إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * سوريا... معركة الجبهات العشر



    حسن عليق - الاخبار


    للمرة الأولى منذ بداية الحرب، يشنّ الجيش السوري حملات هجومية على أكثر من 10 جبهات، دفعة واحدة. الهدف الأوّلي: جسر الشغور، وطريق دمشق ــ حماه ــ حلب. ليست الطائرات الروسية وحدها ما أمّن هذه الاندفاعة. ثمة إعداد برّي بدأ من «الصمود الاستراتيجي» في الجنوب، وتأسيس «الفيلق الرابع».

    في حزيران الماضي، خسر الجيش السوري السيطرة على مقر «اللواء 52» في ريف درعا الشمالي الشرقي. هذا التقدم الناجح لمقاتلي المعارضة في الجبهة الجنوبية، توّج سلسلة من الخسائر مُني بها الجيش والقوى الرديفة له في بصرى الشام وتدمر، وفي محافظة إدلب. حينذاك، باتت المعارضة تتصرّف كما لو أنها تقترب من حسم الحرب، من خلال الإطباق على العاصمة دمشق، وعلى محافظات حماه واللاذقية وطرطوس.

    بعض مؤيدي المعارضين السوريين كانوا يتندّرون بالترويج لتسيير رحلات جوية من مطار الثعلة (شمال شرق درعا) إلى مطار دمشق الدولي. كانت الجماعات المسلحة تهاجم مطار الثعلة، المحاذي لمحافظة السويداء. لكن قادة الجيش السوري والقوى الرديفة له، في الجنوب السوري، كانوا يفاجئون سائليهم عن الاوضاع في ميدان معركتهم. ففي أجوبتهم، أظهروا في ذلك الحين طمأنينة إلى نتيجة المعارك، تُربك المتلقي، وتخيفه أحياناً، إذ يحسبها ثقة مبالغاً بها. كان أحد أبرز هؤلاء القادة يقول إن «معركتنا اليوم في الجنوب دفاعية. والمسلحون تلقّوا دعماً كبيراً من غرفة عمليات الـ«موك» (الأميركية ــ الفرنسية ــ البريطانية ــ السعودية ــ الأردنية... في عمّان)، ليشنوا هجمات كبرى على مختلف محاور القتال. وكان الهدفان الرئيسيان المرسومان للمسلحين، السيطرة على مدينة درعا وعلى الطريق الذي يصلها بدمشق». وكان القائد العسكري البارز يقول بثقة: «خطوطنا الدفاعية متينة ولن يتمكنوا من اختراقها، لا في درعا، ولا على طول الأوتوستراد». وكان يضيف رداً على أسئلة صحافيين: «في هذه المرحلة، لن نُهاجم. آخر عملياتنا الهجومية في الجنوب كانت في شباط، وحققنا حينذاك الهدف المطلوب، أي إقامة «خط مانع» يحول دون تقدّم المسلحين نحو الريف الجنوبي للعاصمة. أما اليوم، فليس المطلوب سوى الصمود، وامتصاص هجمات المسلحين. وبعد أن يفشل المسلحون، يمكننا الهجوم من جديد».

    بالفعل، مضت الأشهر الثلاثة التي شنّ مسلحو الجبهة الجنوبية خلالها خمس هجمات على مدينة درعا، وخاضوا عدداً من المعارك في مناطق متفرقة من الجنوب السوري، من دون أن يتمكنوا من إحراز أي تقدم يُذكر. فشلت الهجمات جميعها، وكانت نتيجتها القضاء على جزء كبير من قوة الاقتحام الرئيسية في المجموعات المعارضة. وخلال الأيام الماضية، شنّ الجيش هجمات أدّت إلى سيطرته على حي المنشية، جنوبي مدينة درعا، وأقرب أحيائها إلى الحدود الأردنية. ثم تقدّم في محيط مدينة الشيخ مسكين (شمالي درعا) القريبة من طريق دمشق ــ عمّان.

    وفي القنيطرة، كان الأمر مشابهاً. حقق المسلحون خروقات خلال الأشهر الماضية، لكن جنود الجيش والقوى الرديفة له صمدوا، واستعادوا معظم ما خسروه.

    حال المنطقة الجنوبية لا تشبه ما جرى في الشمال. حصل انهيار في محافظة إدلب، من دون أن يعني ذلك أن القادة العسكريين فقدوا الثقة بما يجري إعداده للأيام الآتية. كانوا يقرّون بصعوبة الأوضاع، وقلة العديد. لكنهم كانوا في الوقت عينه يؤكدون أن ما حققه المسلحون ابتداءً من آذار الماضي لن يستمر، وأن ثمة ما يجري الإعداد له، كمفاجأة ستؤدي إلى قلب الطاولة في وجه المسلحين وداعميهم. لم يكن أحد يلمّح إلى فكرة التدخل الروسي المباشر. تبيّن لاحقاً أن المفاوضات بين دمشق وموسكو وطهران كانت تجرى بسرية تامة، في موازاة قيام الجيش السوري بعمليات تجنيد واسعة لمجموعات خاصة من المقاتلين، حملت لاحقاً تسمية «الفيلق الرابع اقتحام». الفارون من الجيش، والمتخلفون عن الخدمة، ومن يرغبون في القتال حصراً في مدنهم وقراهم، والراغبون في أن يتطوعوا للقتال في صفوف الجيش في الصفوف الأمامية، جميعهم تم وضع آليات لاستيعابهم. وأضيف إلى ذلك حلّ عدد من المشكلات التي عانى منها الجيش، في أحيان متفرقة من الحرب، كانخفاض مخزون أنواع محددة من الذخائر والأسلحة. أتت الطائرات الروسية لتحمل جزءاً من العبء غير المسبوق الذي ألقي على عاتق الطيارين السوريين وطائراتهم وأطقم صيانتها، مع ما تحتاج إليه من قطع غيار وتكاليف صيانة ووقود. هذا قبل الحديث عن الفارق الكبير في مستوى التطور بين طائرات سلاح الجو السوري ومثيلاتها لدى سلاح الجو الروسي.

    الغارات الروسية أمّنت سلاح جو نوعياً للجيش السوري الذي كان يعدّ، برّاً، لعمليات بأساليب جديدة. وهنا يجدر التوقف عند أمرين:

    أولاً، أن الجيش السوري والقوى الرديفة له، وبعد «الصمود الاستراتيجي» في الجنوب، تمكنوا من استعادة المبادرة الهجومية، في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث لا طائرات روسية تغطي لهم الاجواء.

    الثاني، أن جبهة الشمال، الأوسع من تلك الجنوبية، وحيث ثقل جماعات تنظيم «القاعدة» وحلفائه، احتاجت إلى غطاء جوي لعملية ينفذها الجيش وحلفاؤه بصورة لم يعتدها المسلحون. فالعمليات العسكرية الهجومية تشمل اليوم أكثر من 10 محاور قتال رئيسية:
    اللاذقية؛ سهل الغاب؛ محور مورك ــ كفرزيتا ــ خان شيخون وكفرنبودة في ريف حماه الشمالي؛ ريف حلب الجنوبي الغربي؛ ريف حلب الشمالي؛ ريف حلب الشرقي، محور السفيرة ــ كويرس في مواجهة «داعش». وللمرة الأولى،
    يخوض الجيش هذا العدد الكبير من المعارك دفعة واحدة، مضافاً إليها شنّه لهجمات في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية، إضافة إلى محاور القتال الثلاثة في درعا والقنيطرة. يجري ذلك في ظل استمرار المعركة الدفاعية التي تُفشل غزوات «داعش» على مطار دير الزور ومحيطه.

    في شباط الماضي، سعى الجيش إلى فتح عدد من الجبهات في آن واحد، في اللاذقية وريف حلب الشمالي وعند مثلث القنيطرة ــ درعا ريف ــ دمشق، مضيفاً إليها جبهة إشغال قرب سهل الروج في إدلب. حقّق تقدماً جزئياً في الجبهتين الاولى والثانية، ونفّذ مخططه كاملاً في الثالثة. لكن مستوى جاهزية القوات، وعدم القدرة على فتح جبهات إضافية، لم يسمحا بتحقيق المزيد من التقدم. وبعد امتصاص زخم المسلحين في الجنوب، والتراجع في تدمر وإدلب، عاد الجيش إلى العمل وفق أسلوب الجبهات المتعددة، على نطاق أوسع، وبصورة أكثر فعالية. ويؤدي هذا الأسلوب إلى تشتيت قوات المسلحين، وخاصة بعد الضربات الموجعة التي وجهها سلاح الجو الروسي لمخازن أسلحتهم ومعسكراتهم ومقارهم وطرق إمدادهم.

    عمليات الشمال ترمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف في المرحلة الاولى: استعادة السيطرة على جسر الشغور، استعادة طريق حماه ــ حلب، وتوسيع رقعة سيطرة الجيش في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم «داعش» (بما في ذلك فك الحصار عن مطار كويرس المحاصر من قبل التنظيم). وتحقيق هذه الأهداف سيتم مع مقدماته الميدانية، ومع ما يستتبعه (مثلاً، يجري العمل لتحرير مناطق في ريفي اللاذقية وحماه تمهيداً للوصول إلى جسر الشغور. وفي حال تحقيق هذا الهدف، سيضطر الجيش إلى تأمين مناطق محيطة بالجسر لمنع تكرار سيطرة المسلحين عليها).

    في أرض المعركة، تتفاوت قدرات المسلحين الدفاعية. في بعض المواقع، انهارت مجموعات مسلحة وفرّت من أرض المعركة، بحسب مصادر عسكرية ميدانية. أما بعض المجموعات، فتقاتل بشراسة، آخذة في عين الاعتبار أنها ستخسر مناطق لن يكون في مقدورها استعادتها، وأن للمعارك نتائج سياسية مباشرة، يعي خطورَتها رعاةُ المسلحين.

    في المقلب السوري الرسمي، لم يكن فتح هذه الجبهات مغامرة غير محسوبة العواقب. تؤكد مصادر مطلعة على ما يدور في دمشق ومع القوى الحليفة، أن الروس والسوريين والإيرانيين وحلفاءهم، يتوقعون أن تقدم الدول الراعية للمسلحين كل الدعم الممكن لهم. لكن الجيش وحلفاءه يأخذون هذا الأمر في الحسبان، ويرون أنه لن يشكل عائقاً يحول دون التقدم في إدلب وحلب. كذلك فإن بعض دوائر القرار تراهن على ما سينتجه التقدم، من دفع للمصالحات، وخاصة في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة. وبحسب مصادر سورية، وأخرى أممية، جرى تنشيط قنوات التواصل بين وجهاء عدد من البلدات ولجان المصالحة في ريفي دمشق ودرعا خلال الأيام الماضية، من دون أن يعني ذلك حتمية تحقيق التسويات المطلوبة سريعاً.

    خلاصة الأمر أن المعارك الدائرة في الشمال السوري أظهرت جيشاً سورياً بدماء جديدة، قادراً على الخروج من المراوحة الدفاعية في الجنوب، ومن حالة التراجع في الشمال، لخوض أكثر من 10 هجمات كبرى دفعة واحدة.

    ***
    * "عاصفة السوخوي" تفرض معادلة جديدة على المسلحين




    عبد الله سليمان علي / السفير
    لا يزال أداء الفصائل المسلحة، على اختلاف انتماءاتها وارتباطاتها، ضد "عاصفة السوخوي" الروسية، يتسم بالتلقائية والعشوائية وبالافتقار إلى إستراتيجية محددة، واضحة المعالم.

    والسبب الرئيس لذلك، هو أن هذه الفصائل باتت ضائعة بين ضرورة الاستجابة للتحديات الميدانية التي يفرضها الجيش السوري عبر إشعاله المتتالي لجبهات قتالية واسعة، والتعاطي يوماً فيوم مع ما يستجد جراء ذلك من تطورات متلاحقة بحسب إمكاناتها المتاحة، وبين الأوامر والتوجيهات التي ترسلها جهات إقليمية فاعلة، وضعت كل ثقلها لإفشال التدخل الروسي ومنعه من تحقيق أهدافه من دون أن تأخذ بالاعتبار طبيعة التحديات الميدانية اليومية، ولا حجم التناقضات بين الفصائل التي تراكمت على مدى العامين المنصرمين لتتحول إلى جبل ضخم ليس من السهل تجاوزه.

    وما زالت الخلافات بين الفصائل تعرقل إطلاق «غزوة حماه» التي توعّد بها «جيش الفتح»، الأسبوع الماضي، مهدداً باقتحام المحافظة الآمنة ردّاً على «الغزو الروسي». ومن الواضح أن حلّ هذه الخلافات ليس من السهولة بمكان. فمن جهة هناك عدد من الفصائل، وبطبيعة الحال دول داعمة تقف وراءها، ترفض التوجه نحو حماه بذريعة وجود عشرات الآلاف من المدنيين والمهجّرين فيها، وتدفع نحو التوجه إلى حلب باعتبارها عاصمة الشمال ومركز ثقل اقتصادي وسياسي مهم. ومن جهة ثانية، برز موقف «جند الأقصى»، وهو أحد مكونات «جيش الفتح»، الرافض لما جاء في بيان الإعلان عن «غزوة حماه» لجهة محاربة كل من يعترض طريق «الغزوة» بما فيهم تنظيم «داعش»، لأن «جند الأقصى» لا تزال متمسكة بموقفها المبدئي الرافض للدخول في أي قتال مع الأخير. وفي هذا السياق، علمت «السفير» بوجود مفاوضات يقودها الشيخ السعودي عبدالله المحيسني تهدف إلى إقناع «جند الأقصى» بالمشاركة في «غزوة حماه» وفق صيغ مقبولة. ومن الصيغ التي عُرضت لحل المشكلة، أن تشارك «جند الأقصى» في العملية من دون أن تكون ملزمة بقتال «داعش» حتى لو اعترض الطريق، أو أن تتولى القتال في قطاع بعيد عن متناول «داعش» مثل سهل الغاب. ولم تصل هذه المفاوضات إلى أي نتيجة حتى الآن.

    وفي غمرة الانهماك للتحضير استعداداً لـ «غزوة حماه»، تسربت أنباء عن ضغوط تمارسها جهات إقليمية فاعلة، على رأسها السعودية وتركيا وقطر، لدفع الفصائل الكبرى إلى التوحد في ما بينها وتشكيل «جسم سياسي وعسكري موحد» تحت مسمى «هيئة التحرير الوطنية»، يتولى مهمة مواجهة التدخل الروسي والتصدي لتداعياته العسكرية والسياسية.

    وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن «اجتماعات مُكثَّفة بين ممثلي الفصائل ودول إقليمية جرت في تركيا من أجل تبادل الآراء بخصوص هيئة التحرير الوطنية» والتي تضع في أولوياتها مجابهة ما أسمته «العدوان الروسي والإيراني». وشارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» وفصائل أخرى باستثناء «جبهة النصرة». ومن الواضح أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة خلق «الجبهة الإسلامية» التي تعرضت للتفكك، منتصف العام الماضي، نتيجة الخلافات بين «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» واختلاف أجندة الدول الداعمة لكل منهما.

    وثمة تحديات كبيرة من شأنها أن تجهض مثل هذه المحاولة، حتى ولو كانت تقف وراءها أبرز الدول الداعمة والمؤثرة. وقد انعكست هذه التحديات في التحفّظ الذي أبدته «حركة أحرار الشام» على التشكيل الجديد، وإبداء عدم رغبتها في الانخراط مرة ثانية بمثل هذه التجارب الفاشلة، كما قال لـ «السفير» مصدر مقرب من الحركة. ويتخوّف بعض قادة «أحرار الشام» أن يؤدي التشكيل الجديد إلى إطاحة تجربة «جيش الفتح» الناجحة مقابل تجربة غير محسوبة النتائج، وأن يؤدي كذلك إلى تصعيد الخلاف بين حركتهم وبين «جبهة النصرة».

    وتشهد أوساط «أحرار الشام» انقساماً واسعاً حول الفكرة، فبينما يؤيدها الجناح السياسي، فإن الجناح العسكري، بقيادة أبو صالح طحان المحسوب على التيار «القاعدي»، يرفضها بشدة. كما أن «لواء الحق» المعروف بمواقفه المتشددة تجاه أي مسعى سياسي، أبلغ قيادة الحركة اعتراضه على الفكرة وعدم موافقته على المشاركة فيها. ويُعتبر «لواء الحق» من الألوية الكبيرة والمؤسسة لـ «أحرار الشام».

    وبحسب مصدر إعلامي مقرب من «جيش الإسلام» فإنه من الممكن أن يتم الاكتفاء بتشكيل «غرفة عمليات موحدة» في حال قبلت «أحرار الشام» بذلك، مع تذكيره بأن الحركة سبق لها الانسحاب من «غرفة عمليات دمشق الكبرى» منتصف العام 2013، بعد أسبوع واحد من تشكيلها فقط، وكان من أسباب هذا الانسحاب عدم موافقة «أحرار الشام» على ما أسمته «إملاءات بعض الداعمين الكويتيين».

    في غضون ذلك، تستمر المنافسة بين الفصائل الإسلامية على اكتساب المزيد من «البيعات» لتقوية نفوذها وتأمين الغلبة لنفسها في أي تحالف قد يُفرض من الخارج، حيث جرى الإعلان عن الاندماج بين «ألوية توحيد العاصمة» وبين «أحرار الشام» الأمر الذي يعطي الأخيرة زخماً جديداً في ريف العاصمة بعد أن كادت تفقد أي تواجد لها بعد خسارة الزبداني. ولكن تعرضت الحركة لنكسة تمثلت بتراجع «جيش المسلمين» في القابون عن «بيعته» لها قبل حوالي شهرين.

    في المقابل، أعلن عن الاندماج بين «جيش الاسلام» وبين «فيلق الرحمن» بقيادة عبدالناصر شمير. ويعتبر «فيلق الرحمن» أحد أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية، وقد يكون تصاعد الخلافات بينه وبين «جبهة النصرة» مؤخراً من الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ خطوة الاندماج.

    «أحرار الشام»: تجنيس المهاجرين

    في سياق منفصل، وفي خطوة قد لا تبدو بعيدة عن تأثيرات التدخل الروسي، غازلت «حركة أحرار الشام» «المقاتلين الأجانب» وعرضت عليهم مجموعة من الإغراءات، فيما يبدو وكأنه محاولة من الحركة لجذب هؤلاء إليها، أو على الأقل لتشجيعهم على القتال ضد الروس مقابل تأمين بعض الامتيازات لهم. وذلك بعد بيان صدر، الشهر الماضي، أكدت فيه الحركة على هويتها «السورية».

    وقال عضو مجلس شورى «أحرار الشام» أبو عزام الأنصاري في مغازلة واضحة لمن أسماهم «المهاجرين»، وذلك في تغريدات له على حسابه الرسمي على «تويتر»، إن «المهاجر الصادق بضعة من جسدنا وقطعة من روحنا. نصرونا وما زالوا، وكانوا في الخطوط الأولى ولم يقيلوا، فلله درهم».

    وللمرة الأولى يطرح قيادي في الحركة خطة متكاملة لمعالجة «ملف المهاجرين» بعد سقوط النظام. وتتضمن هذه الخطة بحسب الأنصاري عدة بنود أهمها: تجنيس المهاجرين ممن أراد البقاء في سوريا، والدمج داخل المجتمع السوري، سواء بالمجتمع المدني أو المؤسسات العسكرية. علماً أن الحركة قالت سابقاً إنها بصدد تشكيل «جيش وطني» فهل يستقيم ذلك مع تجنيد أجانب فيه؟. وكذلك منح هؤلاء تعويضات ورواتب خاصة لـ «الشهداء» والمصابين. وفي محاولة لتحصين هؤلاء من أي ملاحقة قضائية في الدول الأخرى، تضمنت الخطة بنداً يشترط «منع المحاكمة لأي مهاجر إلا داخل الأراضي السورية، شأنه شأن المجاهد السوري، ولا تكون المحاكمة إلا على أمر محرم في شرعنا الحنيف». بحسب تعبير الواضعين للخطة.

    ***
    * ريف القنيطرة.. أرض طاهرة تلفظ التكفيريين


    علي حسن - خاص العهد


    انقلبت مجريات الحرب على سورية وتغيرت معادلاتها الميدانية بعد أن دخل الحليف الروسي. قواعد الاشتباك في ريف القنيطرة تبدلت بعد إبلاغ موسكو العدو الاسرائيلي بإيقاف اعتداءاته على مواقع الجيش السوري بالقرب من الحدود، فيما يستأنف الجيش السوري غاراته الجوية بالقرب من الشريط الحدودي على أهم معاقل إرهابيي جبهة النصرة.

    مزارع الأمل واقعة تحت الإشراف الجغرافي لـ تل القبع او ما يسمى تل الـ UN وتل الأحمر، هذه التلال الاستراتيجية التي سيطرت الجماعات المسلحة عليها منذ مدة، نجح الجيش السوري بمؤازرة فوج الجولان من الدفاع الوطني في بسط سيطرته على جزء كبير منها.

    وفاء لدماء الأطهار

    مزارع الأمل.. البلدة التي احتضنت دماء ثلة من المقاومين اللبنانيين في مقدمتهم الشهيد جهاد مغنية إضافة لضابط إيراني رفيع باعتداء صهيوني قبل أشهر، وصارت فيما بعد مسرحاً لوجود التنظيمات المتطرفة التي احتلتها، عادت اليوم إلى قبضة الجيش السوري. كيف لا وهو المكان الذي روي بدماء الأطهار. ويعتبر استرجاع مزارع الأمل في ريف القنيطرة خطوة استراتيجية مهمة لعدة جهات ومحاور منها تهيئة الطريق نحو فك حصار بلدة حضر التي تقاوم منذ عدة أسابيع وأفشلت هجمات كثيرة شنها مئات الإرهابيين من تنظيمات متنوعة أبرزها جبهة النصرة.

    أهمية السيطرة على المزارع

    يتحدث قائد ميداني من اللواء 90 في الجيش السوري لموقع "العهد الإخباري"، موضحاً أن السيطرة على مزارع الأمل ستساعد في السيطرة على المزيد من التلال الاستراتيجية الحاكمة، وأن المناطق السهلية تشكل قاعدة خلفية بالنسبة للقوات المتقدمة حيث تستند اليها قوات الجيش العربي السوري والقوات المرافقة له كـ"قوات الدفاع الشعبي"، وهي ايضا ستستند الى هذه البلدات وأبرزها بلدات مزارع الأمل لتنطلق نحو التلال الاستراتيجية التي تسيطر عليها التنظيمات التكفيرية في مقدمتها جبهة النصرة والتي هي في طبيعة الحال مدعومة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.



    يؤكد الضابط الميداني أن الهجمات التي شنتها قوات الجيش السوري كانت دقيقة ومركزة ومن أهم ما ميز هذه الهجمات أنها كانت قد حصلت باشتباك قريب جدا وجها لوجه حيث اشتبكت قوات الجيش مع التكفيريين من مسافة أمتار قليلة استطاعت خلالها السيطرة على مزارع الأمل وتل أحمر وعلى تلال أخرى. والآن الجيش السوري بصدد استعادة السرية الرابعة وهي سرية تتبع للواء 90 كانت التنظيمات الإرهابية قد تسللت اليها مستعينة بدعم الكيان الصهيوني، وقد استرجع الجيش السوري بعد رميات دقيقة على معاقل الإرهابيين ما يقارب نصف هذه السرية التي باتت أقرب ما يكون الى أن تصبح بعهدة الجيش السوري .

    تهجير السكان

    وخلال جولة ميدانية لموقع "العهد" وجدنا ان معظم المنازل قد تحولت الى دشم ومتاريس وحفر وخنادق وفجوات في جدران هذه المنازل التي هي للمزارعين الآمنين ونستطيع القول أن جبهة النصرة حققت جزءا من غايتها وهي افراغ المكون البشري من تلك البلدات لذلك لم نجد أي مدني داخل تلك المناطق السهلية لأنهم خرجوا على وقع دخول الجماعات التكفيرية التي تترك خلفها بشكل دائم الخراب والدمار.



    القائد الميداني يقول أن معارك ريف القنيطرة تتسم بصعوبة خاصة لكون قوات الكيان الإسرائيلي تدعم بشكل مباشر التنظيمات الإرهابية بالمعلومات والتسريبات والمعطيات على الأرض ومن خلال مراصد الاحتلال الإسرائيلي على جزء من جبل الشيخ تراقب تحركات قوات الجيش السوري، وعلى الرغم من ذلك تتمكن قواتنا المسلحة من تحقيق انتصارات في غاية الأهمية وبالتالي تحقق ضربات في عمق انتشار الجماعات الإرهابية.



    غرفة عمليات موك

    يذكر أن مسلحي التنظيمات الإرهابية الذين يحاربون الجيش السوري في جبهة ريف القنيطرة هم بمعظمهم تسللوا من مناطق ريف درعا، مدعومين سابقا من غرفة عمليات "الموك" الموجودة في الأردن, انتقلت عدة كتائب هي اسمياً تتبع لما يعرف بـ "الجيش الحر" لكنها عملياً تتبع لجبهة النصرة على مستوى الأيدولوجية والعقيدة وعلى مستوى الأهداف واستقرت في ريف القنيطرة وهي التي تقوم بمهاجمة قوات الجيش السوري الذي يحسن التعامل معها ويسدد لها ضربات كبيرة موجعة ومؤلمة.

    تل أحمر.. أهمية الموقع




    تل الأحمر هو من التلال الاستراتيجية التي من المهم استعادة السيطرة عليها بالنسبة للجيش السوري، وذلك بسبب ارتفاعه وإشرافه على عدة قرى تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية مثل أفونيه وجباتا الخشب وغيرها من البلدات التي تشكل معقلا للتنظيمات الإرهابية , بالإضافة الى أن مساحة هذا التل كبيرة , ويمكن أن يشكل هذا التل بمساحته الواسعة قاعدة عمليات عسكرية بالنسبة للجيش السوري حيث يستطيع أن يركز في هذا التل منصات اطلاق للصواريخ والمدفعية ولانطلاق العمليات، ولكل تلك الأسباب عندما يسيطر الجيش السوري على تل أحمر فإنه يحرز تقدما استراتيجيا ما يؤثر في سياق العمليات العسكرية الجارية في ريف القنيطرة.

    ***
    * الصحف الاجنبية: الجيش السوري أقوى جيوش المنطقة.. وروسيا تقلب الموازين


    خاص العهد

    توقع الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك، أن يصبح الجيش السوري أقوى جيوش المنطقة في حال خروجه متماسكًا من الحرب، لافتاً الى أن التدخل الروسي ربما يعزز حصول هذا السيناريو، في وقت تعززت قناعة لدى حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط بأن ادارة اوباما تنسحب من المنطقة لصالح ايران وروسيا.



    صحيفة الاندبندنت البريطانية، نشرت مقالة للصحفي البريطاني روبرت فيسك ركز فيها على الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على المسلحين في الوقت الذي تستعرض فيه روسيا صواريخها، وذكّر بالتكهنات التي توقعت انهيار الجيش والحكومة السورية في وقت سابق من هذا العام.


    الكاتب رأى ان تدخل الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد قلب مسار الاحداث في سوريا، لافتاً الى ان الهجوم الذي يشنه الجيش السوري ضد جبهة النصرة في محيط حلب وغيره من المناطق لا يلقى اي اهتمام. ولفت إلى أن القادة العسكريين السوريين يقومون بتنسيق كل الضربات الجوية الروسية تقريباً، فبعد ان كان ينسق ما بين مئتين واربعمئة ضربة جوية كل ليلة أصبح يصل هذا العدد يصل الى ثمانمئة.

    وقال: إن العملية التي تقوم بها روسيا هي طويلة الامد وتشكل البداية فقط لمغامرة السيد بوتين"، على حد تعبيره، مشددا على ان "الجيش السوري في حال تماسكه والحفاظ على قوته البشرية سيخرج من هذه الحرب وهو اقوى جيوش المنطقة وويل لاي دولة مجاورة تنسى ذلك".

    بوتين لاعب ريادي




    من جهة ثانية، مجلة "فورين بوليسي" نشرت مقالة رأت فيها أن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان إلى مدينة سوتشي للقاء بوتين لبحث الملف السوري، انما تدل على مدى تغيير الديناميكيات في الشرق الاوسط "خلال بضعة اسابيع فقط"، وعلى مساعي بوتين للعب الدور الريادي في المنطقة.

    المقالة اعتبرت ان موسكو "اخذت زمام المبادرة عسكرياً ودبلوماسيا" جراء قصفها لاعداء الرئيس السوري بشار الاسد و"عدم استعداد الولايات المتحدة مواجهة النظام في دمشق"، الامر الذي ادى بوفود رفيعة المستوى من السعودية ودول خليجية اخرى الى "طرق باب بوتين" بدلاً من البيت الابيض. وأشارت الى ان زيارة محمد بن سلمان الى روسيا اثارت التخمينات بان الرياض تبحث في عقد صفقة "تسمح للاسد بالبقاء في السلطة مقابل تنسيق الجهود المشتركة ضد داعش".

    كما رأت المقالة أن اوباما يواجه اختبارا حاسما للقوة والنفوذ الاميركي في الشرق الاوسط على ضوء التدخل العسكري الروسي في سوريا. واعتبرت ان روسيا قلبت المشهد الاستراتيجي في سوريا وباتت تشكل "تحدياً غير مسبوق لادارة اوباما"، ما ادى بكثير من اقرب حلفاء واشنطن الى الاستنتاج بان الاخيرة تسعى الى الانسحاب من المنطقة وبانها "مستعدة للقبول بان النفوذ الروسي والايراني المتزايد سيسد الفراغ".

    ولفتت المقالة الى المؤشرات التي تفيد بان الدول العربية التي كانت تطالب بالاطاحة بالاسد لم تعد تعطي هذا الموضوع (الاطاحة بالاسد) اولوية قصوى. وأضافت ان هذا التحول جزء من ديناميكية اكبر في الشرق الاوسط، إذ تتعزز القناعة لدى حلفاء واشنطن الاساسيين بان اوباما يخسر النفوذ والدور البارز فيما يخص قضايا مثل الحرب في سوريا والمعركة ضد داعش.

    وتحدثت المقالة عن حالة "الاحراج" لدى واشنطن على ضوء ترحيب الحكومة العراقية بالحراك العسكري الروسي في سوريا وانضمامها الى اتفاق على مشاركة المعلومات الاستخبارية مع موسكو، ودعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي روسيا الى توسيع حملتها الجوية لتشمل العراق ايضاً. وتناولت المقالة تحسن العلاقات بين مصر و روسيا، مشيرة الى ان الرئيس عبدالفتاح السيسي قام باربع زيارات الى موسكو منذ توليه السلطة عام 2013، الى جانب الزيارة التي قام بها بوتين الى القاهرة في شهر شباط /فبراير الماضي، فيما لفتت الى ان السيسي زار الولايات المتحدة مرتين منذ توليه الرئاسة، وانه لم يعقد اي اجتماع في البيت الابيض حتى الآن.

    تعليق


    • * الجيش السوري سيطر على المنطقة الواقعة شمال غرب قرية عبطين بريف حلب الجنوبي

      سيطر الجيش السوري على المنطقة الواقعة شمال غرب قرية عبطين بريف حلب الجنوبي موقعاً قتلى وجرحى بصفوف المسلحين، وفق ما أكدت مصادر ميدانية سورية.


      الجيش السوري


      وفي موازاة ذلك، قُتل اسماعيل ناصيف أحد مسؤولي "حركة نور الدين زنكي" ، وسعد أحمد عكاب مسؤول ما يمسى "كتيبة هاني عبيد" التابعة لـ "جيش المجاهدين"، في اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في ريف حلب الجنوبي.

      ودمر الجيش السوري بصاروخ موجه آلية تابعة للمسلحين مزودة برشاش ثقيل، ما أدى إلى مقتل من فيها في محيط قرية السابقية بريف حلب الجنوبي.

      وتصدت وحدات الجيش السوري لهجوم شنه مسلحو "داعش" على قرية البقيشة في ريف حلب الشرقي ودمر آلية مفخخة تابعة لهم قبل وصولها إلى هدفها في محيط القرية موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.

      أما في حماه، فقد دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور قرية المنصورة وتل واسط في سهل الغاب بريف حماه، ما أدى إلى مقتل شوكت صطيف أحد مسؤولي "لواء العاديات" التابع لـ "حركة أحرار الشام".

      وفي العاصمة، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة حي جوبر شرق دمشق، وتركزت على محوري "المولات" و"كراجات العباسيين" واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح الجو الذي نفذ عدة غارات استهدفت مواقع وتحصينات المسلحين في المنطقة.

      واستهدف سلاح الجو السوري بقصف جوي دقيق رتلا لمسلحي "داعش" مؤلف من 10 آليات في منطقة الرفيعي شرق مدينة السويداء ما أدى الى تدميره ومقتل جميع عناصره. كذلك، استهدف مخزناً للذخائر في مدينة الشيخ مسكين بدرعا ودمره وقتل عددا من المسلحين.

      ودارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري ومسلحي "داعش" في أحياء الحويقة والرشدية والرصافة في مدينة دير الزور، تبعها استهداف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات للمسلحين في قرية عياش بريف دير الزور.

      وقُتل وجرح عدد من المسلحين خلال مواجهات اندلعت بين المجموعات المسلحة والجيش السوري في محيط قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي.

      * الجيش السوري يستعيد مناطق جديدة في ريف حلب

      الجيش السوري سيطر على قرية السابقية جنوب حلب

      الجيش السوري يسيطر على تلة المحروقات وتلة الصنوبرات قرب بلدة الوضيحي جنوب حلب بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة، واستعادة بلدات وقرىً إضافية في المنطقة بمساحة أربعة وثمانين كيلومتراً مربعاً.


      المعارك في ريف حلب الجنوبي الغربي مستمرة

      قبلي وقرية الجابرية والوضيحي وتلة حويز جنوب حلب إضافةً إلى البقيشة شرق حلب ... الجيش السوري اخترق مساحة ستة كيلومترات بعرض أربعة عشر كيلومتراً.

      وسيطر من خلال هذا الاختراق على ثماني قرًى أساسية في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي إضافةً إلى عدد من المزارع والتلال المهمة التي كان المسلحون يتحصنون فيها بمساحة إجمالية تقدّر بأربعة وثمانين كيلومتراً مربعاً هي مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات الرديفة بعد معارك عنيفة مع "داعش" و"أحرار الشام" و"جيش المهاجرين" .. الجيش يتقدم في عمليته مصحوباً بإسناد جوي ومدفعي.

      يستكمل الجيش توسيع الحزام اﻷمني والعسكري على أكثر من جبهة، وتواصل وحداته القضم التدريجي في ريف حلب الشرقي باتجاه مطار كويرس العسكري ملحقةً خسائر ماديةً وبشريةً بصفوف مسلحي داعش، بحسب مصادر عسكرية.

      تقدّم الجيش السوري يجري بسرعة في معاركه مستفيداً من انهيار دفاعات المسلحين تحت الضربات المباشرة والقاسية التي تلقوها.

      نداءات استغاثة أطلقها المسلحون إلى باقي الفصائل المسلحة في حلب للتوجه إلى مناطق الاشتباكات وسط حالات فرار جماعي لآخرين إلى الأراضي التركية بحجة إيصال عائلاتهم وذويهم، ما يؤكد حجم الخسائر التي تلقوها في الأيام القليلة في العديد والعتاد.

      وفي السياق ، قال مصدر عسكري في تصريح ل/سانا/ ان وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت عملياتها في ريف حلب الجنوبي على عدة محاور وفرضت سيطرتها الكاملة على بلدة السابقية ومحيطها.

      * مصادر ’العهد’: ضربات موجعة للمسلحين جنوب سوريا وأكثر من 300 قتيل في صفوفهم خلال ثلاثة أشهر

      يواصل الجيش السوري توجيه المزيد من الضربات الموجعة للمجموعات المسلحة على الأراضي السورية، وفي منطقة الجنوب حيث بلغ عدد القتلى المسلحين في عمليات القنيطرة منذ الخامس والعشرين من أيلول حتى الثالث عشر من تشرين الاول 150 قتيلًا وما لا يقل 450 جريحًا وفق اعترافات رسمية للمجموعات المسلحة نفسها.

      وتمكن الجيش السوري بتاريخ 15 تشرين أول من السيطرة التامة على حاجز مزرعة الأمل وكامل قرية مزرعة الامل في ريف القنيطرة الشمالي وقتل وجرح عدد من المسلحين.

      وكما تمكن الجيش السوري بمؤازرة اللجان الشعبية خلال ثلاثة ايام في عمليات القنيطرة (من 10 الى 13تشرين اول) من استعادة تل القبع وتل احمر ومعمل الحليب، وقتل 45 مسلحاً وجرح 75 آخرين، فضلا عن تدمير ثلاث دبابات و8 اليات تحمل رشاشات ثقيلة و 6 سيارات.

      وعلى الرغم من الضربات التي تلقتها المجموعات المسلحة، واصلت محاولاتها في القنيطرة وشرعت بالتقدم على محور (اوفانيا - طرنجة - جباتا الخشب) فتصدى لها الجيش السوري وافشل أهدافها ملحقا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .


      دبابات تابعة للجيش السوري

      وتظهر الاعترافات الرسمية أن عدد القتلى خلال عشرة ايام بلغ 93 قتيلًا بينهم 16 من القادة الأساسيين، و215 جريحًا.

      أما الخسائر على مستوى العتاد فقد بلغت:

      - 49 آلية
      - 10 دبابات
      - 12 مخزن سلاح
      - 8 غرف عمليات
      -52 نقطة ودشمة محصنة.


      وقد شارك في هذه المعركة قرابة 800 مقاتل من 50 فصيلاً ابرزها (جبهة النصرةـ الجيش الحرـ الفرقان. أحرار الشام) فضلا عن استقدام العديد من الفصائل المنتشرة في درعا وريفها في هذه العملية.

      وحاول المسلحون الاستفادة من تدخل العدو الاسرائيلي المباشر لإنجاح المعركة، وكذلك من قواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 1974 على خط الجولان، وقد استفاد المسلحون أيضًا من معالجة جرحاهم داخل مستشفيات الكيان الاسرائيلي (صفد - حيفا) ومن مستشفى الرمثى في الاردن عبر طريق تل شهاب، لكن ذلك لم يحل دون فشل المعركة ودفعهم ثمنًا باهظًا لا يتناسب مع حجم ما حاولوا ان يصوروه مكاسب وانتصارات.

      * الجيش السوري يستعد لاستكمال تحرير درعا

      الجيش السوري يستكمل تحصين حي المنشية غرب درعا استعداداً لمعركة جديدة لاستعادة بقية الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين في أطراف المدينة، مستفيداً من انهيار دفاعات المسلحين ومعنوياتهم بعد فشل "عاصفة الجنوب"، حيث تقدّم سريعاً لاستعادة الحي المذكور بعد عشرين يوماً من المعارك.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=kbqScRoCyaE

      * كاميرا العالم تجوب المناطق المحررة في حي المنشية بدرعا

      شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...27_25f_4x3.mp4

      * مقتل ما لا يقل عن 40 إرهابيا من ’داعش’ في غارة جوية على ريف حماة الشرقي

      قتل ما لا يقل عن 40 مسلحا من تنظيم "داعش" الإرهابي، جراء استهداف طائرات حربية لموكبهم في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى تفحمها كلها، وفق ما اعلن "المرصد السوري المعارض".

      وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "مقتل 40 إرهابيا بعد استهداف موكبهم المؤلف من نحو 16 سيارة، وذلك لدى توجهه من مدينة الرقة إلى مناطق سيطرته في ريف حماة"، مشيرا إلى أنه "تم العثور على جثث مقاتلي التنظيم متفحمة بالكامل".


      طائرات حربية تشن غارات على مواقع المجموعات الإرهابية في سوريا


      واوضح عبد الرحمن انه "لم يتضح اذا كانت الطائرات التي استهدفت رتل تنظيم "داعش" تابعة للجيش السوري ام انها طائرات روسية"، مضيفا انها "ليست تابعة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن"، على حد قوله.

      تجدر الإشارة إلى أن الطائرات الروسية تشن منذ 30 ايلول/سبتمبر غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم "داعش" و"مجموعات ارهابية" اخرى في محافظات سورية عدة.

      * العملية الروسية تمنح الجيش السوري زمام المبادرة في "الجبهات العشر"



      لأول مرة منذ أكثر من عامين يشن الجيش السوري هجوماً منظماً على جبهات عدة، قاربت نحو العشر جبهات في كافة أنحاء البلاد.

      وبحسب موقع "روسيا اليوم" تأتي هذه الغارات ضمن خطوة يمكن وصفها بأنها محاولة لاستعادة زمام الأمور، بعد سقوط إدلب في آذار/ مارس الماضي، واللواء 52 بريف درعا الشمالي الشرقي في حزيران / يونيو الماضي.

      وسمحت هذه الغارات بفتح الجبهات التالية التي ستؤدي إلى تشتيت جهود الفصائل المسلحة:

      ـ جبهة ريف حلب الجنوبي والغربي
      ـ جبهة ريف حلب الشرقي: محور السفيرة، كويرس
      ـ جبهة ريف اللاذقية الشرقي
      ـ جبهة ريف حماة الشمالي: محور مورك، كفرزيتا، كفرنبودة
      ـ جبهة حمص
      ـ جبهة الغوطة الشرقية
      ـ جبهة درعا
      ـ جبهة القنيطرة
      ـ جبهة دير الزور

      وتعتبر جبهات حلب أكثر الجبهات سخونة وخطورة مقارنة مع الجبهات الأخرى بسبب مساحتها وثقلها الديمغرافي وكثرة المجموعات المسلحة، وقد بدأت المعارك تشتد خلال الأيام الماضية على إثر الصعوبات التي واجهها الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.

      ووسع الجيش مجال معاركه ليشمل معظم الريف الحلبي من الشمال والجنوب والشرق والغرب قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة بدخول المدينة، مستفيدا من التواجد الكردي في الشمال الغربي لريف حلب، ومحاولته الوصول إلى مدينة عفرين ومواجهة تنظيم "داعش" الارهابي.

      وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي سيطر الجيش على قريتي الحلبية والدكوانة شمال مدينة السفيرة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، تمهيدا للوصول إلى قاعدة كويرس الجوية المحاصرة منذ عام ونصف العام.

      وقبل أربعة أيام فتح الجيش جبهة أخرى في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة منذ سنوات، وبدأ الجيش عمليته العسكرية من محورين في الريف الشمالي هما: محور تلبيسة، تير معلة، الغنطو، ومحور جبورين أم شرشوح وسنيسل والخالدية.

      وتهدف العملية العسكرية هذه، إلى إعادة فتح الطريق الدولي بين حمص وحماة، وتطويق المجموعات الارهابية في ريف حماة الجنوبي.

      ويشكل فتح هذه الجبهات خطوة مهمة بالنسبة لدمشق التي تسعى إلى تغيير موازين القوى قبيل الانتقال إلى مرحلة المفاوضات السياسية المقرر إطلاقها بداية العام المقبل، مستفيدة من الجهود الروسية على الصعيد الأممي، ومحاولتها تعميم رؤيتها وتفسيرها لمجموعة العمل الدولية (بيان جنيف)، خصوصا فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.

      *
      استشهاد /3/ أشخاص واصابة 14 اخرين بجروح في بلدتي المخرم الفوقانى والتحتاني

      استشهد /3/ اشخاص واصيب 14 اخرون بجروح جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية أطلقها ارهابيو تنظيم /داعش/ التكفيري اليوم على بلدتي المخرم التحتاني والفوقاني شرق مدينة حمص.

      وذكر مصدر في المحافظة لمراسل /سانا/ أن ارهابيين من تنظيم /داعش/ يتحصنون في قريتي رحوم والمشيرفة استهدفوا البلدتين بعدة قذائف صاروخية تسببت باستشهاد /3/ أشخاص واصابة 14 اخرين ووقوع أضرار مادية بممتلكات المواطنين ومنازلهم.

      ويتحصن ارهابيو /داعش/ في عدد من القرى والبلدات في ريف حمص الشرقي ويتخذونها منطلقا للاعتداء على الاهالي في القرى والمناطق المجاورة حيث يرتكبون المجازر بحقهم ويستهدفونهم بالقذائف الصاروخية والهاون والتي تتسبب بوقوع ضحايا أغلبهم من النساء والاطفال.

      ***
      * اللحام: من يرفض التعاون الروسي السوري ضد الارهاب فهو يدعمه




      أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن من يرفض التنسيق مع التحالف الروسي السوري ضد الإرهاب تحت أي حجة كانت إنما يبحث عن ذريعة لرفض التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي، قائلا إنه بذلك "يقدم دعما لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين".

      ونقل موقع "سانا" عن اللحام قوله في كلمة له أمام جمعية الاتحاد البرلماني الدولي التي بدأت أعمالها السبت في جنيف، إن "المطلوب اليوم من دول العالم وحكوماته وبرلماناته إذا كانت جادة وصادقة في محاربة الإرهاب أن تنضم إلى الخطوة الروسية وتنسق مع الحكومة السورية والعراقية في العمل الميداني لأن هذا هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب قبل أن يستفحل وينتقل إلى بلدانكم ومدنكم الآمنة".

      وأضاف إن "العمليات العسكرية من الجو على أهميتها غير قادرة على تنظيف الأرض من الإرهابيين وتحتاج لقوات برية تمشط الأرض وهذه القوات هي الجيش العربي السوري والجيش العراقي وبعض قوات الدفاع الشعبي التي تعمل بالتنسيق مع الجيشين وليس عبر تدريب مقاتلين "معتدلين" في الجوار كما فعلت واشنطن والجميع يعلم أين أصبح هؤلاء المعتدلون وأين أصبح سلاحهم الأمريكي".

      ورأى اللحام أنه "بعد أكثر من أربع سنوات من دعم بعض الدول الغربية والعربية لجماعات إرهابية متطرفة وإثارتها لنزعات طائفية وعرقية عبر وسائل الإعلام وعبر التمويل والتسليح، وصلت منطقتنا إلى مرحلة الانفجار الكبير الذي يهدد مستقبل العالم أجمع وبدأت تداعيات السياسات الغربية الهادفة إلى زعزعة استقرار سوريا تنعكس سلبا على الجوار وعلى أوروبا بشكل خاص من خلال موجات اللاجئين وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.

      وأكد رئيس مجلس الشعب السوري أن "ما تعاني منه سوريا اليوم هو نتاج لتدخل بعض الدول الغربية والعربية في شؤونها الداخلية ودعم الجماعات المسلحة بالمال والسلاح وفتح الحدود أمام كل من يريد أن يقاتل الدولة السورية.

      وأشار اللحام الى أن الجيش السوري استطاع مواجهة التنظيمات الإرهابية متعددة الأسماء ولا يزال يدك أوكار الإرهاب ومرتزقته القادمين من وراء الحدود، معتبرا أن الاستجابة الدولية لمحاربة الإرهاب بقيت "قاصرة ورهن مصالح ضيقة وسياسات خاطئة" كما بقيت مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار "بعيدة عن الالتزام الحقيقي بمحاربة الإرهاب" التي أقرها مجلس الأمن الدولي.

      وعن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والذي تقوده واشنطن أشار اللحام إلى أن هذا التحالف لم يستطع منع "داعش" و"جبهة النصرة" من التمدد واستقطاب المزيد من "المقاتلين الأجانب"، موضحا أن المقصود منه "توجيه الإرهاب وحصره داخل سوريا لضرب الدولة وإضعافها وليس محاربته".

      ولفت إلى أن دول التحالف التي فشلت في تحقيق أي فرق ميداني ضد جماعة "داعش" الإرهابية بدأت توجه الانتقادات للحملة الجوية التي بدأتها روسيا الاتحادية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا ورفضت تلك الدول التنسيق مع موسكو ودمشق رغم أن كلا من الحكومتين السورية والروسية أبدت انفتاحها للتنسيق مؤكدا أن مشاركة روسيا الاتحادية في محاربة الإرهاب في سوريا تشكل علامة فارقة في محاربة الإرهاب الدولي وجاءت بناء على طلب من الحكومة السورية بعد أن تبين عدم جدية التحالف الذي تقوده واشنطن.

      *
      ملتقى البعث الحواري: هجرة السوريين إلى أوروبا شكل من أشكال الحرب على سورية



      أكد المشاركون في ملتقى البعث الحواري الذي نظمته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم تحت عنوان “اللجوء السوري إلى أوروبا أسبابه ومنعكساته” أن ظاهرة هجرة السوريين إلى أوروبا شكل من أشكال الحرب على سورية واستكمال لأعمال التدمير التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري ومكوناته.


      وقال أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد أباظة “إن تهجير السوريين إلى أوروبا يرمي إلى تفريغ سورية من عقول ومقدرات شبابها” معربا عن ثقته بتحقيق النصر القريب والقضاء على الإرهاب بفضل إنجازات الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدول الصديقة .

      لمتابعة قراءة الخبر:
      http://sana.sy/?p=286001

      شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=vV87ND6QVh8

      تعليق


      • * مقاتلات روسية أغارت على 49 موقعا لـ’داعش’ بسوريا.. واقتراح بعقد لقاء دولي قيد البحث

        على وقع إستمرار الغارات التي تنفذها الطائرات الروسية على مواقع تابعة للمسلحين في سوريا، يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء لقاءً مع كبار ضباط القوات المسلحة الروسية لبحث الوضع في سوريا وسير عمليات القوات الجوية الروسية، فضلاً عن موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف.


        مقاتلة روسية


        وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها في سوريا دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية 49 موقعا للمسلحين إذ قامت بـ33 طلعة قتالية في أجواء أرياف حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة.

        وكشف اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية خلال إيجاز صحفي أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير مركزي قيادة و3 مخازن للذخيرة والأسلحة ومخبأين تحت الأرض و32 مربضا للمدفعية في مناطق جبلية وغابات و9 مرابض محصنة، بالإضافة إلى ورشة لتصنيع قذائف صاروخية ومنصات إطلاق.

        وأكد أن جميع الطائرات الروسية عادت إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية بعد تنفيذ مهماتها.

        وكشف كوناشينكوف عن تدمير قاعدة تدريب كبيرة لتنظيم "داعش" في محيط قرية دوير الأكراد بريف اللاذقية، نتيجة ضربة نفذتها طائرتان روسيتان هجوميتان من طراز "سو-25".

        وفي محيط بلدة جب الزعرور في ريف حماة ، هاجمت قاذفة "سو-34" مخابئ تحت الأرض استخدمها إرهابيون. كما تم تدمير مخزن كبير للذخيرة غرب البلدة نفسها.

        وفي قرية السرمانية التابعة لمدينة جسر الشغور بإدلب شن الطيران الروسي ضربات دقيقة على ورشات تابعة لإرهابيين.

        وفي ريف إدلب أيضا وجهت قاذفة "سو-24" ضربة مكثفة إلى مركز قيادة تابع لإحدى عصابات تنظيم "جبهة النصرة" ما أسفر عن تدمير المركز وشاحنتين مجهزتين بمدافع رشاشة مضادة للطائرات، كانتا مركونتين بجانب المركز.


        وفي محافظة حلب هاجمت طائرة هجومية "سو-25" ورشة لانتاج الصواريخ المصنعة يدويا ومنصات إطلاق تابعة لها، وذلك في محيط بلدة جديدة.

        وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن ضربات الطيران الروسي الدقيقة على مواقع الإرهابيين في ريف دمشق، أدت إلى حدوث تغير جذري في الاوضاع الميدانية بالمنطقة، مضيفا أن إرهابيي "داعش" بدأوا بمغادرة مواقعهم في ظل النقص الحاد في الذخيرة.

        * الكرملين: بوتين سيتحدث غدا عن أهداف وتفاصيل العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية



        أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتحدث غدا خلال لقائه كبار ضباط القوات المسلحة الروسية حول أهداف وتفاصيل العملية العسكرية الجوية التي بدأتها روسيا لمكافحة الارهاب في سورية.

        وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس بوتين سيجتمع مع الضباط غدا حيث يدور الحديث بالدرجة الأولى حول أهداف وتفاصيل العملية العسكرية الجوية التي بدأتها روسيا في سورية ضد تنظيم “داعش” الارهابي.

        وأشار المكتب الصحفي إلى أن الرئيس بوتين سيحدد المهام الموضوعة أمام ضباط القوات المسلحة وأجهزة الأمن وسيهنئ تقليديا الضباط المعينين حديثا.

        وكانت روسيا أعلنت في الثلاثين من أيلول الماضي بدء الضربات الجوية ضد الارهابيين بطلب من سورية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب.

        كيري يقترح عقد لقاء دولي حول سوريا.. وموسكو تدرس الفكرة

        في موازاة ذلك، أعلنت موسكو أنها تدرس اقتراحا قدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول عقد لقاء دولي قريبا لبحث الأزمة السورية. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية: "نحن على علم بهذا الاقتراح، وندرسه".

        وكان كيري قد أعلن في وقت سابق من اليوم في مؤتمر صحفي عقده بمدريد أنه ينوي بحث التطورات في سوريا في القريب العاجل مع ممثلي قيادة روسيا والسعودية وتركيا والأردن. وأدرف قائلا: "لا يوجد هناك أي حل عسكري، ولقد أكدت ذلك للجميع، بمن فيهم الروس. كما أن الوضع الراهن يطال جميع دول المنطقة".

        ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ومن ثم إلى واشنطن يوم الاثنين القادم. لكنه سيعود بعد ذلك إلى أوروبا مرة أخرى.

        بدوره أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أنه يجري حاليا بحث مبادرة وزير الخارجية الأمريكي، وذكر أن الحديث يدور عن لقاء بمشاركة أمريكا وروسيا والسعودية وتركيا والأردن، ولكن ليس على مستوى القمة.

        وفي هذا السياق رجّحت مصادر رسمية في عمان أن يلتقي الملك الأردني عبد الله الثاني بكيري في الأردن، مطلع الأسبوع المقبل، وتحديدا السبت أو الأحد المقبلين.

        موسكو وأنقرة ماضيتان في حوار مكثف حول قضايا المنطقة

        وفي غضون ذلك، أكدت وزارتا الخارجية الروسية والتركية عزم البلدين على مواصلة الحوار المكثف بينهما حول قضايا الشرق الأوسط، وبالدرجة الأولى الأزمة السورية. جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية تعليقا على لقاء عقده ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع نظيره التركي أميد يالتشين في اسطنبول.

        وأوضح البيان أن اللقاء بين الدبلوماسيين شهد تبادلا مفصلا للآراء، إذ ركز الاهتمام بالدرجة الأولى على الأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا وخارجها، مع التشديد على ضرورة تكثيف جهود البحث عن حلول سياسية لتسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف الصادر يوم 30 يونيو/حزيران عام 2012.

        وأوضحت الخارجية الروسية أن موسكو وأنقرة أكدتا عزمهما المشترك على مواصلة الحوار الروسي-التركي المكثف حول القضايا الملحة على جدول الأعمال الشرق أوسطي.

        وتأتي زيارة بوغدانوف إلى اسطنبول بعد مشاورات أجراها أمس الأحد في القاهرة، حيث التقى أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري من أجل توضيح أسباب العملية الجوية الروسية في سوريا.

        ويجري بوغدانوف، وهو مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، سلسلة مشاورات مع الأطراف السورية واللاعبين الدوليين، إذ سبق له أن زار باريس والتقى ممثلي الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

        كما يعقد بوغدانوف لقاءات دورية في موسكو مع سفراء الدول المهتمة بالتسوية السورية، وذلك في إطار جهود موسكو الرامية إلى إعطاء دفعة إضافية للعملية السياسية السورية.

        * كيري: نريد تجنب التدمير الكامل لسورية



        أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين في مدريد أن الولايات المتحدة تريد تجنب "التدمير الكامل لسوريا"، وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة، خصوصاً لجهة التسبب بموجة جديدة من الهجرة. وصرّح كيري أن واشنطن تشعر بأن لديها مسؤولية "لمحاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسوريا".

        كما أكد كيري خلال توقفه في مدريد أنه سيعقد اجتماعاً في الأيام المقبلة مع مسؤولين روس واتراك وسعوديين سعياً للتوصل الى حل سياسي للأزمة. هذا وحذر كيري من أن "مستوى الهجرة في اوروبا خطير" بسبب صعوبة احتوائها، "والتهديد فعلي بوصول المزيد (من المهاجرين) اذا استمر العنف وانهار الوضع في سوريا".

        وأعرب كيري عن مخاوف بأن تكون روسيا تسعى عبر تدخلها العسكري الى "مجرد ابقاء الرئيس السوري بشار الأسد في مكانه، ما لا يمكن أن يؤدي سوى الى اجتذاب المزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين".

        * "شمال الاطلسي" يبدأ مناورات ضخمة قبالة الساحل السوري

        وصفت المناورات بالأضخم منذ أكثر من عقد

        حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه يبدأون اليوم مناورات وصفت بالأضخم منذ أكثر من عقد في البحر المتوسط قبالة الساحل السوري، فيما وزارة الدوفاع الروسية تعلن أن قوات الأسطول البحري الروسي أجرت تدريبات واسعة النطاق في إقليم بريموريه في أقصى شرق البلاد.

        يبدأ حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه اليوم، مناورات وصفت بالأضخم منذ أكثر من عقد في البحر المتوسط قبالة الساحل السوري.

        ويشارك في المناورات الأطلسية 36 ألف جندي و140 طائرة و60 سفينة وتستمر 5 أيام.

        ووفق وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، فإن الحلف يريد إظهار قدرته على التحرك في "عالم أكثر قتامة وخطورة"، بحسب تعبيره.

        وفي المناورة التي تشارك فيها روسيا كمراقب، تأكيد لمنطق عدم العودة إلى منطق الحرب الباردة وفق بعض المراقبين، إشارة الى أن الأخيرة كانت قد أجرت مناورات في البحر المتوسط قبل بدء ضرباتها الجوية في سوريا.

        من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الأسطول البحري الروسي، أجرت تدريبات واسعة النطاق على عمليات الإنزال البحري في إقليم بريموريه في أقصى شرق البلاد.

        وشارك في التدريبات أكثر من 1000 جندي وضابط، و80 آلية عسكرية و10 سفن حربية مساندة، ومجموعة من طائرات ومروحيات النقل، إلى جانب أسراب عدة من المقاتلات من طراز (سو 25). وأوضحت قيادة أسطول المحيط الهادئ الروسي، أن قوات الإنزال تدربت بصورة خاصة على كيفية تحرير منطقة ساحلية استولى عليها إرهابيون.

        ***
        * مراكز ’داعشية’ لإعداد مقاتلين أطفال في إسطنبول قبل إرسالهم إلى سوريا والعراق


        قالت وسائل إعلام إن من بين الـ50 أجنبيا الذين اعتقلتهم الشرطة التركية الأحد الفائت كان هناك 15 طفلا دربوا في مراكز إعداد أنشأها عملاء تنظيم "داعش" باسطنبول.


        إعدامات في سوريا والعراق


        وكانت الشرطة التركية أجرت في إطار عمليات مكافحة الإرهاب مداهمات في إسطنبول، على خلفية الهجمات الإرهابية التي وقعت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اعتقلت خلالها أجانب من أوزبيكستان وطاجيكستان كانوا يعتزمون التوجه إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف "داعش".

        وبناء على معلومات صحيفة "وطن" فقد أعد عملاء "داعش" مقاتلين من الأطفال بعمر حتى 18 عاما في أقبية البنايات السكنية في مناطق بنديك وباشاك شهير، حيث تلقوا التعاليم الأساسية للايديولوجية المتطرفة ومبادئ وأساليب النشاط الإجرامي.

        وكانت "الحركة الأوزبيكية" بايعت تنظيم "داعش" في أغسطس/آب الماضي، ووفقا لصحيفة "وطن"، يقاتل حاليا أكثر من 5000 أوزبيكي بصفوف "داعش" في سوريا.

        تعليق


        • * تآمر أوروبي تركي على إفراغ شمال سورية

          نسيب أبو ضرغم - صحيفة "البناء"

          ليس مطلوباً من المراقب أن يبذل جهداً في التحليل ليقف عند حقيقة هذا الطوفان البشري النازح إلى القارة الأوروبية. وحقيقة الأمر هي في انتقال ما يقارب نصف مليون سوري إلى الدول الأوروبية لا يمكن أن يتم إلا عبر تنسيق بين هذه الدول والدولة التركية، فالأمر لا يتعلق بأعداد قليلة تتسلل من هنا أم من هناك، كما يحصل في الحالات العادية.

          ما ينبغي التوقف عنده، هو أن الأكثرية الساحقة من المواطنين السوريين المنتقلين إلى أوروبا، هي من المناطق التي تسيطر عليها منظمات الإرهاب أو من الشمال السوري بالتحديد. هذا ما يطرح تساؤلاً حول السبب الكامن وراء حصر الهجرة السورية بالشمال السوري.

          بالتحليل، يمكن للمراقب أن يقول بأن أردوغان الذي سلك منذ بداية الحرب الكونية على سوريا مسلك العداء للدولة السورية، وبالتالي الإصرار والتأكيد على ضرورة قيام منطقة عازلة في شمال سوريا، هي عينها المنطقة التي كان يحلم بها أتاتورك العام 1939 والتي عجز عن ضمها إلى دولته الطورانية، أسوة بالإسكندرون وكيليكيا. وإزاء ذلك يبقى الحلم التركي كما هو، كائناً من كان الحاكم في أنقرة.

          يبدو أن عجز أردوغان عن إقناع الغرب بإقامة العازل الجغرافي بين سوريا وتركيا، دفعه إلى أن يقدم على عملية تهجير مفتعلة، يتم بموجبها خلق دياسبورا سورية باتجاه أوروبا، ويكون بذلك قد حقق الخطوة الأولى من حلمه في الهيمنة على كامل الشمال السوري.

          إن حركة أردوغان وأطماعه مفهومتان إلى حد كبير، ولكن ما هو غريب عن أطماعه مفهوم إلى حد كبير، ولكن ما هو غريب عن التفهم المنطقي هو طواعية الدول الأوروبية في قبول مئات الألوف من السوريين، فهل صحيح أن هذا القبول ناتج عن نزعة إنسانية؟

          بالتأكيد لا، لأنه لو كان الأمر مرتكزاً إلى نزعة إنسانية، لكان أحرى بالدول الأوروبية أن تظهر إنسانيتها عندما كانت تشجع المنظمات الإرهابية مباشرة وبشكل غير مباشر على استكمال مشروعها التخريبي في سوريا. بالتأكيد ليس الدافع إنسانياً، إنما هو صفقة بين أردوغان والمجموعة الأوروبية برعاية أميركية، الغاية منها الإمعان في تمزيق الشعب السوري، وبالتالي سلخه عن أرضه وحضارته، والأخطر إفراغ شمال سوريا لتكون منطقة عازلة مفرغة من معظم سكانها، وذلك تسهيلاً للنيو – عثمانية من التمدّد جنوباً وبالتالي السيطرة على كامل سوراقيا، تماماً كما فعلت العصابات الصهيونية العام 1948 عندما شرعت عبر مجازرها بإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها تمهيداً لقيام الكيان الغاضب.

          إن ما أقدم عليه أردوغان لصّ حلب بالتنسيق مع الأوروبيين وبرعاية أميركا، يعني أن فصولاً جديدة من الحرب على سوريا ستضاف إلى فصولها السابقة، وأن هذه الفصول ستكون أشد هولاً وأكثر اتساعاً. فالذئب التركي مع الذئاب الأوروبية والأميركية جميعهم يصرون على تمزيق الجسم السوري، بخاصة بعد التدخل الروسي المباشر، وذلك استباقاً لأي تحول دراماتيكي في الحرب لمصلحة التحالف الروسي – السوري.

          في هذا الإطار، من واجبنا التذكير، بأن تركيا أطلسية، وستبقى، وليس من قرار تتخذه الحكومة التركية خارج البعد الأطلسي.

          إن تركيا مستعمَرة للحلف الأطلسي، ويعتبرها الحلف المذكور أهم دولة من دوله، نظراً لجغرافيتها التي تقدّم للمشروع الصهيو – أميركي خدمة استراتيجية لا مثيل لها في دول الحلف كافة. وبناءً عليه، سوف لن يقف الغرب طويلاً في وجه الطرح الأردوغاني بفرض المنطقة العازلة، لأن هذه المنطقة هي الاختراق المطلوب لمنطقة جنوب تركيا وشمال السعودية، المنطقة التي تُمسك بقلب العالم.

          وبناءً عليه، فإننا نعتقد بأن فصول الحرب الأكثر شراسة لم تقع بعد، وبأن المعارك الفاصلة والمقرّرة للنصر والهزيمة آتية، وبأن الجغرافية السوراقية هي جغرافيا الحرب الفاصلة، وما على القوى المنضوية في محور المقاومة، وخاصة منها الشعبية، إلا إعداد نفسها لمعارك الحسم، ولحرب المصير، على الجغرافيا المقدسة، حيث سينبت النصر من كل صخرة وحبّة رمل وشجرة وجبل وزهرة ياسمين.

          إن الدخول الروسي المباشر وغير المسبوق في منطقتنا، يماثل في شكله ونتائجه دخول الجيش الأحمر إلى شرق أوروبا وألمانيا، ومَن يرى غير ذلك سيستفيق على واقع غير مسبوق أيضاً.

          غداً، عندما سيُكتب تاريخ هذه المرحلة، سيُقال إن دخول القوة الروسية إلى سوريا واشتراكها الفعلي في الحرب على الإرهاب، التي هي استطراداً الحربُ على استفراد الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل في العالم، بداية لانقلاب دولي تعدّت مفاعيله الجغرافيا السورية إلى العالم أجمع، تماماً كما فرض التدخل السوفياتي في أوروبا العام 1945 مفاعيله على العالم لما يقارب نصف قرن.

          بقي أن نقول، وبإلحاح، متى تصبح غرفة العمليات المشتركة في بغداد غرفة أركان مشتركة!؟

          ***
          * تحالفات الفصائل في سوريا ... ما وراء الأكمة


          احمد فرحات

          لا صوت في سوريا يعلو فوق صوت المدافع هذه الأيام .. هدير الطائرات .. غبار المعارك، حجبت الكثير من التحركات على صعيد الجماعات المسلحة، ذات التوجه التكفيري خصوصاً.

          وخلف المواجهات المستعرة على امتداد الجغرافيا السورية، خريطة جديدة للفصائل المسلحة في طور التشكيل، وتنافس محموم من قبل الجماعات الأساسية على استمالة الفصائل الأخرى، ترغيباً أو ترهيباً، أشبه بحالة فرز، بهدف توسيع النفوذ، وتقسيم مناطق السيطرة.




          قبل أشهر، بدأ زعيم ما يدعى "جيش الإسلام" زهران علوش بأخذ "البيعات" من عشائر في الغوطة الشرقية، ونشر إعلامه صوراً إحتفالية لتلك الاجتماعات، ما أثار حفيظة العديد من الفصائل خصوصاً "أحرار الشام"، و"جبهة النصرة"، التي وجدت في هذا التصرف، نموذجاً داعشياً داخل صف واحد، يفترض أنه يخالف تلك الأساليب.

          ومنذ ذلك الحين، بدأ الحديث يتزايد عن مسألة إندماج الفصائل، التي كانت أبرزها اندماج "احرار الشام" و "صقور الشام" تحت قيادة واحدة، بالتزامن مع تفكك ما يسمى "الجبهة الإسلامية".

          وفي الآونة الأخيرة، برزت إلى الواجهة بشكل لافت، انضمام جماعات مسلحة صغيرة، إلى أخرى كبيرة. في ظاهر الأمور يريد لتوحد الجماعات أن تكون حرباً نفسية موجهة إلى الطرف الحكومي السوري، غير أن الجيش والقيادة السوريتين ومنذ بدايات الازمة، تعاملت مع كل من حمل السلاح ضد الدولة على أنه إرهابي، وجب دفعه إلى ترك هذا الخيار، بطرق عدة.

          التحالفات الجديدة على الساحة الشامية، نار مشتعلة تحت الرماد، بين القوى الرئيسية، وهي إلى جانب داعش، "أحرار الشام"، "جبهة النصرة"، "الجيش الحر"، و"جيش الإسلام"، حيث يسعى كل فصيل إلى ضم مسلحين جدد إلى صفوفه، وتوسيع دائرة سيطرته، ولكل جماعة هدفها في إعلان "إمارة" صافية خاصة بها، لا وجود لأي طرف مخالف فيها.

          آخر هذه التحالفات هو انضمام كتائب أبو عمارة العاملة في حلب، إلى حركة أحرار الشام (ذات الدعم التركي - القطري)، وقبلها "ألوية توحيد العاصمة في دمشق"، كما اندمجت كتيبة سيف الله المكونة من الشيشانيين مع جيش المهاجرين والأنصار الذي بايع جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، بعد تغيير قيادته وإقصاء صلاح الدين الشيشاني، في إطار سعي جبهة النصرة إلى ضم المقاتلين الأجانب إلى صفوفها، خصوصاً تلك التي تحمل فكر القاعدة، والمبايعة لملا طالبان الجديد اخطر منصور.

          "جيش الإسلام" بدوره، ذو التبعية السعودية، يسعى إلى ضم فصائل الغوطة تحت ردائه، فأنشأ مؤخراً مع "فيلق الرحمن" غرفة عمليات مشتركة، مستفيداً من الخلاف الذي نشأ بين الفيلق وجبهة النصرة، وقاطعاً الطريق أمام أي تحالف قد ينشأ بين الفيلق وخصمه التقليدي "الاتحاد الإسلامي لاجناد الشام".

          وفي حلب شمال سوريا، أعلن قبل أيام عن إنشاء "جيش الشام"، الذي ولد من تحت عباءة "أحرار الشام"، والذي يضم قيادات سابقة من الحركة ابرزها "شرعيها العام" السابق ابو العباس الشامي، الذي يعرف عن نفسه على أنه "مناضل سياسي ضد الانظمة الجاهلية المخالفة للاسلام". ويسعى هذا التشكيل الجديد إلى تقديم نفسه كـ "معارضة معتدلة"، من خلال معارضته خيارات جبهة النصرة القاعدية.



          أما في الجنوب السوري، وبعد تقطير غرفة الموك دعم الجماعات هناك، وتحديده، تداعى جيش الإسلام إلى استقطاب بعض فصائل "الجبهة الجنوبية"، وسط حركة من المناقلات "الجهادية" بين جبهة النصرة و"لواء شهداء اليرموك"، المتهم بمبايعته داعش، فيما أحرار الشام ليست بعيدة عن محاولات اخذ حصتها من تلك التحركات.

          تحركات ليست من قبيل الصدفة أن تنشأ في إطار حديث على مستوى عالمي عن حلول سياسية للأزمة السورية، في ظل محادثات دولية وإقليمية، بهدف بلورة صورة واضحة عن الحل المستقبلي، لذلك أوعزت الجهات الداعمة للاطراف المسلحة، بالتوحد بهدف التأثير في أي مفاوضات جدية، خصوصاً مع تغير ملحوظ في النظرة الدولية، تجاه مسائل عديدة تتعلق بالنزاع السوري، منها بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.

          ومع عدم تأثيرها على مجريات المعارك مع الجيش السوري، تُطرح العديد من التساؤلات حول جدوى تلك الإندماجات، لكن الواضح أن هذه التشكيلات، ستكون احدى أوراق اللعبة الإقليمية، التي إن سقطت كما هو متوقع، ستحدث نتائجها تداعيات بالغة الأهمية على الساحة السورية، خصوصاً مع دخول العامل الروسي بقوة في الميدان.

          ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا، شكلت التحالفات سمة بازرة، لكنها لم تكن ذات صفة دائمة، بل مرحلية، بحسب الظروف والإيعاز الخارجي، نظراً لإختلاف أهداف الجهات الممولة، مع بقاء جبهة النصرة وداعش، هما عامل الجذب الأول لجميع الفصائل، وعلى أساس الموقف من هاتين الجماعتين، تحدد مواقف الجماعات الأخرى.

          وبين هذا وذاك، تسعى أحرار الشام إلى اتخاذ مسار مختلف، لكنها تصطدم في غالب الاحيان بمعادلة (النصرة، داعش)، ما يدفعها إلى اتخاذ مواقف أكثر انضباطية، حفاظاً على المكتسبات، وتجنباً لدخول في مواجهات، لا تفيدها أقلها في المرحلة الحالية.

          ***
          * عادل الجبير وفيصل القاسم وضاحي خلفان فرسان عصر البترودولار





          سامي رمزي - شفقنا
          يتعرض العقل العربي الى نكسة، قد تُدخله في سبات عميق، يهدد حاضر ومستقبل العرب كوجود، بعد هيمنة الانظمة الخليجية، وعلى رأسها السعودية وقطر، بما تمتلكه من ثروات مالية ضخمة وعقلية بدوية متخلفة، على القرار السياسي العربي والاعلام العربي، وهو ما جعل المنظومة المعرفية العربية، تتآكل سياسيا وثقافيا واجتماعيا، وما نعيشه اليوم من مأساة، بكل ما للكلمة من معنى، ليس الا بعض تداعيات هذه النكسة.

          اذا ما اردنا ان نذكر نماذج تجسد ذروة هذا الانحطاط الثقافي، الذي أصاب المشهد العربي برمته، في عصر هيمنة البترودلار، فستقفز امامنا اسماء “لامعة” تعتبر فرسان هذا المشهد البائس، ورغم ان عدد هولاء “الفرسان” كبير وكبير جدا، الا اننا سنختار بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر، ويمكن للقارى الكريم، ان يقيس الاخرين عليها، خاصة انهم يتشابهون الى حد التناسخ، وسبب هذا التشابه، هو ترديدهم كلام واحد، يفضل مالك الدولار الخليجي سماعه، فعلى المستوى الديني:

          شيخ الناتو يوسف القرضاوي والوهابي محمد العريفي وزميله عدنان العرعور،
          وعلى المستوى السياسي:عادل الجبير،
          وعلى المستوى الحزبي: حزب النور السلفي المصري،
          على المستوى الامني: ضاحي خلفان،
          وعلى المستوى الثقافي: عزمي بشارة وصالح القلاب،
          وعلى المستوى الاعلامي: فيصل القاسم ومحمد كريشان،
          وعلى مستوى الفضائيات: “العربية” السعودية و“الجزيرة” القطرية،
          واخيرا على المستوى الفني: المطربة الاماراتية احلام .


          ويمكن للقارىء ان يحكم بنفسه على المستوى الديني والوطني والسياسي والثقافي، لهذه النماذج، وان كل ما يترشح عن هؤلاء من فتاوى ومواقف وتصريحات، موجودة بالصوت والصورة، الا اننا سنتوقف سريعا امام نموذجين، من نماذج الانحطاط السياسي والاخلاقي، التي تتصدر المشهد الثقافي العربي البائس في عصر البترودولار.

          اخترت من بين كل هؤلاء، نموذجين يتشابهان في الكثير من الجوانب، وهما وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ومقدم البرامج في قناة “الجزيرة” القطرية فيصل القاسم، الاول كان مترجما في سفارة بلاده في واشنطن، فاصبح بقدرة قدر وزيرا للخارجية، والثاني من مقدم برنامج الى كاتب صحفي كبير، بقدرة قادر ايضا، والاثنان عديمي الاحساس ازاء كل شيء مرتبط بالكرامة او احترام الذات، والدليل، انهما قبلا ان يجسدا دورين لا يليقا بهما، بل جعلا من نفسيهما اضحوكة للاخرين .

          عادل الجبير، الذي اصبح كالببغاء يعيد ذات الجملة، بشأن “حتمية رحيل الاسد وان السعودية لن تقبل ببقائه في الحكم حتى لو اضطرت الى تغييره بالقوة العسكرية”، دون ان ينظر الى من حوله، حيث لم يتبق شخص واحد من حلفائه يقول ما يقوله، رغم انهم كانوا من لقنه هذه الجمله، الامر الذي اصبح مثار سخرية الجميع كلما تحدث عن الحرب التي فرضتها بلاده ظلما على سوريا، آخر مسرحيات الجبير الساخرة كان مؤتمره الصحفي مع وزير خارجية المانيا، فرانك شتاينماير، ففي الوقت الذي اكد فيه شتاينماير:” ان إيران تلعب دورا محوريا في منطقة الشرق الأوسط.. وان الذي يرفض التحاور مع ايران والسعودية لا يمكنه القول انه يتوقع حلا في سوريا”، وهو كلام واضح لا لبس فيه، ولكن الجبير كعادته منذ تعيينه في منصبه، يكرر ما لُقن، دون ينتبه الى مغزى كلام محاوريه، فرد على شتاينماير بالقول:”على إيران الانسحاب من سوريا والتوقف عن تقديم السلاح لنظام الأسد، إيران الآن دولة مقاتلة ودولة محتلة لأرض عربية هي سوريا”، بينما لا يدرك ان كل ما قاله عن ايران ينطبق على السعودية بالكامل، فهي التي احرقت ومازالت تحرق اليمن وتفرض حصارا ظالما، بشهادة الامم المتحدة، على شعبه، وتحتل البحرين، ودمرت ومازالت سوريا والعراق بدعمها الجماعات الوهابية التكفيرية.

          اما النموذج الثقافي الكارثي الاخر في المشهد العربي، فهو المهرج فيصل القاسم، الذي ارتكبت قطر خطأ فادحا عندما دفعته ليتحول من مقدم برنامج الى “كاتب صحفي ”، اعتقادا منها ان الشهرة التي حصل عليها من قناة “الجزيرة” القطرية، ستمنحه مكانة “مرموقة بين الكتاب”، فاذا به شخصية سوقية وضحلة وعديمة الحياء والمروءة، شأنه شأن كل المرتزقة العرب، العاملين في الحضيض الاعلامي التابع للبترودلار، فكل يوم يتقيىء فيه ما يسميه مقالا على صفحة جريدة “القدس العربي” التي مسختها قطر بعد ان اشترتها، تتكشف ابعاد مختلفة عن شخصيته وشخصية العاملين في الاعلام القطري والسعودي، فاذا بها شخصيات تافهة الى ابعد الحدود.

          المهرج البذيء المدعو فيصل القاسم، كشف قبل ايام، اكثر فاكثر عن معدنه الرخيص واصله الوضيع، عن شن هجوما قذرا كعادته على الفنانة السورية المعروفة “رغدة”، بسبب وقوفها الى جانب حكومتها ضد تكفيري السعودية وقطر من عصابات “داعش” و“النصرة” ومرتزقة الاعلام البترودولاري، ففي تغريدة على موقع “تويتر” كتب القاسم هذا يقول: “عندما تحاضر العاهرة بالشرف”، فمثل هذا الكلام الوضيع لا يخرج مطلقا من انسان سليم، بل يترشح عادة من انسان ساقط ورخيص، فالاناء ينضح ما فيه، واما سبب ما ترشح من “مثقف الجزيرة والاعلام البترودولاري” هو الكذبة التي اطلقتها زميلته في “الجزيرة” المذيعة خديجة بن قنة، على رغدة، حقدا، حيث نشرت صورة عبر حسابها على الفيسبوك تجمع عدداً من الفنانين السوريين أبرزهم الفنانة رغدة والفنان دريد لحام، وكتبت معلقة عليها: “الفنانون رغدة و دريد لحام ووفد فني من المنحبكجية اثناء خروجهم من السفارة الروسية وتقديمهم الشكر لبوتين لإحتلال سوريا وقتل اطفالها“.

          كذبة خديجة بن قنة على الفنانة رغدة، جاراها فيها فيصل القاسم بدوره، حيث قام بنشر الصوره على موقعه ايضا، بينما الحقيقة لم تكن كذلك ابدا، فالصورة قديمة تعود إلى عام مضى، والتقطت أثناء حضور القسم الدستوري للرئيس بشار الاسد بعد فوزه بالإنتخابات.

          هذه الكذبة الفضيحة ل“مثقفي العصر العربي في ظل البترودولار”، دفع الفنانة رغدة ان ترد على بن قنة والقاسم عبر صفحتها بالقول: “الجزيرة ومذيعيها وصلو مرحلة الهذيان والتزوير المفضوح … ما الجديد من وحدة مرتزقة عايشة في أحضان مصاصي الدماء في قطر … هذه الصورة من سنة أثناء حضور القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الاسد“.

          الغريب انه ورغم نشر الفنانة السورية للتوضيح أو التكذيب، ورغم ورود أكثر من تعليق من متابعي بن قنة تحت الصورة ينبهونها الى أنها صورة قديمة ويذكرون لها المناسبة التي التقطت فيها، لم تقم بحذفها أو تصحيح المعلومة أو حتى الإعتذار عنها، الامر الذي يكشف الشخصية الحقيقية، لهؤلاء المرتزقة، الذين تحولوا بقدرة البترودلار، الى فرسان المشهد الثقافي العربي، الذي اصبح دون الحضيض، بعد تراجع فرسانه الحقيقيين، في هذا الزمن النكد والتعس.

          اردت ان اتوقف قليلا امام ثالثة الاثافي، “فارس” اخر من “فرسان” عصر الانحطاط العربي،وهو “العقلية الامنية والعسكرية الاستراتيجية”، ضاحي خلفان، “سوبر ستار” مواقع التوصل الاجتماعي، ولكنني سأكتفي بدعوة القاريء الى ان يطلع هو بنفسه، على “الافكار العبقرية” لهذا الخلفان، ومن على صفحته هو، حتى لا نتهم اننا نحرف “افكاره النيره” ونجتزأها، عندها فقط، سيلعن القاريء اليوم الذي اُكتشف فيه النفط، واليوم الذي فيه اُستخرج، واليوم الذي بيع فيه، واليوم الذي عاد فيه دولارات الى خزائن الانظمة الخليجية، واليوم الذي تم فيه شراء النفوس الرخيصة بهذه الدولارات القذرة، واليوم الذي تحول فيه السفهاء والمهرجون والمرتزقة الى مفكرين واعلاميين وكتاب ومثقفين.

          ***
          * ’إسرائيل’ وآل سعود: ودٌّ ومصالحٌ وعار


          ميساء مقدم

          أسقطت الأزمة السورية بأعوامها التي تجاوزت الأربعة الكثير من الأقنعة. أمراء النفط العربي اللاهثون وراء سيّدهم الأبيض، الراقصون على دماء العروبة التي تراق في بلاد الشام كانوا أوّل العابثين بالنار. واليوم، تتكشف بالحقائق خيوط المؤامرات وأطرافها. لم تعد التصريحات تطلق خلف الكواليس بل أمام الاعلام. على الملأ تعلن المملكة العربية السعودية وحدة "المسار والمصير" مع كيان العدو الصهيوني فيما يخص مستقبل سوريا، وتحديداً الرئيس بشار الأسد.

          ليس التنسيق الاسرائيلي - السعودي في المنطقة بأمر جديد. في العام 1954 وخلال الاجتماع الشهير بين الرئيس الأميركي "فرانكلين ديلانو روزفلت" والملك السعودي "عبد العزيز آل سعود"، حيث عقدت الصفقة الشهيرة "النفط لاميركا والأمن للسعودية"، تقول الوثائق انه في هذا اللقاء طرح روزفلت أمام الملك السعودي نية انشاء كيان صهويني في المنطقة، وضرورة رعاية السعودية له. وقد أوضح مسار التطورات اللاحقة التي شهدتها المنطقة ترابط المصالح الوثيق بين الكيان الصهيوني ومملكة الرمال الى حد أن الباحثين يعتبرون أن أكبر الخدمات التي قدمت لبقاء "اسرائيل" وازدهارها كان مصدرها أنظمة عربية على رأسها نظام آل سعود. هؤلاء حاربوا الفكر والفعل المقاوم وروّجوا للفكر الاستسلامي في المنطقة، واعتبروا القضاء على مشروع الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر أولوية، (وما قضية تنازل الملك فيصل عن جزر مضيق تيران لاسرائيل وما يتضمنه من ضرب للأمن المصري الا أحد الأدلة الكثيرة على هذا المنحى) وقد عملوا جاهدين لاخراج مصر من الصراع العربي - الاسرائيلي في العام 1978 عندما قاموا بتشجيع انور السادات على توقيع اتفاقية كامب دايفيد. وها هم اليوم يعودون ضمن المخطط نفسه لاخراج سوريا المقاومة والممانعة من خط المواجهة مع "اسرائيل" والداعمة للمقاومات في المنطقة. لكن هذه المرّة بطريقة سافرة بعيدة عن التحفظ.


          وزير الخارجية السعودي عادل الجبير


          لم يتردد وزير خارجية آل سعود عادل الجبير من اطلاق سلسلة مواقف تتماهى بشكل كلّي مع المصالح والمواقف الاسرائيلية. موقف لصحيفة "معاريف" يعلن فيه أن القضية الفلسطينية ليست اولوية سعودي، أمام الأزمة السورية، موقف آخر أمام نظير الألماني يقول فيه "يجب العمل وفق مبادئ جنيف 1 بسوريا وانشاء هيئة انتقالية ودستور جديد حيث أن دور الهيئة الانتقالية المرتقبة في سوريا ينتهي برحيل الأسد الذي لا دور له مستقبلا". هكذا قرر الجبير نيابة عن الشعب السوري مستقبل رئيسه. لا عجب في ذلك، فهذه هي الاستراتيجية السعودية في التعاطي مع شعوب المنطقة، واليمن خير دليل على ذلك. موقف الجبير الذي أطلقه من الرياض لاقى صداه لدى حليفته "تل أبيب".

          فأصدر مركز أبحاث الأمن القومي في "تل أبيب" تقريراً قدّر من خلاله نتيجة التدخل الروسي وسيناريوهاته المتعددة، وموقف "إسرائيل" من كل منها، وخلص الى التوصية بضرورة الانخراط مع الجهات الإقليمية والدولية في السعي نحو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

          الحدّة السعودية والتطابق مع اسرائيل في الموقف من سوريا سبقته حالة مماثلة تجاه ايران توّجها الجبير بقوله أمام نظيره الألماني إن "إيران الآن دولة مقاتلة ودولة محتلة لأرض عربية هي سوريا"، يلاقيه من الجانب الصهيوني التقرير الاسرائيلي عينه، ليعتبر أن "أخطر التحديات في الساحة السورية يتمثل في حزب الله وإيران"، وأن مواجهة هذه التحديات "تعزيز الشراكة الاسرائيلية مع الدول السنية وعلى رأسها السعودية وتركيا، بشراكة وقيادة اميركية".

          الا أن اللافت أن التقرير الإسارائيلي يصف السعودية بالدولة المصابة بـ"الاحباط"، وهو ما يأتي عادة نتيجة لتراكم الفشل والرهانات الخاطئة في المنطقة، وهو حتماً ما ستلاقيه هذه الدولة في تحدياتها أمام محور المقاومة في سوريا.

          تعليق


          • * الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب الجنوبي



            هو اليوم الخامس للعملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي، بغطاء ناري كثيف معزز بغارات مركزة من المقاتلات السورية والروسية، التي مهدت لتقدم للقوات البرية في الجيش السوري، ومكنته من السيطرة على عدد من القرى والتلال تمتد على مساحة جغرافية تقدر بـ 100 كيلومترا وسط انهيارات متلاحقة في صفوف المسلحين وفرار جماعي للمئات منهم.

            الميادين في تلّة الصنوبرات وتلّة المحروقات جنوب حلب بعد سيطرة الجيش السوري عليهما، إثر سلسلة عمليات عسكرية دقيقة استهدفت دفاعات المسلحين، وسمحت بتقدم وحدات المشاة لإنهاء سيطرة المسلحين على امتداد نصف قوس جنوب مدينة حلب.

            ويقول ضابط ميداني إنه تمّت السيطرة على قرى تلّة الوضيحي وتلّة الشهيد، كما تمّ التقدم في اتجاه قرية الحاضر الاستراتيجية المشرفة على أوتوستراد دمشق - حلب الدولي.

            وصول وحدات الجيش إلى التلال سمح بالسيطرة النارية على مواقع المسلحين، ما أدى إلى انسحابات سريعة في صفوفهم. المئات منهم هربوا إلى الأراضي التركية بحسب رصد الجيش لاتصالات المسلحين. ولم تمنع التحصينات الطبيعية والتدشيم من تقدم الجيش واستعادة المنطقة. التنسيق الكبير بين غارات الجوّ الروسية والتقدم البرّي للجيش وحلفائه على الأرض، لعب دوراً فاعلاً لجهة حسم معركة القرى باكراً .

            ومع التقدم الجديد للجيش أمس في ريف حلب الجنوبي، قدر مصدر ميداني لـ«الوطن» إجمالي مساحات المناطق التي سيطر عليها الجيش في الريف الحيوي منذ انطلاق عملياته فيه قبل 5 أيام بحوالي 100 كيلومتر مربع يتوقع لها أن تزداد بتطهيره لبلدة خان طومان الإستراتيجية التي غدت ساقطة عسكرياً بفرض هيمنته على التلال المتاخمة لها، ما يتيح له الالتفاف على مدخل مدينة حلب الغربي من بلدة خان العسل مركز ثقل حركة «نور الدين الزنكي» وجبهة النصرة.



            ويشدد جندي أن الجيش السوري موجود لرصد وملاحقة الإرهابيين.

            وكان الجيش السوري قد سيطر على قرية السابقية جنوب حلب، بينما أعلنت حركة نور الدين الزنكي الإثنين مقتل قائدها العسكري اسماعيل ناصيف في الاشتباكات.

            مساحة صغيرة تفصل قوات الجيش عن الطريق الدولي حلب - دمشق، وباتجاه إدلب، وفي شرق حلب صدّ الجيش هجوماً لمسلحي داعش على قرية القبيشة المستعادة أخيراً، ليستمر في تقدّمه البرّي نحو مطار كويرس العسكري.

            وذكر مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية: استراتيجيا هذه العمليات تقطع خطوط امداد المسلحين في الريف الجنوبي وبين ريف حلب وريف ادلب.

            وقال ان أهمية هذا التقدم يأتي لوقوع هذه القرى وتلالها شرق اوتستراد حلب دمشق الدولي وقربها من مدينة سراقب أكبر معاقل المجموعات المسلحة في ريف ادلب ما يعني في حال اكتملت العملية وحققت أهدافها المرجوة فصل ريف ادلب عن ريف حلب .

            * الجيش السوري يستعيد السيطرة على
            قريتي الصفيرة وتل السبعين

            من جهة اخرى ، استعاد الجيش السوري السيطرة على قريتي الصفيرة
            شرق بلدة بلاس في الريف الجنوبي لحلب وتل السبعين وعلى المزارع المحيطة على اتجاه مطار كويرس بالريف الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع داعش.

            ووقعت اشتباکات بین الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيط المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، وفي محيط قرية حندرات في ريف حلب الشمالي.

            وفي حماة ، أحرزت وحدات الجيش السوري تقدماً كبيراً على محور المنصورة تل واسط بريف حماه ودمر الجيش عربتين للمسلحين مزودتين برشاشين مضادين للطائرات في تل الفرك بريف حماة الشمالي الغربي.. فیما دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي.

            وفي دير الزور فقد دمرت وحدة من الجيش ما يسمى «بيت العربات» في حي الحويقة في المدينة والذي يعتبر أحد أكبر تجمعات تنظيم داعش ويوجد بداخله مقر لمتزعمين.

            يأتي ذلك بعدما أفاد مراسل الميادين بأن عشرات القتلى من المسلحين سقطوا في غارات كثيفة للطائرات الروسية والسورية على مواقعهم في قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية ، وتركزت الغارات على مناطق سلمى و ترتياح وعدد من نقاط المسلحين في الغابات الجبلية.

            وفي حمص ،
            احكمت وحدات من الجيش سيطرتها على مساحات جديدة في بلدة تير
            معلة ودمرت اوكارا واليات لارهابيي داعش في حين جرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.. فیما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين على محاور قرى المحطة وسنيسل وجوالك وشمال مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

            شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...52_25f_4x3.mp4

            شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

            https://www.youtube.com/watch?v=CGnGUoV8-oU

            شاهد ايضا تقرير "العالم" حول التطورات بالصوت والصورة:

            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...20_25f_4x3.mp4

            * بالأسماء..قتلى المجموعات المسلحة في ريف حلب

            حسين مرتضى - خاص العهد

            هي عمليات عسكرية لم تهدأ في ريف حلب الجنوبي، حيث تواصل القوات المتقدمة من الجيش السوري عملياتها العسكرية انطلاقا من محور تلتي المحروقات والشهيد، باتجاه بلدة خان طومان والحاضر وتل الضمان والزربة، بهدف الوصول إلى طريق حلب دمشق الدولي، وفصل الريف الادلبي عن الريف الحلبي.

            العملية العسكرية بدأت عبر أربعة محاور وهي جبل عزان وصولا إلى الخضر - خان طومان وصولا إلى بلدة الزربة - الوضيحي في منطقة جبل سمعان - تل شغيب في منطقة جبل سمعان .



            وقد استطاع الجيش السوري استعادة السيطرة على قلعة نجم وقرى حدادين غربي ومداجن زيتونة وثكنة الكبدار ومليحة بريف حلب الجنوب غربي، وقرى السابقية، البحيرة، القليعة، الوضيحي وعبطين بريف حلب الجنوبي، فيما تستمر الاشتباكات قرب منطقة جبل عزان.

            الجيش السوري حقق تقدماً سريعاً وسط انهيار لدفاعات المسلحين، إذ دمرت وحدات الإسناد الناري في الجيش عددا من آليات المسلحين المزودة برشاشات ثقيلة في محيط قرية السابقية، والتي سيطر عليها الجيش السوري بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.

            وفيما يلي بعض أسماء قتلى المسلحين في معارك ريف حلب الجنوبي:

            القائد العسكري للزنكي اسماعيل ناصيف من ريف حلب الشمالي /مدينة عندان
            علاوي مسطو من ريف حلب الغربي / قرية الحلزون
            مهند أحمد رشيد من ريف حلب الغربي /مدينة الأتارب
            أحمد شريف من ريف حلب الجنوبي / قرية خلصة
            خليل ابو سليمان من ريف حلب الجنوبي /قرية المرجة
            عبد الهادي العبد /الفرقة 13
            خلف عبد الهادي الفصيح من ريف حلب الجنوبي / قرية تل علوش
            الفاطس عبد القادر مرندي من ريف حلب الجنوبي/جبل الحص
            الشيخ احمد عطاوي من ريف حلب الجنوبي/ الزربة
            احمد خرفان من ريف حلب الجنوبي/ قرية العثمانية
            صطيف خطيب ابو عبد الرحمان من ريف حلب الجنوبي /قرية عبطين
            القائد العسكري بجيش "المجاهدين" نوري محمد العبدو من ريف حلب الجنوبي /قرية عبطين
            محمد دهان من ريف حلب الجنوبي /مدينة الحاضر
            حامد الشيخ عبد الطيف من ريف حلب الجنوبي/ قرية رسم الشيح
            احمد حسن العساف من ريف حلب الجنوبي /قرية العزيزية
            عمار محمد الأحمد من ريف حلب الجنوبي /قرية الرابية
            عبد الرحيم ابراهيم شعبان من ريف إدلب / قرية كللي
            محمد مروان علي من ريف إدلب / قرية كللي
            جاسم محمد الجاسم من ريف حلب الجنوبي/ قرية الماسح


            * الجيش السوري يسيطر على الريف الشرقي لمدينة الحسكة

            بات للجيش السوري أفضلية رصد تحركات مسلحي داعش واستخدام الكمائن

            الجيش السوري يحكم سيطرته على الريف الشرقي لمدينة الحسكة، وجنوده على أهبة الاستعداد للدفاع عن المدينة التي يتمركز مسلحو داعش على مقربة منها.

            في القرى والمزارع الممتدة على مساحة 20 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، ينتشر الجيش السوري لصدّ هجمات داعش. مسلحو التنظيم حاولوا مراراً التقدم باتجاه المدينة وجبل كوكب، حيث يتمركز الفوج 123. محاولات قوبلت بالصدّ وتثبيت نقاط إسناد ونقاط دفاع على تخوم الريف الشرقي المحاذي لبلدة الهول ومدينة الشدادي في المحافظة حيث يتحصن مسلحو داعش.

            ويقول ضابط في الجيش السوري إن "الارهابيون حاولوا التسلل إلى إحدى نقاطنا المنتشرة في الخاصرة الشرقية لمدينة الحسكة، لكن الجيش كان جاهزاً فصدّ عناصره هذا التسلل".

            هكذا بات للجيش السوري أفضلية رصد تحركات مسلحي داعش واستخدام الكمائن. كمين قرية الصالحية أودى بحياة عشرة مسلحين حين استهدفتهم المدفعية وراجمات الجيش. بعد سيطرته على الريف الشرقي دفع الجيش بتعزيزات كبيرة لتأمين مدخل مدينة الحكسة الشرقي، وهو رابط سكانها الوحيد مع بقية المدن والمحافظات والذي يسمح بدخول البضائع والحاجيات الأساسية.

            ويقول أحد عناصر الجيش السوري إنهم مكلفون بحماية الطريق الرابطة بين الحسكة بالداخل السوري، وحماية القوافل التجارية والسيارات التي تعبر هذه الطريق.

            كذلك بات الجيش السوري أقدر على تأمين أكبر معسكراته في المنطقة والموجود على جبل كوكب. فهذا المعسكر يشكل نقطة إسناد ناريّة تشلّ حركة المسلحين في المنطقة، ويسمح بالاستطلاع وتعزيز الطوق الأمني حول مدينة الحسكة ويحمي مواقع الجيش المحيطة بها.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=tneyPSfhwEA

            * الجيش السوري والدفاع الوطني يتقدمان نحو مدينة سلمى الاستراتيجية

            علي حسن - العهد

            قالت مصادر ميدانية سورية في ريف محافظة اللاذقية لموقع "العهد الإخباري"، أن الطيران الحربي الروسي أتم المرحلة الأولى من بنك الأهداف الذي حددته قيادة الجيش السوري في مدينة "سلمى" الحدودية في أقصى ريف اللاذقية الشمالي.

            وأوضحت المصادر أن المقاتلات الروسية الآن بانتظار بنك أهداف جديد يكشف لوحدات الجيش السوري والدفاع الوطني على ضوء العملية البرية الجارية حالياً، مؤكدة أن أبرز تلك الأهداف الجديدة هي الخنادق العميقة، والجروف الصخرية والمغارات الطبيعية التي لا يمكن تحديدها كأهداف دقيقة بسهولة والتي تشكل مخابئ للإرهابيين المتطرفين ومخازن لأسلحتهم وذخيرتهم .



            وجزمت المصادر أن الطبيعة الجبلية الوعرة تلعب دوراً كبيراً في تحديد في أسلوب المعركة برمتها التي يخوضها الجيش السوري والدفاع الوطني هناك، وأن إرهابيي حركة أحرار الشام وجبهة النصرة يستميتون كي لا يضطروا للانسحاب من مواقعهم في سلمى نحو الجبال التي لا تشكل ملاذاً آمناً لهم، حيث أن أوراقهم ستنتهي لمجرد خروجهم منها.



            وختمت المصادر حديثها بالقول: إن العملية العسكرية في ريف اللاذقية تسير وفق الخطة الميدانية الموضوعة من الناحية الجوية ولجهة التقدم البري على الأرض، وأن قوات الجيش والدفاع الوطني التي تتقدم في ضاحية سلمى التي تبعد عن مدينة سلمى كيلو مترا واحدا تبدو حذرة للغاية في تقدمها على الأرض وتحاول أن تأخذ معها التلال الجبلية الحاكمة وأهمها تلة الخزان وتلة كفر دلبة وإلا ستصبح مكشوفة أمام نيران الإرهابيين الذين يمتلكون صواريخ التاو الحرارية وراجمات القنابل والمدافع من مختلف الأنواع والعيارات.

            * فيديو خاص.. 60% من المسلحين في جوبر يريدون المصالحة



            وفد من وجهاء جوبر يزور وزارة المصالحة

            فيديو:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...41_25f_4x3.mp4

            دمشق(العالم)-20/10/2015-
            افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في دمشق ان وفدا من وجهاء حي جوبر بريف العاصمة السورية دمشق زار وزارة المصالحة الوطنية لإجراء تسوية حول وضع المسلحين ومن يريد الخروج من الحي. وحسب مصادر من داخل جوبر فإن أكثر من 60% من المسلحين يرغبون بانجاز تسوية مع الحكومة.

            ويبدو ان انجازات الجيش الميدانية في معظم ساحات المواجهة دفعت جماعات من المسلحين بتشكيل وفود شعبية لاجراء مصالحات وطنية في عدة مناطق في الغوطة الشرقية ٫ في وقت خسرت فيه هذه الجماعات بعضا من نقاطها العسكرية في حي جوبر قرب العاصمة دمشق .

            وقال المستشار في وزارة المصالحة الوطنية السورية احمد منير لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: عمليات المصالحة والتشبيك الاجتماعي مستمرة حاليا، وبالعكس صارت دافعا لدعمها وتعزيزها على الارض، ونحن من خلال التواصل مع اهالينا في المنطق الخارجة عن سيطرة الدولة وجدنا انهم جاهزون ومتعاونون معنا وينتظرون وصول طلائع الجيش السوري، ومنهم من يتهيأ بإعطاء المعلومات وحمل السلاح وتجهيز انفسهم، ومنهم كثيرون من قاموا بطرد العناصر التكفيرية الاجنبية.

            الوفود الشعبية التي تتجمع هنا تقول ان اكثر من 60% من المسلحين المتواجدين في حي جوبر باتوا يميلون لصالح التسويات، الا ان مسلحين من جنسيات غير سوريا يسعون الى عرقلة جهود المصالحة، بينما يؤكد المعنيون دور الحكومة في تسهيل التسويات عن طريق منحها الثقة الكاملة لكل مسلح في العودة عن حمل السلاح .

            وقال مدير المكتب الصحفي في وزارة المصالحة الوطنية محمد العمري لقناة العالم الاخبارية: يوميا هناك وفود تتوالى على وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، لانجاز المصالحات واطلاقها على كافة مستوى الجغرافيا السورية، واليوم كان لدينا وفد من احدى مناطق الغوطة الشرقية، معتبرا ان هناك عدة عوامل تساهم في هذه المصالحات اهمها انجازات الجيش العربي السوري في الميدان وانتشار ثقافة المصالحة كخيار وحيد للخروج من الازمة السورية.

            المناقشات التي امتدت الى نحو ساعة أفضت إلى عرض لجنة حي جوبر مطالبها بدءاً من تسوية أوضاع المسلحين، وموضوع الإفراج عن المعتقلين، إضافة إلى المدنيين من أهالي الحي القاطنين خارج أسواره، وانتهاءاً بمطلب المساعدات الإنسانية.

            وعلى التوازي مع العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري في مختلف مناطق القتال والانجازات الميدانية التي يحققها على الارض، مازالت وزارة المصالحة الوطنية في العاصمة دمشق تستقبل الوفود الشعبية لاتمام المصالحات الوطنية والتي حققت انجازات في الكثير من المناطق.

            * 16 ألف مسلح سلموا أسلحتهم للسلطات السورية



            أعلنت وزارة شؤون المصالحة الوطنية السورية الثلاثاء أن عملية المصالحة الوطنية أثمرت في السنتين الأخيرتين عن إلقاء نحو 16 ألف مسلح في ضواحي دمشق وحمص أسلحتهم.

            وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" مجيبا عن سؤال حول أعداد من سلم سلاحه وعاد للحياة السلمية: "يجب التفريق في مستويات المصالحة وإعادة التأهيل، فعلى مستوى الأفراد، تعقد المصالحة على مستوى المناطق والمدن والقرى، ومهمتنا إعادة منطقة ما إلى الحياة السلمية لتعود سلطة الدولة إليها، أما على المستوى الجماعي فبلغت أعداد الذين ألقوا أسلحتهم وأعيد تأهيلهم خلال 6 أشهر الماضية في ضواحي دمشق نحو 6 آلاف مقاتل بما فيهم الموضوعين على قائمة المطلوبين، أما في حمص وضواحيها الغربية يمكن أن نتحدث عن أعداد تتجاوز 10 آلاف شخص ألقوا أسلحتهم خلال العامين الماضيين".

            وأوضح حيدر وجهة نظر الحكومة السورية فيما يتعلق بالجيش الحر فقال : "ليس لديهم (الجيش الحر) قيادة موحدة أورأي، في نهاية المطاف، هذه الجماعات خارجة على القانون، يعارضون الدولة ويحاربونها... لا يختلفون كثيرا عن الإرهابيين، والفرق الوحيد بينهم في الأيديولوجيا وطرح الأفكار، ولكن النتيجة هي نفسها في التسليح وتدريب المقاتلين و(هم) ليس لديهم الحق في حرية اتخاذ القرارات المستقلة لأنهم يعتمدون على الدول الممولة (لهم)".

            وأشار حيدر إلى أن الحكومة السورية تعتبر "الجيش الحر" إرهابيا .. وهو تلقى ولا يزال يتلقى دعما ومساعدة من بداية الأزمة السورية من بعض دول الخليج الفارسي وتركيا والولايات المتحدة لتسليح وتدريب مسلحين جدد.

            وقال حيدر: "ممثلو الحكومة السورية يعتبرون أن المجموعات المسلحة لـ"الجيش الحر" تنتقل على نحو متزايد إلى التنظيمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة" أو تدخل في تحالفات معها لتنفيذ أعمال عسكرية مشتركة ضد الجيش السوري كما حدث في محافظة إدلب شمال غرب سوريا".

            ***
            * ونغ لي يؤكد للمعلم أهمية الجهود الدولية للمساهمة بمكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة




            حث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم مع ونغ لي مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الصينية والوفد المرافق سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. ونقل ونغ لي للمعلم تحيات وزير الخارجية الصيني واهتمامه بالتطورات في سورية والمنطقة وتمنياته لسورية بالخروج من أزمتها بسرعة مؤكدا أهمية الجهود الدولية للمساهمة في مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة.

            وأوضح المعلم خلال اللقاء الجهود التي تبذلها سورية في مكافحة الإرهاب ودفاعها عن شعبها ووحدة أراضيها وسيادتها وتحدث عن استمرار بعض الدول المعروفة في دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح والتدريب وعدم جدية الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في ضرب “داعش والنصرة” وبقية التنظيمات الإرهابية.

            وقال الوزير المعلم إن الجهود الروسية والإيرانية تساهم بجدية في دحر الإرهاب والمساعدة على إنجاح الحل السياسي للأزمة مؤكدا اهتمام سورية بتعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.

            كما عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عن تقدير سورية لمواقف الدول الصديقة التي تقف مع سورية في حربها ضد الإرهاب.

            حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير وفايزة اسكندر أحمد مديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين والسفير الصيني في دمشق.

            ***
            * بريطانيا ترفض اقامة "مناطق آمنة" شمالي سوريا




            قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن اقتراح إقامة "مناطق آمنة" شمالي سوريا لاستخدامها قاعدة لقتال تنظيم "داعش" اقتراح غير عملي بحسب وكالة رويترز.

            من جهة أخرى قال هاموند الثلاثاء في مجلس العموم إن لندن ترغب في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة "في مرحلة ما"، في إطار أي اتفاق يتوصل إليه لإنهاء النزاع المسلح على حد تعبيره.

            يذكر أن تركيا طلبت العام الماضي إقامة "منطقة آمنة" على مساحة ثمانين كيلو مترا عند الحدود الشمالية لسوريا مع وجود قوات أوروبية ـ أميركية وسيطرة عسكرية ومنطقة حظر جوي وتواجد على الأرض.

            * الجبير: يمكن للاسد البقاء في السلطة الى حين تشكيل حكومة انتقالية

            وزير الخاريجة السعودية يؤكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض أنه "يجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية".


            وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في الرياض

            قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين إنه يمكن للرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة الى حين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

            لكن الجبير أكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض أنه "يجب ان يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية".

            وأضاف "يجب ألا يكون للأسد اي دور في الحل السياسي"، مشيرا الى انه يستطيع البقاء خلال عملية تشكيل السلطة الانتقالية "ولكن ما ان تشكل هذه الهيئة وتصبح قادرة على الحكم، لا دور للاسد حينها".

            وتابع "اذا تم الأمر اليوم او بعد اسبوع او خلال شهر، الشعب السوري هو من يقرر، ولكن الواضح منذ بداية (النزاع) ان لا مستقبل للأسد في سوريا".

            من جهته، صرح شتاينماير الذي يقوم بجولة شرق اوسطية لبحث الازمة السورية "على المدى البعيد، لا حل بوجود الأسد ".

            واعتبر ان التوصل الى حل للنزاع السوري "لم يعد سهلا بعد التدخل العسكري الروسي" منذ نهاية ايلول/سبتمبر.

            ووافقت القوى الكبرى خلال مؤتمر "جنيف 1" في حزيران/يونيو 2012 على تشكيل هيئة انتقالية تضم ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية والاعداد لانتخابات في سوريا. لكن هذه الخطة بقيت حبرا على ورق جراء الخلاف على مصير الأسد.

            والسعودية والمانيا جزء من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

            وقال وزير الخارجية الالماني "لن نجد حلا على الفور، ولهذا السبب يجب الاستمرار في قتال تنظيم الدولة الاسلامية في موازاة عملية التحول السياسي في سوريا".

            وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اعلنت بداية تشرين الاول/اكتوبر الحالي ان اي عملية سياسية في سوريا لن يكتب لها النجاح اذا لم يشارك الرئيس السوري بشكل مباشر في المحادثات.

            وشدد الجبير اواخر ايلول/سبتمبر الماضي في الامم المتحدة على وجوب تنحي الأسد تحت طائلة الاطاحة به بالقوة "العسكرية".

            ***
            * معسكرات اسرائيلية لتدريب مسلحي الجنوب السوري


            معسكر إسرائيلي لإعادة تجميع المسلحين المنسحبين من القنيطرة

            حسين مرتضى - خاص العهد

            شاهد ايضا فيديو خاص "للعالم":
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...55_25f_4x3.mp4

            تتشابه الوقائع الميدانية في القنيطرة ودرعا جنوب سورية، فالفشل المتكرر للوكيل يستدعي تدخل الأصيل، إذ ان عجز "جبهة النصرة" واخواتها في ريف المحافظتين والتأهب العسكري الاسرائيلي يعكس القلق من تداعيات سيطرة الجيش السوري وحلفائه على مزارع الامل ومحيطها بدءاً من تل احمر وتل القبع في القنيطرة السورية، وصولا الى السيطرة على نقاط في محيط الشيخ مسكين وحي المنشية بدرعا، ليلامس الجيش معبر الجمارك القديم، وهو معبر حدودي رسمي مع الاردن.

            سيناريو هجمات المسلحين الفاشلة في القنيطرة ودرعا أثبت عجز هذه المجموعات عن تحقيق أي خرق للطوق الامني الذي فرضه الجيش حول القنيطرة، والذي يشكل خط نار، احرق معه كل مساعي الكيان الاسرائيلي لإحياء فكرة الجدار الطيب، حيث تقدمت وحدات الجيش وحلفائه بعملية خاطفة جدا، اذهلت الكيان الاسرائيلي، الذي فشل هذه المرة في مؤازرة المجموعات المسلحة، بسبب سرعة اقتحام تل القبع واحمر، والتقدم السريع باتجاه مزارع الامل واطراف قرية طرنجة على بعد 12 كلم شمالي القنيطرة، والسيطرة على المزارع بشكل كامل، ما دفع المسلحين الى الفرار الى عمق الاراضي المحتلة، واستقبالهم في منطقة سحيتا، التي أنشأ فيها جيش الكيان الاسرائيلي مركز تجميع للمسلحين، قبل نقلهم الى نقاط اخرى داخل الجولان المحتل، او في محافظة درعا وريف القنيطرة.

            عمليات مباغتة

            وحسب معلومات موقع "العهد الاخباري"، فان الكيان الاسرائيلي، بعد ان قام اهالي مجدل شمس باستهداف سيارة الاسعاف، بدأ باستقبال المسلحين في عدة معسكرات ومواقع، انشأها لغرض التدريب والتخطيط والتجميع والتسليح، بالإضافة الى مشاف ميدانية في اكثر من مكان، واوضحت المصادر ان "في كل معسكر غرفة عمليات مرتبطة بالغرفة المركزية وتقود محورا مستقلا عن الاخر".



            وأشارت المعلومات الى أن "مسلحي جباثا الخشب وطرنجة واوفانيا، يتم نقلهم بعد التجمع في سحيتا الى كتيبة مدفعية للجيش الاسرائيلي بالقرب من بلدة زعورة، ويلاصق هذه الكتيبة معسكر لجبهة النصرة يتم فيه التدريب على المدفعية والصواريخ، ومشفى ميداني مجهز لاستقبال الجرحى، اما المعسكر الثاني لجبهة النصرة فهو بالقرب من موقع لواء جولاني في قلعة النمرود، في قرية بانياس في عمق الجولان وبالقرب من حدود طبريا، هذا المعسكر يتواجد فيه ضباط مخابرات أردنيون إلى جانب ضباط جهاز امان "الاسرائيلي"، بداخل هذا الموقع غرفة عمليات يزورها بشكل دائم قادة المسلحين الاردنيين في جبهة النصرة والمتواجدين في القنيطرة"، ومن ابرز هؤلاء كان "ابو عمر الاردني".

            وأضافت أن "المعسكر الثالث يقع في منطقة القلع وبالقرب من مستوطنة بادوم والنقطة 105، بالإضافة الى مركز تجمع بالقرب من بلدة واسط و مستوطنة مروم جولان، التي يتواجد فيها غرفة للعمليات كانت تدير أحداث معبر القنيطرة، قبل أن يتم نقلها الى نهاريا، داخل العمق الفلسطيني المحتل، هذه الغرفة مخصصة للعمليات المركزية، يقودها جهاز الموساد وامان، ويشرف عليها ضابط من لواء جولاني تم انتدابه الى الموساد ويتقن العربية بشكل جيد. ومن جهة أخرى يتولى الضابط الفار شريف الصفوي من جهة مسلحي النصرة وحلفائها، تلقي الاوامر واعادة تصديرها للمسلحين"، وكشفت المصادر ان الصواريخ التي سقطت على نهاريا في 20/8/2015 كانت رسالة موجهة من محور المقاومة إلى كيان العدو الصهيوني، بأن المحور يعلم بوجود هذه الغرفة وما تقوم به.

            وكشفت المصادر أن التعاون لم يتوقف على مقاتلي محاور ريف القنيطرة، بل استقبل الكيان الاسرائيلي عدة مقاتلين من ريف درعا الغربي والجنوبي والشمالي، كثف من نشاطه في محاولة لنسج أكبر شبكة من العملاء، بعد فشل المسلحيين من اقتحام خط الدفاع الحصين في محيط درعا، وبدأ الجيش السوري بعملية عسكرية والتقدم في بلدة الشيخ مسكين، شمالي درعا، عبر مدخل البلدة الجنوبي، ما أسفر عن السيطرة على الكتيبة الفنية في اللواء 82، وانهيار المسلحين، ما دفع الكيان الى طمأنة تلك المجموعات باستمرار دعمها من قبله، ووعدها بتدريب مقاتليها".

            ومع كل ذلك يبقى للجبهة الجنوبية خصوصية واهمية كبيرة كونها مرتبطة بطبيعة الصراع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي والتي تمتد كذلك الى الاراضي اللبنانية في الجنوب والبقاع الغربي.

            تعليق


            • * مركز ’ابحاث الامن القومي الاسرائيلي’:

              يجب اسقاط الاسد بمشاركة الدول العربية و’داعش’ لا يشكل خطراً

              صدر عن مركز "ابحاث الامن القومي الاسرائيلي" في "تل ابيب" تقرير استعرض الوضع حول التدخل الروسي العسكري في سوريا وتداعياته على العدو. وهو اول تقرير من نوعه يصدر عن الكيان الصهيوني، يتطرق فيه الى التداعيات والتهديدات والفرص، عارضا للسيناريوهات المختلفة كنتيجة للتدخل الروسي، والمصلحة الاسرائيلية من كل منها.

              وقد كتب التقرير رئيس المركز، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، اللواء عاموس يدلين، مشيرًا الى ان "دخول روسيا الى الملعب السوري، تحول كبير في هذا البلد، من شأنه ان يؤثر في الساحة نفسها وفي اسرائيل وفي المنطقة برمتها"، لافتاً الى انه "من منظور الحكومة الاسرائيلية، فإن اخطر التحديات في سوريا يتمثل في حزب الله وايران فيما تهديد داعش والتنظيمات الاخرى في مستوى متدن".


              عاموس يدلين


              واضاف ان "اقتلاع" النظام السوري هو المفتاح الرئيس لاضعاف "المحور الراديكالي" المتمثل في ايران وسوريا وحزب الله.


              ولفت يدلين إلى ان التدخل الروسي اثار جدلا بين الباحثين والسياسيين، الا ان "هناك مقاربتين لهذه المسألة:

              الاولى ترى ان انقاذ الاسد ليس الا ذريعة لهدف استراتيجي اكبر، يقوم على اساس سعي روسي للتموضع كدولة عظمى عالمية. ووفقا لهذه الرؤية فان موسكو معنية بالتحول الى "لاعب مفتاح" واساسي في الشرق الاوسط، انطلاقا من فرضية الضعف المتواصل للولايات المتحدة.

              اما المقاربة الثانية فتتمثل في ان التدخل الروسي يهدف الى استقرار سوريا عبر ضمان النظام السوري والاضرار بـ"داعش" واضعاف المسلحين الذين يؤثرون سلبا على روسيا".

              واشار التقرير الى وجود اربعة سيناريوهات للتدخل الروسي، كنتيجة نهائية لهذا التدخل:

              1 - سوريا الصغيرة جداً: تتمثل في المنطقة الجغرافية الساحلية، مع الحفاظ على الميناء البحري لروسيا.

              2 - سوريا الصغيرة: تتمثل في المحافظة على نظام الاسد، بما يشمل دمشق وحمص وحلب وحماة، مع تركيز على الجهد القتالي المشترك ضد قوى المعارضة في شمال وشرق سوريا.

              3 - سوريا العام 2011: عودة نظام الاسد للسيطرة على كامل الجغرافيا السورية كما كانت عليه عام 2011.

              4 - سوريا من دون الاسد: على الرغم من ان موسكو تعمل على المحافظة على نظام الاسد وفقا للسيناريوهات الثلاثة السابقة، لا يمكن ان نستبعد امكانية ان تقبل باتفاق يدعو الى استبدال الاسد كرئيس لسوريا.

              ولفت التقرير الى انه من المبكر تحديد هدف التحرك العسكري الروسي في سوريا. علما ان حجم القوة العسكرية الروسية العاملة حتى الان في سوريا، تشير الى السيناريو الثاني (سوريا الصغيرة).

              وحول التحديات والفرص لـ"اسرائيل"، اشار التقرير الى ان "اسرائيل ضيعت فرصة اسقاط النظام السوري، وعبر هذا الاسقاط اضعاف ايران وحزب الله، اذ انها عملت فقط خلال السنوات الماضية ضد نقل اسلحة متطورة الى حزب الله، ولم تتدخل هناك لاسقاط النظام، ومع التدخل الروسي الحالي، باتت هذه الفرصة معدومة".

              وحول تثقيل التحديات، لفت التقرير الى ان "تنظيم داعش لا يشكل تهديدا استراتيجيا ضد اسرائيل، كما انه بعيد عن حدودها، اضافة الى ان قدراته العسكرية محدودة. وهذا لا يماثل ابدا قدرة وقوة حزب الله وترسانته الصاروخية البعيدة المدى التي تطال كل جزء من اسرائيل. والتدخل الروسي، بحسب التقرير، يحمل في طياته امكانية الانزلاق او تزويد حزب الله بسلاح متطور اضافي، يضاف الى ترسانته الحالية".

              واشار التقرير الى انه "في حال تحقق احد السيناريوهات الثلاثة المشار اليها اعلاه، فهذا يعني ان الاسد باق وستجد اسرائيل نفسها في وضع استراتيجي متدن. الا ان التدخل الروسي اوجد لاسرائيل فرصتين: الاولى في تعزيز الشراكة الاسرائيلية مع الدول السنية في المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وتركيا، فالغضب والاحباط لدى هذه الدول يمكن ان يُظهّر اسرائيل كثروة استراتيجية لديها. والفرصة الثانية تتمثل في الآتي: اذا لم ينجح الائتلاف الغربي ضد الاسد وداعش، فعلى اسرائيل ان تسعى الى تنفيذ السيناريو الرابع، بإيجاد سوريا من دون الاسد".

              وخلص التقرير الى انه، "في كل الاحوال، على اسرائيل ان تنخرط في الجهود القائمة لاسقاط نظام الرئيس الاسد، لان اسقاطه يجعل من المكانة الاستراتيجية لايران وحزب الله في الحضيض ومتدنية جدا".

              ***
              * «معركة حلب الكبرى»: الجيش يواصل تقدّمه... ولا نتائج مؤثّرة لـ«تاو»


              صهيب عنجريني - الاخبار

              استمرّت قوات الجيش السوري في التقدم على مختلف جبهات ريفي حلب الجنوبي والشرقي، فيما استبعدت مصادر عسكريّة سوريّة نجاح الشحنات الجديدة من صواريخ «تاو» في إحداث تأثيرات جوهريّة في سير المعارك الدائرة.



              تمضي قوّات الجيش السوري وحلفائه وفق المسار المرسوم للعملية العسكريّة التي انطلقت قبل أيّام في ريفي حلب الجنوبي الشرقي، والجنوبي الغربي. التقدّم المستمرّ لم يتأثّر بعد بما يُتداول عن وصول شحنات جديدة من الصواريخ المضادة للدروع «تاو» إلى المجموعات المسلّحة. كذلك فإنّ محاولات الضغط التي قامت بها «كتائب ثوّار الشام» في الشيخ نجّار (الريف الشمالي الشرقي) لم تُحدث فارقاً.

              ويؤكّد مصدر ميداني سوري أنّ «عمل قيادات المجموعات المسلحة وداعميها يتركّز حاليّاً على محاولات رفع الروح المعنوية أملاً في إيقاف الانهيار المستمر». المصدر قال لـ«الأخبار» إنّ «وصول دفعات جديدة من الأسلحة إلى الإرهابيين أمرٌ غير مُستبعد، لكنّه مأخوذٌ في حسباننا». ويرى المصدر أنّ «الآثار الميدانيّة لهذه الأسلحة قد تظهرُ في مرحلة تالية من العملية، لأنّ الغطاء الجوي الصديق (الروسي) يقوم بدوره في ضرب خطوط الإمداد الخلفيّة على أكمل وجه»، ما يعني «صعوبة وصول الإمدادات إلى المسلّحين على خطوط الاشتباك الحاليّة، خاصةً في ظل التقدّم السريع لقواتنا»، بحسب المصدر نفسه. كذلك، حرص المصدر على التقليل من شأن «المنعكسات المستقبليّة»، متوقّعاً أنّها «في حال حدوثها لن تتجاوز إبطاء التقدّم نسبيّاً». ويبدو أن عمليات الجيش تقوم في المرحلة الراهنة من العمليات على المزاوجة بين تكتيكين: أوّلهما «الصدمة والرعب» الذي يعتمد في الدرجة الأولى على التناغم بين العمليات البريّة والجويّة، كما يلحظُ أهميّة الهجوم الشامل. وثانيهما تكتيك «الجيوب والاندفاع» الذي يلحظ أهمية الحفاظ على التفوق وتشتيت المُدافعين عبر فتح عمليات متزامنة. ويعكس الميدان حتى الآن نجاحاً في تحقيق الأهداف المرسومة، سواء لجهة التقدّم على الأرض وتتالي سقوط مواقع المسلحين، أو لجهة الأثر النفسي في صفوف طرفي المعركة.

              وفيما تنعكس النتائج إيجابيّاً في الروح القتاليّة لعناصر الجيش وحلفائه، فإنّ الأثر السلبي ما زال سيد الموقف في صفوف المجموعات. ويسعى الجيش حتى الآن إلى التقدّم في مسارات ثلاثة، أوّلها نحو الجنوب الغربي في اتجاه الزربة، وثانيها عبر توسيع السيطرة جنوباً نحو الحاضر، وثالثها في الجنوب الشرقي (في مواجهة «داعش» على هذه الجبهة) عبر توسيع السيطرة في محيط السفيرة والمحطّة الحرارية، إضافة إلى مواصلة التقدّم نحو فك الحصار عن مطار كويرس العسكري الذي يبدو أنّه بات مسألة وقت. واستمرّت غارات الطائرات الروسية في مواكبة عمليات الجيش وحلفائه، بدءاً من محيط الدكوانة (جنوب شرق) والباب (شرق)، مروراً بمحيط جبل عزّان وبنان الحص (جنوباً)، وصولاً إلى محيط خان طومان والزربة والعيس (جنوب غرب). كذلك تعمل وحدات متخصصة من الجيش على تمشيط وتثبيت السيطرة في المناطق التي يتم إخضاعها على مختلف الجبهات. وفي هذا السياق أحبطت أمس هجمات شنّها مسلّحو «داعش» على البقيجة (شرق)، وأخرى شنّتها المجموعات المسلّحة في محيط جبل عزّان والوضيحي (جنوب). إلى ذلك، شهدت المعارك مقتل عدد من القادة البارزين في المجموعات، على رأسهم إسماعيل ناصيف، «القائد العسكري لقطاع حلب» في «حركة نور الدين زنكي». كذلك خسر «جيش المجاهدين» قائده العسكري نوري محمد العبد، وقائد «كتيبة هاني عبيد» سعد أحمد عقاب، وخسرت «كتائب ثوار الشام» القائد الميداني بشار مقدم (الملقب بخطّاب).

              الأكراد يهاجمون «النصرة»

              إلى ذلك، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكرديّة أمس أنّها «دمّرت عربة عسكرية تابعةً لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بمن فيها من مسلّحين». وقالت الوحدات في بيان لها إنّ مقاتليها «نفّذوا عملية عسكرية ردّاً على محاولة النصرة مهاجمة حي الشيخ مقصود». وقال البيان إن العربة دُمّرت في حي بستان الباشا (الخاضع لسيطرة النصرة وحلفائها من المجموعات التركمانية) المجاور لحي الشيخ مقصود، في المنطقة الواقعة بين معمل الزيت والمسبح».

              ***
              * تبدل المواقف الدولية حيال الرئيس الاسد على وقع الغارات الروسية: تركيا وبريطانيا نموذجاً


              ما يقارب العشرين يوماً على بدء العمليات العسكرية الروسية في سورية كانت كفيلة بتحقيق العديد من الإنجازات التي تصب في صالح الشرعية السورية. وأولى هذه الإنجازات التي يمكن للمراقبين رصدها سياسياً بعيداً عن التقدّم العسكري الميداني للجيش السوري في أرياف حلب وإدلب وحماه، التبدّل الحاصل على صعيد المواقف العربية والدولية من الحلول المطروحة لحل الأزمة السورية والتنازلات الملموسة لها على هذا الصعيد بعد سنوات من التعنّت ورفض دعم الحلول السياسية للأزمة السورية.

              مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي لطالما أكدت سوريا أن شعبها وحده معني بتحديده، هو خير مؤشر على تلك التنازلات المستجدة، إذ بعد نحو 5 سنوات من رفض دول عربية وغربية أي حلّ لا يتضمّن رحيل الرئيس الأسد، حفلت الأيام والأسابيع الماضية بتصريحات من دول لطالما غذّت الأزمة السوري وأمدّت ودعمت المسلحين في سوريا بالمال والسلاح فحواها السياسي أن مسألة "إسقاط الرئيس الأسد" باتت من الماضي.



              الرئيس السوري بشار الأسد


              وفي جديد هذه التصريحات والتسريبات، ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين كبيرين في الحكومة التركية بأن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة لمدة ستة اشهر قبل تنحيه.


              وقال أحد المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "العمل على خطة لرحيل الاسد جار... يمكن أن يبقى ستة اشهر ونقبل بذلك لانه سيكون هناك ضمان لرحيله". واستطرد "تحركنا قدما في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة اشهر هذه لكننا نعتقد ان الامر لن يستغرق طويلا".

              وقبل ذلك بساعات، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بأن بلاده ترغب في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "في مرحلة ما" في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الأزمة السورية.

              وسبقت تصريحات هاموند ما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية عن مصدر حكومي من أن "كاميرون منفتح على بقاء (الرئيس) الأسد في السلطة على المدى القصير، في ظل حكومة وحدة تتشكل في البلاد".

              أميركا بدورها، كانت قد ألمحت لإمكانية قبولها بقاء الرئيس الأسد في مرحلة انتقالية، إذ قال وزير خارجيتها جون كيري بعد محادثات أجراها مع نظيره البريطاني فيليب هاموند قبل أيام إن (الرئيس) بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض"، وتابع أن "رحيل (الرئيس) الأسد ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول (...) هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه".

              وبالإضافة إلى واشنطن دخلت برلين في دائرة المواقف المشابهة، ففي تصريح لافت قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن "بشار الأسد يجب أن يشارك في أية مفاوضات ترمي لإيجاد حل للنزاع في سورية"، وهو ما يعكس رؤية ألمانيا في أن الرئيس السوري من الممكن أن يكون جزءاً من الحل.

              فرنسا الأكثر تطرفاً بين الأوروبيين في الموقف من الرئيس السوري، قالت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس لصحيفة "لو فيغارو" إنها "لن تطالب برحيل رأس النظام بشار الأسد، كشرط مسبق لمحادثات السلام". مضيفة أنه "إذا اشترطنا تنحي الأسد قبل أن تبدأ المفاوضات فلن نحقق الكثير".

              تعليق


              • * بوتين: الإرهابيون في سورية يخططون لزعزعة الاستقرار في مناطق كاملة بالعالم



                حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الارهابيين في سورية وفى دول أخرى بالشرق الاوسط “يخططون لزعزعة الاستقرار في مناطق كاملة بالعالم”.


                وقال بوتين خلال لقاء عقده اليوم مع مجموعة من كبار الضباط في الجيش الروسي بمناسبة تعيينهم في مناصب رفيعة “خطط الارهابيون بعد أن أقاموا معاقل لهم فى سورية وفى بعض الدول الاخرى بالشرق الاوسط لتوسيع دائرة نفوذهم وهم يواصلون وضع الخطط لزعزعة مناطق كاملة بالعالم”.

                وأوضح الرئيس بوتين أن “الإرهابيين يواصلون تجنيد مقاتلين جدد من دول عديدة بما فيها روسيا”.

                ووصف العمليات العسكرية الروسية في سورية بأنها “إجراء وقائي” مؤكدا أن المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية تتفق تماما مع العقيدة العسكرية الروسية والقانون الدولي.

                وشدد الرئيس الروسي على أن “العمليات العسكرية الروسية في سورية أظهرت قدرات روسيا في التصدي للخطر الإرهابي” معربا عن شكره للجنود والضباط الروس على الشجاعة التي يبدونها في مواجهة الخطر الإرهابي.

                كما أعرب الرئيس بوتين عن الشكر لعناصر جهاز الأمن الفيدرالي لتمكنهم من منع وقوع جرائم ذات طابع إرهابي واضعا أمام عناصر هذا الجهاز مهمة الكشف عن العلاقة بين الارهابيين في روسيا ومجموعات الإرهاب الدولي.

                وأوضح الرئيس الروسي أن العاملين في جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا تمكنوا من منع وقوع عشرين جريمة ذات طابع إرهابي وتم خلال عمليات المداهمة القضاء على 112 مجرما بالإضافة إلى إلقاء القبض على 26 من زعماء المجموعات الإرهابية وعلى 560 عنصرا من أعضاء هذه المجموعات.

                ورأى بوتين ان محاربة الإرهاب في الداخل الروسي تصبح أكثر إلحاحا على خلفية استقرار الوضع في العالم مؤكدا بهذا الصدد الاستمرار بالعمل لاحقا بهذه الحيوية والفعالية أيضا.

                وأكد بوتين ضرورة الفهم الواضح لمسار العمليات العسكرية والسياسية في بعض الأقاليم الحساسة وفي العالم برمته وقال: “إنني امل في أن أفراد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيواصلون كالمعتاد تقديمهم التحليلات الموضوعية في أوقاتها والتنبؤ بطبيعة التطور المحتمل للأحداث مذكرا بالمهام الماثلة أمامهم والتحديات التي يواجهونها”.

                وأشار الرئيس بوتين إلى أن إدخال نظم الإدارة الحديثة هو من بين أولويات تعزيز القوات المسلحة الروسية فضلا عن تحسين نوعية وكثافة التدريب على القتال موضحا أن الجيش الروسي أجرى هذا العام أكثر من ثلاثة الاف نوع من التمارين والتدريبات وقام بتنفيذ مهام معقدة وفي إطار عمليات التفتيش الشاملة والمفاجئة جرى التأكد من الجهوزية العالية ومن زيادة القدرات القتالية لوحدات جميع المناطق العسكرية.

                وطالب بوتين وزارة الداخلية الروسية بزيادة مستوى عملها في الكشف عن الجريمة وبالرد السريع والحاسم على أي مظهر من مظاهر التطرف والتعصب العرقي والديني والكراهية مشيرا إلى ضرورة استخدام الأجهزة الأمنية للوسائل الحديثة في التأكد من الأمن في الأماكن العامة.

                وأعلنت لجنة مكافحة الارهاب في روسيا في الحادي عشر من الشهر الجاري عن اعتقال مجموعة كانت تخطط لارتكاب هجوم ارهابي في العاصمة موسكو وذلك خلال عملية أمنية نفذتها مشيرة الى أن من بين أعضاء المجموعات أشخاصا تدربوا في معسكرات لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

                حضر اللقاء 45 ضابطا يمثلون وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ودائرة الأمن الفيدرالي وجهاز الاستخبارات الخارجية ووزارة الحالات الطارئة والوكالة الاتحادية لمكافحة المخدرات ومكتب المدعي العام.

                * الطيران الحربي الروسي يقصف 60 موقعا للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في أرياف دمشق واللاذقية وحماة وإدلب وحلب ودير الزور



                نفذ الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية 55 طلعة جوية على مواقع التنظيمات الارهابية خلال الـ 24 ساعة الماضية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.

                وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن طلعات الطيران الحربي الروسي “استهدفت 60 موقعا للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في أرياف دمشق واللاذقية وحماة وادلب وحلب ودير الزور”.

                وأضاف المصدر أن الضربات الجوية “أسفرت عن تدمير 19 مقر قيادة ومستودعي أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات و 29 معسكرا وقاعدة للإرهابيين” إضافة إلى” تدمير 9 مواقع محصنة تحت الأرض و 3 عربات مصفحة و 6 عربات مزودة برشاشات في قرية الزيارة وقاعدة للإرهابيين في ريف حماة”.

                وبين المصدر أن الضربات “أسفرت عن تدمير مركز قيادة واتصال ومعمل لتصنيع المتفجرات والقذائف الصاروخية في حطلة بدير الزور”.

                وأشار المصدر إلى “استمرار فرار الكثير من أفراد التنظيمات الإرهابية نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفهم وتظاهر المواطنين ضدهم في مناطق تواجدهم ولاسيما في الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدى إلى انهيار كبير في الحالة المعنوية للتنظيمات الإرهابية”.

                إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم.. إن طائرة من طراز سو 24 إم استهدفت بغارة مبنى تتمركز فيه قيادة “جماعة فيلق عمر” الإرهابية في ضواحي مرج سلطان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

                وبين الجنرال كوناشينكوف أن “طائرات سو 24 ام دمرت في ريف دمشق مستودعي ذخائر وورشة لتصنيع قنابل يدوية مخصصة لإرهابيي تنظيم داعش”.

                وذكر المسؤول العسكري الروسي أن وسائل الاستطلاع والمراقبة “أثبتت تدمير المبنى بشكل كامل مع ثلاث شحنات من الأسلحة والذخيرة الموجودة في الموقع”.

                وأضاف الجنرال كوناشينكوف.. إن الطائرات الحربية الروسية وجهت ضربة مركزة على مستودع ذخائر للإرهابيين لحظة توصيل حمولة جديدة من قذائف الهاون وطلقات لأسلحة أوتوماتيكية في منطقة تلبيسة بريف حمص.

                وفي خان العسل بريف حلب أفاد المسؤول العسكري الروسي بأن طائرة سو 25 نفذت غارة على قاعدة للإرهابيين “أسفرت عن تدمير مخابئ لهم وتجمعات دبابات ومدرعات” موضحا أنه “حسب المعطيات المتوافرة بمساعدة طائرة بلا طيار تم تدمير دبابتين و5 مركبات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي”.

                وكان الطيران الحربي الروسي قصف أمس 49 موقعا للتنظيمات الإرهابية في ارياف دمشق وحلب وإدلب واللاذقية وحماة أسفرت عن تدمير 32 قاعدة ومعسكرا و8 مواقع دفاعية محصنة ومقري قيادة و3 مستودعات أسلحة وذخيرة ومخبر لتصنيع المخدرات وموقعين محصنين تحت الأرض وورشة لتصنيع أسلحة وعبوات ناسفة ومعسكر لتدريب القناصين تابع لتنظيم داعش الإرهابي.

                *
                وزارة الدفاع الروسية تنفي الادعاءات بمقتل جنود روس في سورية



                نفت وزارة الدفاع الروسية الادعاءات التي ساقتها وكالة رويترز وتحدثت فيها عن مقتل جنود روس في سورية.

                ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان اليوم.. فيما يخص التقارير التي ادعت بمقتل جنود في سورية فإننا نؤكد أن أيا من عناصر القوات المسلحة الروسية لم يقتل في سورية.

                وكانت السفارة الروسية في دمشق نفت في وقت سابق التقارير التي أوردتها وكالة رويترز وتحدثت فيها عن مصرع جنود روس في سورية.

                * روسيا: البنتاغون وافق على مذكرة التفاهم بشأن أمن الطيران فوق سوريا



                أعلنت وزراة الدفاع الروسية الثلاثاء أن البنتاغون وافق على مذكرة تفاهم بشأن أمن الطيران فوق سوريا.

                وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنيكوف إن وزارة الدفاع الروسية تلقت من نظيرتها الأميركية مذكرة التفاهم، بعد الموافقة عليها.

                وأضاف كوناشنيكوف أن العسكريين الأميركيين تعهدوا بإبلاغ شركائهم الغربيين بالقواعد المتفق عليها بخصوص سلامة الطيارين فوق الأراضي السورية.

                وصرح قائلا: "نأمل أن تعمم هذه الوثيقة على طياري جميع دول التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم داعش.

                * روسيا تحتج لدى سويسرا لاقتراب احدى طائراتها العسكرية من طائرة تقل وفدا روسيا


                قدمت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء احتجاجاً لسويسرا بعد ان اقتربت احدى طائراتها العسكرية من طائرة روسية كانت تقل وفدا روسيا.

                وقالت الوزارة انها "تقدمت باحتجاج شديد" للسفير السويسري في موسكو بعد اقتراب طائرة اف-18 تابعة لسلاح الجو السويسري من طائرة رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين الذي كان في طريقه الى اجتماع للامم المتحدة في جنيف.

                وقالت الوزارة ان الحادث لا يمكن تفسيره على انه جزء من "الاجراءات المعتادة". واكدت انه كان يجب على سويسرا تحذير روسيا من هذه المناورة.

                واقرت سويسرا بان احدى طائراتها العسكرية اقتربت من طائرة روسية كانت تقل وفدا روسيا.

                * باريس "تأسف" لاستدعاء سفيرها في موسكو على خلفية الحادث مع الطائرة الروسية



                اسفت فرنسا الاثنين لاستدعاء روسيا سفيرها في موسكو بعد اتهامات مغلوطة بشان مناورة قامت بها مقاتلة فرنسية قرب طائرة تقل وفدا روسيا رسميا وتبين لاحقا انها سويسرية.

                وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان في بيان مشترك "ناسف لاستدعاء سفير فرنسا في موسكو، لقد تم الادلاء بالتوضيحات الضرورية لدى السلطات الروسية"، مكررتين ان "اي طائرة للجيش الفرنسي لم تكن معنية بهذا الحادث".

                * الولايات المتحدة ترسل 12 طائرة عسكرية الى قاعدة انجرليك التركية



                أرسل الجيش الاميركي 12 طائرة عسكرية هجومية من طراز "ايه-10" الى قاعدة انجرليك في جنوب تركيا لتعزيز القدرات العسكرية.

                وهذه الطائرات المعروفة بقدراتها على تدمير دبابات نقلت في نهاية الاسبوع لاستخدامها في مهمات ضد داعش بحسب ما قال أحد الضباط الامريكيين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية.

                واضاف ان هذه العملية "ستعزز قدرات" التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة داعش بحسب قوله.

                واعلن البنتاغون ان الولايات المتحدة وروسيا "قريبتان جدا" من توقيع اتفاق لتفادي اي حادث جوي بين طائرات كل بلد التي تنفذ "مهمات في الاجواء السورية".

                ***
                * القصة الكاملة لقرار التدخل العسكري الروسي في سوريا


                في مثل هذه الأيام قبل نحو مئة سنة، بدأت حياكة اتفاقية سايكس بيكو ومعها اقتسام النفوذ في بلاد الشام، بشراكة فرنسية ـ بريطانية ـ روسية، لكن وصول البلشفيين إلى السلطة في روسيا، جعلهم يفضحون الاتفاقية السرية التي كان وزير خارجية القيصر سيرغي سازانوف شريكاً كاملاً فيها.



                في هذه الأيام، تجري حياكة سايكس بيكو الجديد بالدم والبارود.. في الرقعة ذاتها، أما اللاعبون، فلم يتغيروا كثيراً، إلا إذا وضعنا اسم الأميركي جون كيري بدل الانكليزي مارك سايكس واسم سيرغي لافروف بدل سيرغي سازانوف.

                هو صراع نفوذ لا صراع حدود. لم يأت القرار الروسي بالانخراط في الحرب السورية وليد انفعال أو لحظة. هو تعبير عن تراكم بلغ ذروته يوم قرر الغرب التصادم مع روسيا في حديقتها الخلفية، أي في أوكرانيا.

                بالتزامن مع مفاوضات فيينا النووية، كانت المشاورات مفتوحة بين موسكو وطهران ودمشق. قال الإيرانيون إنهم قدموا أقصى ما بمقدورهم تقديمه دفاعاً عن النظام السوري «ولكن الأمور الميدانية ليست على ما يرام. الجيش السوري يتعب وهناك نقص كبير ومتزايد في المحروقات. الخطر يكبر»..

                أرسل السيد الخامنئي موفداً رفيع المستوى إلى موسكو. حصل ذلك في نهاية الربيع الماضي. في محصلة تلك الزيارة، اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره الأولي بالتدخل في سوريا، لكنه طلب فسحة من الوقت من أجل درس الأمور العملانية. أوفد الخامنئي قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الى موسكو في زيارة أولى أحيطت بسرية تامة. شكل الروس لجنة أخذت على عاتقها تقييم الوضع في سوريا من كل جوانيه السياسية والعسكرية، وفي موازاة ذلك، وضع الإيرانيون أيضاً خلاصاتهم أمام مكتب «القائد»، والتقت الاستنتاجات الروسية والإيرانية عند نقاط عدة، بينها الإقرار بأن الجيش السوري «قادر على الإمساك بزمام المبادرة في المناطق الحيوية»، خصوصاً أن المجموعات الإرهابية «تسيطر على مناطق مصنفة بنسبة حوالي خمسين في المئة إما صحراوية أو شبه صحراوية ولا قيمة لها من الناحية العسكرية أو الإستراتيجية».

                من الخلاصات المشتركة أيضاً أن الرئيس بشار الأسد ما يزال يُحكم سيطرته على المؤسسات العسكرية والأمنية ومعظم مؤسسات الدولة السورية، وهو متمسك بها كلها أكثر من أي وقت مضى، علماً أنه لم يكن في يوم من الأيام متحمساً لفكرة ميليشيا «الدفاع الوطني» التي لجأ اليها الإيرانيون لتخفيف الضغط عن المؤسسة العسكرية. في السادس والعشرين من تموز، وصل قاسم سليماني الى موسكو. قاده موكب مؤلف من سيارة واحدة من مطار موسكو الى الكرملين. هناك كان في انتظاره فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وعدد من كبار الضباط الروس. هذه الجلسة، يطلق عليها «جلسة الخرائط»، سواء تلك التي وُضعت على الطاولات أو عُرضت عبر شاشات عملاقة. لم تستثن تلك الخرائط زاوية من زوايا سوريا وحدودها ومراكز سيطرة النظام وتوزع خريطة المجموعات المسلحة، خصوصاً بالقرب من الحدود التركية واللبنانية والأردنية والعراقية والفلسطينية. أتخذت معظم القرارات الإستراتيجية في تلك الجلسة، على أن يتابع ضباط من البلدين، بالتنسيق مع القوات النظامية السورية، كل المعطيات الميدانية.

                في السادس والعشرين من تموز 2015، وبينما كانت طائرة قاسم سليماني تغادر الأجواء الروسية، كان بشار الأسد يطل في اليوم نفسه من «قصر الشعب» في دمشق، ليعلن، في تصريحه الشهير والمتفاهم عليه، أن الجيش السوري قد تعب وأنه يعاني من نقص في الطاقة البشرية، ولكنه قادر على الانتصار في الحرب ضد الإرهاب.

                شكلت تلك الإطلالة إحدى المقدمات الضرورية للرسالة التي بعثت بها القيادة السورية الى القيادة الروسية وتطالب فيها بتدخل روسيا في الحرب ضد الإرهاب. كان قد مضى أكثر من شهر ونصف الشهر على التجاوب مع المبادرة الروسية لفتح قنوات حوار مع الأمير محمد بن سلمان في الرياض من خلال الزيارة التي قام بها اللواء علي المملوك، وبدا لاحقاً أن القيادة السورية تعمدت تظهيرها إعلامياً، الأمر الذي استفز السعوديين وخصوصاً محمد بن سلمان الذي قال للروس إنه لن يضع يده بعد الآن بيد أحد من رموز نظام الأسد!

                في خضم هذه التحضيرات، كانت موسكو قد أرسلت اكثر من ناقلة نفط الى ميناء اللاذقية بناء على طلبات عاجلة ومتتالية من وزارة النفط السورية.

                ما قدمه الإيرانيون من معطيات تتقاطع الى حد كبير مع ما عرضه القطريون والسعوديون أمام كل من لافروف وكيري في الاجتماعات التي شهدتها الدوحة في الأول والثاني من آب 2015. قدم كل من خالد العطية وعادل الجبير معلومات موثقة تشي كلها بأن دمشق وحمص وحلب مهددة وأن سقوط النظام بات مسألة وقت وعلى الروس أن يتصرفوا على هذا الأساس.

                حصل تقاطع في المعلومات عند الإيرانيين والروس ومصادر أوروبية مفادها أنه بدأ التحضير في غرفة العمليات التركية لهجوم على حلب وحمص وصولاً الى قطع طريق بيروت ـ دمشق «كمقدمة للإغارة الواسعة على العاصمة السورية واقتحامها في شهر تشرين الأول (الحالي)، فضلاً عن هجوم واسع هدفه السيطرة على حمص والدخول من سهل الغاب الى تخوم مدينة اللاذقية الساحلية.

                تكثفت المشاورات الإيرانية ـ الروسية ـ السورية، وخصوصاً على المستوى العسكري (زيارات مكثفة لوفود سورية الى موسكو وروسية الى دمشق وتبادل معلومات دوري بين طهران وموسكو). في هذا الوقت، كان النقاش قد تمدد الى داخل المؤسسات الروسية، على قاعدة ترجمة القرار السري المتخذ في بداية حزيران بالتدخل في سوريا.

                في منتصف آب الماضي، ترأس بوتين جلسة مفصلية لمجلس الأمن القومي الروسي أقرت الخطة العسكرية التي اقترحتها هيئة الأركان وتتضمن نقاطاً عدة أبرزها:

                • بناء القاعدة الجوية قرب مطار اللاذقية وتوسيعها وتجهيزها بالمعدات اللازمة.
                • العمل بشكل مستقل في المجال الجوي السوري.
                • تعزيز وسائط الدفاع الجوي في سوريا.
                • إرسال ما يلزم من الطائرات الحربية بشكل متدرج ومن أنواع مختلفة لتنفيذ المهام المطلوبة منها عسكرياً بشكل كامل (وُضع سقف لا يتجاوز 700 طائرة).
                • تعزيز القاعدة البحرية في طرطوس بإحدى عشر قطعة حربية بحرية تتحرك من أسطول البحر الاسود المرابط في قاعدة سيفاستوبول.
                • دعم وتجهيز القاعدة الجوية قرب مطار المزة العسكري قرب دمشق.
                • دعم مطار التدريب العسكري قرب حلب.
                • تعزيز الجسر الجوي الدائم بين موسكو ودمشق وبين موسكو واللاذقية لتوريد السلاح والذخائر والمعدات.

                في هذا الاجتماع، أكد بوتين أن «الضربات من الجو للمجموعات الإرهابية قد تؤدي الى شل حركتها لفترة معينة ولكنها لن تقضي عليها، لذلك، لا بد من التعامل البري معها، وفي هذه النقطة تحديداً، أنا أثق بالإيرانيين وبالجنرال سليماني وبالتزاماته. لقد قطع وعداً لي أن حضورهم سيكون أساسياً مع قوات الجيش السوري التي ستتولى العمليات البرية».

                وأبلغ بوتين المشاركين في الاجتماع أن «العمليات ستدار كلها من وزارة الدفاع الروسية في موسكو، على أن يكون هناك ربط مباشر بين غرفة العمليات في سوريا وغرفة العمليات هنا، بواسطة الأقمار الاصطناعية العسكرية الروسية». القوات العسكرية الروسية المرابطة في سوريا تتلقى الأوامر التنفيذية من غرفة العمليات في سوريا التي يتولى التنسيق فيها ضباط سوريون وروس وإيرانيون ومن «حزب الله». وثمة غرفة عمليات أمنية مشتركة في بغداد وظيفتها تبادل المعلومات حول المجموعات الإرهابية بين كل من العراق وسوريا وإيران وروسيا. حالياً هناك نحو أربعة آلاف ضابط وجندي وخبير وفني روسي على أرض سوريا (ألف عنصر كوماندوس روسي لحماية القاعدة العسكرية)، وهو عدد قابل للزيادة ضمن سقف معين لكن لن يكون لهؤلاء أي دور في العمليات البرية.

                في هذا السياق، قام الروس، بالتنسيق مع السوريين والإيرانيين، بتوسعة مطار اللاذقية ليصبح أكبر قاعدة عسكرية جوية في الشرق الأوسط قادرة على استيعاب 7 آلاف عنصر، كذلك تم توسيع مدرجات الإقلاع في هذا المطار بعرض 100 متر لتصبح قادرة على استيعاب إقلاع 8 طائرات دفعة واحدة، وهذا يعني ان كل طائرة تستطيع الإقلاع من هذا المدرج خلال 3 دقائق وتكون خلال 35 ثانية على ارتفاع شاهق جداً، فضلاً عن تشغيل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي المتطورة جداً «سميرتش 4» القادرة على حماية المجال الجوي للمطار.

                بالنسبة للروس، فإن المرحلة الحالية هي مرحلة تنفيذ عمليات جوية ستتصاعد وتيرتها يومياً في الشهرين المقبلين، من دون توقف، لإجراء تعديل جوهري في ميزان القوى العسكري على الأرض في سوريا، وهذه مسؤولية الجيش السوري و «الحرس الثوري» و «حزب الله» وبعض المجموعات العراقية، على أن تكون الأولوية للسيطرة على كامل الريف الجنوبي لإدلب ودعم الجناح الشرقي للقوات السورية في سهل الغاب وتسهيل التقدم نحو جسور الشغور لاستعادتها وبعد ذلك العمل على تأمين العاصمة دمشق وكل الطرق الإستراتيجية المؤدية إليها بما فيها طريق بيروت ـ دمشق وباقي خطوط الإمداد الرئيسية للجيش السوري.

                ماذا أبعد من هذه الأهداف وما هي الاحتمالات العسكرية وأية غايات سياسية يضعها الروس في الحسبان؟ للبحث صلة.

                تعليق


                • * خطة لشرعنة ’داعش’ تحت شعار مكافحة الارهاب

                  صوفيا ـ جورج حداد
                  خاص العهد


                  بعد الاجواء المكفهرة والفوضى العارمة التي اشاعتها آلة البروغاندا الغربية عبر التفنن في المتاجرة بشعارات "الدمقراطية" و"الحريات العامة" و"حقوق الانسان" و"الحقوق القومية" و"الحقوق الدينية"، توالت الهزائم للحلف الموالي لأميركا بدءا من تونس وليبيا ومصر وصولا إلى العراق وسوريا واليمن. وامام هذا الفشل اضطرت الجبهة الغربية التي تقودها اميركا الى تغيير تكتيكها، فادعت ظاهريا انها ضد الإرهاب، وادخلت "داعش" و"جبهة النصرة" على لائحة المنظمات الإرهابية الى جانب "القاعدة"، وتظاهرت بغسل يديها من مشروع ما يسمى بـ"دولة الإسلام في العراق والشام".

                  كما ذهبت هذه الجبهة ابعد من ذلك وشكلت ما سمي "التحالف الدولي" الذي ضم 60 دولة، لشن حرب جوية ضد المنظمات الإرهابية و"الدولة الداعشية". ولكن المسؤولين الاميركيين، وعلى رأسهم باراك أوباما، صرحوا ان هذه المهمة تتطلب سنوات طويلة قد تصل الى 20 او 30 سنة. ومنذ اكثر من سنة مرت على تأسيس التحالف الدولي ضد "داعش" قامت الطائرات الحربية بأكثر من 2600 غارة جوية. ولكنها ليست فقط فشلت في تقليص او اضعاف وجود تلك الدولة، بل على العكس، فإن "الدولة الداعشية" تمددت وترسخت اكثر خلال هذه المدة.

                  وبناء على المعطيات الواقعية لا بد لنا هنا من ان نقدم الملاحظات التالية:

                  ـ1ـ ان اميركا وحلفاءها ليسوا عاجزين عن توجيه ضربات حقيقية للمنظمات الإرهابية و"داعش". ولكن اميركا كانت ولا زالت غير جادة في محاربة الإرهاب الذي اوجدته هي نفسها.

                  ـ2ـ ان قسما كبيرا من الضربات الجوية للتحالف الموالي لاميركا كان يهدف الى "رسم حدود" الدولة الداعشية، في مناطق التماس بين هذه الدولة وبين مناطق سيطرة قوات الجيش السوري او الجيش العراقي او المنطقة الكردية. أي ان الضربات كانت تمثل تحذيرا ضمنيا وواقعيا للقوات النظامية السورية والعراقية والكردية من التقدم باتجاه "الحدود الداعشية"، حتى لا تقع تحت ضربات "النيران الصديقة" لغارات التحالف الغربي، عن "غير قصد" (طبعا!).

                  ـ3ـ وجهت، ولا تزال توجه، بعض الضربات الى بعض كوادر المنظمات الإرهابية والدولة الداعشية، لاجل تصفيتهم والتخلص منهم، لان هؤلاء الافراد كانوا يمثلون ضباط ارتباط بالمخابرات الأميركية والإسرائيلية والتركية والخليجية، التي كانت تشرف على تمويل وتجميع عناصر وتدريب وتسليح المنظمات الإرهابية، ومن الافضل ان تدفن اسرارهم معهم، وان يستلم المسؤوليات كوادر جديدة تعتقد ان الدولة الداعشية هي دولة مستقلة ولها "ارضها الخاصة" و"شعبها الخاص" و"مؤسساتها الشرعية الخاصة"، أي تماما كما جرى في فلسطين حيث نشأت "أجيال إسرائيلية" تعتقد ان "إسرائيل" "وطنها" وهي "دولة مستقلة" عن اميركا وأوروبا الاستعمارية التي بدونها لا وجود لإسرائيل.



                  ـ4ـ لقد استخدمت الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة اميركا، من اجل استكمال تسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والدولة الداعشية وايصال المزيد من "المستشارين العسكريين" و"المتطوعين الأجانب" اليها. إذ انه بالتزامن مع تلك الغارات، لم تكن المنظمات الإرهابية والدولة الداعشية تضعف، بل على العكس، كانت تزداد عددا، ويتحسن اداؤها القتالي، وتظهر لديها أسلحة جديدة لم تكن تملكها سابقا. وقد شهد بعض رجال الحشد الشعبي العراقي بأنه في ظل الغبار وزوابع الدخان المصطنع وانفجار المفرقعات الصوتية التي كانت تلقيها طائرات التحالف، كانت تحط هيليكوبترات مجهولة تفرغ حمولاتها ثم تعود فتطير، او ان الطائرات كانت تنزل بالـ"باراشوتات" صناديق فيها ما فيها.

                  ـ5ـقبل ان تطلع اول طائرة لقصف مواقع المنظمات الإرهابية اخذ القادة السياسيون والعسكريون الغربيون، ولا سيما الاميركيون، يتسابقون لاعطاء التصريحات بأن الحرب ضد المنظمات الإرهابية ستستمر طويلا وربما عشرات السنين. واذا كانت الحرب النفسية والحرب الإعلامية، ولا سيما في عصرنا، هما جزء لا يتجزأ من الحرب بمعناها العسكري والستراتيجي العام، فهذا يعني ببساطة متناهية ان القادة الغربيين كانوا يطمئنون المنظمات الإرهابية والدولة الداعشية ان لا خطر عليها ولا هم يحزنون، وان كل الحملات الغربية المعادية للارهاب ما هي سوى بروباغندا وديماغوجيا وذر للرماد في العيون.

                  ـ6ـلا يزال العالم كله يذكر ان تركيا طالبت بإلحاح ومرات عدة، ودعمتها في طلبها اميركا والناتو والاتحاد الأوروبي، بانشاء ما يسمى "منطقة آمنة" على امتداد الحدود التركية ـ السورية، بحجة إيواء اللاجئين السوريين، كما جرى سابقا في شمال العراق وليبيا. ولكن روسيا كانت تصرُّ على ان أي قرار يتعلق بالاراضي السورية ينبغي ان يتخذ ضمن أطر الشرعية الدولية، او بموافقة ومشاركة الحكومة الشرعية السورية. وكان بإمكان التحالف الدولي اتخاذ قرار خارج اطر الشرعية الدولية، كما في صربيا سنة 1999، ثم في العراق وليبيا، والان في اليمن. ولكن تركيا، الجارة لروسيا، فضلت ان لا تتحمل تبعات الغضب الروسي.

                  عليه، يمكن الاستنتاج ان قرار التحالف الدولي حول محاربة الارهابيين، ما هو إلا قرار فعلي لمساعدة الدولة الداعشية على التكون في دولة "مستقلة" و"قائمة على ارضها"، وتبرئة تركيا من انها كانت مركز التجمع الاولي للجيش التكفيري الذي انطلق من الأراضي التركية لمهاجمة سوريا والعراق، وتنطبق عليه كل مواصفات "الغزو الاستعماري الخارجي"، وتبرئة اميركا وحلفائها الأوروبيين والإسرائيليين والخليجيين من تمويل وتسليح وتدريب المنظمات الإرهابية. ومن ثم إعطاء الوقت الكافي (عشرات السنين) للدولة الداعشية كي تنفصل على الأرض عن الدولتين السورية والعراقية.

                  فبعد ان تنتزع هذه الدولة شرعية وجودها، يجري تسليحها شرعيا من قبل اميركا وحلفائها، بكل الأسلحة المتطورة حتى القنبلة النووية، وتبادر هي الى شن الحرب على الدول العربية الهزيلة، "بقية سوريا" و"بقية العراق" ولبنان ودول الخليج وتضمها اليها، وتبادر الى الاتحاد مع "الشقيقة الكبرى تركيا"، لانشاء "السلطنة العثمانية الجديدة"، طبعا فوق جثث الاكراد المعارضين واليونانيين وبقايا المسيحيين العرب، واخيرا التحالف مع "إسرائيل" لتوجيه السلاح ضد روسيا، بدعم كلي من الغرب الموالي للاميركيين، وطبعا ليس بدون مباركة الفاتيكان.

                  ولا شك ان النهاية المنطقية لهذا السيناريو كان سيكون اندلاع الحرب العالمية النووية، لان روسيا ـ بكل صبرها وغفرانها لكل من سبق واساء اليها ـ قد أصبحت مصممة على ان "لا تغفر لهم لانهم يدرون ماذا يفعلون"، وان لا تسمح بأن يبقى حجر على حجر في العالم الغربي و"العثماني الجديد" كله اذا مُسّت شعرة في ذيل دب روسي نائم بسلام في جحره في اقاصي سيبيريا.

                  ومن هنا جاء تدخل روسيا، بالتفاهم التام مع جارتها الإسلامية الصادقة ايران، ومن ضمن مقتضيات القانون الدولي، وبطلب رسمي من الحكومة الشرعية السورية، وبموافقة الحكومة الشرعية العراقية، وبدعم علني او ضمني من قبل الفصائل الشريفة للمعارضة السورية، ـ جاء لـ"يقطع دابر الشر" من أوله. وهذا ما ينبغي التوقف عنده بشكل خاص.

                  ***
                  * لماذا لا يتحمس الجبير وحكومته لفلسطين وثورتها بالقدر نفسه؟




                  تمنى الكاتب الفلسطيني رئيس تحرير صحيفة "راي اليوم" عبد الباري عطوان ان ياخذ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجازة، ولو لبضعة ايام، من الحديث عن الملفين الايراني والسوري.

                  واشار عطوان الى ان من يتابع تصريحات الجبير هذه الايام يخرج بانطباع بأنه بات “مهووسا” بهذين الملفين، وان هذا الهوس يتحول الى حالة مرضية، ويعطي نتائج عكسية تماما، ويكشف عن جهل بالتطورات العالمية الجذرية، التي غيرت معادلات هذين الملفين .

                  وحمل عطوان السعودية مسؤولية اتساع نفوذ ايران وتحولها الى لاعب اقليمي من الطراز الاول حيث قال : السعودية تتحمل المسؤولية الكبرى..، لانها تربعت على قيادة المنطقة طوال العشرين عاما الماضية دون منازع، ولعبت دورا كبيرا في تسهيل غزو العراق واحتلاله، واستعانت عن دعم المقاومة الفلسطينية بمبادرة سلام لم تستطع فرضها، رغم كل ما حملته من تنازلات، وارتكبت اخطاءا تاريخية في اليمن، تكللت بتدخلها العسكري فيها، الذي لم يحل مشكلة، بل خلق عدة مشاكل اخرى في المقابل .

                  وراى الكانب ان السياسة الخارجية السعودية باتت محكومة بالانفعالية وردود الفعل، وليس القراءة الصحيحة والمتأنية للوقائع، وبما يؤدي الى اعادة تصويب البوصلة في الاتجاه الصحيح، وخاصة في فلسطين المحتلة وسوريا واليمن.

                  وكشاهد على ما قاله اشار الى تصريحات وزير خارجية اميركا جون كيري فيما يخص اجراء محادثات مع روسيا وحلفائها بالمنطقة في محاولة لتجنب الدمار الشامل وبحث الخيارات التي يمكن ان تتيح اطلاق عملية تفضي الى انتقال سياسي في سوريا، دون التطرق مطلقا لشرط رحيل الاسد لانه يعلم ان هذه الاسطوانة باتت قديمة، لا تطرب احدا بعد التدخل الروسي، وتساءل، هل التقط السيد الجبير وحكومته هذه الرسالة؟ .

                  وانتقد عجز الجبير عن الرد على الانتقادات التي اطلقها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض، حول عدم استقبال المملكة والدول العربية الاخرى للاجئين السوريين، وانتهاكات حقوق الانسان، وقضية اعتقال النشطاء المعتقلين المطالبين بالاصلاح السياسي دون مصوغات قانونية، او محاكمات عادلة منوها الى الثورة التي تشهدها فلسطين حاليا والشهداء الذين يسقطون دفاعا عن الحرم القدسي الشريف في مواجهة عمليات التهويد الاسرائيلية المستمرة وقال : التحرك الوحيد الذي قام به السيد الجبير وحكومته هو الاتصال فجرا بالرئيس عباس لمطالبته بالتهدئة، استجابة لضغوط اميركية واسرائيلية؟!!.

                  واعتبر ان ان انحراف بوصلة الحكومة السعودية عن فلسطين، كان لها وقعها في الشارع العربي، خاصة ان الاعلام السعودي الذي هيمن على المنطقة لسنوات بدأ يفقد مفعوله، كما ان اساليب الردح والشتائم بدأت ترتد سلبا على الذين يقفون خلفها ويهبطون الى مستواها.

                  وختم عطوان مقاله بالقول ان السياسة الخارجية السعودية، مثل نظيرتها الداخلية، بحاجة الى مراجعة جذرية داعيا الى اعتماد نهج آخر، ومنفذين آخرين.

                  تعليق


                  • * لقاء قمة بين الرئيسين الأسد وبوتين في موسكو..

                    تأكيد على أن الكلمة الحاسمة فيما يتعلق بمستقبل سورية يجب أن تكون للشعب السوري


                    الرئيس السوري بشار الأسد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو

                    فيديو:
                    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...88_25f_4x3.mp4

                    موسكو(العالم)-21/10/2015-
                    قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة مفاجئة الى موسكو أمس التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه العمليات العسكرية ضد الإرهاب في بلاده، وأطلعه على خطط الجيش السوري. بدوره أكد بوتين أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها عسكريا وسياسيا لحل الأزمة السورية.

                    زيارة مفاجئة وغير مسبوقة منذ بداية الحرب على سوريا للرئيس السوري بشار الاسد، الذي لم يغادر البلاد منذ عام الفين واحد عشر، الى موسكو مساء الثلاثاء حسبما اعلن الكرملين.

                    الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال: ان الرئيس بشار الاسد اجتمع مع نظيره واكد له ان العمليات العسكرية الروسية في سوريا حال دون توسع نطاق الارهاب.

                    وكالة الانباء السورية سانا ذكرت ان الرئيس بشار الاسد عاد الى دمشق بعد زيارته لموسكو حيث ناقش مع بوتين استمرار العمليات العسكرية ضد الارهاب، مضيفة ان الرئيس الاسد اطلع بوتين على الوضع وخطط الجيش السوري، كما شرح سير العمليات العسكرية.

                    وقال الاسد: الارهاب الذي نراه منتشرا اليوم كان يمكن لو لا قراراتكم وخطواتكم ان يكون اكثر انتشارا واكثر ضررا ليس فقط في منطقتنا، وانما في مناطق واسعة.

                    واضاف: بكل تأكيد يجب ان يكون هدف سياسي يقرره الشعب السوري، ومستقبل سوريا بالشكل الذي يراه، هو هدفنا جميعا، واؤكد كما اكدتم اكثر من مرة بان هدف هذه العمليات التي تقومون بها ونقوم بها نحن ايضا في سوريا، هو ضرب الارهاب اولا لانه خطر على الشعوب، وثانيا لانه هو العقبة في وجه اي خطوات سياسية حقيقية يمكن ان تحصل على الارض.

                    من جهته اكد بوتين للاسد ان روسيا ستبذل كل ما بوسعها عسكريا وانما ايضا في العملية السياسية لحل النزاع، مؤكدا أنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى لبحث التوصل إلى حل سياسي بالتزامن مع مكافحة الإرهاب.

                    وقال بوتين: في نهاية المطاف التوصل الى تسوية طويلة الامد سيكون على اساس عملية سياسية، تتم بمشاركة كافة القوى السياسية والدينية والعرقية، والكلمة الاخيرة في هذا الشأن تبقى للشعب السوري فقط.

                    واضاف: بكل تأكيد سوريا بلد صديق لنا، ونحن جاهزون للادلاء بدلونا ليس في العملية العسكرية ضد الارهاب فقط، وإنما أيضا في العملية السياسية.

                    يشار الى ان زيارة الرئيس السوري الى موسكو جاءت تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

                    شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1333825

                    * فيديو.. اللقاء الكامل للرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس السوري بشار الأسد
                    https://www.facebook.com/sana.video....84499/?fref=nf

                    صور..










                    * لقاء الرئيسين الاسد وبوتين يُؤسس لمرحلة جديدة

                    يؤسس لقاء الكرملين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الاسد لمرحلة جديدة مفادها أن لا حل دون الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد.

                    شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1333880

                    * بعد لقاء الاسد وبوتين..

                    مشاورات هاتفية ’حامية’ تديرها روسيا بشأن الوضع السوري

                    ما إن أعلنت الرئاستان الروسية والسورية عن زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد للعاصمة الروسية إلتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه استمرار القتال والعمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، حتى إنطلقت عجلة مشاورات هاتفية "حامية" بشأن الوضع السوري قادتها روسيا، إذ كشفت وزارة الخارجية الروسية عن لقاء روسي - أمريكي - سعودي - تركي مزمع عقده في فيينا الجمعة القادم على مستوى وزراء الخارجية.


                    الرئيسان الأسد وبوتين في موسكو


                    وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن لافروف اقترح أيضاً خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بمبادرة الجانب الأميركي، عقد اجتماع لرباعية الشرق الأوسط (روسيا الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة) في فيينا في اليوم نفسه.

                    الرئيس بوتين بحث مع سلمان والسيسي وعبدالله الثاني مستجدات المنطقة

                    من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية عن تلقي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

                    وفي موازاة ذلك، بحث بوتين في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، الوضع في سورية ومحاربة الإرهاب الدولي ونتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو.

                    وجاء في بيان للمكتب الصحفي للكرملين: " كان الموضوع الرئيسي للمحادثات الوضع في سورية، والمحاربة المشتركة للإرهاب الدولي. في هذا السياق أطلع الرئيس الروسي الشركاء على نتائج المحادثات التي جرت في موسكو مع الرئيس السوري بشار الأسد".

                    .. ومع أردوغان

                    اردوغان تعليقا على زيارة الأسد إلى موسكو: "أتمنى أن يبقى هناك"



                    كما إتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، بينما تمنى رئيس الوزراء التركي لو بقي الأسد في روسيا إلى الأبد.

                    وأوضح الديوان الرئاسي التركي أن أردوغان أعرب خلال مكالمته الهاتفية مع بوتين عن قلقه من التطورات الأخيرة في سوريا وتحدث عن مخاوفه من احتمال تنامي تدفق اللاجئين من سوريا على خلفية تصاعد العمليات القتالية.

                    أوغلو: زيارة الاسد الى روسيا تكشف بوضوح الدعم الذي تقدمه موسكو للنظام



                    وفي أول تعليق تركي رسمي على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو 'ليته بقي في موسكو لفترة طويلة حتى يرتاح الشعب السوري قليلاً بل ليته يبقى فيها دائماً، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية" على حد تعبيره.

                    ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو قوله إن "زيارة الأسد لموسكو وتدخل روسيا في سوريا يكشفان بوضوح الدعم الذي تقدمه للنظام" مضيفاً أن تركيا "لن توافق على مرحلة انتقالية لا يقبلها الشعب السوري.. وأنه يجب التركيز على صيغ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة".


                    قطر تهدد وسوريا ترد بقسوة

                    قطر لا تستبعد النظر في الخيار العسكري في سوريا

                    المقداد: ردنا سيكون قاسيا جدا اذا جرى الاعتداء علينا




                    وفي وادٍ آخر، كان وزير الخارجية القطري خالد العطية يهدّد في مقابلة مع "سي ان ان" بأن بلاده لا تستبعد التدخل عسكريا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية.

                    وقال إن مجلس الأمن الدولي لا يقدم الكفاية لحماية الشعب السوري، مجدّدًا حديثه عن قيام الدوحة مع حلفائها بدعم وتقوية المعارضة السورية، معلنًا دعمه لحركة ما تسمّى "أحرار الشام" زاعمًا أنها حركة "معتدلة".




                    وردّ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على التهديد القطري بالتأكيد على أن سوريا ليست لقمة سائغة لا للقطريين ولا للسعوديين ولا للأتراك محذراً من أن رد دمشق سيكون قاسياً في حال أي عدوان عليها.

                    وقال المقداد في حديث مع الميادين رداً على تصريحات وزير الخارجية القطري "إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكرياً في سوريا سنعتبر ذلك عدواناً مباشراً"، مضيفاً أن دور الدوحة والرياض وأنقرة كان واضحاً في تدمير سوريا.

                    هولاند يرفض أي عمل "يعزز موقع" الرئيس السوري بشار الاسد



                    أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء رفضه "أي عمل يعزز موقع (الرئيس السوري) بشار الأسد"، وذلك بعد زيارة الرئيس الأسد المفاجئة إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

                    وبحسب "رأي اليوم"، صرح هولاند في مؤتمر صحافي مع نظيره المالي "ينبغي الامتناع عن أي عمل يعزز موقع بشار الأسد، فلأنه المشكلة لا يمكن أن يكون الحل".

                    ويرى مراقبون ان فرنسا التي استلمت ثمن مواقفها المتشددة في مقابل سوريا وايران من السعودية وقطر على شكل صفقات اسلحة ومشاريع اقتصادية هي الوحيدة التي تغرد خارج السرب الغربي والاوروبي خاصة الذي اصبح يعاني من انتشار الارهاب في الشرق الاوسط وتدفق آلاف المهاجرين نحو اوروبا.

                    ضربة جديدة للتحالف الأميركي

                    كندا تقرر سحب مقاتلاتها من التحالف الذي تقوده أميركا ضد "داعش "




                    وسط هذه الأجواء تلقى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضربة جديدة، مع إبلاغ رئيس الحكومة الكندية الجديد جاستن ترودو الرئيس الاميركي باراك اوباما أن حكومته ستضع حداً لمهمتها القتالية وستوقف الضربات الجوية في العراق وسوريا ضد تنظيم "داعش".

                    وكان زعيم الحزب الليبرالي قد تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب المقاتلات الكندية التي أرسلت للمشاركة ضمن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في غارات داخل سوريا والعراق.

                    (()()()())

                    كل تلك التطورات المستجدة حدت بـ"روسيا اليوم" للقول إنه ربما ليس بعيدا اليوم الذي سيجتمع فيه الرئيس السوري بشار الأسد مع إنغيلا ميركل وفرانسوا هولاند في إحدى غرف الكرملين برعاية الرئيس الروسي.

                    ***
                    * قمة في موسكو تجمع الاسد بهولاند وميركل؟!




                    سلام مسافر ـ روسيا اليوم
                    ليس بعيداً اليوم الذي سيجتمع فيه بشار الأسد مع إنغيلا ميركل وفرانسوا هولاند في إحدى غرف الكرملين برعاية فلاديمير بوتين.

                    هكذا يعتقد محللون مرموقون؛ تتفق غالبيتهم على أن زيارة الأسد الخاطفة وغير المعلنة إلى موسكو يوم الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول تحمل طابعاً بروتوكولياً؛ أكثر من أهميتها العملية.


                    فالرئيس السوري الذي كما يظهر لم يصطحب معه وفدا كبيرا، لم يناقش تفاصيل العمليات العسكرية التي تتم في بلاده على يد الأجهزة الروسية والسورية المعنية حتى في غيابه المؤقت عن دمشق.

                    ويبدو من الشريط الذي وزعته الدائرة الإعلامية للكرملين فجر الأربعاء، أن الأسد شدد على عبارات الامتنان للدعم الروسي الذي قلب الطاولة في المنطقة؛ تماماً كما توقع في آخر زيارة قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم حين تحدث عن " احتمال " طلب العون العسكري من روسيا.

                    فقد بات القادة الأوروبيون يتحدثون ولو بميوعة عن قبولهم بدور "مؤقت" للأسد في سوريا "الانتقالية".. وعلى نفس المنوال بدأت تغزل واشنطن التي يلوح أنها تخلت نهائيا عن دور "الحزب القائد" في الحملة الكونية على سوريا، كما يتحدث مراراً القادة السوريون وعلى رأسهم الأسد.

                    ولأن الانسحاب الأميركي ترك فراغاً كان قائماً بالأساس نظراً لانتهازية الدور الأميركي وتقلبه كمن يعاني من مرض انفصام الشخصية؛ فإن أوروبا التي لم تُبْد اعتراضاً قوياً على التدخل العسكري الروسي في سوريا؛ تأمل في أن يحقق الروس ما لم يحاول الأميركيون انجازه؛ وتحديداً القضاء على الجماعات الإرهابية في بلاد الشام والانتقال منها الى العراق؛ البلدان اللذان يشكلان المصدر الأول للاجئين المقتحمين أسوار أوروبا.

                    الدول الأوروبية الرائدة تضيق ذرعاً من اللاجئين وتخاف من أسلمة أوروبا ولا تجد مفراً من استضافة ألوف اللاجئين لأنها دول ملتزمة بمواثيق حقوق الإنسان أو هكذا يؤكدون.

                    وفي نفس الوقت فإن العواصم الأوروبية الأكثر تضرراً من تدفق اللاجئين، طلقت أوهام الرهان على الحليف الأميركي "القائد" في تسوية النزاع السوري.

                    الأوروبيون مضطرون للقبول بالدور الروسي العسكري والسياسي شاءوا أم أبوا، لأن البديل تمدد "دولة الخلافة" ووصولها الى أسوار أوروبا مشرعة الأبواب.

                    من هنا يبدو احتمال قمة رباعية تجمع الأسد بميركل وهولاند برعاية بوتين ليس بدعة أو ضرباً من الخيال.. فأوروبا وجدت في السلم الروسي العسكري طريقاً للنزول عن بغلة رفض الأسد محاوراً ورئيساً لسوريا حتى لو اضطر منظروها إلى البحث عن تخريجات من قبيل "مؤقتا"!

                    التدخل الروسي العسكري قلب الطاولات ولا مفر من طاولة رباعية قد تصبح خماسية أو سداسية في حال انضم إليها قادة أوروبيون أو من دول المنطقة، كتركيا على سبيل المثال أو حتى دول من الصعب تصور أنها ستجلس إلى طاولة واحدة مع الأسد في الوقت الراهن.

                    ***
                    *
                    الخارجية الروسية: لافروف وكيري بحثا التحضيرات للقاء رباعي حول سورية الجمعة المقبل



                    بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الأمريكي جون كيري التحضيرات لعقد لقاء رباعي روسي أمريكي سعودي تركي في العاصمة النمساوية فيينا يوم الجمعة القادم على مستوى وزراء الخارجية سعيا إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.


                    وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم “إن لافروف اقترح ايضا خلال الاتصال الذي جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي عقد اجتماع لرباعية الشرق الأوسط يضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في فيينا في اليوم نفسه نظرا للتوتر الشديد في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية ولاسيما حول الأماكن المقدسة في مدينة القدس”.

                    وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن يوم الاثنين الماضي في مدريد أنه سيعقد اجتماعا في الأيام المقبلة مع مسؤولين روس وأتراك وسعوديين وغيرهم سعيا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

                    يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى نظيره الأمريكي مرتين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة دون أي نتيجة بسبب إصرار واشنطن على فرض شروط مسبقة على أي حوار سوري إلا أن دخول روسيا على خط محاربة الإرهاب بطلب سوري خفف من اللهجة الأمريكية المتطرفة بعد الضربات القاسية التي تلقتها التنظيمات الإرهابية في سورية.

                    تعليق


                    • * قيادة الجيش: ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن مشاركة الجنود الروس في الأعمال القتالية البرية عار عن الصحة ومجرد دعاية كاذبة



                      نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وجود جنود روس يشاركون في الأعمال القتالية البرية داخل سورية.


                      وقال مصدر عسكري لـ سانا إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن مشاركة الجنود الروس في الأعمال القتالية البرية عار عن الصحة ومجرد دعاية كاذبة.

                      وتقتصر المشاركة العسكرية الروسية في محاربة الإرهاب داخل سورية على الضربات الجوية التي بدأت في الثلاثين من الشهر الماضي تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.

                      وتتركز الضربات الجوية على تجمعات وأوكار تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى ومراكز قيادة لهم ومخازن الأسلحة وآليات عسكرية ومراكز تدريب.

                      * وزير الدفاع الروسي: موسكو لن تسمح بتنامي الخطر الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي وستواصل دعم سورية



                      أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه لا يمكن لروسيا أن تسمح بتنامي الخطر الذي يمثله تنظيم “داعش” الإرهابي ولذلك فإنها ستواصل دعم السلطات السورية الشرعية.


                      ونقل موقع روسيا اليوم عن شويغو قوله خلال اجتماع مشترك لهيئتي القيادة في وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية ” يتكثف في الآونة الأخيرة نشاط التطرف تحت لواء ما يسمى “الدولة الإسلامية” بصورة ملحوظة ولا يمكننا أن نسمح بتنامي هذا الخطر الإرهابي وانتشاره على أراضي روسيا وحلفائها ولهذا قررت روسيا الاستجابة لطلب سورية وتقديم الدعم العسكري للسلطات الشرعية في البلاد في مواجهة تنظيم داعش”.

                      واشار شويغو إلى ان بلاده تخطط لمواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية في سورية والعمل على توفير المقدمات لتسوية الأزمة فيها مبينا أن “القوات السورية بفضل الدعم العسكري الروسي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وحررت جزءا من الأراضي التي سبق لتنظيم داعش الإرهابي ان استولى عليها “.

                      وشدد شويغو على أن الظروف الدولية الصعبة الراهنة تتطلب وضع وتطوير آليات فعالة لضمان الأمن العالمي بالإضافة إلى الحفاظ على الاستعداد القتالي العالي للقوات المسلحة.

                      * مقاتلات روسية قصفت 83 هدفا في سوريا.. وعمليات الجيش السوري تتوسّع

                      في اليوم الحادي والعشرين على بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا، أعلن الجيش الروسي عن قصف 83 هدفا لمجموعات "ارهابية" في سوريا خلال الساعات الـ24 الاخيرة.




                      ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بيان لوزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الروسية التي نفذت 46 طلعة ضربت مواقع في محافظات ادلب (شمالي غربي) وحلب (شمالي غربي) ودير الزور (شرقي) ودمشق وحماه (وسط).

                      وبحسب الوزارة فقد تم تدمير مشغل لصنع قذائف ومستودع متفجرات تابع لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" قرب حلب. وأضافت انه تم ايضا ضرب معسكر تدريب لـ"جبهة النصرة" قرب خان شيخون في محافظة حماة من طائرة "سوخوي-25" ما أدى الى تدمير مخازن وعدة آليات

                      وأعلن الجيش الروسي انه قصف مركز قيادة لتنظيم "داعش" يقع على جبل في محافظة إدلب وكذلك نقطة تجمع قرب سرمين على بعد 270 كلم شمال دمشق.

                      هذا وقد وسّع الجيش السوري من عملياته في مختلف المحافظات، وقضى على عدد من المسـلحين وجرح آخرين في اشتباكات اندلعت في محيط حرستا في غوطة دمشق الشرقية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محيط قرية نولة في منطقة المرج.

                      وشهد محيط بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وسجّل سقوط عدّة قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في ضاحية حرستا مصدرها المجموعات المسلحة.

                      وفي ريف دمشق، استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة بيت تيما، وقصفت مدفعية الجيش تجمعات للمسلحين في مدينة حرستا وبلدات عين ترما وجسرين وزملكا.

                      وفي درعا وريفها، جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في بلدة عتمان في ريف درعا، في وقت دارت اشتباكات بين "جبهة النصرة" وما يسمى "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش" قرب سد كوكب وسد سحم الجولان.

                      واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدن الحراك والشيخ مسكين وبصرى الشام وبلدة الغارية الغربية بريف درعا.

                      أما في دير الزور، فقد قُتل 25 مسلحاً من تنظيم "داعش" ودمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة خلال عملية نوعية لوحدة من الجيش والقوات المسلحة على أوكارهم في مزارع المريعية في ريف دير الزور الشرقي.

                      ودمّر الطيران الحربي السوري مقرات وتجمعات للمجموعات المسلحة في قرى الدكوانة والمفلسة وشيخ أحمد والباب وأم أركيلة والمريعية والجفرة بريفي حلب ودير الزور.

                      وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي الشيخ ياسين في مدينة دير الزور وقرية عياش في ريفها.

                      وفي الحسكة وريفها، دارت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في محيط قرية غزيلة جنوبي بلدة تل حميس.

                      وفي حلب، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قريتي باشكوي وحندرات، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدن مسكنة والباب ودير حافر وبلدتي الزربة والحاضر وقرية المهدوم.

                      بالتزامن، استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين قرية طوال الدباغين بريف حماه، وأخرى في مدينتي القريتين وتلبيسة وبلدتي الغنطو وتير معلة في ريف حمص.

                      شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...68_25f_4x3.mp4

                      * فيديو.. تطورات المعارك في سوريا على 8 جبهات



                      القوات السورية

                      فيديو:
                      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...15_25f_4x3.mp4

                      سوريا(العالم)-21/10/2015-
                      يواصل الجيش السوري عملياته البرية على اكثر من 8 جبهات قتال، ابرزها ريف حلب الذي حرر فيه 10 قرى بمحيط مطار كويرس العسكري، في وقت حرر ايضا قريتي تل السبعين والصفيرة بريف المدينة الجنوبي. وفي حمص حرر الجيش عددا من كتل الابنية في بلدة تير معلة بالريف الشمالي للمدينة.

                      اكثر من ثماني جبهات يفتحها الجيش السوري في مواجهة الجماعات المسلحة في البلاد، حيث حرر في ريف حلب 10 قرى في محيط مطار كويرس العسكري بريف المدينة الشرقي وذلك خلال المعارك المتواصلة لفك الحصار عنه، هي الناصرية والبغيجة والحويجينة والحلبية والداكونة والمفلسة، بالاضافة الى تل النعام وقرية تل النعام وبلدة البقشية.

                      الجيش السوري حرر ايضا قريتي تل السبعين والصفيرة وبسط سيطرته الكاملة عليهما في ريف حلب الجنوبي.

                      وفي جبهة ريف إدلب، دمر سلاح الجو السوري مركزا مهما للمسلحين في بلدة التمانعة.

                      وفي جبهة دير الزور، دمر الجيش مقرا لجماعة داعش يسمى بيت العربات في حي الحويقة على الأطراف الشمالية للمدينة، الذي يعد أحد أكبر تجمعاتها في المنطقة.

                      وفي جبهة ريف حماة تقدمت القوات السورية مسافة كيلومتر واحد شمال قرية فورو، باتجاه جبل الساروت، في محاولة للسيطرة عليه. وذلك مع استمرار المعارك العنيفة في محيط قرية المنصورة في ريف سهل الغاب، والتي ادت الى مقتل قادة من المسلحين بينهم مسؤول ما يسمى بلواء العاديات التابع لحركة "أحرار الشام" المدعو شوكت صطيف.

                      وفي جبهة اللاذقية استهدفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين داخل بلدة سلمى ما ادى الى سقوط قتلى بصفوفهم بينهم قيادي مهم في ما تسمى بكتيبة سيد الشهداء المدعو ابو حمزة.

                      وفي جبهة حمص حرر الجيش السوري عددا من كتل الابنية في بلدة تير معلة في الريف الشمالي للمدينة. وفي اقصى الريف الشرقي استهدف الجيش تجمعات جماعة داعش في قريتي عنق الهوى ومسعدة ما أدى إلى القضاء على عددا من افراد الجماعة.

                      وفي جبهة ريف دمشق شهد حي جوبر اشتباكات عنيفة تركزت على محوري المولات وكراجات العباسيين في المنطقة تخللها قصف مدفعي وصاروخي مركز بإسناد جوي بعدة غارات استهدفت مواقع وتحصينات الجماعات المسلحة في المنطقة وادت الى مقتل عددا منهم وتدمير اسلحتهم.

                      وفي جبهة ريف درعا استكمل الجيش عمليته العسكرية نحو الحدود الأردنية، انطلاقاً من حي المنشية المحرر، وذلك بغرض فصل الحدود عن مدينة درعا، وقطع أحد خطوط إمداد المسلحين من الأردن، نحو أحياء درعا البلد، بحسب مصدر ميداني.

                      *
                      فيديو.. من عمليات الجيش في قرية نولة بالغوطة الشرقية
                      https://www.facebook.com/sana.video....10925/?fref=nf

                      ***
                      *
                      وزارة الدفاع الروسية: تنظيما “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيان بدءا مفاوضات للتنسيق بينهما



                      أكد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن إرهابيي “جبهة النصرة” بدؤوا مفاوضاتهم مع الجماعات الإرهابية الأخرى وفي مقدمتها تنظيم “داعش” الإرهابي “للتنسيق ضد الجيش السوري”.


                      وقال الجنرال كوناشينكوف للصحفيين اليوم في موسكو إن “وسائل الإشارة الاستخباراتية رصدت معلومات حول بدء قادة بعض وحدات المنظمة الإرهابية “جبهة النصرة” المفاوضات مع قادة التنظيم الإرهابي “داعش” حول جمع قواتهما للتنسيق ضد الجيش السوري”.

                      وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد أنه لا يمكن لروسيا أن تسمح بتنامي الخطر الذي يمثله تنظيم “داعش”الارهابي ولذلك فإنها ستواصل دعم السلطات السورية الشرعية.

                      تعليق


                      • * الجعفري: سوريا كسبت معركة مكافحة الارهاب على المستوى الدولي



                        أكد بشار الجعفري سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو بتفاصيلها وبنتائجها لكل دبلوماسي يعمل في مضمار العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.

                        وبحسب موقع "سوريا الان" أوضح الجعفري في تصريح للتلفزيون السوري مساء الاربعاء، أن الضربة الوقائية الاستباقية التي قامت بها كل من موسكو ودمشق ممثلة بقيادتيها ضد الإرهاب أفشلت كثيرا من الأمور التي كانت تطبخ في كواليس أجهزة الاستخبارات الغربية.

                        وقال الجعفري "إن أهمية الزيارة تأتي من أنه لم يكن هناك توقع بأن تتم ولكن الفكر الاستراتيجي السوري بقيادة الرئيس الأسد اختار التوقيت المناسب للقيام بها والجلوس مع الرئيس الروسي الذي أضحى الآن شريكا مباشرا في مسألة مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق والمنطقة والعالم بشكل عام"، مشيرا إلى أن هذه التطورات عرت هشاشة وضعف مواقف الدول التي كانت تنكر ضلوعها في رعاية الارهاب وتستخدمه في لي ذراع القيادة السورية سياسيا.


                        لقاء بوتين والأسد في موسكو


                        وأضاف الجعفري، إن أهمية الحراك الروسي على هذا المستوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب تقاس بمستوى الهستيريا والجنون الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية وفي ردود أفعال بعض العواصم الإقليمية والعربية والغربية، لافتا إلى أن حجم هذه الهستيريا في الإعلام الأميركي أو الأوروبي على سبيل المثال يظهر تماما أن ما جرى هو أمر فوق استراتيجي لأنه أفشل خططا كبيرة ونوايا شريرة كانت مبيتة لتنفيذها ضد سوريا وشعبها خلال فصلي الخريف والشتاء.

                        وأشار الجعفري إلى أن رئيسة لجنة مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب المنشأة بموجب القرار رقم 1373 أصدرت بالأمس تقريرا خاصا حافلا بالمعلومات المهمة دعت فيه دول العالم التي اضحت اليوم مصدرا للارهابيين الاجانب الذين يأتون الى سورية والعراق إلى الالتزام بتنفيذ القرار 2178 حول منع تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.

                        واكد الجعفري "إنه رغم حجب أكثر من 80 بالمئة من هذا التقرير واعتباره سريا إلا أن الـ20 بالمئة الباقية تشير إلى أننا كسوريا وروسيا وإيران وفنزويلا والدول الصديقة كسبنا معركة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي حيث ان اللجان المعنية بذلك في مجلس الأمن اضطرت مكرهة إلى الاعتراف بوجاهة الرؤية السورية التي كانت تقول على مدى سنوات بوجود ارهاب دولي منظم ترعاه دول معروفة كتركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها"، مضيفا "إننا اليوم في حالة انتصار عملي سواء في موسكو أو نيويورك من ناحية إثبات وتأكيد أننا في سوريا نحارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم كله".

                        وختم الجعفري بالقول: "فرضنا اليوم على العالم كله ما كنا نقوله منذ البداية للابراهيمي وكوفي أنان والجنرال مود والجنرال دابي واليوم نقوله لدي ميستورا.. ان أولوية الأولويات هي مكافحة الارهاب لان لدينا ارهابا خارجيا ومرتزقة خارجيين.. كانوا ينكرون ذلك.. واليوم يخرج تقرير لمجلس الامن يحجب ويقول: إن 80 بالمئة من الارهاب يأتي إلى سوريا و60 بالمئة من دول العالم هي مصدر للإرهاب الذي يذهب الى سوريا والعراق وهذا يعني اننا انتصرنا بفرض وجهة نظرنا المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

                        ***
                        * زيارة الاسد لموسكو "زلزال سياسي" ضرب المنطقة وخلط كل الاوراق فيها



                        عبد الباري عطوان ـ السفير
                        زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور معظم اركان الدولة الروسية العليا، ان لم يكن كلهم، هي رسالة تحد الى اكثر من جهة اقليمية ودولية، ليس لانها الاولى من نوعها الى الخارج منذ خمس سنوات تقريبا، وانما لانها اعطت دفعة من الثقة للرئيس السوري، كان بحاجة اليها، في ظل تغول الجهات التي تريد الاطاحة به ونظامه.

                        الانطباع الذي كان سائدا قبل هذه الزيارة، يفيد بأن الرئيس السوري يخشى مغادرة دمشق خشية ان لا يعود، لان الدائرة المحيطة به قد تنقلب عليه، ولكن الزيارة الى موسكو، وبدعوة من الرئيس بوتين شخصيا، مثلما ذكر موقع الكرملين الرسمي، تؤكد عدم دقة هذه الانطباعات وزيفها ايضا.

                        وربما يجادل البعض بأن الرئيس السوري لم يتلق اي دعوة من دول عربية او غربية منذ انفجار الازمة في بلاده، وحتى لو تلقى مثل هذه الدعوات فإنه قد لا يغادر خشية اعتراض طائرته في الجو، وربما اسقاطها، في ظل الهيمنة الامريكية على مقدرات العالم، فمن هي الدولة التي يمكن ان تتحدى الادارة الامريكية، وتوفر الحماية للرئيس السوري غير روسيا.

                        ***

                        هناك عدة تكهنات حول هذه الزيارة والقضايا التي جرى التطرق اليها اثناء المباحثات بين الرئيس بوتين وضيفه السوري، من بينها مستقبل النظام السوري، وطبيعة المرحلة الانتقالية، ودور الرئيس الاسد فيها، وما يمكن ان يتبعها من ترتيبات، ولكن الحقيقة في رأينا ان “الزيارة” في حد ذاتها هي الهدف، وان اهميتها في توقيتها، والرسائل التي ارادت توجيهها الى اكثر من جهة اقليمية وعالمية.

                        الرئيس الروسي اراد ان يؤكد من خلال هذه الزيارة حجم التزامه الصلب بدعم الرئيس السوري ونظامه، واستعداده للاستمرار في القتال الى جانبه في مواجهة كل الفصائل المعارضة المقاتلة، والدول الداعمة لها التي تريد اسقاطه، كما ان الرئيس الروسي بهذا الاستقبال اراد ان يوجه رسالة مزدوجة، واحدة الى الشعب، واخرى الى الجيش السوري، بأنه لا يمسك العصا من الوسط فيما يتعلق بملف هذه الازمة.

                        لا نعتقد ان خصوم الرئيس الاسد، وما اكثرهم، سيكونون سعداء بهذه الزيارة التي شكلت صدمة كبرى لها، خاصة انها جاءت بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، التي قال فيها انه يرحب ببقاء الرئيس الاسد سته اشهر في المرحلة الانتقالية المقترحة، والشيء نفسه كرره تقريبا السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي.

                        لا نعرف لماذا ادلى الرئيس اردوغان بهذه التصريحات، ولماذا حدد فترة الاشهر الستة لبقاء الرئيس السوري في الحكم، وما هي الاعتبارات التي استند اليها، ونأمل ان لا تكون نفسها، او مثلها، التي دفعته قبل خمس سنوات الى الجزم بأن ايام الرئيس السوري معدودة، وانه سيصلي في المسجد الاموي قريبا جدا.

                        خمس سنوات كاملة اتيحت للرئيس التركي وحلفائه العرب والغربيين لاطاحة النظام السوري، بالحصار السياسي والدعم المالي والعسكري، ولكنهم جميعا لم ينجحوا بهذه المهمة، ولا نعتقد انها ستكون اسهل الآن، بعد وضع الرئيس بوتين كل ثقله و بلاده العسكري والسياسي خلف النظام السوري ورئيسه.

                        ***

                        لا احد يستطيع ان يتنبأ كيف ستكون خريطة الصراع في سورية والمنطقة في الاشهر والسنوات المقبلة، فمثلما كانت المعارضة المسلحة وداعموها يملكون اليد العليا في بداية الازمة، اليوم تنقلب الامور رأسا على عقب، وتتغير المعادلات والتوازنات على الارض، وفي ميادين المواجهات العسكرية، مع التسليم مسبقا بأن الالتزام الروسي بدعم حليفه السوري اكثر صلابة وجدية من حلفاء المعارضة المسلحة العرب والامريكان، فروسيا مستعدة ان تقدم خسائر بشرية من ابنائها على الارض السورية (تم الاعلان عن مقتل ثلاثة جنود روس)، ولكن امريكا ليست مستعدة بالتضحية بجندي واحد، لانها مسكونة بعقدتي العراق وافغانستان، وهنا يكمن الفرق.

                        لعل السيد احمد داوود اوغلو رئيس وزراء تركيا الاكثر تعبيرا عن جبهة المعارضة للرئيس السوري، عندما قال تعليقا على زيارته لموسكو، بأنه يتمنى ان يبقى هناك ولا يعود الى دمشق، ولكن التمنيات شيء، وما يجري على الارض شيء آخر.

                        الاسد عاد الى دمشق وترك مرارة في حلق خصومه، وخلط الاوراق بزيارته الخاطفة، وهذا في حد ذاته انجاز سياسي كبير بعد فترة من القحط استمرت سنوات عدة.

                        السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو عن العاصمة الثانية التي سيزورها الرئيس السوري، لا نعتقد انها ستكون الرياض او انقرة على اي حال، ولكن لا شيء مستبعد على الاطلاق في منطقتنا الحافلة بالمفاجآت.

                        ***
                        * الحدث.. بمعيار أسبقيته..!!


                        علي قاسم ـ صحيفة "الثورة"
                        لم يسبق أن واجه العالم ما يواجهه وفق ما هو مدون أو محفوظ في الذاكرة البشرية، حيث ما حصل وما قد يحصل يسجل سوابق ربما غير معروفة، ولا حتى في الخيال، فيما كرة المفاجآت في السياسة وفي العلاقات الدولية تتدحرج ومن دون توقف،

                        وإن طغى الجانب السياسي إلى حدّ بعيد أو تم التمهيد لتلك المفاجآت من البوابة السياسية، فإن التطورات الميدانية تبدو بمفاجآتها قادمة على أكثر من صعيد.‏

                        في قمة الرئيسين الأسد وبوتين التي كانت حدثاً.. وشكلت حدثاً.. وأضافت حدثاً، لم تكن خارج سياق تلك المفاجآت في السياسة، وهي تتوج على الملأ مراحل تدشين النظام العالمي الجديد، حيث نقاط التفاهم والتعاون والتنسيق السورية الروسية تتموضع على حروف المشهد الدولي، وترسم أفقاً مفتوحاً للمسارات السياسية وما قد يسبقه من تحالفات تفرض إيقاعها الخاص على العلاقات الدولية، ليكون ما بعدها بقياسات ومحددات تختلف بالضرورة عمّا قبلها.‏

                        والمفاجأة هنا ليست بمعيار التوقع من عدمه، ولا هي بمقياس الاعتقاد أو التخيل وصحته من دونها، بقدر ما ترتبط بما ينتج من تحولات قياسية غير محسوبة في السياسة، ولا هي معتادة خارجها، بحيث تمثل في الحدّ الأدنى منعطفاً يتبدل تبعاً له ما كان قائماً قبله، وما قد يكون بعده، بناء على ما يستتبعه من متغيرات في النسقين وفي الاتجاهين.‏

                        لسنا بوارد التعليق على ما جرى حتى اللحظة، بحكم أن ما هو قادم لا يرتبط فقط بما يمكن استنتاجه بناء على التداعيات التي تتراكم على غير صعيد، وتحمل في أجنداتها ما يفوق أي مقدرة على تحديد المسارات التي تحملها في الأيام القادمة، وإنما أيضاً ما قد يأتي وبشكل مفاجئ، وما تم حتى اللحظة ربما لا يعدو كونه تمهيداً أولياً لتطورات لاحقة لا تكتفي بما تحقق سياسياً وميدانياً من إنقلاب في المعطى، وربما في الاتجاه بل يحفر مسارات في السياسة الدولية لم تكن قابلة للنقاش وحتى للتوقع أو التخمين.‏

                        الواضح أن المزاج الدولي العام الناتج عن تلك المتغيرات قد فرض نفسه كعامل أساسي يعيد تحريك المواقف والتموضعات التي تؤثر بدورها في الأحداث على مستوى المنطقة، كما خارجها، وبدأت تتدحرج المواقف ولو كان على حياء أو بشيء من الحرج، سواء كانت في حركة استباقية أم جاءت بفعل أمر عمليات أميركي أو نتيجة محاولة اللحاق قبل فوات الأوان، وهي بالتأكيد تُحضّر المسرح السياسي لمقاربات تبدو خارج رتم المواقف والتصريحات المتورمة للكثير من الأطراف الإقليمية التي أدمنت اللغو على مدى السنوات الماضية.‏

                        وبغض النظر عن المساحة التي يستطيع ذلك المزاج أن يحدثها وسط هرج ومرج يحيط بالمقاربات الغربية، فإن محاولات المداورة الإقليمية بشقيها الوظيفي أو الاضطراري، تتجاوز سياق المقدرة على تطويع المشهد، حيث التركي كما هو السعودي يستصعب هضم ما يسمعه من الغربيين، لكن الأمر الواقع والرسائل المتخمة بالاحتمالات القاسية تجعل الإصابة بعسر الهضم أسهل من أي خيار آخر يلوح في الأفق، ومن تبقّى منهم خارج السرب، بمن فيهم وزير خارجية «امبراطورية» قطر «العظمى»، لا يعدو كونه في طور مراهقة سياسية تفصل بينها وبين مرحلة النضج السياسي الذي يعوز السعودي سنوات ضوئية.‏

                        فالمسألة لا تقاس بأقوال ساقطة كما سقط الكثيرون ممن أطلقوها على عواهنها، ومن دون أن يدققوا في بياناتها وما تقود إليه، ولا هي بحسابات ومعادلات تنزلق في أغلبها إلى خانة تحاصر قائلها وتلاحق متبنّيها، بل في أفعال ترسم على الأرض وفي السياسة عناوين غير مسبوقة للمشهد الدولي، وتضع حجر أساس لمشروع إقليمي بأبعاد دولية جرى تقديم محدداته ووضع سياق حضوره.‏

                        مانستطيع الجزم به أننا على عتبة متغيرات عاصفة، تصنع الحدث ولا ترتهن لحواضنه، ولا تتوقف عند تلك الترهات.. بل تسير إلى حيث يقتضي الواجب والمسؤولية، وحيث تتطلب التحالفات بشرعيتها ومعاييرها القادمة من الشرق.. بروحيته وضميره وإنسانيته.‏

                        أسبقية الحدث ليست محصورة في المفاجأة التي شكلها ولا مجرّدة من رمزيتها وتوقيتها، ولا هي خارج أبعادها مكانياً وزمانياً، حيث الخيط الفاصل بين مشهد دولي يأفل، وفجر آخر ينبلج تحدده انعطافات سبق للتاريخ قديمه وحديثه أن شهدها أو عرفها وحددها، لكنها هنا لا تكتفي بمحددات اللحظة فحسب، بل أيضاً بما سيليها لتكون شاهداً على الفارق بين حقبتين وربما بين منعطفين.‏

                        ***
                        * براين جانكنز: خيارات خمسة امام الولايات المتحدة في سوريا


                        خاص العهد

                        كتب كبير المستشارين في معهد "راند" براين مايكل جانكنز تحليلا نشره الموقع رأى فيه ان يجب عدم النظر بسلبية الى التدخل الروسي ضد داعش، على الرغم من ان "السياسة تتطلب من المسؤولين الاميركيين الاصرار على ان الولايات المتحدة وروسيا لا تتعاونان".

                        الا ان الكاتب رأى في الوقت نفسه أن عدم ايجاد بديل مقبول عن الاسد حتى الآن لا يقلل من "العدائية الغربية تجاه نظامه"، وقال : ان القوى الغربية تريد بكل تأكيد منع النظام السوري، من هزيمة المسلحين، ولفت إلى أن الغرب رحيل الاسد يريد تجنب سيناريو الفوضى الذي ظهر في ليبيا بعد خلع معمر القذافي عن السلطة.

                        على ضوء كل ذلك تحدث الكاتب عن خمس خيارات امام الولايات المتحدة في سوريا:

                        الاول هو المواجهة عبر سيناريوهات عدة ابرزها نشر ما يصل الى 25 الف جندي اميركي في العراق وارسال عشرة آلاف جندي او اكثر الى سوريا من اجل قيادة جيش اقليمي بغية هزيمة داعش، واقامة مناطق حظر طيران، إلى جانب نشر قوات برية اميركية في سوريا لمساعدة من اسماهم "بالمتمردين العلمانيين" السوريين.

                        الثانيهو مؤتمر سلام دولي على الرغم من عدم جدواه. صحيح ان الولايات المتحدة تريد مغادرة الاسد السلطة، غير انها قد تقبل بتسوية تؤدي الى رحيله "في النهاية" واستبداله بحكومة جديدة.

                        الثالث هو وقف اطلاق نار تدريجي، اي سلسلة من الاتفاقيات على وقف القتال داخل مناطق محددة. وهذا الخيار يعني القبول "بتقسيم سوريا الى سلسلة من الكانتونات التي تترك الاطراف المسلحة في اماكنها".

                        الرابع هو تكرار سيناريو افغانستان، إذ تقوم واشنطن بتعزيز دعمها للمتمردين غير المنتمين الى داعش من خلال التخفيف من معايير اختيار العناصر التي تتلقى الدعم.

                        خامساً هو سياسة الاحتواء وهذا الخيار يبدأ بالاعتراف ان لدى الولايات المتحدة اهدافا محدودة في سوريا والعراق، وكذلك قدرة محدودة على رسم الاحداث في البلدين دون ان تلتزم عسكرياً بشكل كبير دون ان تغفل عن قصف تنظيم داعش وجبهة النصرة دون التدخل البري ودعم المسلحين بل تقتصر مهمة اميركا الاساسية مساعدة الحلفاء في الجوار على احتواء النزاع و الدفاع عن نفسها، خاصة الاردن و السعودية وهذا الخيار هو الاقرب الى السياسة الاميركية الحالية.

                        في الختام شدد الكاتب على انه "يجب النظر الى سوريا كمشكلة طويلة الامد غير قابلة للحل على المدى القصير، لكن الظروف ستتغير وقد تأتي الفرص التي تسمح بتدخلات تكون واعدة اكثر"، وتوقع في حال حصول ذلك ان تتمكن امريكا من التحرك وفقاً لما تقتضيه مصلحتها الوطنية.

                        ***
                        * حصاد الأسد في موسكو: الأولوية للميدان وتعزيز قدرات الجيش السوري




                        ابراهيم الأمين ـ "الاخبار"

                        فتحت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا الباب أمام صفحة جديدة في ملف الأزمة السورية. إسرائيل سارعت قبل غيرها، إلى اعتبار الزيارة «حصانة روسية» للرئيس السوري. وهو جوهر ما يريد الغرب وحلفاؤه العرب التثبت منه في لقاءات الساعات المقبلة مع المسؤولين الروس.

                        لكن الجمهور العريض المؤيد أو المعارض للأسد، سوف يستهلك وقتاً طويلاً في تحليل أبعاد هذه الزيارة، بينما يسعى المترددون إلى استكشاف الخطوة لناحية أنها تصب في سياق تعزيز فرص الحل السياسي أو توسيع دائرة الحرب. علماً بأن أكثر من يعيش هاجس تطور التدخل الروسي في الأزمة السورية، هو الغرب ومعه دول من الخليج العربي وتركيا. وهؤلاء لا يسعهم حتى اللحظة الإحاطة بكل الخطوات الروسية، مع ما تحمله من مفاجآت في السياسة والميدان أيضاً.

                        نتائج سياسية

                        إلا أن زيارة الأسد لم تكن خارج سياق البناء السياسي والعسكري الاستراتيجي الذي تحتل فيه موسكو مكاناً بارزاً. وهي لم تكن ذات تأثير أكبر، لو أنها حصلت قبل مباشرة الجيش الروسي عملياته في سوريا. وهي في لحظتها الراهنة، تعكس قرار تثبيت التحالف القائم بين دمشق وحلفائها الإقليميين والدوليين، وهو تحالف يستهدف أساساً حماية الدولة السورية ومساعدة جيشها، ثم يستهدف خلق مناخات جديدة تتيح، لو قبل الطرف الآخر، الذهاب نحو حل سياسي واقعي، يقوم على حقائق اللحظة، وليس على بيانات وتصورات ما سبق من سنوات.

                        نتائج زيارة الأسد، سيحملها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى اجتماعه مع نظرائه من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية. وهو سيعيد التأكيد أن قرار موسكو استراتيجي في دعم الدولة السورية، وأن أي حل سياسي، يجب أن ينطلق من ثوابت قائمة، أبرزها إقرار الطرف الآخر بأولوية مكافحة الإرهاب على أي أمر آخر، وهو ما سيجعل البحث في تفاصيل الملف السياسي غير ممكنة الآن. وما يجعل لافروف غير مضطر إلى إعادة القول بأن الرئيس الأسد هو رئيس سوريا حتى انتهاء ولايته. وهو الطرف الذي يجب التحدث معه لأجل مكافحة الإرهاب في سوريا. وبالتالي، لا يجب توقع خطوات خاصة سياسياً، لأن الأطراف كافة، تواصل صرف جهدها على الأرض، حيث للميدان الكلمة الفصل، ولا سيما أن موسكو كانت صريحة بما أعلنه الناطق باسم الكرملين من أن التسوية السياسية تنطلق بعد الانتهاء من مكافحة الإرهاب.

                        وفي هذا الجانب، سيكون ملف مواجهة موحدة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق عنواناً لاختبار حجم استعداد الغرب وحلفائه للمضي في معركة فعالة، لأن الوقائع الميدانية، تتطلب عمليات منسقة على جانبي الحدود بين العرق وسوريا. وهنا، يظهر حلفاء واشنطن التردد، بذريعة أن النظام في دمشق، والحكم الحليف له في بغداد، سيحصدان أي نتائج ميدانية أو سياسية لضرب الإرهاب. وهو أمر يهم روسيا كثيراً، لأنها وإن وضعت مع إيران استراتيجية مستقلة لمواجهة الإرهاب في العراق وسوريا، إلا أنها لا تمانع قيام شراكة مع التحالف الدولي، بالرغم من تلمس موسكو وطهران قرار الولايات المتحدة التقدم خطوات إضافية للاستيلاء على السلطة السياسية في العراق، وضمن سياق جعل العمليات الميدانية في الغرب العراقي تجري حصراً تحت إشراف أميركي، لمنع استثمار نتائجها من جانب النظام في سوريا. ومع الأسف، يظهر أن في بغداد اليوم، من يعاون واشنطن والغرب، وهو رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي يغامر في خطوة التبعية للاحتلال الأميركي، برغم إداركه الجيد، أن تحقيق «حلم الغرب» دونه المزيد من الحروب الأهليّة والإقليميّة في العراق.

                        نتائج ميدانية



                        ربما من المفيد الأخذ بالاعتبار، أن القيادة الروسية، تثبتت على أرض الواقع من صحة التقديرات التي تشاركتها مع ايران، حول عجز المحور الآخر عن القيام بعمل خارق في مواجهة رفع مستوى التنسيق ضد المجموعات المسلحة من قبل التحالف الرباعي. بل يظهر في كل يوم، أن موسكو في صدد تعزيز حضورها ودعمها كمّاً ونوعاً. لذلك، من المتوقع أن يزور دمشق قريباً جداً، مسؤولون روس من مستويات رفعية جداً، ويرجّح أن يكون هؤلاء من الجناح العسكري لموسكو، وستكون مهمتهم، ليس تفقد القوات الروسية العاملة في سوريا فقط، بل الوقوف على حاجات هذه القوات، وعلى حاجات الجيش السوري للقيام بعمليات برية ناجحة، تحاكي ما يُنجَز من خلال الحملة الجوية للطيران الروسي. وهي زيارة، تترافق مع لقاءات مستمرة، وإن بعيداً عن الإعلام، بمشاركة الطرف الثالث المركزي في الساحة السورية، المتمثل بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

                        كذلك، يبدو أن موسكو حسمت قرارها بفتح مخازنها العسكرية، لتوفير كل ما تحتاجه المعركة ضد الإرهاب في سوريا. وهذا يعني أننا سنكون أمام مرحلة تعزيز سلاح الجو الروسي، سواء لناحية المقاتلات الحربية بمختلف أنواعها، وما يلازم هذه الخطوة من تزويدها بالذخائر المناسبة لمواجهة مقرات وقواعد ومخازن السلاح للمجموعات المسلحة. أو لناحية المروحيات القتالية، التي يفترض أن تلعب دوراً أساسياً في مواكبة مباشرة لكل العمليات البرية التي ستكون أمام مستوى جديد في وقت قريب. خصوصاً أن المعلومات تؤكد جاهزية وحدات جديدة جرى تجهزيها خلال الشهرين الماضيين، لتولي مهمات عسكرية هجومية، وهو ما يترافق مع تعزيز حلفاء دمشق في لبنان والعراق وإيران، الحضور المباشر لقواتهم البرية.

                        الأمر الثالث، يتعلق، بعملية إعادة ترميم الجيش السوري، ومعالجة الثُّغَر التي قامت بسبب الحرب الكبيرة التي تشن ضده منذ انطلاقة الأزمة. وهي عملية تأخذ جوانب عديدة، بينها ما يتعلق بهيكلية الجيش التي تتناسب وطبيعة المعارك المقبلة، وما يتعلق بإعداد وحدات نخبوية للاقتحام، وتعزيز قوات التثبيت، مع ما يتطلب ذلك، من توفير دعم لوجستي ضخم، لناحية العدة والأسلحة والذخائر، ورفع مستوى التدريب في الجانب الاستخباراتي الذي يلعب في جبهة الشمال الحالية دوراً مركزياً في مواجهة المجموعات المسلحة.

                        ***
                        * وزير خارجية قطر يفتح سجل «أحرار الشام»



                        عبد الله سليمان علي ـ "السفير"

                        نعم يا سيادة الوزير دعنا «نفتح أولاً سجل أحرار الشام»، فهو من أهم وأخطر سجلاّت الحرب السورية، ويستحق بالفعل أن يفتح أولاً. هل «أحرار الشام» سورية الهوية، وهل تتحالف مع «القاعدة» أو أحد أفرعها، وهل هي تنظيم متطرف أو إرهابي؟.

                        لما لا تكون «أحرار الشام» سوريةً، وقد فتحت باب التجنيس لكل «المقاتلين الأجانب» الذين يقاتلون ضد الجيش السوري، بمن فيهم «مقاتلو داعش» إذا أعلنوا توبتهم قبل القدرة عليهم؟.

                        فكل أصحاب الألقاب التي تبدأ بـ «أبو» من حملة السكاكين والمفخخات والعقائد السوداء، سيكون لهم فرصة الحصول على الجنسية السورية إذا تربّع قادة الحركة على عرش الحكم في سوريا، فمن يقدر أن يجادل في سوريتها بعد ذلك؟. وليس هذا وحسب، بل إن عضو مجلس شورى «أحرار الشام» أبو عزام الأنصاري أعلن عزم الحركة على منح هؤلاء «الأجانب» الحصانة القضائية والشرعية، وحمايتهم من أي ملاحقة في أي دولة أخرى، وحصر إمكانية محاكمتهم في سوريا وبخصوص جرم يخالف «الشرع الحنيف» فقط؟.

                        هل تعلم يا سيادة وزير خارجية قطر خالد العطية أن كبار «الأمراء الشرعيين» في الحركة من حملة جنسيات غير سورية، بينهم مصريون وسعوديون، وقد قتل بعضهم في أنحاء مختلفة من سوريا؟ وهل تعلم أن «كتيبة الفرقان» التابعة لها تتكون من «مقاتلين أجانب» فقط؟ وهل تعلم أنك لو زرت بعض مقارها، خاصة بالقرب من الحدود التركية، فإنك قد لا تجد مَن تتحدث معه، لأن غالبية المتواجدين هناك هم من الشيشان حصراً؟.



                        والطريف أنك تؤكد بأن «أحرار الشام» لا تتحالف مع «القاعدة»، برغم أنك أكثر من يدرك طبيعة تحالفها العسكري مع «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» في إطار «جيش الفتح» الذي لم يكن ليولد لولا الدعم القطري - التركي - السعودي المشترك. ولن أعود بك إلى بداية الحرب السورية ومسار التحالف الطويل بين «الأحرار» وبين «النصرة»، ولكن يكفي حالياً التذكير بتحالفهما ضمن إطار «غرفة أنصار الشريعة في حلب» و «جيش الفتح في القلمون وفي الجنوب»، ومؤخراً «غرفة عمليات كفرنبودة» وغيرها عشرات غرف العمليات التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن القاعدة العامة هي التحالف العسكري بينهما، وليس العكس.

                        فهل يعقل أن هذه الحقيقة قد غابت عنك؟، ولأن مثلك لا تغيب عنه مثل هذه الحقائق، فقد قلّبت كلامك على بطنه وظهره مراتٍ ومرات. وقد أثار خشيتي أن يكون مغزاه الكامن في قلبك هو أنك لا تعتبر «جبهة النصرة» من «القاعدة»، فهل هذا ممكن؟ هل تقصد من خلال نفيك وجود تحالف بين «الأحرار» و «القاعدة» أن تقول أن «جبهة النصرة» ليست «قاعدة»؟ وبالتالي التحالف معها لا يؤثر على تصنيف «أحرار الشام»؟، ولكن يا سيادة الوزير «جبهة النصرة» سواء كانت «قاعدة» أم لا، فهي مصنفة بالاسم على أنها تنظيم إرهابي بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي؟ وفي المناسبة فقرار مجلس الأمن يمنع منعاً مطلقاً تقديم أي دعم إلى «جبهة النصرة»، سواء كان دعماً صريحاً أو ضمنياً، وهو قرار صادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبعض القانونيين يرون أن منطوق القرار يشمل في ما يشمله الدعم الإعلامي، ناهيك عن التمويل والدعم بالسلاح؟.

                        وإذا كان صحيحاً أن «أحرار الشام» غير مصنفة على أنها تنظيم إرهابي، فإن هذا لا يمنع يا سيادة الوزير أنها تقترف يومياً جميع الأعمال والسلوكيات التي اعتبرها قرار مجلس الأمن تدخل في باب الإرهاب، وعلى رأسها التحالف العسكري مع تنظيم إرهابي، وما يستلزمه ذلك من جهود موحدة في التخطيط والتنفيذ والتمويل والتسليح. فإذا لم يكن التحالف مع الإرهاب إرهاباً، فعلى قرار مجلس الأمن السلام.

                        وهل تعلم أيضاً أن كبار قادة «أحرار الشام» هم مقاتلون سابقون في أفغانستان والعراق، أمثال أبو خالد السوري الصديق الصدوق لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ومندوبه في سوريا قبل أن يقتل، وأميرها السابق أبو جابر هاشم الشيخ الذي كان يقاتل في العراق، وكذلك عضو مجلس الشورى أبو أيمن الحموي الذي كان مساعداً لمؤسس «داعش» الحقيقي أبو مصعب الزرقاوي، والقائد العسكري فيها إياد الشعار هو شقيق الإرهابي العالمي ياسر السوري (الشعار) الذي قتل في عملية مسرح موسكو في تسعينيات القرن الماضي؟.

                        وكي لا تعتقد أنني أبالغ أذكرك بأن دولة الإمارات صنفت «أحرار الشام» كحركة إرهابية، كما أن «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» وصفها بـ «القوة المتطرفة»، والسلطات المصرية اتهمتها عدة مرات بالتورط بتدريب إرهابيين مصريين على تنفيذ عمليات داخل مصر. وهذا غيض من فيض. ولا أريد أن أذكرك بأن الحركة «تكفّر الديموقراطية والعاملين بها»، لأن هذه النقطة بالذات قد لا تكون في بعض «البيئات» مؤشراً على التطرف.

                        تعليق


                        • آخر الاخبار:

                          * الجيش السوري يسيطر على قرية الدكوانه في الريف الشرقي لحلب

                          * فك الحصار عن "كويرس" بات قريبا جدا


                          * الجيش السوري يسيطر على
                          جبل الدواس بريف حلب الجنوبي

                          * الجيش السوري يحكم السيطرة الكاملة على قريتي سنيسل والمحطة ومساكن محطة قرية جوالك

                          ***
                          * مناطق واسعة بيد الجيش السوري في الغوطة الشرقية وأرياف حمص وحماة واللاذقية وحلب وسط انكسار كبير في صفوف المسلحين

                          الجيش السوري يسيطر على منطقة المجبل في حرستا ويخرق الخطوط الدفاعية للإرهابيين في بلدة نولة بالغوطة الشرقية

                          الجيش السوري يسيطر على المنطقة الممتدة جنوب مدخل الإذاعة وغربال والقناطري والحارة الجنوبية من تيرمعلة

                          الجيش السوري يوسع سيطرته على اتجاهات جب الأحمر وناحية سلمى والمناطق الجبلية المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي

                          الجيش السوري يسيطر على قرى "جورة الجحاش" و"بلاس" و"رسم الشيخ قيقان"، "دير صليبة" و" كفر عبيد" في ريف حلب الجنوبي


                          يواصل الجيش السوري تقدمه السريع والكبير في الغوطة الشرقية وأرياف حمص وحماة واللاذقية وحلب وسط انهيار في صفوف المسلحين مسيطراً على مناطق وقرى على امتداد هذه المحاور، وملحقاً خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الإرهابية مما أدى إلى انهيار معنويات الإرهابيين وفرار أعداد كبيرة منهم باتجاه الحدود التركية.



                          وأكدت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة في بيان لها أن تشكيلات الجيش بالتعاون مع سلاح الجو تواصل عمليتها العسكرية بنجاح على مراكز وتجمعات التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية وأرياف حمص وحماة واللاذقية وحلب.

                          وأضاف البيان أن وحدات من الجيش العربي السوري أكملت سيطرتها على منطقة المجبل في حرستا وتخرق الخطوط الدفاعية للإرهابيين في بلدة نولة بالغوطة الشرقية.

                          وأشار البيان إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرت على المنطقة الممتدة جنوب مدخل الإذاعة وغربال والقناطري والحارة الجنوبية من تيرمعلة وتواصل تقدمها على اتجاه عملياتها في جوالك وسنيسل وتيرمعلة والغنطو بريف حمص.

                          وأكد البيان أن وحدات من الجيش وسعت سيطرتها على اتجاهات جب الأحمر وناحية سلمى والمناطق الجبلية المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي.

                          وأوضح البيان أن العمليات الناجحة "لقواتنا المسلحة والخسائر الكبيرة في صفوف التنظيمات الإرهابية أدت إلى انهيار معنويات الإرهابيين وفرار أعداد كبيرة منهم باتجاه الحدود التركية".

                          هذا، وعلى محور حلب، حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً في ريف حلب الجنوبي وسط انهيار في صفوف المسلحين, وسيطر على قرى "جورة الجحاش" و"بلاس" و"رسم الشيخ قيقان"، "دير صليبة" و" كفر عبيد" وتابع تقدمه باتجاه قرية "الأيوبية" في ريف حلب الجنوبي حيث فرض سيطرته عليها في ظل انكسار كبير في صفوف المسلحين نتيجة الضربات السريعة والمباشرة التي تلقوها.

                          * الجيش السوري يسيطر على قرية الجديدة جنوب قرية تل السبعين في ريف حلب الشرقي

                          يواصل الجيش السوري تحقيق إنجازات مهمة ضد الإرهابيين على الصعيد الميداني، فقد فرض سيطرته على قرية الجديدة جنوب قرية تل السبعين في ريف حلب الشرقي وسط قصف مدفعي استهدف نقاط انتشار مسلحي داعش في المنطقة.

                          إلى ذلك، قُتل 3 مسلحين من "داعش" في اشتباكات مع وحدات الحماية الكردية، في قرية مروحة جنوب شرق بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي.

                          واستهدف سلاح الجو السوري تجمعات المسلحين في محيط مطار كويرس في ريف حلب، في وقت قصفت مدفعية الجيش السوري مواقعهم في حي الزبدية في مدينة حلب.

                          وعلى حي الشارع في المدينة، سقطت قذيفة صاروخية، مصدرها المجموعات المسلحة، أدت إلى استشهاد 4، وإصابة 4 آخرين بجروح.

                          وفي ريف حماه الشمالي الغربي، قُتل مسلح من الجنسية التركية في "كتيبة الأتراك" التابعة لـ"جبهة النصرة" بنيران الجيش السوري خلال معارك سهل الغاب.

                          وفي الريف أيضًا، استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة عقيربات.


                          قوات الجيش السوري


                          بدورها، قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة اللطامنة وقرية جسر بيت الراس في ريف حماه.


                          وفي سياق الأحداث الميدانية السورية، استشهد مدني وأصيب آخرون جراء سقوط عدد من القذائف الصاروخية على أحياء الأرمن والزهراء والعباسية في مدينة حمص مصدرها المجموعات المسلحة.

                          كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة الدار الكبيرة وعلى الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي.

                          سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدات الغنطو والدار الكبيرة وتيرمعلة في ريف حمص.

                          وفي ريف درعا الشمالي، قُتل أحد المسؤولين في "تجمع ألوية العمري" التابع لـ"الجبهة الجنوبية" جيش حر، المدعو يونس ناجي العوض خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط اللواء 82 قرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي.

                          وفي المنطقة أيضًا، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة عتمان في ريف درعا، حيث استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة بصرى الشام وبلدة الغارية الغربية.

                          وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين وقرية عتمان في ريف درعا.

                          وذكرت مصادر ميدانية في دير الزور أن وحدات الجيش السوري المرابطة في مطار دير الزور قضت على كامل أفراد مجموعات إرهابية تابعة لـ"داعش" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية تسللت الى محيط المطار.

                          وأفادت المصادربأن وحدة من الجيش "وسعت نطاق سيطرتها باتجاه معمل السيراميك في قرية المريعية - شرق دير الزور بنحو 10 كم - وأوقعت 14 إرهابيا من "داعش" قتلى وأصابت آخرين كانوا متحصنين داخل المعمل فيما لاذ الباقون بالفرار”.

                          ولفتت المصادر إلى أن سلاح المدفعية وجه رمايات مكثفة على تجمع لإرهابيي الجماعة في محيط جسر السياسية الواقع على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور ما “أسفر عن تكبدهم خسائر بالأفراد والآليات والعتاد الحربي.

                          وأشارت المصادر الميدانية إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات على بؤرة لإرهابيي "داعش" في حي الصناعة ما أدى إلى تدميرها بمن فيها بالكامل.

                          شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                          http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...26_25f_4x3.mp4

                          * الجيش السوري على بعد كيلومترات قليلة من مطار كويرس في ريف حلب الشرقي

                          حامية مطار كويرس صامدة فيه منذ أكثر من 3 أعوام

                          الجيش السوري يحدث خرقاً كبيراً في خطوط دفاع داعش شرق السفيرة بريف حلب الشرقي وطليعة القوة المهاجمة على بعد كيلومترات قليلة من مطار كويرس لفك الحصار عن الحامية الصامدة فيه منذ أكثر من ثلاثة أعوام.



                          الجيش السوري في الطريق الى مطار كويرس الصامد في وجه الحصار منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. الدبابات تتقدم في قرية الناصرية، وتتجه نحو البقيجة. الأرتال تتقدم بحماية المدرعات، وتفتح ثغرة طولية بعرض 10 كلم في قلب منطقة تحيط بها مجموعات داعش.

                          وحدات الطليعة تتقدم ببطء لتثبيت خطوط الإسناد الجديدة وحماية الثغرة التي فتحها الجيش في خطوط داعش من أي هجوم معاكس.

                          يقول الخبير العسكري حسن حسن "في حال حصول هجوم معاكس فإن هناك تنسيقاً بين القوات السورية والروسية فضلاً عن سلاح المدفعية بما يمكن الجيش من التعامل مع أي مفاجأة بما يتناسب والظرف القتالي المتشكل".

                          منذ ثلاثة أعوام ترابط حامية المطار عند تخومه. أكثر من ألف جندي وضابط حولوا القاعدة الجوية الأهم في الشمال السوري، والكلية الجوية إلى قلعة منيعة.

                          تناوبت على محاولة اقتحام المطار، جماعات النصرة، والقاعدة ثم داعش، من دون أن تخترق تحصيناته الإسمنتية جنوباً، ولا الموانع المائية العريضة التي تحيط به من الجهات الأخرى.

                          راية الجيش السوري فوق تل نعام، المرتفع الوحيد في سهل وقرى منخفضة تفضي الى كويرس. لا استراحة في العمليات، إنما هي عملية تثبيت في التل قبل التقدم مجدداً نحو قرى الحلبية، والمفلسة، وشيخ أحمد، ثم قرية كويرس للوصول إلى جنوب المطار.

                          سبعة كيلومترات، لاتزال تفصل المطار عن طليعة القوة المتقدمة فيما تلوح مداخن المحطة الحرارية لحلب، الهدف الآخر للهجوم، حيث يتحصن داعش في المحطة وسط 16 خزاناً من الهيدروجين.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=aF2QVtrJYgQ

                          * الامن العام اللبناني يقبض على المسؤول الشرعي لداعش في مخيم عين الحلوة

                          الأمن العام اللبناني يعلن القاء القبض على مجموعة تابعة لتنظيم داعش في مخيم عين الحلوة جنوب البلاد بينهم المسؤول الشرعي الذي اعترف بالتخطيط لعمليات ارهابية واغتيالات لشخصيات لبنانية وفلسطينية وانشاء غرفة عمليات لهذه الغاية ولربط المخيمات الفلسطينية ببعضها البعض.


                          الأمن العام يلقي القبض على شبكة لداعش في مخيم عين الحلوة للقيام بأعمال ارهابية

                          أعلن الأمن العام اللبناني الخميس إلقاء القبض على مجموعة من تنظيم داعش، بينها المسؤول الشرعي للتنظيم، في مخيم عين الحلوة جنوب البلاد، لإقدامهم على التخطيط لربط المخيمات الفلسطينية ببعضها البعض، وتأليف شبكات وخلايا ارهابية بهدف إعلان إمارة اسلامية.

                          ووفق بيان الأمن العام، فقد تمت العملية الثلاثاء الماضي بشكل مباغت، وأن المسؤول الشرعي اعترف أثناء التحقيق معه بأنه وشقيقه وآخرون أنشأوا غرفة عمليات موحدة في المخيم، بهدف ربطها بكل المجموعات الإرهابية المنتمية إلى داعش والمنتشرة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان. وأضاف البيان أن الاعترافات تضمنت التخطيط لاستهداف مراكز وحواجز الجيش اللبناني، وتجهيز انتحاريين انغماسيين لهذه الغاية، إضافة إلى التحضير للقيام بعمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية، وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً خلال فترة إحياء المناسبات والاحتفالات ومنها مراسم عاشوراء، وذلك كله بهدف إشعال وإثارة الفتنة وضرب العيش المشترك".

                          مراسل الميادين أفاد بأن "المسؤول الشرعي الموقوف اعترف ايضاً بأنه دخل الأراضي السورية، واجتمع في الرقة مع قياديين في داعش، بهدف التنسيق لعمليات أمنية تطال الداخل اللبناني".

                          بيان الأمن العام اللبناني ختم بأن العمل لا يزال جارياً لتعقّب باقي أفراد المجموعة لتوقيفهم وسوقهم أمام العدالة.

                          ***
                          * سوريا تنفي انضمام كوريا الشمالية وكوبا لحلفها ضد "داعش"

                          نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي انضمام كوبا وكوريا الشمالية إلى "التحالف السوري والروسي والإيراني ضد "داعش"، وقال في مقابلة مع فضائية "الإخبارية" الحكومية السورية: "إن الروس والإيرانيين "لديهم نفس الإرادة والقرار بالتعاون مع سوريا في محاربة الإرهاب.. بمعزل عن وجود "إسرائيل"، نافيا بالوقت نفسه انضمام دول مثل كوبا وكوريا الشمالية إلى الثلاثي في محاربة داعش".

                          كما نفى الزعبي وجود "معارضة معتدلة" في سوريا، معتبرا أن هذه التسمية هي "محاولة للتمويه على مجموعات لا نعلم لأي تنظيم إرهابي تتبع".

                          ***
                          *
                          الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية يدمر مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة ومرابض صواريخ غراد للتنظيمات الإرهابية في سورية

                          أكد مصدر عسكري تنفيذ ضربات جوية على 72 موقعا للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في دير الزور وحلب وإدلب وحماة وريفي اللاذقية ودمشق خلال الـ 24 ساعة الماضية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمحاربة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

                          وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية "نفذ 50 طلعة جوية على 72 موقعا للتنظيمات الإرهابية أسفرت عن تدمير 10 مراكز قيادة ومستودعي ذخيرة ومعمل لتجهيز العربات المفخخة وموقعي صواريخ غراد و7 معسكرات ومراكز تدريب للإرهابيين".

                          وأضاف المصدر انه تم "تدمير 19 موقعا محصنا و31 موقعا يحتوي على عتاد وعربات وموقع محصن قرب سهل الغاب في ريف حماة ومركز قيادة ومستودع ذخيرة للإرهابيين قرب المنصورة" غرب مدينة حلب بنحو 10 كم.


                          ولفت المصدر إلى أن وسائل الرصد والاستطلاع كشفت عن قيام "تنظيم داعش الإرهابي بإعطاء أوامر فورية لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرض لها في ريف حماة وذلك من مناطق انتشاره في الرقة والعراق وأفغانستان".

                          وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت أمس على لسان المتحدث الرسمي باسمها الجنرال ايغور كوناشينكوف رصد وسائل الاشارة الاستخباراتية معلومات حول بدء قياديي جبهة النصرة المفاوضات مع قياديي تنظيم داعش حول جمع قواتهما للتنسيق ضد الجيش السوري.

                          تعليق


                          • * بوتين لاميركا: تتوهمون بالانتصار في أي حرب عالمية قد تقع

                            بوتين: مستعدون لدعم جميع الدول المهددة من قبل الإرهابيين

                            بوتين: لابد من توحيد الجيشين السوري والعراقي وفصائل المقاومة الكردية للقضاء على الإرهاب

                            بوتين: أمريكا دمرت أحد الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الإيراني

                            بوتين: لا يجوز تقسيم الإرهابيين إلى "معتدلين" و"غير معتدلين"


                            تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجمل التطورات في منطقة الشرق الاوسط خاصة في سوريا والعراق والدور الروسي في إبعاد وكسر الارهابيين وخطرهم، موضحاً بأنه "رغم كل الصعوبات نرى تقدماً في عملية محاربة الإرهاب"، ومجدداً التأكيد على تقديم روسيا "المساعدة لجميع الدول المهددة من قبل الإرهابيين"، واصفاً العملية الروسية العسكرية في سوريا بالـ "شرعية تماماً وهدفها الوحيد إعادة السلام إلى هذا البلد".



                            وفي كلمة له خلال مناقشات نادي "فالداي" الدولي الذي تستضيفه روسيا سنوياً بحضور نخبة من الخبراء الدوليين والسياسيين، وجّه الرئيس الروسي رسائل على أكثر من صعيد، متحدثاً عن استراتيجية التدخل الروسي في سوريا، واصفاً الواقع في المنطقة والعالم حيث أميركاً أدت دوراً لا لبس فيه لجهة الخراب والعبث بالمقدرات ودعم الارهاب بأشكاله المتنوعة.

                            هذا الواقع لخصه بوتين بقوله أن "أميركا دمرت أحد الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الإيراني"، وأضاف "التجارب على الدرع الصاروخية في أوروبا رغم حل القضية الإيرانية تؤكد أن أميركا حاولت تضليلنا"، وأوضح ان "الولايات المتحدة تتخذ من سياسة العقوبات وسيلة لقمع كل وجهة نظر تخالفها"، وخلص الى أن "الاخلال بالتوازن الاستراتيجي أمر خطير ولدى البعض أوهام بالانتصار في أي حرب عالمية قد تقع".


                            واذ سلّط الرئيس الروسي الضوء على الدور الاميركي الكبير في دعم الارهابيين بقوله ان "كافة الأسلحة التي يتم توريدها للمعارضة السورية تقع حتماً في أيدي الإرهابيين"، جدد بوتين التأكيد أنه لا يجوز تقسيم الإرهابيين إلى "معتدلين" و"غير معتدلين"، وأضاف "لا بد من الفصل بين الإسلام الحقيقي وتلك الكراهية التي يزرعها الإرهابيون"، ولفت الى ان "الإرهابيين في الشرق الاوسط يهددون الجميع بمن فيهم روسيا".

                            وانتقل بوتين الى الواقع السوري الميداني، لافتاً الى أنه في سياق التقدم في عملية محاربة الإرهاب رغم الصعوبات، فلا بد من توحيد الجيشين السوري والعراقي وفصائل المقاومة الكردية للقضاء على الإرهاب، معرباً عن استعداد روسيا لتنسيق الاعمال العسكرية مع الشركاء الغربيين للقضاء على الإرهاب، ومشدداً على أن الانتصار العسكري على الإرهابيين سوف يهيئ الظروف لإطلاق عملية سياسية، كذلك نوّه الى ان "السوريين هم وحدهم من يقررون مصيرهم بعيداً عن أية إملاءات خارجية".

                            واستشرف بوتين الوضع مستقبلاً بناء على ما تقدم من معطيات، وقال "سوريا يمكن أن تصبح نموذجاً لحل القضايا المشتركة"، وأضاف "يجب علينا أن نبدأ اعتباراً من الآن بالتفكير بإعادة إعمار منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً واجتماعياً".

                            كلمة الرئيس بوتين كما نقلتها وكالة سانا:
                            http://sana.sy/?p=287409

                            * لافروف: موقفنا خلال اللقاء الرباعي في فيينا حول سوريا سيكون بناء



                            أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أن موسكو ستنطلق من مواقف بناءة خلال اللقاء الروسي الأمريكي السعودي التركي حول سوريا الذي سيعقد في فيينا يوم الجمعة ".

                            وقال لافروف للصحفيين على هامش مناقشات منتدى "فالداي" الدولي المنعقد في سوتشي جنوب روسيا: "إن موقفنا بناء دائما، وهو يعتمد على القانون الدولي".

                            وكان لافروف قد بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري عبر الهاتف أمس التطورات في سوريا والتحضيرات للقاء (روسي - أمريكي – سعودي- تركي) سيعقد في فيينا الجمعة على مستوى وزراء الخارجية.

                            * لافروف: لا آفاق لإنشاء مجموعة خارجية داعمة للتسوية السورية دون مشاركة إيران



                            أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاركة إيران ومصر وقطر والإمارات والأردن ضرورية لتسوية الأزمة السورية.

                            وجاء تصريح لافروف قبيل اللقاء الرباعي الروسي الأمريكي السعودي التركي على مستوى وزراء الخارجية الذي من المقرر عقده في فيينا الجمعة.

                            وقال الوزير في تصريح لقناة "روسيا" "إننا واثقون من أنه لا آفاق للمحاولات الرامية إلى إنشاء مجموعة خارجية داعمة للتسوية السورية دون مشاركة إيران. كما أننا واثقون من أنه من المهم مبدئيا أن تضم مثل هذه المجموعة في الظروف الراهنة مصر وقطر والإمارات والأردن".

                            وأوضح لافروف أن روسيا، عندما وافقت على صيغة المحادثات التي اقترحها شركاؤها بشأن اللقاء المزمع عقده في فيينا، أكدت على موقفها هذا وعلى ضرورة إشراك الدول المذكورة في عملية التسوية السورية.

                            ولم يستبعد لافروف وصول ممثلي بعض تلك الدول إلى فيينا غدا، حيث سيجتمع معهم المشاركون في اللقاء الرباعي في إطار لقاءات منفصلة.

                            * الكرملين: العملية الروسية في سوريا موجهة ضد الإرهاب

                            أكد سيرغي إيفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تستهدف الإرهاب وليس المسلمين السنة، مضيفا أن موسكو تدرك جيدا استحالة حل القضية بالوسائل العسكرية.

                            وقال في تصريحات صحفية : "إننا ندرك جيدا أنه في نهاية المطاف يجب تسوية الوضع في سوريا بالوسائل السياسية. ومن المستحيل تطبيع الوضع هناك بالوسائل العسكرية وحدها، بل يجب أن تجري هناك عمليات سياسية، بمشاركة الشعب السوري بنسيجه المتعدد واللاعبين الخارجيين الرئيسيين".

                            * موسكو: التنظيمات الإرهابية في سوريا تحصل على المساعدة من الخارج باستمرار

                            اعلنت وزارة الخارجينة الروسية الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تحصل على المساعدة من الخارج باستمرار، مشيرة إلى صعوبة القضاء عليها في حال عدم إيقاف ذلك.

                            وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي "لدينا معلومات تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية تتلقى مزيدا من المعدات والبشر من الخارج باستمرار، وهذا توجه خطير".

                            وأضافت أن عملية تصفية الإرهابيين ستواجه صعوبات "دون وقف هذا التدفق (من المساعدات) من الخارج وبدون غلق قنوات تجنيد المقاتلين وتجارة المواد الهيدروكربونية السورية المهربة وكذلك الآثار الثقافية".

                            * وزارة الدفاع الروسية: سنتكفل بعلاج الأطفال السوريين المصابين بسبب الارهاب



                            أعلن رئيس إدارة العمليات العامة في وزارة الدفاع الروسية أندريه كارتابولوف أن "روسيا ستتكفل بعلاج الأطفال السوريين المصابين بسبب أعمال الإرهابيين"، لافتا إلى أن "الأطفال السوريين الذين أصيبوا على أيدي الإرهابيين سيتلقون العلاج في المؤسسات الطبية العسكرية الروسية وذلك بمبادرة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو".

                            وأشار كارتابولوف إلى أن "الإرهابيين لا يدمرون المعالم التاريخية والثقافية فحسب بل يدمرون بشكل كلي المؤسسات الصحية السورية"، مشيرا إلى أن "الجيش السوري يحرر الآن المدن والمناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين منذ أشهر وسنوات، والتي لا يحصل فيها على الخدمات الطبية إلا المسلحين".

                            وأوضح أن "سوريا وحدها لا تستطيع مساعدة كل الذين يحتاجون خدمات طبية، لذلك قررت وزارة الدفاع الروسية تقديم خدمات طبية للأطفال المصابين على يدي الإرهابيين في المستشفيات التابعة لها".

                            * القمة الروسية السورية.. أكثر من رسالة وتحالف في الحرب على الارهاب


                            القمة الروسية السورية جاءت لتبعث أكثر من رسالة أبرزها عمق التحالف بين البلدين الشراكة استراتيجية في الحرب على الارهاب وتأكيد مبدأ أن الحل السياسي لن يكون إلا من الداخل السوري وبعد القضاء على الإرهاب.

                            الرئيسان بشار الأسد وفلاديمير بوتين، قمة في الكرملين... ساعات قليلة ورسائل كثيرة.

                            لن تكون الحرب أو السلم في سوريا بعد القمة، كما كانا عليه قبل قمة الرئيسين...

                            البيان المشترك تعدى مجرد التسجيل المسبق لنقاط الاتفاق، تحول استثنائياً إلى محضر معلن للاجتماع، ورسالة عن شراكة تنعقد في الحرب ضد الإرهاب، حتى القضاء عليه، لا مجرد ضربات مبعثرة، من دون هدف واضح كما هي حال التحالف الأميركي، فالقمة تأتي لتؤكد انخراط روسيا بقوة الى جانب سوريا.

                            القمة السورية الروسية استردت العملية السياسية أيضاً، من مرجعيات جنيف وغيرها، التي تضع أفقاً ومخرجاً للحرب، بيد موسكو ودمشق، وتواصل تحييد القوى الإقليمية، ولا حل سياسياً، إلا من الداخل السوري، وبعد القضاء على الإرهاب.


                            ورأى محمد رزوق رئيس المجلس الوطني للاعلام أن "زيارة الرئيس الأسد لموسكو جاءت لتؤكد على صوابية الموقف السوري الذي كان يحارب الارهاب ليس بما يشكله فقط من خطر فقط على سوريا بل على المنطقة والعالم ككل".

                            الزيارة القمة، ومغادرة الرئيس إلى موسكو وعودته في يوم واحد، رسالة رمزية قوية أخرى على ثبات الدولة السورية، وحلقاتها كلها بعد أعوام الحرب الأربعة، دون تغيير أو تراجع، وعلى إمساك الرئيس الأسد بكل مفاصل السلطة.

                            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                            https://www.youtube.com/watch?v=CQtw3AnVfqU

                            * هيئة العمل الوطني الديمقراطي: زيارة الاسد الى موسكو مؤشر على بدء مرحلة الحل السياسي

                            هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة تقول إن زيارة الرئيس السوري إلى موسكو أتت لتتوج الإنجازات الميدانية التي بدأ يحققها الطيران الروسي متوقعة بدء مرحلة من العمل السياسي الجاد القائم على قواعد وأسس جديدة للتسوية.



                            أمينة سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي ميس كريدي رأت أن للزيارة دلالات سياسية ومنطقية وواقعية معتبرة أنها تأتي لتتوج الإنجازات التي بدأ الطيران الروسي بتحقيقها في مواجهة الإرهاب والتي لم يحققها التحالف الدولي طيلة سنة كان داعش يتمدد خلالها.

                            وفي مقابلة مع الميادين قالت كريدي "إنه ليس ما هو أهم في إطار الحراك السياسي من زيارة الرئيس السوري إلى موسكو" مشيرة إلى تزامن ذلك مع التصريحات الصادرة من تركيا والتي تفيد بأن هناك تراجعاً واضحاً في في موقف أنقرة.

                            ورأت المعارِضة السورية أن ما يحصل على الأرض في سياق محاربة الإرهاب وزيارة الرئيس السوري إلى موسكو يدلان على حصول عملية إرساء لقواعد التسوية وأن هذا هو شكل التسوية التي على الجميع الانطلاق منه والبدء به.

                            وتوقعت كريدي أن تبدأ مرحلة من العمل السياسي الجاد على السوريين خلالها إنجاز توافقاتهم والتوصل إلى حكومة الوحدة الوطنية التي تجمع الأطراف السياسية كافة في مواجهة الإرهاب بشكل جدي وفعلي لتأسيس جبهة موحدة دولية أو داخلية بما يشكل أولى بذور قواعد التحول السياسي في سوريا.

                            أمينة سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي جددت مطلب الهيئة بضرورة توازي الحل السياسي مع مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أنه منذ فترة تجري اتصالات حثيثة بما يؤكد وجود ميل نحو إرساء تسوية سياسية على أسس جديدة وقواعد جديدة.

                            وفي هذا الإطار أكدت كريدي موقف الهيئة لجهة رفض دخول الفصائل التي تمثل القوى الراديكالية والمتطرفة في أي تسوية سياسية، آملة المشاركة في أي حراك سياسي من أجل سوريا وأن تكون الفصائل العلمانية والمعتدلة حقيقة وليس وفق المنظور الأميركي أو التركي، الرائدة في إنجاز العملية السياسية التشاركية.

                            * كيرشنر: قرارات بوتين بشأن مكافحة الإرهاب تساهم في حل قضايا الشرق الأوسط

                            أكدت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر أن قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلقة بمكافحة الخطر الإرهابي “تساهم في حل قضايا الشرق الأوسط”.

                            وقالت كيرشنر في مقابلة تلفزيونية، بعد لقاء مع الرئيس بوتين عبر دائرة مغلقة، "إن الإجراءات الروسية لمكافحة الإرهاب تساعد في مواجهة النفاق، وتساعد الناس في التوصل إلى رؤية أوضح للأحداث كما أنها تساهم في حل القضايا بالشرق الأوسط”.


                            رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر


                            وذكرت كيرشنر أن الرئيس بوتين تحدث في كلمته الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ضرورة اتخاذ قرارات واقعية في مجال مكافحة الإرهاب لكي تكون الجهود المشتركة في هذا المجال موجهة ضد الإرهاب بجميع أشكاله انطلاقا من عدم جواز تقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار مضيفة “أظن أن موقف روسيا هذا وخطواتها في مجال مكافحة الإرهاب الذي انتشر في الشرق الأوسط حولت الرئيس بوتين إلى زعيم في عيون العالم اجمع فيما يخص محاربة الإرهاب”.


                            ولفتت كريشنر إلى أنه “لم يعد في المجال الدبلوماسي مكان للنفاق”.

                            ويأتي حوار كيرشنر مع الرئيس بوتين عبر الدائرة المغلقة بمناسة الذكرى الـ 130 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث تمحورت المناقشات بالدرجة الأولى على آفاق تطوير العلاقات الثنائية.

                            * دي ميستورا يرحب بلقاء القمة بين الاسد وبوتين



                            رحب ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بلقاء القمة الذي جمع الرئيسين بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ومناقشة الحل السياسي للأزمة في سوريا.

                            ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا قولها: إن "المبعوث الخاص يرحب بأي جهد في هذا الاتجاه وهو على قناعة تامة بأن مسألة التسوية السياسية هذه تمت مناقشتها خلال مباحثات موسكو بين الرئيسين الأسد وبوتين".

                            وأضافت: إن "الأمم المتحدة كانت على الدوام تؤيد التسوية السياسية في سوريا والمبعوث الأممي يرحب بأي جهود تصب في هذا الاتجاه وإن دي ميستورا على يقين مطلق بأنه تم في موسكو بحث هذه المسألة".

                            وكان الرئيس الأسد عقد أمس الأول لقاء قمة مع الرئيس بوتين خلال زيارة إلى موسكو تلبية لدعوة من الرئيس بوتين وبحث الرئيسان خلال اللقاء كل جوانب محاربة التنظيمات الإرهابية والمسائل المتعلقة بمتابعة القوى الجوية الروسية دعمها للعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية ضد الإرهاب الذي يشكل خطرا ليس على الشعب السوري فقط بل على شعوب المنطقة والعالم.

                            * واشنطن تنتقد قمة بوتين الاسد



                            انتقد البيت الأبيض بشدة الأربعاء، استقبال الرئيس السوري بشار الأسد بحفاوة في روسيا، متهما موسكو بتقويض التقدم باتجاه انتقال سياسي عبر دعمه.. وقال مساعد الناطق باسم البيت الأبيض ايريك شولتز للصحافيين إن الولايات المتحدة ترى أن "الاستقبال الحافل للأسد الذي ما اعتبره استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه يتناقض مع الهدف الذي أعلنه الروس من أجل انتقال سياسي في سوريا".

                            وأضاف أن تحركات موسكو في الشرق الأوسط الذي يشهد حروبا "تأتي بنتائج عكسية"، حسب زعمه.

                            * ’تل ابيب’: ابتسامة الاسد في موسكو تلخص نتائج الزيارة

                            تطرقت القناة الاسرائيلية الثانية، في نشرتها المسائية المركزية، إلى دلالات زيارة الرئيس السوري بشار الاسد، إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، لافتة الى ان "الزيارة ونتائجها سبب كي يبتسم الاسد في موسكو، بعد ان عاد الى دمشق مسرورا بالنتائج ومتشجعا جدا منها".


                            لقاء الاسد وبوتين


                            بدورها، اشارت القناة العاشرة العبرية في تعليقها على الزيارة، الى "ضرورة الوقوف طويلا امام شكل الزيارة، اضافة الى مضمونها"، مضيفة ان "بوتين استقبل الاسد استقبال الملوك وهي رسالة الى الجميع تقول انه هو الرئيس الشرعي لسوريا، وهو ايضا تحد للولايات المتحدة الاميركية".


                            وذكرت القناة ان "التدخل الروسي في سوريا واضح المعالم والاهداف، وبوتين يريد ان يقول انه "يوجد رب بيت جديد هنا، ولن اغادر"، واضافت ان "للرئيس الروسي هدفين في سوريا: المحافظة على مصالح موسكو، اضافة الى المحافظة على بقاء الرئيس السوري بشار الاسد".

                            * الجبير مستبقا لقاء فيينا: التحركات الروسية في سوريا تشعل الحرب



                            وزير الخارجية السعودي يستبق اللقاء الذي سيجمعه بنظرائه الروسي والأميركي والتركي في فيينا واصفاً التدخل الروسي في سوريا بالخطر جداً معتبراً أن الصراع لن ينتهي إلا بخروج الأسد. كلام الجبير يأتي عشية اللقاء الرباعي الذي ستكون له أهمية في بحث الحل السياسي في سوريا وفق ما قال جون كيري.

                            * فابيوس يلتقي ديمستورا غدا في باريس



                            أعلن الناطق الفرنسي بإسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال أن "رئيس الديبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس سيلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دامستورا في باريس غدا".

                            وكان فابيوس أجرى إتصالات مع نظيره الأميركي جون كيري أمس، وبان كي مون صباح اليوم، كما سيتصل خلال النهار بنظيره السعودي عادل الجبير.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري يوسّع سيطرته في ريف حلب.. وعينه على مطار الكويرس

                              - الجيش السوري يسيطر على قرى القراصة والحميرة والحويرة وخلصة والعمارة والجبول بريف حلب

                              - الجيش السوري يحضر لحملة عسكرية كبيرة لفك الحصار عن مطار كويرس


                              يحقق الجيش السوري تقدما ميدانياً في أكثر من منطقة، حيث سيطرت وحداته على العديد من قرى ريفي حلب الشرقي والجنوبي على وقع الضربات المدفعية التي تدكّ تجمعات ومقار تابعة للمسلحين في المنطقة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.


                              الجيش السوري


                              وقد أفادت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري سيطر على قرى القراصة والحميرة والحويرة وخلصة والعمارة والجبول بريف حلب، مشيرة إلى أنه يواصل تقدمه في المنطقة.


                              وفي ريف حلب، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية باشكوي ومزارع الملاح، في وقت قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات تابعة للمسلحين في بلدتي الزربة والحاضر.

                              وقُتل 3 مسلحين من "جبهة النصرة" قنصاً بنيران وحدات الحماية الكردية في محيط حي الشيخ مقصود في حلب، وآخرون في اشتباكات الوحدات الكردية ومسلحي "داعش" في قرية "برخ بوطان" جنوبي مدينة عين العرب "كوباني".

                              كما قُتل المسؤول العام لما يسمى "كتائب ثوار الشام" التابعة لـ"الجيش الحر" محمد الخطيب إثر اشتباكات مع الجيش السوري بريف حلب الجنوبي.

                              هذا ويُحضّر الجيش السوري لحملة عسكرية كبيرة لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري بريف محافظة حلب الشرقي، وفق ما أورد مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

                              وأوضح المصدر أن تحرير مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي أصبح من أولويات الجيش في الأيام القادمة لما له من أهمية استراتيجية.

                              أما في العاصمة دمشق، فقد استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات للمسلحين في مدينتي دوما وداريا، وأخرى تابعة لهم في محيط مدينة حرستا وبلدتي زملكا وعين ترما ومنطقة المرج.

                              وتحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة جرمانا بالريف الدمشقي مصدرهما الجماعات المسلّحة.

                              وفي درعا وريفها، دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في بلدة عتمان، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة الحراك.

                              وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات تابعة للمسلحين في مدينة بصرى الشام بريف درعا.

                              ودارت اشتباكات بين ما يسمى لواء "شهداء اليرموك" التابع لتنظيم "داعش" في محيط سد بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.

                              مدينة الحسكة السورية بدورها شهدت اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في قرية اسكندرون قرب بلدة تل حميس وفي محيط قرية تل بارود جنوبي المدينة.

                              وإلى حماه وريفها، حيث استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة عقيربات وقرية الرهجان، فيما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدة اللطامنة وقريتي عرفة وقسطون.

                              وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدة التمانعة بريف ادلب.

                              أما في حمص، فقد قُتل أحد مسؤولي ما يسمى "حركة تحرير حمص" التابعة لـ"الجيش الحر" المدعو فراس النسر إثر استهداف الجيش السوري بقذائف المدفعية تجمعاً تابعاً للمسلحين على محور البساتين في حي الوعر.

                              ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قريتي جوالك وسنيسل بريف حمص الشمالي، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات للمسلحين في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقريتي أم شرشوح وجوالك ومحيط قرية تيرمعلة.

                              ***
                              * روسيا تقطع طرق إمداد لـ "داعش" بين سوريا والعراق

                              أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، عن اتفاق روسي عراقي على ضرب جميع أرتال تنظيم "داعش" القادمة من سوريا إلى العراق.

                              وقال الزاملي في بيان نشر اليوم الجمعة، "إن بغداد منحت موسكو تفويضًا لاستهداف أرتال "داعش" القادمة من سوريا، قائلًا "مركز المعلومات الرباعي لا يزال فتيًا، لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي في ساعات قليلة جدًا وبأقل خسائر في الأرواح والمعدات"، مبينًا حصول العراق على معلومات أيضا مهمة من سوريا بخصوص مواقع "داعش".

                              وأضاف أن "العراق اتفق مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب أرتال تنظيم "داعش" القادمة من سوريا إلى العراق"، موضحا أن ذلك "أسهم في إرباك وضعف "داعش" لقطع الدعم والإمدادات عنهم".

                              وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان الروسية عن نجاح الطيران الروسي في قطع طريق جديد اعتمده "داعش" مؤخرا لنقل الأسلحة والذخيرة والعتاد من أراضي العراق إلى سوريا.


                              غارة روسية تستهدف جسرا على الفرات لنقل الإمدادات للإرهابيين من العراق

                              وأوضح رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية أندريه كارتابولوف، أن الكشف عن طريق الإمداد الأخير تم بواسطة الطائرات الروسية بدون طيار، العاملة في سوريا. وتابع "إن النقطة الأساسية على هذا الطريق كانت تتمثل في جسر على نهر الفرات في ريف دير الزور"، وأضاف "وجّهت طائرات روسية ضربة دقيقة إلى الموقع، جعلت الجسر غير صالح لاستخدامه من قبل الإرهابيين".

                              وشدد كارتابولوف على أن الضربة الروسية تم توجيهها في منطقة يؤكد البنتاغون أنها خاضعة لسيطرة "داعش" بصورة كاملة. وأضاف أن وحدات الجيش السوري التي كانت محاصرة في ريف دير الزور لمدة تزيد عن عام، استفادت من الضربات الروسية وبدأت بمهاجمة مواقع الإرهابيين، وتمكنت من انتزاع أحد المواقع المهمة.

                              وكشف كارتابولوف أن الطائرات الروسية منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول، نفذت 934 طلعة قتالية، ودمرت خلالها 819 موقعا للإرهابيين.

                              يذكر أن الزاملي قد أعلن قبل يومين عن نجاح روسيا بالقضاء على 40% من عناصر "داعش" في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك ساعد العراق كثيرا في حربه ضد التنظيم.

                              * مدفيديف: الأسد بدا هادئًا ومتزنًا كما كان قبل 5 سنوات

                              كشف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى موسكو يوم الثلاثاء الماضي، في زيارة خاطفة، بدا هادئًا ومتزنًا تمامًا، كما كان عليه قبل 5 سنوات.

                              وكتب رئيس الوزراء الروسي، اليوم الجمعة، على صفحته على موقع "فايس بوك" الإلكتروني: "على الرغم من السنوات التي مضت، علي أن أشير إلى أن الرئيس بشار الأسد بدا خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو هادئا ومتزنا مثلما كان عليه منذ 5 سنوات".


                              الأسد خلال زيارته إلى روسيا


                              وأوضح مدفيديف، الذي حضر اللقاءات التي جمعت الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أنه رأى الرئيس السوري لأول مرة منذ زيارته إلى دمشق في مايو/أيار عام 2010.


                              وأردف قائلا: "منذ ذلك الوقت، تحولت حياة الشعب السوري إلى كابوس معناه الحرب والإرهاب والموت وتدمير المقدسات الدينية والآثار ذات القيمة العالمية".

                              وأضاف: "استجابت روسيا لطلب القيادة السورية، ونحن اليوم نحارب الإرهاب جنبا إلى جنب. لكن مصير البلاد يبقى في أيدي الشعب السوري، إذ يتعين على الشعب برمته وليس على مجموعات إثنية أو قوى سياسية معينة تحديد من هو الزعيم الذي يقود البلاد إلى الأمام. إننا سنساعد الشعب السوري في الدفاع عن سيادته".

                              * رباعية ’فيينا’ تصوغ مسودة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سوريا

                              شهدت أروقة أحد قصور العاصمة النمساوية فيينا طيلة النهار سلسلة من المشاورات السياسية بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والأردن التي تمحورت حول سبل إنهاء الأزمة السورية.


                              وزراء خارجية "رباعية فيينا"


                              وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال بعد المحادثات التي استغرقت نحو ساعتين إن المشاركين في اللقاء الرباعي في فيينا اتفقوا على صيغة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سوريا.


                              وأوضح الوزير الروسي أن الصيغة التي جرى الحديث عنها ليست نهائية وأُصرّ على ضرورة إشراك إيران ومصر في المشاورات المقبلة بشأن سوريا لتكون بصيغة أكثر تمثيلاً.

                              وأوضح لافروف أن روسيا قدمت خلال اللقاء أفكارا معينة حول التسوية في سوريا، وأبلغت المشاركين الآخرين بنتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو يوم الثلاثاء الماضي.

                              وذكر أن جميع الوزراء اتفقوا على ضرورة الحفاظ على سوريا كدولة موحدة علمانية ذات سيادة.

                              كيري يقول ان اجتماع فيينا بشأن سوريا أثمر أفكاراً بناءة ويتحدث عن اجتماع جديد

                              من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن اجتماعا عقد يوم الجمعة بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا بهدف استطلاع أفق الحل السياسي قد أثمر أفكارا قد تغير مسار ما يجري في هذا البلد.


                              وأضاف كيري للصحفيين بعد الاجتماع في فيينا "أنا مقتنع بأن اجتماع اليوم كان بناء ومثمرا".

                              واعرب وزير الخارجية الاميركي عن امله بان يعقد خلال اسبوع اجتماع دولي جديد الجمعة المقبل حول سوريا يكون "موسعا اكثر".

                              بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن جميع الأطراف تتفق على ضرورة تسوية الأزمة بالوسائل السياسية على أساس بيان جنيف وبموازاة مكافحة الإرهاب.

                              وأوضح الجبير أن "الخلاف الوحيد بين الأطراف يرتبط بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمرحلة التي يجب أن يرحل فيها"، على حد قوله.



                              وفي السياق، اكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان اكثر الاجراءات ضرورة تجاه سوريا هي مراقبة حدود دول الجوار لها والمكافحة الحقيقية للارهاب بالتوازي مع متابعة العملية السياسية .

                              وافادت وكالة انباء "ارنا" ان عبد اللهيان قال في تصريح له مساء الجمعة ردا على اجتماع وزراء خارجية السعودية واميركا وروسيا وتركيا في فيينا لبحث الازمة السورية: "يجب على الجميع ان يساعد على تعزيز العملية السياسية في سوريا واخيرا فان الشعب السوري هو الذي يقرر مصير بلاده".

                              واوضح ضرورة ان تفكر بعض الاطراف التي قامت حتى الان بدور سلبي في سوريا من خلال تعزيز الارهابيين، باداء دور بناء في هذا البلد .

                              واضاف عبد اللهيان: "ان طهران تدعم الجهود التي تبذلها الامم المتحدة بشان الازمة السورية وتعتبر الاجراءات الروسية ايجابية في مكافحة الارهاب في هذا البلد وانها ضمن اجراء مشاورات مع الاتحاد الاوروبي ودول المنطقة تؤكد على ضرورة التركيز على الحلول السياسية المتسمة بالنظرة الواقعية في سوريا ".

                              من جهة اخرى، اكد عبد اللهيان ان زمن العدوان ضد الشعب اليمني المظلوم قد وصل الى نهايته وان انضمام الخرطوم الى تحالف العدوان بقيادة السعودية ليس له اي ثمرة للسودان .

                              هذا ومن المقرّر أن تشهد فيينا لقاءً بين لافروف وفيديريكا موغيريني مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مساء لإطلاعها على الجهود الروسية لحل الأزمة السورية.


                              لافروف وكيري


                              كما ستشهد فيينا اجتماعا لرباعية الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة "التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة".


                              اتفاق روسي-أردني على التنسيق العسكري في مواجهة "داعش"

                              في موزاة ذلك، أعلن وزيرا الخارجية الروسي والأردني عن توصل البلدين إلى اتفاق بشأن التنسيق العسكري بينهما، بما في ذلك تنسيق الطلعات التي ينفذها سلاحا الجو في البلدين فوق الأراضي السورية.

                              وكشف لافروف في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أن هذا التنسيق سيدار عبر آلية عمل سيتم استحداثها في عمان. وأوضح أن موسكو وعمان واثقتان من ضرورة تكثيف الجهود في مكافحة تنظيم "داعش" بموازاة دفع العملية السياسية إلى الأمام.

                              وذكر أن العسكريين الروس والأردنيين اتفقوا على التنسيق في هذا المجال، انطلاقا من الاتفاق المبدئي في هذا الشأن بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد الله الثاني.

                              ودعا "الدول الأخرى التي تشارك في محاربة الإرهاب، للانضمام إلى هذه الآلية (آلية التنسيق العسكري بين روسيا والأردن في عمان)". وأكد أن روسيا تقيم دور الأردن في تسوية الأزمة السورية، وتؤيد مشاركته في الجهود المشتركة في هذا المجال.

                              بدوره قال وزير الخارجية الأردني إن بلاده تأمل في أن تكون آلية التنسيق بين العسكريين الروس والأردنيين فعالة في محاربة الإرهابيين بجميع ألوانهم.

                              وأكد أن مشاركة الأردن في محاربة الإرهاب، تتطلب منها التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف المعينة، نظرا للارتباط بين مصالح الأمن القومي للأردن والأحداث في سوريا المجاورة.

                              موغيريني تعرب عن أملها بأن تكون إيران طرفا في عملية التشاور حول سورية

                              بدورها أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي حضرت إلى النمسا للمشاركة في اجتماع للرباعية الدولية حول الشرق الاوسط عن “الامل في أن تكون إيران طرفا في عملية التشاور حول سورية
                              .

                              ***
                              * منسوب الهيستيريا إلى ارتفاع و«صبية» السياسة في الزاوية من جديد

                              حسين صقر
                              صحيفة "الثورة" السورية


                              لم تمضِ ثلاثة أسابيع على العمليات العسكرية الروسية في سورية، حتى ارتفع منسوب الهيستيريا عند آل سعود وعثمان وثاني وأخيراً العطية.. لم تمض هذه الأسابيع حتى انبرت تلك الأنظمة لانتقاد تلك العمليات،

                              ونصبت نفسها للهجوم تاركة مخططات التآمر على الطاولات لتبحث في طرق المواجهة والرد على الإخفاقات التي مُنيت بها طيلة السنوات الماضية من عمر الأزمة في سورية.‏

                              فبالتأكيد ما يحصل بين سورية وروسيا ضد مرتزقة تلك الأنظمة يعيد المملكة السعودية إلى المربع الأول ويحشرها في الزاوية الضيقة، لأن كل ما فعلته حتى الآن لا قيمة له في جداول الحسابات الدولية، ولاسيما بعد لقاء الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين في الكرملين، وهذا ما دعا واشنطن أيضاً لانتقاد الزيارة وطريقة الاستقبال في الوقت الذي أعلن فيه النظام الفرنسي بتزعم هولاند رفضه لأي عمل يعزز موقع الحكومة السورية حسب زعمه ليتقاطع مع حكومة البيت الأبيض على الدعوة نفسها والإسراع بالحل السياسي الذي تؤيده سورية أساساً ولكن على طريقتها لا على طريقة أنظمة واشنطن وباريس وأنقرة ومملكة الوهابية ومشيخات الخليج.‏

                              العصا الروسية الغليظة ارتفعت في وجه إرهابيي بني سعود وصهيون وملحقاتهم في المنطقة ما دفع أغرار السياسة في قطر لتهديد موسكو بالتدخل العسكري في سورية، مكرراً طرفة الجبير قبل أسبوعين دون أن يعرف ذاك المبتدئ أن الحسابات لا تتطابق دوماً، وثمة انحراف معياري وربيعي ودائري وما هنالك من الأخطاء الرياضية، ولاسيما إذا كانت أطراف المعادلات غير منطقية.‏

                              أولئك يحلمون بالتدخل في الشؤون السورية دائماً ويحرضون مجلس الأمن على ذلك والحجة حماية السوريين من الإرهاب .. والسؤال هل يقطع السارق يده؟ كيف له ذلك وقد اعتاد الجريمة، وكيف له أن يسرق بعدها .. ألم يدركوا بعد أن السوريين ليسوا بحاجة لحماية من أحد بل هم الأقدر على صون ذواتهم وأنفسهم، ألم يخجل أولئك من أنفسهم بعد كل ما فعلوه بحق الشعب السوري؟ وفوق ذلك يدافعون عن متطرفيهم ويدعون أن كل ما يريدون فعله (تحرير البلاد) ما يذكرنا ببنات الليل حين يتحدثون عن الفضيلة والأخلاق.‏

                              الفارق كبير بين من يدعم سورية بشكل حقيقي وبين من يحاربها، وتغريدات المقربين من قصور ملوك النفط تكشف أن أميركا تسعى لتزويد الارهابيين من جديد بمضادات طيران متطورة طبعاً وكالعادة التمويل سعودي .. لكسر ما يسمى الهيبة الروسية، على حين يؤكد الرئيس الروسي أنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى لبحث التوصل إلى حل سلمي، حيث الفارق واضح.. وشتان ما بين دعاة الحرب والسلام.‏

                              ***
                              * المجهود العسكري الروسي في سوريا .. تحليل للميدان والعتاد

                              محمد منصور - خاص العهد

                              أعاد التدخل العسكري الروسي في سوريا والذي بدأت ملامحه تظهر مطلع الشهر الماضي الى الواجهة تحركات عسكرية روسية مشابهة في السنوات الأخيرة مثل التدخل في جورجيا عام 2008 وفي أوكرانيا عام 2014 وكانت هذه التحركات مؤشرا واضحا على ان الدب الروسي اقترب كثيرا من العودة الى سابق قواته ونفوذه ابان العهد السوفياتي، إلا أن التدخل في سوريا يحظى بأهمية اضافية كونه يأتي في ميدان عسكري تلعب فيه كل القوى الإقليمية والدولية بكل الطرق الممكنة.

                              - على المستوى الميداني يمكننا تقسيم المجهود العسكري الروسي في سوريا الى ثلاث مراحل: التمهيد - التجهيز والنقل - انطلاق العمليات.

                              أولا: مرحلة التمهيد

                              * في هذه المرحلة التي بدأت مطلع العام الجاري وصل الى سوريا عشرات الخبراء الروس لتقييم وضع القوات السورية على مختلف الجبهات من حيث الوضع الميداني والتسليحي واللوجيستي، وهؤلاء انضموا الى زملائهم الذين تواجدوا في سوريا منذ مطلع عام 2013. عقب تقييم الجبهات الساخنة في حمص وحلب، بدأت روسيا بتجهيز الجيش السوري بتجهيزات وعتاد نوعي لم يسبق الحصول عليه.

                              ما قبل هذه المرحلة وخلالها، تم رصد عدة انواع من العتاد الجديد مثل منظومة الإعاقة والتشويش على الاتصالات اللاسلكية "R-330B" وبندقيتي القنص"6S8" و"OSV-96" ورشاشات "AK-104" و"AK-74M" و بندقية الخرطوش "Vepr-12" و البندقية الهجومية "9A91" و المدفع الرشاش المتوسط "Kord" بالاضافة الى طائرات دون طيار من نوعي "Orlan-10" و "Aileron-3SV" تم تسجيل تواجدهما في سوريا خلال شهر تموز/يوليو الماضي.

                              ثانيا: مرحلة التجهيز والنقل

                              * بدأت فعليا اوائل شهر آب/ اغسطس، إذ شرع الخبراء الروس في تجهيز مطار باسل الأسد الدولي في مدينة اللاذقية ليكون قاعدة انطلاق للعمليات الجوية الروسية فى سوريا، ما استدعى اطلاق جسر بحري نفذته سفن الإنزال التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي ومازالت مستمرة فيه حتى الأن.

                              ومن اوائل السفن الواصلة الى سوريا هي سفينة الأنزال التابعة لأسطول البحر الأسود "Nikolai Fil'chenkov" و كانت تحمل على متنها عدد من الشاحنات العسكرية من نوعي "KamAZ- 4350" و "GAZ-66" إلى جانب عربات قتال مدرعة من نوع "BTR-82A"وهذه الأخيرة دخلت ضمن المجهود العسكري السوري في ريف اللاذقية بعد وصولها بأيام .

                              استمر تجهيز المطار لأنطلاق الغارات الجوية و وصلت القاذفات و المقاتلات الروسية الى المطار على ثلاث دفعات في منتصف شهر ايلول/ سبتمبر الماضي على النحو التالي:



                              في 19 ايلول/سبتمبر وصلت أربع مقاتلات من نوع "SU-30 SM"

                              في 20 ايلول/سبتمبر وصلت 12 قاذفة من نوع "SU-25 SM" تتبع للفوج الهجومي 960 المتمركز فى مدينة كراسوندار

                              في 22 ايلول/سبتمبر وصلت 12 قاذفة من نوع "SU-24" تابعة للسرب الهجومي المستقل 43 التابع لأسراب طيران اسطول البحر الأسود ويشمل النسختين الاستطلاعية "MR" والقاذفة "M"

                              اضف الى ما سبق عدد من القاذفات التكتيكية من نوع "SU34" والمروحيات الهجومية من نوعي "MI-24 P" و"Mi-8 AMTSh" و "MI-28" تابعة للجيش الجوي الرابع وتحديدا فوج المروحيات المستقل 487 المتمركز في مدينة بوديونوفسك وللفوجين المروحيين المستقلين 917 و 43 التابعين لطيران بحرية اسطول البحر الأسود.

                              * ضمن المعدات العسكرية التي وصلت دعما للوجود الروسي في سوريا وصل في الفترة ذاتها الى مطار باسل الأسد منظومة الحرب الألكترونية ذاتية الحركة "Krasuha-4"ومنظومتي الدفاع الجوى ذاتية الحركة "بانتسير اس1" و"9K33 Osa" ومحطة الاتصالات اللاسلكية الميدانية طويلة المدى "R166".

                              ثالثا: مرحلة انطلاق العمليات

                              * انطلقت العمليات الجوية فعليا يوم 30 ايلول/سبتمبر بتنفيذ ثلاثة تشكيلات من قاذفات "SU 24" و "SU 25" 20 غارة استهدفت 8 مواقع فى مناطق بريف حمص و ريف حماة بالتنسيق مع سلاح الجو السوري الذي نفذ بالاشتراك مع قاذفات روسية غارات في ريف اللاذقية وفي محيط مطار كويرس شرق حلب.

                              بعد مرور أكثر من 20 يوما من العمليات الجوية الروسية نستطيع ملاحظة النقاط التالية:

                              1 - بالنسبة لمسرح العمليات الجوية الروسية، اتخذت الغارات الروسية منذ البداية شكل قوس يمتد من الغنطو جنوبا وحتى جسر الشغور شمالا ولم تخرج عن هذا الطوق الا لقصف مناطق فى محافظة الرقة ، ويلاحظ التركيز الشديد من جانب سلاح الجو الروسي على المجموعات الإرهابية المدعومة من الخارج مثل تنظيم جيش الفتح المدعوم سعوديا وتجمع العزة المدعوم أمريكيا والذي كان اول تنظيم يتم استهدافه بعنف من قبل القاذفات الروسية فى اولى طلعاتها ، ثم بعد مرور يومين على بدء الغارات بدأ سلاح الجو الروسي في تركيز عملياته الجوية على تنظيم داعش بشكل اساس وبات الجزء الأكبر من الغارات موجها ضد التنظيم مع الاحتفاظ بنصيب من الغارات لأستهداف تنظيمات اخرى مثل جيش الفتح و تجمع العزة و لواء صقور الجبل بجانب استهداف تجمعات تابعة "للجيش الحر" مثل "الفرقة13" و"حركة تحرير حمص" بجانب مقرات لحركة "احرار الشام" الإرهابية في كفر نبل ومواقع "جبهه النصرة" الأرهابية في حماه و أدلب.

                              * لوحظ ايضا ان التركيز النوعي والكمي لسلاح الجو الروسي بدأ يميل منذ نهاية الأسبوع الأول لانطلاق العمليات على الغارات الليلية اكثر من النهارية، و باتت الأهداف الأهم تستهدف ليلا وليس نهارا، كما بدأت عمليات سلاح الجو الروسي في الخروج تدريجيا من القوس العملياتي المحيط باللاذقية، فبدأ في زيادة نشاطه شمالا باتجاه حلب "كفر حلب" وشرقا باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش "العقيربات والقريتين والشدادى والرقة". و حتى اليوم نستطيع ان نقول ان مسرح العمليات الروسية تمدد قرب دمشق ما جعل قوس العمليات يتحول الى مربع غير منتظم يربط بين البترا جنوبا ودارة عزة شمالا والشدادى شرقا وجبل التركمان غربا.

                              وفيما يتعلق بحالة الطائرات المشاركة في الغارات ان بعض قاذفات "SU25" هي من النسخة التدريبية "UB" وهذا قد يؤشر الى مشاركة طيارين سوريين في طلعات هذا الطراز لأغراض تدريبية قد تكون مرتبطة مستقبلا باستمرار عمل هذا النوع حتى بعد انتهاء مدة العمليات الجوية الروسية في سوريا "4 أشهر"، كما انه كان ملحوظا غياب علامات التعريف الروسية من على كافة القاذفات المشاركة في الغارات في ما عدا بعض قاذفات "SU24".

                              2 - الذخائر التي استخدمتها القاذفات والمروحيات الروسية كانت متنوعة ما بين حر التوجيه والموجه، بالنسبة للقاذفات استخدمت القنابل حرة التوجيه " Fab-250" و " Ofab250-270" لقصف الأهداف المكشوفة ومناطق تجمع المسلحين، واستخدمت القنابل الموجهه بالأقمار الصناعية "KAB-250" و "KAB-500/S-E" و الصواريخ الموجهة بالليزر " KH25" و " "KH-29" وحاوية القنابل العنقودية بنسختيها المضادة للدروع والمضادة للأفراد "RBK500" والقنبلة الخارقة للتحصينات "BETAB-500" في قصف الأهداف النوعية والتحت ارضية. كما نفذت المقاتلات من نوع "SU30" طلعات حماية للقاذفات وكانت مسلحة بصواريخ جو- جو من نوعي "R-27" و "R-73".

                              * اما بالنسبة للمروحيات فقد نفذت مروحيات "MI-24" و"MI-8" طلعات حراسة ومراقبة في محيط مطار باسل الأسد بالإضافة الى تقديم مروحيات "MI-24" الدعم الجوي القريب لقوات الجيش السوري التى اطلقت مؤخرا هجوما موسعا على جبهات ريف حماه و ريف اللاذقية . استخدمت هذه المروحيات فى عملياتها حاويات صواريخ حرة التوجيه من نوع "S8" وصواريخ مضادة للدروع من نوع "9K114 Shturm".

                              3 - قسم سلاح الجو الروسي المهام بين انواع القاذفات والمقاتلات والطائرات الحربية الأخرى المتوفرة لديه في سوريا، فباتت قاذفات السوخوي 34 تعمل كقاذفة جراحية مخصصة لقصف الأهداف عالية الأهمية وقوية التحصين واستخدمت بصفة اساسية القنابل الموجهه بالأقمار الصناعية "KAB-500" و القنبلة الخارقة للتحصينات "BETAB-500" ، واصبحت قاذفات السوخوي 24 و 25 مخصصة لمهام الدعم الأرضي والقصف القريب باستخدام حاويات الصواريخ والقنابل غير الموجهة.

                              وبالنسبة لعمليات الاستطلاع الجوي فقد تم تقسيم المهام لتصبح الطائرات دون طيار، "مهاجر4" الإيرانية الصنع، مسؤولة عن المراقبة المباشرة اثناء تنفيذ الغارات، والطائرتان بدون طيار روسيتا الصنع "Orlan 10" و "Zala 421-16E" مسؤولتان عن الاستطلاع و تحديد الأهداف المراد قصفها و طائرة "Ilyushin 20" مسؤولة عن تصوير الغارات واستطلاع نتائجها والتقاط البث اللاسلكي للمجموعات الإرهابية وتحديد اتجاهات تحركها.

                              * النقطة الأهم فيما يتعلق بالتسليح هو رصد تحليق مقاتلات من نوع "سوخوي 30" مكلفة بمهام الحماية الجوية للقاذفات المنفذة للغارات تم رصد تسليحها بصواريخ جو-جو من نوعي "R-27" و "R-72"، كما تم رصد استخدام لنوع من انواع القنابل العنقودية في سهل الحولة.

                              4 - لوحظ ايضا زيادة التنسيق بين سلاحي الجو الروسي والسوري خصوصا فيما يتعلق بتبادل القصف على المناطق نفسها او بطلب القوات على الأرض الدعم الجوي من المروحيات الهجومية الروسية كما حدث في محيط مطار كويرس وفي ريفى حماه و اللاذقية و هذا يحدث للمرة الأولى ، هذا التنسيق كانت ملامحه واضحه ايضا فى وصول بعض المعدات العسكرية الجديدة لحوزة الجيش السوري مثل راجمات الصواريخ "TOS –M" و عربات الجيب العسكرية ايطالية الصنع "Iveco LMV" و المدفع الرشاش روسي الصنع "PKP" و التجهيزات الفردية الجديدة مثل الخوذة من نوع ""6B7-1L و درع للجسم من نوع "6B43" وواقي حماية للعين من نوع "6B34".

                              5 - كان للبحرية الروسية نصيب من العمليات الروسية في سوريا، حيث نفذت مجموعة تم تشكيلها من بعض قطع أسطول بحر قزوين التابعة للبحرية الروسية على رأسها الفرقاطة "Dagestan" عدة ضربة صاروخية بصواريخ كروز من نوع "Kalibr NK- "و قد عبرت الصواريخ في المجال الجوى الايراني والعراقي بعد اطلاقها من قبالة سواحل أذربيجان لتقطع مسافة 1500 كم و تصيب أهدافا فى الرقة و "الباب" فى حلب و "سراقب" فى أدلب و تعد هذه الضربة الأولى التى تنفذها البحرية الروسية منذ الانسحاب من أفغانستان اواخر ثمانينيات القرن الماضي وهي ايضا الضربة الأولى القتالية التي تنفذها مجموعة الهجوم هذه التي لم يسبق ان شاركت فى مهام قتالية ميدانية وكذا الأمر بالنسبة لصاروخ الكروز المستخدم الذي تعد هذه الضربة الاختبار القتالي الأول له.

                              وفي الخلاصة، يمكن القول ان نتائج المجهود الجوي الروسي في سوريا مرضية جدا اذا ما قارنها بالنتائج التي حققتها غارات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ، و اذا استمرت الغارات بهذه الوتيرة طيلة فترة الأربعة أشهر التي حددتها روسيا لمهمتها فى سوريا فأن نتائج عسكرية ملموسة ستظهر على الأرض خصوصا و ان الجيش السورى بدأ بالفعل الأستفادة من الغارات الروسية و اطلق هجمات عديدة اتجاه حماه و ريف اللاذقية واتجاه مطار كويرس الذى بات على مسافة كيلومترات قليلة منه.

                              تعليق


                              • السيّد نصرالله في ليلة العاشر من محرّم:

                                أميركا قائدة حروب المنطقة ومعركتنا مستمرة وسننتصر فيها

                                شارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شخصياً في مراسم إحياء الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء التي أقامها حزب الله في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية.


                                السيد نصر الله يطل شخصياً في مجمع سيد الشهداء "ع"

                                وأكد سماحته أن الذي يراهن على تعبنا وتراجعنا في معركتنا ضد المشروع التكفيري فليسمع إن هذه المعركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنكملها وننتصر بها ان شاء الله وهذه المعركة لا يمكن ان نتركها او نتخلى عنها او نتراجع عنها ومن يفكر ان يتراجع فهو كمن يترك الحسين ليلة العاشر في منتصف الليل.

                                سماحة السيد نصر الله قال إننا غداً في مسيرة العاشر من المحرم سنحضر مع الحسين ولن تمنعنا لا سيارات مفخخة ولا امطار ولا شيء وسنقول لإمامنا لبيك يا حسين. واضاف غداً يا سيدي يا حسين نحن الذين ما تركناك على مدى عشرات السنين وما خذلناك في كل معارك الشرف وما تخلينا عنك في كل التهديدات غداً ايضاً في معركة الميدان الكبرى ستسمع صوتنا ودمنا في عروقنا يخاطبك لبيك يا حسين. وأشار سماحته إلى أن أميركا هي التي تقود وتدير الحروب في منطقتنا، من أجل أن تخضع شعوب المنطقة ودولها لها.



                                السيد نصر الله: أميركا هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا

                                إذاً، لفت الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إلى أن أميركا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية قوى الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا وأن تكون هذه المنطقة عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً، وأن يكون كل من في هذه المنطقة خاضعاً وتابعاً لإرادتها، معتبراً أن "اسرائيل" هي الاداة التنفيذية لهذا المشروع في منطقتنا.

                                وأشار سماحته إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على هدف واضح وتضع خططا وبرامج على مديات زمنية مختلفة وهي لا تتصرف كقوة جبارة على أساس عشوائي بل تعمل على تحقيق أهداف مرسومة وثابتة وواضحة.



                                وأشار السيد نصر الله إلى أن الإدارة الأميركية تريد تدمير مجتمعاتنا وهي تريد ان نخضع لها وان نقبل "اسرائيل" دون معارضة او مقاومة لها ومن لا يقبل فسيكون امام حرب متعددة الاشكال من الولايات المتحدة الاميركية، لافتاً إلى أن من يكون حراً ويأخذ قراراته على اساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته غير مقبول اميركياً.

                                السيد نصرالله: في مشروع أميركا لضرب الدول التي تريد ان تكون قوية لا فرق بين المذاهب

                                وأضاف سماحته أن الأميركيين يريدون النفط والغاز والحكومات الاخرى لا تستطيع ان تسعّر اسعار النفط وعندما تريد اميركا توجيه ضربة ضد الدول الاخرى كايران وروسيا وغيرهما تأمر دول النفط العربية بتخفيض اسعار النفط حتى لو لحقت بها خسائر فادحة.

                                وشدد السيد نصر الله على أن "اسرائيل" أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية على منطقتنا، مردفاً: "لو دخلت أميركا في مشاكل معينة هل سيكون لـ"اسرائيل" هيمنة على منطقتنا؟ هذا لن يحصل لان "اسرائيل" اداة تنفيذية فقط".

                                وإذ لفت إلى أن اميركا لا تريد في منطقتنا اصدقاء لانهم قد يزعجونها في بعض المواقف، اعتبر أنه في مشروعها لا فرق بين المذاهب في ضرب الدول التي تريد ان تكون قوية، مشيراً إلى أنه من غير المسموح في مشروع الهيمنة الاميركية ان تصبح اي دولة كمصر او باكستان او اي دولة اخرى، قوية فتشن عليها الحروب مباشرة او بالواسطة كما فعلوا مع ايران في حرب صدام حسين.



                                وقال السيد نصر الله إن أي حركة سياسية لا تؤيد اميركا يتم وضعها على لائحة الارهاب وتصادر اموالها من اجل اخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الاميركية، منتقداً في المقابل الرعاية والدعم اللذين توفّرهما أميركا للأنظمة الديكتاتورية في المنطقة.

                                وتابع السيد نصر الله أن اميركا عندما تريد الاعتداء على دولة وعلى شعب تخترع كذبة وتسوق لها والمهم ان على قادة هذا الشعب والبلد ان يخضعوا لها، فهي سوّقت الأكاذيب الكبيرة حول البرنامج النووي الايراني منها ان ايران صنعت سلاحاً نووياً واخفته واصدرت عقوبات وفرضت حصارا من قبل المجتمع الدولي لاخضاع الشعب الايراني، معرباً عن أسفه لكون بعض العرب "اميركيين" اكثر من اميركا نفسها، قائلاً: لكن ايران لم تخضع وواصلت برنامجها النووي وذهبت اميركا للتفاهم مع ايران.

                                السيد نصرالله: يريدون ان تكون الحرب مذهبية وطائفية ليجد التنابل مرتزقة يقاتلون عنهم

                                وتابع سماحته أن ما يحصل في منطقتنا هو حرب اميركية على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الاميركية، فهناك مشروع اميركي تعمل به السعودية ودول عربية اخرى وتركيا ودول غربية واميركا هي قائد الحرب الحقيقي وضابط إيقاعها وهي التي تدعم وتنسق وتدير هذه المعركة، موضحاً في هذا الإطار أن اميركا تريد اخضاع العراق عبر حربها على "داعش" وتريد ان تفعل ما تريد بالعراق وتضع قواعد لها بحجة محاربة "داعش"، متابعاً أن الحرب على سوريا اليوم هي حرب اميركية لاخضاع سوريا وكل من يقاتل لاسقاط الدولة السورية هو يقاتل مع اميركا سواء علم بذلك ام لم يعلم.

                                وأردف السيد نصر الله أن الحرب على اليمن اليوم هي أيضاً حرب اميركية لاخضاع هذا البلد، فهم كانوا يريدون ان تكون الحرب مذهبية وطائفية لكي يجد التنابل مرتزقة يقاتلون عنهم والمطلوب كان ان تستفز مشاعر الشباب السنة لكي يقاتلوا عن الملوك والامراء.

                                السيد نصرالله للعدو إسرائيلياً كان أم تكفيرياً: هيهات من الذلّة

                                ورأى السيد نصر الله أن هدف هذه الحروب هو اخضاع كل الذين رفضوا الخضوع وتمردوا على الارادة الاميركية والمشروع الاميركي ومعاقبة الذين اسقطوا مشروع الشرق الاوسط الجديد عام 2006 الذي اسقطته المقاومة اسقطه حزب الله وحركة امل وكل الذين وقفوا مع المقاومة وسوريا الاسد وفلسطين بمقاومتها وايران بموقفها الصلب.



                                وشدد السيد نصر الله على أن هذه الحروب ليس قائدها ايمن الظواهري ولا ابو بكر البغدادي ولا الجولاني ولا سلمان بن عبد العزيز لكن قائدها الاميركي الذي يديرها ويدير كل الذين يخضعون له، مضيفاً أنهم يريدون القول لنا اما ان نخضع او ان نتحمل تبعات هذا الموقف وهذا ما قيل للحسين في كربلاء اما ان تكون مع يزيد او نقتلكم ونسبي نساءكم.

                                وأكد السيد نصر الله على أنه في مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري وأمام العدو إسرائيلياً كان أم تكفيرياً الذي يضعنا أمام خيارين إما الخضوع أو الحرب نقول له كما قال الإمام الحسين "ع" هيهات من الذلة.

                                السيد نصرالله: من يفكر بالتراجع في هذه المعركة هو كمن يترك الحسين ليلة العاشر

                                وأضاف السيد نصر الله أن الذي يراهن على تعبنا وتراجعنا فليسمع إن هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنكملها وننتصر بها ان شاء الله وهذه المعركة لا يمكن ان نتركها او نتخلى عنها او نتراجع عنها ومن يفكر ان يتراجع فهو كمن يترك الحسين ليلة العاشر في منتصف الليل.

                                وتابع السيد نصر الله أنه غداً يا سيدي يا حسين نحن الذين ما تركناك على مدى عشرات السنين وما خذلناك في كل معارك الشرف وما تخلينا عنك في كل التهديدات غداً ايضاً في معركة الميدان الكبرى ستسمع صوتنا ودمنا في عروقنا يخاطبك لبيك يا حسين، مردفاً: "غداً سنحضر مع الحسين ولن تمنعنا لا سيارات مفخخة ولا امطار ولا شيء وسنقول لإمامنا لبيك يا حسين".

                                شاهد فيديو "المنار".. (السيد نصر الله يطل شخصيا في ليلة العاشر من محرم):

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1335728

                                شاهد فيديو آخر.. (السيد حسن نصرالله يفضح مخططات قوى الاستكبار_ ليلة عاشوراء 1437):
                                https://www.youtube.com/watch?v=JZOGy72AjyI

                                لمشاهدة كلمة سماحة السيد نصر الله
                                اضغط هنا


                                لقراءة الكلمة كاملة
                                اضغط هنا


                                ***
                                * «خلية عين الحلوة»: انتحاريون وانغماسيون لاستهداف مراسم عاشوراء واغتيال سعد


                                رضوان مرتضى - صحيفة "الأخبار"

                                كشفت اعترافات «خلية عين الحلوة»، المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية»، أنها كانت تخطط لاستهداف مراسم عاشوراء في الضاحية واغتيال النائب السابق أسامة سعد والقيادي الفتحاوي «اللينو» وتفجير ثكنة الجيش وضرب حواجزه في صيدا واستهداف مجمّع الزهراء في المدينة.

                                أوقف الأمن العام، قبل عشرة أيام، الشقيقين جهاد وزياد كعوش وآخرين بتهمة تأليف خلية مرتبطة بـ «الدولة الإسلامية». وأوضحت المديرية الأمنية أنّ جهاد يشغل منصب «الأمير الشرعي» للتنظيم داخل مخيم عين الحلوة. واعترف الموقوفون بأن الخلية وضعت رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد تحت المراقبة تمهيداً لاغتياله، وأقروا بالتخطيط لاغتيال القيادي الفتحاوي محمود عيسى («اللينو») المعروف بخصومته الشديدة مع الإسلاميين في مخيم عين الحلوة.

                                كذلك اعترفوا بتجنيد انتحاريين والتخطيط لتفجير ثكنة الجيش في صيدا واستهداف حواجز الجيش ومجمع الزهراء في المدينة. وأوضحت المعلومات أن الموقوفين أدلوا بأسماء انتحاريين جنّدوهم لتنفيذ العمليات.

                                وبحسب المعلومات، بدأت القصة قبل أشهر عندما رصد أحد الأجهزة الأمنية نشاطاً ملحوظاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المخيم، بما يشير الى «التحضير لعمل أمني كبير». وعليه، وُضِع في دائرة الشبهة سبعة أشخاص، معروفون بالأسماء والألقاب، كانوا قد بايعوا «الدولة». كذلك وردت معلومة أُخرى تفيد بأن الخلية نفسها تنشط على خط استقطاب وافدين جُدد، وقد نجحت في ضم العديدين، مستفيدة من حيازتها المال. وقد عرض أفراد الخلية البيعة على شخصيات إسلامية بازرة في المخيم، لكنها رفضت، علماً بأن بينها من يدور في فلك تنظيم «جبهة النصرة» و«كتائب عبدالله عزام». المعلومات الأمنية رجّحت أن الخلية كانت تهيئ لعمل أمني يكون فاتحة لإعلان ولادة فرع للتنظيم المتشدد في لبنان.

                                وكان اسم جهاد كعوش، وهو شابٌّ فلسطيني لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، يتردد بوصفه «الأمير الشرعي» لهذه الجماعة. وقد حصّل كعوش علومه الدينية في الجزائر وتتلمذ على أيدي مشايخ من مشارب مختلفة هناك. وهو نشط، إلى جانب شقيقه زياد، في «الدعوة والتبليغ» في عدد من البلدان. ويجمع من يعرفونه في المخيم على أنه «خلوق وهادئ، وكان ناشطاً في مجال الدعوة، ولا يُعرف عنه أي نشاط عسكري».

                                وتتردّد في المخيم رواية موحدة مفادها أن «الأمن العام أوقف زياد في مطار بيروت أثناء عودته من تركيا، وأن الجهاز اتّصل بجهاد طالباً منه الحضور إلى المركز للاستيضاح منه حيال شقيقه الموقوف، فلبّى على الفور وذهب إليهم بقدميه». وهنا يسأل مقربون من الموقوفين: «كيف يُعقل أن يذهب مطلوب بهذا الحجم بقدميه إلى مركز الأمن»، علماً بأن رواية الأمن العام تُفيد بأن عناصره استدرجوا المطلوب إلى خارج المخيم حيث أُوقف.

                                وقد أصدر الأمن العام بياناً أعلن فيه «توقيف المسؤول الشرعي لتنظيم داعش في مخيم عين الحلوة مع آخرين لإقدامهم على التخطيط لربط المخيمات الفلسطينية بعضها ببعض». وأضافت: «المدعو (ز. ك.) أقر بأنه دخل الأراضي السورية واجتمع في الرقة مع قياديين في تنظيم داعش بهدف التنسيق لعمليات أمنية تطاول الداخل اللبناني، وأنهم أنشأوا غرفة عمليات موحدة في مخيم عين الحلوة بهدف ربطها بكافة المجموعات الإرهابية المنتمية إلى داعش والمنتشرة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكانوا يخططون لاستهداف مراكز الجيش اللبناني وحواجزه وتجهيز انتحاريين انغماسيين لهذه الغاية، إضافة إلى الإعداد للقيام بعمليات اغتيال تطاول شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في أحياء الضاحية الجنوبية وتحديداً خلال فترة إحياء المناسبات والاحتفالات ومنها مراسم عاشوراء، وذلك كله بهدف إشعال وإثارة الفتنة وضرب العيش المشترك». ولدى الاستفسار عن المضبوطات، لا سيما سيارات مفخخة محتملة باعتبار أن مراسم عاشوراء تقام يوم غد، ردّت المصادر بأن عمليات التفخيخ كانت تجري داخل المخيم.

                                «الأمن مُستتب والمخيم بخير»، خلاصة تُجمع عليها قيادات مخيم عين الحلوة، ولا سيما المحسوبة على «تجمّع الشباب المسلم»، أي ائتلاف الشبان المطلوبين الذين يدورون في فلك التيار السلفي الجهادي. ينقل أحد القياديين لـ«الأخبار» أن «الاتفاق الأخير قضى بشكل جازم بوقف عمليات الاغتيال وقد حصلنا على تعهّدات من جميع الشبان بالحفاظ على الهدوء وعدم المبادرة إلى أي عمل أمني قد يضرب أمن المخيم أياً كان السبب».

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X