إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آداب الصداقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    عدم الاسترسال المذهل

    إن من الصفات المطلوبة للمؤمن ، هو ( الإقبال ) على الخلق بشرط : عدم الاسترسال أولاً ، والهادفية ثانياً .. فلا يُقبل على الخلق إلا حيث يرى في إقباله ( خيراً ) في دنيا العباد أو في آخرتهم ، ثم لا يُقبل في مورد الخير إلا بمقدار ما يتحقق به الخير ، فإن الإحسان إلى الخلق وخاصة إذا جمعه بهم جامع الإيمان والتقوى ، لمن أعظم صور العبودية للحق ، إذ الحق هو المحسن إلى خلقه ويحب من يكون سبباً لذلك الإحسان ، ومن أحب شيئاً أحب أسبابه .. ومن هنا يوصي الإمام الرضا (ع) أولياءه بقوله: { وإقبال بعضهم على بعض والمزاورة ، فإن ذلك قربة إلىّ }البحار-ج74ص 230.. وإن من الملفت في هذا الحديث أن الإمام (ع) يجعل الإقبال والمزاورة من موجبات القربة إليه ، وهو ملازم ( لمباركة ) الإمام (ع) لتلك المجالس التي يتم فيها التزاور والإقبال .

    تعليق


    • #92
      قال الحسن (ع) : يا بن آدم !.. عفّ عن محارم الله تكن عابدا ، وارض بما قسّم الله سبحانه تكن غنيا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وصاحبِ الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا ، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ، ويأملون بعيدا ، أصبح جمعهم بوارا وعملهم غرورا ، ومساكنهم قبورا . يا بن آدم!.. إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك ، فخذ مما في يديك لما بين يديك ، فإن المؤمن يتزوّد ، والكافر يتمتع ، وكان (ع) يتلو بعد هذه الموعظة : { وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى } جواهر البحار

      تعليق


      • #93
        معنى إقامة الصلاة

        إن القرآن الكريم يعبّـر عن لزوم أداء الصلاة بلزوم إقامتها ..وإقامة الصلاة هو تحقيق ( وجوده ) بشكل كامل ، سواء في مستواه ( الطولي ) كمّـاً وكيفـاً عند كل فرد ، أو ( العرضي ) عند المجموع ..فالمطلوب هو تربية الفرد المصلي ، والمجتمع المصلي ..فروايات لزوم الإقبال والخشوع في الصلاة ، تتكفل بالجانب الفردي ، وروايات إقامة الجماعة مع ما ورد فيها من عظيم الفضل تتكفل بالجانب الاجتماعي ، وهو ما يؤكده الأمر بالركوع مع الراكعين ، بعد الأمر بإقامة الصلاة .

        تعليق


        • #94
          الصديق الحقيقي : من يحفظ اسرار صديقه في الضراء و السراء

          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة الدلوعه
            الصديق الحقيقي : من يحفظ اسرار صديقه في الضراء و السراء
            ============= شكرا للتعقيب الجيد


            الحوائج الجامعة

            إن من الملفت في بعض أدعية أهل البيت عليهم السلام ، طلب الحوائج ( الجامعة ) من الحق والتي لو استجيبت في حق داعيها لحاز على ما لم يخطر على الأذهان ..ومثال ذلك ما أملاه الإمام الصادق (ع) بقوله: { وأعطني من جميع خير الدنيا والآخرة ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأجِـرْني من السوء كله بحذافيره ، ما علمت منه وما لم أعلم }..وكمناجاة شهر رجب إذ يقول (ع): { أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة ، وأصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة }..ولا غرابة في مثل هذا الطلب الجامع ، ما دام المسؤول هو أكرم الكرماء ، ومن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..ومن المعلوم أنه لا فرق في عطائه بين القليل والكثير ، ما دام ذلك كله ( بأمره ) الذي لا يتخلف عن مراده شيء .

            تعليق


            • #96
              زوال الأنس والشهوة

              إن المرأة تطلب - عند معظم الخلق - إما للأنس بها ، أو لقضاء وطر الشهوات منها ..ولكن مع تقادم الأيام ، يخف الميل بداعي ( الشهوة ) نظراً لتكرر النظر إليها في كل يوم بما يسلبها بهاءها في نفس الرجل ، فإن البهجة إنما هي لكل جديد ..فيبقى جانب ( الأنس ) ، وهو أمر لا ثبات ولا ضمان له في حياة الزوجين ، وذلك إما لوجود من يأنس به الزوج من الرجال أو النساء ، أو لإحساس الزوج بعلوه عن مستوى زوجته بما لا يراها أهلاً لأن يؤنس بها ، أو للرتابة في التعامل معها بما لا يرى الزوج معها وجوداً لزوجته في نفسه وهي بجانبه ، مما ييسّر السبيل لظلمها حقها بل للإعتداء عليها ..والحال أن الطريق إلى التخلص من ذلك كله ، هو النظر إلى الزوجة على أنها من ( رعـيّة ) الإنسان ، وأمانة مستودعة من جانب الرحمن ، وهو مسؤول غداً عن رعيته وأمانته يوم العرض الأكبر ، إذ ينادى المنادي: { وقفوهم إنهم مسؤولون }..وقد ورد عن النبي (ص) أنه قال : { ملعون ملعون ، من ضيّع من يعول }البحار-ج103ص13 .

              تعليق


              • #97
                حسرة الفاقدين

                إن الحسرة والألم اللّذين يعتصران قلب الفاقد لما يهوى ، لمن أجلى ( دلائل ) المحبة والارتباط ..وكلما عظمت هذه العلقة كلما عظمت حسرة الفقدان ، ولهذا ابيضت عينا يعقوب من الحزن لفقد من كان يحبه أشد الحبّ ..فإذا كانت الحسرة تنتاب الفاقدين لما هو مصيره إلى الفقد والزوال أولاً وآخراً ، فكيف بحسرة من يرى نفسه ( فاقدا ) لمن يعود إليه كل موجود ومفقود ؟!..ومن هنا كانت حسرة وأنين العارفين بالله تعالى ، من أعظم حالات الحسرة والأنين في حياة البشر ، لعظمة من فقدوه ذكرا في النفوس ، وتجلياً في القلوب ..وهذه الحسرة تعكسها هذه الفقرة من دعاء أمير المؤمنين (ع) عندما يبدي لواعج صدره بقوله: { ولأبكين عليك بكاء الفاقدين }..والمهم في العبد أن ينتابه مثل هذا البكاء قبل ( انكشاف ) الغطاء في أهوال القيامة ، إذ لا ينفعه شيء من البكاء يوم القيامة .

                تعليق


                • #98
                  إحاطتهم بالمآسي

                  إن التوسل بأئمة الهدى (ع) أمر متيسر حتى لمن لا يملك الفهم الكامل لدورهم في تبليغ الرسالة .. والسبب في ذلك ( إحاطتهم ) بالمآسي التي تقدح عواطف التأثر في القلوب التي تحمل أدنى درجات الود والولاء لهم ، كالرزايا التي أحاطت سيد الشهداء (ع) ، والتي تثير حتى القلوب التي لا تحمل الولاء الخاص لهم (ع) .. وهنا تتجلى ( منّـة ) الحق إذ ( أهبط ) أنوارهم المحدقة بالعرش ، إلى الأرض بمآسيها وآلامها ، ليستنقذ عباده من الجهالة وحيرة الضلالة .

                  تعليق


                  • #99
                    جريمتان في آن واحد

                    إن العبد بمخالفته للحق يرتكب جريمتين في آن واحد: الأولى وهي ( التحدي ) العملي للحق فيما أمر به أو نهى عنه ، فلا ينظر إلى المعصية وحدها ، بل إلى من عصي بحقه ..وهذا التجاوز لو أخذ به المولى ، ما ترك على ظهرها من دابة ، بل أخذهم بألوان العذاب ..والثانية هي ( استعمال ) عنصر من عناصر الخلق كأداة لارتكاب المعصية ، وفي ذلك تصّرف عدواني فاضح في ملك الحق ..أضف إلى ( التضييع ) المتعمد لموقع الأشياء في عالم الوجود .. فالعنب - مثلاً - خُـلِق ليكون قوتا للعبد يعينه على طاعته ، فيحوّله العبد الآثم إلى خمرة ، تسلب العقل بما يعينه على خلاف الطاعة ..فهو جريمة في حق الخالق ، وفي حق المخلوق الصامت والناطق معاً .

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صلّ على محمد وآل محمد


                      تحية تقدير وإجلال لكم والدي الحاج ابراهيم


                      موضوع رائع بكل المقاييس

                      أسأل من الله أن يجعله بميزان أعمالكم يوم الفزع الأكبر

                      أفدتمونا والله

                      شكراً جزيلاً

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة jaber
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صلّ على محمد وآل محمد


                        تحية تقدير وإجلال لكم والدي الحاج ابراهيم


                        موضوع رائع بكل المقاييس

                        أسأل من الله أن يجعله بميزان أعمالكم يوم الفزع الأكبر

                        أفدتمونا والله

                        شكراً جزيلاً
                        ===========

                        مرور مبارك اعتز به ايها الحبيب و بارك الله بكم
                        تحياتي الولائيه

                        ============

                        ذكرى الدار

                        إن الحق المتعال يصف مجموعة من الأنبياء السلف وهم: إبراهيم واسحق ويعقوب بأنهم ذو ( الأيدي ) أي القوة في العبادة أو الحكم أو كليهما ، و( الأبصار ) أي البصيرة في الدين والدنيا ..ثم يعقّب ذلك بأنهم أخلِصوا بصفة خالصة ، وهي ذكرى ( الدار ) وهي الآخرة ..ومن ذلك يُعلم أهمية هذه الصفة الخالصة - وهي ذكرى الموت - في مسيرة الأنبياء عليهم السلام ، ولا شك في أنها مهدت السبيل لكونهم من المصطفَين الأخيار ، وهي غاية المنى من بين الغايات ..وما قيمة الاصطفاء والاصطباغ بصبغة الأخيار عند غير الحق المتعال ؟!.

                        تعليق


                        • الخطورات القبيحة

                          قد يتألم العبد من بعض الخطورات القبيحة ( أثناء ) الصلاة ، ولا ضير في ذلك بشرط عدم ( متابعة ) تلك الصور ..فمَثَله كمثل الجالس بين يدي السلطان ، وأعداؤه يمرون بين يديه ، فما دام مشغولا بمحادثة السلطان فلا يعد ذلك المرور العابر إخلالاً بأدب الحضور ، بل قد ( يتعمّد ) السلطان الجلوس في مثل ذلك الموقع لاختبار جليسه ، ومدى إقباله عليه مع وجود الصوارف ..وهذا بخلاف ما لو استرسل معهم وتابعهم بنظراته ، فضلا عما إذا تحدث معهم بما لا يرضى منه السلطان ! .

                          تعليق


                          • تكريم حجر وتقديس حجة

                            إن الطواف حول البيت ، فيه تكريم لأحجار منتسبة إلى الحق المتعال ، وكل ( تقديس ) بأمره فهو طاعة له يترتب عليه الأجر العظيم ..وزيارة قبور المعصومين (ع) فيها تقديس لحجج منتسبة إلى الحق ..وشتان بين تكريم ( حجر ) و تقديس ( حجة ) ، كالبون الشاسع بين كتاب للهٍ صامتٍ وآخرَ ناطق ..ولعله من أجل ذلك ، دلّت الروايات على أن الحق ينظر يوم عرفة إلى زوار قبر الحسين (ع) ، قبل النظر إلى زوار بيته الحرام .

                            تعليق


                            • دفع المقتضي قبل المانع

                              ينبغي الالتفات إلى قاعدة المقتضي والمانع في ارتكاب المحرمات ..فبدلا من أن نسعى ( لمنع ) تحقق المعصية بعد استكمال مقتضياتها ، فإنه ينبغي أن نسعى ( لقطع ) روافد الخطيئة أو ( دفع ) مقتضياتها ..فما يفرضه العقل هو أن لا يعرّض المرء نفسه لمثيرات الشهوات - حساً وفكراً - لئلا يتورط بالمواجهة ، بعد اشتعال نيران الشهوات في النفس ، بما لا يطفؤها أعظم الزّواجر .

                              تعليق


                              • تسبيح من في الوجود

                                إن من موجبات ( الإقلاع ) عن المعصية ، هو إحساس العبد بأن كل ما حوله يسبح بحمدالله تعالى: إما بلسان حاله ، أو بلسان مقاله ..فإنه عندما يعصي الحق على فراشه بعيداً عن أعين الناظرين ، فإنما هو يتمرد في وسط ( يضجّ ) بالتسبيح ، بأرضه وسقفه وجداره وما فيه من أثاث ومتاع ، وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : { أما يستحي أحدكم أن يغني على دابته ، وهي تسبح } البحار-ج76ص291 ..فما هي نظرة الملائكة الموكلة بالحساب وهم يرون هذا الموجود ( الشاذ ) في عالم الوجود ؟!..والأنكى من ذلك كله أنه يرتكب الجريمة بما هو مسبحٌ للحق ، كالقاتل بسلاح يسبح الحق كباقي موجودات هذا الكون الفسيح ، وكالظالم بعصا تسبّح بحمد الحق ، يضرب به عبداً يسبح بحمد الحق أيضاً .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X