إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * موسكو: قصف سفارتنا بدمشق نفذه مسلحون يتلقون تمويلاً خارجياً

    أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في سوريا تعرضت لقصف بقذائف هاون دون سقوط ضحايا، مؤكدة أن عملية الإستهداف نفذها مسلحون يتلقون تمويلا خارجيا وليسوا من "داعش".


    مبنى السفارة الروسية في دمشق


    وجاء في بيان الوزارة: " سقطت قذيفة هاون في محيط السفارة الروسية في دمشق يوم الـ20 من سبتمبر/أيلول قرابة الساعة التاسعة صباحا، حيث اخترقت عمق الأرض ولكنها لم توقع أضرارا".


    وأدانت الوزارة "بشدة القصف المجرم للممثلية الدبلوماسية الروسية في دمشق"، مطالبة "جميع أعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك الأطراف الإقليمية بإتخاذ موقف واضح إزاء هذا العمل الإرهابي"، قائلة:" نتوقع أن تكون المواقف أفعالا معينة وليست أقوالا".

    * استطلاع وحربي روسي في الأجواء السورية.. وبوتين يؤكد أن سوريا تحافظ على دولتها

    (المقال ادناه وشاهد ايضا هذا الفيديو تظهر فيه طائرات روسية في شمال حمص):

    https://www.youtube.com/watch?v=_hiK09aOcvg

    ***
    * هل تصمد هدنة الزبداني الثالثة؟




    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1740932

    (العالم) 20/09/2015 -
    على اصوات المعارك التي احرجت الجماعات المسلحة في ريف العاصمة السورية دمشق، يشهد الميدان هدنة جديدة على خطي الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا. فالمعارك التي شهدتها منطقة الزبداني التي حقق فيها الجيش السوري والمقاومة اللبنانية تقدما كبيرا، وضعت المسلحين في وضع حرج دفعهم الى التنفيس في مكان اخر والمعني هنا بلدتا الفوعة وكفريا. وعليه كان التحضير لهجوم كبير على البلدتين من قبل ما يسمى بجيش الفتح وجبهة النصرة وفصائل اخرى، حيث بدأ بتفجير تسع سيارات مفخخة في محيطهما.

    لكن الهجوم العنيف هذا واجه ردا عنيفا ايضا من قبل اللجان الشعبية، حيث خاضت معارك ضارية مع الجماعات المسلحة التي تكبدت خسائر فادحة بعد مقتل نحو سبعين من عناصرها بينهم ثلاثون من جنسيات اجنبية، فيما شهدت المعارك مقتل القيادي البارز المدعو ابو الحسن التونسي.

    فشل الهجوم الذي حشد له المسلحون دفعهم الى الخيار الاخير المتمثل بقبول اتفاق هدنة هو الثالث من نوعه خلال الاسابيع الاخيرة. هدنة اوقفت القتال في الفوعة وكفريا اضافة الى منطقة الزبداني، فيما اشارت تقارير الى ان مدتها لم تحدد بعد، مضيفة ان المفاوضات مستمرة من اجل تثبيت هدنة اوسع.

    غير ان مراقبين يستبعدون التزام المسلحين بهدنة طويلة كونهم يرون في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين متنفسا لهم في كل مرة يتعرضون للضغط في المناطق الاخرى لاسيما منطقة الزبداني وبالتالي سيقومون بخرق اي هدنة بعد اعادة ترتيب صفوفهم للضغط في الاتجاهين.

    وما يعزز هذا التوجه براي المراقبين اطلاق المسلحين قذائف صاروخية على مدينة حلب. حيث افادت مصادر ان القصف اودى بحياة عشرات الاشخاص معظمهم من الاطفال بعد استهداف حي الميدان شمال شرق مركز مدينة حلب، وذلك اثناء توجه التلاميذ الى مدارسهم. كما ادت القذائف الى اصابة العشرات والحاق اضرار كبيرة بالمباني المحيطة بالمكان.

    وعليه فان ما بات يحتاجه الميدان السوري حسم نهائي في بعض المناطق التي يقوم المسلحون باستغلالها بشكل مستمر من خلال الهجوم على مناطق معينة بهدف ايقاف الحسم من قبل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في مناطق اخرى.

    *
    بالصور: جولة للمقاومة والجيش السوري في الزبداني عقب الهدنة



    حصل موقع بانوراما الشرق الأوسط على صور خاصة لجولة لرجال المقاومة والجيش السوري في الزبداني بعد إعلان هدنة الـ 48 ساعة. وبحسب مصدر بانوراما فإن الهدنة هذه قابلة للتجديد مؤكداً أن معنويات الجماعات المسلحة منهارة جداً


    ويظهر في الصور آثار الدمار في الزداني وصوراً لعدد من الجماعات المسلحة الإرهابية أثناء التحدث مع المفاوضين من المقاومة والجيش العربي السوري.










    * جيش سوريا يقطع أحد خطوط امداد المسلحين من الاردن



    أفاد مراسل قناة العالم في سوريا ان الجيش السوري دمر اليوم الاثنين، أحد خطوط إمداد الجماعات المسلحة القادمة من الأراضي الأردنية قرب جسر قرية صيدا في درعا.

    وأفاد مراسل العالم بمقتل المدعو "يوسف يعقوب الزيتاوي" أحد القاده الميدانيين للجماعات المسلحة بنيران الجيش السوري في معارك ريف درعا، إضافة الى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وإعطاب سيارة لهم باستهدافهم من قبل الجيش السوري في تل عنتر.

    وأشار الى استهداف الجيش السوري جرافة للمسلحين خلال قيامها بالتحصين شمال الشيخ مسكين و 3 سيارات في قرية الحميدية بريف درعا.

    وفي حلب وقعت اليوم اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حيي كرم الجبل وسليمان الحلبي شرق المدينة، إضافة الى اشتباكات أخرى في محيط منطقة البريج بريف حلب الشمالي الشرقي.

    كما سقط عدد من القذائف الصاروخية على حي الأعظمية في حلب مصدرها المجموعات المسلحة.

    *
    ارتقاء /9/ شهداء جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية على حي الميدان السكني بمدينة حلب

    ارتفع عدد شهداء الاعتداء الارهابي بالقذائف الصاروخية التي اطلقتها التنظيمات الارهابية التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح على حي الميدان بمدينة حلب الى /9/ شهداء .

    وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح لمراسل سانا ان عدد الشهداء وصل الى /9/ شهداء و/38/ مصابا جراء الاعتداءات الارهابية بقذائف صاروخية اطلقتها التنظيمات الارهابية على حي الميدان بحلب.

    وكان المصدر اشار في وقت سابق الى ان ارهابيين ينتشرون في حي بستان الباشا أطلقوا قذائف صاروخية سقطت على المنازل وممتلكات الاهالي في حي الميدان ما أدى الى استشهاد شخصين واصابة /6/ اخرين بجروح بعضها خطرة تم اسعافهم الى مشفيي الجامعة والرازي.

    وبين المصدر أن الاعتداء الارهابي الحق اضرارا مادية بعدد من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.

    وكان استشهد أمس /14/ شخصا بينهم /7/ أطفال وأصيب /33/ بجروح جراء قذائف صاروخية أطلقها ارهابيون على حيي الميدان والسيد على بمدينة حلب .

    وينتشر في عدد من أحياء مدينة حلب ارهابيون مما يسمى /جيش المجاهدين/ و/لواء شهداء بدر/ و/لواء الاسلام/ و/حركة أحرار الشام/ وهم يرتبطون بنظامي أردوغان السفاح وال سعود الوهابي ويستهدفون المواطنين في الاحياء السكنية بالقذائف.


    * أربعة شهداء وعدد من الجرحى جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين على الاطراف الجنوبية الشرقية لمدينة رأس العين

    ارتقى أربعة شهداء واصيب أربعة اشخاص بجروح جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين على الاطراف الجنوبية الشرقية لمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.

    وذكر مصدر في قيادة شرطة الحسكة في تصريح لمراسل سانا أن إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما ظهر اليوم بسيارتين محملتين بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار قرب محطة محروقات حمدو على أطراف مدينة رأس العين ومدخل قرية مشرافة جنوب شرق المدينة.

    واضاف المصدر ان التفجيرين الارهابيين اسفرا عن ارتقاء أربعة شهداء واصابة أربعة اشخاص على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى الحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.

    وكان استشهد 7 أشخاص الثلاثاء الماضي واصيب 21 اخرون بجروج جراء تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية بمدينة الحسكة.

    ***
    * المقداد: معاناة الشعبين العراقي والسوري سببها سياسات الدول الداعمة للإرهاب


    أكَّد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد "ضرورة تعميق التعاون الاستراتيجي بين سوريا والعراق لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين".

    وقال المقداد خلال استقباله وفد اتحاد الجمعيات الفلاحية العراقي، إن "أحد أسباب المعاناة التي يعيشها الشعبان السوري والعراقي كانت بسبب سياسات بعض الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة للإرهاب"، مشددا على "حتمية تنسيق مواقف البلدين الشقيقين ضد الأطراف التي تسعى إلى النيل من وحدة شعب وأرض البلدين".


    المقداد خلال استقباله الوفد العراقي


    كما اشار المقداد إلى استعداد الحكومة السورية لتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين ومواجهة التحديات المصيرية التي يواجهانها".


    بدوره، قال رئيس الوفد العراقي الشيخ حسن التميمي إن "المؤامرة الكبيرة التي يتعرض لها كل من العراق وسوريا تستوجب رصّ الصفوف للتصدي لهذه المؤامرة ولأدواتها في البلدين"، مضيفا أن وفده الذي يمثل جميع المحافظات العراقية "يعكس إرادة الشعب العراقي في ترسيخ وحدته ومشاعر الحب والود التي يكنها لاشقائه في سوريا".

    * مؤتمر دولي للشباب في سوريا لإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب

    انطلقت في دمشق فعاليات المؤتمر الدولي للشباب في سورية تحت عنوان "خطوة من أجل سورية" الذي تقيمه جمعية "خطوة"، بمشاركة وفود صحفية وطلابية من 39 دولة عربية وأجنبية.

    وتحدث خلال المؤتمر مفتي الجمهورية السوري الشيخ أحمد بدر الدين حسون، مؤكدا ان بلاده "ستبقى صانعة لأجيال المستقبل"، مشيرا الى أن "استقبال الشباب السوري للشباب من أنحاء العالم رسالة إلى من غادر بلاده ليعود ويشارك في إعادة إعمارها وإلى الدول الغربية التي تشعل النار في سوريا".

    وفي تصريح لوكالة "سانا" قال وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني إنه "على الرغم من الظروف الصعبة في سوريا، لم تنقطع الوفود عن زيارتها سواء من الطلاب الآتين للدراسة أو ممن يريدون الاطلاع على الأوضاع"، موضحا أن "الجامعات السورية تستقبل العديد من الطلاب العرب ليدرسوا في فروعها ويقيموا في المجتمع السوري المليء بالحضارة والتنوع".



    كما أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي ان "دمشق تفتح اذرع شبابها لتستقبل شباب من حول العالم"، داعيا "كل فرد منهم إلى ان يكون سفيرا للحقيقة بعيدا عن ماكينات الإعلام الغربي وما تروجه من تضليل إعلامي عن حقيقة ما يجري في سوريا، وخاصة لجهة هجرة الشباب"، مشيرا إلى أن "الشباب السوري هو من سيعيد إعمار سورية في المرحلة القادمة".

    بدوره، اوضح رئيس جمعية "خطوة" أن الهدف من المؤتمر اطلاع الوفود المشاركة على حقيقة الاوضاع في سوريا، إضافة لاجراء مناقشات سياسية واقتصادية واجتماعية، لافتا إلى "جمع أكبر عدد ممكن من الشباب الأجانب ممن لديهم اتجاهات محددة في دولهم ويرغبون في تطويرها والعمل معهم على مكافحة الفكر الإرهابي الذي يغري الشباب ويدفعهم إلى هذه الممارسات الإرهابية".

    ودعا هلال إلى "فتح باب الحوار في جميع النقاط التي تحتاج إلى توضيحات بالنسبة إلى جيل الشباب وإيجاد الحلول والبدء بتنفيذها ونقل الخطوة من دمشق إلى دول العالم".

    وفي كلمة باسم الوفود المشاركة، قالت ربيكيا مولياثي "إن الناس في سورية لا يريدون هذه الحرب ونعلم ان خلفها مصالح اقتصادية وسياسية واستراتيجية من قبل الدول التي تريد الاستيلاء على سوريا"، مؤكدة ان "التنظيمات الإرهابية التي تقتل الشعب السوري هي مرتزقة ولصوص لا تحمل شيئا إلا الكره والدمار".

    وأكد المشاركون أن انطلاقة أعمال المؤتمر خطوة ورسالة إلى جميع دول العالم مفادها ان الشباب السوري لا يحمل إلا المحبة والسلام وان المشاركة في المؤتمر هدفها رفع الصوت من أجل حوار أوسع مع الشباب والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تحقيقها.

    ***
    * استطلاع وحربي روسي في الأجواء السورية.. وبوتين يؤكد أن سوريا تحافظ على دولتها


    مسؤولون اميركيون: موسكو نشرت 28 مقاتلة في سوريا

    بدأت روسيا مهام استطلاع بطائرات من دون طيار في سوريا في أول عمليات جوية عسكرية تجريها في سوريا، وفق ما أكد مسؤولان أمريكيان.



    مقاتلات حربية في سورية


    وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلاً عنهما أنهما لم يتمكنا من تحديد عدد الطائرات بدون طيار المشاركة في مهام الاستطلاع.


    كما أكد مسؤولون اميركيون لوكالة "فرانس برس" ان روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا.

    وأوضح هؤلاء أن "هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الارض" تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا.

    وأحجمت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) عن التعليق على هذه الأنباء حتى الساعة.

    هذا، وأعلن الكرملين أن مستوى العلاقات الروسية الأمريكية أقل من المستوى المطلوب، إلا أن الرئيس الروسي أكد أكثر من مرة أنه منفتح لأي اتصالات.

    وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين يوم الاثنين "الرئيس نفسه قال أكثر من مرة إنه منفتح على أي اتصالات ستساعد على إيجاد تفاهم في العلاقات الثنائية وإخراج العلاقات الروسية الأمريكية من وضعها الحالي الذي لا يتطابق مع المستوى المطلوب".

    من جهة أخرى ذكر بيسكوف أن الرئاسة الروسية لا تدرس حاليا عقد لقاء بين فلاديمير بوتين والملياردير دونالد ترامب المرشح الجمهوري الرئيسي لانتخابات الرئاسة الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

    بوتين لنتنياهو: سوريا تحاول الحفاظ على دولتها

    أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه في موسكو رئيسَ الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن سوريا تحاول الحفاظ على دولتها، ولا تسعى إلى فتح جبهة ثانية.

    وأكد الرئيس الروسي خلال اللقاء أن سياسة روسيا في منطقة الشرق الأوسط ستكون دائمًا "مسؤولة"، على حدّ وصفه.

    من جانبه قال نتنياهو إنه وصل إلى موسكو "بسبب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط أكثر فأكثر"، معربًا عن قلقه بشأن استخدام الصواريخ ضد "الإسرائيليين" وفتح "جبهة سورية".


    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً نتنياهو


    وأكد رئيس الحكومة الصهيونية إن كيانه يسعى إلى منع تدفق الأسلحة وفتح "جبهة ثانية" في منطقة الجولان (المحتل).


    أعين غربية تترقب بوتين على المنصة الأممية

    وسط هذه الأجواء، تترقب الأوساط الغربية خطاب بوتين على المنصة الأممية نهاية الشهر باهتمام بالغ، لجهة ما قد يحمله من مبادرات، ربما تغير طبيعة التعامل الأممي مع أزمات الشرق الأوسط وخاصة سوريا.

    مجلة "دير شبيغل" الألمانية، رأت أن "الولايات المتحدة تخشى الكلمة التي سيلقيها بوتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن "الأوضاع في سوريا بلغت حدًا من التعقيد يحتم على واشنطن إعادة النظر في نهجها، والقبول بما كان يعتبر مستحيلًا بالنسبة إليها قبل بضعة أسابيع. وعليه، فها هي الآن تتفق مع موسكو على المستويين الدبلوماسي والعسكري". وأعادت المجلة الألمانية الى الأذهان تجميد واشنطن الحوار مع موسكو على المستوى العسكري بين العاصمتين على خلفية الأزمة الأوكرانية، والمواقف الروسية الأمريكية المتناقضة تجاه الأزمة السورية وسبل حلها.


    المنصة الأممية في نيويورك


    وفي تسليطها الضوء على المتغيرات التي يشهدها الحوار بين البلدين، اعتبرت المجلة أن السبب من وراء انبعاث الحوار المفاجئ بين البلدين يقوم على جملة من المسوّغات. ولم تستبعد خشية واشنطن مما ستفرزه كلمة بوتين المرتقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سيطلق من خلالها كما هو متوقع، نداءً يناشد فيه المجتمع الدولي حشد تحالف دولي موسع لمكافحة تنظيم "داعش" الارهابي.


    ورجحت المجلة أن يتمثل الهدف من وراء "التعاون المفاجئ مع موسكو في منع الاضطرار الى تقديم التنازلات أمام الرئيس الروسي في أثناء دورة الجمعية العامة" المنتظرة.

    ولم تهمل المجلة الألمانية في تعليقها ما يتعرض له الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ضغوط داخلية، حيث ترى بعض الأوساط أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة التدخل في الشؤون السورية، بينما وعلى العكس من ذلك، ترى أوساط أخرى أن التدخل الأمريكي في سورية سطحي ولا يشفي الغليل، في وقت تجمع فيه هذه الأوساط حسب "دير شبيغل" على فشل الضربات الجوية لتنظيم "داعش" والإخفاق في تدريب من أسمتها بـ"المعارضة السورية".

    وخلصت المجلة الى القول إن التحول الأخير في طبيعة المواقف الأمريكية نابع من إدراك الولايات المتحدة أنه لا يمكن وقف الحرب في سوريا بمعزل عن مساعدة موسكو. وختمت: "تهدف موسكو الى إرغام واشنطن على التفاوض، وبوتين قد أحرز النصر على هذه الجبهة".

    وفي هذا الإطار رأت صحيفة "لوس انجلس تايمز" الأمريكية أن الهدف الرئيس من وراء هذه المفاوضات يكمن في الحيلولة دون وقوع صدام عرضي مسلح بين القوات الأمريكية والروسية على الأرض السورية.

    وعليه، فقد رجحت الصحيفة أن تبدي واشنطن نوعًا من المرونة في التعاطي مع روسيا تجاه بعض القضايا المتعلقة بأفق التسوية في سوريا. واعتبرت الصحيفة أن المفاوضات التي جرت مؤخرًا بين وزيري الدفاع في البلدين، ليست إلا نصرًا كبيرًا لموسكو على هذا الصعيد، حيث كتبت: "هذا يؤكد أن موسكو صارت لاعبًا يحظى بأهمية أكبر على الرغم من محاولات واشنطن عزلها".

    وأبرزت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أفصح في لندن مؤخرًا عن انطلاق مفاوضات بين بلاده وروسيا، ستهدف إلى "تحديد مختلف السبل المتاحة أمامنا والتي يمكن من خلالها رسم الخطوات اللاحقة في سوريا".

    ويرى المراقبون في هذه المفاوضات أنها، إن دلت على شيء، فعلى إدراك البيت الأبيض ضرورة إعادة النظر في تصوراته الرئيسية حيال الأزمة السورية.

    ونقلت "لوس أنجلس تايمز" عن جولياني سميث المستشار السابق لنائب الرئيس الأمريكي جون بايدن قوله في هذا الصدد: لقد أفرزت الأزمة السورية تحولات طالت المنطقة إلى درجة أنه لم يتبق أمام الإدارة الأمريكية "أي مفر سوى محاولة السعي قدماً لاستباق موسكو، الأمر الذي يتطلب تفعيل الاتصالات معها".

    ***
    * ألمانيا: متطرفون يحرقون مقر لاجئين والحكومة ترد بحدة




    بعد الاعتداءات الأخيرة التي شهدها نزل للاجئين في ألمانيا، أكد وزير العدل هايكو ماس، الأحد 20 سبتمبر/أيلول، أن كل حريق متعمد على نزل لاجئين هو بمثابة هجوم على ألمانيا.

    وقال ماس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الهجوم على اللاجئين هو هجوم على المجتمع الألماني عامة، معربا عن قلقه إزاء الوضع الراهن.

    وكان حريق قد اندلع في مقر مخطط تخصيصه لإقامة لاجئين في مدينة فرتهايم بولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية ليلة السبت والأحد، وذلك وفقا لبيانات الشرطة ومجلس المدينة.

    وأضافت الشرطة أن الصالة الرياضية التي كان سيتم استخدامها كنزل للاجئين، أصبحت حاليا مهددة بخطر الانهيار ولم يعد يمكن استخدامها.

    تعليق


    • * الجيش السوري تسلم من موسكو "طائرات استطلاع ومقاتلات"


      طائرة ميغ 29 روسية الصنع

      تسلم الجيش السوري من روسيا مقاتلات وطائرات استطلاع فضلا عن معدات عسكرية لمساعدتها في محاربة تنظيم "داعش" الذي استهدفه الطيران الحربي السوري بكثافة خلال الايام الماضية، بحسب مانقلت فرانس برس عن مصدر سوري.

      ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر عسكرية سورية الثلاثاء ان الجيش السوري بدأ باستخدام أسلحة روسية ضد التنظيم، وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى، دون الكشف عن اسمه، "نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الاقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي" الى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية.

      واضاف المصدر: "بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش السوري استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، تحديدا في استهدافات على أرتال لتنظيم داعش".

      وقتل ما لا يقل عن 38 من عناصر جماعة "داعش" الاثنين في ضربات جوية محددة شنها الطيران الحربي السوري على مواقع للجماعة الارهابية في تدمر والسخنة والقريتين في محافظة حمص وسط البلاد، على ما افاد المرصد السوري المعارض الثلاثاء.

      واشار المصدر العسكري رفيع المستوى الى "أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد"، لافتا الى انها "اسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات".

      واكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية لفرانس برس انه بالاضافة الى الطائرات المقاتلة "وصلتنا أيضا أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية (...) بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلة".

      ومنذ اسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا. واكد مسؤولون اميركيون الاثنين لفرانس برس نشر روسيا طائرات مقاتلة في اراضي حليفتها من طراز اس يو-24 واس يو-25.

      وقال احد هؤلاء المسؤولين ان من شأن تلك الطائرات ان تتيح لروسيا "شن ضربات بعيدا في سوريا وحتى في الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش".

      وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد مؤخرا انه "يوجد شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح الروسي وسوف يقلب الطاولة فوق رؤوس من تآمروا على سوريا".

      والاثنين، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية ان العقد الساري بين موسكو ودمشق ينص على تسليم سوريا "خمس مقاتلات من طراز ميغ - 29 ام/ ام 2 بحلول العام 2016 وثلاث اخريات بحلول 2017".

      وبحسب الصحيفة اليومية، فان روسيا ستسلم حليفتها ايضا "مجموعة اولى" من طائرات التدريب ياك-30. واكدت ان "ليس هناك اي عقود جديدة، حيث ان كافة الاسلحة والمعدات تسلم اليوم (الى سوريا) وفقا لعقود موقعة سابقا".

      * دي ميستورا اجتمع مع الرؤساء الاربعة لمجموعات العمل حول سوريا

      اجتمع موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ليومين مع رؤساء اربع مجموعات عمل محددة المهمات شكلتها الامم المتحدة تمهيدا لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالازمة السورية.

      وهؤلاء هم النروجي يان ايغلاند (الامين العام للمجلس النروجي للاجئين) للشؤون الامنية، والسويسري نيكولا ميشال (الرئيس السابق للشؤون القانونية للامم المتحدة بين 2004 و2008، والخبير السياسي والاستاذ الجامعي الالماني المتخصص في الشؤون السورية فولكر برتيس للجوانب العسكرية ومكافحة الارهاب، والسويدية بريجيتا هولست آلاني لاعادة اعمار البلاد.


      موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا


      وتشكل مجموعات العمل الاربع هذه اساس المقاربة الجديدة التي اقترحها دي ميستورا أواخر حزيران/يونيو من أجل التوصل الى حل للازمة في سوريا، وذلك بعدما اخفق مؤتمرا جنيف حول سوريا السابقين.


      والتقى دي ميستورا ومساعده رمزي عزالدين رمزي الاثنين والثلاثاء الرؤساء الاربعة لهذه المجموعات، كما قالت شاهين، موضحة انهم ناقشوا خطط العمل لضمان التنسيق بين المجموعات و"إحراز تقدم".

      ونقل البيان عن دي ميستورا قوله "نأمل في ان تمهد النتائج الطريق لاتفاق سوري من اجل انهاء النزاع على قاعدة بيان جنيف".

      ولم تتوافر معلومات عن موعد الاجتماعات الاولى لمجموعات العمل هذه.

      وكان دي ميستورا عاد من دمشق وزار ايضا اسطنبول، كما قالت شاهين. ويتوجه الآن الى الامم المتحدة في نيويورك حيث سيقدم تقريرا عن المحادثات التي اجراها في اليومين الماضيين مع رؤساء مجموعات العمل.


      وقتل اكثر من 240 الف شخص وفر ملايين منذ اندلاع الازمة في سوريا في اذار/مارس 2011.

      * على خطى نظيره الأميركي في موقفه من الأزمة السورية..

      فابيوس: المطالبة برحيل الاسد كشرط مسبق لحل الازمة ليس واقعيا




      اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط مسبق لحل الأزمة ليس واقعيا.

      وقال فابيوس في مقابلة اجرتها معه عدة صحف أوروبية حسب الميادين، إنّ الحل في سوريا يمر عبر تأليف "حكومة وحدة وطنية" تضم اطرافاً من النظام والمعارضة.

      واضاف: أنه "يجب الحفاظ على الجيش وعلى دعائم أخرى للدولة منعا لانهيار النظام على غرار ما حصل في العراق"، مشيرا إلى أن "الأمر يتطلب في آن واحد عناصر من النظام واعضاء من المعارضة ممن يرفضون الإرهاب".

      * ابو شريف: موسكو تعلن بداية هزيمة مخطط تفتيت سوريا والعراق

      اعتبر بسام أبو شريف، المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن زيارة نتنياهو الى موسكو هي إعلان عن وصول الصراع القائم في المنطقة إلى نقطة التوازن، وأن القوى الدافعة المتنامية هي قوى المقاومة.


      بسام أبو شريف

      وقال أبو شريف للميادين في معرض تعليقه على زيارة نتنياهو وجدول أعمالها ودوافعها: "لأول مرة في تاريخ العلاقات الروسية العربية (وسابقا السوفياتية العربية) تتخذ روسيا قراراً بتغيير التفاهم الدولي السابق بعدم تزويد المنطقة بأسلحة نوعية تمكّن الطرف العربي من تهديد أمن إسرائيل. ويدل هذا على أن الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا ماضيان في العمل المثابر لإلغاء معادلة مكّنت الولايات المتحدة من التحكّم بالعالم منفردة لعقود طويلة. ولا شك أن اختيار سوريا لتوجيه لكمة قوية للولايات المتحدة كان قراراً مدروساً بدقّة، بحيث لا تتمكن الولايات المتحدة من الرد الفوري الموازي، إذ إن صمود الجيش العربي السوري والشعب السوري والبطولات التي سجّلها مقاتلو حزب الله، أفشلت مخطط التقسيم والتقزيم وقلبت موازين الصراع على الأرض السورية بحيث أصبحت لجبهة المقاومة اليد العليا في الميدان".

      وبحسب أبو شريف، فإن "هذا التحول النوعي يتطلب نهوضاً عربياً سريعاً استناداً الى صخرة الصمود العربية على الأرض السورية والدعم الروسي الذي يصبّ في مصلحة الجماهير العربية ومصلحة روسيا. ولذا فإننا نرى أن نهوضا شعبيا في فلسطين سوف يؤجج المواجهة ضد المخطط الذي بدأ بالانهيار وانضمام العراق حكومة وجيشاً وشعباً لجبهة المقاومة المتحدة ضد الإرهاب والذين يرعون الإرهاب، وهذا سيجعل المواجهة أفعل وأكثر تنسيقاً وأقدر على تحقيق الانتصارات".

      وأضاف أبو شريف: "لقد رفضت روسيا طلبات نتنياهو في ضمان عدم وصول أسلحة لحزب الله، ورفضت اعتبار الجولان أرضاً إسرائيلية، واكتفت بالإشارة إلى ضرورة التنبّه لعدم التصادم وأن سوريا لا تنوي فتح جبهة الجولان عسكرياً. لقد أصبح انضمام مصر الى جبهة المقاومة شرطاً ضرورياً من أجل إنقاذ مصر، والرد المصري الرسمي غير مفهوم إلا من زاوية ضغط السعودية التي تحاول جرّ مصر إلى صراع اليمن".

      "سوف تشهد الساحة السورية محاولات يائسة لرفع وتيرة الهجمات الإرهابية وإرسال المرتزقة عبر تركيا ولبنان بهدف إعادة الميزان إلى سابق عهده، ولكن فات الأوان، وأصبح الميزان يتحول بتتابع لصالح قوس المقاومة، وعلى الشعب الفلسطيني أن يعي أن هذه هي لحظة النهوض في وجه الاحتلال ومحاولات تهويد الأقصى وابتلاع كل فلسطين".

      ***
      أولى نتائج زيارة نتنياهو: لم يعد بالإمكان مهاجمة دمشق



      يحيى دبوق - الاخبار


      مهما كانت رواية نتنياهو حول نتائج زيارته أمس لموسكو، إلا أنّها لن تغيّر كثيراً من الواقع الآخذ بالتشكل في الساحة السورية، بعد التدخل العسكري الروسي المباشر. مشكلة تل أبيب لا تقتصر فقط على إمكانية «الاحتكاك» مع الجيش الروسي في السماء السورية، بل تتجاوز ذلك إلى أبعاد أخرى أكثر عمقاً وأهمية. و«آلية التنسيق» المعلنة، لا تلغي أن القدرة الإسرائيلية باتت مقلصة جداً فوق السماء السورية، وبات يمنع عليها تنفيذ أنشطة عدائية، في كثير من المناطق في سوريا.

      خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، من لقائه بالرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، كي يسارع للتحدث إلى الإعلام عن التوصل إلى تنسيق أمني مع الروس حول سوريا. ونقل الإعلام العبري كلامه كما ورد، مع «لكن» كبيرة جداً وتشكيك، معطوفة على إقرار من قبل مصادر إسرائيلية رفيعة جداً، بأن قدرة تل أبيب على المناورة في سوريا وشن هجمات، باتت مغايرة عن السابق، ويمنع عليها مهاجمة دمشق، أو ضرب شحنات أسلحة إلى حزب الله، ما لم تكن قد وصلت بالفعل إلى الحدود مع لبنان.

      وكان نتنياهو في مستهل لقائه قد عرض أسباب الزيارة وأهدافها، وما سمّاه «الأوضاع الأمنية على حدودنا الشمالية التي تصبح أكثر تعقيداً»، مشيراً إلى أنّه «خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً في الأشهر الماضية، تزود إيران وسوريا المنظمة الإرهابية الإسلامية المتطرفة حزب الله، بأسلحة متطورة موجهة ضدنا، حيث كانت قد أطلقت على مر السنين آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وفي موازاة ذلك تحاول إيران بدعم من الجيش السوري، تشكيل جبهة إرهاب أخرى ضدنا في الجولان». ووجّه نتنياهو كلامه إلى بوتين مشدداً على أنّ سياسة إسرائيل تتمثّل في إحباط تحويل هذه الأسلحة (إلى حزب الله) ومنع تشكيل جبهة إرهاب أخرى ضدنا، ومنع شن «عمليات إرهابية» في الجولان. وأضاف: «في ظل هذه الظروف اعتقدت أنّ من المهم للغاية أن آتي إلى هنا كي أوضح موقفنا من جهة، ومن أجل منع سوء التفاهم بين قواتنا من جهة أخرى، كذلك يجب علي القول إن الحوار بيينا قد دار دائماً عندما اتفقنا وعندما لم نتفق، من منطق الاحترام المتبادل والانفتاح، وأنا متأكد أن الأمر سيكون كذلك هذه المرة أيضاً». رد بوتين على نتنياهو كان مليئاً بالدلالات، بلا وعود وبلا طمأنات.

      وقال إن الكثير من مواطني الاتحاد السوفياتي السابق يسكنون اليوم في إسرائيل، ولذلك انعكاسات خاصة على العلاقات بين البلدين، و«جميع العمليات التي قامت بها روسيا في المنطقة كانت دائماً تتسم بالمسؤولية»، وأضاف: «نعي أنه يجري إطلاق قذائف على إسرائيل، ونستنكر هذه الاعتداءات. وأعلم أن هذه القذائف تطلق من منظومات محلية الصنع. أما سوريا فنعلم أن الجيش السوري موجود في حالة لا تسمح له بفتح جبهة جديدة. وهدفنا الرئيس هو الدفاع عن الدولة السورية. ومع ذلك، أتفهم قلقكم ويسرني جدا أنكم وصلتم إلى هنا، لمناقشة جميع هذه القضايا بشكل مفصل».

      وفي أعقاب اللقاء، الذي عاد لاحقاً وتسرب أجزاء منه الى الاعلام، اشار نتنياهو الى انه جرى التوصل الى تفاهمات تمنع سوء تفاهم ميداني بين الجيش الاسرائيلي والقوات الروسية في سوريا. وفي حديث مع المراسلين اشار الى انه «حددنا آلية تمنع سوء تفاهم بين الجانبين»، واصفاً ذلك بأنه «مهم جداً لأمن اسرائيل، وهي النتيجة الاولى والواضحة لهذا اللقاء، ويكفي ان نفكر باحتمال ما كان ليحصل في حال سوء التفاهم، لندرك اهمية هذه الزيارة»، لكنه عاد وأكد بنبرة غير مليئة بالثقة: «آمل وأعتقد أن هدف التنسيق ومنع سوء التفاهم، قد تم تحقيقه». وأكد أنه أوضح لبوتين بـ «صورة لا تقبل التأويل»، ان اسرائيل لا يمكن أن تتحمل التنظيمات وعمليات التسلح التي تقودها ايران ضدها، و«سنقوم بكل العمليات التي قمنا بها حتى الآن بالإضافة الى عمليات اخرى»، وقال «لا اعتقد انه كان هناك اعتراض على هذا الحق، وعلى ما قلته، وهناك استعداد روسي بغض النظر عن النيات الروسية في سوريا، بأن موسكو لن تكون شريكة في العمليات العدائية لإيران ضدنا. لقد اوضح بوتين نياته».

      وعاد نتنياهو وكرر من جديد، ان اسرائيل لا تتدخل في سوريا وهي ليست جزءاً من الازمة السورية، الا اننا جزء من الشرق الاوسط، وشاهدنا الروس يصلون الى هناك، و«كان من المجدي ان اقوم بهذه الزيارة كي امنع التصادم المحتمل بين القوات الاسرائيلية والقوات الروسية».

      الا ان ما لم يرد في كلام نتنياهو، المسهب، تكفل به الإعلام العبري، عبر تسريبات واحاديث جانبية مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين، ابرزت كثيراً من الشك وقليل من اليقين، حول نتائج الزيارة.

      وقالت مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى ومطلعة على التفاصيل، كما ورد في تقرير القناة العاشرة امس في صدر نشرتها الاخبارية المركزية، ان قدرة العمل لدى الجيش الاسرائيلي في سوريا تقلصت. وقدرت هذه المصادر ان هامش المناورة الكبير نسبياً، الذي كانت اسرائيل تتمتع به في السنوات الاخيرة في ظل الحرب في سوريا، آخذ بالتقلص بعد التدخل الروسي هناك.

      بحسب المصادر نفسها، «لا يبدو ان بإمكان اسرائيل من الآن وصاعداً، أن تشن هجمات في منطقة دمشق، خشية ان يفهم الروس ذلك على انه خرق لسيادة الرئيس السوري، بشار الاسد، كما ان توجيه ضربات الى شحنات نقل السلاح من سوريا الى حزب الله، يجب من الآن وصاعداً ان تكون فقط على الحدود اللبنانية».

      وتعليقاً على «آلية التنسيق»، أشارت «القناة الاولى» إلى انه لم يتضح حتى الآن شيء حولها، لكن قد يجري التوصل اليه قريباً. وأكدت ان السؤال الكبير يبقى على حاله: ماذا سيحصل إن شخصت اسرائيل نقل سلاح روسي متطور الى حزب الله؟ لتخلص الى ان الاختبار الحقيقي يتعلق في نهاية المطاف بالأفعال لا بالاقوال. واضافت أن من غير المستبعد أن يُبحث تقسيم خريطة السماء السورية بين الجانبين، والاتفاق مسبقاً على الاماكن التي يسمح لإسرائيل بالتحليق فيها، واخرى يمنع عليها ذلك. ايضاً شككت القناة العاشرة بنجاح الزيارة، ولفتت الى ان لروسيا مصالح في سوريا وفي المنطقة اكبر بكثير من المشاكل الاسرائيلية، «اذ ان هدف بوتين هو الحفاظ على نظام الاسد، وهو غير مستعد للتضحية بمصالحه وهامش حرية عمله، مقابل ما تطلبه اسرائيل». واضافت ان اختبار نتائج زيارة نتنياهو مرهونة للأسابيع والاشهر المقبلة، وفي اختبار الزمن يمكن معرفة تداعيات التدخل العسكري الروسي على حرية العمل الإسرائيلية فوق السماء السورية.

      ***
      * تحالف «4 + 1» لمواجهة الإرهاب




      ابراهيم الأمين- صحيفة "الأخبار"


      يوم الرابع والعشرين من تموز الفائت، حطت طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في موسكو. نزل منها ضيف لم يكن في زيارة معلنة. نقلته سيارات خاصة على وجه السرعة إلى مكان مجهول في العاصمة الروسية. وفي اليوم التالي، نقل الضيف إلى مكتب الرئيس فلاديمير بوتين الذي استقبله في حضور وزير دفاعه سيرغي شويغو، أحد كبار المسؤولين الأمنيين الروس.

      الضيف كان الجنرال قاسم سليماني، ومنصبه المعلن هو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. أما بوتين، فكان يستقبل فعلياً، المبعوث العسكري الخاص للمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي. وهو المسؤول الإيراني الأرفع عن ملفات المنطقة الساخنة، من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن والمغرب العربي.

      لم تمض أيام قليلة على الزيارة، حتى أعلنت الولايات المتحدة عنها. لم تتحدث الصحافة العالمية الكثير عن خلفياتها أو أهدافها أو نتائجها. استمر الوضع على ما هو عليه لأسابيع، قبل أن تطلق إسرائيل نفسها، أكبر عملية تسريب إعلامية، عن تحول استراتيجي في الموقف الإقليمي والدولي من الأزمة السورية، أساسه، إرسال قوات خاصة إيرانية وروسية إلى مناطق سيطرة الرئيس بشار الأسد.

      القرار والاتفاق

      بعد مضي أسابيع على الزيارة والمناورات والتسريبات، تبين أن موسكو كانت قد شهدت تتويجاً لمشاورات واجتماعات سرية شاركت فيها وفود من الأطقم العسكرية الاستراتيجية في روسيا وإيران وسوريا والعراق، قبل أن تصل إلى خلاصة، هي عبارة عن «تحالف جديد» لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط. ولاحقاً، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ»الأخبار»، أن الحديث هو عن حدث يُعَدّ الأبرز في الإقليم والعالم منذ سنوات عديدة، وعنوانه العملي «تحالف 4 + 1 لمواجهة الإرهاب».

      عملياً، يقول المصدر، إن الاتفاق على بناء التحالف يشمل آليات تنفيذية للتعاون السياسي والاستخباراتي والعسكري الميداني في عدة مناطق من الشرق الأوسط، تشمل بدرجة رئيسية سوريا والعراق. يضيف أن أطراف التحالف هي دول روسيا وإيران وسوريا والعراق، أما الطرف الخامس فهو حزب الله اللبناني. ويشتمل التحالف على مناقشة وإعداد الخطوات العملية لمواجهة الوضع المتفاقم في المنطقة إزاء الحرب القاسية التي تشن على سوريا والعراق من قبل المجموعات التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة بشقيها «داعش» و»النصرة».

      لماذا الآن؟


      لم تكن التطورات الجارية على الأرض، كافية لشرح حجم التبدل الاستراتيجي في الموقف الروسي من الأزمة السورية. ظلت موسكو حاضنة للرئيس الأسد، لكنها أبقت جميع الأبواب مفتوحة أمام مستويات مختلفة من التنسيق مع الغرب ودول في المنطقة، بحثاً عن حل سياسي. طال الأمر بعض الوقت، قبل أن تدرك موسكو أن واشنطن وحلفاءها في المنطقة، وخصوصاً تركيا والسعودية، ليست في وارد التقدم خطوات جدية نحو الحل، وأنها تواصل المحاولات لقلب الوقائع الميدانية بحثاً عن مكاسب سياسية كبرى.

      بعد الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، كانت موسكو شاهد الإثبات الأول، على عدم شمول الاتفاق أي تفاهمات أو مناقشات حول المواضيع الساخنة في الإقليم. لا بل تأكدت روسيا من أن إيران تواصل العمل وفق خططها السابقة في العراق وسوريا. وتلقت القيادة الروسية تقارير مفصلة عن الأحداث اليومية في سوريا على وجه التحديد، ما كان كافياً لأجل إحداث تغيير جدي في النظرة والتعامل.

      منطقي أن يقول البعض إن التفاهم الروسي ــ الإيراني لا يقتصر على هذا الجانب، بل يتعداه إلى تفاهمات على علاقات اقتصادية وتجارية لمرحلة ما بعد رفع العقوبات على إيران، وسط حديث عن ملف الغاز بصورة رئيسية. لكن، يمكن القول، إن ما حسم الموقف الروسي، هو الإهمال الكبير الذي لاقته مبادرة الفرصة الأخيرة الروسية، التي تمثلت في الدعوة إلى تعاون سوري ـ تركي ـ سعودي لمواجهة الإرهاب التكفيري. وبين 17 حزيران و 15 تموز الماضيين، أجرت موسكو تواصلاً مباشراً ومكثفاً مع القيادة السعودية ثم مع دمشق وأنقرة، ولمست روسيا استعداداً سورياً للتعاون، وكانت لقاءات مسؤول الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك مع القيادات السعودية والإماراتية والمصرية، التي انتهت إلى رفض سعودي ــ تركي، والإصرار على معادلة إطاحة الأسد.

      إحباط أعداء سوريا

      في هذه الأثناء، كان التحالف السعودي ـ التركي ـ القطري ـ الأردني، برعاية أميركية وفرنسية وبريطانية، يجرب حظه مرة أخرى. وأقدم على عمليات عسكرية كبيرة جنوب ووسط وشمال وشرق سوريا بغية تحقيق نجاحات تقود إلى تنازلات سياسية من جانب دمشق وطهران. كانت النتائج الفشل للمرة السابعة جنوب سوريا، قبل تعطيل غرفة «الموك» الموجودة في الأردن، ثم عدم القدرة على أي استثمار سياسي لتقدم الأترك ومجموعات «القاعدة» في مناطق إدلب، ونجاح الجيش السوري في وقف التقدم الذي بدأه تنظيم «داعش» من الناحية الشرقية لخط دمشق مع حمص. وفي كل الحالات، كان محور الإرهاب يحصد الخيبة السياسية، حتى وصل الأمر بالأميركيين إلى حد إعلان العجز عن تحقيق إنجازات كبيرة.

      عند هذا الحد، لمس الأميركيون، كما الروس، أن المحاولات الجديدة قد تقود إلى استسهال دعم وصول «داعش» إلى خط حمص ـ دمشق، وفتح الطريق أمام «النصرة» نحو الساحل السوري. وهي خطوة ستكون نتيجتها، لو نجحت، خسارة الغرب والسعودية أي نفوذ أو قدرة على السيطرة على التنظيمات الإرهابية.

      لكنها خطوة كانت ستحتم تدخلاً إيرانياً من نوع مختلف جذرياً، وهو ما كان يترافق مع إعلان حزب الله استعداده لإرسال قوات كبيرة إلى سوريا لمنع حصول ما يهدد النظام في دمشق.

      عراقياً، لا يبدو الأمر شديد التعقيد كما هي الحال في سوريا. إذ تشكل الوقائع السياسية والميدانية العراقية، مدخلاً أكثر سهولة. إذ لا توجد هناك عملية عزل دولية للنظام الموجود، ويوجد الأميركيون سياسياً وعسكرياً وأمنياً. كذلك، الوجود الإيراني أكثر وضوحاً وكثافة، وهو تعزز في الفترة الأخيرة من خلال دعم مجموعات «الحشد الشعبي». ولا تجد روسيا هناك حاجة لتدخل خاص ومباشر وكثيف كما هي الحال في سوريا. علماً أن القوات العراقية بدأت تحصل على دعم عسكري روسي خاص، وعلى أسلحة ليست موجودة إلى الآن في سوريا، لجهة سلاح الجو، سواء على صعيد المقاتلات والمروحيات أو القاذفات، وكذلك بالنسبة إلى بعض الذخائر والأسلحة الميدانية النوعية.

      لكن البند الأكثر حساسية عراقياً، هو المتعلق بمنظومة المجموعات التكفيرية التي لديها تواصل جغرافي وأمني وسياسي وبشري وعقائدي مع المجموعات التي تقاتل في سوريا. بالإضافة إلى مراقبة التجارب العسكرية القائمة الآن في مواجهة «داعش» عراقياً، والاستفادة منها لأجل خوض معارك خاصة في سوريا.

      استطلاع رأي بري وجوي: سهل الغاب وإدلب وجبال اللاذقية

      عملياً، حسم الروس موقفهم من المسائل العالقة بصورة قاطعة هذه المرة، وبادروا إلى التفاهم مع إيران، ومع سوريا والعراق على مجموعة من النقاط التي تخص بناء منظومة تحالف لها مؤسساتها العملانية على الأرض. وبحسب الاتفاق، فإن العناوين السياسية بما خص سوريا تشدد على وحدة الأراضي السورية وحفظ الدولة والجيش وتعزيزه، وإقفال نهائي لأي بحث في مستقبل الرئيس بشار الأسد، وتفاهم سوري - إيراني على احترام المصالح المشتركة للبلدين في العراق وسوريا. ولاحقاً، باشرت موسكو خطوات عملية نوعية:

      - أمر الرئيس بوتين بإجراء اختبار مفاجئ لجاهزية قوات المنطقة العسكرية الوسطى في روسيا. وشاركت أكثر من 50 قطعة من المعدات الجوية مع طواقم طائرات Su-24M وSu-27 وMiG-31 وSu-25، في عملية نقل قطعت الطائرات فيها ألفاً إلى 3 آلاف كيلومتر.

      - تدربت طواقم سلاح الجو الروسي بصورة مفاجئة، على إجراء عمليات الهبوط في مطارات غير معروفة، بينما تدربت الطواقم الأرضية على تجهيز الطائرات للإقلاع المكرر. وجرى الاختبار بمشاركة نحو 95 ألف عسكري وأكثر من 7 آلاف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية وزهاء 170 طائرة في الاختبار المذكور.

      - أُنشئت غرف عمليات عسكرية واستخباراتية في جميع العواصم المعنية بالتحالف، بحيث يوجد ضباط من سوريا والعراق وروسيا وإيران، إضافة إلى ضباط من وحدة خاصة من «حزب الله» في هذه الغرف، ويتولون عمليات التنسيق العملانية.

      - توجهت قطع حربية روسية، مع جسر جوي إلى الساحل السوري، ونُقل سرب من الطائرات المقاتلة الحربية من طراز جديد، وسرب من المروحيات المقاتلة، مع قوة دعم في أسلحة المدفعية والاختصاصات الأرضية. وعُزِّزت منظومة الاستخبارات العسكرية التقنية في المنطقة برمتها. وأُرسل أكثر من ألف ضابط وجندي روسي ليعملوا مع مئات آخرين موجودين في سوريا أصلاً. وجُهِّزت قواعد جوية في مناطق الساحل.

      - لا يخفي الروس اهتمامهم الخاص بمناطق شمال اللاذقية، حيث الانتشار الكثيف للمسلحين الشيشان، أو الآتين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وهو ما ترافق مع نشاط أمني مكثف للقوات الروسية، بما خص هذه المجموعات.

      - يتمركز الجنود الروس في عدة نقاط في منطقة اللاذقية. وانتشر الجنود الروس عند مداخل بعض المراكز الكبرى، وبات بالإمكان رؤيتهم وهم يقومون بأعمال التدقيق. ويتولى التواصل جنود يتقنون اللغة العربية جيداً.

      كذلك يؤكد المسؤولون الأميركيون، حسبما سرّبت «رويترز»، أنّ روسيا بدأت تنفيذ مهمات استطلاع بطائرات من دون طيار في أجواء سوريا، في ما يبدو كأولى عمليات عسكرية جوية لموسكو داخل سوريا. ويضيفون أنّ العمليات الروسية بهذا النوع من الطائرات نُفّذت انطلاقاً من قاعدة عسكرية قريبة من مدينة اللاذقية، مشيرين إلى أنّ روسيا مستمرة في إرسال المعدات العسكرية من عتاد وعدة إلى الأراضي السورية.

      قبل أيام، قام ضباط روس برفقة ضباط اختصاص من القوات الروسية الآتية إلى سوريا، بجولة على عدد من المواقع في منطقة سهل الغاب في حماه، وأجروا استطلاعاً ميدانياً برفقة ضباط من الجيش السوري وضباط من حزب الله. كذلك حصلت جولات مماثلة في محيط إدلب، وفي سلسلة جبال الساحل المشرفة على منطقة اللاذقية. ويتضح أن القوة الروسية تشتمل على مختلف الاختصاصات، من سلاح جو، إلى وحدات متخصصة في أعمال القنص، وضباط المدفعية، إلى جانب فرق الاستطلاع والرصد.

      كذلك، باشر الروس عملية تنسيق مع القوات والأحزاب الكردية. وأجرى موفد عسكري روسي زيارة سرية لعدد من القادة العسكريين الأكراد في الحسكة، وتفقد مناطق المواجهات بين الوحدات الكردية والجماعات المسلحة.

      سيكون للروس دور فعال على الأرض، وسيشاركون في القتال بأسلحتهم المتطورة في الميدان، من خلال قيادة العمليات والمشاركة في القصف المدفعي، وسلاح الجو وغيره، إلى جانب الجيش السوري وحزب الله.

      ***
      * تحول في الرؤية الأوروبية من الأزمة السورية: الأسد ضمانة و’داعش’ طفل أميركا


      بعد مرور سنوات عدة على تمدد الإرهاب في سوريا، وتجلي أهداف مجموعاته وعنف ممارساتها، ووضوح الرؤيا من الأحداث منذ بداية الأزمة هناك، أخذت جهات سياسية أوروبية عدة، منحى الدفاع عن الاستقرار في سوريا والمتمثل ببقاء الرئيس الأسد.

      وفي هذا الإطار، أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ميلوسلاف رانسدروف، على لسان بلاده مجددًا، أن الرئيس بشار الأسد يمثل الضمان الوحيد والفعال لاستقرار سوريا.

      وكانت تشيكيا شددت سابقًا على أن حل الأزمة في سوريا يتطلب القضاء على الإرهاب، وعدم صب الزيت على النار، من خلال دعم التنظيمات الإرهابية فيها.

      رانسدورف وفي حديث للتلفزيون التشيكي، اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الحالية على سوريا، قائلاً إنها "دعمت التنظيمات الإرهابية المسلحة منذ فترة طويلة من أجل محاولة إسقاط النظام السوري".‏

      كما أوضح رانسدورف أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو "مشروع" أريدَ منه تعكير استقرار سوريا، واصفا هذا التنظيم بأنه "طفل" الولايات المتحدة.‏

      من جهة ثانية، نبه رانسدورف إلى أن موجة الهجرة الحالية التي تشهدها أوروبا ليست عملية عفوية، وإنما عملية منظمة، وهي تقاد من قبل أجهزة المخابرات الأميركية والتركية بهدف إضعاف وتعكير الاستقرار في أوروبا.‏

      وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الحكومة السلوفاكية، روبرت فيتسو ادعاءات بعض الدول الأوروبية، حول عدم معرفتها كيفية حل الأزمة في سوريا، بينما تواصل دعمها للتنظيمات الإرهابية هناك.‏


      الرئيس السوري


      فيتسو وفي حديث للقناة التلفزيونية التابعة للصحيفة الاقتصادية السلوفاكية قال": نعرف كيفية حل الأزمة في سوريا، لكننا لا نريد، لأن هناك دولًا أوروبية تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب والفوضى هناك، محذرًا من أن السماح باستمرار تخريب سوريا يعني تدفق المزيد من اللاجئين إلى أوروبا.‏

      وشدد فيتسو على أنه من غير الممكن حل الأزمة من دون روسيا، كما لم يكن ممكنًا حل موضوع الملف النووي الإيراني من دونها.‏

      على صعيد آخر، أعلن ثلاثة نواب فرنسيين، عزمهم على القيام بزيارة خاصة إلى سوريا، نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد بضعة أشهر من زيارة مماثلة قام بها برلمانيون فرنسيون آخرون.

      ووصف النواب الثلاثة الأعضاء في الاغلبية الاشتراكية، وهم رئيس مجموعة الصداقة السورية الفرنسية جيرار بابت، وكريستيان أوتين وجيروم لامبير، زيارتهم المقررة إلى سوريا خلال الفترة من 26 ولغاية 30 أيلول/سبتمبر الجاري، بأنها خاصة بالكامل، وستشمل جولات في كل من دمشق وحمص واللاذقية، إضافة إلى بلدات أخرى، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.‏

      وأوضح النائب أوتين على مدونته الالكترونية، ان الزيارة تأتي للتعبير عن دعم النواب لسيادة سوريا، والدفاع عن مؤسسات الدولة فيها ووحدة اراضيها وسلامة حدودها.‏

      وأشار النواب الثلاثة إلى أنهم يعتزمون خلال الزيارة إجراء تقييم للوضع الانساني ميدانيا، والتعبير عن تضامنهم مع اقليات الشرق، لافتين إلى انهم سيلتقون خلال زيارتهم برلمانيين سوريين وممثلين عن السلطات الكنسية ومدير الاثار والمتاحف السورية.

      تعليق


      • قمة سورية – مصرية مرتقبة على وقع التغييرات الاقليمية والدولية

        نضال حمادة - خاص العهد

        علم موقع "العهد الاخباري" من مراجع عربية عليمة، ان الاتصالات السورية المصرية وصلت لأعلى مستوى خلال الأشهر الاربعة الماضية. وقالت المراجع ان تحضيرات تتم حاليا لقمة مصرية - سورية في الاسابيع المقبلة، موضحة ان قرار عقد القمة اتخذ ويجري الآن البحث في التوقيت.

        ولفتت المصادر إلى أن الجانب السوري ترك للمصريين اختيار الوقت المناسب لعقد هذه القمة، مذكّرة بأن العلاقات المصرية السورية شهدت تطورات كبيرة خلال الاشهر المنصرمة، حيث زود الجيش المصري نظيره السوري بذخائر ومعدات عسكرية، في وقت سعت فيه القاهرة لايجاد صيغة تواصل بين الحكومة السورية وبعض اطياف "المعارضة المعتدلة"، وتندرج في هذه المساعي المؤتمر الذي ضم المعارضة واحتضنته مصر قبل شهرين تقريبا.

        وتأتي هذه التطورات في العلاقة المصرية السورية، على ضوء ما يحصل في المنطقة وفي سوريا، خصوصا بعد الاعلان الروسي الصريح عن الاستعداد للتدخل العسكري في سوريا لمحاربة الإرهاب. وقد انهى الإعلان الروسي عمليا، الكلام الغربي والخليجي والتركي عن منطقة عازلة في الشمال السوري، او عن عملية عسكرية لإسقاط الحكومة والدولة في دمشق.



        أما الغرب من جهته فقد رحب بإعلان روسيا عن استعدادها للتدخل العسكري في سوريا. وهذه الطريقة التي استقبلت فيها الدول الغربية الإعلان الروسي تشير الى أن هناك صفحة جديدة من العلاقات سوف تبدأ بين الطرفين، وهذا ما تؤكده مصادر العاصمة الفرنسية باريس. في الوقت نفسه تتجه الانظار إلى جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة المقررة في نيويورك نهاية الشهر الحالي، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة وصفها الاعلام الرسمي الروسي بالمفصلية، تتعلق بالحرب على الإرهاب.

        على أن الدول الغربية تعمل بوضوح لحل سياسي سريع ينهي الحرب في سوريا، التي بدأت تهدد الامن الاوروبي بعد موجات اللاجئين الاخيرة. وخير برهان على ذلك تصريح وزير الخارجية الألماني فرانك مارتن شتاينماير نهاية الاسبوع الماضي حين دعا جميع الفرقاء ذوي الصلة ومن بينهم الولايات المتحدة الامريكية لوضع مصالحهم الوطنية حاليا جانبا والعمل الجدي لحل هذه الأزمة.

        وفي هذا الاطار، كشفت مصادر فرنسية، لـ"العهد"، أن اللقاءات الاخيرة التي عقدها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في برلين ولندن ناقش فيها مع حلفاء الولايات المتحدة الاساسيين في اوروبا، تحضيرات الغربيين لمفاوضات مكثفة ستجمع كل الفرقاء المعنيين في الازمة السورية ( روسيا، ايران، السعودية، تركيا). وافادت المصادر الفرنسية أن هذه الاجتماعات ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع تشرين الأول/اكتوبر المقبل.

        أمر آخر سيساهم في الاسراع بتنفيذ قرار التواصل المصري السوري، هو التغييرات الكبرى التي تجري على الارض السورية، والتي انهت استراتيجية امريكية عمرها عشر سنوات لاسقاط النظام في دمشق، بعد إعلان روسيا عن قرارها بالتدخل عسكريا في سوريا من أجل محاربة الإرهاب. فضلا عن هذا كله فإن السيناريو الإقليمي الذي قادته كل من قطر وتركيا والسعودية لإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد قد انتهى مفعوله هو الآخر بفعل هذا الإعلان الروسي، والدول التي تملك إمكانيات زعزعة الاستقرار في سوريا لديها مشاكلها فتركيا والسعودية منهمكتان حاليا بمشاكل وجودية الاولى مع الأكراد والثانية في اليمن، بينما لا يبدو حال قطر افضل وهي التي عولت كثيرا على الاخوان المسلمين في تحريك الربيع العربي، في وقت راجعت القاهرة أمام هذا التغير الجذري موقفها واستدارت نحو موسكو واتخذت قرارها بعودة العلاقات بينها وبين سوريا التي تعتبرها سدا منيعا لحماية مصر من الموجة التكفيرية الزاحفة الى المنطقة.

        تعليق


        • * وزير الأوقاف السوري لموقع المنار:

          سياسة الرياض تجاه الحجاج إذلال للشعب السوري


          خليل موسى – دمشق

          أكد وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار السيد لموقع المنار، أن الحكومة السورية لم تعتمد على قرارات الأعوام الثلاثة السابقة، التي أصدرتها السعودية بشأن الحج، إنما بعثت الخارجية برسائل عدة من أجل تأمين الحج للسوريين كما كانوا يفعلون في الأعوام السابقة، وحاولت الحكومة ان تفصل قضية الحج عن العلاقة بالحكومات وبالسياسة.




          كما اعتبر الوزير السوري خلال لقائه مع موقع المنار أن المملكة السعودية أصبحت وهابية وخرجت من نطاق العروبة مبررا وصفه هذا "للأعمال التي وصفها بالمشينة في حق الشعب السوري، وأن ما قامت المملكة إنما هو خروج عن كل الشعائر الدينية والتعبدية في منع شعب بأكمله من اداء ركن من أركان الإسلام".

          وأكد الوزير السيد ان كل ما يجري هو حرب على الشعب السوري أكثر مما هي على الدولة السورية بخصوص حرمانهم من الحج، لأن "للشعب كرامته عندما تسير أموره ضمن اتفاقات منظمة في وزارته، حيث يتم في وزارة الاوقاف تنظيم كل أمور الحجاج من إسكان ونقل وطيران والصعود إلى عرفات" مستنكرا أن يعطى السوريون الحج عن طريق العواصم الأخرى بدلا من بلدهم، مؤكدا أن "في هذا إذلال للشعب السوري"، بسبب غياب من ينظم أمور الحجاج السوريين جراء قرارات منع وصول الحجاج عن طريق دولتهم.

          واشار وزير الأوقاف السوري لموقعنا الى مهام وزارة الأوقاف حيث يوجد "مفاوضات وإجراءات تقوم بها الوزارة على مدار السنة حتى تخدم كل دولة حجاج بلدها، ضمن بعثات واتفاقيات رعاية معينة".

          وبما أن فريضة الحج مرهونة بالاستطاعة فإن الوزارة في سورية تقوم بالعمل على تأمين الاستطاعة كل عام، وهي شعيرة من شعائر الاسلام ولا يجوز لأحد منعها، وفي هذا الخصوص أكد وزير الأوقاف ان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر توجيهاته بأن تقوم وزارة الأوقاف ببذل كل الإمكانيات لتأمين موضوع الحج ، وأن تكون قضية الحج مفصولة عن كل القضايا.

          آراء من الشارع السوري ..

          وفي هذا الخصوص فإن هناك إجماع سوري على أنه "لا يحق لآل سعود أن يمنعوا الحج عن السوريين"، ويضيفون بعبارة تكاد تكون مشتركة بين جميع من التقاهم موقع المنار "أن الكعبة المشرفة هي بيت لله عز وجل وليس لآل سعود".

          كما هناك من يطلب بأن تكون الكعبة أرضا محايدة بدون أن يتحكم بها أحد خاصة أن السعودية أثبتت برأي كثيرين أنها لا تؤتمن على بيت صغير فكيف تتحكم ببيت الله الأكبر.

          وكثر هم أيضا من يطلبون من الله بقلب مقهور أن ينتقم من أفعال "الأسرة المالكة في السعودية" لأنهم منعوهم من حلم لطالما كانوا يطلبونه من الله.

          إلى هذا فإن عدد السوريين الذين استطاعوا الحصول على تأشيرات للحج بلغ عددهم 12 ألف ولكن كلهم عن طريق "الائتلاف المعارض المقيم خارج سورية" وكلهم ذهبوا من خارج سورية في دول الجوار، أو من الشمال السوري في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، والجميع خرجوا بتنسيق تركي عن طريق مطارات تركية.

          ***
          * قطاع الكهرباء السوري في ظل الحرب: شهداء.. أضرار.. واستراتيجية

          حوار: خليل موسى - دمشق

          في قلب العاصمة السورية قصد موقع قناة المنار وزارة الكهرباء السورية حاملا الكثير من تساؤلات يرددها المواطن، وكثيراً من عنائه، وطبعا السؤال الأبرز كان حول اوضاع التيار الكهربائي في ظل الحرب على سوريا.

          المسؤول لم ينكر حق المواطن في السؤال، ولم يسخط على احتجاج المواطن، بل أثنى على رغبة المواطن وأبدى ما يمكن أن يضع النقاط على الحروف، مجيباً على كل ما يدور في ذهن السائل، وحتى ما يدور في ذهن الإعلام.


          فقد كلف وزير الكهرباء السوري، المهندس عماد خميس معاونه المهندس نضال قرموشة، صاحب الدراية بكل ملفات قطاعه في البلاد، وعلى مستوى كل المساحات السورية، فلدى الدخول إلى مكتب المعاون، كانت طاولاته تمتلئ بأوراق الدراسات والإحصائيات ويراقب عن كثب أي تطور يجري بما يتعلق في شؤون الوزارة، لتدارك أي خلل قد يطرأ في القطاع.

          المهندس قرموشة شرح بدقة متناهية أسباب هذا الانقطاع ولم يكن التبرير بجديد لكنه كان أوضح، فلدى الدخول في الأرقام الإحصائيات، تتوضح الأمور أكثر.

          شبكة الكهرباء السورية قبل الحرب..


          شرح معاون الوزير لموقع قناة المنار، كيفية بناء الشبكة الكهربائية في سورية على أنها مصممة بطريقة فنية هندسية ممتازة على مدار الاربعين عاما الماضي، أي منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، بجهود واستثمارات كبيرة في شبكات التوليد والنقل والتوزيع، واستمر بناء هذه الشبكة في عهد الرئيس السوري بشار الأسد، فوصل معدل النمو في الشبكة إلى 7% سنوياً، بامتياز منح سورية الطاقة الكهربائية للدول المجاورة، وتطوير الصناعة الكهربائية السورية إلى أفضل الأحوال، ووصل في عام 2011 الإنتاج إلى 50 مليار كيلوواط ساعي، 99% منها من المصادر السورية للتيار الكهربائي، وانخفض خلال الحرب إلى قرابة النصف.

          البنية التحتية لقطاع الكهرباء في سورية..

          كوادر بشرية تعمل على تطوير الشبكة وتشغيلها، ويتم تدريب هذه الكوادر على كل جديد حسب اختصاص كل شخص، تأتي أنابيب نقل الغاز الطبيعي، والسكك الحديدية التي تنقل مادة "فيول أويل" هي من أساسيات توليد الطاقة الكهربائية، حيث وصل الانتاج من خلالها في سورية، حوالي 93% من كامل الانتاج، وكلها كانت من مصادر محلية، تُدار وتشغل من قبل وزارة النفط والثروة المعدنية. والباقي من مصادر كهرومائية.

          أدرك الإرهابيون أهمية المصادر الأساسية للطاقة في سورية، فعمدوا إلى ضربها، محاولة منهم لقطع أهم القطاعات الحيوية في سير الحياة، كما ضربوا عددا من شبكات توليد الكهرباء ونقلها.

          والطريقة الهندسية التي تم فيها تصميم الشبكات التي تخرب قسم كبير منها، استطاعت أن تحفظ قسما من الطاقة وتؤمن جزءا منها رغم التخريب الكبير فيها. وهذا التخريب يأتي بسبب انتشار الشبكات على كامل مساحات القطر ما يجعا ضرب قسم منها كفيلا بقطع التيار عن منطقة بأكملها إلى أن يعاد إصلاحها من قبل الوزارة، ويتم حماية الاساسيات منها، وهي منتشرة في مناطق عدة، عن طريق وحدات الجيش السوري. وتصل قدرتها إلى 8500 ميغاوات.

          وهنا يوضح معاون الوزير أن السبب الرئيس في انقطاع الكهرباء هو النقص الكبير بالوقود نتيجة ضرب الإرهابيين للخطوط التي تغذي محطات التوليد وخاصة الغاز الطبيعي، منوها إلى أن عمليات الإصلاح والصيانة تكون بطريقة إسعافية من خلال ورش الصيانة المنتشرة وعلى أهبة الاستعداد لأي طارئ، وبمتابعة مباشرة وميدانية من وزير الكهرباء.

          إضافة إلى أن العوامل الجوية تزيد من الضغط على الشبكات خاصة في فصل الصيف نتيجة الحرارة العالية جدا، وفي الاوقات التي يزيد فيها الضغط على استخدام الكهرباء.

          كما ان التغييرات العشوائية، والحاصلة نتيجة هجرة السكان من مناطقهم هربا من الإرهاب والحرب نحو المدن الآمنة، زاد من الضغط على الشبكات بالتالي زيادة في المصروف الاستهلاكي للطاقة، ما استدعى زيادة في التقنين.

          اختلاف تغذية مناطق وأخرى


          عزا المهندس نضال قرموشة سبب وجود مناطق يتم فيها التقنين وأخرى تحظى بالتيار الكهربائي أكثر من غيرها، الى أن هناك مناطق يكون فيها منشآت حيوية، مثل المشافي أو الأفران الآلية أو حتى الوزارات ومنشآت الدولة وقطعات عسكرية، حيث يلزمها ثبات أكثر في التزويد، وهنا تعمل الوزارة محاولة على تحقيق عدالة بين مراكز المدن والأرياف، وهنا يستطرد أنه لا يمكن تحقيق هذه العدالة بشكل كامل جراء النقص في الوقود بسبب التخريب الإرهابي.

          وبشأن الموظفين الفاسدين، صدرت قرارات عقابية بحق الذين يقومون بالتلاعب بالتقنين وساعات التزويد بالكهرباء لفئات من المواطنين على حساب آخرين في نفس المناطق، وتم فصل قسم منهم من العمل مع إجراءات قانونية صارمة كما وضح المعاون.

          شهداء ومخطوفون.. وخسارات مادية هائلة..

          270 شهيداً حتى الآن، 177 جريحاً منهم من أصيب بعطب دائم، 49 مخطوفاً، هؤلاء من أكد معاون وزير الكهرباء بأنهم يشكلون خسارة بشرية فادحة في قطاع الكهرباء، وكل هذا أتى أثناء الخروج لأعمال الصيانة الطارئة على المناطق التي يستهدفها الإرهابيون لضرب محطات الكهرباء او شبكاتها ووقودها، من خلال اعتداء ممنهج على القطاع المذكور.

          أمّا القيمة التقديرية للأضرار حتى نهاية الشهر السادس من العام الحالي فقد بلغت حوالي 372 مليار ليرة سورية، وذلك فقط في المناطق التي استطاعت ورش الصيانة والدراسة أن تصل إليها أي هناك قيمة أعلى بكثير لو تم إدخال إحصائيات المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة والتي يتحكم بها الإرهاب.

          واكد معاون الوزير أن ما يجري من اعتداءات على شبكة الكهرباء، إنما هدفه بالدرجة الأولى جلب المعاناة الانسانية للمواطنين إضافة لضرب الاقتصاد باعتبار القطاع من اهم القطاعات الحيوية، كما يؤكد قرموشة أن في مضمون الاعتداءات محاولة لضرب العلاقة بين المواطن السوري الصامد وحكومته، ولكن فشكلت تلك المحاولات وأصبح المواطن يعرف الكثر من مشكلات هذا الجانب ويعيها تماماً.

          الشبكة الكهربائية وفي الأزمة بين رؤية استراتيجية ومشاريع اسعافية..

          المهندس قرموشة وخلال حواره مع موقع المنار تحدث عن رؤية استراتيجية تضعها وزارته، وفي الخطوة الاولى تمتد لثلاث سنوات، إضافة إلى مشاريع اسعافية لتعويض ما أمكن من النقص في التيار الكهربائي.

          وإضافة لذلك يوجد رؤية استراتيجية تأتي على خمس عشر سنة قادمة، فيها محاور استراتيجية، أهمها، إعادة هيكلة الشبكة بما يتناسب مع أسواق الكهرباء العالمية، ويتيح للقطاع الخاص بالاستثمار والدخول مشددا على صفة التشاركية مع الدولة بدون خصخصة العمل.

          كما تشمل محور إحصائيات نهائية وكاملة تتزامن مع إعادة تأهيل كامل الشبكة وإصلاحها وبناء ما يساعد منها كتأمين المصادر البديلة من كهروضوئية وكهروريحية، وأيضا الاستفادة من مخلفات الثروة الحيوانية، والفحم الحجري المستورد من الخارج.

          استثمارات الدولة والامتيازات..

          بدون أي مواربة، باشر معاون وزير الكهرباء في إجابة على تساؤل حول هذا العنوان العريض بأن الحصة الأكبر من الاستثمارات ستكون للدول الصديقة التي وقفت مع سورية في أزمتها، وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية الإيرانية وروسيا، للاستفادة والتطوير قدر الإمكان في توليد الطاقة ونقلها، مشددا على المصلحة الوطنية وتشغيل اليد العاملة السورية كأولوية في شروط الامتياز التي ستمنح فور المباشرة بالخطط الاستراتيجية، حيث يصل إلى حد الآن عدد العاملين في قطاع الكهرباء بكافة المجالات والاختصاصات إلى 40 ألف موظف.

          وإدارة هذه الاستثمارات ستتم حسب قوانين وأنظمة تضبط العمل، وتضمن المصلحة الوطنية والمواطن من جهة، ومصلحة المستثمر من أخرى، على أن يتم شراء الدولة لكامل الانتاج من الشركات الخارجية، وبالتالي بيعها للمواطن حيث تضمن الوزارة بذلك أن تبقى الكهرباء سلعة مدعومة.





          ***
          * السعودية تعرض بناء مساجد للاجئين... وألمانيا تسخر منها


          عرضت السعودية على الحكومة الألمانية بناء ٢٠٠ مسجد للاجئين على أراضيها، بحسب ما نشرت صحيفة "ذي ديلي ميل" البريطانية قبل أيام، إلا أن العرض السعودي قوبل بانتقادات ساخرة وساخطة من قبل مسؤولين ألمان، رأوا أنه كان على المملكة استقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم بشكل مباشر.

          بعد نشر خبر العرض السعودي، قال أندريا شووير، الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، وحليف المستشارة أنجيلا ميركل، إن "السعودية هي التي تزيد عدد اللاجئين من خلال حملتها العسكرية على اليمن".

          وأضاف شووير “هذا مثير للسخرية... أين هو التضامن في العالم العربي إذا لم تستقبل السعودية اللاجئين الفارّين من الحرب في سوريا؟”. بدوره، قال ستيفن ماير، المتحدث باسم البرلمان الألماني، إن “ألمانيا ليست بحاجة للتبرّع بالأموال لبناء المساجد، بل يجب أن نتضامن جميعًا مع اللاجئين”.

          أما نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، آرمين لاشيت، فهاجم المملكة وقال “بدلًا من الحديث عن تمويل المساجد، يجب على السعودية التفكير في استضافة اللاجئين وإنهاء تمويل داعش”.

          وعبّرت بعض الصحف الألمانية عن غضبها من العرض السعودي، مشيرة إلى أن ألمانيا لا تنتظر شيئا ً “من بلد يمارس شكلًا "متطرفًا" من الإسلام وينفّذ عقوبات الرجم والجلد وبتر الأطراف”، بحسب "ديلي ميل”.

          العرض السعودي يأتي في الوقت الذي يتوافد فيه عشرات الآلاف من المهاجرين السوريين نحو الحدود المجرية ويحاول معظمهم الوصول إلى ألمانيا، التي توقعت أن يصل عدد اللاجئين إلى أراضيها إلى 800 ألف خلال العام الحالي.

          ***
          * «إنجاز» إسرائيلي في روسيا مشكوك فيه: بات بإمكان محور المقاومة أن ينتصر!


          يحيى دبوق - الاخبار

          لا يبدو أن «النجاح الباهر» الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيده «آلية تنسيق» تمنع ما سمّاه «سوء التفاهم» فوق السماء السورية.



          «نجاح» زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو لا يطمئن المؤسسة الأمنية في إسرائيل التي أعلنت أمس أن مسألة التنسيق مع الروس لا ينهي أسباب القلق والتهديدات، كذلك لا ينهي تقلص قدرة تل أبيب على المناورة ضد أعدائها في سوريا.

          مصادر أمنية إسرائيلية أشارت أمس في حديث مع موقع «واللا» العبري، إلى ضرورة التعامل مع «آلية التنسيق» المعلنة إسرائيلياً، والتي لم تجد تعبيرات لها لدى الروس بالشكل والمضمون الذي جرى تداولهما في تل أبيب. هو تنسيق سيجري، إن تقرّر فعلاً ولاحقاً دخل حيز التنفيذ، مع الجيش الروسي الذي كان حتى الأمس القريب جداً، يجمع معلومات استخبارية عن الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وهو الآن ينسق جهوده وأنشطته العسكرية في موقع وخندق واحد مع الجهات المعادية لإسرائيل في الساحة السورية: الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

          مصدر سياسي إسرائيلي أشار أيضاً لموقع «واللا»، إلى أنّ المحادثات الثنائية مع الروس في محاولة للتوصل إلى «آلية التنسيق»، ستبدأ فعلياً خلال أسبوعين مقبلين، ويقودها نائبا رئيسي أركان الجيشين، لافتاً إلى أنّ هذه الخطوة جرى التنسيق بشأنها مع الولايات المتحدة التي تدرك أنه لا يوجد لدينا أي خيار آخر بشأنه. إلا أنّ المصادر الإسرائيلية أكدت أيضاً أن القلق الرئيسي الحاكم في تل أبيب، يرتبط بالأنظمة المتطورة للغاية التي سيبدأ الروس نشرها وتشغيلها في الساحة السورية، ومن بينها أنظمة إلكترونية ورادارات حديثة جداً قادرة على تعطيل منظومات الاتصالات الإسرائيلية، وأخرى قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية، وأيضاً تأمين إنذار حي حول هجمات، وكذلك تأمين أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات.

          المصادر الأمنية الإسرائيلية نفسها، حذرت أيضاً من التهديدات المقبلة في الساحة البحرية، إذ أشارت إلى أن الروس يجهدون في الأيام الأخيرة في الساحل السوري وفي المتوسط، وستبدأ قريباً السفن والزوارق الصاروخية الكبيرة تعمل إلى جانب الجيش السوري، مع أنظمة حرب إلكترونية متطورة ونظم هجومية حديثة. وأيضاً العاملون في «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقون جداً من أن هذه المنظومات التي ستقلص إلى حد كبير من أنشطة البحرية الإسرائيلية وقدرتها على جمع المعلومات عن أعدائها وتأمين إنذارات بشأنهم، بل قد يؤدي سوء تفاهم ما مع الروس إلى أحداث متطرفة بين الجانبين، وإطلاق نار باتجاه القوات الإسرائيلية».

          وبدا أمس وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، يغرد خارج كل المقاربة الإسرائيلية الجامعة حول الواقع المتشكل حديثاً في سوريا، إذ وجد نفسه مضطراً كي يعيد التأكيد أن المستجد الروسي لن يلغي إرادة إسرائيل في ضرب أعدائها وفي فرض خطوطها الحمراء في سوريا. إلا أن تأكيده هذا، أكد بدوره الشكوك في القدرة الإسرائيلية المثقوبة كما عبّر بعض الخبراء الإسرائيليين. وقال يعلون إن إسرائيل لن تتخلى عن حرية العمل في سوريا، ولن تسمح بنقل أسلحة إلى حزب الله، لافتاً إلى أنّ وجود القوات الروسية في سوريا ليس موجهاً ضد إسرائيل.

          إلى ذلك، التقى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، وناقشا، كما أشار الإعلام العبري أمس، مسألة التنسيق الأمني بين الجانبين، على خلفية التدخل العسكري الروسي في سوريا، واتفقا على إنشاء فريقي عمل برئاسة نائبي رئيسي الأركان للجيشين الروسي والإسرائيلي، على أن تبدأ اجتماعاتهما في غضون أسبوعين. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لموقع «واللا»، إنّ التنسيق الأمني المقترح سيتركز على المجالين الجوي والبحري، إضافة إلى المجال الإلكتروني، واصفاً أجواء اللقاء بأنها كانت جيدة، لافتاً إلى أنّ التنسيق يخدم مصلحة الجانبين.

          إلا أنّ الترويج الرسمي الإسرائيلي لـ «التنسيق الأمني» مع الروس، باعتباره إنجازاً يتوقع أن يتحقق قريباً، لم يقنع وسائل الإعلام الإسرائيلية وخبراءها ومحلليها. وتحت عنوان «إنجاز مشكوك فيه»، طرحت صحيفة «معاريف» أمس سؤالاً لم تجد له إجابة: كيف لم يصل من الكرملين تأكيد لأقوال نتنياهو حول التنسيق الأمني، وكيف لا يوجد في وسائل الإعلام الروسية أي حديث عنه. وأضافت: «حتى لو تحقق بالفعل تنسيق أمني مع روسيا، فلا يوجد في ذلك إنجاز لإسرائيل، وهي التي كانت تتمتع بحرية عمل في السماء السورية بلا عراقيل، أما من الآن وصاعداً، فسيتعيّن عليها أن تنسق عملياتها الجوية مسبقاً في سوريا، وهذا بحد ذاته يشكّل تقليصاً لحرية العمل الإسرائيلي هناك».

          ضابط إسرائيلي رفيع جداً، كما ورد في «معاريف» أمس، أكد في حديث مغلق تعليقاً على التدخل الروسي المتزايد في سوريا، تحذيره من أن «اصطفاف إيران وسوريا وحزب الله وروسيا، يخلق مخاطر عديدة من ناحية إسرائيل». وأضاف أنّ «التدخل الروسي يشكل تعزيزاً مهماً للمحور الشيعي المتطرف، ومن شأنه أن يضعضع التوازن في المنطقة، لدرجة إمكان انتصار هذا المحور». وقال: «مع كل الاحترام لتهديد تنظيمي داعش والقاعدة، إلا أن إيران تشكل تهديداً أكبر بكثير منهما»، وهو ما أعاد التذكير بتحذير سابق صدر عن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، عام 2013، خلال لقائه رئيس أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي، إذ أكد لضيفه أنّ «من غير المسموح به أن ينتصر محور الشر، الممتد من طهران إلى دمشق فبيروت، في الحرب الدائرة في سوريا».

          محافل قيادية في الجيش الإسرائيلي، تضيف «معاريف»، حذّرت بدورها من أن إنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران، زائد المساعدة الروسية للرئيس السوري بشار الأسد، من شأنهما أن يسببا استنهاض المحور الذي يبدأ من طهران ويمر ببغداد ويصل إلى دمشق وبيروت. وبحسب هذه المحافل «هذا المحور يشكل خطراً أكبر بكثير من الخطر السني الذي يتلخص الآن بداعش وفصائل جبهة النصرة».

          ***
          * مماحكات سعودية ـ تركية على هامش اتفاق الزبداني ـ الفوعة


          عبد الله سليمان علي - السفير

          طغى البعد الإقليمي على ملف الزبداني ـ الفوعة وكفريا، منذ تبنّي «أحرار الشام»، بتوجيه تركي، معادلة الربط بين المنطقتين. لكن هذا البعد الإقليمي لا يقتصر فقط على بروز الدورين التركي والإيراني في عملية التفاوض، بل يتعداه إلى جانب آخر يتعلق بتناقض مواقف كل من أنقرة والرياض حول هذا الملف، وسعي كل منهما إلى التأثير عليه بما يحقق مصلحة كل منهما.



          واستراتيجياً، تُعتبر معركة الزبداني من أقوى الصفعات التي تتلقاها الاستخبارات التركية منذ نجاحها في دعم «جيش الفتح»، وتمكينه من فرض سيطرته على كامل محافظة إدلب، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، من دون أن يعني ذلك أن معركة الزبداني جاءت في إطار الرد على سقوط إدلب.

          ومرد هذه الصفعة القوية، إلى أن مدينة الزبداني تُعتبر آخر معقل من معاقل «أحرار الشام» في محيط العاصمة دمشق، وبالتالي فإن خسارتها من قبل الحركة، التي لم يعد تحالفها أو تبعيتها للاستخبارات التركية يحتاج إلى دليل بعد أن أصبحت العلاقة بينهما أكثر من علنية، منذ أن وضعت الحركة نفسها تحت تصرف السلطات التركية لتمرير مشروع المنطقة «الآمنة»، تعني ببساطة أن الاستخبارات التركية فقدت إمكانية التأثير في أي معركة محتملة تستهدف دمشق في مرحلة ما.

          وذلك على عكس الاستخبارات السعودية، التي تدعم «جيش الإسلام» بزعامة زهران علوش، لأن سقوط الزبداني من يد «أحرار الشام» من شأنه أن يتوّج الرياض كأبرز لاعب إقليمي يملك أوراق قوة في محيط العاصمة السياسية لسوريا. وهذا ما يفسر عدم مسارعة «جيش الإسلام» إلى «نصرة الزبداني» طوال الأسابيع الأولى لانطلاق معركتها، وانتظاره وقتاً طويلاً، كانت المدينة قد سقطت خلاله عسكرياً، قبل أن يشنّ معركة «الله الغالب» التي لم يعُد لها في الحقيقة أي تأثير على مجريات معركة الزبداني، وأصبحت آثارها مقتصرة على تحقيق بعض المصالح الوقتية لعلوش و «جيشه».

          وجاء تسويف علوش بالرغم من كل مناشدات «أحرار الشام» التي كانت توسلت فيها إلى جميع الفصائل بضرورة فتح الجبهات من أجل التخفيف عن الزبداني، لكن هذه المناشدات لم تلق آذاناً صاغية، لا من علوش ولا من غيره. وحتى عندما أعلنت «أحرار الشام» فشل الهدنة الأولى، ووصفت المعركة بأنها لمواجهة «التغيير الديموغرافي» الذي تحاول إيران فرضه، فإن ذلك لم يدفع علوش إلى إبداء أي رد فعل، بل هو لم يمانع في الكذب علناً عندما احتجّ على مناشدةٍ أصدرها الشيخ أحمد الصياصنة، بأنه غير قادر على فتح جبهة بسبب الحصار المفروض عليه في الغوطة، وهو ما ثبت عدم صحته، لأنه بعد ذلك بأسبوعين أعلن عن معركة «الله الغالب»، الأمر الذي يؤكد أنه لم يكن راغباً في التخفيف عن «الأحرار»، ولا في منع سقوط الزبداني، استجابة منه لدواعي التوازنات الإقليمية التي يعمل تحت غطائها.

          وبعد أن فقدت «أحرار الشام» أي أمل في نصرتها من قبل الفصائل الأخرى، وعلى رأسها «جيش الإسلام»، عمدت بتوجيه من الاستخبارات التركية إلى ابتداع معادلة «الفوعة وكفريا مقابل الزبداني»، والتي أدّت إلى عقد سلسلة من الهدن، آخرها اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى تمديده إلى السبت المقبل. وفي هذا السياق نفى الناشط ع. ن. المقرب من «أحرار الشام»، والذي رفض الكشف عن كامل اسمه، صحة القول بوجود توجيهات تركية وراء فرض معادلة «الزبداني والفوعة»، لكنه جزم بأن فرض مثل هذه المعادلة لم يكن ليمرّ من دون موافقة تركية، بسبب ما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات على العلاقة بين طهران وأنقرة.

          وبالرغم من عدم وجود إمكانية لإثبات وجود ترابط بين فشل الهدنتين السابقتين وبين مساعٍ سعودية أدت إلى إفشالهما، إلا أن العديد من الشكوك بدأت تظهر على السطح بخصوص ذلك، لاسيما أن الطرف المتهم بإفشال الهدنة الثانية، وهو «فيلق الشام»، كان الفصيل الوحيد الذي أصدر بياناً أعرب فيه عن استعداده لإرسال ألف مسلح لدعم الجيش السعودي في حربه ضد اليمن.

          وفي الواقع لم تعُد ثمة حاجة للبحث عن الطرف المسؤول عن إفشال الهدنتين السابقتين، لأن بصمة الاستخبارات السعودية في محاولة إفشال الاتفاق الأخير كانت واضحة. وتجلّت هذه البصمة في تسريب مقطع فيديو لزهران علوش يهاجم فيه «أحرار الشام» ويتهمها صراحة بعدم اقتحام الفوعة وكفريا بسبب خضوعها للتوجيهات التركية.

          وجاء هذا التسريب في وقت حساس للغاية، حيث سبق هجوم «الأحرار» وحلفائها على الفوعة وكفريا، والذي انتهى فجأة بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد ساعات فقط، الأمر الذي يثبت أن الغاية من ورائه كانت إحراج «أحرار الشام» ودفعها إلى نفي تهمة التبعية للاستخبارات التركية عن نفسها، من خلال مواصلة المعركة واقتحام البلدتين المحاصرتين. ونظراً لسرية التسجيل وخطورته وحساسية التوقيت الذي تمّ تسريبه فيه، فقد انحصرت الشكوك بأن يكون مَن يقف وراءه هو «جيش الإسلام» نفسه، أو جهاز استخبارات مطلع على كواليسه، ولا يوجد بهذه الصفة سوى الاستخبارات السعودية.

          وهنا يبرز تساؤل رئيسي، هو لماذا فشلت الهدنتان السابقتان، فيما تبدو الثالثة وكأنها على وشك الصمود والتحول إلى هدنة طويلة الأمد؟

          يمكن تفسير ذلك، بأن الاستخبارات التركية، الداعمة لـ «أحرار الشام»، لم تكن خلال الهدنتين السابقتين قد يئست تماماً من إمكانية قلب موازين القوى في الزبداني، ومنع سقوط المدينة، وبالتالي المحافظة على موطأ قدم لها في محيط العاصمة، لذلك لم تمانع في إجهاض محاولتَي الهدنة. ولكن بعد فشل المحاولات الأخيرة لإحداث خرق ميداني، وأهمها محاولة فك الحصار عن الزبداني من خلال معركة الجبل الشرقي، ومحاولة التسلل عبر مجاري الصرف الصحي في سهل المدينة، بلغ اليأس مبلغه، وثبت على نحو قاطع عدم إمكانية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء في معركة الزبداني. وهو ما دفع تركيا إلى التمسك بالهدنة الأخيرة ومنع انهيارها، بالرغم من الرفض العلني لها من قبل بعض الفصائل الفاعلة، مثل «الحزب الإسلامي التركستاني» و «كتيبة الأوزبك»، متوخية من ذلك تحقيق بعض المكاسب السياسية بعد أن خسرت نفوذها العسكري الأقرب إلى العاصمة. ويتمثل هذا المكسب السياسي في تقديم حليفتها «حركة أحرار الشام» كطرف قابل للتفاوض معه، وبالتالي تأهيل الحركة لتصبح أحد أركان أي عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى إطلاقها الجهود المبذولة من أطراف عدة، على رأسها روسيا والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وهو ما يتيح لأنقرة تعويض جزء من الخسارة التي مُنيت بها عسكرياً بفقدان الزبداني، إلى جانب محاولة ردّ الصاع صاعين إلى «جيش الإسلام» الذي بات يتخبّط في معركته الأخيرة، ويناشد الفصائل الأخرى من أجل فتح الجبهات للتخفيف عنه.

          تعليق


          • * الجيش السوري يستخدم لاول مرة طائرات من دون طيار تسلمها من روسيا


            ارشيفية

            استخدم الجيش السوري الاربعاء لاول مرة طائرات من دون طيار تسلمها من روسيا في عمليات ضد مجموعات مسلحة وفق ما اعلن مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس.

            وقال المصدر "بدات الحكومة السورية اليوم تستخدم طائرات من دون طيار روسية الصنع في عمليات ضد مسلحين في شمال وشرق البلاد"، من دون ان يورد اي تفاصيل اخرى حول نوع هذه الطائرات او المواقع التي استهدفتها.

            وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر عسكري سوري رفيع المستوى الثلاثاء "وصول خمس طائرات روسية على الاقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي" الى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية.

            * الجيش السوري يتقدم جنوب حي المنشية في مدينة درعا

            سيطر الجيش السوري على عدة كتل تضم المدرسة الفندقية والمعهد الفني جنوب حي المنشية في مدينة درعا بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، وتمكن الجيش من تدمير آلية بي ام بي ورشاش ثقيل للمسلحين جراء استهدافهما بصاروخ موجه وقذائف مدفعية.

            * تقدم الجيش السوري على محاور دوما وضاحية الاسد بريف دمشق




            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1741629

            دمشق (العالم) 2015.09.23 -
            تقدم الجيش السوري على محوري دوما وضاحية الأسد في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع الجماعات المسلحة المنتشرة في المنطقة.. كما دمر الجيش نفقاً للمسلحين في حرستا، وعربة مصفحة ومدافع هاون في مزارع تل كردي كان يستخدمها المسلحون في قصف العاصمة دمشق.

            هذا وينظر زهران علوش إلى وقف إطلاق النار في بلدات الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة على أنه "خذلان" لما يسمى بجيش الإسلام و"من معه" وهو الذي أطلق معركته في غوطة دمشق الشرقية نصرة للزبداني كأحد أهم أسبابها، ماسيلقي وفق المصادر العسكرية بحمال ثقيلة على مسلحي الغوطة حيث سيتم التفرغ لهذه الجبهة بعد هدوء جبهة الزبداني.

            وأوضح الخبير العسكري حسن الحسن أن أي تبريد للجبهات يتم إما من خلال الحسم الميداني أو بمصالحة محلية مؤقتة أو دائمة، لافتاً إلى أن "ذلك ينعكس على بقية الجبهات من خلال القدرة على المناورة سواء كانت بجزء من القوات باتجاه بقية الجبهات أو من خلال القدرة على زيادة الضغط على المجاميع المسلحة.. وخاصة ما نشهده حالياً في منطقة الغوطة الشرقية."

            وتسارعت الأحداث الميدانية على محور حرستا دوما عربين.. فبعد السيطرة على منطقة الكسارات شمال تلة أبوزيد حقق الجيش السوري تقدماً غرب دوما من جهة المقالع وشمال أرض الصمادي باتجاه معمل التشيبس شمال شرق ضاحية الأسد بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة.

            كما تم تدمير محطة إرسال فضائي في دوما ونفق لمسلحي ما يسمى جيش الإسلام في حرستا وعربة مصفحة في مزارع تل كردي ومدفع هاون كانت تستخدمه الجماعات المسلحة في قصف أحياء المدنيين في قلب العاصمة.

            وفي عربين تم استهداف معمل لتصنيع العبوات الناسفة ما أدى إلى انفجاره ومقتل 15 مسلحاً بينهم خبراء متفجرات.

            وبينما أعلن مسلحو ما يسمى جيش الإسلام عن تحقيق إنجازات سريعة في غوطة دمشق الشرقية لم يتأخر رد الجيش السوري محققاً تقدما على ذلك المحور من محيط العاصمة.. والمشهد بالمجمل يذهب نحو مزيد من التصعيد.

            * محاولة قطع طرق امداد المسلحين بالمحروقات عبر السويداء

            لقيت الاجراءات قبولاً بين أبناء السويداء

            في ريف السويداء الجيش السوري يستهدف رتل عربات لمسلحي تنظيم داعش بينها صهاريج في الريف الشمالي الشرقي، وسواتر ترابية في الريف الغربي للمحافظة، والهدف قطع طرق إمداد تهريب المازوت إلى المجموعات المسلحة في درعا مروراً بالسويداء.

            إجراءات اتخذها الجيش السوري بهدف قطع طرق إمداد تهريب المازوت إلى المجموعات المسلحة في درعا مروراً بالسويداء.

            كاميرا الميادين رصدت عمليات تهريب المازوت. الصهاريج تنقل المازوت الذي تسلبه المجموعات المسلحة من آبار نفط استولت عليها إلى عربات تنقل المادة باتجاه اسواق في ريف درعا الشرقي، ليتم تبادلها.

            وهناك حالة استياء بين المواطنين من جراء الأخطار البيئية والصحية والاجتماعية التي تسببها عمليات عبور المازوت عبر قراهم.

            ويقول أحد المواطنين "نطالب السلطات السورية بضرب مواقع داعش وعناصره أينما تواجدوا"، فيما يبدي آخر خوف أهالي المنطقة من عودة الآليات المحملة بالمازوت بالأسلحة قد تؤثر على سلامة سكان محافظة السويداء.

            ويكفي أن تقوم بجولة في هذه القرى لمعرفة مدى خطورة الوضع. فرائحة المازوت منتشرة في كل مكان وأدوات نقل المادة كفيلة بتوصيف الحالة. أمراض جلدية وضيق في التنفس ناهيك عن تخريب للبنية التحتية ومخاوف من تفاقم الوضع واتساعه ليشمل مواد أخرى كالسلاح والمخدرات.

            ولقيت الاجراءات قبولاً بين أبناء السويداء لكونها تأتي تلبية لمطالبهم المتكررة بوضع حد لهذه الظاهرة ومنع انتشارها، والمطلوب بحسب رأيهم ضرب مصادر الامداد في البادية، عبر عمليات مراقبة ومتابعة يومية، من شأنها تجفيف المنبع الذي يغذي أسواق درعا بما يسمى المازوت الداعشي.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=eFAQKriaNn4

            * بال
            صور.. تفجير عبوة ناسفة بحافلة صغيرة لنقل الركاب /سرفيس/ في شارع الحضارة بمدينة حمص

            أصيب 9 أشخاص أحدهم في حالة حرجة جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة بحافلة صغيرة لنقل الركاب سرفيس في شارع الحضارة بمدينة حمص.

            وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمراسل سانا أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة ظهر اليوم وضعوها في حافلة لنقل الركاب سرفيس عند الاشارة المرورية في بداية شارع الحضارة بمدينة حمص أسفرت عن إصابة 9 أشخاص بجروح بينهم حالة حرجة ووقوع أضرار كبيرة في الحافلة.

            وكان ارتقى شهيد واصيب 12 شخصا بجروح أمس جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص.

            وتتعرض أحياء حمص الامنة لاعتداءات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة بغية تعكير السلم والأمن الذي تعيشه وضرب أجواء ومسيرة المصالحات الوطنية في المحافظة.










            ***
            *
            الجعفري: بوادر التغيير الدولي تجاه الأزمة في سورية تعود إلى جهود الجيش السوري



            أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن “هناك بوادر ودلائل لا تقبل أي شك بوجود تغيير دولي فيما يخص الازمة في سورية” مشددا على أن “التغيير حصل لأن الجيش العربي السوري فرض نفسه على الأرض ولأن الحكومة السورية تعاملت بمنتهى الذكاء والحنكة والدبلوماسية مع الأزمة”.

            وقال الجعفري في مقابلة مع قناة الميادين الليلة من نيويورك: “إن الحكومة السورية والشعب السوري لن يقبلوا باي حل يفرض على سورية من الخارج ونحن كسوريين لسنا بحاجة الى اي وسيط لكي يدلنا على الطريق الذي يوصلنا إلى بر الأمان”.

            وأوضح الجعفري أنه لا مشكلة عند الدولة السورية في الذهاب الى جنيف 3 شرط ألا يكون جنيف 3 عودة إلى نقطة الصفر مضيفا “نريد الذهاب إلى جنيف 3 لنشهد العالم أننا كسوريين وصلنا إلى تسوية توافقية فيما بيننا حول مستقبل سورية”.

            وحول الدور الروسي في حل الأزمة بين الجعفري أن “الجانب الروسي يملك القدرة على مخاطبة جميع الأطراف ولديه منظور يحترم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ جنيف1 “لافتا إلى أن موسكو أدركت أن نوايا الغرب الحقيقية تختلف عن تصريحاته وخاصة بعد بروز “أزمة اللاجئين السوريين وان الغرب يريد رفع نسبة تدخله العسكري في سورية بذريعة محاربة داعش”.

            ولفت الجعفري إلى أن إيران وروسيا حليفتان لسورية وهناك تنسيق مشترك بين الاطراف الثلاثة مشددا على أهمية حضور ايران جنيف3 .

            ***
            * بالصور.. تعرف على الاسلحة الروسية التي ستستخدم في سوريا


            سيستخدم الجيش الروسي أحدث الاسلحة المتطورة الجديدة في سوريا للهجوم على معاقل الارهاب وهذه الاسلحة هي سوخوي سو 30، سوخوي سو 34، مي 23 و مي 25 ومي 28، وتي 90.

            وشرح خبير عسكري لموقع بانوراما الشرق الأوسط ميزات هذه الأسلحة والتي هي كالتالي:

            - سوخوي سو 30




            هي طائرة مقاتلة ثنائية المحرك، ثنائية المقاعد، طورت من قبل شركة سوخوي الروسية.

            تنتمي سو-30 إلى الجيل الرابع وهي مقاتلة متعددة المهام قادرة على تحقيق السيطرة في الجو وتوجيه الضربات إلى جميع الأهداف المعادية في شتى الظروف الجوية باستخدام الصواريخ الموجهة وغير الموجهة.

            تتميز سو 30 بقدرتها على القيام بمهمات بعيدة المدى، المتابعة بالرصد الراداري، مساندة القوات الأرضية واستخدام الأسلحة الذكية بدون الدخول في منطقة الدفاع الجوي المعادية كما تتميز بالقدرة العالية على المناورة ومهاجمة عدة اهداف في آن واحد ومقاومة وسائل العدو الإلكترونية البصرية.

            - سوخوي سو 34



            هي نسخة مقاتلة-قاذفة من السو-27، طورت أساسا في الإتحاد السوفيتي في الثمانينات وطارت لأول مرة في 13 إبريل 1990 وأعطيت في البداية اسم سو-27 IB (اي بالروسية مقاتلة-قاذفة: "Bombardirovshchik "IB). طورت السو-34 بالتوازي مع الطائرة البحرية التدريبية ذات المقعدين السو-27 KUB وخلافا للتقارير الأولية، ليس هناك صلة مباشرة بين الطائرتين.

            أدى القصور المتكرر في التمويل إلى توقف برنامج الطائرة أكثر من مرة، وشوهد النموذج الأولي من الطائرة أكثر من مرة تحت أكثر من اسم وتصنيف. عندما ذكرتها الصحف الروسية لأول مرة في عام 1994 سميت بسو-34، ثم ظهرت الطائرة في معرض باريس الجوي عام 1995 تحت اسم سو-34 FN وذكر أنها مقاتلة بحرية تنطلق من الأرض (اي ليس من حاملات الطائرات)، كما ظهرت في معرض “"ماكس" عام 1999 تحت اسم سو-34 MF وذكر أنها متعددة المهام. على ما يبدو استقرت القوات الجوية الروسية حاليا على تسمية سو-34.

            تتشارك الطائرة مع سو-27 و سو-30 في الكثير من الصفات، منها الجناح، الذيل، إضافة كانارد مثل السو-30 وسو-33و سو-27 M وسو-35 لزيادة قدرة الطائرة على المناورة. للطائرة أنف جديد تماما كذلك مقدمة جسم الطائرة، حيث تسمح قمرة القيادة بجلوس طيارين اثنين إلى جانب بعضهما. تستخدم السو-34 محركات السو-27 ولكن مع مأخذ ثابتة، مما يحد سرعتها القوى إلى ماخ 1.8.

            - مي 23 مي 25 مي 28



            - تي 90



            هي دبابة قتال رئيسية روسية الصنع من الجيل الثالث دخلت خط الإنتاج عام 1995 وقد أستمد تصميم الدبابة من الدبابة السوفيتية تي-72 وهي الدبابة الأكثر حداثة في الجيش الروسي، يبلغ وزن الدبابة 46.5 طن وهي مزودة بمدفع عيار 125 مم ومحرك ديزل ذو 12 إسطوانة بقوة 1,100 حصان.

            ***
            * موسكو: على واشنطن الامتناع عن خطط تغيير الحكم بسوريا في حال تمسكها ببيان جنيف



            أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن يجب ألا تقترح تغيير الحكم في سوريا في حال تمسكها ببيان جنيف.

            وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول، "إذا كانت الولايات المتحدة تتمسك ببيان جنيف الذي دعمه المجتمع الدولي ووقعته واشنطن، فكيف يمكن الحديث عن طرح شخصيات أو سيناريوهات لتغيير السلطة أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة".

            وأكدت زاخاروفا أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا مستقبل سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن في حال طرحها الخطط لتغيير السلطة يجب أن تسحب توقيعها من بيان جنيف.

            من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء إن روسيا لا تناقش التغييرات السياسية في سوريا مع غيرها من الدول، مؤكدا أن "الشعب السوري هو فقط الذي يناقش مستقبل بلاده ويتخذ القرارات".

            من جهة أخرى أفاد مصدر دبلوماسي روسي للصحفيين الأربعاء بأن موسكو تنظر بتفاؤل إلى إمكانية توحيد الجهود لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي وتسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الفشل في توحيد الجهود في هذا المجال يهدد بوقوع كارثة حقيقية.

            * غاتيلوف: "تغييرات تكتيكية" طرأت على موقف امريكا من سوريا




            اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادى غاتيلوف أن الموقف الأميركي من سوريا طرأ عليه بعض “التغييرات التكتيكية” مشيرا إلى أن الأميركيين بدأوا ينظرون بشكل أكثر واقعية إلى الأمور.

            وقال غاتيلوف في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم “لقد خططنا حقا لإجراء حدث مهم جدا بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي تترأسه روسيا هذا الشهر حيث سينظر في الثلاثين منه وعلى مستوى وزراء الخارجية في النزاعات الحاصلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيبحث كذلك مسألة التهديدات التي يولدها انتشار الإرهاب في المنطقة”.


            وأكد غاتيلوف أن روسيا تسعى كي لا تقتصر فرق العمل الاربعة التي عين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في وقت سابق اليوم رؤساء لها على ممثلين عن البلدان الغربية فقط مشيرا إلى أن مسألة دخول ممثلين عن روسيا في فرق العمل تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سوريا ستافان دي ميستورا “لا يجري الحديث عنها”.

            وأشار غاتيلوف إلى أن روسيا تسعى لتقوم إيران بدور أكثر فعالية في المشاركة في مسألة ايجاد حل للأزمة في سوريا وقال إننا “وفي اتصالاتنا مع الشركاء الأميركيين ومع الأمم المتحدة وغيرها نؤكد بقوة على أن إيران كانت منذ البداية منهمكة في البحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا” مشيرا إلى أن لدى إيران نفوذا واسعا في المنطقة ولها إمكانيات حقيقية في التأثير على اتجاه الحوار السياسي.

            وذكر غاتيلوف بأنه عندما كانت الأزمة في سوريا في بدايتها تم خلق وضع غريب وبعيد عن الواقع في ابعاد لاعب رئيسي من اللاعبين الخارجيين عن مسألة ايجاد حل للأزمة مبينا أن موقف روسيا بهذا الصدد لا يزال هو نفسه قائلا “كنا وسوف نستمر في الدعوة لمشاركة إيران في لعب دور أكثر نشاطا في كل ما هو متصل مع البحث عن حل للأزمة في سوريا".

            وحول التصريحات الروسية بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة وإعلان روسيا الاستمرار بدعم الجيش العربي السوري ضد الإرهاب قال غاتيلوف إن “موسكو مستعدة لبحث مسألة تشكيل ائتلاف واسع لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا مع كل من يمكنه أن يساعد فعلا في حل هذه المشكلة” مجددا التأكيد على أن القوة الحقيقية الوحيدة التي تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا هي الجيش العربي السوري وان حقيقة استبعاد شركائنا أي اتصالات محتملة مع الدولة السورية بشأن هذه المسألة تؤدي إلى استحالة تنفيذ إجراءات فعالة ضد هذا التنظيم الإرهابي.

            وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد يوم الجمعة الماضي أن تجاهل قدرات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط “جيو سياسية ما” مشددا على ضرورة توحيد جهود من يحاربون تنظيم “داعش” الإرهابي بمن في ذلك الجيشان السوري والعراقي.

            ***
            * كيري: الطائرات الروسية الموجودة في سوريا هي لحماية قاعدة روسية



            قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء ان روسيا زادت عدد طائراتها في سوريا ولكن يبدو ان تلك الطائرات تهدف حتى الان الى الدفاع عن قاعدتها الجوية وليس شن هجوم.

            وصرح كيري "نعم لقد زادت روسيا عدد طائراتها، وهناك انواع معينة من الطائرات يمكن ان تثير تساؤلات انطلاقا مما ستقرره روسيا بشان نواياها على المدى الطويل".

            وتدارك "ولكن في الوقت الراهن فان جيشنا ومعظم الخبراء يرون ان مستوى وطراز الطائرات يجعلانها تشكل حماية لانتشارها في قاعدة جوية، بالنظر الى ان هذه منطقة نزاع".

            * بترايوس: الحرب في سورية كارثة.. ويجب معرفة من سيحل مكان الأسد لتجنب الأسوأ



            دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) السابق ديفيد بترايوس الثلاثاء الولايات المتحدة الى اداء دور اكبر في الأزمة السورية، بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي "لمنع طائرات النظام من القاء البراميل المتفجرة".

            وفي كلمة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، قال بترايوس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش لم يحقق تقدماً "كافياً" في العراق وسوريا، مؤكداً أن الحرب في سوريا هي "كارثة بحجم تشرنوبيل لكن على المستوى الجيوسياسي".

            واضاف بترايوس أن "تداعيات انهيار سوريا قد تبقى ماثلة لفترة طويلة، وكلما سمحنا (لتلك الحرب) بأن تستمر لفترة اطول، كان الضرر أكثر فداحة". واشار مدير السي آي ايه السابق الى "المعضلة التي تواجه المسؤولين الغربيين بشأن الرئيس السوري بشار الأسد"، قائلاً إن "الولايات المتحدة ترغب في خروجه من السلطة على المدى الطويل، ولكنها لا ترغب كذلك في تنحيه بدون أن تعرف من الذي سيخلفه".

            ورأى بترايوس أن الأسد "يجب أن يرحل في نهاية المطاف لكن الكلمة الأساسية هنا هي نهاية المطاف"، لافتاً "الى ضرورة أن نعرف ماذا سيحل محله، لأن ما يمكن يأتي بعد ذلك قد يكون اسوأ". كما أكد بترايوس أن "المشاكل في سوريا لا يمكن حلها بسرعة، ولكن هناك خطوات يمكن للولايات المتحدة وحدها أن تتخذها لتحدث فرقاً"، موضحاً أنه "يمكننا على سبيل المثال أن نبلغ الأسد أن استخدام البراميل المتفجرة يجب أن يتوقف، وأنه اذا استمر في استخدامها فإننا سنمنع المقاتلات السورية من التحليق، لدينا القدرة على ذلك". ورأى بترايوس أن "ذلك لن ينهي الأزمة الانسانية في سوريا، ولكنه سيزيل سلاحاً شرساً من ترسانة الأسد".

            هذا وأكد بترايوس أنه يؤيد اقامة جيوب آمنة في سوريا لحماية السكان المدنيين "وحيث يمكن دعم قوة سنية معتدلة وتدريب قوات اضافية"، حسب قوله. وتابع بترايوس أن "النازحين في الداخل (سوريا) يجب أن يتمكنوا من ايجاد ملاذ ويمكن للمعارضة السورية تنظيم ذلك".

            في ما يخص العراق، قال بترايوس إن الوضع متقلب يخسر فيه مقاتلو تنظيم داعش اراضي في مناطق ليكسبوا اخرى في مناطق اخرى، مضيفاً أن على الولايات المتحدة "تعزيز دعمها لقوات الأمن العراقية وللمقاتلين الأكراد (البشمركة) والقوات القبلية السنية"، متابعاً أن "من وسائل تحقيق ذلك ادخال مراقبين الى هذه القوات قادرين على دعوة التحالف الى شن ضربات جوية".

            * البنتاغون: مقتل إرهابيين معروفين اثنين في ضربات للتحالف في العراق وسوريا



            اعلنت وزارة الحرب الاميركية الثلاثاء ان قوات التحالف شنت غارة جوية في العراق ادت الى مقتل احد قياديي تنظيم "داعش" البارزين، مؤكدة كذلك مقتل إرهابي فرنسي في سوريا.

            وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك للصحافيين ان ابو بكر التركماني قتل في 10 ايلول/سبتمبر في غارة جوية في تلعفر شمال العراق.

            واضاف ان التركماني كان "الامير الاداري لداعش، وكان قبل انضمامه لداعش عضوا في تنظيم القاعدة في العراق ومساعدا مقربا من القادة الكبار لداعش في العراق".

            واكد كوك ايضا مقتل الإرهابي الفرنسي دافيد دروجون في غارة جوية قرب حلب في سوريا في الخامس من تموز/يوليو.

            وكان دروجون عضوا في شبكة من الاعضاء السابقين في القاعدة يطلق عليها احيانا اسم "مجموعة خرسان" التي تخطط لشن هجمات في الغرب، بحسب كوك.

            واضاف المتحدث ان دروجون كان "خبيرا في المتفجرات ودرب مسلحين اخرين في سوريا وسعى الى التخطيط لهجمات على اهداف غربية".

            * كاميرون وهولاند يؤكدان ضرورة تفعيل العملية السياسية في سورية



            أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال لقائهما أمس في تشيكيرز وسط بريطانيا “ضرورة تفعيل العملية السياسية في سورية”.

            ونقلت ا ف ب عن مصدر في الرئاسة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه قوله إن “هولاند وكاميرون اتفقا على ضرورة تفعيل العملية السياسية وأبديا رغبتهما في العمل سويا فيما يتعلق بالوضع في سورية”.


            وأضاف المصدر إن “هولاند وكاميرون أجريا مباحثات معمقة ومفصلة وعن كثب عرضا خلالها وجهات نظرهما ولا سيما فيما يخص سورية وليبيا”.


            من جهتها أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أن كاميرون وهولاند اتفقا على أن “جزءا كبيرا من الرد على أزمة اللاجئين يجب أن يكون في إيجاد حل للوضع في سورية”.


            وكانت فرنسا أعلنت أمس على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس الانضمام إلى حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية في التخلي عن بعض الشروط المسبقة التي وضعوها أمام أى حوار سوري سوري هادف إلى حل الأزمة في سورية ومنها شرط “رحيل” الرئيس بشار الأسد.


            وتأتي التحولات الغربية الجديدة مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إقامة تحالف عريض من الدول بالتعاون مع الحكومة السورية من أجل مكافحة الإرهاب وتأكيده أن روسيا مستمرة بدعم سورية عسكريا.


            * فوز كوربن يشكل ضغطا على استراتيجية كاميرون في سوريا

            التغييرات الداخلية التي تشهدها بْريطانيا سترسم ملامح المرحلة الجديدة مع الازمة السورية

            فوز اليساري جيرمي كوربن بزعامة حزب العمال يشكل ضغطاً إضافياً على استراتيجية رئيس الوزراء البْريطاني دايفد كاميرون وخياراته العسكرية بالنسبة إلى الوضع في سوريا، فتغيرت المواقف المتشددة من مطالبة برحيل الرئيس السوري إلى اعتباره ضرورة لحل الأزمة السورية.

            بْريطانيا التي كانت أكثر تشدداً في موقفها المطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، أصبحت ترى فيه ضرورة لحل الازمة السورية. فتصريح وزير الخارجية البْريطاني فيليب هاموند الاخير لم يأت من فراغ، عندما تخلى عن شرطه المسبق رحيل الرئيس السوري عن السلطة لحل الازمة السورية. بل يبدو أن ضغوطاً داخلية بريطانية ولا سيما من داخل حزب المحافظين الحاكم، أرخت بثقلها على موقف حكومة كاميرون لاعتماد استراتيجية أكثر فاعلية في مقاربة الازمة السورية.

            ويقول السير جيرالد هوارث، النائب عن حزب المحافظين في مجلس العموم "علينا إعادة التفكير في استراتيجيتنا المعتمدة في سوريا . لقد حان الوقت ليقود رئيس الوزراء كاميرون مسألة جمع الاطراف في سوريا لإنهاء هذه الأزمة والبدء بالحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد. أعلم ان هذا الكلام قد يفسر أنه غير حكيم، لكننا جلسنا مع الجيش الجمهوري الايرلندي وقد قتل ابناءنا. فلماذا لا نجلس مع بشار الاسد؟".

            فوز اليساري جيرمي كوربن الكاسح بزعامة "حزب العمال" أحدث هزة سياسية بحيث لم يعدْ حزب المحافظين متفرداً في خوض المعارك الخارجية. فكوربن المعروف بمواقفه الرافضة للحرب، أصبح عقبة أمام كاميرون في خياراته العسكرية في سوريا، ولا سيما في مسعاه المتواصل للحصول على تفويض برلماني بشأن توسيع مشاركة بْريطانيا في ائتلاف ضد داعش يشمل سوريا، إلى جانب العراق.

            وباتت أزمة اللاجئين التي عمقت الخلافات بين دول القارة الاوروبية، باتت الرافعة الاساسية في تسريع عجلة الحل السياسي في سوريا. كاميرون المتخوف من تسلل داعش إلى بْريطانيا من خلال الللاجئين، أصبح أكثر من أي وقت مضى مهتم ببقاء الرئيس السوري في السلطة.

            ولا شك في أن التغييرات الداخلية التي تشهدها بْريطانيا سترسم ملامح المرحلة الجديدة في مقاربتها للازمة السورية. لكنْ تبقى لغة المصالح هي المحرك الاساسي للسياسة الخارجية البْريطانية. فشعار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل يبقى دائماً سيد السياسة البْريطانية في أي زمان ليس لبْريطانيا أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=ZIaGq1JFln8

            تعليق


            • * المصالحة الوطنية تطرق أبواب بلدة الطيبة بريف دمشق

              علي حسن - خاص العهد

              هدأت جبهة "الطيبة"، إحدى قرى ريف دمشق الجنوبية الغربية، توقفت الاشتباكات التي كانت تخوضها وحدات من الجيش السوري ضد التنظيمات المسلحة. العمل الميداني الناجح الذي أدته القوات السورية المسلحة حشر التنظيمات المسلحة في بؤر محددة وضيقة دفعت بهم إلى الركون نحو إلقاء السلاح وتحكيم لغة السلم والمصالحة.

              قرية الطيبة تحمل صبغة استراتيجية هامة تتمثل في كونها نقطة ربط رئيسة بين أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة وهي تشرف على عدة بلدات مازالت بعض التنظيمات المسلحة تتخذ منها قاعدة العمل الإرهابي.

              جهود المصالحة الوطنية التي بذلها وجهاء من بلدة الطيبة مدفوعين بدعم من السلطات السورية وتنسيق معها أفضت في بداية الأمر إلى وقف الاشتباكات والعمليات العسكرية التي كانت جارية. جرى تحييد البلدة عن خط النار كخطوة أولى، وهذا يعني بحد ذاته أن المعنيين هناك قد وضعوا قدمهم على طريق المصالحة ومسارها الصحيح.



              بعد ذلك، ووفق ما أوضحته مصادر من وجهاء بلدة الطيبة لموقع "العهد الإخباري"، جرى العمل على إخراج الإرهابيين غير السوريين إلى خارج البلدة لمنع أية ضغوط قد تمارسها تنظيمات أو جماعات مثل جبهة النصرة التي كانت تسعى لعرقلة جهود المصالحة.

              وجهاء البلدة أكدوا أن إخراج الإرهابيين الأجانب من البلدة أعطى المسلحين من أبناء الطيبة حرية في التعاطي مع جهود المصالحة بإيجابية ودون ضغوط من المتطرفين وهذا ما انعكس نتائج طيبة لاحقاً حيث تم التوصل إلى اتفاق لالقاء السلاح وتسليم الثقيل منه للسلطات السورية على أن يتولى شباب البلدة حراستها وحمايتها من أي غريب خارجي. وفي الوقت ذاته جرت تسوية أوضاع هؤلاء الشباب من حملة السلاح لدمجهم في عملية حماية البلدة وعددهم بالعشرات.

              وأضافت المصادر أنه وبعد إكمال هذه الخطوات دخلت قوات الجيش السوري ومعها وحدات الهندسة المتخصصة حيث قامت بإفراغ البلدة بشوارعها وأزقتها وبعض أبنيتها من المفخخات والعبوات الناسفة وجميع أشكال المتفجرات التي كان الإرهابيون قد زرعوها خلال وجودهم في البلدة. وبالتالي جرى تأمين عودة آمنة للمدنيين الذين نزحوا بالآلاف بفعل وجود التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

              وتشكل المصالحات الوطنية في المناطق والبلدات المشتعلة ميدانياً سمة أساسية لجهود السلطات السورية بالتوازي مع العمل العسكري الذي يستمر دائماً ضد الجماعات المسلحة التي ترفض الانصياع للتسويات والمصالحات.

              ***
              * هل تتوسع هدنة الزبداني – الفوعة وكفريا لتلغي غرفة عمليات انطاكية؟


              شارل أبي نادر - عميد متقاعد
              خاص العهد


              من أسباب تجميد السعودية، وبعد التنسيق مع الاردن، العمل بغرفة عمليات الموك التي كانت تدير معارك الجنوب السوري ضد الجيش السوري وحلفائه هو الفشل المتواصل في تحقيق اي إنجاز ميداني في السيطرة على مراكز انتشار وتمركز هذا الجيش في مدينة درعا واريافه او في ارياف القنيطرة وعلى الطريق شمالاً نحو مداخل دمشق الجنوبية، على الرغم من الدعم المختلف لفصائل ومجموعات الارهابيين الذين تديرهم هذه الغرفة من الاردن بواسطة خليط من خبراء العمليات والمخابرات السعوديين والاردنيين والاميركيين والاسرائيليين، ومن الاسباب الاخرى ايضا فشلها في ضبط المسلحين والسيطرة على خلافاتهم ونزاعاتهم المتبادلة والتي غالبا ما كانت تأخذ طابع الصراعات الدموية قبل وخلال وبعد عملياتهم العسكرية والتي كان لها التأثير الفعال في فشل تلك العمليات.

              هناك اسباب اخرى قد يكون لها علاقة بالحراك الدبلوماسي على خط السعودية - روسيا ومن خلالها ما قد يكون مرتبطا بالزيارة اللغز للمسؤول الأمني السوري اللواء المملوك الى الرياض واجتماعه برجلها القوي وزير الدفاع محمد بن سلمان .



              هذا جنوبًا، اما شمالا فهل سنرى تدبيرا مماثلا فيما خص غرفة عمليات انطاكية التي تدير معارك الارهابيين في الشمال السوري من داخل الاراضي التركية والتي برهنت عن فعالية لافتة انعكست ميدانياً على الارض بخسارة الجيش السوري وحلفائه مراكز انتشارهم في كامل محافظة ادلب الاستراتيجية بعد معارك طاحنة قدمت خلالها تركيا بطريقة مباشرة وغير مباشرة كافة انواع الدعم العملاني واللوجستي والتقني لهؤلاء الارهابيين السوريين والاجانب الذين دخلوا عبر الاراضي التركية برعاية الدولة التركية واجهزتها الامنية والعسكرية؟

              من خلال ما سُرب الى وسائل الاعلام عن البنود الـ 25 التي شملها مشروع اتفاق هدنة الزبداني ومحيطها – الفوعة وكفريا، يستنتج بالاضافة الى التفاصيل الميدانية التي تتعلق بوقف العمليات العسكرية وبضمان تنفيذ بعض الاجراءات الإنسانية وبترتيب انسحاب المسلحين واخلاء المدنيين، بعض البنود اللافتة حول رعاية الامم المتحدة لبعض جوانب الاتفاق بمساعدة ايرانية وبتنسيق مع الدولة السورية مع وجود دور محدود للدولة اللبنانية بما خص عائلات بعض مسلحي الزبداني الذين تسللوا خلسة الى الداخل اللبناني .

              ما يمكن استنتاجه أيضا وبطريقة ضمنية لم تظهر في هذا الاتفاق، الدور التركي المستتر في رعاية وضمان تنفيذ بنود هذا الاتفاق، وهذا ما ظهر من خلال التصويب الواضح لمسؤول ميليشيا "جيش الاسلام" زهران علوش على الحكومة التركية التي حسب ادعائه قد لعبت دورا محوريا في حماية الفوعة وكفريا ومنع المسلحين من الذهاب بعيدا في معركتهم الاخيرة على البلدتين.

              كما وظهر الامتعاض الواضح تجاه أنقرة من قبل مسلحي الجيش الاسلامي التركستاني وكتيبة الاوزبك والذين يعتبرون من الاشرس في حراكهم المسلح شمالا، حيث قادوا حركة اعتراضية مع مسلحي جبهة النصرة الاكثر تشددا لافشال الاتفاق واكمال الزحف على البلدتين وحيث عمدوا مؤخرا وعلى وجه السرعة الى رعاية وتنفيذ المجزرة المروعة بحق اسرى جنود الجيش السوري في قاعدة ابو الضهور الجوية، وذلك هربا من ضغوط تركية محتملة تواكب اتفاق الهدنة وتؤمن الحماية لهؤلاء الجنود الذين غُدر بهم في واحدة من اكثر العمليات الارهابية دموية والتي نفذت باسلوب داعشي بامتياز .

              وعليه، واستنادا الى ما تقدم يمكن ملاحظة المعطيات التالية:

              * الدور المحوري لمندوب تابع للامم المتحدة في رعاية ومراقبة وضمان تنفيذ اتفاق الهدنة المذكور والمرشح لان يتوسع في الزمان بان يمتد لمدة ستة اشهر واكثر، وفي المكان نظراً لارتباط المواقع التي شملها هذا الاتفاق ميدانيَّا مع مواقع اخرى في الزبداني ومحيطها وسطاً (مضايا – بقين – سرغايا – بردى) او في مناطق تابعة لمحافظة ادلب شمالاً (نبش – تفتناز – طعوم – معرة مصرين – مدينة ادلب وغيرها).

              * الدخول الايراني الفاعل على خط التنسيق مع الدولة السورية وحلفائها من جهة ومع الدولة التركية من جهة اخرى.

              * التطورات المتسارعة التي فرضها التواجد العسكري الروسي في الشمال السوري ساحلا، وبدء إجراءاته الميدانية في تركيز وحداته المنقولة جوا وبحرا ، والاستعلامية من خلال إطلاق طائرات الاستطلاع دون طيار والمباشرة بتنفيذ ضباطه الامنيين عمليات التعرّف إلى الجبهات وصولا الى داخل حلب والحسكة ودير الزور.

              * الانسحاب السعودي الميداني جنوبا من خلال وقف العمل بغرفة عمليات الموك .

              من خلال كل هذه المعطيات، اضافة الى النقطة الاساس والتي تتمثل بالصمود الواضح للجيش السوري وحلفائه في مواجهة الهجمة الارهابية الواسعة والمدعومة من دول اقليمية وغربية معروفة، يمكن الإستنتاج بان غرفة عمليات انطاكية والتي كانت تدير اغلب معارك المسلحين في الشمال السوري هي على طريق التجميد المؤقت او النهائي اسوة بغرفة عمليات الموك في الجنوب .

              ***
              * تقرير مصور - أسواق درعا أجواء العيد حاضرة رغم ارتفاع أسعار بعض السلع

              فيديو:
              https://www.facebook.com/sana.video....88063/?fref=nf







              تعليق


              • * الأسد بعد تأدية صلاة العيد في دمشق:

                إيماننا بالله والوطن والشعب يعيد الأمن إلى سوريا


                رغم الألم.. مازالت البركة بالعيد، و العيد يبشّر بالخير دوماً..

                أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع العادل بدمشق.

                وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد كبار المسؤولين في الحزب والدولة ووزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ أحمد سامر القباني مدير أوقاف دمشق.



                الأسد هنأ السوريين لمناسبة الأضحى المبارك، وقال بعد أدائه صلاة العيد: "صحيح أننا في ‫سوريا‬ لم نعرف نكهة العيد منذ أكثر من أربع سنوات، ولكن عندما نقول ‫‏عيد مبارك‬ فلأننا نؤمن بأن بركة العيد، بركة الإيمان بالله، بالوطن.. بالشعب.. بأننا أصحاب حقّ.. هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الأمن والأمان إلى سورية.. ولذلك أقول لكلّ السوريين.. عيد مبارك.. و ‫‏أضحى مبارك‬.."



                شاهد الرئيس بالصوت والصورة:
                https://www.facebook.com/SyrianPresi...32486/?fref=nf

                وألقى الشيخ القباني خطبة العيد، وقال إن "العيد ارتبط في حياة الأمة بالفرح إلا أنه لم يكن كذلك في وطننا لأن السوريين منعوا من حج البيت الحرام كما زرع الأعداء في جنبات بلادنا الجراح والآلام"، معتبراً أن "من يستحق اليوم الإجلال والإكبار هم شهداؤنا الأبرار وجنودنا البواسل الذين يضحون بالغالي والنفيس للحفاظ على تراب وأرض الوطن".


                الرئيس الأسد يؤدي صلاد العيد


                وأوضح القباني أن "شعب سورية صنع المعجزات وما زال"، مشيرا إلى أن "علماء سورية في فقه الأزمة ناشدوا علماء العالم العربي والإسلامي وعقلاء العالم أن ينتبهوا للخطر الكبير الذي يتهددهم وأن يكونوا على يقظة لما هو قادم".


                ودعا القباني إلى "دق ناقوس الخطر في العالمين العربي والإسلامي للنهوض من كبوتهم وتوحيد صفوفهم ومعرفة حقيقة ما يجري في المنطقة".

                وتوجه خطيب العيد إلى الرئيس الأسد بالقول "نقول لك يا سيد الوطن كما قال المقداد بن عمرو لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معركة بدر.. سالم من شئت وحارب من شئت وصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت واحبب من شئت وابغض من شئت فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى.. اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون".

                شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1313233

                * أجواء التفاؤل تخيم على السوريين في عيد الاضحى

                حملت عطلة عيد الأضحى معها أمالاً بإنفراجات سياسية كبيرة


                السوريون يترقبون أن تدفع التحركات السياسية ولا سيما الدعم الروسي لسوريا في مواجهة الإرهاب بجهود الحل السياسي، وأجواء التفاؤل تخيم على السوريين في عيد الأضحى.

                حملت عطلة عيد الأضحى المبارك معها أمالاً بإنفراجات سياسية كبيرة. التحركات المتسارعة على خط دمشق وموسكو دفعاً لمعالجة جذرية لأسباب الحرب، وتخفيض سقف التصريحات الغربية. مؤشرات مهمة يبني عليها السياسيون الكثير.

                ويقول الشيخ نواف الملحم، الامين العام لحزب الشعب، "نحن متفائلون من الجو الدولي والاقليمي خصوصاً وأنه ينحو نحو الافضل. هذه قناعات لديهم بأن من جاؤوا بهم لتدمير سوريا سيكونون خطراً على بلادهم ومجتمعاتهم وليس على سوريا فقط".

                ويواكب تغير المزاج الإقليمي والدولي فشلاً عميقاً بأي تغيير في المعادلات الميدانية. الانتقال إلى إنفراجات على الارض محفوف بمخاطر تدخلات قوى إقليمية متضررة.

                ويشير الباحث في مركز دمشق للدراسات شادي احمد، إلى أنه "يخشى أن تقوم بعض الاطراف المتضررة بإثارة مشكلات جدية ما يؤثر سلباً على نتائج المتغيرات. هي أطراف متضررة لاسيما التعاون العسكري الروسي السوري وهذه هي السعودية واسرائيل وتركيا".

                في الشارع تبدو الصورة أكثر تعقيداً. تأمين الاحتياجات المعيشية أولوية. خمس سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية أتت بعمق على حياتهم اليومية. واقع يفرض التعلق بأي بارقة أمل.

                أسابيع محملة بالكثير من الأمل على سوريا يراهن محللون. أمل بالولوج إلى حلول سياسية لحرب أتت على الأخضر واليابس وهجرت مئات الآلاف.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=RNl4FmvcIA0

                ***
                *
                اصابة /7/ اشخاص بينهم خمسة اطفال بجروح في اعتداء ارهابي بقذيفتي هاون على مخيم الوافدين

                اصيب /7/ اشخاص اغلبهم اطفال بجروح اليوم في اعتداء ارهابي بقذيفتى هاون على مخيم الوافدين في ريف دمشق.

                وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمراسلة سانا ان ارهابيين اطلقوا قذيفتى هاون على مخيم الوافدين شمال شرق دمشق ما ادى الى اصابة /7/ اشخاص بجروح بينهم خمسة اطفال تتراوح اعمارهم بين /9 و13/ سنة اسعفوا الى المشفى الوطني في القطيفة.

                ويتعرض مخيم الوافدين لاعتداءات متكررة من قبل ارهابيي ما يسمى /جيش الاسلام/ و/لواء الاسلام/ و/لواء فجر الامة/ المنتشرين في حرستا ودوما بالغوطة الشرقية كان اخرها فى الخامس عشر من ايلول الجاري حيث استهدف ارهابيون المخيم بقذيفة ما ادى الى اصابة طفلين/4 و12/ سنة بجروح.

                * الجيش يسيطر على كامل التلال المشرفة على الغوطة الشرقية من الجهة الغربية

                واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها في ملاحقة ارهابيي ما يسمى /جيش الاسلام/ على الاطراف الغربية للغوطة الشرقية.

                وافاد مصدر عسكري ل/سانا/بان وحدات من الجيش سيطرت على كامل التلال المشرفة على الغوطة الشرقية من الجهة الغربية بعد دحر ارهابيي /جيش الاسلام/ منها والقضاء على العديد منهم وتدمير اسلحتهم وذخيرتهم.

                واشار المصدر الى ان قوات الجيش // تواصل ملاحقة فلول الارهابيين الفارين باتجاه اوتستراد حرستا وتأمين المنطقة
                المحيطة به.

                وكانت قوات الجيش قبل يومين احكمت السيطرة على كامل قمة السلسلة الجبلية المطلة على منطقة الكسارات ومنطقتي حرستا ودوما على الاطراف الغربية للغوطة الشرقية مكبدة الارهابيين خسائر كبيرة في الافراد والعتاد.

                *
                صور.. بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد الفريج يزور عددا من تشكيلاتنا المقاتلة في درعا وريفها: معركتنا ضد الإرهاب مستمرة

                شاهد زيارة العماد بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=KmnW94MhY6g











                * صور..
                بمناسبة عيد الاضحى المبارك.. تكريم بواسل الجيش العربي السوري في درعا










                * فيديو.. وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري خلال جولتها على عدد من مراكز ودور رعاية الأيتام بدمشق وريفها
                https://www.facebook.com/sana.video....79116/?fref=nf

                *
                فيديو.. جولة وزير الكهرباء مع محافظ دمشق الى محطة تحويل مهاجرين مع زيارة مشفى الرازي
                https://www.facebook.com/sana.video....44337/?fref=nf

                ***

                * شعبان: الغرب توصل لقناعة بأن الحل السياسي ضرورة في سورية

                أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن الوضع في سورية يتجه نحو مزيد من الانفراج وأن الغرب للمرة الأولى يكتشف أنه حين يقول شيئاً لا يستطيع تنفيذه.


                بثينة شعبان


                وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري: "إن الإعلام الغربي الذي يسيطر على معظم المعلومات في العالم يحاول ذر الرماد في العيون لكي يكون هناك نوع من التغطية على التراجع في المواقف الغربية وإعادة التموضع في مكان آخر"، موضحة أن كثيراً من التصريحات التي تعطى هي من أجل هذه الاستدارة ومن أجل إنقاذ ماء الوجه.


                وأضافت شعبان: "إذا كانت الدول الغربية فعلاً قد وصلت إلى قناعة بأن الحلّ السياسي هو ضرورة في سورية فلا بد من وقف تمويل ودعم وتمرير الارهابيين إلى سورية وتطبيق قرارات مجلس الامن في هذا المجال"، مشددة على أنه لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي للأزمة في سورية دون القضاء على الارهاب".

                ولفتت شعبان إلى أن العالم وصل الآن إلى قناعة بأن التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب لم يكافح الإرهاب ولم يكن فعالاً في مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي ومن غير المعروف اذا كان ينوي أن يكون فعالاً اصلاً".

                واعتبرت شعبان أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنشاء جبهة عريضة لمحاربة الارهاب تمثّل المسار العسكري الاول الذي يجب أن يتم لمساعدة الجيش السوري في مكافحة الارهاب وأن هذا يجب ان ينجم عنه قرار سياسي في الامم المتحدة لتطبيق قرارات مجلس الأمن وارغام الدول التي تمول وتسلح وتمرر الارهابيين على أن تتوقف".

                وحول التغير في الموقف الأمريكي باتجاه حل للأزمة في سورية رأت شعبان "أن هناك توجهاً لدى الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حل للأزمة في سورية وهناك تفاهم ضمني بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى هذا الحل"، مشيرة في هذا الشأن إلى وجود إقرار أمريكي بأن روسيا على معرفة بالمنطقة وتقيم الموقف بشكل أفضل.

                وبشأن مبادرة دي مستورا لحل الأزمة في سورية ومجموعات العمل الأربع أوضحت شعبان "أن هذه المجموعات غير ملزمة وهي للنقاش فقط والمناخ الدولي الذي نشهده اليوم هو مناخ متجه نحو الانفراج وحل الأزمة في سورية ودي مستورا يحاول أن يجد آلية عمل لطرح الأفكار ومناقشتها ومن ثم تقديمها إلى مجلس الأمن لكي يتم تبنيها لوضع خريطة طريق لحل الأزمة".

                وأضافت شعبان "إننا نتعامل مع ما يقدمه دي مستورا من منظور وطني بحت ومن مصلحة وطنية بحتة"، موضحة أن ما يطرحه تتم معالجته بشكل هادئ ومبدئي حيث لم يتم طرح شيء في الاعلام لأن شيئاً لم يتبلور وما يدور هو مجرد طروحات ستكون خاضعة للنقاش وهي مرحلة نقاش وعصف فكري فقط".

                * سفير دمشق لدى موسكو: لا وجود لقوات روسية تقاتل "داعش" بدلا من الجيش السوري



                أكد رياض حداد سفير سوريا لدى روسيا الاتحادية أنه لا وجود لأي قوات روسية تقاتل جماعة "داعش" بدلاً من الجيش السوري، معرباً عن ثقته في أن روسيا سترسل قوات إلى دمشق في حال الحاجة لذلك.

                وقال حداد في مقابلة لوكالة "إنترفاكس" الروسية نقلاً عن "روسيا اليوم"، أمس الأربعاء: "في الوقت الحالي الجيش السوري هو القوة الوحيدة الموجودة على الأرض، التي تقاتل تنظيم "داعش"، ولكن إذا تطلب الأمر في المستقبل واحتاج الجيش لمساعدة القوات الروسية، فإن هذا سيحصل بالفعل".

                وأشاد حداد بالدعم الروسي للحكومة السورية ومنذ اللحظة الأولى للأزمة الحالية، مؤكدا أن الدعم المقدم كان في إطار مكافحة الإرهاب والمتمثل في جماعة "داعش" الإرهابية.

                وأكد حداد وجود اتفاقية تعاون تقني وعسكري بين دمشق وموسكو، وأنه يتم تنفيذ بنودها بالتدريج.

                وأضاف الدبلوماسي السوري: نحن دائما نتشاور مع أصدقائنا الروس، وأنا لا أرى أي شيء يثير الاستغراب في الأمر، ونحن موافقون تماما مع كل المبادرات التي تصدر من جانب روسيا الاتحادية.

                وذكر حداد أن موافقة سوريا على المبادرات الروسية لتأكدها من أن المبادرات موجه ضد الإرهاب على الأرض السورية.

                * ميركل تؤكد وجوب مشاركة الاسد بأي مفاوضات لحل ازمة بلاده وهولاند يسقط شرط التنحي الفوري

                المزيد من التراجع في الموقف الأوروبي من مسألة بقاء الرئيس السوري مع إعلان المستشارة الألمانية أن على الأسد أن يشارك في أي مفاوضات لإنهاء النزاع في سوريا وإسقاط الرئيس الفرنسي شرط تنحيه. فيما دمشق تؤكد أن مشاركتها في جنيف 3 مشروطة بعدم العودة إلى نقطة الصفر.


                موقفا ميركل وهولاند يؤشران على تبدل الموقف الأوروبي إزاء سوريا

                أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات ترمي إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أربع سنوات. ميركل أضافت في مؤتمر صحافي إثر قمة أوروبية طارئة في بروكسل "أن العملية ينبغي أن تشمل كذلك الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران والسعودية".

                من جهته أسقط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شرط التنحي الفوري للرئيس السوري بشار الأسد في أي عملية سياسية انتقالية. وقال هولاند رداً على سؤال لموفد الميادين إلى بروكسل "إنه يمكن إطلاق عملية انتقال سياسية فوراً" مع التأكيد أن الأسد "لن يبقى في نهاية هذه العملية".

                في المقابل أكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بقاء الرئيس بشار الأسد مرتبط بقرار الشعب السوري. وقال الجعفري في برنامج لعبة الأمم على شاشة الميادين "إن مشاركة الحكومة السورية في جنيف 3 مشروطة بعدم العودة في المفاوضات إلى نقطة الصفر".

                * في خطوة تراجعية وبعد سلسلة مواقف غربية مماثلة بدأتها واشنطن..

                اردوغان: الاسد "يمكن" ان يشارك في مرحلة انتقالية لحل الاومة




                أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي طالب على الدوام برحيل الرئيس السوري عن السلطة، الخميس أن (الرئيس) بشار الأسد يمكن أن يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية.

                وقال إردوغان رداً على سؤال حول الحل الممكن في سوريا: "من الممكن أن تتم هذه العملية (الانتقالية) بدون الأسد، كما يمكن أن تحصل هذه العملية الانتقالية معه".

                وتشير هذه التصريحات إلى بعض التغيير في موقف تركيا حيال الرئيس السوري.

                كما تأتي بينما يبدو أن عدة دول غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، حليفتا تركيا في حلف الأطلسي، بدأت تغير موقفها من النظام في سوريا.

                فقد اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت الماضي أن الرئيس السوري يجب أن يتنحى عن السلطة، لكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع الدائر في سوريا.

                وأدلى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتصريحات مماثلة.

                من جهتها دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إشراك الأسد في الحوار لحل الأزمة السورية.

                وكانت أنقرة ترفض بشكل قاطع حتى الآن أي حل سياسي يشمل الرئيس السوري وتحمله مسؤولية المشاكل في بلاده.

                * قلق فرنسي وبريطاني من التعزيزات العسكرية الروسية في سورية..والأطلسي يدعو موسكو للعب دور بناء



                اعرب الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس عن قلق الحلف من "تعزيزات عسكرية كبرى" لروسيا في سوريا. وحث ستولتنبرغ موسكو على لعب "دور بناء" في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد تنظيم داعش.

                وصرّح ستولتنبرغ في مقر الحلف في بروكسل "أعتقد أن المرحلة الأولى (لروسيا) يجب أن تكون الجلوس مع الولايات المتحدة والافصاح عن نواياها بوضوح والسعي للتعاون بشكل بناء مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش".

                هذا واعرب وزيرا الدفاع الفرنسي والبريطاني الخميس عن "القلق" ازاء تعزيز الوجود العسكري الروسي مؤخراً في سوريا. ورأى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، خلال زيارة مع نظيره البريطاني مايكل فالون، الى معرض للدفاع الالكتروني في باريس أن على موسكو اعطاء توضيحات حول "التعزيز الكبير" لوجودها العسكري في سوريا، الذي قال إنه "مثير للقلق".

                كما صرّح لودريان امام صحافيين "ما نعلمه هو ما لاحظه الجميع أي تعزيز كبير للوجود العسكري الروسي في مرفأ طرطوس، وخصوصاً في اقامة مطار عسكري جنوب اللاذقية مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار وهو أمر تم التحقق منه". وتابع لودريان "كيف نفسر ذلك؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية مواقعها التاريخية حول هذا القسم من سوريا هل هو رغبة من روسيا في حماية (الرئيس السوري) بشار الأسد، هل لمحاربة داعش، هل هو تحرك عسكري من أجل المشاركة في المفاوضات المقبلة، هذا ما يتعين على روسيا أن توضحه".

                من جهته، اعرب فالون عن "القلق لوصول تعزيزات روسية الى سوريا وخصوصا مقاتلات جوية ستزيد من تعقيد الوضع الصعب جداً في الأساس".

                * مقاتلوا امريكا في سوريا ينضمون الى جبهة النصرة



                قالت معلومات خاصة لصحيفة ”راي اليوم” ان سبعة مقاتلين ممن دربتهم الولايات المتحدة ضمن برنامج تأهيل مقاتلين لمحاربة "داعش" انضموا اليوم الى جبهة النصرة.

                وقالت المصادر: ان المنضمين للجبهة حملوا معهم اسلحتهم، وهم من مقاتلي الفرقة 30 التي اشرفت على تدريبها الولايات المتحدة.. وأضافت المصادر: ان المقاتلين السبعة الذين عادوا الى مناطقهم في اجازة من برنامج التدريب توجهوا الى احد مقرات “جبهة النصرة”، رافضا تسمية المنطقة الجغرافية في سوريا، لكنه افاد انها في الشمال فقط.

                وتعد “الفرقة 30″ الفصيل الأول الذي تخرج من برنامج التدريب، الذي ترعاه الولايات المتحدة في تركيا، علما أن برنامج التدريب كلف واشنطن 500 مليون دولار، ولم يعط حتى الآن نتائج ملموسة، حسب تصريحات أميركية.

                وكانت تقارير سابقة تحدثت قبل ايام عن مجموعة تابعة لـ “الفرقة 30″، التي دربتها الولايات المتحدة ضمن برنامج التدريب والتسليح، انضمت إلى “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة، وسلمتها أسلحتها على الفور بعد دخول سوريا.. لتكون حسب مصاردنا، هذه الحادثة الثانية التي يتسرب فيها مقاتلون من تلك الفرقة الى جبهة النصرة.

                وكان “أبو فهد التونسي” وهو عضو في جناح تنظيم القاعدة في سوريا، اكد في تغريدة له قبل ايام الحادثة الاولى.. وقال: إن الجبهة كانت أعطت الأمان لأفراد الدفعة الجديدة قبل تسليمهم أنفسهم، إضافة إلى تسليمهم كمية كبيرة من الذخيرة والسلاح المتوسط والعديد من سيارات “البيك آب”، معتبرا ذلك “صفعة قوية لأميركا”.

                ونفت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء خبر انضمام مجموعة من المقاتلين من “المعارضة السورية المعتدلة”، الذين دربتهم واشنطن، لـ “جبهة النصرة”.

                وقالت الوزارة في بيان: “لا يوجد مؤشر على انضمام مقاتلي القوات السورية الجديدة، إلى جبهة النصرة، على خلاف ما أفادت ، ومواقع التواصل الاجتماعي”. وأضافت أن “جميع الأسلحة والمعدات تحت السيطرة الكاملة من قبل مقاتلي القوات السورية الجديدة” وهو الاسم الذي أطلقته واشنطن على مجاميع المقاتلين السوريين الذين تسلحهم وتدربهم لقتال تنظيم “داعش.

                لكن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك على خلاف ما قالته الوزراة اليوم اكد قبل نحو أسبوعين بالفشل الذي وقع للمجموعة الأولى، مؤكدا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنظر في حل الإشكاليات المتعلقة بدعم المعارضة السورية المعتدلة.

                وأضاف كوك في حديث للصحفيين أن وزير الدفاع آشتون كارتر لا يزال يعتقد بأن تدريب المعارضة المسلحة وتزويدها بالأسلحة هو الاستراتيجية الصحيحة.

                وجاء بيان البنتاغون هذا بعد يوم من بيان آخر للوزارة أكد أن “نحو 70 من خريجي برنامج التدريب والتسليح، عادوا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى سوريا، بجميع أسلحتهم وعدتهم، وهم يعملون حاليا هناك باسم القوات السورية المسلحة” الجديدة.

                تعليق


                • * ما دور تركيا في ارتفاع وتيرة هجرة السوريين؟



                  المصدر: روسيا اليوم

                  كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الدور التركي في ارتفاع وتيرة هجرة السوريين إلى أوروبا، وهنا السؤال لماذا تسهل أنقرة عمليات لجوء السوريين إلى أوروبا؟

                  بحث قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم المنعقدة في بروكسل السبل الكفيلة بالحد من عمليات الهجرة الكبيرة إلى أوروبا، وخصص الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية للدول المجاورة لسوريا وخصوصاً تركيا التي تستقبل نحو 2 مليون سوري وتعتبر المعبر الرئيسي إلى أوروبا.

                  القارة الأوروبية شهدت هذا العام ارتفاعا كبيرا في أعداد اللاجئين السوريين الواصلين إليها، معظمهم جاء من تركيا، حيث وصل نحو 500 ألف مهاجر منذ بداية العام الجاري، أقل من نصف هذا الرقم بقليل هاجر خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، وبدأت تطرح أسئلة عن الأسباب الحقيقية وراء عمليات النزوح الجماعي خلال الأشهر الماضية.

                  لا شك في أن استمرار الصراع وغياب أي أفق للحل السياسي، واستمرار عمليات القتل والاعتقال من أطراف الأزمة الداخليين، تشكل في مجملها أسباباً لاستمرار الهجرة، لكنها لا تفسر الارتفاع الكبير في وتيرتها خلال الأشهر الماضية مع عدم حدوث تغيرات تذكر في طبيعة الصراع داخل سوريا.

                  معظم السوريين المهاجرين إلى أوروبا يأتون بالدرجة الأولى من دول الجوار السوري، وفي مقدمهم تركيا ثم لبنان والأردن والعراق وبعض دول الخليج {الفارسي} بسبب القيود الصارمة على اللاجئين السوريين وتدهور أوضاعهم المعيشية.

                  وتشكل تركيا المعبر الرئيس لعمليات الهجرة، لا بسبب تواصلها الجغرافي مع أوروبا فحسب، بل وهذا هو الأهم بسبب التسهيلات الكبيرة المقدمة من قبل السلطات للسوريين، بدءا من الدخول إلى تركيا بدون فيزا، وانتهاء بتسهيل عمليات الهجرة إلى أوروبا، حيث تحولت مدن أزمير بودروم وأسوس إلى محطات رئيسية للهجرة نحو اليونان.

                  ويمكن مشاهدة التغيرات الحاصلة في هذه المدن بشكل عياني، حيث تحول عدد من الفنادق والمقاهي على الشاطئ إلى مركز لعمليات التهريب.

                  هشام حيدر من مدينة يبرود بريف دمشق هاجر هو وعائلته ومجموعة من أصدقائه إلى أوروبا من مدينة أزمير منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، يقول لـ "RT": تفاجأت بالتسهيلات الحاصلة في المدينة تجاه السوريين، فما إن وصلنا إلى الساحل حتى شعرت أنني في سوريا، فمعظم الأشخاص الموجودين هنا هم سوريون.

                  ثمة عوامل رئيسية ثلاثة وراء هذه التسهيلات:

                  1 - ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى تركيا مقارنة بدول الجوار الأخرى، إذ أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أعداد اللاجئين السوريين في العراق ولبنان انخفضت في شهر أغسطس/آب الماضي، لكنها ارتفعت في تركيا إلى نحو مليونين بزيادة قدرها 200 ألف.

                  ومعظم هؤلاء بحسب المفوضية استقروا في تركيا ولم يقدموا على الهجرة، وتخشى أنقرة فعلا من ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين القادمين إليها، الأمر الذي سينعكس سلبا على اقتصادها وفرص العمل للأتراك.

                  2 - إثارة أزمة اللاجئين وتحويلها إلى ورقة إنسانية للاستثمار السياسي، حيث تسعى أنقرة إلى إغراق أوروبا باللاجئين السوريين لدفع الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لإيجاد حل سريع للأزمة السورية، وتحميل الأسد المسؤولية عن كل ذلك، وهو ما بدا واضحا في معظم تصريحات المسؤولين الأتراك.

                  وما بدا لافتا خلال السنتين الماضيتين، تشديد السلطات التركية إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية مع اليونان وبلغاريا من جهة أدرنة التركية، في حين تُرك الطريق البحري الأكثر خطورة دون أي رقابة، ويقول أحد المهربين رفض الكشف عن اسمه لـ"روسيا اليوم" إن "الطريق البري أصبح شبه مغلق بسبب الإجراءات الأمنية من الجانبين التركي واليوناني منذ منتصف 2014، ولم تقدم الحكومة التركية على فتحه إلا مؤخرا في عملية لتشجيع الهجرة".

                  هنا يطرح تساؤل كبير عن أسباب الإجراءات الأمنية المشددة للطريق البري الآمن مع اليونان وترك الطريق البحري الخطير مفتوحا أمام الهجرة؟

                  لا يوجد تفسير سوى أن السلطات التركية تحاول استثمار الكارثة الإنسانية المتمثلة بغرق المهاجرين لتسليط الضوء العالمي على مشكلة اللجوء كما حدث مع الطفل إيلان مؤخرا، وبحسب تقارير دولية غرق نحو ثلاثة آلاف في البحر المتوسط وهم في الطريق إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري.

                  3 - محاولة إقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأن الحل المتاح الآن لمشكلة اللاجئين السوريين يكمن في إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا تشكل ملجأ لهم، لكن الغرب يحاول تحاشي هذا الحل خوفا من أن تستغله تركيا لتحويل المنطقة الآمن إلى منطقة عسكرية لفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، يكون هدفها الأساسي محاربة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) وقوات الحكومة السورية، وهذان هدفان لا يستقيمان اليوم مع التوجهات الغربية في تركيز الحرب على "داعش".

                  ***
                  * من الاهرامات الى تدمر: الوهابية الداعشية


                  محمد محمود مرتضى - خاص العهد

                  بعد أن هدم "داعش" بعض معالم آثار مدينة تدمر التاريخية، أعيد تسليط الأضواء على المنهج الفكري التكفيري لهذا التنظيم؛ فبعيدا عن مشاهد القتل التي تطال البشر أظهرت هذه الجماعات ميولات عنفية تجاه المعالم التاريخية والتراثية، ما يعيد إلى الواجهة البحث عن الأصول الفكرية التي تنطلق منها هذه الفئات. وهي سلوكيات لا تنحصر بـ"داعش" فحسب بل هو منهج يطال فئات عدة وإن حملت تسميات مختلفة.

                  يعيدنا هذا الامر الى مواقف ليست بعيدة، ففي مصر كانت مصادر أمنية في وزارة الداخلية قد ذكرت إن القيادي مرجان سالم الجوهري، المسجون في سجن العقرب في منطقة سجون طرة، قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجنه، يوم الأربعاء في الخامس من آب/ أغسطس الماضي، بعد هبوط مفاجئ في الدورة الدموية. وللتذكير، فإن الجوهري هو أحد المتهمين في القضية التي تحمل رقم 318 المعروفة بـ"تنظيم الجهاد"، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض عليه في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2013، عقب فض الاعتصام في ميدان رابعة بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي مع نبيل المغربي الذي توفي منذ أشهر قليلة ومحمد الظواهري القيادي، الذين وضعوا في سجن العقرب.



                  ويعرف الجوهري بصاحب فتوى هدم الأهرامات التي أطلقها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي أثارت جدلاً كبيرًا، وهو الشهير بعبد الحكيم حسان، أبو عمرو، سافر إلى الجزيرة واليمن، وجالس بعض المشايخ هناك، ودرس عليهم بعض الكتب والمسائل، ثم أكمل الطب واشتغل فيها إلى أن قرر الهجرة إلى أفغانستان، حيث شارك في دورات شرعية كانت تقام لخدمة المسلحين وتأهيلهم، وخالط أمثال عبد الله عزام وعبد القادر بن عبد الئعزيز.

                  ورغم سفره الى اليمن، إلا أنه عاد إلى أفغانستان مع بداية حكم الطالبان، وبعد أن تنقل بين عدة دول، محاضرا ومدرسا، إلى أن غزت أمريكا أفغانستان .

                  في نوفمبر 2012، دعا الجوهري إلى تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر، حسب قوله، معتبرًا أن المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم. كما دعا إلى تحطيم تمثال أبو الهول والأهرامات والتماثيل في مصر، ما يعيدنا أيضًا إلى ما حصل في افغانستان قبل ذلك بسنوات، ابان حكم طالبان حيث قامت بتدمير تماثيل في أفغانستان.

                  كلام الجوهري كان قد أثار كذلك نائب رئيس "حركة النهضة التونسية" الإسلامية انذاك الشيخ عبد الفتاح مورو، الذي خاطب الجوهري قائلا "من أنتم حتى تقومون بذلك؟ فهل قام عمرو بن العاص بذلك حينما جاء إلى مصر ؟".

                  وأضاف مورو: أن "النبي حطم التماثيل في عهده؛ لأنهم كانوا يعبدونها، أما أبو الهول والأهرامات فليس هناك من يعبدها، وبالتالي فأنت مخطئ وفكرك خطأ ومخالف للشرع".

                  وموقف الجوهري لم يكن فريدا ايضا فقد دعا الداعية السلفي محمد حسان في وقت سابق إلى "طمس وجوه التماثيل وتغطيتها بالشمع".

                  على ان ميول الجوهري التكفيرية ظاهرة للعيان ايضا، ففي أيار/مايو 2013، أقر بالتوقيع على بيان يطالب بـ"الجهاد" ضد حكومات البلاد التي يسيطر عليها الشيعة كإيران وسوريا ولبنان، وتنفيذ عمليات مسلحة ضد هذه الحكومات؛ بحسب قوله. كما وحذَّر من الذهاب إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة؛ لأن هذا يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
                  ولم يسلم الازهر من هجمات الجوهري، فقد وصفه بانه لا يمثل الإسلام في شيء، وان القائمين عليه قاموا بتبديل دين الإسلام منذ 100 سنة.

                  هذه السياسة المعتمدة من قبل هؤلاء هي السياسة المعتمدة نفسها في المملكة العربية السعودية حيث العقيدة الوهابية، التي لم تترك اثرا اسلاميا فضلا عن غير الاسلامي الا وهدمته، ولم يبق الا اليسير من آثار النبي، التي لم تستطع الوهابية هدمه خوفا من غضب اسلامي عالمي، الا ان ما عجزت عن هدمه تسعى لطمس معالمه، ومنع زيارته ما استطاعت الى ذلك سبيلا. فهل يصح السؤال بعد ذلك من اين تأتي داعش بفتواها في تدمير الاثار؟

                  ***
                  * جديد «القاعدة»: «الذئاب المنفردة» تتحوّل إلى «قطعان» على المسرح السوري



                  صهيب عنجريني - الاخبار


                  خلافاً لما أوحَت به مجريات عامي 2013 و2014، لا يبدو تنظيم «القاعدة» آيلاً للسقوط. ويبدو أن التنظيم أفلح أخيراً في تجاوز محنة «الحرب الأهليّة الجهاديّة» في سوريا، التي دفع فرعه السوري «جبهة النصرة» ثمناً فادحاً لها. كذلك تجاوز السلبيّات التي ألحقها به إعلان «خلافة داعش». وتؤكد معلومات وتسريبات أن «القاعدة» عمل خلال العامين الأخيرين على تطوير جملة من «الاستراتيجيات» منها ما كُشف عنه، ومنها ما بقي غامضاً حتى الآن.

                  مطلع الشهر الجاري جرى تأكيد مقتل أحد أعضاء «مجموعة الذئب» التابعة لـ«جبهة النصرة» حمزة الفرنسي (ديفيد دروغيون). دروغيون الذي قُتل في غارة أميركية استهدفت مقرّه في ريف حلب الغربي في تموز الماضي لم يكن أوّل عضو في «مجموعة الذئب» يُقتل داخل الأراضي السورية. كان عددٌ من أعضاء مجموعته قد سبقوه، وعلى رأسهم القناص الشهير أبو يوسف التركي (قائد المجموعة) الذي قُتل مع أبو هاجر المصري (عضو المجموعة ذاتها) في غارة لطائرات «التحالف» في أيلول 2014.

                  بينما قُتل أبو قتادة التونسي في الغارة ذاتها التي أدّت إلى مقتل دروغيون. كذلك قتلت غارة أخرى الكويتي محسن الفضلي (أبو أسماء الكويتي) في تموز الماضي، والأخير لم يكُن عضواً في مجموعة «الذئب»، بل كان مُشرفاً عليها وعلى مجموعاتٍ أخرى مماثلة، كلّ منها «مجموعة ذئب» قائمة في حد ذاتها. وخلافاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام من أنّ «مجموعة الذئب» ليست سوى «تنظيم خراسان» الذي بدا وكأنّ الأجهزة الأميركيّة قد أوجدته من العدم إبّان الإعداد لولادة «التحالف الدولي»، تؤكّد مصادر «جهاديّة» لـ«الأخبار» أنّ «مجموعة الذئب» ليست تسميةً دقيقة، وأنّ الأدقّ في هذا السياق هو أنّ المجموعة المذكورة أعلاه كانت «مجموعة الذئب أبو يوسف» نسبةً إلى قائدها القناص الشهير. وهي واحدة من مجموعات عدّة عمل على تأسيسها في سوريا الكويتي محسن الفضلي، الذي أوفدَه زعيم «تنظيم القاعدة» أيمن الظواهري عام 2013 لهذه الغاية. تعمل هذه المجموعات وفق «استراتيجيّة» تُزاوج بين أسلوب «الذئاب المنفردة» وأسلوب «الخلايا الجهاديّة الصّغيرة».

                  «الذئاب المنفردة»: صُنع في أميركا

                  يظنّ كثير من المواكبين لتطور عمل الجماعات «الجهاديّة» أن «الذئاب المنفردة» مصطلح وفد إلى العوالم «الجهادية» بعد النشاط الكبير الذي سجّله «الجهاديون» في السنوات الأخيرة، وعلى وجه التحديد في ظل الحرب السورية. والواقع أنّ هذا التكتيك هو صناعةٌ أميركية نظّر لها الأميركيّان العنصريّان أليكس كورتيس وتوم ميتزغر، المؤمنان بـ«سيادة العرق الأبيض». والذئب المنفرد؛ وفقاً لكورتيس «لا يمتلك أي تواصل شخصي مع المجموعة التي يتماهى معها ما يجعل تعقبه من قبل مسؤولي مكافحة الإرهاب، أمراً بالغ الصعوبة». كانت لأبو مصعب السوري (مصطفى ست مريم) إسهاماته في التنظير لضرورة تبني «الجهاديين» هذا التكتيك حيث «ينبغي لكل مسلم أن يُمثل جيشاً من رجل واحد»، فيما رأى القيادي في «تنظيم القاعدة في اليمن» أنور العولقي (أميركي - يمني، 1971 – 2011) ضرورة توسيع هذا التكتيك بالحد الأدنى، بحيث يعتمد على «خلايا لا يزيد عدد عناصر كلّ منها على بضعة أفراد».

                  «قطعان الذئاب» تسرح في سوريا

                  شهد عام 2013 نشاطاً متزايداً في صفوف أبرز المجموعات «الجهادية» التي رأت في الحرب السورية تربةً خصبة. لم تقتصر إفرازات ذلك العام على التمهيد للشقاق الكبير بين «تنظيم القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلاميّة»، بل تعدّته إلى إجراء مراجعات على أساليب ومفاهيم العمل «الجهادي». عمل «داعش» على حرق المراحل وجنحَ نحو إعلان «الخلافة» لاحقاً وفق مبدأ «إدارة التوحّش» الذي نظّر له أبو بكر ناجي (بقي مجهول الهوية الحقيقيّة، رغم اعتقاد البعض أنّه المصري محمد صلاح الدين زيدان، المعروف بسيف العدل، الذي اختير زعيماً مؤقتاً للقاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، وقبل تعيين أيمن الظواهري). فيما سار تنظيم «القاعدة» على مسارين: سوري وعالمي. فانتدب لتمثيله في سوريا «جبهة النصرة»، بينما أوفد زعيمه الظواهري وعلى مراحل عدداً من قادة التنظيم للإشراف على عمل «النصرة» من جهة، والإفادة من الظروف السوريّة لخدمة مستقبل «الجهاد العالمي». هؤلاء الموفدون في حقيقة الأمر هم من صُنّفوا أميركيّاً تحت مسمى «تنظيم خراسان». وقد أوكل إلى كلّ منهم تنفيذ مهمة أو مجموعة مهمات بعينها، مع الاستمرار في تقديم «الشورى» إلى الموفدين الآخرين، فيما يتشارك الجميع الإشراف على عمل «جبهة النصرة». ضمن هذه الهيكليّة عُهد إلى الكويتي محسن الفضلي، والسعودي عبد المحسن الشارخ (المعروف باسم سنافي النصر) إنشاء مجموعات صغيرة تضمّ كلّ منها نخباً من «الذئاب» المؤهلين لاحقاً للعمل على تجنيد «ذئاب منفردة» في كثير من دول العالم. ومن المرجّح أنّ اختراقاً استخباريّاً قد سمحَ بكشف تفاصيل تتعلّق بمجموعة «الذئب أبو يوسف التركي» التي كانت واحدةً من أبرز المجموعات المذكورة، وكانت تعمل على وضع خططٍ لتنفيذ هجمات في عدد من دول الجوار السوري «في اللحظة المناسبة».

                  صراع تركي ــ أردني على «النصرة»


                  الاختراق الذي أودى بمجموعة «الذئب أبو يوسف» ليس سوى واحد من منعكسات صراع استخباري على الاستئثار بالنفوذ داخل «جبهة النصرة» وتوجيه قرارها. ورغم انخراط عدد من الأجهزة الإقليميّة في الصراع المذكور، غير أنّ اللاعبين الأساسيين في هذا السياق هما التركي والأردني، وفيما يسعى الأوّل إلى فصل قرارات «النصرة» عن القيادة المركزيّة للتنظيم الأم «القاعدة» ويدعمُ أصحاب الاتجاه «القُطري»، يحرص الثاني على إبقاء التلاحم بين التنظيمين ودعم أصحاب الاتجاه «الخراساني» داخل «النصرة» نظراً للعمق الأردني داخل «القاعدة» وعلى مستويات قياديّة عُليا. وخلافاً لما كان عليه الأمر في العام الماضي، فقد أفلح الأردنيّون أخيراً في إعادة الأمور إلى مسارهم. ضمن هذا الإطار، يقول مصدر «جهادي» إنّ «الثغر التي أدّت إلى استشهاد عدد من القادة بفعل غارات الصليبيين قد سُدّت تماماً». المصدر المحسوب على الخط «الخراساني» داخل «النصرة» أكّد لـ«الأخبار» أنّ «شعار: كلّنا أسامة، هو بوصلة القاعدة، وبوصلة النصرة أيضاً».

                  ما دور أبو مصعب السوري؟


                  في السنوات الأخيرة تزايدت التكهّنات حول دور أبو مصعب السوري في توجيه مسار «جبهة النصرة». وبالغت بعض الأصوات إلى حد الزعم بأنّ أبو مصعب وأبو محمد الجولاني (زعيم النصرة) شخص واحد. ورغم عدم توافر معلومات دقيقة حول مصير السوري وحقيقة إطلاق الأجهزة السوريّة له عام 2012، المؤكّد أن الهيكلة التأسيسيّة لـ«النصرة» سابقة لهذا التاريخ. وبرغم رفضهما الخوض في حقيقة مصير أبو مصعب، يؤكد مصدران «جهاديّان» بارزان (كلّ على حدة) لـ«الأخبار» أن بصماته ما زالت حاضرة في رسم مسارات تنظيم «القاعدة». ويقول أحد المصدرين إنّ «الشيخ وضعَ منهجيّة متكاملة لتطوير عمل الذئاب المنفردة بطريقة تحفظُها من العشوائيّة، وتجعل عملياتها موجهةً بما يتناسب مع أولويات قاعدة الجهاد لكل مرحلة». وبالتحفظ ذاته يرفض المصدر الخوض في زمان وضع هذه «المنهجيّة»، وهل هي قديمة ووُضعت في حيز التنفيذ قبل عامين، أم أنّ التنظير لها قد جرى قبل عامين فحسب؟ المصدر ذاته يشيرُ إلى وجود «رابطة دم بين الشيخ أبو مصعب، والشيخ الجولاني» من دون أي إيضاح إضافي.

                  تعليق


                  • السيد حسن نصرالله: السعودية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حادثة منى ..

                    السيد حسن نصرالله: الحضور الروسي سيكون مؤثراً بمسار المعركة السورية


                    رأى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن "احداث المنطقة وتطوراتها لا تسمح ببهجة عيد وما جرى بالامس في منى وما اصاب حجاج بيت الله الحرام يدمي القلوب ويستحق التوقف عنده طويلاً وأن مناسبة عيد الاضحى تحولت الى تبريك بالعيد وتعزية بالضحايا الذين خرجوا من بيوتهم والتحقوا بالرفيق الاعلى"، لافتاً الى أن "حادث الحج في منى لا يستطيع احد تصغيره واعتباره حادث محدود".


                    مقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة المنار


                    مراسم الحج وحادثة منى

                    وفي لقاء مباشر على قناة "المنار"، أسف السيد نصرالله اذ أن "احداث المنطقة وتطوراتها لا تسمح ببهجة عيد وأن ما جرى في منى وما اصاب حجاج بيت الله الحرام يدمي القلوب ويستحق التوقف عنده طويلاً".

                    وإذ اكد السيد نصرالله أنه "من المنطقي أت تتحمل السعودية المسؤولية كاملة عن حادثة منى كونها تدير مناسك الحج وترفض مشاركتها بذلك والقاء التبعات على الحجاج تبسيط للموضوع"، شدد على أن "وقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في ادارة السعودية لمناسك الحج". وتابع سماحته "ينبغي دخول ممثلين عن الدول التي لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق".



                    سوريا

                    وفي الشأن السوري رأى السيد نصر الله أن تداعيات الفشل بدأت تظهر على اولئك الذين شنوا حرب كونية على سوريا، مؤكداً أن صمود سوريا وحلفائها لمدة خمس سنوات من الحرب الكونية هو سبب التحولات الحاصة اليوم في المواقف الدولية.

                    وتابع السيد نصر الله "ارتداد الارهاب على الدول التي دعمته وازمة اللاجئين والاتفاق النووي الايراني هي من اسباب تغير الموقف الدولي تجاه سوريا"، لافتاً الى أن "العلاج الحقيقي لمشكلة اللاجئين يتمثل في حل الازمة السورية".

                    التدخل الروسي في سوريا

                    وفي لقاء مباشر على قناة "المنار"، اضاف السيد "سوريا الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة واذا فقدتها تفقد المنطقة، والموقف الروسي تطور عسكرياً تجاه سوريا وأفشل رهان البعض على إبعاد موسكو عن دمشق"، معتبراً أن "الوجود القتالي وليس الاستشاري لروسيا في سوريا هو تطور كبير". واكد السيد نصرالله أن "الموقف الروسي بموضوع الرئيس الاسد لا التباس فيه وهو حاسم جدا وكذلك الموقف الايراني".

                    واشار السيد نصرالله الى أن "فشل التحالف الدولي ضد الارهاب احد اسباب تعزيز تواجد روسيا في سوريا وموسكو تدعو الى تحالف جديد بمواجهة الارهاب يضم ايران والعراق وسوريا"، وأضاف "نرحب بأي قوة تساند الجبهة في سوريا لانه من خلال مشاركتها سوف تساعد بابعاد الاخطار عن سوريا وكل المنطقة".

                    وإذ اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "الموقف الروسي بموضوع الرئيس الاسد لا التباس فيه وهو حاسم جدا وكذلك الموقف الايراني"، أكد أن "هناك اعداد يعتد بها من الطائرات الحربية الروسية المتطورة وطائرات مروحية وصواريخ ومدافع دقيقة الاصابة وامكانات متطورة جاؤوا بها الى سوريا مع اطقمها وأن الحضور الروسي سيكون مؤثراً بمسار المعركة في سوريا"، لافتاً الى أن "قرار المشاركة الروسية العسكرية في سوريا ليس وليد الساعة بل تمّ التحضير له مع الدول المعنية".



                    معركة الزبداني

                    وعن المعارك عند الحدود اللبنانية السورية قال السيد نصر الله إن حزب الله يطمح لان تكون كلها ممسوكة مشدداً على أن ابعاد الجماعات المسلحة عن الحدود يحمي لبنان.

                    وعن معركة الزبداني لفت السيد نصرالله الى أن حيثياتها قريبة لمعركة القصير والقلمون، مضيفاً أنه "بعد اقل اسبوعين من بدء العملية في الزبداني اصبح وضع المسلحين صعب وبدأوا بالاستغاثة"، وأنه كان من الممكن لمعركة الزبداني ان تنتهي منذ وقت طويل لكننا فضلنا الاستفادة من فرصة الزبداني لحل مشكلة الفوعة كفريا التي ادخلها المسلحون الى المعادلة".


                    وعن كلفة معركة الزبداني قال السيد نصرالله أنها كانت متوقعة لان عدد المسلحين في المدينة كان كبيراً وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة، وأضاف أن "الزبداني جزء من معركة كبيرة في سوريا ونحن كمقاومة سنكون حيث يجب ان نكون ولن نتخلى عن هذا المبدأ"، متابعاً انه "صمود الفوعة كفريا والثبات في معركة الزبداني هو ما اوصل الى النتيجة التي وصلنا اليه".


                    السيد حسن نصرالله في لقاء خاص مع المنار

                    اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني

                    وتابع سماحته أن "المفاوض الايراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار، وأنه لم يكن للأتراك أي دور في مفاوضات الزبداني- الفوعة وكفريا". واضاف "الاداء الميداني في الزبداني كان يراعي اعطاء فرصة للتفاوض ان ينجح والقيادة السورية كانت ايجابية بكل ما يمكن ان يؤدي الى نجاحه".

                    وكشف السيد نصرالله أن اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني موزع على مرحلتين. المرحلة الاولى من الاتفاق تشمل خروج 10 الاف مدني من الفوعة وكفريا في ادلب الى الاماكن الامنة ووقف اطلاق نار تمهيداً لهدنة لستة اشهر، لافتاً الى أن "الامم المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق".



                    العدو الاسرائيلي

                    وفي لقاء مباشر على قناة "المنار"، رأى السيد نصرالله أن العدو الاسرائيلي هو المستفيد الاول مما يجري في سوريا، مشيراً الى أنه ولو عاد الزمن الى الوراء لكنّا عجّلنا بالذهاب للقتال هناك"، وتابع "خروج سوريا من المعركة منتصرة يعتبر تهديدًا استراتيجيًا لاسرائيل". واضاف سماحته "سنكون جزء من اي حراك حقيقي يحمي المسجد الاقصى من الهدم بمواجهة اي تهديد يلحق به".

                    واشار السيد نصر الله الى انه "في مواجهة اسرائيل لا يوجد مرحلة اسمها اكتفاء واي سلاح واي امكانية تطوير يمكن ان نحصل عليها سنفعل ذلك وسنعمل لها"، وتابع "لا احد يستطيع ان يتحدث عن حتمية الحرب مع اسرائيل ، بل هي ممكنة في اي وقت واي ظرف لان الطبيعية العدوانية لاسرائيل معروفة، فاي حرب يمكن ان تحصل في اي لحظة وعلينا ان نكون جاهزين لحماية بلدنا وشعبنا وهذا هو عملنا في المقاومة".

                    العدوان السعودي على اليمن

                    وفي الشأن اليمني رأى السيد حسن نصرالله أن "فشل الهجوم السعودي على مأرب قد يفتح الباب امام الحل السياسي" لافتاً الى ان "هناك مسلحين من جنسيات متنوعة ومتعددة تقاتل الى جانب قوى العدوان في اليمن ومعركة مأرب قد ترسم الاتجاه". وتابع السيد "من يعطل الحل السياسي في اليمن هو السعودية فقط لانها تريد شروط افضل للتفاوض وأن الحرب على اليمن نتيجة الموقف السياسي لليمنيين وعدائهم لاسرائيل وتأييدهم لمحور المقاومة".

                    الثورة البحرينية

                    وعن الثورة البحرينية اعتبر السيد نصرالله أن "من مظلومية البحرين وشعبه ان ثورتهم او تحركهم ترافقت مع احداث كبيرة في المنطقة، وكان الرهان ان يتعب الشعب البحريني واعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلموا"، واضاف "الحل المطروح في البحرين هو ان يعود الناس لبيوتها وكل ما حصل يبقى كما هو"، مشدداً على أن "الشعب البحريني سيكمل وانا اعرف صبرهم واعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم ".



                    الحوار اللبناني

                    وفي الشأن اللبناني، رأى السيد نصرالله أنه "يوجد فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات ان توفرت النوايا"، مشدداً على أنه "طاولة الحوار شكّلها الرئيس نبيه بري وهي فكرته وهو استشارنا كما استشار بقية الاطراف، وهو جاد بطرحه ونحن شجعنا من باب الجدية ولكن ان نصل لنتائج كبيرة فهذا قليل من المبالغة".

                    وعاد السيد نصرالله وذكّر أن "ايران لا تتدخل في أي امر له علاقة بلبنان والفرنسيين سمعوا هذا الامر واضحا عندما زاروا ايران"، لافتاً الى أن حزب الله حليف ايران يقرر لبنانيا ما يريد، ولا يوجد اي مانع ايراني لنجاح طاولة الحوار.

                    رئاسة الجمهورية اللبنانية

                    واضاف السيد نصرالله في الشأن المحلي أن "العقدة الرئاسية معروف مكانها، وحتى النائب سعد الحريري كان لديه نية بالسير بعون رئيساً للجمهورية وان قال بانه لم يكن كذلك فيعني ان لديه مشكلة"، وتابع "القول اننا نريد أي رئيس فهذا اهانة لموقع رئاسة الجمهورية"، متسائلاً "هل هكذا يكون النواب مؤتمنون على الرئاسة؟".

                    وقال السيد نصرالله "نحن لدينا مجموعة مواصفات وهي الرئيس القوي والحاضر والذي لا يبيع ويشتري وخاصة في هذه الفترة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ووجدنا ان هذه المواصفات تنطبق على عون ولكن ان عدل عن ترشيحه ورشح شخصاً أخراً فأيضاً سندرس مدى امكانية تطابق المواصفات عليه". واضاف "ميشال عون لا يرتبط باي دولة واي سفارة واي جهة ويملك شجاعة اتخاذ القرار والسير به".

                    القانون الإنتخابي اللبناني

                    وفي الوضع الداخلي ايضاً قال السيد نصرالله إنه "عندما تصل العملية السياسية الى مأزق يعود الحكام للناس لانهم المعنيين بتحديد خياراتهم"، واضاف "المشكلة في لبنان ان الدستور لم يتحدث عن استفتاء وهذا عكس ما تنص عليه اغلب الدول التي لديها دساتير وانتخابات، هذه الالية غير موجودة والعودة الى الشعب هو فقط بانتخابات المجلس النيابي".

                    وتابع السيد نصرالله "اجراء انتخابات نيابية على أي قانون لا يحل مشكلة لان نتيجة الانتخابات ستكون كما هي اليوم، ولذلك فالمدخل الذي يعطي فرصة للشعب لانتخاب مجلس نيابي يقوم بتطوير الحياة السياسية هو قانون انتخاب على اساس نسبي". وأوضح السيد نصرالله "القانون هذا سيعطي فرصة لان يتمثل الجميع ، والقوى الاسياسية ستحافظ على احجامها تقريبا ولكن النسبية ستتيح الفرصة لتمثيل شرائح غير ممثلة اليوم بعدد من النواب وهذا يعني اننا امام اي مشكلة سياسية في لبنان سيكون لهؤلاء القدرة على لعب دور بيضة القبان".

                    ورأى السيد نصرالله أن "من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لانه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكا له ويفرض تمثيله على طائفته، بينما النسبية تتيح ان يكون له شريكا"، واضاف "نحن فخورون بالثنائية الشيعية وهناك احد يرفض الثنائية حتى ، وثانيا من يرفض النسبية هو من يخاف اظهار حجمه الحقيقي".

                    تعليق


                    • * الجيش السوري يكبد التنظيمات الارهابية خسائر كبيرة بالقنيطرة



                      دكت وحدات الجيش السوري العاملة فى ريف القنيطرة أوكارا وتجمعات لإرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.

                      ذكرت سانا أن، وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت رمايات نارية على بؤر ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في عين البيضا وجباتا الخشب ومحيطها” بريف القنيطرة الشمالي الذي يعد أحد خطوط إمداد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة من العدو الإسرائيلي.

                      وأكد مصدر عسكري أن الرمايات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن “مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وعتاد حربي”.

                      وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش" دمرت آلية مزودة برشاش ثقيل للتنظيمات الإرهابية وأوقعت عددا من القتلى والمصابين في صفوفها فى قرية أوفانيا ومحيطها وشمال تل صاحى القريب من القرية" بريف القنيطرة.

                      وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “قضت على إرهابيين من “جبهة النصرة” ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في قرية الحميدية” شمال مدينة القنيطرة بنحو 7 كم.

                      وقالت مصادر ميدانية في تصريح لـ سانا إن "وحدات من الجيش دمرت آلية للتنظيمات الإرهابية وقضت على من بداخلها من إرهابيين على محور ظهر الكسار بمزارع الأمل".

                      وأضافت المصادر أن " اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية على محور جنوب شرق حضر الحمرية وفي الريف الأوسط للقنيطرة من الحميدية إلى الحرية وأطراف خان أرنبة وصولاً إلى تل خان أرنبة".

                      وأكدت المصادر " تدمير خمس آليات مزودة برشاشات ثقيلة للإرهابيين ومقتل العديد منهم وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم".

                      وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية دمرت أمس خمس آليات بينها آلية مزودة برشاش متوسط وأخرى محملة بالذخيرة وقضت على جميع الارهابيين الذين كانوا بداخلها في خان أرنبة وشرق قرية طرنجة بريف القنيطرة.

                      وتنتشر فى ريف القنيطرة تنظيمات ارهابية تكفيرية ينتمي معظم أفرادها إلى “جبهة النصرة” وتتلقى دعما لوجيستيا واستخباريا من كيان العدو الاسرائيلي.

                      *
                      فيديو.. الجيش يسيطر على كامل التلال المشرفة على الغوطة الشرقية من الجهة الغربية..
                      https://www.youtube.com/watch?v=sqY-ifkNUs4

                      *
                      التنظيمات الارهابية تختطف شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء



                      ذكرت مصادر فى محافظة السويداء ل/سانا/ ان التنظيمات الارهابية المسلحة اختطفت شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء.

                      وأشارت المصادر الى انه //بعد متابعة دقيقة قامت بها الجهات المختصة تم التأكد من قيام التنظيمات الارهابية المسلحة باختطاف جنود ونقله الى جهة مجهولة//.

                      وقالت المصادر.. ان الجهات الخاطفة تتحمل المسؤولية القانونية التامة عن أي ضرر أو اعتداء يلحق بأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء وعن أي ضغط يمارس عليه لافتة الى ان جنود //مناضل بعثى ورجل وطني//.

                      ونقل مراسل /سانا/ عن مصدر في قيادة شرطة السويداء قوله.. انه //فقد الاتصال مع أمين فرع حزب البعث العربى الاشتراكى في السويداء شبلي جنود بحدود الساعة التاسعة من صباح الاربعاء اول من امس وعثر على سيارته محروقة في منطقة مقام عبد مار على الطريق العام جنوب شرق مدينة صلخد بنحو 4 كم//.

                      وفي الرابع من الشهر الجاري فجر ارهابيون سيارتين مفخختين على طريق ضهر الجبل شرق مدينة السويداء وامام باب المشفى الوطني في المدينة ما ادى الى ارتقاء 26 شهيدا واصابة العشرات بجروح.

                      * اتفاق على كل بنود هدنة الزبداني وكفريا والفوعة

                      الاتفاق على كامل بنود الهدنة في كفريا والفوعة والزبداني بين مختلف الجهات المفاوضة. ويتضمن الاتفاق الذي تبدأ المرحلة الأولى منع فور الإعلان الرسمي عنه وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية والطلعات الجوية وتحصين المواقع على الخط الأول من الجبهات فضلاً عن إيقاف إغلاق المنافذ الإنسانية إلى المناطق المشمولة بالاتفاق.


                      يشمل الاتفاق خروج المقاتلين من الزبداني

                      علمت الميادين أنه تم الاتفاق على كل البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي وفي الزبداني يريف دمشق وذلك بين مختلف الجهات المفاوضة على وقف لإطلاق النار.

                      وكانت الميادين كشفت عن بنود اتفاق الهدنة قبل خرقها في المرات السابقة ويتضمن الاتفاق مرحلتين تبدأ الأولى فور الإعلان الرسمي عنه وتشمل وقف إطلاق النار والالتزام بوقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار، ووقف طلعات الطيران الحربي والمروحي، والتوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهات.

                      كما يشمل وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس وخروج المقاتلين من الزبداني، مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من الزبداني وبقين وسرغايا ومضايا، بالإضافة إلى خروج الجرحى والراغبين من النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين من الفوعة وكفريا.

                      كما ينص الاتفاق على إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

                      * عيد الأضحى في سورية.. حيز للاستراحة من أجواء الحرب



                      خليل موسى – موقع المنار – دمشق


                      ما إن همّ حجاج بيت الله الحرام بالنزول عن عرفة، بعد تقربهم من الله عز وجل بأعلى مراتب دعائهم، حتى تقرّب المسلمون في سورية من ربهم بدموعهم لحرمانهم من الحج، وانصرفوا لتأدية واجباتهم الدينية المعتادة في صباح كل عيد.

                      وكما المعتاد في صباح العيد، وما هو معلوم للجميع، تأتي صلاة عيد الأضحى بُعيد زيارة قبور الموتى، يصحون منذ باكر الفجر على صوت تكبيراتِ وتهليلاتِ مآذن ترتفع نحو السماء كلما كبّرت، وتعلو بغية الوصول إلى مراتب الرحمة بأصوات من يهتفون عليها، ويلبون لله ما يلبيه الحجيج من نداءات.

                      لكن في أعياد السوريين شيء مختلف في زيارة القبور، قبور عليها صور وأعلام الوطن، أو عليها ما يدل على شهداء خاضوا الحرب دفاعا عن بلدهم وحق أبنائهم بالسلام.



                      العيد من المساجد إلى صِلاة الرحم..


                      أبو أحمد.. من المسنّين السوريين، أنهى صلاة العيد في مقام السيدة زينب (ع)، ثم خرج ليزور أقارب له اعتاد أن يكون معهم صباح كل عيد، يقول أبو أحمد لموقع المنار، بعد أن هنأ وبارك بالمناسبة "أنا ابن هذه المنطقة، ومنذ ستين عاماً كنت أخرج مع والدي لتأدية هذا الواجب, أزور أخوتي وأبناءهم ونجتمع لنقوم بجولة عائلية واسعة" مؤكداً أن كل سكان المنطقة ما زالوا يحافظون على هذه العادات والطقوس, كما ظهر من تجمعات في شوارع كثيرة من المناطق السورية.

                      وما زاد على طقوس صلة الرحم, ومن أولويات السوريين, هو زيارة عوائل الشهداء, لالتماس حاجاتهم, ومحاولة رسم الابتسامة في العيد على وجوههم.


                      أطفال في العيد يعتلون مراكب الفرح..


                      في الحرب المستعرة على البلاد, وأزمات المعيشة, يحاول الأهالي أن يبعدوا أطفالهم عن كل أجواء الحرب, ويحاولون تغييب مشاهدها عن أذهانهم, فكل سبلهم لهذا الغرض, هي ساحات يتجمع فيها كل ما يمكن له أن يكون مُسليّا من ألعاب الأطفال كالأراجيح وما يشبهها.

                      وفي أعوام الحرب عمدت الدولة إلى تنظيم ساحات معينة لهذا الغرض من أجل حصرها في اماكن من خلالها تستطيع الأجهزة الأمنية توفير الحماية الكاملة لها, بعد أن كانت في أعوام السلم عشوائية التوزيع ولا تحتاج إلى حماية.
                      الأضاحي هذا العام في سورية..

                      باعتبارها من أهم مستحبات العيد لاقترانه باسمها, يحاول المسلمون جاهدين أن يؤدوها حسب استطاعة كل منهم.

                      ولكن في سورية, وَجد كثيرٌ من المواطنين صعوبة في تحقيق الشروط الاقتصادية لهذا الطقس العيدي المميز, فارتفاع أسعار المواشي جعلها سلعة صعبة المنال, حيث كان الطعام المعتاد في كل عيد لكل البيوت السورية مقترنا بالأضحية, حتى من لم تسعفه المادة أن يقوم بهذه المستحبة.

                      درع السوريين على أهبة الاستعداد..

                      الجيش السوري والجهات الأمنية كما في كل مناسبة دينية أو وطنية, يبقون على أهبة الاستعداد, ذلك لجعل المواطن ينعم بالمناسبة دون أي منغصات دخيلة على أجواء الفرح, فتُقام الحواجز الأمنية, وينتشرون في الساحات, يبحثون عن أي عائق أمام سير الفرح فيزيلونه.

                      وتبرز الإجراءات المشددة مع ابتسامتهم في وجه المارّة, يهنئون المواطنين بالعيد, والمواطنون بدورهم يرددون عبارة أصبحت شهيرة في سورية "ينعاد عليكم بالنصر".

                      رغم محاولة السوريين الاحتفال بالعيد, إنما يبقى ما لا يمكن تغيبه عن ملامحهم, وهو حزن على غياب من استشهد وترك فراغا في حياتهم, أو حنين يعانون منه جراء سفر أحد أفراد العائلة, إلى جانب حرمانهم أو أفراد أسرتهم من فرصة الحج لبيت الله الحرام.

                      ***
                      * بوتين: دعم الاسد هو الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب في سوريا




                      اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الوسيلة الوحيدة لانهاء الازمة في سوريا هي دعم الرئيس بشار الاسد في معركته ضد الارهاب، حسب مقتطفات لمقابلة مع محطة تلفزيون اميركية بثتها الخميس.

                      وجاءت هذه التصريحات الجديدة لبوتين التي ستنشرها الاحد محطة "سي بي اس" الاميركية قبيل وصوله الى الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين حيث من المقرر ان يلتقي بوتين في نيويورك الرئيس الاميركي باراك اوباما.

                      وردا على سؤال لصحافي في برنامج 60 دقيقة الذي تبثه المحطة حول الهدف من دعم الاسد، اجاب الرئيس الروسي "اعتقد ان كل الاعمال تصب في هذا الاتجاه -- الذين يهدفون الى تدمير الحكومة الشرعية (السورية) -- سوف يخلقون وضعا رأيناه في دول اخرى في المنطقة او في مناطق اخرى مثلا في ليبيا حيث كل المؤسسات الرسمية قد دمرت".

                      واوضح "لقد شاهدنا وضعا مماثلا في العراق".

                      واكد الرئيس الروسي انه "لا حل اخر للازمة السورية سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد الارهاب" في اشارة الى الحرب ضد تنظيم "داعش".


                      شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=Ocxu0SNDI1w

                      * تشوركين: تغيير النظام في سورية ليس من مهمات مجلس الامن



                      أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن تغيير النظام في سورية ليس من مهمات مجلس الأمن الدولي، لافتا الى أهمية التوصل إلى مصالحة بين السوريين.

                      ونقل موقع روسيا اليوم، عن تشوركين قوله أمس في مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية: “إن تاريخ الشرق الأوسط وخاصة العقد الأخير منه أظهر أن فرض حلول من الخارج يغرق البلدان في فوضى ويقود إلى تفاقم المشكلات بدلا من أن يحلها”.

                      وذكر الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن “أعرب الأسبوع الماضي عن دعمه لمشروع إنشاء مجموعات عمل سورية - سورية للعمل على أساس اتفاقات جنيف، كي يتفق فيها السوريون بدعم من الأمم المتحدة حول المسائل المحورية مثل الأمن والقضايا السياسية والقانونية ومكافحة الإرهاب واستمرارية الخدمات المقدمة من طرف الدولة وإعادة الإعمار والبناء”.

                      وأضاف تشوركين: إن مجلس الأمن “سيتابع هذا الوضع عن كثب لكن الحل يجب أن يكون سوريا”.. مشددا على ان روسيا تعتبر “الوفاق بين السوريين أمرا مبدئيا”.

                      وكان مجلس الأمن تبنى في 17 أيلول/ سبتمبر بيانا رئاسيا غير ملزم حول سورية يتضمن تشكيل أربع مجموعات عمل حول الأمن والحماية ومحاربة الإرهاب والمسائل السياسية والشرعية وإعادة الإعمار.

                      * موسكو "تنفذ" استراتيجيتها في سوريا وتفتح نافذة لتحالف واشنطن

                      موسكو تتخذ مكافحة الإرهاب أولوية بموازاة مساعي الحل السياسي

                      موسكو التي تضع استراتيجيتها في سوريا موضع التنفيذ، تفتح نافذة أمام مشاركة تحالف واشنطن، لكنها قد تمضي منفردة آملة اللحاق بها.

                      التراجع الغربي والتركي المحدود عن رفض الرئيس بشار الأسد فيما تسميه مرحلة انتقالية، يبدو أن موسكو تضعه وراءها كما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في قوله، إن روسيا لا تناقش التغيير السياسي في سوريا مع الدول الغربية.

                      الرئيس الروسي يفكك استراتيجية تحالف واشنطن، التي ترى دعم النظام عقبة أمام مواجهة "داعش"، على ما يقول جون كيري.

                      موسكو تتخذ مكافحة الإرهاب أولوية، بموازاة مساعي الحل السياسي بين السلطة والمعارضة.

                      في هذا السبيل، يقول الناطق باسم الخارجية الفرنسي رومان نادال من المحتمل أن تقوم موسكو بعملية عسكرية كبرى في الشمال السوري، بعد تعبئة منتظرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

                      خشية هذه العملية، بايع "جيش المهاجرين والانصار" من الشيشان والطاجيك والأوزبيك جبهة النصرة، في محاولته الاحتماء بجيش الفتح وحركة أحرار الشام في المنطقة التي يطلق عليها منطقة "التحالف العربي"، إشارة الى الدعم الخليجي.

                      لكن الإدارة الاميركية تحاول عرقلة مسار الاستراتيجية الروسية في وقف مشاورات مجلس الأمن بشأن مشروع بيان رئاسي، وفي حديث البنتاغون عن خطة لتوفير السلاح والذخائر في شمال سوريا، إلى معارضة التحالف العربي.

                      الدول الأوروبية تحاول بدورها أن تأخذ موقعاً فيما تسميه مفاوضات المرحلة الانتقالية، في مقابل تراجعها عن تسليم السلطة، بحسب دعوة فرنسوا هولاند إلى مؤتمر جديد في الأمم المتحدة.

                      يبدو أن موسكو تمضي في غير مسار من دون أن تقفل الأبواب وراءها. فهي تذهب إلى تصفية القاعدة و"داعش"، مستندة إلى فشل استراتيجة تحالف واشنطن بشهادة استقالة منسق التحالف جون آلن.

                      الطبقة السياسية الغربية التي تنظر مشدوهة إلى الخرق الروسي في سوريا يكاد يقول قائلها لكل زمان دولة ورجال.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                      https://www.youtube.com/watch?v=Ov9wqspclaA

                      * خطاب الرئيس بوتين المرتقب سيكون بمثابة خارطة طريق جدية للخلاص من داعش و أخواتها



                      يستمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مشاوراته مع الأطراف السورية و الدولية لمختلفة.

                      و في مدينة جينيف السويسرية إلتقى دي ميستورا أعضاء من لجنة متابعة نداء جنيف في موسكو 2 قدري جميل عن قيادة جبهة التغيير و التحرير و نمرود سليمان ممثل المجتمع المدني الأشوري.

                      وأفادت مصادر دبلوماسية أن روسيا تعتبر تعيين دي ميستورا لرؤساء لجان المتابعة الأربع اتى إستنسابيا من غرب أوروبا حصرا.

                      وطرح جميل خلال لقائه المبعوث الأممي تطعيم اللجان بنواب رؤساء يمثلون القارات الأربع الباقية.

                      وتلتقي مساعي المبعوث الأممي مع جهود موسكو الرامية لتوحيد رؤى و أولويات معارضات مختلفة و تأمين غطاء دولي لإجلاسهم ضمن جدول أعمال موحد على طاولة المفاوضات مع ممثلي الحكومة الشرعية في إطار مؤتمر جنيف 3 متوقع إنطلاقه بعد التوصل إلى تفاهم حول كيفية و إستراتيجية و خارطة طريق محاربة الإرهاب في سوريا و العراق على أساس تحالف دولي تريده روسيا شرعيا و أن لم يتحقق فالقوات الروسية باتت جاهزة مع الحلفاء للقيام بالمهام الموكلة إليها.

                      و بحسب مصادر ميستورا فإن اللاعب الروسي بدأ يأخذ دورا كبيرا في المسار السوري، فيما اعتبرت مصادر مطلعة ان خطاب الرئيس بوتين المرتقب في السابع و العشرين من إيلول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون بمثابة خارطة طريق تطرح خلالها روسيا إستراتيجية واضحة للخلاص من داعش و أخواتها بشكل جدي، و تحتاج روسيا إلى الغطاء الشرعي من الإمم المتحدة و هي أن لم تحصل عليه من مجلس الأمن ستنفذ خطتها تحت شعار دعوة الشرعية .

                      ويرى نمرود سليمان بأن الأميركان ميالون إلى الإتفاق مع الروس بعد نفاذ خياراتهم و فشلها على مستوى الأزمات في المنطقة.

                      خطوات روسية طال إنتظارها من قبل البعض ما زالت دول غربية تتحفظ بل أحيانا تحذر من إرتفاع منسوباتها إلا أن الكلام الفصل سيأتي مع كلام الرئيس بوتين من على منابر الجمعية العامة في نيويورك ليضع النقاط على حروف بداية نهاية الإرهاب و بالتالي الأزمة السورية ليصار إلى السير في حل سياسي مع نهاية العام الحالي.

                      ***
                      * كارتر يؤكد ضرورة الحوار مع الرئيس السوري




                      قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر إن أوضاع سوريا وانتشار الارهاب يفضيان إلى القول بإن الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد بات واردا .

                      واضاف كارتر أن واشنطن وموسكو يمكن أن تجدا مجالات للتعاون بشأن سوريا وذلك إثر تراجع القادة الاوربيين عن تصريحاتهم السابقة تجاه دمشق.

                      واوضح وزير الدفاع الأميركي أن واشنطن ستتعاون مع موسكو اذا كانت روسيا تسعى للحل السياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات وليس الاكتفاء بمهاجمة خصوم الرئيس بشار الاسد بلا تمييز.

                      ***
                      * حراك سياسي دولي واقليمي حول سوريا وبوادر تبدل في الخطاب الغربي


                      يشهد الملف السوري في الآونة الاحيرة حراكا سياسيا دوليا واقليميا استثنائيا، وبرز ذلك في سلسلة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الدول المؤثرة في الملف خلال الآونة الاخيرة، حيث اكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن "تغيير النظام في سوريا ليس من مهمات مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أهمية التوصل إلى مصالحة بين السوريين."


                      وفي مقابلة صحقية أمس قال تشوركين إن تاريخ الشرق الأوسط وخاصة العقد الأخير منه قد أظهر أن "فرض حلول من الخارج يغرق البلدان في فوضى ويقود إلى تفاقم المشكلات بدلا من أن يحلها".ونقلت مصادر اعلامية روسية عن إيليا روجاتشيف المدير بوزارة الخارجية الروسية قوله إن "موسكو قد تنضم للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إذا ما لبيت شروطها."

                      بينما أكد وزير الحرب الأمريكي أن "واشنطن جاهزة للتعاون مع موسكو لمحاربة ’’داعش’’ في سوريا، والعمل من أجل انتقال سياسي في سوريا."

                      بدورهم مسؤولون بالبيت الابيض أكدوا ان " الرئيس الامريكي باراك أوباما سيضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليقدم تفسيرا بشأن الكيفية التي سيسهم بها الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة "داعش" عندما يجتمع الرئيسان في الاسبوع القادم."

                      من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقابلة صحفية أن "الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان يرحل لكن قد يكون من الضروري التحدث معه في اطار اتفاق بشأن انتقال السلطة."


                      وزير الخارجية البريطاني


                      وأضاف "سيكون من الضروري التحدث مع الأسد باعتباره طرفا في هذه العملية إذا توصلنا إلى اتفاق بشأن سلطة انتقالية وكان الأسد جزءا منه."


                      وقال هاموند لصحيفة لوموند "الحشد العسكري الروسي يعقد الوضع،" معتبرا أن "الحشد العسكري الروسي في سوريا يقوي شوكة الرئيس السوري بشار الأسد ويزيد "مسؤولية موسكو الأخلاقية عن الجرائم التي يرتكبها النظام".

                      في سياق متصل أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الألمانیة الجمعة أن" وزیر الخارجیة الألماني فرانك شتاین مایر سیبحث خلال لقائه المرتقب مع نظیره الإیراني محمد جواد ظریف في نیویورك القضیة السوریة."

                      وقال مارتین شاوفر في تصریح إن هذا اللقاء هو جزء من الإجراءات السیاسیة والدبلوماسیة لإنهاء الأزمة السوریة المستمرة منذ خمس سنوات، مؤکدا أن وزیر الخارجیة الألماني بصدد إجراء لقاء منفصل مع نظیره السعودي عادل الجبیر لمناقشة الجهود الإیرانیة الترکیة السعودیة لاستئناف مفاوضات السلام السوریة، حيث سارع كبير المستشارين السياسيين في الكرملين للترحيب باقتراح المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بإشراك مجموعة كبيرة من الدول في المحادثات الخاصة بسوريا.

                      وذكر يوري أوشاكوف "هذا يبدو لي عاملا مهما في السياق السوري الحالي: أن تتحدث ميركل في الأيام الأخيرة عن الحاجة إلى إجراء مفاوضات بشأن سوريا مع الكثير من اللاعبين."

                      وأضاف أنها كانت تشير إلى إيران والسعودية وروسيا ودول أخرى في المنطقة. وتابع "هذا يتسق مع ما في ذهننا."

                      ولا يزال الموقف التركي من الازمة السوريا على تعنته حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "سياسة تركيا تجاه سوريا لم تتغير"، وانه "يوجد في سوريا الآن داعش ومنظمات أخرى والنظام، وما أسميته أنا "عملية انتقالية" قصدت به ما سيتم القيام به للتعامل مع الموقف في سوريا والدول التي ستضطلع بذلك".

                      وصرح أنه ليست لدينا مشكلة مع الداخل السوري، ولكن على الأسد والعالم ألا ينسوا أن لدينا حدوداً طولها 911 كيلومتراً مع سوريا، ونحن تحت تهديد المنظمات الإرهابية في كل وقت، "ولصبرنا حدود".

                      تعليق


                      • * أم كان لابد من التبكير به؟..

                        هل تدخل روسيا في سوريا ضمن سياق موضوعي للحرب؟



                        سلمان اسماعيل – المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية

                        حين ضربت روسيا بيدها بقوة على الطاولة فيما خص الحرب على سوريا ووضع خط أحمر تجاه العبث بمصير الرئيس المقاوم بشار الأسد، خضع لها الجميع بما فيهم العنصري الحاقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. وأصبح الجميع يتكلم عن ضرورة اعتبار الأسد جزء من الحل السياسي لا خارجه!!
                        والسؤال: هل يعتبر هذا التدخل العسكري الروسي الواضح لصالح سوريا جزءاً من السياق الطبيعي لتطور وضع الحرب على سوريا بحيث أن هذا التوقيت لم يكن بالإمكان تقديمه أو الدخول به في التوقيت الخاطئ حتى لا يفقد قيمته وجدواه المطلوبة في إحداث التغيير المطلوب؟! أو أن هذا التدخل كان المطلوب أن يتم التبكير به لتفادئ المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات وتفادي استنزاف الدولة والجيش السوري كما هو حاصل الآن؟!

                        قناعتي: أن هذا التدخل في هذا التوقيت هو السياق الطبيعي للتدخل المنتج والمثمر لصالح ترجيح كفة الدولة السورية في الحرب، ولو تم التبكير بالتدخل خارج سياق التوازنات الدولية التي تفرض على الكثير من الحلفاء للدولة السورية تجريب الخيارات وانتظار نتائجها لمنع الأعذار بشأن هذه الخيارات وقت فشلها، وبالتالي إيجاد مبررات التدخل في الحرب على سوريا بناء على فشل الخيارات السابقة، لكانت النتائج للتدخل العسكري في غير أوانه عكسية تماما!!

                        صحيح أن حجم الخسائر تعد كبيرة جدا على مستوى الأرواح والبنية التحتية في سوريا، وعلى مستوى الاستنزاف للجيش السوري والقوى الحليفة معه، لكن الأصح: أنَّ تدخل روسيا من دون تثبيت عدم نجاح الجانب الأمريكي في الحرب على داعش والإرهاب فضلا عن التواطؤ الأمريكي المكشوف مع الإرهاب، كان سيجعل من التدخل الروسي بجانب النظام مقدمة لتدخل أمريكي مبرر ضد النظام بحسب المنطق الأمريكي.

                        كما أنَّ فكرة الحسم العسكري للحرب الدائرة في سوريا بعد الانتهاء من الملف النووي الإيراني وكل ذيوله المرهقة من عقوبات تطال مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية والعسكرية الإيرانية، يعطي الإيرانيين بوصفهم حلفاء حقيقيين وطبيعيين لسوريا تمام الأريحية في الدعم العسكري والمالي المباشر وغير المباشر، وصولا لدخول قوات الحرس الثوري الإيراني بناء على اتفاقيات التعاون العسكري المبرمة بين البلدين على خط الحرب ومنع استنزاف الجيش السوري وخسارة المزيد من الجغرافيا فضلا عن استعادة ما تم خسارته بما يمنع وبشكل نهائي انهيار الدولة السورية وتقسيمها على أساس طائفي.

                        وهذا ما يجعل توقيت التدخل العسكري في هذا الوقت تحديدا بغية الحسم النهائي للمعركة من الحلفاء ذو أهمية استراتيجية استطرادية على مستوى الإنجازات العسكرية المنشودة على الأرض، من دون مداخلات دولية عسكرية معيقة للحلف الروسي الإيراني الداخل بقوة على الحرب الدائرة في سوريا.

                        من كل ذلك: يمكن الوصول إلى استقراء واضح حول توقيت الحسم العسكري في سوريا بناء على هذا المنحى الاستطرادي المتصاعد لآليات الحسم على الأرض، من دون التسليم بأن القوى المعادية لسوريا والداعمة للجماعات الإرهابية التكفيرية على أراضيها قد سلمت تمام التسليم بالأمر الواقع الجديد، ومن دون تغييب فكرة مناورة هذه الدول أمام ضرب الروسي بقوة على الطاولة، إلا أنَّ حجم المناورة يقينا سيضيق شيئا فشيئا بالنظر إلى السلاح الروسي النوعي الداخل إلى المعركة وحجم الإسناد البشري والاستخباري واللوجستي لغرفة عمليات حلف المقاومة مع روسيا من أجل القضاء فعليا على الوجود الداعشي الإرهابي في الشام والعراق.

                        أخيرا: حتى ينجح المسعى الروسي في تغيير ميزان القوى الحاصل على الأرض لصالح سوريا والعراق، يجب إيجاد آليات رصد سياسية ومعلوماتية واستخبارية لكل الواقع المائج والمتحرك وكل أساليب مكر وخداع الحلف المضاد، لأن الانتصار في المعركة ليس مرتبطا بالحسم العسكري بشكل أحادي، وإنما بالقدرة على تعطيل مفاعيل الآخر في الاستنزاف وتمديد الأزمة وخلق سيناريوهات قائمة على إنتاج التعقيدات والصعوبات المستجدة لإطالة أمدها، وهذه مسئولية نخب الحلف المقاوم وقواعده الجماهيرية كما هي مسئولية القيادات وأصحاب القرار.

                        ***
                        * اردوغان يصدم حلفاءه العرب...


                        ما سر تراجع رئيس تركيا عن شرط رحيل الرئيس الاسد؟



                        رأي اليوم
                        من المؤكد ان تراجع الرئيس اردوغان هذا سيشكل صدمة لحلفائه العرب، سواء في قمة السلطة، او في اوساط "المعارضة السورية"، التي تتخذ من انقرة قاعدة لانطلاقها وتراهن بقوة على دعم النظام لها، ولكن هذه هي سياسة الشرق الاوسط ورمالها المتحركة.

                        اعتقدنا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يختلف عن نظرائه في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا في تقييمه لتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، وسورية على وجه الخصوص، لانه ابن المنطقة اولا، ووريث امبراطورية عثمانية حكمتها لاكثر من 500 عام ثانيا.

                        ولكن اعتقادنا هذا لم يكن في محله بعد ان جاءت تطورات الاوضاع في سورية، وبعد اربع سنوات من تبني الرئيس التركي سياسة “متشددة”، وصلت الى درجة الخروج عن المألوف في العلاقات الدولية في الهجوم على الرئيس السوري، والاصرار على رحيله في اي تسوية سياسية، وترجيح الحل العسكري لاسقاط النظام.

                        حرصنا دائما في هذه الصحيفة "راي اليوم" على التأكيد بان سوريا ليست مثل ليبيا او تونس او العراق او اليمن، وانما لها نسيج سياسي واجتماعي وطائفي خاص بها، كما ان هناك دولا تدعمها مثل روسيا والصين وايران لن تسمح بتغيير النظام فيها، وقلنا من اليوم الاول ان الحلول العسكرية سواء تبناها النظام او المعارضة لن تنجح في الحسم لهذا الطرف او ذاك، ولا بديل عن الحل السياسي.

                        ولم يفاجئنا الرئيس التركي اردوغان الذي احتضن "المعارضة السورية المسلحة"، وسهل مرور الاموال والاسلحة والمسلحين اليها، بالتراجع عن موقفه في سورية، وتأكيده هذا التراجع بشكل واضح، عندما قال "بشار الاسد يمكن ان يشكل جزءا من مرحلة انتقالية في اطار حل سياسي للازمة في بلاده"، وهو الذي قال "انه رئيس غير شرعي وايامه معدودة، ولا مكان له في حاضر سورية او مستقبلها".

                        نقول لم يفاجئنا لاننا كنا نتوقع هذا التراجع بعد الانقلاب الذي وقع في موقف الولايات المتحدة ودول اوروبية اخرى، وبات يسقط "الفيتو" عن اي تفاوض مع الرئيس السوري، او الاعتراف بدور له في عملية انتقالية، وهو اعتراف يعكس تراجع تدريجي ومبطن.

                        السيدة انجيلا ميركل كانت الاكثر صراحة في اعلانها الذي دعت فيه الى اشراك الرئيس الاسد في الحوار لحل الازمة السورية، بعد يوم واحد فقط من تصريح مماثل لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

                        الرئيس اردوغان يختلف عن حلفائه العرب في المملكة العربية السعودية ودولة قطر في كونه يتمتع بدرجة عالية من “البراغماتية”، حيث يقدم مصلحة بلاده فوق اي اعتبارات “ثارية”، او “شخصية” اخرى، ولا يرى اي ضير في التراجع عن مواقفه السابقة في سورية، او غيرها، اذا كان هذا التراجع يصب في مصلحة تركيا، وهذا ما يفسر قبوله بدور للرئيس السوري في عملية انتقالية ترتكز على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات من السلطة و"المعارضة".

                        الامر المؤكد ان تراجع الرئيس اردوغان هذا سيشكل صدمة لحلفائه العرب، سواء في قمة السلطة، او في اوساط "المعارضة السورية"، التي تتخذ من انقرة قاعدة لانطلاقها وتراهن بقوة على دعم النظام لها، ولكن هذه هي السياسة، وسياسة الشرق الاوسط ورمالها المتحركة، وخرائطها وتحالفاتها المتغيرة.

                        الخطوة التالية المتوقعة، ان يتوجه الرئيس اردوغان الى دمشق، او يوفد رئيس وزرائه احمد داوود اوغلو، هذا اذا بقي الاخير في منصبه بعد شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث الانتخابات البرلمانية الثانية في اقل من عام، وتشير استطلاعات الرأي ان حظوظ حزب العدالة والتنمية الحاكم للفوز فيها باغلبية مطلقة محدودة.

                        لا شيء مستبعد على الاطلاق، ومن تابع تصريحات الرئيس اردوغان في بداية الازمة السورية حول الرئيس الاسد وحكومته، لا يمكن ان يتوقع تراجعه الذي عبر عنه بعد عودته من موسكو مباشرة.

                        تعليق


                        • * بالفيديو.. مقابلة سماحة السيد حسن نصر الله مع قناة المنار



                          الجزء الاول:

                          http://www.media.alahednews.com.lb/v...11265&cid=1040

                          الجزء الثاني:
                          http://www.media.alahednews.com.lb/v...11264&cid=1040

                          الجزء الثالث:
                          http://www.media.alahednews.com.lb/v...11263&cid=1040

                          او مشاهدة الفيديو هنا:
                          http://www.almanar.com.lb/programs/p...63535&wid=4431

                          ***
                          * تفاصيل تنفيذ اتفاق الهدنة في الفوعة وكفريا والزبداني



                          عناصر من القوات السورية

                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1742883

                          دمشق ( العالم ) – 26- 9- 2015-
                          قال مراسل العالم في دمشق ان بعض المصادر المطلعة على تنفيذ اتفاق الهدنة في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي ومدينة الزبداني بريف دمشق اكدت ان تنفيذ الاتفاق اجل الى يوم غد الاحد.

                          وكان من المفترض أن تنطلق اليوم السبت عملية تنفيذ المرحلة الاولى من بنود اتفاق الهدنة بين الجيش السوري والمقاومة من جهة والجماعات المسلحة من جهة اخرى، في كل من الفوعة وكفريا في شمال سوريا والزبداني بريف دمشق.

                          وقال الزميل حسام زيدان في نشرة الاخبار قبل قليل: نقلا عن هذه المصادر ان هذا التاجيل كان بسبب بعض الاجراءات التقنية وان اهالي بلدتي الفوعة وكفريا مازالوا بانتظار اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق بالاضافة الى لجنة طبية لتدخل البلدتين مترافقة مع الحافلات التي ستخرج الجرحى .

                          واضاف ان هذه المصادر اكدت ان الحافلة المخصصة لاخراج جرحى المسلحين من بلدة الزبداني قد وصلت الى معمل بقين القريب من البلدة، كذلك وصلت سيارات الاسعاف التابعة لمنظمة الهلال الاحمر السوري الى منطقة مورك لاسعاف جرحى الفوعة وكفريا الذين تعتبر جراحهم خطيرة .

                          وصرح مراسل العالم ان الدولة السورية قد اتخذت جميع الاجراءات اللوجستية لاستقبال الجرحى واهاليهم في الفوعة وكفريا في مستشفيات اللاذقية بالاضافة الى تامين مراكز الاقامة لهؤلاء المدنيين وتامين كل مستلزمات الحياة الاولية لهم .

                          وكان مراسل العالم اكد في وقت سابق من اليوم السبت وصول الحافلات المخصصة لنقل جرحى المسلحين الى امام معمل بقين بالقرب من الزبداني في ريف دمشق، بالتزامن مع وصول سيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري الى منطقة مورك في ريف حماة لاستقبال الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا، ومن المقرر إخراج 500 جريح وعوائلهم من البلدتين لتلقي العلاج بالاضافة الى اخراج المسلحين من الزبداني الى محافظة ادلب.

                          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1314344

                          ***
                          * مصدر عسكري روسي ...


                          اتفاق روسي سوري عراقي ايراني لانشاء مركز معلوماتي ببغداد



                          أفاد مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو، السبت، بأن روسيا وسوريا والعراق وإيران قررت إنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع بحسب ماذكر موقع "روسيا اليوم".


                          وأشار المصدر بحسب "روسيا اليوم" إلى أن الوظائف الأساسية للمركز المذكور ستتلخص في جمع ومعالجة وتحليل معلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق محاربة تنظيم "داعش"، مع توزيع هذه المعلومات إلى الجهات ذات الشأن وتسليمها إلى هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز.


                          وأوضح المصدر أن "إدارة المركز ستكون بالتناوب بين ضباط من روسيا وسوريا والعراق وإيران على أن لا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى، سيقوم الجانب العراقي بهذه المهمة وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الدول الأربع".

                          وأعرب المصدر العسكري الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن إنشاء المركز المعلوماتي سيصبح خطوة هامة طريق جمع جهود دول المنطقة في مواجهة الإرهاب الدولي وتنظيم "داعش" في المقام الأول.

                          وأضاف أن نجاح عمل المركز سيخلق في الأفق القريب ظروفا مواتية لتشكيل لجنة تنسيق على أساسه لضمان التخطيط العملياتي وإدارة قوات روسية وسورية وعراقية وإيرانية في محاربتها لـ"داعش".

                          هذا ولم يفصح الموقع الروسي عن اسم المصدر أو المنصب الذي يشغله.

                          ***
                          * ماذا حملت طائرات الشحن الروسية الى سوريا خلال اسبوعين؟




                          منذ حوالى اسبوعين تقريبا وحتى اليوم السبت تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها في قاعدة حميميم العسكرية” في مطار باسل الاسد.

                          بحسب رأي اليوم، حطت 15 طائرة شحن روسية على الاقل تقل “معدات واشخاصا” خلال اسبوعين في قاعدة عسكرية في ريف محافظة اللاذقية (غرب) في اطار تعزيز موسكو لتواجدها في سوريا، على ما افاد مصدر عسكري سوري.

                          وقال المصدر العسكري طالبا عدم كشف اسمه انه “منذ حوالى اسبوعين تقريباً وحتى اليوم السبت تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها في قاعدة حميميم العسكرية” في مطار باسل الاسد موضحا انها تقل “معدات وأشخاص، وعليها العلم الروسي”.

                          وبعد تفريغ حمولتها “تأتي شاحنات خاصة متوسطة الحجم لتنقل بعض هذه المعدات إلى خارج المطار”، بحسب المصدر.

                          وقال المصدر ان 15 طائرة وصلت حتى صباح السبت الى القاعدة الواقعة 25 كلم جنوب مدينة اللاذقية مشيرا الى انها “تفرغ حمولتها وتغادر جميعها في وقت لاحق برفقة المقاتلات”.

                          وعززت روسيا منذ اسابيع وجودها العسكري في سوريا مع وصول طائرات حربية وطائرات استطلاع وانظمة دفاع جوي واسلحة حديثة، تسلم بعضها الجيش السوري الذي يخوض حربا ضد الفصائل المقاتلة منذ اكثر من اربع سنوات.

                          وكان مصدر عسكري قال لفرانس برس في وقت سابق ان الحكومة السورية بدأت تستخدم “طائرات من دون طيار روسية الصنع في عمليات ضد متشددين في شمال وشرق البلاد”.

                          وخلال مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان “دخول العامل الروسي هو عامل ايجابي (…) وسيكون مؤثراً في مسار المعركة القادمة” في سوريا، التي تشهد نزاعا داميا تسبب منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 240 الف شخص.

                          وتبدي واشنطن منذ اسابيع قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا. واكد مسؤولون اميركيون نشر موسكو طائرات مقاتلة في سوريا من طراز اس يو-24 واس يو-25.

                          ***
                          * كرة التشدد الغربي تتراجع في سوريا


                          بين الأمس واليوم مواقف أكثر مرونة تجاه الأزمة السورية


                          مواقف الغرب تراجعت تجاه الأزمة السورية من التشدّد الى مرونة واضحة ... والولايات المتحدة الأميركية تفتتح المرونة تجاه الرئيس الأسد بعد أكثر من سنة على تلك الإطلالة الجماعية للدول الإحدى عشرة حيث طالبت يومها بإحالة الرئيس السوريّ على محكمة الجنايات الدولية.

                          بين مشهد الدول التي صنّفت نفسها "صديقة لسوريا" قبل أكثر من عام وطالبت بإحالة الرئيس السوريّ على محكمة الجنايات الدولية ومشهد مواقف هذه الدول اليوم تغيّر الكثير من الولايات المتحدة الأميركية إلى اوروبا وفرنسا وغيرها.

                          زعيمة هذه الدول أي أميركا هي التي افتتحت المرونة في المواقف، فبعد أكثر من سنة على تلك الإطلالة الجماعية للدول الإحدى عشرة يطلق جون كيري تصريحه الناريّ:" صحيحٌ أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا وأنّ عليه الرحيل ولكن ليس بالضرورة على الفور وذهب كيري الى حدّ الطلب من روسيا وايران دفع الرئيس السوريّ الى المشاركة في مفاوضات التسوية السلمية معربا عن استعداد بلاده للتفاوض، ومتسائلا اذا كان الأسد مستعدا لذلك.

                          بالركب الأميركيّ التحقت بريطانيا، فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني يعرب عن قبول بلاده المبدئيّ بقاء بشار الأسد في السلطة ضمن المرحلة الانتقالية إذا كان ذلك في إطار خطة متفق عليها ويضيف هاموند إنّ من الضروريّ التحدث إلى الاسد إذا كان سيشارك في مرحلة انتقالية.

                          ألمانيا تراجعت ايضا ودعت انغيلا ميركل إلى إشراك الأسد في مفاوضات حلّ الأزمة السورية، ووزير الخارجية الفرنسيّ لوران فابيوس قال اكثر من ذلك عندما اعلن أنّ فرنسا لن تطالب برحيل الأسد كشرط مسبّق لمحادثات السلام" ليكون رجب طيب اردوغان آخر المنضمين الى نادي "المرونة" تجاه الازمة السورية.

                          الرئيس التركيّ الذي لطالما طالب برحيل الأسد قال إنّ الاخير يمكن أن يمثّل جزءا من مرحلة انتقالية في إطار حلّ للأزمة السورية.

                          وفي ما يتعلق بالمعارضة السورية فقد سرت معلوماتٌ عن انّ جون كيري عرض عليها مشاركة الرئيس السوريّ في المرحلة الانتقالية كاستراتيجية جديدة لانهاء الصراع في سوريا هذا ما جرى التداول به قبل حصول الانعطافة الغربية في المواقف، صحيحٌ أنّ البيت الابيض نفى الامر آنذاك ولكنّ المسألة تعود الى الواجهة مجددا مع التصريحات الاميركية الجديدة.

                          كلّ هذه الانعطافة في المواقف الغربية جرت على وقع تصريح الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الذي قال إنّ دعم الرئيس السوريّ في معركته ضد الإرهاب هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا.

                          تصريح القيصر يأتي عشية لقاء القمة الذي يجمعه إلى الرئيس الاميركيّ الإثنين المقبل حيث يمكن إنّ يقال تحت الطاولة اكثر بكثير ممّا يقال فوقها.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=GfIN5z_myuM

                          * قلق امريكي متزايد من حسابات روسيا في سوريا

                          الميادين
                          الخطوات الروسية في سوريا تتصدر اهتمامات معظم مراكز الفكر والأبحاث والوسائل الإعلامية الأميركية، عملاً باعتبار النخب الحاكمة "روسيا خطرا وجوديا" على الولايات المتحدة.


                          جملة عوامل تقف وراء القرار الروسي تعزيز الوجود العسكري في مناطق معينة في سوريا

                          ناشد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صنّاع القرار التحلي بالصبر واليقظة على ضوء السياسة الروسية الجديدة في سوريا "وضرورة مراجعة الولايات المتحدة لمسلماتها السابقة فيما يخص قوة كل من روسيا والصين" واللتين برهنتا على قدرتهما "القيام بحرب سياسية معقدة".

                          وحث المركز واشنطن الابقاء على "جهوزيتها للتعامل بناء على ما تقتضيه التطورات، والمبادرة للتحرك سياسيا مقرونة بابداع وتصميم على صعيدي ردع الخطوات الروسية وتقليص خطر حدوث اشتباك او تصعيد عسكري جاد (معها)."

                          واتهم المركز الادارة الاميركية "بالتقاعس عن العمل بدلاً من التزام الحذر .. اذ ليس من الضروري انخراط قوات عسكرية رسمية في أي حرب محتملة أو اطلاقها الرصاصة الأولى".

                          وفي الإطار نفسه، اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن جملة عوامل تقف وراء القرار الروسي تعزيز الوجود العسكري في مناطق معينة في سوريا "منها العوامل الديموغرافية .. لما تمثله مدينة اللاذقية ومحيطها من أهمية حيوية لإنشاء دولة مصغرة مؤيدة (للرئيس) الأسد في حال تفكك الدولة السورية .. خاصة أمام احتمالات حقيقية من وصول الحرب الأهلية" للمدينة.

                          واستمر المعهد في النفخ بالإعتبارات الطائفية والزعم بأن "جزءا كبيراً من السنة هناك يحلمون منذ زمن بعيد الانتقام من النظام (على خلفية) فرض سيطرة العلويين على المدينة".

                          واستنتج بالقول أن "تدفق القوات الروسية يأتي بدافع الحفاظ على المدينة .. ودرء تعرضها لمسار مماثل لإقليم ابخازيا".

                          وأضاف أنه لم يبق أمام الرئيس الأسد من خيارات سوى "القبول بدور روسي قوي في منطقة الساحل (السوري) نظرا لعدم قدرة جيشه الدفاع عن اللاذقية، التي تواجه احتمال هجوم من قوى المعارضة بدعم تركي قوي".بدوره، حث معهد كارنيغي الساسة الأميركيين على ضرورة التعاون مع روسيا فيما يخص سوريا "لا سيما وأن التمدد العسكري الروسي ينطوي على مخاطر حقيقية .. على الرغم من حسابات الكرملين الذي يعتقد بامكانية سيطرته عليها وضبطها".

                          وأوضح أن توريد روسيا للأسلحة المتطورة والخبراء المرافقين لها "قد يرافقه بضعة اعداد من الطيارين .. لكن موسكو ليست بوارد ارسال قوات مقاتلة".

                          وعبّر المعهد عن قلق الأوساط الأميركية من امكانية "دخول الأسلحة الروسية المعركة ضد قوى المعارضة السورية المدعومة من الغرب".

                          أما القلق الحقيقي، كما قال المعهد، فمصدره "اسرائيل التي لن تتساهل في تدفق أسلحة متطورة الى الترسانة السورية"..


                          التداعيات: لقاء نتنياهو وبوتين


                          زعم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن "اسرائيل التزمت الحياد بالمجمل في الأزمة السورية .. ولم تنضم للولايات المتحدة في مطالبتها بالإطاحة (بالرئيس) الأسد".

                          وأوضح أن "تحسّن العلاقات الروسية الإسرائيلية مؤخرا" كان وراء زيارة بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي "والإعراب عن خشيته من وصول الأسلحة الروسية لحزب الله، والتوصل لاتفاق يضمن عدم استهداف القوات الروسية عن طريق الخطأ في حال شن غارات جوية داخل سوريا ". وفي السياق، اكد معهد مارشال الألماني ان "تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا فاجأ الغرب وأخذه على حين غرة" معتبراً أنه يأتي بدافع "تحويل الأنظار عن فشل (الرئيس) بوتين في اوكرانيا .. وفرصة لإعادة روسيا إلى محور تحركات السياسات العالمية".

                          وأوضح أن الرئيس الروسي بوتين أبلغ كافة الأطراف المعنية بهذه الخطوة "التزام روسيا التام للحفاظ على الرئيس الأسد على رأس السلطة .. مقابل موقف الولايات المتحدة والحكومات الغربية المناهض لنظام (الرئيس) الأسد في السابق".

                          واضاف ان ما يرمي إليه الرئيس الروسي بوتين "اثبات دوره بجرأة كلاعب يمتلك استراتيجية وراعي يمكن الإعتماد عليه في الإقليم".بدوره، وجّه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سهام انتقاداته لصنّاع القرار في واشنطن من الحزبين "لفشلهم في التعاطي مع كافة القضايا المتعلقة بالحرب الأهلية السورية .. لأمر يتعلق للسياسة العبثية والتمحور حول الدولة الاسلامية أو اللهث وراء ايجاد حل سياسي مبسط لانهاء القتال".

                          وأوضح أن جملة عوامل تتداخل في صنع الأزمة السورية تشكل "الدولة الاسلامية أحد أركانها" الأساسية، إلى جانب اكراد سوريا و"جبهة النصرة وحلفائها التي تضم "نحو 26-30 تشكيل اسلامي يرتبط بتنظيم القاعدة".وأضاف إن أي من تلك التشكيلات المتعددة "لم تظهر اي مؤشرات على تنامي قواها الذاتية تؤهلها انجاز هدف السيطرة على كافة الأراضي السورية".


                          مصر


                          وحول الوضع في مصر، اعتبر معهد كارنيغي ان السلطات المصرية تستهدف "قمع حركة النقابات العمالية المصرية المستقلة .. منذ حزيران/ يونيو 2013 وتقويض احتجاجاتها واضراباتها".

                          ورأى المعهد تلازم الخطاب الرسمي "المطالب بوحدة شعبية ضد الإرهاب .. وتنامي موجات القمع".

                          وأوضح ان النتيجة العامة "لتغليب الشعور الوطني أدت لاعتبار المظاهرات الإجتماعية والاضرابات العمالية أعمالا خيانية .. مما سيفرز تضاؤل فعالية الحركة العمالية في المستقبل القريب".


                          * المجموعة السورية التي دربها الجيش الامريكي سلمت أسلحة الى "النصرة"

                          البيت الابيض: برنامج تدريب المعارضة السورية فشل فشلاً ذريعاً

                          الجيش الأميركي يعلن أن المجموعة السورية المسلحة التي يدربها سلّمت أسلحة وأعتدة أميركية إلى "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا، والمتحدث باسم القيادة المركزية يصف الأمر بالمقلق، مشيراً إلى أنه يمثل خرقاً لبرنامج التدريب.



                          طلقة جديدة نحو هيكل قوات المعارضة المسلحة التي دربتها الولايات المتحدة.. هيكل هشّ ومهتز ملأ أساسا ًبالثغرات والثقوب.

                          المتحدث باسم القيادة المركزية باتريك ريدر يعلن عن صفعة جديدة للبرنامج، فهذه القوات سلّمت بعضا من عتادها لـ "جبهة النصرة" المرتبطة بـ "القاعدة" في أحدث ضربة لجهود أميركية مضطربة في محاربة داعش.

                          ستّ شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات أميركية قدمت لهذه القوات والتي سلمتها في المقابل ليد جبهة النصرة يومي 21 و22 أيلول/ سبتمبر مقابل المرور الآمن.

                          جبهة النصرة مجدداً في وجه هذه القوات قضت قبل أسابيع على عدد منهم اعتقلت قسماً واختفى نصفهم الآخر قبل أن يحتكوا حتى بداعش.

                          المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمر باراك أوباما اعتبر برنامج البنتاغون لتدريب مقاتلي قد فشل فشلاً ذريعاً برنامج بدأ شهر أبار/ مايو بنيّة تدريب نحو 5000 شخص سنويا بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار وانتهى بنحو 60 مقاتلاً أنفق عليهم خلال شهرين 42 مليون دولار.

                          ورغم ضآلة الرقم إلاّ أنه يبدو ضخماً أمام العدد الذي صرح عنه مؤخراً لويد أوستن أثناء شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ إذ اعترف أن البرنامج لم يخرج سوى 4 أو 5 مقاتلين جاهزين لمواجهة داعش.. تصريح قوبل بعاصفة من الانتقادات بين أعضاء اللجنة ومجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين، حيث وصف رئيس لجنة الخدمات العسكرية الجمهوري "جون مكين" استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة داعش بالـ"فاشلة".

                          بالفشل وصم إذا البيت الأبيض البرنامح وبالمقلق، اعتبرت القيادة العسكرية الأميركية الوضع و بالمزحة وصفته السناتور الجمهورية "كيلى أيوت".. مزحة ليست بكل تأكيد مستساغة لمن يريد حقاً محاربة داعش.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=svmEdweKdoc

                          * بالفيديو.. بكاء أوزبيكي قبل رحلة الانتحار والقتل الى الفوعة وكفريا




                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1742721

                          أظهر شريط فيديو اللحظات الأخيرة لفتى من أوزبيكستان، أعد له رفاقه، وداعا حافلا أمام عربة الموت التي أقنعوه بأن يقودها ويفجرها في أحد المواقع بقرية فوعة الواقعة شمال شرقي إدلب بسوريا، ليعكس أساليب تجنيد الفتيان اليافعين واستخدامهم من قبل الإرهابيين قنابل حية تنشر الموت والخراب.


                          وبحسب روسيا اليوم، بدا الشاب حائرا مترددا كما لو أنه وقع فجأة في مصيدة لا مخرج منها، وتتابع الرجال الملتحون على احتضان الفتى اليافع والاحتفاء به عريسا يزف إلى الموت في عربة مدرعة ملغومة بالمتفجرات في أرض غريبة باتجاه هدف لا أحد يدري ما هو.


                          توالت هذه المشاهد المفزعة والمأساوية للعناصر الأوزبيكية من كتيبة "الإمام البخاري" التي تقاتل في صفوف جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بـ"القاعدة" في سوريا، لتعكس في طياتها أساليب تجنيد الفتيان اليافعين واستخدامهم من قبل الإرهابيين قنابل حية تنشر الموت والخراب في كل مكان يصلون إليه.

                          بكى الفتى اليافع قبل انطلاق عربته المدرعة التي جعل منها رفاقه قبرا حديديا له ووسيلة لانتزاع أرواح من سيتصادف وجودهم في طريقها. إلا أن عربة الموت تحركت وتوقفت الأحاسيس الإنسانية النبيلة لدى هؤلاء عن العمل منذ أن احترفوا القتل، وتلا ذلك انفجار كبير، رصده تجار الموت وسدنته ليرفعوا من شأنهم لدى أسيادهم.

                          تعليق


                          • * ’تشرين’: أزمة اللاجئين نتيجة الحروب الإمبريالية في إفريقيا وآسيا

                            ترجمة: إيمان الذنون

                            في الوقت الذي تهيمن فيه أزمة اللاجئين على معظم عناوين ووسائل الإعلام الغربية، «من المتوقع ظهور شبكة معقدة من النظريات والتحليلات حولها»، والأهم من ذلك أن الدعاية الإعلامية قدمت أزمة اللاجئين من وجهة نظر إنسانية وربما ثقافية أيضاً من دون التطرق إلى الجانب السياسي الأهم والذي يتمثل في أن تدفق اللاجئين ما هو إلا نتيجة الحروب الإمبريالية في إفريقيا وآسيا.


                            جاء ذلك في عرض للكاتب إيرك دريستر في تحليل نشره موقع «كاونتر بانش» أشار فيه إلى أن الصحافة الحقيقية والنزيهة تمكنت من الغوص في أعماق الذاكرة واستحضار كل الأدلة ونشرها في صفحاتها الخاصة بعد أن خلصت إلى نتيجة مهمة وهي أن القوى الإقليمية والدولية تتعاون فيما بينها لتحقيق مصالحها وأهدافها، وقد جسدت هذا التداخل في استراتيجيتها من خلال تآمرها على شن حرب في سورية بعد أن تواطأت قبلاً في حروب عدوانية وعلنية ضد كل من ليبيا والعراق وأفغانستان، واليمن حالياً، كما رسمت ولفترات طويلة نزاعات لا نهاية لها في الصومال وأماكن أخرى من خلال قرارات لم تكن عبثية أو بمحض الصدفة، بل بوعي كامل ومدروس من الطبقة السياسية الحاكمة وذلك أثناء تأسيس «تحالف» الولايات المتحدة و«ناتو» بالتعاون مع «إسرائيل» ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد ساهم كل هؤلاء مجتمعين في أزمة اللاجئين القائمة حالياً.

                            ووفقاً للكاتب تعد مشكلة اللاجئين في مفهوم الغرب «معركة البقاء التي لا تكتمل إلا بالحفاظ على الحضارة الأوروبية ضد محافل الهمجية من جحافل البشر الجدد من ذوي البشرة السمراء البعيدين كل البعد -حسب اعتقاد الغرب- عن المدنية والحضارة».

                            ولعل كلمة «سرب اللاجئين» التي استخدمها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هي تعبير صادق عما يعتمل في نفوسهم تجاه اللاجئين، وهذا بالطبع موقف استعماري عنصري واضح يتبناه جهاراً اليمين المتطرف في أوروبا من ماريان لوبان والجبهة الوطنية في فرنسا إلى فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر الذي طالما كرر دعوته للاجئين بعدم القدوم إلى بلاده ومشدداً في كل مقابلة له رفضه استقبالهم إذا ما قام الاتحاد الأوروبي بتوزيعهم كحصص على الدول الأعضاء.

                            وذكر الكاتب أنه من الواضح أن هناك محاولة لإعادة كتابة التاريخ الحديث بشكل عام لإزالة الدور الذي لعبته الإمبريالية في تعزيز هذه الأزمة، وهناك أيضاً صمت مخجل حول دور بعض الأطراف الإقليمية والدولية في التلاعب بذلك من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وعلى سبيل المثال أغفلت وسائل الإعلام الدور التركي في إعادة توجيه اللاجئين من بلادها إلى اليونان ومن ثم إلى أوروبا، فضلاً عن تجنبها تغطية التواطؤ بين المتاجرين بالبشر في تنظيم «داعش» الإرهابي وبين الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية الأخرى، بالتعاون مع من يساندهم في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.

                            واختتم الكاتب تحليله بالقول: ما لاشك فيه أن استراتيجية الهجرة التي تتبعها الدول الغربية هي جزء من مخطط أوسع لتعزيز أهداف الإمبراطورية الأمريكية في جنوب الكرة الأرضية.

                            ***
                            * و الآن ستصدر الأوامر الأمريكيّة لإعادة فتح السّفارات السّورية




                            توفيق بن رمضان
                            نائب سابق و كاتب و ناشط سياسي تونسي

                            بعد أن اتّخذ السّيد الأمريكي قراره بالقبول بتشريك الرّئيس السّوري و تراجعه عن الرّغبة في إزاحته و رحيله، تسارعت قرارات القادة من عاصمة إلى أخرى بالتّعبير عن قبولهم بتشريك بشّار في المرحلة الانتقالية، و آخر من صرّح بهذا “الشّيخ” راشد الغنّوشي، و أقول له المقولة التّونسية:”يا شيخ شكون سمعك و شكون سألك عن رأيك…” فهذه لعبة كبار…

                            فبعد أن صرّح وزير الخارجية الإسباني و مهّد الطّريق أمام الجميع، “و أغلب الضّن أنّ الحكاية منسّقة و محبوكة بينهم”، خاصة بعد اقتناعهم باستحالة إسقاط النّظام السّوري، مع اشتداد ضغط موجة النّازحين السّوريين على أوروبا، فقد تتالت التّصريحات و نطق رئيس الوزراء البريطاني و غيره من قادة الغرب و لحقهم الرّئيس الفرنسي و وزير خارجيته فابوس صاحب قضيّة الدّماء الملوّثة بفيروس السيدا في ثمانينات القرن الماضي، و الذّي كان بالأمس القريب مع رئيسه هولوند من أكبر المحرّضين على النّظام و الرّئيس السّوري، و آخر الملتحقين بهم الرّئيس التّركي أردغان و من قلب العاصمة الرّوسية و بحضور الرّئيس بوتين زعيم الدّاعمين لسوريا و نظامها، و هذا فيه رمزيّة كبيرة لمن يفقه.

                            و كما سارعوا سابقا في تطبيق الأوامر الصّهيو-أمريكية بغلق السّفارات السّورية في بعض العواصم الغربيّة، و قد نفّذ هذا الأمر بسرعة البرق في أغلب العواصم العربيّة، و قد تزعّمت تونس “الثّويرة” كلّ الدّول و قد كانت السبّاقة في دعم هذا القرار بتنظيم مؤتمر من أجل التّحشيد ضدّ النّظام السّوري، و قد اتّخذت قرارات غلق السّفارات، و قطعت العلاقات بين تونس و سورية دون اعتبار للمصالح الوطنيّة أو مراعاة لظروف المغتربين في الدّولتين الشّقيقتين.

                            و في الحقيقة هي أوامر صهيونية قبل أن تكون أوامر و قرارات أمريكيّة، لأنّ الفوضى إذا عمّت في سوريا ستكون إسرائيل أكبر المتضرّرين منها، و منذ عقود أي مراقب بسيط يعرف جيّدا أنّ الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة لا تقرّر شيئا، بل هي تتماها و تأتمر بأوامر الدّوائر الصهيونية، و هي منذ مدّة ترزح تحت التّأثير و الهيمنة الإسرائيلية، كما أنّ الكثير من القادة و السّاسة في أمريكا و الدّول الغربيّة تجدهم يجتهدون في إرضاء الصّهاينة حتّى و إن كان على حساب مصالح دولهم و شعوبهم، خدمة للصّهيونيّة العالميّة في دول الغرب و إسرائيل.

                            و لكن و لله الحمد هذا الأمر لن يدوم كثيرا فشعوب الغرب بدؤوا يضيقون ذرعا من نفوذ الصّهاينة الذي أصبح مكشوفا و مزعجا، و قد بدأ التّململ، كما أنّ نفوذ اليهود بدأ يضعف بحكم الانفتاح الإعلامي و استحالة تمكّنهم من السّيطرة على منظومات التّواصل و الاتصال العالمية بعد انتشار منظومات التواصل الاجتماعي التّي سهّلت انتشار المعلومة، فلن يتمكّنوا مستقبلا من السّيطرة و الكذب و التّلاعب بالرأي العام العالمي و الغربي على وجه الخصوص، لأن مصادر المعلومة أصبحت متاحة و منتشرة و في متناول جميع الشّعوب و الشّرائح في جميع أنحاء العالم، كما أنّ النّفوذ العربي و الإسلامي بدأ يكبر بشكل تصاعدي في دول الغرب، مع أنّ العرب و المسلمين اليوم ليسوا كعرب و مسلمي القرن الماضي.

                            و بعد الاستجابة البرقيّة في غلق السّفارات السّوريّة في أغلب الدّول العربيّة، هاهم يستجيبون للأوامر الأمريكيّة في القبول بتشريك بشّار في المرحلة الانتقالية، و لا شكّ أنّ الأوامر ستصدر قريبا من السيّد الأمريكي بإعادة فتح السّفارات السّوريّة و لا شكّ أنّ “غلمان” العم سام المنبطحين في دول الغرب و العرب سيذعنون و سيستجيبون بسرعة للأوامر العليّة الصّادرة من ساكن البيت الأبيض رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة المذعن بدوره و المطيع لأوامر سادته من زعماء الصّهيونية العالميّة.

                            ***
                            * كوباني بعد عام من المقاومة..




                            الوقت
                            يمر عام على بدء هجوم تنظيم داعش الارهابي على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الكردية وحصار هذه المدينة التي اشتهرت في وسائل الاعلام بسبب مقاومة الاكراد فهي مدينة كانت محاصرة من ثلاثة جوانب بالاضافة الى الجانب الرابع وهو الحدود مع تركيا التي اغلقت الابواب امام ايصال اية مساعدات الى اهالي هذه المدينة لكن المقاومة استمرت وكسرت الطوق وسجلت انجازا رائعا.

                            ان حصار كوباني من أربع جهات استمر في البداية لأربعة أشهر وان عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين كانوا قد استولوا على اسلحة ثقيلة وحديثة من معسكرات الجيش العراقي في شمال العراق قد دكوا كوباني بهذه الاسلحة حيث ترددت انباء حتى عن استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل عناصر داعش وذلك مقابل المدافعين الاكراد الذين لم تكن بحوزتهم الا الاسلحة الخفيفة لكن المقاومة كانت ملحمية.

                            وحضرت النساء الکرديات هذه المعركة ايضا واستطاعت هؤلاء النسوة الدفاع عن المدينة امام داعش وتسجيل انتصارات باهرة وتم تسجيل اسم نساء مثل آسية ونسرين عبدالله في مقدمة القادة المدافعين عن كوباني التي دافع عنها ايضا اكراد سوريا الذين كانوا في البداية يقولون بأنهم ليسوا في حرب مع الحكومة المركزية وليسوا ايضا في حرب مع المعارضة وهكذا اصبحت كوباني رمزا لمقاومة الاكراد.

                            هزيمة تنظيم داعش الإرهابي


                            ان هزيمة داعش تعتبر اهم نتيجة لمقاومة الاكراد في كوباني فهذا التنظيم الارهابي الذي كان يفتخر بتسجيل الانتصارات في العراق وسوريا على مدى عام كامل قد مني بهزيمة مدوية على يد الاكراد وقد اعتبر الخبراء العسكريون هزيمة داعش في كوباني اكبر هزيمة لهذا التنظيم منذ نشأته وقد عزز هذا الانتصار الروح القتالية لدى الاكراد وزاد من خيبة داعش وافقده ممره الرئيسي مع الاراضي التركية.


                            تحويل كوباني الى متحف


                            بعد هزيمة داعش وانتهاء عمليات المقاومة تبين ان معظم احياء المدينة قد هدم وان باقي الاحياء قد تضررت بشكل كبير ولذلك اقترحت شخصيات كردية وشخصيات دولية اخرى تحويل أمكنة المقاومة في كوباني الى متحف للحرب.


                            معركة كوباني ودعم الوحدة بين الاكراد


                            ان مقاومة كوباني ومن ثم تقدم الوحدات الكردية تسببت بوجود انسجام ووئام اكبر بين اكراد سوريا بالاضافة الى ايجاد حالة الوحدة بين الاكراد وباقي القوميات الموجودة في مناطق هؤلاء الاكراد، وقد تولد شعور بالأمان لدى هذه القوميات بسبب وجود الوحدات الكردية التي تنتمي معظمها الى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقد ابدت هذه القوميات والطوائف رغبة اكبر في التوحد مع الاكراد بعد تقدم القوات الكردية بشكل اكبر في معاقل تنظيم داعش الإرهابي داخل الاراضي السورية.


                            لقد فتحت معركة كوباني الطريق امام توحد 3 كانتونات كردية مستقلة كانت موجودة داخل الاراضي السورية حيث شن الاكراد بعد معركة كوباني العديد من الهجمات ونفذوا الكثير من العمليات التي مكنتهم اخيرا من توحيد هذه المناطق الكردية الثلاث واستطاع الاكراد عندئذ تطهير 3 مدن ومئات القرى من وجود داعش وذلك على الرغم من امتعاض تركيا.

                            ان تحرير كوباني بسواعد الاكراد قد زاد اهتمام الحكومة المركزية في سوريا بالاكراد واصبحت دمشق تميل نحو الاكراد بشكل اكبر من السابق، ومن جهة اخرى تسببت هجمات داعش وخطر انتشار هذا التنظيم بشكل اكبر في ابتعاد الدول الغربية بشكل اكبر عن الاصرار على إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

                            وبغض النظر عن مستقبل الاسد وحكومته فقد قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق ستوافق على اي مطلب للأكراد بعد هزيمة داعش والجماعات الارهابية الاخرى غير تجزئة البلاد.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري يدمّر دباية للمسلحين بريف القنيطرة ويستهدف قاطرة لهم بصاروخ موجه في ريف درعا

                              وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر بالكامل على حي الشيخ مقصود في حلب

                              قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال تجدد الاشتباكات مع الجيش السوري في ضاحية الأسد بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الغربية بريف دمشق.

                              واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة ‫‏دوما‬ في ريف دمشق، كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي جوبر شرق العاصمة السورية.

                              وسقطت أربع قذائف هاون في المنطقة الواقعة بين مساكن برزة وأتوستراد العدوي في مدينة دمشق مصدرها المجموعات المسلحة.


                              وفي ريف القنيطرة، دمّر الجيش السوري دبابة للمجموعات المسلحة وقتل وجرح أفراد طاقمها إثر استهدافها بصاروخ موجه خلال مشاركتها في الهجوم على أحدى نقاط الجيش من جهة بلدة طرنجة، اضافة لقصف مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدات جباتا الخشب، طرنجة وأوفانيا.


                              الجيش السوري


                              أما في درعا وريفها، فقد استهدف الجيش السوري بقذائف المدفعية مجموعة مسلحة في بلدة عتمان ومجموعة أخرى في منطقة حميدة الطاهر قرب مخيم النازحيين في ريف درعا وأوقع قتلى وجرحى بين عناصر المجموعتين.


                              واستهدف الجيش السوري شاحنة كبيرة (قاطرة) بصاروخ موجه على الطريق الواصل بين بلدتي النعيمة - أم المياذن في ريف درعا ما أدى لاحتراقها، كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.

                              ودارت اشتباكات متقطعة بين جبهة النصرة و"لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش في منطقة عين ذكر في ريف درعا الغربي بالتزامن مع قيام عناصر اللواء بقطع الطريق الواصل بين منطقة عين ذكر وبلدة تسيل بالسواتر الترابية، كما استهدفت "النصرة" بصاروخ موجه سيارة أحد مسؤولي "لواء شهداء اليرموك" المدعو "أبو حسن" في منطقة وادي اليرموك في ريف درعا الغربي.

                              انتقالًا إلى الحسكة، حيث قُتل عدد من مسلحي "داعش" وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع وحدات الحماية الكردية بالقرب من دوار البانوراما جنـوب المدينة، كما دارت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي التنظيم في محيط قرية غزيلة جنوب بلدة تل حميس في ريف الحسكة.

                              ووقعت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي داعش في محيط قرية "صهيريجة النايف " جنوب غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي داعش في حي الرصافة في مدينة دير الزور، واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في قرية عياش في ريف المدينة.


                              الجيش السوري


                              وانسحبت المجموعات المسلحة من كافة نقاطها في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب حيث بات الحي تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية بشكل كامل.


                              كذلك انفجرت سيارة مفخخة قرب إحدى مقرات "أجناد الشام" بين قريتي تل حديا والكسيبيه في ريف حلب الجنوبي، كما قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي الراشدين غرب مدينة حلب.

                              وجرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة كرم الطراب في مدينة حلب، واضافة لاشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي داعش في منطقة المجبلة جنوب مدينة عين العرب (كوباني).

                              إلى ذلك استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في أحياء الميسر، الأنصاري والشيخ سعيد في مدينة حلب، وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي القطانة في مدينة حلب.

                              وفي إدلب وريفها، سقطت 14 قذيفة صاروخية على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب مصدرها المجموعات المسلحة في محيط البلدتين دون وقوع إصابات.

                              وأكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمّر آليات لمسلحي ما يسمى "جيش الفتح"

                              وقضى على عدد منهم في فريكة ومحمبل بريف إدلب، كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة خان شيخون في ريف إدلب.

                              و في ريف حماه، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة اللطامنة وجبل شحشبو، في وقت قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في قرية التلول الحمر.

                              وختامًا في حمص، حيث أُصيب عدد من المدنيين بجروح جـراء سـقوط قذيفتين صاروخيتين على حي الزهراء في مدينة حمص مصدرها المجموعات المسلحة، كما أُصيب شخصان بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية على قرية المزرعة بقذائف المجموعات المسلحة.

                              ووقعت اشتباكات بين الجيش السـوري والمجموعات المسلحة في محيـط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في قرية ‫‏ديرفول‬ في ريف حمص، اضافة لقصف مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي ‫‏الوعر‬ في مدينة حمص.

                              * عودة الهدوء الى كفريا والفوعة بشمال سوريا بعد خرق للهدنة



                              عاد الهدوء إلى بلدتي كفريا والفوعة شمال غرب سوريا وذلك بعد خرق للهدنة المعلنة جرى السبت أطلقت خلاله المعارضة المسلحة قذائف قالت انه رد على ما نسبته من خرق للقوات السورية النظامية.

                              ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض والذي يتخذ من لندن مقرا له، الأحد 27 سبتمبر/ أيلول، على موقعه أن فصائل معارضة ومعها "جبهة النصرة" الارهابية قصفت مناطق في البلدتين قالوا إن ذلك ردا على خرق القوات السورية لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لاستهدافها مناطق في بلدة تفتناز اسفر عن مقتل 5 مواطنين.

                              وكانت الوكالة السورية للأنباء "سانا" قالت السبت إن مسلحي "جيش الفتح" استهدفوا بالقذائف الصاروخية بلدتي كفريا والفوعة من بلدة طعوم المجاورة وإن عددا منها سقطت على منازل المواطنين.

                              وأضافت "سانا" نقلا عن مصادر أن الاعتداءات تسببت بإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.

                              ويأتي هذا القصف بعد نشر بيان على الإنترنت نسب إلى المعارضة حمّل القوات السورية مسؤولية خرق وقف إطلاق النار ما استدعى الرد بإطلاق النار على الفوعة وكفريا.

                              وقالت ذات المصادر إنه سمع دوي انفجارات في تفتناز ولم يعرف ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار شمل تفتناز.

                              وكان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي تشارك قواته في عمليات عسكرية إلى جانب الجيش السوري في مدينة الزبداني، أكد الجمعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لفترة طويلة يتضمن انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.

                              يذكر أن احتجاج عشرات الأشخاص السبت 26 سبتمبر/ أيلول تسبب في تأخير عمليات إخراج المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب اللتين شملتهما هدنة مدتها ستة أشهر في سوريا.

                              وقطع عشرات الشبان من بلدة سراقب الطريق التي كانت ستستخدم لإخراج المدنيين من الفوعة وكفريا، اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية، احتجاجا على الاتفاق الذي شمل كفريا والفوعة والزبداني، ولم يشمل سراقب، فيما احتج بعضهم على الهدنة كاملة.

                              وكان أعلن عن اتفاق هدنة في ثلاث بلدات سورية يشمل وقفا لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمسلحين، بإشراف الأمم المتحدة ووساطة إيرانية.

                              ***
                              * تأكيد على تعاون عراقي روسي ايراني سوري لمحاربة "داعش"


                              أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن وجود تعاون امني وعسكري مع روسيا وايران وسوريا ببغداد للقضاء على "داعش"، مبينة ان ذلك جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الارهابيين الروس مع "داعش".

                              وقالت القيادة في بيان، بحسب السومرية نيوز، إن "العراق شكل خلال الاشهر الماضية عدة لجان للتعاون في المجالين الامني والاستخباري مع دول اعربت عن استعدادها للتعاون مع العراق في محاربة الارهاب وتخشى من تمدد عصابات داعش الارهابية".


                              قوات عراقية لمكافحة الارهاب

                              واضافت أن "هذا التعاون يكون احيانا مع دول منفردة ومع دول مجتمعة احيانا اخرى، فهناك تعاون امني استخباري عسكري مع التحالف الدولي والذي يضم 60 دولة تقف مع العراق في محاربة داعش، الى جانب تعاون امني واستخباري مع دول منفردة منها الاردن وتركيا ومصر والمانيا وفرنسا مهتمة بالتعاون مع العراق استخباريا وامنيا في مواجهة داعش وتهديده لهذه الدول ولكل المنطقة".

                              وتابعت القيادة المشتركة، "كما تم الاتفاق على تعاون استخباري وامني في بغداد مع كل من روسيا وايران وسوريا للمساعدة والمشاركة في جمع المعلومات عن تنظيم داعش الارهابي وامتداداته"، مشيرة الى ان "ذلك جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الارهابيين من روسيا الذين يقومون باعمال اجرامية مع داعش".

                              واكدت القيادة ان "العراق يشارك في هذا المجال بممثلين من الاستخبارات العسكرية".

                              وكشف مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو، امس السبت، عن اتفاق بين روسيا وسوريا والعراق وإيران لإنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع.

                              من جانبه، أعلن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سعد الحديثي الأحد عن اتفاق بين العراق وروسيا وايران وسوريا على تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف ملاحقة تنظيم داعش، للحد من نشاطاتها الارهابية.

                              ***
                              * الجعفري: سوريا تعاني من ارهاب يحرق كل ما حوله


                              مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يؤكد في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "ما تشهده سوريا هو موجة تطرف وإرهاب يقودها إرهابيون ومتطرفون وسماسرة ودوائر استخبارات إقليمية ودولية معروفة".


                              الجعفري: موجة الإرهاب لم تكن لتحدث وتستمر في سوريا لولا السياسات الخاطئة للبعض

                              قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "موجة الإرهاب تلكْ لم تكنْ لتحدث وتستمر لولا السياسات الخاطئة للبعض"

                              الجعفري اشار الى ان "ما تشهده سوريا هو موجة تطرف وإرهاب يقودها إرهابيون ومتطرفون وسماسرة ودوائر استخبارات إقليمية ودولية معروفة".

                              وأوضح الجعفري أن "الهدف النهائي لهؤلاء الإرهابيين ومشغليهم هو تدمير سوريا وما تمثله كأهم قلاع الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي في المنطقة".. مشيرا إلى "أن الصراع الذي تخوضه سوريا حالياً حكومة وشعباً هو صراع الاعتدال مع التطرف صراع الحضارة والتنمية مع التخلف وصراع الاستقرار مع الفوضى".

                              وتابع "تشاهدون جميعاً وبشكل يومي مشاهد القتل والتدمير التي يقودها إرهابيو داعش وجبهة النصرة وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا والتي يسميها البعض بشكل مستهجن “المعارضة المسلحة المعتدلة” التي تسلم سلاحها الأمريكي إلى جبهة النصرة الإرهابية بحسب بيان صدر أمس عن البنتاغون الأميركي، وتنشر هذه “المعارضة المسلحة المعتدلة” إرهابها المعتدل بقصف المدنيين في القرى والبلدات السورية بآلاف الصواريخ وقذائف الهاون حاصدةً حياة آلاف المدنيين والجرحى يومياً وملحقةً الدمار في الممتلكات العامة والخاصة".

                              وأكد الجعفري أن سوريا "تعاني من موجة تطرف وإرهاب موجهين عن بعد وغير مسبوقين منذ أكثر من أربعة أعوام"، مشيرا إلى "أن هذا الإرهاب يحرق كل ما حوله ويبدد منجزات ومسيرة السوريين نحو التنمية ويحاول تدمير اقتصاد سوريا وبنيتها التحتية وسرقة مواردها بشكل ممنهج ويهدد أمنها وسلامة مواطنيها ويعمل لإلغاء دور وطاقات الشباب والنساء ويبدد حضارتها ".

                              ***
                              * بوتين: نسعى الى التنسيق لمحاربة ’داعش’ وتوفير الدعم لسوريا بموجب عقود شرعية

                              بوتين يقترح تحالفا جديدا ضد الجماعات المسلحة في سوريا

                              أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت الاحد انه يسعى الى "التنسيق" مع دول المنطقة لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وقال في المقابلة مع شبكة سي بي اس "اقترحنا التعاون مع دول المنطقة، ونحاول التوصل الى نوع من التنسيق".

                              واضاف بوتين إننا "نرغب في ارضية مشتركة لعمل جماعي ضد الارهابيين"، مشيراً إلى انه "اطلع شخصيا" العاهلين السعودي والاردني على اقتراحه وايضا الولايات المتحدة.


                              بوتين


                              وفي حديثه اشار بوتين الى فشل الجهود الاميركية لتدريب وتجهيز ما يسمى "مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة". وقال "تلقى ستون فقط من هؤلاء المقاتلين تدريبا صحيحا وتم تسليح اربعة او خمسة منهم وفر الاخرون مع الاسلحة الاميركية للانضمام الى تنظيم داعش".


                              واكد بوتين ايضا ان "هناك جيشا واحدا شرعيا" في سوريا هو الجيش النظامي الذي يحارب "داعش".

                              وقال الرئيس الروسي بأن الكلمة التي سيلقيها من منصة الأمم المتحدة تتضمن الرؤية الروسية للعلاقات الدولية ومكافحة الإرهاب.

                              وكشف الرئيس بوتين في تصريح خاص للصحفي الأمريكي تشارلي روز أنه سينتهز فرصة التحدث من على منصة الأمم المتحدة بمناسبة افتتاح الدورة الـ70 للجمعية العامة ليقدم الرؤية الروسية للمجتمع الدولي حول العلاقات الدولية ومستقبل المنظمة الدولية والمجتمع الدولي، ويتطرق أيضا إلى موضوع مكافحة الإرهاب، وعلى الأخص محاربة تنظيم داعش.

                              وعن مكافحة الإرهاب في سوريا وما سماه الصحفي الأمريكي بالوجود الروسي في هذا البلد قال بوتين إن ما يسمى بالوجود الروسي في سوريا "يتمثل اليوم في توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الكوادر وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري".

                              ونوه بوتين إلى أن روسيا تقدم المساعدة العسكرية التقنية لسوريا من أجل محاربة الإرهاب "تلبية لطلب الحكومة السورية بموجب العقود الدولية الشرعية ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، أي طبقا للقانون الدولي الذي يسمح بل يستوجب تقديم شتى المساعدات، وبالأخص المساعدة العسكرية، إلى الحكومات الشرعية بموافقتها أو بطلبها أو وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".


                              لافروف: المواقف الروسية والأمريكية من الحرب ضد داعش متقاربة



                              من ناحية اخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المواقف الروسية والأمريكية من الحرب ضد تنظيم "داعش" متقاربة لدرجة كافية.

                              وقال لافروف إن نظيره الأمريكي جون كيري أكد الأحد إن هدف الولايات المتحدة الوحيد من تشكيل التحالف هو محاربة "داعش" والإرهابيين، وإن هذا هدف روسيا أيضا، والشيء الوحيد الذي لم يحصل من حيث تقارب المواقف هو النتائج العملية من هذا الهدف العام.

                              وأضاف لافروف أن الرؤية الروسية تتمثل في أنه يجب أن تنبني الإجراءات على قاعدة متينة من ميثاق الأمم المتحدة وبموافقة الدول المعنية وبدعم من مجلس الأمن الدولي.

                              وأشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر أن تحالفها يحتاج مثل هذا النوع من الموافقة من قبل مجلس الأمن، في حين أن روسيا ترى أن هذا مخالفة مؤكدة للقانون الدولي.

                              وقال لافروف إن لدى روسيا والولايات المتحدة رغبة في العمل جنبا إلى جنب دبلوماسيا وعسكريا، بما في ذلك بشأن مواجهة "داعش".

                              وفي ختام لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك، أعرب لافروف عن اعتقاده بأن مناقشة هذه المسائل بشكل مكثف ومنتظم من قبل مختصين من كلا البلدين ستسهل "حل المشكلة البالغة التعقيد التي نواجهها".

                              وبخصوص اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما والأمريكي، قال لافروف إنه ونظيره كيري يعلقان آمالا كبيرة على هذا اللقاء، وقال "أنا آمل أن يستطيع الرئيسان إجراء حديث صريح وإيجاد سبيل للتقدم".

                              *
                              روحاني: للشعب السوري الكلمة الأخيرة والأهم بشأن مستقبل سورية



                              جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على أن الشعب السوري هو المخول بتقرير مستقبل بلاده داعيا الى التصرف بشكل موحد في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة.

                              وقال روحاني في مقابلة مع إذاعة ان بي ار الأمريكية “يجب أن تكون للشعب السوري الكلمة الأخيرة والأهم بشأن مستقبل البلاد” مضيفا “علينا جميعا أن نتصرف بشكل موحد وأن تكون لدينا الصيغة المطلوبة لإخراج الإرهابيين فورا”.

                              وتابع روحاني “إن البدء في إجراء مناقشات وفتح حوارات للتوصل إلى خطة العمل التالية بعد إخراج الإرهابيين من تلك المنطقة لا يمثل مشكلة لنا في الوقت الحالي” مشددا على وجوب إشراك الحكومة السورية في “التوصل إلى خطة عمل”.

                              إلى ذلك قال الرئيس الإيراني في حوار مع محطة سي ان ان الأمريكية إن “الأولوية في سورية هي لتعزيز الحكومة المركزية لإنهاء الإرهاب وإراقة الدماء وإعادة المشردين وإطلاق الإصلاحات السياسية”.

                              ***
                              * بريطانيا مستعدة لقبول بقاء الاسد في السلطة لكن...!



                              قالت صحيفة "صنداي تلغراف" إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لكن بشكل مؤقت ولأجل قصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.

                              وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي، لم تنشر اسمه، إن وجهة نظر كاميرون، هي: "لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد زعيمه".

                              وقال المصدر عندما سئل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية: إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور.

                              ونسب إليه القول: "كانت هناك دوما فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي".

                              * ضربات جوية فرنسية في سوريا وفابيوس يدعو لمحادثات بدون أي شرط مسبق حول الأزمة السورية

                              أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا "ضربت في سوريا" استنادا الى معلومات جمعت خلال الطلعات الاستطلاعية الجوية منذ اكثر من اسبوعين.

                              وقالت الرئاسة ان هذه العملية "جرت في اطار احترام استقلالنا في تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة" وتؤكد التصميم على "مكافحة التهديد الارهابي الذي تمثله داعش" او تنظيم الدولة الاسلامية بدون اضافة اي تفاصيل عن العملية.


                              واضاف البيان "سنضرب في كل مرة يمس فيها الامر امننا القومي"، وذلك بعدما تحدثت السلطة التنفيذية عن الدفاع المشروع عن النفس لتبرير عزمها على شن ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، مع استبعادها في الوقت نفسه اي تدخل بري.

                              واكدت ان "انتقالا سياسية يبدو ملحا اليوم اكثر من اي وقت مضى"، مشيرة الى ان تنفيذ هذا الانتقال سيشرك "عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة" وفرنسا "ملتزمة به" مع لك الاطراف المشاركة دعما للموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا.


                              الطائرات الفرنسية تضرب لأول مرة أهدافًا في سوريا


                              على الصعيد السياسي، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي السبت في نيويورك ان الرئيس بشار الاسد لا يمكنه ان يحكم سوريا الى الابد لكن المهم حاليا هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية.


                              وقال فابيوس الذي يشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان موقفه هذا يعكس "وحدة رأي" مع نظرائه الاوروبيين لكن "مع تمايز في التعبير".

                              ومن دون ان يذهب الى حد قول ذلك صراحة كما فعلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي اكدت انه يجب التحاور مع الاسد، لم يطرح فابيوس مسألة رحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لمفاوضات.

                              ودعا الوزير الفرنسي الى "تشكيل حكومة تضم عناصر من النظام واعضاء من المعارضة التي ترفض الارهاب"، مضيفًا إنّ "هذه المحادثات في سوريا لا يمكن ان تكون مشروطة مسبقا".


                              وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس


                              وسيشكل اطلاق حل سياسي في سوريا محور سلسلة من الاتصالات التي سيجريها فابيوس في نيويورك مع نظرائه الاميركي والروسي والايراني والاماراتي والسعودي والتركي والعراقي.


                              وسيبحث الوزير الفرنسي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف متابعة تطبيق اتفاق تموز/يوليو حول الملف النووي الايراني و"الوضع الاقليمي"، وقال فابيوس ان "ايران قالت مرات عدة انها تقف الى جانب بشار الاسد ولكن يجب التقدم".

                              تعليق


                              • * خمسة اهداف روسية في سوريا..



                                نضال حمادة


                                في زيارته الاخيرة لموسكو، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنّ تركيا يمكنها مساعدة روسيا في ضبط الجماعات المسلحة في الشيشان وتركستان وباقي دول القوقاز، ومنعهم من العودة إلى روسيا، مقابل أن تقنع موسكو في سوريا الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة.

                                الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استمع إلى أردوغان لمدة ربع ساعة، أجاب أنه سمع هذا الكلام من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال زيارته الأخيرة لموسكو. وقال إن الوجود الروسي في سوريا على مقربة من الحدود التركية يحتم على الطرفين التعاون في الحرب ضد الإرهاب، مضيفاً أن عمل الطائرات الروسية سوف يطال كل الأراضي السورية، وان روسيا عازمة على ابلاغ "التحالف" بالغارات التي ستشنها طائراتها على المناطق الحدودية التركية-السورية، هذا الكلام نقلته لنا مصادر برلمانية غربية.

                                وأضافت المصادر أن روسيا أبلغت حلف شمال الأطلسي أنها سوف تنتظر أسبوعاً بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يلقيه اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى يتبين لها أفق التعاون مع دول التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وإلا فإن موسكو قررت الذهاب لوحدها لإنجاز العمل.

                                في هذه الاثناء، ينتظر الجميع اللقاء المرتقب بين الرئيسين الامريكي والروسي على هامش الجميع العامة للأمم المتحدة، كما ينتظرون خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلقيه من على منصة الامم المتحدة ، وهذا حدث مهم بذاته لان بوتين لم يخطب على هذا المنبر منذ عشر سنوات. لقد حان وقت التفاهم الروسي الامريكي حول سوريا، والرئيس الامريكي باراك اوباما لا يريد تفويت هذه الفرصة، بعد نجاحاته الدبلوماسية في كوبا وفي الملف النووي الايراني، ولا شك ان أي توافق مع روسيا خلال الاشهر الخمسة عشر المتبقية من ولايته ، إن حصل في سوريا سوف يجعل من اوباما رئيساً أمريكياً مميزاً أمام الراي العام العالمي، بعد سنوات حكم جورج بوش التي شنت الحروب في الزوايا الاربع من الكرة الأرضية.

                                تتحدث المعلومات عن خمسة أهداف تشكل الخطوط العريضة التي ترسم معالم استراتيجية التدخل العسكري الروسي في سوريا وهي التالية:


                                1 - تأمين النفوذ الروسي على البحر المتوسط ، في سوريا البلد العربي الاخير الحليف لروسيا في الشرق الاوسط

                                2 - العمل في الفضاء الأمريكي المباشر ، بإقامة قواعد عسكرية على الحدود مع تركيا، وذلك لإقامة توازن مع النفوذ الامريكي في اوكرانيا

                                3 - مواجهة الجماعات المتطرفة في الشرق الاوسط ، لمنعهم من العودة الى روسيا، وايضا الاقتراب اكثر من الحدود مع تركيا البلد صاحب النفوذ والتاثير على مقاتلي القوقاز واسيا الوسطى اعداء موسكو الخطرين.

                                4 - الحفاظ على حليف روسيا الرئيس بشار الاسد ، في سوريا والحفاظ على منظومة الجيش السوري الحليف العربي القديم للاتحاد السوفياتي ومن بعده لروسيا

                                5 - تعزيز التحالف مع ايران في سوريا التي تشكل المنفذ البحري لطريق الحرير الحيوي لكل من (الصين- روسيا – ايران) للوصل الى المياه الدافئة على البحر المتوسطـ وهذا الطريق يحتاج افغانستان ليصل لإيران والعراق ليصل لسوريا ، مع وجود مفارقة ان افغانستان والعراق بلدان احتلتهما امريكا لقطع طريق الحرير بين الصين وروسيا وايران في افغانستان وبين ايران وسوريا في العراق، وقد مني المشروع الامريكي بهزيمة كبرى في البلدين.

                                وتعتمد روسيا خطة على مراحل لتنفيذ استراتيجتها في سوريا:


                                1 - عبر تأمين القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية ، حيث تم الانتهاء من وضع الرادارات الضخمة في صلنفة وفي السلسلة الجبلية للساحل السوري، وتم نشر دبابات تي 90 الحديثة حول القاعدة الروسية في اللاذقية، ونشر منظومة دفاع جوي صاروخي مرتبطة بالاقمار الصناعية، ونقل عشرات الاطنان من المعدات العسكرية المتطورة عبر جسر جوي بين روسيا وسوريا.

                                2 - الاعتماد على الجيش السوري على الأرض وتقديم الدعم اللوجستي دون الانخراط في الحرب البرية بشكل كبير، ويأتي في مقدمة الدعم اللوجستي تقديم الدعم الجوي والمعلومات، وفتح الاقمار الصناعية الروسية لطائرات السوخوي السورية، بعدما كانت موسكو ترفض تلبية هذا الطلب السوري سابقا، كما سيتضمن هذا الشق تبادل المعلومات وتقديم موسكو صورا تلتقطها اقمارها الصناعية لتحركات الجماعات المسلحة ، مراكز تجمعها وطرق تموينها مستودعات التذخير ومخابئ السلاح ، فضلا عن ادخال منظومة الاتصالات العسكرية السورية في المنظومة الروسية ومنها عقد اجتماعات للقيادات العسكرية عبر الاقمار الاصطناعية.

                                3 - العمل عسكرياً في وقت قريب لتثبيت النظام الحليف عبر دعمه جوياً ومعلوماتياً لاستعادة بعض المناطق المهمة والحساسة وبالتالي اضعاف دور تركيا ، وفي نفس الوقت استعادة مناطق مهمة من يد داعش، لاثبات ما تقوله روسيا وسوريا ان الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة داعش على الارض بعد الفشل الامريكي في ضربها جوا وقتالها برا عبر مجموعات دربتها المخابرات الامريكية في تركيا وما لبثت ان انضمت الى النصرة فور دخولها الى الاراضي السورية.

                                ***
                                * العالم يترقب إعلان بوتين حربه السورية.. ومداها



                                محمد بلوط - السفير


                                عندما ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ساعات، لن يكون النظام الإقليمي المشرقي ما بعد الثامن والعشرين من أيلول على ما كان عليه قبل هذا اليوم. ذلك أن الرئيس الروسي يقف للمرة الأولى، منذ 10 أعوام أمام دورة سنوية (هي السبعون)، للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو حدث يبدو استثنائيا إلى درجة كبيرة، خصوصا أنه يواكب الاتجاه إلى انقلاب كبير في الصراع على سوريا، عبّرت عنه موجة التصريحات الأوروبية العائدة إلى اعتبار الرئيس بشار الأسد شريكاً في مستقبل سوريا وفي أي عملية انتقالية، ومع استمرار الجسر الجوي الروسي، رغم أن موسكو كانت قد حددت 24 من الشهر الحالي حداً نهائياً لعمله، ما يجعل الحشد الروسي أكبر مما كان متوقعا بكثير.

                                ومن دون الدخول في التفاصيل، يقول مصدر مقرب من الإدارة الروسية إن خطاب الثامن والعشرين من أيلول، سيركز على سوريا، ويضع خريطة الطريق الروسية للحرب التي ستنخرط فيها عشرات المقاتلات الروسية التي تصطف على مدرج مطار «حميميم» قرب اللاذقية، كما يحدد المسار السياسي الذي سيواكب العملية العسكرية.

                                وكانت موسكو قد أكدت الإشارات إلى مركزية الملف السوري في الخطاب الرئاسي الروسي، وفي اللقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. فبعدما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن اللقاء الثنائي الروسي ـ الأميركي سيتناول خاصة الأزمة الأوكرانية، ردت موسكو بأن الملف السوري سيكون أساس البحث بين بوتين وأوباما.

                                وبحسب التوقعات، لن يكشف بوتين عن كامل الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا، وعما إذا كانت الضربات التي ستباشر المقاتلات الروسية بتوجيهها، لن تقتصر على تنظيم «داعش» كما هو معلن، بل ستتجاوزها إلى الجماعات «الجهادية» الأخرى، مثل «جيش الفتح» والجماعات التركستانية والشيشانية، التي تشكل تهديدا مباشرا للجيش السوري، وللنظام السوري، أكثر من خطر «داعش». ويتجه الروس إلى تأمين منطقة اللاذقية، وسهل الغاب، وتحصين خط جورين شمال غرب حماه، الذي لا يزال إحدى أهم قواعد الجيش السوري، والحرس الثوري الإيراني، ومركز انطلاق ضرورياً لأي عملية تستهدف استعادة ريف مدينة جسر الشغور، التي تبعد 22 كيلومترا إلى الشمال من جورين، وهي عملية تدخل في نطاق تحصين الساحل السوري، وضرب أحد أهم مرتكزات التدخل التركي في الشمال السوري، عبر «جيش الفتح». كما من المنتظر أن تنشط عمليات دعم استعادة مطار كويرس المحاصر من قبل «داعش»، منذ أكثر من عامين، في ريف حلب الشرقي.

                                ويبحث الروس عن تسجيل انتصار نوعي، ورمزي كبير في سوريا، يدعم انخراطهم الكبير، عبر مواكبة العملية التي استأنفها الجيش في تدمر، بتكثيف طلعات الطيران على المدينة الأثرية التي تحتل مكانة «إعلامية عالمية»، وضرب معقل «داعش» الأساسي في الرقة وتهديد طرق إمداده لإجباره على الانكفاء من تدمر وشرق حمص، وحماية المدينة التي تشكل ظهيره الرئيسي في العراق، ومركز حشد قواته، ومستودع ترسانته وغنائمه من الجيش العراقي.

                                وبحسب التوقعات، سيلجأ بوتين، الذي سيعلن عن انطلاق العمليات العسكرية، إلى عرض انضمام روسيا إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، بشروط جديدة، أو إنشاء تحالف جديد والسير بالعمليات العسكرية من دون التحالف القائم، إذا ما رفض الأميركيون اليد الروسية الممدودة، والذهاب إلى تعزيز التحالف مع إيران، كبديل لا بد منه.

                                ويبدو أن الشق السياسي من أهداف الانخراط الروسي قد سبق خطاب بوتين أمام الأمم المتحدة، إذ قال بوتين، في مقابلة مع قناة «سي بي أس» الاميركية، ان «هناك جيشا شرعيا عاديا وحيدا، وهو جيش الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه المعارضة، وفق تأويلات بعض شركائنا الدوليين، ولكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع هو يواجه التنظيمات الإرهابية»، منتقداً دور الولايات المتحدة في دعم «الجناح الحربي للقوات المعارضة» الذي «لا يستجيب، بحسب رأيي لمبادئ القانون الدولي المعاصر ولمبادئ منظمة الأمم المتحدة»، مؤكداً أن روسيا «تدعم الهيئات الحكومية الشرعية حصراً».

                                ولن يعرض الرئيس الروسي أكثر من عملية سياسية تحفظ البنى الحالية للدولة السورية، وتقوم على ضم من يقبل من المعارضة «الوطنية» إلى حكومة وحدة، أولويتها مقاتلة الإرهاب، عبر مسار يبدأ بانتخابات تشريعية (في أيار المقبل).

                                ويقطع المسار البوتيني المعروض الطريق على مسار جنيف، لاقتناع الروس، كما يقول مصدر غربي، بأن الأميركيين لا يزالون في الحقيقة يدعمون «الائتلاف» المعارض، وأنهم سيعملون على تخريب العملية السياسية، كما فعلوا في جنيف واحد واثنين. ويعد تدعيم الأسد، منسجماً مع خطة أوسع عسكرية وسياسية لمنح الدولة السورية، التي يمثلها الرئيس السوري، هامشاً أوسع من القوة، وتقليص دور القوى الرديفة التي تقاتل إلى جانبه، من دفاع وطني أو لجان شعبية.

                                وتقول مصادر غربية إن اتخاذ قرار الانخراط بشكل أوسع في سوريا جاء بعد تقارير رفعها جنرال روسي، يعمل كخبير في أركان الجيش السوري. ويتحدث التقرير عن بدء تصدع الجيش، وتراجع قدرته على مواصلة القتال، بعد خمسة أعوام من استنزافه على مئات الجبهات، خصوصا في الشمال السوري، والتحذير من احتمال انكفائه المتزايد أمام هجمات «داعش» و «جيش الفتح»، وكلاهما يعمل تحت تنسيق تركي، وتمويل سعودي. وتقول معلومات متضافرة إن الروس اعتبروا أن تجربة الدفاع الوطني في مواجهة الجماعات المسلحة قد فشلت، وأنها أدت إلى إضعاف سلطة الدولة السورية، والجيش السوري. كما أنهم يريدون تقوية دور الدولة السورية، باقتراح تقليص دور الدفاع الوطني واللجان الشعبية، وتأليف فيلق رابع من الجيش السوري، يضمهم تحت قيادته، ويعيد تأهيل 75 ألف مقاتل، يرفع من قدرة الجيش السوري على تجديد قواته، ويخفف من الفوضى في سلسلة العمليات.

                                وفي سياق التقرير نفسه، جرى إعداد الحشد الروسي في سوريا، منذ مطلع الشهر الحالي، من دون أن تلحظ الاستخبارات الغربية والأميركية التغيير الذي طرأ على الإستراتيجية الروسية في سوريا. ففي 12 أيلول الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنهاء مناورات، لم تكن مقررة مسبقا، تحاكي تماما الجسر الجوي الروسي، وتشكل تمرينا مسبقا على إنجازه.

                                ويبدو أن الحرب الروسية من سوريا، قد جرى الإعداد لها بعناية، وتوّجت في السابع من أيلول بطلب بوتين رفع درجة الاستعداد لقوات المنطقة العسكرية المركزية، وقوات الإنزال الجوي، وتشكيلات «الكوندور 124» للنقل الجوي. وشاركت في العملية 170 طائرة، و7 آلاف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، أكملت طواقم أكثر من 50 طائرة من طراز «سوخوي 24 و27» التدريب على عملية الانتقال المفاجئ إلى مطارات غير معروفة تبعد من ألف إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، وتجهيز الطائرات للإقلاع المكرر، في بيئة مشابهة لسوريا. وتقول معلومات غربية إن العدد المتوقع للطائرات المقاتلة الروسية قد يصل إلى 50 طائرة، فيما يرتفع عدد القوات البرية، من فنيين وخبراء ومدربين وقوات حماية، من ألف مقاتل إلى ثلاثة آلاف في الأيام المقبلة، ويبدو أن الروس قد أرسلوا منذ 12 الشهر الحالي أحد قادة الجيوش الجوية الروسية لتنسيق عمليات الجسر الجوي مع قائد القوى الجوية السورية اللواء احمد بلول.

                                ولا ينبغي للضجيج الإعلامي الكثيف، الذي ولّده الانخراط الروسي غير المسبوق في سوريا، أن يغيب الأسئلة التي يطرحها الروس على أنفسهم، على ضوء تجربتهم السابقة في قتال الجماعات «الجهادية» في أفغانستان، من استبعاد احتمال الانزلاق في مستنقع سوري غير منتظر، إذا لم تتوفر لذلك شروط إقليمية ضرورية لمحاصرة «داعش»، ووقف دعم الجماعات المسلحة لكي تتحول القوى الإقليمية إلى تحالف غير معلن ضد الانخراط الروسي في سوريا واستنزافها. كما انه من المشروع التأكد من أن الحملة الروسية، بالتنسيق مع إيران والجيش السوري، ستكون أكثر فعالية من التحالف الأميركي، الذي وجه أكثر من 3500 غارة جوية منذ عام على أهداف لتنظيم «داعش»، من دون أن يتمكن من احتوائه، لا في العراق ولا في سوريا.

                                وقد تقدم التطورات السياسية بعض الإجابات على تلك المخاوف. إذ قام الروس، خلال الأسابيع الماضية، بالتمهيد لانخراطهم في سوريا، بالتوازي مع إشهار قوتهم وإرادتهم بالقتال، ودعم الأسد، عبر تجميع الأوراق الإقليمية أولا في يدهم، وتهيئة شروط انتصارهم. وكان من المهم إقناع الأردن وتركيا وإسرائيل أولاً بجدية التحرك الروسي، والتراجع عن التدخل في سوريا، أو تقنين هذا التدخل، كي لا يصطدم بالمصالح الإستراتيجية الروسية في سوريا. إذ أقر الملك الأردني عبدالله الثاني، بعد زيارة موسكو الشهر الماضي، «بمحورية الدور الروسي في الحل السياسي في سوريا»، وعقب ذلك تعطيل غرفة عملية عمان، التي كانت قد تعرضت إلى هزيمة كبيرة على يد الجيش السوري في درعا، الذي حطم خمس موجات متتالية من عاصفة الجنوب. وجاء الدور الإسرائيلي الذي تلقى مع رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو تحذيراً روسياً، بوقف أي تدخل في الجبهة الجنوبية السورية، لقاء ضمانات بعدم تحويلها إلى مصدر تهديد للأمن الإسرائيلي. وفي رد مبطن على التعزيزات الروسية واعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان الاحتلال لن يغير من إستراتيجيته، استهدفت مدفعية الاحتلال موقعين للجيش السوري في القنيطرة، بحجة سقوط صاروخ أطلق من سوريا على الجولان من دون ان يتسبب في إصابات أو أضرار.

                                وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال بيتر ليرنر إن «إسرائيل لن تتهاون مع اي انتهاك لسيادتها» موضحا ان «الجيش السوري هو المسؤول وعليه أن يتحمل مسؤولية أي اعتداء يحصل من أراضيه». واضاف ان قذائف المدفعية تشكل ردا على صاروخ أطلق من سوريا أمس الأول وسقط في الجولان المحتل.

                                وتجرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جامع موسكو، الأربعاء الماضي، سم العزوف عن الصلاة في الجامع الأموي، والتحول إلى اعتبار الأسد شريكا في الحل بعد خمسة أعوام من قيادة الحرب على سوريا.

                                وجلي أن الرئيس الروسي لم يكن لينتزع التراجع التركي، لولا اللحظة السياسية الاردوغانية الحرجة، وضعف الرئيس التركي المستمر، واتساع جبهة الأزمات التي يواجهها، من الحرب مع الأكراد، وتهافت شرعيته الداخلية، منتصرا في الانتخابات التشريعية المقبلة أو مهزوما. والأرجح أن يرفع بوتين من جرعة الضغط على الرئيس التركي لاحتواء أي محاولة لاستنزافه في الشمال السوري، بدعوة مجلس الأمن إلى تطبيق عملي للقرارين 2017 و2178، ودفع تركيا خصوصا، والأردن إلى منع عبور المسلحين إلى سوريا، ومنع تمويلهم، وهو ما يشكل أكثر من نصف الحرب واختصار المعارك في سوريا.

                                وتبقى الحلقة السعودية، التي أخفق الروس في تحييدها، لكن المكالمة الهاتفية أمس التي أجراها بوتين مع الملك سلمان بن عبد العزيز، لن تخرج عن نطاق حملة التحييد، التي نجحت باحتواء الولايات المتحدة وفرنسا، على قاعدة أولوية احتواء «داعش»، الذي أفلت من السيطرة. وليس مؤكداً ما إذا كانت المكالمة الأخيرة بين القيصر والملك قد أفلحت على الأقل بتحييده، إذ لا تزال السعودية تعتبر أنها قادرة على الانتصار عسكرياً في سوريا، كما في اليمن، ومنازعة الروس القرار في سوريا، ولي ساعد النظام الإقليمي، وربما الدولي الجديد الذي يلوح خلف الأساطيل الروسية في المتوسط، ومطار سوري صغير قرب اللاذقية.

                                ***
                                * الغرب يعترف: الأسد هو جزء من أيِّ حل


                                عقيل الشيخ حسين - خاص العهد

                                بعد سنوات من الإصرار على تنحية الرئيس الأسد، عادت الحكومات الغربية لتنظر إليه بوصفه جزءا من الحل. تغير هام في المواقف ناشئ عن فشل جميع الوسائل المستخدمة في محاولة تركيع سوريا، مثلما هو ناشئ عن صمود الجيش السوري وحلفائه الميدانيين وعن الورقة العسكرية التي ألقاها الرئيس بوتين على طاولة النزاع السوري.

                                قلما يتمكن محلل أو صاحب قرار من التنبؤ بحدث مستقبلي، أو من تشخيص وضع ما بالدقة الكافية. لكن ذلك لا ينطبق بحال على الساسة الفرنسيين من الحزب الاشتراكي، وخصوصاً على وزير الخارجية لوران فابيوس. فقد حقق هذا الأخير اختراقة تاريخية في هذا المجال عندما اكتشف أن الرئيس السوري لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد.

                                بإرادة الشعب السوري

                                والأكيد أن الرئيس السوري هو أول من يقر ويعترف بصدق نبوءة فابيوس هذه لأنه يعلم أن الحكم أو العيش إلى الأبد ليس ممكناً لبني البشر في هذا العالم. كما يعلم أن استمرار حكمه لسوريا لا يمكن أن يكون إلا نزولاً عند إرادة الشعب السوري.




                                وعلى كل حال، كان فابيوس أكثر واقعية واتزاناً عندما ضم صوته إلى أصوات غيره من المسؤولين الغربيين الذين أقروا، بعد سنوات من الإصرار على تنحية الأسد بوصفه المسؤول الأول عن المشكلة، بأنه جزء أساس من الحل. دون أن يغير اشتراطهم اقتصار مشاركته في الحل على المرحلة الانتقالية على أنها شيء في جوهر المشكلة. لأن المرحلة الانتقالية قد تطول، لا إلى الأبد بالطبع، ولكن بما يكفي لبلوغ الأسد سن التقاعد. ولأنها فيما لو لم تطل، لن تتوج بغير إعادة انتخاب الأسد، على ما تشهد عليه استطلاعات الرأي التي تجريها مؤسسات غربية تؤكد أنه يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من السوريين، مقيمين ولاجئين.

                                والأكيد أن هذا التأييد الذي يتمتع به الرئيس الأسد من مواطني بلده هو نتيجة لسياسات اعتمدتها سوريا، منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، على مستوى التمسك بالاعتبارات الوطنية والقومية التحررية: الوحدة العربية، قضية فلسطين، عدم إغراق البلد في الديون أو فتحه أمام أشكال الاستغلال التي تمارسها قوى الهيمنة، العمل الجدي من أجل الارتقاء الدائم في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، كما في مجانية الصحة والتعليم.

                                والأكيد أيضاً أن هذه الاعتبارات هي نفسها ما يفسر الحقد على سوريا من قبل قوى الهيمنة القريبة والبعيدة. وهذا الحقد تجسد من خلال الحرب التي تستعر منذ 54 شهراً وتشارك فيها بأشكال أو بأخرى عشرات الدول الغربية والإقليمية ومئات التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المدعومة من قبل تلك الدول.

                                ومع هذا لم تتمكن قوى العدوان من إسقاط سوريا. وعندما قرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في العام الماضي، قصف سوريا على أمل أن يؤدي ذلك إلى إسقاط النظام، تحركت السفن الحربية الروسية والصينية في شرق البحر المتوسط بالشكل الذي أقنع أوباما بالتراجع عن قراره.

                                مؤامرة بوجه جديد

                                ويبدو أن قراراً أوروبياً مماثلاً قد اتخذ، بدفع أو بعلم من واشنطن، بالتدخل المباشر، بهدف إقامة منطقة عازلة، أو منطقة حظر طيران في شمال سوريا وغير بعيد عن محافظة اللاذقية، وبالتالي عن القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس.

                                ولا يخفى أن نجاح مثل هذا المسعى من شأنه أن يقصر أمد الحرب بمقدار ما يشكل تهديداً وجودياً خطيراً "للنظام السوري" وللوجود العسكري الروسي في منطقة شرق المتوسط. وما يعنيه ذلك من تهديدات مماثلة لحكم الرئيس بوتين في روسيا نفسها.

                                من هنا، فإن الإعلان عن الإجراءات العسكرية التي اتخذتها روسيا والتي قد تصل إلى حد إرسال جنود روس، في حال طلبت الحكومة السورية ذلك، يأتي كتأكيد جديد للتحالف الاستراتيجي بين كل من روسيا ومحور المقاومة في المنطقة. وفي إطار هذا التحالف أعلن، في بغداد، عن توقيع اتفاق تعاون استخباراتي لمحاربة داعش يضم سوريا وروسيا وإيران والعراق.

                                والواضح أن هذا التطور هو ما يفسر التراجع الفوري عن مشروع المنطقة العازلة والتنافس بين الغربيين على اعتبار الرئيس الأسد جزءًا من الحل.

                                لكن ذلك لا يعني أن الغربيين سيتوقفون عن العمل من أجل زعزعة سوريا، أقله عن طريق الجماعات الإرهابية والتكفيرية. ومن هنا تأتي أهمية التشديد الروسي على محاربة هذه التنظيمات، بمشاركة الجيش العربي السوري، بعدما تبين أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" لا يفعل غير تقديم الدعم لذلك التنظيم الإرهابي بدلاً من محاربتها له. والأكيد بعد الشروع في تشكيل حلف يضم كلا من روسيا وسوريا والعراق وإيران بهدف محاربة داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، سيتمكن سريعاً من تحقيق مهمته، لا لشيء إلا لجديته في تحقيق مهمته خلافاً للغربيين الذي كثيراً ما يحدث لهم أن يرسلوا فرقهم العسكرية الخاصة إلى ميادين القتال في سوريا والعراق ولكن بعد أن يرتدي أفرادها ملابس داعش ويرفعوا أعلامها.

                                والأكيد أيضاً أن اغتناء محور المقاومة بحليف كروسيا يفتح آفاقاً واسعة أمام إلحاق الهزيمة بمشاريع الهيمنة في سوريا وسائر المنطقة والعالم.

                                ***
                                * ’العرب’ القطرية: واشنطن تغير موقفها من الدور الإيراني في سوريا


                                قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى إلى إشراك إيران في البحث عن حل سياسي للصراع الدائر حالياً في سوريا في الوقت الذي بدأ فيه أسبوعاً من الجهود الدبلوماسية في نيويورك لإنهاء القتال في بلد يشهد حرباً أهلية منذ ما يزيد على أربع سنوات.

                                وكان كيري قد صرح قبيل اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك أنه يرى فرصة كبيرة لعدد من الدول أن تقوم بدور هام مؤكداً ضرورة تحقيق السلام وإيجاد حل للوضع في سوريا واليمن والمنطقة نفسها.

                                وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما منعت إيران عام 2014 من المشاركة في مؤتمر السلام الخاص بسوريا في مونترو بسويسرا بسبب الدور الذي يضطلع به فيلق القدس الإيراني في الصراع الدائر في سوريا وأن المسؤولين الإيرانيين لم يقبلوا بضرورة أن يكون هدف المؤتمر هو تشكيل إدارة انتقالية في سوريا بموافقة مشتركة من المعارضة والحكومة السورية.


                                "العرب" القطرية: واشنطن تغير موقفها من الدور الإيراني في سوريا


                                وذكرت الصحيفة بإصرار كيري على سحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته لإيران لحضور المؤتمر حول سوريا في سويسرا، واعتبر كيري آنذاك أن إيران تعتبر طرفاً رئيسياً في التداعيات غير المواتية التي تشهدها سوريا.


                                ولفتت الصحيفة إلى أن كيري غير وجهة نظره بعد التطورات التي طرأت على ميادين القتال في العراق، فبعدما حقق تنظيم الدولة مكاسب في سوريا وموجة المهاجرين المتدفقة نحو أوروبا والتعزيزات العسكرية الروسية في إحدى القواعد الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية في الوقت الذي لا تلوح فيه أي مباحثات سلام في الأفق، يتواصل حالياً كيري مع إيران التي تعد أحد الأطراف الداعمة الرئيسية للنظام السوري ليرى ما إذا هناك أي فرص لاستئناف المفاوضات. ونوهت الصحيفة أيضاً بالجهود التي يبذلها كيري لعمل مشاورات مع روسيا ودول أوروبية وأخرى عربية بشأن الملف السوري.

                                وكان قد بحث المسؤولون الأميركيون الأزمة السورية مع الإيرانيين على هامش المباحثات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني في وقت سابق، غير أن الجانب الأميركي يرى في اجتماع كيري وظريف أمس فرصة لإجراء مباحثات مستفيضة بشأن سوريا.ورأت الصحيفة أن فرص إحراز تقدم بشأن الأزمة السورية لم تبشر بعد بالنجاح، مشيرة إلى أن قدرة إدارة الرئيس أوباما على صياغة مبادرة دبلوماسية في سوريا تقلصت بعد فشل برنامج وزارة الدفاع الأميركية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة تصريحاً لوكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان الجمعة الماضية قالت فيه: إنه لم يتضح بعد ما إذا إيران على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة للتفاوض حول مرحلة انتقالية في سوريا. كما نقلت عن وزير خارجية إيران جواد ظريف في بداية لقائه مع كيري أول أمس أن هدفه الرئيسي هو بحث تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني دون الإشارة إلى فكرة أن إيران ترى أن هناك فرصة للانضمام إلى الجهود الأميركية للتوصل إلى حل بشأن الأزمة السورية.

                                ***
                                * فى ذكرى عبد الناصر ” دعاء الكروان”



                                محمود كامل الكومى
                                بانوراما الشرق الاوسط

                                مابين أنسحاب دجى الليل وولوج الأصباح يبسط صوت الكروان تغريدته لتنساب بين ثنايا الكون الى السماء ,فى عزف منفرد لايجاريه عزف اى من آلات أعظم الفرق السيمفونيه فى عالمنا الآن … ولقد أضنانى البحث فى الحروف والكلمات لتصوير تلك الزقزقات أو التغريدات أو الأ لحان فعجز القلم واللسان عن الوصف , فلك عزيزى القارىء أن تسترق السمع فى كل الأوقات علك تصادف تغريدة هذا الطائر المسمى “كروان ” هنا أو هناك لتدرك الفرق بين الطبيعة بسحرها وجاذبيتها التى تُنقى السمع والنفس وسريرة الأنسان .. وبين صوت الآلات التى تحاول تقليد الأصوات والأنات , فتصير نشاز .

                                “أمنه “تنادى وين “هنادى” يا أماى ؟ فلا تجد صدى لتساؤلها ولا أجابات , فتحيل التساؤل الى خالها , وين هنادى ياخال ؟ فى غلظة ونشوة وأنتقام يرد القاتل الغدار .. هنادى راحت بالوبى …….. فتنهار ..

                                ويسرى الصوت ” الملك لك لك لك , من جوف الكروان الى أفاق السماء يرثى هنادى المغدورة بعد أن راحت بالوبى الى أعماق التراب .

                                لم تكن “هنادى” اِلا ضحية ذئب بشرى هو أبن الذوات والطبقة العليا فى المجتمع ممن لا يرون فيمن عداهم من البشر سوى جوارى مستباحه تستجيب لنذواتهم بكل راحة – وهى أيضا ضحية الجهل والفقر والمرض وغلظة القلب المتجسدة فى الخال الذى غدر بها ودفنها فى جوف الأرض ليغسل العار على حد فهمه الغدار.

                                كان حال “هنادى” هو حال شعبنا العربى قبل ثورة يوليو التى قادها الزعيم جمال عبد الناصر من العام 1952 حينها كان الشعب العربى يئن تحت نير الأحتلال الأنجليزى والفرنسى , ويعانى من الطبقة الرأسماليه والأقطاعيه المواليه للأستعمار والمتحكمه فى أرزاق الناس والسارقه لقوتهم اليومى , وكانت الصبايا والنساء سبايا لأصحاب رؤوس الأموال , حين يضطرون للعمل فى بيوتهم تحت ضغط الحاجة للقمة العيش, وكانت قمة العار أنتهاك عذرية الصبايا ونهش لحم النساء – وكان الفلاحون أقنان عند السيد الأقطاعى يسقى بدمائهم وعرقهم ضيعاتة من الأراضى الشاسعه طول النهار , وصارت نسائهم من الفلاحات خدام وجوارى فى بيوت الأقطاع , تنتهك آدميتهم , ويتعدى على حرماتهم وتفض عذريتهم من أولاد الذوات الأقطاعيين .

                                كان الجهل والفقر والمرض والحفاء – هو السندان- الذى يطبق على شعبنا العربى فى عمومه وعلى الطبقات الدُنيا من فقرائه على وجه الخصوص , حيث لابديل عن الأنصياع لقهر الرأسماليه والأقطاع نتيجة للجهل والفقروالمرض , فكم من فقير أنضوت كرامتة وأنسانيتة تحت أجنحة الذل للرأسمالى والأقطاعى من أجل لقمة العيش , وكم منهم جعل التراب مثوى لمن أهدرت عذريتها واستبيحت حرماتها من جانب أولاد الذوات , بديلا عن التصدى للمعتدى والذئاب البشريه من هؤلاء الرأسماليين والأقطاعيين الغير آدميين , وكان الجهل والفقر والمرض هو الباعث لهذا التدنى فى الشجاعه والأقدام , وكان الخوف مركوز فى النفوس , وكان الظلام .

                                فى ليلة 23 يوليو من العام 1952 سرى صوت الكروان – الملك لك لك – يغرد فى الكون ويعزف أعذب الأ لحان ,وبدى صوت ” جمال عبد الناصر” يرتفع الى عنان السماء “أرفع رأسك يا أخى فقضى مضى عهد الأستعباد”مغردا أيضا ” الشعب هو القائد وهو المعلم وهو الخالد أبداً” .

                                وقتلت “آمنه ” شقيقة “هنادى” , مهندس الرى أبن الذوات الذى فض عذرية هنادى – فأنتقمت لكل هنادى فى البلاد . وصدرت قرارات جمال عبد الناصر بتحديد الملكية الزراعيه للأقطاعين وتوزيع الأراضى التى استولى عليها الأقطاع على صغار الفلاحين – وأممت المشاريع التى دمرت أقتصاد البلاد ومصت دماء العمال , وأحتكرت الثروه والثراء ,وأقيمت آلاف المصانع وصار العمال شركاء فى الأنتاج واعضاء فى مجاس أدارتها, وغدت شرعية المجالس النيابية والمحلية تستمد من وجود 50% من أعضائها من العمال والفلاحين على أقل تقدير , وغدى الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل , وصارت المرأه وزيره وشاركت الرجل فى كل المهام , وبدت الجامعات والمؤسسات التعليمية نورا للعلم فى كل مكان لتقضى على الجهل بعد القضاء على الفقر , من خلال مجانية التعليم لأبناء الفقراء, وصار العلاج والدواء بالمجان بعد أقامت صروح من المستشفيات والمراكز الطبيه لعلاج الفقراء , فقضى على المرض خاصة الأمراض المتوطنه التى عانى منها الشعب فى عصور سابقة .

                                وغرد الكروان فى ربوع أمتنا العربيه ينشر الضياء ويقضى على البوم والغربان ” عملاء الأمبريالية والصهيونيه”من ملوك البلدان العربيه وأمراء فناطيس الجاز فى الخليج , وصارت القوميه العربية صوت “جمال عبد الناصر” ونداء الكروان – وعلى النقيض لم يكن صوت الكروان اِلا نشاز عند مليك الأردن وآل سعود فأطلقوا البوم والغربان فى أيلول الأسود من العام 1970 وأبادوا المقاومه الفلسطينيه ” أمل جمال عبد الناصر لتحرير فلسطين ” فى الأردن , فأُنهِك القلب فى ليلة الأسراء وصعدت روح الكروان الى عنان السماء ليلاقى “جمال عبد الناصر” ربه فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر (أيلول) 1970 .

                                وتحل علينا الذكرى 45 لوفاة “ناصر” , وسماء الأمه العربيه مليئه بالبوم والغربان , تنشر الشؤم والعار والدمار ,

                                متجلية فى حكام قطر عملاء الصهيونيه وآل سعود الذين يمولون الأرهاب فى سوريا الأقليم الشمالى للجمهوريه العربيه المتحدة ورئيسها “ناصر” بعد أن دمروا ليبيا وحولوا العراق الى دمار ومازالوا يدمرون اليمن بطائرات وصواريخ الصهاينه والأمريكان .

                                فهل ل “آمنه ” أن تثأر لروح ” هنادى” , فتنظف سماء الأمه العربية من كل البوم والغربان؟ !

                                يا ” دعاء الكروان ”

                                موعدنا معك الفضاء الرحيب كلما أوغلت بنا الذكرى في أغوار ينقطع ما بينها وبين الفضاء الرحيب.

                                وتغريدة منك الى روح “الزعيم ” جمال عبد الناصر فى ذكرى رحلية ال 45 .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X