إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 11/9/2013


    * بان كي مون ينتقد "الفشل الجماعي" في منع الفظائع في سوريا
    قال الامين العام للامم المتحدة ان هناك "فشلا جماعيا" في حماية الشعب السوري، داعيا مجلس الامن الدولي مرة اخرى الى التحرك بشان الحرب في سوريا.
    وقال بان كي مون في اجتماع للامم المتحدة حول منع عمليات الابادة "ان اخفاقنا الجماعي في منع الفظائع والجرائم في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيبقى عبئا ثقيلا على كاهل الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها".

    * الامم المتحدة: الابراهيمي مستعد للقاء لافروف وكيري لبحث سبل تسوية الأزمة السورية

    * محققو الأمم المتحدة: غير قادرين على العثور على أدلة تثبت ادعاءات أن الحكومة السورية هي من استخدمت الكيماوي


    ***
    * اوباما يطلب من الكونغرس تأجيل التصويت حول سوريا
    أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه طلب من الكونغرس عدم التصويت حاليا على قرار حول سوريا بانتظار ما ستؤول اليه المباحثات الجارية بشأن الاقتراح الروسي.
    وفي خطاب وجهه الى الشعب الاميركي في إطار التحشيد لدعم مشروع العدوان على سوريا في الكونغرس، وصف اوباما المبادرة الروسية بالمشجعة، وأنها يمكن أن تؤدي الى وضع حد للتهديد الذي تمثله الأسلحة الكيمياوية.
    وعلى اثر خطاب اوباما قدمت فرنسا مشروعا لمجلس الأمن يمهل دمشق 15 يوما لإصدار إعلان شامل بشأن برنامجها للأسلحة الكيماوية.
    ومن جهته قال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد "من المهم ان نتحرك بشكل جيد وليس بسرعة". واضاف "سوف نواصل العمل واكرر ان التهديد القوي الذي قمنا به ردا على هذا الهجوم لا يزال قائما".
    وقال الرجل الثاني عند الديمقراطيين ريشتارد دوربن ان الرئيس طلب مهلة ايام حتى الاسبوع المقبل، بحسب ما نقلت عنه محطة "سي ان ان".
    وقال الجمهوري بوب كروكر وهو مفاوض رئيسي في هذا الملف "الافضل هو الانتظار قليلا كي نفهم ما اذا كان الامر يتمتع بصدقية او لا".

    * اوباما: أعطيت الجيش أوامر بالاستعداد للتحرك في سوريا



    أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء، أن مجرى الازمة في سوريا قد تغير مع الهجوم الكيماوي "المثير للاشمئزاز" (دون ان يقدم ادلة مقنعة) ما اعتبره يشكل "خطراً" على أمن الولايات المتحدة، مما دفعه لإعطاء أوامر للجيش للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا.
    وقال أوباما في خطاب من البيت الأبيض: "نعلم أن نظام الأسد مسؤول"، مضيفاً أن "المسألة الآن هي معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة والأسرة الدولية على استعداد لمواجهة هذا الأمر".
    وأضاف: "كنت أعارض التدخل العسكري لكن الوضع تغير بعد استعمال السلاح الكيماوي"، مؤكداً أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة، ومشيراً إلى أن العالم لا يمكن أن يغفر مثل هذه الجرائم، مضيفاً: "أعطيت الجيش أوامر للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا".
    وقال الرئيس الأميركي مخاطباً شعبه: "نحن لسنا شرطة العالم لكن مبادئنا وقيمنا وأمننا القومي على المحك" (حسب قوله).
    وأضاف أوباما: "من مصلحة أمننا القومي أن نرد على استعمال السلاح الكيماوي"، حيث أن القتال في سوريا قد يهدد حلفاء الولايات المتحدة، ومضيفاً أنه من المبكر التوقع ما إذا كانت الخطة الروسية حول سوريا ستكلل بالنجاح.
    وقال أوباما إن "هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لتهديد الأسلحة الكيماوية بدون اللجوء إلى القوة وخصوصاً أن روسيا هي أحد الحلفاء الأقوياء للأسد".
    وأكد الرئيس الأميركي أنه لن يضع أي قوات برية في سوريا ولن يدخل في حرب واسعة، مؤكداً أن الضربة المحدودة ستدفع الأسد وأي ديكتاتور آخر إلى التفكير قبل استعمال الكيماوي. وقال إنه بعد حربين في العراق وأفغانستان فإن فكرة العمل العسكري لن تلقى قبولاً لدى الأميركيين.
    وأضاف: "قوات الأسد ليس لديها القدرة على تهديد قواتنا العسكرية"، مشيراً إلى أنه طلب من الكونغرس تأجيل التصويت على قرار الضربة العسكرية ضد الدولة السورية.
    وكانت وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اكد مرار في وقت سابق عدم استعمال القوات السورية اي اسلحة كيميائية في بلاده ضد الجماعات المسلحة، وشدد على ان هذه الجماعات المدعومة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والاقليمية هي التي استعملت مثل هذه الاسلحة.
    كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الادارة الاميركية تقديم ادلتها الى مجلس الامن على استعمال الجيش السوري للاسلحة الكيميائية لو كانت صادقة باتهام الحكومة السورية.

    * تظاهرات امام البيت الابيض رفضا للعدوان على سوريا



    أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تجمع متظاهرون تعبيرا عن رفضهم لأي عمل عسكري ضد سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان على سوريا وتؤيد الرئيس بشار الأسد، وطالبوا بلادهم بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفع يدها عن دمشق، وجاب المحتجون شوارع واشنطن، مرددين شعارات تدعو الى عدم تأجير القوات الأميركية للسعودية والامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
    وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة مسيرات تنظمها تجمعات سورية في المهجر واتحادات أميركية مناهضة للحرب.

    * "وول ستريت جورنال" : فجوة المصداقية الأميركية



    صحيفة "وول ستريت جورنال" تطرح تساؤلات حول المصداقية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة ان هناك فجوة في هذه المصداقية في عدة ملفات ودول. فقد كتبت الصحيفة تحت عنوان "سورية: فجوة المصداقية الأميركية"، يوم أمس، فتساءلت:هل فشل واشنطن في التحرّك يزيد من احتمال قرار إسرائيل شنّ ضربة أحادية ضد إيران، إذا إستنتجت أنه لم يعد بإمكانها الإعتماد على الولايات المتحدة؟ .
    وقالت الصحيفة، من المحتمل أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأميركي على الجيش المصري. فإذا بدت واشنطن وكأنها تتراجع عن دورها الأمامي في الشرق الأوسط، فسيجد قادة مصر حوافز أقلّ للإستجابة للمطالب الأميركية بتخفيف حملتهم على الإسلاميين.
    وأضافت الصحيفة، كما أنّ العراق لا يمكنه الإعتماد على الضمانات الأمنية الأميركية. بدلاً من ذلك، هل يتحوّل إلى صفقة تعاون أكثر علنية مع إيران؟ في النهاية، من دون ضغط عسكري، روسيا وسورية لن تجدا على الأرجح أسبابا كافية للتفاوض حول أي مسألة.

    * ميركل: موافقة دمشق على وضع الكيميائي تحث رقابة دولية توفر فرصة جديدة للحل السياسي
    أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعربت عن اعتقادها بأن فرصا جديدة لحل الأزمة السورية سياسيا ظهرت بعد إعلان دمشق موافقتها على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية.
    وأكد الناطق الرسمي أن ميركل ترى الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في توقيع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على معاهدة حظر السلاح الكيميائي بشكل سريع.

    * هولاند: فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام الكيميائي
    أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاربعاء أن "فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي، واتخاذ اجراءات لمنع تكرار ذلك". وأشار هولاند الى أن فرنسا تنوي أن تناقش في مجلس الأمن الدولي كافة السبل الممكنة لإقامة رقابة فعالة ذات مصداقية على الاسلحة الكيميائية السورية.
    وجاء تصريح الرئيس الفرنسي في أعقاب اجتماعه مع وزراء الدفاع جان إيف لو دريان والخارجية لوران فابيوس والداخلية مانويل فالس ورئيس هيئة الأركان العامة الاميرال أدوارد غيو لمناقشة الوضع في سورية.

    * تظاهرات مؤيدة لسوريا في فرنسا
    شهدت شوارع باريس مظاهرات حاشدة نظمها تجمع المغتربين من أجل سورية والقوى والمؤسسات المساندة للشعب السوري شعباً وحكومة، وجابوا شوارعها مرددين الهتافات الوطنية والمؤيدة للجيش العربي السوري وللرئيس بشار الأسد ولصمود سورية وللمقاومة في فلسطين وجنوب لبنان ولصمود حركات المقاومة أمام التدخلات الخارجية وعلى رأسها امريكا وفرنسا والاحتلال الصهيوني .



    ورفع المشاركون أعلام سورية وفلسطين وحزب الله وصوراً للرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله وعبدالناصر وتشافيز.



    وأكد المشاركون على حق سوريا شعباً وحكومة تقرير مصير سورية بعيداً عن التدخلات الغربية ولغة التهديد والوعيد بضرب سوريا عبر التدخل العسكري وحسم الموقف لمصلحة المعارضة، معتبرين أن ما يجري الآن في سورية هي ضريبة تدفعها مقابل دعمها لحركات المقاومة.



    * خارجية إيطاليا: على الأسد التوقيع على إتفاقية الأسلحة الكيميائية
    أشارت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو إلى انه "على الرئيس السوري بشار الأسد التوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
    وفي تصريح لها، قالت بونينو ان "هذه الاتفاقية تحدد الخطوات التي يجب القيام بها، فإن تم التأكد من ان الأسد هو المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية بالهجوم الذي وقع في 21 آب الماضي، فيمكن على سبيل المثال إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن لهذا السبب نحن بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن" التابعة للأمم المتحدة".
    كما أشارت إلى ان "الخيار العسكري هو الأخير دائماً، وهكذا يجب أن يكون".

    * رئيس المفوضية الأوروبية: استخدام الأسلحة الكيميائية يتطلب ردا قويا
    أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يستوجب الإدانة ويتطلب "ردا قويا".
    ولفت باروزو متوجها إلى البرلمان الأوروبي، إلى انه "على الأسرة الدولية لاسيما الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية جماعية لوضع حد لهذا النزاع".
    ورحب بالمبادرة الروسية القاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، معتبرا أنها "جيدة".

    * اشتون تدعو مجلس الامن لـ"تحمل مسؤولياته" حيال سوريا
    دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء اعضاء مجلس الامن الدولي الى "تحمل مسؤولياتهم" في حل النزاع السوري. وقالت اشتون اثناء مناقشة في البرلمان الاوروبي حول سوريا ان دور مجلس الامن "لا يمكن تفاديه". واضافت "لكن يتعين على اعضاء مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياتهم، وانه لمن المؤسف جدا بالفعل انهم لم يتحملوها حتى الان في اطار النزاع في سوريا".
    واعربت اشتون مرة اخرى عن دعمها للاقتراح القاضي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، داعية الى "اغتنام هذه الدينامية الجديدة". وقالت "ينبغي العمل على ان لا تعلن سوريا فقط انها توافق على الاقتراح، ولكن انها ستحترم الشروط المطروحة". وتابعت اشتون "الامر لا يتعلق فقط بحل المشكلة المرتبطة باستخدام اسلحة كيميائية، انه يتعلق بتسوية المشكلة بمجملها".
    واوضحت "اننا نقوم بنشاط متعدد الاتجاهات على الصعيد الدولي"، مشيرة الى اتصالات "مكثفة جدا" للاتحاد الاوروبي مع الاميركيين والروس والدول العربية. واعتبرت انه ينبغي "حشد المزيد من الموارد للاجئين وايجاد وسائل جديدة اكثر فعالية لتلبية حاجات الذين يعانون ايضا داخل البلد".

    * على وقع الخلافات.. مجلس الجامعة العربية يأمل في نجاح المبادرة الروسية حول سوريا

    تباين وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية يطيح بالمؤتمر الصحفي المخصص لإعلان البيان الختامي لإجتماع مندوبي الجامعة
    أطاحت الخلافات بين مندوبي الجامعة العربية، بالمؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً للوقوف على آخر تطورات العدوان المحتمل على سورية وبالأخص المبادرة الروسية.
    وأكد مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء انه يأمل في "تنفيذ الاجراءات اللازمة لنجاح المبادرة الروسية" في شأن الترسانة الكيميائية السورية.




    وعبر مجلس الجامعة عن الامل في أن "تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف".
    ودعا المجلس "مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن والعمل على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية لرقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع الأمم المتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها".
    وكان التباين في وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية قد سيطر على مجريات الجلسة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية الأخرى.
    وسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن أكّد تأييده للمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مؤكدا ان الجامعة ستعلن رسميا عن تأييدها لهذه المبادرة، في وقت أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها في جدة أمس الثلاثاء، عن أن المبادرة الروسية تتعلق بالسلاح الكيميائي فقط ولن تساهم في وقف إراقة الدماء في سورية.

    * العربي يلغي المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً لإلقاء بيان المندوبين العرب

    ***
    * لماذا يصر مجلس التعاون على تنفيذ العدوان على سوريا؟



    بقلم: شاكر كسرائي
    تصر الدول العربية الاعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الهجوم العسكري الامريكي على سوريا ، وترى بان الهجوم العسكري هو الطريقة الانجع لاسقاط النظام في هذا البلد .
    فقد دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الى "إجراءات رادعة مناسبة" ضد سوريا. وقال يوم الثلاثاء ان اقتراحا روسيا بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية بهدف تجنب ضربة امريكية لن ينهي اراقة الدماء في سوريا.
    وفي اول رد من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الاقتراح الروسي قال وزير خارجية البحرين بعد اجتماع لمجلس التعاون ان المجلس سمع بالمبادرة الروسية واضاف انها تتعلق بالاسلحة الكيماوية لكنها لن توقف اراقة دماء الشعب السوري.
    وكانت دول مجلس التعاون قد جهزت وارسلت الجماعات الارهابية الى سوريا وزودتها بالمال والسلاح من أجل العمل على اسقاط النظام في سوريا وهي تصر الان على الهجوم العسكري الامريكي وترى بأن الهجوم هو الطريق الافضل لاسقاط النظام .
    و السعودية على رأس دول مجلس التعاون تصر على الضربة العسكرية الامريكية لاسقاط النظام في سوريا ، وهي ودول مجلس التعاون اعلنت عن استعدادها لدفع تكاليف الضربة العسكرية الامريكية وهذا ما اعلنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري.
    ويرى المراقبون بأن المتضرر الوحيد من عدم قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري على سوريا إذا قبلت المقترح الروسي بوضع الاسلحة الكيمياوية تحت اشراف الامم المتحدة هي دول مجلس التعاون التى تشجع الرئيس الامريكي على عدم قبول المقترح الروسي والمبادرة الى الضربة العسكرية.
    وزراء خارجية مجلس التعاون اجتمعوا أخيرا في باريس بوزير الخارجية الامريكي مصرين عليه بالعمل على تنفيذ الضربة الامريكية من أجل التخلص من النظام السوري وفتح المجال لصعود الارهابيين من أنصار القاعدة وجبهة النصرة الى السلطة في سوريا والذين يتلقون الدعم من دول النفط العربية . ولكن الامريكان يدركون جيدا أهداف دول النفط العربية التي هي بعيدة كل البعد عن دعم الشعب السوري .
    لقد لعبت دول مجلس التعاون الى جانب تركيا دورا بارزا في تحشيد الارهابيين من جميع انحاء العالم وتزويدهم بالمال والسلاح ، وارسالهم عن طريق تركيا الى سوريا ، وكانت السبب في تدمير مدن سورية بكاملها وتشريد ملايين السوريين كما ان هذه الدول شجعت الارهابيين بتزويدها بالمال والسلاح مهاجمة المدن المسيحية في سوريا وخاصة مدينة معلوله المسيحية ومهاجمة الكنائس والاديرة فيها وقتل الابرياء بذريعة أنهم مسيحيون .
    ان دول مجلس التعاون لم تكتفي بدعم الارهابيين بالمال والسلاح بل شجعت مواطنيها على جمع التبرعات تحت ذريعة مساعدة الشعب السوري واقرار الديمقراطية في هذا البلد ، في الوقت الذي تعاني شعوب دول مجلس التعاون من قمع وتعسف حكامها خاصة الشعب البحريني الذي يعاني من نظام آل خليفة ومن الاحتلال السعودي لبلاده وتعاون النظامين لقمع حركة الشعب البحريني الذي يكافح من أجل استعادة حقوقه المشروعة التي غصبها حكام البحرين وهم لا يزالون يقمعون احتجاجات الشعب البحريني .

    * كيف يتعاون الجيش الحر مع السي آي ايه لضرب سوريا؟



    فادت شبكة سكاي نيوز، أن ما يسمى الجيش الحر سلّم الولايات المتحدة لائحة بأهداف محددة من شأنها أن تضعف الجيش السوري، واعلن بأنه سينضم إلى الجماعات التكفيرية بمسعى لدخول دمشق. وقالت سكاي نيوز، إن الجيش الحر يعمل مع أجهزة الإستخبارات الأميركية لتحديد الأهداف التي من شأنها إحداث تغيير في النظام.
    واضافت أن قادة بارزين في الحر بمدينة حلب، أكدوا بأنهم زوّدوا الإستخبارات الأميركية بـ 5 أهداف محددة يعتقدون أن ضربها من شأنه أن يحط من قدرات الجيش السوري من دون أن يؤثّر على السكان المدنيين، ويمنحهم اليد الطولى في الأشهر المقبلة.
    واشارت سكاي نيوز، إلى أن هذه المعلومات جرى تمريرها إلى الولايات المتحدة عن طريق عملاء عبر ساحة المعركة ينشطون في سوريا، مما يعني أن الجماعات المسلحة تمرر صورة عن مواقع القوات السورية في جميع أنحاء البلاد إلى وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
    وقالت إن الولايات المتحدة تدرّب مسلحي الجيش الحر والجماعات المسلحة في تركيا، والأردن، وترتبط بقوة معهم، فيما يقوم مستشارون بريطانيون بتقديم المساعدة للجماعات المسلحة على أكثر من مستوى، فيما تصر الحكومة البريطانية على أن المساعدات التي تقدمها للجماعات المسلحة في سوريا غير عسكرية.
    ونسبت سكاي نيوز إلى “أبو نبهان”، القائد الثاني في ما يسمى “لواء أحرار سوريا”، التابع للجيش الحر، قوله "لدينا أهداف قمنا بتمريرها إلى الأميركيين ونأمل أن يتبعوا نصائحنا.. وهذه الأهداف محددة وسيساعدنا استهدافها".
    واضافت أن الجيش الحر أكد بأن 13 لواءً من ألويته “ستندمج في لواء واحد عقب الهجمات الأميركية المفترضة، وسيتعاون مع الجماعات التكفيرية في مسعى للدخول إلى دمشق وإلى الغرب باتجاه اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.


    * مناحة على الفضاء العربي ... اللعنة خسرنا الحرب !



    ما إن أُعلنت «الطبخة» الروسية لتجنّب عدوان أميركي على سوريا، حتى وقعت الفضائيات والقنوات اللبنانية في حيرة من أمرها، محاولةً استيعاب الأمر وتوظيفه وفق مصالحها.

    إنها التسوية. ربما! بُعيد إعلان «الطبخة» الروسية لتجنّب ضربة أميركية على سوريا، بدا الذهول على معظم الفضائيات العربية المهللة ليلاً ونهاراً للعدوان. حاولت هذه المحطات استيعاب ما جرى، فيما دخلت بعض القنوات المحلية بثقلها على خط التسوية وتعاملت معها بكثير من المكابرة وقلب الحقائق لحفظ ماء وجهها، قبل أن تتطاير الروايات التي سرعان ما سُيّست وفق «الأهواء» السياسية.
    أجواء «التسوية» التي أتت بعد حبس أنفاس دامت لأكثر من أسبوع، وخال المرء أنّ الحرب قد وقعت بالفعل لهول ما نشرته وسائل الإعلام من خرائط وخطط عسكرية بالأسماء والأماكن المفترض قصفها.
    بمقدمة نارية، راحت mtv تظهر الرئيس الأميركي بصفة المنتصر الذي أوقع نظيره السوري بشار الأسد في «الفخ»؛ إذ كانت المهلة المعطاة له بحسب قناة المر بمثابة إنذار «أفقد الأسد السقف الروسي الحامي لنظامه. ووجد نفسه ملزماً بتسليم السلاح الاستراتيجي الوحيد الذي يملكه في مواجهة إسرائيل». وبذلك، تكون سوريا قد خضعت لـ«الحكمة الروسية»، وازداد غضب الشعب السوري على نظام «لم يستقو بالكيميائي إلا على الأطفال».

    «المستقبل» بدورها حذت حذو زميلتها mtv، لكن مع رفع السقف بشكل لافت عبر إظهار الأسد بصورة «المستسلم للشروط الأميركية». وسألت القناة الزرقاء: «ألم يكن أفضل أن يحفظ كل هذه الثروة التي صرفها على ذبح الناس، والسلاح الاستراتيجي كاحتياط في مواجهة إسرائيل؟»، وأضافت: «ألم يكن أفضل أن يرضخ بشار الأسد لإرادة شعبه ويتنحى بدل الرضوخ لإرادة الولايات المتحدة وروسيا؟».
    صورة معاكسة أظهرتها قناة «المنار» التي بدا فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مأزق، وقد تساعده التسوية المفترضة على الخروج منه وتعيد إليه هيبته بعدما «اصطدم باعتراض واسع في الكونغرس ورفض شعبي»، مع مدح لافت للموقف الروسي «عرّاب الحل والممسك بخيوط عالمية». ولم تنسَ قناة المقاومة التذكير بـ«خيبة بعض العرب المتحمسين التي تشبه حالتهم حال المعارضة السورية المسلحة. خرجوا خائبين فلا حققوا رغبتهم بإسقاط النظام ولا بالتوازن الميداني».



    فضائياً، لم تكن الحال أفضل في تلقف ما جرى خلال ساعات قليلة، ولم يكن الأمر سهل الهضم. لذا، حرصت المحطات الفضائية في تغطياتها الإخبارية على إعطاء الحدث صبغة «الحذر». قناة «العربية» على سبيل المثال، شككت في نية النظام السوري في الاستجابة للمبادرة الروسية ووضعتها في خانة «مناورة دبرت بين النظامين الروسي والسوري لتفادي الضربة الأميركية». على خطى القناة السعودية، مشت «الجزيرة» التي رأت أن الهدف من المبادرة هو «كسب المزيد من الوقت لتفادي الضربة».
    أما «الميادين» التي تجنّدت طوال الأسبوع المنصرم لتخصيص ندوات تواكب التهديد الأميركي واحتمال شنّ العدوان على سوريا، فكان نجمها مدير أخبارها سامي كليب الذي ما فتئ يقدّم تحليلاته ومقالاته عن احتمال العدوان وحظوظ التسوية، وليس آخرها مقال بعنوان : «خسارة أوباما... بالضربة الروسية الكيمائية».

    ومن الطبيعي أن تكون قناة «روسيا اليوم» التي حملت بلادها هذه المبادرة حاضرة بقوة عبر تغطياتها المستمرة للوضع السوري. «تغزّلت» القناة بالموقف الروسي الذي «جنّب واشنطن خوض صراع خطير» برأيها، فضلاً عن الإضاءة على ظروف نضج التسوية التي خرجت، بحسب الكرملين، من قمة الـ 20 التي انعقدت منذ أيام في سان بطرسبرغ الروسية، حيث كان الاتفاق على وضع الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية.

    * صحيفة ايرلندية: المغامرة في سوريا غير قانونية
    اعتبرت صحيفة آيريش تايمز الايرلندية أن اندفاع اميركا وفرنسا وبريطانيا للعدوان العسكري على سوريا يفتقد للمبررات القانونية، وستكون له تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط.
    وفي مقالتها الافتتاحية اكدت الصحيفة أن نبذ استخدام السلاح الكيمياوي لا ينبغي أن يكون مبررا للتدخل العسكري، واشارت الى عدم انهاء مفتشي الامم المتحدة لتحقيقاتهم بعد، وأن هناك متسعا للدبلوماسية لحل الأزمة السورية.
    واشارت الصحيفة الى تأكيد ايرلندا اصغر اعضاء الاتحاد الاوروبي والمانيا اكبر اعضائه على ضرورة عدم قيام فرنسا وبريطانيا بخطوات أحادية نيابة عن مصالحِ الاتحاد الاوروبي.

    * رهينة سابق لدى ’الجيش الحر’: المجموعات المسلّحة نفذّت الهجوم الكيميائي

    مخطوف سابق في سوريا: النظام السوري لم يستعمل غاز السارين بل المجموعات المسلّحة
    قال البلجيكي بيير بيشينين، الذي اختطف في سوريا في نيسان الماضي وحرر نهار اﻷحد الفائت، إن النظام السوري لم يستعمل غاز السارين.
    وفي مقابلة بثها التلفزيون البلجيكي RTL-TVI قبل يومين، صرّح مدرس التاريخ البالغ من العمر 40 عاما "واجبي اﻷخلاقي يحتم علي القول إن حكومة الرئيس السوري بشار اﻷسد لم تستعمل غاز السارين أو أي غاز كيميائي آخر في ضواحي دمشق".
    وأكد بيشينين أنه خلال احتجازه استرق السمع الى محادثة جرت عبر skype باللغة الانكليزية بين قائد في "الجيش الحر" وضابط في "كتيبة الفاروق" الارهابية، فتبيّن له من خلالها بوضوح أن المجموعات المسلحة هي التي قامت بهذا الهجوم لتوريط النظام وجر الولايات المتحدة لضرب سوريا.




    وأضاف بيشينين "ما من هدية ممكن أن يقدمها النظام لـ"الثوار" أثمن من استخدام اﻷسلحه الكيميائية التي ﻻ يغير استعمالها من موازين القوى العسكرية في ضواحي دمشق"، بحسب تعبيره.
    وأردف "كان قد دخل الى سوريا عن طريق لبنان تحت حماية "الجيش الحر"، لكن اﻷخير قام بخداعه وسلّمه الى مجموعة من قطاع الطرق احتجزته لمدة خمسة أشهر تعرض خلالها الى عنف جسدي ونفسي قاسٍ جداً والى إهانات وتهديدات بالإعدام".
    واعتبر أن "الغرب يقدم على الإنتحار لو استمر في دعم المجموعات المسلحة في سوريا".
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-09-2013, 02:01 AM.

    تعليق


    • السعودية ترسل إلى سورية أكثر من ألف انتحاري
      كشفت صحيفة "USA Today " في نسختها الالكترونية، يوم أمس الاثنين 9 أيلول/سبتمبر، عن أن مملكة آل سعود وجهت إلى سورية أكثر من 1300 سجين مجهزين ومدربين على العمليات الانتحارية، للقتال ضد الجيش السوري وقتل الشعب العربي السوري.
      وحسب معطيات الصحيفة، عرضت وزارة الداخلية السعودية في نيسان/أبريل الماضي على 1239 سجيناً محكوماً بالإعدام العفو عنهم، وكذلك تقديم رواتب شهرية لأسرهم، مقابل المشاركة في العمليات العسكرية في سورية.
      وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين السجناء الذين تم إرسالهم إلى القتال في سورية مواطنين من أفغانستان ومصر والعراق والأردن وباكستان والصومال والسودان وسورية والكويت واليمن. وجميعهم كانوا محكومين بالإعدام بتهمة القتل والاغتصاب أو الاتجار بالمخدرات في المملكة السعودية

      تعليق


      • روسيا قد تزيد السلاح لإيران حال ضرب سوريا


        الاربعاء 05 ذو القعدة 1434 الموافق 11 سبتمبر 2013

        قال مشرع كبير وحليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن روسيا قد تزيد مبيعات السلاح لإيران أو تعيد النظر في التعاون في أفغانستان إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا.
        تأتي تصريحات ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي فيما يبدو في إطار المساعي الرامية إلى إثناء واشنطن عن مهاجمة سوريا ردا على هجوم بالغاز السام في دمشق أدى إلى مقتل مئات المدنيين.
        وكرر بوشكوف كلام بوتين قائلاً: إن مبادرة روسيا بأن تضع سوريا أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية لن تنجح إلا إذا امتنعت واشنطن وحلفاؤها عن استخدام القوة.
        وقال بوشكوف لمجلس النواب إن الردود الروسية المحتملة في حالة تعرض سوريا لهجوم "ستشمل زيادة إرسال الأنظمة الدفاعية لإيران وبحث إمكانية مراجعة التعاون مع الولايات المتحدة في أفغانستان."
        ولم يقدم تفاصيل في كلمته أمام المجلس الذي من المتوقع أن يوافق على قرار في وقت لاحق يوم الاربعاء يدعم معارضة بوتين لتوجيه ضربات عسكرية.
        وقال بوشكوف "سيسعى دعاة الحرب في الولايات المتحدة إلى إجهاض الخطة الروسية وهذا بدأ بالفعل... وزارة الخارجية الأمريكية تصدر بيانات متشككة". وأضاف "قد يفجر أي هجوم على سوريا حربا إقليمية كبرى. هذا الخطر قائم."
        وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية الاقتصادية اليومية أن بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني قد يتفقان على صفقة لتزويد طهران بصواريخ آنتي 2500 المضادة للطائرات عندما يجتمعان على هامش قمة إقليمية في قرغيزستان يوم الجمعة. لكن وكالة انترفاكس قالت ان مصدرا عسكريا هون من شأن التوقعات بخصوص التوصل لمثل هذا الاتفاق.
        وكانت روسيا ألغت صفقة بيع صورايخ إس 300 أرض جو لإيران بضغوط غربية في عام 2010 وأقامت إيران في وقت لاحق دعوى تحكيم دولي بقيمة أربعة مليارات دولار في جنيف ضد روسيا دون أن يؤثر ذلك على علاقة التحالف بين البلدين.
        وروسيا حليف منذ فترة طويلة لإيران الداعم الرئيسي لسوريا والعدو اللدود للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقامت موسكو ببناء محطة نووية لإيران وتقوم بتزويدها بأنظمة دفاع مضادة للطيران.
        وتوفر روسيا ممرا للشحنات العسكرية الأمريكية والخاصة بحلف شمال الأطلسي لأفغانستان وهو أمر ستقل أهميته بمجرد انسحاب معظم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان في عام 2014 .
        وقبلت سوريا الاقتراح الروسي بتسليم أسلحتها الكيماوية لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إنه لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كانت المبادرة ستنجح. وقال إنه سيبقي قواته مستعدة لتوجيه ضربة إذا فشلت الدبلوماسية.





        http://www.islamtoday.net/albasheer/...-12-191556.htm
        التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبد الله الحسني; الساعة 12-09-2013, 02:32 AM.

        تعليق


        • 11/9/2013


          * روسيا تكشف وثائق تثبت استخدام المسلحين الكيماوي بسوريا



          قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي اليكسي بوشكوف ان بلاده سلمت مجلس الأمن الدولي أدلة تؤكد استخدام الجماعات المسلحة الكيمياوي في سوريا.
          وقال بوشكوف خلال جلسة لمجلس الدوما يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول، إن الأسلحة الكيمياوية خارج القانون، مؤكدا على أن مقاتلي المعارضة، وليس فقط الحكومة، يملكون السلاح الكيمياوي وأنهم استخدموه أكثر من مرة.
          كما أعرب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية عن تخوفه من الاستفزازات من أجل تقويض الجهود الرامية إلى تنفيذ المبادرة الروسية الخاصة بوضع السلاح الكيمياوي السوري تحت الرقابة الدولية.
          وقال بوشكوف إن معلومات تشير إلى بحث المعارضة السورية توجيه ضربة إلى "إسرائيل" وتحميل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك.
          وقالت روسيا ان لديها وثائق تثبت استخدام الجماعات المسلحة للاسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة قرب دمشق خلافا للدول الغربية لاسيما امريكا التي تتهم الحكومة السورية بهذه الجريمة وتتخذ منها ذريعة لشن عدوان عسكري على سورية.

          * بالصور: خارطة إنتشار بوارج ومدمرات اميركا وروسيا في البحر المتوسط



          نشرت مجلة “فورين بوليسي” الاميركية خارطة تظهر إنتشار البوارج والمدمرات الروسية والامريكية في منطقة البحر المتوسط.

          وأشارت المجلة إلى أن روسيا تمتلك في المتوسط 6 بوارج ضمن اسطول البحر المتوسط، أعدادها قابلة للارتفاع بشكل يومي مع تصاعد الازمة عسكرياً في سوريا.
          هذا فيما تمتلك الولايات المتحدة 8 بوارج ومدمرات ضمن الاسطول السادس منتشرة في المتوسط إبتداءً بالمياه الإقليمية قبالة فلسطين المحتلة حتى محيط جزيرة قبرص وصولاً إلى المياه الليبية.
          كما تمتلك بريطانيا غواصة قبالة السواحل الليبية، وتوجد بارجة فرنسية قبالة ليبيا ايضاً، فضلاً عن وجود حاملتي طائرات أمريكيتين في مياه الخليج.

          * 3 سفن حربية روسية جديدة في طريقها الى سوريا
          أكدت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن 3 سفن حربية جديدة ستنضم قريبا الى التشكيل العملياتي التابع للأسطول الحربي الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
          هذا وأفادت مصادر بأن إحدى السفن ستزور قبل انضمامها الى التشكيل ميناء طرطوس السوري.
          وأوضحت الوزارة أن الطراد الصاروخي "موسكو" وسفينة الإنزال الكبيرة "نيقولاي فيلتشينكوف" وسفينة الحراسة "سميتليفي" ستنضم الى التشكيل في الفترة بين 15 و17 سبتمبر/أيلول.
          وأوضحت أن الطراد "موسكو" قد عبر مضيق جبل طارق أمس ويتوجه حاليا الى المكان المحدد للقاء مع سفن التشكيل العملياتي.
          وحسب قيادة الأسطول الحربي الروسي، توجد في البحر الأبيض المتوسط حاليا سفينة الإنزال الكبيرة "الأميرال بانتيلييف" وسفينة الحراسة "نيوستراشيمي" وسفن الإنزال الكبيرة "ألكسندر شابالين" و"الأميرال نيفيلسكي" و"بيريسفيت" و"نوفوتشيركاسك" و"مينسك" وسفينة الاستطلاع "بريازوفيه".

          * موسكو تسلّم واشنطن خطة لتنفيذ مبادرة ’الكيميائي’

          ’اسرائيل’ و’تركيا’ تدعوان لتجريد سورية من أسلحتها الكيماوية بالكامل
          ذكرت مصادر دبلوماسية روسية أن روسيا سلمت الى الولايات المتحدة خطة تنفيذ مبادرتها بشأن وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، وأن موسكو تأمل بمناقشة هذه الخطة خلال اللقاء القادم بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامريكي جون كيري في جنيف.



          ونقلت وكالة "ايتار - تاس" الروسية للانباء عن المصادر قولها إن "الأميركيين تسلموا خطة لفرض الرقابة الدولية على الاسلحة الكيميائية في سورية، سيتم مناقشتها في جنيف".
          هذا ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الامريكي جون كيري في جنيف يوم غد الخميس 12 سبتمبر/أيلول.

          نتانياهو: لا بد من تجريد سورية من أسلحتها الكيماوية
          وفي هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إنه لا بد من تجريد سورية من أسلحتها الكيماوية وإنه ينبغي للعالم أن يضمن أن يدفع من يستخدم سلاحاً كيماوياً ثمناً.
          وأضاف نتانياهو ان سورية ارتكبت "جريمة ضد الانسانية" بقتل مدنيين أبرياء بالأسلحة الكيماوية وأن إيران تراقب الوضع كي ترى كيف سيتصرف الغرب، على حدّ زعمه.
          وقال نتانياهو: "لابد أن نتأكد من تجريد النظام السوري من أسلحته الكيماوية وينبغي للعالم ان يضمن ان يدفع من يستخدم سلاحاً كيماوياً ثمن ذلك... الرسالة التي ستصل الى سورية ستسمع بقوة في إيران".

          الرئيس التركي: ينبغي إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية بالكامل
          في غضون ذلك، قال الرئيس التركي عبد الله غل إنه ينبغي ألاّ يكون تسليم الأسلحة الكيماوية السورية تكتيكاً، بل إتلافاً كاملاً لها.
          ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن غل قوله للصحافيين "انه لتطوّر مهم أن يجري إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية في شكل كامل. علينا أن نُسر بذلك. وينبغي ألاّ يكون تسليم الأسلحة تكتيكاً بل إتلافاً كاملاً".
          وعن الحل السياسي للأزمة السورية، قال الرئيس التركي إنه "من الضروري إيجاد استراتيجية خروج سياسية حقيقية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية. إنه لمقلق حقاً عدم طرح إستراتيجية خروج بعد من الأزمة".

          * الاقتراح الروسي: خطوة مفصلية على طريق انتصار سوريا

          الهدف الحقيقي من الضربة الاميركية تمكين الجماعات المسلحة من استعادة المبادرة
          عقيل الشيخ حسين
          وصل أوباما إلى البيت الأبيض تحت شعارات التراجع عن النهج الحربجي الذي اعتمدته الإدارات الأميركية المتعاقبة والذي توج بالهزائم التي منيت بها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وغيرهما. وتحت هذه الشعارات أنجز انسحاباً من العراق، وسعى إلى انسحاب مماثل من أفغانستان، ووعد خصوصاً بتصحيح العلاقات مع العالم الإسلامي، وبالعمل من أجل تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
          وبغض النظر عن صدق أو كذب نواياه السلمية التي منح على أساسها جائزة نوبل للسلام بعد مضي أقل من عام على فوزه بالرئاسة، فقد كان من غير الممكن لأوباما أن يتجاهل الواقع المتمثل بالموقع المميز للحرب كتراث عريق في سياسات الولايات المتحدة، وكوسيلة طالما اعتمدتها في فرض مشاريع الهيمنة، وكخيار أثير تتمسك به شبكات لا متناهية من المجمعات المالية والصناعية وجماعات الضغط وغيرها من الجهات التي تسهم في صياغة القرار الأميركي.
          لذا، اختار أوباما، وهذا أمر دلل عليه تطور الأحداث والمواقف، طريقاً تصور أنه لا يجبره على التراجع عن خياره السلمي ولا على القطيعة مع التقليد الحربجي الأميركي. ذلك الطريق هو ما عرف بالحرب الناعمة أو الحرب غير المباشرة.


          روسيا ادارت مفاوضات ناجحة منعت الضربة الاميركية

          والمعروف أن أحد أهم أركان هذه الحرب هو الحرب بالوكالة، أي استخدام جهات أخرى في شن حروب الولايات المتحدة مع احتفاظ هذه الأخيرة بمهمة تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة، إضافة إلى احتفاظها بميزة عدم التورط المباشر وما قد يلحقه ذلك بالولايات المتحدة من خسائر لم تعد قادرة على تحملها في ظل أزماتها الاجتماعية والمالية والسياسية الخانقة.
          والمعروف أيضاً أن هذا الأسلوب قد طبق وأثبت ناجعيته إلى حد ما في ما سمي بثورات الربيع العربي، وخصوصاً في ليبيا. لكن تطبيقه في سوريا لم يصادف النجاح المطلوب. وكان عدم نجاحه هو الأساس في رفع منسوب التوتر الحالي حول سوريا، وما يرافق ذلك من خطر دخول المنطقة والعالم في حرب من الواضح أن أحداً لا يمكنه تجاهل تداعياتها الكارثية على المنطقة والعالم.
          وبالتوازي مع ظهور المؤشرات الأولى على فشل الحرب الناعمة في تحقيق أغراضها داخل سوريا، ارتفعت وتيرة المطالبة بالتدخل العسكري من قبل الناتو وتحديداً من قبل الولايات المتحدة، بهدف معلن هو إسقاط النظام السوري. وقد تم تبني هذا المطلب من قبل المعارضات السورية المسلحة والجماعات الإرهابية ودول الخليج وتركيا والعديد من الدول الأوروبية.
          وبالتنسيق مع الجهات الأميركية غير المتحمسة لأسلوب الحرب الناعمة، مورست على الرئيس أوباما شتى أنواع الضغوط بهدف دفعه إلى اتخاذ قرار بالتدخل العسكري المباشر. لكن أوباما لم يتراجع أمام هذه الضغوط. ومن هنا شنت عليه حملات شعواء، وأطلقت عليه نعوت "المتردد" و"المتلكئ" و"الجبان" والمتسبب بامتهان الجيش الأميركي وعظمة الدولة الأميركية.


          الديبلوماسية الروسية تفوقت على نظيرتها الاميركية

          والأكيد أن التقدم الميداني الذي أحرزه الجيش السوري في الفترة الأخيرة والذي بدا أن تداعياته قد بدأت تنعكس سلباً ليس فقط على الجماعات المسلحة داخل سوريا، بل أيضاً على مستوى الحلف الإقليمي المعادي لسوريا، قد أضعف موقف أوباما وأجبره على اتخاذ القرار بتوجيه ضربات محدودة إلى سوريا.
          وقد كان من الواضح أن الهدف الحقيقي من هذه الضربات هو تمكين الجماعات المسلحة من استعادة المبادرة على طريق السعي من أجل تحقيق الهدف المطروح منذ البداية، أي إسقاط سوريا بوصفها حلقة مركزية في محور المقاومة الذي أثبت قدرته على مواجهة المشروع الصهيو ـ أميركي في المنطقة.
          أما وضع هذه الضربات في إطار منع النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه، فلا يعدو كونه كذبة مبتذلة من نوع الأكاذيب التي استخدمت من أجل تبرير غزو العراق، خصوصاً بعدما تراكمت الأدلة على أن الجماعات المسلحة هي التي استخدمت هذا السلاح.
          ومع تحول أوباما من رئيس "متردد" و"جبان"، قبل اتخاذ قراره الحربجي، إلى رئيس "طائش" بعد اتخاذ ذلك القرار وعجزه عن تنفيذه، جاء الاقتراح الروسي بخصوص السلاح الكيميائي السوري بمثابة ضربة معلم ديبلوماسية بارعة، بقدر ما كبلت أوباما في حبائل الكذبة وأفسحت المجال، في آن معاً، أمام أوباما للتراجع مع حفظ ماء الوجه، وما يعنيه ذلك من تجنيب سوريا والمنطقة والعالم خطر الحرب الشاملة، وأمام سوريا لاستكمال عملها الميداني في تدمير الجماعات المسلحة وبالتالي، في إعادة رسم خارطة المنطقة بالشكل الأكثر تناسباً مع مصالح شعوبها.

          * روسيا تنفي الأنباء عن طلبها إلغاء اجتماع مجلس الأمن حول سورية
          نفت الخارجية الروسية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الغربية عن أن تأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي حول سورية الذي دعا إلى عقده الوفد الروسي تم أيضا بطلب من روسيا.
          وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، "لم يفلت من اهتمامنا الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام عن "بي بي سي" البريطانية والقائل أن اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر يوم 10 سبتمبر/أيلول الذي دعت روسيا إلى عقده تم تأجيله بطلب من الطرف الروسي.
          وقال لوكاشيفيتش أريد أن أشير في هذا الشأن أنه (هذا الخبر) عار عن الصحة. لقد قدمنا مبادرة عقد مثل هذا اللقاء، لكن القرار بعدم مناقشة الملف السوري في مجلس الأمن الدولي اتُّخذ بطلب من أعضاء مجلس الأمن الآخرين".

          * الصين غير متحمسة لاقتراح فرنسا بشأن الأسلحة السورية

          * الصين "تدعم" الطرح الروسي حول سوريا

          اعلنت الصين الثلاثاء "ترحيبها" بالعرض الروسي القاضي بوضع ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي و"دعمها" له. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي خلال مؤتمر صحافي روتيني "اننا نرحب بالاقتراح الروسي وندعمه". وتابع المتحدث "طالما ان هذا العرض يقود الى تخفيف التوتر في سوريا وانه يذهب في اتجاه تسوية سياسية للازمة السورية مع الحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، فعلى الاسرة الدولية ان تدرسه بشكل ايجابي".

          * آية الله خامنئي يشكك بجدية الموقف الاميركي الأخير ازاء سوريا



          قال قائد الثورة الاسلامية آیة الله السيد علي خامنئي وهو يشير الي الظروف الحالية للعالم الاسلامي والمنطقة ومحاولات الذين يضمرون السوء لاثارة النزاعات بين المسلمين بذريعة الخلافات الطائفية وكذلك التهديدات واشعال نار الحرب من قبل السلطويين، قال : نأمل بان يكون التوجه الامريكي الجديد تجاه سورية، جادا وبعيدا عن المكر وعودة حقيقية عن التوجه الطائش والخاطئ الذي ساد خلال الاسابيع الاخيرة.
          واشار آية الله خامنئي خلال استقباله اليوم الاربعاء القائمين على شؤون الحج لهذا العام الى التطورات في سوريا والتهديدات الامريكية خلال الاسابيع الاخيرة باشعال نار الحرب في المنطقة وقال ان هؤلاء مستعدون لاشعال نار الحرب وسحق مصالح الدول والشعوب الاخرى من اجل نيل مصالحهم الوطنية المزعومة والتي هي في الحقيقة مصالح الصهاينة وكبار الرأسماليين.
          وقال : نأمل ان يكون توجه امريكا الجديد تجاه سوريا توجها جادا وبعيدا عن الالاعيب السياسية وقال ان كان الامر كذلك فانه يعني عودة امريكا عن توجهها الطائش والخاطئ الذي اتبعته على مدى الاسابيع الماضية.

          * ظريف: يجب العمل على ابعاد شبح الحرب والعنف عن المنطقة
          أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدى استقباله السفيرة السويسرية الجديدة لدى طهران، عن امله بأن يستفيد الغرب من فرصة المبادرة الروسية في اطار تسوية الازمة السورية عبر السبل السياسية والدبلوماسية وأن يعمل على إبعاد شبح الحرب والعنف عن المنطقة.

          * عبداللهیان: نرحب بالمبادرة الروسية کحل سلمي للأزمة السورية



          أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ترحب بالمبادرة الروسية بخصوص الأسلحة الكيماوية طالماً أنها تفضي إلى حل سلمي للأزمة السورية. وأشار عبد اللهيان إلى ضرورة دراسة أبعاد المقترح الروسي وأن تقدم واشنطن رداً يطمئن الحكومة والشعب السوريین.
          ولم تنتظر المبادرة الروسیة بوضع الأسلحة الکيماوية السورية تحت الرقابة الدولية والتي أطلقها وزیر الخارجية الروسية سیرغي لافروف وأعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم من موسکو موافقة دمشق عليها؛ لم تنتظر طويلاً حتی حازت علی ترحيب إيراني أعلنه من موسکو أیضاً نائب وزير الخارجية الإيراني حسن أميرعبداللهيان.
          وصرح أميرعبداللهيان في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد محادثاته فی موسکو قائلاً: نرحب بهذه المبادرة طالما تفضي إلی حل سلمي للأزمة السورية؛ علماً أن موسکو وطهران قدمتا دلائل تؤکد عدم استخدام دمشق للکیماوي.
          وطالما یؤکد الإيرانيون ضرورة العمل لتوسیع القضية عبر جعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من أسلحة الدمار الشامل تری طهران مع حلیفیها أن هذه المبادرة تضع الکرة في ملعب واشنطن وحلفائها.
          وأضاف أميرعبداللهیان فی تصریح لمراسل قناة العالم: بحثنا مع المسؤولین الروس مسألة الحل السیاسي للأزمة السورية. مؤکداً أن سعي طهران وموسکو یترکز علی دفع هذا الحل.
          وصرح أميرعبداللهیان قائلا: أنا أعتقد أن المقترح الروسي وموافقة دمشق علیه یمکن أن يشکل فرصة لمنع الحرب؛ ولکن یجب علینا في المراحل القادمة دراسة کل أبعاد هذا المقترح وأن نلقی رداً من الأميرکين یطمئن الحکومة والشعب في سوریا؛ وضرورة تغییر الوضع الحالي المتمثل بدعم الجماعات المسلحة وإرسال السلاح إلی داخل سوریا وإطلاق تهدیدات بالحرب.
          وفيما أکد الدبلوماسي الإيراني أن أية حرب جديدة في المنطقة لن تکون محدودة أشار إلی أن سوریا قادرة علی الدفاع عن نفسها ولم تطلب من أحد الحرب معها.

          * أميرعبداللهيان: ايران لديها وثائق تثبت استخدام المعارضة السورية للكيمياوي
          قال نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبداللهيان ان ايران لديها وثائق دامغة تثبت استخدام المعارضة السورية للاسلحة الكيمياوية وقامت بتسليمها الى الامم المتحدة.
          وقال حسين اميرعبداللهيان في حديث لوكالة انباء ارنا: اننا اطلعنا في ديسمبر الماضي على نقل انبوبتي غاز السارين الى سوريا وقد تم نقل هاتين الانبوبتين من بلد عربي الى آخر مجاور له حيث ادى هناك الى اثارة بعض الردود الامنية والسياسية.
          واكد ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى استخدام الاسلحة الكيمياوية قائلا: في الظروف التي استطاعت فيها سوريا ان تحقق نجاحا كبيرا في مكافحة الارهابيين فان اللجوء‌ الى الاسلحة‌ الكيماوية غير منطقي من الاساس.
          واوضح ان بعض المعارضة سواء‌ في الداخل او في الخارج اتهموا الحكومة السورية باستخدام الاسلحة الكيمياوية من حيث ان اوباما كان قد قال ان استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا هو خط احمر بالنسبه لاميركا.
          واضاف انه ونظرا لهذا الامر فانهم اعدوا هذا السيناريو ضد الشعب السوري و حاولوا ان يوجهوا اصابع الاتهام الى الحكومة السورية وكل الوثائق التي تستند اليها الحكومة الاميركية لايمكن ان تثبت بان حكومة الاسد قد استخدمت الاسلحة الكيمياوية.
          واكد مساعد وزير الخارجية الايراني: نحن باعتبارنا احد ضحايا الاسلحة الكيمياوية تابعنا الموضوع بحساسية بالغة وواثقين من ان الحكومة السورية لم تستخدم هذا النوع من الاسلحة.
          ورفض امير عبداللهيان، تقديم ايران المساعدات العسكرية لسوريا وقال: ان سوريا قادرة على الدفاع عن نفسها ولم تطلب منا او من روسيا الدخول في الحرب .
          واضاف: ان البعض يعتقد ان موقف الحكومة السورية قد ضعف خلال العامين الماضيين وباتت عاجزة عن الرد على الهجمات، لكن في حال وقوع الحرب المحتملة فالعالم سيرى كيف انها سترد على ذلك.
          وردا على سؤال حول الجهود التي بذلتها ايران لمساعدة سوريا قال امير عبداللهيان ان ايران ومنذ اطلاق التهديدات ضد سوريا بدات نشاطها الدبلوماسي وحذرت من تداعيات الهجوم على سوريا للحيلوله دون وقوع الحرب.
          وقال ان الرئيس روحاني بعث برسائل الى رؤساء بعض الدول الاعضاء‌ في حركة عدم الانحياز وبعض الدول العربية وشرح لهم مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران.
          واضاف : من الطبيعي ان القضايا الاقليمية والدولية المهمة ستكون محور المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الايراني والروسي في بيشكك، وسيتبادل الرئيسان روحاني وبوتين وجهات النظر حول الموضوع السوري ومنع وقوع الحرب في هذا البلد.

          * تواصل الإدانات العربیة للعدوان علی سوریا

          نائبة رئيس المجلس التأسيسي التونسي محرزية العبيدي

          دان إعلامیون عراقیون وبرلمانیون تونسیون التهدیدات الأمیرکیة بضرب سوریا مؤکدين أن العدوان سینعکس سلباً علی المشهد العربي والإقليمي وأن التدخلات العسکرية لیس من شأنها حل المشکلة داعین إلی اللجوء للحلول السلمية والمواثیق الدولية. ودان عدد من الإعلاميين والصحافيين العراقیین العدوان الأميركي المحتمل على سوريا، وحذروا من تداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها، وأكدوا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.
          ووصف الإعلامي حقی الموسوي القرار الأمیرکي بضرب سوریا علی أنه "یعد من القرارات غیر المدروسة والصبیانیة.. فالسیناریو أصبح واضحا للجمیع أن المطلوب هو ضرب محور المقاومة."
          فیما قال الإعلامي جواد أبورغیف: إن مايؤسف أن هناك دولا عربیة تدعوا إلی ضرب سوریا ومن خلال فتح مطاراتها للمساهمة في هذه الضربة. محذراً من أن مثل هذه الضربة ستنعکس سلباً علی المشهد العربي والإقليمي والشرق الأوسط بأجمعه.
          وقال الإعلامي إبراهیم الراجحي: لو ضربت سوریا من قبل عدوان الأمیرکي أو دول مجتمعة فهذا سیحرق المنطقة بأکملها.. فسوریا لیست العراق ولیست أفغانستان.
          وأشار الإعلامي أحمد جبار إلی أن بعض الدول العربية وخاصة دول الخلیج الفارسي العربية هي الممولة لهذه العملیة مادياً واقتصادياً "وهي مسخرة کل إمکانياتها في سبیل ضرب الجارة سوریا."
          وقال الإعلامي علاء سلمان: نتمنی أن يکون الحل السلمي والسیاسي هو سید الموقف وألا یکون هناك عمل عسکري لأنه سیجر الویلات کما جرها علی العراق. داعياً الدول العربية إلی أن أن تلجأ إلی الحل السیاسي السلمي؛ وأضاف: کفانا الاستعانة بالأجنبي والغربي للتدخل واحتلال البلدان العربية.
          هذا وأعرب برلمانيون تونسيون عن رفضهم للعدوان الأميركي المحتمل على سوريا، وأكدوا أنه يخالف القوانين الدولية، واعتبروا أن أي عدوان لن يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً، داعين إلى الحوار والحل السياسي.
          وصرحت نائبة رئيس المجلس التأسيسي التونسي محرزية العبيدي بالقول: نقول لا لمثل هذه التدخلات العسکرية لأننا نعرف کیف تبدأ وللأسف نعرف کیف تتطور وکيف تنتهي. مؤکدة أن التدخلات العسکرية "لیس من شأنها أن تحل المشکلة.. ویجب أن نتعمق وأن نوجد طرق أخری."
          فیما أکد مساعد رئیس المجلس التأسیسي التونسي بدرالدین الکافي قائلاً: نأمل أن يجد السوریون الحل المناسب لأنفسهم ویجنبوا بلادهم هذا التدخل العسکري الذي هو ليس مقبولا.
          وبین النائب في المجلس التأسیسي التونسي أيمن الزواغي: بالنسبة لنا کنواب عن الشعب التونسي نشجب الضربة العسکرية ونحن ضدها. وأضاف: يجب أن يواصلوا الحلول السلمية واللجوء إلی المواثیق الدولية التي تمنع مثل هذا التدخل.

          * تظاهرة في تونس منددة بالعدوان على سوريا



          خرجت مسيرة تضامنية مع سوريا في تونس منددة بالتهديد الغربي بالعدوان عليها وقد أشاد المتظاهرون بمحور المقاومة.

          وانطلقت المسيرة من أمام مقر الاتحاد العام للشغل في العاصمة تونس وتوقفت أمام السفارة الفرنسية تنديدا بموقف باريس المعادي لدمشق.
          كما أدان المشاركون المواقف العربية الرسمية في ما يخص الأزمة السورية وتأييد دول عربية للتدخل الأجنبي في المنطقة.


          * مواطنون غربيون نددوا بالحرب على سوريا ورجال دين مسلمون دعوا إليها!!
          ندد رجال دين في سوريا بالمواقف التي صدرت عن علماء ومراكز دين في العالم الإسلامي والتي دعت أميركا للإعتداء على سوريا وقتل أبنائها.
          (فيديو ستجدونه هنا):
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=588311&frid=21&seccatid=23&cid=21 &fromval=1
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-09-2013, 02:46 AM.

          تعليق


          • 11/9/2013


            سباق بين الحلّ السياسي الروسي-البريطاني والتفجير الذي تعمل عليه فرنسا والسعودية

            د.عماد رزق لموقع المنار :
            * فرنسا أوّل من حاول عسكرة المعارضة السورية

            * الموقف الفرنسي والأميركي تسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى في سورية
            * الإتفاق الشبه السري بين روسيا وبريطانيا هو لإعادة التوازنات في الشرق الأوسط
            * هناك مزاحمة فرنسية بريطانية على مستوى لبنان والأردن وتركيا والعراق

            * الولايات المتحدة ستلحق ببريطانيا بالتسوية بينما فرنسا فستحاول تفجير الوضع

            فرنسا والسعودية شريكان في الشرق الأوسط


            "السباق يجري الآن بين الحل السياسي الذي تعمل عليه روسيا وبريطانية وبين التفجير والتصعيد الذي تسعى إليه فرنسا والسعودية".

            بهذه الكلمات لخّص مدير عام الإستشارية للدراسات الاستراتيجية د. عماد رزق المشهد العام في المنطقة وتحدث عن لقاءات لم تخرج للإعلام بين مسؤولين روس وبريطانيين من أجل التسوية الكبرى في المنطقة .

            الدكتور رزق قال في تصريح لموقع المنار إن"المتضرر الأول من المبادرة الروسية هو فرنسا التي كانت تحاول منذ بداية الفوضى في سورية أن تسوّق لمرحلة عسكرة المعارضة وبعدها كانت تسوّق لمرحلة مجازر ترتكب ضد المدنيين، ورأينا كيف أن الفيتو الصيني الروسي كان يقف دائما في وجه المقترحات التي كانت تتقدم فيها فرنسا والولايات المتحدة ".

            وتابع رزق "الموقف الفرنسي والأميركي تسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى في سورية نتيجة سماحهم بإدخال المسلحين عبر الإتفاق مع الجانب القطري سابقا والتركي، وكانت فرنسا تقنع الولايات المتحدة بأهمية أن يكون هناك فوضى ممكن أن تؤدي إلى انهيار النظام وبالتالي الوصول الى إعادة رسم للمنطقة وهي تحلم بعودتها الى سورية ولبنان بصفقة مع الجانب الأميركي".

            وأردف رزق بالقول "المبادرة الروسية جاءت بعد سلسلة من اللقاءات والمباحثات التي عقدت بين رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والجانب الروسي في حزيران/يونيو الماضي وقت انعقاد دول مجموعة ال8 ومنذ ذلك الوقت تجري اللقاءات خارج الإعلام للوصول الى التسوية على مستوى إعادة التوازنات في الشرق الأوسط".

            واعتبر رزق أن "هذه التسوية تعمل على إعادة التوازن على مستوى العلاقات بين الدول الكبرى من جهة ومن جهة أخرى تعمل على الحل الشامل في الشرق الأوسط من خلال معالجة النقاط التالية":

            - مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"
            - التسوية السورية
            - الملف النووي الإيراني
            - العلاقة بين الصين والمجتمع الغربي (تسوية في الملف الكوري ) .

            واعتبر رزق أن التعهد الذي قطعه الجانب البريطاني والروسي من ضمن هذا الإتفاق الشبه السري الذي جرى التداول فيه منذ 3 أشهر هو أن يكون هناك :

            - ضغط على الجانب العربي تحديدا (خروج القطري ودخول السعودي هو كان جزء من فرصة ما قبل الوصول للتسوية)
            - وقف دخول المزيد المسلحين الى سورية
            - دخول سورية في العمل السياسي من خلال مؤتمر جينيف 2
            - بقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة للقضاء على الإرهابيين
            - عدم اعتراض الأسد على إمكانية التسوية بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".

            وتابع " على المستوى الميداني رأينا الإندفاعة الكبيرة للروس والحشد الكبير في المتوسط لإفهام الأميركي ان أي عملية أحادية على سورية كما جرى على الطريقة العراقية وخارج الشرعية الدولية يسبب المزيد من خلط الاوراق الاقليمية حتى على المستوى الدولي".

            ورأى رزق أن"هناك مزاحمة فرنسية بريطانية على مستوى لبنان والأردن وتركيا والعراق"،بالإضافة إلى التزاحم الأوروبي بين البلدين.

            وختم رزق "الولايات المتحدة تهدد بالضربة العسكرية لكي تكون جزءا من التسوية وهي ستكون ملحقة بالخارجية البريطانية، أما فرنسا فستذهب نحو تصعيد وتفجير المشهد في المنطقة لكي تكون شريك في الصفقة الكبرى وهي تعمل مع شريكها السعودي من أجل الوصول إلى غايتها".

            ***
            «تفخيخ» المبادرة الروسية



            أحدثت المبادرة الروسية بوضع سلاح سوريا الكيماوي تحت رقابة دولية، انعطافة كبرى في مسارات الأزمة السورية وسيكون لها أثر حاسم في رسم مآلات السباق المرير بين الحرب والدبلوماسية الذي تسارع بشكل غير مسبوق، منذ التفجير الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس الماضي.

            المبادرة وقعت برداً وسلاماً على النظام وحلفائه وأصدقائه، بل وعلى مختلف أعضاء “نادي مناهضي الحرب على سوريا” ... وكانت بمثابة “السلم” الذي أهداه فلاديمير بوتين لخصمه اللدود باراك أوباما للهبوط من أعلى قمة الشجرة التي صعد اليها، بعد أن قرر أن الأسد اجتاز الخط الأحمر الذي رسمه أوباما بنفسه، وأن أوان محاسبته قد آن ... لكن المبادرة نزلت كالصاعقة على رؤوس محور الحرب ودعاة التدخل وأنصار الحسم العسكري في عدد من عواصم المنطقة الخليجية فضلاً عن تركيا والى حد كبير، فرنسا، ناهيك عن المعارضات المسلحة.

            من السابق لأوانه، التكهن بأن قرع طبول سوف يتوقف، أو أن خيار الضربة العسكرية قد سُحب من التداول، فالأطراف التي طالما استعجلت الحرب واستدعت التدخل العسكري الدولي، ستعمل ما بوسعها، للتسلل من “شقوق” المبادرة الروسية، لاعادة الاعتبار لمسار الحرب والتصعيد والحسم، وتفريغ المبادرة من محتواها الوقائي والانقاذي.

            ولقد بدأت فرنسا أولى الخطوات على هذا الطريق، فبعد ابداء الاهتمام بالمقترح الروسي، والتعبير عن الشك والريبة من الاستجابة السورية، رأت باريس أن المبادرة يجب أن تصدر عن مجلس الأمن، وتحت الفصل السابع، وأن أبواب دمشق وغيرها من المدن السورية، وربما “القصور الرئاسية على الطريقة العراقية”، يجب أن تفتح للتفتيش الدولي، وأن على الأسد الاقرار بقيام نظامه بتنفيذ هجوم كيماوي على الغوطة وتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم الى محكمة الجنايات الدولية، ومن الواضح أن كل طلب من هذه المطالب، كفيل وحده، بأن يكون سبباً لحرب جديدة، أو أن يشكل ذريعة لضربات عسكرية متلاحقة، وليس لضربة واحدة فحسب.

            أحسب أن دولاً من المحور الخليجي – التركي، ستحذو حذو فرنسا في سعيها لتفخيخ المبادرة الروسية وتحويلها من “مخرجٍ” لحل الأزمة وتجاوز الاستعصاء، الى “مدخل” لفصل جديد من فصول التصعيد والمواجهة ... وليس مستبعداً أن تبادر هذه الأطراف، ومن وحي هواجسها الايرانية والشيعية، الى اقتراح “ملاحق” جديدة لمشروع القرار الفرنسي الى مجلس الأمن، من نوع أن يبادر النظام الى قطع صلاته بايران، وأن يطرد قوات حزب الله من سوريا، وأن يتوقف عن دعمه واسناده.

            وقد تدلي اسرائيل بدلوها في “بازار” المزايدات والمناقصات، كأن تطالب على سبيل المثال، ليس بوضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية تمهيدا لتدميره، بل وتدمير أدوات نقله كذلك، من صواريخ أرض – أرض وطائرات حربية ... وقد تبادر الى اشتراط قيام النظام السوري بطرد فصائل المقاومة الفلسطينية وليس حزب الله وحده من سوريا واغلاق مكاتبها ومعسكراتها، فالفرصة متاحة لكل هذه الأطراف، لتمرير شيء من أجنداتها في سورية.

            روسيا تحدثت عن وضع السلاح الكيماوي تحت الرقابة الدولية، وتوقيع سوريا معاهدة عدم الانتشار، والتي تعني من ضمن ما تعني، تدمير هذا السلاح تحت اشراف دولي، ووفق جداول زمنية، واخضاع مؤسسات انتاجه للتفتيش الدولي ... روسيا تريد لنفسها دور الضامن والحامي المؤقت لهذا السلاح، وهي تريد لهذه “الصفقة” أن تتم تحت مظلة التفاهم الأمريكي – الروسي، وليس تحت الفصل السابع، وهذا ما لا يريده ضاربو طبول الحرب، الذي التقطوا أول خيط المبادرة، ليأتوا بنقيضها تماماً.

            لكن القول الفصل في كل هذا الحراك الدولي الكثيف الذي تأتى على المبادرة الروسية ما زال للرئيس الأمريكي، الذي يبدو أكثر من غيره، في حيرة من أمره، فلا هو قادر على التراجع عن “الضربة العسكرية”، ولا هو مطمئن لدعم الكونغرس، ولا هو على ثقة بأنه لن يتورط ولن يورط بلاده في حرب خاسرة مفتوحة، ان هو “ركب رأسه” وذهب منفرداً الى جبهات القتال ... هو أكثر المستفيدين من مبادرة بوتين – لافروف، وهو الذي وصفها بالاختراق، وهو الذي أبقى كل الخيارات على الطاولة (وهذا أمر مفهوم)، بيد أننا لم نعرف كيف سيتبلور “التفاهم” الأمريكي – الروسي حول الخطوة التالية، وهل “السلاح الكيماوي” هو مبتدأ وخبر هذا التفاهم، أم أنه ليس سوى فصل واحد، من فصول عديدة، جرى أو سيجري التفاهم عليها، وتشمل الأزمة السورية بمختلف أبعادها ... مع أن كثيرٍ من المصادر تتحدث عن معرفة أمريكية مسبقة بالمبادرة، بل وعن تنسيق مع موسكو تخطى ما هو معلن منها.

            اذن، ما زلنا بعيدين عن “خط نهاية” الضربة العسكرية، فالمسار الدبلوماسي ما زال مفخخاً بالكثير من الألغام والقنابل الموقوتة ... وسوف يتعين على الدبلوماسية أن تجتاز الكثير من “الشراك” قبل أن تصل الى بر الأمان، أو بالأحرى، قبل أن تصل بسورية الى بر الأمان، وهذا هو الهدف والمبتغى.

            ***
            سوريا تحت مظلّة النووي الروسي

            ناهض حتر - صحيفة "الأخبار"
            كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، الاستحقاقات المترتبة على روسيا، لقاء القبول السوري الإيراني بالمبادرة الروسية للتخلّص من الأسلحة الكيميائية السورية؛ فقد أعلن، أمس، ما يأتي:

            أولاً، أنّ «تخلّي سوريا عن سلاحها الكيميائي يكتسب مغزى فعلياً فقط عند تخلي أميركا عن استخدام القوة». وهو ما يعني التزاماً واضحاً ومحدداً بأمن سوريا كحليف استراتيجي في مواجهة الولايات المتحدة والغرب.

            ثانياً، أنّ «سوريا كانت تعتبر سلاحها الكيميائي في مقابل السلاح النووي الإسرائيلي». وهو ما يعني أن النووي الإسرائيلي بات مطروحاً على طاولة البحث، ما سيكون، على المدى البعيد، جزءاً من أي تسوية شاملة في المنطقة، لكنه، على المدى القريب، سيكون مطروحاً في أي مفاوضات حول الملف النووي الإيراني. لكن الأكثر أهمية، في هذا التصريح، هو أن موسكو قررت وضع سوريا تحت مظلتها النووية، لقاء تخليها عن قوة الردع الكيميائي.

            خلال ساعات، نُزع فتيل الحرب الأميركية على سوريا؛ أعلن الروس مبادرة الإشراف الدولي على ترسانة سوريا الكيميائية، مقابل وقف العدوان. وافقت دمشق فوراً، وردّت واشنطن بصورة إيجابية فيها شيء من الحذر الكاذب؛ فقد كشف وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، سريعاً، أن المبادرة التي غيرت المناخ الدولي كله باتجاه التسوية، طُبختْ مع الأميركيين؛ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي، باراك أوباما، تبادلا الحديث، في عز إعلانهما الانقسام الكبير بين معسكريهما، حول إمكانات التوصل إلى مخرج من حتمية الحرب. هكذا تكون قواعد اللعبة بين العملاقين، قد وُضعَتْ؛ دمشق وطهران، تفاهمتا مع الروس حول استراتيجية إدارة الصراع من خندق مشترك، لكن، على الضفة الأخرى، حيث لا يوجد حلفاء بل أتباع، فليس ثمّة سوى المفاجأة والخيبة والعويل، وكأنّ رئيس ما يُسمّى «الجيش الحر»، كان يصرخ باكياً بحناجر بندر بن سلطان ورجب طيب أردوغان وبقية الصغار، كالصغار: نريد الضربة، نريد الضربة. لكن عالم اليوم هو عالم الكبار؛ العملاء والخونة والحاقدون، ليسوا سوى أدوات.

            صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية اليمينية، تشارك أولئك الصغار صيحاتهم المرعوبة: حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سيستنتجون أنهم لم يعودوا قادرين على الوثوق بها. وتنبّه الصحيفة، خصوصاً، إلى إمكانية خسارة النفوذ الأميركي في مصر. ومصر هي الجوهرة المكنونة للفائز أخيراً في مسار الصراع في المنطقة.

            الصراع الدائر معقّد للغاية، ويشتمل على ملفات متعددة ومتداخلة ونقاط للتفاهم وأخرى للتفجير. وإذا كنا لا نغفل، إطلاقاً، أحجام القوى الإقليمية والدولية وأدوارها، فالحقيقة الأولى التي ينبغي أن نراها لكي نفهم التطورات ونتمكن من التنبؤ بها، هي أن الصراع يدور بين الدولتين العظميين، الاتحاد الروسي والولايات المتحدة.

            في العالم العربي، هناك العديد من القيادات والسياسيين وصنّاع القرار والرأي، ممن لا يفهم ـــ أو لا يريد أن يفهم ـــ أن مرحلة القطبية الأحادية قد انتهت، وأننا دخلنا، بالفعل، مرحلة تعدد الأقطاب في إطار معسكرين، روسي وأميركي: لم تفقد روسيا ـــ حتى بتفكك الاتحاد السوفياتي ـــ مواردها الهائلة من الأراضي الشاسعة أو ثرواتها الطبيعية الضخمة أو بناها التحتية كبلد صناعي حديث أو، أخيراً، قواها وصناعاتها العسكرية التقليدية والنووية. ما فقدته روسيا هو هيكلية الدولة والإرادة السياسية الاستراتيجية لإدارة كل ما تملك في مشروع قومي. وهذا ما حققته إدارة بوتين للبلاد. وقد نجحت سريعاً، اقتصادها الآن قوي، بلا أزمة، وجيشها أقوى ويتم تحديثه بميزانيات ضخمة. وهو جيش محترف، لكنه مبني على أسس قومية وشعبية، وأخيراً، فإن مستوى حياة الروس اليوم، بالمجمل، ربما يكون الأفضل عالمياً، فالإحصاءات الغربية تقول إن 77 بالمئة من الروس «سعداء».

            بالمقابل، الولايات المتحدة قوة عالمية جبارة، اقتصادياً وعسكرياً، لكنها تعيش ثلاث أزمات: الأزمة المالية الاقتصادية المتجذرة ـــ والتي لم تشهد سوى معالجات هشة ـــ وأزمة اجتماعية تختزن ثورة الفقراء والمهمشين، وأزمة الحروب الفاشلة الباهظة التكاليف في أفغانستان والعراق.

            وللولايات المتحدة حلفاء في أوروبا الغربية وأتباع في الشرق الأوسط، ولروسيا، أيضاً، حلفاء من الكبار كالصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وحلفاء أقوياء في المنطقة كإيران وسوريا وحزب الله.

            هذه هي اللوحة، وهذه هي توازناتها. وهي، على نحو ما، تعيدنا إلى مطلع الستينيات.

            في آب 1962، حصلت الولايات المتحدة على ذريعة للحرب على كوبا؛ كانت قد جربت إطاحة الرئيس فيديل كاسترو بوسائل حرب العصابات المرتزقة (غزوة خليج الخنازير) وفشلت، حين اكتشفت أن روسيا السوفياتية نصبت في الأراضي الكوبية صواريخ نووية متوسطة، ووقع العالم كله في القلق المرعب لحرب كونية، لم يكن الرئيس الأميركي الديموقراطي، جون كينيدي، يريدها بالنظر إلى توجهات إدارته السلموية (بمعنى تفضيل خوض الصراع بالاستخبارات والميليشيات المحلية، لا بالعسكر)، لكنه وجد نفسه، وسط ضغوط التأزيم، في موقف حربجي.

            وحين اقترب الفريقان من حافّة الهاوية، توصلا إلى اتفاق بمبادرة الرئيس السوفياتي نيكيتا خروتشوف: موسكو تسحب صواريخها، وواشنطن تتعهّد بعدم الاعتداء على كوبا؛ كانت تلك اللحظة التي مُدّ فيها الخط الساخن بين عاصمتي الحرب والسلام، وتوضحت حدود الحرب الباردة ومساراتها.

            لعل بوتين (الذي يعدّ سقوط الاتحاد السوفياتي أكبر كارثة جيوستراتيجية في التاريخ)، أفضل تلامذة الحقبة السوفياتية في إتقان الجدل بين تأكيد الانقسام الكبير للعالم، وبين عقد التسويات المعقدة لتلافي الحروب في اللحظة الأخيرة. لكن ميزة بوتين عن أساتذته السوفيات، هي الدينامية السريعة؛ فليس هناك وقت لإضاعته؛ ذلك أن روسيا تستعدّ لتأسيس دورها القيادي في القرن الحادي والعشرين.

            الخسائر

            في المبادرة الروسية لتجميع الأسلحة الكيميائية السورية وإتلافها، وربما اضطرار دمشق إلى التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، خسائر جدية لمحور المقاومة والممانعة، لا نستطيع إنكارها، وهي:

            أولاً، تجريد سوريا من سلاحها الاستراتيجي الذي يشكل قدرة الردع أمام السلاح النووي الإسرائيلي. وبالمحصلة، سيؤدي ذلك إلى خلل في ميزان القوى بين سوريا والعدو الإسرائيلي. وربما يكون البديل الوحيد المتاح لاحقاً هو الاعتماد على سدّ الثغرة بالمقاومة.

            ثانياً، تسليم السلاح الكيميائي السوري تحت الضغط العسكري، سوف يفتح شهية الولايات المتحدة وإسرائيل، لممارسة التهديد بالحرب لوقف المشروع النووي الإيراني. وقد اعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن تطبيق المبادرة الروسية بشأن كيميائي سوريا، سيكون له «تداعيات إيجابية» على الملف النووي الإيراني، من خلال التلويح «بالخيار العسكري ضد إيران».

            ثالثاً، ليس هناك ما يضمن عدم الانزلاق إلى وضع استباحة السيادة السورية من خلال التفتيش على النسق العراقي. وهو ما سترفضه دمشق، ويجدد، تالياً، مناخ التهديد بالحرب. وهو ما يتطلب اليقظة، وتقنين تقديم التنازلات، وتلافي الركون إلى مزاج تجنّب الحرب بأي ثمن ... إلخ.

            المكاسب

            يستطيع أوباما، بالطبع، أن يتبجّح بأن الحكومة السورية رضخت تحت التهديد العسكري. وفي هذا القول ما هو صحيح؛ فدمشق قدمت تنازلاً كبيراً جداً لتجنّب الحرب، لكن، بالمقابل، لا يخفى على أحد أن أوباما كان في مسيس الحاجة إلى مخرج ينقذه من حرب هي فوق طاقة الولايات المتحدة، اقتصادياً وعسكرياً ومعنوياً واستراتيجياً. وهو ما صاغ السياسة الحربية المترددة للبيت الأبيض. ولقد بات الجميع يعرف ويقرّ بأن إرادة المجابهة ـــ وقدراتها ـــ لدى سوريا وحلفائها، هي التي عطلت، مرة بعد أخرى، الضربات الصاروخية الأميركية. وهذه هي الخلفية الأساسية للمكاسب المتحققة جراء التوافق الروسي الأميركي لتلافي الحرب مقابل الكيميائي؛ لقد اكتشف العالم كله ـــ ربما باستثناء العملاء الصغار في الشرق الأوسط ـــ أن القوة الأميركية لم تعد فوق التوازنات الدولية المستجدة، وأنها مقيّدة بعوامل كابحة، داخلياً وأوروبياً وعالمياً.

            ولكن، ما الذي حققه محور المقاومة والممانعة بالملموس؟ تجنّب الحرب الشاملة؟ نعم؛ فرغم ثقتنا بأن حرباً كتلك لن تضع أوزارها بانتصار المعتدين، وأن سوريا وإيران والمقاومة، ستخرج منها، أقوى دفاعياً وسياسياً، إلا أن تحقيق الحد الأدنى من الأهداف (إسقاط مشروع تفكيك سوريا، وتصليب محور المقاومة، وتعزيز تحالفاته الدولية) من دون حرب، ولو بكلفة الكيميائي، يبقى الخيار الأقل كلفة وجدوى. وهو خيار له مكتسباته، ومنها:

            أولاً، منع توجيه ضربات عسكرية لسوريا، كان من شأنها أن تزيد من دمار البلد وآلام أهلها، وتضعف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه ـــ وإنْ موقتاً ـــ على خوض المعركة مع الجماعات المسلحة والإرهابية، وربما حتى تجنّب مذابح سيقترفونها تحت القصف الأميركي.

            ثانياً، إحباط الخطة السعودية ـــ التركية الجاهزة لاستغلال العدوان الأميركي والتوغّل البري، أثناءه وبالتنسيق معه، في الأراضي السورية بقوتين مجهزتين مما يسمى الجيش الحر والجماعات الإرهابية، إحداهما تنطلق من الجنوب والأخرى تنطلق من الشمال، على أساس أن تلتفّا على دمشق لتلافي دفاعاتها القوية، ومن ثم تلتقيان في حماه، وتشطران سوريا، بالتالي، إلى شطرين؛ عندها يحدث التقسيم والتطهير على أساس طائفي ومذهبي. ونحن لا نقول إن هذه الخطة كان لها حظ حتمي من النجاح، لكنها كانت جاهزة، وكان يمكن أن تؤدي، ولو جزئياً، إلى تغيير ما في هيكلية الحرب السورية.

            ثالثاً، إفشال التخطيط الإسرائيلي ـــ وهو ذو وزن أساسي في الحرب الأميركية ـــ الذي كان يركّز على ما بعد سوريا، أي على استجرار الولايات المتحدة إلى حرب مفتوحة ـــ رغم كلفتها الباهظة على إسرائيل نفسها ـــ ضد إيران؛ فمع توسّع الحرب، وشمول الرد السوري ـــ المدعوم من إيران وحزب الله ـــ على ضربات موجعة لمواقع إسرائيلية، كانت ستخلق الشروط للعدوان على الجمهورية الإسلامية نفسها، كما على مواقع حزب الله في لبنان.

            رابعاً، الإفساح في المجال أمام الجيش العربي السوري والمقاومة لمواصلة العمليات العسكرية والأمنية ضد الإرهابيين. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تسريعاً في هذه العمليات، وإحراز مكاسب جدية على الأرض؛ ذلك أن كسب المعركة الداخلية ضد الإرهاب وفرض الأمن على مناطق أوسع فأوسع في البلاد، يشكل أساساً لتصعيب خطط العدوان اللاحقة، ويمكن من تحقيق تسوية تكفل ليس فقط وحدة سوريا وإنما، أيضاً، استقلالها وخياراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ودورها الرئيسي في محور المقاومة. ويمكننا، هنا، أن نقدّر أن القيادة المشتركة التي تدير المعركة الوطنية في سوريا، سوف تضع على الطاولة، في المرحلة المقبلة، ضرورة الذهاب إلى الحد الأقصى في استخدام القوة لكسر الجماعات المسلحة، وخصوصاً أن الأخيرة تشعر الآن باليأس، ومن المتوقع أن ينفضّ عنها المقاتلون غير المؤدلجين، بحيث تزداد السيماء الإرهابية لتلك الجماعات، وتزداد عزلتها المحلية والإقليمية والدولية.

            خامساً، تعزيز وتوثيق العلاقات التحالفية بين سوريا ومحور المقاومة وبين روسيا ودول «بريكس». وسيكون على روسيا، بموجب التزام السوريين بالتخلّص من أسلحتهم الكيميائية، (1) ضمانة عدم اعتداء الولايات المتحدة على سوريا أو إيران أو حزب الله. وهي ضمانة لها استحقاقات جدية في العلاقة بين العملاقين، (2) زيادة وتسريع تزويد سوريا بالسلاح والعتاد، واستكمال توريد نظام صواريخ «اس 300»، وتفعيل الدور الروسي في الدفاع السوري، في مجالات عسكرية واقتصادية وإنسانية عدة، وأهمها شمول سوريا بالمظلّة النووية.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-09-2013, 02:59 AM.

            تعليق


            • السنيورة لأوباما :سيدي الرئيس.. إضربوا سورية



              النخيل-نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية الثلاثاء مقالاً لرئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة يدعو فيه الإدارة الأميركية صراحة لضرب سوريا، مكرراً معزوفة الحديث عن الثورة السلمية وحقوق الإنسان، مشدداً على "الالتزام الأخلاقي" للغرب!.
              وترجمت مقالة السنيورة ويترك للقارئ تقدير حجم انخراط بعض الأطراف اللبنانية في المشروع الغربي لاستهداف أمتنا وشعوبنا.
              دعوة الولايات للتحرك في سوريا
              نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية الثلاثاء مقالاً لرئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة يدعو فيه الإدارة الأميركية صراحة لضرب سوريا، مكرراً معزوفة الحديث عن الثورة السلمية وحقوق الإنسان، مشدداً على “الالتزام الأخلاقي” للغرب!
              مجلة فورين بوليسي ـ
              فؤاد السنيورة:
              فيما تدرس الولايات المتحدة ما إذا كانت ستتدخل في سوريا أم لا، لا يمكن للمرء إلا أن ينظر إلى الوراء ويتساءل كيف تمكّن طاغية وحشي في تحويل ثورة سلمية إلى أحد أبشع الحروب الأهلية في هذا الزمان. نحن نعلم جميعا كيف بدأت الأمور.. لقد نزل سكان مدينة درعا الجنوبية عفوياً إلى الشوارع في آذار 2011، مطالبين بالقصاص بعد تعرض أبنائهم للتعذيب من قبل قوات الأمن الداخلي للنظام ولأكثر من ستة أشهر، فيما امتدت المظاهرات إلى جميع أنحاء البلاد، واصل السوريون التظاهر بشكل سلمي من أجل العدالة وإجراء إصلاحات شاملة.
              وقد عكس استخدام النظام المفرط للقوة طبيعته الوحشية، لكن السوريين أصروا على المطالبة بحياة حرة وعادلة وكريمة. ما حصل لم يبدأ كانتفاضة عنيفة. فيما واجه السوريون الرصاص بصدورهم العارية في الأيام الأولى، واصل المتظاهرون الهتاف "سلمية، سلمية" و"الشعب السوري واحد" لكن الفظائع التي ارتكبها النظام والعصابات الداعمة له، الشبيحة، اضطرت الشعب السوري في نهاية المطاف إلى حمل السلاح .
              تواجه الولايات المتحدة الآن قراراً حاسماً حول ما إذا كانت ستجبر نظام بشار الأسد على دفع ثمن أحدث الفظائع التي ارتكبها، استخدام أسلحة كيميائية على إحدى ضواحي دمشق، حيث قتل المئات من الأبرياء.
              وإذا فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة ـ سيما الهجوم الكيميائي الأخير ـ فإن ذلك سيرسل رسالة كارثية إلى الطغاة في جميع أنحاء العالم بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي فيما يذبحون مواطنيهم.. على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم. وبإمكانه أن يفعل ذلك من خلال دعم قوى الاعتدال، وتسخير روح أولئك المتظاهرين السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع في ثورة تدعو إلى تغيير سلمي.
              لقد أدت الإستراتيجية الحالية إلى نتائج مخالفة مباشرة للمصالح الغربية: لقد أبقت النظام السوري على قيد الحياة وأبقته قادراً على العبث فساداً في مختلف أنحاء المنطقة، كما أدت إلى تطرف المعارضة، وسمحت بتورط إيراني أكبر في الشرق الأوسط . لقد حان الوقت لتغيير هذا المسار. لقد كان هناك تدخل دولي في سوريا بالفعل، لكن إلى جانب النظام. ففي تناقض صارخ مع العديد من الدول التي أعربت عن تعاطفها المعنوي فقط مع الشعب السوري، لم تتردد روسيا، وإيران، وحزب الله في دعم آلة قتل الأسد. وقدموا له المساعدات المالية والأسلحة الثقيلة، والمقاتلين لمساعدة الأسد على قتل شعبه.
              كما أن الأسد قد استخدم صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة حديثة لهدم أحياء بالكامل، وصّور حملته الوحشية وكأنها معركة ضد المتطرفين الإسلاميين. لقد دعا العالم إلى اختياره على أنه أهون الشرين وبمساعدة من إيران وحزب الله، عمد الأسد إلى تحويل الثورة التي تسعى للتحرر من نظام وحشي إلى صراع طائفي، عبر إثارة العنف الجانبي الخطير في منطقة تعاني بالفعل من التوترات الدينية، سيما أن القضية الفلسطينية لم تحل بعد .. في بداية الثورة، هددت شخصيات رفيعة من النظام السوري بإحراق البلد من أجل البقاء في السلطة.
              وبعد مرور أكثر من عامين، من الواضح أنها وفوا بوعودهم: لقد قتل أكثر من 100000 شخص، وأصيب أكثر من 200000 شخص وسجن غيرهم الكثير، وُشرد ما يقرب من ثلث السكان السوريين، سواء داخل أو خارج البلاد.. عدد السوريين الذين وجدوا ملجأ لهم في لبنان يشكل الآن ربع سكان لبنان وفيما ينفذ الأسد وعده، بمساعدة من إيران وحزب الله، يقف العالم متفرجاً بكل بساطة.
              من غير المعقول أن يقبل الأسد بهذا النوع من التحول السياسي المتصور في عملية جنيف، نظراً للأوضاع الحالية. في الواقع، إذا سُمح للوضع الحالي بالاستمرار، هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه المأساة في سوريا ستستمر بلا هوادة. إن العالم – والغرب على وجه الخصوص – لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة. في القرن 21، لا ينبغي السماح لأي حكومة باستخدام مثل هذه الأسلحة الرهيبة ضد مواطنيها. والهجوم المروّع الأخير بالأسلحة الكيميائية هو نتيجة مباشرة لظاهرة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها النظام السوري.
              لقد أثبت الأسد أنه على استعداد لذبح السوريين بالآلاف وتدمير المدن المعمرة منذ آلاف السنين للحفاظ على قبضته على السلطة.. إنه يشكل خطراً على الشعب السوري، وعلى العالم بأسره.
              إن لدى الولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا. إن تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وفكرة أن استمرار الحرب هو في مصلحة واشنطن هي فكرة سخيفة. إن استمرار الحرب وهذه المأساة الإنسانية ما هو إلا دعوة للمشاكل لكي تتفاقم وتنتشر – ليس فقط في سوريا ـ ولكن في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها.

              تعليق


              • القصة ليست بالأسلحة الكيماوية انما هي في العقول الخاوية

                حسن عماشا

                كثرت التحليلات والتأويلات حول المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري. وكل متراصف هنا او هناك، أسقط رغباته وتمنياته على المبادرة . والبعض استرسل في سوق اوهامه. هنا من اعتبره انتصار عظيم وهناك من رأى فيها هزيمة نكراء.
                الا انه استوقفتنا مقالات عدة نسجت من مخيلتها صيغ للمبادرة (التي لم تتحقق بعد ولم يتم صياغة مضمونها) ليبني عليها استنتاج شديد الغرابة ألا وهو ان فلسفة سوريا وفعلها على حساب الشعب السوري حول “التوازن الاستراتيجي” قد سقطت؟. وارتكز على ان السلاح الكيماوي هو حجر الزاوية في “التوازن الاستراتيجي”. مفترضا تبعا لذلك ان هذا السلاح سوف يتم تسليمه . (هم سمعوا وزير خارجية أميركا يطلب تسليم هذا السلاح، واختلط في ذهنهم ان هذا التصريح هو المبادرة !!!) . دون أي درجة من الاحترام لعقل القارئ.
                بمعزل عن الانشائيات الهذيانية وان كان كتابها لهم أسماء كبيرة بحجم تسعيرها من قبل اولياء النعمة.
                نترحم على الاستراتيجي العظيم “ليدل هارت”. وهو الذي آرخ للحروب واكتشف قوانين الاستراتيجية والتكتيك. وسيرورات تطورها. لعل هؤولاء الكتبة لم يسمعوا بإسمه والا لكانوا احترموا قليلا عقل القارئ. لكن ما العمل ان كان السواد الأعظم من الكتبة في بلادنا ينتمون الى مدارس العقل اليومي والارتجال المسروق من وحي سادة العقل عندهم.
                هم لم يفقهون ان اساس اي استراتيجية يقوم على السيادة الذاتية وان كانت هي نسبية من الناحية الموضوعية مما يعني انه يمكن وضع الاستراتيجية بحسب ما تملك هذا الدولة او تلك من مساحة في سيادتها واستقلالها. وهذا الف باء علم الاستراتيجية.
                والسيادة هنا تعني اقتصاد وتنمية اولا وعدالة اجتماعية في اعادة توزيع الثروة الوطنية تتوج بامتلاك القوة التي تحمي كل هذا. والقوة هنا لا تعني بالضرورة السلاح بل في القدرة على التأثير في برامج ونشاطات الخصوم او الأعداء. والأهم من هذا كله هو امتلاك الارادة في القتال بغض النظر عن موازين القوى التي تحدد فقط تكلفة الصراع بين المعتدي والمعتدى عليه ليأتي بعدها التكتيك الملائم الذي يحد من حجم الخسائر. ويجعل تكلفة العدوان اكبر من المردود المتوقع منه والغاية التي يصبوا اليها.
                ولأن هذا الكلام النظري يعني سوريا اليوم نقول لمن شاء ان يبدي رأيا بما يجري في سوريا وعليها وما يرسم من ورائها، ان يقرأ قليلا في التاريخ ليتعرف على يوسف العظمة وما كان لاستشهاده مع ثلة من مقاتليه بوجه الجحافل الفرنسية، أثر على سوريا برمتها وكيف اجبر المستعمر الفرنسي ان يلتزم خطوط حمراء في نهبه لمواردها وعدم المس بنسيجها الاجتماعي – الوطني.
                فليقرأ ، استراتيجية الأسد ومرتكزاتها بدء من المرسوم (الاقتصادي) الرقم 10. وكيف نجح في تحقيق تنمية دون ان يكون لدى سوريا موارد طبيعية توفر له فائض مالي واقتصادي. وكيف تكونت على اثره بنى اجتماعية منتجة في الزراعة والحرف والصناعة . بحيث اصبحت سوريا بعد 30 عاما تقوم على كتل اجتماعية متماسكة ومتكاملة من حيث ارتباطها في دورة تكاملية من الانتاج.
                ووحدها سوريا في ظل هذه الاستراتيجية كانت دولة غير مدينة. ووحدها أيضا من الدول العربية وخاصة الغنية منها. التي تحفظ القطاع العام وتضع في ميزانياتها العامة التقديمات الاجتماعية وتلك التي تدعم الزراعة والصناعة الوطنية.
                هل ما تقدم يعتبر تبريرا للقول بان “تسليم” السلاح الكيميائي لن يؤثر على سوريا؟. وحدهم السذج والمنكرون سيقولون هذا . ومع ذلك نقول ليس مطروحا تسليم السلاح الكيميائي انما المبادرة تضعه فقط تحت رقابة الامم المتحدة وهذا يقوم على اتفاقية يمكن ومن ضمن القوانين الدولية الناظمة ان تلغى أي اتفاقية بهذا المجال.


                تعليق


                • 12/9/2013


                  * الامم المتحدة تلقت طلب انضمام سوريا لإتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية



                  اعلنت الامم المتحدة اليوم الخميس انها تسلمت طلب انضمام سوريا الى اتفاقية العام 1993 حول حظر الاسلحة الكيميائية.
                  وقال نائب المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق "قبل بضع ساعات، تسلمنا وثيقة انضمام من جانب الحكومة السورية تتعلق بالاتفاقية حول الاسلحة الكيميائية ونقوم بدرسها. وهي قيد الترجمة".
                  واوضح المتحدث ان الانضمام الى معاهدة موقعة من دول اخرى يتطلب "بعض الاجراءات" التي تستلزم "بضعة ايام". مشيرا الى انه "يستدعي الامر مهلة من بضعة ايام قبل ان تتمكن دولة ما من الانضمام رسميا" الى اتفاقية. والانضمام "هو مرحلة اولى".
                  وفي مقابلة مع قناة "روسيا 24" الحكومية الروسية، صرح الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده سترسل رسالة الى الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ستتضمن الوثائق التقنية الضرورية لتوقيع الاتفاق.
                  واتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية الموقعة في 13 كانون الثاني/يناير 1993 في باريس والتي دخلت حيز التطبيق في 29 نيسان/ابريل 1997، تحظر صنع وتخزين واستخدام اسلحة كيميائية وتحظر على الموقعين عليها مساعدة اي دولة اخرى على صنع او استخدام هذه الاسلحة.
                  وتشرف على تطبيق الاتفاقية وخصوصا تدمير المخزونات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومقرها في لاهاي (هولندا).
                  وبحسب الاجراءات التي تطبقها الامم المتحدة بالنسبة الى المعاهدات، فان الانضمام له المفعول القانوني نفسه الذي ينطبق على المصادقة ويتم عموما عندما تكون المعاهدة قد دخلت حيز التنفيذ. وسوريا لم توقع ابدا على اتفاقية 1993 لكنها وقعت بروتوكول جنيف العائد للعام 1925 والذي يحظر استخدام اسلحة كيميائية.

                  * الإبراهيمي يعقد لقاءين منفصلين مع كيري ولافروف في جنيف
                  يصل المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي الخميس الى جنيف، حيث سيعقد لقاءين منفصلين مع كل من وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.

                  * اجتماع الدول الدائمة بمجلس الامن ينتهي دون التوصل لاتفاق

                  اجرى الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن مساء الاربعاء، مناقشات بشأن مشروع قرار قدمته فرنسا يتناول سبل تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية من دون ان يتوصل الاجتماع الى اتفاق.
                  وعقد سفراء الصين وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لحوالي نصف ساعة في مقر البعثة الروسية لدى الامم المتحدة في نيويورك حيث عرض كل فريق وجهة نظره من دون ان تحصل مناقشات حقيقية للافكار المطروحة.
                  ورجحت مصادر دبلوماسية مقربة من الاجتماع، ان يصار الى انتظار ما ستسفر عنه مباحثات وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة في جنيف اليوم حول هذا الموضوع.
                  وكانت فرنسا قدمت مسودة مشروع قرار في مجلس الامن حول الاسلحة الكيمياوية السورية، في حين وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المسودة بانها غير مقبولة.


                  * الرئيس الأسد: سوريا ستضع اسلحتها الكيميائية تحت الاشراف الدولي تلبية لطلب روسيا



                  أكد الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة "روسيا 24" أن دمشق وافقت على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية تلبية لطلب روسيا، وليس بسبب التهديدات الأمريكية.
                  وقال الرئيس السوري: "لا شك بأن سورية تفكر بشكل جدي كدولة بتجنيب نفسها وتجنيب دول المنطقة بشكل عام حربا أخرى مجنونة يسعى البعض من أنصار الحرب في الولايات المتحدة إلى إشعالها في منطقتنا"، وأضاف "نعتقد بأن أي حرب تشن على سورية ستكون حربا مدمرة للمنطقة وتدخل المنطقة في سلسلة من المشاكل وعدم الاستقرار ربما لعقود أو لأجيال مقبلة".
                  وأشار الى أن "الجانب الأهم" الذي دفع سورية بهذا الاتجاه "هو المبادرة الروسية نفسها، لو لم تكن هناك مبادرة روسية لكان من الصعب على سورية أن تتحرك بهذا الاتجاه والعلاقة بيننا وبين روسيا هي علاقة ثقة وتمتنت تلك الثقة بشكل خاص خلال هذه الأزمة في سورية منذ سنتين ونصف السنة، حيث أثبتت روسيا وعيها لما يحصل في المنطقة، وأثبتت مصداقيتها وأثبتت أنها دولة كبرى يمكن الاعتماد عليها".
                  وأشار الى أن الامريكان "يريدون أن يظهروا دائما بمظهر المنتصر الذي هدد وحصل على النتيجة".
                  وأعاد الى الاذهان أن "سورية قدمت مقترحا للأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لأن هذه المنطقة مضطربة وهي منطقة حروب منذ عقود وربما منذ قرون. فإخلاؤها من الأسلحة غير التقليدية يساهم في تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة وكانت العقبة في وجه هذا المقترح السوري هي الولايات المتحدة في ذلك الوقت فإذا نحن كمبدأ لا نعتقد بأن وجود أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط هو شيء إيجابي، بالعكس تماما نحن دائما نفكر بالاستقرار ونسعى من أجل السلام".

                  الاسد: سنرسل إلى الأمم المتحدة رسائل ووثائق بشأن توقيع اتفاقية الاسلحة الكيميائية خلال الايام المقبلة
                  وأكد بشار الأسد أن سورية خلال الايام القليلة المقبلة ستقوم بارسال "رسائل للأمم المتحدة ولمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترفق مع هذه الرسائل وثائق تقنية معينة يتطلبها توقيع الاتفاقية. وبعد ذلك يتم العمل من أجل التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة، وهذه الاتفاقية تشمل عدة جوانب، منها منع تصنيع الأسلحة الكيميائية، تشمل منع تخزينها ومنع استخدامها".
                  وأضاف أنه يعتقد بأن الاتفاقية ستصبح سارية المفعول بعد شهر من توقيعها، وبعد ذلك ستقوم سورية "بتقديم البيانات المطلوبة عن المخزون الكيميائي للمنظمة. هذه الإجراءات الروتينية التي تتم والتي سنسير بها".

                  الاسد: على الولايات المتحدة التوقف عن التهديد وارسال سلاح للارهابيين
                  وتابع قائلا: "لكن يجب أن يكون واضحا للجميع بأن تلك الاجراءات بالنسبة لنا ليست من طرف واحد. فهي ليست أن تقوم سورية بالتوقيع وانتهى الأمر أو بالتطبيق وينتهي الأمر. هذا الموضوع موضوع باتجاهين يعتمد بالدرجة الأولى على تخلي الولايات المتحدة عن سياساتها العدوانية تجاه سورية وعلى استجابتها للمبادرة الروسية".
                  واردف: "عندما نرى أن الولايات المتحدة صادقة في توجهاتها تجاه الاستقرار في هذه المنطقة والتوقف عن التهديد والعمل من أجل العدوان أو حتى إرسال سلاح للإرهابيين، عندها نعتبر أن السير بهذه الإجراءات إلى المراحل النهائية لكي تصبح نافذة، يمكن أن يكون قابلا للتحقيق وممكن التطبيق من قبل سورية. ولكنها ليست إجراءات من طرف واحد، والدور الأساسي في هذا الموضوع سيكون للدولة الروسية لأنه لا يوجد أي ثقة بيننا وبين الأمريكيين ولا توجد اتصالات بيننا وبينهم. فروسيا هي الدولة الوحيدة القادرة الآن على القيام بهذا الدور".
                  وشدد الرئيس السوري على ضرورة عودة خبراء الامم المتحدة الى سورية لاكمال تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية والامم المتحدة بشأن التحقيق في حادث خان العسل بريف حلب، وقال إن الارهابيين يحاولون استدراج التدخل الامريكي في سورية، وأضاف أن لدى المسلحين موادا كيميائية سامة حصلوا عليها من دول أجنبية، واكد أن الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية، مثل تركيا والسعودية، تقدم دعما لوجستيا للارهابيين وتزودهم بالسلاح.
                  وشدد الأسد على أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي، ووصف كل الاتهامات الموجهة الى دمشق بهذا الشأن بالاكاذيب، وقال إن أحداث الغوطة هي استفزاز تقف الولايات المتحدة وراءه.
                  وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إن قوات المعارضة السورية وليس الجيش السوري، هي التي استعملت الأسلحة الكيميائية للتحريض على تدخل أمريكي.
                  وقال بوتين: "لا أحد يشك انه جرى استخدام غاز سام، ولكن توجد كافة الأسباب للاعتقاد أن الغاز السام لم يُستعمل من قبل الجيش، بل من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها".

                  ***
                  * لافروف يصف المبادرة بخصوص سورية بالفرصة.. ويعوّل على محادثاته مع كيري



                  أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن هناك فرصة لإحلال السلام في سورية، ولا يجوز إضاعتها، داعياً الى بذل الجهود القصوى من أجل الخروج من "العاصفة"، في إشارة الى التصعيد الأخير حول الأزمة السورية. وذكر لافروف، في كلمة أمام طلاب خلال زيارته لكازاخستان، أن موسكو رحبت بموافقة دمشق على مبادرتها بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية لتدميرها لاحقاً، وبشأن انضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
                  وقال الوزير الروسي إنه يعوّل على بحث الإقتراح الروسي والتطورات المتعلقة به خلال المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري يوم غد، قائلاً "أنا أعوّل كثيراً على أن يساعد التفاهم الذي توصلنا اليه خلال الأيام الماضية بشأن وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية، في تحييد التهديد بتوجيه الضربة". وقال لافروف إن "روسيا تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون تدخل عسكري خارجي لن يؤدي إلا للمزيد من زعزعة الوضع في هذه البلاد، وفي المنطقة برمتها".
                  وفي الوقت نفسه، أشار لافروف الى أن بلاده والولايات المتحدة لن تتوصلا أبداً الى النتائج المرجوة، إلا إذا حظيت مبادراتهما بدعم دول المنطقة ودعم دولي واسع. وشدد لافروف على ضرورة إيجاد سبيل للتوصل الى اتفاق بشأن المسألة السورية، معرباً عن أمله في أن يساهم في ذلك التعاون الروسي-الأمريكي الذي بدأ في مايو/أيار الماضي لتطبيق مبادئ بيان جنيف. وتابع وزير الخارجية الروسي قائلاً "في المستقبل سنواصل دفع التسوية السياسية في سورية الى الأمام على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي"، وأعاد لافروف الى الأذهان أن بيان جنيف ينصّ على أن يحدد السوريون مستقبلهم بأنفسهم.

                  لافروف: خبراء في الأسلحة الكيميائية من روسيا والولايات المتحدة سيشاركون في اجتماعات جنيف
                  وكشف لافروف أن خبراء كيميائيين من روسيا والولايات المتحدة سيشاركون في المشاورات الروسية-الأمريكية التي ستجري في جنيف، قائلأً، في أستانا بعد المحادثات مع نظيره الكازاخي إيرلان إدريسوف، "سنصطحب مع شركائنا الأمريكيين وفدين من الخبراء الكيميائيين الى جنيف لأننا نحتاج الى التحليل". كما لم يستبعد لافورف أن يعقد في جنيف لقاء ثلاثي يجمعه ونظيره الأمريكي جون كيري إضافة للمبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي. وأوضح الوزير أن اجتماع جنيف سيركز على المبادرة الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مضيفاً أن هذه المبادرة حظيت بتأييد دولي واسع، وهي تسمح بتفادي استخدام القوة ضد سورية.
                  وشدد على ضرورة ضمان انضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "وذلك يعني كشف دمشق عن مخازن الأسلحة الكيميائية في البلاد ومضمون برنامجها الكيميائي"، مؤكداً أن الخبراء الذين سيشاركون في الاجتماع، يمتلكون خبرة ومعلومات كافية في مجال هذه المسائل. وأعلن لافروف على أنه "لا خطط لدى روسيا والولايات المتحدة لإبعاد الأطراف الأخرى عن العمل المتعلق بالسلاح الكيميائي السوري"، مؤكداً أن خبراء دوليين وخبراء أمميين وخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن يشاركوا في هذا العمل، مشيراً إلى أن موسكو وواشنطن بدأتا بحث هذا الموضوع مع هؤلاء الخبراء. وقال الوزير الروسي إنه اتفق مع نظيره الأمريكي على أنه لا يجوز إضاعة هذه الفرصة.

                  الأخطار الناجمة عن الأزمة في الشرق الأوسط تهدد كافة الدول المحيطة
                  كما شدد لافروف على ضرورة "وضع حد للأزمة الدائرة في الشرق الأوسط، وإزالة الأخطار الناجمة عنها لأنها تهدد العديد من الدول المحيطة بهذه المنطقة المضطربة". وأعرب لافروف عن قلقه من التطورات في الشرق الأوسط، باعتبارها أزمة خطيرة انتشرت في عدد كبير من الدول، محذراً من أن هذه الأحداث تنطوي على خطر تعميق الخلافات الأثنية والطائفية، نظراً للإنقسام داخل العالم الإسلامي، بحسب لافروف. وشدد الوزير على أن ميثاق الأمم المتحدة يضمّ جميع التوصيات لتسوية مثل هذه الأزمات، وهي، قبل كل شيء، احترام سيادة ووحدة أراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية الخلافات بوسائل سلمية وسياسية - دبلوماسية بحتة.

                  * لافروف: تطور الأحداث يسمح لنا بخلق فرصة جديدة لعقد مؤتمر جنيف 2

                  * كيري ولافروف في جنيف: تكريس تأجيل الخيار العسكري ضد سوريا
                  كرروزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، موقف بلاده القائل بأنه بحال فشلت الجهود الدبلوماسية حول سوريا فالخيار العسكري ما زال مطروحا، وأعلن أنه يجب العمل على تطبيق المبادرة الروسية وفق آلية مضبوطة وجدول زمني محدد. وقال ان أمام النظام السوري 30 يوما لتقديم معلومات بشأن برنامجه الكيماوي.
                  واعتبر كيري ان "العالم يتساءل ما اذا كان نظام بشار الاسد سيفي بالتزاماته التخلي عن ترسانته الكيميائية"، مشيرا الى ان "الرئيس الأميركي وقادة آخرين يؤمنون ان استخدام الكيميائي غير مقبول".
                  وأضاف ان "كلمات النظام السوري غير كافية فنحن جئنا الى هنا للعلم مع الروس ولافروف لتحقيق الاهداف المرجوة"، لافتا إلى أن بلاده وموسكو اجريا وسيستمران باجراء لقاءات حول الوضع في سوريا، وأعلن كيري انه اتفق ولافروف "على ضرورة التعاون لانقاذ حياة الناس واحترام الاعراف التي تم تأسيسها في جنيف والعمل للحؤول دون استخدام اسلحة الدمار الشامل"، وقال "على الأسد ان يلتزم بوعوده لان الكلمات وحدها لا تكفي".

                  ومن جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على "اننا ملتزمون بأن تعمل سوريا على الانضمام لمعاهدة حظر السلاح الكيميائي، ولا نسعى لتأجيل انضمام سوريا لمعاهدة حظر الكيميائي".
                  وأمل أن "تؤدي المبادرة الروسية حول السلاح الكيميائي السوري لحل الازمة السورية من دون اللجوء الى العمل العسكري"، معتبرا ان "وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية سيجعل من غير الضروري توجيه ضربة الى سوريا".
                  ولفت الى ان "تطور الاحداث يسمح لنا بخلق فرصة جديدة لعقد مؤتمر جنيف 2"، موضحا ان "هدف مؤتمر جنيف-2 هو حل النزاع السوري بالطرق الدبلوماسية"، مشيرا الى انه "سيتم النظر في دقة الوثائق التي قدمتها دمشق حول مخزونها من الكيميائي"، معتبرا انه "ينبغي أن نجري أي مناقشات جادة لتسوية مسألة التزام دمشق بحظر انتشار الأسلحة الكيميائية".


                  وأعلنت الأمم المتحدة انها تسلمت وثيقة من سوريا تتعلق بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وهو أمر وعدت حكومة الرئيس بشار الأسد، وقال المتحدث بإسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين "تسلمنا في الساعات القليلة الماضية وثيقة من الحكومة السورية نقوم بترجمتها وستكون وثيقة انضمام تخص معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
                  وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر واشنطن من قيام عدوان عسكري احادي ضد سوريا واعلن ان المجموعات المسلحة هي من استخدمت السلاح الكيميائي وليس الجيش السوري.

                  ***
                  * ترقب لمحادثات كيري - لافروف في جنيف



                  تفاصيل الخطة الروسية لـ’تسليم أسلحة سوريا الكيميائية’

                  تتجه أنظار العالم إلى مدينة جنيف خلال الساعات المقبلة، حيث تشهد جولة مشاورات ماراثونية، بين وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، بحضور خبراء عسكريين لبحث تفاصيل المبادرة الروسية التي تقضي بوضع الترسانة الكيميائية في سورية تحت إشراف دولي. ويسعى اللقاء للخروج بمشروع قرار أميركي روسي لتقديمه إلى الهيئة الدولية لتبنيه.
                  وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أن المحادثات قد تستمر حتى السبت وسيشارك فيها خبراء أميركيون في شؤون التسلح، والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.
                  وأكدت بساكي أن المحادثات ستركز على جدية الإقتراح الروسي حول الأسلحة الكيميائية في سورية فضلاً عن آليات تنفيذ المهمة.
                  وتأتي المحادثات غداة اجتماع لمندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سورية في مقر البعثة الفرنسية. وعلم أن البحث تركز على دور مجلس الأمن الدولي بعد الإتفاق الروسي الأميركي في موضوع التخلص من السلاح الكيميائي السوري. سفراء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة خرجوا من الإجتماع من دون أي تعليق قبل أن ينضموا إلى اجتماع ثان في مقر البعثة الروسية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي في مجلس الأمن قوله "إن كل فريق عرض موقفه لكن لم تحصل مفاوضات حقيقية".
                  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يستبعد بدوره أن يعقد في جنيف لقاء ثلاثي يجمعه ونظيره الأمريكي جون كيري إضافة للمبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي. وأوضح أن اجتماع جنيف سيركز على المبادرة الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مضيفا ان هذه المبادرة حظيت بتأييد دولي واسع، وهي تسمح بتفادي استخدام القوة ضد سورية.
                  وشدد الوزير الروسي على ضرورة ضمان انضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك يعني كشف دمشق عن مخازن الأسلحة الكيميائية في البلاد ومضمون برنامجها الكيميائي.
                  ولفت لافروف إلى أن خبراء دوليين وآخرين أمميين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن يشاركوا في هذا العمل، مؤكدا أن موسكو وواشنطن بدأتا بحث هذا الموضوع مع هؤلاء الخبراء.

                  صحيفة: روسيا تعرض خطة على أربع مراحل لـ"تسليم أسلحة سوريا الكيميائية"
                  في غضون ذلك، كشفت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن خارطة طريق روسية سُلّمت إلى واشنطن لتنفيذ المبادرة الروسية بشأن الكيماوي السوري. سيناريو الخطة يشمل أربع مراحل تبدأ بانضمام دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
                  وأشارت الصحيفة الروسية الى أنه تم تسليم الخطة الثلاثاء الماضي الى الطرف الاميركي، رغم ان روسيا لم تعلن تسليم الخطة الى الاميركيين سوى الاربعاء.
                  وتنص الخطة في المرحلة الاولى على انضمام دمشق الى منظمة حظر "الاسلحة الكيميائية"، وفق ما نقلته "كومرسانت" عن مصدر دبلوماسي روسي. ثم تفصح سوريا عن مواقع تخزين وصنع الاسلحة الكيميائية، على أن تسمح في المرحلة الثالثة لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالتحقيق بشأنها. وتقضي المرحلة الاخيرة من الخطة بتحديد كيفية تدمير الاسلحة، وذلك بالتعاون مع المفتشين.

                  * الغارديان: مبادرة روسيا تجرد أوباما من حجج التدخل بسوريا



                  افادت صحيفة الغارديان البريطانية حول المبادرة الروسية الخاصة بالتخلص من الاسلحة الكيمياوية السورية المزعومة، وقالت ان قبول واشنطن بهذه المبادرة قد مثلت هزيمة لاوباما وصبت في صالح موسكو، وما يترتب على ذلك من تغير لموازين القوى الدولية في منطقة الشرق الاوسط.
                  ونقلت الصحيفة عن الكاتب سايمون تيسدال قوله: إن مبادرة نزع ترسانة الأسلحة الكيماوية المزعومة لدى الحكومة السورية لن تخفف من معاناة الشعب السوري، لكنها بالتأكيد سوف تصب لصالح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمثل انتصارا له.
                  وأشار إلى أن المبادرة لن تجرد النظام السوري من تلك الاسلحة لكنها جردت البيت الابيض من الحيل لتبرير التدخل في سوريا، مضيفا أنه بالرغم من أن الفكرة قديمة وتم مناقشتها من قبل بالفعل إلا أن التوقيت الذي اختاره بوتين لعرضها جعلت منه صاحب الفكرة التي حازت على دعم الأمم المتحدة وايران وطمأن بها حلفاؤه.
                  وقالت الغارديان: إن الارتياح الذي ابدته الأمم المتحدة وأوروبا للفكرة اجبرت الرئيس الاميركي على تلقي المبادرة الروسية بكثير من اللهفة خوفا من تبعات تدخل عسكري يرفضه شعبه، الذي انهكته الحروب والازمات الاقتصادية التي تتبعها، ويرجح أن يرفضه الكونغرس.
                  وأضافت الغارديان، أن مبادرة روسيا قد تنقذ منطقة الشرق الأوسط من الاحادية الاميركية في اتخاذ القرارات "الطائشة"، وهو ما قالت الصحيفة إنه سيروق للصين ودول البريكس وأوروبا بشكل عام وللشرق الأوسط بشكل خاص.

                  * المبادرة الروسيّة حول سورية: أسئلة وحساب الأرباح والخسائر
                  العميد أمين محمد حطيط - صحيفة "البناء"
                  في لحظة حرجة اخرجت روسيا مبادرة «نزع الذرائع» لتعطل التهديد الاميركي بالحرب على سورية تلك الحرب التي كنا نرى انها لن تقع الا في حال قرار اميركي بالخروج من الشرق بعد تدميره لاننا كنا نرى بان لاميركا ان تحدد ساعة الصفر لبدئها لكنها لن تتحكم بعد ذلك بها زمانا ومكانا وحجم تدمير وكان المنطق يقود الى القول بأن اميركا التي يبدو انها لم تقرر ترك الشرق الاوسط بعد فإنها ايضا لن تتقبل بسهولة هزيمة من عياراستراتيجي ثقيل يتضمن سقوط هيبتها الردعية عبراطلاق تهديد والعجزعن تنفيذه وهذا الامر كان يفهمه جيدا من تهدده اميركا بحربها وهم يعرفون في المقابل بان « النصرالمستقر الذي يركن اليه» لا يكون الا اذا «صنع للعدو الخصم هزيمة يستطيع ان يتقبلها ويستوعبها» ولا تضطره الخسارة الى المجازفة اوالمغامرة بعمل للتملص منها «وعلى هدي هذين الأمرين جاءت المبادرة الروسية التي تمكّن اميركا من حفظ ماء وجهها وهي تتراجع عن تهديدها او لنقل تتحضّر لكي تتراجع عن تهديدها بالحرب.
                  والآن وقد اطلقت المبادرة التي تتضمن موجبين اساسين: الاول موجب على سورية الالتزام به وهو «التخلي عن السلاح الكيماوي الذي بحوزتها» عبر عمل ممنهج يبدأ بالقبول بمراقبة دولية له مسبوق بالانضمام الى المعاهدة الدولية لحظر تخزين واستعمال ونقل الاسلحة الكيماوية وانتهاء بتدميرهذا السلاح بإشراف دولي عندما تتوفرشروط هذا الامر وهي مهمّة لايمكن تنفيذها قبل سنوات عدة يقابله موجب على اميركا التقيد به ويتضمن «عدم العدوان على سورية او التهديد به وهو موجب فوري ومستمر» ويكون الاتفاق كله بضمان روسي بما تملك روسيا من قدرات متنوعة تمكّنها من ضبط تنفيذ المبادرة نصاً وروحاً وبما يستجيب للغاية الرئيسية من اطلاقها بعد كل ذلك ترتسم في الافق اسئلة تبحث عن اجابات او تفسير او ايضاح وتتعلق في امكانية التنفيذ ومكاسب الفرقاء وخسائرهم من المبادرة وأخيرا التداعيات على مسار الحركة في الشرق الاوسط عامة ومحور المقاومة خاصة.
                  و نبدأ مع السؤال الاول ونقول إن المبادرة لم تطلق في الظرف الذي تمت فيه لتكون ترفا دبلوماسيا يستهلك فيه الوقت بل ان العمل الاميركي الروسي المشترك والمنسق روسياً مع كل من سورية وايران هو الذي ادى الى اطلاقها بهذا الشكل لتمكن اميركا من الخروج الآمن من خطر الحرب. المأزق في الشرق الاوسط خروجاً لا يدمر هيبتها الردعية عملا بالقاعدة التي ذكرناها حول الهزيمة المقبولة وتاليًا وبعد القبول الواضح والصريح لسورية بالمبادرة وبدعم وتأييد من ايران بات من المنطقي القول بأن المبادرة ستنفذ متوازنة ولن يكون لمن شعر بالضرر الجسيم منها دور فاعل في تعطيلها بدءاً من فرنسا التي يبدو انها لم تستشر كما هي عادة اميركا مع الاخرين من الاتباع مروراً بالسعودية وتركيا وقطر التي يبدو ان عليها جميعا ان تعلم انه عند الجد لا يعبأ بها سيدها الاميركي ولا يعير لها وزنا او اهتماما وانتهاء بالدمية الاضحوكة المسماة ائتلاف سوري ومعه جيش سوري ينتحل صفة الوطنية والحرية في الوقت الذي هم فيه مجموعة من المرتزقة عبيد الشهوات للمال والنساء والسلطة. وعليه نرى ان المبادرة الروسية هي فعل للتنفيذ لكنه يتطلب وقتا ليس بالقصير ويستلزم الكر والفر الدبلوماسي والمناورات هنا وهناك من اجل تحسين الشروط والمكاسب لهذا الفريق او ذاك ولن تكون بضعة ايام او اسابيع كافية لهذا الامر.

                  اما بالنسبة للمكاسب والخسائر فإننا نرى:
                  ان اميركا بشكل خاص تستطيع ان تقول وهذا ما قالته فعلا بانها كانت تنوي الحرب من اجل امن اسرائيل وان نزع السلاح الكيماوي من اليد السورية سينعكس ايجابا على امن اسرائيل مباشرة لانه افقد سورية وتاليا محور المقاومة سلاحا كان يعوّل عليه من اجل توازن استراتيجي مع «اسرائيل» وانها توصلت الى هذا الانجاز بعد تهديدها بالحرب ما يعني انها ابتدعت قاعدة جديدة في التعاطي مع محور المقاومة قد يقول قائل فيها بان اميركا يمكن ان تستسهل هذا السلوك مستقبلا ضد حزب الله من اجل تجريده من سلاحه الذي عملت على نزعه وفشلت منذ عام 2000 او من اجل وقف البرنامج النووي الايراني الذي عملت على وقفه واخفقت منذ عام 2005 اي يمكن لاميركا ان تعتمد سياسة الضغط والتهويل بالحرب من اجل بلوغ اهداف استراتيجية وتكتية وسياسية كبرى.
                  لكننا لا نرى ان الامور في عمقها تسير وفقا لهذا التفسير فصحيح ان سورية ستخسر حرية تقليب السلاح الكيماوي الذي بحوزتها عبر وضعه تحت رقابة دولية لكن هذا السلاح هو في الاصل يندرج تحت عنوان «يملك ولا يستعمل « وفي كل دراستانا ومناقشاتنا مع اصحاب الشأن حول هذا السلاح كنا نتوصل الى اجماع النظرة حوله التي تقوم على القول ان ليس من الحكمة والمنطق ان يستفز من يملك السلاح النووي بالسلاح الكيماوي او يستدرج لاستعماله اي ان الاستعمال لن يحصل ابتداء واذا حصل بعد استعمال النووي فلا يكون من نتيجة يعول عليها في مسار النزاع ثم ان محور المقاومة مجتمعا لا يجد اخلاقيا او شرعيا اللجوء الى مثل هذا السلاح وما قالته ايران في السلاح النووي وحرمته ينطبق على السلاح الكيماوي وعدم مشروعيته وتاليً لا نرى ان التخلي عن شيء غير مشروع دينيا واخلاقيا وما لن يستعمل حتى ضد العدو لا نجد في هذا الامر خسارة يؤسف عليها لا بل يعتبر هذا التخلي تأكيداً لمصداقية المقاومة ومنها ايران في قولها انها لا تسعى للنووي.
                  اما عن اتخاذ التهديد بالحرب سلوكا يُعتمد في وجه محور المقاومة مستقبلا قياسا على هذا الامر فاننا نجد فارقا كبيرا وتباينا بين الوضعين وهو تباين مبني على الخلاف الجوهري في طبيعة الامور فسلاح المقاومة والبرنامج النووي السلمي هو حق مشروع لاصحابه ويعتبر تركه او التخلي عنه بمثابة التخلي عن حقوق اساسية يقود الى الغاء الذات المستقلة وهذا ما لا يمكن القبول به وان خير اصحابه بين التخلي عنه او الحرب فان الخيار يكون عندها الحرب حتما لانه سيكون خيار بين موت اكيد او حياة مع احتمال الشهادة. وبالطبع يكون اختيار الثاني والذي يعني الحرب والامر خلاف ذلك بالنسبة للكيماوي.
                  و تبقى نقطة لا بد من الاشارة اليها هنا بان مسالة الكيماوي وبالشكل الذي تمت فيه وآلت اليه انتهت الى تراكم «عجز القوة « في المعسكر المعادي لمحور المقاومة واذا كانت حرب 2006 افقدت «اسرائيل» حرية القرار بالحرب الآمنة والسريعة وادخلتها في دائرة «عجز القوة « فان ازمة الكيماوي 2013 اظهرت ايضاً عجز القوة الاميركية عن حرب كما فعلت في العراق وسيكون لهذا الامر تداعيات بالغة الأهمية مستقبلا.
                  ان سورية ومعها محور المقاومة تكون بقبول المبادرة قد تجنبت حربا تدميرية لا يمكن تحديد سقف الخسائر فيها وهنا ومع اننا على يقين بان هذا المحور سيلحق الدمار ايضا بمصالح المعتدي وحلفائه ولكن الدمار يبقى هو الدمار على كلا الجانبين وان منع الحرب مع تنازل بسيط يبقى افضل بكثير من حرب قد تأتي على الكثير من الانفس والممتلكات والقدرات وبصورة خاصة على السلاح الاستراتيجي السوري الذي هو الهدف المركزي للعدوان اصلا. وهنا اعتقد بان وزير الخارجية السوري كان موفقا جدا حينما برر القبول بالمبادرة بالحرص على دماء السوريين وامنهم وممتلكاتهم مظهرا ان « الدولة السورية هي ام الصبي « بعكس المرتزقة الخونة لوطنهم الذين يستجدون حربا وقتلا لشعبهم.
                  ومن جهة اخرى ان منع الحرب الخارجية سيمكن الدولة السورية من متابعة عملياتها العسكرية التطهيرية التي برعت في ادائها وحققت انجازات رائعة عبرها خلال الاشهر الماضية لان الحرب لو وقعت ستجبر الجيش السوري على اتخاذ وضعية دفاعية تناسب الهجوم ما سيفرض وقف العمليات تلك حتى انتهاء العدوان. ومن جهة اخرى نذكر بما كنا نتوقعه من جزئيات خطة العدوان في مرحلتها الخامسة التي تتمثل بتقديم الدعم الناري للقوى التي تم تحضيرها في الاردن وتركيا فضلا عن القوى الحاضرة في ريف دمشق من اجل تنفيذ الخطة الهجومية التي فشلت المرة تلو المرة في اقتحام دمشق او السيطرة على حلب او البقاء في حمص. ولهذا السبب رأينا الذهول والصخب والعويل لدى الخونة لوطنهم ومعهم خونة الامة والاسلام من مرتزقة سوريين وانظمة خليجية ومعهم تركيا الذين صدمتهم المبادرة واجهضت احلامهم بتقسيم سورية او الاستيلاء على حكمها او..او...

                  اما على صعيد التداعيات فإننا نسجل وبشكل مختصر التالي:
                  اقفال الباب امام اي تصور باسقاط سورية عبر العمل العسكري الخارجي وبضمانة روسية وهنا تكون روسيا التي اقفلت باب مجلس الامن امام اميركا احكمت من خلال المبادرة اقفال الباب امام اي عمل عسكري من خارجه ومع ارجحية القدرات العسكرية التي تملكها الدولة السورية ومحور المقاومة مدعومة بروسيا التي ستجد نفسها بعد المبادرة اكثر التزاما بمد سورية بشتى الامدادات العسكرية ستكون نتائج المواجهة على الارض السورية محسومة لصالح الدولة. وصحيح ان اميركا ومثلث العدوان الاقليمي سيجهد نفسه في تسليح وتجهيز وتحشيد التكفيريين والمرتزقة الا انه كما نتصور لن يستطيع ان يحدث ارجحية او توازناً في الميدان وهو فشل كان السبب اصلاً في التدخل الاميركي المباشر والتهديد بالحرب.
                  سيكون الطريق الى «جنيف 2» بحثا عن الحل السلمي للازمة حول سورية اقل عوائق وعراقيل خصوصاً وان من يتابع مواقف اعداء سورية يجد انهم باتوا على قناعة بذلك حتى ان اوباما نفسه اكد هذه الامر مؤكدا الحاجة للبحث عن حل يكون فيه العمل الدبلوماسي متقدما على العمل العسكري. وهنا سيكون انتصار لسورية التي منذ البدء سعت الى حل سياسي يؤكد حق الشعب السوري في اختيار حكامه وهو الامر الذي رفضته قوى العدوان لانها ارادت فرض سلطة عميلة على سورية خلافا لارادة شعبها.
                  ستكون روسيا بما تملك من طاقات وقدرات خصوصاً العسكرية منها التقليدي وغير التقليدي ضامنة للتنفيذ وستكون اميركا على قناعة بان روسيا لم تطلب من سورية التخلي عن الطمأنينة الاستراتيجية التي اعتقدت بان الكيماوي يوفرها الا بعد ان انتجت لها طمأنينة من باب آخر وهنا نعود الى الفكرة الاساس التي تنتظم النزاع والمواجهة في سورية وحولها وهي ان الحرب لم تكن داخلية او اقليمية بل انها في الاصل حرب كونية انخرط فيها الفرقاء وفقا لمواقعهم وامكاناتهم وان روسيا هي الان في قلب المعركة التي حققت لها موقعا اعادها الى ما كانت عليه قبل 1989 قائلة «وداعا لعالم احادي القطبية « وبات سلاحها النووي حارسا استراتيجيا لهذا المشهد الجديد وهي تعلم يقينا ان وجود محور المقاومة وقوته كان السبب والسبيل لإنتاجه.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 13-09-2013, 02:25 AM.

                  تعليق


                  • القصة ليست بالأسلحة الكيماوية انما هي في العقول الخاوية

                    حسن عماشا

                    كثرت التحليلات والتأويلات حول المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري. وكل متراصف هنا او هناك، أسقط رغباته وتمنياته على المبادرة . والبعض استرسل في سوق اوهامه. هنا من اعتبره انتصار عظيم وهناك من رأى فيها هزيمة نكراء.
                    الا انه استوقفتنا مقالات عدة نسجت من مخيلتها صيغ للمبادرة (التي لم تتحقق بعد ولم يتم صياغة مضمونها) ليبني عليها استنتاج شديد الغرابة ألا وهو ان فلسفة سوريا وفعلها على حساب الشعب السوري حول “التوازن الاستراتيجي” قد سقطت؟. وارتكز على ان السلاح الكيماوي هو حجر الزاوية في “التوازن الاستراتيجي”. مفترضا تبعا لذلك ان هذا السلاح سوف يتم تسليمه . (هم سمعوا وزير خارجية أميركا يطلب تسليم هذا السلاح، واختلط في ذهنهم ان هذا التصريح هو المبادرة !!!) . دون أي درجة من الاحترام لعقل القارئ.
                    بمعزل عن الانشائيات الهذيانية وان كان كتابها لهم أسماء كبيرة بحجم تسعيرها من قبل اولياء النعمة.
                    نترحم على الاستراتيجي العظيم “ليدل هارت”. وهو الذي آرخ للحروب واكتشف قوانين الاستراتيجية والتكتيك. وسيرورات تطورها. لعل هؤولاء الكتبة لم يسمعوا بإسمه والا لكانوا احترموا قليلا عقل القارئ. لكن ما العمل ان كان السواد الأعظم من الكتبة في بلادنا ينتمون الى مدارس العقل اليومي والارتجال المسروق من وحي سادة العقل عندهم.
                    هم لم يفقهون ان اساس اي استراتيجية يقوم على السيادة الذاتية وان كانت هي نسبية من الناحية الموضوعية مما يعني انه يمكن وضع الاستراتيجية بحسب ما تملك هذا الدولة او تلك من مساحة في سيادتها واستقلالها. وهذا الف باء علم الاستراتيجية.
                    والسيادة هنا تعني اقتصاد وتنمية اولا وعدالة اجتماعية في اعادة توزيع الثروة الوطنية تتوج بامتلاك القوة التي تحمي كل هذا. والقوة هنا لا تعني بالضرورة السلاح بل في القدرة على التأثير في برامج ونشاطات الخصوم او الأعداء. والأهم من هذا كله هو امتلاك الارادة في القتال بغض النظر عن موازين القوى التي تحدد فقط تكلفة الصراع بين المعتدي والمعتدى عليه ليأتي بعدها التكتيك الملائم الذي يحد من حجم الخسائر. ويجعل تكلفة العدوان اكبر من المردود المتوقع منه والغاية التي يصبوا اليها.
                    ولأن هذا الكلام النظري يعني سوريا اليوم نقول لمن شاء ان يبدي رأيا بما يجري في سوريا وعليها وما يرسم من ورائها، ان يقرأ قليلا في التاريخ ليتعرف على يوسف العظمة وما كان لاستشهاده مع ثلة من مقاتليه بوجه الجحافل الفرنسية، أثر على سوريا برمتها وكيف اجبر المستعمر الفرنسي ان يلتزم خطوط حمراء في نهبه لمواردها وعدم المس بنسيجها الاجتماعي – الوطني.
                    فليقرأ ، استراتيجية الأسد ومرتكزاتها بدء من المرسوم (الاقتصادي) الرقم 10. وكيف نجح في تحقيق تنمية دون ان يكون لدى سوريا موارد طبيعية توفر له فائض مالي واقتصادي. وكيف تكونت على اثره بنى اجتماعية منتجة في الزراعة والحرف والصناعة . بحيث اصبحت سوريا بعد 30 عاما تقوم على كتل اجتماعية متماسكة ومتكاملة من حيث ارتباطها في دورة تكاملية من الانتاج.
                    ووحدها سوريا في ظل هذه الاستراتيجية كانت دولة غير مدينة. ووحدها أيضا من الدول العربية وخاصة الغنية منها. التي تحفظ القطاع العام وتضع في ميزانياتها العامة التقديمات الاجتماعية وتلك التي تدعم الزراعة والصناعة الوطنية.
                    هل ما تقدم يعتبر تبريرا للقول بان “تسليم” السلاح الكيميائي لن يؤثر على سوريا؟. وحدهم السذج والمنكرون سيقولون هذا . ومع ذلك نقول ليس مطروحا تسليم السلاح الكيميائي انما المبادرة تضعه فقط تحت رقابة الامم المتحدة وهذا يقوم على اتفاقية يمكن ومن ضمن القوانين الدولية الناظمة ان تلغى أي اتفاقية بهذا المجال.


                    تعليق


                    • 12/9/2013


                      * حلفاء اميركا اصيبوا بالصدمة لقبول واشنطن بمبادرة موسكو

                      العميد محمد عباس خبير عسكري واستراتيجي

                      اكد خبير عسكري واستراتيجي، ان المعارضة السورية المسلحة وداعميها اصيبوا بصدمة شديدة لم يستفيقوا منها، بعد قبول الادارة الاميركية بالمبادرة الروسية وتأجيل الضربة العسكرية ضد سوريا، بعدما باتوا عدة ايام وهم على يقين ان الضربة حاصلة وانها ستطيح بالنظام السوري. وقال العميد محمد عباس في تصريح لقناة العالم اليوم الخميس: ان الاعلام السعودي والقطري والتركي واعلام المعارضة السورية المسلحة قد دأب الحديث عن ان النظام السوري قد قربت نهايته وان الضربة ستطيح بهذا النظام، رغم ما قاله الرئيس الاميركي ان التدخل في سوريا لا يهدف الى اسقاط النظام، ولكن الحلفاء راهنوا على اسقاطه، حسب خطط وسيناريوهات وضعوها بعد الضربة، من قبيل تحرك قوات ميدانية على الارض لتهاجم العاصمة دمشق من جهة الحدود الاردنية، مشيراً الى ان الحلفاء لم يصدقوا ان هناك تسوية وان الاقتراح الروسي بموضوع تسليم السلاح الكيمياوي سينجح، لان اجتماع وزراء الخارجية العرب للدول الخليجية حصل في اليوم التالي للاقتراح الروسي وهم كانوا خارج السياق، حيث كانوا يقولون ان الحرب واقعة لا محالة.
                      واضاف العميد عباس، ان حلفاء واشنطن كانوا لايزالون يراهنون على الحرب ضد سوريا ويدعمونها، ولم يكونوا يقرأوا الواقع او لم يكن يريدوا ان يرون الواقع كما هو، وكانوا يرغبون بضربة عسكرية شاملة لاسقاط النظام السوري.
                      واوضح، ان زعماء المعارضة السورية في الخارج تحدثوا ان الضربة ستطيح بالنظام ووصل بهم الامر حداً الى انهم رسموا سيناريوهات لسوريا المستقبل بعد هذه الضربة، ثم فوجئوا بان الاقتراح الروسي استجابت له الولايات المتحدة فاصيبوا باحباط لم يستفيقوا منه الى اليوم.
                      واشار الخبير العسكري والاستراتيجي الى تداول وسائل الاعلام للانباء عن تزويد واشنطن اسلحة فتاكة للجماعات المسلحة في سوريا في هذا الوقت بالذات، وقال ان الحديث عن السلاح كان مجرد اعلامياً، لان الولايات المتحدة عندما اصيب حلفاؤها بالصدمة لعدم تدخلها، ارادت ان تقدم تعويضاً للمعارضة المسلحة وللدول الداعمة، بعدما روجت وأوعزت لهم ان الضربة حاصلة فليتحضروا للمرحلة القادمة.
                      وقال العميد عباس، ان الولايات المتحدة ترغب عبر تزويد المسلحين بأسلحة فتاكة من شأنه احداث توازن في المواجهة بين هؤلاء والجيش السوري، معتبراً هذا الامر بالغير صحيح، ولن يكون له اي تداعيات، لان المعارضة لاينقصها السلاح، وتمتلك كل ما تحتاج اليه من السلاح لخوض حرب عصابات مع النظام، مشيراً الى ان المعارضة المسلحة حصلت على اسلحة نوعية سواء من المسيطر عليه من الجيش، او من التي زودتها بها الدول الخليجية، ولكن ما ينقص المعارضة هو فقدان اي تأييد شعبي داخلي في سوريا او خارجي وخاصة شعوب الدول المعارضة للتدخل الاميركي.
                      واكد، ان الانظمة الداعمة للمعارضة المسلحة، تشعر بخيبة امل كبيرة، لان هذه المعارضة تتقاتل فيما بينها ومتصادمة ومتنوعة الاتجاهات ولم تقدم اي نموذج، وكل المناطق التي استولت عليها دمرتها وحولتها الى صحراء قاحلة.
                      وقال عباس: ان الولايات المتحدة قد تم استدراجها من خلال لوبيات الضغط سواء من "اللوبي الصهيوني او اللوبي العربي"، عبر طرح خطوط حمر، ثم قيام بعض المتنفذين في الادارة الاميركية كالصقور في الحزب الجمهوري الذين يرغبون في الحرب بتقديم معلومات من خلال ادواتهم عن استخدام السلاح الكيمياوي من قبل النظام السوري، وحشروا اوباما في الزاوية، رغم ان كل المعطيات كانت تشير الى صعوبة حصول مثل هذه الحرب، لان اي حرب تريد اجماع دولي وداخلي، اضافة الى تهرب اوروبي من التدخل العسكري عبر القول انها لن تذهب الحرب اذا لم تذهب اميركا.
                      واوضح الخبير الاستراتيجي، ان اوباما صعد الشجرة وكان يريد من ينزله عنها، وكان موضوع المبادرة الروسية بمثابة انزاله عن تلك الشجرة، ورأى ان الولايات المتحدة لم يعد لها المبرر للتدخل عسكرياً في سوريا، لافتاً الى ان اوباما كان غير راغب في نهاية ولايته على ان يقدم على اي خطوة لن تحوز على تأييد خارجي وداخلي.

                      ***
                      * السنيورة وحصاد الخيبة
                      أحلام السنيورة المنسية في أدراج أوباما

                      ميساء مقدم
                      حاله كحال الخائبين في بلاد النفط العربي.. الرئيس الأميركي يدير ظهره لاستجداءاته.. سوريا تصمد.. الولايات المتحدة تنكفئ.. أما فؤاد السنيورة.. فيجر ذيول الحسرة.
                      "إن لدى الولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا. إن تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة"، "إن العالم – والغرب على وجه الخصوص – لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة"، "على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم. وبإمكانه أن يفعل ذلك من خلال دعم قوى الاعتدال". عبارات صاغها رئيس حكومة لبنان السابق في محاولة لاقناع الادارة الأميركية بالعدوان على سوريا. ارتأى السنيورة أن يخيف أوباما بما أسماها "الهيمنة" الايرانية على المنطقة. "هيمنة" لا يمانع الأخير أن تكون أميركية تحقق مصالح "اسرائيل".
                      رسالة ابن مدينة صيدا التي وجهها في "الفورن بوليسي" الى الرئيس الأميركي لحثّه على الاعتداء على البلد الشقيق، رسمت علامات استفهام حول حدود "الوقاحة" في استجداء العدوان في بلد قاوم الاحتلال لعشرات الأعوام. وبذل في سبيل مواجهته أثماناً باهظة. ليست سقطة السنيورة هذه غريبةً عن تاريخه. في ملف الرجل شهادات لـ"ويكيلكس" تروي خيانة تموز. وقُبل على وجنتي كوندي.. توثّق لمرحلة من العدوان الاسرائيلي على لبنان.. حيث كان السنيورة بطل المؤامرة.



                      الأمين القطري لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" فايز شكر لم يستغرب الكلام الأخير للسنيورة "فهو الذي شارك في المؤامرة على الشعب اللبناني في حرب تموز 2006، وكان يدعو الى اطالة أمد العدوان"، مضيفاً "تناسى فريق السنيورة خلال استجدائه للعدوان على سوريا أن أي صاروخ سيسقط على هذا البلد سيقابله مئات الصواريخ التي ستتساقط على كيان العدو".
                      ورأى شكر أن "لا هدف لدى فؤاد السنيورة سوى ضرب محور الممانعة وأن ما يحرّكه هو حقد دفين حيال سوريا"، مشدداً على أن "الارهاب في سوريا هو من صنيعة السنيورة وأمثاله الذين هالهم تراجع أميركا عن ضرب دمشق".
                      في هذا الاطار، شدد شكر على ان كل ما يحاك ضد سوريا لن يلقى نجاحات وأن المؤامرة التي يمنّي النفس بها خدمة لمعلميه في "اسرائيل" لن تكتمل .
                      من جهته، أكّد رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير أن ما يقوم به السنيورة هو امتداد لدوره في عدوان تموز ضد لبنان، مشيراً الى أن هذا الرجل عمل بكل قوّته لدفع الصهاينة الى اطالة أمد الحرب حينها، واليوم هو يعمل خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني على تشجيع العدوان على سرويا، مشدداً على أن سوريا ليست ليبيا وليست العراق ولا اليمن.
                      وأشار الخير الى أن فؤاد السنيورة يستغل الفرصة للتخلص من المشروع العربي المقاوم والممانع في المنطقة والذي تمثّله سوريا، فيما يعمل مع بعض الدول العربية الأخرى على تحقيق مصالح العدو الصهيوني.

                      * ’14 آذار’ والرهانات الخاسرة
                      سقوط الرهان الآذاري على الحليف الأميركي: من جرب المجرب كان عقله مخرب

                      فاطمة سلامة

                      غريبٌ أمرهم جماعة "14 آذار"، يقعون في الحفرة أكثر من مرة ولا يتعلمون. يتنقلون كالطير المكسور الجناح من خيبة الى أخرى. المراهنة الدائمة على "السيد" الأميركي أثبتت فعاليتها في الخسارة. الزمن القريب أبرز مثال على ذلك بدءاً من العام 2005 وصولاً الى يومنا هذا. راهنوا على المحكمة الدولية فلم يجدوا سوى الخسارة. علّقوا آمالهم على الحليف الأميركي ومن ورائه العدو "الإسرائيلي" للنيل من المقاومة عام 2006 فتقطعت عند حدود "أمن إسرائيل". ربطوا مصيرهم بالمدمرة الأميركية "كول" في أحداث 7 أيار فلم يتسعفهم نيرانها. هللوا وزغردوا للضربة الأميركية على سوريا فلم يحصدوا سوى الحسرة، والأمثلة من قبيل ذلك تطول وتطول فالمعلم أميركي والتلميذ مصاب بتأخر ذهني يؤثر في العملية الإدراكية.
                      منذ اليوم الأوّل لإشهار فريق "14 آذار" لمشروعه السياسي بدت علامات المراهنة على الأسياد الخارجيين جلية. حقيقة ينطلق منها المحلل السياسي وسيم بزي ليثبت الإعتماد الدائم لهذا الفريق على الأجنبي. هو أوجد هويته الشخصية التي يبني من خلالها التعرف عليه من خلال قدرته الرهانية وارتباطه المصيري بالسيد الاجنبي، وهذه المسألة هي مسألة ثقافة أكثر منها مسألة سياسية" يضيف بزي.



                      يؤمن بزي أن" فقدان الحزب الآذاري للسلطة مع خروج آخر حكومة حريرية خلق حالة الهلع الرهانية لديهم على الخارج مفعمة بكثير من التوتر والرهان الارتزاقي، خاصة أن الاميركي عودنا تاريخياً بما يسمى أنه يؤمّن مفاعيل الانعطاف لنفسه وعند كل انعطاف على طريقة -انعطاف الفيل- يكسر كل الادوات دون أن يفكر للحظة بالصغار".
                      يعرّج بزي على الرسالة-الفضيحة للرئيس فؤاد السنيورة التي خاطب بها الرئيس الأميركي بارك أوباما مستجدياً إياه بالتدخل العسكري في سوريا. يقول " الرجل معتمد وظيفياً منذ زمن طويل لدى واشنطن. إنه عنصر مرتزق ومجنّد لدى الأميركيين، وليس مستغرباً أن يصدر عنه هكذا تصرف. سجله حافل بالمراهنة والمراهنة على الأجنبي. وموقفه لا يدل إلا على سقوط معايير القيادة والأخلاق".
                      ما يقوله بزي يؤيده المحلل السياسي جوني منير، "14 آذار" باتت ورقة في لعبة أميركية كبيرة. واشنطن تصرف أوراقها عادة بما يتوافق مع مصالحها ولا يهمها مصلحة أي فريق لبناني. الأولوية الكبرى للمشروع الأميركي". يشدد منير على أن "الفريق الآذاري أصيب بخيبات أمل كبيرة من واشنطن، فهم ينفذون الأجندة الأميركية، والأميركي يتعامل معهم على قاعدة "تربية الخراف قبل بيعها"، بالنسبة لمنير لبنان أصغر من أن يكون مصلحة للأميركي، فهو يستعمل الساحة اللبنانية بسياق توضيب مصالحه في الشرق الأوسط وفي إطار الصراع الموجود في المنطقة، إنه ممر للصفقة لأن المصالح الأميركية الكبرى تتمحور في ايران والعراق وسوريا".
                      لا يستغرب منير رسالة فؤاد السنيورة لأوباما، برأيه القيادي الأزرق أضحى جزءاً من الصراع السعودي- الايراني ومن الطبيعي أن يكون موقفه هكذا، لديه حساباته الخاصة، لكن العجيب بنظره أن فريق "14 آذار" لا يتعلم من النتيجة المرة للمراهنة على الحليف الأجنبي، الأمر الذي يفسره بزي في أن الجشع بالبحث عن استعادة السلطة أوجد على بصيرة هذا الفريق غشاوة أفقدته الصواب.

                      * رابحون.. وخاسرون
                      المبادرة الروسية مخرج لمن؟
                      مصطفى الحاج علي

                      بقدر ما حبست طبول الحرب الأميركية الأنفاس، بقدر ما أدى المخرج الكيميائي الروسي إلى تنفس العالم الصعداء، خصوصاً مع الإمكان الموضوعي لتدحرج الأمور إلى حربٍ شاملة لن تقف عند حدود المنطقة.

                      إن تقويم وقراءة ما جرى يستدعي التوقف عند الآتي:
                      أولاً: إن المبادرة الروسية ما كانت لتكون لولا وجود قناعة قوية في موسكو بأن واشنطن جدية في قرار خوض مغامرة كارثية حفزها عليها المحور السعودي ـ التركي ـ الإسرائيلي، وأن هذه المغامرة ستكون بمثابة عدوان شامل وغير محدود في الزمان والمكان والأهداف، ولن يقف إلا إذا أدى إلى تدمير سوريا، وإسقاط النظام مباشرة، أو من خلال فتح الطريق أمام المجموعات المسلحة لإنجاز هذا الهدف الرئيسي والمعلن منذ بداية الأزمة السورية، ولاعتبار استراتيجي كونه يشكل جزءاً لا يتجزئ من الصراع الدائر مع محور المقاومة في المنطقة بقاعدته المركزية إيران وحزب الله.

                      ثانياً: إن اختيار موسكو للسلاح الكيميائي كمخرج هو لاعتبارات عدة، أبرزها:
                      أ ـ أن هذا السلاح هو الذريعة المباشرة لإعلان واشنطن الحرب على سوريا، وهو أيضاً ذريعة عمل على التحضير لها منذ 28 أيار لعام 2012 حيث جاء الكلام عن هذا السلاح في صحيفة "هآرتس"، لتعود صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى تناوله مجدداً في 13 حزيران 2012 حيث ذكرت أن الإدارة الأميركية أعدت خطة طوارئ لاستخدام قوات خاصة للسيطرة على مخازن الأسلحة الكيميائية في الأراضي السورية. ثم لم يلبث أن تحول هذا السلاح إلى هاجس أميركي ـ إسرائيلي مشترك، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 19 تموز 2012 أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أجروا محادثات حول مخزون سوري من السلاح الكيميائي، وإمكانيات أن يوجه له الكيان الصهيوني ضربات عسكرية. ليعقب ذلك لاحقاً إعلان أوباما عن خطه الأحمر الكيميائي في سوريا، وذلك في العشرين من آب لعام 2012.
                      الكلام الإسرائيلي والأميركي عن السلاح الكيميائي جرى ربطه هذه المرة بمخاوف من أن يؤدي مسار التطورات في سوريا إلى وقوعه مرة في أيدي حزب الله وتحوله بالتالي إلى جزء من معادلة الردع مع الكيان الإسرائيلي، ومرة أخرى إثارة الخوف من وقوعه بأيدي المجموعات التكفيرية في ما يعني الأمن القومي للغرب.
                      باختصار، إن السلاح الكيميائي السوري يحتل محلاً حساساً في الحسابات الغربية عموماً والأميركية تحديداً، وكذلك في الحسابات الإسرائيلية، والتي من شأنها أن تربك العديد من هذه الحسابات نظراً لاصطدامها بمخاوف موضوعية من إمكان انتقال هذا السلاح إلى خصوم واشنطن والصهاينة.
                      بناءً عليه، فإن تخيير واشنطن بين مغامرة حربية كارثية بكل ما في الكلمة من معنى، وإبطال عقدة بمستوى السلاح الكيميائي، فإنها ستختار الثاني ولا شك.
                      ثالثاً: ما رجح اختيار أوباما للمخرج الروسي مجموعة اعتبارات لا يمكن له تجاوزه، وكشفت عنها تطورات الأيام الأخيرة التي أريد لها أن تحضر للحرب:
                      أ ـ إن إعلان المحور الروسي ـ الإيراني ـ السوري وبقية حلفائهما عن استعدادهما لمجاراة أميركا في مغامراتها، اشعرت أوباما بأن عدوانه على سوريا سيشكل منزلقاً نحو وضع إقليمي ودولي لا تحمد عقباه بالنسبة لأميركا وأوروبا.
                      ب ـ فشل عملية تعبئة الرأي العام الغربي والدولي وراء الحرب، بل عكس ذلك ظهر رأي عام واسع رفضاً لها.
                      ج ـ وقوف الكنيسة الكاثوليكية في روما وأميركا بقوة ضد الحرب.
                      د ـ فشل إدارة اوباما في بناء تشكيل دولي قوي ومتماسك وراء الحرب.
                      هـ ـ اصطدام إدارة أوباما بمناخ صعب ومعقد في الكونغرس الأميركي بمجلسيه.
                      رابعاً: في العموم، قدمت المبادرة الروسية مخرجاً لائقاً لطرفين أساسيين: أوباما المتردد في الذهاب للحرب، والمدرك لآفاقها الكارثية، والمحور الروسي ـ الإيراني ـ السوري الراغب أساساً في الحل السياسي، والمدرك أيضاً لأبعاد هذه الحرب. وأما المحرض الأساسي على الحرب فهو لا شك المحور الإسرائيلي ـ السعودي ـ التركي: الإسرائيلي ـ السعودي من موقع رغبته في توجيه ضربة كبيرة لمحور المقاومة ممثلة بإيران وحزب الله، والتركي لاعتبارات لها علاقة باستثماراته الكبيرة والفاشلة حتى الآن في سوريا والمنطقة.
                      وبناءً عليه، يمكن القول، أن هناك رابحين وخاسرين بنسب متفاوتة من المخرج الروسي:
                      أ ـ روسيا هي رابح كبير لكونها قطعت الطريق على حرب لا تريدها، وحمت مواقع حليفها في سوريا وبالتالي مصالحها في سوريا. ولكونها ثبتت موقعها كشريك أساسي في المعادلة الدولية، كما ربحت معركة مهمة على صعيد الراي العام الدولي حيث ظهرت بمظهر الحريص على السلام، والعمل الديبلوماسي لحل المشاكل الخلافية.
                      ب ـ واشنطن ربحت أمران أساسيان: الأول هو السلاح الكيميائي الذي طالما شكل أحد أهدافها في سوريا. والثاني، مخرجاً لائقاً من ورطة خيار الحرب. كما يمكن القول، أنها استعادت جزءاً من هيبتها الدولية.
                      لكنها في المقابل خسرت أمور كثيرة، أبرزها أنها لم تحقق هدفها الاستراتيجي في سوريا والمتمثل بإسقاط النظام، كما أنها استعادت صورتها الساقطة أصلاً دولياً وعربياً، وإن حاولت جاهدة ترميمها منذ استلام أوباما سدة الرئاسة.
                      وعلى صعيد آخر، لم تظهر واشنطن بمظهر الدولة الكبرى القادرة على فرض ما تريد، وإنما ظهرت على حقيقتها كدولة شبه معزولة وشبه عاجزة، وأنها لم تعد أميركا القادرة على الاستفراد بالعالم.
                      ج ـ إيران خرجت رابحة لمجرد تجنب خيار الحرب في وقت تراه يعمل لمصلحتها، ولمجرد تجنيب حليفها عمل عسكري مكلف، إضافة إلى تمكنها من إثبات موقعها ودورها في التوازن الإقليمي ـ الدولي القائم حالياً، كما أن لها مكاسب إضافية مردها فشل خصومها في تحقيق أهدافهم.
                      د ـ الكيان الإسرائيلي ربح ورقة الكيميائي، إلا أنه ولا شك خاسر كبير، لأن تعطيل الحرب سيعني عملياً تعطيل الوسيلة الوحيدة لإنجاز أهدافه الاستراتيجية في سوريا: إسقاط النظام وتدمير سوريا ـ توجيه ضربات استراتيجية لإيران وحزب الله.
                      هـ ـ النظام السعودي هو خاسر كبير لأنه ـ كما الإسرائيلي ـ يرى أن الحرب هي الطريق الوحيد لإسقاط النظام، وتوجيه ضربة استراتيجية لإيران وحزب الله.
                      و ـ تركيا أيضاً خاسر كبير، لأن الحرب كانت تشكل تقريباً آخر رهاناتها على احتمال أن تحقق إنجازها.
                      ز ـ أخيراً، النظام في سوريا صحيح أنه خسر ورقة الكيميائي، لكنه عملياً خسر ورقة باتت عبئاً عليه من جهة، وفقدت في ظل الأزمة السورية مردودها الإيجابي من جهة أخرى، كما أنها ورقة توازن قابلة للتعويض. وفي المقابل ربح النظام مجرد تجنب حرب، واضطراره لخوض صراع مفتوح على آفاق كثيرة. كما ربح داخلياً وخارجياً حيث ظهرت حقيقة الصراع في سوريا وعليها بعد الإلتباس الكبير الذي أحيط به. ويكفي للنظام أن يعود الصراع محكوماً بوضعيته الحالية ليكون لمصلحته.
                      لا شك، أن المنطقة نفذت من براثن الكيميائي في أول اختبار صعب ومعقد لتوازن القوة والرعب الحاكم لها إقليمياً ودولياً، ويبقى السؤال: هل ستفتح تسوية الكيميائي، وتقويمات الاختبار الذي جرى، الأزمة السورية على آفاق تسريع التسوية، أم ستترك لتراوح مكانها حتى تستنفد كامل دوافعها وأهدافها؟ الفترة المقبلة من شأنها أن تحمل إجابات أو بعض إجابات على هذه الأسئلة.

                      * الحرب على سوريا و إرهاصات المبادرة الروسية



                      بقلم: ماجد حاتمي
                      القت المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيمياوي السوري ، بصيصا من الضوء على بعض الجوانب المعتمة من الحرب الدائرة على سوريا وخلف كواليسها ، فاذا بخطوط هذه الحرب اكثر تشابكا وتداخلا مما كانت تبدو عليه حتي الان.
                      فلم يمر وقت طويل علي اعلان موسكو عن مبادرتها بشأن وضع السلاح الكيمياوي السوري تحت مراقبة اممية، حتي بانت بعض جوانب هذه الحرب وما وراء كواليسها بشكل اكثر وضوحا مما كانت عليه من قبل.
                      الامر الذي ساهم في وضع النقاط علي بعض حروف قصة الحرب علي سوريا ، هو ردود الافعال التي اثارتها المبادرة الروسية ، لدي الاطراف المعنية بالازمة السورية ، والتي كشفت عن التناقضات الكبيرة بين مواقف اعضاء النادي المتمسك بالحل العسكري ، كما كشفت عن الاحجام الحقيقية لهؤلاء الاعضاء ودورهم في هذه الحرب.

                      **بعض افرازات المبادرة الروسية
                      1-بدا واضحا مدي الاستخفاف الامريكي ببعض الحكومات العربية ، التي تدعي انها حليفة للولايات المتحدة ، بعد ان ضربت واشنطن ، عبر قبولها بالمبادرة الروسية ، بعرض الحائط بكل هذه الحكومات رغم ما بذلته من جهود ضخمة لتسهيل العدوان الامريكي ضد سوريا ، الي حد الاعلان عن تقبلها كافة تكاليف هذه الحرب.
                      2-انكشف مدي الاستغلال البشع لامريكا للمجموعات المسلحة بشقيها المتطرف والذي يدعي الاعتدال ، فهي بعد ان شجعت هذه المجموعات بالدخول الي سوريا ودعمتهم بالمال والسلاح علي امل ان تساعدهم في النهاية علي دخول دمشق عبر تدخلها العسكري المباشر لترجيح كفتهم في القتال ، نراها تتركهم تحت رحمة الجيش السوري ، في اول اشارة روسية.
                      3-التباكي والصراخ الطفولي للمجموعات المسلحة والرجعية العربية ، عند ابواب البيت الابيض ، الذي مازال سيده يرفض الحاحهم بتوجيه ضربة الي سوريا ، كشف عن مدي ضعف هذه المجموعات المسلحة التي كانت تدعي حتي الامس القريب ان الشعب السوري معها وانها تسيطر علي ارض واسعة من سوريا وان الحكومة السورية معزولة عن الشعب ولاتمثل الا نفسها.
                      4-اتضح ان موقف البيت الابيض من الازمة السورية ، كان هدفه الابرز هو اخراج سوريا من محور المقاومة او علي الاقل اضعافها كي لاتشكل خطرا علي اسرائيل ، اما استبدال النظام في سوريا بنظام ديمقراطي شبيه بالانظمة العربية في الخليج الفارسي !! فلم يكن من اولويات البيت الابيض .
                      5-ان القبول الامريكي بالمبادرة الروسية اثبت ان لا مصلحة لامريكا في المنطقة تعلو فوق مصلحة اسرائيل ، وان علي من يدعي انه حليف لواشنطن من الحكومات العربية ، عليه ان يخدم هذا الهدف شاء ذلك ام ابي.
                      6-اظهرت مواقف المسؤولين الامريكيين من المبادرة الروسية ، ارباكا وتخبطا وترددا امريكيا ملفتا وغير مسبوق ، ففي باديء الامر اظهر هؤلاء المسؤولون انفسهم وكأنهم تفاجأوا بالمبادرة كما اعلن عن ذلك المتحدث باسم الخارجية الامريكية ، الا انه تبين فيما بعد ان الامريكيين كانوا شركاء في صياغتها ، فقد ذكر مسؤولون امريكيون ان فكرة هذه المبادرة طرحت اول مرة في اجتماع عقد بين اوباما وبوتين قبل عام خلال قمة لوس كابوس في المكسيك ، وسعي جون كري لبلورتها خلال زيارته لموسكو في ايار مايو الماضي ، ويبدو ان اللمسات الاخيرة وضعت عليها خلال اللقاء الذي دام نصف ساعة بين اوباما وبوتين علي هامش قمة بطرسبورغ في روسيا.
                      7-كشفت المبادرة مدي التقارب الملفت بين الرجعية العربية وبين اسرائيل ازاء مختلف قضايا المنطقة ولاسيما من سوريا والمقاومة ، حيث لم تُرفض المبادرة الروسية بشكل مطلق في العالم اجمع الا من جانبين فقط هما الرجعية العربية واسرائيل.
                      8-القبول بالمبادرة الروسية من قبل امريكا كان اعترافا ضمنيا أن النظام السوري هو اقوي بكثير مما كانت تتصور او يُصور لها ، لذلك اكتفت بتحييد سلاحه الكيمياوي ، علي امل ابعاد شبحه عن اسرائيل ، بعد ان عجزت عن اسقاط النظام.

                      **سوريا ما بعد المبادرة الروسية
                      صحيح ان القيادة السورية خسرت سلاحا كان يمثل قوة ردع امام الاطماع الاسرائيلية في سوريا ، الا انها نجحت في المقابل في ابعاد شبح الحرب الامريكية التي كان سيذهب ضحيتها الالاف من الابرياء وقد تُدخل المنطقة ، في حال حصولها ، في نفق لايمكن ان تخرج منه بسهولة.
                      ان دمشق بقبولها بالمبادرة الروسية ، عززت محور المقاومة عبر اسناده بالتأييد الدولي ، لاسيما الروسي ، الذي يفرض نفسه اليوم علي المعادلة الدولية ، كقطب عالمي قام علي انقاض الاتحاد السوفيتي السابق ، الي جانب الصين ومجموعة البريكس ، ولم تعد امريكا بعد اليوم اللاعب الاوحد في العالم ، كما ظهر ذلك جليا في قمة العشرين في بطرسبوغ.
                      ان ارادة المقاومة والفكر المقاوم هو اقوي بكثير من السلاح بحد ذاته ، فالقيادة السورية ومن خلال القبول بالمبادرة الروسية ، حافظت علي منظومة المقاومة الاقليمية عبر المحافظة علي سوريا كحلقة مهمة من حلقات هذه المنظومة ، التي لايمكن ان تموت فيها روح المقاومة عبر تجريدها من السلاح مهما كان وزن هذا السلاح.
                      ان الازمة السورية دفعت العالم الي ان يتجه نحو القطبية المتعددة او علي الاقل نحو الادارة المشتركة للعالم ، فلم تعد امريكا القوة العظمي الوحيدة ، ولم تعد اوروبا ذلك التابع الذي يقتفي اثر امريكا اينما ذهبت ، بعد ان ضاق الشعب الامريكي بالحروب العبثية لقادته ، وبعد ان تخلت عنها اوروبا وحتي بريطانيا الحليف التقليدي والوفي لامريكا علي مسايرتها في ضرب سوريا ، ان العالم كله قد ضاق ذرعا بإستفراد امريكا بالقرارات الدولية وتهديدها للامن والسلم الدوليين.
                      اخيرا ورغم كل إرهاصات المبادرة الروسية ، ليس امام القيادة السورية اليوم من هدف اخر يرقي الي هدف الحفاظ علي سوريا من التفكك والفوضي ، عبر طرد المجموعات الارهابية منها واعادة ترتيب البيت السوري.

                      * هذه حقيقة المواجهة الأميركية ـ الروسية
                      العدوان انتهى لحظة إطلاق الصاروخين في المتوسّط
                      داود رمال


                      كشف مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع لـ«السفير» معلومات في غاية الاهمية تتصل بحقيقة مسار الازمة السورية، تظهر مدى «التمكّن الروسي من اوراق اللعبة عسكريا بداية وسياسيا تاليا، بما جعل الموقف الاميركي لجهة الخيارات والتوجهات، رهن اخلاقية موقف الادارة الروسية التي تتصرف بأعصاب سيبيرية وعقل واسع، يعرف ماذا يريد والى اين سيصل».




                      ويوضح المصدر «ان الحرب الاميركية على سوريا بدأت وانتهت لحظة اطلاق الصاروخين الباليستيين اللذين بقيا محل تضارب في المعلومات بين نفي اسرائيلي وتأكيد روسي، وصولا الى خروج بيان اسرائيلي يتحدث عن انهما أطلقا في اطار مناورة اسرائيلية اميركية مشتركة وسقطا في البحر ولا علاقة لهما بالازمة السورية».
                      لكن ما هي الحقيقة المرتبطة بالحادث؟ وهل هناك امر ما لم يُفصَح عنه في حينه لاعتبارات عديدة، ابرزها التوازن في عملية الصراع على النفوذ الدولي بعد ضمور أحادية القطب؟
                      يفصح المصدر عن الحقيقة بالتأكيد ان «هذين الصاروخين اطلقتهما القوات الاميركية من قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي في اسبانيا، وكشفتهما الرادارات الروسية فورا حيث قامت الدفاعات الروسية بمواجهتهما، فتم تفجير احدهما في الجو في حين تم حرف الصاروخ الآخر عن مساره واسقط في البحر».
                      ويقول المصدر: «ان البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع الروسية والذي تحدث عن رصد صاروخين باليستيين اطلقا باتجاه شرق المتوسط تعمّد اهمال عبارتين: الاولى مكان انطلاق الصاروخين، والثانية اسقاطهما، لماذا؟ لأنه فور حصول العملية العسكرية، الكاملة الاوصاف، اجرت رئاسة المخابرات الروسية اتصالا بالمخابرات الاميركية وابلغتها بأن «ضرب دمشق يعني ضرب موسكو، ونحن حذفنا عبارة اسقطنا الصاروخين من البيان الذي اصدرناه حفاظا على علاقاتنا الثنائية ولعدم دفع الامور الى مزيد من التصعيد، لذلك عليكم اعادة النظر سريعا بسياساتكم وتوجهاتكم ونواياكم تجاه الازمة السورية، كما عليكم التأكد انكم لن تستطيعوا إلغاء وجودنا في البحر الابيض المتوسط».
                      يضيف المصدر: «ان هذه المواجهة المباشرة غير المعلنة بين موسكو وواشنطن، زادت من ارباك ادارة اوباما وتيقّنها اكثر ان الجانب الروسي مستعد للذهاب حتى النهاية في القضية السورية، وان لا مخرج للمأزق الاميركي الا عبر مبادرة روسية ما تحفظ ماء وجه الادارة الاميركية، كما ان لا سلم ولا حرب في سوريا خارج الارادة الروسية».
                      ويتابع المصدر: «انه ولتجنب المزيد من الارباك الاميركي، وبعدما نفت اسرائيل علمها باطلاق الصاروخين في بيانها الاول، وهو الذي يعبر عن الحقيقة، طلبت واشنطن من تل ابيب تبني اطلاق الصاروخين بما يحفظ ماء وجهها امام المجتمع الدولي، خصوصا ان الصاروخين كانا باكورة العدوان الاميركي على سوريا، وايذانا بانطلاق شرارة العمليات العسكرية، بحيث كان من المفترض ان يذهب الرئيس الاميركي باراك اوباما الى قمة العشرين في روسيا للتفاوض على رأس الرئيس السوري بشار الاسد، فاذا به يذهب بحثا عن مخرج لمأزقه».
                      واشار المصدر الى انه «بعد المواجهة الصاروخية الاميركية الروسية عمدت موسكو الى زيادة عديد خبرائها العسكريين في سوريا، كما دفعت بالمزيد من القطع الحربية والمدمرات تعزيزا لتواجدها العسكري في المتوسط، واختارت توقيت الاعلان عن مبادرتها بشأن وقف العدوان على سوريا بعد قمة العشرين، بعدما جرت كولسة معمقة حولها على هامش القمة التي اعقبتها زيارتان متعاقبتان لكل من نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ومن ثم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث تم صوغ المخرج مع الجانب الروسي بشكل أفضى الى اعلان سوري بالموافقة على المبادرة الروسية لجهة وضع السلاح الكيميائي السوري تحت اشراف دولي، واستعداد سوريا للانضمام الى معاهدة منع انتشار السلاح الكيميائي».
                      ويلفت المصدر الى ان «من أولى نتائج المواجهة الصاروخية الاميركية الروسية تصويت مجلس العموم البريطاني برفض المشاركة في الحرب على سوريا، ثم تبعته مواقف اوروبية كان ابرزها الموقف الالماني الذي عبّرت عنه المستشارة انجيلا ميركل».

                      تعليق


                      • عندما يتكلم الكبار ، يصبح صغار الصهيونية العربية صفراً على الشمال

                        عشتار

                        رجعت احتمالات فرصة العدوان على سورية ضئيلة جداً وتلاشت لتصل الى مرتبة الصفر المكعب ان صح التعبير..
                        إلا أنه ماتزال الاصوات تتصاعد في زواريب قصور شاربي بول البعير ومخرجي فتاوى جهاد النكاح ونكاح المحارم وآخرين من خونة العروبة الذين لا يزالون يصرون على التدخل الخارجي ضد سورية و”يحلمون” بالعبور إليها على ظهر الدبابات الأمريكية مهللين بالنصر تعلو صيحات التكبير مع كل تقدم (هل لهذا علاقة بحوريات القرضاوي المثيرة ؟ لا أدري ربما)..لكن أحلامهم ذهبت هباء منثوراً بفضل مباردة روسيا المصرة على الحل السياسي ,,<< يا للغرابة أجانب يريدون خروج سورية بأقل الخسائر الممكنة وعودتها وشعبها الى حياتهم الطبيعية “على الرغم من أن الجزء الاكبر من هذه الارادة من اجل مصالحهم في المنطقة ولكن لا يمنع أن يقدر هكذا موقف “نزيه منهم ” >> في حين عمل ويعمل ملوك “الصهيونية العربية” كل مافي وسعهم لكي يستمر مخطط تدمير سورية الحضارة ..
                        هاهو السنيورة (الخارج عن قانون الانسانية “الغير سوري” بدموع تمساحية تشبه دموع حرب تموز 2006 يخاطب سيده اوباما : سيدي الرئيس اضرب سورية). وها هو الهزاز لا يزال يصرخ يريد العدوان الاميركي على سورية “لمساعدة الشعب السوري”..ماهذه الشهامة العربية التي فجأة استيقظت في قلوب هؤلاء الذين لم يتوانوا يوماً عن دعم الارهاب بكل اشكاله في سورية.؟إنها لا شك “شهامة” العروبة الجديدة المتصهينة المؤيدة للتكبيرات الثلاث وها هم تماسيح المنطقة يكبرون ثلاثاً على سورية ويعتبرونها مما ملكت ايمانهم فأُحلَّت لهم..
                        فشهامة العروبة الحديثة المتصهينة تقتضي أن ينقض العرب على عروبة سورية المقاومة وأن يضمنوا مروراً آمناً للعدوان لكي يكمل عمليته بنجاح فائق يضمن السيطرة الكاملة عليها ..
                        وشهامة العروبة الحديثة المتصهينة تقتضي ان يبيع بعض مسيحيوا لبنان مسيحيي سورية الى الإرهابيين بأبخس الاثمان كما فعل جعجع والحكاية تروي ان المدد الذي اتى للارهابيين في معلولا من بعد ما اعلنها الجيش السوري منطقة آمنة أنه وبالتنسيق مع انصار جعجع تم إمدادهم بالارهابيين عبر عرسال وبالتالي وبسبب هذه الهدايا المفرطة عبر عرسال\لبنان\ ذو نظرية النأي بالنفس سيطر الارهابيون (الذين كلما دخلوا قرية أفسدوا فيها) على معلولا ذلك الصرح المسيحي العملاق ذو الخصوصية الخاصة لمسيحيي العالم .. إنها سياسة جعجع (الذي يعتبر نفسه عراب المسيحية المشرقية الآن والوصي عليها وحاميها)في نشر الديمقراطية وحرية التعبير في نظرية فليحكم الاخوان ،،فباع المسيحية بما فيها للإخوان ومن يبيع مسيحيته ومشرقيته و طائفته بثمن بخس فلا يهمه حينها ان يكبر هؤلاء ثلاثاً على ما ملكت ايمانه لأنه من لا خلق له لا دين له ..
                        وشهامة العروبة الحديثة المتصهينة تقضي ان يغض الطرف “النائم في شهر عسل الثورة السورية”ميشال سليمان عن عرسال وما يجري في عرسال “الامارة” في حين يعترض على كل شاردة وواردة في نشاط حزب الله “المقاوم” الوطني الشريف ولا يحرك ساكناً ضد من ينتهك حرمة بلد بكامله باسم الحرية والديمقراطية والعدالة الانسانية وحرية التعبير (أقله يا زَلَمِي يا مسيحي خاف على مسيحيي سورية المهددين بالتهجير والابادة) ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن يسوع المسيح لهؤلاء غير يسوع المسيح لهؤلاء ،فالحرية في لبنان النأي بالنفس انقلبت معاييرها لدرجة بتنا نتصور أنفسنا أن من يسكن بعبدا يعتلي عقالاً وشماغاً ومفتياً من شيوخ شاربي بول البعير ويبارك بيده على رأس كل من يذهب الى سورية لكي تصح ضرباته ولا تخيب بل وربما يدعو في صلواته بأن يسددهم بجنود ملائكة الرحمن من أجل ان يقضوا على فرضية واقعة لا مجال لتغييرها الا وهي الاسد وصموده الذي كان وما زال حجر عثرة أمام كل من ركب ركبهم …
                        وشهامة العروبة الحديثة الصهيونية تقضي أولاً وأخيراً وليس آخراً “الحفاظ “على أمن اسرائيل (المجمع عليه)..ففي كل مرة وكل من يسطع نجمه كرئيس لما يسمى الائتلاف السوري أول ما يضمن أمن اسرائيل لكي يحوز على الموافقة على منصبه والادهى من ذلك أنهم هم المبادرون دوماً في الاعراب عن ضمان امن اسرائيل !!! كيف لا والشهامة العربية تقضي محاباة الجار وحسن الجوار وفتح ابواب الحدود السورية الاربعة لتدفق الارهابيين كرمى لعيون اسرائيل “وكأنها ملكة جمال الكل يتسابق لينال شرف السهر معها” ..
                        وشهامة العروبة المتصهينة الحديثة تقضي أن يقول ملك الاردن شيئاً في العلن ويبطن خبثاً لسورية فمن يقول انه مع الحل السياسي في سورية لا يخفي قوى المارينز الذين ينتظرون ساعة صفر الانقضاض على سورية ولا ينبغي لهذا اللسان العذب “ظاهراً” ان ينكر ويخفي معسكرات التدريب التي تقام على قدم وساق في صحراء الاردن ومن ثم تصديرهم الى سورية مدربين بأحدث التقنيات والتي بدا منها واضحاً دخولهم الى الجبال الوعرة وطريقة تنقلهم بخفة ودهاء ومكر من مكان الى آخر وكأنهم يعرفون خارطة الطريق وكل شبر في سورية مطلعين على ادق التفاصيل والتضاريس فيها ماجعلهم يستحكمون في كل منطقة يدخلون اليها كريف اللاذقية وغيرها من المناطق ………
                        وشهامة العروبة المتصهينة تقضي أن يباع أقليات سورية من علويين ومسيحيين وشيعة ولاحقاً ربما الدروز الى مغول برابرة مستوردين بعشرات الآلاف كهدايا ومكافأة لهم على جهادهم الأكبر في أرض الميعاد الشامية…فكان منهم مجازر النحر والذبح وقطع الرؤوس والخطف وسبي النساء من حطلة الى الحسكة الى نبل والزهراء الى ريف اللاذقية الى قلعة الحصن الى ريف حمص الشمالي حديثاً..كل الذبائح تنحصر بين علويين وشيعة ومسيحيين و آخر محصلة من مذبحة جب الجراح والمسعودية وغيرها 20 بين اطفال ونساء وشيوخ وشباب وماورد من خبر انهم 15 فهذا العدد غير دقيق لأن العدد 20 دقيق وبالاسماء..
                        يقال انه هناك فرق بين مصطلحي الصهيونية والماسونية حيث الصهيونية في شكلها وأسلوبها ومضمونها وأشخاصها تخدم أهداف اليهود بشكل خاص أما الماسونية فهي يهودية مبطنة تظهر شعارات إنسانية عامة وقد ينطوى تحت لوائها غير اليهودي وهي حركة علمانية إلحادية سرية تخدم اليهود بطريق غير مباشر فهي القوة الخفية التي تهيئ الظروف والأوضاع لليهود ولذلك تستخدمها الصهيونية لتحقيق أهدافها\التعريف منقول\
                        التسميات مختلفة ولكن نفس الهدف ألا وهو خدمة يهود العالم بل يهود اسرائيل,,,,
                        إلا أن الصهيونية العالمية لم تقف عند حد تجنيد أشخاص حول العالم لخدمتها بل عبرت الى قلوب مسيحيين حول العالم فجُنِّدوا من أجل المشروع الاستكباري (شعب الله المختار ) ودولته من الفرات الى النيل فنشأت الصهيونية المسيحية التي ظهرت في القرن الماضي التي تنشر الصهيونية باسم الدين والتراتيل الكاذبة في كنائس عالمية خصصت كمحافل لهم يغسلون فكر المسيحي فيحولونه عن مسار دينه الطبيعي وشريعته السماوية التي تربى عليها ,,واليوم في عالمنا العربي يواجهنا نفس هذا الفكر الارهابي بغطاء عربي يرتدي رداء الدين تماماً كما الصهيونية المسيحية وكذلك الامر الوهابيون “صهاينة العرب” يغسلون الدماغ العربي بطريقة خبيثة ظاهرها ديني نزيه باطنها شيطاني خبيث فظهر ماظهر من بدع منهم بحيث شوهوا اسم النبي محمد (ص) وصوروه على ان دينه دين نكاح ومجاهدة في سبيله ويعملون جاهدين من اجل حفظ امن اسرائيل ..إلا أن الاعراب أشد كفراً ونفاقاً فقد فاقوا الصهيونية والماسونية بالفتاوى ضد الانسانية والمجازر واستباحة الاعراض ..الخ في كل شيء
                        كل هذه الشهامة المفرطة والتفوق على الصهيونية والماسوينة في الفكر الارهابي والتقدمات والتسهيلات والخدمات المجانية “غنجوا” بها اسرائيل في سبيل القضاء على الاسد في الشام جعلت منهم يعتقدون أو أوهمتهم امريكا أنهم ملوك “العرب”بحق ولكن بالحقيقة لما أتى دور لعب الكبار (سورية\ايران\حزب الله روسيا\امريكا..) طرحوهم ارضاً جميعاً كالبيادق بمافيهم فرنسا وكل من يعتقد انهم معارضة من الائتلاف فأظهرتهم أمريكا التي كانت يوماً رفعتهم مكاناً علياً على انهم ليسوا سوى صفراً على الشمال والصفر على الشمال كما هو معروف مهما تضاعف حجمه الى مالا نهاية يبقى لا قيمة له في نظرية الاعداد ولأجل ذلك نراهم يضربون اخماسهم بأسداسهم مذهولين من هول ما حصل لهم من تهميش وكأنهم لم يكونوا يوماً جزءاً من المخطط المرسوم ضد سورية الاسد وإسقاطه..

                        تعليق


                        • 11 ايلول بالمقلوب




                          بقلم ناصر قنديل

                          في 11 ايلول 2011 كان اللغز حول ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية ومن يقف وراءه فعلا وما هي أهدافه الحقيقة و كان كل كلام يومها غير الإتهام لتنظيم لقاعدة كمولود هجين مشوه عن الإسلام نوعا من الخيال أو التحليل البوليسي غير قابل للتصديق
                          اليوم بعد مرور إثنتي عشر عاماعلى أهم واخطر وأكبر عمل نفذه تنظيم القاعدة في عمره البالغ ثلاثين عاما والمتضمن تاريخا ملتبسا بين العمل تحت الراية الأميركية في أفغانستان لعشرة أعوام وضدها لعشرة أخرى صار ممكنا فهم الكثير من الأمور
                          كان السؤال الأساسي كيف تمردت القاعدة على من انشأها ومولها ورباها ودربها وسلحها ونظمها ومعلوم كلام مستشار الأمن القومي الأميركي زبيغنيو بريجنسكي الوثيق الصلة علنا بالمصالح الإسرائيلية كما شريكه بندر عن تأسيسه القاعدة مع بندر بن سلطان لقتال السوفييت ؟
                          هل حقيقة حدث الإنقلاب ؟ أم مع نشوء وطنية أميركية بعد الحرب الباردة عينها على زعامة العالم ومدخله العالم الإسلامي والعبء هي إسرائيل جرى تجيير القاعدة من مؤسسيها السعودي والأميركي الصهيوني لحساب إخضاع الجيش الأميركي في خطط حرب لتخديم حسابات الأمن الإسرائيلي وتوريطه و إضعافه وإخضاعه لبيت الطاعة الإسرائيلي الممسك بلعبة السياسة و الإقتصاد و الإعلام في أغلب مفاصل الحياة الأميركية بواسطة اللوبيات المعروفة ؟
                          أليست الوظيفة التي أدتها القاعدة كانت بصورة مباشرة تكبير وتضخيم حجم الخوف من المسليمن في الغرب وتحقيق النفور والذعر والرعب من مجرد ذكر إسم الإسلام؟
                          أليس ملفتا ان تقع أحداث 11 أيلول على أثر الإصابة التي تلقتها إسرائيل وسط قوى الرأي العام الغربي بعد دخول شارون المسجد الأقصى والإنتفاضة الفلسطينية التي سحرت شعوب الغرب و أخرجتها تحمل صور شارون بالملايين مطالبة بمحاكمته كمجرم حرب وفجأة صارت صورة اللحية الإسلامية بشخص بن لادن هي البديل المطلوب للمحاكمة "وانتد" ؟ أليست صناعة الإسلاموفوبيا تمت بشراكة اعمال وثقافة القاعدة والتظهير والتخويف والتغطية الإعلامية من المؤسسسات المحكومة للوبيات اليهودية والممسكة بالإعلام العالمي ؟
                          أليست الوظيفة الثانية للقاعدة هي الإستفزاز التاريخي للجيوش الأميركية لتخرج إلى ما وراء المحيطات بعد حرب فييتنام والعقدة التي سببتها ؟ وأن تقدم الضربة في 11 ايلول الوظيفة التي أسماها ريتشارد بيرل مفكر المحافظين الجدد حاملي المفهوم الإسرائيلي لأمن اميركا ببيرل هاربر أخرى تشبه الضربة اليابانية لمرفأ بيرل هاربر التي خرجت بعدها الجيوش للحرب العالمية الثانية ، أوليست عملية 11 ايلول هي هذه البيرل هاربر التي طلبها عهد بوش لتخرج الجيوش لغزو العراق وافغانستان كخطوتين مقررتين في وثائق المحافظين الجدد منذ عام 1998 أي قبل 11 ايلول بثلاث سنوات ؟
                          أليس واضحا أن حربي العراق وأفغانستان قد خيضتا تحت شعار سياسي وإستراتيجي يتصل بالدفاع عن الأمن القومي الأميركي و تحقيق مصالح عليا تتصل بأمن الطاقة وتدفقها لكن الواقع أثبت فشل هذه الوظيفة المفترضة للحروب واثبت ان أهدافا أخرى كانت تتحق وفقا لخطة مبرمجة تتصل بتفكيك الكيانات الوطنية لدول المنطقة و تدمير جيوشها وهي أهداف لا صلة لا بالمنطق ولا بالعقل ولا بالمعلن بما نشر او يمكن ان يكون فعلا أهداف الأمن القومي الأميركي ؟
                          أليس واضحا أن الفوضى وتدمير الدولة الوطنية وجيشها والتفكك والحروب الطائفية والمذهبية و دخول تنظيم القاعدة إلى كل مكان وطأته الغزوات الميركية في القرن الواحد والعشرين لم تكن نتائج ترتبت على خطأ الحساب الأميركي ولا نتائج موضعية غير مسيطر عليها ؟ بل كانت ثمار خطة مدروسة ومبرمجة حققت أهدافا وضعها من خدموا إسرائيل والقاعدة الجهتان الوحيدتنا اللتان لا تخفيان عملهما لهذه الخطة المبرمجة وتلتقيان عليها كما تلتتقيان على اشياء أخرى و لم يعد خافيا أن من تولوا إدارة القاعدة وتاسيسها تربطهم بإسرائيل علاقة أكثر من وثيقة و اكثر من تاريخية منذ التأسيس ولا أن الذين تولوا إدارة القرار الأميركي قاموا بما عليهم على هذا الصعيد لتحقيق هذه الهداف
                          أليس محقا التساءؤل عن سر معاهدة التعاون وعدم الإعتداء التي تربط القاعدة وإسرائيل خلال ثلاثين عاما فلا تتصادمان مرة ولا توضع أي منهما على جدول اعمال الأخرى لا في الملاحقة ولا في الإستهداف ولا في التضييق المالي والبشري وهما نظريا يفترض أنهما الد العداء فهل عصي على إسرائيل التي تطحن عظام الأطفال في فلسطين تفكيك خلية واحدة للقاعدة وهل عجزت القاعدة التي إخترقت منظومات الأمن في اكثر من خمسين دولة على رأسها اميركا وزلزلتها وأسالت دماء العرب والمسلمين والأوروبيين والاميركيين بلا رحمة أن تسيل قطرة دم واحدة ليهودي ولو بالخطأ ؟
                          أليس محقا التساؤل في ظل الوقائع التي حملها الربيع العربي وفي قلبه الحرب على سوريا وهي آخر فصول الحملة الحربية التي اخرجت الجيوش الأميركية ماوراء المحيطات بعد 11 أيلول عن مغزى العلاقة التي ربطت الحروب الأميركية بالدرو الخفي لأكبر تنظيمين إسلاميين في العالم هما تنظيم الأخوان المسمليمن وتنظيم القاعدة وهو الدور الذي صار علنيا في حرب سوريا ؟ والتساؤل مع تقادم حركة الصراع التي تمحورت حول سوريا كيف صار تنظيم القاعدة القوة التي إبتلعت سائر الفصائل المعارضة بعدما جرت إذابتها بأسيد الإحتواء والإحتضان المالي والإعلامي من دول الخليج وتركيت و أوروبا واميركا التي يفترض أنها العدو اللدود للقاعدة
                          أليس مثيرا للفضول ان نعرف كيف تدفق مقاتلو القاعدة إلى سوريا ولبنان من اوروبا وبلاد الغرب والخليج وقد صار الحديث عن الصفقات التي اديرت من قبل في غوانتامو مع المعتقلين الليبين ومن بعد في معتقلات السعودية و مثلها التسهيلات التي منحت لآلاف مقاتلي القاعدة للإنتقال إلى تركيا ولبنان والأردن لتسهيل وصولهم إلى سوريا و الأهم كيف صار التدخل الأميركي العسكري ردا على ما عرف بإتهام الدولة السورية بإستخدام السلاح الكيميائي بينما الكثير من الوقائع تشير إلى صفقة سلاح كما بتوريدها بندر بن سلطان لأحد متفرعات القاعدة كما كتبت الأسوشيتدبرس و فجأة صار التحرك العسكري الأميركي ردا مطلوبا على الأمر وحشدت الأساطيل دون أن يأبه أحد أن الجهة الوحيدة المتسفيدة عسكريا هي القاعدة
                          - أليس منصفا القول انهم يأبهون لا بل يعرفون ما يفعلون وان ماكسبته إسرائيل يعادل ما خسرته اميركا الأميركية من حروب القرن الواحد والعشرين من تدمير للجيوش العربية العراقي والمصري والسوري وأن ذلك كان فوق طاقة إسرائيل وان محاصرة إيران وحزب الله بالفتن المذهبية لمنع إنتشار فكر وثقافة المقاومة قد تحققا بقوة فعل تنظيمي الأخوان والقاعدة المتحالفان سرا المتخاصمان علنا وان ما خسرته إسرائيل في حروبها المقاومة ربحت اكثر منه في حروب القاعدة بالوكالة عنها وأن ما خسرته المقاومة على يد القاعدة والأخوان أكثر بكثير مما خسرته على يد إسرائيل و أن ما من قوة كانت تستطيع نقل حركة حماس من ضفة لضفة في الصراع الكبير في المنطقة لولا سحر القاعدة والأخوان
                          القاعدة الأخ التوأم لإسرائيل وخادمها السري بعلم ومباركة أميركيين طالما القرار الأميركي إسرائيلي البوصلة والدليل الأعظم هو هذا الإجتماع الغريب العجيب على مكانة قطر و قناتها الجزيرة كصديق وفي لإسرائيل وخادم للتطبيع وقاعدة أميركا الأولى في المنطقة عسكريا ومقر القاعدة وطالبان والأهم قناة الجزيرة رائدة التطبيع مع إسرائيل قائدة الحروب على الجيوش العربية من مصر والعراق وسوريا و المنبر المنظم والمنتظم لحساب القاعدة ولا يرفن جفن أحد

                          تعليق


                          • 12/9/2013


                            * أوباما يأمل في ان تؤدي المفاوضات بين كيري ولافروف الى نتائج ايجابية

                            * البيت الأبيض: إهمال المبادرة الروسية بشأن الكيميائي السوري سيكون من عديم المسؤولية

                            أكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني أن عدم استخدام الفرصة التي تتيحها المبادرة الروسية بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة دولية سيكون من عديم المسؤولية.
                            وقال كارني في تصريح صحفي: "سنتعاون مع الروس. وسيكون من عديم المسؤولية إذا لم نبحث التسوية الدبلوماسية المحتملة لهذه القضية الجدية للغاية".

                            * استطلاع: ثلثي من تابعوا كلمة الرئيس الأميركي يرون أن الدبلوماسية كفيلة بحل الأزمة السورية
                            أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية أن قرابة ثلثي، من تابعوا كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، يرون بأن الدبلوماسية كفيلة بحل الأزمة السورية، مقابل 35 في المائة معارض.

                            * خطاب أوباما الأخير يثير سخطاً إعلامياً
                            القاضية الأميركية جانين بيرّو لأوباما: تضعنا في مواجهة مرتقبة مع إيران وروسيا في تحرك سينتفع منه بشكل رئيسي القاعدة؟!
                            (فيديو ستجدونه هنا):
                            http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83460&cid=10


                            شنّت القاضية الأميركية جانين بيرّو حملة شرسة على الخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما والذي وجّهه للشعب الأميركي، معتبرة أن سياسيته تُدخل واشنطن في معركة تعود بالنفع على تنظيم "القاعدة".
                            وتوجهت بيرّو إلى أوباما بالقول إنه "عندما نبدأ القصف سوف يستدعي السوريون حلفاءهم ايران وروسيا... الآن دعوني أرى إذا ما كنت أفهم هذا... نحن نسعى لضرب سوريا بسبب اعتداء كيميائي مزعوم سيؤدي إلى مخاطر مواجهة مرتقبة مع إيران وروسيا في تحرك سينتفع منه بشكل رئيسي من؟ القاعدة؟!
                            لا أحد يحترمنا ولا أحد يهابنا فهذا ما فعلته بنا... لكن يتعين علي أن أقر لك بشيء أنت محق فيه، مصداقيتك ليست على المحك مع كل احترامي سيدي الرئيس ليس لديك مصداقية... واليوم تريد أن تتلطى وراء الكونغرس كي تتمكن من اتهامهم بعدم قدرتك على التحرك أو للقول بأنه يمكنك التحرك باتجاهين... ما جوهر هذا كله؟ إنها ساعة الهواة في واشنطن، حياة الأميركيين في الميزان... نحن أمة مرهقة من الحروب حتى أنت تقرّ بذلك، نحن متعبون من اراقة دماء شباب ونساء أميركيين في جزء من العالم... وإذا ما كنت مستاء لهذه الدرجة من قتل الأطفال كي ترسلنا إلى أزمة أخرى هل تضمن أن صواريخ "توماهوك" التي تزن ألف باوند والتي ستسقطها على سوريا لن تقتل الأطفال؟... انظر إلى هذا، هؤلاء هم المسلحون السوريون الذين تسعى إلى الوقوف بجانبهم، هم يقتلون الشبان الصغار بأسلوب الإعدام... لا يمكنك أن تفقأ عين النمر بعصا وأن تتوقع من النمر أن لا يرد، فالمعارضين الذين تريد دعمهم هم القاعدة، أنت تذكرهم فهم قاموا بتفجير البرج العالمي على بعد عدة مبان من هنا، تذكر أنك قلت أنك لن تتدخل ما لم يكن هناك تهديد جدي لأمننا القومي... ما القضية التي قدّمتها. بحسب ما تبيّن لي أن (الرئيس) الأسد لم يقم أبداً بالإعتداء علينا وبالمناسبة ألم تنتخب كرئيس باعتبارك معارضاً للحرب؟ ألم تصوت ضد الحرب الأخيرة على العراق؟
                            وختمت بيرّو بالقول "تريدنا أن نصدقك لكنك غير قابل للتصديق، غير واضح ومحدّد... لماذا يجب على الأميركيين أن يسلموا لقدرهم بأن ما تقوله حقيقي... ليس هناك نهاية للعبة ولا يمكننا أن نتحمل ولا نريد حرباً عالمية ثالثة... وبالحديث عن هذا سيدي الرئيس ألم تفز بجائزة نوبل للسلام؟! نعم أنت من فاز... أعدها".

                            * ’’البنتاغون’’: موسكو هي ’’الطرف الوحيد’’ الذي يتهم المعارضة السورية باستخدام السلاح الكيميائي

                            * ماكين: لا يمكننا رفض تسليم كيماوي سوريا
                            قال السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين إن بلاده "لا يسعها أن تقول لا" للعرض الروسي المتمثل بتسليم دمشق لأسلحتها الكيماوية، رغم تشكيكه في جدية العرض، في تصريح أثار استغراب المراقبين باعتبار ماكين أحد أبرز الداعمين لضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا

                            * وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ: التهديد العسكري الأميركي وراء تغيير الموقف الروسي من سورية

                            * هولاند يستقبل وزراء خارجية السعودية والاردن والامارات
                            اعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الخميس ان الرئيس فرنسوا هولاند سيستقبل الجمعة في باريس وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والاردن والامارات العربية المتحدة.
                            وينظم هذا اللقاء في حين يكثف الرئيس الفرنسي اتصالاته ومشاوراته في اطار الازمة السورية.
                            وسيستقبل الرئيس الفرنسي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وناصر جودة وزير الخارجية الاردني والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات في قصر الاليزيه، كما اوضحت الرئاسة في بيان.

                            * فابيوس: تقرير هجوم الغوطة الاثنين المقبل



                            فابيوس: تقرير المفتشين سيتضمّن ’بالتأكيد مؤشرات’ على تورط النظام في سوريا في ’هجوم الكيماوي’
                            قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن تقرير الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في هجوم غوطة دمشق في 21 أغسطس/آب الجاري سيقدم الاثنين المقبل "على الأرجح"، مضيفاً أن التقرير "سيحمل بالتأكيد مؤشرات" تدل على مسؤولية النظام في سوريا عن العملية.
                            وقال فابيوس، الذي كان يتحدث إلى راديو "RTL" الروسي إن إمكانيات نجاح المبادرة الروسية التي تقضي بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية ستتضح الأسبوع المقبل.
                            وكانت مصادر مطلعة داخل الأمم المتحدة قد أكدت أن الفريق المختص بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي بسوريا سيقدم تقريره حول هجوم غوطة دمشق مطلع الأسبوع المقبل، رغم نفي المنظمة الدولية وجود موعد محدد لذلك، دون استبعاد تأجيله مع تقدم الخطوات الدبلوماسية.
                            وقالت المصادر إن فريق التحقيق عاين الأدلة المتعلقة بهجوم غوطة دمشق، الذي وقع في 21 أغسطس/آب الماضي، وقد عملت عدة مختبرات طبية على فحص العينات المقدمة من الفريق طوال الأيام الماضية.
                            وذكر أحد المطلعين على القضية أن التقرير سيقدم الاثنين، بينما لم يستبعد مصدر آخر أن يعمد الفريق إلى تقديم تقريره الثلاثاء، علما أن الصلاحيات الممنوحة لفريق التحقيق تقتصر على تأكيد استخدام السلاح الكيماوي ولا تصل إلى حد العمل على تحديد الجهة التي استخدمته.
                            وتأتي تلك المعلومات حول موعد تسليم التقرير بالتزامن مع تأكيد الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عدم وجود موعد محدد لتسليم التقرير، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين.
                            ويرى متابعون أن عملية تسليم التقرير قد تؤجل إلى موعد لاحق في ظل الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد العسكري في الأزمة بعد تهديد الولايات المتحدة بالقيام بعدوان على سوريا، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيلتقي في وقت لاحق اليوم نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث هذا الملف بجنيف.

                            * البرلمان الأوروبي: لموقف ’’قوي وموحد’’ بشأن سورية

                            * أشتون: العملية ضد سوريا صعبة جداً وآمل تفادي الخيار العسكري

                            أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن تنفيذ العملية العسكرية في سوريا هو أمر صعب للغاية، معربة عن أملها بأن الجهود التي تبذل حالياً ستساعد على تفادي الخيار العسكري.
                            لكنها أشارت في تصريح أثناء جلسة البرلمان الأوروبي يوم 11 أيلول/سبتمبر إلى أن عدم وجود عمليات عسكرية في سوريا لا يعني بعد أنه لا تبذل أي جهود لوقف النزاع.
                            واعترفت اشتون أن رحيل الرئيس السوري لا يعني بحد ذاته حل جميع المشاكل، مؤكدة ضرورة إطلاق عملية سياسية ستساعد على مشاركة جميع شرائح المجتمع السوري في بناء مستقبل البلد، ولفتت إلى أن المجتمع الدولي دون تحقيق ذلك سيفشل في محاولته لإنقاذ الشعب السوري.
                            ورأت أشتون أن الطريق الأفضل لمساعدة الأعداد الكبيرة من المواطنين السوريين الذين غادروا أراضيهم هو منحهم فرصة العودة إلى بيوتهم وإيجاد إمكانية لوقف الحرب وإعادة إعمار البلاد.
                            وبشأن المقترح الروسي بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة المجتمع الدولي وتدميره لاحقاً دعت أشتون إلى الانتظار حتى ظهور نتائج اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي سيرغي لافروف وجون كيري المرتقب في جنيف اليوم 12 سبتمبر/أيلول.


                            * قناة العدو: نتنياهو مرتاب جداً من الخطة الروسية لحل أزمة السلاح الكيميائي السوري

                            * أنقرة لا تدخل مبادرات السلام وهدفها اسقاط الاسد



                            اعتبرت صحيفة "ميليت" التركية أن انقرة لا تريد فقط معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد بخصوص موضوع السلاح الكيمياوي بل تدعو إلى عملية عسكرية لخلع النظام برمته، وتحدثت صحيفة "جمهوريت" عن خشية المسؤولين الأتراك من كسب الأسد للوقت ومن أن الموافقة السورية "هي مجرد تكتيك وخداع".
                            وذكرت صحيفة جمهوريت أن أنقرة لا تزال تأمل أن تكون موافقة الولايات المتحدة على المقترح الروسي برقابة دولية على الأسلحة الكيميائية السورية في الإطار النظري.
                            ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية تركية ان حكومة حزب العدالة والتنمية ستواصل الضغط على واشنطن للقيام بعملية عسكرية ولو محدودة.
                            وترى هذه المصادر ان تصريحات لوزير الخارجية أحمد داود اوغلو تعكس خشيته من كسب الأسد للوقت من جراء الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية نزع الأسلحة الكيميائية السورية وبأن الموافقة السورية هي مجرد تكتيك وخداع.
                            وفي سياق قضية السلاح الكيميائي السوري كتب سامي كوهين في صحيفة ميليت أن "وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية يحمل أهمية كبيرة لتركيا لذا فهي مرتاحة لهذا المعطى. لكن المسؤولين الأتراك لا يرون ذلك كافيا بحسب رأيه. فالحكومة التركية لا تريد فقط معاقبة الأسد على "مجزرة الكيميائي" بل تدعو الى عملية عسكرية لخلع النظام برمته. ورئيس الحكومة ووزير الخارجية التركيان دعوا مرارا الى عملية عسكرية شاملة وليست محدودة".
                            ويمضي كوهين بالقول: "وتبعاً للوضع الجديد فإن انقرة لن تكون في سياق حراك الدول التي تبنت المبادرة الروسية. ان اعتماد انقرة معيارا جديدا لحركتها تبعا للوضع الجديد قد يعطيها امكانية لعب دور فعال في المبادرات الدولية الجديدة".

                            * الجامعة العربية: نأمل لمبادرة روسيا تحقيق إرادة الشعب السوري



                            أعلنت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بكل المبادرات لحل الأزمة السورية، معربة عن أملها بأن تؤدي المبادرة الروسية الخاصة بالسلاح الكيميائي إلى نتائج تحقق إرادة الشعب السوري وتحافظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف.
                            وقال مجلس الجامعة في بيانه الختامي عقب الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين الذي عقد أمس الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول برئاسة مندوب ليبيا، إنه سوف يتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تهدف إلى حل الأزمة السورية.
                            وعبر المجلس، الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين، عن أمله في "أن تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، إلى تنفيذ الاجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف"، مشدداً في الوقت نفسه على "عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية".
                            ودعا البيان مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والعمل على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت الإشراف الدولي للتخلص منها بإشراف الجهات المختصة".
                            كما أكد على موقفه الثابت بضرورة "اتخاذ قرار ملزم وإجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سوريا فوراً والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويحافظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي ويستعيد وئامها المجتمعي".
                            ونوه بيان الجامعة بضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب.
                            وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة العربية قال أمينها العام نبيل العربي إن "المبادرة الروسية تشكل تطوراً هاماً في مسار معالجة الأزمة السورية"، داعياً مجلس الأمن الدولي لتبني هذه المبادرة.
                            وشدد العربي على "ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحل السلمي للأزمة السورية"، مؤكداً أن "الحل السلمي هو الخيار الذي تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة وأنه لا بديل عن الحل السياسي"، مستبعداً في الوقت ذاته جدوى أي تدخل عسكري.
                            كما شدد الأمين العام للجامعة العربية على "الموقف الثابت للجامعة بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بالبدء في حل سياسي منشود للأزمة السورية والبدء في الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2".


                            * هيثم مناع: كارلا بونتي لديها شهادات لمعارضين يقولون إن من حقهم استخدام أي سلاح ضد النظام في سوريا
                            كشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي هيثم مناع عن أن رئيسة الادعاء العام السابقة في المحكمة الجنائية الدولية كارلا بونتي لديها شهادات لمعارضين يقولون إن من حقهم استخدام أي سلاح ضد النظام في سوريا

                            ***
                            * بوتين لأوباما: تذكر ان البشر متساوون ولستم استثنائيين!



                            انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الاميركي باراك اوباما الذي قال في وقت سابق أنّه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحرك "لأن ذلك يجعل من أميركا مختلفة. وهذا ما يجعلنا استثنائيين" وقال "إنه أمر خطير جدا أن تشجع الناس على اعتبار أنفسهم استثنائيين مهما كان الدافع. جميعنا مختلفون وعلينا أن لا ننسى أن الرب خلقنا متساوين."
                            وقبل ساعات من لقاء منتظر يجمع كبار الدبلوماسيين الروس والأميركيين، خاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشعب الأميركي في مقال له نشرته نيويورك تايمز، وحذر في المقال من تداعيات سلبية لأي هجوم على سوريا قائلا إنّ من ضمنها قتل الأبرياء ونشر العنف في الشرق الأوسط وإلحاق الضرر بالجهود الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأيضا إثارة موجة جديدة من الإرهاب.
                            كما نبه إلى أن الهجوم على سوريا سيكون وفقا للوائح الأمم المتحدة اعتداء، كما من شأنه أن ينزع التوازن من نظام العلاقات الدولية والقانون الدولي، معتبرا أن ما يحدث في سوريا هو "خلاف داخلي قام بتغذيته تزويد المعارضة بأسلحة أجنبية.. لاسيما أنّها تضمّ عددا أكثر من كاف من مقاتلي تنظيم القاعدة ومتطرفين من مختلف المشارب."
                            وردا على اعتبار أوباما أنّه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحرك "لأن ذلك يجعل من أميركا مختلفة. وهذا ما يجعلنا استثنائيين" قال بوتين بلهجة حادة "إنه أمر خطير جدا أن تشجع الناس على اعتبار أنفسهم استثنائيين مهما كان الدافع. جميعنا مختلفون وعلينا أن لا ننسى أن الرب خلقنا متساوين."
                            ورد البيت الأبيض على المقال باعتبار ما ورد فيه "لا علاقة له" بالموضوع حيث أنّ "الرئيس الروسي التزم بموقف أنّ نزع السلاح الكيماوي السوري أفضل من عملية عسكرية، والآن فإنه يتحمل هذا والتزم بذلك وعلى ذلك أن يظهر واقعا عمليا على الأرض."


                            * بوتين: مسلحو سوريا استخدموا الكيماوي للتحريض على التدخل الاميركي



                            اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء، إن الجماعات المسلحة وليس الجيش السوري، استخدمت أسلحة كيميائية للتحريض على تدخل أميركي في سوريا.
                            وقال الرئيس بوتين في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز": "لا أحد يشك انه جرى استخدام غاز سام، ولكن توجد كافة الأسباب للاعتقاد أن الغاز السام لم يُستعمل من قبل الجيش، ولكن من قبل قوات الجماعات المسلحة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها".
                            وحذر الرئيس الروسي من ان استعمال القوة خارج الشرعية الدفاعية او قرار من مجلس الامن الدولي "امر غير مقبول (...) وسيشكل عملا عدوانيا" بعد ان اجلت واشنطن مشروع العدوان على دمشق لدرس مبادرة روسية من اجل تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
                            واضاف بوتين ان شن حرب على سوريا قد يؤدي الى "اندلاع موجة ارهاب جديدة، ويسبب بالمزيد من زعزعة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية، اضافة الى عرقلة جهود حل عدد من القضايا في المنطقة، داعياً الولايات المتحدة الى "انتهاز فرصة رغبة" سوريا في تفكيك ترسانتها الكيميائية بناء على اقتراح موسكو.
                            وقال "يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا وجميع اعضاء الاسرة الدولية ان ينتهزوا فرصة رغبة الحكومة السورية في وضع ترسانتها تحت المراقبة الدولية كي يتم تدميرها لاحقا"، مضيفاً "ارحب باهتمام الرئيس (الاميركي) مواصلة الحوار مع روسيا حول سوريا".

                            * بوشكوف: روسيا قد تزيد مبيعات السلاح لإيران إذا هاجمت أميركا سورية
                            قال ألكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، الذي يعتبر حليفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا قد تزيد مبيعات السلاح لإيران أو تعيد النظر في التعاون في أفغانستان إذا هاجمت الولايات المتحدة سورية.
                            وروسيا حليف منذ فترة طويلة لإيران الداعم الرئيسي لسورية والعدو اللدود للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقامت موسكو ببناء محطة نووية لإيران وتقوم بتزويدها بأنظمة دفاع مضادة للطيران.
                            تأتي تصريحات بوشكوف، فيما يبدو في إطار المساعي الرامية إلى إثناء واشنطن عن مهاجمة سورية رداً على هجوم بالغاز السام في دمشق أدى إلى مقتل مئات المدنيين.


                            * زاسبيكين: سلمنا وثائق لمجلس الامن تؤكد ان السلاح الكيميائي استخدمه مسلحو المعارضة
                            لفت السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبيكين، الى ان "المبادرة الروسية حول وضع السلاح الكيميائي لدى النظام السوري تحت رعاية دولية أوسع من موضوع الكيميائي السوري"، مشيراً الى انه "يمكن تطوير المبادرة الروسية للانتقال الى تسوية سياسية في سوريا". وأعلن زاسبيكين في حديث تلفزيوني، "اننا سلمنا وثائق لمجلس الامن تؤكد ان السلاح الكيميائي استخدمه مسلحو المعارضة"، موضحاً انه "لدينا ايضاً فحوصات فنية تؤكد ان المعارضة هي التي استخدمت الكيميائي".

                            * ايران والصين تؤكدان استعدادهما لتسوية أزمة سوريا




                            عقد الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الصيني شين جين بينغ اليوم الخميس، لقاء ثنائيا في العاصمة القرغيزية بيشكك حيث اكد الجانبان استعدادهما للتعاون معا لتسوية المشاكل والأزمات الدولية بما فيها الأزمة السورية.
                            وتركزت محادثات الرئيسين الايراني والصيني حول اهم القضايا الاقليمية والدولية سيما آخر المستجدات على الساحة السورية.
                            واكد الرئيس روحاني خلال اللقاء على وجهات نظر ايران والصين المشتركة ازاء القضايا الاقليمية مشيرا الى الأزمة السورية بالقول ان ايران مستعدة للتعاون الفاعل والبناء مع الصين في تسوية المشاكل الاقليمية لاسيما الازمة السورية .
                            واشار الرئيس الصيني شين جين بينغ الى الأزمة السورية مؤكدا ان الصين تسعى الى وقف العنف في المنطقة لاسيما في سوريا وتدعو الى تسوية سلمية للأزمة السورية.
                            واشار الى دور ايران الاقليمي المهم والمؤثر مؤكدا على تعاون البلدين لتمهيد الأرضية لتسوية الأزمة السورية سلميا ، وفي الختام دعا الرئيس الصيني الرئيس روحاني الى زيارة بلاده.
                            ووصل الرئيس روحاني قبل ظهر اليوم الخميس الى بيشكك على رأس وفد للمشاركة في القمة الثالثة عشرة لدول منظمة شنغهاي للتعاون .

                            * رئيس السلطة القضائية: ربما يأتي دور الدول العربية الرجعية بعد سوريا



                            أشار رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني الى تهديد اميركا بشن عدوان على سوريا، مؤكدا ان على الدول العربية ان تعلم ربما يأتي فيما بعد دور العدوان الاميركي عليها.
                            وأشار آية الله آملي لاريجاني في اجتماع مع كبار مسؤولي القضاء، يوم الاربعاء، الى احداث سوريا والضجة المفتعلة التي اثارتها اميركا في خصوص التلويح بشن عدوان على هذا البلد، وقال: للأسف قرعت اميركا طبول الحرب أكثر فأكثر خلال الاسبوع الماضي، من خلال التهديد بشن عدوان على البلد المقاوم سوريا.
                            وأعرب آية الله لاريجاني عن اسفه لكون الاميركيين يمنحون لأنفسهم الحق بالمحاكمة واتخاذ القرار والتنفيذ على الصعيد الدولي، وممارسة الضغوط على الدول التي تعارضهم، مضيفا: ان اميركا تمارس الضغوط على الشعوب بذرائع واهية، لكن عليها ان تدرك اذا واصلت هذه الوتيرة، فإن شعوب العالم ستجد السبيل لمواجهة تهديداتها .
                            وأكد آملي لاريجاني انه اذا كان ولابد من تشكيل نظام عالمي، فينبغي ان يتم ذلك عبر المنظمات الدولية ومجلس الامن، واضاف: ان الاميركيين لم يفوا لأحد حتى الآن، وعلى الدول العربية والرجعية ان تعلم ربما يأتي دورها لتستهدفها اميركا.
                            وأعرب رئيس السلطة القضائية عن امله بأن تنتج اميركا سلوكا عقلانيا وتتجنب التصرف الجائر وغير المنطقي ضد الشعوب، وقال: ان مزاعم الدفاع عن حقوق الانسان من قبل دولة مستعدة لإراقة دماء آلاف الاشخاص في العراق وافغانستان وسائر الدول من اجل الحفاظ على مصالحها، انما هو ادعاء مثير للسخرية .

                            * المالكي: احداث سوريا أدت لانتكاسة في العراق



                            اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء، أن ما يحدث في سوريا أدى إلى انتكاسة في القضية الداخلية العراقية داعيا المواطنين إلى التعبير "الإيجابي" عن مطالبهم وأن لا ينزلقوا بإثارة الفتن والإرباك الأمني.
                            وقال المالكي في كلمته الأسبوعية ان "اجتماع القادة السياسيين الأخير، خرج بضرورة حماية أمن العراق والمواطنين"، مبينا ان "المجتمعين اتجهوا نحو القضية الداخلية العراقية، والتي انتكست بسبب ما يحدث في سوريا".
                            واكد المالكي ان "مبادرة العراق، والتي سيتحدث عنها الوفد البرلماني برئاسة رئيس البرلمان اسامة النجيفي في تركيا وإيران، كما ستتحدث عنها وزارة الخارجية، هي الحل لإنهاء الأزمة بعيدا عن القتال"، واضاف "أننا نشد على رفضنا لكل من يتدخل في الشأن السوري الداخلي، لأنه يزيد تأجيجا ونارا واشتعالا".

                            * تظاهرات بفنزويلا تنديداً بالعدوان المحتمل على سوريا



                            تظاهر الآلاف في العاصمة الفنزويلية كاراكاس الاربعاء، منددين بالعدوان المحتمل على سوريا، ومطالبين بوقف مساعي الهيمنة على ثروات بلدان الشرق الاوسط من قبل القوى الغربية.
                            وحمل المتظاهرون الذين طافوا وسط المدينة الأعلام السورية، بالاضافة الى لافتات كتبت عليها شعارات مناهضة للعدوان المحتمل.
                            واعتبر عدد من المتظاهرين أنّ الهدف من التهديدات الأميركية السعي لبسط الهيمنة على دول المنطقة ونهب ثرواتها.
                            ويأتي هذا التحرك بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الفنزويلي "الياس جاوا" إرسال مساعدات انسانية للشعب السوري.

                            ***

                            * مؤامرة الغوطة من فيينا إلى الأردن
                            جان عزيز - صحيفة "الأخبار"
                            بعد ظهور معالم الحل لأزمة «كوبا الجديدة» في سوريا، بدأت تلوح خطورة ما كان يحضر. ما كشفه رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه قبل يومين في حديث تلفزيوني، قد يكون الأخطر. فهو ذكر أن تقريراً وصل إلى جهة لبنانية في 17 آب، قبل أربعة أيام فقط على حادثة كيماوي الغوطة، مفاده أن شيئاً كبيراً يحضر لسوريا، وأنها قد لا تفلت منه هذه المرة.
                            كلام فرنجيه فتح ذاكرة كثيرين. فكشف سياسي لبناني أنه قبل أربعة أشهر عقدت ندوة دراسية حول الوضع السوري في فيينا، شارك فيها لبنانيون إلى جانب خبراء دوليين ومسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية. دارت النقاشات حول كل شيء. لكن السؤال ظل ماثلاً في أذهان الآتين من بيروت: ماذا جاء يفعل ضباط البنتاغون هنا؟ وماذا يريدون من خوضهم في حوارات حول المذهبية في سوريا وتاريخها وجغرافيتها؟ إلى أن كشف أحد هؤلاء السر بالقول: ثمة هدف واحد لدينا مستقبلاً في سوريا، نحن ذاهبون إلى هناك لنزع سلاحها الكيميائي، بأي وسيلة كانت وفي أقرب وقت ممكن! علماً أن خلف قضية هذا السلاح غير التقليدي، تكمن منذ البداية اسرائيل. ذلك أن أول ذكر له على هامش الحرب السورية جاء يوم 28 أيار 2012، عبر صحيفة «هآرتس»، التي نسبت إلى من سمته «قيادياً في المعارضة السورية»، قوله إنه تم وضع خطة للسيطرة على السلاح الكيماوي في سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد على أن «لا مشكلة لديه في التحدث مع إسرائيليين في هذا الشأن».
                            بعد أسبوعين جاءت الإشارة الثانية اسرائيلية أيضاً، في 13 حزيران 2012، عبر صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي ذكرت أنّ الإدارة الأميركية أعدّت خطط طوارئ لاستخدام قوّات خاصة من أجل السيطرة على مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الأراضي السورية. بعدها استمر هذا الهاجس أميركياً اسرائيلياً مشتركاً. ففي 19 تموز، غداة اغتيال ضباط خلية الأزمة في دمشق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولين عسكريين أميركيين أجروا محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين حول مخزونات الأسلحة السورية، وإمكانية شن إسرائيل هجوم عليها. وهو ما أعقبه أول رد سوري حول الموضوع. إذ خرج الناطق باسم وزارة الخارجية السورية يومها، جهاد مقدسي، بالتصريح الشهير في 23 تموز 2012، مؤكداً أنه «لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي أبداً خلال الأزمة في سوريا، مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الأسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي». وأضاف أن «هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزّنة ومؤمّنة من قبل القوات المسلحة السورية، وبإشرافها المباشر». وهو التصريح الذي تلاه أخذ مقدسي إجازة من عمله لا تزال مستمرة، وسط شائعات كثيرة، عن خلفية ذلك التصريح ومصدره ووجهة ذهاب صاحبه!
                            غير أن سياق الأمور الملتبس والمريب، جعل وزارة الخارجية الروسية نفسها ترد في اليوم التالي، مذكرة في بيان لها في 24 تموز، بأن «سوريا انضمت في العام 1968 إلى بروتوكول جنيف للعام 1925 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة أو السامة أو أي غازات أخرى من أي نوع». وأوضح البيان أن «روسيا استمعت باهتمام إلى تصريحات ممثل عن وزارة الخارجية السورية أثناء مؤتمر صحافي في 23 تموز الحالي في ما يتعلق باحتمال استخدام سلطات البلاد للأسلحة الكيميائية في حال عدوان خارجي، وإن الجانب الروسي ينطلق من مبدأ أن السلطات ستواصل التزامها التام بتعهداتها الدولية». هذا السياق من المواقف مهد بعد أقل من شهر لإعلان أوباما خطه الأحمر الكيميائي في سوريا في 20 آب 2012. هنا يبرز التساؤل حول تلك المصادفة الغريبة في وقوع حادث الغوطة. إذ لا يكفي أنه حصل فيما لجنة خبراء الأمم المتحدة في جوار المكان، بل الأكثر غرابة ومفارقة أنه وقع في الذكرى السنوية الأولى لإعلان «خط أوباما». أي في اللحظة الأكثر فعلاً وتأثيراً نفسياً وإعلامياً وسياسياً في آلية اتخاذ القرار في الإدارة الأميركية. لتكتمل سلسلة المصادفات الزائدة، أن كل ذلك حصل، فيما مئات مسلحي المعارضات السورية آتون نحو الغوطة نفسها من الأردن. أي من حيث معسكرات التدريب التي تختلط فيها كل أجهزة المخابرات الإقليمية كما الغربية، القريبة العدوة، كما الأكثر بعداً وحقداً.
                            ماذا يمكن لكل تلك الخطوط أن تعني؟ نظرية مؤامرة أخرى، قد يسارع البعض إلى إدانتها وتجريمها، دفاعاً عن اسرائيل طبعاً. لكن خيوط المشهد متاحة: ماذا لو كانت اسرائيل قد أدخلت من الأردن من قام بعملية الغوطة، بالتنسيق مع جهة ما في واشنطن أو من دون ذلك، لكن في لحظة ملزمة للبيت الأبيض؟ وماذا لو كانت الخطوة منسقة، بصدق أو بخدعة، مع البعض في الخليج؟ بمعنى أن التقاطع الاسرائيلي ــــ الخليجي تم بمكاشفة كاملة أو من دونها، على معادلة معروفة: نحن نأخذ الكيميائي الذي نريد، وأنتم تسقطون الاسد كما تريدون. في منتصف الطريق، اكتفى الاسرائيلي بحصته من الاتفاق، وتراجع أمام خطر حرب شاملة. أو هي واشنطن نفسها كانت شريكة في الخدعة. أعطت اسرائيل هاجسها الكيميائي، وأعطت ذاك البعض الخليجي فرصة نظرية للحسم على الأرض. وأعطت نفسها تبريراً «صحيحاً سياسياً»، للانكفاء من سوريا بعد الآن، وفك ارتباطها بمستنقع لم يعد يحمل أي عنصر خطر عليها. وبالتالي صار قابلاً لكل الاستثمارات الإيجابية، من استنزاف الأعداء إلى مشاريع التقسيم والحروب المئوية المفيدة. نقطتان اثنتان تشوبان تلك القراءة: أولاً ماذا لو رفض الشريك الخليجي تلك التسوية ــــ الخديعة؟ ماذا لو حاول إسقاطها داخل سوريا، أو خارجها؟ هل ننتظر سيارة مفخخة أخرى في بيروت مثلاً؟ ثانياً، ماذا لو استثمر الأسد تلك التسوية، وذهب إلى تسجيل نقاط حاسمة على الأرض، هل نكون على موعد لاحق مع «حادث غوطة أكبر»، يكون مبرراً لكسر الاتفاق الروسي والعودة إلى الحرب الأميركية؟ شيطاني عالم السياسة الدولية ومخابراته، خصوصاً حيث لا يحكم الأرض إلا آلهة السماء.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 13-09-2013, 03:48 AM.

                            تعليق


                            • وثائق سرية : المخابرات الأميركية صادرت غاز السارين من جبهة النصرة

                              كانت الحرب العالمية قاب قوسين أو أدنى من أن تندلع ، على خلفية إتهام الولايات المتحدة الأميركية للنظام السوري بإستخدام السلاح الكيماوي ضد معارضيه ، وإنشغل العالم بهذه الأزمة وبدأت الدول الكبرى تعد العدة للحرب إلى انقذت الخارجية الروسية الموقف ، وهي على قناعة بأن من إستخدم السلاح الكيماوي هي المعارضة وسط تأكيدات العكس من المحور الأميركي وأن المعارضة لا تملك هذا السلاح.

                              إلى ظهر اليوم تقريرا عن موقع أميركي كشف وثيقة وصفت بالسرية للغاية وأنها ” غير قابلة للتوزيع الخارجي ” ، وقد أكد الموقع أنه الوحيد الذي يملك هذه المعلومات ، تثبت هذه الوثيقة أن اللإستخبارات الأميركية صادرت غاز السارين من معارضين سوريين تابعين لجبهة النصرة ، في منتصف هذا العام ، وقد تم إعتقال هؤلاء العناصر على إتصال بتنظيم القاعدة في العراق أثناء نقلهم عبوات تحمل غاز السارين دخلو الأراضي التركية في محاولة لتهريب هذه العبوات إلى سورية .
                              وبحسب موقع wdn.com تعود الوثيقة ” لمركز الإستخبارات الأرضية القومي ” التابع لأحد الأذرع الإستخباراتية الأميركية ، ويشار إلى أن هذا الموقع تابع لوزارة الدفاع الأميركية . وقد أوضح الموقع أن ألأعناصر الجهادية البالغ عددهم إثني عشر شخصا قيد الإعتقال لدى الولايات المتحدة ، وقد وصف الموقع هذه الجماعة أنها ” من أشد الأجنحة خطورة وعدوانية ” .
                              هذا وكان عدد من ضباط الجيش الأميركي قد أرسلوا رسالة جماعية للرئيس الأميركي باراك اوباما ، في السادس من الشهر الحالي ، نفو فيها مسؤولية النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد وحكومته عن الهجمات الكيماوية في منطقتي الغوطة الشرقية والغربية ، مستندين إلى ما قال عنه الموقع ” تنامي دلائل حسية ” إلى أن ” الهجوم كان عملا إستفزازيا مدبرا من قبل المعارضة السورية ” .
                              وتقول مصادر wdn.com أن : ” غاز السارين السام قد تم تحضيرها في المناطق التي يسيطر عليها السنة في العراق وتم نقلها إلى تركية تمهيدا لإستخدامها من قبل المعارضة السورية ، التي تنامت أعدادها في تنظيم القاعدة “.
                              الجدير بالذكر أن عدداً من ضباط الاستخبارات الأميركية السابقين أرسلوا خطاباً جماعياً للرئيس أوباما، بتاريخ 6 أيلول الجاري، ينفون فيه مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيميائي استناداً إلى “تنامي دلائل حسية” تشير إلى أن الهجوم كان عملاً إستفزازياً مدبراً من قبل المعارضة السورية”.
                              وكانت وكالة أنباء الأناضول تحدثت قبل أشهر عن إلقاء القبض على عناصر من جبهة النصرة وبحوزتها غاز السارين في تركيا، ثم ما لبثت أن سحبت الخبر، كما طالبت روسيا تركيا بالتحقيق في الحادث وكشف المعلومات.
                              وكالات

                              تعليق


                              • السلطات التركية تطلق سراح 11 إرهابياً من "جبهة النصرة" ضبطت بحوزتهم غاز السارين

                                النخيل-أكد موقع "سنديكا أورك" التركي أن السلطات الأمنية التركية في أضنة أطلقت سراح 11 إرهابيا من "جبهة النصرة" كانت اعتقلتهم في شهر أيار الماضي وضبطت بحوزتهم لترين من غاز السارين.

                                وقال الموقع إن النيابة العامة التركية أخلت سبيل 7 متهمين بعد التحقيق معهم بينما أرسلت 5 معتقلين إلى السجن لافتا إلى إطلاق سراح 4 منهم قبل استكمال عريضة الاتهام بحقهم مشيرا إلى أن مديرية الأمن التي عمقت التحقيق بعد ضبط غاز السارين في حوزة الإرهابيين توصلت إلى معلومات هامة تفيد بنقل غاز السارين من ليبيا.
                                وفي ذات السياق أكد الموقع إلقاء القبض على شخص ليبي في مطار صبيحة كوكجان في اسطنبول قادم من ليبيا بحوزته قنبلة خلال توجهه إلى أضنة مشيرا إلى أن السلطات التركية ركزت على احتمال نقل غاز السارين بالطريقة نفسها.
                                من جهة أخرى أكدت صحيفة "يورت" أن قوات الأمن التركية اعتقلت 11 شخصا خلال مداهمة منازل مختلفة نهاية شهر أيار الماضي وأخلت سبيل 5 منهم بعد التحقيق معهم في مديرية الأمن في أضنة.
                                وقالت الصحيفة "إن النائب العام التركي أعد عريضة الاتهام وطلب الحكم بالسجن لمدة 25 عاما بحق هيثم قصاب الملقب بـ أبو صلاح السوري الجنسية بتهمة العضوية في تنظيم مسلح وتأمين السلاح للتنظيم المسلح والسجن لمدة 15 عاما بحق ثلاثة معتقلين أتراك بتهمة السعي لتأمين السلاح لتنظيم مسلح.
                                وأكدت الصحيفة أن عريضة الاتهام التي تناولت موضوع الأسلحة الكيميائية أشارت إلى محاولة هيثم قصاب الذي يرتبط بكتيبة "أحرار الشام وجبهة النصرة" التابعتين لتنظيم القاعدة تأمين كميات كبيرة من المواد الكيميائية من الشركات في أضنة لافتة إلى أن مكرم أجاود الملقب "آدم" حاول تأمين مواد كيميائية تستخدم في إنتاج غاز السارين وعبوات ناسفة في أضنة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X