/*/
\*\
/*/
|*|
حَدَثٌ مَا يُتَعَمَّدُ فِعْلُهُ هُنَا [ ! ! ] أَوْ رُبَّمَا أَنَّنِي اُصِبْتُ بِمَرَضٍ مَا فِي
عَيْنَيَّ يَسْتَوْجِبُ إِسْتِعْمَالَ نَظَّارَةٍ طِبِّيَّة [ ! ! ] إِلاَّ أَنَّنِي وَ رُغمَاً عَمَّا يَجْرِي وَ
مَا جَرَى أَشْعُرُ بِأَنَّ هُنَالِكَ آرَاءَاً تُصَادَرُ دُونَ اُخْرَى [ ! ! ] , .. وَ قَبْلَ
أَنْ اُتَابِع أَحْبَبْتُ أَنْ أَشْكُرَ [ عَزِيِزَتِي السَّفِيِرَة ] لِأَنَّهَا إِسْتَطَاعَت وَ بِشَجَاعَةٍ أَنْ
تَنْتَقِدَ [ عَادَاتٍ وَ تَقَالِيِدَ ] اُجْبِرْنَا عَلَى قَبُولِهَا قَسْرَاً وَ مُنِعْنَا مِنَ التَّفْكِيِـرِ فِي
أَصْلِهَا وَ مُنَاقَشَةِ مَضَامِيٍِنِهَا ! , .. وَ أَنَا هُنَا لاَ اُرِيِدُ أَنْ أَنْتَقِدَ ذَاتَ التَّطْبِيِر لِأَنَّ
كُلَّ شَخْصٍ لَهُ كَامِلُ الحُرِّيَّةِ فِيِمَا يَعْتِقِدُ أَنَّهُ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُقَوِّي اِرْتِبَاطَهُ بِدِيِنِـهِ
وَ عَقِيِدَتِهِ لَكِنَّ الَّذِي يُنْتَقَدُ حَقَّاً هُوَ [ إِسْتِغْلاَلُ عَاشُورَاء ] وَ تَحْوِيِلُ قِيِمَتِهِ الأَخْلاَقِيَّةِ
وَ الدِّيِنِيَّةِ إِلَى قِيِمَةٍ مَادِّيَّةٍ تُضَافُ إِلَى رَصِيِدِ [ البَعْض ] مِمَّن يَقُودُونَ مَواكِبَ العَزَاءِ
أَوْ تُقَادُ تِلْكَ المَواكِبُ تَحْتَ أَسْمَائِهِم حَتَّى يَسْتَوْلُوا عَلَى [ بَعْض ] الأَفْرَادِ السُّذَج
الَّذِينَ يُمْكِنُ أَنْ يُغَرَّرَ بِهِم مِنْ خِلاَلِ الشَّكْلِيَّات ! , .. وَ تَعْقِيِبَاً عَلَى رَدٍّ سَابِقٍ لِلْأُخْت
حَبِيِبِي وَطَنِي العِرَاق أَعْتَقِدُ أَنَّ لَدَيْهَا تَعَصُّبَاً شَدِيِدَاً لِلتَّطْبِيِر مَاجَعَلَهَا تُفَسِّرُ وَ تُحَلِّلُ
وَ تُعَمِّمُ وِفْقَاً لِمَا تَشْتَهِي وَ لَيْسَ لِمَا يُعْقَل ! , .. أَعْتَقِدُ أَنَّنَا جَمِيِعَاً نَتَذَكَّرُ مَقُولَةً يَصْدَحُ
بِهَا رِجَالُ المَنَابِرِ الحُسَيْنِيَّةِ وَ هِيَ أَنَّ السَّمَاءَ بَكَت مِنْ أَجْلِ الحُسَيْنِ دَمَاً فَهَل يُعْقَلُ
وجُودُ الدَّم فِي أَصْلِ السَّمَاء ؟! أَمْ أَنَّ المَلائِكَة قَد طَبَّرَت ؟! وَ مَا حَقِيِقَةُ إِحْتِوَائِهَا عَلَى
الدَّم أَصْلاً ؟! , .. عُمُومَاً أَعْتَقِدُ أَنَّ الأُخْت قَد إِنْدَفَعَت قَلِيِلاً وَ إِرْتَبَكَت كَثِيِرَاً فَمَا وَجَدَت
تَحْلِيِلاً مَنْطِقِيَّاً سِوَى مَا كَتَبَت ! , .. لَكِنَّنِي أَعْتَقِدُ يَقِيِنَاً بِأَنَّ الخَوْضَ فِي حَقِيِقَةِ عَاشُورَاءَ
بِخُشُوعٍ صَادِقٍ للهِ تَعَالَى وَ إِلمَامٍ شَامِلٍ بِثَوْرَةِ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَم وَصُولاً إِلَى مَلْحَمَةِ
الطَّف إِنْتِهَاءَاً بِمَأْسَاةِ زَيْنَبَ وَ السَّجَّادِ وَ سَبْيِ النِّسَاءِ وَ تَرْوِيِعِ الأَطْفَالِ كُلُّ ذَلِكَ يُعْتَبَرُ
- بِالنِّسْبَةِ لِي - سَبَبَاً مُقْنِعَاً يُمْكِنُ مِنْ خِلاَلِهِ أَنْ تَتَغَيَّرَ مُكَوِّنَاتُ الأَشْيَاءِ بِشَكْلٍ طَبِيِعِيٍّ مِنْ
دُونِ أَنْ نُحْدِثَهُ فِيِهَا بِمَعْنَى أَنَّ يَقِيِنَنَا بِحَقِيِقَةِ الحُسَيْنِ وَ مَا جَرَى بِكَرْبَلاَءَ لَهُ تَأْثِيِرٌ عَلَى
نَزْفِ العَيْنِ الدَّامِعَةِ مِنْ أَجْلِ الحُسَيْنِ حَيْثُ يُبْدِيِهَا الحُزْنُ عَلَى الحُسَيْنِ كَجُرْحٍ دَامٍ ! كَمَـا
يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَوَّلَ زُرْقَةُ المَاءِ إِلَى دِمَاءٍ قَانِيَةٍ مَا لَوْ عُرِضَت عَلَيْهَا حَقِيِقَةُ الحُسَيْن ! , ..
وَ مَا اُرِيِدُ قَوْلَهُ هُنَا أَنَّ الحُسَيْنَ عِبْرَةٌ مِنْ دُونِهَا لاَ تَنْفَعُ العَبْرَةُ وَ لاَ يَنْفَعُ الشَّكْلُ الحُسَيْنِيُّ
في كُلِّ المَوَاكِبِ العَاشُورَائِيَّة مَالَم يَكُن دَافِعُهُ ذَاتَاً بَاطِنِيَّةً تَحْرَصُ عَلَى تَطْبِيِقِ المَبَادِئِ
الحُسَيْنِيَّةِ فِعْلاً لاَ مُجَرَّدَ أَقْوَالٍ تُنْسَى بِإِنْقِضَاءِ أَيَّامِ السَّوَاد ! , .. وَ عَلَى كُلٍّ تَذَكَّرْتُ سُؤَالاً
لِعَزِيِزَتِي حَبِيِبِي وَطَنِي العِرَاق يَاتُرَى هَل يُبْكَى الدَّمُ أَمْ يُنْزَف ؟! وَ نَسِيِتُ أَيْضَاً أَنَّ هُنَالِكَ
مَسْلَكَاً فِي الأَدَبِ العَرَبِيِّ يُسْتَخْدَمُ فِيِهِ التَّشْبِيِهُ وَ التَّوْصِيِفُ المَادِّيُّ لِتِبْيَانِ الأحَاسِيِسِ وَ
المَشَاعِرِ الَّتِي لاَ يُمْكِنُ الإِطِّلاَعُ عَلَيْهَا بِالعَيْنِ المُجَرَّدَةِ وَ إِنَّمَا تُسْتَشْعَرُ مِنْ خِلاَلِ عُمْقِ
المُفْرَدَةِ وَ مَدَى تَأْثِيِرِهَا عَلَى طَبِيِعَةِ الإِنْسَان , .. لِذَا أَعْتَقِدُ أَنَّ إِكْتِشَافَ الحَقِيِقَةِ الوَارِدَةِ
فِي تِلْكَ المَقُولَةِ يَحْتَاجُ إِلَى رَصَانَةٍ فِكْرِيَّةٍ فِي إِسْتِيِعَابِ الأُمُورِ وَ يَقِيِنَاً إِيِمَانِيَّاً فِي الوصُولِ
إِلَى حَقَائِقِ تِلْكَ الأُمُور , .. أَمَّا نَظَرِيَّةُ القِيَاسِ المَادِّي لِكُلِّ الأَشْيَاءِ فـَ [ مدري ليه ما حبيتها ]
وَ أَخِيِرَاً هِيَ مُجَرَّدُ [ فَضْفَضَةٍ عَابِرَةٍ ] أَتَمَنَّى أَنْ لاَ تَتَسَبَّبَ فِي إِغْضَابِ البَعْضِ أَوْ إِسْتِيَائِهِ مِنْهَا
|*|
.. وَدَاعـَاً ..