أولا : العلامة الشيعي عبد الحسن الأميني ألف كتابا حول "الغدير" ـ ثم قام بنقل معنى كلمة الولى من كتب اللغة وأحصاها فوجد أنها سبعة وعشرين معنى وهي :
1ـ الربّ 2ـ العمّ 3ـ ابن العمّ 4ـ الابن 5ـ ابن الأخت
6ـ المعتِـق 7ـ المعتَق 8ـ العبد 9ـ المالك 10ـ التابع
11ـ المنعَم عليه 12ـ الشريك 13ـ الحليف 14ـ الصاحب 15ـ الجار
16ـ النزيل 17ـ الصهر 18ـ القريب 19ـ المنعِم 20ـ الفقيد
21ـ الولي 22ـ الأولى بالشيء 23ـ السيد غير المالك و المعـتِق
24ـ المحب 25ـ الناصر 26ـ المتصرِّف في الأمر 27ـ المتولى في الأمر. )
ولم يستطع الامينى فى كتابه إثبات أن معنى مولاه ( الخليفة أو الوصي ) وفي قراءة ما خلص إليه نجد أنها تعني : ( الأولى بالشيء ) وهذا بالطبع لأن الرواية لا تقول ( فعلي مولاه بعدي ) لأنه لا يصح أن يكون هناك أمير مع رسول الله e ولا تصح إمامة على مع رسول الله وهو ما اعنيه بمعنى التزامن أى حدوث الأمرين معا إمامة الرسول وإمامة علي وهذا يستحيل ( فى العقيدة الشيعية ) وعليه فقد لزم أن يقول الرسول ( مولاه بعدي ) حتى يزداد وضوح المعنى ، لذا فإن كتب الشيعة إستدلت بقصة يوم الغدير وأوردت الرواية لكنها لم تستطع إثبات المتن أو معناه ( إن صح السند ) لأن اللغة والحال الواقع لا يساعدها في ذلك .
كذا الرواية الشيعية فى سندها ضعف واضح ، والقارئ للرواية من كتاب الغدير للأمينى يجد فيها أن بعض المذكورين الذين أوردهم الأميني في سند الراوية سوى عند ( بن عقدة ). فقد ذكر الأميني: أبو زينب بن عوف الأنصاري وقال انه من الصحابة وقد أخطأ في هذا كما أخطأ غيره مثل إبن حجر العسقلاني وبن الأثير وكان السبب في هذا كتاب ( بن عقدة المشبوه الي ( تسميم ) كثيرا من المراجع والروايات وقد ذكر في هذه ابن عبد البر فقال : "أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة، هو زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر، من ذكره في الصحابة فقد أخطأ، ليس له شيء يدل على ذلك ) أهـ
كما ذكر الأمينى : أبو قدامة الأنصاري
قال ابن حجر: "أبو قدامة الأنصاري ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الماوردي الذي جمع فيه طرق الحديث من كنت مولاه فعلي مولاه"
وذكر الأمينى : زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري
قال ابن حجر: "زيد بن شراحيل الأنصاري أو يزيد، روى بن عقدة في الماوردي من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال: لما قدم علي الكوفة نشد الناس، من سمع رسول الله r يقول: من كنت مولاه فعلى مولاه، فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري، وإسناده ضعيف جدا ) أهـ
و ذكر الأميني : "يحيى بن عبد الحميد"،
قال فيه أحمد بن حنبل: ((كان يكذب جهارا !))
وذكر : "قيس بن الربيع" قيل فيه: ((لا يكاد يعرف عداده في التابعين، له حديث أُنكر عليه..)) ، وذكر"أبو هارون العبدي" و اسمه الأصلي " عمارة بن جوين" قال عنه أحمد بن حنبل: ((ليس بشيء)) و قال ابن معين: (( ضعيف لا يصدق في حديثه!)) و كذلك وصفه النسائي بأنه (متروك الحديث!)) و قال عنه الجوزجاني: (( أبو هارون كذاب مفتر)) و قال شعبة: ((لإن أُقَدَّم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أحدث عن أبي هارون))
ثانيا : يستند الشيعة أن الحديث موجود في كتب أهل السنة ( الحديث غير موجود فى كتابي البخاري ومسلم ولا فى موطأ مالك ولا سنن الترمذي ولا سنن أبي داوود ) ومروي عن ستة طرق وبناءا عليه فإن ( مذهب يستند على نفسه من كتب خصمه أحق أن يُتبع ) فانهم يحاولون إثبات الرواية والحديث من كتب أهل السنة ومن ثم القول يا أهل السنة هذا هو الحديث فى كتبكم ومن كتبكم حاججناكم فوجب عليكم التصديق والإيمان والقول بإمامةعلي ...
قلت :لا خلاف ان الحديث بأسانيد مختلفة ورد فى كتب أهل السنة وكما أسلفنا من ستة طرق ، لكن أهل السنة لديهم علم الجرح والتعديل فلا يمكن أن يمر حديث عليهم دون عرضه على ( مفرزة ) الجرح والتعديل لبيان عدالة رجاله ومن ثم القول فى الحديث وكونه مذكور فى كتب أهل السنة لا ( يحميه ) من النقد أو الفحص .
أما الطرق الستة التى وردت فى كتب أهل السنة هي:
الرواية الأولى:
من طريق زيد بن أرقم،له روايتان في "المستدرك على الصحيحين ، وكلتاهما ضعيفتان وهما : الأولى واهية بسبب محمد بن سلمة بن كهيل، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء( قال الجوزجاني: ذاهب الحديث" )
والثانية فيها أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء": ( قال الدارقطني "كثير الوهم، لا يحتج به" )
الراوية الثانية
من طريقه في مسند أحمد ، والبلاذري في كتابه "الأنساب" ، لكنها ضعيفة بسبب عنعنة الأعمش المدلس، قال الذهبي في "ميزان الإعتدال": ( ما نقموا عليه إلا التدليس ) ... ابن المبارك يقول: إنما أفسد حديث اهل الكوفة أبو إسحاق، والأعمش، قال جرير بن عبد الحميد: ( أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا ) ، أحمد بن حنبل يقول: ... ( ففي حديث الأعمش اضطراب كبير) ، قلت: هو يدلس، وربما دلس عن ضعيف"اهـ .
الراوية الثالثةفي مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب عطية العوفي (وسنأتي بتفصيل عنه إن شاء الله ) ، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" : ( مجمع على ضعفه" ) .
الراوية الرابعة
في مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب فطر بن خليفة المخزومي، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" : ( شيعي جلد ... قال الجوزجاني: زائغ غير ثقة، قال الدارقطني: زائغ لا يحتج بحديثه".) ومن طريقه أيضاً في مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب ميمون مولى عبد الرحمن بن سبرة. قال فيه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" ( كان يحيى القطان لا يحدث عنه، وقال أحمد: أحاديثه مناكير".)
الراواية الخامسة
في مسند أحمد ، وهي أيضاً ضعيفة بسبب ( أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة ). قا ل عنه ابن حجر في "تقريب التهذيب" ( سيء الحفظ، نسب إلى الغلو في التشيع) اهـ
الرواية السادسة
في "السنن الكبرى" للنسائي لكنها ضعيفة بسبب حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس من الثالثة وقد عنعن. قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : ( كان كثير الإرسال والتدليس")
ثالثا : ما روي فى مروج الذهب بعدم وجود نص صريح بوجود الأئمة أو وصية من علي بن أبي طالب t سيرا على نهج الرسول r: [ يا أمير المؤمنين، أرأيت إن فقدناك، و لا نفقدك، أنبايع الحسن ؟ فأجاب: لا آمركم و لا أنهاكم، أنتم أبصر ].
بل تؤكد المصادر الشيعية أنه لما أخبر أهل الكوفة ـ قبل أن يقتله ابن ملجم ـ بشهادته كانوا يقولون له: [ ألا تستخلف ؟ فيقول: لا و لكن أترككم كما ترككم رسول الله] .
وهذا يؤكد أن ما عناه على بن أبي طالب t ليس له علاقة بغدير خم ولا وصاية ولا نيابة ولا أى خرافة .
1ـ الربّ 2ـ العمّ 3ـ ابن العمّ 4ـ الابن 5ـ ابن الأخت
6ـ المعتِـق 7ـ المعتَق 8ـ العبد 9ـ المالك 10ـ التابع
11ـ المنعَم عليه 12ـ الشريك 13ـ الحليف 14ـ الصاحب 15ـ الجار
16ـ النزيل 17ـ الصهر 18ـ القريب 19ـ المنعِم 20ـ الفقيد
21ـ الولي 22ـ الأولى بالشيء 23ـ السيد غير المالك و المعـتِق
24ـ المحب 25ـ الناصر 26ـ المتصرِّف في الأمر 27ـ المتولى في الأمر. )
ولم يستطع الامينى فى كتابه إثبات أن معنى مولاه ( الخليفة أو الوصي ) وفي قراءة ما خلص إليه نجد أنها تعني : ( الأولى بالشيء ) وهذا بالطبع لأن الرواية لا تقول ( فعلي مولاه بعدي ) لأنه لا يصح أن يكون هناك أمير مع رسول الله e ولا تصح إمامة على مع رسول الله وهو ما اعنيه بمعنى التزامن أى حدوث الأمرين معا إمامة الرسول وإمامة علي وهذا يستحيل ( فى العقيدة الشيعية ) وعليه فقد لزم أن يقول الرسول ( مولاه بعدي ) حتى يزداد وضوح المعنى ، لذا فإن كتب الشيعة إستدلت بقصة يوم الغدير وأوردت الرواية لكنها لم تستطع إثبات المتن أو معناه ( إن صح السند ) لأن اللغة والحال الواقع لا يساعدها في ذلك .
كذا الرواية الشيعية فى سندها ضعف واضح ، والقارئ للرواية من كتاب الغدير للأمينى يجد فيها أن بعض المذكورين الذين أوردهم الأميني في سند الراوية سوى عند ( بن عقدة ). فقد ذكر الأميني: أبو زينب بن عوف الأنصاري وقال انه من الصحابة وقد أخطأ في هذا كما أخطأ غيره مثل إبن حجر العسقلاني وبن الأثير وكان السبب في هذا كتاب ( بن عقدة المشبوه الي ( تسميم ) كثيرا من المراجع والروايات وقد ذكر في هذه ابن عبد البر فقال : "أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة، هو زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر، من ذكره في الصحابة فقد أخطأ، ليس له شيء يدل على ذلك ) أهـ
كما ذكر الأمينى : أبو قدامة الأنصاري
قال ابن حجر: "أبو قدامة الأنصاري ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الماوردي الذي جمع فيه طرق الحديث من كنت مولاه فعلي مولاه"
وذكر الأمينى : زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري
قال ابن حجر: "زيد بن شراحيل الأنصاري أو يزيد، روى بن عقدة في الماوردي من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال: لما قدم علي الكوفة نشد الناس، من سمع رسول الله r يقول: من كنت مولاه فعلى مولاه، فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري، وإسناده ضعيف جدا ) أهـ
و ذكر الأميني : "يحيى بن عبد الحميد"،
قال فيه أحمد بن حنبل: ((كان يكذب جهارا !))
وذكر : "قيس بن الربيع" قيل فيه: ((لا يكاد يعرف عداده في التابعين، له حديث أُنكر عليه..)) ، وذكر"أبو هارون العبدي" و اسمه الأصلي " عمارة بن جوين" قال عنه أحمد بن حنبل: ((ليس بشيء)) و قال ابن معين: (( ضعيف لا يصدق في حديثه!)) و كذلك وصفه النسائي بأنه (متروك الحديث!)) و قال عنه الجوزجاني: (( أبو هارون كذاب مفتر)) و قال شعبة: ((لإن أُقَدَّم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أحدث عن أبي هارون))
ثانيا : يستند الشيعة أن الحديث موجود في كتب أهل السنة ( الحديث غير موجود فى كتابي البخاري ومسلم ولا فى موطأ مالك ولا سنن الترمذي ولا سنن أبي داوود ) ومروي عن ستة طرق وبناءا عليه فإن ( مذهب يستند على نفسه من كتب خصمه أحق أن يُتبع ) فانهم يحاولون إثبات الرواية والحديث من كتب أهل السنة ومن ثم القول يا أهل السنة هذا هو الحديث فى كتبكم ومن كتبكم حاججناكم فوجب عليكم التصديق والإيمان والقول بإمامةعلي ...
قلت :لا خلاف ان الحديث بأسانيد مختلفة ورد فى كتب أهل السنة وكما أسلفنا من ستة طرق ، لكن أهل السنة لديهم علم الجرح والتعديل فلا يمكن أن يمر حديث عليهم دون عرضه على ( مفرزة ) الجرح والتعديل لبيان عدالة رجاله ومن ثم القول فى الحديث وكونه مذكور فى كتب أهل السنة لا ( يحميه ) من النقد أو الفحص .
أما الطرق الستة التى وردت فى كتب أهل السنة هي:
الرواية الأولى:
من طريق زيد بن أرقم،له روايتان في "المستدرك على الصحيحين ، وكلتاهما ضعيفتان وهما : الأولى واهية بسبب محمد بن سلمة بن كهيل، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء( قال الجوزجاني: ذاهب الحديث" )
والثانية فيها أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء": ( قال الدارقطني "كثير الوهم، لا يحتج به" )
الراوية الثانية
من طريقه في مسند أحمد ، والبلاذري في كتابه "الأنساب" ، لكنها ضعيفة بسبب عنعنة الأعمش المدلس، قال الذهبي في "ميزان الإعتدال": ( ما نقموا عليه إلا التدليس ) ... ابن المبارك يقول: إنما أفسد حديث اهل الكوفة أبو إسحاق، والأعمش، قال جرير بن عبد الحميد: ( أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا ) ، أحمد بن حنبل يقول: ... ( ففي حديث الأعمش اضطراب كبير) ، قلت: هو يدلس، وربما دلس عن ضعيف"اهـ .
الراوية الثالثةفي مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب عطية العوفي (وسنأتي بتفصيل عنه إن شاء الله ) ، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" : ( مجمع على ضعفه" ) .
الراوية الرابعة
في مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب فطر بن خليفة المخزومي، قال عنه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" : ( شيعي جلد ... قال الجوزجاني: زائغ غير ثقة، قال الدارقطني: زائغ لا يحتج بحديثه".) ومن طريقه أيضاً في مسند أحمد ، لكنها واهية بسبب ميمون مولى عبد الرحمن بن سبرة. قال فيه الذهبي في "الكامل في الضعفاء" ( كان يحيى القطان لا يحدث عنه، وقال أحمد: أحاديثه مناكير".)
الراواية الخامسة
في مسند أحمد ، وهي أيضاً ضعيفة بسبب ( أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة ). قا ل عنه ابن حجر في "تقريب التهذيب" ( سيء الحفظ، نسب إلى الغلو في التشيع) اهـ
الرواية السادسة
في "السنن الكبرى" للنسائي لكنها ضعيفة بسبب حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس من الثالثة وقد عنعن. قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : ( كان كثير الإرسال والتدليس")
ثالثا : ما روي فى مروج الذهب بعدم وجود نص صريح بوجود الأئمة أو وصية من علي بن أبي طالب t سيرا على نهج الرسول r: [ يا أمير المؤمنين، أرأيت إن فقدناك، و لا نفقدك، أنبايع الحسن ؟ فأجاب: لا آمركم و لا أنهاكم، أنتم أبصر ].
بل تؤكد المصادر الشيعية أنه لما أخبر أهل الكوفة ـ قبل أن يقتله ابن ملجم ـ بشهادته كانوا يقولون له: [ ألا تستخلف ؟ فيقول: لا و لكن أترككم كما ترككم رسول الله] .
وهذا يؤكد أن ما عناه على بن أبي طالب t ليس له علاقة بغدير خم ولا وصاية ولا نيابة ولا أى خرافة .
تعليق