باسمه تعالى
اللهم صل على محمد وىل محمد
بعض ما جاء في مبارزة علي عليه السلام يوم الخندق وأنها أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة
مستدرك الصحيحين ج 2 ص 32 روى بسنده عن سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله – ص- : لمبارزة علي بن أبي طالب عليه السلام لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة .
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 13 ص 19 عن إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي – ص- مثله , وذكره الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير سورة القدر , قال : - كقوله – يعني النبي – ص- - لمبارزة علي عليه السلام مع عمرو بن عبد ود أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 32 روى بسنده عن ابن إسحاق قال : كان عمر بن عبد ود ثالث قريش , وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ولم يشهد أحداً , فلما كان يوم الخندق خرج معلماً ليرى مشهده , فلما وقف هو وخيله قال له علي بن أبي طالب عليه السلام : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه أحداهما , فقال عمرو أجل , فقال له علي عليه السلام فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام فقال لا حاجة لي في ذلك , قال : فإني أدعوك إلى البراز , قال : يا ابن أخي لما ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك , فقال علي عليه السلام لكني والله أحب أن أقتلك فحمى عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء علي عليه السلام وقال : من يبارز ؟ فقال علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا نبي الله , فقال إنه عمرو بن عبد ود أجلس , فنادى عمرو ألا من رجل ؟ فأذن له رسول الله – ص- فمشي إليه علي عليه السلام و وهو يقول :
لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز
ذو نبهة وبصيرة والصدق منجي كل فائز
غني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز
فقال له عمر : من أنت ؟ قال : أنا علي ؟ قال ابن من ؟ قال ك ابن عبد مناف , أنا علي بن أبي طالب , فقال عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دم , فقال علي عليه السلام لكنني والله ما أكره أن أهريق دمك , فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم اقبل نحو علي عليه السلام مغضباً وأستقبله علي عليه السلام بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها , واثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه , وضربه علي عليه السلام على حبل العاتق فسقط وثار العجاج فسمع رسول الله – ص- التكبير فعرف أن علياً عليه السلام قتله ( إلى أن اقل ) أقبل علي عليه السلام نحو رسول الله – ص- ووجه يتهلل , فقال عمر بن الخطاب هلا استبسلت درعه فليس للعرب درع خير منها ؟ فقال : ضربته فاتقاني بسوءته وأستحييت ابن عمي أن استلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقمحت من الخندق . وذكره الشبلنجي أيضا في نور الأبصار ص 79 وزاد أبياتاً لعمرو يقول :
ولقد بححت من النداء لجمعكم هل من مبارز
ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز
وكذل إني لم أزل متترعاً قبل الهزاهز
إن الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز
فأجابه علي عليه السلام لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز , إلى آخر الأبيات المتقدمة .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 33 روى بسنده عن عاصم بن عمر ابن قتادة أبياتاً عن أخت عمرو يعني ابن عبد ود في رثاء أخيها قال ك لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبد ود أنشأت أخته عمرة بنت عبد ود ترثيه فقالت :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ما أقام الروح في جسدي
لكن قاتله من لا يعاب به وكان يدعى قديمً بيضة البلد
الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) قال : روى أنه قال – يعني النبي -ص- بعد محاربة علي عليه السلام لعمرو بن عبد ود كيف وجدت نفسك يا علي , قال : وجدتها لو كان أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم ( إلى أن اقل الحديث إلى آخره ) وهو مشهور و ( انتهى ) .
سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في قوله تعالى (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) .
عاملي
اللهم صل على محمد وىل محمد
بعض ما جاء في مبارزة علي عليه السلام يوم الخندق وأنها أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة
مستدرك الصحيحين ج 2 ص 32 روى بسنده عن سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله – ص- : لمبارزة علي بن أبي طالب عليه السلام لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة .
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 13 ص 19 عن إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي – ص- مثله , وذكره الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير سورة القدر , قال : - كقوله – يعني النبي – ص- - لمبارزة علي عليه السلام مع عمرو بن عبد ود أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 32 روى بسنده عن ابن إسحاق قال : كان عمر بن عبد ود ثالث قريش , وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ولم يشهد أحداً , فلما كان يوم الخندق خرج معلماً ليرى مشهده , فلما وقف هو وخيله قال له علي بن أبي طالب عليه السلام : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه أحداهما , فقال عمرو أجل , فقال له علي عليه السلام فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام فقال لا حاجة لي في ذلك , قال : فإني أدعوك إلى البراز , قال : يا ابن أخي لما ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك , فقال علي عليه السلام لكني والله أحب أن أقتلك فحمى عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء علي عليه السلام وقال : من يبارز ؟ فقال علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا نبي الله , فقال إنه عمرو بن عبد ود أجلس , فنادى عمرو ألا من رجل ؟ فأذن له رسول الله – ص- فمشي إليه علي عليه السلام و وهو يقول :
لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز
ذو نبهة وبصيرة والصدق منجي كل فائز
غني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز
فقال له عمر : من أنت ؟ قال : أنا علي ؟ قال ابن من ؟ قال ك ابن عبد مناف , أنا علي بن أبي طالب , فقال عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دم , فقال علي عليه السلام لكنني والله ما أكره أن أهريق دمك , فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم اقبل نحو علي عليه السلام مغضباً وأستقبله علي عليه السلام بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها , واثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه , وضربه علي عليه السلام على حبل العاتق فسقط وثار العجاج فسمع رسول الله – ص- التكبير فعرف أن علياً عليه السلام قتله ( إلى أن اقل ) أقبل علي عليه السلام نحو رسول الله – ص- ووجه يتهلل , فقال عمر بن الخطاب هلا استبسلت درعه فليس للعرب درع خير منها ؟ فقال : ضربته فاتقاني بسوءته وأستحييت ابن عمي أن استلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقمحت من الخندق . وذكره الشبلنجي أيضا في نور الأبصار ص 79 وزاد أبياتاً لعمرو يقول :
ولقد بححت من النداء لجمعكم هل من مبارز
ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز
وكذل إني لم أزل متترعاً قبل الهزاهز
إن الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز
فأجابه علي عليه السلام لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز , إلى آخر الأبيات المتقدمة .
مستدرك الصحيحين ج 3 ص 33 روى بسنده عن عاصم بن عمر ابن قتادة أبياتاً عن أخت عمرو يعني ابن عبد ود في رثاء أخيها قال ك لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبد ود أنشأت أخته عمرة بنت عبد ود ترثيه فقالت :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ما أقام الروح في جسدي
لكن قاتله من لا يعاب به وكان يدعى قديمً بيضة البلد
الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) قال : روى أنه قال – يعني النبي -ص- بعد محاربة علي عليه السلام لعمرو بن عبد ود كيف وجدت نفسك يا علي , قال : وجدتها لو كان أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم ( إلى أن اقل الحديث إلى آخره ) وهو مشهور و ( انتهى ) .
سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في قوله تعالى (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) .
عاملي
تعليق