إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل توجد رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها اسماء الائمة 12 ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبا العظيم
    لماذا حررت الفقرة الثالثة من ردي اعلاه ؟؟؟

    هل اسات الى الامام جعفر الصادق حتى تحرره ؟؟
    انت تعرف قبل غيرك ان الصادق من أئمة الهدى عندنا وليس برجل عادي او سفيه او مجروح حتى تتدخل وتحرر كلامي

    انا هل كذب ولم اقل بانه كذب ....
    (((هل كذب جعفر الصادق عندما قال بانه دعى ربه ام كان صادقا)))
    اذا كان صادقا وانه دعى ربه فلم دعاه ان يجعل اسماعيلا اماما هل كان يعرف بان موسى هو الامام ؟؟ اذا كان يعرف ان موسى هو الامام بعده لماذا اذا دعى ربه ان يبدله باسماعيل

    النبا العظيم اعرف ان هذا الموضوع محرج للغاية لكن انتم من سمح لنا بمناقشتكم فاذا سمحتم لنا في منتدياتكم فكونوا على قدر السؤولية ...واذا حررت اي رد لي فبين في نفس الرد سبب التحرير

    والموضوع للرفع

    تعليق


    • لنفرض ان زيد النرسي واهن او ضعيف لكن هل هذه حجة كافية لرد اصله ؟؟؟؟ او ما روي عنه

      نعم لم يوثق احد كما قال المجلسي زيد النرسي واذا ثبت وهنه او ضعفه ترد كل مروياته وهذا امر متفق عليه نواصب وشيعه
      ثانيا التوثيق غير العداله يا هذا فقد يكون الكافر ثقه لا يكذب والمؤمن العادل يهم ويخطيء فهو غير ثقه
      قلت
      إسحاق بن حريز
      . قال النجاشي : " إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ، أبو يعقوب ، ثقة . روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكر ذلك أبو العباس ، له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، أخبرنا محمد بن عثمان ، قال : حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن جرير ( حريز ) به " . وقال الشيخ : " إسحاق بن جرير ، له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن محبوب ، عن إسحاق بن جرير ، ورواه حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه " . وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : " إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي " . ومن أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا : " إسحاق بن جرير ، واقفي " . وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : " عربي كوفي " . وعده الشيخ المفيد - قدس سره - في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم



      مراوغه مكشوفه
      ما دخل هذا بذاك
      وهنا اسالك
      1- هل دعا جعفر الصادق ربه ان يحيي له اسماعيل ليكون اماما ؟؟

      كلا يا هذا لم يدعو الله لكي يحيه ليكون القيم بعده
      كفى مراوغه
      لان الامام يقول ان الامر ليس راجع لنا بل فرض وعهد عهدا سابقا باسماء الائمه
      بل اراد ان يستعمل مجاز بلاغي ليس الا لتعظيم شأن اسماعيل هذا ان صحت الروايه
      لكن لم يصححها احد من الاماميه حتى الان

      والسلام

      تعليق


      • نعم لم يوثق احد كما قال المجلسي زيد النرسي واذا ثبت وهنه او ضعفه ترد كل مروياته وهذا امر متفق عليه نواصب وشيعه
        ثانيا التوثيق غير العداله يا هذا فقد يكون الكافر ثقه لا يكذب والمؤمن العادل يهم ويخطيء فهو غير ثقه
        قلت
        اقول ابتداء هنيئا لك بمذهبك الذي ينقل لك حلاله وحرامه الكفار مثل اسحاق بن حريز واحمد بن هلال وبقية شلة الكلاب الممطورة والنواصب

        ثانيا : حكى الكشي في رجاله إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه [ اي محمد بن ابي عمير ]، والإقرار له بالفقه والعلم . ومقتضى ذلك صحة الأصل المذكور ؛ لكونه مما قد صح عنه

        فاين ردك على هذا ؟؟؟

        ثالثا :
        يقول هادي النجفي
        وقد سميت بالأصول لأنها بمنزلة أصل المذهب وعروقها ولها دور عظيم في حفظ المذهب وعدم ضياعه
        يعني لا تعد وتتكلم عن صحة الحديث او صحة الكتاب رجاء


        كلا يا هذا لم يدعو الله لكي يحيه ليكون القيم بعده
        كفى مراوغه
        لان الامام يقول ان الامر ليس راجع لنا بل فرض وعهد عهدا سابقا باسماء الائمه
        بل اراد ان يستعمل مجاز بلاغي ليس الا لتعظيم شأن اسماعيل هذا ان صحت الروايه
        لكن لم يصححها احد من الاماميه حتى الان

        والسلام
        طيب من قال هذا الكلام
        ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك

        تعليق


        • ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك

          تعليق


          • ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك

            تعليق


            • اقول ابتداء هنيئا لك بمذهبك الذي ينقل لك حلاله وحرامه الكفار مثل اسحاق بن حريز واحمد بن هلال وبقية شلة الكلاب الممطورة والنواصب

              شدعوه عاد ما كو منافقين وكفار ونواصب ويهود نقلوا دينكم بنص البخاري ومسلم

              يعني لا تعد وتتكلم عن صحة الحديث او صحة الكتاب رجاء
              صحه الاصل لا تعني ان الراوي ثقه بل صحة الاصل الى راويه
              ثانيا لم يصحح احد من الاماميه الحديث بالذات
              الروايه مخالفه لمئات من الروايات
              والروايه رد عليك لان الامام يقول بعدها بان الامر ليس لنا بل عهد عهد عهد عهد
              من الله ولو كان الامر لنا لا ختار الواحد منا من يشاء للامر من بعده هذا ان صحت الروايه
              وقلنا لك بان الروايه ان صحت فانها تعني مجاز في الكلام لتعظيم شأن اسماعيل
              كاكذوبه (لو كنت متخذا خليلا لا تخذت ابا بكر خليلا )

              تعليق


              • شدعوه عاد ما كو منافقين وكفار ونواصب ويهود نقلوا دينكم بنص البخاري ومسلم
                اتحداك ان تخرج لي كافرا واحدا في صحيحي البخاري ومسلم


                صحه الاصل لا تعني ان الراوي ثقه بل صحة الاصل الى راويه
                ثانيا لم يصحح احد من الاماميه الحديث بالذات
                الروايه مخالفه لمئات من الروايات
                والروايه رد عليك لان الامام يقول بعدها بان الامر ليس لنا بل عهد عهد عهد عهد
                من الله ولو كان الامر لنا لا ختار الواحد منا من يشاء للامر من بعده هذا ان صحت الروايه
                وقلنا لك بان الروايه ان صحت فانها تعني مجاز في الكلام لتعظيم شأن اسماعيل
                كاكذوبه (لو كنت متخذا خليلا لا تخذت ابا بكر خليلا )
                يا ادمي قلت لك الرواي عن زيد النرسي هو محمد بن ابي عمير الذي اجمعت الطائفة على تصحيح كل ما يصح عنه
                ثم ان زيد النرسي قد وقع في اسناد كامل الزيارات كما جاء في وسائل الشيعة ومستدرك الوسائل بل روى عنه القمي في تفسيره وقد وثق الخوئي جميع روات تفسير القمي

                فلم لا تتكرم علينا وترد


                ثانيا تكرمت وقلت بانه لم يصحح احد من من الامامية هذه الرواية ..طيب ومن ضعفها ؟؟
                ثم ان الطائفة اجمعت على تصحيح ما يصح عن محمد بن ابي عمير وتصديقه كما حكى الكشي
                نقلت لك ترجمة اسحاق بن حريز وقلت بانه ليس موضوعنا مع انه في صلب الموضوع ...فاسحق بن حريز هذا كان من الواقفة والواقفة كانت تسمى الكلاب الممطورة كما قال الحر العاملي الا انه وامثاله كما قال الحر العاملي لهم اصول وقد اخذ من اخذ منهم من تلك الاصول
                فكيف لا تصح رواية صحيح المذهب مثل زيد النرسي والرواي عنه محمد بن ابي عمير

                ام انه الهوى غلاب ؟؟


                وتكرمت وكررت بان الامام يقول بعدها كذا وكذا

                اعلم انه يقول بعدها كذا وكذا لكن متى قالها ؟؟؟

                قالها بعدما قال
                ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك

                اذا كان معلوم مسبقا ان الامام هو موسى بن جعفر فلم اذا دعى الصادق ربه ان يحي له اسماعيل ليكون اماما ؟؟ها اجب

                اذا كان جعفر الصادق يعلم بان الامام هو موسى وانه ليس له ان يختار فلم دعى ربه هل كان يرغب في ذلك اي يرغب في ان يكون اسماعيل هو الامام؟؟؟

                واما تكرارك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فمعناه لو كان جائزا له ان يختار لاختار ابو بكر ولم يقل بانه دعى الله ان يجعل ابو بكر خليله فابى الله لانه لا يجوز له ان يتخذ خليلا حتى ولو كان كذلك فلا مانع ..انتم تقولون بان الرسول صلى الله عليه وسلم نص على الائمة فردا فردا ولو كان كذلك لكان الصادق الاعلم بذلك النص ولن يدعو الله ان يغير الامامة من موسى الى اسماعيل حتى بعد مماته ؟؟؟

                وقولك بانه مجازا لا يصح لان الصادق قال ((ما زلت ابتهل)) وهذا يعني تكرر الدعاء فالصادق اذا يقول بانه كرر الطلب فاين المجاز هنا ؟؟؟

                تعليق


                • شدعوه عاد ما كو منافقين وكفار ونواصب ويهود نقلوا دينكم بنص البخاري ومسلم


                  لأول مرة في حياتي...أسمع ان من بين رواة البخاري كفار ويهود !!

                  هل ممكن ان تدلنا عليهم...واكون لك من الشاكرين ؟؟؟

                  تعليق


                  • لأول مرة في حياتي...أسمع ان من بين رواة البخاري كفار ويهود !!

                    هل ممكن ان تدلنا عليهم...واكون لك من الشاكرين ؟؟؟


                    بينما نجد - وبالاستناد إلى الأدلة القطعية - أن بعض رواة أحاديث الصحيحين لم يكونوا مستقيمي الإيمان ، وقد ثبت بالبراهين التاريخية ، والشواهد القويمة التي لا ريب فيها انحرافهم وعدم وثاقتهم . وإن بعض رواتهما كانوا مشهورين بالعداء لعلي ( عليه السلام ) وهذا الأمر هو من أبرز صفاتهم ، وأضف إلى ذلك إنهم كانوا من وضاعي الحديث الذين كذبوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . تناقض هذه الصفات مع الإيمان : ومن الواضح إنه لو كانت واحدة من هذه الصفات المذكورة موجودة في شخص ما لأسقطته من الاعتماد عليه ، ولم تكن لخبره أية قيمة واعتبار ، لأن هذه الصفات لن تجتمع أبدا مع الإيمان الصحيح في قلب المؤمن . وحسب ما نراه إن عدم اجتماع وضع الحديث والكذب مع الإيمان من أوضح الواضحات ، وكذا عدم الوثوق بقول من يتصف بهذه الصفات أمر فطري وحسي . لذلك لا نرى أنفسنا ملزمين بإراءة دليل على هذا ، ونكتفي أولا بذكر بعض الأحاديث التي تشير إلى التناقض الموجود بين الإيمان وعداوة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وثم نتطرق إلى دراسة بعض رواة الصحيحين : 1 - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار ( 1 ) . 2 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ( 2 ) . 3 - وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) إلي : أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق ( 3 ) . ‹ صفحة 98 › تقييم إيمان بعض رواة الصحيحين : لو أمعنا النظر في مضامين هذه الأحاديث التي نقلناها عن الصحيحين ، وانتبهنا إلى المسائل التي ذكرناها حول الإيمان والاعتقاد وأهمية الصدق والوثاقة في الراوي لتمكن المطالع الحر أن يقيم رواة أحاديث الصحيحين وخاصة أولئك الذين سوف نتطرق إلى ذكرهم ، ومن ثم يحكم بصحة بعض ما رواه البخاري ومسلم من الأحاديث أو عدم صحته . وقد عرفنا ولاحظنا آنفا أن محبة الأنصار والإمام علي ( عليه السلام ) تعد معيارا وميزانا للأيمان ، وعداوتهم وبغضهم علامة النفاق ، وكذا عرفنا من مضامين تلك الأحاديث أن محاربة المسلم ومقاتلته كفر وإلحاد وخروج عن دائرة الإيمان وقد قال بعض المحققين الرجاليين : إن بعض رواة الصحيحين لم يكن في عداد الذين ثبت الإيمان في قلوبهم ، وكذا قال المؤرخون أن بين رواة أحاديثهما كذابين وممن لا يوثق به . وكذلك نرى أن عدد من اشتهر بعداوة الإمام علي ( عليه السلام ) من بين رواة صحيح البخاري ومسلم ليس بقليل . وحتى أن ابن حجر الذي عرف بالتساهل والإغماض عن كشف الحقيقة عما هو موجود في بعض أسناد أحاديث البخاري ومتونها ، لم يسعه أحيانا إلا أن يزيل حجب العصبية والتعنت عن نفسه ويكشف عن بعض الحقائق ، فلذا تراه عندما يأتي بذكر أسماء الرواة الذين ضعفهم وجرحهم السلف من العلماء يقول : بأنهم كانوا من النواصب وأعداء الإمام علي ( عليه السلام ) ( 1 ) . وبهذا الصدد قال شيخ المعتزلة أبو جعفر الإسكافي : إن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي ( عليه السلام ) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا في مثله فاختلقوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة ‹ صفحة 99 › وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير ( 1 ) . ويلاحظ القارئ المنصف أن هؤلاء الذين عدهم الإسكافي أعضاء في مؤسسة معاوية لوضع الحديث كانوا ممن روى عنهم البخاري ومسلم أحاديث كثيرة . وقد أشرنا فيما مر إلى أقوال بعض العلماء ، مثل : ابن حجر ، أبي زرعة ، النووي ، وأحمد أمين ، وغيرهم ممن قدح في رجال الصحيحين وانتقدهما ( 2 ) ، ولا نرى لزاما أن نكرر ما سبق ذكره أو نشير إلى بقية الأقوال الدالة على ضعف بعض رجال الصحيحين ونستدل بها على ذلك . للاستشهاد على ما ذكرناه ، نشير إلى ترجمة بعضهم معتمدين فقط على الناحية الإيمانية ، لعل يكون هذا بابا ومعيارا لمعرفة آخرين غيرهم من الرواة . 1 - أبو هريرة : أخرج الصحيحان عنه أحاديث كثيرة وهائلة ، وقد ضبط الجهابذة من الحفاظ أحاديثه فكانت خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين ( 5374 ) مسندا ، وله في البخاري فقط أربعمائة وستة وأربعين ( 446 ) حديثا ( 3 ) . وأبو هريرة هو ممن اشتهر بكثرة رواية الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بل حاز الرتبة الأولى في ذلك ، وتظهر لك كثافة ما رواه إذا قيس بالأحاديث التي رويت عن الخلفاء الراشدين في الكتب ومسانيد أهل السنة ، والتي بلغ مجموعها ألفا وأربعمائة وأحد عشرة ( 1411 ) حديثا وهذه النسبة هي أقل من سبعة وعشرين في المائة ( 27 ) من مجموع الأحاديث التي رويت عن أبي هريرة . فهو ينحدر من أصل يماني ، هاجر إلى المدينة بعد فتح خيبر - السنة السابعة من الهجرة - فأظهر إسلامه بها ، وقد صرح هو بنفسه أن مصاحبته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لم تتجاوز ثلاث ‹ صفحة 100 › سنوات ( 1 ) . كان أبو هريرة من أعوان معاوية وأصحابه ومن أعضاء مؤسسته لوضع الحديث ، وهو من جملة أولئك الذين رووا المطاعن في الإمام علي ( عليه السلام ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وحكوا الفضائل والمناقب لمعاوية والخلفاء الثلاثة ( 2 ) . وكان أبو هريرة من الذين اتهموا في زمانه بالكذب وإكثار الحديث ، ولكنه كان يتدارك التهم ويبرئ نفسه منها في كل فرصة تسنح له ( 3 ) . كيس أبي هريرة : حينما كان يعلم أبو هريرة بأن كذبه قد كشف وفشا كان يتدارك الموقف ضمن اعترافه بالكذب ويسد باب النقد والاعتراض أمام الآخرين ، ويخرج نفسه من ورطة الاتهامات والاستنكارات . أخرج البخاري في صحيحه حديثا عن أبي هريرة ، جاء في آخره ما يلفت النظر ، وذلك لا سئل أبو هريرة : هل سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : لا ، هذا من كيس أبي هريرة . وأصل الحديث هو أن أبا هريرة نقل خبرا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتعجب السامعون واندهشوا مما جاء في آخر حديثه ، فسألوه : هل سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يا أبا هريرة ؟ فتحير أبو هريرة ، وكشف ما كان يبطنه من الحقيقة التي كان يستند إليها دائما ، ولذلك قال في جوابهم : لا ، هذا من كيس أبي هريرة ( 4 ) . وقد كتب في تاريخ حياة أبي هريرة وترجمته وتعريف شخصيته الدينية ‹ صفحة 101 › والاجتماعية وعضويته في مؤسسة معاوية لوضع الحديث كتب متعددة وقيمة ( 1 ) . 2 - أبو موسى الأشعري : هو أحد رجال الصحيحين وقد ذكر له حفاظ أهل السنة وأصحاب التراجم - حسب ما تقتضيه عادتهم - الكثير من المناقب والفضائل ( 2 ) . ونقل البخاري عنه في صحيحه سبعة وخمسين ( 57 ) حديثا ( 3 ) . وكان أبو موسى الأشعري من ألد مبغضي الإمام علي ( عليه السلام ) وأكثرهم عداء ، وهو رأس الفئة التي أشعلت نيران الفتن التي قصمت شوكة الإسلام ، وكان أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) يلعنه في صلاته ( 4 ) . وقال ابن قتيبة : إن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لما نزل قريبا من الكوفة ، بعث عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى الأشعري ، وكان أبو موسى عاملا لعثمان على الكوفة ، فبعثهما علي ( عليه السلام ) إليه وإلى أهل الكوفة يستفزهم ، فلما قدما عليه قام عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر فدعوا الناس إلى النصرة لعلي ( عليه السلام ) ، فلما أمسوا دخل رجال من أهل الكوفة على أبي موسى ، فقالوا : ما ترى ، أنخرج مع هذين الرجلين إلى صاحبهما ؟ فقال أبو موسى : أما سبيل الآخرة ففي أن تلزموا بيوتكم ، وأما سبيل الدنيا فالخروج مع من أتاكم ، فأطاعوه ، فتباطأ الناس على علي ( عليه السلام ) . فقد كان لكلام أبي موسى الأشعري صاحب المنزلة والمقام في الكوفة من الأثر السئ ما ثبط عزيمة شيوخ القبائل الكوفية وشخصياتها عن نصرة الإمام علي ( عليه السلام ) . وذكر ابن قتيبة بعد هذا الكلام الحديث الذي دار بين أبي موسى من جهة وبين ‹ صفحة 102 › عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر من جهة أخرى ، ثم ذكر خطبة أبي موسى الأشعري على منبر الكوفة التي عرف بها نفاقه وتزلزله في معرفة الحق ، وتمييزه الحق من الباطل وفساد عقيدته وانحرافه عن الإمام علي ( عليه السلام ) . وكلامه هذا إن دل على شئ فإنما يدل على خمول أبي موسى الفكري بحيث لا يمكنه التمييز بين الحق والباطل ، وأنه من جملة أولئك الذين قال الله في وصفهم : ( جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما ) ( 1 ) . فكانت خطبته في مخالفة الإمام علي ( عليه السلام ) وتثبيطه الناس عن القتال إلى جانب علي ( عليه السلام ) بمثابة زرع بذور النفاق بين شيوخ القبائل ورؤساء الكوفة وشخصياتها والتي أينعت ثمارها في ما بعد في حرب صفين وغيرها . وكان أبو موسى معتقدا بأولوية عبد الله بن عمر وأفضليته للخلافة ولم يكن يعدل به أحدا ، وأنه هو الذي خلع الإمام علي ( عليه السلام ) عن الخلافة يوم التحكيم ( 2 ) . 3 - عمرو بن العاص بن وائل : هو أحد رجال الصحيحين ، وعداؤه للإمام علي ( عليه السلام ) ليس بخفي على أحد ممن له أدنى معرفة بالتاريخ وقضاياه . ومما يشهد على هذا العداء الدفين ، صفحات حياة عمرو بن العاص المليئة بالخزي والعار ، ومشاركته في المؤسسة الأموية مع الشرذمة التي نصبها معاوية لجعل الحديث ، واشتراكه في واقعة صفين إلى جانب معاوية ، هذه الحروب والوقائع الدامية التي تلت صفين كلها كانت من خططه - التي رسمها - واحتياله المعروف ، مثل قضية التحكيم ورفع المصاحف على الرماح في صفين التي آلت فيما بعد ذلك إلى الجريمة العظمى التي كسرت شوكة الدين وهزت أركانه وثلمت في الإسلام ثلمة ما سدها شئ يعني استشهاد أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) . وإنه سلك في عدائه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) نفس المسلك الذي سلكه أبيه بالتبني ‹ صفحة 103 › عاص بن وائل ذلك
                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                    ‹ هامش ص 97 › ( 1 ) صحيح البخاري 1 : 11 كتاب الإيمان باب علامة الإيمان حب الأنصار . ( 2 ) صحيح مسلم 1 : 81 كتاب الإيمان باب ( 28 ) باب بيان قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ح 64 ، سنن النسائي 7 : 121 - 122 باب قتال المسلم وفيه 12 حديث . ( 3 ) صحيح مسلم 1 : 86 كتاب الإيمان باب ( 35 ) باب الدليل على حب الأنصار وعلي ( عليه السلام ) من الإيمان وعلاماته ح 78 . ‹ هامش ص 98 › ( 1 ) هدى الساري مقدمة فتح الباري : 460 . ‹ هامش ص 99 › ( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 : 63 . ( 2 ) راجع ص 85 - 91 . ( 3 ) هدى الساري : 477 . ‹ هامش ص 100 › ( 1 ) صحيح البخاري 4 : 238 باب علامة النبوة في الإسلام ، الإصابة في معرفة الصحابة 7 : 355 باب الكنى ترجمة أبي هريرة رقم 10680 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 4 : 327 ترجمة أبي هريرة . ( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 : 43 . ( 3 ) صحيح البخاري 3 : 68 كتاب البيوع باب ما جاء في قول الله تعالى : ( فإذا قضيت الصلاة ) ، مسند أحمد بن حنبل 2 : 228 باب مسانيد أبي هريرة . ( 4 ) صحيح البخاري 7 : 81 كتاب النفقات باب وجوب النفقة على الأهل والعيال . ‹ هامش ص 101 › ( 1 ) نحو : أبو هريرة شيخ المضيرة للمرحوم الشيخ أبو رية الفقيد المصري ، وأبو هريرة تأليف العلامة السيد شرف الدين العاملي . ( 2 ) تذكرة الحفاظ 1 : 23 - 24 ، صحيح مسلم 4 : 1943 كتاب الفضائل فضائل الصحابة باب ( 38 ) من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين وباب ( 39 ) باب من فضائل الأشعريين . ( 3 ) هدى الساري : 476 . ( 4 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 : 79 . ‹ هامش ص 102 › ( 1 ) النمل : 14 . ( 2 ) الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 : 119 - 120 . ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) لقد ألف المؤلف فيما سبق كتابا في تاريخ حياة عمرو بن العاص ونرجو من الله القدير أن يوفقه لطبعه . ( 2 ) نهج البلاغة خطبة رقم 84 ، وأمالي الشيخ الطوسي : 83 . ( 3 ) تاريخ الطبري 5 : 40 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5 : 79 ، الإستيعاب 4 : 1600 ترجمة أبي الأعور السلمي رقم 2849 ، و ج 3 : 906 ترجمة عبد الله بن الزبير رقم 1535 . أقول : قال ابن أبي الحديد - بعد نقله لكلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المذكور في ذم عمرو بن العاص - : وكان عمرو أحد من يؤذي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمكة ويشتمه ويضع في طريقه الحجارة ، لأنه كان ( صلى الله عليه وآله ) يخرج من منزله ليلا فيطوف بالكعبة وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها ، وهو أحد القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة فروعوها وقرعوا هودجها بكعوب الرماح حتى أجهضت جنينا ميتا من أبي العاص بن الربيع بعلها ، فلما بلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نال منه وشق عليه مشقة شديدة ولعنهم ، روى ذلك الواقدي . وروى الواقدي أيضا وغيره من أهل الحديث أن عمرو بن العاص هجا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجاء كثيرا كان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يصلي بالحجر : اللهم إن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر ، فالعنه بعدد ما هجاني . وذكر بعد ذلك عن الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات عن الحسن المجتبى أنه قال لابن العاص : وأما أنت يا ابن العاص فإن أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا وأخبثهم منصبا ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر ، فأنزل الله فيه ما أنزل - ( إن شانئك هو الأبتر ) - وقاتلت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جميع المشاهد وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة ، فلما أخطأك ما رجوت ، ورجعك الله خائبا ، وأكذبك واشيا جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به إلى النجاشي حسدا لما ارتكب من حليلته ففضحك الله وفضح صاحبك فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام . ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون إنك هجوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسبعين بيتا من الشعر فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة فعليك إذا من الله ما لا يحصى من اللعن . ( شرح نهج البلاغة 6 : 291 ) . أقول : لا بد أن لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إياه تعد زكاة له وطهورا وأجرا وتقربا إلى الله كما زعم مسلم وأخرج أحاديث مدلسة على النبي أنه قال : إنما أنا بشر . . . وروى ابن أبي الحديد أيضا أن عائشة كانت تلعن عمرو بن العاص لما كان يدعي أنه قتل ذا الثدية وقالت : سمعت رسول الله يقول : يقتله خير أمتي من بعدي . ( شرح نهج البلاغة 2 : 268 ) والذي قتل ذا الثدية هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فعلى هذا فعلي ( عليه السلام ) خير الأمة جميعا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بإقرار عائشة .
                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                    أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي - ص 103 - 107
                    العدو اللدود للنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والذي أنزل الله تعالى فيه سورة الكوثر ردا بشنآنه للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعيره القرآن بالأبترية ، وعمرو كذلك كان خصما لدودا لعلي ( عليه السلام ) بحيث لم يتهاون في عداوته عن اتخاذ أي وسيلة في سبيل ذلك . ولما كان نقل مطاعنه وكتابة مثالبه التي نقلها المؤرخون وأصحاب التراجم وعلماء الرجال بحاجة إلى كتاب مستقل ( 1 ) ، وهو مما يؤدي إلى الإطالة والخروج عن نطاق هذا الكتاب ، اكتفينا بذكر كلام للإمام علي ( عليه السلام ) بشأن عمرو حتى يتجلى لنا كذبه وافتراءه وبهتانه على أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) . وهذا الكلام العلوي يبدو وكأنه لافتة تكشف لنا شخصية ابن العاص الدينية ودرجة اعتقاده ويبين مدى أهمية أحاديثه التي أخرجها له الصحيحان وسماها بالصحيح . قال أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) : عجبا لابن النابغة - أم عمرو كانت معروفة في الجاهلية أنها ذات راية حمراء - يزعم لأهل الشام أن في دعابة وأني امرء تلعابة أعافس وأمارس ، لقد قال باطلا ونطق آثما ، أما وشر القول الكذب ، وإنه ليقول فيكذب ، ويعد فيخلف ، ويسأل فيبخل ، ويسأل فيلحف ، ويخون العهد ، ويقطع الإل ، فإذا كان عند الحرب ، فأي زاجر وآمر هو ! ما لم تأخذ السيوف مآخذها ، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القرم سبته ، أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت ، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة ، إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه آتية ، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة ( 2 ) . هذا بيان الحق عن عقيدة عمرو بن العاص وأخلاقه ، وهو من أولئك الذين كان الإمام علي ( عليه السلام ) يلعنهم كل صباح ومساء ( 3 ) . ‹ صفحة 105 › 4 - عبد الله بن الزبير بن العوام : هو الآخر من رواة الحديث عند أهل السنة ، وهو من رجال الصحيحين ، ونقل عنه البخاري في صحيحه عشرة أحاديث ، وكان من الخوارج والنواصب الألداء الذين نصبوا العداء والبغض للإمام علي ( عليه السلام ) ، وقد تصدى للإمامة في الصلاة في يوم الجمل رغم حضور أبيه الزبير وطلحة ( 1 ) . وتنص بعض النصوص على أن عبد الله هو الذي حرض أباه الزبير على أن يعادي عليا ( عليه السلام ) . قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ما زال الزبير منا أهل البيت حتى شب ابنه عبد الله ( 2 ) . وقد نص بعضها الآخر على أنه ( عليه السلام ) حينما التقى بالزبير قبل واقعة الجمل قال له : قد كنا نعدك من بني عبد المطلب حتى بلغ ابنك ابن السوء - عبد الله - ففرق بيننا وبينك ( 3 ) . وفي يوم الجمل لما انتهى جيش عائشة إلى ماء الحوأب ومعهم عائشة نبحتها كلاب الحوأب . فقالت لمحمد بن طلحة : أي ماء هذا ؟ قال : هذا ماء الحوأب . فقالت : ما أراني إلا راجعة . قال : ولم ؟ قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لنسائه : كأني بإحداكن قد نبحتها كلاب الحوأب ، وإياك أن تكوني أنت يا حميراء - عائشة - . فقال لها محمد بن طلحة : تقدمي رحمك الله ودعي هذا القول - أي لا تكوني مفرقة الجمع - وأتى عبد الله بن الزبير فحلف لها بالله لقد خلفتيه أول الليل وأتاها ببينة زور من الأعراب - خمسين رجلا - فشهدوا بذلك . فزعموا أنها أول شهادة زور شهد بها في الإسلام ( 4 ) . ‹ صفحة 106 › روى الواقدي وابن الكلبي وغيرهما من رواة السير والمؤرخين ، أنه قد أدى عداء ابن الزبير لعلي ( عليه السلام ) إلى حد أنه ما كان يترك فرصة إلا واغتنمها حتى ينال من الإمام علي ( عليه السلام ) ويشفي غيظه ، وأنه مكث أيام خلافته أربعين جمعة لم يصل فيها على الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) حتى أن اعترض عليه بعض الناس وانتقدوه لتركه الصلاة على محمد ( صلى الله عليه وآله ) . فقال ابن الزبير في جوابهم : إني لا يمنعني من ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا إنه كان له عشيرة لا أريد أن يرفعوا رؤوسهم لذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وإني لا أريد أن تشمخ رجال من عشيرته ( صلى الله عليه وآله ) بآنافها ( 1 ) . 5 - عمران بن حطان : أحد قادة الخوارج وزعمائهم وأحد فقهائهم وخطبائهم ، وهو من رواة الحديث عند السنة ، ومن رجال الصحيحين ، وروى عنه البخاري في صحيحه . وقد بلغ بغضه وعداوته لعلي ( عليه السلام ) أن يمتدح ابن ملجم في قصيدة له ويثني عليه فيها ، ويعتبر قتله للإمام علي ( عليه السلام ) وسيلة تقربه إلى الرضوان ودخول الجنة . ويزعم أن الجناية العظمى التي ارتكبها ابن ملجم عندما قتل الإمام علي ( عليه السلام ) تفوق عند الله تعالى أعمال الثقلين الجن والأنس ، وكفة ميزان ابن ملجم ترجح الأعمال الحسنة لكافة الناس . وقال في قصيدته : يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الرحمن ميزانا ( 2 ) ‹ صفحة 107 › هذه كانت خلاصة الوجهة الدينية الحقيقية لبعض رجال الصحيحين الذين أخرج عنهم وأشباههم البخاري ومسلم في صحيحيهما أحاديث مختلفة ، وأرجو من القارئ المنصف أن يعيد مطالعة ما أوردناه من ترجمة من ذكرناهم من رجال الصحيحين ، ومن ثم يحكم ويبدي رأيه بالنسبة إلى صحة كل الأحاديث المروية في الصحيحين . أيها القارئ الكريم بعد دراستك الصفحات السابقة من هذا الكتاب ارفع عن نفسك الملل وحجب العصبية والتعصبات وتحريف الحقائق ، حتى تتجلى لك عيانا حقيقة ادعاء بعض علماء أهل السنة ، أمثال : أبو الحسن المقدسي الذي يقول : الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح - البخاري ومسلم - هذا جاز القنطرة - يعني لا يلتفت إلى ما قيل فيه - ( 1 ) .
                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                    ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) لقد ألف المؤلف فيما سبق كتابا في تاريخ حياة عمرو بن العاص ونرجو من الله القدير أن يوفقه لطبعه . ( 2 ) نهج البلاغة خطبة رقم 84 ، وأمالي الشيخ الطوسي : 83 . ( 3 ) تاريخ الطبري 5 : 40 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5 : 79 ، الإستيعاب 4 : 1600 ترجمة أبي الأعور السلمي رقم 2849 ، و ج 3 : 906 ترجمة عبد الله بن الزبير رقم 1535 . أقول : قال ابن أبي الحديد - بعد نقله لكلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المذكور في ذم عمرو بن العاص - : وكان عمرو أحد من يؤذي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمكة ويشتمه ويضع في طريقه الحجارة ، لأنه كان ( صلى الله عليه وآله ) يخرج من منزله ليلا فيطوف بالكعبة وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها ، وهو أحد القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة فروعوها وقرعوا هودجها بكعوب الرماح حتى أجهضت جنينا ميتا من أبي العاص بن الربيع بعلها ، فلما بلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نال منه وشق عليه مشقة شديدة ولعنهم ، روى ذلك الواقدي . وروى الواقدي أيضا وغيره من أهل الحديث أن عمرو بن العاص هجا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجاء كثيرا كان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يصلي بالحجر : اللهم إن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر ، فالعنه بعدد ما هجاني . وذكر بعد ذلك عن الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات عن الحسن المجتبى أنه قال لابن العاص : وأما أنت يا ابن العاص فإن أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا وأخبثهم منصبا ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر ، فأنزل الله فيه ما أنزل - ( إن شانئك هو الأبتر ) - وقاتلت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جميع المشاهد وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة ، فلما أخطأك ما رجوت ، ورجعك الله خائبا ، وأكذبك واشيا جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به إلى النجاشي حسدا لما ارتكب من حليلته ففضحك الله وفضح صاحبك فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام . ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون إنك هجوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسبعين بيتا من الشعر فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة فعليك إذا من الله ما لا يحصى من اللعن . ( شرح نهج البلاغة 6 : 291 ) . أقول : لا بد أن لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إياه تعد زكاة له وطهورا وأجرا وتقربا إلى الله كما زعم مسلم وأخرج أحاديث مدلسة على النبي أنه قال : إنما أنا بشر . . . وروى ابن أبي الحديد أيضا أن عائشة كانت تلعن عمرو بن العاص لما كان يدعي أنه قتل ذا الثدية وقالت : سمعت رسول الله يقول : يقتله خير أمتي من بعدي . ( شرح نهج البلاغة 2 : 268 ) والذي قتل ذا الثدية هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فعلى هذا فعلي ( عليه السلام ) خير الأمة جميعا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بإقرار عائشة . ‹ هامش ص 105 › ( 1 ) شرح نهج البلاغة 2 : 168 . ( 2 ) الإستيعاب 3 : 906 ترجمة عبد الله بن الزبير رقم 1535 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 167 . ( 3 ) تاريخ الطبري 4 : 509 ، الإمامة والسياسة 1 : 55 ، شرح نهج البلاغة 4 : 61 ، الإستيعاب 3 : 906 ترجمة عبد الله بن الزبير رقم 1535 . ( 4 ) تاريخ الطبري 3 : 458 ، الإمامة والسياسة 1 : 60 ، شرح نهج البلاغة 4 : 61 - 62 . ‹ هامش ص 106 › ( 1 ) المصادر نفسها . ( 2 ) نقلها ابن حجر في هدى الساري مقدمة فتح الباري : 432 ، الإصابة 5 : 232 ترجمة عمران بن حطان رقم 6891 ، شرح نهج البلاغة 5 : 93 ، و ج 13 : 24 ، ابن أثير في الكامل في التاريخ 3 : 396 ، ابن عبد البر في الاستيعاب 3 : 1128 ترجمة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رقم 1855 . ‹ هامش ص 107 › ( 1 ) إرشاد الساري 1 : 21 ، هدى الساري : 381 .
                    تم . . . . . . .

                    تعليق


                    • ماذا تريد من المشاركة الاخيرة

                      """"""""""""""""""""""""""""""""""
                      اصل زيد النرسي صححه علماء الشيعة منهم
                      المامقاني

                      بحر العلوم

                      المجلسي

                      النوري الطبرسي

                      السيد علي البروجردي

                      عبد الحسين الشبستري

                      ضياء الدين المحمودي


                      نقل ضياء المحمودي في كتابه كلاما عن ابن الغضائري وقال

                      ولولا أن هذا الأصل من الأصول المعتمدة المتلقاة ( بالقبول ) بين الطائفة ، لما سلم من طعنه ومن غمزه ، على ما جرت به عادته في كتابه الموضوع لهذا الغرض ، فإنه قد ضعف فيه كثيرا من أجلاء الأصحاب المعروفين بالتوثيق ، نحو : إبراهيم بن سليمان بن حيان ،............وأبي بصير ليث المرادي ، وغيرهم من أعاظم الرواة ، وأصحاب الحديث . واعتمد في الطعن عليهم غالبا بأمور لا توجب قدحا فيهم ، بل في رواياتهم
                      \
                      جاء في الانتصار - العاملي - ج 1 - ص 58

                      فقول العترة المطهرين عندنا حجة شرعية ، لأنه بنص النبي الصريح القطعي ، وحينئذ فكل ما ثبت عنهم بسند صحيح فهو حجة شرعية ، يضاف إلى حجية القرآن الكريم ، وحجية ما ثبت من سنة النبي صلى الله عليه وآله .

                      اذا صح عن جعفر الصادق انه قال

                      ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك

                      تعليق


                      • قال عمر بن الخطاب : ( لقد أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط ، أراد رسول الله أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت : والله ما أمرك الله بهذا ، لقد قال الله : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ، فقال رسول الله : قد خيرني ربي فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم . . . ) .
                        ( الدر المنثور : 3 / 264 ، وقال أخرجه ابن أبي حاتم عن الشعبي . وكنز العمال : 2 / 419 ) ؟ !
                        محل الشاهد ليس كل دعاء او استغفار او ابتهال مراده امر من الله ان يستجب له خصوصا للانبياء والاولياء
                        فقد يكون مراده امور كثيره
                        منها تعظيم الشأن كما في قصتنا (ان صحت)
                        او التأسي و حسن خلق كما هو في قصة عمر
                        ففي قصة عمر كان رسول الله يعلم بان الله لن يستغفر للمنافقين ولم يستجب لدعاءه لان الله اقر ذلك قرانا يتلى لكن الرسول يعلم بانه استغفار او ابتهال
                        ليس للاجابه من الله بل هو لحكمه هو يعلمها لعلها التأسي والخلق العالي
                        اما مسأله صحة اصل زيد قلنا لك دعها عنك لان هناك من الاعلام من رده ولم يوثقه ولم يوثق احد من الاماميه قاطبه ولا شخص واحد حتى لو شاذ هذه الروايه
                        كما ان الروايه رد عليك فقرأجيدا ولا تظهرها لا ظهار عورتك

                        تعليق


                        • اذا صح عن جعفر الصادق انه قال

                          ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي
                          ذلك وإن هذا شئ ليس إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء ، وإنما ذلك عهد من الله عز وجل يعهده إلى من يشاء ، فشاء الله أن يكون ابني موسى

                          هكذا انقلها يا هذا ولا تبتر النصوص كاللصوص


                          تعليق


                          • هل تقصد بان قول الامام
                            ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي


                            لا يعني انه دعى الله ان يحي له اسماعيل ويجعله اماما



                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة القادسية
                              هل تقصد بان قول الامام
                              ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي


                              لا يعني انه دعى الله ان يحي له اسماعيل ويجعله اماما


                              بالضبط الحمد لله فهمت ............

                              تعليق


                              • تسجيل متابعة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X