إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آداب الصداقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    مَظهرية المعصوم لصفات الحق

    روي عن الإمام الصادق (ع) في ذيل قوله تعالى: {فلما آسفونا انتقمنا منهم}: (إن الله لا يأسف كأسفنا، ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون، وهم مخلوقون مدَّبرون) الميزان-ج18ص118.. فالمستفاد من هذا الحديث وغيره من الأحاديث في هذا المجال، أن المعصوم (ع) مظهر لحالة الرضا والغضب وغير ذلك من الصفات المنتسبة إلى الرب المتعال، رغم أنه مخلوق مدبَّـر كما في الحديث الشريف.. ومن هنا تتأكد أهمية نيل رضا صاحب الأمر (ع) - وهو الإمام لأهل هذا الزمان - لأن رضاه (كاشف) عن رضا الرب بل (ملازم) له.. وقد وردت عبارة بليغة في زيارة الحسين (ع) التي أوصى بها الإمام الصادق (ع) وهى: (إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم)/البحار-ج101ص151.

    تعليق


    • #77
      مادة الافتتان

      ينبغي معاملة الدنيا معاملة المرأة التي (ترافق) العبد وهي في غاية الجمال مع عدم (الإذن) له بالزواج منها.. فلو انفصلت عنه لشعر صاحبها بالسرور والارتياح، لارتفاع مادة (الافتتان) التي لا يُؤمن معها الزلل في ساعة من ساعات الغفلة، بل اعتبرت بعض الروايات أن مثل هذا الحرمان كالحمية، كما يحمي الطبيب المريض.. ولهذا يفرح المؤمن حقيقة، بتخفيف زهرة الحياة الدنيا لديه -وإن رآه البعض فقداً وخسراناً- لما فيه من الجمع بين زوال الفتنة، والتعويض عما سلب منه.. ومن هنا طلب الأولياء الكفاف من العيش، إذ قد ورد: (فإن ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى)-البحارج58ص165.

      تعليق


      • #78
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الهوة بين المادة والمعنى
        إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى ، يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور ..فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه ، ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما ورد في الخبر: { مَـَثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان ، إن أرضى إحداهما أسخطت الأخرى }البحار-ج73ص120..وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية ، بل إن أصحاب النبي (ص) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول: { إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ، فأجابهم النبي (ص) :لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء }البحار-ج70ص56..والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده ، ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر، إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس ..فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله ..وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين (ع): { ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه }.

        تعليق


        • #79
          اخذوا ايميلي الله يحفضكم hassan102004@hotmail.com

          تعليق


          • #80
            مغالبة المكروه

            إن تثاقل القيام بالعمل الصالح، وإن كانت كاشفة عن حالة (سلبية) في النفس الميالة إلى اللعب واللهو، إلا أن مغالبة النفس لما تكره، مما يعزز من قصد القربة إلى الحق.. إذ أن العبد إنما يخشى عدم تحقق الإخلاص في مواطن (الميل) النفسي كإقدامه على مقتضيات الغريزة بأقسامها، وأما ما فيه (المنافرة) للطبع فإنه أبعد ما يكون عن الشوائب، وبالتالي يكون أرجى للقبول من جانب الحق المتعال.. إن هذا الاعتقاد بأن ما تكرهه النفس من الطاعة أقرب للإخلاص، يجعل العبد يبحث عن خصوص مثل هذه الأعمال، ويتعمد الإتيان بها ليكون ذخراً له في يوم فقره وفاقته.. ومن الملفت في هذا المجال أن النفس لا تبقى تستشعر ذلك (الثقل) المعهود قبل القيام بالعمل، وذلك عند شروعه في العمل أو تكراره له، وهذا هو السر في أن أهل القرب من الحق يستسيغون الأعمال الشاقّة، التي كانت ثقيلة -حتى عليهم- في بدء سيرهم إلى الحق المتعال.

            تعليق


            • #81
              بارك الله بك اخ ابراهيم على هذا الموضوع القيم وكل الحكم والمعلومات التي ذكرت جعل الله ذلك في ميزان حسناتك

              بسم الله الرحمن الرحيم( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) صدق الله العلي العظيم

              تعليق


              • #82
                كفالة المربّي

                تنتاب البعض حالة من القلق والاضطراب، لعدم اهتدائهم إلى مربّ صالح يأخذ بأيديهم إلى طريق الخير والصلاح، ومما لا شك فيه أن وجود المرشد البصير بأسرار الطريق، ومعالم السير إلى الحق المتعال، مما يعجل في سبر العبد إلى مقصده السامي.. ولكن ذلك لا يعني أبدا توقف السبيل على ذلك، فإن الحق المتعال أحرص على هداية العبد من العبد نفسه، فيهيئ له السبيل إلى المربي الصالح الذي يتكفله بالهداية والإرشاد، عند اشتداد حاجة العبد لمثل ذلك، كما وقع بالنسبة إلى مريم (ع)، إذ كفّلها زكريا (ع) وهو نبي من الأنبياء، وهي امرأة من النساء.

                تعليق


                • #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة شمس الضحى
                  بارك الله بك اخ ابراهيم على هذا الموضوع القيم وكل الحكم والمعلومات التي ذكرت جعل الله ذلك في ميزان حسناتك

                  بسم الله الرحمن الرحيم( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) صدق الله العلي العظيم
                  =-
                  عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم انه قال

                  من رضي بعمل قوم اشرك معهم....

                  بارك الله بك يا ابنتي ووفقك لكل خير

                  تحياتي

                  تعليق


                  • #84
                    دفع المقتضي قبل المانع

                    ينبغي الالتفات إلى قاعدة المقتضي والمانع في ارتكاب المحرمات.. فبدلا من أن نسعى (لمنع) تحقق المعصية بعد استكمال مقتضياتها، فإنه ينبغي أن نسعى (لقطع) روافد الخطيئة أو (دفع) مقتضياتها.. فما يفرضه العقل هو أن لا يعرّض المرء نفسه لمثيرات الشهوات -حساً وفكراً- لئلا يتورط بالمواجهة، بعد اشتعال نيران الشهوات في النفس، بما لا يطفؤها أعظم الزّواجر.

                    تعليق


                    • #85
                      أوثق عرى الإيمان

                      إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة ..وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ..ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ..ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب.

                      تعليق


                      • #86
                        إهداء الأعمال للمعصومين

                        إن من الأمور المناسبة هو الالتزام بإهداء بعض الأعمال للمعصومين (ع) ، فإنه محاولة للقيام بشيء من حقوقهم ، ولاشك في أنهم يردّون ( الهـدية ) بأضعافها كردّهم ( الّسّلام ) بأحسن منها ، كما هو مقتضى كرمهم الذي عرف عنهم ..وخاصة إذا قلنا بانتفاعهم بأعمالنا ، كما قيل في أن الصلاة على النبي وآله يوجب رفع درجاتهم ، بمقتضى الدعاء برفع درجتهم في التشهد وغيره ، وإلا كان الدعاء لغواً .

                        تعليق


                        • #87
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل اللهم فرجهم...

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                          جزاك الله خير الجزاء استاذناibrahim aly awaly.... على هذه الدروس الجميلة والمفيدة كثيراا .... ان شاء الله تحسب في ميزان حسناتكم ...

                          سنكون ان شاء الله من المتابعين للهذه الحلقات المفيدة..

                          موفقين ان شاء الله

                          مع السلامه

                          ونسألكم الدعاء

                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة أنوار المنتظر
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل اللهم فرجهم...

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                            جزاك الله خير الجزاء استاذناibrahim aly awaly.... على هذه الدروس الجميلة والمفيدة كثيراا .... ان شاء الله تحسب في ميزان حسناتكم ...

                            سنكون ان شاء الله من المتابعين للهذه الحلقات المفيدة..

                            موفقين ان شاء الله

                            مع السلامه

                            ونسألكم الدعاء
                            ================


                            العبودية ضمن المجاهدة

                            ليس من المهم تحقيق العبودية الكاملة من دون ( منافرة ) للشهوات والأهواء .. فمن يمكنه سفك الدماء والإفساد في الأرض - بما أوتي من شهوة وغضب - ثم ( يتعالى ) عن تلك المقتضيات ، ويلتزم جادة الحق والصواب ، هو الجدير بخلافة الله تعالى في الأرض .. وكلما ( اشتد ) الصراع والنجاح ، كلما عظمت درجة العبودية .. وقد كان الأمر كذلك بالنسبة إلى إبراهيم (ع) في تعامله مع نفسه وأهله وقومه ، إذ لم يصل إلى درجة الإمامة ، إلا بعد اجتيازه مراحل الابتلاء كما ذكره القرآن الكريم .

                            تعليق


                            • #89
                              اجعلوني من همّكم

                              إن من أبدع ما ورد في زيارات المعصومين (ع) ، هو ما ذكر عند وداعهم ، وهي لحظة فراق بما فيها من استثارة للعواطف التي تستلزمها طبيعة المفارقة ، فيقول الزائر مخاطباً وليّـه: { اجعلوني من همّكم ، وصيّـروني من حزبكم }..فلو استجيب هذا الدعاء في حق هذا العبد - وهو في مظانّ الاستجابة - وصار من ( هـمّ ) المعصوم ، بما يستلزمه الهـمّ من الذكر والمتابعة والرعاية ، فكيف تكون حالة الزائر بعد تلك الزيارة ؟!..أولا يُرجى بعدها تحقيق ( منعطفٍ ) في الحياة ، كانت بدايته الدخول في حرم المعصوم ، وخاتـمته الدخول في حزبه وكونه من همّـه

                              تعليق


                              • #90
                                العمل للقرب لا للأجر

                                لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل ..بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام ..وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه ..فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة ..وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ).

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X