إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 13/9/2013


    * بان كي مون: تقرير الامم المتحدة سيؤكد استخدام اسلحة كيميائية في سورية



    اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير خبراء الامم المتحدة سيخلص "بشكل صارخ الى ان السلاح الكيميائي
    استخدم" في سوريا ، ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي .
    وتوقع بان ان يرفع هذا التقرير الى مجلس الامن قبل ظهر الاثنين ، لكن الامين العام للامم المتحدة الذي كان يتحدث الى الصحافيين اوضح انه لم يتلق بعد هذا التقرير وقال "اعتقد ان التقرير سيخلص في شكل صارخ الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية ، رغم انني لا استطيع اعلان هذا الامر حتى الان قبل تلقي هذا التقرير".


    * الامم المتحدة تطالب دمشق بمزيد من المعلومات حول انضمامها الى اتفاق حظر الكيميائي



    طالبت الامم المتحدة النظام السوري بتزويدها مزيدا من المعلومات حول طلب انضمامه الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وفق ما اعلن متحدث الجمعة.
    وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شان طلبها. نحاول الحصول على مزيد من المعلومات بحيث تستكمل الية الانضمام" الى الاتفاق من دون ان يحدد طبيعة هذه المعلومات.
    وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة الخميس بتسليم بلاده الوثائق اللازمة لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية. الا انه طلب في المقابل من واشنطن وقف التهديدات بضربة عسكرية ووقف تسليم اسلحة الى مقاتلي المعارضة.


    * آكي سيلستروم: تقرير بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسورية جاهز

    * منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: سوريا طلبت مساعدة فنية
    قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الجمعة ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها وطلب الحصول على مساعدة فنية.

    * منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تدرس طلب انضمام سوريا ’’الاسبوع المقبل’’

    أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان مجلسها التنفيذي سيجتمع "الاسبوع المقبل" لدرس طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر هذا النوع من الاسلحة.
    وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان في حديث لوكالة "فرانس برس" ان "المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيجتمع الاسبوع المقبل لدرس طلب" انضمام سوريا.
    وأشار لوهان الى ان سوريا طلبت من المنظمة مساعدتها على المستوى الفني، مضيفا "لا نعلم عن اي نوع من المساعدة الفنية تتحدث، سنعلم ذلك الاسبوع المقبل".

    ***
    * اوباما يأمل بنجاح محادثات مخزون الاسلحة الكيمياوية السورية



    أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن أمله في أن تنجح المحادثات الخاصة بمخزون الاسلحة الكيمياوية لدى سوريا، لكنه قال إنه مصر على أن يكون أي اتفاق يتم التوصل اليه ملزما وقابلا للتحقق منه حسب تعبيره.
    تصريحات اوباما جاءت بعد اجتماعه في البيت الابيض مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث عبر اوباما عن امله في أن تؤتي المحادثات بين وزير خارجيته ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثمارها.
    كما أعرب اوباما عن امله في ان يتم اخراج تلك الاسلحة من سوريا.


    * مسؤول اميركي كبير : نسعى الى تقدم ملموس نحو صفقة مع روسيا خلال اسابيع بشأن الكيميائي السوري


    * واشنطن: اسبوعان لتقييم قدرة المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية

    أعلن مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة بحاجة لاسبوعين لمعرفة ما اذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول الاسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.
    واكد المسؤولون "ان التقرير الذي اعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل ان مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب/اغسطس غوطة دمشق".
    واعرب المسؤولون الاميركيون عن املهم في "ان يساهم صدور التقرير في حشد المزيد من الدول خلف الموقف الاميركي من هذا الملف".
    والخميس بدأ وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مباحثات في جنيف حول المبادرة التي اطلقتها موسكو، والتي تقضي بانضمام دمشق الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووضع ترسانتها تحت مراقبة الامم المتحدة.

    * مسؤول اميركي كبير : لا نتوقع صدور قرار عن مجلس الامن يجيز استخدام القوة في سوريا بسب المعارضة الروسية

    * كيري وهيغ وفابيوس يلتقون الاثنين في باريس

    يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني على "غداء عمل" في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سورية ، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة. وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية الروسية في جنيف واعلان باريس عن تعزيز المساعدات للمعارضة السورية بالاتفاق مع ثلاث دول عربية ، وللتمكن من اجراء اللقاء الغى فابيوس زيارة الاثنين الى منغوليا لكن ابقى على زيارة الاحد الى بكين وزيارة خاطفة الثلاثاء الى موسكو. على ما اعلنت الخارجية الفرنسية.

    * طلاب أميركا يلاحقون بترايوس: ليخرج مجرم الحرب

    مدير المخابرات المركزية الأميركية السابق يُطرد من الجامعة على خلفية تأييده الحروب في الشرق الاوسط
    (ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو هنا):
    http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83557&cid=10

    لم يلق الجنرال الأميركي دايفيد بترايوس ترحيبا حارا في أول يوم له كأستاذ محاضر في إحدى أبرز جامعات نيويورك.
    شريط الفيديو الذي اجتاح مواقع "التواصل الاجتماعي" في بلاد العم سام، يظهر طلاب جامعة " CUNY's" ماكلواي يصرخون باللوم بوجه المدير السابق للمخابرات المركزية.
    وتنوعت العبارات التي أطلقها الطلاب الغاضبون على بترايوس، واصفين إياه بأنه "مجرم حرب"، و"قاتل" و"مثير للاشمئزاز " و"إمبريالي" . ولكن الرجل يتمكن على الرغم من نظراته الغاضبة من الحفاظ على رباطة جأشه. إلا أن الطلاب لا يتوقفون عند هذا الحد. فهم يلاحقون الجنرال الأميركي في الشارع. يهتفون بصوت عال: " في كل صف بترايوس"، متوعدين إياه بمطاردته والتظاهر ضده قبل كل حصة.
    وكان بترايوس يستعد لإعطاء دروس تحت عنوان: "هل نحن على أعتاب العقد الأمريكي الشمالي؟"
    يذكر أنه كان من المفترض أن يتقاضى بترايوس 150000$ مقابل تدريسه خلال الفصل. إلا أن سيل الانتقادات التي وجهت لرجل السي أي أي الشهير من هيئة التدريس كما الصحف الأميركية جعلته يتنازل عن المبلغ مقابل دولار واحد.
    وعرف بترايوس بدوره الفاعل في إشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في حربي العراق وأفغانستان وموافقته على الحرب ضد سوريا.
    تم تعيينه في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2011، لكنه استقال من هذا المنصب العام الماضي بعد فضيحة أخلاقية.

    * باريس تعتبر ان ما اعلنته دمشق في شأن ترسانتها الكيميائية "غير كاف"
    اعتبرت فرنسا الجمعة ان اعلان دمشق انها ستنضم الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية "غير كاف" ، مشددة على ضرورة صدور قرار "ملزم" من مجلس الامن الدولي في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "ما اعلنه النظام السوري هو بالتاكيد مفيد جدا لكنه بالتاكيد ايضا غير كاف".

    * برلمان اوروبا يدعو لاغتنام فرصة المبادرة الروسية




    افاد مراسلنا في بروكسل ان البرلمان الاوروبي دعا للبدء بالتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية من خلال ما وصفه نواب في البرلمان بالفرصة السانحة التي وفرتها المبادرة الروسية ، فيما اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون ضرورة اغتنام الديناميكية الجديدة في هذه المبادرة لحل الازمة السورية. ودخول البرلمان الأوربي من ستراسبورغ على خط الأزمة السورية على وقع ارتفاع حدة التحذيرات من مغبة التورط في تدخل عسكري في سوريا تحت ذريعة الأسلحة الكيميائية ، جاء في أول تحرك له مع وصول الأوربيين إلى طريق مسدود ، إثر محاولات فاشلة للاتفاق على موقف موحد إزاء التعامل مع الأزمة ، وما شهدت من آفاق جديدة بعد المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رقابة دولية.
    كاترين آشتون التي سعت إلى التغطية على الجدل المثار حول تسبب دول بعينها كفرنسا في انقسام السياسة الأوربية حيال سوريا ، أعربت عن دعمها للمبادرة الروسية مرة أخرى ودعت إلى اغتنامها.
    وقالت كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية : من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء الأزمة ، وأن يلعب مجلس الأمن دورا فاعلا على أكمل وجه.
    واضافت اشتون : ويقع على عاتق كافة الأطراف التي تحدثت معها أن تعمل من أجل تسوية سياسية وأن تدعم انعقاد مؤتمر جنيف إثنين.
    الشروع بفتح الباب عريضا أمام حل سياسي عبر المبادرة الروسية وما قد تمهد لمؤتمر جنيف 2 ، كان هو الآخر الخط العريض لقرار تبناه البرلمان ، لكنه تجاهل ، بحسب محللين ، ما يهيأ الأجواء لتحقيق ذلك ، إذ أبقى القرار على القيود والعقوبات المفروضة على دمشق بما فيها الضغوط العسكرية والسياسية ، إلا أنه ركز في المقابل على ضرورة توظيف الفرصة القائمة من أجل الدفع في اتجاه عملية سياسية.
    وقال ألمار بروك نائب من كتلة اليمين الوسط في البرلمان الأوربي : حتى ولو أن البعض قد يعول على ضربة عسكرية ، إلا اننا نعتقد بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ، خاصة وأن الوضع في سوريا لايجب أن يؤدي إلى ظهور حكومة متعصبة ستزيد الأوضاع تعقيدا.
    الجلسة العلنية للبرلمان وما أثارت المبادرة الروسية فيها من تباينات حادة في المواقف ، تخللتها مشاحنات ومشادات كلامية نابية وصفت رئيس كتلة الليبراليين المعروف بتأييده للتدخل العسكري منذ بداية الأزمة في سوريا ، بأنه الأسوأ في هذا البرلمان على خلفية اتهاماته الجاهزة لدمشق وما قيل بتقسيمه السوريين إلى أشرار وأخيار.
    ودعا نواب في هذه الأثناء إلى انتظار نتائج تطبيق المبادرة الروسية على الأرض ، فيما شكك آخرون بنتائج التحقيقات حول استخدام السلاح الكيميائي ، وأبدوا خشيتهم من الوقوع مرة أخرى فيما وصف بفخ الكذبة الدولية على غرار ماحصل في العراق وكوسوفو ، على الرغم من الجميع هنا متفق على الا مخرج من الازمة الا بالسياسة والدبلوماسية.

    * ’معاريف’ تنشر خطة بوتين لانهاء الحرب في سوريا

    موسكو ترى أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء كل ’الحرب الأهلية’ في سوريا
    نشرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، ما قالت إنها خطة روسية لانهاء الحرب في سوريا، وعدم اكتفاء الجهد الروسي، بمبادرة السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرة الى أن هذه الخطوة مبنية فعلاً على الضعف الاميركي، وتوجه موسكو لاستغلاله لأقصى حد، وصولاً الى تمديد ذلك باتجاه الملف النووي الايراني، وايجاد حل سلمي له.
    وكتبت صحيفة "معاريف" انه "اذا سألتم موسكو، فإن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين هو البطل الإنساني الأكبر بالأزمة الناشئة في سوريا، وان الخطوة الروسية وفقاً لهذه الرؤية هدفها في نهاية الأمر الدفع باتجاه سحق وإنهاء الحرب الأهلية وليس فقط تجريد النظام السوري من السلاح الكيميائي". وأضافت الصحيفة "بالطبع بحسب هذا السيناريو من المتوقع أن يستمر (الرئيس السوري بشار) الأسد في قيادة الحكم، أما المعارضة السورية التي وصفها بوتين في مقالته بـ "نيويورك تايمز" بأنها مؤلفة أساساً من مقاتلي القاعدة ومختلف أنواع المتطرفين من المتوقع أن تختفي"، ولفتت الصحيفة الى انه "بين السطور الروسية يلمحون أيضاً إلى أنه من شأنهم أن يحصلوا على موافقة أميركية يتعهدون فيها بأن لا يسلحوا المعارضين للأسد".



    ورأت "معاريف" أنه "ليس صدفة أن يضع الأسد في مقابلته مع التلفزيون الروسي شروطاً للأميركيين مقابل نقل مخزون سلاحه الكيميائي وإخضاعه للرقابة الدولية"، وقالت "أحد الشروط التي طرحها (الاسد) وبوضوح هو وقف تسليح الإرهابيين، وربما هو مطلع على التوافق الذي أنجز في هذه المسألة".
    وتابعت القول "يدعون في موسكو أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يحرك عملية تؤدي إلى إنهاء كل الحرب الأهلية في سوريا، اذا ما تم تنفيذ الشروط التي تضعف المتمردين إلى حد إجبارهم على ترك سلاحهم. إن الروس ينوون استغلال الاتفاق من أجل زيادة زخم الاسد. واذا حصل هذا يمكن وبشكل ساخر أن ينسب الاسد انتصاره في الحرب الأهلية الى استخدام السلاح الكيميائي"، بحسب الصحيفة.
    وتضيف "معاريف" "يربط الروس بين دخول مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا المتوقع في إطار التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وبين التراجع المتوقع في أعقاب ذلك بالمعارك الدائرة في هذه الدولة. ويحتمل جداً أن يكون الامر يشير الى نيتهم توسيع صلاحية المراقبين إلى أكثر من السلاح الكيميائي والطلب منهم منع نقل السلاح الى المعارضة. ما هو واضح الآن أن الروس يسعون الى تحصيل التزام اميركي بوقف تسليح وتدريب المتمردين، هذا اذا لم يكونوا قد حصلوا على هذا الالتزام من تحت الطاولة".
    وأردفت الصحيفة "لكن في موسكو لا يكتفون بذلك، ينوون استغلال الضعف الأميركي من أجل مطالبة واشنطن الضغط أيضاً على حلفائها للتخلي عن دعم المتمردين".
    ولفتت "معاريف" الى انه "في خطة موسكو الكبرى أيضاً مكان محفوظ محترم للإيرانيين، وعلى خلفية التقارير التي تحدثت عن بداية حوار بين أوباما و(رئيس الجمهورية الايرانية الشيخ حسن) روحاني، فإن الروس يرون هناك فرصة لحل الأزمة النووية، ومن غير المستبعد أن يكون جزءاً من الصفقة مع الأميركيين التزام موسكو بالطلب من إيران وقف "تدخلها العميق" في "الحرب الأهلية" داخل سوريا، مقابل التزام أميركي بالتراجع عن مساعدة المتمردين"، على حد تعبير الصحيفة.
    وخلصت الصحيفة الى القول "ان تقرير الأمم المتحدة الذي سيصدر يوم الاثنين، من المتوقع أن يلقي المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي بشكل غير مباشر وحذر جداً على عاتق الأسد، والاتصالات الدبلوماسية موجودة الآن في مرحلة ستصعب على الأميركيين العودة إلى التهديد العسكري الذي منذ البداية لم يكونوا يريدونه فعلاً"، وأضافت "بالنسبة للإدارة في واشنطن، الصفقة الروسية ستوفر السلم الضروري من أجل النزول عن شجرة الهجوم والسماح لاوباما التركيز على المواضيع الداخلية كما كان يرغب دائماً. وبالنسبة لإيران ستخلق الأرضية المريحة لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية. أما روسيا نفسها التي حافظت دائماً وبحزم في الدفاع عن الأسد حتى وان تعرضت الى انتقادات قاسية بسبب ذلك، ستحسن من مكانتها الدولية".

    * إعلام عرب أميركا ينعى أوهامه في سوريا

    محاولات لرفع المعنويات لدى أيتام ’الضربة العسكرية’ والبعض لم يستفق من صدمة التراجع الأميركي
    عبد الناصر فقيه

    (ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو عدد 2 هنا):
    http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83584&cid=76


    بدا إعلام عرب أميركا كعاشق غدرت به حبيبته، أو ناعياً لأوهام كان يأمل أن تتحقق في سوريا.....تحدث البعض عن "سراب الضربات الموجعة" كما فعل عبد الوهاب بدرخان، الخميس، في صحيفة "الحياة" اللندنية، الذي رأى أن "الهدف لم يكن ولا لحظة مساعدة المعارضة السورية في قتالها"، فالأميركي الذي "بدا مع الترويج للضربات أنه لا يمانع تغيير طبيعة الصراع داخل سوريا، إلا أن هذا لم يكن أولويته"، ولم يرَ زميله في الصحيفة حسان حيدر "خاسراً وحيداً في كل هذه المعمعة" إلا المعارضة المسلحة التي "تخلى عنها الغرب عملياً"، في وقت بدأت "الشرق الأوسط" السعودية بالإقرار أن "المبادرة الروسية بشأن الأزمة في سوريا تكسب أرضاً" بعد استفاقة متأخرة على تأجيل العدوان الأميركي ضد سوريا.
    "النهار" اللبنانية، التي تفاخر بعراقتها، أطلت بصورة للرئيس الأميركي باراك أوباما في صدر صفحتها الأولى، كانت خير معبَّر عما يعمل في صدر البيت الأبيض حيال الأزمة السورية ولو كانت المناسبة مختلفة العنوان، فيما كتبت روزانا بومنصف في "التحليل السياسي" للصحيفة عن أن قرار الولايات المتحدة قبول الاقتراح الروسي كان "مفاجئاً لدول إقليمية حليفة للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الدول الخليجية وتركيا التي "استاءت" من القرار الأميركي، بينما كان منسوب الوعي من الغيبوبة بطيئاً، على ما يبدو، لدى الزميلة المحلية "المستقبل"، فبعد أن عنونت الصحيفة، الأربعاء، أن واشنطن "عازمة وجاهزة" لضرب الأسد ولن تنتظر "طويلاً"، قالت، الخميس، إن "عين" العم سام باقية على سوريا، ونقلت "غضب المعارضة وحلفائها العرب، وخصوصاً الدول الخليجية، لانصياع الولايات المتحدة وفرنسا لما تحوكه روسيا".



    الصدمة من تراجع احتمالات الحرب ضد سوريا، حاول آخرون التخفيف من وطأتها، عبر الزعم أن "التهديد" الأميركي أثمر "استسلاماً كيماوياً"، كما وصَّف من استضافته بولا يعقوبيان في برنامجها "انترفيوز" على قناة "المستقبل"، وعلى الرغم من إقرار مقدمة البرنامج بأن "الولايات المتحدة مترددة ومتوجسة من أي مشاركة في الصراع السوري"، فإن المحلل السياسي من لبنان موفق حرب بدا منبهراً بـ"القدرة العسكرية للولايات المتحدة" إلى حد الإعجاب!!!، في وقت أحب الضيف أن يذكر في معرض تحليلاته أن "سياسته لا تتوافق مع الديمقراطيين" على افتراض أنه مواطن أميركي!
    وفي محاولة لرفع المعنويات لدى ايتام "الضربة العسكرية"، تناول المحلل السياسي من السعودية حسين الشبكشي دعوة كشف عنها مؤخراً لليمين المتطرف، تحت عنوان "انسوا سوريا وتوجهوا إلى إيران"، وتلاقت يعقوبيان مع مداخلة الشبكشي الهاتفية، مصوبة سهامها نحو "الدعم العسكري لإيران وحلفائها" لدمشق والإدعاء بوجود "إدارة إيرانية عسكرية" لما يجري في سوريا، بينما أفصح حرب أكثر، معتبراً أن "سوريا هي المعبر إلى إيران الهدف"، خصوصاً أن "الموقف الإيراني هو الرابح الأكبر"، بحسب مضيفته، ليقفز طرفا طاولة "انترفيوز" إلى أن "لا مشروع في المنطقة إلا المشروع الإيراني منذ عقود"، ولكن ماذا عن المشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟!
    وبالانتقال إلى "إسرائيل"، الرابح الأكبر من الأزمة السورية، بحسب يعقوبيان، تناوبت الأخيرة مع الشبكشي الذي واصل الاصرار على تكرار معزوفة أن "أمن إسرائيل من أمن سوريا"، وأن بقاء النظام السوري "ضمانة" لوجود هذا الكيان، في استخفاف واضح لكل التصريحات الإسرائيلية التي تحدثت عن أن أي نظام سوري، إلا نظام الرئيس بشار الأسد، هو الأفضل، ويبدو أن سخافة هذه المعزوفة اضطرت المحلل اللبناني إلى الرد مستنداً إلى معطيات غربية تفند هذه النظرية التي رأى أنها تجاوزت الزمن.
    والغريب في تناول المحلل السعودي لمسألة أمن "إسرائيل"، أنه ظهر كـ"مبدئي" في حديثه عن "استفادة إسرائيلية" من وجود النظام السوري، فيما كان الأسى واضحاً في كلامه بعد تراجع الولايات المتحدة (حليف "إسرائيل" الأول) عن العدوان المباشر على سوريا، وبينما كان يتكلم الشبكشي بأسف عن قيام "اللوبي اليهودي" بالتأثير على الإدارة الأميركية، من أجل تأجيل الخيار العسكري، فهل المبادئ تقتضي الطلب من راعية "الدولة اليهودية" في الشرق الأوسط ان تقصف سوريا .

    * أوباما بعد رسالتي السنيورة وجعجع: game over

    رسائل في زمن الخيبة الامريكية
    لطيفة الحسيني
    بينما كان الرئيس الامريكي باراك أوباما ينتظر وحياً سحرياً يهبط عليه ليُدلَّه على طريقٍ لحلّ معضلته مع الملفّ السوري، دخل عليه مدير مكتبه: "سيدي الرئيس لقد وصلك بريد مستعجل من لبنان". تفاجأ أوباما وسأله "ممن؟"، أجاب: "من قائد حزب القوات سمير جعجع". ردّ الرئيس: "فلتحضره سريعاً". لكن مدير المكتب الرئاسي عاجله ثانيةً: "هناك بريدٌ آخر من لبنان أيضاً".. ذُهل أوباما مجدّداً "وممن يا صاح؟"، أجاب "من حليفك فؤاد السنيورة"، فعلّق: "آه حقاً، يا ما انت كريم يا رب على قول إخواننا المصريين".
    بدأ أوباما بقراءة الرسالتين من "الأعزاء" في لبنان، آملاً إيجاد مخرج لحيرته، فلا يجوز البقاء مكتوف اليدين أمام التقدّم المتواصل للجيش السوري، وصمود نظام الرئيس بشار الاسد، ولا سيّما بعد واقعة الغوطة والهجوم الكيميائي المزعوم.
    فرح أوباما باستشهاد جعجع في مستهلّ رسالته بكلام له سبق أن قاله قبل خمس سنوات عن حقوق الانسان والحرية. تحمّس للمتابعة.. thanks God ، قالها بعد أن قرأ اكتشافاً طبيعياً أوصله إليه جعجع فـ"الظلام يعني انعدام الضوء، ولأجل ذلك وحتى لا ينتصر الشرّ حين يبقى الخير مكتوف اليدين"، كما جاء في رسالة "الحكيم"، قرّر الرئيس الأمريكي الالتفات الى نصائح "القائد القواتي"، فـ"تقاعس الولايات المتحدة والعالم الحر عن اتخاذ أي موقف أو ردة فعل تجاه ما يحصل في سوريا يؤدي الى انهيار كامل وشامل لكلّ المبادئ والعقائد التي لطالما طالبت وبشرت بها"، كتب جعجع.
    في الرسالة التي فضّل نشرها في صحيفة "ذا دايلي ستار"، يتكلّم جعجع بلغة "مان تو مان" Man to Man مع أوباما. ينبّهه الى أنه يدرك العديد من "الأسباب بما فيها القانونية، التي تمنع المسؤولين الأمريكيين من القيام بما قام به أسلافهم من أجل إنهاء الاستبداد والقتل الجماعي، لكن يجب أن يمنعوهم هم أيضاً"، ولذلك يستحلفه بـ"الله وباسم الخير ولمصلحة البشرية جمعاء، أن "افعلوا شيئاً"، بمعنى أصحّ "إضربوا سوريا".
    سياسة الانتقام والتشفّي والتحريض التي يخاطب بها جعجع أوباما بعد تاريخ من العداء لسوريا ونظامها، دفعته الى توسّل عدوان أمريكي يقضي على سوريا ويخلّصه من عروبتها وقضيتها وكلّ ما تعنيه لكونها ركناً أساسياً في محور الممانعة في المنطقة.
    أنهى أوباما قراءة الرسالة المفتوحة لجعجع، وتحضّر لقراءة أطروحة حليفه الدائم فؤاد السنيورة.. لا ينسى هذا الرجل أبداً، كيف ذلك و"هو الذي ظلّ وفياً لوزيرتنا "كوندي" في تموز 2006 ، وبعدها ظلّ واقفاً بوجه "عواصف الممانعة"، مُخلصاً لسياساتنا في لبنان"، لسان حال الرئيس الأمريكي.
    للوهلة الأولى، ظنّ أوباما أن مدير مكتبه أخطأ في الرسالة التي أحضرها.. "خمّنها" من الصديق بيبي (نتنياهو).. غير أنه تنبّه لاحقاً الى أنها من "مستر" فؤاد.



    أسهب السنيورة في مصارحة أوباما في الرسالة الصحافية المنشورة في الـ"فورين بوليسي" الأمريكية تحت عنوان " Step Up in Syria, Mr President" . توجّه إليه قائلاً "لدى الولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا.. تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وفكرة أن استمرار الحرب هو في مصلحة واشنطن هي فكرة سخيفة".
    قلّل صاحب الباع الطويل في عالم "المالية العامة"، من أهمية الحرب التي يخوضها الرئيس الأسد ضدّ التكفيريين، سخر من هذه المواجهة.. تخطّاها، وانتقل الى المفيد : إن "العالم والغرب على وجه الخصوص لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة.. من أجل ذلك تواجه الولايات المتحدة الآن قراراً حاسماً حول ما إذا كانت ستجبر نظام بشار الأسد على دفع ثمن أحدث الفظائع التي ارتكبها، وإذا فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة ـ لا سيما الهجوم الكيميائي الأخير ـ فإن ذلك سيرسل رسالة كارثية إلى الطغاة في جميع أنحاء العالم بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي فيما يذبحون مواطنيهم. على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم".. على ما جاء في رسالة رئيس كتلة "المستقبل".
    تلقّى أوباما بعد اطّلاعه على رسائل الأصدقاء في لبنان، دعماً نفسياً غير متناهٍ. حسم أمره وقرّر البدء بالتهويل بضرب سوريا. لأيامٍ وساعات طويلة وليالٍ أطول، شغل الرئيس الأمريكي العالم بعدوانه المزمع على سوريا.. أوحت تصريحاته اليومية وكأن الضربة حصلت فعلاً، تصرّف على أساس ذلك، لكنّه سرعان ما وجد نفسه بمواجهة حلف روسي إيراني سوري متين، مستعدّ لكلّ الاحتمالات ومقرراً الدفاع عن أي تعدٍ على أي شبر من الاراضي السورية بشكل محدود أو موسّع.. اصطدم بحزم ثلاثي من موسكو وطهران ودمشق، بأنه في حال أقدم على توجيه الضربة العسكرية فلن يكون أمام ردّ فعل مضبوط.. المنطقة ستشتعل و"اسرائيل" ستقع في الهاوية، ستمطرها الصواريخ من كلّ حدب وصوب. تراجع متذرّعاً بمشورة الكونغرس الى أن حرّر نفسه من الورطة، بالتركيز على المقترح الروسي.
    عاد أوباما الى مكتبه مُحبطاً. لم ينفعه تحريض السنيورة وجعجع بعد تخلّي شركاء الحرب الدائمين عن واشنطن في هذا الاستحقاق، عرف أن شخصين كالسنيورة وجعجع لا يمكن الاستماع إليهما، لا يفيدانه إلّا سلباً، لا يلبيان طموحه العسكري، لمس من خلال رسالتيهما أنه لا يمكنه الاتّكال عليهما ولا يستطيع اعتبارهما سوى أداتين في مشاريعه الاستعمارية في الشرق الاوسط تماماً كالحال مع ميشال كيلو مؤخراً.. يخضعان فقط لأوامر إدارته لا أكثر.
    على الجبهة اللبنانية، ظنّ رفاق السنيورة وجعجع لبرهة أن تشجيعهم رئيس أميركا العظمى وتصوير نفستهما على أنهما جمهور عريض يطالب أوباما بقصف سوريا سيفي بالغرض وسيعجل بالهجوم، إلا أن أي سلاح نفسي لم ينجح في تحقيق أمنية الخبثاء الذي يتربصون عدواناً بالجارة السورية .. فاستعاضوا لتبرير خيبتهم من الأم الأمريكية بتوجيه تعميم إعلامي يغلّف كلّ تصريحاتهم تحت الشعار التالي: "نظام الاسد ضعيف وجيشه غير قادر على ردع الضربة والردّ عليها بنفس القوة ولذلك سارع الى الموافقة على العرض الروسي لتخليصه من المصيبة".

    الاستجداء الآذاري للضربة العسكرية على سوريا لم يكن مستغرباً فبينما كان أصحاب العقول "الوازنة" في الفريق المعادي لسوريا يحثّون ويدعون ويناشدون حاكم البيت الابيض لاستهداف سوريا ولو برصاصة، انتشرت رسالة فيسبوكية نُسبت الى نجل الاسد، حافظ، يتحدّى فيها واشنطن بأن تقدم على قصف سوريا قائلاً: "أريدهم فقط أن يقوموا بالهجوم، لأني أريدهم أن يرتكبوا خطأ كبيراً ويبدأوا بشيء لا يدركون نهايته.. في 31 أغسطس/ آب انتظرنا 12 ساعة، قالوا 48 ساعة، نحن ننتظر الضربة الأمريكية.. قد تملك الولايات المتحدة الجيش الأفضل، ربما الطائرات الأفضل أيضاً، والدبابات الأقوى من دباباتنا، لكن جنود؟ لا أحد يملك جنوداً أفضل من جنودنا الموجودين في سوريا، أمريكا قد تتمكن من تدمير جيشنا، لكنها لن تتمكن من تدمير مقاومتنا وصمودنا، فنحن خُلقنا لنقاتل ونقاوم".
    اذا صحّ أن هذا الكلام هو فعلاً لنجل الاسد، فثمّة من يحسب فارق السن الكبير بين السنيورة وجعجع من جهة وبين حافظ بشار الاسد، ليصل الى نتيجة: الوعي السياسي لا تحدّده "شيبة".

    * السنيورة ينفي ما كتبه في الـ "الفورين بوليسي" والمنار تفند
    أصدر رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة بياناً نفى فيه أن يكون دعا الى عمل عسكري في سوريا، وذلك في تبرير رد مرتبك على ما سماها الحملة على مقاله الأخير في مجلة الفورين بوليسي.
    فيديو:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=590379&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=19&s1=1

    تعليق


    • فارس للشرق الجديد:الدول الخليجية ليست حليفة للولايات المتحدة إنما هي أدوات لها



      شدد النائب عن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الدكتور مروان فارس على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار الذي يشكل الحل الوحيد للمشاكل اللبنانية الداخلية،منوهاً بالتوضيحات التي صدرت من بعبدا اضافة إلى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومبادرة رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي،مشيراً إلى أن الرؤساء الثلاثة يشجعون ويسعون لجمع الأفرقاء اللبنانيين.
      وتخوف فارس خلال حديثه لوكالتنا من سعي البعض إلى تعقيد الأمور الداخلية مع وجود خلاف حول اعلان بعبدا ،موضحاً أن البعض يرى أن لا اتفاق حول هذا الاعلان فيما يراه رئيس الجمهورية ميشال سليمان جزءاً من الدستور اللبناني.
      وأشار إلى أنه ليس من الضروري أن يكون اعلان بعبدا جزءاً من البيان الوزاري لأي حكومة، لافتاً إلى ضرورة أن يتضمن البيان معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنها مبدأ أساسي في أي حكومة.
      وفيما يتعلق بإصرار بعض الدول الخليجية والتحريض على ضرب سوريا، قال فارس إن هذه الدول ليست هي من يقرر إنما الدول العظمى، موضحاً بأن الدول الخليجية ليست حليفة جدية للولايات المتحدة إنما هي مجرد أدوات تابعة لها.
      وأضاف ان لبنان هو البلد الأكثر استفادة من المبادرة الروسية بسبب تأثر البلد الشديد بالأحداث السورية،مشيراً إلى أن هذه المبادرة تقف إلى جانب الشعب اللبناني كما هي إلى جانب الشعب السوري.وختم بالقول إن الأفرقاء اللبنانيين الذين راهنوا على ضرب سوريا كانوا يراهنون على الاعتداء على شعوبهم وهم يفتقدون إلى القيم الوطنية.
      "جهاديات" لبنانيات ينخرطن في الحرب السورية


      ذكرت صحيفة "السفير" أنه" وخلال تشييع عدد من القتلى الذين سقطوا ضمن ما يعرف بـ"مجموعة تلكلخ"، في إحدى البلدات الشمالية، لفت نظر بعض مراسلي وسائل الإعلام نساء منقبات تحملن الأسلحة الرشاشة وتشاركن في مسيرات التشييع"، مشيرةً إلى أن" البعض ظنّ آنذاك أن النسوة المسلحات هنّ قريبات للقتلى أردن التعبير عن غضبهن بحمل السلاح، وللتأكيد على الالتزام بنهج "أقربائهن الشهداء" وبفتاوى الجهاد في سوريا".
      وأضافت الصحيفة " لكن ما لم يكن يخطر على بال هؤلاء أن ما شاهدوه كان عبارة عن نواة للواء عسكري نسائي يتم تأسيسه بمبادرة من بعض المتشددات دينيا تحت اسم "لواء الناصر صلاح الدين"، بالتنسيق مع مجموعات لبنانية تقاتل مع "جبهة النصرة"، وذلك بهدف إرسالهن للقتال في سوريا".
      وتابعت الصحيفة "حتى الأمس القريب، كان هذا الأمر يعتبر "سريا للغاية"، لكن تفاصيله بدأت تتكشف تباعا عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن نشر صور عبر الأجهزة الخلوية لمنتميات إلى هذا اللواء وهن بسلاحهن الكامل"، موضحةً أنّ" أكثر من جهاز أمني في طرابلس والشمال يتابع تحركات اللواء العسكري النسائي الذي تترأسه المدعوة (م . ص)، وهي من إحدى البلدات الشمالية المطلة على طرابلس، وحائزة على ماجستير في الدراسات الإسلامية وتعمل منذ أشهر مع مساعدات لها على تعبئة وتجنيد النساء من أجل القتال في سوريا".
      وتشير معلومات أمنية رسمية لـ"السفير" الى أن" قائدة اللواء النسائي وهي قريبة أحد القادة الميدانيين الناشطين على خط سوريا تمتلك إمكانات مالية لا بأس بها، وتمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد أكثر من عشرين فتاة وتجهيزهن بالسلاح، وهن يخضعن لتدريبات عسكرية متواصلة في بساتين السقي القريبة من طرابلس بتسهيلات من بعض المجموعات المسلحة، وقد تم إرسال اثنتين منهن قبل نحو شهرين للقتال في سوريا الى جانب جبهة النصرة وما زلن هناك حتى الآن".
      ووفق المعلومات نفسها، فإن" المنتميات لهذا اللواء بتن في جهوزية عسكرية كاملة للقيام بمهمات أمنية سواء في سوريا أو في لبنان، وبعضهن ينتظرن تأمين انتقالهن إلى سوريا عبر بعض الوسطاء العاملين مع جبهة "النصرة"، بعد أن حصلن على التدريبات العسكرية اللازمة خلال الأشهر الماضية".
      وتضيف المعلومات ان" القيادات الأمنية الشمالية باتت على إطلاع كامل على تفاصيل ما يجري ضمن لواء الناصر صلاح الدين، لكنها تتعاطى معه بحذر شديد نظراً لحساسية الموضوع كونه يتعلق بنساء يردن القتال في سوريا، وهي تسعى مع بعض المشايخ والقادة الميدانيين إلى معالجة هذا الأمر من دون حصول أية إشكالات أو تداعيات أمنية"
      استطلاع لرويترز: أوباما فشل بإقناع الأميركيين بالخيار العسكري في سوريا



      أظهر استطلاع جديد للرأي لرويترز/إيبسوس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما فشل من خلال اللقاءات التلفزيونية في إقناع الأميركيين بموقفه من سوريا وأن المعارضة لأي تحرك عسكري لا زالت قوية وكشف الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الأميركيين يؤيدون الجهود لحل الأزمة في سوريا من خلال اتفاق دولي. ويعكس الاستطلاع المشاعر المعادية للحرب مما ألقى بظلاله على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما الحصول على موافقة الكونغرس على توجيه ضربة لسوريا. ويشير الاستطلاع الذي شمل 776 أميركيا وأجري على مدى 3 أيام هذا الأسبوع إلى أن 25 بالمئة فقط من الأميركيين يعارضون الأساليب الدبلوماسية للأزمة في سوريا
      "لوموند": على"المعارضة السورية" أن تعتمد على نفسها وغليون يعتبر تراجع أميركا خيانة

      قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها إلى أن "المعارضة السورية" ستضطر إلى الاعتماد على قواتها الذاتية بعد تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن توجيه ضربة ضد سوريا وبعد الموافقة على قرار وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.

      وقال برهان غليون إن هذا القرار هو بمثابة "إسقاط للشعب السوري"، وكنا نأمل الالتزام الحقيقي والوعي المناسب لمواجهة هذه الحرب التي يشنها كل من الأسد وروسيا وايران،مضيفاً :"من الواضح أن الغرب سيستمر بالنظر إلى مقتل السوريين وهو مكتوف الايدي".
      وأشارت الصحيفة إلى أن غليون هو شخصية رائدة في "الائتلاف السوري" ومن أشد المعارضين للنظام السوري،لافتةً إلى أنه انتقد "خيانة وغياب أميركا" وعدم شعورها بالمسؤولية.كذلك اعتبر أن الاقتراح الروسي لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية هو مشروع مناورة سياسية لاعطاء المزيد من الوقت للرئيس الأسد.
      وذكرت "لوموند" أن هذه التطورات أجبرت المعارضة على مراجعة إستراتيجيتها بعد أن كان المسلحون يحضرون لاختراق الأماكن التي ستضربها الولايات المتحدة الأمريكية.
      وكان سالم ادريس،"قائد الجيش السوري الحر" قد دعا البلدان الداعمة للمتمردين إلى زيادة الإمدادات بالأسلحة ونقلت "لوموند" عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مساعدات الولايات المتحدة من شحنات الأسلحة والذخائر قد بدأت بالوصول للمتمردين في سوريا،مضيفةً ان "المعارضة السورية" سوف تضطر إلى الاعتماد على نقاط القوة الخاصة بها اضافة إلى مساعدة بعض الدول العربية التي تسلحها مما سيتطلب المزيد من الوقت بحسب غليون.

      تعليق


      • 13/9/2013


        * أربع خسائر سعودية من الاحتواء الروسي للضربة الأميركية

        تضعضع الثقة بين واشنطن وحلفائها مقابل تعزيز الثقة بين أضلاع المحور المقابل
        عبد الحسين شبيب

        تكاد تكون السعودية الطرف الأكثر تضرراً من الصيغة الروسية التي احتوت محاولة الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية لسوريا على الأقل في المدى المنظور. ويكاد يكون شاقا تنظيم جردة بخسائر قيادة المملكة جراء التراجع الأميركي عن قرار الحرب ولو مؤقتاً. والمعروف أن "إسرائيل" والسعودية هما الطرفان الأكثر تحريضا على الحرب ضد دمشق: الأولى استخدمت العصا ومارست ما تستطيع من ضغوط لدفع واشنطن نحو العدوان على سوريا، والثانية مارست سياسة الجزرة عبر إغراء القيادة الأميركية بتمويل كلفة الحرب ودفع أجرتها أيضا للولايات المتحدة، وهو ما ذكرته أكثر من وسيلة إعلامية تحدثت عن مداولات سرية أجراها الرئيس الأميركي باراك اوباما مع قيادات الكونغرس لحثه على تأييد الحرب وابلغهم خلالها أن الحرب لن ترتب أي عبء على الخزينة الأميركية المنهكة لأن عدداً من الدول الخليجية وفي مقدمها السعودية وقطر أخذت على عاتقها عملية التمويل وتحمل الأعباء المالية.


        كيري ولافروف ..ترتيب الصفقة

        وأعلن اوباما في أحاديث متكررة مع أركان إدارته أن الحرب المندلعة منذ عامين ونصف في سوريا وما تطلبه من تجنيد مرتزقة وإقامة معسكرات وغرف عمليات وتسليح هي من تمويل هذه الدول، بل منحت الدول الخليجية شبكات أمان اقتصادية لعدد من الدول المشاركة في الحرب لتبقى ضمن الائتلاف المعادي لسوريا.
        وعليه يمكن رصد أربع نقاط أساسية حصدت فيها الرياض خسائر صافية وباهظة. الخسارة الأولى تتعلق بطريقة التعامل المهينة التي تمارسها واشنطن مع حلفائها في المنطقة ومنهم الرياض، حيث كانت آخر من يعلم بما جرى من اقتراحات ومداولات تبين لاحقا أنها أخذت وقتا لابأس به من النقاش. ففي حين كانت الإدارة الأميركية تستدرج حلفاءها إلى مواقف تصعيدية كانت هي تفاوض من تحت الطاولة ودون أن يكون لهم أدنى خبر بما يجري، مع العلم أن السعودية تقدم نفسها أنها هي الطرف الإقليمي الحليف للولايات المتحدة الممسكة بالملف السوري وهي ستمول الحرب ومع ذلك كانت خارج الصورة تماماً، وهذا ما يؤكده التزامها الصمت المطبق منذ الإعلان الرسمي عن المبادرة الروسية حيث لم تبادر حتى الآن إلى أي تعليق عليها. والأكثر إزعاجا للرياض هو أن الفريق الآخر كان على علم بكل ما يجري، وبالأخص خصمها اللدود إيران التي ذكرت مصادر عدة أنها هي من صاغ الاقتراح وعرضه على الروس الذين تلقفوه ورموه على الطاولة.


        سعود الفيصل مع كيري

        وما يعزز هذا المعطى تزامن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو مع زيارة نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إليها وحصول لقاءات بين الجانبين الإيراني والسوري والإيراني والروسي في أثناء الإعلان عن الاقتراح. وهذا الأمر بقدر ما يعزز الثقة بين أضلاع المحور المقابل لمحور واشنطن فان ثقة حلفاء واشنطن بها على الأقل تضعضعت بعد هذه الواقعة.
        الخسارة الثانية تتعلق بتغذية القلق السعودي المستمر من تسوية أميركيةـ إيرانية على حسابها يمكن أن تحصل في أي وقت، وهو قلق لم يغادر أذهان المسؤولين السعوديين في مختلف المحطات التي كان يحصل فيها تصعيد. وفي هذه الحالة فان منسوب القلق ارتفع كثيراً لا سيما بعد زيارة سلطان عمان قابوس بن سعيد إلى إيران وفتح قناة اتصال غير مباشرة بين واشنطن وطهران تولاها مسؤولون عُمانيون وحاولت إطلاق نمط جديد من النقاش والمداولات بين الجانبين.
        بمعزل عن نتائج القناة العُمانية فان ما حمله مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في زيارته الأخيرة إلى طهران من عروض أميركية قضت مضاجع المسؤولون السعوديين. إذ إن السفير الأميركي السابق فيلتمان وبحسب مصادر مطلعة عرض على الإيرانيين أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن إيران وان يجري حل الأزمة في البحرين بما يرضي الجمهورية الإسلامية مقابل تغيير موقفها من الأزمة السورية. لكن طهران رفضت بشدة العرض الأميركي الذي يظهر إلى أي مدى تبدي واشنطن استعدادها للتفريط بمصالح حلفائها متى تطلبت مصالحها ذلك. والمعروف أن السعودية دفعت بقواتها إلى البحرين من اجل فرض أمر واقع تحاول أن تفرض فيه شروطها في أي تسوية محتملة، وهي تعرف أن القرار فيما يتعلق بالأزمة البحرينية على مستوى قيادة المنامة هو أولا وأخيرا عند الأميركيين الذي يتخذون من هذه الجزيرة الصغيرة مقرا لأسطولهم البحري الخامس. وعليه بدل أن ترسل واشنطن إشارة طمأنة إلى الرياض في هذه اللحظة الحرجة فإنها أرسلت إشارة بالغة الخطورة لها.


        قابوس في طهران ..ايصال رسائل وفتح قناة اتصال

        أما الخسارة الثالثة فتتعلق بما أصاب قيادة السعودية للملف السوري من إخفاقات ميدانية حتى الآن. فمدير الاستخبارات بندر بن سلطان ومنذ توليه شخصياً الملف وجولاته لا تتوقف على عواصم الغرب المؤيدة للمسلحين أو زيارته الاغوائية إلى موسكو لتغيير موقفها من القيادة السورية مقابل صفقات تسلح وغاز وغيرها، كلها باءت بالفشل، وتبعتها محاولته تحقيق "انجاز" على الأرض من خلال سيطرة المسلحين على بعض قرى اللاذقية سرعان ما تمكن الجيش السوري من استعادتها وتكبيد المسلحين خسائر فادحة. لذلك كان بندر يراهن على ضربة عسكرية أميركية تمكن المسلحين من تحقيق تقدم على الأرض بما يمكنه من الادعاء أن إدارته للملف ساهمت في إقناع واشنطن بالحرب ومن ثم تغيير موازين القوى على الأرض لصالح مسلحيه، وهو أمر يحتاجه بشدة بعدما تفردت الرياض بهذا الملف وتم تهميش قطر وتركيا.
        وهنا كانت الخيبة كبيرة جداً. فبندر بن سلطان الذي كان أول من اعلمه جورج بوش الابن بتوقيت غزو العراق عام 2003 كان آخر من يعلم باستعداد واشنطن للموافقة على المبادرة الروسية، كما أن طموحه بان تثمر إدارته للملف السوري انجازات ميدانية تترجم في ساحة التفاوض السياسي في جنيف 2 وغيرها مكاسب له يسيلها في معركة خلافة الملك عبد الله التي تجري خلف الأضواء منذ فترة، كل ذلك أذهبه باراك اوباما إدراج الرياح. وهنا تتم استعادة مقولة راجت بعد تولي بندر شخصياً الملف السوري ومفادها أن الهدف من حصرية هذا الأمر بهذا الأمير هو التمهيد لإحراقه سياسيا بعد فشله وتكرار تجربة الأميرين "الحمدين" في قطر.
        وهذا يتقاطع مع ما ذكرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية مؤخرا من أن السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري نصح وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية وائل أبو فاعور خلال زيارته الأخيرة للمملكة ممثلا النائب وليد جنبلاط بلقاء نائب وزير الخارجية عبد العزيز بن عبد الله في إشارة إلى أن هناك رأيا آخر في المملكة غير الذي يعتنقه ويمارسه بندر.
        تبقى الخسارة الرابعة التي تم إحصاؤها وتتعلق بالموقف المصري من ضرب سوريا والذي مثل تقاطعا بين الجيش ووزارة الخارجية والقوى الشعبية التي أطلقت حراك الثلاثين من يونيو والتي تمثل الحاضنة الشعبية للمؤسسة العسكرية، وهذه كلها أجمعت على رفض الضربة وإدانتها، لا بل ذهب الجيش ابعد من ذلك كما ذكرت صحيفة "النهار" المصرية متحدثة عن أن عبد الفتاح السيسي القائد العام للجيش المصري رفض مرور أي سفينة حربية أميركية وأي بارجة حربية ناقلة للسلاح من قناة السويس لضرب سوريا، وانه أكد التزام القاهرة باتفاقية الدفاع المشترك مع دمشق قائلا إن مصر لن تكرر أخطاء الحرب على العراق ولن تكون ممراً لضرب أي دولة عربية.


        وفيلتمان في طهران .. مزيد من الرسائل للايرانيين

        وبمعزل عن هذا فان ما أُعلن على المستوى الرسمي من رفض للضربة نزل ثقيلاً على رؤوس المسؤولين السعوديين الذين قدموا أنفسهم على أنهم رعاة عملية الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين ومولوا الإدارة الجديدة بثمانية مليارات دولار، بدت كأنها ذهبت أدارج الرياح في أول استحقاق كانت تعول عليه الرياض وتنتظر موقفا من القاهرة لتحقيق شيء ما في سوريا.
        هكذا بدت السعودية الطرف الأكثر تضرراً من التراجع الأميركي عن الضربة ـ أو تأجيلهاـ وباتت في وضع لا تحسد عليه من حيث تضرر صورتها وقدرتها على إدارة ملف خطير كالملف السوري وإمكانياتها في تحقيق نتائج، لكن الأكثر أهمية من كل هذا هو أنها في حسابات واشنطن لا تتعدى كونها جيبا ماليا يغرف منه عند الحاجة لتمويل الحروب ولا يقام لمصالحها أي وزن.

        ***
        * لافروف وكيري: اتفاق على الحل السياسي ولقاء جديد في نيويورك

        نائب وزير الخارجية الروسي: محادثات لافروف وكيري في جنيف تجري في أجواء عملية وبناءة
        التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة بمبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في جنيف في إطار جهود التوصل لاتفاق يحول دون توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا.
        وإثر انتهاء الإجتماع، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أنهما اتفاقا على عقد لقاء جديد بشأن سورية في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.



        وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي والمبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي، إن كيري يفهم ضرورة إحزار تقدم في التسوية السورية. ووصف لافروف اللقاء بالمثمر، وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلاله الى بحث الأفق البعيدة للتسوية السورية، التي سبق أن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسورية الذي عقد العام الماضي بجنيف.
        بدوره أشار كيري الى ضرورة العمل على إنجاح عملية وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية ووضع حد للأزمة التي تزداد دموية يوما بعد يوم.

        نائب وزير الخارجية الروسي: محادثات لافروف وكيري في جنيف تجري في أجواء عملية وبناءة
        إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري تجري "في أجواء عملية وبناءة".
        وأضاف الدبلوماسي الروسي في حديث لوكالة الأنباء "إنترفاكس" الروسية بعد انطلاق المحادثات أن الطرفين يسعيان إلى تحقيق نتيجة إيجابية. وشهد اليوم الأول من المحادثات الروسية الأمريكية في جنيف حول وضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة دولية لقاء موسعا للوفدين وغداء عمل شارك فيه الوزيران ونائباهما سيرغي ريابكوف وويندي شيرمن.
        وأفاد ميخائيل بوغدانوف أن أجندة المحادثات في جنيف تتضمن، بين المواضيع الأخرى، الناحية المالية لعملية وضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة دولية.
        ونقلت وكالة الأنباء "إنترفاكس" الروسية عن مصدر في الوفد الروسي أن الروس سلموا لشركائهم الأمريكيين خطة موسكو لإقامة الرقابة الدولية على الأسلحة الكيميائية السورية. وأكد المصدر أن السيناريو الأكثر ترجيحا للعمل في حال تم إقرار الخطة الروسية سيتضمن في المرحلة الأولى انضمام سورية إلى منظمة حظر السلاح الكيميائي وإعلان دمشق الأماكن التي توجد فيها مستودعات هذا السلاح.
        وفي المرحلة الثانية سيدخل المفتشون الدوليون إلى هذه الأماكن لتحديد كيفية تدمير السلاح الكيميائي. ولا يستبعد الخبراء أن هذه العملية(التدمير) ستتم خارج سورية، على سبيل المثال في روسيا حيث توجد مصانع تتخصص في تدمير السلاح الكيميائي.

        * مصدر دبلوماسي روسي: المحادثات بين لافروف وكيري في جنيف ستتواصل يوم 14 سبتمبر/أيلول

        * كيري ولافروف يحددان آخر الشهر موعداً لـ "جنيف 2"



        اعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة، اتفاقهما على عقد لقاء جديد اواخر الشهر الجاري في نيويورك لتحديد موعد لعقد "مؤتمر جنيف اثنين".
        ووصف كيري في مؤتمر صحفي بعد لقاء ثلاثي جمعه بجون كيري والمبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي: إن المحادثات الجارية بشأن الأسلحة الكيماوية بـ "البناءة"، وأضاف، إنه سيلتقي نظيره الروسي لافروف مجدداً في نيويورك في 28 سبتمبر أيلول أو نحو ذلك لتحديد موعد لعقد مؤتمر "جنيف 2" لحل الازمة السورية.
        وأشار كيري الى ضرورة العمل على إنجاح عملية وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية ووضع حد للأزمة السورية.
        وقال: إن واشنطن ستواصل العمل مع المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي وتحت إشرافه لعقد مؤتمر "جنيف2"، سعيا إلى حل سياسي للأزمة السورية.
        من جانبه قال لافروف: إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية، واصفاً اللقاء الثلاثاي بالمثمر، وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلاله الى بحث أفق التسوية السورية، التي سبق وأن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسوريا الذي عقد العام الماضي بجنيف.

        ***
        * صحيفة روسية تقترح على اوباما نشر مقالة حول سوريا

        اقترحت صحيفة "ازفستيا" الروسية الموالية للكرملين على الرئيس الاميركي باراك اوباما نشر مقالة حول سوريا بعد تلك التي نشرتها نيويورك تايمز لفلاديمير بوتين واثارت جدلا في الولايات المتحدة.
        وذكرت وكالة ايتار-تاس للانباء اليوم الجمعة، ان الكسندر ماليوتين رئيس تحرير ازفستيا التي نشرت في اب/اغسطس مقابلة حصرية للرئيس السوري بشار الاسد، قدم هذا الاقتراح لوزارة الخارجية الاميركية. واضطرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الخميس الى اعطاء تبرير بعد ان نشرت مقالة للرئيس الروسي احد اخر حلفاء النظام السوري الذي يمارس ضغوطا على الولايات المتحدة.
        وفي النص الذي نشر قبل ساعات من مفاوضات حاسمة روسية-اميركية في جنيف بشأن الاسلحة الكيميائية السورية، حذر بوتين واشنطن من استخدام القوة في سوريا.
        واختتم بوتين المقالة بتوجيه صفعة للفخر الوطني الاميركي اذ انتقد تصريحات اوباما بان السياسة الاميركية "هي ما يجعلنا استثنائيين". وقال "من الخطر للغاية تشجيع الناس على اعتبار انفسهم استثنائيين مهما كان السبب لذلك".

        وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الاميركية انه "خلافا لروسيا تدافع الولايات المتحدة عن القيم الديموقراطية وحقوق الانسان في بلادنا وفي العالم ونعتقد ان امننا (...) في موقع افضل عندما لا يتمكن ديكتاتور من استخدام الغاز لقتل اطفال". واوضح المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف ان الرئيس الروسي عبر كتابته هذا المقال "لم يشأ خوض مواجهة مع اي كان او اهانة اي كان".

        * روسيا تنشر 10 سفن حربية قرب سواحل سوريا


        مدمرة روسية

        بينما تتواصل المحادثات بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، للبحث في تجنيب سوريا ضربة عسكرية تُعد لها الولايات المتحدة، كشفت موسكو عن نشر المزيد من السفن الحربية الروسية في شرق البحر المتوسط.
        وأكد قائد القوات البحرية الروسية، الأدميرال فيكتور تشيركوف في تصريحات للصحفيين، أن عدد السفن الحربية الروسية الموجودة في مياه البحر المتوسط بشكل عام، وقرب شواطئ سوريا خاصةً، سترتفع إلى عشر قطع، مؤكداً أن مهمة هذه القطع الحربية هي "درء أي خطر على الدولة".
        وتتواجد سبع سفن حربية روسية أمام السواحل السورية حالياً، ومن المقرر أن تنضم إليها ثلاث سفن أخرى في 17 أيلول الجاري، منها طراد "موسكو"، سفينة "أسطول البحر الأسود" الرئيسية، إضافة إلى سفينتين مزودتين بصواريخ مضادة للسفن.
        ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن قائد القوات البحرية الروسية قوله إن “الأسطول الروسي بدأ يكثف حشوده في البحر المتوسط منذ عام 2012، بسبب تفاقم الوضع العسكري والسياسي هناك.”
        وكانت روسيا قد ارسلت طرد “قاتل حاملات الطائرات” احد القطع الاستراتيجية لمقابل سوريا

        * قمة منظمة شنغهاي: ترحيب بقرار سورية الانضمام الى معاهدة حظر الكيماوي



        ملفات دولية معقدة على جدول أعمال قمة قرغيزستان ولقاء قمة بين رؤساء إيران وروسيا والصين

        رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقرار دمشق الانضمام الى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجب أن يكون موضع ترحيب واسع من قبل المجتمع الدولي.
        وقال بوتين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية بيشكيك إنه "تلقينا أنباء عن إعلان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده أصبحت منذ اليوم عضوا كاملا في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وعلينا أن نرحب بهذا القرار".
        وأكد بوتين على موقف بلاده الرافض للتدخل عسكريا في الأزمة السورية، وقال "نحن نرى أن أي تدخل عسكري من الخارج في سورية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، هو أمر غير مقبول".
        ورأى الرئيس الروسي أن منظمة شنغهاي للتعاون قادرة على رفد جهود تسوية الأزمة السورية.
        وبدوره رحّب الرئيس الصيني تشي جينبينغ من قيرغيزستان بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية ودعا لحل سياسي للأزمة في سوريا.
        وقال جينبينغ "إننا ندعم فكرة وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت الرقابة من قبل جهات دولية. كما إننا مستعدون للمساهمة في تسوية الوضع عبر مجلس الأمن الدولي".
        كما وأعلن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني خلال مشاركته في افتتاح القمة عن تأييده المبادرة الروسية بشأن سوريا وقرار دمشق الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية
        وقال روحاني "إننا نود تأييد جميع هذه الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية ومن ضمنها المبادرة الروسية وقرار سوريا الانضمام للمعاهدة الخاصة بالأسلحة الكيماوية".
        من جهته أعلن الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف أن الدول المشاركة في القمة قررت إدراج المسألة السورية في البيان الختامي الذي سيصدر في أعقاب الاجتماع، وهذا تلبية لمبادرة روسية.
        وقال: "نحن ندعم المقترح بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية وانضمام سورية الى الاتفاقيات الدولية بشأن الأسلحة الكيميائية، وتم إدراج هذه المسألة في بيان بشكيك بمبادرة من روسيا".
        وأكد الرئيس الأوزبكي على ضرورة تسوية الأزمة السورية عبر وسائل دبلوماسية بحتة، وأضاف أن بلاده تعارض أية محاولات لنقل النزاع خارج حدود سورية.
        هذا ومن المرجّح أن يعقد في العاصمة القرغيزية بشكيك الجمعة 13 سبتمبر/أيلول لقاء قمة يجمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ بنظيرهما الإيراني الشيخ حسن روحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
        وسيناقش المجتمعون مسائل عدة منها الأزمة السورية والمبادرة الروسية حول وضع "الكيميائي" السوري تحت رقابة دولية وتزويد موسكو لطهران بمنظومة معدلة من صواريخ "أس– 300" وبناء مفاعل جديد في إيران.
        وتعقد قمة المنظمة هذا العام في ظل أجواء ملبدة بالغيوم السياسية والعسكرية. وبالتالي، ستتبنى موقفا موحدا بشأن الأزمة السورية وتداعياتها، يتمحور حول أن التدخل العسكري الخارجي دون تفويض من الأمم المتحدة يعد خرقا للقانون الدولي.
        (ابوبرير: يذكر ان هذه المنظمة الإقليمية تضم كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجيكستان، وتتمتع كل من الهند وأفغانستان وباكستان وإيران ومنغوليا بوضع مراقب فيها.)



        * من 21 آب حتى المبادرة.. مسار كاد يشعل حرباً عالمية
        منذ الحادي والعشرين من آب / أغسطس الماضي ، تاريخ بدء معركة الغوطة ، مروراً باستعمال الاسلحة الكيميائية وصولاً الى المبادرة الروسية ، مسار طويل كاد يشعل حرباً عالمية ثالثة ، أبرز المحطات في هذه الإستعادة.
        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=590126&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=23&s1=1


        * سوريا تحذر من مخاطر اصابة مفاعل نووي قرب دمشق



        أعرب السفير السوري الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسام الصباغ لمدير الوكالة يوكيا امانو عن قلق سوريا البالغ من المخاطر المحتملة التي قد تترتب على اصابة مفاعل أبحاث قرب دمشق يحتوي على يورانيوم مشع خلال أي ضربات عسكرية محتملة .
        وأكد بسام الصباغ عقب اجتماعه مع امانو ان بلاده تؤيد بقوة طلب روسيا الرسمي لاجراء الوكالة تحليلا حول هذه المخاطر.
        وقال الصباغ للصحفيين على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة انه عبر لأمانو عن قلق سوريا البالغ من المخاطر المحتملة لأي هجوم عسكري على منشآت سورية تخضع لاتفاق ضمانات السلامة وتخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
        واكد الصباغ لامانو أن الوكالة الدولية مفوضة ومسؤولة عن اجراء هذا التحليل وتقديمه للدول الأعضاء.فيما اعتبره السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جوزيف ماكمانوس خارج الاختصاص القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

        * روحاني: المأساة الانسانية في سوريا قابلة للحل من خلال الحوار



        اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن تسليح المجموعات المتطرفة والتكفيرية ولاسيما امتلاكها للأسلحة الكيميائية يعد أكبر خطر للسلم والأمن بالمنطقة، مؤكداً أن المأساة الانسانية في سوريا قابلة للحل فقط عبر المسار السياسي واجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضين السوريين وبدون تدخل عسكري خارجي.
        وأعرب روحاني في قمة الأمن الإقليمي في بیشكك عن دعمه لانضمام دمشق إلى معاهدة حظر انتشار السلاح الكيميائي مؤكدا رفض طهران لأي تدخل أجنبي في الشأن السوري .
        وقال روحاني : "نود تأييد جميع هذه الجهود... المبادرة الروسية وقرار سوريا الانضمام للمعاهدة الخاصة بالأسلحة الكيماوية"، مؤكدا أن أي استخدام للقوة في سوريا عمل مدان ويجب إبطال مفعوله .
        واضاف الرئيس الايراني : ان المأساة الانسانية في سوريا قابلة للحل فقط عبر المسار السياسي واجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضين السوريين وبدون تدخل عسكري خارجي , وعلى جميع الاطراف التي لها نفوذ مثل ايران المساعدة لاجراء هذا الحوار البناء.


        * خطيب جمعة طهران: الحرب على سوريا ستشمل المنطقة برمتها



        حذر خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني اميركا من ان العدوان على سوريا سيشمل المنطقة باسرها، مؤكدا ان القوى الاستكبارية اوجدت الامم المتحدة للدفاع عن مصالحها الخاصة وليس للدفاع عن مصالح الشعوب.
        واوضح آية الله كرماني ان اميركا لا تعرف كيف تنقذ نفسها ونحن نأمل بأن تصحو ، وقال: "رغم ان التعقل امر صعب بالنسبة لأميركا، الا ان عليها ان تصحو وتدرك انه اذا نشبت حرب في سوريا، فإنها لن تقف عند حدود هذا البلد، وستشمل المنطقة بأسرها".
        وأكد ان "الضربة الأولى لاتساع دائرة هذه الحرب، ستراها اميركا نفسها ووليدها اللقيط الكيان الاسرائيلي، لأن المسلمين واعون، وفي هذه الحال سيكون مصير الكيان غامضا".
        واشار آية الله كرماني الى انه ربما يكون عمر اميركا قد انتهى، وبدأت بوادر انهيارها كما انهار الاتحاد السوفيتي السابق.
        واضاف ان عداء الغرب بزعامة اميركا تجاه الشرق، منذ عصور الاستعمار وبسط الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية، لا يخفى على احد، مشيرا الى انهم (الغرب) بذلوا كل ما بوسعهم في معاداة الاسلام.
        من جهة اخرى، قال: "انهم يقولون (المستكبرون) ان العالم قرية ونحن عمدتها، ولا يحق لأحد في العالم ان يتخذ القرار، وأوجدوا منظمة الامم المتحدة تحت شعار الدفاع عن البشر وحقوق الانسان، الا انهم يكذبون، كما أكد قائد الثورة، لانها تدافع عن مصالحهم فقط، واطلقوا تسمية مجلس الامن للدفاع عن الامن العالمي ولكنهم يكذبون، وانما يريدون مجلس الامن فقط لصالحهم".
        واشار آية الله كرماني الى ان الغربيين زرعوا غدة سرطانية باسم "اسرائيل" بين الدول الاسلامية، من اجل مواجهة الاسلام.
        وتابع: "كم من الجرائم ارتكبوها من اجل ايجاده (الكيان الاسرائيلي)، مجازر كدير ياسين وصبرا وشاتيلا، ووفروا لهم السلاح، وسلطوا الشاه وحرضوا صدام ليرتكب تلك المجازر في العراق وايران".
        ولفت آية الله موحدي كرماني الى مساعي الاعداء لمواجهة الاسلام، وقال: ان الاعداء لديهم بالتالي مخططاتهم، مثلما حصل في مصر. حيث تولت السلطة حكومة منتخبة الا انها لم تؤد واجباتها وبنت الآمال على بيت العنكبوت ولم تبد الدعم اللازم لفلسطين. لذلك تخلى عنها البعض، وحدث الانقسام الداخلي وصار الشعب ضد الشعب، وحصل ما حصل وتدخل الجيش".
        واعرب آية الله موحدي كرماني عن امله بأن يتحد المصريون بعضهم مع بعض، ويتلاحموا ويقارعوا الاستكبار.

        * تظاهرة في سيدني تندد بالتهديدات الاميركية ضد سوريا



        شارك المئات من ابناء الجالية العربية والاسلامية في مدينة سيدني الاسترالية يوم الخميس، في تظاهرة داعمة للحكومة السورية ضد التهديدات الاميركية.
        وانطلقت التظاهرة "التي دعت لها مجموعة "إرفعوا أيديكم عن سوريا"، من قلب مدينة سيدني وجابت شوارع المدينة.
        وخلال التظاهرة ندد المشاركون بالتهديدات الاميركية لدمشق، رافعين لافتات كتب عليها "سوريا لن تركع"، كما رفعوا صور الرئيس السوري بشار الأسد والأعلام السوري.

        * تظاهرات في باكستان منددة بالسياسة الأمريكية الدموية المتبعة في سوريا

        غصّت الشوارع الباكستانية بالمتظاهرين المنتقدين للسياسة الأمريكية الدموية التي تتبع في سوريا كما تحدّث في هذه التظاهرات بعض السياسيين الناشطين في الأحزاب الباكستانية حيث عرضوا الأزمة السورية وتبعاتها المستقبلية على المنطقة. ورفع المتظاهرون شعارات رافضة للمشروع الأمريكي وعملائه في المنطقة.



        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-09-2013, 08:26 PM.

        تعليق


        • ما هو الدور الإيراني في إسقاط المؤامرة على سوريا

          أحمد الحباسى تونس

          بعد ما يفوت العامين من الصراع الدولي لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ، يمكن القول أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد لعبت دورا فاعلا و مهما في إسقاط هذه الجمرة الخبيثة بحيث لم يعد هناك مجال للشك في قوة الحلف الاستراتيجي السوري الإيراني الذي حاولت دول الخليج و إعلامها المشبوه تفكيكه و بث الشكوك المغرضة حوله ثم انتقلت في مراحل كثيرة إلى ضربه في إحدى قلاعه السورية التي تمثل أحد أعمدة ما سمي نفاقا بالهلال الشيعي من طرف الملك الأردني عبد الله الثاني .
          بين إيران و سوريا يمكن إسقاط مفاهيم كثيرة على طبيعة العلاقة السياسية بين البلدين ، فهناك علاقات إستراتيجية يرى البعض أن لا ترقى إلى درجة الحلف ، و هناك مصالح مشتركة فرضت حدا كبيرا من التنسيق ، و هناك طبيعة صراع مع بعض الدول الغربية المساندة للصهيونية فرضت حالة من تشابك المصالح و الأهداف ، و بالطبع هناك عداوة واضحة بين النظام السوري و الإيراني من جهة و إسرائيل فرضها احتلال هذه الدولة للأراضي السورية منذ سنة 1967 و طبيعة العلاقة القديمة بين نظام الشاه محمد رضا بهلوى و بين الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية ، لكن من الثابت أن هذه العلاقة المتشابكة قد نشأت في بدايات الحرب العراقية الإيرانية ، بدليل وقوف سوريا مع إيران في تلك الحرب ، و زادتها قوة طبيعة الأحداث التي حصلت منذ ذلك التاريخ لتفرض واقعا على الأرض بدأ في إزعاج دول المنطقة العميلة للولايات المتحدة الأمريكية ، و هدد مصالح الصهيونية في تنفيذ خريطة طموحاتها القديمة في الهيمنة على الدول العربية.
          لا شك أن الحرب الأخيرة على سوريا قد شكلت أصعب اختبار لطبيعة العلاقات بين البلدين الجارين ، و لا شك أن الدول الغربية و الخليجية المنخرطة في المؤامرة لإسقاط النظام السوري قد أخطأت في حساباتها تماما لما اعتقدت أن العقوبات الاقتصادية ، و قطع العلاقات ، و إخراج النظام السوري من الجامعة العربية ، و تدويل الأزمة ، و إعطاء المجموعات الإرهابية السعودية شيكا على بياض، لتدمير الحياة في كل معانيها في سوريا ، و فتح الحدود لتمرير عملاء المخابرات للقيام بعمليات نوعية لإرباك النظام ، من شأن كل هذه العوامل و غيرها أن تتجاوز قوة و صلابة هذا الرباط ، و أن طهران لن تذهب بعيدا في تحالفها مع دمشق ، خاصة في ظل التهديدات و المناورات الصهيونية الأمريكية التي كانت تنبأ بقرب الضربة الصهيونية للمنشئات النووية الإيرانية ، لذلك ركز “أصدقاء سوريا ” من البداية على كلمة واحد و هي مطالبة الرئيس الأسد بالخروج فورا من الحكم ، بما يعنى أن مصيره قد انتهى و حدد سلفا و لن ينجده أحد في المنطقة .
          في 13 ديسمبر 2011 وقع البلدان اتفاق تجارة حرة في خطوة رمزية للتقليل من تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية و العربية ، و قامت إيران من جانبها بتخفيض الضرائب الجمركية لتسهيل التبادل التجاري ، خاصة الموجه إلى سوريا ، لمعالجة حالات النقص الكبيرة في الغذاء و الدواء و قطع الغيار ، و إذا نظرنا إلى الإحصائيات و الأرقام منذ بداية الصراع الدموي في سوريا ، ندرك أن إيران قد أصبحت الشريان الضروري الحياتي الأكبر بالنسبة إلى سوريا ، و أن ارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلى نسب محترمة جدا خاصة في ظل الظروف العسكرية و الأمنية التي تعيشها سوريا ، يعطى الدليل القاطع أن صمود الشعب السوري ما كان له أن يكون بهذا الشكل الواضح خاصة منذ انتصار مدينة ” القصير” لولا الوقفة الإيرانية الحازمة لتجنيب سوريا كارثة إنسانية بكل المقاييس سعت إليها أطراف ” العطف الدولي على الشعب السوري”، لذلك يمكن القول أنه و لئن كان لإيران مصالح جيوسياسية و إستراتيجية في علاقتها مع سوريا ، فان هذه الأزمة قد عمقت هذه العلاقة المنحوتة من تجارب البلدين السابقة ، و أعطتها بعدا إقليميا و عالميا سيكون له ارتداداته الصريحة على علاقات سوريا مع دول الخيانة العظمى في الخليج ، و على طبيعة الصراع الوجودي مع إسرائيل و الدول الغربية الداعمة لها .
          لا يدرك البعض أن العلاقات الإيرانية الروسية هي علاقات متشابكة لا يمكن للطرفين الاستغناء عنها خاصة في ظل سقوط كل الأنظمة الموالية لروسيا في المنطقة ، و في ظل المكسب الاقتصادي الروسي الهام من علاقته بطهران ، لذلك استثمرت إيران علاقتها القوية مع الدب الروسي الطامح لاستعادة هيبته المفقودة منذ انهيار منظومة الاتحاد السوفييتي السابق ، لمطالبة الرئيس فلاديمير بوتين بمساندة قوية لحليفها السوري في كل المجالات ،و بهذا المعنى فقد فعلت طهران دبلوماسية الصمت التي تتميز بها لإقناع روسيا بأن موقفا متخاذلا في هذه المعركة الحيوية لحلف المقاومة سيجعلها تخسر نهائيا وجودها في هذه المنطقة الحيوية من العالم ، و تتيح للغرب فرصة فريدة للهيمنة و ابتلاع كامل المنطقة العربية .
          في حقيقة الأمر ، و كما أسهبت عديد وسائل الإعلام في تحليله ، فقد شكل التهديد الإيراني الصادر عن رموز معينة و مختارة بعناية في الدولة بضرب المصالح الغربية في حالة ضربة عسكرية على سوريا ، مقامرة إستراتيجية و سياسية حسبتها الدبلوماسية الإيرانية بعناية فائقة و شديدة نظرا لانعكاساتها على طبيعة الصراع في المنطقة ، و بداية العد العكسي للتراجع الأمريكي ، و لقبوله بالحل الروسي المتمثل في سحب الذريعة ” الكيمائية” من التداول و ورقة ضغط يستعملها النظام الإعلامي و السياسي الغربي للتدخل العسكري في المنطقة و في سوريا بالتحديد ، و لا شك أن قرار الرئيس الأسد بالقبول بالمبادرة الروسية ما كان له أن يكون دون تنسيق مع القيادة العليا الإيرانية ، و هو أمر مهم خاصة أنه يتعلق بسلاح ردع ضد الغطرسة الصهيونية ، و قرار من شانه أن ينعكس مستقبلا على إيران و هو ما تحدث عنه بنيامين نتانياهو بكامل الوضوح .
          في كل الأحوال ، صمد حلف دمشق – طهران في إحدى المعارك المفصلية التاريخية المهمة التي تهدد كيان حلف المقاومة من الأساس ، و بات بالإمكان اليوم الحديث عن خروج سوريا منتصرة رغم تحالف الأعداء العرب ضدها لأول مرة بمثل هذه القوة ، بل أنه و لئن كان من المبكر الحديث عن نهاية الحرب المؤلمة ، فان اجتماع لافروف – كيرى منذ يومين سيرسم قواعد اللعبة في المنطقة بشكل يراعى مصالح الأطراف التالية : سوريا – إيران – روسيا – الولايات المتحدة الأمريكية – إسرائيل ، تلاحظون معي أنه لا وجود لمكان في هذه المعادلة الإستراتيجية لنظم الخليج العميلة ، للنظام التركي ، للدول الأوروبية التابعة ، لان هذه المعادلة تسطرها بعناية شديدة عناصر القوة و الصمود و الإرادة و السيادة و هي عناصر مهمة تفتقدها كل هذه الدول المتعودة على ذيل القائمة دائما.


          تعليق


          • شكرا لك اخي العزيز خادم اخو زينب على الاضافات الرائعة
            وبها نقترب من اكتمال اللوحة البانورامية للوضع في سوريا والمنطقة
            ونعطي صورة اكثر وضوحا للقارىء الكريم بقدر استطاعتنا

            ***
            14/9/2013


            الخبر من موسكو..

            والبشرى لاعداء امريكا!

            مبارك للشعب السوري لصموده البطولي وللجيش العربي السوري لعزمه الذي لا يلين وللقيادة السورية بقيادة الدكتور بشار الاسد لشجاعتها وحكمتها

            ومبارك لجبهة الممانعة والمقاومة وانصارها في كل ربوع الارض


            *

            رئيس مجلس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف:

            لم تعد واشنطن قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم بمفردها

            شدَّد رئيس مجلس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف على أنه من المستحيل تنفيذ مطلب الجانب الأمريكي الذي يصر على تسليم الأسلحة الكيميائية السورية للمراقبين الدوليين في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع.

            وكتب بوشكوف على صفحته في موقع "تويتر" الاجتماعي: "إن مطالب واشنطن بشأن تسليم الأسلحة الكيميائية للرقابة الدولية في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، غير احترافية".

            ويبرر كلامه بالقول: "يوجد في سورية 42 مخزنا على الأقل ، ويقع بعضها حاليا في مناطق القتال"، وتابع بوشكوف أن واشنطن لم تعد بمفردها قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم.

            وأعاد الى الأذهان أن دول مجموعة البريكس أيدت موقف روسيا بشأن سورية، كما دعمها المشاركون في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في قرغيزيا الجمعة، واعتبر النائب الروسي أن ذلك يجب أن يكون عبرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

            تعليق


            • شكرا لك اخي العزيز خادم اخو زينب على الاضافات الرائعة
              وبها نقترب من اكتمال اللوحة البانورامية للوضع في سوريا والمنطقة
              ونعطي صورة اكثر وضوحا للقارىء الكريم بقدر استطاعتنا
              والشكر لكم اخي الفاضل والعزيز
              وانت صاحب الفضل في كل المواضيع
              المهمه والمصيرية حفظك الباري

              تعليق


              • فضيحة لكيري: اعتمد علي تقارير خبيرة مزورة بالشأن السوري لم تطأ قدمها سوريا

                تمكن الصحفيون في امريكا من فضح احد “الخبراء” الامريكيين بالشؤون السورية، حيث تبين ان اليزابيث أوبيجي التي طرحت نفسها كخبيرة في هذه الشؤون ليست سوى “خبيرة مدعية” لا اكثر. كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” تنشر باستمرار المقالات التي تكتبها اليزابيت، لذلك قررت قناة “CNN” وفوكس نيوز، دعوتها للمشاركة في برامجها الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط. وقد اكدت “الخبيرة” الامريكية على عدم وجود اعداد كبيرة من انصار “القاعدة” في صفوف المعارضة السورية، وبالتالي يمكن التعاون معها. وكان هذا التقييم ملائما جدا لمؤيدي فكرة القيام بعمليات عسكرية في سورية، لهذا كانوا يستندون الى تصريحاتها واقوالها عند مناقشة المسألة السورية في الكونغرس، ومن بينهم جون كيري وجون ماكين. ولكن تبين أن هذه “الخبيرة” لم تطأ قدمها الاراضي السورية ابدا،

                وانها عند مباشرتها العمل في معهد الدراسات الحربية زورت لنفسها درجة الدكتوراه، على الرغم من انها تحمل شهادة الماجستير فقط. وتجدر الاشارة الى انه بعد افتضاح امرها طردت من العمل فورا.

                بالمطرقة .. فضيحة أمريكية جديدة .. من أين استقى جون كيري معلوماته ؟
                الخبيرة" التي استشهد بها جون كيري في شهادته امام مجلس الشيوخ ، تعمل أجيرة لدى المعارضة المسلحة السورية. حيث اعترفت صحيفة وول ستريت جورنال بأن السيدة اليزابيث اوباغي ترتبط بمنظمة قوة

                مهام الطواريء السورية Syrian Emergency Task Force وهي منظمة غيرربحية مقرها واشنطن تنسق مع الحكومتين الامريكية والبريطانية لتقديم المساعدة للمعارضة السورية" (ملاحظة من عشتار راصد الموضوع ):

                نفس المنظمة التي رتبت زيارة جون ماكين الى داخل سوريا للقاء الإرهابيين السوريين في وقت سابق من هذا العام)

                وقد اشرت قبل ذلك ان كاتبة مقالة وول ستريت جورنال في الاسبوع الماضي التيزعمت - وضد كل الادلة - أن المعارضة السورية المسلحة في معظمها من المعتدلين ويزدادون في العدد، تعمل في الواقع مقابل اجر في مؤسسة تابعة للمحافظين الجدد

                هي (معهد دراسة الحرب Institute for the Study of War) *.

                ومع ذلك فقد استشهد كيري وماكين واخرون بتقرير اوباغي وكأنه نص مقدس. الآننعرف ان المعارضة نفسها تدفع لها اجورا ايضا، فإضافة الى عملها في معهددراسة الحرب

                كتب جريج ميتشيل هذه الملاحظة:حول اليزابيث اوباغي

                فهي تعمل ايضا مديرة سياسية في منظمة قوة مهام الطواريء السورية وهي جماعةتروج في داخل الولايات المتحدة للمعارضة السورية. وهي حقيقة لم تذكرها الصحيفة حين نشرت مؤهلات اوباغي.(انتهى الاقتباس من المصدر)
                اليزابيث اوباغي

                الكاتب يقصد أن شهادة اوباغي مجروحة لأنها تتمول من المعارضة السورية وفينفس الوقت تعمل في مؤسسة للمحافظين الجدد تخدم جهود الحروب الأمريكية في المنطقة.

                * معهد دراسة الحرب Institute for the Study of War يذكر في (مهمته)على موقعه أنه يقدم الدراسات العسكرية والمخابراتية للجيش الأمريكي للمساعدة في إنجاز مهمته على خير مايكون. أي أن عمله تجسسي.

                والمذكورة اوباغي تعلمت اللغة العربية في طنجة والقاهرة ودول عربية اخرى ثم التحقت بالمعهد الذي تأسس في 2007. والمعهد يدرس الاوضاع في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وايران.

                وتركيزه مؤخرا كان على (سوريا وايران) بعد أن انجز الجيش الأمريكيمهامه في الدول الثلاثة السابقة. المعهد في نفس الوقت يدير دورات تثقيفية للطلبة الجامعيين في معهد تابع له هو معهد تكفاة هرتوغ لدراسة الحرب ،

                وهو معهد تصرف عليه مؤسسة هرتوغ الصهيونية، والدورات تهدف الى بث الروح والعلوم العسكرية في نفوس الطلاب الشباب.

                مجمل القول: نفس الألعاب الحقيرة التي لعبت علينا في العراق، الايهام بأن هناك خبراء أو باحثين محايدين يذهبون من تلقاء أنفسهم الى مناطق النزاع ويأتون لناب الحقيقة التي يمكن أن يستند عليها مسؤولون في دولة كبرى لشن الحرب على دولةصغرى. وإذا بهولاء الباحثين يعملون اجراء لدى المعارضة السورية الارهابية ، ولدى مؤسسة للمحافظين الجدد دعاة الحروب يصرف عليها الصهاينة أنفسهم. هكذايلفقون الأدلة.

                وقال مركز شتا ت الاستخباري حول معهد تكفاه- هرتوغ

                (تكفاة ) اوباللفظ العبري (تيكـْڤا)

                تكفاه باللغة العبرية !!! تعني بالعربية : الأمل ، وهي عنوان .. !! .. النشيد الوطني(الإسرائيلي) !!

                بتاح تكفا (بالعبرية: פֶּתַח תִּקְוָה ) بمعنى "فتحة الأمل"، وهي مدينة تقع شرق تل أبيب-يافا. وكان اسمها قرية ملبس العربية، قبل الاستيطان اليهودي الاجنبي المستجلب الى فلسطين العربية

                مؤسس معهد تكفاة هرتوغ هو زلمان بيرنشتاين

                وكان رجل اعمال ذا رؤية . في 1967 أسس شركة سانفورد س. بيرنشتاين وشركاه والتي نمت لتصبح من اكبر شركات الاستثمارات الناجحة في العالم . وقد دفعه حبهوولعه باليهودية واسرائيل والشعب اليهودي الى إغراق نفسه بدراسة التوراة وغيراسمه الى زلمان حاييم بيرنشتاين وذهب ليستقر في اسرائيل. وقد اسس صندوق تكفاه ومؤسسات يهودية مهمة اخرى بهدف الاستثمار بالافكار اليهودية والقادة اليهود على أمل ان يكون التراث اليهودي الذي يعتز به والشعب الذي يحبه ،النور الذي يضيء كل الشعوب. توفي في 1999 .

                هيئة المديرين في الصندوق: من الأسماء التي تهمنا :

                الرئيس روجر هيرتوغ صاحب مؤسسة هيرتوغ المشاركة في المعهد

                وليام كريستول (من المحافظين الجدد والذي كان من اكبر المحرضين على تدميرالعراق)

                اخيرا العلاقات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة وثيقة للغاية ،فيما يتعلق بكلالمصالح المشتركة الأمنية في الشرق الأوسط، يدعم هذه العلاقات التأثير للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. والكيتن الصهيوني اللقيط هو أكبر مستفيد من مجموع المساعدة الاقتصادية والعسكرية المباشرة من الولايات المتحدة منذ الحربالعالمية الثانية، و أكبر متلق للمساعدات الأميركية السنوية.

                بالمقابل دول الخليج وقطر والسعودية من اكثر الدول العربية التي تتناغم مع هذا الكيان الصهيوني الاخطبوطي وعملوا معا على تجويف القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية ودعموا بالمال النفطي شراء الاسلحة وتمويل المرتزقة لضرب سوريا وليبيا والعراق وتحرشوا بحزب اللة ولبنان واحتلوا وسرقوا الجامعة العربية لتتحول وتسمى جامعة الشرق الاوسط لتكون اسرائيل دولة شقيقة

                تعليق


                • 14/9/2013


                  * بان كي مون يأمل في ان ينهي الاتفاق الاميركي الروسي ’’المعاناة المروعة للسوريين’’



                  اعلن الامين العام "للامم المتحدة" بان كي مون السبت ان "الاتفاق الروسي الاميركي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية ينبغي ان يتيح انهاء "المعاناة المروعة" للسوريين.
                  ونقلت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا مايستراشي عن الامين العام انه "يامل بقوة في ان يمنع الاتفاق الذي تم التوصل اليه السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة، اي استخدام جديد للاسلحة الكيميائية في سوريا وان "يمهد لحل سياسي يضع حدا للمعاناة المروعة للشعب السوري".

                  * بان يشكك في رغبة دمشق بالتخلص من ترسانتها الكيميائية
                  أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "تشكيكه" في رغبة النظام السوري بوضع ترسانته من الاسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية تمهيدا لتدميرها.
                  وعلى الرغم من انه وصف المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية وموافقة دمشق عليها بانهما "مشجعتين". قال في مقابلة تلفزيونية "لقد لاحظت لدى المجتمع الدولي بعض التشكيك الذي اشاطره اياه لذلك من المهم ان تنفذ السلطات السورية بشكل صادق وصحيح ما اعلنته".
                  وكانت دمشق اعلنت قبولها المبادرة الروسية القاضية بوضع السلاح الكيميائي تحت رقابة دولية.

                  ***
                  * أوباما: هناك تقدم في عملية تسوية الأزمة السورية



                  قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن "هناك تقدما في عملية تسوية الأزمة السورية،" ودعا الى "مواصلة المشاورات الدبلوماسية بشأن كيميائي دمشق."
                  وأكد أوباما في رسالة أسبوعية الى الأمة أنه"إذا جاءت المناقشات التي تجري حاليا (المشاورات الروسية-الأمريكية في جنيف) بخطة جدية، فأنا مستعد للعمل على تنفيذها"

                  * اوباما: مستعدون للتحرك حيال سوريا في حال فشلت الدبلوماسية
                  ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما استعداده لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية حول ملف الاسلحة الكيميائية السورية لكنه حذر بان الخيار العسكري لا يزال مطروحا في حال فشلت.
                  وقال اوباما في كلمته الاسبوعية "اننا بحاجة الى رؤية خطوات ملموسة تثبت بان الرئيس السوري بشار جاد بشأن التخلي عن اسلحته الكيميائية" مضيفا انه "بما ان هذه الخطة ظهرت فقط في ظل تهديد ذي مصداقية بتحرك عسكري اميركي، فسوف نبقي على مواقعنا العسكرية في المنطقة لابقاء الضغط على نظام الاسد".

                  * استطلاع: اوباما فشل باقناع الاميركيين بموقفه من سوريا
                  أظهر استطلاع جديد للرأي لرويترز/إيبسوس أن الرئيس الاميركي باراك أوباما فشل من خلال اللقاءات التلفزيونية في إقناع الأميركيين بموقفه من سوريا وأن المعارضة لأي تحرك عسكري لا زالت قوية.
                  وكشف الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الأميركيين يؤيدون الجهود لحل الأزمة في سوريا من خلال اتفاق دولي.
                  ويعكس الاستطلاع المشاعر المعادية للحرب مما ألقى بظلاله على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما الحصول على موافقة الكونغرس على توجيه ضربة لسوريا.

                  ويشير الاستطلاع الذي شمل 776 أميركيا وأجري على مدى 3 أيام هذا الأسبوع إلى أن 25 بالمئة فقط من الأميركيين يعارضون الأساليب الدبلوماسية للأزمة في سوريا.

                  ***
                  * واشنطن تقر بعدم امكان صدور اي قرار دولي يهدد باستخدام القوة ضد سوريا



                  أقر مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الجمعة بأن مجلس الامن الدولي لن يتمكن من اصدار اي قرار يتضمن تهديدا باستخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وذلك بسبب الرفض الروسي القاطع لصدور مثل هكذا قرار.
                  واوضح المسؤولون طالبين عدم ذكر اسمائهم ان موسكو يمكن ان توافق في المقابل على صدور قرار يتضمن اشكالا اخرى من الضغط على النظام السوري مثل فرض عقوبات عليه في حال لم يحترم التزاماته في ما خص ترسانته من الاسلحة الكيميائية.
                  ولكن المسؤولين اكدوا ان البيت الابيض لن يتراجع في الحال عن تهديده النظام السوري بضربة عسكرية لانه يعتبر انه لا بد من ابقاء الضغوط على هذا النظام كون هذه الضغوط هي التي ادت الى التطورات التي شهدها هذا الاسبوع.
                  وفي هذا الخصوص اكد المسؤولون ان الولايات المتحدة راقبت من كثب مخزونات الاسلحة الكيميائية السورية وان خلاصة المراقبة تفيد بان التحركات الاخيرة التي سجلت على هذا الصعيد تشير الى عملية جمع لهذه الاسلحة وليس الى عملية توزيع لها.


                  * واشنطن: اسبوعان لتقييم قدرة المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية



                  أعلن مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة بحاجة لاسبوعين لمعرفة ما اذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول الاسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.
                  واكد المسؤولون "ان التقرير الذي اعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل ان مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب/اغسطس غوطة دمشق".
                  واعرب المسؤولون الاميركيون عن املهم في "ان يساهم صدور التقرير في حشد المزيد من الدول خلف الموقف الاميركي من هذا الملف".
                  والخميس بدأ وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مباحثات في جنيف حول المبادرة التي اطلقتها موسكو، والتي تقضي بانضمام دمشق الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووضع ترسانتها تحت مراقبة الامم المتحدة.


                  * مسؤول أميركي: 45 موقعا لاسلحة كيميائية في سوريا
                  اعلن مسؤول اميركي ان "الولايات المتحدة تقدر بـ45 عدد المواقع المرتبطة ببرنامج الاسلحة الكيميائية في سوريا وهي متوافقة مع روسيا على تقدير المخزون بالف طن".
                  وقال المسؤول ان "هناك على الارجح 45 موقعا مرتبطا بالبرنامج السوري للاسلحة الكيميائية"، موضحا ان "نحو نصف" هذه المواقع تحوي "كميات من معدات لاسلحة كيميائية يمكن استغلالها"، لافتا الى ان واشنطن وموسكو متوافقتان على تقدير كمية العناصر والمكونات الكيميائية بالف طن، ويشمل ذلك غاز الخردل اضافة الى غازات سامة مثل السارين".
                  واوضح المسؤول الاميركي ان "واشنطن تعتبر ان هذه المواقع هي حاليا تحت سيطرة النظام السوري لانها رصدت نقل المخزون الكيميائي الى المناطق التي تسيطر عليها دمشق".


                  * اتفاق روسي اميركي على خطة حول ازالة الكيميائي السوري



                  اتفقت روسيا والولايات المتحدة في جنيف على خطة لازالة الاسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق اسبوعا لتقديم قائمة بهذه الاسلحة.
                  واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد ثلاثة ايام من المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان الاتفاق الاميركي الروسي ينص على "تدمير سريع" للاسلحة الكيميائية السورية. واضاف ان على سوريا ان تسمح ب"الوصول الفوري بدون قيود" الى المواقع الكيميائية.

                  وقال "توصلنا الى تقييم مشترك لكميات ونوعية الاسلحة التي يملكها نظام الاسد واننا مصممون على فرض وضع هذه الاسلحة بسرعة تحت اشراف الاسرة الدولية".
                  واعلن وزير الخارجية الاميركي ان المفتشين الدوليين ينبغي ان يدخلوا الى سوريا بحلول تشرين الثاني/نوفمبر بهدف تدمير اسلحة النظام الكيميائية قبل حلول منتصف 2014.
                  كيري اعتبر ان البلدين (اميركا وروسيا) متفقان على ان لا حل عسكريا في سوريا ، ويجب ان يكون الحل سلميا وعير المفاوضات.
                  وقال"اتفقتا على ان قرار الامم المتحدة سيصدر تحت الفصل السابع الذي يجيز اللجوء الى القوة" اذا لم يتم تطبيق الاتفاق.

                  بدوره اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان هدف وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي من اجل اتلافها تحقق خلال المحادثات الاميركية الروسية في جنيف. واكد اننا توافقنا على اطار نزع السلاح الكيميائي في سوريا
                  وقال لافروف "اكدنا انضمامنا الى تسوية سلمية في سوريا". واعتبر لافروف ان هناك الكثير من الفبركات حول استخدام الكيميائي في سوريا.

                  * بوشكوف: لم تعد واشنطن قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم بمفردها



                  شدَّد رئيس مجلس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف على أنه من المستحيل تنفيذ مطلب الجانب الأمريكي الذي يصر على تسليم الأسلحة الكيميائية السورية للمراقبين الدوليين في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع.
                  وكتب بوشكوف على صفحته في موقع "تويتر" الاجتماعي: "إن مطالب واشنطن بشأن تسليم الأسلحة الكيميائية للرقابة الدولية في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، غير احترافية".
                  ويبرر كلامه بالقول: "يوجد في سورية 42 مخزنا على الأقل ، ويقع بعضها حاليا في مناطق القتال"، وتابع بوشكوف أن واشنطن لم تعد بمفردها قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم.
                  وأعاد الى الأذهان أن دول مجموعة البريكس أيدت موقف روسيا بشأن سورية، كما دعمها المشاركون في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في قرغيزيا الجمعة، واعتبر النائب الروسي أن ذلك يجب أن يكون عبرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

                  * لافروف: اتفاق موسكو-واشنطن حول سوريا لا يتضمن استخدام القوة



                  اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن حول الاسلحة الكيمياوية في سوريا لا يتضمن اي شئ حول استخدام محتمل للقوة محذرا في ذات الوقت من مخاطر التدخل العسكري ضد سوريا على المنطقة بأكملها.
                  لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع نظيره الاميركي جون كيري في جنيف، وصف اجتماعهما حول الاسلحة الكيمياوية السورية بالممتاز.
                  واشار الى ان الجانبين توصلا الى اتفاق اعتبره ذو "درجة عالية من المهنية" وذلك خلال فترة قياسية. مضيفا ان "القرار يعتمد على التوافق والتسوية وقد حققنا الهدف" وان الاتفاق لا يشير الى اي شئ حول احتمال استخدام القوة ضد سوريا.
                  واضاف : "ان دمشق ملتزمة بقرار الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية موضحا انها ستبدأ بتنفيذ الاتفاقية التي تم التوصل اليها قبل العمل بآليات انضمامها الى المعاهدة الدولية.
                  وقال وزير الخارجية الروسي ان الجانبان الروسي والاميركي اتفقا على خطوات مشتركة بحل مسألة تدمير السلاح الكيمياوي بسرعة.
                  كما لفت الى ان مسؤولية الحفاظ على سلامة المفتشين تقع على عاتق الحكومة السورية مششدا على ضرورة عدم تهديد المعارضة السورية لفريق المفتشين.
                  وتابع القول ان موسكو تعارض استخدام السلاح الكيمياوي وينبغي رفع تقارير استخدام هذا النوع من السلاح الى مجلس الأمن. وطالب بإيجاد حل جذري لمشكلة وجود الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
                  واكد ان أي طرف سيخرق حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية يمنح مجلس الأمن حق استخدام قرار البند السابع.
                  واشار لافروف الى بذل الجهود لعقد مؤتمر جنيف 2 خلال الشهر الجاري لكنه اضاف انه قد يتأجل للشهر المقبل.
                  واكد ضرورة مشاركة كافة الأطراف في مؤتمر جنيف 2 دون شروط مسبقة مشددا على ضرورة اعلان المعارضة لمشاركتها في الاجتماع مثلما اعلنت دمشق مشاركتها فيه.
                  بدوره قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري، انه بلاده وروسيا توصلتا لإطار"يسمح لنا بتسريع التخلص من السلاح الكيميائي في سوريا ومن الخطر الذي تمثله هذه الاسلحة على الشعب السوري ودول الجوار".
                  واوضح كيري ان الولايات المتحدة وروسيا توصلتا الى تقييم مشترك حول نوع وكمية السلاح الكيميائي الذي يملكه نظام الأسد، معلنا "اننا ملتزمون مع روسيا بالتخلص من الكيميائي السوري بأسرع وقت وينبغي تسليم لائحة بالاسلحة الكيميائية في غضون اسبوع".
                  واكد انه تم الاتفاق على "نقل الاسلحة الكيميائية الى خارج سوريا وتدميرها"، معلنا انه "تم الاتفاق على تدابير بمجلس الأمن اذا لم يلتزم النظام السوري".
                  واوضح كيري ان "هناك بندا بالاتفاق على اننا سنقوم بتشارك الموارد والمصاريف لتدمير السلاح الكيميائي السوري بما في ذلك الجانب المالي وسنسعى باطار الامم المتحدة للحصول على مساعدة الشركاء الدوليين واعتقد ان المجتمع الدولي سيشارك بتحمل التكاليف".
                  ورأى كيري ان "التهديد باللجوء الى القوة ادى الى وصولنا الى استخدام الدبلوماسية"، مقدما الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "على رغبته في المشاركة بالتفاوض لوضع حد لاسلحة الدمار الشامل في سوريا". كما ثمّن "جهد لافروف الذي بقي لوقت اطول لمتابعة المحادثات معنا وذلك منحنا المزيد من الفرص للعمل على مزيد من المسائل".

                  ***
                  الحرب "المؤجلة" على سوريا: تراجع أميركي يبحث عن تعويض

                  علي عبادي

                  واشنطن تحاول تعويض تراجعها عن العمل العسكري بإبراز أهمية استثنائية لاتفاقية الكيماوي السوري، فقد أثبتت التطورات الاخيرة وجود "توازن رعب" اقليمي ودولي وان اميركا ليست اللاعب الرئيسي الوحيد في الشرق الاوسط، ولأميركا مصلحة استراتيجية في اسقاط النظام السياسي في سوريا وستسعى لتحين الظروف التي تسمح بتحقيق هدفها.

                  فهل انقضت فرص التدخل العسكري الأميركي في سوريا؟ وكيف يمكن توصيف ما جرى خلال الأسبوعين الأخيرين من تطورات دراماتيكية؟



                  يميل بعض المتفائلين الى ان شبح التدخل الاميركي قد ابتعد عن سوريا في المدى المنظور على الأقل، انطلاقاً من ان المعطيات المتوافرة أقنعت الاميركيين بأن لا ضمان لعدم توسع الحرب او امتدادها زمانياً او الإضطرار الى نشر مزيد من القوات الاميركية والانغماس في خطوات عسكرية اضافية.

                  ظروف اقتراب الحرب وابتعادها:

                  يستدل هؤلاء المتفائلون بعدد من القرائن:
                  - عندما وضع الرئيس الاميركي قبل عام تقريبا خطاً أحمر أمام استخدام الكيماوي في سوريا كان ذلك بمثابة رسالة الى الداخل الاميركي والى الحلفاء معاً بأنه لا يرغب بتوريط بلاده في مغامرات عسكرية في الخارج، اذا انطوت على احتمالات التدحرج الى حرب مفتوحة.
                  - عندما أشيع بأن سلاحاً كيميائيا استخدم في الغوطة الشرقية في 21 آب/ أغسطس الماضي، كانت تلك فرصة أمام واشنطن لإثبات حضورها بقوة ووضع "خطها الأحمر" موضع التنفيذ وتقديم دعم مباشر للجماعات التي تقاتل الحكومة السورية، وكان ذلك ملحّاً من وجهة نظر بعض مسؤوليها بسبب ان مجموعات مسلحة دربتها وكالة المخابرات المركزية الاميركية في الاردن قد اصيبت بخسائر جسيمة في قصف مركز على مواقعها في الغوطة الشرقية في ذلك التاريخ، وفق معلومات مصادر متقاطعة. يضاف الى ذلك ان الوثبة الجديدة للجيش السوري في حمص واللاذقية وادلب وريف دمشق والاستعداد لمعركة في حلب أحدثت حالة من الذعر بين الجماعات المسلحة والدول الاقليمية التي توجهها، وهذه بدأت تشعر بشيء من اليأس من تغيير الوضع على الارض وبحثت عن وسائل لدفع الاميركي الى التدخل مباشرة.
                  - عندما لجأ اوباما فجأة الى طلب دعم الكونغرس للتشارك في قرار الحرب، كان واضحاً انه يبحث عن طوق نجاة وانه لم يقصد بداية ًالذهاب بعيداً في العمل العسكري الذي أراده عملا "محدوداً" و"موضعياً"، لكن جس نبض سوريا وحلفائها دفعه لمراجعة الموقف ووضع الاميركيين أمام خطورة الموقف.
                  - عندما طلب اوباما من الكونغرس بشكل مفاجئ أيضا تجميد النظر في طلبه التصويت على العمل العسكري، كان واضحاً انه التقط طوق النجاة الذي أراده من الجانب الروسي. جاءت موافقة سوريا على وضع أسلحتها الكيميائية تحت إشراف دولي لتساعد في تهدئة الامور وحفظ ماء وجه الاميركي، بينما وقف حلفاؤه الفرنسيون والاتراك وبعض العرب والسوريين مشدوهين مرة اخرى: كيف لم يفطنوا لحساب خط الرجعة بعدما أكدوا وتيقنوا ان "الضربة الاميركية واقعة لا محالة" ووفروا لها كل التسويغات والتبريرات والتأييد.
                  - الآن حصل الجانب الاميركي، من خلال موافقة دمشق على وضع سلاحها الكيماوي تحت اشراف دولي، على ما يعتبره "جائزة ترضية" عوضاً عن الضربة التي لم تقع، وهو يحاول إقناع من يقودهم من الحلفاء ان ذلك أفضل له ولهم وان عليهم البحث عن وسائل بديلة لتقويض أسس النظام في سوريا مثل تعزيز الدعم العسكري للمعارضة السورية، وقد بدأت التقارير الاميركية تشير الى ارسال "اسلحة فتاكة" الى المعارضة السورية المسلحة، بينما تبحث فرنسا ودول عربية زيادة مساهماتها في الحرب الدائرة.
                  أما سوريا فترى ان سلاحها الكيماوي الذي كان - بالغموض الذي يحيط به - واحداً من عناصر الردع في وجه امكانات "اسرائيل" العسكرية غير التقليدية، لم يعد كذلك ربما في الوضع الحالي بسبب ازدياد الأخطار الداخلية والخارجية حوله، وربما يكون ذريعة لعدوان يعرّضها لأضرار لا يمكن التغاضي عنها، كما ان تكلفة "خدمته" في ظروف الحرب الداخلية والخارجية المحتملة كبيرة. وفي كل الأحوال، تبدو مقايضة الكيماوي بوقف العدوان على سوريا أمراً مقبولاً على نطاق واسع وقد تفتح المطالبة َمن جديد بنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة.

                  تراجع بفعل "توازن الرعب":



                  من دون شك، فإن ما حدث هو تراجع اميركي بكل المقاييس، وقد أساء بصورةٍ ما الى هيبة الولايات المتحدة، حتى ولو انها لا تزال تروج لمنطق الحرب تحت الفصل السابع او خلافه. لقد اتضح ان الولايات المتحدة لم تعد تلك القوة التي تقول وتفعل ما تريد، وانها ليست اللاعب الرئيسي الوحيد في الشرق الاوسط، وانها تضطر احيانا الى اتخاذ قرارات غير مريحة لها، وذلك عائد الى "توازن رعب اقليمي ودولي" يتكون حالياً على ساحة المنطقة. بموجب هذا التوازن يمكن للفريق المعارض للتوجه الاميركي ان يفرض نفسه في الحرب، كما يفرض الفيتو في مجلس الامن الدولي ضد مشاريع القرارات الغربية بحق سوريا.
                  وقد تآلفت روسيا بدبلوماسيتها النشطة والقوية ورسائلها العسكرية غير المباشرة، وايران بحضورها الفعال في ميادين عدة، وحزب الله بتصميمه على إفشال أهداف الحرب العدوانية، الى جانب قوى اقليمية ودولية اخرى هامة، لصدّ كرة النار عن سوريا قبل انطلاقها، وهو تطور غير مسبوق في هذه المنطقة الاستراتيجية. صحيح ان لروسيا حساباتها الامنية والاستراتيجية في سوريا وتطمح الى زيادة نفوذها وتأثيرها على الساحة الدولية، والشرق اوسطية بخاصة، لكنها ما كانت لتذهب بعيدا في تحدي التوجه الاميركي للحرب لو لم تكن متيقنة من وفاء بقية حلفاء سوريا لها ومضيهم في الدفاع عنها ومنع اسقاطها.

                  كيف ستعوض واشنطن عن هذا التراجع؟
                  تعمل اميركا على محاور عدة لاحتواء التطورات الاخيرة:
                  التلويح بإمكان لجوئها الى العمل العسكري مستقبلا بذريعة او بأخرى حتى بدون الحاجة الى قرار من مجلس الامن او بدون دعم الكونغرس الاميركي، على الأقل للحفاظ على هيبتها او للاحتفاظ بالمبادرة العسكرية متى ما رأت الفرصة سانحة. وفي هذه النقطة بالذات، تدرك الادارة الاميركية ان يدها مغلولة الآن، وقد صرح مسؤولون اميركيون بأن واشنطن "لا تصر" على ان يتضمن قرار مجلس الامن المتوقع صدوره بشأن الاشراف على السلاح الكيماوي السوري احتمال استخدام القوة، وذلك تجنباً لمواجهة فيتو روسي. وقد توصل الاميركي الى هذه القناعة بعدما تبلغ من روسيا بوضوح ان المفاوضات بشأن الكيماوي السوري لا يمكن اجراؤها تحت تهديد قرار يسمح بعمل عسكري.
                  - العمل بكل جهد ممكن لقلب التوازن الميداني لمصلحة الجماعات المعارضة بهدف استثمار ذلك في اية مفاوضات مقبلة. وقد أشرنا الى اجتماعات مكثفة بين اطراف معسكر الحرب المؤجلة لزيادة منسوب الدعم لهذه الجماعات.
                  - تمهيد الارضية لإحداث تغيير في ترتيب بنود جدول الأعمال، وذلك عبر الحديث عن تهيئة الظروف لعقد مفاوضات جنيف 2، بحضور ممثلين عن الاطراف المعنية بالأزمة السورية. كما عادت الادارة الاميركية الى إحياء الاتصالات الفلسطينية – الاسرائيلية والتي جُمدت بفعل التفرغ الاميركي لسوريا على مدى اسابيع عدة ماضية.
                  بمقابل هذه المعطيات المتفائلة بابتعاد سيناريو الحرب، ثمة من لا يزال يؤمن ان لأميركا مصلحة استراتيجية في اسقاط النظام السياسي الحالي في سوريا بأسرع ما يمكنها، ليس حباً بالمعارضة السورية بالطبع، ولكن لشلّ قوة عربية مؤثرة ولعزل ايران وحزب الله وكذلك العمل لاستعادة نفوذ واشنطن المتآكل في المنطقة. لهذا لا ينبغي التغاضي عن نوايا الادارة الاميركية التي تسعى لتوفير الأسباب والظروف التي تسمح باستفراد خصومها وتوجيه ضربات مؤلمة لهم على غير صعيد. فـ"النمر الجريح" الخارج من حربين قاسيتين في افغانستان والعراق لا يزال يتحين الفرص لإضعاف القوى التي تلعب دوراً حيوياً معاكساً للمصالح الاميركية.

                  ***
                  * تل ابيب: اذا لا يمكن عمل شيء مع سوريا فكيف مع ايران؟


                  قال وزير البنى التحتية في الكيان الاسرائيلي سيلفان شالوم، ان ما اعتبره "ضعف المجتمع الدولي حيال سوريا، سيؤدي الى اضرار في مواجهة البرنامج النووي الايراني" على حد وصفه.
                  وفي حديث للاذاعة الاسرائيلية، انتقد شالوم قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارجاء التدخل العسكري ضد سوريا وقال: "ان ايران تعاين عن كثب التهديدات التي تطلق ضد سوريا والتي لا تنفذ، واذا كان لا يمكن عمل شيء مع سوريا الصغيرة، فلا شك لن يكون بالامكان ايضا فعل اي شيء حيال ايران الكبيرة"؟.
                  وأكد شالوم، انه "اذا لم ترد واشنطن على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، فسيجري تفسير ذلك على انه مؤشر ضعف امام طهران، وان بامكانها مواصلة برنامجها النووي بلا عراقيل" حسب قوله.
                  وزعم شالوم ان كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يشارك في الحرب في سوريا، ولن يكون طرفا فيها.

                  واضاف: ان "اسرائيل تؤكد بانه في حال عدم صدور قرار ضد سوريا، ستكون له انعكاسات كبيرة في المنطقة"، مكررا تهديدات اطلقها المسؤولون الصهاينة في الايام الاخيرة، بان الكيان الاسرائيلي قادر على الاعتماد على نفسه، وقد سبق له ان اوضح بانه لم يسمح بنقل اسلحة خطيرة وكاسرة للتوازن، من سوريا الى جهات اخرى في المنطقة، وتحديدا لحزب الله في لبنان" على حد تعبيره.

                  ***
                  * إسرائيل: ’كمن يصفر في الليل ليهدئ من روع نفسه’
                  ’انكور’ و ’حِتس 3 ’.. جالبا الخيبات الجديدة
                  نيكول يونس
                  على الرغم من مرور حوالى الاسبوعين على اطلاق الصاروخين البالستيين من طراز "انكور كاحول"في شرقي البحر المتوسط الا ان القضية لا تزال تتفاعل في الاوساط العسكرية والمنية . الحدث جغرافياً شرق أوسطي بحت. لكن لاعبيه الاساسيان خارج النطاق الجغرافي للصاروخ نفسه. فشبكة الانذار المبكر الروسية هي التي رصدت الحركة. و بوتين شخصياً من موسكو أول من أعلنها. محدداً عدد الصواريخ و وقت انطلاقتها. تاركاً لغز "إسقاطهما أو سقوطهما" للخبراء العسكريين.

                  " كمن يصفر في الليل ليهدئ من روع نفسه":
                  صاروخان "هدف" من نوع "انكور" او "سبارو" (أميركي الصنع) تزيد سرعتهما عن سرعة الصوت، موجهان رادارياً من قاعدة داخل الكيان الصهيوني. تتعقبهما منظومة "حِتس 3" المطوّرة. لتناور، ثم تدمرهما خارج الغلاف الجوي .
                  كان هذا السيناريو مفترض أن يتم بنجاح و أن يرسل ما يرسل من إشارات الى إيران و سوريا بإمكان تدمير آلاف ال "سكود" و "شهاب 3 " التي سيمطًر بها الكيان الإسرائيلي. و لكن.. الحدث الذي أًريد به "مفاجأة" اسرائيلية كان اشبه ب "ارهاصات مراهقة ". فالرادارات الروسية في محطة "أرمافير" أحبطت الأمل الأمريكي – الإسرائيلي .
                  وبلهجة حازمة وجّه نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف تأنيبه للذين " أطلقوا الصاروخين" محذراً من "اللعب بالنار" فهذه الاعمال "تفجر المنطقة". فالصاروخان أطلقا "باتجاه الشرق" كما حدد أنطونوف وقال : " لا أفهم كيف يمكن اللعب بالسلاح و بالصواريخ في هذه المنطقة الآن" .
                  فالطيش الاسرائيلي المراهق لم يقابل فقط باللهجة الروسية التأنيبية. بل دفع بأبرز محلليها العسكريين "عاموس هرئيل" بكتابة مقال تبريري في صحيفة "هآرتس" واصفاً غاية إطلاق الصاروخين بالبعيدة جداً عن " تسخين المنطقة" . ومصراً بإلحاح ، أن حكومة نتنياهو" تتبع سياسية مسؤولة و تحاول عدم تسخين الجبهة الشمالية".
                  وأضاف: "على الرغم من سياسة ضبط النفس إلا أن إصرار القيادة الاسرائيلية على تكرار التذكير بقوة اسرائيل وثقتها بنفسها هو كمن يصفر في الليل لكي يهدئ من روع نفسه".
                  إذا "التجربة الروتينية الإسرائيلية" نجحت. نعم، لكن بتأكيد الجهوزية الروسية بدلاً من جهوزيتها بحسب المعطيات العسكرية الميدانية. وكذلك بترسيخ "طيشها" بدلاً من إظهار مسؤوليتها. فالشارع الإسرائيلي بدل أن تًرفع معنوياته المنهارة ، و يطمئن بتجربة منظومة يمكن ان تحميه. فقد ترسخ لديه الذعر من التحالف الروسي السوري بعدما أًثبت له بالتجربة تفوق هذا الأخير. فأدانت التجربة ذاتها بذاتها.

                  منظومة "حِتس3":
                  بالتزامن مع محاولات تطوير الصاروخ "أنكور كاحول" أي "انكور الأزرق" باللغة العبرية.
                  ليماثل الصاروخ الروسي "سكود – دي" الموجود في الترسانة السورية. والصاروخ الإيراني "شهاب 3. ثم محاولة تعقبه و تدميره من خلال منظومة "حِتس3 " أو "سبارو" . تجري أيضاً تجارب على هذا الأخير لتطويره.
                  المشروع مشترك بين الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. تموله هذه الأخيرة . ويبلغ إجمالي الدعم الأمريكي المخصص لتطوير هذا النظام 2.685 مليار دولار، ولكن بحسب صحيفة "هآرتس" :"فإذا بقيت وتيرة التقدم السريع في برنامج "حِتس 3" كما هو مقدرو إذا لم تحصل أي عراقيل إضافية يمكن للمنظومة أن تدخل في المجال العملياتي خلال العام 2015" .
                  ومنذ أقل من شهر نقلت التقارير الإعلامية الاسرائيلية نشر الجيش الإسرائيلي كافة بطاريات منظومة "باتريوت" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى. بالتزامن مع تأهب في منظومة "حِتس 3 " المضادة للصواريخ البالستية (طويلة المدى). تحسباً لهجوم محتمل عليها في حال بدأ العدوان على سوريا.
                  أريد للمنظومة "حِتس 3" (السهم باللغة العبرية)،أن تشكل درعاً صاروخياً (صواريخ اعتراضية) و غلافاً لإعتراض التهديدات البالستية. و بالتالي تعزيز الجاهزية من الخطر الإيراني البالستي ، تحديداً من صواريخ "شهاب 3" القادرة على حمل رؤوس نووية. وكذلك من خطر ال "سكود" الروسي.
                  ولقد حاول الكيان الإسرائيلي و مشروع "حوما" (السور بالعبرية) التي تطور "حيتس 3"، التعجيل في تحديث هذه المنظومة. و بخاصة في الأشهر الثلاث الأخيرة. مسرعين في تعديل النسخ الأخيرة منه لتفادي الأخطار.
                  الصاروخ الاعتراضي هذا، ذونظام راداري حساس يسمح بتعقب و اعتراض الصواريخ البالستية. مبدأ عمله قائم على التصادم مع الصاروخ الهدف (شهاب 3 أو سكود – وفي التجربة المزعومة "أنكور" .و هذا التصادم يدمرالهدف دون الحاجة الى مواد ناسفة. يذكر هنا أن الرأس القتالي للصاروخ الاعتراضي "حِتس 3 " قادر على المناورة . وعملية التصادم هذه تحصل خارج الغلاف الجوي.

                  " محطة ارمافير" الروسية :
                  بالعودة الى سيناريو "أنكور كاحول" ، فمن احبط الأمل الإسرائيلي-الأمريكي هي محطة إنذار "ارمافير" الروسية. ولقد بدأ رادارها الحديث مناوبته القتالية في حزيران 2013 أي منذ أربعة أشهر. وذلك في إطار عملية تطوير و استبدال الرادارات القديمة. محطة الإنذار المبكر هذه يتم تشغيلها من قبل "قوات الدفاع الفضائية الروسية" وجزء أساسي من مهمتها رصد اطلاق الصواريخ البالستية . وفيها عدة رادارات لكن أبرزها إثنان: واحد يواجه الجنوب الغربي والثاني باتجاه الجنوب الشرقي . ويوفران بالتالي تغطية رادارية في الشرق الأوسط. والجيل الجديد من رادارات الإنذار المبكر الذي يعتمد في هذه المحطة من نوع "فورونيج –دي.إم" Voronezh-DM . وهي ترصد المجال الجوي على مجال6000 كم و قادرة على تتبع 500 جسم في الوقت نفسه. و هو يعمل على نطاق تردد UHF . ويذكر أنها قد صممت من قبل NPK NIIDAR .

                  تعليق


                  • 14/9/2013


                    * برلين ترحب بالاتفاق الاميركي الروسي حول سوريا
                    اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد "بشكل كبير" بعد اعلان اتفاق اميركي روسي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية.
                    وقال الوزير الالماني في بيان مقتضب "في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل الى حل سياسي ستزيد بشكل كبير".
                    واكد "ترحيبه بهذا القرار"، مع العلم ان المانيا ترفض اي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها الولايات المتحدة ضد النظام في سوريا.
                    وتابع ان "السلام الدائم" في سوريا "لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي".

                    * هيغ: لندن ’’ترحب باتفاق الولايات المتحدة وروسيا’’ بشأن سوريا

                    * اكثر من نصف الفرنسيين يعارضون سياسة هولاند ضد سوريا

                    أظهر استطلاع رأي أجراه معهد “بي في آه” أن 60 بالمائة من الفرنسيين لا يرضون على إدارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للأزمة السورية.
                    وكشف الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه اليوم السبت ونشرته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية اليومية، أن 36 بالمائة فقط من الفرنسيين يؤيدون الطريقة التي يدير بها أولاند الملف السوري.
                    وكان عدد من المسؤولين السياسيين طالبوا بإجراء عملية تصويت في البرلمان قبل أي تدخل عسكري في سوريا.
                    وفي المقابل اعتبر 54% من الفرنسيين ان فرنسا والولايات المتحدة كانتا "على حق بالتهديد بالتدخل عسكريا في سوريا" مقابل 44% يرون انهما اخطأتا.
                    غير ان الفرنسيين يشككون في امكانية التوصل الى تسوية للنزاع خلال "الاسابيع او الاشهر المقبلة".

                    وقد اكد 54% انهم لا يثقون بان الاسرة الدولية ستتوصل الى حل.
                    وشمل الاستطلاع، الذي أجري بنظام الحصص في 12 و13 سبتمبر عينة عشوائية ضمت 1049 شخصا ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
                    ويتوجه هولاند، مساء الأحد، إلى الفرنسيين عبر شاشة التليفزيون لمدة عشرين دقيقة، يتناول خلالها عدداً من الملفات، لا سيما الملف السوري.

                    * تركيا وكندا تشككان بصدقية سورية بشأن الكيميائي



                    ابدى وزيرا خارجية تركيا وكندا احمد داود اوغلو وجون بيرد في اسطنبول تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة اسلحتها الكيميائية.
                    وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الكندي " ان المبادرة التي اطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية "لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساء واطفالا وابرياء"بحسب قوله.
                    واضاف "نحض المجتمع الدولي على التيقظ في وجه اي رغبة من دمشق لكسب الوقت".
                    من جانبه وصف بيرد مهلة الثلاثين يوما الواردة في اتفاق حظر الاسلحة الكيميائية لبدء النظام السوري بوضع ترسانة اسلحته الكيميائية تحت اشراف دولي بانها "عبثية".

                    وقال بيرد ان "طلب مثل هذه المهلة ليس واقعيا ولا قانونيا" مبديا تشكيكه في صدق نوايا الدولة السورية في تفكيك ترسانة اسلحتها الكيميائية.
                    وأضاف إن تركيا الحليف لكندا في اطار حلف شمال الاطلسي هي من بين الدول القليلة التي تحملت عبء استقبال اعداد كبيرة من النازحين السوريين اذ انها تاوي اكثر من 500 الف لاجئ مطالباً بتقديم الدعم لها بما يتناسب مع الأعباء المترتبة عليها نتيجة الأزمة السورية .

                    * صحف تركية: مسلحو سوريا سعوا لانتاج غاز السارين



                    ذكرت تقارير صحافية تركية أن الجماعات المسلحة في سوريا حاولت الحصول على مواد كيمياوية في تركيا يمكنها بها انتاج غاز الاعصاب السام "السارين".
                    ووفقا لما ذكرته صحيفتا "ميليت" و"راديكال" التركيتان، فان مدعي في مدينة اضنة التركية انتهى من إعداد لائحة اتهام ضد مواطن سوري (35عاما) ألقي القبض عليه في شهر آيار الماضي، وتستند لائحة الاتهام على اتصالات هاتفية مسجلة.
                    وترددت تقارير بأن المتهم حاول الحصول على مواد كيمياوية لصالح "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" وأيضا لصالح ما يسمى بـ "كتائب أحرار الشام".
                    وكانت المخابرات التركية اعتقلت 12 من عناصر جماعة "جبهة النصرة" وصادرت كيلوغرامين من غاز السارين السام.
                    وأوضحت وسائل إعلام تركية حينها أن العملية الأمنية جرت في مدينة أضنة بجنوب تركيا، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن عثرت لدى المعتقلين على العديد من الوثائق والمعلومات الرقمية وكذلك الذخيرة.
                    ويأتي ذلك في وقت ذكر فيه موقع أميركي قريب من وزارة الدفاع، انه حصل على وثائق سرية تثبت مصادرة الولايات المتحدة لعناصر من "جبهة النصرة" في تركيا وبحوزتهم غاز السارين، كانوا ينوون نقلها إلى سوريا.
                    واشار موقع "wnd.com" الى ان الوثيقة تعود "لمركز الاستخبارات الأرضية القومي" أحد أذرع الأجهزة الاستخبارية، وصنفت "سرية/يمنع التوزيع للخارج"، وقد حصل عليها حصراً، موضحاً أن العناصر المسلحة المعتقلة، يعتقد أن عددها نحو 12 فرداً، تقطن منطقتي اضنة وميرسيا في تركيا وهي "من أشد الأجنحة خطورة وعدوانية" في صفوف الجماعات المسلحة.
                    وأضاف الموقع أن تحقيقات الأجهزة الأميركية جارية على قدم وساق واستجواب العناصر المتورطة لمعرفة حجم ومدى جهود تنظيم القاعدة تطوير وانتاج غاز السارين وعناصر أخرى تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية.

                    * فرنسا والسعودية والإمارات والأردن: دعم المعارضة السورية ضد النظام


                    بعد فشل مخطط شن الحرب على سوريا، اتفق مؤيدوها من فرنسا إلى السعودية والإمارات والأردن على تعزيز دعمهم للمعارضة علّ ذلك يعزز من قدرتها على مواجهة النظام السوري.
                    وجاء القرار إثر لقاء جمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مع وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والأردن ناصر جودة لبحث الأزمة السورية، بعد موافقة دمشق على وضع ترسانتها الكيميائية تحت مراقبة دولية.
                    وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن هولاند والوزراء الثلاثة اتفقوا على ضرورة الوقوف بحزم ضد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد لدفعه نحو المفاوضات بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
                    وأشار البيان إلى أنهم «توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي» حسب قوله.

                    وأكدوا «التزامهم المشترك بالعمل على إقامة سوريا موحدة وحرة تحترم فيها سلامة جميع الطوائف وحقوقها». ويجري هولاند مقابلة مع قناة «تي اف 1» الفرنسية غداً، سيتطرق فيها إلى الأزمة السورية.
                    كذلك، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيلتقي نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ الاثنين في باريس.

                    وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو «الأمر يتعلق بمواصلة المناقشات في ما يتعلق بسوريا». وللتمكن من إجراء اللقاء ألغى فابيوس زيارة الاثنين إلى منغوليا، لكن أبقى على زيارة إلى بكين غدا وزيارة الثلاثاء إلى موسكو.
                    وفي وقت سابق، أفاد لاليو بأن فابيوس اتصل برئيس ما یسمی «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، حيث أكد له «أن باريس عازمة على مواصلة جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتمسكها بمعاقبة مرتكبي المجزرة الكيميائية في ريف دمشق وردعه عن تكرار تلك الأفعال».
                    واعتبر لاليو أن إعلان دمشق أنها ستنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية «غير كاف»، مشدداً على ضرورة صدور قرار «ملزم» من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.


                    ***
                    * البروباغندا الاميركية



                    حميد حلمي زادة
                    اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لقناة روسيا 24 يوم 12 سبتمبر2013 ، تحركات واشنطن تجاه بلاده وشعبه بانها تندرج في اطار "البروباغندا الاميركية".
                    وبهذا الاسلوب ينتفي النظر الى الوقائع بموضوعية ، وتكون عوامل الكذب والتضليل والاشاعة هي المقياس في تقييم الامور، وهو مايعني ان الحقيقة سوف غائبة تماما في خضم عناصر التهويل الدعائي والضجيج الاعلامي التي تستخدمها اميركا توخيا لتدمير كل من يعارض سياساتها الاستكبارية وتحركاتها العدوانية لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.
                    ويمكننا القول - على وجه الاطلاق - ان الاستراتيجيات الاميركية خلال العقود الماضية اعتمدت هذه السياسة للايقاع بالخصوم وذلك بعد تبشيع صورهم امام الامم والشعوب في العالم.
                    وفي قراءة معرفية لمفهوم " البروباغندا المعاصرة" ، ينبغي الاشارة الى ما ساقته موسوعة وكيبديا في هذا المجال بالقول : انها طريقة تقوم على اساس استغلال الوسائل الحديثة للتأثير في الرأي العام وتوجيه أفكار الناس وقراراتهم السياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وذلك باستخدام تقنيات وأساليب اعديدة من أهمها:
                    تسمية الاشياء بغير مسمياتها ، والقولبة والتنميط، واطلاق الشعارات ، والتكرار، و عدم التعرض للافكار السائدة الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء ، والاستفادة من الشخصيات اللامعة ، و التظاهر بمنح فرص الحوار والتعبير عن الرأي لجميع الاتجاهات ، واستخدام لغة التأكيد بدلا من المناقشة والبرهنة ، وعدم التعرض للقضايا الحساسة، ، وادعاء الموضوعية ، و إثارة الغرائز وادعاء إشباعها.

                    اقول: والانكى من ذلك هو ان سياسات الولايات المتحدة تستغل مؤسسات الشرعية الدولية بافظع الصور لبلوغ اهدافها التسلطية ، الامر الذي يستدعي استنهاض القوى التحررية في انحاء الارض، باعتبار ان المشاريع الاميركية باتت تهدد الامن والسلم العالميين مالم يتم التصدي لها بكل حزم.

                    ***
                    * الحلقي: الشعب السوري مصر على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة
                    أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي خلال لقائه الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل، أن "سوريا تدفع اليوم ثمن مواقفها الوطنية والقومية ووقوفها في وجه المخططات الغربية والصهيو ـ أميركية باعتبارها رأس المقاومة والقلعة الشامخة"، مشيرا الى ان "الشعب السوري مصر على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره المخرج الوحيد".
                    وجدد الحلقي خلال لقائه أعضاء جمعية الوفاء لذوي الشهداء والجرحى، التأكيد على أن "الحكومة السورية تثمن وتقدر ولا تنسى تضحيات شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين الذين بذلوا ارواحهم رخيصة من أجل عزة ومنعة سوريا"، مشددا على انه "لولا تضحيات أبناء الشعب السوري واستبسالهم في الدفاع عن الوطن وامتزاج دمائهم الطاهرة بترابه لما استطعنا الصمود والمقاومة".

                    ***
                    * الجيش السوري مصمّم على استكمال مهمّته ولكن ماذا وراء تفخيخ التقرير الدولي؟

                    عكست أجواء لقاءات جنيف في الساعات الماضية نجاح الدبلوماسية الروسية في فرض إيقاعها بوجه التهديدات الأميركية بالعدوان على سورية مستعينة بالموقف السوري المتناغم والثابت في آن معاً.
                    فقد أكدت دمشق على لسان رئيسها في بداية الأزمة وخلالها أنها جاهزة للرد على أي عدوان وتجاوبت في الوقت نفسه مع التسوية الروسية وترجمت ذلك من خلال الإجراءات والخطوات التي اتخذتها في الـ 48 ساعة الماضية.
                    وإذا كانت واشنطن قد تراجعت عن تهديداتها فإن بعض العرب وفي مقدّمهم السعودية لم يخفِ إحباطه الشديد جراء ما حصل لا بل واصل سعيه وتحريضه لشن الحرب على سورية.

                    انتصارات ميدانية
                    وبالتزامن مع ذلك فقد حقّق الجيش السوري مزيداً من الانتصارات الميدانية وتمكّن من إلحاق خسائر فادحة بجبهة «النصرة» وما يسمّى «الجيش الحر» وفرض سيطرته الكاملة على جبل الأربعين في ريف إدلب وعلى الأوتوستراد الذي يربط اللاذقية بإدلب كما حقّق مزيداً من التقدم لاستكمال السيطرة الكاملة على معلولا حيث بات مسلحو «النصرة» ومليشيا «الحر» خارج البلدة في حين استمر الجيش بملاحقة فلولهم.

                    معلومات لـ«البناء»
                    في معلومات خاصة بـ«البناء» أن الجيش السوري وبتعليمات واضحة من القيادتين السياسية والعسكرية عازم على استئناف مهمته في التصدي للمجموعات المسلحة التي باعت نفسها للأجنبي واستقبلت أجانب متطرّفين من كل حدب وصوب كما أنه مصمم على تصفية الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية كلها ولو على مراحل مرتبطة بالأولويات السياسية والعسكرية.
                    غير أن القيادة السورية العليا ترصد بحذر تام خلفيات التسريب المتخذ لما يسمى ظنوناً واعتقادات وترجيحات عن تقرير المحققين الدوليين حول استخدام السلاح الكيماوي وهو تقرير لم يُعلن رسمياً بعد كما أن من المتوقع صدوره بين مساء الإثنين وصباح الثلاثاء حسب التوقيت المحلي. واللافت أن بعض الأبواق الإعلامية المعادية لسورية قيادة وجيشاً وشعباً وسياسة دأبت في الساعات الماضية على تسويق أخبار تشير بأصابع الاتهام السياسي إلى السلطة السورية. والأسئلة الموضوعية التي تتبادر إلى الذهن خصوصاً بعد انضمام الأمين العام للأمم المتحدة إلى جوقة المتنبئين والعرّافين السياسيين هي: ماذا وراء تلك الفلتات اللسانية التي تبدو مقصودة؟ هل الهدف يتمثل في إجهاض المبادرة الروسية التي رحبت بها دمشق مشروطة بوقف التهديدات الأميركية وتهريب السلاح والمسلحين كما يُتوقع من أية دولة ذات سيادة أن تفعل؟ أو هل المطلوب أن يبقى الإرهاب الدولي المنظم سيفاً مشرّعاً على العنق السورية بحيث تتخذ موقع الدفاع عن النفس بدلاً من الهجوم المحقّ الذي اعتمدته في صيانة حقها وحريتها وقرارها المستقل؟
                    إنها الأسئلة المشروعة التي ينبغي أن يدقق فيها شعبنا وقياداتنا بعد أن رماها الأميركي وأدواته «الَعَرَئيلية» على طاولة الابتزاز والمناورة والمغامرة تارة بتفخيخ التقرير الدولي وطوراً بتهريبه.
                    وبالعودة الى حركة الاتصالات واللقاءات والمتابعات على خلفية المقترح الروسي وانضمام سورية رسمياً الى منظمة الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية، أكد رئيس فريق التحقيق الاممي في استخدام السلاح الكيماوي بسورية آكي سيلستروم مساء أمس أن تقرير بعثة التحقيق بات جاهزاً وأشار سيلستروم أنه لا يعرف متى سيتم نشر التقرير. سيلستروم قال: «إن التقرير جاهز لكن موعد نشره هو أمر سيقرره الامين العام للامم المتحدة كي مون بان».
                    جاء ذلك بعد وقت قصير من اعلان بان أنه يتوقع أن يؤكد تقرير البعثة استخدام هذا السلاح وجاء في كلمة بان أمام اجتماع أممي: «اعتقد أن التقرير سيؤكد بشكل مطلق استخدام السلاح الكيماوي بيد أنني لا استطيع الاعلان عن أي شيء قبل أن أتسلم التقرير».

                    لافروف وكيري
                    وبالتزامن مع انتهاء اعمال قمة منظمة شانغهاي بالأمس استمرت اللقاءات المكثفة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في جنيف بحضور المبعوث الاممي الى سورية الاخضر الابراهيمي.
                    وفي مؤتمر صحافي مشترك بالامس أكد لافروف أنه ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على عقد لقاء جديد بشأن سورية في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقويم التقدم بشأن الأسلحة الكيماوية السورية وآفاق عقد مؤتمر «جنيف-2» وللنظر في مواقف الأطراف السورية بهذا الشأن». واعرب كيري بدوره عن أمله في أن يكون له وللوزير لافروف فرصة لمواصلة المشاورات في نيويورك مرجحاً أن يعقد اللقاء يوم 28 أيلول .
                    وأضاف الوزير الروسي: «هدفنا الأساسي من وجودنا هنا هو بحث مسألة كيماوي سورية». وتابع أنه نظرا للخطة الذي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد لانضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «علينا أن نكلف خبراءنا أن يضعوا بالتعاون مع الخبراء الكيماويين الأمميين »خريطة طريق» من أجل حل هذه المسألة بسرعة وبمنتهى الاحترافية».
                    ووصف لافروف اللقاء الثلاثي بالمثمر قائلا إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية. وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلال اللقاء الى بحث أفق التسوية السورية التي سبق وأن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسورية الذي عقد العام الماضي في جنيف .
                    من جانبه أكد كيري على تمسك الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما بالبحث عن حل تفاوضي للأزمة في سورية نظرا لتزايد عدد ضحايا الأزمة السورية. وقال إن الجانبين الأميركي والروسي يسعيان للتوصل الى أرضية مشتركة مضيفا ان هدفهما هو تأمين العملية الخاصة بالأسلحة الكيماوية السورية بشأن وضع هذه الأسلحة تحت رقابة دولية .
                    بدوره قال الابراهيمي إنه ينتظر بفارغ الصبر نتائج العمل على تنفيذ المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيماوية في سورية تحت الرقابة الدولية. واعتبر أن هذا الأمر مهم للغاية بحد ذاته كما أنه مهم في ما يخص آفاق عقد مؤتمر «جنيف- 2» الخاص بسورية .
                    وقد توقع مصدر في الوفد الروسي المشارك في مفاوضات جنيف بأن الجانب الروسي يعوّل على التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن السلاح الكيماوي في سورية قبل مساء الجمعة. وقال المصدر إن المفاوضات تجري بشكل بنّاء معربا عن تفاؤله بشأن نتائجها.
                    وجاء في بيان أصدرته الوزارة تعقيبا على لقاء الوزيرين كيري ولافروف والمندوب الإبراهيمي في جنيف: «نوقشت في اللقاء بشكل تفصيلي مسائل الإعداد لإجراء المؤتمر الدولي حول سورية. وأعربت الأطراف عن الرأي المشترك بأن الحل السياسي للأزمة السورية على أساس تنفيذ جميع البنود لبيان جنيف من 30 حزيران 2012 هو الطريق الواقعي الوحيد لوقف جميع أشكال العنف في سورية وتذليل العواقب الإنسانية البالغة الخطورة للصراع السوري الداخلي».
                    كما أكد مشاركو اللقاء ضرورة إطلاق الحوار السوري الداخلي بين الحكومة والفصائل المعارضة الرئيسية في جنيف في أسرع وقت ممكن وأفادت الخارجية أن لافروف وكيري والإبراهيمي اتفقوا على أن يلتقوا من جديد على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك وذلك «انطلاقا من الاقتناع المشترك بضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى ضبط جميع الجوانب العملية لإعداد المؤتمرالدولي في جنيف لا سيما في سياق التصعيد الحالي للأوضاع العسكرية والسياسية حول سورية».
                    وفي سياق متصل دعا ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الامتناع عن أي تكهنات وتقويمات بشأن قرار المجتمع الدولي المنتظر حول الملف السوري. وقال بيسكوف في تصريح صحافي في عاصمة قرغيزيا بيشكيك أمس: « إن أي أفكار خارج إطار الحوار الذي يجري حاليا بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي ليس لها حق في الوجود». وأضاف: «الرهان كبير جدا والأمل غامض ولذلك من الأفضل أن نمتنع عن أي تعليقات على طبيعة المقترحات المحتملة».
                    من جانبه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي تجري «في أجواء عملية وبنّاءة» مضيفاً أن الطرفين يسعيان إلى تحقيق نتيجة إيجابية .
                    وعلى وقع التقدم السريع الذي تحرزه مسألة الكيماوي السوري أعلن رئيس ادارة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية مايكل فلين ان عملية تدمير السلاح الكيماوي في سورية قد تستغرق سنوات. واعتبر فلين المبادرة الروسية حول وضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية بأنها «تعطي الأمل ولكن تثير التساؤلات» مضيفا «انا لا احسد السياسيين الذين يجب ان يتخذوا قرارا نهائيا».
                    وأعرب عن رأيه بأنه «على ما يبدو تواجه الولايات المتحدة بلا نهاية تحديات جديدة مهمّة للأمن ما يثير تساؤلا حول ما اذا اصبح وجودنا الدائم في ظروف الأزمات امرا اعتياديا بالنسبة لنا». واشار فلين الى مناقشاته مع الخبراء الأميركان حول موضوع «كم من الوقت احتاجت الولايات المتحدة للتخلص من السلاح الكيماوي اذ اجاب الخبراء انه حوالى سبع سنوات». لذلك فان هذه العملية في سورية ستستغرق اعواما. كما اعترف المسؤول الأمني الأميركي بوجود قوى متطرفة في صفوف من يريد الاطاحة بالحكومة السورية مثل «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة. ورأى ان «هؤلاء الارهابيين منظمون ومسلحون ومجهزون افضل من الآخرين ويسعون الى زعزعة الاستقرار في المنطقة».
                    وفي وقت لاحق من مساء أمس أكدت الخارجية الروسية أن روسيا وأميركا والأمم المتحدة متفقة على أن حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف هو السبيل الوحيد لوقف العنف.
                    وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قال في كلمة له خلال انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون إن بكين تدعم المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية وتدعو الى تسوية الأزمة في هذه البلاد سياسيا. وقال: «إننا ندعم فكرة وضع الأسلحة الكيماوية في سورية تحت الرقابة من قبل جهات دولية. كما أننا مستعدون للمساهمة في تسوية الوضع عبر مجلس الأمن الدولي».
                    وبالتزامن مع ذلك أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أمس أنها تسلمت من سورية طلبا ترجو فيه تقديم مساعدة فنية لها وقالت المنظمة إن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها لتقديم هذا الطلب ولم تكشف المنظمة عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذا الطلب والمساعدات الفنية المطلوبة.

                    ***
                    * رئيس الاركان الايراني : مزاعم امريكا حول الكيماوي بسوريا كاذبة



                    اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزابادي ان المزاعم الامريكية حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي كاذبة .
                    واضاف اللواء فيروز ابادي في تصريحات ادلى بها اليوم السبت على هامش مجلس تابين والدة قائد فيلق "قدس" التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، في خصوص الازمة السورية : ان الشعب السوري شعب كريم ومحترم مثل سائر شعوب المنطقة .
                    وتابع قائلا ان المزاعم التي تطلقها الادارة الامريكية حول استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيماوية هي مجرد اكاذيب لااساس لها من الصحة .


                    * اللواء سليماني: الفضل في قوة المقاومة بالمنطقة يعود لسوريا



                    اشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني الى ان فلسطين، لبنان والعراق كانت المحاور الثلاث الاساسية لتطورات المنطقة خلال الـ15 عاما الماضية واضاف ، ان المكاسب التي حققتها الجمهورية الاسلامية في ايران على صعيد المحاور الثلاث ودورها الحيوي في هذه المناطق حقيقة لا ينكرها حتى الاعداء .
                    واشار اللواء سليماني في كلمة له بندوة اقيمت في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون تحت عنوان " آفاق الاعلام" الى الانتصارين المباشرين اللذين حققهما حزب الله بدحره قوات الاحتلال الاسرائيلي من لبنان عام 2000 وانتصاره الخارق في حرب الـ33 يوما عام 2006 وقال : ان هذين الانتصارين مؤشران على اقتدار حزب الله الوليد المبارك للثورة الاسلامية .
                    كما اشار الى الانتصارين اللذين حققتهما المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني عبر استلهامها من انموذج حزب الله ومساعدة ايران وقال : ان المقاومة ارغمت الكيان الاسرائيلي على الاعتراف بالهزيمة وهذه الحقيقة ايضا مؤشر على المكانة الرفيعة لجمهورية ايران الاسلامية بالمنطقة .
                    وراى قائد فيلق قدس ان تصاعد وتيرة مؤامرات جبهة الاستكبار والرجعية العربية بالمنطقة ضد الثورة الاسلامية في ايران بانها تاتي بسبب المكانة المرموقة والمتنامية للجمهورية الاسلامية واضاف : اثارة الخلافات الطائفية واستنزاف جبهة المقاومة في لبنان وتحالف الرجعية مع اللوبي الصهيوني واطلاق جبهة اعلامية وتوجيه الجماعات التكفيرية هي من الاساليب التي يتبعها الاستكبار والدول الرجعية العربية لاضعاف ايران وجبهة المقاومة .
                    وفي جانب آخر من كلمته اشار الى ان مشكلة سورية الحقيقية من منظار الغرب والصهيونية والرجعية هي ليست حكومة الاقلية العلوية او انعدام الديمقراطية بل هي ان الغرب والرجعية العربية يعلمان جيدا بان الفضل في اقتدار محور المقاومة بالمنطقة يعود الى سوريا .
                    وراى قائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري بان دعم المقاومة يشكل ضمانة حقيقية لمصالح ايران القومية مشيرا الى الانقسامات الحادة بين الجبهة الداخلية والخارجية للمعارضة السورية وكراهية الشعب السوري للجماعات التكفيرية والمسلحة وقال : ان الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها سوريا في الآونة الاخيرة جاءت نتيجة الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الجماعات المسلحة .
                    وختم اللواء سليماني كلمته بالقول ان الطاقة المناهضة لامريكا والصهيونية والرجعية بدات تتفجر بين شعوب المنطقة وهذه الحقيقة تثبت الاقتدار والمكانة المتنامية لايران الاسلامية .


                    * الحزب الشيوعي الروسي يستغرب اعلان ماكين انه سينشر مقالاً في صحيفة ’’برافدا’’

                    استغرب الحزب الشيوعي الروسي اعلان السناتور الاميركي جون ماكين انه سينشر قريباً مقالاً في صحيفة "برافدا" التابعة للحزب المذكور. وكان المتحدث باسم ماكين المعروف بانتقاده السلطات الروسية أعلن الجمعة ان السناتور الجمهوري وافق على عرض "برافدا" ان تنشر له مقالاً، لكن الشيوعيين الروس اكدوا ان لا علم لهم بهذا العرض.
                    وقال رئيس تحرير "برافدا" بوريس كوموتسكي في بيان على الموقع الالكتروني للحزب الشيوعي "ليس هناك سوى "برافدا" واحدة في روسيا، أنها تابعة للحزب الشيوعي، ولم نسمع بنية السناتور الجمهوري" نشر مقال فيها.
                    بدوره، أبدى رئيس الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف استغرابه "الاّ يكون ماكين قد كلّف نفسه عناء ابلاغ قيادة الحزب او (ادارة) الصحيفة بنياته".

                    * الراعي: لوقف الحرب في سوريا والسيارات المفخخة في العراق
                    الراعي: قادرون كمسيحيين ومسلمين أن نعيش معاً حياة غنية ونبني دولة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان
                    وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي نداء الى عالم الشرق الاوسط لكي يتوحد ويتمكن من فرض استقراره السياسي والامني، ولكي يتمكن العالم العربي من مواصلة دوره في قلب الاسرة الدولية.
                    وفي كلمة له خلال حفل افتتاح السفارة اللبنانية في بوخارست برومانيا، قال الراعي "من هنا، من حديقة جبران خليل جبران رجل السلام، ندعو عالمنا العربي لأن يعرف كيف يخرج من الازمة التي يعيشها، ونطالب بوقف الحرب في سوريا والسيارات المفخخة في العراق والخلافات في مصر والعمل لايجاد الحلول السلمية والعادلة، كما نطالب الاسرة الدولية بحل ما هو أساس كل نزاع الشرق الاوسط" .



                    وأضاف الراعي "ان لبنان ينتظر منه دور كبير على مستوى الاستقرار في العالم العربي من موقعه السياسي والاجتماعي والجغرافي والتاريخي، ولكن الجميع يعرف انه متأثر كثيرا بالنزاع "الاسرائيلي" - الفلسطيني حيث يوجد على ارضه نصف مليون فلسطيني مع سلاحهم الخفيف والثقيل، وهذا يؤثر سلباً عليه امنيا وسياسيا، إضافة الى تأثره بالنزاع في سوريا حيث بلغ عدد النازحين اليه اكثر من مليون ونصف المليون، وهذا عبء كبير علينا على الصعد كافة، فعلى المجتمع الدولي والعربي أن يدرك انه لا يستطيع الاستمرار بالمناداة بالحرب وإرسال السلاح يساراً ويميناً والابرياء والاطفال يقتلون ويهجرون".
                    وتابع الراعي "من هذه الحديقة من هذا اللبنان المحب للسلام وللعيش معاً، نقول اننا قادرون كمسيحيين ومسلمين، ان نعيش معا حياة غنية ونبني دولة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان، لأن هذا الوطن الصغير لبنان لا مصلحة لديه الا ان يخلق صداقة مع كل بلدان العالم".

                    * مسيرات في صعدة ضد التدخل الاميركي بسوريا



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1516527


                    خرجت في محافظة صعدة شمال اليمن مسيرة منددة بالمواقف العربية المتخاذلة من دعم الشعب السوري الذي يعاني من التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، واستنكر المتظاهرون ما اسموه التحالف الاميركي مع القاعدة والجماعات المسلحة التكفيرية في سوريا من اجل تدمير هذا البلد.
                    وتشير هذه المسيرة الكبرى إلى أن الغضب الشعبي ضد التهديدات الاميركية الاسرائيلية بشن عدوان على سوريا وتدخلها في الشان اليمني يزداد زخما يوما بعد آخر، حيث احرق المتظاهرون علم كيان الاحتلال الاسرئيلي.
                    وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال عضو اللجنة الشعبية لمناصرة سوريا عزيز راشد، إن حكومات بعض الدول العربية اليوم تسعى وراء الاجندات الاميركية والاسرائيلية لتنفيذ المشروع الاميركي في المنطقة، مؤكدا "أن مصير هذه الاحكومات سيكون إلى الزوال".
                    انصار الله الحوثيون سخروا من المزاعم الاميركية في حربها ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن بينما تقوم بدعم هذا التنظيم في سوريا، مشيرين إلى ان واشنطن تنشر الخراب والدمار في البلاد الاسلامية.
                    وقال القيادي في حركة انصار الله "في الوقت الذي تدعي الولايات المتحدة انها تلاحق ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن وافغانستان نرى أن اميركا تسعى وبكل جهدها لدعم هذا التنظيم في سوريا لاسقاط النظام الداعم للمقاومة الفلسطينية في هذا البلد".
                    المتظاهرون في صعدة جددو ايضا اتهامهم للحكومة اليمنية وبعض الدول المجاورة بدعم الجماعات التكفيرية من أجل محاربة الحوثيين في اكثر من منطقة باليمن، مؤكدين استمرارهم في الثورة حتى اسقاط النظام بكافة رموزه
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-09-2013, 01:33 AM.

                    تعليق


                    • 14/9/2013


                      * السعودية مصدومة .. وخيبة في 14 آذار بعد نجاح الدبلوماسية الروسية



                      تؤكد المعطيات حتى الآن أن الإدارة الأميركية تلقت صفعة قوية باضطرارها الى التراجع عن تهديداتها بشنّ العدوان على سورية وأن ما جرى بين الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري في جنيف قد كرّس إلى حدّ كبير التسوية الروسية لأزمة السلاح الكيماوي كحل بديل عن سياسة قرع طبول الحرب التي مارستها وتمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
                      ووفق المعلومات والمواقف التي سجلت أخيراً فإن موسكو نجحت في فرض إيقاعها بالتعاطي مع الأزمة ما جعل واشنطن تستدرك خطأها وتسير في التسوية التي تعتبرها أفضل بكثير من تلك الورطة التي أوقعت نفسها بها منذ إعلانها النيّة في شنّ الحرب على سورية.
                      وإذا كان ما جرى يعتبر نجاحاً للدبلوماسية الروسية فإنه في الوقت نفسه يصب في مصلحة القيادة السورية التي تتعامل مع الأزمة بثقة وبصلابة واستطاعت بمؤازرة حلفائها أن تثبت نفسها كطرف أساس في معادلة أي حلّ أو تسوية.
                      أما المعارضة السورية فيمكن القول إنها أصيبت بنكسة كبيرة لأنها كانت تراهن على العدوان على سورية وعلى التدخل العسكري الخارجي لاستعادة دورها الذي كانت قد بدأت تفقده تدرّجاً في الأشهر الأخيرة سياسياً وميدانياً.
                      ويقول مصدر سياسي بارز «اللافت أن هناك أطرافاً في لبنان باتت تربط نفسها بهذه المعارضة وها هو رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري يعرب صراحة عن خيبته الشديدة جراء نجاح الحل الروسي في وقف العدوان على سورية وقبله فؤاد السنيورة الذي سارع إلى استخدام كل عبارات التمني والرجاء لحثّ الرئيس الأميركي على رفض الاقتراح الروسي والمضي في اتجاه العدوان على سورية».
                      ويضيف المصدر أن على هذه الأطراف اللبنانية أولاً أن تتعظ من التجارب السابقة وتقلع عن الرهانات على الخارج. وثانياً أن تعيد حساباتها وتنصرف جدياً إلى المساهمة إيجابياً في إيجاد الحلول لأزماتنا الداخلية بدءاً من الأزمة الحكومية بدلاً من الاستمرار في البكاء على الأطلال».
                      هل سيتغير أداء «المستقبل» وحلفائه بعد هذه الصفعة الكبيرة لمشروع العدوان على سورية أم أننا سنبقى نراوح مكاننا؟
                      في رأي المصدر السياسي أن علينا أن ننتظر ونراقب مسار الأيام القليلة المقبلة لافتاً إلى أن ما حفز الرئيس بري على تنشيط مبادرته للسير في خريطة الطريق الحوارية التي طرحها أكثر من عامل ولعلّ التطورات الخارجية التي اتجهت إلى طيّ صفحة العدوان الأميركي على سورية من أبرز هذه العوامل التي تشجع على ما قام به لجهة قرار التواصل مع الرؤساء والكتل النيابية.
                      وليس هذا هو السبب الوحيد الذي جعل رئيس المجلس يتجاوز المشككين ويمضي في تزخيم مبادرته بل إن هناك سبباً داخلياً مهماً، تمثل برد الفعل الشعبي المؤيد لها وللاتصالات الكثيرة التي تلقاها من فاعليات اقتصادية واجتماعية وسياسية تحثّه على المضي في جهوده تمهيداً لانعقاد طاولة الحوار في بعبدا بأقرب وقت ممكن.
                      وبرأي المصدر السياسي أنه رغم التشكيك من بعض أعضائه فإن فريق «14 آذار» لم يأخذ موقفاً إيجابياً كاملاً أو سلبياً كاملاً من المبادرة وبمعنى آخر فإنه لم يقل حتى الآن نعم أو لا للمبادرة ربما لأنه ينتظر القرار الخارجي الذي جعله يؤخر تشكيل الحكومة حتى الآن.
                      ويضيف المصدر: علينا أن ننتظر الأيام المقبلة إلى أن تخرج السعودية من صدمتها وتحسم أمرها تجاه الأزمة اللبنانية فإما تواصل سياسة إبقاء لبنان في الفراغ والجمود وإما تتعامل مع الأمر الواقع الجديد وتزيل «الفيتو» على تشكيل الحكومة الجديدة.


                      * الحريري في عالم الصحافة

                      مقال الحريري في ’المستقبل’ يدخل السرور الى قلوب اللبنانيين
                      بعد التزلج على جبال الألب اكتشف سعد الحريري هواية جديدة. أضحك رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانيين وأدخل السرور الى قلوبهم. صار رئيس الحكومة السابق للبلاد يعرف الكتابة، بعدما تعلّم على مراحل أصول الهجاء والقراءة.
                      ببالغ الفرح والفخر، تلقّى الشعب اللبناني نبأ انتقال الشيخ سعد الحريري الى عالم الكتابة الصحفية من بوابة صحيفته "المستقبل". تقدّم ملحوظ في مسيرة الرجل العلمية والثقافية. مقالة الشيخ الاخيرة على صفحات "الجريدة الزرقاء" التي عبّرت عن خيبته من تراجع العدوان على سوريا وخذلانه من "المجتمع الدولي"، أثارت السخرية لدى رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وعلى الشكل التالي، كانت التعليقات:

                      - وائل أشمر
                      الفواصل بمقالة سعد الحريري، مش كرمال الوقفات بين الجمل، هيدي بكون حطها ليشرب ماي

                      - كامل شكر
                      مفرقعات نارية و توزيع للحلوى في مناطق طريق الجديده وقريطم
                      احتفالاً بمقالة الشيخ سعد الحريري



                      - Maosi Tong
                      لو بعدوه سعد الحريري رئيس حكومة
                      كان نهار الاثنين عطلة احتفالاً بالمقال

                      - جمال شعيب :
                      ماذا لو .. نزلنا نحنا المقال لسعد مش المستقبل ..
                      كانوا العالم اتهمونا بالتزوير: ليش سعد بيقرا تا يكتب !

                      - Abdallah H. Kamh
                      ينظّم تيار المستقبل جلسة تسميع جماعية لمقالة الشيخ سعد، يوم غد السبت في باحة الضريح..
                      ملاحظة: أطلب سندويش لافاش كيري على باب الباحة مجاناً



                      - فاطمة خشمان
                      سعد الحريري يحارب الأمية ...
                      زئفولوا !!!

                      فيصل الأشمر:
                      بهية عاملة سنينية قال سعد صاير صحافي
                      تيار المستقبل يقرر إنشاء "مركز دراسات المستقبل لشرح مقال سعد"
                      انا ما قريت مقالة سعد الحريري بالمستقبل. بس ضحكت كتير لما عرفت انو كاتب مقالة.

                      شرّ البلية ما يضحك.. ليست تهكّمات المواطنين نابعة سوى من مرارة الوطن على قادة من المفترض أنّهم يحملون همومه وأشجانه وقضاياه، فإذا بهم لا منزعجون من عدم اكتمال فصول العدوان على دولة شقيقة. فعلاً، شتّان بين الرجل وأبيه.. ليتك أيّها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حي بيننا..

                      * لبنانيون وراء شائعة نقل ’الكيماوي’ من سوريا إلى لبنان

                      جهات لبنانية وراء الحديث عن نقل أجزاء من السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان والعراق
                      كشف دبلوماسي أوروبي في بروكسل اطلع على تقرير أعدته أجهزة مخابرات أوروبية أن جهات لبنانية طلبت من معارضين سوريين تسويق فكرة نقل أجزاء من السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان والعراق.
                      وذكر الدبلوماسي، في حديث لـ "المرصد السوري المستقل"، أن خلية أزمة موجودة في أوروبا، ولها مندوبون في تركيا والأردن والخليج وتعمل على التنسيق الإعلامي لنشر الدعاية حول الأزمة السورية، هي التي كانت وراء الحملة الأخيرة المساندة للحرب على سوريا. وأن الهدف من التسريبات الأخيرة هو جعل لبنان مسرحا للحرب من خلال الترويج بوجود أسلحة كيميائية مما يجعل أي ضربة عسكرية لسوريا تشمل لبنان وتستهدف مناطق معينة منه تحت حجة تهريب الكيميائي.
                      وأشار التقرير إلى أن خلية الأزمة تضم أشخاصًا تابعين مباشرة لمكتب رئيس وزراء لبناني سابق في العاصمة الفرنسية ومندوبين عن جهاز المخابرات السعودي ولهم منسقون لبنانيون وسوريون وخليجيون على الحدود الأردنية- السورية والحدود التركية- السورية بهدف إدارة عمليات الدعاية الإعلامية التي ينسقها المكتب المذكور مع المخابرات السعودية بإشراف بندر بن سلطان آل سعود.



                      وبحسب الدبلوماسي، فان اتصالات رُصدت من باريس وبروكسل طلبت من كل من كمال اللبوني ولؤي المقداد وسليم إدريس ضرورة التركيز على إشاعة خبر مفاده "نقل جزء من السلاح الكيميائي إلى مناطق في لبنان وإلى حزب الله"، بهدف توريط لبنان في أي حرب مقبلة مع "إسرائيل" وتقديم الذريعة لها للقيام بذلك في الوقت المناسب.
                      وأضاف التقرير أن "خلية الأزمة نفسها كانت قد تلقت توجيهات سابقة من إدارة المخابرات السعودية بضرورة توجيه رسائل من شخصيات سياسية لبنانية إلى الإدارة الأميركية وإلى الرئيس أوباما شخصيًا، تطالبهم بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وذلك في إطار الجهد السعودي الذي تكفل تأمين غطاء عربي لأي ضربة من هذا النوع".
                      وأوضح التقرير أن السعوديين كانوا نسقوا هذه الطلبات مسبقًا مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في إطار التنسيق بينهما لدفع الإدارة الأمريكية لشن حرب في المنطقة، وتابع: إن قناة العربية وجريدة الوطن السعودية تكفلتا ببدء الحملة الإعلامية على أن تقوم صحف لبنانية ومحطات تلفزة يمولها تيار "المستقبل" في لبنان بإشاعة هذه الأخبار في إطار التحريض على حزب الله.

                      * ’لواء صلاح الدين’ النسائي الى سوريا للقتال!

                      ’جهاديات’ لبنانيات ينخرطن في الحرب السورية
                      ذكرت صحيفة "السفير" أنه" وخلال تشييع عدد من القتلى الذين سقطوا ضمن ما يعرف بـ"مجموعة تلكلخ"، في إحدى البلدات الشمالية، لفت نظر بعض مراسلي وسائل الاعلام نساء منقبات تحملن الأسلحة الرشاشة وتشاركن في مسيرات التشييع"، مشيرةً الى أن" البعض ظنّ آنذاك أن النسوة المسلحات هنّ قريبات للقتلى أردن التعبير عن غضبهن بحمل السلاح، وللتأكيد على الالتزام بنهج "أقربائهن الشهداء" وبفتاوى الجهاد في سوريا".

                      وفي مقال تحت عنوان ""جهاديات" لبنانيات ينخرطن في الحرب السورية" للصحافي غسان ريفي، أضافت الصحيفة " لكن ما لم يكن يخطر على بال هؤلاء أن ما شاهدوه كان عبارة عن نواة للواء عسكري نسائي يتم تأسيسه بمبادرة من بعض المتشددات دينيا تحت اسم "لواء الناصر صلاح الدين"، بالتنسيق مع مجموعات لبنانية تقاتل مع "جبهة النصرة"، وذلك بهدف إرسالهن للقتال في سوريا".
                      وتابعت الصحيفة "حتى الأمس القريب، كان هذا الأمر يعتبر "سريا للغاية"، لكن تفاصيله بدأت تتكشف تباعا عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن نشر صور عبر الأجهزة الخلوية لمنتميات الى هذا اللواء وهن بسلاحهن الكامل"، موضحةً أنّ" أكثر من جهاز أمني في طرابلس والشمال يتابع تحركات اللواء العسكري النسائي الذي تترأسه المدعوة (م . ص)، وهي من إحدى البلدات الشمالية المطلة على طرابلس، وحائزة على ماجستير في الدراسات الاسلامية وتعمل منذ أشهر مع مساعدات لها على تعبئة وتجنيد النساء من أجل القتال في سوريا".



                      وتشير معلومات أمنية رسمية لـ"السفير" الى أن" قائدة اللواء النسائي وهي قريبة أحد القادة الميدانيين الناشطين على خط سوريا تمتلك إمكانات مالية لا بأس بها، وتمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد أكثر من عشرين فتاة وتجهيزهن بالسلاح، وهن يخضعن لتدريبات عسكرية متواصلة في بساتين السقي القريبة من طرابلس بتسهيلات من بعض المجموعات المسلحة، وقد تم إرسال اثنتين منهن قبل نحو شهرين للقتال في سوريا الى جانب جبهة النصرة وما زلن هناك حتى الآن".
                      ووفق المعلومات نفسها، فإن" المنتميات لهذا اللواء بتن في جهوزية عسكرية كاملة للقيام بمهمات أمنية سواء في سوريا أو في لبنان، وبعضهن ينتظرن تأمين انتقالهن الى سوريا عبر بعض الوسطاء العاملين مع جبهة "النصرة"، بعد أن حصلن على التدريبات العسكرية اللازمة خلال الأشهر الماضية".
                      وتضيف المعلومات ان" القيادات الأمنية الشمالية باتت على إطلاع كامل على تفاصيل ما يجري ضمن لواء الناصر صلاح الدين، لكنها تتعاطى معه بحذر شديد نظراً لحساسية الموضوع كونه يتعلق بنساء يردن القتال في سوريا، وهي تسعى مع بعض المشايخ والقادة الميدانيين الى معالجة هذا الأمر من دون حصول أية إشكالات أو تداعيات أمنية".
                      وبحسب الصحيفة، تشير مصادر أمنية متابعة الى أن" ثمة توافقاً على إبقاء معالجة هذا الملف طي الكتمان وصولاً الى إقناع من يعنيهن الأمر بضرورة وقف التسلح والعدول عن فكرة القتال في سوريا جملة وتفصيلاً".
                      ويقول أحد كبار المشايخ في طرابلس للصحيفة إن "ما يحصل لا يبشر بالخير، خصوصا أننا بتنا نواجه فكرا جهاديا يستعد لأن ينتشر أفقيا بين بعض الشرائح المجتمعية في لبنان عموما وفي الشمال بشكل خاص، وهذا سيؤدي الى مزيد من فقدان السيطرة على الشارع من قبل السياسيين، وهو مقدمة لاعتبار لبنان أرض جهاد وليس أرض نصرة من قبل التنظيمات الجهادية".
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-09-2013, 01:48 AM.

                      تعليق


                      • [COLOR="Red"]ضابط سابق في الـ سي آي ايه يكشف ان أوباما مقاد للعدوان ضد سورية من قادة بوكالة الاستخبارات خدمة لاسرائيل[/COLOR


                        أكد راي ماكغفرن الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" أن الرئيس الامريكي باراك أوباما مقاد في عملية التخطيط للعدوان ضد سورية من جانب "قادة غير شرفاء في وكالة الاستخبارات المركزية خدمة للمصالح الإسرائيلية".
                        وقال ماكغفرن الذي عمل ضابطاً للمخابرات في الجيش الأمريكي لمدة 27 عاما قبل انضمامه إلى وكالة المخابرات المركزية في مقابلة مع موقع تييرا البرازيلي "إن جون برينان مدير إدارة الاستخبارات المركزية الحالي وراء هذا الاحتيال ووراء مزاعم تتهم الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية يوم 21 آب الماضي وإن أدلة هذا الاستخدام المزعوم والمذبحة التي حصلت هو السيناريو الذي افتعله برينان لشن حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط" متسائلا "من المستفيد من شن هجوم كيميائي بالقرب من مدينة دمشق لا بل على مشارفها.. أعتقد أن المسلحين يمكنهم الاستفادة وتحقيق مكاسب من ذلك".
                        ولفت ماكغفرن إلى أنه لو كان لدى مسؤولي الإدارة الأمريكية أدلة تدين الحكومة السورية فعليهم أن يقدموها ويعرضوها على الشعب الامريكي وقال "بصفتي مديرا سابقا في وكالة الاستخبارات الأمريكية أعلم أنه من الواجب حماية مصادر المعلومات ولكن في مثل هذه الحالة التي ترتبط بالوضع السوري حيث تقول الإدارة الأمريكية إنها رصدت محادثات هاتفية تثبت ضلوع الحكومة السورية بشن الهجمة الكيميائية.. وهناك في داخل الإدارة الأمريكية من يقول إن المحادثات ذات مضمون آخر ومختلف تماماً لذا في مثل هذه الحالة على الرئيس أوباما أن يتبنى موقفا شجاعا ويقول لموظفي وكالة الاستخبارات علينا أن نضع ما لدينا من معلومات أمام الشعب الأمريكي".
                        وكشف ماكغفرن أن هناك العديد ممن يطوقون أوباما في عمله وهؤلاء من الصعب عليهم التمييز بين مصالح إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة وقال "إنهم يريدون الحرب في سورية" مشيرا إلى أن هناك مقالا نشر مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز يقول إن المحللين الإسرائيليين يعتقدون أن أفضل نتيجة للأزمة في سورية هي "اللانتيجة".
                        وأشار ضابط المخابرات الأمريكي السابق إلى أنه منذ شهرين أو أكثر بقليل والجيش السوري يحقق تقدماً على الأرض وقال إن "كان الوضع كما يقولون في مصلحة المسلحين لماذا إذا كل من جون ماكين وليندسي غراهام وكلاهما من بين أعضاء مجلس الشيوخ الأكثر تأييدا لإسرائيل يريدان تدخل الولايات المتحدة.. الجواب هو لأن الحكومة السورية أصبحت في موقع متقدم وكفة الميزان بدأت تميل إلى جانبها".
                        وعن دور أوباما قال ماكغفرن "قبل عام حين صدر عن الرئيس ذاك التصريح غير الموفق بخصوص "الخط الأحمر" انكشفت اللعبة حيث إن كان هناك من خطط للحرب فهذا الذي خطط عليه أن يدفع نحوها ليقنع الآخرين بوجود هجوم كيميائي عندها قاموا بافتعال الموقف واتهموا الحكومة في دمشق".
                        التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 15-09-2013, 02:08 AM.

                        تعليق


                        • الحكومة العراقية تنفي قيام النظام السوري بنقل الكيمياوي الى العراق وتعتبرها دعاية رخيصة
                          بغداد / الاستقامة الالكترونية

                          نفى المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي قيام النظام السوري بنقل ترسانته الكيمياوية الى العراق.
                          وقال في بيان صحفي تلقت "الاستقامة الإلكترونية" نسخة منه ان" بعض الأوساط في المعارضة السورية ادعت قيام النظام بنقل اجزاء من ترسانته الكيمياوية الى العراق في محاولة لتشويه صورة العراق الذي كان شعبه ضحية لهذه الأسلحة المحرمة.
                          واضاف" اننا في الوقت الذي ننفي فيه هذه الانباء جملة وتفصيلا ونعتبرها دعاية رخيصة فاننا ندعو هذه الجهات ان تعمل لصالح سورية والشعب السوري الشقيق لا ان تتحول الى أبواق وأدوات بيد دول اخرى هدفها النيل من العراق.
                          واكد ان العراق ضد امتلاك هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في اي مكان من العالم وتحت اي ذريعة.
                          يذكر ان المعارضة السورية تدعي خلال هذه الايام بان النظام السوري قام بنقل ترسانته الكيمياوية الى العراق وايران



                          من وراء التحريض على ترويج شائعة نقل الاسلحة الكيميائية من سوريا إلى العراق ولبنان؟

                          كشف دبلوماسي أوروبي في بروكسل اطلع على تقرير أعدته أجهزة مخابرات أوروبية أن جهات لبنانية طلبت من معارضين سوريين تسويق فكرة نقل أجزاء من السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان والعراق.
                          وذكر الدبلوماسي، في حديث لـ “المرصد السوري المستقل”، أن خلية أزمة موجودة في أوروبا، ولها مندوبون في تركيا والأردن والخليج وتعمل على التنسيق الإعلامي لنشر الدعاية حول الأزمة السورية، هي التي كانت وراء الحملة الأخيرة المساندة للحرب على سوريا. وأن الهدف من التسريبات الأخيرة هو جعل لبنان مسرحا للحرب من خلال الترويج بوجود أسلحة كيميائية مما يجعل أي ضربة عسكرية لسوريا تشمل لبنان وتستهدف مناطق معينة منه تحت حجة تهريب الكيميائي.
                          وأشار التقرير إلى أن خلية الأزمة تضم أشخاصًا تابعين مباشرة لمكتب رئيس وزراء لبناني سابق في العاصمة الفرنسية ومندوبين عن جهاز المخابرات السعودي ولهم منسقون لبنانيون وسوريون وخليجيون على الحدود الأردنية- السورية والحدود التركية- السورية بهدف إدارة عمليات الدعاية الإعلامية التي ينسقها المكتب المذكور مع المخابرات السعودية بإشراف بندر بن سلطان آل سعود.
                          وبحسب الدبلوماسي، فان اتصالات رُصدت من باريس وبروكسل طلبت من كل من كمال اللبوني ولؤي المقداد وسليم إدريس ضرورة التركيز على إشاعة خبر مفاده “نقل جزء من السلاح الكيميائي إلى مناطق في لبنان وإلى حزب الله”، بهدف توريط لبنان في أي حرب مقبلة مع “إسرائيل” وتقديم الذريعة لها للقيام بذلك في الوقت المناسب.
                          وأضاف التقرير أن “خلية الأزمة نفسها كانت قد تلقت توجيهات سابقة من إدارة المخابرات السعودية بضرورة توجيه رسائل من شخصيات سياسية لبنانية إلى الإدارة الأميركية وإلى الرئيس أوباما شخصيًا، تطالبهم بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وذلك في إطار الجهد السعودي الذي تكفل تأمين غطاء عربي لأي ضربة من هذا النوع”.
                          وأوضح التقرير أن السعوديين كانوا نسقوا هذه الطلبات مسبقًا مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في إطار التنسيق بينهما لدفع الإدارة الأمريكية لشن حرب في المنطقة، وتابع: إن قناة العربية وجريدة الوطن السعودية تكفلتا ببدء الحملة الإعلامية على أن تقوم صحف لبنانية ومحطات تلفزة يمولها تيار “المستقبل” في لبنان بإشاعة هذه الأخبار في إطار التحريض على حزب الله.

                          تعليق


                          • 14/9/2013


                            ريبة تحيط بالتقرير المرتقب للأمم المتحدة

                            التصريحات الكثيرة التي صدرت من باريس وواشنطن ونيويورك حول نتائج التحقيق في استخدام الكيميائي تثير الريبة حول نزاهة هذا التحقيق نفسه.


                            فيما أرخت اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس السوري بشار الأسد بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بظلال قاتمة على المفاوضات الجارية في جنيف، يبدو أن تشديده على أن تقرير خبراء الأمم المتحدة "سيؤكد" استخدام اسلحة كيميائية في سورية أثار تساؤلات أيضاً حول صحة التحقيق الجاري على يد فريق التحقيق الأممي بقيادة البروفسور أيكي سلستروم.

                            فقد برزت مؤشرات كثيرة أخيراً عن تعرض الأمم المتحدة لضغوط من أجل التعجيل في إنهاء تقرير التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية مستبقة نتائجه.

                            فرنسا على سبيل المثال قالت على لسان وزير خارجيتها إنها "تعلم مضمون التقرير حتى قبل أن يصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة نفسه" فيما حدد مندوبها لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن موعد توزيع التقرير على أعضاء مجلس الأمن سيكون الاثنين مباشرة بعد تسلم الأمين العام للأمم المتحدة له.


                            هذا الكلام نفته الأمانة العامة للأمم المتحدة بشكل قطعي مؤكدة أنها تنتظر نتائج التحقيق، غير أن الأمين العام أعرب عن اعتقاده "أن السلاح الكيميائي استخدم في سورية وبشكل قاطع". ولعل المفارقة أن بان كي مون الذي تلقى تقريراً روسياً من ثمانين صفحة حول تحقيق علمي في حادثة خان العسل لم يعلق عليه بكلمة. فهل حكم مسبقاً بنتائج التحقيق؟

                            السؤال أجاب عنه الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق بالنفي قائلاً "سننظر في ما يقول التقرير ومن ثم ننقله إلى الدول الأعضاء تبعاً لما ورد فيه وسنحكم على ما يرد فيه".

                            هذه التطمينات لم ترق لمعظم المراسلين في الأمم المتحدة الذين كرروا اتهام الأمانة العامة بالتحيز في التحقيق السوري.

                            المصدر: الميادين

                            تعليق


                            • 14/9/2013


                              جولة حافة الهاوية: ص 3.. صعود بوتين ، صمود الاسد ، وصدمة اوباما

                              ما هي حزمة المسائل السياسية التي يواجهها الرئيس أوباما، وما هو كنه تودده للرئيس الروسي وقبول مبادرته دون تأجيل، علماً أن المبادرة الروسية لا توفر ضمانات للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، كما لا تحدد فترة زمنية لتناولها.



                              أفول الامبراطورية الاميركية لم يعد مسألة نظرية او ترف سياسي مغلف بتمنيات ورغبات المناوئين لها. ان تجليات "غطرسة القوة،" الناعمة والعسكرية، التي سعى لممارستها بشدة مؤخرا الرئيس اوباما افضت الى خيبة أمل لم تلمس نهايتها بعد، وتلقّي المؤسسة الحاكمة بكافة اركانها صفعة تلو اخرى اصابتها في صميم استراتيجيتها بحكم عدم انتظام الازمة السورية الى ايقاعات استراتيجية الهيمنة التي اعتادت عليها طويلا، وتصدع مراكز القوى الداخلية والخارجية التي كانت تعول عليها.

                              المواجهة الاخيرة التي توجتها "المبادرة الروسية،" بشأن ترتيب اشراف دولي على الاسلحة الكيميائية السورية، كان لها وقع الصدمة على كافة اجنحة ومؤسسات صناعة القرار سيما بعد احساس الرئيس اوباما ان الكونغرس بمجلسيه لا يبدي حماسا لشن عدوان على سورية او لدعم توجه يعرض القوات العسكرية لآفاق مفتوحة في ساحة ملتهبة وحيوية، ناهيك عن الذرائع الجاهزة زمانا ومكانا، بل تركه وحيدا في لحظة حرجة للغاية من المواجهة الدولية هو في امسّ الحاجة الى وحدة الموقف واصطفافهم خلفه. ربما الصدمة الحقيقية تجلت في رفض اميركي عام لتقبل واقع دولي جديد في طور التشكيل ينهي سيطرة وهيمنة القطب الواحد، خاصة وان روسيا التي نهضت من كبوة انهيار النظام السابق، في ظل اجواء اميركية تكن مشاعر عداء متأصلة ضدها منذ الثورة الشيوعية لعام 1917، اضحت ندا بامتياز باستطاعته التأثير في وجهة النزاعات على المستوى الدولي ويسترد المبادرة من الطرف الاميركي، وهو الذي ما برح يتغنى بها.

                              "هل ستجد الولايات المتحدة نفسها في مواجهة مرحلة (تراجع) وانسحاب من شرق السويس،" في اشارة لأفول الامبراطورية البريطانية، بات موضوع متداول كما جاء في يومية "فورين بوليسي،" احدى مكونات الركائز الايديولوجية للمؤسسة الحاكمة. هذا التداول لا يقتصر على بعض ادبيات النخب الفكرية، ولم تعهده الولايات المتحدة، بل كانت تستخف وتشوه كل من يقترب من هذه المقاربة التاريخية الى وقت قريب.

                              في هذا الصدد، لسنا مع المعسكر المفرط في التفاؤل الذي يرى ان الولايات المتحدة شارفت على الهزيمة والانسحاب، الامر الذي يجافي الواقع الملموس. بل ينبغي تلمس الوقائع والاقرار بالدور التاريخي الذي اسست له سورية، بفضل صمودها وتماسك حلفائها واقرانها وصفاء الرؤيا التي تحلت بها، مما افضى الى تبلور معادلة دولية مغايرة، وامتدادا ارساء معادلة اقليمية جديدة ايضا، تمهيدا لعالم متعدد الاقطاب الذي انتعشت حتمية بروزه بعد تجذر وتماسك دول البريكس، سيما وان سياساتها الاقتصادية الاكثر دراية انقذتها من الازمة المالية الطاحنة التي اجتاحت الغرب والنظام الرأسمالي عامي 2008-2009.

                              اوباما كممثل لقمة الهرم السياسي ادرك مبكرا البعد الدولي في الصراع على سورية وسعى لازالتها كدولة وموقع ودور ومؤسسات، وتهيئة المناخ الاقليمي لتثبيت الاستراتيجية الاميركية في المنطقة ودرة تاجها، "اسرائيل،" وترك ادارة الحرب لدول خليجية واقليمية خشية التورط مباشرة وحرصه على الوفاء بوعوده الانتخابية لانهاء التورط الاميركي في الحروب. ودُفِع اوباما سريعا لاتخاذ موقف حاسم والتدخل العسكري المباشر، اثمر في تهديده ووعيده بخط احمر يحذر تجاوزه. وامام تصعيد خطاب الحرب والتدخل وجد اوباما نفسه امام حائط مسدود من الخيارات في "اللغز السوري الذي خلقه بنفسه ببراعة،" كما تندر به عدد من الساسة والمحللين.

                              "الخط الاحمر" لم يثمر الا معادلة صفرية تهدد ليس شعوب المنطقة فحسب، بل تدحرجها سريعا الى آفاق دولية غير محددة المعالم تنذر بحرب عالمية ثالثة. وانقلب تهديد الرئيس اوباما الى توسل لاطراف دولية وللكونغرس لاعانته على ايجاد مخرج لمأزقه. عند هذا المفصل، ادرك اركان المؤسسة الحاكمة كم هي عميقة وممتدة معارضة التدخل العسكري وعلى رأسها كبار القادة العسكريين في البنتاغون، والصدمة المباشرة التالية لاوباما كانت في مجلسي الكونغرس على الرغم من طغيان وهيمنة "الحليف الاول للولايات المتحدة في المنطقة" على اعضائه، وتغليبه "المصالح القومية الاميركية" على الاعتبارات الاخرى.

                              "المبادرة الروسية" رسمت معالم الحل في الافق بسرعة مذهلة اسهمت مباشرة في التقاط الرئيس اوباما حبل النجاة من مواجهة لم يعد متيقنا من حسم نتائجها، وجاء توقيتها قبل بضع ساعات من القائه خطابه المتلفز للشعب الاميركي. لسنا بصدد اجراء تحليل وتمحيص للخطاب المذكور، اذ ان الأهم هو ما لم يأت على ذكره بشأن فتح كوة في جدار العدوان تجنب سورية والمنطقة اهوال دمار شامل، وترسيخ معادلة دولية جديدة لا تقصي احدا من القوى الصاعدة، وعلى رأسها روسيا وامتدادا الصين ودول البريكس الاخرى، في التفاهمات والترتيبات الدولية على حساب الهيمنة الاحادية للولايات المتحدة.

                              ربما من المفيد التذكير ببعض العوامل التي ساهمت مجتمعة في ابعاد شبح الحرب وترحيله الى مكان آخر، اهمها ما برز من معارضة فعالة داخل صفوف ممثلي الحزبين على السواء، ربما امتثالا للضغط الشعبي الذي سئم الحروب وتجرع من كؤوس تكاليفها واهوالها واهمال احواله الاجتماعية والاقتصادية، والمعارضة المتنامية داخل صفوف القادة العسكريين والذي لم يعد مجرد تكهن وتحليل، فضلا عن مناخ الانتخابات النصفية القادمة التي سيتأثر بها كامل اعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 435 ممثلا. زعامات الكونغرس من الحزبين سعت مجتمعة الى اخطار الرئيس اوباما للعدول عن تقديم اقتراحه بالتفويض الى مرحلة التصويت اذ كان سيلقى خسارة حاسمة.

                              ردود الافعال لكافة شرائح المجتمع الاميركي وقواه المختلفة لمرحلة ما قبل "المبادرة الروسية" اشرت بوضوح الى عدم ثقة الشعب الاميركي بوعود الرئيس وتبريراته، بل اتهم بتضليل الشعب حول دور الكونغرس في قرار شن العدوان، ولا زال يتذكر مقولته السابقة قبل وقت قريب "لا اعتقد انه أمر صحي .. لترحيل هذا الجدل الى الكونغرس،" اسوة بما سبقه من رؤساء والذين شنوا كافة حروبهم العدوانية دون تفويض من الكونغرس، باستثناء الحرب العالمية الثانية.

                              من بين تلك الردود عنوان ليومية "واشنطن تايمز،" 13 أيلول، على صفحتها الاولى اوجزت فيه مأزق اوباما وتراجع الهيبة الاميركية بالقول "في ظل تفاهم سورية مع روسيا، يتلاشى الخط الاحمر الفاصل لاوباما: الخيار العسكري الاميركي اضحى نقطة خلافية." بعض المعلقين طالبوا اوباما من على شاشات التلفزة "اعادة جائزة نوبل للسلام لانه لم يعد يستحقها."

                              كيف نفهم "المبادرة الروسية"

                              بداية، الخلاف والصراع بين الولايات المتحدة وروسيا اتخذ بعدا تصاعديا جديدا مع عودة روسيا بقوة الى الساحة الدولية مستندة الى متانة اقتصادها، بخلاف سلفها الاتحاد السوفياتي وحال الولايات المتحدة الراهن، وتنامي قوتها العسكرية بمعدلات اقلقت واشنطن وساهمت في بلورتها لاستراتيجية "الاستدارة نحو آسيا،" لتطويق روسيا والصين معا. من هذه الزاوية، ينبغي النظر الى دعوة الرئيس اوباما لروسيا مؤخرا لعب دور بارز في بلورة صيغة حل للاسلحة الكيميائية السورية، سبقها مساعي عسكرية اميركية متعددة لفحص الجهوزية العسكرية لروسيا في مياه المتوسط وسورية معا.

                              المعلومات المتوفرة بشأن التجربة الصاروخية فوق مياه المتوسط لا توفر ارضية لنقاشها وتقييمها سيما وان الطرفين العظميين آثرا الصمت وعدم الادلاء بأي معلومات مفيدة.

                              توجه اوباما مباشرة للرئيس الروسي طلبا للعون يؤشر على عدد من ظواهر الازمة الداخلية الاميركية، واخدود الشقوق في المؤسسة الرئاسية عينها. الهدف الاول الرامي لوضع الاسلحة الكيميائية تحت اشراف دولي لا يتعدى كونه مناورة سياسية تكتيكية تعين على تلافي المأزق، سيما وان الادارة عدلت عن اهدافها العدوانية السابقة بالاطاحة بالنظام او عزل الامدادات الايرانية عن حزب الله. وجاء ليوفر ذريعة لانقاذ وجه اوباما بعد تشبثه العشوائي بخطه الاحمر.

                              خطوة تكتيتكية نعم انطلاقا من المدة الزمنية الطويلة، التي تقدر بعدد من السنين، التي ستستغرقها هذه المرحلة، كما شاهدنا في حالتي العراق وايران. يضاف الى ذلك الدعم الصارم والحازم الذي اعلنته كلا من ايران وروسيا لتعزيز صمود سورية مما يوفر لها زخما اضافيا للقضاء على المجموعات المسلحة. ايضا، لسورية الحق في الانسحاب من الاتفاقية متى شاءت لاسباب تخصها، قد تشمل عدم توفر جهود دولية ملموسة وجدية للقضاء على اسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وظهرها مسنود بضمانات دولية وتعهد اميركي ولو موارب لعدم شن عدوان عليها.

                              توسل الرئيس اوباما أشر ايضا على تصدع آلية اتخاذ القرار في المؤسسة الرئاسية الاميركية، وميله لتفادي اتخاذ قرارات حاسمة، ونزعة لتأجيل العمل بالخيارات القاسية. ومن هذا المنظار، فان المبادرة الروسية توفر للرئيس اوباما فرصة اخرى لتأجيل تنفيذ الاهداف المعلنة السابقة الرامية للاطاحة بالرئيس الاسد وانهاء الصراع الدائر في سورية.
                              صلاحيات القائد الاعلى للقوات المسلحة تخوله التصرف بسرعة وطاقة وحيوية، عوضا عن التأجيل وبطء التحرك.

                              عمق المأزق الذي دفع اوباما نفسه اليه اضطره للتقيد بتسوية سياسية لا توفر سوى بضعة ضمانات، ان وجدت. التزاما بالفرضية النظرية القائلة بأن سورية ستسلم كامل ترسانتها من الاسلحة الكيميائية، يبرز على اثرها تساؤل حول توفر جهود جادة لنزع الاسلحة من المنطقة. الاجابة هي بالنفي سيما وان روسيا ابرقت للولايات المتحدة نواياها في الحل المقترح. وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى خطاب الرئيس الروسي الذي تزامن مع القاء الرئيس اوباما لخطابه، اذ قال الاول "لا يجوز الطلب من سورية، او اي دولة اخرى، لنزع سلاحها بمفردها بينما يستمر التفكير بشن عمليات عسكرية ضدها .. قد تحرز الاتفاقية مصداقية ان اقدمت الولايات المتحدة والدول الاخرى الداعمة لها على اشعارنا بالتخلي عن خططهم لاستخدام القوة ضد سورية." الامر الذي يقتضي من الولايات المتحدة والسعودية والاطراف الاخرى الداعمة لقوى المعارضة المسلحة التوقف عن جهودهم حتى قبل ان تنظر سورية بمسألة التخلي عن السلاح.

                              تصريحات الرئيس بوتين ينطوي عليها اقرار واضح بنجاحها لبلورة "مبادرة السلام" الى آلية مقبولة لكسب الوقت، توفر للجيش العربي السوري ما يحتاجه للمضي في القضاء على المسلحين. اهمية وقيمة العرض الروسي تتعزز بشكل تصاعدي منذ اتخاذ الرئيس اوباما قراره التوجه للكونغرس.

                              التفاصيل الهائلة الكامنة في عملية نقل السيطرة على الاسلحة والتخلص منها تنذر بمزيد من العقبات، سيما وان الاسلحة الكيميائية منتشرة على طول الارض السورية التي يتعين على الفرق الدولية المختصة التوجه اليها لمباشرة مهام السيطرة. وفي بعض الحالات، تقع تلك الاسلحة في مناطق تشهد جولات حربية جارية، مما يعرض سلامة الافراد للخطر، خاصة وان الأمر يتعلق بنزع السيطرة عن سلاح كيميائي، وامكانية لجوء المجموعات المسلحة للحصول على بعض من الترسانة الكيميائية رغم المخاطر الكبرى.

                              أما مرحلة التخلص من الاسلحة فان لها آليتها الخاصة ومخاطرها ايضا، اذ يتعين على الفرق الدولية الاقرار اما القيام بانشاء وحدات متخصصة داخل البلاد او ترحيلها للخارج، مع ما يمثله الخيار الاول من مخاطر انسانية وبيئية في ظل اجواء حرب لا تزال مشتعلة. اما الخيار الثاني فينطوي عليه التقيد التام بشروط الوكالة الدولية الصارمة لنقل الاسلحة الكيميائية، فضلا عن الكلفة المالية العالية وطول الفترة الزمنية التي ستستغرقها. في ظل استمرار الاشتباكات لا يوفر اي من الخيارين مخرجا مناسبا، مما يزيد من عامل الضغط السياسي على الاطراف الممولة لانهاء الحرب.

                              تأمين الحماية والتنقل داخل البلاد وهي تشهد حربا ضروسا امر لا يمكن تجاوزه، رغم التعقيدات الميدانية من خطورة التنقل بقوافل على الطرق مما يجعلها هدفا سهلا للمسلحين. اما خيار نقل المعدات جوا الى خارج البلاد قد يشكل بديلا رغم ما ينطوي عليه من مخاطر بيئية.

                              سؤال يطرح على كل لسان لتحديد الفترة الزمنية التي قد تستغرقها عملية السيطرة والتخلص من الاسلحة الكيميائية، ولنا في المثال الليبي عبرة اذ لا تزال ليبيا تحتفظ بنصف مخزونها السابق من غاز الخردل بعد انقضاء تسع سنوات على اعلان التزامها بالتخلص منه. الولايات المتحدة ذاتها تمضي في اجراءاتها للتخلص من ترسانة اسلحتها الكيميائية التي يتوقع ان تنتهي منها في العام 2023، اي بعد انقضاء 30 عاما على توقيعها اتفاقا للتخلص منها، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الولايات المتحدة لا تعاني من اجواء الحروب وعدم الاستقرار او تعرض جهات معادية لخطة تدمير الاسلحة. كما ان الترسانة الاميركية موزعة على عدد محدود من المواقع بخلاف الترسانة السورية.

                              استشراف المستقبل

                              للمبادرة الروسية الفضل في نزع فتيل الحرب وتأجيل العدوان على سورية. بالمقابل، ستمضي الاطراف الاخرى في جهودها لدعم المجموعات المسلحة مجردة من اية ضوابط ولو شكلية.

                              كما لها الفضل في توفير الفرصة للرئيس اوباما للتهرب من تحمل التبعات والكلفة السياسية لسياسته في سورية، والعقبات لا زالت تواجهه. عدم تيقنه من دعم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ له يؤشر على صعوبات قد يواجهها في المستقبل للحصول على تأييد مبادرات قادمة في السياسة الخارجية.

                              لها الفضل ايضا في اتاحة الفرصة للرئيس المأزوم بتنفس الصعداء، على الرغم من بقاء الازمة السورية دون حل. انجرار الرئيس اوباما لخيار العدوان العسكري كان بدافع المحافظة على مصداقية الولايات المتحدة. اما تردده في تنفيذ تهديداته فقد ساهم في اعلاء شأن الرئيس الروسي، وتعزيز مكانة الرئيس السوري، بينما حصد الرئيس اوباما الخزي والاهانة – بشهادة الجميع.

                              المصدر: الميادين

                              تعليق


                              • 15/9/2013


                                * ترحيب دولي بالاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا

                                باريس وواشنطن ولندن وبرلين ترحّب بالاتفاق الروسي - الامريكي وكي مون يراه بوابة لإنهاء المعاناة
                                لم يكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري يعلنان اتفاقهما بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا حتى انطلقت ردود الأفعال المرحّبة، حيث كانت باريس أول المرحبين بالاتفاق الذي وصفه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأنه "تقدم مهم".
                                وقال فابيوس في بيان إن "مشروع الاتفاق يشكل تقدما مهما" مضيفا إن "باريس ستحدد موقفها النهائي بناء على نتائج التقرير الذي سيصدره محققو الأمم المتحدة.
                                بدوره، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق، معتبراً انه لابد من إنجاز الكثير من العمل، وأبدى استعداد بلاده للتحرك في حال أخفقت الدبلوماسية بخصوص سوريا.
                                من ناحيته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الاتفاق الأميركي الروسي يجب أن ينهي المعاناة المروعة للسوريين".
                                ونقلت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فانينا مايستراشي عن الأمين العام قوله إنه "يأمل بقوة أن يمنع الاتفاق الذي تم التوصل إليه أي استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سورية وأن يمهد لحل سياسي يضع حدا للمعاناة المروعة للشعب السوري".
                                لندن وبرلين أيضاً رحبّتا بالاتفاق الروسي الأمريكي، إذ أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ترحيبه "بالاتفاق على إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية" معتبراً أن "المهمة العاجلة لتطبيق هذا الاتفاق تبدأ منذ الآن".
                                ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هيغ قوله في تعليق له عبر موقع تويتر "لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأعربت عن ترحيب بريطانيا باتفاق الولايات المتحدة وروسيا حول الأسلحة الكيميائية في سورية".
                                كذلك عبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه عن "ارتياح" بلاده للاتفاق الروسي الأمريكي حيث كانت ألمانيا في وقت سابق رفضت المشاركة في أي عملية العسكرية ضد سورية خارج إطار مجلس الأمن.



                                وقال فسترفيليه في بيان مقتضب إن "فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ستزيد بشكل كبير بعد إعلان اتفاق أمريكي روسي حول إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية في حال اتبعت الأقوال بالأفعال".
                                وأضاف الوزير الالماني إن "السلام الدائم" في سوريا "لا يمكن أن يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي".
                                كما رحّبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون أمس بالاتفاق الروسي الأميركي بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية وعرضت مساعدة الاتحاد الأوروبي في عمليات التفتيش.
                                ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن آشتون قولها في بيان أمس "آمل أن يفتح الاتفاق المبرم اليوم المجال أمام استئناف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية" داعية المجتمع الدولي إلى دعم تنظيم "مؤتمر دولي للسلام لإنهاء معاناة الشعب السوري".
                                وأضافت آشتون "أرحب بالاتفاق الذي أنجز بين الولايات المتحدة وروسيا لضمان تدمير سريع وآمن للاسلحة الكيميائية في سورية" مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإرسال خبراء للمساعدة في تأمين المواقع وتفكيك وتدمير بعض العناصر الكيميائية.
                                وتابعت آشتون "أطلب من مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته من خلال القبول سريعا بقرار يمنح مزيدا من السلطات لتنفيذ العملية.. ومن السلطات السورية السماح بعمليات تفتيش بلا عوائق لكل المواقع على أراضيها".
                                وفي سياق متصل، رحب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بالاتفاق الروسي الأمريكي ونُقل عنه قوله إن "هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة على طريق ضمان تدمير مخزونات الاسلحة الكيميائية في سورية بشكل عاجل وآمن وقابل للتحقق منه" معتبرا أن "الاتفاق يفترض أن يعطي دفعا جديدا لحل سياسي لانهاء سفك الدماء الرهيب في سورية".
                                من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن بلاده تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن التعامل مع الأسلحة الكيميائية في سورية، معرباً عن أمله بأن يفتح الطريق لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية بأسرع ما يمكن.
                                ودعا فهمي "الأطراف السورية التي ستشارك في المؤتمر الدولي حول سورية إلى العمل على التئامه دون تأخير لما في ذلك من إنقاذ لأرواح المواطنين السوريين وللأمن والاستقرار الإقليميين وتحقيق للتطلعات المشروعة للشعب السوري في دولة ديمقراطية تعددية تسمح لجميع السوريين بالمشاركة في بناء مستقبلهم المشترك".
                                وعن الدور الروسي في حل الأزمة في سورية قال فهمي "أنا سعيد بتحرك روسيا في المسألة السورية مؤخرا فلا توجد دولة أخرى في العالم كانت تستطيع أن تحرك المسار الدبلوماسي غير روسيا وقيامها بهذا الشيء مفيد للشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي أيضا وآمل أن يكون هذا التحرك أساسا لحل سياسي لهذه الأزمة بعيداً عن العمل العسكري وإذا نجحت المبادرة الروسية فستكون عنصراً جوهريا في حماية المنطقة من مخاطر التقسيم".
                                في المقابل، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ترحيب بلاده بالاتفاق الروسي الأميركي بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية.
                                وقال وزير الخارجية الصيني خلال لقائه مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في بكين اليوم كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية "إن الاتفاق" الإطار الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا يسمح بفتح أفق لتسوية الأزمة في سورية بالسبل السلمية
                                رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران علي لاريجاني رحّب أيضاً بالاتفاق، ورأى فيه إشارة على "عقلانية" الولايات المتحدة".
                                كما رحبت الجزائر بالاتفاق، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (واج) عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني قوله إن "الجزائر ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بجنيف بين الولايات المتحدة وروسيا حول مسألة وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت رقابة دولية"، مؤكدا أن هذا الاتفاق "يشكل تقدما حاسما يدعم حظوظ إيجاد تسوية سلمية لهذه المسألة ويضع في نفس الوقت منظمة الأمم المتحدة في مركز هذا المسار".
                                اسرائيلياً، أشارت القناة الثانية في تلفزيون العدو إلى أن "الهجوم الاميركي ضد سوريا لم يعد قائماً عقب الاتفاق بين أميركا وروسيا على السيطرة على الأسلحة الكيماوية وتفكيكها".
                                وبحسب القناة فإن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيصل تل أبيب اليوم الأحد لوضع المسؤولين الإسرائيليين في صورة الاتفاق الذي تم، مضيفة أن "تفكيك الاسلحة الكيماوية سيحتاج نحو عام وينتهي في العام 2014".
                                بموازاة ذلك، لم يخفِ السيناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام المعروفان بمواقفهما التحريضية باتجاه التدخل العسكري في سوريا خيبتهما بعد الإعلان عن الاتفاق، معتبرين أن هذا الاتفاق دليل "ضعف استفزازي للولايات المتحدة".
                                وأعرب السيناتورين في بيان مشترك عن خشيتهما في أن "يرى أصدقاء الولايات المتحدة كما أعداؤءها في هذا الاتفاق دليل ضعف استفزازي من جانب أمريكا".
                                كما اعتبر ماكين وغراهام أن هذا الاتفاق "مدخل إلى مأزق دبلوماسي اقتيدت إدارة أوباما إليه" من قبل الحكومتين السورية والروسية.
                                من جهة ثانية، نفت الحكومة العراقية جملة وتفصيلا ادعاءات بعض الأوساط في "المعارضة السورية" بنقل أجزاء من الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى العراق.
                                وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية في بيان صحفي إن "بعض الأوساط في المعارضة السورية ادعت قيام الحكومة السورية بنقل أجزاء من الأسلحة الكيميائية في سورية إلى العراق في محاولة لتشويه صورة العراق الذي كان شعبه ضحية لهذه الأسلحة المحرمة".
                                وأضاف الموسوي "إننا إذ ننفي هذه الأنباء جملة وتفصيلا ونعتبرها دعاية رخيصة، ندعو هذه الجهات إلى أن تعمل لصالح سورية والشعب السوري الشقيق لا أن تتحول إلى أبواق وأدوات بيد دول أخرى هدفها النيل من العراق"، مجدداً التأكيد على أن العراق" ضد امتلاك هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي مكان من العالم وتحت أي ذريعة كانت".

                                * الامم المتحدة توافق على انضمام سوريا لمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية



                                وافقت الامم المتحدة رسميا السبت على طلب سوريا الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية الموقعة في 1993. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا مايستراتشي ان الامين العام "تلقى اليوم الوثيقة الرسمية لانضمام الجمهورية العربية السورية الى المعاهدة". واضافت ان الامين العام "يرحب" بانضمام سوريا الى هذه المعاهدة. وتابعت ان بنود المعاهدة ستصبح سارية بالنسبة الى سوريا بعد مرور 30 يوما على قبول عضويتها اي في 14 تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
                                وكانت الامم المتحدة اعلنت مساء الخميس رسميا تلقيها طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، قبل ان تشير الجمعة الى انها لا تزال بحاجة الى معلومات اضافية من دمشق. وتحظر معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية الموقعة في 13 كانون الثاني/يناير 1993 في باريس والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 نيسان/ابريل 1997، تصنيع وتخزين واستخدام اسلحة كيميائية، كما تحظر على الدول الموقعة مساعدة دولة اخرى في الشروع بتصنيع او استخدام هذا النوع من الاسلحة.

                                * أوباما يرحب بالاتفاق مع روسيا حول الكيميائي السوري
                                رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس السبت بالاتفاقيات التي توصل لها وزيرا خارجية امريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف حول السلاح الكيميائي السوري.
                                وقال اوباما في بيان:"انني ارحب بالتقدم الذي توصلت له الولايات المتحدة وروسيا خلال المحادثات في جنيف. ان هذا يعتبر مهماً وخطوة محددة على الطريق الى الهدف المنشود بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية لتدميره في المحصلة النهائية".
                                واعتبر ان المجتمع الدولي يتوقع من نظام الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ الالتزامات التي اخذها علناً على عاتقه والتي تتضمن الانضمام الى معاهدة حظر السلاح الكيميائي.
                                واضاف اوباما انه سيستمر بالضغط الدبلوماسي على سورية ولا يستثني الرجوع الى السيناريو العسكري، وقال:"لقد توصلنا الى تقدم مهم ولكن يتبقى عمل اكثر. والولايات المتحدة ستستمر بالعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وآخرين للتوصل الى تحقيق العملية والى ان تكون هناك عواقب في حال عدم تقيد نظام الأسد بالأطر المتفق عليها اليوم. واذا فشلت الدبلوماسية، فالولايات المتحدة مازالت جاهزة للتصرف".
                                واكد اوباما ان الولايات المتحدة لا تشك بأن السلطات السورية هي من استخدم السلاح الكيميائي في 21 اغسطس بضواحي دمشق، قائلاً إن "استخدام السلاح الكيميائي في أي مكان من العالم هو اهانة للكرامة الانسانية وتهديد لأمن الناس في كل العالم. ويجب علينا من أجل اولادنا الدفاع عن عالم خال من الخوف من السلاح الكيميائي. واليوم هو يوم مهم في عملية بلوغ هذا الهدف".

                                * السناتوران الجمهوريان ماكين وغراهام يهاجمان اتفاق جنيف



                                هاجم السناتوران الجمهوريان النافذان جون ماكين وليندسي غراهام بشدة الاتفاق الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا في جنيف السبت حول تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، معتبرين انه دليل "ضعف استفزازي".
                                وقال ماكين وغراهام في بيان مشترك ان "هذا الاتفاق لا يفعل شيئا لحل المشكلة الحقيقية في سوريا"، معربين عن خشيتهما في ان يرى اصدقاء الولايات المتحدة، كما اعداؤها في هذا الاتفاق دليل "ضعف استفزازي من جانب اميركا".
                                واكد السناتوران في بيانهما انه "يجب حقا على المرء ان يفقد كل حس نقدي كي يرى في هذا الاتفاق اي شيء آخر سوى مدخل الى مأزق دبلوماسي اقتيدت ادارة اوباما اليه من قبل بشار الاسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
                                واضاف ماكين "لا يمكننا ان نتخيل اشارة اسوأ لارسالها الى ايران في الوقت الذي تواصل فيه سعيها لحيازة السلاح النووي".

                                * وزير الخارجية الفرنسي: الاتفاق بشأن ’’كيماوي’’ سوريا مهم ولكنه خطوة أولى

                                * الأطلسي يرحب باتفاق جنيف بشأن الكيميائي السوري

                                رحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بالاتفاق الاميركي-الروسي الذي تم التوصل اليه في جنيف بخصوص مخزون الاسلحة الكيميائية السورية،ووصفه بالهام.
                                واكد راسموسن ان هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة على طريق ضمان تدمير مخزونات الاسلحة الكيميائية السورية بشكل عاجل وآمن وقابل للتحقق منه، مشددا على وجوب ان تحترم سوريا هذا الاتفاق احتراما تاما وبدون تحفظ.
                                واعتبر راسموسن ان الاتفاق يفترض ان يعطي دفعا جديدا لحل سياسي لانهاء الازمة في سوريا.

                                * باروزو يشيد بقيام بوتين بـ"استخدام نفوذه" للتوصل الى حل في سوريا



                                اشاد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الاحد بقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام نفوذ بلاده في سوريا "للتوصل الى حل". وقال باروزو في تصريح اذاعي "ان سوريا كانت على الدوام الحليف الكبير لروسيا، وحتى منذ زمن الاتحاد السوفياتي، في اطار هذا الواقع هناك لروسيا تأثير هائل، ولا استطيع سوى الاشادة بقيام بوتين باستخدام نفوذه للتوصل الى حل، الامر الذي لم يكن قائما قبلا".
                                واضاف باروزو غداة اعلان اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول الاسلحة الكيميائية السورية "لقد دافعت اوروبا على الدوام عن حل سياسي لهذا النزاع"، مضيفا "تعتقد المفوضية انه لا بد، مع ممارسة الضغوط، من الاستفادة من الطريق السياسية والدبلوماسية". واعتبر باروزو ان "قيام الاميركيين والفرنسيين بتوجيه التهديد، لعب دورا اساسيا في موافقة سوريا على تدمير اسلحتها الكيميائية".

                                * نتانياهو: يجب تدمير السلاح الكيماوي السوري بالكامل
                                أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو أن نتائج التسوية بشأن السلاح الكيماوي السوري يجب أن تختبر من خلال تدمير هذا السلاح بالكامل ووقف التسلح النووي الإيراني.

                                * الامين العام للجامعة العربية يرحب بالاتفاق الروسي الاميركي بشأن سوريا



                                رحب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد بالاتفاق الروسي-الاميركي بشأن الاسلحة الكيماوية السورية، داعيا الاطراف الى توفير الظروف لانجاح الاتفاق والمضي في التسوية السياسية. وقال العربي في بيان انه "يرحب بالاتفاق الاميركي-الروسي كخطوة تيسر التحرك نحو الاتفاق على التسوية السياسية"
                                ودعا العربى "كافة الاطراف القادرة والمؤثرة الى القيام بدورها عبر مجلس الامن لتأمين وقف اطلاق نار شامل على الاراضى السورية بغية انجاح هذا الاتفاق، وتهيئة أفضل الظروف لتوفير المساعدات الانسانية والطبية الضرورية للشعب السورى وللذهاب الى المفاوضات فى جنيف لتحقيق التسوية السلمية للازمة السورية."

                                ***
                                * جوقة المهزومين



                                شاكر كسرائي

                                في الوقت الذي توصلت فيه روسيا والولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام من المحادثات الى اتفاق يقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تفاديا للقيام بعمل عسكري أمريكي ضد سوريا،

                                يتحرك وزراء خارجية السعودية والإمارات والأردن للحد من تأثير الاتفاق وهم يزورون العواصم الاوروبية لحث زعمائها على معاقبة الرئيس السوري أو توجيه ضربة عسكرية الى سوريا والتأكيد على «ضرورة تعزيز قوة المعارضة لتتمكن من مواجهة هجمات الجيش السوري»، معتبرين أن «تعنت دمشق يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي».
                                فالوزراء العرب زاروا اخيرا قصر الاليزيه والتقوا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وقد أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي والأردني والاماراتي "توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية " في سوريا " للسماح لها بمواجهة هجمات النظام".
                                يبدو ان الرئيس الفرنسي لا يريد ان يقول صراحة للوزراء المهزومين المطالبين بالضربة العسكرية ان جهودكم ستذهب سدى بعد اتفاق روسيا والولايات المتحدة على موضوع الاسلحة الكيمياوية السورية وان تحرككم سوف لن يغير الاوضاع على الارض.
                                ولكن الوزراء الداعمين للحرب لن يكلوا ولن يملوا من التحريض على الحرب لإشعال المنطقة وهم يصرفون اموال النفط على شراء اسلحة ليقدمونها للارهابيين لكي يقتلوا بها الناس الابرياء ويدمروا البيوت على رؤوس أصحابها.
                                والصحافة العربية التي ترتزق من اموال النفط لا تزال تؤكد على ضرورة استمرار الحرب في سوريا وها هو صحفي عربي يدعو العرب المعارضين لسوريا تغيير موقفهم من تطورات الاوضاع في المنطقة بعد أن تراجع الرئيس الامريكي عن قراره بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا.
                                وقال أحد الصحفيين في مقال نشره في صحيفة النهار اللبنانية: "التعويل اليوم هو على فريقين أساسيين: الثورة المقاتلة في الداخل، والدول العربية الداعمة لها بقوة، والتي يبدو أنها اتخذت قراراً استراتيجياً بدعم الثورة بكل الامكانات للانتصار في حرب تحرير ضد النظام السوري. ومن هنا أهمية العودة الى الشعار الذي كنا نرفعه قبل عامين: ادعموا "الجيش الحر". فلا انتصار ممكناً من دون تقوية "الجيش الحر" ومده بسلاح نوعي يغيّر موازين القوى على الارض، عبر تحييد سلاح الطيران والدبابات من خلال أنظمة صاروخية متطورة غير مكلفة نسبياً".
                                ويضيف الصحفي " يبدو أن ثمة وعياً متزايداً في صفوف الدول الداعمة عربياً ودولياً لأهمية رفع منسوب الدعم العسكري لـ"الجيش الحر" في المرحلة المقبلة. وقد كان لافتاً بدء الأميركيين في تسليم شحنات من السلاح، بعدما سبق أن تلقى "الجيش الحر" شحنات مصدرها دول عربية داعمة، وظهر أثرها على الأرض في كل من درعا وريف حلب في الأسابيع الأخيرة".
                                ويرى هذا الصحفي انه بضربة أو من دون ضربة، فالنظام السوري يضعف يوماً بعد يوم، ويتآكل. ونحن هنا لا يساورنا شك في المآل الأخير للمعركة على أرض سوريا: أن الثورة مقبلة على انتصار مهما صار. وبشار الأسد لن يكون جزءاً من مستقبلها حتى لو عقد مؤتمر "جنيف – 2" في الأسابيع المقبلة.
                                وهكذا نرى بأن بعض العرب الذين كانوا يعولون كثيرا على الضربة الامريكية وكانوا يأملون بسقوط النظام في سوريا ها هم يغيرون اسلوب عملهم وهم يؤكدون الآن على حتمية انتصار المعارضين وسقوط النظام في سوريا إذا ما تم تجهيز المعارضة بالاسلحة الحديثة.
                                من جهته اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما أن اتفاق الإطار بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، تعد خطوة مهمة وملموسة نحو وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية كي يتسنى في نهاية الأمر تدميرها. وقال أوباما "لقد حققنا تقدما مهما لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين انجازه."
                                ويأمل وزراء خارجية كل من السعودية والامارات والاردن الذين يتجولون في العواصم الاوروبية أن تقوم الولايات المتحدة باستخدام تهديدها بالتحرك ضد سوريا لأن اوباما أصر على أن الولايات المتحدة "لا تزال جاهزة للتحرك" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وأضاف اوباما أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وآخرين "لضمان إمكانية التحقق من هذه العملية ومن وجود عواقب إذا لم يلتزم نظام الأسد بالإطار الذي تم الاتفاق عليه اليوم."
                                ويبدو أن الروس تمكنوا من انجاز الاتفاق، وأقنعوا الامريكان بأن سوريا سوف تلتزم بالاتفاق خاصة وأن الأمم المتحدة اعلنت يوم السبت انها تسلمت جميع الوثائق اللازمة لانضمام سوريا الى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وان سوريا ستخضع للمعاهدة بدءا من 14 من اكتوبر تشرين الأول القادم.
                                وهكذا، رحبت فرنسا وبريطانيا والمانيا بالاتفاق الروسي الامريكي الذي سوف يجنب المنطقة حربا كان يمكن ان تشعل المنطقة ولا يعلم ما ستكون تداعياتها.
                                واعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد "بشكل كبير" بعد إعلان اتفاق اميركي روسي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية.
                                وقال الوزير الالماني في بيان مقتضب: "في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل الى حل سياسي ستزيد بشكل كبير". واكد الوزير "ترحيبه بهذا القرار"، مع العلم ان المانيا ترفض اي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها الولايات المتحدة ضد النظام في سوريا.وتابع بيان الوزير ان "السلام الدائم" في سوريا "لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي".
                                لا ندرى ماذا سيكون موقف جوقة المهزومين ( وزراء خارجية السعودية والامارات والاردن) من الاتفاق الروسي الامريكي الذي وقع يوم السبت، وهل انهم لا يزالون يأملون أن يعود باراك اوباما عن قراره وأن يشن حربا ضد سوريا ؟


                                ***
                                * أوباما يردد أصداء سياسة بوش



                                "أوباما يردد أصداء سياسة بوش بتهربه من الأمم المتحدة وبحثه عن ائتلاف من الراغبين في تنفيذ سياسته".
                                تحت هذا العنوان، كتب غاي تايلور في صحيفة الواشنطن تايمز مقالاً، اعتبر فيه أن "الرغبة التي عبّر عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في التصرف وحيداً حيال سوريا، تشكل مفاجأة للذين تابعوه خلال الإدارات السابقة،"
                                "عندما كان أوباما عضواً في مجلس الشيوخ، وسخر من التزام جورج بوش الإبن بالتعددية، وساءله في ما يتعلق بـ(تحالف الراغبين) بالحرب على العراق". "والآن إنه أوباما نفسه الذي ينتقد الأمم المتحدة لتقاعسها عن العمل، ويسعى جاهداً لتشكيل تحالف من الراغبين،"
                                "مروّجاً للدعم من فرنسا وعدد قليل من الدول الأخرى، فيما يعمل على إقناع الأميركيين بضرورة توجيه ضربات عسكرية ضد قدرات الأسلحة الكيميائية التي يزعم إن الرئيس السوري بشار الأسد يمتلكها".
                                وتقول صحيفة الواشنطن تايمز"إن محللي السياسات الخارجية المحافظين أصابتهم الحيرة في الآونة الأخيرة، عندما أعلن أوباما أنه سيكون مرتاحاً بالمضي قُدُماً من دون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي،"
                                "الذي قال الرئيس عنه إنه كان مجلساً مشلولاً تماماً وغير مستعد لاتخاذ إجراء ضد الرئيس الأسد لمسؤوليته المزعومة عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
                                وتنقل الصحيفة عن الباحث المقيم في معهد أميريكان إنتربرايز، مايكل روبين، قوله ساخراً: "ربما أدرك أوباما أخيراً أن تعلقه بالأمم المتحدة قد جعل منه الأحمق المفيد في العالم،"
                                ويعتقد روبين أن "الرئيس أوباما تصرف بسذاجة لدى محاولته خلال العامين الماضيين التغلب على المقاومة - خاصةً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - تجاه أي إجراء في مجلس الأمن ضد سوريا".
                                وتضيف الصحيفة أنه "بترداده حجةً أدلى بها بوش من قبله سنة 2003 قبل غزو العراق، قال أوباما إن على الأمم المتحدة أيضاً واجب دعم قراراتها الخاصة أو أن تخاطر بخسارة هيبتها".
                                وتنتقد الصحيفة انفصام سياسة رئيس الولايات المتحدة بقولها إنه "عندما كان مرشحاً لانتخابات سيناتور عن إيلينوي، عارض أوباما غزو العراق وسخر من ائتلاف جورج بوش الإبن، قائلاً إنه يشكك في أن هذا الائتلاف كان موجوداً أصلاً".
                                "وكعضو في مجلس الشيوخ الأميركي، دعا أوباما المجتمع الدولي إلى اتخاذ أدوار أوسع في الصراعات، مثل النزاع في السودان، وفي تسوية القضايا الشائكة، مثل طموحات الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".
                                "كما انضم أوباما لديمقراطيين آخرين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في مقاومة ترشيح إدارة بوش لجون بولتون لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى هيئة الأمم".
                                وبعد حديثها عن حرصه في ولايته الأولى على التعاون مع الأمم المتحدة، تلاحظ الواشنطن تايمز أن"أوباما غضّ الطرف، مثلاً، عندما أرسلت فرنسا قواتها إلى مالي هذا العام".
                                "وفي عامي 2011 و2012، قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقدت الولايات المتحدة العزم على تجنب الانزلاق إلى الحرب السورية".
                                ثم تخلص الصحيفة إلى القول"إن المحللين يعتبرون أن الإدارات الديمقراطية والجمهورية في الولايات المتحددة لديها تاريخ من استخدام – أو تجاهل – مجلس الأمن الدولي بحسب كل ملف على حدة".
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-09-2013, 11:29 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X