة الى بلادهم إلا أن البعض يرجح احتمال عودتهم يوما ما".

                  وأضاف ماهر أن سوريا: "أصبحت ساحة متاحة لعمليات التفجير واطلاق النار على الناس أمام الجهاديين والذين يعرفون ما يفعلون مع البنادق والمتفجرات، ما جعل ذلك مصدر قلق حقيقي".


                  وكان وزير الدولة لشؤون الهجرة، جيمس بروكنشاير، حذّر الأحد من التهديد الارهابي من الأفراد الذين تدربوا وقاتلوا في سوريا على بلاده، واعتبر أنه بات يشكل مشكلة كبرى للشرطة وأجهزة الأمن البريطانية.

                  وقال بروكنشاير إن الهاجس الأمني المرتبط بسوريا "من المحتمل أن يبقى معناً في المستقبل المنظور، وصار يستأثر بنسبة كبيرة ومتزايدة من موارد الشرطة وأجهزة الأمن، ومن الصواب أن تكون يقظة بشأن سفر البريطانيين بين بريطانيا وسوريا".

                  وجاء تحذير الوزير البريطاني بعد أن كشفت تقارير صحافية عن أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تراقب عن كثب 250 مسلحا بريطانياً مرتبطين بما يجري في سوريا.

                  تعليق


                  • 18/2/2014


                    * مسيرات حاشدة في حمص والحسكة وحماة دعماً للجيش السوري



                    خرج أهالي حيي الزهراء والأرمن في مدينة حمص في مسيرة حاشدة كما شهدت مدينة الحسكة وبمشاركة فعاليات اجتماعية وأهلية وشعبية وسياسية مسيرة حاشدة تأييدا للثوابت الوطنية ودعما للجيش السوري في عملياته ضد الجماعات المسلحة.

                    ففي حمص وتقديرا لتضحيات الجيش السوري، ودعما له في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وتأييدا للثوابت الوطنية، احتشد أهالي عدد من الأحياء في المدينة في مسيرة حاشدة أكدوا خلالها تمسكهم بالحفاظ على وحدة البلاد وكرامتها.

                    وردد المشاركون الذين حملوا الأعلام الوطنية واللافتات التي تجسد الوحدة الوطنية، معبرين عن ثقتهم بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد.

                    وفي الحسكة بمشاركة فعاليات اجتماعية وأهلية وشعبية وسياسية، خرج الآلاف من أهالي المدينة في مسيرة حاشدة تأييدا للثوابت الوطنية، وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدن والأرياف والقضاء على الإرهابيين المدعومين من دول البترودولار والإمبريالية العالمية الذين عاثوا فسادا و تخريبا في البلاد، بحسب وكالة الانباء السورية، وناشدوا الرئيس بشار الأسد بالترشح لولاية رئاسية جديدة لرسم مستقبل سورية المتجددة.




                    وفي قرية معان التي حررها الجيش السوري قبل أيام، استنكارا لمجزرة الإرهابيين في القرية وحصارهم للمخيمات الفلسطينية في سورية، خرج أهالي مخيم اللاجئين الفلسطينيين في حماة مساء أمس بمسيرة جماهيرية حاشدة، أكدوا فيها رفضهم للتدخل بالشؤون الداخلية لسورية ودعمهم لها في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها.

                    وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام السورية والفلسطينية واللافتات التي تدين اعتداءات الإرهابيين ورددوا هتافات تحيي بطولات وتضحيات الجيش السوري الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء في محاربة الإرهاب.

                    وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة رفيق قدورة إن "مستقبل فلسطين هو مستقبل سورية"، لافتاً إلى أن سورية ستنتصر على أعدائها بقيادتها وجيشها وشعبها المقاوم.

                    ***
                    * رسالة من صديقي السوري : نعم لقد انشققت




                    بدر الدين الكاهية


                    هل تذكرون صديقي السوري ؟
                    بعد طول غياب عاد ليحدثني
                    فقال: اشتقنا لك يا أخانا
                    فقلت: بل أنا المشتاق، أطلت الغياب حتى ظننت سوءا
                    أراحني قوله: بل هو خير إن شاء الله
                    أردت ممازحته فقلت: خلت للحظة أنك انشققت
                    فأجاب باقتضاب: و هذا ما حدث
                    صعقت للإجابة، و بدأ عقلي سريعا يعد سيول شتائم و سباب أتحف بها صديقي
                    فلم يترك لعقلي الفرصة و استطرد: لقد انشققت عن حياتي المدنية و التحقت بركب الرفاق في الجيش
                    سألته مستغربا: و لكنك في موقعك كنت جنديا مخلصا تعين وطنك فما دعاك لترك ما كنت عليه
                    قال: إنها الغيرة يا صديقي
                    سكتت لأترك له الفرصة ليفسر
                    فاستطرد في الحديث:
                    ليتك كنت بيننا لترى بعينيك قيمة الجندي السوري اليوم في أفئدة المواطنين
                    ليتك تحضر زغاريد النساء كلما دخل الجند لمنطقة ما
                    ليتك تسمع دعوات الأمهات التي تمس شغائف القلب كلما اعترضن جنديا بالطريق
                    ليتك تعايش حياة المجندين و هم يتدافعون كتفا لكتف ليذوذوا عن الوطن المستباح
                    ليتك تسهر معهم ليلة لتتمتع بمواويل حلبية ينشدها الرفاق في ساعة راحة
                    قلت: لا تبالغ يا صديقي فحياتهم مأساة
                    قال: بالعكس هي أحلى و أشرف حياة
                    قلت: إنهم يبيتون في الشوارع و الأراضي الخالية
                    قال: بل هم يبيتون في حضن الوطن، سورية الغالية
                    قلت: إنهم بعيدون عن الأهل و الأحباء
                    قال: في كل بيت لهم إخوة و أشقاء
                    قلت: العدو بلا أخلاق و المسلحون أشداء
                    قال: إن انتصرنا نلنا المنى و إن متنا شهداء
                    قلت: من غيرك تطوع ؟
                    قال: كثر
                    قلت: أين أنت الآن ؟
                    قال: بين إخوة السلاح، تحت سماء الشهباء نغني
                    قلت: تغنون ؟
                    قال: نعم، نغني لحن الحياة،
                    لحنا من تونس الإباء،
                    حماة الحمى يا حماة الحمى،
                    هلموا هلموا لمجد الزمن،
                    لقد صرخت في عروقنا الدماء
                    نموت نموت و يحي الوطن
                    قلت: حماكم الله
                    قال: أوصيك إن غبت أن تذكرني
                    قلت: سأذكرك
                    قال: قل لمن يسألك عن الشام، قل لهم هي كما عهدتموها فيحاء، فواحة كالياسمين، غيداء
                    قل لهم هي وطن العروبة، هي العذوبة، هي النقاء
                    قل لهم أن أهلها يبتسمون رغم طعن الإخوة، رغم البلاء
                    قل لهم أنها تنزف، تكالب عليها الموبوؤون و الأشقياء
                    قل لهم لا يزال فيها الرمق و لا تزال أرض الحب و الإخاء
                    قل لهم ستنتصر إرادة الحياة
                    مادام فيها حماة الديار الأباة

                    ***
                    * عمليات عسكرية خاطفة في حلب رغم الانشغال بمعركة يبرود

                    تقدم نوعي للجيش السوري ومنطقة الشيخ نجار بحلب تحت السيطرة بالكامل

                    حسين مرتضى

                    العملية العسكرية في حلب تسير على قدم وساق وسط إنجازات جديدة يسجلها الجيش السوري بعيداً عن السياسة والمؤتمرات. ومن هذه الانجازات، سيطرة الجيش السوري على قرية الشيخ نجار المتاخمة للمدينة الصناعية شمال شرق حلب، بعد معارك ضارية شهدتها المنطقة قتل فيها عشرات المسلحين بينهم جنسيات أجنبية.

                    الجيش السوري استطاع أن يبسط سيطرته أيضاً على كل محاور المنطقة بما فيها تلة غالي الاستراتيجية، وسط عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار المفروض على سجن حلب المركزي الواقع في منطقة المسلمية في الريف الشمالي لحلب. هذا السجن الذي حاولت "جبهة النصرة" عشرات المرات الدخول اليه ولا تزال.



                    بلدة الشيخ نجار، هي أحد المداخل الرئيسية لمدينة حلب، حيث ان السيطرة عليها يعتبر تطوراً عسكرياً مهماً في سير العمليات في ريف حلب، لما يحمله هذا التقدم من تطور مهم، يدل على متابعة الجيش السوري سياسة محاصرة المجموعات المسلحة في أحياء مدينة حلب وقطع سبل الاتصال مع ريفها.

                    وفي ظل التطورات الاخيرة في سير العمليات في ريف حلب، تأتي المحاولات المتكررة للمجموعات المسلحة، لتضييق الخناق على سجن حلب المركزي، ومن ثم مهاجمته بأكثر من سيارة مفخخة واستهدافه بشكل دائم، بالقذائف الصاروخية، وبالتزامن مع زيارة وزير الدفاع السوري إلى حلب، وما لها من دلالات مهمة، ما جعل فك الحصار عن السجن المركزي واحداً من أهداف العملية العسكرية الدائرة الآن في ريف حلب، تلك العملية التي تسير وفق استراتيجيات دقيقة، وعلى مسارات متوازية يستوجب معها تأمين الطرق المؤدية للمناطق المحيطة بالسجن المركزي، وقطع خطوط إمداد المسلحين من كل الجهات.

                    السيطرة على بلدة الشيخ نجار كانت تتويجاً لعملية عسكرية بدأها الجيش السوري بالسيطرة على منطقة المواصلات على أطراف منطقة النقارين، وصولاً الى تلة النبي يوسف، بهدف قطع طرق الامدادات عن منطقة النقارين، فيما كان مسعى الجيش السوري ينصب على تطهير شرق حلب برمته، مع أولوية تأمين عمق كبير لمطار حلب الدولي، فكانت السيطرة على منطقة المعامل شرقي المطار لتأمين مدى هبوط وإقلاع آمن للطائرات المدنية، ومن ثم اتجه نحو الجهة الغربية لتنظيف منطقة كرم الطراب في طرف مدينة حلب الشرقي.

                    العملية استمرت حتى أطراف منطقة المعصرانية، إلا أن منطقة الشيخ نجار كانت تعتبر الممر الرئيس للمجموعات المسلحة من الريف الشمالي الشرقي والشرقي المرتبط مع الحدود التركية، فكان الهدف الحقيقي ينحصر بالسيطرة على التلال المحيطة بالبلدة ومن ثم استدراج المسلحين نحو كمائن منصوبة، والإطباق عليهم من جميع الجهات، ما سرّع في سيطرة الجيش السوري على تلة الغوالي الاستراتيجية، وذلك بعد ضرب طوق حول المسلحين الذين كانوا يتمركزون على هذه التلة، ما دفعهم للانسحاب حول مدينة حلب، مخلفين عدداً كبيراً من العبوات الناسفة التي قام الجيش السوري بتفكيكها.

                    وبذلك يتم قطع طريق الامداد والتقدم للمجموعات المسلحة الى المطار الدولي، ومنع وصول الامدادت العسكرية للمجموعات المسلحة في محيط السجن المركزي من جهة المسلمية، فيما تستمر قوة أخرى للجيش السوري بعملياتها من جهة ثانية، حيث بدأت بالتقدم نحو المدينة الصناعية في الشيخ نجار، ليتم قطع الامدادات اللوجستية عن المسلحين في السكن الشبابي والانذارات والحيدرية ما يسمح بتقدم الجيش السوري، وصولاً الى دوار الجندول والشقيف ليفرض طوقه على الشيخ مقصود وبستان الباشا، تمهيداً لتطهيرها.

                    مصدر عسكري أكد لموقع "العهد" الاخباري أن السيطرة على بلدة الشيخ نجار خطوة مهمة، ونقطة انطلاق لعملية في اتجاه المدينة الصناعية التي تحوي مقار لعدد من المجموعات المسلحة، وبهذا التقدم، بات الجيش السوري يحاصر المدينة الصناعية في حلب من محور الفئة الثالثة ومحور الفئة الأولى، ما يجعل من مهمة السيطرة على المدينة مسألة وقت.

                    وبحسب المصدر، فإن الجيش السوري وبتقدمه هذا بات على وشك البدء بعمليته العسكرية لفك الحصار وضرب تجمعات المسلحين حول السجن المركزي، حيث يعتمد الجيش السوري على تكتيك القضم خلال عملياته العسكرية في ريف حلب، ما يؤمّن له انتقالاً آمناً من منطقة إلى أخرى، ونقاط تمركز وانطلاق في اتجاه مناطق سيطرة المسلحين داخل مدينة حلب.

                    ***
                    19/2/2014


                    * الجيش السوري يلقي مناشير في سماء مدينة يبرود تحمل عنوان نداء الفرصة الأخيرة



                    ألقى الجيش السوري مناشير في سماء مدينة بيرود في القلمون حملت عنوان نداء الفرصة الأخيرة.

                    وتضمنت دعوة للمسلحين إلى اغتنام الفرصة والعودة الى أهلهم واحبائهم لأن ساعة الحقيقة دقت والجيش العربي السوري قادم الى المدينة، وحثهم المنشور على أن لا يكونوا وقوداً لأحقاد الآخرين.

                    * مفاتيح دمشق




                    نبيه البرجي/الديار
                    بانوراما الشرق الاوسط

                    لكأن السيد احمد الجربا كان يتوقع، ما إن تطفأ الانوار في جنيف-2، حتى يسلمه السيد وليد المعلم مفاتيح دمشق لينتقل الى هناك على حصان ابيض، وهو الذي يحمل بامتياز لقب حصان طروادة، ويتسلم رئاسة السلطة الانتقالية…

                    وبالمناسبة فإن حصان طروادة في الميتولوجيا الاغريقية لم يكن على شاكلة حصان طروادة في الميتولوجيا العربية (او العثمانية) مصنوعا من الطين او القش…

                    وعلينا ان نتصور ماذا يحدث عندما يظهر الجربا، بطلته البهية، وبلهجته الشامية، وبقامته العالية، وبثقافته الخلاقة، في قصر الشعب. هل تخرج عظام يوسف العظمة من تحت التراب لتطارد الرجل إما الى ضفاف السين او الى ضفاف البوسفور؟

                    غريب ان هذا الرجل لم يدرك حتى الآن انه مجرد دمية من الكاوتشوك وتم نفخها بتلك الطريقة العجيبة، وهو الذي يعلم كيف ان الاستخبارات التركية هي التي اتصلت باصدقائها في « داعش» وفي «جبهة النصرة» من اجل تأمين وصوله الخفي الى احد المواقع في ادلب ليعلن من هناك ان السلاح النوعي «سيتدفق» على رفاق السلاح. هكذا، بلمح البصر، تمت ترقيته من رتبة شيخ قبيلة الى رتبة ماريشال…

                    لسنا نحن الذين قلنا، بل انهم الاميركيون والفرنسيون، بأنه اذا ما تشكلت الهيئة الانتقالية لا بد ان تتناثر سوريا و تغدو اثرا بعد عين بعدما ثبت للجميع من هم اعضاء الائتلاف واي رابط قبلي ومالي واستخباراتي يجمع بينهم..

                    في هذه الزاوية بالذات، قلنا ان جنيف-2 ليس اكثر من كرنفال للاشباح. كان لملء الوقت فقط، فيما يتم تدريب الاف المقاتلين في باكستان و في الاردن (يحكى عن اذربيجان واسرائيل ايضا) بعد تزويدهم بالصواريخ المضادة للطائرات وبالصواريخ المضادة للدروع من اجل الزحف المقدس من مدينة درعا الى مدينة دمشق، وبعدما بات واضحا للعيان ماذا يحدث بين الرمتا ودرعا وحيث ينشط الضباط الباكستانيون والاسرائيليون في وضح النهار استعدادا للخطة الرامية الى اختراق الغوطة على نحو صاعق وبالتالي الوصول الى عاصمة الامويين..

                    الصواريخ لتحييد سلاح الطيران كما سلاح المدرعات، اي تحطيم الاعصاب الحديدية للنظام، حتى اذا ما لجأ الى صواريخ سكود، يبدأ تنفيذ الحلقة التالية من الخطة، اي التدخل الجوي من طائرات مجهولة ترابط الآن في اثنتين من القواعد الاردنية، ودون ان تبقى هوية القاذفات بغافلة على احد.

                    كل هذا بتغطية مباشرة من دنيا العرب حين تتمثل بتلك الفقاعة الديبلوماسية التي تدعى نبيل العربي (غريب ان هذا الرجل لا يظهر الا فوق الدماء السورية)، ومن دنيا الغرب، بعدما راح برنارد-هنري ليفي يتبادل الانخاب مع السفير الاسرائيلي في باريس، ولعله يتبادل الانخاب مع العديد من السفراء العرب، لان «جنيف-2» هي في الواقع تمهيد لـ«حرب-2»، والا كيف يمكن تفسير الانتقال السريع للجربا الى ادلب فور اسدال الستار على المحادثات ليعلن من هناك ان السلاح النوعي سيتدفق. هكذا سيتدفق بكل عشوائية ام ان ثمة خطة هائلة قد اعدت وشاركت فيها رؤوس كبيرة متعددة الجنسيات مثلما هي متعددة الاغراض…

                    هكذا تم خلع سليم ادريس الذي طالما اعتبر الاميركيون انه بمواصفات تمكنه من ان يكون رجل سوريا، مع ان الذين يعرفونه قالوا لنا، بعدما اشاروا الى شكل شاربيه، انه قد يصلح طباخا او حوذياً او موظف محفوظات في احدى الادارات العثمانية. وها ان عبد الاله بشير النعيمي هو الذي تم احلاله محله باعتبار انه يستطيع ان يستوعب الخطة العتيدة على الورق كما على الارض كونه يمتلك مواصفات… نابليون بونابرت.

                    المسألة ابعد بكثير من ان تكون غايتها الاخيرة تأمين توازن القوى توخيا لمفاوضات خلاقة بعدما دارت المفاوضات السابقة في حلقة مفرغة، فالمعلومات التي ترد من بعض العواصم العربية تتحدث عن اتجاه لمقاربة ميدانية اخرى للملف السوري.

                    مرة اخرى يستعاد الكلام عن تدخل عسكري تركي واردني، مع مشاركة دول عربية اخرى بالقاذفات والدبابات، وتحت مظلة اميركية واسرائيلية على السواء، حتى ان ثمة من يؤكد، وفي العاصمة الاردنية عمان، ان ضباطا اسرائيليين كانوا قد شاركوا في وقت سابق بوضع خطة للهجوم على دمشق هم من تولوا صياغة الخطة الجديدة بكل تفاصيلها..

                    هل يمكن القول ان ما يحصل هو نتاج اللقاء بين الملك عبد الله الثاني وبنيامين نتنياهو، وعلى اساس ان حل المشكلة الفلسطينية (التي لم تعد قضية في اي حال) على الارض السورية، واللبنانية ايضا، لا على الارض الاردنية…

                    الادمغة العربية، والاموال العربية، تذهب بهذا التواطؤ الى حدوده القصوى. هل يدري بعض العرب ماذا تفعل ايديهم؟ ومن هي تلك الجهة التي طرحت تجزئة سوريا لاقامة دولة فلسطينية فيها بعدما بدأ العرش الهاشمي يهتز اثر تلقيه معلومات حول عودة ادارة باراك اوباما الى سيناريو ييغال آلون حول الدولة البديلة؟

                    ما يحدث على خط الرمتا- درعا ليس مجرد «نزهة عسكرية» الى ضفاف بردى الذي تحوّل، بدوره، الى حطام، وانما تنفيذ الحلم الاسرائيلي بتفكيك سورريا قطعة قطعة لتدفن القضية الفلسطينية وهناك تدفن معها كل قضايا العرب و كل العرب…

                    لمعلوماتكم فقط، الخطة بكل تفاصيلها باتت بأيدي الطرف الاخر او الاطراف الاخرى. اذا جازف من اعدوها فسيكونون امام مفاجآت لم تخطر لهم على بال. اسألوا الرئيس فلاديمير بوتين واسألوا غيره ايضا الذين يحذرون من حرب كبرى تغيّر خارطة الشرق الاوسط..

                    … الا اذا تم سحب حصان طروادة من وسط الحلبة. حتماً مفاتيح دمشق لن تكون بيد احمد الجربا!!

                    تعليق


                    • 19/2/2014


                      * نتانياهو ويعالون وبني غانتس يزورون جرحى الجماعات المسلحة في سوريا

                      فيديو:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=35&s1=1

                      في زيارة لافتة، قام رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو برفقة وزير حربه موشيه يعالون ورئيس اركان جيش العدو بني غانتس بعيادة جرحى الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري قرب الحدود الفلسطينية السورية.

                      واعتبر نتنياهو في تصريح له ان "المعركة الان تدور بين الخير والشر حيث معسكر الخير الذي تمثله كل من اسرائيل والمعارضة السورية ومن يدعمها، فيما يمثل معسكر الشر كل من ايران وحزب الله وسوريا".


                      ***
                      * بالصور: تظاهرة مؤيدة للقيادة السورية في منطقة السيدة زينب (ع)

                      الالاف هتفوا لنصرة الجيش السوري في معركته ضد الارهابيين

                      دمشق ـ العهد

                      خرجت تظاهرة مؤيدة للقيادة السورية في منطقة السيدة زينب (ع ) جنوب العاصمة دمشق، حيث شارك فيها عدد من الفلسطينيين الذين سكنوا في عدّة احياء في السيدة زيبنب (ع) بعد هروبهم من الاشتباكات في مخيم اليرموك.

                      وأشار مراسل "العهد" الاخباري الى ان عدد المشاركين قدر بالالاف هتفوا للرئيس السوري بشار الاسد والجيش السوري.








                      * استشهاد أول ضابط فـتـاة بالجيش السوري


                      ميرفت سعيد

                      إنضمت النساء السوريات لقتال التنظيمات المتطرفة المسلحة والمشاركة في المعارك إلى جانب الجيش السوري، حيث افاد موقع الحدث نيوز عن استشهاد فتاة مقاتلة سورية برتبة ضابط في ريف دمشق.


                      وقال موقع الحدث نيوز انه بحسب المعلومات الواردة اليه "استشهدت الملازم في الجيش السوري، قوات الحرس الجمهوري ميرفت سعيد".

                      واوضح ان "الضابط ميرفت هي من مواليد بلدة بيت ياشوط في ريف مدينة جبلة الساحلية، واستشهدت خلال مهمة عسكرية كانت على رأسها في منطقة جوبر الساخنة بريف دمشق".

                      واضاف " الملازم سعيد هي أول ضابط فتاة بالجيش السوري تستشهد في المعارك الميدانية ضد المعارضة".


                      * اجلاء دفعة جديدة من مدنيي حمص المحاصرة



                      اكد محافظ حمص طلال البرازي انه تم "اجلاء 11 مدنيا من حيي بستان الديوان والحميدية"، مشيرا الى ان "العملية توقفت بعد ذلك بسبب اعاقتها من قبل المجموعات المسلحة التي قامت باطلاق اعيرة نارية نحو المعبر الذي من المفترض ان يخرج منه المدنيون لاخافتهم". ويقع المعبر بالقرب من مقر الشرطة في المدينة.
                      واوضح ان "العملية تمت اليوم من دون التنسيق مع الأمم المتحدة وانما مع وجهاء ورجال دين"


                      * بالفيديو.. مسيحيون يحملون السلاح للدفاع عن مناطقهم في سوريا



                      فيديو:

                      http://www.alalam.ir/news/1567417

                      حمل المئات من مسيحيي سوريا السلاح للدفاع عن مناطقهم ومقدساتهم في سوريا بعد مهاجمة الجماعات المسلحة التكفيرية لهم وتدميرها لأقدم كنائس العالم واختطاف مطارنة وراهبات.
                      وفي حين كانت منطقة صيدنايا والى جانبها معلولا التي يتكلم سكانها الى الآن الآرامية لغة السيد المسيح تستقبل كل عام أكثرَ من مليوني حاج مسيحي. أما اليوم فإن دير شيروبيم الشهير لم يخلُ من الحجاج فحسب، بل يعيش سكانه حالة من التأهب الدائم خوفا من مهاجمة المسلحين لهم.

                      وعرضت قناة فرنسية "فرانس 24" تقريرا التقت فيه مع بعض المسيحين الذين انضووا تحت لواء قوات الدفاع المدني التي شكلتها الحكومة السورية، وذلك بهدف الدفاع عن مناطقهم.

                      ويقول أحد قوات الدفاع المدني: لقد حاولت الجماعات المسلحة الاعتداء على دير شيروبيم أكثر من مرة، لقد خربوا كنائسنا وكسروا تماثيل مريم العذراء وهددونا بالترحيل من سوريا.

                      وقد قرر الكثير من شباب تلك المناطق ترك مهنته والالتحاق بقوات الدفاع المدني للدفاع عن أهله ومقدساته.

                      يذكر أن منطقة صيدنايا تحوي عشرات الاديرة والكنائس التي يمكن أن يطلق عليها فاتيكان سوريا.

                      وقال أحد عناصر الدفاع المدني: المسلحون يأتون الى هنا للخطف والسرقة ونحن نتصدى لهم، ولهذا السبب لم يهجر السكان المنطقة.

                      وقال أحد المواطنين: نحن هنا اسرة واحدة إسلام ومسيح ومتعايشون مع بعضنا منذ زمن طويل.

                      وقال آخر: بالتأكيد لن نترك مناطقنا وسندافع عنها، سندافع عنها بمحبتنا لبعض.


                      ***
                      * مخاوف من هزيمة مدوية للمسلحین بعد توجه دمشق للحسم العسكري



                      يضيق الجيش السوري الخناق على معاقل المسلحين المتحصنين في منطقة القلمون عبر استراتيجية القضم العسكرية، فيما يخشى المسلحون من هزيمة مدوية كسيناريو معركة القصير بموازاة تقارير ميدانية تشير إلى سعي حثيث لفتح جبهة درعا وبدعم عربي غربي لإشغال الجيش وتخفيف الضغط عن المسلحين في يبرود.

                      وتكثر التوقعات حول معركة طاحنة، قد تشهدها منطقة الجنوب السوري، تحديداً في درعا، بين الجيش والجماعات المسلحة، وسط تقارير إعلامية غربية تشير إلى سعي خليجي وغربي حثيث لإحداث اختراق في جدار التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض، قبيل أية تسوية سياسية مرتقبة للأزمة السورية.

                      وكانت تقارير غربية قد أشارت سابقاً إلى أن المخابرات السعودية تتولى مهمة الإشراف على عمليات التدريب وتمويل الجماعات المسلحة، انطلاقاً من الأراضي الأردنية. وهنا يربط مراقبون ما بين التقدم الميداني الذي يحرزه الجيش السوري على طول الأرض السورية وتحديداً في منطقة القلمون وما بين السعي الغربي العربي لرفع معنويات الجماعات المسلحة بوعود، سبق أن خرجت للتداول لكنها لم ترى النور، بل كانت للاستهلاك فقط.


                      ويربطون هنا أيضاً ما بين تلك الإخفاقات الميدانية والتخبط السياسي الذي طفى إلى السطح، والمتمثل بإقالة ما يسمى بقائد الأركان في الجيش الحر "سليم إدريس" التي تلت إقالة "رياض الأسعد" بعد أن تم إقصاء الأخير، بسبب خلافات داخلية.


                      وميدانياً يقول خبراء استراتيجيون إن تضييق الخناق على معاقل المسلحين في جبهة القلمون، دفع بتلك الجماعات إلى إطلاق صرخة من حتمية خسارة المعركة أمام الجيش السوري.


                      فمعركة يبرود بدأت ملامحها تتضح أكثر: حیث أن سير المعارك الجارية يؤكد عزم الجيش على استكمال ما بدأه قبل أشهر.. وهو إنهاء خطر المسلحين المتحصنين في هذه المنطقة الجبلية الوعرة، وما حققه الجيش من سيطرة ميدانية على الجراجير وتلال ريما والسحل إلا خير دليل على نية الحسم العسكري.


                      وبالنسبة لدرعا فيقول خبراء أمنيون إن لتلك المنطقة خصوصية، لعدة اسباب: منها قرب المنطقة من دمشق وسهولة توفير الدعم للمسلحين من الأردن المجاورة، حيث تؤكد معلومات غربية إقامة معسكرات تدريب في الأردن بإشراف ضباط غربيين وتمويل عربي، ناهيك عن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها مراصد الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في هضبة الجولان المحتلة.


                      ومن هنا لا تستبعد مصادر متابعة لسير العمليات الميدانية إقدام الجماعات المسلحة وبإيعاز ودعم خارجي، على إشغال الجيش في المنطقة الجنوبية. وبالفعل سعى مسلحون قبل أيام إلى محاولة التقدم باتجاه بلدة خربة غزالة الاستراتيجية، التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر عن العاصمة دمشق، بهدف السيطرة عليها لقطع طريق الإمداد بين خطوط الوحدات العسكرية، لكن المحاولة باءت بالفشل بعد إحباطها من قبل الجيش السوري.


                      ***
                      * "معركة يبرود" في الميدان والسياسة



                      إن مَن تعتبره الآن عدوك هو من سيؤازرك وينصرك غداً. فإن لم ترفقوا بأنفسكم فارفقوا بأبنائكم وأحفادكم، وربّما بتلك «القصبة الهشَّة» التي تبقى أروع ما في الوجود، أي الإنسان.

                      ربيع بركات/جريدة السفير

                      في التحليل الماركسي للواقع، أن الأفكار بنىً فوقية في المجتمع، بينما علاقات الإنتاج بنىً تحتية. الأخيرة تحدد مسار التاريخ، فيما الأولى مجرد انعكاس لها أو تعبير عنها.


                      إذا استعرنا هذه القراءة، تبدو الحكومة اللبنانية العتيدة بنية فوقية بامتياز: هي مؤسسة ترمز لإدارة الواقع فيما لا تديره عملياً. إذ إن القرار الفعلي نتاج العوامل مجتمعة ً على الأرض. هكذا كان الأمر دوماً في السنوات الأخيرة. حتى في حكومة قوى «الثامن من آذار» مضافاً إليها الجنرال ميشال عون وحليفها المؤقت وليد جنبلاط، كان التطرق إلى المسألة السورية، وهي على رأس الأولويات، غير مقيد باعتبارات «حزب الله» أو حلفائه حصراً، بل خلاصة المعادلات والموازين. من هنا جاءت سياسة "النأي بالنفس" في حكومة الرئيس ميقاتي لتعلن وقوفها على الحياد في ما يخص القضية الإقليمية الكبرى وتسلل المقاتلين من أرضها وإليها فرادى وجماعات، مباشرة أو مواربة، دعماً للنظام أو سنداً للمعارضة، واستهدافاً لهذه البيئة اللبنانية أو تلك.

                      ومن هنا، مثلاً، يمكن فهم أداء وزير الداخلية اللبناني مروان شربل الذي التزم استخدام الحد الأدنى من سلطة الدولة، لأن الظروف والموازين، أو قل البنى التحتية وفق القراءة أعلاه، لم تتح خلاف ذلك، عدا مرات قليلة انفلتت فيها الأمور من عقالها وخرجت عن الخطوط المانعة لانفجار شامل.

                      تبدو "معركة يبرود" عنوان التحول الجاري على الأرض اليوم، بمعزل عن إدارة البنية الحكومية. وللمعركة التي مهد لها طرفاها على مدار أشهر، عن طريق قضم الأراضي والقصف الممنهج وصولات الاستنزاف وتصدير السيارات المفخخة، أبعاد استراتيجية، وأخرى تمس الواقع الراهن.



                      فلناحية البعد الاستراتيجي، تمثل يبرود منعطفاً في سير المعارك القائمة في ريف دمشق الغربي، بعدما شكلت معركة القصير قبل أقل من عام محطة مفصلية في معارك ريف حمص الغربي. والأولى، كما كانت الثانية قبلها، تأتي في سياق قلب الموزاين على الأرض المحيطة بالعاصمة دمشق ومدن الوسط الكبرى (حمص وحماه).

                      ولئن شكلت معركة القصير أبرز تراجع عن شعار "إسقاط دمشق" الذي رفعته قوى المعارضة المسلحة قبل عام بالضبط من اليوم، فإن معركة يبرود تُدار توازياً مع مفاوضات شرّعتها توافقات دولية، ومن أجل حصد مزيد من الأوراق خلالها، علماً أن المفاوضات مرشحة للاستمرار على شاكلة "جنيفات" كثيرات.

                      أما البعد المباشر للمعركة، فيتصل بالاستهداف الممنهج لبيئة "حزب الله" بالعمليات التفجيرية، العقائدية منها والاستخبارية. فمنطقة المعارك، كما تشير جل التقارير الأمنية، مبعث السيارات المفخخة العابرة للحدود. والإشارة التي وردت على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" حيال المسألة، تبدو نافلة لشدة بديهيتها. لكن البعض، برغم ذلك، آثر قراءتها من زاوية مختلفة. فمنه من وصف الأمر بـ"الحرب الاستباقية" (علماً أن العمليات الانتحارية، المُنفذة منها والمُحبطة، ليست ضرباً من الوهم في مخيال المتضررين منها)، ومنهم من آثر تقديم رؤية نقدية أكثر جدية، تعود بالمسألة إلى جذورها، وتحاول توظيفها في سياق تعديل طبيعة التفاوض في "جنيف" المقبل أو الذي يليه.

                      من هذه الزاوية يمكن قراءة نقد "هيئة التنسيق الوطنية لقوى المعارضة السورية"، أو التجمع الأبرز لـ"معارضة الداخل"، لكلام نصر الله الأخير. وبرغم أن النقد ليس الأول من نوعه، إلا أنه جاء أكثر حدةً هذه المرة من سابقاتها. و"هيئة التنسيق" دأبت طوال الأزمة على التذكير بلاءاتها الثلاث، الخاصة بالعسكرة والطائفية والتدخل الخارجي، وهي كانت أمينة لها جميعاً. وفي نقدها الحاد لخطاب "حزب الله" الأخير، ما يتصل برفضها منطق العسكرة والتدخل الخارجي من حيث المبدأ، وما يرتبط بكونها على الضفة المقابلة للنظام، ولو أنها على مسافة من معارضة الخارج ومسلحي الداخل على السواء.

                      بيد أن انفتاح الاحتمالات على انضمام "هيئة التنسيق" لوفد المعارضة في مقبل جلسات التفاوض، دفع بها إلى رفع نبرة خطابها تأكيداً على هويتها "المعارِضة" ودرءاً لاتهامها بالوسطية أو باللعب على الحبال جميعاً. وبرغم أن "الهيئة" لا ترى في التواصل مع الجميع، من دون استثناء، ضيراً، بل ضرورة للدفع في اتجاه التسوية، إلا أن خطواتها باتجاه معارضة الخارج، الراعية بدورها لعمليات العسكرة والتدخل الخارجي (خلافاً للاءات "الهيئة" الثلاث)، تبدو تكتيكاً، الغاية منه استثمار الظرف الذي يسمح لها بتعديل مكونات الوفد المعارض، وضم قوىً لا طائفية معنية بمستقبل البلاد إليه، لموازنة تلك المعنية أساساً بشؤون رعاتها الخارجيين أو طموحها السلطوي.

                      هكذا، تدار معركة يبرود على الأرض لتوظَف لاحقاً في المفاوضات، فيما تدير القوى الكبرى، توازياً، معركة توازناتٍ لتعديل خريطة المعارضة. وقد برز من هنا طرح يقضي بتوسيع هامش مشاركة المعارضة ذات البنية المدنية، قلباً وقالباً، وغير المنساقة خلف جموح العسكرة الذي أنتج ظواهر عجيبة، يحاول رعاتها أو المتساهلون معها في الإقليم والغرب تداركها اليوم.



                      وفي حين يحذر ناشطون في الداخل قريبون من خط "الهيئة" من ذوبانها في وفد المعارضة من دون تمايز عن سائر المكونات، تجهد "الهيئة" لتأكيد الحفاظ على "ثوابتها": فمن لا يقبل بالعسكرة أو بالتدخل، يرفض كلاهما بالمطلق، لا بالتفاضل أو بالتجزئة.

                      غير أن السير بين الألغام مهمة صعبة. والبراغماتية مطلوبة لتجاوز أفخاخ الدول (عبر ممثليها في المعارضة)، غير الراغبة بحفاظ "الهيئة" على تمايزها، والناشطة في تسويق "فيتو" هنا وآخر هناك، لتصبح القضية مشاركة هيثم مناع أو حسن عبد العظيم، بدلاً من سياسة "الهيئة" أو خط "الائتلاف".

                      في قلب هذا المشهد، تصعّد "الهيئة" من لهجتها. تغض الطرف عن بعض اعتبارات "حزب الله"، برغم بداهتها، وتصلّب نقدها له في مجالٍ آخر تجاوباً مع لاءاتها. توازياً، تخفف من حدة احتجاجها على "الائتلاف"، وتحاول توظيف اللحظة التاريخية من أجل الدخول في عملية التسوية من غير أن يبتلعها الآخرون أو يحولوها ملحقاً لهم أو تابعاً، نظاماً كانوا أو معارضة.

                      يحصل هذا فيما تدور معارك ضارية على الأرض، يضعف فيها عود مقاتلين أعلن جُلهم رفض المفاوضات الراهنة، يسد عبرها "حزب الله" منافذ الهجمات المفخخة على مناطق في الداخل اللبناني، فيما يحاول النظام توظيفها لمصلحته في جولات التسوية.

                      ***
                      * المقداد شرح للسفراء موقف الحكومة في جنيف 2



                      التقى صباح اليوم الأربعاء نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد في مقر الوزارة بدمشق مع جميع السفراء وممثلي الدول المتواجدين في العاصمة السورية دمشق.
                      مضمون الاجتماع حمل شرحا من الدكتور فيصل المقداد حول مجريات جنيف2 وما حصل في كلتا الجولتين. ووضح ما دار خلال الجلسات من مداخلات بين طرفي التفاوض. كما اوضح ما شرحه الوفد السوري من ممارسات الإرهابيين على الأرض السورية من قتل وتخريب وتحدث عن موقف الحكومة السورية من تمسكها بمكافحة الإرهاب.

                      * بري: غياب ايران عن جنيف 2 ادى لفشله



                      حث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الكويت على مواصلة السعي لبناء الجسور بين إيران والسعودية لتشجيع التقارب بين البلدين.

                      وقال بري، في تصريحات نشرتها صحيفة الراي الكويتية الثلاثاء، انه طلب من دول الخليج (الفارسي) ككل، وعلى رأسهم امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، لعب دور الوساطة بين إيران والسعودية".
                      واضاف بري: "سمو الامير عمل وسيعمل في هذا الإطار ويحاول قدر المستطاع تقريب وجهات النظر"، وقال "هدفي الأكبر من موضوع التقارب الإيراني السعودي تحديدا هو لمصلحة لبنان ولمصلحة سوريا".
                      وارجع رئيس البرلمان اللبناني انهيار محادثات السلام السورية في جنيف الاسبوع الماضي إلى استبعاد إيران من المؤتمر وقال: كان من الأفضل دعوة ايران إلى جنيف ووجود تقارب سعودي- إيراني."


                      * لافروف: من غير المقبول الحكم بالفشل على ’’جنيف 2’’ والتحول إلى السيناريو العسكري في سورية


                      * لافروف: تعاوننا مع سورية في المجال العسكري التقني لا يتناقض مع التزامتنا الدولية


                      ***
                      * سوريا.. إدريس يرفض إقالته ويفك الارتباط مع ’’مجلس الثلاثين’’
                      في تطور لافت في الأزمة السورية، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة في "الجيش السوري الحر" سليم إدريس، بياناً أعلن فيه رفضه لقرار "المجلس العسكري الأعلى" لـ"الجيش الحر"، بإقالته من منصبه.
                      واعتبر إدريس، أن المراقب لمسيرة ما أسماها بـ"الثورة"، يلاحظ أن "بعض أطراف المعارضة السياسية والعسكرية تقوم باتخاذ تدابير ينبع أغلبها من مصالح شخصية وفردية".
                      كما أعلن إدريس، في البيان الذي تلاه بحضور عدد من قادة المسلحين "فك الارتباط مع مجلس الثلاثين، ووزير دفاع" حكومة الإئتلاف، واصفاً قراراتهم بأنها "ارتجالية وفردية وباطلة شرعاً وقانوناً."

                      ***
                      *
                      من الإرهاب إلى "الإنسانية".. والهدف واحد




                      حسن شقير/باحث وكاتب سياسي

                      في صيف العام 2012 , وعلى هامش مؤتمر المانحين لأفغانستان الجديدة , أخطرت وأنذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون , الدولة السورية "بهجوم كارثي لن تقتصر تداعياته عليها فقط , بل على المنطقة بأكملها" , وقد ذيّلت تهديدها يومذاك لجميع اللاعبين والمعنيين من الدول والأطراف في الجبهة المقابلة لها .." بأن البند السابع سيُطبق لا محالة في سوريا " , ليتزامن ذاك التصريح مع نعي كوفي أنان ( المبعوث الدولي السابق إلى سوريا ) لخطته للحل فيها , وذلك عشية زيارته الثالثة إليها في حينه..

                      أعقب تصريح كلينتون, ونعي أنان , الكثير الكثير من المحطات المفصلية في عمر الأزمة السورية , من محاولات عديدة لإسقاط الدولة السورية , والتي باءت كلها بالفشل , وصولاً إلى سريان الإرهاب وتمدده في الجسد السوري , والذي ضربت شظاياه مختلف شرائح الشعب السوري , إضافة إلى محاولات تدمير ركائز الدولة السورية برمتها , حتى تفلت المشهد السوري الدموي من كل عقال.

                      لقد استخلصت يومها من هذين التصريحين, ومن مجموعة من التطورات البارزة في عمر الأزمة السورية في حينها , بأن الأزمة السورية يُراد منها أمريكياً , بتحويل هذه الدولة إلى دولة فاشلة بشكل كلي , وعلى مختلف الصعد , وجعلها تُشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين , لتصبح ذريعة المطالبة بتدخل دولي فيها – كما كانت تصبو إليه كلنتون – أمراً لا مفر منه , وذلك بقوة القانون الدولي ... وقد فصلّت حينها سلّة من الأهداف الأمريكية والصهيونية الإستراتيجية من وراء ذلك , وقد كان على رأسها الحدود اللبنانية – السورية , على وجه التحديد , وعلاقتها بتحقيق الحلم الصهيوني في محاصرة المقاومة من خاصرتها السورية..

                      رافعة الإرهاب
                      اتخذت سوريا ومن خلفها روسيا ومعها إيران وباقي أطراف محور الممانعة تدابيراً , أقل ما يُقال عنها أنها إستراتيجية , لفرملة وتعطيل الصاعق الأمريكي بجعل سوريا عاملاً مركزياً في زعزعة السلم والأمن الدوليين .. حيث التفت هذه التدابير بخيوطها على الإستراتيجية الصهيوأمريكية ومن يقف خلفهما من دول تحالف العدوان على سوريا أيضاً.

                      لم تُجدِ وسيلة الإرهاب الأعمى في سوريا, ولا الحرب عليها , بجعلها حصان طروادة تتسلّق من خلاله أمريكا وكذلك الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي ضمن الشهية والأهداف التي ذكرنا ..فأجهضت الخطة في مهدها.

                      لم تستسلم أمريكا ومن خلفها الصهيونية ودول تحالف العدوان معهما , فحاولوا من جديد , وبشماعة جديدة , فكان كيميائي الغوطة , الرافعة الثانية لهم , ولتحقيق الهدف نفسه , قاموا بذرف الكثير الكثير من دموع التماسيح , على أطفال سوريا ونسائها ... و قُرعت طبول الحرب , وهُوِّل عليها بالويل والثبور وبعظائم الأمور " وبالهجوم الكارثي الوشيك " ... إلاّ أنه , سرعان ما انكشف زيف الكيميائي ومدبريه, وانكشفت معه عورة الضعف والوهن والأفول الأمريكي أكثر فأكثر .. فخبت من جديد شعلة المطالبة بالتدخل الدولي في سوريا من بابها الكيميائي ... وكان الإتفاق الشهير بشأنه.

                      تتالى الفشل الأمريكي والصهيوني في تحقيق أهداف التدخل الدولي , وخصوصاً بعد الإتفاق النووي الدولي – الإيراني , وذلك تجسد من خلال فشل معركة الغوطة الشرقية الأخيرة , وذلك من البوابة الأردنية , وبتخطيط دولي من مختلف دول تحالف العدوان على سوريا وفي مقدمهم الكيان الصهيوني ..فبدأت بعدها أوراق الإرهاب تُحرق الواحدة تلو الأخرى على الأرض السورية , وانطلقت مرحلة التبرؤ من بعضها , وتبيض صفحة البعض الأخر من هذه الجماعات , خصوصاً بعد تحسس الكثيرين من دول تحالف العدوان, رقابهم من خطر ذاك الوحش الذي لم يعد يُدار بريموت كونترول واحدة ... فأجهضت ورقته مجدداً, ولم تعد جدوى بثه على الحدود السورية في ضعضعة السلم والأمن الدوليين في الدول المجاورة - وتحديداً في لبنان – معولاً عليها ... فسقط من جديد الرهان الأمريكي ذاته...

                      رافعة الإنسانية
                      تزامنت إحتفالية جنيف 2 بجولتها الثانية , مع تطورات هامة جداً في المشهدين اللبناني والسوري , ففي المشهد الأول , تسارعت وتيرة العمليات الإرهابية في لبنان , و تطورت أساليبها , وتقارب زمان وقوعها ...مما جعل جرس الإنذار يُدقُ لها .. فتسارع حينها فرط عقد الكثير من شبكاتها على الأرض اللبنانية , وتفكيك العديد من صواعقها التفجيرية المرعبة قبيل أوانها ... وبدأ زمن تضييق الخناق الحقيقي عليها , وصولاً إلى تعريتها , وتنصلُ الجميع من أفعالها المشينة , وذلك من قبل مختلف الأطياف السياسية اللبنانية , وخفت إلى حدٍ ما منطق تبرير أفعالها ... ليلاقي كل ذلك في المشهد السوري , إنطلاق معركة القلمون – بشكل ملموس هذه المرّة – وقرار الجيش السوري والقوى المساندة له بتسكير هذا الجرح الذي ينزف في المقلبين , باتجاه طريق دمشق – حمص الدولي , وباتجاه عرسال اللبنانية وتصدير سيارات الموت إليها وعبرها إلى الداخل اللبناني..

                      هذان الحدثان المفصليان في مسارالحرب السورية , وما قد ينتج عنهما من تعطيل لكثير من مخططات بعض دول تحالف العدوان على سوريا في "إعادة التوازن إلى الميدان السوري , من خلال خلخلة التوازن في المقلب اللبناني الحاضن وغير الحاضن للمقاومة أيضاً " , وما ينتج عن ذلك من تثبيت للطمأنية في المقلب اللبناني , ومحاصرة النيران السورية – قدر الإمكان – من أن تلفح الجغرافيا اللبنانية ... الأمر الذي سيؤدي بكل تأكيد إلى الزخم في الدفع نحو الإقتراب من الحسم العسكري في القلب والوسط السوري , للتفرّغ لاحقاً إلى باقي الأطراف الجنوبية والشمالية وغيرها..

                      ما أشبه كيميائي الغوطة المزعوم يومها , وما تلاه من تهديد مباشر للدولة السورية , بضرورة فرملة هجومها يومذاك في القلب السوري , والتي كنا قد شبهناها يومها بأنها القصير الجديدة , والتي لم يتخيّل تحالف العدوان على سوريا خسارة المعركة فيها ... ما أشبه كل ذلك بمعركة يبرود اليوم ,ولكن هذه المرّة علا الصراخ , ليس بقفاز كيميائي , إنما بقفاز إنساني ! مع العلم أن المسار الإنساني يسير بشكل شبه سلس في حمص القديمة , فلم تطرح دول تحالف العدوان على سوريا إجلاء المدنيين من هذه المدينة ! إنما وبشكل مفاجئ علا الصراخ الأمريكي ومعه ما يُسمى بوفد الإئتلاف السوري ومن خلفه بعض من دول الإعتلال العربي في إثارة البعد الإنساني في الحرب السورية في المحافل الدولية , وكأن هذا البعد , وليد البارحة في هذه الأزمة!

                      لعل أمريكا تُدرك أكثر من غيرها أن اللعب بالكارت الإنساني في النار السورية , لكي تدوَّل أزمتها , أصبح يثير السخرية لدى روسيا وباقي أطراف محور الممانعة في ابتلاع هذا الطعم المكشوف .. فمطالبة الرئيس الأمريكي , ووزير خارجيته , ومندوبتهم إلى مؤتمر جنيف 2 , وكذا حراك السعودية والأردن في هذا الإتجاه , ورفع هؤلاء شعار "الممرات الإنسانية الأمنة " وحمايتها بشكل دولي ...فكل ذلك يأتي في سياق مُكمِّلٍ لما فشلوا به سابقاً في جعل الإرهاب وخطره على السلم والأمن الدوليين مبرراً " شرعياً " لتحريك القوات الدولية نحو الحدود السورية عامة , واللبنانية منها على وجه الخصوص ... والهدف واحدٌ لم ولن يتغيّر في عزل المقاومة ومحاصرتها من الخاصرة السورية..

                      خلاصة القول , أنه لا ينبغي أن تغيب عن سوريا وأطراف الممانعة ذاك المبدأ الأمريكي – الصهيوني , والمتمثل في قمة الخداع السياسي لديهما , والقائم على النظر إلى مكان معين , وأعينهم وتحديقهم يكون في مكان أخر مختلف تماماً ... ولعل معركة القلمون وحسمها , وتفكيك الشبكات الإرهابية في لبنان وتقطيع بعضٌ من رؤوسها , هي مربط الفرس والسبب الحقيقي في كل هذا العويل والصراخ العالي عند دول تحالف العدوان على سوريا ... وهي بعيدةٌ كل البعد عن الإنسانية , وهذه الأخيرة , هي بالتأكيد لن تجد لها محلاً في فزاعة أمريكا الجديدة ,والمتمثلة فيما تهدد به اليوم بالإنتقال إلى " الخطة ب " في الحرب والعدوان المستمر عليها!
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 19-02-2014, 10:16 PM.

                      تعليق


                      • 19/2/2014


                        الإستراتيجيـــة الأمريكيـــة الجديـــدة فـي سوريـــة



                        أحمد الشرقاوي
                        خاص - بانوراما الشرق الاوسط


                        كيف خسرنا؟.. ولماذا؟
                        حين نقرر أن ثالوث أمريكا وإسرائيل والسعودية هو سبب كل المصائب التي حلت بنا كأمة عربية وإسلامية على السواء وليست إيران وسورية وحزب الله، نكون قد إستفقنا من دوختنا، وطردنا الجهل من عقولنا، ونزعنا الغشاوة عن قلوبنا، وأدركنا سبب المعضلة، وحدّدنا بدقة من هو العدو ومن هو الصديق، وهذه بداية استفاقة طيبة، لكنها غير كافية لإستدراك ما خسرناه بسبب جهلنا.

                        ذلك أن المشكلة تكمن في ضعفنا وخوفنا وتشرذمنا، وعدم قدرتنا على وضع رؤية واضحة نتفق حولها، وخطة عملية نواجه بها عجزنا.. تحسبنا جميعا وقلوبنا شتى.. نحن كثير فعلا، لكننا غثاء كغثاء السيل لا قيمة ولا وزن لنا، ما سمح لحكامنا بإنتهاج سياسات لا تتطابق مع آمالنا وتطلعاتنا، وشجع أعدائنا على إغتصاب خصوصيتنا، والعبث بمقدساتنا، والدوس على كرامتنا، فوجدنا أنفسنا مرغمين على الهروب من واقعنا السيىء الذي صنعناه بأيدينا، لنعيش من أجل أن نأكل ونتكاثر كالقطيع بقرف ومن دون شرف، في إنتظار أن تحل بنا الكارثة جميعا أو يرحمنا الله بالموت.

                        أمريكا تعمل ليل نهار على كي وعينا ومحو ما ترسب بذاكرتنا المتعبة من بقايا أمجاد قديمة، وتشن علينا من حين لآخر حروبا عبثية قاسية، لتكرس الإحساس الدائم بالهزيمة في نفوسنا، وتخرب عقولنا من خلال تغيير قناعاتنا ومواقفنا وطريقة تفكيرنا، لتستبدلها بحقيقة مزيفة برغم أنف التاريخ والجغرافيا وقوانين الأرض وشرائع السماء، مُؤدّاها، أن فلسطين بقدسها هي هبة من الله لشعبه المختار، وأن العهد القديم والجديد الذي يبشر بالخلاص حين مقدم المسيح (ع)، يُحتّم عليها ضمان أمن “إسرائيل” الذي أصبح مكونا بنيويا من الأمن القومي الأمريكي إلى جانب تدفق النفط، وأن هذا “الأمن”، لا يمكن أن يستقيم إلا إذا تحول كل جوار “إسرائيل” العربي المعادي إلى كيانات هجينة، ضعيفة و فاشلة، شبيهة بمشيخات الخليج التي ارتضى حكامها طواعية أن يتحولوا إلى وكلاء تجاريين يعملون في سوق الزيت لحساب أمريكا وإسرائيل، بعد أن استبدلوا ديانتهم الإسلامية بالوهابية، وهويتهم العربية بالصهيونية، باسم “الإنسانية”، و ضرورة الإنفتاح على الحضارة والروح جاهلية.

                        مــن إستراتيجيـــة إلــى أخـــرى…
                        وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، المتمثل في إزاحة الخطر المحدق بإسرائيل من جوارها المعادي، كان لا بد من إعادة رسم خريطة جديدة لشرق أوسط جديد يختلف جملة وتفصيلا عن القديم، فتم وضع إستراتيجية جهنمية تقضي بتفكيك محور الممانعة والمقاومة، بعد أن تم تدجين مصر والأردن، وتفكيك الدولة والجيش في العراق بالقوة، وتدمير ليبيا وتحويلها إلى صومال ثانية، وحياكة تسوية سياسوية برعاية سعودية يتم بموجبها تقسيم اليمن إلى 6 إمارات متصارعة حتى تقوم الساعة.. وجاء الدور أخيرا على سورية التي إختيرت لتكون مسرح التفجير الكبير، باعتبارها الحلقة المركزية في المحور الذي يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل ويتوعد كيانها بالزوال ولو بعد حين.

                        في البداية، إعتقدت أمريكا أن التغيير في سورية سيكون ممكنا من خلال “فتنــة” شعبية في إطار “الربيع العربي”، تُحوّل بفضلها هذا البلد إلى “ليبيا 2″، الأمر الذي سيمهد بسهولة ويسر لحتمية تقسيم سورية على طاولة مجلس الأمن إلى دويلات ثلاث (علوية – سنية – كردية).

                        غير أن رياح الصراع هبت في الإتجاه المعاكس لأهداف أمريكا، حيث تبين من تطورات الأحداث أن الشام ليست العراق، وأن النموذج الليبي غير صالح للتطبيق في دمشق، وأن إستراتيجية الإستفراد بالدول العربية الواحدة تلو الأخرى لا يمكن إعتمادها في سورية التي تقاتل كخلية نحل متضامنة ومتماسكة في إطار محور فاعل قوي، دفاعا عن ما تبقى من شرف وعروبة وإسلام، ما أجبر الأمريكي على تغيير إستراتيجياته أكثر من مرة دون نتيجة.

                        ومن إستراتيجية إلى أخرى.. فشلت أمريكا في إسقاط الدولة السورية بكل مكوناتها من خلال تفجير حرب أهلية حاول الإرهاب الوهابي إفتعالها بين مختلف مكونات الشعب، لتتحول إلى دولة ضعيفة متناحرة قابلة للتقسيم.

                        وفشلت كذلك في إغتيال الرئيس ‘بشار الأسد’ وفق المخطط الذي أعده البانتاغون وتكفّلت بتنفيذه المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية، والذي كان يُعتقد أنه في حال نجاحه، سيفضي إلى تفكّك حتمي للمؤسسة العسكرية، ودخول مكوناتها الطائفية والمذهبية في حرب طاحنة على السلطة، تنتهي بانتصار المكون السني الذي يشكل 70% من النسيج العسكري، ما يصب في صلب أحلام إسرائيل و أوهام السعودية.

                        وفشلت أيضا في إسقاط النظام العميق (مؤسسة الرئاسة والجيش والمخابرات) بالضربة العسكرية التي لم تتم للأسباب التي اصبحت معروفة اليوم للجميع، ولم يكن تسليم السلاح الكيماوي إلاّ بادرة حسن نية روسية لإنقاذ ماء وجه الرئيس ‘أوباما’، وتشجيعه على المضي قدما في الشراكة مع موسكو لحل مشاكل المنطقة والعالم بالطرق الدبلوماسية، مع إحترام سيادة الدول وشرعة الأمم المتحدة.

                        وهو ما انقلبت عليه اليوم واشنطن، فاحتدم الصراع بين العملاقين على الجبهة السورية والأوكرانية والمصرية، من خلال الإنتقادات الأمريكية العلنية والإنتقادات الروسية المقابلة، لتطفو على السطح خبايا صراع حاد قديم، لم تمحوه الأيام منذ الخديعة التي أدت إلى إنهيار الإتحاد السوفييتي زمن ‘غورباتشيف’ وما تلاها من أحداث وصولا إلى تفكيك يوغسلافيا، ثم البسنة والهرسك، ثم صربيا والجبل الأسود، ثم أحداث كرواتيا، ، ثم تدمير ليبيا بتأويل تعسفي لقرار من مجلس الأمن يقضي بفرض منطقة حظر جوي كما ترغب أن تفعل أمريكا اليوم في سورية، فمحاولة إفتعال ثورة شعبية في أوكرانيا، ليتسنى للحلف الأطلسي خنق روسيا الإتحادية إقتصاديا وتفتيتها من الداخل بالإرهاب والإحتجاجات الشعبية المفتعلة، قبل التفرغ للصين.

                        وعودة إلى إستراتيجياتها في سورية، فشلت أمريكا في التعتيم على الإعلام السوري لأشهر طويلة، حين حجبته عن أعين العالم، لتقدم بدله قنوات العهر والبورديل الخليجية ما تراه مناسبا من فبركات دنيئة، وصلت حد تزوير الحقائق وتقديم شهداء العراق بالقصف الأمريكي على أنهم نساء واطفال وشيوخ قتلهم النظام السوري.

                        وفشلت كذلك في خنق سورية إقتصاديا لتنهار عملتها وتضرب القدرة الشرائية للمواطن السوري، لكنها (أي أمريكا)، لاحظت بعد ثلاث سنوات من الحرب والحصار، أن الإقتصاد السوري بخير، وأن الليرة بخير، بل تزداد قوة يوما بعد يوم أمام الدولار الأمريكي الذي بات يُروّج في الأسواق السورية واللبنانية وغيرها بسيولة أكبر مما تعرفه أسواق “الأوفشور” ومناطق التجارة الحرة المسماة “جنات ضريبية”.. لقد أصبح لسورية رصيد ضخم من الدولار يوازي إن لم يكن يفوق ما لدى السعودية من مخصصات لتمويل الإرهاب.

                        وكانت الصدمة بحجم الكارثة حين إكتشفت السلطات الفيدرالية الأمريكية وجود قدرة ذاتية عند أطراف إيرانية على طباعة كميات هائلة من “الدولارات المزيفة” التي يستحيل كشفها بالأجهزة الحسية المعتادة، وأن عديد الشبكات التي تتبع تنظيمات أصولية وجهادية تقاتل في لبنان وسوريا تتداول الدولار الأمريكي بحرية دون أن تستطيع حتى البنوك النظامية إكتشافها.. لكنها صمتت ولم تعلن عن هذه الفضيحة مخافة أن ينهار الدولار في سوق العملات الدولية فيتأثر بسرعة الإقتصاد العالمي، خصوصا في ظل تقارير إستخبارية تؤكد وجود قدرة لدى الأطراف الإيرانية على طباعة دولارات من الصعب جدا معرفة أنها غير حقيقية.. فهل يتعلق الأمر بتقنية “النانوتكنولوجي”؟.. ربما.

                        لكن بحق، أليست أمريكا هي التي تطبع مليارات الدولارات من دون أن يكون لها رصيد إئتماني لتغطية قيمتها، فتساهم عن عمد وسبق إصرار في رفع مستوى التضخم والعجز، وتُسرّع من وتيرة خراب الإقتصاد العالمي؟.. فلماذا إذن لا تفعل أطراف إيرانية مثلها؟.. أو ليست الحرب خدعة؟.. أو ليس سر السعودية في إستقطاب المرتزقة والإرهابيين يكمن في القدرة على إغرائهم بالدولار الأمريكي؟.. من هنا نفهم سبب رعب وهلع الحكومات الغربية من عودة مرتزقيها إلى أوطانهم مُحمّلين بثروة ضخمة من الدولارات لإعلان الجهاد في بلاد الكفار.. لكن أوروبا تتكتم على هذا الأمر أيضا، مخافة أن تنهار الأسواق ويدب الرعب في صفوف المواطنين.

                        كما أن أمريكا حاولت إبعاد إيران عن المستنقع السوري بالخديعة، عندما سوقت لوهم الإتفاق النووي بين طهران و السداسية الغربية، وكانت إيران تعلم أن الأمر يتعلق بلعبة أمريكية لربح الوقت وإستبعاد إيران لغاية الإنتهاء من سورية. لكن الإمام خامنائي كان يدرك أن رفض هذا العرض من قبل الأمريكي من شأنه أن يخلق شرخا داخل المجتمع الإيراني، فوافق بتحفظ أن يذهب ‘حسن روحاني’ للمفاوضات، وكان يعلم أنها ستفشل، وسيكتشف الشعب الإيراني بنفسه الخبث الأمريكي، وهو ما حصل بالفعل عندما طالبت الإدارة الأمريكية بأن تتناول المفاوضات الصناعة الصاروخية الإيرانية، وخصوصا الصواريخ العابرة للقارات، الأمر الذي رفضته طهران بقوة.

                        وبعد ذلك، فشل حلفاء أمريكا تباعا (قطر وتركيا) ثم (السعودية وإسرائيل)، من خلال حروبهم بالوكالة، في تحقيق نتائج ملموسة لجهة تغيير موازين القوى في المعارك الدائرة على الأرض، وكانت أمريكا بحاجة ماسة إليها لتستعملها كأوراق لفرض شروطها في مؤتمر “جنيف 2″.

                        وفشلت أخيرا في الحصول بالخديعة السياسية على ما لم تنجح في تحقيقه على الأرض بالإرهاب والفتن المتنقلة في “جنيف 2″ بشقيه الأول والثاني، وخاب أملها في فرض “حكومة إنتقالية” بسلطات واسعة في قفز واضح وفاضح على مقتضيات “جنيف 1″، التي أصرت أن تكون أساس المفاوضات بين الوفد الحكومي الرسمي و”المعارضة” التي إختارتها كي لا تمثل أحدا سوى مصالح أمريكا والسعودية في المنطقة، ورفضت مناقشة بند وقف العنف والإرهاب الذي يشكل المدخل الطبيعي لأية تسوية سياسية كما نصت على ذلك مرجعية “جنيف 1″ نفسها.. لأنها تدرك مسبقا أن الرئيس ‘بشار الأسد’ إنتصر على الإرهاب بالحرب حينا وبالدولار أحيانا، وهو قادر على دحره ليعيد تصديره إلى معاقله من حيث أتى، وكان قد حذر قبل أشهر في حوار له مع الإخبارية السورية من خطر عودة الإرهاب على دول المنطقة وأوروبا، لكن أحدا لم يفهم ما كان يقوله حينها.

                        وحين أدركت أمريكا أنها لن تنجح في تحقيق مكاسب تذكر بالخديعة في مؤتمر “جنيف 2″، نظرا لثبات الموقف الروسي ودهاء الوفد السوري ومرونته، حاولت دفع هذا الأخير للإنسحاب من خلال رفع سقف شروط التسوية السياسية وعلى رأسها رحيل ‘الأسد’، لتُحمّل النظام السوري مسؤولية الفشل، فتعود بالقضية السورية مجددا إلى مجلس الأمن من مدخل “المساعدات الإنسانية” تحت الفصل السابع، مستنسخة بذلك سيناريو ‘صربيا’.

                        لكن الوفد السوري لم ينسحب، وأصر على الإستمرار بالتفاوض مع ضرورة الإلتزام حرفيا بمقتضيات “جنيف 1″ وتوسيع وفد المعارضة ليكون أكثر تمثيلا لمختلف شرائح الشعب السوري.. بل وأصر على القول أن “جنيف 2″ لم يفشل، وأن سورية مصممة على الإستمرار في التفاوض إلى ما لا نهاية، حتى تتعب المعارضة وتملّ أمريكا، الأمر الذي أسقط أوراق واشنطن في مجلس الأمن وفضح زيف إدعاءاتها، وسوء نيتها، وخبث مخططاتها.

                        وهو ما جعل الأمريكي يصاب بالجنون ويشعر بالهزيمة النفسية، بعد أن أدرك أنه لم تعد لديه أوراق يساوم عليها، وفهم أن السوري والروسي ومعهم الإيراني وحزب الله أيضا، يلاعبونه بقواعد لعبته ويهزمونه من خلال كشف أوراقه الخاسرة الواحدة تلو الأخرى.

                        فما العمل إذن؟..

                        الحل في عسكــرة الصــراع فـي سوريــة
                        بعد أن أصبحت لدى أمريكا وحلفائها وشركائها قناعة راسخة مفادها أن الإرهاب أصبح ورقة خاسرة ومخترقة، لم يعد من المجدي الرهان عليها لتغيير موازين القوى على الأرض، عاقبت الأمير الأزرق ‘بندر بن سلطان’ فاستبعدته إلى واشنطن حتى لا يكشف أسرار اللعبة ويظل طول الوقت تحت أعينها، وأقالت السفير ‘فورد’ بعد أن فشل في فبركة وفد وازن ومقنع يمثل مختلف أطياف المعارضة، وقررت الرهان على إعادة إحياء ما يسمى بالجيش الحر، فاستبدلت قائده اللواء إدريس بقائد جديد، بعد أن حمّلته الفشل في التنسيق وتوحيد صفوف المقاتلين وإيصال السلاح إلى أوكار المرتزقة. وطالبت السعودية بتمويل صفقات سلاح نوعية من صواريخ حرارية ضد الطائرات والدبابات، فخرج “فخامة الرئيس” المدعو ‘الجربا’ ليعلن خلال زيارته الى مواقع قتالية متقدمة في محافظة ادلب، بترتيب من المخابرات التركية أمس الثلاثاء، أن السعودية وعدت بدعم عسكري قد يقلب المعادلة العسكرية”.

                        وحيث أن أمريكا قررت إعادة ترتيب جيش من المرتزقة المقاتلين “المعتدلين” لا يضم إرهابيين في صفوفه، في محاولة لنزع ورقة محاربة الإرهاب من يد الرئيس ‘بشار الأسد’، سارعت السعودية لسن قانون محاربة الإرهاب الجديد، واتخذت إجراءات عملية على الحدود التركية لتسهيل عودة التكفيريين الوهابيين إلى بلادهم وتسوية وضعيتهم، وطالبت جميع المقاتلين الأجانب بالخروج من سورية، إعتقادا منها أن خطوتها ستنجح في الضغط على حزب الله لينسحب من سورية، وهو ما أكد عكسه سماحة السيد في كلمته الأحد الماضي، كما قررت تركيا وقف تدفق الإرهابيين إلى سورية باستثناء من توافق عليهم المخابرات الأمريكية، وحذرت الكويت أول أمس من عودة حوالي 20 ألف خليجي إلى بلادهم، حيث اتخذت إجراءات أمنية لضبطهم وإعادة إدماجهم مع مراقبة تحركاتهم.

                        وحيث أن أمريكا لا يمكنها أن تنسى أن سبب الفشل في سورية يعود بالأساس لدخول حزب الله أتون الصراع، لأن مخابراته كانت تندس وسط المجموعات التكفيرية، وعقدت مفاوضات مقابل صفقات مالية مع العديد منها، كما أن رجال الله نجحوا أيما نجاح بمعية الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الشعبية السورية والعراقية والإيرانية في تغيير قواعد اللعبة في سورية والمنطقة، ولم تفلح الحملة الإعلامية المسعورة ولا الضغط السياسي الشديد من قبل فريق 14 سمسار لإرغام حزب الله على الخروج من سورية.. وكيف له أن يفعل فيخلف عهده، وهو الصادق الذي وعد جمهوره وأنصاره من شرفاء الأمة بإنتصار كبير في سورية؟.

                        لكن في المقابل، التسليم بالهزيمة مرفوض ولا يليق بعظمة “إمبراطورية روما الجديدة”.. لأن إعلان الفشل معناه التسليم للروسي والإيراني بسورية والتخلي حكما عن لبنان كذلك، هذا في الوقت الذي ضاع فيه العراق وارتمى في الحضن الإيراني من دون أن تطلق طهران رصاصة واحدة، وها هي تتأهب اليوم لقضم أفغانستان كذلك من خلال الإتفاقية الأمنية الإستراتيجية التي وقعتها مؤخرا مع ‘كرزاي’ الذي صنعته أمريكا فتمرد عليها، لتضع الجيش الأمريكي تحت رحمة حمايتها عندما يحين وقت الإنسحاب المذل نهاية السنة الحالية، الأمر الذي سيعزز ليس محور “الممانعة والمقاومة” فقط، أو “الهلال الشيعي” الإقليمي فحسب، بل “الهلال الروسي” من موسكو إلى لبنان مرورا بأفغانستان، بل وربما مصر وما بعد مصر أيضا وصولا إلى الجزائر..

                        أليست هذه سنة الله في سقوط وصعود الحضارات، ألم يقل تعالى أنه يُأتي الأرض ينقصها من أطرافها، فيما عرّفه ‘إخوان الصفا’ 400 سنة قبل إبن خلدون بنظرية “الزيادة والنقصان” القرآنية، وهي ذات النظرية التي إشتغل عليها علم التاريخ وعلم الإجتماع بعد ابن خلدون إلى يومنا هذا.

                        هذا يعني أن الأمن القومي الأمريكي (إسرائيل و النفط) سيكون في خطر عظيم، قد يؤدي إلى قلب معادلات القوى والمصالح الجيوسياسية الكبرى في المنطقة، بل وفي العالم أيضا، إيذانا ببداية أفول إمبراطورية “الكوبوي” المتعجرفة ولو عبر مراحل، وفق ما تقتضي سنة الله في التبدّل والتحوّل والتغيّر أطوارا.

                        وبالتالي، فلا بديل عن إسقاط سورية مهما كلف الأمر وتطلب من وقت.. لأن سقوط سورية بالنسبة لإمريكا يعني إستعادة دورها، وتظهير قوتها، وتكريس هيمنتها الأحادية على العالم من دون منازع أو منافس.. لكن كيف لها أن تحقق ذلك؟..

                        التدخل العسكري من خلال الجنود على الأرض أمر مستبعد بالمطلق، لأن الشعب الأمريكي لن يقبل بهكذا مغامرة، ولإن الوضع الإقتصادي الأمريكي لا يسمح، ولأن سورية لا تحارب وحدها.. هناك إيران والعراق وحزب الله وروسيا أيضا وإن بتكنولوجيا المعلومات والسلاح النوعي والتخطيط الإستراتيجي.. وعليه، فإن أية مغامرة عسكرية غير محسوبة ستفجر حتما المنطقة، وفي حال تدخلت تركيا ستجر الحلف الأطلسي بالتبعية، وهنا لن تقعد روسيا مكتوفة الأيدي.. هذه مقدمات لحرب إقليمية قد تتطور بسرعة لحرب عالمية مباشرة، في حين أن اللعبة تقتضي أن يظل الصراع بين الكبار تحت سقف الحروب المتحكّم فيها بالوكالة، حتى لو تطلب الأمر حرب إستنزاف طويلة.

                        لكن خبراء الإستراتيجية حذروا أوباما من الرهان على حرب إستنزاف طويلة كما كانت توصي إسرائيل، لأن حلف المقاومة ساعتها سيقلبها إلى حرب تمتد لكافة دول المنطقة بمن فيها إسرائيل والأردن والسعودية.

                        سيناريو صربيا يبدو ممكن التطبيق في الحالة السورية من مدخل المساعدات الإنسانية وفرض منطقة عازلة على الحدود الأردنية داخل العمق السوري، يحظر فيها على الطيران السوري التحليق، وقد يتم إنشاء منطقة ثانية في الشمال على الحدود التركية داخل العمق السوري لتطهير المنطقة من “داعش” من خلال القصف الجوي حماية للأمن القومي التركي والأوروبي والأمريكي، بعد إن قال مدير المخابرات الأمريكية أن سورية تحولت إلى تهديد للأمن القومي الأمريكي، ما يعني أن على الحلف الأطلسي الإستعداد لكل الإحتمالات.

                        كما أنه وبفضل قوافل المساعدات الإنسانية سيتم فك الحصار عن فلول “الجيش الحر” وإدخال السلاح والمقاتلين إلى العمق السوري من الجنوب وصولا إلى دمشق لإسقاطها، وقد تمت الترتيبات اللازمة لوضع قوات من “الجيش الحر” على طول الحدود مع فلسطين المحتلة لحماية الكيان الصهيوني من أي هجوم بري محتمل من قبل المقاومة الشعبية القابعة في إنتظار الأوامر بدخول الجولان. كما يبدو أن أمريكا والسعودية وإسرائيل انتهوا من إعداد الدفعة الأولى من الجيش الجديد في الأردن، وقوامه من السوريين المنشقين والباكستانيين وغيرهم من المرتزقة الذين لا علاقة لهم بالإيديولوجيا التكفيرية، كما وأن أمريكا قررت أن تبعث للمنطقة بـ 7000 مقاتل أمريكي وبريطاني من نخبة القوى الخاصة المدربة تدريبا عاليا على محاربة الإرهاب، ستتكفل بالقضاء على فلول الإرهابيين وخصوصا “جبهة النصرة” على الحدود مع الأردن.

                        صحيح أن قرار إدخال المساعدات الإنسانية للسكان “المحاصرين” تحت البند السابع لن يمر في مجلس الأمن من قبل روسيا والصين اللذان يبدو أنهما وضعا إستراتيجية عملية لتحالف جديد في مواجهة المخططات الأمريكية في المنطقة. أمريكا تعرف هذا، لكنها مستعدة من منطلق ما تدعيه من أنها مسؤولية أخلاقية تلتزم بها أمام شعوب العالم، أن تنفذ سيناريو صربيا في سورية ولو من دون قرار أممي، لأنها سبق وأن فعلت ذلك بذريعة سمو الشرعية الإنسانية على الشرعية القانونية.

                        الخديعـــة السياسيـــة فـي لبنـــان
                        لكن، قبل بداية الهجوم الكبير على دمشق من الأردن والذي يبدو أنه أصبح قريبا جدا وفق ما سربته مصادر عسكرية سورية للإعلام، وخوفا من أن ترد دمشق في العمق الأردني فيبادر حزب الله لإشعال جبهة لبنان، كان على أمريكا الإعداد لتحييد حزب الله، ليس عن التدخل في سورية، بل كي لا يشعلها حربا مقدسة ضد إسرائيل إنطلاقا من الجنوب اللبناني، فيخلط كل الأوراق ويجر الشارع العربي والإسلامي لمعركته الوجودية الفاصلة، التي توّعد أن تكون معركة بداية التحرير الكبير إنطلاقا من الجليل الأعلى لتغيير وجه المنطقة إلى الأبد كما أعلن سماحة السيد ذات خطاب. كما وأن هناك جيشا من القوميين العرب والإسلاميين السنة بمن فيهم بعض الفصائل الفلسطينية، دربهم حزب الله وأعدهم ليفتحوا معركة تحرير الجولان في نفس الوقت.

                        من هنا، ضغطت الإدارة الأمريكية على السعودية وسعد الحريري، ليتنازلوا عن شرط عدم إشراك حزب الله في الحكومة إلا إذا انسحب من القتال في سورية، والقبول بحكومة “مصلحة وطنية” لتقطيع الوقت في إنتظار ما ستسفر عنه الإستراتيجية الجديدة في سورية من نتائج، قد تكون بداية مناسبة لتصويب الخلل من خلال ضرب الإرهابيين وإستبعادهم لإستبدالهم بجيش من المعارضين السوريين المنشقين. وبذلك سيفقد الأسد ورقة “الحرب على الإرهاب”، ويعود لـ”الثورة” السورية زخمها الإعلامي وشرعيتها الشعبية، وفق ما تتوهم أمريكا.

                        وعندما تحدث سماحة السيد في خطابه الأخير عن الوضع الدولي والإقليمي الحساس، كان يدرك أبعاد اللعبة والهدف منها، وهو يعرف قبل غيره أن تشكيل الحكومة الجديدة لم يكن نتيجة توافق داخلي، بل ترجمة عملية لإرادة أمريكية تسعى لفرض حالة من اعادة التموضع على الحزب لإغراقه في تعقيدات المعادلة السياسية اللبنانية، بهدف تحجيم دوره كـ”قوة إقليمية”، أملتها ضرورة تدخله في سورية وفرضها واقع تجربة الحرب ضد التكفيريين العابرة للحدود، وهو الأمر الذي أقلق بشكل كبير إسرائيل والسعودية.

                        لكن قبول الحزب بالدخول في حكومة “مصلحة وطنية” يعتبر بحق هدية جاءت في الوقت المناسب، وتخدم أهدافه الإستراتيجية، فمن جهة، أسقطت هذه الحكومة مخطط الفتنة المذهبية الذي كانت تعد له السعودية، وأصبح تيار المستقبل وجها لوجه في مواجهة بيئته الإرهابية، وأصبح على ‘المشنوق’ و عراب الإرهاب اللبناني ‘ريفي’ أن يثبتوا قدرتهم على مكافحة الإرهاب، ليعيدوا الساحة السنية التي انفضت من حول الحريري إلى سيرتها الأولى قبل الإنتخابات المقبلة، وهذه مهمة شبه مستحيلة قد تقضي على ما تبقى للحريري من مكانة في ذاكرة جمهوره المثقوبة بعد أن تحول عديد الشباب إلى مرتزقة تكفيريين. وبذلك، لن يحمل حزب الله هم التهديد الإسرائيلي من الخارج والتهديد التكفيري من الداخل في نفس الوقت، علما أن التفجيرات ضد بيئته لن تنتهي، وآخرها التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب بئر الحسن صباح الأربعاء، لكنها على الأقل ستكون بوتيرة أقل مما مضى، وستكون هناك تغطية سياسية لقوى الجيش والأمن بملاحقة معاقل الإرهابيين أينما وجدت.

                        صحيح أن هذا الوضع الجديد سيمنع حزب الله من فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل، كما أن إسرائيل تعلم أنه ليس من مصلحتها استفزاز حزب الله في هذه الظرفية الحساسة، لأن الهدف هو سورية أولا وفق الإستراتيجية الأمريكية التي تفضل العمل بالمفرق لا بالجملة، بعدها يأتي الدور على حزب الله.. لكن حزب الله يملك الإمكانية لمقارعة إسرائيل من الجولان، ألم يقل ذات خطاب أن خط المواجهة مع إسرائيل يمتد من الجنوب اللبناني إلى الحدود مع الأردن.. (فتأمّل).

                        ***
                        * السعوديون يسعون لنقل قيادة أركان المسلحين إلى الأردن



                        الثبات
                        بانوراما الشرق الاوسط

                        يستمر التجاذب السعودي ـ القطري على حاله في ما خص الملف السوري، واستمرار سعي الجانبين إلى إثبات وجودهما وتأثيرهما على الجماعات السورية المسلحة، ما أدى إلى نشوء فصل بين المسلحين في الشمال والجنوب على خلفية الولاء لإحدى هاتين الدولتين.

                        وقد أدى هذا التجاذب إلى انقسامات واسعة بين صفوف المسلحين، بعد أن عمد الطرفين إلى عملية “تصفية حسابات” واسعة لضمان الولاء الموحَّد، وإفهام من يعنيهم الأمر أن ازدواجية الولاء ممنوعة، وكان أول من دفع ثمن التطورات الجديدة هو قائد ما تسمى “هيئة الأركان” العميد المنشق سليم إدريس، الذي “صفّاه” السعوديون سياسياً على خلفية اتصالاته مع القطريين، ومحاولته التقرب من الدوحة.

                        وبإقصاء إدريس يكون السعوديون قد قاربوا على الخروج من الشمال السوري، باستثناء التحالف الذي يقوده جمال معروف؛ آخر من صمد أمام المد القطري ومد “الجبهة الإسلامية” في الشمال، ولعبت عدة عوامل دورها في الخروج السعودي من الشمال، أبرزها الخلاف مع تركيا حول الملف المصري، وقيام أنقرة بإقفال مكاتب الاستخبارات السعودية في تركيا و”طرد” رجلها الآخر في تركيا، وهو نائب لبناني يعمل مع المعارضة السورية، وقد أدت هذه التطورات إلى وقف الدعم السعودي العسكري بشكل كامل من تركيا، مع بقاء الدعم المالي المحدود لبعض الفرقاء لشراء السلاح من الداخل ودفع الرواتب، وهو دعم يتعرض بدوره لمضايقات تركية.

                        وتُعتبر إقالة إدريس رد فعل سعودياً عنيفاً حيال الضغوط الأميركية – القطرية التي حصلت لجرّ المعارضين إلى مؤتمر “جنيف2″، وقد جرت هذه الخطوة رغم التحذير الأميركي المباشر للجماعات المسلحة، وربط واشنطن مساعداتها بالإبقاء عليه في رئاسة الأركان، كما صرح العقيد قاسم سعد الدين؛ أحد زعماء الفصائل المسلحة، علناً.

                        مصادر سورية معارضة تقول إن السعوديين اتخذوا قراراً نهائياً بالتركيز على الجبهة الجنوبية، لسهولة تحركهم من الأردن، مقارنة بوضعهم في تركيا، وتشير المصادر إلى أن تعيين عبد الإله البشير في منصب إدريس يهدف إلى نقل القيادة إلى الجنوب، ومحاولة إحداث خرق نوعي على هذه الجبهة من أجل إثبات وجودها وتعويض خسائرها في الشمال والجنوب والوسط. وتشير المصادر إلى قرار سعودي أُبلغ إلى المعارضين بتزويدهم بأسلحة نوعية، منها صواريخ تحمل على الكتف مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات، غير أن المعارض قال إن هذه الوعود بقيت في إطار الوعد الذي لم ينفذ بعد، مشيراً إلى تشدد أردني بدأ يظهر في الآونة الأخيرة حيال تحرك المجموعات المسلحة على الحدود بين البلدين، مبدياً تخوفه من ضغوط أميركية على السعوديين للتقليل من هذه المساعدات، خصوصاً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور السعودية في آذار المقبل، وهو وإن كان يريد ترطيب الأجواء مع السعودية، إلا أنه يرفض خروج الأمور عن السيطرة الأميركية ووضعها في يد السعوديين الذين يتحركون “عاطفياً أكثر منهم عقلانياً”.

                        غير أن المصدر نفسه يرى أن ثمة إمكانية لتحقيق بعض من هذه الوعود، خصوصاً في ما يتعلق بالصواريخ المضادة للدبابات التي لا تخيف الأميركيين بقدر الصواريخ المضادة للطائرة وإمكانية تسربها إلى جماعات خارجة عن السيطرة قد تستعملها ضد أهداف غربية، ويشير المصدر إلى أن الطرفين (السعودية والولايات المتحدة) يرغبان بكسر التقدم الذي يحرزه الجيش السوري قبل أي خطوة تفاوضية جديدة.

                        وكانت السعودية قد توقفت عن مد إدريس بالسلاح منذ 3 أشهر، وسط معلومات عن نيتها الدفع باتجاه نقل قيادة الأركان من تركيا إلى الأردن، رغم عدم الحماسة الأردنية لهذه الخطوة، ورغم صعوبة تنفيذ هذا القرار بسبب تجذر المسلحين في تركيا وحرية الحركة التي يتمتعون بها هناك مقارنة بالأردن

                        تعليق


                        • 19/2/2014


                          * مفتي السعودية يدعو الى التبرع للسوريين



                          دعا مفتي السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المواطنين والمقيمين اليوم الاربعاء الى “سرعة التبرع” للسوريين منددا ب”بطش الطغاة الظالمين”.

                          وافادت وكالة الانباء الرسمية ان المفتي “اهاب بالمواطنين والمقيمين وخصوصا الموسرين من رجال اعمال والاثرياء سرعة التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا”.

                          واضاف المصدر ان “الحملة تعد الوحيدة المخولة نظاما في استقبال التبرعات والمساعدات”


                          وتابع ان المفتي “يسال الله تعالى أن يخفف معاناة اشقاءنا في سوريا وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين”.


                          ***
                          * “يبرود”.. الحسم لن يطول



                          بهاء النابلسي

                          الثبات

                          تستعد سورية لحدث الانتخابات الرئاسية في صيف العام الجاري، ولذلك تعمد الحكومة السورية إلى تهيئة المسرح ليكون جاهزاً على جميع الأصعدة؛ السياسية والعسكرية والاقتصادية، إضافة إلى الأوضاع الحياتية المُلحّة والأساسية، حيث تبدو الأمور في نواحٍ مهمة في تحسين مضطرد، رغم الظروف القاهرة والصعبة التي تمر بها البلاد، ومن الملاحظ أن الأداء ارتقى بالمسؤولية الوطنية إلى مستويات لم تكن كذلك قبل الأزمة الراهنة، والمرشحة لأن تطول كثيراً.


                          لكن ورغم ذلك، فالمسؤولون في دمشق ينصرفون إلى متابعة عملهم، وبجهد لافت، وما المصالحات والتسويات التي حدثت مؤخراً في ريف دمشق سوى ثمرة لهذه الجهود المضنية، بعد أشهر طويلة من العمل الدؤوب.

                          كذلك فإن القيادة في دمشق منهمكة بشكل متواصل لمتابعة الأمور على صعد عدة، ضمن خطط بعضها بعيد عن الإعلام وضغط الوقت، ليس أهمها ما يجري على الحدود الأردنية في منطقة درعا، حيث المعلومات تفيد بالتحضير لمعركة عسكرية من الحدود الجنوبية يخطَّط لها من الأردن بإشراف المخابرات المركزية الأميركية و”الإسرائيلية” والسعودية، بدأت بشق طريق معبّد لمرور عربات ومدرعات، وذلك في محاولة لتكرار تجربة معركة الغوطة في تشرين الثاني من العام الماضي، والتي شارك فيها آلاف المقاتلين، انتهت إلى مقتل نصفهم وهروب الباقين.

                          يُراد من هذه المعركة – إن حصلت – التوغل إلى عمق الأراضي السورية، لزعزعة دفاعات دمشق المتينة، وحصول تغيير في قواعد اللعبة لاستثمارها في الميدان السياسي، في إطار لعبة عض الأصابع الدولية، ويقال إن أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل درّبهم الجيش الأردني باتوا مستعدين لساعة الصفر، لكن الأمور في خواتيمها، حسب المصادر.

                          على المقلب الآخر، وفي الجبهة الغربية، أي في القلمون القريبة من السلسلة الشرقية لجبال لبنان، الأمور مختلفة هناك، فعملية الحسم العسكري ضد آلاف المسلحين الذي يحتمون في تضاريس الجبال الوعرة على مقربة من كبرى بلداتها – يبرود، في هذه البقاع يتقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي، والمسلحون يتقهقرون.

                          في مخيلتهم العسكرية أنهم يريدون استدراج الجيش إلى شوارع المدينة لاستسهال ضربه، لكن من قال إن الجيش يريد دخولها مباشرة؟

                          المعلومات المؤكدة من المراجع العسكرية في غرف العمليات والميدان تقول إن الجيش يهدف إلى عزل يبرود عن محيطها، وقطع حبل الوريد إلى عرسال، حيث تعبر السيارات المفخخة إلى مناطق محددة في لبنان، وفصل يبرود عن السلسلة الشرقية، حيث استطاعت المدرعات وبدون صعوبة دخول قرية جراجير وجزء من رأس المعرة، وصولاً نحو السحل والفليطة، وبالتوازي تمت السيطرة على كل التلال كتلتي الكويتي والعقبة المهمتين للغاية في تلك المنطقة، وأيضاً أخذ الفلوات الفاصلة والفارغة حتى مزارع ريما، وتم إلى الآن إقفال العديد من مسارب الطرق وأخطرها الرزامة مباشرة وبالنار، ومن المعلوم أن المنطقة معقدة وطويلة، ولا يوجد فيها كثافة أشجار للتخفي، إنما هي جرداء بصورة عامة، مع كهوف ومغارات صخرية عالية، كل ذلك للوصول إلى المرحلة الأخيرة، وهي فكفكة يبرود من الداخل، حيث تنتظر مجموعات استخبارية جاهزة لضرب الداخل والعمل على استسلام كل المقاتلين أو قتلهم، لكن المعركة لن تكون حرباً مباشرة كما جرى في القصير، حسب ما تؤكده المصادر العسكرية التي اعتمدت تكتيك حشر المسلحين في الجغرافيا، وعزلهم وفرض أسلوب قتالي عليهم لا فرار منه.

                          العملية العسكرية ترتفع وتيرتها بشكل يومي، رغم قساوة الطقس، وتفتح الثغرات بكفاءة عالية، حيث يتشكل حصار خانق لإقفال كل المسارب إلى يبرود، وتمكّن الجيش حتى الآن من كسر خط الدفاع الأول في مزارع ريما، وتثبيت نقاط رصد ومراقبة له، بهدف القيام بعمليات توغّل بعد اتساع مدى الرؤية للجيش السوري، الذي يفرض وجوداً عسكرياً كبيراً، واستقدم قوات النخبة لتحقيق أفضل النتائج، وبوقت قصير.

                          العمل جار لتحضير معركة قريبة ستعجّل من انهيار المجموعات المسلحة المحشورة في بقعة ضيقة وصعبة طبوغرافياً، ما سيجعلهم ضمن حلقة نار تمتد من الغوطة الشرقية حتى حدود لبنان، وتجزم المصادر أن معركة يبرود ستنتهي إلى انتصار ضخم سيكون قاسياً على المسلحين ورعاتهم، وإنجازاً كبيراً للجيش السوري وحلفائه، بعدما يكون قد أطبق بالكامل على كل المسلحين، وسيطر على المنطقة الواسعة جغرافياً من ريف دمشق حتى حدود لبنان الشرقية والشمالية بطول مئات الكيلومترات.

                          ***
                          20/2/2014


                          * إحكام الحصارعلى يبرود… يليه الضربة الكبيرة في حلب



                          جوني منير

                          بضعة أيّام ويُحقّق الجيش النظامي السوري بالتعاون مع «حزب الله» هدفَه بقطع كلّ أشكال التواصل الميداني ما بين شمال البقاع ومنطقة القلمون السورية.

                          بخلاف الانطباع السائد، سيكتفي النظام السوري بإحكام حصاره على يبرود بلا دخولها في المرحلة الراهنة، ما يُحقّق له الأهداف المطلوبة من دون دخول حرب اقتحامات مُكلفة وترك عامل الوقت يفعل فعله.
                          وبعد إحكام الحصار على يبرود يتَّجه النظام السوري لتوجيه ضربته الكبيرة في حلب. فالمحطة التي وضعها وباشر بتنفيذها منذ شهور عدة، والتي عُرفت بسياسة القضم، أدّت إلى تغيير هادئ في موازين القوى في حلب التي يعوّل الرئيس السوري بشّار الأسد كثيراً على الوقع المعنوي الكبير الذي سيحدثه استرجاعها بالكامل، في ظلّ المفاوضات القائمة والنقاش الدائر حول التجديد له لولاية إضافية.

                          يتحدّث الخبراء الغربيون عن انحسار المعارضة المسلّحة داخل حلب في المنطقة الصناعية فقط، وإذا ما نجح الجيش النظامي السوري في استعادة سيطرته على هذه المنطقة، فإنّ لذلك ارتدادات كبيرة على المستويين الإعلامي والسياسي.

                          وانقلاب التوازنات في حلب لا يقتصر فقط على استعادة الجيش النظامي حيويته، بل يؤثّر ايضاً في انقسام المعارضة والتصارع في ما بينها، وفرض سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق واسعة وانفراط عقد الجيش الحر، وهو ما أدّى إلى إقالة سليم ادريس من رئاسة الأركان وتسمية آخر من منطقة درعا، حيث سيركّز الجيش الحر نفسه.

                          ***
                          * هل تطيح ” يبرود” بإمبراطورية آل سعود؟





                          ميلاد عمر المزوغي

                          خاص - بانوراما الشرق الاوسط

                          لم يهنأ بال السعودية منذ ان تدخلت في الشؤون السورية, فرغم ما قدمته من مساعدات مالية وتدريب آلاف المتطوعين للجهاد في سوريا من اجل اسقاط النظام إلا ان الذين تدعمهم في تراجع مستمر فلم تستطع المعارضة تحقيق اي نصر عسكري يمكنها من السيطرة على بعض المناطق التي قد تجدها رصيدا لمفاوضة النظام بل ان المعارضة فقدت بعض المكاسب التي تحصلت عليها في السابق فانكسرت شوكتهم ويظهر ذلك جليا في تغيير القادة الميدانيون فبدؤوا يتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف ويضيّق عليهم الخناق من الجانب العراقي فبدأت تحركاتهم تحت المراقبة ويمنون بخسائر فادحة ما يصعّب عليهم الامور في سوريا, المعارضة لم تحقق شيئا بمؤتمر جنيف 2 ,فالنظام السوري لو ولن يمكنهم من الحصول على ما يصبون اليه ,استشاط الغرب وأمريكا غضبا فقرروا مساعدة ما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة.

                          لم يتجرأ آل سعود على مقارعة ايران ,فهم يعرفون قدرها وقيمتها وإمكانياتها رغم الحصار المفروض عليها منذ اكثر من ثلاثة عقود,حاولت المملكة التدخل لدى الغرب لئلا تحل مشكلة الملف النووي الايراني, لم تفلح, لكنها لا تزال تبذل الجهود المضنية لعرقلة المساعي وتأليب الغرب.

                          لم يعد امام السعودية إلا الساحة اللبنانية يمكنهم اللعب فيها, لقد شكلت تلك الساحة مرتعا خصبا للتكفيريين والمعين الذي ظل يمد المعارضة بما يمكّنها من الاستمرار في القتال وتدمير البنى التحتية ومحاولة خلق الفتنة المذهبية علّها تشعل لبنان المقاوم الذي وقف بإمكانياته المحدودة في وجه مخططات آل سعود, لقد جعلوا الشيعة وحزب الله خصوصا العدو الاوحد لهم ,عطلوا تشكيل الحكومة, دفعوا بآلاف المسلحين الى الداخل اللبناني للثأر من الحزب الذي قال كفى للأعمال الاجرامية بحق الشعب السوري.

                          لم تغفر المملكة للحزب مشاركته في القصير,حيث حوّل الهزيمة التي عوّلت عليها الى نصر اطاح بالشيخ حمد ليغيب والى الابد عن المشهد السياسي ويصبح في خبر كان, اخذت الراية وصممت على اسقاط النظام , لم تسطع ايقاع الفرقة بين الدب والأسد وان اختلفت البيئة وتباعدت المسافات لم تفد اغراءاتها ورجع بندر بخفي حنين, ومنذ ذلك التاريخ خفت بريقه وأنزوى في احدى الزوايا وقد يحال على التقاعد “مبكرا”.

                          بفعل الضغوط الدولية تم الافراج على تشكيل الحكومة اللبنانية فكان للسعودية ما ارادت حيث تحصل فريقها على كافة الوزارات الاستراتيجية ” الداخلية والعدل والاتصالات” وضع الفريق امام الامر الواقع فالإرهابيون يصولون ويجولون في لبنان, انه تحد للتيار الازرق ومدى قدرته على محاربة الارهاب الذي تربّى وترعرع على ايدى المستقبل ومحازبيه.

                          لقد بدأت معركة “يبرود” تلك المنطقة المتاخمة للحدود والتي يتسلل من خلالها الارهابيون الى لبنان ومعقل المقاومة لإخافة جمهورها والنيل منه, هل يفعلها حزب الله ثانية؟ هل يحقق النصر في يبرود ويساهم بالتالي في اسقاط آل سعود كما اسقط حمد في معركة القصير؟,من يدري فكل شيء جائز, فالأيادي التي تقبض على الزناد لا تعرف الذل والهوان ومؤمنة بالنصر ايمانها بالحياة.

                          انكشف الدور الذي يقوم به آل سعود, انهم يمدون المجرمين بكافة انواع السلاح بينما يقوم العدو الصهيوني بفتح مشافيه امام الجرحى الارهابيين على تخوم الجولان المحتل,عندما سمعنا بذلك من قبل عددناه امرا مبالغا به بل ضرب من الخيال, لكننا اليوم شاهدنا والعالم معنا عبر مختلف الفضائيات, قيام رئيس وزراء العدو بعيادة اولئك الجرحى للاطمئنان عليهم وتقديم كافة الخدمات لهم ,لقد وضع آل سعود انفسهم في نفس الصف” الطابور” الذي يقف فيه العدو ضد احرار الامة وبناة نهضتها, فالخزي والعار ولعنة الاجيال ستلاحقهم الى يوم الدين.

                          ***
                          * هدية «الثوار» لإسرائيل: «جدار طيب» في الجنوب السوري



                          بعد فشل خطّة إسقاط دمشق، تسعى إسرائيل إلى إقامة «جدار طيب» في الجنوب السوري، يحمي عبره مسلحو المعارضة السورية الكيان من الجبهة السورية. تتقاطع المعطيات الأمنية والسياسية مع معطيات الميدان

                          فراس الشوفي/الاخبار

                          من يتخيّل، في جنوب سوريا، سعد حدّاد جديداً، قائد ما سميّ «جيش لبنان الحر» العميل لإسرائيل في جنوب لبنان؟ أو أنطوان لحد جديداً، الضابط الذي انشقّ عن الجيش اللبناني في نهاية السبعينيات، وورث حداد، ثم تحوّل جيشه إلى «جيش لبنان الجنوبي»؟ إسرائيل تتخيّل.

                          لم يكن خبر هبوط طائرة أميركية محمّلة بالسلاح والعتاد في مطار المفرق الأردني، قبل ثلاثة أسابيع، سوى إعلان عن خطّة أميركية ــــ إسرائيلية جديدة / قديمة، تتزامن مع المعطيات المؤكّدة لدى الأجهزة الأمنية السورية والمقاومة عن نقل غرفة العمليات الغربية من الحدود السورية ـــ التركية، إلى مدينة الرمثا الأردنية. وفي وقت تؤكّد فيه مصادر أمنية معنيّة لـ «الأخبار» أن إسرائيل «بدأت سعياً جدياً لإنشاء ما يسمى الجدار الطيب في منطقة الجنوب السوري، على غرار جدار العملاء الذي بنته في جنوب لبنان، بهدف حماية حدودها الشمالية»، يزداد التقاطع الميداني بين مسلحي المعارضة السورية والمصالح الإسرائيلية المباشرة في محافظة القنيطرة تحديداً.

                          وتشير المعلومات أيضاً، إلى أن فشل عمليّة حصار دمشق، وسقوط مناطق الريف تباعاً في يد الجيش السوري ومقاتلي حزب الله وحصول المصالحات أخيراً، وتعزيز جبهة السويداء والمناطق الشمالية والوسطى في محافظة درعا وتحقيق تقدم ميداني مهم للجيش في منطقة جبل الشيخ، أحبط خطّة إسقاط دمشق نهائياً، فبدأ العمل على إقامة «الجدار الطيب»، لاستغلال الفرصة وإبعاد وحدات الجيش السوري المدرّعة ومنع وصول مقاتلي المقاومة إلى الجنوب السوري، وبالتالي منع ربط الجبهتين السورية واللبنانية في أي حرب مقبلة تفكّر إسرائيل في شنها على لبنان أو على الجنوب السوري. وتقول مصادر كنسية في بيروت لـ «الأخبار»، نقلاً عن مصادر كنسية أميركية، إن «إسرائيل تنوي بالفعل إقامة الجدار، وهي أقنعت الأميركيين بجدواه، وحثّتهم على تقديم السلاح والعتاد والتدريب لمقاتلين سيخضعون مستقبلاً لإدارتها في الجنوب السوري، بالتعاون مع الأردن».

                          لم تعد المسألة «عطف» إسرائيل على أكثر من 700 من مسلّحي المعارضة السورية (اعترفت بهم تقارير صحافية إسرائيلية)، ومعالجتهم في مشفى مدينة صفد المحتلة ومستوطنة نهاريا، ومشفى «بوريا» قرب بحيرة طبريا، بعد إصابتهم في معارك مع الجيش السوري. ويتحدّث شهود عيان وناشطون من أبناء الجولان السوري المحتل، عن استقبال الاحتلال جرحى المسلحين في المشفى الميداني، داخل الموقع الإسرائيلي الذي يتوسط قريتي عين قنيا ومسعدة في أراضي الجولان المحتل، قبل نقلهم إلى مستشفيات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. بعض هؤلاء ليس «معتدلاً» أبداً، بل ينتمي إلى «جبهة النصرة» وكتائب في «الجبهة الإسلامية».

                          المسألة أبعد من «العمل الإنساني». بل باتت سياسة إسرائيلية تتبناها دوائر القرار العليا. وبدا ذلك جلياً من خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأركان جيشه.

                          يُضاف إلى ما تقدم أن معطيات الميدان في الجنوب السوري، من القنيطرة إلى درعا فالسويداء، تؤكّد أن «التسخين في الجبهة الجنوبية» الذي أفصح عنه السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، قد بدأ بالفعل.

                          الميدان

                          وتشير مصادر عسكرية ميدانية على جبهات درعا والسويداء إلى أن «الاشتباكات الأخيرة كشفت وجود مدافع هاون أميركية الصنع وراجمات صواريخ جديدة بحوزة المسلحين»، بالإضافة إلى «تطوّر في شبكة اتصالاتهم». وتقول مصادر أمنية متابعة للوضع الميداني في الأراضي السورية القريبة من مطار المفرق الأردني، إن «أهالي القرى المواجهة للمطار يلاحظون منذ أسابيع حركة نقل كثيفة لشاحنات وسيارات رباعية الدفع مدججة بالمقاتلين، تعبر من معبرين، أحدهما من داخل محافظة درعا، والآخر التفافي على محافظة السويداء عبر منطقة الأصفر في البادية» من دون أن تحدد الوجهة. إلّا أن هذه المعطيات، تزداد وضوحاً، مع المعلومات الآتية من ميدان محافظة القنيطرة، وتحديداً في القطاعين الجنوبي والأوسط، حيث شنت المجموعات المسلحة التابعة لـ «جبهة النصرة» و«ألوية أبابيل حوران» و«ألوية اليرموك» و«ألوية الفرقان» هجوماً انطلاقاً من ريف درعا الغربي، بدأ صباح 29 كانون الثاني الماضي على قرى السويسة وكردنة وعين العبد وعين قريخة والدواية الكبرى والدواية الصغرى (ارتكب المسلحون مجزرة مروّعة بعائلة المحامي عدنان عوض في قرية الدواية الصغرى شرقي سد الهجّة، فقتلوه و 8 أفراد من عائلته، ونهبوا مواشيهم وأحرقوا بيوتهم. كما قتلوا حارس مركز الموارد المائية في شبكة ري كردنة)، وأنشأ المسلحون في القرى التي احتلوها «محكمة شرعية» خلال أيام، قاضيها تونسي الجنسية. وبالتزامن مع دخول المسلحين من جاسم ونوى، غرب درعا، باتجاه جنوبي القنيطرة، تحرّك المسلحون في بلدتي البريقة وبير عجم المتاخمتين للأراضي المحتلة أيضاً.

                          يبقى الأخطر من احتلال القرى، على ما تؤكّده المصادر المعنية في القنيطرة، قيام المسلحين بتخريب المنشآت المائية في محافظة القنيطرة، وتدمير مفرغات السدود (7 سدود في القنيطرة)، وفتحها باتجاه نهر اليرموك الذي ينبع من منطقة المزيريب شمالي محافظة درعا، فتصل إلى المضخّات الأردنية، التي تضخّ المياه باتجاه بحيرة طبريا، بموجب اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل. والجدير بالذكر أن بحيرة طبريا تؤمن ثلث كمية المياه المطلوبة في الكيان الغاصب، وإسرائيل تواجه مشكلة مائية كبرى، وخصوصاً هذا العام، مع تراجع منسوب المياه في البحيرة نتيجة انخفاض معدّلات المطر الحالية والثلوج على جبل الشيخ.

                          وتشير مصادر أمنية أخرى، إضافة إلى معطيات من داخل الجولان السوري المحتل، إلى أن «الجيش الإسرائيلي يعمد إلى نقل المسلحين داخل الأراضي المحتلة من منطقة جبل الشيخ إلى قرى القنيطرة وبالعكس، لحمايتهم من ضربات الجيش السوري وكمائن قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المنتشرة في حقول ووديان القرى، مستغلاً وجود جيوب لهم في بعض القرى المتاخمة للأراضي المحتلة في الجولان». وتقول المصادر إن «جيش الاحتلال عمد إلى حفر خنادق ونصب أسلاك شائكة لمنع مقاتلي اللجان الشعبية من التقدم في اتجاه ممرات المسلحين، كما يقوم أحياناً بقصف مواقع للجيش السوري ونقاط تجمع للجان الشعبية حين تشتدّ حدّة المعارك ويبدأ المسلحون بالتقهقر».

                          وعلى وقع المدافع والاشتباكات العنيفة، تمكّن الجيش السوري بالتعاون مع بعض الفعاليات ولجنة المصالحات الشعبية في سوريا من إقناع أكثر من 150 مسلحاً في قرى جباتا الخشب وخان أرنبة وطرنجة من تسليم أنفسهم للجيش في الأسابيع الماضية. على أن المصالحات تبقى جزئية ولا تذكر في هذه القرى، إذ تقول المصادر الأمنية، إن «المسلحين الأجانب وعدداً من المسلحين ممن دخل بلاد العدو ويتواصل مع القوات الإسرائيلية على نحو مستمر، يعرقلون التسويات، ويتمسكون بالمناطق التي يسيطرون عليها ويحاولون توسيعها».

                          وتقول مصادر أمنية متابعة للوضع في الجبهة الجنوبية إن «الأجهزة الأمنية السورية والمقاومة بالتعاون مع متطوعين من أبناء المنطقة، تحقّق ضربات أمنية عالية الدقة في صفوف المسلحين، وتواجه الأجهزة الأمنية الغربية والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بهدف منع هذه الأجهزة من تحقيق أي حزام أمني في الجنوب السوري، يحمي حدود إسرائيل الشمالية».

                          ***
                          * على المتطرفين الراغبين في المجيء إلى سوريا “ارتداء ستر واقية وحمل بنادق كلاشنكوف واطالة لحاهم”



                          يو بي اي

                          ذكرت صحيفة (ديلي ستار) الاربعاء أن “جهادياً” بريطانياً يُقاتل في سوريا دعا المئات من المتشددين من أبناء بلده الذين يتدفقون على هذا البلد، إلى التعامل مع التطرف كمهنة.

                          وقالت الصحيفة إن “الجهادي”، الذي يسمي نفسه (أبو بكر)، نشر شريط فيديو تقشعر له الأبدان على موقع (يوتيوب)، اثار مخاوف من احتمال قيام بريطانيين بشن عمليات ارهابية في المملكة المتحدة بسبب صعوبة الحياة في سوريا.

                          واضافت أن (أبو بكر) دعا في شريط الفيديو المتطرفين البريطانيين الراغبين في المجيء إلى سوريا وبلهجة سكان لندن إلى “ارتداء ستر، واقية وحمل بنادق كلاشنكوف، واطالة لحاهم بعد وصولهم إلى هناك”.

                          ونسبت الصحيفة إلى (أبو بكر) قوله “هذه مهنة.. وليس من السهل وضع اقدامكم على الأرائك بعد يوم عمل شاق في العمل، وهي عملياً مهنة ووظيفة الرجل المسلم القتال من أجل الله في سوريا لأنها صارت حقلاً للتجارب والمحن”.

                          ونفى (أبو بكر) بأن الجهاديين في سوريا “يعيشون في فيلات مهجورة من فئة الخمس نجوم”، مضيفاً”ليس من السهل المجيء إلى هنا والوقوف أمام دبابة تصوب نيران أسلحتها باتجاهك”.

                          واشارت الصحيفة إلى أن (أبو بكر) هو واحد من فصيل من الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا تحت إمرة رجلين من لندن.

                          وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحفية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك.

                          وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرفين، فيما شدد موظفو الهجرة الضوابط على المشتبهين البريطانيين الذين يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة من سوريا، وتم اعتقال 16 واحداً منهم خلال 2014 بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله.

                          ***
                          * وورلد تريبيون:عملية جديدة تقودها الولايات المتحدة ضد الأسد تواجه الفشل




                          (ابوبرير: هذا الخبر نقلا عن بوابة الاهرام ولقد اضطررت لوضع كلمة ثوار ما بين قوسين!)

                          كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم الأربعاء النقاب عن أن عملية جديدة تقودها الولايات المتحدة ضد الرئيس السورى بشار الأسد باءت بالفشل.

                          وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن قوة من (ثوار سوريا) دربتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية /سى آى إيه/ تعرضت لكمين فى جنوب سوريا.

                          ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية قولها ان هذه القوة (الثورية) التى تنتمى للجيش السورى الحر تعرضت لضرب نار كثيف من جماعات مسلحة عقب ساعات من عبورها الحدود الأردنية الى سوريا فى اطار عملية كانت تهدف الى تعزيز تواجد (الثوار) حول العاصمة السورية دمشق.

                          وأضافت المصادر انه بمجرد دخول القوة (الثورية) حدود سوريا، كان فى انتظارها جماعات مسلحة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من (الثوار) وفرار آخرين منهم.

                          وقالت المصادر إن هذه الوحدة (الثورية) الجديدة تسلمت صواريخ موجهة مضادة للدبابات روسية الصنع وصواريخ سطح - جو للقيام بعمليات ضد جيش الأسد.

                          وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن والولايات المتحدة لم يؤكدا أمر عملية (الثوار) الفاشلة والتى قتل فيها أكثر من 10 أشخاص ، إلا أن الأردن - حسب الصحيفة - أعلن أن اشتباكا وقع بين قواته وسوريين على الحدود الشمالية، ما أدى إلى سقوط مصابين على الجانبيين.

                          وتابعت الصحيفة قائلة " إن هذا الحادث يمثل ثانى محاولة تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية/سى اى ايه/ لنشر وحدة ثورية فى جنوب سوريا، ففى أواخر عام 2013 ,تعرض ألف مقاتل كانوا مزودين بعتاد أمريكي لكمين من قبل ميليشيات مسلحة في غضون ساعات من دخولهم منطقة ديرة في الأردن.


                          ***
                          * رسالة من نشطاء "الجيش السوري الإلكتروني" إلى نادي "برشلونة": لا تأخذوا أموال قطر الملوثة بالدماء




                          استولت مجموعة من الناشطين يطلقون على أنفسهم اسم "الجيش السوري الإلكتروني" على الحسابات الرسمية لنادي برشلونة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتحذرهم من الحصول على أموال من قطر لأنها ملوثة بالدماء.

                          وذكرت صحيفة "الميرور" البريطانية أن رسالة ظهرت على الحسابات الثلاثة الرسمية لنادي برشلونة كتب فيها "مجلس إدارة نادي برشلونة العزيز، لا تسمح للأموال القطرية أن تمولك.. إنها ممتئلة بالدماء والقتل".

                          وأوضحت الصحيفة أن الرسالة استمرت على حسابات النادي باللغات الإسبانية والإنجليزية والكتالونية على تويتر لنحو عشرين دقيقة قبل أن يتم محوها.

                          وتأتي تلك الرسالة بعد فوز برشلونة مساء أمس الثلاثاء على نادي مانشستر سيتي، بهدفين دون رد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

                          وتعتبر تلك آخر حلقة في سلسلة القرصنة الإلكترونية من قبل مجموعة من القراصنة على شبكة الإنترنت، شملت أيضًا كبريات المؤسسات الصحفية العالمية مثل رويترز وفوربس وسي إن إن، بالإضافة إلى مواقع شهيرة أخرى، مثل الفيسبوك ومايكروسوفت.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-02-2014, 06:12 PM.

                          تعليق


                          • 20/2/2014


                            * صحيفة سورية تحذر الاردن من "اللعب بالنار" على الجبهة الجنوبية



                            حذرت صحيفة حكومية سورية اليوم الخميس الاردن من "اللعب بالنار" في مسالة التصعيد على الجبهة الجنوبية، متهمة اياه بالتنسيق مع الولايات المتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2.

                            وجاء في افتتاحية صحيفة "الثورة" الحكومية "يكثر الحديث عن الجبهات حسب تقسيمها الجغرافي، وتتصدر الجنوبية منها المشهد، بعد أن أشبعت بحثا في الكنف الملكي الأردني".

                            واضافت "من حيث المبدأ، لا نعتقد أن هناك كشفا للمستور أو افتضاحا لسر حين تتم الإشارة الصريحة أو المبطنة، المعلنة منها والمضمرة، إلى دور رسمي أردني تشبك أذرعه وتنسج خيوط ترابطه مراكز استخباراتية أميركية وسعودية وإسرائيلية، مع بعض الخلطة الخليجية التي تزداد حينا وتتقلص حينا آخر".

                            واشارت الى ارتفاع "مؤشرات الحضور الرسمي الأردني في حبكة التصعيد الأميركي عقب انتهاء الجولة الثانية من جنيف". واتهمت الاردن بالموافقة "على مشروع الطرح الأميركي، في تسخين الجبهات"، محذرة من ان "من يلعب بالنار تحترق أصابعه، فكيف بمن يوقدها بأصابعه المشتعلة".

                            وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" اليوم نقلا عن مصدر عسكري ان القوات النظامية احبطت "محاولة ارهابيين التسلل من الاراضي الاردنية الى قرية المتاعية بريف درعا جنوب البلاد، ودمرت العديد من أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات في درعا والقنيطرة".


                            ***
                            * حرب يبرود: الجيش يسيطر على مرتفع سن مارون الاستراتيجي وينهي المرحلة الثانية

                            حرب يبرود: الجيش يسيطر على مرتفع سن مارون الاستراتيجي وفراس الخطيب لقيادة غرفة عمليات المسلحين و غموض حول مقتل خاطف الراهبات..

                            تشهد حرب يبرود تصعيدا ميدانيا وإعلاميا كبيرا منذ عدة ايام ، على خلفية اقتراب المعركة من المرحلة الثالثة التي حددتها قيادة الجيش السوري وحلفائه والمتمثلة بالاشتباك مباشرة مع المسلحين في مدينة يبرود بعدما تمت السيطرة على غالبية المنافذ والتلال المحيطة بالمدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

                            وتمثل الانجاز الميداني الكبير الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في المنطقة في عملية السيطرة على تلة (سن مارون) الاستراتيجية وهي عبارة عن مرتفع صخري يشرف على مدينة يبرود بشكل مباشر وتمت السيطرة على التل مساء الأربعاء بهجوم مباغت عند هبوط الظلام.

                            وفي المقابل شكلت الجماعات المسلحة المختلفة في القلمون غرفة عمليات موحدة مركزها مدينة عسال الورد لخوض معركة يبرود، وأكدت مصادر قيادية للمسلحين في القلمون في اتصال مباشر أن غرفة العمليات الموحدة طلبت من( فراس البيطار) وهو ضابط منشق عن الجيش العربي السوري الحضور من الغوطة الشرقية في دمشق الى عسال الورد للمشاركة في إدارة عمليات معركة يبرود، وتفيد المصادر ان البيطار اشترط ان يكون هو قائد غرفة العمليات الموحدة ، وأنه حضر يوم الاربعاء الى عسال الورد . وتعتبر المعارضة السورية فراس البيطار الضابط الذي امن لها السيطرة على بلدات وقرى القلمون في العام 2012 وعلى غالبية الغوطة الشرقية لاحقا.



                            وأنهت قوات الجيش السوري وحلفائه المشاركة في معركة يبرود المرحلة الثانية من خطة الهجوم التي بدأتها قبل عشرة أيام في محيط مدينة يبرودة عبر السيطرة على غالبية المرتفعات والمنافذ الحيطة بالمدينة ، وهي تقوم منذ مساء الاربعاء بعمليات تثبيت في المواقع التي سيطرت عليها، تحضيرا للمرحلة الثالثة من الهجوم والذي يشمل السيطرة على جميع المعابر المتبقية وعددها 6 معابر تقود الى ( فليطة وعرسال ) (فليطة، عسال الورد، الريف الدمشقي) . وفيما توضح قيادات ميدانية في ارض المعركة أن لا خطة موضوعة حاليا لاقتحام يبرود تشير مراجع لبنانية مختصة تتابع الحرب من عرسال أن حجم القوات المتواجد حول يبرود يشير أن القرار اتخذ باقتحام البلدة بانتظار اكتمال عمليات الاطباق من كل الجهات على محيطها ومنافذها.

                            وتشير مصادر في الميدان ان القرار الاساس والنهائي يتلخص بالسيطرة على كامل الحدود عند السلسلة الشرقية للبنان، ما يؤمن الاستراتيجية التالية:

                            1 - حماية ظهر العاصمة السورية دمشق.
                            2 - إضعاف جبهة المسلحين في الريف الدمشقي الذي يحصل على الكثير من امداداته من منطقة القلمون عبر الحدود اللبنانية.
                            3- تامين الطريق السريع بين دمشق وحمص و بالتالي نحو حلب والشمال.
                            4 – حماية منطقة القصير ومنع مسلحي المعارضة من التفكير في اعادة التواصل بين المنطقة الوسطى في سوريا والبحر عند طرابلس.
                            5 – حماية طريق الساحل – حمص – دمشق ، وطريق الهرمل الساحل السوري.



                            وفي تكرار لسيناريو القصير والتحركات التي سبقت انسحاب مسلحي المعارضة منها، بدأت مجاميع المسلحين عملية اعلامية واسعة تبرز نقاط قوة الجماعات المسلحة في يبرود. وأشارت قيادات في الجماعات المسلحة أنهم يمتلكون 1200 صاروخ سوف يتم استخدامها دفعة واحدة في قصف دمشق ولبنان في حال قرر الجيش وحلفائه اقتحام يبرود، فيما تشير الانباء الداخلية من يبرود أن خلافات كثيرة حصلت على خلفية هذه الخطة حيث يعترض بعض أطراف المعارضة ومجموعات من ريف دمشق على خطة قصف العاصمة في حال الهجوم على يبرود.

                            ويبدو أن مسار الحرب في يبرود يحاكي تماما مسار الحرب في القصير مع مراعاة فارق الطبيعة الجغرافية الجبلية الصعبة في القلمون على عكس القصير التي تقع في منطقة سهلية منبسطة ، وحسب ما يجري من عمليات قضم محكمة ومدروسة ، يتوقع ان يكون سقوط يبرود مشابها لسقوط القصير من ناحية عامل المباغتة والمفاجأة ، خصوصا ان المدينة التي أصبحت شبه خالية من المدنيين سوف تكون عرضة لعمليات قصف مركز ومحدد خلال الايام القادمة .



                            ويبدو ان الجيش السوري وحلفاءه مرتاحون في حال بقاء المسلحين محاصرين في المدينة وهذا يخرجهم من معادلة المعركة في باقي القلمون وفي الريف الدمشقي، او في حال انسحابهم منها بشكل مفاجىء كما حصل في القصير وهذا يشكل هزيمة عسكرية وسياسية كبرى سوف تكون تداعياتها قوية في الريف الدمشقي تحديدا، وقد قام الطيران السوري برمي مناشير يوم أمس الاربعاء هدد فيها المسلحين بالاستسلام والانسحاب من يبرود قبل فوات الاوان، فيما وصلت رسائل الى قيادات الكتائب المسلحة ان امامهم معبرا امنا للانسحاب عبر فليطة ، ولا يمكن تحديد وقت انتهاء المعركة بشكل ثابت لكن التوقعات الميدانية تشير الى فترة بين اسبوعين الى خمسة أسابيع .

                            هل قتل مثقال حمامي خاطف راهبات معلولة؟
                            وفي تواصل مع مصادر سورية معارضة في يبرود اكدت لنا هذه المصادر أن (مثقال حمامة) قائد كتيبة المهام الخاصة التابعة للواء تحرير الشام الذي خطف راهبات دير معلولا قد قتل يوم الثلاثاء في المعارك الدائرة في القلمون وقالت المصادر المعارضة في تواصل مباشر معها ان حمامة قتل عند تل (سن مارون) الاستراتيجي المشرف على يبرود، وقد رفضت المصادر المعارضة طلبنا بث فيديو او ارسال صورة تثبت مقتل (مثقال حمامة)، ويبدو ان هناك مسعى من قبل المسلحين لاستغلال قصية الراهبات لوقف هجوم الجيش السوري على يبرود ، أو أن امرا ما حصل أجبر قيادة المسلحين في يبرود على إعلان خبر موت حمامة دون بث اي فيديو او صورة تثبت مقتله.

                            يذكر ان مثقال حمامة هو الذي دخل دير معلولة بتاريخ 2 كانون أول عام 2013 وخطف الراهبات من داخله وسلمهم فيما بعد الى ( ابو مالك) مسؤول جبهة النصرة في يبرود، و حمامة هو من قرية بخعة في القلمون.

                            ***
                            * إنجازات ميدانية للجيش السوري في مناطق عدة


                            مصدر عسكري لـ’العهد’: المجموعات المسلحة باتت ساقطة عسكرياً في مناطق مختلفة

                            يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات وعلى امتداد الجغرافية السورية، حيث باتت "المجموعات المسلحة ساقطة عسكرياً في مناطق مختلفة وتخضع لطوق ناري من قبل الجيش السوري ما يمنعها من سهولة التحرك"، بحسب ما أكّد مصدر عسكري لـ"العهد".

                            وأضاف المصدر انّ" الجيش السوري ينفذ عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية وبشكل منفصل بحيث لا يتأثر أي محور بمحور آخر"، مضيفاً ان "الجيش قادر على الحسم وهو لم يستخدم بعد إلا الجزء اليسير من قدرته النارية".

                            ويأتي هذا التصريح رداً على مطالبة المجموعات المسلحة بتصعيد الهجمات في مناطق ريف اللاذقية والتي شهدت منذ أشهر معارك ضارية بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.



                            وقد استهدفت الدبابات السورية تجمعات المسلحين في مناطق داريا بريف دمشق الغربي، فيما شهدت منطقة زملكا اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.

                            وفي القنيطرة، استهدفت المدفعية السورية تحركات المجموعات المسلحة في القطاعين الجنوبي والأوسط في ريف المدينة بحسب ما أكّد لـ"العهد" مصدر ميداني، لافتاً الى أنّ" المجموعات المسلحة تتلقى الدعم من الاحتلال "الإسرائيلي""، وأضاف ان" ما تم بثه يوم أمس حول المشافي الميدانية في الأراضي المحتلة هو أمر واقع ومعلوم منذ بدء الحراك المسلح"، موضحاً أنّ" الجيش السوري يحقق تقدماً بطيئا على الأرض ووحدات الجيش تقوم بتثبيت تواجدها ونقاط ارتكازها".

                            أما في درعا، فقد واصل الجيش السوري عملياته العسكرية بوتيرة أعلى من الأيام الماضية، حيث شهدت مناطق ريفها عمليات استهداف من قبل الجيش السوري للمجموعات المسلحة التي حاولت تعزيز تواجدها في ضوء البحث بمسألة تقديم المساعدات الإنسانية.

                            وأكد مصدر مطلع لـ"العهد" أن" مسألة المساعدات الإنسانية تختلف عن قضية الممرات الإنسانية والتي تهدف إلى إقامة مناطق عازلة"، مضيفاً ان" المجموعات المسلحة تحاول إنشاء مناطق عازلة لكن عمليات الجيش السوري تقطع الطريق على تلك المحاولات".
                            كما استهدفت المدفعية السورية مقرات المسلحين في مناطق درعا البلد ومدينة انخل وبصر الحرير، فيما شهد محيط بلدة الغارية الغربية اشتباكات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة.

                            وفي ادلب، استهدف سلاح الجو تحركات المسلحين في منطقة الشيخ ابراهيم بريف جسر الشغور كما قصف الجيش مقرات المسلحين في الحي الغربي من منطقة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي.

                            وفي ريف حلب الجنوبي، أكد مصدر ميداني أنّ" وحدات من الجيش السوري اشتبكت مع المجموعات المسلحة التابعة لما تسمى "الجبهة الإسلامية" وحركة "فجر الإسلامية" في محيط قرية برج الرمان، ونفى المصدر أي حديث عن سيطرة تلك المجموعات على القرية، مضيفاً انّ" تلك المحاولات تهدف إلى التأثير على معنويات المقاتلين على الأرض خصوصاً في ضوء التقدم باتجاه منطقة سجن حلب المركزي.

                            ***
                            *
                            تسخين جبهة درعا ـ القنيطرة

                            المعابر الأردنية والمخازن الباكستانية تفتح أبوابها

                            حمزة الخنسا

                            لم ترمِ السعودية راية محاربة الرئيس بشار الأسد بعد. لم تزل تملك العديد من الخيارات والخطط البديلة. تفجيرا بئر حسن بالأمس رسالة واضحة: تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان ليس إشارة رضوخ في سوريا. مع تجميد تركيا نشاطاتها المعادية لسوريا بعد زيارة رجب طيب أردوغان الأخيرة الى إيران، ومع التقدّم الكبير للجيش السوري في دمشق وريفَيها، تحرّكت السعودية مجدداً مستغلة تعثّر مفاوضات "جنيف 2"، نافضة الغبار عن خطط الطوارئ.

                            يتقدّم الجيش السوري بثبات نحو إتمام مهمة طرد المسلّحين من آخر معاقلهم في منطقة يبرود في جبال القلمون المتاخمة لجبال لبنان الشرقية. نداءات استغاثة أطلقها قادة الجماعات المسلّحة تدعو الى إنقاذهم من مصير لاقاه رفاقهم في القصير من قبل.

                            تكمن أهمية يبرود في موقعها الجغرافي المميّز على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق بوسط البلاد والساحل الغربي. البلدة مهمة جداً للجماعات المسلّحة، لكونها تقع على خط إمداداتها القادمة من لبنان. هي آخر معقل للجماعات المسلّحة في ريف دمشق، ومفتاح سلسلة جبال القلمون الممتدة على طول الحدود مع لبنان.



                            لا يحتمل المسلّحون في سوريا، ولا داعموهم، خسارة ثقيلة أخرى بوزن يبرود. تتقاطع المعلومات عند نقطة وحيدة، تفيد بأن حدثاً هاماً قيد التحضير عند الحدود الأردنية مع سوريا. تشير المعلومات المتوافرة الى أن محاولات تسخين جبهة درعاـ القنيطرة بدأت بالفعل. موقع محافظة درعا الجغرافي يمكّن المسلّحين من إسناد رفاقهم في القلمون عموماً ويبرود خصوصاً، بالدعم المطلوب للصمود. قرب درعا من دمشق يسهّل توفير الدعم العسكري واللوجستي للمسلّحين في ريف دمشق الجنوبي من خلال الطريق الدولية التي تربط دمشق بدرعا.

                            تقول المعلومات إن الاستخبارات السعودية أعطت الضوء الأخضر لبدء إشغال الجيش السوري انطلاقاً من الجنوب. التحضيرات اللوجستية أصبحت شبه منتهية. معسكرات تدريب المسلّحين في الأردن وإيوائهم، تتحضّر على مدار الساعة. يعتبر الأردن امتداداً برّياً من السعودية نحو درعا السورية. تستغرق رحلة قوافل الإمدادات من داخل الأراضي السعودية الى درعا مروراً بالأراضي الأردنية نحو 6 ساعات فقط.

                            برز في الأيام القليلة الماضية حدث سياسي غير منفصل عن التحضيرات اللوجستية لجبهة الجنوب. وجّهت الاستخبارات السعودية المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، بإقالة قائد هيئة الأركان العامة للجيش الحر اللواء سليم إدريس. عيّنت العميد الركن المظلي الفار، عبد الإله البشير النعيمي، بدلاً منه. ينحدر النعيمي من قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي دمشق على الحدود مع مرتفعات الجولان السوري المحتل.

                            تقول المعلومات إن النعيمي يتحضّر لضم بين 10 الى 15 ألف مقاتل متعدّدي الجنسيات الى قيادته. نقلت الاستخبارات السعودية المقاتلين، الذين لا يضمون في صفوفهم أي سعودي، من مراكز تدريبهم وتأهيلهم في باكستان، الى المعسكرات الأردنية التي تشرف عليها على الحدود السورية. جُهّز المقاتلون الجدد بأسلحة باكستانية وأخرى سعودية، وتم تزويدهم بمئات الدبابات وناقلات الجند المدولبة، التي تناسب الطبيعة الجغرافية للمنطقة الممتدة من الأراضي الأردنية الحدودية الى الداخل السوري عبر درعا التي ترتبطها بدمشق طريق دولية حاول المسلّحون السيطرة عليها مراراً. باكستان تنفّذ اليوم الجزء المرتبط بها من الصفقة التي أبرمتها الاستخبارات الباكستانية مع رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، خريف العام 2013.

                            على الأرض، انطلق مسلّحون من "جبهة النصرة" و"جند الشام"، أمس، من مدينة بصرى الحرير في ريف درعا الشرقي، نحو شمال غرب مدينة السويداء، وهاجموا موقعاً للجيش السوري يُعرف باسم "كتيبة الكيمياء"، واستطاعوا السيطرة عليه. استطاع الجيش السوري، بعد ساعات، استرداد الموقع، غير أن هجوم المسلّحين أتى منسجماً مع هجمات مماثلة شُنّت في الأيام القليلة الماضية في مناطق متعدّد في محافظة درعا، أو انطلاقاً منها. هذه الهجمات تعتبر إرهاصات التسخين على الجبهة الجنوبية.

                            لم تعد التحضيرات لفتح الجبهة الجنوبية، تجري سراً. تناقلت وسائل الإعلام أخيراً تصريحاً لقائد غرفة عمليات محافظة درعا الضابط الفار عبد الله الكرازي. قال الكرزاي بوضوح إن درعا هي المدخل إلى دمشق، وإن معركة دمشق تبدأ منها. كشف أن الدول الداعمة للحراك المسلّح في سوريا أعطت ضمانات لتوريد الأسلحة المناسبة لهذه المعركة. وعد بكسر الحصار المفروض على الغوطتين الشرقية والغربية والوصول إلى قلب العاصمة، إذا وفت هذه الدول بوعودها.

                            سياسياً، تحرص السعودية على تحميل الرئيس السوري بشّار الأسد، مسؤولية فشل مفاوضات "جنيف 2". تريد الرياض أن تبدو مُقنِعة في دفعها نحو خيار الحرب في الجنوب. يضع صنّاع القرار في البلاط الملكي السعودي سعيهم لفتح جبهة جديدة على الأرض انطلاقاً من درعا، في خانة إجبار الرئيس الأسد على تقديم التنازلات على طاولة المفاوضات. هناك ثقة سعودية بأن الكونغرس الأميركي سيفرض على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه سوريا. يتحدّث السعوديون بأريَحية عن خيارات سياسية أميركية جديدة ستشكّل صدمة للحكومة السورية. يمنّون النَفس، هناك في الصحراء، بتحوّلات نوعية على الأرض، تجبر الرئيس بشّار الأسد على تقديم تنازلات مؤلمة .

                            تعليق


                            • 20/2/2014


                              * الأسد: واثقون بانتصار إرادة شعوبنا في تقرير مصيرها ومستقبل بلدانها

                              الرئيس الأسد يعرب في برقية إلى الرئيس مادورو عن تأييد سورية لنهجه في إدارة فنزويلا




                              أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاربعاء عن ثقته "الأكيدة بانتصار إرادة شعوبنا في تقرير مصيرها ومستقبل بلدانها".

                              وفي برقية بعثها إلى الرئيس نيكولاس مادورو رئيس الجمهورية الفنزويلية البوليفارية أعرب الرئيس الأسد (وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا) "باسمه وباسم الشعب السوري عن تأييد سوريا لنهج الرئيس مادورو في إدارة فنزويلا الذي يستمده من مبادئ الإرث العالمي ومن المخزون التاريخي لقادة أميركا اللاتينية العظام".

                              وعبر الأسد عن "تضامن الشعب السوري مع الرئيس مادورو المقاوم والشعب الفنزويلي في وجه الهجمة الشرسة التي تتكرر اليوم في أكثر من بلد آمن ومستقر في محاولة لخلق الفوضى وبسط نفوذ الهيمنة الأجنبية واستغلال ثروات هذه البلدان ومواقعها الجيوسياسية الحساسة والهامة".

                              وأكد الرئيس الأسد "دعم سوريا لطريق السلام الذي يخطه الرئيس مادورو في بلده فنزويلا متمنيا له التوفيق والنجاح في تحمل الأعباء الجسيمة الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم مع الثقة الأكيدة بانتصار إرادة شعوبنا في تقرير مصيرها ومستقبل بلدانها".


                              * الزعبي: يجب ألا تنفصل مواجهة الإرهاب في سوريا عنها بلبنان والعراق




                              أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأربعاء، أن الإرهاب الذي يستهدف المنطقة برمتها مشروع إرهابي واحد تقف خلفه جهات موحدة لديها غرف عمليات وتمويل وخبراء وتجب محاربته بشكل مشترك وأن لا تنفصل مواجهته في سوريا عن مواجهته في لبنان والعراق مشدداً على ضرورة أن يكون هناك "استراتيجية مواجهة ضد الإرهاب في المنطقة تأخذ بعين الاعتبار من يقف وراءه ومن يموله ويسلحه ويسكت عليه ويستفيد منه دفعة واحدة.
                              وأشار الزعبي في اتصال مع قناة المنار إلى أن "العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة بئر حسن ببيروت اليوم ومن كل ما حدث ويحدث من أعمال إرهابية في سورية ولبنان والعراق" موضحاً أن العدو الإسرائيلي "يستفيد في تعميم تجربته نحو بناء مشروعه الكياني الذي يقوم على المشروع الأحادي" ويستفيد من خلال ضرب البنى التحتية وقتل الخبرات والعلماء والأدباء والكوادر وإحراق البلاد واشعالها وإثارة الفتنة.
                              ولفت الزعبي إلى أن "المشروع الإرهابي يستهدف كيان المنطقة واستقرارها ويستهدف العيش المشترك والعيش الواحد للشعب اللبناني بكل فئاته وكذلك بالنسبة للشعبين السوري والعراقي وكل الديانات والمذاهب والاحزاب وكل القوى السياسية والمشاريع السياسية والوطنية التي تهدف لحماية مصالح هذه الدول ومصالح شعوبها" معتبراً أن ما يجري "يعكس قدرة الارهاب الذي يضرب المنطقة عموما من العراق إلى لبنان مرورا بسوريا والثقافة والمشروع التكفيري العابر للحدود والدول".
                              وأكد الزعبي أن الجيش السوري يعمل بكفاءة عالية لقطع الطرق التي يسلكها هؤلاء سواء بين سوريا ولبنان أو بين المدن السورية والقرى السورية والبلدات والنواحي إلا أن "هذا العمل يجب أن يكون دائما عملا مشتركا ومدعوما سياسيا بخطاب سياسي واجتماعي موحد وبمعالجة البيئات الحاضنة ومواجهة الأدوات بما فيها الأدوات المالية والتسليحية وطرق الإمداد والتسليح".

                              * الجعفري: السعودية تلاحق الإرهابيين العائدين من سوريا وليس المرسلين إليها

                              الجعفري:السعودية بادرت بعد انكشاف دورها الداعم للإرهاب إلى محاولة تحسين صورتها



                              قال بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الدول المصدرة للإرهاب والفكر الأعمى المتطرف وفي مقدمتها السعودية، قد بادرت بعد انكشاف دورها الداعم للإرهاب لمحاولة تحسين صورتها لدى أوساط الرأي العام العالمي من خلال اعتماد بعض التشريعات الصورية والتهديد بملاحقة الإرهابيين العائدين من سوريا وليس المرسلين لها.

                              وذكرت وكالة "سانا" أنه في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن حول سيادة القانون، ندد الجعفري بعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تغاضت عن ضرورة تحقيق سيادة القانون من خلال عدم مساءلة حكومات الدول الأعضاء التي تقوم بدعم الإرهاب بالمال والسلاح والفتاوى التكفيرية.
                              وأضاف: إن التجارب أثبتت أن التحديات التي تعترض سيادة القانون على الصعيد الدولي، لم تنجم عن نقص في الآليات أو الصكوك الدولية وإنما بسبب الانتقائية وازدواجية المعايير التي تتبعها دول نافذة بعينها في تعاملها مع القانون الدولي.

                              وأكد الجعفري دعم بلاده للجهود الهادفة إلى تعزيز سيادة القانون على المستويين الدولي والوطني، واشار إلى أن تقديم المساعدة لهذا الغرض يستوجب حكما الامتناع عن تحويل هذه المسألة إلى أداة من أدوات الضغط السياسي أو استخدامها كذريعة للتدخل في شؤون الدول أو الانتقاص من سيادتها.

                              * فيصل المقداد: "جنيف 2" لم يفشل رغم التهويل



                              أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأربعاء أن مؤتمر جنيف2 لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وعواصم غربية.
                              جاء ذلك خلال لقاء المقداد سفراء الدول المعتمدين في سوريا ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا.
                              وقدم المقداد خلال اللقاء عرضا حول ما تم خلال الجولتين الأولى والثانية من محادثات جنيف، وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا": أن الحكومة السورية عملت منذ بداية الأزمة للتوصل إلى حل سلمي لها في الوقت الذي سعى فيه أعداء سوريا إلى دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وتشجيعهم على سفك دماء السوريين وتدمير مؤسساتهم الوطنية والحضارية.
                              كما أوضح أن سوريا وافقت على بيان جنيف1 الصادر في 30 حزيران 2012 وابدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف لكن الأميركيين والأوروبيين ورعاة الإرهابيين الآخرين انتظروا أكثر من عام ونصف العام كي يشكلوا وفد الائتلاف إلى طاولة الحوار في جنيف.
                              واعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أن "رفض وفد الائتلاف للوثائق الثلاث التي قدمها الوفد السوري والمتعلقة بمبادئ إعلان سياسي ووقف تسليح الإرهابيين ومكافحة الإرهاب خلال الجولة الأولى من محادثات جنيف دون قراءتها يدل على أن الائتلاف ومن يقف خلفه لا يهتمون بوقف نزف دماء السوريين واستقلال سورية وسيادتها ولا بالتوصل إلى اتفاق يحقق طموحات الشعب السوري كما ينص على ذلك بيان جنيف الأول".
                              وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن مؤتمر جنيف لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وبعض العواصم الغربية وخاصة أن وفد الحكومة السورية وافق خلال الجولة الثانية من المحادثات على إقرار جدول أعمال يتضمن أربعة بنود أساسية تتعلق بإنهاء العنف والإرهاب والحكومة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية لكن الطرف الآخر ومن يعطيه التعليمات أعاق التوصل إلى ذلك تحت ذرائع مختلفة.
                              وأشاد المقداد بالسياسة الموضوعية التي تتبعها روسيا والصين ودول البريكس ودول أخرى تدعو إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وحرصها على تأييد كل الشروط لانجاح مؤتمر جنيف وفقا لبيان جنيف.
                              وأكد أن سوريا ستواصل العمل بشتى السبل من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق السلام فيها مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تحققها مسيرة المصالحة الوطنية في أنحاء كثيرة من سوريا والتقدم الذي يحققه الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوعها.


                              ***
                              * لافروف: من غير المقبول الحكم بالفشل على "جنيف-2"




                              أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من غير المقبول على الإطلاق الحكم بالفشل على مؤتمر "جنيف-2" والتحول إلى السيناريو العسكري في سورية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن "الجميع يتحدثون عن عدم وجود حل عسكري، لكن على هذه الخلفية تتزايد المحاولات الرامية إلى الحكم بالفشل على "جنيف 2"، وذلك يشير إلى أن البعض يحضر لاستخدام القوة"، مؤكدا أن ذلك أمر غير مقبول على الإطلاق.
                              كما أكد الوزير الروسي أن موسكو تدعم المفاوضات في إطار "جنيف-2" وتأمل في أن يساعد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي على إنجاحه.

                              وقال لافروف أنه بحث مع نظيره الكويتي الوضع حول سورية، مشيرا إلى وجود اختلافات بخصوص المضي قدما نحو تحقيق الهدف، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهدف نفسه مشترك.

                              وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تريد أن تكون سورية بلدا مزدهرا تتمتع كل الطوائف فيه بحقوق متساوية.

                              وأعلن وزير الخارجية الروسي أن الغرب يطرح تفسيرا سطحيا غير مقبول لوجود الإرهابيين في سورية، مشيرا إلى أن سبب وجود الإرهابيين، وفقا للتفسير الغربي، يعود إلى عدم رغبة الحكومة السورية في التخلي عن السلطة.

                              وحذر لافروف من خطورة هذا المنطق، مؤكدا أن ذلك يمثل محاولة وضع مصالح الغرب السياسية أعلى من مصالح السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة.

                              وعلى حد قوله، فإن قلق موسكو يتزايد من تنامي الإرهاب وتسلله إلى الدول المجاورة بما في ذلك العراق وكذلك لبنان الذي شهد الاربعاء عملا إرهابيا جديدا.

                              وحذر لافروف من أن تجاهل هذه الظاهرة سيجعل خطر الإرهاب واقعيا بالنسبة الكثير من دول المنطقة.

                              وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح بأن موسكو تدعو كل الأطراف المؤثرة على الأطراف السورية إلى استخدام هذا التأثير لحثها على مواصلة الحوار في جنيف.

                              أدلى لافروف بهذا التصريح في كلمة ألقاها في الجولة الوزارية الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الأربعاء.

                              وقال لافروف أنه يجب وقف العنف وسفك الدماء في الأراضي السورية بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى ضرورة وضع حد لمعانات مئات الآلاف من النازحين واللاجئين السوريين.

                              وقال لقد أطلقنا مع جميع بلدان مجلس التعاون في مونترو في الـ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي مؤتمرا دوليا حول سورية، مضيفا أنه جرت في إطاره جولتان صعبتان من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية.

                              ودعا لافروف كل الأطراف التي تتوفر لديها الإمكانيات إلى حث أطراف النزاع على مواصلة الحوار المباشر في جنيف.

                              كما أشار الوزير الروسي إلى ضرورة تحويل الأحداث في سورية من مجرى المواجهة المسلحة إلى مجرى العملية السياسية دون شروط مسبقة.

                              وعبّر الوزير عن أمله بأن التاريخ والشعب السوري سينزلان الجزاء المناسب بمن استخدم العنف، وسيذكران من قاد إلى المصالحة الوطنية.

                              وأضاف أن أهم شيء اليوم هو إنقاذ الناس وإنقاذ سورية، مضيفا أن روسيا من جانبها تبذل قصارى الجهد وتتعاون مع السلطات والجماعات المعارضة السورية لتحقيق هذا الهدف.


                              * لافروف: الموقف الأميركي مما يحدث في سورية يشجع الإرهاب والتطرف



                              اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الموقف الأميركي مما يحدث في سورية، وربط التغلب على الإرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع "المتطرفين" و"التنظيمات الإرهابية" في هذا البلد. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، "لدينا والأميركيين جملة من الآليات، وخلال هذه الآليات نحن نتعاون في عدد من القضايا وبينها مكافحة الإرهاب".
                              ورأى لافروف أن هذا الموقف الأميركي "يتلخص في تشجيع المتطرفين الذين يمولون الإرهاب ويمدون المجموعات والتنظيمات الإرهابية بالسلاح، وفي النهاية لا يؤدي إلا الى تصاعد الصراع السوري". وتطرق لافروف الى الطلب من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سورية، والذي لم توافق عليه روسيا حتى الآن، قائلاً إن "الموقف من تسليم المساعدات الانسانية يعتمد ليس على رغبتنا في ارضاء اية حكومة، سواء كانت الحكومة السورية او في بلد آخر، بل على القانون الدولي الانساني".
                              وأضاف الوزير الروسي "نريد أن يأتي تسليم المساعدات، ضمن سياق هذا القانون وليس مخالفاً له"، مشيراً إلى أنه "في اكتوبر العام الماضي ذكر القرار أن تسليم المعدات عبر الحدود يجب أن ينظم في سياق القانون الدولي الانساني، ولا ادري لماذا لا يمكن تكرار ذلك الآن، خصوصاً أنه لدينا ادلة عديدة على نقل ليس اغذية وادوية بل اسلحة وامور اخرى الى المسلحين تمر عبر الحدود من دون سؤال أحد".
                              وتابع الوزير الروسي "اذا كان هناك اناس قلقون من اتباع هذا الأسلوب لتقديم المساعدات، فبإمكانهم استخدام الطرق ذاتها التي استخدموها لنقل الأسلحة". ومن المقرر أن يتم التصويت على النص الذي كان مدار مفاوضات مكثفة مع موسكو، غداً الجمعة، وقد قدمت المشروع استراليا ولوكمسبورغ والأردن، ويحظى بدعم خصوصاً من قبل لندن وواشنطن وباريس. ويطلب نص القرار "من جميع الأطراف وخصوصاً السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر انساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها، بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".

                              ***
                              * وقفة احتجاجية في تونس للمطالبة بإعادة العلاقات مع سوريا


                              مظاهرات تونس

                              نظم متظاهرون تونسيون وسوريون، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية التونسية للمطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
                              وتجمع عشرات من المتظاهرين، ضمن حركة تسمى نفسها بـ"لائحة القومي العربي" رافعين الأعلام السورية ولافتات تطالب بإعادة العلاقات بين البلدين.
                              وحمل عدد من اللافتات عبارات "نطالب السلطة التونسية بإعادة العلاقات مع سوريا"، "أعيدوا لنا السفارة السورية"، و"نطالب بإعادة السفير السوري لتونس".
                              وشارك في الوقفة الاحتجاجية سياسيون من بينهم ممثلون عن الحزب الجمهوري المعارض.


                              * فورين بوليسي: الأمم المتحدة تجرى اتصالات بالقاعدة في سوريا



                              كشفت مجلة فورين بوليسي عن خوض مسؤولي الأمم المتحدة محادثات سرية غير معلنة مع تنظيم القاعدة في سوريا، في محاولة لإقناع المسلحين السماح لعمال المساعدات إيصال المساعدات للمدنيين داخل الأراض التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية التابعة للقاعدة.
                              ووفق مسؤولين من الأمم المتحدة، تحدثوا للمجلة الثلاثاء، فإن الاتصالات الجارية مع قادة جبهة النصرة الإرهابية، في معظمها غير معلنة وأحيانا تنطوي على محادثات بين عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، ومقاتلي جبهة النصرة عند نقاط تفتيش محددة، وفي حالات أخرى، تتقدم الأمم المتحدة بطلبات لجماعات المعارضة من أجل السماح بممر آمن.
                              ونقلت المجلة عن مسؤول رفيع في الأمم المتحدة: "الاتصالات المباشرة الأخرى تبقى أكثر سرية، فنحن لا نتحدث عن التفاصيل، لكن هذه الاتصالات ليست وجها لوجه، بل تتم عادة عبر الهاتف أو سكايب".
                              وتقول المجلة الأميركية، إن هذه الاتصالات تبقى حساسة للغاية، إذ يخشى مسؤولو الأمم المتحدة أن يتسبب الكشف عن أي تعامل مع الجماعات الإرهابية في انتقادات واسعة للمنظمة الدولية، واتهامها بأنها تمد نوعا من الشرعية السياسية لمثل هذه الجماعات، لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن ليس لديهم خيار سوى التعامل مع المتشددين.

                              * غلوبال ريسرتش: تحالف سعودي اسرائيلي يهدف الى تدمير سوريا



                              نشر موقع الدراسات غلوبال ريسرتش تحت عنوان (أولويات إسرائيل و السعودية في سوريا: العمليات السرية العسكرية و استراتيجية اللبننة)، تقريرا تناول فيه "التحالف السعودي الاسرائيلي الهادف الى تدمير سوريا".

                              وذكر المركز (وفقا لـ الحدث نيوز) ان التحالف بين "اسرائيل" والسعودية سمح لادارة اوباما بالاستمرار في دعمها العسكري السري للمسلحين المعارضين مع اطلاعها الكامل على أن غالبية المسلحين على الأرض هم من التكفيريين الذين ينفذون أجندة طائفية، وتظاهرها علنا بتبني اسلوب التفاوض.
                              وأضاف: اعتمدت إدارة أوباما اسلوب العصا والجزرة في محاولة للضغط على الحكومة السورية، لكن محادثات جنيف 2 الاخيرة كشفت فشل الاستراتيجية الاميركية في مقابل استراتيجية الحكومة السورية وحلفائها. فبدأ تداول اخبار عن تحضير شحنة اسلحة جديدة للمسلحين في سوريا مع اعلان الجيش السوري دخوله الى منطقة القلمون واستهدافه ليبرود تحديدا معقل الجماعات المسلحة ومنطقة الربط الاستراتيجية مع لبنان.
                              وتابع التقرير: إن "إسرائيل" من جهتها ابدت ارتياحها الواضح لتدمير سوريا ومحاربة الحكومة السورية. واثبتت عدة تقارير نقل مئات من المسلحين لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية ثم اعادتهم الى سوريا مع تزويدهم بمبالغ مالية كبيرة.
                              واعتبر "الغلوبال ريسرتش”د" أن السعودية التي وصفها بـ"الشريك الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة"، تمتلك التأثير الاكبر ماديا و سياسيا لدعم التكفيريين الذي من شأنه أن يؤدي الى تفكك سوريا وتدميرها.
                              كما عمدت السعودية وبعض الدول الخليجية على تأجيج المشاعر الطائفية، لإلباس الصراع ذي الطابع السياسي أساسا غطاءا طائفيا. بحسب التقرير
                              وبحسب الموقع فإن "المحاولات السعودية الأخيرة المتمثلة بالتملص من المقاتلين التكفيريين في سوريا هي تجميلية إلى حد كبير وللاستهلاك العام. فالقيادة السعودية ترى القاعدة وبقية الجماعات التكفيرية وكيلا لها في بقية دول المنطقة ضد أي تهديد حقيقي لأنفسهم، فهي تشكل عنصرا حاسما في السياسة الخارجية السعودية خاصة لتنفيذ العمليات السرية، والكلام للغلوبال ريسرتش".


                              * جماعة "راية التوحيد" البريطانية تدعو المسلمين للجهاد في سوريا


                              جماعة "راية التوحيد" البريطانية

                              دعت جماعة "راية التوحيد" وهي مجموعة من المتطرفين البريطانيين الذين يشاركون في الحرب المشتعلة في سوريا المسلمين في بريطانيا إلى الانضمام لهم والقتال هناك.
                              وفي فيديو بثته الجماعة على موقعها, يظهر أحد أعضائها جالسا على الأرض وممسكًا ببندقية "كلاشنيكوف"، قائلا "ليس من السهل القدوم هنا والوقوف أمام دبابة تهاجمك، ليس من السهل رفع هذه القطعة البسيطة من الحديد وأن تجذب الزناد".
                              وأضاف: "يمكنك أن تقف تحت اطلاق نار كثيف باتجاهك. ليس من السهل كما لو أنك تجذب مسدسك في أحد الشوارع الخلفية في لندن وتطلق النار باتجاه رجل. لانه لن يرد عليك".
                              "الأمر ليس سهلا كما لو أنك ترفع قدميك على مقعدك بعد يوم عمل طويل".
                              وقال الجهادي البريطاني: "هذا بالضبط هو عمل وواجب الرجل المسلم.. الجهاد من أجل الله.
                              هذه التجارب والمحن. هذا ليس شيئًا يمكن أن تضعه على صفحة الفيسبوك أو شيئا من هذا القبيل. هذا أمر يجب أن تحققه"، على حد قوله، وأضاف "أيها الاخوة ضعوا أولوياتكم ونواياكم. لا تعتقدوا أنكم ستأتون إلى طريق مملوء بالورود أو أشياء مثل ذلك، أفضل أن أختبر بالرصاص والطائرات الحربية التي تطير فوق رؤوسنا والقذائف التي تقذف باتجاهنا والدبابات المتجهة نحونا".
                              يذكر أن هذه الجماعة قد هددت الشهر الماضي بشن هجمات على وسائل النقل العام والمراكز التجارية في لندن وعلى البيت الأبيض في واشنطن.. ويقود الجماعة متطرفان إسلاميان من لندن، وتدير الجماعة أيضًا عددًا من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
                              يذكر أن قضية المتطرفين الإسلاميين تثير قلقا واسعًا في المملكة المتحدة، وخاصة مع وجود أحياء كاملة يسيطر عليها المتطرفون، بالإضافة إلى العائدين من سوريا، وأثيرت خلال الفترة الماضية قضية تطبيق الشريعة الاسلامية في المملكة المتحدة, الأمر الذي أثار المجموعات اليمينية المتطرفة الأخرى في البلاد.

                              * مسلحون أردنيون في سوريا يرغبون العودة إلى بلادهم



                              كشفت مصادر سلفية أردنية الأربعاء، أن الكثير من المسلحين الأردنيين في سوريا يرغبون بالعودة إلى بلادهم لأسباب مختلفة. وافادت صحيفة "القدس العربي" ان المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها قالت إن أردنيين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية يرغبون بالعودة إلى المملكة لأسباب بينها العلاج من إصابات لحقت بهم جراء القتال ضد القوات الحكومية، أو لأسباب أخرى مثل طول فترة غيابهم عن عائلاتهم حيث مضى على فترة وجود بعضهم في سوريا أكثر من عامين.
                              ولم تذكر تلك المصادر أعداد المسلحين الأردنيين الذين تحدثت عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، أو تقديرها لتلك الأعداد.
                              وأوضحت المصادر أن عدداً من المسلحين الأردنيين المصابين خلال المعارك موجودون في قرى سورية حدودية مع بلادهم، إلا أنهم يخشون من العودة إليها خشية القبض عليهم من قوات حرس الحدود الأردني التي تفرض قبضة أمنية كبيرة على الحدود.
                              ولفتت المصادر ذاتها إلى أن التحاق المسلحين الأردنيين بالقتال في سوريا بالفترة الأخيرة، تراجع بشكل كبير عن الفترات الماضية كبداية العام الماضي.
                              وازادت مؤخراً محاولات التسلل من سوريا باتجاه الأردن، وأعلن الجيش الأردني خلال الأيام الماضية عن القبض على عدد من المتسللين الذين كانوا يحاولون دخول الأردن عبر الحدود الشمالية للمملكة.
                              ويحال المقبوض عليهم إلى محكمة أمن الدولة الأردنية التي أصدرت مؤخراً قرارات عديدة بحبس ارهابيين مسلحين كانوا يقاتلون في سوريا مدة تصل إلى 5 سنوات بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة.
                              ويصل عدد المسلحين الأردنيين في سوريا إلى أكثر من ألف مسلح أغلبهم منضوي تحت لواء الفصائل الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، بحسب تصريحات سابقة لقيادات بـ”التيار الجهادي الأردني”.
                              والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا المتأثرة بأزمتها التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كلم.

                              ***
                              * البديل الجديد لإدريس تلميذ الكيان الصهيوني

                              المجالس العسكرية لـ’الجيش الحر’ تنقسم على ذاتها بعد اقالة إدريس

                              دمشق ـ العهد

                              بعد سنتين من تعيينه على رأس قيادة أركان ما يسمى الجيش الحر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012 صدر قرار عزل سليم إدريس الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات عن دلالات هذا القرار بالتزامن مع تهاوي وتراجع القوى المسلحة على الأرض أمام تقدم الجيش السوري لا سيما في حلب و يبرود الخزان الأكبر والثقل العسكري الأهم للعناصر المسلحة التي تغذي بقية الفصائل في الريف الدمشقي، وكذلك الحديث عن تحضيرات تجري على الحدود الأردنية –السورية لفتح جبهة درعا سعيا لإشغال الجيش السوري وبالتالي تخفيف الضغط عن القلمون، ما طرح قراءة أخرى لقرار الإقالة بعيدا عن الأسباب التي اختصرها بيان رئاسة أركان ما يسمى الجيش الحر بالقول إنه "جاء على خلفية الحرص على ما أسماه مصلحة الثورة السورية"، مصلحة بحسب بيان بعض قادة المجالس العسكرية التي تتفرع عن رئاسة أركان الحر والذي وقعه اثنان وعشرون مجلسا من أصل ثلاثين تشكل محرك المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر في المحافظات السورية تكمن بحسب البيان "بمواصلة القتال تحت قيادة إدريس" حيث رفض الأخير في هذا السياق القرار معلنا في مقطع فيديو مصور نشر على اليوتيوب عن إعادة هيكلة أركان الجيش الحر بهدف توسيع قاعدة المسلحين ما قد يعني انعكاس حال التخبط والانقسام بين قيادات المجالس العسكرية على خلفية رفض بعضها عزل إدريس وقبول بعضها الآخر صراعا مسلحا على الأرض بين أفرقاء البيت المسلح.



                              وحول دلالات وخلفيات هذا الإجراء أوضح المحلل والخبير العسكري علي مقصود في حديث لـ"العهد" أن القرار اتخذ بالتزامن مع انهيار كامل لكل هذه المجموعات المسلحة بعد عملية القلمون الأخيرة التي رافقت النسخة الثانية من جنيف2 وسقوط كل القرى والبلدات التي تحيط بيبرود كمعقل أخير بالقلمون لهذه المجموعات وبالتالي تقطيع جميع طرق وشرايين الإمداد.

                              وأضاف مقصود أن الجيش السوري استطاع إيصال الرسالة بأن المشروع انهار لا سيما الفصل الأخير منه المركب من جبهتين هما القلمون والحرمون إذ انه وبسقوط الأولى ستسقط الثانية حكما لا سيما مع الأخذ بعين الاعتبار بدء الجيش السوري توجيه ضربات نوعية وحاسمة للمجموعات المسلحة إن كان بالريف الغربي الذي يتصل بالمنطقة العازلة بين سوريا والكيان الصهيوني من جهة أولى وإن كان بالمناطق التي تتصل بالأردن عبر اللجاة من جهة ثانية.

                              وفي السياق نفسه، لفت مقصود إلى أنه لمعرفة أبعاد ودلالات قرار عزل سليم إدريس يجب أن نقرأ البديل المطروح وهو عبد الإله البشير (النعيمي) حيث كشف مقصود - الذي خبِرَ البشير عن قرب خلال فترة دراستهما في الأكاديمية العسكرية قبل عقود - أن الرجل الذي كان يرأس المجلس العسكري في الجنوب جُرح في النصف الثاني من العام الفائت خلال عمليات في الرشيد والسويسة وغدير البستان وعلى أثرها نقل إلى أحد المشافي في الكيان الصهيوني وفي تلك الفترة تم تسريب أنباء عن وفاته ودفنه في أحد أحياء درعا وذلك في محاولة للتعتيم على وجوده داخل الكيان ليعود ويظهر اليوم مجددا بعد أن تم إعداده وتدريبه لهذه المهمة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

                              وحول علاقة هذا التغيير العسكري بما يجري على الحدود الأردنية والحديث عن فتح جبهة درعا، أشار مقصود إلى أن المراد في هذه المرحلة استخدام وتوظيف مثل هذه التسريبات للضغط باتجاهين على الميدان من جهة والمفاوض السوري من جهة ثانية، متسائلا عن الإمكانيات التي تمتلكها المجالس العسكرية تلك بغض النظر عمن يترأسها البشير أو غيره، لافتا إلى أنهم يستفيدون من كل المعطيات التي تقدم من الخبراء الاستراتيجيين والأمنيين والعسكريين من الكيان الإسرائيلي والدول الإقليمية والغربية، معتبرا أنهم لا يملكون القدرة على التخطيط لمعركة كتيبة.

                              وأضاف مقصود حتى لو نظرنا إلى تلك المجموعات من زاوية العلم العسكري فإنها امتلكت خبرة قتالية من أفغانستان والصومال والعراق وغيرها لكنها تفتقر إلى الفكر الاستراتيجي، وتحدث مقصود عن أن التسريبات والمعطيات المتوافرة تشكل مؤشرات على أن الولايات المتحدة والدول الغربية انضوت في الجبهة العالمية لمحاربة الإرهاب لكن وفق استراتيجيتها وبما يخدم مصالحها فالزلزال المتمثل بمشروع الربيع العربي علق في سوريا وبدأ بالتهاوي والانهيار الأمر الذي دفع الولايات المتحدة للتنبه والعمل بالتالي على تفكيك هذه المجموعات بأسلوبها وطريقتها لا سيما وأن الأزمة حاليا بدأت تسير نحو نهايتها والمجموعات المسلحة بدأت بالانهيار واستشعار خطر عودة العناصر المسلحة بدليل الزيارة الأخيرة للملك الأردني عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة إذ بدأ الأردن يستشعر خطر إعادة هؤلاء وباتجاهين إما إلى تركيا والسعودية والخليج أو لتستقر في الأردن.

                              وأكد الخبير العسكري أن الهدف الأساسي هو خدمة الكيان الإسرائيلي فأميركا تريد من هذه الالتفافة الإعلامية السياسية بالتهديد بفتح جبهة جديدة في درعا خطوة استباقية لتشكيل غطاء في هذا الاتجاه العملياتي على جبهة الجولان في حال تطور الوضع على الأرض معتبرا أن هذا التهديد لن يبصر النور.

                              وفي التفاصيل تحدث مقصود عن إدخال 20 ألف مسلح من هذه الجبهة من جهة الأردن منذ بدء معركة القلمون مضيفا أن هناك معلومات عن أعداد كبيرة تم تدريبها تحضيرا لزجها في معركة جديدة على الجبهة الأردنية لكن هذه المعلومات ليست أكثر من تغطية على المسلحين الذين دخلوا منذ عشرة أيام من قبل الكيان الصهيوني وذلك لإمداد المجموعات المسلحة بالسلاح وبالقادة العسكريين الإسرائيليين حيث تفيد المعلومات عن وجود عناصر وضباط من الجيش الإسرائيلي في عمليات لتلك المجموعات كعملية السويسة وعملية الدواية في جنوب القنيطرة.

                              وأضاف مقصود هنا كان لا بد من تصعيد أميركي في الخطاب السياسي والإعلامي وممارسة الحرب النفسية لتغطية الدعم الإسرائيلي للمجموعات المسلحة لا سيما التغطية النارية لهذه المجموعات لا سيما مع ملاحظة أن إدريس مقره في تركيا وبالتالي إعطاء هذه الصلاحية برئاسة أركان ما يسمى الجيش الحر لعبد الإله البشير هي تماما من هذه الزاوية ولخدمة هذا الهدف.

                              وختم الخبير العسكري علي مقصود حديثه للعهد بالتأكيد على أن إسرائيل تلعب بالنار لأنها تدخل بشكل مباشر على خط الحرب على سوريا كما في محاولات سابقة لكن هذه المرة من بوابة الضغط على الأردن لمسايرة التسوية أو ما سمي باتفاق الإطار الذي تحدث عنه كيري بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي يعني في جوهره تصفية القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-02-2014, 11:01 PM.

                              تعليق


                              • 20/2/2014


                                * بالفيديو.. تظاهرات في محافظات سورية تأييدا للجيش والوفد الحكومي



                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1567934


                                نظمت في عدد من المدن السورية تظاهرات مؤيدة للحكومة وتضامنا مع جهود الجيش في التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة. كما عبر المشاركون فيها عن تأييدهم للمواقف والمطالب التي قدمها الوفد السوري في مؤتمر جنيف اثنين للخروج من الأزمة في البلاد.

                                واحتشد اهالي قدسيا في ريف دمشق لإيصال رسالة واضحة بأن سوريا لا تزال عصية على السقوط على الرغم من الحرب التي امتدت أذرعها الى حياة المدنيين وعاثت في البلد خرابا وقتلا.

                                وكان أبرز ما أراده المشاركون هو التأكيد على الوحدة الوطنية والتحية للجيش السوري، لاسيما مع قيامه بعمليات عسكرية نوعية نجح فيها بالسيطرة على الوضع الأمني في كثير من المحافظات.

                                وقالت احدى المواطنات المشاركات في التظاهرات لمراسلنا: "نحن جئنا تأييدا لسيادة الرئيس بشار الاسد ودعما للجيش العربي السوري، هو الذي حمانا وحمى اعراضنا، ونحن نقول للوفد الذي ذهب ليفاوض في جنيف اننا نشد على يده ولا نتنازل عن اي مطلب من مطالبنا، اولا محاربة الارهاب وثانيا ان يرجع الامن والامان لبلدنا الذي عشنا كل عمرنا فيه".

                                فيما قال فتى سوريا لمراسلنا: "خرجنا في مسيرة لتأييد الجيش وسوريا وقائد سوريا".

                                واستحضر المشاركون في هذه المسيرة ما مر على بلدهم خلال الحرب، وعبروا عن رفضهم القاطع لدعم المجموعات المسلحة من قبل دول عربية وغربية، وكرروا دعمهم للمبادئ التي طرحها وفد الدولة السورية في مؤتمر جنيف 2.

                                وقالت مواطنة سورية مشاركة في التظاهرات لمراسلنا: "نحن لا نعترف بالإئتلاف ولا نعترف بمن في الخارج، الوفد السوري برئاسة السيد وليد المعلم هو الوفد الذي يمثلنا فقط".

                                فيما قال مواطن لمراسلنا: "نحن معا ويدا بيد مع وفدنا المفاوض في جنيف، والحل السياسي سيكون في سوريا وبين السوريين انفسهم".

                                كما خرجت مسيرات مماثلة في عدد من المحافظات السورية، رأى فيها مراقبون تعزيزا لرصيد الدولة السورية في معركتها مع عدد من الدول التي تدعم المجموعات المسلحة، والتي تحاول المساس بالدور السوري المقاوم في المنطقة.

                                وبذلك تكون هذه التظاهرات رسائل واضحة اراد الشارع السوري ايصالها الى المجتمع الدولي، تتمثل في رفضه لاي تدخل في الشأن الداخلي السوري، ودعما للجيش في عملياته ضد المجموعات المسلحة.

                                ***
                                * غزوة دمشق الأخيرة متى تبدأ ؟ وما هي حظوظها ؟



                                نمير سعد
                                خاص - بانوراما الشرق الاوسط

                                كثيرٌ من الحذر وبعضٌ من الجنون الصهيو - وهابي

                                لا وجود اليوم لمن يجرؤ بالمطلق على تخمين وتصور تفاصيل ملامح الحال القادم ، و ماهية الحل القادم . لكن هنالك كثر يؤمنون حد اليقين وأنا أحدهم دون ريب .. أن هذا الكابوس إلى زوال ، و أن قدر هكذا وطن أن يقوم من بين ركامه ، وقدر هكذا جيش أن يسطر إعجازه ، وقدر هكذا شعب أن يعانق نصره ، و أن يداوي جراحه التي لن تندمل للأسف قبل أن تحفر آثارها على جسد النسيج الإجتماعي و الذاكرة الجمعية لأبنائه . لكن ما علينا الإستعداد له ، هو دفع المزيد من الأثمان ، والأثمان التي تسبق الإنتصارات كما تلك التي تسبق الحلول تكون عادةً باهظة التكاليف . كتبت مراتٍ عديدة منذ بدء الحرب الكونية غير المباشرة على سوريا بأنني أؤمن بأن لا حرب عسكرية كلاسيكية تقليدية ستعلنها أية جهة على دمشق إلا في حالة الجنون الأعمى .. أو الجنون المطبق ، وكنت أضيف غالباً .. بأنني لا أرى بعد أية إشارات توحي بوصول معسكر العدوان لحالة الجنون المطبق .. حتى في الوقت الذي كانت أنظار وعقول الكون تترقب بدء العدوان العسكري الأمريكي على سوريا . اليوم أعيد صياغة ذات الرأي ولكن بكلماتٍ ومفرداتٍ مغايرة قليلاً .. اليوم يبدو أن هنالك أكثر من طرف بات على أهبة الإستعداد لخوض تجربة الجنون ”قبيلة آل سعود الوهابية وحكومة العدو الصهيوني” ، وفهمكم لمغزى الآمال والأحلام والأهداف والحوافز و التآلف والإنسجام والتنسيق – المشتركة جميعها – ، لهذين الفريقين .. أكثر من كافٍ . إنها العناوين التي أذابت وصهرت ودمجت هذين المكونين الدخيلين الطارئين ليشكلا مكوناً واحداً هو - الصهيو وهابية - ، الفريقان اللذان يشكلان رايتي الغزوة التي باتت أنباؤها تدك الصفحات الأولى لكبريات الصحف العالمية .. .

                                التائهون والمترددون ، ومنشقٌ يخلف من إنشق عن إنشقاقه

                                لكن هنالك آخرين في ذات معسكر العدوان ليسوا بمستعدين لتحمل تبعات نوبات ما بعد الجنون. فأثمان و تبعات الجنون والكوارث البشرية والإقتصادية التي ستنجم عنه باهظة جداً وتفوق طاقتهم، وهم ليسوا بمستعدين بحال من الأحوال لمواجهة عواقبه الأمنية الخطيرة التي ستهدد بلدانهم ومجتمعاتهم . فما من جهة في الكون تستطيع تخمين شكل الإطار العام لمشهد ما بعد الحرب ، لكن الكل يعلم علم اليقين بأن انفلاتاً لم تعرف له البشرية مثيل سيكون واقعاً كونياً معاشاً ، الإنفلات الهمجي البهائمي الوحشي الذي ستنفذه القطعان الجهادية , من وعلى , جهات الأرض وأصقاعها ، والكل يعلم ان ما من حلول جذرية حاسمة لعمليات تدفق أولئك ومنع تهريبهم وتسللهم و منع أحدهم من إمساكه لصمام تفجير جسده في سبيل – إسرائيل الوهابية والحقد الطائفي – . بات من شبه المؤكد أن العدوان أو الغزوة أو “بعض الجنون ، قد يكون في العلن ” ثورياً ميليشياوياً ” ، يكون للفصائل الإرهابية الحصة الأكبر منه . فصائل القتلة التي يعمل جراحوا الإعلام والإستخبارات على الإنتهاء قريباً من الرتوش الأخيرة لعملية إعادة رسم صورتها وتشكيل هيئتها ، يدخل في هذا الإطار عزل المنشق – سليم إدريس – بحجة فشله وهزائمه وخيباته المتلاحقة ، إدريس الذي أعلن في الأمس ومعه مجموعة من قادة عصابات ” ميليشيا الحر ” ، إنشقاقه عن إنشقاقه الأول ، ليزداد حال فريق ما يسمى “بالجيش الحر ” ، تشرذماً وتهالكاً وتشتتاً وهزالاً وتآكلاً وإنشقاقاً . وتعيين المنشق الآخر - عبد الإله البشير - ، الذي كان يرأس ما يسمى ” بالمجلس العسكري للمنطقة الجنوبية ” ، للأمر هنا دلالاته وأبعاده المتعلقة بتحضيرات – الغزوة المقبلة – ، هكذا يقول منطق الميدان ، فالبشير كما يشاع هو منشق عن ميدان الجيش السوري الوطني ، فيما الإدريس منشقٌ عن نظام هندسة هذا الجيش . التركيز سوف يكون إذاً دون عميق شك ، على تسخين الجبهة الجنوبية على حساب باقي الجبهات ، سيما الشمالية والشرقية ، التي فقدت ميليشيا الحر معظم سيطرتها على بلداتها وقراها .. .

                                إشارات وخفايا التمهيد .. في الفضاء ، وعلى الأرض

                                الأمر إذاً يتعلق بغزوةٍ يشتهي أصحابها أن تصل إلى ساحات دمشق إنطلاقاً من الجنوب المحاذي لقاعدة التدريب والتأهيل والتسليح والتمويل على الأراضي الأردنية ، سيما الحدودية منها ، التي تحولت لأهم القواعد في الحرب على سوريا بعد التحييد الجزئي للحدود اللبنانية بمشاركة أبطال المقاومة ، وإنحسار دور الحدود الشمالية والشرقية مع تركيا ، وأن يكون سيرها بإتجاه الغوطتين وصولاً إلى العاصمة حيث ترفع أعلام الكفر والتكفير على سواريها ، وهذا لعمري حلمٌ كحلم إبليس الثائر بالجنان وما في الجنان . الغزوة لم تأت وليدة الصدفة ، ثمة ما مهد لها ، ومن مهد لها . أهم دوافعها عنوانان ، الأول هو افتضاح حلف العدوان في جولتي مفاوضات جنيف ، كجهة متآمرة لا تنشد سلاماً ولا تبحث عن حلول بعيداً عن أطماع الصهاينة . في حين أن الوفد السوري قام بذكاء وحنكة وخبرة بالوصول إلى مبتغاه الذي كان جل توقعاته من جنيف وهو فضح تبعية الوفد الائتلافي لسادته ، وعدم أهليته ، وجديته ، وامتلاكه لناصية قراره وإرادته ، وكشف عدم جدية الأمريكي في إعلانه لتأييد الحل السلمي الدبلوماسي التفاوضي للأزمة السورية .

                                وأما العنوان الثاني فقد كان حصري بالإنجازات المتلاحقة لبواسل جيش الوطن السوري وبدئهم لمعركة يبرود التي يتوقع لها أن تكون مفصلية فيما خص تحييد الحدود الغربية وقطع كل خطوة الإمداد من وإلى الداخل اللبناني ، معركة القلمون التي لا بأس أن نتوقع لإنجاز انتصارها زمناً يفوق ما كان في إنتصار القصير لأسباب تتعلق بالجغرافيا وطبيعة الأرض بشكل خاص ، لكن ما من شك بأن الجيش السوري ماضٍ في خوضها حتى إعلانها منطقة محررة وآمنة . هنا تحديداً يراد لغزوة الجنوب نحو دمشق أن تؤثر على أداء وسرعة إنجاز أبطال الجيش السوري لإنتصارهم المرتقب في القلمون .. .

                                أما إن إنتقلنا لمن قام بالتمهيد للغزوة المرتقبة .. فلن يكون لنا مهرب من وضع – جون كيري – على رأس القائمة ، وهو الذي حمل مسؤولية فشل محادثات جنيف2 للوفد السوري الوطني الحكومي ، وأعلن مباشرةً نية إدارته مراجعة حساباتها ومقاربتها لمسألة تسليح “المعارضة المعتدلة ، أو أصحاب القتل الرحيم ” ، من خلال تصريحاتٍ متلاحقة مكشوفة ومفضوحة . – كيري – الذي سرعان ما لحق به رفيق درب عدوانه – وليم هيغ – بإعتبار ذلك الفشل نكسة أو كارثة تدعو للتفكير في إجراءات بديلة؟! ، ولم يكن وارداً في هذه الحال ألا ان ينضم – لوران فابيوس – لذاك الثنائي ليعلن بدوره أن الخطوة القادمة يجب أن تكون عملاً فاعلاً ؟! لمساعده الشعب السوري المسكين والمغلوب على أمره . كان لافتاً هذه المرة عدم تأخر وزير الخارجية الألماني – فرانك شتاينماير- في الدعوة للتوجه نحو مجلس الأمن لإستصدار قرارٍ فاعل ؟! يضمن وضع حدٍ لمعاناة الشعب السوري .. !!!!

                                لم يخرج عن هذا الإطار التمهيدي للغزوة الموعودة ، الإعلان الوقح والسافر لقبيلة آل سعود الوهابية بأنها ستبدأ ، أو بدأت بالفعل بتسليم ” إرهابييها المعتدلين ” ، أسلحة صاروخية نوعية حرارية مضادة للدروع والطائرات . الإعلان الذي ما أتى هكذا دون تنسيق على أعلى مستوى مع شركائها في العدوان وضوءٍ أخضر ومباركةٍ من إدارة أوباما . لم يخرج أيضاً عن هذا الإطار ، الإنجاز التاريخي الأسطوري ” للزعيم الجربا ” ، ساعة هرول نحو إحدى القرى النائية الحدودية في ريف ” إدلب ” ، محاولاً إقحام إنطباعٍ ما في نفوس إرهابيي مليشياته ، بأنه زعيم ، ورئيس ، وقائد ، وفخم . ولا هي إستطاعت . لقاءات ومباحثات ومداولات وتخطيطات – أوباما وملك الأردن – ، من الهرب بعيداً عن عشرات إشارات الإستفهام فيما خص توقيتها وأسبابها ودوافعها وتفاصيلها وأهدافها ،، رغم أن جميع ما ذكرت واضحٌ وضوح شمس حزيران ساعة الظهيرة . الأردن الرسمي التابع ، بمليكه ، وحكومة مليكه ، وبعض القوى الأمنية لمليكه ، سوف يكون رهناً لإرادة الثلاثي ، – نتنياهو ، أوباما ، أبو متعب – . والبقية ستعلنها أنباء الميدان يوماً بيوم وساعةً بساعة . وفي البقية هنالك الكثير من المفاجآت التي قد يكون الطرف المعادي إحتسب لها ، كما الكثير مما لم يحتسب له .. مفاجآت يؤمن معظم السوريين بأن بواسل هذا الوطن الفريد قد أعدوها للأعداء الوافدين متعددي الجنسيات .. .

                                ردود الحلفاء والأصدقاء ومواقفهم

                                هنالك من لم يتأخر بالرد على كل التهديدات المبطنة والمباشرة من قبل قادة الغرب ، حيث حرص الأمين العام لحزب الله ، على التأكيد أن إستهداف جمهور المقاومة وحاضنتها الشعبية ، لن يثني مقاومي الحزب عن مواصلة التصدي للإرهاب المقيم في سوريا والوافد بعضه إلى الضاحية الجنوبية وأنه سيبقى سنداً وعضداً وحليفاً ومخلصاً لمن دعمه وآزره على مدار عمر تصديه لكيان الإحتلال . حال القيادة الإيرانية لم يتزحزح قيد شعرة عن مبدئياته في دعم الحليف السوري دعماً حيوياً يرتبط أمره مصيرياً بكلا البلدين والشعبين . من جهتها ، تقصدت الحكومة الصينية إعادة ذات التصريح تقريبا على مدار يومين متعاقبين ، بأنها تعارض أي تدخل عسكري في سورية وتشدد على أن الحل الأمثل والوحيد هو الحل السلمي التفاوضي . موقفٌ سبقها إليها وزير الخارجية – سيرغي لافروف – الذي أمطر الغرب والشرق بوابلٍ من التصريحات والمواقف الحادة والواضحة جداً . صب بعضها في معرض الرد المباشر على التوجهات والدعوات والتسريبات التي تشي بإعادة وضع الخيار العسكري ضد سوريا على الطاولة ، هازئاً بطريقة دبلوماسية من المعارضة السورية التي تتوهم بأن الإعلان عن فشل المفاوضات في جنيف سوف يتبعه تدخل عسكري ، مؤكداً أن روسيا لن تسمح بأي شكل من أشكال الأعمال العسكرية ضد سوريا ، محملاً العصابات الإرهابية في سوريا بإرتكاب مجازر جماعية ، ملمحاً أن هناك فرصة للإتفاق على مشروع قرار في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني وغامزاً في ذات الوقت بأن هكذا قرار يجب ألا يستهدف جهةً بعينها وأن يكون حيادياً ، وأنه لن يكون بأي حال من الأحوال تحت الفصل السابع …

                                لا بد هنا من الإشارة للضغط الهائل الذي تتعرض له موسكو من خلال محاولة تفجير الساحة السورية أكثر ، وتأزيم الساحة الأوكرانية أكثر فأكثر ، وهما من أهم الساحات للإستراتيجية الروسية ، والنفوذ الروسي ، والأمن القومي الروسي . ما بات جلياً حتى الآن أن الروس ماضون في تشبثهم بضمان سلامة صمامات أمنهم القومي ، ولا مؤشرات على الإطلاق على إمكانية رفعهم للراية البيضاء ، وإعلان هزيمتهم ، وفقدانهم لكل ما قدموه من دعم وجهد للوصول إلى نصرهم من خلال نصر الوطن السوري شعباً وجيشاً وقيادة ، وإستئثارهم في قلب الوطن السوري بلقب الشريك المخلص ، الوفي ، القوي ، لعقوبة طويلة قادمة ، وفقدانهم لدفء مياه شواطئ طرطوس واللاذقية إلى غير رجعة . وضياع الحلم الذي بدؤوه من دمشق في عودتهم إلى الساحة الدولية بما يكفي من القوة لإنهاء زمن القطبية الواحدة .. .

                                ملامح حظوظ الغزوة المزعومة العتيدة

                                لنا أن نقول هنا أن فرسان الغزوة من المؤمنين ” بالدين الجديد ” ، التكفيري ، الوهابي ، الإقصائي ، الدموي ، الهمجي ، سوف يحتكرون ” في العلن ” أدوار البطولة ، فيما سيكون للآخرين حصةٌ صغيرة من الأدوار المساعدة ، لكن واقع عالم الأسرار كما نعلم يخالف ما نراه ونسمعه في العلن . فالأدوار المساعدة في هكذا غزوات هي الأهم والأخطر والأساس ، لكنها تتخفى وراء الستائر ، و تحت عناوين مختلفة . ما هو مريح نسبياً حتى الآن أن كوابح الجنون لا زالت تعمل بكفاءة كافية لمنعه . لكن ما قد يعطل الكوابح ، هو إحتمالية مواربة ومكر وخداع حكومة أو أكثر من حكومات دول الإقليم ، ” الأردن ، وكيان العدو الإسرائيلي والوهابي بشكل خاص ” ، ساعة تعلن على الملأ أنها جاهزة لتنفيذ إتفاقٍ ما ، يقضي بالقيام بغزوة محدودة لا يفترض لها أن تتطور إلى حربٍ إقليمية أو عالمية ، فيما هي في السر تقوم بالعكس فتخدع حتى حلفاءها في العدوان … لنا أن نضيف إلى هذا جميعه أن الخشية اليوم قد إستفحلت من حقيقة أن ساح الجهاد سوف يتعدى مساحة الوطن السوري ليشمل دولاً وعواصم ومدناً يصعب حصرها ، بعضها أعرابي وأغلبها صهيوني .. وهذا أيضاً ما لا يستطيع الغرب أن يجامل معه قبائل بني صهيون ، الإسرائيلية منها والأعرابية .. فيؤيدها بما سيجلب له لاحقاً الويل والثبور وعظائم الأمور ..

                                هي في هذه الأيام ، وأكثر من أي وقتٍ مضى ، معركة قضم الأصابع ، والعض على الرقاب ، فالجيش السوري بات اليوم بارعاً أكثر في عمليات تحرير وتعقيم المناطق المحررة عن طريق تقطيع الجسد الإرهابي قضماً . وهو يعلم أن ما سيواجهه من ناحية الجنوب هو غزوة قد تكون غير مسبوقة ، تستهدف عرينه وقاسيونه ، وهو لا شك بكامل الجاهزية والإستعداد لملاقاة الغزاة في عمقهم الجنوبي ، ولن ينتظر حتى تتجاوز جحافل قطعانهم الغوطتين متجهةً نحو قلعة الصمود …

                                انها الغزوة التي إستعد لها رجال الله في الجيش السوري الوطني ،الجيش الذي أسقط غزوات دمشق السابقة بصمود وبسالة أبطاله ، وحلفاؤهم في محور المقاومة اليوم هم أيضاً على أهبة الإستعداد ، فمقاومي حزب الله جاهزون لخوض معركة يبرود جنباً إلى جنب مع الجيش السوري إذا ما إستدعى الميدان ذلك ، والعراق يتكفل على أرضه بالمهمة التي تثمر خيراً على سوريا والعراق ، وإيران وروسيا تقدمان ما يكفي من العتاد والسلاح و الجهد الإستخباراتي المعلوماتي اللوجستي .. إنها الغزوة التي سيبذل هذا المحور الوطني المقاوم كل ما في وسعه لإغراق حظوظها في وحل بساتين الغوطتين ، و بعيداً عن مركز العاصمة ، ولمحاولة وضعها في كتاب المؤامرة والعدوان ،، تحت عنوان … الغزوة الأخيرة..

                                ***
                                21/2/2014


                                * يا «ثوّار أوكرانيا»… بالنصائح جيناكم



                                صهيب عنجريني/الاخبار
                                بانوراما الشرق الاوسط

                                «وجِّه نصيحة لثوار أوكرانيا» هو اسم الحدث Event الذي دعا إليه «ناشطون فايسبوكيون» سوريون وأنشأوا صفحة خاصة به على موقع التواصل الاجتماعي. تهافت الآلاف سريعاً على الانضمام إليه، وكتابة عبارات هي في الظاهر «نصائح من ثوار سوريا لثوار أوكرانيا»، وفي الجوهر شكل من أشكال التعبير عن خيبة الأمل من الراهن السوري بمزيج بين المرارة والكوميديا السوداء. ثمة قواسم مشتركة كانت حاضرة في معظم ما كتبه المشاركون في الحدَث، أبرزها الهم الاقتصادي، كوارث النزوح، وانتقاد «الثوار»، والنظام، والمجتمع الدولي.

                                استعراض تلك العبارات/ النصائح، سيكون أشبه باستعادة أبرز وقائع الأزمة السورية. في ما يخص التظاهر، نقرأ مثلاً: «ثوار أوكرانيا الأبطال من هلأ شارطوا بندر والحريري، ألفين ليرة ع المظاهرة ما بتوفي»، و«لا تفوتوا بدوامة أسماء يوم الجمعة. كلو ع الفاضي»، و«إياكم والصراخ عالياً جايينك، لا تستعجلوا مشان تتركوا مجال للمصالحة الوطنية». و«خليكون جاهزين للرجعة لحضن الوطن. دغري عالسريع».

                                وكانت مرحلة التسلح التي شهدتها سوريا حاضرة في الكثير من العبارات، مثل: «رح تشبعوا انسحابوف تكتيكوف»، و«بالنسبة لأسماء الكتائب لا تقربوا عالصحابة والأنبياء. كلون موجودين بسوريا. عندكم من أبو جهل وأبو لهب وانتو رايحين على كفار قريش»، و«بكرة أول شغلة راح تصير عندكم جبهة النصرة الأوكرانية، والجبهة الإسلامية الأوكرانية، وداعش الأوكرانية، والجيش الحر في أوكرانيا ويلتهوا بالقتال مع بعض ويتركوا قوات الرئيس الأوكراني بشاركوف تصول وتجول على كيفها».

                                وأخذت المواقف الدولية حيّزاً واسعاً من المشاركات، نقرأ مثلاً: «أوعكون تعتمدوا عالتدخل الخارجي، فوراً موتوا!». وفي ما يخص تحالف «حزب الله» وإيران مع الدولة السورية، نقرأ «بالنسبة لرومانيا، ديروا بالكم من الضاحية الجنوبية لبوخارست»، و«الله يستركون ما يطلع عنكون شي مقام للسيدة زينب أو شي سيدة تانية»، و«اضربوا صحبة مع إيران وارفعوا صور الولي الفقيه لأنو هنن أصدق الناس بالتحالفات». وللنزوح مواجعه التي حضرت في الكثير من العبارات. كتبت إحداهن: «لا تنزحوا ع الشرق الأوسط، لأنو رح ينشحد عليكن، ويتزوجوكن بمهر ٢٠ دينار، ورح نتهمكن إنكن خطافين رجال». ونالت وسائل الإعلام نصيبها من السخرية المبطنة، فنقرأ مثلاً: «إذا عندكن شرع بأوكرانيا رح تنشقوا ستين شقفة وهو ما رح ينشق. انسوا».

                                لم تخل النصائح من سخرية لاذعة من بعض الأشخاص. وكان للشيخ عدنان العرعور النصيب الأوفر فيها، فكتب أحدهم: «بالمستقبل، يمكن يطلع واحد إلو دقن حمرا، اسمو عرعوروف، يقلكن دقو عالطناجر وهبوووو، وبنهاية الحلقة رح يوقف عالطاولة. غيروا القناة ع «سبيستون» أو «ناشيونال جيوغرافيك»، ترى فيها شغلات مفيدة أكتر». الحسرة؟ ربما كانت الكلمة أقل بكثير مما اختصرته معظم النصائح، من قبيل «إياكم إياكم تسمعوا كلام واحد سوري، والله خربنا البلد ورحنا عتركيا».

                                ***
                                * «مسلّحو التسويات»: مستعدّون لكــل الاحتمالات




                                شمل مفهوم «تسوية أوضاع» المسلّحين، في ريف دمشق، بضعة آلاف منهم حتّى الآن. لا يبدي مسلّحو التسويات قلقاً تجاه مصيرهم بعد إنجازها؛ فالتسويات وضعت على نحوٍ يشيع الثقة بينهم وبين الدولة، ويتيح لهم مواجهة خروقات المسلّحين «الغرباء»

                                ليث الخطيب/الاخبار
                                بانوراما الشرق الاوسط

                                ريف دمشق | تبدأ عملية «تسوية أوضاع» المسلّحين عادةً في مستهلّ الإعداد لأيّ تسوية أو مصالحة، في ريف دمشق. في البداية يلجأ الوسطاء، وجهاء الأحياء أو لجان المصالحة الوطنية، إلى تقديم قوائم بأسماء عشرات المسلّحين إلى ضباط الجيش المسؤولين عن ملف التسويات، الذين يقومون بوضع تصور لمصير هؤلاء في حال تسليم أنفسهم للجيش، لتنتقل العمليّة بعد ذلك إلى حيّز التنفيذ. وتأتي عادةً هذه الخطوة كعربون لجديّة التسوية، بالنسبة إلى الطرفين، وكمقياس لنفوذ الوسطاء. وعلى أساس نجاح الخطوة الأولى يتحدّد نجاح باقي الخطوات، ومنها تسوية أوضاع من تبقّى من المسلّحين الذين غالباً ما يحتفظون بأسلحتهم الخفيفة، تحت قيادة «جيش الدفاع الوطني»، الذي يتبع بدوره لقيادة الجيش السوري.

                                بضعة آلاف من المسلّحين تمت تسوية أوضاعهم في ريف دمشق، وعلى مراحل: أكثر من 500 في ببيلا، ومثلهم في بيت سحم، في الريف الجنوبي لدمشق. 500 مسلّح من مضايا، في الريف الشمالي الغربي، سوّيت أوضاعهم دفعة واحدة. أكثر من 150 مسلّحاً تحوّلوا إلى «لجان شعبية»، أو ما بات يعرف بـ«جيش الدفاع الوطني» في قدسيا، شمالي دمشق. نحو 20 زعيم مجموعة مسلّحة في برزة، شمالي شرقي دمشق سوّيت أوضاعهم في مركز «الدفاع الوطني» في المزّة، كممثلين لكلّ مسلّحي برزة الذين يقدّر عددهم بالمئات. سيناريو شبيه تكرّر في المعضمية وفي الغوطة الغربية مع مئات المسلّحين.

                                مساعي المصالحة في ريف دمشق سبقت نجاحها بكثير، في العديد من المناطق، فهي لم تنجح في السابق بسبب «عدم تبنّي القيادة السياسية لها في ما مضى»، يقول ناشط معروف في مجال المصالحات، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الأخبار»، ويضيف: «في الحقيقة، بدأت التسويات في ريف دمشق ككمائن نصبتها بعض الأجهزة الأمنية للمسلّحين. الكثير من المسلّحين الذين أقنعناهم بالعودة إلى الصف الوطني، قامت بعض أجهزة الأمن بالإيقاع بهم، واعتقالهم»، الأمر الذي أثّر في صدقية كل لجان المصالحة الوطنيّة، سواء تلك التابعة لوزارة المصالحة الوطنيّة، أو التي نشأت بمبادرات شعبية، و«راح بسبب ذلك العديد من الشهداء من لجان المصالحة الوطنيّة، الذين اغتالهم المسلّحون انتقاماً بسبب ما جرى». إلا أن «الفرج» جاء عندما بدأ ضباط من «الحرس الجمهوري» بالاتصال بلجان المصالحة، بتوجيه من «القيادة السياسية»، لبحث إمكانية إنجاحها، بعدها بدأ عقد المصالحات ينفتح.

                                حاورت لجان المصالحة قادة المسلّحين من أبناء الأحياء التي عقدت فيها التسويات، وهؤلاء بدورهم تولّوا الحوار مع المسلّحين الغرباء لإخراجهم من الأحياء. يقول الشيخ أنس الطويل، الناشط في المصالحة من ببيلا، لـ«الأخبار»: «لدينا مبادئ في المصالحة، أوّلها أن لا حوار مع المسلّحين الأجانب». في كل تجارب التسوية في ريف دمشق، كان الخلاف في المواقف من التسوية ينشب بين المسلّحين المحليين والغرباء. يقول ربيع مصطفى، مسلّح من ببيلا، لـ«الأخبار»: «نتيجة الاتصال مع الوجهاء، قبل أشهر، جاءتنا تحذيرات من المقاتلين السعوديين والتوانسة والليبيين، إضافة إلى بعض المسلّحين السوريين، من جبهة النصرة، من المضي في الحوار مع لجان المصالحة التي وصفوا أفرادها بالشبيحة»، هذا الأمر أثار استياء المسلّحين من أبناء ببيلا، فلم «يقبل أحد منّا أن ينعت شيوخ البلدة ورئيس بلديتها ووجهاءها بهذه الأوصاف». في المرحلة التالية، لجأ الغرباء إلى لغة «العقل»، بعدما أقلعت التسوية، فحذّر هؤلاء من أجهزة الأمن، مستذكرين العديد من حوادث الإيقاع بالمسلّحين. إلا أن الوجهاء بالتعاون مع الضباط المسؤولين عن هذا الملف كانوا قد أخذوا هذه المسألة في الاعتبار، «فوافقوا على احتفاظ المسلّحين بالأسلحة الخفيفة، بل وتسلّم راتب شهري من الدفاع الوطني، لكوننا أصبحنا عناصر فيه». تفاصيل التسويات جاءت مقنعة للمسلّحين المحليين، ولمن تبقّى من أهال في أحياء برزة وببيلا وبيت سحم والمعضمية وقدسيا ومضايا والزبداني ومخيّم اليرموك، الذين بدأ الجوع يفتك بهم، ولم يكن لديهم أيّ ثقة بجدوى المواجهات العسكرية. هذا الأمر وضع المسلّحين الغرباء، في الدرجة الأولى من «جبهة النصرة»، أمام خيارين، إما الدخول في مواجهة مع الأهالي والمسلّحين المحليين أو الانسحاب. و«بالرغم من أن الأمر حسم باتجاه الخيار الثاني، لم يمنع ذلك الغرباء من تسجيل موقف ضدّ التسويات، كلٌ على طريقته. فهناك من هدّد بالقصاص بعد النصر، وهناك من اختار توقيت الانسحاب في لحظات عسكرية غير ملائمة، لكي يربّي من طالبوا بانسحابهم، وهناك من سجّل موقفه باغتيال أشخاص شاركوا في الدعوة إلى التسوية». لا يخشى مسلّحو التسويات من أيّ ملاحقة أو انتقام من الأجهزة المتشدّدة في الدولة، يقول محمد المعضماني (اسم مستعار)، مسلّح من المعضمية، لـ«الأخبار»: «الدولة جادة في التسوية. واقتناعي هذا لم يأت من الوعود، أو الضمانات الشفهية والمكتوبة، بل من كون التسوية عملية متكاملة»، ويشرح العملية بأنها تشتمل على: التحديد الوظيفي للمسلّحين، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وعودة الأهالي إلى الأحياء، والمواكبة الإعلامية للحدث. ويضيف: «تبدو التسوية جادة من شكلها. فمن الواضح أن الضباط المسؤولين عنها (الحرس الجمهوري) لديهم توجيه من «أعلى» بالتعامل على نحوٍ حسن معنا». وبالنسبة إلى محمد يمكن مجابهة حتى أسوأ الاحتمالات، «فالسلاح لا يزال على جنبنا» وفقاً لبنود التسوية، كي يحمينا من أي طرف متشدّد، سواء كان من الغرباء أو «النصرة»، أو حتّى من الطرف الآخر.

                                ومن المفارقات أن «تسوية الأوضاع» شملت بعض المدنيين، أو العاجزين عن حمل السلاح. أحد هؤلاء شاب يدعى رمضان حجازي، من داريا، يعاني من شلل في يده اليسرى. انتقل من داريا إلى المعضمية لدى سماعه بالتسوية، أملاً بالخروج من المنطقتين. يروي رمضان قصته لـ«الأخبار»، مبتسماً: «ذهبت مع دفعة من المسلّحين إلى المزّة، وتحاورنا هناك. وأسوة بغيري، تعهّدت بعدم توجيه السلاح الذي لم أستخدمه يوماً إلى الدولة». رمضان يقيم اليوم في جديدة الفضل، ويستبعد تعرضه للخطر، فهو لا يزال على تواصل مع «الأوادم» من الضباط المسؤولين عن الملف ولجان المصالحة الوطنية. ويلفت المطلعون على تفاصيل معظم التسويات إلى أن مفهوم المسلّح في التسوية يشمل كل الذكور بين 15 و55 عاماً، لكون مسألة التحقيق لمعرفة هوية من حمل السلاح هي فعلاً مسألة معقّدة وتستغرق وقتاً طويلاً.
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-02-2014, 06:18 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X