إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "

    قال تعالى


    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة


    من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي

    - نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

    - أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

    - وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

    - بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته

    فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين

    ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

    - وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

    - ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان



    ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ "

    خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

    فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم




    ولنا على دعواهم عدة تحفظات



    أولا : دلالة سبب النزول

    ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول

    فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

    وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات


    فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول

    حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم


    و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها

    فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها

    وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها

    وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط

    ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم

    الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "

    فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

    ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة

    وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر

    فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة





    ثانيا : سيدنا علي مفرد

    والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين

    وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا

    إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما

    ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل

    فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "




    يتبع

  • #2
    ثالثا : مامعنى وليكم


    من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى

    إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

    وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى

    " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )

    وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل

    وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين

    إذ أن طاعة أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه


    على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا

    فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

    وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع


    وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى

    " فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

    ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة

    فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف

    فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال

    " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)

    " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)


    وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه

    بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه

    وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده

    فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه

    إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم

    بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله

    ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات


    وحيث بطلت الأقوال السابقة

    فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به

    فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة

    قال تعالى

    " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )

    " قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )







    رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

    لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف

    فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

    بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

    قال تعالى

    " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "


    وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى

    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

    فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "


    إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه

    " ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "

    يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

    فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "

    بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

    فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "

    ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

    فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "




    يتبع

    تعليق


    • #3

      خامسا : كلمة الذين مشكلة

      ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "

      ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع

      فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى

      " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )

      " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )


      وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام

      " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )


      واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى

      " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )

      وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما

      اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )

      وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )

      " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )


      وغيرها الكثير جدا من الآيات

      فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين

      وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا






      سادسا : أيهما أهم الحكم أم الموالاة

      لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

      فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة

      لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها

      فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

      و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم

      فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى

      " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

      " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )


      ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع






      سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد

      لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين

      فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "

      فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون

      " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )

      فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله

      الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه




      يتبع

      تعليق


      • #4

        ثامنا : إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا

        قال تعالى

        " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )

        أي ليس لكم إله الا الله

        فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية

        لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي

        وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد

        فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي

        وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم





        تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم


        يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية

        وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال

        - الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

        وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة


        - لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة


        - ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

        فالركوع هنا بمعنى الخضوع

        وهو كقوله تعالى

        " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )

        فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله

        " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )

        ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة

        - أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى

        وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان

        والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة




        يتبع

        تعليق


        • #5
          عاشرا : الولي غير ولي الأمر

          لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "

          ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر





          الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله

          الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها

          وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد

          قال تعالى

          " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )

          فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به


          قال تعالى

          " فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )

          لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما


          " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )

          فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه


          و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره

          وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة

          " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )

          فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك

          كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم

          " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )

          فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك


          العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك

          فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس





          الثاني عشر : سؤال مشكل

          أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان

          وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

          مامعنى ولي في قولهم هذا ؟

          إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه

          وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية

          والسؤال السابق ذكي جدا و قد أقتبسته من أخينا الجديد Husein88


          هذه إثنا عشر اشكالا على استدلال الإمامية بآية الولاية على عدد أئمتهم


          فأرجو أن يكون فيما سبق كفاية لمن أراد التدبر

          وتنزيه الله عز وجل عن النقص و الغموض لينصر مالا يمكن نصره بدليل


          كما أرجو من المشرفين الأفاضل عدم حذف الموضوع أو دمجه في غيره كما فعلوا في موضوعي

          " القول الفصل في آية الغار "




          اللهم اهدنا و اهد بنا

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
            قال تعالى


            " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة


            من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي

            - نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

            - أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

            - وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

            - بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته

            فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين

            ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

            - وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

            - ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان
            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا

            1- لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ

            2- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

            3- وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
            ( 51 )


            س1- من هم الذين آمنوا؟
            س2- ما معنى كلمة اولياء؟
            س3- مامعنى بعضهم اولياء بعض؟
            س4- ما معنى ومن يتولهم منكم ؟







            المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


            ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ "

            خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

            فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
            خاصة بالامام على عليه السلام وتشمل الائمة الاطهار.

            تعليق


            • #7
              حقيقة كلام جمال للجِمال وليس كلام أنسان عاقل فاهم

              أضيف سؤال أيضاً

              منهم الراكعون الذين خصتهم الاية
              وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ

              .

              من هم يا راعي الابل؟؟

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ولي الأمر في القرآن يعني الحاكم و لا يعني مفهوم الامامة بحال من الأحوال
                سورة النساء.
                الآية: 59 {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}

                الله عزوجل ذكر في القرآن الكريم اسم زيد ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) فلما لم يذكر الأمر الأعظم من زيد و هوالنص الصريح على الامام الأول و الباقين

                كما ذكرنا سابقا حتى لو افترضنا بأسوأ الأحوال انها تعني ولاية علي فلا تعني معنى الامامة وحجيتها عند الاثني عشرية و انهم حجج الله و الأية واضحة
                سورة النساء.
                الآية: 165 {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما}.

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  شكر خاص للأخ عبد المؤمن
                  اقتباس
                  ............
                  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا

                  1- لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ

                  2- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

                  3- وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
                  ( 51 )


                  س1- من هم الذين آمنوا؟
                  س2- ما معنى كلمة اولياء؟
                  س3- مامعنى بعضهم اولياء بعض؟
                  س4- ما معنى ومن يتولهم منكم ؟
                  .......................
                  جميع ما أتيت به سابقا يؤكد ماأتى به الأخ الجمال من معنى الولاية وانه لا علاقة لها بالخلافة
                  و أكدها القرآن الكريم بقوله تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله)

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
                    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) [/color]
                    [/color]
                    ممكن تخبرنا أخي الجمال من هم هؤلاء الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون حالة غريبة الكل يقيم الصلاة و الكل يؤتي و يركعون بنفس الوقت !! سبحان الله !!

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة saria1970
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      شكر خاص للأخ عبد المؤمن
                      اقتباس
                      ............
                      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا

                      1- لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ

                      2- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

                      3- وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
                      ( 51 )


                      س1- من هم الذين آمنوا؟
                      س2- ما معنى كلمة اولياء؟
                      س3- مامعنى بعضهم اولياء بعض؟
                      س4- ما معنى ومن يتولهم منكم ؟
                      .......................
                      جميع ما أتيت به سابقا يؤكد ماأتى به الأخ الجمال من معنى الولاية وانه لا علاقة لها بالخلافة
                      و أكدها القرآن الكريم بقوله تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله)
                      اهلا بالاخ الكريمsaria1970

                      اين الجواب ؟

                      س1- من هم الذين آمنوا؟
                      س2- لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ / ما معنى كلمة اولياء؟
                      س3- مامعنى بعضهم اولياء بعض؟
                      س4- ما معنى ومن يتولهم منكم ؟

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        من تفاسير الأيات
                        الدر المنثور بالتفسير بالمأثور

                        قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين
                        أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عبادة بن الوليد "ان عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن سلول وقام دونهم، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله والى رسوله من حلفهم، - وكان أحد بني عوف بن الخزرج - وله من حلفهم مثل الذي كان لهم من عبد الله بن أبي، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم، وفيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} إلى قوله {فإن حزب الله هم الغالبون} ".
                        وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: إن عبد الله بن أبي بن سلول قال: ان بيني وبين قريظة والنضير حلف، واني أخاف الدوائر فأرتد كافرا. وقال عبادة بن الصامت: أبرأ إلى الله من حلف قريظة والنضير، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} إلى قوله {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم} يعني عبد الله بن أبي. وقوله {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (المائدة الآية 55) يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل اليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون} (المائدة الآية 81).
                        وأخرج ابن مردويه من طريق عبادة بن الوليد عن أبيه عن جده عن عبادة بن الصامت قال: في نزلت هذه الآية حين اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبرأت إليه من حلف اليهود، وظاهرت رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين عليهم.
                        وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عطية بن سعد قال "جاء عبادة بن الصامت من بني الحارث بن الخزرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ان لي موالي من يهود كثير عددهم، واني أبرأ إلى الله ورسوله من يهود، وأتولى الله ورسوله فقال عبد الله بن أبي: اني رجل أخاف الدوائر، لا أبرأ من موالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي: يا أبا حباب، أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة،.. فهو لك دونه. قال: إذن أقبل. فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} إلى أن بلغ إلى قوله {والله يعصمك من الناس} ".
                        وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: لما كانت وقعة أحد اشتد على طائفة من الناس وتخوفوا ان يدال عليهم الكفار، فقال رجل لصاحبه: أما أنا فألحق بفلان اليهودي، فآخذ منه أمانا وأتهود معه فاني أخاف ان يدال على اليهود. وقال الآخر: اما انا فألحق بفلان النصراني ببعض أرض الشام، فآخذ منه أمانا وأتنصر معه. فأنزل الله تعالى فيهما ينهاهما {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض}.
                        وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} في بني قريظة، إذ غدروا ونقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه إلى أبي سفيان بن حرب، يدعونه وقريشا ليدخلوهم حصونهم، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر إليهم ان يستنزلهم من حصونهم، فلما أطاعوا له بالنزول وأشار إلى حلقه بالذبح، وكان طلحة والزبير يكاتبان النصارى وأهل الشام، وبلغني ان رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يخافون العوز والفاقة، فيكاتبون اليهود من بني قريظة والنضير، فيدسون اليهم الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسون عندهم القرض والنفع، فنهوا عن ذلك.
                        وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كلوا من ذبائح بني تغلب، وتزوجوا من نسائهم، فإن الله يقول {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم} فلو لم يكونوا منهم إلا بالولاية لكانوا منهم.
                        وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء...} الآية. قال: انها في الذبائح من دخل في دين قوم فهو منهم.
                        وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عياض. ان عمر أمر أبا موسى الأشعري ان يرفع اليه ما أخذ وما أعطى في أزيم واحد، وكان له كاتب نصراني، فرفع اليه ذلك، فعجب عمر وقال: ان هذا لحفيظ، هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام؟ فقال: إنه لا يستطيع أن يدخل المسجد. قال عمر: أجنب هو؟ قال: لا، بل نصراني. فانتهرني وضرب فخذي ثم قال: أخرجوه، ثم قرأ {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء...} الآية.
                        وأخرج عبد بن حميد عن حذيفة قال: ليتق أحدكم ان يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر وتلا {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.‏

                        وهو أقرب التفاسير منطقية و أكثرهم تناسبا مع تسلسل الأيات

                        من التفاسير

                        قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
                        أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عطية بن سعد قال: نزلت في عبادة بن الصامت {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}.
                        وأخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل "من اعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله {إنما وليكم الله ورسوله} ".

                        كنز العمال
                        36354- عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع فأنزل الله فيه (إنما وليكم الله ورسوله) وكان في خاتمه مكتوبا: سبحان من فخرني بأني له عبد. ثم كتب في خاتمه بعد: الملك لله.
                        في المتفق وفيه مطلب بن زياد وثقه وابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.‏

                        كنز العمال
                        36501- عن علي قال: نزلت الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نعته (إنما وليكم الله ورسوله.) إلى آخر الآية خرج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: يا سائل! هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه.
                        الشيخ وابن مردويه وسنده ضعيف

                        مختصر تفسير ابن كثير
                        وقوله تعالى: {إنما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا} أي ليس اليهود بأوليائكم، بل ولايتكم راجعة إلى اللّه ورسوله والمؤمنين، وقوله: {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} أي المؤمنون المتصفون بهذه الصفات من إقام الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام، وهي له وحده لا شريك له، وإيتاء الزكاة التي هي حق المخلوقين ومساعدة للمحتاجين من الضعفاء والمساكين، وأما قوله: {وهم راكعون} فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: {ويؤتون الزكاة} أي في حال ركوعهم، ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح، وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء. قال السدي: نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين، ولكن عليّ بن ابي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه، وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات نزلت في عبادة بن الصامت رضي اللّه عنه حين تبرأ من حلف اليهود، ورضي بولاية اللّه ورسوله والمؤمنين، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: {ومن يتول اللّه ورسوله والذين آمنوا فإن حزب اللّه هم الغالبون} كما قال تعالى: {كتب اللّه لأغلبن أنا ورسلي إن اللّه قوي عزيز. لا تجد قوماً يؤمنون
                        بالله واليوم الآخر يوادون من حاد اللّه ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان} الآية. فكل من رضي بولاية اللّه ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة ومنصور في الدنيا والآخرة، ولهذا قال تعالى في هذه الآية الكريمة: {ومن يتول اللّه ورسوله والذين آمنوا فإن حزب اللّه هم الغالبون}

                        القاموس المحيط:

                        فَصْلُ الواو.
                        ي: الوَلْيُ: القُرْبُ، والدُّنُوُّ، والمَطَرُ بعدَ المَطَرِ، وُلِيَتِ الأرضُ، بالضم.
                        والوَلِيُّ: الاسمُ منه، والمُحِبُّ، والصَّدِيقُ، والنَّصيرُ.
                        ووَلِيَ الشيءَ،
                        وـ عليه وِلايَةً وَوَلايَةً، أَو هي المَصْدَرُ، وبالكسر: الخُطَّةُ، والإِمارَةُ، والسُّلطانُ.
                        وأوْلَيْتُه الأمْرَ: وَلَّيْتُه إياهُ.
                        والوَلاءُ: المِلْكُ.
                        والمَوْلَى: المالِكُ، والعَبْدُ، والمُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، والصاحِبُ، والقريبُ كابنِ العَمِّ ونحوِه، والجارُ، والحَليفُ، والابنُ، والعَمُّ، والنَّزيلُ، والشَّريكُ، وابنُ الأُخْتِ، والوَلِيُّ، والرَّبُّ، والناصِرُ، والمُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه، والمُحِبُّ، والتابعُ، والصِّهْرُ.
                        وفيه مَوْلَوِيَّةٌ، أي: يُشْبِهُ المَوالِيَ.
                        وهو يَتَمَوْلَى: يَتَشَبَّهُ بالسادةِ.
                        وتَوَلاَّهُ: اتَّخَذَهُ ولِيًّا،
                        وـ الأمْرَ: تَقَلَّدَهُ. وإنه لَبَيِّنُ الوَلاءَةِ والوَلِيَّةِ والتَّوَلِّي والوَلاءِ والوَلايةِ، ويُكْسَرُ.
                        ودارٌ وَلْيَةٌ: قريبةٌ.
                        والقومُ على وَلايةٍ واحدةٍ، ويُكْسَرُ، أَي: يَدٍ.
                        ودارُهُ وَلْيُ دارِي: قريبةٌ منها.
                        وأوْلَى على اليتيمِ: أوْصَى.
                        ووَالَى بين الأمْرَيْنِ مُوالاةً ووِلاءً: تابَعَ،

                        مفردات ألفاظ القرآن
                        كتاب الواو.
                        ولي
                        - الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية النصرة (قال الفراء: وكسر الواو في الولاية أعجب إلي من فتحها؛ لأنها إنما تفتح أكثر من ذلك إذا كانت في معنى النصرة، وكان الكسائي يفتحها ويذهب بها إلى النصرة. انظر: معاني القرآن 1/418)، والولاية: تولي الأمر، وقيل: الولاية والولاية نحو: الدلالة والدلالة، وحقيقته: تولي الأمر.
                        والولي والمولى يستعملان في ذلك. كل واحد منهما يقال في معنى الفاعل.
                        أي: الموالي، وفي معنى المفعول. أي: الموالى، يقال للمؤمن: هو ولي الله عز وجل ولم يرد مولاه، وقد يقال: الله تعالى ولي المؤمنين ومولاهم، فمن الأول قال الله تعالى: {الله ولي الذين آمنوا} <البقرة/257>، {إن وليي الله} <الأعراف/ 196>، {والله ولي المؤمنين} <آل عمران/68>، {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا} <محمد/11>، {نعم المولى ونعم النصير} <الأنفال/40>، {واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى} <الحج/78>، قال عز وجل: {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس} <الجمعة/6>، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه} <التحريم/4>، {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} <الأنعام/62> والوالي الذي في قوله: {وما لهم من دونه من وال} <الرعد/11> بمعنى الولي، ونفى الله تعالى الولاية بين المؤمنين والكافرين في غير آية، فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود} إلى قوله: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} <المائدة/51> (الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم} )، {لا تتخذوا آباءكم وأخوانكم أولياء} <التوبة/23>، {ولا تتبعوا من دونه أولياء}
                        <الأعراف /3>، {ما لكم من ولايتهم من شيء} <الأنفال/72>، {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} <الممتحنة/1>، {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا} إلى قوله: {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء} <المائدة/80 - 81> (الآية: {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله... } )
                        وجعل بين الكافرين والشياطين موالاة في الدنيا، ونفى بينهم الموالاة في الآخرة، قال الله تعالى في المولاة بينهم في الدنيا: {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض} <التوبة/67> وقال: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله} <الأعراف/30>، {إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون} <الأعراف/27>، {فقاتلوا أولياء الشيطان} <النساء/76> فكما جعل بينهم وبين الشيطان موالاة جعل للشيطان في الدنيا عليهم سلطانا فقال: {إنما سلطانه على الذين يتولونه} <النحل/100> ونفى الموالاة بينهم في الآخرة، فقال في موالاة الكفار بعضهم بعضا: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا} <الدخان/41>، {ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض} <العنكبوت/25>، {قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا} الآية <القصص/63>، وقولهم تولى إذا عدي بنفسه اقتضى معنى الولاية، وحصوله في أقرب المواضع منه يقال: وليت سمعي كذا، ووليت عيني كذا، ووليت وجهي كذا: أقبلت به عليه، قال الله عز وجل: {فلنولينك قبلة ترضاها} <البقرة/144>، {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} <البقرة/144> وإذا عدي ب (عن) لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض
                        وترك قربه.
                        فمن الأول قوله: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} <المائدة/51>، {ومن يتول الله ورسوله} <المائدة/56>.
                        ومن الثاني قوله: {فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين} <آل عمران/63>، {إلا من تولى وكفر} <الغاشية/23>، {فإن تولوا فقولوا اشهدوا} <آل عمران/64>، {وإن تتولوا يستبد قوما غيركم} <محمد/38>، {فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} <التغابن/12>، {وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم} <الأنفال/40>، {فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} <آل عمران/82> والتولي قد يكون بالجسم، وقد يكون بترك الإصغاء والائتمار، قال الله عز وجل: {ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون} <الأنفال/20> أي: لا تفعلوا ما فعل الموصوفون بقوله: {واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا} <نوح/7> ولا ترتسموا قول من ذكر عنهم: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه} <فصلت/26> ويقال: ولاه دبره: إذا انهزم.
                        وقال تعالى: {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار} <آل عمران/ 111>، {ومن يولهم يومئذ دبره} <الأنفال/16>، وقوله: {فهب لي من لدنك وليا} <مريم/5> أي: ابنا يكون من أوليائك، وقوله: {خفت الموالي من ورائي} <مريم/5> قيل: ابن العم، وقيل مواليه.
                        وقوله: {ولم يكن له ولي من الذل} <الإسراء/111>، فيه نفي الولي بقوله عز وجل {من الذل} إذ كان صالحو عباده هم أولياء الله كما تقدم لكن مولاتهم ليستولي هو تعالى بهم، وقوله: {ومن يضلل الله فلن تجد له وليا} <الكهف/17>، والولي: المطر الذي يلي الوسمي، والمولى يقال للمعتق، والمعتق، والحليف، وابن العم، والجار، وكل من ولي أمر الآخر فهو وليه، ويقال: فلان أولى بكذا. أي أحرى، قال تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} <الأحزاب/6>، {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه} <آل عمران/68>، {فالله أولى بهما} <النساء/135>، {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض} <الأنفال/75> وقيل: {أولى لك فأولى} <القيامة/34> من هذا، معناه: العقاب أولى لك وبك، وقيل: هذا فعل المتعدي بمعنى القرب، وقيل: معناه انزجر. ويقال: ولي الشيء الشيء، وأوليت الشيء شيئا آخر أي: جعلته يليه، والولاء في العتق: هو ما يورث به، و (نهي عن بيع الولاء وعن هبته) (عبد الله بن عمر يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته. أخرجه البخاري في العتق، باب بيع الولاء وهبته 5/167؛ ومسلم برقم (1506) )، والموالاة بين الشيئين: المتابعة.‏

                        مختار الصحاح
                        [ولى] و ل ى: الْوَلْيُ بسكون اللام القرب والدنو يقال تباعد بعد وَلْيٍ وكل مما يَلِيكَ أي مما يقاربك يقال منه وَلِيَه يليه بالكسر فيهما شاذ و أَوْلاهُ الشيء فوَلِيَهُ وكذا وَلِيَ الْوَالِي البلد و وَلِيَ الرجل البيع وِلاَيَةً فيهما و أَوْلاه معروفا ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف وهو شاذ و وَلاّهُ الأمير عمل كذا و وَلاَّه بيع الشيء و تَوَلَّى العمل تقلَّد وتولَّى عنه أعرض و وَلَّى هاربا أدبر وقوله تعالى {ولكل وجهة هو موليها} أي مستقبلها بوجهه و الْوَلِيُّ ضد العدو يقال منه تَوَلاَّهُ وكل من وُلِيَ أمر واحد فهو وَلِيُّه و المَوْلَى المُعْتِق والمُعْتَق وابن العم والناصر والجار والحليف و الوَلاء ولاء المُعْتِق و المُوالاة ضد المعاداة ويقال وَالَى بينهما وِلاَءً بالكسر أي تابع وافعل هذه الأشياء على الولاء أي متتابعة و تَوَالَى عليهم شهران تتابع و اسْتَوْلَى على الأمد أي بلغ الغاية قال بن السكيت الوِلاية بالكسر السلطان و الوَِلاية بالفتح والكسر النصرة وقال سيبويه الوَلاَيَةُ بالفتح المصدر وبالكسر الاسم وقولهم أَوْلَى لك تهديد ووعيد قال الأصمعي معناه قاربه ما يهلكه أي نزل به قال
                        ثعلب ولم يقل أحد في أَوْلَى أحسن مما قاله الأصمعي وفلان أولى بكذا أي أحرى به وأجدر ويقال هو الأَوْلى وفي المرأة هي الْوُلْيَا‏


                        أعتذر عن الاطالة التي اضطررت لها

                        تعليق


                        • #13
                          الدر المنثور بالتفسير بالمأثور
                          وما وزن هذا التفسير عند الامامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اقتباس
                            ............
                            وما وزن هذا التفسير عند الامامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                            ..............ز

                            المصيبة ان الأخ الجمال أتاكم بالتفسير اللغوي و انااتيتكم بالنقلي و لم يعجبكم شيء فما يعجبكم هو التفسير بالهوى و هذا ما لا نحسنه

                            تعليق


                            • #15
                              بحياتي ما شفت تخبط و لصق آيات و التدليل عليها بشكل غريب حتى ينفي الجمال راعي الإبل ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ، لكن نقول لك يا الجمال أنت الخاسر لأنك تطعن في آية و تخرجها من لفظها و معناها ، و طعنت بحديث متواتر و هو حديث الغدير :




                              كحل عينك عساها العمى

                              و على قولة أخونا الكريم ( ويعة أبوي )

                              موضوعي مرفوع يا الجمال تفضل أدخله ( الولاية ) في نظر عمر بن الخطاب

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X