بسم الله الهادي إلى ما يحب ويرضى
ثم تنتقل يا زميلنا الكريم مرة اخرى إلى موضوع فراق النبي لأهله وانه دعا أسامة بن زيد وعليا بن أبي طالب وتتعجب من أن رسول الله لا يستطيع أن يأخذ رأيا كهذا بمفرده ويستشير طرفين فيها وتهزأ من الأمر بدعوى أن ذلك ليس من أمر الشورى
لا بأس
أولا أقول هن أمهات المؤمنين وحياة النبي صلى الله عليه وسلم ليست له وحده بل هي للمسلمين جميعا وزوجاته أمهاتهم .. وليست صفة بل يُحرم الزواج بهن فتكون مكان الأم الحقيقية فعلا ( للرجال ) وأنت تهزأ وتقول (ام ان ضمن الاية القرانيه وامرهم شورى بينهم )........ وأنا أرد فأقول أنهن ( أمهاتهم بنص الآية )
ثانيا : لماذا لا تعطي في ذلك أمرا أن رسول الله يُعلم أمته أن أمر الطلاق يجب أن يكون فيه من التريث حكمة ولا عيب لو تدخل أطراف للإصلاح ( مثلا )
ثالثا : كيف يًطلق رسول الله زوجته ولم تثبت عليها تهمة ؟ هل نبيك بهذه الصفة يا سيدي أميري وهل كان رسول الله فعلا عاجزا عن ذلك ؟
أسامة بن زيد اثنى عليها ، وبريرة اثنت عليها ، لكن ما يثيرك أنه لم يتخذ موقف عليا رضي الله عنه الذي رأى أن هناك من النساء كثرة ،
ثم أنك ترى شيء أن الوضع لا علاقة له بعلي ولا أسامة ورسول الله لم يأخذ بقول أسامة أو علي وصعد على المنبر واثنى على عائشة بل وعلى من اتهم بها
وانت تعلم كما فى نصوص الشيعة الصريحة أن ذلك من باب النصيحة واقرأ معي
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَقُولُ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَاجَةٍ فَلَمْ يُنَاصِحْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ
وإذا كنت تسخر من تلك الرواية فإن في رواياتكم ما هو ( أمر ) وهو أن الملائكة تشاجرت وطلبت أن تحتكم إلى بشر وطلبوا عليا لكي يكون حكما ، أفتثتكثر أنت أن يشاوره الرسول ( ولا يُحكمه )
وكأن الله لا يصلح أن يكون حكما يا سيد أميري؟؟؟
عن عبد الله بن مسعود قال : أتيت فاطمــة صلوات الله عليها فقلت لها أين بعلك ؟ فقالت : عرج به جبرائيل عليه السلام الى السماء فقلت فيماذا ؟ فقالت : إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شيء فسالوا حكما من الآدميين فأوحى الله تعالى إليهم أن اختاروا فاختاروا عليا ) كتاب الإختصاص 213 تليف الشيخ المفيد ( ولو أردت صورة ضوئية من الصفحة وضعتها يا سيدي ) طبعة دار الأعلمي بيروت ..
هل أقول أنا الأن أن الله لا يستطيع أن يحكم بينهم فيطلبون منه أن يأتي بحكما غيره ( والله خير الشاهدين يا سيد أميري ) ...
وافتح مثلا كتاب علل الشرائع للقمي ستجد فيه أن رسول الله يقول أن الله حمله ذنوب الشيعة ثم غفرها لهم ؟؟؟
عجيب والله وكأن الآيه غير واضحة لا تزر وازرة وزر أخرى
ثم وكأن الموضوع كبير فما بال الله لا يقول غفرت للشيعة وانتهى الموضوع
سيدي لا تبحث فى النص وتعتبره مناف لما تعمل فيه عقلك
أما إشكالك الرابع يا سيد أميري فقد فضح فيه أسلوبك عقلك وبات واضحا وضوح العيان أن الموضوع لديك ليس نصا ولا سندا وإنما هي فكرة ... من هي عائشة ؟
ولذا فأنت تتسائل وما دخل بريرة فى الموضوع
عجيب والله امرك وهل حينما يسألها رسول الله معناه أنه يشك
ولله المثل الأعلى فى قوله ( وما تلك بيمينك يا موسى ) هل جهل الله تبارك وتعالى ؟ وما معنى السؤال
عندما سألت فاطمــة النبي عن ابيها هل جهلت
عندما خطب عليا بنت أبي جهل هل جهل
هناك نص صريح فى كتب الشيعة أن من أغضب فاطمــة فقد أغضب الله
هل جهل عليا الامر فخطب بنت أبي جهل
تعترض يااميري وأعرف اعتراضك ألى اين ولكن الموضوع ثابت
دعك منه يا سيدي
عليا رضي الله عنه ومع علمه بالنص أغضب فاطمــة مرة أخرى وكأنه لا يتعظ ويهوى إغضابها
( ثم خرج فقيل له يا رسول الله ! دخلت و أنت على حال وخرجت و نحن نرى البشرى في وجهك! قال: و ما يـمنعني و قد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الأرض إلي)). بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، تحقيق و تعليق محمد باقر البهبودي، ج3 / ص 146.
هل هذا جهل ؟
تعال معي إلى نصوص الشيعة وصيغة السؤال
(ثُمَّ قُلْتُ ( ابي عبد الله عليه السلام ) صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ فِي حُكْمِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ اخْتِلَافٌ قَالَ فَقَالَ لَا ... الرواية ) الكافي ج1 347
هل جهل ابي عبد الله في إنشاده لأبن عباس وكأنه يتحايل عليه ؟ ( ملحوظة الراوية طويلة )
ولو أن رسول الله ما وافق عليا وسال الجارية لقلتم ( آه ) لو كان الرسول إستمع إلى علي وسال الجارية لكانت قالت ما علمته !
لماذا كل تساؤل لديكم هو تساؤل شك
كم من الروايات لديكم بها صيغة سؤال من إمام للعامة من الناس وكم منها من الله لعباده وكم منها من الرسول لمن معه فلماذا تصبح هذه عيب فى حق النبي ؟ هل تعتقد أن النبي في سؤاله بريرة عيب ؟
هل تعتقد أن النبي ما كان يعلم رد بريرة ؟
ثم وقع تحت يدي مشاركة لزميل وفيها يقول جملة نحاسبه عليها جميعا
قال السيد: أميري حسين
جميع الاخوة اقدم هذا الاشكال
وهو اشكال محير لدرجه لا ادري ماذا اقول عنه ) لاحظ الرجل اشعلها نارا
الآن تشعر انك ستقابل أسدا فتفاجأ انك أمام صرصورا
يقول الزميل : طيب اشكالي هنا
عندما اخذ الريب والشك يسري في قلب الرسول الشريف
واخذ يسال عليا وزيدا وبريره
وغيرها من الامور
الا يعني ان شك الرسول هو شك في الوحي وشك في الله
أمثل النبي وايمانه بالرساله وايمانه بالله والوحي يصل اليه الشك والريب بسرعه
كيف يصدق الاشاعه ويكذب الوحي حامل الصورة
فهل نسي النبي ان عائشه قد اختارها الله له
واذا اختار الله امرا لنبيه كيف يكون الاختيار مدعاة للشك لدى النبي
فهل من اهل السنة ان يحل هذا الاشكال مع بقية الاشكالات السابقه ) انتهى كلام المسكين
أحل لك انا الإشكال يا سيد
أنت تعتبر أن هذا شك للنبي وسرى في قلبه لمجرد أن ومجرد أن
تعالى معي فى وقت مستقطع أفرضه أنا ( جبريا ) على كل القراء لنسرد معا أمرا لطيفا جدا سيرد على موضعك الفقير حول شك النبي
ملئت النصوص الشيعية الاسطر حول إمامة علي رضي الله عنه
ثم روايات عن وجوده فى القرآن
ووصايا غدير خم ( المزعومة )
ووصايا الكساء المبهمة
و اسراء
ومعراج
وحديث عن الرسول
و
و
في كل مكان ستجد بشرى أن أمير المؤمنين عليا بن أبي طالب سيكون خليفة وسيكون له أبناء يخلفونه إلخ
وقد سبق وذكرتها ولكنى اعيدها مرة اخرى
(روى القوم أن عليا خرج في سرية ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل ( لا يأتى رسول الله ) بخبره ولا خبر من الأرض ، وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين تقول أوشك أن يؤتم هذين الغلامين ، فأسبل النبي عينيه يبكي ثم قال: معاشر الناس من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة وافترق الناس في الطلب لعظم ما رأوه بالنبي وخرج العواتق ، فأقبل عامر بن قتادة يبشره بعلي ، وهبط جبرئيل عليه السلام على النبي فأخبره بما كان ) الخصال ، 95 أمالي الصدوق ، 93 البحار ، 41/74
فهل شكت فاطمــة وبعد كل هذه الروايات من الله ان عليا سيعيش ليكون وصيا لرسول الله يعنى بعد كل هذه ومازالت فاطمــة تشك في وعد الله .... أليس كذلك يا زميلي الهمام ؟ والفمروض ان فاطمــة تعلم هذا الامر من فترة وخاصة قصة ولادة علي بن ابي طالب ونداء المجهول لها حين قال( إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره ، وفي أخرى: أما إنك ستلدين مولودا يكون وصيه ، وفي أخرى: هو إنما يكون نبيا وأنت تلدين وزيرا بعد ثلاثين ) الكافي ، 1/454 ، 8/302 البحار ، 15/137 ، 273 ، 295 ، 297 ، 17/364 ، 35/6 ، 84 إثبات الهداة ، 2/20 الخرائج ، 11 ، 186
ولكن فاطمــة رضي الله عنها فى مروياتكم شكت ولا حول ولا قوة الا بالله .... عجبي
دعك من فاطمــة رضي الهعنها فلربما كنت ابراج الإتصال مقطوعة عند صاحبنا وهو يكتب الاتهام على عائشة وقوله أن رسول الله شك فى زوجته وإلخ
قلت شك علي بن أبي طالب فى وعد الله فويح من شك يا سيد مشكوك فى امره
ففي رواية: فلما نامت العيون جاء أبو طالب ومعه أمير المؤمنين فأقام رسول الله واضطجع أمير المؤمنين مكانه فقال أمير المؤمنين: يا أبتاه إني مقتول الفصول المختارة ، 33 البحار ، 36/46 انظر روايات أخرى في المقام: أمالي الطوسي ، 459 ، 460 ، 481 البحار ، 19/55
( يا أبتاه إني مقتول ) ....... خسارة شك أمير المؤمنين وشعر انه سيقتل !
أخبرني يا صديقي هل شك عليا فى وعد الله وخاف أن يقتل فلا يصبح وصي ؟
أم هل كذب علي على أبوه واستدر شفقته أنه مقتول ؟
ارى ان الشك افضل !!
ورويتم يا زميلى الكريم أنه tلما بات في فراش النبي قال: وأمرني أن اضطجع في مضجعه وأقيه بنفسي
فأسرعت إلى ذلك مطيعا له مسرورا لنفسي بأن أُقْتَلَ دونه ) الاختصاص ، 165 الخصال ، 367 البحار ، 38/169 انظر أيضا: أمالي الطوسي ، 460 نور الثقلين ، 1/
يعنى ممكن يقتل أم لا يمكن ؟
هل يقول كلام فى الهواء للإستهلاك الإعلاني فقط أم أنه يشك أنه قد يموت فداء النبي ، فيشك فى وعد الله له بالوصاية والإمامة ؟
ثم هناك نص يقول أن المهدي يخاف القتل
فقد نقل جعفر السبحاني فى كتابه الأئمة الإثنى عشر قوله ( وقد ورد في بعض الروايات إشارة إلى هذه النكتة، روى زرارة قال: سمعت أبا جعفر (الباقر _ عليه السلام يقول: إنّ للقائم غَيبة قبل أن يقوم، قال: قلت: ولِمَ؟ قال: يخاف. قال زرارة: يعني القتل. وفي رواية أُخرى: يخاف على نفسه الذبح ) ) لاحظ كمال الدين، الباب 44، ص 281 الحديث 8 و9 و10 ، الأئمة الإثنى عشر ( جعفر السبحاني ) ص 131
طبعا هذا النص غريب لأن هناك عشرات النصوص التى تبشر المؤمنين أنالمهدي سيفعل كذا وكذا وكذا وأنه سأتي خلصا ويسوعا جديدا إلى الشيعة
لكنه يُشكك فى وعد الله له ويخاف والخوف هنا من صفات الضعيف الغير واثق فى قدرة الله عز وجل والذي يشك في
كان هذا هو الشك يا زميلي وهذا هو التعريف الصواب للشك فى نص الشيعة وعن هؤلاء الشكاكين فى النص الشيعي من فاطمــة وعلي رضي الله عنهما ومهديكم ( عج ) أقول :
وسآتي بنفس جملة الزميل المُشارك واضعها ههنا مع تغير الأسماء وبعض العبارات
(طيب اشكالي هنا
عندما اخذ الريب والشك يسري في قلب فـــاطمــــة أو علي والمهدي
واخذ علي يشكو لأبيه وفاطمــة تستدر شفقة المؤمنين وأبكت أبيها وهذا المهدي الخائف
وغيرها من الامور
الا يعني ان شك هؤلاء هو شك في الوحي وشك في الله
أمثل الوصي وأم الأوصياء المعلول المقدس وشجرة طوبى وسدرة المنتهى والتى من أجلها خلقت الأفلاك فهؤلاء ثم هذا المهدي وايمانهم بالرساله وايمانهم بالله والوحي يصل اليهم الشك والريب بسرعه
كيف يصدق النبي الاشاعه أن عليا قد يُقتل ويؤتمن أبنائه ويكذب الوحي حامل الصورة
فهل نسي النبي ان الوصي قد اختاره الله له
واذا اختار الله امرا لنبيه كيف يكون الاختيار مدعاة للشك لدى النبي
فهل من الشيعة ان يحل هذا الاشكال مع بقية الاشكالات السابقه ) انتهى اقتباسي مع التصريف
يُتبع بإذن الله تعالى
تعليق