علي رضي الله عنه ليس من ذرية النبي(ص) فلا يصلح إماما(على قولك).
لكنه يصلح للمباهلة التى لم يصلح لها ابى بكر
ويصلح ليكون من المطهرين تحت الكساء التى لم يصلح لها ابى بكر
ويصلح للزواج من فاطمة عليها السلام وهو كفؤا لها ولم يصلح ابى بكر ولا عمر من الزواج منها .
ويصلح ان يكون ابا لسيدا شباب اهل السنة .
ويصلح ان يكون نفس رسول الله فى آية المباهلة .
ويصلح ان يكون اخا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويصلح ان يكون من عترة الرسول وسيدهم ومن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا تصح الصلاة الا بالصلاة عليهم وابى بكر ومن اكبر منه لم يصلوا الى هذه الدرجة.
وهو الامام ابو الائمة شئت ام ابيت يا عبد العزيز وهو الاوحد الذى يطلق عليه الامام على عليه السلام.
هو من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفى الصلاة الابراهيمية ذكر الآل :
اللهم صلى وبارك على محمد وآل محمد كماصليت و باركت على ابراهيم وآل ابراهيم .
ورغم انفك يا عبد العزيز فالامامة فيهم من الامام على عليه السلام الى الامام الحجة عليه السلام كما كانت فى آل ابراهيم فاتعظ يا عبد العزيز .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
نريد آية في القرآن تقول الإمامة في بني علي.دون أي تفصيل آخر.
كما قال في بني اسرائيل.
التفصيل والبيان على رسول الله وحسبنا كتاب الله لا تنفعنا بل تنفعكم
والامامة مذكورة فى القرآن ولا ينكر ذلك الا مكابرا والتفصيل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكم قلت لك وطلبت :
الصلاة ركن من اركان الدين
والحج ركن من اركان الدين
والزكاة ركن من اركان الدين
والصوم ركن من اركان الدين
لكن التفصيل والبيان على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
فاذا استطعت ان تعطينى تفصيل الصلاة والزكاة والحج والصوم من القرآن ساعتها لك الحق ان تسال ما تريد .
السؤال :
اعطنى تفصيل الصلاة والزكاة والحج والصوم من القرآن ؟
اريد ان اقول ان الولاية والامامة بينها الرسول ووضحها وهى فى اعناقكم الى يوم الدين فلايوجد لدينا شىء اسمه حسبنا كتاب الله .
و الأئمة من نسل إسحاق قد إختيروا من قبل الله عز و جل
و الأئمة من نسل إسماعيل كذلك قد إختيروا من قبل الله عز و جل
و بذلك كان رسول الله محمد صلى الله عليه و آله الأطهار إماما نبيا رسولا
و كما نص رسول الله محمد صلى الله عليه و آله الأطهار على أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهما السلام بالولاية و الطاعة أي الإمامة بتنصيب إلهي
و أنت تعرف أن الرسول الأكرم صلى الله عليه و على آله الطيبين الأطهار
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) سورة النجم المباركة
و أنت تعرف جيدا أن أبوبكر و عمر و عثمان لم يكونوا قد أختيروا من قبل الله عز وجل بل من إختارهم كان الناس , أي لم يكن هنالك نص إلهي بإمامتهم , فإن الناس من عند أنفسهم نصبوهم أئمة لهم .كفى بذلك حجة عليك .
أما أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهما السلام فهنالك نصوص عديدة و صريحة بإمامته المقرونة بطاعة الله عز و جل و رسوله الكريم صلى الله عليه و آله الأطهار .
و قد أجبت عن تساؤلك هذه في موضوع هل إنتهى نسل إبراهيم الخليل ؟ في مشاركتي رقم 60 على هذا الرابط
ظاهر القرآن معتبر و يؤخذ به و لكن بما أن كلام الخالق فوق كلام المخلوق , فلن يتمكن المخلوق الضعيف درك كامل المعاني المقصودة في كلام الباري جل شأنه .
ولذلك يوجد في القرآن ما يسمى بعلم التأويل , الذي يوضح المعاني الخافية عن الخلق الضعيف لقصور فهمهم و إدراكهم , و ذلك بواسطة عبادالله الراسخون في العلم منهم , فلا مناص من درك حقيقة الحقائق الأخذ من هؤلاء الأمناء العالمين الكاملين الراسخين في العلم .
والظاهر حقيقة لبيان الباطن , أي أن الطريق لدرك الباطن هو من خلال الظاهر بتبيين العلماء الكمل الراسخين في العلم .
كل ما ذكرته لا يجعل عليا رضي الله من ذرية النبي (ص)
والإمام عندك يجب أن يكون من ذرية النبي(ص)
ومن قال لك ان على عليه السلام من ذرية النبى صلى الله عليه وآله وسلم
الامام على عليه السلام من آل البيت ومن عترة الرسولصلى الله عليه وآله وسلم
ونحن لم نعطه الامامة والولاية بل الله ورسوله اعطوه ذلك العهد ومن ذريته اعطوا الامامة من بعد على عليه السلام .
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال ان ذريتى من صلب على عليه السلام
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
أنا لا أريد تفصيل
أنا أريدالامامة في ذرية علي كما قال الإمامة في بني اسرائيل
أو اقل من ذلك الإمامة في ذرية محمد(ص).
طلبك الذى تريده ذكره القرآن و بينه الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بنيت موضوعا على اعتقاد الشيعة
ليأتوني بنص مماثل على بني علي كما نص على بني اسرائيل.
الله ليس لعبة لمزاجكم وكل ما تريدونه ياتى حسب اهوائكم
والله هو يقول:
( وربك يخلق ما يشاء ويختار ماكان لهم الخيرة )
والله يقول:
( وكل شىء عنده بمقدار )
الامامة حسمت من رب العالمين وانها فى ذرية ابراهيم وفى الصالحين وهى الآن فى آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكما قلت لك ليس تفصيل كل شىء فى القرآن انما البيان والتفصيل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وسالناك ولم تجب :
اريد عددركعات كل فرض فى الصلاة ومن القرآن ؟
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
الإمام تطلق على
إمام الصلاة و على العالم و الإمامة العظمى هي رئاسة دولة الإسلام..
ليكن فى علمك ان الامامة عهد من الله ولا يناله الظالمون وهى جعل من الله وما عدا ذلك فكذب وافتراء .
ثم اسالك الم يكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يراس دولة الاسلام ؟
فكذلك الامام على من بعده .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
ليس هناك نص على أن الإمامة في بني إسرائيل ليوم الدين .
ومن قال لك ان الامامة فى اسرائيل الى يوم الدين انما الامامة فى ذرية ابراهيم كما يقول القرآن وباختيار الله لا باختيار السقيفة.
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
الأئمة من نسل إسماعيل هم
النبي (ص) ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم جميعا .....إلخ
مبروك عليك امامة ابى بكر وعمر وعثمان .
اما على عليه السلام لم يكن يريد امامتكم الدنيوية لان الله اعطاه الامامة الالهية واعلنها الرسول صراحى وقال على وليكم من بعدى .
كل شيء في الكون بأمر الله.
فإمامة أبي بكر وعمر بأمر الله
هناك فرق بين علم الله بان ابى بكر وعمر وعثمان ومن بعدهم على سيكونون خلفاء وبين ان يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلمان على وليكم من بعدى حيث ان الولاية والامامة عهدمن الله يعهده وجعل من الله يعهده ويجعله فى من يشاء ولمن يشاء فلا تتقول على الله وانت تعلم ان ابى بكر وعمر تم تعيينهم من السقيفة بينما الامام على عليه السلام تم تعيينه من الله ورسوله حين قال على وليكم من بعدى ، ومن كنت مولاه فعلى مولاه اى ان على مولى ابى بكر وعمر وعثمان وكل الصحابة .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
القرآن الكريم كتاب فيه المحكم وفيه المتشابه
ولكنه بشكل عام كتاب ميسر
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)
لا تتهرب اريدك ان تاتى بآية من القرآن يذكر فيها عدد ركعات صلاة الصبح فقط؟
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
الأخ عبد المؤمن
أنت كنت تقول أن الإمامة في ذرية النبي(ص) فحتى لو كانت ذرية علي هي ذرية النبي فهذا لا يجعل عليا من ذرية النبي(ص).
فأت به إن كان ذكره.
من قال ان الامامة فى ذرية النبى ؟
انا قلت ان النبى يقول ان ذريتى من صلب على عليه السلام وليس الامامة مع ان الامامة فيهم لكن انت تحور الكلام فكلامنا عن آل البيتليس عن ذريةالنبى صلى الله عليه وآله وسلم وخير شاهد الصلاة الابراهيمية التى تقو تقول ( اللهم صل على محمد وآل محمد كم صليت على ابراهيم وآل ابراهيم ) اين ذكر الذرية ؟ مع ان الآل يشمل ذرية النبى ابراهيم والنبى محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم .
على عليه السلام من آل البيت الذين نصلى عليهم مع رسول الله لذلك اتق الله ولا تعاند. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال على وليكم من بعدى - ومن كنت مولاه فهذا على مولاه .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
الآيات كثيرة في فضل القرآن
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)البقرة
ومع ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المبين للقرآن والمفصل لما اجمل منه .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
الرسول(ص) كان قائد الدولة ثم أبو بكر ثم عمر (ر)
واختيار السقيفة غير خارج عن إرادة الله.
فالله هو الذي قال (وأمرهم شورى بينهم)
هذا الكلام عن علي كذب على رسول الله(ص)أولا وثانيا لا يثبت خلافة.
الرسول كان قائد الدولة وهو قال ان على مثلى وهو مكانى من بعدى اذ قال وهو وليكم من بعدى وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه .
واختيار السقيفة لم يامر به الله فلا تتقول على الله ، امر السقيفة من الامور الغيبية ومن القضاء والقدر الحتمى الوقوع بعلم الله والله يعلم انه حادث لكن الله لم يامر به ولم يقله فان كان امر به وقاله فعليك بالدليل ولو قاله لكان عهدا منه الى ابى بكر وتكون امامته امامة الهية بامر الهى ولكن هذا الامر لم يقله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
على قولك علي(ر) أول من خالف القرآن ولم يقاتل أبي بكر وعمر وعثمان بل كان من أنصارهم وأعوانهم.
هؤلاء أئمة المسلمين وقادتهم سخرهم الله بعد نبيه لجمع كتابه وحفظ دينه و قتال أعداءه ونشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
احتجاجه (ع) في الاعتذار من قعوده عن قتال من تأمر عليه من الاولين...
وقيامه إلى قتال من بغي عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين.
روي ان امير المؤمنين عليه السلام كان جالسا في بعض مجالسه بعد رجوعه من نهروان(1) فجرى الكلام حتى قيل له: لم لا حاربت أبا بكر وعمر كما حربت طلحة والزبير ومعاوية؟ فقال علي عليه السلام اني كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقي(2) فقام اليه الاشعث بن قيس فقال: ياأمير المؤمنين لم لم تضرب بسيفك، ولم تطلب بحقك؟ فقال: ياأشعث قد قلت قولا فاسمع الجواب وعه، واستشعر الحجة، إن لي أسوة بستة من الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين. اولهم نوح حيث قال: " رب انى مغلوب فانتصر(3) " فان قال قائل: انه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وثانيهم لوط حيث قال: " لو ان لي بكم قوة او آوى إلى ركن شديد(4) " فان قال قائل: انه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وثالثهم ابراهيم خليل الله حيث قال: " واعتزلكم وما تدعون من دون الله(5) "___________________________________
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) النهروان: وهى ثلاث نهروانات، اعلى واوسط واسفل، وهو: كورة واسعة اسفل من بغداد من شرقى تامرا، منحدرا إلى واسط، فيها عدة بلاد متوسطة منها اسكاف وجرجرايا، والصافية، وديرقنى وقير ذلك. مراصد الاطلاع ج 3 ص 1407. (2) استأثر بالشئ على الغير: استبد به وخص به نفسه. (3) القمر: - 10. (4) هود: - 80. (5) مريم: - 48 (*)
[280]
فان قال قائل: انه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي اعذر. ورابعهم موسى عليه السلام حيث قال: " ففررت منكم لما خفتكم(1) " فان قال قائل: انه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وخامسهم أخوه هارون حيث قال: " يابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني(2) " فان قال قائل: انه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وسادسهم أخي محمد خير البشر صلى الله عليه واله حيث ذهب إلى الغار ونومني على فراشه فان قال قائل: انه ذهب إلى الغار لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. فقام اليه الناس بأجمعهم فقالوا: ياامير المؤمنين قد علمنا ان القول قولك ونحن المذنبون التائبون، وقد عذرك الله. وعن اسحاق بن موسى(3) أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام خطبة بالكوفة فلما كان في آخر كلامه قال: ألا واني لاولى الناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه واله فقام اليه أشعث بن قيس فقال: ياامير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق الا وقلت: " والله اني لاولى الناس بالناس فما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله " ولما ولي تيم(4) وعدي(5) الا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟ فقال أمير المؤمنين: يابن الخمارة قد قلت قولا فاسمع مني والله مامنعني من ذلك الا عهد أخي رسول الله صلى الله عليه واله أخبرني وقال لي: " ياابا الحسن ان الامة ستغدر بك وتنقض عهدي، وانك مني بمنزلة هارون من موسى " فقلت يارسول الله فما تعهد الي اذا كان ذلك كذلك، فقال: " ان وجدت أعوانا فبادر اليهم وجاهدهم
___________________________________
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) الشعراء: - 21. (2) الاعراف: - 150. (3) اسحاق بن موسى: عده الشيخ في اصحاب الامام الرضا " ع " وكان يلقب بالامين كما في عمدة الطالب وتوفى سنة " 240 " كما في منتهى الآمال للشيخ عباس القمى. (4) تيم: في قريش رهط ابى بكر وهو تيم بن مرة. (5) عدى: قبيلة من قريش وهم رهط عمر بن الخطاب. (*)
[281]
وان لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما " فلما توفي رسول الله صلى الله عليه واله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه ثم آليت يمينا(1) اني لاأرتدي الا للصلاة حتى أجمع القرآن ففعلت، ثم اخذته وجئت به فاعرضته عليهم قالوا: لا حاجة لنا به، ثم أخذت بيد فاطمة، وابني الحسن والحسين، ثم ردت على أهل بدر، وأهل السابقة، فأنشدتهم حقي، ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم الا أربعة رهط: سلمان، وعمار والمقداد، وأبوذر، وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيت بين حفيرين قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس. فقال له الاشعث: كذلك كان عثمان لما لم يجد أعوانا كف يده حتى قتل. فقال له امير المؤمنين: يابن الخمارة ليس كما قست، ان عثمان جلس في غير مجلسه، وارتدى بغير ردائه، صارع الحق، فصرعه الحق، والذي بعث محمدا بالحق لو وجدت يوم بويع أخوتيم أربعين رهط لجاهدتهم في الله إلى ان أبلي عذري ثم قال: ايها الناس ان الاشعث لايزن عند الله جناح بعوضة، وانه اقل في دين الله من عفظة عنز(2). وروى جماعة من اهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس قال: كنت عند امير المؤمنين بالرحبة(3) فذكرت الخلافة وتقدم من تقدم عليه
___________________________________§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) آليت: اقسمت. (2) العفطة من الشاة: كالعطس من الانسان. (3) تجد هذه الخطبة في ج 1 من نهج البلاغة ص 25 وهي الخطبة المعروفة ب " الشقشقية " لقوله " ع " في جواب ابن عباس: " هيهات هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت " وتعرف ايضا " بالمقمصة " لقوله عليه السلام: " اما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة " تسمية للشئ باشهر الفاظه كما هو الحال في اسماء سور القرآن الكريم كسورة آل عمران، والرحمن، والواقعة، ويس وغيرها. وهذه الخطبة الجليلة في حسن اسلوبها، وبديع نظمها، وفصاحة ألفاظها، دليل لايقبل التردد، ولا يتطرق اليه الشك في كونها صادرة عن مركز الثقل الالهى، ومعدن الوصاية والامامة، فهي حقا كما قيل: " فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق " وقد رواها الشيخ المفيد في الارشاد ص 137 وقال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ص 69 ج 1: حدثني شيخي ابوالخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة " 603 " قال: قرأت على الشيخ أبي محمد بن عبدالله بن احمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة. إلى ان قال: فقلت له: أتقول انها منحولة؟ فقال: لا والله، وإني لاعلم: صدورها منه كما اعلم: أنك " مصدق " قال: فقلت له: ان كثيرا من الناس يقولون: انها من كلام الرضى رحمه الله تعالى فقال: اني للرضى ولغير الرضى هذا النفس وهذا الاسلوب؟ قد وقفنا على رسائل الرضى وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في " خل ولا خمر " ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل ان يخلق الرضى بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط اعرفها، واعرف من هو من العلماء واهل الادب قبل ان يخلق النقيب ابو احمد ولد الرضى قلت: وقد وجدت انا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي امام البغداد بين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل ان يخلق الرضى بمدة طويلة، ووجدت ايضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة احد متكلمي الامامية، وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب " الانصاف" وكان ابوجعفر هذا من تلامذة الشيخ ابي القاسم البلخي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل ان يكون الرضى رحمه الله تعالى موجودا.[282]
فتنفس الصعداء (1) ثم قال: اما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة(2) وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب ___________________________________
(1) تنفس الصعداء - بضم الصاد وفتح المهملتين -: المدفوع من التنفس يصعده المتلهف الحزين. (2) ابن ابي قحافة ابوبكر واسمه عبدالله وفي الجاهلية عتيق واسم ابيه عثمان والضمير في تقمصها عائد إلى الخلافة وانما لم يذكرها للعلم بها وتقمصها جعلها مشتملة عليه كالقميص كناية عن تلبسه بها. (*)
[283]
من الرحى(1) ينحدر عني السيل، ولا يرقى الي الطير، فسدلت ودونها ثوبا(2) وطويت عنها كشحا(3) وطفقت أرتأي بين ان اصول بيد جذاء او أصبر على طخية عمياء(4)، يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه(5)، فرأيت ان الصبر على هاتا احجى(6)، فصبرت وفي العين قذى، ___________________________________
(1) قطب الرحا مسمارها الذي عليه تدور فكما ان الرحى لا تدور إلى على القطب وبغيره لا يستقيم لها دوران، فكذلك الخلافة محله منها محل القطب من الرحى: لاتستقيم حركتها ولا نأخذ استقامتها بغيره وهو وحده القادر على تدبير شؤنها وادارتها حسب المصلحة العامة ووفق الخطة الالهية الحكيمه. (2) سدلت: ارخيت. كناية عن اعراضه عنها، واحتجابه عن طلبها. (3) الكشح: ما بين الخاصرة والجنب. انزل الخلافة منزلة المأكول الذي منع نفسه عنه، فلم يشتمل عليه كشحه. (4) طفقت: جعلت، واخذت، وشرعت، وأرتاى افكر طلبا للرأي الصائب وصال: حمل نفسه على الامر بقوة. والطخية،: قطعة من الغيم. اي: جعلت ادير الفكر واجيله في امر الخلافة، واردده في طرفي نقيض اما ان اشهر السيف واصول على الغاصبين للخلافة، والمعتدين على حقي، او اترك واصبر، وفى كلا الحالين خطر فاما القيام والثورة فبيد مقطوعة من غير ناصر ولا معين، واما الثاني فلما يؤل اليه الحال: من اختلاط الامور، وعدم انتظام الحياة، والتمييز بين الحق والباطل، فكما ان الظلمة والعمى لا يهتدي معهما للتمييز بين اللاشياء، فكذلك اضطراب الهيئة الاجتماعية، وتشابك المشاكل وازدحامها لا يهتدي معه لوجه الحق. (5) الهرم: شدة كبر السن. والكدح: سعى المجهود وتلك الشدة، وذلك الاضطراب، وهاتيك الاحوال المظلمة وطول مدتها ادت إلى ان: يهرم فيها الكبير، ويشيب الصغير، ويتعب المؤمن في تمييز الحقائق وتمحيصها وما يبذله من جهد في سبيل الدفاع عن الحق حتى يلقى ربه. (6) هاتا: هذه واحجى اقرب للحجى وهو العقل. فرأيت الصبر على هذه الحال وترك المقاومة اقرب للعقل، والصق بنظام الاسلام واحفظ لبيضته سيما وهو بعد غض لم ترسخ له قدم في نفوس اتباعه، والثورة في هذه الحال ربما تؤدي إلى خلاف الغرض، وتعكس النتيجة، وتكون سببا للردة، والرجوع عن الدين، فترك المقاومة احجى واضمن لسلامة الاسلام، وتحمل الشر الحادث من جراء ذلك اهون.
[284] وفي الحلق شجا(1) ارى تراثي نهبا(2) حتى اذا مضى الاول لسبيه فادلى بها إلى عمر من بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، اذ عقدها لآخر بعد وفاته (3)، لشد ما تشطرا ضرعيها(4)، ثم تمثل بقول الاعشى(5)، شتان ما يومي على كورها *** ويوم حيان أخى جابر فصيرها في ناحية حشناء يجفو مسها، ويغلظ كلمها(6)، ___________________________________
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§(
1) القذى: الرمد. والشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه. اي صبرت ولكن على مضض كما يصبر الارمد وهو يحس بوجع العين، وكما يصبر من غص بشئ فهو يكابد الخنق. (2) يريد بتراثه: الخلافة. (3) ادلى بها: القى بها اليه. والاقاله: فك العهد والاستقالة: طلب ذلك.اشار بقوله عليه السلام: " يستقيلها " إلى قول ابي بكر: اقيلوني لست بخيركم " (4) شد الامر: صعب وعظم.وتشطرا: اقتسما. والضرع: للحيوانات مثل الثدي للمرأة. (5) هو أعشى قيس واسمه ميمون بن جندل من بني قيس من قصيدة أولها: علقم ما أنت إلى عامر *** الناقص الاوتار والواتر (6) الكلم: الجرح. كني عن طباع عمر بن الخطاب " بالناحية الخشناء " لانه كان يوصف بالجفاوة وسرعة الغضب، وغلظ الكلام، حتى روى انه امران يؤتى بامرأة لحال اقتضت ذلك - وكانت حاملا - فلما دخلت عليه اجهزت جنينا لما شاهدته من غلظ طبيعة أبي حفص وظهور القوة الغضبية على قسمات وجهه وشدته في الكلام، وذلك ما اراده أمير المؤمنين من قوله " في ناحية خشناء " ثم انه عليه السلام وصف تلك الطبيعة بوصفين: احدهما: غلظ المواجهة بالكلام وقد قيل: جرح اللسان اشد من وخز السنان.وثانيهما: جفاوة المس المانعة من ميل الطباع اليه.
[285]
ويكثر العثار فيها، والاعتذار منها(1)، فصاحبها كراكب الصعبة ان اشنق لها خرم، وان اسلس لها تقحم(2)، فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس، وتلون واعتراض(3)، فصبرت على طول المدة، وشدة المحنة ! حتى اذا مضى لسبيله، ___________________________________
(1) عثر: اذا اصابت رجله حجر او نحوه.فيه اشارة إلى ماكان عليه عمر بن الخطاب من التسرع في اصدار الاحكام غير الصائبة كأمره برجم المرأة الحامل وطلاق الحائظ، وغيرها من الامور التى كانت تدعوه للاعتذار بعد ان يتبين له الخطأ بارشاد امير المؤمنين عليه السلام، وقد تكرر قوله: " لو لا على لهلك عمر " و (لاكنت لمعضلة ليس لها ابوالحسن) و (لاعشت لمعضلة لاتكون لها ياابا الحسن). (2) الصعبة من الابل: الغير المذللة. واشنق لها بالزمام: اذا جذبه إلى نفسه وهو راكب ليمسكها عن الحركة العنيفة. والخرم الشق. واسلس لها: ارخى لها. وتقحم في الامر: القى نفسه فيه بقوة.فصاحبها أى: صاحب تلك الطباع الخشنة مثله - وهو يتولى شئون الرعية وتدبير امورهم - كمثل راكب الناقة الصعبة التى لم تذلل، فهو بين خطرين ان جذبها اليه شق انفها، وان ارخى لها القياد القت به في المهالك والناقة الصعبة هى الرعية لانها لم تألفه وتنفر من طباعه فلا تسقيم له بحال.او يكون المراد بالناقة الصعبة هو صاحب تلك الطباع، وحينئذ يكون المقصود من قوله (ع) ان اشنق لها خرم، وان اسلس لها تقحم ان الذى يريد اصلاح صاحب تلك الطباع واقع بين خطرين فان انكر عليه وقع الانشقاق والاختلاف بينهما، وان تكره وشأنه ادى به الامر إلى الاخلال بالواجب.ووجه ثالث يمكن ان يكون المقصود بالناقة الخلافة فاذا استرجعها بالقوة شق عصا المسلمين واوقع الخلاف في صفوفهم مما يؤدى بالنتيجة إلى الردة. وان تركها وسكت عنها، سارت في غير اتجاهها فهو منها بين خطرين. (3) منى الناس: ابتلوا.والخبط الحركة على غير استقامة، والشماس - بكسر الشين - كثرة النفار والاضطراب. والتلون: اختلاف الاحوال. والاعتراض ضرب من التلون واصله المشى في عرض الطريق.
[286]
فجعلها شور في جماعة زعم اني احدهم(1) فيالله وللشورى، متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر، لكنني اسففت اذ اسفوا، وطرت اذ طاروا(2)، فصبرت على طول المحنة، وانقضاء المدة، فمال رجل منهم لضغنه، وصغى الآخر لصهره، مع هن وهن(3) ___________________________________
(1) خلاصة حديث الشورى: ان عمر بن الخطاب لما طعنه ابولؤلؤه وايقن بالموت دعا وجوه الصحابة، وعرض عليهم موضوع الخلافة، واشير فيما اشير عليه بابنه عبدالله فقال: لا لا يليها رجلان من ولد الخطاب حسب عمر ماحمل، حسب عمر ما احتقب، لا اتحملها حيا وميتا، ثم قال: ان رسول الله مات وهو راض عن هذه الستة (على، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن ابى وقاص، وعبد الرحمن بن عوف) فاما سعد فلا يمنعنى منه الاعنفه وفضاضته، واما من عبدالرحمن فلانه قارون هذه الامة واما من طلحة فتكبره ونخوته، واما من الزبير فشحه، ولقد رأيته بالبقيع يقاتل على صاع من شعير، ولايصلح لهذا الامر الا رجل واسع الصدر واما من عثمان فحبه لقومه وعصبيته لهم، واما من على فحرصه على هذا الامر ودعابة فيه. ثم قال: يصلى صهيب بالناس ثلاثة ايام، وتخلوا الستة نفر في البيت ثلاثة ايام ليتفقوا على رجل منهم، فان استقام امر خمسة وابى رجل فاقتلوه، وان استقر امر ثلاثة وابى ثلاثة فكونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف. (2) اسف الطائر: اذا دنى من الارض في طيرانه. (3) صغا: مال. والضغن: الحقد. والهن: على وزن اخ كناية عن شئ قبيح الذى مال لحقده هو: سعد بن أبى وقاص. والذى مال لصهره عبدالرحمن بن عوف حيث مال إلى عثمان لمصاهرة بينهما.وروى الشيخ المفيد في الارشاد عن جيش الكنانى قال: لما صفق عبدالرحمن على يد عثمان بالبيعة في يوم الدار قال له امير المؤمنين " ع ": حركك الصهر وبعثك على ما صنعت، والله ما أملت منه الا ما أمل صاحبك من صاحبه، دق الله بينكما عطر منشم وعطر منشم هو عطر صعب الدق والمراد به هنا الموت.وهكذا كان فقد بلغ الحال في الخلاف بينهما ان اعلن عثمان تحريم مجالسة عبدالرحمن، ووجوب نبذه، وابرأ الذمة ممن يكلمه او يعاطيه معاطاة اى مواطن يتمتع بحقوقه الاجتماعية.
[287]
إلى ان قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثليه ومعتلفه(1)، وقام معه بنو ابيه يخضمون مال الله خضم الابل نبتة الربيع(2)، إلى ان انتكث عليه فتله، وكبت به بطنته، واجهز عليه عمله(3)، فما راعني الا والناس رسل الي كعرف الضبع، ينثالون علي من كل جانب(4)، حتى لقد وطئ الحسنان، وشق عطفاي(5)، مجتمعين حولي كربيضة الغنم(6)،
___________________________________
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) النفج: النفخ. والنثل: الروث والمعتلف: موضع الاعتلاف. (2) الخضم: الاكل بجميع الفم وقيل المضغ باقصى الاضراس.قال بان ابى الحديد - في شرحه على النهج ج 1 ص 66 -: وصحت فيه فراسة عمر بن الخطاب، اذ قد اوطأ بنى امية رقاب الناس، واولادهم الولايات واقطعهم القطايع، وافتتحت ارمينيا في ايامه، فاخذ الخمس كله فوهبه لمروان إلى ان قال: وطلب منه عبدالله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه اربعمائة الف درهم واعاد الحكم بن أبى العاص بعد ان سيره رسول الله " ص " بموضع سوق بالمدينة يعرف " بنهروز " على المسلمين، فاقطعه عثمان الحارث بن الحكم اخا مروان بن الحكم، واقطع مروان فدكا وقد كانت فاطمة طلبتها بعد وفاة أبيها رسول الله تارة بالميراث، وتارة بالنحلة فدفعت عنها إلى آخر ماذكره ابن ابى الحديد فاليراجع وعمل الحجة الامينى في ج 9 من كتاب الغدير قائمة بمصروفاته على قومه وذويه فالتراجع ايضا. (3) انتكث: انتقض. والفتل: برم الحبل. وكبا الفرس: اسقط لوجهه. والبطنة: شدة الامتلاء من الطعام. واجهز - على المريض -: قتله واسرع. (4) الروع الخلد والذهن واراعنى: افزعنى، وانثال - الشئ - اذا وقع يتلو بعضه بعضا. (5) العطاف: الرداء، وعطفا الرجل: جانباه من لدن رأسه إلى وركيه. اى شق قميصه من جانبيه من شدة الازدحام عليه. (6) ربيضة الغنم: المجتمعة برعاتها. (*)[288]
فلما نهضت بالامر نكثت طائفة، ومرقت أخرى، وفسق آخرون(1)، كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه وتعالى يقول: " تلك الدار الآخرة نجعها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمقين(2) " بلى والله لقد سمعوها ووعوها، ولكن حليت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها(3). اما والذي فلق الحبة وبرئ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما اخذ الله على اولياء الامر: ان لايقروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لالقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس اولها، ولالفيتم دنياكم عندي اهون من عفطة عنز. قال: فقام إليه رجل من أهل السواد فناوله كتابا فقطع كلامه، فاقبل ينظر اليه فرغ من قرائته، قال ابن عباس: قلت له: ياأمير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث افضيتها. قال: يابن عباس هيهات هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت. قال ابن عباس: فما اسفت على شئ ولا تفجعت كتفجعي على مافاتني من كلام امير المؤمنين عليه السلام. وامثال هذه الاخبار من كلام امير المؤمنين عليه السلام كثيرة، اوردنا طرفا منها للايجاز والاختصار. ومما يوضح ماأثبتناه ماروي عن ام سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه واله انها قالت: كنا عند رسول الله تسع نسوة، وكانت ليلتي ويومي من رسول الله صلى الله عليه واله فأتيت الباب فقلت ادخل يارسول الله صلى عليه واله؟ فقال: لا.
___________________________________
قالت: فكبوت كبوة شديدة، مخافة ان يكون ردني من سخط او نزل في شئ من السماء، ثم لم البث ان اتيت الباب ثانية فقلت ادخل يارسول الله صلى الله عليه واله فقال: لا. فكبوت كبوة أشد من الاولى. ثم لم ابث ان اتيت الباب ثالثة فقلت: ادخل يارسول الله صلى الله عليه واله؟ فقال اخلي ياام سلمة. فدخلت وعلي جاث بين يديه وهو يقول: فداك أبي وامي يارسول الله صلى الله عليه واله اذا كان كذا وكذا فما تأمرني فقال: آمرك بالصبر، ثم اعاد عليه القول ثانية، فامره بالصبر، ثم اعاد عليه القول ثالثة فامره بالصبر، ثم اعاد عليه القول رابعة فقال له: ياعلي ياأخي اذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك، واضرب به قدما حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم. ثم التفت الي وقال: ماهذه الكآبة ياام سلمة، قلت: للذي كان من ردك اياي يارسول الله، فقال لي والله مارددتك الا لشئ خبرت من الله ورسوله، لكن اتيتني وجبرئيل يخبرني بالاحداث التي تكون من بعدي، وامرني ان اوصي بذلك عليا، ياام سلمة اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبى طالب عليه السلام وزيري في الدنيا، ووزيري في الآخرة، ياام سلمة اسمعي واشهدي، هذا علي بن ابى طالب، وصيي، وخليفتي من بعدي، وقاضي عداتي، والذائد عن حوضي، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبى طالب، سيد المسلمين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين، قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، قلت: يارسول الله من الناكثون قال: الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة قلت: من القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه من أهل الشام قلت: من المارقون؟ قال: أصحاب نهروان. وروي ان امير المؤمنين (ع) قال في اثناء خطبة خطبها بعد فتح البصرة بايام: حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه واله قوله. ياعلي انك باق بعدي، ومبتلى بامتي ومخاصم بين يدي الله، فأعدد للخصومة جوابا، فقلت: بأبي وامي أنت بين لي ما هذه الفتنة التي ابتلى بها؟ وعلى مااجاهد بعدك؟ فقال: لي انك ستقاتل بعدي
[290]
الناكثة، والقسطة، والمارقة، وحلاهم وسماهم رجلا رجلا، وتجاهد من امتي كل من خالف القرآن وسنتي، ممن يعمل في الدين بالرأي، ولا رأي في الدين انما هو أمر الرب ونهيه، فقلت: يارسول الله فأرشدنى إلى الفلح عند الخصومة يوم القيامة. فقال: نعم. اذا كان ذلك كذلك فاقتصر على الهدى، اذا قومك عطفوا الهدى على الهوى، وعطفوا القرآن على الرأي، فتأولوه برأيهم بتتبع الحجج من القرآن لمشتهيات الاشياء الطارية عند الطمأنينة إلى الدنيا، فاعطف أنت الرأي على القرآن، واذا قومك حرفوا الكلمة عند مواضعه عند الاهوال الساهية، والامراء الطامحة، والقادة الناكثة، والفرقة القاسطة، والاخرى امارقة اهل الافك المردي والهوى المطغى، الشبهة الخالفة، فلا تنكلن عن فضل العاقبة، فان العاقبة للمتقين. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت: " ياايها النبي جهد الكفار والمنافقين الخ(1) " قال النبي صلى الله عليه واله: لاجاهدن العمالقة، يعني الكفار والمنافقين فأتاه جبرئيل فقال: انت او علي عليه السلام. وعن جابر بن عبدالله الانصاري2) قال: اني كنت لادناهم من رسول
___________________________________§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) التوبة - 73. (2) جابر بن عبدالله من اصحاب رسول الله " ص " شهد بدرا وادرك الامام محمد الباقر عليه السلام، وبلغه سلام رسول الله " ص "، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى امير المؤمنين عليه السلام وممن انقطع لاهل البيت.روى عن ابى عبدالله " ع " انه قال: ان جابر بن عبدالله كان آخر من بقى من اصحاب رسول الله " ص "، وكان رجلا منقطعا الينا اهل البيت، وكان يقعد في مسجد رسول الله " ص " وهو معتم بعمامة سوداء، وكان ينادى ياباقر العلم، ياباقر العلم وكان اهل المدينة يقولون: جابر يهجر فكان يقول لا والله لا اهجر ولكنى سمعت رسول الله " ص " يقول: " انك ستدرك رجلا من اهل بيتى، اسمه اسمى، وشمائله شمائلى، يبقر العلم بقرا " فذاك الذى دعانى إلى مااقول. رجال العلامة ص 34 رجال الكشى ص 42 - 54 (*)
[291]
الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع بمنى فقال: لاعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لو فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه، فقال، أو علي، أو علي، أو علي، ثلاث مرات، فرأينا على أثر ذلك ان جبرئيل عليه السلام غمزه، فأنزل الله تعالى على اثر ذلك: " فاما تذهبن بك فانا منهم منتقمون او نرينك الذي وعدنا هم فانا عليهم مقتدرون(1) ". وعن ابن عباس: أن عليا عليه السلام كان يقول - في حياة رسول الله - ان الله يقول: " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم(2) " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد اذ هدانا الله والله، لئن مات او قتل لاقاتلن على ماقاتل عليه حتى اموت، لاني اخوه وابن عمه، ووارثه، فمن أحق به مني. وعن احمد بن همام(3) قال: أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبى بكر، فقلت: ياعبادة اكان الناس على تفضيل أبى بكر قبل ان يستخلف، فقال: ياأبا ثعلبة اذا سكتنا عنكم فاسكتوا، ولاتبحثونا، فوالله لعلي بن أبى طالب كان احق بالخلافة من أبي بكر، كما كان رسول الله صلى الله عليه واله أحق بالنبوة من أبي جهل، قال: وازيدكم انا كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه واله فجاء علي عليه السلام، وابوبكر وعمر إلى باب رسول الله صلى الله عليه واله، فدخل أبوبكر، ثم دخل عمر، ثم دخل علي عليه السلام على أثرهما، فكأنما سفي على وجه رسول الله الرماد، ثم قال: ياعلي ايتقدمانك هذان، وقد أمرك الله عليهما، فقال ابوبكر: نسيت يارسول الله، وقال عمر: سهوت يارسول الله، فقال رسول: مانسيتما ولا سهوتما، وكأني بكما قد سلبتماه ملكه، وتحاربتما عليه، وأعانكما على ذلك اعداء الله، واعدء رسوله، وكأني بكما قد تركتما المهاجرين والانصار يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف على الدنيا ولكأني بأهل بيتي وهم المقهورون المشتتون في اقطارها، وذلك لامر قد قضي،
___________________________________
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§هامش
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
(1) الزخرف - 41. (2) آل عمران - 144. (3) لم اعثر على ترجمته في كتب الرجال. (*)[292]
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه واله حتى سالت دموعه، ثم قال: ياعلي الصبر الصبر حتى ينزل الامر، ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، فان لك من الاجر في كل يوم مالا يحصيه كاتباك، فاذا امكنك الامر: فالسيف السيف، القتل القتل، حتى يفيئوا إلى أمر الله، وامر رسوله، فانك على الحق ومن ناولك على الباطل، وكذلك ذريتك من بعدك إلى يوم القيامة. وعن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه واله في المسجد بعد ان صلى الفجر، ثم نهض ونهضت معه، وكان رسول الله صلى الله عليه واله اذا اراد ان يتجه إلى موضع أعلمني بذلك، وكان اذا ابطأ في ذلك الموضع صرت اليه لاعرف خبره، لانه لايتصابر قلبي على فراقه ساعة واحدة
هل فهمت أم بعدك تجحد الحق ؟
التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 09-07-2005, 03:59 PM.
هناك فرق بين علم الله بان ابى بكر وعمر وعثمان ومن بعدهم على سيكونون خلفاء وبين ان يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلمان على وليكم من بعدى حيث ان الولاية والامامة عهدمن الله يعهده وجعل من الله يعهده ويجعله فى من يشاء ولمن يشاء فلا تتقول على الله وانت تعلم ان ابى بكر وعمر تم تعيينهم من السقيفة بينما الامام على عليه السلام تم تعيينه من الله ورسوله حين قال على وليكم من بعدى ، ومن كنت مولاه فعلى مولاه اى ان على مولى ابى بكر وعمر وعثمان وكل الصحابة .
قلنا لك أن الرسول(ص) لم يقل علي وليكم بعدي وحتى لو قالهافلا تدل على خلافة.
والله عز وجل أراد أن يكون أبا بكر إماما بعد رسول الله بالشورى .
المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
لا تتهرب اريدك ان تاتى بآية من القرآن يذكر فيها عدد ركعات صلاة الصبح فقط؟
أنت الذي تتهرب أنا لا أريد منك لا عدد الأئمة ولا أسمائهم فقط أن الأئمة من ذرية النبي(ص) التي هي ذرية علي -كما تقول-.
المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
من قال ان الامامة فى ذرية النبى ؟
انا قلت ان النبى يقول ان ذريتى من صلب على عليه السلام وليس الامامة مع ان الامامة فيهم لكن انت تحور الكلام فكلامنا عن آل البيتليس عن ذريةالنبى صلى الله عليه وآله وسلم وخير شاهد الصلاة الابراهيمية التى تقو تقول ( اللهم صل على محمد وآل محمد كم صليت على ابراهيم وآل ابراهيم ) اين ذكر الذرية ؟ مع ان الآل يشمل ذرية النبى ابراهيم والنبى محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم .
يا رجل آل البيت ليسوا ذرية علي فقط
أنت قلت أن الإمامة في نسل إبراهيم ومن ثم في نسل محمد (ص) وعلي ليس من ذرية محمد(ص)
المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
على عليه السلام من آل البيت الذين نصلى عليهم مع رسول الله لذلك اتق الله ولا تعاند. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال على وليكم من بعدى - ومن كنت مولاه فهذا على مولاه .
علي من آل البيت نعم ولكنه ليس من ذرية النبي(ص)
مرة أخرى (علي وليكم بعدي) كذب على رسول الله
ولا تثبت خلافة
المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
ومع ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المبين للقرآن والمفصل لما اجمل منه .
نعم ولكن القرآن فيه كل الأركان بوضوح وصراحة
المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
الرسول كان قائد الدولة وهو قال ان على مثلى وهو مكانى من بعدى اذ قال وهو وليكم من بعدى وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه .
واختيار السقيفة لم يامر به الله فلا تتقول على الله ، امر السقيفة من الامور الغيبية ومن القضاء والقدر الحتمى الوقوع بعلم الله والله يعلم انه حادث لكن الله لم يامر به ولم يقله فان كان امر به وقاله فعليك بالدليل ولو قاله لكان عهدا منه الى ابى بكر وتكون امامته امامة الهية بامر الهى ولكن هذا الامر لم يقله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الله تعالى جعل أبي بكر خليفة بعد رسوله وليس هناك في الإسلام نص إلهي على الخلافة.... بل هذا وعد الله في القرآن لمن عمل صالحا أن يستخلفه في الأرض ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))
فهذه الآية تنطبق انطباقا تاما على الخلفاء الثلاثة وما حصل في عهدهم من عز للإسلام والمسلمين
تعليق