ثالثا: فرار أبو بكر يوم أحد ذكره بنفسه ونقلت الحديث أم المؤمنين عائشة بأنه كان أول منفاء وسبقه طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم.
المطلوبالان نص الحديث ..
إليك النص: المستدرك على الصحيحين،للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. المجلد الثالث. -30- كتاب المغازي والسرايا. 4315/19-حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثني علي بن أبي بكر الرازي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن موسى بن طلحة، عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال أبو بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه-: لما جال الناس على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يوم أحد،كنت أول من فاء إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فبصرت به من بعد. فإذا أنا برجل قد اعتنقني من خلفي مثل الطير، يريد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، وإذا أنا برجل يرفعه مرة، ويضعه أخرى. فقلت: أما إذا أخطأني لأن أكون أنا هو مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ويجيء طلحة، فذاك أنا وأمر فانتهينا إليه، فإذا طلحة يرفعه مرة، ويضعه أخرى، وإذا بطلحة ست وستون جراحة، وقد قطعت إحداهن أكحله. فإذا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قد ضرب على وجنتيه، فلزقت حلقتان من حلق المغفر في وجنتيه. فلما رأى أبو عبيدة ما برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ناشدني الله لما أن خليت بيني وبين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فانتزع إحداهما بثنيته، فمدها، فندرت وندرت ثنيته، ثم نظر إلى الأخرى. فناشدني الله لما أن خليت بيني وبين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فانتهزها بالثنية الأخرى، فمدها، فندرت وندرت ثنيته، فكان أبو عبيدة أثرم الثنايا.
رابعا: عفو الله عز وجل عن الصحابة المؤمنين الفارين المرتدين يوم أحد لا يعني أن هؤلاءالصحابة أصبحوا مؤمنين وأنهم لن يرتدوا بعد ذلك. فنحن نرى أن فرارهم وإنهزامهم قدتكرر يوم الخندق. ويوم خيبر (بأسانيد متواتره).ويوم حنين ويوم تبوك. ويوم الحديبيةوما أدراك ما يوم الحديبية لقد شكك عمر بن الخطاب في نبوة رسول الله صلى الله عليهواله وسلم وقال: "ما شككت كما شككت اليوم"
قولك:
نحن لم نطرحهذا دليلا على الايمان حتى تقول لنا هذا الكلام .. ولكن كان كلامنا في معرض الدفاععنهم ..
وسبق ان قلنا بان عفو الله عنهم دليل محبته لهم والا لايعقل انالله يعفو ويغفر لقوم يبغضهم او كونهم منافقين او كفار !!
ثم انت مطالببالنصوص التي تدعي ان اسانيدها متواترة ..
أنت أعترفت أن الله عفى عنهم يوم خيبر وأنا لا أخالف قول الله عز وجل في هذا الشيئ. النصوص يوم الخندق لسنا بحاجة لها لأن القرآن الكريم كفى ووفى. فإذا أردت نصوصا تشرح لك قوله عز وجل وتظنون بالله الظنونا فنحن في خدمتكم. وإذا أردت نصوصا فيمن حارب في ذلك اليوم فنحن في خدمتكم أيضا.
أما في يوم خيبر فقد بلغت احاديث جبن أبو بكر حد التواتر
وإليكم الاحاديث 1- علي بن أبي طالب: مسند إبن أبي شيبة ج6 صفحة 367 32080 حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال ونصف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل فقال الناس لعبد الرحمن لو قلت لأبيك فإنه يسهر معه فسألت أبي فقلت إن الناس قد راوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه قال وما ذاك قال يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك ولا يتقي بردا فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده فسمر عنده فقال يا أمير المؤمينن إن الناس قد تفقدوا منك شيئا قال وما هو قال تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك ولا تتقي بردا قال وما يا ابا ليلى بخيبر قال قلت بلى والله قد كنت معكم قالفإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناسحتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال اللهم أكفه الحر والبرد قال فما آذاني بعد حر ولا برد
مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 394 36883 حدثنا علي بن هاشم قال حدثنا ابن أبي ليلى عن المنهال والحكم ونصف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال علي [أ]ما [كنت معنا] يا أبا ليلى بخيبر قلت بلى والله لقد كنت معكم قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار قال فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فدفع إلي الراية فقلت يا رسول الله كيف وأنا أرمد لا أبصر شيئا قال فتفل في عيني ثم قال اللهم اكفه الحر والبرد قال فما آذاني بعد حر ولا برد
المستدرك على الصحيحين ج:3 ص: 39 4338 أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفصل الآدمي بمكة ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا علي بن هاشم عن بن أبي ليلى عن الحكم ونصف عن عبد الرحمن عن أبي ليلى عن علي أنه قال ثم يا أبا ليلى أما بخيبر قال بلى والله كنت معكم قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلمبعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجعهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 40 4340 أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه قال ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاهابعث عمر رضي الله عنه وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاءوا يجبنونه ويجبنهمفسار النبي صلى الله عليه وسلم الحديث هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
مجمع الزوائد ج: 9 ص: 124 وعن أبي ليلى قال قلت لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكر وأمنك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي أو لم قلت بلى قال فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر فعقد له لواءا ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع فدعا عمر فعقد له لواءا فسار ثم رجع منهزما بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني فقال اللهم اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد
2- سلمة بن عمرو بن الأكوع السيرة النبوية ج: 4 ص: 306 فتح خيبر علي يد علي قال ابن اسحاق وحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام الى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال يقول سلمة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج والله بها يانح يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع رجاء حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه زفر من رأس الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال قال فما رجع حتى فتح الله على يديه
3- إبن عباس تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 96 أخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصر أنا أبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب أنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني نا محمد بن علي الثقفي نا المنجاب بن الحارث حدثني عبد الله بن حكيم بن جبير عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قالبعث رسول الله أبا بكر إلى خيبر فهزم فرجع فبعث عمر فهزم فرجع يجبن أصحابه ويجبنه أصحابهفقال رسول الله لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله عليه فدعا عليا فقيل له إنه أرمد قال ادعوه فدعوه فجاءه فدفع إليه الراية ففتح الله عليه
مجمع الزوائد جزء 9 صفحة 124 وعن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أحسبه قال أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه فثار الناس فقال أين علي فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه
4- بريدة الأسلمي السنن الكبرى ج: 5 ص: 109 8402 أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبا بريدة يقول ثم حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء وفتح الله له قال وأنا فيمن تطاول لها
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 593 1009 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال نا زيد بن الحباب قال حدثني الحسين بن واقد قال حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول ثم حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له واصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني دافع اللواء غدا الى رجل يحبه الله ورسوله أو يحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غد فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو ارمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وانا فيمن تطاول لها
مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 393 36879 حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله عن عبد الله بن بريدة الأنصاري الأسلمي عن أبيه قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا جاء محمد في أهل يثرب قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلمعمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابهقال فقال عتاي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر قال فدعا عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء قال فانطلق بالناس قال فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري وإذا هو يرتجز ويقول قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب قال فالتقى هو وعلي فضربه حصول على هامته بالسيف عض السيف منها بالأضراس ضربته أهل العسكر قال فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم
السنن الكبرى ج: 5 ص: 109 8403 أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدثه عن بريدة الأسلمي قال ثم لما كان حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر فنهض معه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين اللواء رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر فدعيا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز وهو يقول قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب إذا الليوث أقبلت تلهب فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها أبيض رأسه وسمع أهل ضربته فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح الله له ولهم
5- أبو هريرة مناقب الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لإبن المغازلي: "217 أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان, أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إذنا, حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصير الضبعي, قال: حدثني إدريس بن الحكم أبو يحيى, حدثنا يوسف بن عطية الصفار, حدثنا سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن سعيد بن المسيب, عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر إلى خيبر فلم يفتح عليه, ثم بعث عمر فلم يفتح عليه فقال: لأعطين الراية رجلا كراراً غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد العين, فتفل في عينه, ففتح عينه وكأنه لم يرمد قط قال: خذ هذه الارية فامض بها حتى يفتح الله عليك, فخرج يهرول وأنا خلف أثره حتى ركز رايته في رضم تحت الحصن, فاطلع رجل يهودي من رأس الحصن وقال: من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب, فالتفت إلى أصحابه وقال: غُلبتم والذي أنزل التوراة على موسى, قال: فوالله ما رجع حتى فتح الله عليه."
6- جابر بن عبد الله الأنصاري المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 40 4342 حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار إملاء ثنا زكريا بن يحيى بن مروان وإبراهيم بن إسماعيل السيوطي قالا ثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنا جعفر بن سلمان عن الخليل بن مرة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ثم لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله لم أر كاليوم قط قتل محمود بن مسلمة فقال رسول الله لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإنكم لا تدرون ما تبتلون معهم وإذا لقيتموهم فقولوا اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولي الدبر يفتح الله على يديه فتشرف لها الناس وعلي رضي الله عنه يومئذ أرمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سر فقال يا رسول الله ما أبصر موضعا فتفل في عينيه وعقد له ودفع إليه الراية فقال علي يا رسول الله على ما أقاتلهم فقال على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وإني رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقهما وحسابهم على الله عز وجل قال فلقيهم ففتح الله عليه قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية ولم يخرجاه بهذه السياقة
7- عمر بن الخطاب مختصر تاريخ دمشق: علي بن أحمدبن عبدالرحمن الدمشقي حدث عن ضمرة بن ربيعة بسنده عن عمربن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لأعطين الرايةرجلاًيحبّ الله ورسوله،ويحبه الله ورسوله،كرارغير فرار،يفتح الله عليه،جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره".فثاب الناس متشوفين، فلماأصبح قال: "أين علي؟" قالوا: يارسول الله ما يبصر،قال: "ائتوني به"، فأتي به،فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: "ادن مني"،فدنا منه،فتفل في عينيه، ومسحهما بيده، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد قط.
مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 396 36894 حدثنا عبيد الله قال حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي قال سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن انهزم عمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأبعثن إليهم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له ليس بفرار فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال فمكث ساعة ثم قال أين علي فقالوا هو أرمد فقال ادعوه لي فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيهما ثم أعطاني اللواء فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حدثا أوفى حتى أتيتهم فقاتلتهم فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز كما يرتجز حتى التقينا فقتله الله بيدي وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله
مسند البزار 1-3 ج: 2 ص: 136 أبو ليلى عن علي 496 حدثنا يوسف بن موسى قال نا عبيدالله بن موسى قال نا ابن أبي ليلى 1 عن الحكم والمنهال 2 عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال قلت لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب الثقيل المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي أو لم [تكن معنا بخيبر] قلت بلى قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى 3 أبا بكر فعقد له اللواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع دعى عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزما بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال اللهم 4 اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد 5
التعديل الأخير تم بواسطة المعتمد في التاريخ; الساعة 31-10-2006, 08:30 AM.
الان اعترفت ان عمر كان منالذين بايعوا الرسول تحت الشجرة .. فهل يا ترى عمر كان موجودا وابي بكر لم يكنموجودا على حد زعمك ؟!
أقول: أين قلت ذلك في كلامي. ثم إن المؤمن المقصود بالاية الشريفة هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه. لأن الله عز وجل أثابه ذلك الفتح - فتح خيبر - بعد أن أوردنا لك احاديثا متواتر مضمونها في أن أبا بكر وعمر وفرا وجبنا.
إقتباس: خامسا: أكبر دليل على بطلان ما ذكرته عن أهل بدر وانهم معصومون وأنهم جميعا في الجنة هوخطاب الله عز وجل لهم في إرتدادهم يوم أحد وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسلأفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزيالله الشاكرين. وظنهم بالله الظنونا يوم الخندق.
كلامك ليساكبر دليل ولادلالة فيه معذرة والرد عليه هو موضوعنا :
لو عاملنا الانبياءكما عامل الشيعة الصحابة ..
وحتى لانجعلك تبحث في الموضوع والموضوع طويلاليك نص من الموضوع فيه الرد على كلامك الذي تصفه بانه اكبر دليل :
وتامل هذه الايهالتي يخاطب بها الله تعالى نبيه محمد ((فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذينيقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)) يونس 94 فهذا شرط والشرط لايقتضي الوقوع .. ولو كان ابي بكر المذكور في الاية كيف كانسيصفونه بابشع الاوصاف !! وسيقولون ان الله تعالى يقول عنه لاتكن من الممترين .. هل هناك اوضح من هذا !! ولا ينتهي التشنيع ولا الطعن .. اليست هذه الشبههشبيهة بمن يعتمد على هذه الايه الكريمة من الشيعة ( وما محمد الا رسول قد خلت منقبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ) ويقول بان معنى هذا انالصحابة سيرتدون بعد وفاة الرسول !! مع ان هذا ايضا شرط كما في الاية السابقه فلمهنا يتكلمون وهناك يسكتون ؟! كيف استساغ عقلا وشرعا ان يطبق الشيعة منهجهم هذافي البحث عن الشبهات مع الصحابه دون ان يطبقوه على دونهم من البشر ؟؟ الا يزنالله تعالى البشر بميزان واحد ؟؟ ( انتهى ) سياق الآية لا يدل على ردة الصحابة، بل فيه معاتبة وإرشاد من الله عزوجل للصحابة على ما كان منهم من هلع وجزع في غزوة أحد، عندما قيل لهم: إن النبي صلىالله عليه وسلم قد قُتل , فيخبر الله هؤلاء النفر: أن محمداً بشر، اختاره اللهلرسالته إلى خلقه وقد مضت قبله رسل، بعثهم الله لأقوامهم فأدوا الرسالة ومضواوماتوا، وقُتل بعضهم، وأنه كما ماتت الرسل قبله سيموت صلى الله عليه وسلم، فليسالموت بمستحيل عليه ولربما القتل، ثم أكد ذلك، فقال سبحانه: ((أَفَإِيْن مَاتَ أَوْقُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)) [آل عمران:144] معناه: أفإن أماتهالله، أو قتله الكفار، ارتددتم كفارا بعد إيمانكم فسمي الارتداد انقلاباً علىالعقب: وهو الرجوع القهقرى؛ لأن الردة خروج إلى أقبح الأديان، كما أن الانقلاب خروجإلى أقبح ما يكون من المشي. والألف في قوله (أفإن مات): ألف إنكار، صورته صورةالاستفهام، كما في قوله تعالى: ((وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَأَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ)) [الأنبياء:34].
واذا كنت تصفالصحابة بانهم ارتدوا .. فنحن نسالك يعني هل كانوا مؤمنين فارتدوا عن الايمان ؟ امكانوا منافقين فارتدوا وصاروا مؤمنين ؟؟
اذا كنت تدعي بانهم ارتدوا فهذايلزمك بانهم كانوا مؤمنين ثم ارتدوا الى منافقين بعد وفاة الرسول ..
نطلبموقفك الصريح ..
أقول:
هذه الايات جاءت بعد أن إنقلب الصحابة على أعقابهم يوم أحد فهم قد فعلوها.
فالله عز وجل خاطبهم وقال لهم (بحسب ما فهمته أنا من الايات) إذا كان محمدا قد مات فهل يعني هذا بطلان الاسلام وهل يلزم منه رجوعكم عن الايمان والإسلام؟
أما عفو الله عز وجل عنهم فهو كما قلت لك لا يعني أنهم لن يعودوا لمثلها.
والجواب كان على قدر طرح المنتصر
ولهذا فأنا أخالفك في هذا الشيئ تماما فعندما تتكلم عن الانبياء فإن الله عز وجل يهديهم ويقومهم حتى لا يقعوا في المعاصي ولكن الأيات النازلة بشأن الصحابة نزلت بعد أن فعل الصحابة ما يخالف قول الله عز وجل. على سبيل المثال: يتكلم الله عز وجل عن صعود المسلمين إلى الجبل والرسول يدعوهم في أخراهم. ويتكلم القرآن عن هروب المسلمين يوم حنين وكيف أن المسلمين سابقا كانوا قد عاهدوا الله ان لا يولوا الادبار. فهذه الاشياء حقيقة واقعة ولا يمكن أن نقول عنها بأن قصد الله عز وجل هدائي فقط. فلو كان للهداية فقط لما فعلها الصحابة يوم الخندق وحنين وتبوك ووو
وإليك ما ذكره بعض مفسريكم الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,36 للإمام جلال الدين السيوطي *** وجدت في: المجلد الثاني. سورة آل عمران مدنية وآياتها مائتان نزلت بعد الأنفال *. التفسير. الآيتان 144 - 145 1- وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: نادى مناد يوم أحد حين هزم أصحاب محمد: إن محمدا قد قتل فارجعوا إلى دينكم الأول، فأنزل الله {وما محمد إلا رسول...} الآية.
2- وأخرج ابن جرير عن السدي قال: فشا في الناس يوم أحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل، فقال بعض أصحاب الصخرة: ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي، فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان. يا قوم إن محمدا قد قتل فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلونكم. قال أنس بن النضر: يا قوم إن كان محمد قد قتل فإن رب محمد لم يقتل، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء. فشد بسيفه فقاتل حتى قتل. فأنزل الله {وما محمد إلا رسول} الآية.
3- وأخرج أبن جرير عن القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخي بني عدي بن النجار قال: انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل محمد رسول الله قال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله. واستقبل القوم فقاتل حتى قتل.
4- وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عطية العوفي قال: لما كان يوم أحد وانهزموا قال بعض الناس: إن كان محمد قد أصيب فأعطوهم بأيديكم إنما هم إخوانكم. وقال بعضهم: إن كان محمد قد أصيب ألا تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به. فأنزل الله {وما محمد إلا رسول} إلى قوله {فآتاهم الله ثواب الدنيا}.
5- وأخرج ابن سعد في الطبقات عن محمد بن شرحبيل العبدري قال: حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فقطعت يده اليمنى، فأخذ اللواء بيده اليسرى وهو يقول {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} ثم قطعت يده اليسرى فجثا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول {وما محمد إلا رسول..} الآية. وما نزلت هذه الآية {وما محمد إلا رسول} يومئذ حتى نزلت بعد ذلك.
6- وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد {ومن ينقلب على عقبيه} قال: يرتد.
سادسا: الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يأمر عليا بقتال عمرو بن عبد ود العامري بل إنعمرو هو الذي جاء متحيدا ويقول ولقد بححت من النداء بجمعكم فقام علي فقا أنا له يارسول الله صلى الله عليه وا له وسلم فقال الرسول صلى الله عليه و اله وسلم لعلياجلس ثم كرر رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم القول وقال من لهذا وأنا أضمن لهعلى الله الجنة فلم يجب أحد إلا علي سلام الله عليه فقال له الرسول صلى الله عليه واله وسلم إجلس ثم كرر ثالثة فلم يجب إلا علي سلام الله عليه فقال الرسول صلى اللهعليه و اله وسلم إنه عمرو فقال علي سلام الله عليه وإن يكن.
كلامي قدجئتك اياه من تفسير ابن كثير ( رحمه الله ) فيا ترى من اين جئت بكلامك؟؟
إليك بعض أدلتي كتاب المغازي للواقدي ج2 صفحة 468-471
حدثني خارجة بن الحارث، عن أبي عتيق، عن جابر، وحدثني الضحاك ابن عثمان، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله، قال: كان خوفنا على الذراري بالمدينة من بني قريظة أشد من خوفنا من قريشٍ حتى فرج الله ذلك.
قالوا: فكان المشركون يتناوبون بينهم، فيغدو أبو سفيان بن حرب في أصحابه يوماً، ويغدو هبيرة بن أبي وهب يوماً، ويغدو عكرمة بن أبي جهل يوماً، وضرار بن الخطاب يوماً، فلا يزالون يجيلون خيلهم ما بين المذاذ إلى راتج، وهم في نشرٍ من أصحابهم، يتفرقون مرة ويجتمعون أخرى، حتى عظم البلاء وخاف الناس خوفاً شديداً. ويقدمون رماتهم - وكان معهم رماة؛ حبان بن العرقة، وأبو أسامة الجشمي، وغيرهم من أفناء العرب - فعمدوا يوماً من ذلك فتناوشوا بالنبل ساعة، وهم جميعاً في وجهٍ واحد وجاه قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم، عليه الدرع والمغفر، ويقال على فرسه. فيرمي حبان بن العرقة سعد بن معاذ بسهم فأصاب أكحله ، فقال: خذها وأنا ابن العرقة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرق الله وجهك في النار! ويقال أبو أسامة الجشمي رماه، وكان دارعاً. فكانت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: كنا في أطم بني حارثة قبل الحجاب ومعنا أم سعد بن معاذ، فمر سعد بن معاذ يومئذٍ عليه ردع خلوقٍ ما رأيت أحداً في الخلوق مثله، وعليه درعٌ له، مشمرة عن ذراعيه؛ والله، إني لأخاف عليه يومئذٍ من تشميرة درعه ما أصابه، فمر يرفل في يده الحربة، وهو يقول: لبث قليلاً يدرك الهيجا حـمـلما أحسن الموت إذا حان الأجل وأمه تقول: الحق برسول الله يا بني! وقد والله تأخرت، فقلت: والله يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ على بنانه. قالت أم سعد: يقضي الله ما هو قاض! فقضى له أن أصيب يومئذٍ، ولقد جاء الخبر بأنه قد رمي، تقول أمه: واجبلاه! ثم إن روساءهم أجمعوا أن يغدوا جميعاً، فغدا أبو سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وهبيرة بن أبي وهب، ونوفل بن عبد الله المخزومي، وعمرو بن عبد، ونوفل بن معاوية الديلي، في عدة، فجعلوا يطيفون بالخندق؛ ومعه روساء غطفان - عيينة بن حصن، ومسعود بن رخيلة، والحارث بن عوف؛ ومن سليم رؤساوهم؛ ومن بني أسد طليحة بن خويلد. وتركوا الرجال منهم خلوفاً، يطلبون مضيقاً يريدون يقتحمون خيلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانتهوا إلى مكانٍ قد أغفله المسلمون، فجعلوا يكرهون خيلهم ويقولون: هذه المكيدة، ما كانت العرب تصنعها ولا تكيدها. قالوا : إن معه رجلاً فارسياً، فهو الذي أشار عليهم بهذا. قالوا: فمن هناك إذاً? فعبر عكرمة بن أبي جهل، ونوفل بن عبد الله، وضرار ابن الخطاب، وهبيرة بن أبي وهب، وعمرو بن عبد، وقام سائر المشركين من وراء الخندق لا يعبرون، وقيل لأبي سفيان: ألا تعبر? قال: قد عبرتم، فإن احتجتم إلينا عبرنا. فجعل عمرو بن عبدٍ يدعو إلى البراز ويقول: ولقد بححت مـن الـنـداء لجمعكم هل من مبارز
وعمرو يومئذٍ ثائر، قد شهد بدراً فارتث جريحاً فلم يشهد أحداً، وحرم الدهن حتى يثأر من محمدٍ وأصحابه، وهو يومئذٍ كبير - يقال بلغ تسعين سنة. فلما دعا إلى البراز قال علي كرم الله وجهه: أنا أبارزه يا رسول الله! ثلاث مرات. وإن المسلمين يومئذٍ كأن على رءوسهم الطير، لمكان عمرو وشجاعته. فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه، وعممه وقال: اللهم أعنه عليه! قال: وأقبل عمرو يومئذٍ وهو فارسٌ وعليٌّ راجل، فقال له عليٌ رضي الله عنه: إنك كنت تقول في الجاهلية: لا يدعوني أحدٌ إلى واحدةٍ من ثلاثٍ إلا قبلتها! قال: أجل! قال عليٌ: فإني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتسلم لله رب العالمين. قال: يا ابن أخي، أخر هذا عني. قال: فأخرى؛ ترجع إلى بلادك، فإن يكن محمدٌ صادقاً كنت أسعد الناس به، وإن غير ذلك كان الذي تريد. قال: هذا ما لا تتحدث به نساء قريشٍ أبداً، وقد نذرت ما نذرت وحرمت الدهن. قال: فالثالثة? قال: البراز. قال فضحك عمرو ثم قال: إن هذه الخصلة ما كنت أظن أن أحداً من العرب يرومني عليها! إني لأكره أن أقتل مثلك، وكان أبوك لي نديماً؛ فارجع، فأنت غلامٌ حدث، إنما أردت شيخي قريش! أبا بكر وعمر. قال فقال عليٌّ رضي الله عنه: فإني أدعوك إلى المبارزة فأنا أحب أن أقتلك. فأسف عمرو ونزل وعقل فرسه فكان جابر يحدث يقول: فدنا أحدهما من صاحبه وثارت بينهما غبرةٌ فما نراهما، فسمعنا التكبير تحتها فعرفنا أن علياً قتله. فانكشف أصحابه الذين في الخندق هاربين، وطفرت بهم خيلهم، إلا أن نوفل ابن عبد الله وقع به فرسه في الخندق، فرمي بالحجارة حتى قتل. ورجعوا هاربين، وخرج في أثرهم الزبير بن العوام وعمر بن الخطاب، فناوشوهم ساعة. وحمل ضرار بن الخطاب على عمر بن الخطاب بالرمح، حتى إذا وجد عمر مس الرمح رفعه عنه وقال: هذه نعمة مشكورة، فاحفظها يا ابن الخطاب! إني قد كنت حلفت لا تمكنني يداي من رجلٍ من قريشٍ ابداً. فانصرف ضرار راجعاً إلى أبي سفيان وأصحابه وهم قيامٌ عند جبل بني عبيد.
-- عيون الاثر: المجلد 2 صفحة 41 - 42 "" وعن ابن اسحق من غير رواية الكائى أن عمرا لما نادى بطلب من يبارزه قام على رضى الله عنه وهو مقنع في الحديد فقال أنا له يا نبى الله فقال له اجلس انه عمرو ثم كرر عمرو النداء وجعل يؤنبهم (أي جعل عمرو بن عبد ود يؤنب) ويقول أين جنتكم التى تزعمون انه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون لى رجلا فقام على فقال أنا يا رسول الله فقال اجلس انه عمرو ثم نادى الثالثة وقال : ولقد بححت من النداء * بجمعكم هل من مبارز ووقفت إذ جبن المشجع وقفة الرجل المناجز وكذاك أنى لم أزل * متسرعا قبل الهزاهز إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز فقام على رضى الله عنه فقال أنا له يا رسول الله فقال انه عمرو فقال وان كان عمرا فأذن له رسول الله عليه الصلاة والسلام فمشى اليه على وهو يقول : لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز ذو نية وبصيرة * والصدق منجى كل فائز انى لارجو أن أقيم * عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز فقال عمرو من أنت قال أنا على قال ابن عبد مناف قال أنا على بن أبى طالب فقال غيرك يا ابن أخى من أعمامك من هو أسن منك فانى أكره ان اهريق دمك فقال على لكنى والله ما أكره ان اهريق دمك فغضب ونزل وسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو على مغضبا ويقال انه كان على فرسه فقال له على كيف أقاتلك وأنت على فرسك ولكن انزل معى فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه فاستقبله على بدرقته فضربه عمرو فيها فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه فضربه على على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله عليه الصلا والسلام التكير فعرف أن عليا قد قتله . ""
-- مختصر تفسير ابن كثير. الإصدار 1.24 *** وجدت في: المجلد الأول. 2 - سورة البقرة. الآية: 214 - أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب التفسير: يقول تعالى: {أم حسبتم أن تدخلو الجنة} قبل أن تبتلوا وتختبروا وتمتحنوا، كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم ولهذا قال: {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء} وهي الأمراض والأسقام والآلام، والمصائب والنوائب. قال ابن مسعدود: {البأساء} الفقر، {الضراء} السقم، {وزلزلوا} خوفوا من الأعداء زلزالاً شديداً وامتحنوا امتحاناً عظيماً، كما جاء في الحديث عن خباب بن الأرت قال: قلنا يا رسول اللّه ألا تستنصر لنا، ألا تدعوا اللّه لنا فقال: "إن من كان قبلكم كان أخدهم يوضع الميشار؟؟ على مفرق راسه فيخلص إلى قدميه، لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه، لا يصرفه ذلك عن دينه"، ثم قال: "واللّه ليتمن اللّه هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا اللّه والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون" (رواه البخاري) وقال تعالى: {ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} وقد حصل من هذا جانب عظيم للصحابة رضي اللّه تعالى عنهم في يوم الأحزاب، كما قال الله تعالى: {إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا} ولما سأل هرقل أبا سفيان هل قاتلتموه قال: نعم، قال: فكيف كانت الحرب بينكم؟ قال: سجالاً يدال علينا وندال عليه، قال: كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة. وقوله تعالى: {مثل الذين خلوا من قبلكم} أي سنتهم كما قال تعالى: {فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين} وقوله: {وزلزلوا حتى يقول الرسل والذين آمنوا معه متى نصر الله} أي يستفتحون على أعدائهم ويدعون بقرب الفرج والمخرج عند ضيق الحال والشدة. قال الله تعالى: {ألا إن نصر اللّه قريب}، كما قال {فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا} وكما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها ولهذا قال: {ألا إن نصر الله قريب}.
-- السيرة النبوية لإبن كثير المجلد الثالث صفحة 205 – 206 ""وذكر الحافظ البيهقى في دلائل النبوة عن ابن إسحاق في موضع آخر من السيرة قال : خرج عمرو بن عبد ود وهو مقنع بالحديد فنادى : من يبارز ؟ فقام على بن أبى طالب فقال : أنا لها يا نبى الله . فقال : إنه عمرو ، اجلس . ثم نادى عمرو : ألا رجل يبرز ؟ فجعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التى تزعمون أنه من قتل منكم دخلها ؟ أفلا تبرزون إلى رجلا ؟ فقام على فقال : أنا يا رسول الله ؟ فقال : اجلس . ثم نادى الثالثة فقال : ولقد بححت من الندا * ء لجمعهم : هل من مبارز ووقفت إذ جبن المشجع موقف القرن المناحز ولذاك إنى لم أزل متسرعا قبل الهزاهز ( 1 ) إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز قال : فقام على رضى الله عنه فقال : يا رسول الله أنا . فقال : إنه عمرو ، فقال : وإن كان عمرا ! فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى إليه حتى أتى وهو يقول : لا تعجلن فقد أتا * ك مجيب صوتك غير عاجز في نية وبصيرة * والصدق منجى كل فائز إنى لارجو أن أقي * م عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا على ، قال : ابن عبد مناف ؟ قال : أنا على بن أبى طالب . فقال : يابن أخى من أعمامك من هو أسن منك فإنى أكره أن أهريق دمك ؟ فقال له على : لكنى والله لا أكره أن أهريق دمك ! فغضب فنزل وسل سيفه كأنه * ( هامش ) * ( 1 ) الهزاهز : الدواهى والشدائد . ( * ) ـ205ـ شعلة نار ، ثم أقبل نحو على مغضبا واستقبله على بدرقته ، فضربه عمرو في درقته فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه ، وضربه على على حبل عاتقه فسقط ، وثار العجاج ، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرفنا أن عليا قد قتله ، فثم يقول على : أعلى تقتحم الفوارس هكذا * عنى وعنهم أخروا أصحابى اليوم يمنعنى الفرار حفيظتى * ومصمم في الرأس ليس بنابى إلى أن قال : عبد الحجارة من سفاهة رأيه * وعبدت رب محمد بصواب إلى آخرها . قال : ثم أقبل على نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل ، فقال له عمر بن الخطاب : هلا استلبته درعه ، فإنه ليس للعرب درع خير منها ؟ فقال : ضربته فاتقانى بسوأته ، فاستحييت ابن عمى أن أسلبه . قال : وخرجت خيوله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق .""
-- سيرة النبوية لابن هشام المجلد 3 صفحة 709 – 710 قال ابن إسحاق : ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق ، فضربوا خيلهم فاقتحمت منه ، فجالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع ، وخرج على بن أبى طالب عليه السلام في نفر معه من المسلمين ، حتى أخذوا عليهم الثغرة التى أقحموا منها خيلهم ، وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم ، وكان عمرو بن عبدود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ، فلم يشهد يوم أحد ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه . فلما وقف هو وخيله ، قال : من يبارز ؟ فبرز له على بن أبى طالب ، فقال له : يا عمرو ، إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه ، قال له : أجل ، قال له على : فإنى أدعوك إلى الله وإلى رسوله ، وإلى الاسلام، قال: لا حاجة لى بذلك ، قال: فإنى أدعوك إلى النزال ، فقال له: لم يا بن أخى ؟ فو الله ما أحب أن أقتلك ، قال له على : لكنى والله أحب أن أقتلك ، فحمى عمرو عند ذلك ، فاقتحم عن فرسه ، فعقره ، وضرب وجهه ، ثم أقبل على على ، فتنازلا وتجاولا ، فقتله على رضى الله عنه ، وخرجت خيلهم منهزمة ، حتى اقتحمت من الخندق هاربة . قال ابن إسحاق : وقال على بن أبى طالب رضوان الله عليه في ذلك : نصر الحجارة من سفاهة رأيه * ونصرت رب محمد بصوابى فصددت حين تركته متجدلا * كالجذع بين دكادك وروابى وعففت عن أثوابه ، ولو اننى * كنت المقطر بزنى أثوابى لاتحسبن الله خاذل دينه * ونبيه يامعشر الاحزاب قال ابن هشام : وأكثر أهل العلم بالشعر يشك فيها لعلى بن أبى طالب . قال ابن إسحاق : وألقى عكرمة بن أبى جهل رمحه يومئذ وهو منهزم عن عمرو ، فقال حسان بن ثابت في ذلك فر وألقى لنا رمحه * لعلك عكرم لم تفعل ووليت تعدو كعدو الظليم * ما إن تجور عن المعدل ولم تلق ظهرك مستأنسا * كأن قفاك قفا فرعل""
-- كفاية الطالب: صفحة 68 الباب السادس: أخبرنا المحدث أبو محمد عبد الرحمان بن أبي الفهم البلداني بها, أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب الحراني, أخبرنا أبو علي بن تيهان, أخبرنا الحسن بن الحسين بن زوما, أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد الله الذراع حدثنا صدقة حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن ابن عباس قال: لما قتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ود ودخل على النبي صلى الله عليه واله وسلم وسفه يقطر دما, فلما رآه النبي صلى الله عليه واله وسلم كبر وكبر المسلمون , فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: اللهم أعط علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحد قبله ولا أحدا بعده, فهبط جبرئيل ومعه أترجة من الجنة, فقال له: إن الله عز وحل يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب فدفعها إليه, فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها سطران بصفرة: تحية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب, قلت : ذكرة الذراع في فوائده وهو معروف عند أهل النقل عراقا وشاما.
الإصابة ج: 7 ص: 746 11411 صفية بنت عمرو بن عبد ود العامرية قتل أبوها يوم الخندق وقصة قتاله مع علي مشهورة وكانت هي زوج سهل بن عمر فولدت له ولده عمرو بن سهل فقالوا أنجبت ثم ولدت له أنس بن سهل فقالوا أجمعت ذكر ذلك هشام عن أبي عوانة
سابعا: بشأن أية التصدق. ما جئت به من تحليل يناقض ما ذكره الله عز وجل بشأن أمر الصحابةبالتصدق. ومن هذه الاية نعلم ان المتصدق الوحيد هو علي بن أبي طالب. فالمؤمنالوحيد بناءا على ما جاءنا به المنتصر هو علي بن أبي طالب وباقي الصحابة غيرمؤمنين. لان الخطاب يقصد به المؤمنين فقط لا كل المسلمين.
وقد سبقان بينا بان الروايات الواردة بشان هذه الايه روايات مختلفة ..
واذكر اننيقد بينت لك تلك الرواية الوارده عنها :
رواية ابن ابي شيبة تذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة عنيحيى بن آدم به وقال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذاناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) إلى (فإن الله غفور رحيم) كان المسلمونيقدمون بين يدي النجوى صدقة فلما نزلت الزكاة نسخ هذا
عزيزي أسد بني طالب: هذا التحليل باطل وليس منطقيا أبدا لان أيات الامر والنسخ نزلت مع بعضها البعض. لعدة أسباب: أولها أن أيات الزكاة مذكورة في سورة البقرة النازلة في السنة الأولى من الهجرة النبوية الشريفة وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} سورة البقرة ................... مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {261} الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {262} قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ {263} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {264} سورة البقرة
وأية الامر بالتصدق عند مناجاة الرسول نزلت بعد سورة البقرة بزمن أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المجادلة:13)مدنية ترتيب نزولها 106 وفي المدني 21
وهذه أية أخرى في سورة التوبة النازلة في السنة التاسعة أو بعدها من الهجرة خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {103} التوبة: فإدعاؤك أن الزكاة نسخت الصدقة هو قول باطل لأنه لم يصل إلينا أن أحدا ناجى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وزكى بماله بدل أن يصدق به بعد نسخ الصدقة. لكن الذي نسخ هو دفع صدقة لمناجاة الرسول صلى الله عليه وا له وسلم. فلا حجة لك في هذا الشيئ. ثم إن الصدقة شيئ والزكاة شيئ أخر فلا يمكن أن تنسخ إحداهما الأخرى.
ثامنا: ما جئتنا به عن الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية وتفسيرها بأنهانزلت في الخيل فهو تفسير لا أقبله بل لا يقبل به إنسان مؤمن. لانه من السذاجة بمكانولا يمكن أن تفسر هذه الاية إلا بالذي (شخص أو أشخاص) ينفقون أموالهم بالليلوالنهار سرا وعلانية لا إطعام خيل أو ما شابه من تلك التخريفات.
لم افهمبالتحديد فحوى كلامك .. الرجاء التوضيح ..
كلامي كان عن الذي ينفق أمواله بالليل والنهار وقول بعض الناس أنها نازلة في الخيل واستشهادك بتلك الاحاديث. فكيف تكون الاية نازلة في المتصدق وأنت تجعلها في الخيل؟ أيعقل هذا الشيئ؟
تاسعا: قولك في أن أية وسيجنبها الاتقى نزلت في أبي بكر هو قول مرفوض جملة وتفصيلا. لعدةأسباب منها: أن الأية الشريفة من أوائل ما نزل من القرآن الكريم. وبعد بحث ليبشأن تلك الاية الشريفة وجدت:
1- أن أبا بكر لم يكن مسلما وقتها 2- على فرضصحة إعتاق أبي بكر لهؤلاء العبيد فإنه بحسب الحديث أعتقهم بعد هجرته إلى الحبشهوبعد أن نزل في جوار وحمى إبن الدغنة أي أنه أعتقهم قبيل هجرته إلى المدينة بوقتقصير جدا. فهناك فارق 10 سنوات أو أكثر تقريبا بين نزول الاية الشريفة وبين ماتذكره الاحاديث بشأن نزول الايات بسبب ما فعله أبو بكر.
3- إقرار علماؤكم بأنالاية عامة وغير مخصصة.
4- إضافة إلى ذلك فنحن لا نعلم من أين جاء أبو بكر بتلكالأموال. وماذا كان يعمل وبماذا كان يتاجر. ولكننا نعلم يقينا أنه في مكة كان معدومالمال وكان ماله بالكاد يكفيه. فإذا كان الرجل يحمل بضاعة على رقبته ليبيعها في السوق ليحصل على قوت يومه فهذا يعني ان الرجل لم يكن غنيا. ونحن نعلم أيضا أنتلك
يارجلابا بكر اول رجل اسلم فكيف تكون الاية قد نزلت وهو غير مسلم !! وانت مطالببان تاتي لنا بالاحاديث التي تتتكلم عنها ..
أبو بكر ليس أول من أسلم وعلماؤكم ذكروا ضعف تلك الاحاديث.
10- أحاديث أبو بكر أول من أسلم هي أحاديث ضغيفة: [U] أ- السنة للخلال ج: 2 ص: 377[/U] 522 أخبرنا الحسين بن عرفة بن يزيد العبدي قال ثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال أول من أسلم أبو بكر الصديق[COLOR=Red] إسناده ضعيف[/COLOR]
[U] ب- السنة للخلال ج: 2 ص: 377[/U] 523 وأخبرنا احمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي قال ثنا ضمرة قال ثنا ابن عطاء عن أبيه قال أول من أسلم من الرجال أبو بكرالصديق رضي الله [COLOR=Red]عنه إسناده ضعيف[/COLOR]
[U] ت- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43[/U] باب في إسلامه عن الشعبي قال سألت ابن عباس من أول من أسلم قال ابن عباس أما سمعت قول حسان بن ثابت إذا تذكرت شجوا من أخ ثقة --- فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها --- إلا النبي وأوفاها لما حملا والثاني التالي المحمود مشهده ---- وأول الناس منهم صدق الرسلا رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو متروك
[U] ث- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43[/U] وعن ابن عمر قال أول من أسلم أبو بكر رواه الطبراني في الأوسط واحد ضعيف
[U]ج- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43[/U] وعن زيد بن أرقم قال أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبدالله بن غالب السعدي ولم أعرفه
تعليق