13/9/2013
* بان كي مون: تقرير الامم المتحدة سيؤكد استخدام اسلحة كيميائية في سورية

اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير خبراء الامم المتحدة سيخلص "بشكل صارخ الى ان السلاح الكيميائي
استخدم" في سوريا ، ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي . وتوقع بان ان يرفع هذا التقرير الى مجلس الامن قبل ظهر الاثنين ، لكن الامين العام للامم المتحدة الذي كان يتحدث الى الصحافيين اوضح انه لم يتلق بعد هذا التقرير وقال "اعتقد ان التقرير سيخلص في شكل صارخ الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية ، رغم انني لا استطيع اعلان هذا الامر حتى الان قبل تلقي هذا التقرير".
* الامم المتحدة تطالب دمشق بمزيد من المعلومات حول انضمامها الى اتفاق حظر الكيميائي

طالبت الامم المتحدة النظام السوري بتزويدها مزيدا من المعلومات حول طلب انضمامه الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وفق ما اعلن متحدث الجمعة.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شان طلبها. نحاول الحصول على مزيد من المعلومات بحيث تستكمل الية الانضمام" الى الاتفاق من دون ان يحدد طبيعة هذه المعلومات.
وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة الخميس بتسليم بلاده الوثائق اللازمة لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية. الا انه طلب في المقابل من واشنطن وقف التهديدات بضربة عسكرية ووقف تسليم اسلحة الى مقاتلي المعارضة.
* آكي سيلستروم: تقرير بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسورية جاهز
* منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: سوريا طلبت مساعدة فنية
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الجمعة ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها وطلب الحصول على مساعدة فنية.
* منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تدرس طلب انضمام سوريا ’’الاسبوع المقبل’’
أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان مجلسها التنفيذي سيجتمع "الاسبوع المقبل" لدرس طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر هذا النوع من الاسلحة.
وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان في حديث لوكالة "فرانس برس" ان "المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيجتمع الاسبوع المقبل لدرس طلب" انضمام سوريا.
وأشار لوهان الى ان سوريا طلبت من المنظمة مساعدتها على المستوى الفني، مضيفا "لا نعلم عن اي نوع من المساعدة الفنية تتحدث، سنعلم ذلك الاسبوع المقبل".
***
* اوباما يأمل بنجاح محادثات مخزون الاسلحة الكيمياوية السورية

أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن أمله في أن تنجح المحادثات الخاصة بمخزون الاسلحة الكيمياوية لدى سوريا، لكنه قال إنه مصر على أن يكون أي اتفاق يتم التوصل اليه ملزما وقابلا للتحقق منه حسب تعبيره.
تصريحات اوباما جاءت بعد اجتماعه في البيت الابيض مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث عبر اوباما عن امله في أن تؤتي المحادثات بين وزير خارجيته ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثمارها.
كما أعرب اوباما عن امله في ان يتم اخراج تلك الاسلحة من سوريا.
* مسؤول اميركي كبير : نسعى الى تقدم ملموس نحو صفقة مع روسيا خلال اسابيع بشأن الكيميائي السوري
* واشنطن: اسبوعان لتقييم قدرة المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية
أعلن مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة بحاجة لاسبوعين لمعرفة ما اذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول الاسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.
واكد المسؤولون "ان التقرير الذي اعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل ان مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب/اغسطس غوطة دمشق".
واعرب المسؤولون الاميركيون عن املهم في "ان يساهم صدور التقرير في حشد المزيد من الدول خلف الموقف الاميركي من هذا الملف".
والخميس بدأ وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مباحثات في جنيف حول المبادرة التي اطلقتها موسكو، والتي تقضي بانضمام دمشق الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووضع ترسانتها تحت مراقبة الامم المتحدة.
* مسؤول اميركي كبير : لا نتوقع صدور قرار عن مجلس الامن يجيز استخدام القوة في سوريا بسب المعارضة الروسية
* كيري وهيغ وفابيوس يلتقون الاثنين في باريس
يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني على "غداء عمل" في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سورية ، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة. وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية الروسية في جنيف واعلان باريس عن تعزيز المساعدات للمعارضة السورية بالاتفاق مع ثلاث دول عربية ، وللتمكن من اجراء اللقاء الغى فابيوس زيارة الاثنين الى منغوليا لكن ابقى على زيارة الاحد الى بكين وزيارة خاطفة الثلاثاء الى موسكو. على ما اعلنت الخارجية الفرنسية.
* طلاب أميركا يلاحقون بترايوس: ليخرج مجرم الحرب
مدير المخابرات المركزية الأميركية السابق يُطرد من الجامعة على خلفية تأييده الحروب في الشرق الاوسط
(ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو هنا):
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83557&cid=10
لم يلق الجنرال الأميركي دايفيد بترايوس ترحيبا حارا في أول يوم له كأستاذ محاضر في إحدى أبرز جامعات نيويورك.
شريط الفيديو الذي اجتاح مواقع "التواصل الاجتماعي" في بلاد العم سام، يظهر طلاب جامعة " CUNY's" ماكلواي يصرخون باللوم بوجه المدير السابق للمخابرات المركزية.
وتنوعت العبارات التي أطلقها الطلاب الغاضبون على بترايوس، واصفين إياه بأنه "مجرم حرب"، و"قاتل" و"مثير للاشمئزاز " و"إمبريالي" . ولكن الرجل يتمكن على الرغم من نظراته الغاضبة من الحفاظ على رباطة جأشه. إلا أن الطلاب لا يتوقفون عند هذا الحد. فهم يلاحقون الجنرال الأميركي في الشارع. يهتفون بصوت عال: " في كل صف بترايوس"، متوعدين إياه بمطاردته والتظاهر ضده قبل كل حصة.
وكان بترايوس يستعد لإعطاء دروس تحت عنوان: "هل نحن على أعتاب العقد الأمريكي الشمالي؟"
يذكر أنه كان من المفترض أن يتقاضى بترايوس 150000$ مقابل تدريسه خلال الفصل. إلا أن سيل الانتقادات التي وجهت لرجل السي أي أي الشهير من هيئة التدريس كما الصحف الأميركية جعلته يتنازل عن المبلغ مقابل دولار واحد.
وعرف بترايوس بدوره الفاعل في إشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في حربي العراق وأفغانستان وموافقته على الحرب ضد سوريا.
تم تعيينه في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2011، لكنه استقال من هذا المنصب العام الماضي بعد فضيحة أخلاقية.
* باريس تعتبر ان ما اعلنته دمشق في شأن ترسانتها الكيميائية "غير كاف"
اعتبرت فرنسا الجمعة ان اعلان دمشق انها ستنضم الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية "غير كاف" ، مشددة على ضرورة صدور قرار "ملزم" من مجلس الامن الدولي في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "ما اعلنه النظام السوري هو بالتاكيد مفيد جدا لكنه بالتاكيد ايضا غير كاف".
* برلمان اوروبا يدعو لاغتنام فرصة المبادرة الروسية

افاد مراسلنا في بروكسل ان البرلمان الاوروبي دعا للبدء بالتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية من خلال ما وصفه نواب في البرلمان بالفرصة السانحة التي وفرتها المبادرة الروسية ، فيما اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون ضرورة اغتنام الديناميكية الجديدة في هذه المبادرة لحل الازمة السورية. ودخول البرلمان الأوربي من ستراسبورغ على خط الأزمة السورية على وقع ارتفاع حدة التحذيرات من مغبة التورط في تدخل عسكري في سوريا تحت ذريعة الأسلحة الكيميائية ، جاء في أول تحرك له مع وصول الأوربيين إلى طريق مسدود ، إثر محاولات فاشلة للاتفاق على موقف موحد إزاء التعامل مع الأزمة ، وما شهدت من آفاق جديدة بعد المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رقابة دولية.
كاترين آشتون التي سعت إلى التغطية على الجدل المثار حول تسبب دول بعينها كفرنسا في انقسام السياسة الأوربية حيال سوريا ، أعربت عن دعمها للمبادرة الروسية مرة أخرى ودعت إلى اغتنامها.
وقالت كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية : من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء الأزمة ، وأن يلعب مجلس الأمن دورا فاعلا على أكمل وجه.
واضافت اشتون : ويقع على عاتق كافة الأطراف التي تحدثت معها أن تعمل من أجل تسوية سياسية وأن تدعم انعقاد مؤتمر جنيف إثنين.
الشروع بفتح الباب عريضا أمام حل سياسي عبر المبادرة الروسية وما قد تمهد لمؤتمر جنيف 2 ، كان هو الآخر الخط العريض لقرار تبناه البرلمان ، لكنه تجاهل ، بحسب محللين ، ما يهيأ الأجواء لتحقيق ذلك ، إذ أبقى القرار على القيود والعقوبات المفروضة على دمشق بما فيها الضغوط العسكرية والسياسية ، إلا أنه ركز في المقابل على ضرورة توظيف الفرصة القائمة من أجل الدفع في اتجاه عملية سياسية.
وقال ألمار بروك نائب من كتلة اليمين الوسط في البرلمان الأوربي : حتى ولو أن البعض قد يعول على ضربة عسكرية ، إلا اننا نعتقد بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ، خاصة وأن الوضع في سوريا لايجب أن يؤدي إلى ظهور حكومة متعصبة ستزيد الأوضاع تعقيدا.
الجلسة العلنية للبرلمان وما أثارت المبادرة الروسية فيها من تباينات حادة في المواقف ، تخللتها مشاحنات ومشادات كلامية نابية وصفت رئيس كتلة الليبراليين المعروف بتأييده للتدخل العسكري منذ بداية الأزمة في سوريا ، بأنه الأسوأ في هذا البرلمان على خلفية اتهاماته الجاهزة لدمشق وما قيل بتقسيمه السوريين إلى أشرار وأخيار.
ودعا نواب في هذه الأثناء إلى انتظار نتائج تطبيق المبادرة الروسية على الأرض ، فيما شكك آخرون بنتائج التحقيقات حول استخدام السلاح الكيميائي ، وأبدوا خشيتهم من الوقوع مرة أخرى فيما وصف بفخ الكذبة الدولية على غرار ماحصل في العراق وكوسوفو ، على الرغم من الجميع هنا متفق على الا مخرج من الازمة الا بالسياسة والدبلوماسية.
* ’معاريف’ تنشر خطة بوتين لانهاء الحرب في سوريا
موسكو ترى أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء كل ’الحرب الأهلية’ في سوريا
نشرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، ما قالت إنها خطة روسية لانهاء الحرب في سوريا، وعدم اكتفاء الجهد الروسي، بمبادرة السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرة الى أن هذه الخطوة مبنية فعلاً على الضعف الاميركي، وتوجه موسكو لاستغلاله لأقصى حد، وصولاً الى تمديد ذلك باتجاه الملف النووي الايراني، وايجاد حل سلمي له.
وكتبت صحيفة "معاريف" انه "اذا سألتم موسكو، فإن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين هو البطل الإنساني الأكبر بالأزمة الناشئة في سوريا، وان الخطوة الروسية وفقاً لهذه الرؤية هدفها في نهاية الأمر الدفع باتجاه سحق وإنهاء الحرب الأهلية وليس فقط تجريد النظام السوري من السلاح الكيميائي". وأضافت الصحيفة "بالطبع بحسب هذا السيناريو من المتوقع أن يستمر (الرئيس السوري بشار) الأسد في قيادة الحكم، أما المعارضة السورية التي وصفها بوتين في مقالته بـ "نيويورك تايمز" بأنها مؤلفة أساساً من مقاتلي القاعدة ومختلف أنواع المتطرفين من المتوقع أن تختفي"، ولفتت الصحيفة الى انه "بين السطور الروسية يلمحون أيضاً إلى أنه من شأنهم أن يحصلوا على موافقة أميركية يتعهدون فيها بأن لا يسلحوا المعارضين للأسد".

ورأت "معاريف" أنه "ليس صدفة أن يضع الأسد في مقابلته مع التلفزيون الروسي شروطاً للأميركيين مقابل نقل مخزون سلاحه الكيميائي وإخضاعه للرقابة الدولية"، وقالت "أحد الشروط التي طرحها (الاسد) وبوضوح هو وقف تسليح الإرهابيين، وربما هو مطلع على التوافق الذي أنجز في هذه المسألة".
وتابعت القول "يدعون في موسكو أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يحرك عملية تؤدي إلى إنهاء كل الحرب الأهلية في سوريا، اذا ما تم تنفيذ الشروط التي تضعف المتمردين إلى حد إجبارهم على ترك سلاحهم. إن الروس ينوون استغلال الاتفاق من أجل زيادة زخم الاسد. واذا حصل هذا يمكن وبشكل ساخر أن ينسب الاسد انتصاره في الحرب الأهلية الى استخدام السلاح الكيميائي"، بحسب الصحيفة.
وتضيف "معاريف" "يربط الروس بين دخول مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا المتوقع في إطار التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وبين التراجع المتوقع في أعقاب ذلك بالمعارك الدائرة في هذه الدولة. ويحتمل جداً أن يكون الامر يشير الى نيتهم توسيع صلاحية المراقبين إلى أكثر من السلاح الكيميائي والطلب منهم منع نقل السلاح الى المعارضة. ما هو واضح الآن أن الروس يسعون الى تحصيل التزام اميركي بوقف تسليح وتدريب المتمردين، هذا اذا لم يكونوا قد حصلوا على هذا الالتزام من تحت الطاولة".
وأردفت الصحيفة "لكن في موسكو لا يكتفون بذلك، ينوون استغلال الضعف الأميركي من أجل مطالبة واشنطن الضغط أيضاً على حلفائها للتخلي عن دعم المتمردين".
ولفتت "معاريف" الى انه "في خطة موسكو الكبرى أيضاً مكان محفوظ محترم للإيرانيين، وعلى خلفية التقارير التي تحدثت عن بداية حوار بين أوباما و(رئيس الجمهورية الايرانية الشيخ حسن) روحاني، فإن الروس يرون هناك فرصة لحل الأزمة النووية، ومن غير المستبعد أن يكون جزءاً من الصفقة مع الأميركيين التزام موسكو بالطلب من إيران وقف "تدخلها العميق" في "الحرب الأهلية" داخل سوريا، مقابل التزام أميركي بالتراجع عن مساعدة المتمردين"، على حد تعبير الصحيفة.
وخلصت الصحيفة الى القول "ان تقرير الأمم المتحدة الذي سيصدر يوم الاثنين، من المتوقع أن يلقي المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي بشكل غير مباشر وحذر جداً على عاتق الأسد، والاتصالات الدبلوماسية موجودة الآن في مرحلة ستصعب على الأميركيين العودة إلى التهديد العسكري الذي منذ البداية لم يكونوا يريدونه فعلاً"، وأضافت "بالنسبة للإدارة في واشنطن، الصفقة الروسية ستوفر السلم الضروري من أجل النزول عن شجرة الهجوم والسماح لاوباما التركيز على المواضيع الداخلية كما كان يرغب دائماً. وبالنسبة لإيران ستخلق الأرضية المريحة لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية. أما روسيا نفسها التي حافظت دائماً وبحزم في الدفاع عن الأسد حتى وان تعرضت الى انتقادات قاسية بسبب ذلك، ستحسن من مكانتها الدولية".
* إعلام عرب أميركا ينعى أوهامه في سوريا
محاولات لرفع المعنويات لدى أيتام ’الضربة العسكرية’ والبعض لم يستفق من صدمة التراجع الأميركي
عبد الناصر فقيه
(ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو عدد 2 هنا):
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83584&cid=76
بدا إعلام عرب أميركا كعاشق غدرت به حبيبته، أو ناعياً لأوهام كان يأمل أن تتحقق في سوريا.....تحدث البعض عن "سراب الضربات الموجعة" كما فعل عبد الوهاب بدرخان، الخميس، في صحيفة "الحياة" اللندنية، الذي رأى أن "الهدف لم يكن ولا لحظة مساعدة المعارضة السورية في قتالها"، فالأميركي الذي "بدا مع الترويج للضربات أنه لا يمانع تغيير طبيعة الصراع داخل سوريا، إلا أن هذا لم يكن أولويته"، ولم يرَ زميله في الصحيفة حسان حيدر "خاسراً وحيداً في كل هذه المعمعة" إلا المعارضة المسلحة التي "تخلى عنها الغرب عملياً"، في وقت بدأت "الشرق الأوسط" السعودية بالإقرار أن "المبادرة الروسية بشأن الأزمة في سوريا تكسب أرضاً" بعد استفاقة متأخرة على تأجيل العدوان الأميركي ضد سوريا.
"النهار" اللبنانية، التي تفاخر بعراقتها، أطلت بصورة للرئيس الأميركي باراك أوباما في صدر صفحتها الأولى، كانت خير معبَّر عما يعمل في صدر البيت الأبيض حيال الأزمة السورية ولو كانت المناسبة مختلفة العنوان، فيما كتبت روزانا بومنصف في "التحليل السياسي" للصحيفة عن أن قرار الولايات المتحدة قبول الاقتراح الروسي كان "مفاجئاً لدول إقليمية حليفة للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الدول الخليجية وتركيا التي "استاءت" من القرار الأميركي، بينما كان منسوب الوعي من الغيبوبة بطيئاً، على ما يبدو، لدى الزميلة المحلية "المستقبل"، فبعد أن عنونت الصحيفة، الأربعاء، أن واشنطن "عازمة وجاهزة" لضرب الأسد ولن تنتظر "طويلاً"، قالت، الخميس، إن "عين" العم سام باقية على سوريا، ونقلت "غضب المعارضة وحلفائها العرب، وخصوصاً الدول الخليجية، لانصياع الولايات المتحدة وفرنسا لما تحوكه روسيا".

الصدمة من تراجع احتمالات الحرب ضد سوريا، حاول آخرون التخفيف من وطأتها، عبر الزعم أن "التهديد" الأميركي أثمر "استسلاماً كيماوياً"، كما وصَّف من استضافته بولا يعقوبيان في برنامجها "انترفيوز" على قناة "المستقبل"، وعلى الرغم من إقرار مقدمة البرنامج بأن "الولايات المتحدة مترددة ومتوجسة من أي مشاركة في الصراع السوري"، فإن المحلل السياسي من لبنان موفق حرب بدا منبهراً بـ"القدرة العسكرية للولايات المتحدة" إلى حد الإعجاب!!!، في وقت أحب الضيف أن يذكر في معرض تحليلاته أن "سياسته لا تتوافق مع الديمقراطيين" على افتراض أنه مواطن أميركي!
وفي محاولة لرفع المعنويات لدى ايتام "الضربة العسكرية"، تناول المحلل السياسي من السعودية حسين الشبكشي دعوة كشف عنها مؤخراً لليمين المتطرف، تحت عنوان "انسوا سوريا وتوجهوا إلى إيران"، وتلاقت يعقوبيان مع مداخلة الشبكشي الهاتفية، مصوبة سهامها نحو "الدعم العسكري لإيران وحلفائها" لدمشق والإدعاء بوجود "إدارة إيرانية عسكرية" لما يجري في سوريا، بينما أفصح حرب أكثر، معتبراً أن "سوريا هي المعبر إلى إيران الهدف"، خصوصاً أن "الموقف الإيراني هو الرابح الأكبر"، بحسب مضيفته، ليقفز طرفا طاولة "انترفيوز" إلى أن "لا مشروع في المنطقة إلا المشروع الإيراني منذ عقود"، ولكن ماذا عن المشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟!
وبالانتقال إلى "إسرائيل"، الرابح الأكبر من الأزمة السورية، بحسب يعقوبيان، تناوبت الأخيرة مع الشبكشي الذي واصل الاصرار على تكرار معزوفة أن "أمن إسرائيل من أمن سوريا"، وأن بقاء النظام السوري "ضمانة" لوجود هذا الكيان، في استخفاف واضح لكل التصريحات الإسرائيلية التي تحدثت عن أن أي نظام سوري، إلا نظام الرئيس بشار الأسد، هو الأفضل، ويبدو أن سخافة هذه المعزوفة اضطرت المحلل اللبناني إلى الرد مستنداً إلى معطيات غربية تفند هذه النظرية التي رأى أنها تجاوزت الزمن.
والغريب في تناول المحلل السعودي لمسألة أمن "إسرائيل"، أنه ظهر كـ"مبدئي" في حديثه عن "استفادة إسرائيلية" من وجود النظام السوري، فيما كان الأسى واضحاً في كلامه بعد تراجع الولايات المتحدة (حليف "إسرائيل" الأول) عن العدوان المباشر على سوريا، وبينما كان يتكلم الشبكشي بأسف عن قيام "اللوبي اليهودي" بالتأثير على الإدارة الأميركية، من أجل تأجيل الخيار العسكري، فهل المبادئ تقتضي الطلب من راعية "الدولة اليهودية" في الشرق الأوسط ان تقصف سوريا .
* أوباما بعد رسالتي السنيورة وجعجع: game over
رسائل في زمن الخيبة الامريكية
لطيفة الحسيني
بينما كان الرئيس الامريكي باراك أوباما ينتظر وحياً سحرياً يهبط عليه ليُدلَّه على طريقٍ لحلّ معضلته مع الملفّ السوري، دخل عليه مدير مكتبه: "سيدي الرئيس لقد وصلك بريد مستعجل من لبنان". تفاجأ أوباما وسأله "ممن؟"، أجاب: "من قائد حزب القوات سمير جعجع". ردّ الرئيس: "فلتحضره سريعاً". لكن مدير المكتب الرئاسي عاجله ثانيةً: "هناك بريدٌ آخر من لبنان أيضاً".. ذُهل أوباما مجدّداً "وممن يا صاح؟"، أجاب "من حليفك فؤاد السنيورة"، فعلّق: "آه حقاً، يا ما انت كريم يا رب على قول إخواننا المصريين".
بدأ أوباما بقراءة الرسالتين من "الأعزاء" في لبنان، آملاً إيجاد مخرج لحيرته، فلا يجوز البقاء مكتوف اليدين أمام التقدّم المتواصل للجيش السوري، وصمود نظام الرئيس بشار الاسد، ولا سيّما بعد واقعة الغوطة والهجوم الكيميائي المزعوم.
فرح أوباما باستشهاد جعجع في مستهلّ رسالته بكلام له سبق أن قاله قبل خمس سنوات عن حقوق الانسان والحرية. تحمّس للمتابعة.. thanks God ، قالها بعد أن قرأ اكتشافاً طبيعياً أوصله إليه جعجع فـ"الظلام يعني انعدام الضوء، ولأجل ذلك وحتى لا ينتصر الشرّ حين يبقى الخير مكتوف اليدين"، كما جاء في رسالة "الحكيم"، قرّر الرئيس الأمريكي الالتفات الى نصائح "القائد القواتي"، فـ"تقاعس الولايات المتحدة والعالم الحر عن اتخاذ أي موقف أو ردة فعل تجاه ما يحصل في سوريا يؤدي الى انهيار كامل وشامل لكلّ المبادئ والعقائد التي لطالما طالبت وبشرت بها"، كتب جعجع.
في الرسالة التي فضّل نشرها في صحيفة "ذا دايلي ستار"، يتكلّم جعجع بلغة "مان تو مان" Man to Man مع أوباما. ينبّهه الى أنه يدرك العديد من "الأسباب بما فيها القانونية، التي تمنع المسؤولين الأمريكيين من القيام بما قام به أسلافهم من أجل إنهاء الاستبداد والقتل الجماعي، لكن يجب أن يمنعوهم هم أيضاً"، ولذلك يستحلفه بـ"الله وباسم الخير ولمصلحة البشرية جمعاء، أن "افعلوا شيئاً"، بمعنى أصحّ "إضربوا سوريا".
سياسة الانتقام والتشفّي والتحريض التي يخاطب بها جعجع أوباما بعد تاريخ من العداء لسوريا ونظامها، دفعته الى توسّل عدوان أمريكي يقضي على سوريا ويخلّصه من عروبتها وقضيتها وكلّ ما تعنيه لكونها ركناً أساسياً في محور الممانعة في المنطقة.
أنهى أوباما قراءة الرسالة المفتوحة لجعجع، وتحضّر لقراءة أطروحة حليفه الدائم فؤاد السنيورة.. لا ينسى هذا الرجل أبداً، كيف ذلك و"هو الذي ظلّ وفياً لوزيرتنا "كوندي" في تموز 2006 ، وبعدها ظلّ واقفاً بوجه "عواصف الممانعة"، مُخلصاً لسياساتنا في لبنان"، لسان حال الرئيس الأمريكي.
للوهلة الأولى، ظنّ أوباما أن مدير مكتبه أخطأ في الرسالة التي أحضرها.. "خمّنها" من الصديق بيبي (نتنياهو).. غير أنه تنبّه لاحقاً الى أنها من "مستر" فؤاد.

أسهب السنيورة في مصارحة أوباما في الرسالة الصحافية المنشورة في الـ"فورين بوليسي" الأمريكية تحت عنوان " Step Up in Syria, Mr President" . توجّه إليه قائلاً "لدى الولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا.. تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وفكرة أن استمرار الحرب هو في مصلحة واشنطن هي فكرة سخيفة".
قلّل صاحب الباع الطويل في عالم "المالية العامة"، من أهمية الحرب التي يخوضها الرئيس الأسد ضدّ التكفيريين، سخر من هذه المواجهة.. تخطّاها، وانتقل الى المفيد : إن "العالم والغرب على وجه الخصوص لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة.. من أجل ذلك تواجه الولايات المتحدة الآن قراراً حاسماً حول ما إذا كانت ستجبر نظام بشار الأسد على دفع ثمن أحدث الفظائع التي ارتكبها، وإذا فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة ـ لا سيما الهجوم الكيميائي الأخير ـ فإن ذلك سيرسل رسالة كارثية إلى الطغاة في جميع أنحاء العالم بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي فيما يذبحون مواطنيهم. على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم".. على ما جاء في رسالة رئيس كتلة "المستقبل".
تلقّى أوباما بعد اطّلاعه على رسائل الأصدقاء في لبنان، دعماً نفسياً غير متناهٍ. حسم أمره وقرّر البدء بالتهويل بضرب سوريا. لأيامٍ وساعات طويلة وليالٍ أطول، شغل الرئيس الأمريكي العالم بعدوانه المزمع على سوريا.. أوحت تصريحاته اليومية وكأن الضربة حصلت فعلاً، تصرّف على أساس ذلك، لكنّه سرعان ما وجد نفسه بمواجهة حلف روسي إيراني سوري متين، مستعدّ لكلّ الاحتمالات ومقرراً الدفاع عن أي تعدٍ على أي شبر من الاراضي السورية بشكل محدود أو موسّع.. اصطدم بحزم ثلاثي من موسكو وطهران ودمشق، بأنه في حال أقدم على توجيه الضربة العسكرية فلن يكون أمام ردّ فعل مضبوط.. المنطقة ستشتعل و"اسرائيل" ستقع في الهاوية، ستمطرها الصواريخ من كلّ حدب وصوب. تراجع متذرّعاً بمشورة الكونغرس الى أن حرّر نفسه من الورطة، بالتركيز على المقترح الروسي.
عاد أوباما الى مكتبه مُحبطاً. لم ينفعه تحريض السنيورة وجعجع بعد تخلّي شركاء الحرب الدائمين عن واشنطن في هذا الاستحقاق، عرف أن شخصين كالسنيورة وجعجع لا يمكن الاستماع إليهما، لا يفيدانه إلّا سلباً، لا يلبيان طموحه العسكري، لمس من خلال رسالتيهما أنه لا يمكنه الاتّكال عليهما ولا يستطيع اعتبارهما سوى أداتين في مشاريعه الاستعمارية في الشرق الاوسط تماماً كالحال مع ميشال كيلو مؤخراً.. يخضعان فقط لأوامر إدارته لا أكثر.
على الجبهة اللبنانية، ظنّ رفاق السنيورة وجعجع لبرهة أن تشجيعهم رئيس أميركا العظمى وتصوير نفستهما على أنهما جمهور عريض يطالب أوباما بقصف سوريا سيفي بالغرض وسيعجل بالهجوم، إلا أن أي سلاح نفسي لم ينجح في تحقيق أمنية الخبثاء الذي يتربصون عدواناً بالجارة السورية .. فاستعاضوا لتبرير خيبتهم من الأم الأمريكية بتوجيه تعميم إعلامي يغلّف كلّ تصريحاتهم تحت الشعار التالي: "نظام الاسد ضعيف وجيشه غير قادر على ردع الضربة والردّ عليها بنفس القوة ولذلك سارع الى الموافقة على العرض الروسي لتخليصه من المصيبة".
الاستجداء الآذاري للضربة العسكرية على سوريا لم يكن مستغرباً فبينما كان أصحاب العقول "الوازنة" في الفريق المعادي لسوريا يحثّون ويدعون ويناشدون حاكم البيت الابيض لاستهداف سوريا ولو برصاصة، انتشرت رسالة فيسبوكية نُسبت الى نجل الاسد، حافظ، يتحدّى فيها واشنطن بأن تقدم على قصف سوريا قائلاً: "أريدهم فقط أن يقوموا بالهجوم، لأني أريدهم أن يرتكبوا خطأ كبيراً ويبدأوا بشيء لا يدركون نهايته.. في 31 أغسطس/ آب انتظرنا 12 ساعة، قالوا 48 ساعة، نحن ننتظر الضربة الأمريكية.. قد تملك الولايات المتحدة الجيش الأفضل، ربما الطائرات الأفضل أيضاً، والدبابات الأقوى من دباباتنا، لكن جنود؟ لا أحد يملك جنوداً أفضل من جنودنا الموجودين في سوريا، أمريكا قد تتمكن من تدمير جيشنا، لكنها لن تتمكن من تدمير مقاومتنا وصمودنا، فنحن خُلقنا لنقاتل ونقاوم".
اذا صحّ أن هذا الكلام هو فعلاً لنجل الاسد، فثمّة من يحسب فارق السن الكبير بين السنيورة وجعجع من جهة وبين حافظ بشار الاسد، ليصل الى نتيجة: الوعي السياسي لا تحدّده "شيبة".
* السنيورة ينفي ما كتبه في الـ "الفورين بوليسي" والمنار تفند
أصدر رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة بياناً نفى فيه أن يكون دعا الى عمل عسكري في سوريا، وذلك في تبرير رد مرتبك على ما سماها الحملة على مقاله الأخير في مجلة الفورين بوليسي.
فيديو:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=590379&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=19&s1=1
* بان كي مون: تقرير الامم المتحدة سيؤكد استخدام اسلحة كيميائية في سورية

اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير خبراء الامم المتحدة سيخلص "بشكل صارخ الى ان السلاح الكيميائي
استخدم" في سوريا ، ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي . وتوقع بان ان يرفع هذا التقرير الى مجلس الامن قبل ظهر الاثنين ، لكن الامين العام للامم المتحدة الذي كان يتحدث الى الصحافيين اوضح انه لم يتلق بعد هذا التقرير وقال "اعتقد ان التقرير سيخلص في شكل صارخ الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية ، رغم انني لا استطيع اعلان هذا الامر حتى الان قبل تلقي هذا التقرير".
* الامم المتحدة تطالب دمشق بمزيد من المعلومات حول انضمامها الى اتفاق حظر الكيميائي

طالبت الامم المتحدة النظام السوري بتزويدها مزيدا من المعلومات حول طلب انضمامه الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وفق ما اعلن متحدث الجمعة.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شان طلبها. نحاول الحصول على مزيد من المعلومات بحيث تستكمل الية الانضمام" الى الاتفاق من دون ان يحدد طبيعة هذه المعلومات.
وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة الخميس بتسليم بلاده الوثائق اللازمة لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية. الا انه طلب في المقابل من واشنطن وقف التهديدات بضربة عسكرية ووقف تسليم اسلحة الى مقاتلي المعارضة.
* آكي سيلستروم: تقرير بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسورية جاهز
* منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: سوريا طلبت مساعدة فنية
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الجمعة ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها وطلب الحصول على مساعدة فنية.
* منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تدرس طلب انضمام سوريا ’’الاسبوع المقبل’’
أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان مجلسها التنفيذي سيجتمع "الاسبوع المقبل" لدرس طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر هذا النوع من الاسلحة.
وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان في حديث لوكالة "فرانس برس" ان "المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيجتمع الاسبوع المقبل لدرس طلب" انضمام سوريا.
وأشار لوهان الى ان سوريا طلبت من المنظمة مساعدتها على المستوى الفني، مضيفا "لا نعلم عن اي نوع من المساعدة الفنية تتحدث، سنعلم ذلك الاسبوع المقبل".
***
* اوباما يأمل بنجاح محادثات مخزون الاسلحة الكيمياوية السورية

أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن أمله في أن تنجح المحادثات الخاصة بمخزون الاسلحة الكيمياوية لدى سوريا، لكنه قال إنه مصر على أن يكون أي اتفاق يتم التوصل اليه ملزما وقابلا للتحقق منه حسب تعبيره.
تصريحات اوباما جاءت بعد اجتماعه في البيت الابيض مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث عبر اوباما عن امله في أن تؤتي المحادثات بين وزير خارجيته ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثمارها.
كما أعرب اوباما عن امله في ان يتم اخراج تلك الاسلحة من سوريا.
* مسؤول اميركي كبير : نسعى الى تقدم ملموس نحو صفقة مع روسيا خلال اسابيع بشأن الكيميائي السوري
* واشنطن: اسبوعان لتقييم قدرة المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية
أعلن مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة بحاجة لاسبوعين لمعرفة ما اذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول الاسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.
واكد المسؤولون "ان التقرير الذي اعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل ان مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب/اغسطس غوطة دمشق".
واعرب المسؤولون الاميركيون عن املهم في "ان يساهم صدور التقرير في حشد المزيد من الدول خلف الموقف الاميركي من هذا الملف".
والخميس بدأ وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مباحثات في جنيف حول المبادرة التي اطلقتها موسكو، والتي تقضي بانضمام دمشق الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووضع ترسانتها تحت مراقبة الامم المتحدة.
* مسؤول اميركي كبير : لا نتوقع صدور قرار عن مجلس الامن يجيز استخدام القوة في سوريا بسب المعارضة الروسية
* كيري وهيغ وفابيوس يلتقون الاثنين في باريس
يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني على "غداء عمل" في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سورية ، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة. وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية الروسية في جنيف واعلان باريس عن تعزيز المساعدات للمعارضة السورية بالاتفاق مع ثلاث دول عربية ، وللتمكن من اجراء اللقاء الغى فابيوس زيارة الاثنين الى منغوليا لكن ابقى على زيارة الاحد الى بكين وزيارة خاطفة الثلاثاء الى موسكو. على ما اعلنت الخارجية الفرنسية.
* طلاب أميركا يلاحقون بترايوس: ليخرج مجرم الحرب
مدير المخابرات المركزية الأميركية السابق يُطرد من الجامعة على خلفية تأييده الحروب في الشرق الاوسط
(ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو هنا):
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83557&cid=10
لم يلق الجنرال الأميركي دايفيد بترايوس ترحيبا حارا في أول يوم له كأستاذ محاضر في إحدى أبرز جامعات نيويورك.
شريط الفيديو الذي اجتاح مواقع "التواصل الاجتماعي" في بلاد العم سام، يظهر طلاب جامعة " CUNY's" ماكلواي يصرخون باللوم بوجه المدير السابق للمخابرات المركزية.
وتنوعت العبارات التي أطلقها الطلاب الغاضبون على بترايوس، واصفين إياه بأنه "مجرم حرب"، و"قاتل" و"مثير للاشمئزاز " و"إمبريالي" . ولكن الرجل يتمكن على الرغم من نظراته الغاضبة من الحفاظ على رباطة جأشه. إلا أن الطلاب لا يتوقفون عند هذا الحد. فهم يلاحقون الجنرال الأميركي في الشارع. يهتفون بصوت عال: " في كل صف بترايوس"، متوعدين إياه بمطاردته والتظاهر ضده قبل كل حصة.
وكان بترايوس يستعد لإعطاء دروس تحت عنوان: "هل نحن على أعتاب العقد الأمريكي الشمالي؟"
يذكر أنه كان من المفترض أن يتقاضى بترايوس 150000$ مقابل تدريسه خلال الفصل. إلا أن سيل الانتقادات التي وجهت لرجل السي أي أي الشهير من هيئة التدريس كما الصحف الأميركية جعلته يتنازل عن المبلغ مقابل دولار واحد.
وعرف بترايوس بدوره الفاعل في إشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في حربي العراق وأفغانستان وموافقته على الحرب ضد سوريا.
تم تعيينه في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2011، لكنه استقال من هذا المنصب العام الماضي بعد فضيحة أخلاقية.
* باريس تعتبر ان ما اعلنته دمشق في شأن ترسانتها الكيميائية "غير كاف"
اعتبرت فرنسا الجمعة ان اعلان دمشق انها ستنضم الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية "غير كاف" ، مشددة على ضرورة صدور قرار "ملزم" من مجلس الامن الدولي في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "ما اعلنه النظام السوري هو بالتاكيد مفيد جدا لكنه بالتاكيد ايضا غير كاف".
* برلمان اوروبا يدعو لاغتنام فرصة المبادرة الروسية

افاد مراسلنا في بروكسل ان البرلمان الاوروبي دعا للبدء بالتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية من خلال ما وصفه نواب في البرلمان بالفرصة السانحة التي وفرتها المبادرة الروسية ، فيما اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون ضرورة اغتنام الديناميكية الجديدة في هذه المبادرة لحل الازمة السورية. ودخول البرلمان الأوربي من ستراسبورغ على خط الأزمة السورية على وقع ارتفاع حدة التحذيرات من مغبة التورط في تدخل عسكري في سوريا تحت ذريعة الأسلحة الكيميائية ، جاء في أول تحرك له مع وصول الأوربيين إلى طريق مسدود ، إثر محاولات فاشلة للاتفاق على موقف موحد إزاء التعامل مع الأزمة ، وما شهدت من آفاق جديدة بعد المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رقابة دولية.
كاترين آشتون التي سعت إلى التغطية على الجدل المثار حول تسبب دول بعينها كفرنسا في انقسام السياسة الأوربية حيال سوريا ، أعربت عن دعمها للمبادرة الروسية مرة أخرى ودعت إلى اغتنامها.
وقالت كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية : من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء الأزمة ، وأن يلعب مجلس الأمن دورا فاعلا على أكمل وجه.
واضافت اشتون : ويقع على عاتق كافة الأطراف التي تحدثت معها أن تعمل من أجل تسوية سياسية وأن تدعم انعقاد مؤتمر جنيف إثنين.
الشروع بفتح الباب عريضا أمام حل سياسي عبر المبادرة الروسية وما قد تمهد لمؤتمر جنيف 2 ، كان هو الآخر الخط العريض لقرار تبناه البرلمان ، لكنه تجاهل ، بحسب محللين ، ما يهيأ الأجواء لتحقيق ذلك ، إذ أبقى القرار على القيود والعقوبات المفروضة على دمشق بما فيها الضغوط العسكرية والسياسية ، إلا أنه ركز في المقابل على ضرورة توظيف الفرصة القائمة من أجل الدفع في اتجاه عملية سياسية.
وقال ألمار بروك نائب من كتلة اليمين الوسط في البرلمان الأوربي : حتى ولو أن البعض قد يعول على ضربة عسكرية ، إلا اننا نعتقد بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ، خاصة وأن الوضع في سوريا لايجب أن يؤدي إلى ظهور حكومة متعصبة ستزيد الأوضاع تعقيدا.
الجلسة العلنية للبرلمان وما أثارت المبادرة الروسية فيها من تباينات حادة في المواقف ، تخللتها مشاحنات ومشادات كلامية نابية وصفت رئيس كتلة الليبراليين المعروف بتأييده للتدخل العسكري منذ بداية الأزمة في سوريا ، بأنه الأسوأ في هذا البرلمان على خلفية اتهاماته الجاهزة لدمشق وما قيل بتقسيمه السوريين إلى أشرار وأخيار.
ودعا نواب في هذه الأثناء إلى انتظار نتائج تطبيق المبادرة الروسية على الأرض ، فيما شكك آخرون بنتائج التحقيقات حول استخدام السلاح الكيميائي ، وأبدوا خشيتهم من الوقوع مرة أخرى فيما وصف بفخ الكذبة الدولية على غرار ماحصل في العراق وكوسوفو ، على الرغم من الجميع هنا متفق على الا مخرج من الازمة الا بالسياسة والدبلوماسية.
* ’معاريف’ تنشر خطة بوتين لانهاء الحرب في سوريا
موسكو ترى أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء كل ’الحرب الأهلية’ في سوريا
نشرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، ما قالت إنها خطة روسية لانهاء الحرب في سوريا، وعدم اكتفاء الجهد الروسي، بمبادرة السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرة الى أن هذه الخطوة مبنية فعلاً على الضعف الاميركي، وتوجه موسكو لاستغلاله لأقصى حد، وصولاً الى تمديد ذلك باتجاه الملف النووي الايراني، وايجاد حل سلمي له.
وكتبت صحيفة "معاريف" انه "اذا سألتم موسكو، فإن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين هو البطل الإنساني الأكبر بالأزمة الناشئة في سوريا، وان الخطوة الروسية وفقاً لهذه الرؤية هدفها في نهاية الأمر الدفع باتجاه سحق وإنهاء الحرب الأهلية وليس فقط تجريد النظام السوري من السلاح الكيميائي". وأضافت الصحيفة "بالطبع بحسب هذا السيناريو من المتوقع أن يستمر (الرئيس السوري بشار) الأسد في قيادة الحكم، أما المعارضة السورية التي وصفها بوتين في مقالته بـ "نيويورك تايمز" بأنها مؤلفة أساساً من مقاتلي القاعدة ومختلف أنواع المتطرفين من المتوقع أن تختفي"، ولفتت الصحيفة الى انه "بين السطور الروسية يلمحون أيضاً إلى أنه من شأنهم أن يحصلوا على موافقة أميركية يتعهدون فيها بأن لا يسلحوا المعارضين للأسد".

ورأت "معاريف" أنه "ليس صدفة أن يضع الأسد في مقابلته مع التلفزيون الروسي شروطاً للأميركيين مقابل نقل مخزون سلاحه الكيميائي وإخضاعه للرقابة الدولية"، وقالت "أحد الشروط التي طرحها (الاسد) وبوضوح هو وقف تسليح الإرهابيين، وربما هو مطلع على التوافق الذي أنجز في هذه المسألة".
وتابعت القول "يدعون في موسكو أن الاتفاق في مسألة السلاح الكيميائي يمكن أن يحرك عملية تؤدي إلى إنهاء كل الحرب الأهلية في سوريا، اذا ما تم تنفيذ الشروط التي تضعف المتمردين إلى حد إجبارهم على ترك سلاحهم. إن الروس ينوون استغلال الاتفاق من أجل زيادة زخم الاسد. واذا حصل هذا يمكن وبشكل ساخر أن ينسب الاسد انتصاره في الحرب الأهلية الى استخدام السلاح الكيميائي"، بحسب الصحيفة.
وتضيف "معاريف" "يربط الروس بين دخول مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا المتوقع في إطار التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وبين التراجع المتوقع في أعقاب ذلك بالمعارك الدائرة في هذه الدولة. ويحتمل جداً أن يكون الامر يشير الى نيتهم توسيع صلاحية المراقبين إلى أكثر من السلاح الكيميائي والطلب منهم منع نقل السلاح الى المعارضة. ما هو واضح الآن أن الروس يسعون الى تحصيل التزام اميركي بوقف تسليح وتدريب المتمردين، هذا اذا لم يكونوا قد حصلوا على هذا الالتزام من تحت الطاولة".
وأردفت الصحيفة "لكن في موسكو لا يكتفون بذلك، ينوون استغلال الضعف الأميركي من أجل مطالبة واشنطن الضغط أيضاً على حلفائها للتخلي عن دعم المتمردين".
ولفتت "معاريف" الى انه "في خطة موسكو الكبرى أيضاً مكان محفوظ محترم للإيرانيين، وعلى خلفية التقارير التي تحدثت عن بداية حوار بين أوباما و(رئيس الجمهورية الايرانية الشيخ حسن) روحاني، فإن الروس يرون هناك فرصة لحل الأزمة النووية، ومن غير المستبعد أن يكون جزءاً من الصفقة مع الأميركيين التزام موسكو بالطلب من إيران وقف "تدخلها العميق" في "الحرب الأهلية" داخل سوريا، مقابل التزام أميركي بالتراجع عن مساعدة المتمردين"، على حد تعبير الصحيفة.
وخلصت الصحيفة الى القول "ان تقرير الأمم المتحدة الذي سيصدر يوم الاثنين، من المتوقع أن يلقي المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي بشكل غير مباشر وحذر جداً على عاتق الأسد، والاتصالات الدبلوماسية موجودة الآن في مرحلة ستصعب على الأميركيين العودة إلى التهديد العسكري الذي منذ البداية لم يكونوا يريدونه فعلاً"، وأضافت "بالنسبة للإدارة في واشنطن، الصفقة الروسية ستوفر السلم الضروري من أجل النزول عن شجرة الهجوم والسماح لاوباما التركيز على المواضيع الداخلية كما كان يرغب دائماً. وبالنسبة لإيران ستخلق الأرضية المريحة لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية. أما روسيا نفسها التي حافظت دائماً وبحزم في الدفاع عن الأسد حتى وان تعرضت الى انتقادات قاسية بسبب ذلك، ستحسن من مكانتها الدولية".
* إعلام عرب أميركا ينعى أوهامه في سوريا
محاولات لرفع المعنويات لدى أيتام ’الضربة العسكرية’ والبعض لم يستفق من صدمة التراجع الأميركي
عبد الناصر فقيه
(ابوبرير: يمكنكم مشاهدة فيديو عدد 2 هنا):
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=83584&cid=76
بدا إعلام عرب أميركا كعاشق غدرت به حبيبته، أو ناعياً لأوهام كان يأمل أن تتحقق في سوريا.....تحدث البعض عن "سراب الضربات الموجعة" كما فعل عبد الوهاب بدرخان، الخميس، في صحيفة "الحياة" اللندنية، الذي رأى أن "الهدف لم يكن ولا لحظة مساعدة المعارضة السورية في قتالها"، فالأميركي الذي "بدا مع الترويج للضربات أنه لا يمانع تغيير طبيعة الصراع داخل سوريا، إلا أن هذا لم يكن أولويته"، ولم يرَ زميله في الصحيفة حسان حيدر "خاسراً وحيداً في كل هذه المعمعة" إلا المعارضة المسلحة التي "تخلى عنها الغرب عملياً"، في وقت بدأت "الشرق الأوسط" السعودية بالإقرار أن "المبادرة الروسية بشأن الأزمة في سوريا تكسب أرضاً" بعد استفاقة متأخرة على تأجيل العدوان الأميركي ضد سوريا.
"النهار" اللبنانية، التي تفاخر بعراقتها، أطلت بصورة للرئيس الأميركي باراك أوباما في صدر صفحتها الأولى، كانت خير معبَّر عما يعمل في صدر البيت الأبيض حيال الأزمة السورية ولو كانت المناسبة مختلفة العنوان، فيما كتبت روزانا بومنصف في "التحليل السياسي" للصحيفة عن أن قرار الولايات المتحدة قبول الاقتراح الروسي كان "مفاجئاً لدول إقليمية حليفة للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الدول الخليجية وتركيا التي "استاءت" من القرار الأميركي، بينما كان منسوب الوعي من الغيبوبة بطيئاً، على ما يبدو، لدى الزميلة المحلية "المستقبل"، فبعد أن عنونت الصحيفة، الأربعاء، أن واشنطن "عازمة وجاهزة" لضرب الأسد ولن تنتظر "طويلاً"، قالت، الخميس، إن "عين" العم سام باقية على سوريا، ونقلت "غضب المعارضة وحلفائها العرب، وخصوصاً الدول الخليجية، لانصياع الولايات المتحدة وفرنسا لما تحوكه روسيا".

الصدمة من تراجع احتمالات الحرب ضد سوريا، حاول آخرون التخفيف من وطأتها، عبر الزعم أن "التهديد" الأميركي أثمر "استسلاماً كيماوياً"، كما وصَّف من استضافته بولا يعقوبيان في برنامجها "انترفيوز" على قناة "المستقبل"، وعلى الرغم من إقرار مقدمة البرنامج بأن "الولايات المتحدة مترددة ومتوجسة من أي مشاركة في الصراع السوري"، فإن المحلل السياسي من لبنان موفق حرب بدا منبهراً بـ"القدرة العسكرية للولايات المتحدة" إلى حد الإعجاب!!!، في وقت أحب الضيف أن يذكر في معرض تحليلاته أن "سياسته لا تتوافق مع الديمقراطيين" على افتراض أنه مواطن أميركي!
وفي محاولة لرفع المعنويات لدى ايتام "الضربة العسكرية"، تناول المحلل السياسي من السعودية حسين الشبكشي دعوة كشف عنها مؤخراً لليمين المتطرف، تحت عنوان "انسوا سوريا وتوجهوا إلى إيران"، وتلاقت يعقوبيان مع مداخلة الشبكشي الهاتفية، مصوبة سهامها نحو "الدعم العسكري لإيران وحلفائها" لدمشق والإدعاء بوجود "إدارة إيرانية عسكرية" لما يجري في سوريا، بينما أفصح حرب أكثر، معتبراً أن "سوريا هي المعبر إلى إيران الهدف"، خصوصاً أن "الموقف الإيراني هو الرابح الأكبر"، بحسب مضيفته، ليقفز طرفا طاولة "انترفيوز" إلى أن "لا مشروع في المنطقة إلا المشروع الإيراني منذ عقود"، ولكن ماذا عن المشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟!
وبالانتقال إلى "إسرائيل"، الرابح الأكبر من الأزمة السورية، بحسب يعقوبيان، تناوبت الأخيرة مع الشبكشي الذي واصل الاصرار على تكرار معزوفة أن "أمن إسرائيل من أمن سوريا"، وأن بقاء النظام السوري "ضمانة" لوجود هذا الكيان، في استخفاف واضح لكل التصريحات الإسرائيلية التي تحدثت عن أن أي نظام سوري، إلا نظام الرئيس بشار الأسد، هو الأفضل، ويبدو أن سخافة هذه المعزوفة اضطرت المحلل اللبناني إلى الرد مستنداً إلى معطيات غربية تفند هذه النظرية التي رأى أنها تجاوزت الزمن.
والغريب في تناول المحلل السعودي لمسألة أمن "إسرائيل"، أنه ظهر كـ"مبدئي" في حديثه عن "استفادة إسرائيلية" من وجود النظام السوري، فيما كان الأسى واضحاً في كلامه بعد تراجع الولايات المتحدة (حليف "إسرائيل" الأول) عن العدوان المباشر على سوريا، وبينما كان يتكلم الشبكشي بأسف عن قيام "اللوبي اليهودي" بالتأثير على الإدارة الأميركية، من أجل تأجيل الخيار العسكري، فهل المبادئ تقتضي الطلب من راعية "الدولة اليهودية" في الشرق الأوسط ان تقصف سوريا .
* أوباما بعد رسالتي السنيورة وجعجع: game over
رسائل في زمن الخيبة الامريكية
لطيفة الحسيني
بينما كان الرئيس الامريكي باراك أوباما ينتظر وحياً سحرياً يهبط عليه ليُدلَّه على طريقٍ لحلّ معضلته مع الملفّ السوري، دخل عليه مدير مكتبه: "سيدي الرئيس لقد وصلك بريد مستعجل من لبنان". تفاجأ أوباما وسأله "ممن؟"، أجاب: "من قائد حزب القوات سمير جعجع". ردّ الرئيس: "فلتحضره سريعاً". لكن مدير المكتب الرئاسي عاجله ثانيةً: "هناك بريدٌ آخر من لبنان أيضاً".. ذُهل أوباما مجدّداً "وممن يا صاح؟"، أجاب "من حليفك فؤاد السنيورة"، فعلّق: "آه حقاً، يا ما انت كريم يا رب على قول إخواننا المصريين".
بدأ أوباما بقراءة الرسالتين من "الأعزاء" في لبنان، آملاً إيجاد مخرج لحيرته، فلا يجوز البقاء مكتوف اليدين أمام التقدّم المتواصل للجيش السوري، وصمود نظام الرئيس بشار الاسد، ولا سيّما بعد واقعة الغوطة والهجوم الكيميائي المزعوم.
فرح أوباما باستشهاد جعجع في مستهلّ رسالته بكلام له سبق أن قاله قبل خمس سنوات عن حقوق الانسان والحرية. تحمّس للمتابعة.. thanks God ، قالها بعد أن قرأ اكتشافاً طبيعياً أوصله إليه جعجع فـ"الظلام يعني انعدام الضوء، ولأجل ذلك وحتى لا ينتصر الشرّ حين يبقى الخير مكتوف اليدين"، كما جاء في رسالة "الحكيم"، قرّر الرئيس الأمريكي الالتفات الى نصائح "القائد القواتي"، فـ"تقاعس الولايات المتحدة والعالم الحر عن اتخاذ أي موقف أو ردة فعل تجاه ما يحصل في سوريا يؤدي الى انهيار كامل وشامل لكلّ المبادئ والعقائد التي لطالما طالبت وبشرت بها"، كتب جعجع.
في الرسالة التي فضّل نشرها في صحيفة "ذا دايلي ستار"، يتكلّم جعجع بلغة "مان تو مان" Man to Man مع أوباما. ينبّهه الى أنه يدرك العديد من "الأسباب بما فيها القانونية، التي تمنع المسؤولين الأمريكيين من القيام بما قام به أسلافهم من أجل إنهاء الاستبداد والقتل الجماعي، لكن يجب أن يمنعوهم هم أيضاً"، ولذلك يستحلفه بـ"الله وباسم الخير ولمصلحة البشرية جمعاء، أن "افعلوا شيئاً"، بمعنى أصحّ "إضربوا سوريا".
سياسة الانتقام والتشفّي والتحريض التي يخاطب بها جعجع أوباما بعد تاريخ من العداء لسوريا ونظامها، دفعته الى توسّل عدوان أمريكي يقضي على سوريا ويخلّصه من عروبتها وقضيتها وكلّ ما تعنيه لكونها ركناً أساسياً في محور الممانعة في المنطقة.
أنهى أوباما قراءة الرسالة المفتوحة لجعجع، وتحضّر لقراءة أطروحة حليفه الدائم فؤاد السنيورة.. لا ينسى هذا الرجل أبداً، كيف ذلك و"هو الذي ظلّ وفياً لوزيرتنا "كوندي" في تموز 2006 ، وبعدها ظلّ واقفاً بوجه "عواصف الممانعة"، مُخلصاً لسياساتنا في لبنان"، لسان حال الرئيس الأمريكي.
للوهلة الأولى، ظنّ أوباما أن مدير مكتبه أخطأ في الرسالة التي أحضرها.. "خمّنها" من الصديق بيبي (نتنياهو).. غير أنه تنبّه لاحقاً الى أنها من "مستر" فؤاد.

أسهب السنيورة في مصارحة أوباما في الرسالة الصحافية المنشورة في الـ"فورين بوليسي" الأمريكية تحت عنوان " Step Up in Syria, Mr President" . توجّه إليه قائلاً "لدى الولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا.. تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وفكرة أن استمرار الحرب هو في مصلحة واشنطن هي فكرة سخيفة".
قلّل صاحب الباع الطويل في عالم "المالية العامة"، من أهمية الحرب التي يخوضها الرئيس الأسد ضدّ التكفيريين، سخر من هذه المواجهة.. تخطّاها، وانتقل الى المفيد : إن "العالم والغرب على وجه الخصوص لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة.. من أجل ذلك تواجه الولايات المتحدة الآن قراراً حاسماً حول ما إذا كانت ستجبر نظام بشار الأسد على دفع ثمن أحدث الفظائع التي ارتكبها، وإذا فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة ـ لا سيما الهجوم الكيميائي الأخير ـ فإن ذلك سيرسل رسالة كارثية إلى الطغاة في جميع أنحاء العالم بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي فيما يذبحون مواطنيهم. على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم".. على ما جاء في رسالة رئيس كتلة "المستقبل".
تلقّى أوباما بعد اطّلاعه على رسائل الأصدقاء في لبنان، دعماً نفسياً غير متناهٍ. حسم أمره وقرّر البدء بالتهويل بضرب سوريا. لأيامٍ وساعات طويلة وليالٍ أطول، شغل الرئيس الأمريكي العالم بعدوانه المزمع على سوريا.. أوحت تصريحاته اليومية وكأن الضربة حصلت فعلاً، تصرّف على أساس ذلك، لكنّه سرعان ما وجد نفسه بمواجهة حلف روسي إيراني سوري متين، مستعدّ لكلّ الاحتمالات ومقرراً الدفاع عن أي تعدٍ على أي شبر من الاراضي السورية بشكل محدود أو موسّع.. اصطدم بحزم ثلاثي من موسكو وطهران ودمشق، بأنه في حال أقدم على توجيه الضربة العسكرية فلن يكون أمام ردّ فعل مضبوط.. المنطقة ستشتعل و"اسرائيل" ستقع في الهاوية، ستمطرها الصواريخ من كلّ حدب وصوب. تراجع متذرّعاً بمشورة الكونغرس الى أن حرّر نفسه من الورطة، بالتركيز على المقترح الروسي.
عاد أوباما الى مكتبه مُحبطاً. لم ينفعه تحريض السنيورة وجعجع بعد تخلّي شركاء الحرب الدائمين عن واشنطن في هذا الاستحقاق، عرف أن شخصين كالسنيورة وجعجع لا يمكن الاستماع إليهما، لا يفيدانه إلّا سلباً، لا يلبيان طموحه العسكري، لمس من خلال رسالتيهما أنه لا يمكنه الاتّكال عليهما ولا يستطيع اعتبارهما سوى أداتين في مشاريعه الاستعمارية في الشرق الاوسط تماماً كالحال مع ميشال كيلو مؤخراً.. يخضعان فقط لأوامر إدارته لا أكثر.
على الجبهة اللبنانية، ظنّ رفاق السنيورة وجعجع لبرهة أن تشجيعهم رئيس أميركا العظمى وتصوير نفستهما على أنهما جمهور عريض يطالب أوباما بقصف سوريا سيفي بالغرض وسيعجل بالهجوم، إلا أن أي سلاح نفسي لم ينجح في تحقيق أمنية الخبثاء الذي يتربصون عدواناً بالجارة السورية .. فاستعاضوا لتبرير خيبتهم من الأم الأمريكية بتوجيه تعميم إعلامي يغلّف كلّ تصريحاتهم تحت الشعار التالي: "نظام الاسد ضعيف وجيشه غير قادر على ردع الضربة والردّ عليها بنفس القوة ولذلك سارع الى الموافقة على العرض الروسي لتخليصه من المصيبة".
الاستجداء الآذاري للضربة العسكرية على سوريا لم يكن مستغرباً فبينما كان أصحاب العقول "الوازنة" في الفريق المعادي لسوريا يحثّون ويدعون ويناشدون حاكم البيت الابيض لاستهداف سوريا ولو برصاصة، انتشرت رسالة فيسبوكية نُسبت الى نجل الاسد، حافظ، يتحدّى فيها واشنطن بأن تقدم على قصف سوريا قائلاً: "أريدهم فقط أن يقوموا بالهجوم، لأني أريدهم أن يرتكبوا خطأ كبيراً ويبدأوا بشيء لا يدركون نهايته.. في 31 أغسطس/ آب انتظرنا 12 ساعة، قالوا 48 ساعة، نحن ننتظر الضربة الأمريكية.. قد تملك الولايات المتحدة الجيش الأفضل، ربما الطائرات الأفضل أيضاً، والدبابات الأقوى من دباباتنا، لكن جنود؟ لا أحد يملك جنوداً أفضل من جنودنا الموجودين في سوريا، أمريكا قد تتمكن من تدمير جيشنا، لكنها لن تتمكن من تدمير مقاومتنا وصمودنا، فنحن خُلقنا لنقاتل ونقاوم".
اذا صحّ أن هذا الكلام هو فعلاً لنجل الاسد، فثمّة من يحسب فارق السن الكبير بين السنيورة وجعجع من جهة وبين حافظ بشار الاسد، ليصل الى نتيجة: الوعي السياسي لا تحدّده "شيبة".
* السنيورة ينفي ما كتبه في الـ "الفورين بوليسي" والمنار تفند
أصدر رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة بياناً نفى فيه أن يكون دعا الى عمل عسكري في سوريا، وذلك في تبرير رد مرتبك على ما سماها الحملة على مقاله الأخير في مجلة الفورين بوليسي.
فيديو:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=590379&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=19&s1=1
تعليق