إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * «داعش» وتركيا وجهان للنهج الأميركي في المنطقة...

    جمال العفلق

    في وقت تغرق فيه المواقع الإعلامية الإلكترونية بعناوين وأخبار عن جهود الولايات المتحده الأميركية في محاربة الإرهاب، وقد عقد مؤتمر ضمّ أكثر من ستين دولة في واشنطن بعنوان «محاربة العنف لدى المتطرفين» برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ، نجد أنّ الإرهاب ينتقل من منطقة إلى أخرى، ووفق خطة مرسومة تضمن للولايات المتحدة فرض شروطها على الحلفاء وضبط إيقاع القتال على الخصوم. ففي ليبيا لم تجد الولايات المتحدة ما يبرّر قبول الطلب المصري بتشكيل تحالف دولي لضرب إرهاب «داعش» واختار التحالف الغربي أن يكون الحلّ سياسياً من خلال تشكيل حكومة وطنية في بلد تمّ تمزيقة من أربع سنوات تقريباً وتحويله إلى دويلات وفق مشروع تقسيم ليبيا إلى ثلاث أقاليم أحدها مدعوم من تركيا الحليف الأقرب إلى أميركا، رغم كلّ الخلافات التي تتصدر عناوين الصحف بين الحين والآخر.



    لم يكن الرفض الأميركي للمشروع المصري في مجلس الأمن ناتجاً عن رغبة أميركية في إحلال السلام على بلد مثل ليبيا، لكنّ أميركا لا تريد تقليم أظافر حليفها التركي في ليبيا، وخصوصاً بعد سقوط الإخوان المسلمين في مصر وتحجيم دورهم في تونس بعد

    الانتخابات الأخيرة. ويصبّ الرفض الدولي للطلب المصري في إطار إعطاء فرصة للجماعات الإرهابية للتحصّن وتثبيت مواقعها، وذلك وفق ما يخدم المشروع الأميركي في جعل ليبيا مركز تدريب وتصدير للإرهاب، وخصوصاً أنّ تلك الجماعات تتبع في شكل أو آخر للحليف التركي المقدم والمفضل على العرب لدى الولايات المتحده الأميركية، وبذلك تجد أميركا فرصة لفرض شروطها على حليفها المصري الذي يحاول الخروج من عنق الزجاجة والعودة بقوة إلى الحضور في صنع القرارات العربية والدولية.

    وفي وقت تنشر فيه الصحف التركية تحذيرات استخباراتية عن ضربات إرهابية لـ«داعش» متوقعة أن تستهدف البعثات الديبلوماسية الأجنبية في اسطنبول وأنقرة، تفتح الحكومة التركية معبر «باب السلامة» لدخول مئات الإرهابيين لمحاربة الجيش السوري في شمال سورية ومنع تقدمه وبسط نفوذ الدولة على الأراضي السورية التي يسيطر عليها الإرهاب المدعوم من أميركا والغرب، عبر البوابة التركية التي لم تكن في يوم من الأيام وطوال الحرب على سورية، إلا بوابة لعبور الإرهاب. هذا الإجراء المتناقض تماماً مع ما تدّعيه دائماً الولايات المتحدة وتركيا حول محاربة الإرهاب وقتال «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية.

    إنّ ما تقدمه تركيا من خدمات للولايات المتحده الأميركية، لا يقلّ أهمية عن ما تقدمة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، هذا التنظيم الذي أثبت كما غيره من التنظيمات أنه ينفذ مشروع الصهيونية العالمية من خلال سرقة التاريخ الإنساني للمنطقة ونهب ثرواتها وقتل وتشريد سكانها، بما يخدم فكرة تفريغ الشرق من سكانه الأصليين، وهذه الفكرة أساسها المشروع الصهيوني الذي توج في جريمة مذابح الأرمن والتي وصل عدد الضحايا فيها إلى أكثر من مليون إنسان قتلوا على يد العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ولا تزال تركيا وريث الإمبراطورية العثمانية ترفض الاعتراف أو الاعتذار عن تلك الجرائم التي تؤكدها الأمم المتحدة.

    تركيا ليست أفضل من «داعش» من خلال تاريخها وحاضرها الذي يخدم اليوم الإرهاب بكلّ صوره، وهي تبرّر ذلك بأنها تدعم ما يسمى « ثورة سورية»، هذا المصطلح الذي أصبح حجة لتبرير وتمرير المشاريع الإرهابية التي تطال الشعب السوري أولاً وآخراً.

    ولا يخفى على أحد أنّ واردات الخزينة التركية ارتفعت من التجارة غير المشروعة مع «داعش» الذي يسرق النفط السوري والعراقي ويقدمه لها بأبخس الأثمان، عدا عن ازدهار كلّ أنواع التجارة الغير شرعية وعلى رأسها الاتجار بالبشر الذي يقود جزءاً منه مكتب محامية «إسرائيلية» يهتم بشراء الأطفال الرضع ليتمّ بيعهم لعائلات يهودية في فلسطين المحتلة، وقد ثبت أنّ أكثر ضحايا مجازر «داعش» الجماعية تتمّ سرقة أعضائهم ليصار إلى نقلها إلى السوق التركية المعبر الوحيد للتنظيم الإرهابي.

    إنّ «داعش» ومن في فلكه مثل «النصرة» و«جيش الإسلام»، وحتى ما يطلق عليهم اسم «مقاتلين معتدلين» سيتم تدريبهم على يد ضباط أتراك على الأراضي التركية، وفق ما أعلنته الخارجية الأميركية، ليسوا إلا الأدوات والوجه الآخر للعملة الأميركية، أما العرب الذين يغذون هذه الجرائم ويدعمون الدور التركي هذا، فما هم إلا أدوات أو مجموعات مغلوبة على أمرها لا تدرك خطورة هذه القرارات وهذا الدعم الذي سيجعلهم في نهاية المطاف قشة في مهبّ الريح ويمزق كياناتهم ودولهم التي تدفع المليارات من صناديقها السيادية لخدمة المشروع الصهيوني ـ الأميركي في الاستيلاء على مصادر الطاقة والممرّات المائية الدولية.


    ***

    * المقداد: الشباب أهم ما تملكه سورية وعليهم يعقد الأمل بالنصر



    تأكيدا على دور الشباب في صنع مستقبل سورية والدفاع عنها نظم اتحاد شبيبة الثورة لقاء سياسيا في مكتبة الأسد بدمشق مع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أعتبر فيه أن الشبيبيين أهم ما تملكه سورية من طاقات وعليهم يعقد الأمل في المضي نحو مستقبل مشرق ونصر حقيقي على أعدائها.

    وخلال لقائه الكوادر الشبيبية في المنظمة اليوم أشار المقداد إلى أن الشباب السوري يتفجر بالوعي والحرص على الوطن واستقلاله وسيادته مؤكدا أن هذا الجيل الشاب “جزء لا يتجزأ من المعركة في سورية بمواجهة الإرهاب”.

    وحول الأوضاع في المنطقة والعالم لفت المقداد إلى أن ما “أطلقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية تسمية “الربيع العربي” كان منذ البداية وبالا ودمارا على الأمة العربية كلها” مؤكدا أنه لا توجد لدى الولايات المتحدة سياسة مستقلة” بل هناك سياسة إسرائيلية تقوم أمريكا بتنفيذها في المنطقة”.

    وحول مزاعم الأمريكيين باستناد سياستهم إلى الشرعية والمواثيق الدولية بين المقداد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تكترث إلا لمصالحها وأجنداتها المسبقة متسائلا “ما معنى قيام من يطالبون باحترام حقوق الإنسان بالتحالف مع نظام آل سعود وقطر والأنظمة الغارقة بالوهابية والتكفير في المنطقة” لافتا إلى أنه كان الأولى بالدول التي تتذرع بـ”حقوق الإنسان” حول العالم “أن تدافع عن حقوق الشعب السوري وتوقف الحرب الظالمة التي تشن عليه”.

    وكشف المقداد أن هناك وثائق تبين بالدليل الدامغ أن المخطط التقسيمي للمنطقة بدأ منذ زمن طويل وتشير إلى “اجتماع جرى في إحدى المدن العراقية عام 2007 بين قيادا ت مجموعات الإخوان المسلمين والموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهدف الاتفاق على مخطط لتسليم الإخوان السلطة في عدة دول عربية حتى أن الأمريكيين أبدوا استغرابهم في الاجتماع من المودة التي لمسوها بين الإخوان والموساد”.

    وتناول المقداد بالحديث مجمل الأوضاع في الدول العربية ولا سيما في ليبيا التي عملت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مع أدواتهم المأجورة على تدميرها مبينا أن “الشعب الليبي دفع وما زال يدفع نتائج الحرب الكارثية التي شنت على ليبيا حيث ساد الإرهاب والاحتراب الداخلي بين العشائر والقبائل وأصبحت ليبيا دولة فاشلة”.

    وحول العلاقات السورية المصرية أشار المقداد إلى أن “هناك تنسيقا في بعض الحالات مع مصر ولكن لا يوجد تنسيق على المستوى السياسي” وأنه لا يمكن لمصر أن “تنجح بمعزل عن حليفها الاستراتيجي الوحيد المتمثل بالدولة السورية” وهذا ما تؤكده كل وقائع التاريخ مبينا أن العلاقات السورية المصرية يجب أن تعود إلى ما كانت عليه.

    وشدد المقداد على أن العدو الرئيسي لسورية ومصر واحد “فمن ذبح المواطنين المصريين المختطفين في ليبيا هو تنظيم “داعش” الإرهابي وهو التنظيم ذاته الذي يقتل السوريين بدعم من دول خليجية كقطر والسعودية” معربا عن تقدير سورية للجهود الصادقة التي تبذلها عدة أحزاب وطنية مصرية لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه بين البلدين.

    وتحدث المقداد عن الجهود التي تبذلها سورية للوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها متناولا بالشرح العوائق والتدخلات التي كانت وما زالت تقوم بها تركيا ومشيخات الخليج كقطر والسعودية لعرقلة الوصول إلى حل مبينا أن “لقاء موسكو التشاوري نجح إلى حد ما في كسر الجليد بين الحكومة السورية وما تسمى “المعارضة” حيث حققت روسيا ما فشل الأوروبيون بشكل ذريع في تحقيقه عبر كل ما أثاروه وطرحوه سابقا”.

    وردا على مداخلة من إحدى الشبيبيات حول قيام الغرب بالتمييز بين التنظيمات الإرهابية في سورية نبه المقداد إلى أن “هناك محاولات من قبل السعودية وتركيا وقطر أمام المحافل الدولية لإعادة تأهيل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي والتفريق بينه وبين تنظيم “داعش” الإرهابي” مؤكدا أنه مهما اختلفت التسميات فإن الإرهاب الذي يستهدف سورية واحد ويجب القضاء عليه.

    حضر اللقاء رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود وأعضاء قيادة المنظمة ورؤساء فروع الشبيبة في عدد من المحافظات وأعضاء قيادة الفروع وحشد كبير من الكوادر الشبيبية.

    تعليق


    • * الأسد لوفد برلماني فرنسي يزور سوريا: محاربة الإرهاب تتطلب ارادة سياسية حقيقية

      الوفد الفرنسي: من مصلحة فرنسا إرساء الامن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع سوريا للحد من الارهاب

      أكد الرئيس السوري بشار الأسد لوفد برلماني فرنسي ان محاربة الارهاب تتطلب ارادة سياسية حقيقية وإيمانا فعليا بأن الفائدة ستعود بالمنفعة على الجميع.

      والتقى الرئيس الاسد في دمشق وفداً فرنسيا مؤلفاً من اربعة برلمانيين فرنسيين من اليسار واليمين يزورون سوريا منذ الثلاثاء برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير فيال رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في المجلس.

      وشدد الرئيس الأسد على أن سورية وعبر تاريخها كانت وما زالت مع تطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الاخرى على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة، مؤكدا الدور الهام للبرلمانيين في عقلنة السياسات الحكومية بما يسهم في تحقيق مصالح الشعوب.


      الأسد خلال لقاء وفد برلماني فرنسي يزور سوريا

      واعتبر الرئيس الأسد أن محاربة الإرهاب تتطلب إرادة سياسية حقيقية وايمانا فعليا بأن الفائدة ستعود بالمنفعة على الجميع تماما كما أن المخاطر ستهدد الجميع وإذا تم التعامل مع هذه القضية وفق هذا المبدأ فمن المؤكد أننا سنشهد نتائج إيجابية ملموسة في أسرع وقت، مؤكدا أن سورية ومن هذا المنطلق شجعت دائما التعاون بين الدول لأنه السبيل الانجع لوقف تمدد الإرهاب والقضاء عليه.

      وتناول اللقاء الذي اتسم بالصراحة والوضوح واقع العلاقات السورية الفرنسية والتطورات والتحديات التي تواجه المنطقتين العربية والأوروبية لا سيما فيما يتعلق بالإرهاب.

      وأكد أعضاء الوفد رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سورية للاطلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري في البلاد للشعب الفرنسي، مشددين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سورية وفرنسا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

      وعبر أعضاء الوفد عن إيمانهم بضرورة العمل معا في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على الشعبين الفرنسي والسوري، مؤكدين أن من مصلحة فرنسا إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع سورية للحد من الإرهاب الذي لم يعد خطرا على شعوب الشرق الأوسط فقط بل على أوروبا أيضا.

      ويضم الوفد الفرنسي النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية جاك ميارد نائب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية بالجمعية عمدة مدينة ميزون لافيت وفرانسوا زوشيتو عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عمدة مدينة لافال وباتريك باركاند المفتش العام في وزارة الدفاع الفرنسية الأمين العام للبعثة الحكومية للاتحاد من أجل المتوسط وستيفان رافيون المستشار الامني في السفارة الفرنسية في بيروت وجيروم توسان.

      البرلمانيون الاربعة هم شخصيات لها وزنها في المشهد السياسي والبرلماني الفرنسي فضلاً عن قربها من مراكز القرار. وقد تكون زيارتهم الى سوريا دعوة جديدة إلى مراجعة باريس لسياستها الخارجية تجاه سوريا لا سيما في ظل تنامي خطر الجماعات التكفيرية.

      وقال النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين) جاك ميار "لقد التقينا بشار الاسد لمدة ساعة. وكانت الامور جيدة جدا"، رافضا في الوقت نفسه تحديد مضمون المحادثات.

      وكانت وزارة الخارجية اشارت الاثنين الى ان البرلمانيين لم "يحملوا اي رسالة رسمية" وان مبادرتهم لم تتقرر بالتشاور مع الوزارة.

      وبحسب مصدر حكومي في دمشق، فإن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استقبلهم الثلاثاء، كما يلتقيهم وزير الخارجية وليد المعلم الاربعاء. والتقى الوفد البرلماني الفرنسي مفتي الجمهورية الشيخ احمد حسون .

      من جانبها اعلنت الحكومة الفرنسية ان زيارة البرلمانين الفرنسيين الى سوريا ’’مبادرة شخصية لا مبادرة رسمية من فرنسا’’

      ***
      * وزير العدل الأمريكي السابق: نحن أصدقاء سورية ودمشق مزدحمة وطبيعية




      قال وزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك خلال لقائه اليوم نقيب المحامين بسورية نزار السكيف “نحن أصدقاء سورية وجئت إلى هنا عدة مرات خلال السنوات الماضية نحن قلقون بشأن الظروف وحياة الناس وأنا كمحامي علي أن أخشى بشأن ما إذا كانت المحاكم تستطيع العمل وإلى أي حد في ظل الظروف الراهنة”.


      وأضاف “أفترض أن محاكم منطقة دمشق أثقلت بقضايا جرمية جديدة ولكنهم يعملون بشكل طبيعي ونود أن نعرف على نطاق البلاد بأكملها ما إذا كانت المحاكم قادرة على أن تقدم للناس نوعا من الحماية في ظل أحداث العنف الموجودة في أجزاء من البلاد”.

      وحول انطباعه عن الوضع في دمشق قال” لم يمض على تواجدنا هنا سوى 24 ساعة ودمشق مزدحمة وطبيعية هذا ما أراه وما تبدو عليه “معربا عن أمله” في أن ينتهي الإرهاب في سورية ويعم السلام”.

      وفيما يخص رأيه عن تغطية الإعلام للاحداث في سورية رأى كلارك “أنه من الطبيعي أن يكذب الإعلام بشأن الإرهاب في سورية وهذا أمر يتعلق بالسياسة واختلافاتها” معتبرا في سياق آخر أن القلق الحقيقي هو بشأن صمود سورية كشعب وحكومة.

      وفي تعليق له عن تطورات الأحداث في ليبيا والعراق قال “ليبيا ليست آمنة حيث لا توجد حكومة تتمتع بسلطات والناس محبطون في هذا البلد الغني والمنتج وما يحصل للناس في العراق يفطر القلب لقد ذهبت إليه سنويا منذ عام 1990 وحتى 2006 وشاهدت بلدا مزدهرا وناجحا لديه نظام تعليمي وطبي جيد وسكنا للجميع وكان يعمه السلام والآن هو بلد ليس لديه أمان” معتبرا أن ما يحصل في سورية متصل بما حصل في ليبيا والعراق ولا يمكن فصله.

      بدورها قالت عضو سابق في الكونغرس الأمريكي سينثيا ماكيني ” جئنا إلى سورية لنبين تضامننا مع الشعب ولنظهر مدى مقاومتنا للسياسة الأمريكية التي أنشأت تنظيم القاعدة وتستخدم معتقدات دينية منفصلة عن الاسلام لغايات ايديولوجية وسياسية كما جئنا لنؤكد أننا لسنا وحدنا في أمريكا بل يؤيدنا الملايين الذين يريدون نشر السلام في العالم”.

      وحول تطورات الأوضاع في المنطقة ترى ماكيني أن ” ما تعيشه سورية غير منفصل عن وضع ليبيا والعراق وكله نتيجة سياسة أمريكية تريد تدمير دول بكاملها”.

      من جانبه أعرب السكيف عن شكره “لجميع مناصري القضايا المحقة وأصدقاء سورية وأصدقاء الحق والإنسانية والمقاومين للإرهاب الذين رفعوا صوتهم في محافل دولية كثيرة”.

      وحول طبيعة اللقاء أوضح السكيف أن زيارة النقابة هي للاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية ولاسيما انهم رجال قانون حقوقيون والقانون له دور أساسي في مقاومة الإرهاب.

      ***
      * هل يلاقي اشوريو سوريا مصير ايزيديي العراق؟

      داعش’ تستهدف الأقليات: خطف 90 مسيحياً اشورياً وتدمير كنائس قريتين في الحسكة

      يواصل تنظيم "داعش" استهدافه للأقليات المسيحية في العراق وسوريا، حيث خطف التنظيم أمس تسعين مسيحياً آشورياً في هجوم شنه على قريتين في محافظة الحسكة في الشمال السوري، كما دمّر وأحرق الكنائس بعد سيطرته على قريتي تل شاميرام وتل هرمز.


      جرائم "داعش" اعترف بها "المرصد السوري"، حيث أفاد عن "خطف تسعين شخصاً على يد التنظيم من القريتين الآشوريتين بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" والتنظيم إثر هجوم عنيف للأخير فجر أمس على المنطقة"، في وقت لم يحدد المرصد مكان وجودهم، كما لم يعرف ما إذا كان هناك اطفال ونساء بين المخطوفين، أشار إلى ان معارك عنيفة تلت الهجوم تمكن نتيجتها التنظيم الإرهابي من السيطرة على القريتين.

      كما أكد المرصد ان ما لا يقل عن 14 عنصراً من "داعش" قتلوا جراء قصف لطائرات "التحالف الدولي" على مناطق تواجدهم في الريف الجنوبي الشرقي لبلدة تل حميس الواقعة بريف القامشلي، فيما تمكنت "الوحدات الكردية" من السيطرة على قرية سليمة الواقعة في ريف جزعة قرب الحدود السورية -العراقية، وعلى قرى أخرى قريبة منها عقب انسحاب تنظيم " داعش" منها.

      إلى ذلك، أفادت مصادر صحيفة "السفير" أن الأهالي فروا إلى مدينتي الحسكة والقامشلي، لكن التكفيريين احتجزوا حوالي 50 عائلة، غالبيتهم من النساء والأطفال، موضحة أن "الهاربين تحدثوا عن عملية إبادة للرجال ممن استطاعوا احتجازهم، إضافة إلى سرقة البيوت وحرق الكنائس".

      وأشارت المصادر إلى أن "داعش" نقل المحتجزين إلى قرية تل شاميرام الأشورية، وهي تشكل الحد الفاصل بين تل تمر وقرية الاغيبش التي تعتبر معقله الرئيسي في المنطقة، كما قام بتفجير الجسر الوحيد الذي يصل بين تل تمر والاغيبش.

      وكعادتهم، قام التكفيريون بتفجير كنائس أشورية في المنطقة، مثل كنيسة القديس الربان بثيون في قرية تل هرمز التي تقع على نهر الخابور، حيث أشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن التنظيم احرق كنيسة تل هرمز، التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا، فيما ذكرت ما يسمى "الهيئة العامة للثورة السورية"، في بيان، أنه «أحرق كنيسة قبر الشامية التي تبعد عن تل تمر عشرة كيلومترات. وإثر تمركزه بها أقدم طيران التحالف على قصفها، ليدمر جزءاً منها».

      ويبلغ عدد الاشوريين الإجمالي في سوريا حوالى ثلاثين الفا من 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من قرى الخابور في الحسكة الواقعة في محيط تل تمر.



      كنيسة السيدة العذراء في الحسكة

      وتأتي عملية خطف المسيحيين بعد هجوم واسع قام به المقاتلون الاكراد ضد تنظيم "داعش" منذ أسابيع في محيط مدينة عين العرب بريف حلب، حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات ووصلوا الى محافظة الرقة، كما انتزعوا السيطرة على 19 قرية من التنظيم، بالاضافة الى 30 قرية اخرى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في محيط بلدة تل حميس.

      رئيس الكنيسة الأشورية في لبنان يحذر من تكرار سيناريو الأيزيديين في العراق مع الأشوريين في سوريا

      وكانت صدرت سلسلة ادانات لارتكابات "داعش" ضد الاشوريين في الحسكة، حيث أكّد رئيس الكنيسة الأشورية في لبنان الأب يترون كوليانا أن إرهابيي تنظيم "داعش" اختطفوا نحو 100 شاب وفتاة في منطقة خابور بمحافظة الحسكة السورية، مقدراً عدد "أهلنا الذين ما زالوا في هذه المنطقة بما بين 7 و10 آلاف شخص وأقل ما يقال إن عائلاتنا تواجه أخطاراً كبيرة وهي مهددة بالقتل والخطف والتشرد".

      واستنكر في حديث لصحيفة "النهار" "تفرّج العالم على مأساتنا"، معلناً عن تحضيرات لتنظيم سلسلة من الاعتصامات في بيروت، قائلاً: "لم يبق لنا إلا الرب ليحمينا".

      وفي حديث اذاعي آخر، حذّر الأسقف كوليانا من تكرار سيناريو الأيزيديين في العراق مع الأشوريين في سوريا، مشيراً الى تهجير أهالي خمس وثلاثين قرية في ريف الحسكة على ضفاف نهر الخابور.

      وأعلن كوليانا، أن المطرانية الآشورية في مدينة الحسكة تستقبل اليوم أكثر من ثلاثة آلاف عائلة، لافتاً الى أن مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي قد أحرقوا ثلاث كنائس على الأقل.

      وأشار كوليانا الى أن داعش لا يزال يحاصر احدى القرى في ريف الحسكة ويمنع أهلها من الخروج، مؤكداً أن رسالة الأشوريين في العالم هي احترام الآخر ومعتقداته.

      البطريرك لحام يستنكر "الأعمال الوحشية" بحق سكان القرى الآشورية

      ودان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام "الأعمال الوحشيَّة والهمجية التي استهدفت كنيسة تل هرمز وسكان القرى الآشورية، فدمرت الكنيسة وأحرقتها، وقتلت عدداً من الآشوريين وخطفت عددا آخر من الأبرياء العزل".

      وأضاف إن "دم هؤلاء الأبرياء وعذاباتهم تصرخ إلى الله، وتدوي في ضمير العالم بأسره". سائلاً :"هل يحتاج العالم إلى براهين إضافية لكي يقف وقفة واحدة حقيقية فعَّالة، ضدَّ هذا الوباء وهذه الجرائم وهذه اللاإنسانية التي تدمر الحجر والبشر".

      الراعي ندد بأعمال القتل والأسر التي تعرضت لها القرى المسيحية في محافظة الحسكة

      بدوره، ندّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بـ"أعمال القتل والأسر والعنف التي تعرضت لها القرى المسيحية في محافظة الحسكة السورية على يد تنظيم داعش وذهب ضحيتها العديد من الأبرياء من الطائفة الأشورية"، داعياً "الدول الداعمة للارهاب والتطرف الى التوقف عن مد مشروع الدمار والقتل والابادة بمختلف مقومات الاستمرار".

      الأب سرجون لـ’العهد’: مجازر ’داعش’ تُنذر بانتهاء الوجود الآشوري في الشرق والعالم يتفرّج بصمت

      رداً على جريمة ’داعش’ في الحسكة بسوريا: الكنيسة الآشورية في لبنان ترسل رسائل الى مختلف السفارات

      مع تزايد الخطر التكفيري على المنطقة والعالم، تزداد معاناة المسيحيين في الشرق، ويتهدّد الوجود المسيحي جراء الجرائم الإرهابية التي تزداد يوماً بعد يوم وتعيث فساداً في العباد والبلاد. فبعد تهجير الإيزيديين في العراق وقتل العديد منهم تحت عناوين واهية، ها هي يد الإجرام "الداعشي" تطال هذه المرة الطائفة الآشورية مستهدفة بلداتهم في سوريا بمحافظة الحسكة، والنتيجة تصفية العديد من الأشخاص وخطف أكثر من 150 شخصاً كرهائن، بحسب ما يؤكّد لـ"العهد" خادم رعية كنيسة مارجيوارجيوس الآشورية بلبنان الأب سرجون زومايا.

      من آلام المسيحيين في الشرق يستهل سرجون حديثه. يُقر أن العالم يتفرّج على المسيحيين ولا يحمي حقهم في الحياة، ولا من يحزنون. ما حصل في سوريا ليس البداية، ولن يكون النهاية حتماً إذا استمر السكوت العالمي على هذا المنوال. ناشدنا المجتمع الدولي في السابق، يقولها سرجون بحسرة، ولم يسمعنا أحد. من نناشد، يسأل: أنناشد تركيا؟ الأردن؟ أميركا؟، طبعاً لو ناشدنا لا أحد يُجيب" يُضيف المتحدث.



      خادم رعية كنيسة مارجيوارجيوس الآشورية بلبنان الأب سرجون زومايا

      لم تعد القضية عابرة أضحت مسألة وجود. بالنسبة لسرجون، الشعب الآشوري في خطر. الوجود الآشوري في الشرق سينتهي. ما يقوم به التكفيريون هو عمل إجرامي، جبان. بنظره، هؤلاء قوم يعبدون الدم والقتل والسلاح والرهائن.

      وهنا يُكرّر خادم رعية مارجيوارجيوس-أكثر من مرة- أنّ الطائفة الآشورية لا تريد أن تدفع فاتورة أخطاء الآخرين، ويكشف أنه أمام الصمت المدقع للعالم، تتحضّر الكنيسة الآشورية في لبنان للعديد من النشاطات أبرزها إرسال رسائل الى مختلف السفارات، وإقامة اعتصامات في بيروت، تنديداً بالأعمال الجبانة التي تطال المسيحيين في الشرق.

      ***
      * القضاء السوري يفرج عن المعارض لؤي حسين بكفالة



      بعد اعتقاله لما يقرب من الثلاثة أشهر، أفرجت محكمة سورية عن المعارض ورئيس تيار بناء الدولة السوري لؤي حسين بكفالة مالية، على أن تستمر محاكمته وهو خارج السجن، حيث يمثل أمام القضاء في الثالث من آذار/مارس المقبل.

      أخلت محكمة الجنايات الثانية بدمشق سبيل رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين بكفالة، على أن تستمر محاكمته بتهمة "نشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي".

      ومن المتوقع أن يطلق سراح حسين الخميس، على أن يمثل مجدداً أمام القضاء في الثالث من الشهر المقبل للاستماع إلى مطالعة الدفاع. وكان حسين أوقف عند الحدود اللبنانية السورية قبل ثلاثة أشهر. ويعد "تيار بناء الدولة" الذي يرأسه حسين تياراً معارضاً محسوباً على المعارضة الداخلية في سوريا، ووجه حسين خلال عمر الأزمة السورية الكثير من الانتقادات للسلطة في سوريا. وكان لؤي حسين أكد في بيان نشره حزبه قبل الاعتقال أنه "ليس من مصلحة السوريين انهيار النظام"، ودعاهم للعمل العلني لإنقاذ دولتهم عبر تسوية سياسية تستبدل النظام بسلطة ائتلافية من السلطة والمعارضة والشخصيات العامة".

      ***
      * برلماني تركي : حكومة أوغلو تمتنع عن اتخاذ موقف واضح ضد التنظيم الإرهابي



      جدد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي نظمي غور تأكيده أن رفض نواب حزب العدالة والتنمية التحقيق في أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في تركيا يثبت دعم الحكومة والنظام في تركيا للجماعات المتطرفة وخاصة تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة.


      وقال غور في مقابلة تلفزيونية “طلبنا منذ أيام استفسارا حول أنشطة داعش في تركيا وتحدثت في البرلمان عن هذا الموضوع ولا شك أن صعود داعش في العراق وسورية يشكل تهديدا لنا وللغرب ما يدفع لطرح أسئلة حول كيف أصبح بهذه القوة وكيف تمكن من السيطرة على مساحات واسعة”.

      وأضاف غور “إن حكومة أحمد داوود أوغلو تمتنع عن اتخاذ موقف واضح ضد التنظيم الإرهابي ولا يخفى على أحد الآن دورها في الحرب في سورية ونحن لسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك بل أطراف من داخل سورية والعالم ومن الواضح جدا دعم تركيا للجماعات المتشددة وتنظيم القاعدة”.

      وكانت الأغلبية البرلمانية التابعة لحزب العدالة والتنمية رفضت قبل أيام طلبا قدمه النائب غور إلى البرلمان من أجل التحقيق في أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في تركيا التي تتم بموافقة حكومة حزب العدالة والتنمية.

      ***
      * “المعارضة السورية المسلّحة “تبرر العدوان بعد أن «نسقت» مع أنقرة..

      في دليل واضح وفاضح على الدعم التركي لكافة الجهات الساعية لتخريب سورية ونشر الفوضى فيها، قال رئيس «الائتلاف السوري المعارض» خالد خوجة أول أمس،

      إن قوات الجيش التركي نفذت عملية نقل ضريح سليمان شاه وتأمين جميع الحراس المتواجدين في المنطقة، بموافقة الائتلاف، وبالتنسيق مع ميليشيا «الجيش الحر».

      بدوره، دافع الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب بشكل غير مباشر عن العدوان الذي قامت به الحكومة التركية على الأراضي السورية، عبر الهجوم على إيران بسبب مساعدتها لسورية في مواجهة المجموعات المسلحة، الأمر الذي انتقده مراقبون على اعتبار أن ما تحرمه المعارضة على الدولة تحلله لنفسها بعد أن بات هناك مرتزقة وإرهابيون من أكثر من 80 دولة.

      ورجح الكاتب البريطاني روبرت فيسك وجود اتفاقية بين نظام أردوغان وداعش جرى بموجبها نقل ضريح سليمان شاه مقابل حصول التنظيم الإرهابي على المزيد من خبراء النفط الأتراك.

      من جانب آخر وفي دليل واضح وفاضح على الدعم التركي لكافة الجهات الساعية لتخريب سورية ونشر الفوضى فيها، قال رئيس «الائتلاف السوري المعارض» خالد خوجة أول أمس، إن قوات الجيش التركي نفذت عملية نقل ضريح سليمان شاه وتأمين جميع الحراس المتواجدين في المنطقة، بموافقة الائتلاف، وبالتنسيق مع ميليشيا «الجيش الحر».

      ***
      * ماذا تريد أنقرة من وراء عملية "شاه الفرات"؟

      الحكومة التركية تتعرض لانتقادات لاذعة وجهتها إليها المعارضة على خلفية العملية العسكرية التركية داخل سوريا. يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة أن المكان الجديد الذي تنوي تشييد ضريح سليمان شاه فيه هو قرية أشمة السورية الكردية غرب عين العرب. فما دلالات هذه الخطوة؟

      "شاه الفرات" عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية حملت بعداً إقليمياً خطيراً، رغم أن الحكومة التركية بررت العملية بنقل رفات جد مؤسس الدولة العثمانية لكن المعارضة التركية سارعت إلى انتقادها.

      زعيم "حزب الحركة القومية اليميني" دولت بهشلي قال "إنه يرفض أن تكون تركيا دولة ضعيفة وهشة وعديمة الكرامة لا تستطيع حماية أماناتها التاريخية والوطنية" في انتقاد لاذع للحكومة التركية. إنتقادات المعارضة رد عليها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالقول إنه من غير المنطقي ترك الجنود الاتراك في منطقة تشهد فوضى عسكرية. السابقة التي أوجدتها تركيا بعمليتها العسكرية تحت مسمى الحفاظ على المقدسات والرموز التاريخية قد تدفع آخرين إلى التذرع بذلك للقيام بخطوات أخرى مشابهة وانتهاك السيادة السورية. فقد تم نقل الضريح على الرغم من أنه لم يتعرض لأي هجوم عسكري من المسلحين في سوريا بل على العكس.

      فقد لفتت سهولة وصول الجيش التركي إلى الضريح القديم من دون أي مواجهات ما يوحي بوجود تنسيق قوي بين داعش التي تسيطر على تلك المنطقة والجيش التركي، مع الأخذ في الاعتبار ما قيل عن تزويد داعش لجنود الضريح بالمؤن في الفترة السابقة.

      الحكومة التركية إذاً، قررت فرض سيطرتها على أرض سورية اختارتها بعناية ودقة مكاناً جديداً للضريح. فبناء الضريح في قرية أشمة السورية الكردية غرب ناحية عين العرب "كوباني" له دلالات عديدة.

      فالأرض التي سيبنى عليها الضريح الذي تبلغ مساحته ثمانين متراً مربعاً هذا عدا عن المساحات الخضراء التي تحيط به، ستعتبرها الحكومة التركية خاضعة لسيادتها. وليس الإعلان عن أن عملية البناء ستحدث في حماية جنود أتراك إلا تأكيداً على هذا الأمر، وبالتالي فإن عملية عسكرية مستقبلية في قرية آشمة السورية الكردية والتي تبعد عن الحدود مئتي متر ستصبح مبررة من وجهة النظر التركية تحت عنوان "الدفاع عن الضريح أو تأمينه" ما يعني فرض أمر واقع جديد من قبل أنقرة، مستغلة الحرب القائمة على سوريا.

      (شاهد تقرير "الميادين" هنا بالصوت والصورة):
      https://www.youtube.com/watch?v=7ae_4J_pAPE

      ***
      * تصاعد القلق الغربي من التطرّف: تفكيك شبكات وسجن متهمين بقضايا إرهاب


      تفكيك شبكة لتجنيد شابات في اسبانيا لحساب تنظيم ’داعش’

      تصاعد القلق في أوروبا والولايات المتحدة إزاء احتمال شنّ مجموعات متشددة لهجمات تستهدف المدنيين، لا سيما بعد تزايد تهديدات تنظيم "داعش" بضرب مراكز تجارية غربية. وتسعى الحكومات الغربية إلى احتواء هذه المخاطر من خلال اتخاذ سلسلة إجراءات أمنية ومخابراتية ورفع مستوى الإنذار، لإفشال المخططات "الإرهابية" المفترضة، وعمدت إلى فرض إجراءات أمنية مشددة في أنحاء البلاد.


      عناصر من الشرطة البريطانية

      وأعلنت اسبانيا عن تفكيك شبكة لتجنيد شابات لحساب تنظيم "داعش"، خصوصاً عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وأوقفت أربعة اشخاص.

      وتأتي هذه العملية الجديدة في وقت تتصدى فيه الدول الاوروبية لانجرار الشباب الى التطرف وبينهم فتيات قاصرات يسعين الى الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا او العراق.

      واكدت الداخلية الإسبانية في بيان أن الشخصين الموقوفين في مليلية "هما المسؤولان عن انشاء وادارة منصات عدة على الانترنت تستخدم لبث كل انواع المواد الدعائية" وخصوصاً لتنظيم "داعش". واضافت الوزارة في بيانها إنهم "يركزون ضمن استراتيجية المجموعة الارهابية "داعش" على تجنيد نساء ينتهي بهن المطاف بعد عملية اعدادهن بالانضمام الى هذه المجموعة الارهابية في مناطق الأزمة" في سوريا والعراق.

      وتابعت أن الذين يقومون بعمليات التجنيد كانوا ينظمون ايضاً "اجتماعات خاصة في منازل" لتجنيد متطوعين، مضيفة ان "بعض هؤلاء الشبان بدأوا الاستعداد" للتوجه إلى مناطق تشهد أزمات ولكن بدون أن تذكر عددهم. وقال المصدر نفسه ان "احد الموقوفين كان يدير مجموعة افتراضية تحرر مواد دعائية" لـ"داعش" وكان لديه "اكثر من ألف مشترك وتأثير كبير في بعض مناطق اسبانيا حيث عدد كبير من المتشددين".

      وتابع انه "كان لديه على فيسبوك ايضاً عدد كبير من المشتركين خارج اسبانيا وبالتحديد في اميركا اللاتينية ودول أخرى مثل بلجيكا وفرنسا وباكستان والمغرب والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وتونس".

      والرجل الموقوف في سانت فيسينس ديل هورتس على بعد 20 كلم من برشلونة شاب مغربي في الـ36 من عمره يقيم في اسبانيا منذ سن الثامنة كما افادت وكالة "فرانس برس".

      وفككت اسبانيا شبكات عدة من هذا النوع في الاشهر الاخيرة بخاصة في جيبي مليلية وسبتة الاسبانيين في المغرب، اللذين يعتبران الحدود البرية الوحيدة بين اوروبا وافريقيا.

      وتقدر السلطات بنحو مئة عدد الاسبان الذين انضموا الى صفوف الميليشيات المتشددة في العراق او في سوريا، وهو عدد ضئيل نسبياً قياساً الى مئات الفرنسيين والبريطانيين والالمان الذين ذهبوا للقتال في صفوف المتشددين.

      وأعلنت فرنسا انها منعت لاول مرة ستة اشخاص يشتبه في سعيهم للانضمام الى جماعات متطرفة في سوريا او العراق من السفر وانها تستعد لاتخاذ خطوة مماثلة بحق "اربعين" آخرين.

      وقد سحبت جوازات سفر هؤلاء الرجال الستة وبطاقات هوياتهم، فترة ستة أشهر قابلة للتجديد.

      كاليفورنيا.. سجن أميركي وفلبيني بتهم "الإرهاب"

      وفي كاليفورنيا، أصدرت محكمة أميركية حكماً بالسجن 25 عاماً على رجلين، بعد إدانتهما بالمشاركة في "خطط لدعم إرهابيين وقتل أميركيين".

      وأوضحت وزارة العدل الأميركية، أن فيرجينيا فيليبس، قاضية المحكمة الجزئية الأميركية في ريفيرسايد بولاية كاليفورنيا، أصدرت هذا الحكم، على سهيل عمر كبير (37 عاماً) ورالف ديليون (26 عاماً).

      وقالت الحكومة إن كبير، وهو أميركي مولود في أفغانستان، وديليون، وهو مواطن من الفلبين، أدينا بالتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والتآمر لقتل أميركيين في الجيش والحكومة.

      وأضافت الحكومة أن كبير أدين بالتآمر لتقديم دعم مادي وتلقي تدريبات على الغرار العسكري من تنظيم "القاعدة"، بينما أدين ديليون بالتآمر لقتل وخطف أشخاص في الخارج.

      أستراليا ستسحب الجنسية عن "الإرهابيين"

      يأتي هذا بعدما كان قد أعلن رئيس الحكومة الأسترالية توني أبوت في وقت سابق، أن بلاده ستسحب الجنسية عن الأشخاص الذين لهم علاقات مع تنظيمات إرهابية وحاصلين على جوازي سفر، متهماً تنظيم "داعش" بـ"إعلان الحرب على العالم".

      وقال أبوت وهو يعرض الخطوط العريضة لمشروعه الإصلاحي:"لا يمكننا أن نترك أناساً لهم نوايا سيئة أن يستعملوا طبيعتنا المنفتحة على حسابنا"، مشيراً إلى أن الحكومة "ستضع تعديلات على قانون الجنسية يتيح سحب أو تعليق الجنسية الأسترالية للذين يحملون جوازين".

      كما ستتخذ إجراءات من شأنها أن تحرم شخصاً ما حاصل على الجنسية الأسترالية فقط بعض الحقوق المدنية، إذا ثبت أن له علاقات مع الإرهاب. وأوضح أن "الخطر الداخلي يتفاقم" مع وجود "أشخاص منعزلين" ولدوا في الأغلب في أستراليا، لكنهم على استعداد لتلبية دعوة تنظيم "داعش" للقتال في دول أخرى.

      ***
      * أميركا صنعت ’داعش’ لرسم خريطة الشرق الأوسط


      الإبراهيمي: الخطيئة الكبرى والأم هي غزو امريكا للعراق والتي أدت إلى وجود القاعدة فيه

      يوماً بعد آخر تنكشف فصول اللعبة الأميركية في صناعة تنظيم "داعش"، ويوماً بعد آخر يؤكد العديد من التصريحات والتقارير تورط اميركا في ذلك، فقد رأى المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن "الخطيئة الكبرى" كانت غزو أمريكا للعراق، الذي أدى إلى ظهور تنظيم "داعش" وحدوث انقسام في البلد. الابراهيمي الذي كان يتحدث في فعاليات "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" في الشارقة تطرق إلى التطورات في المنطقة والاحداث في سوريا والعراق، وقال إن "داعش كان التنظيم المعتمد من القاعدة في العراق، في حين أن جبهة النصرة هي التي كانت معتمدة في سوريا".

      واضاف "لا يمكن أن نقفل على أزمة داخل حدودها، ولا بد أن تتمدد إلى خارج الحدود بوسائل مختلفة"، موضحاً انه "في سوريا أزمة كبيرة تتأثر بالخارج وتؤثر بالخارج، والآن كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق تتأثر عبر ظروف خطيرة جداً بما يجري في سوريا، وكلما طال الوقت كلما ازدادت الأخطار على هذه الدول".

      واعتبر أن "الخطيئة الكبرى والأم هي غزو العراق من قبل الولايات المتحدة في العام 2003، الذي أدى إلى انقسام البلد"، مؤكداً ان "داعش هو ابن القاعدة الذي كان يقوده "أبو مصعب الزرقاوي"، إن الأميركيين خلقوا الظروف التي أدت إلى وجود القاعدة في العراق".


      المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي

      وفي السياق عينه أكد المحلل السياسي التشيكي ميخال سيمين أن "لا أحد يشك الآن بأن الولايات المتحدة قامت بدور مهم في نشوء تنظيم داعش الإرهابي وإن ما سمي بالربيع العربي الذي تمت إثارته بهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط قد صب لصالح المجموعات الارهابية التي تخدم مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الحيوية من العالم منذ عشرات السنين".

      وسخر سيمين في مقال نشره في موقع بروتي برودو الالكتروني من إعلان واشنطن مكافحة الإرهاب، واصفا إياه بأنه واحد من التمثيليات الزائفة مؤكدا أن لتنظيم "داعش" الإرهابي مكانة في الخطط الاستراتيجية للبنتاغون.

      وأشار سيمين إلى أنه "فيما يتعلق بسورية فإن دور الارهابيين واضح وهو الإطاحة بالنظام العلماني فيها من أجل ربط أوروبا بالغاز من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة أي قطر والسعودية".

      وكان الكاتب التشيكي برشيتسلاف أولشير أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أن السياسات الخاطئة للغرب أدت إلى تدمير دول وتشريد الملايين من الناس وفتح المجال أمام انتشار وتكاثر التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تمثل تهديدا مباشرا لمواطني الدول الغربية.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-02-2015, 11:02 PM.

      تعليق


      • * الاعلام المقاوم ودوره في صنع الانتصار

        عشتار
        بانوراما الشرق الاوسط

        اتفقنا على ان المقاومة فكر وعقيدة ونهج انساني وسلوك فطري طبيعي قبل ان تكون مسلحة ..هذا السلوك يولد مع جينات الانسان مثله مثل اي حالة تولد مع الانسان كحالة الغضب والحب والاحساس وهو خارج عن ارادة الانسان بشقيه السلبي والايجابي الذي يؤدي الى نوعي المقاومة الايجابية والسلبية التي بدورها تحدد مصير الفرد ايجاباً وسلباً ليكون إما في مفخرة التاريخ بإيجابيته المقاومة التي ترفض ان يعامل صاحبها على انه عبد أو دواب يؤخذ به هنا وهناك من قبل سلاطين العصور على مر التاريخ أو يرمى في مزبلة التاريخ الذي بالمقابل رضي بهذا الدور المذل الذي يجعل منه آلة لصناع الظلم حول العالم ليصبح لسانهم الذي ينطق باسمهم وليس هذا بغريب حيث يوجد اليوم في سورية والعراق ولبنان
        (انظر- مقالة ( المقاومة ليست مجرد سلاح بل فكر وعقيدة لا تقاوم)/عشتار/)


        وكل نهج مضاد لكل اعتداء هو مقاومة بغض النظر عن الوسيلة…ومن تلك الوسائل الاعلام المقاوم ” الرديف” للمقاومة المسلحة على الارض الذي يسمى ايضاً الاعلام الحربي . وبغض النظر عن التسميات فإن كل مقاومة لا يوازيها في العمل اعلاماً حربياً مقاوماً فهي تبقى في الظلام وفي خفايا التاريخ وتنتهي فترة مقاومة هذا العدو أو ذاك دونما ان تجد اي خيط يدلك على ماحصل ولماذا مثلاً دحر هذا العدو أو ذاك في هذه الحقبة أو تلك وما هي الاسباب التي دفعته الى الانسحاب انسحاب الذليل مقابل تقدم المقاومة الساحق …اتفقنا ايضاً انه يوجد اعلام مشوه للحقائق منذ فجر التاريخ ولولا الاعلام المضاد “المقاوم” لهذا التشويه لما حصلنا على صورتين من التاريخ صورة ايجابية تحكي حقيقة ماجرى وصورة سلبية مشوهة لحقيقة ماجرى خدمة لسلاطين البلاط في كل حقبة من هذا التاريخ ..هكذا هي طبيعة البشر منهم الجيد ومنهم الرديء وبحسب نوايا هذه الفئة أو تلك حصلنا على حقائق التاريخ جمعاء…

        والاعلام المقاوم قديم معروف منذ العصر الجاهلي وما تلاه من عصور ..فحين نقرأ تاريخ الحروب العربية كان الاعلام المقاوم المتمثل آنذاك بالشعر الحماسي والفخر والثناء والحض على النصر والبقاء والدفاع عن حق الوجود ..هذا الشعر “المقاوم” الذي كان يلقى أثناء ذهاب وإياب الجنود المشاركين في تلك الحروب بل ذهب الشعراء الى ابعد من ذلك في أنهم ومن خلال شعرهم وقفوا الى جانب ذوي النفوس الضعيفة التي لا تتحمل الحروب ونتائجها الكارسية وشجعوهم من خلال الكلمة المتجسدة شعراً على الثبات والأمل بغد مشرق يحقق فيه الانتصار وربما يصنع هذا الانتصار وربما لا ولكن لم يقف شعراء تلك الحقبة مكتوفي الايدي مكمومي الالسنة فكانوا بلسانهم المادح اللاذع الحماسي يجعلون من الجندي ألفاً على الجبهات ..هؤلاء بالشعر وهؤلاء وهؤلاء بالسيف والدرع ومنهم من لم يقتصر دوره على الشعر بل الشعر والمقاومة المسلحة معاً و(السيف أصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب) مقولة ابي تمام التي لا زال يكنى بها كل من اراد ارسال رسالة الى من به صمم ان المقاومة المسلحة هي الانجع حين لا ينفع كل اشكال المقاومات الاخرى … وهذا الدور لم يقتصر على الرجال بل النساء أيضاً كان لهن شرف المشاركة في هذه الملاحم الشعرية الحماسية الحربية …هذا في الجاهلية (الجاهلية من الجهل يا قوم ) في زمن الجاهلية التي لم يكن هناك اساليب تقنية بل جل ما ملكوه لسانهم وفطرتهم التي ترفض الذل والخضوع والعار وتأبى النفس الا ان تعيش عيشة كريمة او تموت حرة عزيزة ..ولا ننسى دور النساء في حروب االامام علي عليه السلام فكن فارسات وشاعرات وأسياد مناظرات تحدين العالم بأسره حين ناداهن الواجب فلبين النداء شعراً وسيفاً قولاً وعملاً..وفي عصرنا الحالي لا بد من استذكار بيت شوقي المعروف في الحض على كسر جدار الاحتلال والدعوة الى التحرر بالتضحية بالدماء والارواح في سبيل الحرية ( وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يُدَق/احمد شوقي)…

        ….وحديثاً .. أقرب حرب اعلامية مقاومة نعرفها هي تلك الحرب الاعلامية النفسية التي شنتها قناة المنار/حزب الله/ في حرب تموز 2006 والتي كان لها الاثر الأكبر في كسر نفسية العدو الصهيوني والنزول بمعنوياته الى الحضيض والكل يعرف أنه وسكان الكيان الصهيوني من جراء هذا الاعلام الفذ كانوا اغلب الاوقات في الحروب يقضونها في الملاجىء حتى ليتخيلوا أن صواريخ حزب الله تخترق أبوابهم ونوافذهم بل وحتى صدورهم و باتوا يثقون في اعلام المقاومة الاسلامية اللبنانية/حزب الله/ أكثر مما يثقون بإعلامهم الكاذب ..وكان لهذا الاعلام الاثر الأكبر في صنع الانتصار في تلك الحرب المجنونة والتي كانت بالمشاركة من قبل ملوك العرب بل من قبل بعض اللبنانيين /لا ننسى أثناء تباكي السنيورة في احضان رايس على لبنان وحين قال لها ذلك الضابط اللبناني لزوجة اللواء علي الحاج أنه كانت الزنازين تحضر لسماحة السيد حسن نصر الله والرئيس المقاوم إيميل لحود فكانت المؤامرة على المقاومة من الداخل والخارج بل وصلوا الى ابعد من ذلك في الوقاحة حين طلبوا تمديد الحرب من اجل القضاء عليها/هذا للتاريخ وللحقيقة/…

        إذن كانت الحرب الاعلامية المقاومة حرباً مزدوجة على متآمري الداخل والخارج واسرائيل معاً …فنجح ذلك الاعلام بكل جدارة في تقديم الصورة المشرقة لحق الدفاع عن الوجود أولاً ومن ثم كسر معنويات العدو الصهيوني وأصدقائه المخلصين من عرب الداخل والخارج… ولازال منظر البارجة تحترق وصوت سماحة السيد حسن نصر الله بالتزامن مع احتراقها يصم آذانهم (انظروا اليها تحترق) حينها كانت تلك المفاجأت من بين عشرات المفاجآت التي افتخر بها كل جمهور المقاومة والمقاومين حول العالم وغضب على كل من كره المقاومة..بالاضافة الى عنصر مهم جداً ألا وهو صوت السيد حسن نصر الله الفريد من نوعه الذي يزعر العدو الصهيوني ويربكه ويدعه كما قيل في احد التقارير الصهيونية أنه من جنود العدو عادا غائطاً من هول تلك المفاجآت (مفاجآت حرب تموز 2006).هذه الصورة الاعلامية الى جانب ذلك الصوت الزلزال زلزلت عرش اسرائيل يومذاك.ولا زالت تفعل.

        البارجة الحربية الاسرائيلية تحترق
        https://www.youtube.com/watch?v=qb6wlsh5yYg

        والاعلام المقاوم لم يكن دوره موجهاً ضد اعلام العدو الصهيوني فحسب إنما توجه الى جمهور المقاومة وأهلها وأبنائها فكانت رسالة المجاهدين من على الجبهات الى سماحة السيد والرد عليها من قبله الاثر الابلغ في جعل كل ابناء المقاومة وأهلها كتلة مقاومة لا تهزم بل وبعد هذه الرسالة الوجدانية المقاومة المتبادلة من كان مقلعاً عن التفكير بالمقاومة وارسال ابنائه تكاثف العدد أضعاف مضاعفة والكل يعرف هذه الحقيقة ويعرف اننا لا نبالغ بهذه الحقيقة المنيرة المشرقة في تارخ المقاومة المشرق الذهبي

        رسالة سماحة السيد للمجاهدين
        https://www.youtube.com/watch?v=VglMumjTEQM

        اذن كما كان الاعلام المقاوم بأشكاله المتعددة (عبر التاريخ) أثره في الانتصار وشحذ الهمم والحث على العزم على الشهادة أو النصر الى يومنا هذا و بالمقارنة مع اعلام حزب الله المقاوم فكان نفس هذا الاعلام أداة كبيرة جداً في صنع الانتصار وما هذا الانتصار الا دلالة على ان الاعلام الحربي يجب ان يرافق المجاهدين والجيوش أينما كانوا في ارض المعركة وتسجيل الانتصارات وبثها بطريقة تحض على الاصرار على الانتصار وتقوية النفوس وتهيئتها لكل الخيارات ومنها الخيار الاكبر المنتظر الا وهو الانتصار ولا شيء الا الانتصار..ولا مجال هذه التقنيات العالية التي قدمتها قناة المنار تحديداً لكي تبث رعباً في نفس العدو..

        الفيديو التالي يظهر بعضاً من المفاجآت التي فاجأ بها مجاهدو حزب الله العدو الصهيوني الذي اعتقد أنه سيكون في نزهة 2006 ولكنه تبين له لاحقاً أنه في طريقه الى مقبرته ويظهر بالتالي نتيجة الحرب النفسية والاعلامية التي تزامنت مع الحرب على الارض ويظهر معنويات الصهاينة التي باتت ولا زالت كابوساً يقض مضعجهم وما عدم الرد على عملية شبعا الاخيرة من قبل اسرائيل إلا عودتهم على هواجس كابوس مفاجآت 2006 وخاصة فيما توعدهم سماحة السيد في اللقاء على الميادين والذي كانت مادة اضافية لخوف كيان العدو من نتائج رده في حال فكر بذلك

        الخراب الثالث - وثائقي - النسخة الكاملة - جودة عالية
        https://www.youtube.com/watch?v=9VNgJWZvpEs

        وبهذا التسلسل التاريخي يأتي الدور على الحرب السورية ودور الاعلام المغرض المفرط بحقها والحربي “اليتيم” الذي كنا قد أشرنا إليه في الاعلام السوري وأنه لم يكن على قدر المسؤولية الكافية من الوقوف وقفة كلمة واحدة وكاميرا واحدة وصوت واحد إنما دائماً كان يغرد خارج سرب الحرب السورية وإذا قدم فيقدم الجزء القليل جداً جداً ولا يوجد شيء يذكر من حماسهم واعلامهم في الحض على الانتصار وجعل اعلامهم في خدمة الحرب السورية والمدافعين عن سيادة هذا الوطن (قلنا ننتقد الاعلام السوري ليس من اجل الانتقاد انما لكي يفيق من غيبوبة نومة اهل الكهف لأنه لا زال ينقصه الكثير) …

        هذا وفي فترة غيبوبة الاعلام السوري وجد من سجل الانتصارات تلو الانتصارات من هواتفهم الجوالة على بساطتها إلا انهم كانوا أفضل بكثير من مؤسسة اعلامية كبيرة جداً كانت بمقدراتها ومخصصاتها مع هذا التسجيل عبر الجوالات لفعلوا الكثير سواء في الداخل السوري او بين صفوف الجيش السوري أو حتى في تسجيل وأرشفة الانتصارات التي يقوم بها كل كوادر الدفاع عن سورية وعلى رأسهم اعلام المقاومة السورية …..

        ولمن لا يعرف!! إن وسيلة اعلام المقاومة السورية في القرن ال21 التي تكاد تكون الوحيدة هي جوالاتهم التي تنقل عمليات الانتصارات وخطابات قائدها العام القائد علي كيالي الذي بصوته الفريد جداً أيضاً لو قدر لاعلامهم البسيط ولمكتبهم الاعلامي المقاوم الدعم الكافي لكان له الاثر الكبير جدا على نفوس كل الشعب السوري الذي ينقصه هكذا خطابات ووعود بانتصارات تتحقق على الارض فترفع من معنويات السوريين وتجعلهم أيضاً قنبلة موقوتة مقاومة (كل السوريين) في وجه هذا العدوان الارهابي العالمي الشامل .ليأتي المقاومون فيما بعد بمنتجتها وإخراجها لكي تكون على بساطتها .صورة من بارقة أمل نحو الانتصار الموعود .و للأسف لا يوجد دعم ولا أي شيء وحتى اي نوع من الاعلام المقاوم هو جراء جهود شخصية غير مدعومة من قبل أي أحد ولا اي اعلام رسمي يتبنى اعلامهم وعملياتهم التي تفوق كل تصورا ت الشعب السوري الذي ربما وعلى الاغلب الكثير منه لا يعرف عن هذه المقاومة السورية شيئاً ولا عن وجودها ولا عن اهدافها الوطنية وماذا تفعل على الارض وذلك بفعل التعتيم الغبي (ولن أقول غير ذلك) على هذه المقاومة وردة فعلها الطبيعية الفطرية التي اتت نتيجة الظروف الارهابية الراهنة فلم يقعدوا مكتوفي الايدي بل منذ بداية الحرب تحركوا ولا زالوا في اغلب المناطق السورية وخاصة تلك المحاذية لمناطق مهددة بالارهاب حقيقة مثل ريف اللاذقية,,كسب,, ادلب ,,حلب,, وغيرها من المناطق وأغلب كوادرها من المعوزين والفقراء ومن المناطق المحاذية للخطر (كالذبح وقطع الرؤوس وووالخ) ولكن لا يهمهم ذلك بقدر مايهمهم ان تعود سورية قوية كما كانت وهذا ما يريده اغلب الشعب السوري. ما أريد قوله ان الدعم الاعلامي الحربي ضعيف جداً لهذه المقاومة وعملياتها ولو دعمت بما يكفي بالاضافة الى اعلام كوادرها البسيط لكانت كفيلة “بتسريع” الانتصار اضعاف مضاعفة (لأننا متفقون على أن التأثير على نفوس الشعوب إيجابياً هو نصف الانتصار إن لم يكن أكثر) ولكن لا حياة لمن تنادي .أقله الاعلام السوري يدعي حرصه على الوحدة الوطنية ان يضع خبراته وتقنياته و3دي التي اتحفونا بها في خدمة الاعلام الحربي المقاوم لكانت النتيجة مدهشة في ردة فعل الشعب السوري وشعوره بأن سورية لا زالت قوية إذ أكثر من هبطت معنوياته من هذا الشعب في هذه الحرب أنه تعرض لحملة تشويه للحقيقة السورية ولم يجد مايناقضها في الاعلام الوطني الرسمي (يعني عم يغني الاعلام السوري على ليلاه يا ويلاه)..

        في الفيديوهات التالية تجدون اعمال المكتب الاعلامي للمقاومة السورية على بساطتها لها الفعل الايجابي المنتصر في النفوس ولا شك لا يمكن التغاضي عن دور قائد المقاومة وكل كوادرها بكل تدرجاتهم هم في المقدمة في العمليات العسكرية فهم على خط النار كانوا ولا زالوا وهذا ليس ادعاء انما حقيقة واقعة تتحف ناظر كل سوري لا زا عنده ذرة أمل بأن سورية منتصرة حتماً

        نشيد المقاومة السورية
        https://www.youtube.com/watch?v=sGsEAZG1ZoA

        معركة خربة سولاس من ذاكرة المقاومة السورية المقاومـة السوريـة
        https://www.youtube.com/watch?v=Pf50AsTxmtE

        رسالة من قائد المقاومة السورية الى مقاتليه في حلب و ريفها المقاومـة السوريـة
        https://www.youtube.com/watch?v=bipLA8etRy4

        حقاً بهكذا اعلام حربي مقاوم بسيط انجز المكتب االاعلامي المقاوم هدف الاثر على جمهوره وزوده بالكثير من الاحساس بنشوة الانتصار والحرب لم تنتهي بعد فكيف لو كان مدعوماً بالكامل؟؟ وكيف كانت النتيجة لو خصصت قناة اعلامية حربية مقاومة خاصة فقط للبث عن الحرب وعمليات الجيش والمقاومة والدفاع الوطني واللجان الشعبية وغيرها من كل الفعاليات المقاومة على الارض ؟ لا شك كانت النتيجة مذهلة في تسجيل أرقام مليونية مضاعفة ليس على مستوى الداخل فحسب بل على مستوى الخارج في المغتربات بل من غير السوريين الذي دعموا القضية السورية ولكن للاسف لم يحدث وأغلب القضايا من هذه الحقبة المهمة من سورية (في القرن 21 قرن التكنولوجيا بدقة عالية) ستكون في مقبرة التاريخ بفعل الغباء او بفعل فاعل إذ لا احد يقتنع ان اعلاماً بهذه الحالة (الصحية الجيدة) لا يستطيع ان يقدم المزيد ولا احد يقتنع ان تغطية تدشين المشاريع ك مول طرطوس وغيره أهم من تغطية عمليات المقاومة والجيش والدفاع السوري بشكل عام….

        قناة سما لا يكفي ان تأتي بقائد مقاوم هنا أو تجري مقابلة مع مقاوم من هناك ماذا لو سخرتِ اعلامك وجمعتيه مع اعلام المقاومة السورية ؟لا شك ان النتيجة كانت سترفع من معنويات الشعب ا لسوري وسيشعر حقيقةً انه في زمن اعلام الحربي لحرب تشرين التحريرية لأنه فترة ذهبية في الاعلام الحربي السوري ولم تتكرر للأسف الشديد في وقت العصر تبدل والتقنيات تبدلت فكان يجب النتيجة الطبيعية نقل أكثر حماسة وجرأة ومقاومة للحرب السورية ../لاحظو لم اتوجه بالكلام للاخبارية السورية وباقي القنوات لأنهم خارج التغطية الاعلامية الحربية في الاساس …./

        يمكنني أن أكتب صفحات عن الاعلام المقاوم وأثره في صنع الانتصار ولكن اكتفيت بالقليل من هذا الطرح عل الذي في أذنه صمم من قنوات الاعلام تستفيق وتصحو على هذه الحقيقة لأنها حقيقة واقعة ومؤثرة كماكانت مؤثرة في العصر الجاهلي هذا في العصر الجاهلي فكيف بعد مايقرب 1500عام؟ لا شك يبدو ان الاعلام الاخر لا زال يعيش حقبة الاعلام الجاهلي ولم يخرج بعد من مرحلة الفطام……….

        عشتم وعاشت سورية المقاومة وسواء استفاق أم لم يستفق فإن هذه الحقيقة الاعلامية ستبقى وصمة عار تسجب على جبين الاعلام السوري الذي كان من المفترض أن يكون السباق في ان يتحول الى اعلام حرب مقاوم منذ بد الحرب الى الان ولكنه لم يفعل في وقت كوادر الدفاع المقدس بكل مكوناته وخاصة المقاومة السورية “حصراً”قدموا بأساليب بيسطة جداً في صنع الانتصار في نفس الشعب السوري قبل الانتصار الكلي على الارض وهذا ماعجز عنه الاعلام الرسمي للأسف…

        اعلام مقاوم من نوع آخر ظهر على الخط (نساؤنا ونساؤهم)

        (ساضع الصورة فيما بعد لضخامة حجمها!)

        الموقف يكاد يكون متشابها بين الشعبين السوري واللبناني “المقاوم” فكلمات الحاجة كاملة سمحات فدا اجر المقاومة لا زالت حاضرة في وجدان الضاحية وضمير كل من سمع تلك المرأة المقاومة كما لازالت حاضرة كلمات أغلب عشرات الالاف من امهات الشهداء من الجيش السوري كللو فدا الأسد والوطن.وامهات شهداء المقاومة (فدا السيد).. ووراحوا كللن وبقي واحد بقدمو فداء للقائد والوطن..وسيبقى صوت الاعلام المقاوم على لسان الأم المقاومة التي عاصرت الاحتلال الفرنسي أم يوسف في طرطوس في حضها على نصر ة الاسد لأنه صمام أمان سورية بالقول(شباب كونوا إيد وحدة..حافظوا ع قائد سورية وشعب سورية وكلمة الله هي العليا وكلمة اعداء الله هي السفلى) وهي تجوب شوارع طرطوس يوم نصرة الوطن بالمظاهرات المليونية ولم تتعب حين ناداها الوطن لبت النداء بصوتها وبكل ما تملك من قوى حتى وصل بها الامر بإرسال رسالة الى أوباما فوصفته بأنه وحزبه لحقوا الشيطان الرجيم.وأنه بقوة الله فَشَرْ..

        رسالة الأم الطرطوسية أم يوسف إلى اوباما
        https://www.youtube.com/watch?v=b1xbi-t84LE

        كلمة الحاجة كاملة سمحات- فدا إجر المقاومة
        https://www.youtube.com/watch?v=HIi9V7GX-lA

        هذه هي نساؤنا مشاريع مقاومة أما نساؤهم مشاريع فشل لا متناهي من الاحباط..

        هكذا نمازج من هكذا فئات من الشعوب هي صوت الاعلام المقاوم الحقيقي على الارض وما على االاعلام الا نقله على العلن لتكتمل الرسالة المقاومة للعدو أن كل الشعب بشيبه وشبابه أطفاله ونسائه كلهم مشروع مقاومة في وجه اي خطر يتهدد وطنهم ووجودهم….

        نهاية المطاف يبقى إعلام حزب الله المقاوم مدرسة في تعليم العالم بأسره كيف يُتصدى في الحروب إعلاميا ضد الأعداء لأنه فن لا يتقنه سوى فكر يتقن المقاومة واليوم بكل فخر أقول اعلام المقاومة السورية في طريقه على بساطته الى ان يكون مدرسة من نوع آخر أنه من تقنيات بسيطة صنعوا نصراً إعلاميا مقاوماً لا يتقنه الا من اتقن فن المقاومة ايضا بكل أشكالها المختلفة التي عددتها في مقال سابق الروحي والعقلي والوجداني والنفسي والميداني.

        تحيا سورية المقاومة يحيا حزب الله عقيدة مقاومة لا تقهر مهما بلغت التحديات
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-02-2015, 11:08 PM.

        تعليق


        • تعليق


          • * نائب فرنسي لـ"المنار": يجب التعاطي مع الرئيس الاسد كجزء من الحل في سوريا

            أكد النائب في البرلمان الفرنسي "جاك مِيار" في تصريح خاص لقناة المنار لدى وصوله الى بيروت قادما من دمشق أن "على المجتمع الدولي أن يتعاطى مع الرئيس السوري بشار الأسد على أنه جزء من الحل السياسي في سوريا".

            واشار ميار الى أن "الأسد بقي في السلطة على الرغم أن هناك من بنى سياساته وأعتقد أنه سيموت سياسياً مع الأيام"، وشدد على "ضرورة أن تدرك حكومة باريس أن الحالة السياسية والاستراتيجية في سوريا قد تبدلت وأن العلاقات الدبلوماسية لا تعقد فقط مع الدول التي نحب إنما هناك ضرورات دبلوماسية تفرضها".

            (لمشاهدة التقرير بالصوت والصورة):
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1126739

            ***
            * هولاند يدين مبادرة برلمانيين فرنسيين للقاء الرئيس السوري



            ادان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قيام اربعة برلمانيين فرنسيين بزيارة سوريا منددا خصوصا بلقاء ثلاثة منهم للرئيس السوري بشار الاسد .


            وصرح هولاند في مؤتمر صحافي في مانيلا "اندد بهذه المبادرة لانها اللقاء الاول بين برلمانيين فرنسيين بدون تفويض".


            ***
            * ماذا في كواليس زيارة الوفد الفرنسي إلى دمشق؟

            رغم موافقة الإليزيه واعتراض الخارجية... الفرنسيون يعودون الى دمشق ويلتقون الأسد

            باريس ـ نضال حمادة

            كان مقررا للوفد ذاته ان يذهب الى سوريا خلال شهر ايار/مايو الماضي لكن اعتراض قصر الإليزيه في اخر لحظة الغى الزيارة يومها، بحجة ان القرار الفرنسي ما زال بعدم التواصل مع الدولة السورية برمزها الرئيس بشار الاسد وكل اركان الحكومة في دمشق.

            بعد تسعة اشهر بقيت الظروف السورية على حالها ولكن الظروف الامنية في فرنسا تغيرت كثيرا وحصل الانقلاب الجذري بعودة المسلحين التكفيريين من حاملي الجنسيات الاوروبية وخصوصا الفرنسية والبلجيكية الى باريس وبروكسل بعدما كانت الاستخبارات الفرنسية والاوروبية قد ساعدت في ارسالهم الى سوريا لاسقاط "النظام" فيها.

            وبحسب المعلومات فإنه بعد عملية "شارلي ايبدو"، علت اصوات بعض الساسة والامنيين الفرنسيين الداعين الى اعادة التواصل مع سوريا، لافتة إلى ان الاستخبارات الفرنسية اتصلت بالشخصيتين الاساس في الوفد النائب الاشتراكي (جيرارد بابت) وهو رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ـ السورية في مجلس النواب الفرنسي والنائب اليميني (جاك ميارد) وهو نائب رئيس مجموعة الصداقة السورية ـ الفرنسية في المجلس وطلبت منهما اعادة التواصل مع الجانب السوري والاستعداد للذهاب الى دمشق.


            وفد فرنسي في دمشق

            المعلومات ايضاً تشير إلى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعترض على الزيارة لكن الاجهزة الامنية التي علت اسهمها بعد عملية "شارلي ايبدو" اعتبرت ان الحاجة الامنية الفرنسية تقتضي التواصل مع الجانب السوري فاشترطت الخارجية الفرنسية الا يلتقي الوفد مع الرئيس بشار الاسد، غير ان اعضاء الوفد اعربوا عن خشيتهم ان يرفض الجانب السوري الزيارة بمجملها ، ومن ثم وافق قصر الإليزيه على الزيارة وتم الاتفاق على تخريجة ترضي الجميع تقول ان الزيارة محض شخصية وليست بتوكيل من الحكومة الفرنسية، وهذا ما حصل.

            جس نبض

            ويحمل الوفد الفرنسي معه ملفات لجس النبض السوري حيالها منها ملف الاوروبيين وخصوصا الفرنسيين الذين يقاتلون مع الجماعات المسلحة في سوريا، خصوصا العائدين منهم والذين يخططون للعودة الى فرنسا، وتعتقد المخابرات الفرنسية ان نظيرتها السورية تعرف الكثير من المعلومات عن هذه الشريحة من المسلحين التي اختفت عن اعين الامن الفرنسي منذ دخولها سوريا والعراق وفقدت الاجهزة التواصل مع اعضائها بفعل فقدان الخيط المدير او بفعل انتقال الفرنسيين عبر المناطق السورية والعراقية.

            الزيارة اثارت الكثير من اللغط في فرنسا فيما كان مميزا اعلان الامنيين تاييدهم لها. وفي تعليق له قال النائب عن الحزب اليميني (الان مارسو) وهو عضو في مجموعة الصداقة السورية الفرنسية (انا لست في دمشق لاني اعرف ان الاسد يكيد لنا، وهو يبحث عن عودة العلاقات الفرنسية ـ السورية).

            النائب عن الفرنسيين في الخارج (بوريا اميرشاهي) قال: أنا بين رأيين، فمن ناحية الخارجية تتبرأ من الزيارة بحجة توزع السلطات ومن ناحية ثانية هناك حاجة لعودة شيء من العلاقات مع سوريا، خصوصا ان الاسد يظهر حاجزا امام "المتشددين الاسلاميين"، وأضاف: إنه لم يكن على علم بالزيارة لكنه متاكد ان الخارجية الفرنسية كانت تعرف ان الجميع سيقومون بهذا العمل.

            وتشترط سوريا على فرنسا إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق قبل الكلام عن إعادة التنسيق الامني بين البلدين، وليس هناك في الافق ما يشير الى تغير في الموقف السوري، وخاصة ان الفرنسي هو الذي عاد لزيارة دمشق وهذه المرة بعد عدة هزات امنية ضربت العاصمة الفرنسية باريس ومدنا فرنسية اخرى ما جعل الجانب الفرنسي يعيد النظر في بعض مواقفه المتشددة لمصلحة مواقف اكثر براغماتية بعدما فشلت المساعي الغربية والخليحية خلال اربعة اعوام في ازاحة الرئيس الاسد عن سدة الحكم في سوريا.

            ***
            * المبعوث الدولي الى سوريا يزور دمشق السبت.. وخطة حلب على جدول الأعمال

            زيارة دي مستورا إلى سوريا تتزامن مع إقرار غربي بدور الرئيس الأسد في الحل المستقبلي للأزمة


            وصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا إلى بيروت على أنّ يتوجه منها إلى سوريا السبت المقبل لبدء لقاءاته مع المسؤولين السوريين الذين سيتابع معهم النقاش حول خطة تجميد القتال في مدينة حلب. هذا على الأقل الهدف المعلن لزيارته، لكن ماذا في خفايا زيارته وتوقيتها لاسيما وأنها تأتي بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش السوري بريف حلب التي وضعت الجيش على مسافة قريبة من تطويق مسلحي حلب وقطع آخر طرق الإمداد عنهم من الجانب التركي، وبعد عملية عسكرية وصفت بـ"الخطيرة" نفذتها القوات التركية داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع القوات الكردية من جهة وقوات "داعش" من جهة أخرى لنقل رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية إلى تركيا، على ما أكدت وسائل إعلام تركية.

            كما وتأتي الزيارة في أعقاب تأكيد دي ميستورا أن الرئيس الأسد هو جزء من الحل السياسي في سوريا. الموقف ذاته إزاء الرئيس الأسد سمعه السوريون والعالم من وفد النواب الفرنسيين الذي زار العاصمة السورية على مدى يومين، وتوّج ثلاثة منهم زيارتهم بلقاء الرئيس السوري، علماً أن الرئيس الفرنسي وحكومته تمسّكا بالنأي بنفسهما عن خطوة البرلمانيين الأربعة.

            رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون برّر هو الآخر ما قام به زملاؤه، وأبدى استعداده للخطوة ذاتها، فيما الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية الفرنسية برنارد سكوارسيني يؤكد أن مواجهة "داعش" غير ممكنة من دون التنسيق مع دمشق. هذه التطورات لا تعني أن فرنسا باتت مؤيدة لبقاء الحكم في سوريا، لكنه يبرز وجود تباين كان مفقوداً قبل سنوات في وجهات النظر الفرنسية إزاء الأزمة السورية وسبل حلّها.

            هو إذاً تمايز فرنسي، لا يزال بعيداً عن الساحة الأميركية التي يتبنى صانعو سياساتها خياراً أوحداً منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن بضرورة إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد بشتى الطرق، ولو اقتضى الأمر توقيع اتفاق مع تركيا لتدريب ميليشيات معارضة لقتال "داعش" ومن بعده الجيش السوري، والتمنّع عن الخوض في حلول سياسية تنهي نزف الدماء السورية.

            وتعقب زيارة دي مستورا أيضاً جولة أولى من المشاورات أجرتها فصائل معارضة وموالية في العاصمة الروسية تحت عنوان "موسكو -1" نهاية الشهر الفائت والحديث عن ملامح اتفاق للمبعوث الأممي مع "هيئة التنسيق" المعارضة حول خريطة طريق لحل سياسي لأزمة سوريا إثر محادثات بين الجانبين.


            المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا

            وفي التفاصيل أن الامم المتحدة أعلنت أن المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق السبت لاجراء محادثات مع الحكومة السورية حول اقتراحه اعلان وقف اطلاق نار موضعي في حلب شمال سوريا. واعلن الناطق باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريتش ان دي ميستورا "موجود حالياً في بيروت وسيتوجه السبت الى دمشق للقاء كبار المسؤولين الحكوميين السوريين وبحث وقف الاعمال الحربية" الذي اقترحه.

            وكان دي ميستورا قدّم لمجلس الامن في 30 تشرين الاول/اكتوبر "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا تقضي "بتجميد" موضعي للقتال، وخصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة في سوريا نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دي ميستورا "سيبدأ مباحثاته في وزارة الخارجية السورية بعد غد السبت لبحث جديد مبادرته".

            واضافت ان نائبه رمزي عز الدين "اجرى مباحثات في وزارة الخارجية" الاربعاء على ان تستكمل الخميس.

            ونقلت صحيفة "الوطن" عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله ان دي ميستورا وفي زيارته الاخيرة الى دمشق قبل نحو اسبوعين "حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة ونحن قلنا لهم حي واحد وهو صلاح الدين اولاً".

            ***
            * من هو سفاح “داعش” المعروف بـ”جون”؟



            كشفت صحيفة “واشنطن بوست” والـ”بي بي سي” الخميس أن “جون” سفاح تنظيم “الدولة الإسلامية” المقنع الذي كان يقوم بذبح الرهائن الأجانب يدعى محمد إموازي.


            ولم تؤكد شرطة لندن التقرير الذي كشف هوية إموازي المولود في الكويت والذي نشأ في غرب لندن.


            وأعلن ريتشارد والتون من وحدة مكافحة الإرهاب “لن نؤكد هوية أي كان في هذه المرحلة أو نتحدث عن أي تطور في هذا التحقيق الجاري حول مكافحة الإرهاب”. وكشفت “بي بي سي” وكذلك “ذي غارديان” عن هوية السفاح لكن دون ذكر أي مصدر.

            وكانت وسائل الإعلام البريطانية أوحت في وقت سابق أن “جون” يمكن أن يكون بريطانيا.

            وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن أصدقاء تعرفوا على إموازي وأن أحد المقربين منه قال للصحيفة “لا شك لدي بأن محمد هو الارهابي جون”.

            وتابع التقرير أن المشتبه به، وهو في أواسط العشرينات، ينحدر من أسرة متوسطة وحصل على شهادة في البرمجة قبل أن يتوجه إلى سوريا في 2012.

            ويبدو أنه وقع في براثن التطرف بعد توقيفه من قبل السلطات إثر رحلة إلى تنزانيا واتهامه من قبل الاستخبارات البريطانية بأنه يحاول التوجه إلى الصومال.

            ويشتبه بأن “الجهادي جون”، وهو اسم أطلق اصطلاحا عليه نظرا للكنته البريطانية، هو منفذ عمليات قطع رؤوس الصحافيين الأمركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والعاملين الإنسانيين البريطانيين ديفيد هينز وألان هيننغ والأمريكي عبد الرحمن كاسيغ.

            كما ظهر “جون” في تسجيل فيديو مع الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجي غوتو قبيل مقتلهما.

            ويبدو “جون” في تسجيلات الفيديو وهو يرتدي الأسود ولا تظهر منه سوى عينيه ويحمل في يده سكينا ويطلق خطابات ضد الغرب.

            وبعد نشر التقرير علق شيراز ماهر، الخبير بشؤون الإرهاب ومقره بريطانيا على تويتر، “لقد كشف الاسم إذن. جون هو محمد إموازي”.

            وتقدر الاستخبارات البريطانية أن هناك قرابة 500 ناشط بريطاني يحاربون إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.

            ***
            * ضربة كبيرة لـ"النصرة" في سوريا: مقتل اميرها العسكري في الجنوب السوري



            قتل "الأمير العسكري العام" في جبهة النصرة جنوب سوريا ابو عمر مختار (أردني الجنسية) بنيران الجيش السوري في محيط بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي.

            يذكر أن "مختار" من مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى وممن شاركوا في حربي افغانستان والعراق. وقد تلقت جبهة النصرة بذلك ضربة قوية بعد فقدان احد اهم المسؤولين العسكريين في الجنوب السوري حيث كانت تعول عليه بشكل كبير في المعركة الحالية مع الجيش السوري.

            تعليق


            • * الجعفري: السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية يعود إلى انتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا

              الجعفري: لا يمكن الحديث عن تحسين الوضع الإنساني مع استمرار تقديم السلاح والتدريب للإرهابيين

              سوريا تتهم تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل برعاية الإرهاب


              أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري ان مكافحة الإرهاب بدورها تتطلب وضع حد لممارسات التحالف الإرهابي التركي القطري السعودي الإسرائيلي الداعم والممول والمسلح لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"الجيش الحر" وباقي التنظيمات الإرهابية التي تتبنى فكر وممارسات تنظيم القاعدة .

              وقال الجعفري في كلمة له اليوم خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التقارير الخاصة بالوضع الإنساني في سوريا إن "جميع الإجراءات مهما كانت ستبقى تجميلية وقاصرة عن رفع المعاناة الإنسانية للسوريين المحتاجين ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة السورية.

              وأضاف انه "لا يمكن الحديث عن تحسين الوضع الإنساني مع استمرار تقديم السلاح والتدريب للإرهابيين تحت مسمى المعارضة المعتدلة التي أقر السفير السابق للولايات المتحدة إلى سورية بعد صحوة متأخرة بأن هذه المعارضة المعتدلة تتعاون مع جبهة النصرة وتدافع عنها”.

              واعتبر الجعفري ان عدم جدية بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمحاربة الإرهابيين أدت إلى مواصلة تدميره للتراث الثقافي في العراق وسوريا على يد "داعش" و"النصرة".

              وقال الجعفري "لقد سمعت امتعاض المندوبة الأمريكية من قيام الجيش السوري باستهداف الإرهابيين بما سمته البراميل المتفجرة وبغض النظر عن عدم صوابية وجود شيء اسمه براميل متفجرة في اللغة العسكرية فإن الشي الملفت للانتباه أن سلاح طيران بلادها يستهدف من يسميه الإرهابيين بصواريخ كروز والقنابل الذكية وأكثر الأسلحة فتكا في العالم"، متسائلا "لماذا يجوز لبلادها استهداف الإرهابيين فوق أراضي الغير ولا يجوز للجيش أن تستهدف نفس الإرهابيين فوق أراضيه".


              مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري

              وأكد الجعفري ان "الوصول إلى حل للأزمة الإنسانية في البلاد يبدأ بتشخيص سبب المشكلة الأساسي وثانيا أن نحدد الهدف الذي نبتغي الوصول إليه بالإضافة إلى اعتماد الأسس القانونية التي سنعمل وفقها ورابعا وأخيرا أن نضع الآليات التي ستحكم طرق عملينا".

              وحول تشخيص سبب المشكلة قال الجعفري إن "الوقت حان للبعض بعد إنكار طويل للإقرار بأن السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية في عدد من المناطق السورية يعود إلى بروز وانتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا ".

              الجعفري: حل الأزمة في سوريا هو حل سياسي سلمي بامتياز بعيدا عن أشكال التدخل الخارجي

              وشدد الجعفري على أن ما يقوم به الجيش السوري هو مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين وفقا للقوانين والأعراف الدولية مع الحرص الكامل على عدم تعريض حياة المدنيين الموجودين في مناطق انتشار الإرهابيين للخطر، مشيرا إلى أن التزام الجيش الصارم بسلامة هؤلاء المدنيين أعاقه في الكثير من الأحيان في القضاء على هؤلاء الإرهابيين ما أطال أمد الأزمة أربع سنوات.

              وحول تحديد الأسس القانونية التي سيتم الاستناد إليها في إطار تقديم المساعدات الإنسانية قال الجعفري إن ذلك "يفترض أن نتفق على ضرورة أن يتم العمل وفقا لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ، مشددا على ضرورة تلافي أوجه القصور التي اعترت طريقة تقديم المساعدات الإنسانية من خلال التنسيق مع الحكومة السورية.

              واعتبر الجعفري أن جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي دفعت السوريين في بعض المناطق إلى مغادرة بيوتهم والتحول إلى نازحين أو لاجئين في مخيمات نصبت لهم على أراضي دول مجاورة بهدف استخدامهم كورقة للضغط السياسي وتبرير المخططات التدخلية واستجداء المساعدات المالية.

              وأكد الجعفري أن حل الأزمة في سوريا هو حل سياسي سلمي بامتياز استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أساسه الحوار السوري-السوري بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

              ***
              * ملتقى في دمشق تكريما لشهداء القنيطرة ودعما للمقاومة

              ملتقى في دمشق تكريما لشهداء القنيطرة ودعما للمقاومة

              اقيم في العاصمة دمشق مهرجان خطابي تكريما لشهداء القنيطرة الذين سقطو جراء العدوان الإسرائيلي. واكد المشاركون أن شهداء المقاومة يعبرون من خلال شهادتهم على حضور القادة في الميدان الى جانب محور المقاومة لتحرير الأرض من الاحتلال.

              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1680419

              ***
              * تعزيز التعاون العلمي والتقني بين ايران وسوريا


              سورنا ستاري خلال استقباله وزير التعليم العالي السوري عامر المارديني

              أكد مساعد الرئيس الإيراني في الشوون العلمية والتقنية، السيد سورنا ستاري، على تعزيز التعاون العلمي والتقني بين إيران وسوريا.


              وأشار سورنا ستاري يوم أمس، الخميس، خلال استقباله وزير التعليم العالي السوري، عامر المارديني، إلى العلاقات الإيجابية بين البلدين، قائلاً: إن طهران مستعدة للتعاون مع سوريا في المجال العلمي والتقني.. وأضاف: بالإمكان تعزيز التعاون بشأن القضايا التي اتفق البلدان بشأنها سابقا.

              ونوه ستاري إلى وجود طاقات جيدة للتعاون بين إيران وسوريا وإلى انجازات إيران القيمة في مجال الخلايا الجذعية، مصرحاً بأن إيران تمتلك حالياً قدرات أكثر في مجال العلاج مقارنة بالأعوام السابقة، وأن الموسسات العلمية والبحثية الحكومية والخاصة مثل "رويان" تعتبر من المؤسسات الناجحة حيث يمكن لها تقديم خدمات مختلفة مثل علاج الإصابات النخاعية إلى سوريا.

              من جانبه أعرب الوزير السوري خلال هذا اللقاء عن ارتياحه بشأن تعاون إيران مع بلاده، قائلاً: إن سوريا لديها مشاكل كثيرة في مجال التعليم خاصة التعليم العالي وإن إيران يمكن أن تقدم مساعدات قيمة إلينا في هذا المجال.


              وأكد المارديني على ضرورة تعزيز مستوى التعاون في مجال التعليم العالي ونقل تقنيات إيران إلى سوريا، قائلاً: إن الحكومة السورية لن تنسى مساعدات الجمهورية الإسلامية في إيران وتعرب عن التقدير بشأنها، مشيداً بالإنجازات الصناعية والعلمية لإيران.

              ***
              * الاكراد يدخلون احد اهم معاقل تنظيم "داعش" في الحسكة شمال شرق سوريا




              سيطر المقاتلون الاكراد اليوم الجمعة على الاطراف الشرقية والجنوبية لبلدة تل حميس، احد اهم معاقل تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

              وأفاد المرصد السوري المعارض أن "وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على الاطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة" شمال شرق مدينة الحسكة "عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم داعش". ووصف المرصد تل حميس بانها "من أهم معاقل التنظيم" في المنطقة.

              ودخل المقاتلون الاكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ اكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.

              وياتي دخول الاكراد الى اطراف بلدة تل حميس العربية في وقت يشهد اليوم محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غرب مدينة الحسكة والتي يسيطر عليها الاكراد هدوءا اثر الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على قرى في المنطقة الاثنين واقدم خلاله على خطف 220 مسيحيا اشوريا على الاقل.

              ***
              * معركة الجنوب السوري..."النصرة" تخسر أبرز قادتها


              حسين ملاح

              خسرت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة واحداً من اهم قيادييها المدعو "ابو عمر مختار" المعروف "بأبي عمر الاردني" الذي يتزعم قيادة الجبهة في الجنوب السوري.



              مقتل الأردني تم بنيران الجيش السوري في محيط بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي ، وأتى متزامناً مع مصرع "القاضي الشرعي" للنصرة المدعو "أبو الجراح الجرذي" والإعلامي التابع للجبهة "محمد يوسف قطيش" خلال الاشتباكات مع الجيش في محيط بلدة كفرشمس في ريف درعا.

              وللدلالة على أهمية الصيد الثمين للجيش السوري يكفي فقط مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للجماعات المسلحة وتحديداً جبهة النصرة ليتبين مدى الدور الذي لعبه "الاردني" في مهاجمة مواقع الجيش في ريفي القنيطرة ودرعا حيث تتركز فيهما مراصد عسكرية هامة كانت تراقب مواقع الاحتلال الاسرائيلي في هضبة الجولان وعلى رأسها تل الحارة.

              وتُفيد التقارير ان النصرة كانت تعول على الاردني لمواجهة الحملة العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش في ريف درعا والقنيطرة.





              من هو "ابو عمر الاردني"؟

              وفق حسابات تابعة لجبهة النصرة على تويتر وفيسبوك، فإن "مختار" كان قد قاتل في أفغانستان إلى جانب أسامة بن لادن وفي العراق إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي، قبل أن ينتقل إلى سورية.


              ونقلت مواقع تابعة للجماعات المسلحة عن "مصدر" في جبهة النصرة في المنطقة الجنوبية قوله أن "أبو عمر مختار" من محافظة إربد في الأردنية، واسمه الحقيقي "أنور أبو فارس" ، فيما أشار مصادر اخرى إلى أنّ "الاردني" هو من مدينة الزرقاء.

              وبحسب المصدر فإن "مختار" كان العقل المدبّر الذي يتولى إدارة الهجمات العسكرية للنصرة في المنطقة الجنوبية، وكان يكمن دوره في ترتيب جميع أنواع المعارك في المدن والقرى، وتجهيز المسلحين من ناحية توزيع السلاح والعناصر المدربة ، وقال المصدر أن مئات "المسلحين" تدربوا على يد "أبو عمر الاردني".

              الضربة الموجعة التي تكبدتها جبهة النصرة اعقبها اعترافات من قبل الجماعات المسلحة بخطورة اوضاعها في ريف دمشق الغربي بعد النجاحات الاخيرة للجيش السوري وافضت الى السيطرة على مواقع استراتيحية بينها "تل مرعي" و"الدناجي" و"دير ماكر".

              وكالعالدة لجأت الجماعات المسلحة الى تقاذف المسؤوليات بعد خسائرها الاخيرة واتهم احد المعارضين قادة المسلحين في ريف دمشق الغربي بانهم كانوا مقصرين ومستهترين بحجم المعركة...

              ***
              * مفوض اللاجئين يقول ان ازمة اللاجئين السوريين تدخل "منعطفا خطيرا"

              قال المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس الخميس ان ازمة اللاجئين السوريين بلغت "منعطفا خطيرا" وطالب الاوروبيين ودول الخليج بان يكونوا اكثر سخاء واكثر حفاوة باللاجئين.

              واوضح انه بوجود 3.8 ملايين سوري لاجئ في دول الجوار السوري خصوصا في لبنان والاردن فان هؤلاء باتوا يشكلون "اكبر عدد من اللاجئين تحت رعاية المفوضية العليا". واضاف ان هذه الازمة "تتجاوز قدرات التعاطي الحالية" وهناك نحو مليوني سوري دون 18 عاما "مهددون بأن يشكلوا جيلا ضائعا".

              وتابع أمام مجلس الامن الذي اجتمع في جلسة حول الوضع الانساني في سوريا "كلما ازداد اليأس وتضاءل فضاء الحماية المتاح، نقترب اكثر من منعطف خطر".

              ودعا المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان والاردن على تحمل تدفق اللاجئين السوريين بمنحهما مساعدات حتى يتمكن البلدان من الاستثمار في خدمات الصحة والبنى التحتية العامة "التي تنهار تحت هذا الضغط الهائل". واعتبر خصوصا انه لامر "عبثي" ان لا يحصل لبنان على هبات البنك الدولي لانه يعتبر بلد ذو دخل متوسط.

              ووجه غوتيراس نداء للدول الاوروبية ودول الخليج "لمنح المزيد من الفرص" للسوريين للاقامة في دولهم، لتخفيف العبء على دول الجوار وردع الراغبين بالهجرة بحرا.

              وفي ظل هذه الظروف، اضاف المفوض ان اجتماع المانحين المقرر في الكويت "سيكون له دور مهم في استقرار الوضع في بلدان استقبال اللاجئين".

              وتحتضن الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في 31 آذار/مارس والمخصص لجمع اموال للعمليات الانسانية في سوريا.

              وكانت الكويت احتضنت المؤتمرين الاولين اللذين انبثقت عنهما وعود بقيمة اربعة مليارات دولار امنت الكويت لوحدها 800 مليون منها.

              واضطرت الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة لتقليص مساعدتها لملايين المدنيين بسبب نقص المال.


              ***
              * جدل في باريس حول زيارة الوفد الفرنسي الى سوريا

              زيارة الوفد النيابي والإغاثي الفرنسي إلى دمشق ولقاؤه الرئيس السوري بشار الاسد يثير جدلاً في فرنسا بين مؤيد ومعارض. إلى أين يمكن أن يصل هذا الجدل وهل يغيّر في السياسة الفرنسية حيال الأزمة السورية؟

              في دمشق نائبان وشيخان فرنسيان، وفي باريس تنصّل وانقسام. الوفد يقول إنه يبادر شخصياً للمعاينة الميدانية على الأرض، حتى إن تمويل الرحلة تردد أنه أتى من الجيب الخاص لكل من النائبين جيرار بابت وجاك ميار وعضوي مجلس الشيوخ جان بيار فيال وفرانسوا زوشيت.

              من أعصابهم ومالهم وأيضاً من رصيدهم السياسي وضع البرلمانيون الأربعة لكي يقوموا بهذه الزيارة التي تحولت في بلادهم، على وجه الخصوص حدثاً. حدث الزيارة لا يخلو من الكثير من الجدل بين رافض لفكرة التقارب من أساسها ومشجع للانفتاح والتحاور كواحدة من المبادىء التي ترفع فرنسا لواءها.

              ربما فرنسا فرانسوا هولاند تريد أن تراجع سياستها تجاه سوريا، السياسة التي دفعتها إلى قطع العلاقات الديبلوماسية وإغلاق سفارتها في دمشق منذ عام 2012، لكن قبل التراجع الرسمي، لا بد من حفظ ماء الوجه.

              يرسل هولاند صديقه في الحياة وفي الحزب الاشتراكي جيرار بابت ضمن الوفد البرلماني، لكنه يشترط عليه عدم اللقاء بالرئيس السوري شخصياً. وهذا ما حصل في العلن، إذ لم يحضر بابت لقاء الوفد مع الأسد وصرّح هولاند من مانيلا "أندد بهذه المبادرة لأنها جاءت من دون تفويض مع ديكتاتور هو السبب في إحدى اسوء الحروب الأهلية في السنوات الأخيرة"، كذلك فعل رئيس حكومته مانويل فالس الذي وصف المبادرة بالخطأ الاخلاقي.

              في تصريحات الوفد، تشديد على أن الرئيس السوري طرف لتسوية النزاع كونه ما يزال الرئيس المنتخب للشعب السوري، وهذه الزاوية تحديداً تلقى ترحيبا من فريق آخر من الفرنسيين كبعض المقربين من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذين يعتبرون أن فرنسا مضطرة للحوار مع الأسد طالما أننا إزاء عدو بات يحتل الاولوية وهو تنظيم داعش. ورئيس الحكومة الفرنسية الأسبق فرانسوا فيون أعطى الحق بالتوجه إلى دمشق على قاعدة أنه "علينا الاستماع إلى كل الاطراف". "ولو سنحت لي الفرصة يتابع فيون لذهبت أنا أيضاً إلى سوريا.

              في السياسة وأيضاً في الاستخبارات، الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية الفرنسية برنارد سكوارسيني يؤكد أن مواجهة داعش غير ممكنة من دون التنسيق مع دمشق.

              بمبادرة شخصية أو رسمية، خرق البرلمانيون الفرنسيون الأربعة جدار العزل الفرنسي لدمشق، وسواء دفعوا ثمن مبادرتهم في السياسة أو في الشخصي، فالأكيد أنهم ترجموا تغييراً في سياسة بلادهم وربما عدوى لبقية الدول الاوروبية نحو، على ما أمل جيرار بابت، طريق التفاهم والسلام.

              فيديو "الميادين":
              https://www.youtube.com/watch?v=OK__6t3is00

              ***
              * "سكوتلاند يارد" تفشل في منع بريطانيين من الالتحاق ب"داعش"



              حمل رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا، عمر الحمدون، الحكومة البريطانية وأمن الحدود مسؤولية توجه 3 فتيات بريطانيات إلى تركيا في طريقهن إلى سوريا، وسط اعتقاد حول نيتهن الالتحاق بداعش ، مرجحا أن يكون الدافع شعورهن بالاقصاء أو حب المغامرة.


              وافادت صحيفة "راي اليوم" ان الحمدون قال في تصريحات للأناضول: "أعتقد أن الاقصاء قد يكون أحد الأسباب التي دفعتهن لهذه الخطوة، هؤلاء الأشخاص يرغبون بمغادرة بريطانيا والالتحاق بمجموعات أخرى، لأنهم يشعرون بأنهم ليسوا جزءاً من المجتمع البريطاني، أما السبب الآخر فقد يكون البحث عن المغامرة، فغالبية هؤلاء الفتيات لا يذهبن من أجل القتال، بل من أجل الزواج".

              من جهته، اتهم أماندلا توماس جونسون، مسؤول التواصل في مؤسسة "CAGE"، الشرطة البريطانية بالإهمال، مؤكدا أن مسؤولية منع الفتيات تقع على عاتق الحكومة.

              واعتبر جونسون، المسؤول في المؤسسة التي تعنى في الأبحاث المتعلقة بتهم الإرهاب الموجهة للمسلمين، أن الشرطة البريطانية كانت على علم مسبق بشأن الفتيات الثلاث، مشيرا أن “الحكومة أعلنت للرأي العام ذهاب الفتيات لتركيا في العشرين من الشهر الجاري، أي بعد 3 أيام من قيامهن بالخطوة، وعليه فإن تركيا محقة في لفت انتباه الحكومة البريطانية لعدم اتخاذها التدابير الكافية لمنع الفتيات”.

              وتوجه انتقادات إلى الجهات الأمنية البريطانية بعد معرفة أن إحدى الفتيات الثلاث قد تواصلت عبر “تويتر” مع “أقصى محمود”، التي توجهت من اسكتلندا إلى سوريا عام 2013، للزواج من مقاتل في داعش.

              وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد أعلنت في بيان لها الأسبوع الماضي أن “شميمة بيجوم” (15 عامًا)، و”أميرة عباسي” (15 عامًا)، و”قاديزا سلطانة” (16 عامًا)؛ توجهن من مطار “غيتويك” في لندن إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الجاري. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف داعش.

              ***
              * وكالة الإستخبارات النرويجية: نرويجيون يشغلون مناصب عليا في تنظيم ’’داعش’’ في العراق وسوريا

              ***
              * الإستخبارات الاميركية: محاربة ’داعش’ ليست أولوية بالنسبة لتركيا

              جيمس كلابر: تركيا لا تعتبر ’داعش’ تهديدا رئيسياً لها

              قال رئيس الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر ان محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا وان هذا الامر يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضي التركية إلى سوريا".

              وأضاف كلابر في كلمة له أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي ان "تركيا لديها اولويات اخرى ومصالح اخرى غير تكثيف المشاركة في الحرب على التنظيم الإرهابي".

              وبحسب كلابر فإن استطلاعات الرأي في تركيا تشير إلى ان "داعش" لا يُنظر إليه باعتباره "تهديدا رئيسيا"، وان مشاغل المواطنين الأتراك تتصل أكثر بالإقتصاد أو بالنزعة الإنفصالية الكردية.


              رئيس الاستخبارات الاميركية

              واعتبر المسؤول الاميركي ان "نتيجة كل ذلك هو وجود أجواء متساهلة" خصوصا في المستوى القانوني إزاء عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا، مؤكدا ان "هناك نحو 60 بالمئة من المقاتلين الاجانب الذين يصلون الى سوريا عبر تركيا".

              كما رأى كلابر ان "وحشية" مسلحي "داعش" وقطع رؤوس الرهائن وحرق الطيار الاردني، كان لها "أثر في توحيد" الرأي العام في الشرق الاوسط ضد التنظيم، وقال "اعتقد انه هناك رغبة اكثر في التعاون" مع الولايات المتحدة ضد "داعش" في منطقة الشرق الاوسط خصوصا لجهة تقاسم المعلومات".

              كلابر: توريدات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا ستثير ردود فعل سلبية في روسيا

              من جهة أخرى، أشار كلابر إلى أن توريدات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا ستثير رد فعل سلبياً لدى روسيا دولة وشعبا، مرجحا ان يقود ذلك إلى ما وصفه بإقدام روسيا على إرسال أسلحة أكثر تطورا إلى مناطق تقع "تحت سيطرة المعارضين" في جنوب شرق أوكرانيا.

              وذكر كلابر أن موقف الاستخبارات لا يعني معارضتها لتزويد أوكرانيا بالسلاح، الأمر الذي لم يبت فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد.

              بدوره، اعتبر مدير إدارة الاستخبارات العسكرية الأمريكية فينسنت ستيوارت أن الأسلحة الأمريكية في حال توريدها لكييف "لن ترجح كفتها في مواجهتها العسكرية مع قوات المعارضين "، مشيرا إلى ان واشنطن لن تستطيع إتمام هذه التوريدات في وقت قريب.

              وكان بعض مسؤولي البيت الأبيض والخبراء الأمريكيين دعموا سابقا فكرة تزويد أوكرانيا بالأسلحة، فيما اتخذ آخرون موقفا مغايرا من ذلك.

              ***
              * "ابو ماريا القحطاني خطب بنا عام 2011: سنسقط النظام وسنتوجه الى لبنان لقتال حزب الله"


              وصل الى المانيا في الفترة الاخيرة بعض من قيادات ميدانية انشقت عن داعش والنصرة لتقديم شهادات امام محكمة اُنشئت مؤخرا في ميونخ خاصة بالايزيديات اللواتي خطفتهن داعش. ونحن في موقف الجمعة هذا ننقل ما قاله احد القادمين عن ابو ماريا القحطاني وعن مقتل مؤسس لواء التوحيد عبد القادر الصالح وعن صراع الجولاني والقحطاني وما رواه عن مقتل ابو عيسى ابراهيم القيادي في النصرة المقرب من القحطاني الذي قتل قبل عدة ايام في سجون حركة حزم ونحن في نقلنا لما رواه الرجل لا نتبنى ما يرويه ولكننا ننقل بامانة كلامه وهو الذي اتى الى المانيا للشهادة امام محاكمها .



              يجلس الرجل الثلاثيني الذي فضل عدم ذكر اسمه على الارض، يعرض على الحاضرين ما حمله جهازه الخلوي من صور عن الحرب السورية التي خاض غمارها في زوايا سوريا الاربعة، يقول انه حضر الى المانيا ليشهد امام محكمة خاصة انشئت لمحاكمة المتورطين في خطف ايزيديات العراق وسبيهن واغتصابهن، ويضيف انه كان مع جبهة النصرة ثم التحق بداعش بعد سقوط الرقة، وبعد دخول تنظيم الدولة الى منطقة سنجار الايزيدية في العراق ترك التنظيم وساهم في تهريب بعض النسوة الايزيديات "سبايا داعش" الى تركيا، وحضر الى المانيا بمساعدة السفارة الالمانية في انقرة لتقديم شهادته امام هذه المحكمة، ويشير هذا الرجل ان هناك غيره من الذين هربوا من داعش والالمان يعطونهم تاشيرات دخول وانه بصدد تقديم طلب لجوء في المانيا.

              يعرض الرجل السوري صورة تجمعه برجلين ، يضع اصبعه على الرجل الذي على يساره، مربوع القامة شعره اجعد غير كثيف مع قليل من الشيب ممتلىء الجسم يربط يده اليمنى بسبب اصابة. يقول هذا هو ابو ماريا القحطاني، متحدثا عن اهمية القحطاني في "النصرة" وتنظيم "داعش" وفضله على كل "الجهاد" في سوريا قائلا ان ابو ماريا هو الشخص الذي فاوض الامريكي على إطلاق سراح السجناء السلفيين من سجن بوكا الامريكي في العراق مقابل تعهده بحرب ايران، وقال الرجل ان القحطاني اتفق مع الامريكان انه بعد خروجه وخروج المجاهدين من سجن بوكا فهو يتعهد بخوض الحرب ضد ايران وحلفائها في العراق وسوريا ولبنان، وقال الرجل الذي تعود جذوره الى محيط منطقة مهين في محافظة حمص السورية انه حضر اول خطبة القاها القحطاني في بداية الحرب السورية عام 2011 وقال ان ابو ماريا خطب بنا قائلا ( سوف نسقط النظام السوري ونتوجه الى لبنان لقتال حزب الله).

              القيادي المنشق عن النصرة وداعش يصف القحطاني انه ابو الجهاد في سوريا وانه اهم من الجولاني في هذا المعترك، وكشف عن جزء من هوية القحطاني بالقول (على عكس ما هو مشاع فان ابو ماريا من اصول سورية هو اصله ديري وعاش في العراق مضيفا ان كل اقارب القحطاني ديريون).

              واشار الرجل ان القحطاني يتهم داعش بافشال مشروع قتال حزب الله لانها حاربت النصرة وحاربت الجيش الحر وقال ان داعش قتلت الكثير من النصرة والحر وان الاخيرين يعتبران الدواعش خوارج يجب قتالهم حتى ينجح مشروع اسقاط النظام حسب قوله. وقال ان القحطاني يعتبر ان داعش استعجلت امر الاعلان عن الخلافة.

              وكشف الرجل عن اسباب الخلاف بين القحطاني والجولاني بالقول ان القحطاني من دعاة الذوبان بالفصائل الاخرى وعدم الظهور بوجه وهوية قاعدية، وقال ان القحطاني يتهم الجولاني بالوقوف وراء مقتل ابو عيس ابراهيم المختص بقتال داعش في جبهة النصرة وهو من المقربين من القحطاني ويتهم الاخير الجولاني بتسليم ابو عيسى الى حركة حزم، وكشف ان من قتل مؤسس لواء التوحيد (عبد القادر الصالح) الملقب بحاجي مارع هو ابو الاثير من المقربين من شاكر العبسي. وقال ان شقيق ابو الاثير كان من جماعة شاكر العبسي وسجن في فرع فلسطين قبل ان يطلق سراحه مع السجناء عام 2011، و اضاف ان ابو عيسى وعبدالله المنفعي اتهما ابو الاثير باعطاء احداثية للطائرات السورية التي قتلت عبد القادر الصالح وقال كان ابو عيسى ابراهيم الذي قتلته حركة حزم على علاقة قوية بكل من القحطاني وعبد القادر الصالح الملقب حجي مارع، وينقل عن عبدالله المنفعي قوله ان ابو الاثير اعطى احداثية بعدها اتى قصف دقيق جدا، وقال انه قدم حتى الان شهادتين امام المحاكم الالمانية واحدة عن سبي الايزيديات والاخرى حول مجزرة الامن العسكري في الرقة التي ارتكبتها داعش بحق الجنود السوريين بعد ان اعطتهم الامان.

              ***
              * الكيان الصهيوني: إجراءات حدودية تستثني مناطق سيطرة “النصرة”



              ذكرت وسائل اعلام عبرية، أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر المباشرة في سد الثغرات القائمة على الحدود مع لبنان وسوريا، عبر وضع مكعبات اسمنتية عملاقة في نقاط محددة وحساسة على طول الحدود مع لبنان، إضافة إلى كامل المنطقة الشمالية من الحدود مع سوريا، حيث ينتشر الجيش السوري.


              وأشار موقع «واللا» الإخباري العبري إلى أن التدابير تأتي كجزء من استخلاص العبر من العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا الشهر الماضي.

              وأوضح أن سلاح الهندسة في الجيش الاسرائيلي باشر في تنفيذ الخطة في أكثر من موقع على الحدود “في إطار الاستعداد القائم ميدانيا لمواجهة إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدروع، أو عمليات قنص باتجاه الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود”.

              يشار إلى أن الإجراءات تقتصر، حسب وسائل الاعلام العبرية، على الحدود مع لبنان، حيث ستحجب الكتل الإسمنتية الرؤية في أكثر من موقع حساس يطل على الطرقات والمواقع العسكرية، إضافة إلى المنطقة الشمالية من الحدود مع سوريا حيث يسيطر الجيش السوري. أما المناطق الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة السورية والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كـ “جبهة النصرة”، فلا تشملها أي من هذه الإجراءات!

              تعليق


              • * الاحتلال يبني سورا بين الجليل ولبنان خشية من تسلل عناصر حزب الله



                كشفت وسائل إعلام للاحتلال الاسرائيلي أن جيش الإحتلال يبني سوراً بين كيبوتس حنيتا في الجليل الغربي وبين لبنان خشية تنفيذ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تهديداته المتكررة باحتلال مستوطنات في الجليل.


                وقالت إن هدف السور "منع وصول سريع للقوات المعادية إلى داخل إسرائيل".


                ولفتت إلى أن بناء السور هو بمثابة جزء من ورشة أعمال هندسية واسعة "قامت به فرقة الجليل في الجيش "الإسرائيلي"".

                ويهدف هذا العمل وفق ما ذكرت وسائل إعلام الاحتلال إلى تحديد ما أسمته بنقاط الضعف في المنطقة التي يمكن لحزب الله أن يستغلها للتسلل في أي مواجهة مقبلة مع "إسرائيل".

                ونقلت عن مصادر كبيرة في المنطقة الشمالية قولها إن "تهديدات نصر الله التي تتحدث عن احتلال مستوطنات في الجليل ليست منفصلة عن الواقع، وتحديداً تلك المستوطنات الموجودة على الحدود اللبنانية".

                وشددت هذه المصادر على الجهوزية لإخلاء مستوطنات في حالة الطوارئ أو احتلال سريع للمناطق التي يحاول حزب الله التسلل منها.

                وأشارت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" عن مصدر عسكري صهيوني رسمي إلى أن اعمال البنية التحتية "ستجري على مدى عدة اسابيع بالقرب من مستوطنة حانيتا وهدفها تحسين البنية الدفاعية على الحدود".

                ***
                * إستطلاع إسرائيلي ومخاوف صهيونيّة من مُفاجآت نصرالله : حزب الله يعدّ لنا الأفخاخ كي نسقط فيها




                الديار
                نقلا عن بانوراما الشرق الاوسط


                الشعور العام لدى جمهور المستوطنات الصهيونية، وبخاصة المستوطنات المبنية في الشمال الفلسطيني المحتل، عند تخوم جنوب لبنان، هو فقدان قوة الردع الاسرائيلية وتراجع الهيبة العسكرية للاحتلال، وهو شعور يسيطر على العقل الاسرائيلي منذ العام 2000 يوم تحررت معظم مناطق الجنوب، والآخذ الى التراجع منذ الحرب على لبنان عام 2006.

                وفي هذا السياق، نشر موقع «والاه» الصهيوني بحثاً أجراه المعهد الاكاديمي عن المستوطنين في الجنوب ( لجهة قطاع غزة) ومستوطني ما سُمي «خط المواجهة» في الشمال ( على تماس مع جنوب لبنان)، أظهر انه لا يوجد فارق في مستوى «المناعة القومية» للمستوطنين في المنطقتين. وذلك، على الرغم من مرور حوالى تسع سنوات على «حرب لبنان الثانية، تشير النتائج الى وجود فجوة متناقضة بين مستوى الثقة المنخفضة جداً تجاه المؤسسات الاسرائيلية وبين التعاطف مع اسرائيل، «حب الارض» والثقة بـ «الجيش الاسرائيلي»، بحسب المصطلحات التي وردت في الاستطلاع.

                ويقول رئيس قسم علم النفس في المعهد البروفيسور شاؤول كمحي، «يبدو ان سنوات الهدوء التي تلت «حرب لبنان الثانية»، لم تخفف من قلق سكان الشمال، وهم يبدون القلق، ليس فقط الخوف من «الانفاق الهجومية» في الشمال، بل خوفاً عاماً ظهر على خلفية التوترات الامنية التي تسود في الشمال من حين الى آخر»، ويضيف: هناك تفسير آخر لهذا المعطى المفاجئ وهو انه «في اللحظة التي كانت فيها العملية في غزة وتساقط الصواريخ في الجنوب، اثار الامر وسط «سكان» الشمال الشعور بالتعاطف والشراكة في المصير، «السكان» خبروا مرة أخرى ما مروا فيه خلال «حرب لبنان الثانية». وأضاف «الامر الثالث المشترك بين الجميع هو الخوف من حرب مستقبلية، بهذا المعنى «السكان» يخافون بشكل خاص في مطر الصواريخ، الخوف من وجود انفاق هو مجرد حافز آخر لذلك».

                ويوضح البروفيسور كمحي ان ما اسماه «الفجوة الاستثنائية» في اسرائيل بين مستوى الثقة المنخفض بمؤسسات اسرائيل وبين التعاطف المرتفع مع «الدولة» والثقة بالجيش الاسرائيلي فريد في نوعه لإسرائيل.

                وفي شهادة احد مستوطني «افيفيم» المحاذية تماما لبلدة مارون الراس في جنوب لبنان، يقول اليعازر بيتون حتى «حرب لبنان الثانية» ( العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز العام 2006 )، اعتمدت على قيام «اسرائيل» بمتابعتها للامور وانها تعرف بالضبط ما يحدث، كنت اظن انهم يحافظون علي من خلفي امامي ومن جانبي. انا لا استخف بالمؤسسة الامنية، ولكن بعد أن كدت أن اقتل خمس مرات، فتح هذا الامر عيني».

                …ومحللو ابحاث الامن القومي الصهيوني متخوفون ايضا

                يأتي هذا الاستطلاع، في وقت تبرز داخل الكيان الصهيوني خشية من طبيعة المواجهة المقبلة مع حزب الله، ويحذر خبراء عسكريون استراتيجيون صهاينة، في ندوة عبر تلفزيون العدو، من اي مغامرة اسرائيلية في خوض الحرب الثالثة مع لبنان، وتوقعوا مفاجآت جديدة لاسرائيل، غير متوقعة، ستظهر مع الحرب الجديدة مع حزب الله، كاقتحام قوات عسكرية للحزب منطقة الجليل الفلسطيني المحتل.

                ويقول المحلل في مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي دودي سيمانتوف ان حزب الله سيكشف عن القواعد الجديدة التي وضعها هو، وهو يغير الوضع لمنعنا من هزيمته، وتحقيق انتصار فعلي علينا، وهو تحدث عن صواريخ دقيقة جدا، يتحدث حزب الله عن احتلال جديد لمناطق، (في اشارة الى الجليل الفلسطيني المحتل )، ونحن نجد انفسنا في حالة دفاعية بدل الهجوم ويدفعنا حزب الله الى السقوط في الافخاج التي اعدها لنا. ان ما يحصل اليوم معنا اننا ما زلنا نتطلع الى الحرب السابقة في غزة وفي لبنان، فيما الطرف الاخر يعزز قوته ويطورها، ويتطلع الى الحرب المقبلة، ويعد لنا الافخاخ كي نسقط فيها.

                اما الباحث الصهيوني عوفر عيناف فيعتبر ان وجود حزب الله في هضبة الجولان في المعركة الدائرة مع محور (الرئيس السوري بشار) الاسد وايران، ربما يشكل مع السيطرة على الجولان، مفاجأة استراتيجية لنا، حيث سيكون حزب الله على مثلث الحدود قريبا من طبريا، وليس فقط في جنوب لبنان، ويشكل جبهة شمالية متكاملة. ويضيف.. المفاجأة التي يعدها حزب الله لنا، كاحتلال الجليل مثلا، وهذا ما يتحدث عنه (امين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله منذ العام 2011، وهذا امر دعائي ولكنه جدي في ما يقول، وربما يعد لنا حزب الله مفاجأة لم نر مثيلا لها في حرب العام 2006.

                وعود انتخابية للمستوطنين قرب الحدود مع لبنان:

                سننقل اموال الاستيطان الى خط المواجهة مع «حزب الله»

                ولأن قادة الاحتلال ادمنوا القاء مسؤولية فشلهم العسكري في الجبهة الشمالية المقابلة لجنوب لبنان، على غيرهم من القادة السياسيين، اتت اتهامات من نوع جديد، لتكشف بعض خبايا المشهد المأزوم والمهزوم الذي يسيطر على الكيان الصهيوني، منذ عملية مزارع شبعا التي نفذها حزب الله ردا على العدوان على القنطرة، قام فريق من صقور حزب العمل الاسرائيلي المناهض لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ومن بينهم تسيبي ليفني التي انهزمت وفريقها السياسي خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006، بجولة على الحدود مع لبنان، والتقوا رؤساء بلديات المستوطنات الذين اتهموا نتنياهو بالاصرار بقدرة الردع الاسرائيلية، على الجبهة الشمالية مع «حزب الله»، مقابل فشل في الجبهة الجنوبية مع «حماس»، وقال رئيس حزب العمل الصهيوني يتسحاق هرتسوغ ان الفشل في غزة اضر بشكل خطير بردع اسرائيل مقابل «حزب الله» على الجبهة الشمالية.

                وزعمت ليفني خلال الجولة انها كانت في مركز اتخاذ القرار في ثلاثة حروب وعشرات العمليات العسكرية، وشاهدت عن قرب مدى اهمية الساحة الدولية من اجل منح الجيش الاسرائيلي الهامش العملي لتحقيق الانتصار، من دون ان تذكر اي انتصار تقصد(!)، لكنها لم تنس ان تطلق وعودا انتخابية للمستوطنين في الشمال، المصابين بالهلع من قدرات حزب الله المتمركزة قبالة منازلهم، فقالت ان كل الأموال التي أرسلت إلى خزانة الاستيطان سننقلها إلى الضواحي وخط المواجهة.

                ***
                * محور المقاومة يغير موازين المشهد العالمي



                سعود الساعدي
                بانوراما الشرق الاوسط

                حدود الخرائط الجديدة في المنطقة ترسم على وقع ايقاعات انتصارات وانجازات محور المقاومة وانعكاسها على تنامي الدور الروسي في صناعة القرار الدولي والتأثير في مجرى الاحداث المتتابعة والمتسارعة في المشهدين الاقليمي والدولي.

                فمع توالي فصول الصمود السوري بوجه الحرب الكونية التي شنت على الدولة والشعب في هذا البلد والتحول من حالة الدفاع الى حالة الهجوم الاستراتيجي وتطهير غالبية المناطق السورية، ومع استمرار مسلسل المفاجآت العراقية على المخططات الاميركية التي اعتمدت على قنبلة الموسم تنظيم داعش، هذه المفاجآت التي احدثت نقلة نوعية لا في الاندماج العراقي مع مكونات محور المقاومة في المنطقة فقط وانما احدثت انقلابا وتحولا نوعيا في الوعي والذاكرة والثقافة وسجل التاريخ العراقي، ومع تواصل فصول التحول الاستراتيجي في اليمن مع هيمنة الثوار على غالبية مكامن القوة ما افرز معطيات تحول هائلة في منطقة الخليج ستبرز بجلاء مع تقادم الايام، ومع دوام وتعاظم مصاديق القدرة الايرانية التي باتت قوة اقليمية عظمى تلعب دورا مؤثرا في المشهد الدولي بالتزامن مع تغير وافول غالبية مراكز القوة التقليدية في المنطقة وفشلها في محاصرة مظاهر الصحوة والمقاومة والتحدي في اكثر من موقع، فضلا عن مقدمات مؤشرات افول الامبراطورية الاميركية منذ اضطرارها للهروب الى الامام عبر التدخل المباشر في العراق وافغانستان، مع كل ذلك تظهر بوادر التشكلات الاقليمية والعالمية الجديدة وتغير موازين القوى واعادة رسم الخرائط والحدود من جديد.

                فهل نشهد اليوم فعلا ارهاصات ولادة نظام عالمي جديد وهل نحن فعلا امام تبدلات جوهرية في المشهد الاقليمي والدولي يمنع بروزها بشكل واضح وجلي دخان مسلسل الحرائق المفتعلة وغبار المعارك التي تصر اميركا وحلفها واتباعها على اشعالها وادامتها وتواصلها في المنطقة؟

                هل نحن فعلا امام فصول تغيرات استراتيجية وجيواستراتيجية ستفرض تداعياتها وآثارها الكبرى واقعا جديدا تبرز اثرها موازين قوى جديدة تبلور مسارا مختلفا، قد يؤدي بنا اما الى حرب عالمية ثالثة لكسر حالة توازنات ومعادلات القوة الجديدة وتغير قبان القوى المستجدة، واما الى تفاهمات وتسويات و”يالطا” جديدة تعترف فيها القوى العالمية بالمعطيات والافرازات الميدانية المستجدة ونتائج الحروب الشاملة والمتنقلة في المنطقة وترضخ للامر الواقع.

                الهروب الاميركي الى الامام وعدم الاستسلام لمعطيات وقائع السنوات الاخيرة والانتقال من ستراتيجية الحروب الصلبة المباشرة الى ستراتيجية الحروب الناعمة غير المباشرة عن طريق جيوش الوكالة والنيابة الجديدة، ضاعف من المأزق الاميركي والغربي وساهم في اخراج مكنونات القوة والصمود والتحدي لدى اعدائها، فكان من اهم نتائج عولمة الارهاب واسقاط الحدود واشعال الحرائق في اكثر من مكان هو اسقاط الموانع والحواجز النفسية والسياسية والقفز على الحدود وتوحيد الجبهات وانتظام حركات المقاومة الشعبية في العراق ولبنان وسوريا واليمن في مسار واحد وجبهة واحدة، لتتضاعف قوتها ويتنامى حضورها ويتعاظم دورها وتكبر بيئتها الحاضنة ما اسقط قواعد الاشتباك التقليدية القائمة وحول التهديدات والمخاطر والتحديات الوجودية والمصيرية لدول وشعوب المنطقة الى فرص كبيرة وهائلة وظفتها قوى المقاومة لاعادة انتاج حدود وخرائط جديدة وموازين قوة سقطت معها اهداف الحروب اللامتماثلة والمركبة التي قادتها اميركا وحلفاؤها.

                فاسقاط الحدود واستهداف شعوب وقوى المنطقة الحية دفع هذه القوى الى القفز على الحدود واسقاط الخطط عبر توحيد جبهات المواجهة والعمل على تكاملها، وتوحيد جبهة الارهاب والحركات التكفيرية وما سمي بـ”عولمة الارهاب” حث قوى المقاومة على والصمود والتحدي وبشر بولادة مفهوم “عالمية المقاومة”، واسقاط قواعد الاشتباك التقليدية وآليات المواجهة المعروفة فرض على محور المقاومة انتاج وصياغة قواعد جديدة تفرض على المحور الصهيو- أميركي اما الرضوخ للواقع الجديد وشروط قواه الفعلية واما الدخول في مواجهة غير محسوبة النتائج تضاعف من حالة الارباك والتراجع والتخبط التي يعيشها.

                تعليق


                • * الجيش السوري يحكم سيطرته على بلدة الهبارية في ريف درعا

                  أحكام السيطرة على عدد من القرى والتلال في الحسكة

                  يتابع الجيش السوري تحقيق انجازات ميدانية بشكل لافت وسريع وسط انهيار في صفوف المجموعات المسلحة. وجديد ذلك، احكام سيطرة الجيش السوري على بلدة الهبارية في ريف درعا، كما سيطر على قريتي خربة نورا وخزنة وبعض المزارع المحيطة بهم جنوب شرق القامشلي.


                  وفي السياق أيضاً، بسط الجيش السوري السيطرة على قرية تل احمد ومرتفع تل سطيح في ريف الحسكة بعد طرد مسلحي "داعش"، فيما تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على بلدة تل حميس جنوب شرق مدينة القامشلي بشكل كامل والتي كانت معقلاً استراتيجياً لتنظيم "داعش" وفرق الهندسة بدأت بتفكيك العبوات الناسفة.


                  جنود من الجيش السوري

                  وأحكمت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على قرى "صديدية العرب، صديدية الكرد, مشهدة" جنوب شرق بلدة تل حميس في ريف القامشلي وعلى قرى "تقتق، خويتلة، أبو توينة, سليمة الكسار" شمال بلدة تل حميس في ريف القامشلي وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم والاستيلاء على كمية من الذخائر وماتزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن في القرى المجاورة.

                  في الاثناء، اعترف "المرصد المعارض" بسيطرة الوحدات الكردية على الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة في شمال شرق مدينة الحسكة اثر اشتباكات استمرت لستة أيام، مع مسلحي "داعش" في ريفي جزعة وتل حميس وصولاً إلى قرية سليمة على الحدود السورية - العراقية.


                  مجموعة من المقاتلين الأكراد في تل حميس في الحسكة

                  هذا، وأكدت القيادة العسكرية المشتركة لوحدات حماية الشعب الكردية و"المجلس العسكري السرياني" ومجلس "حرس الخابور" خلال مؤتمر صحفي، إن قواتهم في حالة تقدم في ريف تل تمر والتنظيم في حالة دفاع، لافتين إلى أن موازين القوى تغيّرت، وأن لديهم مفاجئات في الفترة القريبة المقبلة، مشيرين الى أن مخطط التنظيم هو إفراغ منطقة "مزوبوتاميا" و"منطقة بيت نهرين سكانها من السريان والآشوريين والاكراد"، وعاهدت القيادة المشتركة أن قواتهم ستلاحق "داعش" من الحسكة حتى عفرين لتنتقم وتحرر المناطق التي سيطر عليها التنظيم.

                  في غضون ذلك، أحكمت وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة سيطرتها على تل المجدع شرق بلدة ملح بريف السويداء الجنوبي الشرقي بعد القضاء على عدد من المسلحين واصابة اخرين.

                  والى دمشق وريفها، قُتل المدعو "أبو عمر التونسي" أحد المتزعمين الاساسيين لتنظيم "داعش" في القلمون متاثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات داخلية أمس بالقرب من معبر ميرا.

                  وفي السياق، أعلن متزعم ما يسمى "جيش الإسلام" زهران علوش فشل حملته لفك الحصار عن الغوطة الشرقية، وزعم أن "داعش" نصب كميناً أحبط فيه عملية "جيش الإسلام" و"النصرة" و"احرار الشام" في المنطقة.

                  الى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في بلدة الناصرية في القلمون الشرقي في ريف دمشق أمام احد المساجد ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى. وانفجرت سيارة مفخخة ثانية اثناء اسعافهم، ما ادى الى ارتفاع في عدد القتلى. وبلدة الناصرية هي تحت سيطرة المسلحين ولم تعرف الجهة التي نفذت التفجيرين.

                  وفي سياق آخر، اعتصم العشرات من سكان مخيم اليرموك المهجرين من منازلهم عند دوار البطيخة في المخيم والمطالبة بخروج المسلحين والعودة الى داخل المخيم ودعوة الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل ومؤسسة اللاجئين الفلسطينيين الى الاسراع بتسهيل عودتهم، بعد إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "يا منفوت يا منموت" .

                  وفي الرقة، أعدم تنظيم "داعش" 57 شخصاً بتهم مختلفة منذ كانون الاول الماضي حتى اليوم، كما أعدم التنظيم نفسه 9 بينهم 5 أكراد في منطقة تل أبيض في ريف الرقة بتهمة موالاتهم للوحدات الكردية وأن بعضهم الآخر خلايا نائمة للنظام.

                  أما في حلب، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حيي الراشدين وبستان الباشا في حلب, وفي محيط خان طومان في ريف حلب. كما دارت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "داعش" على أطراف قريتي بغديك وعيدانية شرق عين العرب "كوباني".

                  وفي السياق ذاته، سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين بالإضافة لإغتنام مدفع جهنم كان بحوزتهم إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في كل من باشكوي ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي.

                  ومن جهة أخرى، درات اشتباكات بين تنظيم "داعش" ومسلحي "جبهة النصرة" في محور مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.

                  ***
                  * بعد الوفد الفرنسي.. وفد تركي في دمشق الاحد



                  رئيس الحكومة التركية الأسبق عبداللطيف شنر أحد أعضاء الوفد

                  بعد زيارة الوفد الفرنسي إلى دمشق، مصادر للميادين تكشف عن زيارة مرتقبة لوفد تركي إلى العاصمة السورية، تضم نواباً عن أحزاب معارضة ورئيس البرلمان التركماني في تركيا، ورئيس الحكومة التركية الأسبق، وعدداً من رجال الأعمال الأتراك.

                  كشفت مصادر للميادين أن وفداً تركياً يزور العاصمة السورية دمشق صباح الأحد المقبل للقاء كبار المسؤولين السوريين.

                  الوفد يضم نواباً عن أحزاب معارضة، إضافة إلى رئيس البرلمان التركماني في تركيا، وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، إلى جانب رئيس الحكومة التركية الأسبق عبد اللطيف شنر، ورئيس اللجنة الأمنية التركية السورية الأسبق ووزير الدفاع الأسبق وعدد من رجال الأعمال.

                  يذكر أن العاصمة السورية شهدت في الأيام الماضية زيارة وفد برلماني فرنسي، التقى كبار المسؤولين السوريين، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.

                  وشهدت علاقات تركيا بسوريا انحداراً كبيراً بعد سنوات من التعاون والتنسيق، وذلك مع بداية الأزمة السورية ربيع 2011، حيث اختارت حكومة حزب العدالة والتنمية دعم المعارضين السوريين والمجموعات المسلحة، ما أثار مجموعة كبيرة من الانتقادات من أحزاب ومعارضين أتراك.

                  ***
                  * تجمع شعبي على مدخل مخيم اليرموك يطالب بخروج الإرهابيين




                  طالب المئات من الأهالي المهجرين من مخيم اليرموك خلال تجمع شعبي أقاموه اليوم على مدخل المخيم التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالخروج من المخيم فورا لضمان العودة الآمنة للاجئين إلى منازلهم.1

                  وندد المشاركون في التجمع بجرائم التنظيمات الإرهابية التي تأتي استكمالا لجرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية مؤكدين أن الارهابيين الذين عاثوا تخريبا وتدميرا في مخيم اليرموك هم مجرد أداة لتنفيذ مخططات المشروع العدواني الأميركي الصهيوني التآمري على سورية والمنطقة العربية.

                  وأشار رئيس لجنة المصالحة في مخيم اليرموك الشيخ محمد العمري إلى أن الهدف من التجمع هو “تذكير الرأي العام العالمي بمأساة أهالي المخيم والمطالبة بجعله خاليا من المسلحين وتسريع عودة أبنائه من فلسطينيين وسوريين إلى منازلهم”.

                  ودعا العمري الفلسطينيين إلى تصحيح البوصلة باتجاه قضيتهم الأساسية المتمثلة بتحرير فلسطين مؤكدا أن الجهاد الحقيقي يكون في تثبيت حق العودة إلى فلسطين والدفاع عن دماء الشهداء الذين ضحوا في الكفاح من أجل فلسطين.5

                  بدوره رأى أمين فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي التنظيم الفلسطيني راتب شهاب أن التجمع الذي يشارك فيه المئات “هو نوع من التأكيد على أن تهجير الشعب الفلسطيني من مخيماتهم هو جزء من المؤامرة على سورية والتي تستهدف حق العودة والقضية الفلسطينية”.

                  ولفت شهاب إلى أن المسلحين داخل المخيم أثبتوا من خلال تعطيل المفاوضات لحل أزمة اليرموك أنهم “مرتبطون باجندات خارجية ولا يريدون إنهاء معاناة أهالي المخيم” داعيا المجتمع المدني والمنظمات المهنية والشعبية وكل اطياف الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني الفلسطينية إلى “ممارسة دورها والضغط على التنظيمات الإرهابية للخروج من المخيم وإنهاء مشكلة المخيم وإعادة مؤسسات الدولة وأهله إليه”.

                  وسبق أن أفشلت التنظيمات التكفيرية جميع المبادرات الرامية لحل أزمة مخيم اليرموك والتي كان آخرها المبادرة الموقعة من قبل 14 فصيلا فلسطينيا خلال زيارة وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني إلى دمشق في شباط 2014 حيث أكدت في هذا الصدد العديد من التقارير أن الإرهابيين أحبطوا المبادرة تنفيذا لأجندات من قبل بعض الفصائل الفلسطينية الإخوانية المتآمرة مع أنظمة عربية وإقليمية على سورية والقضية الفلسطينية.

                  وأشار عبد العزيز حسن من أهالي مخيم اليرموك إلى إصرار المهجرين على العودة إلى منازلهم ودخول قوات الجيش إلى المخيم وتطهيره من إرهاب التنظيمات التكفيرية التي تمارس أبشع أنواع القتل والإجرام وسرقة ممتلكات المواطنين بعد أن هجرت مئات الآلاف من المدنيين تحت مسميات تتنافى مع القيم الإنسانية.

                  وحمل محمود منور وبكر قاسم المسلحين مسؤولية معاناة أبناء الشعب الفلسطيني والسوري داخل المخيم وخارجه و”تعطيل جميع المبادرات الرامية إلى إعادة الأمن والأمان والأهالي بغية المتاجرة بالقضية الفلسطينية”.

                  وأكد رائد أن شباب مخيم اليرموك أرادوا من خلال هذا التجمع تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ممن هجرتهم التنظيمات التكفيرية وإيصال رسالة إلى العالم أن أهالي المخيم لن ينسوا قضيتهم في العودة إلى المخيم من ثم إلى فلسطين بينما ناشد الطفلان بشرى عمايري ومحمد الحريري أصحاب القرار من منظمات حكومية وفصائل فلسطينية لاتخاذ الموقف المناسب وإخراج الإرهابيين الذين استباحوا مخيم اليرموك ودمروا كل شيء جميل وإعادتهم إلى مدارسهم ومنازلهم بأسرع وقت ممكن.

                  وتمنع التنظيمات الإرهابية في المخيم منذ أكثر من 10 أسابيع وصول قوافل المساعدات إلى الأهالي المحاصرين داخل المخيم علما أن السلل التي وزعتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والأونروا بدعم من الحكومة السورية على المقيمين في المخيم خلال العام الماضي تجاوزت 55 ألف سلة غذائية و11 ألف سلة صحية.

                  تعليق


                  • * بيان للجيش السوري: نجاحات مستمرة في المنطقة الجنوبية في ظل انهيار للمسلحين



                    اعلنت قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية في بيان مساء السبت ان وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تواصل عملياتها بنجاح في المنطقة الجنوبية، وقد اعادت الامن والاستقرار الى بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت في ريف دمشق الغربي واحكمت السيطرة على تل قرين وتلول فاطمة بريف درعا الشمالي الغربي. ولا تزال العلميات مستمرة على محاور عدة في ظل حالة من الفوضى والانهيار الكبير في صفوف الجماعات الارهابية.


                    وقال البيان ان اهمية هذه الانتصارات تأتي كونها تضيق الخناق على الارهابيين في باقي المناطق وتقطع خطوط امدادهم.


                    واكد ان قواتنا ستواصل مهامها الوطنية لتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات في المنطقة الجنوبية وغيرها.

                    ***
                    * الجيش السوري يُباغت المسلحين على الجبهة الجنوبية (مشاهد خاصة)

                    سيطر الجيش السوري بشكل كامل على خربة سلطانة وحمريت في ريف درعا وسط انهيار في صفوف المسلحين ومقتل العشرات من "جبهة النصرة" والفصائل المسلحة الاخرى ويتابع تقدمه على عدة محاور في المنطقة ، بعد ساعات من سيطرته على قرية الهبارية وتلة قرين.

                    هذا وابلغ اهالي كفر شمس في ريف درعا الجيش السوري عن تحركات للجماعات المسلحة، مطالبين الجيش بالدخول إلى المدينة وطرد المسلحين منها.


                    (تقرير حسين ملاح):
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1129401


                    ***
                    * عمليات الجنوب السوري والمرحلة الثانية

                    انهيارات في صفوف المسلحين ونداءات الاستغاثة لم توقف تقدم الجيش السوري

                    حسين مرتضى

                    هي المرحلة الثانية بدأت، وجدران المسلحين في ريف درعا تنهار من جديد، حيث استكمل الجيش السوري عملياته بعد انحسار المنخفض الجوي الذي أثّر على سير العمليات العسكرية في المثلث الجنوبي الاستراتيجي درعا ــ القنيطرة ــ ريف دمشق حيث سيطر على بلدة الهبارية ومن ثم تل القرين واتبعه بالسيطرة على بلدة حمريت وخربة سلطانة مضيقا الخناق على المسلحين في كفر ناسج و كفر شمس، ومشتتاً قوة المسلحين في تلك المنطقة.

                    العملية بدأت باستطلاع ناري من وحدات الاسناد على جميع مواقع المجموعات المسلحة في تلك المنطقة، بعد تشتيت جهد المسلحين في تل قرين المطلة على بلدة كفرناسج، ليقتحم بلدة الهبارية الواقعة غرب دير العدس والتي سيطر عليها في وقت سابق ضمن عمليته العسكرية التي بدأت في 11 شباط الجاري.

                    التركيز الناري الذي استخدمه الجيش السوري، أربك المجموعات المسلحة والتي حاولت طلب مؤازرة من مثيلاتها في داعل وانخل وابطع، بالإضافة الى محاولتها مشاغلة الجيش السوري في منطقة مغر المير وبلدة المقروصة، لم يجد نفعاً، حيث تصدت قوات فوج الجولان في الدفاع الوطني لتلك المحاولة مكبدة المجموعات المسلحة خسائر كبيرة بالارواح، لتستمر العملية باتجاه بلدة حمريت وخربة سلطانة، التي دخلها الجيش السوري، ليقرب المسافة الفاصلة عن تل المال وتل الحارة، التي سمعت فيها اصوات الاشتباكات، ما دفع المسلحين الى اعلان ما اسموه النفير العام.


                    الجيش السوري

                    عسكرياً، الهجوم الذي يشنه الجيش السوري في جوانب المثلث المذكور يستهدف مباشرةً تحصين نقاط ارتكازه الحالية وتوسيع نطاق الأمان حول المثلث، وهذا ما يتّضح من خلال تطويق كفرناسج وكفر شمس، وقطع تواصلها مع امتدادها الى القنيطرة ودرعا، إلّا أنّ هذه العملية تعني نيّة الجيش السوري التقدم باتجاه تل الحارة والسيطرة عليه، وهو أمر إن تمّ سيمكن الجيش السوري من استعادة قدر المراقبة والسيطرة بالنار على محيط واسع في اكثر من اتجاه.

                    حالة التخبط التي تعيشها المجموعات المسلحة التي حاولت التسويق اإلامياً عن حشدها لقوات في مناطق الجنوب بهدف إيقاف تقدم الجيش السوري سرعان ما انهارت، بالذات بعد استقدام تعزيزات ومقاتلين من الاردن، ورصد حالات انهيار فيما يسمى بالفيلق الاول وجبهة النصرة، على نطاق واسع، ما انعكس ارتياحاً لدى القادة الميدانيين في ذلك المثلث.

                    ***
                    * المحاور التي تقدم فيها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية

                    تقرير "الميادين" بالصوت والصورة):

                    https://www.youtube.com/watch?v=Ehss5aq2Utc

                    ***
                    * المنار في بلدة الهبارية بريف درعا


                    بلدة الهبّارية واحدةٌ من القرى التي استعادها الجيشُ السوري في عمليته العسكرية في ريف درعا. المنار دخلتها وعادت بهذا التقرير.

                    (تقرير جعفر مهنا ـ الهبارية / ريف درعا):
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1129852

                    ***
                    * المرصد السوري المعارض يعترف بتقدم الجيش السوري في ريف درعا وسيطرته على تل القرين والهبارية وقريتي خربة سلطانة وحمريت

                    ***
                    * في الشرق السوري.. تواصُل تراجع تنظيم داعش


                    في الشرق السوري يتواصلُ تراجعُ تنظيمِ داعش في ريف الحسكة وتمكن المقاتلون الاكرادُ من الدخول الى "تل براك" بعد سيطرتهم على تل حميس.

                    (تقرير رنا شقير):
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1129863

                    ***
                    * السفير علي لـ’العهد’: زيارة الوفد الفرنسي لسوريا اعتراف شعبي بفشل السياسات الرسمية

                    السفير السوري: على الدول العربية مراجعة حساباتها لمواجهة الخطر الارهابي التكفيري

                    فاطمة سلامة

                    ما قالته سوريا سابقاً بات اليوم أكثر وضوحاً للقاسي والداني. دمشق التي أعلنت الحرب على الإرهاب منذ أربع سنوات، التحق بها العالم متأخراً. ومن خطّط لدمار أقدم عاصمة عربية، وموّل ودرّب وصدّر الإرهابيين إليها، وصل سُم الإرهاب اليه، لتصدق مقولة "طابخ السم آكله". فبدأت دول عديدة تراجع حساباتها، خوفاً من الآتي الأعظم. فرنسا، واحدة منها، ضربها الإرهاب التكفيري، فطرق رجالها أبواب دمشق . زيارة الوفد الفرنسي لسوريا اعتراف من قوى سياسية وممثلين للشعب الفرنسي بأنّ السياسات التي انتهجتها حكومتهم لم تكن صائبة. هكذا يضع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم الزيارة في حديث لموقع "العهد الإخباري". بالنسبة لعلي وصل الغربيون الى الحقيقة الجارحة والمؤلمة والقاسية، وهم الآن في مرحلة تغيير مواقفهم بعدما ضربهم الإرهاب في عقر ديارهم.

                    لا يرى السفير علي النصر بعيداً عن درب سوريا. وفق قناعاته، الوضع الميداني مبشر جداً، المعنويات مرتفعة، والإنتصارات كبيرة ومرشحة للتزايد في كل المناطق.

                    وحول العلاقة بين لبنان وسوريا، يؤكّد علي انّ" التعاون بين الجيشين والتنسيق قائم ولكن يجب أن يُفعّل أكثر"، وعلى المستوى الإقليمي يدعو الدول العربية إلى وعي أكبر للمخاطر الإرهابية التكفيرية المحدقة بالجميع.


                    وهنا نص المقابلة:

                    البداية من زيارة الوفد الفرنسي لسوريا . كيف تقرأ دمشق هذه الزيارة، وما هي أسبابها برأيكم؟



                    قيل في هذه الزيارة كلام كثير. لا نستطيع أن نجترح مفاجأة لم يلحظها الراصدون والمحللون والاستراتيجيون في قراءاتهم. هذه الزيارة تعبير عن حراك داخل المجتمع الفرنسي والأوروبي. إنها اعتراف من قوى سياسية وممثلين للشعب الفرنسي بأنّ السياسات التي انتهجتها الحكومة الفرنسية لم تكن صائبة. طبعاً رؤساء فرنسيون على رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قالوا إنّ هذه الزيارة لا تحمل رسائل رسمية، هي زيارة شخصية. لكن، كل هذا الكلام لا يخفّف من قيمة الزيارة ووقعها. وسائل إعلام فرنسية أجرت استطلاعات أكّدت أنّ 88 بالمئة من الرأي العام الفرنسي يُبارك هذه الزيارة، وهذا تعبير عن موقف من سياسة الحكومة الفرنسية التي شكّلت حاضنة وداعمة وغطاء لإرهاب بدا الفرنسيون بكل قواهم وأحزابهم يستشعرون خطره عليهم.

                    الانتصارات الميدانية في سوريا كبيرة

                    ماذا تضيف هذه الزيارة للرئيس بشار الاسد؟


                    الرئيس الأسد هو الذي يُعطي الزائرين من صموده وموقفه ورباطة جأشه وقراءته المبكرة للأحداث. الوفد الفرنسي عندما التقاني قبل أن يصل الى دمشق أشار الى أنّ سوريا نبّهت منذ البداية الى أن هذا الارهاب سيمتد الى كل العالم، لذلك الزوار يستفيدون من الأسد لأن الزيارة تعبير عن حاجة فرنسية، طبعاً لسوريا مصلحة فيها. مصلحتها بأن يقرأ الرأي العام الأوروبي وليس الفرنسي وحده، بل والعالمي أيضاً بأنّ سياسات الدول والحكومات التي رعت الإرهاب تحت مسميات مختلفة، والحراك الذي أعطوه مسميات مزيفة ووصلوا في النتيجة الى الحقيقة الجارحة والمؤلمة والقاسية والتي يخشون من ارتدادتها. هم الآن في مرحلة تغيير مواقفهم بعد مراجعة لنتائج الوقائع المريرة ورؤية الإرهاب الذي ضرب أكثر من عاصمة أوروبية.

                    هؤلاء يمارسون ازدواجية، ليس في المعايير فقط، بل في السلوك . بمعنى ان هذه الدول تُصوّت في الأمم المتحدة على قرارات مثل 2170 و2178 تحت الفصل السابع، ولكن الحرص على التطبيق نراه منقوصاً. اذاً هنالك تلاعب، وليس انتقائية فقط ، في سلوك السياسة الدولية فيما يتعلّق بالتطبيقات على الارض . على هؤلاء أن يعلموا أنّ مصلحة العالم وشعوبهم وشعوبنا في احترام القوانين الدولية والمعايير الإنسانية. الانسان في أوروبا ليس أفضل من الانسان في الاراضي الفلسطينية والسورية والافريقية..يجب احترام المعايير الموحدة واحترام القانون الدولي والمواثيق الدولية بعيداً عن عنجهية القوة والمطامع غير المبنية على المصلحة. كل هذا عندما يتم نصل الى النتائج التي يكون فيها ضمان لأمن الشعوب ولمصالحها وكراماتها.

                    هل حمل الوفد رسائل؟

                    الرسائل بعضها واضح. لكن الرسائل الخاصة لا أظن مجالها الإعلام. الأهم هنالك مراجعة فرضتها الأحداث والأخطاء التي ارتكبتها حكومات في التمويل والتسليح ورعاية الإرهاب.

                    يزور المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا دمشق هذه الايام . أين أصبحت خطته؟

                    لا يزال التنسيق والتشاور قائم. هناك جدية من القيادة السورية والحكومة في التعاطي مع كل المبادرات. الكل يعلم أن "القاعدة" و"النصرة" و"داعش" ومشتقات الإرهاب لا يؤمنون بالحوار. هم يدمرون حضارات عمرها آلاف السنوات في الموصل وحلب والحسكة، ولا نستطيع أن نواجههم سوى بالحرب عليهم واستئصال إرهابهم لأنهم أعداء أنفسهم والبشرية. لذلك يجب أن يكون الرأي موحداً وحازماً وحاسماً مع الجميع بتطبيق أمين للقرارات الدولية بوقف التمويل والتسليح والإرهاب وتمرير المسلحين والسلاح. عندما لا تكون هناك جدية دولية معناها لا يوجد صدقية ولا نوايا طيبة لهذه الدول مهما قامت بحملات جوية وضربات وتحالفات.

                    ميدانياً، كيف ترى الوضع في سوريا؟

                    أراه مبشراً جداً. النصر يُعدي والهزائم في المجموعات الإرهابية تنتقل كالنار في الهشيم. معنويات الجيش السوري عالية، وكذلك معنويات الشعب الذي يقاتل معه في كل المناطق والذي حاصره الارهاب وحرمه من نعمة الاستقرار. أرى الإنتصارات كبيرة ومرشحة للتزايد في كل المناطق.


                    السفير السوري متحدثا لموقع العهد

                    فيما يتعلّق بالعملية التي قامت بها تركيا داخل سوريا والتي وصفتموها بالعدوان. كيف تقرأون إعتبار البعض مجرد إبلاغ القنصلية السورية هو اعتراف بشرعية الدولة السورية؟

                    ليسوا هم من يمنحون الشرعية أو يحجبونها. شرعية سوريا دولة وجيشاً وقيادة هي حق للشعب السوري وقواه الحية على الأرض، وهذا ما يجب أن يعترف به العالم. ما حققته سوريا من كفاءة لشعبها وجيشها ومؤسساتها لا يحتاج الى شهادة من هؤلاء وخاصة عندما يصل الحديث الى الشرعية. هم يتصدرون العالم في انتهاك حرية الصحافة وضرب المؤسسات والنقابات والمعارضات الوطنية داخل تركيا. لذلك، مثل هذا الكلام مردود على اصحابه.

                    وفيما يتعلّق بالعدوان الذي قامت به تركيا، فهذه ليست الخطوة الأولى. منذ اليوم الأول للأزمة فتحت أنقرة حدودها على امتدادها لتمرير المسلحين وايوائهم وتمويلهم واحتضنت غرفاً عمليات التدريب وادارة العمليات الإرهابية داخل سوريا. العملية التي قامت بها تركيا تُعبّر عن حالة من الإحباط الكبيرة وصلت اليها، ومعها بعض الدول الإقليمية الذين راهنوا على ضعف الدولة السورية وسقوطها في أسابيع وأشهر. وعندما صمدت سوريا وأكّدت كفاءة عالية، وأكد الشعب السوري احتضاناً يقل نظيره لجيشه ورئاسته وقيادته، فقدوا صوابهم. وعندما لم تستطع تركيا اقامة منطقة عازلة واقناع حلفائها واسيادها بتمرير هذا الموقف، كان هذا التخبط الذي يظهر على السياسة التركية وعلى الإجراءت في الداخل التركي والخارج.

                    عربياً، هل تلقت الحكومة السورية إشارات إيجابية عن موقف مختلف للأردن بعد مقتل التيار معاذ الكساسبة؟

                    نحن نعمل على الأرض وجيشنا يعمل، وشعبنا يخوض هذه الحرب في مواجهة المؤامرة الكونية المركبة. نتمنى من أشقائنا واخوتنا أن يكونوا أوفياء لمصالحهم ولشعوبهم. أما فيما يتعلّق بالإشارات الإيجابية فلو كانت وصلت لكان الجميع أدركها، إنما الخشية والإرتباك والمخاطر التي تتهدّد الجميع هي التي يُفترض أن تكون العلامة والمؤشر التي يجب أن تجعل الجميع يرسلون الإشارات من أجلهم أولاً قبل سوريا .

                    يُحكى دائماً عن موقف إيجابي لمصر تجاه سوريا. هل هناك شيئاً ملموساً؟

                    أمن مصر يعنينا. وّ دور مصر ووحدتها يهمنا. العلاقة مع هذا البلد معقولة، هناك حدود جيدة، نتمنى أن تكون مفعّلة أكثر في المستقبل.

                    فيما يتعلّق بلبنان، هل هناك تواصل لبناني - سوري بين الجيشين، وهل هناك رسائل حكومية من تحت الطاولة؟

                    التعاون بين الجيشين والتنسيق قائم ولكن يجب أن يُفعّل أكثر. الحكومة وإن كانت تُلزم نفسها بقيود معينة، ولكنّ هنالك أصوات جدية وحقيقية -ولا أظنها قليلة- تريد أن يكون التنسيق أكبر ويُفعّل أكثر من أجل لبنان والمصلحة المشتركة، لأنّ في التنسيق مصلحة أمنية ومصلحة حياة ومصلحة في كل الإتجاهات، وهناك عدو يتربص بالبلدين معاً، هذا العدو تشكّل "اسرائيل" أحد أسمائه والإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر لنفس العدوان.

                    ***
                    * رعد: مَن أراد أن تَسقُطَ سوريا سقط وبقيت سوريا




                    أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "من أراد أن تسقط سوريا سقط وبقيت سوريا، ورغم أنهم استطاعوا أن يدمّروا في سوريا ويقتلوا ويذبحوا لكنهم لم يقدروا على إسقاط إرادة الممانعة والمقاومة في منطقتنا".


                    وخلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله للشهيد المجاهد محمد مصطفى بواب في النادي الحسيني لبلدة حاروف، وجّه رعد التحية للشهيد وأخوته الشهداء "الذين كتبوا ويكتبون بدمائهم الطاهرة العزّة لبلدهم وناسهم"، مشيراً إلى "المتغيرات الحاصلة مؤخرا خاصة مع بدء الوفود بالتوافد على سوريا لإعادة النظر في المواقف السابقة بعد أن استشرفت هزيمة المشروع التكفيري في سوريا والمنطقة".

                    ***
                    * فايننشال تايمز: السلطات البريطانية تراقب 3000 متطرف


                    ذكرت صحيفة " فاينانشيال تايمز " البريطانية أن سلطات مكافحة الإرهاب البريطانية تراقب 3 آلاف متطرف فى ‏المملكة المتحدة، حيث تخشى السلطات من احتمال أن ترتكب هذه العناصر عمليات إرهابية وأن تحذو حذو ، جلاد ‏داعش، محمد إموازي.

                    وأوضحت الصحيفة أن العديد من هؤلاء لم يسافروا أبدا للخارج أو ينضموا الى منظمات ‏إرهابية، مما يؤكد صعوبة المهمة التى تواجه أجهزة الاستخبارات في شتى أنحاء أوروبا ‏لملاحقة الذين يعتنقون الفكر المتطرف.‏

                    ***
                    * مئات الآشوريين بين مخطوف ومذبوح

                    ضحايا جدد على يد ’داعش’ والدول الداعمة لها

                    حسين مرتضى

                    هي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والثقافي التي يرتكبها مسلحو داعش ضد كل مكونات الشعب السوري، هذه المرة كان ضحيتها الاشوريون في قرى الخابور بريف الحسكة شمال شرق سورية، وسط صمت دولي ورغبة واضحة لدى المجتمع الدولي بعدم التحرك بالرغم من معرفتهم بالمجازر والتهجير الذي يتعرض له الآشوريون من قراهم وبيوتهم.

                    هذه المنطقة التي تعتبر من اهم معالم التنوع الثقافي السوري في ريف الحسكة، والتي يسكنها الاشوريون البالغ عددهم ما يقارب 30 الف نسمة، والموزعين على اكثر من 33 قرية ومزرعة، على ضفاف نهر الخابور، كانت هدفاً لجرائم داعش، الامر الذي يذكرنا بالمذابح التي ارتكبها الاتراك في بداية القرن الماضي، ضد نفس المكون في المنطقة، وسجل التاريخ مجازر بحق الاشوريين والارمن، ما زال صدى صرخات ضحاياها يتردد في المنطقة.

                    الهجوم الذي شنه مسلحو داعش، بدأ فجراً على بلدة تل تمر الواقعة على بعد 40 كلم غرب مدينة الحسكة، عبر محورين رئيسيين، الاول كان من خلال بلدة الاغبيش الواقعة غرب بلدة تل تمر بحوالي 2 كيلو متراً، والمحور الثاني كان عبر قرية تل شاميرام. الهجوم من بلدة الاغبيش كان سببه قطع الامداد عن مسلحي الكرد ضمن بلدة تل تمر، بالذات القادمة من جهة راس العين، واما السيطرة على قرية تل شاميرام كان لقطع اي امداد يأتي الى البلدة عبر مدينة الحسكة كون البلدة تقع بمدخل تل تمر الشرقي.


                    ارهابيو داعش

                    داعش التي وصلت الى تلك المناطق عبر منطقة جبل عبد العزيز، حاولت فتح جبهة غربي محافظة الحسكة، ولتخفيف الضغط عليها في الجبهات الشمالية من محافظة الحسكة، خاصة بريف القامشلي كون لجان الحماية الشعبية تتقدم بسرعة وتكبد داعش خسائر فادحة والسيطرة على اكثر من 100 قرية في ريف القامشلي. بالتوازي مع محاولة داعش قطع التواصل بين لجان الحماية الشعبية في سوريا مع مثيلاتها في العراق، لا سيما بعد تجربة عين العرب، بالاضافة الى تأخير أي هجوم بري ضدها في مناطق مختلفة من ريف الحسكة والقامشلي والرقة، وإشغال الجيش السوري والمدافعين عن تلك المناطق بمعارك جانبية في مناطق بعيدة عن مركزه.

                    ارتال "داعش" تتحرك تحت غطاء طائرات ما يسمى التحالف الدولي

                    ان المتابع لما قامت به داعش مؤخرا في تلك القرى، يستخلص مدى هشاشة الاستراتيجية لما يسمى بالتحالف الدولي في تلك المنطقة، ويثير التساؤل عن جدوى الضربات الجوية، التي يشنها هؤلاء طيلة اشهر، بالإضافة الى التشكيك الواضح بكل التقارير التي تبثها الولايات المتحدة، عن عدم قدرة داعش على التحرك على شكل ارتال في تلك المناطق، وعن الخطة التي خرج علينا بها التحالف عن ما اسموه "وقف تمدد التنظيم"، في حين ارتال التنظيم تتحرك من مناطق الرقة، ومناطق مختلفة من الشدادي وجبل عبد العزيز، تجاه منطقة تل تمر، وترتكب مجازر بحق المدنيين، وشردت اكثر من 1000 عائلة من المكون الاشوري من المسيحيين، واختطفت اكثر من 300 مدني اشوري، حيث خطف من بلدة تل شاميرام ما يقارب 51 عائلة ما مجموعه 155 شخصا، ومن بلدة الجزيرة 82 مدنيا، ومن قرية تل كوران 21 مدنيا، ومن قرية تل هرمز 14 مدنيا، بحسب ما أعلنه لموقع "العهد الاخباري" المحامي والناشط في الكنيسة الاشورية في الحسكة زياد حيدو.

                    القوات المشتبكة مع داعش في تلك المنطقة تتوزع بين مقاتلي حزب الاتحاد السرياني التابعة للمجلس العسكري السرياني ولجان حماية الشعب، بالإضافة الى حراس الخابور، الذين يتابعون عملياتهم العسكرية في تلك المنطقة لاستعادة السيطرة عليها، حيث تواجه تلك القوات عوائق طبيعية ما يؤدي لثقل في حركتها بعد فتح مياه نهر الخابور في الاراضي من قبل داعش لوقف تقدم تلك القوات، وشرح نائب الامين العام لحزب الاتحاد السرياني لـ"العهد"، ان اهم اسباب تأخر العمليات العسكرية في تلك المنطقة، هو التخوف من مجازر بحق المدنيين المختطفين، بعد وصول انباء عن قتل بعضهم من قبل داعش، واكد ان داعش تتخذ بعض المدنيين داخل تلك البلدات دروعا بشرية، ونقلت من تبقى منهم باتجاه مناطق الشدادي وجبل عبد العزيز.

                    إن عملية التهجير القسرية، والمجازر والخطف وحرق الكنائس التي تنتهجها داعش، تترك السؤال مفتوحاً امام اهمية المعلومات التي يبني عليها التحالف الدولي تكتيكه العسكري، وكيف يمكن لدول تملك كل تلك التقنية العسكرية، وتدعي انها تحارب تلك التنظيمات، ان لا تستطيع منع تلك المجازر، والتخريب الحضاري في تلك المناطق، علماً انها مناطق يسهل فيها اكتشاف أي تحرك عسكري لداعش، ذلك التحرك الذي يعتمد بالأصل على ارتال كبيرة من السيارات المحملة بالجنود والذخيرة.

                    ***
                    * داعش ذبح 15 مسيحيا ويدعو الاهالي للمشاركة بذبح باقي الرهائن



                    أعلن اتحاد الجمعيات الآشورية في ألمانيا، أن تنظيم "داعش" الارهابي، أقدم على «إعدام ما لا يقل عن خمسة عشر رهينة من المسيحيين الآشوريين في بلدة تل تمر» بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.


                    وكان التنظيم قد هاجم الاثنين الماضي، القرى التابعة لبلدة تل تمر، وتمكن من السيطرة على عدد من القرى ذات الغالبية السكانية الآشورية والمسيحية في المنطقة، إضافة إلى اختطاف العشرات من العائلات الآشورية.

                    وأشار اتحاد الجمعيات الآشورية أمس الجمعة إلى «قيام تنظيم داعش بإعدام ما لا يقل عن خمسة عشر رهينة مسيحية في تل تمر»، بحسب موقع رأي اليوم.

                    كما قال مسؤول في الاتحاد إن «مسلحي تنظيم داعش دعوا الأهالي من خلال الجوامع إلى المشاركة بنحر الملحدين، في إشارة منه إلى الرهائن المسيحيين لدى التنظيم والذين لايزال مصيرهم مجهولاً».

                    ***
                    * تدريب "المعارضة" السورية يبدأ مطلع مارس في تركيا



                    أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش الجمعة، عن بدء برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة الذي ترعاه واشنطن وأنقرة الأحد القادم.


                    وحسب قناة الحرة قال بيلجيش للصحافيين إن البرنامج سيبدأ أول آذار/مارس، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

                    يذكر أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقا في 19 شباط/فبراير يقضي بتدريب معارضين سوريين معتدلين في تركيا وتزويدهم بمعدات عسكرية.

                    وجاء هذا الاتفاق بعد أشهر من المباحثات المضنية بين البلدين حول تدريب معارضين بهدف محاربة مقاتلي تنظيم داعش.

                    وأعربت الإدارة الأميركية عن أملها في أن يكونوا جاهزين للقتال بحلول نهاية العام الجاري.

                    وبالإضافة إلى تركيا، وافقت كل من السعودية وقطر على استضافة مراكز التدريب وعرضت توفير مدربين. وتطلبت المفاوضات أشهرا عدة للتوصل إلى اتفاق بين الدول المعنية.

                    ***
                    * ’المرصد المعارض’’: أكثر من 1200 مدني سوري بينهم أطفال ونساء أعدمهم تنظيم ’’داعش’’ منذ إعلان ’’خلافته’’


                    كشف "المرصد المعارض" ان أكثر من 1200 مدني سوري بينهم أطفال ونساء أعدمهم تنظيم "داعش" منذ إعلان ما يسمى "خلافته" في 28/ 6 / 2014 وحتى اليوم.

                    ***
                    * رتيان وسلمان وما قبلهما.. الخط التركي المفتوح


                    احمد شعيتو

                    في بداية الأزمة السورية ثمة من بدأ يهمس عن دور تركي بدعم المسلحين. همسٌ تحول بعد فترة الى صوت عال بل اكدته وقائع. واليوم بعد ان كان هناك من يهمس عن تعاون تركي داعشي فهذا الهمس ايضا بدأ يتحول الى كلام مسموع وموثوق تسنده الوقائع. لا نبالغ اذا وصفنا الواقع انه انغماس تركي كامل في الميدان السوري ولا شك ان اعراض جنون العظمة التركية والامجاد الامبراطورية تجعل التركي يشعر انه يمكنه ان يتصرف بموجب مصالحه ويصم الاذان حتى عن الحديث الاميركي الذي يوحي انها مرحلة حرب على داعش حتى ولو كانت حربا شكلية.



                    ثمة وقائع علنية كانت منذ اندلاع الازمة السورية تؤشر الى عمق العلاقة بل التمويل والتدريب بين تركيا وما يسمى الجيش الحر الذي كان حينها في الواجهة. واليوم لا يزال الحصان التركي جامحا ولا يرغب في دخول حلف اميركا ضد داعش.


                    وصل الامر الى تصريح اميركي منتقد، فرئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر اعلن امس عن قيام سلطات تركيا بتسهيل عبور الإرهابيين الاجانب من الأراضي التركية إلى سورية في إقرار من أعلى سلطة أمنية أميركية عن تورط النظام الأردوغاني في دعم تنظيم داعش وتمويله وتسليحه لأن الحديث عن مسلحين اجانب لا بد وأنه بالضرورة يشمل داعش وليس فقط التنظيمات الاخرى. وقد اكد ايضا ان اولوية تركيا ليست محاربة داعش.


                    واذا كان الريف الحلبي يشهد معارك بين ما يسمى الجبهة الاسلامية ومن لم يوال داعش من بقايا الجيش الحر فان الامداد ياتي من تركيا ، واليوم لا زال الخط التركي مفتوحا ويدخل المسلحون الاجانب باعدادهم الاهم من تركيا ، وحين يتحدث الاميركي في تصريحات تنتشر عبر الاعلام عبر اعلى مسؤول في الاستخبارات الاميركية عن "المسلحين الاجانب" فهذا يعني ضمنا مسلحي داعش يدخلون برعاية تركية وليس فقط باقي الفصائل.




                    شكلت صورة تدفق المسلحين الى رتيان بالمئات منعا لسقوطها دليلا واضحا على التدخل التركي حيث ان لهذه المنطقة التي تقع فيها البلدة اهمية كبرى الاساس فيها عدم اقفال الحدود امام امداد المسلحين بالعتاد والاعداد عبر تركيا لكي تبقى تركيا حاضرة في الوقائع السورية.وتحدثت مصادر مطلعة ان تركيا فتحت الحدود امام مئات المسلحين.

                    وكان دخول قوات تركيا عبر الحدود المشتركة مع سورية الى ضريح سليمان شاه ونقله دون ان يتعرض لرصاصة من داعش او اي مسلح دليلا اضافيا على عمق التنسيق السري مع داعش. بل ان دخول القوات التركية كان رسالة تطمين الى جانب المسلحين هذا عدا عن اهدافه العسكرية والامنية السرية.

                    في ايلول 2014 قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو "إن المسلحين الأجانب يشكلون تهديدا إلى جميع الدول. وتركيا لن تسمح بعبور المسلحين عبر اراضيها. لكن الوقائع تظهر غير ذلك كما ان دمشق تعي ان موضوع دخول وتدفق المسلحين هو من اشد الامور تاثيرا على الوضع السوري الميداني، وكان كلام مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري امس كلاما واضحا في هذا الشأن فقال إن مكافحة الإرهاب تتطلب وضع حد لممارسات التحالف الإرهابي التركي القطري السعودي الإسرائيلي الداعم والممول والمسلح لتنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش الحر وباقي التنظيمات الإرهابية التي تتبنى فكر وممارسات تنظيم القاعدة وهو ما أكده مؤخرا الجنرال الاميركي ويسلي كلارك القائد العام السابق لحلف الناتو عندما أوضح أن داعش قد ظهرت عبر تمويل من قبل أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة المقربين.

                    مصادر معارضة في تركيا كشفت في الايام الاخيرة عن وجود اعداد كبيرة من المسلحين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مصابين بعد هجومهم على قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وتم اسعافهم من الجانب التركي. هذا بعد ان كان دخل مئات المسلحين عبر معبر باب السلامة إلى رتيان لمساندة المسلحين بعد سيطرة الجيش السوري على بلدات باشكوي ورتيان وحردتين.

                    نيكولاس راسموسن مدير مركز مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة أكد في مداخلة أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي أن عدد الإرهابيين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية يتزايد بشكل غير مسبوق مقدرا بأكثر من عشرين ألفا عدد الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي قادمين من تسعين بلدا.

                    وهنا نذكر ما تناقلته بعض المواقع عن صحيفة "فوليا دي ساو باولو" إحدى كبرى الصحف البرازيلية عن وجود مسلحين أجانب من كوسوفو والشيشان ودول أخرى دخلوا إلى سورية من الحدود التركية وهم يقاتلون إلى جانب ما يسمى "جبهة النصرة" وهذا يعني ايضا ان مختلف التنظيمات الإرهابية تشكل الحدود التركية مدخلا لها لتعيث الفساد في سورية.

                    ولا تذكر فقط مواقع قريبة من النظام في سورية مسالة التدفق بل نجد هنا احد المواقع المشهورة يعنون: تدفق المقاتلين عبر الحدود التركية السورية ما زال مستمرا ..

                    ادخال تركيا للمسلحين الى سورية بل تدريبهم وتمويلهم تتورط به تركيا لمآرب سياسية ولكنها تخاف من رجوعهم وانقلابهم فهي تفتح الحدود من جانب واحد وعند عودتهم تكون الاجراءات مشددة.


                    يبدو ان غبار قنابل المعركة لن ينقشع في المدى المنظور اذا لم يغلق الخط التركي المفتوح ومع ذلك فالانجازات العسكرية ضد الارهابيين مستمرة ويومية ومتقدمة وتسهم في التضييق على دعاة ورعاة الارهاب

                    تعليق


                    • * تغيرات اقليمية في المشهد السوري .....حلفاء الامس هم اعداء اليوم


                      حسام علي


                      عد المتغيرات على الساحة السورية وتقدم الجيش السوري في الجنوب قي ريف درعا وسيطرته على حمريت وخربة السلطانة وفي الشمال السوري تحديدا في ريف حلب الشمالي وتغير خارطة السيطرة بين الجيش السوري وبين الفصائل المسلحة،والذي ساهم في احتدام الصراع بين الفصائل المسلحة على توزع النفوذ فيما بينها نيابة عن ممثليها من دول اقليمة منخرطة في الازمة السورية والتي تتصارع بدورها على النفوذ في الملف السوري عبر هذه الفصائل.


                      بدأت الاستخبارات العالمية والدول الاقليمية بقراءة المشهد السوري جيدا ، وخاصة أن الجيش السوري بات يحرز تقدما واضحا مدعوما من حلفائه ،حيث بدء التوافد الدبلوماسي الى دمشق واخره الوفد البرلماني الفرنسي وإن كان مبادرة شخصية كما أفاد المتحدث باسم الوزارة الخارجية الفرنسية هذه الزيارة جائت بعد ان اكتوى الفرنسيون بنار الارهاب مما دفع البعض بالتفكير بالسياسة الفرنسية اتجاه الازمة السورية وخاصة بانها كانت لاعبة اساسية في الصراع الدائر على الارض السورية ،كما استقبلت السيدة بثينة شعبان وفد أمريكي برئاسة المدعي السابق رمزي كلارك.

                      حلفاء الامس اعداء اليوم

                      هذا المشهد انعكس على الارض السورية والذي بدا جليا بصراع الحلفاء المتمثل بالاقتتال بين الفصائل المسلحة المدعومة من تنظيم الاخوان المسلمين العالمي والذي يمثله العثمانيون الجدد وقطر والذي يمثله على الارض كل من ’’جبهة النصرة ’’و’’احرار الشام’’ و’’فيلق الشام’’ وبعض الفصائل ذات الاتجاه الاسلامي المتشدد ،وبين حلف الاسلام المعتدل با لمنظور السعودي والامريكي وحلفائهم على الارض حركة حزم وبعض الفصائل الاخرى المدعومة تسليحا وماليا من جهة اخرى.

                      اضافة لدعم كل من تركيا وقطر لتنظيم داعش الارهابي في لعبة اخرى ضد الجبهة الشامية في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية.

                      صراع اقليمي على توزع النفوذ وامتلاك زمام المبادرة في المف السوري


                      هذا الصراع لم يكن وليد اللحظة فقد بدء سابقا عندما بادرت الرياض الى وضع يدها على ملفات تخص قوى في المعارضة السورية بدعم أميركي غربي، وهو أمر ترافق مع إطاحة أنصار أنقرة وإبعادهم كما قطر عن مواقع النفوذ في قوى المعارضة من الائتلاف الوطني الى المجلس الوطني الى القيادات العسكرية الميدانية للجماعات المسلحة اضافة لخسارة تركيا دورها بمصر بعد سقوط الاخوان المسلميين من سدة الرئاسة والتقارب السعودي المصري.

                      مما دفع تركيا وقطر الى زج اعداد كبيرة من الارهابيين في الشمال السوري بعد استشعارها خطر فقدانها لاماكن سيطرتها في ريف حلب الشمالي و تقدم الجيش السوري على محور باشكوي وهذا يعني فقدانها الورقة الرابحة والمتحكمة في الازمة السورية...

                      فبادرت بنقل قبر سليمان شاه وعناصر الحماية التركية الى مكان اخر على الحدود التركية السورية في خطوة استباقية من اي ردة فعل دولية التي بدورها بدأت بتوجيه الاتهمات لحكومة انقرة بتسهيل دخول الارهابيين الى الاراضي السورية واخرها التصريحات الامريكية..

                      هذه المستجدات انعكست على الارض وبدت جليا باعلان جبهة النصرة وحلفائها من الفصائل المدعومة امريكيا وسعوديا ، ولم يقتصر الاقتتال بين الطرفين في حلب بل امتد إلى ريف إدلب المجاور، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وحركة (حزم).


                      وقال مسؤول من الحركة إنّ الاشتباكات امتدّت إلى إدلب وإنّ حركته استعادت بعض المناطق التي سبق وأن سيطرت عليها النصرة في حين سيطرة النصرة على فوج 46 القاعدة العسكرية لحركة حزم.

                      كما يدور قتال في(جبل الزاوية)، وفي مدينة أتارب الواقعة في الريف الغربي لحلب على بعد 20 كيلومتراً من الحدود مع تركيا.

                      هذا الاقتتال سببه التنازع على السيطرة جفرافيا على المناطق السورية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة بكل فصائلها ،فمن يمتلك ورقة السيطرة على الارض يمتلك ورقة المفاوضات اقليميا في الصراع الدائر في سوريا.

                      زيارات دبلوماسية وتغير في الموقف الغربي


                      هذا التسارع في المشهد السوري على الارض وما يجري في الاروقة الدبلوماسية يؤكد ان هناك اتفاق اقليميا على انهاء الازمة السورية سياسيا وايقاف الاقتتال بين الجماعات المسلحة وبين الجيش السوري واعلان وقف اطلاق النار في حلب وبعض المناطق وخاصة بعد اعلان زيارة المبعوث الدبلوماسي للامم المتحدة دي ميستوره .

                      الايام القادمة وكما يتوقع محللون سوف تشهد المنطقة تغيرات كبيرة على الساحة الدولية والاقليمية باتجاه الازمة السورية والتي بدت جليا في التحرك الدبلوماسي باتجاه دمشق.

                      تحرك كان سيد الموقف فيه الجيش السوري وحلفائه الذين حققوا خلال الايام السابقة انتصرات غيرت الخارطة الجغرافية والسياسية في سوريا.

                      ***
                      * سورية... شجاعة الكلمة والموقف

                      د. فيصل المقداد

                      بدايةً نقول: نحن لسنا هواة مهاجمة سياسات أو مواقف أي كان في ما عدا سياسات ومواقف أعداء الأمة، وفي هذه الحالة المقصود بذلك هو «إسرائيل» ومن يدعم سياساتها المتمثلة باحتلال أراضي الغير والاعتداء على حقوقهم ومحاولة قضمها وتجاهلها للشرعية الدولية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإننا أقل الناس رغبةً واندفاعاً في إلقاء الدروس والمحاضرات على الآخرين، إلا أننا نؤكد أيضاً أننا في وقت نحترم آراء ووجهات نظر الآخرين، إلا أننا نمارس قناعاتنا وندلي بآرائنا من دون خوف أو وجل.



                      وإذا كنا في سورية قيادةً ومواطنين قادرين على التعبير عن وجهات نظرنا إزاء تطورات إقليمية وسياسات دولية بكل صراحة في كثير من الأحيان، فلأننا لا نخاف في الحق لومة لائم. وعلى رغم الانطباعات النمطية التي تم وسم السوريين بها من قبل أعداء سورية الداخليين والخارجيين لتشويه صورة سورية، إلا أن الحقيقة الناصعة تُشير إلى أن سورية لم تتردّد في إعلان مواقفها إزاء قضايا إقليمية ودولية حساسة، الأمر الذي جلب لها في كثير من الأحيان المتاعب والضغوط الخارجية، بينما زادت هذه المواقف من ثقة الشعب السوري بقيادته والمواقف التي تتبناها إزاء قضايا عربية ودولية.

                      كل ما قلناه سابقاً يتعلق بما برز من مواقف على مختلف الأصعدة أثبتت صواب السياسات السورية سواءً إزاء أوضاع القطر الداخلية أو إزاء قضية سورية المركزية قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، والتي لم تعد للأسف مسألة تثير أدنى اهتمام من قبل العديد من أمراء وملوك وقادة بعض الدول العربية، بل إن الكثير من هؤلاء يضع يده بيد «إسرائيل» وينسّق سياساته معها ويدفع لها ثمن عدوانها على العرب الصامدين. إن الصحوة الخجولة لبعض المسؤولين الغربيين وتغييرهم تفكيرهم إزاء ما تمر بها سورية يظهر، بما لا يترك مجالاً للشك، صحة استراتيجيات سورية وصمودها المشرّف دفاعاً عن قناعات شعبها. وقد تمثل ذلك من خلال تدفق الوفود الذي شهدته دمشق أخيراً بما في ذلك وفود فرنسية وهندية وباكستانية وأميركية شعبية ورسمية، ناهيك عن الوفود الكثيرة التي تزور دمشق ولا يُعلن عنها.

                      إن ما دفعنا إلى قول ما قلناه هو تلك المواقف التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، على سبيل المثال، إزاء الأحداث في سورية ووقفت فيها إلى جانب الإخوان المسلمين و»داعش» و»جبهة النصرة» و»جيش الإسلام» و»الجيش الحر» الإرهابي، الأمر الذي استفزّ الرأي العام في بلدان مثل فرنسا وأدى بشكل مباشر إلى تشجيع بعض المجموعات المتطرفة التي دعمتها فرنسا في سورية لارتكاب جرائم في باريس وغيرها من المدن الفرنسية. إن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية واللقاءات التي أجراها مع القيادة في دمشق، تظهر مدى عزلة القيادة الفرنسية التي أظهرت كل استطلاعات الرأي العام الفرنسي عدم ثقة الشعب الفرنسي بها حيث لا يزيد مؤيدو هذه القيادة عن 11 في المئة من الفرنسيين. وأعاد الرأي العام الفرنسي تأكيده عدم ثقته بقيادته بعد زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية حيث وقف الرئيس الفرنسي ضد هذه الزيارة بينما أيدها 88 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم من الفرنسيين. إن من لا يحظى بدعم أكثر من 12 في المئة من أبناء شعبه هو طاغية ولا يمثل شعبه وإرادته ولا تعبر سياساته عن رأي شعبه وهو بالنتيجة وبموجب مبادئ الديمقراطية الأوروبية يجب أن يرحل. وعندما كشفت الدوائر المعنية أن الداعشي الذي قام بذبح المعتقلين الأميركيين واليابانيين هو البريطاني «جون الجهادي»، وأن اسمه الحقيقي هو «محمد الموازي» فإن ذلك يضع الحكومة البريطانية أمام مسؤولياتها وضرورة العودة عن سياساتها إزاء سورية وإزاء الأحداث التي شهدتها مصر وليبيا وتونس واليمن وسورية والعراق، وما على القيادة البريطانية وغيرها من أوروبيين إلا أن يعيدوا التركيز على احترام مسؤولياتهم أما شعبهم أولاً وذلك من خلال مكافحة الإرهاب في بلدانهم وخارجها، وسيحكم الشعب البريطاني وغيره من الشعوب الأوروبية على هؤلاء الحكام الذين تطاولوا على حريات وإرادة الشعوب الأخرى. وفي كلتي الحالتين الفرنسية والبريطانية فإنه أصبح واضحاً أن كل مواقفهما تنبع من خلفية الشوق والحنين إلى إعادة الاستعمار إلى المنطقة بكل ما يحمل هذا التاريخ الأسود من معان، وحرصاً من طرف هؤلاء على مصالح «إسرائيل» أكثر من حرصهم على مصالح شعوبهم وبلدانهم.

                      إن ابتعاد المسؤولين الأوروبيين والأميركيين وغيرهم من القيم والمثل الكونية التي تمثلت بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أصبحت معايير ملزمة لضمان أمن وسلام العالم، هو الذي أدى إلى هذا الاختلال الفاضح في الوضع العالمي بدءاً من الأحداث التي نراها في أوكرانيا إلى أحداث المنطقة العربية. فكيف يمكن لقادة الغرب وأتباعهم في المنطقة العربية أن يدعوا حرصهم على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا وهم الذين غزو هذا البلد العربي وقتلوا عشرات الآلاف من أبنائه ودمروا ثرواته ويعملون على تفتيته من قبل الإرهابيين الذين قدّموا لهم المال والسلاح؟ وكيف يمكن لهؤلاء أن يدعوا حرصهم على أبناء الشعب السوري وهم يرسلون إليه عشرات الآلاف من القتلة ويتحالفون مع كل إرهابيي العالم بشكل فاضح ويروّجون لمفهوم المعارضة المسلحة المعتدلة والجيوش الحرة الإرهابية وإعادة تأهيل المنظمات الإجرامية مثل «جبهة النصرة» الإرهابية؟ إن من يعتمد قرارات مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن ويعود لمخالفتها على أرض الواقع ويعطي الغطاء لتركيا والسعودية ودولاً أخرى لتمويل وتسليح وتمرير وتدريب الإرهابيين لقتل السوريين والعراقيين، إنما هو جزء لا يتجزأ من مؤامرة كونية على أحرار العالم في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وحتى أوروبا.

                      أما نحن في سورية فإن كلمتنا سنقولها ومواقفنا سنعلنها، رضي الغربيون وأدواتهم أم لم يرضوا. وها هو جيشنا البطل يخوض حربه الكونية ضد الإرهاب والتطرف والغطرسة، ولن يثنينا عن تحقيق انتصارنا على الإرهاب أي دعم يقدمه الغربيون وأدواتهم للإرهابيين من خلف ظهور شعوبهم، فهؤلاء يدعمون الإرهاب ويعتمدون عليه في تفتيت وحدة أرض وشعوب البلدان التي ترفض الانصياع لإرادة المستعمرين أو الخضوع لسيدهم «الإسرائيلي».

                      ***
                      * مطرانا حلب بخير


                      صهيب عنجريني

                      في الثاني والعشرين من نيسان 2013 اخُتطف المُطرانان يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي في ريف حلب. وعلى أبواب دخولهما العام الثالث في الخطف تنشر «الأخبار» معلومات عن مستجدات القضية، وحقيقة حال المطرانين، وظروف احتجازهما.




                      اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم (متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس)، وبولس يازجي (متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس) يدخل في أواخر نيسان القادم عامه الثالث. المدّة التي انقضت على اختطافهما حتى الآن هي الأطول بين قضايا الاختطاف الشهيرة في الحرب السورية (راهبات معلولا 3 أشهر وبضعة أيام، الناشطتان الإيطاليتان 5 أشهر، مخطوفو أعزاز 17 شهراً، الأب باولو دالوليو 19 شهراً حتى الآن...).


                      ومثلَما تضاربت الأنباء أوّل الأمر بشأن ملابسات حادثة الاختطاف، والجهة الخاطفة، ومصير المطرانين، استمرّ التضارب في مستجدات القضيّة وحالة المطرانين حتى الآن. وإذا كان التضارب في المعلومات هو السّمة المشتركة بين معظم قضايا الاختطاف المشابهة، فإنّ المختلفَ في حالة المطرانين هو أنّ الجهة التي اختطفتهما (وهي عصبة الأنصار) لم تعُد تحظى بسلطة عليهما، حيث قامت بتسليمهما لتنظيم «الدولة الإسلاميّة» بعد فترة قصيرة من وقوع الحادثة (الأخبار/2312). أكثر من ذلك، فإن متزعم الجهة الخاطفة (صالح الأقرع) لقي حتفَه في ظروف غامضة بريف حلب منتصف العام الماضي (الأخبار/2358).


                      معلومات مؤكدة جديدة


                      بين فترة وأخرى تتداول بعض المصادر أنباء متناقضة عن مصير المطرانين، ما بين مؤكّدٍ أنهما بخير، ومتحدث عن مقتل أحدهما أو كليهما. «الأخبار» تمكنت من الحصول على معلوماتٍ جديدة في هذا الشأن عبر مصدر «جهادي» مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية». وأكّد المصدر أنّ المطرانين ما زالا بخيرٍ حتى الآن. المصدر شرح لـ«الأخبار» أنّ تعامل التنظيم مع حالة المطرانين مختلفٌ (حتى الآن) عن معظم حالات الاختطاف الأخرى. وقال المصدر إنّ «مكان احتجاز المطرانين قد تبدّل مرات عدّة. أحياناً لأسباب تتعلّق بالسّريّة، وأحياناً أخرى توخياً لإبعادهما عن خطر المعارك والقصف». ووفقاً للمصدر، فإنّ آخر تلك المرّات جاءت بعد أيام من «انحياز الدولة الإسلامية من عين الإسلام (التسمية المعتمدة لدى التنظيم لعين العرب)»، حيث نُقلا إلى «منطقة أكثر أماناً» بعد اقتراب المعارك من مكان احتجازهما. وكانت معلوماتٌ مؤكدة حصلت عليها «الأخبار» في حزيران الماضي قد أفادَت بأن المطرانين مُحتجزان في مدينة تل أبيض (ريف الرقة الشمالي) التي بقيت طويلاً بعيدةً عن نيران المعارك، قبل أن تقترب منها بفعل التراجع المستمر للتنظيم أمام القوات الكرديّة، و«لواء ثوّار الرقة». ورغم أنّ المصدر امتنعَ عن تقديم أي تفصيل يتعلّق بطبيعة المكان الجديد الذي نُقل إليه المطرانان، فقد أكّد في الوقت نفسه أنّهما «ما زالا على أرض تابعة لدولة الخلافة، بعيدةٍ عن مناطق المعارك الأخيرة». وخلافاً لبعض المعلومات التي تروج بين فترة وأخرى، يؤكد المصدر أنّ صحّة المطرانين جيّدة، ويقول: «أحدهما يحتاج إلى أدوية بنحو دوري، وهو ما زال يحصل عليها بانتظام». ومن المرجّح أن المطران المذكور هو المطران يوحنا إبراهيم، الذي يعاني من أمراض في القلب، ومن ارتفاع في نسبة الكوليسترول، وارتفاع في ضغط الدم، ما يجعله بطبيعة الحال في حاجة إلى إشراف صحي مستمر.

                      جهود وعثرات


                      على صعيد متصل، علمت «الأخبار» أن الجهود ما زالت مستمرة في سبيل إطلاق سراح المطرانين. أحدث المستجدات في هذا السياق كان تشكيل لجنة بإشراف البطريرك أفرام الثاني (بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس) لمتابعة القضيّة. ومن أبرز أعضاء اللجنة الكاهن السرياني المقيم في ألمانيا الأب صموئيل غوموش (من سريان تركيا)، وضمت اللجنة عدداً من المغتربين السريان. وعلمت «الأخبار» أنّ بعض «السماسرة» تواصلوا مع اللجنة، زاعمين امتلاكهم «معلوماتٍ يمكن أن تؤدي إلى الإفراج عن المطرانين»، وطالبوا بمبلغ يُعادل مائة ألف دولار ثمناً للمعلومات. جرى التعامل مع الأمر بالجديّة اللازمة، وطولب السماسرة بتقديم دليلٍ ملموس مثل «الإجابة عن أسئلة معيّنة لا يعرف إجابتها سوى المطرانين شخصيّاً»، لكنّ السماسرة لم يُقدّموا أي إجابةً في هذا الشأن، لتتوقف الاتصالات عند هذا الحد.

                      ورغم صعوبة التكهن بأيّ إجراء يتخذه تنظيم مثل «داعش»، فإن طريقة تعامله مع حالة المطرانين حتى الآن تجعلُ فُرصَ الوصول إلى نهاية سعيدة لهذا الملف قائمة. ومن المُرجح أن التنظيم يعتبر المطرانين واحدةً من فرص الحصول على تمويل مالي، خاصة أنّ الفدية الماليّة تبدو مطلباً أساسيّاً وسبيلاً شبهَ وحيد للوصول إلى صفقة. في الوقت نفسه، يرتبط الملف بصعوبات كثيرة، مثلَ عدم توافر وسطاء موثوقين (حتى الآن). وتعذّر الإفصاح عن أي اتفاق يؤدي إلى حصول «داعش» على فدية مالية (تُعتبر الفِدى أحد أشكال تمويل التنظيمات المصنفة إرهابيةً وفق القانون الدولي)، فضلاً عن حرص كل الجهات الإقليمية والدولية على تحاشي الظهور في مظهر من يمتلك اتصالات وعلاقات مع «داعش».

                      المطرانان في سطور

                      المطران يوحنا إبراهيم، متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس. من مواليد القامشلي 1948. حاصل على دبلوم في العلوم اللاهوتية والفلسفية من كلية مار أفرام اللاهوتية في زحلة. يحمل درجة الماجستير في العلوم الشرقية، قسم التاريخ، وبكالوريوس في الحق القانوني الشرقي (المعهد الشرقي في روما). عين مديراً لكلية مار أفرام اللاهوتية في العطشانة - بكفيا - لبنان 1977- 1978 في 4/3/ 1979، سيمَ مطراناً على أبرشية حلب. انتخب عضواً في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي في 1980، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1998.

                      المطران بولس يازجي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس. من مواليد اللاذقية 1959. تلقّى دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين. درَس اللاهوت في جامعة تسالونيك في اليونان، حيث حاز درجة الماجستير عام 1989، والدكتوراه عام 1992. قام بعدها بتدريس مادّة الأخلاقيات، مادّة الآباء، ومادّة الوعظ في كلية اللاهوت بجامعة البلمند (لبنان). في تشرين الأول من عام 2000 انتُخب مطراناً على حلب.

                      تعليق


                      • * الجيش السوري يواصل تقدمه بمثلث أرياف درعا والقنيطرة ودمشق ويسيطر على تل الصياد الاستراتيجي



                        حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السوري تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة في عدة محاور من مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث أحكمت سيطرتها اليوم على منطقة رجم الصيد بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي "جبهة النصرة" فيها.


                        مصدر عسكري ذكر لوكالة سانا أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة بسطت سيطرتها على منطقة رجم الصيد المعروفة باسم تل الصياد بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وفلول التنظيمات التكفيرية المنهارة في المنطقة".


                        ويأتي هذا بعد يوم من إحكام السيطرة الكاملة على تل قرين وتلول فاطمة وعلى بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت والسبسبا الاستراتيجية.

                        وتقع منطقة رجم الصيد بين بلدتي كفر ناسج وحمريت، وهي تشكل مع عدد من التلال الحاكمة شمال دير العدس منطقة استراتيجية للسيطرة النارية على الطريق الواصل إلى تل المال المطل على تل مسحرة ونبع الصخر وام باطنة المتصلة جغرافياً في بلدة الحارة وتل الحارة.

                        وضيقت عمليات الجيش المستمرة على محاور عدة في مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي الخناق على مسلحي النصرة، حيث تنتشر بين صفوفهم حالة من الفوضى والانهيارات الكبيرة وتطلق نداءات الاستغاثة بعد ضرب خطوط إمدادهم مع العدو الإسرائيلى الذي يمدهم بمختلف صنوف الأسلحة والعتاد.

                        واعترفت التنظيمات التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها خسائر كبيرة أمس واليوم في المنطقة ومقتل العشرات من أفرادها من بينهم "محمد أحمد المحاصدة النميري ومهند الحمدان وزياد إبراهيم الضماد وأحمد عماد الحمصي وعمر محمود العطرات وحسين غسان العبدو ومحمود فواز السعدي وأحمد أيوب المطر وعبد السلام اللكود".

                        ***
                        * العماد أيوب تفقد وحدات الجيش السوري في بلدات الهبارية وخربة سطانة وحمريت

                        تفقد رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي عبدالله ايوب على رأس وفد عسكري الوحدات السورية التي انتشرت في بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت في ريف دمشق.

                        ونقل العماد ايوب الى الجنود محبة الرئيس السوري بشار الاسد واعتزازه بالنجاحات التي تحققها القوات المسلحة في مواجهة الارهاب.


                        (تقرير "المنار" بالصوت والصورة):
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1130160


                        ***
                        * الجيش السوري يسيطر على 31 قرية في ريف تل براك بالحسكة ومنطقة رجم الصيد في ريف دمشق



                        أفاد مراسل المنار في الحسكة شمال شرق سورية أن الجيش السوري استطاع بسط سيطرته الكاملة على 31 قرية في ريف تل براك بالحسكة، حيث اصبح على بعد 2 كلم من تل براك.

                        وحققت وحدات من الجيش تقدماً جديداً خلال عملياتها المتواصلة في عدة محاور من مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث أحكمت سيطرتها اليوم على منطقة رجم الصيد بعد القضاء على آخر تجمعات “جبهة النصرة” فيها.

                        كما استهدف الجيش بالمدفعية الثقيلة أوكاراً لتنظيم داعش في ريف الحسكة. وذكرت "سانا"، نقلاً عن مصدر في محافظة الحسكة، أن وحدة من الجيش تصدت لهجوم شنّه تنظيم داعش على أهالي قرية الداودية جنوب الحسكة، والتي استعاد الجيش السيطرة عليها في الأول من الشهر الماضي بعد القضاء على آخر تجمعات داعش فيها. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش دمرت بالمدفعية الثقيلة تجمعات لداعش في منطقة الميلبية جنوب الحسكة، مشيراً إلى أنه تم إيقاع خسائر كبيرة في صفوف داعش بين قتيل وجريح، وتدمير عدة آليات لهم في المنطقة. وأكد المصدر وقوع قتلى ومصابين بين أفراد تنظيم داعش خلال ضربات وجهتها وحدات الجيش بالمدفعية الثقيلة على تجمعاتهم في قرية أبيض غرب مدينة الحسكة بنحو 25 كلم.

                        وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدة من الجيش "دمرت بعد الرصد والمتابعة تجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وأردت العديد من أفرادها قتلى في النشاشية جنوب غرب منطقة حسياء" القريبة من الحدود السورية اللبنانية. وأشار المصدر إلى أن "وحدات من الجيش دمرت وكراً للإرهابيين في الرستن التحتاني وآلية بمن فيها قرب سكة القطار غرب قرية الزارة في منطقة الرستن". وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش "أوقعت إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية في قرية القنيطرات بريف تلبيسة"، ونفذ الجيش عمليات مركزة على تجمعات المسلحين في قريتي سلام غربي المشيرفة الشمالية.

                        (تقرير "المنار" بالصوت والصورة):
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1130061

                        ***
                        * أبعاد المرحلة الثانية لعمليات الجيش السوري في الجبهة الجنوبية


                        بعد إنجاز المرحلة الأولى من عملية الجبهة الجنوبية لسوريا أطلق الجيش السوري وحلفاؤه المرحلةَ الثانية في خطوة فاجأت الجميع داخل سوريا وخارجها. فما أبعاد هذه المرحلة الجديدة وما عناوينها؟

                        يبدو أن إسرائيل على موعد مع قلق جديد فهي لم تستفق بعد من صدمة المرحلة الأولى للجيش السوري وحلفائه في الجبهة الجنوبية السورية حتى بدأت المرحلة الثانية.

                        الأولى حققت إختراقات هامة وكبيرة لم تقلق إسرائيل فقط، وإنما أربكت أيضاً خطط الجماعات المسلحة ومن وراءها في المنطقة وهذا بدا واضحاً في الإعلام الإسرائيلي الذي عكس جواً عنوانه: "لن نقف مكتوفي الأيدي".

                        المفارقة أن الجبهة الجنوبية بمراحلها المتلاحقة تقلق إسرائيل التي لم تزعجها سيطرة جبهة النصرة على النقاط الحدودية بين سوريا وفلسطين المحتلة.

                        وفي تفاصيل العملية ميدانياً، شنّ الجيش السوري وحلفاؤه ليل الجمعة - السبت هجوماً صاعقاً على محوري الهبارية وتل قرين، إرتبكت الفصائل المسلحة وفرت أعداد منها نحو الحارة.

                        وتابع الجيش هجومه نحو أيوبا حمريت التي سيطر عليها بالتوازي مع دخوله تل السرجة وخربة سلطانة جنوباً.

                        العملية تمت وفق تكتيك من نقاط محددة هي: الهجوم على محاور عدة لتشتيت جهد المسلحين، القتال الليلي المتميز الذي فاجأ المسلحين، غزارة النيران والقصف المدفعي والصاروخي المركز وإسترجاع منطقة مساحتها نحو 40 كلم2.

                        التعتيم الإعلامي من قبل "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة رافق العملية، يرجّح محللون أن السبب هو خسائر هذه الجماعات المتلاحقة الجدية والإستراتيجية والتي قد تؤدي إلى إنهيار مشروع الإمارة في تلك المنطقة.

                        أكثر من ذلك فإن ما يعرف بغرفة العمليات المشتركة التي تشرف على التخطيط المركزي عسكرياً وإستراتيجياً لعمليات المسلحين تتعرض لإهتزاز شديد قد يؤدي إلى إنهيار الهدف المركزي هدف يتمثل بتأمين الحدود كاملة مع الكيان الإسرائيلي وتهديد دمشق بشكل دائم معلوم أن مركز غرفة العمليات هي العاصمة الأردنية وتضم قيادات عسكرية وإستخبارية من أميركا والسعودية وقطر وتركيا بالتعاون مع إسرائيل.

                        إسرائيل قلقة ولكن أيضاً متفاجئة، الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن إخفاق الجيش السوري و"حزب الله" في السيطرة على الجولان كاملاً فجاءت المرحلة الثانية لتثبت العكس ولتفاجىء للجميع في سوريا وخارجها.

                        "تصميم إستراتيجي حاسم" لدى الجيش السوري وحلفاؤه بهدف إستعادة الجبهة الجنوبية وإحكام السيطرة عليها، هذا التصميم من شأنه أن يحبط خطط غرفة العمليات المشتركة في عمان لتهديد دمشق وتأمين الحدود مع إسرائيل عبر منح "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة السيطرة على الجولان وريف درعا والنقاط العسكرية الحدودية مع إسرائيل كل هذا المشهد يقول إن المرحلة المقبلة في هذه المنطقة مرشحة لمعارك عنيفة وقاسية.

                        (تقرير "الميادين" بالصوت والصورة):
                        https://www.youtube.com/watch?v=FiGPycQBq2s

                        ***
                        * الجيش السوري يتقدم في ريف درعا ويستعيد 33 قرية من داعش في ريف الحسكة


                        (تقرير "الميادين" بالصوت والصورة):

                        https://www.youtube.com/watch?v=wkHhHi1p0vE

                        ***
                        * المعلم التقى دي ميستورا: متابعة النقاش حول خطة التجميد بحلب وإرسال بعثة للاطلاع




                        استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم مساء اليوم السبت ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء متابعة النقاش حول خطة التجميد في مدينة حلب وتم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها.

                        حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير إضافة إلى أعضاء الوفد المرافق لدي ميستورا.

                        ***
                        * الزعبي: المراهنة على إسقاط الدولة السورية ضرب من الخيال




                        أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي خلال لقائه وفدا من الجالية السورية بالكويت أن المراهنة على اسقاط الدولة السورية ضرب من الخيال وهو أمر سلمت به الدول المعادية لها قبل الأصدقاء.


                        وبين الوزير الزعبي ان الإعلام السوري يواصل سعيه لايصال حقيقة ما يجري على الارض وقدم من أجل ذلك تضحيات بشرية وخسائر مادية جسيمة مشيرا إلى اعتراف إعلام العدو بقدرات الاعلام السوري على افشال أجزاء من الهجمات التي كانت تهدف الى تضليل الرأي العام.


                        وبين امكانية مساهمة الجاليات السورية في المغترب في تعزيز المصالحات الوطنية معتبرا أن تباين القراءات للأزمة في سورية يثري الأفكار بينما المشكلة الأساسية تكمن في تباين الولاءات وانحياز جزء من هذه الولاءات للمال والمذهبية والطائفية على حساب الوطنية السورية.

                        بدورهم عبر أعضاء الوفد عن استعدادهم لتقديم الدعم اللازم لسورية والعمل على تفعيل المصالحات الوطنية.

                        وبحث وزير الإعلام عمران الزعبي مع وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد والوفد المرافق له دور المنظمات الأهلية والدولية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

                        واستعرض وزير الإعلام لأعضاء الوفد ما تتعرض له سورية من إرهاب ممنهج مدعوم من دول إقليمية وأجنبية محذرا في الوقت نفسه من "امتداد الإرهاب الذي لا هوية او وطن له الى الدول الأوروبية التي لم تبد أي جدية في مكافحته".

                        بدوره رأى أبو سعيد أن حدوث تغيرات في مواقف الدول الأوروبية حيال ما يجري في سورية ناجم عن مخاوف مرتبطة بالأمن المجتمعي الغربي، ولفت إلى ضرورة حل الازمة في سورية وفقا للمعايير السورية والى ضرورة اظهار حقيقة ما جرى من مجازر وتنكيل بحق الشعب السوري من قبل تنظيمات ارهابية مسلحة.

                        وكانت وزارة العدل ووفد البرلمان الدولي للامن والسلام بدأ امس مباحثات حول الدور الذي يمكن ان يقوم به البرلمان بوصفه منظمة دولية حيادية في كشف الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والتي ترتكبها التنظيمات الارهابية المسلحة.

                        ***
                        * دي ميستورا يزور ديرا في جرمانا تضامنا مع الاشوريين

                        زار الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ديرا قرب دمشق تستخدمه الطائفة الاشورية، للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين الاشوريين المخطوفين لدى "داعش" .

                        ووصل دي ميستورا الى دير ابراهيم الخليل في جرمانا جنوب شرق دمشق، بشكل مفاجىء بعد دقائق على انتهاء قداس اقامه الاشوريون في المنطقة خصص للصلاة من أجل الاشوريين الـ220 الذين خطفهم "داعش" في محافظة الحسكة هذا الاسبوع.

                        وتبادل دي ميستورا الحديث مع الكاهن توما كاكا في باحة الكنيسة وأعرب له "عن تعاطفه مع قضية الاشوريين المخطوفين"، بحسب ما افاد عضو في وفد المبعوث الدولي رفض الكشف عن اسمه.

                        ثم دخل الكنيسة حيث وقف امام المذبح لمدة خمس دقائق، وغادر المكان مع مرافقيه في سيارتين تابعتين للامم المتحدة.

                        ***
                        *
                        المجموعات العسكرية المسلحة السورية ترفض خطة دي ميستورا تجميد القتال في مدينة حلب

                        ذكرت الوكالة الفرنسية ان المجموعات العسكرية المسلحة في محافظة حلب رفضت خطة الموفد الدولي الى سوريا المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، معتبرة انها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس بشار الاسد.

                        وقال بيان صادر عن ما يسمى "هيئة قوى الثورة في حلب" التي تضم ممثلين عن المجموعات المسلحة في محافظة حلب وعن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة" والمعارضة السورية وعن فاعليات المحافظة "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الاسد واركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم". حسب تعبير البيان .

                        وطالب بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية.

                        ***
                        * داعش يجبر أهالي الرقة على تأجير أطفالهم للتدريب العسكري




                        مع تزايد معسكرات تجنيد الأطفال من قبل تنظيم داعش الإرهابي، واستغلالهم في محافظة الرقة السورية، التي تعتبر أحد أهم معاقله، كشف حساب "الرقة تذبح بصمت" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن عناصر داعش يدفعون مبالغ مالية لأهالي الأطفال مقابل تجنيدهم.

                        وحسب وكالة أوقات الشام الإخبارية ذكر موقع تايمز الأميركي، أن الأهالي يرغمون على أخذ المبالغ بالإضافة إلى مواد غذائية وملابس، مقابل تسليم أطفالهم للتنظيم.

                        وقالت الصحيفة إن هناك ثلاث معسكرات تجنيد بالقرب من محافظة الرقة، حيث يتم تلقين الأطفال دروساً في القتال والذبح، وذكر حساب "الرقة تذبح صمت" أن معسكر الخليفة للأشبال، ومعسكر أشبال الفاروق، ومعسكر الشريعة للأشبال، في مدينة الطبقة بالرقة، يقوم بتجنيد الأطفال لمدة 40 يوماً حيث يتم تعليمهم أساليب القتال والنحر والذبح الوحشية.

                        وكشفت الصحيفة أنه يتم إعطاء الآباء 200 دولار أميركي مقابل أطفالهم، وإذا رفض الأهالي إرسال أطفالهم للتجنيد، يجب إلحاقهم بالدروس التي تقام في المساجد لدراسة القرآن الكريم، حيث يتم إقناعهم بالانضمام إلى المعسكرات.

                        ونشر تنظيم داعش الإرهابي في وقت سابق، فيديو يظهر افتتاح "معسكر الفاروق" لتجنيد الأطفال، حيث يتم إعطاؤهم دروساً عن القتل والذبح لناشئة لم يتجاوز عمر أكبرهم 15 سنة.

                        ***
                        * البابا فرنسيس يدين ’’الوحشية الفظيعة’’ في العراق وسوريا


                        دان البابا فرنسيس الأحد "الوحشية الفظيعة" التي يتعرض لها المسيحيون والأقليات الاخرى المهددة في العراق وسوريا من قبل "داعش".

                        وقال البابا بعد صلاة في ساحة القديس بطرس "للاسف تردنا انباء مأساوية جديدة من سوريا والعراق".

                        واضاف "نود ان نؤكد لكل الذين يجدون انفسهم في هذه الاوضاع الصعبة باننا لا ننساهم واننا بالقرب منهم ونرفع الصلوات باستمرار لوقف باسرع ما يمكن الوحشية الفظيعة التي يتعرضون لها".

                        ***
                        *
                        الحكومة السورية تضع اللمسات الاخيرة لاكبر مركز إيواء لاستقبال المهجرين

                        في الحرجلة بريف دمشق تضع الحكومة السورية اللمسات الاخيرة على اكبر مشروع بناء مركز ايواء معد لاستقبال المهجرين السوريين في دول الجوار.

                        (تقرير محمد عيد - دمشق):
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1130171


                        ***
                        * حزب الله يحيي ذكرى أربعين شهداء القنيطرة

                        قرى إقليم التفاح والنبطية تحتفل بذكرى شهداء القنيطرة

                        أحيا حزب الله ذكرى أربعين شهداء القنيطرة السورية باحتفالات ومجالس عزاء في قراهم.

                        وقد أقيم أحتفال لمناسبة أربعين ألشهيد القائد محمد أحمد عيسى "أبو عيسى" في مجمع سيد الشهداء في بلدة عربصاليم بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وشخصيات وفعاليات إجتماعية وبلدية.


                        الحضور في ذكرى شهداء القنيطرة في عربصاليم

                        وتخلل الإحتفال كلمة لإبنة الشهيد فاطمة، ثم عرض فيلم فيديو عن حياة الشهيد.


                        مقدمة الحضور في احتفال عربصاليم

                        وفي بلدة يحمر الشقيف أقيم أحتفال أربعين للشهيد علي حسن إبراهيم (إيهاب) بمجلس عزاء بحضور لفيف من العلماء وشخصيات وفعاليات إجتماعية وحشد من الأهالي. وتخلل الإحتفال عرض فيلم فيديو عن حياة الشهيد مع والده الشهيد حسن إبراهيم.


                        جانب آخر من الحضور

                        وكذلك في بلدة عين قانا أقيم أحتفال ذكرى أربعين للشهيد محمد علي أبو الحسن، وقد تخلل الإحتفال عرض فيلم فيديو عن حياة الشهيد، واختتم بمجلس عزاء حسيني .
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-03-2015, 10:57 PM.

                        تعليق


                        • الجيش السوري ووحدات الحماية الكردية يتقدمان بالحسكة

                          المرصد المعارض يقر باستعادة الاكراد 300 قرية بريفي حلب والرقة

                          بدت الجبهة الجنوبية اقل سخونة اليوم إذ اقتصرت على مناوشات عقب الانجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري في ريفي درعا ودمشق، فيما بدت المحاور على جبهات الرقة وحلب والحسكة اكثر سخونة مع تسجيل تقدم ملحوظ للجيش السوري وقوات الحماية الكردية على مزيد من القرى مقابل تراجع "داعش" وانكفائه.

                          وقد دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حيي المنشية والكرك في مدينة درعا، فيما أغارت الطائرات الحربية السورية على مواقع المسلحين في مدن الحارة، انخل، بصرى الشام، الشيخ مسكين وبلدات عتمان، النعيمة، كفر ناسج والكرك الشرقي وقرية الملزومة في ريف درعا.

                          كما انفجرت سيارة مفخخة في الحي الغربي لمدينة طفس في ريف درعا الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة وقتل شخص واصيب أكثر من 10.

                          وفي القنيطرة وريفها، استهدفت الطائرات الحربية ومدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة مسحرة في ريف القنيطرة.

                          وأقر المرصد السوري المعارض بأن الوحدات الكردية والكتائب المقاتلة قد وصلت إلى مشارف جرابلس وانها استعادت السيطرة على نحو 300 بلدة وقرية وتجمع سكاني في ريفي حلب والرقة.

                          وفي الحسكة، تمكن الجيش السوري والوحدات الكردية من السيطرة على على عدة قرى وتلال واقعة على الطريق القديمة التي تربط الحسكة بالقامشلي، والقرى هي: لزاقه، لزاقه الكبيرة، خربة الشيخ ضاهر، تل شمس، باوع، الحمادي، مرتفع الحمادي.


                          دبابة للجيش السوري

                          كما تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على قرية تل براك وتتقدم باتجاه تل القرية الاستراتيجي في ريف القامشلي الجنوبي في موازاة تقدم الجيش السوري باتجاه تل الأحمدي من جهة جنوب شرق القامشلي.

                          هذا، واشتبكت الوحدات الكردية وتنظيم "داعش" في محيط قرية خريطة التابعة لبلدة تل تمر في ريف الحسكة، وفي محيط قرية غيبش غرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" على طريق الحسكة - قارة أبيض بالقرب من المدرسة الدولية في ريف الحسكة الجنوبي الغربي.

                          إلى ذلك استشهد وجرح عدد من المدنيين اثر انفجار دراجتين نارييتين، الأولى بالقرب من حديقة الثورة والثانية أمام مشفى عصام بغدي في مدينة الحسكة.

                          وفي دمشق وريفها، استهدفت الطائرات الحربية مواقع المسلحين في حي جوبر شرق دمشق فيما قصفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في مدينة الزبداني وبلدتي زبدين والطيبة في ريف دمشق.

                          وقد اعترفت تنسيقيات المعارضة بمقتل 13 مسلحاً من "جبهة النصرة" في اشتباكات مع الجيش السوري في ريف دمشق الغربي، بينما فرضت المجموعات المسلحة حظراً للتجوال على الأهالي في مدينة الضمير في ريف دمشق ومنعت الطلاب من الالتحاق بدوامهم المدرسي يوم الاثنين.

                          أما في حلب وريفها، فدارت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة في محيط مبنى المخابرات الجويّة في حي جمعية الزهراء غرب حلب، واقرت التنسيقيات المعارضة بمقتل عدد من مسلحي "داعش" إثر استهداف طيران "التحالف الدولي" لمقراتهم في بلدة شيوخ تحتاني في ريف حلب الشرقي.

                          واصيب قائد القطاع الشمالي في جيش الإسلام المدعو "ابو الحارث" إثر اشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، بينما وقعت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة بالقرب من قريتي تل عنبر وأبو عبدا في جبل الحص في ريف حلب الجنوبي.

                          كما اغارت الطائرات الحربية على مواقع المسلحين في أطراف منطقة البريج في مدخل حلب الشمال الشرقي ومدينة الأتارب وطريق الشيخ نجار القديم في ريف حلب.

                          هذا وقتل أمير تنظيم "داعش" في بلدة شيوخ تحتاني "أبو خليل" مع كامل أفراد مجموعته اثر الاشتباكات مع الوحدات الكردية في محيط البلدة في مدينة عين العرب "كوباني ".

                          كما استطاعت قوات حماية الشعب الكردي من السيطرة على قرى" بوراز، وخراب عطو" غرب مدينة عين العرب "كوباني"، وعلى قرى "حمداش، قاسمية، قوملغ، كري سور، كري عبري" جنوب غرب المدينة، وعلى قرية "قوسر" شرق المدينة.

                          وفي دير الزور وريفها، قُتل عدد من مسلحي "داعش" اثر استهداف الطيران الحربي السوري أحد حواجز التنظيم على الطريق الدولي في ريف دير الزور.


                          جنود الجيش السوري ينفذون احدى المهام العسكرية

                          كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وفي قرية الجفرة في ريف المدينة.

                          أما في إدلب وريفها، فقد قتل شخصان اثر انفجار سيارة مفخخة في بلدة سرمدا قرب الحدود التركية والواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة في ريف إدلب الشمالي، فيما اعتقلت "جبهة النصرة" الملازم اول المنشق احمد الحليب المعروف باسم "ابو العز" قائد أحدى الكتائب في "اللواء السابع جيش حر" في قرية قليدين في ريف ادلب.

                          وفي حمص وريفها، وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على أطراف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وبين الجيش السوري و" داعش" في محيط جبل شاعر ومنطقة جزل في ريف حمص الشرقي، في وقت استهدف سلاح الجو ومدفعية الجيش مواقع المسلحين في مدينة تلبيسة وقرية أم شرشوح في ريف حمص.

                          وفي حماة وريفها، قُتل قائد فوج المدفعية في تجمع "صقور الغاب" المدعو أسامة محمد العارف إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، كما وقعت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة في محيط حاجز المصاصنة بريف حماه الشمالي.

                          هذا، واطلق مسلحون معركة جديدة في ريف حماه الشمالي بهدف السيطرة على حواجز الزلاقيات، زلين والمصاصنة في المنطقة التابعة للجيش السوري.

                          كتائب تبايع "داعش"

                          وفيما تستمر حروب النفوذ والسلطة بين المجموعات المسلحة، أعلنت مجموعة من "جيش المهاجرين والأنصار" و"الكتيبة الخضراء" مبايعتها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي.

                          هذا، وأعلنت حركة "حزم" عن حلّ نفسها واندماج عناصرها في "الجبهة الشامية". وجاء هذا الاعلان
                          في وقت فرضت "النصرة" حصاراً مطبقاً على بلدة الأتارب ووضعت حواجز في ريف حلب الغربي حتى تسليم المطلوبين إليها من "حركة حزم".

                          كما أعلنت جبهة النصرة ملاحقتها قيادات "حركة حزم" جزاء "ظلمهم وبغيهم" بالرغم من حل الحركة وإنضمام عناصرها لـ"لجبهة الشامية".

                          إلى ذلك فخخ "داعش" عدداً من المنازل في بلدة شيوخ فوقاني شرقي منبج في ريف حلب الشرقي على خلفية تقدم الوحدات الكردية في المنطقة.

                          واعلنت تنسيقيات المعارضة عن ازدحام شديد على معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا في ريف حلب وخطورة الطرقات المؤدية إلى معبر "باب الهوى" الحدودي في ريف ادلب جراء الاشتباكات بين "حركة حزم" و "جبهة النصرة" في ريف حلب الغربي.

                          تعليق


                          • * الجيش السوري يفتح الطريق القديم بين الحسكة والقامشلي بعد سيطرته على عدة قرى

                            استكمل الجيش السوري عملياته في ريف الحسكة وفتح الطريق القديم بين الحسكة والقامشلي بعد سيطرته على المناطق التالية: قرية تل أذن، قرية تل كشولة جنوبي، قرية تل كشولة شمالي، تل الشيخ لامس وتل بري.

                            ***
                            * الجيش السوري والاكراد يخوضان معارك لطرد تنظيم "داعش" من الحسكة




                            يشن الجيش السوري ووحدات المقاتلين الاكراد هجمات، على جبهات منفصلة، ضد تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بهدف طرد التنظيم من المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق.

                            وقال المرصد السوري المعارض اليوم الاثنين "تخوض قوات الجيش مدعومة بمسلحين من عشائر عربية وقوات وحدات حماية الشعب الكردية معارك منفصلة ضد تنظيم داعش في مناطق مختلفة من الحسكة".

                            وتابع ان الجيش السوري "تمكن امس من السيطرة على 23 قرية بين مدينتي القامشلي الحدودية مع تركيا والحسكة بعد معارك مع تنظيم داعش استمرت ثلاثة ايام".

                            واضاف ان التنظيم "يشن هجمات مضادة على حواجز الجيش الذي يقوم بتحصين مواقعه في القرى التي سيطر عليها مدعوما بمسلحين من العشائر العربية في المنطقة".

                            ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" من جهتها ان عدد القرى التي سيطر عليها الجيش بلغ 31.

                            من جهته، اكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل ان المقاتلين الاكراد "يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع تنظيم داعش على جبهتين، الاولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الاشورية، والثانية في محيط تل براك" بين الحسكة والقامشلي.

                            ***
                            * معاناة عسكرية لـ "داعش" في ريف الحسكة


                            يعاني تنظيم "داعش" من خسارة عسكرية كبيرة في ريف الحسكة، فيما أقر "المرصد المعارض باستعادة الجيش السوري السيطرة على ثلاث وعشرين قرية على الأقل.

                            (شاهد تقرير "المنار") هنا:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1131392

                            ***
                            * تقدم الجيش السوري في الجنوب يصاحبه انشاء "غرفة عمليات" للمسلحين لفتح جبهة جديدة




                            معلومات تؤكد للميادين استدعاء غرفة العمليات المشتركة للمسلحين في الأردن قادة الجيش الحر لاجتماع طارئ بعد تقدم الجيش السوري في الجبهة الجنوبية وتكبيده خسائر في صفوف النصرة والجماعات المسلحة. وفي ريف حلب الجماعات المسلحة تعلن رفض خطة دي ميستورا لتجميد القتال.

                            فادت معلومات خاصة الميادين بأن غرفة العمليات المشتركة في عمان طلبت مجيء قادة الجيش الحر لاجتماع طارئ في الأردن بعد النكسات العسكرية التي تكبدتها جبهة النصرة والجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر في معارك ريف درعا.

                            وأكدت المعلومات تشديد غرفة العمليات المشتركة على أن سقوط موقع تل الحارة المهم بيد الجيش السوري وحلفائه خط أحمر، وبالتالي فإن فإن غرفة العمليات المشتركة تعمل على فتح جبهة جديدة على محور جدية ــــ الصنمين لإرباك الجيش السوري ومن المتوقع أن تكون هذه المعركة في اليومين المقبلين.

                            في الأثناء، يواصل الجيش السوري تقدمه في الجبهة الجنوبية وخصوصاً في ريف درعا، وفي هذا السياق استعاد السيطرة على تلال فاطمة من الجهتين الشرقية والغربية جنوب شرق خربة سلطانة.

                            وسبق ذلك إحكامه السيطرة على بلدة السبسبة جنوب شرق حمريت، فيما يحاصر تل الصياد وبات على مقربة من كفرناسج وكفر شمس معقل الجماعات المسلحة. الجولة هي الثانية وتركز على المثلث بين دمشق والقنيطرة ودرعا بهدف تأمين العاصمة.
                            الائتلاف السوري المعارض والجماعات المسلحة يرفضان خطة دي ميستورا في حلب

                            أعلنت حركة حزم في ريف حلب حل نفسها وانضمام مسلحيها الى الجبهة الشامية بعد مقتل أكثر من 140 منهم في معاركها مع النصرة بريف المدينة. ويقول البيان إن ما تمر به الساحة الشامية من تغول للنظام على بلاد الشام عامة وعلى حلب خاصة بحسب البيان وحقنا لدماء المجاهدين، تعلن حركة حزم حل نفسها واندماج جنودها بالجبهة الشامية.

                            بالتوازي أعلنت ما تسمى بهيئة قوى الثورة في حلب رفضها اللقاء مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وتضم الهيئة تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني المعارض وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب.

                            على خط آخر، رفض ما يسمى الائتلاف السوري المعارض مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا بشأن تجميد القتال في مدينة حلب شمالي البلاد.

                            وفي بيان له بعد لقاء تشاوري في مدينتي كليس وغازي عنتاب جنوبي تركيا، أعلن الائتلاف أنه يرفض لقاء المبعوث الدولي إلا على ارضية حل شامل يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد.

                            واشترط البيان أن تشمل مبادرة ديمستورا تجميد القتال في جميع المناطق السورية، ورأى أن أفكار المبعوث الاممي لا ترقى الى مستوى المبادرة.

                            ***
                            * سوريا: معارك الجبهة الجنوبية هدفها السيطرة على التلال الاستراتيجية


                            معركة الجبهة الجنوبية في سوريا، معركة في متنها السيطرة على التلال التي تسمح بالسيطرة النارية على مواقع المسلحين في المنطقة، كما تتيح التقدم نحو مناطق في ريف درعا وصولاً إلى فصل ريف القنيطرة عن ريف درعا الغربي.

                            يواصل الجيش السوري تقدمه في الجبهة الجنوبية، وخصوصاً في ريف درعا وفي هذا السياق استعاد السيطرة على تلال فاطمة من الجهتين الشرقية والغربية جنوب شرق خربة سلطانة.

                            وسبق ذلك إحكامه السيطرة على بلدة السبسبة جنوب شرق حمريت، فيما يحاصر تل الصياد، وبات على مقربة من كفرناسج وكفر شمس؛ معقل الجماعات المسلحة.

                            الجولة هي الثانية وتركز على المثلث بين دمشق والقنيطرة ودرعا بهدف تأمين العاصمة.

                            الجبهة الجنوبية؛ معارك التلال، تل العروس سقط أولاً ثم توالت، تل قرين الذي يفتح الطريق نحو كفرناسج، أكبر تجمعات المسلحين في ريف درعا، ومن ثم تلال فاطمة.

                            تميزت عملية الجيش السوري بكثافة القصف المدفعي وتدمير الخطوط الدفاعية للمسلحين، ما منجه تفوقاً نارياً من اللحظة الأولى.

                            بعد أن تمكن من السيطرة على تلال فاطمة، تحركت وحدات الجيش السوري بشكل قوس هجومي لحصر المسلحين بين أرياف درعا والقنيطرة، وتحركت وحدات من الشمال نحو تل المال لاستعادته، ومنه إلى تل الحارة، حيث تواكبها وحدات أخرى تتحرك من الشرق بمحاذاة إنخل.

                            في قرى مثلث الجبهة الجنوبية قلما تلحظ الكاميرا الجوالة دماراً كبيراً كالدمار الذي نتوقعه من المعارك الضارية، أو نظراً للحشود لدى طرفي القتال، أو حتى الأسلحة المستخدمة، كما هو الحال عليه في قرية حمريت.

                            باستثناء قرية الهبارية، وهي قرية صغيرة نسبياً، إلا أنها شهدت دماراً كبيراً لأن الاشتباكات كانت تدور بين أحيائها، نظراً لموقعها الأساسي داخل هذا المثلث، أما في القرى السهلية، فقد انكفأت المجموعات المسلحة نحو الحصون المرتفعة مع مستودعات أسلحتها، وهي كانت بالأصل تحصينات للجيش السوري كخطوط إسناد واستطلاع في مواجهة العدو الإسرائيلي.

                            منذ أن فتحت المجموعات المسلحة الجبهة الجنوبية بدعم إسرائيلي وعربي عبر الأردن، هجر أكثر السكان قراهم، وتراجع النشاط الاقتصادي، الزراعي حصراً، وهو ما حرم المسلحين من البيئة الحاضنة، ولكن لا تزال بعض القرى تشهد نشاطاً زراعياً، وهناك بعض السكان ولاسيما في بلدة "ماعص" القريبة، يمارسون حياة طبيعية، ما سمحت بذلك إمكانية التعايش مع الحرب الدائرة حول منازلهم وحقولهم واستعادة العلاقة مع دمشق.


                            الأهمية الاستراتيجية لتلال الحارة

                            المرحلة الثانية من معركة الجنوب بدأها الجيش السوري محكماً سيطرته على عدد من القرى في ريف درعا، سيطرة ستفتح أمامه الطريق للوصول إلى تل الحارة، أهم وأعلى التلال الاستراتيجية في مثلث ريف درعا ودمشق والقنيطرة.

                            كما أدت إلى انسحاب المجموعات المسلحة من مناطق مثلث العملية العسكرية التي كانت حصناً لهم.

                            تقطيع أوصال المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في المنطقة الجنوبية هو عنوان المعركة الثانية للجيش السوري، مع صعوبة قطع طرق إمدادهم الواصلة حتى الحدود الأردنية في الجنوب.

                            الجيش السوري نجح في بسط سيطرته على عشرات النقاط الممتدة إلى أطراف سهل حوران والجولان، وقطع الاتصال مع الجيوب المسلحة في غوطة دمشق الغربية.

                            العمليات العسكرية أطلقها بالتقدم من محاور الدناجي وتل مرعي نحو الهبارية ودير ماكر بعد إحكام السيطرة على بلدة سبسبة جنوب شرق حمريت عند مدخل ريف القنيطرة.

                            الهجوم الأوسع كانت من جهة دير العدس وتل مرعي، تزامن مع عمليات سريعة باتجاه زمرين ومسحرة من جهة تل بزاق، بهدف تشتيت تجمعات المسلحين في تلك المناطق واجبارها على التراجع.

                            وبالفعل تقدم الجيش باتجاه تل المال، إحدى أهم النقاط المؤدية إلى تل الحارة الاستراتيجي، وأدى لانسحاب المسلحين إلى مناطق في ريف درعا.

                            وستسمح السيطرة على حمريت مع عدد من التلال الحاكمة، كتلول فاطمة شمال دير العدس التوجه إلى تل المال المطل على تل مسحرة ونبع الصخر وأم باطنة المتصلة جغرافياً في بلدة الحارة وتل الحارة.

                            سيطرة الجيش على الهبارية وتل قرين يفتح الطريق نحو كفرناسج إحدى أبرز معاقل المسلحين، وإن إحكام الطوق حولها يعني قطع الطريق أمام أي اتصال بين ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة، وتطويق مدينة الحارة للتقدم نحو التل الاستراتيجي، ما يعني عزل الجبهتين عن بعضهما البعض.

                            (شاهد تقريرين "للميادين") هنا:
                            http://www.almayadeen.net/news/syria...B3%D8%AA%D8%B1

                            ***
                            * كاميرا المنار في النقاط المتقدمة في دوما بريف دمشق


                            في ريفِ دمشق يُنفِّذُ الجيشُ السوريُ كمائنَ متقدمةً في دوما. ورافقت كاميرا المنار الجيشَ السوريَ والدفاعَ الوطنيَ إلى أقربِ نقطةِ اشتباكٍ معَ المسلحينَ في المنطقة.

                            (تقرير: محمد عيد - دمشق) هنا:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1131403

                            ***
                            * المعلم: تركيا قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطىء



                            أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين أن الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطئ واتخذت مواقف مؤذية ولا تخدم مصالح الشعبين.


                            واستقبل المعلم وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة دوغو بيرنتشيك رئيس حزب وطن وذلك بحسب ما افاد موقع "دي برس".

                            وأكد المعلم عمق العلاقة بين الشعبين التركي والسوري، مبينا أن الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطئ واتخذت مواقف مؤذية ولا تخدم مصالح الشعبين.


                            وزير الخارجية السوري مستقبلا الوفد التركي

                            ودعا المعلم الوفد الضيف إلى الدفاع عن مسؤولية صيانة الروابط والمصالح العميقة بين الشعبين الصديقين بما يسهم في إرساء السلم والأمن في المنطقة والعالم محذرا من خطر الإرهاب التكفيري الذي يحدق بالجميع ويهدد استقرار ومستقبل المنطقة.

                            من جانبه أكد رئيس الوفد التركي تضامن الشعب التركي مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وأن سياسة أردوغان الخاطئة هي التي جعلت الإرهابيين يشعلون المنطقة وينفذون ما تريده الولايات المتحدة و"إسرائيل" من تدمير لبلدان المنطقة.

                            ***
                            * ظريف يتساءل: لماذا معظم مسلحي وذباحي "داعش" من الغربيين؟



                            لفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى ان الكثير من عناصر التنظيم الارهابي "داعش" غربيون، منتقدا بشدة توجهات الغرب المزدوجة حول حقوق الانسان واستغلال هذه القضية أداة لتغيير هيكلية المنطقة.

                            وفي كلمته التي القاها اليوم الاثنين في الاجتماع الـ 28 لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة في جنيف بسويسرا، انتقد ظريف ترويج رهاب الاسلام "الاسلاموفوبيا" في الدول الغربية وقال، ان التصريحات المناهضة لليهود امر مدان، ولكن لا ينبغي مكافحة هذا الامر من جانب وترويج وتشجيع رهاب الاسلام من جانب اخر .

                            واشار الی تبلور الجماعات الارهابیة ومنها "داعش" في المنطقة، وقال، انه ینبغي الرد علی هذا التساؤل وهو انه لماذا انضم هذا العدد الکبیر من الرعایا الغربیین للجماعات الارهابیة؟ وینبغي التساؤل عن السبب في انضمام افراد من الجیل الثاني للمسلمین الغربیین اي الذین ولدوا في الغرب وترعرعوا وتلقوا تعلیمهم هناك؟ ینبغي التساؤل انه لماذا یقوم افراد یتحدثون اللغات الغربیة بطلاقة بمثل هذه الاعمال الوحشیة مثل قطع الرؤوس؟.

                            کما انتقد استخدام موضوع حقوق الانسان کأداة وقال: ینبغي الاهتمام بهذه النقطة، ان الذین یحاربون جنبا الی جنب مع "داعش" حالیا، کانوا في السابق یطلق علیهم دعاة الحریة.

                            کما اعتبر وزیر الخارجیة، تشکیل الجماعات الارهابیة بانه ناتج عن مخطط یرمي الی تغییر هیکلیة المنطقة وکذلك اضعاف حکومات تعتبرها بعض القوی بانها لیست بالصدیقة.

                            واکد ظریف ضرورة التخلي عن افکار الحرب الباردة والقبول بان جمیع الاشخاص متساوون، داعیاً الی بذل الجهود الدولیة لمنع انتشار ونمو الارهاب من الاسلام وکذلك محاربة الافکار المتطرفة والتنظیمات الارهابیة.

                            کما اشار وزیر الخارجیة الی القضیة الفلسطینیة وقال: لتحقیق هذا الهدف ولضمان حقوق الانسان، ینبغي البحث عن حل للازمة الفلسطینیة.

                            وصرح ظریف انه بامکاننا اعتماد خطوات متقدمة فیما لو تمکنا من تمریر سیاسات تساعد لیس في ضمان احترامنا ومکانتنا فحسب، بل تمهد للمشارکة والتعاون ایضا.

                            ***
                            * السفير الروسي من الكورة: سوريا صمدت


                            زاسبيكن في ندوة حوارية للحزب القومي: موسكو ستواصل جهودها لتحريك الحوار السوري

                            أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكن أن بلاده ستواصل جهودها لايجاد تسوية سياسية للأزمة في سوريا مؤكداً أن دمشق صمدت بعد اربع سنوات من الحرب وأن "اسرائيل" على علاقة بالمجموعات المعارضة.

                            مواقف السفير الروسي جاءت خلال حوار أقامته منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي تحت عنوان "السياسة الخارجية الروسية: تحديات وآفاق" وذلك في قاعة الجمعية الخيرية العمرانية في اميون بحضور حشد سياسي وحزبي.


                            السفير الروسي خلال اللقاء الحواري

                            ورأى السفير الروسي ان فرص التقدم نحو تسوية سياسية في سوريا قليلة في هذه الظروف، لكن موسكو ستواصل جهودها من اجل تحريك الحوار الى الامام بين السلطة والمعارضة مشيراً إلى أنه قد يكون هناك موسكو اثنين او ثلاثة.

                            ودعا إلى توحيد الجهود الدولية من اجل محاربة الارهاب معتبراً أن الازدواجية قائمة وهذا أمر مقلق ومضر مشيراً إلى أن تدريب المجموعات المسماة معتدلة التي تتحول إلى الارهاب والمطالبة في الوقت نفسه بالتصدي للارهاب!.


                            الحضور خلال اللقاء الحواري مع السفير الروسي

                            واشار زاسبيكن إلى أنه في الفترة الاخيرة تم تجديد التفاوض حول توريد السلاح الروسي إلأى الجيش اللبناني وقد وصل في الفترة الاخيرة إلى بعض النتائج الملموسة مشيراً إلى أن هناك امور لوجستية تتم لاستلام السلاح، وكل ما يقال خلاف ذلك هو من باب الدعاية والاعلام.

                            وعن الموقف الاسرائيلي من داعش فقال" هم يقولون ان لا علاقة لهم مع المجموعات المسلحة، لكن هذه العلاقة واضحة فسياسة "اسرائيل" كما هو معروف معادية لمصالح العرب".

                            ***
                            * بعثة من الامم المتحدة في طريقها إلى حلب




                            توجهت بعثة من الامم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة.

                            وأكد مسؤول في الامم المتحدة إن "بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل الى حلب".

                            وتسعى البعثة وفق الامم المتحدة إلى "تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك" الهدنة.

                            واتفق مبعوث الامم المتحدة الذي انهى الاحد زيارة قصيرة إلى دمشق، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على إرسال بعثة إلى حلب.

                            ***
                            * برنامج سويدي عن «آدم» العائد من «داعش»


                            ليست المقابلة الحصرية والنادرة التي أجراها البرنامج التلــــفزيوني السويدي «مهمة تحــــقيق» مع الشاب العائد من صــفوف «داعش» الى مدينة غوتنبرغ للعلاج، وحدها من أثار اهتمام الجمهور واستغرابه، بل أيضاً موقف أجهزة الاستخبارات السويدية التي التقت به وعرفت منه نيته العـــودة ثانية للقتال هناك، ومع هذا لم تتخذ أي إجراء لمنعه، بل اكتفت بالطلب منه اشعارها بموعد مغادرته فحسب.

                            قيس قاسم - جريدة الحياة



                            هذا الموقف بدا واضحاً في الحلــــقة التي عنونها معدوها بـ»الشهادة» وركزت من خلال الحوار الطويل الذي أدارته الصحافية كلينغهوفر بطريقة ذكــــية مع «آدم» (الاسم والصوت غير حقيقيين في التسجيل) لمعرفة الطريقة التي يفكر بها الآن بعد خوضه تجربة القتال الى جانب المنظمات الاسلامية المتشددة في سورية والعراق، والمؤثرات التي جعلته، هو الذي ولد وعاش في السويد يتبنى بالمطلق أفكار غلاة المتشددين مثل بن لادن والعولقي والبغدادي... وكيف تحول الطالب الشاطر والطموح بدراسة طب الأسنان الى كائن يقبل ويبرر أبشع جرائم «الدولة الاسلامية» من نحر للرقاب وقطع للرؤوس ويعلن صراحة تأييده لكل أساليبها ورغبته الشديدة في نيل «الشهادة» مثل بقية الذين قتلوا في المعارك التي خاضها معهم في العراق وسورية؟..

                            يوضح البرنامج أن المقابلة مع «آدم» تمت في أستوديو مدينة غوتنبرغ قبل أحداث باريس وكوبنهاغن، وأنه يتحدر من عائلة أصولها من الشرق الأوسط ولكن ليس من سورية التي قرر دخولها عام 2012 عن طريق تركيا بصحبة أربعة شبان.

                            أما السبب في تحوله فيعود بحسب قوله الى ما كان يراه من مشاهد وتسجيلات تظهر تعرض المسلمين في سورية الى ظلم وقتل على يد النظام من دون أن يتحرك العالم ضده فقرر الذهاب بصحبة بعض الأصدقاء لمساعدتهم على الظالم. أما أكثر الشخصيات التي أثرت فيه ودفعته لترك دراسته فكان الداعية أنور العولقي الذي أعتبره الملهم الأهم له ولكل الشباب بخاصة الذين يجيدون اللغة الإنكليزية. «98 في المئة من الشباب الملتحقين بالمنظمات الاسلامية متأثرون بمحاضرات العولقي لأنها بسيطة وواضحة، لهذا كنت أُحَملها على الهاتف وأستمع اليها في البيت والعمل». تسأله الصحافية عن شعوره وهو يشارك في عمليات القتال فيؤكد لها إحساسه بالخوف أول الأمر ولكن «حين يطغى التفكير بالذهاب الى الجنة يزول ويتلاشى الخوف وتحل محله السكينة».

                            لا يتردد «آدم» في اعلان إعجابه بمشروع «الدولة الاسلامية» الذي التحق بها مع مجموعة «عمر الشيشاني» بعدما ترك تنظيمه التابع للقاعدة وأعلن مبايعته للبغدادي الذي يرى أن دولته ستظهر وستسيطر على العالم كله كما تظهرها التسجيلات الدعائية التي ينتجها التنظيم ويوزعها على نطاق واسع. وعن القتل ببشاعة ونحر الرقاب، فيرى فيها تخويفاً وعدالة وأنه لا يتردد في المشاركة فيها لأنها «الوسيلة الوحيدة التي تخيف عدو المسلمين وتجعله يفكر أن هناك من سيوجه له لكمة شديدة على فكيه».



                            أصيب وجرح «آدم» في القتال أكثر من مرة وعاد الى السويد، لهذا سألته المذيعة عن استعداده لتنفيذ عمليات ضد السويد وما إذا كانت أجوبته الجاهزة تعبّر عن «غسل دماغ» فكان جوابه بالنفي لأن «للسويد خطاً خاصاً بها وملتزمة بالحياد ولكنها تخطئ حين تسمع ما يقــوله الأميركيون لها». ولــهذا يتـــوقع أن تحدث هجمات داخلها ينــفذها آخرون، أما بقــية الــدول الأوروبية فمن المؤكد انها ستُهاجم كما لمح في حديثه الى قناعته بما يفكر من دون وجــود لتأثيرات خارجية عليه.

                            يكشف «آدم» عن مقابلات أجـــرتـــها الاستخــبـــارات السويدية معه وأنها طلبت منه، بعد أسئلة كثيرة طرحتها عليه، إخبارها بموعد مغادرته البلاد مع علمها الكامل بوجوده ومراجعاته الطبية. تستند الجهات الأمنية في موقفها إلى عدم وجود قانون يمنع سفر مواطنيها الى الخارج والإلتحاق بالمنظمات المتشددة، ما سيدفع الصحافية لمقابلة واحد من المختصين بنشاط تلك المنظمات.

                            في بداية حديثه عبّر الخبير شيراز ماهر عن استغرابه من عدم وجود مثل ذلك القانون وأن الغرب كله قد تباطأ كثيراً في تحركه ضد «الدولة الاسلامية» التي يتفق مع ما ذكره «آدم» من احتمال بروزها كمملكة «لقد قلت مراراً وتكراراً «داعش» دولة والغرب يرفض هذا التوصيف باعتبارها غير مسجلة قانونياً ولكن عملياً لها مواصفات الدولة الطموحة لأنها توسعت وتركها الغرب تنمو مثل سرطان في المنطقة لم يسارعوا الى بتره في بادئ ظهوره».

                            وأخذ بعد مشاهدته الحوار «آدم» مثالاً: «الدولة هي الخطر الأكبر على البشرية، تكسب المزيد من المؤيدين والمقاتلين يصلونها من كل مكان. أعضاؤها متدربون ومتعلمون وعملية باريس أظهرت كيف استطاعت مجموعة صغيرة إركاع مدينة كبيرة على ركبتيها». تعود الصحافية بعد ثلاث ساعات من الحوار الى «آدم» وتسأله في الختام عما إذا كان يخطط للعودة ثانية الى هناك؟ فيكون جوابه «كلي شوق لذلك!».

                            ***
                            * انهيار "حزم" دليل على فشل مشاريع انشاء "معارضة معتدلة"؟


                            "حركة حزم" التي يراهن الغرب وبعض دول الخليج على تحويلها إلى قوة مواجهة تحت لافتة الاعتدال تنهار، وهذا الإنهيار ليس إلا دليلاً على فشل مشاريع مماثلة منذ أن قررت "جبهة النصرة" و"داعش" تصفية أو ضمّ من يخالفهما من المسلحين.

                            من الواضح أن الإستراتيجية التي يعمل عليها تنظيم "داعش" كما "جبهة النصرة"، تقضي بالحؤول دون أي نمو عسكري وشعبي خارج ما تخطط له وتعمل على تحقيقه في سوريا.

                            ولذلك ثبّت الطرفان معادلة أن من لم ينضم إليهما تحت وطأة الدعاية التكفيرية المتطرفة، أخرج من الخارطة بالرصاص والإغتيالات والتصفية.

                            وآخر الإثباتات على تآكل ما يوصف بفريق المعتدلين بين المجموعات المسلحة، كان إنحلال "حركة حزم" بعد تشتيتها عسكرياً من قبل "جبهة النصرة".

                            إنهيار "حركة حزم" وإنضمام مقاتليها إلى تجمعات أخرى طلباً للحماية، يؤكد مرة أخرى فشل المراهنات العربية الخليجية والغربية، على مشاريع تكوين قوى عسكرية تخدم مشاريعها السياسية في المواجهة مع الدولة السورية.

                            ويعني ذلك أن "جبهة النصرة" التي هي فرع القاعدة في سوريا، تكسب المزيد من الأرض والمواقع على حساب الذين موّنتهم واشنطن بأحدث الأسلحة. أسلحة متطورة ستؤول حكماً إلى مخازن المجموعات الإرهابية، ويعني ذلك أيضاً أن المصير الذي آلت إليه "حزم" ليس إلا رسالة إضافية عما ينتظر من تحاول واشنطن تدريبهم وتمويلهم في تركيا والسعودية قبل إرسالهم إلى سوريا لمقاتلة التطرف بحسب زعم الناطقين بإسم الخارجية الأميركية.

                            ويوماً بعد يوم، تثبت الصراعات الدموية بين المجموعات المسلحة بما لها من إمتدادات إقليمية، رجحان كفة التنظيمات المتطرفة ومشاريعها التدميرية، فيما يواصل الغرب وحلفاؤه في الخليج رهاناتهم الخاسرة على قوى وتجمعات سرعان ما تنهار أمام أي إمتحان جدي على الأرض.

                            (شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة) هنا:
                            https://www.youtube.com/watch?v=lbCuueeDJa0

                            ***
                            * بريطانيات يتوجهن الى سوريا للزواج من مسلحي "داعش"

                            ستون شابة بريطانية سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش منذ العام الماضي، بينهن 22 مراهقة، تراوح أعمارهن بين أربعة عشر عاماً وستة عشر عاماً...

                            هذه الأرقام كشفتها وحدة مكافحة الغرهاب في الشرطة البريطانية، داعية السلطات إلى اليقظة والإسراع في اتخاذ إجراءات حازمة للحد من توسع هذه الظاهرة .

                            تأتي هذه التصريحات بعد هرب ثلاث فتيات من لندن إلى تركيا، ثم إلى سوريا.

                            شريط الفيديو يظهر الفتيات وهن يعبرن الحدود التركية السورية، حيث كان بانتظارهن وسيط عند الحدود لإيصالهن إلى أحد مقار "داعش".

                            صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، سلطت الضوء أيضاً على هذه الظاهرة، ورأت أن التنظيم يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الفتيات المتفوقات علمياً... السبب الرئيس للانضمام إلى داعش بحسب تقرير نشرته الصحيفة، هو الزواج بالمسلحين، والانخراط في بيئتهم، مؤكدة أن معظم الأجنبيات لا تقتصر مهماتهن على إنجاب أطفال برسم الجهاد، بل يجندن أيضاً لتنفيذ عمليات إرهابية لاحقاً في بريطانيا.

                            صحيفة "الغارديان" البريطانية بدورها نشرت كذلك تقريراً يظهر قلق الدول الغربية من انضمام مئات النساء والفتيات إلى التنظيم. وبحسب التقرير فإن لفرنسا حصة الأسد من المجندات، إذ يبلغ عدد النساء الفرنسيات 25 في المئة من مجموع النساء الغربيات اللواتي انضممن إلى "داعش".

                            كذلك، تعيش ألمانيا القلق نفسه، إذا ما عرفنا أن فتيات كثيرات هربن من أسرهن وسافرن إلى سوريا والعراق، عبر تركيا للجهاد وتحديدا لـ"جهاد النكاح".

                            أيضا اخترق تنظيم داعش الولايات المتحدة، وجنّد عدداً من الفتيات...

                            صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية كشفت أن بريطانيات يدرن "لواء الخنساء" لتطبيق الشريعة فى مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيس، وأشارت إلى أن كل فتاة في اللواء تتقاضى نحو 35 ألف ليرة سورية شهرياً، أي ما يعادل مئة وستين دولاراً أميركياً، وذلك لفرض الزي الشرعي بطريقة صارمة، وكذلك لتفتيش النساء اللواتي يلبسن النقاب، وللتأكد من أنهن لسن متنكرات لشنّ أي اعتداء على "داعش".

                            (شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة) هنا:
                            https://www.youtube.com/watch?v=hqWA6-a5tPo

                            ***
                            * قمة سعودية تركية تتفق على دعم "المعارضة" السورية"




                            استقبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، حيث اتفقا على ضرورة زيادة الدعم المقدم "للمعارضة المسلحة السورية، بشكل يفضي إلى نتيجة ملموسة.


                            وقبل ذلك وصل اردوغان الى جدة وقام بأداء مناسك العمرة، فيما استمر لقاء خاص بين أردوغان والملك سلمان، أكثر من نصف ساعة، عقب لقاء جمع الوفدين التركي برئاسة أردوغان، والسعودي برئاسة الملك سلمان.

                            ويرافق أردوغان في زيارته إلى السعودية، نائبا رئيس الوزراء يالتشين أقدوغان، ونعمان قرطولموش، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ومعاون السكرتير العام لرئيس الجمهورية، والناطق الرسمي إبراهيم كالين، ومستشار الخارجية التركية فردون سنرلي أوغلو

                            تعليق


                            • * جبهة النصرة والتحالف مع الشيطان

                              الجولاني من احضان داعش الى الحضن الصهيوني

                              محمد محمود مرتضى

                              لم تكن جبهة النصرة عند تأسيسها سوى ذراع سورية لداعش وذلك عندما قام المدعو ابو بكر البغدادي بارسال مجموعة لدراسة الساحة السورية وامكانية العمل بها بعد انطلاق الازمة فيها.

                              كان ابو محمد الجولاني أحد أعضاء المجموعة وممن بايع البغدادي، لكنه انفصل عنه لاحقا مبايعا ايمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بعد أن قرر ما يسمى بـ«امير» داعش حل الجبهة وضمها الى «إمارته» التي عرفت لاحقا باسم داعش.

                              والواقع أن الجولاني الذي وجد نفسه أميرا على مجموعات كبيرة من المسلحين لم يجد في غير الظواهري ملجأ يأوي اليه ويتحصن به وقد كان نقض البيعة هذه السبب الرئيس الذي تمسك به داعش لقتال الجبهة.


                              جبهة النصرة


                              كانت جبهة النصرة قد وجدت لها مكانا في المناطق الحدودية بفضل اختراقاتها للجماعات الاخرى وعلى رأسهم ما يسمى «الجيش الحر» بعد ان كان التواجد الاساس لها في المناطق الداخلية والمناطق القريبة للحدود العراقية، ما فتح لها علاقات واسعة مع تركيا البوابة الفضلى لمعظم الجماعات التكفيرية، ولاحقا المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود مع الاردن التي تملك حاضنة كبيرة لتنظيم القاعدة لا سيما مع تواجد الكثير من منظري التنظيم فيها.

                              لكن هذا التعامل «النصروي» لم يقتصر على تركيا والاردن اذ سرعان ما طفا الى السطح تعاون كبير ومتصاعد بين جبهة النصرة واسرائيل.

                              كان هذا التعاون يقتصر بداية على قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بتقديم المساعدات الطبية عبر معالجة جرحى الجبهة في مستشفيات الكيان العبري، لكنه سرعان ما تطور ليشمل تزويدها بخرائط وصور جوية واحداثيات لتواجد الجيش السوري، كما شهد هذا التعاون قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بتغطيات نارية فضلا عن انه شهد تدخلا صهيونيا صريحا في تعيين امراء ميدانيين على المحاور.

                              النصرة والقاعدة: الاشكالية الشرعية والانقلاب على المؤسس

                              يُعتبر الفكر «الجهادي» الذي تنتمي اليه جبهة النصرة، كامتداد لفكر تنظيم القاعدة، أن حكومتي الاردن وتركيا هي حكومات كافرة لا تحكم بما أنزل الله ( تركيا كونها تعتمد الفكر الاخواني الذي يأخذ بالديمقراطية التي يعتبرها الفكر السلفي بدعة، اما الاردن فيمكن مراجعة كتابات ابو محمد المقدسي الاخيرة التي تحدث عن حواره مع المحققين معه في السجون الاردنية ووصفه للحكم فيها بانه حكم كافر) أقول : رغم ذلك فقد يجد التنظيم وتبعا جبهة النصرة، بعض المبررات الشرعية للتعامل مع هاتين الحكومتين، لكنه يصعب عليه ايجاد المبررات «الشرعية» للتعامل مع العدو الاسرائيلي.

                              والواقع ان هذه الصعوبة تكمن في أن «الشعبية» التي اكتسبها المؤسس (ابن لادن) كانت ترتكز على الشعارات التي اطلقها التنظيم حول محاربة «الصليبيين» و «اليهود»، لا سيما بعد تفجير المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) في اليمن، و«غزوة» منهاتن في نيويورك. اذ انه من يراجع أدبيات التنظيم الذي تنتمي اليه «النصرة» سيجد ارتكازه اساسا على فكرة السعي لاقامة نواة «دولة اسلامية» في منطقة الشام لانها الاقرب الى الكيان الاسرائيلي، وبالتالي فان هذه النواة ستمهد «للاشتباك» معه. (يمكن ملاحظة هذا الامر في كتابي المذكرة الاستراتيجية، والزرقاوي الجيل الثاني للقاعدة).

                              اذن استمدت جبهة النصرة «شرعيتها الجهادية» من كونها تنتمي للقاعدة، فيما استمدت الاخيرة «شرعيتها» من شعارات المؤسس الذي كان يردد الدعوة لمحاربة « الصليبيين واليهود» وطردهم من المنطقة.

                              بهذا المعنى، يصعب على جبهة النصرة تبرير تعاملها مع العدو الصهيوني وتحولها الى ما يشبه «جيش العميل لحد» الذي كان حارسا لاسرائيل على الحدود اللبنانية ابان الانسحاب عام 2000. كما سيصعب على من تنتمي اليه الجبهة ايجاد المسوغ الشرعي لهذا التعامل. ولذلك فليس غريبا ان يتكشف ان المفتين الشرعيين للجبهة ولتنظيم القاعدة ( على راسهم ابو محمد المقدسي) لم يجيبوا عن الكثير من الاسئلة المتكررة التي ارسلها لهم موالون للتنظيم تتعلق بالسؤال عن مدى «شرعية» التعامل مع اسرائيل.

                              لا شك ان لوذ هؤلاء المفتين الشرعيين بالصمت له ما يبرره، عندهم على الاقل، فالقول بعدم جواز هذا التعامل مع الصهيوني سوف يُحرج قيادة القاعدة التي ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف من الجولاني اقله عزله عن الامارة، أما القول «بشرعية» التعامل فسيخرج التنظيم والجبهة من لباسهما «وشرعيتهما» التي اتخذاها واكتسباها في صفوف «السلفيين الجهاديين»، وبالتالي لتظهر القاعدة، ومعها جبهة النصرة، على انهما لا يحاربان الا الفئات المسلمة، فيما يتحالفان مع «الشياطين».

                              تهديد المصالح الغربية كاسلوب للتعمية

                              من هنا تواجه جبهة النصرة تهديدا وجوديا من ناحية «شرعيتها الدينية» لا من جهة وجودها العملي والفعلي على الساحة. لكن هذه الجبهة بدل أن تختار القطيعة مع العدو الاسرائيلي عمدت الى اسلوب ذر الرماد في العيون على هذا التعامل عن طريق الدفع نحو اطلاق تهديدات باتجاه المصالح الغربية وخاصة اوروبا.

                              وهكذا يمكن ان نفهم ما حصل من اعدامات قام بها التنظيم ضد غربيين او حتى هجوم باريس نفسه، وكل التقارير التي تتحدث عن استعدادات للجبهة لشن هجمات على بعض المصالح الغربية سواء في تركيا او في اوروبا عبر البوابة التركية. فلا شك ان هذه التقارير لا تخرج عن كونها محاولة من الجبهة لتلميع صورتها والتعمية على حقيقة وواقع ميداني يقول: إن « جبهة النصرة» تحولت الى «قوات جهادية» حارسة للحدود مع الكيان الاسرائيلي.

                              ***
                              *
                              أردوغان بين الحلم العثماني والعجز الميداني

                              بقلم د.حسن أحمد حسن



                              خفايا السياسة الدولية ودهاليز الاستهدافات الممنهجة تحت عناوين براقة ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب بل هي ظاهرة قائمة منذ أن عرفت المجتمعات البشرية ظهور الدول كوحدات سياسية تقوم العلاقات فيما بينها على المصالح بالدرجة الأولى، ومن الطبيعي والحالة هذه أن تتمايز تلك الوحدات فيما بينها طبقاً لعوامل القوة الشاملة لكل دولة من الدول، ومن هنا نرى هيكلية ناظمة تتبلور عبر الممارسة وتحدد مراتب مختلفة للدول وفق فعاليتها في السياسة الكونية، فهناك من يمسك بدفة صنع القرار، ومن يكون حليفاً أو تابعاً أو أداة يتم توظيفها عند الحاجة والاستغناء عنها بعد انتهاء زمن الصلاحية الذي يرتبط بالحاجة العملية لتنفيذ مهام محددة، وعادة لا يظهر من معالم تلك الحاجة إلا بما ينسجم وما يتم الإعلان عنه من أهداف ومصالح ، ولهذا نجد دور أداة ما ينتهي بسرعة ومن دون مقدمات كما هو حال أمير قطر المخلوع ورئيس وزرائه، في حين يمتد زمن الدور ويتطاول لأن المايسترو الممسك بالقرار يكون قد حدد لهذه الأداة أو تلك أدواراً جديدة قد لا تعرفها الأداة بالذات، وهذا يفسر استمرار نفوذ حزب العدالة والتنمية في تركيا على الرغم من الإخفاقات والفضائح المتتالية التي طالت رموزه وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو.


                              فما هي المهام التي ما يزال حزب العدالة والتنمية أقدر من غيره على تنفيذها؟ وكيف يمكن فهم التناقض المؤدي إلى تكامل الأدوار في مواقف أردوغان وزبانيته من جهة ، ومواقف واشنطن المتذبذبة من جهة ثانية؟ وهل يمكن فهم العربدة التركية بمعزل عن الهدف الاستراتيجي الكبير الذي حدده أصحاب المشروع التدميري للمنطقة بجميع مكوناتها القائمة؟ وما هي نقاط القوة ومكامن الضعف التي تحكم السياسة الأردوغانية الحمقاء؟ وأية آفاق مستقبلية لتطور الأحداث وتداعياتها في ظل تشابك الأوضاع وازدياد التعقيدات التي تحكم المشهد الإقليمي برمته، وترخي بظلالها على العلاقات الدولية بعد انهيار الأحادية القطبية وعدم تبلور معالم نظام جديد ـ حتى الآن ـ يحكم العلاقات الدولية؟

                              الإجابة المقنعة على أي تساؤل من التساؤلات المذكورة آنفاً تتطلب الانطلاق من مقدمة واضحة المعالم ومسلم بها ، إذ لا يستقيم الحديث عن تمرد تركي أو سعودي وحتى أوروبي وشق عصا الطاعة الأمريكية وفي الوقت ذاته البناء على مضامين المخطط التدميري الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية خدمة للمصالح الصهيو ـ أمريكية في المنطقة، وبكلام آخر ليس كل ما يبدو على أنه تناقض هو في حقيقته كذلك، ومن هنا يمكن فهم خروج أردوغان عن التحالف الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة داعش إلى أن أتى الوقت المناسب وفق تطور الأحداث لتعلن أنقرة انضمامها إلى التحالف المذكور وتوقع مع واشنطن اتفاقاً استراتيجياً لتدريب ما أسموه المعارضة المعتدلة، ومن حق كل متابع ومهتم بتداعيات الأحداث أن يتساءل: كيف يمكن لواشنطن أن توافق على القرارات الدولية / 2170 ـ 2178 ـ 2199/ وجميعها تتعلق بتجريم داعش والنصرة وبقية العصابات الإرهابية المسلحة، ومسؤولية كل من يتعاون معهما بأي شكل من الأشكال، وفي الوقت نفسه تعلن عن تخصيص مليارات الدولارات لتدريب من يسمونهم معارضة معتدلة في أكثر من دولة إقليمية بحجة محاربة داعش ومن ثم محاربة الدولة السورية والجيش العربي السوري؟ وكيف يمكن تسويق النفاق الأمريكي المفضوح بين تشكيل حلف لمحاربة داعش وبين تأكيد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن “محاربة تنظيم داعش لا تشكل أولوية بالنسبة إلى تركيا وأن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب الأراضي التركية إلى سورية” موضحا أن ”هناك نحو 60% من الإرهابيين الأجانب الذين يصلون إلى سورية عبر تركيا” نتيجة وجود أجواء متساهلة فيها خصوصا في المستوى القانوني؟ وأين يصرف والحالة هذه مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية و فق ميثاق هيئة الأمم المتحدة والقانون الدولي؟

                              * الحماقة الأردوغانية والأحلام العثمانية:

                              لاشك أن السياسة الاقتصادية التي يعتمدها حزب العدالة والتنمية منذ أن أمسك بدفة القرار التركي قد حسنت واقع الاقتصاد التركي وساعدت على توسيع قاعدة مؤيدي حزب العدالة والتنمية، ولولا المزاجية المفرطة والأوهام غير القابلة للتنفيذ التي تتحكم برأس أردوغان لكان الدور الإقليمي الفاعل لتركيا في نمو وتوسع بدلا من الانكماش والتقوقع، وواهمٌ من يظن أن النجاحات الاقتصادية تستطيع أن تغطي الإخفاقات السياسية وبخاصة عندما تبلغ المستوى الاستراتيجي كما هو الحال في تركيا، وقد تحولت من صفر مشاكل إلى صفر علاقات وإلى ما دون الصفر أخلاق وعلى المستووين الداخلي والإقليمي، فصحيح أن الاقتصاد والسياسة صنوان متلازمان، وإذا كان الاقتصاد قاطرة السياسة فإن السياسي هو من يمسك بمقود تلك القاطرة، وخروج الرأس القاطر عن السكة يعني تدهور الحافلة بكل مقطوراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والذهاب نحو الهاوية، وإذا كان الخروج متعمداً يكون الأمر انتحاراً بكل معنى الكلمة، ولعله التوصيف الأبلغ لما تقدم عليه حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان المهووس باستعادة أمجاد السلطنة العثمانية التي أكل الزمان وشرب على دمنتها، ومع ذلك يصر أردوغان على إحياء بقايا هيكل عظمي لجثة سلطنة نفقت منذ قرون، وطبيعي أن الإخفاق الحتمي هو ما ينتظر هكذا أفعال وسياسات لن تؤدي إلا إلى المزيد من انكشاف نقاط الضعف وافتضاح حقيقة الدور الوظيفي الفاشل لحزب العدالة والتنمية في تركيا.

                              بعيداً عن الخوض في العموميات ومطبات السياسة التركية يمكن القول: إن التوغل البري الذي قامت به السلطات التركية بذريعة إخراج رفات سلمان شاه والعنتريات الاستعراضية التي رافقت تلك العملية تتضمن الكثير من المعاني والدلالات التي يجب التوقف عندها، ومنها:

                              1- التوغل البري الذي قامت به السلطات التركية قبل الحصول على إذن الحكومة السورية عدوان سافر على سيادة دولة مستقلة وعضو مؤسس في المنظمة الدولية، كما أنه خرق فاضح للقانون الدولي ولميثاق هيئة الأمم المتحدة.

                              2- الاتفاقية التي تستند إليها أنقرة في الحديث عن قبر سليمان شاه والموقعة مع فرنسا عام 1921م. هي بدورها خرق للقانون الدولي، لأن نظام الانتداب يلزم الدولة المنتدبة بالحفاظ على وحدة وسيادة أراضي الدولة المفروض عليها الانتداب، والاتفاقية المذكورة تم توقيعها بين دولة منتدبة ودولة كانت مستعمرة، أي أن من لا يملك منح من لا حق له، وهذا بدوره خرق فاضح للقانون الدولي .

                              3- إقدام السلطات التركية على نقل الرفات ـ إن كان هناك رفات أصلاً ـ من دون موافقة السلطات السورية يسقط أي حق لتركيا بالمطالبة مستقبلاً بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، والحديث عن رفع العلم التركي فوق أرض سورية جديدة هو احتلال جديد بالقوة لأراضي دولة مستقلة ذات سيادة، وعلى من يفعل ذلك تحمل كامل المسؤولية عن كل التداعيات اللاحقة.

                              4- تقدم مئات الجنود الأتراك مع الدبابات وعشرات العربات وتوغلهم مسافة تزيد عن ثلاثين كيلو متراً في مناطق تتوزع السيطرة عليها بين لجان الحماية الشعبية الكردية وداعش وبقية العصابات الإرهابية المسلحة وعدم إطلاق رصاصة واحدة يؤكد عمق العلاقة التي تربط تلك العصابات بحكومة أردوغان، مع العرض أن بقاء الضريح المذكور سليماً طيلة الفترة الماضية في مناطق يسيطر عليها داعش المعروف بهوسه لتهديم الأضرحة والمساجد والكنائس وكل المعالم الأثرية، وهذا يؤكد أن داعش يعمل بقيادة تركية مباشرة، والأمر ذاته يتضح من خلال ما تم تسريبه سابقاً عن الاجتماع الأمني الذي تحدث فيه رئيس الاستخبارات التركية حول إمكانية التذرع للتدخل البري باستهداف ضريح سليمان شاه أو إرسال بعض المسلحين إلى داخل الأراضي السورية وإطلاق بعض القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي التركية، ولو أن واشنطن وافقت على حماقة أردوغان لكانت عناصر داعش عاثت بالضريح وما حوله منذ أكثر من عامين.


                              5- تزامن العدوان التركي مع التقدم النوعي الذي أحرزه الجيش في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي يؤكد مدى التنسيق بين الجانب التركي و داعش المنتشرة في تلك المناطق، وبخاصة أن الحدود التركية فتحت على مصاريعها وتدفقت العصابات الإرهابية المسلحة بالآلاف وهي مدججة بكل أنواع السلاح لوقف تقدم الجيش العربي السوري والحيلولة دون إكمال الطوق على ما تبقى من عناصر إرهابية في بعض أحياء حلب القديمة، ولعل أحد أهداف التدخل التركي السافر هو رفع الروح المعنوية المنهارة للمسلحين ودعوتهم لرص صفوفهم وإيصال رسالة واضحة للمسلحين مضمونها أن تركيا إلى جانبهم ولن تتخلى عنهم، ولا يجوز أن يغيب عن الذهن إمكانية إدخال خبراء عسكريين وقادة ميدانيين لقيادة معارك المسلحين في مواجهة التقدم الميداني للجيش العربي السوري ، وتأمين كل ما يلزم من سلاح ثقيل أو متوسط تحت غطاء الدخول لإخراج الضريح.


                              6- هذا العدوان التركي السافر والموصوف أتى بعد توقيع الاتفاق بين أنقرة وواشنطن على تدريب ما أمكن من عصابات إرهابية تمهيداً لزجها في الداخل السوري، وهذه سابقة في تاريخ العلاقات الدولية وخطر يهدد الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، لأنه في حال نجاحهم بتحقيق ذلك فما الذي يمنعهم من تكرار التجربة ضد إيران أو الهند أو روسيا أو أية دولة أخرى بذرائع شتى لن يصعب على واشنطن اختلاقها وتضخيمها عبر إمبراطوريات إعلامية تغطي الكرة الأرضية بالكامل، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الإعلان عن الاتفاق المشؤوم المذكور يعني حرص أنقرة وواشنطن على تقويض مبادرة السيد ديمستورا، ومنع تبلور أية بوادر إيجابية لإيجاد حل سياسي سوري ـ سوري.

                              7- لا يمكن فصل ما جرى في الجنوب السوري عما يجري في الشمال، وقد تأكد لكل من يريد أن يفهم الحقيقة أن السقف الذي حدده سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله قد فرض على قادة الكيان الصهيوني خطوطاً حمراء يتطلب تجاوزها الاستعداد لدفع الضريبة التي تفوق قدرة حكام تل أبيب الذين يتكامل أداؤهم مع أداء حكومة حزب العدالة والتنمية، وكأن أردوغان بعدوانه البري أراد أن يقول: إن كان حلف المقاومة قد أسقط قواعد الاشتباك في الجنوب فنحن قادرون على إسقاطها في الشمال، والتوغل البري خير شاهد على ذلك، وهنا لابد من التذكير بأن إسقاط قواعد الاشتباك الذي فرضه محور المقاومة يمتد من القدس إلى طهران إن لم يكن أبعد من ذلك، وعلى من ابتهج بحماقة عابرة ومقامرة غير محسوبة النتائج أن ينتظر صافرة النهاية، وعندها يذوب الثلج ويظهر الرجس من المرج.


                              8- إن الرعونة التركية الجديدة تضع المنطقة برمتها على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة، وبخاصة بعد أن ثبت على أرض الواقع أن الجيش العربي السوري لم يعد وحيداً في مواجهة أطراف التآمر والعدوان، وأن حلفاء سورية في خندق واحد مع جيشها في مواجهة ما تبقى من عصابات إرهابية مأجورة، وأن معركة الحسم التي انطلقت لن تتوقف، وسورية ـ على امتداد أربع سنوات ـ لم تكن أقوى مما هي عليه حالياً، وبخاصة بعد الإعلان رسمياً عن توحيد الجبهات.


                              9- إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري حلم لم يفارق أردوغان، ومنذ افتضاح الموقف التركي والمسؤولون الأتراك يعزفون على وتر فرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة أو آمنة انسجاما مع طرح الكيان الصهيوني لما كان يسميه الجدار الآمن الذي بدأ يتحول إلى جدار مقاوم، وبدلاً من رفع العقيرة والتهديد بضرب إيران وجد حكام تل أبيب أنفسهم أمام حقيقة جديدة عنوانها الوجود الميداني لحزب الله وإيران على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة من جهة الشمال، والأمر ذاته ينسحب على حكومة العدالة والتنمية.

                              * أوراق القوة والضعف:


                              قد يقول قائل: ما كان لأردوغان أن يقدم على توغل بري لو لم يكن مطمئناً إلى أن ما يمتلكه من أوراق قوة أكثر من أوراق الضعف، وقد يبدو هذا الكلام قريباً إلى الواقع، لكن بالاحتكام إلى الحسابات العلمية يتضح عكس ذلك، فأوراق القوة لدى حكومة حزب العدالة والتنمية تضم ما يلي:

                              1- انتشار داعش وبقية مكونات الجسد الإرهابي في المنطقة المتاخمة للحدود السورية التركية وهي في معظمها تتلقى الدعم والمساعدة من الجانب التركي الذي يشكل عمقاً استراتيجياً لها.

                              2- قدرة تركيا على تحييد بعض التنظيمات الكردية في مناطق حدودية، وضمان تقدم القوات التركية وعودتها آمنة عند نقل الضريح بحماية تلك التنظيمات، فضلا عن العلاقة التي تربط بعض المكونات الكردية بعلاقة طيبة ـ وإن كانت آنية وعابرة ـ مع أنقرة.


                              3- انشغال الجيش العربي السوري بمحاربة العصابات الإرهابية في جبهات متعددة، وفي كل جبهة على أكثر من محور وأكثر من اتجاه.

                              4- بقاء الموقف الأمريكي قي تصعيد عملي واضح ضد الدولة السورية بدليل رفع سقف الأموال المطلوبة لتدرب المسلحين من نصف مليار دولار إلى أكثر من ثمانية مليارات، والتوقيع الرسمي مع الجانب التركي على اتفاق للبدء بالتدريب والتسليح.

                              5- انشغال إيران بملفها النووي واضطراب الساحة اللبنانية الداخلية مما يقيد حركة حزب الله.

                              6- عدم تأثر العلاقات الاقتصادية بين تركيا وكل من روسيا وإيران.

                              قد يكون هناك أوراق قوة أخرى لكن الأهم ما تم ذكره، وبالمقابل هناك أوراق ضعف لا يجوز إسقاطها من أية حسابات موضوعية، ومنها:

                              1- كل نقاط القوة المذكورة سابقاً يمكن أن تنقلب إلى الاتجاه المعاكس، وهذا مرهون بتطور الأوضاع الميدانية وما تتركه من ظلال على توازن القوى إقليمياً ودولياً.

                              2- وجود تنظيمات كردية ما تزال تضعها أنقرة على قائمة الإرهاب بغض النظر عن التهدئة والتسوية التي تمت مع عبد الله أوجلان والتي لم تترك أية مرتسمات حقيقية على أرض الواقع، وهذا يهدد بإمكانية انضمام مكونات أخرى إلى حزب العمال الكردستاني ونشاطه في الداخل التركي للحصول على بعض الحقوق المشروعة لأكراد تركيا.

                              3- سقوط جميع قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني وتواصل الجبهات يؤدي بالضرورة إلى امتداد تلك الجبهات وتجاوزها الجغرافيا السياسية لهذه الدولة أو تلك لتشمل كل أطراف محور المقاومة الممتد من فلسطين المحتلة إلى إيران وما بعد إيران، بما في ذلك كل الجغرافيا السورية، ولم يعد سراً أن بعض عناصر حزب الله يقاتلون حتى على الجبهات العراقية في مواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم من حكومة أردوغان.

                              4- الإنجازات الميدانية اليومية التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه تتدحرج بتسارعات تربك مشغلي العصابات الإرهابية المسلحة وتضيق الخناق عليهم أكثر فأكثر في الشمال والشمال الشرقي لحلب، وهذا يضع أنقرة أمام أحد احتمالين : إما الاكتفاء بلعب الدور السلبي الذي اعتادت عليه عبر السماح بتدفق السلاح والمسلحين وبالتالي افتضاحها أكثر فأكثر وبشكل صارخ أمام الرأي العام التركي والإقليمي والدولي، وإما التورط أكثر ومحاولة الهروب إلى الأمام وهذا ينذر بحرب إقليمية لا يملك أردوغان قرار إعلانها.

                              5- القدرة الفائقة لدى الأمريكي على الالتفاف والاستدارة تحت عنوان البراغماتية، فأي موقف ستجد نفسها فيه أنقرة لو أن واشنطن بدأت الاستدارة، أو لو تم التوصل إلى الاتفاق بين طهران والدول الست حول برنامج إيران النووي؟

                              6- إصرار أردوغان على ضرب رأسه بالجدار قد يدفع موسكو وطهران إلى رفع نبرة المواقف والتصريحات،ومن حق المتابع العادي أن يتساءل عن الردود التي يخلفها أي تصريح رسمي ـ مجرد تصريح ـ روسي وإيراني بخصوص إمكانية إعادة النظر بالعلاقات الاقتصادية مع تركيا.

                              7- المستوى غير المسبوق الذي بلغه إرهاب داعش يشكل خطراً حقيقياً وتهديداً مباشراً للأمن القومي التركي، وبخاصة في ظل انتشار الآلاف من أولئك القتلة في الداخل التركي، وهذا يمكنهم من قلب الطاولة على رأس أردوغان وحزبه عند أية اهتزازات في العلاقة القائمة حالياً، وليس هناك من ضامن ألا تتعرض تلك العلاقة ليس للاهتزاز فقط بل وللنسف من الجذور.

                              8- انقسام الشارع التركي بين معارض يرى في سياسات حكومة العدالة والتنمية تقويضاً لمقومات الدولة التركية وبين منساق ضمن تلك السياسة، وإذا أضفنا إلى ذلك افتضاح تبني أردوغان لداعش وغيرها تصبح الساحة الداخلية التركية على كف عفريت.

                              9- وتر الانتماءات الضيقة التي يغازلها أردوغان يهدد بنسف الداخل التركي، والجميع يدرك أن النسبة التي يشكلها العلويون في تركيا ليست قليلة، فماذا لو تم العزف على هذا الوتر بشكل أو بآخر، والأمر ذاته ينطبق على الأكراد ومكونات أخرى تترك حاضر تركيا ومستقبلها مفتوحاً على المجهول.

                              خاتمة:

                              هناك الكثير من نقاط الضعف الأخرى التي لا يتسع لذكرها حجم دراسة تحليلية تنشر على موقع إلكتروني، واستناداً إلى ما سبق ، وبعيداً عن الحسابات التركية الضيقة يجد المتابع المهتم نفسه أمام تساؤل جوهري وعريض وهو:


                              هل واشنطن راغبة فعلاً بالتصعيد أم بالتهدئة؟ وهل ستتأثر المصالح الأمريكية سلباً لو تفاقمت الأوضاع أكثر في المنطقة حتى ولو وصلت إلى حد نشوب حرب إقليمية؟ ألا يخدم هذا الأمر الإستراتيجية الصهيو ـ أمريكية التي تدور حول محور شبه ثابت عنوانه: إبقاء المنطقة في حالة اضطراب وغياب للأمن والاستقرار تمهيداً لتفتيتها؟ وهل ستحزن واشنطن لو أن الأمور ذهبت إلى أبعد مما يحسب أردوغان وأمثاله من صبيان السياسة ومراهقي الإستراتيجيا؟

                              وبكلام آخر: ماذا لو انتقلت ألسنة اللهب وأدت إلى تقسيم السعودية ومصر وإيران وتركيا وسورية وبقية دول المنطقة، وتشظت كل دولة إلى دويلات؟

                              بكل تأكيد أقطاب المقاومة ومن يقف معهم لا يسقطون مثل هذا السيناريو من حساباتهم، وطبيعي أن يكون هناك قرارات متخذة مسبقاً للتعامل مع كل سيناريو، لا بل مع أسوأ السيناريوهات، وجميعها تؤكد استحالة اقتراب أردوغان من تحقيق أحلامه العثمانية حتى في المنام، ونتائج المواجهات الميدانية المفتوحة خير شاهد على ذلك، ولا شك أن الأيام والأسابيع القادمة ستكون حبلى بالدلالات فانتظروا إنا معكم منتظرون.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-03-2015, 12:26 AM.

                              تعليق


                              • * الرئيس الأسد أمام وفد الأحزاب والفعاليات التركية: أردوغان يدعم القوى التكفيرية إرضاءً لأسياده

                                الرئيس الأسد: العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب

                                استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة الدكتور دوغو بيرنتشيك رئيس حزب وطن.

                                وأكد الرئيس الأسد أن هذه الزيارة مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب وهو ما يقوم به أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم.


                                الرئيس السوري بشار الاسد متحدثاً أمام وفد الأحزاب التركية

                                وأوضح الرئيس الأسد أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب.

                                من جهتهم، شدد أعضاء الوفد على أن سورية قدمت دروسا في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها وتمسك شعبها بأرضه وبوحدته واعتبروا أن ما تنجزه سورية على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة مؤكدين أن الأغلبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سورية والذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع.

                                ***
                                * تقدم للجيش السوري في محيط حقل شاعر للغاز واشتباكات في الغوطة الشرقية


                                سيطرة الجيش السوري على تلة 111 الاستراتيجية والبئر 101 للغاز في ريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع المسلحين، كما تجددت الاشتباكات في أكثر من منطقة في ريف دمشق، وخصوصاً في محيط مدينة دوما.

                                للمزيد:
                                http://www.almayadeen.net/news/syria...88%D8%B7%D8%A9

                                ***
                                * ’السي أي اي’:180 أمريكياً ذهبوا إلى سوريا و40 عادوا

                                الولايات المتحدة قلقة من عودة أميركيين قاتلوا في سوريا

                                أعلن مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر أنّ" نحو 180 أمريكياً سافروا إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين الإرهابيين وأن حوالي 40 منهم عادوا إلى الولايات المتحدة".

                                وتابع كلابر "ليس كل الذين ذهبوا الى سوريا - حيث يقاتل تنظيم "داعش" وفصائل أخرى بعضهم البعض وقوات الرئيس بشار الاسد ـ شاركوا في الحملة الإسلامية"، وأضاف أنّ "بعضهم ربما كانوا موظفي مساعدات" حسب قوله.

                                وعبّر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أنّ "أمريكيين تحولوا الى التطرف وتدربوا على شن هجمات في سوريا ربما ينفذون هجمات إرهابية عندما يعودون الى الوطن".


                                مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر

                                وقال كلابر أنه" لا يعلم بأي مؤامرات شارك فيها المقاتلون العائدون" حسب زعمه.

                                وأبلغ منتدى في مجلس العلاقات الخارجية أن هؤلاء المسافرين طالما لم ينخرطوا في أعمال العنف فمن "حقهم كمواطنين أمريكيين" أن يعودوا إلى الولايات المتحدة.

                                وأردف كلابر أنّ" التبرعات للجماعات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" والجماعات التابعة لـ"القاعدة" من الحكومات والهيئات الأهلية في دول إسلامية تقلَّصت في الآونة الأخيرة وأن هذا يرجع جزئيًّا إلى تشديد الرقابة من جانب حكومات المنطقة".

                                وادعى مدير المخابرات القومية الأمريكية أن" الأولوية للولايات المتحدة وحلفائها في سوريا حالياً هي محاربة تنظيم "داعش""، وأقر بأن جهود الولايات المتحدة لتجنيد وفحص وتدريب معارضين سوريين "معتدلين" هي مسعى طويل الأجل.

                                ***
                                * واشنطن: نحمي مسلحي المعارضة السورية بعد تدريبهم وتسليحهم




                                أعلنت الولايات المتحدة الاثنين 2 مارس/آذار أنها ستحمي مسلحي المعارضة السورية بعد تدريبهم وإمدادهم بأسلحة حديثة.


                                وحسب موقع روسيا اليوم، قال الجنرال الأميركي جون آلن، منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أمام مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" في واشنطن: "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة، وكذل لحمايتهم عندما يحين الوقت"!

                                وأجاب آلن عن سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المسلحين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي، بالقول: إن "كل هذه الخيارات يجري بحثها"، مضيفا: "من المهم أن لا تظنوا أننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين"!

                                في حين ان العراق يشكو من عدم تزويد قواته بالاسلحة والذخائر التي اتفق مع واشنطن تزويده بها لمحاربة داعش، بالعكس يتهم كثير من العراقيين القوات الاميركية بتزويد داعش بالسلاح والذخيرة ومساعدتهم في قصف القوات العراقية بـ"الخطأ"!

                                من جانب آخر، أعرب الجنرال آلن عما وصفه بـ "مفاجأته السارة" بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة.

                                وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن تدريب مسلحي المعارضة السورية التي يصفها الاميركيون بالمعتدلة سيبدأ "في غضون أربعة الى ستة أسابيع".

                                ووقعت واشنطن وأنقرة بعد شهور من النقاشات في 19 فبراير المنصرم اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.

                                وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد أولوية الأعداء الذين يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين قتالهم، وفيما تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في إطار ما يسمى بمكافحة الارهاب، ترغب أنقرة في أن تراهم يقاتلون الجيش السوري فقط.

                                ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه 1000 جندي أميركي للمساعدة في تدريب مسلحين من المعارضة السورية لإرسالهم لاحقا إلى سوريا، ووصل إلى المنطقة حتى الآن حوالى 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة!

                                ***
                                * بعثة الامم المتحدة التقت محافظ حلب


                                بدأت بعثة من الامم المتحدة زيارة الثلاثاء الى حلب في شمال سوريا في اطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة حيث التقت المحافظ محمد العلبي، وفق ما اعلنت وزارة الاعلام السورية.

                                وكانت البعثة التي تراسها مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر وصلت مساء الاثنين الى حلب.

                                ويقترح دي ميستورا "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات انسانية الى المدينة حيث تتقاسم قوات المعارضة وقوات النظام السيطرة.

                                ***
                                * إرهابيو ’’داعش’’ يرغمون أهالي منبج في ريف حلب الشرقي على حمل السلاح والالتحاق بصفوفه


                                ***
                                * "داعش" يبيع الابقار بسبب نقص التمويل




                                تنظيم داعش يبيع العديد من الأبقار والمواشي في مزاد في مدينة الميادين بريف دير الزور، فضلاً عن بيعه لمعدات الفرن الألي في البوكمال لتجار عراقيين. تأتي هذه الخطوة نتيجة استهداف معظم آبار النفط وشح مصادر التمويل لدى التنظيم.

                                ***
                                * حريق مخيم الزعتري يصرع ويصيب 7


                                وفي 4 أشخاص وأصيب 3 آخرون إثر حريق 3 كرفانات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، صباح امس الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن بيان أصدرته إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني، أن الحريق تسبب بوفاة زوج وزوجته واثنين من أبنائهما، متأثرين بحروق من الدرجة الثالثة (تفحم)، وأصيب 3 أشخاص من نفس العائلة بضيق في التنفس.

                                وأضاف أن كوادر الإطفاء والإسعاف قامت بإخماد الحريق ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة، وإخلاء الوفيات إلى مستشفى العون الميداني، بينما تم إسعاف الإصابات ونقلهم إلى مستشفى المغربي الميداني.

                                وأشار البيان إلى أن سبب الحريق ناتج عن تسرب مادة الغاز في وجود مصدر حراري، مما أدى إلى اشتعال الكرفانات.

                                ***
                                * والدة "جون الجهادي" تعرفت عليه والتزمت الصمت




                                لا يزال موضوع "الذباح جون" يتصدر العديد من الصحف البريطانية، فنشرت العديد من التحقيقات التي تناولت نشأته وكيفيه تعرف والدته عليه من خلال فيديو ذبح أحد الرهائن.

                                ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لروبرت تيت بعنوان "لماذا بقيت والدة جون الجهادي صامتة؟"، وقال كاتب المقال: إن "والدة جون الجهادي، صرخت (هذا ابني) عندما سمعت صوته خلال بث أول تسجيل فيديو لعملية ذبح قام بها تحت راية جماعة داعش الإرهابية" بحسب مصدر مقرب من المحققين الكويتين، مضيفاً أن والدته لم تبلغ عنه.

                                وأشار تيت إلى أن والدة "الذباح جون" أو محمد الموازي وتدعى غنية الموازي تعرفت على صوت إبنها الذي ظهر ملثماً خلال ذبح الصحفي الأمیركي جيمس فولي في آب/اغسطس الماضي، موضحاً أن والد محمد الموازي تأكد من أن ابنه هو القاتل الملثم بعدما شاهد الفيديو مرة ثانية بحسب ما صرح به لمحققين في السلطات الكويتية.

                                وأكد كاتب المقال أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن والدي الموازي توجها إلى الشرطة أو الأجهزة الأمنية المختصة لإعلامهم بهوية "الذباح جون"، مشيراً إلى أن المسؤولين البريطانين بدأوا يشكون بأن محمد الموازي هو "الرجل المطلوب الأول عالمياً" في أيلول/سبتمبر.

                                وأوضح أن عائلة الموازي تختبئ حالياً في الكويت بعدما غادرت بريطانيا، كما أنها تخضع لتحقيقات من قبل السلطات الكويتية. ويعتقد أن العائلة كانت قد تقدمت بطلب لجوء سياسي في بريطانيا في تسعينيات القرن الماضي بسبب اتهامها بتأييدها للرئيس العراقي المخلوع صدام.

                                ووصف مقربون من عائلة الموازي أن "والده كان منهاراً وغاضباً مما حصل لإبنه وانه كان ينتظر خبر مقتله بصورة يومية"، ويؤكد جاسم الموازي (والد محمد الموازي) بأنه لم ير ابنه منذ عام 2013 أي قبل أن يسافر الى تركيا، موضحاً أنه أخبرهم بأنه ينوي العيش في سوريا من أجل المساعدة في توزيع المعونات والمساعدات".

                                ***
                                * منظمة حقوقية تتهم الحكومة السعودية بدفع الشباب للمشاركة في القتال في سوريا والعراق


                                الحكومة السعودية مسؤولة عن التحاق شباب المملكة في صفوف الإرهابيين!

                                كشفت منظمة القسط السعودية لحقوق الإنسان أنها سجلت شهادات لشباب شاركوا في اعتصامات سلمية داخل السعودية ثم تم دفعهم من قبل جهات محسوبة على السلطة للخروج "لأماكن الصراع (سورية والعراق)".

                                ومنظمة القسط التي تتخذ من لندن مقراً لها، ليست الأولى التي تؤكد مثل هذا الأمر، بل سبقها كثير من النشطاء الحقوقيين داخل السعودية.

                                وأعلن سعوديون خلال السنوات الماضية، أن عددا من القضاة عرضوا عليهم إطلاق سراحهم من السجن مقابل أن يذهبوا إلى "الجهاد في سوريا".



                                وظهر في مقاطع عدة بُثّت على موقع اليوتيوب خلال السنوات الثلاث الماضية لشبان وهم في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا، وكان كثير منهم ممن شاركوا في اعتصامات في الرياض وبريدة خلال عامي 2011 و2012 واعتقلوا إثر ذلك لفترة محدودة، قبل أن يطلق سراحهم ويتجهوا إلى سوريا.

                                وكانت جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية (حسم) اتهمت الحكومة السعودية، بدفع الشباب إلى المشاركة في حروب بـ"الوكالة" مثل حربي أفغانستان وباكستان.

                                وطالبت الجمعية التي تم حلها في 2013 بأمر قضائي وأعتقل غالبية أعضائها، بمحاكمة المسؤولين السعوديين المتورطين (منهم أمراء كبار) في دفع الشباب إلى السفر إلى مناطق الصراع.

                                ***
                                * «النصرة» في انتظار «الحرب الأهلية الجهادية» الثانية: فتّش عن الأتراك


                                صهيب عنجريني - صحيفة "الأخبار"

                                مرّت العلاقة بين «جبهة النصرة» وباقي المجموعات المسلّحة في سوريا بمنعرجات كثيرة. بين مرحلة «الهيئات الشرعية» المشتركة مع معظم المجموعات ومرحلة معارك التصفية تغيّرت الحال كثيراً. فيما تلوح مؤشرات «حرب أهلية» شبيهة بتلك التي اندلعت ضد تنظيم «داعش»، يجري استثمارها تُركيّاً بالطريقة ذاتها.

                                ظهرت «جبهة النصرة» في المشهد السوري أوّل الأمر بوصفها واحدة من المجموعات المسلّحة الهادفة في الدرجة الأولى إلى «حماية الشعب السوري، والسعي إلى إسقاط النظام». ورغم مجاهرة بيان تأسيسها بأنها تسعى إلى إسقاط النظام وتحويل سوريا إلى دولة «تحكم بشرع الله»، فإن تحاشي الكشف عن صلتها بتنظيم «القاعدة»، أفلح في إبقائها (مؤقتاً، وظاهريّاً) بعيدةً من تبعات السمعة المتطرفة التي يوصم بها التنظيم الأم.

                                عملت «النصرة» في تلك الفترة بأسلوب يُشابه «منهج حركة طالبان»، ورغم وجود نسبة كبيرة من «المهاجرين» في صفوفها، لكنّها أفلحت في المحافظة على مظهر «المجموعة السوريّة». في تلك المرحلة، كان لـ«النصرة» الدور الأول في تأسيس «الهيئات الشرعيّة»، والتي كانت وسيلَتها لجمع معظم المجموعات تحت رايتها بشكل غير مباشر.

                                كان تظهير حقيقة «النصرة» إلى العلن، ومجاهرتها بالتبعية لتنظيم «القاعدة» نقطة تحول أساسية في العلاقة بينها وبين باقي المجموعات، وعلى وجه الخصوص تلك التي كانت محسوبة على «الجيش الحر». صارت الأخيرة تسعى إلى إخفاء ارتباطاتها وتحالفاتها مع «النصرة»، فيما استمرّ التنسيق بين الطرفين على معظم الجبهات التي كانت «الجبهة» في حقيقة الأمر الفاعل الأكبر فيها. وكان لاندلاع «الحرب الأهلية الجهادية» بين «النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» دورٌ كبير في تغير علاقة «الجبهة» بباقي المجموعات. وعلى الرغم من أنّ «النصرة» لم تُصرّح بذلك في خطاب علني، غيرَ أنّها رأت في حقيقة الأمر أنّها تعرّضت لخذلانٍ من معظم الحلفاء. تُركت «النصرة» في المناطق الشرقيّة على وجه الخصوص في وجه «داعش» الذي كان في أوج قوته، في الوقت الذي اتحدت فيه معظم المجموعات في ريف حلب ضدّ التنظيم. يتجنّب مصدر «جهادي» مرتبط بـ«النصرة» الخوض في هذه التفاصيل، ويكتفي بالقول لـ«الأخبار» إنّ «الجبهة لم تنل المؤازرة الكافية من باقي الفصائل. تخلّى البعض عنّا بسبب سوء تقدير، والبعضُ بسبب سوء نيات».

                                «الولادة الثانية» التحول الأبرز

                                قبل استعار «الحرب الأهلية الجهادية»، كانت «النصرة» واحداً من أكبر مراكز الثّقل بين المجموعات، ليصل بها الحال تالياً إلى حدّ أوحى بأنّها على مشارف التلاشي. انسحاب «النصرة» من دير الزور، والحسكة، مثّل نقطة فارقةً في مسيرتها. وكان من المفاجئ أنّها تمكنت في وقت قصير من استعادة توازنها، والعودة بقوّة إلى واجهة المشهد. ويمكن القول إنّها وُلدت من جديد في الشمال السوري على وجه التحديد. ما كان لـ«الولادة الثانية» أن تتم من دون دعم تركيّ كبير. محافظة إدلب، التي احتضنت تلك الولادة باتت لاحقاً أقوى معاقل «النصرة»، ومن المعلوم أن موازين القوى «المُعارضة» في الشمال السوري بشكل عام (وفي إدلب بطبيعة الحال) تُضبَط اعتماداً على البوصلة التركيّة في الدرجة الأولى. إجراء مراجعةٍ لـ«خطاب النصرة» وتغيره ما بين بيان تأسيسها، وبين الراهن سيكونُ كفيلاً بتقديم مؤشرات على تطورات العلاقة بينها وبين النظام الأردوغاني. ففيما اشتمل بيان التأسيس على مهاجمة واضحة وصريحة لأنقرة، اختفى هذا التوجه من أحاديث «قادة النصرة وشرعييها» بعد «الولادة الثانية». في الوقت ذاته، دخلت علاقة معظم المجموعات المسلّحة بـ«النصرة» مرحلة جديدة، تراوح بين الحذر والتوجس، وبين العداء المُعلن. عوامل كثيرة أسهمت في تلك التحولات، على رأسها حرص كلّ من الجهات الإقليمية والدولية الداعمة على تكريس جماعات محسوبة عليها، علاوةً على بروز مؤشرات كثيرة على أن «النصرة» تُخطط لإعلان «إمارة الشام»، وعلى رأسها تسريب التسجيل الشهير لزعيمها أبو محمد الجولاني الذي «بشّر» فيه بأن «الأوان قد آن لإقامة إمارة إسلامية على أرض الشام. نطبّق حدود الله عز وجل، ونطبّق شرعه بكل ما تقتضيه الكلمة من معنى» (الأخبار/ العدد 2342).

                                من «ثوّار سوريا» إلى «حزم»: استراتيجيّة مُعلنة

                                ذريعة «حرب المفسدين» تحولت إلى شعار المرحلة لدى «النصرة». أبرز ضحاياها كانتا «جبهة ثوار سوريا» و«حركة حزم» اللتين كانتا تحظيان برعاية أميركية وخليجية مباشرة. وبعيداً من كل ما يُروَّج بالتزامن مع كل معركة فتَحتها من هذا النوع، يُمكن الوقوف على الدوافع الحقيقية لهذه المعارك في خطاب زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني. الأخير كانَ قد رسم ملامح المرحلة الراهنة منذ لقائه الصوتي مع مؤسسة «المنارة البيضاء»، الذي بُثّ في تشرين الثاني الماضي.

                                وفيه اعتبر الجولاني بوضوح أنّ «المعارضة المعتدلة» هي في حقيقة الأمر «مجموعات عميلة للغرب». وأكّد العزم على الوقوف في وجه كل من «يحاول أن يكون أداة للغرب لمواجهة المشروع الإسلامي...». الجولاني تبنّى حينها لهجةً مماثلة للهجة البيان الذي أصدرته «جبهته» أخيراً حول اتخاذها قراراً بـ«إنهاء حركة حزم»، ففي معرض حديثه عن المعارك التي شُنّت ضد «جبهة ثوار سوريا» قال حينها: «اتخذنا قراراً بأن تلغى جبهة ثوار سوريا وخاصة في المناطق الشمالية...».

                                «النصرة» و«الشاميّة» إلى أين؟

                                يبدو ذهاب العلاقة بين الطرفين نحو الاقتتال نتيجةً مُرجّحة متى دقّت الساعة الإقليميّة. ولا يحتاج الأمر إلى مسوّغات كثيرةٍ لإشعال حرب مماثلة في ظل توجس كلّ من الطرفين من نظيره. الجولاني كانَ قد قال في الحوار المذكور أعلاه ما معناه أن أيّ مجموعةٍ تحظى بدعم غربي هي هدفٌ محتمل لجبهته. وإذا كانت «الشاميّة» قد سكتت عن تصفية «حزم» بإيعاز خارجي، فليس بالضرورة أن يتكرّر ردّ الفعل ذاته حالَ استهداف أحد مكوّناتها. على النحو ذاته، فإن علاقة «النصرة» بـ«الجبهة الإسلاميّة»، وعلى وجه الخصوص «حركة أحرار الشام» و«ألوية صقور الشام» في الواقع ليست مستقرّة. أسباب الاحتراب موجودة، لكنّ إشعال الفتيل فعلٌ خارجيّ لم يحن وقته بعد. ومن المفيد التذكير بأنّ «النصرة» كانت قد أكّدت مشاركة المجموعتين المذكورتين لها في تصفية «ثوار سوريا» قبل أن تنفيا (الأحرار والصقور) ذلك. ليشرح الجولاني أنّ «أغلب الفصائل في الشمال كانت تطلب منّا إنهاء جماعة (قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال) معروف. (...) بعض الفصائل كانت تشجب وتستنكر في الإعلام، لكنهم على أرض الواقع يطالبوننا بذلك. ومنهم من يقول إنهم مضطرون لهذه المواقف بسبب الضغط الأميركي».

                                ويبدو من المرجَّح أن حرباً جديدةً بين المجموعات المسلّحة ستندلع في وقت يصعُب التنبؤ به، لكنّه لن يكونَ أبعد من أشهر. حرب يكون طرفها الأول «النصرة»، مع ترجيح وقوف باقي المجموعات «القاعديّة» في صفها، وعلى رأسها «جبهة أنصار الدين». بينما يُرجح وقوف «حركة أحرار الشام» في الضفة الأخرى، رغم أن الطرفين كانا في وقت من الأوقات بمثابة فصيل واحد، لكنّ ذلك تغيّر منذ تصفية قيادة «الأحرار» السابقة.

                                ما هي دوافع «الرّعاة»؟

                                يبدو ملحّاً التساؤل عن أهداف الرعاة الإقليميين والدوليين في التغاضي عن تصفية «النصرة» لاثنتين من أبرز «المجموعات المعتدلة». القبول بأن هذه التصفية تمّت من دون ضوء أخضر من الرعاة (ولو لم يكن مُعلناً ومباشراً) يتنافى مع كل البديهيّات، حتى في حال التسليم بأن «الجبهة» غير معنيّة بـ«أضواء الآخرين»، وفقاً لما أكده غيرُ مصدر مرتبط بها لـ«الأخبار». وبات معروفاً أنّ «الجبهة الشاميّة» (إخوانية الهوى) قد استبقت آخر فصول الحرب بين «النصرة» و«حزم» بإصدار بيان كان بمثابة رفع الغطاء عن الأخيرة. ويبدو أن الأتراك يخططون لاستثمار «النصرة» في مرحلة لاحقة على النهج ذاته، ومع الأخذ في الاعتبار أن التضحية بـ«حركة حزم» لا تُعتبر خسارة كبيرة، فعلى الرغم من وجود نفوذ تركي على الحركة البائدة، غير أنه لم يكن نفوذاً مُطلقاً، بل مُتقاسَماً مع القطريين والأميركيين. فيما كانت «ثوار سوريا» محسوبةً في الدرجة الأولى على السعوديين. أما النفوذ التركي على «الجبهة الشاميّة»، فهو شبه مُطلق. ورغم وجود صلات جيدة بين الأخيرة وبين الأميركيين، فإن معلومات «الأخبار» تؤكد أن «اللاعب التركي هو عرّاب هذه العلاقات».

                                ***
                                * أن تكون مع محور المقاومة!


                                كثر من الأصدقاء والزملاء لاحظوا ما وجب تسميته حفلة العربدة الفكرية التي ظهرت في قناة الميادين عقب قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وقد كتبنا عن الموضوع من قبل.



                                زياد منى - جريدة الاخبار


                                تعاطفنا الشديد مع أقارب الضحية ومحبيه، لا يمكن أن يدفعنا إلى قبول التضليل السياسي الذي مارسته أبواق نظام عمان من على ذلك المنبر، ولا السكوت عن التضليل الآخر، الذي تم باسم الانحياز إلى محور المقاومة... إلخ، جاء على لسان قوى تدعي أنها قومية. تلك القوى ربطت ادعائها الانتماء إلى ذلك المحور بالدفاع عن حكومة صاحب الجلالة مليك البلاد، سليل... إلخ إلخ إلخ.


                                إنه عين التضليل محاولة فصل مقاومة العدو الصهيوني ومشاريع الإدارات الأميركية المختلفة تجاهنا، عن مقاومة أنظمة وكالة الاستخبارات المركزية والبريطانية، العربية المحلية التابعة، بل العميلة حتى نخاع العظم للعدو الصهيوني.

                                وفي مقدمة هذه الأنظمة يأتي النظام الأردني الذي لم يترك أي فرصة ليثبت ارتباطه العضوي بالكيان الصهيوني وبمعاداته لكل تطلعات شعوب أمتنا العربية. نعم، المملكة الأردنية الهاشمية كيان وظيفي اقتطع من فلسطين «التاريخية»، لكن فقط وفق التأويل التوراتي وليس أكثر من ذلك بأي حال، ولذا أطلق عليه اسم «عبر الأردن» كما يرد في الأسفار الكتابية التاريخية.

                                إن كون الدولة الأردنية، كياناً سياسياً، وظيفياً فمسألة بديهية. لقد خلقها الاستعمار البريطاني لأهداف عديدة أولها حماية الكيان الصهيوني المقررة إقامته في غرب نهر الأردن، وثانياً لإرضاء زبونها عبد الله بن الحسين الذي كان غبياً، لدرجة العمالة المطلقة، ليصدق بأن الأم الحنون ستعينه ملكاً على كل بلاد الشام. هذه حقائق متوافرة في كل الوثائق ذات العلاقة. لقد سبق لنا أن تعاملنا مع هذا الموضوع من قبل وثمة مراجع توثيقية مهمة وكافية عن المادة، لذا ليس ثمة من حاجة للاسترسال هنا.

                                ولأن كل سياسات نظام عمان معادية بالمطلق لكل ما هو عربي، فإن الانتماء للمقاومة يعني في الوقت نفسه معادة كل القوى المعادية لمبدأ المقاومة. أي محاولة لتجاهل ذلك وتجاهل وجود معسكرين متناقضين في هذه المعركة، لا بد من التشكيك في أهدافها.



                                نظام عمان، المرتبط بعلاقات تحالف صدوق مع العدو الصهيوني، منذ تأسيسه عقب الحرب العالمية الأولى، لا يمكن أن يكون في معسكر المقاومة. والانخراط في ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الويلات المتحدة الأميركية، فلا يمكن أن نأخذه على محمل الجد وهذا ليس سوى اقتناص دور ثانوي في تمثيلية مملة لا تخفى سخافتها على أي عاقل.

                                بالمناسبة، وللتذكير، هذه التحالف استعراضي كاريكاتوري هدفه منح عودة واشنطن إلى المنطقة أرضية مادية بعدما اضطرت للرحيل بسبب هزيمتيها في أفغانستان والعراق، وهو ما يتحقق بالفعل.

                                لنكن واضحين، مقاومة المشاريع الإمبريالية في بلادنا، وفي مقدمة ذلك معاداة الكيان الصهيوني المصطنع والوظيفي، منظومة متكاملة. من غير الممكن الادعاء بمعادة على صعيد وتحالف مع الطرف نفسه على صعيد آخر. من غير الممكن الحديث عن محاربة طرف متطرف ومصادقة آخر أقل تطرفاً بروح سياسية مليك البلاد الحسين بن طلال المغفور له ذنوبه الذي قسم العمل الفدائي في ستينيات القرن الماضي ومطلع سبعينياته إلى فدائي شريف وفدائي غير شريف.

                                وعندما تقوم قوى تدعي انتمائها إلى المعسكر القومي العربي المعادي للاستعمار بالدفاع عن نظام عمان والدفاع عن سياساته الصهيونية الجوهر، وتضيف إليها الادعاء السخيف بتمكنها من إجبار نظام عمان على لجم تدخله التخريبي في المأساة السورية، لا يكون أمامنا سوى ضرب كف بكف...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X