إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نل شفاعة الامام علي (ع) بذكر فضيلة من فضائله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    باسمه تعالى

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    بعض ما ورد في دعاه النبي – ص – لعلي عليه السلام حين بعثه إلى اليمن قاضياً, وفي إسلام همدان على يد علي عليه السلام .

    صحيح ابن ماجة في باب القضاء ص 168 روى بسنده عن أبي البختري عن علي عليه السلام قال : بعثني رسول الله – ص – إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني , أنا شاب أقضي بينهم ولا أدري بالقضاء ؟ قال : فضرب بيده في صدري ثم قال : اللهم أهد قلبه وثبت لسانه , قال : فما شككت بعد قضاء بين اثنين .

    ورواه أبو داوود في صحيحه في كتاب الأقضية في باب كيف القضاء , والحاكم في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 135 و ج 4 ص 88 , والنسائي أيضا ً في خصائصه ص 11 بطرق سبعة , وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 83 و ص 111 و ص 136 و ص 149 بطريقين وص 156 , وأبو داوود الطيالسي في مسنده ج 1 ص 16 وص 19 , والبيهقي في سننه ج 10 ص 86 بطريقين , وأبو نعيم في حليته ج 4 ص 381 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 12 ص 443 وابن سعد في طبقاته ج 2 القسم 2 ص 100 بطريقين وص 101 بطريق واحد , وابن الأثير أيضا ً في أسد الغابة ج 4 ص 22 والمتقي في كنز العمال ج 6 ص 158 وقال : أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وفي ص 302 وقال : أخرجه ابن جرير وفي ص 394 وقال : أخرجه ابن سعد وابن أبي شيبة , والبيهقي في الدلائل وفي ص 395 وقال : أخرجه العدني والمروزي وأبو يعلي والبيهقي والورقي وسعيد بن منصور وابن جرير , وصححه , وفي ص 395 ثانياً وقال : أخرجه العدني وأبو يعلي وابن جرير وابن حيان والبيهقي , وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 198 وقال : أخرجه الإسماعيلي والحاكمي .

    السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى " بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " قال : وأخرج أبو الشيخ عن علي عليه السلام قال : بعثني رسول الله – ص - إلى اليمن ببراءة فقلت : يا رسول الله تبعثني وأنا غلام حديث السن وأسأل عن القضاء ولا أدري ما أجيب ؟ قال : ما بد من أن تذهب بها أو اذهب بها , قلت : إن كان لا بد أنا ذاهب , قال : أنطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك , ثم قال : انطلق فأقرأها على الناس .

    في إسلام همذان على يد علي عليه السلام .

    ذخائر العقبى للمحب الطبري ص 109 قال : عن البراء بن عازب قال : بعث رسول الله – ص - خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام وكنت فيمن سار معهم , فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شيىء , فبعث النبي – ص – إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وأمره أن يرسل خالداً ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي عليه السلام فيتركه قال البراء : وكنت فيمن عقب مع علي عليه السلام فلما انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا الفجر فلما فرغ صفنا صفاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله – ص – فأسلمت همذان كلها في يوم واحد , وكتب بذلك إلى رسول الله – ص – فلما قرأ كتابه خر ساجداً وقال : السلام على همذان السلام على همذان , قال المحب : أخرجه أبو عمر , وذكره العسقلاني في فتح الباري ج 9 ص 128 وقال أورده الإسماعيلي .

    سنعرضي في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في أن عليا عليه السلام أقضى الناس .
    عاملي

    عاملي

    تعليق


    • #62
      باسمه تعالى

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      بعض ما ورد في أن عليا عليه السلام أقضى الناس

      صحيح البخاري في كتاب التفسير في باب قوله تعالى " مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " , روى بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حديثا قال فيه قال عمر : وأقضانا علي , ( الحديث ) .
      ورواه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 305 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 5 ص 113 بطرق ثلاثة , وأبو نعيم في حليته ج 1 ص 65 ونسبه السيوطي أيضا ً في الدر المنثور – في ذيل تفسير قوله تعالى " مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ " إلى النسائي وابن الأنباري في المصاحف , والبيهقي في الدلائل .

      صحيح ابن ماجة في فضائل أصحاب رسول الله – ص – ص 14 , روى حديثاً بسندين عن أنس بن مالك قال فيه : إنه قال : أي النبي – ص - : وأقضاهم علي بن أبي طالب .

      مستدرك الصحيحين ج 3 ص 135 روى بسنده عن علقمة عن عبد الله – يعني ابن مسعود – قال : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب عليه السلام و قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .

      ورواه ابن سعد في طبقاته ج 2 القسم 2 ص 102 بطريقين , وابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 22 وابن عبد البر في استيعابه ج 2 ص 461 وص 462 , وذكره ابن حجر أيضا ً في صواعقه ص 86 والشبلنجي في نور الأبصار ص 73 وقالا: اخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال : أفرض أهل المدينة وأقضاها علي عليه السلام , وذكره العسقلاني أيضا ً في فتح الباري ج 9 ص 236 وقال رواه البزار .

      طبقات ابن سعد ج 2 القسم 2 ص 102 روى بسنده عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : علي أقضانا .
      الاستيعاب لابن البر ج 1 ص 8 روى فيه حديثاً عن النبي – ص - بطرق متعددة فيه : ,أقضاها علي – أي أقضى الأمة - ,وروى حديثاً آخر عن الحسن عن النبي – ص - بطرق متعددة فيه : وأقضاها علي – أي أقضى الأمة - , وروى حديثاً آخر عن الحسن عن النبي – ص – فيه : علي أقضى أمتي , وروى حديثاً ثالثاً عن ابن سعيد الخدري عن النبي – ص – فيه : أقضاهم علي بن أبي طالب عليه السلام , ثم قال ابن عبد البر وروى عن عمرو من وجوه : علي أقضانا .

      الاستيعاب أيضا ً ج 2 ص 461 روى بسنده عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال : قال عمر : علي أقضانا , وروى أيضا ً عن أبي مليكة عن ابن عباس قال : : قال عمر : علي أقضانا .

      وذكره في ص 462 أيضا ً والعسقلاني في فتح الباري ج 9 ص 233 قال : أخرجه البغوي عن أنس رفعه أقضى أمتي علي بن أبي طالب عليه السلام .

      سنن البيهقي ج 10 ص 269 روى بسنده عن رقبة قال : خرج يزيد ابن أبي مسلم من عند الحجاج فقال : لقد قضى الأمير فقال له الشعبي : وما هي ؟ فقال : ما كان للرجل فهو الرجل وما كان للنساء فهو للمرأة , فقال الشعبي : قضاء رجل من أهل بدر و قال : ومن هو ؟ قال : لا أخبرك , قال : من هو ؟ على عهد الله وميثاقه أن لا أخبره , قال : هو علي بن أبي طالب , قال : فدخل على الحجاج فأخبره فقال الحجاج : صدق , ويحك إنا لم ننقم على علي قضاءه قد علمنا أن علياً كان أقضاهم .

      حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 65 روى بسنده عن معاذ بن جبل قال : قال النبي –ص - : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي , وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش , أنتأولهم إيماناً بالله , وأوفاهم بعهد الله , وأقومهم بأمر الله , وأقسمهم بالسوية , وأعدلهم في الرعية , وأبصرهم بالقضية , وأعظمهم عند الله مزية , وذكره المحب الطبري أيضا ً في الرياض النضرة ج 2 ص 198 ثم قال : أخرجه الحاكمي .

      حلية الأولياء ج 1 ص 66 روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : : قال رسول الله – ص – لعلي عليه السلام – وضرب بين كتفيه - : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة و أنا أول المؤمنين بالله إيماناً , وأوفاهم بعهد الله , وأقومهم بأمر الله , وأرأفهم بالرعية , وأقسمهم بالسوية , وأعلمهم بالقضية , وأعظمهم مزية يوم القيامة.

      الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 165 قال : وعن علي الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله – ص – في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة سلام الله عليها عند رأسه , فبكت حتى ارتفع صوتها , فرفع رسول الله – ص – طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك , فقال : يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته , ثم اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها بعلك ؟ ( وساق الحديث , وقد تم بيانه فيما سبق , إلى أن قال .... ) : زوجتك زوجاً هو أشرف أهل بيتك حسباً , وأكرمهم منصباً , وارحمهم بالرعية , وأعدلهم بالسوية , وأبصرهم بالقضية ( الحديث ) قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط .

      الرياض النضرة ج 2 ص 198 وذخائر العقبى ص 83 قال فيهما : عن أنس عن النبي –ص - إنه قال : أقضى أمتي علي , قال : أخرجه في المصابيح الحسان .
      الرياض النضرة ج 2 ص 582 في المتن قال : وروى عن معمر عن قتادة مرسلاً وفيه : وأقضاهم علي عليه السلام .

      سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في شيىء من قضاء علي عليه السلام

      تعليق


      • #63
        اللهم بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها وبحق على

        امام الانس والجان ان تثبت الايمان في قلوبنا بحق مثبت الايمان الامام علي

        عليه وعله اله افضل السلام .

        ثبتك الله على ولايتك اخي الكريم ameli وانالك الله شفاعته بحق باب الشفاعة

        اليه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .

        تعليق


        • #64
          بسامه تعالى

          اللهم صل على محمد وآل محمد

          جزاك الله خير الجزاء عنا أخي خير البشر , ومعا نمضي على العهد بعونه تعالى وحوله وقوته, لا تأخذنا في الله لومة لائم , ولئن قل المناصرون والمنافسون وإليك أخي :

          بعض ما ورد في شيىء من قضاء علي عليه السلام .

          صحيح النسائي ج 2 ص 108 في باب القرعة في الولد إذا تنازعوا روى بسنده عن زيد بن أرقم قال : كنت عند النبي – ص - وعلي عليه السلام يومئذٍ باليمن , فأتاه رجل فقال : شهدت عليا أتى في ثلاثة نفر أدعوا ولد امرأة و فقال علي عليه السلام لأحدهم : تدعه لهذا ؟ فأبى وقال لهذا : تدعه لهذا فأبى , وقال لهذا تدعه لهذا فأبى و قال علي عليه السلام أنتم شركاء متشاكسون و وسأقرع بينكم فأيكم أصابته القرعة فهو له وعليه ثلثا الدية , فضحك رسول الله – ص - حتى بدت نواجذه .

          ثم رواه بأربعة طرق أخرى , ورواه ابن ماجة أيضاً في صحيحه في باب ذكر القضاء ص 171 وقال فيه ك فسأل اثنين فقال : أتقران لهذا بالولد ؟ فقالا لا , ثم سأل اثنين فقال : أتقران لهذا بالولد ؟ فقالا لا , فجعل كلما سأل اثنين أتقران لهذا بالولد قلا لا , فأقرع بينهم ( الخ ) .

          ورواه أبو داوود أيضاً في صحيحه ج 14 ص 222 بطريقين قال في أحدهما يختصمون إليه في ولد , وقد وقعوا في امرأة في طهر واحد , ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 135 و ص 136 بطريقين وقال فيه : فقال النبي – ص - : ما اعلم فيها إلا ما قاله علي ثم قال الحاكم : هذه حديث صحيح الإسناد , وفي ج 4 ص 96 بطريق ثالث , ورواه أحمد بن حنبل في ج 4 ص 373 وفي ص 374 بطريقين آخرين وأبو داوود الطيالسي في مسنده ج 1 ص 26 والبيهقي في سننه ج 10 ص 266 وص 267 بطريقين , وذكره المتقي في كنز العمال ج 3 ص 181 وقال : أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وابن أبي شيبة , وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج 2 ص 200 وقال : أخرجه أحمد في المناقب .

          مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 77 روى بسنده عن حنش عن علي عليه السلام قال : بعثني رسول الله – ص - إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد و فينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثم تعلق رجل بآخر حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحاتهم كلهم , فقاموا أولياء الأول إلى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتلوا , فأتاهم علي عليه السلام فقال : تريدون أن تقاتلوا ورسول الله – ص – حي , أنا أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلا أحجز بعضكم عن بعض حتى تأتوا النبي – ص - فيكون هو الذي يقضي بينكم فمن عدا بعد ذلك فلا حق له , إجمعوا من قبائل الذين حفروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونضف الدية والدية كاملة , فللأول الربع لأنه هلك من فوقه , وللثاني ثلث الدية , وللثالث نصف الدية وللرابع الدية كاملة , فأبوا أن يرضوا فأتوا النبي – ص - وهو عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة فقال : إني أقضي بكم واحتبي , فقال رجل من القوم : إن علياً قضى فينا فقصوا عليه القصة فأجازة رسول الله – ص - .

          ورواه أيضاً في ج 1 ص 128 و ص 152 ورواه أبو داوود الطيالسي في مسنده ج 1 ص 18 والبيهقي في سننه ج 8 ص 111 والطحاوي أيضاً في مشكل الآثار ج 3 ص 58 وقال فيه : فللأول ربع الدية لأنه هلك من فوقه ثلاثة , والذي يليه ثلث الدية لأنه هلك من فوقه إثنان , وللثالث نصف الجدية لأنه هلك من فوقه واحد وللرابع كاملة , ورواه أيضاً بما معناه مختصراً , وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج 2 ص 199 وقال : أخرجه أحمد في المناقب .

          الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 462 روى بسنده عن زر بن حبشي قال : جلس رجلان يتغذيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة , فلما وضعا الغذاء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم فقالا : أجلس للغداء فجلس وأكل معهما وأستووا في أكلهم الأرغفة الثمانية و فقام الرجل وطرح اليهما ثمانية دراهم وقال : خذا هذا عوضاً مما أكلت لكما ونلته من طعامكم فتنازعا وقال : صاحب الخمسة الأرغفة : لي خمسة دراهم ولك ثلاثة , فقال صاحب الثلاثة الأرغفة : لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام , فقصا عليه قصتهما فقال عليه السلام لصاحب الثلاثة الأرغفة : قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فأرض بثلاثة , فقال : لا والله ما رضيت منه إلا بمر الحق فقال علي عليه السلام : ليس لك مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة , فقال الرجل : سبحان الله يا أمير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة فلم أرضى وأشرت علي بأخذها فلم أرض وتقول لي الآن أنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد ؟ فقال له عليه السلام : عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحاً فقلت : لم أرض إلى بمر الحق ولا يجب لك مر الحق إلا واحد فقال الرجل : فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله و فقال عليه السلام : أليس الثمانية الأرغفة أربعة وعشرين ثلثاً أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلاً ولا الأقل , فتحملون في أكلكم على السواء قال : بلى , قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أصلاً , وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثاً أكل منها ثمانية ويبقى له سبعة و واكل لك واحدة من تسعة , فلك واحد بواحدك , وله سبعة بسبعته و فقال له الرجل : رضيت الآن .

          وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 3 ص 180 وقال : أخرجه الحافظ جمال الدين المزني في تهذيبه وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 199 وقال : أخرجه القلعي , وذكره ابن حجر في صواعقه ص 77 .

          مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 58 روى بسنده عن معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار أن رجلاً أوطأ بعيره أدحىَّ نعام ( موضع النعامة حيث تفرخ فيه ) , وهو محرم فكسر بيضها فانطلق إلى علي عليه السلام فسأله عن ذلك فقال له علي عليه السلام : عليك بكل ناقة جنين ناقة أو ضرب ناقة , فأنطلق إلى رسول الله – ص – فذكر ذلك له , فقال رسول الله – ص – قد قال علي بما سمعت ولكن هلم إلى الرخصة , عليك بكل بيضة صوم أو إطعام مسكين .

          كنز العمال ج 3 ص 53 قال : عن ابن عباس قال : قال علي عليه السلام في بيض النعام يصيبه المحرم : تحمل الفحل على إبلك فإذا تبين لك لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض فقلت : هذا هدي , وليس عليك ضمانها و فلما صلح من ذلك صلح , وما فسد فليس عليك كالبيض منه ما يصلح ومنه ما يفسد , فتعجب معاوية من قضاء علي عليه السلام ( الحديث ) و قال أخرجه مسدد .

          الصواعق المحرقة لابن حجر ص 73 قال : إن رسول الله – ص - كان جالساً مع جماعة من أصحابه فجاءه خصمان فقال أحدهما يا رسول الله إن لي حماراً وإن لهذا بقرة , وإن بقرته قتلت حماري فبدأ رجل من الحاضرين فقال : لا ضمان على البهائم , فقال – ص - : إقض بينهما يا علي , فقال علي عليه السلام لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدوداً والآخر مرسلاً ؟ فقالا : كان الحمار مشدوداً والبقرة مرسلة وصاحبها معها , فقال عليه السلام : على صاحب البقرة ضمان الحمار و فاقر رسول الله – ص - حكمه وأمضى قضاءه . , وذكره الشبلنجي في نور الأبصار ص 71 بالإضافة إلى نادرة أيضاً .

          الرياض النضرة ج 2 ص 199 قال : وعن الحارث عن علي عليه السلام إنه جاءه رجل بإمرة فقال : يا أمير المؤمنين دلست علي هذه وهي مجنونة قال : فصعد علي عليه السلام بصره وصوبه وكانت امرأة جميلة فقال : ما يقول هذا ؟ قالت : والله يا أمير المؤمنين ما بي جنون ولكني إذا كان ذلك الوقت غلبتني غشية , فقال عليه السلام : خذها ويحك وأحسن إليها فما أنت لها بأهل و قال : أخرجه السلفي .

          في اللقاء القادم سنعرض بعونه تعالى بعض ما ورد في رجوع أبي بكر إلى علي عليه السلام

          عاملي

          تعليق


          • #65
            باسمه تعالى

            اللهم صل على محمد وآل محمد

            بعض ما ورد في رجوع أبي بكر إلى علي عليه السلام.

            إن الوقائع التي رجع فيها أ[و بكر إلى علي عليه السلام في حلها كثيرة , وسنذكر منها بعض ما ذكره المؤلفون في مؤلفاتهم ومنها ما جاء في :
            الرياض النضرة ج 2 ص 224 قال : وعن علي عليه السلام وقد شاوره أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة فاختلفوا عليه فقال له : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال : أقول لك إن تركت شيئاً مما اخذ رسول الله –ص - , قال : أما إن قلت ذلك لأقتلنهم وإن منعوني عقالاً , أخرجه ابن السمان .

            كنز العمال ج 6 ص 301 قال : عن يحيى بن برهان إن أبا بكر استشار علياً عليه السلام في قتال في أهل الردة فقال : إن الله جمع الصلاة والزكاة ولا أرضى أن يفرق فعند ذلك قال أبو بكر : لو منعوني عقالاً لقاتلتهم عليه كما قاتلهم رسول الله – ص - , قال : أخرجه مسدد .

            كنز العمال ج 3 ص 99 قال : عن محمد بن المنكدر إن خالد ابن الوليد كتب إلى أبي بكر أنه وجد رجل في بعض ضواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة وأن أبا بكر جمع لذلك ناساً من أصحاب رسول الله – ص - وكان فيهم علي بن أبي طالب – ع - أشدهم يومئذٍ قولاً فقال : إن هذا ذنب لم تعمل به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصنع بها ما قد علمتم و أرى أن تحرقوه بالنار , فكتب إليه أبو بكر أن يحرق بالنار , قال : أخرجه ابن ابي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر وابن بشران .

            الرياض النضرة ج 2 ص 195 قال : وعن ابن عمر أن اليهود جاؤا أبو بكر فقالوا : صف لنا صاحبك فقال : معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كأصبعين هاتين , ولقد صعدت معه جبل حراء وإن خنصري لفي خنصره , ولكن الحديث عنه – ص - شديد وهذا علي بن أبي طالب , فأتوا علياً عليه السلام فقالوا : يا أبا لحسن صف لنا ابن عمك فقال : لم يكن رسول الله – ص – بالطويل الذاهب طولاً و ولا بالقصير المتردد , كان فوق الربعة , ابيض اللون مشرباً حمرة , جعدة الشعر ليس بالقطط يضرب شعره إلى أرنبته , صلت الجبين , أدعج العينين و دقيق المسربة , براق الثنايا , أفقي الأنف , كان عنقه إبريق فضة , له شعرات من لبتة إلى سرته كأنهن قضيب مسك أسود , ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهن , شئن الكف والقدم و وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر وإذا التفت التفت بمجامع بدنه , وإذا قام غمر الناس و وإذا قعد علا الناس وإذا تكلم أنصت الناس , وإذا خطب أبكى الناس , وكان أرحم الناس بالناس لليتيم كالأب الرحيم , وللأرملة كالريم الكريم و أشجع الناس , وأبذلهم كفاً وأصبحهم وجهاً , لباسه العباء , وطعامه خبز الشعير وأدامه اللبن , ووساده الأدم محشو بليف النخل , سريره أم غيلان مرمل بالشريط , كان له عمامتان إحداهما تدعى السحاب , والأخرى العقاب , وكان سيفه ذا الفقار , ورايته الغراء , وناقته الغضباء , وبغلته دلدل , وحماره يعفور , وفرسه مرتجز , وشاته بركة , وقضيبه الممشوق , ولواؤه الحمد , وكان يعقل البعير , ويعلف الناضح وبرقع الثوب , ويخصف النعل ( قال المحب ) أخرجه ابن السمان في الموافقة .

            إن أبي بكر لم يحضره الجواب عندما سئل وطلب إليه بأن يصف رسول الله – ص – فأرشدهم إلى علي بن ابي طالب عليه السلام وفي هذا الإرشاد نرى أن الرجوع واضح تماماً .

            سنعرض في لقاؤنا القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في رجوع عمر إلى علي بن ابي طالب عليه السلام وبيان قوله المعروف لولا علي لهلك عمر وذلك من خلال مداخلتين منفصلتين .

            عاملي

            تعليق


            • #66
              باسمه تعالى

              اللهم صل على محم وآل محمد

              أتمنى التركيز على المداخلة الثانية وأهميتها في المنظر الإسلامي التي سيتم إدراجها بعونه تعالى تبعا لهذه المداخلة .

              في رجوع عمر إلى علي بن ابي طالب عليه السلام وبيان قوله المعروف لولا علي لهلك عمر .

              صحيح أبي داوود ج 2 8 باب المجنون يسرق أو يصيب حداً ص 147 , روى بسنده عن أبي ظبيان عن أبن عباس قال : أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا فأمر بها عمر أن ترجم فمر بها علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما شأن هذه ؟ قالوا : مجنونة بني فلان زنت فأمر بها أن ترجم , قال , فقال : ارجعوا بها , ثم أتاه فقال : يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة , عن المجنون حتى يبرأ , وعن النائم حتى يستيقظ , وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال : بلى , قال : فما بال هذه ترجم ؟ قال لا شيء , قال : فأرسلهما قال : فجعل يكبر , ورواه في الباب بطرق آخر أيضاً قال في بعضها فجعل عمر يكبر .

              وروى البخاري أيضاً جزءً منه في صحيحه في كتاب المحاربين في باب لا يرجم المجنون والمجنونة , ورواه احمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 140 و ص 154 وقال فيه : فأمر عمر برجمها فانتزعها علي عليه السلام من أيديهم وردهم فرجعوا إلى عمر فقال : ما ردكم ؟ قالوا ردنا علي , قال : ما فعل علي هذا إلا لشيء قد علمه و فأرسل إلى علي عليه السلام فجاء شبه المغضب فقال : ما لك رددت هؤلاء ؟ قال : أما سمعت النبي – ص - يقول : رفع القلم ( وساق الحديث ) باختلاف يسير , ورواه الدارقطني في سننه في كتاب الحدود ص 346 , وذكره المتقي في كنز العمال ج 3 ص 95 وقال : أخرجه عبد الرزاق , وذكره المناوي في فيض القدير ج 4 ص 356 في الشرح , قال : وأخرج أحمد إن عمر أمر برجم امرأة فمر بها على علي عليه السلام فانتزعها ( إلى أن قال ) فهذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها , فقال عمر : لولا علي هلك عمر , قال المناوي : واتفق له مع أبي بكر نحوه ( انتهى ) ( ويظهر من العسقلاني ) في فتح الباري ج 15 ص 131 أن هذا الحديث قد رواه جمع من أئمة الحديث غير من تقدم أسمائهم وأنه مروى بطرق عديدة وبألفاظ مختلفة ففي بعضها أتى عمر بمجنونة قد زنت وهي حبلى , وفي بعضها قال عمر لعلي ( عليه السلام ) صدقت فخلى .

              موطأ مالك بن أنس و في كتاب الأشربة ص 186 روى بسنده عن ثور بن زيد الديلي إن عمر بن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام : نرى أن يجلد ثمانين جلدة فإنه إذا شرب سكر و وإذا سكر هذى , وإذا هدى أفترى , أو كما قال , فجلد عمر في الخمر ثمانين .

              ورواه الشافعي أيضاً في مسنده في كتاب الأشربة ص 166 , وروى الحاكم في مستدرك الصحيحين ج 4 ص 375 حديثاً طويلاً مسنداً عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس قال في آخره فماذا ترون ظ فقال علي عليه السلام : نرى أنه إذا شرب سكر , وإذا سكر هذى , وإذا هذى أفترى , وعلى المفتري ثمانون جلدة و فأمر عمر فجلد ثمانين ( ثم قال الحاكم ) هذا حديث صحيح الإسناد , وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالانْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " , وقال : أخرجه أبو الشيخ وابن مردويه والحاكم , وصححه عن ابن عباس ( انتهى ) .

              وروى الدارقطني أيضاً في سننه في كتاب الحدود ص 346 حديثاً قال في آخره : قال علي عليه السلام : إنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى وإذا هذى أفترى , وعلى المفتري ثمانون جلدة فأمر به عمر فجلده ثمانين , وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 3 ص 101 نقلاً عن كتاب ابن وهب وعن ابن جرير بطريقين .

              مستدرك الصحيحين ج 4 ص 375 روى بسنده عن وبرة الكلبي قال : أرسلني خالد ابن الوليد إلى عمر فأتيته وهو في المسجد ومعه عثمان بن عفان وعلي عليه السلام وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير متكىء معه في المسجد فقلت : عن خالد بن الوليد أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام ويقول : : عن الناس قد انهمكوا في الخمر وتحاقروا العقوبة فقال عمر : هم هؤلاء عندك فسلهم , فقال علي عليه السلام : نراه إذا سكر هذى , وإذا هذى أفترى , وعلى المفترى ثمانون , فقال مر ابلغ صاحبك ما قال , فجلد خالد ثمانين ( الحديث ) قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .

              ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ج 2 ص 88 بطريقين وقال في صدره : إن أبا بكر كان يجلد في الشراب أربعين , وكان عمر يجلد فيها أربعين , قال : فبعثني خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب ( وساق الحديث إلى آخره ) كما تقدم , ورواه الدارقطني في سننه في كتاب الحدود ص 346 .

              فتح الباري في شرح البخاري ج 1 5ص 73 قال : اخرج الطبراني والطحاوي والبيهقي من طريق أسامة بن زيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلاً من بني كلب يقال له ابن دبرة أخبره أن أبا بكر كان يجلد في الخمر أربعين وكان عمر يجلد فيها أربعين قال بعثني خالد بن الوليد فقلت أن الناس قد انهمكوا في الخمر واستخفوا العقوبة فقال عمر لمن حوله ما ترون قال وجدت عنده علياً ( عليه السلام ) وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف في المسجد فقال علي عليه السلام نرى أن تجعله ثمانين فإنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى وإذا هذى أفترى فجلد عمر في الخمر ثمانين ( وقال ) في ص 74 أخرج عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة أن عمر شاور الناس في الخمر فقال له علي عليه السلام ان السكران إذا سكر هذى , ( الحديث ) .

              مستدرك الصحيحين ج 1 ص 400 روى بسنده عن حارثه بن مضرب قال : جاء ناس من أهل الشام إلى عمر فقالوا :إنا قد أصبنا أموالا خيلا" ورقيقا" نحب يكون لنا فيها زكاه وطهور, قال : ما فعله صاحباي قبلي فافعله فأستشار عمر عليا عليه السلام في جماعة من أصحاب رسول الله – ص - فقال علي عليه السلام : هو حسن إن لم يكن جزية يؤخذون بها راتبه ( قال الحاكم ) هذا الحديث صحيح الإسناد .

              ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار في كتاب الزكاة في باب الخيل السائمة وقال فيه : فأخذ من كل عبد عشرة ومن كل فرس عشرة ومن كل هجين ثمانية ومن كل برذون أو بغل خمسة دراهم في السنة .

              مستدرك الصحيحين ج 1 ص 457 روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله – ص – قبَّلك ما قبلتك ثم قبله , فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام : بلى يا عمر إنه يضر وينفع قال : بم ؟ قال : بكتاب الله تبارك وتعال , قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : قال الله عز وجل " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد واخذ عهودهم ومواثيقهم , وكتب ذلك في رق , وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له : إفتح فاك قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرق وقال : إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة و وإني اشهد لسمعت رسول الله – ص – يقول : يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود له لسان ذلق يشهد لمن أستلمه بالتوحيد , فهو يا عمر يضر وينفع و فقال عمر : أعوذ باله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا الحسن .

              وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 3 ص 35 وقال : أخرجه الهندي في فضائل مكة ,وأخرجه أبو الحسن القطان في المطولات والحاكم في المستدرك , وعبد الرزاق في الجامع ( انتهى )

              ثم انه زاد على المذكورين في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " , شخصا واحداً فقال ك والبيهقي في شعب الإيمان ( انتهى ) , وذكره الفخر الرازي مختصراً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمين " وقال في آخره : قال عمر : لا بقيت في قوم لست فيهم يا أبا الحسن , وقال المناوي في فيض القدير ج 3 ص 46 في الشرح ما هذا لفظه : وصح عنه – أي عن عمر – من طرق انه كان يتعوذ من قوم ليس هو – يعني علياً – فيهم .

              مستدرك الصحيحين ج 3 ص 14 روى بسنده عن سعيد بن المسيب يقول : جمع عمر الناس فسألهم من أي يوم يكتب التاريخ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام من يوم هاجر رسول الله – ص - وترك أرض الشرك ففعله عمر , قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ( انتهى ) .

              ورواه ابن جرير في تاريخه ج 2 ص 112 وذكره المتقي في كنز العمال ج 5 ص 244 مرتين قال :في إحداهما : أخرجه البخاري في تاريخه الصغير والحاكم في مستدركه و وقال في ثانيهما :عن ابن المسيب قال : أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب عليه السلام و وقال أيضاً أخرجه البخاري في تاريخه والحاكم في مستدركه .
              سنن البيهقي ج 6 ص 123 روى بسنده عن الحسن يقول : عن عمر بلغه أن امرأة بغية يدخل عليها الرجال فبعث إليها رسولاً فأتاها الرسول فقال : أجيبي أمير المؤمنين , ففزعت فزعاً فوقعت الفزعة في رحمها فتحرك ولدها فخرجت فأخذها المخاض فألقت غلاماً جنياً , فأتى عمر بذلك فأرسل إلى المهاجرين فقص عليهم أمرها فقال : ما ترون ؟ فقالوا ما نرى عليك شيئاً يا أمير المؤمنين إنما أنت معلم ومؤدب , وفي القوم علي عليه السلام وعلي ساكت قال : فما تقول أنت يا أبا الحسن ؟ قال : إن كانوا قاربوك في الهوى فقد أثموا , وإن كان هذا جهد رأيهم فقد أخطأوا وأرى عليك الدية ( إلى أن قال ) – قال – يعني عمر – صدقت ( الحديث ) .

              سنن البيهقي ج 7 ص 343 روى بسنده عن أبي الحلال العتكي قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إنه قال لامرأة : حبلك على غاربك , فقال له عمر , واف معنا الموسم فأتاه الرجل في المسجد الحرام فقص عليه القصة فقال : ترى ذلك الأصلع يطوف بالبيت , إذهب إليه فسله ثم أرجع فأخبرني بما رجع إليك , قال : فذهب إليه فإذا هو علي عليه السلام فقال : من بعثك إليَّ ؟ فقال : أمير المؤمنين قال : إنه قال لامرأته حبلك على غاربك , فقال : استقبل البيت وأحلف بالله ما أردت طلاقاً , فقال الرجل وأنا احلف بالله ما أردت إلا الطلاق : بانت منك امرأتك .

              سنن البيهقي ج 7 ص 442 روى بسنده عن الشعبي قال : أتى عمر بن الخطاب بامرأة تزوجت في عدتها فأخذ مهرها فجعله في بيت المال وفرق بينها وقال : لا يجتمعان وعاقبهما , قال : فقال علي عليه السلام ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس , ولكن يفرق بينهما ثم تستكمل بقية العدة من الأول ثم ستقبل عدة أخرى وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها قال : فحمد الله عمر وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ردوا الجهالات إلى السنة .

              وذكره المحب الطبري في الرياض ج 2 ص 196 وقال : عن مسروق أن عمر أتى بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال وقال : لا يجتمعان أبداً فبلغ علياً عليه السلام فقال : إن كان جهلاً لها امهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب . فخطب عمر فقال : ردوا الجهالات إلى السنة , فرجع إلى قول علي عليه السلام , قال المحب : أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              سنن البيهقي ج 7 ص 442 روى بسنده عن أبي الأسود الدئلي أن عمر أتى بامرأة قد ولدت لستة اشهر فهم برجمها فبلغ ذلك علياً عليه السلام فقال : ليس عليها رجم , فبلغ ذلك عمر ( إلى أن قال ) فسأله فقال : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) وقال : (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا) فستة اشهر حمله وحولان تمام رضاعة لا حد عليها ( او قال : لا رجم عليها ) قال : فجلى عنها .

              ورواه بطريق آخر أيضاً عن أبي الأسود ثم قال : وكذلك روى عن الحسن مرسلاً ( انتهى ) .

              وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج 2 ص 194 وقال فيه : فترك عمر رجمها وقال : لولا علي لهلك عمر و قال : أخرجه العثيلي وأخرجه ابن السمان ( انتهى ) .

              وذكره المتقي في كنز العمال ج 3 ص 96 وقال : أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم , وذكره في ج 3 ص 228 وقال : أخرجه عبد الرزاق عن قتادة ,ثم ذكره في ص 228 ثانياً وقال : عن قتادة عن أبي حرب بن الأسود الدؤلي عن أبيه قال : رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاء أختها إلى علي بن ابي طالب عليه السلام فقالت : أن عمر يرجم أختي فانشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذراً لما أخبرتني به , فقال علي عليه السلام : عن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده , فانطلقت إلى عمر فقالت : إن عليا عليه السلام زعم أن لأختي عذراً , فأرسل إلى علي عليه السلام ما عذرها ظ قال : إن الله عز وجل يقول (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) , وقال (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ) , فاحمل ستة اشهر والفصال أربعة وعشرون , فخلى عمر سبيلها , قال : ثم أنها ولدت بعد ذلك لستة اشهر , قال أيضاً : أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر ( انتهى ) , وقال ابن عبد البر في استيعابه ج 2 ص 461 وقال – أي عمر - في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة اشهر : فأراد عمر رجمها فقال له علي عليه السلام : إن الله تعالى يقول (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ) , وقال له : إن الله رفع القلم عن المجون ( الخ ) فكان عمر يقول : لولا علي لهلك عمر .

              طبقات ابن سعد ج 2 القسم 2 ص 102 , روى بسنده عن سعيد بن المسيب قال : خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوما فقال : أفتوني في شيء صنعته اليوم , فقالوا : ما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : مرت بي جارية لي فأعجبتني فوقعت عليه وأنا صائم , قال : فعظم عليه القوم وعلي عليه السلام ساكت , فقال : ما تقول يا ابن أبي طالب ؟ فقال : جئت حلالاً ويوماً ما مكان يوم , فقال أنت خيرهم فتوى .

              وذكره الدارقطني في سننه في كتاب الصائم باب القبلة للصائم ص 238 .

              الطبقات أيضاً ج 3 القسم 1 ص 221 روى بسنده عن أبي امامة ابن سهل بن حنيف قال : مكث عمر زماناً لا يأكل من المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة وأرسل إلى أصحاب رسول الله – ص – فاستشارهم فقال : قد شغلت نفسي في هذا الأمر فما يصلح لي منه ؟ فقال عثمان بن عفان : كل وأطعم , قال : وقال ذك سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وقال لعلي عليه السلام : ما تقول أنت في ذلك ؟ قال : غداءً وعشاً , قال : فاخذ عمر بذلك . ورواه أيضاً بسنده عن سعيد بن المسيب باختلاف ففي اللفظ فقال : إن عمر استشار أصحاب النبي – ص – فقال : والله لأطوقنكم من ذلك طوق الحمامة ما يصلح لي من هذا المال ؟ فقال علي عليه السلام : غداءً وعشاءً , قال الطبقات أيضاً لابن سعد ج 2 القسم 2 ص 102, روى بسنده عن سعيد بن المسي قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن , وذكره ابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 22 وابن حجر في أصابت ج 4 القسم 1 ص 270 وفي تهذيب التهذيب ج 7 ص 327 وذكره ابن عبد البر في استيعابه ج 2 ص 461 والمتقي في كنز العمال ج 5 ص 241 قال : أخرجه ابن سع والمروزي في العلم .

              شرح معاني الآثار للطحاوي ج 2 في كتاب القضاء ص 294 روى بسنده عن سما عن مولى لبنى مخزومة قال : وقع رجلان على جارية فلم يدر من أيهما هو فأتيا عمر يختصمان في الولد فقال عمر : ما ادري كيف أقضي يف هذا فأتيا علياً فقال : هو بينكما يرثكما وترثانه وهو للباقي منكما , قال الطحاوي : وبهذا نأخذ وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ( انتهى ) .
              وروى ايضاً في باب القبلة للصائم بسنه عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال : سأل عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب عليه السلام عن قبلة الصائم , فقال علي عليه السلام : يتقي الله ولا يعود و فقال عمر : إن كانت هذه قريبة من هذه .

              شرح معاني الآثار ج 2 في كتاب الحدود ص 88 روى بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام قال : شرب نفر من أهل الشام الخمر وعليهم يومئذٍ يزيد بن أبي سفيان وقالوا : هي حلال وتأولوا : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ...) فكتب فيهم إلى عمر فكتب عمر أن أبعث بهم إليَّ قبل أن يفسدوا من قبلك فلما قدموا على عمر استشار فيهم الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين نرى أنهم قد كذبوا على الله وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله فأضرب أعناقهم , وعلي عليه السلام ساكت فقال: ما تقول يا أبا الحسن فيهم ؟ قال : أرى أن تستتيبهم فإن تابوا ضربتهم ثمانين ثمانين لشربهم الخمر و وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم فإنهم قد كذبوا على الله وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله فأستتابهم فتابوا فضربهم ثمانين ثمانين .

              وذكره العسقلاني في فتح الباري ج 15 ص 73 وقال : أخرجه ابن أبي شيبة , وذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقال : خرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر ,وقال في آخره فقال : - يعني عمر – لعلي عليه السلام : ما ترى ؟ قال : أرى أنهم شرعوا في دين الله ما لم يأذن الله فيه فإن زعموا أنها حلال فأقتلهم فقد أحلوا ما حرم الله , وإن زعموا أنها حرام فأجلدهم ثمانين ثمانين , فقد افتروا على الله الكذب وقد أخبرنا اله بحد ما يفترى به بعضنا على بعض قال : فجلدهم ثمانين جلدة .

              الاستيعاب لابن عبد البر ج 1 ص 463 قال : وروى عبد الرحمن ابن أذينة بن سلمة العبدي قال : أتيت عمر بن الخطاب فسألته من اين أعتمر ؟ فقال : إئت علياً فأسأله , قال ابن عبد البر ( إلى آخر الحديث ) وفيه قال عمر ما أجد لك إلا ما قال علي .

              وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 195 وقال : أخرجه أبو عمر وابن السمان في الموافقة .

              السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) , قال : وأخرج نصر في الحجة عن أبي هريرة قال : كنا عند عمر بن الخطاب إذ جاء رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو و غير مخلوق ؟ فقام عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أبا الحسن أما تسمع ما يقول هذا ؟ قال : جاءني يسأل عن القرآن أمخلوق هو أو غير مخلوق , فقال علي عليه السلام : هذه كلمة وسيكون لها ثمرة لو وليت من الأمر ما وليت ضربت عنقه .

              وذكره المتقي في كنز العمال ج 1 ص 229 وقال : وستكون لها عزة بدل قوله ثمرة .
              كنز العمال ج 2 ص 221 قال : عن أنس بن مالك إن إعرابياً جاء بإبل له يبيعها فأتاه عمر يساومه بها فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله ليبعث البعير لينظر كيف قواده فجعل الإعرابي يقول : خل إبلي لا أبا لك فجعل عمر لا ينهاه قول الإعرابي أن يفعل ذلك ببعير بعير فقال الإعرابي لعمر : إني لأضنك رجلاً سوءً فلما فرغ منها اشتراها فقال : سقها وخذ أثمانها , فقال الإعرابي : حتى أضع عنها أحلاسها واقتابها , فقال عمر : اشتريتها وهي عليها فهي لي كما اشتريتها و قال الإعرابي ك اشهد أنك رجل سوء , فبينما هم يتنازعان إذ أقبل علي عليه السلام فقال عمر : ترضى بهذا الرجل بيني وبينك ؟ فقال الإعرابي نعم , فقصا على علي عليه السلام قصتهما فقال علي عليه السلام : يا عمر إن شرطت عليه احلاسها واقتابها فهي لك كما أشترطت وإلا فالرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها , فوضع عنها أحلاسها واقتابها فساقها فدفع إليه عمر الثمن , قال : أخرجه البيهقي في السنن الكبرى .

              كنز العمال ج 3 ص 53 قال : عن محمد بن الزبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا بشيخ قد التفت ترقوتاه من الكبر فقلت له : يا شيخ من أدركت ؟ قال : النبي – ص - , قلت : فما غزوت ؟ قال : اليرموك , قلت : حدثني بشيء سمعته , قال : خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجاجاً فأصبنا بيض نعام فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عر بن الخطاب فأدبر وقال ك أتبعوني حتى انتهى إلى حجر رسول الله – ص - فضرب في حجره منها فأجابته امرأة فقال : " أثم أبو حسن " فقالت : لا , هو في المقتاة ( أي المزرعة التي يزرع فيها القت ) فأدبر وقال : اتبعوني حتى أنتهي إليه فقال : مرحباً يا أمير المؤمنين , قال : إن هؤلاء فتية من عك والأشعرين أصابوا بيض نعام وهم محرمون , قال : ألا أرسلت إليَّ ظ قال : أنا أحق بإتيانك , قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه , قال : فإن الإبل تخدج , قال علي عليه السلام : والبيض يمرق( أي فسدت وصار ماء ) فلما أدبر قال : الهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي , قال : أخرجه ابن عساكر .

              وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 194 وقال : أخرجه ابن البختري .

              كنز العمال ج 3 ص 179 قال : عن ابن عباس قال : وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير وتربد وجمع لها أصحاب النبي – ص - فعرضها عليهم وقال : أشيروا عليَّ فقالوا جميعاً : يا أمير المؤمنين أنت المفزع وأنت المنزع , فغضب عمر وقال : اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و فقالوا : يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شيء , فقال : أما والله إني لأعرف أبا بجدتها وابن نجدتها , وأين مفزعها وأين منزعها و فقالوا : كأنك تعني علي بن أبي طالب و فقال عمر : لله هو وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته و انهضوا بنا إليه فقالوا : يا أمير المؤمنين أتصير غليه يأتيك , فقال : هيهات هناك شجنة من بني هاشم وشجنة من الرسول وأثره من علم يؤتى لها ولا يأتي و في بيته يؤتى الحكم فعطفوا نحوه فألفوه في حائط له وهو يقرأ (أَيَحْسَبُ الأنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح : حدث أبا الحسن بالذي حدثنا به , فقال شريح كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلاً أودعه إمرأتين حرة مهيرة وأم ولد فقال له : أنفق عليهما حتى أقدم و فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعاً إحداهما إبناً والأخرى بنتاً وكلتاهما تدعي الإبن وتنفي البنت من أجل الميراث فقال له : بما قضيت بينهما ؟ فقال شريح : لو كان عندي ما أقضي به بينهما لم آتكم بهما , فأخذ علي عليه السلام نبتة من الأرض فرفعها فقال : إن القضاء في هذا أيسر من هذه , ثم دعا بقدح فقال لإحدى المرأتين : أحلبي فحلبت فوزنه ثم قال : للأخرى : أحلب فحلبت فوزنه فوجده على النصف من لبن الأولى فقال لها : خذي أنت ابنتك , وقال للأخرى خذي أنت ابنك , ثم قال لشريح : أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام , وان ميراثها نصف ميراثه ,وأن عقلها نصف عقله , وأن شهادتها نصف شهادته , وأن ديتها نصف ديته , وهي على النصف في كل شيء و فأعجب به عمر إعجاباً شديداً ثم قال : أبا الحسن لا أبقاني الله لشدة لست لها ولا في بلد لست فيه ( قال ) أخرجه أبو طالب علي بن أحمد الكاتب في جزء من حديثه .

              كنز العمال أيضا ج 3 ص 179 قال : عن سعيد بن جبير قال : أتى عمر بن الخطاب بإمرأة وقد ولدت ولد له خلقتان بدنان وبطنان وأربع أيد ورأسان وفرجان , هذا في الصف الأعلى , وأما في النصف الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس و فطلبت المرأة ميراثهما من زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب , فدعا عمر بأصحاب رسول الله – ص- فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء , فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال علي عليه السلام : إن هذا أمر يكون له نبأ فأحبسها واحبس ولدها وأقبض ما لهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف و ففعل عمر ذلك ثم ماتت المرأة وشب الخلق وطلب الميراث فحكم له علي عليه السلام بأن يقام له خادم خصي يخدم فرجيه ويتولى منه ما تولى الأمهات مما لا يحل لأحد سوى الخادم , ثم أن البدنين طلب النكاح فبعث عمر إلى علي عليه السلام فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في أمر هذين , إن اشتهى احدهما شهوة خالفه الآخر , وإن طلب الآخر حالة طلب الذي يليه ضدها , حتى أنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع , فقال علي عليه السلام : الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبداً أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاثاُ فإن الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلا عند الموت , فعاش بعدها ثلاث أيام ومات , فجمع عمر أصحاب رسول الله – ص- فشاورهم فيه , قال بعضهم : اقطعه حتى يبين الحي من الميت وتكفنه وتدفنه , فقال عمر : إن هذا الذي أشرتم لعجيب أنقتل حياً لحال ميت وضج الجسد الحي فقال : الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقرأ القرآن , فبعث إلى علي عليه السلام فقال : يا أبا الحسن أحكم بين هذين الخلقين , فقال علي عليه السلام : الأمر فيه أوضح من ذلك وأسهل وأيسر , الحكم أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشي فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافاً ويكون موضعه حياً لا يألم فإني اعلم أن الله لا يبقي الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنة وجيفة , ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات , فقال عمر : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضع كل حكم ( قال ) أخرجه أبو طالب علي بن أحمد الكاتب وقال ايضاً : رجاله ثقات .

              كنز العمال أيضا ج 4 ص 223 قال ك عن القاسم بن أبي أمامة قال : صلى عمر بالناس وهو جنب فأعاد ولم يعد الناس فقال له علي عليه السلام : قد كان ينبغي لمن صلى معك أن يعيدوا , فرجعوا إلى قول علي عليه السلام و قال القاسم وقال ابن مسعود مثل قول علي عليه السلام و قال : أخرجه عبد الرزاق البيهقي .

              كنز العمال ج 6 ص 406 عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا أبا الحسن ربما شدت وغبنا و ثلاثة أسألك عنهن هل عندك منهن علم ؟ قال علي عليه السلام : وما ه ؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم يرى منه خيراً , الرجل يبغض الرجل ولم يرى منه شراً ظ قال عليه السلام : نعم قال رسول الله – ص - : عن الأرواح في الهواء جنود مجندة تلتف حسام فما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف , قال : واحدة , والرجل يتحدث بالحديث نسيه وذكره , قال علي عليه السلام : سمعت رسول الله – ص - يقول : ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت , قال عمر : اثنان : والرجل يرى الرؤيا فمنها ما تصدق ومنها ما تكذب , قال : نعم سمعت رسول الله – ص – يقول : ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوماً إلا يعرج بروحه في العرش فالتي لا تستيقض إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب , فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت ( قال ) أخرجه الطبراني في الأوسط والديليم .

              الرياض النضرة ج 2 ص 170 قال : وعن عمر وقد نازعه رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس – وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام – فقال الرجل هذا الأبطن ؟ فنهض عمر من مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض , ثم قال : أتدري من صغرت ؟ مولاي ومولى كل مسلم : قال خرجه ابن السمان .

              الرياض النضرة أيضا ج 2 ص 195 قال : وعن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: أتى عمر بإمرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها علي عليه السلام فقال : ما بال هذه ؟ فقالوا : أمر عمر برجمها فردها علي عليه السلام وقال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ؟ ولذلك أنتهرتها أو أخفتها و قال ك قد كان ذلك قال : اوما سمعت رسول الله – ص- قال ك لا حد على معترف بعد بلاء ؟ إنه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له فخلي سبيلها , قال : أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              الرياض النضرة ج 2 ص 196 قال ك وعن عبد الرحمن السلمي قال : أتى عمر بامرأة أجهدها العطش فمرت على راع فأستسقته فأبى أن يسقيها إلا أن تمكنه م ننفسها ففعلت , فشاور الناس في رجمها فقال له علي عليه السلام : هذه مضطرة إلى ذلك فخل سبيلها ففعل , قال : أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              الرياض النضرة ج 2 ص 197 قال : وعن حنش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا : لا تدفعينها إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع , فلبثا حولا ثم جاء أحدهما إليها وقال : إن صاحبي قد مات فأدفعي إليَّ الدنانير فأبت فثقل عليها بأهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه و ثم لبث حولاً آخر فجاء الآخر فقال : إدفعي إليَّ الدنانير فقالت : إن صاحبك جاءني وزعم أنك مت فدفعتها إليه فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليهما ( وروى ) انه قال لها : ما أراك إلا ضامنة , فقالت : أنشدك الله أن ( لا ) تقضي بيننا وأرفعنا إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرفعها إلى علي ( عليه السلام ) وعرف أنهما مكرا بها فقال : أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه ؟ قال : بلى , قال : فإن مالك عندنا إذهب فجيء بصاحبك حتى ندفعها إليكما ( قال ) أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              الرياض النضرة ج 2 ص 197 قال وعن موسى بن طلحة أن عمر اجتمع عنده مال فقسمه ففضلت منه فضلة فاستشاروا أصحابه في ذلك الفضل فقالوا : نرى أن تمسكه فإن احتج إلى شيء كان عندك وعلي عليه السلام في القوم لا يتكلم فقال عمر : ما لك لا تتكلم يا علي ؟ قال : قد أشار عليك القوم قال وأنت فاشر و قال : فإني أرى أن تقسمه , ففعل ( قال ) أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              الرياض النضرة ج 2 ص 197 قال : وعنابي سعيد الخدري سمع عمر يقول لعلي عليه السلام – وقد سأله عن شيء فأجابه – أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا الحسن و قال : أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              وذكره المناوي أيضا في فيض القدير ج 4 ص 356 في الشرح قال : أخرجه الدارقطي ( ثم قال ) وفي رواية : لا أبقاني الله بعدك يا علي ( انتهى ) .

              وذكره ابن حجر في صواعقه ص 107 وقال أيضا أخرجه الدارقطني .

              الرياض النضرة ج 2 ص 197 وقال : وعن يحيى بن عقيل قال : كان عمر يقول لعلي عليه السلام – إذا سأله ففرج عنه - لا أبقاني الله بعدك يا علي , قال : أخرجه ابن السمان في الموافقة .

              نور الأبصار للشبلنجي ص 171 قال ك وروى أن رجلاً أتى به إلى عمر بن الخطاب وكان صدر منه انه قال لجماعة من الناس - وقد سألوه كيف أصبحت – قال : أصبحت أحب الفتنة , واكره الحق , واصدق اليهود والنصارى , وأؤمن بما لم أره , واقر بما لم يخلق , فأرسل عمر إلى علي عليه السلام فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل فقال : صدق , يحب الفتنة قال الله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) ويكره الحق يعني الموت وقال الله تعالى (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) ويصدق اليهود والنصارى , قال الله تعالى (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ) ويؤمن بما لم يره , يؤمن بالله عز وجل , ويقر بما لم يخلق , يعني الساعة , فقال عمر أعوذ بالله من معضلة لا علي بها , فتح الباري في شرح البخاري ج 17 ص 105 قال : وفي كتاب النوادر للحميدي والطبقات لمحمد بن سعد من وراية سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب عليه السلام .

              يتبع بعونه تعالى %

              عاملي

              تعليق


              • #67
                السلام على من اتبع الهدى من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين

                والتسعة المعصومين من ولدهم عليهم جميعاً افضل الصلاة والسلام من

                رب الخلق والانام .

                لولا علي لهلك عمر

                اللهم اهلك كل كافر وفاجر وكل منكر لفضائل علي (ع) واله الاطهار

                النجباء وندعو الله ان يثبتنا على ولاية الحق والدين بولاية علي امير

                المؤمنين عليه السلام من رب رحيم رب العالمين .

                تعليق


                • #68
                  باسمه تعالى

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  الفقرة الثانيةبعض في رجوع عمر إلى علي بن ابي طالب عليه السلام وبيان قوله المعروف لولا علي لهلك عمر .


                  الثعلبي في قصص الأنبياء ص 566 في تفسير قوله تعالى (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ) قال : وأما قصتهم فيقال لما ولي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الخلافة أتاه قوم من أحبار اليهود فقالوا له : يا عمر أنت ولي الأمر بعد محمد وصاحبه , وإنا نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا بها علمنا أن الإسلام حق وأن محمداً كان نبياً وإن لم تخبرنا بها علمنا أن الإسلام باطل وأن محمداً لم يكن نبياً , فقال عمر : سلوا عما بدا لكم , قالوا : اخبرنا عن أقفال السموات ما هي , واخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي , واخبرنا عن قبر سار بصاحبه ما هو , وأخبرنا عمن أنذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الإنس , واخبرنا عن خمسة أشياء مشوا على وجه الأرض ولم يخلقوا في الأرحام , وأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه , وما يقول الديك في صراخه , وما يوق الفرس في صهيله , وما يقول الضفدع في نقيقه , وما يقول الحمار في نهيقه , وما يقول القبر في صفيره ؟ قال : فنكس عمر رأسه في الأرض ثم قال : لا عيب بعمر إذا سأل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم , وان يسأل عما لا يعلم , فوثب اليهود وقالوا : نشهد أن محمداً لم يكن نبيا وأن الإسلام باطل فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود : قفوا قليلاً ثم توجه نحو علي بن أبي طالب عليه السلام حتى دخل عليه فقال : يا أبا الحسن أغث الإسلام , فقال : وما ذاك ؟ فأخبره الخبر , فأقبل يرفل في بردة رسول الله – ص – فلما نظر إليه عمر وثب قائماً فأعتنقه وقال : يا أبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعى , فدعا علي عليه السلام اليهود فقال : سلوا عما بدا لكم فإن النبي – ص - علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب , فسألوه عنها فقال علي عليه السلام : إن لي عليكم شريطة إذا أخبرتكم كما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم , فقالوا نعم , قال : سلوا عن خصلة خصلة , قالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي ؟ قال : أقفال السماوات الشرك بالله لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل , قالوا فأخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول عبده ورسوله , قال : فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويقول : صدق الفتى , قالوا فأخبرنا عن قبر سار بصاحبه , فقال : ذلك الحوت الذي التقم يونس بن متى فسار به في البحار السبعة , فقالوا : أخبرنا عمن أنذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الإنس و قال : هي نملة سليمان بن داوود ( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) و قالوا : فأخبرنا عن خمسة مشوا على الأرض ولم يخلقوا من الأرحام ظ قال ك ذلك آدم وحواء وناقة صالح وكبش إبراهيم وعصا موسى , قالوا : فأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه ؟ قال : يقول : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) , قالوا : فأخبرنا ما يقول الديك في صراخه ؟ قال : يقول ك اذكروا الله يا غافلين , قالوا أخبرنا ما يقول الفرس ي صهيله ؟ قال ك يقول إذا مشى المؤمنون إلى الكافرين – اللهم أنصر عبادك المؤمنين على الكافرين , قالوا : فأخبرنا ما يقول الحمار في نهيقه ؟ قال : يقول لعن الله العشار وينهق في أعين الشياطين , قالوا : فأخبرنا ما يقول الضفدع في نقيقه قال : يقول سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار , قالوا : ما يقول القبر في صفيره ؟ قال : يقول اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد , وكان اليهود ثلاثة نفر قال إثنان منهم : نشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله – ص – , ووثب الحبر الثالث فقال : يا علي لقد وقع في قلوب أصحابي ما وقع من الإيمان والتصديق وقد بقي خصلة واحدة أسألك عنها فقال : سل عما بدا لك , فقال : أخبرني عن قوم في أول الزمان ماتوا ثلاثمئة وتسع سنين ثم أحياهم الله فما كان قصتهم ؟ قال علي عليه السلام : يا يهودي هؤلاء أصحاب الكهف وقد أنزل الله على نبينا قرآناً فيه قصتهم وإن شئت قرأت عليك قصتهم , فقال اليهودي : ما أكثر ما قد سمعنا من قرآنكم , إن كنت عالماً فاخبرني بأسمائهم وأسماء آبائهم واسم مدينتهم واسم ملكهم وأسم كلبهم واسم جبلهم وأسم كهفهم وقصتهم من أولها إلى آخرها , فأحتبى علي عليه السلام ببردة رسول الله – ص – ثم قال : يا أخا اليهود حدثني حبيبي رسول الله – ص – أنه كان بأرض رومية مدينة يقال لها : فسوس ويقال هي طرطوس , قال : وكان لهم ملك صالح فما ملكهم وانتشر أمرهم فسمع بها ملك من ملوك فارس يقال له دقيانوس , وكان جبارا كافرا فأقبل في عساكره حتى دخل أفسوس فأتخذها دار ملكه وبنى فيها قصراً فوثب اليهودي وقال : إن كنت عالما فصف لي القصر ومجالسه فقال : يا أخا اليهود ابتنى فيها قصراً من الرخام طوله فرسخ في عرض فرسخ وأتخذ فيه أربعة آلاف أسطوانة من الذهب وألف قنديل من الذهب , لها سلاسل من اللجين تسرج في كل ليلة بالأدهان الطيبة , واتخذ لشرقي المجلس مائة وثمانين كوة ولغربيه كذلك , وكانت الشمس من حين تطلع إلى حين تغيب تدور في المجلس كيفما دارت , واتخذ فيه سريراً من الذهب طوله ثمانون ذراعاً في عرض أربعين ذراعاً مرصعا بالجواهر , ونصب على يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب عن يساره فأجلس عليه هراقلته ثم جلس هو على السرير ووضع التاج على رأسه , فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالما فأخبرني مم كان تاجه ؟ فقال : يا أخا اليهود كان تاجه من الذهب السبيك له تسعة أركان على كل ركن لؤلؤة تضيء كما يضيء المصباح في الليلة الظلماء واتخذ خمسين غلاما من أبناء البطارقة فمنطقهم بمناطق الديباج الأحمر وسرولهم بسراويل القز الأخضر وتوجهم وملجهم وخلخلهم , وأعطاهم من الذهب , وأقامهم على رأسه , واصطنع ستة غلمة من أولاد العلماء وجعلهم وزراء فما يقطع أمراً دونهم , وأقام منهم ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن يساره , فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت صادقا فأخبرني ما كانت أسماء الستة ؟ فقال علي عليه السلام : حدثني حبيبي رسول الله –ص - إن الذين كانوا عن يمينه أسماؤهم تمليخا ومكسلمينا ومحسلمينا , وأما الذين كانوا عن يساره فمرطليوس وكشطوس وسادنيوس , وكان يستشيرهم في جميع أموره , وكان إذا جلس كل يوم في صحن داره وأجتمع الناس عنده دخل من باب الدار ثلاثة غلمة في يد احدهم جام من الذهب مملوء من المسك وفي يد الثاني جام من فضة مملوء من ماء الورد وعلى يد الثالث طائر فيصيح به فيطير الطائر حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه فينشف ما فيه بريشه وجناحيه , ثم يصيح به الثاني فيطير فيقع في جام المسك فيتمرغ فيه فينشف ما فيه بريشه وجناحيه , ثم يصيح الثالث فيطير فيقع على تاج الملك فينفض ريشه وجناحيه على رأس الملك ما فيه من المسك وماء الورد , فمكث الملك في ملكه ثلاثين سنة من غير أن يصيبه صداع ولا وجع ولا حمى ولا لعاب ولا بصاق ولا مخاط , فلما رأى ذلك من نفسه عتا وطغى وتجبر وأستعصى , وادعى الربوبية من دون الله تعالى , دعا إليه وجوه قومه فكل من أجابه أعطاه وحباه وكساه وخلع عليه ومن لم يجبه ويتابعه قتله , فأجابوه بأجمعهم فأقاموا في ملكه زماناً يعبدونه من دون الله تعالى , فبينما هو ذات يوم جالس في عيد له على سريره والتاج على رأسه إذ أتى بعض بطارقته فأخبره أن عساكر الفرس قد غشيته يردون قتاله , فأغتنم لذلك غماً شديداً حتى سقط التاج عن رأسه وسقط هو عن سريره فنظر أحد فتيته الثلاثة الذين كانوا عن يمينه إلى ذلك – وكان عاقلاً يقال له تمليخا - فتفكر وتذكر في نفسه وقال : لو كان دقيانوس هذا إلهاً كما يزعم لما حزن ولما كان ينام ولما كان يبول ويتغوط وليست هذه الأفعال من صفات الإله , وكانت الفتية الستة يكونون كل يوم عند واحد منهم وكان ذلك اليوم نوبة تمليخا فاجتمعوا عنده فأكلوا وشربوا ولم يأكل تمليخا ولم يشرب فقالوا : يا تمليخا ما لك لا تأكل ولا تشرب ؟ فقال : يا أخوتي وقع في قلبي شيء منعني عن الطعام والشراب والمنام , فقالوا : وما هو يا تمليخا ؟ فقال : أطلت فكري في هذه السماء فقلت : من رفعها سقفاً محفوظاً بلا علاقة من فوقها ولا دعامة من تحتها ؟ ومن أجرى فيها شمسها وقمرها ؟ ومن زينها بالنجوم ؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض من سطحها على ظهر اليم الزاخر ومن حبسها وربطها بالجبال الرواسي لئلا تميد ؟ ثم أطلت فكري في نفسي فقلت ك من أخرجني جنيناً من بطن أمي ؟ ومن غذاني ورباني ؟ إن لهذا صانعاً ومدبراً سوى دقيانوس الملك , فأنكبت الفتية على رجليه يقبلونهما وقالوا : يا تمليخا لقد وقع في قلوبنا ما وقع في قلبك فأشر علينا , فقال : يا أخوتي ما أجد لي ولكم حيلة إلا الهرب من هذا الجبار إلى ملك السموات والأرض فقالوا : الرأي ما رأيت , فوثب تمليخا فابتاع تمراً بثلاثة دراهم وصرها في ردائه وركبوا خيولهم وخرجوا , فلما ساروا قدر ثلاثة أميال من المدينة قال لهم تمليخا : يا أخوتاه قد ذهب عنا ملك الدنيا وزال عنا أمره فأنزلوا عن خيولكم وأمشوا على أرجلكم لعل الله يجعل لكم من أمركم فرجاً ومخرجا , فنزلوا عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ حتى صارت أرجلهم تقطر دماً لأنهم لم يعتادوا المشي على أقدامهم , فاستقبلهم رجل راع فقالوا : أيها الراعي أعندك شربة ماء أو لبن ؟ فقال : عندي ما تحبون ولكني أرى وجوهكم وجوه الملوك وما أظنكم إلا هراباً فأخبروني بقصتكم , فقالوا : يا هذا إنا دخلنا في دين لا يحل لنا الكذب أينجينا الصدق ؟ قال نعم , فأخبروه بقصتهم فأنكب على أرجلهم قبلها ويقول : قد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم فقفوا لي ها هنا حتى أرد الأغنام إلى أربابها وأعود إليكم فوقفوا له فردها وأقبل يسعى فتبعه كلب له و فوثب اليهودي قائماً فقال : يا علي إن كنت عالما فأخبرني ما كان لون الكلب وأسمه ؟ فقال : يا أخا اليهود حدثني حبيبي رسول الله – ص- أن الكلب كان أبلق بسواد وكان أسمه قطمير قال : فلما نظر الفتية إلى الكلب قال بعضهم لبعض : إنا نخاف أن يفضحنا الكلب بنبحه فألحوا عليه طرداً بالحجارة فلما نظر إليهم الكلب وقد ألحوا عليه بالحجارة والطرد أقعى على رجليه وتمطى بلسان طلق ذلق : يا قوم لم تطردونني وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و دعوني أحرسكم من عدوكم وأتقرب بذلك إلى الله سبحانه وتعالى , فتركوه ومضوا , فصعد بهم الراعي جبلاً وانحط بهم على كهف , فوثب اليهودي وقال : يا علي ما أسم ذلك الجبل وما أسم الكهف ظ قال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أخا اليهود أسم الجبل اجاوس واسم الكهف الوصيد , وقيل خيرم , قال : وإذا بفناء الكهف أشجار مثمرة وعين غزيرة , فأكلوا من الثمار وشربوا من الماء وجنهم الليل فأووا إلى الكهف وربط الكلب على باب الكهف ومد يديه عليه وأمر الله ملك الموت بقبض أرواحهم , ووكل الله تعالى بكل رجل منهم ملكين يقلبانه من ذات اليمين إلى ذات الشمال ومن ذات الشمال إلى ذات اليمين , قال : وأوحى الله تعالى إلى الشمس فكانت نزاور عن كهفهم ذات اليمين إذا طلعت وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال فلما رجع الملك دقيانوس من عيده سأل عن الفتية فقيل له : إنهم اتخذوا إلهاً غيرك وخرجوا هاربين منك , فركب في ثمانين آلاف فارس وجعلوا يقفون آثارهم حتى صعد الجبل وشارف الكهف فنظر إليهم مضطجين فظن أنهم نيام , فقال لأصحابه : لو أردت أن أعاقبهم بشيء ما عاقبتهم بأكثر مما عاقبوا به أنفسهم فأتوني بالبنائين فأتى بهم فردموا عليهم باب الكهف بالجص والحجارة , ثم قال لأصحابه : قولوا لهم يقولوا لإلههم الذي في السماء إن كانوا صادقين يخرجهم من هذا الموضع , فمكثوا ثلاثمائة وتسع سنين , فنفخ الله فيهم الروح وهبوا عن رقدتهم لما بزغت الشمس , فقال بعضهم لبعض : لقد غفلنا هذه الليلة عن عبادة الله تعالى قوموا بنا إلى العين , فإذا بالعين قد غارت والأشجار قد جفت , فقال بعضهم لبعض : إنا من امرنا هذا لفي عجب , مثل هذه العين قد غارت في ليلة واحدة , ومثل هذه الأشجار قد جفت في ليلة واحدة , فألقى لله عليهم الجوع , فقالوا : أيكم يذهب بورقكم هذه إلى المدينة فليأتنا بطعام منها ولينظر أن لا يكون من الطعام الذي يعجن بشحم الخنزير , وذلك قوله تعالى (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا ) أي أحل وأجود وأطيب فقال لهم تمليخا : يا أخوتي لا يأتكم احد بالطعام غيري ولكن أيها الراعي إدفع إليَّ ثيابك فلبس ثياب الراعي ومر وكان يمر بمواضع لا يعرفها وطريق ينكرها حتى أتى باب المدينة فإذا عليه علم أضر مكتوب عليه لا إله إلا الله عيسى روح الله , فطفق الفتى ينظر إليه ويمسح عينيه ويقول : أراني نائماً فلما طال عليه ذلك دخل المدينة فمر بأقوام يقرأون الإنجيل , وأستقبله أقوام لا يعرفهم حتى انتهى إلى السوق فإذا هو بخباز فقال له : يا خباز ما أسم مدينتك هذه ؟ قال : أفسوس قال : وما أسم ملككم ؟ قال : عبد الرحمن , قال تمليخا : عن كنت صادقاً فإن أمري عجيب إدفع لي بهذه الدراهم طعاماً – وكانت دراهم ذلك الزمان الأول ثقالاً كباراً – فتعجب الخباز من تلك الدراهم , فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالماً فأخبرني كم كان وزن الدرهم منها ؟ فقال : يا أخا اليهود أخبرني حبيبي رسول الله – ص- أن وزن كل درهم منها عشرة دراهم وثلثا درهم , فقال له الخباز : يا هذا قد أصبت كنزاً فأعطني بعضه وإلا ذهبت بك إلى الملك و فقال تمليخا : ما أصبت كنزاً وإنما هذا من ثمن تمر بعته بثلاثة دراهم منذ ثلاثة أيام وقد خرجت من هذه الليلة وهم عبدون دقيانيوس الملك , فغضب الخباز وقال : ألا ترضى إن أصبت كنزاً أن تعطيني بعضه حتى تذكر رجلاً كان يدعي الربوبية قد مات منذ ثلاثمائة سنة وتسخر بي وأمسكه واجتمع الناس ثم أنهم أتوا به إلى الملك – وكان عاقلاً عادلاً – فقال لهم ما قصة هذا الفتى ؟ قالوا : أصاب كنزاً و فقال له الملك : لا تخف فإن نبينا عيسى عليه السلام أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها فأدفع إليَّ خمس هذا الكنز وأمض سالماً , فقال : أيها الملك تثبت في أمري ما أصبت كنزاً وإنما أنا من أهل هذه المدينة فقال له : أنت من أهلها ظ قال نعم , قال : افتعرف فيها أحدا ؟ قال : نعم و قال : فسم لنا فسمى له نحوا من ألف رجل فلم يعرفوا منه رجلاً واحداً , قالوا : يا هذا ما نعرف هذه الأسماء وليست هي من أسماء أهل زماننا ولكن هل لك في هذه المدينة دار ؟ فقال : نعم أيها الملك فابعث معي أحداً , فبعث معه الملك جماعة حتى أتى بهم داراً أرفع دار في المدينة وقال هذا داري , ثم قرع الباب فخرج لهم شيخ كبير قد استرخى حاجباه من الكبر على عينيه وهو مفزع مرعوب مذعور , فقال : أيها الناس ما بالكم ؟ فقال له رسول الملك : إن هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره , فغضب الشيخ والتفت إلى تمليخا وتبينه وقال له : ما أسمك ؟ قال : تمليخا بن فلسطين , فقال له الشيخ : أعد عليَّ , فأعاد عليه فأنكب الشيخ على يديه ورجليه وقال : هذا جدي ورب الكعبة وهو أحد الفتية الذين هربوا من دقيانوس الملك الجبار إلى جبار السموات والأرض ولقد كان عيسى عليه السلام أخبرنا بقصتهم وأنهم سيحيون , فأنتهى ذلك إلى الملك فركب الملك وأتى إليهم وحضرهم , فلما رأى تمليخا على عاتقه فجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون له : تمليخا ما فعل بأصحابك ؟ فأخبرهم أنهم في الكهف , وكانت المدينة قد وليها رجلان ملك مسلم وملك نصراني , فركبا في أصحابهم وأخذا تمليخا فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا : يا قوم إني أخاف أن أخوتي يحسون بوقع حوافر الخيل والدواب وصلصلة اللجم والسلاح فيظنون أن دقيانوس غشيهم فيموتون جميعاً فقفوا قليلاً حتى أدخل ليهم فأخبرهم , فوقف الناس ودخل تمليخا فوثب إليه الفتية واعتنقوه وقالوا : الحمد لله الذي نجاك من دقيانوس , فقال : دعوني منكم ومن دقيانوس كم لبثتم ؟ ( قالوا : لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) قال : بل لبثتم ثلاثمائة وتسع سنين , وقد مات دقيانوس وانقرض قرن بعد قرن وآمن أهل المدينة بالله العظيم وقد جاؤكم , فقالوا له : يا تمليخا تريد أن تصيرنا فتنة للعالمين , قال : ماذا تريدون ؟ قالوا : أرفع يديك ونرفع أيدينا , فرفعوا أيديهم وقالوا : اللهم بحق ما أريتنا من العجائب من أنفسنا إلا قبضت أرواحنا ولم يطلع علينا أحد , فأمر الله ملك الموت بقبض أرواحهم وطمس اله باب الكهف واقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فلا يجدان له باباً ولا منفذاً ولا مسلكاً فأيقنا حينئذٍ بلطيف صنع الله الكريم وأن أحوالهم كانت عبرة أراهم الله إياها , فقال المسلم : على ديني ماتوا أنا أبني على باب الكهف مسجداً , وقال النصراني : بل ماتوا على ديني فأنا أبني على باب الكهف ديراً , فأقتتل الملكان فغلب المسلم النصراني فبنى على باب الكهف مسجداً فذلك قوله تعالى (الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ) وذلك يا يهودي ما كان من قصتهم ( ثم قال علي عليه السلام ) لليهودي : سألتك بالله يا يهودي أوافق هذا في توراتكم ؟ فقال اليهودي : ما زدت حرفاً ولا نقصت حرفاً يا أبا الحسن لا تسمني يهودياً فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك أعلم هذه الأمة .

                  ( بيان ) الظاهر أن رجوع تمليخا إلى المدينة بعدما لبثوا في كهفهم ثلاثمائة وتسع سنين كان بعد ظهور عيسى وقبل الإسلام , فقوله في الحديث الشريف : وكانت المدينة قد وليها رجلان ملك مسلم وملك نصراني أو فقال المسلم ك على ديني ماتوا أنا أبني على باب الكهف مسجداً , وقال النصراني : بل ماتوا على ديني ( إلى أن قال ) فغلب المسلم النصراني مما لا يخلوا عن إجمال ولعل المراد من المسلم هنا من كان على دين إبراهيم ( عليه السلام ) قال الله تعالى (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) والله اعلم .

                  سنعرض في للقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في رجوع عثمان بن عفان إلى علي عليه السلام .

                  عاملي

                  تعليق


                  • #69
                    باسمه تعالى

                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    بعض ما ورد في رجوع عثمان بن عفان إلى علي عليه السلام .

                    موطأ مالك بن أنس في طلاق المريض ص 36 روى بسنده عن محمد بن يحيى بن حيان قال : كانت عند جدي حبان امرأتان هاشمية وأنصارية فطلق الأنصارية وهي ترضع , فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحضر فقالت : أنا أرثه لم أحض فأختصمتا إلى عثمان بن عفان فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان فقال : هذا عمل ابن عمك هو أشار علينا بهذا – يعن يعلي بن أبي طالب عليه السلام .

                    ورواه البيهقي في سننه ج 7 ص 419 والشافعي في مسنده في كتاب العدد 171 , وذكره ابن حجر في إصابته ج 8 القسم 1 ص 204 وابن عبد البر في استيعابه ج 2 ص 764 والمحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 197 وقال فيه : فارتفعوا إلى عثمان فقال : هذا ليس لي به علم فارتفعوا إلى علي عليه السلام فقال علي عليه السلام : تحلفين عند منبر النبي – ص – أنك لم تحيضي ثلاث حيضات , ولك الميراث فحلفت فأشركت في الإرث , قال : أخرجه ابن حرب الطائي .

                    موطأ مالك بن أنس في كتاب الحدود ص 176 قال : إن عثمان بن عفان أتى بامرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم فقال له علي ابن أبي طالب عليه السلام : ليس ذلك عليها إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) وقال : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) , فالحمل يكون ستة أشهر فلا رجم عليها , فبعث عثمان في أثرها فوجدها قد رجمت , ورواه البيهقي في سننه ج 7 ص 442 عن مالك .

                    السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ) , قال : واخرج ابن المنذر أبي حاتم عن بعجة بن عبد الله الجهني قال : تزوج رجل منا من امرأة من جهينة فولدت له تماماً لستة اشهر فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان فأمر برجمها , فبلغ ذلك علياً عليه السلام فأتاه فقال : ما تصنع ؟ قال : ولدت تماماً لستة أشهر وهل يكون ذلك ؟ قال علي عليه السلام : أما سمعت الله يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) وقال : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) فكم تجده بقي إلا ستة أشهر , فقال عثمان : والله ما فطنت لهذا علي بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها , وكان من قولها لأختها : يا أخيه لا تحزني فوالله ما كشف فرجي أحد قط غيره , قال : فشب الغلام بعد فأعترف الرجل به وكان أشبه الناس به .

                    تفسير ابن جرير ج 25 ص 61 روى بسنده عن بعجة بن زيد الجهني إن امرأة منهم دخلت على زوجها وهو رجل منهم ايضاً فولدت له في ستة أشهر فذكر ذلك لعثمان بن عفان فأمر أن ترجم فدخل عليه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) وقال : (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) , قال : فوالله ما عَبَدَ عثمان أن بعث إليها ترد ( قال : قال يونس : قال ابن وهب : عَبَدَ استنكف ) , فيكون المعنى هكذا : فوالله ما استنكف عثمان أن بعث إلى المرأة التي أمر برجمها ترد .

                    مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 100 روى بسنده عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل الهاشمي قال : كان أبي الحارث على أمر من أمر مكة في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة فقال عبد الله ابن الحارث : فأستقبلت عثمان بالنزل بقدبد فأصطاد أهل الماء حجلاً فطبخناه بماء وملحف جعلناه عراقاً للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا , فقال عثمان : من يقول في هذا ؟ فقالوا علي ( عليه السلام فبعث إلى علي ( عليه السلام ) فجاء , قال عبد الله بن الحارث فكأني أنظر إلى علي ( ليه السلام ) حين جاء وهو يحث الخبط عن كفيه , فقال له عثمان : صيد لم نصطده , ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعمونا فما بأس , قال : فغضب علي ( عليه السلام ) وقال : أنشد الله رجلاً شهد رسول الله – ص- حين أتى بقائمة حمار وحش فقال رسول الله – ص - : إنا قومٌ حُرُمٌ فأطعموه أهل الحل , قال : فشهد إثنا عشر رجلاً من أصحاب رسول الله – ص - ثم قال علي ( عليه السلام ) أشهد الله رجلاً شهد رسول الله – ص - حين أتى ببيض النعام فقال رسول الله – ص- : إنا قومٌ حُرُمٌ فأطعموه أهل الحل قال : فشهد دونهم من العدة من الإثني عشر و قال : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل رجله واكل ذلك الطعام أهل الماء .

                    ورواه بعد هذا بطريقين آخرين مختصراً , ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار في كتاب الحج ص 386 مختصراً , وذكره المتقي في كنز العمال ج 3 ص 53 وقال : أخره ابن جرير وصححه , وأخرجه الطحاوي وأبو يعلي و وذكره الهيثمي في مجمعه ج 3 ص 229 وقال : رواه أحمد وأبو يعلي بنحوه والبزار ( ثم قال ) وفيه علي بن يزيد وفيه كلام كثير قد وثق .

                    مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 104 روى بسنده عن الحسن ابن سعد عن أبيه أن يحنس وصفية كانا من سبي الخمس , فزنت صفية برجل من الخمس فولدت غلاماً فادعاه الزاني فأختصما إلى عثمان فرفعهما إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال علي عليه السلام أقضي فيهما بقضاء رسول الله – ص – ( الولد للفراش وللعار الحر ) وجلدهما خمسين خمسين , وذكره المتقي في كنز العمال ج 3 ص 227 وقال : أخرجه الدورقي .

                    سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في رجوع معاوية إلى علي عليه السلام

                    عاملي

                    تعليق


                    • #70
                      باسمه تعالى


                      اللهم صل على محمد وآل محمد


                      بعض ما ورد في رجوع معاوية إلى علي عليه السلام

                      موطأ مالك بن أنس في كتاب الأقضية ص 126 روى بسنده عن المسيب أن رجلاً من أهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلاً فقتله أو قتلهما معاً فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه , فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل علي بن أبي طالب عليه السلام عن ذلك , فسأل أبي موسى عن ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له علي عليه السلام ك إن هذا لشيء ما هو بأرضي عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى : كتب إليَّ معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك فقال علي عليه السلام : أنا أبو حسن إن لم يأتِ بأربعة شهداء فليُعط برمته .
                      ورواه البيهقي ايضاً في سننه ج 8 ص 230 , وبطريق آخر في ص 237 , وبطريق ثالث في ج 10 ص 147 , ورواه الشافعي ايضاً في مسند في كتاب الجائز والحدود ص 204 , وذكره المتقي أيضا في كنز العمال ج 7 ص 300 وقال : أخرجه الشافعي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور والبيهقي .

                      الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 463 قال : وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب عليه السلام عن ذلك فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت علي بن أبي طالب و فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له : دعني عنك .

                      كنز العمال ج 6 ص 21 قال ك عن الشعبي عن علي عليه السلام أنه قال : الحمد لله الذي جعل عدونا يسألنا عما نزل به من أمر دينه و إن معاوية كتب إليَّ يسألني عن الخنثى فكتبت إليه أن ورثه من قبل مباله قال : أخرجه سعيد بن منصور .

                      وقال المناوي في فيض القدير ج 4 ص 256 في الشرح ما لفظه : وفي شرح الهمزية إن معاوية كان رسل يسأل علياً عليه السلام عن المشكلات فيجيبه و فقال أحد بنيه : تجيب عدوك , قال : أما يكفينا أن احتاجنا وسألنا .

                      كنز العمال ج 3 ص 180 قال : عن أبي الوضين إن رجلاً تزوج إلى رجل من أهل الشام ابنة له ابنة مهيرة فزوجه وزف إليه ابنة له أخرى بنت فتاة فسألها الرجل بعدما دخل بها ابنة من أنت ؟ فقالت ابنة فلانة – تعني الفتاة – فقال : إنما تزوجت إلى أبيك ابنة المهيرة , فأرتفعوا إلى معاوية بن أبي سفيان فقال : امرأة بامرأة وسأل من حوله من أهل الشام فقالوا له : امرأة بامرأة , فقال الرجل لمعاوية : ارفعنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام , فقال اذهبوا إليه فأتوا علياً ( عليه السلام ) فرفع علي عليه السلام شيئاً من الأرض وقال : القضاء في هذا أيسر من هذا , لهذه ما سقت إليها بما أستحللت من فرجها , وعلى أبيها أن يجهز الأخرى بما سقت إلى هذه لا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الأخرى و قال : وأحسب أنه جلد أباها أو أراد أن يجلده و قال : أخرجه ابن أبي شيبة , ( بنت مهيرة أي بنت حرة وبنت فتاة أي بنت جارية مملوكة ) .

                      كنز العمال أيضا ج 3 ص 181 عن حجار بن أبحر قال : كنت عند معاوية فأختصم إليه رجلا في ثوب فقال أحدهما : هذا ثوبي وأقام البينة , وقال الآخر : ثوبي أشتريته من رجل لا أعرفه , فقال : لو كان لها ابن أبي طالب , فقلت : قد شهدته في مثلها , قال : كيف صنع ؟ قال : قضى بالثوب للذي أقام البينة , وقال للآخر : أنت ضيعت مالك , قال : أخرجه ابن عساكر .

                      الرياض النضرة ج 2 ص 195 قال : وعن أبي حازم قال : جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم , قال : يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إليَّ من جواب علي , قال : بئسما قلت , لقد كرهت رجلاً كان رسول الله – ص- يغزره بالعلم غزراً ولقد قال فيه : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي , وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه منه , قال : أخرجه أحمد في المناقب .

                      وذكره المناوي في فيض القدير ج 3 ص 46 في الشرح باختلاف في اللفظ ( قال ) خرج الكلاباذي أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال : سل علياً هو أعلم مني فقال : أريد جوابك قال : ويحك كرهت رجلاً كان رسول الله – ص- يغره بالعلم غراً وقد كان أكابر الصحابة يعترفون له بذلك , وكان عمر يسأله عما أشكل عليه جاءه رجل فسأله فقال : ها هنا علي فقال : أريد أسمع منك يا أمير المؤمنين قال : قم لا أقام الله رجليك , ومحى اسمه من الديوان , وذكره ابن حجر في صواعقه ص 107 وقال : أخرحه احمد ثم قال : واخرجه آخرون بنحوه وذكر قريبا من لفظ الكلاباذي بتقديم وتأخير .

                      فتح الباري في شرح البخاري ج 17 ص 105 قال : وروينا في القطعيات من وراية إسماعيل أبي خالد عن قيس بن أبي حاز قال : جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال سل عنها علياً ( عليه السلام ) قال – يعني معاوية – ولقد شهدت عمر أشكل عليه شيء فقال ها هنا علي ( عليه السلام ) .

                      سنن البيهقي ج 10 ص 120 روى بسنده عن أبي حسان أن العباس ابن خرشة الكلابي قال له بنو عمه وبنو عم امرأته : إن امرأتك لا تحبك فإن أحببت أن تعلم ذلك فخيرها : فقال : يا برزة بنت الحر اختاري , فقالت : ويحك أخترت ولست بخيار , قالت ذلك ثلاثة مرا , فقالوا : حرمت عليك , فقال : كذبتم , فأتى عليا عليه السلام فذكر ذلك له , فقال: لئن قربتها حتى تنكح زوجاً غيرك لأغيبنك بالحجارة ( أو قال : أرضخك بالحجارة ) , قال : فلما استخلف معاوية أتاه فقال : إن أبا تراب فرق بيني وبين امرأتي بكذا وكذا , ذال : قد أجزنا قضاءه عليك , أو قال : ما كنا لنرد قضاءً قضاه عليك .

                      سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في إرجاع عائشة وابن عمر إلى علي عليه السلام في المسائل المشكلة .

                      عاملي

                      تعليق


                      • #71
                        باسمه تعالى

                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        بعض ما ورد في إرجاع عائشة وابن عمر إلى علي عليه السلام في المسائل المشكلة .

                        صحيح مسلم في كتاب الطهارة في باب التوقيت في المسح على الخفين , روى بسنده عن الحكم بن عتيبة عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هاني قال : أتيت عائشة اسألها عن المسح على الخفين فقالت : عليك بإبن ابي طالب فأسأله ( الحديث ) .

                        صحيح مسلم ايضاً في كتاب الطهارة في باب التوقيت في المسح على الخفين روى بسنده عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هاني قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت : إئت علياً فإنه أعلم بذلك مني .

                        ورواه في الباب بطريقين آخرين ايضاً , ورواه النسائي في صحيحه ج 1 ص 32 , وابن ماجة في صحيحه ص 42 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 96 و ص 100 و ص 113 و ص 17 و ص 210 و ص133 و ص 146 وفي ج 6 ص 110 , وأبو داوود الطيالسي أيضا في مسنده ج 1 ص 15 والبيهقي في سننه ج 1 ص 272 بطريقين , وفي ص 277 بطريق ثالث, وأبو نعيم في حليت ج 1 ص 83 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 11 ص 246 والطحاوي في شرح معاني الآثار في كتاب الطهارة ص 49 وبطريق آخر في ص 50 , وأبو حنيفة في مسنده ص 129 , وذكره المتقي في نز العمال ج 5 ص 147 , وقال أخرجه أبو داوود الطيالسي والحميدي وسعيد بن منصور وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والعدني والدرامي ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والطحاوي وابن حبان ( فتح الباري ) في شرح البخاري ج 16 ص 168 قال : وأخرج ابن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزي , قال : انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال يا أم المؤمنين أتعلمين أني آتيك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني فقلت الزم علياً ( ع ) فسكتت , فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي ( ع ) فأمر بها فأدخلت بيتاً .

                        سنن البيهقي ج 5 ص 149 روى بسنده ع أبي مجلز إن رجلاً سأل ابن عمر فقال : إني رميت الجمرة ولم أدر ما رميت ستاً أو سبعاً ؟ قال : إئت ذلك الرجل – يريد علياً عليه السلام – فذهب فسأله ( الحديث ) .

                        سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في مبيت علي عليه السلام على فراش النبي – ص - .

                        عاملي

                        تعليق


                        • #72
                          مأجور اخي الكريم ameli على ما اوردنه من رجوع من يدعون العلم ومن

                          يدعون الولاية الى صاحب الولاية وامير المؤمنين وامير الانس والجان

                          اجمعين ومن يعلم بطرق السماء اكثر منها من طرق الارض الى من سمع الوحي

                          وهو ينزل على رسول الحق النبي الاكرم (ص) حتى شهد له الرسول حينما قال

                          له يا علي هذا الشيطان لا يجد اليك سبيلا وهو يأن غضبا وإنك انت تسمع الوحي

                          كما اسمعه .

                          فاللهم ثبتنا على ولاية الحق وولايةالدين بالتمسك بولاية امير المؤمنين

                          الامام علي بن ابي طالب واله المنتجبين الاطهار الميامين عليه سلام الله

                          من يوم البعث الى قيام يوم الدين .

                          تعليق


                          • #73
                            باسمه تعالى

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            مأجور أخي علي خير البشر على مرورك وأتابع معكم أخوتي الأكارم وإليكم :

                            بعض ما ورد في مبيت علي عليه السلام على فراش النبي – ص - .

                            الفخر الرازي في التفسير الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) في سورة البقرة قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام , بات على فراش رسول الله – ص- ليلة خروجه إلى الغار , ( قال ) ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عند رأسه , وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ ٍ بخ ٍ , من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله به ملائكته , ونزلت الآية يعنى بها : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ... الخ ) .

                            أسد الغابة لبن الأثير ج 4 ص 25 روى بسنده عن الثعلبي قال : : رأيت في بعض الكتب أن رسول الله – ص - لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده , وأمره – ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار – أن ينام على فراشه , وقال له : إتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى , ففعل ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام : إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فأختار كلاهما الحياة , فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة , إهبطا إلى الأرض فاحفضاه من عدوه , فنزلا فكان جبريل عن رأس علي عليه السلام , وميكائيل عن رجليه , وجبريل ينادي بخ ٍ بخ ٍ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل به الملائكة فأنزل الله عز وجل على رسوله – وهو متوج إلى المدينة في شأن علي عليه السلام (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) .

                            وذكره الشبلنجي في نور الأبصار ص 77 بنحو الاختصار فقال : قال بعض أصحاب الحديث : أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أن أنزلا إلى علي وأحرساه في هذه الليلة إلى الصباح فنزلا إليه وهما يقولان : بخ ٍ بخ ٍ من مثلك يا علي قد باهى الله بك ملائكته ( ثم قال ) وأورد (الإمام ) الغزالي في كتابه إحياء العلوم أن ليلة بات علي عليه السلام على فراش رسول الله – ص - أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل وذكر مثل حديث ابن الأثير عن الثعلبي ( انتهى ) . وذكر المناوي في كنوز الحقائق ص 31 وقال : إن الله يباهي بعلي عليه السلام كل يوم الملائكة , قال : الديلمي .

                            خصائص النسائي ص 8 روى بسنده عن عمرو بن ميمونة قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما ان تخلونا هؤلاء , قال : فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال : وهو يومئذٍ صحيح قبل أن يعمى , قال : فأبتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا , فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف , وقعوا في رجل له عشر ( إلى أن قال ) قال : وشرى علي عليه السلام نفسه , لبس ثوب النبي – ص- ثم نام مكانة , قال : وكان المشركون يرمون رسول الله –ص - فجاء أبو بكر وعلي عليه السلام نائم , قال : وأبو بكر يحسبه أنه نبي الله , قال : فقال له علي عليه السلام : أن نبي الله – ص- قد انطلق نحو بئر ممونة فأدركه , قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال : وجعل علي عليه السلام يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور , قال : لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ( الحديث ) , ورواه الحاكم ايضاً في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 4 باختصار , ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 230 , وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 203 , وفي ذخائره ص 86 وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ وأبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال , قال : واخرج النسائي بعضه ( انتهى ) , وذكره الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 119 وقال : رواه احمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار .

                            مستدرك الصحيحن ج 3 ص 4 روى بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اله علي بن أبي طالب عليه السلام , وقال علي عليه السلام عند مبيته على فراش رسول الله –ص - :

                            وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى ومن طاف بالبيت العتيق وبالحر
                            رسول إله خاف أن يمكروا به فنجاه ذو الطول الإله المكر
                            وبات رسول اله في الغار آمنا موّقى وفي حفظ الإله وفي ستر
                            وبت أراعيهم لم يتهموني وقد وطنت نفسي على القتل والأسر

                            مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 348 روى بسنده عن ابن عباس في قوله (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ ) و قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق – يريدون النبي – ص - , وقال بعضهم : بل اقتلوه , وقال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي عليه السلام على فراش النبي – ص – تلك الليلة , وخرج النبي – ص- حتى لحق بالغار , وبات المشركون يحرسون علياً عليه السلام يحسبونه النبي – ص- , قلما أصبحوا ثاروا غليه و فلما رأوا علياً عليه السلام رد الله مكرهم , فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري , فاقتفوا أثره فلما بلغوا البل خط عليه فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسيج العنكبوت فقالوا ك لو دخل ها هنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه , فمكث فيه ثلاثة ليال ٍ .

                            ورواه الخطيب البغدادي في ج 13 ص 191 وذكره الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 27 وقال : رواه أحمد والطبراني , والسيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ ) , وقال : أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل .

                            السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) , قال : واخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال : دخلوا دار الندوة يأتمرون بالنبي – ص- ( وساق الحديث ) وقام علي عليه السلام على فراش النبي -ص- فلما أصبحوا ثاروا إليه فإذا هم بعلي عليه السلام , فقالوا أين صاحبك ؟ فقال لا أدري فأقتفوا أثره حتى بلغوا الغار ثم رجعوا ( الحديث ) .

                            الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 35 و ص 162 روى بسنده عن أم بكر بنت المسور عن أبيها : إن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف – وهي أم مخرمة بن نوفل – حذرت رسول الله – ص- فقالت : إن قريشاً قد اجتمعت تريد بيانك الليلة , قال المسور : فتحول رسول الله – ص- عن فراشه وبات علي بن أبي طالب عليه السلام .

                            أسد الغابة لابن الأثير ج 4 ص 18 روى بسنده عن ابن إسحاق قال : وأقام رسول الله –ص - يعني بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة – ينتظر مجيء جبرائيل عليه السلام وأمره له أن يخرج من مكة بإذن الله له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي - ص- وأرادوا برسول الله – ص- ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه , فدعا رسول الله – ص- علي بن أبي طالب عليه السلام فأمره أن يبيت على فراشه ويستجي ببرد أخضر ففعل , ثم خرج رسول الله – ص – على القوم وهم على بابه , قال ابن إسحاق : وتتابع الناس في الهجرة , وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتتن في دينه علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك أن رسول الله – ص- أخره بمكة وامره أن ينام على فراشه واجله ثلاثاً وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه , ففعل , ثم لحق برسول الله – ص- , وذكره المحب الطبري في ذخائره ص 60 عن ابن إسحاق مختصراً .

                            أسد الغابة ج 4 ص 19 روى بسنده عن أبي رافع في هجرة النبي – ص – قال : وخلفه النبي – ص - يعني خلف عليا عليه السلام - , يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال , فأدى علي عليه السلام أمانته كلها , وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج , وقال : إن قريشا لم يفقدوني ما رأوك و فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي – ص- فيرون عليا عليه السلام فيظنونه النبي – ص- حتى إذا أصبحوا رأوا عليه علياً عليه السلام فقالوا : لو خرج محمد لخرج بعلي , فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي – ص- حين رأؤا عليا عليه السلام , وأمر النبي – ص- أن يلحقه بالمدينة , فخرج علي عليه السلام في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة , فلما بلغ النبي – ص- قدومه قال : أدعوا لي علياً و قيل : يا رسول الله لا يقدر أن يمشي , فأتاه النبي – ص- فلما رآه أعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دماً فتفلا لنبي – ص- في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى أستشهد سلام الله عليه .

                            كنز العمال ج 3 ص 155 روى بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت علياً عليه السلام يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه ( إلى أن قال ) إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي , كلنا فيه شراع سواء , وايم الله لو أشاء أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت ( إلى أن قال ) أفيكم احد أعظم غنىً عن رسول الله – ص- حين أضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي وبذلت له مهجة دمي ؟ قالوا : اللهم لا ( الحديث ) .

                            سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في مبارزة علي عليه السلام يوم بدر وقتاله ونداء ملك لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي , وسلام جبريل وميكائيل وإسرافيل عليه .

                            عاملي

                            تعليق


                            • #74
                              باسمه تعالى

                              اللهم صل على محمد وآل محمد

                              بعض ما ورد في مبارزة علي عليه السلام يوم بدر وقتاله ونداء ملك لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي , وسلام جبريل وميكائيل وإسرافيل عليه .

                              صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق في باب قتال أبي جهل , روى بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : أنا أول من يجثوا بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة , قال : وقال قيس بن عباد : وفيهم أنزلت ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ) قال : هم الذين تبارزوا يوم بدر حمزة وعلي عليه السلام وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة والوليد بن عتبة .

                              ورواه مسلم ايضاً في صحيحه في كتاب التفسير , وابن ماجة ايضاً في صحيحه في أبواب الجهاد , والحاكم ايضاً في مستدرك الصحيحين ج 2 في تفسير سورة الحج , ورواه غير هؤلاء أيضاً جمع كثير من أئمة الحديث .

                              سنن البيهقي ج 3 ص 276 روى بسنده عن علي عليه السلام في قصة بدر قال : فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد فقالوا : من يبارز ؟ فخرج فتية من الأنصار شيبة , فقال عتبة : لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني أعمامنا بني عبد المطلب , فقال رسول الله – ص – قم يا حمزة قم يا عبيدة قم يا علي , فبرز حمزة لعتبة , وعبيدة لشيبة , وعلي عليه السلام للوليد , فقتل حمزة عتبة , وقتل علي عليه السلام الوليد وقتل عبيدة شيبة , وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلي عليه السلام حتى توفي بالصفراء , وذكره الشبلنجي في نور الأبصار ص 78 قصة مبارزة علي عليه السلام يوم بدر بمثل ما ذكره البيهقي بنحو أبسط .

                              السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) , قال : أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قوله (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد وهم الذين تبارزوا يوم بدر .

                              حلية الأولياء لأبي نعيم ج 9 ص 145 روى بسنده عن محمد بن إدريس الشافعي قال : دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان فقال له : هل شهدت بدراً ؟ قال نعم , قال : مثل من كنت ؟ قال : غلام قمدد , مثل عباء الجلمود , قال : فحدثني ما رأيت وحضرت , قال : ما كنا شهوداً إلا كأغياب وما رأينا ظفراً كان أوشك منه , قال : فصف لي ما رأيت , قال : رأيت في سرعان الناس علي بن أبي طالب عليه السلام غلاماً شاباً ليثاً عبقرياً يفري الفرى لا يثبت له أحد إلا قتله , ولا يضرب شيئاً إلا هتكه لم أر من الناس أحداً قط أنفق يحمل حملة ويلتفت التفاتة ( إلى أن قال ) وكأن له عينان في قفاه وكأن وثوبه وثوب وحش .

                              الرياض النضرة ج 2 ص 225 قال : وعن علي عليه السلام قال : قاتلت يوم بدر قتالا ثم جئت إلى النبي – ص - فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم , ثم ذهبت فقاتلت ثم جئت فإذا النبي – ص- ساجد يقول : يا حي يا قيوم , ففتح الله عز وجل عليه قال : أخرجه النسائي والحافظ الدمشقي في الموافقات .

                              تاريخ ابن جرير الطبري ج 2 ص 197 روى بسنده عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الألوية أبصر رسول الله – ص- جماعة من مشركي قريش فقال لعلي عليه السلام إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي , قال : ثم أبصر رسول الله – ص- جماعة من مشركي قريش فقال لعلي عليه السلام ك أحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي , فقال جبريل : يا رسول الله إن هذه للمواساة , فقال رسول الله – ص- إنه مني وأنا منه فقال جبريل ك وأنا منكما , فسمعوا صوتاً : لا سيف إلى ذو الفقار ولا فتى إلا علي .

                              وذكر هذه الرواية باختصار المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 172 وعلي بن سلطان في مرقاته ج 5 ص 56 وفيها التصريح من أبي رافع بيوم احد فقال لما قتل علي عليه السلام أصحاب الألوية يوم أحد ( الخ ) ولكنها على حسب رواية ابن جرير كما تقدم يس فيه التصريح بيوم أحد ( بل يظهر ) منها بقرينة اشتمال ذيلها على قول لا سيف إلى ذو الفقار ولا فتى إلا علي ( عليه السلام ) بضميمة ما سيأتي من التصريح في رواية أبي جعفر بأن هذا القول كان في يوم بدر ذد نادى به ملك من السماء ( أنها ) كانت في يوم بدر لا في يوم أحد ( والله أعلم ) .

                              كنز العمال ج 3 ص 154 روى بسنده عن أبي ذر قال : لما كان أول يوم في البيعة أجتمع المهاجرون والأنصار في المسجد جاء علي بن أبي طالب عليه السلام فأنشأ يقول : عن أحق ما ابتدأ به المبتدأون و ونطق به الناطقون و حمد الله والثناء عليه بما هو أهله و والصلاة على النبي محمد , فقال : الحمد لله المتفرد بدوام البقاء ( وساق الخطبة إلى أن قال ) ثم قال علي عليه السلام : أناشدكم الله إن جبريل نزل على رسول الله – ص- فقال : يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون هذا كان لغيري ؟ ( الحديث ) .

                              ذخائر العقبى للمحب الطبري ص 74 وفي الرياض النضرة ج 2 ص 190 قال : عنابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان أن لا سيف إلى ذو الفقار ولا فتى إلا علي ( قال ) خرجه الحسن بن عرفة العبدي .

                              كنز العمال ج 5 ص 273 قال : عن علي قال : لما كان ليلة بدر قال رسول الله – ص - : من يستسقي لنا من الماء فأحجم الناس , فقام علي عليه السلام فأعتصم القربة ثم أتى بئراً بعيد القعر مظلمة أنحدر فيها فأوحى الله عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصرة محمد – ص - وحزبه ففصلوا من السماء لهم لغط يذعر من سمع , فلما مروا بالبئر سلموا عليه من آخرهم إكراما وتبجيلا , قال : أخرجه ابن شاهين , وذكره المحب الطبري في ذخائره ص 68 وقال : أخرجه أحمد في المناقب .

                              الزمخشري في الكشاف والفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ) , واللفظ للكشاف قال : - قبل الآية بلا فصل – ولما طلعت قريش قال رسول اله –ص - : هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسلك , اللهم إني أسألك ما وعدتني فأتاه جبريل عليه السلام فقال : خذ قبضة من تراب فأرمهم بها فقال : - لما التقى الجمعان - لعلي عليه السلام : اعطني قبضة من حصباء الوادي و فرمى بها في وجوههم وقال : شاهت الوجوه , فلم يبق مشرك إلا شغل بعينيه فانهزموا وردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم , وذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير الآية وقال : أخرجه الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس .


                              سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في قتال علي عليه السلام يوم أحد

                              عاملي

                              تعليق


                              • #75
                                باسمه تعالى

                                اللهم صل على محمد وآل محمد

                                بعض ما جاء في قتال علي عليه السلام يوم أحد

                                أسد الغابة لابن الأثير ج 4 ص20 روى بسنده عن سعيد بن المسيب قال : لقد أصابت عليا عليه السلام يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض فما كان يرفعه إلى جبريل عليه السلام .

                                الرياض النضرة ج 2 ص 172 وعلي بن سلطان في مرقاة ج 5 ص 568 في ا٤شرح قالا عن أبي رافع قال : لما قتل علي عليه السلام أصحاب الألوية يوم احد قال جبريل يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال له النبي – ص- إنه مني وأنا منه فقال جبريل وأنا منكما يا رسول الله , قالا : أخرجه أحمد في المناقب , وذكره الهيثمي في مجمعه ج 6 ص 14 وقال رواه الطبراني , وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 400 وقال ايضاً رواه الطبراني .

                                نور الأبصار للشبلنجي ص 79 قال : روى الحافظ محمد بن عبد العزيز الجنابذي في كتابه معالم العترة النبوية مرفوعاً إلى قيس بن سعد عن أبيه أنه سمع علياً عليه السلام يقول : أصابتني يوم أحد ست عشرة ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن فجاء رجل حسن الوجه طيب الريح واخذ بضبعي فأقامني , ثم قال ك أقبل عليهم فإنك في طاعة الله ورسوله وهما عنك راضيان , قال علي عليه السلام : فأتيت النبي -ص- فأخبرته فقال : يا علي أقر الله عينيك ذاك جبريل عليه السلام .

                                نور الأبصار ص 78 قال : وعن ابن عباس قال : خرج طلحة ابن أبي طلحة يوم احد فكان صاحب لواء المشركين فقال : يا أصحاب محمد تزعمون أن الله يعجلنا بأسيافكم إلى النار ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنة , فأيكم يبرز إليَّ ؟ فبرز إليه علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : والله لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار , فأختلفنا بضربتين فضربه علي عليه السلام على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهز عليه , فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عم , فأنصرف عنه إلى موقفه و فقال المسلمون , هلا جهزت عليه , فقال : ناشدني الله ولن يعيش , فمات من ساعته وبُشر النبي – ص- بذلك فسر وسر المسلمون , ثم قال : قال ابن إسحاق : كان الفتح يوم أحد بصبر علي عليه السلام .


                                سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في مبارزة علي عليه السلام يوم الخندق وأنها أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة

                                عاملي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X