المخالف : حفصة أم المؤمنين زوجة أطهر البشر ، من أبوها ؟ اليس عمر ؟ وهل يرضى الله لرسوله أن يزوجه إبنة منافق ؟.
الموالي : لقد مر الجواب عندما ما أجبنا عن السؤال العاشر ، فراجع.
المخالف : علي وفاطمة الزهراء (ع) زوجا أبنتهما أم كلثوم عمر بن الخطاب ؟ فهل هو منافق ؟ وهل ترضى أن تزوج إبنتك أكبر المنافقين ؟.
الموالي : أولاًًًً : دل السؤال على جهل السائل بالتاريخ لدرجة أنه لم يعلم أن الزهراء إستشهدت بعد وفاة الرسول الكريم بأيام قلائل فكيف زوجت عمر ؟ ، ومع ذلك أقول بأن هذه الحادثة مختلقة وهى واضحة الإختلاق ، فلو تتبعت الأخبار المتكلمة في الموضوع لوجدت فيها أمور كثيرة بعد ضعف الروايات لأنها بين مرسل ومكذوب ومع ذلك إقرأ المتن لترى العجب فبعض المتون تقول : أنها صغيرة لم تبلغ حيث أن أمير المؤمنين (ع) إحتج أنها صغيرة فكيف ذلك وهى قد ولدت في أيام النبي (ص) وكانت شاهدة مع أمها على قضية فدك.
ثانياًً : سوء أدب أولائك السفلة الذين نقلوا تلك الأخبار وقالوا : بأن الإمام علي أرسل إبنته أم كلثوم إلى عمر ، وكشف عن ساقها وقبلها فهل يا ترى هذا العمل عمل مؤمنين ، فإن كان عمر لا يملك أخلاقاً في نظر هؤلاء فكيف يفعل سيد العرب وإبن الإسلام البار علي بن أبي طالب (ع).
ثالثاًً : الإختلاف في المهر بين أربعين الف أو عشرة الآف أو أربعة الآف درهم فأيهما الصحيح ،
رابعاًًً : زعموا أن عمر رزق منها بولد إسمه زيد وللأسف لم نجد له ترجمة.
خامساًً : إنها ماتت في عهد أخويها الحسن والحسين بينما إم كلثوم بنت علي (ع) كانت في كربلا مع الإمام الحسين ثم سبيت إلى الشام.
سادساًً : قيل إنه بعد وفاة عمر تزوجها عون بن جعفر ثم محمد بن جعفر والحقيقة إن الإثنين إستشهدا في حياة عمر في معركة تستر ، وكثير من الشواهد فإن كان لديك دليل صريح إذكره ولك الشكر ، لمزيد من الإطلاع ، راجع العدد الخاص الذي كتبته حول القضية زواج عمر من أم كلثوم فهو بحث تام موسع.
المخالف : من هو الرجل الوحيد في الدنيا الذي تزوج إبنتي نبي ؟ اليس عثمان الذي تزوج رقية وأم كلثوم إبنتي أفضل البشر أهل يرضى رسول الله (ص) أن يزوج إبنتيه من منافق ؟.
الموالي : هذا السؤال له أجوبة متعددة :
الأول : أنه لم يثبت لدينا أن لرسول الله (ص) بنات لأن المتابع لأخبار النبي (ص) فقد إتفق جل المؤرخين على أن أولاد النبي (ص) قد ولدوا في الإسلام ما عدا عبد مناف ، راجع : ( البدء والتاريخ ج 5 ص 16 وج4 ص 139 ) و ( المواهب اللدنية ج1 ص 196 ) و ( تاريخ الخميس ج1 ص 272 ) و ( نسب قريش ص 21 ) و ( السيرة الحلبية ج3 ص 208 ).
- فيأتي السؤال والجواب لك كيف أمكن أن يقولوا : بأن رقية وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهلية بإبني أبي لهب ولما بعث النبي (ص) ونزلت سورة تبت أمر أبو لهب ولدية بطلاقهما ، وكيف يصح أن رقية بعد أن طلقت من ولد أبي لهب تزوجها عثمان وأسقطت علقة في السفينة وهى مهاجرة إلى الحبشة بعد البعثة بخمس سنوات ، راجع : ( البدء والتارخ ج5 ص 17 ) و ( الإصابة ج 4 ص 490 وص 304 ) و ( تهذيب تاريخ دمشق ج1 ص 298 ) و ( نهاية الإرب ج 18 ص 212 وص 214 ) ، وعليه لا يمكن أن نقول عنهن أنهن بنات النبي (ص).
ثانياًً : لم تردنا شئ من الأخبار أن النبي (ص) قال : في حقهن شئ بخلاف فاطمة فقد قال عنها فاطمة أم أبيها ، فاطمة بضعة منى ، فاطمة روحي التي بين جنبي ، ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وكان إذا خرج لمعركة آخر من يودعه فاطمة وأول من يسلم عليه عند الرجوع فاطمة وكثير غير ذلك ، لماذا يهمل بناته الأخريات ؟ ولماذا هذه التفرقة من النبي (ص) بين أولاده .. ؟؟؟ نحتاج إلى أجوبه.
ثالثاًً : لقد أهمل التاريخ ذكرهن فمثلاًًً أم كلثوم قبل زواجها بعثمان أين كانت ومع من هاجرة إلى المدينة لم نعلم شئ بخلاف فاطمة عرفنا ذلك وإنها هاجرت بصحبة الإمام علي (ع) ومعها الفواطم. رابعاًًً لم نسمع النبي (ص) يوماًًً ما يصرح بكون عثمان صهره ، وقد صرح بكون علي صهره بأخبار كثيرة منها قال النبي (ص) يا علي أوتيت ثلاثاًًً لم يؤتهن أحد ولا أنا أوتيت صهراًً مثلي ولم أوت إنامثلي وأوتيت صديقة مثل إبنتي ولم أوت مثلها ( زوجة ) وأتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم منى وأنا منكم ، راجع : ( المناقب لعبدالله الشافعي ص 50 ومناقب الكاشئ ص 72 ) و ( نظم درر السمطين للزرندي ص 114 ) و ( مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص 109 ).
- وقد قال عمر بن الخطاب : لقد أوتي إبن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحده منهن أحب إلى من حمر النعم : زوجه رسول الله (ص) إبنته وولدت له .... ) ، المصدر : ( الصواعق المحرقة الفصل الثالث الباب التاسع ) و ( المستدرك للحاكم ج3 ص 125 ).
- وقال الجوهري واصفاً قول الرسول (ص) في الغدير : علي الرضى صهري فأكرم به صهراً ، المصدر : ( مناقب إبن شوب ج 2 ص 233 ).
- وعن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله (ص) : إن الله تعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة من عرشه – بلا كيف وزوال – فإختارني نبياًًً وإختار علياًً صهراًً وأعطى له فاطمة العذراء البتول ، ولم يعط ذلك أحد من النبيين وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحداًًً مثلهما ، وأعطى صهراًً مثلي وأعطي الحوض ، وجعل إليه قسمة الجنة والنار ، ولم يعط ذلك الملائكة ، المصدر : ( ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ).
- وقال عبدالله بن عمر لأحد الخوارج في حديث طويل .... إلى أن يقول : أما عثمان فكان الله عفا عنه ، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه ، وأما علي فإبن عم رسول الله (ص) وختنه ، وأشار بيده فقال : هذا بيته حيث ترون ، المصدر : ( البخاري ج 3 ص 68 ).
- ولم يرد لعثمان ذكر للمصاهرة ، وأما إنه كيف يزوج النبي (ص) منافقاًً فنحن لم نقل ذلك ثم من قال : أن النبي (ص) يعرف كل المنافقين والقرآن يقول : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) - ( التوبة : 101 ) ، وأحب أن أخبرك أن السيدة عائشة وطلحة سميا عثمان بنعثل وهو رجل يهودي ، فراجع كتب التاريخ جيداًً سوف ترى ذلك.
المخالف : لو قال لك يهودي أو نصراني أن نبيكم فشل في تربية أتباعه ، فلم يتخرج على يديه إلاّّ شلة من المنافقين واللصوص والمجرمين وعددهم مائه وعشرون الف مجرم ومنافق ولم يبقى منهم إلاّّ ثلاثة مؤمنين ، فكيف سيكون جوابك ؟.
الموالي : أقول لهذا اليهودي أو النصراني أو المسلم المشكلة ليس في الأستاذ وإنما في التلاميذ وهذه المسألة ليست من مخصصات نبينا فهذا آدم هل فشل مع إبنه قابيل ، ونوح هل فشل طوال 950سنة ، وموسى هل فشل أيضاًًً مع قومه وأنتم أدري بقصص اليهود وعيسى لم يؤمن به ويتبعه إلاّّ ثلة من الحواريين ، ولوط ماذا فعل قومه وإبراهيم وكم من الأنبياء الذين قتلوا مثل صالح وهود وزكريا وذو النون وغيرهم فهل تحكم عليهم بالفشل هذا أولاًًًً.
وثانياًً : لقد قلت بأن عدد الصحابة مائة وعشرون الف صحابي فإذا فرضنا أننا لم نقبل ستة أو مئة أو الف ماذا سوف يحصل بالأمة يبقى مائة وتسعة عشر الف ، ولقد قال : القرآن الكريم عن بعضهم ، ( وما محمد إلاّّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاًًً وسيجزى الله الشاكرين ) - ( آل عمران : 144 ) ، وبهذا تنتهي الأسئلة.
الإشكالات : ثم قال : المستشكل : بعض أقوال أئمة الشيعة في الصحابة :
- ( س1 ) : قال التستري في كتابه ( إحقاق الحق ) : كما جاء موسى للهداية وهدى خلقاًً كثيراًًً من بني إسرائيل وغيرهم فإرتدوا في أيام حياته ولم يبقى أحد فيه إيمان سوى هارون (ع) ، كذلك جاء محمد عليه الصلاة والسلام وهدى خلقاًً كثيراًًً لكنهم بعد وفاته إرتدوا على أدبارهم.
- ( ج1 ) : لا أطيل في الرد فهذا ليس قول التستري وإنما هو قول النبي (ص) فقد ذكر البخاري في كتاب بدء الخلق باب قوله تعالى : ( وإتخذ الله إبراهيم خليلاً ) إلى أن قال (ص) وإن أناساًًً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي ، أصحابي ، فيقول : أنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ أن فارقتهم فأقول كما قال : العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيداًًً ما دمت فيهم ) ( ج2 ص 233 وكتاب بدء الخلق باب وإذكر في الكتاب مريم ج2 ص 256 ) فلماذا لم تحتج على البخاري وهو ينقل هذا الكلام.
- ( س2 ) : جاء في الكافي للكليني وفي بحار الأنوار للمجلسي وتفسير العياشي ، عن محمد بن علي الباقر أنه قال : ( كان الناس أهل ردة بعد النبي (ص) إلاّّ ثلاثة.
- ( ج2 ) : ولماذا الكليني الذي قال : أولم يقل البخاري ذلك تفضل شوف : قال رسول الله (ص) بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت إلى أين ؟ ، قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ؟ ، قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ولا أرى يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم ( راجع البخاري ج4 ص 94-96 وص 156 وصحيح مسلم ج7 ص 66 حديث الحوض ) فإذاً ليس الشيعة الذين يقولون ذلك ، وأم ما ذكره الكليني فالردة ليس عن الإسلام وإنما عن الإتفاقالذي تأبينهم وبين أمير المؤمنين بالخروج ضد المغتصبين للخلافة.
- ( س3 ) : ورد في ( بحار الأنوار للمجلسي ج85 ص 260 الرواية الخامسة باب رقم 33 ) ذكر دعاء يسمونه دعاء صنمي قريش وهو دعاء طويل مهم ..... ولقد أطال كثيراًًً.
- ( ج3 ) : أقول إذا كان هذا الدعاء قد ثبت فعلاً وبرواية صحيحة فنحن ملزمين بالأخذ بهذه الرواية لأن النبي (ص) أمرنا بالتمسك بالكتاب والعترة حيث قال : إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنكم لن تضلوا ما إن تمسكتوا بهم أبدا ، والرواية لها ألفاظ متعددة بنفس المضمون وقد أوردها ( مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج2 ص 362 ) و ( الترمذي في صحيحه ج 3874 ) و ( أحمد في مسنده ج3 ص 17 ) و ( الطبراني وإبن كثير في تفسيره وأكثر من خمسين عالم أوردها ) وعليه فكل شئ يرد إلينا عنهم يجب علينا أن نعمل به لأنه حجة علينا.
- ( س4 ) : قال : ( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج1 ص 81 ) ، عثمان كان في زمن النبي (ص) مؤمن أظهر الإيمان وأبطن النفاق.
- ( ج4 ) : الجزائري ليس بحجه على الشيعة فكم من الكتاب عندكم يسبوا أهل البيت (ع) مثل شيخ الإسلام إبن تيميه الذي يسب الزهراء والإمام علي ، وثانياًً : عثمان تم قتله بواسطة الصحابة فلو لم يبدل شرع الله لما قادوا عليه ذلك الإنقلاب ولم يدافع عنه أهل المدينة ، وثالثاً : السيدة عائشة قالت : عنه نعثل وأمرت بقتله ، وراجع التاريخ تعرف ماذا فعل عثمان ، في مقدرات الأمة الإسلامية وماذا فعل في خيرة أصحاب النبي (ص) فعندها تعرف من هو عثمان بن عفان.
- ( س5 ) : قال الكركي في نفحات اللاهوت إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو كافر بما إنزل الله.
- ( ج5 ) : نحن لا يوجد لدينا عقيدة بهذا الطرح نعم نقول : بأن من أخطأ لقد خطيت صحابياًً كان أو غير صحابي وعثمان معروف بأنه قد غير سنة الرسول (ص) ، بشهادة السيدة عائشة وطلحة وعبد الرحمن بن عديس وعبدالله بن مسعود وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وغيرهم من الصحابة بس كلف نفسك شوي ، وراجع التاريخ.
- ( س6 ) : قال : ( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 2 ص 111 ) ، .... في أبي بكر ( نقل في الأخبار أن الخليفة الأول قد كان مع النبي (ص) وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهلية معلق في عنقه ساتره بثيابه وكان يسجد ، ويقصد أن سجوده لذلك الصنم إلى أن مات النبي (ص) فأظهروا ما كان في قلوبهم.
- ( ج6 ) : ومن دون أن أتأكد من المصدر أقول بأنه نحن لا نأخذ بأي كلام ينقل ومعلوم أن هناك الكثير من الكتب الضعيفة ومنها الأنوار النعمانية فإنه كتاب نكت وقصص ، وهذا النقل حجة على الناقل أي أننا لا ننفي ولا نثبت ذلك والذي نقوله في الخليفه أنه ظالم ظلم الخلافة من الخليفة الشرعي وأنه ظالم ظلم الزهراء وماتت وهى واجدة عليه كما ثبت ذلك بالصحاح من السنة والتاريخ كما سيأتي.
- ينص البخاري على ذلك والرسول (ص) : يقول فاطمة بضعة منى من أذاها فقد آذاني قال البخاري : فوجدت فاطمة (ع) على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر ، فلما توفيت (ع) دفنها زوجها علي (ع) ليلاًًً ولم يؤذن بها أبابكر ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 5 ص 177 ) و ( تاريخ الخميس ج 2 ص 174 ) و ( السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 300 ) وقد صرح بغضبها عليه وغيرها من المصادر ).
- وإليك الآن موقف النبي (ص) من ظالمي أهلي البيت والزهراء بالخصوص : فقد قال : ( الويل لظالمي أهل بيتي عذابهم من المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، المصدر : ( المناقب لإبن المغازلي ص 66 ج 403 و 94 ) ، وقال (ص) : ستة لعنتهم ، لعنهم الله وكل نبي مجاب – إلى أن قال (ص) والمستحل من عترتي ما حرم الله ، المصدر : ( المستدرك للحاكم ج1 ص 36 ).
- وقال (ص) : إشتد غضب الله على من آذاني في عترتي ، المصدر : ( كنز العمال المتقي الهندي ج12 ص 103 ج 34197 ).
- وقال (ص) : لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ، المصدر : ( سنن الترمذي ج 5 ص 699 ج 3870 ) و ( ذخائر العقبى محب الدين ص 25 ) و ( الناسخ والمنسوخ للنحاس ج1ص 387 ) و ( أحكام القرآن ج2 ص 192 ) و ( البداية والنهاية لإبن كثير ج 8 ص 36 ) وبما معناه راجع ( مسند أحمد ج 2 ص 442 ) و ( المستدرك للحاكم ج3 ص 149 ) و ( مجمع الزوائد ج9 ص 169 ) و ( المعجم الكبير للطبراني ج3 ص 11 و39 و244 ).
- وقال (ص) : أحب أهل بيتي إلى فاطمة وقال (ص) : فاطمة بضغة منى يؤذيني ما أذاها ويريبني ما رابها ، المصدر : ( السنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 201 ) و ( كشف الخفاء العجاوني ج2 ص 130 ) و ( الإصابة لإبن حجر ج 8 ص 265 ) و ( صحيح مسلم ج 4 ص 1903 وغيرها ).
- وقال (ص) لفاطمة (ع) : إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ، المصدر : ( الإصابة لإبن حجر ج 8 ص 265 ) و ( تهذيب الكمال للمزين ج 5 ص 250 ) و ( تهذيب التهذيب ج 12 ص 468 ) و ( علل الدار قطني ج 3 ص 103 ج 305 ).
- وقال (ص) : إن فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبني ، المصدر : ( البخاري ج5 ص 26 و 36 ) و ( السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 97 و148 ) فإذا ثبت لكم أن حرب أهل البيت حرب للرسول وأذيتهم أذية للرسول (ص) نقول قال الله تعالى : ( أنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداًًً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) - ( المائدة : 33 ).
وهذا سؤال آخر يدور حول السيدة عائشة (ر) ، هنا يسأل السائل مجموعة من الأقوال تتعلق بالسيدة عائشة :
المخالف : نقل عن الصراط المستقيم للبياضي والعياشي في تفسيره والمجلسي في البحار والبحراني في كتاب البرهان ، عن جعفر بن محمد الصادق في تفسير قوله تعالى : ( ولا تكوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا ) قالهي عائشه نكثت إيمانها ؟.
الموالي : أقول في الجواب القادم سوف يتبين لك حال عائشة والحكم بإيمانها نتركه لك – ثم أورد كلام آخر ، عن العياشي في تفسيره وكل الكلام حول عائشة ، في هذا الجواب نقول نحن لنا مواقف من السيدة عائشة (ر) ولكن مع ذلك لا نتهمها بالفاحشة وكلمات البرسي لا تدل على الفاحشة لأن الله : قد وصف زوجتا نوح ولوط بالخيانة فهل خيانة زنا وفاحشة أم أمر آخر وعلى العموم خلافنا مع السيدة ثبت لنا من مواقف سلبية صدرت من السيدة إتجاه النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) فمن هذه المواقف :
1 - قالت : أم سلمه لعائشة : وحذر رسول الله (ص) نساءه من الإنحراف عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب على ظهرك فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء ، المصدر : ( شرح نهج البلاغة لإبن الحديد ج2 ص78 – 79 ) و ( معجم البلدان ج2 ص 362 ) و ( الروض المعطار لإبن حجر بهامش الصواعق ص 108 ).
2 - في يوم : تابعت عائشة رسول الله (ص) ليلاًًً إلى البقيع دون إذنه أولاًًً ، وللتجسس عليه ثانياًً فشاهدها النبي (ص) فلحقها جاريا إلى منزلها ، فقال لها : أنت السواد الذي رأيته أمامي قالت : نعم ، قالت : عائشه فلهزني (ص) لهزة في صدري أوجعتني ، المصدر : ( تاريخ المدينة المنورة ج1 ص 89 ).
3 - وقالت عائشة : خاصمت النبي (ص) إلى أبي بكر فقلت : يا رسول الله (ص) أقصد ( أي أعدل ) فلطم أبوبكر خدي وسال الدم على ثيابي ( المصدر : ( تفسير القرطبي ج 18 ص 161 ) و ( تاريخ بغداد ترجمة محمد بن أبي بكر ) و ( كنز العمال ج7 ص 116 ح1020 طبع حيدر آباد ) و ( أحياء علوم الدين للغزالي آداب النكاح ج2 ص 29 طبع مصر ).
4 - ولقد قالت للنبي (ص) مرة أتزعم إنك نبي ( المصدر أحياء علوم الدين للغزالي كتاب النكاح الباب الثالث ج 2 ص 29 طبع مصر ).
5 - ولقد قال : تعالى : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاًً خيراًًًً منكن مسلمات مؤمنات ) - ( التحريم : 5 ) ، ذكر مسلم في صحيحه أن النبي (ص) قد طلق بعضهن في ( صحيح مسلم الجزء الرابع ص 188 ط دار الفكر بيروت ).
6 - وقد طلق النبي (ص) عائشة وحفصة وسوده ثم راجعهن ، ( المستدرك للحاكم ج 4 ص 16 ح 6753 طبع دار الكتب العلمية بيروت ).
7 - وكانت حفصة وعائشة قد تظاهرتا على رسول الله (ص) فنزلت الآية المباركة فيها كما قال : الرسول (ص) ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه ...... ) - ( التحريم : 4 ، 5 ) ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 6 ص 69 ط دار الفكر بيروت ) و ( تفسير إبن كثير ج 4 ص 634 ) و ( تفسير الثعلبي الآية المذكورة ) و ( البخاري ج3 ص 136 ).
8 - وسأل إبن عباس عمر بن الخطاب عن المقصود بالآية ، فقال عمر : عائشة وحفصة ، المصدر : ( البخاري ج 3 ص 36 ).
9 - وكانت عائشة وحفصة تؤذيان رسول الله (ص) حتى يظل يومه غضبان ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 6 ص 69 ) و ( طبقات إبن سعد ج 8 ص 56 ).
الموالي : لقد مر الجواب عندما ما أجبنا عن السؤال العاشر ، فراجع.
المخالف : علي وفاطمة الزهراء (ع) زوجا أبنتهما أم كلثوم عمر بن الخطاب ؟ فهل هو منافق ؟ وهل ترضى أن تزوج إبنتك أكبر المنافقين ؟.
الموالي : أولاًًًً : دل السؤال على جهل السائل بالتاريخ لدرجة أنه لم يعلم أن الزهراء إستشهدت بعد وفاة الرسول الكريم بأيام قلائل فكيف زوجت عمر ؟ ، ومع ذلك أقول بأن هذه الحادثة مختلقة وهى واضحة الإختلاق ، فلو تتبعت الأخبار المتكلمة في الموضوع لوجدت فيها أمور كثيرة بعد ضعف الروايات لأنها بين مرسل ومكذوب ومع ذلك إقرأ المتن لترى العجب فبعض المتون تقول : أنها صغيرة لم تبلغ حيث أن أمير المؤمنين (ع) إحتج أنها صغيرة فكيف ذلك وهى قد ولدت في أيام النبي (ص) وكانت شاهدة مع أمها على قضية فدك.
ثانياًً : سوء أدب أولائك السفلة الذين نقلوا تلك الأخبار وقالوا : بأن الإمام علي أرسل إبنته أم كلثوم إلى عمر ، وكشف عن ساقها وقبلها فهل يا ترى هذا العمل عمل مؤمنين ، فإن كان عمر لا يملك أخلاقاً في نظر هؤلاء فكيف يفعل سيد العرب وإبن الإسلام البار علي بن أبي طالب (ع).
ثالثاًً : الإختلاف في المهر بين أربعين الف أو عشرة الآف أو أربعة الآف درهم فأيهما الصحيح ،
رابعاًًً : زعموا أن عمر رزق منها بولد إسمه زيد وللأسف لم نجد له ترجمة.
خامساًً : إنها ماتت في عهد أخويها الحسن والحسين بينما إم كلثوم بنت علي (ع) كانت في كربلا مع الإمام الحسين ثم سبيت إلى الشام.
سادساًً : قيل إنه بعد وفاة عمر تزوجها عون بن جعفر ثم محمد بن جعفر والحقيقة إن الإثنين إستشهدا في حياة عمر في معركة تستر ، وكثير من الشواهد فإن كان لديك دليل صريح إذكره ولك الشكر ، لمزيد من الإطلاع ، راجع العدد الخاص الذي كتبته حول القضية زواج عمر من أم كلثوم فهو بحث تام موسع.
المخالف : من هو الرجل الوحيد في الدنيا الذي تزوج إبنتي نبي ؟ اليس عثمان الذي تزوج رقية وأم كلثوم إبنتي أفضل البشر أهل يرضى رسول الله (ص) أن يزوج إبنتيه من منافق ؟.
الموالي : هذا السؤال له أجوبة متعددة :
الأول : أنه لم يثبت لدينا أن لرسول الله (ص) بنات لأن المتابع لأخبار النبي (ص) فقد إتفق جل المؤرخين على أن أولاد النبي (ص) قد ولدوا في الإسلام ما عدا عبد مناف ، راجع : ( البدء والتاريخ ج 5 ص 16 وج4 ص 139 ) و ( المواهب اللدنية ج1 ص 196 ) و ( تاريخ الخميس ج1 ص 272 ) و ( نسب قريش ص 21 ) و ( السيرة الحلبية ج3 ص 208 ).
- فيأتي السؤال والجواب لك كيف أمكن أن يقولوا : بأن رقية وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهلية بإبني أبي لهب ولما بعث النبي (ص) ونزلت سورة تبت أمر أبو لهب ولدية بطلاقهما ، وكيف يصح أن رقية بعد أن طلقت من ولد أبي لهب تزوجها عثمان وأسقطت علقة في السفينة وهى مهاجرة إلى الحبشة بعد البعثة بخمس سنوات ، راجع : ( البدء والتارخ ج5 ص 17 ) و ( الإصابة ج 4 ص 490 وص 304 ) و ( تهذيب تاريخ دمشق ج1 ص 298 ) و ( نهاية الإرب ج 18 ص 212 وص 214 ) ، وعليه لا يمكن أن نقول عنهن أنهن بنات النبي (ص).
ثانياًً : لم تردنا شئ من الأخبار أن النبي (ص) قال : في حقهن شئ بخلاف فاطمة فقد قال عنها فاطمة أم أبيها ، فاطمة بضعة منى ، فاطمة روحي التي بين جنبي ، ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وكان إذا خرج لمعركة آخر من يودعه فاطمة وأول من يسلم عليه عند الرجوع فاطمة وكثير غير ذلك ، لماذا يهمل بناته الأخريات ؟ ولماذا هذه التفرقة من النبي (ص) بين أولاده .. ؟؟؟ نحتاج إلى أجوبه.
ثالثاًً : لقد أهمل التاريخ ذكرهن فمثلاًًً أم كلثوم قبل زواجها بعثمان أين كانت ومع من هاجرة إلى المدينة لم نعلم شئ بخلاف فاطمة عرفنا ذلك وإنها هاجرت بصحبة الإمام علي (ع) ومعها الفواطم. رابعاًًً لم نسمع النبي (ص) يوماًًً ما يصرح بكون عثمان صهره ، وقد صرح بكون علي صهره بأخبار كثيرة منها قال النبي (ص) يا علي أوتيت ثلاثاًًً لم يؤتهن أحد ولا أنا أوتيت صهراًً مثلي ولم أوت إنامثلي وأوتيت صديقة مثل إبنتي ولم أوت مثلها ( زوجة ) وأتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم منى وأنا منكم ، راجع : ( المناقب لعبدالله الشافعي ص 50 ومناقب الكاشئ ص 72 ) و ( نظم درر السمطين للزرندي ص 114 ) و ( مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص 109 ).
- وقد قال عمر بن الخطاب : لقد أوتي إبن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحده منهن أحب إلى من حمر النعم : زوجه رسول الله (ص) إبنته وولدت له .... ) ، المصدر : ( الصواعق المحرقة الفصل الثالث الباب التاسع ) و ( المستدرك للحاكم ج3 ص 125 ).
- وقال الجوهري واصفاً قول الرسول (ص) في الغدير : علي الرضى صهري فأكرم به صهراً ، المصدر : ( مناقب إبن شوب ج 2 ص 233 ).
- وعن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله (ص) : إن الله تعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة من عرشه – بلا كيف وزوال – فإختارني نبياًًً وإختار علياًً صهراًً وأعطى له فاطمة العذراء البتول ، ولم يعط ذلك أحد من النبيين وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحداًًً مثلهما ، وأعطى صهراًً مثلي وأعطي الحوض ، وجعل إليه قسمة الجنة والنار ، ولم يعط ذلك الملائكة ، المصدر : ( ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ).
- وقال عبدالله بن عمر لأحد الخوارج في حديث طويل .... إلى أن يقول : أما عثمان فكان الله عفا عنه ، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه ، وأما علي فإبن عم رسول الله (ص) وختنه ، وأشار بيده فقال : هذا بيته حيث ترون ، المصدر : ( البخاري ج 3 ص 68 ).
- ولم يرد لعثمان ذكر للمصاهرة ، وأما إنه كيف يزوج النبي (ص) منافقاًً فنحن لم نقل ذلك ثم من قال : أن النبي (ص) يعرف كل المنافقين والقرآن يقول : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) - ( التوبة : 101 ) ، وأحب أن أخبرك أن السيدة عائشة وطلحة سميا عثمان بنعثل وهو رجل يهودي ، فراجع كتب التاريخ جيداًً سوف ترى ذلك.
المخالف : لو قال لك يهودي أو نصراني أن نبيكم فشل في تربية أتباعه ، فلم يتخرج على يديه إلاّّ شلة من المنافقين واللصوص والمجرمين وعددهم مائه وعشرون الف مجرم ومنافق ولم يبقى منهم إلاّّ ثلاثة مؤمنين ، فكيف سيكون جوابك ؟.
الموالي : أقول لهذا اليهودي أو النصراني أو المسلم المشكلة ليس في الأستاذ وإنما في التلاميذ وهذه المسألة ليست من مخصصات نبينا فهذا آدم هل فشل مع إبنه قابيل ، ونوح هل فشل طوال 950سنة ، وموسى هل فشل أيضاًًً مع قومه وأنتم أدري بقصص اليهود وعيسى لم يؤمن به ويتبعه إلاّّ ثلة من الحواريين ، ولوط ماذا فعل قومه وإبراهيم وكم من الأنبياء الذين قتلوا مثل صالح وهود وزكريا وذو النون وغيرهم فهل تحكم عليهم بالفشل هذا أولاًًًً.
وثانياًً : لقد قلت بأن عدد الصحابة مائة وعشرون الف صحابي فإذا فرضنا أننا لم نقبل ستة أو مئة أو الف ماذا سوف يحصل بالأمة يبقى مائة وتسعة عشر الف ، ولقد قال : القرآن الكريم عن بعضهم ، ( وما محمد إلاّّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاًًً وسيجزى الله الشاكرين ) - ( آل عمران : 144 ) ، وبهذا تنتهي الأسئلة.
الإشكالات : ثم قال : المستشكل : بعض أقوال أئمة الشيعة في الصحابة :
- ( س1 ) : قال التستري في كتابه ( إحقاق الحق ) : كما جاء موسى للهداية وهدى خلقاًً كثيراًًً من بني إسرائيل وغيرهم فإرتدوا في أيام حياته ولم يبقى أحد فيه إيمان سوى هارون (ع) ، كذلك جاء محمد عليه الصلاة والسلام وهدى خلقاًً كثيراًًً لكنهم بعد وفاته إرتدوا على أدبارهم.
- ( ج1 ) : لا أطيل في الرد فهذا ليس قول التستري وإنما هو قول النبي (ص) فقد ذكر البخاري في كتاب بدء الخلق باب قوله تعالى : ( وإتخذ الله إبراهيم خليلاً ) إلى أن قال (ص) وإن أناساًًً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي ، أصحابي ، فيقول : أنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ أن فارقتهم فأقول كما قال : العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيداًًً ما دمت فيهم ) ( ج2 ص 233 وكتاب بدء الخلق باب وإذكر في الكتاب مريم ج2 ص 256 ) فلماذا لم تحتج على البخاري وهو ينقل هذا الكلام.
- ( س2 ) : جاء في الكافي للكليني وفي بحار الأنوار للمجلسي وتفسير العياشي ، عن محمد بن علي الباقر أنه قال : ( كان الناس أهل ردة بعد النبي (ص) إلاّّ ثلاثة.
- ( ج2 ) : ولماذا الكليني الذي قال : أولم يقل البخاري ذلك تفضل شوف : قال رسول الله (ص) بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت إلى أين ؟ ، قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ؟ ، قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ولا أرى يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم ( راجع البخاري ج4 ص 94-96 وص 156 وصحيح مسلم ج7 ص 66 حديث الحوض ) فإذاً ليس الشيعة الذين يقولون ذلك ، وأم ما ذكره الكليني فالردة ليس عن الإسلام وإنما عن الإتفاقالذي تأبينهم وبين أمير المؤمنين بالخروج ضد المغتصبين للخلافة.
- ( س3 ) : ورد في ( بحار الأنوار للمجلسي ج85 ص 260 الرواية الخامسة باب رقم 33 ) ذكر دعاء يسمونه دعاء صنمي قريش وهو دعاء طويل مهم ..... ولقد أطال كثيراًًً.
- ( ج3 ) : أقول إذا كان هذا الدعاء قد ثبت فعلاً وبرواية صحيحة فنحن ملزمين بالأخذ بهذه الرواية لأن النبي (ص) أمرنا بالتمسك بالكتاب والعترة حيث قال : إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنكم لن تضلوا ما إن تمسكتوا بهم أبدا ، والرواية لها ألفاظ متعددة بنفس المضمون وقد أوردها ( مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج2 ص 362 ) و ( الترمذي في صحيحه ج 3874 ) و ( أحمد في مسنده ج3 ص 17 ) و ( الطبراني وإبن كثير في تفسيره وأكثر من خمسين عالم أوردها ) وعليه فكل شئ يرد إلينا عنهم يجب علينا أن نعمل به لأنه حجة علينا.
- ( س4 ) : قال : ( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج1 ص 81 ) ، عثمان كان في زمن النبي (ص) مؤمن أظهر الإيمان وأبطن النفاق.
- ( ج4 ) : الجزائري ليس بحجه على الشيعة فكم من الكتاب عندكم يسبوا أهل البيت (ع) مثل شيخ الإسلام إبن تيميه الذي يسب الزهراء والإمام علي ، وثانياًً : عثمان تم قتله بواسطة الصحابة فلو لم يبدل شرع الله لما قادوا عليه ذلك الإنقلاب ولم يدافع عنه أهل المدينة ، وثالثاً : السيدة عائشة قالت : عنه نعثل وأمرت بقتله ، وراجع التاريخ تعرف ماذا فعل عثمان ، في مقدرات الأمة الإسلامية وماذا فعل في خيرة أصحاب النبي (ص) فعندها تعرف من هو عثمان بن عفان.
- ( س5 ) : قال الكركي في نفحات اللاهوت إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو كافر بما إنزل الله.
- ( ج5 ) : نحن لا يوجد لدينا عقيدة بهذا الطرح نعم نقول : بأن من أخطأ لقد خطيت صحابياًً كان أو غير صحابي وعثمان معروف بأنه قد غير سنة الرسول (ص) ، بشهادة السيدة عائشة وطلحة وعبد الرحمن بن عديس وعبدالله بن مسعود وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وغيرهم من الصحابة بس كلف نفسك شوي ، وراجع التاريخ.
- ( س6 ) : قال : ( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 2 ص 111 ) ، .... في أبي بكر ( نقل في الأخبار أن الخليفة الأول قد كان مع النبي (ص) وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهلية معلق في عنقه ساتره بثيابه وكان يسجد ، ويقصد أن سجوده لذلك الصنم إلى أن مات النبي (ص) فأظهروا ما كان في قلوبهم.
- ( ج6 ) : ومن دون أن أتأكد من المصدر أقول بأنه نحن لا نأخذ بأي كلام ينقل ومعلوم أن هناك الكثير من الكتب الضعيفة ومنها الأنوار النعمانية فإنه كتاب نكت وقصص ، وهذا النقل حجة على الناقل أي أننا لا ننفي ولا نثبت ذلك والذي نقوله في الخليفه أنه ظالم ظلم الخلافة من الخليفة الشرعي وأنه ظالم ظلم الزهراء وماتت وهى واجدة عليه كما ثبت ذلك بالصحاح من السنة والتاريخ كما سيأتي.
- ينص البخاري على ذلك والرسول (ص) : يقول فاطمة بضعة منى من أذاها فقد آذاني قال البخاري : فوجدت فاطمة (ع) على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر ، فلما توفيت (ع) دفنها زوجها علي (ع) ليلاًًً ولم يؤذن بها أبابكر ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 5 ص 177 ) و ( تاريخ الخميس ج 2 ص 174 ) و ( السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 300 ) وقد صرح بغضبها عليه وغيرها من المصادر ).
- وإليك الآن موقف النبي (ص) من ظالمي أهلي البيت والزهراء بالخصوص : فقد قال : ( الويل لظالمي أهل بيتي عذابهم من المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، المصدر : ( المناقب لإبن المغازلي ص 66 ج 403 و 94 ) ، وقال (ص) : ستة لعنتهم ، لعنهم الله وكل نبي مجاب – إلى أن قال (ص) والمستحل من عترتي ما حرم الله ، المصدر : ( المستدرك للحاكم ج1 ص 36 ).
- وقال (ص) : إشتد غضب الله على من آذاني في عترتي ، المصدر : ( كنز العمال المتقي الهندي ج12 ص 103 ج 34197 ).
- وقال (ص) : لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ، المصدر : ( سنن الترمذي ج 5 ص 699 ج 3870 ) و ( ذخائر العقبى محب الدين ص 25 ) و ( الناسخ والمنسوخ للنحاس ج1ص 387 ) و ( أحكام القرآن ج2 ص 192 ) و ( البداية والنهاية لإبن كثير ج 8 ص 36 ) وبما معناه راجع ( مسند أحمد ج 2 ص 442 ) و ( المستدرك للحاكم ج3 ص 149 ) و ( مجمع الزوائد ج9 ص 169 ) و ( المعجم الكبير للطبراني ج3 ص 11 و39 و244 ).
- وقال (ص) : أحب أهل بيتي إلى فاطمة وقال (ص) : فاطمة بضغة منى يؤذيني ما أذاها ويريبني ما رابها ، المصدر : ( السنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 201 ) و ( كشف الخفاء العجاوني ج2 ص 130 ) و ( الإصابة لإبن حجر ج 8 ص 265 ) و ( صحيح مسلم ج 4 ص 1903 وغيرها ).
- وقال (ص) لفاطمة (ع) : إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ، المصدر : ( الإصابة لإبن حجر ج 8 ص 265 ) و ( تهذيب الكمال للمزين ج 5 ص 250 ) و ( تهذيب التهذيب ج 12 ص 468 ) و ( علل الدار قطني ج 3 ص 103 ج 305 ).
- وقال (ص) : إن فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبني ، المصدر : ( البخاري ج5 ص 26 و 36 ) و ( السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 97 و148 ) فإذا ثبت لكم أن حرب أهل البيت حرب للرسول وأذيتهم أذية للرسول (ص) نقول قال الله تعالى : ( أنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداًًً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) - ( المائدة : 33 ).
وهذا سؤال آخر يدور حول السيدة عائشة (ر) ، هنا يسأل السائل مجموعة من الأقوال تتعلق بالسيدة عائشة :
المخالف : نقل عن الصراط المستقيم للبياضي والعياشي في تفسيره والمجلسي في البحار والبحراني في كتاب البرهان ، عن جعفر بن محمد الصادق في تفسير قوله تعالى : ( ولا تكوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا ) قالهي عائشه نكثت إيمانها ؟.
الموالي : أقول في الجواب القادم سوف يتبين لك حال عائشة والحكم بإيمانها نتركه لك – ثم أورد كلام آخر ، عن العياشي في تفسيره وكل الكلام حول عائشة ، في هذا الجواب نقول نحن لنا مواقف من السيدة عائشة (ر) ولكن مع ذلك لا نتهمها بالفاحشة وكلمات البرسي لا تدل على الفاحشة لأن الله : قد وصف زوجتا نوح ولوط بالخيانة فهل خيانة زنا وفاحشة أم أمر آخر وعلى العموم خلافنا مع السيدة ثبت لنا من مواقف سلبية صدرت من السيدة إتجاه النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) فمن هذه المواقف :
1 - قالت : أم سلمه لعائشة : وحذر رسول الله (ص) نساءه من الإنحراف عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب على ظهرك فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء ، المصدر : ( شرح نهج البلاغة لإبن الحديد ج2 ص78 – 79 ) و ( معجم البلدان ج2 ص 362 ) و ( الروض المعطار لإبن حجر بهامش الصواعق ص 108 ).
2 - في يوم : تابعت عائشة رسول الله (ص) ليلاًًً إلى البقيع دون إذنه أولاًًً ، وللتجسس عليه ثانياًً فشاهدها النبي (ص) فلحقها جاريا إلى منزلها ، فقال لها : أنت السواد الذي رأيته أمامي قالت : نعم ، قالت : عائشه فلهزني (ص) لهزة في صدري أوجعتني ، المصدر : ( تاريخ المدينة المنورة ج1 ص 89 ).
3 - وقالت عائشة : خاصمت النبي (ص) إلى أبي بكر فقلت : يا رسول الله (ص) أقصد ( أي أعدل ) فلطم أبوبكر خدي وسال الدم على ثيابي ( المصدر : ( تفسير القرطبي ج 18 ص 161 ) و ( تاريخ بغداد ترجمة محمد بن أبي بكر ) و ( كنز العمال ج7 ص 116 ح1020 طبع حيدر آباد ) و ( أحياء علوم الدين للغزالي آداب النكاح ج2 ص 29 طبع مصر ).
4 - ولقد قالت للنبي (ص) مرة أتزعم إنك نبي ( المصدر أحياء علوم الدين للغزالي كتاب النكاح الباب الثالث ج 2 ص 29 طبع مصر ).
5 - ولقد قال : تعالى : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاًً خيراًًًً منكن مسلمات مؤمنات ) - ( التحريم : 5 ) ، ذكر مسلم في صحيحه أن النبي (ص) قد طلق بعضهن في ( صحيح مسلم الجزء الرابع ص 188 ط دار الفكر بيروت ).
6 - وقد طلق النبي (ص) عائشة وحفصة وسوده ثم راجعهن ، ( المستدرك للحاكم ج 4 ص 16 ح 6753 طبع دار الكتب العلمية بيروت ).
7 - وكانت حفصة وعائشة قد تظاهرتا على رسول الله (ص) فنزلت الآية المباركة فيها كما قال : الرسول (ص) ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه ...... ) - ( التحريم : 4 ، 5 ) ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 6 ص 69 ط دار الفكر بيروت ) و ( تفسير إبن كثير ج 4 ص 634 ) و ( تفسير الثعلبي الآية المذكورة ) و ( البخاري ج3 ص 136 ).
8 - وسأل إبن عباس عمر بن الخطاب عن المقصود بالآية ، فقال عمر : عائشة وحفصة ، المصدر : ( البخاري ج 3 ص 36 ).
9 - وكانت عائشة وحفصة تؤذيان رسول الله (ص) حتى يظل يومه غضبان ، المصدر : ( صحيح البخاري ج 6 ص 69 ) و ( طبقات إبن سعد ج 8 ص 56 ).
تعليق