إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


    انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون



    والذين آمنوا : الذين اسم موصول و آمنوا صلة الموصول وكلاهما معطوف أيضا

    الذين : اسم موصول

    يقيمون الصلاة : جملة فعلية صلة الموصول والموصول و صلته صفة للذين آمنوا

    ويؤتون الزكاة : جملة فعلية معطوفة على صلة الموصول فكأنه قال والذين يؤتون الزكاة

    وهم راكعون : مبتدأ وخبر معطوف على صلة الموصول فكانه قال والذين هم راكعون
    سوف اكتب الآية كما قلت وفصلت:

    انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة والذين يؤتون الزكاة والذين هم راكعون .

    اعتقد ان عبارة ( والذين هم راكعون ) بها شىء ناقص يجعلها غير متناسقة مع ما قبلها.
    لماذا؟

    انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
    الذين يقيمون الصلاة
    والذين يؤتون الزكاة
    والذين هم راكعون .!!! اين الفعل هنا؟؟؟ حتى يتناسق المعنى.



    والدليل :

    قوله تعالى

    " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * " المؤمنون 1-5

    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *

    الَّذِينَ هُمْ فى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ *
    وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*
    وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ *
    وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *

    قارنها مع:

    والذين هم راكعون* ايش يعنى والذين هم راكعون ؟ الجملة ناقصة وغير ذات فائدة واضحة .

    الاية :
    " وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ " المعارج 26-27

    وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ *
    وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ*

    قارنها مع:

    والذين هم راكعون*





    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


    ولا تنسى يا عزيزي أن الصفات جاءت للمدح فلو أخذنا بما تقولون لصار التصدق أثناء الركوع عملا ممدوحا

    وهذا لايقول به أحد إذ لا مدح في إدخال شئ من خارج الصلاة فيها

    بينما الخضوع والذلة لله ممدوح بالاجماع
    يا ايها الصديق العزيز تقول ان الصفات جاءت للمدح وان التصدق بالخاتم عملا غير ممدوح اذن اليك هذا المثال :

    لنقل انك كنت تصلى وكنت لا بسا خاتما يحوى دواء للفالج او الصرع وانت فى حالة ركوع سمعت ان احد المصلين اصابه الفالج او الصرع ويعلم المصلون ان الدواء معك تحمله فى الخاتم لذلك مددت يدك لينزع منها الخاتم ولياخذ مابه لشفاء المريض اليس ذلك عملا ممدوحا؟ ام تكمل صلاتك ولا تلتفت الى ما يقال وليمت المريض ؟ وهل هذا العمل يعتبر ادخال شىء فى الصلاة ؟ وهل اذا تصدق الامام بالخاتم اصبح هذا سنة يستن بها ام انه حدث طارىء ليس الا .




    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


    بعد أن نهانا الله تعالى عن تولي اليهود والنصارى في الايات السابقة

    حصر ولا يتنا فيه وفي رسوله وفي بقية المؤمنين فلا يجوز لنا تولى غير الله ورسوله والمؤمنين

    وإنما أداة حصر كما تفضلت وتحمل معنى ليس والا ... فهي نفي واثبات

    ومعنى الآية ليس لكم ولي الا الله ورسوله والمؤمنين
    تقول ان الله حصر ولا يتنا فيه وفى رسوله وفى بقية المؤمنين

    كيف يكون حصرا وانت تقول انه حصر ولايتنا فى بقية المؤمنين .
    وهل جعل ولايتنا فى بقية المؤمنين يعتبر حصرا؟
    وهل عندما يقول الله انما ولايتكم فى الله وفى رسوله وفى المؤمنين قد جاء بشىء جديد ؟ وهل تظن ان المؤمنين لا يعلمون ان ولايتهم لله ولرسوله وللمؤمنين ؟ الامر ليس كما تظن ياصديقى الامر فيه اختيارا من الله لمن يلى امور المؤمنين من بعد الرسول وليس الامر خذوه فغلوه وهل المؤمنون فى الايمان فى درجة واحده ؟ بما ان الولاية للمؤمنين من بعد الرسول لماذا اخترتم ابى بكر؟ ولماذا اختار ابى بكر عمر؟ ولماذا اختار عمر الستة ؟ ام انتم تعطون شيئا لانفسكم الله كان غافلا عنه ام انتم افضل من الله ورسوله انتم تختارون لانفسكم الافضل والله يقول الولاية لكل المؤمنين ولا يعلم من الافضل . أأنتم اعلم ام الله ؟ ام على الله تفترون ؟

    تعليق


    • #47
      قال الجمال في بداية موضوعه :
      -----------------------------------------------------
      من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي :

      • نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

      •أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

      • وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

      ------------------------------------------------------

      نعم يا جمال نحن نريد الحق ولا غيره لأن الوزن يوم القيامة هو الحق ولا غيره

      قال تعالى : ( والوزن يومئذ الحق ... )

      ومن عمل عملاً يخلو من الحق فقد خف ميزانه وخسر خسراناً مبيناً .


      ويكمل الجمال حديثه قائلاً :

      نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

      نعم هذا صحيح ولكنك لم تشرح ما معنى ولايه اليهود والنصارى لكي نكون على بينة من الأمر ونتجنب الوقوع فيما نهانا الله عز وجل عنه .

      وسوف أوفر عليك التعب وأبين لك ماهي ولاية اليهود والنصارى من القرآن الكريم .


      ولاية اليهود والنصارى في القرآن الكريم


      قبل توضيح معنى الولاية لليهود نتعرف على صفات اليهود والنصارى حسب ما ورد في القرآن الكريم :

      يقول الحق سبحانه وتعالى
      :

      1-( وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير ) – المائدة : 18 .

      2-(وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين ) – المائدة : 64

      3-(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون) – التوبة : 30

      4-(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) – البقرة : 113

      5-(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) – البقرة : 120

      6-(لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون ) – المائدة : 82

      7-(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) – البقرة : 109.

      8-(وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) – البقرة : 111


      النتيجة المستخلصة من هذه الآيات :

      1-اليهود يدعون أن لله ولد وهو عزير والنصارى يدعون أن لله ولد وهو المسيح عيسى ابن مريم .

      2-اليهود والنصارى يدعون أنهم أبناء الله وأحبائه فهم شعب الله المختار فرد الله عليهم بأنهم بشر كغيرهم من البشر اللذين خلقهم وسوف يثيب المطيع ويعاقب العاصي وأنهم ليس لهم ميزة على غيرهم .

      3-اليهود تجرءوا على الله عز وجل وقالوا يد الله مغلولة فرد عليهم بقوله غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا . فهم ملعونون .

      4-اليهود والنصارى كل ملة تدعي أن الحق معها وأن غيرها على باطل فهم لم ولن يتفقوا معاً أبداً وهم على خلاف دائم إلى يوم القيامة .

      5-اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا وأما النصارى فهم أقرب مودة للذين آمنوا لوجود القسيسين والرهبان فيهم ولأنهم لا يستكبرون . مما يدل على أن اليهود أكثر استكباراً وعناداً للحق من النصارى

      6-أهل الكتاب يحسدون المؤمنين ويحاولون جاهدين بكل ما أوتوا أن يردوا المؤمنين عن إيمانهم ويدخلونهم في الكفر .

      7- لقد جعل اليهود والنصارى الجنة حكراً لهم فلا يدخلها غيرهم .

      فقوله تعالى :


      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) – المائدة : 51 .

      هنا يحذر الله من آمن به وبرسوله من موالاة اليهود أي اتباع سبيلهم وأخلاقهم التي ذكرها القرآن وليس محبتهم فقط أو نصرتهم فالمحبة والنصرة لهم تكون بمحبة مبادئهم وأخلاقهم ونصرة ملتهم واتباعها وطاعتهم فيما يأمرون به متبعهم .

      9- قال تعالى : ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) – البقرة : 120

      الخطاب هنا في ظاهره موجه لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكن في الحقيقة هو خطاب لكل من آمن بالله وبرسوله فيقول تعالى يا من آمنت بالله وبرسوله لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ومنهجهم الذي يتبعونه وتطيعهم فعند ذلك تصبح ولياً لهم لأنهم بعضهم ولي بعض يطيع بعضهم بعضاً ويساند بعضهم بعضاً على تحقيق مبادئهم في محاربة الإسلام والمسلمين والكيد لهم . فمن يعتنق هذه المبادىء ويطبقها فقد أصبح ولياً لهم ومخلصاً لهم وبذلك يدخل في دائرة الظلم لنفسه ولغيره وبذلك يحرمه الله من هدايته ويصبح ولياً لليهود والنصارى ويحشر معهم يوم القيامة لأن من رضي عن عمل قوم أشرك فيه .

      ولكن السؤال هنا هل كل اليهود والنصارى على هذه الخصال السيئة التي يبغضها الله ؟

      الجواب على ذلك :

      إن من يقرأ القرآن بتمعن وإرادة للحق كما يقول ابن عمنا الجمال يجد الحق واضحاً جلياً بأن ليس كل اليهود والنصارى سيئين بل منهم مؤمنين بالله مطيعين له و مصداقه من القرآن حيث يقول تعالى :


      1-(لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * ) – آل عمران : 111- 115

      فهنا بعد أن بين الله صفات أهل الكتاب وأن الله قد غضب عليهم وضرب عليهم الذل والهوان أينما وجدوا وذلك بسبب كفرهم بآيات الله وقتلهم للأنبياء وبمعصيتهم وعدوانيتهم استثنى منهم جماعة من الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويتلون آيات الله المنزل على رسله ويسجدون لله بتذلل وخشوع وأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات ووصفهم بأنهم من الصالحين المتقين .

      إذاً فليس كل أهل الكتاب سيئين بل منهم أخيار أبرار صالحين وهؤلاء لا مانع من موالاتهم لأنهم لا ضرر منهم على الإسلام والمسلمين .

      وكذلك انظر إلى هذه الآية :


      2-( وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب) – آل عمران : 199

      ويؤكد كلامي أن الله عز وجل نهى في كتابه العزيز عن مقاتلة الصالحين من اليهود والنصارى حيث يقول تعالى :

      3-(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) – التوبة : 29

      فهذه الآية تأمر بقتال أهل الكتاب الذين لديهم الصفات التالية :

      أ‌-لايؤمنون بالله

      ب‌-لا يؤمنون باليوم الآخر .

      ت‌-لا يحرمون ما خرم الله ورسوله .

      ث‌-لا يدينون دين الحق .

      أما اللذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويحرمون ما حرم الله ورسوله ويدينون دين الحق فهم محترمون وكرامتهم محفوظة .

      وهنا أضع خطاً تحت قوله تعالى : ( ولا يدينون دين الحق ) فليس المقصود به دين الإسلام فقط وإنما كل دين جاء من عند الله عن طريق رسول من رسله إلى قوم ذلك الرسول فطبقوه يكون هو دين الحق فدين نبي الله موسى عليه السلام الذي جاء به من عند الله هو دين حق وكذلك دين نبي الله عيسى الذي جاء به من عند الله هو دين حق فمن طبقه من أهل ذلك الدين فقد دان بدين الحق وحفظ دمه وعرضه وكان عند الله من الفائزين .

      فاليهودي المؤمن محترم في الإسلام والأنصارى المؤمن محترم في الإسلام والإسلام لا يجبره على ترك دينه والدخول في الإسلام لأنه لا إكراه في الدين .

      إذن نخلص من ذلك بأن مدار الولاية هو إقامة الدين من عدمه فهي ولاية دينية وليست حكماً كما قال ابن عمنا الجمال فالموضوع أكبر من الحكم فهو إقامة الدين حيث يقول تعالى :


      (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب ) – الشورى : 12

      فالله أوصى أنبياؤه بإقامة الدين وعدم التفرق وعلى هذا تدور الولاية فإن كانت تؤدي إلى إقامة الدين وعدم التفرق فهي ولاية الله وأما إن كانت تؤدي إلى هدم الدين وتفرق العباد فهي ولاية الشيطان وولاية اليهود والنصارى .

      أرجوا أن يكون قد اتضح مفهوم الولاية لله أو للشيطان أو لليهود والنصارى


      رجاء من الإخوة المشاركين من لديه استفسار أو إضافة يذكرها قبل البدء بولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )

      وللحديث بقية

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #48
        ابن العم الجمال المحترم

        أطلب منك التعليق على ما كتبته إن كان لديك أي اعتراض للرد عليه وفي حالة عدم تعليقك على ما كتبته أنا سوف اعتبر أنك موافق ومقر بما كتبته وسوف أعطيك مهلة أربعة أيام للتعليق وفي حالة عدم مشاركتك سوف لن أجيب على أي تساؤل من قبلك حول ولاية الله وسأنتقل بعد هذه المدة إلى ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .

        خلال الأربعة أيام القادمة والتي تبدأ من اليوم الخميس 17/03/2005 وحتى نهاية يوم الأحد 20/03/2005 إذا لم تشارك في هذا الموضوع ووجدت أنك قد شاركت في مواضيع أخرى خلال هذه الفترة سوف أعتبره هروباً منك وتنصلاً مما ألزمت به نفسك واعترافاً منك بأن قولك لم يكن قولاً فصلاً بل هو غثاء كغثاء السيل أو كما قال الله عز وجل ( أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً... )

        فإلى الملتقى يا ابن العم في يوم الاثنين 21/03/2005 حتى نستكمل الموضوع ونحدد حقيقة القول الفصل .


        ملاحظة : أرجو من أبناء عمومتنا من أهل السنة إذا كان لديهم تعليق على ما كتبته عن ولاية الله أن يبادروا بمشاركاتهم خلال المدة المحددة .

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #49
          الزميل الكريم المعتمد في التاريخ



          المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
          عزيزي الجمال إذا لم يكن القرآن بحاجة إلى ترجمان فما الحاجة إلى رسول طالما أن القرآن نزل بالعربية؟

          إذا كان هذا رأيك في القرآن وأنه بحاجة الى الرسول ليترجم معانيه فإن شيخ طائفتك يقول أنك فاسد المذهب

          التبيان - الطوسي ج 3 ص 270
          قوله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ( 82 ) - آية - . المعنى : هذا الآية تدل على أربعة أشياء : أحدها - على بطلان التقليد ، وصحة الاستدلال في اصول الدين ، لانه حث ودعا إلى التدبر . وذلك لا يكون إلا بالفكر والنظر . والثاني - يدل على فساد مذهب من زعم ان القرآن ، لا يفهم معناه إلا بتفسير الرسول له من الحشوية ، والمجبرة ، لانه تعالى حث على تدبره ، ليعلموا به . الثالث - يدل على أنه لو كان من عند غير الله ، لكان على قياس كلام العباد من وجود الاختلاف فيه . الرابع - تدل على أن المتناقض من الكلام ليس من فعل الله ، لانه لو كان من فعله ، لكان من عنده ، لامن عند غيره .

          وللمزيد من أقوال علماءك في هذه النقطة يرجى الرجوع الى الرابط التالي

          http://yahosein.redirectme.net/vb/sh...7&postcount=55





          المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
          ثانيا: المؤمن يصلي ويصوم ويزكي ويركع فما الحاجة إلى أن يتولى من يصلي ويصوم ويزكي ويركع نفس من يصلي ويصوم ويزكي ويركع كان كافا أن يقول القرآن - كما تفضل بعض الاخوة - إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا.
          الصفات لم تأت للتحديد والتبيين بل جاءت لمدح المؤمنين ومثل ذلك كثير في كتاب الله

          وهذه قد تم إيضاحها في ردي على سؤال صديقي عبدالمؤمن رقم 4 و 5 ولكنكم لا تقرأون ولا أدري مما تخشون !!

          تجد ذلك في مشاركتي رقم 41 في هذا الموضوع تحت هذا الرابط فأقرأ بتدبر لعل الله أن يهديك


          http://yahosein.redirectme.net/vb/sh...5&postcount=41




          المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
          ثالثا: بالنسبة لحزب الله, أقول أخطأت. هناك حزب المنافقين وهناك مسلمين, وهناك مؤمنين وهناك متقين وهناك أولي الامر وهناك الراسخون في العلم فليست المسألة مسألة حزب الله وحزب الشيطان حتى في الايمان هناك درجات
          المنافقون والمشركون وكل من لم يؤمن بالإسلام دينا بمختلف درجاتهم هم حزب الشيطان

          والمؤمنون بالإسلام الموحدون لربهم بمختلف درجاتهم هم حزب الله

          لن تجد تقسيما آخر يا صاحبي ومن الخطأ أن تحسب المنافقين من المؤمنين

          فالمنافق هو من يظهر الإسلام ويبطن الكفر فهو في الحقيقة كافر ومن حزب الشيطان



          المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
          فمن من هؤلاء الناس نتولى يا عزيزي؟
          الذين قال الله عز وجل إتقوا الله وكونوا مع الصادقين أم نتولى الذين قال الله عز وجل في حقهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم؟ أم أنهم نفس الاشخاص؟
          نتولى كل المؤمنين بالله ورسوله ودينه ونتبرأ من كل من عداهم من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين

          وأجد عندك مشكلة في فهم أن الأمة تتولى بعضها بعض إقرأ إن شئت قوله تعالى

          " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ َبعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

          " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ َبعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )


          لاحاجة لتولي الأجنبي طالما يمكن للمؤمنين أن يتولى بعضهم بعضا بل إن تولى غير المؤمنين ممنوع بنص القرآن

          أرجو أن يكون إشكالك على أن يتولى أشخاص بعضهم بعضا ( كل منهم يتولى الآخر ) قد زال من ذهنك بهذه الايتين



          اللهم اهدنا واهدبنا

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
            ابن العم الجمال المحترم

            أطلب منك التعليق على ما كتبته إن كان لديك أي اعتراض للرد عليه وفي حالة عدم تعليقك على ما كتبته أنا سوف اعتبر أنك موافق ومقر بما كتبته وسوف أعطيك مهلة أربعة أيام للتعليق وفي حالة عدم مشاركتك سوف لن أجيب على أي تساؤل من قبلك حول ولاية الله وسأنتقل بعد هذه المدة إلى ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .

            خلال الأربعة أيام القادمة والتي تبدأ من اليوم الخميس 17/03/2005 وحتى نهاية يوم الأحد 20/03/2005 إذا لم تشارك في هذا الموضوع ووجدت أنك قد شاركت في مواضيع أخرى خلال هذه الفترة سوف أعتبره هروباً منك وتنصلاً مما ألزمت به نفسك واعترافاً منك بأن قولك لم يكن قولاً فصلاً بل هو غثاء كغثاء السيل أو كما قال الله عز وجل ( أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً... )

            فإلى الملتقى يا ابن العم في يوم الاثنين 21/03/2005 حتى نستكمل الموضوع ونحدد حقيقة القول الفصل .


            ملاحظة : أرجو من أبناء عمومتنا من أهل السنة إذا كان لديهم تعليق على ما كتبته عن ولاية الله أن يبادروا بمشاركاتهم خلال المدة المحددة .

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تحية للاخ الموالى المنتصر بالله

            وكما قال الاخ العزيز المنتصر بالله :

            فإلى الملتقى يا ابن العم في يوم الاثنين 21/03/2005 حتى نستكمل الموضوع ونحدد حقيقة القول الفصل .

            ونحن ننتظر ونذكر الزميل الجمال وغيره لان الذكرى تنفع المؤمنين :

            الملتقى يا ابن العم في يوم الاثنين 21/03/2005

            يرفع

            تعليق


            • #51
              الزميل العزيز عبدالمؤمن


              يبدو أنك لا تقرأ جيدا لذا تعود الى نفس النقطة دائما

              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              اعتقد ان عبارة ( والذين هم راكعون ) بها شىء ناقص يجعلها غير متناسقة مع ما قبلها.
              لماذا؟

              انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
              الذين يقيمون الصلاة
              والذين يؤتون الزكاة
              والذين هم راكعون .!!! اين الفعل هنا؟؟؟ حتى يتناسق المعنى.
              عزيزي ليست للمسألة علاقة بما تعتقده فأنت إمامي إثني عشري وقد ولدت هكذا

              المسألة مسالة لغة عربية وقرآن كريم قد نزل بها فحاول أن تكون حياديا أثناء المناقشة

              تقول أين الفعل هنا ؟

              وما الحاجة للأفعال ياصاحبي فالأفعال السابقة من ضمن جمل والجمل هي الصفات وليست الأفعال

              الذين يقيمون الصلاة = المقيمون الصلاة

              الذين يؤتون الزكاة = المؤتون الزكاة

              الذين هم راكعون = الراكعون = الخاضعون


              الثلاث الجمل كاملة هي صفات مدح الله بها المؤمنين فلا ينظر بعد ذلك مما تركبت تلك الجمل

              ومثالها قوله تعالى

              " الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ( 19 ) " هود

              فقد جاءت الجملة الأخيرة بدون فعل مثل آيتنا تماما وفيها تقديم وتأخير

              وأصلها " وهم كافرون بالآخرة " وهي مثل " وهم راكعون " جاءت بعد جمل فعلية

              مشكلتك يا صديقي أنك غير مستوعب لمعنى راكعون وهو خاضعون

              وعقلك يصر على أنها راكعون أثناء الصلاة نتيجة لموروثك المسيطر عليك

              وتلك الرواية الضعيفة التي تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه تصدق بالخاتم وهو راكع

              ولمعلوميتك يوجد في كتب قومك أنه تصدق بحلة ثمينة وليس بخاتم مما يدلك على تهافت هذه الحكاية

              ولو أردت الحديث أتيتك به



              ركز معي هنا أرجوك لأننا سنناقش الأمر من جهة أخرى

              تقول أن وهم راكعون حال من إيتائهم الزكاة أثناء الركوع

              حسنا

              يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم

              اللفظ هنا على الدوام أي أنهم كلما زكوا يزكون وهم راكعون

              يعني كلما أراد سيدنا علي أن يتصدق أو أن يزكي يذهب فيصلى ويركع وينتظر حتى يأتيه فقير

              أو عندما يرى فقيرا فإنه يبدأ بالصلاة فيركع ركوع الصلاة ثم يعطيه الصدقة أثناء ذلك ولايزكي في وضعية غيرها

              وهذا مضحك جدا يا صديقي وغير منطقي ولكنه المعنى المفهوم من " يؤتون الزكاة وهم راكعون " حسب تصوركم

              لأنه لو أراد ما تذهبون اليه لقال " وآتوا الزكاة وهم راكعون " يعني تزكوا أثناء ركوعهم مرة واحدة


              يعني لو كانت حالا ملازمة للفعل المضارع يؤتون للازمته على الدوام لأنها ستصبح شرطا لإيتاء الزكاة

              قال تعالى يصف المنافقين

              " وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ "

              فكلما قام المنافقون الى الصلاة يقومون متكاسلين لأنهم مجبرون عليها

              وكلما تزكوا يكونون كارهين للزكاة لكونهم يدفعونها جبرا

              لإنهم لولم يصلوا ويزكوا لعلم كفرهم وأقيم عليهم حد الردة

              فهناك ملازمة بين صلاة المنافقين وكسلهم و زكاة المنافقين وكراهيتهم لها


              وذم الله تعالى بعض أهل الكتاب فقال

              " وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "

              فهم كلما كذبوا على الله يعلمون أنهم كاذبون

              فهناك ملازمة بين كذبهم على الله وعلمهم بانهم يكذبون كما شهد عليهم الله



              ومدح الله تعالى ملائكته عليهم السلام فقال

              " فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ "

              هم لايسأمون من التسبيح ولا يملون منه كلما سبحوا

              فهناك أيضا تلازم بين تسبيحهم وعدم سأمهم


              فيفهم من قولكم أن "يؤتون الزكاة وهم راكعون " هو إيتاء الزكاة أثناء ركوع الصلاة

              التلازم بين إيتاء الزكاة وركوع الصلاة وهذا مرفوض شرعا وعقلا بل لايقول به عاقل





              أما لوكان الحال وصف للماضي " آتوا الزكاة وهم راكعون ركوع الصلاة "

              فقد يفهم منه أن المؤمنين قد فعلوا ذلك مرة واحدة أو أن بعضهم قد فعله

              ومثال الحال في الماضي قوله تعالى


              " وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ "

              فلقد بصرت أخت موسى عليه السلام به في البداية وهم لايشعرون

              ثم بعد ذلك صارت تراه وهم يشعرون برؤيتها إياه لأنها قد دلتهم على أمه لترضعه لهم

              فليس هناك ملازمة بين بين رؤية أخت موسى له وبين عدم علم جماعة فرعون برؤيتها إياه



              ووصف تعالى أصحاب الجنة الذين عذبهم بإحراق جنتهم فقال

              " فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ "

              إنطلقوا ذلك اليوم وهم يتخافتون وهذا لايفهم منه أنهم كلما أنطلقوا يتخافتون

              فلا تلازم بين تخافتهم في تلك المرة وذهابهم الى جنتهم في مرات غيرها





              فالفعل المضارع يا صديقي يدل على الحال والاستقبال

              وآيتنا تصف المؤمنين بأنهم يقيمون الصلاة دائما ويؤتون الزكاة دائما

              فإذا كانت وهم راكعون حال من ايتائهم الزكاة وقعنا في ورطة الاستمرار وهو مما لايقبل

              ولاتنسى أن يؤتون الزكاة معطوفة على يقيمون الصلاة وأن كليهما من صفات المؤمنين الدائمة

              وقد اقترن إيتاء الزكاة بإقامة الصلاة كثيرا في كتاب الله فهما من أفعال المؤمنين الدائمة



              ما تقدم يا صديقي دليل آخر على أن " وهم راكعون " صفة = والذين هم راكعون = والذين هم خاضعون

              بالاضافة الى إثباتي السابق لك بأنه يمكن الإستغناء عنها لأنها من صفات المدح وليست للبيان ولا الحال

              وإضافة أيضا الى أن أداء الزكاة أثناء الركوع ليست من الصفات الممدوحة

              على الرغم من مثالك الذي لاينطبق الا في حال الطوارئ والزكاة ليست من الطوارئ في شئ

              إذ لن يموت المسكين إذا أخر سيدنا علي التصدق عليه دقائق معدودة حتى انتهائه من الصلاة

              فقياسك الأمر بمن سوف يموت وعندك علاجه قياس فاسد ياصديقي

              ولأن بقية الصفات لها صفة الإستمرار وعدم الإنقطاع والا لما مدح الله بها المؤمنين

              فاضف هذا رحمك الله الى النقاط الإثني عشر في بداية الموضوع لعل الله أن يفتح بصيرتك




              وتعليقا على بقية كلامك


              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              كيف يكون حصرا وانت تقول انه حصر ولايتنا فى بقية المؤمنين .
              وهل جعل ولايتنا فى بقية المؤمنين يعتبر حصرا؟
              ولم لا يكون حصرا ياصاحبي إذا حصرت ولاية المؤمن ببقية المؤمنين دون الكافرين والمنافقين واليهود والنصارى

              نعم يكون حصرا يا صديقي لأن الحصر يعني منع غيرهم من ولايتنا

              والحصر كما تعلم يحمل معنى ليس و الا = ليس لكم ولي الا الله ورسوله وبعضكم أيها المؤمنين فلا تتولوا غيركم

              وتذكر أن الآية في سياق منع ولاية اليهود والنصارى والمشركين

              وتذكر قولنا حول " ومن يتولهم " و " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "




              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              وهل عندما يقول الله انما ولايتكم فى الله وفى رسوله وفى المؤمنين قد جاء بشىء جديد ؟ وهل تظن ان المؤمنين لا يعلمون ان ولايتهم لله ولرسوله وللمؤمنين ؟

              كرر الله تعالى الأمر بالصلاة والزكاة كثيرا في القرآن الكريم فهل ستقول إذا قابلك الأمر بهما هل جاء بشئ جديد !!

              وهل تظن المؤمنين لايعلمون بأنهم يجب أن يقيموا الصلاة ويؤتون الزكاة لأن الأمر بهما تكرر كثيرا !!

              ثم العجيب أن نفس الآية تتحدث عن الصلاة والزكاة فلم لم تقل عنهما نفس الشئ ؟

              أهو الإنتقاء واتباع الهوى ؟ ........ أعيذك بالله أن تكون من الجاهلين

              أرجو أن تكون أكثر تدبرا ياصديقي فالأمر بالشئ قد يتكرر للتأكيد وبيان أهميته ومسألة الولاء والبراء مهمة جدا في ديننا

              لذلك نجده تعالى قد أكد عليها في أكثر من آية وقد مر معنا بعضها أثناء حوارنا



              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              بما ان الولاية للمؤمنين من بعد الرسول لماذا اخترتم ابى بكر؟ ولماذا اختار ابى بكر عمر؟ ولماذا اختار عمر الستة ؟
              ها أنت تخلط مجددا بين الولاية بكسر الواو والولاية بفتح الواو

              أرجو أن تحاول التفريق بينهما فموالاة المؤمنين دين يسألنا الله عنه ويحاسبنا عليه

              بينما تحديد من حكم قبل من وبعد من فهي مما سوف لن يسألنا الله عنه ببساطة لأنه ليس من أعمالنا

              ولأن الله وحده هو من يعطي الحكم بأي صورة وصل الى الحاكم لأن هذا مما أختص به المولى عز وجل فهو الذي يختار ولسنا نحن



              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              ام انتم تعطون شيئا لانفسكم الله كان غافلا عنه ام انتم افضل من الله ورسوله انتم تختارون لانفسكم الافضل والله يقول الولاية لكل المؤمنين ولا يعلم من الافضل . أأنتم اعلم ام الله ؟ ام على الله تفترون ؟
              المزيد من التعلق بأحداث تاريخية لن يسألك الله عنها فلا تهلك نفسك بتكليفها مالم يكلفها الله تعالى

              ليس من مسؤليتك الحكم في أحداث لم تعاصرها وليس بيدك إعطاء الحكم لشخص دون آخر

              فهذا بيد الله وحده لأنه مالك الملك والعجيب أنني قد ذكرتك أكثر من مرة بقوله تعالى

              " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

              ولكنك تتحاشى تدبر هذه الآية لأنها تنسف نظرية النص والإمامة من جذورها

              فلو تدبرت هذه الآية لعلمت بأن الله هو الذي لم يشأ أن يحكم سيدنا الخليفة الراشد علي رضي الله عنه

              قبل إخوته سادتنا الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

              وهو تعالى الذي لم يشأ أن يحكم أئمتك لأنه لو شاء لآتاهم الملك فلا معقب لحكمه

              ربنا عز وجل لايوصي بالحاكم بل يؤتيه الحكم ويمكن له ويهئ له الظروف ليحكم

              ولن يستطيع كائن من كان أن يتولى الملك والحكم دون أن يكون ذلك هبة من الله مالك الملك

              ومن إدعى غير ذلك فقد كذب بالآية أعلاه فلا يأخذك حماسك الى أن تكذب ربك فتهلك


              أخيرا أرجو الله الكريم رب العرش العظيم أن يهديني وإياك الى ما أختلف فيه من الحق بإذنه

              والى لقاء قريب




              اللهم اهدنا و اهد بنا

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم اظهر الحق

                الآية (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)

                اولا: هذا الترتيب لم ياتى عبثا( ولينا الله وولينا رسوله وولينا الذين آمنوا)

                ثانيا:

                ايها الزميل العزيز :

                انت تقول ان الذين آمنوا كل المؤمنين .

                اسالك:
                الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقيم الصلاة
                وانت تقول ان كل المؤمنين يقيموا الصلاة

                لناخذ مثالا احد الصحابة وهو معاوية بن ابى سفيان
                وهو يقيم الصلاة ايضا.

                هل إقامته للصلاة كإقامة الرسول للصلاة ؟

                واعتقد انت تعرف معنى اقامة الصلاة

                تعليق


                • #53
                  عزيزي عبدالمؤمن

                  عدنا للتكرار والقفز على البراهين التي يأتيك بها صديقك الجمال

                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                  اللهم اظهر الحق
                  اللهم آمين وأهدني وصديقي عبدالمؤمن الى ما اختلف فيه من الحق


                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                  الآية (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)

                  اولا: هذا الترتيب لم ياتى عبثا( ولينا الله وولينا رسوله وولينا الذين آمنوا)
                  تحدثنا عن الترتيب في الإجابة على سؤالك الثالث في مشاركتي رقم 41 تحت هذا الرابط

                  http://yahosein.redirectme.net/vb/sh...5&postcount=41


                  فلماذا نكرر هداك الله؟


                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                  لناخذ مثالا احد الصحابة وهو معاوية بن ابى سفيان
                  وهو يقيم الصلاة ايضا.

                  هل إقامته للصلاة كإقامة الرسول للصلاة ؟

                  واعتقد انت تعرف معنى اقامة الصلاة

                  نعم يا عزيزي أعرف معنى إقامة الصلاة

                  وليس في الآية الكريمة تحديد لدرجة إقامتهم للصلاة بل مدحهم بإقامة الصلاة فقط


                  والمؤمنون جميعا يقيمون الصلاة لأنهم بدونها لايعودون مؤمنين

                  وقد مدحهم الله بهذا الفعل وغيره دون مفاضلة في درجة إقامتهم للصلاة فمن أين جئت بقولك ؟



                  عزيزي لابأس أن تقفز مالا تجد عليه رد

                  ولكن هل سوف تستطيع الرد إذا مثلت أمام ربك ؟


                  أريد منك إكراما لي أن تخبرني عن فهمك الشخصي لقوله تعالى

                  " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "






                  اللهم اهدنا و اهد بنا

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال




                    نعم يا عزيزي أعرف معنى إقامة الصلاة

                    وليس في الآية الكريمة تحديد لدرجة إقامتهم للصلاة بل مدحهم بإقامة الصلاة فقط


                    والمؤمنون جميعا يقيمون الصلاة لأنهم بدونها لايعودون مؤمنين

                    وقد مدحهم الله بهذا الفعل وغيره دون مفاضلة في درجة إقامتهم للصلاة فمن أين جئت بقولك ؟
                    ما معنى اقامة الصلاة الذى تعرفه ؟

                    السؤال مرة اخرى لاقيم عليك الحجة:

                    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقيم الصلاة ومعاوية يقيم الصلاة

                    هل إقامت معاوية للصلاة كإقامة الرسول للصلاة ؟



                    المشاركة الأصلية بواسطة الجمال


                    أريد منك إكراما لي أن تخبرني عن فهمك الشخصي لقوله تعالى

                    " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "


                    اللهم اهدنا و اهد بنا
                    اكراما لك ساجيبك :

                    للاسف انتم سطحيون وتاخذون الامور بمنظار دنيوى وتظنون ان الله ينظر الى الامور كما تنظرون لها:

                    الآية تتكلم عن الحكم والملك ولاتتكلم عن رحمة الله بالعباد ، الرسل والانبياء رحمة للناس واعتقد ان رحمة الله لاتنتهى بموت الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم لذلك نقول ان الامامة هى رحمة من الله بعد النبوة انتم رفضتموها فنحن لانتكلم عن حكم دنيوى لان الامامة ليست كذلك انها رحمة للناس وصيانة لدين الله وحفظا له واقامة لدين الله ولعدم حصول التفرق .

                    خلافى معك ليس ان ابا بكر اصبح خليفة ومن اتى بعده خلافى معك انكم تركتم رحمة الله وتشبثتم بمن كان يظن ان خلافة الرسول هى الحكم فقط وتركتم امر الله والرسول وحسمتم امركم بينكم .

                    تعليق


                    • #55
                      عزيزي عبدالمؤمن


                      على ضوء الاية الكريمة


                      من هو الذي آتى سيدنا أبا بكر الخلافة ؟


                      أما النبوة فقد أنتهت بوفاة سيدنا محمد فلا وحي ينزل من السماء بعده فلا تخدع نفسك يا صاحبي


                      والإمامة لم أجد منكم إثبات لها من كتاب الله وموضوعنا هذا خير دليل



                      اللهم اهدنا و اهد بنا

                      تعليق


                      • #56
                        السلام عليكم إخواني وأخواتي الأعزاء في هذا المنتدى المبارك

                        نستكمل كلامنا حول تحديد القول الفصل في آية : ( إنما وليكم الله ورسوله ... )

                        سنتكلم في هذه المشاركة عن الولاية المطلقة لله

                        الولاية المطلقة لله




                        عرفنا فيما مضى المقصود بولاية الله و في هذه المشاركة سنتكلم بشكل موسع عن الولاية المطلقه .

                        يقول الله تعالى في محكم التنزيل :

                        (قل من رب السماوات والارض قل الله قل افاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) – الرعد : 16

                        في هذه الآية يبين الله عز وجل أنه هو الولي الحقيقي للناس وليس غيره فهو :

                        1- رب السماوات والأرض ولا رب غيره .
                        2- هو الضار النافع وغيره لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراَ .
                        3- هو الذي يهدي لا غيره .
                        4- هو الخالق لا غيره .
                        5- هو الواحد القهار .


                        وقال تعالى : (ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) – الأعراف : 196

                        تبين هذه الآية أن الله عز وجل أنه هو الولي الحقيقي لأنه :

                        1- نزل الكتاب لهداية الناس إلى الحق
                        2- الله يتولى الصالحين المطيعين له والمتبعين سبيله فيرعاهم ويحيطهم بعنايته .


                        وقال تعالى : (ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) – التوبة : 116

                        تبين هذه الآية أن الله عز وجل بأن الله هو الولي الحقيقي وهو الناصر لا غيره فهو :

                        1- له ملك السموات والأرض .
                        2- يحي ويميت .


                        وقال تعالى : (رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تاويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين ) – يوسف : 101

                        تبين هذه الآية من سورة يوسف دعاء نبي الله يوسف ( عليه السلام ) بأن يتوفااه مسلماً ويلحقه بالصالحين فهو وليه في الدنيا والآخرة لأنه :

                        1- آتاه الملك
                        2- علمه من تأويل الأحاديث .
                        3- فاطر السماوات والأرض .


                        وقال تعالى : (وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) – الكهف : 17

                        تبين هذه الآية مدى عناية الله عز وجل بأصحاب الكهف وكيف كان يرعاهم ويحفظهم طوال فترة نومهم التي جاوزت الثلاثمائة سنة ثم بين أنها آية من آيات الله ثم أوضح التالي :

                        1- الله هو الهادي ولا غيره

                        2- من يضلله الله فليس له ولياً مرشداَ .


                        وهنا نعرف أن الولي الحقيقي هو الله الذي يرشدك إلى ما فيه نفعك لأنه أعلم بما ينفعك ويضرك ولن تجد عند غيره إلا الضلال والضياع .

                        وقال تعالى : (قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ) – الأحزاب : 17

                        هذه الآية تبين مدى سيطرة الله وإحاطته بعباده فلا يمكن لأحد أن يحميهم منه إن أراد بهم سوءاً أو أراد بهم رحمة .

                        وقال تعالى : (ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) – الشورى : 9

                        هذه الآية تبين أن الله عز وجل هو الولي الحقيقي لأنه :
                        1- يحي ويميت .

                        2- على كل شيء قدير .


                        وقال تعالى : (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ) – الشورى : 28

                        فهذه مجموعة من الآيات التي تبين ولاية الله المطلقة على عباده فهو :

                        1- رب السماوات والأرض .

                        2- هو الخالق .

                        3- هو المحي والمميت

                        4- هو الرازق.

                        5- هو الضار النافع .

                        6- هو الهادي والمرشد .

                        7- له ملك السماوات والأرض .

                        8- هو على كل شيء قدير .


                        لذلك فهو المولى الحقيقي للعباد بل الخلق جميعاً



                        ماذا يريد الله من العباد



                        قال الله تعالى في محكم التنزيل :

                        وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) – الأعراف

                        تذكر هذه الآيات الميثاق الأول الذي أخذه الله على آدم وذريته على الاعتراف له بالربوبية .

                        إذن فالله عز وجل في عالم الذر قد أحضر بني آدم جميعهم عنده ولم يستثن منهم أحداً فهو قد أحصاهم وعدهم عداً كما يعد أحدكم نقوده فيعرف ما عنده من مال .


                        قال تعالى : (وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم الن نجعل لكم موعدا ) – الكهف : 18

                        وقال تعالى : (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا * ) - مريم : 93-95


                        ثم بعد أن أحضرهم أشهدهم على أنفسهم أي أراهم حقيقة أنفسهم ليتحملوا ما أريد تحمله من أمر أنفسهم ثم يؤدوا ما تحملوه إذا سئلوا . ثم بعد ان أشهدهم على أنفسهم سالهم السؤال التالي : ( ألست بربكم ) فأجابوا جميعاً بلا استثناء بقولهم بلى شهدنا . وهذا يوضح ما أشهدوا لأجله وأريد شهادتهم عليه ، وهو أن يشهدوا ربوبيته سبحانه لهم فيؤدوها عند المسأله .

                        وقولهم ( بلى شهدنا ) عند الإجابة على قول الحق عز وجل دليل على اعترافهم بحاجتهم إلى رب – مالك مدبر – يدبر أمورهم ويقضي لهم حاجاتهم الذاتية فهي شهادة تدل على قصور الشاهد وكمال المشهود له .
                        إذن فنخلص من ذلك أن الله سبحانه فصل بين بني آدم بأخذ بعضهم من بعض ثم أشهدهم جميعا على أنفسهم و أخذ منهم الميثاق بربوبيته فهم ليسوا بغافلين عن هذا المشهد و ما أخذ منهم الميثاق حتى يحتج كلهم بأنهم كانوا غافلين عن ذلك لعدم معرفتهم بالربوبية أو يحتج بعضهم بأنه إنما أشرك و عصى آباؤهم و هم برآء.

                        إذن فكل فرد من بني آدم قد عاهد الله على الطاعة والاعتراف له بالربوبية لذلك فالله يذكرهم بهذا الميثاق في آيات كثيرة من القرآن الكريم نذكر منها :


                        قال تعالى : (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون ) – البقرة : 27

                        وقال أيضاً : (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور ) – المائدة : 7
                        وقال أيضاً : (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) – البقرة : 63

                        وقال أيضاً : (واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون ) – البقرة : 83


                        وآيات كثيرة تذكر الميثاق الذي أخذه الله على العباد من السمع والطاعة له وعبادته وتوحيده .

                        فهذا مايريده الله من العباد حيث يقول :


                        قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ * ) – الذاريات : 56-58

                        فالله لايريد من العباد إلا أن يعبدوه فقط فهو لا يطلب منهم رزقاً ولا طعاماً فهو الرزاق دو القوة المتين .

                        فولاية الله تجاه العبد هو تدبير شئونه وهدايته إلى ما ينفعه إن أطاع .


                        قال تعالى :
                        ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * )- الإنسان : 1-5

                        وقال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا * ) – الشمس : 7- 10


                        العبد المطيع لله هو ولي الله والأنبياء والرسل هم أولياء الله


                        1- قال تعالى : (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * اللذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) – يونس : 62-64

                        2- (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) ) – مريم : 5-6


                        هذه الآيات تبين أن العبد إذا أطاع مولاه الحق ونفذ أوامره واجتنب نواهيه فإنه يرتقي في مراتب الولاية لله حتى يبلغ القمة فيكون ولياً لله وهنا يبشره الله في الحياة الدنيا بما أعد له من نعيم في الآخرة .

                        قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * ) – فصلت : 30-32

                        وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ) – الأحقاف : 13-14



                        تبين الآيات السابقة أن الثبات على الميثاق الذي أخذه الله على عباده وهم في عالم الذر من الاغتراف له بالربوبية والاستقامة عليه يؤدي بالعبد لأن يحظى بالمنزلة الرفيعة عند الله وتتنزل عليه الملائكة تبشره بما أعده الله له يوم القيامة من نعيم في الجنة .

                        هذا العبد يكون مقرباً عند الله عز وجل فيصبح ولياً لله وينال كرامته .

                        ولما كان الله عز وجل أعلم بخلقه وما تؤول إليه حال كل واحد منهم وما هو مصيره فلقد ميز عباده وعلم من يثبت على الميثاق الذي واثق الله به ومن سينحرف ويتنصل من الميثاق ويصبح ولياً للشيطان بدل من أن يكون ولياً لله .

                        ومن هؤلاء العباد المميزين اختار رسله ليكونوا واسطة بينه وبين عباده وأشرف هؤلاء الرسل وأكرمهم على الله هو سيدهم وخاتمهم المصطفى محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم


                        في المشاركة القادمة نتكلم عن الولاية المكتسبة فإلى اللقاء

                        تعليق


                        • #57
                          ابن العم المحترم المنتصر بالله


                          قال تعالى

                          " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ " (الانبياء:18 )



                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          لنتدرج في الموضوع حتى نصل إلى حقيقة قولك فارجوا منك الصبر .
                          نعم يا عزيزي سأصبر رغم الطوام التي أتيت بها وقد صبرت حتى انتهيت من كلامك فلنناقشه سويا

                          ومايحزنني هو أنه لم يتدخل أحد من أبناء قومك ليستدرك عليك طوامك مما يوحي بموافقتهم إياك

                          وذلك على الرغم من تأخري بالرد أملا بأن يحصل شئ من ذلك


                          تقول


                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          اولاً لنعرف ما معنى ولاية الله من القرآن

                          هي عبارة عن التصرف المطلق لله في عباده فله أن يتصرف في عباده كيف يشاء فهو المالك المطلق للعباد لأن ما يملكه العباد من صحة ومال ومقام وسلطان هو في الحقيقة هبة من الله عز وجل إلى عباده فهو المالك الحقيقي لكل شيىء لأن ما عند العباد من القدرة والملك والاستقلال لا تتم وحدها ، ولا تجعل مقاصدها مطيعة للعباد وخاضعه لمقاصدهم وإرادتهم وحدها بل لا بد معها من إعانة الله ونصره فهو النصير وله سبحانه التصرف التام في أمرهم من أي سبيل يسلكونه .
                          تعريفك لولاية الله المأمور بها أنها التصرف المطلق والتصرف التام لا تؤيده اللغة ولا الشرع

                          فلا نجد في اللغة أن معنى الولي = المتصرف المطلق ... فمن أين أتيت بهذا يرحمك الله


                          أما من ناحية العقل والشرع فهما أيضا لا يقبلان بتعريفك

                          لأن الله متصرف بالمؤمن والكافر ولكنه أبدا ليس ولي للكافر فربنا عز وجل ولي الصالحين فقط فتدبر

                          ثم كيف نؤمر نحن بهذه الولاية ؟ وهي ولاية جبرية على المؤمن والكافر !!!

                          لا حظ أننا أمرنا بالولاية وهذا معناه أن نفعلها نحن بينما ما تذهب اليه لافعل لنا فيه



                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          من الآيات السابقة يتبين أن ولاية الله هي التصرف التام لله عز وجل في جميع شئون عباده فهو وليهم أي المتصرف في إدارة مصالحهم وشئونهم فهو أعلم بما يصلحهم فيأمرهم به وهو أعلم بما يضرهم فينهاهم عنه وعليهم أن يتبعوه ويطيعوه
                          هلا رجعت الى الآيات وفهمتنا أين دلت تلك الآيات على هذا المعنى لولاية الله الذي جاء في الآية موضع الخلاف

                          وإذا سلمنا معك جدلا أن هذا المعنى مما تحتمله اللغة فهلا أتحفتنا بوجه مقارنة تصرف الله بتصرف رسوله عليه السلام

                          ثم بوجه مقارنة ذلك بتصرف المؤمنين بالمؤمنين


                          لمعلوميتك قال تعالى عن نبيه

                          " قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ " (الأنعام:104 )

                          " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ" (الأنعام:107 )


                          وقال عنه

                          " قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ "(الأنعام: من الآية 50 )

                          " قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " (الاحقاف:9 )

                          " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ" (الغاشية:21-22 )


                          وقال عن نفسه

                          " وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ " (سـبأ:من الآية 21 )

                          " وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ " (الشورى:6 )




                          فأثبت لنفسه التصرف التام في عباده ونفاه عن رسوله و حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم

                          ليس من مهام النبي التصرف في جميع شئون العباد هداني الله واياك فليس له مهمة الا البلاغ

                          قال تعالى

                          " فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " (آل عمران: من الآية20 )

                          " وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ " (النور:54 )


                          إذا لم يثبت التصرف في جميع شئون العباد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم

                          فكيف تثبته لمن هو دون النبي ؟ .... ليس بأمانيكم يا صاحبي



                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          فأولياء الشيطان يطيعونه ويتبعونه ويقاتلون في سبيله بينما المؤمنين يطيعون الله ويتبعون أوامره ويقاتلون في سبيله .
                          وهل المقاتلة في سبيله الا نصرته ؟

                          وهل طاعته وإتباعه الا نتيجة لمحبته ؟

                          ها قد عدنا يا صاحبي الى أن معنى الولاية المحبة والنصرة وهذا هو عين ما تحاولون الهروب منه .

                          الولاية أصل يرجع له كل ذلك يا عزيزي فاصل الولاية القرب من ولي = قريب وهو المحب والناصر

                          وهي من العلاقات المشتركة حتى لاتخلط فنحن أولياء الله والله ولينا نحبه وننصره ويحبنا وينصرنا

                          ولا علاقة لها بالحكم والتحكم فالحاكم ليس ولي بل ولي أمر وهناك فرق شاسع



                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          هنا يحذر الله من آمن به وبرسوله من موالاة اليهود أي اتباع سبيلهم وأخلاقهم التي ذكرها القرآن وليس محبتهم فقط أو نصرتهم فالمحبة والنصرة لهم تكون بمحبة مبادئهم وأخلاقهم ونصرة ملتهم واتباعها وطاعتهم فيما يأمرون به متبعهم .
                          لا أدري هل يوافقك الزملاء الإمامية الإثني عشرية على هذا ؟

                          بل هل يوافقك مسلم عاقل على أنه لا مانع من محبة اليهود والنصارى ونصرتهم إذا لم نتبع دينهم وأخلاقهم ولم نطيعهم

                          اسمع منك عجبا لا ينقضي وتخبطا لا ينتهي




                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          إذاً فليس كل أهل الكتاب سيئين بل منهم أخيار أبرار صالحين وهؤلاء لا مانع من موالاتهم لأنهم لا ضرر منهم على الإسلام والمسلمين .
                          ليت أصحاب محمد رضي الله عنهم وبقية أهل بيته غير ائمتكم من زوجاته وبناته و بني عمومته وأعمامه

                          يجدون عندك جزء من هذه المحبة التي منعتها الأخيار وآتيتها الفجار


                          أخيار أبرار صالحين ؟

                          ولا مانع من موالاتهم أيضا ؟

                          ما أجرأك على الفتيا يا صاحبي

                          يقول تعالى بأنهم كفار فتقول بأنهم أبرار صالحين ويمنعنا سبحانه عن موالاتهم فتقول أنت لا مانع

                          المشكلة لو كان هناك من يؤيدك في هذا وقد قال تعالى

                          " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (آل عمران:85 )

                          هلا شرحت لنا كيف صار الخاسرون المغضوب عليهم والضالون أخيارا أبرارا صالحين بزعمك


                          يقول تعالى


                          " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (المائدة: من الآية51 )

                          فيقول المنتصر بالله لا مانع من موالاتهم شرط أن لانتبع ملتهم ونطيعهم رحماك ربي ما أحلمك

                          أرجو أن لايكون ذلك ناتج من فقه موالاة الأمريكان الذي انتشر مؤخرا


                          المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                          وهنا أضع خطاً تحت قوله تعالى : ( ولا يدينون دين الحق ) فليس المقصود به دين الإسلام فقط وإنما كل دين جاء من عند الله عن طريق رسول من رسله إلى قوم ذلك الرسول فطبقوه يكون هو دين الحق فدين نبي الله موسى عليه السلام الذي جاء به من عند الله هو دين حق وكذلك دين نبي الله عيسى الذي جاء به من عند الله هو دين حق فمن طبقه من أهل ذلك الدين فقد دان بدين الحق وحفظ دمه وعرضه وكان عند الله من الفائزين .
                          ضع ما تشاء من الخطوط يا عزيزي فما بني على باطل فهو باطل ويحق الله الحق

                          تقول أن الدين الحق ليس الإسلام فقط !!!!

                          فعندك اليهودية حق والنصرانية حق

                          هل تعرف معنى الحق أولا أيها المحاور الكريم حتى تفتي بهذه الفتوى الجائرة

                          يقول تعالى كل ماعدا الإسلام باطل وصاحبه خاسر كما في الاية السابقة

                          والآن تعال يا عزيزي لأدلك على الدين الحق الوحيد

                          قال تعالى

                          " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " (التوبة:33 )

                          " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً " (الفتح:28 )

                          " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " (الصف:9 )



                          ويقول عن من لا ترى مانع في موالاتهم أنهم كفار

                          " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (البقرة:109 )

                          فمن لم يؤمن بنبوة محمد فيتبعه ويصير مسلما فهو كافر وإن رغمت أنوف أولياء الأمريكان

                          وما بعد الحق الا الضلال فلا ياخذنك هواك والدفاع عن موروثك الى الكفر بالله والتقول عليه مالم يقل


                          وإذا لم تفهم الآيات التي جاءت صريحة بمدح بعض أهل الكتاب كقوله تعالى

                          " وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " (المائدة:83 )

                          فهي فيمن أسلم منهم وليست فيمن بقي على باطل اليهود والنصارى لعنهم الله ولعن من يتولاهم من دون المؤمنين


                          من أنكر رسالة محمد يكفر ولا كرامة

                          ومن آمن بها أصبح مسلما فلا وسطية في ديننا يا صاحبي ولا يمكن تولي من منعنا الله من توليه

                          الا أن نكفر بربنا وبنبينا وبديننا ونعوذ بالله أن نكون ممن يفعل ذلك فنهلك


                          ولمعلوميتك ومعلومية بقية القراء

                          لم يقل أحد ممن ينتسب الى الإسلام بقولك الشاذ هذا

                          ولم يجز أحد موالاة اليهود والنصارى على أي حال وحتى تقتنع فهاهي أقوال شيوخك في هذا الأمر


                          التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 434
                          وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ) وكل ذلك يدل على أنه ينبغي أن يعاملوا بالغلظة والجفوة دون الملاطفة ، والملاينة إلا ما وقع من النادر لعارض من الامر .

                          التبيان - الشيخ الطوسي ج 3 ص 550
                          قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " آية قوله " بعضهم أولياء بعض " إخبار منه تعالى ان الكفار يوالي بعضهم بعضا وقوله " ومن يتولهم منكم " يعني من استنصرهم واتخذهم أنصارا فانه منهم أي محكوم له بحكمهم في وجوب لعنه والبراءة منه ويحكم بأنه من أهل النار .

                          تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 3 ص 355
                          وقال الصادق : لا تتوارث أهل ملتين ، ونحن نرثهم ولا يورثوننا . ( ومن يتولهم منكم ) أي : من استنصر بهم واتخذهم أنصارا ( فإنه منهم ) أي : هو كافر مثلهم ، عن ابن عباس . والمعنى أنه محكوم له حكمهم في وجوب لعنه ، والبراءة منه ، وأنه من أهل النار ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) إلى طريق الجنة لكفرهم واستحقاقهم العذاب الدائم ، بل يضلهم عنها إلى طريق النار

                          تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 507
                          نهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذهم أولياء ينصرونهم ويستنصرونهم ويوالونهم ، ثم علل النهي بقوله : * ( بعضهم أولياء بعض ) * أي : إنما يوالي بعضهم بعضا لاجتماعهم في الكفر * ( ومن يتولهم منكم فإنه ) * من جملتهم وحكمه حكمهم ، وهذا تشديد من الله في وجوب مجانبة المخالف في الدين كما جاء في الحديث : " لاتراءى ناراهما "


                          تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 5 ص 382
                          أما قوله : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه " فالمراد بالارتداد والرجوع عن الدين بناء على ما مر هو موالاة اليهود والنصارى ، وخص الخطاب فيه بالمؤمنين لكون الخطاب السابق أيضا متوجها إليهم ، والمقام مقام بيان أن الدين الحق في غنى عن إيمانهم المشوب بموالاة أعداء الله ، وقد عده الله سبحانه كفرا وشركا حيث قال : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " لما أن الله سبحانه هو ولى دينه وناصره ، ومن نصرته لدينه أنه سوف يأتي بقوم برآء من أعدائه يتولون أولياءه ولا يحبون إلا إياه .

                          تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 6 ص 5
                          ( بيان ) الايتان - كما - ترى موضوعتان بين آيات تنهى عن ولاية أهل الكتاب والكفار ، ولذلك رام جماعة من مفسري القوم إشتراكهما مع ما قبلهما وما بعدهما من حيث السياق ، وجعل الجميع ذات سياق واحد يقصد به بيان وظيفة المؤمنين في أمر ولاية الاشخاص ولاية النصرة ، والنهى عن ولاية اليهود والنصارى والكفار ، وقصر الولاية في الله سبحانه ورسوله والمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، وهؤلاء هم المؤمنون حقا فيخرج بذلك المنافقون والذين في قلوبهم مرض



                          إذا لم تقتنع بما أوردته لك فتدبر ما قاله شيوخك ولا تعد لفتوى مثل هذه

                          فلا يجوز لمسلم أن يتولى اليهود والنصارى والمشركين حتى وإن كانوا مسالمين فولاء المسلم يقتصر على المسلمين






                          اللهم اهدنا و اهد بنا

                          تعليق


                          • #58
                            ابن العم المنتصر بالله


                            حتى لايخرج الموضوع عن مساره

                            سنرى الآيات التي أحضرتها في مشاركتك الأخيرة وننظر عن أي ولاية تتحدث


                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله

                            (قل من رب السماوات والارض قل الله قل افاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) – الرعد : 16
                            من الذي أتخذ أولياء ؟

                            المخاطبين اتخذوا أولياء يعبدونهم من دون الله

                            فمن الذي يتولى هنا ؟

                            المخاطبين ايضا

                            ما نوع الولاية ؟ .... هل المخاطبين يحكمون أربابهم ويكونون حكاما عليهم ؟

                            أم يعبدونهم ويحبونهم وينصرونهم ويطمعون في نصرتهم إياهم ؟

                            لاشك أن الإجابة الأخيرة هي الحق فالآية أيضا في ولاية النصرة والمحبة

                            يعيب الله في الآية على الكفار إتخاذهم آلهتهم الباطلة أولياء طمعا في أن يجدوا عندها النصرة

                            و يذكرهم أن تلك الآلهة لا تملك لنفسها الفائدة حتى يمكن أن تفيدهم وتنصرهم في شئ

                            ففاقد الشئ لايعطيه

                            الآية ليست في الحكم والسيطرة يا صاحبي بل في المحبة والنصرة

                            ومما يؤكد ذلك قوله تعالى

                            " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ " (البقرة: من الآية165 )

                            فألياؤهم من دون الله هم من أتخذوهم أندادا لله وهي آلهتهم


                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 6 ص 236
                            ، فإذا أقروا بذلك فقل لهم على وجه التبكيت لهم والتوبيخ لفعلهم : أفاتخذتم من دون الله اولياء توجهون عبادتكم إليهم ؟ ! فالصورة صورة الاستفهام والمراد به التقريع والتوبيخ . ثم بين ان هؤلاء الذين اتخذتموهم أولياء من الاصنام والاوثان لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ، ومن لا يملك لنفسه ذلك فانه بأن لا يملك لغيره ، اولى وأحرى ، ومن كان كذلك كيف يستحق العبادة



                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) – الأعراف : 196
                            لو وضعنا الاية مع التي بعدها لتبين المعنى لكل ذي عينين

                            " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ " (لأعراف:196-197 )


                            وليي هنا تعني ناصري ومعيني فهي في المحبة والنصرة أيضا

                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 5 ص 60
                            امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه واله ان يقول للمشركين " ان وليي الله الذي " يحفظني وينصرني ويحوطني ويدفع شرككم عني هو الله الذي خلقني وإياكم جميعا ويملكني ويملككم الذي نزل القرآن ، وهو ينصر الصالحين الذين يطيعونه ويجتنبون معاصيه تارة بالحجة واخرى بالدفع عنهم .



                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) – التوبة : 116

                            تبين هذه الآية أن الله عز وجل بأن الله هو الولي الحقيقي وهو الناصر لا غيره فهو :
                            هذه قد أعترفت بنفسك أن الولاية هي النصرة فيها



                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تاويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين ) – يوسف : 101
                            الولاية هنا بمعنى النصرة وليس الحكم كسابقاتها وهذا عين ما قلنا عن آية " إنما وليكم الله "

                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 6 ص 200
                            وقوله " أنت وليي " أي ناصري ، والولي النصير بما يتولى من المعاونة ، فإذا وصف تعالى بانه ولي المؤمن ، فلانه ينصره بما يتولى من معونته وحياطته ، وإذا وصف المؤمن بأنه ولي الله ، فلان الله ينصره بمعونته ، فتجري الصفة على هذا المعنى .





                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) – الكهف : 17
                            كسابقاتها

                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 7 ص 21
                            ومن يضلل " أي يحكم بضلاله أو يسميه ضالا أو من يضله عن طريق الجنة ، ويعاقبه " فلن تجد له وليا مرشدا " أي معينا وناصرا يرشده إلى الجنة والثواب .



                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ) – الأحزاب : 17
                            لايوجد في الاية أن معنى الولي هو المسيطر أيضا


                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 3 ص 406
                            وليا ينجيهم من عذابه ، وناصرا ينقذهم من عقابه .


                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) – الشورى : 9
                            ايضا الولي هو الناصر والمعين وليس الحاكم المسيطر

                            التبيان - الشيخ الطوسي ج 9 ص 146
                            قال ( أم اتخذوا من دونه اولياء ) معناه بل هؤلاء الكفار اتخذوا من دون الله أولياء من الاصنام والاوثان يوالونهم وينصرونهم . ثم قال ( فالله هو الولي ) معناه المستحق في الحقيقة للولاية والتقرب إليه هو الله تعالى دون غيره


                            ولا يخفى أن اصل كلمة ولي في اللغة هو القريب فوليك هو مايليك مباشرة لذلك استعملت للمحبة والنصرة


                            المشاركة الأصلية بواسطة المنتصر بالله
                            وقال تعالى : (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ) – الشورى : 28
                            الولي من أسماء الله والآية كسابقتها


                            عزيزي المنتصر بالله

                            لا فائدة من كل ما تفعله لأنك حتى الآن لم تناقش أصل الإشكالات على تفسيركم للآية موضع الخلاف

                            وقد تبين للجميع مغالطتك حتى وصل بك الحال أن تجعل ولاية اليهود والنصارى مسموح بها

                            وبما أنك تفسيرك لكلمة ولي خاطئ في كل ما تأتي به من آيات فكل استنتاجاتك حتما خاطئة





                            نعود لآيتنا موضع الخلاف بعد أن جعلنا شيخ الطائفة الطوسي يرد على المنتصر بالله


                            قال تعالى

                            " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " (المائدة:55 )

                            وقد أوردنا على تفسير الإمامية لها إثني عشر إشكالا

                            فهل أجد من يناقش تلك الإشكالات بعيدا عن المغالطة ولوي أعناق الآيات

                            وللتذكير الإشكالات في أول صفحة





                            اللهم اهدنا و اهد بنا

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
                              عزيزي عبدالمؤمن


                              على ضوء الاية الكريمة


                              من هو الذي آتى سيدنا أبا بكر الخلافة ؟


                              أما النبوة فقد أنتهت بوفاة سيدنا محمد فلا وحي ينزل من السماء بعده فلا تخدع نفسك يا صاحبي


                              والإمامة لم أجد منكم إثبات لها من كتاب الله وموضوعنا هذا خير دليل



                              اللهم اهدنا و اهد بنا
                              اولا احب ان اشكر الاخ الموالى المنتصر بالله على هذا المجهود الرائع


                              اما عن موالاة اليهود والنصارى فهو لايدعو لهاوانت تعلم يا زميلى العزيز ( الجمال ) ماهو قصده فهو يقصد ان من بعض اليهود والنصارى من هو متمسك بما انزل عليه واعتقد ماانزل عليه هو حقا ولا باس من التعامل معهم وليس موالاتهم لانهم مع ان منهم صالحون الا انهم يجب ان يدخلوا فى حظيرة الاسلام ان كانوا يؤمنون بالله واليوم الاخر واعتقد هذا ما يقصده الاخ المنتصر بالله الا اذا كان له راى مختلف وسنرى ما يقوله لاحقا.


                              وايضا على ضوء الآية :

                              " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

                              من هو الذي آتى يزيد الخلافة ؟



                              اذا كان الله هو الذى وضع يزيد على رقاب الناس وهو يعرف من هو يزيد هذا فلايلوم يزيد على مافعل لانه هو من وضعه فى هذا المكان مع علمه بانه لايصلح له وستاتى منه الاعاجيب فالله هو من تسبب فى قتل الحسين والله هو من تسبب فى وقعة الحرة والله هو من تسبب فى ضرب بيته بالمنجنيق ولا لوم على يزيد لانه سيقول ياربى انت من اتيتنى الملك والحكم مع اننى لا استحقه وانت تعلم اننى شارب للخمر بعيد عن دينك اطلب ثار آبائى من بنى هاشم فلا تلومنى في ما فعلت لانك تعلم اننى سافعل ومع ذلك مكنتنى من رقاب المسلمين .

                              فى سابق علمه ان يزيد سوف يؤول له الحكم وسوف يحكم رقاب المسلمين ليس لان الله هو من وضعه انما ما جنته ايدى المسلمين بتركهم وبمحاربتهم من كان يحكمهم من المؤمنين مثل الامام على والحسن عليهم السلام وتخاذلهم عن نصرتهم لهذه الاسباب وصل من وصل امثال يزيد لذلك لا نقول ان الله يسلط المجرمين على المسلمين الا اذا كان لتاديبهم بهم.

                              نرجع الى ما لم نجد له ردا منكم :


                              ما معنى اقامة الصلاة الذى تعرفه ؟


                              السؤال مرة اخرى :

                              الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقيم الصلاة ومعاوية يقيم الصلاة

                              هل إقامة معاوية للصلاة كإقامة الرسول للصلاة ؟

                              تعليق


                              • #60
                                ابن العم الجمال

                                يظهر أن الصدمة شديدة عليك عندما علمت اقتراب كشف زيف قولك الفصل المزعوم حول آية الولاية التي مهما حاول أعداء الدين نفي دلالتها على ولاية أمير المؤمنين وخير الناس أجمعين بعد سيد المرسلين رغم أنوف المبغضين فإنها تظل على مدى الأيام فاضحة لتلك المؤامرة الدنيئة التي تأمر بها المأمومين على إمامهم المنصب عليهم من قبل رب العالمين .

                                عزيزي أنت لم تفهم ما كتبته حول ولاية اليهود والنصارى لأنك أشربت في قلبك حب من تتولاهم وتنصرهم وتدافع عنهم .

                                عزيزي إن ما ذكرته أنا حول اليهود والنصارى استشهدت به من القرآن ولم آت بشيء من عندي فالقرآن يقول بأن ليس كل من تسمي يهودي أو نصراني لك الحق في نبذه ومقاتلته فالقتال وأخذ الجزية للعاصين منهم وإن كثروا وأما المؤمنين منهم بنص القرآن فهم يعلمون علم اليقين بأنه سوف يأتي نبي آخر الزمان وقد امرتهم رسلهم بالإيمان به والدخول في الإسلام لذلك فعلى المسلمين دعوتهم للدخول في الإسلام لا قتلهم . فتدبر القرآن رحمك الله ولا تأخذك العزة بالإثم .


                                يقول تعالى : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) ) – المائدة

                                تدبر في الآيات جيداً

                                الله عز وجل يأمر نبيه أن يقول لأهل الكتاب من اليهود والنصارى لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل . فكيف يقيموا التوراة والانجيل والقرآن موجود ؟ أجب .


                                ثم ماذل يقول الله بعد ذلك : (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا )
                                انظر القرآن يقول كثيراً منهم ولم يقل كلهم فمنهم من عرف الحق وعرف منزلة الإسلام ومكانة الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا يمكن دعوته للإسلام فيدخل طواعية كما دخل النجاشي وقومه حين دعاهم المسلمين إلى الإسلام ؟

                                عزيزي الإسلام دين رحمة ولا يأخذ أحداً بجريمة غيره لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى .

                                ثم انظر عزيزي بقية الآيات التي لا تبخس الناس حقهم فالمسلم واليهودي والنصراني والصابىء من آمن بالله واليوم الآخر فالله يدخله الجنة ولا يبخسه حقه 0

                                فلا تأخذك العزة بالإثم وتدعي أنك وقومك المؤمنين وغيركم كفار فأولياء الله لا يعلمهم إلا الله فقد تحتقر شخصاً ما ويكون ولياً لله فيكون فيه هلاكك فاحذر .


                                ثم انظر ما يقوله القرآن أيضاً :

                                يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) - المائدة

                                انظر بعين العقل لا بعاطفتك المندفعة الله يقول لرسوله وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ويأمره أن يحكم بينهم بما أنزل الله لهم من التوراة والانجيل التي نزلت من عندالله وليست المحرفة فافهم .

                                ثم قال بعد ذلك وأنزلنا إليك القرآن مصدقاً للتوراة والانجيل ومهيمناً عليه فالقرآن هو الميزان الذي به يعرف الزيف من الحقيقة فما خالفه مما جاء في الكتب قبله فهذا دليل على أنه محرف وليس من عند الله لأن ما أنزله الله من كتب يصدق بعضها بعضاً .

                                ثم استمع إلى هذه الآيات :


                                لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)- الممتحنة

                                ففي هذه الآيات يبين الحق سبحانه بأن المودة والمحبة تكون لمن يقاتلك في الدين مهما كانت جنسيته أما الذي لا يقاتلك في الدين فلا مجال لموالاته ومودته

                                فالمدار في الولاية يا عزيزي هو الدين وليست المحبة والنصرة

                                فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون

                                هداناالله وإياك إلى مرضاته
                                التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر بالله; الساعة 21-03-2005, 07:54 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X