11/9/2013
* بان كي مون ينتقد "الفشل الجماعي" في منع الفظائع في سوريا
قال الامين العام للامم المتحدة ان هناك "فشلا جماعيا" في حماية الشعب السوري، داعيا مجلس الامن الدولي مرة اخرى الى التحرك بشان الحرب في سوريا. وقال بان كي مون في اجتماع للامم المتحدة حول منع عمليات الابادة "ان اخفاقنا الجماعي في منع الفظائع والجرائم في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيبقى عبئا ثقيلا على كاهل الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها".
* الامم المتحدة: الابراهيمي مستعد للقاء لافروف وكيري لبحث سبل تسوية الأزمة السورية
* محققو الأمم المتحدة: غير قادرين على العثور على أدلة تثبت ادعاءات أن الحكومة السورية هي من استخدمت الكيماوي
***
* اوباما يطلب من الكونغرس تأجيل التصويت حول سوريا
أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه طلب من الكونغرس عدم التصويت حاليا على قرار حول سوريا بانتظار ما ستؤول اليه المباحثات الجارية بشأن الاقتراح الروسي.
وفي خطاب وجهه الى الشعب الاميركي في إطار التحشيد لدعم مشروع العدوان على سوريا في الكونغرس، وصف اوباما المبادرة الروسية بالمشجعة، وأنها يمكن أن تؤدي الى وضع حد للتهديد الذي تمثله الأسلحة الكيمياوية.
وعلى اثر خطاب اوباما قدمت فرنسا مشروعا لمجلس الأمن يمهل دمشق 15 يوما لإصدار إعلان شامل بشأن برنامجها للأسلحة الكيماوية.
ومن جهته قال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد "من المهم ان نتحرك بشكل جيد وليس بسرعة". واضاف "سوف نواصل العمل واكرر ان التهديد القوي الذي قمنا به ردا على هذا الهجوم لا يزال قائما".
وقال الرجل الثاني عند الديمقراطيين ريشتارد دوربن ان الرئيس طلب مهلة ايام حتى الاسبوع المقبل، بحسب ما نقلت عنه محطة "سي ان ان".
وقال الجمهوري بوب كروكر وهو مفاوض رئيسي في هذا الملف "الافضل هو الانتظار قليلا كي نفهم ما اذا كان الامر يتمتع بصدقية او لا".
* اوباما: أعطيت الجيش أوامر بالاستعداد للتحرك في سوريا

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء، أن مجرى الازمة في سوريا قد تغير مع الهجوم الكيماوي "المثير للاشمئزاز" (دون ان يقدم ادلة مقنعة) ما اعتبره يشكل "خطراً" على أمن الولايات المتحدة، مما دفعه لإعطاء أوامر للجيش للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا.
وقال أوباما في خطاب من البيت الأبيض: "نعلم أن نظام الأسد مسؤول"، مضيفاً أن "المسألة الآن هي معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة والأسرة الدولية على استعداد لمواجهة هذا الأمر".
وأضاف: "كنت أعارض التدخل العسكري لكن الوضع تغير بعد استعمال السلاح الكيماوي"، مؤكداً أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة، ومشيراً إلى أن العالم لا يمكن أن يغفر مثل هذه الجرائم، مضيفاً: "أعطيت الجيش أوامر للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا".
وقال الرئيس الأميركي مخاطباً شعبه: "نحن لسنا شرطة العالم لكن مبادئنا وقيمنا وأمننا القومي على المحك" (حسب قوله).
وأضاف أوباما: "من مصلحة أمننا القومي أن نرد على استعمال السلاح الكيماوي"، حيث أن القتال في سوريا قد يهدد حلفاء الولايات المتحدة، ومضيفاً أنه من المبكر التوقع ما إذا كانت الخطة الروسية حول سوريا ستكلل بالنجاح.
وقال أوباما إن "هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لتهديد الأسلحة الكيماوية بدون اللجوء إلى القوة وخصوصاً أن روسيا هي أحد الحلفاء الأقوياء للأسد".
وأكد الرئيس الأميركي أنه لن يضع أي قوات برية في سوريا ولن يدخل في حرب واسعة، مؤكداً أن الضربة المحدودة ستدفع الأسد وأي ديكتاتور آخر إلى التفكير قبل استعمال الكيماوي. وقال إنه بعد حربين في العراق وأفغانستان فإن فكرة العمل العسكري لن تلقى قبولاً لدى الأميركيين.
وأضاف: "قوات الأسد ليس لديها القدرة على تهديد قواتنا العسكرية"، مشيراً إلى أنه طلب من الكونغرس تأجيل التصويت على قرار الضربة العسكرية ضد الدولة السورية.
وكانت وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اكد مرار في وقت سابق عدم استعمال القوات السورية اي اسلحة كيميائية في بلاده ضد الجماعات المسلحة، وشدد على ان هذه الجماعات المدعومة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والاقليمية هي التي استعملت مثل هذه الاسلحة.
كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الادارة الاميركية تقديم ادلتها الى مجلس الامن على استعمال الجيش السوري للاسلحة الكيميائية لو كانت صادقة باتهام الحكومة السورية.
* تظاهرات امام البيت الابيض رفضا للعدوان على سوريا

أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تجمع متظاهرون تعبيرا عن رفضهم لأي عمل عسكري ضد سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان على سوريا وتؤيد الرئيس بشار الأسد، وطالبوا بلادهم بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفع يدها عن دمشق، وجاب المحتجون شوارع واشنطن، مرددين شعارات تدعو الى عدم تأجير القوات الأميركية للسعودية والامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة مسيرات تنظمها تجمعات سورية في المهجر واتحادات أميركية مناهضة للحرب.
* "وول ستريت جورنال" : فجوة المصداقية الأميركية

صحيفة "وول ستريت جورنال" تطرح تساؤلات حول المصداقية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة ان هناك فجوة في هذه المصداقية في عدة ملفات ودول. فقد كتبت الصحيفة تحت عنوان "سورية: فجوة المصداقية الأميركية"، يوم أمس، فتساءلت:هل فشل واشنطن في التحرّك يزيد من احتمال قرار إسرائيل شنّ ضربة أحادية ضد إيران، إذا إستنتجت أنه لم يعد بإمكانها الإعتماد على الولايات المتحدة؟ . وقالت الصحيفة، من المحتمل أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأميركي على الجيش المصري. فإذا بدت واشنطن وكأنها تتراجع عن دورها الأمامي في الشرق الأوسط، فسيجد قادة مصر حوافز أقلّ للإستجابة للمطالب الأميركية بتخفيف حملتهم على الإسلاميين.
وأضافت الصحيفة، كما أنّ العراق لا يمكنه الإعتماد على الضمانات الأمنية الأميركية. بدلاً من ذلك، هل يتحوّل إلى صفقة تعاون أكثر علنية مع إيران؟ في النهاية، من دون ضغط عسكري، روسيا وسورية لن تجدا على الأرجح أسبابا كافية للتفاوض حول أي مسألة.
* ميركل: موافقة دمشق على وضع الكيميائي تحث رقابة دولية توفر فرصة جديدة للحل السياسي
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعربت عن اعتقادها بأن فرصا جديدة لحل الأزمة السورية سياسيا ظهرت بعد إعلان دمشق موافقتها على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية.
وأكد الناطق الرسمي أن ميركل ترى الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في توقيع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على معاهدة حظر السلاح الكيميائي بشكل سريع.
* هولاند: فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام الكيميائي
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاربعاء أن "فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي، واتخاذ اجراءات لمنع تكرار ذلك". وأشار هولاند الى أن فرنسا تنوي أن تناقش في مجلس الأمن الدولي كافة السبل الممكنة لإقامة رقابة فعالة ذات مصداقية على الاسلحة الكيميائية السورية. وجاء تصريح الرئيس الفرنسي في أعقاب اجتماعه مع وزراء الدفاع جان إيف لو دريان والخارجية لوران فابيوس والداخلية مانويل فالس ورئيس هيئة الأركان العامة الاميرال أدوارد غيو لمناقشة الوضع في سورية.
* تظاهرات مؤيدة لسوريا في فرنسا
شهدت شوارع باريس مظاهرات حاشدة نظمها تجمع المغتربين من أجل سورية والقوى والمؤسسات المساندة للشعب السوري شعباً وحكومة، وجابوا شوارعها مرددين الهتافات الوطنية والمؤيدة للجيش العربي السوري وللرئيس بشار الأسد ولصمود سورية وللمقاومة في فلسطين وجنوب لبنان ولصمود حركات المقاومة أمام التدخلات الخارجية وعلى رأسها امريكا وفرنسا والاحتلال الصهيوني .

ورفع المشاركون أعلام سورية وفلسطين وحزب الله وصوراً للرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله وعبدالناصر وتشافيز.

وأكد المشاركون على حق سوريا شعباً وحكومة تقرير مصير سورية بعيداً عن التدخلات الغربية ولغة التهديد والوعيد بضرب سوريا عبر التدخل العسكري وحسم الموقف لمصلحة المعارضة، معتبرين أن ما يجري الآن في سورية هي ضريبة تدفعها مقابل دعمها لحركات المقاومة.

* خارجية إيطاليا: على الأسد التوقيع على إتفاقية الأسلحة الكيميائية
أشارت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو إلى انه "على الرئيس السوري بشار الأسد التوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وفي تصريح لها، قالت بونينو ان "هذه الاتفاقية تحدد الخطوات التي يجب القيام بها، فإن تم التأكد من ان الأسد هو المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية بالهجوم الذي وقع في 21 آب الماضي، فيمكن على سبيل المثال إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن لهذا السبب نحن بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن" التابعة للأمم المتحدة".
كما أشارت إلى ان "الخيار العسكري هو الأخير دائماً، وهكذا يجب أن يكون".
* رئيس المفوضية الأوروبية: استخدام الأسلحة الكيميائية يتطلب ردا قويا
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يستوجب الإدانة ويتطلب "ردا قويا".
ولفت باروزو متوجها إلى البرلمان الأوروبي، إلى انه "على الأسرة الدولية لاسيما الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية جماعية لوضع حد لهذا النزاع".
ورحب بالمبادرة الروسية القاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، معتبرا أنها "جيدة".
* اشتون تدعو مجلس الامن لـ"تحمل مسؤولياته" حيال سوريا
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء اعضاء مجلس الامن الدولي الى "تحمل مسؤولياتهم" في حل النزاع السوري. وقالت اشتون اثناء مناقشة في البرلمان الاوروبي حول سوريا ان دور مجلس الامن "لا يمكن تفاديه". واضافت "لكن يتعين على اعضاء مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياتهم، وانه لمن المؤسف جدا بالفعل انهم لم يتحملوها حتى الان في اطار النزاع في سوريا". واعربت اشتون مرة اخرى عن دعمها للاقتراح القاضي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، داعية الى "اغتنام هذه الدينامية الجديدة". وقالت "ينبغي العمل على ان لا تعلن سوريا فقط انها توافق على الاقتراح، ولكن انها ستحترم الشروط المطروحة". وتابعت اشتون "الامر لا يتعلق فقط بحل المشكلة المرتبطة باستخدام اسلحة كيميائية، انه يتعلق بتسوية المشكلة بمجملها".
واوضحت "اننا نقوم بنشاط متعدد الاتجاهات على الصعيد الدولي"، مشيرة الى اتصالات "مكثفة جدا" للاتحاد الاوروبي مع الاميركيين والروس والدول العربية. واعتبرت انه ينبغي "حشد المزيد من الموارد للاجئين وايجاد وسائل جديدة اكثر فعالية لتلبية حاجات الذين يعانون ايضا داخل البلد".
* على وقع الخلافات.. مجلس الجامعة العربية يأمل في نجاح المبادرة الروسية حول سوريا
تباين وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية يطيح بالمؤتمر الصحفي المخصص لإعلان البيان الختامي لإجتماع مندوبي الجامعة
أطاحت الخلافات بين مندوبي الجامعة العربية، بالمؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً للوقوف على آخر تطورات العدوان المحتمل على سورية وبالأخص المبادرة الروسية.
وأكد مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء انه يأمل في "تنفيذ الاجراءات اللازمة لنجاح المبادرة الروسية" في شأن الترسانة الكيميائية السورية.

وعبر مجلس الجامعة عن الامل في أن "تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف".
ودعا المجلس "مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن والعمل على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية لرقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع الأمم المتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها".
وكان التباين في وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية قد سيطر على مجريات الجلسة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية الأخرى.
وسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن أكّد تأييده للمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مؤكدا ان الجامعة ستعلن رسميا عن تأييدها لهذه المبادرة، في وقت أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها في جدة أمس الثلاثاء، عن أن المبادرة الروسية تتعلق بالسلاح الكيميائي فقط ولن تساهم في وقف إراقة الدماء في سورية.
* العربي يلغي المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً لإلقاء بيان المندوبين العرب
***
* لماذا يصر مجلس التعاون على تنفيذ العدوان على سوريا؟

بقلم: شاكر كسرائي
تصر الدول العربية الاعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الهجوم العسكري الامريكي على سوريا ، وترى بان الهجوم العسكري هو الطريقة الانجع لاسقاط النظام في هذا البلد .
فقد دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الى "إجراءات رادعة مناسبة" ضد سوريا. وقال يوم الثلاثاء ان اقتراحا روسيا بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية بهدف تجنب ضربة امريكية لن ينهي اراقة الدماء في سوريا.
وفي اول رد من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الاقتراح الروسي قال وزير خارجية البحرين بعد اجتماع لمجلس التعاون ان المجلس سمع بالمبادرة الروسية واضاف انها تتعلق بالاسلحة الكيماوية لكنها لن توقف اراقة دماء الشعب السوري.
وكانت دول مجلس التعاون قد جهزت وارسلت الجماعات الارهابية الى سوريا وزودتها بالمال والسلاح من أجل العمل على اسقاط النظام في سوريا وهي تصر الان على الهجوم العسكري الامريكي وترى بأن الهجوم هو الطريق الافضل لاسقاط النظام .
و السعودية على رأس دول مجلس التعاون تصر على الضربة العسكرية الامريكية لاسقاط النظام في سوريا ، وهي ودول مجلس التعاون اعلنت عن استعدادها لدفع تكاليف الضربة العسكرية الامريكية وهذا ما اعلنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري.
ويرى المراقبون بأن المتضرر الوحيد من عدم قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري على سوريا إذا قبلت المقترح الروسي بوضع الاسلحة الكيمياوية تحت اشراف الامم المتحدة هي دول مجلس التعاون التى تشجع الرئيس الامريكي على عدم قبول المقترح الروسي والمبادرة الى الضربة العسكرية.
وزراء خارجية مجلس التعاون اجتمعوا أخيرا في باريس بوزير الخارجية الامريكي مصرين عليه بالعمل على تنفيذ الضربة الامريكية من أجل التخلص من النظام السوري وفتح المجال لصعود الارهابيين من أنصار القاعدة وجبهة النصرة الى السلطة في سوريا والذين يتلقون الدعم من دول النفط العربية . ولكن الامريكان يدركون جيدا أهداف دول النفط العربية التي هي بعيدة كل البعد عن دعم الشعب السوري .
لقد لعبت دول مجلس التعاون الى جانب تركيا دورا بارزا في تحشيد الارهابيين من جميع انحاء العالم وتزويدهم بالمال والسلاح ، وارسالهم عن طريق تركيا الى سوريا ، وكانت السبب في تدمير مدن سورية بكاملها وتشريد ملايين السوريين كما ان هذه الدول شجعت الارهابيين بتزويدها بالمال والسلاح مهاجمة المدن المسيحية في سوريا وخاصة مدينة معلوله المسيحية ومهاجمة الكنائس والاديرة فيها وقتل الابرياء بذريعة أنهم مسيحيون .
ان دول مجلس التعاون لم تكتفي بدعم الارهابيين بالمال والسلاح بل شجعت مواطنيها على جمع التبرعات تحت ذريعة مساعدة الشعب السوري واقرار الديمقراطية في هذا البلد ، في الوقت الذي تعاني شعوب دول مجلس التعاون من قمع وتعسف حكامها خاصة الشعب البحريني الذي يعاني من نظام آل خليفة ومن الاحتلال السعودي لبلاده وتعاون النظامين لقمع حركة الشعب البحريني الذي يكافح من أجل استعادة حقوقه المشروعة التي غصبها حكام البحرين وهم لا يزالون يقمعون احتجاجات الشعب البحريني .
* كيف يتعاون الجيش الحر مع السي آي ايه لضرب سوريا؟

فادت شبكة سكاي نيوز، أن ما يسمى الجيش الحر سلّم الولايات المتحدة لائحة بأهداف محددة من شأنها أن تضعف الجيش السوري، واعلن بأنه سينضم إلى الجماعات التكفيرية بمسعى لدخول دمشق. وقالت سكاي نيوز، إن الجيش الحر يعمل مع أجهزة الإستخبارات الأميركية لتحديد الأهداف التي من شأنها إحداث تغيير في النظام.
واضافت أن قادة بارزين في الحر بمدينة حلب، أكدوا بأنهم زوّدوا الإستخبارات الأميركية بـ 5 أهداف محددة يعتقدون أن ضربها من شأنه أن يحط من قدرات الجيش السوري من دون أن يؤثّر على السكان المدنيين، ويمنحهم اليد الطولى في الأشهر المقبلة.
واشارت سكاي نيوز، إلى أن هذه المعلومات جرى تمريرها إلى الولايات المتحدة عن طريق عملاء عبر ساحة المعركة ينشطون في سوريا، مما يعني أن الجماعات المسلحة تمرر صورة عن مواقع القوات السورية في جميع أنحاء البلاد إلى وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقالت إن الولايات المتحدة تدرّب مسلحي الجيش الحر والجماعات المسلحة في تركيا، والأردن، وترتبط بقوة معهم، فيما يقوم مستشارون بريطانيون بتقديم المساعدة للجماعات المسلحة على أكثر من مستوى، فيما تصر الحكومة البريطانية على أن المساعدات التي تقدمها للجماعات المسلحة في سوريا غير عسكرية.
ونسبت سكاي نيوز إلى “أبو نبهان”، القائد الثاني في ما يسمى “لواء أحرار سوريا”، التابع للجيش الحر، قوله "لدينا أهداف قمنا بتمريرها إلى الأميركيين ونأمل أن يتبعوا نصائحنا.. وهذه الأهداف محددة وسيساعدنا استهدافها".
واضافت أن الجيش الحر أكد بأن 13 لواءً من ألويته “ستندمج في لواء واحد عقب الهجمات الأميركية المفترضة، وسيتعاون مع الجماعات التكفيرية في مسعى للدخول إلى دمشق وإلى الغرب باتجاه اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.
* مناحة على الفضاء العربي ... اللعنة خسرنا الحرب !

ما إن أُعلنت «الطبخة» الروسية لتجنّب عدوان أميركي على سوريا، حتى وقعت الفضائيات والقنوات اللبنانية في حيرة من أمرها، محاولةً استيعاب الأمر وتوظيفه وفق مصالحها.
إنها التسوية. ربما! بُعيد إعلان «الطبخة» الروسية لتجنّب ضربة أميركية على سوريا، بدا الذهول على معظم الفضائيات العربية المهللة ليلاً ونهاراً للعدوان. حاولت هذه المحطات استيعاب ما جرى، فيما دخلت بعض القنوات المحلية بثقلها على خط التسوية وتعاملت معها بكثير من المكابرة وقلب الحقائق لحفظ ماء وجهها، قبل أن تتطاير الروايات التي سرعان ما سُيّست وفق «الأهواء» السياسية.
أجواء «التسوية» التي أتت بعد حبس أنفاس دامت لأكثر من أسبوع، وخال المرء أنّ الحرب قد وقعت بالفعل لهول ما نشرته وسائل الإعلام من خرائط وخطط عسكرية بالأسماء والأماكن المفترض قصفها.
بمقدمة نارية، راحت mtv تظهر الرئيس الأميركي بصفة المنتصر الذي أوقع نظيره السوري بشار الأسد في «الفخ»؛ إذ كانت المهلة المعطاة له بحسب قناة المر بمثابة إنذار «أفقد الأسد السقف الروسي الحامي لنظامه. ووجد نفسه ملزماً بتسليم السلاح الاستراتيجي الوحيد الذي يملكه في مواجهة إسرائيل». وبذلك، تكون سوريا قد خضعت لـ«الحكمة الروسية»، وازداد غضب الشعب السوري على نظام «لم يستقو بالكيميائي إلا على الأطفال».
«المستقبل» بدورها حذت حذو زميلتها mtv، لكن مع رفع السقف بشكل لافت عبر إظهار الأسد بصورة «المستسلم للشروط الأميركية». وسألت القناة الزرقاء: «ألم يكن أفضل أن يحفظ كل هذه الثروة التي صرفها على ذبح الناس، والسلاح الاستراتيجي كاحتياط في مواجهة إسرائيل؟»، وأضافت: «ألم يكن أفضل أن يرضخ بشار الأسد لإرادة شعبه ويتنحى بدل الرضوخ لإرادة الولايات المتحدة وروسيا؟».
صورة معاكسة أظهرتها قناة «المنار» التي بدا فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مأزق، وقد تساعده التسوية المفترضة على الخروج منه وتعيد إليه هيبته بعدما «اصطدم باعتراض واسع في الكونغرس ورفض شعبي»، مع مدح لافت للموقف الروسي «عرّاب الحل والممسك بخيوط عالمية». ولم تنسَ قناة المقاومة التذكير بـ«خيبة بعض العرب المتحمسين التي تشبه حالتهم حال المعارضة السورية المسلحة. خرجوا خائبين فلا حققوا رغبتهم بإسقاط النظام ولا بالتوازن الميداني».

فضائياً، لم تكن الحال أفضل في تلقف ما جرى خلال ساعات قليلة، ولم يكن الأمر سهل الهضم. لذا، حرصت المحطات الفضائية في تغطياتها الإخبارية على إعطاء الحدث صبغة «الحذر». قناة «العربية» على سبيل المثال، شككت في نية النظام السوري في الاستجابة للمبادرة الروسية ووضعتها في خانة «مناورة دبرت بين النظامين الروسي والسوري لتفادي الضربة الأميركية». على خطى القناة السعودية، مشت «الجزيرة» التي رأت أن الهدف من المبادرة هو «كسب المزيد من الوقت لتفادي الضربة».
أما «الميادين» التي تجنّدت طوال الأسبوع المنصرم لتخصيص ندوات تواكب التهديد الأميركي واحتمال شنّ العدوان على سوريا، فكان نجمها مدير أخبارها سامي كليب الذي ما فتئ يقدّم تحليلاته ومقالاته عن احتمال العدوان وحظوظ التسوية، وليس آخرها مقال بعنوان : «خسارة أوباما... بالضربة الروسية الكيمائية».
ومن الطبيعي أن تكون قناة «روسيا اليوم» التي حملت بلادها هذه المبادرة حاضرة بقوة عبر تغطياتها المستمرة للوضع السوري. «تغزّلت» القناة بالموقف الروسي الذي «جنّب واشنطن خوض صراع خطير» برأيها، فضلاً عن الإضاءة على ظروف نضج التسوية التي خرجت، بحسب الكرملين، من قمة الـ 20 التي انعقدت منذ أيام في سان بطرسبرغ الروسية، حيث كان الاتفاق على وضع الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية.
* صحيفة ايرلندية: المغامرة في سوريا غير قانونية
اعتبرت صحيفة آيريش تايمز الايرلندية أن اندفاع اميركا وفرنسا وبريطانيا للعدوان العسكري على سوريا يفتقد للمبررات القانونية، وستكون له تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط.
وفي مقالتها الافتتاحية اكدت الصحيفة أن نبذ استخدام السلاح الكيمياوي لا ينبغي أن يكون مبررا للتدخل العسكري، واشارت الى عدم انهاء مفتشي الامم المتحدة لتحقيقاتهم بعد، وأن هناك متسعا للدبلوماسية لحل الأزمة السورية.
واشارت الصحيفة الى تأكيد ايرلندا اصغر اعضاء الاتحاد الاوروبي والمانيا اكبر اعضائه على ضرورة عدم قيام فرنسا وبريطانيا بخطوات أحادية نيابة عن مصالحِ الاتحاد الاوروبي.
* رهينة سابق لدى ’الجيش الحر’: المجموعات المسلّحة نفذّت الهجوم الكيميائي
مخطوف سابق في سوريا: النظام السوري لم يستعمل غاز السارين بل المجموعات المسلّحة
قال البلجيكي بيير بيشينين، الذي اختطف في سوريا في نيسان الماضي وحرر نهار اﻷحد الفائت، إن النظام السوري لم يستعمل غاز السارين.
وفي مقابلة بثها التلفزيون البلجيكي RTL-TVI قبل يومين، صرّح مدرس التاريخ البالغ من العمر 40 عاما "واجبي اﻷخلاقي يحتم علي القول إن حكومة الرئيس السوري بشار اﻷسد لم تستعمل غاز السارين أو أي غاز كيميائي آخر في ضواحي دمشق".
وأكد بيشينين أنه خلال احتجازه استرق السمع الى محادثة جرت عبر skype باللغة الانكليزية بين قائد في "الجيش الحر" وضابط في "كتيبة الفاروق" الارهابية، فتبيّن له من خلالها بوضوح أن المجموعات المسلحة هي التي قامت بهذا الهجوم لتوريط النظام وجر الولايات المتحدة لضرب سوريا.

وأضاف بيشينين "ما من هدية ممكن أن يقدمها النظام لـ"الثوار" أثمن من استخدام اﻷسلحه الكيميائية التي ﻻ يغير استعمالها من موازين القوى العسكرية في ضواحي دمشق"، بحسب تعبيره.
وأردف "كان قد دخل الى سوريا عن طريق لبنان تحت حماية "الجيش الحر"، لكن اﻷخير قام بخداعه وسلّمه الى مجموعة من قطاع الطرق احتجزته لمدة خمسة أشهر تعرض خلالها الى عنف جسدي ونفسي قاسٍ جداً والى إهانات وتهديدات بالإعدام".
واعتبر أن "الغرب يقدم على الإنتحار لو استمر في دعم المجموعات المسلحة في سوريا".
* بان كي مون ينتقد "الفشل الجماعي" في منع الفظائع في سوريا
قال الامين العام للامم المتحدة ان هناك "فشلا جماعيا" في حماية الشعب السوري، داعيا مجلس الامن الدولي مرة اخرى الى التحرك بشان الحرب في سوريا. وقال بان كي مون في اجتماع للامم المتحدة حول منع عمليات الابادة "ان اخفاقنا الجماعي في منع الفظائع والجرائم في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيبقى عبئا ثقيلا على كاهل الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها".
* الامم المتحدة: الابراهيمي مستعد للقاء لافروف وكيري لبحث سبل تسوية الأزمة السورية
* محققو الأمم المتحدة: غير قادرين على العثور على أدلة تثبت ادعاءات أن الحكومة السورية هي من استخدمت الكيماوي
***
* اوباما يطلب من الكونغرس تأجيل التصويت حول سوريا
أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه طلب من الكونغرس عدم التصويت حاليا على قرار حول سوريا بانتظار ما ستؤول اليه المباحثات الجارية بشأن الاقتراح الروسي.
وفي خطاب وجهه الى الشعب الاميركي في إطار التحشيد لدعم مشروع العدوان على سوريا في الكونغرس، وصف اوباما المبادرة الروسية بالمشجعة، وأنها يمكن أن تؤدي الى وضع حد للتهديد الذي تمثله الأسلحة الكيمياوية.
وعلى اثر خطاب اوباما قدمت فرنسا مشروعا لمجلس الأمن يمهل دمشق 15 يوما لإصدار إعلان شامل بشأن برنامجها للأسلحة الكيماوية.
ومن جهته قال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد "من المهم ان نتحرك بشكل جيد وليس بسرعة". واضاف "سوف نواصل العمل واكرر ان التهديد القوي الذي قمنا به ردا على هذا الهجوم لا يزال قائما".
وقال الرجل الثاني عند الديمقراطيين ريشتارد دوربن ان الرئيس طلب مهلة ايام حتى الاسبوع المقبل، بحسب ما نقلت عنه محطة "سي ان ان".
وقال الجمهوري بوب كروكر وهو مفاوض رئيسي في هذا الملف "الافضل هو الانتظار قليلا كي نفهم ما اذا كان الامر يتمتع بصدقية او لا".
* اوباما: أعطيت الجيش أوامر بالاستعداد للتحرك في سوريا

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء، أن مجرى الازمة في سوريا قد تغير مع الهجوم الكيماوي "المثير للاشمئزاز" (دون ان يقدم ادلة مقنعة) ما اعتبره يشكل "خطراً" على أمن الولايات المتحدة، مما دفعه لإعطاء أوامر للجيش للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا.
وقال أوباما في خطاب من البيت الأبيض: "نعلم أن نظام الأسد مسؤول"، مضيفاً أن "المسألة الآن هي معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة والأسرة الدولية على استعداد لمواجهة هذا الأمر".
وأضاف: "كنت أعارض التدخل العسكري لكن الوضع تغير بعد استعمال السلاح الكيماوي"، مؤكداً أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة، ومشيراً إلى أن العالم لا يمكن أن يغفر مثل هذه الجرائم، مضيفاً: "أعطيت الجيش أوامر للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا".
وقال الرئيس الأميركي مخاطباً شعبه: "نحن لسنا شرطة العالم لكن مبادئنا وقيمنا وأمننا القومي على المحك" (حسب قوله).
وأضاف أوباما: "من مصلحة أمننا القومي أن نرد على استعمال السلاح الكيماوي"، حيث أن القتال في سوريا قد يهدد حلفاء الولايات المتحدة، ومضيفاً أنه من المبكر التوقع ما إذا كانت الخطة الروسية حول سوريا ستكلل بالنجاح.
وقال أوباما إن "هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لتهديد الأسلحة الكيماوية بدون اللجوء إلى القوة وخصوصاً أن روسيا هي أحد الحلفاء الأقوياء للأسد".
وأكد الرئيس الأميركي أنه لن يضع أي قوات برية في سوريا ولن يدخل في حرب واسعة، مؤكداً أن الضربة المحدودة ستدفع الأسد وأي ديكتاتور آخر إلى التفكير قبل استعمال الكيماوي. وقال إنه بعد حربين في العراق وأفغانستان فإن فكرة العمل العسكري لن تلقى قبولاً لدى الأميركيين.
وأضاف: "قوات الأسد ليس لديها القدرة على تهديد قواتنا العسكرية"، مشيراً إلى أنه طلب من الكونغرس تأجيل التصويت على قرار الضربة العسكرية ضد الدولة السورية.
وكانت وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اكد مرار في وقت سابق عدم استعمال القوات السورية اي اسلحة كيميائية في بلاده ضد الجماعات المسلحة، وشدد على ان هذه الجماعات المدعومة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والاقليمية هي التي استعملت مثل هذه الاسلحة.
كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الادارة الاميركية تقديم ادلتها الى مجلس الامن على استعمال الجيش السوري للاسلحة الكيميائية لو كانت صادقة باتهام الحكومة السورية.
* تظاهرات امام البيت الابيض رفضا للعدوان على سوريا

أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تجمع متظاهرون تعبيرا عن رفضهم لأي عمل عسكري ضد سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان على سوريا وتؤيد الرئيس بشار الأسد، وطالبوا بلادهم بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفع يدها عن دمشق، وجاب المحتجون شوارع واشنطن، مرددين شعارات تدعو الى عدم تأجير القوات الأميركية للسعودية والامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة مسيرات تنظمها تجمعات سورية في المهجر واتحادات أميركية مناهضة للحرب.
* "وول ستريت جورنال" : فجوة المصداقية الأميركية

صحيفة "وول ستريت جورنال" تطرح تساؤلات حول المصداقية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة ان هناك فجوة في هذه المصداقية في عدة ملفات ودول. فقد كتبت الصحيفة تحت عنوان "سورية: فجوة المصداقية الأميركية"، يوم أمس، فتساءلت:هل فشل واشنطن في التحرّك يزيد من احتمال قرار إسرائيل شنّ ضربة أحادية ضد إيران، إذا إستنتجت أنه لم يعد بإمكانها الإعتماد على الولايات المتحدة؟ . وقالت الصحيفة، من المحتمل أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأميركي على الجيش المصري. فإذا بدت واشنطن وكأنها تتراجع عن دورها الأمامي في الشرق الأوسط، فسيجد قادة مصر حوافز أقلّ للإستجابة للمطالب الأميركية بتخفيف حملتهم على الإسلاميين.
وأضافت الصحيفة، كما أنّ العراق لا يمكنه الإعتماد على الضمانات الأمنية الأميركية. بدلاً من ذلك، هل يتحوّل إلى صفقة تعاون أكثر علنية مع إيران؟ في النهاية، من دون ضغط عسكري، روسيا وسورية لن تجدا على الأرجح أسبابا كافية للتفاوض حول أي مسألة.
* ميركل: موافقة دمشق على وضع الكيميائي تحث رقابة دولية توفر فرصة جديدة للحل السياسي
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعربت عن اعتقادها بأن فرصا جديدة لحل الأزمة السورية سياسيا ظهرت بعد إعلان دمشق موافقتها على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية.
وأكد الناطق الرسمي أن ميركل ترى الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في توقيع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على معاهدة حظر السلاح الكيميائي بشكل سريع.
* هولاند: فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام الكيميائي
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاربعاء أن "فرنسا ستبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي، واتخاذ اجراءات لمنع تكرار ذلك". وأشار هولاند الى أن فرنسا تنوي أن تناقش في مجلس الأمن الدولي كافة السبل الممكنة لإقامة رقابة فعالة ذات مصداقية على الاسلحة الكيميائية السورية. وجاء تصريح الرئيس الفرنسي في أعقاب اجتماعه مع وزراء الدفاع جان إيف لو دريان والخارجية لوران فابيوس والداخلية مانويل فالس ورئيس هيئة الأركان العامة الاميرال أدوارد غيو لمناقشة الوضع في سورية.
* تظاهرات مؤيدة لسوريا في فرنسا
شهدت شوارع باريس مظاهرات حاشدة نظمها تجمع المغتربين من أجل سورية والقوى والمؤسسات المساندة للشعب السوري شعباً وحكومة، وجابوا شوارعها مرددين الهتافات الوطنية والمؤيدة للجيش العربي السوري وللرئيس بشار الأسد ولصمود سورية وللمقاومة في فلسطين وجنوب لبنان ولصمود حركات المقاومة أمام التدخلات الخارجية وعلى رأسها امريكا وفرنسا والاحتلال الصهيوني .

ورفع المشاركون أعلام سورية وفلسطين وحزب الله وصوراً للرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله وعبدالناصر وتشافيز.

وأكد المشاركون على حق سوريا شعباً وحكومة تقرير مصير سورية بعيداً عن التدخلات الغربية ولغة التهديد والوعيد بضرب سوريا عبر التدخل العسكري وحسم الموقف لمصلحة المعارضة، معتبرين أن ما يجري الآن في سورية هي ضريبة تدفعها مقابل دعمها لحركات المقاومة.

* خارجية إيطاليا: على الأسد التوقيع على إتفاقية الأسلحة الكيميائية
أشارت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو إلى انه "على الرئيس السوري بشار الأسد التوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وفي تصريح لها، قالت بونينو ان "هذه الاتفاقية تحدد الخطوات التي يجب القيام بها، فإن تم التأكد من ان الأسد هو المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية بالهجوم الذي وقع في 21 آب الماضي، فيمكن على سبيل المثال إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن لهذا السبب نحن بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن" التابعة للأمم المتحدة".
كما أشارت إلى ان "الخيار العسكري هو الأخير دائماً، وهكذا يجب أن يكون".
* رئيس المفوضية الأوروبية: استخدام الأسلحة الكيميائية يتطلب ردا قويا
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يستوجب الإدانة ويتطلب "ردا قويا".
ولفت باروزو متوجها إلى البرلمان الأوروبي، إلى انه "على الأسرة الدولية لاسيما الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية جماعية لوضع حد لهذا النزاع".
ورحب بالمبادرة الروسية القاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، معتبرا أنها "جيدة".
* اشتون تدعو مجلس الامن لـ"تحمل مسؤولياته" حيال سوريا
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء اعضاء مجلس الامن الدولي الى "تحمل مسؤولياتهم" في حل النزاع السوري. وقالت اشتون اثناء مناقشة في البرلمان الاوروبي حول سوريا ان دور مجلس الامن "لا يمكن تفاديه". واضافت "لكن يتعين على اعضاء مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياتهم، وانه لمن المؤسف جدا بالفعل انهم لم يتحملوها حتى الان في اطار النزاع في سوريا". واعربت اشتون مرة اخرى عن دعمها للاقتراح القاضي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، داعية الى "اغتنام هذه الدينامية الجديدة". وقالت "ينبغي العمل على ان لا تعلن سوريا فقط انها توافق على الاقتراح، ولكن انها ستحترم الشروط المطروحة". وتابعت اشتون "الامر لا يتعلق فقط بحل المشكلة المرتبطة باستخدام اسلحة كيميائية، انه يتعلق بتسوية المشكلة بمجملها".
واوضحت "اننا نقوم بنشاط متعدد الاتجاهات على الصعيد الدولي"، مشيرة الى اتصالات "مكثفة جدا" للاتحاد الاوروبي مع الاميركيين والروس والدول العربية. واعتبرت انه ينبغي "حشد المزيد من الموارد للاجئين وايجاد وسائل جديدة اكثر فعالية لتلبية حاجات الذين يعانون ايضا داخل البلد".
* على وقع الخلافات.. مجلس الجامعة العربية يأمل في نجاح المبادرة الروسية حول سوريا
تباين وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية يطيح بالمؤتمر الصحفي المخصص لإعلان البيان الختامي لإجتماع مندوبي الجامعة
أطاحت الخلافات بين مندوبي الجامعة العربية، بالمؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً للوقوف على آخر تطورات العدوان المحتمل على سورية وبالأخص المبادرة الروسية.
وأكد مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء انه يأمل في "تنفيذ الاجراءات اللازمة لنجاح المبادرة الروسية" في شأن الترسانة الكيميائية السورية.

وعبر مجلس الجامعة عن الامل في أن "تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف".
ودعا المجلس "مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن والعمل على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية لرقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع الأمم المتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها".
وكان التباين في وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية قد سيطر على مجريات الجلسة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية الأخرى.
وسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن أكّد تأييده للمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مؤكدا ان الجامعة ستعلن رسميا عن تأييدها لهذه المبادرة، في وقت أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها في جدة أمس الثلاثاء، عن أن المبادرة الروسية تتعلق بالسلاح الكيميائي فقط ولن تساهم في وقف إراقة الدماء في سورية.
* العربي يلغي المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً لإلقاء بيان المندوبين العرب
***
* لماذا يصر مجلس التعاون على تنفيذ العدوان على سوريا؟

بقلم: شاكر كسرائي
تصر الدول العربية الاعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الهجوم العسكري الامريكي على سوريا ، وترى بان الهجوم العسكري هو الطريقة الانجع لاسقاط النظام في هذا البلد .
فقد دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الى "إجراءات رادعة مناسبة" ضد سوريا. وقال يوم الثلاثاء ان اقتراحا روسيا بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية بهدف تجنب ضربة امريكية لن ينهي اراقة الدماء في سوريا.
وفي اول رد من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الاقتراح الروسي قال وزير خارجية البحرين بعد اجتماع لمجلس التعاون ان المجلس سمع بالمبادرة الروسية واضاف انها تتعلق بالاسلحة الكيماوية لكنها لن توقف اراقة دماء الشعب السوري.
وكانت دول مجلس التعاون قد جهزت وارسلت الجماعات الارهابية الى سوريا وزودتها بالمال والسلاح من أجل العمل على اسقاط النظام في سوريا وهي تصر الان على الهجوم العسكري الامريكي وترى بأن الهجوم هو الطريق الافضل لاسقاط النظام .
و السعودية على رأس دول مجلس التعاون تصر على الضربة العسكرية الامريكية لاسقاط النظام في سوريا ، وهي ودول مجلس التعاون اعلنت عن استعدادها لدفع تكاليف الضربة العسكرية الامريكية وهذا ما اعلنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري.
ويرى المراقبون بأن المتضرر الوحيد من عدم قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري على سوريا إذا قبلت المقترح الروسي بوضع الاسلحة الكيمياوية تحت اشراف الامم المتحدة هي دول مجلس التعاون التى تشجع الرئيس الامريكي على عدم قبول المقترح الروسي والمبادرة الى الضربة العسكرية.
وزراء خارجية مجلس التعاون اجتمعوا أخيرا في باريس بوزير الخارجية الامريكي مصرين عليه بالعمل على تنفيذ الضربة الامريكية من أجل التخلص من النظام السوري وفتح المجال لصعود الارهابيين من أنصار القاعدة وجبهة النصرة الى السلطة في سوريا والذين يتلقون الدعم من دول النفط العربية . ولكن الامريكان يدركون جيدا أهداف دول النفط العربية التي هي بعيدة كل البعد عن دعم الشعب السوري .
لقد لعبت دول مجلس التعاون الى جانب تركيا دورا بارزا في تحشيد الارهابيين من جميع انحاء العالم وتزويدهم بالمال والسلاح ، وارسالهم عن طريق تركيا الى سوريا ، وكانت السبب في تدمير مدن سورية بكاملها وتشريد ملايين السوريين كما ان هذه الدول شجعت الارهابيين بتزويدها بالمال والسلاح مهاجمة المدن المسيحية في سوريا وخاصة مدينة معلوله المسيحية ومهاجمة الكنائس والاديرة فيها وقتل الابرياء بذريعة أنهم مسيحيون .
ان دول مجلس التعاون لم تكتفي بدعم الارهابيين بالمال والسلاح بل شجعت مواطنيها على جمع التبرعات تحت ذريعة مساعدة الشعب السوري واقرار الديمقراطية في هذا البلد ، في الوقت الذي تعاني شعوب دول مجلس التعاون من قمع وتعسف حكامها خاصة الشعب البحريني الذي يعاني من نظام آل خليفة ومن الاحتلال السعودي لبلاده وتعاون النظامين لقمع حركة الشعب البحريني الذي يكافح من أجل استعادة حقوقه المشروعة التي غصبها حكام البحرين وهم لا يزالون يقمعون احتجاجات الشعب البحريني .
* كيف يتعاون الجيش الحر مع السي آي ايه لضرب سوريا؟

فادت شبكة سكاي نيوز، أن ما يسمى الجيش الحر سلّم الولايات المتحدة لائحة بأهداف محددة من شأنها أن تضعف الجيش السوري، واعلن بأنه سينضم إلى الجماعات التكفيرية بمسعى لدخول دمشق. وقالت سكاي نيوز، إن الجيش الحر يعمل مع أجهزة الإستخبارات الأميركية لتحديد الأهداف التي من شأنها إحداث تغيير في النظام.
واضافت أن قادة بارزين في الحر بمدينة حلب، أكدوا بأنهم زوّدوا الإستخبارات الأميركية بـ 5 أهداف محددة يعتقدون أن ضربها من شأنه أن يحط من قدرات الجيش السوري من دون أن يؤثّر على السكان المدنيين، ويمنحهم اليد الطولى في الأشهر المقبلة.
واشارت سكاي نيوز، إلى أن هذه المعلومات جرى تمريرها إلى الولايات المتحدة عن طريق عملاء عبر ساحة المعركة ينشطون في سوريا، مما يعني أن الجماعات المسلحة تمرر صورة عن مواقع القوات السورية في جميع أنحاء البلاد إلى وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقالت إن الولايات المتحدة تدرّب مسلحي الجيش الحر والجماعات المسلحة في تركيا، والأردن، وترتبط بقوة معهم، فيما يقوم مستشارون بريطانيون بتقديم المساعدة للجماعات المسلحة على أكثر من مستوى، فيما تصر الحكومة البريطانية على أن المساعدات التي تقدمها للجماعات المسلحة في سوريا غير عسكرية.
ونسبت سكاي نيوز إلى “أبو نبهان”، القائد الثاني في ما يسمى “لواء أحرار سوريا”، التابع للجيش الحر، قوله "لدينا أهداف قمنا بتمريرها إلى الأميركيين ونأمل أن يتبعوا نصائحنا.. وهذه الأهداف محددة وسيساعدنا استهدافها".
واضافت أن الجيش الحر أكد بأن 13 لواءً من ألويته “ستندمج في لواء واحد عقب الهجمات الأميركية المفترضة، وسيتعاون مع الجماعات التكفيرية في مسعى للدخول إلى دمشق وإلى الغرب باتجاه اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.
* مناحة على الفضاء العربي ... اللعنة خسرنا الحرب !

ما إن أُعلنت «الطبخة» الروسية لتجنّب عدوان أميركي على سوريا، حتى وقعت الفضائيات والقنوات اللبنانية في حيرة من أمرها، محاولةً استيعاب الأمر وتوظيفه وفق مصالحها.
إنها التسوية. ربما! بُعيد إعلان «الطبخة» الروسية لتجنّب ضربة أميركية على سوريا، بدا الذهول على معظم الفضائيات العربية المهللة ليلاً ونهاراً للعدوان. حاولت هذه المحطات استيعاب ما جرى، فيما دخلت بعض القنوات المحلية بثقلها على خط التسوية وتعاملت معها بكثير من المكابرة وقلب الحقائق لحفظ ماء وجهها، قبل أن تتطاير الروايات التي سرعان ما سُيّست وفق «الأهواء» السياسية.
أجواء «التسوية» التي أتت بعد حبس أنفاس دامت لأكثر من أسبوع، وخال المرء أنّ الحرب قد وقعت بالفعل لهول ما نشرته وسائل الإعلام من خرائط وخطط عسكرية بالأسماء والأماكن المفترض قصفها.
بمقدمة نارية، راحت mtv تظهر الرئيس الأميركي بصفة المنتصر الذي أوقع نظيره السوري بشار الأسد في «الفخ»؛ إذ كانت المهلة المعطاة له بحسب قناة المر بمثابة إنذار «أفقد الأسد السقف الروسي الحامي لنظامه. ووجد نفسه ملزماً بتسليم السلاح الاستراتيجي الوحيد الذي يملكه في مواجهة إسرائيل». وبذلك، تكون سوريا قد خضعت لـ«الحكمة الروسية»، وازداد غضب الشعب السوري على نظام «لم يستقو بالكيميائي إلا على الأطفال».
«المستقبل» بدورها حذت حذو زميلتها mtv، لكن مع رفع السقف بشكل لافت عبر إظهار الأسد بصورة «المستسلم للشروط الأميركية». وسألت القناة الزرقاء: «ألم يكن أفضل أن يحفظ كل هذه الثروة التي صرفها على ذبح الناس، والسلاح الاستراتيجي كاحتياط في مواجهة إسرائيل؟»، وأضافت: «ألم يكن أفضل أن يرضخ بشار الأسد لإرادة شعبه ويتنحى بدل الرضوخ لإرادة الولايات المتحدة وروسيا؟».
صورة معاكسة أظهرتها قناة «المنار» التي بدا فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مأزق، وقد تساعده التسوية المفترضة على الخروج منه وتعيد إليه هيبته بعدما «اصطدم باعتراض واسع في الكونغرس ورفض شعبي»، مع مدح لافت للموقف الروسي «عرّاب الحل والممسك بخيوط عالمية». ولم تنسَ قناة المقاومة التذكير بـ«خيبة بعض العرب المتحمسين التي تشبه حالتهم حال المعارضة السورية المسلحة. خرجوا خائبين فلا حققوا رغبتهم بإسقاط النظام ولا بالتوازن الميداني».

فضائياً، لم تكن الحال أفضل في تلقف ما جرى خلال ساعات قليلة، ولم يكن الأمر سهل الهضم. لذا، حرصت المحطات الفضائية في تغطياتها الإخبارية على إعطاء الحدث صبغة «الحذر». قناة «العربية» على سبيل المثال، شككت في نية النظام السوري في الاستجابة للمبادرة الروسية ووضعتها في خانة «مناورة دبرت بين النظامين الروسي والسوري لتفادي الضربة الأميركية». على خطى القناة السعودية، مشت «الجزيرة» التي رأت أن الهدف من المبادرة هو «كسب المزيد من الوقت لتفادي الضربة».
أما «الميادين» التي تجنّدت طوال الأسبوع المنصرم لتخصيص ندوات تواكب التهديد الأميركي واحتمال شنّ العدوان على سوريا، فكان نجمها مدير أخبارها سامي كليب الذي ما فتئ يقدّم تحليلاته ومقالاته عن احتمال العدوان وحظوظ التسوية، وليس آخرها مقال بعنوان : «خسارة أوباما... بالضربة الروسية الكيمائية».
ومن الطبيعي أن تكون قناة «روسيا اليوم» التي حملت بلادها هذه المبادرة حاضرة بقوة عبر تغطياتها المستمرة للوضع السوري. «تغزّلت» القناة بالموقف الروسي الذي «جنّب واشنطن خوض صراع خطير» برأيها، فضلاً عن الإضاءة على ظروف نضج التسوية التي خرجت، بحسب الكرملين، من قمة الـ 20 التي انعقدت منذ أيام في سان بطرسبرغ الروسية، حيث كان الاتفاق على وضع الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية.
* صحيفة ايرلندية: المغامرة في سوريا غير قانونية
اعتبرت صحيفة آيريش تايمز الايرلندية أن اندفاع اميركا وفرنسا وبريطانيا للعدوان العسكري على سوريا يفتقد للمبررات القانونية، وستكون له تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط.
وفي مقالتها الافتتاحية اكدت الصحيفة أن نبذ استخدام السلاح الكيمياوي لا ينبغي أن يكون مبررا للتدخل العسكري، واشارت الى عدم انهاء مفتشي الامم المتحدة لتحقيقاتهم بعد، وأن هناك متسعا للدبلوماسية لحل الأزمة السورية.
واشارت الصحيفة الى تأكيد ايرلندا اصغر اعضاء الاتحاد الاوروبي والمانيا اكبر اعضائه على ضرورة عدم قيام فرنسا وبريطانيا بخطوات أحادية نيابة عن مصالحِ الاتحاد الاوروبي.
* رهينة سابق لدى ’الجيش الحر’: المجموعات المسلّحة نفذّت الهجوم الكيميائي
مخطوف سابق في سوريا: النظام السوري لم يستعمل غاز السارين بل المجموعات المسلّحة
قال البلجيكي بيير بيشينين، الذي اختطف في سوريا في نيسان الماضي وحرر نهار اﻷحد الفائت، إن النظام السوري لم يستعمل غاز السارين.
وفي مقابلة بثها التلفزيون البلجيكي RTL-TVI قبل يومين، صرّح مدرس التاريخ البالغ من العمر 40 عاما "واجبي اﻷخلاقي يحتم علي القول إن حكومة الرئيس السوري بشار اﻷسد لم تستعمل غاز السارين أو أي غاز كيميائي آخر في ضواحي دمشق".
وأكد بيشينين أنه خلال احتجازه استرق السمع الى محادثة جرت عبر skype باللغة الانكليزية بين قائد في "الجيش الحر" وضابط في "كتيبة الفاروق" الارهابية، فتبيّن له من خلالها بوضوح أن المجموعات المسلحة هي التي قامت بهذا الهجوم لتوريط النظام وجر الولايات المتحدة لضرب سوريا.

وأضاف بيشينين "ما من هدية ممكن أن يقدمها النظام لـ"الثوار" أثمن من استخدام اﻷسلحه الكيميائية التي ﻻ يغير استعمالها من موازين القوى العسكرية في ضواحي دمشق"، بحسب تعبيره.
وأردف "كان قد دخل الى سوريا عن طريق لبنان تحت حماية "الجيش الحر"، لكن اﻷخير قام بخداعه وسلّمه الى مجموعة من قطاع الطرق احتجزته لمدة خمسة أشهر تعرض خلالها الى عنف جسدي ونفسي قاسٍ جداً والى إهانات وتهديدات بالإعدام".
واعتبر أن "الغرب يقدم على الإنتحار لو استمر في دعم المجموعات المسلحة في سوريا".
تعليق