إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نل شفاعة الامام علي (ع) بذكر فضيلة من فضائله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا اقول بمن حطت له قدم في موضع وضع الرحمن يمناه
    ان قلت ذا بشرفالعقل يمنعني واخشى من قولي هو اللـه[b]

    وفي الحقيقة اود ان اشكر صاحب هذا الموضوع واطال الله في عمره ووفقـــه
    ووفق المؤمنيــــــــن

    تعليق


    • يقول الامام علي عليه السلام

      قولوا فينا ما شئتم ونزهوننا عن الربوبية ولن تبلغوا (ولن تبلغوا ولن تبلغوا)

      اخوكم ايليا

      تعليق


      • باسمه تعالى

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        اشكر جميع الأخوة الذين باركوا هذه الصفحة بكلماتهم الطيبة وأتابع معكم وإليكم بعض ما ورد في كلام أفقه أهل الشام في فضل علي عليه السلام .

        أسد الغابة لابن الأثير ج 3 ص 318 في ترجمة عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : كان مسلماً على عهد رسول الله – ص – ( إلى أن قال ) وكان أفقه اخل الشام , وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر , وهو الذي عاتب أبو الدرداء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفنا من عند علي ( عليه السلام ) رسولين لمعاوية , وكان فيما قال لهما عجباً منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان علياً عليه السلام أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه , وأي مدخل لمعاوية في الشورى , ويذممها على مسيرهما , فتابا منه بين يديه , وذكره ابن عبد ابر أيضا في استيعابه ج 2 ص 402 وقال فيه وأي مدخل لمعاوية في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة وهو وأبوه من رؤوس الأحزاب , قال : فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه .

        عاملي

        تعليق


        • باسمه تعالى

          اللهم صل على محمد وآل محمد

          بعض ما ورد في إخبار النبي – ص - عمارأً أنه تقتله الفئة الباغية وقد قتله أهل الشام

          صحيح البخاري في كتاب الصلاة في باب التعاون في بناء المسجد , روى بسنده عن عكرمة قال : قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمله لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين , فرآه النبي – ص- فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار , ( قال ) يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن , ورواه في كتاب الجهاد والسير أيضاً في باب مسح الغبار عن الناس باختلاف يسر في اللفظ .

          صحيح مسلم في كتاب الفتن واشراط الساعة في باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكانه , روى بطريقين عن أبي سعيد الخدري قال : أخبرني من هو خير مني أن رسول الله – ص- قال لعمار حين يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول : بئس ابن سمية تقتلك فئة باغية , ( اللغة ) قال ابن الأثير الجزري في نهاية غريب الحديث بمادة ( بأس ) " ومنه حديث عمار رضي الله عنه ( بؤس ابن سمية ) كأنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها " .

          صحيح مسلم في الباب المتقدم روى بطرق عديدة عن أم سلمة أن رسول الله – ص- قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية .

          صحيح الترمذي ج 2 في مناقب عمار روى بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – ص- إبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية , قال : وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمر وأبي اليسر وحذيفة .

          مستدرك الصحيحين ج 2 ص 148 روى بسنده عن خالد العربي قال : دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة فقلنا : يا أبا عبد الله حدثنا ما سمعت من رسول الله – ص- في الفتنة ؟ قال حذيفة : قال رسول الله – ص- : دوروا مع كتاب الله حيثما دار فقلنا : فإذا اختلفت الناس فمع من نكون ؟ فقال : أنظروا الفئة التي فيها أبو سمية فألزموها فإنه يدور مع كتاب الله , قلت : ومن ابن سمية ؟ قال : أوما تعرفه ؟ قلت بينه لي , قال : عمار بن ياسر , سمعت رسول الله – ص – يقول لعمار : يا أبا اليقضان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق , قال الحاكم : هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة .

          مستدرك الصحيحين ج 3 ص 385 روى بسنده عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً , وشهد صفين , قال : أنا لا أضل أبدا بقتل عمار فانظر من يقتله فاني سمعت رسول الله – ص- يقول : تقتلك الفئة الباغية , قال : فلما قتل عمار قال : خزيمة لقد حانت لي الضلالة ثم أقرب , وكان الذي قتل عماراً أبو غادية المزني بالرمح فسقط فقاتل حتى قتل , وكان يومئذٍ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين فلما وقع كب عليه رجل آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته , فقال عمرو بن العاص : والله إن يختصمان إلا في النار , فقال عمرو : هو والله ذاك , والله إنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة .

          ورواه ابن سعد أيضا في طبقاته ج 3 ص 185 وقال فيه : قد بانت لي الضلالة وأقترب فقاتل حتى قتل ( الحديث ) , ورواه ابن الأثير أيضا في أسد الغابة ج 4 ص 47 وابن حر في إصابته ص 111 وفي تهذيب التهذيب ج 3 ص 140 مختصراً .

          مستدرك الصحيحين ج 3 ص 386 روى بسنده عن محمد بن عمرو بن حزم قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد سمعت رسول الله – ص- يقول : تقتله الفئة الباغية , فقام عمرو فزعاً حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شأنك ؟ فقال : قتل عمار بن ياسر , قال : فماذا ؟ فقال عمرو : سمعت رسول الله – ص- يقول تقتله الفئة الباغية , فقال له معاوية : انحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه , جاؤا به حتى القوه بين رماحنا , أو قال سيوفنا ( قال الحاكم ) صحيح على شرطهما – يعني على شرط الشيخين البخاري ومسلم – ولم يخرجاه بهذه السياقة , وأما جواب الإمام علي عليه السلام لمعاوية على أثر ذلك فقال – ع - : إن كنت قتلته فالنبي – ص- قتل حمزة حين أرسله إلى قتال الكفار .

          مستدرك الصحيحين ج 3 ص 387 روى بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا صفين فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء , فرأيت أربعة يسيرون , معاوية بن أبي سفيان , وأبو الأعور السلمي , وعمرو بن العاص , وابنه , فسمعت عبد الله ابن عمر يقول لبيه عمرو : قد قتلنا هذا الرجل وقد قال رسول الله –ص – فيه ما قال : قال أي الرجل ؟ قال : عمار بن ياسر أما تذكر يوم بنى رسول الله – ص- المسجد فكنا نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين وأنت ممن حضر , قال : أما انك ستقتلك الفئة الباغية وأنت لمن أهل الجنة ؟ فدخل عمر على معاوية فقال : قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله -ص – ما قال , فقال اسكت فوالله ما تزال تدحض في بول , أنحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه جاؤا به حتى القوه بيننا .

          مسند احمد بن حنبل ج 2 ص 161 روى بسنده عن عبد الله ابن الحارث قال : إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص , قال : فقال عبد الله بن عمرو بن العاص : يا أبت ما سمعت رسول الله – ص- يقول لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ؟ قال : فقال عمرو لمعاوية : ألا تسمع ما يقول هذا ؟ فقال معاوية : لا تزال تأتينا بهنة ( جمع هنات وهي خصال الشر ) , أنحن قتلناه ؟ إنما قتله الذين جاؤا به .

          مسند أحمد بن حنبل روى بسنده عن حنضلة ابن خويلد العنبري قال : بينما أن عند معاوية إذ جاء رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته , فقال عبد الله بن عمرو : ليطب به أحدكما نفساً لصاحبه فإني سمعت رسول الله – ص- يقول : تقتلك الفئة الباغية , قال معاوية , فما بالك معنا ؟ قال : إن أبي شكاني إلى رسول الله – ص- فقال : أطع أباك ما دام حياً ولا تعصه فأنا معكم ولست أقاتل .
          مسند احمد بن حنبل ج 4 ص 197 روى بسنده عن عمرو بن دينار عن رجل من أهل مصر يحدث أن عمرو بن العاص أهدى إلى ناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له فقال : سمعت رسول الله – ص- يقول : تقتله الفئة الباغية .

          مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 289 روى بسنده عن أم سلمة قالت : ما نسيت قوله – ص – يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد أغبر شعر صدره وهو يقول : اللهم الخير خير الآخرة فأغفر للأنصار والمهاجرة , قال : فرأى عماراً فقال : ويحه ابن سمية تقتله الفئة الباغية ( الحديث ) .

          مسند ابن داوود الطيالسي ج 3 ص 90 روى بسنده عن عبد الله بن الهذيل العنزي إن عماراً كان ينقل معهم – يعني الصخر – فقال رسول الله – ص - : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية .

          حلية الأولياء لأبي نعيم 172 روى بسنده عن زيد قال : كان عماراً قد ولع بقريش وولعت به فعدوا فضربوه فجلس في بيته فجاءه عثمان بن عفان يعوده فخرج عثمان فقام حتى صعد المنبر فقال : سمعت النبي –ص – يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية , قاتلك في النار .

          تاريخ بغداد لخطيب البغدادي ج 13 ص 186 روى بسنه عن علقمة والأسود قالا : أتينا أبو أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين ( وساق الحديث ) إلى أن قال أبو أيوب : سمعت رسول الله – ص – يقول لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية , وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك يا عمار بن ياسر ( الحديث ) .

          تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 5 ص 315 روى بسنده عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي – ص- قال : ابن سمية تقتله الفئة الباغية , قاتله سالبه في النار .

          تاريخ بغداد ج 2 ص 282 روى بسنده عن أبي سعيد قال : حدثني من هو خير مني أبو قتادة أن النبي – ص- قال لعمار تقتله الفئة الباغية .

          تاريخ بغداد ج 7 ص 414 روى بسنده عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله – ص – لعمار : تقتلك الفئة الباغية .

          طبقات ابن سعد ج 3 القسم 1 ص 17 روى بسنده عن عمرو بن ميمون قال : أحرق المشركون عما بن ياسر بالنار , قال : فكان رسول الله – ص – يمر به ويمر يده على رأسه فيقول : يا نار كوني برداً وسلاماً على عمار كما كنت على إبراهيم , تقتلك الفئة الباغية .

          الطبقات ج 3 القسم 1 ص 179 روى بسنده عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : لما بنى رسول الله – ص – مسجده جعل القوم يحملون وجعل النبي – ص - يحمل هو وعمار فجعل عمار يرتجز ويقول : ( نحن المسلمون نبني المساجدا , وجعل رسول الله – ص – يقول : المساجدا ) وقد كان ماراً اشتكى قبل ذلك فقال القوم : ليموتن عمار اليوم فسمعهم رسول الله – ص – فنفض لبنته وقال : ويحك – ولم يقل ويلك – يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية .

          الطبقات ج 3 القسم 1 ص 181 روى بسنده عن هني مولى عمر بن الخطاب قال : كنت أول شيء مع معاوية على علي عليه السلام فكان أصحاب معاوية يقولون : لا والله لا نقتل عماراً أبداً , إن قتلناه فنحن كما يقولون , فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عماراً بن ياسر فقال : هي : فجئت إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت : أبا عبد الله , قال : ما تشاء ؟ فقال : قال رسول الله – ص – تقتله الفئة الباغية , فقلت : هو ذا والله مقتول , فقال: هذا باطل , فقلت بصر عيني به مقتول , قال : فانطلق فارنيه فذهبت به فأوقفته عليه فساعة رآه انتقع لونه ثم اعرض في شق وقال : إنما قتله الذي خرج به . ( وقد تقدم الجواب على ذلك ) .

          أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 143 في ترجمة ذي الكلاع قال : ثم أن ذي الكلاع خرج إلى الشام وأقام به فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها , قيل : إن معاوية سره قتله وذلك أن بلغه أن النبي - ص- قال لعمار بن ياسر : تقتله الفئة الباغية , فقال معاوية وعمرو ما هذا وكيف نقاتل علياً وعماراً ؟ فقالا : إنه يعود إلينا ويقتل معنا فلما قتل ذو الكلاع عمار , قال معاوية : لو أن ذو الكلاع حياً لمال بنصف الناس إلى علي .

          أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 217 قال : روى الزهري عن أبي السرو عن زياد القرد إنه سمع النبي – ص- يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية .

          الإمامة والسياسة لابن قتيبة في قتل عمار بن ياسر ص 106 قال : ثم قال عمار : اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه , ثم حمل عمار وأصحابه فالتقى عليه رجلان فقتلاه وأقبلا برأسه إلى معاوية يتنازعان كل يقول : أنا قتلته , فقال لهما عمرو بن العاص : والله إن تتنازعان إلى في النار سمعت رسول الله – ص- يقول : تقتل عمار الفئة الباغية , فقال معاوية : قبحك الله من شيخ فما تزال تزلق في بولك أونحن قتلناه ؟ إنما قتله الذين جاؤا به ( الخ ) , وقد تقدم جواب مولانا الإمام علي عليه السلام على ذلك .

          الإصابة لابن حجر ج 1القسم 4 ص 125 في ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري قال : روى الباوردي من طريق عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار عن أبي سهيل بن مالك عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري إن رسول الله – ص - قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية .

          الرياض النضرة ج 1 ص 14 ذكر حديثاً طويلاً عن زيد بن أبي أوفى في المؤاخاة بين الأصحاب ( إلى أن قال ) ثم دعا – يعني رسول الله – ص - عمار بن ياسر وسعداً وقال : يا عمار تقتلك الفئة الباغية . ( الحديث ) .

          نور الأبصار للشبلنجي ص 89 قال : وفي عقائد الشيخ أبي إسحاق الفيروز آبادي إن عمرو بن العاص كان وزير معاوية فلما قتل عما بن ياسر امسك عن القتال وتابعه على ذلك خلق كثير , فقال له معاوية : لم لا تقاتل ؟ قال : قد قتلنا هذا الرجل وقد سمعت رسول الله – ص – يقول : تقتله الفئة الباغية فدل على أن نحن بغاة , قال له معاوية : أمسك فوالله لا تزال تدحض في بولك أنحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه جاؤا به حتى ألقوه بيننا ( قال ) وفي رواية قال : قتله من أرسله إلينا يقاتلنا وإنما دافعنا عن أنفسنا فقتل , فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال : : إن كنت قتلته أنا فالنبي – ص- قتل حمزة حين أرسله إلى قتال الكفار .

          كنز العمال ج 7 ص 72 قال : عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله – ص – لعمار : تقتلك الفئة الباغية , وفي لفظ تقتل عماراً الفئة الباغية قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 72 قال ك عن جابر أن رسول الله – ص – والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل عمار بن ياسر يحمل التراب والحجارة في الخندق فيطرحه على شفيره وكان ناقها من مرض صائماً فأدركه الغشي فأتاه أبو بكر فقال : أربع على نفسك يا عمار فقد قتلت نفسك وأنت ناقه من مرض , فسمع رسول الله – ص – قول أبي بكر فقام فجعل يمسح التراب عن راس عمار ومنكبه وهو يقول : يزعمون أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك كلا والله ( وفي لفظ ) لا والله , ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية و قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال أيضا ج 7 ص 72 قال : عن عمار بن ياسر قال : قال لي رسول الله – ص – : ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية , آخر زادك من الدنيا ضياج لبن , قال : أخرجه ابن عساكر .
          كنز العمال ج 7 ص 72 قال : عن مولاة لعمار بن ياسر قالت : اشتكى عمار فغشي عليه فقال : أتخشون أن أموت على فراشي , أخبرني حبيبي رسول الله – ص – أنه تقتلني الفئة الباغية , وان آخر زادي من الدنيا مذقة من لبن و قال : أخرجه أبو يعلي وابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 73 قال : عن كعب بن مالك أن رسول الله – ص – قال لعمار بن ياسر – وهو ينقل التراب من الخندق – تقتلك الفئة الباغية وآخر شرابك ضياح من شرب لبن ووفي لفظ وآخر زادك من الدنيا صيح من لبن , قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 73 قال : عن خالد بن الوليد عن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة وكانت تمرض عماراً قالت : جاء معاوية إلى عمارا يعوده فلما خرج من عنده قال : اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فإني سمعت رسول الله – ص – يقول : تقتل عماراً الفئة الباغية و قال : أخرجه أبو يعلي وابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 73 قال : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله – ص – لعمار – ومسح التراب عن رأسه – بؤساً لك يا ابن سمية تقتلك فئة باغية , قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 74 قال : عن أبي بكر بن حفص قال : سمعت اليسر قال : قال رسول الله – ص – لعمار : تقتلك الفئة الباغية , وفي لفظ تقتل عماراً الفئة الباغية .

          كنز العمال ج 7 ص 74 قال : عن ابن عباس قال : قال رسول الله – ص – لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية , قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 74 قال ك عن عائشة أن النبي –ص – لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون حجراً حجراً وعمار حجرين , فمسح النبي – ص- يده على ظهر عمار فقال : اللهم بارك في عمار , ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية , وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن , قال : أخرجه ابن عساكر , ورواه بطريق آخر في نفس المصدر والصفحة .

          الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 297 قال : وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله – ص – يقول – وضرب جنب عمار – قال : إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة على الحق , يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن و قال : رواه الطبراني .

          المتقي في كنز العمال ج 6 ص 155 ولفظه : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذٍ فليس مني , قال : أخرجه ابن عساكر عن عمار بن ياسر – يعني عن النبي – ص- .

          وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 184 وقال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر وفي ج 7 ص 75 وقال ك أخرجه ابن عساكر عن مجاهد عن أسامة بن شريك , وقال مرة أسامة بن زيد وزاد في آخر الحديث : قاتله سالبه في النار , وفي ج 7 ص 75 ثانياً قال : عن مجاهد قال : رآهم النبي – ص- وهم يحملون الحجارة على عمار وهو يبني المسجد الحرام فقال : ما لهم ولعمار ؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وذلك فعل الأشقياء , قال : وفي لفظ : دأب الأشقياء الفجار , قال : أخرجه ابن عساكر .

          ابن سعد في طبقاته ج 3 القسم 1 ص 188 مسنداً عن الحسن قال : قال عمرو بن العاص : إني لأرجو ألا يكون رسول الله – ص – مات يوم مات وهو يحب رجلاً فيدخله الله النار , قال : فقالوا : قد كنا نراه يحبك وكان يستعملك , قال : فقال : الله أعلم أحبني أم تألفني , ولكنا كنا نراه يحب رجلاً , قالوا : فمن ذاك الرجل ؟ قال : عمار بن ياسر , قالوا : فذاك قتيلكم يوم صفين , قال : قد والله قتلناه , ورواه بطريق آخر قال فيه : قال : صدقتم والله لقد قتلناه .

          ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 267 في ترجمة أبي الغادية الجهني قال : روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال : بينا الحجاج جالساً إذ اقبل رجل مقارب الخطو فلما رآه الحجاج قال : مرحباً بأبي غادية وأجلسه على سريرة وقال : أنت قتلت أبن سمية ؟ قال : نعم , قال : كيف صنعت ؟ قال : صنعت كذا حتى قتلته , فقال الحجاج لأهل الشام : من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو غادية يسأله شيئاً فأبى عليه , فقال أبو غادية : نوطىء لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطونا ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة ( إلى أن قال ) والله لو أن عماراً قتله أهل الأرض لدخلوا النار .

          أبو نعيم في حليته ج 1 ص 142 مسنداً عن أبي المليح الأنصاري عن علي عليه السلام قال : ذكرت للنبي – ص- فقال : أما انه سيشهد معك أجرها عظيم وذكرها كثير وثناؤها حسن .

          أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 89 مسنداً عن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له في القول , فانطلق عمار يشكوني إلى النبي – ص- فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي – ص – وقال : فجعل يغلظ له ولا يزيد إلا غلظة , والنبي – ص - ساكت لا يتكلم فبكى وهو يقول : اللهم إن العيش عيش الآخرة , فأغفر للأنصار والمهاجرة , فمر عمار بن ياسر فجعل النبي – ص- ينفض التراب عن رأسه ويقول : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية , قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال ج 7 ص 74 قال : عن سعيد بن جبير قال : كان عمار بن ياسر ينقل التراب والحجارة إلى المسجد فأتى رسول الله – ص – فقيل له : مات عمار وقع عليه حجر قتله , فقال رسول الله – ص - : ما مات عمار تقتله الفئة الباغية , قال : أخرجه ابن عساكر .

          كنز العمال أيضاً ج 7 ص 74 قال : عن ابن مسعود قال : لا نسيت يوم الخندق والنبي – ص- يناولهم اللبن وقد أغبر شعر صدره وهو ينادي : ألا إن الخير خير الآخرة , فأغفر للأنصار والمهاجرة , فجاء عمار بن ياسر فقال له النبي – ص- : ويح عمار , ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية , قال : أخرجه ابن عساكر .

          الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 240 قال : وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا مع علي عليه السلام صفين ( وساق الحديث إلى أن قال ) فكان عمار بن ياسر علماً لأصحاب محمد – ص- لا يسلك وادياً من أودية صفين إلا تبعه أصحاب محمد – ص- , فانتهينا إلى هشام بن عتبة بن أبي وقاص وقد ركز الراية فقال : ما لك يا هاشم اعور وجبناً , لا خير في أعور لا يغشى الناس , فنزع هاشم الراية وهو يقول :

          أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى ملا
          لا بد أن يفل أو يفلا

          فقال له عمار : اقبل فإن الجنة تحت الأبارقة , وقد تزين الحور العين مع محمد – ص - وحزبه في الرفيق الأعلى , فما رجعا حتى قتلا ( إلى أن قال ) فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأبيه , يا أبت قد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله – ص – ما قال : قال : وأي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر أما سمعت رسول الله – ص – يقول يوم بناء المسجد ونحن نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين - وأنت ترخص : أما انه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة ( وساق الحديث ) على نحو ما تقدم في صدر الباب من الحاكم في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 387 ثم قال : رواه الطبراني واحمد باختصار وأبو يعلي بنحو الطبراني والبزار , قال : ورجال احمد وأبو يعلي ثقات .

          الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 242 قال : وعن عمار بن ياسر قال : ضرب رسول الله – ص – في خاصرتي فقال : خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار .

          الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 296 قال ك وعن أبي رافع قال : قال رسول الله – ص - : تقتل عماراً الفئة الباغية و قال : رواه الطبراني .

          الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 296 قال : وعن حبة قال : اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال احدهما لصاحبه : إن رسول الله – ص- قال : تقتل عماراً الفئة الباغية وصدقه لآخر , قال : رواه البزار .

          الهيثمي في مجمعه أيضاً ج 9 ص 297 قال : وعن عبد الله بن الحارث أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله – ص – يقول – حين كان يبني المسجد – لعمار - : انك عمار وقال : يا رسول الله ألا تراه ؟ فرفع رسول الله – ص – وقال : من عاد عماراً عاداه الله , ومن ابغض عماراً ابغضه اله , قال : فخرجت فما كان شيء أحب إليَّ من رضا عمار فلقبته فرضي , قال عبد الله وه ابن احمد بن حنبل – سمعته من أبي مرتين - , ورواه في ص 90 وزاد فيه ومن يسبه يسبه الله .

          المتقي في كنز العمال ج 6 ص 88 قال : روى مسندا عن شداد بن اوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمر بن العاص على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ لأني سمعت رسول الله – ص – يقول : إذ رأيتموهما جميعاً ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلى على غدرة فأحبت أن افرق بينكما , قال : أخرجه ابن عساكر , وذكره الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 248 وقال : اخرجه الطبراني .

          الهيثمي في مجمع ج 8 ص 121 قال : وعن ابن عباس قال : سمع النبي – ص- صوت رجلين وهما يتغنيان ( إلى أن قال ) فسأل عنهما فقيل له : معاوية وعمر بن العاص و فقال : اللهم أركسهما في الفتنة ركساً ودعهما إلى النار دعاً , قال : رواه الطبراني , ورواه الذهبي في ميزان الإعتدال ج 3 ص 311 وقال : عن أبي برزة قال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص فقال النبي – ص- : اللهم أركسهما في الفتنة ركساً ودعهما في النار , وقال أيضاً في ص 311 عن أبي هريرة قال : كنا مع النبي – ص - فسمع صوت غناء فإذا عمرو ومعاوية يتغنيان فقال : أركسهما في الفتنة ودعهما إلى النار دعاً .

          سنعرض في اللقاء القدم بعونه تعالى بعض ما ورد فيمن لحق بعلي عليه السلام يوم صفين لأجل عمار واويس .


          عاملي

          تعليق


          • باسمه تعالى

            اللهم صل على محمد وآل محمد

            بعض ما ورد فيمن لحق بعلي عليه السلام يوم صفين لأجل عمار واويس .

            الإصابة لابن حجر ج 3 ص 38 في ترجمة زبيد بن عبد الخولاني قال : له إدرك وشهد فتح مصر ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل عمار تحول على عسكر علي عليه السلام قال ابن حجر : ذكره ابن يونس وتبعه .

            أسد الغابة لابن الأثير ج 4 ص 47 في ترجمة عمار بن ياسر قال : وروى عمار بن خزيمة بن ثابت قال : شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً وشهد صفين ولم يقاتل وقال : لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله – ص – يقول : تقتله الفئة الباغية , فلما قتل عمار قال خزيمة : ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ( الحديث ) , وذكره ابن حجر في إصابته ج 2 ص 1 وفي تهذيب التهذيب ج 3 ص 140 مختصراً .

            مستدرك الصحيحين ج 3 ص 402 روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : : لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي عليه السلام : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم , فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال : سمعت رسول الله – ص – يقول : خير التابعين أويس القرني و ورواه أبو نعيم أيضا في حليته ج 2 ص 896 وقال : نعم وما تريده ؟ قال : إني سمعت رسول الله – ص - يقول : أويس القرني خير التابعين بإحسان , وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي عليه السلام , وروا ابن سعد أيضا في طبقاته ج 6 ص 112 ورواه غير هؤلاء أيضاً من أئمة الحديث .

            سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في أن ع عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لأنه لم يقاتل الفئة الباغية .

            عاملي
            التعديل الأخير تم بواسطة ameli; الساعة 06-06-2005, 10:46 AM.

            تعليق


            • باسمه تعالى

              اللهم صل على محمد وآل محمد


              بعض ما ورد في أن ع عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لأنه لم يقاتل الفئة الباغية .

              مستدرك الصحيحين ج 3 ص 115 روى بسنده عن شعيب بن أبي حمزة القرشي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال : يا أبا عبد الرحمن إني والله لقد حرصت أن اتسمت بسمتك واقتدي بك في أمر فرقة الناس واعتزال الشر ما استطعت , وإني أقرأ آية من كتاب الله محكمة قد أخذت بقلبي فأخبرني عنها , أرأيت قول الله عز وجل (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) أخبرني عن هذه الآية , فقال عبد الله : ما لك ولذلك وانصرف عني فانطلق حتى توار عنا سواده وأقبل علينا عبد الله بن عمر فقال : ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل , قال الحاكم : هذا باب كبير رواه عن عبد الله بن عمر جماعة من كبار التابعين , وإنما قدمت حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري وأقتصرت عليه لأنه صحيح على شرط الشيخين .

              طبقات ابن سعد ج 4 القسم 1 ص 136 روى بسنده عن سعيد ابن جبير قال : لما أصاب ابن عمر ( وساق الحديث على أن قال ) قال ابن عمر : ما آسي من الدنيا إلا على ثلاث , ظمأ الهواجر , ومكابدة الليل , وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا .

              الطبقات أيضا ج 4 القسم 1 ص 137 روى بسنده عن حبيب بن أبي ثابت قال : بلغني عن ابن عمر في مرضه الذي مات فيه أنه قال : ما أجدني آسي على شيء من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية , ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 33 ثم قال : وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي عليه السلام .

              الهيثمي في مجمعه ج 3 ص 182 قال : وعن ابن عمر قال : ما آسي على شيء فاتني إلا الصوم والصلاة وتركي الفئة الباغية ألا أكون قاتلتها واستقالتي عليا عليه السلام البيعة , قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط .

              الرياض الضرة ج 2 ص 242 قال : وعن ابن عمر أنه قال : ما آسي على شيء إلا أني لم أقاتل مع علي ( عليه السلام ) الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر , قال : وفيه دليل على صحة خلافته عندهم .

              الاستيعاب لابن عبد البر ج 1 ص 307 ذكر حديثا مسنداً عن أبي بكر بن أبي الجهم قال : سمعت ابن عمر يقول : ما آسي على شيء إلا تركي قتال الفئة الباغية مع علي ( عليه السلام ) .

              سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في أن عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لأنه كان مع الفئة الباغية .

              عاملي

              تعليق


              • باسمه تعالى

                اللهم صل على محمد وآل محمد

                بعض ما جاء في أن عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لأنه كان مع الفئة الباغية .


                طبقات ابن سعد ج 4 القسم 2 ص 12 روى بسنده عن نافع بن عمر عن أبن أبي مليكة قال : قال عبد الله بن عمرو : ما لي ولصفين , ما لي ولقتال المسلمين , لوددت أني مت قبله بعشر سنين , أما والله على ذلك ما ضربت بسيف , ولا طعنت برمح , ولا رميت بسهم , وما رجل أجهد مني من رجل لم يفعل شيئاً من ذلك , قال : قال نافع : حسبته ذكر أنه كان بيده الراية فقدم الناس منزلة أو منزلتين .

                الاستيعاب لابن عبد البر ج 1 ص 371 في ترجمة عبد الله بن عمر ابن العاص روى بسنده عن أبي مليكة عن عبد الله بن عمر بن العاص أنه كان يقول : ما لي ولصفين , ما لي ولقتال المسلمين , والله لوددت أني مت قبل هذا بعشر سنين , ثم يقول : أما والله ما ضربت فيها بسيف , ولا طعنت برمح , ولا رميت بسهم , ولوددت أني لم أحضر شيئاً منها وأستغفر الله عز وجل من ذلك وأتوب إليه , إلا أنه ذكر أنه كانت بيده الراية يومئذٍ فندم ندامة شديدة على قتاله مع معاوية وجعل يستغفر الله ويتوب إليه .

                سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في وجوب ملازمة علي عليه السلام وعمار عند الفتن والاختلاف

                عاملي

                تعليق


                • باسمه تعالى

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  بعض ما جاء في وجوب ملازمة علي عليه السلام وعمار عند الفتن والاختلاف

                  أسد الغابة لابن الأثير ج 5 ص 287 في ترجمة أبي ليلى الغفاري ذكر حديثاً مسنداً عن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله – ص – يقول : ستكن بعدي فتنة , فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب , فإنه أول من يراني , وأول من يصافحني يوم القيامة , وهو الصديق الأكبر , وهو فاروق هذه الأمة , يفرق بين الحق والباطل , وهو يعسوب الدين , وذكره ابن حجر في إصابته ج 7 ص 167 وابن عبد البر في استيعابه ج 2 ص 657 والمتقي في كنز العمال ج 6 ص 155 وقال : أخرجه أبو نعيم عن أبي ليلى الغفاري .

                  كنز العمال ج 6 ص 157 قال : تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق – يعني عليا عليه السلام – قال : أخرجه الطبراني عن كعب بن عجرة – يعني عن النبي – ص - .

                  كنز العمال ج 7 ص 305 قال : عن أبي رافع دخلت على رسول الله – ص – ( وساق الحديث إلى أن قال ) ثم اخذ بيدي – يعني رسول الله – ص - - فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون علياً , حقا على الله جهادهم , فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه , فم نلم يستطع بلسانه فبقلبه و ليس وراء ذلك شيء و قال : أخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم .

                  تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 13 ص 186 روى بسنده عن علقمة والأسود قالا : أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين ( وساق الحديث إلى أن قال أبو أيوب وسمعت رسول الله – ص – يقول لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت ذاك مع الحق والحق معك , يا عمار بن ياسر لو رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فأسلك مع علي فإنه لن يدليك في سدى ولن يخرجك من هدى ( الحديث ) , وذكره المتقي في كنز العمال ج 6 ص 155 وقال فيه : لن يدللك على ردى ولن يخرجك من الهدى , قال : أخرجه الديلمي عن عمار بن ياسر وعن أبي أيوب .

                  الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 236 ذكر حديثاً عن زيد بن وهب عن حذيفة في الفتنة قال فيه زيد لحذيفة : فقلنا : يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن ؟ فقال بعض أصحابه يا أبا عبد الله فكيف نصنع إذا أدركنا ذلك ؟ قالوا : أنظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي عليه السلام فألزموها فإنها على الهدى , قال : رواه البزار ورجاله ثقات , وذكره العسقلاني في فتح الباري ج 16 ص 165 بنحو أبسط فقال , واخرج البزار من طريق زيد بن وهب قال : بينا نحن نحول حول حذيفة إذ قال كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف , قلنا : يا أبا عبد الله فكيف نصنع إذا أدركنا ذلك ذال : أنظروا إلى الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فإنها على الهدى .

                  مستدرك الصحيحين ج 2 ص 148 روى بسنده عن خالد العرني قال : دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة فقلنا : يا أبا عبد الله حدثنا ما سمعت من رسول الله – ص – في الفتنة ؟ قال حذيفة : قال رسول الله – ص - : دوروا مع كتاب الله حيثما دار , فقلنا : فإذا اختلف الناس فمع من نكون ؟ فقال : أنظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فإنه يدور مع كتاب الله و قلت : ومن ابن سمية ؟ قال ك اوما تعرفه ؟ قلت بينه لي , قال : عمار بن ياسر و سمعت رسول الله – ص – يقول لعمار : يا أبا اليقضان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق , قال الحاكم : هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة .

                  الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 243 قال : وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا ؟ قال : آمركم أن تلزموا عماراً , قالوا : عن عماراً لا يفارق علياً ( عليه السلام ) قال : إن الحسد هو أهلك الجسد و وغنما ينفركم عمار قربه من علي ( عليه السلام ) أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب , وإن عماراً لمن الأحباب وهو يعلم أنهم إن لزموا عماراً كانوا مع علي عليه السلام , قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات .

                  الهيثمي في مجمعه ج 7 ص 243 قال : وعن عبد الله – يعني ابن مسعود – عن النبي – ص -
                  قال : إذا اختلفت الناس فابن سمية هو عمار قال رواه الطبراني .

                  الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 423 قال : وقال ابن مسعود وطائفة لحذيفة – حين احتضر وقد ذكر الفتنة – إذا اختلف الناس بمن تأمرنا ؟ قال : عليكم بابن سمية فإنه لن يفارق الحق حتى يموت ( أو قال : فإنه يدور مع الحق حيث دار ) .

                  المتقي في كنز العمال ج 6 ص 405 قال : عن عبد الله بن يحيى قال : سمعت علياً عليه السلام يقول : ما ضللت ولا ضُـل بي , وما نسيت ما عهد إليَّ وإني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه – ص- وبينها لي و وإني لعلى الطريق , قال : أخرجه العقيلي وابن عساكر .

                  سنعرض في اللقاء القادم بعض ما ورد في إخبار النبي – ص- عن الخوارج وأنهم يخرجون علعامليى خير فرقة م ن الناس وذكر ما جاء في فضل قتالهم وأنه يقتلهم أولى الطائفتين بالحق .

                  تعليق


                  • باسمه تعالى

                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    بعض ما ورد في إخبار النبي – ص- عن الخوارج وأنهم يخرجون على خير فرقة م ن الناس وذكر ما جاء في فضل قتالهم وأنه يقتلهم أولى الطائفتين بالحق .

                    صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق في باب علامات النبوة في الإسلام , روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : بينما نحن عند رسول الله – ص – وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال : يا رسول الله إعدل فقال : ويلك من يعدل إذا لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إنلم أكن أعدل , فقال عمر : يا رسول الله إئذن لي فيه فأضرب عنقه و قال : دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ( إلى أن قال ) ويخرجون على خير فرقة من الناس ( قال أبو سعيد ) فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله – ص – وأشهد أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قاتلهم وأنا معه , فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي – ص- الذي نعت .

                    ورواه النسائي في خصائصه ص 43 و ص 44 ومسلم في صحيحه في كتاب الزكاة , باب التحذير من الأغترار بزينة الدنيا وما يبسط منها , وابن الأثير الجزري في أسد الغابة ج 2 ص 140 في ترجمة ذي الخويصرة التميمي عن أبي سعيد الخدري , قال فيه : بينا رسول الله – ص – يقسم قسماً – قال ابن عباس : كانت غنائم هوازن بيوم حنين – إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير اصل الخوارج , فقال : إعدل يا رسل الله ( إلى آخر الحديث ) , ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره ج 10 ص 109 واحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 56 و ص 65 وقال فيه : يقتلهم أولى الطائفتين بالله , والهيثمي في مجمعه ج 6 ص 234 وقال في آخره : فقال علي عليه السلام أيكم يعرف هذا ؟ فقال رجل من القوم : نحن نعرفه هذا حرقوص وأمه ها هنا , قال : فأرسل علي ( عليه السلام ) إلى أمه فقال : من هذا ؟ فقال : ما أدري يا أمير المؤمنين إلا أني كنت أرعى غنماً لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا و قال : رواه أبو يعلي مطولاً .

                    ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 263 ذكر حديثاً عن عامر ابن سعد إن عماراً قال لسعد : ألا تخرج مع علي ( عليه السلام ) ؟ أما سمعت رسول الله – ص – يقول ما قال فيه ؟ قال تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات , قال : صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة .

                    صحيح مسلم في كتاب الزكاة في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن عبيدة عن علي عليه السلام قال : ذكر الخوارج فقال : فيهم مخدج اليد أو ( مودن اليد أو مثدون اليد ) لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان نبيه محمد – ص- قال : قلت : أنت سمعته من محمد – ص- ظ قال : أي ورب الكعبة إي ورب الكعبة .

                    ورواه ابن ماجة في صحيحه في باب ذكر الخوارج وأبو داود في صحيحه ج 30 في باب قتال الخوارج , وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 78 وفي غير هذه الصفحة أيضاً بطرق عديدة ,ورواه جمع آخرون أيضاً من أئمة الحديث غير المذكورين .

                    صحيح مسلم في كتاب الزكاة في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن زيد بن وهب الجهني إنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي ( عليه السلام ) الذين ساروا إلى الخوارج و فقال علي ( عليه السلام ) : أيها الناس إني سمعت رسول الله – ص – يقول : يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء , ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء , ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء , يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم , لا تجاوز صلاتهم تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية , لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لاتكلوا على العمل , وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض ( إلى أن قال ) وقتل بعضهم على بعض و وما أصيب من الناس يومئذٍ إلا رجلان , فقال علي عليه السلام : التمسوا فيهم المخدج فألتمسوه فلم يجدوه , فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال : أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال : صدق الله وبلغ رسوله , قال : فقام إليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله – ص - ؟ قال : إي والذي لا إله إلا هو , حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له .

                    ورواه ابن داود أيضاً في صحيحه ج 30 في باب قتال الخوارج , وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 91 , والبيهقي في سنه ج 8 ص 170 وغير هؤلاء من أئمة الحديث .

                    مستدرك الصحيحين ج 2 ص 145 روى بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول الله – ص – رجل وهو يقسم تمراً يوم خيبر فقال : يا محمد إعدل , قال : ويحك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل , أو عند من تلتمس العدل بعدي , ( ثم قال ) يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يتلون كتاب الله وهم أعداؤه يقرؤون كتاب الله محلقة رؤوسهم فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم , ( قال الحاكم ) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .

                    مستدرك الصحيحين ج 2 ص 148 روى بسنده عن أبي بكرة قال : قال رسول الله – ص - : إن أقواماً من أمتي أشدة ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فأقتلوهم فإن المأجور من قتلهم ( قال الحاكم ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم .

                    مستدرك الصحيحين ج 2 ص 147 روى بسنده عن أنس بن مالك أن رسول الله – ص – قال : سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل , يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يحفر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم , يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية , لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه , وهم شرار الخلق والخليفة , طوبى لمن قتلهم وقتلوه , يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم , قالوا : يا رسول الله ما سيماهم ؟ قال : التحليق , ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 224 .

                    مستدرك الصحيحين ج 2 ص 154 روى بسنده عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله – ص- أتاه مال فجعل يضرب بيده فيه فيعطي يميناً وشمالاً وفيهم رجل مقلص الثياب ذو سيماء بين عينيه اثر السجود , فجعل رسول الله – ص – يضرب بيديه يمينا وشمالاً حتى نفذ المال فلما نفذ المال ولى مدبراً وقال : والله ما عدلت منذ اليوم , قال : فجعل رسول الله – ص – يقلب كفه ويقول : إذا لم أعدل فمن يعدل بعدي ؟ أما أنه ستمرق مارقة يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يعودون إليه حتى يرجع السهم على فوقه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يحسنون القول ويسيئون الفعل فمن لقيهم فليقاتلهم فمن قتلهم فله أفضل الأجر ومن قتلوه فله أفضل الشهادة , هم شر البرية بريء الله منهم , يقتلهم أولى الطائفتين بالحق و قال الحاكم : هذا حديث صحيح .

                    مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 88 روى بسنده عن أبي كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم , فقال علي عليه السلام : يا أيها الناس إن رسول الله – ص – قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبداً حتى يرجع السهم على فوقه , وإن آية ذلك أن فيهم رجلاً أسود مخدج اليد احد يديه كثدي المرأة لها حلمة كحلمة ثدي المرأة , حوله سبع هلبا , فألتمسوه فإني أره فيهم , فألتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي عليه السلام فقال : الله أكبر , صدق الله ورسوله , وإنه لمتقلد قوساً له عربية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول : صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون .

                    صحيح أبي داوود ج 29 في باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة روى بسنده عن أبي سعيد قال : قال رسول الله – ص - : تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق .

                    ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 26 و ص 32 و ص 45 و ص 48 و ص 70 و ص 82 و ص 95 , إلى غير ذلك من الصفحات ,ورواه النسائي أيضا في خصائصه في ص 42 و ص 43 بطرق عديدة .

                    طبقات ابن سعد ج 4 القسم 2 ص 36 روى بسنده عن سعيد بن جمهان قال : كنا نقاتل الخوارج مع عبد الله بن أبي أوفى قال : فلحق غلام له بهم فناديناه – وهو من ذلك الشط – يا فيروز هذا مولاك عبد الله , قال : نعم الرجل هو لو هاجر , فقال ابن أبي أوفى : ما يقول عدو الله ؟ قلنا يقول : نعم الرجل لو هاجر , فقال : هجرة بعد هجرتي مع رسول الله – ص – ثلاث مرات , سمعت رسول الله – ص – يقول : طوبى لمن قتلهم وقتلوه , ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 357 .

                    حلية الأولياء لأبي نعيم ج 4 ص 186 روى بسنده عن زر انه سمع عليا عليه السلام يقول : أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قتل أهل النهروان وأهل الجمل , ولولا أن أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم – ص – لمن قاتلهم مبصراً ضلالتهم عارفاً للهدى الذي نحن فيه , ورواه النسائي في خصائصه ص 48 .

                    حلية الأولياء ج 6 ص 21 روى بسنده عن كعب قال : للشهيد نوران ولمن قتله الخوارج ثمانية أنوار , ولقد خرجوا على نبي الله داوود عليه السلام في زمانه .

                    حلية الأولياء ج 7 ص 31 في تكملة سفيان الثوري , روى بسنده عن علي بن قادم قال : سمعت سفيان يقول : ما قاتل علي ( عليه السلام ) أحدا إلا كان علي أولى بالحق منه .

                    تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 1 ص 159 روى بسنده عن نبيط بن شريط الأشجعي , قال : لما فرغ علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون أو سبعون من الأنصار , قال : فبدا بعائشة , قال أبو قتادة فلما دخلت عليها قالت : ما وراءك ؟ قال : فأخبرتها انه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم , فقالت : ما كان معك من الوفد غيرك ؟ قلت : بلى ستون أو سبعون , قالت : أفكلهم يقولون مثل الذي تقول ؟ قلت نعم , قالت : قص عليًَ القصة , فقلت : يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من اثني عشر ألفا ينادون لا حكم إلا الله , فقال علي عليه السلام كلمة حق يراد بها باطل , فقاتلناهم بعد أن ناشدناهم الله وكتابه فقالوا : كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية , فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقاتلونا وولى منهم من ولى فقال علي ( عليه السلام ) : لا تتبعوا مولياً فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول الله – ص – وعلي عليه السلام راكبها فقال : اقلبوا القتلى فأتيناه وهو على نهر فيه القتلى فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل أسود على كتفه مثل حلمة الثدي , قال علي عليه السلام : الله أكبر والله ما كذبت ولا كذبت كنت مع النبي – ص- وقد قسم فينا فجاء هذا فقال : يا محمد إعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم , فقال النبي – ص- ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذ لم أعدل , فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله الا اقتله ,؟ فقال النبي – ص – لا دعه فإن له من يقتله , وقال : صدق الله ورسوله , قال : فقالت عائشة : ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق سمعت النبي – ص- يقول : تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون روؤسهم محفون شاربهم , أزرهم إلى أنصاف سوقهم , يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يقتلهم أحبهم إليَّ وأحبهم إلى الله تعالى, قال : فقلت : يا أم المؤمنين فأنت تعلمين هذا فلم كان الذي منك ؟ قالت : يا أبا قتادة وكان أمر الله قدراً مقدرواً وللقدر أسباب ( الحديث ) .

                    تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 7 ص 237 روى بسنده عن جابر قال : إني لشاهد عليا ( عليه السلام ) يوم النهروان لما أن عاين القوم قال لأصحابه : كفوا فناداهم بدم عبد الله بن خباب ( قال ) وكان عامل علي عليه السلام على النهروان : قالوا : كنا قتله و فقال : الله أكبر , قال : فقال لأصحابه : غرموا فرموا , قال : فقال إحملوا فحملوا فقتلهم و ثم قال ك إطلبوا المجدع , فطلبوه فلم يجدوه فقال : إطلبوه فإني والله ما كذبت ولا كذبت , ثم قال : يا عجلان إئتني ببغلة رسول الله – ص – فأاه بالبغلة فركبا ثم سار في القتلى فقال : إطلبوه ها هنا , قال : فاستخرجوه من تحت القتلى في نهر وطين له عضيدة مثل الثدي تمدها فتمتد فتصير مثل الثدي وتتركها فتنخمص , قال : الله أكبر والله لولا أن تبطروا لحدثتكم ما وعدكم الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم .

                    الهيثمي في مجمعه ج 6 ص 239 قال : وعن عائشة أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم ؟ - تعني أصحاب النهر – فقالوا : علي ( عليه السلام ) فقالت : سمعت رسول الله – ص – يقول : يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي , قال : رواه البزار ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وفيه قصة .

                    الهيثمي في مجمعه أيضا ج 6 ص 239 قال : وعن علي عليه السلام قال : لقد علم أولوا العلم من آل محمد – ص- وعائشة بنت أبي بكر فاسألوها إن أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي – ص- وآله الأمي , قال : وفي رواية أصحاب النهروان , ثم قال : رواه الطبراني في الصغير والأوسط باستادين .

                    الهيثمي في مجمعه ج 6 ص 241 قال : وعن جندب قال : لما فارقت الخوارج علياً ( عليه السلام ) خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذ لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن , وإذا فيهم أصحاب البرانس و فلما رأيتهم دخلني منذ لك شدة ( إلى أن قال ) فأنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام على بغلة رسول الله – ص- فلما حاذاني قال : تعوذ بالله تعوذ بالله يا جندب من شر الشك , فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على برذون يقرب به , فقال يا أمير المؤمنين قال : ما شأنك ؟ قال : ألك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : قد قطعوا النهر , قال : ما قطعوه ( إلى أن قال ) ولا يقطعونه وليقتلن دونه , عهد من الله ورسوله , قلت : الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها وإلى قوسي فعقلتها وخرجت أسايره فقال لي : يا جندب , قلت : لبيك يا أمير المؤمنين , قال : أما أنا فأبعث إليهم رجلاً يقرأ المصحف يدعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل , يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة , فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم ( إلى أن قال ) فقتلت بكفي هذه – بعدما دخلني ما كان دخلني – ثمانية قبل أن أصلي الظهر , وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال , قال : رواه الطبراني , وروى الدارقطني في سننه في كتاب الحدود ص 343 حديثاً في الخوارج قال أيضا في آخره : وقال – يعني عليا عليه السلام – والله لا يقتل منكم عشرة ولا ينفلت منهم عشرة ( الحديث ) .

                    كنز العمال ج 1 ص 92 قال : عن حاتم بن إسماعيل قال : كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام 0 إلى أن قال ) وحدثني أبي عن أبيه عن علي عليه السلام أنه سمع رسول الله – ص- يقول : إن الخوارج مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية , وهم يمسخون في قبورهم كلاباً , ويحشرون يوم القيامة على صور الكلاب , وهم كلاب النار , قال : اخرجه السلفي .

                    ابن حجر في إصابته ج 6 ص 348 قال : وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدني قال : كان أول قتيل قتل من أصحاب علي عليه السلام يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة , شهد له رسول الله – ص- بالجنة مرتين ( الحديث ) .

                    سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في الآيات النازلة في الخوارج .

                    عاملي

                    تعليق


                    • السلام على من اتبع الهدى من محمد وعليوفاطمة والحسن والحسين والتسعة

                      المعصومين من بنيهم عليهم جميعاً افضل الصلاة والسلام .

                      ما عساي اعبر عن شكري وامتناني لكم على المشاركات الطيبة سوى ان ندعو الله

                      ان يثبتنا جميعاً على الولاية الحق ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب

                      عليه السلام .

                      والى الامام ان شاء الله حتى ظهور الحجة المنتظر (عج) .

                      اخوكم علي خير البشر

                      تعليق


                      • باسمه تعالى

                        اللم صل على محمد وآل محمد


                        بعض ما ورد في الآيات النازلة في الخوارج .

                        تفسير ابن جرير الطبري ج 16 ص 27 روى بسنده عن أبي الطفيل قال : سأل عبد الله ابن الكوا عليا عليه السلام عن قوله ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ) قال : أنتم يا أهل حروراء و ورواه بطريق آخر عن سلمة بن كهيل وقال فيه : ويلك أهل حروراء منهم .

                        تفسير ابن جرير الطبري ج 16 ص 27 روى بسنده عن أبي الصهباء البكري عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن ابن الكوا سأله عن قوله تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ) فقال علي عليه السلام أنت وأصحابك .

                        تفسير ابن جرير أيضا ج 16 ص 28 روى بسنده عن نافع بن جبير ابن مطعم قال : قال ابن الكوا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ما الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ؟ قال : أنت وأصحابك .

                        تفسير ابن جرير أيضا ج 16 ص 27 روى بسنده عن رذان عن علي ابن أبي طالب عليه السلام أنه سئل عن قوله ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ) قال : هم كفرة أهل الكتاب ( إلى أن قال ) ثم رفع صوته فقال : وما أهل النهر منهم ببعيد .

                        الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ) قال : وعن علي عليه السلام إن ابن الكوا ساله عنهم فقال : منهم أهل حروراء , وذكره الفخر الرازي أيضاً في تفسيره الكبير وقال : هم أهل حروراء .


                        السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ) قال ك واخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في لمصاحف وابن مردويه والحاكم وصححه و والبيهقي في الدلائل عنابي الطفيل أن ابن الكوا سأل عليا ( عليه السلام ) من الذين بدلوا نعمت الله كفراً ؟ قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر و قال : فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ؟ قال منهم أهل حروراء .

                        الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ) قال : وعن أبي أمامة هم الخوارج ولما رآهم على درج دمشق دمعت عيناه و ثم قال : كلاب النار و هؤلاء شر قتلى تحت أديم السماء و وخير قتلى تجت اديم السماء الذين قتلهم هؤلاء و فقال له أبو غالب : أشيىء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله – ص- ؟ قال ك بل سمعت من رسول الله – ص- غير مرة .
                        السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ) في أول سورة الحجر قال : واخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن زكريا بن يحيى قال : سألت أبا غالب عن هذه الآية (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ) فقال : حدثني أبو أمامة عن رسول الله –ص – أنها زلت في الخوارج حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين وعن الأمة والجماعة قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين .
                        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , وأنتظروا عرض فضائل باقي المعصومين عليهم السلام في أسرع وقت بإذنه تعالى

                        عاملي

                        تعليق


                        • ضيف الله.. في بيته الحرام

                          أيّها الإخوة الأكارم.. إن الاختيارات الإلهيّة مقرونةٌ بالحكمة والإرادة العالمة والمشيئة الحقّة المُحِبّة للخير. وقد كان من تلك الاختيارات الفريدة أن يكون مولد الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه في جوف الكعبة المعظّمة، في ذلك الموقع القدسيّ المشرّف، حيث تعلقت إرادة الله تبارك وتعالى أن يُولَد آخِر الأوصياء في بيته المكرّم الذي طاف حوله الأنبياء والمرسلون، والأوصياء والأولياء والصالحون.. على مدى الحياة ويَتْبعهمُ المسلمون، جيلاً بعد جيل بلا انقطاع وهم يَرَون ذلك الصَّدْع في جدار الكعبة المشرّفة علامةً تحكي للتاريخ انشقاقها لتضمّ فاطمة بنت أسد عند ولادتها وليَّ الله الأكبر عليّاً عليه السّلام.
                          ولكنْ.. كيف نتثبّت على هذه الحقيقة ؟ وهل هنالك مصاديق شاهدة في روايات المسلمين، أو وثائق مسندة في مؤلّفات المؤرخين ؟ ذلك ما يتبيّن لنا في هذه الأسطر التي اخترناها من أخبارٍ جمّة وفيرة، آثَرنا أن تكون علاماتٍ مُبرهِنة عن تكون استقصاءً لكلّ ما ورد، حيث يكفي ذلك طالبَ الحقيقة ويُغنيه.
                          الحافظ أبو عبدالله محمّد بن يوسف الكنجيّ الشافعيّ ( ت 658 هـ )
                          في كتابه ( كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السّلام )


                          * * *

                          • روى بإسناده عن جابر عبدالله الأنصاريّ قال:
                          سألتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله عن ميلاد عليّ بن أبي طالب، فقال: لقد سألتني عن خير مولودٍ وُلد في شبه المسيح عليه السّلام. إنّ الله تبارك وتعالى خلق عليّاً من نوري وخلقني من نوره، وكلانا من نورٍ واحد، ثمّ إنّ الله عزّوجلّ نقَلَنا من صُلب آدم عليه السّلام في أصلابٍ طاهرة إلى أرحامٍ زكيّة، فما نُقلتُ من صلبٍ إلاّ ونُقل عليٌّ معي.. فلم نزل كذلك حتّى استودَعَني خير رَحِمٍ وهي آمنة، واستودع عليّاً خير رحمٍ وهي فاطمة بنت أسد..
                          ويستمرّ النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديثه فيقول:
                          وكان في زماننا رجلٌ زاهد عابد، يقال له « المبرم بن دعيب بن الشقبان »، قد عبد اللهَ تعالى مئتينِ وسبعين سنة لم يسألِ اللهَ حاجة، فبعث الله إليه أبا طالب، فلما أبصره المبرم قام إلية وقبّل رأسه وأجلسه بين يديه، ثمّ قال له: مَن أنت ؟ قال: رجلٌ مِن تُهامة، فقال: مِن أيّ تهامة ؟ فقال: من بني هاشم. فوثب العابد فقبّل رأسه ثانيةً ثمّ قال: يا هذا، إنّ العليّ الأعلى ألهمني إلهاماً، قال أبو طالب: وما هو ؟! قال: وَلَدٌ يُولَد مِن ظهرك، وهو وليُّ الله عزّوجلّ.
                          فلمّا كانت الليلةُ التي وُلِد فيها عليّ.. أشرقت الأرض، فخرج أبو طالب وهو يقول: أيُّها الناس، وُلد في الكعبة وليُّ الله عزّوجلّ. فلمّا أصبح دخل الكعبة وهو يقول:


                          يا ربَّ هذا الغَسَـقِ الـدَّجيِّ والقمـرِ المنبـلجِ المُـضِيِّ
                          بيّنْ لنا مِن أمـرِك الخـفيِّ ماذا ترى في آسم ذا الصبيِّ

                          قال: فسمع صوتَ هاتفٍ يقول:


                          يا أهل بيت المصطفى النبيِّ خُصِّصتُمُ بالـوَلـدِ الـزكيِّ
                          إنّ اسمَـه مِن شـامخٍ عليِّ عليٌّ اشْتُـقّ مِن العـليِّ(1)

                          الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله النيسابوريّ الشافعيّ ( 321 ـ 405 هـ ) في كتابه ( المستدرك على الصحيحين )
                          • يقول: تواترت الأخبار.. أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أميرَ المؤمنين عليَّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة(2).
                          المحدّث والمؤرّخ عليّ بن محمّد المالكيّ المكيّ، الشهير بـ « ابن الصبّاغ » 784 ـ 855 هـ في كتابه ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة )
                          • قال: وُلد عليّ بمكّة المشرّفة بداخل البيت الحرام... ولم يولد في البيت الحرام قبلَه أحدٌ سواه، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها؛ إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته، وإظهاراً لتكرمته(3).
                          المحدّث الشيخ جمال الدين محمّد بن يوسف الزرنديّ الشافعيّ الحنفيّ المدنيّ ( 693 ـ 750 هـ ) في كتابه ( نظم دُرر السِّمطَين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسِّبطَين )
                          • قال: رُويَ أنّه لَمّا ضربها المخاض ( أي فاطمة بنت أسد ).. أدخلها أبو طالب الكعبة بعد العِشاء، فولدت فيها عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه(4).
                          الحافظ أبو عبدالله محمّد بن يوسف الكنجيّ الشافعيّ ( ت 658 هـ ) في كتابه ( كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب )
                          • نقل عن محمّد حبيب الله الشنقيطيّ في خصوص فضائل الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.. قولَه: ومِن مناقبه كرّم الله وجهه أنّه وُلد في داخل الكعبة، ولم يُعرَف ذلك لأحدٍ غيرهِ(5).
                          الشيخ أحمد بن محمّد بن باكثير المكيّ الشافعيّ ( ت 1047 هـ ) في كتابه ( وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل )
                          • قال: وُلد رضي الله عنه يوم الجمعة ثالثَ عشر رجب الفرد الحرام سنة ثلاثين من عام الفيل، قبل الهجرة بثلاثٍ وعشرين سنة وقيل بخمسٍ وعشرين، وكانت ولادته بالكعبة المشرّفة، وهو أوّل مَن وُلِد بها، بل لم يُعلَم أنّ غيره وُلِد بها(6).
                          المحدّث محمّد بن رستم البدخشانيّ الحارثيّ ( ت 1141 هـ ) في كتابه ( مفتاح النجاء في مناقب آل العباء )
                          • قال: وكانت ولادة أمير المؤمنين كرّم الله وجهه يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، بمكّة في البيت الحرام. وسمّته أُمُّه « حيدرة » وسمّاه النبيّ صلّى الله عليه وآله « عليّاً »، فرضيَ أبواه بذلك. ولم يُولَد في البيت الحرام أحدٌ سواه قَبلَه ولا بَعدَه، وهي فضيلةٌ خصّه الله بها(7).

                          1 ـ كفاية الطالب 406.
                          2 ـ المستدرك على الصحيحين 483:3.
                          3 ـ الفصول المهمّة 30.
                          4 ـ نظم درر السمطين 80.
                          5 ـ كفاية الطالب 37.
                          6 ـ وسيلة المآل ـ مخطوط ص 282.
                          7 ـ مفتاح النجاء 34.

                          تعليق


                          • باسمه تعالى

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            بعض ما ورد في كثرة فضائل علي عليه السلام :

                            الرياض النضرة ج 2 ص 214 قال : عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله – ص – ما أكتسب مكتسب مثل فضل علي ( عليه السلام ) , يهدي صاحبه إلى الهدى ويرده عن الردى ( اقل ) أخرجه الطبراني .
                            مستدرك الصحيحين ج 3 ص 107 روى بسنده عن محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن جنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله – ص – من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه السلام .
                            الاستيعاب ج 2 ص 466 قال : وقال أحمد بن حنبل واسماعيل بن اسحاق القاضي : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام , وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي , وذكره ايضا ابن حجر في صواعقه ص 72 والعسقلاني في فتح الباري ج 8 ص 71 والشبلنجي في نور الأبصار ص 73 وزادا على المذكورين – أي على أحمد بن حنبل وإسماعيل بن اسحاق والنسائي - أبا علي النيسابوري .
                            الامامة والسياسة ص 93 قال : وذكروا ان رجلاً من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمراً يقع في علي عليه اللاسم فقال له : يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله – ص – يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه , فحق ذلك أم باطل ؟ فقال عمرو حق , وانا أزيدك أنه ليس لأحد من صحابة رسول الله – ص – له مناقب مثل مناقب علي ففزع الفتى ( الخ ) .
                            تاريخ بغداد ج 2 ص 221 روى بسنجه عن ابن عباس قال : نزلت في علي عليه السلام ثلاثمائة آية .
                            الصواعق المحرقة ص 76 ونور الأبصار للشبلنجي ص 73 قالا : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس , قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي عليه السلام , ثم قالا / واخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل في علي عليه السلام ثلاثمائة ىية .

                            سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما ورد في سبق نور النبي – ص- وعلي عليه السلام على خلق آدم عليه السلام وخلقتهما من طينة واحدة .

                            عاملي

                            تعليق


                            • فضائل الإمام علي (عليه السلام) ومكانته في الرسالة الاسلاميّة
                              قال إمام الحنابلة أحمد بن حنبل: «ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل ماورد لعليّ (رض)» ([7]).

                              نعم، تضمّن القرآن الكريم والسنّة الشريفة والتاريخ الصحيح على نصوص وروايات تنطق كلّها بالثناء الجميل على عليّ (عليه السلام) ، فقد نزل في حقّه من القرآن الكريم ثلاثمائة آية، كما نقل ذلك عن ابن عبّاس([8]).

                              من تلك الآيات : آية التطهير([9])، وآية المباهلة([10]) لنصارى نجران، وآيات الاطعام في سورة الدهر([11])، وآية سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام([12])، وغيرها.

                              وأما الروايات فهي الاُخرى كثيرة جدّاً، وإليك بعضها:

                              1ـ قال رسول (صلى الله عليه وآله) : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي»([13]).

                              2ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها»([14]).

                              3ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : «إنّما مثل عليّ في هذه الاُمّة مثل قل هو الله أحد في القرآن»([15]).

                              4ـ وقال (صلى الله عليه وآله) مخاطباً عليّاً (عليه السلام): «لا يحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق»([16]). ولهذا ينقل عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: «كنّا نعرف المنافقين ببغضهم عليّاً».

                              5ـ وقال (صلى الله عليه وآله) مخاطباً عليّاً (عليه السلام): «لولاك ما عُرف المؤمنون من بعدي»([17]).

                              تعليق


                              • باسمه تعالى

                                اللهم صل على محمد وآل محمد

                                أحسنت أخي محمد حسين علي ولك الأجر والثواب على هذه المشاركة وأتمنى أن تتكرر دائما وأن يجعلها المولى تبارك وتعالى في ميزان حسناتك يوم اللقاء الأكبر وأتابع مع الجميع أخوتي وإليكم :


                                بعض ما ورد في سبق نور النبي – ص- وعلي عليه السلام على خلق آدم عليه السلام وخلقتهما من طينة واحدة .

                                الرياض النضرة ج 2 ص 164 قال : عن سليمان قال : سمعت رسول الله – ص – يقول : كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام بأربعة عشر الف عام , فلما خلق الله آدم عليه السلام قسم ذلك النور جزئين , فجزء أنا وجزء علي ( قال ) خرجه أحمد في المناقب , وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 235 نقلاً عن ابن عساكر في تاريخه مسنداً عن سلمان .
                                الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 128 قال : وعن بريدة قال : بعث رسول الله – ص – عليا عليه السلام أميراً على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل , فقال : إن اجتمعا فعلي على الناس و فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ علي عليه السلام جارية من الخمس فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال : اغتنمها فأخبر النبي – ص- ما صنع و فقدمت المدينة ودخلت المسجد و رسول الله – ص – في منزله وناس من أصحابه على بابه , فقالوا : ما الخبر يا بريدة ؟ فقلت : خيرا فتح الله على المسلمين و فقالوا : ما أقدمك ؟ قلت : جارية أخذها علي من الخمس و فجئت لأخبر النبي – ص- فقالوا : فأخبر النبي – ص- و رسول الله – ص – يسمع الكلام , فخرج مغضباً فقال : ما بال أقواام ينقصون من علياً ؟ من تنقص من عليا فقد تنقصني و ومن فارق عليا فقد فارقني , إن عليا مني وأنا منه , خلق من طينتي وخلقت من طينة ابراهيم و وانا افضل من ابراهيم ( ) يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذها وإنه وليكم بعدي ؟ فقلت : يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام ( قال ) رواه الطبراني في الأوسط .

                                حلية الأولياء ج 1 ص 84 روى بسنده عن ابن عباس قال : قال الاسلام : من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً بعدي و وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهماً وعلماً وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي , القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي .

                                سنعرض في اللقاء القادم بعونه تعالى بعض ما جاء في أن آدم عليه السلام سأل الله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقبلت دعوته

                                عاملي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X