إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فدك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    لن يستفيد ابو بكر من منع توريث فاطمه ارض فدك

    بالعكس لو ان ابو بكر ورثها
    سترث عائشه بنته فهي زوجه الرسول ولها نصيب وايضا
    سترث ابنة عمر وهي زوجه الرسول عليه الصلاة والسلام .


    واخيرا لنفرض انه ظلمها فرضا وتاب اليس الله غفورا رحيما
    ام انه كفر بهذا الذنب الذي اقترفه ؟؟؟

    تعليق


    • #17
      واخيرا لنفرض انه ظلمها فرضا وتاب اليس الله غفورا رحيما
      ام انه كفر بهذا الذنب الذي اقترفه ؟؟؟

      اذن عندما يكرهه بعض الناس لانه اغضب فاطمة عليها السلام وبذلك اغضب الرسول صلى الله عليه واله وسلم وبذلك اغضب الله تعالى
      فان هؤلاء الناس ليسوا مخطئين او كفرة ولا يجب كرههم وتكفيرهم كما يحدث عند الوهابية
      فانظر يا اخي الى ما يقولون لي عندما قلت لهم انني لا احب الصحابة ولكنني اريد ان اكون اخا لكم,,,
      يقولون انني يجب ان احبهم وان محبتهم واجبة والا فاننا كفرة لعدم حبنا لهم
      فاذا كان الرسول قد غضب منهم فلماذا لا يجوز لنا الغضب عليهم مع العلم ان حسابهم على الله ولكن الوهابية عقول مقفلة مع الاسف

      اللهم صلي على محمد وال محمد

      تعليق


      • #18
        عزيزي على هذا الاساس اي شخص يعمل كبيره ويغضب ربه
        لازم نكرهه ونلعنه حتى لو تاب

        ومن منا معصوم ولم يغضب ربه ؟؟؟

        ثم من قال لكم ان تحبهوهم كل المطلوب منكم ان لا تسبوهم فقط

        ولاتنسى ان الشيعه يقولون ان علي ترحم عليهم ولا تجوز الرحمه الا على المسلمين
        فكيف تكفرونهم ؟؟؟؟

        وايضا علي سما ابنائه بأسم ابو بكر وعمر وعثمان
        ومن ابنا ء الحسين ابو بكر وعمر
        ومن ابناء الحسن ابو بكر وعمر

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلي على محمد وآل محمد

          أخي الفاضل
          هل ترى ما جرى على الزهراء ( ع ) هيّناً وهي التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ؟
          أخبرني كيف يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها إذا كانت تخطئ في غضبها ورضاها
          إذا كانت ترضى بالباطل وتغضب من الحق
          إن هذا الحديث دليلٌ على عصمتها المطلقة
          إذ كيف لله أن يغضب لحق ويرضى بباطل ؟
          هل تعلم أن الزهراء ماتت وهي ساخطة على هؤلاء الذين هجموا دارها وعصروها ؟
          هل تعلم أن أبا بكر ندم على اقتحامه بيت فاطمة ( ع ) ولكن بعد فوات الأوان ؟

          نسألكم الدعاء

          تعليق


          • #20

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلي على محمد وآل محمد
            [/quote]
            هل الرسول اهداها فدك ام انها ورثتها ؟؟ ممكن الجواب اخي العزيز[/quote]
            هل من مجيب ؟

            نسألكم الدعاء

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة مسلم حق
              الاخ شيعى

              كل كلامك هو كلام انشائى بدون اى دليل ولكنك لا تريد الا المجادله وفقط واسلوبك هذا مرهق نظرا لانك لا تريد الحق بل تريد فقط التثبت على عقيدتك بصرف النظر عن صحتها من خطأها ولك ارد على كلامك للمره الاخيره نظرا لانك لا تقرا كتاب الله او تفهمه وتتعظ منه :

              ((((( ين كلامك الذي هو من القران؟؟ ))))))

              بعد كل هذا مازلت تسئل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
              (((( وورث سليمان داوود )))

              وراثة سليمان لداوود فسرها العلماء من الشيعه والسنه والاباضيه والزيديه وغيرهم انها العلم والنبوه
              لن اتيك بالتفاسير لانك لن تقتنع بل ابحث عنها بنفسك لانى لن اتعب نفسى معك .
              ((( يرثنى ويرث من ال يعقوب ))))

              وراثة سيدنا يحيى لال يعقوب وبالطبع فيحيى عليه السلام لن يرث من مال يعقوب الذى يسبقه بمئات السنين يا اخى المجادل

              تقول :

              ((( علم الرسول غير كامل!!!!!!!! وعلم فاطمة الزهراء ليس كامل!!!!! ))))))

              نعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــم

              العلم الكامل هو علم الله سبحانه وتعالى وفقط وهذا ليس تقليلا من شان سيدنا محمد اذ انه اعلم الخلق واشرفهم والدليل على كلامى من القران الكريم كالمعتاد الذى لا تقراه سيادتك بل تتعب قلبى معك وفقط وتتكلم بدون الاطلاع الى كتابك المقدس

              قال تعالى (((( ُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ))))
              عدم علمه للغيب صلى الله عليه وسلم ينقص علمه بالطبع يا اخى الفاضل

              قال تعالى :
              ((((( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))))))
              (((( تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ))))


              قال تعالى :
              (((( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ))))

              عدم علمه بامر الروح ينقص من علمه بالطبع وايضا ليس تقليلا من شان المصطفى ولكن العلم الكامل لله وفقط

              تقول :

              ((( اخي الكريم ارجوك فكر بعقل وانظر الى الموضوع من جانب منطقي وعقلاني )))))

              ارجو منك انت ان تطلع قليلا على كتاب الله قبل ان تتكلم بما لا تعلم يا اخى الفاضل حتى لا تتعبنى معك فى اساسيات الدين .

              تقول :
              (((( بصراحة لم افهم ما علاقة هذا بالموضوع اخي الكريم )))))



              علاقته ان علم الرسول لم ينتقل الى السيده فاطمه وفقط وهذه هى علاقة اية كنتم خير امه اى ان العلم ليس مقصورا على امام واحد او اثنى عشر امام حتى لا تدعى بعد ذلك ان السيده فاطمه قد ورثت العلم عن روسول الله بمفردها او هى وسيدنا على كرم الله وجهه ورضى عنهم وارضاهم اجمعين .


              تقول اخى الفاضل :

              ((((( تمنى منك حقا ان تفسر لي تصرف ابو بكر مع فاطمة ولكن بهدوء وروية لارى ما السبب الذي يجعلك تدافع دوما عنه لعله يكون منطقيا وشكرا اخي الكريم ))))))
              فسرت لك تصرف ابو بكر ولكنك تتغاضى وتنتقى بكيفك وهذا ما سضايقنى فلا ارى لك تعليقا على فعل سيدنا على ومن بعده الحسن برد فدك فاطمه المزعوم

              فسرت لك تصرف ابو بكر بناء على :

              ايات من القران الكريم اثبت المفسرون انها تعنى عدم انتقال ميراث من الانبياء الا العلم او النبوه
              ونتغاضى عن تفاسير العلماء من القران وناتى الى حديث رسول الله

              ((( نحن معاشر الانبياء لا نورث )))

              ونتغاضى عن قول رسول الله لانه لا يعجبك قول الرسول او قول القران .

              ونتغاضى عن فعل ابو بكر وعمر وعثمان لانهم كفره ومرتيدن وسالبى للخلافه وقاتلى السيده فاطمه ومغتصبى حقها لانه ايضا لا يعجبكم .

              وناتى الى فعل سيدنا على والحسن ونتمسك به يا من تدعون اتباع ال البيت .


              انتهى الموضوع يا اخى الكريم ولا اجد منك الا جدالا وتنقية من كلامى فيما يعجبك وما لا يعجبك فلا تتحدث عنه


              الأخ الكريم مسلم حق
              هاهو الحق إقرأه جيداَ وإقراء ردي في آخره

              خطبة الزهراء (عليها السلام) في مسجد أبيها بعد اغتصاب حقها

              روى عبدالله بنُ الحسن عليه السلام باسنادِه عن آبائه عليهم السلام أنَّه لَمّا أجْمَعَ أبوبكر عَلى مَنْعِ فاطمةَ عليها السلام فَدَكَ، وبَلَغَها ذلك، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ، فَجَلَسَتْ، ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ. فَارْتَجَّ الْمَجلِسُ. ثُمَّ أمْهَلَتْ هَنِيَّةً حَتَّى إذا سَكَنَ نَشيجُ القومِ، وهَدَأَتْ فَوْرَتُهُمْ، افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمدِ اللهِ وَالثناءِ عليه والصلاةِ على رسولِ الله، فعادَ القومُ في بُكائِهِمْ، فَلَما أمْسَكُوا عادَتْ فِي كلامِها، فَقَالَتْ عليها السلام:

              الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها، وَسُبُوغ آلاءٍ أسْداها، وَتَمامِ مِنَنٍ والاها، جَمَّ عَنِ الإحْصاءِ عدَدُها، وَنأى عَنِ الْجَزاءِ أَمَدُها، وَتَفاوَتَ عَنِ الإِْدْراكِ أَبَدُها، وَنَدَبَهُمْ لاِسْتِزادَتِها بالشُّكْرِ لاِتِّصالِها، وَاسْتَحْمَدَ إلَى الْخَلايِقِ بِإجْزالِها، وَثَنّى بِالنَّدْبِ إلى أمْثالِها.

              وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإِْخْلاصَ تَأْويلَها، وَضَمَّنَ الْقُلُوبَ مَوْصُولَها، وَأَنارَ في الْفِكَرِ مَعْقُولَها. الْمُمْتَنِعُ مِنَ الإَْبْصارِ رُؤْيِتُهُ، وَمِنَ اْلأَلْسُنِ صِفَتُهُ، وَمِنَ الأَْوْهامِ كَيْفِيَّتُهُ. اِبْتَدَعَ الأَْشَياءَ لا مِنْ شَيْءٍ كانَ قَبْلَها، وَأَنْشَأَها بِلا احْتِذاءِ أَمْثِلَةٍ امْتَثَلَها، كَوَّنَها بِقُدْرَتِهِ، وَذَرَأَها بِمَشِيَّتِهِ، مِنْ غَيْرِ حاجَةٍ مِنْهُ إلى تَكْوينِها، وَلا فائِدَةٍ لَهُ في تَصْويرِها إلاّ تَثْبيتاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَنْبيهاً عَلى طاعَتِهِ، وَإظْهاراً لِقُدْرَتِهِ، وَتَعَبُّداً لِبَرِيَّتِهِ، وإِعزازاً لِدَعْوَتِهِ، ثُمَّ جَعَلَ الثَّوابَ على طاعَتِهِ، وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ.

              وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَْهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ. ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ، وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ.

              فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ.

              ثُمَّ قَبَضَهُ اللهُ إليْهِ قَبْضَ رَأْفَةٍ وَاختِيارٍ، ورَغْبَةٍ وَإيثارٍ بِمُحَمَّدٍصلى الله عليه وآله عَنْ تَعَبِ هذِهِ الدّارِ في راحةٍ، قَدْ حُفَّ بالمَلائِكَةِ الأبْرارِ، وَرِضْوانِ الرَّبَّ الغَفارِ، ومُجاوَرَةِ المَلِكِ الجَبّارِ. صلى الله على أبي نبيَّهِ وأَمينِهِ عَلى الوَحْيِ، وَصَفِيِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنَ الخَلْقِ وَرَضِيِّهِ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

              ثُمَّ التفتت إلى أهل المجلس وقالت:

              أَنْتُمْ عِبادَ الله نُصْبُ أمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَحَمَلَةُ دينِهِ وَوَحْيِهِ، وِأُمَناءُ اللهِ عَلى أنْفُسِكُمْ، وَبُلَغاؤُهُ إلى الأُمَمِ، وَزَعَمْتُمْ حَقٌّ لَكُمْ للهِ فِيكُمْ، عَهْدٌ قَدَّمَهُ إِلَيْكُمْ، وَبَقِيَّةٌ استَخْلَفَها عَلَيْكُمْ. كِتابُ اللهِ النّاطِقُ، والقُرْآنُ الصّادِقُ، وَالنُّورُ السّاطِعُ، وَالضِّياءُ اللاّمِعُ، بَيِّنَةٌ بَصائِرُهُ، مُنْكَشِفَةٌ سَرائِرُهُ، مُتَجَلِّيَةٌ ظَواهِرُهُ، مُغْتَبِطَةٌ بِهِ أَشْياعُهُ، قائِدٌ إلى الرِّضْوانِ اتّباعُهُ، مُؤَدٍّ إلى النَّجاةِ إسْماعُهُ. بِهِ تُنالُ حُجَجُ اللهِ المُنَوَّرَةُ، وَعَزائِمُهُ المُفَسَّرَةُ، وَمَحارِمُهُ المُحَذَّرَةُ، وَبَيِّناتُهُ الجالِيَةُ، وَبَراهِينُهُ الكافِيَةُ، وَفَضائِلُهُ المَنْدوبَةُ، وَرُخَصُهُ المَوْهُوبَةُ، وَشَرايِعُهُ المَكْتُوبَةُ.

              فَجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإِخْلاصِ، والحَجَّ تَشْييداً لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً لِلْقُلوبِ، وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ، وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَالْجِهادَ عِزاً لِلإْسْلامِ، وَالصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجابِ الأْجْرِ، وَالأْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ، وَبِرَّ الْوالِدَيْنِ وِقايَةً مِنَ السَّخَطِ، وَصِلَةَ الأَرْحامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ، وَالْقِصاصَ حِصْناً لِلدِّماءِ، وَالْوَفاءَ بِالنَّذْرِ تَعْريضاً لِلْمَغْفِرَةِ، وَتَوْفِيَةَ الْمَكاييلِ وَالْمَوَازينِ تَغْييراً لِلْبَخْسِ، وَالنَّهْيَ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ تَنْزِيهاً عَنِ الرِّجْسِ، وَاجْتِنابَ الْقَذْفِ حِجاباً عَنِ اللَّعْنَةِ، وَتَرْكَ السِّرْقَةِ إيجاباً لِلْعِفَّةِ. وَحَرَّمَ الله الشِّرْكَ إخلاصاً لَهُ بالرُّبُوبِيَّةِ، {فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وَ أطيعُوا اللهَ فيما أمَرَكُمْ بِهِ وَنَهاكُمْ عَنْهُ، فَإنَّه {إنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ العُلِماءُ}.

              ثُمَّ قالت: أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْغَلُما أفْعَلُ شَطَطاً: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيم} فَإنْ تَعْزُوه وَتَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أبي دُونَ نِسائِكُمْ، وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ، وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إلَيْهِ صَلى الله عليه وآله. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعاً بِالنِّذارَةِ، مائِلاً عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ، ضارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأكْظامِهِمْ، داعِياً إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنةِ، يَكْسِرُ الأَصْنامَ، وَيَنْكُتُ الْهامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ وَوَلُّوا الدُّبُرَ، حَتّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَأسْفَرَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَنَطَقَ زَعِيمُ الدّينِ، وَخَرِسَتْ شَقاشِقُ الشَّياطينِ، وَطاحَ وَشيظُ النِّفاقِ، وَانْحَلَّتْ عُقَدُ الْكُفْرِ وَالشِّقاقِ، وَفُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الإْخْلاصِ فِي نَفَرٍ مِنَ الْبيضِ الْخِماصِ، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ، مُذْقَةَ الشّارِبِ، وَنُهْزَةَ الطّامِعِ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ، وَمَوْطِئَ الأقْدامِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّةً خاسِئِينَ، {تَخافُونَ أنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ}.

              فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، {كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ}، أوْنَجَمَ قَرْنٌ لِلْشَّيْطانِ، وَفَغَرَتْ فَاغِرَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَذَفَ أخاهُ في

              لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً ، مُجِدّاً كادِحاً ـ وأَنْتُمْ فِي رَفاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وَادِعُونَ فاكِهُونَ آمِنُونَ، تَتَرَبَّصُونَ بِنا الدَّوائِرَ، وتَتَوَكَّفُونَ الأَخْبارَ، وَتَنْكُصُونَ عِنْدَ النِّزالِ، وَتَفِرُّونَ عِنْدَ القِتالِ.

              فَلَمَّا اخْتارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ دارَ أنْبِيائِهِ وَمَأْوى أصْفِيائِهِ، ظَهَرَ فيكُمْ حَسيكَةُ النِّفاقِ وَسَمَلَ جِلبْابُ الدّينِ، وَنَطَقَ كاظِمُ الْغاوِينِ، وَنَبَغَ خامِلُ الأَقَلِّينَ، وَهَدَرَ فَنيقُ الْمُبْطِلِين.

              فَخَطَرَ فِي عَرَصاتِكُمْ، وَأَطْلَعَ الشيْطانُ رَأْسَهُ مِنْ مَغْرِزِهِ، هاتفاً بِكُمْ، فَأَلْفاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجيبينَ، وَلِلْغِرَّةِ فِيهِ مُلاحِظِينَ. ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ فَوَجَدَكُمْ خِفافاً، وَأَحْمَشَكُمْ فَأَلْفاكَمْ غِضاباً، فَوَسَمْـتُمْ غَيْرَ اِبِلِكُمْ، وَأَوْرَدْتُمْ غَيْرَ شِرْبِكُمْ، هذا وَالْعَهْدُ قَريبٌ، وَالْكَلْمُ رَحِيبٌ، وَالْجُرْحُ لَمّا يَنْدَمِلْ، وَالرِّسُولُ لَمّا يُقْبَرْ، ابْتِداراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ، {ألا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطةٌ بِالْكافِرِينَ}.

              فَهَيْهاتَ مِنْكُمْ، وَكَيْفَ بِكُمْ، وَأَنَى تُؤْفَكُونَ؟ وَكِتابُ اللّه بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، أُمُورُهُ ظاهِرَةٌ، وَأَحْكامُهُ زاهِرَةٌ، وَأَعْلامُهُ باهِرَةٌ، وَزَواجِرُهُ لائِحَةٌ، وَأوامِرُهُ واضِحَةٌ، قَدْ خَلَّفْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، أرَغَبَةً عَنْهُ تُرِيدُونَ، أمْ بِغَيْرِهِ تَحْكُمُونَ، {بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً} {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ السْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ}. ثُمَّ لَمْ تَلْبَثُوا الاّ رَيْثَ أنْ تَسْكُنَ نَفْرَتُها، وَيَسْلَسَ قِيادُها ثُمَّ أَخّذْتُمْ تُورُونَ وَقْدَتَها، وَتُهَيِّجُونَ جَمْرَتَها، وَتَسْتَجِيبُونَ لِهِتافِ الشَّيْطانِ الْغَوِيِّ، وَاطْفاءِ أنْوارِالدِّينِ الْجَلِيِّ، وَاهْمادِ سُنَنِ النَّبِيِّ الصَّفِيِّ، تُسِرُّونَ حَسْواً فِي ارْتِغاءٍ، وَتَمْشُونَ لأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فِي الْخَمَرِ وَالْضَّراءِ، وَنَصْبِرُ مِنْكُمْ عَلى مِثْلِ حَزِّ الْمُدى، وَوَخْزِ السِّنانِ فِي الحَشا، وَأَنْـتُمْ تزْعُمُونَ ألاّ ارْثَ لَنا، {أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ تَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} أفَلا تَعْلَمُونَ؟ بَلى تَجَلّى لَكُمْ كَالشَّمْسِ الضّاحِيَةِ أنِّى ابْنَتُهُ.

              أَيُهَا الْمُسْلِمونَ أاُغْلَبُ عَلى ارْثِيَهْ يَا ابْنَ أبي قُحافَةَ! أفي كِتابِ اللّهِ أنْ تَرِثَ أباكَ، وِلا أرِثَ أبي؟ {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيًّا}، أَفَعَلى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتابَ اللّهِ، وَنَبَذْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، اذْ يَقُولُ: {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ}، وَقالَ فيمَا اقْتَصَّ مِنْ خَبَرِ يَحْيَي بْنِ زَكَرِيّا عليهما السلام اذْ قالَ رَبِّ {هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِياًّ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} وَقَالَ: {وَ اُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّه} وَقالَ: {يُوصِكُمُ اللّهُ في أوْلادِكُمْ لِلذكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُنْثَيَيْنِ} وقال: {انْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ

              الْأَقْرَبِبنَ بِالْمعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ}، وزَعَمْتُمْ أَلَا حِظوَةَ لِي، وَلا إرْثَ مِنْ أبي لارَحِمَ بَيْنَنَا!

              أَفَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أخْرَجَ مِنْها أبِي؟ أمْ هَلْ تَقُولًونَ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوارَثَانِ، وَلَسْتُ أَنَا وَأَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ واحِدَةٍ؟! أَمْ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ الْقُرْآنِ وَعُمُومِهِ مِنْ أَبِي وَابْنِ عَمّي؟ فَدُونَكَها مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً. تَلْقاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ، وَ الزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَالْمَوْعِدُ الْقِيامَةُ، وَعِنْدَ السّاعَةِ ما تَخْسِرُونَ، وَلا يَنْفَعُكُمْ إذْ تَنْدَمُونَ، {وَلِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ}

              ثُمَّ رَمَتْ بِطَرْفِها نَحْوَ الْأَنْصارِ فَقالَتْ: يا مَعاشِرَ الْفِتْيَةِ، وَأَعْضادَ الْمِلَّةِ، وَأنْصارَ الْإِسْلامِ! ما هذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي؟ وَالسِّنَةُ عَنْ ظُلامَتِي؟ أما كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله علبه وآله أبِي يَقُولُ: ((اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ))؟ سَرْعانَ ما أَحْدَثْتُمْ، وَعَجْلانَ ذا إهالَةً، وَلَكُمْ طاقَةٌ بِما اُحاوِلُ، وَقُوَّةٌ عَلى ما أَطْلُبُ وَاُزاوِلُ!

              أَتَقُولُونَ ماتَ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وآله؟! فَخَطْبٌ جَليلٌ اسْتَوْسَعَ وَهْيُهُ، وَاسْتَنْهَرَ فَتْقُهُ، وَانْفَتَقَ رَتْقُهُ، وَأَظْلَمَتِ الْأَرْضُ لِغَيْبَتِهِ، وَكُسِفَتِ النُّجُومُ لِمُصِيبَتِهِ، وَأَكْدَتِ الْآمالُ، وَخَشَعَتِ الْجِبالُ، وَاُضيعَ الْحَرِيمُ، وَاُزيلَتِ الْحُرْمَةُ عِنْدَ مَماتِهِ. فَتِلْكِ وَاللهِ النّازلَةُ الْكُبْرى، وَالْمُصيبَةُ الْعُظْمى، لا مِثْلُها نازِلَةٌ وَلا بائِقَةٌ عاجِلَةٌ أعْلَنَ بِها كِتابُ اللهِ -جَلَّ ثَناؤُهُ- فِي أَفْنِيَتِكُمْ فِي مُمْساكُمْ وَمُصْبَحِكَمْ هِتافاً وَصُراخاً وَتِلاوَةً وَإلحاناً، وَلَقَبْلَهُ ما حَلَّ بِأنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، حُكْمٌ فَصْلٌ وَقَضاءٌ حَتْمٌ: {وَما مُحَمَّدٌ إلاّ رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ ماتَ أَو قُتِلَ انقلَبْتُمْ على أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرينَ}.

              أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟! تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وتَشْمُلُكُمُ الْخَبْرَةُ، وَأنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَالأَداةِ وَالْقُوَّةِ، وَعِنْدَكُمُ السِّلاحُ وَالْجُنَّةُ؛ تُوافيكُمُ الدَّعْوَةُ فَلا تُجِيبُونَ، وَتَأْتيكُمُ الصَّرْخَةُ فَلا تُغيثُونَ، وَأنْتُمْ مَوْصُوفُونَ بِالْكِفاحِ، مَعْرُفُونَ بِالْخَيْرِ وَالصَّلاحِ، وَالنُّجَبَةُ الَّتي انْتُجِبَتْ، وَالْخِيَرَةُ الَّتِي اخْتيرَتْ! قاتَلْتُمُ الْعَرَبَ، وَتَحَمَّلْتُمُ الْكَدَّ وَالتَّعَبَ، وَناطَحْتُمُ الاُْمَمَ، وَكافَحْتُمً الْبُهَمَ، فَلا نَبْرَحُ أو تَبْرَحُونَ، نَأْمُرُكُمْ فَتَأْتَمِرُونَ حَتَّى دَارَتْ بِنا رَحَى الإْسْلامِ، وَدَرَّ حَلَبُ الأَيّامِ، وَخَضَعَتْ نُعَرَةُ الشِّرْكِ، وَسَكَنَتْ فَوْرَةُ الإْفْكِ، وَخَمَدَتْ نيرانُ الْكُفْرِ، وهَدَأتْ دَعْوَةُ الْهَرْجِ، وَاسْتَوْسَقَ نِظامُ الدِّينِ؛ فَأَنّى جُرْتُمْ بَعْدَ الْبَيانِ، وَأَسْرَرْتُمْ بَعْدَ الإْعْلانِ، وَنَكَصْتُمْ بَعْدَ الإْقْدامِ، وَأشْرَكْتُم ْبَعْدَ الإْيمانِ؟ {ألا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَداؤُكُمْ أوَّلَ مَرَّةٍ أتَخْشَوْهُمْ فَاللهُ أحَقُّ أنْ تَخْشَوْهُ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

              أَلا قَدْ أرى أنْ قَدْ أَخْلَدْتُمْ إلَى الْخَفْضِ، وَأبْعَدْتُمْ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِالْبَسْطِ وَالْقَبْضِ، وَخَلَوْتُمْ بِالدَّعَةِ، وَنَجَوْتُمْ مِنَ الضِّيقِ بِالسَّعَةِ، فَمَجَجْتُمْ ما وَعَيْتُمْ، وَدَسَعْتُمُ الَّذِي تَسَوَّغْتُمْ، {فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأْرْضِ جَمِيعاً فَإنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}. ألا وَقَدْ قُلْتُ ما قُلْتُ عَلى مَعْرِفَةٍ مِنّي بِالْخَذْلَةِ الَّتِي خامَرَتْكُمْ، وَالغَدْرَةِ التِي اسْتَشْعَرَتْها قُلُوبُكُمْ، وَلكِنَّها فَيْضَةُ النَّفْسِ، وَنَفْثَةُ الْغَيْظِ، وَخَوَرُ الْقَنا، وَبَثَّةُ الصُّدُورِ، وَتَقْدِمَةُ الْحُجَّةِ.

              فَدُونَكُمُوها فَاحْتَقِبُوها دَبِرَةَ الظَّهْرِ، نَقِبَةَ الْخُفِّ، باقِيَةَ الْعارِ، مَوْسُومَةً بِغَضَبِ اللهِ وَشَنارِ الْأَبَدِ، مَوْصُولَةً بِنارِ اللهِ الْمُوقَدَةِ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ. فَبعَيْنِ اللهِ ما تَفْعَلُونَ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلِبُونَ}، وَأَنَا ابْنَةُ نَذِيرٍ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَديدٍ، {فَاعْمَلُوا إنّا عامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إنّا مُنْتَظِرُونَ}.



              الشاهد من هذه الخطبه المزلزله
              هو هذا الجزء والذي يرد مقولة لماذا الإمامعلي عليه السلام لم يستعيد أو يسترجع فدك :

              فَدُونَكَها مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً. تَلْقاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ، وَ الزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَالْمَوْعِدُ الْقِيامَةُ، وَعِنْدَ السّاعَةِ ما تَخْسِرُونَ، وَلا يَنْفَعُكُمْ إذْ تَنْدَمُونَ، {وَلِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ}

              فكيف يستعيد شيئاَ احالته صاحبته لخصومة يوم القيامه !!
              لم يعد له ولا لإبناءها أي حق فيه .

              تسلم حبيبي شيعي منصف على الإنصاف وأعانك الله

              تعليق


              • #22
                تسلم حبيبي شيعي منصف على الإنصاف وأعانك الله


                بارك الله فيك يا مختصر مفيد وانا ممنون لك يا حبيبي على ردك الرائع واتمنى من مسلم حق ان يفهم وينظر الى الحق ولا يعتقد اننا نتهجم على ابو بكر بل هم من تهجموا على حبيبة محمد صلى الله عليه واله والشواهد كثيرة ولكن ماذا نفعل للشيطان عندما يوسوس في قلب الانسان,,,
                اعيد سؤالي للاخ مسلم حق وارجو ان يجيب عنه بصورة مباشرة مرة واحدة وبدون لف ولا دوران

                فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني.. حديث صحيح
                فغضب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهجرت ابو بكر حتى توفيت.... حديث صحيح

                فسر لي واخبرني يا من تدعي بانك مسلم حق يا اخي
                هل فاطمة غضبت من ابو بكر ام لا
                وهل الرسول يغضب لغضب فاطمة ام لا بدون اطالة رجاءا
                ولا تقل لي ان عقلي مغلق بل انظر الى عقلك يا اخي والى ما تقول
                فان نفيت هذا الشيء صح وجود الخطا في صحاحكم
                اللهم صلي على محمد وال محمد

                تعليق


                • #23
                  فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني.. حديث صحيح
                  فغضب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهجرت ابو بكر حتى توفيت.... حديث صحيح


                  فسر لي واخبرني يا من تدعي بانك مسلم حق يا اخي
                  هل فاطمة غضبت من ابو بكر ام لا
                  وهل الرسول يغضب لغضب فاطمة ام لا بدون اطالة رجاءا
                  ولا تقل لي ان عقلي مغلق بل انظر الى عقلك يا اخي والى ما تقول
                  فان نفيت هذا الشيء صح وجود الخطا في صحاحكم
                  اللهم صلي على محمد وال محمد

                  تعليق


                  • #24
                    التأب من الذنب كمن لا ذنب له ورحمة الله واسعه
                    وان الله يغفر الذنوب جميعا لا حظ معاي جميعا الا ان يشرك به .

                    وانتم لستم في موضوع لتحديد من في الجنه ومن في النار .

                    تعليق


                    • #25
                      التأب من الذنب كمن لا ذنب له ورحمة الله واسعه
                      وان الله يغفر الذنوب جميعا لا حظ معاي جميعا الا ان يشرك به .

                      وانتم لستم في موضوع لتحديد من في الجنه ومن في النار


                      لا يزكي الانفس الا الله
                      والرسول قال سحقا لمن غير بعدي
                      ونحن لا نتهم فالحكم لله اولا واخرا
                      ولكن الحق يقال
                      وابو بكر اغضب فاطمة وبذلك غضب الرسول وغضب الله سبحانه وتعالى لغضبه
                      فعن اي مبشر بالجنة نحن نتحدث وهل هناك شيء حقا اسمه العشرة المبشرة بالجنة

                      وما ادرانا انه تاب
                      ان شاء الله يكون قد تاب ويغفر الله له
                      ولكن يبقى السؤال هل تاب ؟؟ العلم عند الله تعالى
                      بارك الله فيك اخي محدد على المشاركة

                      اللهم صلي على محمد وال محمد

                      تعليق


                      • #26
                        وايضا علي سما ابنائه بأسم ابو بكر وعمر وعثمان
                        ومن ابنا ء الحسين ابو بكر وعمر

                        ومن ابناء الحسن ابو بكر وعمر



                        هل ابو بكر اسم ام كنية لكي يسمي الامام علي ابنه بهذا الاسم؟؟؟


                        هل الرسول اهداها فدك ام انها ورثتها ؟؟ ممكن الجواب اخي العزيز

                        بارك الله فيك يا اجلال الزهراء يا مولاي الكريم

                        وشكرا للاخ محدد على المشاركة في الموضوع

                        اللهم صلي على محمد وال محمد

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة شيعي منصف
                          بارك الله فيك يا اجلال الزهراء يا مولاي الكريم
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صلي على محمد وآل محمد

                          بارك الله بكم وثبّتنا وإياكم على ولايتهم ( ع )

                          نسألكم الدعاء
                          أختكم : إجلال الزهراء

                          تعليق


                          • #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الله سبحانه وتعالى لا يدع العبد محتارا هكذا فيعطي الانسان ادلة ولكن يجب عليه هو ان يبحث عنها ويرى الحقيقة..
                            فمثلا الله سبحانه وتعالى لم يظهر للناس ملائكة تطير في السماء او تحدث من الناس جهرة استغفر الله لكي يقتنع الناس بوجود الله والا لكان الان لا يوجد لا نصارى ولا بوذيين ولا اي شيء من هذا القبيل غير الاسلام
                            لهذا اؤكد ان ما ورد في كتب الشيعة والسنة ان هو الا دليل للعقال ليرى الحقيقة وليس الغرض منه القول بان فاطمة عليها السلام كانت تحب المال او الارض وان ابوها رسول الله صلى الله عليه واله قال نحن الانبياء لا نورث وما الى اخره...
                            ولكن كل ما حدث كان ليكون لنا عبرة وايضا لمن اعتبر
                            فاحاديث كثيرة ياخذ بها اهل السنة بنظرة تختلف عنها عند الشيعة وعنها عند الوهابية وهكذا

                            ولا نريد ان نتطرق لها الان فسوف نتيه عن الموضوع الاصلي...

                            اولا نريد ان نثبت قيمة الزهراء عليها السلام كما هو مذكور عن ابيها صلى الله عليه واله وسلم....

                            فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، أو (سيدة نساء هذه الأمة)، أو (سيدة نساء المؤمنين)، أو (سيدة نساء العالمين). هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في: صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق، وفي مسند أحمد، وفي الخصائص للنسائي، وفي مسند أبي داود الطيالسي، وفي صحيح مسلم في باب فضائل الزهراء، وفي المستدرك وصحيح الترمذي، وفي صحيح ابن ماجة، وغيرها من الكتب(1). ففاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.


                            الحديث الثاني: في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي: ( فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني). هذا الحديث بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، وعدة من المصادر(2). (فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها). بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، ومسند أحمد، وصحيح أبي داود، وصحيح مسلم، وغيرها من المصادر (3).


                            (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها). بهذا اللفظ في: صحيح مسلم(4). (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها). بهذا اللفظ في: مسند أحمد وفي المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وفي صحيح الترمذي(5). (فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها). بهذا اللفظ في: المسند، وفي المستدرك وقال: صحيح الإسناد، وفي مصادر أخرى(6).


                            الحديث الثالث: (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها). هذا الحديث تجدونه في: المستدرك، وفي الإصابة، ويرويه صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم، ورواه غيرهم

                            الحديث الرابع: في أن النبي أسر إليها أنها أول أهل بيته لحوقا به. هذا كان عند وفاته (صلى الله عليه وآله)، فإنه دعاها فسارها فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت [في بعض الألفاظ: فشق ذلك على عائشة أن يكون سارها دونها ] فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) حلفتها عائشة أن تخبرها، فقالت: سارني رسول الله أو سارني النبي، فأخبرني أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت. هذا الحديث في: الصحيحين، وعند الترمذي والحاكم، وغيرهما(8


                            واهم الاحاديث حاليا:الحديث الخامس: عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها غير أبيها. هذا الحديث تجدونه في: المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، وفي الاستيعاب، وفي حلية الأولياء(9).

                            والكثير الكثير في حق سيدة نساء العالمين..
                            فاذا كانت عائشة رضي الله عنها تقول
                            ما رايت احدا كان اصدق لهجة منها غير ابيها...
                            فهل يمكن بها ان تنطق بشيء هي غير عالمه به
                            ولعدم الخوض في التفاصيل اكثر وفي استحالة طلب فاطمة لشيء ليس هو بحق لها او عدم امتلاكها العلم الكافي لكي تعلم بان الانبياء لا يورثون.. نقول هل من المعقول ان زوجها وحبيب الرسول صلى الله عليه واله وسلم
                            علي بن ابي طالب عليه السلام .. وهو من يقول فيه الحبيب صلى الله عليه واله وسلم
                            (انا مدينة العلم وعلي بابها)
                            هل من المعقول انه لم يخبرها ان الانبياء لا يورثون حتى انها توفيت وهي غاضبة على ابو بكر ولم تخبر اي احد بمكان دفنها عندما اوصت الامام علي عليه السلام ان يدفنها ليلا بعيدا بابي وامي يا زهراء...

                            فهل بعد كل هذا الذي جرى بقي الامام علي عليه السلام ساكتا ولم يخبرها بان النبي صلى الله عليه واله قال ان الانبياء لا يورثون ...

                            هذا كل ما عندي هذا اليوم واعتذر عن الاطالة
                            وصلى الله على سيد المرسلين الحبيب المصطفى محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين





                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صلي على محمد وآل محمد

                            بارك الله بكم وثبّتنا وإياكم على ولايتهم ( ع )

                            نسألكم الدعاء
                            أختكم : إجلال الزهراء


                            اعتذر اختي ومولاتي الفاضلة عن الخطا
                            وبارك الله فيك ولك باعمالك وحشرك مع الرسول وعترته الطيبةالطاهرة

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صلي على محمد وآل محمد

                              وفقكم الله لخدمة مذهب أهل البيت ( ع ) والذود عنه

                              نسألكم الدعاء

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                                وفقكم الله لخدمة مذهب أهل البيت ( ع ) والذود عنه

                                نسألكم الدعاء


                                وفقك الله وحشرك مع الرسول الاكرم والحبيب المصفطى محمد صلى الله عليه واله وسلم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X