إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    اهلا ومرحبا بالصديق المحترم الجمال

    ارجو التكرمبالاجابة على هذه الاسئلة وذلك لاهميتها عندى فى توضيح معنى الولاية( بالفتح) .

    تفضل:

    من ياتى اولا الايمان بالله وبرسوله ام حب الله ورسوله؟
    من يؤمن بالله وبرسوله الا يحب الله ورسوله؟

    من اين ياتى حب الله ورسوله اليس من الايمان بالله وبرسوله؟

    ما هو تعريفك للنصرة ؟

    لماذا يحبك الله هل لانك تحبه ام لانك تطيعه ؟

    هل هناك من يؤمن بالله ورسوله لايحب الله؟

    اليست محبتك لله و طاعتك لله ولرسوله من واجبات الايمان؟

    مارايك بالايمان بدون حب لله وبدون طاعته؟

    مارايك بمن يحب الله ورسوله ويطيعهما ولكن لا يؤمن بهما هل يحدث هذا؟

    انت آمنت بالله وبرسوله لانك اقتنعت بذلك فهل تحتاج الى سبب ىخر لكى تحبهما؟

    هل صحيح ان طاعتك لله لانك تحبه وتنصره ام لانك تؤمن به والايمان هو الحب والطاعة ولا ايمان لمن لايحب الله ولا يطيعه؟

    تقول ان سبب طاعتك لله هو الحب والنصرة ( الموالاة) هل يمكن حدوث ذلك بدون ان يكون الانسان مؤمنا بالله وبرسوله؟

    الايمان بالله وبرسوله سبب لشىء ما ام نتيجة لشىء ما ايضا؟

    من لايحب الله ورسوله هل ايمانه صحيح؟

    من لايطيع الله ورسوله هل ايمانه صحيح؟

    الانسان المؤمن بالله وبرسوله ماذا يفعل لكى يوالى الله؟

    اليست الموالاة ان تؤمن بالله وبرسوله وتطيعهما؟

    هل من يوالى الله ليس من الضرورى الايمان به؟

    انا اوالى الله احبه واطيعه ولكن لااؤمن به هل يجوزذلك؟

    المحبة لله وللرسول نتيجة ماذا؟

    وهل الانسان المؤمن يسمى مؤمنا و هولا يحب الله ورسوله ولا يطيعهما؟

    انت مؤمن بالله وبرسوله هل هناك شىء ناقص فى ايمانك ؟

    الانسان المؤمن بالله وبرسوله هل يحتاج بعد ذلك الى ان يتعلم كيف يحب الله ويطيعه؟

    اليست الطاعة والحب هما الايمان بالله وبرسوله؟

    هل الحب والنصرة شىء والايمان بالله وبرسوله شىء آخر؟


    مع الشرح الوافى لاننى ساعتبرها مرجعا نرجع اليه

    تعليق


    • #92
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
      ارجو التكرمبالاجابة على هذه الاسئلة وذلك لاهميتها عندى فى توضيح معنى الولاية( بالفتح) .

      تفضل:

      من ياتى اولا الايمان بالله وبرسوله ام حب الله ورسوله؟
      من يؤمن بالله وبرسوله الا يحب الله ورسوله؟

      من اين ياتى حب الله ورسوله اليس من الايمان بالله وبرسوله؟

      ما هو تعريفك للنصرة ؟

      لماذا يحبك الله هل لانك تحبه ام لانك تطيعه ؟

      هل هناك من يؤمن بالله ورسوله لايحب الله؟

      اليست محبتك لله و طاعتك لله ولرسوله من واجبات الايمان؟

      مارايك بالايمان بدون حب لله وبدون طاعته؟

      مارايك بمن يحب الله ورسوله ويطيعهما ولكن لا يؤمن بهما هل يحدث هذا؟

      انت آمنت بالله وبرسوله لانك اقتنعت بذلك فهل تحتاج الى سبب ىخر لكى تحبهما؟

      هل صحيح ان طاعتك لله لانك تحبه وتنصره ام لانك تؤمن به والايمان هو الحب والطاعة ولا ايمان لمن لايحب الله ولا يطيعه؟

      تقول ان سبب طاعتك لله هو الحب والنصرة ( الموالاة) هل يمكن حدوث ذلك بدون ان يكون الانسان مؤمنا بالله وبرسوله؟

      الايمان بالله وبرسوله سبب لشىء ما ام نتيجة لشىء ما ايضا؟

      من لايحب الله ورسوله هل ايمانه صحيح؟

      من لايطيع الله ورسوله هل ايمانه صحيح؟

      الانسان المؤمن بالله وبرسوله ماذا يفعل لكى يوالى الله؟

      اليست الموالاة ان تؤمن بالله وبرسوله وتطيعهما؟

      هل من يوالى الله ليس من الضرورى الايمان به؟

      انا اوالى الله احبه واطيعه ولكن لااؤمن به هل يجوزذلك؟

      المحبة لله وللرسول نتيجة ماذا؟

      وهل الانسان المؤمن يسمى مؤمنا و هولا يحب الله ورسوله ولا يطيعهما؟

      انت مؤمن بالله وبرسوله هل هناك شىء ناقص فى ايمانك ؟

      الانسان المؤمن بالله وبرسوله هل يحتاج بعد ذلك الى ان يتعلم كيف يحب الله ويطيعه؟

      اليست الطاعة والحب هما الايمان بالله وبرسوله؟

      هل الحب والنصرة شىء والايمان بالله وبرسوله شىء آخر؟


      مع الشرح الوافى لاننى ساعتبرها مرجعا نرجع اليه
      يرفع
      فى انتظار الزميل العزيز الجمال

      تعليق


      • #93
        إِشكالات الجمال على آية الولاية

        الإشكال الأول

        دلالة سبب النزول


        يقول الجمال :

        ----------------------------------------------------

        ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول

        فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

        وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات

        فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول

        حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم

        و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها

        فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها

        وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها

        وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط

        ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم

        الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "

        فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

        ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة

        وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر

        فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة


        ------------------------------------------


        فبل الرد على هذا الإشكال يجب علينا أن نعرف ماذا جاء في أسباب النزول

        ما جاء في سبب نزول آية الولاية

        لقد احتوت كتب الفريقين سنة وشيعة على الروايات الدالة على اختصاص آية الولاية بعلي بن أبي طالب عليه السلام فها نحن نسردها أمامكم من كتب الفريقين ثم نناقشها بعد ذلك لنتأكد من صحتها أو كذبها .


        أولاً من كتب الشيعة :

        ذكر الشيعة في كتبهم أن آية الولاية نزلت في المدينة المنورة في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة 9 هجرية

        1- قال الشيخ المفيد في مسار الشيعة ص 41 وفي اليوم الرابع والعشرين منه (أي من ذي الحجة) باهلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله بأميرِ المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام، نصارى نجران، وجاءَ بذكرِ المباهلةِ به وبزوجته وولديه محكم التبيان. وفيه تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمِهِ، فنزلتْ بولايته في القرآن. انتهى

        2- وقال السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال ج 2 ص 371 روينا ذلك عن جماعة من الأعيان والإخوان، أحدهم جدي أبو جعفر الطوسي فيما يذكره في المصباح في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، فقال ما هذا لفظه: في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع للصلاة فيه. انتهى

        وقد أجمعت الإمامية على القول بنزول هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السلام، وايضا على القول بدلالتها على الإمامة والخلافة،

        3- قال شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله (توفي 460 هـ) في تفسير التبيان ج 3 ص 558 اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية فيه، فروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن على ما حكاه المغربي عنه، والطبري، والرماني، ومجاهد، والسدي: انها نزلت في علي (ع) حين تصدق بخاتمه وهو راكع.
        وهو قول أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) وجميع علماء أهل البيت.

        إلى أن قال:
        واعلم ان هذه الآية من الأدلة الواضحة على إمامة أمير المؤمنين (ع) بعد النبي بلا فصل.
        ووجه الدلالة فيها: أنه قد ثبت أن الولي في الآية بمعنى الأولى والأحق، وثبت ايضا أن المعنيّ بقوله: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ) أمير المؤمنين (ع).
        فإذا ثبت هذان الأصلان، دل على إمامته، لأن كل من قال: ان معنى الولي في الآية ما ذكرناه قال إنها خاصة فيه، ومن قال باختصاصها به (ع) قال المراد بها الإمامة.... انتهى

        4- وقال أمين الإسلام الشيخ الطبرسي (توفي 548 هـ) بعد أن روى بإسناده رواية عن أبي ذر رضي الله عنه في نزول الآية في أمير المؤمنين عليه السلام قال:
        وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الإسناد بعينه، وروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن على ما حكاه المغربي عنه، والرماني، والطبري، أنها نزلت في علي حين تصدق بخاتمه، وهو راكع، وهو قول مجاهد، والسدي، والمروي عن أبي جعفر عليه السلام، وأبي عبد الله عليه السلام، وجميع علماء أهل البيت.

        إلى أن قال:
        وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل، والوجه فيه أنه إذا ثبت أن لفظة (وَلِيُّكُمُ) تفيد من هو أولى بتدبير أموركم، ويجب طاعته عليكم، وثبت أن المراد بـ (الَّذِينَ آمَنُواْ) علي، ثبت النص عليه بالإمامة ووضح، والذي يدل على الأول هو الرجوع إلى اللغة، فمن تأملها علم أن القوم نصوا على ذلك، وقد ذكرنا قول أهل اللغة فيه قبل، فلا وجه لإعادته.... انظر تفسير مجمع البيان ج 3 ص 362

        5- ومن الروايات الواردة من طرق أهل البيت عليهم السلام، ما رواه العياشي في تفسيره ج 1 ص 327 عن خالد بن يزيد، عن المعمر بن المكي، عن اسحق بن عبد الله بن محمد بن على بن الحسين عليه السلام، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده (ع) قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلى بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فاعلمه بذلك، فنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) إلى آخر الآية، فقرأها رسول الله صلى الله عليه واله علينا، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

        6- العياشي: (1/356)، البرهان: (1/482)، البحار: (35/187).
        عن زيد بن الحسن، عن جده رضي الله عنه قال: سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك، فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، ثم
        قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .


        ثانياً : من كتب أهل السنة :


        روى الكثير من المفسرين والمحدثين في شان نزول هذه الاية انها نزلت بحق علي (ع ).

        1- ينقل السيوطي في ((الدر المنثور)) عن ابن عباس : ان عليا كان راكعا واذا سائل فاعطاه خاتمه , فساله النبي (ص ) من الذي اعطاك هذا الخاتم ؟ فاوما الى علي (ع )وقال : ذلك الراكع , فنزلت اية : انما وليكم اللّه - (الدر المنثور : ج2 , ص 293 )

        2- وفي الكتاب نفسه ( تفسيرالدر المنثور : ج2 , ص 293).رويت روايات عديدة بنفس المضمون عن ((ابن عباس )) , و((سلمة بن كهيل )) وعن علي (ع ) نفسه

        3- في كتاب ((اسباب النزول ص148 )) روي المعنى نفسه للواحدي عن ((جابر بن عبداللّه )) , وكذا عن ((ابن عباس ))

        4- في تفسير الكشاف : ج1 , ص 649يقول المفسر الشهير ((جاراللّه الزمخشري )) :
        ((انـهـا نزلت في علي (ع ) حين ساله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه )) .

        5- ينقل الفخر الرازي في تفسيره (تفسير الفخر الرازي : ج12 , ص 26.) عن ((عبد اللّه بن سلام )) : لما نزلت هذه الاية , قلت :يارسول اللّه انا رايت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه.

        6- كـمـا ويـروى الفخر الرازي في تفسيره ج12ص26 عـن ابـي ذر قـوله : صليت مع رسول اللّه (ص ) يوما صلاه الظهر فسال سائل في المسجد فلم يعطه احد فرفع السائل يده الى السما وقال : اللهم اشهد اني سالت في مسجد رسول اللّه (ص ) فـمـا اعطاني احد شيئا , وعلي (ع ) كان راكعا فاوما اليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم , فاقبل السائل حتى اخذ الخاتم بمراى النبي (ص ) فقال :اللهم ان اخي موسى سالك فقال : رب اشرح لـي صـدري ـ واشركه في امري فانزلت قرآناناطقا (( سنشد عضدك باخيك ونجعل لكما سلطانا )) فنزلت الاية

        7- ويروي الطبرى ايضا في تفسيره (تفسير الطبري : ج6 , ص 186 ) روايات عديدة في ذيل هذه الاية وشان نزولها , اذ تفيد اكثرها ان هذه الاية نزلت بحق علي (ع )

        واوردت طـائفـة اخرى هذه الرواية بعبارات مختلفة في حق علي (ع ) , منها :

        8- في كنز العمال ج6 , ص 319 حيث ينقل هذه الرواية عن ابن عباس .

        9- كـمـا يـنـقـل (( الـحاكم الحسكاني )) الحنفي النيشابوري من علما القرن الخامس المعروفين في ((شواهد التنزيل )) بخمسة طرق عن ((ابن عباس )) , واثنين عن (( انس بن مالك )) , ومثلهما عن (( محمد بن الحنفية )) , وواحد عن (( عطا بن السائب )) , ومثله عن (( عبد الملك بن جريح المكي )) عن النبي (ص ) آية (( انما وليكم اللّه )) نزلت بحق علي (ع ) عندما تصدق بخاتمه وهو راكع –] لـلـمـزيـد من الاطلاع على الطرق المذكورة , راجعوا شواهد التنزيل ص 161 ـ 168 (طبعة الاعلمي بيروت ).

        10- ونـقـل المرحوم العلامة الاميني الرواية اعلاه ونزول هذه الاية بحق علي (ع ) عن كثير من كتب الـسنة فقارب العشرين كتابا ( مع ذكر دقيق لمصادرها ووثائقها ) , وبامكان الراغبين مراجعة ذلك الكتاب للمزيد من الاطلاع – (الغدير : ج2 , ص 52 و 53. )

        ونقل الأميني هذا المعنى في كتابه احقاق الحق عن كثير من الكتب ( احقاق الحق : ج2 , ص 399 ـ 407) .

        11- والامـر الـلـطـيـف الاخر هو ان شاعر الرسول (ص ) المعروف (( حسان بن ثابت ))اورد هذه القضية في شعره على انها مسالة تاريخية مسلم بها.

        فهو يقول في شعره مخاطبا عليا (ع ) :

        وانت الذي اعطيت اذ كنت راكعا *** زكاة فدتك النفس ياخير راكع .

        فانــــزل فيك اللّــــه خير ولايــة *** وبينها فـــي محكمات الشرائع

        (روي شعر حسان بن ثابت في كثير من الكتب باختلاف بسيط , منها في تفسير روح المعاني , وكفاية الطالب للكنجي الشافعي وكتب اخرى )

        12- ونقرا في القصيدة الاخرى التي رواها ((سبط بن الجوزي )) عن ((حسان )) :

        من ذا بخاتمه تصدق راكعا *** واسرها في نفسه اسرارا

        (تـذكـرة الـخـواص : ص 10 , ونقله الكنجي الشافعي ايضا في كفاية الطالب ص 123 وعد قائليه بعدة شعرا. )


        ومـوجـز القول : ان نزول هذه الاية بحق علي (ع ) ليس بالامر الذي يشكك اويرتاب فيه حتى ان مـؤلـف ((مـنـهـاج البراعة في شرح نهج البلاغة )) , يقول : لقد نقلت روايات (( متظافرة )) بل متواترة عن طرق اهل السنة واتباع مذهب اهل البيت (ع )بهذا الصدد.

        فقول الجمال :

        --------------------------------------------------

        ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول

        فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع


        --------------------------------------------------

        أقول : قولك هذا مردود عليك فإن حادثة التصدق بالخاتم ليست من وضع الشيعة بل هي موجودة في كتب المسلمين من الفريقين فكان الأصح لك أن تقول بما زعمه المسلمون من سبب النزول

        فالشيعة الاثنى عشرية وغيرهم من المسلمين يؤكدون أن حادثة التصدق بالخاتم واقعية ولم ينكروها حتى ( سبط بن الجوزي ) روى شعر حسان بن ثابت في تصدق الإمام علي (عليه السلام ) بالخاتم .

        أما من حيث دلالة حادثة التصدق بالخاتم على ولاية الإمام فقد أكدت الحادثة أن المقصود باللذين آمنوا في الآية هو علي بن أبي طالب لا غيره وأنه ولي المسلمين بعد الله ورسوله ومن يتولاه يكن من حزب الله الغالبين .

        وأؤكد لك أن الآية دالة على ولاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولو لم يكن هناك حادثة تصدق بالخاتم فكيف ذلك ؟

        أنا أقول لك :

        أنتم ترددون ليلاً ونهاراً أن الولاية هي المحبة والنصرة دون أن يكون لكم تعريف واضح ومنطقي لهما وقد بان ذلك من ردودك السابقة .

        فإذا كانت الولاية هي المحبة والنصرة فهل ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المسلمين هي أن يحبهم وينصرهم فقط ؟

        كيف يحب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المسلمين وكيف ينصرهم ليكون ولياً لهم ؟

        كيف يحب المسلمون الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وينصرونه ليكونوا متولين له ؟

        ماذا فعل الرسول المبعوث من قبل الله للمؤمنين به هل أحبهم ونصرهم فقط أم هناك أشياء أخرى ؟

        العقل والمنطق يقول لك غير ذلك فكيف يبعث الله رسوله لخاتمة الرسلات ليحب المسلمين وينصرهم فقط ؟

        اللهم إلا أن تكون المحبة والنصرة هي التصرف في شئون المسلمين وتدبير أمورهم وإنقاذهم من الضياع والضلال وعبادة الشيطان وهدايتهم إلى الحق وعبادة الرحمن .

        فإذا كانت كذلك فهذه هي ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأما تولي المسلمين للرسول بالمحبة والنصرة فلا تتحقق ولا تتأكد إلا بأن يطيعوه ويتبعوه لكي يهتدوا إلى الصراط المستقيم .

        فإذا كانت هذه ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المسلمين و توليهم له .

        فهذا ينطبق تماماً على اللذين آمنوا فهم لهم نفس ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المسلمين .

        فالمسلمون يطيعونهم ويتبعونهم في تطبيق الشريعة وما جاء به الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنهم الأعلم بالقرآن وسنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

        فولاية اللذين آمنوا مستمدة من ولاية الله ورسوله لا تحيد عنها قيد أنملة .

        فهل كل اللذين آمنوا لهم هذه القيادة الدينية ؟
        الجواب كلا ؟ فالأمر محدود بفئة معينة اختارها الله كما اختار رسوله .

        ولا يوجد من تنطبق عليه هذه الصفات في حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير أبا الحسنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فهو أفضل أولياء الله بعد رسوله دون منازع ؟

        وإن كان لديك من له هذه الصفات القيادية غيره فأت به لنرى ونحكم ؟

        فهذا القرآن نتلوه ليلاً ونهاراً ونحفظه دون تدبر وهو ينادينا ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ؟!!!!!

        فتدبر القرآن يرحمك الله بعيداً عن الأهواء والعصبيات تجد الحق واضحاً جلياً بأن

        ولاية علي بن أبي طالب حق مفروض على العباد من قبل رب العباد وهو رحمة للعالمين كما أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين .


        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
        التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر بالله; الساعة 03-04-2005, 08:21 PM.

        تعليق


        • #94
          عزيزي عبدالمؤمن


          25 سؤالا مرة واحدة ؟

          أنت تعلم أنني لن أضيع وقتي وأدخل معك في 25 متاهة



          =======================================


          عزيزي المنتصر بالله


          لا تحشر المسميات ببعضها

          فالقيادة شئ والنبوة شئ والولاية شئ آخر


          وحديث التصدق بالخاتم لم يصح بأي طريق فلا تتعب نفسك فيه

          أحضر أقوى دليل بسنده كاملا لأريك أنه لايمكن الإحتجاج به


          وتعريفي للولاية بأنها المحبة والنصرة واضح وقد أثبته لك من كتب مفسريك في آيات شبيهة



          =================================


          والآن تفضلا مشكورين وأجيبا على ماتحاولان تجاوزه وسأعيده عليكما من مشاركتي رقم 90


          تدبرا الآية الكريمة

          " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

          هل هي أمر من الله للأمة أم مجرد خبر منه ؟

          وأن تتفقا على معنى موحد لكلمة " وليكم " هل تعني من توالون ( فتحبونهم وتنصرونهم )

          أم من تولونه أمركم فيكون حاكما عليكم

          لأن هذا هو أصل الخلاف بيننا





          اللهم اهدنا و اهد بنا

          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
            عزيزي عبدالمؤمن


            25 سؤالا مرة واحدة ؟

            أنت تعلم أنني لن أضيع وقتي وأدخل معك في 25 متاهة
            انت حر ولكننى مصر على الاجابة
            لذلك فعذرا لاننى لن اشارك فى الموضوع
            الا بعد ان تجيب على الاسئلة

            تعليق


            • #96
              ابن العم العزيز الجمال

              أنت تقول بأن النبوة شيء والقيادة شيء والولاية شيء آخر .

              أنا أقول لك كل هذه التعاريف بالنسبة للرسول واحدة كيف ؟

              الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له ولاية تشريعية أعطاه الله إياها ليقيم الدين ويخرج الناس من الظلمات إلى النور وليس ليحبهم وينصرهم فقط ؟ حسب ما تتصوره أنت وقومك .

              فحب الرسول ونصرته للمسلمين هو أن ينقذهم من الضلال إلى الحق بإقامة الدين الذي أمره الله به وهذه الإقامة لا تكون إلا بالقيادة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية حسب ما يريده الله عز وجل .

              وحب المسلمين ونصرتهم للرسول بأن يطيعوه ليهتدو ( وإن تطيعوه تهتدوا )

              أما بالنسبة للإمام فالولاية هي تشريعية أيضاً ولكن بتطبيق سنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا أن يأتي فيحلل ويحرم كما فعل من أخذوا الخلافة بعد الرسول فأحلوا وحرموا أشياء لم يفعلها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ..

              إذن فالولاية هي القيادة الدينية وهي الحكم بما أنزل الله وليس بما يخالف شرع الله فكثير من الحكام الماضين والحاليين حكمهم دنيوي ولا يمت إلى الدين بصله .

              فعليه تكون آية الولاية هي تنصيب إلهي لعلي بن أبي طالب ولياً على المسلمين يحكم بينهم بما أنزل الله . فهي أمر إلهي وليست مجرد إخبار.

              ملاحظة : يرجى الإجابة على أسئلة عبدالمؤمن وعدم تجاهلها لكي تتضح الأمور


              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #97
                إِشكالات الجمال على آية الولاية

                الإشكال الثاني

                سيدنا علي مفرد


                قال الجمال:

                -------------------------------------------------------------


                والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين

                وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا

                إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما

                ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل

                فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "


                -----------------------------------------------------------------

                نقول :

                إن الذي يهمنا في المقام الأول أن نبين هل جاء في القرآن آيات تبين إطلاق الجمع ويراد منها الواحد أم لا ؟

                فنقول بعد التوكل على الله لقد جاءت في القرآن آيات تذكر الجمع ويراد منها الواحد
                :

                أولاً : ما جاء بشأن حاطب بن أبي بلتعة :

                1- في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا - لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء» الآية: نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، و لفظ الآية عام و معناها خاص و كان سبب ذلك أن حاطب بن أبي بلتعة قد أسلم و هاجر إلى المدينة و كان عياله بمكة، و كانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصاروا إلى عيال حاطب و سألوهم أن يكتبوا إلى حاطب و يسألوه عن خبر محمد هل يريد أن يغزو مكة؟. فكتبوا إلى حاطب يسألونه عن ذلك فكتب إليهم حاطب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يريد ذلك، و دفع الكتاب إلى امرأة تسمى صفية فوضعته في قرونها و مرت فنزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أخبره بذلك. فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين و الزبير بن العوام في طلبها فلحقوها فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): أين الكتاب؟ فقالت: ما معي شيء ففتشاها فلم يجدا معها شيئا فقال الزبير: ما نرى معها شيئا فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الله ما كذبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، و لا كذب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على جبرئيل، و لا كذب جبرئيل على الله جل ثناؤه و الله لتظهرن الكتاب أو لأردن رأسك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: تنحيا عني حتى أخرجه فأخرجت الكتاب من قرونها فأخذه أمير المؤمنين و جاء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حاطب ما هذا؟ فقال حاطب: و الله يا رسول الله ما نافقت و لا غيرت و لا بدلت، و إني أشهد أن لا إله إلا الله، و أنك رسول الله حقا و لكن أهلي و عيالي كتبوا إلي بحسن صنيع قريش إليهم فأحببت أن أجازي قريشا بحسن معاشرتهم، فأنزل الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء إلى قوله و الله بما تعملون بصير».
                2- و في الدر المنثور، أخرج أحمد و الحميدي و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و أبو عوانة و ابن حبان و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و ابن مردويه و البيهقي و أبو نعيم معا في الدلائل عن علي قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا و الزبير و المقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها و أتوني به. فخرجنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب قلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها. فأتينا به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة، يخبرهم ببعض أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرءا ملصقا من قريش و لم أكن من أنفسها و كان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم و أموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدا يحمون بها قرابتي و ما فعلت ذلك كفرا و لا ارتدادا عن ديني فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صدق. فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه فقال: إنه شهد بدرا و ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم و نزلت فيه «يا أيها الذين آمنوا - لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء - تلقون إليهم بالمودة»:.
                أقول: و هذا المعنى مروي في عدة من الروايات عن نفر من الصحابة كأنس و جابر و عمر و ابن عباس و جمع من التابعين كحسن و غيره.


                ثانياً : ما جاء بشأن عبدالله بن أبي في سورة المنافقون :

                قوله تعالى في سورة المنافقون : (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) )
                هذه الآية وما سبقها في سورة المنافقون نزلت في عبدالله بن أبي المنافق :
                روى صاحب تفسير الميزان هذه الروايات :
                1- في المجمع،: نزلت الآيات في عبد الله بن أبي المنافق و أصحابه و ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بلغه أن بني المصطلق يجتمعون لحربه و قائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). فلما سمع بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحف الناس و اقتتلوا فهزم الله بني المصطلق و قتل منهم من قتل و نفل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبناءهم و نساءهم و أموالهم. فبينا الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس و مع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد يقود له فرسه فازدحم جهجاه و سنان الجهني من بني عوف بن خزرج على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني يا معشر الأنصار و صرخ الغفاري يا معشر المهاجرين فأعان الغفاري رجل من المهاجرين يقال له: جعال و كان فقيرا فقال عبد الله بن أبي لجعال: إنك لهتاك فقال: و ما يمنعني أن أفعل ذلك؟ و اشتد لسان جعال على عبد الله. فقال عبد الله: و الذي يحلف به لأزرنك و يهمك غير هذا. و غضب ابن أبي و عنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم حديث السن فقال ابن أبي قد نافرونا و كاثرونا في بلادنا، و الله ما مثلنا و مثلهم إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك أما و الله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعني بالأعز نفسه و بالأذل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أقبل على من حضره من قومه فقال: هذا ما جعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم و قاسمتموهم أموالكم أما و الله لو أمسكتم عن جعال و ذويه فضل الطعام لم يركبوا رقابكم و لأوشكوا أن يتحولوا من بلادكم و يلحقوا بعشائرهم و مواليهم. فقال زيد بن أرقم: أنت و الله الذليل القليل المبغض في قومك و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في عز من الرحمن و مودة من المسلمين و الله لا أحبك بعد كلامك هذا فقال عبد الله: اسكت فإنما كنت ألعب. فمشى زيد بن أرقم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و ذلك بعد فراغه من الغزو فأخبره الخبر فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرحيل و أرسل إلى عبد الله فأتاه فقال: ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقال عبد الله و الذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك قط و إن زيدا لكاذب، و قال من حضر من الأنصار: يا رسول الله شيخنا و كبيرنا لا تصدق عليه كلام غلام من غلمان الأنصار عسى أن يكون هذا الغلام وهم في حديثه. فعذره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و فشت الملامة من الأنصار لزيد. و لما استقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسار لقيه أسيد بن الحضير فحياه بتحية النبوة ثم قال: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أ و ما بلغك ما قال صاحبكم؟ زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل. فقال أسيد: فأنت و الله يا رسول الله تخرجه إن شئت. هو و الله الذليل و أنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله ارفق به فو الله لقد جاء الله بك و إن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه و إنه ليرى أنك قد استلبته ملكا. و بلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي ما كان من أمر أبيه فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إنه قد بلغني أنك تريد قتل أبي فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فو الله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالديه مني و إني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي أن يمشي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): بل ترفق به و تحسن صحبته ما بقي معنا. قالوا: و سار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالناس يومهم ذلك حتى أمسى و ليلتهم حتى أصبح و صدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ثم نزل بالناس فلم يكن إلا أن وجدوا مس الأرض وقعوا نياما، إنما فعل ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذي خرج من عبد الله بن أبي. ثم راح بالناس حتى نزل على ماء بالحجاز فويق البقيع يقال له: بقعاء فهاجت ريح شديدة آذتهم و تخوفوها و ضلت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و ذلك ليلا فقال: مات اليوم منافق عظيم النفاق بالمدينة قيل: من هو؟ قال: رفاعة. فقال رجل من المنافقين: كيف يزعم أنه يعلم الغيب و لا يعلم مكان ناقته؟ أ لا يخبره الذي يأتيه بالوحي؟ فأتاه جبريل فأخبره بقول المنافق و بمكان الناقة، و أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك أصحابه و قال: ما أزعم أني أعلم الغيب و ما أعلمه و لكن الله تعالى أخبرني بقول المنافق و بمكان ناقتي. هي في الشعب فإذا هي كما قال فجاءوا بها و آمن ذلك المنافق. فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد في التابوت أحد بني قينقاع و كان من عظماء اليهود مات ذلك اليوم. قال زيد بن أرقم: فلما وافى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة جلست في البيت لما بي من الهم و الحياء فنزلت سورة المنافقون في تصديق زيد و تكذيب عبد الله بن أبي. ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأذن زيد فرفعه عن الرحل ثم قال: يا غلام صدق فوك، و وعت أذناك، و وعى قلبك، و قد أنزل الله فيما قلت قرآنا. و كان عبد الله بن أبي بقرب المدينة فلما أراد أن يدخلها جاء ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي حتى أناخ على مجامع طرق المدينة فقال: ما لك ويلك؟ فقال: و الله لا تدخلها إلا بإذن رسول الله و لتعلمن اليوم من الأعز؟ و من الأذل؟ فشكا عبد الله ابنه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأرسل إليه أن خل عنه يدخل فقال: أما إذا جاء أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنعم فدخل فلم يلبث إلا أياما قلائل حتى اشتكى و مات. فلما نزلت هذه الآيات و بان كذب عبد الله قيل له: نزل فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يستغفر لك فلوى رأسه ثم قال: أمرتموني أن أؤمن فقد آمنت و أمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد فنزل: «و إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله - لووا رءوسهم إلى قوله لا يعلمون».
                أقول ( الكلام لصاحب تفسير الميزان ): ما أورده من القصة مأخوذ من روايات مختلفة مروية عن زيد بن أرقم و ابن عباس و عكرمة و محمد بن سيرين و ابن إسحاق و غيرهم دخل حديث بعضهم في بعض.
                2- و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «إذا جاءك المنافقون» الآية قال: قال: نزلت في غزوة المريسيع و هي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة، و كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج إليها فلما رجع منها نزل على بئر و كان الماء قليلا فيها. و كان أنس بن سيار حليف الأنصار، و كان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر بن الخطاب فاجتمعوا على البئر فتعلق دلو سيار بدلو جهجاه فقال سيار: دلوي و قال جهجاه: دلوي فضرب جهجاه على وجه سيار فسال منه الدم فنادى سيار بالخزرج و نادى جهجاه بقريش و أخذ الناس السلاح و كاد أن تقع الفتنة. فسمع عبد الله بن أبي النداء فقال: ما هذا؟ فأخبروه بالخبر فغضب غضبا شديدا ثم قال: قد كنت كارها لهذا المسير إني لأذل العرب ما ظننت أني أبقى إلى أن أسمع مثل هذا فلا يكن عندي تغيير. ثم أقبل على أصحابه فقال: هذا عملكم أنزلتموهم منازلكم و واسيتموهم بأموالكم و وقيتموهم بأنفسكم و أبرزتم نحوركم للقتل فأرمل نساؤكم و أيتم صبيانكم و لو أخرجتموهم لكانوا عيالا على غيركم. ثم قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. و كان في القوم زيد بن أرقم و كان غلاما قد راهق، و كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ظل شجرة في وقت الهاجرة و عنده قوم من أصحابه من المهاجرين و الأنصار فجاء زيد فأخبره بما قال عبد الله بن أبي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلك وهمت يا غلام، قال: لا و الله ما وهمت. قال: فلعلك غضبت عليه؟ قال: لا و الله ما غضبت عليه، قال: فلعله سفه عليك، فقال: لا و الله. فقال رسول الله لشقران مولاه: أحدج فأحدج راحلته و ركب و تسامع الناس بذلك فقالوا: ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليرحل في مثل هذا الوقت، فرحل الناس و لحقه سعد بن عبادة فقال: السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته، فقال: و عليك السلام، فقال: ما كنت لترحل في مثل هذا الوقت، فقال: أ و ما سمعت قولا قال صاحبكم؟ قال: و أي صاحب لنا غيرك يا رسول الله؟ قال: عبد الله بن أبي زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال: يا رسول الله فإنك و أصحابك الأعز و هو و أصحابه الأذل. فسار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يومه كله لا يكلمه أحد فأقبلت الخزرج على عبد الله بن أبي يعذلونه فحلف عبد الله أنه لم يقل شيئا من ذلك فقالوا: فقم بنا إلى رسول الله حتى نعتذر إليه فلوى عنقه. فلما جن الليل سار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليله كله فلم ينزلوا إلا للصلاة فلما كان من الغد نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و نزل أصحابه و قد أمهدهم الأرض من السفر الذي أصابهم فجاء عبد الله بن أبي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحلف عبد الله له أنه لم يقل ذلك، و أنه يشهد أن لا إله إلا الله و أنك لرسول الله و إن زيدا قد كذب علي، فقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منه و أقبلت الخزرج على زيد بن أرقم يشتمونه و يقولون له: كذبت على عبد الله سيدنا. فلما رحل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان زيد معه يقول: اللهم إنك لتعلم أني لم أكذب على عبد الله بن أبي فما سار إلا قليلا حتى أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان يأخذه من البرحاء عند نزول الوحي فثقل حتى كادت ناقته أن تبرك من ثقل الوحي فسري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و هو يسكب العرق عن جبهته ثم أخذ بأذن زيد بن أرقم فرفعه من الرحل ثم قال: يا غلام صدق قولك و وعى قلبك و أنزل الله فيما قلت قرآنا. فلما نزل جمع أصحابه و قرأ عليهم سورة المنافقين: «بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون إلى قوله و لكن المنافقين لا يعلمون» ففضح الله عبد الله بن أبي.


                ثالثاً : ما جاء بشأن صدقة علي بن أبي طالب سراً وعلانية

                روى صاحب تفسير الميزان :

                1- في المجمع،: في قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار الآية، قال: سبب النزول عن ابن عباس نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (عليه السلام) كانت معه أربعة دراهم، فتصدق بواحد ليلا و بواحد نهارا و بواحد سرا و بواحد علانية فنزل: الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار سرا و علانية،: قال الطبرسي: و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام).
                أقول ( والكلام لصاحب تفسير الميزان ) : و روى هذا المعنى العياشي في تفسيره، و المفيد في الاختصاص، و الصدوق في العيون،.
                2- في الدر المنثور، أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الطبراني و ابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس: في قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم - بالليل و النهار سرا و علانية، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما و بالنهار درهما و سرا درهما و علانية درهما.
                3- في تفسير البرهان، عن ابن شهرآشوب في المناقب عن ابن عباس و السدي و مجاهد و الكلبي و أبي صالح و الواحدي و الطوسي و الثعلبي و الطبرسي و الماوردي و القشيري و الثمالي و النقاش و الفتال و عبد الله بن الحسين و علي بن حرب الطائي في تفاسيرهم: أنه كان عند ابن أبي طالب دراهم فضة فتصدق بواحد ليلا و بواحد نهارا و بواحد سرا و بواحد علانية فنزل: الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار سرا و علانية فسمى كل درهم مالا و بشره بالقبول.
                و في بعض التفاسير: أن الآية نزلت في أبي بكر تصدق بأربعين ألف دينار عشرة بالليل و عشرة بالنهار و عشرة بالسر و عشرة بالعلانية.


                رابعاً : ما جاء بشأن عاقر ناقة صالح

                قال تعالى :

                1-( فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب ) – هود : 65
                2- (فعقروها فاصبحوا نادمين ) – الشعراء : 157
                3- (فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) – الشمس : 14


                فهذه الآيات تذكر لفظة ( عقروها ) لناقة صالح بينما الذي عقرها واحد وهو أشقاها واسمه قدار
                قال تعالى : ( إذ انبعث أشقاها )

                أقول : عاقر ناقة صالح واحد ولكن ذكر الله العقر لهم كلهم لرضاهم عن فعله فشملهم العذاب .

                فهذه بعض الآيات القرآنية التي تذكر الجمع في ظاهرها ويراد بها المفرد . فلماذا لا تجري الآية محل النقاش مجرى الآيات التي ذكرناها ؟ بغض النضر عن أن المراد بها التعظيم أم غيره .


                أما قولك :

                (وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جد )

                لماذا تستكثر التعظيم على أمير المؤمنين وسيدهم ومن حبه إيمان وبغضه نفاق وقد عظمه الله ورسوله وأحبه الله ورسوله وأحب الله ورسوله .
                لقد عظم الله نبيه إبراهيم ( عليه السلام ) بقوله ( إن إبراهيم كان أمة ... )
                وخاتم الرسل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل من إبراهيم ( عليه السلام )
                وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هو نفس رسول الله لقوله تعالى في آية المباهلة ( وأنفسنا وأنفسكم ) وكان معه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
                وكذلك لقد عظم الله فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بقوله : ( ونساءنا ونساءكم ) ولم يكن مع الرسول في المباهلة من النساء إلا الزهراء .
                إذن فهل تراه كثيراً في حق الإمام أن يعظمه الله وهو من اللذين أنعم الله عليهم ومن الهادين إلى صراطه المستقيم .

                فتفكر فيما ذكرناه لك ولا تأخذك العزة بالإثم .


                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                تعليق


                • #98

                  صديقي العزيز عبدالمؤمن


                  نقاشكما مبني على المغالطات لذلك نجد الكثير من التناقض فيه

                  لاتفرقان بين دلالة الألفاظ

                  حتى صار عندكم لفظ الموالاة = الطاعة

                  ولفظ النبي = القائد = الولي

                  وأراكما تخلطان خلطا عجيبا بين الولاية بكسر الواو وهي السيطرة والحكم

                  وبين الولاية بفتح الواو وهي المحبة والنصرة

                  فركز جيدا و أنشد الحق و إذا لم يكن حياءا من المحاور فليكن حياءا من القراء


                  بالنسبة للخمسة وعشرين سؤالا فاغلبها مبني على الخلط وسأفصل لك هنا لماذا قلت أنا ذلك

                  التركيز على مصطلح الحب وهو ليس موضوعنا هنا وإنما هربتما اليه بعد مثال أوردته لكما عن العلاقة التبادلية بين العبد وربه

                  و أغفلتما حقيقة أن الموالاة طاعة بنفسها ومأمور بها في العديد من الآيات

                  فرحتما تجعلناها نتيجة للطاعة أو مرادفا لها وهي بنفسها إحدى الطاعات المأمور بها

                  وتجاهلتما كل ماتم الحديث عنه من النقاط وما أورده لكما من اسئلة

                  فهل تسميان هذا حوارا ؟



                  من أبسط ما سألتكما فتعاميتما عنه

                  هل آية الولاية أمر من الله للعباد أو خبر منه لهم ؟

                  وهل كلمة ولي = حاكم أو مستحق للمحبة والنصرة ؟



                  إذا لم تجدا في نفسيكما الشجاعة الكافية للإجابة فلا بأس بأن تتركا الموضوع لمن هو أقدر منكما

                  خاصة من بعد ما تجرأ به المنتصر في مشاركته الأخيرة على الله تعالى بما أوقف شعر رأسي

                  ولأنني سأرفض اي تشتيت للموضوع بعد الآن




                  اللهم اهدنا و اهد بنا

                  تعليق


                  • #99

                    المنتصر

                    بالنسبة لمشاركتك الأخيرة

                    لا أدري ما اقول أأنت منتصر بالله أم متقول على الله


                    وردا على ما جئت به أقول


                    اثبت العرش ثم أنقش

                    أولا : لم يثبت أن الآية نازلة بسبب تصدق سيدنا علي بخاتمه فلا توجد روايات صحيحة عليها

                    ثانيا : سأرد على ما جئت أنت به معتقدا أنه يجيز ذكر سيدنا علي بجمع التعظيم دون الله ورسوله


                    الآية التي نزلت بشأن حاطب بن أبي بلتعة حكمها عام لجميع المؤمنين وليست مقصورة عليه

                    لذلك توجه الخطاب فيها للكل

                    وفي الاية موضع النقاش الوضع يختلف تماما لأنكم تقولون أن المقصود بالذين آمنوا شخص واحد


                    والآية التي نزلت بسبب قول المنافق عبدالله بن أبي في سورة المنافقون فهي فيه وفي أصحابه الذين وافقوه في القول

                    فهي تنسب القول الى جملة المنافقين وليس اليه وحده لأنهم موافقين ومؤيدين له وهي لاتشبه آيتنا أيضا



                    والآية " الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "

                    أختلف العلماء في سبب نزولها الى العديد من الأقوال وبغض النظر عن نزولها بسبب سيدنا علي أو غيره فحكمها عام ايضا

                    ولا تشبه آيتنا في شئ لأنكم تخصصون حكم الآية " إنما وليكم " في سيدنا علي دون المؤمنين




                    والاية التي تتحدث عن عاقر الناقة بلفظ فعقروها تشبه الآية التي بشأن قول المنافقين

                    لأنهم موافقون ومعاونون لمن عقرها فأشركهم الله معه في جريمته


                    وقولك

                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                    فهذه بعض الآيات القرآنية التي تذكر الجمع في ظاهرها ويراد بها المفرد . فلماذا لا تجري الآية محل النقاش مجرى الآيات التي ذكرناها ؟ بغض النضر عن أن المراد بها التعظيم أم غيره
                    فقد أخطأت به أيما خطأ فلم يراد في أي أية مما سبق المفرد كما توهمت

                    يكون سبب النزول شخصا مفردا فيأتي الحكم عاما للجميع ... لكل من يفعل فعله

                    الجمع في الآيات السابقة هو المقصود بالحكم وليس المفرد


                    وفي الاية موضع النقاش تزعمون أن المفرد هو المقصود بالحكم وهناك فرق كبير



                    وفقدت توازنك فصرت تهذي فقلت

                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله

                    أما قولك :

                    (وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جد )

                    لماذا تستكثر التعظيم على أمير المؤمنين وسيدهم ومن حبه إيمان وبغضه نفاق وقد عظمه الله ورسوله وأحبه الله ورسوله وأحب الله ورسوله .
                    أقول

                    لا تأخذنك الحمية الى احتقار الله ورسوله فتهلك

                    فالخالق العظيم لا يعظم المخلوق الضعيف الذليل الذي لايملك لنفسه ولا لغيره من الله شئيا

                    فما سيدنا علي رضي الله عنه الا عبد من عبيد الله الصالحين وتابع لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

                    عندما يذكر الله بالمفرد ويذكر رسوله بالمفرد فمن الجهل والكفر أن يدعي أحد أنه قد ذكر ثالث لهما مفرد بصيغة الجمع تعظيما

                    لايبلغ الشأن بعبد مهما كان صلاحه أن يذكر بجمع التعظيم أمام الله ورسوله فلا تكفر


                    وأما وهمك بالقول أن الله جل وعلا يعظم عباده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فكارثة بكل المقاييس

                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                    لقد عظم الله نبيه إبراهيم ( عليه السلام ) بقوله ( إن إبراهيم كان أمة ... )
                    وحتى تتعلم فلفظ أمة ليس جمع تعظيم كما توهمت فافتريت على ربك بأنه يعظم عباده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

                    التبيان - الشيخ الطوسي ج 1 ص 477
                    والامة القدوة والامام . لقوله : " ان ابراهيم كان امة قانتا "

                    تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 6 ص 208
                    المعنى : * ( إن إبراهيم كان أمة ) * اختلف في معناه ، فقيل : قدوة ومعلما للخير . قال ابن الأعرابي : يقال للرجل العالم أمة ، وهو قول أكثر المفسرين ، وقيل : أراد إمام هدى ، عن قتادة وقيل : سماه أمة لأن قوام الأمة كان به وقيل : لأنه قام بعمل أمته وقيل لأنه انفرد في دهره بالتوحيد فكان مؤمنا وحده ، والناس كفارا ،



                    وكارثتك الأخرى تورطك فيما لاتحب ولا يحبه قومك

                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                    وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هو نفس رسول الله لقوله تعالى في آية المباهلة ( وأنفسنا وأنفسكم ) وكان معه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
                    قال تعالى

                    " مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79 ) " النساء

                    على تفسيركم المريض يكون سيدنا علي مسؤول عن كل مايصيب النبي من الشر لأنه المتسبب فيه

                    مطلوب قليل من العقل والتدبر حين التحدث عن آيات القرآن الكريم


                    وتتعاطى ألفاظ الكفر مرة أخرى بقولك إن الله عز وجل يعظم الزهراء رضي الله عنها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                    وكذلك لقد عظم الله فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بقوله : ( ونساءنا ونساءكم ) ولم يكن مع الرسول في المباهلة من النساء إلا الزهراء .
                    الله لايعظم عباده يابشر فمتى تعرفون قيمة خالقكم هل تنتظرون أن تتزلزل الأرض تحت أقدامكم

                    المباهلة لم تتم وكل ما هنالك هو أن الرسول قد دعاهم استعدادا لها ولو تمت لتمت مع كل المؤمنين

                    لأنه قد أوعدهم بالمباهلة مع كل المؤمنين ونساءهم وأولادهم

                    وسيدتنا الزهراء ليست نساء النبي في أي لسان ولا في أي لغة

                    فالإبنة لا تدخل في لفظ النساء الا تغليبا إذا كان معها نساء أبيها وهذه هي لغتنا فلا تتلفوها بسبب عقائدكم العجيبة

                    ثم إن أنفسنا تعني أنا ومن معي ونساءنا وأبناءنا يعني نسائي ونساء من معي وأبنائي وابناء من معي

                    أفترى رسول الله يعدهم بهذا الجمع ثم يأتيهم مع ابن عمه وابنته وإثنين فقط من ابناء المسلمين

                    ليس في ذلك أي جمع يا صاحبي لأنه ليصدق الحال اللفظ يجب أن تكون الآية

                    أنفسكم ونفسينا أنا وابن عمي ونساءكم وابنتي وابناءكم وإثنين من أبناء بنتي

                    حاولوا أن تعطوا الله وكتابه تنزيها أكثر مما تفعلون

                    فالقرآن عربي مبين ولايمكن تغيير هذه الحقيقة لتتوافق مع عقائد اي فرقة



                    المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                    إذن فهل تراه كثيراً في حق الإمام أن يعظمه الله وهو من اللذين أنعم الله عليهم ومن الهادين إلى صراطه المستقيم .
                    نعم والله أراه كثير جدا بل وأراه كفرا أن يعتقد من يدعي الإسلام بان الله يعظم أنبياءه بمن فيهم سيدنا محمد خير البشر

                    فضلا عن أن يعظم المولى عز وجل من هو دون الأنبياء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

                    أعط لله قدره قبل أن ينتقم منك وأنت أولى بأن يقال لك لاتأخذك العزة بالإثم بعد ما تجرأت به على الله العلي العظيم

                    كل من ذكرت زورا بأن الله قد عظمهم قد شرفهم الله بالعبودية له والذلة أمامه هل تعرف معنى العبد الذليل

                    قال تعالى

                    " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا "

                    لم أكن أتخيل أن أجد في يوم من الأيام من يقول بمثل قولك الذي لم يسبقك اليه حتى اليهود والنصارى والمشركين

                    وقولك فيما مضى عن النصارى واليهود بأنهم على الدين الحق قد حملته أنا على جهلك

                    أما أن يصل بك الحال لتناول الذات الإلهية بهذه الإهانه فتجعل العلي القدير يعظم عباده فهذه زندقة لا أصبر لك عليها وإن أرعدت أنوف


                    ....................................
                    ....................................
                    ....................................
                    ....................................




                    بالنسبة لي أقول للمنتصر

                    لا تدخل لي موضوعا حتى تستغفر الله العزيز الحكيم علنا ولو لم تفعل فسأتجاهلك تماما

                    فتنزيه ربي أعز عندي من هدايتك وهداية الناس أجمعين

                    ولعلي أجد في المنتدى من هو أكثر تنزيها وتعظيما لربي الواحد الأحد الفرد الصمد






                    اللهم اهدنا و اهد بنا



                    العضو جمال حاور بعقل و دراية و لا تتهم غيرك بالكفر و لا تخالف القوانين

                    النبأ العظيم
                    التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 05-04-2005, 04:55 AM.

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة الجمال

                      صديقي العزيز عبدالمؤمن


                      نقاشكما مبني على المغالطات لذلك نجد الكثير من التناقض فيه

                      لاتفرقان بين دلالة الألفاظ

                      حتى صار عندكم لفظ الموالاة = الطاعة

                      ولفظ النبي = القائد = الولي

                      وأراكما تخلطان خلطا عجيبا بين الولاية بكسر الواو وهي السيطرة والحكم

                      وبين الولاية بفتح الواو وهي المحبة والنصرة

                      فركز جيدا و أنشد الحق و إذا لم يكن حياءا من المحاور فليكن حياءا من القراء



                      هذا ما قلته انا عن الولاية ( بالفتح)

                      عزيزى اراك تتمسك وتردد يحبون الله ومحبة الله والولاية هى المحبة متناسيا ان من يؤمن بالله وملائكته ورسله ويؤمن بكل ما اتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب ان يحب الله والا كان منافقااى ان المؤمنون يحبون الله وهم يوالون الله لكن الحب هذا احاسيس ومشاعر يتلفظ بها لسان الانسان وهى كلمات ينطق بها لسان الانسان ليست ذات فائدة وقد تقال كذبا ونفاقا ورياءا اقصد ان من يحب الله ورسوله يترجم ذلك الى افعال حتى يصدقه الآخرون لان الله يعلم مانخفى وما نعلن وليس بحاجة الى القول فقط انما العمل هو مدار صدق المشاعر والاحاسيس ، انا اقول اننى احب الله ولكن لا التزم بما جاء به رسول الله فهل حبى لله الا كذب فى كذب ان لم اترجم ذلك الى افعال والا فمحبتى كرماد اشتدت به الريح فى يوم عاصف
                      اذن المحبة فقط لا تكفى انما العمل هو مصداق الحب فانا احب الله كيف اصدق مع نفسى ومع الغير اترجم حبى الى اعمال اذن الولاية عمل فى المقام الاول وليس حبا واحاسيس قلبية .

                      من قال ان الموالاة فى الاساس هى الحب ، الموالاة فى الاساس هى عمل بدافع الحب الصادق والحب ليس احاسيس وقتية تاتى وتذهب انما من هو مؤمن صادق الايمان هو محب لله وليس هذا وكفى انما اعماله ترجمة لحبه لله الله تعالى لايريد ان نتلفظ بكلمات يحملها الهواء وتتبخر فيه انما اعمال تسطرها الجوارح تكون فى طاعة ورضى الله ورسوله هذه هى الولاية ورجاءا لا تركز على الحب فقط لان الحب ان لم يترجم الى افعال لا فائدة منه وصاحبه منافق وكذاب لانه الاساس هو العمل لا الكلام والاحاسيس القلبية .


                      من لايحب الله فليس بمؤمن اى ان المحبة موجودة فى القلوب المؤمنة صادقة الايمان والله يعلم بالسرائر ويعلم من يحبه ومن يكرهه لكن لنهوض وارتفاع راية الاسلام وليعم الدين البشرية نحتاج من المؤمنين ان يعملوا

                      وقولك ان الولاية هى المحبة والنصرة :

                      قلت لك سابقا من لا يحب الله ورسوله فليس بمؤمن اى ان المحبة لله فى قلب مؤمن تجدهاعامرة وهل من يحب الله ياتى ويصرخ اننى احب الله ويكررها فيقال عنه مابه هل يشك فى حبه لله . وبدلا من الكلام فانه يترجم ولايته لله بالطاعة والائتمار بامر الله ورسوله واتباعهما هذه هى الولاية الحقة ومن يشك فى حبه لله ويتراجع فهو ضعيف الايمان .

                      انما وليكم الله يحبكم وينصركم ليس لحبكم له فقط انما لطاعتكم له اما الحب فاعتقد من يجاهد فى الله ويطيع الله ورسوله فى كل صغيرة وكبيرة لا يشك بانه لايحب الله .

                      مادام المؤمنون يحبون الله ورسوله وهذا بديهيا ومن الطبيعى ان يتحول الحب ما بين المؤمنين انفسهم والحب يؤلف القلوب وكمانطيع الله ونطيع رسوله نطيع اولى الامر وهذه هى ولاية الذين آمنوا ، اما ان نقول ان المؤمنين يحبون بعضهم بعضا ويطيعون بعضعهم بعضا ويتبعون بعضهم بعضا فهذا الكلام ليس منطقيا وهذه هى الفوضى بعينها اذن مع ان المؤمنين تسرى بينهم المحبة والالفة الا انه من الضرورى ان يجتمع شملهم على احدهم يطيعونه وياتمرون بامره مع حبهم له وهذه هى ولاية الذين آمنواومجالهاوحدودها الائتمار بامر الله ورسوله دائما حتى يرضى الله عن المؤمنين .
                      التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 05-04-2005, 05:43 AM.

                      تعليق


                      • إلى الجمال

                        لقد ذهبت بعيداً في ظنك السيء بالناس ولا أعجب من ذلك فحربك الشعواء التي تشنها أنت ومن على طريقتك على أهل بيت النبوة بنفي الفضائل عنهم وإثباتها لغيرهم لهو أكبر دليل لحربكم لله ولرسوله فلا تفتري علينا ما لم نتقوله .

                        وأما بالنسبة للتعظيم فأنا لا أقصد به مشاركتهم لله في عظمته فهل هناك أحد يشهد أن لا إله إلا الله ويدعي أن شخصاً ما يشارك الله في عظمته ؟ !!!!!!!!!!!

                        ما هذه العقول المريضة تحرروا قليلاً من أوهامكم ولا تظنوا ظن السوء بالناس فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

                        يا جمال

                        إن التعظيم الذي أقصده هو تكريم الله عز وجل للعبد لطاعته له لا أن ينافس العبد ربه في عظمته.

                        وقد عظم الله في كتابه أشياء كثيرة منها :

                        1- العذاب

                        (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم )- البقرة : 7

                        2- البلاء

                        (واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) – البقرة : 49

                        3- الأجر

                        (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم ) – آل عمران : 172

                        4- الفوز بالجنة

                        ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) – النساء : 13

                        5- الانحراف عن جادة الحق

                        ( والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما )

                        6- الشرك بالله إثم عظيم

                        (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ) – النساء : 48

                        7- الملك الذي أعطاه الله لآل إبراهيم وصفه بالعظيم

                        (ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما ) – النساء : 54

                        8- البهتان

                        (وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما ) – النساء : 156

                        9- السحر الذي جاء به سحرة فرعون

                        (قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ) – الأعراف : 116

                        10- كيد النساء وصفه بالعظيم

                        (فلما راى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم ) – يوسف : 28

                        11- عرش بلقيس وصفه بالعظيم

                        (اني وجدت امراة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ) – النمل : 23

                        12- الكبش الذي أنزله الله على نبيه إبراهيم سماه بالعظيم

                        (وفديناه بذبح عظيم ) – الصافات : 107

                        13- الحظ وصفه بالعظيم

                        (وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ) – فصلت : 35

                        14- خلق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصفه بالعظيم

                        (وانك لعلى خلق عظيم ) – القلم : 4

                        15- يوم القيامة سماه يوم عظيم

                        (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) ) – المطففين

                        فهذه الأشياء التي ذكرناها قد عظمها الله فهل تنافس الله في عظمته
                        فعرش بلقيس وصفه الله بالعظيم ووصف عرشه بالعظيم فهل عرش بلقيس ينافس عرش الله ؟ !!!! هل يقول بذلك عاقل ؟

                        والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على خلق عظيم
                        فهل ينافس خلقه هذا أخلاق الله عز وجل ؟ !!!!

                        ألا تتدبر ؟

                        ألا تتفكر ؟

                        إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يصبح أفضل الخلق إلا لعبوديته لله ؟

                        فالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عظيم بطاعته لله وليس لشخصه .

                        وكذلك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عظيم بطاعته لله وعبوديته له وليس لشخصه

                        فاتق الله وكن منصفاً .

                        ولا تحسب أنك وحدك الموحد لله والمنزه له .

                        تعليق


                        • إلى الجمال بصراحة


                          أنا لن أدخل معك في نقاش حول آية المباهلة فهي خارج موضوعنا
                          ولكن أردت فقط أن أوضح نقطة هامة

                          أنت تقول أن المباهلة لم تتم هذا صحيح

                          ولكن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد أن يباهل فأخرج معه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وفاطمة الزهراء والحسن والحسين .

                          ولو باهلوه لباهلهم بهؤلاء لأنهم أفضل من على الأرض .

                          فكيف تتقول على الله بقولك (ولو تمت لتمت مع كل المؤمنين لأنه قد أوعدهم بالمباهلة مع كل المؤمنين ونساءهم وأولادهم )

                          ما أدراك بمن كان سيخرجه الرسول معه للمباهلة غير عترته ؟

                          ومن قال لك بأن الرسول قد أوعدهم بالمباهلة مع كل المؤمنين ونساءهم وأولادهم ؟

                          لماذا تفسر القرآن بظاهره وتخالف الأحاديث الواردة بشأن عترة النبي ؟
                          من أعطاك الإذن بشن حرب على عترة المصطفى لانتزاع فضائلهم التي أعطاهم الله إياها ؟

                          هل أنت مستشاراً للرسول ( صلى الله عليه وآله و سلم ) لهذا أخبرك بمن سيخرجه معه للمباهلة ؟

                          ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى

                          من أخرجهم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هم أفضل من على وجه الأرض لأنهم صفوة الخلق ؟

                          وهم أفضل ممن تدافع عنهم دفاع المستميت لتثبت لهم حقاً ليس لهم .

                          وبالصريح أقول لك

                          علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات ربي وسلامه عليهم أفضل من خلفاؤكم الراشدين والصحابة أجمعين

                          لا يسبقهم سابق ولا يلحقهم لا حق .

                          فهم عظماء عند الله عظمهم ورفع قدرهم وفضلهم ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على جميع خلقه من أنبيائه ورسله ؟

                          هذه عقيدتنا ولن نتزحزح عنها

                          ولا تظن بأننا على ضلال حتى تأتي أنت وقومك لتهدونا

                          نحن مهتدين بإذن الله بتمسكنا بعترة المصطفى عدل القرآن ولن نضل أبداً بتمسكنا بهم .

                          فاحتفظ بهدايتك لنفسك

                          فعند الصباح يحمد القوم السرى

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة الجمال

                            صديقي العزيز عبدالمؤمن


                            نقاشكما مبني على المغالطات لذلك نجد الكثير من التناقض فيه

                            لاتفرقان بين دلالة الألفاظ

                            حتى صار عندكم لفظ الموالاة = الطاعة

                            ولفظ النبي = القائد = الولي

                            وأراكما تخلطان خلطا عجيبا بين الولاية بكسر الواو وهي السيطرة والحكم

                            وبين الولاية بفتح الواو وهي المحبة والنصرة

                            فركز جيدا و أنشد الحق و إذا لم يكن حياءا من المحاور فليكن حياءا من القراء
                            الصديق العزيزالمحترم الجمال:

                            انت تقول ان الولاية(بالفتح) هى المحبة والنصرة وانا لا اختلف معك

                            نحن جميعا نحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم

                            لدى بعض الاسئلة ارجو ان لا تسميها متاهة هى الاخرى:
                            كيف ننصر الله ؟
                            وكيف ينصرنا الله؟
                            وكيف ننصر رسوله؟
                            وكيف ينصرنا الرسول؟
                            لماذا تنصر الله؟
                            ولماذا تنصر رسوله؟
                            ما مقام الله عندك عندما تواليه؟
                            ممكن اعرف الرسول بالنسبة اليك عندما تواليه؟
                            ممكن اعرف المؤمنين بالنسبة اليك عندما تواليهم؟



                            المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


                            بالنسبة للخمسة وعشرين سؤالا فاغلبها مبني على الخلط وسأفصل لك هنا لماذا قلت أنا ذلك

                            التركيز على مصطلح الحب وهو ليس موضوعنا هنا وإنما هربتما اليه بعد مثال أوردته لكما عن العلاقة التبادلية بين العبد وربه

                            و أغفلتما حقيقة أن الموالاة طاعة بنفسها ومأمور بها في العديد من الآيات

                            فرحتما تجعلناها نتيجة للطاعة أو مرادفا لها وهي بنفسها إحدى الطاعات المأمور بها

                            وتجاهلتما كل ماتم الحديث عنه من النقاط وما أورده لكما من اسئلة

                            فهل تسميان هذا حوارا ؟

                            كيف ان الحب ليس موضوعنا؟
                            والولاية هى الحب اولا والنصرة ثانيا

                            هل الولاية( بالفتح) تختلف عن الموالاة؟

                            (قولك ان الموالاة هى الطاعة بنفسها )
                            هذا ما كنت اقصده وربما لم استطيع التعبير فى توضيحه.

                            اذن نحن نتفق على ان الولاية هى الطاعة.


                            المشاركة الأصلية بواسطة الجمال



                            من أبسط ما سألتكما فتعاميتما عنه

                            هل آية الولاية أمر من الله للعباد أو خبر منه لهم ؟

                            وهل كلمة ولي = حاكم أو مستحق للمحبة والنصرة ؟



                            إذا لم تجدا في نفسيكما الشجاعة الكافية للإجابة فلا بأس بأن تتركا الموضوع لمن هو أقدر منكما

                            خاصة من بعد ما تجرأ به المنتصر في مشاركته الأخيرة على الله تعالى بما أوقف شعر رأسي

                            ولأنني سأرفض اي تشتيت للموضوع بعد الآن




                            اللهم اهدنا و اهد بنا

                            هذا هو رد الاخ المنتصر بالله لكنك لم تقراه:

                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله

                            فعليه تكون آية الولاية هي تنصيب إلهي لعلي بن أبي طالب ولياً على المسلمين يحكم بينهم بما أنزل الله . فهي أمر إلهي وليست مجرد إخبار.
                            وسؤالك:

                            وهل كلمة ولي = حاكم أو مستحق للمحبة والنصرة ؟


                            هذا رد المنتصر بالله عليك:

                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له ولاية تشريعية أعطاه الله إياها ليقيم الدين ويخرج الناس من الظلمات إلى النور وليس ليحبهم وينصرهم فقط ؟ حسب ما تتصوره أنت وقومك .

                            فحب الرسول ونصرته للمسلمين هو أن ينقذهم من الضلال إلى الحق بإقامة الدين الذي أمره الله به وهذه الإقامة لا تكون إلا بالقيادة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية حسب ما يريده الله عز وجل .

                            وحب المسلمين ونصرتهم للرسول بأن يطيعوه ليهتدوا
                            ( وإن تطيعوه تهتدوا )


                            أما بالنسبة للإمام فالولاية هي تشريعية أيضاً ولكن بتطبيق سنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                            إذن فالولاية هي القيادة الدينية وهي الحكم بما أنزل الله .

                            تعليق


                            • واعترف الجمال أخيراً بأن الموالاة هي الطاعة


                              المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


                              و أغفلتما حقيقة أن الموالاة طاعة بنفسها ومأمور بها في العديد من الآيات

                              فرحتما تجعلناها نتيجة للطاعة أو مرادفا لها وهي بنفسها إحدى الطاعات المأمور بها


                              ها أنت يا جمال اعترفت أن الموالاة هي الطاعة وهذا ما كنا نقوله لك من البداية بأن الموالاة هي الطاعة والاتباع .

                              وعليه فيكون المقصد من الآية إن من تطيعوه هو الله ورسوله واللذين آمنوا ومن يطع الله ورسوله واللذين آمنوا فيكون من حزب الله الغالبين والمنتصرين دائماً .


                              والسؤال الآن : من هم هؤلاء اللذين طاعتهم هي طاعة لله ورسوله ؟

                              إذا قلت كل المؤمنين فقد أخطأت

                              لأن الله عز وجل يقول

                              (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا) - النساء : 59

                              إذن فالطاعة لا تكون إلا لله والرسول وإلى أولي الأمر

                              وعليه تكون الطاعة بعد الله ورسوله لأولي الأمر

                              إذن اللذين آمنوا اللذين تجب طاعتهم على جميع المسلمين هم أولي الأمر .


                              والسؤال الآن مالمقصود بالأمر ؟

                              قال تعالى : ( ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون ) – الجاثية : 18


                              إذن فالأمر هو دين الله الذي أمر الله رسوله بتبليغه للناس وأوكل إليه تطبيق أحكامه على من آمن بالله وبرسوله .

                              يقول الله عز وجل :

                              ( واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا ) - النساء : 83

                              وعليه يكون ولي الأمر هو من يطبق شرع الله وهو عالم به .

                              فهل كل المؤمنين لهم القدرة على تطبيق شرع الله ؟

                              لنرى أفضل المؤمنين حسب نظركم وهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهم كيف كان قضاءهم

                              قضاء أبي بكر وعمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم

                              ذكر ابن القيم في أعلام الموقعين قال: قال أبو عبيدة في كتاب القضاء حدثنا كثير ابن هشام عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر الصديق إذا ورد عليه حكم نظر في كتاب الله تعالى، فإن وجد فيه ما يقضي به قضى به، وإن لم يجد في كتاب الله نظر في سنة رسول الله ، فإن وجد فيها ما يقضي به قضى به، فإن أعياه ذلك سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا، فإن لم يجد سنة سنها النبي جمع رؤساء الناس فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به. وكان عمر يفعل ذلك، فإن أعياه أن يجد ذلك في الكتاب والسنة سأل هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاء قضى به، وإلا جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به.

                              إذن من هذا يتبين أن :

                              طريقة القضاء في عهد أبي بكر الصديق كانت تتم على مراحل :


                              المرحلة الأولى :النظر في كتاب الله

                              فإن لم يجداً حلاً للقضية

                              المرحلة الثانية : النظر في سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                              فإن لم يجد حلاً للقضية وأعياه ذلك

                              المرحلة الثالثة : سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا

                              فإن لم يجد حلاً

                              المرحلة الرابعة : يجمع رؤساء الناس ويستشيرهم فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به

                              و أما طريقة القضاء في عهد عمر بن الخطاب كانت تتم على مراحل :

                              المرحلة الأولى : النظر في كتااب الله

                              فإن لم يجداً حلاً للقضية

                              المرحلة الثانية : النظر في سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                              فإن لم يجد حلاً للقضية وأعياه ذلك

                              المرحلة الثالثة : سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا

                              فإن لم يجد حلاً

                              المرحلة الرابعة : سأل الناس: هل علمتم أن أبا بكر قضى فيه بقضاء؟

                              فإن لم يجد حلاً

                              المرحلة الخامسة : جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به.


                              ملاحظات :


                              الملاحظة الأولى : إن مراحل الحكم في قضية من القضايا في عهد أبي بكر تدل على أن علم أبي بكر في الكتاب والسنة محدود وذلك لقول الراوي : (فإن أعياه ذلك سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله قضى فيه بقضاء؟ فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى فيه بكذا وكذا ).

                              الملاحظة الثانية : قول الراوي عن قضاء أبي بكر حين يعجز أن يجد حلاً للقضية في الكتاب والسنة : (فإن لم يجد سنة سنها النبي جمع رؤساء الناس فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به ) .

                              من الملاحظتين التي ذكرناهما يتبين أن هناك من هو أعلم من أبي بكر بالكتاب والسنة فكيف نوفق بين هذا الكلام وزعم أهل السنة أن أبوبكر هو أعلم الناس بعد رسول الله ؟

                              ثم كيف يتصرف أبو بكر إذا اختلف رؤساء الناس في الرأي ؟ وكيف نستدل أن رأيهم موافق للكتاب والسنة وحسب ما يريده الله عز وجل ؟


                              الملاحظة الثالثة : وصف الراوي للقضاء في عهد عمر يدل كذلك على محدودية علم عمر بالكتاب والسنة وذلك لقول الراوي : (فإن أعياه أن يجد ذلك في الكتاب والسنة سأل هل كان أبو بكر قضى فيه بقضاء؟ فإن كان لأبي بكر قضاء قضى به، وإلا جمع علماء الناس واستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به )

                              إذن هناك من هو أعلم من عمر بالكتاب والسنة .

                              فمن هو هذا الشخص الذي هو اعلم من أبي بكر وعمر ؟

                              هذا ما سنعرفه في المشاركة القادمة

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تعليق


                              • قضاء علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
                                في خلافة عمر بن الخطاب



                                القضية الأولى :

                                أخرج ابن القيم في كتابه الطرق الحكيمة ص47 القضية التالية :أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت بشاب من الأنصار وكانت تهواه فلما لم يساعدها احتالت عليه فأخذت بيضة فالقت صفارها وصبت البياض على ثوبها وبين فخذيها ثم جاءت إلى عمر رضي الله عنه صارخة فقالت : هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله . فسأل عمر النساء فقلن له : إن ببدنها وثوبها أثر المني فهم بعقوبة الشاب فجعل يستغيث ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري فوالله ما أتيت بفاحشة وما هممت بها فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت ، فقال عمر : يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما ؟ فنظر علي إلى ما على الثوب ثم دعا بماء حار شديد الغليان فصب على الثوب فجمد ذلك البياض ثم أخذه واشتمه وذاقه فعرف طعم البيض وزجر المرأة فاعترفت .

                                القضية الثانية :

                                الخليفة الثاني والمجنونة التي زنت

                                عن أبي داود في مسنده ]4: 147 [ في باب المجنون يسرق أو يصيب حدّاً روى بسنده عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاس، قال: اُتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها اُناسا، فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها على علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال(عليه السلام): ارجعوا بها، ثمّ أتاه، فقال: يا عمر، أما علمت أنّ القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتّى يبرأ، وعن النائم حتّى يستيقظ، وعن الصبّي حتّى يعقل؟ قال: بلى، قال(عليه السلام): فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء. قال(عليه السلام): فأرسلها، قال: فجعل عمر يكبرّ.وفي رواية الامام أحمد بن حنبل في مسنده ]1: 154[: فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي(عليه السلام) من أيديهم وردّهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردّكم؟ قالوا: ردّنا علي، قال عمر: ما فعل هذا علي إلاّ لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي(عليه السلام)فجاء شبه المغضب، فقال عمر: مالك رددت هؤلاء؟ قال(عليه السلام): أما سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: رفع القلم ـ وساق الحديث كما تقدم ـ وفي رواية: قال عمر: لو لا علي لهلك عمر.وقد روى الرواية جمع من أعلام الحفّاظ منهم: الدار قطني في سننه في كتاب الحدود ]ص346[ والمتّقي في كنز العمّال ]3: 95[ والمناوي في فيض القدير ]4: 356[ والعسقلاني في فتح الباري ]15: 131[.وقال السيّد الحسيني: ويظهر من العسقلاني في فتح الباري ]15: 131[ انّ هذا الحديث قد رواه جمع من أئمة الحديث غير من تقدم أسماؤهم، وانّه مرويّ بطرق عديدة، وبألفاظ مختلفة، ففي بعضها: اُتي عمر بمجنونة قد زنت وهي حبلى، وفي بعضها: قال عمر لعلي(عليه السلام): صدقتَ، فخلّي

                                القضية الثالثة :

                                الخليفة الثاني وقوله: يا أيّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنّة

                                روى البيهقي في سننه ]7: 442[ بسنده عن الشعبي، قال: اُتي عمر بامرأة تزوّجت في عدّتها، فأخذ مهرها، فجعله في بيت المال، وفرّق بينهما، وقال: لا يجتمعان وعاقبهما، قال: فقال علي(عليه السلام): ليس هكذا، ولكن يفرق بينهما ثمّ تستكمل بقيّة العدّة من الاوّل، ثمّ تستقبل عدّة اُخرى، وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها، قال: فحمد الله عمر وأثنى عليه، ثم قال: يا أيّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنّة.وفي رواية المحبّ الطبري في رياضه ]2: 196[، عن مسروق، ولفظه: إن عمر اُتي بامرأة قد نكحت في عدّتها، ففرّق بينهما، وجعل مهرها في بيت المال، وقال: لا يجتمعان أبداً، فبلغ عليّاً(عليه السلام)، فقال: إن كان جهلاً فلها المهر بما استحلّ من فرجها، ويفرق بينهما، فإذا انقضت عدّتها فهو خاطب من الخطّاب، فخطب عمر وقال: رُدّوا الجهالات إلى السنّة، فرجع إلى قول علي(عليه السلام).

                                القضية الرابعة :

                                الخليفة الثاني والغلام الذي خاصم اُمّه


                                ذكر ابن قيّم الجوزيّة في كتابه الطرق ]ص45[ على ما في الغدير ]6: 104 [عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: خاصم غلام من الانصار اُمّه إلى عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) فجحدته، فسأله البيّنة، فلم تكن عنده، وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنّها لم تزوّج، وأنّ الغلام كاذب عليها، وقد قذفها، فأمر عمر بضربه.فلقيه علي(عليه السلام)، فسأله عن أمرهم، فدعاهم ثمّ قعد في مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وسأل المرأة فجحدت، فقال للغلام: اجحدها كما جحدتك، فقال الغلام: يابن عمّ رسول الله إنّها اُمّي، قال: اجحدها وأنا ابوك والحسن والحسين أخواك، قال: قد جحدتها وأنكرتها، فقال علي(عليه السلام): لاولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائز؟ قالوا: نعم وفينا أيضاً.فقال علي اُشهد من حضر أنّي قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم، فأتاه بها، فعدّ أربعمئة وثمانين درهماً فقذفها مهراً لها، وقال للغلام: خذ بيد امرأتك ولاتأتنا إلاّ وعليك أثر العرس، فلمّا ولّى قالت المرأة: يا أبا الحسن الله الله هو النار، هو والله ابني، قال: كيف ذلك؟ قالت: إنّ أباه كان زنجيّاً، وإنّ أخوتي زوّجوني منه، فحملت بهذا الغلام، وخرج الرجل غازياً فقتل، وبعثت بهذا إلى حيّ بني فلان فنشأ فيهم، وأنفت أن يكون ابني، فقال علي: أنا أبو الحسن، وألحقه وثبت نسبه.

                                القضية الخامسة :

                                الخليفة الثاني ومعاريض الكلم


                                وفي الطرق الحكميّة أيضاً ]ص46[: إنّ عمر بن الخطّاب سأل رجلاً: كيف أنت؟ فقال: ممّن يحبّ الفتنة ويكره الحقّ، ويشهد على ما لم يره، فأمر به إلى السجن، فأمر علي(عليه السلام) بِردّه، فقال: صدق، قال عمر: كيف صدّقته؟ قال(عليه السلام): يحبّ المّال والولد، وقد قال الله تعالى (إنّما أموالكم وأولادكم فتنة)وكره الموت وهو الحقّ، ويشهد أنّ محمّداً رسول الله ولم يره، فأمر عمر... باطلاقه، وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته.وأخرج الحافظ الكنجي في كفاية الطالب ]ص96[ عن حذيفة بن اليمان أنـّه لقي عمر بن الخطّاب، فقال له عمر: كيف أصبحت يا ابن اليمان؟ فقال: كيف تريدني اُصبح؟ أصبحت والله أكره الحقّ واُحبّ الفتنة، وأشهد بما لم أره، وأحفظ غير المخلوق، واُصلّي على غير الوضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء، فغضب عمر لقوله، وانصرف من فوره، وقد أعجله أمرٌ، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك.فبينما هو في الطريق إذ مرّ بعلي بن أبي طالب، فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما أغضبك يا عمر؟ قال: لقيت حذيفة بن اليمان، فسألته كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أكره الحقّ، فقال(عليه السلام): صدق يكره الموت وهو حقّ، فقال: يقول: وأحبّ الفتنه، قال: صدق يحبّ المال والولد، وقد قال الله تعالى: (إنّما أموالكم وأولادكم فتنه) فقال: يا علي، يقول: وأشهد بمالم أره، فقال(عليه السلام): صدق يشهد لله بالوحدانيّة، والموت، والبعث، والقيامة، والجنة، والنار، والصراط ولم ير ذلك كله.فقال: يا علي، وقد قال: إنّي أحفظ غير المخلوق، قال(عليه السلام): صدق يحفظ كتاب الله تعالى، القرآن وهو غير مخلوق، قال: ويقول: اُصلّي على غير وضوء، قال(عليه السلام): صدق يصلي على ابن عمّي رسول الله على غير وضوء، فقال: يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك، فقال(عليه السلام): وما هو؟ قال يقول: إنّ لي في الارض ما ليس لله في السماء، قال(عليه السلام): صدق له زوجة وولد، وتعالى الله عن الزوجة والولد. فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطّاب، لو لا علي بن أبي طالب.

                                القضية السادسة :

                                الخليفة الثاني وطلاق الامة


                                أخرج الحافظان الدار قطني وابن عساكر: انّ رجلين أتيا عمر بن الخطّاب، وسألاه عن طلاق الامة، فقام معهما، فمشى حتّى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع، فقال: أيّها الاصلع، ما ترى في طلاق الامة؟ فرفع رأسه إليه، ثمّ أوما إليه بالسبّابة والوسطى، فقال لهما عمر: تطليقتان. فقال أحدهما: سبحان الله! جئناك وأنت امير المؤمنين، فمشيت معنا حتّى وقفت على هذا الرجل فسألته؟ فرضيت أن أوما إليك؟راجع: الكفاية ]ص129[ للحافظ الكنجي، والمناقب ]ص78 [للخوارزمي، والرياض النضرة ]1: 244[ للطبري، ونزهة المجالس ]2: 240 [للصفوري.

                                القضية السابعة :

                                الخليفة الثاني وامرأة فاجرة حبلى


                                روى الطبري في الرياض النضرة ]2: 196[ وفي ذخائر العقبى ]ص80[: أنّ عمر بن الخطّاب اُتي بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور، فأمر برجمها، فتلقّاها علي، فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها، فردّها علي، وقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلّك انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك، قال(عليه السلام): أو ما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّه من قيد أو حبس أو تهدّد، فلا إقرار له، فخلاّ سبيلها، ثمّ قال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لو لا علي لهلك عمر.ورواه أيضاً ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ]ص13[ والخوارزمي الحنفي في المناقب ]ص48[ والفخر الرازي في الاربعين ]ص466[.

                                القضية الثامنة :

                                الخليفة الثاني وطلاق الامة
                                :

                                أخرج الحافظان الدار قطني وابن عساكر: انّ رجلين أتيا عمر بن الخطّاب، وسألاه عن طلاق الامة، فقام معهما، فمشى حتّى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع، فقال: أيّها الاصلع، ما ترى في طلاق الامة؟ فرفع رأسه إليه، ثمّ أوما إليه بالسبّابة والوسطى، فقال لهما عمر: تطليقتان. فقال أحدهما: سبحان الله! جئناك وأنت امير المؤمنين، فمشيت معنا حتّى وقفت على هذا الرجل فسألته؟ فرضيت أن أوما إليك؟ راجع: الكفاية ]ص129[ للحافظ الكنجي، والمناقب ]ص78 [للخوارزمي، والرياض النضرة ]1: 244[ للطبري، ونزهة المجالس ]2: 240 [للصفوري.

                                القضية التاسعة :

                                الخليفة الثاني وامرأة فاجرة حبلى


                                روى الطبري في الرياض النضرة ]2: 196[ وفي ذخائر العقبى ]ص80[: أنّ عمر بن الخطّاب اُتي بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور، فأمر برجمها، فتلقّاها علي، فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها، فردّها علي، وقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلّك انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك، قال(عليه السلام): أو ما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّه من قيد أو حبس أو تهدّد، فلا إقرار له، فخلاّ سبيلها، ثمّ قال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لو لا علي لهلك عمر.ورواه أيضاً ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ]ص13[ والخوارزمي الحنفي في المناقب ]ص48[ والفخر الرازي في الاربعين ]ص466[.

                                القضية العاشرة :

                                الخليفة الثاني وامرأة حبلى تُقادُ لترجم :


                                وأخرج الحافظ الطبري أيضاً في رياضه ]2: 196[ وفي ذخائره ]ص81 [ قال: دخل علي(عليه السلام) على عمر وإذا بامرأة تُقادُ لترجم، فقال(عليه السلام): ما شأن هذه؟ قالت: يذهبون بي ليرجموني، فقال(عليه السلام): يا أمير المؤالمنين، لايّ شيء ترجم؟ إن كان لك سلطان عليها، فما لك سلطان على ما في بطنها، فقال عمر: كلّ أحد أفقه منّي ـ ثلاث مرّات ـ فضمنها علي(عليه السلام) حتّى وضعت غلاماً ثمّ ذهب بها إليه فرجمها.

                                القضية الحادية عشر :

                                الخليفة الثاني وامرأة أجهدها العطش


                                أخرج البيهقي في سننه ج 8 ص 236 عن عبد الرحمن السلمي، قال: اُتي عمر بامرأة أجهدها العطش، فمرّت على راع فاستسقته، فأبى أن يسقيها إلاّ أن تمكّنه من نفسها، ففعلت، فشاور الناس في رجمها، فقال علي(عليه السلام) هذه مضطرّة أرى أن يخلّى سبيلها، ففعل.وأخرجه: الحافظ الطبري في رياضه ج2ص196 وفي ذخائره ص81 وابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص53 .وفي رواية اُخرى: إنّ عمر اُتي بامرأة زنت فأقرّت، فأمر برجمها، فقال علي(عليه السلام): لعلّ بها عذراً، ثمّ قال لها: ما حملكِ على الزنا؟ قالت: كان لي خليط وفي إبله ماء ولبن، ولم يكن في إبلي ماء ولا لبن، فظمئت فاستسقيته، فأبى حتّى اُعطيه نفسي، فأبيت ثلاثاً، فلمّا ظمئت وظننت أنّ نفسي ستخرج أعطيته الذي أراد، فسقاني، فقال علي: الله أكبر! فمن اضطّر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم. رواه ابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص57 وحسام الدين المتّقي في كنز العمّال ج3: ص96 نقلاً عن البغوي.

                                القضية الثانية عشر :

                                الخليفة الثاني والمولود الاحمر ووالداه أسودان


                                روى إبن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة ص47 قال: اُتي عمر بن الخطّاب(رضي الله عنه) برجل أسود ومعه امرأة سوداء، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي أغرس غرساً أسود وهذه سوداء على ما ترى، وقد أتتني بولد أحمر، فقالت المرأة: والله يا أمير المؤمنين ما خنته وإنّه لولده، فبقي عمر لا يدري ما يقول، فسئل عن ذلك علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال للاسود: إن سألتك عن شيء أتصدّقني؟ قال: أجل والله فقال علي(عليه السلام) هل واقعت امراتك وهي حائض؟ قال: قد كان ذلك. قال علي(عليه السلام): الله أكبر! إنّ النطفة إذا خلطت بالدم، فخلق الله عزّوجلّ منها خلقاً كان أحمر، فلا تنكر ولدك، فأنت جنيت على نفسك.

                                القضية الثالثة عشر :

                                الخليفة الثاني وقضاياه في عسّه وتجسّسه


                                وفي الفتوحات الاسلاميّة ج2: ص482 على ما في الغدير ج6: ص123 : كان عمر يعسّ ذات ليلة بالمدينة، فرأى رجلاً وامرأة على فاحشة، فلمّا أصبح قال للناس: أرايتم لو أنّ إماماً رأى رجلاً وامرأة على فاحشة، فأقام عليهما الحدّ، ما كنتم فاعلين؟ قالوا: إنّما أنت إمام، فقال علي(عليه السلام): ليس ذلك لك، إذن يقام عليك الحدّ، إنّ الله لم يأمن هذا الامر أقلّ من أربعة شهود، ثمّ تركهم ما شاء الله أن يتركهم، ثمّ سألهم، فقال القوم مثل مقالتهم الاُولى، وقال علي مثل مقالته الاُولى، فأخذ عمر بقوله.


                                القضية الرابعة عشر :

                                الخليفة الثاني وقوله: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب


                                روى ابن الجوزي في كتاب الاذكياء ص18 وفي كتابه أخبار الظرّاف ص19 عن حنش بن المعتمر، قال: إنّ رجلين أتيا امرأة من قريش، فاستودعاها مئة دينار، وقالا: لا تدفعيها إلى أحد منّا دون صاحبه حتّى نجتمع، فلبثا حولاً، ثمّ جاء أحدهما إليها، وقال: إنّ صاحبي قد مات فادفعي إليّ الدنانير، فأبت، فثقل عليها بأهلها، فلم يزالوا بها حتّى دفعتها إليه، ثمّ لبثت حولاً آخر فجاء الاخر، فقال: إدفعي إليّ الدنانير، فقالت: إنّ صاحبك جاءني وزعم أنـّك قد مُتّ فدفعتها إليه، فاختصما إلى عمر، فأراد أن يقضي عليها، وقال لها: ما أراك إلاّ ضامنة، فقالت: أنشدك الله أن تقضي بيننا وارفعنا إلى علي بن أبي طالب، فرفعها إلى علي، وعرف (عليه السلام) أنّهما قد مكرا بها، فقال(عليه السلام): أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منّا دون صاحبه؟ قال: بلى، قال(عليه السلام): فإنّ مالك عندنا، اذهب فجئ بصاحبك حتّى ندفعها إليكما. فبلغ ذلك عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب. ورواه أيضاً الطبري في رياضه ج2: ص197[ وفي ذخائره ص80 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الحفّاظ ص87 ، والخوارزمي الحنفي في المناقب ص60 .

                                القضية الخامسة عشر :

                                الخليفة الثاني والسارق المقطوع اليد والرجل


                                أخرج البيهقي في السنن الكبرى ج8: ص274عن عبد الرحمن بن عائذ، قال: اُتي عمر بن الخطّاب برجل أقطع اليد والرجل قد سرق، فأمر به عمر(رضي الله عنه)أن يقطع رجله، فقال علي(عليه السلام): إنّما قال الله عزّوجل: (إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) الاية فقد قطعت يد هذا ورجله، فلا ينبغي أن تقطع رجله، فتدعه بغير قائمة يمشي عليها، إمّا أن تعزّره، وإمّا أن تستودعه السجن قال: فاستودعه السجن.ورواه المتّقي في كنز العمّال ج3: ص118 .

                                القضية السادسة عشر :

                                الخليفة الثاني وقصة تنازع امرأتين على ولد :


                                روى الاميني في غديره ج6: ص172 عن كنز العمّال ج3: ص179 وعن الجرذاني في مصباح الظلام ج2ص56 عن ابن عبّاس، قال: وردت على عمر بن الخطّاب واردة قام منها وقعد، وتغيّر وتربّد، وجمع لها أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فعرضها عليهم، وقال: أشيروا عليّ، فقالوا: يا أمير المؤمنين أنت المفزع وأنت المنزع، فغضب عمر، وقال: اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما عندنا ممّا تسأل عنه شيء.فقال: إنّي لاعرف أبا بجدتها، وابن نجدتها، وأين مفزعها، وأين منزعها، فقالوا: كأنـّك تعني ابن أبي طالب؟ فقال عمر: لله هو، وهل طفحت حرّة بمثله وأبرعته، انهضوا بنا إليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أتصير إليه؟ يأتيك، فقال هيهات هناك شجنة من بني هاشم، وشجنة من الرسول، وأثرة من علم، يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يُوتى الحكم، فأعطفوا نحوه، فألفوه في حائط وهو(عليه السلام) يقرأ: (أيحسب الانسان أن يترك سدى) ويردّدها ويبكي.فقال عمر لشريح: حدّث أبا الحسن بالذي حدّثتنا به، فقال شريح: كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل، فذكر: أنّ رجلاً أودعه امرأتين، حرّة مهيرة واُمّ ولد، فقال له: أنفق عليهما حتّى أقدم، فلمّا كان في هذه الليلة، وضعتا جميعاً احداهما ابناً والاُخرى بنتاً، وكلتاهما تدعي الابن وتنتفي من البنت لاجل الميراث، فقال عليه السلام لشريح: بم قضيت بينهما؟ فقال شريح: لو كان عندي ما قضيت به بينهما لم آتكم بهما.فأخذ علي تبنة من الارض فرفعها، فقال: إنّ القضاء في هذا أيسر من هذه، ثمّ دعا بقدح، فقال لاحد المرأتين: احلبي فحلبت فوزنه، ثمّ قال للاُخرى: احلبي، فحلبت فوزنه، فوجده على النصف من لبن الاُولى فقال لها: خذي أنت ابنتك، وقال للاُخرى: خذي أنت ابنك، ثمّ قال(عليه السلام) لشريح: أما علمت أنّ لبن الجارية على النصف من لبن الغلام؟ وأنّ ميراثها نصف ميراثه، وأنّ عقلها نصف عقله، وشهادتها نصف شهادته، وأنّ ديتها نصف ديته، وهي على النصف في كلّ شيء، فاُعجب به عمر إعجاباً شديداً، ثمّ قال: أبا حسن، لا أبقاني الله لشدّة لست لها، ولا في بلد لست فيه.

                                القضية السابعة عشر :

                                الخليفة الثاني وحليّ الكعبة


                                روى الاميني في غديره ج6ص177: ذكر عند عمر ابن الخطّاب في أيّامه حليّ الكعبة وكثرته، فقال قوم: لو أخذته فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للاجر، وما تصنع الكعبة بالحليّ؟ فهمّ عمر بذلك، وسأل عنه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، فقال: إنّ هذا القرآن اُنزل على محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) والاموال أربعة: أموال المسلمين، فقسّمها بين الورثة في الفرائض، والفيء فقسّمه على مستحقّيه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها، وكان حليّ الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله، ولم يتركه نسياناً، ولم تخف عنه مكاناً، فأقرّه حيث أقرّه الله ورسوله، فقال له عمر: لو لاك لافتضحنا، وترك الحليّ بحاله.راجع: ربيع الابرار للزمخشري ج4ص26 .

                                القضية الثامنة عشر :

                                الخليفة الثاني والاسقف في نجران :


                                وروى الاميني في الغدير ج6ص242 عن الحافظ العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى: قدم اُسقف نجران على أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب في صدر خلافته، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ أرضنا باردة شديدة المؤنة لا يحتمل الجيش، وأنا ضامن لخراج أرضي، أحمله إليك في كلّ عام كملاً، قال: فضمنه إيّاه، فكان يحمل المال ويقدم به في كل سنة، ويكتب له عمر بالبراءة بذلك، فقدم الاسقف ذات مرّة ومعه جماعة، وكان شيخاً جميلاً مهيباً، فدعاه عمر إلى الله ورسوله وكتابه، وذكر له أشياء من فضل الاسلام وما تصير إليه المسلمون من النعيم والكرامة.فقال له الاسقف: يا عمر، أتقرؤون في كتابكم (وجنّة عرضها كعرض السماء والارض) فأين تكون النار؟ فسكت عمر، وقال لعلي: أجبه أنت، فقال له علي(عليه السلام): أنا اُجيبك يا أسقف، أرأيت إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقال الاسقف: ما كنت أرى أحداً ليجيبني عن هذه المسألة، من هذا الفتى يا عمر؟ فقال: علي بن أبي طالب ختن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وابن عمّه، وهو أبو الحسن والحسين.فقال الاُسقف: أخبرني يا عمر عن بقعة من الارض طلع فيها الشمس مرّة واحدة، ثمّ لم تطلع قبلها ولا بعدها، قال عمر: سَل الفتى، فسأله، فقال(عليه السلام): أنا اُجيبك، هو البحر حيث انفلق لبني إسرائيل، ووقعت فيه الشمس مرّة واحدة، لم تقع قبلها ولا بعدها.فقال الاُسقف: أخبرني عن شيء في أيدى الناس، شبّه بثمار الجنّة؟ قال عمر: سل الفتى، فسأله، فقال(عليه السلام): أنا اُجيبك، هو القرآن، يجتمع عليه أهل الدنيا، فيأخذون منه حاجتهم، فلا ينقص منه شيء، فكذلك ثمار الجنّة، فقال الاُسقف: صدقت.قال: أخبرني هل للسماوات من قفل؟ فقال علي: قفل السموات الشرك بالله. فقال الاُسقف: وما مفتاح ذلك القفل؟ قال: شهادة أن لا إله إلاّ الله، لا يحجبها شيء دون العرش، فقال: صدقت.فقال: أخبرني عن أوّل دم وقع على وجه الارض، فقال علي(عليه السلام): أما نحن فلا نقول كما يقولون: دم الخشّاف، ولكن أوّل دم وقع على الارض: مشيمة حوّاء حيث ولدت هابيل بن آدم. قال: صدقت، وبقيت مسأله واحدة، أخبرني أين الله؟ فغضب عمر، فقال علي: أنا اُجيبك وسل عمّا شئت، كنّا عند رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أتاه ملك فسلّم، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): من أين اُرسلت؟ فقال: من السماء السابعة من عند ربّي، ثمّ أتاه آخر، فسأله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: اُرسلت من الارض السابعة من عند ربّي، فجاء ثالث من الشرق ورابع من المغرب فسألهما، فأجابا كذلك، فالله عزّوجل هاهنا وهاهنا في السماء إله وفي الارض إله.

                                القضية التاسعة عشر :

                                الخليفة الثاني ويهوديّ مدني


                                ّروى الاميني أيضاً في الغدير ج6ص268 ما أخرجه الحافظ العاصمي في شرح سورة هل أتى، عن أبي الطفيل، قال: شهدت الصلاة على أبي بكر الصدّيق، ثمّ اجتمعنا إلى عمر بن الخطّاب، فبايعناه، وأقمنا أيّاماً نختلف إلى المسجد إليه، حتّى أسموه أمير المؤمنين، فبينما نحن عنده جلوس إذ أتاه يهوديّ من يهود المدينة، وهم ـ يعني: اليهود ـ يزعمون أنـّه من ولد هارون أخي موسى بن عمران(عليهما السلام)، حتّى وقفوا على عمر، فقال له: يا أمير المؤمنين، أيّكم أعلم بنبيكم وبكتاب نبيّكم حتّى أسأله عمّا اُريد؟ فأشار له عمر إلى علي بن أبي طالب، وقال: هذا أعلم بنبيّنا وبكتاب نبيّنا، قال اليهودي: أكذاك أنت يا علي؟ قال(عليه السلام): سل عمّا تريد.قال: إنّي سائلك عن ثلاث وثلاث وواحدة، قال له علي(عليه السلام): ولِمَ لا تقول إنّي سائلك عن سبع؟ قال له اليهودي: أسألك عن ثلاث، فإن أصبت فيهنّ أسالك عن الواحدة، وإن أخطأت في الثلاث الاول لم أسالك عن شيء، وقال له علي(عليه السلام): وما يدريك إذا سألتني فأجبتك أخطأت أم أصبت، قال: فضرب بيده على كمّه، فاستخرج كتاباً عتيقاً، فقال: هذا كتاب ورثته عن آبائي وأجدادي بإملاء موسى وخطّ هارون، وفيه هذه الخصال التي اُريد أن أسالك عنها، فقال علي(عليه السلام): والله عليك إن أجبتك فيهنّ بالصواب أن تسلم. قال له: والله، لئن أجبتني فيهنّ بالصواب لاسلمنّ الساعة على يديك، قال له علي(عليه السلام): سل.قال: أخبرني عن أوّل حجر وضع على وجه الارض، وأخبرني عن أوّل شجرة نبتت على وجه الارض، وأخبرني عن أوّل عين نبعت على وجه الارض.قال له علي(عليه السلام): يا يهودي إنّ أوّل حجر وضع على وجه الارض، فإنّ اليهود يزعمون أنّه صخرة بيت المقدس، وكذبوا لكنّه الحجر الاسود، نزل به آدم من الجنّة، فوضعه في ركن البيت، فالناس يمسحون به ويقبلونه، ويجدّدون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله، قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت.قال له علي(عليه السلام): وأمّا أوّل شجرة نبتت على وجه الارض، فإن اليهود يزعمون أنّها الزيتونة، ولكنّها نخلة العجوة، نزل بها آدم من الجنّة، فأصل التمر كلّه من العجوة، قال له اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت.قال: وأمّا أوّل عين نبعت على وجه الارض، فإنّ اليهود يزعمون أنّها العين التي تحت صخرة بيت المقدس، وكذبوا ولكنّها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة، فلمّا أصابها ماء العين عاشت وسموت، فأتبعها موسى وصاحبه فأتيا الخضر، قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت، قال له علي: سل.قال: أخبرني عن منزل محمّد أين هو في الجنّة؟ قال علي(عليه السلام): ومنزل محمّد من الجنّة، جنّة عدن في وسط الجنّة، أقربه من عرش الرحمن عزّوجلّ. قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت. قال علي(عليه السلام): سل.قال: أخبرني عن وصيّ محمّد في أهله كم يعيش بعده، وهل يموت أو يقتل؟ قال علي(عليه السلام): يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة، ويخضب هذه من هذه، وأشار إلى رأسه، فوثب اليهودي، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً رسول الله. انتهى.قال الاميني: وفي الحديث سقط كما ترى، وفيه نصّ عمر على أنّ عليّاً أعلم الاُمّة بنبّيها وبكتابه. وموسى الوشيعة يقول: عمر أعلم الاُمّة على الاطلاق بعد أبي بكر، والانسان على نفسه بصيرة

                                القضية العشرين :

                                الخليفة الثاني وشراؤه الابل


                                روى حسام الدين المتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند الامام أحمد بن حنبل ج2ص231عن أنس بن مالك، قال: إنّ أعرابيّا جاء بإبل له يبيعها، فأتاه عمر يساومه بها، فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله، ليبعث البعير لينظر كيف قواده، فجعل الاعرابي يقول: خلّ إبلي لا أباً لك، فكأنّ عمر لا ينهاه قول الاعرابي أن يفعل ذلك ببعير بعير، فقال الاعرابي لعمر: إنّي لاَظنّك رجل سوء، فلمّا فرغ منها اشتراها، فقال: سقها وخذ أثمانها، فقال الاعرابي: حتّى أضع عنها أحلاسها وأقتابها، فقال عمر: اشتريتها وهي عليها، فهي لي كما اشتريتها، فقال الاعرابي: أشهد انّك رجل سوء، فبينما هما يتنازعان إذ أقبل علي(عليه السلام)، فقال عمر: ترضى بهذا الرجل بيني وبينك؟ قال الاعرابي: نعم، فقصّا على علي قصّتهما. فقال علي(عليه السلام) يا أمير المؤمنين، انّ كنت اشترطت عليه أحلاسها وأقتابها فهي لك كما اشترطت، وإلاّ فالرجل يزيّن سلعته بأكثر من ثمنها، فوضع عنها أحلاسها وأقتابها، فساقها الاعرابي فدفع إليه عمر الثمن.ورواه في كنز العمّال ج2ص221

                                القضية الحادية والعشرين :

                                علي (عليه السلام ) ومولود عجيب :


                                في كنز العمال ج3ص179عن سعيد بن جبير قال : أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت ولداً له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النصف الأعلى ، وأما في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك المخلوق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا علي بن أبي طالب فقال علي : إن هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها وأقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ، ففعل عمر ذلك ثم ماتت المرأة وشب الخلق وطلب الميراث فحكم له علي بأن يقام له خادم خصي يخدم فرجيه ويتولى منه ما يتولى الأمهات ما لا يحل لأحد سوى الخادم ، ثم إن أحد البدنين طلب النكاح فبعث عمر إلى علي فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في هذا أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر ، وإن طلب الآخر حالة طلب الذي يليه ضدها حتى أنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع ؟ فقال علي : الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبداً أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاثاً فإن الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات ، فجمع عمر أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم فشاورهم فيه قال بعضهم : أقطعه حتى يبين الحي من الميت وتكفنه وتدفنه ، فقال عمر : إن هذا الذي أشرتم لعجب أن نقتل حياً لحال ميت ، وضج الجسد الحي فقال : الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقرأ القرآن .

                                فبعث إلى علي فقال : يا أبا الحسن أحكم بين هذين الخلقين فقال علي : الأمر فيه أوضح من ذلك وأسهل وأيسر الحكم : أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فاقطعوه جافاً ويكون موضعه حياً لا يألم ، فإني أعلم أن الله لا يبقي الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنة وجيفة . ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات فقال عمر : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم .


                                ملاحظة :

                                إذا كنتم يا أهل السنة تذكرون في كتبكم حسب ما جاء في القضية التاسعة الحوار الذي دار بين علي بن أبي طالب عليه السلام واليهودي حين سأل اليهودي عن وصي محمد فقال : ( أخبرني عن وصيّ محمّد في أهله كم يعيش بعده، وهل يموت أو يقتل؟ قال علي(عليه السلام): يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة، ويخضب هذه من هذه، وأشار إلى رأسه ) ولم يملك اليهودي إلا أن تشهد بالشهادتين وأسلم وذلك لعلمه بأن ما ذكره الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) موجود في الكتاب الذي معه حيث قال : (هذا كتاب ورثته عن آبائي وأجدادي بإملاء موسى وخطّ هارون، وفيه هذه الخصال التي اُريد أن أسالك عنها ) . مما يشير إلى أن إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) كانت موجودة في الكتب السماوية قبل وجود الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلماذا أنكرتم الوصية يا مسلمين واعترف بها اليهود ؟

                                أجيبونا جزاكم الله خيراً .


                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X