إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الولاية المكتسبة

    أولاً : ولاية الأنبياء والرسل


    عرفنا في المشاركة السابقة أن الله أخذ الميثاق على بني آدم في عالم الذر بالشهادة له بالربوبية .

    وبدأت رحلة الإنسان في الأرض من بداية خلق أبو البشر نبينا آدم عليه السلام واسجاد الملائكة له ورفض إبليس السجود لآدم ثم ماجرى بعد ذلك من إغوائه لآدم عليه السلام وزوجته بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها وإنزالهما من الجنة إلى الأرض ومعهما إبليس فمن هنا بدأت رحلة الإنسان على الأرض وبدأ الصراع بينه وبين إبليس اللعين ليحرفه عما عاهد عليه الله لينقض الميثاق وقد حذر الله أبونا آدم وأمنا حواء من الشيطان فقال :


    وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) – البقرة

    إذن فالله عز وجل أبلغ آدم وزوجته بأنه سيأتيهم منه هدى فمن اتبع هذا الهدى نجا من عذاب الله ودخل الجنه ومن أعرض هلك وكان من أصحاب النار .

    واستمرت مسيرة الإنسان على الأرض إلى أن كثر البشر على الأرض فقام بينهم النزاع على المادة وبدأ الشيطان يوسوس لهم وبدأ الصراع بينهم وأول النزاع كان بين ابني آدم

    ثم استمرت البشرية في التزايد بعد أن كانوا أمة واحدة ونشأت المجتمعات فمن هنا كانت الحاجة ملحة لوجود من يهدي البشرية إلى الحق ويذكرهم بالميثاق فبدأت بعثة الأنبياء والرسل حبث يقول تعالى :


    كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) – البقرة

    إذن فالله أعطى بإذنه ولاية إلى أنبيائه ورسله وأنزل معهم الكتب ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه فمن آمن بالنبي المرسل من قبل الله واتبعه هداه الله بإذنه إلى صراطه المستقيم.

    إذن فولاية النبي أو الرسول على العباد هي ولاية مكتسبة من الله يزوده بها ليهدي الناس إلى عبادة الخالق ويذكرهم بميثاق الربوبية لله تجاه عباده .
    واستمرت قافلة الأنبياء والرسل إلى أن ختمها الله برسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار .

    فولاية الرسول هي ولاية مستمدة من ولاية الله وليست منفصلة عنها حيث يقول تعالى :


    1- ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) ) – آل عمران

    2- (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) ) – آل عمران

    3- ( الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175) ) – آل عمران

    4- ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ ... ) – النساء : 64

    5- (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70) ) – النساء .


    فالله عز وجل يأمر المسلمين بإطاعة الرسول واتباعة ليفوزوا بالجنة ويحذرهم من المعصية .

    وتعتبر ولاية الرسول عليه الصلاة والسلام هي الميثاق الثاني الذي أخذه الله على بني آدم فلا يكون الإنسان مسلماً حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله .

    فالشهادة الأولى هي ميثاق الربوبية والثانية هي ميثاق النبوة .

    فهذه هي ولاية الرسول يا إخوان أن تطيعه وتتبعه لا غير وليس كما يدعي ابن عمنا الجمال من أنها المحبة والنصرة . وحتى لو سلمنا جدلاً أن الولاية هي المحبة والتصرة فمن يحب الرسول يطيعه ومن ينصره يتبع ما أمره به لا مجرد الحب القلبي دون التطبيق العملي فإن الحب يكون بالمتابعة حيث يقول تعالى :
    ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

    فإذا أردت محبة الله فاتبع رسوله وسلم أمرك له وفضله على نفسك فبذلك تنال مرضاة الله وتكون ولياً لله لا أن ترميه بالهجر وتدعي أنك تحبه !!!!!!!

    اللهم اجعلنا ممن يوالونك ويوالون نبيك ومن اخترته من أوليائك .

    وللحديث بقية انشاء الله .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    تعليق


    • #62
      الولاية المكتسبة

      ثانياً : ولاية اللذين آمنوا


      يقول تعالى في محكم التنزيل :

      الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * اللذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) – يونس : 62-64

      تبين هذه الآية أن أولياء الله هم اللذين آمنوا وكانوا يتقون فالمؤمن المتقي هو ولي الله بنص القرآن الكريم .

      ثم استمع لقوله تعالى في آيات أخرى حيث يقول :


      قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * ) – فصلت : 30-32

      وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ) – الأحقاف : 13-14

      فبالربط بين الآيات السابقة يتضح لنا أن أولياء الله هم المؤمنون المتقون اللذين قالوا ربنا الله يوم أشهدهم على أنفسهم وهم في عالم الذر ألست بربكم فقالوا بلى ومنذ ذلك الحين وهم على عهدهم واستقامتهم مع الله إلى يوم لقاءه فهؤلاء تأتيهم البشرى في الحياة الدنيا قبل الآخرة حيث ينزل الله ملائكته عليهم يبشرونهم بالجنة وما أعد الله لهم فيها من نعيم مقيم جزاءاً بما كانوا يعملون .

      وقد أمر الله بالإستقامة في كتابه حيث يقول :

      1-(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) ) – هود

      2- (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) ) – الشورى

      3- ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) ) – فصلت

      4- (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) )


      من هذه الآيات نعلم أن الاستقامة صفة يحبها الله ويأمر بالتمسك بها لأنها من صفات المؤمنين المتقين .

      والمسلم في صلواته الخمسة عشر مرات في اليوم يقرأ سورة الفاتحة والتي فيها :


      ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) )

      فالصراط المستقيم هو صراط اللذين أنعم الله عليهم وليس صراط المغضوب عليهم ولا صراط الضالين .

      فمن هم اللذين أنعم الله عليهم ؟

      يقول تعالى : ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70) ) – النساء

      فهذه الآآيات تبين أن اللذين أنعم عليهم :

      1- الأنبياء
      2-الصديقين .
      3-الشهداء .
      4-الصالحين .

      إذن هذه هي الفئات الأربعة اللذين اختارهم الله من عالم الذر وعلم بأنهم سيثبتون على عهدهم معه ويستقيموا على ذلك فلذلك اختارهم أولياءاً له ومنحهم كرامته في الدنيا قبل الآخرة وأنزل عليهم ملائكته تبشرهم بالجنة وما أعده الله لهم من الكرامة يوم القيامة .

      ولكن بتدبر الآيات نجد أن العبد يمكن أن يصل إلى درجة هؤلاء الأولياء ويكون رفيقهم في الجنة بطاعته لله ورسوله .

      إذن فطاعة الله ورسوله تصل بالعبد إلى درجة أن يكون ولياً لله إن دعاه استجاب له مما يدل دلالة أكيدة أن الولاية هي الطاعة وليست كما قال ابن عمنا الجمال المحبة والنصرة .


      فقوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) ) – المائدة .

      هذه الآية تشير إلى من يجب طاعته لكي ينال العبد درجة اللذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .

      فالطاعة الأولى تكون لله عز وجل بالثبات على عبادته والاستقامة .

      والطاعة الثانية تكون للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

      والطاعة الثالثة تكون للمؤمنين المتقين الثابتين على عهدهم مع الله باعترافهم بربوبيته عليهم وعبوديتهم له وهؤلاء المتقين هم الصديقين والشهداء والصالحين فهم أسمى منزلة بعد الأنبياء من غيرهم من المؤمنين .


      إذن فاللذين آمنوا المقصودين في الآية محل النقاش ليس عامة المؤمنين كما يدعي ابن عمنا الجمال بل هم صفوة المؤمنين وخلاصتهم بعد الأنبياء وهم خير خلق الله بعد الرسل .

      وهم هداة مهديين من قبل الله حيث يقول تعالى :

      (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ) – الأنعام

      ولما كان هؤلاء الصفوة هم علامة الاستقامة فيكونوا هداة لغيرهم لأنهم يمشون سوياً على صراط مستقيم حيث قال تعالى :

      ( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) ) – الملك .

      وهداة لغيرهم لأنهم يتبعون رضوان الله فكل عملهم يتحرون فيه رضى الله فهم يراقبون الله في كل أعمالهم حيث يقول تعالى :

      ( أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) ) – آل عمران

      وهم أحق بأن يهدوا غيرهم إلى ما أنعم الله عليهم به من الاستقامة ليكون من يتبعهم معهم في درجتهم في الجنة حيث يقول تعالى :

      (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) ) – يونس

      لذلك فالله عز وجل حين أبلغ المسلمين بأن وليهم الله ورسوله ألحق بولايته وولاية رسوله ولاية هؤلاء الهداة المهديين المختارين من قبله ليكونوا امتداد للفيض الإلهي والرحمة الواسعة من رب العالمين التي من بها على الناس حين أرسل لهم خاتم رسله ليهديهم إلى صراطه المستقيم .

      وللحديث بقية

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
        عزيزي عبدالمؤمن

        عدنا للتكرار والقفز على البراهين التي يأتيك بها صديقك الجمال



        اللهم آمين وأهدني وصديقي عبدالمؤمن الى ما اختلف فيه من الحق




        تحدثنا عن الترتيب في الإجابة على سؤالك الثالث في مشاركتي رقم 41 تحت هذا الرابط

        http://yahosein.redirectme.net/vb/sh...5&postcount=41


        فلماذا نكرر هداك الله؟





        نعم يا عزيزي أعرف معنى إقامة الصلاة

        وليس في الآية الكريمة تحديد لدرجة إقامتهم للصلاة بل مدحهم بإقامة الصلاة فقط


        والمؤمنون جميعا يقيمون الصلاة لأنهم بدونها لايعودون مؤمنين

        وقد مدحهم الله بهذا الفعل وغيره دون مفاضلة في درجة إقامتهم للصلاة فمن أين جئت بقولك ؟



        عزيزي لابأس أن تقفز مالا تجد عليه رد

        ولكن هل سوف تستطيع الرد إذا مثلت أمام ربك ؟


        أريد منك إكراما لي أن تخبرني عن فهمك الشخصي لقوله تعالى

        " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "






        اللهم اهدنا و اهد بنا
        الذي أفهمه من الاية الشريفة أن الامر ليس شورى فلا أدري ما الذي فهمته أنت من الايات يا عزيزي الجمال.


        ثم لماذا أرى أن اعصابك متوترة قليلا.

        قلت لي أن القرآن ليس بحاجة إلى مفسر أقول:
        إذا دلنا على الاية او الايات التي فيها كيفية الصلاة؟
        ولماذا نحن الان مختلفون في مسألة الصلاة فمنا من يصلي مسبل اليدين ومنها من يصلي مكتف اليدين ومنا من يصلي واضعا اليمنى فوق اليسرى ووووو. هل هذا من عند الله عز وجل أم من عند الناس؟

        ولماذا لم يفهم عمر بن الخطاب أية الكلالة لو لم يكن القرآن بحاجة إلى ترجمان ولماذا لم يفهم عمر بن الخطاب وأبو بكر معنى فاكهة وأبا إذا لم يكن القرآن بحاجة إلى تفسير ولماذا لم يفهم عمر بن الخطاب أن الذي على جنابة ولم يجد ماءا فبإمكانه أن يتيمم للصلاة؟
        غريب كل هذه الاشياء وأنت تقول أن القرآن ليس بحاجة إلى مفسر وإلى ترجمان.
        إذا لماذا أمر الله عز وجل برد الامر وقال: فسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.
        لماذا قال الله عز وجل عن القرآن فيه تبيان كل شيئ. فإذا كان فيه تبيان كل شيئ وحضرة جنابك تقول بأن القرآن ليس بحاجة إلى مفسر أو مترجم فنحن نحيلك إلى سؤالنا لماذا قال عز وجل فسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون؟
        لماذا قال عز وجل عن المسلمين في حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً {83}[/grade]
        فكيف يكون هناك اناس يستنبطون الاحكام دون أناس والقرآن نازل فيهم وعليهم.

        عجيب أمرك يا جمال
        قال الله عز وجل:
        وَمَا أَرْسَلْنَامِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ
        مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {4}

        وقال عز وجل:
        رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
        وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129}

        وقال عز وجل:
        هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {2}

        وقال عز وجل:
        لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ
        يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {164}


        كل هذه الايات يا عزيزي الجمال وانت تقول بأن القرآن ليس بحاجة إلى من يبينه للناس !!!!!!!!!!!!!!!!!



        بالنسبة لقولك بأن الله عز وجل أراد أن يمدح المؤمنين فأقول: لا يا عزيزي الايات تبين حال الذين يجب على المؤمنين موالاتهم. فإذا كان علينا أن نتولى الله عز وجل فالله أوامره لا ترد وإذا تولينا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فأوامره أيضا لا ترد فكيف نتولى المؤمنين واوامرهم قد تقبل وترد؟
        كيف نتولى الكامل ثم نتولى المعصوم ثم نتولى من هو غير معصوم؟
        الايات ليس فيها تناسق أو حكمة لو أخذنا بقولك أنت.

        بالنسبة لحزب الله فأقول قد أخطأت في هذه ايضا لان هناك مؤمنون مردوا على النفاق لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان من الاعراب ومن أهل المدينة فكيف نتولى هؤلاء المؤمنين المنافقين الذي في توليهم خراب الدنيا والاخرة. أليس هذا ما حدث للأمة الاسلامية؟


        بالنسبة لقوله عز وجل: إتقوا الله وكونوا مع الصادقين فلم تفلح في الاجابة عليه. سؤالي في واد وجوابك في واد أخر أسألك عن الكون مع الصادقين فتقول لي المؤمنون بعضهم أولياء بعض.
        يا عزيزي عندما تذكر أيات الله عز وجل وتتكلم عن النصرة عليك أن تتكلم عن النصرة حقيقة لا كلاما.
        من الذي نصر الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
        من الذي ترك رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في كل المواقف؟
        هل نصره غير علي بن أبي طالب؟
        الجواب لا, لا يوجد مسلم لم يترك رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في بعض المعارك وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وووووو هلم جر.
        فإذا الذي أدى النصرة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه. فعلى المؤمنين مولاته ونصرته.
        وكذا الامر بالنسبة للمؤمنين. فتعريف المؤمن بالله وبرسوله يجب أن يخضع أيضا للتجربة ولنأخذ على سبيل المثال الصحابي الجليل الخليفة النحرير عمر بن الخطاب الذي شكك في نبوة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هل نعتبر هذا الانسان مؤمنا؟
        هل نعتبر من ترك رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في أحلك المواقف والحالات مؤمنا بالله وبرسوله وبالجنة والنار وبالعقاب والثواب؟
        لا يا عزيزي لا نعتبرهم مؤمنين حقا.
        المؤمنون هم الذين يخشون الله ولا يخشون أحدا سواه فهم لا يخشون العدو بل إن الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لهم فاخشوا فما زادهم هذا الشيئ إلا إيمانا بالله عز وجل. لا كالذين قالوا أمنا فقال الله عز وجل بل قولوا أسلمنا؟

        والسلام

        أنصحك بدل أن تجمع الايات أن تضربها ببعضها فكذلك يحيي الله الموتى ويريكم أياته لعلكم تعقلون.

        تعليق


        • #64
          السلام عليكم إخواني وأخواتي الأعزاء في هذا المنتدى المبارك

          نستكمل حديثنا حول آية الولاية لتحديد ماهية القول الفصل لذا فعليكم بالصبر حتى تتضح الصورة حول الآية الكريمة


          اللذين آمنوا إذا ألحق بها حرف النداء ( يا ) يقصد بها عموم المسلمين

          تكررت لفظة ( يا أيها الذين آمنوا ) في القرآن الكريم 89 مرة في 20 سورة مدنية وهذه السور هي التالية :

          1- سورة البقرة : 11 مرة

          2- سورة آل عمران : 7 مرات

          3- سورة النساء : 9 مرات

          4- سورة المائدة : 16 مرة

          5- سورة الأنفال : 6 مرات

          6- سورة التوبة : 6 مرات

          7- سورة الحج : 1 مرة

          8- سورة النور : 3 مرات

          9- سورة الأحزاب : 7 مرات

          10- سورة محمد : 2 مرة

          11- سور الحجرات : 5 مرات

          12- سورة الحديد : 1 مرة

          13- سورة المجادلة : 3 مرات

          14- سورة الحشر : 1 مرة

          15- سورة الممتحنة : 3

          16- سورة الصف : 3 مرات

          17- سورة الجمعة : 1 مرة

          18- سورة المنافقون : 1 مرة

          19- سورة التغابن : 1 مرة

          20- سورة التحريم : 2 مرة

          وقد اشتملت هذه الآيات على مواعظ وأحكام وأوامر ونواهي لعموم المسلمين تعطي صورة واضحة للمنهج الرباني الشامل في تربية النفس وصقلها والارتقاء بها لتصبح نفساً مطمئنة حيث يناديها المولى عز وجل بقوله : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .

          من هذه الآيات :


          1- ( يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم ) – البقرة : 104

          2- ( يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ) – البقرة : 153

          3- ( يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون ) – المجادلة : 9

          4- ( يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم واذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ) – المجادلة : 11

          5- ( يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم ) – المجادلة : 12

          6- ( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ) – الحشر : 18

          7-( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ) – الممتحنة : 1

          8- ( يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسالوا ما انفقتم وليسالوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ) – الممتحنة : 10

          9- ( يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور ) – الممتحنة : 13

          10- ( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون... ) – الصف : 2

          11- ( يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ... ) – الصف : 10

          12- ( يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين ) – الصف : 14

          13- ( يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ) – الجمعة : 9

          14- ( يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون ) – المنافقون : 9

          15- ( يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم ) – التغابن : 14

          16- ( يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ) – التحريم : 6

          17- (يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير ) - التحريم : 8


          وللحديث بقية ...

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #65
            عزيزي عبدالمؤمن

            تقول




            المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
            اما عن موالاة اليهود والنصارى فهو لايدعو لهاوانت تعلم يا زميلى العزيز ( الجمال ) ماهو قصده فهو يقصد ان من بعض اليهود والنصارى من هو متمسك بما انزل عليه واعتقد ماانزل عليه هو حقا ولا باس من التعامل معهم وليس موالاتهم
            لا تكذب ياصديقي فما عهدتك كذابا ولايليق بك أن تفعل

            الرجل يقول صراحة لا مانع من موالاتهم ويسميهم أخيارا أبرارا صالحين فأي خذلان لدين الإسلام هذا هداك الله


            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
            إذاً فليس كل أهل الكتاب سيئين بل منهم أخيار أبرار صالحين وهؤلاء لا مانع من موالاتهم لأنهم لا ضرر منهم على الإسلام والمسلمين .
            العجيب أنك تشكره وتثني عليه وتسمي طوامه مجهود رائع ... اتق الله يا عبدالمؤمن


            وتقول


            المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
            الا انهم يجب ان يدخلوا فى حظيرة الاسلام ان كانوا يؤمنون بالله واليوم الاخر واعتقد هذا ما يقصده الاخ المنتصر بالله الا اذا كان له راى مختلف وسنرى ما يقوله لاحقا.

            تقول أنت أنهم يجب أن يدخلوا في الاسلام وهذا معناه أن دينهم ليس حقا

            ثم تتناقض وتقول : أعتقد هذا ما يقصده الأخ المنتصر بالله

            وتتعامى عن قوله أن دين النصارى حق ودين اليهود حق وسيكونون به من الفائزين يوم القيامة


            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
            وهنا أضع خطاً تحت قوله تعالى : ( ولا يدينون دين الحق ) فليس المقصود به دين الإسلام فقط وإنما كل دين جاء من عند الله عن طريق رسول من رسله إلى قوم ذلك الرسول فطبقوه يكون هو دين الحق فدين نبي الله موسى عليه السلام الذي جاء به من عند الله هو دين حق وكذلك دين نبي الله عيسى الذي جاء به من عند الله هو دين حق فمن طبقه من أهل ذلك الدين فقد دان بدين الحق وحفظ دمه وعرضه وكان عند الله من الفائزين .
            أقول ستكتب شهادتهم ويسألون فلا تشهد الا بالحق لعل الله أن ينجيك


            ولا أجد لك عذرا الا أنك تقرأ مايكتب قراءة سطحية بدون تدبر وهذا ما لمسته منك طوال موضوعنا فلعلك تخشى شئيا

            فلا تناقش ما يعرض عليك من براهين و إثباتات بل تتجاوزها لتعيد نفس الكلام وكأنه لم يحصل شئ


            ولنر يا عزيزي هل تراجع أخوك عن دعاواه أم تمسك بها في ردي على مشاركته



            ثم في ردك على سؤالي حول أيتاء الحكم والخلافة رددت بسؤال وهذا سيئ

            ولكنك بعد أن سألت عن يزيد بن معاويه عامله الله بعدله اضطررت للإعتراف بأن الله هو من آتاه الملك

            بقولك


            المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
            لا نقول ان الله يسلط المجرمين على المسلمين الا اذا كان لتاديبهم بهم.
            فربنا عز وجل هو فقط من يؤتي الملك وينزع الملك وهذه حقيقة قرآنية لايسعك الجهل بها

            أما عن أسباب إيتاء الملك فقد يكون جزاءا من الله لعباده الصالحين وتمكينا لهم واستخلافا


            كقوله تعالى

            " الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41 ) " الحج

            " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55 ) " النور


            وهذا هو عين ما حصل مع أصحاب النبي الكريم وتلا ميذه

            فلقد أعز الله بهم الإسلام فأنتشر في مشارق الأرض ومغاربها

            وأذل الله بهم أعتى دول ذلك الزمان فارس والروم

            وأظهر الله بهم الإسلام على الدين كله كما وعد حتى صار أهل الملل الأخرى يدفعون لهم الجزية وهم صاغرون


            وقد يؤتي الله الملك لغير الصالحين ليفتنهم به ويستدرجهم فلله الحكمة البالغة

            وذلك مثل ما حصل مع فرعون والنمروذ وغيرهم ممن آتاهم الله الملك وهم غير صالحين


            وفي الأثر " إذا أراد الله بقوم شرا ولى أمرهم شرارهم "

            ويدعو المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها " اللهم ولي أمرنا خيارنا ولا توله شرارنا "

            إعترافا منهم بأن هذا الأمر بيد الله عز وجل يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء


            فهل يستوعب عقلك أن يولي الله أمر هذه الأمة المرحومة منذ وفاة رسوله حتى اليوم شرارهم

            وهي أفضل الأمم بالإجماع وبنص القرآن الكريم فقد قال تعالى

            " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " (آل عمران:من الآية 110 )

            " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة:من الاية 143 )

            " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " (الحج:78 )


            فهل يستقيم عند عاقل أن يترك الله مثل هذه الأمة منذ وفاة رسولها يحكمها شرارها

            حتى يأتي رجل يقال أنه ولد منذ 1300 سنة وأختفى ولا يعلم متى ظهوره

            إسأل نفسك هل غضب الله على هذه الأمة فجعلها شر الأمم ليولي أمرها شرارها طوال تاريخها




            والآن نأتي لسؤالك الذي تظن أنني أهرب منه

            المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن

            السؤال مرة اخرى :

            الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقيم الصلاة ومعاوية يقيم الصلاة

            هل إقامة معاوية للصلاة كإقامة الرسول للصلاة ؟

            طبعا إقامة الرسول للصلاة وأداءه لأي عبادة أخرى تختلف عن كل أصحابه فهو النبي

            ولكن ما علاقة هذا السؤال بموضوعنا ؟

            أمر المسلمون بتولي الله أولا والرسول ثانيا وبقية المؤمنين ثالثا

            فلا مقارنة بين النبي وغيره هداك الله




            اللهم اهدنا و اهد بنا

            تعليق


            • #66
              عزيزي المعتمد في التاريخ


              سأرد على ماله علاقة بموضوعنا لأنك لولم تقتنع بأقوال أئمتك وشيوخك التي أوردتها لك سابقا فليس بوسعي اقناعك


              تقول عن الآية الشريفة


              " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "


              المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
              الذي أفهمه من الاية الشريفة أن الامر ليس شورى فلا أدري ما الذي فهمته أنت من الايات يا عزيزي الجمال.
              العاقل يجمع بين آيات الكتاب ولا يضربها ببعضها هداك الله

              آية الشورى لاتتعارض مع هذه الآية كما تبادر الى ذهنك

              لأن آية الشورى ناظرة الى ماهو مطلوب من المسلمين عند التعاطي مع أمورهم

              وتحضهم على الشورى فيما بينهم وامر الخلافة من أهم الأمور كما تعلم

              أما هذه الآية فتثبت أن من يتولى الحكم فعليا فهو من يعطيه الله الملك ويهبه إياه

              وما الشورى الا سبب


              ومثاله :

              نقر جميعا أن النصر من عند الله فلن ينتصر أحد لأنه أراد الإنتصار فقط بل لابد أن يمنحه الله النصر

              ومع ذلك أمر المسلمون بالإعداد والجهاد في سبيل الله


              النصر مثل الملك لأنهما نتيجتان تحقيقهما بيد الله كما نص القرآن

              والشورى مثل الإعداد والجهاد لأنهما سببان وجه الله المسلمين للأخذ بهما


              وبالنسبة لبقية كلامك فهو مكرر تمت مناقشته باستفاضة فارجع للردود السابقة





              اللهم اهدنا و اهد بنا

              تعليق


              • #67
                ابن العم المنتصر بالله


                كفاك عبثا بالقرآن الكريم

                إذا كنت لاتتثبت فيما تأخذه من القرآن فتحتج على الناسخ بالمنسوخ

                بحجة أنك وجدت ذلك في القرآن الكريم فهذا هو العبث بعينه



                تقول


                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                عزيزي إن ما ذكرته أنا حول اليهود والنصارى استشهدت به من القرآن ولم آت بشيء من عندي فالقرآن يقول بأن ليس كل من تسمي يهودي أو نصراني لك الحق في نبذه ومقاتلته فالقتال وأخذ الجزية للعاصين منهم وإن كثروا
                مصيبة أن تكون مثل هذه الأمور غائبة عن من ينتسب الى الإسلام


                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                ثم انظر عزيزي بقية الآيات التي لا تبخس الناس حقهم فالمسلم واليهودي والنصراني والصابىء من آمن بالله واليوم الآخر فالله يدخله الجنة ولا يبخسه حقه 0

                فلا تأخذك العزة بالإثم وتدعي أنك وقومك المؤمنين وغيركم كفار فأولياء الله لا يعلمهم إلا الله فقد تحتقر شخصاً ما ويكون ولياً لله فيكون فيه هلاكك فاحذر .ا

                هنا سأرد عليك بقول إمامك ابي عبدالله رحمه الله

                فلا تتجاهله كما تجاهلت أقوال علماءك لأن الراد عليه راد على الله حسب دينك أنت



                تفسير القمي - علي بن ابراهيم القمي ج 1 ص 288
                قوله ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا بدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )

                حدثنا محمد بن عمير وقال حدثني ابراهيم بن مهزيار عن اخيه علي بن مهزيار عن اسماعيل بن سهل عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لابي عبد الله عليه السلام ما حد الجزية على اهل الكتاب وهل عليهم في ذلك شئ يوصف لا ينبغي ان يجوز إلى غيره ؟ فقال ذلك إلى الامام يأخذ من كل انسان منهم ما شاء على قدر ماله ما يطيق إنما هم قوم فدوا انفسهم من ان يستعبدوا أو يقتلوا فالجزية تؤخذ منهم ما يطيقون له أن يؤخذ منهم بها حتى يسلموا فان الله قال " حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون " ( قلت ط ) وكيف يكون صاغرا وهو لا يكترث لما يؤخذ منه ( قال ط ) لا حتى يجد ذلا لما اخذ منه فيتألم لذلك فيسلم

                تفسير القمي - علي بن ابراهيم القمي ج 2 ص 320
                حدثني ابي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث عن ابي عبد الله عليه السلام قال سأل رجل عن حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكان السائل من محبينا فقال أبو جعفر عليه السلام : بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة اسياف ، ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى ان تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم ، فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ، وسيف منها ملفوف وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه الينا ، فاما السيوف الثلاثة الشاهرة . فسيف على مشركي العرب قال الله تعالى : " اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا - يعني آمنوا - فاخوانكم في الدين " فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام وأموالهم وذراريهم سبي على ما سبى رسول الله صلى الله عليه وآله فانه سبى وعفا وقبل الفداء صلى الله عليه وآله . والسيف الثاني على اهل الذمة قال الله جل ثناؤه : " وقولوا للناس حسنا " نزلت في أهل الذمة فنسخها قوله : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم إلا الجزية أو القتل وما لهم وذراريهم سبي فإذا قبلوا الجزية حرم علينا سبيهم وأموالهم وحلت مناكحتهم ولا يقبل منها إلا الجزية أو القتل . والسيف الثالث على مشركي العجم يعني الترك والديلم والخزرج قال الله جل ثناؤه في أول السورة التي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم فقال : " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد / صفحة 321 / - يعني بعد السبي منهم - وما فداء " يعنى المفاداة بينهم وبين أهل الاسلام فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام ولا يحل لنا نكاحهم ما داموا في الحرب .



                ومع احترامي لإستراسلك فأنت تبني على ما تم هدمه

                وهذا ليس حوارا هداك الله

                أنت تبني مشاركاتك على أن الولاية هي التصرف التام وهذا ما عجزت عن إثباته حتى الآن

                رغم فتواك بحلية موالاة اليهود والنصارى

                وقولك الغريب



                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                فالمدار في الولاية يا عزيزي هو الدين وليست المحبة والنصرة
                عجيب جدا لأن الولاية هي المحبة والنصرة


                وهو يشبه القول المدار في المحبة والنصرة هو الدين وليست المحبة والنصرة

                وإذا أخذنا تعريفك العجيب للولاية والذي عجزت عن إثباته نقول

                المدار في السيطرة التامة هو الدين وليست المحبة والنصرة


                وكلا الجملتان من اعجب ما يكون


                ركز ارجوك واعد قراءة الموضوع من بدايته وتجنب التجني على كتاب الله







                اللهم اهدنا و اهدبنا
                التعديل الأخير تم بواسطة الجمال; الساعة 23-03-2005, 06:58 PM.

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
                  عزيزي المعتمد في التاريخ


                  سأرد على ماله علاقة بموضوعنا لأنك لولم تقتنع بأقوال أئمتك وشيوخك التي أوردتها لك سابقا فليس بوسعي اقناعك


                  تقول عن الآية الشريفة


                  " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "




                  العاقل يجمع بين آيات الكتاب ولا يضربها ببعضها هداك الله

                  آية الشورى لاتتعارض مع هذه الآية كما تبادر الى ذهنك

                  لأن آية الشورى ناظرة الى ماهو مطلوب من المسلمين عند التعاطي مع أمورهم

                  وتحضهم على الشورى فيما بينهم وامر الخلافة من أهم الأمور كما تعلم

                  أما هذه الآية فتثبت أن من يتولى الحكم فعليا فهو من يعطيه الله الملك ويهبه إياه

                  وما الشورى الا سبب


                  ومثاله :

                  نقر جميعا أن النصر من عند الله فلن ينتصر أحد لأنه أراد الإنتصار فقط بل لابد أن يمنحه الله النصر

                  ومع ذلك أمر المسلمون بالإعداد والجهاد في سبيل الله


                  النصر مثل الملك لأنهما نتيجتان تحقيقهما بيد الله كما نص القرآن

                  والشورى مثل الإعداد والجهاد لأنهما سببان وجه الله المسلمين للأخذ بهما


                  وبالنسبة لبقية كلامك فهو مكرر تمت مناقشته باستفاضة فارجع للردود السابقة





                  اللهم اهدنا و اهد بنا
                  بسم الله الرحمن الرحمين
                  السلام عليكم

                  عزيزي الجمال
                  قلت لنا سابقا بأن القرآن ليس بحاجة إلى مترجم وإلى شارح وظننتك قارئا للقرآن ولكن خاب ظني
                  قال عز وجل:
                  فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ
                  آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {73}

                  أما بالنسبة لأجوبتك فأقول:
                  بلها واشرب ميها
                  جئتنا مناقشا فدحضنا حجتك.
                  أنت يا عزيزي لست أكثر من جامع للأيات لم تفهم معناها ولا مغزاها ولا تفسيرها ولا تأويلها.
                  فمبروك عليك عالمك المقوقع الذي تعيش به.
                  الغرب عندهم مثل يقول
                  أنت اسطورة داخل عقلك.
                  You are a legend in your own mid
                  وأخر يقول:
                  أنت تظن أن العالم يدور حولك. أي أنك قطب العالم.
                  you think the world revolve around you

                  فمبروك عليك مرة أخرى.



                  إذا كانت الشورى من أهم أمور المسلمين فكيف لا يكون لله عز وجل ولا لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل فيها؟؟؟؟؟؟؟
                  قليل من العقل يا الجمال!!!!!!!!!!!!
                  وهل جاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا لهداية الناس لما هو أصلح؟

                  تعليق


                  • #69
                    ابن العم الجمال

                    سوف أتفرغ للرد عليك عندما أنتهي مما لدي وبعدها سوف أناقشك ولكن عليك أن تدرك شيئاً بأن ما آتيك به واضح وضوح الشمس فاترك العناد واستمع للحق هدانا الله وإياك



                    صفات المؤمنين


                    قال تعالى :
                    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1) – الأنفال

                    من هذه الآية نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    1- يتقون الله
                    2- يصلحون ذات بينهم .
                    3- يطيعون الله ورسوله .


                    و قال تعالى :

                    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ) – الأنفال

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    4- إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
                    5- يزدادون إيماناً بتلاوة القرآن .
                    6- يتوكلون على الله
                    7- يقيمون الصلاة
                    8- ينفقون مما رزقهم الله .


                    و قال تعالى :

                    وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) - الأنفال

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    9- هاجروا
                    10- جاهدوا في سبيل الله
                    11- آووا ونصروا .


                    و قال تعالى :

                    (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) ) – التوبة : 16

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    12- جاهدوا
                    13- لم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة


                    و قال تعالى :

                    ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (26) ) – التوبة

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    14- تنزل عليهم السكينة


                    و قال تعالى :

                    (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) – التوبة

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    15- يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
                    16- يقيمون الصلاة
                    17- يؤتون الوكاة
                    18- يطيعون الله ورسوله


                    و قال تعالى :

                    (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) ) – التوبة

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    19- يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون .
                    20- تائبون
                    21- عابدون
                    22- حامدون
                    23- سائحون
                    24- راكعون
                    25- ساجدون
                    26- يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
                    27- حافظون لحدود الله


                    و قال تعالى :

                    (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ) – المؤمنون

                    من هذه الآيات نعرف الصفات التالية للمؤمنين :

                    28- في صلاتهم خاشعون
                    29- عن اللغو معرضون
                    30- للزكاة فاعلون
                    31- لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .
                    32- لأماناتهم وعهدهم راعون
                    33- على صلواتهم يحافظون .

                    و قال تعالى :


                    (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57) ) – النور

                    هذه الآيات تؤكد على أن طاعة الله ورسوله هي علامة الإيمان ومن لا يتصف بهذه الصفة فليس بمؤمن ومن يطع الرسول فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم وفاز .

                    و قال تعالى :

                    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62) ) – النور

                    هذه الآيات تؤكد على أن المؤمنين هم اللذين آمنوا بالله ورسوله وأطاعوا الرسول وإذا كان معه في أمر هام لا ينصرفوا عنه حتى يستأذنوه .

                    و قال تعالى :

                    (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) ) – الأحزاب

                    و قال تعالى :

                    (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) ) – الأحزاب

                    و قال تعالى :

                    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) ) – الحجرات

                    و قال تعالى :

                    (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) ) – الصافات

                    هذه صفات المؤمنين في كتاب الله وهي صفات عالية المقام من اتصف بها نال رضا الله وأدخله فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين وحسن أولئك رفيقاً .

                    ولما كانت صفة أولياء الله هي الإيمان والتقوى كما وصفته الآية التالية :


                    ( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * اللذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) – يونس : 62-64

                    فيكون ولي الله قد اتصف بكل الصفات التي مرت لأنه مؤمن ومتقي
                    وعليه قالآية محل النفاش وهي : ( إنما وليكم الله ورسوله واللذين آمنوا ... )
                    قد حصرت الولاية وهي الطاعة والاتباع بالله والرسول واللذين آمنوا الذين اتصفوا بكل صفات الإيمان السالفة فعليه تكون طاعتهم واجبة كطاعة الله ورسوله لأنهم هداة مهديين قد اختارهم الله أولياء له فكيف لا يكونوا أولياءه على عباده ؟
                    وللحديث بقية ...
                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                    تعليق


                    • #70
                      الولاية والتولي في القرآن الكريم


                      بعد أن عرفنا صفات اللذين آمنوا في المشاركة السابقة نأتي الآن لتوضيح أدق لمعنى الولاية والتولي من القرآن الكريم

                      الآية مجال النقاش تقول :


                      (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) ) – المائدة

                      لو دققنا في الآية الكريمة نجد أن هناك ولاية وتولي الولاية من الله والرسول واللذين آمنوا والتولي من المسلمين لله والرسول واللذين آمنوا .

                      دققوا معي إخواني وأخواتي الأعزاء فإني لا آتي بشيء من عندي فهذا كلام رب العالمين الذي هو الفاصل بين الحق والباطل . انظروا إلى ما يقوله القرآن الكريم :


                      وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) – سورة الحج

                      الآية هنا فيها ولاية للشيطان وهي الضلال والهداية إلى النار وتولي من قبل الإنسان باتباع الشيطان

                      إذن فالآية تصرح بأن الولاية هي الهداية أو الضلال والتولي يكون بالاتباع

                      وعلية تكون ولاية الله والرسول واللذين آمنوا هي الهداية إلى الصراط المستقيم والتولي يكون من قبل المسلم باتباع الله والرسول واللذين آمنوا

                      فأين المحبة والنصرة يرحمكم الله فهل هناك أصدق من الله عز وجل !!!!!!!!!!

                      أنا لن أكمل كلامي حتى أسمع تعليق ابن العم الجمال حول هذه النقطة فهل الولاية هي الهداية إو الإضلال والتولي هو الاتباع أم لا ؟ وما هو تفسيره إذا كان المعنى غير ذلك ؟

                      وأنا بانتظار رده لأكمل موضوعي


                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تعليق


                      • #71
                        ابن العم المنتصر بالله



                        المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                        أنا لن أكمل كلامي حتى أسمع تعليق ابن العم الجمال حول هذه النقطة فهل الولاية هي الهداية إو الإضلال والتولي هو الاتباع أم لا ؟ وما هو تفسيره إذا كان المعنى غير ذلك ؟

                        أحسنت هداني الله وإياك فهكذا يكون الحوار



                        المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                        وأنا بانتظار رده لأكمل موضوعي
                        المفروض أن تكون بإنتظار ردي لترد عليه ليكون بيننا حوار

                        وليس أن تنتظر ردي لتكمل موضوعك لأن هذا هو ما تفعله منذ البداية

                        تستشهد فنبطل استشهادك بالدليل فتستمر وكأن شئيا لم يحصل

                        فأرجو أن تتغير في حوارك معي ليكون حوارنا أخذ وعطاء وليس سردا كما هو حاصل




                        الآن لنناقش ما جئت به

                        تقول أن الولاية هي الهداية أو الإضلال والتولي هو الإتباع

                        وذلك بعد أن كانت الولاية عندك هي السيطرة والتصرف التام



                        أقول

                        لم يقل أحد من العرب قبلك أن الولاية = الهداية والإضلال

                        ولا أن التولي هو الإتباع


                        مشكلتك ياصاحبي هو أنك تأخذ نتيجة الولاية أو التولي وتجعلها تعريفا لها

                        فالهداية هي نتيجة من نتائج تولي الله عز وجل وليست مرادفة أو بديلة لها

                        والضلال نتيجة لتولي الشيطان وليس مرادفا له

                        كما أن الطاعة والإتباع نتيجة أيضا لتولي الله عز وجل و نتيجة لتولي الله

                        فمن يحب الله لابد أن يتبعه ومن يحب الشيطان يتبعه فالإتباع نتيجة المحبة

                        قال تعالى

                        " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                        " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ " (البقرة: من الآية165 )


                        المؤمنون يتولون الله والمشركون يتولون آلهتهم والشيطان


                        والولاية يابن عمي هي نفسها التولي فهما مترادفان وهذا ظاهر من الآية

                        لأن الله تعالى يقول " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا "

                        أي ليس لكم من تتولونه ويتولاكم الا الله ورسوله والمؤمنين

                        لأنه تعالى قد أخبرنا بنتيجة تلك الموالاة بقوله " وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "

                        نتيجة أن نتولى الله ورسوله والمؤمنين التي أمرنا بها هي أن نصبح من حزب الله الغالبين


                        و ولايتنا ( بفتح الواو ) لله تعالى ولاية تبادلية كما سبقت الإشارة


                        فنحن نتولاه وهو يتولانا وتظهر تلك العلاقة التبادلية في قوله تعالى

                        " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (لأعراف:196 )

                        فهو وليي فأتولاه وأنا وليه فيتولاني

                        وأصل الولي في اللغة هو القريب الذي يلي الشئ ويكون الأقرب اليه

                        والمحبة والنصرة هي من صفات أقرب الناس الينا نحبهم وننصرهم ويحبوننا وينصروننا

                        وقد أوضح القرآن الكريم كذلك أن المحبة والنصرة علاقة تبادليه بين الله وعباده المؤمنين

                        فهو يحبهم ويحبونه قال تعالى

                        " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                        " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ "(المائدة: من الآية54 )



                        وهو أيضا ينصرهم وينصرونه قال تعالى

                        " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " (محمد:7 )

                        " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "(الحج: من الآية40 )



                        بينما ولاية الكافرين للشيطان ليست كذلك إطلاقا يعني هي موالاة من طرف واحد

                        لأن الكافر يتولى الشيطان فيحبه وينصره ولا يبادله الشيطان تلك المحبة لأنه عدو لبني البشر

                        قال تعالى

                        " يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ " (البقرة:168 )

                        " إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ " (يوسف:5 )

                        " إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً "(الكهف: من الآية50 )

                        " أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ " (يّـس:60 )

                        " وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً " (الفرقان:29 )


                        فالشيطان عدو للناس مؤمنهم وكافرهم كما شهد الله تعالى

                        والعدو لا يوالي عدوه بل يخذله

                        والخذلان ضد النصرة فمالك تثبت للشيطان موالاة الإنسان وتسميها الضلال

                        ولكن الكافر لجهله يتولى عدوه ويترك من يجب عليه توليه


                        الولي عكس العدو فالله ولينا والشيطان عدونا

                        والصديق ولي لصديقه يتولى كل منهما الآخر فيحبه وينصره


                        ومما يثبت أن الولاية هي المحبة والنصرة قوله تعالى

                        " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ "(الممتحنة: من الآية1 )


                        فقد وصف تعالى في الآية أعلاه إلقاء المودة بالموالاة


                        " وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ " (الشورى:46 )

                        وفي الآية أعلاه وصف الأولياء بأنهم من ينصر

                        " وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " (فصلت:34 )

                        وفي الآية أعلاه يؤكد تعالى العلاقة الحميمية بين الولي والولي



                        وكما ترى يابن عمي فقد عرف الله بنفسه لنا الولي مرة بأنه من يعطى المحبة ومرة بالناصر

                        ووصف العلاقة بين الولي ووليه بالحميمية

                        فما بالك تجتهد مقابل النص الصريح هداني الله واياك


                        ومما يثبت أن الولاية ( بفتح الواو ) علاقة تبادلية في الأصل قوله تعالى

                        " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (التوبة: من الآية71 )

                        " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (المائدة:51 )

                        " وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ " (الجاثـية:من الآية 19 )

                        " وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال: من الآية73 )


                        فكلا الطرفين يسمى وليا للآخر المؤمن ولي المؤمن والله وليهما

                        والكافر ولي الكافر و اليهود والنصارى أولياء بعض وكذلك الظالمين




                        و معنى " وليكم الله " في الآية المختلف حولها يظهر لنا من الآيات التالية

                        " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (لأعراف:196 )

                        " لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (الأنعام:127 )



                        وهاك تفسير شيخك الطبرسي للآيتين


                        تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 4 ص 413
                        المعنى : ثم بين سبحانه بعد أنه ناصر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وحافظه ، فأمره أن يقول للمشركين : ( إن وليي ) أي : ناصري وحافظي ، ودافع شركم عني ( الله الذي نزل الكتاب ) أي : القرآن ، يؤيدني بنصره ، كما أنزله علي ( وهو يتولى الصالحين ) أي : ينصر المطيعين له ، المجتنبين معاصيه ، تارة بالدفع عنهم ، واخرى بالحجة

                        تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 614
                        ( لهم دار السلم ) * أي : للذين تذكروا وعرفوا الحق دار الله يعني الجنة ، أضافها إلى نفسه تعظيما لها ، أو دار السلامة من كل آفة وبلية * ( عند ربهم ) * أي : هي مضمونة لهم عند ربهم يوصلهم إليها لا محالة ، كما تقول : لفلان عندي حق لا ينسى * ( وهو وليهم ) * مواليهم ومحبهم * ( بما كانوا يعملون ) * أي : بسبب أعمالهم


                        فمالذي تراه من فرق بين قوله تعالى " وليي الله " و " وهو وليهم " و " وليكم الله "

                        فكل الآيات تتحدث عن موالاة الله وهي نصرته ومحبته

                        عساك أن تتدبر ما ينقل اليك


                        ولفت إنتباهي محاولتك الإيحاء بأن أولياء الله هم أئمتك فقط

                        لذا أحببت أن أسألك عن أمة ليس فيها لله ولي الا إثني عشر رجلا فقط ماذا تسميها ؟

                        هل هي كما قال تعالى " خير أمة أخرجت للناس " أو شر أمة لأن ليس فيها من يستحق ولاية الله الا إثني عشر رجلا

                        وهل اضاع النبي حياته وجهده ليهتدي به إثني عشر رجلا فيكونون أولياء لله فقط

                        إستعمل عقلك وتخلص من الوهم هداني الله وإياك




                        أخيرا أدعو الله أن يهديني وإياك ومن يقرأ حوارنا الى ما أختلف فيه من الحق بإذنه إنه على كل شئ قدير





                        اللهم اهدنا و اهد بنا

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


                          وأصل الولي في اللغة هو القريب الذي يلي الشئ ويكون الأقرب اليه

                          والمحبة والنصرة هي من صفات أقرب الناس الينا نحبهم وننصرهم ويحبوننا وينصروننا

                          وقد أوضح القرآن الكريم كذلك أن المحبة والنصرة علاقة تبادليه بين الله وعباده المؤمنين

                          فهو يحبهم ويحبونه قال تعالى

                          " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                          " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ "(المائدة: من الآية54 )



                          وهو أيضا ينصرهم وينصرونه قال تعالى

                          " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " (محمد:7 )

                          " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "(الحج: من الآية40 )




                          الولي عكس العدو فالله ولينا والشيطان عدونا

                          والصديق ولي لصديقه يتولى كل منهما الآخر فيحبه وينصره


                          ومما يثبت أن الولاية هي المحبة والنصرة قوله تعالى

                          " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
                          أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ "(الممتحنة: من الآية1 )



                          فقد وصف تعالى في الآية أعلاه إلقاء المودة بالموالاة


                          " وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ " (الشورى:46 )

                          وفي الآية أعلاه وصف الأولياء بأنهم من ينصر

                          " وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " (فصلت:34 )

                          وفي الآية أعلاه يؤكد تعالى العلاقة الحميمية بين الولي والولي

                          اذن ولينا الله تعنى حبيبنا وناصرنا

                          هل الولاية فقط المحبة والنصرة؟

                          يعنى انما وليكم الله معناها انما حبيبكم الله وناصركم الله


                          ماذا عن الامور والشئون الاخرى لله ماذا نطلق عليه بشانها؟

                          اذا كان الله ولينا ينصرنا ويحبنافقط لان الولاية النصرة والمحبة اذن :

                          فمن الذى يرزقنا ؟
                          ومن الذى يحيينا ؟
                          ومن الذى يميتنا ؟
                          ومن الذى يرعى شئوننا ؟
                          ومن هو ربنا؟
                          ومن هو سيدناومولانا؟
                          ومن هو ولى امورنا وشئون حياتنا؟
                          ومن الذى يحاسبنا؟
                          ومن الذى ينصفنا ويعدل بيننا ؟

                          ماذا نسمى كل هذه الاشياء؟

                          الله ولايته علينا فقط المحبة والنصرة!!!

                          تعليق


                          • #73
                            مناقشة تعريف الولاية والتولي
                            1- المحبة


                            قال الجمال :

                            -------------------------------------------------
                            الآن لنناقش ما جئت به

                            تقول أن الولاية هي الهداية أو الإضلال والتولي هو الإتباع

                            وذلك بعد أن كانت الولاية عندك هي السيطرة والتصرف التام


                            --------------------------------------------------

                            أقول :

                            أولاً : إن ما قلته عن الولاية أنها هي السيطرة والتصرف التام هي لله فقط ولم أقل أن الرسول واللذين آمنوا لهم السيطرة والتصرف فاقرأ ما كتبته جيداً .

                            ثانياً : هل عندك شك في أن الله عز وجل له السيطرة والتصرف التام في كل الأمور

                            إقرأ معي هذه الأيات :


                            1 -(... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) – يوسف : 21

                            2- (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) – هود : 123

                            3- ( ... إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) – هود : 107

                            4- (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) ) - البروج


                            فهذه الآيات توضح أن الله له السيطرة التامة لأنه فعال لما يريد وله التصرف في كل الأمور لأنه إليه يرجع الأمر كله .

                            قال الجمال :

                            -------------------------------------------------
                            أقول

                            لم يقل أحد من العرب قبلك أن الولاية = الهداية والإضلال

                            ولا أن التولي هو الإتباع


                            مشكلتك ياصاحبي هو أنك تأخذ نتيجة الولاية أو التولي وتجعلها تعريفا لها

                            فالهداية هي نتيجة من نتائج تولي الله عز وجل وليست مرادفة أو بديلة لها

                            والضلال نتيجة لتولي الشيطان وليس مرادفا له

                            كما أن الطاعة والإتباع نتيجة أيضا لتولي الله عز وجل و نتيجة لتولي الله

                            فمن يحب الله لابد أن يتبعه ومن يحب الشيطان يتبعه فالإتباع نتيجة المحبة

                            قال تعالى

                            " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                            " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ " (البقرة: من الآية165 )


                            المؤمنون يتولون الله والمشركون يتولون آلهتهم والشيطان


                            -------------------------------------------------

                            أقول :

                            عرفنا منك الآن أن الهداية نتيجة من نتائج تولي الله عز وجل

                            وعرفنا منك أن الطاعة والاتباع نتيجة لتولي الله عز وجل

                            وعرفنا منك أن الاتباع نتيجة المحبة

                            فيكون التولي هو المحبة ( حسب نظريتك )

                            فحسب ما تقوله أنت :

                            إذا أحببت الله عز وجل ( توليته ) فقد أطعته واتبعته واهتديت بهديه
                            وإذا أحببت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( توليته ) فقد أطعته واتبعته واهتديت بهديه
                            وإذا أحببت اللذين آمنوا ( توليتهم ) فقد أطعتهم واتبعتهم واهتديت بهديهم .

                            هل هذا ما تقصده من التولي أرجوا التوضيح أكثر ؟


                            القرآن يقول أن من الهداية هي نتيجة من نتائج الطاعة حيث يقول تعالى :


                            قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) – سورة النور

                            الله هنا يقول ( إن تطيعوه تهتدوا ) أي أن الهداية نتيجة من نتائج الطاعة

                            والقرآن يقول أن الهداية هي نتيجة من نتائج الاتباع :

                            وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) – غافر

                            وعليه تكون الهداية من نتائج الاتباع والطاعة حيث يقول القرآن :

                            وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) – طه

                            والقرآن يقول كذلك أن المحبة نتيجة للإتباع حيث يقول :

                            "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                            فعليه تكون الهداية والمحبة نتيجة من نتائج الطاعة والاتباع

                            فعليه يكون التولي هو الطاعة والاتباع .

                            وعليه فإن تولي الله ورسوله واللذين آمنوا هي طاعتهم واتباعهم فعندها تحصل الهداية من الله ومحبته للمطيعين والمتبعين .

                            فما هو تعليقك على ذلك ؟


                            ملاحظة : سأناقش معك النصرة في وقت آخر فلننته من المحبة أولاً .

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                            التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر بالله; الساعة 25-03-2005, 01:55 PM.

                            تعليق


                            • #74
                              ابن العم الجمال المحترم

                              أنا بانتظار مشاركتك لتوضيح المحبة بشكل أكثر وإبداء رأيك في ما وصلت إليه من تعريف للتولي والولاية .

                              مع تحيات ابن عمك المنتصر بالله

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تعليق


                              • #75

                                عزيزي عبدالمؤمن


                                أرجوك أن تفرق بين حاكمية الله على عباده مؤمنهم وكافرهم وبين توليه إياهم

                                فهو يرزق الجميع ويحييهم ويميتهم ويرعى شئونهم ويحاسبهم ويعدل بينهم وغير ذلك

                                وهو تعالى يفعل ذلك معهم بصفته ربهم المتحكم فيهم وفي هذه يتساوى المؤمن والكافر


                                ولكنه لا يتولى الا الصالحين من عباده

                                فلا يحب ولا ينصر الا من أطاعه وآمن به وبرسله وكتبه واليوم الآخر وتولى الله ورسوله والمؤمنين

                                ربنا عز وجل مولى المؤمنين فقط من عباده يجبهم وينصرهم ويعينهم والكفار لا مولى لهم

                                قال تعالى

                                " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ " (محمد:11 )

                                وولاية الله لنا هي محبته ونصرته إيانا وينتج عن ذلك الكثير جدا من الفوائد لنا

                                فهو بولايته لنا يرعانا ويسددنا ويهدينا ويحمينا ويوفقنا ويدخلنا جناته والكثير غيرها من مظاهر ولايته لنا

                                وولايتنا له أن نحبه وننصره وينتج عن هذه الولاية أن نطيعه ونجاهد في سبيله ونحب ما أحب ونكره ما كره

                                وغيرها الكثير مما ينتج من ولايتنا له


                                فتعبيرك " ولايته علينا " لاينطبق هنا فالولاية منه تكون لنا وليس علينا وولايتنا تكون له ولرسوله والمؤمنين



                                أرجو أن يكون ذلك واضحا يا صديقي





                                ==================================================


                                ابن عمي المنتصر بالله

                                تقول

                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                أولاً : إن ما قلته عن الولاية أنها هي السيطرة والتصرف التام هي لله فقط ولم أقل أن الرسول واللذين آمنوا لهم السيطرة والتصرف فاقرأ ما كتبته جيداً .

                                أقول قلت ذلك وقلت ايضا أن الولاية من الله هي الهداية


                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                وعلية تكون ولاية الله والرسول واللذين آمنوا هي الهداية إلى الصراط المستقيم والتولي يكون من قبل المسلم باتباع الله والرسول واللذين آمنوا
                                فانت مضطرب جدا في تعريفاتك للولاية


                                وكنت تقول بأن الشيطان يتولى حزبه فيضلهم وأن ولايته هي إضلاله

                                وقد رددت عليك وأثبت لك أن الشيطان لا يوالي من يواليه بل هو عدو له

                                فلم أجد منك تراجعا ولا نقضا لما أتيت أنا به من أدلة

                                فنضيف هذه لفتواك بجواز موالاة اليهود والنصارى التي لم أجد منك تراجعا عنها حتى الآن

                                ولا نقضا للأدلة التي تحرم ذلك من القرآن ومن قول إمامك وشيوخك

                                هل تستحي من الإعتراف بأنك كنت مخطيئا ؟

                                لا يستقيم الحوار باهمال ما يتم هدمه دون أن تعترف بأنه قد هدم فعلا وذلك حتى لاندور في حلقة مفرغة


                                تقول


                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                ثانياً : هل عندك شك في أن الله عز وجل له السيطرة والتصرف التام في كل الأمور
                                هذه هي حاكمية الله وليست ولايته وقد تم الرد على ذلك فتجاهلته كعادتك

                                أكرر

                                حاكمية الله تكون على المؤمن والكافر ولم نؤمر بها فهي حاكمية جبرية على كل المخلوقات

                                وولاية الله تكون للمؤمنين فقط من عباده يحبهم وينصرهم وقد أمر عباده أيضا أن يوالوه كما يواليهم

                                فيحبونه وينصرونه كما يحبهم وينصرهم فهي علاقة تبادلية بين الله وعبده المؤمن

                                بينما الحاكمية علاقة من طرف الله فقط لجميع مخلوقاته وهي ما تسميه أنت السيطرة والتصرف التام


                                أرجو أن تكون شجاعا وتعترف بخطأ التعريفين اللذين تدافع عنهما مستميتا رغم الإثباتات المتوالية على خطأهما



                                وتقول


                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                فحسب ما تقوله أنت :

                                إذا أحببت الله عز وجل ( توليته ) فقد أطعته واتبعته واهتديت بهديه
                                وإذا أحببت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( توليته ) فقد أطعته واتبعته واهتديت بهديه
                                وإذا أحببت اللذين آمنوا ( توليتهم ) فقد أطعتهم واتبعتهم واهتديت بهديهم .

                                هل هذا ما تقصده من التولي أرجوا التوضيح أكثر ؟

                                عفوا يا ابن العم

                                يظهر أن هناك خلطا أو أنني لم أحسن التعبير حتى أختلطت عليك الأمور

                                حسنا

                                سأفصل لك

                                الولاية هي المحبة والنصرة

                                فبعد أن تتولى الله فتحبه وتنصره ينتج عن تلك الموالاة أنك تطيعه لأنك تحبه وإذا أطعته فإنك تهتدي

                                تهتدي لأنك أطعته من جهة ولأنه تولاك فهداك من جهة أخرى

                                يعني الطاعة نتيجة للحب والهداية نتيجة للطاعة وليس هناك ترادف بين المعاني فأنتبه

                                وينطبق ذلك على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فطاعته هي اتباع سنته ولا يتبع سنته من لايحبه

                                فالموالاة أولا ثم تأتي الطاعة نتيجة لتلك الموالاة



                                أما في حالة المؤمنين فالوضع مختلف لأنه ليس للمؤمنين هدي خاص بهم كما لله وللرسول

                                فمحبتك للمؤمنين ينتج عنها أن تساعدهم وترحمهم و تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر

                                وغيرها الكثير من مظاهر المولاة والحب في الله


                                وموضوعنا ليس عن ما ينتج عن الموالاة من الصور المتعددة المعبرة عنها بل عن الموالاة نفسها

                                واختلافنا هو حول تعريفها

                                وحتى الآن لم أجد منك دليلا واحدا يؤيد ما تدعيه من تعريفات مختلفة للولاية

                                فمرة تخلطها بالحاكمية وأخرى بنتائج الموالاة كالطاعة

                                وهناك تداخل بين ولايتنا لله وولاية الله لنا فنطيع الله نتيجة لولايتنا له ويهدينا نتيجة لولايته إيانا

                                فالولاية بيننا وبينه علاقة تبادلية كما سبق الشرح في المشاركة السابقة





                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                الله هنا يقول ( إن تطيعوه تهتدوا ) أي أن الهداية نتيجة من نتائج الطاعة

                                والقرآن يقول أن الهداية هي نتيجة من نتائج الاتباع :


                                وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) – غافر
                                الطاعة هي نفسها الإتباع وهي من العبد نتيجة لموالاته لربه

                                والهداية هي رد الفعل من الله على طاعة عبده وهي نتيجة لموالاة الله لعباده

                                فماذا أشكل معك في هذه ؟

                                النتائج لاتنوب مكان ما نتج عنها فنسمي هذه بهذه لأن هذا خلط قبيح

                                وأهدكم في الآية الثانية بمعنى أدلكم وأرشدكم ولا شأن لها بالهداية التي يختص بها الله تعالى

                                التي هي حصول الهداية والرشاد للعبد بتنوير قلبه وتحصيله للإيمان

                                فالآيتين تتحدثان عن هدايتين مختلفتين ففرق ولا أراك تفعل




                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                والقرآن يقول كذلك أن المحبة نتيجة للإتباع حيث يقول :

                                "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل عمران:31 )

                                فعليه تكون الهداية والمحبة نتيجة من نتائج الطاعة والاتباع
                                لا تصبر عن الخلط

                                ركز معي جيدا " إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي " معناها لن تتبعوني الا إذا كنتم تحبون الله

                                أي أن اتباعكم لي ناتج عن محبتكم لله فالإتباع نتيجة للحب من طرف المؤمنين وليس كما صورت


                                " يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ" معناها إذا وصل بكم حبكم لله أن تتبعوني

                                فإنكم قد اثبتم ذلك الحب فيحبكم الله ردا على حبكم إياه

                                وهذا دليل آخر على أن الحب والموالاة علاقة تبادلية فينتج عن حبنا لله المثبت بالطاعة حب منه لنا

                                حب من العباد ينتج عنه إتباع وطاعة

                                يقابله حب من الله ينتج عنه مغفرة



                                المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                                فعليه يكون التولي هو الطاعة والاتباع .

                                وعليه فإن تولي الله ورسوله واللذين آمنوا هي طاعتهم واتباعهم فعندها تحصل الهداية من الله ومحبته للمطيعين والمتبعين .

                                سبق وأن أخبرتك

                                إذا كانت المقدمات خاطئة تكون النتيجة حتما خاطئة

                                لايمكنك وضع النتيجة مرادفا للسبب

                                فالطاعة نتيجة الموالاة والموالاة سبب الطاعة فيما يخص الله ورسوله فقط

                                أما موالاة المؤمنين لبعضهم فتكون في نطاق موالاة الله ورسوله

                                فيتحابون ويتواصلون ويتناصرون في حدود شرع الله ورسوله

                                لأن نتائج الحب والنصرة تختلف حسب من نوجه له موالاتنا

                                ففي الوقت الذي نرحم المؤمن ونذكره بشرع الله إذا أحببناه فإن ذلك لاينطبق على الله ورسوله

                                لأنهما مشرعان لنا وليس كذلك اخوتنا المؤمنين


                                فالموالاة ينتج عنهما الكثير من الصورة المعبرة عنها بما يليق بمن وجهت له

                                وحتى أقرب لك الصورة أكثر

                                فأنت تحب والديك وزوجتك و أبنائك وتتولاهم جميعا

                                ولكن نتيجة الحب والتعبير عنه يختلف بينهم

                                فأنت تطيع والديك وتحترمهما

                                وتعطف على زوجتك وتعطيها حقوقها الزوجية

                                وتربي أبنائك وتوجههم

                                وكل ذلك ناتج عن حبك لهم جميعا وتوليك إياهم



                                أرجو أن أكون قد وفقت في إزالة الإلتباس

                                وتذكر يا عزيزي أن هناك إثني عشر إشكالا في الموضوع كل منها كفيل بنقض تفسيركم للآية


                                وقبل أن أختم أطلب منك عدم تجاوز النقاط لإثراء الحوار

                                كمثال أرجو منك التعليق على ماقفزته في مشاركتي الأخيرة


                                المشاركة الأصلية بواسطة الجمال

                                و معنى " وليكم الله " في الآية المختلف حولها يظهر لنا من الآيات التالية

                                " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (لأعراف:196 )

                                " لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (الأنعام:127 )



                                وهاك تفسير شيخك الطبرسي للآيتين


                                تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 4 ص 413
                                المعنى : ثم بين سبحانه بعد أنه ناصر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وحافظه ، فأمره أن يقول للمشركين : ( إن وليي ) أي : ناصري وحافظي ، ودافع شركم عني ( الله الذي نزل الكتاب ) أي : القرآن ، يؤيدني بنصره ، كما أنزله علي ( وهو يتولى الصالحين ) أي : ينصر المطيعين له ، المجتنبين معاصيه ، تارة بالدفع عنهم ، واخرى بالحجة

                                تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 614
                                ( لهم دار السلم ) * أي : للذين تذكروا وعرفوا الحق دار الله يعني الجنة ، أضافها إلى نفسه تعظيما لها ، أو دار السلامة من كل آفة وبلية * ( عند ربهم ) * أي : هي مضمونة لهم عند ربهم يوصلهم إليها لا محالة ، كما تقول : لفلان عندي حق لا ينسى * ( وهو وليهم ) * مواليهم ومحبهم * ( بما كانوا يعملون ) * أي : بسبب أعمالهم


                                فمالذي تراه من فرق بين قوله تعالى " وليي الله " و " وهو وليهم " و " وليكم الله "

                                فكل الآيات تتحدث عن موالاة الله وهي نصرته ومحبته


                                ملاحظة : أرجو أن لاتستعجل علي يا بن عمي لأن ظروفي قد اختلفت وأنتهت إجازتي من العمل فلست متفرغا للمنتديات




                                اللهم اهدنا و اهد بنا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X