عزيزي كريم أهل البيت وعزيزي الجابي
إنصرافكما الى الحديث حول روايات الكساء المتناقضة المتضاربة يدل على فقدان أملكما في دلالة الآية اللغوية
الأصل أن القرآن مقدم على غيره ولايوجد فيما صح من الروايات أي عبارة تخرج أمهات المؤمنين من الآية
ولو كان عند أحدكما حديث صحيح فيه عبارة صريحة لإخراج أمهاتي من الآية فليسرع بوضعه في الموضوع المخصص لحديث الكساء
أما هنا فالنقاش فقط في دلالة آية التطهير كما يظهر من عنوان الموضوع ... فلا مجال للتشتيت
وأستغرب جدا أن يعتد البعض بروايات حديث الكساء التي تتعارض في مكان حدوث قصة الكساء
فبعض الروايات تقول أن القصة قد حدثت في بيت أمنا أم سلمة وتتناقض في ألفاظها بشكل مزري
وبعض الروايات تصرح أن القصة قد حدثت في بيت سيدنا علي وتجعل من سيدنا واثلة فرد من أهل البيت
وأخرى تدل على أن القصة قد حصلت في بيت جعفر وهكذا
ونجد أن في بعض الروايات دعاهم سيدنا محمد وفي بعضها جاءت السيدة فاطمة فأرسلها تدعوهم
وفي أخرى سيدنا علي هو من دعا رسول الله
وفي أكثر الروايات نزلت الآية ثم دعى لهم وفي بعضها دعى لهم ثم نزلت
تناقض لاينتهي ومع ذلك ترون أن مثل هذه الروايات تقدم على كتاب الله عز وجل الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
نعود لموضوعنا وهو البحث في دلالة ألفاظ آية التطهير من الكتاب الذي أنزله الله عربي مبين هدى ورحمة للمؤمنين
هداني الله واياكما
ناقضتما علمائكما وأئمتكما من خلال إنكاركما لما ثبت في الروايات والتفاسير التي أهداكما إياها زميلكما
فهل أنتما أعلم منهم ؟
قراءنا لا زالوا ينتظرون منكما الإستجابة لتحدي محاوركما
الذي أحضر لكما خمسة قرائن على أن المراد بأهل البيت هن أمهات المؤمنين
1- السياق وبداية الآية ب " وقرن في بيوتكن "
2- عبارة " إنما يريد " التي لم تأت في القرآن الكريم الا لتوضيح علاقة سببية " أطعن الله ورسوله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت "
3- طلب الطاعة بلفظ " أطيعوا " و " أطعن " لم يرد في القرآن الا مصحوبا بسبب طلب الطاعة أو نتيجتها " فنتيجة الطاعة إذهاب الرجس "
4- ان الزوجة تنفرد بلفظ أهل في لغة العرب إذا كانت لوحدها و ليست هذه الميزة لغيرها من القرابات
5- لام ليذهب التي دلس بها كريم على القراء وسماها لام التأكيد هي في الحقيقة لام التعليل ( لام كي ) والمعنى " لكي يذهب عنكم الرجس"
وسنراجع ما جئتما به بناء على هذه القرائن
1- قرينة السياق " وقرن في بيوتكن " لم تتعرضا لها بتاتا فلعل المانع أن يكون خيرا

2- عبارة " أنما يريد " وأنها لاتكون الا في كلام به علاقة سببية بين أجزائه
قال عنها الجابي يكفي ما جاء به كريم لعلمه باستحالة وجود نص ليس فيه علاقة سببية وقد سبق أن جرب مرتين فلم يوفق
وكريم لم يأت بنص واحد فيه العبارة " إنما يريد " لعلمه بأن مجرد المحاولة إنتحار لمكابرته ومغالطته
3- طلب الطاعة بلفظها وكونه لم يأت في القرآن الكريم الا مقرونا بسببه أو نتيجته
تجاهلها كريم جريا على عادته في تجنب ما يمكن أن يظهر به الله الحق وجاء بنصوص ليس فيها " اطيعوا " أو " أطعن "
أما الجابي فقد جاء بهذه الآية الكريمة على إستحياء
المشاركة الأصلية بواسطة الجابى
ولم ينف أنه قد ورد بعد طلب الطاعة سببها ولكنه تعلق بأن ذلك لم يأت بصريح القول وهذا معناه أنه قد فهم قصدي جيدا
لأن الاية بالفعل تحتوي على سبب طلب الطاعة من المؤمنين وهو لكي لا يكونوا من المتولين عن الله ورسوله الصادين عنه
فكل من لم يطع الله ورسوله فهو متول وصاد عنهما ومثال الاية الكريمة قوله تعالى
" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ " المائدة
فطلب الطاعة في كلتا الآيتين سببه حرص المولى عز وجل على عباده المؤمنين وتحذيرهم من أن يتولوا عنه فيهلكوا
وقد طلب الله منهم الطاعة حتى لايكونوا ممن يتولى عن الله ورسوله وهذا متمشي مع القاعدة التي إتخذها القرآن عند طلب الطاعة بلفظها
فالطاعة والتولي عن الله ورسوله ضدان لايجتمعان ومن لم يطع الله فهو متول عنه
ومثالها من كلامنا
اعترف بالحق ولا تكن من الجاحدين ....... أي حتى لاتكون من الجاحدين لأن من لم يعترف بالحق فهو جاحد له
فسبحان من جعل القرآن متشابها في ألفاظه وتراكيبه ليحرج به أهل الباطل الذين يتركون المحكم ويتبعون مايظنونه مشتبه المعنى
4- كون الزوجة تنفرد لوحدها بلفظ أهل ولفظ أهل البيت من بين كل الداخلين فيه
فلم يتحفنا أحدكما بنص فيه إنفراد أحد بلفظ الأهل غير الزوجة
وهذا دليل على أن دخولها في اللفظ أصلي والا لما جاز لها الإنفراد به دون غيرها من الأهل
كما أن الفعل يتخذ أهلا ويأهل يعني يتزوج وليس يحصل على أبناء أو ابناء عم أو غيرهم
هذا بالإضافة الى النصوص الكثيرة من القرآن الكريم والروايات واقوال أهل اللغة التي تثبت حقيقة كون الزوجة من الأهل
4- لام ليذهب التي أثبتنا أنها ليست لام التأكيد كما زعم زميلي كريم في بحثه بل لام التعليل ( لام كي )
فلام التأكيد لاتأتي مكسورة كما في لام ليذهب
بالنسبة للجابي لم يعلق
أما كريم أهل البيت ولأنه قد أدعى في بحثه ظالما بأنها لام التأكيد

فقد جاء بنص من شرح كافية ابن الحاجب للشيعي رضي الدين الأستراباذي
وتجاهل كلام بن الحاجب المشروح له وتمسك بقول الشارح وليته أورده كاملا
وهنا سأحضر كلام بن الحاجب وأحضر مابتره زميلي من قول الاستراباذي الذي تناقض تناقضا مكشوفا بسبب آية التطهير
فلقد قال بن الحاجب صاحب الكافية
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 30
نصب المضارع الأدوات الناصبة ، استعمالات أن
( قال ابن الحاجب ) : وينصب بأن ، ولن ، وإذن ، وكي ، وبأن مقدرة بعد حتى ولام كي ، ولام الجحود ، والفاء ، والواو ، وأو ، مثل : أريد أن تحسن إلي ، و : وأن تصوموا ، والتي تقع بعد العلم مخففة من الثقيلة وليست هذه ، مثل : علمت أن سيقوم ، وأن لا يقوم ، والتي تقع بعد الظن فيها الوجهان ولن ، معناها نفي المستقبل مثل : فلن أبرح ، وإذن ، ) ( إذا لم يعتمد ما بعدها على ما قبلها وكان الفعل مستقبلا ، مثل : إذن تدخل الجنة ، وإذا وقعت بعد الواو ، والفاء فوجهان ، وكي مثل : أسلمت كي أدخل الجنة ، ومعناها السببية .
وقال الشارح رضي الدين الأستراباذي
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 50
وعند البصريين : كي قد تكون ناصبة بنفسها كأن ، وجارة مضمرا بعدها ( أن ) ، فإذا تقدمها اللام نحو : ( لكيلا تأسوا ) ، فهي ناصبة لا غير بمعنى ( أن ) ، وليس فيها معنى التعليل ، بل هو مستفاد من اللام ، وإذا جاء بعدها ( أن ) ، فهي ، إذن ، جارة لاغير ، بمعنى لام التعليل
يقول هنا أنه اذا سبقت كي اللام فصارت " لكي " فإن التعليل مستفاد من لام التعليل وليس من كي لأن كي تكون هنا بمعنى أن وهذا حق
فشطر آية التطهير حسب ما يستفاد من أقوال أهل اللغة في لام كي ممكن أن تكون بالصور التالية دون تغيير في المعنى
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أن يُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِكي يُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِأن يُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
وقد فرح زميلنا كريم اهل البيت بقول بعض النحاة أن اللام زائدة لأنه لم يفهم معنى زائدة
فهي زائدة نحويا عند بعضهم أي لا عمل لها فالفعل يذهب منصوب عندهم بأن المقدرة بعد اللام
وهي زائدة لأنه يمكن حذفها وإحلال أن مكانها وهذه بالضبط خصائص لام التعليل أو لام كي
وليست زائدة لامعنى لها كما تصور الزميل والا جاز أن نقول
" إنما يريد الله يذهب عنكم الرجس " وهذا ليس من كلام العرب في شئ

والمصيبة ان الاستراباذي قد نسي أنه قد قال في نفس الصفحة التي نقل منها الزميل كريم ما نصه
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 56
ولا يصح تقدير ( كي ) ، لأن ( كي ) لا تستعمل إلا في مقام السببية ، سواء كانت بمعنى أن ، نحو : لكي أقوم ، أو بمعنى اللام
فغفل بعد ذلك بقليل وقال بإمكانية أن تستعمل لغير السببية لينقذ آية التطهير


ولام كي غير كي فلام كي تقديرها " لكي " أو " لأن " وهي في الأصل حرف جر لاتدخل على الأفعال
لذا لزمتها أن المصدرية مقدرة بعدها ويمكن إظهارها أو إحلالها محل اللام أو محل كي إذا قلنا "لكي "وهذا تنفرد به لام التعليل دون لام التأكيد
المفصل - أبو القاسم الزمخشري ج1/ص325
ويمتنع إظهار أن مع هذه الأحرف إلا اللام إذا كانت لام كي فإن الإظهار جائز معها وواجب إذا كان الفعل الذي تدخل عليه داخلة عليه لا كقولك لئلا تعطيني وأما المؤكدة فليس معها إلا التزام الإضمار
والاستراباذي الذي استشهد به الزميل قد غالط هذه المغالطات الثلاث في النص القصير الذي نقله الزميل
الأولى قوله : كقوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس . . . ) ، وبعد فعل الأمر ، كقوله تعالى : ( وأمرت لأعدل بينكم ) ، فتكون اللام زائدة ، كما في : ( ردف لكم )
ليذهب و لأعدل كلها أفعال بعد اللام لذا تلزمها أن المصدرية المقدرة أما " لكم " في شاهده " ردف لكم " فليس بعد اللام فعل بل ضمير فهي حرف جر وليست ناصبة كما في ليذهب أو لأعدل
والمغالطة الثانية قوله : وإذا كان في ( كي ) معنى السببية ، لم يصح تقديرها في نحو : أسير حتى تغرب الشمس .
وهذه عدم أمانة مع صاحب الكتاب ابن الحاجب الذي كان يتحدث عن حتى وليس عن كي في مثال أسير حتى تغرب الشمس
وهذا كلام بن الحاجب
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 52
( قال ابن الحاجب ) : ( وحتى ، إذا كان مستقبلا بالنظر إلى ما قبله بمعنى كي أو إلى أن ، مثل : أسلمت حتى أدخل الجنة ، وكنت سرت حتى أدخل البلد ، وأسير حتى تغيب الشمس
يقول بن الحاجب بمعنيين لحتى أحدها " كي" والثاني " إلى أن " ومثل للأول والثاني على التوالي
وعند الحديث حول آية التطهير يعمد الشارح الأمين الى نسبة مثال المعنى الثاني للمعنى الأول بكل جرأة ليزعم بعدها أن كي ليست سببية هنا

ومثاله الذي زعم أن " كي " فيه غير سببية " تريدين كيما تجمعيني وخالدا * وهل يجمع السيفان ويحك في غمد "
فإن كي فيه سببية وهذا واضح جدا فالشاعر يقول لها تريدين بما فعلت أن تجمعيني وخالدا فيكون عندك رجلان
فسبب ارسالك الرسالة لي هو أنك تريدين استعادتي فتجمعيني مع خالد الذي خنتيني معه وللبيت قصة وهي : أن الشاعر أبو ذؤيب الهذلي كان قد أرسل خالدا المذكور ، وهو ابن عم له ، وقيل هو ابن أخته ، إلى امرأة يهواها ، برسالة ، وكان خالد جميلا فعشقته تلك المرأة وهجرت أبا ذؤيب ، ثم ندمت وبعثت إلى أبي ذؤيب تستعيده ، فقال هذه الأبيات ، وهي ، مع القصة في ديوان الهذليين ،
ومن القصيدة
تُريدينَ كَيما تَجمَعيني وَخالِداً *** وَهَل يُجمَعُ السَيفانُ وَيحَكِ في غِمدِ
أُخالِدُ ما راعَيتَ مِن ذي قَرابَةٍ *** فَتَحفَظَني بِالغَيبِ أَو بَعضِ ما تُبدي
دَعاكَ إِلَيها مُقلَتاها وَجيدُها *** فَمِلتَ كَما مالَ المُحِبُّ عَلى عَمدِ
وَكُنتَ كَرَقراقِ السَرابِ إِذا جَرى *** لِقَومٍ وَقَد باتَ المَطِيُّ بِهِم تَخدي
فَأَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أَحذو قَصيدَةً *** أَدَعكَ وَإيّاها بِها مَثَلاً بَعدي
المريح في الموضوع أن الزميل كريم قد تراجع عن زعمه الذي ورد في بحثه بان لام ليذهب هي لام التأكيد
ورضي بأنها لام كي وتعلق بقول رضي الدين بأنها ليست سببية فأنهار قول رضي الدين كما ترون
فهل سيعود زميلي كريم الى القول بذلك القول الشاذ أم سيبقى على قوله الجديد بأنها لام كي ويبحث عن مخرج أفضل لهذه الورطة

عزيزي كريم أهل البيت
لماذا تصر على نقل نقولات العلماء دون أقوالهم ؟
هل هذا من الأمانة العلمية في شئ ؟
أعطيتك فيما سبق رابط لأقوال العلماء حول آية التطهير والتي يظهر فيه رأيهم فأرجع اليه وقارن بينها وبين ما أحضرته أنت

وسؤال آخر
لماذا لاتجرب الإستجابة لتحديات زميلك الجمال فتحضر المطلوب بالضبط أو تقر أنك لم تجده ؟
فمثلا طلبت كلام يبدأ ب إنما يريد دون أن تكون فيه علاقة سببية فلماذا تهرب الى غير المطلوب ؟
وهمسة في أذنك
لايحتاج الجبار عز وجل أن يخاطب نبيه ب " إياك أعني وأسمعي يا جارة "
فلقد خاطب المؤمنين في الكثير من الآيات مباشرة وهددهم دون هذه اللفة التي تعتقدها
قال تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 278 ) " البقرة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 130 ) " آل عمران
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 27 ) " الأنفال
وقبل أن اختم معك أسألك من أين جئت بمعاني ثلاث لأهل البيت أحدها مقتصر على سيدنا علي وسيدنا محمد في قولك التالي
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
وتقول بكل ثقة والصحيح !!! ثم تورد بعدها أوهاما
فليس عند قومي العرب الا مصطلحين لأهل البيت
1- أهل بيتك الذين ينتسبون اليك وتكون أنت كبيرهم الذي يجمعهم وهم سكان بيتك من زوجات وأبناء وهذا هو المعنى الحقيقي لأهل البيت
2- أهل بيتك الذين تنتسب معهم الى بيت غيرك كبيت جدك وهذا المعنى هو المجازي لعبارة أهل بيتك فهم أهل بيت غيرك ولكن تجوز باللفظ
لأن اباك وآباءهم كانوا في الأصل أهل بيت واحد هو بيت جدك وهذا هو المعنى المجازي لأهل البيت وليس كما عكسته
وسأورد أقوال أهل اللغة في هذه رغم وضوحها في ردي على عزيزي الجابي فتابع
عزيزي الجابي
تقول
المشاركة الأصلية بواسطة الجابى
نعم يا عزيزي لم أفهم بعد لأنني لم أجد منكما دليلا غير الأماني و عدم فهم أقوال أهل اللغة
ولأن زوجة الرجل وأولاده وهم أهل بيته من اقرب أقرباءه فكيف أخرجتموهم أنتم من لفظ الأقارب
تعال معي لتعرف أن غيرهم من الأقارب هم من يطلق عليهم لفظ أهل البيت مجازا وليس حقيقة كما تظن
وأن لفظ أهل البيت لايطلق حقيقة الا على سكان بيت الرجل من زوجة وأولاد
تاج العروس ج 7 ص 217
فأهل الرجل من يجمعه واياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيته من يجمعه وإياهم نسب أو ما ذكر وتعورف في أسرة النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا
التوقيف على مهمات التعاريف ج: 1 ص: 105
فاهل الرجل في الأصل من جمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيته من يجمعه وإياهم نسب
تجوز به
يا عزيزي تعني أنه قد استخدم من باب المجاز وليس الحقيقة كما ظللتما تعيدان بدون فهم
فأهل الرجل هم من يجمعهم بيته وأولهم الزوجة ثم الأبناء فهم فقط الأهل في الحقيقة وغيرهم يدخل في لفظ الأهل مجازا
وبيت سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأزكى السلام لم يحتو على غير نساءه رضي الله عنهن وقت نزول الآية الكريمة
وقومك قد صادروا حق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام في أن يكون له بيته الخاص به كرجل قيم على أهله
وجعلوا بيته هو بيت سيدنا علي زورا وبهتانا ومخالفة للغة العرب التي يوجد فيها فقط مصطلحان لأهل البيت
أولهما حقيقي وهم سكان البيت
وأخرهما مجازي وهم المجتمعين بالنسب
ولم يؤثر عن العرب أبدا أنهم يقولون أن أهل بيت الرجل = أهل بيت ابن عمه فأستيقظوا هداكم الله
فلا اللغة ولا الإستخدام القرآني للفظ يؤيد ما تحلمون به وأقترح أن تتخلوا عن مثل هذه الأحلام
فالأجيال القادمة أكثر وعيا من أن تتبعكم في أحلامكم الغير منطقية
ومابني على باطل فمصيره الزوال وإن أرعدت أنوف ... ولن يرضى عاقل أن يذهب إلى النار برجليه
ففكر هداك الله في القرائن المتعددة الدالة على اختصاص الآية بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن وابغض مبغضيهن
والتي أرى أنها في منتهى الإقناع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وليحذر الذين يتناولون عرض أهل بيت رسول الله الأطهار بالقبيح من القول
بحجة محبتهم لبعض أهله أن يكون رسول الله خصمهم يوم لاينفع مال ولا بنون
اللهم اهدنا و اهد بنا
تعليق